وصف و معنى و تعريف كلمة بقزها:


بقزها: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على باء (ب) و قاف (ق) و زاي (ز) و هاء (ه) و ألف (ا) .




معنى و شرح بقزها في معاجم اللغة العربية:



بقزها

جذر [بقز]

  1. قَزا : (فعل)
    • قَزَا قَزْواً
    • قَزَا: تقزَّزَ
    • قَزَا بعصاهُ الأَرضَ: نكتَها بها
  2. قَوَّزَ : (فعل)
    • قَوَّزَ النبت: كثُر
  3. قَوز : (اسم)
    • الجمع : أقواز ، و قِيزان
    • القَوْزُ : الكثيبُ العالي من الرمل
,
  1. بَقْسُ
    • ـ بَقْسُ ، ويقالُ : بِقَسِيسٌ : شجرٌ كالآسِ ورَقاً وحَباً ، أو هو الشِّمْشاذُ ، قابِضٌ ، مُجَفِّفٌ ، بِلَّةَ الأمْعَاء ، ونِشارَتُهُ مَعْجُونَةً بالعَسَلِ تُقَوِّي الشَّعَرَ ، وتُغَزِّرُهُ ، وتَمْنَعُ الصُّداعَ ، وبِبَيَاضِ البَيْضِ تَنْفَعُ الوَثْيَ .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. قَزَعَ
    • ـ قَزَعَ الظَّبْيُ قُزُوعاً : أسْرَعَ ، وخَفَّ ، وأبْطَأ ، ضِدٌّ .
      ـ قَزَعُ : قِطَعٌ من السحابِ ، الواحدةُ : القَزَعَةُ ، وفي كلامِ عليٍّ ، رضي الله تعالى عنه : كما يَجْتَمِعُ قَزَعُ الخَريفِ ، لا في الحديثِ ، كما تَوَهَّمَ الجوهريُّ ، وصِغارُ الإِبِلِ ، وأن يُحْلَقَ رأسُ الصبيِّ ، وتُتْرَكَ مَواضِعُ منه مُتَفَرِّقَةً غيرَ مَحْلوقةٍ ، تشبيهاً بقَزَعِ السحابِ ، وغُثاءُ الوادي ، ولُغامُ الجَملِ على نُخْرَتِهِ ،
      ـ قَزَعُ من الصوفِ : ما يَتحاتُّ ويتناتَفُ في الربيعِ ، وبلا لامٍ : عَلَمٌ ، ويُسكَّنُ . ****
      ـ قَزَعَةُ : ولَدُ الزِّنا ،
      ـ قُزَيْعُ : ابنُ فِتْيانَ ، والربيعُ بنُ قُزَيْعٍ التابعيُّ .
      ـ كَبْشٌ أقْزَعُ : تَناتَفَ صوفُهُ في الربيعِ ؛ ذَهَبَ بَعضٌ وبَقِيَ بعضٌ .
      ـ ما عندَه قَزَعَةٌ : شيءٌ من الثيابِ .
      ـ ما عليه قِزاعٌ : قِطْعَةُ خِرْقَةٍ .
      ـ قَزيعَةٌ وقُزَّعَةٌ : الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ تُتْرَكُ على رأسِ الصبيِّ ، وهي كالذَّوائبِ في نَواحِي الرأسِ ، أو القليلُ من الشَّعَرِ في وَسَطِ الرأسِ خاصَّةً ، كالقُنْزُعَةِ ، ويُذْكَرُ في : ق ن ز ع .
      ـ قُلِّدْتُم قَلائِدَ قَوْزَعٍ : طُوِّقْتُم أطْواقاً لا تُفارِقُكُم أبداً .
      ـ أقْزَعَ له في المَنْطِقِ : تَعَدَّى في القول .
      ـ تَقْزيعُ : الحُضْرُ الشديدُ ، وتَجْريدُ الشَّخْصِ لأمرٍ مُعَيَّنٍ ، وإرْسالُ الرَّسولِ .
      ـ مُقَزَّعُ : السريعُ الخفيفُ ، والبشيرُ الذي جُرِّدَ للبِشارةِ ، والخفيفُ الناصيَةِ خِلْقَةً ، ومَن ليس على رأسِه إلاَّ شَعَراتٌ مُتَفَرِّقاتٌ تَطايرُ في الريح .
      ـ مُقَزَّعُ من الخيلِ : ما تُنْتَفُ ناصِيَتُه حتى تَرِقَّ ،
      ـ تَقَزَّعَ الفَرَسُ : تَهَيأَ للرَكْضِ .
      ـ قَزَّعهُ تَقْزيعاً : هَيَّأه لذلك ، وكلُّ مَن جَرَّدْتَهُ لشيءٍ ولم تَشْغَلْهُ بغيرِه ، فقد قَزَّعْتَهُ .
      ـ قَزَّعَ رأسَه : حَلَقَه وَبقِيتْ منه بَقايا في نَواحيهِ ،
      ـ مَقْزوعٌ : اسمٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. قَرَشَهُ
    • ـ قَرَشَهُ يَقْرُشُهُ ويَقْرِشُهُ : قَطَعَهُ ، وجَمَعَهُ من ههُنَا وههُنَا ، وضمَّ بعضَهُ إلى بعضٍ ، ومنه : قُرَيْشٌ ، لِتَجَمُّعِهِم ، إلى الحَرَمِ ، أو لأَنهم كانوا يَتَقَرَّشون البِياعاتِ ، فَيَشْتَرُونَهَا ، أو لأَنَّ النَضْرَ بنَ كِنانَةَ اجْتَمَعَ في ثَوْبِهِ يَوْماً ، فقالُوا : تَقَرَّشَ ، أو لأَنَّهُ جاء إلى قَوْمِهِ فقالوا : كأنَّهُ جَمَلٌ قَرِيشٌ ، أي : شديدٌ ، أو لأنَّ قُصَيّاً كان يقالُ له : القُرَشِيُّ ، أو لأَنَّهُمْ كانوا يُفَتِّشُونَ الحاجَ ، فَيَسُدُّونَ خَلَّتَها ، أو سُمِّيَتْ بمُصَغَّرِ القِرشِ ، وهو دابَّةٌ بَحْرِيَّةٌ تَخافُهَا دَوابُّ البَحْرِ كلُّها ، أو سُمِّيَتْ بِقُرَيْشِ بنِ مَخْلَدِ بنِ غالِبِ بنِ فِهْرٍ ، وكان صاحِبَ عِيرهِمْ ، فكانوا يقولون : قَدِمَتْ عِيرُ قُرَيْشٍ ، وخَرَجَتْ عِيرُ قُرَيْشٍ ، والنِّسْبَةُ : قُرَشِيٌّ وقُرَيْشِيٌّ .
      ـ قَرْوَشُ : ما يُجْمَعُ من ههنا وههنا .
      ـ قِرْواشُ : الطُّفَيْلِيُّ ، والعظيمُ الرأسِ .
      ـ قِرْواشُ بنُ حَوْطٍ الضَّبِّيُّ ، وشُرَيْحُ بن قرواشٍ العَبْسِيُّ : شاعِرانِ .
      ـ قارِشَةُ من الشِّجاجِ : شِبْهُ الباضِعَةِ .
      ـ قُرَيْشِيَّةُ : قرية بِجَزِيرَةِ ابنِ عُمَرَ ، منها التُّفَّاحُ الجَيِّدُ .
      ـ نَهْرُ قُرَيْشٍ : بواسِطَ .
      ـ أبو قُرَيْشٍ : قرية بها .
      ـ أقْرَشَ : سَعَى به ، ووَقَعَ فيه ،
      ـ أقْرَشَ الشَّجَّةُ : صَدَعَتِ العَظْمَ ، ولم تَهْشِمْهُ .
      ـ تَقْرِيشُ : التَّحْرِيشُ ، والإِغراء ، والاكْتِسَابُ .
      ـ مُقَرِّشَةُ : المَحْلُ ، لأنَّ الناسَ تَجْتَمِعُ عامَ المَحْلِ .
      ـ تَقَرَّشُوا : تَجَمَّعُوا ،
      ـ تَقَرَّشَ زَيْدٌ : تَنَزَّهَ عن مَدانِسِ الأمورِ ،
      ـ تَقَرَّشَ الشيءَ : أخَذَهُ أولاً فَأولاً .
      ـ تَقَارَشَتِ الرِّمَاحُ : تداخَلَتْ في الحَرْبِ ، ورِمَاحٌ قَوارِشُ ، وقد قَرَشُوا بالرِّمَاحِ .
      ـ اقْتَرَشَت : وقَع بعضُها على بعضٍ .
      ـ مُقارِشٌ : اسْمٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. بَقَرَةُ
    • ـ بَقَرَةُ ، للمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ : معروف ، ج : بَقَرٌ وبَقَراتٌ وبُقُرٌ وبُقَّارٌ وأُبْقورٌ وبَواقِرُ ، وأما باقِرٌ وبَقيرٌ وبَيْقورٌ وباقورٌ وباقورَةٌ ، فأسْماءٌ للجَمْعِ .
      ـ بَقَّارُ : صاحِبُ البَقَرَةُ ، ووَادٍ ، وموضع بِرَمْلِ عالِجٍ كثيرُ الجِنِّ ، ولُعْبَةٌ ، والحَدَّادُ .
      ـ قُنَّةُ البَقَّارِ : وادٍ آخَرُ لِبَنِي أسَدٍ .
      ـ عَصاً بَقَّاريَّةٌ : شَديدَةٌ .
      ـ بَقِرَ الكَلْبُ : رأى البَقَرَ ، فَتَحَيَّرَ فَرَحاً ،
      ـ بَقِرَ الرَّجُلُ بَقْراً وبَقَراً : حَسَرَ فلا يَكادُ يُبْصِرُ ، وأعْيا .
      ـ بَقَرَه : شَقَّهُ ، ووَسَّعَهُ ،
      ـ بَقَرَ الهُدْهُدُ الأرضَ : نَظَرَ مَوْضِعَ الماءِ فَرَآهُ ،
      ـ بَقَرَ في بَنِي فُلانٍ : عَرَفَ أمْرَهُم ، وفَتَّشَهُم .
      ـ بَقيرُ : المَشْقوقُ ، كالمَبْقورِ ، وبُرْدٌ يُشَقُّ فَيُلْبَسُ بِلا كُمَّيْنِ ، كالبَقيرَةِ ، والمُهْرُ يُولَدُ في ماسِكَةٍ أو سَلًى .
      ـ باقِرُ : محمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ ، رَضِيَ الله تعالى عنهم ، لتَبَحُّرِهِ في العِلْمِ ، وعِرْقٌ في المآقي ، والأَسَدُ .
      ـ تَبَيْقَرَ وتَبَقَّرَ : تَوَسَّعَ .
      ـ بَيْقَرَ : هَلَكَ ، وفَسَدَ ، ومَشَى كالمُتَكَبِّرِ ، وأعْيا ، وشَكَّ في الشيءِ ، وماتَ ،
      ـ بَيْقَرَ الدارَ : نَزَلَها ، ونَزَلَ إلى الحَضَرِ ، وأقامَ ، وتَرَكَ قَوْمَه بالبادِيَةِ ، وخرج إلى حيثُ لا يَدْرَى ، وأسْرَعَ مُطَأْطِئاً رأسَه ، وحَرَصَ بِجَمْعِ المالِ ، ومَنَعَه ،
      ـ بَيْقَرَ الفرسُ : حامَ بِيَدِهِ ، وخَرَجَ من الشامِ إلى العِراقِ ، وهاجَرَ من أرضٍ إلى أرضٍ .
      ـ بُقَّيْرَى : لُعْبَةٌ .
      ـ بَقَّرَ تَبْقيراً : لَعِبَها .
      ـ بَيْقَرانُ : نَبْتٌ .
      ـ بُقَّارَى : الكَذِبُ ، والداهِيَةُ ، كالبُقَرِ .
      ـ بَيْقَرُ : الحائِكُ .
      ـ أُبَيْقِرُ : الذي لا خَيْرَ فيه .
      ـ مَبْقَرَةُ : الطريقُ .
      ـ عينُ البَقَرِ : بِعَكَّا .
      ـ عُيونُ البَقَرِ : ضَرْبٌ من العِنَبِ ، أسْوَدُ كبيرٌ مُدَحْرَجٌ ، غيرُ صادِقِ الحَلاوَةِ ، وبِفَلَسْطينَ يُطْلَقُ على ضَرْبٍ من الإِجَّاصِ .
      ـ بَقَرَةُ : طائرٌ يكونُ أبْرَقَ ، أو أطْحَلَ ، أو أبْيَضَ ، ج : بَقَرٌ .
      ـ بَقَرٌ : موضع قُرْبَ خَفَّانَ .
      ـ قُرونُ بَقَرٍ : في دِيارِ بني عامِرٍ .
      ـ دِعْصَتَا بَقَرٍ : دِعْصَتانِ في شِقِّ الدَّهْنا .
      ـ ذُو بَقَرٍ : وادٍ بينَ أخْيِلَةِ حِمَى الرَّبَذَةِ .
      ـ فِتْنَةٌ باقِرَةٌ : صادِعَةٌ للْأُلْفَةِ ، شاقَّةٌ للعَصا .
      ـ بَقيرةُ : حِصْنٌ بالأَنْدَلُسِ ، وبلد شَرْقِيَّها .
      ـ بُقَيْرَةٌ : فَرَسُ عَمْرِو بنِ صَخْرِ بنِ أشْنَعَ .
      ـ بُقَيْرٌ : ابنُ عبدِ اللّهِ بنِ شِهابٍ : محدِّثٌ .
      ـ ‘‘ وجاء بالصُّقَرِ والبُقَرِ ، والصُّقَّارَى والبُقَّارَى ’‘: بالكَذِبِ .
      ـ بَيْقَرَةُ : كَثْرَةُ المالِ والمَتاعِ .


    المعجم: القاموس المحيط

  5. بقسة
    • بقسة
      1 - واحدة البقس

    المعجم: الرائد

  6. جوع
    • جوع - بقري و جوع كلبي
      1 - مرض في المعدة لا يكاد صاحبه يشبع

    المعجم: الرائد

  7. بَقَرِيَّاتٌ
    • : فَصيلَةُ البَقَرِ ، مِنْ رُتْبَةِ شَفْعِيَّةِ الأظْلافِ الْمُجْتَرَّةِ ، وَتَشْمُلُ الْمَهاةَ والبَقَرَ والجاموسَ الوَحْشِيَّ والظِّباءَ والغَنَمَ .

    المعجم: الغني

  8. بَقْس
    • بَقْس :-
      ( النبات ) شجر من الفصيلة البقسيّة ، يشبه الآس ، يعمل منه بعض الأدوات لصلابة خشبه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. بقس
    • وأهل الشام تسميه الشمشار وهو باليونانية بسقيس

    المعجم: الأعشاب

  10. بَقس
    • بقس
      1 - شجر يشبه الآس صلب الخشب تتخذ منه الأبواب وبعض الأدوات

    المعجم: الرائد



  11. البَقْسُ
    • البَقْسُ : شجر من الفصيلة البقسية يشبه الآس .
      خشبه صُلب .
      يُعمل منه بعض الأَدوات .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. بقر
    • " البَقَرُ : اسم جنس .
      ابن سيده : البَقَرَةُ من الأَهلي والوحشي يكون للمذكر والمؤنث ، ويقع على الذكر والأُنثى ؛ قال غيره : وإِنما دخلته الهاء على أَنه واحد من جنس ، والجمع البَقَراتُ .
      قال ابن سيده : والجمع بَقَرٌ وجمع البَقَرِ أَبْقَرُ كزَمَنٍ وأَزْمُنٍ ؛ عن الهجري ، وأَنشد لمقبل بن خويلد الهذلي : كأَنَّ عَرُوضَيْهِ مَحَجَّةُ أَبْقُرٍ لَهُنَّ ، إِذا ما رُحْنَ فيها ، مَذاعِقُ فأَما بَقَرٌ وباقِرٌ وبَقِيرٌ وبَيْقُورٌ وباقُورٌ وباقُورةٌ فأَسماء للجمع ؛ زاد الأَزهري : وبَواقِر ؛ عن الأَصمعي ، قال : وأَنشدني ابن أَبي طرفة : وسَكَّنْتُهُمْ بالقَوْلِ ، حَتَّى كَأَنَّهُمْ بَواقِرُ جُلْحٌ أَسْكَنَتْها المَراتِعُ وأَنشد غير الأَصمعي في بيقور : سَلَعٌ مَّا ، ومِثلُه عُشَرٌ مَّا ، عائلٌ مَّا ، وعالَتِ البَيْقُورا وأَنشد الجوهري للورل الطائي : لا دَرَّ دَرُّ رِجَالٍ خَابَ سَعْيُهُمُ ، يَسْتَمْطِرُونَ لَدَى الأَزمَات بالعُشَرِ أَجاعِلٌ أَنْتَ بَيْقُوراً مُسَلَّعَةً ، ذَرِيعَةً لك بَيْنَ اللهِ والْمَطَرِ ؟ وإِنما ، قال ذلك لأَن العرب كانت في الجاهلية إِذا استسقوا جعلوا السَّلَعَةَ والعُشَرَ في أَذناب البقر وأَشعلوا فيه النار فتضج البقر من ذلك ويمطرون .
      وأَهل اليمن يسمون البَقَرَ : باقُورَةً .
      وكتب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في كتاب الصدقة لأَهل اليمن : في ثلاثين باقورةً بَقَرَةٌ .
      الليث : الباقر جماعة البقر مع رعاتها ، والجامل جماعة الجمال مع راعيها .
      ورجلٌ بَقَّارٌ : صاحب بقر .
      وعُيونُ البَقَرِ : ضَرْبٌ من العنب .
      وبَقِرَ : رَأَى بَقَرَ الوحش فذهب عقله فرحاً بهن .
      وبَقِرَ بَقَراً وبَقَرَاً ، ( قوله ؛ « وبقر بقراً وبقراً » سيأتي قريباً التنبيه على ما فيه ينقل عبارة الأَزهري عن أبي الهيثم والحاصل كما يؤخذ من القاموس والصحاح والمصباح أنه من باب فرح فيكون لازماً ومن باب قتل ومنع فيكون متعدياً ).
      فهو مَبْقُور وبَقِيرٌ : شُقه .
      وناقة بَقِيرٌ : شُقَّ بطنها عن ولدها أَيَّ شَقٍّ ؛ وقد تَبَقَّر وابْتَقَر وانْبَقَر ؛ قال العجاج : تُنْتَجُ يَرْْمَ تُلْقِحُ انْبِقَارا وقال ابن الأَعرابي في حديث له : فجاءت المرأَة فإِذا البيت مِبْقُورٌ أَي منتثر عَتَبَتُهُ وعِكْمُه الذي فيه طعامه وكل ما فيه .
      والبِقِيرُ والبَقِيرةُ : بُرْدٌ يُشَقُّ فَيُلْبَسُ بلا كُمَّيْنِ ولا جَيْب ، وقيل : هو الإِتْبُ .
      الأَصمعي : البَقِيرةُ أَن يؤْخذ بُرد فيشق ثم تلقيه المرأَة في عنقها من غير كمين ولا جيب ، والإِتْبُ قميص لا كمين له تلبسه النساء .
      التهذيب : روى الأَعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في حديث هدهد سليمان ، قال : بينما سليمان في فلاة احتاج إِلى الماء فدعا الهدهد فَبَقَر الأَرضَ فأَصاب الماء ، فدعا الشياطين فسلخوا مواضع الماء كما يسلخ الإِهاب فخرج الماء ؛ قال الأَزهري :، قال شمر فيما قرأْت بخطه معنى بَقَرَ نظر موضع الماء فرأَى الماء تحت الأَرض فأَعلم سليمان حتى أَمر بحفره ؛ وقوله فسلخوا أَي حفروا حتى وجدوا الماء .
      وقال أَبو عدنان عن ابن نباتة : المُبَقِّرُ الذي يخط في الأَرض دَارَةً قدر حافر الفرس ، وتدعى تلك الدارة البَقْرَةَ ؛

      وأَنشد غيره : بِها مِثْلُ آثَارِ المُبَقِّر مَلْعَب وقال الأَصمعي : بَقَّرَ القومُ ما حولهم أي حفروا واتخذوا الركايا .
      والتبقر : التوسع في العلم والمال .
      وكان يقال لمحمد بن علي بن الحسين بن علي الباقر ، رضوان الله عليهم ، لأَنه بقر العلم وعرف أَصله واستنبط فرعه وتَبقَّر في العلم .
      وأَصل البقر : الشق والفتح والتوسعة .
      بَقَرْتُ الشيءَ بَقْراً : فتحته ووسعته .
      وفي حديث حذيفة : فما بال هؤلاء الذين يَبْقُرونَ بيوتنا أَي يفتحونها ويوسعونها ؛ ومنه حديث الإِفك : فَبَقَرْتُ لها الحديث أَي فتحته وكشفته .
      وفي الحديث : فأَمر ببقرة من نحاس فأُحميت ؛ قال ابن الأَثير :، قال الحافظ أَبو موسى : الذي يقع لي في معناه أَنه لا يريد شيئاً مصوغاً على صورة البقرة ، ولكنه ربما كانت قِدْراً كبيرةً واسعةً فسماها بَقَرَةً مأْخوذاً من التَّبَقُّرِ التَّوَسُّع ، أَو كان شيئاً يسع بقرة تامّة بِتَوابلها فسميت بذلك .
      وقولهم : ابْقُرْها عن جَنينها أَي شُقَّ بطنها عن ولدها ، وبَقِرَ الرجل يَبْقَرُ بَقَراً وبَقْراً ، وهو أَن يَحْسِرَ فلا يكاد يُبصر ؛ قال الأَزهري : وقد أَنكر أَبو الهيثم فما أَخبرني عنه المنذري بَقْراً ، بسكون القاف ؛ وقال : القياس بَقَراً على فَعَلاً لأَنه لازم غير واقع .
      الأَصمعي : بَيْقَرَ الفرسُ إِذا خَامَ بيده كما يَصْفِنُ برجله .
      والبَقِير : المُهْرُ يولد في ماسكَةٍ أَو سَلًى لأَنه يشق عليه .
      والبَقَرُ : العيال .
      وعليه بَقَرَةٌ من عيالٍ ومالٍ أَي جماعةٌ .
      ويقال : جاء فلان يَجُرُّ بَقَرَةً أَي عيالاً .
      وتَبَقَّرَ فيها وتَبَيْقَرَ : توسع .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه نهى عن التَّبَقُّر في الأَهل والمال ؛ قال أَبو عبيد :، قال الأَصمعي يريد الكثرة والسَّعة ، قال : وأَصل التَّبَقُّرِ التوسعُ والتَّفَتُّح ؛ ومنه قيل : بَقَرْتُ بطنه إنما هو شْققته وفتحته .
      ومنه حديث أُم سليم : إن دنا مني أَحد من المشركين بَقَرْتُ بَطْنَهُ .
      قال أَبو عبيد : ومن هذا حديث أَبي موسى حين أَقبلت الفتنة بعد مقتل عثمان ، رضي الله عنه ، فقال إِن هذه الفتنة باقرة كداء البطن لا يُدْرَى أَنَّى يُؤْتى لَهُ ؛ إِنما أَراد أَنها مفسدة للدين ومفرقة بين الناس ومُشَتِّتَةٌ أُمورهم ، وشبهها بوجع البطن لأَنه لا يُدْرَى ما هاجه وكيف يُدَاوَى ويتأَتى له .
      وبَيْقَرَ الرجلُ : هاجر من أَرض إِلى أَرض .
      وبَيْقَرَ : خرج إلى حيث لا يَدْرِي .
      وبَيْقَرَ : نزل الحَضَرَ وأَقام هناك وترك قومه بالبادية ، وخص بعضهم به العراق ، وقول امرئ القيس : أَلا هَلْ أَتَاهَا ، والحوادثُ جَمَّةٌ ، بأَنَّ امْرَأَ القَيْسِ بِنَ تَمْلِكَ بَيْقَرا ؟ يحتمل جميع ذلك .
      وبَيْقَرَ : أَعْيَا .
      وبَيْقَر : هلَك .
      وبيقر : مشَى مِشْيَةَ المُنَكِّسِ .
      وبَيْقَرَ : أَفسد ؛ عن ابن الأَعرابي ، وبه فسر قوله : وقد كانَ زَيْدٌ ، والقُعُودُ بأَرْضِهِ ، كَرَاعِي أُنَاسٍ أَرْسَلُوه فَبيْقرَا والبيقرة : الفساد .
      وقوله : كراعي أُناس أَي ضيع غنمه للذئب ؛ وكذلك فسر بالفساد قوله : يا مَنْ رَأَى النُّعْمانَ كانَ حِيَرَا ، فَسُلَّ مِنْ ذلك يَوْمَ بَيْقَرَا أَي يوم فساد .
      قال ابن سيده : هذا قول ابن الأَعرابي جعله اسماً ؛

      قال : ولا أَدري لترك صرفه وجهاً إِلاَّ أَن يضمنه لضمير ويجعله حكاية ، كم ؟

      ‏ قال : نُبِّئْتُ أَخْوالي بَني يَزِيدُ بَغيْاً علينا لَهُمْ فَدِيدُ ضمن يزيد الضمير فصار جملة فسمي بها فحكي ؛ ويروى : يوماً بيقرا أَي يوماً هلك أَو فسد فيه ملكه .
      وبَقِرَ الرجل ، بالكسر ، إِذا أَعيا وحَسَرَ ، وبَيْقَرَ مثله .
      ابن الأَعرابي : بيقر إِذا تحير .
      يقال : بَقِرَ الكلب وبَيْقَر إِذا رأَى البَقَرَ فتحير ، كما يقال غَزِلَ إِذا رأَى الغزال فَلَهِيَ .
      وبَيْقَرَ : خرج من بلد إلى بلد .
      وبَيْقَر إِذا شك ، وبَيْقَرَ إِذا حَرَصَ على جمع المال ومنعه .
      وبَيْقَر إِذا مات ، وأَصْلُ البَيْقَرَة الفساد .
      وبَيْقَرَ الرجل في ماله إِذا أَسرع فيه وأَفسده .
      ورورى عمرو عن أَبيه : البَيْقَرَة كثرة المتاع والمال .
      أَبو عبيدة : بَيْقَرَ الرجل في العَدْو إِذا اعتمد فيه .
      وبَيْقَر الدار إِذا نزلها واتخذها منزلاً .
      ويقال : فتنة باقرة كداء البطن ، وهو الماء الأَصفر .
      وفي حديث أَبي موسى : سمعت رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : سيأْتي على الناس فتْنَةٌ باقِرَةٌ تَدَعُ الحليمَ حَيْرانَ ؛ أَي واسعَةٌ عظيمةٌ .
      كفانا الله شرها .
      والبُقَّيْرَى ، مثال السُّمَّيْهى : لعبة الصبيان ، وهي كومة من تراب وحولها خطوط .
      وبَقَّرَ الصبيانُ : لعبوا البُقَّيْرَى ، يأْتون إِلى موضع قد خبئ لهم فيه شيء فيضربون بأَيديهم بلا حفر يطلبونه ؛ قال طفيل الغَنَوِيُّ يصف فرساً : أَبَنَّتْ فما تَنْفَكُّ حَوْلَ مُتَالِعٍ ، لها مِثلُ آثارِ المُبَقِّرِ مَلْعَب ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال الجوهري : في هذا البيت يصف فرساً ، وقوله ذلك سهو وإِنما هو يصف خيلاً تلعب في هذا الموضع ، وهو ما حول متالع ، ومتالع : اسم جبل .
      والبُقَّارُ : تراب يجمع بالأَيدي فيجعل قُمَزاً قَمزاً ويلعب به ، جعلوه اسماً كالقِذَافِ ؛ والقُمَزُ كأَنها صوامع ، وهو البُقَّيْرَى ؛

      وأَنشد : نِيطَ بِحَقْويَها خَمِيسٌ أَقْمَرُ جَهْمٌ ، كبُقَّارِ الوليدِ ، أَشْعَرُ والبقار : اسم واد ؛ قال لبيد : فَبَاتَ السَّيلُ يَرْكبُ جانِبَيْهِ من البَقَّارِ ، كالعَمِدِ الثَّقَال والبَقَّارُ : موضع .
      والبَيْقرَةُ : اسراع يطأْطئ الرجل فيه رأْسه ؛ قال المثَقِّبُ العَبْدِيّ ، ويروى لِعَدِيِّ بن ودَاع : فَباتَ يَجْتَابُ شُقارَى ، كما بَيْقَرَ منْ يَمْشِي إِلى الجَلْسَدِ وشُقارَى ، مخفف من شُقَّارَى : نبت ، خففه للضرورة ، ورواه أَبو حنيفة في كتابه النبات : من يمشي إلى الخَلَصَة ، قال : والخَلَصَةُ الوَثَنُ ، وقد تقدم في فصل جسد .
      والبَيْقَرانُ : نَبْتٌ .
      قال ابن دريد : ولا أَدري ما صحته .
      وبَيْقُور : موضع ، وذو بَقَرٍ : موضع .
      وجاد بالشُّقَّارَى والبُقَّارَى أَي الداهية .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. قرب
    • " القُرْبُ نقيضُ البُعْدِ .
      قَرُبَ الشيءُ ، بالضم ، يَقْرُبُ قُرْباً وقُرْباناً وقِرْباناً أَي دَنا ، فهو قريبٌ ، الواحد والاثنان والجميع في ذلك سواء .
      وقوله تعالى : ولو تَرَى إِذ فَزِعُوا فلا فَوْتَ وأُخِذُوا من مكانٍ قريبٍ ؛ جاءَ في التفسير : أُخِذُوا من تحتِ أَقدامهم .
      وقوله تعالى : وما يُدْرِيكَ لعلَّ الساعةَ قريبٌ ؛ ذَكَّر قريباً لأَن تأْنيثَ الساعةِ غيرُ حقيقيّ ؛ وقد يجوز أَن يُذَكَّر لأَن الساعةَ في معنى البعث .
      وقوله تعالى : واستمع يوم يُنادي المنادِ من مكانٍ قريبٍ ؛ أَي يُنادي بالـحَشْرِ من مكانٍ قريب ، وهي الصخرة التي في بيت الـمَقْدِس ؛ ويقال : إِنها في وسط الأَرض ؛ قال سيبويه : إِنَّ قُرْبَك زيداً ، ولا تقول إِنَّ بُعْدَك زيداً ، لأَن القُرب أَشدُّ تَمكُّناً في الظرف من البُعْد ؛ وكذلك : إِنَّ قريباً منك زيداً ، وأَحسنُه أَن تقول : إِن زيداً قريب منك ، لأَنه اجتمع معرفة ونكرة ، وكذلك البُعْد في الوجهين ؛ وقالوا : هو قُرابتُك أَي قَريبٌ منك في المكان ؛ وكذلك : هو قُرابَتُك في العلم ؛ وقولهم : ما هو بشَبِـيهِكَ ولا بِقُرَابة مِن ذلك ، مضمومة القاف ، أَي ولا بقَريبٍ من ذلك .
      أَبو سعيد : يقول الرجلُ لصاحبه إِذا اسْتَحَثَّه : تَقَرَّبْ أَي اعْجَلْ ؛ سمعتُه من أَفواههم ؛

      وأَنشد : يا صاحِـبَيَّ تَرحَّلا وتَقَرَّبا ، فلَقَد أَنى لـمُسافرٍ أَن يَطْرَبا التهذيب : وما قَرِبْتُ هذا الأَمْرَ ، ولا قَرَبْتُه ؛ قال اللّه تعالى : ولا تَقْرَبا هذه الشجرة ؛ وقال : ولا تَقْرَبُوا الزنا ؛ كل ذلك مِنْ قَرِبتُ أَقْرَبُ .
      ويقال : فلان يَقْرُبُ أَمْراً أَي يَغْزُوه ، وذلك إِذا فعل شيئاً أَ ؟

      ‏ قال قولاً يَقْرُبُ به أَمْراً يَغْزُوه ؛ ويُقال : لقد قَرَبْتُ أَمْراً ما أَدْرِي ما هو .
      وقَرَّبَه منه ، وتَقَرَّب إِليه تَقَرُّباً وتِقِرَّاباً ، واقْتَرَب وقاربه .
      وفي حديث أَبي عارِمٍ : فلم يَزَلِ الناسُ مُقارِبينَ له أَي يَقْرُبُونَ حتى جاوزَ بلادَ بني عامر ، ثم جَعل الناسُ يَبْعُدونَ منه .
      وافْعَلْ ذلك بقَرابٍ ، مفتوحٌ ، أَي بقُرْبٍ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وقوله تعالى : إِنَّ رحمةَ اللّه قَريبٌ من المحسنين ؛ ولم يَقُلْ قَريبةٌ ، لأَنه أَراد بالرحمة الإِحسانَ ولأَن ما لا يكون تأْنيثه حقيقيّاً ، جاز تذكيره ؛ وقال الزجاج : إِنما قيل قريبٌ ، لأَن الرحمة ، والغُفْرانَ ، والعَفْو في معنًى واحد ؛ وكذلك كل تأْنيثٍ ليس بحقيقيّ ؛ قال : وقال الأَخفش جائز أَن تكون الرحمة ههنا بمعنى الـمَطَر ؛ قال : وقال بعضُهم هذا ذُكِّر ليَفْصِلَ بين القريب من القُرْب ، والقَريبِ من القَرابة ؛ قال : وهذا غلط ، كلُّ ما قَرُبَ من مكانٍ أَو نَسَبٍ ، فهو جارٍ على ما يصيبه من التذكير والتأْنيث ؛ قال الفراءُ : إِذا كان القريبُ في معنى المسافة ، يذكَّر ويؤَنث ، وإِذا كان في معنى النَّسَب ، يؤَنث بلا اختلاف بينهم .
      تقول : هذه المرأَة قَريبتي أَي ذاتُ قَرابتي ؛ قال ابن بري : ذكر الفراءُ أَنَّ العربَ تَفْرُقُ بين القَريب من النسب ، والقَريب من المكان ، فيقولون : هذه قَريبتي من النسب ، وهذه قَرِيبي من المكان ؛ ويشهد بصحة قوله قولُ امرئِ القيس : له الوَيْلُ إِنْ أَمْسَى ، ولا أُمُّ هاشمٍ * قَريبٌ ، ولا البَسْباسةُ ابنةُ يَشْكُرا فذكَّر قَريباً ، وهو خبر عن أُم هاشم ، فعلى هذا يجوز : قريبٌ مني ، يريد قُرْبَ الـمَكان ، وقَريبة مني ، يريد قُرْبَ النَّسب .
      ويقال : إِنَّ فَعِـيلاً قد يُحْمل على فَعُول ، لأَنه بمعناه ، مثل رَحيم ورَحُوم ، وفَعُول لا تدخله الهاءُ نحو امرأَة صَبُور ؛ فلذلك ، قالوا : ريح خَريقٌ ، وكَنِـيبة خَصِـيفٌ ، وفلانةُ مني قريبٌ .
      وقد قيل : إِن قريباً أَصلهُ في هذا أَن يكونَ صِفةً لمكان ؛ كقولك : هي مني قَريباً أَي مكاناً قريباً ، ثم اتُّسِـعَ في الظرف فَرُفِـع وجُعِلَ خبراً .
      التهذيب : والقَريبُ نقيضُ البَعِـيد يكون تَحْويلاً ، فيَستوي في الذكر والأُنثى والفرد والجميع ، كقولك : هو قَريبٌ ، وهي قريبٌ ، وهم قريبٌ ، وهنَّ قَريبٌ .
      ابن السكيت : تقول العرب هو قَريبٌ مني ، وهما قَريبٌ مني ، وهم قَرِيبٌ مني ؛ وكذلك المؤَنث : هي قريب مني ، وهي بعيد مني ، وهما بعيد ، وهنّ بعيد مني ، وقريب ؛ فتُوَحِّدُ قريباً وتُذَكِّرُه لأَنه إِن كان مرفوعاً ، فإِنه في تأْويل هو في مكان قريب مني .
      وقال اللّه تعالى : إِن رحمة اللّه قريب من المحسنين .
      وقد يجوز قريبةٌ وبَعيدة ، بالهاءِ ، تنبيهاً على قَرُبَتْ ، وبَعُدَتْ ، فمن أَنثها في المؤَنث ، ثَنَّى وجَمَع ؛

      وأَنشد : لياليَ لا عَفْراءُ ، منكَ ، بعيدةُ * فتَسْلى ، ولا عَفْراءُ منكَ قَريبُ واقْتَرَبَ الوعدُ أَي تَقارَبَ .
      وقارَبْتُه في البيع مُقاربة .
      والتَّقارُبُ : ضِدُّ التَّباعد .
      وفي الحديث : إِذا تَقاربَ الزمانُ ، وفي رواية : إِذا اقْترَبَ الزمان ، لم تَكَدْ رُؤْيا المؤْمِن تَكْذِبُ ؛ قال ابن الأَثير : أَراد اقترابَ الساعة ، وقيل اعتدالَ الليل والنهار ؛ وتكون الرؤْيا فيه صحيحةً لاعْتِدالِ الزمان .
      واقْتَربَ : افْتَعَلَ ، من القُرْب .
      وتَقارَب : تَفاعَلَ ، منه ، ويقال للشيءِ إِذا وَلَّى وأَدْبَر : تَقارَبَ .
      وفي حديث الـمَهْدِيِّ : يَتَقارَبُ الزمانُ حتى تكون السنةُ كالشهر ؛ أَراد : يَطِـيبُ الزمانُ حتى لا يُسْتَطالَ ؛ وأَيام السُّرور والعافية قَصيرة ؛ وقيل : هو كناية عن قِصَر الأَعْمار وقلة البركة .
      ويقال : قد حَيَّا وقَرَّب إِذا ، قال : حَيَّاكَ اللّه ، وقَرَّبَ دارَك .
      وفي الحديث : مَنْ تَقَرَّب إِليَّ شِـبْراً تَقَرَّبْتُ إِليه ذِراعاً ؛ المرادُ بقُرْبِ العَبْدِ منَ اللّه ، عز وجل ، القُرْبُ بالذِّكْر والعمل الصالح ، لا قُرْبُ الذاتِ والمكان ، لأَن ذلك من صفات الأَجسام ، واللّه يَتَعالى عن ذلك ويَتَقَدَّسُ .
      والمراد بقُرْبِ اللّه تعالى من العبد ، قُرْبُ نعَمِه وأَلطافه منه ، وبِرُّه وإِحسانُه إِليه ، وتَرادُف مِنَنِه عنده ، وفَيْضُ مَواهبه عليه .
      وقِرابُ الشيءِ وقُرابُه وقُرابَتُه : ما قاربَ قَدْرَه .
      وفي الحديث : إِن لَقِـيتَني بقُراب الأَرضِ خطيئةً أَي بما يقارِبُ مِلأَها ، وهو مصدرُ قارَبَ يُقارِبُ .
      والقِرابُ : مُقاربة الأَمر ؛ قال عُوَيْفُ القَوافي يصف نُوقاً : هو ابن مُنَضِّجاتٍ ، كُنَّ قِدْماً * يَزِدْنَ على العَديد قِرابَ شَهْرِ وهذا البيت أَورده الجوهري : يَرِدْنَ على الغَديرِ قِرابَ شهر .
      قال ابن بري : صواب إِنشاده يَزِدْنَ على العَديد ، مِنْ معنى الزيادة على العِدَّة ، لا مِنْ معنى الوِرْدِ على الغَدير .
      والـمُنَضِّجةُ : التي تأَخرت ولادتها عن حين الولادة شهراً ، وهو أَقوى للولد .
      قال : والقِرابُ أَيضاً إِذا قاربَ أَن يمتلئَ الدلوُ ؛ وقال العَنْبَرُ بن تميم ، وكان مجاوراً في بَهْراءَ : قد رابني منْ دَلْوِيَ اضْطِرابُها ، والنَّـأْيُ من بَهْراءَ واغْتِرابُها ، إِلاَّ تَجِـي مَلأَى يَجِـي قِرابُها ذكر أَنه لما تزوَّجَ عمرو بن تميم أُمَّ خارجةَ ، نقَلَها إِلى بلده ؛ وزعم الرواةُ أَنها جاءَت بالعَنْبَر معها صغيراً فأَولدها عَمرو بن تميم أُسَيْداً ، والـهُجَيْم ، والقُلَيْبَ ، فخرجوا ذاتَ يوم يَسْتَقُون ، فَقَلَّ عليهم الماءُ ، فأَنزلوا مائحاً من تميم ، فجعل المائح يملأُ دَلْوَ الـهُجَيْم وأُسَيْد والقُلَيْبِ ، فإِذا وردَتْ دلو العَنْبر تركها تَضْطَربُ ، فقال العَنْبَر هذه الأَبيات .
      وقال الليث : القُرابُ والقِرابُ مُقارَبة الشيءِ .
      تقول : معه أَلفُ درهم أَو قُرابه ؛ ومعه مِلْءُ قَدَح ماءٍ أَو قُرابُه .
      وتقول : أَتيتُه قُرابَ العَشِـيِّ ، وقُرابَ الليلِ .
      وإِناءٌ قَرْبانُ : قارَب الامْتِلاءَ ، وجُمْجُمةٌ قَرْبَـى : كذلك .
      وقد أَقْرَبَه ؛ وفيه قَرَبُه وقِرابُه .
      قال سيبويه : الفعل من قَرْبانَ قارَبَ .
      قال : ولم يقولوا قَرُبَ استغناء بذلك .
      وأَقْرَبْتُ القَدَحَ ، مِنْ قولهم : قَدَح قَرْبانُ إِذا قارَبَ أَن يمتلئَ ؛ وقَدَحانِ قَرْبانانِ والجمع قِرابٌ ، مثل عَجْلانَ وعِجالٍ ؛ تقول : هذا قَدَحٌ قَرْبانُ ماءً ، وهو الذي قد قارَبَ الامتِلاءَ .
      ويقال : لو أَنَّ لي قُرابَ هذا ذَهَباً أَي ما يُقارِبُ مِـْلأَه .
      والقُرْبانُ ، بالضم : ما قُرِّبَ إِلى اللّه ، عز وجل .
      وتَقَرَّبْتَ به ، تقول منه : قَرَّبْتُ للّه قُرْباناً .
      وتَقَرَّبَ إِلى اللّه بشيءٍ أَي طَلَبَ به القُرْبة عنده تعالى .
      والقُرْبانُ : جَلِـيسُ الملك وخاصَّتُه ، لقُرْبِه منه ، وهو واحد القَرابِـينِ ؛ تقول : فلانٌ من قُرْبان الأَمير ، ومن بُعْدانِه .
      وقَرابينُ الـمَلِكِ : وُزَراؤُه ، وجُلساؤُه ، وخاصَّتُه .
      وفي التنزيل العزيز : واتْلُ عليهم نَبأَ ابْنَيْ آدمَ بالحق إِذ قَرَّبا قُرْباناً .
      وقال في موضع آخر : إِن اللّه عَهِدَ إِلينا أَن لا نُؤْمِن لرسولٍ حتى يأْتِـيَنا بقُرْبانٍ تأْكُلُه النارُ .
      وكان الرجلُ إِذا قَرَّبَ قُرْباناً ، سَجَد للّه ، فتنزل النارُ فتأْكل قُرْبانَه ، فذلك علامةُ قبول القُرْبانِ ، وهي ذبائح كانوا يذبحونها .
      الليث : القُرْبانُ ما قَرَّبْتَ إِلى اللّه ، تبتغي بذلك قُرْبةً ووسيلة .
      وفي الحديث صفة هذه الأُمَّةِ في التوراة : قُرْبانُهم دماؤُهم .
      القُرْبان مصدر قَرُبَ يَقْرُب أَي يَتَقَرَّبُون إِلى اللّه بـإِراقة دمائهم في الجهاد .
      وكان قُرْبان الأُمَم السالفةِ ذَبْحَ البقر ، والغنم ، والإِبل .
      وفي الحديث : الصّلاةُ قُرْبانُ كلِّ تَقِـيٍّ أَي إِنَّ الأَتْقِـياءَ من الناس يَتَقَرَّبونَ بها إِلى اللّه تعالى أَي يَطْلُبون القُرْبَ منه بها .
      وفي حديث الجمعة : مَن رَاحَ في الساعةِ الأُولى ، فكأَنما قَرَّبَ بدنةً أَي كأَنما أَهْدى ذلك إِلى اللّه تعالى كما يُهْدى القُرْبانُ إِلى بيت اللّه الحرام .
      الأَحمر : الخيلُ الـمُقْرَبة التي تكون قَريبةً مُعَدَّةً .
      وقال شمر : الإِبل الـمُقْرَبة التي حُزِمَتْ للرُّكوب ، قالَـها أَعرابيٌّ مِن غَنِـيٍّ .
      وقال : الـمُقْرَباتُ من الخيل : التي ضُمِّرَتْ للرُّكوب .
      أَبو سعيد : الإِبل الـمُقْرَبةُ التي عليها رِحالٌ مُقْرَبة بالأَدَمِ ، وهي مَراكِبُ الـمُلوك ؛ قال : وأَنكر الأَعرابيُّ هذا التفسير .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : ما هذه الإِبلُ الـمُقْرِبةُ ؟، قال : هكذا رُوي ، بكسر الراءِ ، وقيل : هي بالفتح ، وهي التي حُزِمَتْ للرُّكوب ، وأَصلُه من القِرابِ .
      ابن سيده : الـمُقْرَبةُ والـمُقْرَب من الخيل : التي تُدْنَى ، وتُقَرَّبُ ، وتُكَرَّمُ ، ولا تُتْرَكُ أَن تَرُودَ ؛ قال ابن دريد : إِنما يُفْعَلُ ذلك بالإِناث ، لئلا يَقْرَعَها فَحْلٌ لئيم .
      وأَقْرَبَتِ الحاملُ ، وهي مُقْرِبٌ : دنا وِلادُها ، وجمعها مَقاريبُ ، كأَنهم توهموا واحدَها على هذا ، مِقْراباً ؛ وكذلك الفرس والشاة ، ولا يقال للناقةِ إِلاّ أَدْنَتْ ، فهي مُدْنٍ ؛ قالت أُمُّ تأَبـَّطَ شَرّاً ، تُؤَبِّنُه بعد موته : وابْناه ! وابنَ اللَّيْل ، ليس بزُمَّيْل شَروبٍ للقَيْل ، يَضْرِبُ بالذَّيْل كمُقْرِبِ الخَيْل لأَنها تُضَرِّجُ من دَنا منها ؛ ويُرْوى كمُقْرَب الخيل ، بفتح الراءِ ، وهو الـمُكْرَم .
      الليث : أَقْرَبَتِ الشاةُ والأَتانُ ، فهي مُقْرِبٌ ، ولا يقال للناقة إِلاّ أَدْنَتْ ، فهي مُدْنٍ .
      العَدَبَّسُ الكِنانيُّ : جمع الـمُقْرِبِ من الشاءِ : مَقاريبُ ؛ وكذلك هي مُحْدِثٌ وجمعُه مَحاديثُ .
      التهذيب : والقَريبُ والقَريبة ذو القَرابة ، والجمع مِن النساءِ قَرائِبُ ، ومِن الرجال أَقارِبُ ، ولو قيل قُرْبَـى ، لجاز .
      والقَرابَة والقُرْبَـى : الدُّنُوُّ في النَّسب ، والقُرْبَـى في الرَّحِم ، وهي في الأَصل مصدر .
      وفي التنزيل العزيز : والجار ذي القُرْبَـى .
      وما بينهما مَقْرَبَةٌ ومَقْرِبَة ومَقْرُبة أَي قَرابةٌ .
      وأَقارِبُ الرجلِ ، وأَقْرَبوه : عَشِـيرَتُه الأَدْنَوْنَ .
      وفي التنزيل العزيز : وأَنْذِرْ عَشِـيرَتَك الأَقْرَبِـين .
      وجاءَ في التفسير أَنه لما نَزَلَتْ هذه الآية ، صَعِدَ الصَّفا ، ونادى الأَقْرَبَ فالأَقْرَبَ ، فَخِذاً فَخِذاً .
      يا بني عبدالمطلب ، يا بني هاشم ، يا بني عبدمناف ، يا عباسُ ، يا صفيةُ : إِني لا أَملك لكم من اللّه شيئاً ، سَلُوني من مالي ما شئتم ؛ هذا عن الزجاج .
      وتقول : بيني وبينه قَرابة ، وقُرْبٌ ، وقُرْبَـى ، ومَقْرَبة ، ومَقْرُبة ، وقُرْبَة ، وقُرُبَة ، بضم الراءِ ، وهو قَريبي ، وذو قَرابَتي ، وهم أَقْرِبائي ، وأَقارِبي .
      والعامة تقول : هو قَرابَتي ، وهم قَراباتي .
      وقولُه تعالى : قل لا أَسْـأَلُكم عليه أَجْراً إِلا الـمَوَدَّة في القُرْبَـى ؛ أَي إِلا أَن تَوَدُّوني في قَرابتي أَي في قَرابتي منكم .
      ويقال : فلانٌ ذو قَرابتي ، وذو قَرابةٍ مِني ، وذو مَقْرَبة ، وذو قُرْبَـى مني .
      قال اللّه تعالى : يَتيماً ذا مَقْرَبَةٍ .
      قال : ومِنهم مَن يُجيز فلان قَرابتي ؛ والأَوَّلُ أَكثر .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : إِلاَّ حامَى على قَرابته ؛ أَي أَقارِبه ، سُمُّوا بالمصدر كالصحابة .
      والتَّقَرُّبُ : التَّدَنِّي إِلى شَيءٍ ، والتَّوَصُّلُ إِلى إِنسان بقُرْبةٍ ، أَو بحقٍّ .
      والإِقْرابُ : الدُّنُوُّ .
      وتَقارَبَ الزرعُ إِذا دَنا إِدراكُه .
      ابن سيده : وقارَبَ الشيءَ داناه .
      وتَقَارَبَ الشيئانِ : تَدانَيا .
      وأَقْرَبَ الـمُهْرُ والفصيلُ وغيرُه إِذا دنا للإِثناءِ أَو غير ذلك من الأَسْنانِ .
      والمُتَقارِبُ في العَروض : فَعُولُن ، ثماني مرات ، وفعولن فعولن فَعَلْ ، مرتين ، سُمِّي مُتَقارِباً لأَنه ليس في أَبنية الشعر شيءٌ تَقْرُبُ أَوْتادُه من أَسبابه ، كقُرْبِ المتقارِبِ ؛ وذلك لأَن كل أَجزائه مَبْنِـيٌّ على وَتِدٍ وسببٍ .
      ورجلٌ مُقارِبٌ ، ومتاعٌ مُقارِبٌ : ليس بنَفيسٍ .
      وقال بعضهم : دَيْنٌ مُقارِبٌ ، بالكسر ، ومتاعٌ مُقارَبٌ ، بالفتح .
      الجوهري : شيءٌ مقارِبٌ ، بكسرالراءِ ، أَي وَسَطٌ بين الجَيِّدِ والرَّدِيءِ ؛ قال : ولا تقل مُقارَبٌ ، وكذلك إِذا كان رَخيصاً .
      والعرب تقول : تَقارَبَتْ إِبلُ فلانٍ أَي قَلَّتْ وأَدْبَرَتْ ؛ قال جَنْدَلٌ : ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): قرب : القُرْبُ نقيضُ البُعْدِ

      .
      .
      .
      .

      .
      .
      . غَرَّكِ أَن تَقارَبَتْ أَباعِري ، * وأَنْ رَأَيتِ الدَّهْرَ ذا الدَّوائِر

      ويقال للشيءِ إِذا وَلى وأَدبر : قد تَقارَبَ .
      ويقال للرجل القصير : مُتقارِبٌ ، ومُتَـآزِفٌ .
      الأَصمعي : إِذا رفَعَ الفَرَسُ يَدَيْه معاً ووَضَعَهما معاً ، فذلك التقريبُ ؛ وقال أَبو زيد : إِذا رَجَمَ الأَرضَ رَجْماً ، فهو التقريبُ .
      يقال : جاءَنا يُقَرِّبُ به فرسُه .
      وقارَبَ الخَطْوَ : داناه .
      والتَّقريبُ في عَدْوِ الفرس : أَن يَرْجُمَ الأَرض بيديه ، وهما ضَرْبانِ : التقريبُ الأَدْنَى ، وهو الإِرْخاءُ ، والتقريبُ الأَعْلى ، وهو الثَّعْلَبِـيَّة .
      الجوهري : التقريبُ ضَربٌ من العَدْوِ ؛ يقال : قَرَّبَ الفرسُ إِذا رفع يديه معاً ووضعهما معاً ، في العدو ، وهو دون الـحُضْر .
      وفي حديث الهجرة : أَتَيْتُ فرسِي فركبتها ، فرفَعْتُها تُقَرِّبُ بي .
      قَرَّبَ الفرسُ ، يُقَرِّبُ تقريباً إِذا عَدا عَدْواً دون الإِسراع .
      وقَرِبَ الشيءَ ، بالكسر ، يَقْرَبُه قُرْباً وقُـِرْباناً : أَتاه ، فقَرُبَ ودنا منه .
      وقَرَّبْتُه تقريباً : أَدْنَيْتُه .
      والقَرَبُ : طلبُ الماءِ ليلاً ؛ وقيل : هو أَن لا يكون بينك وبين الماءِ إِلا ليلة .
      وقال ثعلب : إِذا كان بين الإِبل وبين الماءِ يومان ، فأَوَّلُ يوم تَطلبُ فيه الماءَ هو القَرَبُ ، والثاني الطَّلَقُ .
      قَرِبَتِ الإِبلُ تَقْرَبُ قُرْباً ، وأَقْرَبَها ؛ وتقول : قَرَبْتُ أَقْرُبُ قِرابةً ، مثلُ كتبتُ أَكْتُبُ كتابةً ، إِذا سِرْتَ إِلى الماءِ ، وبينك وبينه ليلة .
      قال الأَصمعي : قلتُ لأَعْرابِـيٍّ ما القَرَبُ ؟ فقال : سير الليل لِورْدِ الغَدِ ؛ قلتُ : ما الطَّلَق ؟ فقال : سير الليل لِوِرْدِ الغِبِّ .
      يقال : قَرَبٌ بَصْباصٌ ، وذلك أَن القوم يُسِـيمُونَ الإِبلَ ، وهم في ذلك يسيرون نحو الماءِ ، فإِذا بقيَت بينهم وبين الماءِ عشيةٌ ، عَجَّلوا نحوهُ ، فتلك الليلةُ ليلةُ القَرَب .
      قال الخليل : والقارِبُ طالِبُ الماءِ ليلاً ، ولا يقال ذلك لِطالِب الماءِ نهاراً .
      وفي التهذيب : القارِبُ الذي يَطلُبُ الماءَ ، ولم يُعَيِّنْ وَقْتاً .
      الليث : القَرَبُ أَن يَرْعَى القومُ بينهم وبين الموْرد ؛ وفي ذلك يسيرون بعضَ السَّيْر ، حتى إِذا كان بينهم وبين الماءِ ليلةٌ أَو عَشِـيَّة ، عَجَّلُوا فَقَرَبُوا ، يَقْرُبونَ قُرْباً ؛ وقد أَقْرَبُوا إِبلَهم ، وقَرِبَتِ الإِبلُ .
      قال : والحمار القارِب ، والعانَةُ القَوارِبُ : وهي التي تَقْرَبُ القَرَبَ أَي تُعَجِّلُ ليلةَ الوِرْدِ .
      الأَصمعي : إِذا خَلَّى الراعي وُجُوهَ إِبله إِلى الماءِ ، وتَرَكَها في ذلك تَرْعى ليلَتَئذٍ ، فهي ليلةُ الطَّلَق ؛ فإِن كان الليلةَ الثانية ، فهي ليلةُ القَرَب ، وهو السَّوْقُ الشديد .
      وقال الأَصمعي : إِذا كانتْ إِبلُهم طَوالقَ ، قيل أَطْلَقَ القومُ ، فهم مُطْلِقُون ، وإِذا كانت إِبلُهم قَوارِبَ ، قالوا : أَقْرَبَ القومُ ، فهم قارِبون ؛ ولا يقال مُقْرِبُون ، قال : وهذا الحرف شاذ .
      أَبو زيد : أَقْرَبْتُها حتى قَرِبَتْ تَقْرَبُ .
      وقال أَبو عمرو في الإِقْرابِ والقَرَب مثله ؛ قال لبيد : إِحْدَى بَني جَعْفَرٍ كَلِفْتُ بها ، * لم تُمْسِ مِني نَوْباً ولا قَرَب ؟

      ‏ قال ابن الأَعْرابي : القَرَبُ والقُرُبُ واحد في بيت لبيد .
      قال أَبو عمرو : القَرَبُ في ثلاثة أَيام أَو أَكثر ؛ وأَقْرَب القوم ، فهم قارِبُون ، على غير قياس ، إِذا كانت إِبلُهم مُتَقارِبةً ، وقد يُستعمل القَرَبُ في الطير ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لخَليج الأَعْيَويّ : قد قلتُ يوماً ، والرِّكابُ كأَنـَّها * قَوارِبُ طَيْرٍ حانَ منها وُرُودُها وهو يَقْرُبُ حاجةً أَي يَطلُبها ، وأَصلها من ذلك .
      وفي حديث ابن عمر : إِنْ كنا لنَلتَقي في اليوم مِراراً ، يسأَل بعضُنا بعضاً ، وأَن نَقْرُبَ بذلك إِلى أَن نحمد اللّه تعالى ؛ قال الأَزهري : أَي ما نَطلُبُ بذلك إِلاَّ حمدَ اللّه تعالى .
      قال الخَطَّابي : نَقرُبُ أَي نَطلُب ، والأَصلُ فيه طَلَبُ الماء ، ومنه ليلةُ القَرَبِ : وهي الليلة التي يُصْبِحُونَ منها على الماءِ ، ثم اتُّسِـعَ فيه فقيل : فُلانٌ يَقْرُبُ حاجتَه أَي يَطلُبها ؛ فأَن الأُولى هي المخففة من الثقيلة ، والثانية نافية .
      وفي الحديث ، قال له رجل : ما لي هارِبٌ ولا قارِبٌ أَي ما له وارِدٌ يَرِدُ الماء ، ولا صادِرٌ يَصدُرُ عنه .
      وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه وجهه : وما كنتُ إِلاَّ كقارِبٍ وَرَدَ ، وطالبٍ وَجَد .
      ويقال : قَرَبَ فلانٌ أَهلَه قُرْباناً إِذا غَشِـيَها .
      والمُقارَبة والقِرابُ : الـمُشاغَرة للنكاح ، وهو رَفْعُ الرِّجْلِ .
      والقِرابُ : غِمْدُ السَّيف والسكين ، ونحوهما ؛ وجمعُه قُرُبٌ .
      وفي الصحاح : قِرابُ السيفِ غِمْدُه وحِمالَتُه .
      وفي المثل : الفِرارُ بقِرابٍ أَكْيَسُ ؛ قال ابن بري : هذا المثل ذكره الجوهري بعد قِرابِ السيف على ما تراه ، وكان صواب الكلام أَن يقول قبل المثل : والقِرابُ القُرْبُ ، ويستشهد بالمثل عليه .
      والمثلُ لجابر بن عمرو الـمُزَنِـيّ ؛ وذلك أَنه كان يسير في طريق ، فرأَى أَثرَ رَجُلَيْن ، وكان قائفاً ، فقال : أَثَرُ رجلين شديدٍ كَلَبُهما ، عَزيزٍ سَلَبُهما ، والفِرارُ بقِرابٍ أَكْيَسُ أَي بحيث يُطْمَعُ في السلامة من قُرْبٍ .
      ومنهم مَن يَرويه بقُراب ، بضم القاف .
      وفي التهذيب الفِرارُ قبلَ أَن يُحاطَ بك أَكْيَسُ لك .
      وقَرَبَ قِراباً ، وأَقرَبَهُ : عَمِلَهُ .
      وأَقْرَبَ السيفَ والسكين : عَمِل لها قِراباً .
      وقَرَبَهُ : أَدْخَلَه في القِرابِ .
      وقيل : قَرَبَ السيفَ جعلَ له قِراباً ؛ وأَقْرَبَه : أَدْخَله في قِرابِه .
      الأَزهري : قِرابُ السيفِ شِبْه جِرابٍ من أَدَمٍ ، يَضَعُ الراكبُ فيه سيفَه بجَفْنِه ، وسَوْطه ، وعصاه ، وأَداته .
      وفي كتابه لوائل بن حُجْرٍ : لكل عشر من السَّرايا ما يَحْمِلُ القِرابُ من التمر .
      قال ابن الأَثير : هو شِـبْه الجِراب ، يَطْرَحُ فيه الراكبُ سيفه بغِمْدِه وسَوْطِه ، وقد يَطْرَحُ فيه زادَه مِن تمر وغيره ؛ قال ابن الأَثير :، قال الخطابي الرواية بالباءِ ؛ هكذا ، قال ولا موضع له ههنا .
      قال : وأُراه القِرافَ جمع قَرْفٍ ، وهي أَوْعِـيَةٌ من جُلُود يُحْمَلُ فيها الزادُ للسفر ، ويُجْمَع على قُروف أَيضاً .
      والقِرْبةُ من الأَساقي .
      ابن سيده : القِرْبةُ الوَطْبُ من اللَّبَن ، وقد تكون للماءِ ؛ وقيل : هي الـمَخْروزة من جانبٍ واحد ؛ والجمع في أَدْنى العدد : قِرْباتٌ وقِرِباتٌ وقِرَباتٌ ، والكثير قِرَبٌ ؛ وكذلك جمعُ كلِّ ما كان على فِعْلة ، مثل سِدْرة وفِقْرَة ، لك أَن تفتح العينَ وتكسر وتسكن .
      وأَبو قِرْبةَ : فَرَسُ عُبَيْدِ بن أَزْهَرَ .
      والقُرْبُ : الخاصِرة ، والجمع أَقرابٌ ؛ وقال الشَّمَرْدَلُ : يصف فرساً : لاحِقُ القُرْبِ ، والأَياطِلِ نَهْدٌ ، * مُشْرِفُ الخَلْقِ في مَطَاه تَمامُ التهذيب : فرسٌ لاحِقُ الأَقْراب ، يَجْمَعُونه ؛ وإِنما له قُرُبانِ لسَعته ، كما يقال شاة ضَخْمَةُ الخَواصِر ، وإِنما لها خاصرتانِ ؛ واستعاره بعضُهم للناقة فقال : حتى يَدُلَّ عليها خَلْقُ أَربعةٍ ، * في لازِقٍ لاحِقِ الأَقْرابِ فانْشَمَلا أَراد : حتى دَلَّ ، فوضعَ الآتي موضعَ الماضي ؛ قال أَبو ذؤيب يصف الحمارَ والأُتُنَ : فبَدا له أَقْرابُ هذا رائِغاً * عنه ، فعَيَّثَ في الكِنَانةِ يُرْجِـعُ وقيل : القُرْبُ والقُرُبُ ، من لَدُنِ الشاكلةِ إِلى مَرَاقِّ البطن ، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ ؛ وكذلك من لَدُنِ الرُّفْغ إِلى الإِبْطِ قُرُبٌ من كلِّ جانب .
      وفي حديث الـمَوْلِدِ : فخرَجَ عبدُاللّه بن عبدالمطلب أَبو النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، ذاتَ يوم مُتَقَرِّباً ، مُتَخَصِّراً بالبَطْحاءِ ، فبَصُرَتْ به ليلى العَدَوِيَّة ؛ قوله مُتَقَرِّباً أَي واضعاً يده على قُرْبِه أَي خاصِرَته وهو يمشي ؛ وقيل : هو الموضعُ الرقيقُ أَسفل من السُّرَّة ؛ وقيل : مُتَقَرِّباً أَي مُسْرِعاً عَجِلاً ، ويُجْمَع على أَقراب ؛ ومنه قصيدُ كعب بن زهير : يمشي القُرادُ عليها ، ثم يُزْلِقُه * عنها لَبانٌ وأَقرابٌ زَهالِـيلُ التهذيب : في الحديث ثلاثٌ لَعيناتٌ : رجلٌ غَوَّرَ الماءَ الـمَعِـينَ الـمُنْتابَ ، ورجلٌ غَوَّرَ طريقَ الـمَقْرَبةِ ، ورجل تَغَوَّطَ تحت شَجرةٍ ؛ قال أَبو عمرو : الـمَقْرَبةُ المنزل ، وأَصله من القَرَبِ وهو السَّيْر ؛ قال الراعي : في كلِّ مَقْرَبةٍ يَدَعْنَ رَعِـيلا وجمعها مَقارِبُ .
      والـمَقْرَبُ : سَير الليل ؛ قال طُفَيْلٌ يصف الخيل : مُعَرَّقَة الأَلْحِي تَلُوحُ مُتُونُها ، * تُثِـير القَطا في مَنْهلٍ بعدَ مَقْرَبِ وفي الحديث : مَن غَيَّر الـمَقْرَبةَ والـمَطْرَبة ، فعليه لعنةُ اللّه .
      المَقْرَبةُ : طريقٌ صغير يَنْفُذُ إِلى طريق كبير ، وجمعُها الـمَقارِبُ ؛ وقيل : هو من القَرَب ، وهو السير بالليل ؛ وقيل : السير إِلى الماءِ .
      التهذيب ، الفراء جاءَ في الخبر : اتَّقُوا قُرابَ الـمُؤْمن أَو قُرابَتَه ، فإِنه يَنْظُر بنُور اللّه ، يعني فِراسَتَه وظَنَّه الذي هو قَريبٌ من العِلم والتَّحَقُّقِ لصِدْقِ حَدْسِه وإِصابتِه .
      والقُراب والقُرابةُ : القريبُ ؛ يقال : ما هو بعالم ، ولا قُرابُ عالم ، ولا قُرابةُ عالمٍ ، ولا قَريبٌ من عالم .
      والقَرَبُ : البئر القريبة الماء ، فإِذا كانت بعيدةَ الماء ، فهي النَّجاءُ ؛

      وأَنشد : يَنْهَضْنَ بالقَوْمِ عَلَيْهِنَّ الصُّلُبْ ، * مُوَكَّلاتٌ بالنَّجاءِ والقَرَبْ يعني : الدِّلاء .
      وقوله في الحديث : سَدِّدوا وقارِبُوا ؛ أَي اقْتَصِدوا في الأُمورِ كلِّها ، واتْرُكوا الغُلُوَّ فيها والتقصير ؛ يقال : قارَبَ فلانٌ في أُموره إِذا اقتصد .
      وقوله في حديث ابن مسعود : إِنه سَلَّم على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، وهو في الصلاة ، فلم يَرُدَّ عليه ، قال : فأَخذني ما قَرُبَ وما بَعُدَ ؛ يقال للرجُل إِذا أَقْلَقَه الشيءُ وأَزْعَجَه : أَخذه ما قَرُبَ وما بَعُدَ ، وما قَدُمَ وما حَدُثَ ؛ كأَنه يُفَكِّرُ ويَهْتَمُّ في بَعيدِ أُمورِه وقَريـبِها ، يعني أَيـُّها كان سَبَباً في الامتناع من ردِّ السلام عليه .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي اللّه عنه : لأُقَرِّبَنَّ بكم صلاةَ رسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَي لآتِـيَنَّكم بما يُشْبِهُها ، ويَقْرُبُ منها .
      وفي حديثه الآخر : إِني لأَقْرَبُكم شَبَهاً بصلاةِ رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم .
      والقارِبُ : السَّفينةُ الصغيرة ، مع أَصحاب السُّفُنِ الكبار البحرية ، كالجَنائب لها ، تُسْتَخَفُّ لحوائجهم ، والجمعُ القَوارِبُ .
      وفي حديث الدجال : فجلسوا في أَقْرُبِ السفينة ، واحدُها قارِبٌ ، وجمعه قَوارِب ؛ قال : فأَما أَقْرُبٌ ، فإِنه غير معروف في جمع قارِب ، إِلاَّ أَن يكون على غير قياس ؛ وقيل : أَقْرُبُ السفينةِ أَدانِـيها أَي ما قارَبَ إِلى الأَرض منها .
      والقَريبُ : السَّمَك الـمُمَلَّحُ ، ما دام في طَراءَته .
      وقَرَبَتِ الشمسُ للمغيب : ككَرَبَتْ ؛ وزعم يعقوب أَن القاف بدل مِن الكاف .
      والمَقارِبُ : الطُّرُقُ .
      وقُرَيْبٌ : اسم رجل .
      وقَرِيبةُ : اسم امرأَة .
      وأَبو قَرِيبةَ : رجل من رُجَّازِهم .
      والقَرَنْبَـى : نذكره في ترجمة قرنب .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: