وصف و معنى و تعريف كلمة بورك:


بورك: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على باء (ب) و واو (و) و راء (ر) و كاف (ك) .




معنى و شرح بورك في معاجم اللغة العربية:



بورك

جذر [بور]

  1. بَرَكَ: (فعل)
    • برَكَ / برَكَ على / برَكَ لـ يَبرُك ، بُروكًا وتبراكًا ، فهو بارِك ، والمفعول مَبْرُوك عليه
    • بَرَكَ الجَمَلُ : ثَنَى رِجْلَيْهِ وَأَلْصَقَ صَدْرَهُ وَمِنْطَقَةَ بَطْنِهِ بِالأرْضِ
    • بَرَكَ الرَّجُلُ : ثَبَتَ ، أَقامَ
    • بَرَكَتِ السَّماءُ : تَهاطَلَتْ أَمْطارُها دُونَ انْقِطاعٍ
    • بَرَكَ عَلَى الأَمْرِ : وَاظَبَ ، ثَابَرَ ، دَاوَمَ
    • بَرَكَ الطَّالِبُ : اِجْتَهَدَ
    • برك لِلْقِتالِ بَرْكاً : جَثا عَلَى رُكْبَتَيْهِ
    • بَرَكَ أَناخ في موضع فلزمه
    • بَرَكَت المرأةُ : تزوَّجت ولها ولد كبير
  2. بَرْك: (اسم)
    • بَرْك : جمع بَارِكُ
  3. بَرك: (اسم)
    • البَرْك : الصَّدْر
    • البَرْك : ما يلي الأرضَ من صَدر البعير
    • البَرْك : الإبل الكثيرة الواحد : بارك
  4. بُرَك: (اسم)

    • الُبرَك من الرجال : البارك على الشيء
    • الُبرَك الجبان
    • الُبرَك الكابوس
  5. بُرَك: (اسم)
    • بُرَك : جمع بُركة
  6. بُرَك: (اسم)
    • بُرَك : جمع بِراك
  7. بُرُك: (اسم)
    • بُرُك : جمع بَريك
  8. بارَكَ: (فعل)
    • باركَ / باركَ على / باركَ في / باركَ لـ يبارك ، مُبارَكةً ، فهو مُبارِك ، والمفعول مُبارَك
    • بَارَكَ أعمالَهُ الطَّيِّبَةَ : دَعَا لَهُ بِالبَرَكَةِ ورَضيَ عَنْهُ
    • بَاركَ اللَّهُ فِيكَ ، لكَ ، عَلَيْكَ ، عَلَيْهِ ، لَهُ : أيْ جَعلَكَ مُبَارَكاً ، وَهِيَ مِنَ الصِّيَغِ المُتَدَاوَلَةِ نَدْعُو اللَّهَ دَائِماً أنْ يُبَارِكَ لَكَ فِي تِجَارَتِكَ ( ع بنجلون )
    • اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ : أدِمْ نِعَمَهُمْ عَلَيْهِمْ وَمَا أَعْطَيْتَهُمْ مِنْ كَرَامَةٍ وَحُظْوَةٍ اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى الأنْبِياءِ
    • بَارَكَ اللَّهُ العَملَ : وَضَعَ فيه البَرَكَةَ
    • بَارَكَ عَلَى العَمَلِ : وَاظَبَ عَلَيْهِ


  9. بارِك: (اسم)
    • بارِك : فاعل من بَرَكَ
  10. برَّكَ: (فعل)
    • برَّكَ / برَّكَ على يبرِّك ، تَبْريكًا ، فهو مُبرِّك ، والمفعول مُبرَّك عليه
    • برَّك الجَمَلُ برَك ؛ استناخ ، ألصق صدرَه بالأرض ولزِم مكانه
    • برَّك على الشَّخص : دعا له بالبركة ثُمَّ حَنَّكَهُ بِالتَّمْرَةِ ثُمَّ دَعَا لَهُ فَبَرَّكَ عَلَيْهِ ( حديث )
    • برَّكَ البعيرُ : بَرَك
    • برَّكَ السحابُ : اشتدّ مطره حتى قشر وجهَ الأرض
    • برَّكَ عليه ، وفيه : دعا بالبركة وفي حديث أم سُليم : حديث شريف فحنَّكه وبرَّك عليه /
,
  1. بُورك
    • قدّس و طُهّرَ و زيد خيرا
      سورة : النمل ، آية رقم : 8

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  2. بورك
    • بورك
      1 -« بورك فيك » : تقال للسائل بقصد رده ودفعه



    المعجم: الرائد

  3. برك
    • " البَرَكة : النَّماء والزيادة .
      والتَّبْريك : الدعاء للإنسان أو غيره بالبركة .
      يقال : بَرَّكْتُ عليه تَبْريكاً أي قلت له بارك الله عليك .
      وبارك الله الشيءَ وبارك فيه وعليه : وضع فيه البَرَكَة .
      وطعام بَرِيك : كأنه مُبارك .
      وقال الفراء في قوله رحمة الله وبركاته عليكم ، قال : البركات السعادة ؛ قال أبو منصور : وكذلك قوله في التشهد : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، لأن من أسعده الله بما أسعد به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقد نال السعادة المباركة الدائمة .
      وفي حديث الصلاة على النبي ، صلى الله عليه وسلم : وبارِكْ على محمد وعلى آل محمد أي أَثْبِتْ له وأدم ما أعطيته من التشريف والكرامة ، وهو من بَرَكَ البعير إذا أناخ في موضع فلزمه ؛ وتطلق البَرَكَةُ أيضاً على الزيادة ، والأَصلُ الأَولُ .
      وفي حديث أم سليم : فحنَّكه وبَرَّك عليه أي دعا له بالبركة .
      ويقال : باركَ الله لك وفيك وعليك وتَبَارك الله أي بارك الله مثل قاتَلَ وتَقاتَلَ ، إلا أن فاعلَ يتعدى وتفاعلَ لا يتعدى .
      وتَبَرّكْتُ به أي تَيَمَّنْتُ به .
      وقوله تعالى : أن بُورِكَ مَنْ في النار ومَنْ حولَها ؛ التهذيب : النار نور الرحمن ، والنور هو الله تبارك وتعالى ، ومَنْ حولها موسى والملائكة .
      وروي عن ابن عباس : أن برك من في النار ، قال الله تعالى : ومَنْ حولها الملائكة ، الفراء : إنه في حرف أُبَيٍّ أن بُورِكَت النارُ ومنْ حولها ، قال : والعرب تقول باركَكَ الله وبارَكَ فيك ، قال الأَزهري : معنى بَرَكة الله عُلُوُّه على كل شيء ؛ وقال أبو طالب بن عبد المطلب : بُورِكَ المَيِّتُ الغريبُ ، كما بُو رك نَضْحُ الرُّمَّان والزيتون وقال : بارَك فيك اللهُ من ذي ألِّ وفي التنزيل العزيز : وبارَكْنا عليه .
      وقوله : بارَكَ الله لنا في الموت ؛ معناه بارك الله لنا فيما يؤدينا إليه الموت ؛ وقول أبي فرعون : رُبَّ عجوزٍ عِرْمس زَبُون ، سَرِيعة الرَّدِّ على المسكين تحسب أنَّ بُورِكاً يكفيني ، إذا غَدَوتُ باسِطاً يَميني جعل بُورِك اسماً وأعربه ، ونحوٌ منه قولهم : من شُبٍّ إلى دُبٍّ ؛ جعله اسماً كدُرٍّ وبُرٍّ وأعربه .
      وقوله تعالى يعني القرآن : إنا أنزلناه في ليلة مُباركةٍ ، يعني ليلة القدر نزل فيها جُملةً إلى السماء الدنيا ثم نزل على سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، شيئاً بعد شيء .
      وطعام بَرِيكٌ : مبارك فيه .
      وما أبْرَكَهُ : جاء فعلُ التعجب على نية المفعول .
      وتباركَ الله : تقدَّس وتنزه وتعالى وتعاظم ، لا تكون هذه الصفة لغيره ، أي تطَهَّرَ .
      والقُدْس : الطهر .
      وسئل أبو العباس عن تفسير تبارَكَ اللهُ فقال : ارتفع .
      والمُتبارِكُ : المرتفع .
      وقال الزجاج : تبارَكَ تفاعَلَ من البَرَكة ، كذلك يقول أهل اللغة .
      وروى ابن عباس : ومعنى البَرَكة الكثرة في كل خير ، وقال في موضع آخر : تَبارَكَ تعالى وتعاظم ، وقال ابن الأَنباري : تبارَكَ الله أي يُتَبَرَّكُ باسمه في كل أمر .
      وقال الليث في تفسير تبارَكَ الله : تمجيد وتعظيم .
      وتبارَكَ بالشيء : تَفاءَل به .
      الزجاج في قوله تعالى : وهذا كتاب أنزلناهُ مبارك ، قال : المبارك ما يأتي من قِبَله الخير الكثير وهو من نعت كتاب ، ومن ، قال أنزلناه مباركاً جاز في غير القراءة .
      اللحياني : بارَكْتُ على التجارة وغيرها أي واظبت عليها ، وحكى بعضهم تباركتُ بالثعلب الذي تباركتَ به .
      وبَرَكَ البعير يَبْرُكُ بُروكاً أي استناخ ، وأبرَكته أنا فبَرَكَ ، وهو قليل ، والأكثر أنَخْتُه فاستناخ .
      وبَرَكَ : ألقى بَرْكَهُ بالأرض وهو صدره ، وبَرَكَتِ الإبل تَبْرُكُ بُروكاً وبَرَّكْتُ :، قال الراعي : وإن بَرَكَتُ منها عجاساءُ جلَّةٌ ، بمَحِّْنيَةٍ ، أجلَى العِفاسَ وبَرْوَعا وأبرَكَها هو ، وكذلك النعامة إذا جَثَمَتْ على صدرها .
      والبَرْكُ : الإبل الكثيرة ؛ ومه قول متمم بن نُوَيْرَةَ : إذا شارفٌ منهنَّ قامَتْ ورجعَّتْ حَنِيناً ، فأبكى شَجْوُها البَرْكَ أجمعا والجمع البُرُوك ، والبَرْكُ جمع باركٍ مثل تَجْرٍ وتاجر ، والبَرْكُ : جماعة الإبل الباركة ، وقيل : هي إبل الجِواءِ كلُّها التي تروح عليها ، بالغاً ما بلغَتْ وإن كانت ألوفاً ؛ قال أبو ذؤيب : كأن ثِقالَ المُزنِ بين تُضارِعٍ وشابَةَ بَرْكٌ ، من جُذامَ ، لَبِيجُ لَبيجٌ : ضارب بنفسه ؛ وقيل : البَرْك يقع على جميع ما برك من جميع الجِمال والنُّوقِ على الماء أو الفَلاة من حر الشمس أو الشبع ، الواحد بارِكٌ والأُنثى باركة .
      التهذيب : الليث البَرْكُ الإبل البُرُوك اسم لجماعتها ؛ قال طرفة : وبَرْكٍ هُجُودٍ قد أثارَتْ مَخافَتِي بَوَاديَها ، أمشي بعَضْبٍ مُجَرَّد

      ويقال : فلان ليس له مَبْرَكُ جَمَلٍ .
      وكل شيء ثبت وأقام ، فقد بَرَكَ .
      وفي حديث علقمة : لا تَقْرَبْهم فإن على أبوابهم فِتَناً كَمبارِك الإبل ؛ هو الموضع الذي تبرك فيه ، أراد أنها تُعْدِي كما أن الإبل الصحاح إذا أنيخت في مَبارك الجَرْبَى جَرِبَتْ .
      والبِرْكة : أن يَدِرّ لبَنُ الناقة وهي باركة فيقيمَها فيحلبها ؛ قال الكميت : وحَلَبْتُ بِرْكتها اللَّبُو ن ، لَبون جُودِكَ غير ماضِرْ ورجل مُبْتَرِكٌ : معتمِد على الشيء مُلِجٌّ ؛

      قال : وعامُنا أعْجَبَنا مُقَدَّمُهُ ، يُدْعَى أبا السَّمْح وقِرْضابٌ سِمُهْ ، مُبْتَرِكٌ لكل عَظْمٍ يَلْحُمُهْ ورجل بُرَكٌ : بارِكٌ على الشيء ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأنشد : بُرَكٌ على جَنْبِ الإناء مُعَوَّدٌ أكل البِدَانِ ، فلَقْمُه مُتدارِكُ الليث : البِرْكةُ ما وَلِيَ الأَرض من جلد بطن البعير وما يليه من الصدر ، واشتقاقه من مَبْرَك البعير ، والبَرْكُ كَلْكل البعير وصدره الذي يعدُوك .
      به الشيء تحته ؛ يقال : حَكَّه ودكَّه وداكه بِبَرْكه ؛ وأنشد في صفه الحرب وشدتها : فأقْعَصَتُهمْ وحَكَّتْ بَرْكَها بِهِمُ ، وأعْطَتِ النّهْبَ هَيَّانَ بن بَيَّانِ والبَرْك والبِرْكةُ : الصدر ، وقيل : هو ما ولي الأرض من جلد صدر البعير إذا بَرَك ، وقيل : البَرْك للإنسان والبِرْكة لِما سوى ذلك ، وقيل : البَرْك الواحد ، والبِركة الجمع ، ونظيره حَلْي وحِلْية ، وقيل : البَرْكُ باطن الصدر والبِركة ظاهره ؛ والبِرْكة من الفرس الصدر ؛ قال الأَعشى : مُسْتَقْدِم البِرْكَة عَبْل الشَّوَى ، كَفْتٌ إذا عَضَّ بفَأسِ اللِّجام الجوهري : البَرْكُ الصدر ، فإذا أدخلت عليه الهاء كسرت وقلت بِرْكة ؛ قال الجعدي : في مِرْفَقَيْهِ تَقاربٌ ، ولَهُ بِرْكَةُ زَوْرٍ كَجبأة الخَزَمِ وقال يعقوب : البَرْكُ وسط الصدر ؛ قال ابن الزِّبَعْرى : حين حَكَّتْ بقُباءٍ بَرْكَها ، واسْتَحَرَّ القتل في عَبْدِ الأَشَلّ وشاهد البِرْكة قول أبي دواد : جُرْشُعاً أعْظَمُه جَفْرَتُه ، ناتِئُ البِرْكةِ في غير بَدَدْ وقولهم : ما أحسن بِرْكَة هذه الناقة وهو اسم للبُروك ، مثل الرِّكبة والجِلْسة .
      وابْتَرك الرجل أي ألقى بِرْكه .
      وفي حديث علي بن الحسين : ابْتَرَكَ الناسُ في عثمان أي شتموه وتنقَّصوه .
      وفي حديث علي : ألقت السحابُ بَرْكَ بَوانِيها ؛ البَرْكُ الصدر ، والبَوانِي أركان البِنْية .
      وابْتَرَكْتُه إذا صرَعته وجعلته تحت بَرْكك .
      وابْتَرَك القوم في القتال : جَثَوْا على الرُّكَب واقتتلوا ابتِراكاً ، وهي البَرُوكاءُ والبُرَاكاءُ .
      والبَراكاءُ : الثَّبات في الحرب والجِدّ ، وأصله من البُروك ؛ قال بشر بن أبي خازم : ولا يُنْجي من الغَمَراتِ إلاَّ بَرَاكاءُ القتال ، أو الفِرار والبَراكاءُ : ساحة القتال .
      ويقال في الحرب : بَراكِ براكِ أي ابْرُكوا .
      والبُرَاكِيَّة : ضرب من السفن .
      والبُرَكُ والبارُوك : الكابُوس وهو النِّيدِلانُ ، وقال الفرّاء : بَرَّكانِيٌّ ، ولا يقال بَرْنَكانيّ .
      وبَرْك الشتاء : صدره ؛ قال الكميت : واحْتَلَّ برْكُ الشتاء مَنْزِلَه ، وبات شيخ العِيالِ يَصْطَلِب ؟

      ‏ قال : أراد وقت طلوع العقرب وهو اسم لعدَّة نجوم : منها الزُّبانَى والإكْلِيلُ والقَلْبُ والشَّوْلة ، وهو يطلع في شدة البرد ، ويقال لها البُرُوك والجُثُوم ، يعني العقرب ، واستعار البَرْكَ للشتاء أي حل صَدر الشتاء ومعظمه في منزله ، يصف شدة الزمان وجَدّبه لأن غالب الجدب إنما يكون في الشتاء .
      وبارَكَ على الشيء : واظب .
      وأبْرَكَ في عَدْوه : أسرع مجتهداً ، والاسم البُروك ؛

      قال : وهنَّ يَعْدُون بنا بُروكا أي نجتهد في عدوها .
      ويقال : ابْتَرَكَ الرجل في عرض أخيه يُقَصِّبُه إذا اجتهد في ذمه ، وكذلك الابتِراك في العدو والاجتهاد فيه ، ابْتَرَكَ أي أسرع في العَدْو وجدَّ ؛ قال زهير : مَرّاً كِفاتاً ، إذا ما الماءُ أسْهَعلَها ، حتى إذا ضُربت بالسوط تَبْتَرِكُ وابْتِراكُ الفرس : أن يَنْتَحِي على أحد شقيه في عَدْوه .
      وابْتَرَكَ الصَّيقَلُ : مال على المِدْوَسِ في أحد شقيه .
      وابتركت السحابة : اشتدّ انهلالها .
      وابْتَرَكت السماء وأبركت : دام مطرها .
      وابْتَركَ السحابُ إذا ألَحّ بالمطر .
      وابْتَرَكَ في عَرْض الحَبل : تَنَقّصه .
      ابن الأَعرابي : الخَبِيصُ يقال له البُرُوك ليس الرُّبُوك .
      وقال رجل من الأَعراب لامرأته : هل لكِ في البُرُوك ؟ فأجابته : إن البُرُوك عمل الملوك ؛ والاسم منه البَرِيكة ، وعمله البُرُوك ، وأول من عمل الخَبِيص عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، وأهداها إلى أزواج النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأما الرَّبِيكة فالحَيْس ؛ وروى إبراهيم عن ابن الأَعرابي أنه أنشد لمالك بن الريب : إنا وجدنا طَرَدَ الهَوَامِلِ ، والمشيَ في البِرْكةِ والمَراجِل ؟

      ‏ قال : البِرْكةُ جنس من برود اليمن ، وكذلك المَرَاجل .
      والبُرْكة : الحَمَالة ورجالها الذين يسعون فيها ؛

      قال : لقد كان في لَيْلى عطاء لبُرْكةٍ ، أناخَتْ بكم تَرْجو الرغائب والرِّفْدا ليلى هنا ثلثمائة من الإبل كما سموا المائة هِنْداً ، ويقال للجماعة يتحملون حَمالةً بُرْكَةٌ وجُمَّة ؛ ويقال : أبرَكْتُ الناقة فَبَركَتْ بُرُوكاً .
      والتَّبْراك : البُروك ؛ قال جرير : لقد قَرِحَتْ نَغَانِغُ ركبتيها من التَّبْراك ، ليس من الصَّلاةِ وتِبْراك ، بكسر التاء : موضع بحذاء تِعْشار ؛ قال مرار بن مُنْقِذ : أعَرَفْت الدَّارَ أم أنْكَرْتها ، بين تِبْراكٍ فشَسَّيْ عَبَقُرْ ؟ والبِرْكةُ : كالحوض ، والجمع البِرَكُ ؛ يقال : سميت بذلك لإقامة الماء فيها .
      ابن سيده : والبِرْكَةُ مستنقع الماء .
      والبِرْكةُ : شبه حوض يحفر في الأَرض لا يجعل له أعضاد فوق صعيد الأرض ، وهو البِرْكُ أيضاً ؛ وأنشد : وأنْتِ التي كَلَّفْتِني البِرْكَ شاتياً وأوْردتِنيه ، فانْظُرِي ، أي مَوْرِدِ ابن الأعرابي البِرْكةُ تَطْفَحُ مثل الزَّلَف ، والزَّلَفُ وجه المرآة .
      قال أبو منصور : ورأيت العرب يسمون الصَّهاريج التي سُوِّيت بالآخر وضُرِّجَتْ بالنُّورة في طريق مكة ومناهلها بِرَكاً ، واحدتها بِرْكةٌ ، قال : وربَّ بِرْكةٍ تكون ألف ذراع وأقل وأكثر ، وأما الحِياض التي تسوّى لماء السماء ولا تُطْوَى بالآجر فهي الأَصْناع ، واحدها صِنْع ، والبِرْكةُ : الحَلْبة من حَلَب الغداة ؛ قال ابن سيده : وهي البَركَةُ ، ولا أحقها ، ويسمون الشاة الحَلُوبة : بِرْكةً .
      والبَروك من النساء : التي تتزوج ولها ولد كبير بالغ .
      والبِراكُ : ضرب من السمك بحري سود المناقير .
      والبُركة ، بالضم : طائر من طير الماء أبيض ، والجمع بُرَك وأبْراك وبُرْكان ، قال : وعندي أن أبْرَاكاً وبُرْكاناً جمع الجمع .
      والبُرَكُ أيضاً : الضفادع ؛ وقد فسر به بعضهم قول زهير يصف قطاة فَرَّتْ من صَقْر إلى ماء ظاهر على وجه الأَرض : حتى استغاثَتْ بماء لا رشاءَ لَهُ من الأَباطِح ، في حافاته البُرَكُ والبِرْكانُ : ضرب من دِقِّ الشجر ، واحدته بِرْكانة ؛ قال الراعي : حتى غدا حَرِضاً طَلَّى فَرائصُه ، يَرعى شقائقَ من عَلْقَى وبِرْكانِ وقيل : هو ما كان من الحَمْض وسائر الشجر لا يطول ساقه .
      والبِرْكانُ : من دِقّ النبت وهو الحمض ؛ قال الأَخطل وأنشد بيت الراعي وذكر أن صدره : حتى غدا حَرِضاً هَطْلى فرائصُه والهطلى : واحده هِطْل ، وهو الذي يمشي رُوَيداً .
      وواحد البِركان بِرْكانَة ، وقيل : البِرْكانُ نيت ينبت قليلاً بنجد في الرمل ظاهراً على الأَرض ، له عروق دِقاقٌ حسن النبات وهو من خير الحمض ؛

      قال : بحيث الْتَقَى البِرْكانُ والحَاذُ والغَضَا بِبِئْشَة ، وارْفَضَّتْ تِلاعاً صدورُها وفي رواية : وارْفَضَّتْ هَراعاً ، وقيل : البِرْكانُ ضرب من شجر الرمل ؛ وأنشد بيت الراعي : حتى غدا حَرِضاً هَطْلى فَرائصُه أبو زيد : البُورَقُ والبُورَكُ الذي يجعل في الطحين .
      والبُرَيْكانِ : أخَوان من العرب ، قال أبو عبيدة : أحدهما بارِكٌ والآخر بُرَيْك ، فغلب بُرَيْك إما للفظه ، وإما لِسنّه ، وإما لخفة اللفظ .
      وذو بُرْكان : موضع ؛ قال بشر بن أبي خازم : تَرَاها إذا ما الآلُ خَبَّ كأنها فَرِيد ، بذي بُرْكان ، طاوٍ مُلَمَّعُ وبُرَك : من أسماء ذي الحجة ؛

      قال : أعُلُّ على الهِنْديّ مَهْلاً وكَرَّةً ، لَدَى بُرَكٍ ، حتى تَدُورَ الدوائرُ وبِرْكٌ ، مثال قِرْدٍ : اسم موضع بناحية اليمن ؛ قال ابن بري : وبِرْكُ الغُماد موضع باليمن .
      ويقال : الغِماد والغُماد ، بالكسر والضم ، وقيل : إن الغِمادَ بَرَهُوت الذي جاء في الحديث أن أرواح الكافرين فيه ، وحكى ابن خالويه عن ابن دريد أن بِركَ الغِماد بقعة في جهنم ، ويروى أن الأَنصار ، رضي الله عنهم ، قالوا للنبي ، صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، إنا ما نقول لك مثل ما ، قال قوم موسى لموسى ، اذهَبْ أنت وربك فقاتِلا ، بل بآبائنا نَفْدِيكَ وأمّهاتِنا يارسول الله ولو دعوتنا إلى بَرْكِ الغِماد ؛ وأنشد ابن دريد لنفسه : وإذا تَنَكَّرَتِ البِلا ذُ ، فأوْلِها كَنَفَ البعاد واجعَلْ مُقامَك ، أو مَقَرْ رَكَ جانِبَيْ بَرْكِ الغِماد كلِّ الذَّخائِرِ ، غَيْرَ تَقْوى ذي الجَلال ، إلى نَفاد وفي حديث الهجرة : لو أمرتها أن تبلغ بها بَرْك الغُماد ، بفتح الباء وكسرها ، وتضم الغين وتكسر ، وهو اسم موضع باليمن ، وقيل : هو موضع وراء مكة بخمس ليال .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. أَبرك
    • أبرك - إبراكا
      1 - أبرك الجمل : أناخه . 2 - أبرك في عدوه : أسرع فيه مجتهدا .

    المعجم: الرائد

  2. استبركَ
    • استبركَ بـ يستبرك ، استِبْراكًا ، فهو مستبرِك ، والمفعول مُستبرَك به :-
      استبرك بالمولود تفاءَل به والتمس الخيرَ بقدومه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  3. أبركَ
    • أبركَ / أبركَ في يُبرك ، إبراكًا ، فهو مُبرِك ، والمفعول مُبرَك :-
      أبرك الجملَ أناخه :- أبرك بعيرَه بعد طول مَسير .
      أبرك في عدْوه : أسرع .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. ابْترَكَ
    • ابْترَكَ البعيرُ : برَك .
      و ابْترَكَ القومُ في القتال ، وله : بَرَكُوا .
      و ابْترَكَ الدابةُ : مالت على أحد شِقَّيها في عَدْوِها .
      و ابْترَكَ الصَّيْقَلُ : مال على أَحد شِقَّيه .
      و ابْترَكَ في العَدْو : أَبرك .
      و ابْترَكَ السماءُ : بركت .
      و ابْترَكَ مُصارِعَه : صَرعه وجعله تحت بَرْكه .
      و ابْترَكَ الرجلَ في عِرْضه ، وعليه : تنقَّصه واجتهد في ذمِّه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. استبرك بالمولود
    • تفاءَل به والتمس الخيرَ بقدومه .

    المعجم: عربي عامة

  6. اِسْتَبْرَكَ

    • [ ب ر ك ]. ( فعل : سداسي لازم ، متعد بحرف ). اِسْتَبْرَكَ ، يَسْتَبْرِكُ ، مصدر اِسْتِبْرَاكٌ .
      1 . :- اِسْتَبْرَكَ بِهِ :-: تَفَاءَلَ بِهِ خَيْراً وَبَرَكَةً .
      2 . :- اِسْتَبْرَكَ الجَمَلُ :- : أَلْصَقَ صَدْرَهُ بِالأَرْضِ .

    المعجم: الغني

  7. اِسْتِبْرَاكٌ
    • [ ب ر ك ]. ( مصدر اِسْتَبْرَكَ ). :- أَرَادَ الاِسْتِبْرَاكَ بِهِ :- : التَّفَاؤُلَ بِهِ خَيْراً وَبَرَكَةً .

    المعجم: الغني

  8. إِستَبرَك
    • إستبرك - استبراكا
      1 - إستبرك الجمل الصق صدره بالأرض . 2 - إستبرك به : تفاءل بالبركة منه .

    المعجم: الرائد

  9. أبرك الجمل
    • أناخه :- أبرك بعيرَه بعد طول مَسير .


    المعجم: عربي عامة

  10. أبرك في عدْوه
    • أسرع .

    المعجم: عربي عامة

  11. أبْرَكَ
    • أبْرَكَ في عَدْوِه : أَسرع فيه مجتهداً .
      و أبْرَكَ البعيرَ : أناخه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. برك
    • " البَرَكة : النَّماء والزيادة .
      والتَّبْريك : الدعاء للإنسان أو غيره بالبركة .
      يقال : بَرَّكْتُ عليه تَبْريكاً أي قلت له بارك الله عليك .
      وبارك الله الشيءَ وبارك فيه وعليه : وضع فيه البَرَكَة .
      وطعام بَرِيك : كأنه مُبارك .
      وقال الفراء في قوله رحمة الله وبركاته عليكم ، قال : البركات السعادة ؛ قال أبو منصور : وكذلك قوله في التشهد : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، لأن من أسعده الله بما أسعد به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقد نال السعادة المباركة الدائمة .
      وفي حديث الصلاة على النبي ، صلى الله عليه وسلم : وبارِكْ على محمد وعلى آل محمد أي أَثْبِتْ له وأدم ما أعطيته من التشريف والكرامة ، وهو من بَرَكَ البعير إذا أناخ في موضع فلزمه ؛ وتطلق البَرَكَةُ أيضاً على الزيادة ، والأَصلُ الأَولُ .
      وفي حديث أم سليم : فحنَّكه وبَرَّك عليه أي دعا له بالبركة .
      ويقال : باركَ الله لك وفيك وعليك وتَبَارك الله أي بارك الله مثل قاتَلَ وتَقاتَلَ ، إلا أن فاعلَ يتعدى وتفاعلَ لا يتعدى .
      وتَبَرّكْتُ به أي تَيَمَّنْتُ به .
      وقوله تعالى : أن بُورِكَ مَنْ في النار ومَنْ حولَها ؛ التهذيب : النار نور الرحمن ، والنور هو الله تبارك وتعالى ، ومَنْ حولها موسى والملائكة .
      وروي عن ابن عباس : أن برك من في النار ، قال الله تعالى : ومَنْ حولها الملائكة ، الفراء : إنه في حرف أُبَيٍّ أن بُورِكَت النارُ ومنْ حولها ، قال : والعرب تقول باركَكَ الله وبارَكَ فيك ، قال الأَزهري : معنى بَرَكة الله عُلُوُّه على كل شيء ؛ وقال أبو طالب بن عبد المطلب : بُورِكَ المَيِّتُ الغريبُ ، كما بُو رك نَضْحُ الرُّمَّان والزيتون وقال : بارَك فيك اللهُ من ذي ألِّ وفي التنزيل العزيز : وبارَكْنا عليه .
      وقوله : بارَكَ الله لنا في الموت ؛ معناه بارك الله لنا فيما يؤدينا إليه الموت ؛ وقول أبي فرعون : رُبَّ عجوزٍ عِرْمس زَبُون ، سَرِيعة الرَّدِّ على المسكين تحسب أنَّ بُورِكاً يكفيني ، إذا غَدَوتُ باسِطاً يَميني جعل بُورِك اسماً وأعربه ، ونحوٌ منه قولهم : من شُبٍّ إلى دُبٍّ ؛ جعله اسماً كدُرٍّ وبُرٍّ وأعربه .
      وقوله تعالى يعني القرآن : إنا أنزلناه في ليلة مُباركةٍ ، يعني ليلة القدر نزل فيها جُملةً إلى السماء الدنيا ثم نزل على سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، شيئاً بعد شيء .
      وطعام بَرِيكٌ : مبارك فيه .
      وما أبْرَكَهُ : جاء فعلُ التعجب على نية المفعول .
      وتباركَ الله : تقدَّس وتنزه وتعالى وتعاظم ، لا تكون هذه الصفة لغيره ، أي تطَهَّرَ .
      والقُدْس : الطهر .
      وسئل أبو العباس عن تفسير تبارَكَ اللهُ فقال : ارتفع .
      والمُتبارِكُ : المرتفع .
      وقال الزجاج : تبارَكَ تفاعَلَ من البَرَكة ، كذلك يقول أهل اللغة .
      وروى ابن عباس : ومعنى البَرَكة الكثرة في كل خير ، وقال في موضع آخر : تَبارَكَ تعالى وتعاظم ، وقال ابن الأَنباري : تبارَكَ الله أي يُتَبَرَّكُ باسمه في كل أمر .
      وقال الليث في تفسير تبارَكَ الله : تمجيد وتعظيم .
      وتبارَكَ بالشيء : تَفاءَل به .
      الزجاج في قوله تعالى : وهذا كتاب أنزلناهُ مبارك ، قال : المبارك ما يأتي من قِبَله الخير الكثير وهو من نعت كتاب ، ومن ، قال أنزلناه مباركاً جاز في غير القراءة .
      اللحياني : بارَكْتُ على التجارة وغيرها أي واظبت عليها ، وحكى بعضهم تباركتُ بالثعلب الذي تباركتَ به .
      وبَرَكَ البعير يَبْرُكُ بُروكاً أي استناخ ، وأبرَكته أنا فبَرَكَ ، وهو قليل ، والأكثر أنَخْتُه فاستناخ .
      وبَرَكَ : ألقى بَرْكَهُ بالأرض وهو صدره ، وبَرَكَتِ الإبل تَبْرُكُ بُروكاً وبَرَّكْتُ :، قال الراعي : وإن بَرَكَتُ منها عجاساءُ جلَّةٌ ، بمَحِّْنيَةٍ ، أجلَى العِفاسَ وبَرْوَعا وأبرَكَها هو ، وكذلك النعامة إذا جَثَمَتْ على صدرها .
      والبَرْكُ : الإبل الكثيرة ؛ ومه قول متمم بن نُوَيْرَةَ : إذا شارفٌ منهنَّ قامَتْ ورجعَّتْ حَنِيناً ، فأبكى شَجْوُها البَرْكَ أجمعا والجمع البُرُوك ، والبَرْكُ جمع باركٍ مثل تَجْرٍ وتاجر ، والبَرْكُ : جماعة الإبل الباركة ، وقيل : هي إبل الجِواءِ كلُّها التي تروح عليها ، بالغاً ما بلغَتْ وإن كانت ألوفاً ؛ قال أبو ذؤيب : كأن ثِقالَ المُزنِ بين تُضارِعٍ وشابَةَ بَرْكٌ ، من جُذامَ ، لَبِيجُ لَبيجٌ : ضارب بنفسه ؛ وقيل : البَرْك يقع على جميع ما برك من جميع الجِمال والنُّوقِ على الماء أو الفَلاة من حر الشمس أو الشبع ، الواحد بارِكٌ والأُنثى باركة .
      التهذيب : الليث البَرْكُ الإبل البُرُوك اسم لجماعتها ؛ قال طرفة : وبَرْكٍ هُجُودٍ قد أثارَتْ مَخافَتِي بَوَاديَها ، أمشي بعَضْبٍ مُجَرَّد

      ويقال : فلان ليس له مَبْرَكُ جَمَلٍ .
      وكل شيء ثبت وأقام ، فقد بَرَكَ .
      وفي حديث علقمة : لا تَقْرَبْهم فإن على أبوابهم فِتَناً كَمبارِك الإبل ؛ هو الموضع الذي تبرك فيه ، أراد أنها تُعْدِي كما أن الإبل الصحاح إذا أنيخت في مَبارك الجَرْبَى جَرِبَتْ .
      والبِرْكة : أن يَدِرّ لبَنُ الناقة وهي باركة فيقيمَها فيحلبها ؛ قال الكميت : وحَلَبْتُ بِرْكتها اللَّبُو ن ، لَبون جُودِكَ غير ماضِرْ ورجل مُبْتَرِكٌ : معتمِد على الشيء مُلِجٌّ ؛

      قال : وعامُنا أعْجَبَنا مُقَدَّمُهُ ، يُدْعَى أبا السَّمْح وقِرْضابٌ سِمُهْ ، مُبْتَرِكٌ لكل عَظْمٍ يَلْحُمُهْ ورجل بُرَكٌ : بارِكٌ على الشيء ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأنشد : بُرَكٌ على جَنْبِ الإناء مُعَوَّدٌ أكل البِدَانِ ، فلَقْمُه مُتدارِكُ الليث : البِرْكةُ ما وَلِيَ الأَرض من جلد بطن البعير وما يليه من الصدر ، واشتقاقه من مَبْرَك البعير ، والبَرْكُ كَلْكل البعير وصدره الذي يعدُوك .
      به الشيء تحته ؛ يقال : حَكَّه ودكَّه وداكه بِبَرْكه ؛ وأنشد في صفه الحرب وشدتها : فأقْعَصَتُهمْ وحَكَّتْ بَرْكَها بِهِمُ ، وأعْطَتِ النّهْبَ هَيَّانَ بن بَيَّانِ والبَرْك والبِرْكةُ : الصدر ، وقيل : هو ما ولي الأرض من جلد صدر البعير إذا بَرَك ، وقيل : البَرْك للإنسان والبِرْكة لِما سوى ذلك ، وقيل : البَرْك الواحد ، والبِركة الجمع ، ونظيره حَلْي وحِلْية ، وقيل : البَرْكُ باطن الصدر والبِركة ظاهره ؛ والبِرْكة من الفرس الصدر ؛ قال الأَعشى : مُسْتَقْدِم البِرْكَة عَبْل الشَّوَى ، كَفْتٌ إذا عَضَّ بفَأسِ اللِّجام الجوهري : البَرْكُ الصدر ، فإذا أدخلت عليه الهاء كسرت وقلت بِرْكة ؛ قال الجعدي : في مِرْفَقَيْهِ تَقاربٌ ، ولَهُ بِرْكَةُ زَوْرٍ كَجبأة الخَزَمِ وقال يعقوب : البَرْكُ وسط الصدر ؛ قال ابن الزِّبَعْرى : حين حَكَّتْ بقُباءٍ بَرْكَها ، واسْتَحَرَّ القتل في عَبْدِ الأَشَلّ وشاهد البِرْكة قول أبي دواد : جُرْشُعاً أعْظَمُه جَفْرَتُه ، ناتِئُ البِرْكةِ في غير بَدَدْ وقولهم : ما أحسن بِرْكَة هذه الناقة وهو اسم للبُروك ، مثل الرِّكبة والجِلْسة .
      وابْتَرك الرجل أي ألقى بِرْكه .
      وفي حديث علي بن الحسين : ابْتَرَكَ الناسُ في عثمان أي شتموه وتنقَّصوه .
      وفي حديث علي : ألقت السحابُ بَرْكَ بَوانِيها ؛ البَرْكُ الصدر ، والبَوانِي أركان البِنْية .
      وابْتَرَكْتُه إذا صرَعته وجعلته تحت بَرْكك .
      وابْتَرَك القوم في القتال : جَثَوْا على الرُّكَب واقتتلوا ابتِراكاً ، وهي البَرُوكاءُ والبُرَاكاءُ .
      والبَراكاءُ : الثَّبات في الحرب والجِدّ ، وأصله من البُروك ؛ قال بشر بن أبي خازم : ولا يُنْجي من الغَمَراتِ إلاَّ بَرَاكاءُ القتال ، أو الفِرار والبَراكاءُ : ساحة القتال .
      ويقال في الحرب : بَراكِ براكِ أي ابْرُكوا .
      والبُرَاكِيَّة : ضرب من السفن .
      والبُرَكُ والبارُوك : الكابُوس وهو النِّيدِلانُ ، وقال الفرّاء : بَرَّكانِيٌّ ، ولا يقال بَرْنَكانيّ .
      وبَرْك الشتاء : صدره ؛ قال الكميت : واحْتَلَّ برْكُ الشتاء مَنْزِلَه ، وبات شيخ العِيالِ يَصْطَلِب ؟

      ‏ قال : أراد وقت طلوع العقرب وهو اسم لعدَّة نجوم : منها الزُّبانَى والإكْلِيلُ والقَلْبُ والشَّوْلة ، وهو يطلع في شدة البرد ، ويقال لها البُرُوك والجُثُوم ، يعني العقرب ، واستعار البَرْكَ للشتاء أي حل صَدر الشتاء ومعظمه في منزله ، يصف شدة الزمان وجَدّبه لأن غالب الجدب إنما يكون في الشتاء .
      وبارَكَ على الشيء : واظب .
      وأبْرَكَ في عَدْوه : أسرع مجتهداً ، والاسم البُروك ؛

      قال : وهنَّ يَعْدُون بنا بُروكا أي نجتهد في عدوها .
      ويقال : ابْتَرَكَ الرجل في عرض أخيه يُقَصِّبُه إذا اجتهد في ذمه ، وكذلك الابتِراك في العدو والاجتهاد فيه ، ابْتَرَكَ أي أسرع في العَدْو وجدَّ ؛ قال زهير : مَرّاً كِفاتاً ، إذا ما الماءُ أسْهَعلَها ، حتى إذا ضُربت بالسوط تَبْتَرِكُ وابْتِراكُ الفرس : أن يَنْتَحِي على أحد شقيه في عَدْوه .
      وابْتَرَكَ الصَّيقَلُ : مال على المِدْوَسِ في أحد شقيه .
      وابتركت السحابة : اشتدّ انهلالها .
      وابْتَرَكت السماء وأبركت : دام مطرها .
      وابْتَركَ السحابُ إذا ألَحّ بالمطر .
      وابْتَرَكَ في عَرْض الحَبل : تَنَقّصه .
      ابن الأَعرابي : الخَبِيصُ يقال له البُرُوك ليس الرُّبُوك .
      وقال رجل من الأَعراب لامرأته : هل لكِ في البُرُوك ؟ فأجابته : إن البُرُوك عمل الملوك ؛ والاسم منه البَرِيكة ، وعمله البُرُوك ، وأول من عمل الخَبِيص عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، وأهداها إلى أزواج النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأما الرَّبِيكة فالحَيْس ؛ وروى إبراهيم عن ابن الأَعرابي أنه أنشد لمالك بن الريب : إنا وجدنا طَرَدَ الهَوَامِلِ ، والمشيَ في البِرْكةِ والمَراجِل ؟

      ‏ قال : البِرْكةُ جنس من برود اليمن ، وكذلك المَرَاجل .
      والبُرْكة : الحَمَالة ورجالها الذين يسعون فيها ؛

      قال : لقد كان في لَيْلى عطاء لبُرْكةٍ ، أناخَتْ بكم تَرْجو الرغائب والرِّفْدا ليلى هنا ثلثمائة من الإبل كما سموا المائة هِنْداً ، ويقال للجماعة يتحملون حَمالةً بُرْكَةٌ وجُمَّة ؛ ويقال : أبرَكْتُ الناقة فَبَركَتْ بُرُوكاً .
      والتَّبْراك : البُروك ؛ قال جرير : لقد قَرِحَتْ نَغَانِغُ ركبتيها من التَّبْراك ، ليس من الصَّلاةِ وتِبْراك ، بكسر التاء : موضع بحذاء تِعْشار ؛ قال مرار بن مُنْقِذ : أعَرَفْت الدَّارَ أم أنْكَرْتها ، بين تِبْراكٍ فشَسَّيْ عَبَقُرْ ؟ والبِرْكةُ : كالحوض ، والجمع البِرَكُ ؛ يقال : سميت بذلك لإقامة الماء فيها .
      ابن سيده : والبِرْكَةُ مستنقع الماء .
      والبِرْكةُ : شبه حوض يحفر في الأَرض لا يجعل له أعضاد فوق صعيد الأرض ، وهو البِرْكُ أيضاً ؛ وأنشد : وأنْتِ التي كَلَّفْتِني البِرْكَ شاتياً وأوْردتِنيه ، فانْظُرِي ، أي مَوْرِدِ ابن الأعرابي البِرْكةُ تَطْفَحُ مثل الزَّلَف ، والزَّلَفُ وجه المرآة .
      قال أبو منصور : ورأيت العرب يسمون الصَّهاريج التي سُوِّيت بالآخر وضُرِّجَتْ بالنُّورة في طريق مكة ومناهلها بِرَكاً ، واحدتها بِرْكةٌ ، قال : وربَّ بِرْكةٍ تكون ألف ذراع وأقل وأكثر ، وأما الحِياض التي تسوّى لماء السماء ولا تُطْوَى بالآجر فهي الأَصْناع ، واحدها صِنْع ، والبِرْكةُ : الحَلْبة من حَلَب الغداة ؛ قال ابن سيده : وهي البَركَةُ ، ولا أحقها ، ويسمون الشاة الحَلُوبة : بِرْكةً .
      والبَروك من النساء : التي تتزوج ولها ولد كبير بالغ .
      والبِراكُ : ضرب من السمك بحري سود المناقير .
      والبُركة ، بالضم : طائر من طير الماء أبيض ، والجمع بُرَك وأبْراك وبُرْكان ، قال : وعندي أن أبْرَاكاً وبُرْكاناً جمع الجمع .
      والبُرَكُ أيضاً : الضفادع ؛ وقد فسر به بعضهم قول زهير يصف قطاة فَرَّتْ من صَقْر إلى ماء ظاهر على وجه الأَرض : حتى استغاثَتْ بماء لا رشاءَ لَهُ من الأَباطِح ، في حافاته البُرَكُ والبِرْكانُ : ضرب من دِقِّ الشجر ، واحدته بِرْكانة ؛ قال الراعي : حتى غدا حَرِضاً طَلَّى فَرائصُه ، يَرعى شقائقَ من عَلْقَى وبِرْكانِ وقيل : هو ما كان من الحَمْض وسائر الشجر لا يطول ساقه .
      والبِرْكانُ : من دِقّ النبت وهو الحمض ؛ قال الأَخطل وأنشد بيت الراعي وذكر أن صدره : حتى غدا حَرِضاً هَطْلى فرائصُه والهطلى : واحده هِطْل ، وهو الذي يمشي رُوَيداً .
      وواحد البِركان بِرْكانَة ، وقيل : البِرْكانُ نيت ينبت قليلاً بنجد في الرمل ظاهراً على الأَرض ، له عروق دِقاقٌ حسن النبات وهو من خير الحمض ؛

      قال : بحيث الْتَقَى البِرْكانُ والحَاذُ والغَضَا بِبِئْشَة ، وارْفَضَّتْ تِلاعاً صدورُها وفي رواية : وارْفَضَّتْ هَراعاً ، وقيل : البِرْكانُ ضرب من شجر الرمل ؛ وأنشد بيت الراعي : حتى غدا حَرِضاً هَطْلى فَرائصُه أبو زيد : البُورَقُ والبُورَكُ الذي يجعل في الطحين .
      والبُرَيْكانِ : أخَوان من العرب ، قال أبو عبيدة : أحدهما بارِكٌ والآخر بُرَيْك ، فغلب بُرَيْك إما للفظه ، وإما لِسنّه ، وإما لخفة اللفظ .
      وذو بُرْكان : موضع ؛ قال بشر بن أبي خازم : تَرَاها إذا ما الآلُ خَبَّ كأنها فَرِيد ، بذي بُرْكان ، طاوٍ مُلَمَّعُ وبُرَك : من أسماء ذي الحجة ؛

      قال : أعُلُّ على الهِنْديّ مَهْلاً وكَرَّةً ، لَدَى بُرَكٍ ، حتى تَدُورَ الدوائرُ وبِرْكٌ ، مثال قِرْدٍ : اسم موضع بناحية اليمن ؛ قال ابن بري : وبِرْكُ الغُماد موضع باليمن .
      ويقال : الغِماد والغُماد ، بالكسر والضم ، وقيل : إن الغِمادَ بَرَهُوت الذي جاء في الحديث أن أرواح الكافرين فيه ، وحكى ابن خالويه عن ابن دريد أن بِركَ الغِماد بقعة في جهنم ، ويروى أن الأَنصار ، رضي الله عنهم ، قالوا للنبي ، صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، إنا ما نقول لك مثل ما ، قال قوم موسى لموسى ، اذهَبْ أنت وربك فقاتِلا ، بل بآبائنا نَفْدِيكَ وأمّهاتِنا يارسول الله ولو دعوتنا إلى بَرْكِ الغِماد ؛ وأنشد ابن دريد لنفسه : وإذا تَنَكَّرَتِ البِلا ذُ ، فأوْلِها كَنَفَ البعاد واجعَلْ مُقامَك ، أو مَقَرْ رَكَ جانِبَيْ بَرْكِ الغِماد كلِّ الذَّخائِرِ ، غَيْرَ تَقْوى ذي الجَلال ، إلى نَفاد وفي حديث الهجرة : لو أمرتها أن تبلغ بها بَرْك الغُماد ، بفتح الباء وكسرها ، وتضم الغين وتكسر ، وهو اسم موضع باليمن ، وقيل : هو موضع وراء مكة بخمس ليال .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى بورك في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**بَوَّرَ** - [ب و ر]. (ف: ربا. متعد).** بَوَّرَ**،** يُبَوِّرُ**، مص. تَبْوِيرٌ. "بَوَّرَ الأرْضَ" : تَرَكَهَا فَلَمْ يَفْلِحْهَا.
معجم الغني
**بُورٌ** - [ب و ر]. "أغْلَبُ مَنَاطِقِ الجَنُوبِ بُورٌ" : أرَاضٍ قَاحِلَةٌ لَمْ تُزْرَعْ، أو تُتْرَك سَنَةً لِتُزْرَعَ بَعْدَها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بَوار [مفرد]: ج بُور (لغير المصدر): 1- مصدر بارَ. 2- خراب، خُسران. 3- أرض لم تُزرع أو تُركت عامًا لتزرع في عام مقبل "ترك الفلاح أرضه بوارًا سنتين كاملتين". • دار البَوار: دار الهلاك، الجحيم، جهنّم "{وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I بَوْر [مفرد]: مصدر بارَ. II بُور [مفرد]: ج أبوار • البور من النَّاس: الفاسد، الهالك لا خير فيه (تطلق على المذكَّر والمؤنَّث والمفرد والجمع) "{وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا}". • البور من الأرض: الأرض التي لم تُزرع، أو التي لا تصلح للزِّراعة. III بوَّرَ يبوِّر، تبويرًا، فهو مُبوِّر، والمفعول مُبوَّر • بوَّر الأرضَ: تركها بورًا دون زراعة أو إعمار "لا يبوِّر الفلاحُ النشيطُ أرضَه". • بوَّر السِّلعةَ: عمِل على كسادها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بوريّ [مفرد]: (حن) نوع من السَّمك العظميّ، معروف في مصر ينتمي إلى الفصيلة البوريّة لون ظهره رماديّ إلى الزُّرقة، ولون بطنه أبيض فضيّ، والاسم منسوب إلى بورة، وهي قرية كانت بمصر بين تِنِّين ودمياط.
مختار الصحاح
ب و ر : البُورُ الرجل الفاسد الهالك الذي لا خير فيه وامرأة بور أيضا وقوم بور هلكى قال الله تعالى { وكنتم قوما بورا } وهو جمع بائرٍ مثل حائل وحول وقيل إنه لغة لا جمع لبائر كما يقال أنت بشر وأنتم بشر و بارَ فلان يبور بَوَارا بالفتح هلك و أبارَهُ الله أهلكه ورجل حائر بائِرٌ إذا لم يتجه لشيء وهو اتباع لحائر و البَوْرُ كالثور الأرض التي لم تزرع وهو في الحديث و بار المتاع كسد وبار عمله بطل ومنه قوله تعالى { ومكر أولئك هو يبور } وبابهما ما ذكر و البَارِيَاءُ و البُورِياءُ بالمد الحصير من القصب وقال الأصمعي البورياء بالفارسية وهو بالعربية بَارِيٌّ و بُورِيٌّ و بَارِيَّةٌ بتشديد الياء في الكل
الصحاح في اللغة
 البورُ: الرجلُ الفاسدُ الهالكُ الذي لا خير فيه. وامرأةٌ بورٌ، أيضاً حكاه أبو عبيدة. وقومٌ بورٌ: هَلكى. قال الله تعالى: "وكنتم قَوْماً بوراً"، وهو جمع بائِرٍ. وقد بارَ فلانٌ أي هلك. وأبارَهُ الله: أهلكه. ورجلٌ حائرٌ بائِرٌ، إذا لم يتَّجه لشيء. وهو إتْباعٌ لحائرٍ. وبارَهُ يَبورُهُ، أي جرَّبه واختبره، والابْتيارُ مثله. قال الكميت: قَبيحٌ بمثليَ نَعْتُ الفَـتـا   ةِ إِمَّا ابْتِهاراً وإمَّا ابتِيارا يقول: إمَّا بُهتاناً وإما اختباراً بالصدق لاستخراج ما عندها. وبَرْتُ الناقةَ أَبورُهَا بَوراً بالفتح، وهو أن تَعرِضَها على الفحل تنظر أَلاقِحٌ هي أمْ لا، لأنَّها إذا كانت لاقِحاً بالتْ في وجه الفحل إذا تشمَّمَها. ويقال أيضاً: بارَ الفحلُ الناقةَ وابْتارَها، إذا تشمَّمها ليعرف لِقاحها من حِيالِها. ومنه قولهم: بُرْ لي ما عند فلانٍ، أي اعْلَمْهُ وامْتَحِنْ لي ما في نفسه. والبَوارُ: الهلاكُ. وحكى الأحمر: نزلَتْ بَوارِ على الكُفّار مثل قَطامِ. وأنشد: إن التَظالُمَ في الصَديقِ بَوارِ وبارِ المتاعُ: كَسَدَ. وبارَ عملُه: بَطلَ. ومنه قوله تعالى: "ومَكْرُ أُولَئِكَ هو يَبورُ". والبارياءُ والبورياءُ: التي من القصب. وقال الأصمعي: البورياءُ بالفارسية، وهو بالعربية بارِيٌّ وبوريٌّ.
تاج العروس

البَوْرُ بالفتح : الأرضُ قبلَ أن تُصْلَحَ للزَّرْعِ وهو مَجازٌ وعن أبي عُبَيْد : هي الأرضُ التي لم تُزْرَعْ وقال أبو حنيفةَ : البَوْرُ : الأرضُ كلُّها قبل أَن تُستَخْرَجَ حتى تُصْلَحَ للزَّرْع أو الغَرْس وفي كتاب النبيِّ صلَّى الله عليه وسلّم لأُكَيْدِرِ دُومَةَ : " ولكُم البَوْرُ والمَعَامِي وأعفالُ الأرض " ِ . قال ابن الأثِير : وهو بالفتح مَصدرٌ وُصِفَ به ويُرْوَى بالضَّمِّ وهو جمعُ البَوَارِ وهي الأرضُ الخَرَابِ التي لم تُزْرَعْ . أو هي التي تُجَمُّ سَنةً لتُزْرَعَ مِن قابِلٍ

والبَوْرُ : الاختبارُ والامتحانُ كالابْتِيارِ . وبَارَه بَوْراً وابْتَارَه كلاهما : اخْتَبَره

ويقال للرجل إذا قَذَفَ امرأةً بنفسِه أنَّه فَجَرَ بها : فإن كان كاذباً فقد ابْتَهَرَها وأن كان صادقاً فهو الابْتِيارُ بغير همزةٍ افتعالٌ من : بُرْتُ الشيءَ أبُورُهُ : اختبرتُه وقال الكُمَيت :

قَبِيحٌ بِمِثْلِيَ نَعْتُ الفَتا ... ةِإما ابْتِهاراً وإمّا ابْتِيارا . يقولُ : إمّا بُهْتَاناً وإما اختباراً بالصِّدْق لاستخراجِ ما عندَهَا

والبَوْرُ : الهَلاكُ بارَ بَوْراً . وأَبَارَه اللهُ تعالَى : أَهلَكَه وفي حديث أسماءَ : " في ثَقِيفٍ كَذّابٌ ومُبِيرٌ " أي مُهلِكُ يُسرِفُ في إهلاك الناسِ وفي حديث عليٍّ : " لو عَرَفْناه أَبَرْنا عِتْرَتَه وقد ذُكِرَ في أَبر . وبنو فلانٍ بادُوا وبارُوا

ومن المجاز : البَوْرُ : كَسَادُ السُّوقِ كالبَوارِ فيهما قد بارَ بَوْراً وبَوَاراً

والبَوْرُ : جمعُ بائِرٍ كصاحبٍ وصَحْبٍ أو كنائِمٍ ونَوْمٍ وصائِمٍ وصَوْمٍ فهو على هذا اسمٌ للجَمْع . البُورُ بالضِّمِّ : الرجلُ الفاسِدُ والهالِكُ الذي لا خَيْرَ فيه كذا في الصّحاج وقال الفَرّاءُ في قولِه تعالَى : " وكُنْتُم قوماً بُوراً " : البُور مصدرٌ يَسْتَوِي فيه الاثنانِ والجمعُ والمؤنَّثُ . قال أبو عُبَيْدَةَ : رجلٌ بُورٌ ورَجلانِ بُورٌ وقَومٌ بُورٌ وكذلك الأُنْثَى ومعناه هالِكٌ

قال شيخُنَا : وأنْشَدَنا الإمامُ ابنُ المسناويِّ رضيَ اللهُ عَنْه لبعضِ الصَّحابة وإخالُه عبدَ الله بنَ رَوَاحَةَ :

يا رَسُولَ المَليك إنّ لسانِي ... راتِقٌ ما فَتَقْتُ إذْ أَنا بُورُ . ونَسَبَه الجوهريُّ لعبدِ اللهِ بنِ الزِّبَعْرَي السَّهْمِيّ وقد يكونُ بُورٌ هنا جمعَ بائِرٍ مثل حُولٍ وحائِلٍ وحَكَى الأَخْفشُ عن بعضهم أَنه لغةٌ وليس بجمع لبائرٍ كما يُقَال : أنتَ بَشَرٌ وأنتم بَشَرٌ

البُورُ : ما بارَ مِن الأرضِ وفَسَدَ فلم يُعْمَرْ بالزَّرْعِ والغَرْسِ كالبائِرِ والبائِرَةِ وقال الزَّجّاج : البائِرُ في اللغة : الفاسِدُ الذي لا خيرَ فيه قال : وكذلك أرضٌ بائِرةٌ : متروكةٌ مِن أن يُزْرَعَ فيها

نَزَلَتْ بَوارِ على النّاسِ كقَطامِ : اسمُ الهَلاَكِ قال أبو مُكْعِتٍ الأَسِدِيُّ :

قُتِلَتْ فكان تَبَاغِياً وتَظَالُماً ... إن التَّظالُمَ في الصَّدِيقِ بَوَارِ . وفَحْلٌ مِبْورٌ كمِنْبَرٍ : عارِفٌ بالنّاقَةِ بِحَالَيْهَا : أَنَّهَا لاقِحٌ أَم حائِلٌ . وقد بارَهَا إذا اخْتَبَرَهَا

والبُورِيُّ والبُورِيَّةُ والبُورِيَاءُ والبارِيُّ والبَارِياءُ والبارِيَّةُ كلُّ ذلك الحَصِيرُ المَنْسُوجُ وفي الصّحاح : التي من القَصَبِ . وإلى بَيْعِةِ يُنْسَبُ أبو عليٍّ الحَسَنُ بنُ الرَّبيعِ بنِ سُليمانَ البَوّارِيُّ البَجَلِيُّ الكُوِفيُّ شيخُ البُخَارِيِّ ومُسلِمٍ وقال عبد الغنيِّ بنُ سعيدٍ : روَى عنه أَبو زُرْعَهَ وأبو حاتمٍ وقال ابن سَعْدٍ : تُوُفِّيَ سنَةَ 221

قيل : هو الطَّرِيقُ فارسيٌّ معرَّبٌ قال الأصمعيُّ : البُورِيَاءُ بالفارسيَّة وهو بالعربيَّة بارِيٌّ وبُورِيٌّ وأنشد للعَجّاج يصفُ كِنَاسَ الثَّورِ :

" كالخُصِّ إذْ جَلَّلَه البارِيُّ . قال : وكذلك البارِيَّةُوفي الحديث : أنه " كان لا يَرَى بَأْساً بالصّلاة على البُورِيِّ " قالوا : هي الحَصِيرُ المَعْوُل بالقَصَب ويقال فيه : باريَّةٌ وبُورِيَاءُ . يقال : رجلٌ حائِرٌ بائِرٌ يكونُ من الكَسَاد ويكونُ من الهَلاَك وفي التَّهْذِيب : رجلٌ حائرٌ بائرٌ إذا لم يَتَّجِهْ لشَيْءٍ ضالٌّ تائِهٌ وهو إتباع وزاد في غيرِه : ولا يَأْتمِرُ رُشْداً ولا يُطِيعُ مُرْشِداً وقد جاءَ ذلك في حديثِ عُمَرَ رضي اللهُ عنه

وبارُ : ة بنَيْسَابُورَ منها الحُسَيْنُ بنُ نَصْرٍ أَبو عليٍّ البارِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ حدَّث عن الفضل بنِ أحمدَ الرّازِيِّ وعنه أَبو بكر بنُ الحَسَنِ الحِيرِيُّ وتُوُفِّي بعد سنة ثلاثينَ وثلاثمائة

وسُوقُ البارِ : د باليَمن بين صَعْدَةَ وعَثَّرَ وقيل : شرقيّ ثُوران يسكُنها بنو رَزاحٍ من خَوْلاَنِ قُضَاعَةَ . وباري بسكون الياءِ : ة ببغدَادَ من أعمال كَلْوَاذَي بها مُتَنَزَّهَاتٌ وبساتينُ . وبارَةُ : كُورةٌ بالشام من نواحي حَلَبَ ذاتُ بساتينَ ويُسَمُّونَها زاوِيَةَ البارةِ . بارةُ : إقْلِيمٌ من أعمالِ الجَزِيرَةِ الخضراءِ بالأَنْدَلُسِ فيه جبالٌ شامخةٌ والنِّسْبَةُ إلى الكلِّ بارِيٌّ

مِن المَجَازِ : ابْتارَها إذا نَكَحَها كآرهَا . وبُورَةُ : بالضَّمِّ : د بمصرَ بينَ تنِّيسَ ودِمياطَ ليس له الآن أثرٌ منها السَّمَكُ البُورِيُّ المشهورُ ببلادِ مصرَ ويُعْرفُ في اليمن بالسَّمَك العربيِّ

بَنُو البُورِيِّ : فُقهاءُ كانوا بمصرَ والإسكندريّةَ منهم : هِبَةُ اللهِ بنُ مَعَدٍّ أَبو القاسم القُرَشِيُّ الدِّمْياطِيُّ المدرِّسُ عن أَبي الفَرَجِ بنِ الجَوزِيِّ مات في حُدُود السِّتِّمِائَةِ وابنُ أَخيه محمّدُ بنُ عبد العزيزِ أبو الكَرَمِ الرئيسُ وغيرُهما مثلُ محمّدِ بنِ عُمَرَ بنِ حِصْنٍ البُورِيِّ قال عبد الغنيِّ بنُ سعيد : حَدَّثونا عنه وهو من القُدَماءِ . بُورُ : بلا هاءٍ : د بفارِسَ ويقال فيه بالباءِ الأعجميةِ أيضاً . أَبو بكرٍ بُورُ بنُ أضْرَمَ المَرْوَزِيُّ شيخُ البُخارِيِّ مشهورٌ بكُنْيَتهِ هكذا ذَكَرَه الحافظُ

بُورُ بنُ محمّد كَتَبَ عنه أَبو إسحاقَ المُسْتَمْلِي . وبُورُ بنُ عَمّارٍ جَدُّ أبي الفضلِ أحمدَ بنِ محمّدِ بنِ محمودٍ البَلْخِيّانِ أَخَذَ أبو الفضلِ هذا عن محمّدِ بنِ عليِّ بنِ طَرْخانَ وغيرِه ذَكَرَه غنجار . بُورُ بنُ هانئٍ من أَهل مَرْوَ عن ابن المُبَارَكِ . وآخَرُونَ . بُورَى كشُورَى : ة قُرْبَ عُكْبَرَاءَ وإيّاها عَنى أَبو فِرَاس بقوله :

ولا تَركْتُ المُدامَ بينَ قَرَى الكَ ... رْخِ فَبُورَى فالجَوْسَقِ الخَرِبِ . منها أبو البَرَكَاتِ محمّدُ بنُ أَبي المَعَالِي بنِ البُورانيِّ عن أَبي الحُسَيْن يُوسُفَ وعنه الرَّشِيدُ محمّدُ بنُ أبي القاسِمِ ويقال فيه أيضاً : ابنُ البُورِيِّ . بُورِى كزُورِى أمْراً مِن زارَ مِن الأَعلام منهم : بُورِى بنُ السُّلْطانِ صلاحِ الدِّينِ يُوسُفَ كان فاضلاً وله ديوانُ شِعْر

والبُورَانِيَّةُ : طعامٌ يُنْسَبُ إلى بُورَانَ بنتِ الحَسَنِ بنِ سَهْلٍ التي قال فيها الحَرِيرِي : وبُورانُ بفَرْشِها زَوْجِ أميرِ المؤمنين المَأْمُونِ الخليفةِ العَبّاسِي

والقاضِي أَبو بكرٍ محمّدُ بنُ أحمدَ البُورَانِيُّ شيخُ شيخِ أبي الحُسينِ محمّدِ بنِ أحمدَ بنِ محمّدِ بن جُمَيْع الغَسّانيّ الصَّيْداوِيّ أَبو الحَسَنِ عبدُ اللهِ بنُ محمّدِ بنِ عبدِ الواحدِ بنُ بُورِينَ : محدِّثانِ الأَخيرُ عن إبراهيم بنِ موسى وعنه الأَبْهَرِيُّ . والبُوَيْرَة تصغيرُ بُورة : ع كان به نَخْلٌ لِبَنِي النَّضِيرِ وهو من منازِلِ اليَهُودِ وفيه يقول حَسّانُ بنُ ثابت :

وهانَ على سَرَاةِ بَنِي لُؤَيٍّ ... حَرِيقٌ بالبُوَيْرَةِ مُسْتَطِيرُ . وقال جَبَلُ بنُ جَوَّا التَّغْلَبيّ :

وَأَوْحَشَتِ البُوَيْرَةُ مِن سَلاَمِ ... وسَعْدٍ وابنِ أخْطَبَ فَهْيَ بُورُ . وبارَهُ يَبُورُه بَوْراً : جَرَّبَه واختبَرَه ومنه الحديث : " كُنَّا نَبُورُ أوْلادَنا بحُبِّ عليِّ رضيَ اللهُ عنه "من المَجَاز : بارَ النَّاقةَ يَبُورُهَا بَوْرَاً إذا عَرَضَها على الفَحْلِ لِيَنْظُرَ : ألاقِحٌ هي أَم لا لأنها إذا كانت لاقِحاً بالَتْ في وَجْهِه أي الفَحْل إذا تَشَمَّمَها كذا في الصّحاح

بارَ عَمَلُه إذا بَطَلَ ومنه قولُه تعالى : " ومَكْرُ أُولئكَ هو يَبُورُ " وقال الفَرّاءُ : يقال : أصبحتْ منازلهُم بُوراً أي شيءَ فيها وكذلك أعمالُ الكُفَّار تَبْطُلُ

من المَجَاز : بار الفحلُ الناقةَ وابتارَها إذا تَشَمَّمَها لِيَعْرِفَ لِقَاحَهَا مِن حِيَالِها وأنشدَ قولَ مالكِ ابنِ زُغْبَةَ :

بِضَرْبٍ كآذانِ الفِراءِ فُضُولُه ... وطَعْنٍ كإِيزاغِ المَخَاضِ تَبُورُهَا . قال أَبو عُبَيْدَةَ : كإيزاغِ المَخَاضِ يَعْنِي قَذْفَها بأَبْوَالِها وذلك إِذا كانت حَوامِلَ شَبَّه خُرُوجَ الدَّمِ برَمْيِ المَخَاضِ أَبوالَها وقوله : تَبُورُها أي تَخْتَبِرُهَا أَنتَ حتى تَعرِضَهَا على الفَحْل : ألاقِحٌ هي أَم لا . من المَجَاز : بارَتِ السُّوقُ وبارَتِ البِيَاعَاتُ إذا كَسَدَتْ تَبُورُ ومِن هذا قيل : نَعُوذُ باللهِ مِن بَوارِ الأيِّمِ وهو أَن تَبْقَى في بيتِهَا لا تُخْطَبُ والأَيِّمُ : التي لا زَوْجَ لها

من أمثالهم : " أَرْسَلَه بِبُورِيِّهِ " بالضَّمِّ إذا تُرِكَ الرجلُ ورَأْيَه يَفْعلُ ما يشاءُ ولم يُؤَدَّبْ

ومّما يُستدرَك عليه : البائِرُ : المُجَرِّبُ وقد بَارَ يَبُورُ بَوْراً إذا جَرَّبَ قالَهُ الأَصمعيُّ . وفي المَثَل : " إنهم لَفِي حُورٍ وبُورٍ " بالضمِّ فيهما وفَسَّرُوه بالنُّقْصان . ومن المَجَاز : بُرْ لِي ما عندَ فُلانٍ أي اعْلَمْه وامتَحِنْ لِي ما في نفسِه مأْخوذٌ من بارَ الفحلُ الناقةَ . ومحمّدُ بنُ الفَضْلِ البَلْخيُّ يُعرَفُ ببُورٍ والفضلُ بنُ عبدِ الجَبّار بنِ بُور المَرْوَزِيُّ عن ابن شُمَيْلٍ . ومحمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ بُورٍ البَلْخِيُّ . وجُبَيْرُ بنُ بُورٍ البَلْخي . ومحمّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مَهْدِيٍّ العامِرِيُّ يُعرَفُ ببُورٍ : محدِّثون

قال ابن سِيدَه : وابنُ بُورٍ حَكَاه ابنُ جِنِّي في الإمالَة والذي ثَبَتَ في كتاب سِيبَوَيْهِ : ابنُ نُورٍ بالنُّون وهو مذكورٌ في موضعِه . وبُورُ بالضَّم : ناحيةٌ متَّسِعَةٌ من بلاد الرُّوم . وعبدُ اللهِ بنُ محمّدِ بنِ الرَّبِيعِ البارِيُّ ليس من بارِ نَيْسَابُورَ وهو قَرَابَةُ قَحْطَبةَ بنِ شَبيبٍ ذَكَره الأمِيرُ

وبارَانُ : من قُرَى مَرْوَ منها : حاتِم بنُ محمّدِ بنِ حاتمٍ البارانيُّ المحدِّث . والحَسَنُ بنُ أبي الرَّبِيعِ البُوارانِيُّ من رجال السِّتَّةِ . قلت : وبُورِينُ : من قُرَى نابُلُسَ ومنها : البَدْرُ حَسَنُ بنُ محمّدٍ البُورِينِيّ الحَنَفِيُّ من المتأَخِّرين تَرْجَمه النَّجْمُ الغَزِّيُّ في الذَّيْل وأَثْنَى عليه تُوُفِّيَ سنةَ 1034 . وبانْبُورَةُ : ناحِيةٌ بالحِيرَة من أَرض العراقِ . وبارَنْبارُ : بلدةٌ قُرْبَ دِمْيَاطَ على خليج أشْمُومَ وبِسْرَاطَ وقد دخلتُها وهي في الدِّيوَان بورنبارة . وباوَرُ : موضعٌ باليمن منه : أبو عبد اللهِ الحُسَينُ بنُ يُوحَن الباوَرِيُّ اليَمَنِيُّ مات بأصْبَهانَ . وباوَرِى : مدينةٌ ببلاد الزَّنْجِ يُجْلَبُ منها العَنْبَرُ

لسان العرب
الْبَوارُ الهلاك بارَ بَوْراً وبَواراً وأَبارهم الله ورجل بُورٌ قال عبدالله بن الزَّبَعْري السَّهْمي يا رسولَ الإِلهِ إِنَّ لِساني رَائِقٌ ما فَتَقْتُ إِذْ أَنا بُورُ وكذلك الاثنان والجمعُ والمؤنث وفي التنزيل وكنتم قَوْماً بُوراً وقد يكون بُورٌ هنا جمع بائرٍ مثل حُولٍ وحائلٍ وحكى الأَخفش عن بعضهم أَنه لغة وليس بجمعٍ لِبائرٍ كما يقال أَنت بَشَرٌ وأَنتم بَشَرٌ وقيل رجل بائرٌ وقوم بَوْرٌ بفتح الباء فهو على هذا اسم للجمع كنائم ونَوْمٍ وصائم وصَوْمٍ وقال الفرّاء في قوله وكنتم قوماً بُوراً قال البُورُ مصدَرٌ يكون واحداً وجمعاً يقال أَصبحت منازلهم بُوراً أَي لا شيء فيها وكذلك أَعمال الكفار تبطُلُ أَبو عبيدة رجل بُورٌ ورجلان بُورٌ وقوم بُورٌ وكذلك الأُنثى ومعناه هالك قال أَبو الهيثم البائِرُ الهالك والبائر المجرِّب والبائر الكاسد وسُوقٌ بائرة أَي كاسدة الجوهري البُورُ الرجل الفاسد الهالك الذي لا خير فيه وقد بارَ فلانٌ أَي هلك وأَباره الله أَهلكه وفي الحديث فأُولئك قومٌ بُورٌ أَي هَلْكَى جمع بائر ومنه حديث عليٍّ لَوْ عَرَفْناه أَبَرْنا عِتْرَتَه وقد ذكرناه في فصل الهمزة في أَبر وفي حديث أَسماء في ثقيف كَذَّابٌ ومُبِيرٌ أَي مُهْلِكٌ يُسْرِفُ في إِهلاك الناس يقال بارَ الرَّجُلُ يَبُور بَوْراً وأَبارَ غَيْرَهُ فهو مُبِير ودارُ البَوارِ دارُ الهَلاك ونزلتْ بَوارِ على الناس بكسر الراء مثل قطام اسم الهَلَكَةِ قال أَبو مُكْعِتٍ الأَسدي واسمه مُنْقِذ بن خُنَيْسٍ وقد ذكر أَن ابن الصاغاني قال أَبو معكت اسمه الحرث ابن عمرو قال وقيل هو لمنقذ بن خنيس قُتِلَتْ فكان تَباغِياً وتَظالُماً إِنَّ التَّظالُمَ في الصَّدِيقِ بَوارُ والضمير في قتلت ضمير جارية اسمها أَنيسة قتلها بنو سلامة وكانت الجارية لضرار بن فضالة واحترب بنو الحرث وبنو سلامة من أَجلها واسم كان مضمر فيها تقديره فكان قتلها تباغياً فأَضمر القتل لتقدّم قتلت على حدّ قولهم من كذب كان شرّاً له أَي كان الكذب شرّاً له الأَصمعي بارَ يَبُورُ بَوراً إِذا جَرَّبَ والبَوارُ الكَسَادُ وبارَتِ السُّوقُ وبارَتِ البِياعاتُ إِذا كَسَدَتْ تَبُورُ ومن هذا قيل نعوذ بالله من بَوارِ الأَيِّمِ أَي كَسَادِها وهو أَن تبقى المرأَة في بيتها لا يخطبها خاطب من بارت السوق إِذا كسدت والأَيِّم التي لا زوج لها وهي مع ذلك لا يرغب فيها أَحد والبُورُ الأَرض التي لم تزرع والمَعَامي المجهولة والأَغفال ونحوها وفي كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لأُكَيْدِرِ دُومَةَ ولكُمُ البَوْر والمعامي وأَغفال الأَرض وهو بالفتح مصدر وصف به ويروى بالضم وهو جمع البَوارِ وهي الأَرض الخراب التي لم تزرع وبارَ المتاعُ كَسَدَ وبارَ عَمَلُه بَطَلَ ومنه قوله تعالى ومَكْرُ أُولئك هُو يَبُورُ وبُورُ الأَرض بالضم ما بار منها ولم يُعْمَرْ بالزرع وقال الزجاج البائر في اللغة الفاسد الذي لا خير فيه قال وكذلك أَرض بائرة متروكة من أَن يزرع فيها وقال أَبو حنيفة البَوْرُ بفتح الباء وسكون الواو الأَرض كلها قبل أَن تستخرج حتى تصلح للزرع أَو الغرس والبُورُ الأَرض التي لم تزرع عن أَبي عبيد وهو في الحديث ورجل حائر بائر يكون من الكسل ويكون من الهلاك وفي التهذيب رجل حائر بائر لا يَتَّجِهُ لِشَيءٍ ضَالٌّ تائِهٌ وهو إِتباع والابتيار مثله وفي حديث عمر الرجال ثلاثة فرجل حائر بائر إِذا لم يتجه لشيء ويقال للرجل إِذا قذف امرأَة بنفسه إِنه فجر بها فإِن كان كاذباً فقد ابْتَهَرَها وإِن كان صادقاً فهو الابْتِيَارُ بغير همز افتعال من بُرْتُ الشيءَ أَبُورُه إِذا خَبَرْتَه وقال الكميت قَبِيحٌ بِمِثْليَ نَعْتُ الفَتَا ةِ إِمَّا ابْتِهَاراً وإِمَّا ابْتِيارا يقول إِما بهتاناً وإِما اختباراً بالصدق لاستخراج ما عندها وقد ذكرناه في بهر وبارَهُ بَوْراً وابْتَارَهُ كلاهما اختبره قال مالك بن زُغْبَةَ بِضَربٍ كآذانِ الفِراءِ فُضُولُه وطَعْنٍ كَإِيزاغِ المَخاضِ تَبُورُها قال أَبو عبيد كإِيزاغ المخاض يعني قذفها بأَبوالها وذلك إِذا كانت حوامل شبه خروج الدم برمي المخاض أَبوالها وقوله تبورها تختبرها أَنت حتى تعرضها على الفحل أَلاقح هي أَم لا ؟ وبار الفحل الناقة يَبُورها بَوْراً ويَبْتَارُها وابْتَارَها جعل يتشممها لينظر أَلاقح هي أَم حائل وأَنشد بيت مالك بن زغبة أَيضاً الجوهري بُرْتُ الناقةَ أَبورُها بَوْراً عَرَضتَها على الفحل تنظر أَلاقح هي أَم لا لأَنها إِذا كانت لاقحاً بالت في وجه الفحل إِذا تشممها ومنه قولهم بُرْ لي ما عند فلان أَي اعلمه وامتحن لي ما في نفسه وفي الحديث أَن داود سأَل سليمان عليهما السلام وهو يَبْتَارُ عِلْمَهُ أَي يختبره ويمتحنه ومنه الحديث كُنَّا نَبُورُ أَوْلادَنا بحب عَليٍّ عليه السلام وفي حديث علقمة الثقفيّ حتى والله ما نحسب إلاّ أَن ذلك شيء يُبْتارُ به إِسلامنا وفَحْلٌ مِبْوَرٌ عالم بالحالين من الناقة قال ابن سيده وابنُ بُورٍ حكاه ابن جني في الإِمالة والذي ثبت في كتاب سيبويه ابن نُور بالنون وهو مذكور في موضعه والبُورِيُّ والبُورِيَّةُ والبُورِيَاءُ والباريُّ والبارِياءُ والبارِيَّةُ فارسي معرب قيل هو الطريق وقيل الحصير المنسوج وفي الصحاح التي من القصب قال الأَصمعي البورياء بالفارسية وهو بالعربية بارِيٌّ وبورِيٌّ وأَنشد للعجاج يصف كناس الثور كالخُصّ إِذْ جَلَّلَهُ البَارِيُّ قال وكذلك البَارِيَّةُ وفي الحديث كان لا يرى بأْساً بالصلاة على البُورِيّ هي الحصير المعمول من القصب ويقال فيها بارِيَّةٌ وبُورِياء
الرائد
* بور تبويرا. الأرض: تركها فلم يزرعها.
الرائد
* بور. 1-مص. بار. 2-أرض قبل أن تصبح صالحة للزراعة.
الرائد
* بور. 1-أرض تركت فلم تزرع. 2-فاسد الذي لا خير فيه. للمذكر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع. 3-هالك.
الرائد
* بورك. (برك) «بورك فيك»: تقال للسائل بقصد رده ودفعه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: