-
هَجَرَهُ
- ـ هَجَرَهُ هَجْراً وهِجْراناً : صَرَمَهُ ،
ـ هَجَرَ الشيءَ : تَرَكَهُ كأهْجَرَهُ ،
ـ هَجَرَ في الصومِ : اعْتَزَلَ فيه عن النكاحِ .
ـ هُما يَهْتَجِرانِ ويَتَهاجَرانِ : يَتَقاطَعانِ ، والاسمُ : الهِجْرَةُ . وهَجَرَ الشِّرْكَ هَجْراً وهِجْراناً وهِجْرَةً حَسنَةً .
ـ هِجْرَةُ وهُجْرَةُ : الخُروجُ من أرضٍ إلى أُخرى ، وقد هاجَرَ .
ـ هِجْرَتانِ : هِجْرَةٌ إلى الحَبَشَةِ ، وهِجْرَةٌ إلى المدينَةِ .
ـ ذو الهِجْرَتَيْنِ : مَنْ هاجَرَ إليهما .
ـ هِجِرُّ : المُهاجَرَةُ إلى القُرى .
ـ لَقِيتُهُ عن هَجْرَةٍ : بَعْدَ حَوْلٍ ، أو بَعْدَ ستةِ أيامٍ فَصاعِداً ، أو بَعْدَ مَغيبٍ .
ـ ذَهَبَتِ الشَّجرَةُ هَجْراً : طُولاً وعِظَماً . ونَخْلَةٌ مُهْجِرٌ ومُهْجِرَةٌ .
ـ هذا أهْجَرُ منه : أطْوَلُ ، أو أضْخَمُ .
ـ ناقةٌ مُهْجِرَةٌ : فائقةٌ في الشحْمِ والسَّيْرِ .
ـ مُهْجِرُ : النجيبُ الجميلُ ، والجَيِّدُ من كلِّ شيءٍ ، والفائقُ الفاضِلُ على غيرِهِ ، كالهَجِرِ ، والهاجِرِ .
ـ أهْجَرَتِ الناقةُ : شَبَّتْ شَباباً حَسَناً .
ـ هَجْرُ : الحَسَنُ الكريمُ الجَيِّدُ ، كالهاجرِيِّ ، والخِطامُ ،
ـ هُجْرُ : القبيحُ من الكلامِ ، كالهَجْراءِ ،
ـ هِجْرُ : الفائقَةُ والفائقُ من النُّوقِ والجِمالِ .
ـ أهْجر في مَنْطِقِهِ إهْجاراً وهُجْراً ،
ـ أهْجر به : اسْتَهْزَأ ، وتَكَلَّمَ بالمَهاجِرِ : الهُجْرِ .
ـ رَماهُ بهاجِراتٍ ومُهْجِراتٍ : بفَضائحَ .
ـ هَجَرَ في نَوْمِهِ ومَرَضِهِ هُجْراً وهِجِّيرَى وإِهْجِيرَى : هَذَى .
ـ هذا هِجِّيراهُ وإِهْجِيراهُ وإِهْجِيراؤُهُ وهِجِّيرُهُ وأُهْجورَتُهُ وهِجْرِيَّاهُ : دَأْبُهُ وشأنُهُ ، وما عندَه غَناءُ ذلك ولاهَجْراؤُهُ ، بمعنًى .
ـ هَجِيرُ وهَجِيرَةُ وهَجْرُ وهاجِرَةُ : نصفُ النهارِ عندَ زوالِ الشمسِ مع الظُهْرِ ، أو من عندِ زوالِها إلى العَصْرِ ، لأنَّ الناسَ يَسْتَكِنُّونَ في بُيُوتِهِمْ ، كأَنَّهُم قد تَهاجَرُوا ، وشدَّةُ الحَرِّ .
ـ هَجَّرْنا تَهْجيراً وأهْجَرْنا وتَهَجَّرْنا : سِرْنا في الهاجِرَة .
ـ تَهْجيرُ في قوله صلى الله عليه وسلم : ‘‘ المُهَجِّرُ إلى الجُمُعَةِ ، كالمُهْدي بَدَنَةً ’‘. وقولِه ‘‘ ولو يَعْلَمونَ ما في التَّهْجِيرِ ، لاسْتَبَقُوا إليه ’‘ بمعنى التَّبْكِيرِ إلى الصَلوات ، وهو المُضِيُّ في أوائلِ أوقاتِها ، وليس من الهاجِرَةِ .
ـ هَجِيرُ : الحَوْضُ العظيمُ الواسِعُ ، ج : هُجُرٌ ، وما يَبِسَ من الحَمْضِ ، والغليظُ من حُمُرِ الوَحْشِ ، والقَدَحُ الضَّخْمُ ، وماءٌ لبني عِجْلٍ بينَ الكُوفةِ والبَصْرَةِ ، والفَحْلُ الفادِرُ الجافِرُ من الضِّرابِ ، واللَّبَنُ الخاثِرُ .
ـ هِجارُ : الوَتَرُ ، وخاتَمٌ كانتِ الفُرْسُ تَتَّخِذُهُ غَرَضاً ، والطَّوْقُ ، والتاجُ ، وحَبْلٌ يُشَدُّ في رُسْغِ رِجْلِ البعيرِ ، ثم يُشَدُّ إلى حَقْوِهِ وإن كان مَوْصولاً شُدَّ إلى الحَقَبِ .
ـ هَجَرَهُ هَجْراً وهُجُوراً : شَدَّهُ به .
ـ هَجِرُ : الذي يَمْشي مُثْقَلاً ضعيفاً .
ـ هَجَرُ : بلد باليمن ، بينه وبينَ عَثَّرَ يومٌ وليلةٌ ، مُذَكَّرٌ مَصروفٌ ، وقد يُؤَنَّثُ ويُمْنَعُ ، والنِّسْبَةُ : هَجَرِيٌّ وهاجِرِيٌّ ، واسمٌ لجميعِ أرضِ البَحْرَيْنِ ، ومنه المَثَلُ : ‘‘ كمُبْضِعِ تَمْرٍ إلى هَجَرَ ’‘ وقولُ عُمَرَ ، رضي الله تعالى عنه : ‘‘ عَجِبْتُ لتاجِرِ هَجَرَ ’‘، كأنه أرادَ لكثرةِ وبائِه ، أو لِركُوبِ البَحْرِ ، وقرية كانتْ قُرْبَ المدينة ، إليها تُنْسَبُ القِلالُ ، أو تُنْسَبُ إلى هَجَرِ اليمنِ ، وحِصَّةٌ من مِخْلافِ مازِنٍ .
ـ هَجَران : قَرْيتانِ مُتَقابِلَتانِ في رأسِ جَبلٍ حَصينٍ قُرْبَ حَضْرَمَوْتَ ، يُقالُ لإِحْداهُما : خَيْدُونُ ، وللأُخْرَى : دَمُّونُ .
ـ ما بَلَدُهُ إلا هَجَرٌ من الأهْجارِ : خِصْبٌ .
ـ هاجِرُ : قبيلةٌ ،
ـ هاجَرُ : أُمُّ إسماعيلَ ، صلى الله عليه وسلم ، ويقالُ لها : آجَرُ أيضاً .
ـ هَجْرُ وهُجَيْرُ : مَوضعانِ .
ـ هاجِرِيُّ : البَنَّاءُ ، ومَنْ لَزِمَ الحَضَرَ .
ـ هَجُورِيُّ : الطعامُ يُؤْكَلُ نصفَ النهارِ .
ـ تَهَجُّرُ : التَّشَبُّهُ بالمُهاجِرِينَ .
ـ هَجْرَةُ البُحَيْحِ : قُرْبَ صَنعاءِ اليمنِ .
ـ هَجْرَةُ ذي غَبَبٍ : قُرْبَ ذَمارِ باليَمنِ .
ـ ذو هَجَرانَ : ابنُ نُسْمَى من بنِي مِيتَمِ بنِ سَعْدٍ ، من الأَذْوَاءِ .
ـ عَدَدٌ مُهْجِرٌ : كثيرٌ .
ـ مُتَهَجِّرُ : فرسُ عبدِ يَغُوثَ بنِ عَمْرِو بنِ مُرَّة .
ـ هُجَيْرَةُ : تَصغيرُ الهَجْرَةِ ، وهي السَّنَةُ التامَّةُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
بَهْجَةُ
- ـ بَهْجَةُ : الحُسْنُ ، بَهُجَ ، بَهاجَةً ، فهو بَهِيجٌ ، وهي مِبْهاجٌ .
ـ بَهِجَ : فَرِحَ ، فهو بَهِيجٌ وبَهِجٌ .
ـ بَهَجَ : أفْرَحَ وسَرَّ ، كأَبْهَجَ .
ـ ابْتِهاجُ : السُّرورُ .
ـ تَباهَجَ الرَّوْضُ : كثُرَ نَوْرُهُ .
ـ تَبْهِيجُ : التَّحْسِينُ .
ـ باهَجَهُ : باراهُ وباهاهُ .
ـ اسْتَبْهَجَ : اسْتَبْشَرَ .
ـ مِبْهاجُ : السَّمِينَةُ من الأَسْنِمَةِ .
ـ أبْهَجَتِ الأرضُ : بَهُجَ نَباتُها .
المعجم: القاموس المحيط
-
بُهْرُ
- ـ بُهْرُ : ما اتَّسَعَ من الأرضِ ، وشَرُّ الوادِي ، وخَيْرُهُ ، كالبُهْرَةِ ، فيهما ، والبَلَدُ ، وانْقِطاعُ النَّفَسِ من الإِعْياءِ ، وقد انْبَهَرَ ، وبُهِرَ ، فهو مَبْهُورٌ وبَهيرٌ .
ـ بَهْرُ : الإِضاءَةُ ، كالبُهُورِ ، والغَلَبَةُ ، والمَلْءُ ، والبُعْدُ ، والحُبُّ ، والكَرْبُ ، والقَذْفُ ، والبُهْتانُ ، والتَّكْليفُ فَوْقَ الطَّاقَةِ ، والعَجَبُ .
ـ بَهْراً له : تَعْساً .
ـ بَهَرَ القَمَرُ : غَلَبَ ضَوْءُهُ ضَوْءَ الكَواكِبِ ،
ـ بَهَرَ فلانٌ : بَرَعَ .
ـ أَبْهَرُ : الظَّهْرُ ، وعِرْقٌ فيه ، ووَرِيدُ العُنُقِ ، والأَكْحَلُ ، والجانِبُ الأَقْصَرُ من الريشِ ، وظَهْرُ سِيَةِ القَوْسِ ، أو ما بين طائِفِها والكُلْيَةِ ، والطَّيِّبُ من الأرضِ لا يَعْلوهُ السَّيْلُ ، والضَّريعُ اليابِسُ .
ـ وبِلا لامٍ ، مُعَرَّبُ آبْ هَرْ : ماءُ الرَّحَى : بلد عظيمٌ بين قَزْوينَ وزَنْجانَ ، وبُلَيْدَةٌ بِنَواحي أصْفَهانَ ، وجبلٌ بالحِجازِ .
ـ بَهْراءُ : قبيلةٌ ، وقد يُقْصَرُ ، والنِّسْبَةُ : بَهْرانِيُّ ، وبَهْراوِيٌّ .
ـ بَهارُ : نَبْتٌ طَيِّبُ الريحِ ، وكُلُّ حَسَنٍ مُنِيرٍ ، ولَبَبُ الفَرَسِ ، ( والبياضُ فيه )، وقرية بمَرْوَ يقالُ لها : بَهارينُ أيضاً ، منها : رُقادُ بنُ إبراهيمَ المُحَدِّثُ ،
ـ بُهارُ : الصَّنَمُ ، والخُطَّافُ ، وحُوتٌ أبْيَضُ ، والقُطْنُ المَحْلُوجُ ، وشيءٌ يُوزَنُ به ، وهو ثَلاثُ مِئِةِ رِطْلٍ ، أو أَرْبَعُ مِئَةٍ ، أو سِتُّ مِئَةٍ ، أو ألْفٌ ، ومَتاعُ البحرِ ، والعِدْلُ فيه أرْبَعُ مِئَةِ رِطْلٍ ، وإِناءٌ كالإِبْريقِ .
ـ بَهيرَةُ : السَّيِّدَةُ الشريفَةُ ، والصغيرةُ الخَلْقِ الضعيفةُ .
ـ أبْهَرَ : جاءَ بالعَجَبِ ، واسْتَغْنَى بعد فَقْرٍ ، واحْتَرَقَ مِنْ حَرِّ بَهْرَةِ النهارِ ، وتَلَوَّنَ في أخْلاقِهِ ، دَماثَةً مَرَّةً ، وخُبْثاً أُخْرَى ، وتَزَوَّجَ بهيرَةً .
ـ ابْتَهَرَ : ادَّعَى كَذِباً ، وقال : فَجَرْتُ ، ولم يَفْجُرْ ، ورَماهُ بما فيه ،
ـ ابْتَهَرَ في الدُّعاءِ : ابْتَهَلَ ، أو يَدْعُو كُلَّ ساعَةٍ لا يَسْكُتُ ، ونامَ على ما خَيَّلَ ،
ـ ابْتَهَرَ لِفُلانٍ ، وفيه : لم يَدَعْ جَهْداً مما له أو عليه .
ـ ابْتُهِرَ بِفُلانَةَ : شُهِرَ بها .
ـ تَبَهَّرَ : امْتَلأَ ،
ـ تَبَهَّرَتِ السَّحابَةُ : أضاءَتْ .
ـ باهَرَ : فاخَرَ .
ـ انْبَهَرَ السَّيْفُ : انْكَسَرَ نِصْفَيْنِ .
ـ ابْهارَّ اللَّيْلُ : انْتَصَفَ ، أو تَراكَبَتْ ظُلْمَتُه ، أو ذَهَبَتْ عامَّتُهُ ، أو بَقِيَ نَحْوُ ثُلُثِهِ .
ـ باهِراتُ : السُّفُنُ لِشَقِّها الماءَ .
ـ باهِرُ : عِرْقٌ يَنْفُذُ شَواةَ الرأسِ إلى اليافُوخِ .
ـ بَهْوَرُ : الأَسَدُ .
ـ بُهْرَةُ : موضع بنواحي المدينة ، وموضع باليَمامَةِ ،
ـ بُهْرَةُ من اللَّيْلِ ، والوادي ، والفَرَسِ ، والحَلْقَةِ : وسَطُه .
ـ بَهيرَةُ : الثَّقيلةُ الأَرْدافِ ، التي إذا مَشَتِ انْبَهَرَتْ .
المعجم: القاموس المحيط
-
بُهَارٌ
- : جِنْسُ سَمَكٍ ، كَبِيرُ الْقَدِّ ، مِنْ فَصِيلَةِ الْبُهَارِيَّاتِ لَهُ جِسْمٌ مُسْتَطِيلٌ مُفَلْطَحٌ مِنَ الْجَانِبَيْنِ ، وَمُغَطّىً بِقُشُورٍ مُشْطِيَّةٍ صَغِيرَةٍ ، لَذِيذُ الطَّعْمِ .
المعجم: الغني
-
بَهَارٌ
- [ ب هـ ر ].
1 . :- وَضَعَ البَهَارَ فِي الطَّعَامِ :- : التَّوَابِلَ ، الإبْزَارَ .
2 . :- بَهَارُهَا لاَ أجْمَلَ مِنْهُ :- : جَمَالُهَا ، حُسْنُهَا .
3 . :- اِنْتَشَرَ زَهْرُ البَهَارِ فِي الحُقُولِ :- : زَهْرٌ طَيِّبُ الرائِحَةِ يَكْثُرُ فِي فَصْلِ الرَّبِيعِ وَيُسَمَّى أيْضاً العَرَارُ .
المعجم: الغني
-
بَهار
- بَهار / بُهار 2 :-
جمع بَهارات / بُهَارات :
1 - ما يُضاف إلى الطّعام لتطييبه من توابل وأبزار ، حبوب جافَّة تُطحن ثمَّ توضع على الطّعام لتطييبه .
2 - ( النبات ) نبات شذيّ الرّائحة ، له أوراق صفراء بوسط داكن ، يُقال له : العَرار .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
بُهار 1
- بُهار 1 :-
جمع بُهَارات : قَبّان ، شيء يوزن به وهو ثلاثُمائةٍ رطل .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
بَهار
- بَهار / بُهار 2 :-
جمع بَهارات / بُهَارات : ( انظر : ب هـ ا ر - بَهار / بُهار 2 ).
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
بُهار 1
- بُهار 1 :-
جمع بَهارات : ( انظر : ب هـ ا ر - بُهار 1 ).
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
بهار
- هو الأقحوان الأصفر عند بعض الناس الذي تعرفه شجارونا بالأندلس بالمقازجة وبالبربرية إملال وعامتنا ببلاد الأندلس أيضاً تسميه خبز الغراب .
المعجم: الأعشاب
-
بَهار
- بهار
1 - بهار : صنم . 2 - بهار : خطاف ، سنونو . 3 - بهار : حوت أبيض . 4 - بهار : متاع البحر . 5 - بهار : إناء كالإبريق . 6 - بهار : حمل . 7 - بهار : شيطان إبليس .
المعجم: الرائد
-
بُهار
- بهار
1 - بهار : جمال . 2 - بهار : كل شيء حسن منير . 3 - بهار : نبات طيب الرائحة .
المعجم: الرائد
-
البَهَارُ
- البَهَارُ : كل شيء حسن منير .
و البَهَارُ البياض في لَبَب الفَرس .
و البَهَارُ جنس زهر من المركبات الأُنبوبيّة الزَّهر ، طيب الريح ، ينبت أَيام الربيع ، ويقال له : العَرَار .
المعجم: المعجم الوسيط
-
البُهارُ
- البُهارُ : الحِمْلُ .
و البُهارُ إِناءٌ كالإِبريق .
و البُهارُ الخُطَّاف الذي يطير وتدعوه العامة : عصفور الجنَّة .
و البُهارُ جنس سمك من الفَصيلة الفرخية له جسم مُسْتطيل مُفَلْطَحٌ من الجانبين ومغطى بقُشُور مشطيَّة صَغيرة .
المعجم: المعجم الوسيط
-
باهَر
- باهر - مباهرة وبهارا
1 - باهره : فاخره
المعجم: الرائد
-
بهتر
- " البُهْتُر : القصير ، والأُنثى بُهْتُرٌ وبُهْتُرَةٌ ، وزعم بعضهم أََن الهاء في بُهْتُرٍ بدل من الحاء في بُحْتُرٍ ؛
وأَنشد أَبو عمرو لنجاد الخبيري : عِضٌّ لَئِيمٌ المُنْتَمَى والعُنْصُرِ ، ليس بِجِلْحَابٍ ولا هَقَوَّرِ ، لكنه البُهْتُر وابنُ البُهْتُرِ العِضُّ : الرجل الداهي المنكر .
والجلحاب : الطويل ، وكذلك الهقوّر ، وخص بعضهم به القصير من الإِبل ، وجمعه البَهاتِرُ والبَحاتِرُ ؛
وأَنشد الفرّاء قول كثير : وأَنتِ التي حَبَّبْتِ كُلَّ قَصِيرَةٍ إِليَّ ، وما تَدْرِي بذاك القَصائِرُ عَنَيْتُ قصيراتِ الحِجالِ ، ولم أُردْ قِصارَ الخُطَى ، شَرُّ النساءِ البَهاتِرُ أَنشده الفرّاء : البهاتر ، بالهاء .
"
المعجم: لسان العرب
-
بهر
- " البُهْرُ : ما اتسع من الأَرض .
والبُهْرَةُ : الأَرضُ السَّهْلَةُ ، وقيل هي الأَرض الواسعة بين الأَجْبُلِ .
وبُهْرَةُ الوادي : سَرارَتُه وخيره .
وبُهْرَةُ كل شيء : وسطُه .
وبُهْرَةُ الرَّحْلِ كزُفْرَتِه أَي وسطه .
وبُهْرَةُ الليل والوادي والفرس : وسطه .
وابْهارَّ النهارُ : وذلك حين ترتفع الشمس .
وابْهارَّ الليلُ وابْهِيراراً إِذا انتصف ؛ وقيل : ابْهارَّ تراكبت ظلمته ، وقيل : ابْهارَّ ذهبت عامّته وأَكثره وبقي نحو من ثلثه .
وابْهارَّ علينا أَي طال .
وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه سار ليلةً حتى ابْهارَّ الليلُ .
قال الأَصمعي : ابْهارَّ الليلُ يعني انتصف ، وهو مأْخوذ من بُهْرَةِ الشيء وهو وسطه .
قال أَبو سعيد الضرير : ابْهِيرارُ الليل طلوعُ نجومه إِذا تنامّت واستنارت ، لأَن الليل إِذا أَقبل أَقبلت فَحْمَتُه ، وإِذا استنارت النجوم ذهبت تلك الفحمة .
وفي الحديث : فلما أَبْهَرَ القومُ احترقوا أَي صاروا في بُهْرَةِ النهار وهو وسطه .
وتَبَهَّرَتِ السحابةُ : أَضاءت .
قال رجل من الأَعراب وقد كبر وكان في داخل بينه فمرّت سحابة : كيف تراها يا بنيّ ؟ فقال : أَراها قد نَكَّبتْ وتَبَهَّرَتْ ؛ نَكَّبَتْ : عَدَلَتْ .
والبُهْرُ : الغلبة .
وبَهَرَهُ يَبْهَرُهُ بَهْراً : قَهَرَهُ وعلاه وغلبه .
وبَهَرَتْ فُلانةُ النساء : غلبتهن حُسْناً .
وبَهَرَ القمرُ النجومَ بُهُوراً : غَمَرَها بضوئه ؛
قال : غَمَّ النجومَ ضَوؤُه حِينَ بَهَرْ ، فَغَمَرَ النَّجْمَ الذي كان ازْدَهَرْ وهي ليلة البُهْرِ .
والثلاث البُهْرُ : التي يغلب فيها ضوءُ القمر النجومَ ، وهي الليلة السابعة والثامنة والتاسعة .
يقال : قمر باهر إِذا علا الكواكبُ ضَوؤه وغلب ضوؤُه ضوأَها ؛ قال ذو الرمة يمدح عمر بن هبيرة : ما زِلْتَ في دَرَجاتِ الأَمْرِ مُرْتَقِياً ، تَنْمي وتَسْمُو بك الفُرْعانُ مِنْ مُضَرَا ( قوله الفرعان هكذا في الأَصل ، ولعلها القُرعان : ويريد بهم الأَقرع بن حابس الصحابي وأَخاه مرثداً وكانا من سادات العرب ).
حَتَّى بَهَرْتَ فما تَخْفَى على أَحَدٍ ، إِلاَّ على أَكْمَهٍ ، لا يَعْرِفُ القَمَرَا .
أَي علوت كل من يفاخرك فظهرت عليه .
قال ابن بري : الذي أَورده الجوهري وقد بَهرْتَ ، وصوابه حتى بَهرْتَ كما أَوردناه ، وقوله : على أَحد ؛ أَحد ههنا بمعنى واحد لأَن أَحداً المستعمل بعد النفي في قولك ما أَحد في الدار لا يصح استعماله في الواجب .
وفي الحديث : صلاة الضحى إِذا بَهَرَت الشَّمسُ الأَرضَ أَي غلبها نورها وضوْؤُها .
وفي حديث عليّ :، قال له عَبْدُ خَيْرٍ : أُصَلِّي إِذا بَزَغَتِ الشمسُ ؟، قال : لا ، حتى تَبْهَرَ البُتَيْراءُ أَي يستبين ضوؤُها .
وفي حديث الفتنة : إِنْ خَشِيتَ أَن يَبْهَرَك شُعاعُ السيف .
ويقال لليالي البيض : بُهْرٌ ، جمع باهر .
ويقال : بُهَرٌ بوزن ظُلَمٍ بُهْرَةٍ ، كل ذلك من كلام العرب .
وبَهَرَ الرجلُ : بَرَعَ ؛
وأَنشد البيت أَيضاً : حتى بهرتَ فما تخفي على أَحد وبَهْراً له أَي تَعْساً وغَلَبَةً ؛ قال ابن ميادة : تَفَاقَدَ قَوْمي إِذ يَبِيعُونَ مُهْجَتي بجاريةٍ ، بَهْراً لَهُمْ بَعْدَها بَهْرا وقال عمر بن أَبي ربيعة : ثم ، قالوا : تُحِبُّها ؟ قُلْتُ : بَهْراً عَدَدَ الرَّمْلِ والحَصَى والتُّرابِ وقيل : معنى بَهْراً في هذا البيت جمّاً ، وقيل : عَجَباً .
قال سيبويه : لا فعل لقولهم بَهْراً له في حدّ الدعاء وإنما نصب على توهم الفعل وهو مما ينتصب على إضمار الفعل غَيْرَ المُسْتَعْمَلِ إِظهارُه .
وبَهَرَهُم الله بَهْراً : كَرَبَهُم ؛ عن ابن الأَعرابي .
وبَهْراً لَهُ أَي عَجَباً .
وأَبْهَرَ إِذا جاء بالعَجَبِ .
ابن الأَعرابي : البَهْرُ الغلبة .
والبَهْرُ : المَلْءُ ، والبَهْرُ : البُعْدُ ، والبَهْرُ : المباعدة من الخير ، والبَهْرُ : الخَيْبَةُ ، والبَهْرُ : الفَخْرُ .
وأَنشد بيت عمر بن أَبي ربيعة ؛ قال أَبو العباس : يجوز أَن يكون كل ما ، قاله ابن الأَعرابي في وجوه البَهْرِ أَن يكون معنى لما ، قال عمر وأَحسنها العَجَبُ .
والبِهارُ : المفاخرة .
شمر : البَهْرُ التَعْسُّ ، قال : وهو الهلاك .
وأَبْهَرَ إِذا استغنى بعد فقر .
وأَبْهَرَ : تزوج سيدة ، وهي البَهِيرَةُ .
ويقال : فلانة بَهِيرَةٌ مَهِيرَةٌ .
وأَبْهَرَ إِذا تلوّن في أَخلاقه دَمًّاثَةً مَرّةً وخُبْثاً أُخْرى .
والعرب تقول : الأَزواج ثلاثة : زوجُ مَهْرٍ ، وزوجُ بَهْرٍ ، وزوج دَهْرٍ ؛ فأَما زوج مهرٍ فرجل لا شرف له فهو يُسنْي المهرَ ليرغب فيه ، وأَما زوج بهر فالشريف وإِن قل ماله تتزوجه المرأَة لتفخر به ، زووج دهر كفؤها ؛ وقيل في تفسيرهم : يَبْهَرُ العيون بحسنه أَو يُعدّ لنوائب الدهر أَو يؤخذ منه المهر .
والبُهْرُ : انقطاع النَّفَسِ من الإِعياء ؛ وقد انْبَهَرَ وبُهِرَ فهو مَبْهُورٌ وبَهِيرٌ ؛ قال الأَعشى : إِذا ما تَأَتَّى يُرِيدُ القيام تَهادى ، كما قَدْ رَأَيْتَ البَهِيرَا والبُهْرُ بالضم : تتابع النَّفَسِ من الإِعياء ، وبالفتح المصدر ؛ بَهَرَهُ الحِمْلُ يَبْهَرُهُ بَهْراً أَي أَوقع عليه البُهْرَ فانْبَهَرَ أَي تتابع نفسه .
ويقال : بُهِرَ الرجل إِذا عدا حتى غلبه البُهْرُ وهو الرَّبْوُ ، فهو مبهور وبهير .
شمر : بَهَرْت فلاناً إِذا غلبته ببطش أَو لسان .
وبَهَرْتُ البعيرَ إِذا ما رَكَضْتَهُ حتى ينقطع ؛
وأَنشد ببيت ابن ميادة : أَلا يا لقومي إِذ يبيعون مِهْجَتي بجاريةٍ ، بَهْراً لَهُمْ بَعْدَها بَهْرَا ابن شميل : البَهْرُ تَكَلُّف الجُهْدِ إِذا كُلِّفَ فوق ذَرْعِهِ ؛ يقال بَهَرَه إِذا قطع بُهْرَهُ إِذا قطع نَفَسَه بضرب أَو خنق أَو ما كان ؛
وأَنشد : إِنَّ البخيل إِذَا سَأَلْتَ إِذَا سَأَلْتَ بَهَرْتَهُ وفي الحديث : وقع عليه البُهْرُ ، هو بالضم ما يعتري الإِنسان عند السعي الشديد والعدو من النهيج وتتابع النَّفَس ؛ ومنه حديث ابن عمر : إِنه أَصابه قَطْعٌ أَو بُهْرٌ .
وبَهَرَه : عالجه حتى انْبَهَرَ .
ويقال : انبهر فلان إِذا بالغ في الشيء ولم يَدَعْ جُهْداً .
ويقال : انْبَهَرَ في الدعاء إِذا تحوّب وجهد ، وابْتَهَرَ فُلانٌ في فلان ولفلان إِذا لم يدع جهداً مما لفلان أَو عليه ، وكذلك يقال ابتهل في الدعاء ؛ قال : وهذا مما جعلت اللام فيه راء .
وقال خالد بن جنبة : ابتهل في الدعاء إِذا كان لا يفرط عن ذلك ولا يَثْجُو ، قال : لا يَثْجُو لا يسكت عنه ؛ قال : وأَنشد عجوز من بني دارم لشيخ من الحي في قعيدته : ولا ينامُ الضيف من حِذَارِها ، وقَوْلِها الباطِلِ وابْتِهارِها وقال : الابْتِهارُ قول الكذب والحلف عليه .
والابتهار : ادّعاء الشيء كذباً ؛ قال الشاعر : وما بي إِنْ مَدَحْتُهُمُ ابْتِهارُ وابْتُهر فُلانٌ بفلانَةَ : شُهِرَ بها .
والأَبْهرُ : عِرْق في الظهر ، يقال هو الوَرِيدُ في العُنق ، وبعضهم يجعله عرْقاً مُسْتَبْطِنَ الصُّلْب ؛ وقيل : الأَبْهَرانِ الأَكْحَلانِ ، وفلان شديد الأَبْهَرِ أَي الظهر .
والأَبْهَرُ : عِرْقٌ إِذا انقطع مات صاحبه ؛ وهما أَبْهَرانِ يخرجان من القلب ثم يتشعب منهما سائر الشَّرايين .
وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : ما زالت أُكْلَةُ خيبر تعاودني فهذا أَوان قَطَعَتْ أَبْهَرِي ؛ قال أَبو عبيد : الأَبْهَرُ عرق مستبطن في الصلب والقلب متصل به فإِذا انقطع لم تكن معه حياة ؛
وأَنشد الأَصمعي لابن مقبل : وللفؤادِ وَجِيبٌ تَحْتَ أَبَهرِه ، لَدْمَ الغُلامِ وراءَ الغَيْبِ بالحَجَرِ الوجيب : تحرُّك القلب تحت أَبهره .
والَّلدْمُ : الضَّرْب .
والغيب : ما كان بينك وبينه حجاب ؛ يريد أَن للفؤاد صوتاً يسمعه ولا يراه كما يسمع صوت الحجر الذي يرمي به الصبي ولا يراه ، وخص الوليد لأَن الصبيان كثيراً ما يلعبون برمي الحجارة ، وفي شعره لدم الوليد بدل لدم الغلام .
ابن الأَثير : الأَبهر عرق في الظهر وهما أَبهران ، وقيل : هما الأَكحلان اللذان في الذراعين ، وقيل : الأَبهر عرق منشؤه من الرأْس ويمتد إِلى القدم وله شرايين تتصل بأكثر الأَطراف والبدن ، فالذي في الرأْس منه يسمى النَّأْمَةَ ، ومنه قولهم : أَسْكَتَ اللهُ نَأْمَتَه أَي أَماته ، ويمتدُ إِلى الحلق فيسمى الوريد ، ويمتد إِلى الصدر فيسمى الأَبهر ، ويمتد إِلى الظهر فيسمى الوتين والفؤاد معلق به ، ويمتد إِلى الفخذ فيسمى النَّسَا ، ويمتدّ إِلى الساق فيسمى الصَّافِنَ ، والهمزة في الأَبهر زائدة ، قال : ويجوز في أَوان الضم والفتح ، فالضم لأَنه خبر المبتدإِ ، والفتح على البناء لإِضافته إِلى مبني كقوله : على حِينَ عاتبتُ المَشيبَ عَلى الصِّبا وقلتُ : أَلمَّا تَصْحُ والشَّيْبُ وازِعُ ؟ وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : فيُلْقى بالفضاء منقطعاً أَبْهَراهُ .
والأَبْهَرُ من القوس : ما بين الطائف والكُلْية .
الأَصمعي : الأَبهر من القوس كبدها وهو ما بين طرفي العِلاقَةِ ثم الكلية تلي ذلك ثم الأَبهر يلي ذلك ثم الطائف ثم السِّيَةُ وهو ما عطف من طرفيها .
ابن سيده : والأَبهر من القوس ما دون الطائف وهما أَبهِران ، وقيل : الأَبهر ظهر سية القوس ، والأَبهر الجانب الأَقصر من الريش ، والأَباهر من ريش الطائر ما يلي الكُلَى أَوّلها القَوادِمُ ثم المَنَاكِبُ ثم الخَوافي ثم الأَباهِرُ ثم الكلى ؛ قال اللحياني : يقال لأَربع ريشات من مقدّم الجناح القوادم ، ولأَربع تليهن المناكب ، ولأَربع بعد المناكب الخوافي ، ولأَربع بعد الخوافي الأَباهر .
ويقال : رأَيت فلاناً بَهْرَةً أَي جَهْرَةً علانية ؛
وأَنشد : وكَمْ مِنْ شُجاع بادَرَ المَوْتَ بَهْرَةً ، يَمُوتُ على ظَهْرِ الفِراشِ ويَهْرَمُ وتَبَهَّر الإِناءُ : امْتَلأَ ؛ قال أَبو كبير الهذلي : مُتَبَهّراتٌ بالسِّجالِ مِلاؤُها ، يَخْرُجْنَ مِنْ لَجَفٍ لهَا مُتَلَقَّمِ والبُهار : الحِمْلُ ، وقيل : هو ثلثماه رطل بالقبطية ، وقيل : أَربعمائة رطل ، وقيل : ستمائة رطل ، عن أَبي عمرو ، وقيل : أَلف رطل ، وقال غيره : البهار ، بالضم ، شيء يوزن به وهو ثلثمائة رطل .
وروي عن عمرو بن العاص أَنه ، قال : إِنّ ابن الصَّعْبَةِ ، يعني طلحة ابن عبيد الله ، كان يقال لأُمه الصعبة ؛ قال : إِنّ ابن الصعبة ترك مائة بُهار في كل بُهار ثلاثة قناطير ذهب وفضة فجعله وعاء ؛ قال أَبو عبيد : بُهار أَحسبها كلمة غير عربية وأُراها قبطية .
الفرّاء : البُهارُ ثلثمائة رطل ، وكذلك ، قال ابن الأَعرابي ، قال : والمُجَلَّدُ ستمائة رطل ، قال الأَزهري : وهذا يدل على أَن البُهار عربي صحيح وهو ما يحمل على البعير بلغة أَهل الشأْم ؛ قال بُرَيْقٌ الهُذَليّ يصف سحاباً ثقيلاً : بِمُرْتَجِزٍ كَأَنَّ على ذُرَاهُ رِكاب الشَّأْمِ ، يَحْمِلْنَ البُهارا
، قال القتيبي : كيف يُخْلفُ في كل ثلثمائة رطل ثلاثة قناطير ؟ ولكن البُهار الحِمْلُ ؛
وأَنشد بيت الهذلي .
وقال الأَصمعي في قوله يحملن البهارا : يحملن الأَحمال من متاع البيت ؛ قال : وأَراد أَنه ترك مائة حمل .
قال : مقدار الحمل منها ثلاثة قناطير ، قال : والقنطار مائة رطل فكان كل حمل منها ثلثمائة رطل .
والبُهارُ : إِناءٌ كالإِبْريق ؛
وأَنشد : على العَلْياءِ كُوبٌ أَو بُهارُ
، قال الأَزهري : لا أَعرف البُهارَ بهذا المعنى .
ابن سيده : والبَهارُ كُلُّ شيء حَسَنٍ مُنِيرٍ .
والبَهارُ : نبت طيب الريح .
الجوهري : البَهارُ العَرارُ الذي يقال له عين البقر وهو بَهارُ البَرْ ، وهو نبت جَعْدٌ له فُقَّاحَةٌ صفراء بنبت أَيام الربيع يقال له العرارة .
الأَصمعي : العَرارُ بَهارُ البر .
قال الأَزهري : العرارة الحَنْوَةُ ،
، قال : وأُرى البَهار فارسية .
والبَهارُ : البياض في لبب الفرس .
والبُهارُ : الخُطَّاف الذي يطير تدعوه العامّة عصفور الجنة .
وامرأَة بَهِيرَةٌ : صغيرة الخَلْقِ ضعيفة .
قال الليث : وامرأَةٌ بَهِيرَةٌ وهي القصيرة الذليلة الخلقة ، ويقال : هي الضعيفة المشي .
قال الأَزهري : وهذا خطأٌ والذي أَراد الليث البُهْتُرَةُ بمعنى القصيرة ، وأَما البَهِيرَةُ من النساء فهي السيدة الشريفة ؛ ويقال للمرأَة إِذا ثقلت أَردافها فإِذا مشت وقع عليها البَهْرُ والرَّبْوُ : بَهِيرَةٌ ؛ ومنه قول الأَعشى : تَهادَى كما قد رأَيتَ البَهِيرَا وبَهَرَها بِبُهْتانٍ : قذفها به .
والابتهار : أَن ترمي المرأَة بنفسك وأَنت كاذب ، وقيل : الابْتِهارُ أَن ترمي الرجل بما فيه ، والابْتِيارُ أَن ترميه بما ليس فيه .
وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه رفع إِليه غلام ابْتَهَرَ جارية في شعره فلم يُوجَدِ الثِّبَتُ فدرأَ عنه الحدّ ؛ قال أَبو عبيد : الابتهار أَن يقذفها بنفسه فيقول فعلت بها كاذباً ، فإِن كان صادقاً قد فعل فهو الإِبتيار على قلب الهاء ياء ؛ قال الكميت : قَبيحٌ بِمِثْلِيَ نَعْتُ الفَتَا ة ، إِمَّا ابْتِهاراً وإِمَّا ابْتِيارَا ومنه حديث العوّام : الابتهار بالذنب أَعظم من ركوبه وهو أَن يقول فعلت ولم يفعل لأَنه لم يدّعه لنفسه إِلاَّ وهو لو قدر فعل ، فهو كفاعله بالنية وزاد عليه بقبحه وهتك ستره وتبجحه بذنب لم يفعله .
وبَهْراءُ : حَيٌّ من اليمن .
قال كراع : بهراء ، ممدودة ، قبيلة ، وقد تقصر ؛ قال ابن سيده : لا أَعلم أَحداً حكى فيه القصر إِلا هو وإِنما المعروف فيه المدّ ؛ أَنشد ثعلب : وقد عَلِمَتْ بَهْرَاءُ أَنَّ سُيوفَنا سُيوفُ النَّصارَى لا يَلِيقُ بها الدَّمُ وقال معناه : لا يليق بنا أَن نقتل مسلماً لأَنهم نصارى معاهدون ، والنسب إِلى بَهْرَاءَ بَهْراوِيٌّ ، بالواو على القياس ، وبَهْرَانِيُّ مثلُ بَحْرانِيّ على غير قياس ، النون فيه بدل من الهمزة ؛ قال ابن سيده : حكاه سيبويه .
قال ابن جني : من حذاقق أَصحابنا من يذهب إِلى أَن النون في بهراني إِنما هي بدل من الواو التي تبدل من همزة التأْنيث في النسب ، وأَن الأَصل بهراوي وأَن النون هناك بدل من هذه الواو ، كما أَبدلت الواو من النون في قولك ؛ من وافد ، وإِن وقفت وقفت ونحو ذلك ، وكيف تصرفت الحال فالنون بدل من الهمزة ؛ قال : وإِنما ذهب من ذهب إِلى هذا لأَنه لم ير النون أُبدلت من الهمزة في غير هذا ، وكان يحتج في قولهم إِن نون فعلان بدل من همزة فعلاء ، فيقول ليس غرضهم هنا البدل الذي هو نحو قولهم في ذئب ذيب وفي جؤْنة جونة ، إِنما يريدون أَن النون تعاقب في هذا الموضع الهمزة كما تعاقب لام المعرفة التنوين أَ لا تجتمع معه فلما لم تجامعه قيل : إِنها بدل منه ، وكذلك النون والهمزة ؛ قال : وهذا مذهب ليس بقصد .
"
المعجم: لسان العرب
-
بهدل
- " البَهْدَلة : الخِفَّة .
والبَهْدَلة : طائر أَخضر ، وجمعه بَهْدَل .
والبَهْدَلة : أَصل الثدي .
وبَهْدَلة : اسم رجل ، وقيل : اسم رجل من تَمِيمٍ .
وبَهْدَلة : قبيلة ؛ عن ثعلب وابن الأَعرابي .
وبَهْدَل الرجلُ إِذا عظُمت ثَنْدُوَته .
ويقال للمرأَة : إِنها ذات بَهادِل وبآدل ، وهي لَحَمات بين العُنُق إِلى التَّرْقُوَة .
"
المعجم: لسان العرب
-
هدي
- " من أَسماء الله تعالى سبحانه : الهادي ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي بَصَّرَ عِبادَه وعرَّفَهم طَريقَ معرفته حتى أَقرُّوا برُبُوبيَّته ، وهَدى كل مخلوق إِلى ما لا بُدَّ له منه في بَقائه ودَوام وجُوده .
ابن سيده : الهُدى ضدّ الضلال وهو الرَّشادُ ، والدلالة أُنثى ، وقد حكي فيها التذكير ؛ وأَنشد ابن بري ليزيد بن خَذَّاقٍ : ولقد أَضاءَ لك الطرِيقُ وأَنْهَجَتْ سُبُلُ المَكارِمِ ، والهُدَى تُعْدِ ؟
قال ابن جني :، قال اللحياني الهُدَى مذكر ، قال : وقال الكسائي بعض بني أَسد يؤنثه ، يقول : هذه هُدًى مستقيمة .
قال أَبو إِسحق : قوله عز وجل : قل إِن هُدَى الله هو الهُدَى ؛ أَي الصِّراط الذي دَعا إِليه هو طَرِيقُ الحقّ .
وقوله تعالى : إِنَّ علينا لَلْهُدَى ؛ أَي إِنَّ علينا أَنْ نُبَيِّنَ طريقَ الهُدَى من طَرِيق الضَّلال .
وقد هَداه هُدًى وهَدْياً وهِدايةً وهِديةً وهَداه للدِّين هُدًى وهَداه يَهْدِيه في الدِّين هُدًى .
وقال قتادة في قوله عز وجل : وأَما ثَمُودُ فهَدَيْناهُم ؛ أَي بَيَّنَّا لهم طَرِيقَ الهُدى وطريق الضلالة فاسْتَحَبُّوا أَي آثرُوا الضلالة على الهُدَى .
الليث : لغة أَهل الغَوْرِ هَدَيْتُ لك في معنى بَيَّنْتُ لك .
وقوله تعالى : أَوَلم يَهْدِ لهم ؛ قال أَبو عمرو بن العلاء : أَوَلم يُبَيِّنْ لهم .
وفي الحديث : أَنه ، قال لعليّ سَلِ اللهَ الهُدَى ، وفي رواية : قل اللهم اهْدِني وسَدِّدْني واذكر بالهُدَى هِدايَتك الطريقَ وبالسَّدادِ تَسْدِيدَك السَّهْمَ ؛ والمعنى إِذا سأَلتَ الله الهُدَى فأَخْطِر بقَلْبك هِدايةَ الطَّريق وسَلِ الله الاستقامة فيه كما تتَحَرَّاه في سُلوك الطريق ، لأَنَّ سالكَ الفَلاة يَلزم الجادّةَ ولا يُفارِقُها خوفاً من الضلال ، وكذلك الرَّامِي إِذا رَمَى شيئاً سَدَّد السَّهم نحوه ليُصِيبه ، فأَخْطِر ذلك بقلبك ليكون ما تَنْويه مِنَ الدُّعاء على شاكلة ما تستعمله في الرمي .
وقوله عز وجل : الذي أَعْطَى كلَّ شيء خَلْقَه ثم هَدَى ؛ معناه خَلَق كلَّ شيء على الهيئة التي بها يُنْتَفَعُ والتي هي أَصْلَحُ الخَلْقِ له ثم هداه لمَعِيشته ، وقيل : ثم هَداه لموضعِ ما يكون منه الولد ، والأَوَّل أَبين وأَوضح ، وقد هُدِيَ فاهْتَدَى .
الزجاج في قوله تعالى : قُلِ اللهُ يَهْدِي للحقِّ ؛ يقال : هَدَيْتُ للحَقِّ وهَدَيْت إِلى الحق بمعنًى واحد ، لأَنَّ هَدَيْت يَتَعدَّى إِلى المَهْدِيّين ، والحقُّ يَتَعَدَّى بحرف جر ، المعنى : قل الله يهدي مَن يشاء للحق .
وفي الحديث : سُنَّة الخُلفاء الرَّاشِدِين المَهْدِيّينَ ؛ المَهْدِيُّ : الذي قد هَداه الله إِلى الحق ، وقد اسْتُعْمِل في الأَسماء حتى صار كالأَسماء الغالبة ، وبه سُمي المهْدِيُّ الذي بَشَّر به النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه يجيء في آخر الزمان ، ويريد بالخلفاء المهديين أَبا بكر وعمر وعثمان وعليّاً ، رضوان الله عليهم ، وإِن كان عامّاً في كل من سار سِيرَتَهم ، وقد تَهَدَّى إِلى الشيء واهْتَدَى .
وقوله تعالى : ويَزِيدُ الله الذين اهْتَدَوْا هُدًى ؛ قيل : بالناسخ والمنسوخ ، وقيل : بأَن يَجْعَلَ جزاءهم أَن يزيدهم في يقينهم هُدًى كما أَضَلَّ الفاسِق بفسقه ، ووضع الهُدَى مَوْضِعَ الاهْتداء .
وقوله تعالى : وإِني لَغَفّار لمن تابَ وآمَنَ وعَمِل صالحاً ثمَّ اهْتَدَى ؛ قال الزجاج : تابَ مِنْ ذنبه وآمن برَبِّهِ ثم اهْتدى أَي أَقامَ على الإِيمان ، وهَدَى واهْتَدَى بمعنى .
وقوله تعالى : إِنَّ الله لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ ؛ قال الفراء : يريد لا يَهْتدِي .
وقوله تعالى : أَمْ مَنْ لا يَهَدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدَى ، بالتقاء الساكنين فيمن قرأَ به ، فإِن ابن جني ، قال : لا يخلو من أَحد أَمرين : إِما أَن تكون الهاء مسكنة البتة فتكون التاء من يَهْتَدِي مختلسة الحركة ، وإِما أَن تكون الدال مشدَّدة فتكون الهاء مفتوحة بحركة التاء المنقولة إِليها أَو مكسورة لسكونها وسكون الدال الأُولى ، قال الفراء : معنى قوله تعالى : أَمْ مَنْ لا يَهَدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدَى ؛ يقول : يَعْبُدون ما لا يَقْدِر أَن يَنتقل عن مكانه إِلا أَن يَنْقُلُوه ، قال الزجاج : وقرئ أَمْ مَن لا يَهْدْي ، بإسكان الهاء والدال ، قال : وهي قراءة شاذة وهي مروية ، قال : وقرأَ أَبو عمرو أَمْ مَن لا يَهَدِّي ، بفتح الهاء ، والأَصل لا يَهْتَدِي .
وقرأَ عاصم : أم مَنْ لا يَهِدِّي ، بكسر الهاء ، بمعنى يَهْتَدِي أَيضاً ، ومن قرأَ أَمْ من لا يَهْدِي خفيفة ، فمعناه يَهْتَدِي أَيضاً .
يقال : هَدَيْتُه فَهَدَى أَي اهْتَدَى ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : إِنْ مَضَى الحَوْلُ ولم آتِكُمُ بِعَناجٍ تَهتدِي أَحْوَى طِمِرّْ فقد يجوز أَن يريد تهتدي بأَحوى ، ثم حذف الحرف وأَوصل الفعل ، وقد يجوز أَن يكون معنى تهتدي هنا تَطْلُب أَن يَهْدِيها ، كما حكاه سيبويه من قولهم اخْتَرَجْتُه في معنى استخرجته أَي طلبت منه أَن يَخْرُج .
وقال بعضهم : هداه اللهُ الطريقَ ، وهي لغة أَهل الحجاز ، وهَداه للطَّريقِ وإِلى الطريقِ هِدايةً وهَداه يَهْدِيه هِدايةً إِذا دَلَّه على الطريق .
وهَدَيْتُه الطَّريقَ والبيتَ هِداية أَي عرَّفته ، لغة أَهل الحجاز ، وغيرهم يقول : هديته إِلى الطريق وإِلى الدار ؛ حكاها الأَخفش .
قال ابن بري : يقال هديته الطريق بمعنى عرّفته فيُعَدَّى إلى مفعولين ، ويقال : هديته إِلى الطريق وللطريق على معنى أَرشَدْته إِليها فيُعدَّى بحرف الجر كأَرْشَدْتُ ، قال : ويقال : هَدَيْتُ له الطريقَ على معنى بَيَّنْتُ له الطريق ، وعليه قوله سبحانه وتعالى : أَوَلمْ يَهْدِ لهم ، وهَدَيْناه النَّجْدَيْن ، وفيه : اهْدِنا الصِّراطَ المستقيم ، معنى طَلَب الهُدَى منه تعالى ، وقد هَداهُم أَنهم قد رَغِبُوا منه تعالى التثبيت على الهدى ، وفيه : وهُدُوا إِلى الطَّيِّب من القَوْل وهُدُوا إِلى صِراطِ الحَميد ، وفيه : وإِنك لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيم .
وأَمّا هَدَيْتُ العَرُوس إِلى زوجها فلا بدّ فيه من اللام لأَنه بمعنى زَفَفْتها إِليه ، وأَمَّا أَهْدَيْتُ إِلى البيت هَدْياً فلا يكون إِلا بالأَلف لأَنه بمعنى أَرْسَلْتُ فلذلك جاء على أَفْعَلْتُ .
وفي حديث محمد بن كعب : بلغني أَن عبد الله بن أَبي سَلِيط ، قال لعبد الرحمن بن زَيْدِ بن حارِثةَ ، وقد أَخَّر صلاة الظهر : أَكانوا يُصَلُّون هذه الصلاة السَّاعةَ ؟، قال : لا واللهِ ، فَما هَدَى مِمّا رَجَعَ أَي فما بَيِّنَ وما جاء بحُجَّةٍ مِمّا أَجاب ، إِنما ، قال لا واللهِ وسَكَتَ ، والمَرْجُوعُ الجواب فلم يجيءْ بجواب فيه بيان ولا حجة لما فعل من تأْخير الصلاة .
وهَدَى : بمعنى بيَّنَ في لغة أَهل الغَوْر ، يقولون : هَدَيْتُ لك بمعنى بَيَّنْتُ لك .
ويقال بلغتهم نزلت : أَوَلم يَهْدِ لهم .
وحكى ابن الأَعرابي : رَجُل هَدُوٌّ على مثال عدُوٍّ ، كأَنه من الهِداية ، ولم يَحكها يعقوب في الأَلفاظ التي حصرها كحَسُوٍّ وفَسُوٍّ .
وهَدَيْت الضالَّةَ هِدايةً .
والهُدى : النَّهارُ ؛ قال ابن مقبل : حتى اسْتَبَنْتُ الهُدى ، والبِيدُ هاجِمةٌ يخْشَعْنَ في الآلِ غُلْفاً ، أَو يُصَلِّينا والهُدى : إِخراج شيء إِلى شيء .
والهُدى أَيضاً : الطاعةُ والوَرَعُ .
والهُدى : الهادي في قوله عز وجل : أَو أَجِدُ على النارِ هُدًى ؛ والطريقُ يسمَّى هُدًى ؛ ومنه قول الشماخ : قد وكَّلْتْ بالهُدى إِنسانَ ساهِمةٍ ، كأَنه مِنْ تمامِ الظِّمْءِ مَسْمولُ وفلان لا يَهْدي الطريقَ ولا يَهْتَدي ولا يَهَدِّي ولا يَهِدِّي ، وذهب على هِدْيَتِه أَي على قَصْده في الكلام وغيره .
وخذ في هِدْيَتِك أَي فيما كنت فيه من الحديث والعَمَل ولا تَعْدِل عنه .
الأَزهري : أَبو زيد في باب الهاء والقاف : يقال للرجل إِذا حَدَّث بحديث ثم عَدل عنه قبل أَن يَفْرُغ إِلى غيره : خذ على هِدْيَتِك ، بالكسر ، وقِدْيَتِك أَي خذ فيما كنت فيه ولا تَعْدِل عنه ، وقال : كذا أَخبرني أَبو بكر عن شمر ، وقيده في كتابه المسموع من شمر : خذ في هِدْيَتِك وقِدْيَتِك أَي خذ فيما كنت فيه ، بالقاف .
ونَظَرَ فلان هِدْيةَ أَمرِه أَي جِهةَ أَمرِه .
وضلَّ هِدْيَتَه وهُدْيَتَه أَي لوَجْهِه ؛ قال عمرو بن أَحمر الباهليّ : نَبَذَ الجُؤارَ وضَلَّ هِدْيَةَ رَوْقِه ، لمَّا اخْتَلَلْتُ فؤادَه بالمِطْرَدِ أَي ترَك وجهَه الذي كان يُرِيدُه وسقَط لما أَنْ صَرَعْتُه ، وضلَّ الموضعَ الذي كان يَقْصِدُ له برَوْقِه من الدَّهَش .
ويقال : فلان يَذْهَب على هِدْيَتِه أِي على قَصْدِه .
ويقال : هَدَيْتُ أَي قصدْتُ .
وهو على مُهَيْدِيَتِه أَي حاله ؛ حكاها ثعلب ، ولا مكبر لها .
ولك هُدَيّا هذه الفَعْلةِ أَي مِثلُها ، ولك عندي هُدَيَّاها أَي مثلُها .
ورمى بسهم ثم رمى بآخرَ هُدَيَّاهُ أَي مثلِه أَو قَصْدَه .
ابن شميل : اسْتَبَقَ رجلان فلما سبق أَحدُهما صاحبَه تَبالحا فقال له المَسْبُوق : لم تَسْبِقْني فقال السابقُ : فأَنت على هُدَيَّاها أَي أُعاوِدُك ثانيةً وأَنت على بُدْأَتِكَ أَي أُعاوِدك ؛ وتبالحا : وتَجاحَدا ، وقال : فَعل به هُدَيَّاها أَي مِثلَها .
وفلان يَهْدي هَدْيَ فلان : يفعل مثل فعله ويَسِير سِيرَته .
وفي الحديث : واهْدُوا بهَدْي عَمَّارٍ أَي سِيرُوا بسِيرَتِه وتَهَيَّأُوا بهَيْئَتِه .
وما أَحسن هَدْيَه أَي سَمْتَه وسكونه .
وفلان حسَنُ الهَدْي والهِدْيةِ أَي الطريقة والسِّيرة .
وما أَحْسَنَ هِدْيَتَهُ وهَدْيَه أَيضاً ، بالفتح ، أَي سِيرَته ، والجمع هَدْيٌ مثل تَمْرة وتَمْرٍ .
وما أَشبه هَدْيَه بهَدْي فلان أَي سَمْتَه .
أَبو عدنان : فلان حَسَنُ الهَدْي وهو حُسْنُ المذهب في أُموره كلها ؛ وقال زيادةُ بن زيد العدوي : ويُخْبِرُني عن غائبِ المَرْءِ هَدْيُه ، كفى الهَدْيُ عما غَيَّبَ المَرْءُ مُخْبِرا وهَدى هَدْيَ فلان أَي سارَ سَيْره .
الفراء : يقال ليس لهذا الأَمر هِدْيةٌ ولا قِبْلةٌ ولا دِبْرةٌ ولا وِجْهةٌ .
وفي حديث عبد الله بن مسعود : إِن أَحسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ محمدٍ أَي أَحسَنَ الطريقِ والهِداية والطريقة والنحو والهيئة ، وفي حديثه الآخر : كنا نَنْظُر إِلى هَدْيهِ ودَلِّه ؛ أَبو عبيد : وأَحدهما قريب المعنى من الآخر ؛ وقال عِمْرانُ بنِ حطَّانَ : وما كُنتُ في هَدْيٍ عليَّ غَضاضةٌ ، وما كُنْتُ في مَخْزاتِه أَتَقَنَّعُ (* قوله « في مخزته » الذي في التهذيب : من مخزاته .) وفي الحديث : الهَدْيُ الصالح والسَّمْتُ الصالِحُ جزء من خمسة وعشرين جُزءاً من النبوَّة ؛ ابن الأَثير : الهَدْيُ السِّيرةُ والهَيْئة والطريقة ، ومعنى الحديث أَن هذه الحالَ من شمائل الأَنبياء من جملة خصالهم وأَنها جُزْء معلوم من أَجْزاء أَفْعالهم ، وليس المعنى أَن النبوّة تتجزأ ، ولا أَنَ من جمع هذه الخِلال كان فيه جزء من النُّبُوّة ، فإِن النبوّةَ غير مُكْتَسبة ولا مُجْتَلَبةٍ بالأَسباب ، وإِنما هي كرامةٌ من الله تعالى ، ويجوز أَن يكون أَراد بالنبوّة ما جاءت به النبوّة ودعت إِليه ، وتَخْصيصُ هذا العدد ما يستأْثر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بمعرفته .
وكلُّ متقدِّم هادٍ .
والهادي : العُنُقُ لتقدّمه ؛ قال المفضل النُّكْري : جَمُومُ الشَّدِّ شائلةُ الذُّنابي ، وهادِيها كأَنْ جِذْعٌ سَحُوقُ والجمع هَوادٍ .
وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه بَعَثَ إِلى ضُباعةَ وذَبَحت شاةً فطَلَب منها فقالت ما بَقِيَ منها إِلا الرَّقَبَةُ فبَعَثَ إِليها أَن أَرْسِلي بها فإِنها هادِةُ الشايةِ .
والهادِيةُ والهادي : العنُقُ لأَنها تَتَقَدَّم على البدَن ولأَنها تَهْدي الجَسَد .
الأَصمعي : الهادِيةُ من كل شيء أَوَّلُه وما تقَدَّمَ منه ، ولهذا قيل : أَقْبَلَتْ هَوادي الخيلِ إِذا بَدَتْ أَعْناقُها .
وفي الحديث : طَلَعَتْ هَوادي الخيل يعني أَوائِلَها .
وهَوادي الليل : أَوائله لتقدمها كتقدُّم الأَعناق ؛ قال سُكَيْن بن نَضْرةَ البَجَليّ : دَفَعْتُ بِكَفِّي الليلَ عنه وقد بَدَتْ هَوادي ظَلامِ الليلِ ، فالظُّلُّ غامِرُهُ وهوادي الخيل : أَعْناقُها لأَنها أَولُ شيء من أَجْسادِها ، وقد تكون الهوادي أَولَ رَعيل يَطْلُع منها لأَنها المُتَقَدِّمة .
ويقال : قد هَدَت تَهْدي إِذا تَقَدَّمتْ ؛ وقال عَبيد يذكر الخيل : وغَداةَ صَبَّحْنَ الجِفارَ عَوابِساً ، تَهْدي أَوائلَهُنَّ شُعْثٌ شُزَّبُ أَي يَتَقَدَّمُهن ؛ وقال الأَعشى وذكر عَشاه وأَنَّ عَصاه تَهْدِيه : إِذا كان هادي الفَتى في البلا دِ ، صَدْرَ القَناةِ ، أَطاع الأَمِيرا وقد يكون إِنما سَمَّى العَصا هادِياً لأَنه يُمْسِكها فهي تَهْديه تتقدَّمه ، وقد يكون من الهِدايةِ لأَنها تَدُلُّه على الطريق ، وكذلك الدليلُ يسمى هادِياً لأَنه يَتَقَدَّم القومَ ويتبعونه ، ويكون أَن يَهْدِيَهم للطريقِ .
وهادِياتُ الوَحْشِ : أَوائلُها ، وهي هَوادِيها .
والهادِيةُ : المتقدِّمة من الإِبل .
والهادِي : الدليل لأَنه يَقْدُمُ القومَ .
وهَداه أَي تَقَدَّمه ؛ قال طرفة : لِلْفَتَى عَقْلٌ يَعِيشُ به ، حيثُ تَهْدي ساقَه قَدَمُهْ وهادي السهمِ : نَصْلُه ؛ وقول امرئ القيس : كأَنَّ دِماء الهادِياتِ بنَحْرِه عُصارة حِنَّاءٍ بشَيْبٍ مُرَجَّلِ يعني به أَوائلَ الوَحْشِ .
ويقال : هو يُهادِيه الشِّعرَ ، وهاداني فلان الشِّعرَ وهادَيْتُه أَي هاجاني وهاجَيْتُه .
والهَدِيَّةُ : ما أَتْحَفْتَ به ، يقال : أَهْدَيْتُ له وإِليه .
وفي التنزيل العزيز : وإِني مُرْسِلة إِليهم بهَدِيَّةٍ ؛ قال الزجاج : جاء في التفسير أَنها أَهْدَتْ إِلى سُلَيْمَانَ لَبِنة ذهب ، وقيل : لَبِنَ ذهب في حرير ، فأَمر سليمان ، عليه السلام ، بلَبِنة الذهب فطُرحت تحت الدوابِّ حيث تَبولُ عليها وتَرُوت ، فصَغُر في أَعينهم ما جاؤُوا به ، وقد ذكر أَن الهدية كانت غير هذا ، إِلا أَن قول سليمان : أَتُمِدُّونَنِي بمال ؟ يدل على أَن الهدية كانت مالاً .
والتَّهادِي : أَن يُهْدي بعضُهم إِلى بعض .
وفي الحديث : تَهادُوا تَحابُّوا ، والجمع هَدايا وهَداوَى ، وهي لغة أَهل المدينة ، وهَداوِي وهَداوٍ ؛ الأَخيرة عن ثعلب ، أَما هَدايا فعلى القياس أَصلها هَدائي ، ثم كُرهت الضمة على الياء فأُسكنت فقيل هَدائىْ ، ثم قلبت الياء أَلفاً استخفافاً لمكان الجمع فقيل هَداءا ، كما أَبدلوها في مَدارَى ولا حرف علة هناك إِلا الياء ، ثم كرهوا همزة بين أَلفين لأَن الهمزة بمنزلة الأَلف ، إِذ ليس حرف أَقرب إِليها منها ، فصوروها ثلاث همزات فأَبدلوا من الهمزة ياء لخفتها ولأَنه ليس حرف بعد الأَلف أَقرب إِلى الهمزة من الياء ، ولا سبيل إِلى الأَلف لاجتماع ثلاث أَلفات فلزمت الياء بدلاً ، ومن ، قال هَداوَى أَبدل الهمزة واواً لأَنهم قد يبدلونها منها كثيراً كبُوس وأُومِن ؛ هذا كله مذهب سيبويه ، قال ابن سيده : وزِدْته أَنا إيضاحاً ، وأَما هَداوي فنادر ، وأَما هَداوٍ فعلى أَنهم حذفوا الياء من هَداوي حذفاً ثم عوض منها التنوين .
أَبو زيد : الهَداوي لغة عُلْيا مَعَدٍّ ، وسُفْلاها الهَدايا .
ويقال : أَهْدَى وهَدَّى بمعنًى ومنه : أَقولُ لها هَدِّي ولا تَذْخَري لَحْمي (* قوله « أقول لها إلخ » صدره كما في الاساس : لقد علمت أم الاديبر أنني ) وأَهْدَى الهَدِيَّةَ إِهْداءً وهَدّاها .
والمِهْدى ، بالقصر وكسر الميم : الإِناء الذي يُهْدَى فيه مثل الطَّبَقِ ونحوه ؛ قال : مِهْداكَ أَلأَمُ مِهْدًى حِينَ تَنْسُبُه ، فُقَيْرةٌ أَو قَبيحُ العَضْدِ مَكْسُورُ ولا يقال للطَّبَقِ مِهْدًى إِلاَّ وفيه ما يُهْدَى .
وامرأَة مِهْداءٌ ، بالمد ، إِذا كانت تُهْدي لجاراتها .
وفي المحكم : إِذا كانت كثيرة الإِهْداء ؛ قال الكميت : وإِذا الخُرَّدُ اغْبَرَرْنَ مِنَ المَحْـ لِ ، وصارَتْ مِهْداؤُهُنَّ عَفِيرا (* قوله « اغبررن » كذا في الأصل والمحكم هنا ، ووقع في مادة ع ف ر : اعتررن خطأ .) وكذلك الرجل مِهْداءٌ : من عادته أَن يُهْدِيَ .
وفي الحديث : مَنْ هَدَى زُقاقاً كان له مِثْلُ عِتْقِ رَقَبةٍ ؛ هو من هِدايةِ الطريقِ أَي من عَرَّف ضالاًّ أَو ضَرِيراً طَرِيقَه ، ويروى بتشديد الدال إما للمبالغة من الهِداية ، أَو من الهَدِيَّةِ أَي من تصدَّق بزُقاق من النخل ، وهو السِّكَّةُ والصَّفُّ من أَشجاره ، والهِداءُ : أَن تجيءَ هذه بطعامِها وهذه بطعامها فتأْكُلا في موضع واحد .
والهَدِيُّ والهِدِيَّةُ : العَرُوس ؛ قال أَبو ذؤيب : برَقْمٍ ووَشْيٍ كما نَمْنَمَتْ بمِشْيَتِها المُزْدهاةُ الهَدِيّ والهِداء : مصدر قولك هَدَى العَرُوسَ .
وهَدَى العروسَ إِلى بَعْلِها هِداء وأَهْداها واهْتَداها ؛ الأَخيرة عن أَبي علي ؛ وأَنشد : كذَبْتُمْ وبَيتِ اللهِ لا تَهْتَدُونَها وقد هُدِيَتْ إِليه ؛ قال زهير : فإِنْ تَكُنِ النِّساءُ مُخَبَّآتٍ ، فحُقَّ لكلِّ مُحْصِنةٍ هِداء ابن بُزُرْج : واهْتَدَى الرجلُ امرأَتَه إِذا جَمَعَها إِليه وضَمَّها ، وهي مَهْدِيَّةٌ وهَدِيٌّ أَيضاً ، على فَعِيلٍ ؛ وأَنشد ابن بري : أَلا يا دارَ عَبْلةَ بالطَّوِيّ ، كرَجْعِ الوَشْمِ في كَفِّ الهَدِيّ والهَدِيُّ : الأَسيرُ ؛ قال المتلمس يذكر طَرفة ومَقْتل عَمرو بن هِند إِياه : كطُرَيْفةَ بنِ العَبْدِ كان هَدِيَّهُمْ ، ضَرَبُوا صَمِيمَ قَذالِه بِمُهَنَّد ؟
قال : وأَظن المرأَة إِنما سميت هَدِيًّا لأَنها كالأَسِير عند زوجها ؛
، قال الشاعر : كرجع الوشم في كف الهدي ؟
قال : ويجوز أَن يكون سميت هَدِيًّا لأَنها تُهْدَى إِلى زوجها ، فهي هَدِيٌّ ، فَعِيلٌ بمعنى مفعول .
والهَدْيُ : ما أُهْدِيَ إِلى مكة من النَّعَم .
وفي التنزيل العزيز : حتى يبلغ الهَدْيُ مَحِلَّه ، وقرئ : حتى يبلغ الهَدِيُّ مَحِلَّه ، بالتخفيف والتشديد ، الواحدة هَدْيةٌ وهَدِيَّةٌ ؛ قال ابن بري : الذي قرأَه بالتشديد الأَعرج وشاهده قول الفرزدق : حَلَفْتُ برَبِّ مَكَّةَ والمُصَلَّى ، وأَعْناقِ الهَدِيِّ مُقَلَّداتِ وشاهد الهَدِيَّةِ قولُ ساعدةَ بن جُؤَيَّة : إني وأَيْدِيهم وكلّ هَدِيَّة مما تَثِجُّ له تَرائِبُ تَثْعَبُ وقال ثعلب : الهَدْيُ ، بالتخفيف ، لغة أَهل الحجاز ، والهَدِيُّ ، بالتثقيل على فَعِيل ، لغة بني تميم وسُفْلى قيس ، وقد قرئ بالوجهين جميعاً : حتى يَبْلُغَ الهَدي محله .
ويقال : مالي هَدْيٌ إِن كان كذا ، وهي يمين .
وأَهْدَيْتُ الهَدْيَ إِلى بيت اللهِ إِهْداء .
وعليه هَدْيةٌ أَي بَدَنة .
الليث وغيره : ما يُهْدى إِلى مكة من النَّعَم وغيره من مال أَو متاعٍ فهو هَدْيٌ وهَدِيٌّ ، والعرب تسمي الإِبل هَدِيًّا ، ويقولون : كم هَدِيُّ بني فلان ؛ يعنون الإِبل ، سميت هَدِيّاً لأنها تُهْدَى إِلى البيت .
غيره : وفي حديث طَهْفةَ في صِفة السَّنةِ هَلَكَ الهَدِيُّ ومات الوَديُّ ؛ الهَدِيُّ ، بالتشديد : كالهَدْي بالتخفيف ، وهو ما يُهْدى إِلى البَيْتِ الحَرام من النعم لتُنْحَر فأُطلق على جميع الإِبل وإِن لم تكن هَدِيّاً تسمية للشيء ببعضه ، أَراد هَلَكَتِ الإِبل ويَبِسَتِ النَّخِيل .
وفي حديث الجمعة : فكأَنَّما أَهْدى دَجاجةً وكأَنما أَهْدى بَيْضةً ؛ الدَّجاجةُ والبَيضةُ ليستا من الهَدْيِ وإِنما هو من الإِبل والبقر ، وفي الغنم خلاف ، فهو محمول على حكم ما تُقدَّمه من الكلام ، لأَنه لما ، قال أَهْدى بدنةً وأَهْدى بقرةً وشاة أَتْبَعه بالدَّجاجة والبيضة ، كما تقول أَكلت طَعاماً وشَراباً والأَكل يختص بالطعام دون الشراب ؛ ومثله قول الشاعر : مُتَقَلِّداً سَيفاً ورُمْحاً والتَّقَلُّدُ بالسيف دون الرمح .
وفلانٌ هَدْيُ بني فلان وهَدِيُّهمْ أَي جارُهم يَحرم عليهم منه ما يَحْرُم من الهَدْي ، وقيل : الهَدْيُ والهَدِيُّ الرجل ذو الحرمة يأْتي القوم يَسْتَجِير بهم أَو يأْخذ منهم عَهْداً ، فهو ، ما لم يُجَرْ أَو يأْخذِ العهدَ ، هَدِيٌّ ، فإِذا أَخَذ العهدَ منهم فهو حينئذ جارٌ لهم ؛ قال زهير : فلَمْ أَرَ مَعْشَراً أَسَرُوا هِدِيّاً ، ولمْ أَرَ جارَ بَيْتٍ يُسْتَباءُ وقال الأَصمعي في تفسير هذا البيت : هو الرَّجل الذي له حُرمة كحُرمة هَدِيِّ البيت ، ويُسْتَباء : من البَواء أَي القَوَدِ أَي أَتاهم يَسْتَجير بهم فقَتلُوه برجل منهم ؛ وقال غيره في قِرْواشٍ : هَدِيُّكُمُ خَيْرٌ أَباً مِنْ أَبِيكُمُ ، أَبَرُّ وأُوْفى بالجِوارِ وأَحْمَدُ ورجل هِدانٌ وهِداءٌ : للثَّقِيل الوَخْمِ ؛ قال الأَصمعي : لا أَدري أَيّهما سمعت أَكثر ؛ قال الراعي : هِداءٌ أَخُو وَطْبٍ وصاحِبُ عُلْبةٍ يَرى المَجْدَ أَن يَلْقى خِلاءً وأَمْرُعا (* قوله « خلاء » ضبط في الأصل والتهذيب بكسر الخاء .) ابن سيده : الهِداء الرجل الضعيف البَليد .
والهَدْيُ : السُّكون ؛ قال الأَخطل : وما هَدى هَدْيَ مَهْزُومٍ وما نَكَلا يقول : لم يُسْرِعْ إِسْراعَ المُنْهَزم ولكن على سكون وهَدْيٍ حَسَنٍ .
والتَّهادي : مَشْيُ النِّساء والإِبل الثِّقال ، وهو مشي في تَمايُل وسكون .
وجاء فلان يُهادَى بين اثنين إِذا كان يمشي بينهما معتمداً عليهما من ضعفه وتَمايُله .
وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، خرج في مرضه الذي مات فيه يُهادى بين رَجُلَيْن ؛ أَبو عبيد : معناه أَنه كان يمشي بينهما يعتمد عليهما من ضَعْفِه وتَمايُلِه ، وكذلك كلُّ مَن فعل بأَحد فهو يُهاديه ؛ قال ذو الرمة : يُهادينَ جَمَّاء المَرافِقِ وَعْثةً ، كَلِيلةَ جَحْمِ الكَعْبِ رَيَّا المُخَلْخَلِ وإِذا فَعلت ذلك المرأَة وتَمايَلَتْ في مِشْيتها من غير أَن يُماشِيها أَحد قيل : تَهادى ؛ قال الأَعشى : إِذا ما تأَتَّى تُريدُ القِيام ، تَهادى كما قد رأَيتَ البَهِيرا وجئتُكَ بَعْدَ هَدْءٍ مِن الليلِ ، وهَدِيٍّ لغة في هَدْءٍ ؛ الأَخيرة عن ثعلب .
والهادي : الراكِسُ ، وهو الثَّوْرُ في وسط البَيْدَر يَدُور عليه الثِّيرانُ في الدِّراسة ؛ وقول أَبي ذؤيب : فما فَضْلةٌ من أَذْرِعاتٍ هَوَتْ بها مُذَكَّرةٌ عنْسٌ كهادِيةِ الضَّحْلِ أَراد بهادِيةِ الضَّحْلِ أَتانَ الضَّحْلِ ، وهي الصخرة المَلْساء .
والهادِيةُ : الصخرة النابتةُ في الماء .
"
المعجم: لسان العرب
-
بهج
- " البَهْجَةُ : الحُسْنُ ؛ يقال : رجل ذو بَهْجَةٍ .
البَهْجَةُ : حُسْنُ لون الشيء ونَضَارَتُه ؛ وقيل : هو في النبات النَّضارَةُ ، وفي الإِنسان ضَحِكُ أَسارير الوجه ، أَو ظهورُ الفَرَحِ البتة .
بَهِجَ بَهَجاً ، فهو بَهِجٌ ، وبَهُجَ ، بالضم ، بَهْجَةً وبَهاجَةً وبَهَجاناً ، فهو بَهِيجٌ ؛ قال أَبو ذؤَيب : فذَلك سُقْيا أُمِّ عَمْرٍو ، وإِنَّني ، بما بَذَلَتْ من سَيْبها ، لبَهِيجُ أَشار بقوله ذلك إِلى السحاب الذي استسقى لأُم عمرو ، وكانت صاحبته التي يشبب بها في غالب الأَمر .
ورجلٌ بَهِجٌ أَي مُسْتَبْهِجٌ بأمرٍ يَسُّرُّه ؛
وأَنشد : وقد أَراها ، وَسْطَ أَتْرابِها ، في الحَيِّ ذي البَهْجَةِ والسَّامِرِ وامرأَةٌ بَهِجَةٌ : مبتهجةٌ ؛ وقد بَهُجَتْ بَهْجَةً ، وهي مِبْهاجٌ ، وقد غَلَبَتْ عليها البهجةُ .
وبَهُجَ النباتُ ، فهو بَهيجٌ : حَسُنَ .
قال الله تعالى : من كُلِّ زَوْجٍ بهيج .
وتباهَجَ الرَّوْضُ إِذا كَثُرَ نَوْرُه ؛
وقال : نُوَّارُهُ مُتَباهجٌ يَتَوَهَّجُ وقوله : من كل زوج بَهِيج أَي من كل ضَرْب من النبات حَسَنٍ ناضر .
أَبو زيد : بَهيج حسنٌ ؛ وقج بَهُجَ بَهاجةً وبَهْجَةً .
وفي حديث الجنة : فإِذا رأَى الجنةَ وبَهْجَتَها أَي حُسْنَها وحُسْنَ ما فيها من النعيم .
وأَبهجتِ الأَرضُ : بَهُجَ نباتُها .
وتباهَجَ النُّوَّارُ : تضاحك : وبهِج بالشيء وله ، بالكسر ، بَهاجةً ، وابتَهَج : سُرَّ به وفَرح ؛ قال الشاعر : كانَ الشبابُ رِداءً قد بَهِجْتُ به ، فقد تطايَرَ ، منه لِلبِلَى ، خِرَقُ والابتهاجُ : السُّرور .
وبَهَجَني الشيءُ وأَبْهَجَني ، وهي بالأَلف أَعلى : سَرَّني .
وأَبْهَجَت الأَرضُ : بَهُجَ نباتُها .
ورجلٌ بَهِجٌ مُبتهج : مسرورٌ ؛ قال النابغة : أَو دُرَّةٌ صَدَفِيَّةٌ ، غَوَّاصُها بَهِجٌ ، متى يَرَها يُهِلَّ ويَسْجُدِ وامرأَةٌ بهِجةٌ ومِبْهاجٌ : غلب عليها الحُسْنُ ؛ وقول العجاج : دَعْ ذا ، وبَهِّجْ حَسَباً مُبَهَّجا فَخْماً ، وسَنِّنْ مَنْطِقاً مُزَوَّج ؟
قال ابن سيده : لم أَسمع ببَهْجْ إِلاَّ ههنا ، ومعناه حَسِّنْ وجَمِّلْ ، وكأَنَّ معناه : زِدْ هذا الحَسَبَ جمالاً بوصفك له ، وذكرك إِياه .
وسَنِّنْ : حَسِّنْ كما يُسَنَّنُ السيفُ أَو غيرُه بالمِسَنِّ ، وإِن شئت قلت : سَنِّنْ سَهِّلْ .
وقوله مُزَوِّجاً أَي مقروناً بعضُه ببعض ؛ وقيل : معناه مَنْطِقاً يُشْبه بعضُه بعضاً في الحُسْنِ ، فكأَنَّ حُسْنَهُ يتضاعف لذلك .
الأَصمعي : باهَجْتُ الرجلَ وباهيته وبازَجْتُه وبارَيْتُه ، بمعنى واحد .
"
المعجم: لسان العرب