رضيَ فلانٌ من الوفاء باللَّفاء : مِن حقَّه الوافر بالقليل
اللَّفَاء : التراب
اللَّفَاء : فُتات الأَشْيَاء على وجه الأرض
اللَّفَاءُ : الشَّيءُ القليل
اللَّفَاءُ : ما كان دونَ الحَقّ
,
لَفَأَهُ
ـ لَفَأَهُ لَفْئاً ولَفَاءً : قَشَره وكَشَطَهُ ، كالْتَفَأَهُ ، وضَرَبَه ، ورَدَّهُ ، وعَدَلَهُ عن وجْهِه ، واغْتَابَه ، وأعْطاه حَقَّه كُلَّه ، أو أقَلَّ من حَقِّه . ـ لَفِئَ : بَقِيَ . ـ أَلْفَأَهُ : أبْقاهُ . ـ لَفَاءُ : التُّرابُ ، والشيءُ القَليلُ ، ودونَ الحَقِّ .
المعجم: القاموس المحيط
الْتَفَأَ
الْتَفَأَ العودَ : قشره وكشطه .
المعجم: المعجم الوسيط
ألفأ
ألفأ الشيء : أبقاه .
المعجم: المعجم الوسيط
أَلفأ
ألفأ - إلفاء 1 - ألفأ الشيء : أبقاه . 2 - ألفأه الله : تركه على قيد الحياة .
المعجم: الرائد
لَفَأ
لَفَأ العودَ لَفَأ َ لَفْئًا ، ولَفاءً : قشره . ويقال : لَفَأ العظمَ : أخذ بَعْض لحمه عنه . ولَفَأ اللَّحمَ عن العظم . و لَفَأ الرِّيح اَلسَّحَابَ عن وجه السماءِ : كَشطته . ويقال : لفأت الرِّيح التراب عن وجه الأرض : فرّقته . و لَفَأ فلانًا : اغتابه ، كأنَّه قشَره . و لَفَأ فلانا : ردَّه وصَرَفهُ لَفَأ عمَّا أراده . ويقال : لفأْتُ الإبِل : عَدَلْتُ بها عن وجهها . و لَفَأ فلانًا حقَّه : أَعطاه حقَّه كله . و لَفَأ نَقَصَه حقَّه وأعطاه دون الوفاء . [ ضد ]. و لَفَأ فلانا بالعصا : ضربه بها .
المعجم: المعجم الوسيط
لَفّ
لف - ج ، ألفاف ولفوف 1 - لف : فئة أو صنف من الناس . 2 - لف : جماعة من الناس . 3 - لف : قوم مجتمعون . 4 - لف بستان مجتمع الشجر . 5 - لف : روضة ملتفة النبات . 6 - لف : ما « يلف » من هنا ومن هنا ، أي يجمع . 7 - لف : « جاء القوم ومن لف لفهم » : أي من عد فيهم .
المعجم: الرائد
لَفَأ
لفأ - يلفأ ، لفأ ولفاء 1 - لفأ العود : قشره . 2 - لفأ اللحم عن العظم : قشره . 3 - لفأه : اغتابه ، ذكره بالسوء . 4 - لفأه بالعصا : ضربه بها . 5 - لفأه عن مراده : رده ، صرفه . 6 - لفأه حقه : أعطاه حقه كله . 7 - لفأه حقه : أعطاه أقل من حقه . 8 - لفأت الريح السحاب عن وجه السماء : قشعته ، كشفته .
المعجم: الرائد
لفىء
لفىء - يلفأ ، لفأ 1 - لفىء الشيء : بقي ، دام
المعجم: الرائد
لفأ
" لَفَأَت الريحُ السَّحابَ عن الماءِ ، والترابَ عن وجه الأَرض ، تَلْفَؤُه لَفْأً : فَرَّقَتْه وسَفَرَتْه . ولَفَأَ اللحمَ عن العظم يَلْفَؤُه لَفْأً ولَفاً ، والْتَفَأَه كلاهما : قَشَرَه وجَلَفَه عنه ، والقِطْعةُ منه لَفِيئَةٌ . (* قوله « لفيئة » كذا في المحكم وفي الصحاح لفئة بدون ياء .) نحو النَّحْضة والهَبْرةِ والوذْرةِ ، وكلُّ بَضْعةٍ لا عظم فيها لَفِيئةٌ ، والجمع لَفِيءٌ ، وجمع اللَّفِيئةِ من اللحم لَفايا مثل خَطِيئةٍ وخَطايا . وفي الحديث : رَضِيتُ مِن الوَفاءِ باللَّفاء . قال ابن الأَثير : الوفاء التمام ، واللَّفاء النُّقصان ، واشتقاقه من لَفَأْتُ العظم إِذا أَخذْتَ بعض لحمه عنه ، واسم تلك اللَّحْمة لَفِيئة . ولَفَأَ العُودَ يَلْفَؤُه لَفْأً : قَشَرَه . ولَفَأَه بالعَصا لَفْأً : ضرَبَه بها . ولَفَأَه : رَدَّه . واللَّفَاءُ : التُّراب والقُماش على وجه الأَرض . واللَّفَاءُ : الشيءُ القَلِيلُ . واللَّفَاءُ : دون الحَقِّ . ويقال : أرْضَ مِن الوَفاءِ باللَّفَاءِ أَي بدون الحَقّ . قال أَبو زبيد : فما أَنا بالضَّعِيف ، فَتَزْدَرِيني ، * ولا حَظِّي اللَّفَاءُ ، ولا الخَسِيسُ
ويقال : فلان لا يَرْضَى باللَّفاءِ من الوَفاءِ أَي لا يَرْضى بدون وَفاء حَقِّه . وأَنشد الفرّاءُ : أَظَنَّتْ بَنُو جَحْوانَ أَنَّك آكِلٌ * كِباشي ، وقاضِيَّ اللَّفاءَ فَقابِلُهْ ؟
قال أَبو الهيثم يقال : لفَأْتُ الرجلَ إِذا نَقَصْتَه حَقَّه وأَعطَيْتَه دون الوَفاء . يقال : رَضِيَ من الوَفاءِ باللَّفاءِ . التهذيب : ولَفَأَه حَقَّه إِذا أَعْطاه أَقَلَّ مِن حقِّه . قال أَبو سعيد :، قال أَبو تراب : أَحْسَبُ هذا الحرف من الأَضداد . "
المعجم: لسان العرب
لفف
" اللَّفَف : كثرةُ لحم الفَخذين ، وهو في النساء نعت ، وفي الرجال عيب . لَفَّ لَفّاً ولفَفاً ، وهو أَلَفُّ . ورجل أَلَفُّ : ثقيل . ولفَّ الشيء يَلُفُّه لَفّاً : جمعه ، وقد التَفَّ ، وجمعٌ لَفِيفٌ : مجتمع مُلتَفّ من كل مكان ؛ قال ساعدةُ بن جؤيَّة : فالدَّهْر لا يَبْقى على حَدَثانِه أَنَسٌ لَفِيفٌ ، ذو طَرائفَ ، حَوْشَبُ واللَّفُوف : الجماعات ؛ قال أَبو قلابة : إذْ عارَتِ النَّبْلُ والتَفُّوا اللُّفُوف ، وإذْ سَلُّوا السيوفَ عُراةً بعد أَشْجانِ ورجل ألَفُّ : مَقْرون الحاجبين . وامرأَة لَفّاء : ملتفة الفخذين ، وفي الصحاح : ضخمة الفخذين مكتنزة ؛ وفخذان لَفّاوان ؛ قال الحكَم الخُضْري : تَساهَم ثَوْباها ، ففي الدِّرْعِ رَأْدةٌ ، وفي المِرْطِ لَفّاوانِ ، رِدْفُهما عَبْلُ قوله تَساهم أَي تَقارع . وفي حديث أَبي المَوالي : إني لأَسمع بين فَخِذَيها من لفَفِها مثل قَشِيشِ الحَرابش ؛ اللَّفُّ واللَّفَفُ : تَدانى الفخذين من السِّمَن . وجاء القوم بلَفِّهم ولَفَّتهم ولَفِيفِهم أَي بجماعتهم وأَخلاطهم ، وجاء لِفُّهم ولَفُّهم ولَفِيفُهم كذلك . واللَّفِيفُ : القوم يجتمعون من قبائل شتى ليس أَصلهم واحداً . وجاؤوا أَلفافاً أَي لَفِيفاً . ويقال : كان بنو فلان لَفّاً وبنو فلان لقوم آخَرين لَفّاً إذا تحزبوا حِزْبين . وقولهم : جاؤوا ومَن لَفَّ لَفَّهم أَي ومَن عُدَّ فيهم وتأَشَّب إليهم . ابن سيده : جاء بنو فلان ومَن لَفَّ لَفَّهم ولِفَّهم وإن شئت رفَعت (* قوله « رفعت » يريد ضممت اللام كما يفيده المجد .)، والقول فيه كالقول في : ومن أَخذ إخْذهم وأَخْذهم . واللَّفِيفُ : ما اجتمع من الناس من قبائلَ شتَّى . أَبو عمرو : اللفيف الجمع العظيم من أَخْلاط شتَّى فيهم الشريف والدَنيء والمطيع والعاصي والقويّ والضعيف . قال اللّه عز وجل : جئنا بكم لفيفاً ، أَي أَتينا بكم من كل قبيلة ، وفي الصحاح : أَي مجتمعين مختلطين . يقال للقوم إذا اختلطوا : لَفٌّ ولَفيفٌ . واللِّفّ : الصِّنف من الناس من خير أَو شر . وفي حديث نابل :، قال سافرتُ مع مولاي عثمان وعمر ، رضي اللّه عنهما ، في حج أَو عمرة فكان عمر وعثمان وابن عمر ، رضي اللّه عنهم ، لِفّاً ، وكنت أَنا وابن الزبير في شَبَبة معنا لِفّاً ، فكنا نترامى بالحنظل فما يزيدنا عمر عن أَن يقول كذاك لا تَذْعَرُوا علينا ؛ اللِّفُّ : الحِزْب والطائفة من الالتفاف ، وجمعه أَلفاف ؛ يقول : حسْبُكم لا تُنَفِّرُوا علينا إبلنا . والتَفَّ الشيء : تجمّع وتكاثَف . الجوهري : لفَفْت الشيء لَفّاً ولفَّفْته ، شُدّد للمبالغة ، ولفّه حقّه أَي منعه . وفلان لَفِيف فلان أَي صَديقه . ومكان أَلفّ : ملتفّ ؛ قال ساعدة بن جؤيَّة : ومُقامِهنّ ، إذا حُبِسْنَ بمَأْزِمٍ ضَيْقٍ أَلَفَّ ، وصَدَّهنَّ الأَخْشَبُ واللَّفِيف : الكثير من الشجر . وجنّة لَفّة ولَفٌّ : ملتفّة . وقال أَبو العباس : لم نسمع شجرة لَفَّة لكن واحدتها لَفّاء ، وجمعها لُفٌّ ، وجمع لِفّ أَلفاف مثل عِدّ وأَعْداد . والأَلفاف : الأَشجار يلتف بعضها ببعض ، وجنَّاتٌ أَلفاف ، وفي التنزيل العزيز : وجنّاتٍ أَلفافاً ؛ وقد يجوز أَن يكون أَلفاف جمع لُفّ فيكون جمع الجمع ، قال أَبو إسحق : وهو جمع لفِيف كنَصِير وأَنصار . قال الزجاج : وجناتٍ أَلفافاً أَي وبساتين ملتفَّة . والتِفافُ النبْت : كثرته . الجوهري في قوله تعالى وجنات أَلفافاً : واحدها لِفّ ، بالكسر ، ومنه قولهم كنا لِفّاً أَي مجتمعين في موضع . قال أَبو حنيفة : التَفَّ الشجر بالمكان كثر وتضايق ، وهي حديقة لَفّة وشجر لف ، كلاهما بالفتح ، وقد لَفَّ يَلَفُّ لَفّاً . واللَّفِيف : ضروب الشجر إذا التف واجتمع . وفي أَرض بني فلان تَلافِيفُ من عُشب أَي نبات ملتف . قال الأَصمعي : الأَلَفُّ الموضع الملتف الكثير الأَهل ، وأَنشد بيت ساعدة بن جؤية : ومُقامِهن ، إذا حُبِسْن بمأْزمٍ ضَيْقٍ أَلفَّ ، وصدَّهنَّ الأَخشبُ التهذيب : اللُّفُّ الشَّوابِل من الجواري وهن السِّمانُ الطوال . واللَّفُّ : الأَكل . وفي حديث أُم زرع وذَواتِها :، قالت امرأَة : زوجي إن أَكل لَفّ ، وإن شرب اشْتَفّ أَي قَمَش وخلَط من كل شيء ؛ قال أَبو عبيد : اللَّفُ في المَطعم الإكثار منه من التخليط من صنوفه لا يُبقي منه شيئاً . وطعام لَفِيف إذا كان مخلوطاً من جنسين فصاعداً . ولَفْلَفَ الرجلُ إذا استقصى الأَكل والعلَف . واللَّفَفُ في الأَكل : إكثار وتخليط ، وفي الكلام : ثِقَل وعِيٌّ مع ضَعْف . ورجل أَلفّ بيِّن اللفَف أَي عَييٌّ بطيء الكلام إذا تكلم ملأَ لسانُه فمه ؛ قال الكميت : وِلايةُ سِلَّغْدٍ أَلَفّ كأَنه ، من الرِّهَقِ المَخْلُوطِ بالنُّوكِ ، أَثْوَل وقد لَفَّ لفَفاً وهو أَلفُّ ، وكذلك اللَّفْلَفُ واللَّفْلافُ ، وقد لَفْلَفَ . أَبو زيد : الأَلَفُّ العَيِيُّ ، وقد لَفِفْت لَفَفاً ؛ وقال الأَصمعي : هو الثقيل اللسان . الصحاح : الأَلفُّ الرجل الثقيل البطيء . وقال المبرد : اللفَف إدخال حرف في حرف . وباب من العربية يقال له اللَّفِيف لاجتماع الحرفين المعتلين في ثلاثيه نحو دَوِيّ وحَيِيّ . ابن بري : اللفِيف من الأفعال المُعْتَلّ الفاء واللام كوَقَى وودَى . الليث : اللفيف من الكلام كل كلمة فيها معتلاَّن أَو معتلّ ومضاعف ، قال : واللَّففُ ما لفَّفوا من هنا وهنا كما يُلَفِّفُ الرجل شهادة الزور . وأَلفَّ الرجل رأْسه إذا جعله تحت ثوبه ، وتَلفَّفَ فلان في ثوبه والتفَّ به وتَلَفْلَف به . وفي حديث أُم زرع : وإن رَقد التفّ أَي إذا نام تلفَّف في ثوب ونام ناحية عني . واللِّفافة : ما يُلفّ على الرِّجل وغيرها ، والجمع اللَّفائف . واللَّفِيفة : لحم المَتن الذي تحته العقَب من البعير ؛ والشيء المُلَفَّف في البجاد وَطْبُ اللبن في قول الشاعر : إذا ما مات مَيْتٌ من تميمٍ ، وسَرَّكَ أَن يعِيشَ ، فَجئْ بزادِ بخُبْزٍ أَو بسمْن أَو بتمْرٍ ، أَو الشيء المُلَفَّف في البِجاد ؟
قال ابن بري : يقال إنّ هذين البيتين لأَبي المُهَوِّس الأَسدي ، ويقال إنهما ليزيد بن عمرو بن الصَّعِق ، قال : وهو الصحيح ؛ قال : وقال أَوس بن غَلفاء يردّ على ابن الصَّعِق : فإنَّك ، في هِجاء بني تميمٍ ، كمُزْدادِ الغَرامِ إلى الغَرامِ وهم ترَكُوكَ أَسْلَح من حُبارى رأَتْ صَقْراً ، وأَشْرَدَ من نَعامِ وأَلفّ الطائرُ رأْسه : جعله تحت جناحه ؛ قال أُميَّة ابن أَبي الصلْت : ومنهم مُلِفٌّ رأْسَه في جَناحِه ، يَكادُ لذِكرى رَبّه يتفَصَّدُ (* قوله « يتفصد » هو بالدال في الأصل وشرح القاموس لكن كتب بازائه في الأصل يتفصل باللام .) الأَزهري في ترجمة عمت : يقال فلان يَعْمِتُ أَقرانه إذا كان يَقهَرهم ويَلُفهم ، يقال ذلك في الحرب وجَوْدة الرأْي والعلم بأَمر العدوّ وإثخانه ، ومن ذلك يقال للفائف الصوف عُمُتٌ لأَنها تُعْمَت أَي تُلَفّ ؛ قال الهذلي : يَلُفُّ طَوائفَ الفُرْسا نِ ، وهو بلَفِّهِم أَرِبُ وقوله تعالى : والفت الساق بالساق ؛ إنه لفُّ ساقَي الميّت في كفَنه ، وقيل : إنه اتِّصال شدّة الدنيا بشدة الآخرة . والميّتُ يَُلفُّ في أَكفانه لفّاً إذا أُدْرِجَ فيها . والأَلفّان : عِرْقا يستبطِنان العضُدين ويفرد أَحدهما من الآخر ؛
قال : إنْ أَنا لم أُرْوِ فشَلَّتْ كَفِّي ، وانْقطَع العِرْقُ من الأَلَفِّ ابن الأَعرابي : اللَّفَف أَن يَلتوِي عِرْق في ساعد العامل فيُعَطِّله عن العمل . وقال غيره : الأَلَفُّ عِرق يكون بين وَظِيف اليد وبين العُجاية في باطن الوَظِيف ؛
وأَنشد : يا رِيَّها ، إن لم تَخُنِّي كفِّي ، أَو يَنْقَطِعْ عِرْقٌ من الأَلَفّ وقال ابن الأَعرابي في موضع آخر : لَفْلَف الرجل إذا اضْطَرب ساعِدُه من التِواء عِرْق فيه ، وهو اللَّفَفُ ؛
وأَنشد : الدَّلْوُ دَلْوِي ، إنْ نَجَتْ من اللَّجَفْ ، وإن نجا صاحبُها من اللَّفَفْ واللَّفِيفُ : حيّ من اليمن . ولَفْلَف : اسم موضع ؛ قال القتال : عَفا لَفْلَفٌ من أَهله فالمُضَيَّحُ ، فليس به إلا الثعالِبُ تَضْبَحُ "
المعجم: لسان العرب
ألف
" الأَلْفُ من العَدَد معروف مذكر ، والجمع آلُفٌ ؛ قال بُكَيْر أَصَمّ بني الحرث بن عباد : عَرَباً ثَلاثَة آلُفٍ ، وكَتِيبةً أَلْفَيْنِ أَعْجَمَ من بَني الفَدّامِ والافٌ وأُلُوفٌ ، يقال ثلاثةُ آلاف إلى العشرة ، ثم أُلُوفٌ جمع الجمع . قال اللّه عز وجل : وهم أُلُوفٌ حَذَرَ الـمَوْتِ ؛ فأَما قول الشاعر : وكان حامِلُكُم مِنّا ورافِدُكُمْ ، وحامِلُ المِينَ بعد المِينَ والأَلَفِ إنما أَراد الآلافَ فحذف للضرورة ، وكذلك أَراد المِئِين فحذف الهمزة . ويقال : أَلْفٌ أَقْرَعُ لأَن العرب تُذَكِّرُ الأَلفَ ، وإن أُنّث على أَنه جمع فهو جائز ، وكلام العرب فيه التذكير ؛ قال الأَزهري : وهذا قول جميع النحويين . ويقال : هذا أَلف واحد ولا يقال واحدة ، وهذا أَلف أَقْرَعُ أَي تامٌّ ولا يقال قَرْعاءُ . قال ابن السكيت : ولو قلت هذه أَلف بمعنى هذه الدراهمُ أَلف لجاز ؛
وأَنشد ابن بري في التذكير : فإنْ يَكُ حَقِّي صادِقاً ، وهو صادِقي ، نَقُدْ نَحْوَكُمْ أَلْفاً من الخَيْلِ أَقْرَع ؟
قال : وقال آخر : ولو طَلَبُوني بالعَقُوقِ ، أَتَيْتُهُمْ بأَلْفٍ أُؤَدِّيهِ إلى القَوْمِ أَقْرَعا وأَلَّفَ العَدَدَ وآلَفَه : جعله أَلْفاً . وآلَفُوا : صاروا أَلفاً . وفي الحديث : أَوَّلُ حَيّ آلَفَ مع رسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، بنو فلان . قال أَبو عبيد : يقال كان القوم تِسْعَمائة وتِسْعةً وتسعين فآلفْتُهم ، مَـمْدُود ، وآلَفُوا هم إذا صاروا أَلفاً ، وكذلك أَمـْأَيْتُهم فأَمـْأَوْا إذا صاروا مائةً . الجوهري : آلَفْتُ القومَ إيلافاً أَي كَمَّلْتُهم أَلفاً ، وكذلك آلَفْتُ الدراهِمَ وآلَفَتْ هي . ويقال : أَلْفٌ مؤَلَّفَةٌ أَي مُكَمَّلةٌ . وأَلَفَه يأْلِفُه ، بالكسر ، أَي أَعْطاه أَلفاً ؛ قال الشاعر : وكَريمةٍ مِنْ آلِ قَيْسَ أَلَفْتُه حتى تَبَذَّخَ فارْتَقى الأَعْلامِ أَي ورُبَّ كَريمةٍ ، والهاء للمبالغة ، وارْتَقى إلى الأعْلام ، فحَذَف إلى وهو يُريده . وشارَطَه مُؤَالَفةً أَي على أَلف ؛ عن ابن الأعرابي . وألِفَ الشيءَ أَلْفاً وإلافاً ووِلافاً ؛ الأَخيرة شاذّةٌ ، وأَلَفانا وأَلَفَه : لَزمه ، وآلَفَه إيّاه : أَلْزَمَه . وفلان قد أَلِفَ هذا الموْضِعَ ، بالكسر ، يأْلَفُه أَلفاً وآلَفَه إيّاه غيرُه ، ويقال أَيضاً : آلَفْتُ الموضع أُولِفُه إيلافاً ، وكذلك آلَفْتُ الموضِعَ أُؤالِفُه مُؤَالَفة وإلافاً ، فصارت صُورةُ أَفْعَلَ وفاعَلَ في الماضي واحدة ، وأَلَّفْتُ بين الشيئين تأْلِيفاً فتأَلَّفا وأْتَلَفا . وفي التنزيل العزيز : لإيلافِ قُريش إيلافِهم رِحْلةَ الشِّتاء والصَّيْفِ ؛ فيمن جعل الهاء مفعولاً ورحلةَ مفعولاً ثانياً ، وقد يجوز أَن يكون المفعول هنا واحداً على قولك آلَفْتُ الشيء كأَلِفْتُه ، وتكون الهاء والميم في موضع الفاعل كما تقول عجبت من ضَرْبِ زيدٍ عمراً ، وقال أَبو إسحَق في لإيلافِ قريس ثلاثة أَوجه : لإيلاف ، ولإِلاف ، ووجه ثالث لإلْفِ قُرَيْشٍ ، قال : وقد قُرئ بالوجهين الأَولين . أَبو عبيد : أَلِفْتُ الشيء وآلَفْتُه بمعنى واحد لزمته ، فهو مُؤْلَفٌ ومأْلُوفٌ . وآلَفَتِ الظّباءُ الرَّمْلَ إذا أَلِفَتْه ؛ قال ذو الرمة : مِنَ الـمُؤْلِفاتِ الرَّمْلِ أَدْماءُ حُرَّةٌ ، شُعاعُ الضُّحَى في مَتْنِها يَتَوَضَّحُّ أَبو زيد : أَلِفْتُ الشيءَ وأَلِفْتُ فلاناً إذا أَنِسْتَ به ، وأَلَّفْتُ بينهم تأْلِيفاً إذا جَمَعْتَ بينهم بعد تَفَرُّقٍ ، وأَلَّفْتُ الشيء تأْلِيفاً إذا وصلْت بعضه ببعض ؛ ومنه تأْلِيفُ الكتب . وأَلَّفْتُ الشيءَ أَي وصَلْتُه . وآلَفْتُ فلاناً الشيء إذا أَلزمته إياه أُولِفُه إيلافاً ، والمعنى في قوله تعالى لإِيلافِ قُرَيْشٍ لِتُؤْلَفَ قُريش الرِّحْلَتَيْن فتتصلا ولا تَنْقَطِعا ، فاللام متصلة بالسورة التي قبلها ، أَي أَهلكَ اللّه أَصحابَ الفِيلِ لِتُؤْلَفَ قريشٌ رِحْلَتَيْها آمِنِين . ابن الأَعرابي : أَصحاب الإيلافِ أَربعةُ إخوةٍ : هاشمٌ وعبد شمس والمطلب ونوفل بنو عبد مناف ، وكانوا يُؤَلِّفُون الجِوارَ يُتْبِعُون بعضَه بعضاً يُجِيرون قريشاً بمِيَرِهِم وكانوا يُسَمَّوْنَ الـمُجِيرينَ ، فأَمـّا هاشم فإنه أَخذ حَبْلاً من ملك الروم ، وأَخذ نَوْفَلٌ حَبْلاً من كِسْرى ، وأَخذ عبد شمس حبلاً من النجاشي ، وأَخذ المطلب حبلاً من ملوك حِمْير ، قال : فكان تُجّار قريش يختلفون إلى هذه الأَمصار بحِبال هؤُلاء الإخوة فلا يُتَعَرَّضُ لهم ؛ قال ابن الأَنباري : من قرأَ لإِلافِهم وإلْفِهِم فهما من أَلِفَ يأْلَف ، ومن قرأَ لإيلافهم فهو من آلَفَ يُؤْلِفُ ، قال : ومعنى يُؤَلِّفُون يُهَيِّئوُن ويُجَهِّزُون . قال أَبو منصور : وهو على قول ابن الأَعرابي بمعنى يُجِيرُون ، والإلْفُ والإلافُ بمعنى ؛
وأَنشد حبيب بن أَوس في باب الهجاء لـمُساور بن هند يهجو بني أَسد : زَعَمْتُمْ أَن إخْوَتَكم قُرَيْشٌ ، لَهُمْ إلْفٌ ، وليس لَكُمْ إلافُ وقال الفراء : من قرأَ إلْفِهِمْ فقد يكون من يُؤَلِّفُون ، قال : وأَجود من ذلك أَن يُجْعَلَ من يأْلَفون رِحْلةَ الشتاء والصيف . والإيلافُ : من يُؤْلِفُون أَي يُهَيِّئُونَ ويُجَهِّزُون ، قال ابن الأَعرابي : كان هاشمٌ يُؤَلِّفُ إلى الشام ، وعبدُ شمس يُؤَلِّف إلى الحَبَشةِ ، والمطلبُ إلى اليَمن ، ونَوْفَلٌ إلى فارِسَ . قال : ويتأَلَّفُون أَي يَسْتَجِيرون ؛ قال الأَزهري : ومنه قول أَبي ذؤيب : تَوَصَّلُ بالرُّكْبانِ حِيناً ، وتُؤْلِفُ الجِوارَ ، ويُغْشِيها الأَمانَ ذِمامُها وفي حديث ابن عباس : وقد عَلِمَتْ قريش أَن أَول من أَخَذ لها الإيلافَ لَهاشِمٌ ؛ الإيلافُ : العَهْدُ والذِّمامُ ، كان هاشم بن عبد مناف أَخذه من الملوك لقريش ، وقيل في قوله تعالى لإيلاف قريش : يقول تعالى : أَهلكت أَصحاب الفيل لأُولِف قريشاً مكة ، ولِتُؤَلِّف قريش رحلة الشتاء والصيف أَي تَجْمَعَ بينهما ، إذا فرغوا من ذه أَخذوا في ذه ، وهو كما تقول ضربته لكذا لكذا ، بحذف الواو ، وهي الأُلْفةُ . وأْتَلَفَ الشيءُ : أَلِفَ بعضُه بعضاً ، وأَلَّفَه : جمع بعضه إلى بعض ، وتَأَلَّفَ : تَنَظَّمَ . والإلْف : الأَلِيفُ . يقال : حَنَّتِ الإلْفُ إلى الإلْفِ ، وجمع الأَلِيف أَلائِفُ مثل تَبِيعٍ وتَبائِعَ وأَفِيلٍ وأَفائِلَ ؛ قال ذو الرمة : فأَصْبَحَ البَكْرُ فَرْداً من أَلائِفِه ، يَرْتادُ أَحْلِيةٍ اعْجازُها شَذَبُ والأُلاَّفِ : جمع آلِفٍ مثل كافِرٍ وكُفّارٍ . وتأَلَّفَه على الإسْلام ، ومنه المؤَلَّفة قلوبُهم . التهذيب في قوله تعالى : لو أَنـْفَقْتَ ما في الأَرض جميعاً ما أَلَّفْت بين قلوبهم ، قال : نزلت هذه الآية في الـمُتَحابِّينَ في اللّه ، قال : والمؤَلَّفةُ قلوبهم في آية الصَّدَقات قومٌ من سادات العرب أَمر اللّه تعالى نبيه ، صلى اللّه عليه وسلم ، في أَول الإسلام بتَأَلُّفِهم أَي بمُقارَبَتِهم وإعْطائهم ليُرَغِّبوا مَن وراءهم في الإسلام ، فلا تَحْمِلهم الحَمِيَّةُ مع ضَعْف نِيّاتِهم على أَن يكونوا إلْباً مع الكفار على المسلمين ، وقد نَفَّلهم النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، يوم حُنَيْن بمائتين من الإبل تأَلُّفاً لهم ، منهم الأَقْرَعُ بن حابِسٍ التميمي ، والعباسُ بن مِرْداسٍ السُّلَمِيّ ، وعُيَيْنةُ بن حِصْن الفَزارِيُّ ، وأَبو سفيانَ بن حَرْبٍ ، وقد ، قال بعض أَهل العلم : إن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، تأَلَّفَ في وقتٍ بعض سادةِ الكفار ، فلما دخل الناس في دين اللّه أَفْواجاً وظهر أَهلُ دين اللّه على جميع أَهل المِلَل ، أَغنى اللّه تعالى ، وله الحمد ، عن أَن يُتَأَلَّف كافرٌ اليومَ بمال يُعْطى لظهور أَهل دينه على جميع الكفار ، والحمد للّه رب العالمين ؛
وأَنشد بعضهم : إلافُ اللّه ما غَطَّيْت بَيْتاً ، دَعائِمهُ الخِلافةُ والنُّسُورُ قيل : إلافُ اللّه أَمانُ اللّه ، وقيل : منزِلةٌ من اللّه . وفي حديث حنين : إني أُعْطِي رجالاً حدِيثي عهد بكُفْرٍ أَتأَلَّفُهم ؛ التأَلُّفُ : الـمُداراةُ والإيناسُ ليَثْبُتُوا على الإسلام رَغْبةً فيما يَصِلُ إليهم من المال ؛ ومنه حديثُ الزكاةِ : سَهْمٌ للمؤلَّفة قلوبهم . والإلْفُ : الذي تأْلَفُه ، والجمع آلافٌ ، وحكى بعضهم في جمع إلْفٍ اُُلُوفٌ . قال ابن سيده : وعندي أَنه جمع آلِفٍ كشاهِدٍ وشُهودٍ ، وهو الأَلِيفُ ، وجمعه أُلَفاءُ والأُنثى آلِفةٌ وإلْفٌ ؛
قال : وحَوْراء الـمَدامِعِ إلْف صَخْر وقال : قَفْرُ فَيافٍ ، تَرى ثَوْرَ النِّعاجِ بها يَروحُ فَرْداً ، وتَبْقى إلْفُه طاوِيهْ وهذا من شاذ البسيط لأَن قوله طاوِيهْ فاعِلُنْ وضربُ البسيط لا يأْتي على فاعلن ، والذي حكاه أَبو إسحَق وعزاه إلى الأَخفش أن أَعرابيّاً سئل أَن يصنع بيتاً تامـّاً من البسيط فصنع هذا البيت ، وهذا ليس بحُجة فيُعْتَدَّ بفاعلن ضرباً في البسيط ، إنما هو في موضوع الدائرة ، فأَمـّا المستعمل فهو فعِلن وفَعْلن . ويقال : فلان أَلِيفي وإلْفي وهم أُلاَّفي ، وقد نَزَعَ البعير إلى أُلاَّفه ؛ وقول ذي الرمة : أَكُنْ مِثْلَ ذي الأُلاَّف ، لُزَّتْ كُراعُه إلى أُخْتِها الأُخْرى ، ووَلَّى صَواحِبُهْ يجوزُ الأُلاَّف وهو جمع آلِف ، والآلاف جمع إلْفٍ . وقد ائتَلَفَ القومُ ائتِلافاً وأَلَّفَ اللّه بينهم تأْليفاً . وأَوالِفُ الطير : التي قد أَلِفَتْ مكةَ والحرمَ ، شرفهما اللّه تعالى . وأَوالِفُ الحمام : دَواجِنُها التي تأْلَفُ البيوتَ ؛ قال العجاج : أَوالِفاً مكةَ من وُرْقِ الحِمى أَراد الحَمام فلم يستقم له الوزن فقال الحِمى ؛ وأَما قول رؤبة : تاللّهِ لو كنت من الأَلاَّف ؟
قال ابن الأعرابي : أَراد بالأُلاَّف الذين يأْلَفُون الأَمْصارَ ، واحدهم آلِفٌ . وآلَفَ الرجلُ : تَجِرَ . وأَلَّفَ القومُ إلى كذا وتَأَلَّفُوا : استجاروا . والأَلِفُ والأَلِيفُ : حرف هجاء ؛ قال اللحياني :، قال الكسائي الأَلف من حروف المعجم مؤنثة ، وكذلك سائر الحروف ، هذا كلام العرب وإن ذكَّرت جاز ؛ قال سيبوبه : حروف المعجم كلها تذكر وتؤنث كما أَنَّ الإنسان يذكّر ويؤنث . وقوله عز وجل : أَلم ذلك الكتاب ، وأَلمص ، وأَلمر ؛ قال الزجاج : الذي اخترنا في تفسيرها قول ابن عباس إن أَلم : أَنا اللّه أَعلم ، وأَلمص : أَنا اللّه أَعلم وأَفْصِلُ ، وأَلمر : أَنا اللّه أَعلم وأرى ؛ قال بعض النحويين : موضع هذه الحروف رفع بما بعدها ، قال : أَلمص كتاب ، فكتاب مرتفع بأَلمص ، وكأَنّ معناه أَلمص حروف كتاب أُنزل إليك ، قال : وهذا لو كان كما وصف لكان بعد هذه الحروف أَبداً ذكر الكتاب ، فقوله : أَلم اللّه لا إله إلا هو الحيّ القيوم ، يدل على أَن الأَمر مرافع لها على قوله ، وكذلك : يس والقرآن الحكيم ، وقد ذكرنا هذا الفصل مستوفى في صدر الكتاب عند تفسير الحروف الـمُقَطَّعةِ من كتاب اللّه عز وجل . "