" طَمَحَ بَصَرُه إِليه كمَنَعَ : ارتَفعَ " . وفي حديث قَيْلَة : " كُنتُ إِذا رَأَيْتُ رَجلاً ذا قِشْرٍ طَمَحَ بصري إِليه : أَي امتَدّ وعَلا . وفي آخَرَ : " فخَرّ إِلى الأَرْضِ فطَمَحَتْ عيناه " . من المجاز : طَمَحتِ " المَرْأَةُ " على زَوْجِها : مثل " جَمَحَتْ فهي طامِحٌ " أَي تَطْمَحُ إِلى الرِّجال . وروَى الأَزهريّ عن أَبي عَمْرٍو الشّيبانيّ : الطَامِحُ من النِّسَاءِ : الّتي تُبْغِضُ زَوْجَها وتَنْظُر إِلى غيرِه وأَنشد :
" بَغَى الوُدَّ من مَطْروفِة العَيْنِ طامِحِ قال : وطَمَحتْ بِعيْنِها : إشذا رَمَتْ ببصرِهَا إِلى الرجُل : وإِذا رَفَعتْ بَصَرَهَا يقال : طَمَحْت . وامرأَةٌ طَمّاحَةٌ : تُكثِر نَظَرَها يميناً وشِمالاً إِلى غيرِ زَوْجِهَا . ونساءٌ طَوامِحُ . طَمَحَ " به " : إِذا " ذَهَبَ " به . قال ابن مُقْبِل :
قُوَيْرِحِ أَعْوَامٍ رَفِيعٍ قَذَالُهُ ... يَظَلُّ بِبَزِّ الكَهْلِ والكَهْلُ يَطْمَحُ قال : يَطْمَح أَي يَجْرِي ويَذْهَب بالكَهْل وَبَزِّه . طَمَحَ " في الطَّلبِ : أَبْعَدَ " ونَسبَه الجوهَرِيّ إِلى البَعْض . " وكُلُّ مرتَفِعٍ : طامِحٌ " هذا نصُّ الجوهريِّ . وفي التّذيب : وكلّ مرتفعٍ مُفْرِطٍ في تَكبُّر طَامِحٌ وذلك لارتفاعه . طَمح ببصرِه يطْمَحُ طمْحاً : شَخَص . وقيل : رَمَى به إِلى الشَّيْءِ . و " أَطْمَحَ " فُلانٌ " بَصَرَه : رَفَعَه " . الطِّماح " ككِتَابٍ : النُّشُوزُ " وقد طَمحتِ المرأَةُ تَطْمَحُ طِمَاحاً وهي طامِحٌ : نَشَزَتْ ببعْلِها . قال اليَزِيدِيّ : الطِّمَاحُ : مثل " الجِمَاح " . طمَح الفَرَسُ يطْمحُ طِمَاحاً وطُمُوحاً : رفَع رَأْسَه في عدْوِه رافِعاً بَصَرَه . وفَرَسٌ طامِحُ الطَّرْفِ : طامِحُ البَصَرِ وطَمُوحُه أَي مُرْتَفِعُه . وفيه طِمَاحٌ وأَنشد :
طَوِيلٍ طَامِحِ الطَّرفِ ... إِلى مَفْزَعَةِ الكَلْبِ قال الأَزهَرِيّ : يقال : " طمَّحَ الفَرَسُ تطْمِيحاً : إِذا " رفعَ يَدَيه " . من المجاز : طَمَّحَ " ببَوْلِه " وبالشيْءِ : " رماه في الهواء " . ويقال : طَمّح بوْلَهُ : بالَهُ في الهَواءِ . وفي التّهْذِيب : إِذا رَمَيت بشيْءٍ في الهَواءِ قلت : طَمَّحْت " به " تطميحاً . " والظِّمْخُ " بالكسر : " للشَّجَرِ " الصّواب فيه أَنه " بالظّاءِ والخاءِ المعجمتينِ " كما سيأْتي . " وغَلِط " الصاحب " بنُ عَبّادِ " في المحيط . " وبنو الطَّمَح محرَّكَةً : قبيلةٌ " من العرب . وفي اللسان أَنه بُطَينٌ . من المجاز : " طَمَحَاتُ الدَّهْرِ محرَّكةً ومُسكَّنةً : شَدائدُه " . قال الأَزهَرِيّ : ورُبما خُفِّفَ قال الشّاعر :
باتتْ هُمومِي في الصَّدْرِ تَحْضَؤها ... طَمْحَاتُ دهْرٍ ما كُنْتُ أَدْرَؤُهَا سكّن الميم ضَرُورَة . قال الأَزهرِيّ : " ما " هنا صِلَة . " وأَبو الطَّمَحَانِ القَيْنِيّ محرّكَةً : شاعرٌ " واسمه حَنْظلةُ بنُ شَرْقيّ . " والطّمّاح ككتّان : الشَّرِه " والبَعِيدُ الطَّرْف من أَسْماءِ العرب واسم " رَجُل من " بني " أَسَدٍ بَعَثوه إِلى قَيْصَرَ " ملكِ الرُّومِ " فَمحلَ بامرئِ القَيْسِ " أَي مَكَرَ به وخَدَعه حتّى سُمّ " . قال الكُمَيْت :
ونَحْن طَمَحْنا لامرئ القَيْس بعدَما ... رجَا المُلْكَ بالطَّمّاحِ نكْباً على نَكْبِ " والطَّمّاحِيّة " بالتشديد " : ماءٌ شَرْقيَّ سَمِيراءَ " من مَنْزلِ حاجِّ الكُوفةِ . ومما يستدرك عليه : الطِّمَاح : الكِبْرُ والفَخْرُ لارتفاعِ صاحبِه . وَطمَح الرّجلُ في السَّوْم : إِذا اسْتَامَ بسِلْعته وتباعَدَ عن الحقّ عن اللِّحْيانيّ . ومن المجاز : بَحْرٌ طَمُوحُ المَوْجِ : مُرْتَفِعُه . وبئرٌ طَمُوحُ الماءِ : مرتفعةُ الجُمةِ وهو ما اجتمَعَ مِن مائها أَنشد ثعلب في صَفة بئرٍ :
" عادِيَّة الجُولِ طَمُوح الجَمِّ
" جِيبَتْ بجُوْفِ حَجَرْ هرْشَمِّ
" تُبْذَلُ للجَارِ ولابْنِ العَمِّ
" إِذا الشَّرِيب كانَ كالأَصَمِّ طنح