وصف و معنى و تعريف كلمة بغيهبي:


بغيهبي: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على باء (ب) و غين (غ) و ياء (ي) و هاء (ه) و باء (ب) و ياء (ي) .




معنى و شرح بغيهبي في معاجم اللغة العربية:



بغيهبي

جذر [غيهب]

  1. الغيهبة : (اسم)
    • صوت القتال وجلبته
  2. غَيهَب : (اسم)
    • الجمع : غَياهبُ
    • الغَيْهَبُ : الظُّلْمَةُ
    • الغَيْهَبُ من الليل: الشديد الظلمة
    • الغَيْهَبُ من الخيل ونحوها: الشديد السواد
    • الغَيْهَبُ من الرجال: الثقيلُ البليد
    • الغَيْهَبُ :الضَّعيفُ الغافل
  3. غَيَاهِبُ : (اسم)
    • غَيَاهِبُ : جمع غَيْهَبَةُ
  4. غَياهبُ : (اسم)
    • غَياهبُ : جمع غَيهَب


  5. غَيهَبة : (اسم)
    • الغَيْهَبَةُ : الجَلَبَةُ في القتال
,
  1. بَغْلُ
    • ـ بَغْلُ : معروف ، ج : بِغالٌ . ومَبْغولاءُ : اسمُ الجمعِ ، والأنْثَى : بَغْلَةُ .
      ـ بَغَلَهُم : هَجَّنَ أَولادَهُمْ ، كبَغَّلَهُم .
      ـ حَفْصُ بنُ بُغَيْلٍ : محدِّثٌ .
      ـ بَغَّلَ تَبْغيلاً : بَلَّدَ ، وأَعْيا ،
      ـ بَغَّلَتِ الإِبِلُ : مَشَتْ بَيْنَ الهَمْلَجَةِ والعَنَقِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. إقراض بفائدة
    • دفع شركة الوساطة فوائد على الرصيد الدائن لعميل لديها ، وتعني بالانجليزية : lending at a rate

    المعجم: مالية

  3. الآثار البغيضة للديون
    • ( أ ) مجموع الديون القائمة أو التي يعجز النموّ عن تغطيتها ( ب ) الدين المرتبط سداده بالأداء الاقتصادي للبلد المدين ( ج ) عجز دول العالم الثالث عن خدمة ديونها بالشروط الأصلية وإخضاع كلّ ديونها أو جزء منها لشروط جديدة هي قادرة على الوفاء بها ، وتعني بالانجليزية : debt overhang



    المعجم: مالية

  4. عليه بفاتنين
    • بمضلّين أو مفسدين على الله أحدا
      سورة : الصافات ، آية رقم : 162

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. غيظ
    • " الغيْظُ : الغَضب ، وقيل : الغيظ غضب كامن للعاجز ، وقيل : هو أَشدُّ من الغضَب ، وقيل : هو سَوْرَتُه وأَوّله .
      وغِظتُ فلاناً أَغِيظه غَيْظاً وقد غاظه فاغتاظ وغَيَّظَه فتَغَيَّظ وهو مَغِيظ ؛ قالت قُتَيْلةُ بنت النضر بن الحرث وقتل النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَباها صبراً : ما كان ضَرَّكَ ، لو مَنَنْتَ ، ورُبما مَنَّ الفتى ، وهو المَغِيظُ المُحْنَقُ والتغَيُّظُ : الاغتِياظ ، وفي حديث أُم زرع : وغيْظُ جارَتها ، لأَنها ترى من حسنها ما يَغيظُها .
      وفي الحديث : أَغْيَظُ الأَسماء عند اللّه رجل تَسَمَّى مَلِكَ الأَملاك ؛ قال ابن الأَثير : هذا من مجاز الكلام معدول عن ظاهره ، فإِن الغيظ صفةٌ تغيِّرُ المخلوق عند احتداده يتحرك لها ، واللّه يتعالى عن ذلك ، وإِنما هو كناية عن عقوبته للمتسمي بهذا الاسم أَي أَنه أَشد أَصحاب هذه الأَسماء عقوبةً عند اللّه .
      وقد جاء في بعض روايات مسلم : أَغيظ رجل على اللّه يوم القيامة وأَخبثه وأَغيظه عليه رجل تسمى بملك الأَملاك ؛ قال ابن الأَثير :، قال بعضهم لا وجه لتكرار لفظتي أَغيظ في الحديث ولعله أَغنظ ، بالنون ، من الغَنْظِ ، وهو شدّة الكرب .
      وقوله تعالى : سمعوا لها تغيُّظاً وزفيراً ؛ قال الزجاج : أَراد غَلَيان تَغَيُّظٍ أَي صوت غليان .
      وحكى الزجاج : أَغاظه ، وليست بالفاشية .
      قال ابن السكيت : ولا يقال أَغاظه .
      وقال ابن الأَعرابي : غاظه وأَغاظه وغَيَّظه بمعنى واحد .
      وغايَظَه : كغَيَّظه فاغتاظ وتَغيَّظ .
      وفعَل ذلك غِياظَكَ وغِياظَيْك .
      وغايَظَه : باراه فصنع ما يصنع .
      والمُغايظة : فِعْلٌ في مُهلة أَو منهما جميعاً .
      وتغَيَّظَتِ الهاجرة إِذا اشتدّ حَمْيُها ؛ قال الأَخطل : لَدُنْ غُدْوةٍ ، حتى إِذا ما تَغَيَّظَت هواجرُ من شعبانَ ، حامٍ أَصيلُها وقال اللّه تعالى : تكاد تمَيَّزُ من الغيظ ؛ أَي من شدَّة الحرِّ .
      وغَيَّاظٌ : اسم .
      وبنو غَيْظٍ : حيٌّ من قيس عَيْلانَ ، وهو غَيْظُ بنُ مُرَّةَ بنِ عوفِ بنِ سعد بن ذُبْيانَ ابن بَغِيض بن رَيْثِ بن غَطَفانَ .
      وغَيَّاظُ بنُ الحُضَينِ بن المنذر : أَحد بني عمرو بن شَيْبان الذُّهلي السدُوسي ؛ وقال فيه أَبوه الحضين يهجوه : نَسِيٌّ لما أُولِيتَ من صالح مَضى ، وأَنت لتأْديبٍ عليَّ حَفِيظُ تَلِنَ لأَهْل الغِلِّ والغَمز منهمُ ، وأَنت على أَهلِ الصَّفاء غليظ وسُمِّيتَ غَيَّاظاً ، ولستَ بغائظٍ عدوّاً ، ولكن للصَّدِيقِ تَغِيظ فلا حَفِظَ الرحمنُ رُوحَك حَيَّةً ، ولا وهْيَ في الأَرواحِ حين تَفِيظ عَدُوُّكَ مَسرورٌ ، وذو الوُدِّ ، بالذي يَرى منك من غيْظ ، عليك كَظيظ وكان الحُضَيْنُ هذا فارساً وكانت معه راية عليّ ، كرم اللّه وجهه ، يومَ صِفِّينَ وفيه يقول ، رضي اللّه عنه : لِمَنْ رايةٌ سوداءٌ يَخْفُقُ ظِلُّها ، إِذا قيل : قَدِّمْها حُضَيْنُ ، تَقَدَّما ويُورِدُها للطَّعْنِ حتى يُزِيرَها حِياضَ المَنايا ، تَقْطُر الموتَ والدّما "

    المعجم: لسان العرب

  6. بغض
    • " البُغْض والبِغْضةُ : نَقِيضُ الحبّ ؛ وقول ساعدة بن كؤية : ومن العَوادِي أَنْ تَفُتْك بِبِغْضةٍ ، وتَقاذُفٍ منها ، وأَنّكَ ترْقُ ؟

      ‏ قال ابن سيده : فسّره السُّكَّري فقال : بِبِغضةٍ بقوم يبغضونك ، فهو على هذا جمع كغِلْمة وصِبْية ، ولولا أَن ، المعهود من العرب أَن لا تتشكّى من محبوب بِغْضةً في أَشعارها لقلنا : إِن البِغْضة هنا الإِبْغاض ، والدليل على ذلك أَنه قد عطف عليها المصدرَ وهو قوله : وتَقاذُفٍ منها ، وما هو في نية المصدر وهو قوله : وأَنك تَرْقُب .
      وبَغُضَ الرجلُ ، بالضم ، بَغاضةً أَي صارَ بَغِيضاً .
      وبَغَّضَه اللّهُ إِلى الناس تَبْغِيضاً فأَبْغَضُوه أَي مَقَتُوه .
      والبَغْضاءُ والبَغاضةُ ، جميعاً : شدة البغْضِ ، وكذلك البِغْضة ، بالكسر ؛ قال معقل بن خويلد الهذلي : أَبا مَعْقلٍ ، لا تُوطِئَنْك بَغاضَتي رؤوسَ الأَفاعي من مَراصِدِها العُرْم وقد أَبْغَضه وبَغَضَه ؛ الأَخيرة عن ثعلب وحده .
      وقال في قوله عزّ وجلّ : إِني لِعَمَلِكم من القَالِينَ ، أَي الباغِضِين ، فدل هذا على أَن بَغَضَ عنده لغة .
      قال : ولولا أَنها لغة عنده لقال من المُبْغِضِين .
      والبَغُوضُ : المُبغِض ؛

      أَنشد سيبويه : ولكن بَغُوضٌ أَن يقالَ عَدِيمُ وهذا أَيضاً مما يدل على أَن بَغَضْته لغة لأَن فَعُولاً إِنما هي في الأَكثر عن فاعِلٍ لا مُفْعِل ، وقيل : البَغيض المُبْغِض والمُبْغَض جميعاً ضدٌّ .
      والمُباغَضةُ : تَعاطِي البَغْضاء ؛

      أَنشد ثعلب : يا رُبَّ مَولىً ساءَني مُباغِضِ ، عليَّ ذي ضِغْنٍ وضَبٍّ فارضِ ، له كقُروء ِ الحائِضِ (* قوله « وضب فارض » الضب الحقد ، والفارض القديم وقيل العظيم .
      وقوله له قروء إلخ يقول : لعداوته أوقات تهيج فيها مثل وقت الحائض .) والتَّباغُضُ : ضد التَّحابّ .
      ورجل بَغِيض وقد بَغُضَ بَغاضةً وبَغِضَ ، فهو بَغِيضٌ .
      ورجل مُبَغَّضٌ : يُبْغَضُ كثيراً .
      ويقال : هو محبوب غير مُبَغَّضِ ، وقد بُغِّض إِليه الأَمرُ وما أَبْغَضَه إِليّ ، ولا يقال ما أَبْغَضَني له ولا ما أَبْغَضَه لي ؛ هذا قول أَهل اللغة .
      قال ابن سيده : وحكى سيبويه : ما أَبْغَضَني له وما أَبْغَضَه إِلي ، وقال : إِذا ما أَبْغَضَني له فإِنما تخبر أَنك مُبْغَضٌ له ، وإِذا قلت ما أَبْغَضَه إِليّ فإِنما تخبر أَنه مُبْغَضٌ عندك .
      قال أَبو حاتم : من كلام الحشو أَنا أُبْغِض فلاناً وهو يُبْغِضني .
      وقد بَغُضَ إِلي أَي صار بَغِيضاً .
      وأَبْغِضْ به إِليَّ أَي ما أَبْغَضَه .
      الجوهري : قولهم ما أَبْغَضَه لي شاذ لا يقاس عليه ؛ قال ابن بري : إِنما جعله شاذّاً لأَنه جعله من أَبْغَضَ ، والتعجب لا يكون من أَفْعَل إِلا بأَشَدّ ونحوه ، قال : وليس كما ظنّ بل هو من بَغُضَ فلان إِليَّ ، قال : وقد حكى أَهل اللغة والنحو : ما أَبْغَضَني له إِذا كنتَ أَنت المُبغِضَ له ، وما أَبْغَضَني إِليه إِذا كان هو المُبْغِضَ لك .
      وفي الدعاء : نَعِمَ اللّهُ بك عَيْناً وأَبْغَضَ بِعَدوِّك عَيْناً وأَهل اليمن يقولون : بَغُضَ جَدُّك كما يقولون عَثَرَ جَدُّك .
      وبَغِيض : أَبو قبيلة ، وقيل : حيّ من قيس ، وهو بَغِيض بن رَيْث بن غَطفان بن سعد بن قيس عَيْلان .
      "


    المعجم: لسان العرب

  7. بغم
    • " بُغَامُ الظَّبْيَة : صَوْتُها .
      بَغَمَتِ الظَّبْيةُ تَبْغَمُ وتَبْغِمُ وتَبْغُمُ بُغاماً وبُغُوماً ، وهي بَغُومٌ : صاحتْ إلى ولَدها بأَرْخَم ما يكون من صوْتها .
      وبَغَمْتُ الرجلَ إذا لم تُفْصِح له عن معنى ما تُحَدِّثه به ؛ قال ذوالرمة : لا يَنْعَشُ الطَّرْفَ إلاّ ما تَخَوَّنَهُ ، داعٍ يُنادِيهِ باسْمِ الماء مَبْغُومُ وَضَع مَفْعولاً مكان فاعِل .
      والمَبْغُومُ : الولد ، وأُمُّه تَبْغُمُه أَي تَدْعوه ، والبَقَرةُ تَبْغُم ، وقوله داعٍ يُناديه حكى صوْت الظَّبْية إذا صاحت ماءْ ماءْ ، وداعٍ هو الصوْتُ ، مَبْغُوم يقال بُغام مَبْغُوم كقولك قوْلٌ مَقُول ، يقول : لا يَرْفَع طَرْفه إلاّ إذا سمع بُغام أُمِّه .
      وبُغامُ الناقة : صَوْتٌ لا تُفْصِح به ؛ ومنه قول ذِي الخِرَق : حَسِبْتَ بُغامَ رَاحِلَتي عَناقاً ، وما هِيَ ، وَيْبَ غَيْرِك ، بالعَناقِ وباغَمَ فلان المرأةَ مُباغَمةً إذا غازَلها بكلامه ؛ قال الأخطل : حَثُّوا المَطِيَّ فَوَلَّوْنا مَناكِبَها ، وفي الخُدُورِ ، إذا باغَمْتَها ، صُوَرُ (* قوله « طرفها وبغامها » في المحكم : أطوفها وبغامها .
      وفي المعلقة : طَوفها وبغامها ).
      وتَبَغَّم في ذلك كله : كَبَغَم ؛ قال كثيِّر عزَّة : إذا رُحِلَتْ منها قَلُوصٌ تَبَغَّمَتْ ، تَبَغُّمَ أُمِّ الخِشْفِ تَبْغِي غَزالَها وبَغَمَ بَغْماً : كَنَغَمَ نَغْماً ؛ عن كراع ؛ قال ابن دُريد : وأَحسَبُهُم قد سَمَّوْا بَغُوماً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. بغا
    • " بَغَى الشيءَ بَغْواً : نَظَراً إليه كيف هو .
      والبَغْوُ : ما يخرج من زَهْرةِ القَتادِ الأَعْظَمِ الحجازي ، وكذلك ما يخرج من زَهْرَة العُرْفُط والسَّلَم .
      والبَغْوَةُ : الطَّلْعة حين تَنْشَقُّ فتخرج بيضاء رَطْبَةً .
      والبََغْوة : الثمرة قبل أَن تَنْضَج ؛ وفي التهذيب : قبل أَن يَسْتَحْكِم يُبْسُها ، والجمع بَغْوٌ ، وخص أَبو حنيفة بالبَغْوِ مَرَّةً البُسَر إذا كَبِرَ شيئاً ، وقيل : البَغْوَة التمْرة التي اسودّ جوفُها وهي مُرْطِبة .
      والبَغْوة : ثمرةُ العِضاه ، وكذلك البَرَمَةُ .
      قال ابن بري : البَغْوُ والبَغْوَة كل شجر غَضٍّ ثَمرهُ أَخْضَر صغير لم يَبْلُغْ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه مرَّ برجل يقطع سَمُراً بالبادية فقال : رَعَيْتَ بَغْوَتَها وبَرَمَتَها وحُبْلَتها وبَلَّتها وفَتْلَتَها ثم تَقْطَعُها ؛ قال ابن الأَثير :، قال القتيبي يرويه أَصحاب الحديث مَعْوَتَها ، قال : وذلك غلط لأَن المَعْوَةَ البُسْرَة التي جرى فيها الإرْطابُ ، قال : والصواب بَغْوَتَها ، وهي ثمرة السَّمُرِ أول ما تخرج ، ثم تصير بعد ذلك بَرَمَةً ثم بَلَّة ثم فَتْلة .
      والبُغَةُ : ما بين الرُّبَع والهُبَع ؛ وقال قطرب : هو البُعَّة ، بالعين المشدّدة ، وغلطوه في ذلك .
      وبَغَى الشيءَ ما كان خيراً أَو شرّاً يَبْغِيه بُغاءً وبُغىً ؛ الأَخيرة عن اللحياني والأُولى أَعرف : طَلَبَه ؛

      وأَنشد غيره : فلا أَحْبِسَنْكُم عن بُغَى الخَيْر ، إني سَقَطْتُ على ضِرْغامةٍ ، وهو آكِلي وبَغَى ضالَّته ، وكذلك كل طَلِبَة ، بُغاءً ، بالضم والمد ؛

      وأَنشد الجوهري : لا يَمْنَعَنَّك من بُغا ءِ الخَيْرِ تَعْقادُ التَّمائم وبُغايةً أَيضاً .
      يقال : فَرِّقوا لهذه الإبلِ بُغياناً يُضِبُّون لها أَي يتفرَّقون في طلبها .
      وفي حديث سُراقة والهِجْرةِ : انْطَلِقوا بُغياناً أَي ناشدين وطالبين ، جمع باغ كراع ورُعْيان .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه ، في الهجرة : لقيهما رجل بكُراعِ الغَمِيم فقال : من أَنتم ؟ فقال : ‏ أَبو بكر : باغٍ وهادٍ ؛ عَرَّضَ بِبُغاء الإبل وهداية الطريق ، وهو يريد طلبَ الدِّينِ والهدايةَ من الضلالة .
      وابتغاه وتَبَغَّاه واسْتَبْغاه ، كل ذلك : طلبه ؛ قال ساعدة ابن جُؤيَّة الهُذَلي : ولكنَّما أَهلي بوادٍ ، أَنِيسُه سِباغٌ تَبَغَّى الناسَ مَثْنى ومَوْحَدا وقال : أَلا مَنْ بَيَّنَ الأَخَوَيْنِ ، أُمُّهما هي الثَّكْلَى تُسائلُ من رَأَى ابْنَيْها ، وتَسْتَبْغِي فما تُبْغَى جاء بهما بعد حرف اللين (* قوله « جاء بهما بعد حرف اللين إلخ » كذا بالأصل ، والذي في المحكم : بغير حرف إلخ ).
      المعوَّض مما حذف ، وبَيَّنَ بمعنى تَبَيَّنَ ، والاسم البُغْيَةُ .
      وقال ثعلب : بَغَى الخَيْرَ بُغْيَةً وبِغْيَةً ، فجعلهما مصدرين .
      ويقال : بَغَيْتُ المال من مَبْغاتِه كما تقول أَتيت الأَمر من مَأتاته ، يريد المَأْتَي والمَبْغَى .
      وفلان ذو بُغاية للكسب إذا كان يَبغِي ذلك .
      وارْتَدَّتْ على فلان بُغْيَتُه أَي طَلِبَتُه ، وذلك إذا لم يجد ما طَلَب .
      وقال اللحياني : بَغَى الرجلُ الخير والشر وكلَّ ما يطلبه بُغاءً وبِغْيَة وبِغىً ، مقصور .
      وقال بعضهم : بُغْيَةً وبُغىً .
      والبُغْيَةُ : الحاجة .
      الأَصمعي : بَغَى الرجلُ حاجته أَو ضالته يَبْغيها بُغاءً وبُغْيَةً وبُغايةً إذا طلبها ؛ قال أَبو ذؤيب : بغايةً إنما تَبْغي الصحاب من الـ فِتْيانِ في مثله الشُّمُّ الأَناجِيجُ (* قوله « الاناجيج » كذا في الأصل والتهذيب ).
      والبَغِيَّةُ : الطَّلِبَةُ ، وكذلك البِغْية .
      يقال : بَغِيَّتي عندك وبَغْيتي عندك .
      ويقال : أَبْغِني شيئاً أَي أَعطني وأَبْغِ لي شيئاً .
      ويقال : اسْتَبْغَيْتُ القوم فَبَغَوْا لي وبَغَوْني أَي طَلَبوا لي .
      والبِغْية والبُغْيَةُ والبَغِيَّةُ : ما ابْتُغِي .
      والبَغِيّةُ : الضالة المَبْغِيَّة .
      والباغي : الذي يطلب الشيء الضالَّ ، وجمعه بُغاة وبُغْيانٌ ؛ قال ابن أَحمر : أَو باغيان لبُعْرانٍ لنا رَقصَتْ ، كي لا تُحِسُّون من بُعْرانِنا أَثَرَ ؟

      ‏ قالوا : أَراد كيف لا تُحِسُّونَ .
      والبِغْية والبُغْية : الحاجة المَبْغِيَّة ، بالكسر والضم ، يقال : ما لي في بني فلان بِغْيَة وبُغْية أَي حاجة ، فالبِغْيَة مثل الجلْسة التي تَبْغِيها ، والبُغْية الحاجة نفسها ؛ عن الأَصمعي .
      وأَبغاه الشيءَ : طلبه له أَو أَعانه على طلبه ، وقيل : بَغاه الشيءَ طلبه له ، وأَبغاه إياه أَعانه عليه .
      وقال اللحياني : اسْتَبْغَى القومَ فَبَغَوْه وبغَوْا له أَي طلبوا له .
      والباغي : الطالِبُ ، والجمع بُغاة وبُغْيانٌ .
      وبَغَيْتُك الشيءَ : طلبته لك ؛ ومنه قول الشاعر : وكم آمِلٍ من ذي غِنىً وقَرابةٍ لِتَبْغِيَه خيراً ، وليس بفاعِل وأبْغَيْتُك الشيءَ : جعلتك له طالباً .
      وقولهم : يَنْبَغِي لك أَن تفعل كذا فهو من أَفعال المطاوعة ، تقول : بَغَيْتُه فانْبَغَى ، كما تقول : كسرته فانكسر .
      وفي التنزيل العزيز : يَبْغُونكم الفِتْنة وفيكم سَمَّاعُون لهم ؛ أَي يَبْغُون لكم ، محذوف اللام ؛ وقال كعب بن زهير : إذا ما نُتِجْنا أَرْبَعاً عامَ كَفْأَةٍ ، بَغاها خَناسيراً فأَهْلَكَ أَرْبعا أَي بَغَى لها خَناسير ، وهي الدواهي ، ومعنى بَغَى ههنا طَلَب .
      الأَصمعي : ويقال ابْغِني كذا وكذا أَي أطلبه لي ، ومعنى ابْغِني وابْغِ لي سواء ، وإذا ، قال أَبْغِني كذا وكذا فمعناه أَعِنِّي على بُغائه واطلبه معي .
      وفي الحديث : ابْغِني أَحجاراً أَسْتَطبْ بها .
      يقال : ابْغِني كذا بهمزة الوصل أَي اطْلُبْ لي .
      وأَبْغِني بهمزة القطع أَي أَعنَّي على الطلب .
      ومنه الحديث : ابْغُوني حَديدةً أَسْتَطِبْ بها ، بهمز الوصل والقطع ؛ هو من بَغَى يَبْغِي بُغاءً إذا طلب .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : أَنه خرج في بُغاء إبل ؛ جعلوا البُغاء على زنة الأَدْواء كالعُطاس والزُّكام تشبيهاً لشغل قلب الطالب بالداء .
      الكسائي : أَبْغَيتُك الشيءَ إذا أَردت أَنك أَعنته على طلبه ، فإذا أَردت أَنك فعلت ذلك له قلت قد بَغَيْتُك ، وكذلك أعْكَمْتُك أَو أَحْمََلْتُك .
      وعَكَمْتُك العِكْم أَي فعلته لك .
      وقوله : يَبْغُونَها عِوَجاً ؛ أَي يَبْغُون للسبيل عوجاً ، فالمفعول الأَول منصوب بإسقاط الخافض ؛ ومثله قول الأَعشى : حتى إذا ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ صَبَّحها ذُؤالُ نَبْهانَ ، يَبْغِي صَحْبَه المُتَعا أَي يبغي لصحبه الزادَ ؛ وقال واقِدُ بن الغِطرِيف : لئن لَبَنُ المِعْزَى بماء مَوَيْسِلِ بَغانيَ داءً ، إنني لَسَقِيمُ وقال الساجع : أَرْسِل العُراضاتِ أَثَراً يَبْغِينك مَعْمَراً أَي يَبْغِينَ معمراً .
      يقال : بَغَيتُ الشيءَ طلبته ، وأَبْغَيْتُك فَرساً أَجْنَبْتُك إياه ، وأَبْغَيْتُك خيراً أَعنتك عليه .
      الزجاج : يقال انْبَغَى لفلان أَن يفعل كذا أَي صَلَحَ له أَن يفعل كذا ، وكأَنه ، قال طَلَبَ فِعْلَ كذا فانْطَلَبَ له أَي طاوعه ، ولكنهم اجْتزَؤوا بقولهم انْبَغَى .
      وانْبَغى الشيءُ : تيسر وتسهل .
      وقوله تعالى : وما علَّمناه الشعر وما ينبغي له ؛ أَي ما يتسهل له ذلك لأَنا لم نعلمه الشعر .
      وقال ابن الأَعرابي : وما ينبغي له وما يَصْلُح له .
      وإنه لذُو بُغايةٍ أَي كَسُوبٌ .
      والبِغْيةُ في الولد : نقِيضُ الرِّشْدَةِ .
      وبَغَتِ الأَمة تَبْغِي بَغْياً وباغَتْ مُباغاة وبِغاء ، بالكسر والمدّ ، وهي بَغِيٌّ وبَغُوٌ : عَهَرَتْ وزَنَتْ ، وقيل : البَغِيُّ الأَمَةُ ، فاجرة كانت أَو غير فاجرة ، وقيل : البَغِيُّ أَيضاً الفاجرة ، حرة كانت أَو أَمة .
      وفي التنزيل العزيز : وما كانت أُمُّكِ بغيّاً ؛ أَي ما كانت فاجرة مثل قولهم ملْحَفَة جَدِيدٌ ؛ عن الأَخفش ، وأُم مريم حرَّة لا محالة ، ولذلك عمَّ ثعلبٌ بالبِغاء فقال : بَغَتِ المرأَةُ ، فلم يَخُصَّ أَمة ولا حرة .
      وقال أَبو عبيد : البَغايا الإماءُ لأَنهنَّ كنَّ يَفْجُرْنَ .
      يقال : قامت على رؤُوسهم البَغايا ، يعني الإماءَ ، الواحدة بَغِيٌّ ، والجمع بغايا .
      وقال ابن خالويه : البِغاءُ مصدر بَغَتِ المرأَة بِغاءً زَنَت ، والبِغاء مَصْدَرُ باغت بِغاء إذا زنت ، والبِغاءُ جمع بَغِيٍّ ولا يقال بغِيَّة ؛ قال الأَعشى : يَهَبُ الْجِلَّةَ الجَراجِرَ ، كالبُسْتانِ ، تَحْنو لدَرْدَقٍ أَطفالِ والبَغايا يَرْكُضْنَ أَكْسِيةَ الإضْـ رِيجِ والشَّرْعَبيَّ ذا الأَذْيالِ أَراد : ويَهَبُ البغايا لأَن الحرة لا توهب ، ثم كثر في كلامهم حتى عَمُّوا به الفواجر ، إماءً كنّ أَو حرائر .
      وخرجت المرأَة تُباغِي أَي تُزاني .
      وباغَتِ المرأَة تُباغِي بِغاءً إذا فَجَرَتْ .
      وبغَتِ المرأَةُ تَبْغِي بِغاء إذا فَجرَت .
      وفي التنزيل العزيز : ولا تُكْرِهوا فَتياتِكم على البِغاء ؛ والبِغاء : الفُجُور ، قال : ولا يراد به الشتم ، وإن سُمِّينَ بذلك في الأَصل لفجورهن .
      قال اللحياني : ولا يقال رجل بَغيّ .
      وفي الحديث : امرأَة بَغِيّ دخلت الجنة في كَلْب ، أَي فاجرة ، ويقال للأَمة بَغِيٌّ وإن لم يُرَدْ به الذَّم ، وإن كان في الأَصل ذمّاً ، وجعلوا البِغاء على زنة العيوب كالحِرانِ والشِّرادِ لأَن الزناعيب .
      والبِغْيةُ : نقيض الرِّشْدةِ في الولد ؛ يقال : هو ابن بِغْيَةٍ ؛

      وأَنشد : لدَى رِشْدَةٍ من أُمِّه أَو بَغِيَّةٍ ، فيَغلِبُها فَحْلٌ ، على النسل ، مُنْجِ ؟

      ‏ قال الأَزهري : وكلام العرب هو ابن غَيَّة وابن زَنيَة وابن رَشْدَةٍ ، وقد قيل : زِنْيةٍ ورِشْدةٍ ، والفتح أَفصح اللغتين ، وأَما غَيَّة فلا يجوز فيه غير الفتح .
      قال : وأَما ابن بِغْية فلم أَجده لغير الليث ، قال : ولا أُبْعِدُه عن الصواب .
      والبَغِيَّةُ : الطليعةُ التي تكون قبل ورودِ الجَيْش ؛ قال طُفَيل : فأَلْوَتْ بَغاياهُم بنا ، وتباشَرَتْ إلى عُرْضِ جَيْشٍ ، غَيرَ أَنْ لم يُكَتَّبِ أَلْوَتْ أَي أَشارت .
      يقول : ظنوا أَنَّا عِيرٌ فتباشروا علم يَشْعُروا إلا بالغارة ، وقيل : إن هذا البيت على الإماء أَدَلُّ منه على الطَّلائع ؛ وقال النابغة في البغايا الطَّلائع : على إثْرِ الأَدِلَّةِ والبَغايا ، وخَفْقِ الناجِياتِ من الشآمِ

      ويقال : جاءت بَغِيَّةُ القوم وشَيِّفَتُهم أَي طَلِيعَتُهم .
      والبَغْيُ : التَّعَدِّي .
      وبَغَى الرجلُ علينا بَغْياً : عَدَل عن الحق واستطال .
      الفراء في قوله تعالى : قل إنما حرَّم ربِّي الفواحشَ ما ظهر منها وما بطن والإثم والبَغْيَ بغير الحق ، البَغْي الإستطالة على الناس ؛ وقال الأَزهري : معناه الكبر ، والبَغْي الظُّلْم والفساد ، والبَغْيُ معظم الأَمر .
      الأَزهري : وقوله فمن اضْطُر غيرَ باغِ ولا عادٍ ، قيل فيه ثلاثة أَوجه :، قال بعضهم : فمن اضْطُرَّ جائعاً غير باغٍ أَكْلَها تلذذاً ولا عاد ولا مجاوزٍ ما يَدْفَع به عن نفسه الجُوعَ فلا إثم عليه ، وقيل : غير باغٍ غير طالب مجاوزة قدر حاجته وغيرَ مُقَصِّر عما يُقيم حالَه ، وقيل : غير باغ على الإمام وغير مُتَعدٍّ على أُمّته .
      قال : ومعنى البَغْي قصدُ الفساد .
      ويقال : فلان يَبْغي على الناس إذا ظلمهم وطلب أَذاهم .
      والفِئَةُ الباغيةُ : هي الظالمة الخارجة عن طاعة الإمام العادل .
      وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لعَمَّار : وَيْحَ ابنِ سُمَيَّة تَقْتله الفئةُ الباغية وفي التنزيل : فلا تَبْغُوا عليهن سبيلاً ؛ أي إن أَطَعْنكم لا يَبْقَى لكم عليهن طريقٌ إلا أَن يكون بَغْياً وجَوْراً ، وأَصلُ البَغْي مجاوزة الحدّ .
      وفي حديث ابن عمر :، قال لرجل أَنا أُبغضك ، قال : لِمَ ؟، قال : لأَنك تَبْغِي في أَذانِكَ ؛ أَراد التطريب فيه ، والتمديد من تجاوُز الحد .
      وبَغَى عليه يَبْغِي بَغْياً : علا عليه وظلمه .
      وفي التنزيل العزيز : بَغَى بعضُنا على بعض .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : ما لي وللبَغِ بعضُكم على بعض ؛ أَراد وللبَغْي ولم يعلله ؛ قال : وعندي أَنه استثقل كسرة الإعراب على الياء فحذفها وأَلقى حركتها على الساكن قبلها .
      وقوم بُغاء (* قوله « وقوم بغاء » كذا بالأصل بهمز آخره بهذا الضبط ومثله في المحكم ، وسيأتي عن التهذيب بغاة بالهاء بدل الهمز وهو المطابق للقاموس ).
      وتَباغَوْا : بَغَى بعضُهم على بعض ؛ عن ثعلب .
      وبَغَى الوالي : ظلم .
      وكلُّ مجاوزة وإفراط على المقدار الذي هو حد الشيء بَغْيٌ .
      وقال اللحياني : بَغَى على أَخيه بَغْياً حسده .
      وفي التنزيل العزيز : ثم بُغِيَ عليه ليَنْصُرَنَّه الله ، وفيه : والذين إذا أَصابهم البَغْيُ هم ينتصرون .
      والبَغْيُ : أَصله الحسد ، ثم سمي الظلم بَغْياً لأَن الحاسد يظلم المحسود جُهْدَه إراغَةَ زوالِ نعمةِ الله عليه عنه .
      وبَغَى بَغْياً : كَذَب .
      وقوله تعالى : يا أَبانا ما نَبْغي هذه بضاعَتُنا ؛ يجوز أَن يكون ما نَبْتَغي أَي ما نطلب ، فما على هذا إستفهام ، ويجوز أَن يكون ما نكْذب ولا نَظْلِم فما على هذا جَحْد .
      وبَغَى في مِشْيته بَغْياً : اخْتال وأَسرع .
      الجوهري : والبَغْيُ اخْتِيالٌ ومَرَحٌ في الفَرس .
      غيره : والبَغْيُ في عَدْوِ الفرس اختيالٌ ومَرَح .
      بَغَى بَغْياً : مَرِحَ واختال ، وإنه ليَبْغِي في عَدْوِه .
      قال الخليل : ولا يقال فرس باغٍ .
      والبَغْيُ : الكثير من المَطَر .
      وبَغَتِ السماء : اشتد مطرها ؛ حكاه أَبو عبيد .
      وقال اللحياني : دَفَعْنا بَغْيَ السماء عنا أَي شدَّتَها ومُعْظَم مطرها ، وفي التهذيب : دَفَعْنا بَغْيَ السماء خَلفَنا .
      وبَغَى الجُرحُ يَبْغِي بَغْياً : فَسَدَ وأَمَدَّ ووَرِمَ وتَرامَى إلى فساد .
      وبَرِئَ جُرْحُه على بَغْي إذا برئَ وفيه شيء من نَغَلٍ .
      وفي حديث أَبي سَلَمة : أَقام شهراً يداوي جُرْحَه فَدَمَلَ على بَغْي ولا يَدْري به أَي على فساد .
      وجَمَل باغٍ : لا يُلْقِح ؛ عن كراع .
      وبَغَى الشيءَ بَغْياً : نظر إليه كيف هو .
      وبغاه بَغْياً : رَقبَه وانتَظره ؛ عنه أَيضاً .
      وما يَنْبَغِي لك أَن تَفْعَل وما يَبْتَغِي أَي لا نَوْلُكَ .
      وحكى اللحياني : ما انْبَغَى لك أَن تفعل هذا وما ابْتَغَى أَي ما ينبغي .
      وقالوا : إنك لعالم ولا تُباغَ أَي لا تُصَبْ بالعين ، وأَنتما عالمان ولا تُباغَيا ، وأَنتم علماء ولا تُباغَوْا .
      ويقال للمرأَة الجميلة : إنك لجميلة ولا تُباغَيْ ، وللنساء : ولا تُباغَيْنَ .
      وقال : والله ما نبالي أَن تُباغيَ أَي ما نبالي أَن تصيبك العين .
      وقال أَبو زيد : العرب تقول إنه لكريم ولا يُباغَهْ ، وإنهما لكريمان ولا يُباغَيا ، وإنهم لكرام ولا يُباغَوْا ، ومعناه الدعاء له أَي لا يُبْغَى عليه ؛ قال : وبعضهم لا يجعله على الدعاء فيقول لا يُباغَى ولا يُباغَيان ولا يُباغَون أَي ليس يباغيه أَحد ، قال : وبعضهم يقول لا يُباغُ ولا يُباغان ولا يُباغُونَ .
      قال الأَزهري : وهذا من البَوْغِ ، والأَول من البَغْي ، وكأَنه جاء مقلوباً .
      وحكى الكسائي : إنك لعالم ولا تُبَغْ ، قال : وقال بعض الأَعراب مَنْ هذا المَبُوغُ عليه ؟ وقال آخر : مَن هذا المَبيغُ عليه ؟، قال : ومعناه لا يُحْسَدُ .
      ويقال : إنه لكريم ولا يُباغُ ؛ قال الشاعر : إِما تَكَرّمْ إنْ أَصَبْتَ كَريمةً ، فلقد أَراك ، ولا تُباغُ ، لَئِيما وفي التثنية : لا يُباغانِ ، ولا يُباغُونَ ، والقياس أَن يقال في الواحد على الدعاء ولا يُبَغْ ، ولكنهم أَبوا إلاَّ أَن يقولوا ولا يُباغْ .
      وفي حديث النَّخَعِي : أَن إبراهيم بن المُهاجِر جُعِلَ على بيت الوَرِقِ فقال : ‏ النخعي ما بُغِي له أَي ما خير له .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. فتن
    • " الأَزهري وغيره : جِماعُ معنى الفِتْنة الابتلاء والامْتِحانُ والاختبار ، وأَصلها مأْخوذ من قولك فتَنْتُ الفضة والذهب إِذا أَذبتهما بالنار لتميز الرديء من الجيِّدِ ، وفي الصحاح : إِذا أَدخلته النار لتنظر ما جَوْدَتُه ، ودينار مَفْتُون ‏ .
      ‏ والفَتْنُ : الإِحْراقُ ، ومن هذا قوله عز وجل : يومَ هم على النارِ يُفْتَنُونَ ؛ أَي يُحْرَقون بالنار ‏ .
      ‏ ويسمى الصائغ الفَتَّان ، وكذلك الشيطان ، ومن هذا قيل للحجارة السُّود التي كأَنها أُحْرِقَتْ بالنار : الفَتِينُ ، وقيل في قوله : يومَ همْ على النار يُفْتَنُونَ ، قال : يُقَرَّرونَ والله بذنوبهم ‏ .
      ‏ ووَرِقٌ فَتِينٌ أَي فِضَّة مُحْرَقَة ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : الفِتْنة الاختبار ، والفِتْنة المِحْنة ، والفِتْنة المال ، والفِتْنة الأَوْلادُ ، والفِتْنة الكُفْرُ ، والفِتْنةُ اختلافُ الناس بالآراء ، والفِتْنةُ الإِحراق بالنار ؛ وقيل : الفِتْنة في التأْويل الظُّلْم ‏ .
      ‏ يقال : فلان مَفْتُونٌ بطلب الدنيا قد غَلا في طلبها ‏ .
      ‏ ابن سيده : الفِتْنة الخِبْرَةُ ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : إِنا جعلناها فِتْنةً للظالمين ؛ أي خِبْرَةً ، ومعناه أَنهم أُفْتِنوا بشجرة الزَّقُّوم وكذَّبوا بكونها ، وذلك أَنهم لما سمعوا أَنها تخرج في أَصل الجحيم ، قالوا : الشجر يَحْتَرِقُ في النار فكيف يَنْبُت الشجرُ في النار ؟ فصارت فتنة لهم ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : ربَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنةً للقوم الظالمين ، يقول : لا تُظْهِرْهُم علينا فيُعْجبُوا ويظنوا أَنهم خير منا ، فالفِتْنة ههنا إِعجاب الكفار بكفرهم ‏ .
      ‏ ويقال : فَتَنَ الرجلُ بالمرأَة وافْتَتَنَ ، وأَهل الحجاز يقولون : فتَنَتْه المرأَةُ إِذا وَلَّهَتْه وأَحبها ، وأَهل نجد يقولون : أَفْتَنَتْه ؛ قال أَعْشى هَمْدانَ فجاء باللغتين : لئِنْ فتَنَتْني لَهْيَ بالأَمْسِ أَفْتَنَتْ سَعِيداً ، فأَمْسَى قد قَلا كلَّ مُسْلِ ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال ابن جني ويقال هذا البيت لابن قيسٍ ، وقال الأَصمعي : هذا سمعناه من مُخَنَّثٍ وليس بثَبَتٍ ، لأَنه كان ينكر أَفْتَنَ ، وأَجازه أَبو زيد ؛ وقال هو في رجز رؤبة يعني قوله : يُعْرِضْنَ إِعْراضاً لدِينِ المُفْتِنِ وقوله أَيضاً : إِني وبعضَ المُفْتِنِينَ داوُدْ ، ويوسُفٌ كادَتْ به المَكايِيد ؟

      ‏ قال : وحكى أَبو القاسم الزجاج في أَماليه بسنده عن الأَصمعي ، قال : حدَّثنا عُمر بن أَبي زائدة ، قال حدثتني أُم عمرو بنت الأَهْتم ، قالت : مَرَرْنا ونحن جَوَارٍ بمجلس فيه سعيد بن جُبير ، ومعنا جارية تغني بِدُفٍّ معها وتقول : لئن فتنتني لهي بالأَمس أَفتنت سعيداً ، فأَمسى قد قلا كل مسلم وأَلْقى مَصابيحَ القِراءةِ ، واشْترى وِصالَ الغَواني بالكتابِ المُتَمَّمِ فقال سعيد : كَذَبْتُنَّ كذَبْتنَّ ‏ .
      ‏ والفِتْنةُ : إِعجابُك بالشيء ، فتَنَه يَفْتِنُه فَتْناً وفُتُوناً ، فهو فاتِنٌ ، وأَفْتَنَه ؛ وأَباها الأَصمعي بالأَلف فأَنشد بيت رؤبة : يُعْرِضْنَ إِعْراضاً لدِينِ المُفْتِنِ فلم يعرف البيت في الأُرجوزة ؛

      وأَنشد الأَصمعي أَيضاً : لئن فتَنَتْني لَهْيَ بالأَمسِ أَفتنتْ فلم يَعْبأْ به ، ولكن أَهل اللغة أَجازوا اللغتين ‏ .
      ‏ وقال سيبويه : فتَنَه جعل فيه فِتْنةً ، وأَفْتَنه أَوْصَلَ الفِتْنة إليه ‏ .
      ‏ قال سيبويه : إِذا ، قال أَفْتَنْتُه فقد تعرض لفُتِنَ ، وإِذا ، قال فتَنْتُه فلم يتعرَّض لفُتِنَ ‏ .
      ‏ وحكى أَبو زيد : أُفْتِنَ الرجلُ ، بصيغة ما لم يسم فاعله ، أَي فُتِنَ ‏ .
      ‏ وحكى الأَزهري عن ابن شميل : افْتَتَنَ الرجلُ وافْتُتِنَ لغتان ، قال : وهذا صحيح ، قال : وأَما فتَنْتُه ففَتَنَ فهي لغة ضعيفة ‏ .
      ‏ قال أَبو زيد : فُتِنَ الرجلُ يُفْتَنُ فُتُوناً إِذا أَراد الفجور ، وقد فتَنْته فِتْنةً وفُتُوناً ، وقال أَبو السَّفَر : أَفْتَنْتُه إِفْتاناً ، فهو مُفْتَنٌ ، وأُفْتِنَ الرجل وفُتِنَ ، فهو مَفْتُون إِذا أَصابته فِتْنة فذهب ماله أَو عقله ، وكذلك إِذا اخْتُبِرَ ‏ .
      ‏ قال تعالى : وفتَنَّاك فُتُوناً ‏ .
      ‏ وقد فتَنَ وافْتَتَنَ ، جعله لازماً ومتعدياً ، وفتَّنْتُه تَفْتِيناً فهو مُفَتَّنٌ أَي مَفْتُون جدّاً ‏ .
      ‏ والفُتُون أَيضاً : الافْتِتانُ ، يتعدَّى ولا يتعدَّى ؛ ومنه قولهم : قلب فاتِنٌ أَي مُفْتَتِنٌ ؛ قال الشاعر : رَخِيمُ الكلامِ قَطِيعُ القِيا مِ ، أَمْسى فُؤادي بها فاتِنا والمَفْتُونُ : الفِتْنة ، صيغ المصدر على لفظ المفعول كالمَعْقُول والمَجْلُودِ ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : فسَتُبْصِرُ ويُبْصِرُونَ بأَيَّكُمُ المَفْتُونُ ؛ قال أَبو إِسحق : معنى المَفْتُونِ الذي فُتِنَ بالجنون ؛ قال أَبو عبيدة : معنى الباء الطرح كأَنه ، قال أَيُّكم المَفْتُونُ ؛ قال أَبو إِسحق : ولا يجوز أَن تكون الباء لَغْواً ، ولا ذلك جائز في العربِية ، وفيه قولان للنحويين : أَحدهما أَن المفْتُونَ ههنا بمعنى الفُتُونِ ، مصدر على المفعول ، كما ، قالوا ما له مَعْقُولٌ ولا مَعْقُودٌ رَأْيٌ ، وليس لفلان مَجْلُودٌ أَي ليس له جَلَدٌ ومثله المَيْسُورُ والمَعْسُورُ كأَنه ، قال بأَيِّكم الفُتون ، وهو الجُنون ، والقول الثاني فسَتُبْصِر ويُبْصِرُونَ في أَيِّ الفَريقينِ المَجْنونُ أَي في فرقة الإِسلام أَو في فرقة الكفر ، أَقامَ الباء مقام في ؛ وفي الصحاح : إِن الباء في قوله بأَيِّكم المفتون زائدة كما زيدت في قوله تعالى : قل كفى بالله شهيداً ؛ قال : والمَفْتُون الفِتْنةُ ، وهو مصدر كالمَحْلُوفِ والمَعْقول ، ويكون أَيُّكم الابتداء والمفتون خبره ؛ قال : وقل وقال المازني المَفتون هو رفع بالابتداء وما قبله خبره كقولهم بمن مُروُرُك وعلى أَيِّهم نُزُولُك ، لأَن الأَول في معنى الظرف ، قال ابن بري : إِذا كانت الباء زائدة فالمفتون الإِنسان ، وليس بمصدر ، فإِن جعلت الباء غير زائدة فالمفتون مصدر بمعنى الفُتُونِ ‏ .
      ‏ وافْتَتَنَ في الشيء : فُتِن فيه ‏ .
      ‏ وفتَنَ إِلى النساءِ فُتُوناً وفُتِنَ إِليهن : أَراد الفُجُور بهنَّ ‏ .
      ‏ والفِتْنة : الضلال والإِثم ‏ .
      ‏ والفاتِنُ : المُضِلُّ عن الحق ‏ .
      ‏ والفاتِنُ : الشيطان لأَنه يُضِلُّ العِبادَ ، صفة غالبة ‏ .
      ‏ وفي حديث قَيْلَة : المُسْلم أَخو المُسْلم يَسَعُهُما الماءُ والشجرُ ويتعاونان على الفَتَّانِ ؛ الفَتَّانُ : الشيطانُ الذي يَفْتِنُ الناس بِخداعِه وغروره وتَزْيينه المعاصي ، فإِذا نهى الرجلُ أَخاه عن ذلك فقد أَعانه على الشيطان ‏ .
      ‏ قال : والفَتَّانُ أَيضاً اللص الذي يَعْرِضُ للرُّفْقَةِ في طريقهم فينبغي لهم أَن يتعاونوا على اللِّصِّ ، وجمع الفَتَّان فُتَّان ، والحديث يروى بفتح الفاء وضمها ، فمن رواه بالفتح فهو واحد وهو الشيطان لأَنه يَفْتِنُ الناسَ عن الدين ، ومن رواه بالضم فهو جمع فاتِنٍ أَي يُعاوِنُ أَحدُهما الآخرَ على الذين يُضِلُّون الناسَ عن الحق ويَفْتِنونهم ، وفَتَّانٌ من أَبنية المبالغة في الفِتْنة ، ومن الأَول قوله في الحديث : أَفَتَّانٌ أَنت يا معاذ ؟ وروى الزجاج عن المفسرين في قوله عز وجل : فتَنْتُمْ أَنفُسَكُمْ وتَرَبَّصْتُم ؛ استعملتموها في الفِتْنة ، وقيل : أَنَمْتُموها ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : وفتَنَّاكَ فُتُوناً ؛ أَي أَخلَصناكَ إِخلاصاً ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : ومنهم من يقول ائْذَنْ لي ولا تَفْتِنِّي ؛ أَي لا تُؤْثِمْني بأَمرك إِيايَ بالخروج ، وذلك غير مُتَيَسِّرٍ لي فآثَمُ ؛ قال الزجاج : وقيل إِن المنافقين هَزَؤُوا بالمسلمين في غزوة تَبُوكَ فقالوا يريدون بنات الأَصفر فقال : لا تَفْتِنِّي أَي لا تَفْتِنِّي ببنات الأَصفر ، فأَعلم الله سبحانه وتعالى أَنهم قد سقَطوا في الفِتْنةِ أَي في الإِثم ‏ .
      ‏ وفتَنَ الرجلَ أَي أَزاله عما كان عليه ، ومنه قوله عز وجل : وإِن كادوا ليَفتِنونك عن الذي أَوْحَيْنا إِليك ؛ أَي يُمِيلُونك ويُزِيلُونك ‏ .
      ‏ ابن الأَنباري : وقولهم فتَنَتْ فلانة فُلاناً ، قال بعضهم : معناه أَمالته عن القصد ، والفِتْنة في كلامهم معناه المُمِيلَةُ عن الحق ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : ما أَنتم عليه بفاتِنينَ إِلا من هو صالِ الجحِيمِ : فسره ثعلب فقال : لا تَقْدِرون أَن تَفْتِنُوا إِلا من قُضِيَ عليه أَن يدخل النار ، وعَدَّى بفاتِنين بِعَلَى لأَن فيه معنى قادرين فعدَّاه بما كان يُعَدَّى به قادرين لو لفِظَ به ، وقيل : الفِتْنةُ الإِضلال في قوله : ما أَنتم عليه بفاتنين ؛ يقول ما أَنتم بِمُضِلِّين إِلا من أَضَلَّه الله أَي لستم تُضِلُّونَ إِلا أَهلَ النار الذين سبق علم الله في ضلالهم ؛ قال الفراء : أَهل الحجاز يقولون ما أَنتم عليه بفاتِنينَ ، وأَهل نجد يقولون بمُفْتِنينَ من أَفْتَنْتُ والفِتْنةُ : الجُنون ، وكذلك الفُتُون ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : والفِتْنةُ أَشدُّ من القَتْلِ ؛ معنى الفِتْنة ههنا الكفر ، كذلك ، قال أَهل التفسير ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : والفِتْنةُ الكُفْر ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وقاتِلُوهم حتى لا تكونَ فِتْنة ‏ .
      ‏ والفِتْنةُ : الفَضِيحة ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : ومن يرد الله فِتْنَتَه ؛ قيل : معناه فضيحته ، وقيل : كفره ، قال أَبو إِسحق : ويجوز أَن يكون اختِبارَه بما يَظْهَرُ به أَمرُه ‏ .
      ‏ والفِتْنة : العذاب نحو تعذيب الكفار ضَعْفَى المؤمنين في أَول الإِسلام ليَصُدُّوهم عن الإِيمان ، كما مُطِّيَ بلالٌ على الرَّمْضاء يعذب حتى افْتَكَّه أَبو بكر الصديق ، رضي الله تعالى عنه ، فأَعتقه ‏ .
      ‏ والفِتْنةُ : ما يقع بين الناس من القتال ‏ .
      ‏ والفِتْنةُ : القتل ؛ ومنه قوله تعالى : إِن خِفْتم أَن يَفْتِنَكُمُ الذين كفروا ؛ قال : وكذلك قوله في سورة يونس : على خَوْفٍ من فرعونَ ومَلَئِهِم أَن يَفْتِنَهُم ؛ أَي يقتلهم ؛ وأَما قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : إِني أَرى الفِتَنَ خِلالَ بُيوتِكم ، فإِنه يكون القتل والحروب والاختلاف الذي يكون بين فِرَقِ المسلمين إِذا تَحَزَّبوا ، ويكون ما يُبْلَوْنَ به من زينة الدنيا وشهواتها فيُفْتَنُونَ بذلك عن الآخرة والعمل لها ‏ .
      ‏ وقوله ، عليه السلام : ما تَرَكْتُ فِتْنةً أَضَرَّ على الرجال من النساء ؛ يقول : أَخاف أَن يُعْجُبوا بهنَّ فيشتغلوا عن الآخرة والعمل لها ‏ .
      ‏ والفِتْنةً : الاختِبارُ ‏ .
      ‏ وفتَنَه يَفْتِنُه : اختَبَره ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : أَوَلا يَرَوْنَ أَنهم يُفْتَنُونَ في كل عام مرة أَو مرتين : قيل : معناه يُخْتَبَرُونَ بالدعاء إِلى الجهاد ، وقيل : يُفْتَنُونَ بإِنزال العذاب والمكروه ‏ .
      ‏ والفَتْنُ : الإِحرَاق بالنار ‏ .
      ‏ الشيءَ في الناريَفْتِنُه : أَحرقه ‏ .
      ‏ والفَتِينُ من الأَرض : الحَرَّةُ التي قد أَلْبَسَتْها كُلَّها حجارةٌ سُودٌ كأَنها مُحْرَقة ، والجمع فُتُنٌ ‏ .
      ‏ وقال شمر : كل ما غيرته النارُ عن حاله فهو مَفْتُون ، ويقال للأَمة السوداء مَفْتونة لأَنها كالحَرَّةِ في السواد كأَنها مُحْترقَة ؛ وقال أَبو قَيْسِ ابنُ الأَسْلَتِ : غِراسٌ كالفَتائِنِ مُعْرَضاتٌ ، على آبارِها ، أَبداً عُطُونُ وكأَنَّ واحدة الفَتائن فَتينة ، وقال بعضهم : الواحدة فَتِينة ، وجمعها فَتِين ؛ قال الكميتُ : ظَعَائِنُ من بني الحُلاَّفِ ، تَأْوي إِلى خُرْسٍ نَواطِقَ ، كالفَتِينا (* قوله « من الحلاف » كذا بالأصل بهذا الضبط ، وضبط في نسخة من التهذيب بفتح الحاء المهملة ) ‏ .
      ‏ فحذف الهاء وترك النون منصوبة ، ورواه بعضهم : كالفِتِىنَا ‏ .
      ‏ ويقال : واحدة الفِتِينَ فِتْنَةٌ مثل عِزَةٍ وعِزِينَ ‏ .
      ‏ وحكى ابن بري : يقال فِتُونَ في الرفع ، وفِتِين في النصب والجر ، وأَنشد بيت الكميت ‏ .
      ‏ والفِتْنَةُ : الإِحْراقُ ‏ .
      ‏ وفَتَنْتُ الرغيفَ في النار إِذا أَحْرَقْته ‏ .
      ‏ وفِتْنَةُ الصَّدْرِ : الوَسْواسُ ‏ .
      ‏ وفِتْنة المَحْيا : أَن يَعَْدِلَ عن الطريق ‏ .
      ‏ وفِتْنَةُ المَمات : أَنْ يُسْأَلَ في القبر ‏ .
      ‏ وقوله عزَّ وجل : إِنَّ الذين فَتَنُوا المؤْمنين والمؤْمناتِ ثم لم يتوبوا ؛ أَي أَحرقوهم بالنار المُوقَدَةِ في الأُخْدُود يُلْقُون المؤْمنين فيها ليَصُدُّوهم عن الإِيمان ‏ .
      ‏ وفي حديث الحسن : إِنَّ الذين فتنوا المؤْمنين والمؤْمِنات ؛ قال : فَتَنُوهم بالنار أَي امْتَحَنُوهم وعذبوهم ، وقد جعل الله تعالى امْتِحانَ عبيده المؤمنين بالَّلأْواءِ ليَبْلُوَ صَبْرَهم فيُثيبهم ، أَو جَزَعَهم على ما ابْتلاهم به فَيَجْزِيهم ، جَزاؤُهم فِتْنةٌ ‏ .
      ‏ قال الله تعالى : أَلم ، أَحَسِبَ الناسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يقولوا آمنَّا وهم لا يُفْتَنُونَ ؛ جاءَ في التفسير : وهم لا يُبْتَلَوْنَ في أَنفسهم وأَموالهم فيُعْلَمُ بالصبر على البلاء الصادقُ الإِيمان من غيره ، وقيل : وهم لا يُفْتَنون وهم لا يُمْتَحَنُون بما يَبِينُ به حقيقة إِيمانهم ؛ وكذلك قوله تعالى : ولقد فَتَنَّا الذين من قبلهم ؛ أَي اخْتَبَرْنا وابْتَلَيْنا ‏ .
      ‏ وقوله تعالى مُخْبِراً عن المَلَكَيْنِ هارُوتَ ومارُوتَ : إِنما نحن فِتْنَةٌ فلا تَكْفُر ؛ معناه إِنما نحن ابتلاءٌ واختبارٌ لكم ‏ .
      ‏ وفي الحديث : المؤمن خُلِقَ مُفَتَّناً أَي مُمْتَحَناً يمتَحِنُه الله بالذنب ثم يتوب ثم يعود ثم يتوب ، من فَتَنْتُه إِذا امْتَحنْتَه ‏ .
      ‏ ويقال فيهما أَفْتَنْتُه أَيضاً ، وهو قليل :، قال ابن الأَثير : وقد كثر استعمالها فيما أَخرجه الاخْتِبَار للمكروه ، ثمَّ كَثُر حتى استعمل بمعنى الإِثم والكفر والقتال والإِحراق والإِزالة والصَّرْفِ عن الشيء ‏ .
      ‏ وفَتَّانَا القَبْرِ : مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ ‏ .
      ‏ وفي حديث الكسوف : وإِنكم تُفْتَنُونَ في القبور ؛ يريد مُساءَلة منكر ونكير ، من الفتنةِ الامتحان ، وقد كثرت استعاذته من فتنة القبر وفتنة الدجال وفتنة المحيا والممات وغير ذلك ‏ .
      ‏ وفي الحديث : فَبِي تُفْتَنونَ وعنِّي تُسْأَلونَ أَي تُمْتَحَنُون بي في قبوركم ويُتَعَرَّف إِيمانُكم بنبوَّتي ‏ .
      ‏ وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه سمع رجلاً يتعوَّذ من الفِتَنِ فقال : أَتَسْأَلُ رَبَّك أَن لا يَرْزُقَك أَهْلاً ولا مالاً ؟ تَأَوَّلَ قوله عزَّ وجل : إِنما أَموالكم وأَولادُكم فِتْنَة ، ولم يُرِدْ فِتَنَ القِتالِ والاختلافِ ‏ .
      ‏ وهما فَتْنَانِ أَي ضَرْبانِ ولَوْنانِ ؛ قال نابغة بني جَعْدة : هما فَتْنَانِ مَقْضِيٌّ عليه لِسَاعَتِه ، فآذَنَ بالوَداعِ الواحد : فَتْنٌ ؛ وروى أَبو عمرو الشَّيْبانيّ قول عمر بن أَحمر الباهليّ : إِمّا على نَفْسِي وإِما لها ، والعَيْشُ فِتْنَان : فَحُلْوٌ ومُر ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : الفِتْنُ الناحية ، ورواه غيره : فَتْنانِ ، بفتح الفاء ، أَي حالان وفَنَّانِ ، قال ذلك أَبو سعيد ، قال : ورواه بعضهم فَنَّانِ أَي ضَرْبانِ ‏ .
      ‏ والفِتانُ ، بكسر الفاء : غِشاء يكون للرَّحْل من أَدَمٍ ؛ قال لبيد : فثَنَيْت كَفِّي والفِتانَ ونُمْرُقي ، ومَكانُهنَّ الكُورُ والنِّسْعانِ والجمع فُتُنٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب





معنى بغيهبي في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**غَيْهَبٌ** - ج:** غَيَاهِبُ**. [غ هـ ب]. 1. "غَيْهَبُ اللَّيْلِ" : ظُلْمَتُهُ. ¨ "قَضَى جُلَّ حَيَاتِهِ فِي غَيَاهِبِ السُّجُونِ". 2. "لَيْلٌ غَيْهَبٌ" : مُظْلِمٌ.
الرائد


* غيهب. ج غياهب. 1-ظلمة: «غياهب السجن». 2-من الخيل أو الليل: شديد السواد. 3-من الرجال: الثقيل البليد. 4-من الرجال: الضعيف.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: