وصف و معنى و تعريف كلمة بعدف:


بعدف: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ فاء (ف) و تحتوي على باء (ب) و عين (ع) و دال (د) و فاء (ف) .




معنى و شرح بعدف في معاجم اللغة العربية:



بعدف

جذر [عدف]

  1. عَدَف: (اسم)
    • عَدَف : جمع عِدْفَةُ
  2. عُدْف: (اسم)
    • عُدْف : جمع عَدْف
  3. عُدْف: (اسم)
    • عُدْف :جمع عَدْف
,
  1. عدف
    • "العَدْفُ: الأَكل.
      عَدَفَ يعْدِفُ عدْفاً: أَكل.
      والعَدُوفُ: الذَّواقُ أَعني ما يُذاق؛

      قال: وحَيْفٌ بالقَنِيِّ فهُنَّ خُوصٌ،وقِلَّةُ ما يَذُقْن من العَدُوفِ عَدُوفٍ من قَضامٍ غير لَوْنٍ،رَجِيعِ الفَرْتِ أَو لَوْكِ الصَّريفِ أَراد غير ذي لون أَي غير متلَوّن.
      ورَجِيع الفرث: بدل من قَضام بدَل بيان، ولَوْك: في معنى مَلُوك، وما ذاقَ عَدْفاً ولا عَدُوفاً ولا عُدافاً أَي شيئاً، والذال المعجمة في كل ذلك لغة.
      ولا عَلُوساً ولا أَلُوساً؛ قال أَبو حسّان: سمعت أَبا عمرو الشيباني يقول ما ذُقْت عَدُوفاً ولا عَدُوفة؛ قال: وكنت عند يزيدَ بن مِزْيد الشيْباني فأَنشدته بيت قَيْس‎ ‎بن‎ زهير:ومُجَنَّباتٍ ما يَذُقْن عَدُوفةً،يَقْذِفْن بالمُهَراتِ والأَمْهارِ بالدال، فقال لي يزيد: صَحَّفت أَبا عمرو، إنما هي عَذُوفة بالذال، قال: فقلت له لم أُصحف أَنا ولا أَنت، تقول رَبيعة هذا الحرف بالذال، وسائر العرب بالدال، وهذا البيت في التهذيب منسوب إلى قيس بن زهير كما أَوردته،وقد استشهد به ابن بري في أَماليه ونسبه إلى الربيع بن زياد.
      والعَدْفُ: نَوْلٌ قليل من إصابة.
      والعَدْفُ:اليسير من العلَف.
      وباتت الدابّةُ على غير عَدُوف أَي على غير علَف؛ هذه لغة مُضر.
      وفي الحديث: ما ذُقْت عدُوفاً أَي ذَواقاً.
      وما عَدَفْنا عندهم عَدُوفاً أَي ما أَكلنا.
      والعِدْفةُ والعِدَفَةُ: كالصَّنِفة من الثوب.
      واعتَدَف الثوبَ: أَخذ منه عِدَفةً.
      واعتدَف العِدْفَة: أَخذها.
      وما عليه عِدْفةٌ أَي خِرْقة، لغة مرغوب عنها.
      وعِدْفُ كل شيء وعِدْفتُه: أَصله الذاهبُ في الأَرض؛ قال الطرمّاح: حَمّال أَثقالِ دِياتِ الثَّأَى،عن عِدَفِ الأَصْلِ وكُرّامِها وفي التهذيب: عِدْفةُ كل شجرة أَصلُها، وجمعها عِدَفٌ.
      قال: ويقال بل هو عن عَدَفِ الأَصل اشتِقاقه من العدّفة أَي يَلُمُّ ما تفرّق منه.
      ابن الأَعرابي: العَدَفُ والعائرُ والغِضابُ قَذى العينِ.
      والعِدْفةُ: ما بين العشرة إلى الخمسين، وخصصه الأَزهري فقال: العِدْفةُ من الرجال ما بين العَشرة إلى الخمسين، قال ابن سيده: وحكاه كراع في الماشية ولا أَحقُّها.
      والعِدْفة: التجمُّع، والجمع عِدْفٌ، بالكسر،وعِدَفٌ؛ قال: وعندي أَن المعنيّ ههنا بالتجمع الجماعة لأَن التجمِيع عرَض،وإنما يكون مثل هذا في الجواهر المخلوقة كسِدْرة وسِدَر، وربما كان في المصنوع، وهو قليل.
      والعِدْف: القِطْعة من الليل.
      يقال: مَرَّ عِدْفٌ من الليل وعِتْفٌ أَي قطعة.
      والعَدَفُ، بالتحريك: القَذى؛ قال ابن بري: شاهده قول الراجز يصف حِماراً وأُتُنَه: أَوْرَدَها أَمِيرُها مع السَّدَفْ،أَزْرَقَ كالمِرآة طَحَّارَ العَدَفْ أَي يَطْحَر القَذى ويَدْفَعُه.
      ويقال: عدَف له عِدْفةً من مال أَي قطَع له قَطْعة منه، وأَعطاه عدْفةً من مال أَي قِطعة.
      "


    المعجم: لسان العرب

  2. عَدْفُ
    • ـ عَدْفُ: النوالُ القليلُ، والأكْلُ، واليسيرُ من العَلَفِ،
      ـ العِدْفُ: القِطْعَةُ من الليلِ، والجَماعَةُ مِنَّا، كالعِدْفَةِ،
      ـ عُدْفُ: جمعُ العَدوفِ، وهو: الذَّوَاقُ،
      ـ عَدَفُ: القَذَى.
      ـ عَدَفَ يَعْدِفُ: أكَلَ.
      ـ ما ذُقْنا عَدوفاً ولا عَدوفَةً، ولا عَدْفاً، ولا عَدَفاً
      ـ لا عُدافاً: شيئاً.
      ـ دابَّةٌ بِلا عَدوفٍ: بِلا عَلَفٍ.
      ـ عِدْفَةُ: ما بين العَشَرَةِ إلى الخَمسينَ من الرِجالِ، كالعِدْفِ والعِدَفُ، والتَّجَمُّعُ، والقِطْعَةُ من الشيءِ، كالعَيْدفِ، والصُّدْرَةُ، وكالصَّنِفَةِ من الثوبِ، وأصلُ الشجرِ الذاهِبُ في الأرضِ، ج: عِدَفٌ.
      ـ ما تَعَدَّفْتُ اليومَ: ما ذُقْتُ قليلاً فَضْلاً عن كثيرٍ.
      ـ عَدْفاءُ: موضع.

    المعجم: القاموس المحيط

  3. عَدَف
    • عدف - يعدف ، عدفا
      1- عدف : أكل. 2- عدف لهعدفة من مال : قطع له منه قطعة.

    المعجم: الرائد

  4. إعتدف
    • إعتدف - اعتدافا
      1-إعتدف الثوب : أخذ منه «عدفة»، أي قطعة


    المعجم: الرائد

  5. عدفة
    • عدفة - ج، عدف
      1- عدفة : قطعة من الشيء. 2- عدفة : جماعة من الناس.

    المعجم: الرائد

  6. عدف
    • عدف - ج، عدف
      1- مصدر عدف. 2- عطاء قليل. 3- قليل من العلف. 4- «ما ذقت عدفا» : أي شيئا.

    المعجم: الرائد

  7. عدف
    • عدف
      1- عدف : قسم من الليل. 2- عدف : جماعة من الناس.

    المعجم: الرائد

  8. عدفة
    • عدفة
      1-عدفة أصل الشجرة في الأرض، جمع : عدف

    المعجم: الرائد

  9. عدوف
    • عدوف
      1-قليل من العلف

    المعجم: الرائد

  10. عيدف
    • عيدف
      1-قطعة من الشيء

    المعجم: الرائد



  11. عَتْفُ
    • ـ عَتْفُ: النَّتْفُ.
      ـ مَضَى عِتْفٌ من اللَّيْلِ، وعِدْفٌ: قِطْعَةٌ منه، وطائِفَةٌ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. بُعْدُ
    • ـ بُعْدُ : معروف ، والمَوْتُ ، وفِعْلُهُما ، بَعُدَ وبَعِدَ ، بُعْداً وبَعَداً ، فهو بَعيدٌ وباعِدٌ وبُعادٌ ، الجمع : بُعَداءُ ، وبُعُدٌ وبُعْدانٌ .
      ـ رجلٌ مِبْعَدٌ : بَعيدُ الأَسْفارِ .
      ـ بُعْدٌ باعِدٌ : مُبالَغَةٌ .
      ـ بُعْداً له : أبْعَدَهُ الله .
      ـ البُعْدُ والبِعادُ : اللَّعْنُ .
      ـ أبْعَدَهُ الله : نَحَّاهُ عنِ الخَيْرِ ، ولَعَنَهُ .
      ـ باعَدَهُ مُباعَدَةً وبِعاداً ، وبَعَّدَهُ : أَبْعَدَهُ .
      ـ مَنْزِلٌ بَعَدٌ : بَعِيدٌ .
      ـ تَنَحَّ غَيْرَ بَعيدٍ ، وغيرَ باعِدٍ ، وغيرَ بَعَدٍ : كُنْ قَريباً .
      ـ إنَّهُ لَغَيْرُ أَبْعَدَ وبُعَدٍ : لا خيرَ فيه .
      ـ لَذُو بُعْدٍ ، وبُعْدَةٍ : رَأْيٍ وحَزْمٍ .
      ـ ما عندَهُ أبْعَدُ أو بُعَدٌ : طائِلٌ .
      ـ بَعْدُ : ضِدُّ قَبْلُ ، يُبْنى مُفْرَداً ، ويُعْرَبُ مُضافاً ،
      ـ حُكِيَ : من بَعْدٍ ، وافْعَلْ بَعْداً .
      ـ اسْتَبْعَدَ : تَباعَدَ ،
      ـ اسْتَبْعَدَ الشيءَ : عدَّهُ بَعيداً .
      ـ جِئْتُ بَعْدَيْكُما : بَعْدَكُما .
      ـ رأيْتُه بُعَيْداتِ بَيْنٍ ، وبَعيداتِهِ : بُعَيدَ فِراقٍ .
      ـ أمَّا بَعْدُ : بَعْدَ دُعائِي لكَ ، وأوَّلُ مَنْ قالَهُ داوُدُ ، عليه السلامُ ، أو كَعْبُ بنُ لُؤَيٍّ .
      ـ أَباعِدُ : ضِدُّ الأَقارِبِ . وبينَنا بُعْدَةٌ ، من الأرض ، ومن القَرابَةِ .
      ـ بَعْدانُ : مِخْلافٌ باليَمنِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. بعدت المسافة
    • امتدت وطالت :- { وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ } :-? بعُد عنّا

    المعجم: عربي عامة

  3. المدرسة الإشراقيّة


    • مدرسة ترى أن المعرفة تتمّ عن طريق ظهور الأنوار العقليّة ولمعانها وفيضانها بالإشراقات على النُّفوس عند تحرّرها ، ويطلق اسم الإشراقيين بالأخصّ على السّهرورديّ وأتباعه .

    المعجم: عربي عامة

  4. المسافة
    • المقطع الفارغ من الطِّباعة ، الوسيلة المستخدمة للفصل بين الكلمات أو الحروف .

    المعجم: عربي عامة

  5. المَدْرَسَةُ
    • المَدْرَسَةُ : مكان الدَّرس والعليم .
      و المَدْرَسَةُ جماعةٌ من الفلاسفة أَو المفكرين أَو الباحثين ، تَعْتنق مذهبًا مُعيَّنًا ، أو تقول برأُي مشترك .
      ويقال : هو من مدرسة فلانٍ : على رأيه ومَذْهَبِه . والجمع : مَدَارِسُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. المَسَافَةُ
    • المَسَافَةُ : البُعد ، واشتهر استعمالها بمعنى المساحة والمقدار .
      وقد تستعمل في الزمان فيقال : مسافة يومٍ أو شهر ، والمرادُ بُعد أرض يقتضي سفرَ يوم ، أَو شهر . والجمع : مَسَاوِفُ .
      و المَسَافَةُ ( في الرياضة والهندسة ) : البعدُ بين القِبَا ومركز القوة .



    المعجم: المعجم الوسيط

  7. بَعدت ثمود
    • هلكت من قبل
      سورة : هود ، آية رقم : 95

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  8. بعدة
    • بعدة
      1 - بعد

    المعجم: الرائد

  9. بَعد
    • بعد - يبعد بعدا وبعدة
      1 - بعد : : صار بعيدا . 2 - بعد به : جعله بعيدا . 3 - بعد : مات .

    المعجم: الرائد

  10. بعد
    • " البُعْدُ : خلاف القُرْب .
      بَعُد الرجل ، بالضم ، وبَعِد ، بالكسر ، بُعْداً وبَعَداً ، فهو بعيد وبُعادٌ ؛ هم سيبويه ، أَي تباعد ، وجمعهما بُعَداءُ ، وافق الذين يقولون فَعيل الذين يقولون فُعال لأَنهما أُختان ، وقد قيل بُعُدٌ ؛ وينشد قول النابغة : فتِلْكَ تُبْلِغُني النُّعْمانَ أَنَّ له فَضْلاً على الناسِ ، في الأَدْنى وفي البُعُدِ وفي الصحاح : وفي البَعَد ، بالتحريك ، جمع باعِدٍ مثل خادم وخَدَم ، وأَبْعده غيره وباعَدَه وبَعَّده تبعيداً ؛ وقول امرئ القيس : قَعَدْتُ له وصُحْبَتي بَيْنَ ضارِجٍ ، وبَيْنَ العُذَيْبِ بُعْدَ ما مُتَأَمَّلِ إِنما أَراد : يا بُعْدَ مُتَأَمَّل ، يتأَسف بذلك ؛ ومثله قول أَبي العيال : ‏ .
      ‏ رَزيَّةَ قَوْمِهِ لم يأْخُذوا ثَمَناً ولم يَهَبُوا (* قوله « رزية قومه إلخ » كذا في نسخة المؤلف بحذف أول البيت ).
      أَراد : يا رزية قومه ، ثم فسر الرزية ما هي فقال : لم يأْخذوا ثمناً ولم يهبوا .
      وقيل : أَرادَ بَعُدَ مُتَأَمَّلي .
      وقوله عز وجل ، في سورة السجدة : أُولئك يُنادَوْنَ من مكان بعيد ؛ قال ابن عباس : سأَلوا الردّ حين لا ردّ ؛ وقيل : من مكان بعيد ، من الآخرة إِلى الدنيا ؛ وقال مجاهد : أَراد من مكان بعيد من قلوبهم يبعد عنها ما يتلى عليهم لأَنهم إِذا لم يعوا فَهُمْ بمنزلة من كان في غاية البعد ، وقوله تعالى : ويقذفون بالغيب من مكان بعيد ؛ قال قولهم : ساحر كاهن شاعر .
      وتقول : هذه القرية بعيد وهذه القرية قريب لا يراد به النعت ولكن يراد بهما الاسم ، والدليل على أَنهما اسمان قولك : قريبُه قريبٌ وبَعيدُه بَعيدٌ ؛ قال الفراءُ : العرب إِذا ، قالت دارك منا بعيدٌ أَو قريب ، أَو ، قالوا فلانة منا قريب أَو بعيد ، ذكَّروا القريب والبعيد لأَن ال معنى هي في مكان قريب أَو بعيد ، فجعل القريب والبعيد خلفاً من المكان ؛ قال الله عز وجل : وما هي من الظالمين ببعيد ؛ وقال : وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً ؛ وقال : إن رحمة الله قريب من المحسنين ؛ قال : ولو أُنثتا وثنيتا على بعدت منك فهي بعيدة وقربت فهي قريبة كان صواباً .
      قال : ومن ، قال قريب وبعيد وذكَّرهما لم يثنّ قريباً وبعيداً ، فقال : هما منك قريب وهما منك بعيد ؛ قال : ومن أَنثهما فقال هي منك قريبة وبعيدة ثنى وجمع فقال قريبات وبعيدات ؛

      وأَنشد : عَشِيَّةَ لا عَفْراءُ منكَ قَريبةٌ فَتَدْنو ، ولا عَفْراءُ مِنكَ بَعيدٌ وما أَنت منا ببعيد ، وما أَنتم منا ببعيد ، يستوي فيه الواحد والجمع ؛ وكذلك ما أَنت منا بِبَعَدٍ وما أَنتم منا بِبَعَدٍ أَي بعيد .
      قال : وإِذا أَردت بالقريب والبعيد قرابة النسب أَنثت لا غير ، لم تختلف العرب فيها .
      وقال الزجاج في قول الله عز وجل : إِن رحمة الله قريب من المحسنين ؛ إِنما قيل قريب لأَن الرحمة والغفران والعفو في معنى واحد ، وكذلك كل تأْنيث ‏ ليس ‏ بحقيقي ؛ قال وقال الأَخفش : جائز أَن تكون الرحمة ههنا بمعنى المطر ؛ قال وقال بعضهم : يعني الفراءُ هذا ذُكِّرَ ليفصل بين القريب من القُرب والقَريب من القرابة ؛ قال : وهذا غلط ، كلُّ ما قَرُب في مكان أَو نَسَبٍ فهو جارٍ على ما يصيبه من التذكير والتأْنيث ؛ وبيننا بُعْدَةٌ من الأَرض والقرابة ؛ قال الأَعشى : بأَنْ لا تُبَغِّ الوُدَّ منْ مُتَباعِدٍ ، ولا تَنْأَ منْ ذِي بُعْدَةٍ إِنْ تَقَرَّبا وفي الدعاءِ : بُعْداً له نصبوه على إِضمار الفعل غير المستعمل إِظهاره أَي أَبعده الله .
      وبُعْدٌ باعد : على المبالغة وإِن دعوت به فالمختار النصب ؛ وقوله : مَدّاً بأَعْناقِ المَطِيِّ مَدَّا ، حتى تُوافي المَوْسِمَ الأَبْعَدَّا فإِنه أَراد الأَبعد فوقف فشدّد ، ثم أَجراه في الوصل مجراه في الوقف ، وهو مما يجوز في الشعر ؛ كقوله : ضَخْماً يحبُّ الخُلُقَ الأَضْخَمَّا وقال الليث : يقال هو أَبْعَد وأَبْعَدُونَ وأَقرب وأَقربون وأَباعد وأَقارب ؛

      وأَنشد : منَ الناسِ مَنْ يَغْشى الأَباعِدَ نَفْعُه ، ويشْقى به ، حتى المَماتِ ، أَقارِبُهْ فإِنْ يَكُ خَيراً ، فالبَعيدُ يَنالُهُ ، وإِنْ يَكُ شَرّاً ، فابنُ عَمِّكَ صاحِبُهْ والبُعْدانُ ، جمع بعيد ، مثل رغيف ورغفان .
      ويقال : فلان من قُرْبانِ الأَمير ومن بُعْدانِه ؛ قال أَبو زيد : يقال للرجل إِذا لم تكن من قُرْبان الأَمير فكن من بُعْدانِه ؛ يقول : إِذا لم تكن ممن يقترب منه فتَباعَدْ عنه لا يصيبك شره .
      وفي حديث مهاجري الحبشة : وجئنا إِلى أَرض البُعَداءِ ؛ قال ابن الأَثير : هم الأَجانب الذين لا قرابة بيننا وبينهم ، واحدهم بعيد .
      وقال النضر في قولهم هلك الأَبْعَد ، قال : يعني صاحبَهُ ، وهكذا يقال إِذا كنى عن اسمه .
      ويقال للمرأَة : هلكت البُعْدى ؛ قال الأَزهري : هذا مثل قولهم فلا مَرْحباً بالآخر إِذا كنى عن صاحبه وهو يذُمُّه .
      وقال : أَبعد الله الآخر ، قال : ولا يقال للأُنثى منه شيء .
      وقولهم : كبَّ الله الأَبْعَدَ لِفيه أَي أَلقاه لوجهه ؛ والأَبْعَدُ : الخائنُ .
      والأَباعد : خلاف الأَقارب ؛ وهو غير بَعِيدٍ منك وغير بَعَدٍ .
      وباعده مُباعَدَة وبِعاداً وباعدالله ما بينهما وبَعَّد ؛ ويُقرأُ : ربَّنا باعِدْ بين أَسفارِنا ، وبَعِّدْ ؛ قال الطرمَّاح : تُباعِدُ مِنَّا مَن نُحِبُّ اجْتِماعَهُ ، وتَجْمَعُ مِنَّا بين أَهل الضَّغائِنِ ورجل مِبْعَدٌ : بعيد الأَسفار ؛ قال كثَّير عزة : مُناقِلَةً عُرْضَ الفَيافي شِمِلَّةً ، مَطِيَّةَ قَذَّافٍ على الهَوْلِ مِبْعَدِ وقال الفراءُ في قوله عز وجل ، مخبراً عن قوم سبا : ربنا باعد بين أَسفارنا ؛ قال : قرأَه العوام باعد ، ويقرأُ على الخبر : ربُّنا باعَدَ بين أَسفارنا ، وبَعَّدَ .
      وبَعِّدْ جزم ؛ وقرئَ : ربَّنا بَعُدَ بَيْنَ أَسفارنا ، وبَيْنَ أَسفارنا ؛ قال الزجاج : من قرأَ باعِدْ وبَعِّدْ فمعناهما واحد ، وهو على جهة المسأَلة ويكون المعنى أَنهم سئموا الراحة وبطروا النعمة ، كما ، قال قوم موسى : ادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأَرض ( الآية )؛ ومن قرأَ : بَعُدَ بينُ أَسفارنا ؛ فالمعنى ما يتَّصِلُ بسفرنا ؛ ومن قرأَ بالنصب : بَعُدَ بينَ أَسفارنا ؛ فالمعنى بَعُدَ ما بَيْنَ أَسفارنا وبَعُدَ سيرنا بين أَسفارنا ؛ قال الأَزهري : قرأَ أَبو عمرو وابن كثير : بَعَّد ، بغير أَلف ، وقرأَ يعقوب الحضرمي : ربُّنا باعَدَ ، بالنصب على الخبر ، وقرأَ نافع وعاصم والكسائي وحمزة : باعِدْ ، بالأَلف ، على الدعاءِ ؛ قال سيبويه : وقالوا بُعْدَك يُحَذِّرُهُ شيئاً من خَلْفه .
      وبَعِدَ بَعَداً وبَعُد : هلك أَو اغترب ، فهو باعد .
      والبُعْد : الهلاك ؛ قال تعالى : أَلا بُعْداً لمدين كما بَعِدَت ثمود ؛ وقال مالك بن الريب المازني : يَقولونَ لا تَبْعُدْ ، وَهُمْ يَدْفِنونَني ، وأَينَ مكانُ البُعْدِ إِلا مكانِيا ؟ وهو من البُعْدِ .
      وقرأَ الكسائي والناس : كما بَعِدَت ، وكان أَبو عبد الرحمن السُّلمي يقرؤها بَعُدَت ، يجعل الهلاك والبُعْدَ سواء وهما قريبان من السواء ، إِلا أَن العرب بعضهم يقول بَعُدَ وبعضهم يقول بَعِدَ مثل سَحُقَ وسَحِقَ ؛ ومن الناس من يقول بَعُد في المكان وبَعِدَ في الهلاك ، وقال يونس : العرب تقول بَعِدَ الرجل وبَعُدَ إِذا تباعد في غير سبّ ؛ ويقال في السب : بَعِدَ وسَحِقَ لا غير .
      والبِعاد : المباعدة ؛ قال ابن شميل : راود رجل من العرب أَعرابية فأَبت إِلا أَن يجعل لها شيئاً ، فجعل لها درهمين فلما خالطها جعلت تقول : غَمْزاً ودِرْهماكَ لَكَ ، فإِن لم تَغْمِزْ فَبُعْدٌ لكَ ؛ رفعت البعد ، يضرب مثلاً للرجل تراه يعمل العمل الشديد .
      والبُعْدُ والبِعادُ : اللعن ، منه أَيضاً .
      وأَبْعَدَه الله : نَحَّاه عن الخير وأَبعده .
      تقول : أَبعده الله أَي لا يُرْثَى له فيما يَزِلُّ به ، وكذلك بُعْداً له وسُحْقاً ونَصَبَ بُعْداً على المصدر ولم يجعله اسماً .
      وتميم ترفع فتقول : بُعْدٌ له وسُحْقٌ ، كقولك : غلامٌ له وفرسٌ .
      وفي حديث شهادة الأَعضاء يوم القيامة فيقول : بُعْداً لكَ وسُحقاً أَي هلاكاً ؛ ويجوز أَن يكون من البُعْد ضد القرب .
      وفي الحديث : أَن رجلاً جاء فقال إِن الأَبْعَدَ قد زَنَى ، معناه المتباعد عن الخير والعصمة .
      وجَلَسْتُ بَعيدَةً منك وبعيداً منك ؛ يعني مكاناً بعيداً ؛ وربما ، قالوا : هي بَعِيدٌ منك أَي مكانها ؛ وفي التنزيل : وما هي من الظالمين ببعيد .
      وأَما بَعيدَةُ العهد ، فبالهاء ؛ ومَنْزل بَعَدٌ بَعيِدٌ .
      وتَنَحَّ غيرَ بَعِيد أَي كن قريباً ، وغيرَ باعدٍ أَي صاغرٍ .
      يقال : انْطَلِقْ يا فلانُ غيرُ باعِدٍ أَي لا ذهبت ؛ الكسائي : تَنَحَّ غيرَ باعِدٍ أَي غير صاغرٍ ؛ وقول النابغة الذبياني : فَضْلاَ على الناسِ في الأَدْنَى وفي البُعُد ؟

      ‏ قال أَبو نصر : في القريب والبعيد ؛ ورواه ابن الأَعرابي : في الأَدنى وفي البُعُد ، قال : بعيد وبُعُد .
      والبَعَد ، بالتحريك : جمع باعد مثل خادم وخَدَم .
      ويقال : إِنه لغير أَبْعَدَ إِذا ذمَّه أَي لا خير فيه ، ولا له بُعْدٌ : مَذْهَبٌ ؛ وقول صخر الغيّ : المُوعِدِينا في أَن نُقَتِّلَهُمْ ، أَفْنَاءَ فَهْمٍ ، وبَيْنَنا بُعَدُ أَ أَنَّ أَفناء فهم ضروب منهم .
      بُعَد جَمع بُعْدةٍ .
      وقال الأَصمعي : أَتانا فلان من بُعْدةٍ أَي من أَرض بَعيدة .
      ويقال : إِنه لذو بُعْدة أَي لذو رأْي وحزم .
      يقال ذلك للرجل إِذا كان نافذ الرأْي ذا غَوْر وذا بُعْدِ رأْي .
      وما عنده أَبْعَدُ أَي طائل ؛ قال رجل لابنه : إِن غدوتَ على المِرْبَدِ رَبِحْتَ عنا أَو رجعت بغير أَبْعَدَ أَي بغير منفعة .
      وذو البُعْدة : الذي يُبْعِد في المُعاداة ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لرؤبة : يَكْفِيكَ عِنْدَ الشِّدَّةِ اليَبِيسَا ، ويَعْتَلِي ذَا البُعْدَةِ النُّحُوسا وبَعْدُ : ضدّ قبل ، يبنى مفرداً ويعرب مضافاً ؛ قال الليث : بعد كلمة دالة على الشيء الأَخير ، تقول : هذا بَعْدَ هذا ، منصوب .
      وحكى سيبويه أَنهم يقولون من بَعْدٍ فينكرونه ، وافعل هذا بَعْداً .
      قال الجوهري : بعد نقيض قبل ، وهما اسمان يكونان ظرفين إِذا أُضيفا ، وأَصلهما الإِضافة ، فمتى حذفت المضاف إِليه لعلم المخاطب بَنَيْتَهما على الضم ليعلم أَنه مبني إِذ كان الضم لا يدخلهما إِعراباً ، لأَنهما لا يصلح وقوعهما موقع الفاعل ولا موقع المبتدإِ ولا الخبر ؛ وقوله تعالى : لله الأَمر من قبلُ ومن بعدُ أَي من قبل الأَشياء وبعدها ؛ أَصلهما هنا الخفض ولكن بنيا على الضم لأَنهما غايتان ، فإِذا لم يكونا غاية فهما نصب لأَنهما صفة ؛ ومعنى غاية أَي أَن الكلمة حذفت منها الإِضافة وجعلت غاية الكلمة ما بقي بعد الحذف ، وإِنما بنيتا على الضم لأَن إِعرابهما في الإضافة النصب والخفض ، تقول رأَيته قبلك ومن قبلك ، ولا يرفعان لأَنهما لا يحدَّث عنهما ، استعملا ظرفين فلما عدلا عن بابهما حركا بغير الحركتين اللتين كانتا له يدخلان بحق الإِعراب ، فأَما وجوبُ بنائهما وذهاب إِعرابهما فلأَنهما عرَّفا من غير جهة التعريف ، لأَنه حذف منهما ما أُضيفتا إِليه ، والمعنى : لله الأَمر من قبل أَن تغلب الروم ومن بعد ما غلبت .
      وحكى الأَزهري عن الفراء ، قال : القراءة بالرفع بلا نون لأَنهما في المعنى تراد بهما الإِضافة إِلى شيء لا محالة ، فلما أَدَّتا غير معنى ما أُضيفتا إِليه وُسِمَتا بالرفع وهما في موضع جر ، ليكون الرفع دليلاً على ما سقط ، وكذلك ما أَشبههما ؛ كقوله : إِنْ يَأْتِ مِنْ تَحْتُ أَجِيْهِ من عَلُ وقال الآخر : إِذا أَنا لم أُومَنْ عَلَيْكَ ، ولم يكنْ لِقَاؤُك الاّ من وَرَاءُ ورَاءُ فَرَفَعَ إِذ جعله غاية ولم يذكر بعده الذي أُضيف إِليه ؛ قال الفراء : وإِن نويت أَن تظهر ما أُضيف إِليه وأَظهرته فقلت : لله الأَمر من قبلِ ومن بعدِ ، جاز كأَنك أَظهرت المخفوض الذي أَضفت إِليه قبل وبعد ؛ قال ابن سيده : ويقرأُ لله الأَمر من قبلٍ ومن بعدٍ يجعلونهما نكرتين ، المعنى : لله الأَمر من تقدُّمٍ وتأَخُّرٍ ، والأَوّل أَجود .
      وحكى الكسائي : لله الأَمر من قبلِ ومن بعدِ ، بالكسر بلا تنوين ؛ قال الفراء : تركه على ما كان يكون عليه في الإِضافة ، واحتج بقول الأَوّل : بَيْنَ ذِراعَيْ وَجَبْهَةِ الأَسَد ؟

      ‏ قال : وهذا ليس كذلك لأَن المعنى بين ذراعي الأَسد وجبهته ، وقد ذكر أَحد المضاف إِليهما ، ولو كان : لله الأَمر من قبل ومن بعد كذا ، لجاز على هذا وكان المعنى من قبل كذا ومن بعد كذا ؛ وقوله : ونحن قتلنا الأُسْدَ أُسْدَ خَفِيَّةٍ ، فما شربوا بَعْدٌ على لَذَّةٍ خَمْرا إِنما أَراد بعدُ فنوّن ضرورة ؛ ورواه بعضهم بعدُ على احتمال الكف ؛ قال اللحياني وقال بعضهم : ما هو بالذي لا بُعْدَ له ، وما هو بالذي لا قبل له ، قال أَبو حاتم : وقالوا قبل وبعد من الأَضداد ، وقال في قوله عز وجل : والأَرض بعد ذلك دحاها ، أَي قبل ذلك .
      قال الأَزهري : والذي ، قاله أَبو حاتم عم ؟

      ‏ قاله خطأٌ ؛ قبلُ وبعدُ كل واحد منهما نقيض صاحبه فلا يكون أَحدهما بمعنى الآخر ، وهو كلام فاسد .
      وأَما قول الله عز وجل : والأَرض بعد ذلك دحاها ؛ فإِن السائل يسأَل عنه فيقول : كيف ، قال بعد ذلك قوله تعالى : قل أَئنكم لتكفرون بالذي خلق الأَرض في يومين ؛ فلما فرغ من ذكر الأَرض وما خلق فيها ، قال : ثم استوى إلى السماء ، وثم لا يكون إِلا بعد الأَول الذي ذكر قبله ، ولم يختلف المفسرون أَن خلق الأَرض سبق خلق السماء ، والجواب فيما سأَل عنه السائل أَن الدَّحو غير الخلق ، وإِنما هو البسط ، والخلق هو إِلانشاءُ الأَول ، فالله عز وجل ، خلق الأَرض أَولاً غير مدحوّة ، ثم خلق السماء ، ثم دحا الأَرض أَي بسطها ، قال : والآيات فيها متفقة ولا تناقض بحمد الله فيها عند من يفهمها ، وإِنما أَتى الملحد الطاعن فيما شاكلها من الآيات من جهة غباوته وغلظ فهمه وقلة علمه بكلام العرب .
      وقولهم في الخطابة : أَما بعدُ ؛ إِنما يريدون أَما بعد دعائي لك ، فإِذا قلت أَما بعدَ فإِنك لا تضيفه إِلى شيء ولكنك تجعله غاية نقيضاً لقبل ؛ وفي حديث زيد بن أَرقم : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، خطبهم فقال : أَما بعدُ ؛ تقدير الكلام : أَما بعدُ حمد الله فكذا وكذا .
      وزعموا أَن داود ، عليه السلام ، أَول من ، قالها ؛ ويقال : هي فصل الخطاب ولذلك ، قال جل وعز : وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب ؛ وزعم ثعلب أَن أَول من ، قالها كعب بن لؤي .
      أَبو عبيد : يقال لقيته بُعَيْداتِ بَيْنٍ إِذا لقيته بعد حين ؛ وقيل : بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي بُعَيد فراق ، وذلك إِذا كان الرجل يمسك عن إِتيان صاحبه الزمانَ ، ثم يأْتيه ثم يمسك عنه نحوَ ذلك أَيضاً ، ثم يأْتيه ؛ قال : وهو من ظروف الزمان التي لا تتمكن ولا تستعمل إلا ظرفاً ؛

      وأَنشد شمر : وأَشْعَثَ مُنْقَدّ القيمصِ ، دعَوْتُه بُعَيْداتِ بَيْنٍ ، لا هِدانٍ ولا نِكْسِ ويقال : إِنها لتضحك بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي بين المرَّة ثم المرة في الحين .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان إِذا أَراد البراز أَبعد ، وفي آخر : يَتَبَعَّدُ ؛ وفي آخر : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، كان يُبْعِدُ في المذهب أَي الذهاب عند قضاء حاجته ؛ معناه إِمعانه في ذهابه إِلى الخلاء .
      وأَبعد فلان في الأَرض إِذا أَمعن فيها .
      وفي حديث قتل أَبي جهل : هَلْ أَبْعَدُ من رجل قتلتموه ؟، قال ابن الأَثير : كذا جاء في سنن أَبي داود معناها أَنهى وأَبلغ ، لأَن الشيء المتناهي في نوعه يقال قد أَبعد فيه ، وهذا أَمر بعيد لا يقع مثله لعظمه ، والمعنى : أَنك استعظمت شأْني واستبعدت قتلي فهل هو أَبعد من رجل قتله قومه ؛ قال : والروايات الصحيحة أَعمد ، بالميم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. سوف
    • " سوف : كلمة معناها التنفيس والتأْخير ؛ قال سيبويه : سوف كلمة تنفيس فيما لم يكن بعد ، أَلا ترى أَنك تقول سَوَّفْتُه إذا قلت له مرة بعد مَرَّة سَوْفَ أَفْعل ؟ ولا يُفْصل بينها وبين أَفعل لأَنها بمنزلة السين في سيَفْعَل .
      ابن سيده : وأَما قوله تعالى ولسوف يُعْطيك ربُّك فترضى ، اللام داخلة فيه على الفعل لا على الحرف ، وقال ابن جني : هو حرف واشتقُّوا منه فِعْلاً فقالوا سَوَّفْتُ الرجل تسويفاً ، قال : وهذا كما ترى مأْخوذ من الحرف ؛

      أَنشد سيبويه لابن مقبل : لو ساوَفَتْنا بِسَوْف من تَجَنُّبِها سَوْفَ العَيُوفِ لراحَ الرَّكْبُ قد قَنِعُوا انتصب سوف العَيُوفِ على المصدر المحذوف الزيادة .
      وقد ، قالوا : سو يكون ، فحذفوا اللام ، وسا يكون ، فحذفوا اللام وأَبدلوا العين طَلَبَ الخِفَّةِ ، وسَفْ يكون ، فحذفوا العين كما حذفوا اللام .
      التهذيب : والسَّوْفُ الصبر .
      وإنه لَمُسَوِّفٌ أَي صَبُور ؛

      وأَنشد المفضل : هذا ، ورُبَّ مُسَوِّفينَ صَبَحْتُهُمْ من خَمْرِ بابِلَ لَذَّة للشارِبِ أَبو زيد : سَوَّفْت الرجل أَمْري تَسْويفاً أَي ملَّكته ، وكذلك سَوَّمْته .
      والتَّسْويف : التأْخير من قولك سوف أَفعل .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لعن المُّسَوِّفَة من النساء وهي التي لا تُجِيبُ زوجَها إذا دعاها إلى فراشه وتُدافِعُه فيما يريد منها وتقول سوف أَفْعَلُ .
      وقولهم : فلان يَقْتاتُ السَّوْفَ أَي يَعِيشُ بالأَماني .
      والتَسْوِيفُ : المَطْلُ .
      وحكى أَبو زيد : سَوَّفْت الرجلَ أَمري إذا ملَّكته أَمرَك وحَكَّمته فيه يَصْنَعُ ما يشاء .
      وسافَ الشيءَ يَسُوفُه ويَسافُه سَوْفاً وساوَفَه واسْتافه ، كلُّه : شَمَّه ؛ قال الشماخ : إذا ما اسْتافَهُنَّ ضَرَبْنَ منه مكانَ الرُّمْحِ من أَنْفِ القَدُوعِ والاسْتِيافُ : الاشْتِمامُ .
      ابن الأعرابي : سافَ يَسُوفُ سَوْفاً إذا شمَّ ؛

      وأَنشد :، قالت وقد سافَ مِجَذَّ المِرْوَد ؟

      ‏ قال : المِرْوَدُ المِيلُ ، ومِجَذُّه طرَفُه ، ومعناه أَن الحسناء إذا كَحَلت عينيها مَسَحَتْ طَرَفَ الميل بشفتيها ليزداد حُمَّةً أَي سواداً .
      والمسافة : بُعْدُ المَفازةِ والطريق ، وأَصله من الشَّمِّ ، وهو أَن الدليل كان إذا ضَلَّ في فلاة أَخذ التراب فشمه فعلم أَنه على هِدْية ؛ قال رؤبة : إذا الدليلُ اسْتافَ أَخْلاقَ الطُّرُقْ ثم كثر استعمالهم لهذه الكلمة حتى سموا البعد مسافةً ، وقيل : سمي مسافة لأَن الدليل يستدل على الطريق في الفلاة البعيدة الطرفين بِسَوْفِه تُرابَها ليعلم أَعَلى قَصْدٍ هو أَم على جَوْرٍ ؛ وقال امرؤ القيس : على لاحِبٍ لا يُهْتَدى بِمَنارِه ، إذا سافَهُ العَوْدُ الدِّيافيُّ جَرْجَرا وقوله لا يُهْتَدى بِمَناره يقول : ليس به مَنار فَيُهْتَدى به ، وإذا سافَ الجملُ تُرْبَتَه جَرْجَر جَزَعاً من بُعْده وقلة مائه .
      والسَّوْفَةُ والسَّائفةُ : أَرض بين الرَّمل والجَلَد .
      قال أَبو زياد : السائفةُ : جانِبٌ من الرمل أَلينُ ما يكون منه ، والجمع سَوائفُ ؛ قال ذو الرمة : وتَبْسِم عن أَلْمَى اللِّثاتِ ، كأَنه ذَرا أُقْحُوانٍ من أَقاحي السَّوائفِ وقال جابر بن جبلة : السائفة الحبل من الرمل . غيره : السائفة الرملة الرقيقة ؛ قال ذو الرمة يصف فِراخَ النعامة : كأَنَّ أَعْناقَها كُرَّاثُ سائفةٍ ، طارَتْ لفائِفُه ، أَو هَيْشَرٌ سُلُبُ الهَيْشَرَةُ : شجرة لها ساقٌ وفي رأْسها كُعْبُرة شَهْباء ، والسُّلُبُ : الذي لا وَرَقَ عليه ، والسائفة : الشَّطُّ من السَّنام ؛ قال ابن سيده : هو من الواو لكون الأَلف عيناً .
      والسَّوافُ والسُّوافُ : الموتُ في الناسِ والمال ، سافَ سَوْفاً وأَسافَه اللّه ، وأَسافَ الرجلُ : وقَع في ماله السَّوافُ أَي الموت ؛ قال طُفَيْل : فأَبَّلَ واسْتَرْخى به الخَطْبُ بعدما أَسافَ .
      ولولا سَعْيُنا لم يُؤَبَّلِ ابن السكيت : أَسافَ الرجلُ فهو مُسِيف إذا هلَك مالُه .
      وقد سافَ المال نَفْسُه يَسُوفُ إذا هلَك .
      ويقال : رماه اللّه بالسَّواف ، كذا رواه بفتح السين .
      قال ابن السكيت : سمعت هِشاماً المَكْفُوفَ يقول لأَبي عمرو : إنَّ الأَصمعي يقول السُّواف ، بالضم ، ويقول : الأدْواء كلها جاءت بالضم نحو النُّحازِ والدُّكاعِ والزُّكامِ والقُلابِ والخُمالِ .
      وقال أَبو عمرو : لا ، هو السَّوافُ ، بالفتح ، وكذلك ، قال عُمارة بن عَقِيل بن بلال بن جرير ؛ قال ابن بري : لم يروه بالفتح غير أَبي عمرو وليس بشيء .
      وسافَ يَسُوفُ أَي هلَك ماله .
      يقال : أَسافَ حتى ما يَتَشَكى السُّوافَ إذا تعوَّد الحوادثَ ، نعوذ باللّه من ذلك ؛ ومنه قولُ حميد بن ثور : فيا لَهما من مُرسَلَيْنِ لِحاجَةٍ أَسافا من المالِ التِّلادِ وأَعْدَما وأَنشد ابن بري للمَرَّارِ شاهداً على السُّوافِ مَرَضِ المالِ : دَعا بالسُّوافِ له ظالماً ، فذا العَرْشِ خَيْرَهما أَن يسوفا أَي احفظ خَيْرهما من أَن يسوف أَي يَهْلِك ؛

      وأَنشد ابن بري لأَبي الأَسود العِجْلي : لَجَذْتَهُمُ ، حتى إذا سافَ مالُهُمْ ، أَتَيْتَهُمُ في قابِلٍ تَتَجَدَّفُ والتَّجَدُّفُ : الافتِقارُ .
      وفي حديث الدُّؤلي : وقف عليه أَعرابي فقال : أَكلَني الفَقْرُ ورَدَّني الدهرُ ضعيفاً مُسِيفاً ؛ هو الذي ذهب مالُه من السُّوافِ وهو داء يأْخذ الإبل فَيُهْلِكُها .
      قال ابن الأَثير : وقد تفتح سينه خارجاً عن قِياس نَظائِره ، وقيل : هو بالفتح الفَناءُ .
      أَبو حنيفة : السُّوافُ مَرَضُ المالِ ، وفي المحكم : مرض الإبل ، قال : والسَّوافُ ، بفتح السين ، الفَناء .
      وأَسافَ الخارِزُ يُسِيفُ إسافةً أَي أَثْأَى فانْخَرَمَتِ الخُرْزَتانِ .
      وأَسافَ الخَرَزَ : خَرمَه ؛ قال الراعي : مَزَائِدُ خَرْقاء اليَدَيْنِ مُسِيفَةٍ ، أَخَبَّ بِهِنَّ المُخْلِفانِ وأَحْفَد ؟

      ‏ قال ابن سيده : كذا وجدناه بخط عليّ بن حمزة مزائد ، مهموز .
      وإنها لَمُساوِفةُ السَّيْر أَي مُطِيقَتُه .
      والسافُ في البناء : كلُّ صَفٍّ من اللَّبِن ؛ يقال : سافٌ من البناء وسافانِ وثلاثة آسُف وهي السفوف .
      وقال الليث : السافُ ما بين سافات البناء ، أَلفه واو في الأَصل ، وقال غيره : كل سَطْر من اللَّبِن والطين في الجدارِ سافٌ ومِدْماكٌ .
      الجوهري : السافُ كلُّ عَرَقٍ من الحائط .
      والسافُ : طائر يَصِيدُ ؛ قال ابن سيده : قَضينا على مجهول هذا الباب بالواو لكونها عيناً .
      والأَسْوافُ : موضع بالمدينة بعينه .
      وفي الحديث : اصْطَدْتُ نُهَساً بالأَسْوافِ .
      ابن الأَثير : هو اسم لحَرَمِ المدينة الذي حَرَّمه سيدنا رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم .
      والنُّهَسُ : طائر يشبه الصُّرَدَ ، مذكور في موضعه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. درس
    • " دَرَسَ الشيءُ والرَّسْمُ يَدْرُسُ دُرُوساً : عفا .
      ودَرَسَته الريح ، يتعدَّى ولا يتعدَّى ، ودَرَسه القوم : عَفَّوْا أَثره .
      والدَّرْسُ : أَثر الدِّراسِ .
      وقال أَبو الهيثم : دَرَسَ الأَثَرُ يَدْرُسُ دُروساً ودَرَسَته الريحُ تَدْرُسُه دَرْساً أَي محَتْه ؛ ومن ذلك دَرَسْتُ الثوبَ أَدْرُسُه دَرْساً ، فهو مَدْرُوسٌ ودَرِيسٌ ، أَي أَخْلَقْته .
      ومنه قيل للثوب الخَلَقِ : دَرِيس ، وكذلك ، قالوا : دَرَسَ البعيرُ إِذا جَرِبَ جَرَباً شديداً فَقُطِرَ ؛ قال جرير : رَكِبَتْ نَوارُكُمُ بعيراً دارساً ، في السَّوقِ ، أَفْصَح راكبٍ وبَعِيرِ والدَّرْسُ : الطريق الخفيُّ .
      ودَرَسَ الثوبُ دَرْساً أَي أَخْلَقَ ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : مُطَّرَحُ البَزِّ والدِّرْسانِ مَأْكُولُ الدِّرْسانُ : الخُلْقانْ من الثياب ، واحدها دِرْسٌ .
      وقد يقع على السيف والدرع والمِغْفَرِ .
      والدِّرْسُ والدَّرْسُ والدَّريسُ ، كله : الثوب الخَلَقُ ، والجمع أَدْراسٌ ودِرْسانٌ ؛ قال المُتَنَخِّلُ : قد حال بين دَرِيسَيْهِ مُؤَوِّبَةٌ ، نِسْعٌ لها بِعِضاهِ الأَرضِ تَهْزِيزُ ودِرعٌ دَرِيسٌ كذلك ؛

      قال : مَضَى وَورِثْناهُ دَرِيسَ مُفاضَةٍ ، وأَبْيَضَ هِنْدِيّاً طويلاً حَمائِلُهْ ودَرَسَ الطعامَ يَدْرُسُه : داسَه ؛ يَمانِيَةٌ .
      ودُرِسَ الطعامُ يُدْرسُ دِراساً إِذا دِيسَ .
      والدِّراسُ : الدِّياسُ ، بلغة أَهل الشام ، ودَرَسُوا الحِنْطَة دِراساً أَي داسُوها ؛ قال ابنُ مَيَّادَة : هلاَّ اشْتَرَيْتَ حِنْطَةً بالرُّسْتاقْ ، سَمْراء مما دَرَسَ ابنُ مِخْراقْ ودَرَسَ الناقة يَدْرُسُها دَرْساً : راضها ؛

      قال : يَكفيكَ من بعضِ ازْدِيارِ الآفاقْ حَمْراءُ ، مما دَرَسَ ابنُ مِخْراقْ قيل : يعني البُرَّة ، وقيل : يعني الناقة ، وفسر الأَزهري هذا الشعر فقال : مما دَرَسَ أَي داسَ ، قال : وأَراد بالحمراء بُرَّةً حمراء في لونها .
      ودَرَسَ الكتابَ يَدْرُسُه دَرْساً ودِراسَةً ودارَسَه ، من ذلك ، كأَنه عانده حتى انقاد لحفظه .
      وقد قرئ بهما : وليَقُولوا دَرَسْتَ ، وليقولوا دارَسْتَ ، وقيل : دَرَسْتَ قرأَتَ كتبَ أَهل الكتاب ، ودارَسْتَ : ذاكَرْتَهُم ، وقرئ : دَرَسَتْ ودَرُسَتْ أَي هذه أَخبار قد عَفَتْ وامَّحَتْ ، ودَرُسَتْ أَشدّ مبالغة .
      وروي عن ابن العباس في قوله عز وجل : وكذلك نُصَرِّفُ الآيات وليقولوا دَرَسْتَ ؛ قال : معناه وكذلك نبين لهم الآيات من هنا ومن هنا لكي يقولوا إِنك دَرَسْتَ أَي تعلمت أَي هذا الذي جئت به عُلِّمْتَ .
      وقرأَ ابن عباس ومجاهد : دارَسْتَ ، وفسرها قرأْتَ على اليهود وقرأُوا عليك .
      وقرئ : وليقولوا دُرِسَتْ ؛ أَي قُرِئَتْ وتُلِيَتْ ، وقرئَ دَرَسَتْ أَي تقادمت أَي هذا الذي تتلوه علينا شيء قد تطاول ومرَّ بنا .
      ودَرَسْتُ الكتاب أَدْرُسُه دَرْساً أَي ذللته بكثرة القراءة جتى خَفَّ حفظه عليَّ ، من ذلك ؛ قال كعب بن زهير : وفي الحِلم إِدْهانٌ وفي العَفْوِ دُرْسَةٌ ، وفي الصِّدْقِ مَنْجاةٌ من الشَّرِّ فاصْدُق ؟

      ‏ قال : الدُّرْسَةُ الرِّياضَةُ ، ومنه دَرَسْتُ السورةَ أَي حَفظتها .
      ويقال : سمي إِدْرِيس ، عليه السلام ، لكثرة دِراسَتِه كتابَ اللَّه تعالى ، واسمه أَخْنُوخُ .
      ودَرَسْتُ الصَّعْبَ حتى رُضْتُه .
      والإِذهانُ : المذَلَّة واللِّين .
      والدِّراسُ : المُدارَسَةُ .
      ابن جني : ودَرَّسْتُه إِياه وأَدْرَسْتُه ؛ ومن الشاذ قراءة ابن حَيْوَةَ : وبما كنتم تُدْرِسُونَ .
      والمِدْراسُ والمِدْرَسُ : الموضع الذي يُدْرَسُ فيه .
      والمَدْرَسُ : الكتابُ ؛ وقول لبيد : قَوْمِ إلا يَدْخُلُ المُدارِسُ في الرَّحْـ ْمَةِ ، إِلاَّ بَراءَةً واعْتِذارا والمُدارِسُ : الذي قرأَ الكتب ودَرَسَها ، وقيل : المُدارِسُ الذي قارَفَ الذنوب وتلطخ بها ، من الدَّرْسِ ، وهو الجَرَبُ .
      والمِدْراسُ : البيت الذي يُدْرَسُ فيه القرآن ، وكذلك مَدارِسُ اليهود .
      وفي حديث اليهودي الزاني : فوضع مِدْراسُها كَفَّه على آيةِ الرَّجمِ ؛ المِدْراسُ صاحب دِراسَةِ كتبهم ، ومِفْعَل ومِفْعالٌ من أَبنية المبالغة ؛ ومنه الحديث الآخر : حتى أَتى المِدْراسَ ؛ هو البيت الذي يَدْرسون فيه ؛ قال : ومِفْعالٌ غريب في المكان .
      ودارَسْت الكتبَ وتَدارَسْتُها وادَّارَسْتُها أَي دَرَسْتُها .
      وفي الحديث : تَدارَسُوا القرآن ؛ أَي اقرأُوه وتعهدوه لئلا تَنْسَوْهُ .
      وأَصل الدِّراسَةِ : الرياضة والتَّعَهُّدُ للشيء .
      وفي حديث عكرمة في صفة أَهل الجنة : يركبون نُجُباً أَلينَ مَشْياً من الفِراشِ المَدْرُوس أَي المُوَطَّإِ المُمَهَّد .
      ودَرَسَ البعيرُ يَدْرُسُ دَرْساً : جَرِبَ جَرَباً قليلاً ، واسم ذلك الجرب الدَّرْسُ .
      الأَصمعي : إِذا كان بالبعير شيء خفيف من الجرب قيل : به شيء من دَرْسٍ ، والدَّرْسُ : الجَرَبُ أَوَّلُ ما يظهر منه ، واسم ذلك الجرب الدَّرْسُ أَيضاً ؛ قال العجاج : يَصْفَرُّ لليُبْسِ اصْفِرارَ الوَرْسِ ، من عَرَقِ النَّضْحِ عَصِيم الدَّرْسِ من الأَذى ومن قِرافِ الوَقْسِ وقيل : هو الشيء الخفيف من الجرب ، وقيل : من الجرب يبقى في البعير .
      والدَّرْسُ : الأكل الشديد .
      ودَرَسَتِ المرأَةُ تَدْرُسُ دَرْساً ودُرُوساً ، وهي دارِسٌ من نسوة دُرَّسٍ ودَوارِسَ : حاضت ؛ وخص اللحياني به حيض الجارية .
      التهذيب : والدُّرُوس دُروسُ الجارية إِذا طَمِثَتْ ؛ وقال الأَسودُ بن يَعْفُر يصف جَواريَ حين أَدْرَكْنَ : الَّلاتِ كالبَيْضِ لما تَعْدُ أَن دَرَسَتْ ، صُفْرُ الأَنامِلِ من نَقْفِ القَوارِيرِ ودَرَسَتِ الجارية تَدْرُسُ دُرُوساً .
      وأَبو دِراسٍ : فرج المرأَة .
      وبعير لم يُدَرَّسْ أَي لم يركب .
      والدِّرْواسُ : الغليظ العُنُقِ من الناس والكلاب .
      والدِّرْواسُ : الأَسد الغليظ ، وهو العظيم أَيضاً .
      والدِّرْواس : العظيم الرأْس ، وقيل : الشديد ؛ عن السيرافي ، وأَنشد له : بِتْنا وباتَ سَقِيطُ الطَّلِّ يَضْرِبُنا ، عند النَّدُولِ ، قِرانا نَبْحُ دِرْواسِ يجوز أَن يكون واحداً من هذه الأَشياء وأَولاها بذلك الكلب لقوله قرانا نبح درواس لأَن النبح إِنما هو في الأَصل للكلاب .
      التهذيب : الدِّرْواسُ الكبير الرأْس من الكلاب .
      والدِّرْباسُ ، بالباء ، الكلب العَقُور ؛

      قال : أَعْدَدْتُ دِرْواساً لِدِْرباسِ الحُمُت ؟

      ‏ قال : هذا كلب قد ضَرِيَ في زِقاقِ السَّمْن يأْكلها فأَعَدَّ له كلباً يقال له دِرْواسٌ .
      وقال غيره : الدِّراوِسُ من الإِبل الذلُلُ الغِلاظُ الأَعناق ، واحِدها دِرْواسٌ .
      قال الفراء : الدِّرواسُ العِظامُ من الإِبل ؛ قال ابن أَحمر : لم تَدْرِ ما نَسْجُ اليَرَنْدَجِ قَبْلَها ، ودِراسُ أَعْوَصَ دَارِسٍ مُتَخَّدِّد ؟

      ‏ قال ابن السكيت : ظن أَن اليَرَنْدَجَ عَمَلٌ وإِنما اليَرَنْدَج جلود سود .
      وقوله ودِراسُ أَعوصَ أَي لم تُدارِس الناسَ عَويص الكلام .
      وقوله دارس متخدد أَي يَغْمُضُ أَحياناً فلا يرى ، ويروى متجدد ، بالجيم ، ومعناه أَي ما ظهر منه جديد وما لم يظهر دارس .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. عدد
    • " العَدُّ : إِحْصاءُ الشيءِ ، عَدَّه يَعُدُّه عَدّاً وتَعْداداً وعَدَّةً وعَدَّدَه .
      والعَدَدُ في قوله تعالى : وأَحْصَى كلَّ شيءٍ عَدَداً ؛ له معنيان : يكون أَحصى كل شيء معدوداً فيكون نصبه على الحال ، يقال : عددت الدراهم عدّاً وما عُدَّ فهو مَعْدود وعَدَد ، كما يقال : نفضت ثمر الشجر نَفْضاً ، والمَنْفُوضُ نَفَضٌ ، ويكون معنى قوله : أَحصى كل شيء عدداً ؛ أَي إِحصاء فأَقام عدداً مقام الإِحصاء لأَنه بمعناه ، والاسم العدد والعديد .
      وفي حديث لقمان : ولا نَعُدُّ فَضْلَه علينا أَي لا نُحْصِيه لكثرته ، وقيل : لا نعتده علينا مِنَّةً له .
      وفي الحديث : أَن رجلاً سئل عن القيامة متى تكون ، فقال : إِذا تكاملت العِدَّتان ؛ قيل : هما عِدّةُ أَهل الجنة وعِدَّةُ أَهلِ النار أَي إِذا تكاملت عند الله برجوعهم إِليه قامت القيامة ؛ وحكى اللحياني : عَدَّه مَعَدّاً ؛

      وأَنشد : لا تَعْدِلِيني بِظُرُبٍّ جَعْدِ ، كَزِّ القُصَيْرى ، مُقْرِفِ المَعَدِّ (* قوله « لا تعدليني » بالدال المهملة ، ومثله في الصحاح وشرح القاموس أي لا تسوّيني وتقدم في ج ع د لا تعذليني بذال معجمة من العذل اللوم فاتبعنا المؤلف في المحلين وان كان الظاهر ما هنا ).
      قوله : مقرف المعد أَي ما عُدَّ من آبائه ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن المَعَدَّ هنا الجَنْبُ لأَنه قد ، قال كز القصيرى ، والقصيرى عُضْو ، فمقابلة العضو بالعضو خير من مقابلته بالعِدَّة .
      وقوله عز وجل : ومَن كان مَريضاً أَو على سَفَرٍ فَعِدّة من أَيام أُخَر ؛ أَي فأَفطر فَعليه كذا فاكتفى بالمسبب الذي هو قوله فعدة من أَيام أُخر عن السبب الذي هو الإِفطار .
      وحكى اللحياني أَيضاً عن العرب : عددت الدراهم أَفراداً وَوِحاداً ، وأَعْدَدْت الدراهم أَفراداً ووِحاداً ، ثم ، قال : لا أَدري أَمن العدد أَم من العدة ، فشكه في ذلك يدل على أَن أَعددت لغة في عددت ولا أَعرفها ؛ وقول أَبي ذؤيب : رَدَدْنا إِلى مَوْلى بَنِيها فَأَصْبَحَتْ يُعَدُّ بها ، وَسْطَ النِّساءِ الأَرامِل إِنما أَراد تُعَدُّ فَعَدَّاه بالباء لأَنه في معنى احْتُسِبَ بها .
      والعَدَدُ : مقدار ما يُعَدُّ ومَبْلغُه ، والجمع أَعداد وكذلك العِدّةُ ، وقيل : العِدّةُ مصدر كالعَدِّ ، والعِدّةُ أَيضاً : الجماعة ، قَلَّتْ أَو كَثُرَتْ ؛ تقول : رأَيت عِدَّةَ رجالٍ وعِدَّةَ نساءٍ ، وأَنْفذْتُ عِدَّةَ كُتُبٍ أَي جماعة كتب .
      والعديدُ : الكثرة ، وهذه الدراهمُ عَديدُ هذه الدراهم أَي مِثْلُها في العِدّة ، جاؤوا به على هذا المثال لأَنه منصرفٌ إِلى جِنْسِ العَديل ، فهو من باب الكَمِيعِ والنَّزيعِ .
      ابن الأَعرابي : يقال هذا عِدادُه وعِدُّه ونِدُّهُ ونَديدُه وبِدُّه وبَديدُه وسِيُّهُ وزِنُه وزَنُه وحَيْدُه وحِيدُه وعَفْرُه وغَفْرُه ودَنُّه ( قوله « وزنه وزنه وعفره وغفره ودنه » كذا بالأصل مضبوطاً ولم نجدها بمعنى مثل فيما بأيدينا من كتب اللغة ما عدا شرح القاموس فإنه ناقل من نسخة اللسان التي بأيدينا ) أَي مِثْلُه وقِرْنُه ، والجمع الأَعْدادُ والأَبْدادُ ؛ والعَدائدُ النُّظَراءُ ، واحدُهم عَديدٌ .
      ويقال : ما أَكْثَرَ عَديدَ بني فلان وبنو فلان عَديدُ الحَصى والثَّرى إِذا كانوا لا يُحْصَوْن كثرة كما لا يُحْصى الحَصى والثَّرى أَي هم بعدد هذين الكثيرين .
      وهم يَتَعادُّونَ ويَتَعَدَّدُونَ على عَدَدِ كذا أَي يزيدون عليه في العَدَد ، وقيل : يَتَعَدَّدُونَ عليه يَزيدون عليه في العدد ، ويَتَعَادُّون إِذا اشتركوا فيما يُعادُّ به بعضهم بعضاً من المَكارِم .
      وفي التنزيل : واذكروا الله في أَيام معدوداتٍ .
      وفي الحديث : فَيَتعادُّ بنو الأُم كانوا مائةً فلا يجدون بَقِيَ منهم إِلا الرجل الواحِدَ أَي يَعُدُّ بعضُهم بعضاً .
      وفي حديث أَنس : إِن وَلدِي لَيَتعَادُّون مائة أَو يزيدون عليها ؛

      قال : وكذلك يَتَعدّدون .
      والأَيام المعدودات : أَيامُ التشريق وهي ثلاثة بعد يوم النحر ، وأَما الأَيام المعلوماتُ فعشر ذي الحِجة ، عُرِّفَتْ تلك بالتقليل لأَنها ثلاثة ، وعُرِّفَتْ هذه بالشُّهْرة لأَنها عشرة ، وإِنما قُلِّلَ بمعدودة لأَنها نقيض قولك لا تحصى كثرة ؛ ومنه وشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ معدودة أَي قليلة .
      قال الزجاج : كل عدد قل أَو كثر فهو معدود ، ولكن معدودات أَدل على القِلَّة لأَن كل قليل يجمع بالأَلف والتاء نحو دُرَيْهِماتٍ وحَمَّاماتٍ ، وقد يجوز أَن تقع الأَلف والتاء للتكثير .
      والعِدُّ : الكَثْرَةُ .
      يقال : إِنهم لذو عِدٍّ وقِبْصٍ .
      وفي الحديث : يَخْرُجُ جَيْشٌ من المشرق آدَى شيءٍ وأَعَدُّه أَي أَكْثَرُه عِدَّةً وأَتَمُّه وأَشَدُّه استعداداً .
      وعَدَدْتُ : من الأَفعال المتعدية إِلى مفعولين بعد اعتقاد حذف الوسيط .
      يقولون : عددتك المالَ ، وعددت لك المال ؛ قال الفارسي : عددتك وعددت لك ولم يذكر المال .
      وعادَّهُم الشيءُ : تَساهَموه بينهم فساواهم .
      وهم يَتَعادُّون إِذا اشتركوا فيما يُعادُّ فيه بعضهم بعضاً من مكارِمَ أَو غير ذلك من الأَشياء كلها .
      والعدائدُ : المالُ المُقْتَسَمُ والمِيراثُ .
      ابن الأَعرابي : العَدِيدَةُ الحِصَّةُ ، والعِدادُ الحِصَصُ في قول لبيد : تَطِيرُ عَدائدُ الأَشْراكِ شَفْعاً وَوِتْراً ، والزَّعامَةُ للغُلام يعني من يَعُدُّه في الميراث ، ويقال : هو من عِدَّةِ المال ؛ وقد فسره ابن الأَعرابي فقال : العَدائد المالُ والميراثُ .
      والأَشْراكُ : الشَّرِكةُ ؛ يعني ابن الأَعرابي بالشَّرِكة جمعَ شَريكٍ أَي يقتسمونها بينهم شَفْعاً وَوِتْراً : سهمين سهمين ، وسهماً سهماً ، فيقول : تذهب هذه الأَنصباء على الدهر وتبقى الرياسة للولد .
      وقول أَبي عبيد : العَدائدُ من يَعُدُّه في الميراث ، خطأٌ ؛ وقول أَبي دواد في صفة الفرس : وطِمِرَّةٍ كَهِراوةِ الأَعْزَابِ ، ليسَ لها عَدائدْ فسره ثعلب فقال : شبهها بعصا المسافر لأَنها ملساء فكأَنّ العدائد هنا العُقَدُ ، وإِن كان هو لم يفسرها .
      وقال الأَزهري : معناه ليس لها نظائر .
      وفي التهذيب : العدائد الذين يُعادُّ بعضهم بعضاً في الميراث .
      وفلانٌ عَدِيدُ بني فلان أَي يُعَدُّ فيهم .
      وعَدَّه فاعْتَدَّ أَي صار معدوداً واعْتُدَّ به .
      وعِدادُ فلان في بني فلان أَي أَنه يُعَدُّ معهم في ديوانهم ، ويُعَدُّ منهم في الديوان .
      وفلان في عِدادِ أَهل الخير أَي يُعَدُّ منهم .
      والعِدادُ والبِدادُ : المناهَدَة .
      يقال : فلانٌ عِدُّ فلان وبِدُّه أَي قِرْنُه ، والجمع أَعْدادٌ وأَبْدادٌ .
      والعَدِيدُ : الذي يُعَدُّ من أَهلك وليس معهم .
      قال ابن شميل : يقال أَتيت فلاناً في يوم عِدادٍ أَي يوم جمعة أَو فطر أَو عيد .
      والعرب تقول : ما يأْتينا فلان إِلا عِدادَ القَمَرِ الثريا وإِلا قِرانَ القمرِ الثريا أَي ما يأْتينا في السنة إِلا مرة واحدة ؛

      أَنشد أَبو الهيثم لأُسَيْدِ بنِ الحُلاحِل : إِذا ما قارَنَ القَمَرُ الثُّرَيَّا لِثَالِثَةٍ ، فقد ذَهَبَ الشِّتاء ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : وإِنما يقارنُ القمرُ الثريا ليلةً ثالثةً من الهلال ، وذلك أَول الربيع وآخر الشتاء .
      ويقال : ما أَلقاه إِلا عِدَّة الثريا القمرَ ، وإِلا عِدادَ الثريا القمرَ ، وإِلا عدادَ الثريا من القمر أَي إِلا مَرَّةً في السنة ؛ وقيل : في عِدَّةِ نزول القمر الثريا ، وقيل : هي ليلة في كل شهر يلتقي فيها الثريا والقمر ؛ وفي الصحاح : وذلك أَن القمر ينزل الثريا في كل شهر مرة .
      قال ابن بري : صوابه أَن يقول : لأَن القمر يقارن الثريا في كل سنة مرة وذلك في خمسة أَيام من آذار ؛ وعلى ذلك قول أُسيد بن الحلاحل : إِذا ما قارن القمر الثريا البيت ؛ وقال كثير : فَدَعْ عَنْكَ سُعْدَى ، إِنما تُسْعِفُ النوى قِرانَ الثُّرَيَّا مَرَّةً ، ثمّ تَأْفُِلُ رأَيت بخط القاضي شمس الدين أَحمد بن خلكان : هذا الذي استدركه الشيخ على الجوهري لا يرد عليه لأَنه ، قال إِن القمر ينزل الثريا في كل شهر مرة ، وهذا كلام صحيح لأَن القمر يقطع الفلك في كل شهر مرة ، ويكون كل ليلة في منزلة والثريا من جملة المنازل فيكون القمر فيها في الشهر مرة ، وما تعرض الجوهري للمقارنة حتى يقول الشيخ صوابه كذا وكذا .
      ويقال : فلان إِنما يأْتي أَهلَه العِدَّةَ وهي من العِدادِ أَي يأْتي أَهله في الشهر والشهرين .
      ويقال : به مرضٌ عِدادٌ وهو أَن يَدَعَه زماناً ثم يعاوده ، وقد عادَّه مُعادَّة وعِداداً ، وكذلك السليم والمجنون كأَنّ اشتقاقه من الحساب من قِبَل عدد الشهور والأَيام أَي أَن الوجع كأَنه يَعُدُّ ما يمضي من السنة فإِذا تمت عاود الملدوغَ .
      والعِدادُ : اهتياجُ وجع اللديغ ، وذلك إِذا تمت له سنة مذ يوم لُدِغَ هاج به الأَلم ، والعِدَدُ ، مقصور ، منه ، وقد جاء ذلك في ضرورة الشعر .
      يقال : عادّتُه اللسعة إِذا أَتته لِعِدادٍ .
      وفي الحديث : ما زالت أُكْلَةُ خَيْبَرَ تُعادُّني فهذا أَوانُ قَطَعَتْ أَبْهَري أَي تراجعني ويعاودني أَلَمُ سُمِّها في أَوقاتٍ معلومة ؛ قال الشاعر : يُلاقي مِنْ تَذَكُّرِ آلِ سَلْمَى ، كما يَلْقَى السَّلِيمُ مِنَ العِدادِ وقيل : عِدادُ السليم أَن تَعُدَّ له سبعة أَيام ، فإِن مضت رَجَوْا له البُرْءَ ، وما لم تمض قيل : هو في عِدادِه .
      ومعنى قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : تُعادُّني تُؤْذيني وتراجعني في أَوقاتٍ معلومة ويعاودني أَلمُ سمها ؛ كما ، قال النابغة في حية لدغت رجلاً : تُطَلِّقُهُ حِيناً وحِيناً تُراجِعُ

      ويقال : به عِدادٌ من أَلَمٍ أَي يعاوده في أَوقات معلومة .
      وعِدادُ الحمى : وقتها المعروفُ الذي لا يكادُ يُخْطِيئُه ؛ وعَمَّ بعضُهم بالعِدادِ فقال : هو الشيءُ يأْتيك لوقته مثل الحُمَّى الغِبِّ والرِّبْعِ ، وكذلك السمّ الذي يَقْتُلُ لِوَقْتٍ ، وأَصله من العَدَدِ كما تقدم .
      أَبو زيد : يقال انقضت عِدَّةُ الرجل إِذا انقضى أَجَلُه ، وجَمْعُها العِدَدُ ؛ ومثله : انقضت مُدَّتُه ، وجمعها المُدَدُ .
      ابن الأَعرابي ، قال :، قالت امرأَة ورأَت رجلاً كانت عَهِدَتْه شابّاً جَلْداً : أيَن شَبابُك وجَلَدُك ؟ فقال : من طال أَمَدُه ، وكَثُر ولَدُه ، ورَقَّ عَدَدُه ، ذهب جَلَدُه .
      قوله : رق عدده أَي سِنُوه التي بِعَدِّها ذهب أَكْثَرُ سِنِّه وقَلَّ ما بقي فكان عنده رقيقاً ؛ وأَما قول الهُذَلِيِّ في العِدادِ : هل أَنتِ عارِفَةُ العِدادِ فَتُقْصِرِي ؟ فمعناه : هل تعرفين وقت وفاتي ؟ وقال ابن السكيت : إِذا كان لأَهل الميت يوم أَو ليلة يُجْتَمع فيه للنياحة عليه فهو عِدادٌ لهم .
      وعِدَّةُ المرأَة : أَيام قُروئها .
      وعِدَّتُها أَيضاً : أَيام إِحدادها على بعلها وإِمساكها عن الزينة شهوراً كان أَو أَقراء أَو وضع حمل حملته من زوجها .
      وقد اعتَدَّت المرأَة عِدَّتها من وفاة زوجها أَو طلاقه إِياها ، وجمعُ عِدَّتِها عِدَدٌ وأَصل ذلك كله من العَدِّ ؛ وقد انقضت عِدَّتُها .
      وفي الحديث : لم تكن للمطلقة عِدَّةٌ فأَنزل الله تعالى العِدَّة للطلاق .
      وعِدَّةُ المرأَة المطلقة والمُتَوَفَّى زَوْجُها : هي ما تَعُدُّه من أَيام أَقرائها أَو أَيام حملها أَو أَربعة أَشهر وعشر ليال .
      وفي حديث النخعي : إِذا دخلت عِدَّةٌ في عِدَّةٍ أَجزأَت إِحداهما ؛ يريد إِذا لزمت المرأَة عِدَّتان من رجل واحد في حال واحدة ، كفت إِحداهما عن الأُخرى كمن طلق امرأَته ثلاثاً ثم مات وهي في عدتها فإِنها تعتد أَقصى العدتين ، وخالفه غيره في هذا ، وكمن مات وزوجته حامل فوضعت قبل انقضاء عدة الوفاة فإِن عدتها تنقضي بالوضع عند الأَكثر .
      وفي التنزيل : فما لكم عليهن من عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها ؛ فأَما قراءة من قرأَ تَعْتَدُونَها فمن باب تظنيت ، وحذف الوسيط أَي تعتدون بها .
      وإِعْدادُ الشيء واعتِدادُه واسْتِعْدادُه وتَعْدادُه : إِحْضارُه ؛ قال ثعلب : يقال : اسْتَعْدَدْتُ للمسائل وتَعَدَّدْتُ ، واسم ذلك العُدَّة .
      يقال : كونوا على عُدَّة ، فأَما قراءةُ من قرأَ : ولو أَرادوا الخروج لأَعَدُّوا له عُدَّهُ ، فعلى حذف علامة التأْنيث وإِقامة هاء الضمير مُقامها لأَنهما مشتركتان في أَنهما جزئيتان .
      والعُدَّةُ : ما أَعددته لحوادث الدهر من المال والسلاح .
      يقال : أَخذ للأَمر عُدَّتَه وعَتادَه بمعنىً .
      قال الأَخفش : ومنه قوله تعالى : جمع مالاً وعَدَّدَه .
      ويقال : جعله ذا عَدَدٍ .
      والعُدَّةُ : ما أُعِدَّ لأَمر يحدث مثل الأُهْبَةِ .
      يقال : أَعْدَدْتُ للأَمر عُدَّتَه .
      وأَعَدّه لأَمر كذا : هيَّأَه له .
      والاستعداد للأَمر : التَّهَيُّؤُ له .
      وأَما قوله تعالى : وأَعْتَدَتْ لهُنَّ مُتَّكَأً ، فإِنه إِن كان كما ذهب إِليه قوم من أَنه غُيِّرَ بالإِبْدالِ كراهيةَ المثلين ، كما يُفَرُّ منها إِلى الإِدغام ، فهو من هذا الباب ، وإِن كان من العَتادِ فظاهر أَنه ليس منه ، ومذهب الفارسي أَنه على الإِبدال .
      قال ابن دريد : والعُدَّةُ من السلاح ما اعْتَدَدْتَه ، خص به السلاح لفظاً فلا أَدري أَخصه في المعنى أَم لا .
      وفي الحديث : أَن أَبيض بن حمال المازني قدم على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فاسْتَقْطَعَهُ المِلْحَ الذي بِمَأْرِبَ فأَقطعه إِياه ، فلما ول ؟

      ‏ قال رجل : يا رسول الله ، أَتدري ما أَقطعته ؟ إِنما أَقطعت له الماءَ العِدَّ ؛ قال : فرَجَعه منه ؛ قال ابن المظفر : العِدُّ موضع يتخذه الناس يجتمع فيه ماء كثير ، والجمع الأَعْدادُ ، ثم ، قال : العِدُّ ما يُجْمَعُ ويُعَدُّ ؛ قال الأَزهري : غلط الليث في تفسير العِدِّ ولم يعرفه ؛ قال الأَصمعي : الماء العِدُّ الدائم الذي له مادة لا انقطاع لها مثل ماء العين وماء البئر ، وجمعُ العِدِّ أَعْدادٌ .
      وفي الحديث : نزلوا أَعْدادَ مياه الحُدَيْبِيَةِ أَي ذَوات المادة كالعيون والآبار ؛ قال ذو الرمة يذكر امرأَة حضرت ماء عِدّاً بَعْدَما نَشَّتْ مياهُ الغُدْرانِ في القَيْظِ فقال : دَعَتْ مَيَّةَ الأَعْدادُ ، واسْتَبْدَلَتْ بِها خَناطِيلُ آجالٍ مِنَ العِينِ خُذَّلُ استبدلت بها : يعني منازلها التي ظعنت عنها حاضرة أَعداد المياه فخالفتها إِليها الوحش وأَقامت في منازلها ؛ وهذا استعارة كما ، قال : ولقدْ هَبَطْتُ الوَادِيَيْنِ ، وَوَادِياً يَدْعُو الأَنِيسَ بها الغَضِيضُ الأَبْكَمُ وقيل : العِدُّ ماء الأَرض الغَزِيرُ ، وقيل : العِدُّ ما نبع من الأَرض ، والكَرَعُ ، ما نزل من السماء ، وقيل : العِدُّ الماءُ القديم الذي لا يَنْتَزِحُ ؛ قال الراعي : في كلِّ غَبْراءَ مَخْشِيٍّ مَتالِفُها ، دَيْمُومَةٍ ، ما بها عِدٌّ ولا ثَمَد ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه خفض ديمومة لأَنه نعت لغبراء ، ويروى جَدَّاءَ بدل غبراء ، والجداء : التي لا ماء بها ، وكذلك الديمومة .
      والعِدُّ : القديمة من الرَّكايا ، وهو من قولهم : حَسَبٌ عِدٌّ قَديمٌ ؛ قال ابن دريد : هو مشتق من العِدِّ الذي هو الماء القديم الذي لا ينتزح هذا الذي جرت العادة به في العبارة عنه ؛ وقال بعضُ المُتَحَذِّقِينَ : حَسَبٌ عِدٌّ كثير ، تشبيهاً بالماء الكثير وهذا غير قوي وأَن يكون العِدُّ القَدِيمَ أَشْبَهُ ؛ قال الشاعر : فَوَرَدَتْ عِدّاً من الأَعْدادِ أَقدَمَ مِنْ عادٍ وقَوْمِ عادِ وقال الحطيئة : أَتتْ آلَ شَمَّاسِ بنِ لأْيٍ ، وإِنما أَتَتْهُمْ بها الأَحلامُ والحَسَبُ العِدّ ؟

      ‏ قال أَبو عدنان : سأَلت أَبا عبيدة عن الماءِ العِدِّ ، فقال لي : الماءُ العِدُّ ، بلغة تميم ، الكثير ،، قال : وهو بلغة بكر بن وائل الماءُ القليل .
      قال : بنو تميم يقولون الماءُ العِدُّ ، مثلُ كاظِمَةٍ ، جاهِلِيٌّ إِسلامِيٌّ لم ينزح قط ، وقالت لي الكُلابِيَّةُ : الماءُ العِدُّ الرَّكِيُّ ؛ يقال : أَمِنَ العِدِّ هذا أَمْ مِنْ ماءِ السماءِ ؟ وأَنشدتني : وماءٍ ، لَيْسَ مِنْ عِدِّ الرَّكايا ولا جَلْبِ السماءِ ، قدِ اسْتَقَيْتُ وقالت : ماءُ كلِّ رَكِيَّةٍ عِدٌّ ، قَلَّ أَو كَثُرَ .
      وعِدَّانُ الشَّبابِ والمُلْكِ : أَوّلُهما وأَفضلهما ؛ قال العجاج : ولي على عِدَّانِ مُلْكٍ مُحْتَضَرْ والعِدَّانُ : الزَّمانُ والعَهْدُ ؛ قال الفرزدق يخاطب مسكيناً الدارمي وكان قد رثى زياد بن أَبيه فقال : أَمِسْكِينُ ، أَبْكَى اللَّهُ عَيْنَكَ إِنما جرى في ضَلالٍ دَمْعُها ، فَتَحَدَّرَا أَقولُ له لمَّا أَتاني نَعِيُّهُ : به لا بِظَبْيٍ بالصَّرِيمَةِ أَعْفَرَا أَتَبْكِي امْرأً من آلِ مَيْسانَ كافِراً ، كَكِسرى على عِدَّانِه ، أَو كَقَيْصَرا ؟ قوله : به لا بظبي ، يريد : به الهَلَكَةُ ، فحذف المبتدأَ .
      معناه : أَوقع الله به الهلكة لا بمن يهمني أَمره .
      قال : وهو من العُدَّة كأَنه أُعِدَّ وهُيِّئَ .
      وأَنا على عِدَّانِ ذلك أَي حينه وإِبَّانِه ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وكان ذلك على عَدَّانِ فلان وعِدَّانِه أَي على عهده وزمانه ، وأَورده الأَزهري في عَدَنَ أَيضاً .
      وجئت على عِدَّانِ تَفْعَلُ ذلك وعَدَّان تَفْعَلُ ذلك أَي حينه .
      ويقال : كان ذلك في عِدَّانِ شبابه وعِدَّانِ مُلْكِه وهو أَفضله وأَكثره ؛ قال : واشتقاقه من أَن ذلك كان مُهَيَّأً مُعَدّاً .
      وعِدادُ القوس : صوتها ورَنِينُها وهو صوت الوتر ؛ قال صخر الغيّ : وسَمْحَةٍ مِنْ قِسِيِّ زارَةَ حَمْراءَ هَتُوفٍ ، عِدادُها غَرِدُ والعُدُّ : بَثرٌ يكون في الوجه ؛ عن ابن جني ؛ وقيل : العُدُّ والعُدَّةُ البَثْرُ يخرج على وجوه المِلاح .
      يقال : قد اسْتَكْمَتَ العُدُّ فاقْبَحْه أَي ابْيَضَّ رأْسه من القَيْح فافْضَخْه حتى تَمْسَحَ عنه قَيْحَهُ ؛ قال : والقَبْحُ ، بالباء ، الكَسْرُ .
      ابن الأَعرابي : العَدْعَدَةُ العَجَلَةُ .
      وعَدْعَدَ في المشي وغيره عَدْعَدَةً : أَسرع .
      ويوم العِدادِ : يوم العطاء ؛ قال عتبة بن الوعل : وقائِلَةٍ يومَ العِدادِ لبعلها : أَرى عُتْبَةَ بنَ الوَعْلِ بَعْدِي تَغَيَّر ؟

      ‏ قال : والعِدادُ يومُ العَطاءِ ؛ والعِدادُ يومُ العَرْض ؛

      وأَنشد شمر لجَهْم بنِ سَبَلٍ : مِنَ البيضِ العَقَائِلِ ، لم يُقَصِّرْ بها الآباءُ في يَوْمِ العِداد ؟

      ‏ قال شمر : أَراد يومَ الفَخَارِ ومُعادَّة بعضِهم بعضاً .
      ويقال : بالرجل عِدادٌ أَي مَسٌّ من جنون ، وقيده الأَزهري فقال : هو شِبهُ الجنونِ يأْخذُ الإِنسانَ في أَوقاتٍ مَعلومة .
      أَبو زيد : يقال للبغل إِذا زجرته عَدْعَدْ ،، قال : وعَدَسْ مثلُه .
      والعَدْعَدةُ : صوتُ القطا وكأَنه حكاية ؛ قال طرفة : أَرى الموتَ أَعْدادَ النُّفُوسِ ، ولا أَرى بَعِيداً غَداً ، ما أَقْرَبَ اليومَ مِن غَدِ يقول : لكل إِنسان مِيتَةٌ فإِذا ذهبت النفوس ذهبت مِيَتُهُم كلها .
      وأَما العِدّانُ جمع العتُودِ ، فقد تقدّم في موضعه .
      وفي المثل : أَنْ تَسْمَع بالمُعَيدِيِّ خيرٌ من أَن تراه ؛ وهو تصغير مَعَدِّيٍّ مَنْسوب إِلى مَعَدّ ، وإِنما خففت الدال استثقالاً للجمع بين الشديدتين مع ياء التصغير ، يُضْرَب للرجُل الذي له صيتٌ وذِكْرٌ في الناس ، فإِذا رأَيته ازدريتَ مَرآتَه .
      وقال ابن السكيت : تسمع بالمعيدي لا أَنْ تراهُ ؛ وكأَن تأْويلَه تأْويل أَمرٍ كأَنه اسْمَعْ به ولا تَرَه .
      والمَعَدَّانِ : موضعُ دَفَّتَي السَّرْجِ .
      ومَعَدٌّ : أَبو العرب وهو مَعَدُّ بنُ عَدْنانَ ، وكان سيبويه يقول الميم من نفس الكلمة لقولهم تَمَعْدَدَ لِقِلَّة تَمَفْعَلَ في الكلام ، وقد خولِفَ فيه .
      وتَمَعْدَدَ الرجلُ أَي تزَيَّا بِزيِّهم ، أَو انتسب إِليهم ، أَو تَصَبَّرَ على عَيْش مَعَدّ .
      وقال عمر ، رضي الله عنه : اخْشَوْشِنُوا وتَمَعْدَدُوا ؛ قال أَبو عبيد : فيه قولان : يقال هو من الغِلَظِ ومنه قيل للغلام إِذا شبَّ وغلُظ : قد تَمَعْدَدَ ؛ قال الراجز : رَبَّيْتُه حتى إِذا تَمَعْدَدا

      ويقال : تَمَعْدَدوا أَي تشبَّهوا بعَيْش مَعَدّ ، وكانوا أَهلَ قَشَفٍ وغِلَظ في المعاش ؛ يقول : فكونوا مثلَهم ودعوا التَّنَعُّمَ وزِيَّ العَجم ؛ وهكذا هو في حديث آخر : عليكم باللِّبْسَة المَعَدِّيَّة ؛ وفي الصحاح : وأَما قول معن بن أَوس : قِفَا ، إِنها أَمْسَت قِفاراً ومَن بها ، وإِن كان مِن ذي وُدِّنا قد تَمَعْدَدَا فإِنه يريد تباعد ،، قال ابن بري : صوابه أَن يذكر تمعدد في فصل مَعَدَ لأَن الميم أَصلية .
      قال : وكذا ذكر سيبويه قولَهم مَعَدٌّ فقال الميم أَصلية لقولهم تَمَعْدَدَ .
      قال : ولا يحمل على تمَفْعل مثل تَمَسْكنَ لقلَّته ونَزَارَتِه ، وتمعدد في بيت ابن أَوْس هو من قولهم مَعَدَ في الأَرض إِذا أَبعد في الذهاب ، وسنذكره في فصل مَعَدَ مُسْتَوْفًى ؛ وعليه قول الراجز : أَخْشَى عليه طَيِّئاً وأَسَدَا ، وخارِبَيْنِ خَرَبَا فمَعَدَا أَي أَبْعَدَا في الذهاب ؛ ومعنى البيت : أَنه يقول لصاحبيه : قفا عليها لأَنها مَنْزِلُ أَحبابِنا وإِن كانت الآن خاليةً ، واسمُ كان مضمراً فيها يعود على مَن ، وقبل البيت : قِفَا نَبْكِ ، في أَطْلال دارٍ تنَكَّرَتْ لَنا بَعْدَ عِرْفانٍ ، تُثابَا وتُحْمَدَا "

    المعجم: لسان العرب



معنى بعدف في قاموس معاجم اللغة

الصحاح في اللغة
 عَدَفَ يَعْدِفُ عَدْفاً، أي أكل. يقال: ما ذقت عَدْفاً ولا عدوفاً، ولا عَدافاً، أي شيئاً. وباتت الدابة على غير عَدوفٍ، أي على غير عَلَفٍ. والعَدَفُ بالتحريك: القَذى. والعِدْفَةُ بالكسر: ما بين العشرة إلى الخمسين من الرجال. وأعطاه عِدْفَةً من مالٍ، أي قِطعةً منه. ومَرَّ عِدْفٌ من الليل، أي قطعةٌ منه. والعِدْفَةُ كالصَنِفَةِ من الثوب.
تاج العروس

العَدْفُ : النَّوالُ القَلِيلُ يُقالُ : أَصَبْنا في مالِه عَدْفاً نقَلَه ابنُ فارِسٍ وفي اللِّسانِ : العَدْفُ : النَّوْلُ اليَسِيرُ من إِصابةٍ . وفي الصِّحاح : العدْفُ : الأَكْلُ . وفي اللِّسانِ : العَدْفُ : اليَسِير من العَلَفِ . والعِدْفُ بالكَسْرِ : القِطْعَةُ من اللَّيْلِ يُقال : مرَّ عِدْفٌ من اللَّيْلِ وعِتْفٌ : أَي قِطْعَةٌ نقَله الجَوْهَريُّ . والعِدْفُ : الجماعَةُ مِنّا كالعِدْفَةِ قاله ابنُ دُرَيْدٍ . والعُدْفُ بالضم : جمعُ العَدُوفِ كصَبُورٍ وهو : الذَّوَاقُ كسَحابٍ وهو ما يُذاقُ قالَ الشّاعِرُ :

وحَيْفٌ بالقَنِيِّ فهُنَّ خُوصٌ ... وقِلَّةُ ما يَذُقْنَ من العَدُوفِ

عَدُوفٍ من قَضامٍ غير لَوْنٍِ ... رَجِيعِ الفَرْثِ أَو لَوْكِ الصَّرِيفِ والعَدَفُ بالتَّحْرِيكِ : القَذَى نَقَلَه الجَوْهَريُّ قال ابنُ بَرِّيٍّ : شاهِدُه قولُ الرّاجِزِ يَصِفُ حِماراً وأُتُنَهُ :

" أَوْرَدَها أَمِيرُها مع السَّدَفْ

" أَزْرقَ كالمِرْآةِ طَحّارَ العَدَفْ أَي : يَطْحَرُ القذَى ويَدْفعُه

وعَدَفَ يَعْدِفُ عَدْفاً : أَكَل نَقَله الجوهري . ويقال : ما ذُقْنَا عَدُوفاً كصَبُورٍ ولا عَدُوفَةً بالهاءِ ولا عَدْفاً بالفتح ويُحرَّكُ ولا عُدافاً كغُرابٍ : أَي شَيْئاً اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأُولَى والثالِثة والخامِسَة وفي العُبابِ : قال أَبو عَمْرٍو : كُنْتُ عند يَزِيدَ بن مَزْيَدٍ الشِّيْبانِيّ فأَنْشَدَْتُه بيت قيْس بنِ زُهَيْرٍ :

ومُجَنَّباتٍ ما يَذُقْنَ عَذُوفَةً ... يَقْذِفْنَ بالمُهَرَاتِ والأَمْهارِ

فقال لي يَزِيدُ بن صَحَّفْتَ يا أَبا عَمْرٍو إِنما هي عَدُْوفَةٌ بالدّالِ المُهْمَلةِ قالَ : فقلتُ له : لم أُصَحِّفْ أَنا ولا أَنْتَ نقولُ رَبِيعُةُ هذا الحرْفَ بالذّال المُعْجَمةِ وسائِرُ العَربِ بالدّالِ المُهْمَلةِ قال الصاغانيُّ : هكذا نسَبَ أَبو عَمْرٍ وهذا البيتَ إِلى قَيْسِ بن زُهيرٍ وإِنما هو للرَّبِيعِ بن زِيادٍ العَبْسِيِّ . ويُقال : باتتْ دابَّةٌ بلا عَدُوفٍ : أَي بلا عَلَفٍ هذه لُغَةُ مُضَرَ نقَله الجَوْهرِيُّ . والعِدْفَةُ بالكَسْرِ : ما بَيْن العَشَرةِ إلى الخَمْسِينَ وخَصَّصهُ الأَزْهَرِيُّ والجَوْهرِيُّ فقال : من الرِّجالِ وعَمَّ به كُراع في الماشِيَة قال : ابنُ سِيده : ولا أَحُقُّها كالعِدْفِ بالكَسْرِ . والعِدَفُ كعِنَبٍ والذي يَظْهَرُ من عِبارةِ اللِّسانِ أَنَّ العِدْفةِ ومَعْناها : التَّجَمُّعُ قالَ ابنُ سِيدَه : وعندِي أَنَّ المَعْنِيَّ هُنَا بالتَّجَمُّع الجَماعَةُ لأَنَّ التَجُّمعَُ عَرَضٌ وإِنَّما يكونُ مثلُ هذا في الجَوَاهِرِ المَخْلُوقَةِ كسِدْرَةٍ وسِدَرٍ ورُبَّما كانَ في المَصْنُوعِ وهو قَلِيلٌ . والعِدْفَةُ : القِطْعةُ من الشَّيْءِ كالعَيْدَفِ كحَيْدرٍ نقلَه ابنُ عَبّادٍ قال : ولا أَحُقُّه . ويُقالُ : عَدَفَ به عِدْفَة من المالِ : أَي قَطَعَ له قِطْعَةً منه . والعِدْفَةُ : الصُّدْرَةُ عن ابنِ عَبّادٍ . والعدْفَةُ كالصَّنِفةِ من الثَّوْبِ نقله الجوهريُّ وفي اللِّسانِ : يقال : ما عَليْهِ عِدْفَةٌ : أَي خِرْقَةٌ لغةٌ مَرْغُوبٌ عَنْها . والعِدْفَةً : أَصْلُ الشَّجرةِ الذّاهِبُ في الأرض ويُحَرَّكُ وهذه عن ابن الأعرابي ج : كعِنبٍ هذا على القولِ الأول ويُحرَّكُ هذا على قول ابن الأعرابيِّ وأَنشَدَ للطِّرِمّاحِ :

حَمّالُ أَثْقالِ دِياتِ الثَّأَى ... عن عِدَفِ الأَصْلِ وكَرّامِها هكذا أَنشده بالتَّحْرِيك وغيرُه يَرويه بالكسر يقول : إنه يحْمِلُ الحَمالاتِ والمغارِمَ عن أَقاصِي الأَصلِ فكيفَ عن مُعْظَمِه يعنِي به يزِيدَ بنَ المُهَلْبِ . وقال العُزَيْزِيُّ : ما تَعَدَّفْتُ اليومُ : أَي ما ذُقْتُ قليلاً فضْلاً عن كَثِيرٍ . وفي التَّكْمِلةِ : عَدْفاءُ : ع ومما يُسْتَدْركُ عليه : العِدَفَةُ بكسرٍ ففتح : كالصَّنِفةِ من الثَّوْبِ لغةٌ في العِدْفَةِ بالكسرِ . واعْتَدَفَ الثَّوْبَ : أَخَذَ منه عِدْفَةً . واعْتَدَفَ العِدْفَةَ : أَخْذَها . وعِدْفُ كُلِّ شَيءٍِ بالكَسْرِ : أَصْلُه . وعُدَاف كغُرابٍ : وادٍ في دِيارِ الأَزْدِ بالسَّراةِ وقِيلَ : جَبَلٌ

لسان العرب
العَدْفُ الأَكل عَدَفَ يعْدِفُ عدْفاً أَكل والعَدُوفُ الذَّواقُ أَعني ما يُذاق قال وحَيْفٌ بالقَنِيِّ فهُنَّ خُوصٌ وقِلَّةُ ما يَذُقْن من العَدُوفِ عَدُوفٍ من قَضامٍ غير لَوْنٍ رَجِيعِ الفَرْتِ أَو لَوْكِ الصَّريفِ أَراد غير ذي لون أَي غير متلَوّن ورَجِيع الفرث بدل من قَضام بدَل بيان ولَوْك في معنى مَلُوك وما ذاقَ عَدْفاً ولا عَدُوفاً ولا عُدافاً أَي شيئاً والذال المعجمة في كل ذلك لغة ولا عَلُوساً ولا أَلُوساً قال أَبو حسّان سمعت أَبا عمرو الشيباني يقول ما ذُقْت عَدُوفاً ولا عَدُوفة قال وكنت عند يزيدَ بن مِزْيد الشيْباني فأَنشدته بيت قَيْس بن زهير ومُجَنَّباتٍ ما يَذُقْن عَدُوفةً يَقْذِفْن بالمُهَراتِ والأَمْهارِ بالدال فقال لي يزيد صَحَّفت أَبا عمرو إنما هي عَذُوفة بالذال قال فقلت له لم أُصحف أَنا ولا أَنت تقول رَبيعة هذا الحرف بالذال وسائر العرب بالدال وهذا البيت في التهذيب منسوب إلى قيس بن زهير كما أَوردته وقد استشهد به ابن بري في أَماليه ونسبه إلى الربيع بن زياد والعَدْفُ نَوْلٌ قليل من إصابة والعَدْفُ اليسير من العلَف وباتت الدابّةُ على غير عَدُوف أَي على غير علَف هذه لغة مُضر وفي الحديث ما ذُقْت عدُوفاً أَي ذَواقاً وما عَدَفْنا عندهم عَدُوفاً أَي ما أَكلنا والعِدْفةُ والعِدَفَةُ كالصَّنِفة من الثوب واعتَدَف الثوبَ أَخذ منه عِدَفةً واعتدَف العِدْفَة أَخذها وما عليه عِدْفةٌ أَي خِرْقة لغة مرغوب عنها وعِدْفُ كل شيء وعِدْفتُه أَصله الذاهبُ في الأَرض قال الطرمّاح حَمّال أَثقالِ دِياتِ الثَّأَى عن عِدَفِ الأَصْلِ وكُرّامِها وفي التهذيب عِدْفةُ كل شجرة أَصلُها وجمعها عِدَفٌ قال ويقال بل هو عن عَدَفِ الأَصل اشتِقاقه من العدّفة أَي يَلُمُّ ما تفرّق منه ابن الأَعرابي العَدَفُ والعائرُ والغِضابُ قَذى العينِ والعِدْفةُ ما بين العشرة إلى الخمسين وخصصه الأَزهري فقال العِدْفةُ من الرجال ما بين العَشرة إلى الخمسين قال ابن سيده وحكاه كراع في الماشية ولا أَحقُّها والعِدْفة التجمُّع والجمع عِدْفٌ بالكسر وعِدَفٌ قال وعندي أَن المعنيّ ههنا بالتجمع الجماعة لأَن التجمِيع عرَض وإنما يكون مثل هذا في الجواهر المخلوقة كسِدْرة وسِدَر وربما كان في المصنوع وهو قليل والعِدْف القِطْعة من الليل يقال مَرَّ عِدْفٌ من الليل وعِتْفٌ أَي قطعة والعَدَفُ بالتحريك القَذى قال ابن بري شاهده قول الراجز يصف حِماراً وأُتُنَه أَوْرَدَها أَمِيرُها مع السَّدَفْ أَزْرَقَ كالمِرآة طَحَّارَ العَدَفْ أَي يَطْحَر القَذى ويَدْفَعُه ويقال عدَف له عِدْفةً من مال أَي قطَع له قَطْعة منه وأَعطاه عدْفةً من مال أَي قِطعة
الرائد
* عدف يعدف: عدفا. 1-أكل. 2-له عدفة من مال: قطع له منه قطعة.
الرائد
* عدف. ج عدف. 1-مص. عدف. 2-عطاء قليل. 3-قليل من العلف. 4-«ما ذقت عدفا»: أي شيئا.
الرائد
* عدف. 1-قسم من الليل. 2-جماعة من الناس.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: