وصف و معنى و تعريف كلمة بنون:


بنون: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على باء (ب) و نون (ن) و واو (و) و نون (ن) .




معنى و شرح بنون في معاجم اللغة العربية:



بنون

جذر [بنن]

  1. بنون: (اسم)
    • بنون : جمع ابْنُ
  2. إِبن: (اسم)
    • الجمع : بنون و أبناء
    • ولد ذكر ، ويدخل في تسمية أبناء الأقارب ، يطلق على كلّ ما ترتب على غيره بالسببيّة أو التبعيّة أو الملازمة أو المشابهة
    • ابن الحَرْب : الشجاع
    • ابن الليل ، وابن الطريق : اللِّص
    • وابن السبيل : الملازم للأَسفار
    • ابن آوَى : حَيَوان من الفصيلة الكلبية ، وهو أَصغر حجما من الذئب والجمع : بَنات آوى ، وبنو آوى
    • ابن عِرْس : ( الحيوان ) دويبّة تشبه الفأر ، مقطوعة الأذنين ، مستطيلة الجسم والذيل ، تفتك بالدجاج ونحوه
    • ابن الماء : ( الحيوان ) طائر من طويلات الساق ، وتعرف بعض أنواعه في مصر بالبلشون لبنات الماء ريش جميل يستعمل في التزيين
    • أبناء الشَّعب / أبناء الوطن : المواطنون ،
    • أبناء الضَّاد : العرب ،
    • ابن أبيه : مشابه له في صفاته ،
    • ابن أكابر : من أسرة مشهورة ،
    • ابن الآخرة : الزاهد ،
    • ابن اللُّغة : المتحدث بها كلغة أولى ،
    • ابن بطنه : أكول نهِم ،
    • ابن بلد : شهم ، يعرف الأصول ،
    • ابن حرام / ابن سِفاح : ابن زِنًى ، خسيس ، لِصّ ،
    • ابن ساعته : من غير ترتيب سابق ، وقتيّ لا يدوم طويلا ،
    • ابن سبعة : سريع الغضب ، أو مولود لسبعة أشهر ،
    • ابن كلمة : سريع التَّصديق لما يقال ،
    • ابن كيف : مدمن ،
    • ابن نكتة : فكِه ، يأتي بالنوادر والفكاهات ،
    • ابن يومه : لا يدوم ، لا يفكّر في غده ،
    • بالرِّفاء والبنين : دعاء للمتزوِّج بالالتئام والاتفاق وجمع الشَّمل وإنجاب البنين ،
    • بنو آدم : البشر ،
    • ليس ابنَ البارحة : ليس جاهلاً بل خبيرًا ومحنَّكًا
    • هُوَ ابْنُ صُلْبِهِ : وَلَدُه الشَّرْعِيُّ
    • اِبْنُ أَمْسِ : مَنْ لَمْ يَخْبُرْ تَجَارِبَ الحَيَاةِ بَعْدُ اِبْنُ البَارِحَةِ
    • اِبْنُ جَلاَ : الرَّجُلُ الْمَشْهُورُ الْمَعْرُوفُ
    • اِبْنُ حَلاَلٍ : أَيْ أَنَّهُ وُلِدَ مِنْ زَوَاجٍ شَرْعِيٍّ
    • ابنُ عِرس : حَيَوَانٌ ثَدْيِيٌّ مِنْ فَصِيلَةِ الزَّبَادِيَّاتِ ، مِنْ رُتْبَةِ الضَّوَارِي ، يُشْبِهُ الفَأْرَةَ ، مُسْتَطِيلُ الجِسْمِ ، مُتَعَدِّدُ الأَصَابِعِ ، يَفْتِكُ بِالدَّوَاجِنِ ، وَيُسَمَّى أَيْضًا سُنْعَبَةً
    • ابنُ آوَى : حَيَوَانٌ مِنْ فَصِيلَةِ الكَلْبِيَّاتِ ، مِنْ رُتْبَةِ الضَّوَارِي ، لَهُ خَمْسُ أصَابِعَ فِي الأَطْرَافِ الأمَامِيَّةِ وَأرْبَعُ فِي الخَلْفِيَّةِ ، مَخَالِبُهُ غيْرُ غِمْدِيَّةٍ ، يَفْتِكُ بالدَّجَاجِ والطُّيورِ وَيُتْلِف الثِّمَارَ جمع : بَنَاتُ آوَى
    • ابنُ مِقرَض : مِن فَصِيلَةِ السَّرْعُوبِيَّاتِ ، مِنْ رُتْبَةِ الضَّوَارِي البَرِّيَّةِ ، يُشْبِهُ ابْنَ عِرْسٍ ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ ، لَوْنُهُ أَبْيَضُ مَائِلٌ إِلَى الصُّفْرَةِ ، يَصِيدُ بَعْضَ الحَيَوَانَاتِ وَالطُّيُورِ ، يَقْرِضُ الثِّيَابَ أَيْنَمَا وَجَدَهَا ، وَلِهَذَا سُمِّيَ بِهَذَا الِاسْمِ
  3. أَبَنَّ: (فعل)
    • أبَنَّت الدابّةُ : أَعياها العملُ فلَزِمت مكانَها
    • أبَنَّت السحابَةُ : دامَ مطرُها أَيَّاما
    • أَبَنَّهُ : بَثَّهُ
    • أَبَنَّهُ فلانًا سِرَّه : أطلعه عليه
  4. أَبَّنَ: (فعل)

    • أبَّنَ يؤبِّن ، تأبينًا ، فهو مُؤبِّن ، والمفعول مُؤبَّن
    • أَبَّنَ الشيءَ : اقتفي أَثرَه
    • أبَّن الميِّتَ : رثاه وأثنى عليه بعد موته
  5. أُبَن: (اسم)
    • أُبَن : جمع أُبْنة
  6. بَنَّ: (فعل)
    • بَنَّ بَنا
    • بَنَّ بالمكانِ : أقامَ به ولَزِمَهُ
  7. بَنَّنَ: (فعل)
    • بَنَّنَ الماشيةَ : ارتبطهَا لتسمَن
  8. بُنًى: (اسم)
    • بُنًى : جمع بُنية


  9. بُنَيّ: (اسم)
    • تصغير ابْن : شاب صغير السنّ ، ويستعمل عادة في النداء
  10. بُنّيّ: (اسم)
    • اسم منسوب إلى بُنّ
    • لونٌ أحمر قاتم يشبه لون البُنّ المطحون ثوب بُنِّيّ
    • البُنّيّ : نوع من السمك العظمى ، ينتمي إِلى فصيلة الشَّبُّوطِيّة
,
  1. إبن
    • إبن - جمع بنون وأبناء
      1 - إبن : ولد ذكر . 2 - إبن : « هو ابن يومه » : أي لا يفكر في الغد . 3 - إبن : « هو ابن بطنه » : أي همه مصروف إلى بطنه .

    المعجم: الرائد

  2. أبن
    • " أَبَنَ الرجلَ يأْبُنُه ويأْبِنُه أَبْناً : اتَّهمَه وعابَه ، وقال اللحياني : أَبَنْتُه بخَير وبشرٍّ آبُنُه وآبِنُه أَبْناً ، وهو مأْبون بخير أَو بشرٍّ ؛ فإذا أَضرَبْت عن الخير والشرّ قلت : هو مأْبُونٌ لم يكن إلا الشرّ ، وكذلك ظَنَّه يظُنُّه .
      الليث : يقال فلان يُؤْبَنُ بخير وبشَرّ أَي يُزَنُّ به ، فهو مأْبونٌ .
      أَبو عمرو : يقال فلان يُؤْبَنُ بخير ويُؤْبَنُ بشرّ ، فإذا قلت يُؤْبَنُ مُجَرَّداً فهو في الشرّ لا غيرُ .
      وفي حديث ابن أَبي هالة في صفة مجلس النبي ، صلى الله عليه وسلم : مجلِسُه مجلسُ حِلْمٍ وحيَاءٍ لا تُرْفَعُ فيه الأَصْواتُ ولا تُؤْبَنُ فيه الحُرَمُ أَي لا تُذْكَر فيه النساءُ بقَبيح ، ويُصانُ مجلسُه عن الرَّفَث وما يَقْبُحُ ذِكْرُه .
      يقال : أَبَنْتُ الرجلَ آبُنُه إذا رَمَيْتَه بِخَلَّةِ سَوْء ، فهو مأْبُونٌ ، وهو مأْخوذ عن الأُبَن ، وهي العُقَدُ تكونُ في القِسيّ تُفْسِدُها وتُعابُ بها .
      الجوهري : أَبَنَه بشرٍّ يَأْبُنُه ويأْبِنه اتَّهَمَه به .
      وفلانٌ يُؤْبَنُ بكذا أي يُذْكَرُ بقبيح .
      وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه نهى عن الشِّعْر إذا أُبِنَتْ فيه النساءُ ؛ قال شمر : أَبَنْتُ الرجلَ بكذا وكذا إذا أَزْنَنْته به .
      وقال ابن الأَعرابي : أَبَنْتُ الرجلَ آبِنُه وآبُنُه إذا رَمَيْتَه بقبيح وقَذَفْتَه بسوء ، فهو مأْبُونٌ ، وقوله : لا تُؤْبَنُ فيه الحُرَمُ أَي لا تُرْمى بسُوء ولا تُعابُ ولا يُذْكَرُ منها القبيحُ وما لا يَنْبَغي مما يُسْتَحى منه .
      وفي حديث الإفْك : أَشِيروا عليَّ في أُناسٍ أَبَنُوا أَهْلي أَي اتَّهَموها .
      والأبْنُ : التهمَةُ .
      وفي حديث أَبي الدَّرداء : إن نُؤْبَنْ بما ليس فينا فرُبَّما زُكِّينا بما ليس فينا ؛ ومنه حديث أَبي سعيد : ما كُنَّا نأْبِنُه بِرُقْية أَي ما كُنَّا نَعْلم أَنه يَرْقي فنَعيبَه بذلك : وفي حديث أَبي ذرٍّ : أَنه دَخَل على عُثْمان بن عَفَّانَ فما سَبَّه ولا أَبَنه أَي ما عابَه ، وقيل : هو أَنَّبه ، بتقديم النون على الباء ، من التأْنيب اللَّومِ والتَّوبيخ .
      وأَبَّنَ الرجلَ : كأَبَنَه .
      وآبَنَ الرجلَ وأَبَّنَه ، كلاهما : عابَه في وجهه وعَيَّره .
      والأُبْنة ، بالضم : العُقْدة في العُود أَو في العَصا ، وجمْعُها أُبَنٌ ؛ قال الأَعشى : قَضيبَ سَرَاءٍ كثير الأُبَنْ (* قوله « كثير الابن » في التكملة ما نصه : والرواية قليل الابن ، وهو الصواب لأن كثرة الابن عيب ، وصدر البيت : سلاجم كالنحل أنحى لها .
      قال ابن سيده : وهو أَيضاً مَخْرَج الغُصْن في القَوْس .
      والأُبْنة : العَيْبُ في الخَشَب والعُود ، وأَصلُه من ذلك .
      ويقال : ليس في حَسَبِ فلانٍ أُبْنةٌ ، كقولك : ليس فيه وَصْمةٌ .
      والأُبْنةُ : العَيْبُ في الكلام ، وقد تَقدَّم قولُ خالِد بن صَفْوانَ في الأُبْنة والوَصْمة ؛ وقول رؤبة : وامْدَحْ بِلالاً غير ما مُؤَبَّنِ ، ترَاهُ كالبازي انْتَمَى للْمَوْكِنِ انْتَمى : تَعَلَّى .
      قال ابن الأَعرابي : مُؤَبَّنٌ مَعيبٌ ، وخالَفَه غيره ، وقيل : غير هالكٍ أَي غير مَبْكيٍّ ؛ ومنه قول لبيد : قُوما تجُوبانِ مَعَ الأَنْواحِ ،(* قوله « قوما تجوبان إلخ » هكذا في الأصل ، وتقدم في مادة نوح : تنوحان .
      وأَبِّنَا مُلاعِبَ الرِّماحِ ، ومِدْرهَ الكَتيبةِ الرَّداحِ .
      وقيل للمَجْبوس : مأْبونٌ لأَنه يُزَنُّ بالعيب القبيح ، وكأَنَّ أَصلَه من أُبْنة العَصا لأَنها عيبٌ فيها .
      وأُبْنة البعيرِ : غَلْصَمتُه ؛ قال ذو الرُّمّة يصف عَيْراً وسَحيلَه : تُغَنِّيه من بين الصَّبيَّيْن أُبْنةٌ نَهُومٌ ، إذا ما ارتَدَّ فيها سَحِيلُها .
      تُغَنِّيه يعني العَيْر من بين الصَّبيَّيْن ، وهما طرَفا اللَّحْي .
      والأُبْنةُ : العُقْدةُ ، وعنى بها ههنا الغَلْصمة ، والنَّهُومُ : الذي يَنْحِطُ أَي يَزْفر ، يقال : نَهَمَ ونأَم فيها في الأُبنة ، والسَّحِيلُ : الصَّوْتُ .
      ويقال : بينهم أُبَنٌ أَي عداواتٌ .
      وإبَّانُ كلِّ شيء ، بالكسر والتشديد : وقْتُه وحِينُه الذي يكون فيه .
      يقال : جِئْتُه على إبَّانِ ذلك أَي على زمنه .
      وأَخَذَ الشيءَ بإبَّانِهِ أَي بزمانه ، وقيل : بأَوَّله .
      يقال : أَتانا فلانٌ إبَّانَ الرُّطبِ ، وإبّانَ اخْتِرافِ الثِّمار ، وإبّانَ الحرِّ والبرد أَي أَتانا في ذلك الوقت ، ويقال : كل الفواكه في إبّانِها أَي في وَقْتها ؛ قال الراجز : أَيَّان تقْضي حاجتي أَيّانا ، أَما تَرى لِنُجْحها إبّانا ؟ وفي حديث المبعث : هذا إبّانُ نجومه أَي وقت ظهوره ، والنون أَصلية فيكون فِعَّالاً ، وقيل : هي زائدة ، وهو فِعْلانُ من أَبَّ الشيءُ إذا تهَيَّأَ للذَّهاب ، ومن كلام سيبويه في قولهم يا لَلْعجَب أَي يا عجب تعالَ فإِنه من إبّانِكَ وأَحْيانِك .
      وأَبَّنَ الرجلَ تأْبيناً وأَبَّله : مَدَحه بعد موته وبكاه ؛ قال مُتمِّم بن نُوَيرة : لعَمري وما دَهري بتأْبين هالكٍ ، ولا جَزِعاً ممّا أَصابَ فأَوْجعَا .
      وقال ثعلب : هو إذا ذكَرْتَه بعد موته بخير ؛ وقال مرة : هو إذا ذكرته بعد الموت .
      وقال شمر : التَّأْبينُ الثَّناءُ على الرجل في الموت والحياة ؛ قال ابن سيده : وقد جاء في الشعر مدْحاً للحَيّ ، وهو قول الراعي : فرَفَّعَ أَصحابي المَطِيَّ وأَبَّنُوا هُنَيْدَة ، فاشتاقَ العُيونُ اللَّوامِح .
      قال : مَدحَها فاشْتاقوا أَن يَنْظروا إليها فأَسْرعوا السيرَ إليها شَوْقاً منهم أَن ينظروا منها .
      وأَبَنْتُ الشيء : رَقَبْتُه ؛ وقال أَوسٌ يصف الحمار : يقولُ له الراؤُونَ : هذاكَ راكِبٌ يُؤَبِّنُ شَخْصاً فوقَ علياءَ واقِفُ وحكى ابن بري ، قال : روى ابنُ الأَعرابي يُوَبِّر ، قال : ومعنى يُوَبِّر شخصاً أَي ينظر إليه ليَسْتَبينَه .
      ويقال : إنه لَيُوَبِّرُ أَثراً إذا اقتَصَّه ، وقيل لمادح الميت مُؤَبِّنٌ لاتِّباعه آثار فعاله وصنائعه .
      والتَّأْبينُ : اقتِفار الأََثر .
      الجوهري : التأْبينُ أَن تقْفو أَثَرَ الشيء .
      وأَبَّنَ الأثر : وهو أَن يَقْتَفِره فلا يَضِح له ولا ينفَلِت منه .
      والتأْبين : أَن يُفْصَدَ العِرْقُ ويُؤْخَذ دَمُه فيُشوى ويُؤكل ؛ عن كراع .
      ابن الأَعرابي : الأَبِنُ ، غير ممدود الأَلف على فَعِلٍ من الطعام والشراب ، الغليظ الثَّخين .
      وأَبَنُ الأَرض : نبتٌ يخرُج في رؤُوس الإكام ، له أَصل ولا يَطول ، وكأَنه شَعَر يُؤْكل وهو سريع الخُروج سريع الهَيْج ؛ عن أَبي حنيفة .
      وأَبانانِ : جبلان في البادية ، وقيل : هما جَبَلان أَحدهما أَسود والآخر أَبْيض ، فالأَبيَض لبني أَسد ، والأَسود لبني فَزارة ، بينهما نهرٌ يقال له الرُّمَةُ ، بتخفيف الميم ، وبينهما نحو من ثلاثة أَميال وهو اسم علم لهما ؛ قال بِشْر يصف الظعائن : يَؤُمُّ بها الحُداةُ مِياهَ نَخْلٍ ، وفيها عن أَبانَيْنِ ازْوِرارُ وإنما قيل : أَبانانِ وأَبانٌ أَحدهما ، والآخر مُتالِعٌ ، كما يقال القَمَران ؛ قال لبيد : دَرَسَ المَنا بِمُتالِعٍ وأَبانِ ، فتقادَمَتْ بالحِبْسِ فالسُّوبان ؟

      ‏ قال ابن جني : وأَما قولهم للجبَلين المُتقابلين أَبانانِ ، فإنَّ أَبانانِ اسم علم لهما بمنزلة زيدٍ وخالد ، قال : فإن قلت كيف جاز أَن يكون بعض التثنية علماً وإنما عامَّتُها نكرات ؟ أَلا ترى أَن رجُلين وغُلامَين كلُّ واحد منهما نكرة غير علم فما بال أَبانَين صارا علماً ؟ والجواب : أَن زيدين ليسا في كل وقت مُصْطحِبَين مقترنين بل كل واحد منهما يُجامِع صاحبَه ويُفارِقه ، فلما اصطحَبا مرة وافترقا أُخرى لم يُمْكِن أَن يُخَصَّا باسمٍ علم يُفيدُهما من غيرِهما ، لأَنهما شيئان ، كلُّ واحد منهما بائنٌ من صاحِبه ، وأَما أَبانانِ فجبَلان مُتقابلان لا يُفارق واحدٌ منهما صاحبَه ، فجَرَيا لاتِّصال بعضِهما ببعض مَجْرى المسمَّى الواحد نحو بَكْرٍ وقاسِمٍ ، فكما خُصَّ كلُّ واحدٍ من الأَعلام باسم يُفيدُه من أُمَّتِه ، كذلك خُصَّ هذان الجَبَلان باسم يُفيدهما من سائر الجبال ، لأَنهما قد جَرَيا مجرى الجبل الواحد ، فكما أَن ثَبيراً ويَذْبُل لمَّا كان كل واحد منهما جبلاً واحداً متصلة أَجزاؤُه خُصَّ باسم لا يُشارَك فيه ، فكذلك أَبانانِ لمَّا لم يفترق بعضهما من بعض كانا لذلك كالجَبَل الواحد ، خُصّا باسمٍ علم كما خُصَّ يَذْبُل ويَرَمْرَمُ وشمَامِ كلُّ واحد منها باسم علم ؛ قال مُهَلهِل : أَنْكَحَها فَقْدُها الأَراقِمَ في جَنْبٍ ، وكان الخِباءُ من أَدَمِ لَوْ بأَبانَيْنِ جاء يَخْطُبها رُمِّلَ ، ما أَنْفُ خاطِبٍ بدَمِ الجوهري : وتقول هذان أَبانان حَسَنَينِ ، تَنْصِب النعتَ لأَنه نكرة وصفت به معرفة ، لأَن الأَماكن لا تزولُ فصارا كالشيء الواحد ، وخالَف الحيوانَ ، إذا قلت هذان زيدان حسَنان ، ترفع النعت ههنا لأَنه نكرةٌ وُصِفت بها نكرة ؛ قال ابن بري : قول الجوهري تنصب النعت لأَنه نكرة وصفت به معرفة ، قال : يعني بالوصف هنا الحال .
      قال ابن سيده : وإنما فرقوا بين أَبانَين وعَرَفاتٍ وبين زَيدَينِ وزَيدين من قِبَل أَنهم لم يجعلوا التثنية والجمع علماً لرجُلينِ ولا لرِجال بأَعيانِهم ، وجعلوا الاسم الواحد علَماً لشيء بعينه ، كأَنهم ، قالوا إذا قلنا ائْتِ بزَيْدٍ إنما نريد هات هذا الشخص الذي يسيرُ إليه ، ولم يقولوا إذا قلنا جاء زيدانِ فإنما نعني شخصين بأَعيانهما قد عُرِفا قبل ذلك وأُثْبِتا ، ولكنهم ، قالوا إذا قلنا جاء زيد بن فلان وزيدُ بن فلانٍ فإنما نعني شيئين بأَعيانهما ، فكأَنهم ، قالوا إذا قلنا ائتِ أَبانَيْنِ فإنما نعني هذينِ الجبلَينِ بأَعيانهما اللذين يسير إليهما ، أَلا ترى أَنهم لم يقولوا أمْرُرْ بأَبانِ كذا وأَبانِ كذا ؟ لم يفرّقوا بينهما لأَنهم جعلوا أَبانَيْنِ اسماً لهما يُعْرَفانِ به بأَعيانهما ، وليس هذا في الأَناسيِّ ولا في الدوابّ ، إنما يكون هذا في الأَماكنِ والجبال وما أَشبه ذلك ، من قِبَل أَنّ الأَماكِنَ لا تزول فيصيرُ كل واحدٍ من الجبلَينِ داخلاً عندهم في مثل ما دخل فيه صاحبُه من الحال والثَّباتِ والخِصبِ والقَحْطِ ، ولا يُشارُ إلى واحدٍ منهما بتعريفٍ دون الآخر فصارا كالواحد الذي لا يُزايِله منه شيءٌ حيث كان في الأَناسيّ والدوابّ والإنسانانِ والدّابتان لا يَثْبُتانِ أَبداً ، يزولانِ ويتصرّفان ويُشارُ إلى أَحدِهما والآخرُ عنه غائبٌ ، وقد يُفرَد فيقال أَبانٌ ؛ قال امرؤ القيس : كان أَباناً ، في أَفانِينِ وَدْقِه ، كبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّلِ (* في رواية أخرى : كأنّ كبيراً ، بدل أباناً ).
      وأَبانٌ : اسم رجلٍ .
      وقوله في الحديث : من كذا وكذا إلى عَدَن أَبْيَنَ ، أَبْيَنُ بوزن أَحْمر ، قريةٌ على جانب البحر ناحيةَ اليمن ، وقيل : هو اسمُ مدينة عدَن .
      وفي حديث أُسامة :، قال له رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لمّا أَرسَله إلى الرُّوم : أَغِرْ على أُبْنَى صباحاً ؛ هي ، بضمّ الهمزة والقصر ، اسمُ موضعٍ من فلَسْطينَ بين عَسْقَلانَ والرَّمْلة ، ويقال لها يُبْنَى ، بالياء ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. بنن
    • " البَنَّة : الريح الطيِّبة كرائحة التُّفّاح ونحوها ، وجمعُها بِنانٌ ، تقول : أَجِدُ لهذا الثوب بَنَّةً طيِّبة من عَرْف تفاح أَو سَفَرْجَل .
      قال سيبويه : جعلوه اسماً للرائحة الطيبة كالخَمْطة .
      وفي الحديث : إن للمدينة بَنَّةً ؛ البَنَّة : الريح الطيِّبة ، قال : وقد يُطلق على المكروهة .
      والبَنَّة : ريحُ مَرابِضِ الغنم والظباء والبقر ، وربما سميت مرابضُ الغنم بَنَّة ؛

      قال : أَتاني عن أَبي أَنَسٍ وعيدٌ ، ومَعْصُوبٌ تَخُبُّ به الرِّكابُ وعيدٌ تَخْدُجُ الأَرآمُ منه ، وتَكره بَنَّةَ الغَنمِ الذَّئابُ ورواه ابن دريد : تُخْدِجُ أَي تَطْرَح أَولادَها نُقَّصاً .
      وقوله : معصوبٌ كتابٌ أَي هو وعيد لا يكونُ أَبداً لأَن الأَرْآم لا تُخْدِجُ أَبداً ، والذئاب لا تكره بَنَّة الغنم أَبداً .
      الأَصمعي فيما روى عنه أَبو حاتم : البَنَّة تقال في الرائحة الطيّبة وغير الطّيبة ، والجمع بِنانٌ ؛ قال ذو الرمة يصف الثورَ الوحشيّ : أَبَنَّ بها عوْدُ المَباءَةِ ، طَيِّبٌ نسيمَ البِنانِ في الكِناسِ المُظَلَّلِ قوله : عَود المباءَة أَي ثَوْر قديم الكِناس ، وإنما نَصَب النسيمَ لَمَّا نَوَّنَ الطيِّبَ ، وكان من حقه الإضافةُ فضارع قولَهم هو ضاربٌ زيداً ، ومنه قوله تعالى : أَلم نجعل الأَرضَ كِفاتاً أَحياء وأَمواتاً ؛ أَي كِفاتَ أَحياءٍ وأَمواتٍ ، يقول : أَرِجَتْ ريحُ مباءتنا مما أَصاب أَبعارَه من المطر .
      والبَنَّة أَيضاً : الرائحة المُنْتِنة ، قال : والجمع من كل ذلك بِنانٌ ، قال ابن بري : وزعم أَبو عبيد أَن البَنَّة الرائحة الطيّبة فقط ، قال : وليس بصحيح بدليل قول عليّ ، عليه السلام ، للأَشْعث بن قَيْس حين خطَب إليه ابْنَتَه : قُمْ لعنك الله حائكاً فَلَكَأَنِّي أَجِدُ منكَ بَنَّةَ الغَزْلِ ، وفي رواية ، قال له الأَشْعثُ بنُ قَيْس : ما أَحْسِبُكَ عَرَفْتني يا أَمير المؤْمنين ، قال : بلى وإني لأَجِدُ بَنَّة الغزل منك أَي ريح الغزل ، رماه بالحياكة ، قيل : كان أَبو الأَشْعث يُولَع بالنِّساجة .
      والبِنُّ : الموضعُ المُنتِنُ الرائحة .
      الجوهري : البَنَّةُ الرائحة ، كريهةً كانت أَو طيبةً .
      وكِناسٌ مُبِنٌّ أَي ذو بَنَّةٍ ، وهي رائحة بَعْر الظِّباء .
      التهذيب : وروى شمر في كتابه أَن عمر ، رضي الله عنه ، سأَل رجلاً قَدِمَ من الثَّغْر فقال : هل شَرِبَ الجَيْشُ في البُنيات الصغار (* قوله « في البنيات الصغار » وقوله « البنيات ههنا الأقداح إلخ » هكذا بالتاء آخره في الأصل ونسخة من النهاية .
      وأورد الحديث في مادة بني وفي نسخة منها بنون آخره ).
      ؟، قال : لا ، إن القوم لَيُؤْتَوْنَ بالإناء فيَتداولُونه حتى يشربوه كلُّهم ؛ قال بعضهم : البُنيات ههنا الأَقداحُ الصِّغار .
      والإبْنانُ : اللُّزومُ .
      وأَبْنَنْتُ بالمكان إِبْناناً إذا أَقمْت به .
      ابن سيده : وبَنَّ بالمكان يَبِنُّ بَنّاً وأَبَنَّ أَقام به ؛ قال ذو الرمة : أَبَنَّ بها عَوْدُ المباءةِ طَيِّبٌ وأَبي الأَصمعي إلا أَبَنَّ .
      وأَبَنّتِ السحابةُ : دامَتْ ولزِمَتْ .
      ويقال : رأَيت حيّاً مُبِنّاً بمكان كذا أَي مقيماً .
      والتبنينُ : التثبيت في الأَمر .
      والبَنِينُ : المتثبِّت العاقل .
      وفي حديث شريح :، قال له أَعرابيّ وأَراد أَن يَعْجَل عليه بالحكومة .
      تَبَنَّن ، أَي تثَبَّتْ ، من قولهم أَبَنَّ بالمكان إذا أَقام فيه ؛ وقوله : بَلَّ الذُّنابا عَبَساً مُبِنّاً يجوز أَن يكون اللازمَ اللازق ، ويجوز أَن يكون من البَنَّة التي هي الرائحة المنتنة ، فإما أَن يكون على الفعل ، وإما أَن يكون على النسب .
      والبَنان : الأَصابع : وقيل : أَطرافها ، واحدتها بَناتةٌ ؛

      وأَنشد ابن بري لعباس بن مرداس : أَلا ليتَني قطَّعتُ منه بَنانَه ، ولاقَيْتُه يَقْظان في البيتِ حادِرا وفي حديث جابر وقتْل أَبيه يومَ أُحُد : ما عَرَفْتُه إلا ببَنانه .
      والبَنانُ في قوله تعالى : بَلَى قادرين على أَن نُسوّيَ بَنانه ؛ يعني شَواهُ ؛ قال الفارسي : نَجْعلُها كخُفّ البعير فلا ينتفع بها في صناعة ؛ فأَما ما أَنشده سيبويه من قوله : قد جَعَلَت مَيٌّ ، على الطِّرارِ ، خَمْسَ بنانٍ قانِئ الأَظفارِ فإنه أَضاف إلى المفرد بحسب إضافة الجنس ، يعني بالمفرد أَنه لم يكسَّر عليه واحدُ الجمع ، إنما هو كسِدْرة وسِدَر ، وجمعُ القلة بناناتٌ .
      قال : وربما استعاروا بناءَ أَكثر العدد لأَقله ؛

      وقال : خَمْسَ بنانٍ قانئِ الأَظفار يريد خمساً من البَنان .
      ويقال : بنانٌ مُخَضَّبٌ لأَن كل جمع بينه وبين واحده الهاءُ فإِنه يُوَحِّد ويذكَّرُ .
      وقوله عز وجل : فاضربوا فوق الأَعْناق واضربوا منهم كل بَنان ؛ قال أَبو إسحق : البَنانُ ههنا جميعُ أَعضاء البدن ، وحكى الأَزهري عن الزجاج ، قال : واحدُ البنان بَنانة ، قال : ومعناه ههنا الأَصابعُ وغيرُها من جميع الأَعضاء ، قال : وإنما اشتقاقُ البنان من قولهم أَبَنَّ بالمكان ، والبَنانُ به يُعْتَمل كلُّ ما يكون للإقامة والحياة .
      الليث : البنان أَطرافُ الأَصابع من اليدين والرجلين ، قال : والبَنان في كتاب الله هو الشَّوى ، وهي الأَيدي والأَرجُل ، قال : والبنانة الإصْبَعُ الواحدة ؛

      وأَنشد : لا هُمَّ أَكْرَمْتَ بني كنانهْ ، ليس لحيٍّ فوقَهم بَنانهْ أَي ليس لأَحدٍ عليهم فضل قِيسَ إصبعٍ .
      أَبو الهيثم ، قال : البَنانة الإصبعُ كلُّها ، قال : وتقال للعُقدة العُليا من الإصبع ؛

      وأَنشد : يُبَلِّغُنا منها البَنانُ المُطرَّفُ والمُطرَّفُ : الذي طُرِّفَ بالحنّاء ، قال : وكل مَفْصِل بَنانة .
      وبُنانةُ ، بالضم : اسمُ امرأَة كانت تحتَ سَعْد بن لُؤَيّ بن غالبِ بن فِهْرٍ ، ويُنسَبُ ولدُه إليها وهم رَهْط ثابت البُنانيّ .
      ابن سيده : وبُنانةُ حيٌّ من العرب ، وفي الحديث ذكرُ بُنانة ، وهي بضم الباء وتخفيف النون الأُولى مَحِلة من المَحالّ القديمة بالبَصرة .
      والبَنانة والبُنانة : الرَّوْضة المُعْشِبة .
      أَبو عمرو : البَنْبَنة صوتُ الفُحْشِ والقَذَع .
      قال ابن الأَعرابي : بَنْبَنَ الرجلُ إذا تكلَّم بكلام الفحش ، وهي البَنْبنة ؛

      وأَنشد أَبو عمرو لكثير المحاربيّ : قد مَنَعَتْني البُرَّ وهي تَلْحانْ ، وهو كَثيرٌ عندَها هِلِمّانْ ، وهي تُخَنْذي بالمَقالِ البَنْبان ؟

      ‏ قال : البَنْبانْ الرديءِ من المنطق والبِنُّ : الطِّرْق من الشحم يقال للدابة إِِِِِِِِِِِِِِِذا سَمِنتْ : ركِبَها طِرْقٌ على طِرْقٍ (* قوله « ركبها طرق على طرق » هكذا بالأصل ، وفي التكملة بعد هذه العبارة : وبنّ على بنّ وهي المناسبة للاستشهاد فلعلها ساقطة من الأصل ) الفراء في قولهم بَلْ بمعنى الاستدراك : تقول بَلْ واللّهِ لا آتيكَ وبَنْ واللّه ، يجعلون اللام فيها نوناً ، قال : وهي لغة بني سعد ولغة كلب ، قال : وسمعت الباهِلِيين يقولون لا بَنْ بمعنى لا بَلْ ، قال : ومن خَفيفِ هذا الباب بَنْ ولا بَنْ لغةٌ في بَلْ ولا بَلْ ، وقيل : هو على البدل ؛ قال ابن سيده : بَلْ كلمة استدراكٍ وإعلامٍ بالإضْراب عن الأَولِ ، وقولهم : قام زيد بَلْ عَمْروٌ وبَنْ عَمْروٌ ، فإن النون بدلٌ من اللام ، أَلا ترى إلى كثرة استعمال بَلْ وقلَّة استعمال بَنْ والحُكْمُ على الأَكثر لا الأَقلِّ ؟، قال : هذا هو الظاهر من أَمره ، قال ابن جني : ولسْتُ أَدفعُ مع هذا أَن يكون بَنْ لغةً قائمة بنفسها ، قال : ومما ضوعف من فائِه ولامِه بَنْبان ، غير مصروف ، موضع ؛ عن ثعلب ؛

      وأَنشد شمر : فصار َ ثنَاها في تميمٍ وغيرِهم ، عَشِيَّة يأْتيها بِبَنْبانَ عِيرُها يعني ماءً لبني تميم يقال له بَنْبان ؛ وفي ديار تميم ماءٌ يقال له بَنْبان ذكره الحُطيئة فقال : مُقِيمٌ على بَنْبانَ يَمْنَعُ ماءَه ، وماءَ وَسِيعٍ ماءَ عَطْشان َ مُرْمل ِ يعني الزِّبْرِقان أَنه حَلأَه عن الماء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. بني
    • " بَنَا في الشرف يَبْنُو ؛ وعلى هذا تُؤُوِّلَ قول الحطيئة : أُولَئِكَ قومٌ إنْ بَنَوا أَحْسنُوا البُن ؟

      ‏ قال ابن سيده :، قالوا إنه جمعُ بُنوَة أَو بِنْوَة ؛ قال الأَصمعي : أَنشدت أَعرابيّاً هذا البيت أَحسنوا البِنا ، فقال : أَي بُنا أَحسنوا البُنَا ، أَراد بالأَول أَي بُنَيّ .
      والابنُ : الولد ، ولامه في الأَصل منقلبة عن واو عند بعضهم كأَنه من هذا .
      وقال في معتل الياء : الابنُ الولد ، فَعَلٌ محذوفة اللام مجتلب لها أَلف الوصل ، قال : وإنما قضى أَنه من الياء لأَن بَنَى يَبْنِي أَكثر في كلامهم من يَبْنُو ، والجمع أَبناء .
      وحكى اللحياني : أَبناءُ أَبنائهم .
      قال ابن سيده : والأُنثى ابنة وبنتٌ ؛ الأَخيرة على غير بناء مذكرها ، ولامِ بِنْت واو ، والتاء بدل منها ؛ قال أَبو حنيفة ؛ أَصله بِنْوَة ووزنها فعلٌ ، فأُلحقتها التاءُ المبدلة من لامها بوزن حِلْسٍ فقالوا بِنْتٌ ، وليست التاء فيها بعلامة تأَنيث كما ظن من لا خِبْرَة له بهذا اللسان ، وذلك لسكون ما قبلها ، هذا مذهب سيبويه وهو الصحيح ، وقد نص عليه في باب ما لا ينصرف فقال : لو سميت بها رجلاً لصرفتها معرفة ، ولو كانت للتأْنيث لما انصرف الاسم ، على أَن سيبويه قد تسمَّح في بعض أَلفاظه في الكتاب فقال في بِنْت : هي علامة تأْنيث ، وإنما ذلك تجوّز منه في اللفظ لأَنه أَرسله غُفْلاً ، وقد قيده وعلله في باب ما لا ينصرف ، والأَخذ بقوله المُعَلَّل أَقوى من القول بقوله المُغْفَل المُرْسَل ، ووَجهُ تجوُّزه أَنه لما كانت التاء لا تبدل من الواو فيها إلا مع المؤنث صارت كأَنها علامة تأْنيث ، قال : وأَعني بالصيغة فيها بناءها على فِعْل وأَصلها فَعَلٌ بدلالة تكسيرهم إياها على أَفعال ، وإبدالُ الواو فيها لازمٌ لأَنه عمل اختص به المؤنث ، ويدل أَيضاً على ذلك إقامتهم إياه مقام العلامة الصريحة وتعاقُبُها فيها على الكلمة الواحدة ، وذلك نحو ابنةٍ وبنتٍ ، فالصيغة في بنت قائمة مقام الهاء في ابنةٍ ، فكما أَن الهاء علامة تأْنيث فكذلك صيغة بنتٍ علامة تأْنيثها ، وليست بنتٌٌ من ابنةٍ كصَعب من صَعْبة ، إنما نظيرُ صعبة من صعب ابنَةٌ من ابن ، ولا دلالة لك في البُنُوَّة على أَن الذاهب من بنت واو ، لكن إبدال التاء من حرف العلة يدل على أَنه من الواو ، لأَن إبدال التاء من الواو أَضعف من إبدالها من الياء .
      وقال ابن سيده في موضع آخر :، قال سيبويه وأَلحقوا ابْناً الهاء فقالوا ابْنة ، قال : وأَما بِنتٌ فليس على ابْنٍ ، وإنما هي صيغة على حدة ، أَلحقوها الياء للإلحاق ثم أَبدلوا التاء منها ، وقيل : إنها مُبدلة من واو ، قال سيبويه : وإنما بِنْتٌ كعِدْل ، والنسب إلى بِنْت بَنَوِيٌّ ، وقال يونس : بِنْتِيٌّ وأُخْتِيٌّ ؛ قال ابن سيده : وهو مردود عند سيبويه .
      وقال ثعلب : العرب تقول هذه بنت فلان وهذه ابنةُ فلان ، بتاء ثابتة في الوقف والوصل ، وهما لغتان جيدتان ، قال : ومن ، قال إبنةٌ فهو خطأٌ ولحن .
      قال الجوهري : لا تقل ابِنة لأَن الأَلف إنما اجتلبت لسكون الباء ، فإذا حركتها سقطت ، والجمعُ بَناتٌ لا غير .
      قال الزجاج : ابنٌ كان في الأَصل بِنْوٌ أَو بِنَوٌ ، والأَلف أَلف وصل في الابن ، يقال ابنٌ بيِّنُ البُنُوَّة ، قال : ويحتمل أَن يكون أَصله بَنَياً ، قال : والذين ، قالوا بَنُونَ كأَنهم جمعوا بَنَياً بَنُونَ ، وأَبْنَاء جمْعَ فِعْل أَو فَعَل ، قال : وبنت تدل على أَنه يستقيم أَن يكون فِعْلاً ، ويجوز أَن يكون فَعَلاً ، نقلت إلى فعْلٍ كما نقلت أُخْت من فَعَل إلى فُعْلٍ ، فأَما بناتٌ فليس بجمع بنت على لفظها ، إنما ردّت إلى أَصلها فجمعت بَناتٍ ، على أَن أَصل بِنْت فَعَلة مما حذفت لامه .
      قال : والأَخفش يختار أَن يكون المحذوف من ابن الواو ، قال : لأَنه أَكثر ما يحذف لثقله والياء تحذف أَيضاً لأَنها تثقل ، قال : والدليل على ذلك أَن يداً قد أَجمعوا على أَن المحذوف منه الياء ، ولهم دليل قاطع مع الإجماع يقال يَدَيْتُ إليه يَداً ، ودمٌ محذوف منه الياء ، والبُنُوَّة ليس بشاهد قاطع للواو لأَنهم يقولون الفُتُوَّة والتثنية فتيان ، فابن يجوز أَن يكون المحذوف منه الواو أَو الياء ، وهما عندنا متساويان .
      قال الجوهري : والابن أَصله بَنَوٌ ، والذاهب منه واو كما ذهب من أَبٍ وأَخ لأَنك تقول في مؤنثه بنتٌ وأُخت ، ولم نر هذه الهاء تلحق مؤنثاً إلا ومذكره محذوف الواو ، يدلك على ذلك أَخَوات وهنوات فيمن ردّ ، وتقديره من الفعل فَعَلٌ ، بالتحريك ، لأَن جمعه أَبناء مثل جَمَلٍ وأَجمال ، ولا يجوز أَن يكون فعلاً أَو فُعْلاً اللذين جمعهما أَيضاً أَفعال مثل جِذْع وقُفْل ، لأَنك تقول في جمعه بَنُون ، بفتح الباء ، ولا يجوز أَيضاً أَن يكون فعلاً ، ساكنة العين ، لأَن الباب في جمعه إنما هو أَفْعُل مثل كَلْب وأَكْلُب أَو فعول مثل فَلْس وفُلوس .
      وحكى الفراء عن العرب : هذا من ابْناوَاتِ الشِّعْبِ ، وهم حيّ من كَلْب .
      وفي التنزيل العزيز : هؤلاء بناتي هنَّ أَطْهَرُ لكم ؛ كنى ببناتِه عن نسائهم ، ونساء أُمةِ كل نبيّ بمنزلة بناته وأَزواجُه بمنزلة أُمهاتهم ؛ قال ابن سيده : هذا قول الزجاج .
      قال سيبويه : وقالوا ابْنُمٌ ، فزادوا الميم كما زيدت في فُسْحُمٍ ودِلْقِمٍ ، وكأَنها في ابنم أَمثَلُ قليلاً لأَن الاسم محذوف اللام ، فكأَنها عوض منها ، وليس في فسحم ونحوه حذف ؛ فأَما قول رؤبة : بُكاءَ ثَكْلى فَقَدَتْ حَميما ، فهي تَرَنَّى بأَبا وابناما فإنما أَراد : وابْنِيما ، لكن حكى نُدْبَتها ، واحتُمِل الجمع بين الياء والأَلف ههنا لأَنه أَراد الحكاية ، كأَنَّ النادبة آثرت وا ابْنا على وا ابْني ، لأَن الأَلف ههنا أَمْتَع ندباً وأَمَدُّ للصوت ، إذ في الأَلف من ذلك ما ليس في الياء ، ولذلك ، قال بأَبا ولم يقل بأَبي ، والحكاية قد يُحْتَمل فيها ما لا يحتمل في غيرها ، أَلا ترى أَنهم قد ، قالوا مَن زيداً في جواب من ، قال رأَيت زيداً ، ومَنْ زيدٍ في جواب من ، قال مررت بزيد ؟ ويروى : فهي تُنادي بأَبي وابنِيما فإذا كان ذلك فهو على وجه وما في كل ذلك زائدة ، وجمع البِنْتِ بَناتٌ ، وجمع الابن أَبناء ، وقالوا في تصغيره أُبَيْنُون ؛ قال ابن شميل : أَنشدني ابن الأَعرابي لرجل من بني يربوع ، قال ابن بري : هو السفاح بن بُكير اليربوعي : مَنْ يَكُ لا ساءَ ، فقد ساءَني تَرْكُ أُبَيْنِيك إلى غير راع إلى أَبي طَلحةَ ، أَو واقدٍ عمري فاعلمي للضياع (* قوله « عمري فاعلمي إلخ » كذا بالأصل بهذه الصورة ، ولم نجده في كتب اللغة التي بأيدينا ).
      قال : أُبَيْني تصغير بَنِينَ ، كأَنَّ واحده إبن مقطوع الأَلف ، فصغره فقال أُبين ، ثم جمعه فقال أُبَيْنُون ؛ قال ابن بري عند قول الجوهري كأَنَّ واحده إبن ، قال : صوابه كأَنَّ واحده أَبْنى مثل أَعْمَى ليصح فيه أَنه معتل اللام ، وأَن واوه لام لا نون بدليل البُنُوَّة ، أَو أَبْنٍ بفتح الهمزة على ميل الفراء أَنه مثل أَجْرٍ ، وأَصله أَبْنِوٌ ، قال : وقوله فصغره فقال أُبَيْنٌ إنما يجيء تصغيره عند سيبويه أُبَيْنٍ مثل أُعَيْمٍ .
      وقال ابن عباس :، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أُبَيْنى لا ترموا جَمْرة العَقَبة حتى تَطْلُعَ الشمس .
      قال ابن الأَثير : الهمزة زائدة وقد اختلف في صيغتها ومعناها ، فقيل إنه تصغير أَبْنى كأَعْمَى وأُعَيْمٍ ، وهو اسم مفرد يدل على الجمع ، وقيل : إن ابْناً يجمع على أَبْنَا مقصوراً وممدوداً ، وقيل : هو تصغير ابن ، وفيه نظر .
      وقال أَبو عبيد : هو تصغير بَنِيَّ جمع ابْنٍ مضافاً إلى النفس ، قال : وهذا يوجب أَن يكون صيغة اللفظة في الحديث أُبَيْنِيَّ بوزن سُرَيْجيّ ، وهذه التقديرات على اختلاف الروايات (* قوله « وابن النخلة الدنيء » وقوله فيما بعد « وابن الحرام السلا » كذا بالأصل ).
      وابن البَحْنَة السَّوْط ، والبَحْنة النخلة الطويلة ، وابنُ الأَسد الشَّيْعُ والحَفْصُ ، وابنُ القِرْد الحَوْدَلُ والرُّبَّاحُ ، وابن البَراء أَوَّلُ يوم من الشهر ، وابنُ المازِنِ النَّمْل ، وابن الغراب البُجُّ ، وابن الفَوالي الجانُّ ، يعني الحيةَ ، وابن القاوِيَّةِ فَرْخُ الحمام ، وابنُ الفاسِياء القَرَنْبَى ، وابن الحرام السلا ، وابن الكَرْمِ القِطْفُ ، وابن المَسَرَّة غُصْنُ الريحان ، وابن جَلا السَّيِّدُ ، وابن دأْيةَ الغُراب ، وابن أَوْبَرَ الكَمْأةُ ، وابن قِتْرةَ الحَيَّة ، وابن ذُكاءَ الصُّبْح ، وابن فَرْتَنَى وابن تُرْنَى ابنُ البَغِيَّةِ ، وابن أَحْذارٍ الرجلُ الحَذِرُ ، وابن أَقْوالٍ الرجُل الكثير الكلام ، وابن الفَلاةِ الحِرباءُ ، وابن الطَّودِ الحَجَر ، وابنُ جَمِير الليلةُ التي لا يُرى فيها الهِلالُ ، وابنُ آوَى سَبُغٌ ، وابن مخاضٍ وابن لَبُونٍ من أَولادِ الإبل .
      ويقال للسِّقاء : ابنُ الأَدِيم ، فإذا كان أَكبر فهو ابن أَدِيمَين وابنُ ثلاثةِ آدِمَةٍ .
      وروي عن أَبي الهَيْثَم أنه ، قال : يقال هذا ابْنُكَ ، ويزاد فيه الميم فيقال هذا ابْنُمك ، فإذا زيدت الميم فيه أُعرب من مكانين فقيل هذا ابْنُمُكَ ، فضمت النون والميم ، وأُعرب بضم النون وضم الميم ، ومررت بابْنِمِك ورأَيت ابنْمَك ، تتبع النون الميم في الإعراب ، والأَلف مكسورة على كل حال ، ومنهم من يعربه من مكان واحد فيعرب الميم لأَنها صارت آخر الاسم ، ويدع النون مفتوحة على كل حال فيقول هذا ابْنَمُكَ ، ومررت بابْنَمِك ، ورأَيت ابْنَمَكَ ، وهذا ابْنَمُ زيدٍ ، ومررت بابْنَمِ زيدٍ ، ورأَيت ابْنَمَ زيدٍ ؛ وأَنشد لحسان : وَلَدْنا بَني العَنقاءِ وابْنَيْ مُحَرِّقٍ ، فأَكْرِم بنا خالاً ، وأَكْرِم بنا ابْنَما وزيادة الميم فيه كما زادوها في شَدْقَمٍ وزُرْقُمٍ وشَجْعَمٍ لنوع من الحيات ؛ وأَما قول الشاعر : ولم يَحْمِ أَنْفاً عند عِرْسٍ ولا ابْنِمِ فإنه يريد الابن ، والميم زائدة .
      ويقال فيما يعرف ببنات : بناتُ الدَّمِ بنات أَحْمَرَ ، وبناتُ المُسْنَدِ صُروفُ الدَّهْر ، وبناتُ معًى البَعَرُ ، وبناتُ اللَّبَن ما صَغرَ منها ، وبناتُ النَّقا هي الحُلْكة تُشبَّهُ بِهنَّ بَنانُ العَذارَى ؛ قال ذو الرمة : بناتُ النَّقا تَخْفَى مِراراً وتَظْهَرُ وبنات مَخْرٍ وبناتُ بَخْرٍ سحائبُ يأْتين قُبُلَ الصَّيْفِ مُنْتَصباتٍ ، وبناتُ غَيرٍ الكَذِبُ ، وبناتُ بِئْسَ الدواهي ، وكذلك بناتُ طَبَقٍ وبناتُ بَرْحٍ وبناتُ أَوْدَكَ وابْنةُ الجَبَل الصَّدَى ، وبناتُ أَعْنَقَ النساءُ ، ويقال : خيل نسبت إلى فَحل يقال له أَعنَقُ ، وبناتُ صَهَّالٍ الخَيلُ ، وبنات شَحَّاجٍ البِغالُ ، وبناتُ الأَخْدَرِيّ الأُتُنُ ، وبناتُ نَعْش من الكواكب الشَّمالِيَّة ، وبناتُ الأَرض الأَنهارُ الصِّغارُ ، وبناتُ المُنى اللَّيْلُ ، وبناتُ الصَّدْر الهُموم ، وبناتُ المِثالِ النِّساء ، والمِثالُ الفِراش ، وبناتُ طارِقٍ بناتُ المُلوك ، وبنات الدَّوِّ حمير الوَحْشِ ، وهي بناتُ صَعْدَة أَيضاً ، وبناتُ عُرْجُونٍ الشَّماريخُ ، وبناتُ عُرْهُونٍ الفُطُرُ ، وبنتُ الأَرضِ وابنُ الأَرضِ ضَرْبٌ من البَقْلِ ، والبناتُ التَّماثيلُ التي تلعب بها الجَواري .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كنت أَلعب مع الجواري بالبَناتِ أَي التماثيل التي تَلْعَبُ بها الصبايا .
      وذُكِرَ لرؤبة رجلٌ فقال : كان إحدَى بَناتِ مَساجد الله ، كأَنه جعله حَصاةً من حَصَى المسجد .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، أَنه سأَل رجلاً قَدِمَ من الثَّغْر فقال : هل شَرِبَ الجيشُ في البُنَيَّاتِ الصِّغار ؟

      ‏ قال : لا ، إن القوم لَيُؤْتَوْنَ بالإناء فيَتَداولوه حتى يشربوه كلُّهم ؛ البُنَيَّاتُ ههنا : الأَقْداح الصِّغار ، وبناتُ الليلِ الهُمومُ ؛ أَنشد ثعلب : تَظَلُّ بَناتُ الليلِ حَوْليَ عُكَّفاً عُكُوفَ البَواكي ، بينَهُنَّ قَتِيلُ وقول أُمَيَّة بن أَبي عائذ الهُذَليّ : فسَبَتْ بَناتِ القَلْبِ ، فهي رَهائِنٌ بِخِبائِها كالطَّيْر في الأَقْفاصِ إنما عنى ببناته طوائفه ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : يا سَعْدُ يا ابنَ عمَلي يا سَعْدُ أَراد : من يَعْملُ عَمَلي أَو مِثْلَ عمَلي ، قال : والعرب تقول الرِّفْقُ بُنَيُّ الحِلْمِ أَي مثله .
      والبَنْيُ : نَقيضُ الهَدْم ، بَنى البَنَّاءُ البِناءَ بَنْياً وبِنَاءً وبِنًى ، مقصور ، وبُنياناً وبِنْيَةً وبِنايةً وابتَناه وبَنَّاه ؛ قال : وأَصْغَر من قَعْبِ الوَليدِ ، تَرَى به بُيوتاً مُبَنَّاةً وأَودِيةً خُضْرا يعني العين ، وقول الأَعْوَرِ الشَّنِّيِّ في صفة بعير أَكراه : لما رَأَيْتُ مَحْمِلَيْهِ أَنَّا مُخَدَّرَيْنِ ، كِدْتُ أَن أُجَنَّا قَرَّبْتُ مِثْلَ العَلَمِ المُبَنَّى شبه البعير بالعَلَمِ لعِظَمِه وضِخَمِه ؛ وعَنى بالعَلَمِ القَصْرَ ، يعني أَنه شبهه بالقصر المَبْنيّ المُشيَّدِ كما ، قال الراجز : كَرأْسِ الفَدَنِ المُؤْيَدِ والبِناءُ : المَبْنيُّ ، والجمع أَبْنِيةٌ ، وأَبْنِياتٌ جمعُ الجمع ، واستعمل أَبو حنيفة البِنَاءَ في السُّفُنِ فقال يصف لوحاً يجعله أَصحاب المراكب في بناء السُّفُن : وإنه أَصلُ البِناء فيما لا ينمي كالحجر والطين ونحوه .
      والبَنَّاءُ : مُدَبِّرُ البُنْيان وصانعه ، فأَما قولهم في المثل : أَبناؤُها أَجْناؤُها ، فزعم أَبو عبيد أَن أَبْناءً جمع بانٍ كشاهدٍ وأَشهاد ، وكذلك أَجْناؤُها جمع جانٍ .
      والبِنْيَةُ والبُنْيَةُ : ما بَنَيْتَهُ ، وهو البِنَى والبُنَى ؛ وأَنشد الفارسي عن أَبي الحسن : أُولئك قومٌ ، إن بَنَوْا أَحْسَنُوا البُنى ، وإن عاهَدُوا أَوْفَوْا ، وإن عَقَدُوا شَدُّوا ويروى : أَحْسَنُوا البِنَى ؛ قال أَبو إسحق : إنما أَراد بالبِنى جمع بِنْيَةٍ ، وإن أَراد البِناءَ الذي هو ممدود جاز قصره في الشعر ، وقد تكون البِنايةُ في الشَّرَف ، والفعل كالفعل ؛ قال يَزيدُ بن الحَكَم : والناسُ مُبْتَنيانِ : مَحْـ مودُ البِنايَةِ ، أَو ذَمِيمُ وقال لبيد : فبَنى لنا بَيْتاً رفيعاً سَمْكُه ، فَسَما إليه كَهْلُها وغُلامُها ابن الأَعرابي : البِنى الأَبْنِيةُ من المَدَر أَو الصوف ، وكذلك البِنى من الكَرَم ؛ وأَنشد بيت الحطيئة : أُولئك قوم إن بنوا أَحسنوا البِنى وقال غيره : يقال بِنْيَةٌ ، وهي مثل رِشْوَةٍ ورِشاً كأَنَّ البِنْيةَ الهيئة التي بُنِيَ عليها مثل المِشْيَة والرِّكْبةِ .
      وبَنى فلانٌ بيتاً بناءً وبَنَّى ، مقصوراً ، شدّد للكثرة .
      وابْتَنى داراً وبَنى بمعنىً .
      والبُنْيانُ : الحائطُ .
      الجوهري : والبُنَى ، بالضم مقصور ، مثل البِنَى .
      يقال : بُنْيَةٌ وبُنًى وبِنْيَةٌ وبِنًى ، بكسر الباء مقصور ، مثل جِزْيةٍ وجِزًى ، وفلان صحيح البِنْيةِ أَي الفِطْرة .
      وأَبنَيْتُ الرجلَ : أَعطيتُه بِناءً أَو ما يَبْتَني به داره ؛ وقولُ البَوْلانيِّ : يَسْتَوقِدُ النَّبْلَ بالحَضِيضِ ، ويَصْطادُ نُفوساً بُنَتْ على الكرَمِ أَي بُنِيَتْ ، يعني إذا أَخطأَ يُورِي النارَ .
      التهذيب : أَبنَيْتُ فلاناً بَيْتاً إذا أَعطيته بيتاً يَبْنِيه أَو جعلته يَبْني بيتاً ؛ ومنه قول الشاعر : لو وصَلَ الغيثُ أَبنَيْنَ امْرَأً ، كانت له قُبَّةٌ سَحْقَ بِجاد ؟

      ‏ قال ابن السكيت : قوله لو وصل الغيث أَي لو اتصل الغيث لأَبنَيْنَ امرأً سَحْقَ بجادٍ بعد أَن كانت له قبة ، يقول : يُغِرْنَ عليه فيُخَرِّبْنَه فيتخذ بناء من سَحْقِ بِجادٍ بعد أَن كانت له قبة .
      وقال غيره يصف الخيل فيقول : لو سَمَّنَها الغيثُ بما ينبت لها لأَغَرْتُ بها على ذوي القِبابِ فأَخذت قِبابَهم حتى تكون البُجُدُ لهم أَبْنيةً بعدها .
      والبِناءُ : يكون من الخِباء ، والجمع أَبْنيةٌ .
      والبِناءُ : لزوم آخر الكلمة ضرباً واحداً من السكون أَو الحركة لا لشيء أَحدث ذلك من العوامل ، وكأَنهم إنما سموه بناء لأَنه لما لزم ضرباً واحداً فلم يتغير تغير الإعراب ، سمي بناء من حيث كان البناء لازماً موضعاً لا يزول من مكان إلى غيره ، وليس كذلك سائر الآلات المنقولة المبتذلة كالخَيْمة والمِظَلَّة والفُسْطاطِ والسُّرادِقِ ونحو ذلك ، وعلى أَنه مذ أَوقِع على هذا الضرب من المستعملات المُزالة من مكان إلى مكان لفظُ البناء تشبيهاً بذلك من حيث كان مسكوناً وحاجزاً ومظلاًّ بالبناء من الآجر والطين والجص .
      والعرب تقول في المَثَل : إنَّ المِعْزى تُبْهي ولا تُبْنى أَي لا تُعْطِي من الثَّلَّة ما يُبْنى منها بَيْتٌ ، المعنى أَنها لا ثَلَّة لها حتى تُتَّخذ منها الأَبنيةُ أَي لا تجعل منها الأَبنية لأَن أَبينة العرب طِرافٌ وأَخْبيَةٌ ، فالطِّرافُ من أَدَم ، والخِباءُ من صوف أَو أَدَمٍ ولا يكون من شَعَر ، وقيل : المعنى أَنها تَخْرِق البيوت بوَثْبِها عليها ولا تُعينُ على الأَبنيةِ ، ومِعزَى الأَعراب جُرْدٌ لا يطُول شعرها فيُغْزَلَ ، وأَما مِعْزَى بلاد الصَّرْدِ وأَهل الريف فإنها تكون وافية الشُّعور والأَكْرادُ يُسَوُّون بيوتَهم من شعرها .
      وفي حديث الاعتكاف : فأَمَر ببنائه فقُوِّضَ ؛ البناءُ واحد الأَبنية ، وهي البيوت التي تسكنها العرب في الصحراء ، فمنها الطِّراف والخِباء والبناءُ والقُبَّة المِضْرَبُ .
      وفي حديث سليمان ، عليه السلام : من هَدَمَ بِناءَ ربِّه تبارك وتعالى فهو ملعون ، يعني من قتل نفساً بغير حق لأَن الجسم بُنْيانٌ خلقه الله وركَّبه .
      والبَنِيَّةُ ، على فَعِيلة : الكعْبة لشرفها إذ هي أَشرف مبْنِيٍّ .
      يقال : لا وربِّ هذه البَنِيَّة ما كان كذا وكذا .
      وفي حديث البراء بن مَعْرورٍ : رأَيتُ أَن لا أَجْعَلَ هذه البَنِيَّة مني بظَهْرٍ ؛ يريد الكعبة ، وكانت تُدْعَى بَنيَّةَ إبراهيم ، عليه السلام ، لأَنه بناها ، وقد كثر قَسَمُهم برب هذه البَنِيَّة .
      وبَنَى الرجلَ : اصْطَنَعَه ؛ قال بعض المُوَلَّدين : يَبْني الرجالَ ، وغيرهُ يَبْني القُرَى ، شَتَّانَ بين قُرًى وبينَ رِجالِ وكذلك ابْتناه .
      وبَنَى الطعامُ لَحْمَه يَبنِيه بِناءً : أَنْبَتَه وعَظُمَ من الأَكل ؛ وأَنشد : بَنَى السَّوِيقُ لَحْمَها واللَّتُّ ، كما بَنَى بُخْتَ العِراقِ القَتّ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأَنشد ثعلب : مُظاهِرة شَحْماً عَتِيقاً وعُوطَطاً ، فقد بَنَيا لحماً لها مُتبانِيا ورواه سيبويه : أَنْبَتا .
      وروى شَمِر : أَن مُخَنثاً ، قال لعبد الله بن أَبي أَميَّةَ : إن فتح الله عليكم الطائفَ فلا تُفْلِتَنَّ منك باديةُ بنتُ غَيْلانَ ، فإنها إذا جلستْ تَبَنَّتْ ، وإذا تكلمت تَغَنَّتْ ، وإذا اضطجعت تَمنَّتْ ، وبَيْنَ رجلَيها مثلُ الإناء المُكْفَإ ، يعني ضِخَم رَكَبِها ونُهُودَه كأَنه إناء مكبوب ، فإذا قعدت فرّجت رجليها لضِخَم رَكَبها ؛ قال أَبو منصور : ويحتمل أَن يكون قول المخنث إذا قعدت تَبَنَّتْ أَي صارت كالمَبْناةِ من سمنها وعظمها ، من قولهم : بَنَى لَحْمَ فلان طعامُه إذا سمَّنه وعَظَّمه ؛ قال ابن الأَثير : كأَنه شبهها بالقُبَّة من الأدَم ، وهي المَبْناة ، لسمنها وكثرة لحمها ، وقيل : شبهها بأَنها إذا ضُرِبَتْ وطُنِّبَت انْفَرَجَتْ ، وكذلك هذه إذا قعدت تربعت وفرشت رجليها .
      وتَبَنَّى السَّنامُ : سَمِنَ ؛ قال يزيد بن الأَعْوَر الشَّنِّيُّ : مُسْتَجمِلاً أَعْرَفَ قد تَبَنَّى وقول الأَخفش في كتاب القوافي : أَما غُلامي إذا أَردتَ الإضافة مع غلامٍ في غير الإضافة فليس بإيطاء ، لأَن هذه الياء أَلزمت الميم الكسرة وصيرته إلى أَن يُبْنَى عليه ، وقولُك لرجل ليس هذا الكسر الذي فيه ببناء ؛ قال ابن جني ؛ المعتبر الآن في باب غلامي مع غلام هو ثلاثة أَشياء : وهو أَن غلام نكرة وغلامي معرفة ، وأَيضاً فإن في لفظ غلامي ياء ثابتة وليس غلام بلا ياء كذلك ، والثالث أَن كسرة غلامي بناء عنده كما ذكر وكسرة ميم مررت بغلام إعراب لا بناء ، وإذا جاز رجل مع رجل وأَحدهما معرفة والآخر نكرة ليس بينهما أَكثر من هذا ، فما اجتمع فيه ثلاثة أَشياء من الخلاف أَجْدَرُ بالجواز ، قال : وعلى أَن أَبا الحسن الأَخفش قد يمكن أَن يكون أَراد بقوله إن حركة ميم غلامي بناء أَنه قد اقْتُصِر بالميم على الكسرة ، ومنعت اختلافَ الحركات التي تكون مع غير الياء نحو غلامه وغلامك ، ولا يريد البناء الذي يُعاقب الإعرابَ نحو حيث وأَين وأمس .
      والمِبْناة والمَبْناةُ : كهيئة السِّتْرِ والنِّطْعِ .
      والمَبْناة والمِبْناة أَيضاً : العَيْبةُ .
      وقال شريح بن هانئ : سأَلت عائشة ، رضي الله عنها ، عن صلاة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقالت : لم يكن من الصلاةِ شيءٌ أَحْرَى أَن يؤخرها من صلاة العشاء ، قالت : وما رأَيته مُتَّقِياً الأَرض بشيء قَطُّ إلا أَني أَذكرُ يومَ مطَرٍ فإنَّا بَسَطْنا له بناءً ؛
      ، قال شمر : قوله بناءً أَي نِطَعاً ، وهو مُتَّصل بالحديث ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء تفسيره في الحديث ، ويقال له المَبْناةُ والمِبْناة أَيضاً .
      وقال أَبو عَدْنان : يقال للبيتِ هذا بِناءُ آخرته ؛ عن الهوازني ، قال : المَبْناةُ من أَدَم كهيئة القبة تجعلها المرأَة في كِسْر بيتها فتسكن فيها ، وعسى أَن يكون لها غنم فتقتصر بها دون الغنم لنفسها وثيابها ، ولها إزار في وسط البيت من داخل يُكِنُّها من الحرِّ ومن واكِفِ المطر فلا تُبَلَّلُ هي وثيابُها ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للنابغة : على ظَهْرِ مَبْناةٍ جديدٍ سُيُورُها ، يَطُوفُ بها وَسْطَ اللَّطيمة بائع ؟

      ‏ قال : المَبْناة قبة من أَدَم .
      وقال الأَصمعي : المَبْناة حصير أَو نطع يبسطه التاجر على بيعه ، وكانوا يجعلون الحُصُرَ على الأَنْطاع يطوفون بها ، وإنما سميت مَبناة لأَنها تتخذ من أَدم يُوصَلُ بعضُها ببعض ؛ وقال جرير : رَجَعَتْ وُفُودُهُمُ بتَيْمٍ بعدَما خَرَزُوا المَبانيَ في بَني زَدْهامِ وأَبْنَيْتُه بَيْتاً أَي أَعطيته ما يَبْني بَيْتاً .
      والبانِيَةُ من القُسِيّ : التي لَصِقَ وتَرُها بكَبدها حتى كاد ينقطع وترها في بطنها من لصوقه بها ، وهو عيب ، وهي الباناةُ ، طائِيَّةٌ .
      غيره : وقوسٌ بانِيَةٌ بَنَتْ على وترها إذا لَصِقَتْ به حتى يكاد ينقطع .
      وقوسٌ باناةٌ : فَجَّاءُ ، وهي التي يَنْتَحِي عنها الوتر .
      ورجل باناةٌ : مُنحنٍ على وتره عند الرَّمْي ؛ قال امرؤ القيس : عارِضٍ زَوْراءَ من نَشَمٍ ، غَيْرَ باناةٍ على وَتَرِهْ وأَما البائِنَةُ فهي التي بانَتْ عن وتَرها ، وكلاهما عيب .
      والبَواني : أَضْلاعُ الزَّوْرِ .
      والبَواني : قوائمُ الناقة .
      وأَلْقَى بوانِيَه : أَقام بالمكان واطمأَنّ وثبت كأَلْقى عصاه وأَلْقى أَرْواقَه ، والأَرواق جمع رَوْقِ البيت ، وهو رِواقُه .
      والبَواني : عِظامُ الصَّدْر ؛ قال العجاج بن رؤبة : فإنْ يكنْ أَمْسَى شَبابي قد حَسَرْ ، وفَتَرَتْ مِنِّي البَواني وفَتَر وفي حديث خالد : فلما أَلقى الشامُ بَوانِيَهُ عَزَلَني واستَعْمَلَ غيري ، أَي خَيرَه وما فيه من السَّعةِ والنَّعْمةِ .
      قال ابن الأَثير : والبَواني في الأَصل أَضلاعُ الصَّدْر ، وقيل : الأَكتافُ والقوائمُ ، الواحدة بانِيةٌ .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : أَلْقَت السماءُ بَرْكَ بَوانيها ؛ يريد ما فيها من المطر ، وقيل في قوله أَلقى الشامُ بَوانِيَه ، قال : فإن ابن حبلة (* قوله « ابن حبلة » هو هكذا في الأصل ).
      رواه هكذا عن أَبي عبيد ، بالنون قبل الياء ، ولو قيل بَوائنه ، الياء قبل النون ، كان جائزاً .
      والبَوائِنُ جمع البُوانِ ، وهو اسم كل عمود في البيت ما خَلا وَسَط البيت الذي له ثلاث طَرائق .
      وبَنَيتُ عن حالِ الرّكِيَّة : نَحَّيْتُ الرِّشاء عنه لئلا يقع الترابُ على الحافر .
      والباني : العَرُوس الذي يَبْني على أَهله ؛ قال الشاعر : يَلُوحُ كأَنه مِصْباحُ باني وبَنَى فلانٌ على أَهله بِناءً ، ولا يقال بأَهله ، هذا قول أَهل اللغة ، وحكى ابن جني : بَنى فلان بأَهله وابْتَنَى بها ، عَدَّاهما جميعاً بالباء .
      وقد زَفَّها وازْدَفَّها ، قال : والعامة تقول بَنَى بأَهله ، وهو خطأٌ ، وليس من كلام العرب ، وكأَنَّ الأَصلَ فيه أَن الداخل بأَهله كان يضرب عليها قبة ليلة دخوله ليدخل بها فيها فيقال : بَنَى الرجلُ على أَهله ، فقيل لكل داخل بأَهله بانٍ ، وقد ورد بَنَى بأَهله في شعر جِرَانِ العَوْدِ ، قال : بَنَيْتُ بها قَبْلَ المِحَاقِ بليلةٍ ، فكانَ مِحَاقاً كُلُّه ذلك الشَّهْر ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : وقد جاءَ بَنى بأَهله في غير موضع من الحديث وغير الحديث .
      وقال الجوهري : لا يقال بني بأَهله ؛ وعادَ فاستعمله في كتابه .
      وفي حديث أَنس : كان أَوَّلُ ما أُنْزِلَ من الحجاب في مُبْتَنى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بزينب ؛ الابْتِناءُ والبِناء : الدخولُ بالزَّوْجةِ ، والمُبْتَنَى ههنا يُراد به الابْتِناءُ فأَقامه مُقَام المصدر .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام ، قال : يا نبيّ الله مَتَى تُبْنِيني أَي تُدْخِلُني على زوجتي ؛ قال ابن الأَثير : حقيقته متى تجعلني أَبْتَني بزوجتي .
      قال الشيخ أَبو محمد بن بري : وجاريةٌ بَناةُ اللَّحْمِ أَي مَبْنِيَّةُ اللحم ؛ قال الشاعر : سَبَتْه مُعْصِرٌ ، من حَضْرَمَوْتٍ ، بَنَاةُ اللحمِ جَمَّاءُ العِظامِ ورأَيت حاشية هنا ، قال : بَناةُ اللحم في هذا البيت بمعنى طَيِّبةُ الريح أَي طيبة رائحة اللحم ؛ قال : وهذا من أَوهام الشيخ ابن بري ، رحمه الله .
      وقوله في الحديث : من بَنَى في دِيارِ العَجَمِ يَعْمَلُ نَيْرُوزَهُمْ ومَهْرَجانَهم حُشِرَ معهم ؛ قال أَبو موسى : هكذا رواه بعضهم ، والصواب تَنَأ أَي أَقام ، وسيأْتي ذكره .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. بُوَنْتُ
    • ـ بُوَنْتُ : بلد بالمَغْرِبِ ، منه : إسماعيلُ بنُ عُمَرَ البُوَنْتِيُّ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. البَوْنُ
    • ـ البَوْنُ : كُورتانِ باليمن ، أعْلَى وأسْفَلَ ، وفيهما البئْرُ المُعَطَّلَةُ ، والقَصْرُ المَشِيدُ المَذْكورتانِ في التَّنْزيلِ ،
      ـ البُوْنُ : مسافةُ ما بين الشيْئَيْنِ ، والبَوْنُ ، وموضع بِبلادِ مُزَيْنَةَ , وبلد باليمن ، وقرية بهراة .
      ـ تلُّ بُونَى : قرية بالكوفَة .
      ـ البُوانُ ، والبِوانٌ : عَمودٌ للخِباءِ , ج : أبْوِنَةٌ وبُونٌ ، وبُوَنٌ .
      ـ بانَةُ بنتُ بهزِ ابنِ حكيمٍ . وعَمْرُو بنُ بانَةَ المُغَنِّي : له نَوادِرُ .
      ـ البَوْنَةُ : البنْتُ الصغيرةُ ،
      ـ البُوْنَةُ : بلد بإفْريقيةَ ، منها : مَرْوانُ بننُ محمدٍ شارحُ المُوَطَّأِ ، وأحمدُ بنُ عليٍّ شيخُ الطريقةِ .
      ـ جَدُّ الوليدِ بنِ أبانَ بنِ بُونَةَ : محدِّثٌ ، ووادٍ .
      ـ عبدُ المَلِكِ بنُ بُوْنُهْ : شيخٌ أنْدَلُسِيٌّ ، رَوَى عنه ابنُ دِحْيَةَ .
      ـ بُوانَةُ : هَضْبةٌ وراءَ يَنْبُعَ ، وماءَةٌ لبني جُشَمَ ، وماءٌ لبني عُقَيْلٍ .
      ـ شِعْبُ بَوَّانٍ : بفارِسَ ، إحدَى الجِنانِ الأرْبَعِ الدُّنْيَوِيَّةِ .
      ـ بُواناتُ : موضع بها أيضاً .
      ـ البانُ : قرية بمصرَ ، وقرية بنَيْسابورَ ، وشجرٌ ، ولِحَبِّ ثَمَرِهِ دُهْنٌ طَيِّبٌ ، وحَبُّه نافِعٌ للبَرَشِ ، والنَّمَشِ ، والكَلَفِ ، والحَصَفِ ، والبَهَقِ ، والسَّعَفَةِ ، والجَرَبِ ، وتَقَشُّرِ الجِلْدِ طِلاءٌ بالخَلِّ ، وصَلابَةِ الكَبِدِ والطِّحالِ شُرْباً بالخَل ، ومِثْقالٌ منه شُرْباً مُقَيِّئٌ مُطْلِقٌ بَلْغَماً خاصَّاً .
      ـ ذو البانِ : موضع ، وجبلٌ .
      ـ أبْوانُ : قرية بِدِمْياطَ ، وقَرْيتانِ بالصَّعيد .
      ـ البُوَيْنُ : موضع ، وبانَهُ يَبُونُهُ كَيبينُهُ .
      ـ بانُويَةُ : والِدُ عبدِ الباقي الإِمامِ النَّحْوِيِّ ، وجَدُّ طاهِرِ بنِ أبي بَكْرٍ المحدِّثِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. يَيَنٌ
    • ـ يَيَنٌ : عَيْنٌ ، أو وادٍ بين ضاحِكٍ وضُوَيْحِكٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. البَيْنُ
    • ـ البَيْنُ : يكونُ فُرْقَةً ووَصْلاً ، واسْماً ، وظَرْفاً مُتَمَكِّناً ، والبُعْدُ ،
      البِيْنُ : الناحيةُ ، والفَصْلُ بين الأرْضَيْنِ ، وارتِفاعٌ في غِلَظٍ ، وقَدْرُ مَدِّ البَصَرِ ، وموضع قربَ نَجْرانَ ، وموضع قُرْبَ الحِيرةِ ، وموضع قربَ المدينةِ ، وقرية بفَيْرُوزابادِ فارِسَ ، وموضع ، ونَهْرٌ بين بَغْدادَ وبين دَفاعِ .
      ـ جَلَسَ بين القَوْمِ : وَسْطَهُمْ .
      ـ لَقِيَهُ بُعَيْداتِ بينٍ : إذا لَقِيَهُ بعدَ حين ، ثم أمْسَكَ عنه ، ثم أتاهُ .
      ـ بانُوا بَيْنَاً وبَيْنونةً : فارَقوا ،
      ـ بانُوا الشيءُ بَيْناً بُيوناً وبَيْنونةً : انْقَطَعَ ، وأبانَهُ غيرُه
      ـ بانُوا المرأةُ عن الرجُلِ ، فهي بائِن : انْفَصَلَتْ عنه بطَلاقٍ . وتَطْليقَةٌ بائنَةٌ لا غيرُ .
      ـ وبانَ بياناً : اتَّضَحَ ، فهو بَيِّنٌ , ج : أبْيِناءُ .
      ـ بنْتُه ، وبَيَّنْتُه وتَبَيَّنْتُه وأبَنْتُه واسْتَبَنْتُه : أوضَحْتُه ، وعَرَّفْتُه ، فبانَ وبَيَّنَ وتَبَيَّنَ وأبانَ واسْتَبانَ .
      ـ التِّبْيانُ ، والتَّبْيانُ : مَصْدَرٌ شاذٌ ، وضَرَبَه فأَبانَ رأسَه ، فهو مُبِينٌ ومُبْيِنٌ .
      ـ بايَنَه : هاجَرَه .
      ـ تَباينَا : تَهاجَرا .
      ـ البائِنُ : مَن يأتي الحَلوبَةَ من قِبَل شِمالِها ، وكلُّ قَوْسٍ بانَتْ عن وَتَرِها كثيراً ، كالبائِنةِ ، والبئْرُ البعيدةُ القَعْرِ الواسعةُ ، كالبَيُونِ .
      ـ غُرابُ البَيْنِ : الأبْقَعُ ، أو الأحْمَرُ المِنْقارِ والرِّجْلَيْنِ . وأما الأسْوَدُ ، فإنه الحاتِمُ ، لأَنه يَحْتِمُ بالفِراق .
      ـ هذا بَيْنَ بَيْنَ : أي : بَيْنَ الجَيِّدِ والرَّديءِ ، اسْمانِ جُعِلا واحداً .
      ـ الهمزةُ المُخَفَّفَةُ تُسَمَّى : بَيْنَ بَيْنَ .
      ـ بَيْنا نَحْنُ كذا : هي بينَ أُشْبِعَتْ فَتْحَتُها ، فَحَدَثَتِ الألِفُ .
      ـ بَينا وبينما : من حُروفِ الابْتِداءِ والأصْمَعِيُّ يَخْفِضُ بعدَ بَيْنا إذا صَلُحَ موضعُهُ بَيْنَ ، كقوله : بَيْنا تَعَنُّفِه الكُماةَ ورَوْغِه **** يوماً أُتِيحَ له جَرِيءٌ سَلْفَعُ , وغَيْرُهُ يَرْفَعُ ما بَعْدَها على الابْتِدَاء والخَبَرِ .
      ـ البَيانُ : الإِفْصاحُ مع ذكَاءٍ .
      ـ البَيِّنُ : الفصيحُ , ج : أبيِناء وأبْيانٌ وبُيَناء .
      ـ الكَواكِبُ البَيانِيَّاتُ : التي لا تَنْزِلُ الشمسُ بها ولا القمرُ .
      ـ بَيَّنَ بِنْتَهُ : زَوَّجَهَا ، كأَبانَها ،
      ـ بَيَّنَ الشجرُ : بَدا ، وَظَهَرَ أوَّلَ ما يَنْبُتُ ،
      ـ بَيَّنَ القَرْنُ : نَجَمَ . وأبو علِي بنُ بَيَّانٍ ،
      ـ بَيَّانٌ : زاهِدٌ ذو كَراماتٍ .
      ـ بَيَّانَةُ : قرية بالمغرب ، منها قاسِمُ بنُ أصْبَغٍ البَيَّانِيُّ الحافِظُ المُسْنِد ، وبَلَدِيُّهُ محمدُ بنُ سُليمانَ المقرِئ .
      ـ بَيانٌ : موضع بِبَطَلْيَوْسَ .
      ـ ويوسُفُ بنُ المُبارَكِ بنِ البِيني : محدثٌ .
      ـ بَيْنونُ : حِصْنٌ باليمن ،
      ـ بَيْنونةُ : قرية بالبَحْرَيْن .
      ـ بَيْنُونَةُ الدُّنْيا والقُصْوَى : قَرْيتانِ في شِقِّ بني سَعْدٍ .
      ـ بَيْنَةُ : موضع بوادي الرُّوَيْثَةِ ، وثَنَّاهَا كُثَيِّرٌ : ألا شَوْقَ لَمَّا هَيَّجَتْكَ المنازِلُ **** بحَيْثُ الْتَقَتْ من بَيْنَتَيْنِ العَياطِلُ

    المعجم: القاموس المحيط

  5. بانَ


    • بانَ يَبين ، بِنْ ، بَيانًا وتِبيانًا ، فهو بائن وبَيِّن :-
      بان الشَّيءُ ظهر واتّضح :- بان الفجر / كلامُه ، - بانت الحقيقَةُ ، - الْحَلاَلُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ [ حديث ]، - { لَوْلاَ يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. بانَ
    • بانَ عن / بانَ من يَبين ، بِنْ ، بَيْنًا وبينونةً ، فهو بائن ، والمفعول مبين عنه :-
      بان الشَّخصُ عنه / بان الشَّخصُ منه بَعُد وانفصل ، انقطع عنه وفارقه :- بانتِ المرأةُ عن / من زوجها : انفصلت عنه بطلاق .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. بنن
    • ب ن ن : البَنَانةُ واحدة البَنَانِ وهي أطراف الأصابع ويقال بنان مخضب لأن كل جمع ليس بينه وبين واحدة إلا الهاء فإنه يوحد ويذكر

    المعجم: مختار الصحاح

  8. بَنَّنَ
    • بَنَّنَ الماشيةَ : ارتبطهَا لتسمَن .



    المعجم: المعجم الوسيط

  9. بَنَّن
    • بنن - تبنينا
      1 - بنن الماشية : علفها لتسمن

    المعجم: الرائد

  10. بَنَانٌ
    • [ ب ن ن ].
      1 . :- ضَرَبَهُ عَلَى أطْرَافِ بَنَانِهِ :- : أطْرَافِ أصَابِعِهِ .
      2 . :- يُشَارُ إلَيْهِ بِالبَنَانِ :- : كُلُّ النَّاسِ تَعْرِفُهُ ، مَعْرُوفٌ ، مَشْهُورٌ .
      3 . :- أنَا طَوْعُ بَنَانِكَ :- : أنَا فِي خِدْمَتِكَ . :- كَانَ طَوْعَ بنَانِهِ .

    المعجم: الغني

  11. بَنان
    • بَنان :-
      مفرد بَنانة : أطراف الأصابع ، أو الأصابع ذاتها :- بَنانٌ مُخَضَّبٌ ، - { بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ } - { فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ } :-
      • سَبْط البنان : كريم ، واسع العطاء ، - عضَّ بَنان النَّدم / عضَّ بَنانَه : أظهر الندم ، - هو طوعُ بَنانِه : تحت تصرّفه ، - يُشار إليه بالبنان : مشهور .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. بَنان
    • بنان
      1 - بنان : أطراف الأصابع . 2 - بنان : أصابع . 3 - بنان : رياض تكسوها الزهور .

    المعجم: الرائد

  13. البَنَانُ
    • البَنَانُ : أَطراف الأصَابه ، واحدته : بَنَانَة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. كلّ بنان
    • كلّ الأطراف أو كلّ مفصل
      سورة : الانفال ، آية رقم : 12

    المعجم: كلمات القران

  15. بون
    • ب و ن : البَانُ ضرب من الشجر واحده بَانَة

    المعجم: مختار الصحاح

  16. بَوْنٌ
    • 1 . :- بَيْنَ المدينَتَيْنِ بَوْنٌ شَاسِعٌ :- : مَسَافَةٌ طَوِيلَةٌ .
      2 . :- مَا بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ بَوْنٌ شَاسِعٌ :- : فَرْقٌ كَبِيرٌ .

    المعجم: الغني

  17. بَون
    • بَون / بُون :-
      بُعْد ، مسافة ما بين الشيئين :- هناك بَونٌ شاسع بين المعسكرين الشرقي والغربي ، - بين الصادق والكاذب بون شاسع :-
      بون اجتماعيّ / بون اقتصاديّ : فارق اجتماعيّ / اقتصاديّ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  18. بَون
    • بون
      1 - مصدر بان يبون . 2 - مسافة ما بين الشيئين : « بينهما بون شاسع ». 3 - بعد . 4 - فضل . 5 - مزية .

    المعجم: الرائد

  19. البَوْنُ
    • البَوْنُ ، والبُونُ : مسافةُ ما لين الشيئين .

    المعجم: المعجم الوسيط

  20. بَنَّ
    • بَنَّ بالمكانِ بَنَّ ِ بَتًّا : أقامَ به ولَزِمَهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  21. بُنٌّ
    • 1 .: شَجَرٌ من فَصِيلةِ الفُوِيَّاتِ ، يُنْتِجُ حَبّاً صَغِيراً أخْضَرَ الَّلوْنِ . مَهْدُهُ الأصْلِيُّ الحَبَشَة ، وَمِنْهُ انْتَقَلَ إلَى اليَمَنِ والهِنْدِ والبَرَازِيل .
      2 .: ثَمَرُ شَجَرَةِ البُنِّ ، يُحَمَّصُ ، فَيَتَحَوَّلُ لَوْنُهُ إلَى أسْوَدَ مَفْتُوحٍ ، وَيُطْحَنُ وَيُحَضَّرُ مِنْهُ مَا يُسَمَّى بِالقَهْوَة بغَلْيِهِ فِي الإبْرِيقِ .

    المعجم: الغني

  22. بُنّ
    • بُنّ :-
      جمع الجمع أبنان : قهوة ، شراب مُتَّخذ من البنّ .
      • البُنّ : ( النبات ) حَبُّ شجر من الفصيلة الفوِّيَّة يقلى ثم يطحن ويتّخذ منه شراب مُنَبِّه يسمّى القهوة ، وأهم مصادره : اليمن والحبشة والبرازيل
      بُنّ يَمَنِيّ : أحد أنواع البُنِّ ، تصدّره اليمن .
      • شجرة بُنّ : ( النبات ) جنس شجر من فصيلة الفوِّيَّات ، مهده الأصلي الحبشة ، أوراقه دائمة الخضرة ، أزهاره بيض ، حبُّه صغير ، ينمو في المناطق الحارّة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  23. بن
    • بن
      1 - حب شجر عرف أصلا في « الحبشة »، واشتهر في « اليمن » وفي « البرازيل »، يحمص ويطحن ويعمل منه شراب منبه يعرف بالقهوة

    المعجم: الرائد

  24. بن
    • بن
      1 - بن : موضع منتن الرائحة فاسدها . 2 - بن : طبقة من الشحم .

    المعجم: الرائد

  25. البنّ
    • ( نت ) حَبُّ شجر من الفصيلة الفوِّيَّة يقلى ثم يطحن ويتّخذ منه شراب مُنَبِّه يسمّى القهوة ، وأهم مصادره

    المعجم: عربي عامة



معنى بنون في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
بَنان [جمع]: مف بَنانة: أطراف الأصابع، أو الأصابع ذاتها "بَنانٌ مُخَضَّبٌ- {بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ}- {فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ}"| سَبْط البنان: كريم، واسع العطاء- عضَّ بَنان النَّدم/ عضَّ بَنانَه: أظهر الندم- هو طوعُ بَنانِه: تحت تصرّفه- يُشار إليه بالبنان: مشهور.
مختار الصحاح
ب ن ن : البَنَانةُ واحدة البَنَانِ وهي أطراف الأصابع ويقال بنان مخضب لأن كل جمع ليس بينه وبين واحدة إلا الهاء فإنه يوحد ويذكر
الصحاح في اللغة
أبَنّ بالمكان: أقام به. والبَنَّةُ: رائحةٌ، طيّبة كانت أو منتنةً. والجمع بِنانٌ. وكِناسٌ مُبِنٌّ، أي ذو بَنَّةٍ، وهي رائحة بعر الظباء إذا رعت الزهَر. والبَنانَةُ: واحدة البَنانِ، وهي أطراف الأصابع. وجمع القلة بَناناتٌ. بني بَنى فلان بيتاً من البُنيان. وبَنى على أهله بِناءً فيهما، أي زَفَّها. وبَنَّى قُصوراً، شُدِّدَ للكثرة. وابْتَنى داراً وبَنى بمعنىً. والبنيانُ: الحائطُ. وقوسٌ بانِيَةٌ، بَنَتْ على وَتَرِها، إذا لَصِقَتْ به حتَّى يكاد ينقطع. والبَنِيَّةُ على فَعيلَةٍٍ: الكعبةُ. يقال: لا وربِّ هذه البَنِيَّةِ ما كان كذا وكذا. والبُنى بالضم مقصورٌ مثل البِنى. يقال: بُنْيَةٌ وبُنىً، وبِنْيَةٌ وبِنىً بكسر الباء مقصور. وفلان صحيح البِنْيَةِ، أي الفِطرة. والمِبْنَاةُ: النِطْعُ. والابْنُ أصله بَنَوٌ، والذاهبُ منه واوٌ كما ذهب من أبٍ وأخٍ؛ لأنَّكَ تقول في مؤنثه بنتٌ وأختٌ، ولم نر هذه الهاءَ تلحق مؤنّثاً إلاّ ومذكّره محذوف الواو. ويقال ابْنٌ بَيِّنُ البُنُوَّةِ. والتصغير بُنَيٌّ. قال الفراء: يا بُنَيِّ ويا بُنَيَّ لغتان، مثل يا أَبَتِ ويا أَبَتَ. وتصغير أبْناء أُبَيْناءٌ، وإن شئت أُبَيْنونَ. والنسبة إلى ابْنٍ بَنَويٌّ، وبعضهم يقول ابْنِيٌّ. ويقال: رأيت بناتَكَ بالفتح، ويجرونه مجرى التاء الأصلية. وبُنَيَّاتُ الطريق هي الطُرُقُ الصِغار تتشعّب من الجادَّةِ، وهي التُرَّهاتُ. والبناتُ: التماثيل الصغار التي تلعب بها الجواري. وفي حديث عائشة: كنت ألعبُ مع الجواري بالبَناتِ. وبنتُ الأرض: الحصاةُ. وابنُ الأرض: ضربٌ من البقْل. وتقول: هذه ابْنَةُ فلانٍ وبنتُ فلانٍ، بتاء ثابتة في الوقف والوصل. والجمع بنَاتٌ لا غير. تقول: هذا ابْنُمٌ ومررتٌ بابْنِمٍ ورأيتُ ابْنماً، تتبع النونُ الميمَ في الإعراب، والألف مكسورةٌ على كلِّ حال. قال حسّان: ولَدْنا بَني العنقاء وابْنَيْ مُحرِّقٍ   فأَكْرِمْ بنا خالاً وأَكْرِمْ بنا ابْنما وتَبَنَّيْتُ فلاناً، إذا اتّخذتَه ابْناً.
لسان العرب
البَنَّة الريح الطيِّبة كرائحة التُّفّاح ونحوها وجمعُها بِنانٌ تقول أَجِدُ لهذا الثوب بَنَّةً طيِّبة من عَرْف تفاح أَو سَفَرْجَل قال سيبويه جعلوه اسماً للرائحة الطيبة كالخَمْطة وفي الحديث إن للمدينة بَنَّةً البَنَّة الريح الطيِّبة قال وقد يُطلق على المكروهة والبَنَّة ريحُ مَرابِضِ الغنم والظباء والبقر وربما سميت مرابضُ الغنم بَنَّة قال أَتاني عن أَبي أَنَسٍ وعيدٌ ومَعْصُوبٌ تَخُبُّ به الرِّكابُ وعيدٌ تَخْدُجُ الأَرآمُ منه وتَكره بَنَّةَ الغَنمِ الذَّئابُ ورواه ابن دريد تُخْدِجُ أَي تَطْرَح أَولادَها نُقَّصاً وقوله معصوبٌ كتابٌ أَي هو وعيد لا يكونُ أَبداً لأَن الأَرْآم لا تُخْدِجُ أَبداً والذئاب لا تكره بَنَّة الغنم أَبداً الأَصمعي فيما روى عنه أَبو حاتم البَنَّة تقال في الرائحة الطيّبة وغير الطّيبة والجمع بِنانٌ قال ذو الرمة يصف الثورَ الوحشيّ أَبَنَّ بها عوْدُ المَباءَةِ طَيِّبٌ نسيمَ البِنانِ في الكِناسِ المُظَلَّلِ قوله عَود المباءَة أَي ثَوْر قديم الكِناس وإنما نَصَب النسيمَ لَمَّا نَوَّنَ الطيِّبَ وكان من حقه الإضافةُ فضارع قولَهم هو ضاربٌ زيداً ومنه قوله تعالى أَلم نجعل الأَرضَ كِفاتاً أَحياء وأَمواتاً أَي كِفاتَ أَحياءٍ وأَمواتٍ يقول أَرِجَتْ ريحُ مباءتنا مما أَصاب أَبعارَه من المطر والبَنَّة أَيضاً الرائحة المُنْتِنة قال والجمع من كل ذلك بِنانٌ قال ابن بري وزعم أَبو عبيد أَن البَنَّة الرائحة الطيّبة فقط قال وليس بصحيح بدليل قول عليّ عليه السلام للأَشْعث بن قَيْس حين خطَب إليه ابْنَتَه قُمْ لعنك الله حائكاً فَلَكَأَنِّي أَجِدُ منكَ بَنَّةَ الغَزْلِ وفي رواية قال له الأَشْعثُ بنُ قَيْس ما أَحْسِبُكَ عَرَفْتني يا أَمير المؤْمنين قال بلى وإني لأَجِدُ بَنَّة الغزل منك أَي ريح الغزل رماه بالحياكة قيل كان أَبو الأَشْعث يُولَع بالنِّساجة والبِنُّ الموضعُ المُنتِنُ الرائحة الجوهري البَنَّةُ الرائحة كريهةً كانت أَو طيبةً وكِناسٌ مُبِنٌّ أَي ذو بَنَّةٍ وهي رائحة بَعْر الظِّباء التهذيب وروى شمر في كتابه أَن عمر رضي الله عنه سأَل رجلاً قَدِمَ من الثَّغْر فقال هل شَرِبَ الجَيْشُ في البُنيات الصغار ( * قوله « في البنيات الصغار » وقوله « البنيات ههنا الأقداح إلخ » هكذا بالتاء آخره في الأصل ونسخة من النهاية وأورد الحديث في مادة بني وفي نسخة منها بنون آخره ) ؟ قال لا إن القوم لَيُؤْتَوْنَ بالإناء فيَتداولُونه حتى يشربوه كلُّهم قال بعضهم البُنيات ههنا الأَقداحُ الصِّغار والإبْنانُ اللُّزومُ وأَبْنَنْتُ بالمكان إِبْناناً إذا أَقمْت به ابن سيده وبَنَّ بالمكان يَبِنُّ بَنّاً وأَبَنَّ أَقام به قال ذو الرمة أَبَنَّ بها عَوْدُ المباءةِ طَيِّبٌ وأَبي الأَصمعي إلا أَبَنَّ وأَبَنّتِ السحابةُ دامَتْ ولزِمَتْ ويقال رأَيت حيّاً مُبِنّاً بمكان كذا أَي مقيماً والتبنينُ التثبيت في الأَمر والبَنِينُ المتثبِّت العاقل وفي حديث شريح قال له أَعرابيّ وأَراد أَن يَعْجَل عليه بالحكومة تَبَنَّن أَي تثَبَّتْ من قولهم أَبَنَّ بالمكان إذا أَقام فيه وقوله بَلَّ الذُّنابا عَبَساً مُبِنّاً يجوز أَن يكون اللازمَ اللازق ويجوز أَن يكون من البَنَّة التي هي الرائحة المنتنة فإما أَن يكون على الفعل وإما أَن يكون على النسب والبَنان الأَصابع وقيل أَطرافها واحدتها بَناتةٌ وأَنشد ابن بري لعباس بن مرداس أَلا ليتَني قطَّعتُ منه بَنانَه ولاقَيْتُه يَقْظان في البيتِ حادِرا وفي حديث جابر وقتْل أَبيه يومَ أُحُد ما عَرَفْتُه إلا ببَنانه والبَنانُ في قوله تعالى بَلَى قادرين على أَن نُسوّيَ بَنانه يعني شَواهُ قال الفارسي نَجْعلُها كخُفّ البعير فلا ينتفع بها في صناعة فأَما ما أَنشده سيبويه من قوله قد جَعَلَت مَيٌّ على الطِّرارِ خَمْسَ بنانٍ قانِئ الأَظفارِ فإنه أَضاف إلى المفرد بحسب إضافة الجنس يعني بالمفرد أَنه لم يكسَّر عليه واحدُ الجمع إنما هو كسِدْرة وسِدَر وجمعُ القلة بناناتٌ قال وربما استعاروا بناءَ أَكثر العدد لأَقله وقال خَمْسَ بنانٍ قانئِ الأَظفار يريد خمساً من البَنان ويقال بنانٌ مُخَضَّبٌ لأَن كل جمع بينه وبين واحده الهاءُ فإِنه يُوَحِّد ويذكَّرُ وقوله عز وجل فاضربوا فوق الأَعْناق واضربوا منهم كل بَنان قال أَبو إسحق البَنانُ ههنا جميعُ أَعضاء البدن وحكى الأَزهري عن الزجاج قال واحدُ البنان بَنانة قال ومعناه ههنا الأَصابعُ وغيرُها من جميع الأَعضاء قال وإنما اشتقاقُ البنان من قولهم أَبَنَّ بالمكان والبَنانُ به يُعْتَمل كلُّ ما يكون للإقامة والحياة الليث البنان أَطرافُ الأَصابع من اليدين والرجلين قال والبَنان في كتاب الله هو الشَّوى وهي الأَيدي والأَرجُل قال والبنانة الإصْبَعُ الواحدة وأَنشد لا هُمَّ أَكْرَمْتَ بني كنانهْ ليس لحيٍّ فوقَهم بَنانهْ أَي ليس لأَحدٍ عليهم فضل قِيسَ إصبعٍ أَبو الهيثم قال البَنانة الإصبعُ كلُّها قال وتقال للعُقدة العُليا من الإصبع وأَنشد يُبَلِّغُنا منها البَنانُ المُطرَّفُ والمُطرَّفُ الذي طُرِّفَ بالحنّاء قال وكل مَفْصِل بَنانة وبُنانةُ بالضم اسمُ امرأَة كانت تحتَ سَعْد بن لُؤَيّ بن غالبِ بن فِهْرٍ ويُنسَبُ ولدُه إليها وهم رَهْط ثابت البُنانيّ ابن سيده وبُنانةُ حيٌّ من العرب وفي الحديث ذكرُ بُنانة وهي بضم الباء وتخفيف النون الأُولى مَحِلة من المَحالّ القديمة بالبَصرة والبَنانة والبُنانة الرَّوْضة المُعْشِبة أَبو عمرو البَنْبَنة صوتُ الفُحْشِ والقَذَع قال ابن الأَعرابي بَنْبَنَ الرجلُ إذا تكلَّم بكلام الفحش وهي البَنْبنة وأَنشد أَبو عمرو لكثير المحاربيّ قد مَنَعَتْني البُرَّ وهي تَلْحانْ وهو كَثيرٌ عندَها هِلِمّانْ وهي تُخَنْذي بالمَقالِ البَنْبانْ قال البَنْبانْ الرديءِ من المنطق والبِنُّ الطِّرْق من الشحم يقال للدابة إِِِِِِِِِِِِِِِذا سَمِنتْ ركِبَها طِرْقٌ على طِرْقٍ ( * قوله « ركبها طرق على طرق » هكذا بالأصل وفي التكملة بعد هذه العبارة وبنّ على بنّ وهي المناسبة للاستشهاد فلعلها ساقطة من الأصل ) الفراء في قولهم بَلْ بمعنى الاستدراك تقول بَلْ واللّهِ لا آتيكَ وبَنْ واللّه يجعلون اللام فيها نوناً قال وهي لغة بني سعد ولغة كلب قال وسمعت الباهِلِيين يقولون لا بَنْ بمعنى لا بَلْ قال ومن خَفيفِ هذا الباب بَنْ ولا بَنْ لغةٌ في بَلْ ولا بَلْ وقيل هو على البدل قال ابن سيده بَلْ كلمة استدراكٍ وإعلامٍ بالإضْراب عن الأَولِ وقولهم قام زيد بَلْ عَمْروٌ وبَنْ عَمْروٌ فإن النون بدلٌ من اللام أَلا ترى إلى كثرة استعمال بَلْ وقلَّة استعمال بَنْ والحُكْمُ على الأَكثر لا الأَقلِّ ؟ قال هذا هو الظاهر من أَمره قال ابن جني ولسْتُ أَدفعُ مع هذا أَن يكون بَنْ لغةً قائمة بنفسها قال ومما ضوعف من فائِه ولامِه بَنْبان غير مصروف موضع عن ثعلب وأَنشد شمر فصار َ ثنَاها في تميمٍ وغيرِهم عَشِيَّة يأْتيها بِبَنْبانَ عِيرُها يعني ماءً لبني تميم يقال له بَنْبان وفي ديار تميم ماءٌ يقال له بَنْبان ذكره الحُطيئة فقال مُقِيمٌ على بَنْبانَ يَمْنَعُ ماءَه وماءَ وَسِيعٍ ماءَ عَطْشان َ مُرْمل ِ يعني الزِّبْرِقان أَنه حَلأَه عن الماء
الرائد
* بنن تبنينا. الماشية: علفها لتسمن.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: