وصف و معنى و تعريف كلمة بعيدكم:


بعيدكم: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على باء (ب) و عين (ع) و ياء (ي) و دال (د) و كاف (ك) و ميم (م) .




معنى و شرح بعيدكم في معاجم اللغة العربية:



بعيدكم

جذر [بعد]

  1. وَعيد : (اسم)
    • مصدر وعَدَ
    • وَعيد: تهديد وتوعّد بالشَّرّ، إنذار بما سيحدث من دمار ونكبات
  2. عَيَّدَ : (فعل)
    • عيَّدَ يعيِّد ، تعييدًا ، فهو مُعيِّد
    • عَيَّدَ : شَهِدَ العِيدَ واحتفلَ به
  3. عِيْد : (اسم)
    • عِيْد : جمع عَادَةُ
  4. عيد : (اسم)
    • الجمع : أَعياد
    • العِيدُ : ما يعود من همٍّ أو مرض، أَو شُوق أو نحوه
    • العِيدُ :كلُّ يوم يُحتفَلُ فيه بذكرى حادثةٍ عزيزة أو دينيَّة
    • خُطبتا العيدين: خطبة بعد الصلاة في كلٍّ من العيدين،
    • شهرا العيد: رمضان وذو الحجة،
    • عيد المولد النَّبويّ: عيد مولد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم،
    • عيد الميلاد: عيد مولد السَّيِّد المسيح عليه السَّلام،
    • وقفة عيد الأضحى: اليوم الذي يسبقه
    • العيدان: عيد الفطر وعيد الأضحَى
    • عيد الأضحى: العيد الكبير الذي يحتفل به المسملون يوم العاشر من ذي الحجّة
    • عيد الفِطْر: العيد الذي يَعقُب صومَ رمضان
    • الْعِيدُ الذَّهَبِيُّ : الاِحْتِفَالُ بِمُرُورِ خَمْسِينَ سَنَةً عَلَى زَوَاجٍ أَوْ إِنْشَاءِ مُؤَسَّسَةٍ
    • الْعِيدُ الْفِضِّيُّ : الاِحْتِفَالُ بِمُرُورِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً عَلَى زَواَجٍ أَوْ مَا شَابَهَ هَذَا


,
  1. وعد (المعجم لسان العرب)
    • "وعَدَه الأَمر وبه عِدةً ووَعْداً ومَوْعداً ومَوْعِدةٍ ومَوْعوداً ومَوْعودةً، وهو من المَصادِرِ التي جاءَت على مَفْعولٍ ومَفْعولةٍ كالمحلوفِ والمرجوعِ والمصدوقةِ والمكذوبة؛ قال ابن جني: ومما جاء من المصادر مجموعاً مُعْمَلاً قوله: مَواعِيدُ عُرْقُوبٍ أَخاه بِيَثْرِبِ والوَعْدُ من المصادر المجموعة، قالوا: الوُعودُ؛ حكاه ابن جني.
      وقوله تعالى: ويقولون متى هذا الوَعْدُ إِن كنتم صادقين؛ أَي إِنجازُ هذا الوَعْد أَرُونا ذلك؛ قال الأَزهري: الوَعْدُ والعِدةُ يكونان مصدراً واسماً،فأَما العِدةُ فتجمع عِدات والوَعْدُ لا يُجْمَعُ.
      وقال الفرء: وعَدْتُ عِدةً، ويحذفون الهاء إِذا أَضافوا؛

      وأَنشد: إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّو البَيْنَ فانجَرَدُوا،وأَخْلَفُوكَ عِدى الأَمرِ الذي وَعَدُوا وقال ابن الأَنباري وغيره: الفراء يقول: عِدةً وعِدًى؛

      وأَنشد: وأَخْلَفُوكَ عِدَى الأَمرِ وقال أَراد عدة الأَمر فحذف الهاء عند الإِضافة، قال: ويكتب بالياء.
      قال الجوهري: والعِدةُ الوَعْدُ والهاء عوض من الواو، ويجمع على عِداتٍ ولا يجمع الوَعْدُ، والنسبة إلى عِدَةٍ عَدِيّ وإِلى زِنةٍ زنيٌّ، فلا تردَّ الواو كما تردُّها في شية.
      والفراء يقول: عِدَوِيٌّ وزِنَوِيٌّ كما يقال شِيَوِيٌّ؛ قال أَبو بكر: العامة تخطئ وتقول أَوعَدَني فلان مَوْعِداً أَقِفُ عليه.
      وقوله تعالى: وإِذْ واعدنا موسى أَربعين ليلة، ويقرأُ: وَعَدْنا.
      قرأَ أَبو عمرو: وعدنا، بغير أَلف، وقرأَ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي واعدنا، باللأَلف؛ قال أَبو إِسحق: اختار جماعة من أَهل اللغة.
      وإِذا وعدنا، بغير أَلف، وقالوا: إِنما اخترنا هذا‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎مواعدة إِنما تكون من الآدميين فاختاروا وعدنا، وقالوا دليلنا قول الله عز وجل: إِن الله وعدكم وعد الحق، وما أَشبهه؛ قال: وهذا الذي ذكروه ليس مثل هذا.
      وأَما واعدنا فجيد لأَن الطاعة في القبول بمنزلة المواعدة، فهو من الله وعد، ومن موسى قَبُول واتّباعٌ فجرى مجرى المواعدة، قال الأَزهري: من قرأَ وعدنا، فالفعل لله تعالى، ومن قرأَ واعدنا، فالفعل من الله تعالى ومن موسى.
      قال ابن سيده: وفي التنزيل: وواعدنا موسى ثلاثين ليلة، وقرئ ووعدنا؛ قال ثعلب: فواعدنا من اثنين ووعدنا من واحد؛

      وقال: فَواعِديهِ سَرْحَتَيْ مالِكٍ،أَو الرُّبى بينهما أَسْهَل؟

      ‏قال أَبو معاذ: واعدت زيداً إِذا وعَدَك ووَعَدْته.
      ووعدت زيداً إِذا كان الوعد منك خاصة.
      والمَوْعِدُ: موضع التواعُدِ، وهو المِيعادُ، ويكون المَوْعِدُ مصدر وعَدْتُه، ويكون المَوْعِدُ وقتاً للعِدةِ.
      والمَوْعِدةُ أَيضاً: اسم للعِدةِ.
      والميعادُ: لا يكون إِلا وَقْتاً أَو موضعاً.
      والوَعْدُ: مصدر حقيقي.
      والعدة: اسم يوضع موضع المصدر وكذلك المَوْعِدةُ.
      قال الله عز وجل: إِلا عن مَوْعِدةٍ وعدها إِياه.
      والميعادُ والمُواعَدةُ: وقت الوعد وموضعه.
      قال الجوهري: وكذلك الموعِدُ لأَن ما كان فاء الفعل منه واواً أَو ياء سقطتا في المستقبل نحو يَعِدُ ويَزِنُ ويَهَبُ ويَضَعُ ويَئِلُ، فإِن المَفْعِل منه مكسور في الاسم والمصدر جميعاً، ولا تُبالِ أَمنصوباً كان يَفْعَلُ منه أَو مكسوراً بعد أَن تكون الواو منه ذاهبة، إِلا أَحْرُفاً جاءَت نوادر، قالوا: دخلوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ، وفلان ابن مَوْرَقٍ، ومَوْكلٌ اسم رجل أَو موضع، ومَوْهَبٌ اسم رجل، ومَوزنٌ موضع؛ هذا سماع والقياس فيه الكسر فإِن كانت الواو من يَفْعَلُ منه ثانية نحو يَوْجَلُ ويَوْجَعُ ويَوْسَنُ ففيه الوجهان، فإِن أَردت به المكان والاسم كسرته، وإِن أَردت به المصدر نصبت قلت مَوْجَلٌ ومَوْجِلٌ مَوْجِعٌ، فإِن كان مع ذلك معتل الآخر فالفعل منه منصوب ذهبت الواو في يفعل أَو ثبتت كقولك المَوْلى والمَوْفى والمَوْعَى من يلي ويَفِي ويَعِي.
      قال ابن بري: قوله في استثنائه إِلا أَحرفاً جاءَت نوادر، قالوا دخلوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ، قال: موحد ليس من هذا الباب وإِنما هو معدول عن واحد فيمتنع من الصرف للعدل والصفة كأُحادَ،ومثله مَثْنى وثُناءَ ومَثْلَثَ وثُلاثَ ومَرْبَعَ ورباع.
      قال: وقال سيبويه: مَوْحَدَ فنحوه لأَنه ليس بمصدر ولا مكان وإِنما هو معدول عن واحد،كما أَن عُمَرَ معدول عن عامر.
      وقد تَواعَدَ القوم واتَّعَدُوا، والاتِّعادُ: قبول الوعد، وأَصله الاوْتِعادُ قلبوا الواو تاء ثم أَدغموا.
      وناس يقولون: ائْتَعَدَ يأْتَعِدُ،فهو مُؤْتَعِدٌ، بالهمز، كما، قالوا يأْتَسِرُ في ائْتِسار الجَزُور.
      قال ابن بري: ثوابه إِيتَعَد ياتَعِدُ، فهو مُوتَعِدٌ، من غير همز، وكذلك إِيتَسَر ياتَسِرُ، فهو موتَسِرٌ، بغير همز، وكذلك ذكره سيبويه وأَصحابه يُعِلُّونه على حركة ما قبل الحرف المعتل فيجعلونه ياء إِن انكسر ما قبلها،وأَلفاً إِن انفتح ما قبلها، وواواً إِذا انضم ما قبلها؛ قال: ولا يجوز بالهمز لأَنه أَصل له في باب الوعد واليَسْر؛ وعلى ذلك نص سيبويه وجميعُ النحويين البصريين.
      وواعَدَه الوقتَ والموضِعَ وواعَدَه فوعَده: كان أَكبر وعْداً منه.
      وقال مجاهد في قوله تعالى: ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا؛ قال: المَوْعِدُ العَهْد؛ وكذلك قوله تعالى: وأَخلفتم مَوْعِدي؛ قال: عَهْدي.
      وقوله عز وجل: وفي السماءِ رِزْقُكم وما تُوعَدون؛ قال: رزقكم المطر، وما توعدون: الجنةُ.
      قال قتادة في قوله تعالى: واليَوْمِ المَوْعُودِ؛ إِنه يوم القيامة.
      وفرس واعِدٌ: يَعِدُك جرياً بعد جري.
      وأَرض واعِدةٌ: كأَنها تَعِدُ بالنبات.
      وسَحاب واعِدٌ: كأَنه يَعِدُ بالمطر.
      ويوم واعِدٌ: يَعِدُ بالحَرِّ؛ قال الأَصمعي: مررت بأَرض بني فلان غِبَّ مطر وقع بها فرأَيتها واعِدةً إِذا رجي خيرها وتمام نبتها في أَول ما يظهر النبت؛ قال سويد بن كراع: رَعَى غيرَ مَذْعُورٍ بِهنَّ وَراقَه لُعاعٌ، تَهاداهُ الدَّكادِكُ، واعِدُ

      ويقال للدابّة والماشية إِذا رُجِيَ خيرها وإِقبالها: واعد؛ وقال الراجز:كيفَ تَراها واعِداً صِغارُها،يَسُوءُ شنَّاءَ العِدى كِبارُها؟

      ويقال: يَوْمُنا يَعِدِ بَرْداً.
      ويَوْمٌ واعِدٌ إِذا وَعَدَ أَوَّلُه بَحَرٍّ أَو بَرْدٍ.
      وهذا غلام تَعِدُ مَخايِلُه كَرَماً، وشِيَمُه تَهِدُ جَلْداً وصَرامةً.
      والوَعِيدُ والتَّوَعُّدُ: التَّهَدُّدُ، وقد أَوْعدَه وتَوَعَّدَه.
      قال الجوهري: الوَعْدُ يستعمل في الخير والشرّ، قال ابن سيده: وفي الخير الوَعْدُ والعِدةُ، وفي الشر الإِيعادُ والوَعِيدُ، فإِذا، قالوا أَوْعَدْتُه بالشر أَثبتوا الأَلف مع الباء؛

      وأَنشد لبعض الرُّجاز: أَوعَدَني بالسِّجْنِ والأَداهِمِ رِجْلي، ورِجْلي شثْنةُ المَناسِم؟

      ‏قال الجوهري: تقديرهُ أَوعدني بالسجن وأَوعَدَ رجلي بالأَداهم ورجلي شَثْنة أَي قويّة على القَيْد.
      قال الأَزهري: كلام العرب وعدْتُ الرجلَ خَيراً ووعدته شرّاً، وأَوْعَدْتُه خيراً وأَوعَدْتُه شرّاً، فإِذا لم يذكروا الشر، قالوا: وعدته ولم يدخلوا أَلفاً، وإِذا لم يذكروا الشر، قالوا: أَوعدته ولم يسقطوا الأَلف؛

      وأَنشد لعامر بن الطفيل: وإِنّي، إِنْ أَوعَدْتُه، أَو وَعَدْتُه،لأُخْلِفُ إِيعادِي وأُنْجِزُ مَوْعِدِي وإِذا أَدخلوا الباء لم يكن إِلا في الشر، كقولك: أَوعَدُتُه بالضرب؛ وقال ابن الأَعرابي: أَوعَدْتُه خيراً، وهو نادر؛

      وأَنشد: يَبْسُطُني مَرَّةً، ويُوعِدُني فَضْلاً طَرِيفاً إِلى أَيادِيه؟

      ‏قال الأَزهري: هو الوَعْدُ والعِدةُ في الخَيْر والشرّ؛ قال القطامي: أَلا عَلِّلاني، كُلُّ حَيٍّ مُعَلَّلُ،ولا تَعِداني الخَيْرَ، والشرُّ مُقْبِلُ وهذا البيت ذكره الجوهري: ولا تعداني الشرّ، والخير مُقبل

      ويقال: اتَّعَدْتُ الرجلَ إِذا أَوْعَدْتَه؛ قال الأَعشى: فإِنْ تَتَّعِدْني أَتَّعِدْك بِمِثْلها وقال بعضهم: فلان يَتَّعِدُ إِذا وثقِ بِعِدَتكَ؛

      وقال: إِني ائْتَمَمْتُ أَبا الصَّبّاحِ فاتَّعِدي،واسْتَبْشِرِي بِنوالٍ غير مَنْزُورِ أَبو الهيثم: أَوْعَدْتُ الرجل أَتَوَعَّدُه إِيعاداً وتَوَعَّدْتُه تَوَعُّداً واتَّعَدْتُ اتِّعاداً.
      ووَعِيدُ الفحْل: هَديرهُ إِذا هَمَّ أَنْ يَصُولَ.
      وفي الحديث: دخَلَ حائِطاً من حيطان المدينة فإِذا فيه جَمَلان يَصْرِفان ويُوعِدانِ؛ وعِيدُ فَحْلِ الإِبل هَديرُه إِذا أَراد أَنْ يصول؛ وقد أَوْعَد يُوعدُ إِيعاداً.
      "
  2. عدا (المعجم لسان العرب)
    • "العَدْو: الحُضْر‏.
      عَدَا الرجل والفرسُ وغيره يعدو عدْواً وعُدُوّاً وعَدَوانًا وتَعْداءً وعَدَّى: أَحْضَر؛ قال رؤبة: من طُولِ تَعْداءِ الرَّبيعِ في الأَنَقْ وحكى سيبويه: أَتيْته عَدْواً، وُضع فيه المصدرُ على غَيْر الفِعْل، وليس في كلِّ شيءٍ قيل ذلك إنما يُحكى منه ما سُمع‏.
      ‏وقالوا: هو مِنِّي عَدْوةُ الُفَرَس، رفعٌ، تريد أَن تجعل ذلك مسافَة ما بينك وبينه، وقد أَعْداه إذا حَمَله على الحُضْر‏.
      ‏وأَعْدَيْتُ فرسي: اسْتَحضَرته‏.
      ‏وأَعْدَيْتَ في مَنْطِقِكَ أَي جُرت‏.
      ‏ويقال للخَيْل المُغِيرة: عادِيَة؛ قال الله تعالى: والعادِياتِ ضَبْحاً؛ قال ابن عباس: هي الخَيْل؛ وقال علي، رضي الله عنه: الإِبل ههنا‏.
      ‏والعَدَوانُ والعَدَّاء، كلاهما: الشَّديدُ العَدْوِ؛

      قال: ولو أَّنَّ حيًّا فائتُ المَوتِ فاتَه أَخُو الحَرْبِ فَوقَ القارِحِ العَدَوانِ

      ‏ وأَنشد ‏ابن بري شاهداً عليه قول الشاعر: وصَخْر بن عَمْرِو بنِ الشَّرِيد، فإِنَّه أَخُو الحَرْبِ فَوقَ السَّابحِ العَدَوانِ وقال الأَعشى: والقارِحَ العَدَّا، وكلّ طِمِرَّةٍ لا تَسْتَطِيعُ يَدُ الطَّويلِ قَذالَها أَراد العَدَّاءِ، فقَصَر للضرورة، وأَراد نيلَ قَذالها فحَذَف للعلم بذلك‏.
      ‏وقال بعضهم: فَرسٌ عَدَوانٌ إذا كت كثير العَدْو، وذئْبٌ عَدَوانٌ إذا كان يَعْدُو على الناس والشَّاءِ؛

      وأَنشد: تَذْكُرُ، إذْ أَنْتَ شَديدُ القَفْزِ، نَهْدُ القُصَيْرى عَدَوانُ الجَمْزِ، وأَنْتَ تَعْدُو بِخَرُوف مُبْزِي والعِداء والعَداءَ: الطَّلَق الواحد، وفي التهذيب: الطَّلَق الواحد للفرس؛

      وأَنشد: يَصرَعُ الخَمْسَ عَداءً في طَلَقْ وقال: فمن فَتَحَ العينَ، قال جازَ هذا إلى ذاك، ومن كَسَر العِدَاء فمعناه أَنه يُعادِي الصيدَ، من العَدْو وهو الحُضْر، حتى يَلْحقَه ‏.
      ‏وتَعادىَ القومُ: تَبارَوْا في العَدْو‏.
      ‏والعَدِيُّ: جماعةُ القومِ يَعْدون لِقِتال ونحوه، وقيل: العَدِيّ أَول من يَحْمل من الرَّجَّالة، وذلك لأَنهم يُسْرِعُونَ العَدْوَ، والعَدِيُّ أَولُ ما يَدْفَع من الغارةِ وهو منه؛ قال مالك بن خالد الخُناعِي الهُذلي: لمَّا رأَيتُ عَدِيَّ القَوْمِ يَسْلُبُهم طَلْحُ الشَّواجِنِ والطَّرْفاءُ والسَّلَمُ يَسْلُبهم: يعني يتعلق بثيابهم فيُزِيلُها عنهم، وهذا البيت استشهد به الجوهري على العَدِيِّ الذين يَعْدون على أَقْدامِهم، قال: وهو جمع عادٍ مثل غازٍ وغَزِيٍّ؛ وبعده: كَفَتُّ ثَوْبيَ لا أُلْوي إلى أَحدٍ، إِني شَنِئتُ الفَتَى كالبَكْر يُخْتَطَم والشَّواجِنُ: أَوْدية كثيرةُ الشَّجَر الواحدة شاجِنة، يقول: لمَّا هَرَبوا تَعَلَّقت ثيابُهم بالشَّجَر فَتَرَكُوها‏.
      ‏وفي حديث لُقْمان: أَنا لُقْمانُ بنُ عادٍ لِعاديَةٍ لِعادٍ؛ العاديَة: الخَيْل تَعْدو، والعادي الواحدُ أَي أَنا للجمع والواحد، وقد تكون العاديةُ الرجال يَعْدونَ؛ ومنه حديث خيبر: فَخَرَجَتْ عادِيَتُهم أَي الذين يَعْدُون على أَرجُلِهِم ‏.
      ‏قال ابن سيده: والعاديةُ كالعَدِيِّ، وقيل: هو من الخَيْلِ خاصَّة، وقيل: العاديةُ أَوَّلُ ما يحمِل من الرجَّالةِ دون الفُرْسان؛ قال أبو ذؤيب: وعادية تُلْقِي الثِّيابَ كأَنما تُزَعْزِعُها، تحتَ السَّمامةِ، رِيحُ

      ويقال: رأَيْتُ عَدِيَّ القوم مقبلاً أَي مَن حَمَل من الرَّجَّالة دون الفُرْسان‏.
      ‏وقال أَبو عبيد: العَدِيُّ جماعة القَوْم، بلُغةِ هُذَيل ‏.
      ‏وقوله تعالى: ولا تَسُبُّوا الذين يَدْعون من دون اللهِ فيَسُبُّوا اللهِ عَدْواً بغير علم، وقرئ: عُدُوّاً مثل جُلُوس؛ قال المفسرون: نُهُوا قبل أَن أَذِن لهم في قتال المشركين أَن يَلْعَنُوا الأَصْنامَ التي عَبَدوها، وقوله: فيَسُبُّوا الله عَدْواً بغير علم؛ أَي فيسبوا الله عُدْواناً وظُلْماً، وعَدْواً منصوب على المصدر وعلى إرادة اللام، لأَن المعنى فيَعْدُون عَدْواً أَي يظْلِمون ظلماً، ويكون مَفْعولاً له أَي فيسُبُّوا الله للظلم، ومن قرأَ فيَسُبُّوا الله عُدُوّاً فهو بمعنى عَدْواً أَيضاً ‏.
      ‏يقال في الظُّلْم: قد عَدَا فلان عَدْواً وعُدُوّاً وعُدْواناً وعَدَاءً أَي ظلم ظلماً جاوز فيه القَدْر، وقرئ: فيَسُبُّوا الله عَدُوّاً، بفتح العين وهو ههنا في معنى جماعة، كأَنه، قال فيسُبُّوا الله أَعداء، وعَدُوّاً منصوب على الحال في هذا القول؛ وكذلك قوله تعالى: وكذلك جعلنا لكل نبيٍّ عَدُوّاً شياطينَ الإِنس والجنّ؛ عَدُوّاً في معنى أَعداءً، المعنى كما جعلنا لك ولأُمتك شياطينَ الإنس والجن أَعداء، كذلك جعلنا لمن تَقَدَّمك من الأَنبياء وأُممهم، وعَدُوّاً ههنا منصوب لأَنه مفعول به، وشياطينَ الإِنس منصوب على البدل، ويجوز أَن يكون عَدُوّاً منصوباً على أَنه مفعول ثان وشياطين الإنس المفعول الأول‏.
      ‏والعادي: الظالم، يقال: لا أَشْمَتَ اللهُ بك عادِيَكَ أَي عَدُوَّك الظالم لَكَ‏.
      ‏قال أَبو بكر: قولُ العَرَب فلانٌ عَدوُّ فلانٍ معناه فلان يعدو على فلان بالمَكْروه ويَظْلِمُه‏.
      ‏ويقال: فلان عَدُوُّك وهم عَدُوُّك وهما عَدُوُّك وفلانةُ عَدُوَّةُ فلان وعَدُوُّ فلان، فمن، قال فلانة عدُوَّة فلانٍ، قال: هو خبَر المُؤَنَّث، فعلامةُ التأْنيثِ لازمةٌ له، ومن، قال فلانة عدوُّ فلان، قال ذكَّرت عدوّاً لأَنه بمنزلة قولهم امرأَةٌ ظَلُومٌ وغَضوبٌ وصَبور؛ قال الأَزهري: هذا إِذا جَعَلْت ذلك كُلَّه في مذهبِ الاسم والمَصْدرِ، فإِذا جَعَلْتَه نعتاً مَحْضاً قلت هو عدوّك وهي عدُوَّتُك وهم أَعداؤك وهُنَّ عَدُوَّاتُك‏.
      ‏وقوله تعالى: فلا عُدْوان إِلاَّ على الظالمين؛ أَي فلا سَبيل، وكذلك قوله: فلا عُدْوانَ عليَّ؛ أَي فلا سبيل عليَّ‏.
      ‏وقولهم: عَدَا عليه فَضَربه بسيفه، لا يُرادُ به عَدْوٌ على الرِّجْلين ولكن مِنَ الظُّلْم‏.
      وعَدَا عَدْواً: ظَلَمَ وجار‏.
      ‏وفي حديث قتادَةَ بنِ النُّعْمان: أَنه عُدِيَ عليه أَي سُرِقَ مالُه وظُلِمَ‏.
      ‏وفي الحديث: ما ذِئبْان عادِيانِ أَصابا فَرِيقَةَ غَنَمٍ؛ العادي: الظَّالِمُ، وأَصله من تجاوُزِ الحَدِّ في الشيء‏.
      ‏وفي الحديث: ما يَقْتُلُه المُحْرِمُ كذا وكذا والسَّبُعُ العادِي أَي الظَّالِمُ الذي يَفْتَرِسُ الناسَ‏.
      ‏وفي حديث علي، رضي الله عنه: لا قَطْعَ على عادِي ظَهْرٍ‏.
      ‏وفي حديث ابن عبد العزيز: أُتيَ برَجُل قد اخْتَلَس طَوْقاً فلم يَرَ قَطْعَه وقال: تِلك عادِيَةُ الظَّهْرِ؛ العادِية: من عَدَا يَعْدُو على الشيء إِذا اخْتَلَسه، والظَّهْرُ: ما ظَهَرَ مِنَ الأَشْياء، ولم يرَ في الطَّوْق قَطعاً لأَنه ظاهِرٌ على المَرْأَة والصَّبيّ‏.
      ‏وقوله تعالى: فمن اضْطُرَّ غيرَ باغٍ ولا عادٍ؛ قال يعقوب: هو فاعِلٌ من عَدَا يَعْدُو إذا ظَلَم وجارَ‏.
      ‏قال: وقال الحسن أَي غيرَ باغٍ ولا عائِدٍ فقلب، والاعْتداءُ والتَّعَدِّي والعُدْوان: الظُّلْم‏.
      ‏وقوله تعالى: ولا تَعاوَنُوا على الإِثم والعُدْوان؛ يقول: لا تَعاوَنوا على المَعْصية والظُّلْم‏.
      وعَدَا عليه عَدْواً وعَدَاءً وعُدُوّاً وعُدْواناً وعِدْواناً وعُدْوَى وتَعَدَّى واعْتَدَى، كُلُّه: ظَلَمه‏.
      وعَدَا بنُو فلان على بني فلان أَي ظَلَمُوهم‏.
      ‏وفي الحديث: كَتَبَ ليَهُود تَيْماءَ أَن لَهُم الذمَّةَ وعليهم الجِزْيَةَ بلا عَداء؛ العَداءُ، بالفتح والمد: الظُّلْم وتَجاوُز الحدّ‏.
      ‏وقوله تعالى: وقاتِلُوا في سبيل الله الذين يُقاتِلُونَكم ولا تَعْتَدوا؛ قيل: معناه لا تقاتِلُوا غَيْرَ مَن أُمِرْتُم بقِتالِه ولا تَقتلوا غَيْرَهُمْ، وقيل: ولا تَعْتَدوا أَي لا تُجاوزوا إِلى قَتْل النِّساءِ والأَطفال‏.
      وعَدَا الأَمرَ يَعْدُوه وتَعَدَّاه، كلاهما: تَجاوَزَة‏.
      وعَدَا طَوْرَه وقَدْرَهُ: جاوَزَهُ على المَثَل‏.
      ‏ويقال: ما يَعْدُو فلانٌ أَمْرَك أَي ما يُجاوِزه‏.
      ‏والتَّعَدِّي: مُجاوَزَةُ الشيء إِلى غَيْرِه، يقال: عَدَّيْتُه فتَعَدَّى أَي تَجاوزَ‏.
      ‏وقوله: فلا تَعْتَدُوها أَي لا تَجاوَزُوها إِلى غيرها، وكذلك قوله: ومَنْ يَتَعَدَّ حُدودَ الله؛ أَي يُجاوِزْها‏.
      ‏وقوله عز وجل: فمن ابْتَغَى وَرَاء ذلك فأُولئِكَ هم العادُون؛ أَي المُجاوِذُون ما حُدَّ لهم وأُمِرُوا به، وقوله عز وجل: فمن اضطُرَّ غيرَ باغٍ ولا عادٍ؛ أَي غَيْرَ مُجاوِزٍ لما يُبَلِّغه ويُغْنِيه من الضرورة، وأَصل هذا كله مُجاوَزة الحدّ والقَدْر والحَقّ‏.
      ‏يقال: تَعَدَّيْت الحَقَّ واعْتَدَيْته وعَدَوْته أَي جاوَزْته‏.
      ‏وقد، قالت العرب: اعْتَدى فلانٌ عن الحق واعْتَدى فوقَ الحقِّ، كأَن معناه جاز عن الحق إِلى الظلم‏.
      ‏وعَدَّى عن الأَمر: جازه إِلى غَيْرِه وتَرَكه‏.
      ‏وفي الحديث: المُعْتَدِي في الصَّدَقَةِ كمانِعِها، وفي رواية: في الزَّكاة؛ هُو أَن يُعْطِيَها غَيْرَ مُسْتَحِقِّها، وقيل: أَرادَ أَنَّ الساعِيَ إِذا أَخذَ خِيارَ المال رُبَّما منعَه في السَّنة الأُخرى فيكون الساعي سبَبَ ذلك فهما في الإِثم سواء‏.
      ‏وفي الحديث: سَيكُون قومٌ يَعْتَدُون في الدُّعاءِ؛ هو الخُروج فيه عنِ الوَضْعِ الشَّرْعِيِّ والسُّنَّة المأْثورة‏.
      ‏وقوله تعالى: فمن اعْتَدَى عَلَيكم فاعْتَدُوا عليه بمِثْلِ ما اعْتَدَى عَليكم؛ سَمَّاه اعْتِداء لأَنه مُجازاةُ اعْتِداءٍ بمثْل اسمه، لأَن صورة الفِعْلين واحدةٌ، وإِن كان أَحدُهما طاعةً والآخر معصية؛ والعرب تقول: ظَلَمني فلان فظلَمته أَي جازَيْتُه بظُلْمِه لا وَجْه للظُّلْمِ أَكثرُ من هذا، والأَوَّلُ ظُلْم والثاني جزاءٌ ليس بظلم، وإن وافق اللفظُ اللفظَ مثل قوله: وجزاءُ سيِّئةٍ سيئةٌ مثلُها؛ السيئة الأُولى سيئة، والثانية مُجازاة وإن سميت سيئة، ومثل ذلك في كلام العرب كثير‏.
      ‏يقال: أَثِمَ الرجلُ يَأْثَمُ إِثْماً وأَثَمه اللهُ على إِثمه أَي جازاه عليه يَأْثِمُه أَثاماً ‏.
      ‏قال الله تعالى: ومن يَفعلْ ذلك يَلْق أَثاماً؛ أَي جزاءً لإِثْمِه‏.
      ‏وقوله: إِنه لا يُحِبُّ المُعْتدين؛ المُعْتَدون: المُجاوِزون ما أُمرُوا به ‏.
      ‏والعَدْوَى: الفساد"
  3. عَدَنَ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ عَدَنَ بالبَلَدِ يَعْدِنُ ويَعْدُنُ عَدْناً وعُدوناً: أقامَ، ومنه: {جَنَّاتُ عَدْنٍ
      ـ عَدَنَ الإِبِلُ في الحَمْضِ: اسْتَمْرَتْهُ، ونَمَتْ عليه، ولَزِمَتْه، فهي عادِنٌ،
      ـ عَدَنَ الأرضَ يَعْدِنُها: زَبَّلَها، كَعَدَّنَها،
      ـ عَدَنَ الشَّجَرَةَ: أفْسَدَها بالفاسِ ونحوِها،
      ـ عَدَنَ الحَجَر: قَلَعَهُ.
      ـ مَعْدِنُ: مَنْبِتُ الجَواهِرِ من ذَهَبٍ ونحوِهِ، لإِقامةِ أهلهِ فيه دائماً، أو لإِنْبَاتِ الله عزَّ وجلَّ إياهُ فيه، ومكانُ كلِّ شيءٍ فيه أصلُه.
      ـ مِعْدَنٌ: الصَّاقُورُ.
      ـ عَدَّنَ به الأرضَ تَعْدِيناً: ضَرَبَها به،
      ـ عَدَّنَ الشارِبُ: امْتَلأَ.
      ـ عَدانٌ: موضع، وساحِلُ البَحْرِ، وحافَةُ النَّهْرِ،
      ـ عَدانٌ من الزَّمانِ: سَبْعُ سِنينَ، يقالُ: مَكَثُوا عَدَاناً،
      ـ عَدانَةُ: الجَماعَةُ,ج: عَداناتٌ.
      ـ عَيْدانُ: في الدالِ.
      ـ عَدْنَانُ: أبو مَعَدٍّ.
      ـ عَدِينَةُ وعَدانَةُ: رُقْعَةٌ في أسْفَلِ الدَّلْوِ, ج: عَدَائِنُ.
      ـ غَرْبٌ مُعَدَّنٌ: خُرِزَ بها.
      ــ عَدَوْدَنِيُّ: السَّريعُ، أو الشَّديدُ، أو مَنْسوبٌ إلى فَحْلٍ أو أرضٍ.
      ـ عَدَنُ أبْيَنَ: جَزيرَةٌ باليَمَنِ، أقامَ بها أبْيَنُ.
      ـ عَدَنُ لاعَةَ: قرية بِقُرْبِه.
      ـ عَدَنَةُ: موضع بناحِيَةِ الرَّبَذَةِ، واسمٌ،
      ـ عُدَنَةُ: ثَنِيَّةٌ قُرْبَ مَلَلَ.
      ـ عَدانٌ وعُدَيْنَةُ: من أسْمائِهِنَّ.
      ـ عَيْدَنَتِ النَّخْلَةُ: صارت عَيْدانَةً.
  4. وعد (المعجم الرائد)
    • وعد - يعد ، وعدا وعدة وموعدا وموعدة وموعودا وموعودة
      1- وعده الأمر أو به : تعهد له بأن يبلغه إياه. 2- وعدت الأرض : رجي خيرها.


  5. عدن (المعجم لسان العرب)
    • "عَدَنَ فلان بالمكان يَعْدِنُ ويَعْدُنُ عَدْناً وعُدُوناً: أَقام.
      وعَدَنْتُ البلدَ: تَوَطَّنْتُه.
      ومرْكَزُ كل شيء مَعْدِنُه، وجنّاتُ عَدْنٍ منه أَي جنات إِقامة لمكان الخُلْد، وجناتُ عَدْنٍ بُطْنانُها،وبُطْنانها وسَطُها.
      وبُطْنانُ الأَودية: المواضعُ التي يَسْتَرْيضُ فيها ماءُ السيل فيَكْرُمُ نباتُها، واحدها بَطْنٌ.
      واسم عَدْنان مشتق من العَدْنِ، وهو أَن تَلْزَمَ الإِبلُ المكانَ فتأْلَفَه ولا تَبْرَحَه.
      تقول: تَرَكْتُ إِبل بني فلان عَوادِنَ بمكان كذا وكذا؛ قال: ومنه المَعْدِن، بكسر الدال، وهو المكان الذي يَثْبُتُ فيه الناس لأَن أَهله يقيمون فيه ولا يتحوَّلون عنه شتاء ولا صيفاً، ومَعْدِنُ كل شيء من ذلك، ومَعْدِنُ الذهب والفضة سمي مَعْدِناً لإنْبات الله فيه جوهرهما وإِثباته إِياه في الأَرض حتى عَدَنَ أَي ثبت فيها.
      وقال الليث: المَعْدِنُ مكان كل شيء يكون فيه أَصله ومَبْدَؤه نحو مَعْدِنِ الذهب والفضة والأَشياء.
      وفي الحديث: فَعَنْ معادِنِ العرب تسأَلوني؟، قالوا: نعم، أَي أُصولها التي ينسبون إليها ويتفاخرون بها.
      وفلان مَعْدِنٌ للخير والكرم إذا جُبِل عليهما، على المَثَل؛ وقال أَبو سعيد في قول المُخَبَّل: خَوَامِسُ تَنْشقُّ العَصا عن رُؤوسها،كما صَدَعَ الصَّخْرَ الثِّقالَ المُعَدِّن؟

      ‏قال: المُعَدِّنُ الذي يُخْرِجُ من المَعْدَنِ الصخرَ ثم يَكْسِرُها يبتغي فيها الذهب.
      وفي حديث بلال ابن الحرث: أَنه أَقطعه مَعادِن القَبَلِيَّةِ؛ المَعادِنُ: المواضع التي يستخرج منها جواهر الأَرض.
      والعَدَانُ: موضع العُدُونِ.
      وعَدَنَتِ الإِبل بمكان كذا تَعْدِنُ وتَعْدُنُ عَدْناً وعُدُوناً: أَقامت في المَرْعَى، وخص بعضهم به الإِقامة في الحَمْضِ، وقيل: صَلَحَتْ واسْتَمْرأَت المكانَ ونَمَتْ عليه؛ قال أَبو زيد: ولا تَعْدِنُ إلا في الحَمْضِ، وقيل: يكون في كل شيء، وهي ناقة عادِنٌ، بغير هاء.
      والعَدَنُ: موضع باليمن، ويقال له أَيضاً عَدَنُ أَبْيَنَ، نُسِبَ إلى أَبْيَنَ رجلٍ من حِمْير لأَنه عَدَنَ به أَي أَقام؛ قال الأَزهري: وهي بلد عى سِيف البحر في أَقصى بلاد اليمن؛ وفي الحديث ذِكْرُ عَدَنِ أَبْيَنَ؛ هي مدينة معروفة باليمن أُضيفت إلى أَبْيَنَ بوزن أَبيض، وهو رجل من حمير.
      أَبو عبيد: العِدَّانُ الزمان؛

      وأَنشد بيت الفرزدق يخاطب مِسْكيناً الدَّارِمِيَّ لما رَثَى زياداً: أََتَبْكي على عِلْجِ، بِمَيْسانَ، كافِرٍ ككِسْرَى على عِدّانِه، أَو كَقَيْصَرا؟ وفيه يقول هذا البيت: أَقولُ له لما أَتاني نَعِيُّه: به لا بِظَبْيٍ بالصَّرِيمةِ أَعْفَرا.
      وقال أَبو عمرو في قوله: ولا على عِدّانِ مُلْكٍ مُحْتَضَرْ أَي على زمانه وإِبَّانِه.
      قال الأَزهري: وسمعت أَعرابياً من بني سعد بالأَحْساءِ يقول: كان أَمْرُ كذا وكذا على عِدَّانِ ابن بُور؛ وابنُ بُور كان والياً بالبَحْرَيْن قبل استيلاء القَرامِطَة عليها، يريد كان ذلك أَيام ولايته عليها.
      وقال الفراء: كان ذلك على عِدَّانِ فرعون، قال الأَزهري: من جعل عِدَّانَ فِعْلاناً فهو من العَدِّ والعِدَادِ، ومن جعله فِعلالاً فهو من عَدَنَ، قال: والأَقرب عندي أَنه من العَدِّ لأَنه جعل بمعنى الوقت.
      والعَدَان، بفتح العين: سبع سنين، يقال: مَكَثْنا في غَلاء السِّعْرِ عَدَانَيْنِ، وهما أَربع عشرة سنة، الواحد عَدَانٌ، وهو سبع سنين.
      والعَدَانُ: موضعُ كل ساحلٍ، وقيل: عَدَان البحر، بالفتح، ساحله؛ قال يَزيدُ بنُ الصَّعِقِ: جَلَبْنَ الخيلَ من تَثْلِيثَ، حتى وَرَدْنَ على أُوَارةَ فالعَدَانِ.
      والعدانُ: أَرض بعينها من ذلك؛ وأَما قول لبيد ابن ربيعة العامري: ولقد يَعْلَمُ صَحْبي كُلُّهُمْ،بعَدَانِ السّعيفِ صَبْرِي ونَقَلْ.
      فإِن شمراً رواه: بعَدَانِ السيف، وقال: عَدَانُ موضع على سيفِ البحر،ورواه أَبو الهيثم: بعِدان السِّيفِ، بكسر العين، قال: ويروى بعَدَاني السِّيفِ، وقال: أَراد جمع العَدِينَة، فقلب الأَصل بعَدَائِن السِّيفِ فأَخَّرَ الياء وقال: عَداني، وقيل: أَراد عَدَنَ فزاد فيه الأَلف للضرورة، ويقال: هو موضع آخر: ابن الأَعرابي: عَدَانُ النهر، بفتح العين، ضَفَّتُه،وكذلك عِبْرَتُه ومَعْبَرُه وبِرْغِيلُه.
      وعَدَنَ الأَرضَ يَعْدِنُها عَدْناً وعَدَّنَها: زبَّلَها.
      والمِعْدَنُ: الصاقُورُ.
      والعَدِينَة: الزيادة التي تُزادُ في الغَرْبِ، وجمع العَدِينَة عدَائن.
      يقال: غَرْبٌ مُعَدَّنٌ إذا قطع أَسفله ثم خرز برقعة؛ وقال: والغَرْبَ ذا العَدِينَة المُوَعبَّا.
      المُوَعَّبُ: المُوَسَّعُ الموَفَّر.
      أَبو عمرو: العَدِينُ عُرىً مُنَقَّشَة تكون في أَطراف عُرَى المَزادة، وقيل: رُقْعَة مُنَقَّشَة تكون في عُرْوة المزادة.
      وقال ابن شميل: الغَرْب يُعَدَّنُ إذا صَغُر الأَديم وأَرادوا تَوْفِيرَه زادوا له عَدِينَةً أَي زادوا له في ناحية منه رُقْعَة.
      والخُفُّ يُعَدَّنُ: يزاد في مُؤَخَّرِ الساق منه زيادة حتى يتسع، قال: وكل ُقْعة تُزاد في الغرب فهي عَدِينَة، وهي كالبَنِيقَةِ في القميص.
      ويقال: عَدَّنَ به الأَرض وعَدَّنه ضربها به.
      يقال: عَدَّنْتُ به الأَرضَ ووَجَنْتُ به الأَرضَ ومَرَّنْتُ به الأَرضَ إذا ضَرَبت به الأَرض.
      وعَدَّنَ الشاربُ إذا امتلأ، مثل أَوَّنَ وعَدَّلَ.
      والعَيْدانُ: النخل الطِّوال؛ وأَنشد أَبو عبيدة لابن مُقْبل، قال: يَهْزُزْنَ للمَشْيِ أَوْصالاً مُنَعِّمَةً،هَزَّ الجَنُوبِ، ضُحًى، عَيْدانَ يَبْرِينَا.
      قال أَبو عمرو: العَدَانَة الجماعة من الناس، وجمعه عَدانات؛

      وأَنشد: بني مالكٍ لَدَّ الحُضَيْنُ، ورَاءِكُمْ،رِجالاً عَدَاناتٍ وخَيْلاً أَكاسِما.
      وقال ابن الأَعرابي: رجال عَدَاناتٌ مُقيمون، وقال: روضة أُكْسُومٌ إذا كانت ملتفة بكثرة النبات.
      والعَدَان: قبيلة من أَسد؛ قال الشاعر: بَكِي على قَتْلي العَدانِ، فإِنهم طالتْ إِقامَتُهم ببَطْنِ بَِرَامِ (* قوله «قال الشاعر بكي إلخ» عبارة ياقوت: عدان السيف، بالفتح، ضفته؛ قال الشاعر: بكي إلخ.
      وبعده: كانوا على الأعداء نار محرّق * ولقومهم حرماً من الأحرام لا تهلكي جزعاً فإني واثق * برماحنا وعواقب الأيام).
      والعَدَانات: الفِرَق من الناس.
      وعَدْنانُ بن أُدٍّ: أَبو مَعَدٍّ.
      وعَدَانُ وعُدَيْنَة: من أَسماء النساء.
      "
  6. اتَّعدَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • اتَّعدَ يتّعد ، اتِّعادًا ، فهو مُتَّعِد ، والمفعول مُتَّعَد (للمتعدِّي) :-
      اتَّعد القومُ تواعدوا، وعَد بعضُهم بعضًا في الشَّرِّ.
      اتَّعد فلانٌ: قبِل الوعدَ ووَثِق به. • اتَّعد فلانًا: أوْعدَهُ؛ تهدَّده.
  7. استوعدَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • استوعدَ يستوعد ، استيعادًا ، فهو مُستوعِد ، والمفعول مُستوعَد :-
      استوعد فلانًا طلب إليه أنْ يَعِده :-استوعده إنجازُ عمَلٍ.
  8. أوعدَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • أوعدَ يُوعد ، إيعادًا ، فهو مُوعِد ، والمفعول مُوعَد :-
      أوعد فلانًا
      1 - تهدّده :-أوعده شرًّا، - {وَلاَ تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ} .
      2 - وعَده؛ منّاه :-أوعده خيرًا.


  9. واعدَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • واعدَ يواعد ، مُواعَدةً ، فهو مُواعِد ، والمفعول مُواعَد :-
      واعد صديقَه وعَد كلٌّ منهما الآخر :-واعده على العمل معًا.
      • واعده الموضعَ أو الوقتَ: عاهَدَهُ على أن يُوافيَه في موضع أو في وقت معيّن :- {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ} - {وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الأَيْمَنَ} .
  10. تواعدَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • تواعدَ يتواعد ، تواعُدًا ، فهو مُتواعِد :-
      تواعد القومُ وعَد بعضُهم بعضًا في الخير :-تواعدوا على اللِّقاء في النادي الثّقافيّ، - {وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ} .
  11. توعَّدَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • توعَّدَ يتوعَّد ، توعُّدًا ، فهو مُتوعِّد ، والمفعول مُتوعَّد :-
      توعَّد فلانًا هدَّده وخوَّفَه بالعقوبة :-توعَّد تلميذًا بالعقاب، - جاءني غاضبًا يصرخ ويتوعَّد.
  12. وعَد (المعجم الرائد)
    • وعد - يعد ، وعيدا
      1- وعدهته دده ووعده شرا. 2- وعد الفحل : هدر.
  13. الوعْدان (المعجم عربي عامة)

    • عذاب الدُّنيا، وعذاب الآخرة.
  14. عدا الأمر/ عدا عن الأمر (المعجم عربي عامة)
    • جاوزَه، تركَه، صرفه :-عدَا قدرَه- عدَا عن مكانتِه- هذا الأمرُ لا يَعْدُو بالنسبة لي قطرةً من بحر :-? لا يَعْدو أن يكون كذا
  15. وعد فلانا الأمر/ وعد فلانا بالأمر (المعجم عربي عامة)
    • منّاه به، قال إنه يجريه له أو ينيله إيّاه :-وعَده بجائزة/ بهديَّة- {بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إلاَّ غُرُورًا} :- ° أنجزَ حُرَّ ما وَعد [مثل]
  16. المَوْعُودُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • المَوْعُودُ المَوْعُودُ اليومُ الموعود: يومُ القيامة.
  17. المَوْعِدُ (المعجم المعجم الوسيط)


    • المَوْعِدُ : الوَعْدُ.
      و المَوْعِدُ مكانُه.
      و المَوْعِدُ زمانُه.
      و المَوْعِدُ العهدُ. والجمع : مَواعِدُ.
  18. المِيعَادُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • المِيعَادُ : المُواعَدَةُ.
      و المِيعَادُ وقتُ الوعَد .
      و المِيعَادُ موضعُه. والجمع : مَوَاعِيدُ.
  19. الوَاعِدَةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الوَاعِدَةُ الوَاعِدَةُ يقال: أَرضٌ واعدة: رُجِىَ خيرُها وتمامُ نبتها
  20. الوَاعِدُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الوَاعِدُ الوَاعِدُ يقال: فرسٌ واعدٌ: يَعِدُك جريًا بعد جَرْي.
      ويومٌ واعدٌ : يَعِدُك أَوّلُه بحرٍّ أَو برد.
      وسَحابٌ واعد: كأنه وَعَدَ بالمطر.
  21. الوَعِيدُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الوَعِيدُ الوَعِيدُ يومُ الوعيد: يومُ القيامة.


  22. تَوَعَّدَهُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • تَوَعَّدَهُ : تَهَدَّدَه.
  23. مَوْعُودٌ (المعجم الغني)
    • جمع: مَوَاعِيدُ. [و ع د]. (مفعول من وَعَدَ).
      1. :-وَفَّى بِمَوْعُودِهِ :- : أَيْ بِعَهْدِهِ.
      2. :-مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ :- : تَعَهُّدَاتُهُ، وعَرْقُوبٌ اسْمُ رَجُلٍ مِنْ يَثْرِبَ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ بِإِخْلاَفِهِ الوَعْدَ:
      كَانَتْ مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ لَهَا مَثَلا ... ... ومَا مَوَاعِيدُهُ إِلاَّ الأَبَاطِيلُ
      (كعب بن زهير).

      3. :-اليَوْمُ الْمَوْعُودُ :- : يَوْمُ القِيَامَةِ.
  24. مُتَوَعِّدٌ (المعجم الغني)
    • جمع: ون، ات. [و ع د]. (فاعل مِنْ تَوَعَّدَ). :-جَاءهُ مُتَوَعِّداً :- : مُهَدِّداً، أَيْ مَنْ يُهَدِّدُ غَيْرَهُ بِالوَيْلِ وَالوَعِيدِ. :-أَشَارَتْ إِلَيْهِ بِأُصْبُعِهَا مُنْذِرَةً مُتَوَعِّدَةً.
  25. أعدَّ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • أعدَّ يُعِدّ ، أعْدِدْ / أعِدَّ ، إعدادًا ، فهو مُعِدّ ، والمفعول مُعَدّ :-
      أعدَّ الشَّيءَ جهَّزه، حضَّره، هيَّأه، كوَّنه :-أعدَّ الخطّةَ/ مسكنَ الزَّوجيَّة/ فريقَ عمل/ جدولَ الأعمال/ الطعامَ، - {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} :-
      أعدَّ للأمر عُدَّته: تهيَّأ له واستعدَّ.
      • أعدَّه لأمرٍ ما: هيَّأه له وأحضره :-أعدَّ نفسَه للمقابلة الشَّخصيَّة/ للرّحيل، - أعدَّ سريرًا لضيفه.


معنى بعيدكم في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
معجم الغني
**بُعْدٌ** \- ج:** أَبْعادٌ**. [ب ع د]. 1. "كانَ يَقِفُ على بُعْدِ عِشْرينَ مِتْراً مِنْ مَكانِ الحادِثَةِ" : على مَسافَةٍ. 2. "إِنَّهُ لَذُو بُعْدٍ ثاقِبٍ" : ذُو أُفُقٍ ثاقِبٍ. 3. "لَهُ بُعْدُ نَظَرٍ" : فِكْرٌ عَميقٌ وَتَبَصُّرٌ. 4. "بُعْداً لَهُ" : عِبارَةٌ تُقالُ لِلدُّعاءِ عَلَيْهِ، أَيْ سُحْقاً، هَلاكاً. 5. "رَآهُ عَنْ بُعْدٍ" : على مَسافَةٍ بَعيدَةٍ.
Advertisements
معجم الغني
**بَعَّدَ** \- [ب ع د]. (ف: ربا. متعد).** بَعَّدْتُ**،** أُبَعِّدُ**،** بَعِّدْ**، مص. تَبْعيدٌ. 1. "بَعَّدَ الْمَسَافَةَ " : جَعَلَهَا بَعيدَةً. 2. "بَعَّدَهُ اللَّهُ": أَبْعَدَهُ عَنِ الخَيْرِ.
معجم الغني
**بَعْد** \- 1. ظَرْفُ زَمانٍ، يُفيدُ التَّأَخُّرَ: "سَأصِلُ بَعْدَ قَليلٍ"، "بَقِيتُ في البَيْتِ مِنْ بَعْدِ الظُّهْرِ إلى ما بَعْدَ العَصْرِ". 2. وَيَأْتِي مَبْنِيّاً على الضَّمِّ: "سَأُقابِلُكَ بَعْدُ". 3. وَيَأْتِي مَبْنِيّاً على الضَّمّ في مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الجَرِّ: **![الروم آية 4]لِلَّهِ الأمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ** ! . (قرآن) "الحَمْدُ لِلَّهِ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ..". 4. "أَمَّا بَعْدُ": تُسْتَعْمَلُ في الخَطابَةِ أَوْ في بِدايَةِ الرَّسائِلِ أَوِ الانْتِقالِ مِنْ مَوْضوعٍ إلى آخَرَ. 5. "فيما بَعْدُ" : فيما يُسْتَقْبَلُ. 6. "لَمْ يَأْتِ بَعْدُ" : حَتَّى الآنَ. 7. "هُوَ بَعْدُ صَغيرٌ" : ما يَزالُ صَغيراً. 8. "جاءَ مِنْ بَعْدِهِ" : بَعْدَما وَصَلَ. 9. "عِنادٌ ما بَعْدَهُ مِنْ عِنادٍ": أَيْ عِنادٌ بَلَغَ أَقْصاهُ. 10. "هَذا يَوْمٌ لَهُ ما بَعْدَهُ" : أَيْ يَوْمٌ يُنْذِرُ بِالعَواقِبِ. 1 1. يَأْتِي ظرفَ مَكانٍ: "تَقَعُ الْمَدْرَسَةُ بَعْدَ الْمَرْكَزِ التِّجارِيِّ" : أَيْ على مَسافَةٍ أَبعْدَ.
معجم الغني
**بَعُدَ** \- [ب ع د]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** بَعُدْتُ**،** أَبْعُدُ**،** اُبْعُدْ**، مص. بُعْدٌ، بُعْدَةٌ. 1. "بَعُدَتْ سُكْناهُ عَنِ الْمَدْرَسَةِ" : صارَتْ بَعيدَةً. 2. "بَعُدَ الْمُسافِرُ" : نَأَى. "كانَتِ الأسْواقُ تَقومُ طُولَ السَّنَةِ فَيَحْضُرُها مَنْ قَرُبَ وَمَنْ بَعُدَ". (التوحيدي) ** ![التوبة آية 42] ****بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ** ! (قرآن). 3. "بَعُدَ بِهِ الطَّريقُ في الوُصولِ إلى مَقَرِّهِ" : جَعَلَهُ بَعيداً. وَيُقالُ: بَعُدَ مِنْهُ، وَبَعُدَ عَنْهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تبعَّدَ/ تبعَّدَ عن/ تبعَّدَ من يتبعَّد، تبعُّدًا، فهو مُتبعِّد، والمفعول متبعَّد عنه • تبعَّد الشَّخصُ/ تبعَّد الشَّخصُ عن صديقه/ تبعَّد الشَّخصُ من صديقه: مُطاوع بعَّدَ: تنحَّى وتجنَّب، ازداد بعدًا عنه أو منه، عكس تقرّب "تبعَّد عن/ من الدنايا".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I تباعدَ/ تباعدَ عن يتباعد، تباعُدًا، فهو مُتباعِد، والمفعول مُتباعَد عنه • تباعدتِ المسافاتُ وغيرُها: مُطاوع باعدَ: بعُدت، امتدَّتْ وطالت، ضدّ تقاربت "زيارات متباعدة: تتمُّ على فترات زمنيَّة بعيدة"| تباعدت الآراءُ/ تباعدت التَّفسيراتُ: اختلفت وتفاوتت. • تباعد القومُ: نأى بعضُهم عن بعض "أخذوا يتباعدون بعد أن كانوا يلتقون في كلّ يوم"| تباعد الصَّديقان: انفصلا وافترقا. • تباعد عن الوظيفة وغيرِها: تجنّبها، تنحّى عنها. II تباعُد [مفرد]: 1- مصدر تباعدَ/ تباعدَ عن. 2- (مع) فقدان الاتّصال أو قيام العداء بين الأقارب أو الزملاء بسبب عدم الاتّفاق. • التَّباعُد الاجتماعيّ: (مع) الدَّرجات المتفاوتة للبعد أو الانفصال أو القرب أو التحرّك الاجتماعيّ الذي يحدث أو يُسمح به داخل المجتمع بين الأسر أو الأفراد أو الطَّبقات الاجتماعيَّة المختلفة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بَعيد [مفرد]: ج بَعيدون (للعاقل) وبِعاد وبُعُد وبُعداءُ وبُعْدان وبعيد، مؤ بعيد وبعيدة، ج مؤ بعيدات وبعيد: 1- صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بعُدَ/ بعُدَ بـ/ بعُدَ عن/ بعُدَ من| إلى حدٍّ بعيد: إلى حد كبير، بعيدًا- بَعيد الأَثَر: ذو أثر كبير- بَعيد الأجل: لا يُقدَّر مداه أو أثره- بعيد الاحتمال: غير متوقَّع الحدوث- بعيد المدى: واسع، كبير- بَعيدُ المنال: صَعْبٌ تحقيقُه أو الوصول إليه- بَعيدُ النَّظر: حاذق وذو فراسة، حسن التقدير للأمور في مستقبلها- بَعيدٌ كلَّ البُعد: بعيد جدًّا، للمبالغة في البُعد- كلامٌ بعيد المرامي: بعيد المقاصد- منذ عَهْد بَعيد: موغِل في القدم- مِنْ زمن بعيد: منذ وقت طويل. 2- ما لا يُحْتَمَل في مجال التَّصوّر "{أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ}". 3- غريب، عكسه قريب "ربّ بعيد أقرب من قريب"| البعيد والقريب: العامَّة والخاصَّة من الناس- قرابة بعيدة: من غير الأصول، ليست على عمود النَّسب. 4- أبعد، يكنى بها عن الاسم حين الذمّ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
باعدَ يباعد، مُباعَدةً وبِعادًا، فهو مُباعِد، والمفعول مُباعَد • باعد بين شخصين وغيرهما: فرّق بينهما وفَصل "باعدت بيننا الأيّامُ- باعد بين ساقيه: فرّج بينهما، جعل بينهما اتِّساعًا- {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا}". • باعد الشَّخصَ والكتابَ وغيرَهما: أبعده، جعله بعيدًا، فَصَلَه، أقصاه ونحّاه "أضناه البِعادُ"| باعدَه حبيبُه: جانبه وجافاه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تباعُديّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى تباعُد. 2- (جب) صفة لما ليست له نهاية، وتقال لمتتالية لا تتقارب حدودها إلى نهاية محدّدة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ابتعدَ/ ابتعدَ عن يبتعد، ابتِعادًا، فهو مُبتعِد، والمفعول مُبتعَد عنه • ابتعد الشَّخصُ: بعُد، نأَى، ذهب إلى مكان بعيد، عكس اقترب. • ابتعد عن الشَّخصِ والمكانِ وغيرِه: انقطع عنه وتجنَّبه وتحاشاه "ابتَعِدْ عن الشرّ/ كلّ ما يسيء إلى سمعتك- ابتعد عن عمله فترة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
ابتعاديّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ابتِعاد. • الشَّخصيَّة الابتعاديَّة: (نف) مرض من الأمراض النفسيّة التي تصيب الشخصيّة، فيجعل صاحبه انطوائيًّا، مما يؤثّر على العلاقات الاجتماعيَّة بينه وبين أسرته وكلّ من يحيط به.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I أبعدَ/ أبعدَ في يُبعد، إبْعادًا، فهو مُبعِد، والمفعول مُبعَد (للمتعدِّي) • أبعد الشَّخصُ: تنحَّى بعيدًا، بعُد، انزوى، اعتزل، تجنّب| يبتعد عمّا لا يعنيه: ينصرف إلى شئونه ولا يتدخّل في شئون غيره. • أبعد الشَّخصَ والكِتابَ وغيرَهما: جعله بَعيدًا، فَصَلَه، أقصاه، عزله ونحّاه، ضدّ قرّبه "تبعد إسرائيل الفلسطينيّين بأيّة حجّة- أبعد الأفكارَ السيِّئة من عقله: رفضها- عودة المُبعَدين إلى وطنهم- {أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}"| أبعدت الحكومةُ المعارِضين: طردتهم، نفتهم- أبعده اللهُ: دعاء بالهلاك. • أبعده عن العمل: جعله بعيدًا. • أبعد في السَّفر ونحوِه: جاوز الحدّ. II أَبْعَدُ [مفرد]: ج أَبْعَدون وأباعِدُ: 1- اسم تفضيل من بعُدَ/ بعُدَ بـ/ بعُدَ عن/ بعُدَ من وبعِدَ/ بعِدَ عن/ بعِدَ من: أكثر بُعْدًا، عكسه أقرب "هذا المنزلُ أَبْعَد من ذاك"| إلى أَبْعَد حدٍّ: إلى أقصى مدى ، للغاية- لا يرى أَبْعَد مِن أَنْفه: قاصر الفهم، ليس لديه بُعْد نظر للأمور. 2- خائن "أهلك اللهُ الأبعد". • الأباعِدُ: الأجانب الذين لا قرابة بينهم.
معجم اللغة العربية المعاصرة
إبْعاد [مفرد]: 1- مصدر أبعدَ/ أبعدَ في. 2- (سة) عقوبة جنائيّة سياسيّة تقضي بإخراج المحكوم عليه من البلاد.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استبعدَ يستبعد، استِبعادًا، فهو مُستبعِد، والمفعول مُستبعَد • استبعد البيتَ: وجده أو عدّه بَعيدًا "استبعد مسافة/ قرية- استبعد مشاركة صديقه في الانتخابات"| خطر مُستبعَد: غيرُ متوقّع حصولُه، بعيد الاحتمال- مِن المستبعَد أن: بعيد الاحتمال- استبعد حضوره: عدَّه أمرًا بَعيد الوقوع. • استبعد العامِلَ: أبعده، جعله بعيدًا، فَصَلَه، نحّاه "استبعد منافسًا: أخرجه من المباراة". • استبعد الموضوعَ: حَذَفَه نحّاه وأسقطه، عدَّه غير سائغ "استبعَد من الآراء ما يدعو إلى التخاذل".
المعجم الوسيط
ـَ بَعَداً: ضدُّ قَرُب. و ـ هَلَكَ. وكثر في دعائهم: لا تَبْعَد، وفي الرثاء أَيضاً، قال الشاعر: يقولون لا تَبْعَد وهم يَدْفِنوني وأَينَ مَكان البُعْدِ إِلاَّ مكانيا.بَعُدَ ـُ بُعْداً: بَعِدَ. فهو بَعيد ( ج ) بُعْداء. و ـ به جعله بعيداً. و ـ هلك.أَبعَدَ فلانٌ: تنحَّى بعِيداً، و ـ جاوَزَ الحَدَّ. يُقال: أَبْعَدَ في السَّوْمِ: اشْتَطَّ. وأَبعَد في السَّفر. وأَبعَدت النَّاقة في الرَّعْي. و ـ في الأَمر: أَمْعَنَ فيه. و ـ الشيءَ: جعله بعِيداً. ويقال في الدعاء عليه: أَبعَدَه الله.باعَدَه مُباعدة، وبِعاداً: أَبعَدَهُ. و ـ جانَبَه وجافاه. و ـ بين الشيئين: فرّق بينهما. وفي التنزيل العزيز: ( فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَينَ أَسْفَارِنَا ).بَعَّدَه: أَبْعدَه.ابتَعَدَ: بعُدَ.تَباعَدَ: أَبعَد في تكلُّف. ويقال: تباعَدَ منه، وعنه.تَبَعَّدَ: تباعد، ويقال: تَبَعَّد منه وعنه.اسْتَبْعَدَ: صار بعيداً. و ـ الشيءَ: عَدَّهُ بعيداً. و ـ نَحَّاه. ( مج ).الأَبْعَدُ: كلمة يكنى بها عن الاسم حين الذَّمّ. يُقال: أَهلَكَ اللهُ الأَبْعَدَ. وفي الحديث: أَنَّ رجُلاً جاءَ إِلى النبي صلَّى الله عليه وسلم، فقال: ( إِن الأَبْعَدَ قد زَنَى )، يكني عن نفسه.بَعْدُ: نقيض قَبْلُ. وهو ظَرْف مُبْهم، يُفهم معناه بالإِضافة لما بعْده، ويكون منْصُوباً أَو مجْروراً مع مِن، وقد يُقْطع عن الإِضافة، وهي مفهومة من الكلام، فيكون مبنيّاً على الضمِّ.أَما بَعْدُ: كلمة تُستعْمل في الخطابة غالباً، وهي تدلّ على الانتقال من موضُوعٍ إِلى آخر. والعرب كانوا يسْتَعْملونها بعد تداوُل الرأْي في الخطابة، فإِذا قيل ( أَما بعد ) كان إِشعاراً ببتّ الحكم، ولذلك سُمِّيت: فَصْل الخطاب.وبَعْدُ: هي بمعنى: أَمّا بَعْد، و( أَمّا بَعْدُ ) أَدلُّ على الفصل.البُعْدُ: اتِّساع المَدَى. ويقولون في الدُّعاء عليه: ( بُعْداً له ): هلاكاً. وقالوا: إِنهُ لذو بُعْد: ذو رأْي عَمِيق وحَزْم. ويقال: ( بُعْدَك ): يُحَذِّرُه شيئاً من خَلْفِه.البَعِيدُ: المُتَنائِي. قالوا: تَنَحَّ غَيْرَ بَعِيدٍ. وفي التنزيل العزيز: ( فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ ): أَي أَقام قليلاً. ويقال: هذا أَمر بعيد. و ـ الذي لا قرابة بينك وبينه. وقالوا: ( ما أَنتم منَّا ببعيد ): جعلوا المفرد وغيره. والمؤنث وغيره، في هذه الكلمة سواء.
مختار الصحاح
ب ع د : البُعْدُ ضد القرب وقد بَعُدَ بالضم بعدا فهو بَعِيدٌ أي مُتَبَعِدٌ و أبْعَدَهُ غيره و باعَدَهُ و بعدَّهُ تبعيدا و البَعَدُ بفتحتين جمع باعد كخادم وخدم والبعد أيضا الهلاك و بَعِدَ وبابه طرب فهو باعِدٌ و اسْتَبْعَد أي تَباعَد و استبعَدهُ عده بعيدا وما أنت عنا بِبَعيدٍ وما أنتم منا ببعيد يستوي فيه الواحد والجمع وقولهم كب الله الأبْعَدَ لفيه أي ألقاه على وجهه والأبعد أيضا الخائن والخائف و الأباعِدُ ضد الأقارب و بَعْدُ ضد قبل وهما اسمان يكونان ظرفين إذا أضيفا وأصلهما الإضافة فمتى حذفت المضاف إليه لعلم المخاطب بنيتهما على الضم ليعلم أنهما مبنيان إذ كان الضم لا يدخلهما إعرابا لأنهما لا يصلح وقوعهما موقع الفاعل ولا موقع المبتدإ والخبر وقولهم أما بعد هو فصل الخطاب
الصحاح في اللغة
البُعْدُ: ضد القرب. وقد بَعُدَ بالضم فهو بعيد، أي تَباعَدَ. وأَبْعَدَهُ غيره، وباعَدَهُ، وبَعَّدَهُ تَبعيداً. والبَعَدُ بالتحريك: جمع باعِدٍ. قال النابغة: فتِلْكَ تُبْلِغَنِي الـنـعْـمـانَ إنَّ لَـهُ   فَضْلاً على الناسِ في الأَدْنينَ والبَعَدِ والبَعَدُ أيضاً: الهلاك. تقول منه: بَعِدَ فهو باعِدٌ. واسْتَبْعَدَ، أي تَبَاعَدَ. واسْتَبْعَدَهُ: عَدَّهُ بعيداً. وتقول: تَنَحَّ غيرَ باعِدٍ وغيرَ بَعَدٍ أيضاً، أي غير صاغرٍ. وتَنَحَّ غير بَعِيدٍ، أي كُنْ قريباً. وما أنتم بِبَعيدٍ، وما أنت مِنَّا ببَعيدٍ، يستوي فيه الواحد والجمع. وكذلك ما أنت ببعيد وما أنتم منا بِبَعَدٍ. وبيننا بُعْدَةٌ، من الأرض والقَرابةِ. قال الأعشى: وَلا تَنْأَ مِنْ ذي بُعْدَةٍ إنْ تَقَرَّبا ويقال أَبْعَدَ الله الآخَرَ؛ ولا يقال للأنثى منه شيء. وقولهم: كَبَّ الله الأَبْعَدَ لِفِيهِ، أي ألقاه لوجهه. والأَبْعَدُ: الخائن. والبُعْدانُ: جمع بَعيدٍ. يقال: فلانٌ من قُرْبانِ الأمير ومن بُعْدانِهِ. والأَباعِدُ: خلاف الأقارب. وبَعْدُ: نقيض قَبْلُ. وقولهم: رأيته بُعَيْداتِ بَيْنٍ، أي بُعَيْدَ فِراقٍ، وذلك إذا كان الرجل يُمسِك عن إتيان صاحبه الزمانَ ثم يأتيه، ثم يمسك نحو ذلك ثم يأتيه. قال: لَقيتُهُ بُعَيْداتِ بَيْنٍ وهو من ظروف الزمان التي لا تتمكّن. وقولهم أمّا بَعْدُ، هو فصل الخِطاب.
تاج العروس

البُعْدُ بالضَمّ : ضِدُّ القُرْب وقيل خِلاف القُرْب وهو الأَكثر وهو م أَي معروف . والبُعْد : المَوْتُ . والّذي عَبَّرَ به الأَقدمون أَنّ البُعْد بمعنَى الهلاكِ كما في الصّحاح وغيره ويقال إِنّ الّذي بمعنَى الهلاكِ إِنّما هو البَعَد محركةً وفِعلُهما ككَرُمَ وفَرِحَ - ظَاهِرُه أَن فِعلهما مَعاً من البابين بالمَعنَيين وليس كذلك فإِنّ الأَكثرَ على منْع ذلك والتفرقَةِ بينهما وأَنَّ البعد الّذي هو خِلاف القُرْب الفِعل منه بالضمّ ككَرُمَ والبَعَد محرَّكةً الذي هو الهَلاك الفِعْل منه بَعِدَ بالكَسْر كفَرِح . ومَنْ جوَّزَ الاشتراكَ فيهما أَشار إِلى أَفصحِيَّة الضّمّ في خِلافِ القُرْب وأَفصحيّة الكسرِ في معنَى الهلاكِ حَقَّقَه شيخنا - بُعْداً بضمّ فسكون وبَعَداً . محرَّكةً قال شيخُنَا : فيه إِيهامُ أَنَّ المصدرين لكلٍّ من الفِعلين والصّواب أَنّ الضّمّ للمضموم نَظير ضِدِّه الذي هو قَرُبَ قُرْباً والمحّرك للمكسور كفَرِحَ فَرَحاً . انتهى . قلت : والّذي في المحكم واللِّسان : بَعِدَ بَعَداً وبَعُد : هَلَكَ أَو اغترَبَ فهو باعِدٌ . والبُعْد : الهَلاَكُ قال تعالى : " أَلاَ بُعْداً لِمَدْيَنَ كمَا بَعْدَتْ ثَمود " . وقال ملكُ بنُ الرَّيب المازنيّ : يَقُولونَ لا تَبْعَدْ وهُم يَدْفُنِونَنِي وأَين مَكَانُ البُعْدِ إِلاّ مكانيَا وقرأَ الكسائيّ والنّاسُ : كما بَعِدَتْ وكان أَبو عَبدِ الرحمن السُّلَمِيّ يَقرَؤُهَا بَعُدَتْ يجعَلُ الهلاكَ والبُعْد سواءً وهما قريبٌ من السَّواءِ إِلاَّ أَن العرب بعضهم يقول بَعِدَ وبعضُهم يقول بَعُدَ مثل سَحِقَ وسَحُقَ . ومن النّاس مَن يَقول بَعُد في المكان وبَعِدَ في الهَلاك . وقال يونسُ : العرب تقول بَعِدَ الرَّجُلُ وبَعُدَ إِذا تباعدَ في غير سَبٍّ . ويقال في السَّبِّ : بَعِدَ وسَحِقَ لا غير انتهى . فالَّذِي ذَهبَ إِليه المصنّف هو المُجْمَعُ عليه عند أَئِمَّة اللُّغةِ والّذي رَجَّحَه غيرُ المصنّف هو قول بعضٍ منهم كما تَرَى . فهو بَعِيدٌ وباعِدٌ وبُعَادٌ الأَخير بالضّمّ عن يبويه قيل : هو لُغة في بَعِيد ككُبَارٍ في كَبير . ج بُعَدَاءُ ككُرَمَاءَ وافق الذينَ يَقولونَ فَعِيل الذين يقولون فُعَال لأَنهما أُختانِ . وقد قيل بُعُدٌ بضمّتَين كقَضيبٍ وقُضُبٍ وينشد قَول النابغة :

" فتِلْكَ تُبْلِغُني النُّعْمَانَ إِنَّ لهفَضْلاً على النَّاسِ في الأَدْنَى وفي البُعُدِوضبطَه الجوهريّ بالتحريك جمع باعد كخادمٍ وخَدَمٍ . وبُعْدَانٌ كرَغيفٍ ورُغْفَانٍ . قال أَبو زيد : إِذا لم تكن من قُرْبانِ الأَميرِ فكُنْ مِن بُعْدانِه أَي تَباعَدْ عنه لا يُصِبْك شَرُّه . وزاد بعضُهم في أَوزان الجموع البِعَادَ بالكسر جمْع بَعيدٍ ككَريمٍ وكِرَامٍ . وقد جاءَ ذلك في قَول جريرٍ . ورجلٌ مِبْعَد كمِنْجَل : بَعيدُ الأَسْفَارِ . قال كُثيِّر عزّةَ : مُنَاقِلَةً عُرْضَ الفَيَافِي شِمِلَّةً مَطِيّةَ قَذَّافٍ على الهَوْلِ مِبْعَدِ وبُعْدٌ باعِدٌ مُبالَغَةٌ . وإِنْ دَعوتَ به قلْت : بُعداً له المختار فيه النّصب على المصدريّة . وكذلك سُحْقاً له أي أبعده الله أي لا لا يرثى له فيما نَزَلَ به . وتميم تَرفَع فتقول : بُعدٌ له وسُحْقٌ كقولك : غلامٌ له وفَرسٌ . وقال ابن شُميل : رَاودَ رَجلٌ من العرب أَعرابيّةً فأَبَت إِلاّ أَن يَجعَلَ لها شيئاً فجعلَ لها دِرْهَمين فلما خالطَها جعلت تقول : غَمْزاً ودِرْهماكَ لك فإِن لم تَغمِز فبُعْدٌ لك . رَفَعَت البُعْدَ . يُضرَب مَثلاً للرَّجُل تراه يَعمل العَملَ الشديدَ . والبُعْد بضم فسكون والبِعَاد بالكسر : اللَّعْن منه أَيضاً . وأَبعدَه اللّهُ : نَحَّاه عن الخَيْر أَي لا يُرْثَى له فيما نَزلَ به . وأَبعده : لعَنَهُ وغَرَّبَه . وبَاعَدَه مُبَاعَدَة وبِعاداً وباعَد اللّهُ ما بينهما وبَعَّدَه تَبعيداً ويُقرأُ " رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا " . وهو قِرءَاة العَوام . قال الأَزهَريّ : قرأَ أَبو عَمرٍو وابن كَثير بَعِّدْ بغير أَلف وقرأَ يعقوبُ الحضرميّ " رَبُّنا باعَدَ " بالنَّصْب على الخَبر . وقرأَ نافع وعاصم والكسائيّ وحمزة باعِدْ بالأَلف على الدعاءِ . وأَبْعَدَه غيرُه . وَمنزِلٌ بَعَدٌ بالتحريك : بَعيدٌ . وقولهم : تَنَحَّ غيرَ بَعيدٍ وغيرَ باعدٍ وغير بَعَدِ محرَّكَةً أَي كنْ قريباً وغير بَاعِدٍ أَي غَيْرَ صاغرٍ قاله الكسائي . ويقال : انطلقْ يا فلانُ غيرَ باعدٍ أَي لا ذَهَبْتَ . ويقال : إِنّه لغيرُ أَبْعَدَ وهذه عن ابن الأَعرابيّ . وغير بُعَدٍ كصُرَد إِذا ذمَّه أَي لا خَيْرَ فيه . وعن ابن الأَعرابيّ : أَي لا غَوْرَ له في شيْءٍ . وإِنّه لذُو بُعْدٍ . بضمّ فسكون وبُعْدَةٍ بزيادة الهاءِ وهذه عن ابن الأَعرابيّ أَي لذو رأْيٍ وحَزْم . يقال ذلك للرّجُل إِذا كان نافذَ الرَّأْيِ ذا غَوْرٍ وذا بُعْدِ رَأْيٍ . ويقال : ما عندَه أَبعَدُ أَو بُعَدٌ كصُرَد أَي طائلٌ ومثله في مجمع الأَمثال . وقال رجلٌ لابنه : إِن غَدَوْتَ على المِرْبَد رَبِحْتَ عَنَاءً أَو رَجَعْت بغير بُعَدٍ أَي بغَير منفعة . وقال أَبو زيد يقال : ما عندك بُعَدٌ وإِنك لغيرُ بُعَد أَي ما عندك طائلٌ . إِنّمَا تقول هذا إِذا ذَمَمْتَه . قال شيخنا : يمكن أَن يُحمل ما هنا على معنَى الّذي أَي ما عنده من المطالب أَبعدُ مما عنده غيره ويجوز أَن تُحمَل على النَّفْيِ أَي ليس عنده شيءٌ يُبعِدُ في طَلبِه أَي شيْءٌ له قيمةٌ أَو مَحلّ . وَبَعْدُ ضدُّ قَبْل يعني أَنّ كلاًّ منها ظَرفُ زَمانٍ كما عُرِفَ في العربيّة ويكونان للمكان كما جوَّزَه بعض النُّحاة يُبنَى مُفْرَداً أَي عن الإِضافة لكن بشرطِ نِيّة مَعنَى المضافِ إِليه دون لفظه كما قرّر في العربيّة ويُعْرَب مَضافاً أَي لأَنَّ الإِضافة تُوجِب توغُّلَه في الاسميّة وتُبِعده عن شَبَه الحروف فلا مُوجبَ معها لبنائه . وحُكِيَ : مَنْ بَعْدٍ أَي بالجر وتنوين آخره وقد قُرِىء به قوله تعالى : " للّهِ الأَمرُ مِنْ قَبْل ومِنْ بَعْد " بالجر والتنوين كأَنَّهم جَرَّدوه عن الإِضافَة ونِيّتها . وحكى أَيضاً افعَلْ كذا بَعْداً بالتنوين منصوباً . وفي المصباح وبَعْد ظَرفٌ مُبهَمٌ لا يُفهَم معناه إِلإِ بالاضافَة لغيره وهو زَمانٌ متراخٍ عن الزَّمَان السابقِ فإِنْ قَرُبَ منه قيلَ : بُعَيْدَه بالتصغير كما يقال قَبْل العصْر فإِذا قَرُب قيل قُبَيْل العَصْر بالتصغير أَي قريباً منه . وجاءَ زَيدٌ بعْدَ عمرو أَي مُتراخِياً زَمانُه عن زَمانِ مجيءِ عَمْرٍو . وتأْتي بمعنَى مَعَ كقوله تعالى : " فَمَن اعْتدَى بَعْدَ ذلك " أَي مع ذلك . انتهى . وقال اللَّيثُ : بَعْد كلمةٌ دالّة على الشيْءِ الأَخيرِ تقول : هذا بعدَ هذا منصوب . وحَكى سيبويه أَنّهُم يقولونمن بَعدٍ فُينكِّرونه وافْعَلْ هذا بعْداً . وقال الجوهريّ : بَعدُ نَقيضُ قَبلُ وهما اسمان يكونان ظَرفَين إِذا أُضِيفَا وأَصْلهما الإِضافة فمَتى حذفت المضاف إِليه لعِلْم المخاطَب بَنَيتَهما على الضّمّ ليُعلمَ أَنّه مَبنيّ إِذ كان الضّمّ لا يَدخلهما إِعراباً لأَنّهما لا يَصلُح وقُوعُهما مَوْقِعَ الفاعِلِ ولا مَوْقعَ المبتدإِ ولا الخَبَر . وفي اللِّسان : وقوله تعالى : " للّه الأَمرُ مِنْ قَبْلُ ومِن بَعْدُ أَي من قبلِ الأَشياءِ ومِن بَعدِهَا أَصلهما هنا الخَفضُ ولكنْ بُنِيَا على الضمّ لأَنّهما غايتانِ فإِذا لم يكونَا غايةً فهما نَصْبٌ لأَنّهما صِفة . ومعنَى غايةٍ أَي أن الكلمة حذفت منها الإضافة وجُعلَتْ غَايَةُ الكَلِمَة ما بقيَ بعد الحذْف . وإِنّمَا بُنيتا على الضّمّ لأَنّ إِعرابَهما في الإِضافة النّصب والخفض تقول : رأَيتُه قَبلَك ومِن قَبلِك ولا يُرفعان لأَنَّهما لا يُحدَّث عنهما استعملاَ ظَرفَين فلمَّا عُدِلاَ عن بابهما حُرِّكا بغير لحَرَكَتَيْن اللَّتَيْنِ كا نَتَا له يَدخلان بحقّ الإِعراب . فأَمّا وُجُوبُ بنائهما وذَهاب إِعرابهما فلأَنَّهُمَا عُرِّفا من غير جهةِ التعرِيفِ لأَنّه حُذِف منهما ما أُضيفَتَا إِليه والمعنَى . للّهِ الأَمرُ من قَبلِ أَن تُغلَبَ الرُّوم ومن بَعدِما غَلبَتْ . وحكَى الأَزهَرِيّ عن الفرّاءِ قال : القِرَاءَة بالرّفع بلا نون لأَنّهما في المعنَى تراد بهما الإِضافَة إِلى شيْءٍ لا محالَة فلمَّا أَدّتَا غير معنَى ما أُضِفَتَا إِليه وُسِمَتَ بالرَّفْع وهما في موضعِ جَرٍّ ليكون الرَّفْعُ دَليلاً على ما سَقَطَ . وكذلك ما أَشبههما وإِن نوَيتَ أَن تُظهرَ ما أُضِيف إِليه وأَظهرْتَهُ فقلْت : للّهِ الأَمرُ من قبلِ ومن بعدِ جازَ كأَنَّك أَظهرْتَ المخفوضَ الّذِي أَضَفْتَ إِليه قَبْل وبَعْد . وقال ابن سيده : ويُقرأُ : " للّه الأَمرُ من قَبْلٍ ومن بَعْد " يجعلونهما نَكرتَين المعنَى : للّه الأَمرُ من تَقَدُّمٍ ومن تأَخُّرٍ . والأَوّلُ أَجوَدُ . وحكى الكسائيّ " للّه الأَمْرُ مِن قَبْلِ ومن بَعْدِ " بالكسر بلا تنوين . واسْتَبْعَدَ الرَّجُلُ إِذا تَبَاعَدَ . واستبعدَ الشَّيءَ : عَدَّه بعيداً . وقولهم : جِئت بَعْدَيْكما أَي بَعدَكما قال : بَعدٍ فُينكِّرونه وافْعَلْ هذا بعْداً . وقال الجوهريّ : بَعدُ نَقيضُ قَبلُ وهما اسمان يكونان ظَرفَين إِذا أُضِيفَا وأَصْلهما الإِضافة فمَتى حذفت المضاف إِليه لعِلْم المخاطَب بَنَيتَهما على الضّمّ ليُعلمَ أَنّه مَبنيّ إِذ كان الضّمّ لا يَدخلهما إِعراباً لأَنّهما لا يَصلُح وقُوعُهما مَوْقِعَ الفاعِلِ ولا مَوْقعَ المبتدإِ ولا الخَبَر . وفي اللِّسان : وقوله تعالى : " للّه الأَمرُ مِنْ قَبْلُ ومِن بَعْدُ أَي من قبلِ الأَشياءِ ومِن بَعدِهَا أَصلهما هنا الخَفضُ ولكنْ بُنِيَا على الضمّ لأَنّهما غايتانِ فإِذا لم يكونَا غايةً فهما نَصْبٌ لأَنّهما صِفة . ومعنَى غايةٍ أَي أن الكلمة حذفت منها الإضافة وجُعلَتْ غَايَةُ الكَلِمَة ما بقيَ بعد الحذْف . وإِنّمَا بُنيتا على الضّمّ لأَنّ إِعرابَهما في الإِضافة النّصب والخفض تقول : رأَيتُه قَبلَك ومِن قَبلِك ولا يُرفعان لأَنَّهما لا يُحدَّث عنهما استعملاَ ظَرفَين فلمَّا عُدِلاَ عن بابهما حُرِّكا بغير لحَرَكَتَيْن اللَّتَيْنِ كا نَتَا له يَدخلان بحقّ الإِعراب . فأَمّا وُجُوبُ بنائهما وذَهاب إِعرابهما فلأَنَّهُمَا عُرِّفا من غير جهةِ التعرِيفِ لأَنّه حُذِف منهما ما أُضيفَتَا إِليه والمعنَى . للّهِ الأَمرُ من قَبلِ أَن تُغلَبَ الرُّوم ومن بَعدِما غَلبَتْ . وحكَى الأَزهَرِيّ عن الفرّاءِ قال : القِرَاءَة بالرّفع بلا نون لأَنّهما في المعنَى تراد بهما الإِضافَة إِلى شيْءٍ لا محالَة فلمَّا أَدّتَا غير معنَى ما أُضِفَتَا إِليه وُسِمَتَ بالرَّفْع وهما في موضعِ جَرٍّ ليكون الرَّفْعُ دَليلاً على ما سَقَطَ . وكذلك ما أَشبههما وإِن نوَيتَ أَن تُظهرَ ما أُضِيف إِليه وأَظهرْتَهُ فقلْت : للّهِ الأَمرُ من قبلِ ومن بعدِ جازَ كأَنَّك أَظهرْتَ المخفوضَ الّذِي أَضَفْتَ إِليه قَبْل وبَعْد . وقال ابن سيده : ويُقرأُ : " للّه الأَمرُ من قَبْلٍ ومن بَعْد " يجعلونهما نَكرتَين المعنَى : للّه الأَمرُ من تَقَدُّمٍ ومن تأَخُّرٍ . والأَوّلُ أَجوَدُ . وحكى الكسائيّ " للّه الأَمْرُ مِن قَبْلِ ومن بَعْدِ " بالكسر بلا تنوين . واسْتَبْعَدَ الرَّجُلُ إِذا تَبَاعَدَ . واستبعدَ الشَّيءَ : عَدَّه بعيداً . وقولهم : جِئت بَعْدَيْكما أَي بَعدَكما قال :أَلاَ يا اسْلَمَا يا دِمْنَتَيْ أُمِّ مالكٍ ... ولا يَسْلماً بَعدَيْكُما طَللانِ وفي الّصحاح : رأَيْته وقال أَبو عُبيد : يقال : لَقِيته بُعَيداتِ بَيْن بالتصغير إِذا لَقيتَه بعد حِين . وقيل بَعِيدَاتِهِ مُكبّراً وهذه عن الفَرّاءِ أَي بُعَيدَ فِرَاق وذلك إِذا كان الرّجلُ يُمسِك عن إِتيانِ صاحِبه الزّمَانَ ثمّ يُمسك عنه نحْوَ ذلك أَيضاً ثمّ يأْتِيه . قال : وهو من ظُروف الزَّمَان التي لا تَتمكّن ولا تُسْتعمل إِلاّ ظَرفاً . وأَنشد شَمِرٌ :

وأَشْعَثَ مُنْقَدِّ القَمِيصِ دَعَوْتُه ... بُعَيْدَاتِ بَيْنٍ لا هِدَانٍ ولا نِكْسِ ومثله في الأَساس . ويقال : إِنّها لتَضْحكُ بُعيداتِ بَيْنٍ أَي بينَ المرّةِ ثمَّ المَرَّةِ في الحِين . وأَمَّا بَعْدُ فقد كان كذا أَي إِنَّما يريدون أَمّا بَعْدَ دُعائِي لك . فإِذا قلْت أَمّا بعدُ فإِنّك لا تُضِيفه إِلى شيْءٍ ولكنك تَجعله غايةً نَقيضاً لقبْل . وفي حديث زيدِ بن أَرقمَ أَنَّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خَطَبَهم فقال : أَمّا بَعْدُ تقدير الكلام : أَمّا بعدَ حَمْدِ اللّه . وأَوَّلُ مَنْ قاله دَاوُودُ عليه السّلامُ كذا في أَوَّليّاتِ ابن عَسَاكِرَ ونقله غيرُ واحِد من الأَئمّة وقالُوا : أَخرَجَه ابن أَبي حاتم والدَّيْلميّ عن أَبي موسى الأَشعريّ مرفوعاً . ويقال : هي فَصْلُ الخِطَاب ولذلك قال عزّ وجلّ " وآتَيْنَاهُ الحِكْمَةَ وفَصْلَ الخِطَابِ " أَو كَعْبُ بن لُؤَيٍّ زعمه ثَعلب . وفي الوسائل إِلى معرفة الأَوائل : أَوّلُ من قال أَمّا بَعدُ داوودُ عليه السّلامُ لحديث أَبي موسى الأَشعرِيّ مروعاً وقيل : يَعْقُوبُ عليه السلامُ لأَثَرٍ في أَفرادِ الدَّارَقُطْني وقيل قُسّ بن ساعدةَ كما للكلبيّ وقيل يَعْرُب بن قَحطان وقيل كَعْب بن لُؤَيّ . ويقال : هو مُحْسِنٌ للأَباعدِ والأَقارِبِ الأَباعِد : ضِدّ الأَقارب . وقال اللَّيْث : يقال هو أَبْعَدُ وأَبعَدُونَ وأَقرَبُ وأَقربُونَ وأَبَاعِدُ وأَقارِبُ . وأَنشد :

مِنَ النَّاسِ منْ يَغْشَى الأَباعِدَ نَفْعُه ... ويَشْقَى بِه َى الممَاتِ أَقارِبُهْ

فإِنْ يَكُ خَيْراً فالبَعيدُ يَنالُه ... وإِنْ يَكُ شَرّاً فابنُ عمِّك صاحِبُه وقولهم : بَيننا بُعْدَةٌ - بالضّمّ - من الأَرضِ ومِنَ القَرَابَة . قال الأَعشي :

بأَنْ لا تَبَغَّي الوُدَّ من مُتباعِدٍ ... ولا تَنْأَ من ذي بُعْدَةٍ إِنْ تَقَرَّبَا وبَعْدَانُ كسَحْبانَ : مِخلافٌ باليَمَن مشهورٌ وقد نُسِبَ إِليه جُملةٌ من الأَعيانِ . ومما يستدرك عليه قولهم : ما أَنت منا ببعَيدٍ وما أَنتم منا ببَعيد يَستوِي فيه الواحد والجمع وكذلك ما أَنتَ ببَعَدٍ وما أَنتم منَّا ببَعَدٍ أَي بَعيد . وإِذا أَردْتَ بالقَرِيبِ والبَعِيدِ قَرَابَةَ النَّسَبِ أَنثْتَ لا غير لم تَختلف العربُ فيها . والأَبْعَدُّ مُشدَّدَ الآخِر في قول الشاعر :

مَدّاً بأَعناقِ المَطِيِّ مَدّاً ... حتَّى تُوافِي المَوْسمَ الأَبعَدّاَفلضرورة الشِّعر . والبُعَداءُ : الأَجانبُ الّذِين لا قَرَابَةَ بينهم قاله ابن الأَثير . وقال النضْر في قولهم : هَلَكَ الأَبعَدُ قال : يعنِي صاحِبَه وهكذا يقال إِذا كَنَى عن اسمه . ويقال للمرأَة : هَلَكَتِ البُعْدى . قال الأَزهريّ : هذا مثْل قولهم : فلا مَرْحباً بالآخَر إِذا كَنَى عن صاحبه وهو يَذُمُّه . ويقال : أَبَعَدَ اللّه الأَخَرَ قلْت : الأَخَر هكذا في نُسخ الّصحاح وعليها علامة الصِّحّة فليُنظر . قال : ولا يقال للأُنثى منه شيْءٌ . وقولهم : كَبَّ اللّهُ الأَبعَدَ لفِيهِ أَي أَلقاه لوَجْهه . والأَبعَدُ : الحائنُ : هكذا في الصّحاح بالمهملة . وفُلانٌ يَسْتَخْرِج الحَديثَ من أَباعدِ أَطْرافِه . وأَبْعَدَ في السَّوْم : شَطَّ . وتَبَاعَدَ منّي وابتَعَد وتَبَعَّدَ . وفي الحديث أَنّ رجلاً جَاءَ فقالَ : إِنّ الأَبعَدَ قد زَنَى معناه المتباعِد عن الخَير والعِصْمة . وجَلَسْتُ بَعِيدةً منك وبعِيداً منك يَعنِي مَكاناً بعيداً . ورُبما قالُوا : هي بَعيدٌ منك أَي مكانُها . وأَمَّا بعيدةُ العهدِ فبالهَاءِ . وذو البُعْدةِ : الّذي يُبْعِد في المُعادَاة . وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ لرؤبةَ :

يَكْفِيك عندَ الشِّدّة اليَبيسَا ... ويَعتلِي ذا البُعْدَةِ النّحوسا قال أَبو حاتم : وقالوا قَبْلُ وبَعْدُ مِن الأَضداد . وقال في قوله عزّ وجلّ : " والأَرْضَ بَعْدَ ذلك دَحَاهَا " أَي قَبْلَ ذلك . ونقلَ شيخُنا عن ابن خالَويه في كتاب ليس ما نصُّه : ليس في القرآن بعْد بمعنى قبْل إِلاّ حَرْفٌ واحِد " ولَقَدْ كَتَبْنَا في الزَّبورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْر " . وقال مُغُلْطَاي في المَيْس على ليس : قد وَجَدْنَا حَرْفاً آخَرَ وهو " والأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحَاهَا " قال أَبو موسى في كتاب المغيث : معناه هنا قَبْل لأَنّه تعالى خَلَقَ الأَرضَ في يومين ثم استوَى إِلى السماءِ . فعلى هذا خلق الأرض قبل السماء ونقَله السُّيوطيّ في الإِتقان كذا نقله شيخنا . قلْت : وقد رَدَّه الأَزهريّ فقال : والّذي قاله أَبو حاتم عمَّن قاله خَطأٌ قَبْل وبعْد كلُّ واحد منهما نَقيضُ صاحِبه فلا يَكونُ أَحدُهما بمعنَى الآخَرِ وهو كَلامٌ فاسدٌ وأَمَّا ما زَعَمه من التناقض الظاهرِ في الآيات فالجواب أَنَّ الدَّحْوَ غَيرُ الخلْق وإِنَّما هو البَسْط والخَلْقُ هو الإِنشاءُ الأَوّل فاللّه عزَّ وجلّ خَلَق الأَرضَ أَوَّلاً غير مَدْحُوَّة ثم خَلقَ السماءَ ثم دحَا الأَرضَ أَي بَسَطَها . قال : والآيات فيها متفقة ولا تناقض بحمد الله تعالى فيها عندَ مَن يَفهمها وإِنّمَا أُتِيَ الملحِدُ الطَّاعنُ فيما شاكلَها من الآيات من جِهَةِ غضبَاوَته وغلِظَ فَهْمِه وقِلّة عِلْمِه بكلام العرب . كذا في اللسان . قال شيخنا : وجعلَها بعض المُعْرِبين بمعنَى مع كما مرَّ عن المصباح أَي مع ذلك دَحَاها . وقال القاليُّ في أَماليه في قول المضرِّب بن كعْب :

فقُلْتُ لها فِييءِ إِليْكِ فإِنّني ... حَرَامٌ وإِنِّي بعدَ ذاكِ لَبيبُ أَي مع ذاكِ . ولَبيب : مُقيم . وقد يُرَادُ بها الآنَ في قول بعضِهم :

كما قَدْ دَعَاني في ابنِ مَنصورَ قَبْلَهَا ... وماتَ فمَا حانَتْ مَنِيَّتَه بَعْدُ أَي الآنَ . وأَبعَدَ فلانٌ في الأَرض إِذا أَمْعَنَ فيها . وفي حديث قتْل أَبي جَهْل هل أَبْعَدُ مِنْ رَجلٍ قَتلْتُمُوه قال ابن الأَثير : كذا جاءَ في سنن أَبي داوود ومعناها أَنْهَى وأَبَلغُ لأَنّ الشْيءَ المُتناهِيَ في نَوْعه يقال قد أُبعِدَ فيه . قَالَ : والرِّوايات الصحيحة : أَعْمَدُ بالميم . وأَبعدَه اللّهُ أَي لَعنَه اللّهُ

لسان العرب
البُعْدُ خلاف القُرْب بَعُد الرجل بالضم وبَعِد بالكسر بُعْداً وبَعَداً فهو بعيد وبُعادٌ هم سيبويه أَي تباعد وجمعهما بُعَداءُ وافق الذين يقولون فَعيل الذين يقولون فُعال لأَنهما أُختان وقد قيل بُعُدٌ وينشد قول النابغة فتِلْكَ تُبْلِغُني النُّعْمانَ أَنَّ له فَضْلاً على الناسِ في الأَدْنى وفي البُعُدِ وفي الصحاح وفي البَعَد بالتحريك جمع باعِدٍ مثل خادم وخَدَم وأَبْعده غيره وباعَدَه وبَعَّده تبعيداً وقول امرئ القيس قَعَدْتُ له وصُحْبَتي بَيْنَ ضارِجٍ وبَيْنَ العُذَيْبِ بُعْدَ ما مُتَأَمَّلِ إِنما أَراد يا بُعْدَ مُتَأَمَّل يتأَسف بذلك ومثله قول أَبي العيال رَزيَّةَ قَوْمِهِ لم يأْخُذوا ثَمَناً ولم يَهَبُوا ( * قوله « رزية قومه إلخ » كذا في نسخة المؤلف بحذف أول البيت ) أَراد يا رزية قومه ثم فسر الرزية ما هي فقال لم يأْخذوا ثمناً ولم يهبوا وقيل أَرادَ بَعُدَ مُتَأَمَّلي وقوله عز وجل في سورة السجدة أُولئك يُنادَوْنَ من مكان بعيد قال ابن عباس سأَلوا الردّ حين لا ردّ وقيل من مكان بعيد من الآخرة إِلى الدنيا وقال مجاهد أَراد من مكان بعيد من قلوبهم يبعد عنها ما يتلى عليهم لأَنهم إِذا لم يعوا فَهُمْ بمنزلة من كان في غاية البعد وقوله تعالى ويقذفون بالغيب من مكان بعيد قال قولهم ساحر كاهن شاعر وتقول هذه القرية بعيد وهذه القرية قريب لا يراد به النعت ولكن يراد بهما الاسم والدليل على أَنهما اسمان قولك قريبُه قريبٌ وبَعيدُه بَعيدٌ قال الفراءُ العرب إِذا قالت دارك منا بعيدٌ أَو قريب أَو قالوا فلانة منا قريب أَو بعيد ذكَّروا القريب والبعيد لأَن المعنى هي في مكان قريب أَو بعيد فجعل القريب والبعيد خلفاً من المكان قال الله عز وجل وما هي من الظالمين ببعيد وقال وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً وقال إن رحمة الله قريب من المحسنين قال ولو أُنثتا وثنيتا على بعدت منك فهي بعيدة وقربت فهي قريبة كان صواباً قال ومن قال قريب وبعيد وذكَّرهما لم يثنّ قريباً وبعيداً فقال هما منك قريب وهما منك بعيد قال ومن أَنثهما فقال هي منك قريبة وبعيدة ثنى وجمع فقال قريبات وبعيدات وأَنشد عَشِيَّةَ لا عَفْراءُ منكَ قَريبةٌ فَتَدْنو ولا عَفْراءُ مِنكَ بَعيدٌ وما أَنت منا ببعيد وما أَنتم منا ببعيد يستوي فيه الواحد والجمع وكذلك ما أَنت منا بِبَعَدٍ وما أَنتم منا بِبَعَدٍ أَي بعيد قال وإِذا أَردت بالقريب والبعيد قرابة النسب أَنثت لا غير لم تختلف العرب فيها وقال الزجاج في قول الله عز وجل إِن رحمة الله قريب من المحسنين إِنما قيل قريب لأَن الرحمة والغفران والعفو في معنى واحد وكذلك كل تأْنيث ليس بحقيقي قال وقال الأَخفش جائز أَن تكون الرحمة ههنا بمعنى المطر قال وقال بعضهم يعني الفراءُ هذا ذُكِّرَ ليفصل بين القريب من القُرب والقَريب من القرابة قال وهذا غلط كلُّ ما قَرُب في مكان أَو نَسَبٍ فهو جارٍ على ما يصيبه من التذكير والتأْنيث وبيننا بُعْدَةٌ من الأَرض والقرابة قال الأَعشى بأَنْ لا تُبَغِّ الوُدَّ منْ مُتَباعِدٍ ولا تَنْأَ منْ ذِي بُعْدَةٍ إِنْ تَقَرَّبا وفي الدعاءِ بُعْداً له نصبوه على إِضمار الفعل غير المستعمل إِظهاره أَي أَبعده الله وبُعْدٌ باعد على المبالغة وإِن دعوت به فالمختار النصب وقوله مَدّاً بأَعْناقِ المَطِيِّ مَدَّا حتى تُوافي المَوْسِمَ الأَبْعَدَّا فإِنه أَراد الأَبعد فوقف فشدّد ثم أَجراه في الوصل مجراه في الوقف وهو مما يجوز في الشعر كقوله ضَخْماً يحبُّ الخُلُقَ الأَضْخَمَّا وقال الليث يقال هو أَبْعَد وأَبْعَدُونَ وأَقرب وأَقربون وأَباعد وأَقارب وأَنشد منَ الناسِ مَنْ يَغْشى الأَباعِدَ نَفْعُه ويشْقى به حتى المَماتِ أَقارِبُهْ فإِنْ يَكُ خَيراً فالبَعيدُ يَنالُهُ وإِنْ يَكُ شَرّاً فابنُ عَمِّكَ صاحِبُهْ والبُعْدانُ جمع بعيد مثل رغيف ورغفان ويقال فلان من قُرْبانِ الأَمير ومن بُعْدانِه قال أَبو زيد يقال للرجل إِذا لم تكن من قُرْبان الأَمير فكن من بُعْدانِه يقول إِذا لم تكن ممن يقترب منه فتَباعَدْ عنه لا يصيبك شره وفي حديث مهاجري الحبشة وجئنا إِلى أَرض البُعَداءِ قال ابن الأَثير هم الأَجانب الذين لا قرابة بيننا وبينهم واحدهم بعيد وقال النضر في قولهم هلك الأَبْعَد قال يعني صاحبَهُ وهكذا يقال إِذا كنى عن اسمه ويقال للمرأَة هلكت البُعْدى قال الأَزهري هذا مثل قولهم فلا مَرْحباً بالآخر إِذا كنى عن صاحبه وهو يذُمُّه وقال أَبعد الله الآخر قال ولا يقال للأُنثى منه شيء وقولهم كبَّ الله الأَبْعَدَ لِفيه أَي أَلقاه لوجهه والأَبْعَدُ الخائنُ والأَباعد خلاف الأَقارب وهو غير بَعِيدٍ منك وغير بَعَدٍ وباعده مُباعَدَة وبِعاداً وباعدالله ما بينهما وبَعَّد ويُقرأُ ربَّنا باعِدْ بين أَسفارِنا وبَعِّدْ قال الطرمَّاح تُباعِدُ مِنَّا مَن نُحِبُّ اجْتِماعَهُ وتَجْمَعُ مِنَّا بين أَهل الضَّغائِنِ ورجل مِبْعَدٌ بعيد الأَسفار قال كثَّير عزة مُناقِلَةً عُرْضَ الفَيافي شِمِلَّةً مَطِيَّةَ قَذَّافٍ على الهَوْلِ مِبْعَدِ وقال الفراءُ في قوله عز وجل مخبراً عن قوم سبا ربنا باعد بين أَسفارنا قال قرأَه العوام باعد ويقرأُ على الخبر ربُّنا باعَدَ بين أَسفارنا وبَعَّدَ وبَعِّدْ جزم وقرئَ ربَّنا بَعُدَ بَيْنَ أَسفارنا وبَيْنَ أَسفارنا قال الزجاج من قرأَ باعِدْ وبَعِّدْ فمعناهما واحد وهو على جهة المسأَلة ويكون المعنى أَنهم سئموا الراحة وبطروا النعمة كما قال قوم موسى ادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأَرض ( الآية ) ومن قرأَ بَعُدَ بينُ أَسفارنا فالمعنى ما يتَّصِلُ بسفرنا ومن قرأَ بالنصب بَعُدَ بينَ أَسفارنا فالمعنى بَعُدَ ما بَيْنَ أَسفارنا وبَعُدَ سيرنا بين أَسفارنا قال الأَزهري قرأَ أَبو عمرو وابن كثير بَعَّد بغير أَلف وقرأَ يعقوب الحضرمي ربُّنا باعَدَ بالنصب على الخبر وقرأَ نافع وعاصم والكسائي وحمزة باعِدْ بالأَلف على الدعاءِ قال سيبويه وقالوا بُعْدَك يُحَذِّرُهُ شيئاً من خَلْفه وبَعِدَ بَعَداً وبَعُد هلك أَو اغترب فهو باعد والبُعْد الهلاك قال تعالى أَلا بُعْداً لمدين كما بَعِدَت ثمود وقال مالك بن الريب المازني يَقولونَ لا تَبْعُدْ وَهُمْ يَدْفِنونَني وأَينَ مكانُ البُعْدِ إِلا مكانِيا ؟ وهو من البُعْدِ وقرأَ الكسائي والناس كما بَعِدَت وكان أَبو عبد الرحمن السُّلمي يقرؤها بَعُدَت يجعل الهلاك والبُعْدَ سواء وهما قريبان من السواء إِلا أَن العرب بعضهم يقول بَعُدَ وبعضهم يقول بَعِدَ مثل سَحُقَ وسَحِقَ ومن الناس من يقول بَعُد في المكان وبَعِدَ في الهلاك وقال يونس العرب تقول بَعِدَ الرجل وبَعُدَ إِذا تباعد في غير سبّ ويقال في السب بَعِدَ وسَحِقَ لا غير والبِعاد المباعدة قال ابن شميل راود رجل من العرب أَعرابية فأَبت إِلا أَن يجعل لها شيئاً فجعل لها درهمين فلما خالطها جعلت تقول غَمْزاً ودِرْهماكَ لَكَ فإِن لم تَغْمِزْ فَبُعْدٌ لكَ رفعت البعد يضرب مثلاً للرجل تراه يعمل العمل الشديد والبُعْدُ والبِعادُ اللعن منه أَيضاً وأَبْعَدَه الله نَحَّاه عن الخير وأَبعده تقول أَبعده الله أَي لا يُرْثَى له فيما يَزِلُّ به وكذلك بُعْداً له وسُحْقاً ونَصَبَ بُعْداً على المصدر ولم يجعله اسماً وتميم ترفع فتقول بُعْدٌ له وسُحْقٌ كقولك غلامٌ له وفرسٌ وفي حديث شهادة الأَعضاء يوم القيامة فيقول بُعْداً لكَ وسُحقاً أَي هلاكاً ويجوز أَن يكون من البُعْد ضد القرب وفي الحديث أَن رجلاً جاء فقال إِن الأَبْعَدَ قد زَنَى معناه المتباعد عن الخير والعصمة وجَلَسْتُ بَعيدَةً منك وبعيداً منك يعني مكاناً بعيداً وربما قالوا هي بَعِيدٌ منك أَي مكانها وفي التنزيل وما هي من الظالمين ببعيد وأَما بَعيدَةُ العهد فبالهاء ومَنْزل بَعَدٌ بَعيِدٌ وتَنَحَّ غيرَ بَعِيد أَي كن قريباً وغيرَ باعدٍ أَي صاغرٍ يقال انْطَلِقْ يا فلانُ غيرُ باعِدٍ أَي لا ذهبت الكسائي تَنَحَّ غيرَ باعِدٍ أَي غير صاغرٍ وقول النابغة الذبياني فَضْلاَ على الناسِ في الأَدْنَى وفي البُعُدِ قال أَبو نصر في القريب والبعيد ورواه ابن الأَعرابي في الأَدنى وفي البُعُد قال بعيد وبُعُد والبَعَد بالتحريك جمع باعد مثل خادم وخَدَم ويقال إِنه لغير أَبْعَدَ إِذا ذمَّه أَي لا خير فيه ولا له بُعْدٌ مَذْهَبٌ وقول صخر الغيّ المُوعِدِينا في أَن نُقَتِّلَهُمْ أَفْنَاءَ فَهْمٍ وبَيْنَنا بُعَدُ أَ أَنَّ أَفناء فهم ضروب منهم بُعَد جَمع بُعْدةٍ وقال الأَصمعي أَتانا فلان من بُعْدةٍ أَي من أَرض بَعيدة ويقال إِنه لذو بُعْدة أَي لذو رأْي وحزم يقال ذلك للرجل إِذا كان نافذ الرأْي ذا غَوْر وذا بُعْدِ رأْي وما عنده أَبْعَدُ أَي طائل قال رجل لابنه إِن غدوتَ على المِرْبَدِ رَبِحْتَ عنا أَو رجعت بغير أَبْعَدَ أَي بغير منفعة وذو البُعْدة الذي يُبْعِد في المُعاداة وأَنشد ابن الأَعرابي لرؤبة يَكْفِيكَ عِنْدَ الشِّدَّةِ اليَبِيسَا ويَعْتَلِي ذَا البُعْدَةِ النُّحُوسا وبَعْدُ ضدّ قبل يبنى مفرداً ويعرب مضافاً قال الليث بعد كلمة دالة على الشيء الأَخير تقول هذا بَعْدَ هذا منصوب وحكى سيبويه أَنهم يقولون من بَعْدٍ فينكرونه وافعل هذا بَعْداً قال الجوهري بعد نقيض قبل وهما اسمان يكونان ظرفين إِذا أُضيفا وأَصلهما الإِضافة فمتى حذفت المضاف إِليه لعلم المخاطب بَنَيْتَهما على الضم ليعلم أَنه مبني إِذ كان الضم لا يدخلهما إِعراباً لأَنهما لا يصلح وقوعهما موقع الفاعل ولا موقع المبتدإِ ولا الخبر وقوله تعالى لله الأَمر من قبلُ ومن بعدُ أَي من قبل الأَشياء وبعدها أَصلهما هنا الخفض ولكن بنيا على الضم لأَنهما غايتان فإِذا لم يكونا غاية فهما نصب لأَنهما صفة ومعنى غاية أَي أَن الكلمة حذفت منها الإِضافة وجعلت غاية الكلمة ما بقي بعد الحذف وإِنما بنيتا على الضم لأَن إِعرابهما في الإضافة النصب والخفض تقول رأَيته قبلك ومن قبلك ولا يرفعان لأَنهما لا يحدَّث عنهما استعملا ظرفين فلما عدلا عن بابهما حركا بغير الحركتين اللتين كانتا له يدخلان بحق الإِعراب فأَما وجوبُ بنائهما وذهاب إِعرابهما فلأَنهما عرَّفا من غير جهة التعريف لأَنه حذف منهما ما أُضيفتا إِليه والمعنى لله الأَمر من قبل أَن تغلب الروم ومن بعد ما غلبت وحكى الأَزهري عن الفراء قال القراءة بالرفع بلا نون لأَنهما في المعنى تراد بهما الإِضافة إِلى شيء لا محالة فلما أَدَّتا غير معنى ما أُضيفتا إِليه وُسِمَتا بالرفع وهما في موضع جر ليكون الرفع دليلاً على ما سقط وكذلك ما أَشبههما كقوله إِنْ يَأْتِ مِنْ تَحْتُ أَجِيْهِ من عَلُ وقال الآخر إِذا أَنا لم أُومَنْ عَلَيْكَ ولم يكنْ لِقَاؤُك الاّ من وَرَاءُ ورَاءُ فَرَفَعَ إِذ جعله غاية ولم يذكر بعده الذي أُضيف إِليه قال الفراء وإِن نويت أَن تظهر ما أُضيف إِليه وأَظهرته فقلت لله الأَمر من قبلِ ومن بعدِ جاز كأَنك أَظهرت المخفوض الذي أَضفت إِليه قبل وبعد قال ابن سيده ويقرأُ لله الأَمر من قبلٍ ومن بعدٍ يجعلونهما نكرتين المعنى لله الأَمر من تقدُّمٍ وتأَخُّرٍ والأَوّل أَجود وحكى الكسائي لله الأَمر من قبلِ ومن بعدِ بالكسر بلا تنوين قال الفراء تركه على ما كان يكون عليه في الإِضافة واحتج بقول الأَوّل بَيْنَ ذِراعَيْ وَجَبْهَةِ الأَسَدِ قال وهذا ليس كذلك لأَن المعنى بين ذراعي الأَسد وجبهته وقد ذكر أَحد المضاف إِليهما ولو كان لله الأَمر من قبل ومن بعد كذا لجاز على هذا وكان المعنى من قبل كذا ومن بعد كذا وقوله ونحن قتلنا الأُسْدَ أُسْدَ خَفِيَّةٍ فما شربوا بَعْدٌ على لَذَّةٍ خَمْرا إِنما أَراد بعدُ فنوّن ضرورة ورواه بعضهم بعدُ على احتمال الكف قال اللحياني وقال بعضهم ما هو بالذي لا بُعْدَ له وما هو بالذي لا قبل له قال أَبو حاتم وقالوا قبل وبعد من الأَضداد وقال في قوله عز وجل والأَرض بعد ذلك دحاها أَي قبل ذلك قال الأَزهري والذي قاله أَبو حاتم عمن قاله خطأٌ قبلُ وبعدُ كل واحد منهما نقيض صاحبه فلا يكون أَحدهما بمعنى الآخر وهو كلام فاسد وأَما قول الله عز وجل والأَرض بعد ذلك دحاها فإِن السائل يسأَل عنه فيقول كيف قال بعد ذلك قوله تعالى قل أَئنكم لتكفرون بالذي خلق الأَرض في يومين فلما فرغ من ذكر الأَرض وما خلق فيها قال ثم استوى إلى السماء وثم لا يكون إِلا بعد الأَول الذي ذكر قبله ولم يختلف المفسرون أَن خلق الأَرض سبق خلق السماء والجواب فيما سأَل عنه السائل أَن الدَّحو غير الخلق وإِنما هو البسط والخلق هو إِلانشاءُ الأَول فالله عز وجل خلق الأَرض أَولاً غير مدحوّة ثم خلق السماء ثم دحا الأَرض أَي بسطها قال والآيات فيها متفقة ولا تناقض بحمد الله فيها عند من يفهمها وإِنما أَتى الملحد الطاعن فيما شاكلها من الآيات من جهة غباوته وغلظ فهمه وقلة علمه بكلام العرب وقولهم في الخطابة أَما بعدُ إِنما يريدون أَما بعد دعائي لك فإِذا قلت أَما بعدَ فإِنك لا تضيفه إِلى شيء ولكنك تجعله غاية نقيضاً لقبل وفي حديث زيد بن أَرقم أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبهم فقال أَما بعدُ تقدير الكلام أَما بعدُ حمد الله فكذا وكذا وزعموا أَن داود عليه السلام أَول من قالها ويقال هي فصل الخطاب ولذلك قال جل وعز وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب وزعم ثعلب أَن أَول من قالها كعب بن لؤي أَبو عبيد يقال لقيته بُعَيْداتِ بَيْنٍ إِذا لقيته بعد حين وقيل بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي بُعَيد فراق وذلك إِذا كان الرجل يمسك عن إِتيان صاحبه الزمانَ ثم يأْتيه ثم يمسك عنه نحوَ ذلك أَيضاً ثم يأْتيه قال وهو من ظروف الزمان التي لا تتمكن ولا تستعمل إلا ظرفاً وأَنشد شمر وأَشْعَثَ مُنْقَدّ القيمصِ دعَوْتُه بُعَيْداتِ بَيْنٍ لا هِدانٍ ولا نِكْسِ ويقال إِنها لتضحك بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي بين المرَّة ثم المرة في الحين وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَنه كان إِذا أَراد البراز أَبعد وفي آخر يَتَبَعَّدُ وفي آخر أَنه صلى الله عليه وسلم كان يُبْعِدُ في المذهب أَي الذهاب عند قضاء حاجته معناه إِمعانه في ذهابه إِلى الخلاء وأَبعد فلان في الأَرض إِذا أَمعن فيها وفي حديث قتل أَبي جهل هَلْ أَبْعَدُ من رجل قتلتموه ؟ قال ابن الأَثير كذا جاء في سنن أَبي داود معناها أَنهى وأَبلغ لأَن الشيء المتناهي في نوعه يقال قد أَبعد فيه وهذا أَمر بعيد لا يقع مثله لعظمه والمعنى أَنك استعظمت شأْني واستبعدت قتلي فهل هو أَبعد من رجل قتله قومه قال والروايات الصحيحة أَعمد بالميم
الرائد
* بعد يبعد: بعدا وبعدة. 1-أو الشيء: صار بعيدا. 2-به: جعله بعيدا. 3-مات.
الرائد
* بعد يبعد: بعدا. *ر.*©بعد©.
الرائد
* بعد تبعيدا. 1-ه: جعله بعيدا. 2-ه الله: أبعده عن الخير.
الرائد
* بعد. 1-مص. بعد. 2-بعد.
الرائد
* بعد. بعيد. للمفرد والجمع.
الرائد
* بعد. 1-ظرف زمان أو مكان يعين التأخر في الزمان أو المكان يضاف فيكون معربا. وإذا لم يضف بني على الضم أو نصب منونا. 2-«أما بعد»: صيغة تستعمل في الخطابة أو في الرسائل وتعني: بعد دعائي لك.
الرائد
* بعد. 1-مص. بعد. 2-إتساع المدى أو المسافة. 3-رأي عميق. 4-حزم. 5-«بعدا له»: أي هلاكا له.
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: