وصف و معنى و تعريف كلمة بعصه:


بعصه: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على باء (ب) و عين (ع) و صاد (ص) و هاء (ه) .




معنى و شرح بعصه في معاجم اللغة العربية:



بعصه

جذر [بعص]

  1. بَعَصَ: (فعل)
    • بَعَصَ بَعْصًا
    • بَعَصَ الشيءُ: اضْطَرَب
  2. بَعْص: (اسم)
    • بَعْص : مصدر بَعَصَ
  3. عيص : (اسم)
    • الجمع : أعياصٌ ، و عِياصٌ
    • العِيصُ : مَنبِتُ خِيارِ الشجَرِ
    • العِيصُ :الشجرُ الكثيرُ الملْتَفُّ
    • العِيصُ :الأصلُ
    • عِيصُكَ مِنْكَ وإنْ كان أَشِبًا: أَي أصلُك مِنكَ وإن كان ذا شَوْكٍ
  4. عَصِيّ : (اسم)
    • عَصِيّ : فاعل من عَصَى


  5. عَصْي : (اسم)
    • عَصْي : مصدر عَصَى
  6. عَصيَ : (فعل)
    • عَصِيتُ، أَعْصَى، اِعْصَ، مصدر عَصاً
    • عَصِيَ بِالعَصَا : أَخَذَهَا وَلَعِبَ بِهَا
    • عَصِيَ بِسَيْفِهِ : ضَرَبَ بِهِ كَمَا يَضْرِبُ بِالعَصَا
  7. عَصيّ : (اسم)
    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عصَى
    • وَلَدٌ عَصِيٌّ : عَاصٍ
    • عَصِيٌّ فِي مُعَامَلَتِهِ : شَدِيدُ البَأْسِ
  8. عِصِيّ : (اسم)
    • عِصِيّ : جمع عَصا
  9. عاص : (اسم)
    • الجمع : عاصون و عُصاة
    • عَاصٍ، الْعَاصِيٌ
    • اسم فاعل من عصَى
    • كَانَ عَاصِياً لأَوَامِرِ رَئِيسِهِ : خَارِجاً عَنْ طَاعَتِهِ، يُخَالِفُ أَوَامِرَهُ، يُعَانِدُهُ
  10. عاصٍ : (اسم)


    • عاصٍ : فاعل من عَصَى
  11. عاصَ : (فعل)
    • عاصَ يَعاص ، عَصْ ،مصدر عَوَصٌ، عِيَاصٌ ، فهو عَوِيص
    • عَاصَتِ الْمُشْكِلَةُ : اِمْتَنَعَ حَلُّهَا، خَفِيَ
    • عاصَ الأمرُ: صعُب، اشتدّ وامتنع
    • عاص الكلامُ: صَعُبَ فهمُه، خفِي معناه
,
  1. بَعَص
    • بعص - يبعص بعصا
      1- بعص الشيء : اضطرب. 2- بعص بدنه : نحف.

    المعجم: الرائد

  2. بعص
    • "البَعْصُ والتَّبَعُّصُ: الاضطرابُ.
      وتَبَعْصَصَت الحيةُ: ضُرِبَتْ فَلَوَتْ ذَنَبها.
      والبُعْصُوصُ والبَعَصُوصُ: الضَّئِيلُ الجسمِ.
      والبَعْصُ: نَحافةُ البدَن ودِقّتُه، وأَصله دُودةٌ يقال لها البُعْصُوصةُ: دُوَيْبّة صغيرة كالوزَغةِ لها بَريقٌ من بياضها.
      قال: وسَبُّ الجواري: يا بُعْصوصةُ كُفِّي ويا وجهَ الكُتَع.
      ويقال للصبي الصغير والصبيَّة الصغيرة: بُعْصُوصةٌ لصِغَر خَلْقِه وضَعْفِه.
      والبُعْصُوص من الإِنسان: العظْمُ الصغيرُ الذي بين أَلْيتيه.
      قال يعقوب: يقال للحيّة إِذا قُتِلَتْ فَتَلوّتْ: قد تَبَعْصَصَت وهي تَبَعْصَصُ؛ قال العجاج يصف ناقته: كأَنّ تَحْتي حيّةً تَبَعْصَص؟

      ‏قال ابن الأَعرابي: يقال للجُوَيْرية الضاوِيةِ البُعْصُوصة والعِنْفِصُ والبَطِيطة والحَطِيطةُ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. بَعْصُ


    • ـ بَعْصُ: نَحافَةُ البَدَنِ، والاضْطِرَابُ.
      ـ بُعْصُوصُ وبَعَصُوصُ: الضَّئيلُ، وعَظْمُ الوَرِكِ،
      ـ بُعْصُوصَةُ وبَعَصُوصَةُ: دُوَيبَّةٌ صغيرَةٌ بَيْضاءُ لها بَرِيقٌ.
      ـ تَبَعْصَصَ: اضْطَرَبَ، كتَبَعَّصَ،
      ـ تَبَعْصَصَتِ الحَيَّةُ: قُتِلَتْ فَتَلَوَّتْ.

    المعجم: القاموس المحيط

  4. بَعَصَ
    • بَعَصَ الشيءُ بَعَصَ َ بَعْصًا: اضْطَرَب.

    المعجم: المعجم الوسيط

,
  1. بَعْصُ
    • ـ بَعْصُ : نَحافَةُ البَدَنِ ، والاضْطِرَابُ .
      ـ بُعْصُوصُ وبَعَصُوصُ : الضَّئيلُ ، وعَظْمُ الوَرِكِ ،
      ـ بُعْصُوصَةُ وبَعَصُوصَةُ : دُوَيبَّةٌ صغيرَةٌ بَيْضاءُ لها بَرِيقٌ .
      ـ تَبَعْصَصَ : اضْطَرَبَ ، كتَبَعَّصَ ،
      ـ تَبَعْصَصَتِ الحَيَّةُ : قُتِلَتْ فَتَلَوَّتْ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. بعِصم الكوافر
    • بعقود نكاح المشركات
      سورة : الممتحنة ، آية رقم : 10


    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  3. بَعَصَ
    • بَعَصَ الشيءُ بَعَصَ َ بَعْصًا : اضْطَرَب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. بعصوص
    • هو الضئيل الجسم ، والبعصوص من الإنسان : العظم الصغير الذي بين إليتيه ومن كسر بعصوص أحد عليه دية نفس كاملة .

    المعجم: مصطلحات فقهية

  5. البُعْصوص
    • البُعْصوص من الإِنسان : عَظْمٌ صَغير بين الأَلْيَتَيْن .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. بَعَص
    • بعص - يبعص بعصا
      1 - بعص الشيء : اضطرب . 2 - بعص بدنه : نحف .

    المعجم: الرائد

  7. بعص
    • " البَعْصُ والتَّبَعُّصُ : الاضطرابُ .
      وتَبَعْصَصَت الحيةُ : ضُرِبَتْ فَلَوَتْ ذَنَبها .
      والبُعْصُوصُ والبَعَصُوصُ : الضَّئِيلُ الجسمِ .
      والبَعْصُ : نَحافةُ البدَن ودِقّتُه ، وأَصله دُودةٌ يقال لها البُعْصُوصةُ : دُوَيْبّة صغيرة كالوزَغةِ لها بَريقٌ من بياضها .
      قال : وسَبُّ الجواري : يا بُعْصوصةُ كُفِّي ويا وجهَ الكُتَع .
      ويقال للصبي الصغير والصبيَّة الصغيرة : بُعْصُوصةٌ لصِغَر خَلْقِه وضَعْفِه .
      والبُعْصُوص من الإِنسان : العظْمُ الصغيرُ الذي بين أَلْيتيه .
      قال يعقوب : يقال للحيّة إِذا قُتِلَتْ فَتَلوّتْ : قد تَبَعْصَصَت وهي تَبَعْصَصُ ؛ قال العجاج يصف ناقته : كأَنّ تَحْتي حيّةً تَبَعْصَص ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : يقال للجُوَيْرية الضاوِيةِ البُعْصُوصة والعِنْفِصُ والبَطِيطة والحَطِيطةُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. عصم
    • " العِصْمة في كلام العرب : المَنْعُ .
      وعِصْمةُ الله عَبْدَه : أن يَعْصِمَه مما يُوبِقُه .
      عَصَمه يَعْصِمُه عَصْماً : منَعَه ووَقَاه .
      وفي التنزيل : لا عاصِمَ اليومَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إلا مَنْ رَحِمَ ؛ أي لا مَعْصومَ إلا المَرْحومُ ، وقيل : هو على النَسب أي ذا عِصْمةٍ ، وذو العِصْمةِ يكون مفعولاً كما يكون فاعلاً ، فمِن هنا قيل : إن معناه لا مَعْصومَ ، وإذا كان ذلك فليس المُستثنى هنا من غير نوع الأَوَّل بل هو من نوعِه ، وقيل : إلا مَنْ رَحِمَ مُستثنىً ليس من نوع الأَوَّل ، وهو مذهب سيبويه ، والاسمُ العِصْمةُ ؛:، قال الفراء : مَنْ في موضع نصبٍ لأن المعصومَ خلافُ العاصِم ، والمَرْحومُ مَعصومٌ ، فكان نصْبُه بمنزلة قوله تعالى : ما لَهُمْ بهِ مِنْ علمٍ إلا اتِّباعَ الظنِّ ، قال : ولو جعلتَ عاصِماً في تأْويل المَعْصوم أي لا مَعْصومَ اليومَ من أَمْرِ الله جازَ رفْعُ مَنْ ، قال : ولا تُنْكِرَنَّ أن يُخَرَّجَ المفعولُ (* قوله « يخرج المفعول إلخ » كذا بالأصل والتهذيب ، والمناسب العكس كما يدل عليه سابق الكلام ولاحقه ) على الفاعِل ، أَلا ترى قولَه عز وجل : خُلِقَ من ماءٍ دافِقٍ ؟ معناه مَدْفوق ؛ وقال الأخفش : لا عاصِمَ اليوم يجوز أَن يكون لا ذا عِصمةٍ أي لا مَعْصومَ ، ويكون إلا مَنْ رحِمَ رفْعاً بدلاً مِنْ لا عاصم ، قال أبو العباس : وهذا خَلْفٌ من الكلام لا يكون الفاعلُ في تأْويل المفعول إلا شاذّاً في كلامهم ، والمرحومُ معصومٌ ، والأوَّل عاصمٌ ، ومَنْ نَصْبٌ بالاستثناء المنقطع ، قال : وهذا الذ ؟

      ‏ قاله الأخفش يجوز في الشذوذ ، وقال الزجاج في قوله تعالى : سآوِي إلى جبلٍ يَعْصِمُني مِنَ الماء ، أي يمنعُني من الماء ، والمعنى مِنْ تَغْرِيقِ الماء ، قال : لا عاصِمَ اليومَ من أمر الله إلا مَنْ رَحِم ، هذا استثناء ‏ ليس ‏ من الأَول ، وموضعُ مَنْ نصبٌ ، المعنى لكنْ مَنْ رَحِمَ اللهُ فإنه معصوم ، قال : وقالوا : وقالوا يجوز أن يكون عاصِم في معنى مَعْصُوم ، ويكون معنى لا عاصِمَ لا ذا عِصْمةٍ ، ويكون مَنْ في موضع رفعٍ ، ويكون المعنى لا مَعْصومَ إلا المرحوم ؛ قال الأزهري : والحُذَّاقُ من النحويين اتفقوا على أن قولَه لا عاصِمَ بمعنى لا مانِعَ ، وأنه فاعلٌ لا مفعول ، وأنَّ مَنْ نَصْبٌ على الانقطاع .
      واعْتَصَمَ فلانٌ بالله إذا امتنع به .
      والعَصْمة : الحِفْطُ .
      يقال : عَصَمْتُه فانْعَصَمَ .
      واعْتَصَمْتُ بالله إذا امتنعْتَ بلُطْفِه من المَعْصِية .
      وعَصَمه الطعامُ : منَعه من الجوع .
      وهذا طعامٌ يَعْصِمُ أي يمنع من الجوع .
      واعْتَصَمَ به واسْتَعْصَمَ : امتنعَ وأبَى ؛ قال الله عز وجل حكايةً عن امرأَة العزيز حين راودَتْه عن نفْسِه : فاسْتَعْصَمَ ، أي تَأَبَّى عليها ولم يُجِبها إلى ما طلبَتْ ؛ قال الأزهري : العرب تقول أَعْصَمْتُ بمعنى اعْتَصَمْت ؛ ومنه قولُ أوس بن حجر : فأَشْرَط فيها نفْسَه وهْو مُعْصِمٌ ، وأَلْقى بأَسْبابٍ له وتَوَكَّلا أي وهو مُعْتَصِمٌ بالحبْل الذي دَلاَّه .
      وفي الحديث : مَنْ كانت عِصْمتُه شَهادةَ أن لا إلهَ إلا اللهُ أي ما يَعْصِمُه من المَهالِك يوم القيامة ؛ العصْمَةُ : المَنَعةُ .
      والعاصمُ : المانعُ الحامي .
      والاعْتِصامُ : الامْتِساكُ بالشيء ، افْتِعالٌ منه ؛ ومنه شِعْرُ أَبي طالب : ثِمالُ اليتامَى عِصْمةٌ للأَرامِل أي يَمْنعُهم من الضَّياعِ والحاجةِ .
      وفي الحديث : فقد عَصَمُوا مِنِّي دِماءَهم وأَمْوالَهم .
      وفي حديث الإفْكِ : فعَصَمها الله بالوَرَعِ .
      وفي حديث عُمَر : وعِصْمة أَبْنائِنا إذا شَتَوْنا أي يمتنعون به من شِدَّة السَّنة والجَدْب .
      وعَصَمَ إليه : اعتصم به .
      وأَعْصَمَه : هَيَّأ له شيئاً يعْتَصِمُ به .
      وأَعْصمَ بالفرَسِ : امْتَسكَ بعُرْفِه ، وكذلك البعيرُ إذا امْتَسَكَ بحَبْلٍ مِنْ حِبالهِ ؛ قال طُفيل : إذا ما غَزَا لم يُسْقِط الرَّوْعُ رُمْحَه ، ولم يَشْهَدِ الهَيْجا بأَلْوَثَ مُعْصِمِ ألْوَث : ضعيف ، ويروى : كذا ما غَدَا .
      وأَعصمَ الرجلُ : لم يَثْبُت على الخيل .
      وأَعْصَمْتُ فلاناً إذا هَيَّأْتَ له في الرَّحْلِ أو السَّرْج ما يَعْتَصِمُ به لئلا يَسقُط .
      وأَعصم إذا تشدَّد واسْتَمْسَكَ بشيءٍ من أَن يَصْرَعَه فرَسُه أو راحلته ؛ قال الجَحّاف بن حكيم : والتَّغْلَبيّ على الجَوادِ غَنِيمة ، كِفْل الفُروسةِ دائِم الإعْصامِ والعِصْمةُ : القِلادةُ ، والجمعُ عِصَمٌ ، وجمعُ الجمعِ أَعْصام ، وهي العُصْمةُ (* قوله « وهي العصمة » هذا الضبط تبع لما في بعض نسخ الصحاح ، وصرح به المجد ولكن ضبط في الأصل ونسختي المحكم والتهذيب العصمة بالتحريك ، وكذا قوله الواحدة عصمة ) أيضاً ، وجمعُها أَعْصام ؛ عن كراع ، وأُراه على حذف الزائد ، والجمعُ الأَعْصِمةُ .
      قال الليث : أَعْصامُ الكِلابِ عَذَباتُها التي في أَعناقِها ، الواحدة عُصْمةٌ ، ويقال عِصامٌ ؛ قال لبيد : حتى إذا يَئِسَ الرُّماةُ ، وأَرْسَلُوا غُضْفاً دَواجِنَ قافِلاً أَعْصامُه ؟

      ‏ قال ابن شميل : الذَّنَبُ بهُلْبِه وعَسِيبه يُسمَّى العِصامَ ، بالصاد .
      قال ابن بري :، قال الجوهري في جمع العُصْمةِ القِلادةِ أَعْصام ، وقوله ذلك لا يَصحُّ ، لأنه لا يُجْمَعُ فُعْلةٌ على أَفْعال ، والصواب قول من ، قال : إنَّ واحدَته عِصْمة ، ثم جُمِعَت على عِصَمٍ ، ثم جُمِع عِصَمٌ على أَعْصام ، فتكون بمنزلة شِيعة وشِيَع وأَشْياع ، قال : وقد قيل إن واحدَ الأَعْصام عِصْمٌ مثلُ عِدْلٍ وأَعْدالٍ ، قال : وهذا الأَشْبهُ فيه ، وقيل : بل هي جمعُ عُصُمٍ ، وعُصُمٌ جمعُ عِصامٍ ، فيكون جمعَ الجمع ، والصحيح هو الأول .
      وأَعْصَمَ الرجلُ بصاحبِه إعْصاماً إذا لَزِمَه ، وكذلك أَخْلَدَ به إخْلاداً .
      وفي التنزيل : ولا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الكَوافِر ؛ وجاء ذلك في حديث الحُدَيْبية جمع عِصْمة ، والكَوافِر : النساءُ الكَفَرَةُ ، قال ابن عرفة : أي بِعَقْدِ نِكاحِهنَّ .
      يقال : بيدهِ عِصْمةُ النِّكاح أي عُقْدةُ النِّكاح ؛ قال عروة بن الورد : إذاً لمَلَكْتُ عِصْمةَ أُمِّ وَهْبٍ ، على ما كان مِنْ حَسَكِ الصُّدُور ؟

      ‏ قال الزجاج : أصلُ العِصْمةِ الحبْلُ .
      وكلُّ ما أَمْسَك شيئاً فقد عَصَمَه ؛ تقول : إذا كفَرْتَ فقد زالتِ العِصْمةُ .
      ويقال للراكب إذا تقَحَّمَ به بَعِيرٌ صعْبٌ أو دابَّةٌ فامْتَسك بواسِط رَحْله أو بقَرَبوسِ سَرْجِه لئلا يُصْرعَ : قد أَعْصَمَ فهو مُعْصِمٌ .
      وقال ابن المظفَّر : أَعْصَمَ إذا لجأَ إلى الشيء وأَعْصَم به .
      وقوله : واعْتَصِمُوا بحَبْلِ الله ؛ أي تمَسَّكوا بعهدِ الله ، وكذلك في قوله : ومنْ يَعْتَصِمْ بالله أي مَنْ يَتمسَّكْ بحَبْلهِ وعَهْدِه .
      والأَعْصَمُ : الوَعِلُ ، وعُصْمتُه بَياضٌ شِبْهُ زَمَعةِ الشاةِ في رِجْل الوَعِلِ في موضع الزَّمَعةِ من الشَّاء ، قال : ويقال للغُراب أَعْصَمُ إذا كان ذلك منه أبيض .
      قال الأزهري : والذي ، قاله الليث في نعت الوَعِل إنه شِبْه الزَّمَعة تكون في الشاءِ مُحالٌ ، وإنما عُصْمةُ الأَوْعالِ بَياضٌ في أَذْرُعِها لا في أوْظِفَتِها ، والزَّمَعةُ إنما تكون في الأَوْظِفة ، قال : والذي يُغيِّرُه الليثُ من تفسير الحروف أَكثرُ مما يُغيِّره من صُوَرِها ، فكُنْ على حذَرٍ من تفسيره كما تكون على حذرٍ من تصحيفه .
      قال ابن سيده : والأَعْصمُ من الظِّباءِ والوُعولِ الذي في ذِراعِه بياضٌ ، وفي التهذيب : في ذِراعَيْه بياض ، وقال أبو عبيدة : الذي بإحْدى يديه بياضٌ ، والوُعولُ عُصْمٌ .
      وفي حديث أبي سفيان : فتَناوَلْتُ القَوْسَ والنَّبْلَ لأَرْميَ ظَبْيةً عَصْماءَ نَرُدُّ بها قرَمَنا .
      وقد عَصِمَ عَصَماً ، والاسم العُصْمةُ .
      والعَصْماءُ من المعَز : البيضاءُ اليدين أو اليدِ وسائرُها أَسودُ أَو أَحْمرُ .
      وغرابٌ أَعْصَمُ : وفي أحد جَناحَيْه رِيشةٌ بيضاء ، وقيل : هو الذي إِحْدى رِجْلَيْه بيضاءُ ، وقيل : هو الأَبيضُ .
      والغرابُ الأَعْصَمُ : الذي في جَناحِه ريشةٌ بيضاءُ لأن جَناح الطائر بمنزلة اليدِ له ، ويقال هذا كقولهم الأبَْلَق العقوق وبَيْض الأَنُوق لكل شيء يَعِزُّ وُجودُه .
      وفي الحديث : المرأَة الصالحةُ كالغُرابِ الأَعْصَم ، قيل : يا رسولَ الله ، وما الغُرابُ الأَعْصَمُ ؟، قال : الذي إحْدى رِجْلَيْه بَيْضاء ؛ يقول : إنها عزيزةٌ لا تُوجَد كما لا يُوجَد الغُراب الأَعْصَم .
      وفي الحديث : أنه ذَكَر النِّساءَ المُخْتالاتِ المُتبرِّجاتِ فقال : لا يدخلُ الجنَّةَ منهنَّ إلا مِثْلُ الغُرابِ الأعْصم ؛ قال ابن الأَثير : هو الأَبْيضُ الجَناحين ، وقيل : الأبيض الرِّجْلين ، أراد قِلَّةَ مَنْ يدخل الجنةَ من النساء .
      وقال الأزهري :، قال أبو عبيد الغراب الأَعْصمُ هو الأبيضُ اليدين ، ومنه قيل للوُعول عُصْم ، والأُنثى منهن عَصْماء ، والذكر أَعْصَمُ ، لبياض في أيديها ، قال : وهذا الوصف في الغِرْبانِ عزيزٌ لا يكاد يُوجد ، وإنما أَرْجُلُها حُمْرٌ ، قال : وأما هذا الأَبْيضُ البطنِ والظَّهْرِ فهو الأبْقعُ ، وذلك كثير .
      وفي الحديث : عائِشةُ في النِّساء كالغُرابِ الأَعْصَمِ في الغربْان ؛ قال ابن الأثير : وأصل العُصْمة البَياضُ يكونُ في يَدَي الفَرسِ والظَّبْي والوَعِل .
      قال الأزهري : وقد ذكر ابن قتيبة حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا يدخلُ الجنةَ منهنَّ إِلاَّ مِثْلُ الغرابِ الأَعْصم ، فيما رَدَّ على أبي عبيد وقال : اضطرب قول أبي عبيد لأنه زعم أن الأَعْصمَ هو الأبيضُ اليدين ، ثم ، قال بعدُ : وهذا الوصف في الغِرْبان عزيزٌ لا يكاد يوجد ، وإنما أَرْجلُها حمرٌ ، فذكر مَرَّةً اليدين ومرّة الأَرْجُلَ ؛ قال الأزهري : وقد جاء هذا الحرف مفسَّراً في خبر آخرَ رواه عن خزيمة ، قال : بَيْنا نحنُ مع عَمْرِو بن العاص فعَدَلَ وعَدَلْنا معَه حتى دخلْنا شِعْباً فإذا نحنُ بِغرْبانٍ وفيها غُرابٌ أعْصمُ أحمرُ المِنْقارِ والرِّجْلَين ، فقال عَمْروٌ :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : لا يدخلُ الجنةَ منَ النساءِ إلاَّ قَدْرُ هذا الغُرابِ في هؤلاء الغِربْان ؛ قال الأزهري : فقد بان في هذا الحديث أن معنى قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : إلاّ مِثْلُ الغُراب الأَعْصم ، أنه أراد أحمرَ الرِّجْلَين لقِلَّتِه في الغِربانِ ، لأن أكثرَ الغِرْبان السُّودُ والبُقْعُ .
      وروي عن ابن شميل أنه ، قال : الغُرابُ الأَعْصمُ الأبيضُ الجناحين ، والصواب ما جاء في الحديث المُفسِّر ، قال : والعرب تجعل البياضَ حُمْرةً فيقولون للمرأَة البيضاء اللَّوْنِ حَمْراء ، ولذلك قيل للأعاجم حُمْر لغلبة البياض على أَلوانهم ، وأما العُصْمةُ فهي البياضُ بِذِراعِ الغَزالِ والوَعِلِ .
      يقال : أَعْصَمُ بَيِّن العَصَمِ ، والاسم العُصْمةُ .
      قال ابن الأعرابي : العُصْمةُ مِنْ ذوات الظِّلْفِ في اليدين ، ومن الغُرابِ في السَّاقَيْن ، وقد تكون العُصْمة في الخيل ؛
      ، قال غَيْلان الرَّبَعيّ : قَدْ لَحِقَتُ عُصْمَتُها بالأطْباء مِنْ شِدّةِ الرَّكْضِ وخَلْج الأَنْساء أراد موضعَ عُصْمتِها .
      قال أبو عبيدة في العُصْمةِ في الخيل ، قال : إذا كان البياضُ بيديه دونَ رِجْلَيْه فهو أَعْصمُ ، فإذا كان بإحْدى يديه دون الأُخرى قَلَّ أو كثُرَ قيل : أَعْصمُ اليُمنى أو اليسرى ، وقال ابن شميل : الأَعْصمُ الذي يُصِيبُ البياض إحْدى يديه فوق الرُّسْغ ، وقال الأصمعي : إذا ابْيضَّت اليدُ فهو أَعْصمُ .
      وقال ابن المظفر : العُصْمةُ بَياضٌ في الرُّسْغ ، وإذا كان بإحْدى يَدَي الفرَس بَياضٌ قلَّ أو كثُرَ فهو أَعْصمُ اليُمْنى أو اليُسْرى ، وإن كان بيديه جميعاً فهو أعْصمُ اليدين ، إلاَّ أن يكون بوجهِه وضَحٌ فهو مُحجَّلٌ ذهبَ عنه العَصَمُ ، وإن كان بوجهه وَضَحٌ وبإِحْدى يديه بياضٌ فهو أَعصم ، لا يُوقِعُ عليه وَضَحُ الوجْهِ اسمَ التحجيلِ إذا كان البياض بيدٍ واحدةٍ .
      والعصِيمُ : العَرَقُ ؛ قال الأزهري :، قال ابن المُظفر العَصِيمُ الصَّدَأُ من العَرَقِ والهِناءِ والدَّرَنِ والوسَخِ والبول إذا يَبِسَ على فَخذِ الناقة حتى يبقى كالطَّرِيق خُثورةً ؛ وأنشد : وأَضْحى عَنْ مَواسِمِهِمْ قَتِيلاً ، بِلَبَّتِه سرائحُ كالعَصِيمِ والعَصِيمُ : الوَبَرُ ؛ قال : رَعَتْ بين ذِي سَقْفٍ إلى حَشِّ حِقْفَةٍ مِنَ الرَّمْلِ ، حتى طارَ عنها عَصِيمُها والعَصِيمُ والعُصْمُ والعُصُمُ : بقيَّةُ كلِّ شيء وأثَرُه من القَطِران والخِضابِ وغيرهما ؛ قال ابن بري : شاهده قول الشاعر : كَساهُنَّ الهَواجِرُ كلَّ يَوْمٍ رَجيعاً بالمَغابِنِ كالعَصِيمِ والرَّجِيعُ : العرَق ؛ وقال لبيد : بِخَطيرةٍ تُوفي لجَدِيلَ سَريحةٍ ، مِثْل المَشُوف هَنأْتَهُ بَعَصِيمِ وقال ابن بري : العَصِيمُ أيضاً وَرقُ الشجر ؛ قال الفرزدق : تَعَلَّقْت ، مِنْ شَهْباءَ شُهْبٍ عَصِيمُها بِعُوجِ الشَّبا ، مُسْتَفْلِكاتِ المَجامع شَهْباء : شجرةٌ بيضاء من الجَدْب ، والشَّبَا : الشَّوْكُ ، ومُسْتَفْلِكاتٌ : مُسْتَديراتٌ ، والمَجامعُ : أُصولُ الشَّوْكِ .
      وقال امرأَة من العرب لجارتِها : أَعْطِيني عُصْمَ حِنَائِكِ أي ما سَلَتِّ منه بعدما اخْتَضَبْتِ به ؛ وأنشد الأَصمعي : يَصْفَرُّ لِلْيُبْسِ اصْفِرَارَ الوَرْسِ ، مِنْ عَرَقِ النَّضْح ، عَصِيمُ الدَّرْسِ أَثَرُ الخِضاب في أثر الجَرَب (* قوله : أثر الخضاب إلخ هو تفسير لعصيم الدرس في البيت السابق ).
      والعُصْمُ : أثرُ كلِّ شيء من وَرْسٍ أو زَعْفَرانٍ أو نحوه .
      وعَصَمَ يَعْصِمُ عَصْماً : اكْتَسَبَ .
      وعِصامُ المَحْمِل : شِكالُه .
      قال الليث : عصاما المَحْمِلِ شِكالُه وقَيْدُه الذي يُشَدُّ في طرف العارِضَيْن في أَعلاهما ، وقال الأزهري : عِصاما المَحْمِلِ كعِصامَي المَزَادَتيْن .
      والعِصامُ : رِباطُ القِرْبةِ وسَيْرُها الذي تُحْمَل به ؛ قال الشاعر قيل هو لامرئ القيس ، وقيل لِتأَبَّط شرّاً وهو الصحيح : وقِرْبة أَقْوامٍ جَعَلْتُ عِصامها على كاهلٍ مِنِّي ذَلولٍ مُرَحَّلِ وعصامُ القِرْبةِ والدَّلْوِ والإداوة : حَبْلٌ تُشدُّ به .
      وعَصمَ القِرْبةَ وأَعْصَمَها : جعلَ لها عِصاماً ، وأَعْصَمَها : شَدَّها بالعِصام .
      وكلُّ شيءٍ عُصِمَ به شيءٌ عِصامٌ ، والجمعُ أَعْصِمةٌ وعُصُمٌ .
      وحكى أبو زيد في جمع العِصامِ عِصام ، فهو على هذا من باب دِلاصٍ وهِجانٍ .
      قال الأزهري : والمحفوظُ من العرب في عُصُمِ المَزادِ أنها الحبالُ التي تُنْشَبُ في خُرَبِ الرَّوايَا وتُشَدُّ بها إذا عُكِمَتْ على ظَهْر البعير ثم يُرْوَى عليها بالرِّواء الواحدُ ، عِصامٌ ، وأما الوِكاءُ فهو الشريطُ الدقيقُ أو السَّيْرُ الوثيقُ يُوكَى به فَمُ القِرْبة والمَزادةِ ، وهذا كُلُّه صحيحٌ لا ارْتِيابَ فيه .
      وقال الليث : كُلُّ حَبْلٍ يُعْصَمُ به شيءٌ فهو عِصامُه .
      وفي الحديث : فإذا جَدُّ بني عامرٍ جَمَلٌ آدَمُ مُقيَّدٌ بِعُصُم ؛ العُصُمُ : جمعُ عِصامٍ وهو رباطُ كلِّ شيء ، أراد أن خِصْبَ بلادِه قد حَبَسه بفِنائه فهو لا يُبْعِدُ في طلب المَرْعَى ، فصار بمنزلة المُقَيَّد الذي لا يَبْرحُ مَكانَه ، ومثله قول قَيلةَ في الدَّهْناءِ : إنها مُقَيَّدُ الجمَل أي يكونُ فيها كالمُقيَّدِ لا يَنْزِعُ إلى غيرِها من البلاد .
      وعِصامُ الوعاءِ : عُرْوتُه التي يُعلَّقُ بها .
      وعِصامُ المَزادةِ : طريقةُ طَرَفِها .
      قال الليث : العُصُمُ طرائقُ طَرَفِ المَزادة عند الكُلْية ، والواحد عِصامٌ ؛ قال الأزهري : وهذا من أَغاليطِ الليث وغُدَدِه .
      والعِضامُ ، بالضاد المعجمة ، عَسِيبُ البعير وهو ذَنَبُه العَظْمُ لا الهُلْبُ ، وسيذكر ، وهو لُغَتانِ بالصاد والضاد .
      وقال ابن سيده : عِصامُ الذَّنَبِ مُسْتدَقُّ طرفِه .
      والمِعْصَمُ : مَوْضِعُ السِّوارِ من اليَدِ ؛ قال : فاليَوْمَ عِنْدَكَ دَلُّها وحَدِيثُها ، وغَداً لِغَيْرِكَ كَفُّها والمِعْصَمُ وربما جعلوا المِعْصَم اليَد ، وهما مَعْصَمانِ ؛ ومنه أيضاً قول الأعشى : فأَرَتْكَ كَفّاً في الخِضا بِ ومِعْصَماً مِلْءَ الجِبارَهْ والعَيْصومُ : الكثيرُ الأَكلِ ، الذَّكرُ والأُنثى فيه سواء ؛ قال : أُرْجِدَ رَأْسُ شَيْخةٍ عَيْصُومِ ويروى عَيْضُوم ، بالضاد المعجمة .
      قال الأزهريّ : العَيْصومُ من النِّساء الكثيرةُ الأَكْلِ الطَّويلةُ النَّوْم المُدَمْدِمةُ إذا انْتَبهتْ .
      ورجلٌ عَيْصُومٌ وعَيْصامٌ إذا كان أَكُولاً .
      والعَصُومُ ، بالصادِ : الناقةُ الكثيرةُ الأَكْلِ .
      وروي عن المؤرِّج أنه ، قال : العِصامُ الكُحْلُ في بعض اللغات .
      وقد اعْتَصَمتِ الجاريةُ إذا اكْتَحَلتْ ، قال الأزهري : ولا أعرف راويَه ، فإن صحت الروايةُ عنه فهو ثقةٌ مأْمونٌ .
      وقولهم : ما وَراءََك يا عِصامُ ؛ هو اسم حاجِب النُّعمان بن المُنْذِر ، وهو عِصامُ بن شَهْبَر الجَرْمِيّ ؛ وفي المثل : كُنْ عِصامِيّاً ولا تَكُنْ عِظاميّاً ؛ يُرِيدون به قوله : نَفْسُ عِصامٍ سَوَّدَتْ عِصاما وصَيَّرَتْه مَلِكاً هُماما ، وَعَلَّمَتْه الكَرَّ والإقْدامَا وفي ترجمة عصب : رَوَى بعضُ المُحَدِّثين أن جبريلَ جاء يومَ بَدْرٍ على فرسٍ أُنثى وقد عَصَمَ ثَنِيَّتَه الغُبارُ أي لَزِقَ به ؛ قال الأزهري : فإن لم يكن غَلطاً من المُحدِّث فهي لغة في عصب ، والباءُ والميمُ يَتعاقبانِ في حروف كثيرة لقرب مَخرجَيْهما ، يقال : ضرْبة لازِبٍ ولازِمٍ ، وسَبَدَ رأْسه وسَمَدَه .
      والعواصِمُ : بِلادٌ ، وقَصَبتُها أَنْطاكِيةُ .
      وقد سَمَّوْا عِصْمةَ وعُصَيْمةَ وعاصِماً وعُصَيْماً ومَعْصوماً وعِصاماً .
      وعِصْمةُ : اسمُ امرأَة ؛ أنشد ثعلب : أَلَمْ تَعْلَمِي ، يا عِصْمَ ، كَيْفَ حَفِيظَتي ، إذا الشَّرُّ خاضَتْ جانِبَيْه المَجادِحُ ؟ وأَبو عاصمٍ : كُنْىة السَّويقِ .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. كفر
    • " الكُفْرُ : نقيض الإِيمان ؛ آمنَّا بالله وكَفَرْنا بالطاغوت ؛ كَفَرَ با يَكْفُر كُفْراً وكُفُوراً وكُفْراناً .
      ويقال لأَهل دار الحرب : قد كَفَرُوا أَي عَصَوْا وامتنعوا .
      والكُفْرُ : كُفْرُ النعمة ، وهو نقيض الشكر .
      والكُفْرُ : جُحود النعمة ، وهو ضِدُّ الشكر .
      وقوله تعالى : إِنا بكلٍّ كافرون ؛ أَي جاحدون .
      وكَفَرَ نَعْمَةَ الله يَكْفُرها كُفُوراً وكُفْراناً وكَفَر بها : جَحَدَها وسَتَرها .
      وكافَرَه حَقَّه : جَحَدَه .
      ورجل مُكَفَّر : مجحود النعمة مع إِحسانه .
      ورجل كافر : جاحد لأَنْعُمِ الله ، مشتق من السَّتْر ، وقيل : لأَنه مُغَطًّى على قلبه .
      قال ابن دريد : كأَنه فاعل في معنى مفعول ، والجمع كُفَّار وكَفَرَة وكِفارٌ مثل جائع وجِياعٍ ونائم ونِيَامٍ ؛ قال القَطامِيّ : وشُقَّ البَحْرُ عن أَصحاب موسى ، وغُرِّقَتِ الفَراعِنةُ الكِفَارُ وجمعُ الكافِرَة كَوافِرُ .
      وفي حديث القُنُوتِ : واجْعَلْ قلوبهم كقُلوبِ نساءٍ كوافِرَ ؛ الكوافرُ جمع كافرة ، يعني في التَّعادِي والاختلاف ، والنساءُ أَضعفُ قلوباً من الرجال لا سيما إِذا كُنَّ كوافر ، ورجل كَفَّارٌ وكَفُور : كافر ، والأُنثى كَفُورٌ أَيضاً ، وجمعهما جميعاً كُفُرٌ ، ولا يجمع جمع السلامة لأَن الهاء لا تدخل في مؤنثه ، إِلا أَنهم قد ، قالوا عدوة الله ، وهو مذكور في موضعه .
      وقوله تعالى : فأَبى الظالمون إِلا كُفُرواً ؛ قال الأَخفش : هو جمع الكُفْر مثل بُرْدٍ وبُرودٍ .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : قِتالُ المسلمِ كُفْرٌ وسِبابُه فِسْقٌ ومن رغِبَ عن أَبيه فقد كَفَرَ ؛ قال بعض أَهل العلم : الكُفْرُ على أَربعة أَنحاء : كفر إِنكار بأَن لا يعرف الله أَصلاً ولا يعترف به ، وكفر جحود ، وكفر معاندة ، وكفر نفاق ؛ من لقي ربه بشيء من ذلك لم يغفر له ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء .
      فأَما كفر الإِنكار فهو أَن يكفر بقلبه ولسانه ولا يعرف ما يذكر له من التوحيد ، وكذلك روي في قوله تعالى : إِن الذين كفروا سواء عليهم أَأَنذرتهم أَم لم تنذرهم لا يؤمنون ؛ أَي الذين كفروا بتوحيد الله ، وأَما كفر الجحود فأَن يعترف بقلبه ولا يقرّ بلسانه فهو كافر جاحد ككفر إِبليس وكفر أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْتِ ، ومنه قوله تعالى : فلما جاءهم ما عَرَفُوا كَفَرُوا به ؛ يعني كُفْرَ الجحود ، وأَما كفر المعاندة فهو أَن يعرف الله بقلبه ويقرّ بلسانه ولا يَدِينَ به حسداً وبغياً ككفر أَبي جهل وأَضرابه ، وفي التهذيب : يعترف بقلبه ويقرّ بلسانه ويأْبى أَن يقبل كأَبي طالب حيث يقول : ولقد علمتُ بأَنَّ دينَ محمدٍ من خيرِ أَديانِ البَرِيَّةِ دِينَا لولا المَلامةُ أَو حِذارُ مَسَبَّةٍ ، لوَجَدْتَني سَمْحاً بذاك مُبِيناً وأَما كفر النفاق فأَن يقرّ بلسانه ويكفر بقلبه ولا يعتقد بقلبه .
      قال الهروي : سئل الأَزهري عمن يقول بخلق القرآن أَنسميه كافرراً ؟ فقال : الذي يقوله كفر ، فأُعيد عليه السؤال ثلاثاً ويقول ما ، قال ثم ، قال في الآخر : قد يقول المسلم كفراً .
      قال شمر : والكفر أَيضاً بمعنى البراءة ، كقول الله تعالى حكاية عن الشيطان في خطيئته إِذا دخل النار : إِني كفرت بما أَشْركْتُمونِ من قَبْلُ ؛ أَي تبرأْت .
      وكتب عبدُ الملك إِلى سعيد بن جُبَيْر يسأَله عن الكفر فقال : الكفر على وجوه : فكفر هو شرك يتخذ مع الله إِلهاً آخر ، وكفر بكتاب الله ورسوله ، وكفر بادِّعاء ولد الله ، وكفر مُدَّعي الإِسْلام ، وهو أَن يعمل أَعمالاً بغير ما أَنزل الله ويسعى في الأَرض فساداً ويقتل نفساً محرّمة بغير حق ، ثم نحو ذلك من الأَعمال كفرانِ : أَحدهما كفر نعمة الله ، والآخر التكذيب بالله .
      وفي التنزيل العزيز : إِن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لم يكن الله ليغفر لهم ؛ قال أَبو إِسحق : قيل فيه غير قول ، قال بعضهم : يعني به اليهود لأَنهم آمنوا بموسى ، عليه السلام ، ثم كفروا بعزيز ثم كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفراً بكفرهم بمحمد ؛ صلى الله عليه وسلم ؛ وقيل : جائز أَن يكون مُحاربٌ آمن ثم كفر ، وقيل : جائز أَن يكون مُنافِقٌ أَظهر الإِيمانَ وأَبطن الكفر ثم آمن بعد ثم كفر وازداد كفراً بإِقامته على الكفر ، فإِن ، قال قائل : الله عز وجل لا يغفر كفر مرة ، فلمَ قيل ههنا فيمن آمن ثم كفر ثم آمن ثم كفر لم يكن الله ليغفر لهم ، ما الفائدة في هذا ففالجواب في هذا ، والله أَعلم ، أَن الله يغفر للكافر إِذا آمن بعد كفره ، فإِن كفر بعد إِيمانه لم يغفر الله له الكفر الأَول لأَن الله يقبل التوبة ، فإِذا كَفَر بعد إِيمانٍ قَبْلَه كُفْرٌ فهو مطالبَ بجميع كفره ، ولا يجوز أَن يكون إِذا آمن بعد ذلك لا يغفر له لأَن ال له عز وجل يغفر لكل مؤْمن بعد كفره ، والدليل على ذلك قوله تعالى : وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ؛ وهذا سيئة بالإِجماع .
      وقوله سبحانه وتعالى : ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون ؛ معناه أَن من زعم أَن حكماً من أَحكام الله الذي أَتت به الأَنبياء ، عليهم السلام ، باطل فهو كافر .
      وفي حديث ابن عباس : قيل له : ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون وليسوا كمن كفر بالله واليوم الآخر ، قال : وقد أَجمع الفقهاء أَن من ، قال : إِن المحصنَين لا يجب أَن يرجما إِذا زنيا وكانا حرين ، كافر ، وإِنما كفر من رَدَّ حُكماً من أَحكام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لأَنه مكذب له ، ومن كذب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فهو ، قال كافر .
      وفي حديث ابن مسعود ، رضي الله عنه : إذا الرجل للرجل أَنت لي عدوّ فقد كفر أَحدهما بالإِسلام ؛ أَراد كفر نعمته لأَن الله عز وجل أَلف بين قلوبهم فأَصبحوا بنعمته إِخواناً فمن لم يعرفها فقد كفرها .
      وفي الحديث : من ترك قتل الحيات خشية النار فقد كفر أَي كفر النعمة ، وكذلك الحديث الآخر : من أَتى حائضاً فقد كفر ، وحديث الأَنْواء : إِن الله يُنْزِلُ الغَيْثَ فيُصْبِحُ قومٌ به كافرين ؛ يقولون : مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا وكذا ، أَي كافرين بذلك دون غيره حيث يَنْسُبون المطر إِلى النوء دون الله ؛ ومنه الحديث : فرأَيت أَكثر أَهلها النساء لكفرهن ، قيل : أَيَكْفُرْنَ بالله ؟، قال : لا ولكن يَكْفُرْنَ الإِحسانَ ويَكْفُرْنَ العَشِيرَ أَي يجحدن إِحسان أَزواجهن ؛ والحديث الآخر : سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ، ومن رغب عن أَبيه فقد كفر ومن ترك الرمي فنعمة كفرها ؛ والأَحاديث من هذا النوع كثيرة ، وأَصل الكفر تغطية الشيء تغطية تستهلكه .
      وقال الليث : يقال إِنما سمي الكافر كافراً لأَن الكفر غطى قلبه كله ؛ قال الأَزهري : ومعنى قول الليث هذا يحتاج إِلى بيان يدل عليه وإِيضاحه أَن الكفر في اللغة التغطية ، والكافر ذو كفر أَي ذو تغطية لقلبه بكفره ، كما يقال للابس السلاح كافر ، وهو الذي غطاه السلاح ، ومثله رجل كاسٍ أَي ذو كُسْوَة ، وماء دافق ذو دَفْقٍ ، قال : وفيه قول آخر أَحسن مما ذهب إِليه ، وذلك أَن الكافر لما دعاه الله إِلى توحيده فقد دعاه إِلى نعمة وأَحبها له إِذا أَجابه إِلى ما دعاه إِليه ، فلما أَبى ما دعاه إِليه من توحيده كان كافراً نعمة الله أَي مغطياً لها بإِبائه حاجباً لها عنه .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال في حجة الوداع : أَلا لا تَرْجِعُنَّ بعدي كُفَّاراً يَضْرِب بعضُكم رقابَ بعض ؛ قال أَبو منصور : في قوله كفاراً قولان : أَحدهما لابسين السلاح متهيئين للقتال من كَفَرَ فوقَ دِرْعِه إِذا لبس فوقها ثوباً كأَنه أَراد بذلك النهيَ عن الحرب ، والقول الثاني أَنه يُكَفِّرُ الماسَ فيَكْفُر كما تفعل الخوارجُ إِذا استعرضوا الناسَ فيُكَفِّرونهم ، وهو كقوله ، صلى الله عليه وسلم : من ، قال لأَخيه يا كافر فقد باء به أَحدهما ، لأَنه إِما أَن يَصْدُقَ عليه أَو يَكْذِبَ ، فإِن صدق فهو كافر ، وإِن كذب عاد الكفر إِليه بتكفيره أَخاه المسلم .
      قال : والكفر صنفان : أَحدهما الكفر بأَصل الإِيمان وهو ضده ، والآخر الكفر بفرع من فروع الإِسلام فلا يخرج به عن أَصل الإِيمان .
      وفي حديث الردّة : وكفر من كفر من العرب ؛ أَصحاب الردّة كانوا صنفين : صنف ارتدوا عن الدين وكانوا طائفتين إِحداهما أَصحاب مُسَيْلِمَةَ والأَسْودِ العَنْسِيّ الذين آمنوا بنبوتهما ، والأُخرى طائفة ارتدوا عن الإِسلام وعادوا إِلى ما كانوا عليه في الجاهلية وهؤلاء اتفقت الصحابة على قتالهم وسبيهم واستولد عليّ ، عليه السلام ، من سبيهم أُمَّ محمدِ بن الحنيفة ثم لم ينقرض عصر الصحابة ، رضي الله عنهم ، حتى أَجمعوا أَن المرتد لا يُسْبى ، والصنف الثاني من أَهل الردة لم يرتدوا عن الإِيمان ولكن أَنكروا فرض الزكاة وزعموا أَن الخطاب في قوله تعالى : خذ من أَموالهم صدقة ؛ خاصة بزمن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ولذلك اشتبه على عمر ، رضي الله عنه ، قِتالهم لإِقرارهم بالتوحيد والصلاة ، وثبت أَبو بكر ، رضي الله عنه ، على قتالهم بمنع الزكاة فتابعه الصحابة على ذلك لأَنهم كانوا قَرِيبي العهد بزمان يقع فيه التبديل والنسخ ، فلم يُقَرّوا على ذلك ، وهؤلاء كانوا أَهل بغي فأُضيفوا إِلى أَهل الردة حيث كانوا في زمانهم فانسحب عليهم اسمها ، فأَما بعد ذلك فمن أَنكر فرضية أَحد أَركان الإِسلام كان كافراً بالإِجماع ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : أَلا لا تَضْرِبُوا المسلمين فتُذِلُّوهم ولا تَمْنَعُوهم حَقَّهم فتُكَفِّروهم لأَنهم ربما ارتدُّوا إِذا مُنِعوا عن الحق .
      وفي حديث سَعْدٍ ، رضي الله عنه : تَمَتَّعْنا مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ومُعَاوية كافر بالعُرُش قبل إِسلامه ؛ والعُرُش : بيوت مكة ، وقيل معناه أَنه مقيم مُخْتَبِئٌ بمكة لأَن ال تمتع كان في حجة الوداع بعد فتح مكة ، ومُعاوية أَسلم عام الفتح ، وقيل : هو من التكفير الذُّلِّ والخضوعِ .
      وأَكْفَرْتُ الرجلَ : دعوته كافراً .
      يقال : لا تُكْفِرْ أَحداً من أَهل قبلتك أَي لا تَنْسُبْهم إِلي الكفر ولا تجعلهم كفاراً بقولك وزعمك .
      وكَفَّرَ الرجلَ : نسبه إِلى الكفر .
      وكل من ستر شيئاً ، فقد كَفَرَه وكَفَّره .
      والكافر الزرَّاعُ لستره البذر بالتراب .
      والكُفَّارُ : الزُّرَّاعُ .
      وتقول العرب للزَّرَّاعِ : كافر لأَنه يَكْفُر البَذْر المَبْذورَ بتراب الأَرض المُثارة إِذا أَمَرّ عليها مالَقَهُ ؛ ومنه قوله تعالى : كمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكفارَ نباتُه ؛ أَي أَعجب الزُّرَّاْعَ نباته ، وإِذا أَعجب الزراع نباته مع علمهم به غاية ما فهو يستحسن ، والغيث المطر ههنا ؛ وقد قيل : الكفار في هذه الآية الكفار بالله وهم أَشد إِعجاباً بزينة الدنيا وحرثها من المؤمنين .
      والكَفْرُ ، بالفتح : التغطية .
      وكَفَرْتُ الشيء أَكْفِرُه ، بالكسر ، أَي سترته .
      والكافِر : الليل ، وفي الصحاح : الليل المظلم لأَنه يستر بظلمته كل شيء .
      وكَفَرَ الليلُ الشيءَ وكَفَرَ عليه : غَطَّاه .
      وكَفَرَ الليلُ على أَثَرِ صاحبي : غَطَّاه بسواده وظلمته .
      وكَفَرَ الجهلُ على علم فلان : غَطّاه .
      والكافر : البحر لسَتْرِه ما فيه ، ويُجْمَعُ الكافِرُ كِفَاراً ؛ وأَنشد اللحياني : وغُرِّقَتِ الفراعِنَةُ الكِفَارُ وقول ثعلب بن صُعَيْرة المازني يصف الظليم والنعامة ورَواحَهما إِلى بيضهما عند غروب الشمس : فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رثِيداً بَعْدَما أَلْقَتْ ذُكاءُ يمينَها في كافِرِ وذُكاء : اسم للشمس .
      أَلقت يمينها في كافر أَي بدأَت في المغيب ، قال الجوهري : ويحتمل أَن يكون أَراد الليل ؛ وذكر ابن السكيت أَن لَبِيداً سَرَق هذا المعنى فقال : حتى إِذا أَلْقَتْ يداً في كافِرٍ ، وأَجَنَّ عَوْراتِ الثُّغُورِ ظَلامُها
      ، قال : ومن ذلك سمي الكافر كافراً لأَنه ستر نعم الله عز وجل ؛ قال الأَزهري : ونعمه آياته الدالة على توحيده ، والنعم التي سترها الكافر هي الآيات التي أَبانت لذوي التمييز أَن خالقها واحد لا شريك له ؛ وكذلك إِرساله الرسل بالآيات المعجزة والكتب المنزلة والبراهين الواضحة نعمة منه ظاهرة ، فمن لم يصدّق بها وردّها فقد كفر نعمة الله أَي سترها وحجبها عن نفسه .
      ويقال : كافرني فلان حقي إِذا جحده حقه ؛ وتقول : كَفَر نعمةَ الله وبنعمة الله كُفْراً وكُفْراناً وكُفُوراً .
      وفي حديث عبد الملك : كتب إِلى الحجاج : من أَقرّ بالكُفْر فَخَلِّ سبيله أَي بكفر من خالف بني مَرْوانَ وخرج عليهم ؛ ومنه حديث الحجاج : عُرِضَ عليه رجلٌ من بني تميم ليقتله فقال : إِني لأَر رجلاً لا يُقِرّ اليوم بالكُفْر ، فقال : عن دَمي تَخْدَعُني ؟ إِنّي أَكْفَرُ من حِمَارٍ ؛ وحمار : رجل كان في الزمان الأَول كفر بعد الإِيمان وانتقل إِلى عبادة الأَوثان فصار مثلاً .
      والكافِرُ : الوادي العظيم ، والنهر كذلك أَيضاً .
      وكافِرٌ : نهر بالجزيرة ؛ قال المُتَلَمِّسُ يذكر طَرْحَ صحيفته : وأَلْقَيْتُها بالثِّنْي من جَنْبِ كافِرٍ ؛ كذلك أَقْنِي كلَّ قِطٍّ مُضَللِ وقال الجوهري : الكافر الذي في شعر المتلمس النهر العظيم ؛ ابن بري في ترجمة عصا : الكافرُ المطرُ ؛ وأَنشد : وحَدَّثَها الرُّوَّادُ أَنْ ليس بينهما ، وبين قُرَى نَجْرانَ والشامِ ، كافِرُ وقال : كافر أَي مطر .
      الليث : والكافِرُ من الأَرض ما بعد الناس لا يكاد ينزله أَو يمرّ به أحد ؛ وأَنشد : تَبَيَّنَتْ لَمْحَةً من فَرِّ عِكْرِشَةٍ في كافرٍ ، ما به أَمْتٌ ولا عِوَجُ وفي رواية ابن شميل : فأَبْصَرَتْ لمحةً من رأْس عِكْرِشَةٍ وقال ابن شميل أَيضاً : الكافر لغائطُ الوَطِيءُ ، وأَنشد هذا البيت .
      ورجل مُكَفَّرٌ : وهو المِحْسانُ الذي لا تُشْكَرُ نِعْمَتُه .
      والكافِرُ : السحاب المظلم .
      والكافر والكَفْرُ : الظلمة لأَنها تستر ما تحتها ؛ وقول لبيد : فاجْرَمَّزَتْ ثم سارَتْ ، وهي لاهِيَةٌ ، في كافِرٍ ما به أَمْتٌ ولا شَرَفُ يجوز أَن يكون ظلمةَ الليل وأَن يكون الوادي .
      والكَفْرُ : الترابُ ؛ عن اللحياني لأَنه يستر ما تحته .
      ورماد مَكْفُور : مُلْبَسٌ تراباً أَي سَفَتْ عليه الرياحُ الترابَ حتى وارته وغطته ؛ قال : هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذِي القُورْ ؟ قد دَرَسَتْ غَيرَ رَمادٍ مَكْفُورْ مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ والكَفْرُ : ظلمة الليل وسوادُه ، وقد يكسر ؛ قال حميد : فَوَرَدَتْ قبل انْبِلاجِ الفَجْرِ ، وابْنُ ذُكاءٍ كامِنٌ في كَفْرِ أَي فيما يواريه من سواد الليل .
      وقد كَفَر الرجلُ متاعَه أَي أَوْعاه في وعاءٍ .
      والكُفْر : القِيرُ الذي تُطْلى به السُّفُنُ لسواده وتغطيته ؛ عن كراع .
      ابن شميل : القِيرُ ثلاثة أَضْرُبٍ : الكُفْرُ والزِّفْتُ والقِيرُ ، فالكُفْرُ تُطْلى به السُّفُنُ ، والزفت يُجْعَل في الزقاق ، والقِيرُ يذاب ثم يطلى به السفن .
      والكافِرُ : الذي كَفَر دِرْعَه بثوب أَي غطاه ولبسه فوقه .
      وكلُّ شيء غطى شيئاً ، فقد كفَرَه .
      وفي الحديث : أَن الأَوْسَ والخَزْرَجَ ذكروا ما كان منهم في الجاهلية فثار بعضهم إِلى بعض بالسيوف فأَنزلَ اللهُ تعالى : وكيف تكفرون وأَنتم تُتْلى عليكم آيات الله وفيكم رَسولُه ؟ ولم يكن ذلك على الكفر بالله ولكن على تغطيتهم ما كانوا عليه من الأُلْفَة والمودّة .
      وكَفَر دِرْعَه بثوب وكَفَّرَها به : لبس فوقها ثوباً فَغَشَّاها به .
      ابن السكيت : إِذا لبس الرجل فوق درعه ثوباً فهو كافر .
      وقد كَفَّرَ فوقَ دِرْعه ؛ وكلُّ ما غَطَّى شيئاً ، فقد كَفَره .
      ومنه قيل لليل كافر لأَنه ستر بظلمته كل شيء وغطاه .
      ورجل كافر ومُكَفَّر في السلاح : داخل فيه .
      والمُكَفَّرُ : المُوثَقُ في الحديد كأَنه غُطِّيَ به وسُتِرَ .
      والمُتَكَفِّرُ : الداخل في سلاحه .
      والتَّكْفِير : أَن يَتَكَفَّرَ المُحارِبُ في سلاحه ؛ ومنه قول الفرزدق : هَيْهاتَ قد سَفِهَتْ أُمَيَّةُ رَأْيَها ، فاسْتَجْهَلَت حُلَماءَها سُفهاؤُها حَرْبٌ تَرَدَّدُ بينها بتَشَاجُرٍ ، قد كَفَّرَتْ آباؤُها ، أَبناؤها رفع أَبناؤها بقوله تَرَدَّدُ ، ورفع آباؤها بقوله قد كفَّرت أَي كَفَّرَتْ آباؤها في السلاح .
      وتَكَفَّر البعير بحباله إِذا وقعت في قوائمه ، وهو من ذلك .
      والكَفَّارة : ما كُفِّرَ به من صدقة أَو صوم أَو نحو ذلك ؛ قال بعضهم : كأَنه غُطِّيَ عليه بالكَفَّارة .
      وتَكْفِيرُ اليمين : فعل ما يجب بالحنث فيها ، والاسم الكَفَّارةُ .
      والتَّكْفِيرُ في المعاصي : كالإِحْباطِ في الثواب .
      التهذيب : وسميت الكَفَّاراتُ كفَّاراتٍ لأَنها تُكَفِّرُ الذنوبَ أَي تسترها مثل كَفَّارة الأَيْمان وكَفَّارة الظِّهارِ والقَتْل الخطإِ ، وقد بينها الله تعالى في كتابه وأَمر بها عباده .
      وأَما الحدود فقد روي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : ما أَدْرِي أَلْحُدُودُ كفاراتُ لأَهلها أَم لا .
      وفي حديث قضاء الصلاة : كَفَّارَتُها أَن تصليها إِذا ذكرتها ، وفي رواية : لا كفارة لها إِلا ذلك .
      وتكرر ذكر الكفارة في الحديث اسماً وفعلاً مفرداً وجمعاً ، وهي عبارة عن الفَعْلَة والخَصْلة التي من شأْنها أَن تُكَفِّرَ الخطيئة أَي تمحوها وتسترها ، وهي فَعَّالَة للمبالغة ، كقتالة وضرابة من الصفات الغالبة في باب الأَسمية ، ومعنى حديث قضاء الصلاة أَنه لا يلزمه في تركها غير قضائها من غُرْم أَو صدقة أَو غير ذلك ، كما يلزم المُفْطِر في رمضان من غير عذر ، والمحرم إِذا ترك شيئاً من نسكه فإِنه تجب عليه الفدية .
      وفي الحديث : المؤمن مُكَفَّرٌ أَي مُرَزَّأٌ في نفسه وماله لتُكَفَّر خَطاياه .
      والكَفْرُ : العَصا القصيرة ، وهي التي تُقْطَع من سَعَف النخل .
      ابن الأَعرابي : الكَفْرُ الخشبة الغليظة القصيرة .
      والكافُورُ : كِمُّ العِنَب قبل أَن يُنَوِّر .
      والكَفَرُ والكُفُرَّى والكِفِرَّى والكَفَرَّى والكُفَرَّى : وعاء طلع النخل ، وهو أَيضاً الكافُورُ ، ويقال له الكُفُرَّى والجُفُرَّى .
      وفي حديث الحسن : هو الطِّبِّيعُ في كُفُرَّاه ؛ الطِّبِّيعُ لُبُّ الطَّلْع وكُفُرَّاه ، بالضم وتشديد الراء وفتح الفاء وضمها ، هو وعاء الطلع وقشره الأَعلى ، وكذلك كافوره ، وقيل : هو الطَّلْعُ حين يَنْشَقُّ ويشهد للأَول (* قوله « ويشهد للاول إلخ » هكذا في الأصل .
      والذي في النهاية : ويشهد للاول قوله في قشر الكفرى .) قولُه في الحديث قِشْر الكُفُرَّى ، وقيل : وعاء كل شيء من النبات كافُوره .
      قال أَبو حنيفة :، قال ابن الأَعرابي : سمعت أُمَّ رَباح تقول هذه كُفُرَّى وهذا كُفُرَّى وكَفَرَّى وكِفِرَّاه وكُفَرَّاه ، وقد ، قالوا فيه كافر ، وجمع الكافُور كوافير ، وجمع الكافر كوافر ؛ قال لبيد : جَعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ يَنْوءُ به ، من الكَوَافِرِ ، مَكْمُومٌ ومُهْتَصَرُ والكافُور : الطَّلْع .
      التهذيب : كافُورُ الطلعة وعاؤُها الذي ينشق عنها ، سُمِّي كافُوراً لأَنه قد كَفَرها أَي غطَّاها ؛ وقول العجاج : كالكَرْم إِذ نَادَى من الكافُورِ كافورُ الكَرْم : الوَرَقُ المُغَطِّي لما في جوفه من العُنْقُود ، شبهه بكافور الطلع لأَنه ينفرج عمَّا فيه أَيضاً .
      وفي الحديث : أَنه كان اسم كِنانَةِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، الكافُورَ تشبيهاً بغِلاف الطَّلْع وأَكْمامِ الفَواكه لأَنها تسترها وهي فيها كالسِّهام في الكِنانةِ .
      والكافورُ : أَخْلاطٌ تجمع من الطيب تُرَكَّبُ من كافور الطَّلْع ؛ قال ابن دريد : لا أَحسب الكافور عَرَبيًّا لأَنهم ربما ، قالوا القَفُور والقافُور .
      وقوله عز وجل : إِن الأَبرار يَشْرَبُون من كأْس كان مِزاجُها كافُوراً ؛ قيل : هي عين في الجنة .
      قال : وكان ينبغي أَن لا ينصرف لأَنه اسم مؤنث معرفة على أَكثر من ثلاثة أَحرف لكن صرفه لتعديل رؤوس الآي ، وقال ثعلب : إِنما أَجراه لأَنه جعله تشبيهاً ولو كان اسماً للعين لم يصرفه ؛ قال ابن سيده : قوله جعله تشبيهاً ؛ أَراد كان مزاجُها مثل كافور .
      قال الفراء : يقال إِنها عَيْنٌ تسمى الكافور ، قال : وقد يكون كان مِزاجُها كالكافور لطيب ريحه ؛ وقال الزجاج : يجوز في اللغة أَن يكون طعم الطيب فيها والكافور ، وجائز أَن يمزج بالكافور ولا يكون في ذلك ضرر لأَن أَهل الجنة لا يَمَسُّهم فيها نَصَبٌ ولا وَصَبٌ .
      الليث : الكافور نبات له نَوْرٌ أَبيض كنَوْر الأُقْحُوَان ، والكافورُ عينُ ماءٍ في الجنة طيبِ الريح ، والكافور من أَخلاط الطيب .
      وفي الصحاح : من الطيب ، والكافور وعاء الطلع ؛ وأَما قول الراعي : تَكْسُو المَفَارِقَ واللَّبَّاتِ ، ذَا أَرَجِ من قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافُورِ دَرَّاجِ
      ، قال الجوهري : الظبي الذي يكون منه المسك إِنما يَرْعَى سُنْبُلَ الطيب فجعله كافوراً .
      ابن سيده : والكافورُ نبت طيب الريح يُشَبَّه بالكافور من النخل .
      والكافورُ أَيضاً : الإَغْرِيضُ ، والكُفُرَّى : الكافُورُ الذي هو الإِغْرِيضُ .
      وقال أَبو حنيفة : مما يَجْرِي مَجْرَى الصُّمُوغ الكافورُ .
      والكافِرُ من الأَرضين : ما بعد واتسع .
      وفي التنزيل العزيز : ولا تُمَسِّكُوا بِعصَمِ الكَوافِر ؛ الكوافرُ النساءُ الكَفَرة ، وأَراد عقد نكاحهن .
      والكَفْرُ : القَرْية ، سُرْيانية ، ومنه قيل وكَفْرُ عاقِبٍ وكَفْرُبَيَّا وإِنما هي قرى نسبت إِلى رجال ، وجمعه كُفُور .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : لَتُخرِجَنَّكم الرومُ منها كَفْراً كَفْراً إِلى سُنْبُكٍ من الأَرض ، قيل : وما ذلك السُّنْبُكُ ؟، قال : حِسْمَى جُذام أَي من قرى الشام .
      قال أَبو عبيد : قوله كفراً كفراً يعني قرية قرية ، وأَكثر من يتكلم بهذا أَهل الشام يسمون القرية الكفر .
      وروي عن مُعَاوية أَنه ، قال : أَهل الكُفُورِ هم أَهل القُبُور .
      قال الأَزهري : يعني بالكفور القُرَى النائيةَ عن الأَمصار ومُجْتَمَعِ اهل العلم ، فالجهل عليهم أَغلب وهم إِلى البِدَع والأَهواء المُضِلَّة أَسرعُ ؛ يقول : إِنهم بمنزلة الموتى لا يشاهدون الأَمصارَ والجُمعَ والجماعاتِ وما أَشبهها .
      والكَفْرُ : القَبْرُ ، ومنه قيل : اللهم اغفر لأَهل الكُفُور .
      ابن الأَعرابي : اكْتَفَر فلانٌ أَي لزم الكُفُورَ .
      وفي الحديث : لا تسكُنِ الكُفُورَ فإن ساكنَ الكُفور كساكن القُبور .
      قال الحَرْبيّ : الكُفور ما بَعْدَ من الأَرض عن الناس فلا يمرّ به أَحد ؛ وأَهل الكفور عند أَهل المدن كالأَموات عند الأَحياء فكأَنهم في القبور .
      وفي الحديث : عُرِضَ على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ما هو مفتوح على أُمَّته من بعده كَفْراً كَفْراً فَسُرَّ بذلك أَي قرية قرية .
      وقول العرب : كَفْرٌ على كَفْرٍ أَي بعض على بعض .
      وأَكْفَرَ الرجلُ مُطِيعَه : أَحْوَجَه أَن يَعْصِيَه .
      التهذيب : إِذا أَلجأْت مُطِيعَك إِلى أَن يعصيك فقد أَكْفَرْتَه .
      والتَّكْفِير : إِيماءُ الذمي برأْسه ، لا يقال : سجد فلان لفلان ولكن كَفَّرَ له تَكْفِيراً .
      والكُفْرُ : تعظيم الفارسي لِمَلكه .
      والتَّكْفِيرُ لأَهل الكتاب : أَن يُطَأْطئ أَحدُهم رأْسَه لصاحبه كالتسليم عندنا ، وقد كَفَّر له .
      والتكفير : أَن يضع يده أَو يديه على صدره ؛ قال جرير يخاطب الأَخطل ويذكر ما فعلت قيس بتغلب في الحروب التي كانت بعدهم : وإِذا سَمِعْتَ بحَرْبِ قيْسٍ بَعْدَها ، فَضَعُوا السِّلاحَ وكَفِّرُوا تَكْفِيرَا يقول : ضَعُوا سِلاحَكم فلستم قادرين على حرب قيس لعجزكم عن قتالهم ، فكَفِّروا لهم كما يُكَفِّرُ العبد لمولاه ، وكما يُكَفِّر العِلْجُ للدِّهْقانِ يضع يده على صدره ويَتَطامَنُ له واخْضَعُوا وانْقادُوا .
      وفي الحديث عن أَبي سعيد الخدريّ رفعه ، قال : إِذا أَصبح ابن آدم فإن الأَعضاء كلها تُكَفِّرُ للسان ، تقول : اتق الله فينا فإِن استقمت استقمنا وإِن اعوججت اعوججنا .
      قوله : تكفر للسان أَي تَذِلّ وتُقِرّ بالطاعة له وتخضع لأَمره .
      والتَّكْفِير : هو أَن ينحني الإِنسان ويطأْطئ رأْسه قريباً من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه .
      والتكفير : تتويج الملك بتاج إِذا رؤي كُفِّرَ له .
      الجوهري : التكفير أَن يخضع الإِنسان لغيره كما يُكَفِّرُ العِلْجُ للدَّهاقِينِ ، وأَنشد بيت جرير .
      وفي حديث عمرو بن أُمية والنجاشي : رأَى الحبشة يدخلون من خَوْخَةٍ مُكَفِّرين فوَلاَّه ظهره ودخل .
      وفي حديث أَبي معشر : أَنه كان يكره التكفير في الصلاة وهو الانحناء الكثير في حالة القيام قبل الركوع ؛ وقال الشاعر يصف ثوراً : مَلكٌ يُلاثُ برأْسِه تَكْفِيرُ
      ، قال ابن سيده : وعندي أَن التكفير هنا اسم للتاج سمّاه بالمصدر أَو يكون اسماً غير مصدر كالتَّمْتِينِ والتَّنْبِيتِ .
      والكَفِرُ ، بكسر الفاء : العظيم من الجبال .
      والجمع كَفِراتٌ ؛ قال عبدُ الله بن نُمَيْرٍ الثَّقَفِيُّ : له أَرَجٌ من مُجْمِرِ الهِنْدِ ساطِعٌ ، تُطَلَّعُ رَيَّاهُ من الكَفِراتِ والكَفَرُ : العِقابُ من الجبال .
      قال أَبو عمرو : الكَفَرُ الثنايا العِقَاب ، الواحدة كَفَرَةٌ ؛ قال أُمية : وليس يَبْقَى لوَجْهِ اللهِ مُخْتَلَقٌ ، إِلا السماءُ وإِلا الأَرْضُ والكَفَرُ ورجل كِفِرِّينٌ : داهٍ ، وكَفَرْنى : خاملٌ أَحمق .
      الليث : رجل كِفِرِّينٌ عِفِرِّينٌ أَي عِفْريت خبيث .
      التهذيب : وكلمة يَلْهَجُونَ بها لمن يؤمر بأَمر فيعمل على غير ما أُمر به فيقولون له : مَكْفورٌ بِكَ يا فلان عَنَّيْتَ وآذَيْتَ .
      وفي نوادر الأَعراب : الكافِرَتانِ والكافِلَتانِ الأَلْيَتانِ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى بعصه في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
الشيءُ ـَ بَعْصاً: اضْطَرَب.
الصحاح في اللغة
تَبَعْصَصَ الشيءُ: اضطرب. قال يعقوب: يقال لِلْحَيَّةِ إذا قُتلتْ فَتَلَوَّتْ: قد تَبَعْصَصَتْ. قال العجَّاج يصف ناقته: كأَنَّ تحتي حيَّةً تَبَعْصَصُ
تاج العروس

البَعْصُ كالمَنْعِ : نَحَافَةُ البَدَنِ ودِقَّتُه عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : البَعْصُ : الاضْطِرابُ يُقَال : ضَرَبَهُ حتّى تَبَعَّصَ وتَبَعْرَصَ وتَبَعْصَصَ بمَعْنىً وَاحِد . والبعصوص كعُصْفُورٍ وحَلَزُونٍ : الضَّئِيلُ الجِسْمِ واقْتَصَر ابنُ دُرَيْدٍ عَلَى الأَوّلِ والبعصوص : عَظْمُ الوَرِكِ وهو عَظِيْمٌ صَغِيرٌ بَيْنَ أَلْيَتَيِ الإِنْسَانِ عَنِ ابنِ عَبّادٍ . والبعصوصَةُ بهاءٍ : دُوَيْبَةٌ صَغِيرَةٌ كالوَزَغَةِ بَيْضَاءُ لَها بَرِيقٌ منْ بَياضِهَا قالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ ونَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هِيَ البَعَصُوصُ كقَرَبُوسِ كَمَا نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ . وتَبَعْصَصَ الشَّيْءُ : اضْطَرَبَ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ كتبَعَّصَ . وتَبَعْصَصَتِ الحَّيَّةُ : قُتِلَتْ فتَلَوَّتْ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن ابنِ السِّكِيتِ وأَنْشَدَ للعَجّاجِ يَصِفُ ناقَتَه : كأَنَّ تَحْتي حَيَّةً تبَعْصَصُ . وقالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الأَسْوَدُ الغُنْدِجِانِيُّ : قد رُدَّ عَلَى ابنِ السِّيرافِيِّ قَوْلُه : يَصِفُ ناقَتَه إِنَّمَا هو في نَعْتِ جَمَلٍ وأَوّلُه :

وتَحْتَ أَقْتَادِي ذَلُولٌ بَصْبَصُ ... يكادُ بِي لَوْلاَ الزِّمامُ يَلْمَصُ وتَبِعَهُ الصّاغَانِيُّ في هذِه التَّخْطِئَةِ وزادَ : ولَيْسَ الرّجَزُ للعَجّاجِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : يا بُعْصُوصَةُ كُفِّى : سَبٌّ للجَوَارِي . ويُقَالُ للصَّبِيِّ الصَّغِيرِ والصَّبِيَّةِ الصَّغِيرَةِ : بُعْصُوصَةٌ لصِغَر خَلْقِه وضَعْفِ جِسْمِه . وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : يُقَال للجُوَهْرِيَة الضّاوِيَّةِ : البُعْصُوصَةُ والعِنْفِصُ والبَطِيطَةُ والحَطِيطَةُ . والبَعْبَصَةُ : الدَّغْدَغَةُ مُوَلَّدَة

الرائد
* بعص يبعص: بعصا. 1-الشيء: اضطرب. 2-بدنه: نحف.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: