وصف و معنى و تعريف كلمة بمقرمش:


بمقرمش: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ شين (ش) و تحتوي على باء (ب) و ميم (م) و قاف (ق) و راء (ر) و ميم (م) و شين (ش) .




معنى و شرح بمقرمش في معاجم اللغة العربية:



  1. قَرمَشَ: (فعل)
    • قَرْمَشَ الشيءَ: جمعه
    • قَرْمَشَ الشيءَ: أَفسده
  2. قِرمِش: (اسم)
    • القِرْمِشُ : الأَخلاطُ من الناس
,
  1. قرمش
    • "قَرْمَشَ الشيءَ: جمَعَه.
      والقَرْمَشُ والقَرَمّشُ الأَوْخاش من الناس.
      وفيها قَِرْمَِشٌ من الناس أَي أَخلاط.
      ورجل قَرَمّشٌ: أَكولٌ؛

      وأَنشد: ‏إِني نَذِيرٌ لك من عَطِيّه،قَرَمّشٌ لِزادِه وعِيّ؟

      ‏قال ابن سيده: لم يفسر الوَعِيَّة، قال: وعندي أَنه من وعى الجُرْحُ إِذا أَمَدَّ وأَنْتن كأَنه يُبْقي زادَه حتى يُنْتِنَ، فوَعِيّه على هذا اسم، ويجوز أَن تكون فَعِيلة من وَعَيْتَ أَي حفِظْت كأَنه حافظ لزاده، والهاء للمبالغة، فوَعِيّة حينئذ صفة.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. قَرْمَشَهُ
    • ـ قَرْمَشَهُ: أفْسَدَهُ،
      ـ قَرْمَشَ الشيءَ: جَمَعَه.
      ـ في الدَّارِ قَرْمَشٌ من الناسِ وقِرْمِشٌ وقِرْمِيشٌ: أخْلاطٌ.
      ـ قَرَمَشٌ: الذي يأكُلُ كلَّ شيءٍ، والذينَ لا خَيْرَ فيهم.

    المعجم: القاموس المحيط



  3. قِرمِش
    • قرمش - قرمشة
      1- قرمشه : أفسده. 2- قرمش الشيء : أحرزه، جمعه.

    المعجم: الرائد

  4. قَرمَش
    • قرمش - و قرمش
      1-القرمش من الناس : الأخلاط

    المعجم: الرائد

  5. القِرْمِشُ
    • القِرْمِشُ : الأَخلاطُ من الناس.

    المعجم: المعجم الوسيط



  6. قَرْمَشَ
    • قَرْمَشَ الشيءَ: جمعه.
      و قَرْمَشَ أَفسده.

    المعجم: المعجم الوسيط

,
  1. تاجر بمفرده
    • تاجر يمتلك شركته ويديرها بنفسه . ، وتعني بالانجليزية : trader sole

    المعجم: مالية

  2. بمفازتهمْ
    • بفوْزهم و ظفرهِمْ بالبغيَة
      سورة : الزمر ، آية رقم : 61

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  3. بمقدار

    • بقدْرٍ و حدّ لا يتعداه
      سورة : الرعد ، آية رقم : 8

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  4. فوز
    • " الفَوْزُ : النَّجاءُ والظَّفَرُ بالأُمْنِيَّة والخيرِ ، فازَ به فَوْزاً ومَفازاً ومَفازَةَ .
      وقوله عز وجل : إِن للمتقين مَفازاً حَدائِقَ وأَعْناباً ؛ إِنما أَراد مُوجِبات مَفاوِز ولا يجوز أَن يكون المَفازُ هنا اسْمَ الموضع لأَن الحدائق والأَعناب لسن مواضع .
      الليث : الفَوْزُ الظَّفَرُ بالخير والنَّجاةُ من الشر .
      يقال : فازَ بالخير وفازَ من العذاب وأَفازَهُ الله بكذا ففازَ به أَي ذهب به .
      وفي التنزيل العزيز : فلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازةٍ من العذاب ؛ قال الفراء : معناه ببعيد من العذاب ، وقال أَبو إِسحق : بمنْجاةٍ من العذاب ، قال : وأَصل المَفازَةِ مَهْلَكَةٌ فتفاءلوا بالسلامة والفَوْزِ .
      ويقال : فازَ إِذا لَقِيَ ما يُغْتَبَطُ ، وتأْويله التباعد من المكروه .
      والمَفازَةُ أَيضاً : واحدةُ المفاوِزِ ، وسميت بذلك لأَنها مَهْلَكة من فَوَّزَ أَي هَلَكَ ، وقيل : سميت تفاؤلاً من الفَوْزِ النَّجاةِ .
      وفازَ القِدْحُ فَوْزاً أَصابَ ، وقيل : خرج قبل صاحبه ؛ قال الطرماح : وابْن سَبِيلٍ قَرَيْتُه أُصُلاً من فَوْزِ قِدْحٍ مَنْسُوبَةٍ تُلُدُهْ وإِذا تساهم القوم على المَيْسِرِ فكلما خرج قِدْح رجل قيل : قد فازَ فَوْزاً .
      والفَوْزُ أَيضاً : الهلاك .
      فازَ يَفُوزُ وفَوَّزَ أَي مات ؛ ومنه قول كعب بن زهير : فَمَنْ للقَوافي شَانَها من يَحُوكُها ، إِذا ما تَوى كَعْبٌ ، وفَوَّزَ جَرْوَلُ ؟ يقولُ ، فلا يَعْيا بشيءٍ يَقُولُه ، ومن قائلِيها من يُسِيءُ ويَعْمَلُ قوله شانها أَي جاء بها شائنة أَي معيبة .
      وتوى : مات وكذا فَوَّزَ .
      قال ابن بري : وقد قيل إِنه لا يقال فوّز فلان حتى يتقدم الكلامَ كَلامٌ فيقال : مات فلانٌ وفَوَّزَ فلان بعده ، يشبه بالمُصَلِّي من الخيل بعد المُجَلِّي .
      وجَرْوَلٌ : يعني به الحُطَيْئَةَ ؛ وقال الكميت : وما ضَرَّها أَنَّ كَعْباً تَوَى ، وفَوَّزَ من بعدِه جَرْوَل ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : فوَّز الرجل إِذا مات ؛

      وأَنشد : (* قوله « فوّز إلخ » الذي في ياقوت : لله درّ رافع أنى اهتدى * فوّز من قراقر إلى سوى خمساً إذا ما سارها الجبس بكى * ما سارها من قبله انس يرى ورواها في قراقر على غير هذا الترتيب فقدّم وأخر وجعل بدل الجبس الجيش .
      ولعله روى بهما اذ المعنى على كل صحيح ، ثم ان المؤلف استشهد بالبيت على أن فوّز بمعنى هلك وعبارة ياقوت : قراقر واد نزله خالد بن الوليد عند قصده الشام وفيه قيل لله در إلخ .
      ففوّز فيه بمعنى مضى فالانسب ما ذكره المؤلف بعد وهو الذي اقتصر عليه الجوهري .) فَوَّزَ من قُراقِر إِلى سُوَى خَمْساً ، إِذا ما ركب الجِبسُ بَكَى

      ويقال للرجل إِذا مات : قد فَوَّزَ أَي صار في مَفازَةٍ ما بين الدنيا والآخرة من البرزخ الممدود ؛ وفي حديث سَطِيح : أَمْ فازَ فازْلَمَّ به شَأْوُ العَنَنْ أَي مات .
      قال ابن الأَثير : ويروى بالدال ، وقد تقدم .
      ويقال : فَوَّزَ الرجل بإِبله إِذا ركب بها المَفَازَةَ ؛ ومنه قول الراجز : فَوَّزَ من قُراقِر إِلى سُوَى وهما ماءان لكلب .
      وفي حديث كعب بن مالك : واسْتَقْبَلَ سفراً بعيداً ومَفازاً ؛ المَفازُ والمَفازَةُ : البَرِّيَّةُ القَفْرُ ، وتجمع المَفاوِزَ .
      ويقال : فاوَزْتُ بين القوم وفارَضْتُ بمعنى واحد .
      والمَفازَة : المَهْلَكة على التَّطَيُّر ، وكلُّ قَعْرٍ مَفازَةٌ ؛ وقيل : المَفازَةُ والفَلاة إِذا كان بين الماءين رِبْعٌ من وِرْدِ الإِبل وغِبٌّ من سائر الماشية ، وقيل : هي من الأَرضين ما بين الرِّبْع من وِرْدِ الإِبلِ من الغِبِّ من وِردِ غيرها من سائر الماشية ، وهي الفَيفاةُ ، ولم يعرف أَبو زيد الفَيْفَ .
      ابن الأَعرابي : سميت الصحراء مفازَة لأَن من خرج منها وقطعها فاز .
      وقال ابن شميل : المفازة التي لا ماء فيها وإِذا كانت ليلتين لا ماء فيها فهي مَفازة وما زاد على ذلك كذلك ، وأَما الليلة واليوم فلا يعدّ مَفازة .
      قال ابن الأَعرابي : سميت المفازة من فَوَّزَ الرجل إِذا مات .
      ويقال : فَوَّزَ إِذا مضى .
      وفَوَّزَ تَفْوِيزاً : صار إِلى المَفازة ، وقيل : ركبها ومضى فيها ، وقيل : فَوَّزَ خرج من أَرض إِلى أَرض كهاجَرَ .
      وتَفَوَّزَ : كَفَوَّزَ ؛ قال النابغة الجعدي : ضَلال خَوِيّ إِذ تَفَوَّزَ عن حِمًى ، ليَشْرَبَ غِبًّا بالنِّباجِ ونَبْتَلا (* قوله « بالنباج » ونبتلا » هما اسما موضعين كما في ياقوت .) وفازَ الرجلُ وفَوَّزَ : هلك ؛ وقيل : إِن المَفازة مشتقة من هذا ، والأَول أَشهر وإِن كان الآخر أَقيس .
      والفَازَةُ : بناء من خِرَقٍ وغيرها تبنى في العساكر ، والجمع فازٌ ، وأَلفها مجهولة الانقلاب ؛ قال ابن سيده : ولكن أَحملها على الواو لأَن بدلها من الواو أَكثر من الياء ، وكذلك إِذا حَقَّرَ سيبويه شيئاً من هذا النحو أَو كَسَّرَه حمله على الواو أَخذاً بالأَغلب .
      قال الجوهري : والفازَةُ مِظَلَّةٌ تمدّ بعمود ، عَرَبيٌّ فيما أُرى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. قعد
    • " القُعُودُ : نقيضُ القيامِ .
      قَعَدَ يَقْعُدُ قُعوداً ومَقْعَداً أَي جلس ، وأَقْعَدْتُه وقَعَدْتُ به .
      وقال أَبو زيد : قَعَدَ الإِنسانُ أَي قام وقعد جلَس ، وهو من الأَضداد .
      والمَقْعَدَةُ : السافِلَةُ .
      والمَقْعَدُ والمَقْعَدَةُ : مكان القُعودِ .
      وحكى اللحياني : ارْزُنْ قي مَقْعَدِكَ ومَقْعَدَتِكَ .
      قال سيبويه : وقالوا : هو مني مَقْعَدَ القابلةِ أَي في القربِ ، وذلك إِذا دنا فَلَزِقَ من بين يديك ، يريد بتلك المَنَزلة ولكنه حذف وأَوصل كما ، قالوا : دخلت البيت أَي في البيت ، ومن العرب من يرفعه يجعله هو الأَول على قولهم أَنت مني مَرأًى ومَسْمَعٌ .
      والقِعْدَةِ ، بالكسر : الضرب من القُعود كالجِلْسَة ، وبالفتح : المرّة الواحدة ؛ قال اللحياني : ولها نظائر وسيأْتي ذكرها ؛ اليزيدي : قَعَد قَعْدَة واحدة وهو حسن القِعْدة .
      وفي الحديث : أَنه نهى أَن يُقْعَدَ على القبر ؛ قال ابن الأَثير : قيل أَراد القُعودَ لقضاء الحاجة من الحدث ، وقيل : أَراد الإِحْدادَ والحُزْن وهو أَن يلازمه ولا يرجع عنه ؛ وقيل : أَراد به احترام الميتِ وتهويِلَ الأَمرِ في القُعود عليه تهاوناً بالميتِ والمَوْتِ ؛ وروي أَنه رأَى رجلاً متكئاً على قبر فقال : لا تؤْذِ صاحبَ القبر .
      والمَقاعِدُ : موضِعُ قُعُودِ الناس في الأَسواق وغيرها .
      ابن بُزُرج : أَقْعَدَ بذلك المكان كما يقال أَقام ؛

      وأَنشد : أَقْعَدَ حتى لم يَجِدْ مُقْعَنْدَدَا ؛ ولا غَداً ، ولا الذي يَلي غَدا ابن السكيت : يقال ما تَقَعَّدني عن ذلك الأَمر إِلا شُغُلٌ أَي ما حبسني .
      وقِعْدَة الرجل : مقدار ما أَخذ من الأَرض قُعُودُه .
      وعُمْقُ بِئرِنا قِعدَةٌ وقَعْدَة أَي قدر ذلك .
      ومررت بماءٍ قِعْدَةَ رجل ؛ حكاه سيبويه ، قال : والجر الوجه .
      وحكى اللحياني : ما حفرت في الأَرض إِلا قِعْدَةً وقَعْدَة .
      وأَقْعَدَ البئرَ : حفرها قدر قِعْدة ، وأَقعدها إِذا تركها على وجه الأَرض ولم ينته بها الماء .
      والمُقْعَدَةُ من الآبار : التي احتُفِرَتْ فلم يَنْبُط ماؤها فتركت وهي المُسْهَبَةُ عندهم .
      وقال الأَصمعي : بئرٌ قِعْدَة أَي طولها طول إِنسان قاعد .
      وذو القَعْدة : اسم الشهر الذي يلي شوًالاً وهو اسم شهر كانت العرب تَقْعد فيه وتحج في ذي الحِجَّة ، وقيل : سمي بذلك لقُعُودهم في رحالهم عن الغزو والميرة وطلب الكلإِ ، والجمع ذوات القَعْدَةِ ؛ وقال الأَزهري في ترجمة شعب :، قال يونس : ذواتُ القَعَداتِ ، ثم ، قال : والقياس أَن تقول ذواتُ القَعْدَة .
      والعرب تدعو على الرجل فتقول : حَلَبْتَ قاعداً وشَرِبْتَ قائماً ؛ تقول : لا ملكت غير الشاء التي تُحْلَبُ من قعود ولا ملكت إِبلاٌ تَحْلُبُها قائماً ، معناه : ذهبت إِبلك فصرتَ تحلب الغنم لأَن حالب الغنم لا يكون إِلا قاعداً ، والشاء مال الضَّعْفَى والأَذلاَّءِ ، والإِبلُ مال الأَشرافِ والأَقوياء ويقال : رجل قاعد عن الغزو ، وقوم قُعَّادٌ وقاعدون .
      والقَعَدُ : الذين لا ديوان لهم ، وقيل : القَعَد الذين لا يَمْضُون إِلى القتال ، وهو اسم للجمع ، وبه سمي قَعَدُ الحَرُورِيَّةِ .
      ورجل قَعَدِيٌّ منسوب إِلى القَعَد كعربي وعرب ، وعجميّ وعجَم .
      ابن الأَعرابي : القَعَدُ الشُّراةُ الذين يُحَكِّمون ولا يُحارِبون ، وهو جمع قاعد كما ، قالوا حارس وحَرَسٌ .
      والقَعَدِيُّ من الخوارج : الذي يَرى رأْيَ القَعَد الذين يرون التحكيم حقاً غير أَنهم قعدوا عن الخروج على الناس ؛ وقال بعض مُجَّان المُحْدَثِين فيمن يأْبى أَن يشرب الخمر وهو يستحسن شربها لغيره فشبهه بالذي يريد التحكيم وقد قعد عنه فقال : فكأَنِّي ، وما أُحَسِّنُ منها ، قَعَدِيٌّ يُزَيِّنُ التَّحْكيما وتَقَعَّدَ فلان عن الأَمر إِذا لم يطلبه .
      وتقاعَدَ به فلان إِذا لم يُخْرِجْ إِليه من حَقِّه .
      وتَقَعَّدْتُه أَي رَبَّثْتُه عن حاجته وعُقْتُه .
      ورجل قُعَدَةٌ ضُجَعَة أَي كثير القعود والاضطجاع .
      وقالوا : ضربه ضَرْبَةَ ابنَةِ اقْعدِي وقُومي أَي ضَرْبَ أَمَةٍ ، وذلك لقعودها وقيامها في خدمة مواليها لأَنها تُؤْمَرُ بذلك ، وهو نص كلام بان الأَعرابي .
      وأُقْعِدَ الرجلُ : لم يَقْدِرْ على النهوض ، وبه قُعاد أَي داء يُقْعِدُه .
      ورجل مُقْعَدٌ إِذا أَزمنه داء في جسده حتى لا حراكَ به .
      وفي حديث الحُدُود : أُتيَ بامرأَة قد زنت فقال : ممن ؟، قالت : من المُقْعَد الذي في حائِطِ سَعْد ؛ المُقْعَد الذي لا يَقْدِر على القيام لزَمانة به كأَنه قد أُلزِمَ القُعُودَ ، وقيل : هو من القُعاد الذي هو الداء الذي أْخذ الإِبل في أَوراكها فيميلها إِلى الأَرض .
      والمُقْعَداتُ : الضَّفادِع ؛ قال الشماخ : توَجَّسْنَ واسْتَيْقَنَّ أَنْ ليْسَ حاضِراً ، على الماءِ ، إِلا المُقْعَداتِ القَوافِزُ والمُقْعَداتُ : فِراخُ القَطا قبل أَن تَنْهَضَ للطيران ؛ قال ذو الرمة : إِلى مُقْعَداتٍ تَطْرَحُ الرِّيحَ بالضُّحَى عَلَيْهِنَّ رَفْضاً مِن حَصادِ القُلاقِلِ والمُقْعَدُ : فَرْخُ النسْرِ ، وقيل : فَرْخُ كلِّ طائر لم يستقلّ مُقْعَدٌ .
      والمُقَعْدَدُ : فرخ النسر ؛ عن كراع ؛ وأَما قول عاصم بن ثابت الأَنصاري : أَبو سليمانَ وَرِيشُ المُقْعَدِ ، ومُجْنَأٌ من مَسْكِ ثَوْرٍ أَجْرَدِ ، وضالَةٌ مِثلُ الجَحِيمِ المُوْقَدِ فإِن أَبا العباس ، قال :، قال ابن الأَعرابي : المقعد فرخ النسر وريشه أَجوَد الريش ، وقيل : المقعد النسر الذي قُشِبَ له حتى صِيدَ فَأُخِذ رِيشُه ، وقيل : المقعد اسم رجل كان يَرِيشُ السِّهام ، أَي أَنا أَبو سليمان ومعي سهام راشها المقعد فما عذري أَن لا أُقاتل ؟ والضالَةُ : من شجر السِّدْر ، يعمل منها السهام ، شبه السهام بالجمر لتوقدها .
      وقَعَدَتِ الرَّخَمَةُ : جَثَمَتْ ، وما قَعَّدَك واقْتعدك أَي حَبَسَك .
      والقَعَدُ : النخل ، وقيل النخل الصِّغار ، وهو جمع قاعد كما ، قالوا خادم وخَدَمٌ .
      وقَعَدَت الفَسِيلَة ، وهي قاعد : صار لها جذع تَقْعُد عليه .
      وفي أَرض فلان من القاعد كذا وكذا أَصلاً ذهبوا إِلى الجِنس .
      والقاعِدُ من النخل : الذي تناله اليد .
      ورجل قِعْدِيٌّ وقُعْدِيٌّ : عاجز كأَنه يُؤثِرُ القُعود .
      والقُعْدَة : السرجُ والرحل تَقْعُد عليهما .
      والقَعْدَة ، مفتوحة : مَرْكَبُ الإِنسان والطِّنْفِسَةُ التي يجلس عليها قَعْدَة ، مفتوحة ، وما أَشبهها .
      وقال ابن دريد : القُعْداتُ الرحالُ والسُّرُوجُ .
      والقُعَيْداتُ : السُّروجُ والرحال .
      والقُعدة : الحمار ، وجمْعه قُعْدات ؛ قال عروةُ بن معديكرب : سَيْباً على القُعُداتِ تَخْفِقُ فَوْقَهُم راياتُ أَبْيَضَ كالفَنِيقِ هِجانِ الليث : القُعْدَةُ من الدوابِّ الذي يَقْتَعِدُه الرجل للركوب خاصة .
      والقُعْدَةُ والقُعْدَةُ والقَعُودَةُ والقَعُودُ من الإِبل : ما اتخذه الراعي للركوب وحَمْلِ الزادِ والمتاعِ ، وجمعه أَقْعِدَةٌ وقُعُدٌ وقِعْدانٌ وقَعَائِدُ .
      واقْتَعَدَها : اتخذها قَعُوداً .
      قال أَبو عبيدة : وقيل القَعُود من الإِبل هو الذي يَقْتَعِدُه الراعي في كل حاجة ؛ قال : وهو بالفارسية رَخْتْ وبتصغيره جاء المثل : اتَّخَذُوه قُعَيِّدَ الحاجات إِذا امْتَهَنوا الرجلَ في حوائجهم ؛ قال الكميت يصف ناقته : مَعْكُوسَةٌ كقَعُودِ الشَّوْلِ أَنَطَفَها عَكْسُ الرِّعاءِ بإِيضاعٍ وتَكْرارِ .
      ويقال : نعم القُعْدَةُ هذا أَي نعم المُقْتَعَدُ .
      وذكر الكسائي أَنه سمع من يقول : قَعُودَةٌ للقلوصِ ، وللذكر قَعُودٌ .
      قال الأَزهري : وهذا عند الكسائي من نوادر الكلام الذي سمعته من بعضهم وكلام أَكثر العرب على غيره .
      وقال ابن الأَعرابي : هي قلوص للبكْرة الأُنثى وللبكْر قَعُود مثل القَلُوصِ إِلى أَن يُثْنِيا ثم هو جَمَل ؛ قال الأَزهري : وعلى هذا التفسير قول من شاهدت من الرعب لا يكون القعود إِلا البكْر الذكر ، وجمعه قِعْدانٌ ثم القَعَادِينُ جمع الجمع ، ولم أَسمع قَعُودَة بالهاء لغير الليث .
      والقَعُود من الإِبل : هو البكر حين يُرْكَب أَي يُمَكّن ظهره من الركوب ، وأَدنى ذلك أَن يأْتي عليه سنتان ، ولا تكون البكرة قعوداً وإِنما تكون قَلُوصاً .
      وقال النضر : القُعْدَةُ أَن يَقْتَعِدَ الراعي قَعوداً من إِبله فيركبه فجعل القُعْدة والقَعُود شيئاً واحداً .
      والاقْتِعادُ : الركوب .
      يقول الرجل للراعي : نستأْجرك بكذا وعلينا قُعْدَتُك أَي علينا مَرْكَبُكَ ، تركب من الإِبل ما شئت ومتى شئت ؛

      وأَنشد للكميت : لم يَقْتَعِدْها المُعْجِلون وفي حديث عبد الله : من الناس من يُذِلُّه الشيطانُ كما يُذلُّ الرجل قَعُودَهُ من الدوابّ ؛ قال ابن الأَثير : القَعُودُ من الدوابِّ ما يَقْتَعِدُه الرجل للركوب والحمل ولا يكون إِلا ذكراً ، وقيل : القَعُودُ ذكر ، والأُنثى قعودة ؛ والقعود من الإِبل : ما أَمكن أَن يُركب ، وأَدناه أَن تكون له سنتان ثم هو قَعود إِلى أن يُثْنِيَ فيدخل في السنة السادسة ثم هو جمل .
      وفي حديث أَبي رجاء : لا يكون الرجل مُتَّقِياً حتى يكون أَذَلَّ من قَعُودٍ ، كلُّ من أَتى عليه أَرْغاه أَي قَهَره وأَذَلَّه لأَن البعير إِنما يَرْغُو عن ذُلٍّ واستكانة .
      والقَعُود أَيضاً : الفصيل .
      وقال ابن شميل : القَعُودُ من الذكور والقَلوص من الإِناث .
      قال البشتي :، قال يعقوب بن السكيت : يقال لابن المَخاض حين يبلغ أَن يكون ثنياً قعود وبكر ، وهو من الذكور كالقلوص من الإِناث ؛ قال البشتي : ليس هذا من القَعُود التي يقتعدها الراعي فيركبها ويحمل عليها زاده وأَداته ، إِنما هو صفة للبكر إِذا بلغ الأَثْنَاءَ ؛ قال أَبو منصور : أَخطأَ البشتي في حكايته عن يعقوب ثم أَخطأَ فيما فسره من كِيسه أَنه غير القعود التي يقتعدها الراعي من وجهين آخرين ، فأَما يعقوب فإِنه ، قال : يقال لابن المخاض حتى يبلغ أَن يكون قنياً قعود وبَكر وهو الذكور كالقَلوص ، فجعل البشتي حتى حين وحتى بمعنى إِلى ، وأَحد الخطأَين من البشتي أَنه أَنَّث القعود ولا يكون القعود عند العرب إِلا ذكراً ، والثاني أَنه لا قعود في الإِبل تعرفه العرب غير ما فسره ابن السكيت ، قال : ورأَيت العرب تجعل القعود البكر من الإِبل حين يُركب أَي يمكن ظهره من الركوب ، قال : وأَدنى ذلك أَن يأْتي عليه سنتان إِلى أَن يثني فإِذا أَثنى سمي جملاً ، والبكر والبَكْرَة بمنزلة الغلام والجارية اللذين لم يدركا ، ولا تكون البكرة قعوداً .
      ابن الأَعرابي : البَكر قَعود مثل القَلوص في النوق إِلى أَن يُثْنِيَ .
      وقاعَدَ الرجلَ : قعد منه .
      وقَعِيدُ الرجلِ : مُقاعِدُه .
      وفي حديث الأَمر بالمعروف : لا يَمْنَعُه ذلك أَن يكون أَكِيلَه وشَرِيبَه وقَعِيدَه ؛ القَعِيدُ الذي يصاحبك في قُعودِكَ ، فَعِيلٌ بمعى مفاعل ؛ وقَعِيدا كلِّ أَمرٍ : حافظاه عن اليمين وعن الشمال .
      وفي التنزيل : عن اليمين وعن الشمال قَعِيدٌ ؛ قال سيبويه : أَفرد كما تقول للجماعة هم فريق ، وقيل : القعيد للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤَنث بلفظ واحد وهما قعيدان ، وفَعِيلٌ وفعول مما يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع ، كقوله : أَنا رسول ربك ، وكقوله : والملائِكةُ بعد ذلك ظَهِيرٌ ؛ وقال النحويون : معناه عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد فاكتفى بذكر الواحد عن صاحبه ؛ ومنه قول الشاعر : نحْنُ بما عِنْدَنا ، وأَنتَ بما عِنْدَك راضٍ ، والرَّأْيُ مُخْتَلِفُ ولم يقل راضِيان ولا راضُون ، أَراد : نحن بما عندنا راضون وأَنت بما عندك راضٍ ؛ ومثله قول الفرزدق : إِني ضَمِنْتُ لمنْ أَتاني ما جَنَى وأتى ، وكان وكنتُ غيرَ غَدُورِ ولم يقل غدُوَرينِ .
      وقَعِيدَةُ الرجل وقَعِيدَةُ بيِته : امرأَتُه ؛ قال الأَشعَرُ الجُعْفِيُّ : لكن قَعِيدَةُ بَيْتِنا مَجْفِوَّةٌ ، بادٍ جنَاجِنُ صَدْرِها ولها غِنَى والجمع قَعائدُ .
      وقَعِيدَةُ الرجلِ : امرأَته .
      وكذلك قِعادُه ؛ قال عبد الله بن أَوفى الخزاعي في امرأَته : مُنَجَّدَةٌ مثلُ كَلْبِ الهِراش ، إِذا هَجَعَ الناسُ لم تَهْجَعِ فَلَيْسَتْ قِعادُ الفَتَى وحدْهَا ، وبِئْسَتْ مُوَفِّيَةُ الأَرْبَعِ
      ، قال ابن بري : مُنَجَّدَةٌ مُحَكَّمَةٌ مُجَرَّبَةٌ وهو مما يُذَمُّ به النساءُ وتُمْدَحُ به الرجال .
      وتَقَعَّدَتْه : قامت بأَمره ؛ حكاه ثعلب وابن الأَعرابي .
      والأَسَلُ : الرِّماحُ .
      ويقال : قَعَّدْتُ الرجلَ وأَقْعدْتُه أَي خَدَمْتُه وأَنا مُقْعِدٌ له ومُقَعِّدٌ ؛

      وأَنشد : تَخِذَها سرِّيَّةً تُقَعِّدُه وقال الآخر : وليسَ لي مُقْعِدٌ في البيتِ يُقْعِدُني ، ولا سَوامٌ ، ولا مِنْ فِضَّةٍ كِيسُ والقَعِيدُ : ما أَتاك من ورائك من ظَبْيٍ أَو طائر يُتَطَّيرُ منه بخلاف النَّطِيح ؛ ومنه قول عبيد بن الأَبرص : ولقد جَرَى لهُمِ ، فلم يَتَعَيَّفُوا ، تَيْسٌ قَعِيدٌ كالوَشِيجَةِ أَعْضَبُ الوَشِيجَةُ : عِرْقُ الشجرةِ ، شبَّه التَّيْسَ من ضُمْرِه به ، ذكره أَبو عبيدة في باب السَّانِحِ والبارِحِ وهو خلاف النَّطِيح .
      والقَعِيدُ : الجرادُ الذي لم يَسْتَوِ جناحاه بعد .
      وثَدْيٌ مُقْعَدٌ : ناتِئٌ على النحر إذا كان ناهِداً لم يَنْثَنِ بَعْدُ ؛ قال النابغة : والبَطنُ ذو عُكَنٍ لطيفٌ طَيُّهُ ، والإِتْبُ تَنْفُجُه بِثَدْيٍ مُقْعَدِ وقَعَدَ بنو فلانٍ لبني فلان يَقْعُدون : أَطاقوهم وجاو وهم بأَعْدادِهم .
      وقَعَدَ بِقِرْنِهِ : أَطاقَه .
      وقَعَدَ للحرب : هَيَّأَ لها أَقرانَها ؛ قال : لأُصْبِحَنْ ظالماً حَرْباً رَباعِيَةً ، فاقعُدْ لها ، ودَعَنْ عنْكَ الأَظانِينا وقوله : سَتَقْعُدُ عبدَ اللهِ عَنَّا بِنَهْشَل أَي سَتُطيقها وتَجِيئُها بأَقْرانها فَتَكْفينا نحن الحرب .
      وقَعَدَتِ المرأَةُ عن الحيض والولدِ تَقْعُدُ قُعوداً ، وهي قاعد : انقطع عنها ، والجمع قَواعِدُ .
      وفي التنزيل : والقَواعِدُ من النساء ؛ وقال الزجاج في تفسير الآية : هن اللواتي قعدن عن الأَزواج .
      ابن السكيت : امرأَة قاعِدٌ إِذا قعدت عن المحيض ، فإِذا أَردت القُعود قلت : قاعدة .
      قال : ويقولون امرأَة واضِعٌ إِذا لم يكن عليها خمار ، وأَتانٌ جامِعٌ إِذا حملت .
      قال أَبو الهيثم : القواعد من صفات الإِناث لا يقال رجال قواعِدُ ، وفي حديث أَسماءَ الأَشْهَلِيَّة : إِنا مَعاشِرَ النساءِ محصوراتٌ مقصوراتٌ قواعِدُ بيوتِكم وحوامِلُ أَولادِكم ؛ القواعد : جمع قاعِدٍ وهي المرأَة الكبيرة المسنة ، هكذا يقال بغير هاء أَي أَنها ذات قعود ، فأَما قاعدة فهي فاعلة من قَعَدَتْ قعوداً ، ويجمع على قواعد فهي فاعلة من قَعَدَتْ قعوداً ، ويجمع على قواعد أَيضاً .
      وقعدت النخلة : حملت سنة ولم تحمل أُخرى .
      والقاعِدَةِ : أَصلُ الأُسِّ ، والقَواعِدُ : الإِساسُ ، وقواعِد البيت إِساسُه .
      وفي التنزيل : وإِذ يَرفَعُ ابراهيمُ القواعِدَ من البيتِ وإِسمعيلُ ؛ وفيه : فأَتى اللهُ بُنيانَهم من القواعد ؛ قال الزجاج : القَواعِدُ أَساطينُ البناء التي تَعْمِدُه .
      وقَواعِدُ الهَوْدَج : خشبات أَربع معترضة في أَسفله تُركَّبُ عِيدانُ الهَوْدَج فيها .
      قال أَبو عبيد : قواعد السحاب أُصولها المعترضة في آفاق السماء شبهت بقواعد البناء ؛ قال ذلك في تفسير حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حين سأَل عن سحابة مَرَّت فقال : كيف تَرَوْنَ قواعِدَها وبواسِقَها ؟ وقال ابن الأَثير : أَراد بالقواعد ما اعترض منها وسَفَل تشبيهاً بقواعد البناء .
      ومن أَمثال العرب : إذا قامَ بكَ الشَّرّْ فاقْعُدْ ، يفسَّر على وجهين : أَحدهما أَن الشر إِذا غلبك فَذِلَّ له ولا تَضْطَرِبْ فيه ، والثاني أَن معناه إِذا انتصب لك الشرُّ ولم تجد منه بُدًّا فانتِصبْ له وجاهِدْه ؛ وهذا مما ذكره الفراء .
      والقُعْدُدُ والقُعْدَدُ : الجبانُ اللئيمُ القاعدُ عن الحرب والمكارِمِ .
      والقُعْدُدُ : الخامل .
      قال الأَزهري : رجل قُعْددٌ وقَعْدَدٌ إِذا كان لئيماً من الحَسَبِ .
      المُقْعَدُ والقُعْدُدُ : الذي يقعد به أَنسابه ؛ وأَنشد : قَرَنْبَى تَسُوفُ قَفَا مُقْرِفٍ لَئِيمٍ ، مآثِرُهُ قُعْدُد

      ويقال : اقْتَعَدَ فلاناً عن السخاءِ لؤْمُ جِنْثِه ؛ ومنه قول الشاعر : فازَ قدْحُ الكَلْبْيِّ ، واقتَعَدَتْ مَغْراءَ عن سَعْيِهِ عُرُوقُ لَئِيمِ ورجل قُعْدُدٌ : قريب من الجَدِّ الأَكبر وكذلك قعدَد .
      والقُعْدُدُ والقُعْدَدُ : أَملك القرابة في النسب .
      والقُعْدُدُ ؛ القُرْبَى .
      والمِيراث القُعْدُدُ : هو أَقربُ القَرابَةِ إِلى الميت .
      قال سيبويه : قُعْدُدٌ ملحق بجُعْشُمٍ ، ولذلك ظهر فيه المثلان .
      وفلان أَقْعَد من فلان أَي أَقرب منه إِلى جده الأَكبر ، وعبر عنه ابن الأَعرابي بمثل هذا المعنى فقال : فلان أَقْعَدُ من فلان أَي أَقلُّ آباء .
      والإِقْعادُ : قِلَّةُ الآباء والأَجداد وهو مذموم ، والإِطْرافُ كَثَرتُهم وهو محمود ، وقيل : كلاهما مدح .
      وقال اللحياني : رجل ذو قُعْدد إِذا كان قريباً من القبيلة والعدد فيه قلة .
      يقال : هو أَقْعَدُهم أَي أَقربهم إِلى الجد الأَكبر ، وأَطْرَفُهم وأَفْسَلُهم أَي أَبعدهم من الجد الأَكبر .
      ويقال : فلان طَرِيفٌ بَيِّنُ الطَّرافَة إِذا كان كثير الآباء إِلى الجد الأَكبر ليس بذي قُعْدُود ؛ ويقال : فلان قعيد النسب ذو قُعْدد إِذا كان قليل الآباءِ إِلى الجد الأَكبر ؛ وكان عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي أَقعَدَ بني العباس نسباً في زمانه ، وليس هذا ذمًّا عندهم ، وكان يقال له قعدد بني هاشم ؛ قال الجوهري : ويمدح به من وجه لأَن الولاء للكُبر ويذم به من وجه لأَنه من أَولادِ الهَرْمَى ويُنسَب إِلى الضَّعْفِ ؛ قال دريد بن الصِّمَّة يرثي أَخاه : دَعاني أَخي والخيلُ بيْني وبيْنَه ، فلما دَعاني لم يَجِدْني بِقُعْدُدِ وقيل : القعدد في هذا البيت الجبانُ القاعِدُ عن الحربِ والمكارِمِ أَيضاً يَتَقَعَّد فلا ينهض ؛ قال الأَعشي : طَرِفُونَ ولاَّدُونَ كلَّ مُبارَكٍ ، أَمِرُونَ لا يَرِثُونَ سَهمَ القُعْدُدِ وأَنشده ابن بري : أَمِرُونَ ولاَّدُونَ كلَّ مُبارَكٍ ، طَرِفُونَ ..
      ..
      ..
      وقال : أَمرون أَي كثيرون .
      والطرف : نقيض القُعدد .
      ورأَيت حاشية بخط بعض الفضلاء أَن هذا البيت أَنشده المَرْزُبانيُّ في معجم الشعراء لأَبي وجْزَةَ السعدي في آل الزبير .
      وأَما القُعدد المذموم فهو اللئيم في حسبه ، والقُعْدُد من الأَضداد .
      يقال للقريب النسب من الجد الأَكبر : قعدد ، وللبعيد النسب من الجد الأَكبر : قعدد ؛ وقال ابن السكيت في قول البعيث : لَقًى مُقْعَدِ الأَسبابِ مُنْقَطَعٌ به
      ، قال : معناه أَنه قصير النسب من القعدد .
      وقوله منقَطَعٌ به مُلْقًى أَي لا سَعْيَ له إِن أَراد أَن يسعى لم يكن به على ذلك قُوَّةُ بُلْقَةٍ أَي شيء يَتَبَلَّغُ به .
      ويقال : فلان مُقْعَدُ الحَسَبِ إِذا لم يكن له شرف ؛ وقد أَقْعَدَه آباو ه وتَقَعَّدُوه ؛ وقال الطرماح يهجو رجلاً : ولكِنَّه عَبْدٌ تَقَعَّدَ رَأْيَه لِئامُ الفُحولِ وارْتخاضُ المناكِحِ (* قوله « وارتخاض » كذا بالأَصل ، ولعله مصحف عن ارتخاص من الرخص ضد الغلاء أو ارتحاض بمعنى افتضاح .) أَي أَقعد حسبه عن المكارم لؤْم آبائه وأُمهاته .
      ابن الأَعرابي : يقال ورث فلان بالإِقْعادِ ، ولا يقال وَرِثه بالقعود .
      والقُعادُ والإِقْعادُ : داءٌ يأْخُذُ الإِبل والنجائب في أَوراكها وهو شبه مَيْل العَجُزِ إِلى الأَرض ، وقد أُقْعِدَ البعير فهو مُقْعَدٌ .
      والقَعَدُ : أَن يكون بِوَظِيفِ البعير تَطامُنٌ واسْتِرْخاء .
      والإِقعادُ في رجل الفرس : أَن تُقْرَشَ (* وقوله « تفرش » في الصحاح تقوس .) جدّاً فلا تَنْتَصِبَ .
      والمُقْعَدُ : الأَعوج ، يقال منه : أُقعِدَ الرجلُ ، تقول : متى أَصابك هذا القُعادُ ؟ وجملٌ أَقْعَدُ : في وظِيفَيْ رجليه كالاسترخاء .
      والقَعِيدَةُ : شيء تَنْسُجُه النساء يشبه العَيْبَةَ يُجْلَسُ عليه ، وقد اقْتَعَدَها ؛ قال امرؤ القيس : رَفَعْنَ حوايا واقْتَعَدْنَ قَعائِداً ، وحَفَّفْنَ مِنْ حَوْكِ العِراقِ المُنَمَّقِ والقَعِيدَةُ أَيضاً : مثل الغِرارَةِ يكون فيها القَدِيدُ والكعكُ ، وجمعها قَعائِدُ ؛ قال أَبو ذؤيب يصف صائداً : له مِنْ كَسْبِهِنَّ مُعَذْ لَجاتٌ قَعائِدُ ، قد مُلِئْنَ مِنَ الوَشِيقِ والضمير في كسبهن يعود على سهام ذكرها قبل البيت .
      ومُعَذْلَجاتٌ : مملوءات .
      والوشِيقُ : ما جَفَّ من اللحم وهو القَدِيدُ ؛ وقال ابن الأَعرابي في قول الراجز : تُعْجِلُ إِضْجاعَ الجَشِير القاعِدِ
      ، قال : القاعِدُ الجُوالقُ الممتلئُ حَبًّا كأَنه من امتلائه قاعد .
      والجَشِيرُ : الجُوالِقُ .
      والقَعِيدَةُ من الرمل : التي ليست بمُسْتَطِيلة ، وقيل : هي الحبْل اللاطِئُ بالأَرض ، وقيل : وهو ما ارْتَكَم منه .
      قال الخليل : إِذا كان بيت من الشِّعْر فيه زِحافٌ قيل له مُقْعَدٌ ؛ والمُقْعَدُ من الشعر : ما نَقَصَتْ من عَرُوضِه قُوَّة ، كقوله : أَفَبَعْدَ مَقْتَلِ مالِكِ بنِ زُهَيرٍ تَرْجُو النساءُ عَوَاقِبَ الأَطْهارِ ؟
      ، قال أَبو عبيد : الإِقواء نقصان الحروف من الفاصلة فَيَنْقُص من عَرُوضِ البيت قُوَّةٌ ، وكان الخليل يسمى هذا المُقْعَدَ .
      قال أَبو منصور : هذا صحيح عن الخليل وهذا غير الزحاف وهو عيب في الشعر والزحاف ليس بعيب .
      الفراء : العرب تقول قَعَدَ فلان يَشْتُمُني بمعنى طَفِقَ وجَعَل ؛

      وأَنشد لبعض بني عامر : لا يُقْنِعُ الجارِيَةَ الخِضابُ ، ولا الوِشاحانِ ، ولا الجِلْبابُ مِنْ دُونِ أَنْ تَلْتَقيَ الأَركابُ ، ويَقْعُدَ الأَيْرُ له لُعابُ وحكى ابن الأَعرابي : حَدَّدَ شَفْرَتَه حتى قَعدتْ كأَنها حَربَةٌ أَي صارت .
      وقال : ثَوْبَكَ لا تَقْعُدُ تَطِيرُ به الريحُ أَي لا تَصِيرُ الريحُ طائرةً به ، ونصب ثوبك بفعل مضمر أَي احفظ ثوبك .
      وقال : قَعَدَ لا يَسْأْلُه أَحَدٌ حاجةً إِلا قضاها ولم يفسره ؛ فإِن عنى به صار فقد تقدم لها هذه النظائر واستغنى بتفسير تلك النظائر عن تفسير هذه ، وإِن كان عنى القعود فلا معنى له لأَن القعود ليست حال أَولى به من حال ، أَلا ترى أَنك تقول قعد لا يمر به أَحد إِلا يسبه ، وقد لا يسأَله سائل إِلا حرمه ؟ وغير ذلك مما يخبر به من أَحوال القاعد ، وإِنما هو كقولك : قام لا يُسأَلُ حاجَةً إِلا قضاها .
      وقَعِيدَكَ اللهَ لا أَفعلُ ذلك وقَِعْدَك ؛ قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ : قَعَِيدَكِ أَن لا تُسْمِعيني مَلامَةً ، ولا تَنْكَئِي قَرْحَ الفؤَادِ فَيِيجَعَا وقيل : قَِعْدَكَ اللهَ وقَعيدَكَ اللهَ أَي كأَنه قاعدٌ معك يحفظ عليك قولك ، وليس بقويّ ؛ قال أَبو عبيد :، قال الكسائي : يقال قِعْدكَ الله أَي اللهُ معك ؛ قال وأَنشد غيره عن قُرَيْبَةَ الأَعرابية : قَعِيدَكِ عَمْرَ الله ، يا بِنْتَ مالِكٍ ، أَلم تَعْلَمِينا نِعْمَ مَأْوى المُعَصِّبِ
      ، قال : ولم أَسمع بيتاً اجتمع فيه العَمْرُ والقَعِيدُ إِلا هذا .
      وقال ثعلب : قَِعْدَكَ اللهَ وقَعِيدَكَ اللهَ أَي نَشَدْتُكَ اللهَ .
      وقال : إِذا قلت قَعِيدَكُما الله جاءَ معه الاستفهام واليمين ، فالاستفهام كقوله : قَعِيدَ كما اللهَ أَلم يكن كذا وكذا ؟، قال الفرزدق : قَعِيدَ كما اللهَ الذي أَنْتُما له ، أَلم تَسْمَعا بالبَيْضَتَيْنِ المُنادِيا ؟ والقَسَمُ : قَعِيدَكَ اللهَ لأُكْرِمَنَّكَ .
      وقال أَبو عبيد : عَلْيا مُضَر تقول قَعِيدَك لتفعلن كذا ؛ قال القِعَيدُ الأَب ؛ وقال أَبو الهيثم : القَعِيد المُقاعِدُ ؛

      وأَنشد بيت الفرزدق : قَعيدَكُما اللهَ الذي أَنتما له يقول : أَينما قعدت فأَنت مقاعد لله أَي هو معك .
      قال : ويقال قَعِيدَك الله لا تَفْعل كذا ، وقَعْدَكَ الله ، بفتح القاف ، وأَما قِعْدَكَ فلا أَعْرِفُه .
      ويقال : قعد قعداً وقعوداً ؛

      وأَنشد : فَقَعْدَكِ أَن لا تُسْمِعِيني مَلامَةً
      ، قال الجوهري : هي يمين للعرب وهي مصادر استعملت منصوبة بفعل مضمر ، والمعنى بصاحبك الذي هو صاحب كل نجوى ، كما يقال : نشدتك الله ، قال ابن بري في ترجمة وجع في بيت متمم بن نويرة : قَعِيدَكِ أَن لا تُسْمِعِيني مَلامَةً
      ، قال : قَعِيدَك اللهَ وقَِعدك الله استعطاف وليس بقسم ؛ كذا ، قال أَبو عليّ ؛ قال : والدليل على أَنه ليس بقسم كونه لم يُجَبْ بجوابِ القَسَم .
      وقَعِيدَكَ اللهَ بمنزلة عَمْرَكَ اللهَ في كونه ينتصب انتصاب المصادر الواقعة موقع الفعل ، فعمرك اللهَ واقع موقع عَمَّرَك اللهُ أَي سأَلْتُ اللهَ تَعْمِيرَك ، وكذلك قِعْدَكَ اللهَ تَقْديره قَعَّدْتُك اللهَ أَي سأَلت الله حفظك من قوله : عن اليمين وعن الشمال قَعِيد أَي حفيظ .
      والمُقْعَدُ : رجلٌ كان يَرِيشُ السهام بالمدينة ؛ قال الشاعر : أَبو سُلَيْمان ورِيشُ المُقْعَدِ وقال أَبو حنيفة : المُقْعدانُ شجر ينبت نبات المَقِرِ ولا مرارة له يخرج في وسطه قضيب بطول قامة وفي رأْسه مثل ثمرة العَرْعَرَة صُلْبة حمراء يترامى به الصبيان ولا يرعاه شيء .
      ورجل مُقْعَدُ الأَنف : وهو الذي في مَنْخِرِه سَعة وقِصَر .
      والمُقْعَدَةُ : الدَّوْخَلَّةُ من الخُوصِ .
      ورحًى قاعِدَةٌ : يَطْحَنُ الطاحِنُ بها بالرَّائِدِ بيَدِه .
      وقال النضر : القَعَدُ العَذِرَةُ والطَّوْفُ .
      "

    المعجم: لسان العرب



  6. قدر
    • " القَدِيرُ والقادِرُ : من صفات الله عز وجل يكونان من القُدْرَة ويكونان من التقدير .
      وقوله تعالى : إِن الله على كل شيء قدير ؛ من القُدْرة ، فالله عز وجل على كل شيء قدير ، والله سبحانه مُقَدِّرُ كُلِّ شيء وقاضيه .
      ابن الأَثير : في أَسماء الله تعالى القادِرُ والمُقْتَدِرُ والقَدِيرُ ، فالقادر اسم فاعل من قَدَرَ يَقْدِرُ ، والقَدِير فعيل منه ، وهو للمبالغة ، والمقتدر مُفْتَعِلٌ من اقْتَدَرَ ، وهو أَبلغ .
      التهذيب : الليث : القَدَرُ القَضاء المُوَفَّقُ .
      يقال : قَدَّرَ الإِله كذا تقديراً ، وإِذا وافق الشيءُ الشيءَ قلت : جاءه قَدَرُه .
      ابن سيده : القَدْرُ والقَدَرُ القضاء والحُكْم ، وهو ما يُقَدِّره الله عز وجل من القضاء ويحكم به من الأُمور .
      قال الله عز وجل : إِنا أَنزلناه في ليلة القَدْرِ ؛ أَي الحُكْمِ ، كما ، قال تعالى : فيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمر حكيم ؛

      وأَنشد الأَخفش لهُدْبَة بنِ خَشْرَمٍ : أَلا يا لَقَوْمي للنوائبِ والقَدْرِ وللأَمْرِ يأْتي المَرءَ من حيثُ لا يَدْري وللأَرْض كم من صالح قد تَوَدَّأَتْ عليه ، فَوَارَتْهُ بلَمَّاعَةٍ قَفْرِ فلا ذَا جَلالٍ هِبْنَهُ لجَلالِه ، ولا ذا ضَياعٍ هُنَّ يَتْرُكْنَ للفَقْرِ تودّأَت عليه أَي استوت عليه .
      واللماعة : الأَرض التي يَلْمع فيها السَّرابُ .
      وقوله : فلا ذا جَلال انتصب ذا بإِضمار فعل يفسره ما بعده أَي فلا هِبْنَ ذا جَلال ، وقوله : ولا ذا ضَياع منصوب بقوله يتركن .
      والضَّياعُ ، بفتح الضاد : الضَّيْعَةُ ، والمعنى أَن المنايا لا تَغْفُلُ عن أَحد ، غنيّاً كان أَو فقيراً ، جَليلَ القَدْر كان أَو وضيعاً .
      وقوله تعالى : ليلةُ القدر خير من أَلف شهر ؛ أَي أَلف شهر ليس فيها ليلة القدر ؛ وقال الفرزدق : وما صَبَّ رِجْلي في حديدِ مُجاشِعٍ ، مَعَ القَدْرِ ، إِلا حاجَةٌ لي أُرِيدُها والقَدَرُ : كالقَدْرِ ، وجَمْعُهما جميعاً أَقْدار .
      وقال اللحياني : القَدَرُ الاسم ، والقَدْرُ المصدر ؛

      وأَنشد كُلُّ شيء حتى أَخِيكَ مَتاعُ ؛ وبِقَدْرٍ تَفَرُّقٌ واجْتِماعُ وأَنشد في المفتوح : قَدَرٌ أَحَلَّكَ ذا النخيلِ ، وقد أَرى ، وأَبيكَ ، ما لَكَ ، ذُو النَّخيلِ بدار ؟

      ‏ قال ابن سيده : هكذا أَنشده بالفتح والوزن يقبل الحركة والسكون .
      وفي الحديث ذكر ليلة القدر ، وهي الليلة التي تُقَدَّر فيها الأَرزاقُ وتُقْضى .
      والقَدَرِيَّةُ : قوم يَجْحَدُون القَدَرَ ، مُوَلَّدةٌ .
      التهذيب : والقَدَرِيَّة قوم ينسبون إِلى التكذيب بما قَدَّرَ اللهُ من الأَشياء ، وقال بعض متكلميهم : لا يلزمنا هذا اللَّقَبُ لأَنا ننفي القَدَرَ عن الله عز وجل ومن أَثبته فهو أَولى به ، قال : وهذا تمويه منهم لأَنهم يثبتون القَدَرَ لأَنفسهم ولذلك سموا ؛ وقول أَهل السنَّة إِن علم الله سبق في البشر فَعَلِم كفْرَ مَن كَفَر منهم كما عَلِم إِيمان مَن آمن ، فأَثبت علمه السابق في الخلق وكتبه ، وكلُّ ميسر لما خلق له وكتب عليه .
      قال أَبو منصور : وتقدير الله الخلق تيسيره كلاًّ منهم لما علم أَنهم صائرون إِليه من السعادة والشقاء ، وذلك أَنه علم منهم قبل خلقه إِياهم ، فكتب علمه الأَزليّ السابق فيهم وقَدَّره تقديراً ؛ وقَدَرَ الله عليه ذلك يَقْدُرُه ويَقْدِرُه قَدْراً وقَدَراً ، وقَدَّره عليه وله ؛ وقوله : من أَيّ يَوْمَيَّ من الموتِ أَفِرّ : أَيَومَ لم يُقْدَرَ أَمْ يومَ قُدِرْ ؟ فإِنه أَراد النون الخفيفة ثم حذفها ضرورة فبقيت الراء مفتوحة كأَنه أَراد : يُقْدَرَنْ ، وأَنكر بعضهم هذا فقال : هذه النون لا تحذف إِلا لسكون ما بعدها ولا سكون ههنا بعدها ؛ قال ابن جني : والذي أَراه أَنا في هذا وما علمت أَن أَحداً من أَصحابنا ولا غيرهم ذكره ، ويشبه أَن يكونوا لم يذكروه للُطْفِه ، هو أَنْ يكون أَصله أَيوم لم يُقْدَرْ أَم بسكون الراء للجزم ، ثم أَنها جاوَرَتِ الهمزة المفتوحة وهي ساكنة ، وقد أَجرت العرب الحرف الساكن إِذا جاور الحرف المتحرّك مجرى المتحرك ، وذلك قولهم فيما حكاه سيبويه من قول بعض العرب : الكَماةُ والمَراة ، يريدون الكَمْأَةَ والمَرْأَةَ ولكن الميم والراء لما كانتا ساكنتين ، والهمزتان بعدهما مفتوحتان ، صارت الفتحتان اللتان في الهمزتين كأَنهما في الراء والميم ، وصارت الميم والراء كأَنهما مفتوحتان ، وصارت الهمزتان لما قدّرت حركاتهما في غيرهما كأَنهما ساكنتان ، فصار التقدير فيهما مَرَأْةٌ وكَمَأْةٌ ، ثم خففتا فأُبدلت الهمزتان أَلفين لسكونهما وانفتاح ما قبلهما ، فقالوا : مَرَاةٌ وكَماةٌ ، كم ؟

      ‏ قالوا في رأْس وفأْس لما خففتا : راس وفاس ، وعلى هذا حمل أَبو علي قول عبد يَغُوثَ : وتَضْحَكُ مِنّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ ، كَأَنْ لم تَرَا قَبْلي أَسيراً يمَانِي ؟

      ‏ قال : جاء به على أَن تقديره مخففاً كأَن لم تَرْأَ ، ثم إِن الراء الساكنة لما جاورت الهمزة والهمزة متحرّكة صارت الحركة كأَنها في التقدير قبل الهمزة واللفظُ بها لم تَرَأْ ، ثم أَبدل الهمزة أَلفاً لسكونها وانفتاح ما قبلها فصارت تَرا ، فالأَلف على هذا التقدير بدل من الهمزة التي هي عين الفعل ، واللام محذوفة للجزم على مذهب التحقيق ، وقَوْلِ من ، قال : رَأَى يَرْأَى ، وقد قيل : إِن قوله ترا ، على الخفيف السائغ ، إِلا أَنه أَثبت الأَلف في موضع الجزم تشبيهاً بالياء في قول الآخر : أَلم يأْتيك ، والأَنباءُ تَنْمِي ، بما لاقَتْ لَبُونُ بني زِيادِ ؟ ورواه بعضهم أَلم يأْتك على ظاهر الجزْم ؛

      وأَنشده أَبو العباس عن أَبي عثمان عن الأَصمعي : أَلا هلَ تاكَ والأَنباءُ تَنْمِي وقوله تعالى : إِلا امرأَته قَدَّرْنا أَنها لمن الغابرين ؛ قال الزجاج : المعنى علمنا أَنها لمن الغابرين ، وقيل : دَبَّرنا أنها لمن الغابرين أَي الباقين في العذاب .
      ويقال : اسْتَقْدِرِ اللهَ خيراً ، واسْتَقْدَرَ اللهَ خَيْراً سأَله أَن يَقْدُرَ له به ؛

      قال : فاسْتَقْدِرِ اللهَ خيراً وارضَيَنَّ به ، فبَيْنَما العُسْرُ إِذ دارتْ مَياسِيرُ وفي حديث الاستخارة : اللهم إِني أَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتك أَي أَطلب منك أَن تجعل لي عليه قُدْرَةً .
      وقَدَرَ الرزقَ يَقْدِرُهُ : قَسَمه .
      والقَدْرُ والقُدْرَةُ (* قوله « والقدر والقدرة إلخ » عبارة القاموس : والقدر الغنى واليسار والقوة كالقدرة والمقدرة مثلثة الدال والمقدار والقدارة والقدورة والقدور بضمهما والقدران بالكسر والقدار ويكسر والاقتدار والفعل كضرب ونصر وفرح .) والمِقْدارُ : القُوَّةُ ؛ وقَدَرَ عليه يَقْدِرُ ويَقْدُرُ وقَدِرَ ، بالكسر ، قُدْرَةً وقَدارَةً وقُدُورَةً وقُدُوراً وقِدْراناً وقِداراً ؛ هذه عن اللحياني ، وفي التهذيب : قَدَراناً ، واقْتَدَرَ وهو قادِرٌ وقَدِيرٌ وأَقْدَرَه اللهُ عليه ، والاسم من كل ذلك المَقْدَرَة والمَقْدُرَة والمَقْدِرَةُ .
      ويقال : ما لي عليك مَقْدُرَة ومَقْدَرَة ومَقْدِرَة أَي قُدْرَة .
      وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه : إِنَّ الذَّكاة في الحَلْقِ واللَّبَّة لمن قَدَرَ (* قوله « لمن قدر » أي لمن كانت الذبيحة في يده مقدر على ايقاع الذكاة بهذين الموضعين ، فاما إذا ندت البهيمة فحكمها حكم الصيد في أن مذبحه الموضع الذي أصاب السهم او السيف ، كذا بهامش النهاية .) أَي لمن أَمكنه الذبْحُ فيهما ، فأَما النَّادُّ والمُتَرَدِّي فأَيْنَ اتَّفَقَ من جسمهما ؛ ومنه قولهم : المَقْدُِرَةُ تُذْهِبُ الحَفِيظَةَ .
      والاقتدارُ على الشيء : القُدْرَةُ عليه ، والقُدْرَةُ مصدر قولك قَدَرَ على الشيء قُدْرَة أَي مَلَكه ، فهو قادِرٌ وقَدِيرٌ .
      واقْتَدَرَ الشيءَ : جعله قَدْراً .
      وقوله : عند مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ؛ أَي قادِرٍ .
      والقَدْرُ : الغِنى واليَسارُ ، وهو من ذلك لأَنه كُلَّه قُوَّةٌ .
      وبنو قَدْراء : المَياسيرُ .
      ورجل ذو قُدْرَةٍ أَي ذو يَسارٍ .
      ورجل ذو مَقْدُِرَة أَي ذو يسار أَيضاً ؛ وأَما من القَضاء والقَدَرِ فالمَقدَرَةُ ، بالفتح ، لا غير ؛ قال الهُذَليّ : وما يَبْقَى على الأَيّامِ شَيءٌ ، فيا عَجَباً لمَقْدَرَةِ الكتابِ وقدْرُ كل شيء ومِقْدارُه : مِقْياسُه .
      وقَدَرَ الشيءَ بالشيء يَقْدُرُه قَدْراً وقَدَّرَه : قاسَه .
      وقادَرْتُ الرجل مُقادَرَةً إِذا قايسته وفعلت مثل فعله .
      التهذيب : والتقدير على وجوه من المعاني : أَحدها التروية والتفكير في تسوية أَمر وتهيئته ، والثاني تقديره بعلامات يقطعه عليها ، والثالث أَن تَنْوِيَ أَمراً بِعَقْدِك تقول : قَدَّرْتُ أَمر كذا وكذا أَي نويتُه وعَقَدْتُ عليه .
      ويقال : قَدَرْتُ لأَمْرِ كذا أَقْدِرُ له وأَقْدُرُ قَدْراً إِذا نظرت فيه ودَبَّرْتَه وقايسته ؛ ومنه قول عائشة ، رضوان الله عليها : فاقْدُرُوا قَدْرَ الجاريةِ الحديثة السِّنِّ المستهيئة للنظر أَي قَدِّرُوا وقايسوا وانظروه وافْكِرُوا فيه .
      شمر : يقال قَدَرْتُ أَي هيأْت وقَدَرْتُ أَي أَطَقْتُ وقَدَرْتُ أَي مَلَكْتُ وقَدَرْتُ أَي وَقَّتُّ ؛ قال لبيد : فَقَدَرْتُ للوِرْدِ المُغَلِّسَ غُدْوَةً ، فَوَرَدْتُ قبل تَبَيُّنِ الأَلْوانِ وقال الأَعشى : فاقْدُرْ بذَرْعِكَ ببنَنا ، إِن كنتَ بَوَّأْتَ القَدارَهْ بَوَّأْتَ : هَيَّأْتَ .
      قال أَبو عبيدة : اقْدُر بذَرْعِك بيننا أَي أَبْصِرْ واعْرِفْ قَدْرَك .
      وقوله عز وجل : ثم جئتَ على قَدَرٍ يا موسى ؛ قيل في التفسير : على مَوْعدٍ ، وقيل : على قَدَرٍ من تكليمي إِياك ؛ هذا عن الزجاج .
      وقَدَرَ الشيءَ : دَنا له ؛ قال لبيد : قلتُ : هَجِّدْنا ، فقد طال السُّرَى ، وقَدَرْنا إِنْ خَنى الليل غَفَلْ وقَدَر القومُ أَمرهم يَقْدِرُونه قَدْراً : دَبَّروه وقَدَرْتُ عليه الثوبَ قدراً فانْقَدَر أَي جاءَ على المِقْدار .
      ويقال : بين أَرضك وأَرض فلان ليلة قادرة إِذا كانت لينة السير مثل قاصدةٍ ورافِهةٍ ؛ عن يعقوب .
      وقَدَرَ عليه الشيءَ يَقْدِرُه ويَقْدُره قَدْراً وقَدَراً وقَدَّرَه : ضَيَّقه ؛ عن اللحياني .
      وفي التنزيل العزيز : على المُوسِعِ قَدَرُه وعلى المُقْتِرِ قَدَرُه ؛ قال الفراء : قرئ قَدَرُه وقَدْرُه ، قال : ولو نصب كان صواباً على تكرر الفعل في النية ، أَي ليُعْطِ المُوسِعُ قَدْرَه والمُقْتِرُ قَدْرَه ؛ وقال الأخفش : على الموسع قدره أَي طاقته ؛ قال الأَزهري : وأَخبرني المنذري عن أَبي العباس في وقوله على المُقْتِر قَدَرُه وقَدْرُه ، قال : التثقيل أَعلى اللغتين وأَكثر ، ولذلك اختير ؛ قال : واختار الأَخفش التسكين ،
      ، قال : وإِنما اخترنا التثقيل لأَنه اسم ، وقال الكسائي : يقرأُ بالتخفيف والتثقيل وكلٌّ صواب ، وقال : قَدَرَ وهو يَقْدِر مَقْدِرة ومَقْدُرة ومَقْدَرَة وقِدْراناً وقَدَاراً وقُدْرةً ، قال : كل هذا سمعناه من العرب ، قال : ويَقْدُر لغة أُخرى لقوم يضمون الدال فيها ، قال : وأَما قَدَرْتُ الشيء فأَنا أَقْدِرُه ، خفيف ، فلم أَسمعه إِلا مكسوراً ، قال : وقوله : وما قَدَروا اللهَ حَقَّ قَدْرِه ؛ خفيفٌ ولو ثُقِّلَ كان صواباً ، وقوله : إِنَّا كلَّ شيء خلقناه بِقَدَرٍ ، مُثَقَّلٌ ، وقوله : فسالتْ أَوديةٌ بقدَرها ؛ مُثَقَّلٌ ولو خفف كان صواباً ؛

      وأَنشد بيت الفرزدق أَيضاً : وما صَبَّ رِجْلِي في حَدِيدِ مُجاشِعٍ ، مع القَدْر ، إِلا حاجةٌ لي أُرِيدُها وقوله تعالى : فَظَنَّ أَن لن نَقْدِرَ عليه ؛ يفسر بالقُدرة ويفسر بالضِّيق ، قال الفراء في قوله عز وجل : وذا النُّون إِذ ذهب مُغاضِباً فظنَّ أَن لن نَقْدِرَ عليه ؛ قال الفراء : المعنى فظن أَن لن نَقْدِرَ عليه من العقوبة ما قَدَرْنا .
      وقال أَبو الهيثم : روي أَنه ذهب مغاضباً لقومه ، وروي أَنه ذهب مغاضباً لربه ، فأَما من اعتقد أَن يونس ، عليه السلام ، ظن أَن لن يقدر الله عليه فهو كافر لأَن من ظن ذلك غير مؤمن ، ويونس ، عليه السلام ، رسول لا يجوز ذلك الظن عليه .
      فآل المعنى : فظن أَن لن نَقْدِرَ عليه العقوبة ، قال : ويحتمل أَن يكون تفسيره : فظن أَن لن نُضَيِّقَ عليه ، من قوله تعالى : ومن قُدِرَ عليه رزقَه ؛ أَي ضُيِّقَ عليه ، قال : وكذلك قوله : وأَما إِذا ما ابتلاه فَقَدَر عليه رزقه ؛ معنى فَقَدَر عليه فَضَيَّقَ عليه ، وقد ضيق الله على يونس ، عليه السلام ، أَشدَّ تَضْيِيق ضَيَّقَه على مُعَذَّب في الدنيا لأَنه سجنه في بطن حوت فصار مَكْظُوماً أُخِذَ في بَطْنِه بكَظَمِهِ ؛ وقال الزجاج في قوله : فظن أَن لن نُقْدِرَ عليه ؛ أَي لن نُقَدِّرَ عليه ما قَدَّرنا من كونه في بطن الحوت ، قال : ونَقْدِرُ بمعنى نُقَدِّرُ ، قال : وقد جاء هذا في التفسير ؛ قال الأَزهري : وهذا الذي ، قاله أَبو إِسحق صحيح ، والمعنى ما قَدَّرَه الله عليه من التضييق في بطن الحوت ، ويجوز أَن يكون المعنى لن نُضَيِّق عليه ؛ قال : وكل ذلك شائع في اللغة ، والله أَعلم بما أَراد .
      فأَما أَن يكون قوله أَن لن نَقْدِرَ عليه من القدرة فلا يجوز ، لأَن من ظن هذا كفر ، والظن شك والشك في قدرة الله تعالى كفر ، وقد عصم الله أَنبياءه عن مثل ما ذهب إِليه هذا المُتَأَوِّلُ ، ولا يَتَأَوَّلُ مثلَه إِلا الجاهلُ بكلام العرب ولغاتها ؛ قال الأَزهري : سمعت المُنْذِرِيَّ يقول : أَفادني ابن اليَزيديّ عن أَبي حاتم في قوله تعالى : فظن أَن لن نقدر عليه ؛ أَي لن نضيق عليه ، قال : ولم يدر الأَخفش ما معنى نَقْدِر وذهب إِلى موضع القدرة إِلى معنى فظن أَن يَفُوتَنَا ولم يعلم كلام العرب حت ؟

      ‏ قال : إِن بعض المفسرين ، قال أَراد الاستفهام ، أَفَظَنَّ أَن لن نَقْدِرَ عليه ، ولو علم أَن معنى نَقْدِر نُضَيِّق لم يخبط هذا الخبط ، قال : ولم يكن عالماً بكلام العرب ، وكان عالماً بقياس النحو ؛ قال : وقوله : من قُدِرَ عليه رِزْقُه ؛ أَي ضُيِّقَ عليه عِلْمُه ، وكذلك قوله : وأَما إِذا ما ابتلاه فَقَدَرَ عليه رِزْقَه ؛ أَي ضَيَّقَ .
      وأَما قوله تعالى : فَقَدَرْنا فنِعْمَ القادِرُون ، فإِن الفراء ، قال : قرأَها عليّ ، كرم الله وجهه ، فَقَدَّرْنا ، وخففها عاصم ، قال : ولا يبعد أَن يكون المعنى في التخفيف والتشديد واحداً لأَن العرب تقول : قُدِّرَ عليه الموتُ وقُدِرَ عليه الموتُ ، وقُدِّر عليه وقُدِرَ ، واحتج الذين خففوا فقالوا : لو كانت كذلك لقال : فنعم المُقَدِّرون ، وقد تجمع العربُ بين اللغتين .
      قال الله تعالى : فَمَهِّلِ الكافرين أَمْهِلْهُم رُوَيْداً .
      وقَدَرَ على عياله قَدْراً : مثل قَتَرَ .
      وقُدِرَ على الإِنسان رِزْقُه قَدْراً : مثل قُتِرَ ؛ وقَدَّرْتُ الشيء تَقْدِيراً وقَدَرْتُ الشيء أَقْدُرُه وأَقْدِرُه قَدْراً من التقدير .
      وفي الحديث في رؤية الهلال : صوموا لرؤيته وأَفطروا لرؤيته فإِن غُمَّ عليكم فاقْدُرُوا له ، وفي حديث آخر : فإِن غم عليكم فأَكملوا لعِدَّة ؛ قوله : فاقْدُرُوا له أَي قَدِّرُوا له عَدَدَ الشهر حتى تكملوه ثلاثين يوماً ، واللفظان وإن اختلفا يرجعان إِلى معنى واحد ؛ وروي عن ابن شريح أَنه فسر قوله فاقْدُرُوا له أَي قَدِّرُوا له منازلَ القمر فإِنها تدلكم وتبين لكم أَن الشهر تسع وعشرون أَو ثلاثون ، قال : وهذا خطاب لمن خصه الله تعالى بهذا العلم ؛ قال : وقوله فأَكْمِلُوا العِدَّة خطاب العامَّة التي لا تحسن تقدير المنازل ، وهذا نظير النازلة تنزل بالعالِمِ الذي أَمر بالاجتهاد فيها وأَن لا يُقَلِّدَ العلماء أَشكال النازلة به حتى يتبين له الصوب كما بان لهم ، وأَما العامة التي لا اجتهاد لها فلها تقليد أَهل العلم ؛ قال : والقول الأَول أَصح ؛ وقال الشاعر إِياس بن مالك بن عبد الله المُعَنَّى : كِلا ثَقَلَيْنا طامعٌ بغنِيمةٍ ، وقد قَدَر الرحمنُ ما هو قادِرُ فلم أَرَ يوماً كانَ أَكثَرَ سالِباً ومُسْتَلَباً سِرْبالَه لا يُناكِرُ وأَكثَرَ مِنَّا يافِعاً يَبْتَغِي العُلى ، يُضارِبُ قِرْناً دارِعاً ، وهو حاسِرُ قوله : ما هو قادرُ أَي مُقَدِّرٌ ، وثَقَلُ الرجل ، بالثاء : حَشَمه ومتاع بيته ، وأَراد بالثَّقَل ههنا النساء أَي نساؤنا ونساؤهم طامعات في ظهور كل واحد من الحَيَّيْنِ على صاحبه والأَمر في ذلك جار على قدر الرحمن .
      وقوله : ومُسْتَلَباً سِرْبالَه لا يُناكِرُ أَي يُسْتَلَبُ سِرْبالَه وهو لا يُنْكِرُ ذلك لأَنه مصروع قد قتل ، وانتصب سرباله بأَنه مفعول ثان لمُسْتَلَب ، وفي مُسْتَلَب ضمير مرفوع به ، ومن رفع سرباله جعله مرتفعاً به ولم يجعل فيه ضميراً .
      واليافع : المُتَرَعْرِعُ الداخلُ في عَصْرِ شبابه .
      والدارع : اللابس الدرع .
      والحاسر : الذي لا درع عليه .
      وتَقَدَّر له الشيءُ أَي تهيأَ .
      وفي حديث الاستخارة : فاقْدُرْه لي ويَسِّرْه عليّ أَي اقض لي به وهيئه .
      وقَدَرْتُ الشيء أَي هيأْته .
      وقَدْرُ كل شيء ومِقْداره : مَبْلَغُه .
      وقوله تعالى : وما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِه ؛ أَي ما عظموا الله حق تعظيمه ، وقال الليث : ما وَصَفوه حق صِفَتِه ، والقَدَرُ والقَدْرُ ههنا بمعنى واحد ، وقَدَرُ الله وقَدْرُه بمعنًى ، وهو في الأَصل مصدر .
      والمِقْدارُ : الموتُ .
      قال الليث : المِقْدارُ اسم القَدْر إِذا بلغ العبدُ المِقْدارَ مات ؛

      وأَنشد : لو كان خَلْفَك أَو أَمامَك هائِباً بَشَراً سِواكَ ، لَهابَك المِقْدارُ يعني الموت .
      ويقال : إِنما الأَشياء مقاديرُ لكل شيء مِقْدارٌ داخل .
      والمِقْدار أَيضاً : هو الهِنْداز ، تقول : ينزل المطر بمِقْدار أَي بقَدَرٍ وقَدْرٍ ، وهو مبلغ الشيء .
      وكل شيء مُقْتَدِرٌ ، فهو الوَسَطُ .
      ابن سيده : والمُقْتَدِر الوسط من كل شيء .
      ورجل مُقْتَدِرُ الخَلْق أَي وَسَطُه ليس بالطويل والقصير ، وكذلك الوَعِلُ والظبي ونحوهما .
      والقَدْرُ : الوسط من الرحال والسروج ونحوهما ؛ تقول : هذا سرجٌ قَدْرٌ ، يخفف ويثقل .
      التهذيب : سَرْجٌ قادرٌ قاترٌ ، وهو الواقي الذي لا يَعْقِرُ ، وقيل : هو بين الصغير والكبير .
      والقَدَرُ : قِصَرُ العُنُق ، قَدِرَ قَدَراً ، وهو أَقدرُ ؛ والأَقْدَر : القصير من الرجال ؛ قال صَخْرُ الغَيّ يصف صائداً ويذكر وُعُولاً قد وردت لتشرب الماء : أَرَى الأَيامَ لا تُبْقِي كريماً ، ولا الوَحْشَ الأَوابِدَ والنَّعاما ولا عُصْماً أَوابِدَ في صُخُورٍ ، كُسِينَ على فَراسِنِها خِداما أُتِيحَ لها أُقَيْدِرُ ذو حَشِيفٍ ، إِذا سامتْ على المَلَقاتِ ساما معنى أُتيح : قُدّر ، والضمير في لها يعود على العُصْم .
      والأُقَيْدِرُ : أَراد به الصائد .
      والحَشيف : الثوب الخَلَقُ .
      وسامت : مَرَّتْ ومضت .
      والمُلَقات : جمع مَلَقَةٍ ، وهي الصخرة الملساء .
      والأَوابد : الوحوش التي تأَبَّدَتْ أَي توحشت .
      والعُصْمُ : جمع أَعْصَمَ وعَصْماء : الوَعِلُ يكون بذراعيه بياض .
      والخِدَام : الخَلاخِيلُ ، وأَراد الخطوطَ السُّودَ التي في يديه ؛ وقال الشاعر : رأَوْكَ أُقَيْدِرَ حِنْزَقْرَةً وقيل : الأَقْدَر من الرجال القصير العنق .
      والقُدَارُ : الرَّبْعَةُ من الناس .
      أَبو عمرو : الأَقْدَرُ من الخَيل الذي إِذا سار وقعت رجلاه مواقع يديه ؛ قال رجل من الأَنصار ، وقال ابن بري : هو عَدِيُّ بن خَرَشَةَ الخَطْمِيُّ : ويَكْشِفُ نَخْوَةَ المُخْتالِ عَنِّي جُرَازٌ ، كالعَقِيقَةِ ، إِن لَقِيتُ وأَقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهَوَاتِ ساطٍ كُمَيْتٌ ، لا أَحَقُّ ولا شَئِيتُ النخوة : الكبر .
      والمختال : ذو الخيلاء .
      والجراز : السيف الماضي في الضَّرِيبة ؛ شبهه بالعقيقة من البرق في لَمَعانه .
      والصهوات : جمع صَهْوَة ، وهو موضع اللِّبْدِ من ظهر الفرس .
      والشئيب : الذي يَقْصُرُ حافرا رجليه عن حافِرَي يديه بخلاف الأَقْدَرِ .
      والأَحَقُّ : الذي يُطَبِّقُ حافِرا رجليه حافِرَيْ يديه ، وذكر أَبو عبيد أَن الأَحَقَّ الذي لا يَعْرَقُ ، والشَّئيتُ العَثُور ، وقيل : الأَقدر الذي يُجاوِزُ حافرا رجليه مَواقعَ حافِرَيْ يديه ؛ ذكره أَبو عبيد ، وقيل : الأَقْدَرُ الذي يضع رجليه حيث ينبغي .
      والقِدْرُ : معروفة أُنْثَى وتصغيرها قُدَيْرٌ ، بلا هاء على غير قياس .
      الأَزهري : القِدْرُ مؤنثة عند جميع العرب ، بلا هاء ، فإِذا صغرت قلت لها قُدَيرة وقُدَيْر ، بالهاء وغير الهاء ، وأَما ما حكاه ثعلب من قول العرب ما رأَيت قِدْراً غلا أَسْرَعَ منها فإِنه ليس على تذكير القِدْرِ ولكنهم أَرادوا ما رأَيت شيئاً غلا ؛ قال : ونظيره قول الله تعالى : لا يَحِلُّ لك النساء من بَعْدُ ؛ قال : ذكر الفعل لأَن معناه معنى شيء ، كأَنه ، قال : لا يحل لك شيء من النساء .
      قال ابن سيده : فأَما قراءة من قرأَ : فناداه الملائكة ، فإِنما بناه على الواحد عندي كقول العرب ما رأَيت قِدْراً غلا أَسْرَعَ منها ، ولا كقوله تعالى : لا يحل لك النساء من بعد ، لأَن قوله تعالى : فناداه الملائكة ، ليس بجحد فيكون شيء مُقَدَّر فيه كما قُدِّرَ في ما رأَيت قِدْراً غَلا أَسْرَعَ ، وفي قوله : لا يحل لك النساء ، وإِنما استعمل تقدير شيء في النفي دون الإِيجاب لأَن قولنا شيء عام لجميع المعلومات ، وكذلك النفي في مثل هذا أَعم من الإِيجاب ، أَلا ترى أَن قولك : ضربت كل رجل ، كذب لا محالةً وقولك : ما ضربت رجلاً قد يجوز أَن يكون صدقاً وكذباً ، فعلى هذا ونحوه يوجد النفي أَعم من الإِيجاب ، ومن النفي قوله تعالى : لن يَنالَ اللهَ لحومُها ولا دِماؤها ، إِنما أَراد لن ينالَ اللهَ شيءٌ من لحومها ولا شيء من دمائها ؛ وجَمْعُ القِدْرِ قُدورٌ ، لا يُكَسَّرُ على غير ذلك .
      وقَدَرَ القِدْرَ يَقْدِرُها ويَقْدُرُها قَدْراً : طَبَخَها ، واقْتَدَر أَيضاً بمعنى قَدَرَ مثل طَبَخَ واطَّبَخَ .
      ومَرَقٌ مَقْدُور وقَدِيرُ أَي مطبوخ .
      والقَدِيرُ : ما يطبخ في القِدْرِ ، والاقتدارُ : الطَّبْخُ فيها ، ويقال : أَتَقْتَدِرُون أَم تَشْتَوُون .
      الليث : القديرُ ما طُبِخَ من اللحم بتَوابِلَ ، فإِن لم يكن ذا تَوابِلَ فهو طبيخ .
      واقْتَدَرَ القومُ : طَبَخوا في قِدْرٍ .
      والقُدارُ : الطَّبَّاخُ ، وقيل : الجَزَّارُ ، وقيل الجَزَّار هو الذي يلي جَزْرَ الجَزُور وطَبْخَها ؛ قال مُهَلْهِلٌ : إِنَّا لنَضْرِبُ بالصَّوارِم هامَها ، ضَرْبَ القُدارِ نَقِيعةَ القُدَّامِ القُدَّام : جمع قادم ، وقيل هو المَلِكُ .
      وفي حديث عُمَيْر مولى آبي اللحم : أَمرني مولاي أَن أَقْدُرَ لحماً أَي أَطْبُخَ قِدْراً من لحم .
      والقُدارُ : الغلام الخفيف الروح الثَّقِفُ اللَّقِفُ .
      والقُدارُ : الحية ، كل ذلك بتخفيف الدال .
      والقُدارُ : الثعبان العظيم .
      وفي الحديث : كان يَتَقَدَّرُ في مرضه أَين أَنا اليومَ ؛ أَي يُقَدِّرُ أَيامَ أَزواجه في الدَّوْرِ علهن .
      والقَدَرةُ : القارورةُ الصغيرة .
      وقُدارُ بن سالِفٍ : الذي يقال له أَحْمَرُ ثمود عاقر ناقة صالح ، عليه السلام ؛ قال الأَزهري : وقالت العرب للجَزَّارِ قُدارٌ تشبيهاً به ؛ ومنه قول مُهَلْهِل : ضَرْبَ القُدارِ نَقِيعةَ القُدَّامِ اللحياني : يقال أَقمت عنده قَدْرَ أَن يفعل ذلك ، قال : ولم أَسمعهم يطرحون أَن في المواقيت إِلا حرفاً حكاه هو والأَصمعي ، وهو قولهم : ما قعدت عنده الاَّ رَيْثَ أَعْقِد شِسْعي .
      وقَيْدارٌ : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: