وصف و معنى و تعريف كلمة بيوتهم:


بيوتهم: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على باء (ب) و ياء (ي) و واو (و) و تاء (ت) و هاء (ه) و ميم (م) .




معنى و شرح بيوتهم في معاجم اللغة العربية:



بيوتهم

جذر [بيت]

  1. بَيْت: (اسم)
    • بَيْت : مصدر باتَ
  2. بَيَّتَ: (فعل)
    • بيَّتَ يبيِّت ، تَبْييتًا ، فهو مُبَيِّت ، والمفعول مُبَيَّت
    • بَيَّتَ عَمَلَهُ : عَمِلَهُ لَيْلاً
    • بَيَّتَ البَيْتَ : بَنَاهُ
    • بَيَّتَ العَدُوُّ : هَجَمَ لَيْلاً فَجْأَةً
    • بيَّتَ النخلةَ : شذبها من شوكها وسَعَفِها
    • بيَّت الضَّيفَ وغيرَه : أباته ؛ جعله يقضي الليل عنده
    • بيَّت الأمرَ : دَبَّرَه ليلاً أو في خفاء
    • بيَّت الرَّأيَ : أطال الفكرَ فيه وأحكمه
    • بيَّت الصِّيامَ : نواه ليلاً
  3. بَيت: (اسم)
    • الجمع : أبيات ، و بيُوت ، جمع الجمع بيوتات
    • بيت الشِّعر : كلام موزون مؤلَّف عادة من شطرين ، ( صدْر وعَجُز )، وقد يكون شطرًا واحِدًا
    • بَيْتُ القصيد : الأمر المهم ، خلاصة الموضوع ، أحسن أبيات القصيدة وأنفسها
    • مصدر باتَ 2 / باتَ على / باتَ في
    • مسكن ، منزل ، دار مبيت ، مثوًى أدوات بيتيّة : ما يستعمل في البيت من أدوات ،
    • بيت الرَّجل : امرأته وعياله
    • أهل البيت : عائلة النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلم وذرّيته
    • أوْهَى مِنْ بَيْتِ العَنْكَبُوتِ : عِبَارَةٌ تُقَالُ لِكَلِّ مَا هُوَ وَاهٍ وَضَعِيفٌ
    • وبيت القصيد : أحسن أبيات القصيدة
    • هو جاري بيتَ بيتَ : مُلاصَقي
    • البيتُ القبر
    • البيتُ فَرْشُ البيت
    • وبيت الرجل : امرأته
    • البيتُ : القُوت
    • ( قرآن ) هُوَ مِنْ بُيُوتَاتِ الأشْرَافِ : الجَمْعُ هُنَا يَخْتَصُّ بِالبُيُوتِ الكَبِيرَةِ ذَاتِ النَّسَبِ وَالحَسَبِ مَنْ يَسْكُنُ بَيْتاً مِنَ زُجَاجٍ لاَ يَرْمِي النَّاسَ بِالحِجَارَةِ ( مثل ) : أي مَنْ كَانَ ضَعِيفاً وَاهِياً
,


  1. بيت
    • " البَيْتُ من الشَّعَر : ما زاد على طريقةٍ واحدة ، يَقَع على الصغير والكبير ؛ وقد يقال للمبنيّ من غير الأَبنية التي هي الأَخْبِيَةُ بَيْتٌ ؛ والخِباءُ : بيت صغير من صوف أَو شعر ، فإِذا كان أَكبرَ من الخِباء ، فهو بيتٌ ، ثم مِظَلَّة إِذا كَبِرَتْ عن البيت ، وهي تسمى بيتاً أَيضاً إِذا كان ضَخْماً مُرَوَّقاً .
      الجوهري : البيتُ معروف .
      التهذيب : وبيت الرجل داره ، وبيته قَصْره ، ومنه قول جبريل ، عليه السلام : بَشِّرْ خديجة ببيتٍ من قَصَب ؛ أَراد : بَشِّرْها بقصر من لؤلؤةٍ مُجَوَّفةٍ ، أَو بقصر من زُمُرُّذَة .
      وقوله عز وجل : ليس عليكم جُناحٌ أَن تدخُلوا بُيوتاً غيْرَ مسكونة ، معناه : ليس عليكم جناح أَن تدخلوها بغير إِذن ؛ وجاء في التفسير : أَنه يعني بها الخانات ، وحوانيتَ التِّجارِ ، والمواضعَ المباحةَ التي تُباع فيها الأَشياء ، ويُبيح أَهلُها دُخولَها ؛ وقيل : إِنه يعني بها الخَرِباتِ التي يدخلها الرجلُ لبول أَو غائط ، ويكون معنى قوله فيها متاع لكم : أَي إِمتاع لكم ، تَتَفَرَّجُونَ بها مما بكم .
      وقوله عز وجل : في بُيوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ ؛ قال الزجاج : أَراد المساجدَ ، قال : وقال الحسن يعني به بيتَ المَقْدس ، قال أَبو الحسن : وجمعَه تفخيماً وتعظيماً ، وكذلك خَصَّ بناءَ أَكثر العدد .
      وفي متصلة بقوله كَمِشْكاة .
      وقد يكون البيتُ للعنكبوت والضَّبِّ وغيره من ذوات الجِحَرِ .
      وفي التنزيل العزيز : وإِنَّ أَوْهَنَ البُيوت لَبَيْتُ العنكبوت ؛

      وأَنشد سيبويه فيما تَضَعُه العربُ على أَلسنة البهائم ، لضَبٍّ يُخاطِبُ ابنه : أَهْدَمُوا بَيْتَكَ ، لا أَبا لَكا وأَنا أَمْشِي ، الدَّأَلَى ، حَوالَكا ابن سيده :، قال يعقوب السُّرْفةُ دابة تَبْني لنفسها بيتاً من كِسارِ العِيدانِ ، وكذلك ، قال أَبو عبيد : السُّرْفة دابة تبني بيتاً حَسَناً تكون فيه ، فجعَل لها بيتاً .
      وقال أَبو عبيد أَيضاً : الصَّيْدانيُّ دابة تَعْمَلُ لنفسها بيتاً في جَوْفِ الأَرض وتُعَمِّيه ؛ قال : وكلُّ ذلك أُراه على التشبيه ببيت الإِنسان ، وجمعُ البَيْت : أَبياتٌ وأَباييتُ ، مثل أَقوالٍ وأَقاويلَ ، وبيُوتٌ وبُيوتاتٌ ، وحكى أَبو عليّ عن الفراء : أَبْياواتٌ ، وهذا نادر ؛ وتصغيره بُيَيْتٌ وبِيَيْتٌ ، بكسر أَوله ، والعامة تقول : بُوَيْتٌ .
      قال : وكذلك القول في تصغير شَيْخ ، وعَيْرٍ ، وشيءٍ وأَشباهِها .
      وبَيَّتُ البَيْتَ : بَنَيْتُه .
      والبَيْتُ من الشِّعْرِ مشتقٌّ من بَيْت الخِباء ، وهو يقع على الصغير والكبير ، كالرجز والطويل ، وذلك لأَنه يَضُمُّ الكلام ، كما يَضُمُّ البيتُ أَهلَه ، ولذلك سَمَّوْا مُقَطَّعاتِه أَسباباً وأَوتاداً ، على التشبيه لها بأَسباب البيوت وأَوتادها ، والجمع : أَبْيات .
      وحكى سيبويه في جمعه بُيوتٌ ، فتَبِعَه ابنُ جني فقال ، حين أَنشد بَيْتَي العَجَّاج : يا دارَ سَلْمى يا اسْلَمِي ثم اسْلَمِي ، فَخنْدِفٌ هامَةُ هذا العالَمِ جاءَ بالتأْسيس ، ولم يجئْ بها في شيء من البُيوتِ .
      قال أَبو الحسن ؛ وإِذا كان البَيْتُ من الشِّعْرِ مُشَبَّهاً بالبيت من الخِباءِ وسائر البناءِ ، لم يمتنع أَن يُكَسَّرَ على ما كُسِّرَ عليه .
      التهذيب : والبَيْتُ من أَبيات الشِّعْر سمي بيتاً ، لأَنه كلامٌ جُمِعَ منظوماً ، فصار كبَيْتٍ جُمِعَ من شُقَقٍ ، وكِفاءٍ ، ورِواقٍ ، وعُمُد ؛ وقول الشاعر : وبيتٍ ، على ظَهْر المَطِيِّ ، بَنَيْتُه بأَسمرَ مَشْقُوقِ الخَياشِيم ، يَرْعُف ؟

      ‏ قال : يعني بيت شِعْرٍ كتَبه بالقلم .
      وسَمَّى اللَّهُ تعالى الكعبةَ ، شرَّفها اللَّه : البيتَ الحرامَ .
      ابن سيده : وبَيْتُ اللَّهِ تعالى الكعبةُ .
      قال الفارسي : وذلك كما قيل للخليفة : عبدُ اللَّه ، وللجنة : دار السلام .
      قال : والبيْتُ القَبْر ، على التشبيه ؛ قال لبيد : وصاحِبِ مَلْحُوبٍ ، فُجِعْنا بيومه ، وعِنْدَ الرِّداعِ بَيتُ آخَرَ كَوْثَر (* قوله « وصاحب ملحوب » هو عوف بن الأَحوص بن جعفر بن كلاب مات بملحوب .
      وعند الرداع موضع مات فيه شريح بن الأَحوص بن جعفر بن كلاب .
      من ياقوت .) وفي حديث أَبي ذر : كيف نَصْنَعُ إِذا مات الناس ، حتى يكون البيتُ بالوَصِيف ؟، قال ابن الأَثير : أَراد بالبَيْتِ ههنا القَبْر ؛ والوَصِيفُ : الغلامُ ؛ أَراد : أَن مواضع القُبور تَضيقُ ، فيَبتاعُوْنَ كلَّ قبر بوَصِيفٍ .
      وقال نوح ، على نبينا وعليه أَفضلُ الصلاة والسلام ، حينَ دَعا رَبَّه : رَبِّ اغْفِرْ لي ولوالديَّ ، ولمن دخل بيتي مؤْمناً ؛ فسَمَّى سَفِينَته التي رَكبَها أَيام الطُّوفانِ بَيْتاً .
      وبَيْتُ العرب : شَرَفُها ، والجمع البُيوتُ ، ثم يُجْمَعُ بُيوتاتٍ جمع الجمع .
      ابن سيده : والبَيْتُ من بُيُوتات العرب : الذي يَضُمُّ شَرَفَ القبيلة كآل حِصْنٍ الفَزاريِّين ، وآلِ الجَدَّيْن الشَّيْبانِيّين ، وآل عَبْد المَدانِ الحارِثِيّين ؛ وكان ابن الكلبي يزعم أَن هذه البُيوتاتِ أَعْلى بُيوتِ العرب .
      ويقال : بَيْتُ تَميم في بني حَنْظلة أَي شَرَفُها ؛ وقال العباس يَمْدَحُ سيدَنا رسولَ اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم : حتى احْتَوى بَيْتُكَ المُهَيْمِنُ منْ خِنْدِفَ ، عَلْياءَ تَحْتَها النُّطُقُ جَعَلَها في أَعْلى خِنْدِفَ بيتاً ؛ أَراد ببيته : شَرَفَه العاليَ ؛ والمُهَيْمِنُ : الشاهدُ بفَضْلك .
      وقولُه تعالى : إِنما يُريدُ اللَّهُ ليُذْهِبَ عنكم الرِّجْسَ أَهلَ البيتِ ؛ إِنما يريد أَهلَ بيت النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، أَزواجَه وبِنْتَه وعَلِيّاً ، رضي اللَّهُ عنهم .
      قال سيبويه : أَكثر الأَسماء دخولاً في الاختصاص بَنُو فلانٍ ، ومَعْشَرٌ مضافةً ، وأَهلُ البيتِ ، وآل فلانٍ ؛ يعني أَنك تقول نحنُ أَهْلَ البيتِ نَفْعَلُ كذا ، فتنصبه على الاختصاص ، كما تنصب المنادى المضاف ، وكذلك سائر هذه الأَربعة .
      وفلانٌ بَيْتُ قومِهِ أَي شَريفُهم ؛ عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي .
      وبَيْتُ الرجلُ : امرأَتُه ، ويُكْنى عن المرأَة بالبَيْتِ ؛

      وقال : أَلا يا بَيْتُ ، بالعَلْياءِ بَيْتُ ، ولولا حُبُّ أَهْلِكَ ، ما أَتَيْتُ أَراد : لي بالعَلْياءِ بَيْتٌ .
      ابن الأَعرابي : العرب تَكْني عن المرأَة بالبَيْت ؛ قاله الأَصمعي وأَنشد : أَكِبَرٌ غَيَّرَني ، أَم بَيْتُ ؟ الجوهري : البَيْتُ عِيالُ الرجل ؛ قال الراجز : ما لي ، إِذا أَنْزِعُها ، صَأَيْتُ ؟ أَكِبَرٌ غَيَّرني ، أَم بَيْتُ ؟ والبَيْتُ : التَزْويجُ ؛ عن كراع .
      يقال : باتَ الرجلُ يَبيتُ إِذا تَزَوَّجَ .
      ويقال : بَنى فلانٌ على امرأَته بَيْتاً إِذا أَعْرَسَ بها وأَدخلها بَيْتاً مَضْروباً ، وقد نَقَل إِليه ما يحتاجون إِليه من آلة وفِراشٍ وغيره .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللَه عنها : تَزَوَّجني رسولُ اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، على بَيْتٍ قِيمَتُه خمسون دِرْهماً أَي متاعِ بَيْتٍ ، فحذف المضاف ، وأَقام المضافَ إِليه مُقامَه .
      ومَرَةٌ مُتَبَيِّتَةٌ : أَصابت بَيْتاً وبَعْلاً .
      وهو جاري بَيْتَ بَيْتَ ، قال سيبويه : من العرب مَن يَبْنيه كخمسة عشر ، ومنهم من يُضِيفه ، إِلا في حَدِّ الحال ؛ وهو جاري بَيْتاً لبَيْتٍ ، وبيتٌ لِبَيْتٍ أَيضاً .
      الجوهري : وهو جاري بَيْتَ بَيْتَ أَي مُلاصِقاً ، بُنيا على الفتح لأَنهما اسمان جُعِلا واحداً .
      ابن الأَعرابي : العرب تقول أَبِيتُ وأَباتُ ، وأَصِيدُ وأَصاد ، ويموتُ ويَماتُ ، ويَدُومُ ويَدامُ ، وأَعِيفُ وأَعافُ ؛ ويقال : أَخيلُ الغَيْثَ بناحِيَتِكم ، وأَخالُ ، لغةٌ ، وأَزيلُ ؛ يقال : زالَ (* قوله « وأزيل يقال زال » كذا بالأصل وشرح القاموس .)، يريدون أَزال .
      قال ومن كلام بني أَسَد : ما يَلِيق بك الخَيْر ولا يعِيقُ ، إِتباع .
      الصحاح : باتَ يَبِيتُ ويَباتُ بَيْتُوتة .
      ابن سيده : باتَ يفعل كذا وكذا يَبِيتُ ويَباتُ بَيتاً وبَياتاً ومَبيتاً وبَيْتُوتة أَي ظَلَّ يفعله لَيْلاً ، وليس من النَّوم ، كما يقال : ظَلَّ يفعل كذا إِذا فعله بالنهار .
      وقال الزجاج : كل من أَدركه الليلُ فقد باتَ ، نام أَو لم يَنَم .
      وفي التنزيل العزيز : والذين يَبيتُون لربهم سُجَّداً وقياماً ؛ والاسم من كلِّ ذلك البِيتةُ .
      التهذيب ، الفراءُ : باتَ الرجلُ إِذا سَهِر الليلَ كله في طاعة اللَّه ، أَو معصيته .
      وقال الليث : البَيْتُوتة دُخُولُك في الليل .
      يقال : بتُّ أَصْنَعُ كذا وكذا .
      قال : ومن ، قال باتَ فلانٌ إِذا نام ، فلقد أَخطأَ ؛ أَلا ترى أَنك تقول : بِتُّ أُراعي النجومَ ؟ معناه : بِتُّ أَنْظرُ إِليها ، فكيف ينام وهو يَنْظُر إِليها ؟

      ويقال : أَباتَكَ اللَّه إِباتَةً حَسَنةً ؛ وباتَ بَيْتُوتةً صالحةً .
      قال ابن سيده وغيره : وأَباتَه اللَّهُ بخَيْر ، وأَباتَه اللَّهُ أَحْسَنَ بِيتَةٍ أَي إِباتَةٍ ، لكنه أَراد به الضَّرْبَ من التَّبْيِيت ، فبناه على فِعْلِه ، كما ، قالوا : قَتَلْته شَرَّ قِتْلة ، وبِئْست المِيتَةُ ؛ إِنما أَرادوا الضَّرْب الذي أَصابه من القتل والموت .
      وبِتُّ القومَ ، وبِتُّ بهم ، وبِتُّ عندَهم ؛ حكاه أَبو عبيد .
      وبَيَّتَ الأَمْرَ : عَمِلَه ليلاً ، أَوْ دَبَّره ليلاً .
      وفي التنزيل العزيز : بَيَّتَ طائفةٌ منهم غيرَ الذي تَقُولُ ؛ وفيه : إِذ يُبَيِّتُون ما لا يَرْضى من القَوْل ؛ قال الزجاج : إِذ يُبَيِّتُون ما لا يَرْضى من القول : كلُّ ما فُكِرَ فيه أَو خِيضَ فيه بلَيْل ، فقد بُيِّتَ .
      ويقال : هذا أَمرٌ دُبِّرَ بلَيْل وبُيِّتَ بلَيْل ، بمعنى واحد .
      وقوله : واللَّهُ يَكْتُبُ ما يُبَيِّتون أَي يُدَبِّرونَ ويُقَدِّرونَ من السُّوءِ ليلاً .
      وبُيِّتَ الشيءُ أَي قُدِّر .
      وفي الحديث : أَنه كان لا يُبَيِّتُ مالاً ، ولا يُقَيِّلُه ؛ أَي إِذا جاءَه مالٌ لا يُمْسِكُه إِلى الليل ، ولا إِلى القائلة ، بل يُعَجِّلُ قِسْمَته .
      وبَيَّتَ القوْمَ والعَدُوَّ : أَوقع بهم ليلاً ؛ والاسمُ البَياتُ .
      وأَتاهم الأَمر بَياتاً أَي أَتاهم في جوفِ الليل .
      ويقال : بَيَّتَ فلانٌ بني فلانٍ إِذا أَتاهم بَياتاً ، فكَبَسَهم وهم غارُّونَ .
      وفي الحديث : أَنه سُئِل عن أَهل الدار يُبَيَّتُونَ أَي يُصابُون لَيْلاً .
      وتَبْيِيْتُ العَدُوِّ : هو أَن يُقْصَدَ في الليل مِن غير أَن يَعْلم ، فَيُؤْخَذَ بَغْتَةً ، وهو البَياتُ ؛ ومنه الحديث : إِذا بُيِّتُّمْ فقولوا : هم لا يُنْصَرُونَ .
      وفي الحديث : لا صيامَ لمن لم يُبَيِّتِ الصِّيامَ أَي يَنْوِه من الليل .
      يقال : بَيَّتَ فلانٌ رأْيه إِذا فَكَّرَ فيه وخَمَّره ؛ وكلُّ ما دُبِّر فيه ، وفَُكِّرَ بلَيْلٍ : فقد بُيِّتَ .
      ومنه الحديث : هذا أَمْرٌ بُيِّت بلَيْلٍ ، قال ابن كَيْسانَ : باتَ يجوز أَن يَجْرِيَ مُجْرَى نامَ ، وأَن يَجْريَ مُجْرَى كانَ ؛ قاله في كان وأَخواتها ، ما زال ، وما انْفَكَّ ، وما فَتِئَ ، وما بَرِحَ .
      وماءٌ بَيُّوتٌ ، باتَ فبَرَدَ ؛ قال غَسَّانُ السُّلَيْطِيُّ : كفاكَ ، فأَغْناكَ ابْنُ نَضْلَة بعدَها عُلالَةَ بَيُّوتٍ ، من الماءِ ، قارِسِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فصَبَّحَتْ حَوْضَ قَرًى بَيُّوت ؟

      ‏ قال أُراه أَراد : قَرَى حَوْضٍ بَيُّوتاً ، فقلب .
      والقَرَى : ما يُجْمَعُ في الحَوْض من الماء ؛ فأَنْ يكونَ بَيُّوتاً صفةً للماء خَيْرٌ من أَن يكونَ للحَوْضِ ، إِذ لا معنى لوصف الحوض به .
      قال الأَزهري : سمعت أَعرابيّاً يقول : اسْقِنِي من بَيُّوتِ السِّقاءِ أَي من لَبَنٍ حُلِبَ ليلاً وحُقِنَ في السِّقاء ، حتى بَرَدَ فيه ليلاً ؛ وكذلك الماء إِذا بَرَدَ في المَزادة لَيْلاً : بَيُّوتٌ .
      والبائِتُ : الغَابُّ ؛ يقال : خُبْزٌ بائِتٌ ، وكذلك البَيُّوتُ .
      والبَيُّوتُ أَيضاً : الأَمْرُ يُبَيِّتُ عليه صاحبُه ، مُهْتمّاً به ؛ قال الهذلي : وأَجْعَلُ فِقْرَتَها عُدَّةً ، إِذا خِفْتُ بَيُّوتَ أَمْرٍ عُضالْ وهَمٌّ بَيُّوتٌ : باتَ في الصَّدْر ؛

      وقال : عَلى طَرَبٍ بَيُّوتَ هَمٍّ أُقاتِلُهْ والمَبِيتُ : الموضعُ الذي يُبَاتُ فيه .
      وما لَهُ بِيتُ ليلةٍ ، وبِيتَةُ ليلةٍ ، بكسر الباء ، أَي ما عنده قُوتُ لَيْلة .
      ويقال للفقير : المُسْتَبِيتُ .
      وفلان لا يَسْتَبِيتُ لَيْلةً أَي ليس له بِيتُ ليلةٍ مِن القُوتِ .
      والبِيتةُ : حال المَبِيتِ ؛ قال طرفة : ظَلِلْتُ بِذِي الأَرْطَى ، فُوَيْقَ مُثَقَّفٍ ، بِبِيتَةِ سُوءٍ ، هالِكاً أَو كَهالِكِ وبيتٌ : اسم موضع ؛ قال كثير عزة : بوَجْهِ بَنِي أَخِي أَسَدٍ قَنَوْنَا إِلى بَيْتٍ ، إِلى بَرْكِ الغُِمادِ "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. البَتُّ
    • ـ البَتُّ : الطَّيْلَسَانُ من خَزٍّ ونحوِهِ ، وبائِعُه : بَتِّيٌّ وبَتَّات ، ومنه : عُثْمانُ البَتِّيُّ ، وفَرَسانِ ، وقرية بالعِراقِ قُرْبَ راذانَ ، منها : أحمدُ بنُ عَلِيٍّ الكاتِبُ ، وعُثْمانُ الفَقيهُ البَصْرِيّ ، وأُخْرَى بين بَعْقوبَا وبُوهِرْزَ .
      ـ بَتِّيٌّ وبَتَّات : بائِعُ البَتُّ وهو الطَّيْلَسَانُ من خَزٍّ ونحوِهِ
      ـ بَتَّةُ : قرية ببَلنْسِيَةَ ، منها : أبو جعفرٍ الأَديبُ ، والقَطْعُ ، يَبُتُّ ويَبِتُّ ، كالإِبْتاتِ ، والاِنْقِطاعُ ، كالانبتاتِ .
      ـ طَلَّقَها بَتَّةً وبَتاتاً : بَتْلَةً بائنَةً .
      ـ لا أفْعَلُهُ البَتَّةَ وبَتَّةً : لكُلِّ أمْرٍ لا رَجْعةَ فيه .
      ـ باتُّ : المَهْزُولُ ، وقد بَتَّ يَبِتُّ بُتوتاً ، والأَحْمَقُ ، والسَّكْرانُ .
      ـ هو لا يَبُتُّ ولا يَبِتُّ ولا يُبِتُّ : بحيثُ لا يَقْطَعُ أمْراً .
      ـ بَتاتُ : الزَّادُ ، والجَهازُ ، ومتاعُ البيتِ ، الجمع : أبتَّةٌ .
      ـ بَتَّتُوهُ : زَوَّدُوهُ .
      ـ تَبَتَّتَ : تَزَوَّدَ ، وتَمَتَّعَ .
      ـ بَتَّى : قرية وراء حَوْلايا .
      ـ بَتَّانُ : ناحِيةٌ بِحرَّانَ .
      ـ انْبَتَّ : انْقَطَعَ ماءُ ظَهْرِهِ .
      ـ هو على بَتاتِ أمْرٍ : مُشْرِفٌ عليه .
      ـ طَحَنَ بَتّاً : ابتَدَأ في الإِدارَةِ باليسارِ ،
      ـ في الحديثِ " فأُتِيَ بثلاثَةِ أقْرِصَةٍ على بَتِّيِّ ": مَنْديلٍ من صوفٍ ، ونحوِهِ ، أو الصَّوابُ : بُنِّيٍّ ، أي : طَبَقٍ ، أو نَبِّيٍّ ، أي : مائِدَةٍ من خوصٍ .
      ـ أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ عبدِ اللهِ بنِ شاذانَ بنِ البُتَتيِّ : مُقْرِئٌ خَتَم في نَهارٍ أربع خَتَماتٍ إلاَّ ثُمْناً مع إفْهام التِّلاوةِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أبِتَ
    • ـ أبِتَ وأبَتَ اليَوْمُ أبْتاً وأُبوتاً : اشْتَدَّ حَرُّهُ ، فهو آبِتٌ وأَبِتٌ ( وأبْتٌ )، ولَيْلَةٌ آبِتَةٌ وأبِتَةٌ وأبْتَةٌ ،
      ـ أبِتَ من الشَّرابِ : انْتَفخَ .
      ـ رَجُلٌ مأبُوتٌ : مَحْرورٌ .
      ـ أبْتَةُ الغَضَبِ : شِدَّتُه .
      ـ تأَبَّتَ الجَمْرُ : احْتَدَمَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. بَتَكَهُ


    • ـ بَتَكَهُ يَبْتِكُهُ ويَبْتُكُهُ : قَطَعَه ، كبَتَّكَهُ فانْبَتَكَ وتَبَتَّكَ .
      ـ بِتْكَةُ وبَتْكَةُ : القِطْعَةُ منه ، ج : بِتَكُ ، وجَهْمَةٌ من اللَّيْلِ .
      ـ باتِكُ : سَيْفُ مالِكِ بنِ كعْبٍ الهَمْدَانِيِّ ، والقاطِعُ ، كالبَتوكِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. انبتَّ
    • انبتَّ / انبتَّ عن / انبتَّ في ينبتّ ، انبتِتْ / انبَتَّ ، انبتاتًا ، فهو مُنْبَتّ ، والمفعول مُنْبَتٌ عنه :-
      انبتَّ الحبلُ وغيرُه مُطاوع بتَّ 1 وبتَّ 2 / بتَّ في : انقطع :- انبتّت العلاقةُ بين الدولتين ، - { فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَتًّا } [ قرآن ] :-
      انبتّ حبلُ المودّة بين الصَّديقين : زاد في شدّته وصرامته .
      انبتَّ الرَّجلُ عن قومه : انفصل عنهم .
      انبتَّ الرَّجلُ في السَّير : جَهَد دابَّته حتى أعيت :- إِنَّ المُنْبَتَّ لاَ أَرْضًا قَطَعَ وَلاَ ظَهْرًا أَبْقَى [ حديث ] .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. إِنبَتّ
    • إنبت - انبتاتا
      1 - إنبت الشيء : انقطع

    المعجم: الرائد

  6. بَتات


    • بتات - ج ، أبتة وبتوت
      1 - بتات : زاد . 2 - بتات : جهاز . 3 - بتات : متاع البيت . 4 - بتات : « هو على بتات أمر » : أي مشرف عليه . 5 - بتات : « لا أرضى بتاتا » : أي قطعا .

    المعجم: الرائد

  7. انبتّ الحبل وغيره
    • مُطاوع بتَّ 1 وبتَّ 2 / بتَّ في

    المعجم: عربي عامة

  8. انبتّ الرّجل عن قومه
    • انفصل عنهم .

    المعجم: عربي عامة

  9. انبتّ الرّجل في السّير
    • جَهَد دابَّته حتى أعيت :- إِنَّ المُنْبَتَّ لاَ أَرْضًا قَطَعَ وَلاَ ظَهْرًا أَبْقَى [ حديث ].



    المعجم: عربي عامة

  10. اِنْبَتَّ
    • [ ب ت ت ]. ( فعل : خماسي لازم ، متعد بحرف ). اِنْبَتَّ ، يَنْبَتُّ ، مصدر اِنْبِتاتٌ .
      1 . :- اِنْبَتَّ الحَبْلُ :- : اِنْقَطَعَ ،
      2 . :- اِنْبَتَّ السَّيْرُ :- : اِنْتَهى .
      3 . :- اِنْبَتَّ الرَّجُلُ في السَّيْرِ :- : جَهَدَ دابَّتَهُ حَتَّى أَعْيَتْ .

    المعجم: الغني

  11. أبتّ الصّيام
    • قطعَه .

    المعجم: عربي عامة

  12. أبتِ
    • أبتِ :-
      تستعمل في النداء فقط ، وأصلها أبي ثم أبدلتَ ياء المتكلم تاءً :- يا أبتِ ، - { يَاأَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  13. انْبَتَّ
    • انْبَتَّ : انقطع .
      و انْبَتَّ الرجلُ في السَّيْرِ : جَهَد دابَّته حتى أعيت .
      وفي الحديث : حديث شريف إن المُنْبَتَ لا أرضاً قَطعَ ولا ظهرًا أبْقَى //: يقال لمن يُبالِغ في طلب الشيء ويُفْرط حتى ربما يُفَوَّته على نفسه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. أبَتَّ
    • أبَتَّ : بَتَّ بمعنى انقطع .
      و أبَتَّ الشيءَ : قَطَعَهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. أَبِتَ
    • أَبِتَ اليومَ أَبِتَ َ أَبَتًا : اشتد حرّه ، فهو أَبِتٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  16. أبتِ


    • أبت - إبتاتا
      1 - أبته : قطعه . 2 - أبت الأمر : أمضاه . 3 - أبته : أتعبه .

    المعجم: الرائد

  17. أبتَّ
    • أبتَّ يُبتّ ، أبْتِتْ / أَبِتَّ ، إبتاتًا ، فهو مُبِتّ ، والمفعول مُبَتّ :-
      أبتَّ الصِّيامَ قطعَه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  18. أباتَ
    • أباتَ يُبيت ، أبِتْ ، إباتةً ، فهو مُبيت ، والمفعول مُبات :-
      أبات الزَّائرَ جعله يقضي اللّيل عنده :- أباته في داره .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  19. بتت
    • " البَتُّ : القَطْعُ المُسْتَأْصِل .
      يقال : بَتَتُّ الحبلَ فانْبَتَّ .
      ابن سيده : بَتَّ الشيءَ يَبُتُّه ، ويَبِتُّه بَتّاً ، وأَبَتَّه : قطَعه قَطْعاً مُسْتَأْصِلاً ؛

      قال : فَبَتَّ حِبالَ الوصْلِ ، بيني وبَيْنَها ، أَزَبُّ ظَهُورِ السَّاعِدَيْنِ ، عَذَوَّر ؟

      ‏ قال الجوهري في قوله : بَتَّه يَبُتُّه ، قال : وهذا شاذّ لأَنَّ باب المُضاعف ، إِذا كانَ يَفْعِل منه مكسوراً ، لا يجيءُ متعدِّياً إِلاَّ أَحرفٌ معدودة ، وهي بَتَّه يَبُتُّه وَيَبِتُّه ، وعَلَّه في الشُّرب يَعُلُّه ويَعِلُّه ، ونَمَّ الحديثَ يَنُمُّه ويَنِمُّه ، وشَدَّه يَشُدُّه ويَشِدُّه ، وحَبَّه يَحِبُّه ؛ قال : وهذه وحدَها على لغةٍ واحدةٍ .
      قال : وإِنما سَهَّلَ تَعَدِّيَ هذه الأَحْرُف إِلى المفعول اشتراكُ الضم والكسر فيهنّ ؛ وبَتَّتَه تَبْتِيتاً : شُدِّدَ للمبالغة ، وبَتَّ هو يَبِتُّ ويَبُتُّ بَتّاً وأَبَتَّ .
      وقولهم : تَصَدَّقَ فلانٌ صَدَقَةً بَتاتاً وبَتَّةً بَتْلَةً إِذا قَطَعَها المُتَصَدِّقُ بها من ماله ، فهي بائنة من صاحبها ، وقد انْقَطَعَتْ منه ؛ وفي النهاية : صدقة بَتَّةٌ أَي مُنْقَطِعَةٌ عن الإِمْلاكِ ؛ وفي الحديث : أَدْخَلَه اللَّهُ الجَنَّةَ البَتَّةَ .
      الليث : أَبَتَّ فُلانٌ طَلاقَ امرأَتِه أَي طَلَّقَها طَلاقاً باتّاً ، والمُجاوزُ منه الإِبْتاتُ .
      قال أَبو منصور : قول الليث في الإِبْتاتِ والبَتِّ موافِقٌ قولَ أَبي زيد ، لأَنه جَعَل الإِبْتات مُجاوزاً ، وجعل البَتَّ لازماً ، وكلاهما مُتعدِّ ؛ ويقال : بَتَّ فلانٌ طَلاقَ امرأَتِه ، بغير أَلف ، وأَبَتَّه بالأَلف ، وقد طَلَّقها البَتَّةَ .
      ويقال : الطَّلْقةُ الواحدة تَبُتُّ وتَبِتُّ أَي تَقطَعُ عِصْمةَ النكاح ، إِذا انْقَضَتِ العدَّة .
      وطَلَّقَها ثَلاثاً بَتَّةً وبَتاتاً أَي قَطْعاً لا عَوْدَ فيها ؛ وفي الحديث : طلَّقها ثلاثاً بَتَّةً أَي قاطعةً .
      وفي الحديث : لا تَبِيتُ المَبْتُوتَةُ إِلاَّ في بيتها ، هي المُطَلَّقة طَلاقاً بائِناً .
      ولا أَفْعَلُه البَتَّةَ : كأَنه قَطَعَ فِعْلَهُ .
      قال سيبويه : وقالوا قَعَدَ البَتَّةَ مصدر مُؤَكِّد ، ولا يُستعمل إِلا بالأَلف واللام .
      ويقال : لا أَفْعَلُه بَتَّةً ، ولا أَفعلهُ البَتَّةَ ، لكل أَمرٍ لا رَجْعة فيه ؛ ونَصْبُه على المصدر .
      قال ابن بري : مذهب سيبويه وأَصحابه أَن البَتَّةَ لا تكون إِلاَّ معرفة البَتَّةَ لا غَيْرُ ، وإِنما أَجازَ تَنْكِيرَه الفراءُ وَحْدَه ، وهو كوفيٌّ .
      وقال الخليل بن أَحمد : الأُمورُ على ثلاثة أَنحاءٍ ، يعني على ثلاثة أَوجه : شيءٌ يكون البَتَّةَ ، وشيءٌ لا يكونُ البَتَّةَ ، وشيءٌ قد يكون وقد لا يكون .
      فأَما ما لا يكون ، فما مَضَى من الدهر لا يرجع ؛ وأَما ما يكون البَتَّة ، فالقيامةُ تكون لا مَحالة ؛ وأَما شيءٌ قد يكون وقد لا يكون ، فمِثْل قَدْ يَمْرَضُ وقد يَصِحُّ .
      وبَتَّ عليه القضاءَ بَتّاً ، وأَبَتَّه : قطعه .
      وسكرانُ ما يَبُتُّ كلاماً أَي ما يُبَيِّنُه .
      وفي المحكم : سَكْرانُ ما يَبُتُّ كلاماً ، وما يَبِتُّ ، وما يُبِتُّ أَي ما يقطعه .
      وسكرانُ باتٌّ : مُنْقَطِعٌ عن العمل بالسُّكْر ؛ هذه عن أَبي حنيفة .
      الأَصمعي : سكرانُ ما يَبُتُّ أَي ما يَقْطَعُ أَمْراً ؛ وكان ينكر يُبِتُّ ؛ وقال الفراءُ : هما لغتان ، يقال بَتَتُّ عليه القضاءَ ، وأَبْتَتُّه عليه أَي قَطَعْتُه .
      وفي الحديث : لا صِيامَ لمن لم يُبِتَّ الصيامَ من الليل ؛ وذلك من الجَزْم والقَطْع بالنية ؛ ومعناه : لا صِيامَ لمن لم يَنْوِه قبل الفجر ، فيَجْزِمْه ويَقْطَعْه من الوقت الذي لا صَوْم فيه ، وهو الليل ؛ وأَصله من البَتّ القَطْعِ ؛ يقال : بَتَّ الحاكمُ القضاءَ على فلان إِذا قَطَعه وفَصَلَه ، وسُمِّيَتِ النيَّةُ بَتّاً لأَنها تَفْصِلُ بين الفِطْرِ والصوم .
      وفي الحديث : أَبِتُّوا نكاحَ هذه النساءِ أَي اقْطَعُوا الأَمْر فيه ، وأَحْكِمُوه بشرائطه ، وهو تَعْريضٌ بالنهي عن نكاح المُتْعةِ ، لأَِنه نكاحٌ غير مَبْتُوتٍ ، مُقَدَّرٌ بمدّة .
      وفي حديث جُوَيريةَ ، في صحيح مسلم : أَحْسِبُ ؟

      ‏ قال جُوَيرية أَو البَتَّةُ ؛ قال : كأَنه شك في اسمها ، فقال : أَحْسِبُه جُوَيرية ، ثم استدرك فقال : أَو أَبُتُّ أَي أَقْطَعُ أَنه ، قال جُوَيرية ، لا أَحْسِبُ وأَظُنُّ .
      وأَبَتَّ يَمينَه : أَمْضاها .
      وبَتَّتْ هي : وجَبَتْ ، تَبُتُّ بُتُوتاً ، وهي يَمين بَاتَّةٌ .
      وحَلَفَ على ذلك يميناً بَتاً ، وبَتَّةً ، وبَتَاتاً : وكلُّ ذلك من القَطْع ؛ ويقال : أَعْطَيْتُه هذه القَطيعَةَ بَتّاً بَتْلاً .
      والبَتَّةُ اشتقاقُها من القَطْع ، غير أَنه يُستعمل في كل أَمْرٍ يَمضي لا رَجْعَةَ فيه ، ولا الْتِواءَ .
      وأَبَتَّ الرجلُ بعيرَه من شِدَّة السَّير ، ولا تُبِتَّه حتى يَمْطُوَه السَّيرُ ؛ والمَطْوُ : الجِدُّ في السَّير .
      والانْبِتاتُ : الانقِطاعُ .
      ورجل مُنْبَتٌّ أَي مُنْقَطَعٌ به .
      وأَبَتَّ بعيرَه : قَطَعَه بالسير .
      والمُنْبَتُّ في حديث الذي أَتْعَبَ دابَّتَه حتى عَطِبَ ظَهْرُه ، فبَقِي مُنْقَطَعاً به ؛ ويقال للرجل إِذا انْقَطع في سفره ، وعَطِبَتْ راحلَتُه : صار مُنْبَتّاً ؛ ومنه قول مُطَرَّفٍ : إِنَّ المُنْبَتَّ لا أَرْضاً قَطَع ، ولا ظَهْراً أَبْقى . غيره : يقال للرجل إِذا انْقُطِعَ به في سَفَرِه ، وعَطِبَتْ راحِلَتُه : قد انْبَتَّ من البَتِّ القَطْعِ ، وهو مُطاوِعُ بَتَّ ؛ يقال : بَتَّه وأَبَتَّه ، يريد أَنه بقي في طريقه عاجزاً عن مَقْصِدِهِ ، ولم يَقْضِ وَطَرَه ، وقد أَعْطَب ظَهْرَه .
      الكسائي : انْبَتَّ الرجلُ انْبِتاتاً إِذا انْقَطَعَ ماءُ ظَهْره ؛

      وأَنشد : لقد وَجَدْتُ رَثْيَةً من الكِبَرْ ، عند القيامِ ، وانْبِتاتاً في السَّحَرْ وبَتَّ عليه الشهادةَ ، وأَبَتَّها : قَطَع عليه بها ، وأَلزمه إِياها .
      وفلانٌ على بَتاتِ أَمرٍ إِذا أَشرف عليه ؛ قال الراجز : وحاجةٍ كنتُ على بَتاتِها والباتُّ : المَهْزُول الذي لا يقدر أَن يقوم .
      وقد بَتَّ يَبِتُّ بُتُوتاً .
      ويقال للأَحْمق المَهْزولِ : هو باتٌّ .
      وأَحْمَقُ باتٌّ : شَديدُ الحُمْق .
      قال الأَزهري : الذي حَفِظْناه عن الثِّقاتِ أَحْمَقُ تابٌّ مِن التَّبَابِ ، وهو الخَسارُ ، كما ، قالوا أَحْمَقُ خاسِرٌ ، دابرٌ ، دامِرٌ .
      وقال الليث : يقال انقطع فلانٌ عن فلانٍ ، فانْبَتَّ حَبْلُه عنه أَي انقطع وِصالُه وانْقَبض ؛

      وأَنشد : فَحَلَّ في جُشَمٍ ، وانْبَتَّ مُنْقَبِضاً بحَبْلهِ ، من ذَوِي الغُرِّ الغَطاريفِ ابن سيده : والبَتُّ كِساءٌ غليظٌ ، مُهَلْهَلٌ ، مُرَبَّع ، أَخْضرُ ؛ وقيل : هو من وَبَرٍ وصُوفٍ ، والجمع أَبُتٌّ وبِتاتٌ .
      التهذيب : البَتُّ ضرْبٌ من الطَّيالِسة ، يسمّى السَّاجَ ، مُرَبَّعٌ ، غليظ ، أَخضر ، والجمع : البُتُوتُ .
      الجوهري : البَتُّ الطَّيْلَسانُ مِن خَزٍّ ونحوه ؛ وقال في كِساءٍ من صُوف : مَن كان ذا بَتٍّ ، فهذا بَتِّي مُقيِّظٌ ، مُصَيِّفٌ ، مُشَتِّي ، تَخِذْتُه من نَعَجاتٍ سِتِّ والبَتِّيُّ الذي يَعْمله أَو يبيعه ، والبتَّاتُ مثلُه .
      وفي حديث دار النَّدْوة وتَشاوُرِهم في أَمر النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم : فاعترضهم إِبليس في صورة شيخ جليل عليه بَتٌّ أَي كساءٌ غليظ مُرَبَّعٌ ، وقيل : طَيْلَسان من خَزٍّ .
      وفي حديث عليٍّ ، عليه السلام : أَن طائفة جاءَت إِليه ، فقال لقَنْبر : بَتِّتْهمهم أَي أَعْطِهم البُتُوتَ .
      وفي حديث الحسن ، عليه السلام : أَينَ الذين طَرَحُوا الخُزُوزَ والحِبَراتِ ، ولَبِسُوا البُتُوتَ والنِّمَرَاتِ ؟ وفي حديث سُفْيان : أَجِدُ قَلْبي بين بُتُوتٍ وعَباءٍ .
      والبَتَاتُ : متاعُ البيت .
      وفي حديث النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، أَنه كَتَبَ لحارثة بنِ قَطَنٍ ومَن بدُومةِ الجَنْدَل من كَلْب : إِنَّ لنا الضاحِيَةَ من البَعْلِ ، ولكم الضامنةُ من النَّخْلِ ، ولا يُحْظَرُ عليكم النَّباتُ ، ولا يؤْخذ منكم عُشْرُ البَتاتِ ؛ قال أَبو عبيد : لا يُؤْخَذ منكم عُشْر البَتاتِ ، يعني المتاع ليس عليه زكاة ، مما لا يكون للتجارة .
      والبَتاتُ : الزادُ والجِهَازُ ، والجمع أَبِتَّةٌ ؛ قال ابن مُقبل في البَتاتِ الزَّادِ : أَشَاقَكَ رَكْبٌ ذو بَتاتٍ ، ونِسْوةٌ بِكِرْمانَ ، يُغْبَقْنَ السَويقَ المُقَنَّدَا وبَتَّتُوه : زَوَّدُوه .
      وتَبَتَّتَ : تَزَوَّدَ وتمَنَّعَ .
      ويقال : ما لَه بَتاتٌ أَي ما لَه زادٌ ؛

      وأَنشد : ويَأْتِيكَ بالأَنْباءِ مَنْ لم تَبِعْ له بَتاتاً ، ولم تَضْرِبْ له وَقْتَ مَوْعِدِ وهو كقوله : ويأْتيكَ بالأَخْبارِ مَنْ لم تُزَوِّدِ أَبو زيد : طَحَنَ بالرَّحَة شَزْراً ، وهو الذي يَذْهَبُ بالرَّحَى عن يمينه ، وبَتّاً ، ابْتَدَأَ إِدارَتها عن يساره ؛

      وأَنشد : ونَطْحَنُ بالرَّحَى شَزْراً وبَتّاً ، ولو نُعْطَى المَغازِلَ ، ما عَيينَا "

    المعجم: لسان العرب

  20. أبت
    • " أَبَتَ اليومُ يَأْبِتُ ويَأْبُتُ أَبْتاً وأُبُوتاً ، وأَبِتَ ، بالكسر ، فهو أَبِتٌ وآبِتٌ وأَبْتٌ : كله بمعنى اشتدَّ حَرُّه وغَمُّه ، وسَكَنَتْ ريحه ؛ قال رؤْبة : من سافعاتٍ وهَجِيرٍ أَبْتِ وهو يومٌ أَبْتٌ ، وليلةٌ أَبْتَةُ ، وكذلك حَمْتٌ ، وحَمْتَةٌ ، ومَحْتٌ ، ومَحْتَةٌ : كل هذا في شدّة الحرّ ؛

      وأَنشد بيت رؤبة أَيضاً .
      وأَبْتَةُ الغَضَبِ : شدَّتُه وسَوْرَتُه .
      وتَأَبَّتَ الجَمْرُ : احْتَدَمَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. نبت
    • " النَّبْتُ : النَّباتُ .
      الليث : كلُّ ما أَنْبَتَ الله في الأَرض ، فهو نَبْتٌ ؛ والنَّباتُ فِعْلُه ، ويَجري مُجْرى اسمِه .
      يقال : أَنْبَتَ اللهُ النَّبات إِنْباتاً ؛ ونحو ذلك ، قال الفرَّاءُ : إِنَّ النَّبات اسم يقوم مقامَ المَصْدَر .
      قال اللهُ تعالى : وأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً .
      ابن سيده : نَبَتَ الشيءُ يَنْبُت نَبْتاً ونَباتاً ، وتَنَبَّتَ ؛

      قال : مَنْ كان أَشْرَكَ في تَفَرُّقِ فالِجٍ ، فَلُبونُه جَرِبَتْ معاً ، وأَغَدَّتِ إِلاَّ كناشِرَةِ الذي ضَيَّعْتُمُ ، كالغُصْنِ في غُلَوائِه المُتَنَبِّتِ وقيل : المُتَنَبِّتُ هنا المُتَأَصِّلُ .
      وقوله إِلاَّ كناشِرة : أَراد إِلاّ ناشِرة ، فزاد الكاف ، كما ، قال رؤْبة : لواحِقُ الأَقْرابِ فيه كالمَقَقْ أَراد فيها المَقَقُ ، وهو مذكور في موضعه .
      واختار بعضهم : أَنْبَتَ بمعنى نَبَتَ ، وأَنكره الأَصمعي ، وأَجازه أَبو عبيدة ، واحتج بقول زهير : حتى إِذا أَنْبَتَ البَقْلُ ، أَي نَبَتَ .
      وفي التنزيل العزيز : وشجرةً تخرجُ من طُورسَيْناءَ تَنْبُتُ بالدُّهْن ؛ قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو الحَضْرَميُّ تُنْبِتُ ، بالضم في التاء ، وكسر الباء ؛ وقرأَ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن عامر تَنْبُتُ ، بفتح التاءِ ؛ وقال الفراءُ : هما لغتان نَبَتَتِ الأَرضُ ، وأَنْبَتَتْ ؛ قال ابن سيده : أَما تُنْبِتُ فذهبَ كثير من الناس إِلى أَن معناه تُنْبِتُ الدُّهْنَ أَي شَجرَ الدُّهْن أَو حَبَّ الدُّهْن ، وأَن الباءَ فيه زائدة ؛ وكذلك قول عنترة : شَرِبَِتْ بماءِ الدُّحْرُضَيْن ، فأَصْبَحَتْ زَوْراءَ ، تَنْفِرُ عن حِياضِ الدَّيْلَم ؟

      ‏ قالوا : أَراد شَرِبَتْ ماءَ الدُّحْرُضَيْن .
      قال : وهذا عند حُذَّاقِ أَصحابنا على غير وجه الزيادة ، وإِنما تأْويله ، والله أَعلم ، تُنْبِتُ ما تُنْبِتُه والدُّهْنُ فيها ، كما تقول : خرج زيدٌ بثيابه أَي وثيابُه عليه ، ورَكِبَ الأَمير بسيفه أَي وسيفه معه ؛ كما أَنشد الأَصمعي : ومُسْتَنَّةٍ كاسْتِنانِ الخَروفِ ، قد قَطَّعَ الحَبْلَ بالمِرْوَدِ أَي قَطَع الحَبْلَ ومِرْوَدُه فيه ؛ ونحو هذا قول أَبي ذُؤَيْب يصف الحمير : يَعْثُرْنَ في حَدِّ الظُّباةِ ، كأَنما كُسِبَتْ بُرودَ بني تَزيدَ الأَذْرُعُ أَي يَعْثُرْنَ ، وهُنَّ مع ذلك قد نَشِبْنَ في حَدِّ الظُّباة ، وكذلك قوله : شَرِبَتْ بماءِ الدُّحْرُضَين ، إِنما الباء في معنى في ، كما تقولا : شربت بالبصرة وبالكوفة أَي في البصرة وفي الكوفة ، أَي شَرِبَتْ وهي بماءِ الدُّحْرُضَين ، كما تقول : ورَدْنا صَدْآءَ ، ووافَينا شَحاةَ ، ونَزَلْنا بواقِصَةَ .
      ونَبَت البَقْلُ ، وأَنْبَتَ ، بمعنى ؛

      وأَنشد لزهير بن أَبي سُلْمَى : إِذا السنةُ الشَهْباءُ ، بالناس ، أَجْحَفَتْ ، ونال كرامَ النَّاسِ ، في الجَحْرةِ ، الأَكلُ رأَيتَ ذوي الحاجاتِ ، حَوْلَ بُيوتِهم ، قَطِيناً لهم ، حتى إِذا أَنْبَتَ البَقْلُ أَي نَبَتَ .
      يعني بالشهباء : البيضاءَ ، من الجَدْبِ ، لأَنها تَبْيَضُّ بالثلج أَو عدم النبات .
      والجَحْرَةُ : السَّنةُ الشديدة التي تَحْجُرُ الناسَ في بيوتهم ، فيَنْحَرُون كرائمَ إِبلهم ليأْكلوها .
      والقَطينُ : الحَشَمُ وسُكَّانُ الدار .
      وأَجْحَفَتْ : أَضَرَّتْ بهم وأَهلكت أَموالهم .
      قال : ونَبَتَ وأَنْبَتَ مثل قولهم مَطَرَت السماءُ وأَمْطَرَتْ ، وكلهم يقول : أَنْبَتَ اللهُ البَقْلَ والصَّبيَّ نَباتاً .
      قال اللهُ ، عز وجل : وأَنْبتها نَباتاً حَسَناً ؛ قال الزجاج : معنى أَنْبتها نَباتاً حَسَناً أَي جَعَلَ نَشْوَها نَشْواً حَسَناً ، وجاءَ نَباتاً على لفظ نَبَتَ ، على معنى نَبَتَتْ نَباتاً حَسَناً .
      ابن سيده : وأَنبَته الله ، وفي التنزيل العزيز : والله أَنْبَتَكم من الأَرض نَباتاً ؛ جاءَ المصدر فيه على غير وزن الفعل ، وله نظائر .
      والمَنْبِتُ : موضعُ النبات ، وهو أَحد ما شَذَّ من هذا الضَّرْب ، وقياسُه المَنْبَتُ .
      وقد قيل : حكى أَبو حنيفة : ما أَنْبَتَ هذه الأَرضَ فتَعَحَّبَ منه ، بطرح الزائد .
      والمَنْبِتُ : الأَصْلُ .
      والنِّبْتة : شَكْلُ النباتِ وحالتُه التي يَنْبُتُ عليها .
      والنِّبْتة : الواحدةُ من النَّبات ؛ حكاه أَبو حنيفة ، فقال : العُقَيْفاءُ نِبْتَةٌ ، ورَقُها مثل وَرَق السَّذاب ؛ وقال في موضع آخر : إِنما قدَّمناها لئلا يحتاج إِلى تكرير ذلك عند ذكر كل نَبْتٍ ، أَراد عندكل نوع من النَّبْت .
      ونَبَّتَ فلانٌ الحَبَّ ، وفي المحكم : نَبَّتَ الزرعَ والشَجر تَنْبِيتاً إِذا ‏ غَرَسَه وزَرَعه .
      ونَبَّتُّ الشجرَ تَنْبيتاً : غَرَسْتُه .
      والنَّابتُ من كل شيءٍ : الطَّريُّ حين يَنْبُتُ صغيراً ؛ وما أَحْسَنَ نابتةَ بني فلان أَي ما يَنْبُتُ عليه أَموالُهم وأَولادُهم .
      ونَبَتَتْ لهم نابتةٌ إِذا نَشأَ لهم نَشءٌ صغارٌ .
      وإِنَّ بني فلان لنابتةُ شَرٍّ .
      والنوابتُ ، من الأَحداثِ : الأَغْمارُ .
      وفي حديث أَبي ثعلبة ، قال : أَتيتُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : نُوَيْبِتةُ ، فقلتُ : يا رسول الله ، نُوَيْبتةُ خير ، أَو نُوَيْبتة شَرٍّ ؟ النُّوَيْبِتة : تصغيرُ نابتةٍ ؛ يقال : نَبَتَتْ لهم نابتة أَي نَشأَ فيهم صغارٌ لَحِقوا الكِبار ، وصاروا زيادة في العدد .
      وفي حديث الأَحْنَفِ : أَن معاوية ، قال لمن ببابه : لا تَتَكَلَّموا بحوائجكم ، فقال : لولا عزْمةُ أَمير المؤْمنين ، لأَخْبَرْتُه أَنَّ دافَّةً دَفَّتْ ، وأَنَّ نابتة لَحِقَتْ .
      وأَنْبَتَ الغلامُ : راهقَ ، واسْتَبانَ شَعَرُ عانتِه ونَبَتَ .
      وفي حديث بني قُرَيْظةَ : فكلُّ من أَنْبَتَ منهم قُتل ؛ أَراد نباتَ شعر العانة ، فجعله علامة للبلوغ ، وليس ذلك حَدّاً عند أَكثر أَهل العلم ، إِلا في أَهل الشرك ، لأَنه لا يُوقَفُ على بلوغهم من جهة السن ، ولا يمكن الرجوع إِلى أَقوالهم ، للتُّهمة في دفع القتل ، وأَداءِ الجزية .
      وقال أَحمد : الإِنبات حدّ معتبر تقام به الحُدود على من أَنْبَتَ من المسلمين ، ويُحْكى مثلُه عن مالك .
      ونَبَّتَ الجاريةَ : غَذَّاها ، وأَحْسنَ القيام عليها ، رجاءَ فضل رِبحها .
      ونَبَّتُّ الصَّبيَّ تَنْبيتاً : رَبَّيته .
      يقال : نَبِّتْ أَجَلَك بين عينيك .
      والتَّنْبِيتُ : أَوَّل خروج النبات .
      والتنبيت أَيضاً : ما نَبَتَ على الأَرض من النَّبات من دِقِّ الشجر وكِباره ؛

      قال : بَيْداءُ لم يَنْبُتْ بها تَنْبِيتُ والتَّنْبِيتُ : لغةٌ في التَّبْتيتِ ، وهو قِطَعُ السَّنام .
      والتَّنْبِيتُ : ما شُذِّب على النخلة من شوكها وسَعَفها ، للتخفيف عنها ، عزاها أَبو حنيفة إِلى عيسى ابن عمر .
      والنَّبائتُ : أَعْضادُ الفُلْجان ، واحدتها نَبيتة .
      واليَنْبُوتُ : شجر الخَشخاش ؛ وقيل : هي شجرة شاكةٌ ، لها أَغْصان وورقٌ ، وثمرتها جِرْوٌ أَي مُدَوَّرة ، وتُدْعى : نَعْمان الغافِ ، واحدتُها يَنْبوتة .
      قال أَبو حنيفة : اليَنْبوت ضربان أَحدهما هذا الضَّوكُ القِصارُ الذي يسمى الخَرُّوبَ ، له ثمرة كأَنها تفاحة فيها حب أَحمر ، وهي عَقُولٌ للبَطْنِ يُتَداوى بها ؛ قال : وهي التي ذكرها النابغة ، فقال : يَمُدُّه كلُّ وادٍ مُتْرَعٍ لَجِبٍ ، فيه حُطامٌ من اليَنْبوتِ ، والخَضَدِ والضَّرْبُ الآخر شجرٌ عظام .
      قال ابن سيده : أَخبرني بعضُ أَعراب ربيع ؟

      ‏ قال : تكون اليَنْبوتةُ مثل شجرة التفاح العظيمة ، وورقها أَصغر من ورق التفاح ، ولها ثمرة أَصغر من الزُّعْرور ، شديدة السَّواد ، شديدة الحلاوة ، ولها عَجَم يوضع في الموازين .
      والنَّبيتُ : أَبو حي ؛ وفي الصحاح : حَيّ من اليَمن .
      ونُباتةُ ، ونَبْتٌ ، ونابِتٌ : أَسماء .
      اللحياني : رجل خَبيتٌ نَبِيتٌ إِذا كان خسيساً فقيراً ، وكذلك شيء خبيثٌ نَبيثٌ .
      ويقال : إِنه لَحسَنُ النِّبْتة أَي الحالة التي يَنْبُتُ عليها ؛ وإِنه لفي مَنْبِتِ صِدْقٍ أَي في أَصلِ صِدْقٍ ، جاء عن العرب بكسر الباء ، والقياس مَنْبَتٌ ، لأَنه من نَبَتَ يَنْبُتُ ، قال : ومثله أَحرف معدودة جاءت بالكسر ، منها : المسجِد ، والمَطْلِع ، والمَشْرِقُ ، والمَغْرِبُ ، والمَسْكِنُ ، والمَنْسِك .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لقوم من العرب : أَنتم أَهلُ بَيْتٍ أَو نَبْتٍ ؟ فقالوا : نحن أَهلُ بَيتٍ وأَهلُ نَبْتٍ أَي نحن في الشرف نهاية .
      وفي النَّبْتِ نهاية ، أَي يَنْبُتُ المال على أَيدينا ، فأَسْلَموا .
      ونُباتَى : موضع ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ : فالسِّدْرُ مُخْتَلِجٌ ، فَغُودِرَ طافِياً ، ما بَيْنَ عَيْنَ إِلى نُباتى الأَثْأَبِ ‏

      ويروى : ‏ نَباةَ كحَصاةٍ ، عن أَبي الحسن الأخفش .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. أبي
    • " الإِباءُ ، بالكسر : مصدر قولك أَبى فلان يأْبى ، بالفتح فيهما مع خلوه من حُروف الحَلْق ، وهو شاذ ، أَي امتنع ؛

      أَنشد ابن بري لبشر بن أَبي خازم : يَراه الناسُ أَخضَر مِنْ بَعيد ، ٍ ، وتَمْنعُه المَرارةُ والإِباءُ فهو آبٍ وأَبيٌّ وأَبَيانٌ ، بالتحريك ؛ قال أَبو المجشِّر ، جاهليّ : وقَبْلك ما هابَ الرِّجالُ ظُلامَتِي ، وفَقَّأْتُ عَيْنَ الأَشْوَسِ الأَبَيانِ أَبى الشيءَ يَأْباه إِباءً وإِباءَةً : كَرِهَه ‏ .
      ‏ قال يعقوب : أَبى يَأْبى نادر ، وقال سيبويه : شبَّهوا الأَلف بالهمزة في قَرَأَ يَقْرَأُ ‏ .
      ‏ وقال مرَّة : أَبى يَأْبى ضارَعُوا به حَسِب يَحْسِبُ ، فتحوا كما كسروا ، قال : وقالوا يِئْبى ، وهو شاذ من وجهين : أَحدهما أَنه فعَل يَفْعَل ، وما كان على فَعَل لم يكسَر أَوله في المضارع ، فكسروا هذا لأَن مضارعه مُشاكِل لمضارع فَعِل ، فكما كُسِرَ أَوّل مضارع فَعِل في جميع اللغات إِلاَّ في لغة أَهل الحجاز كذلك كسروا يَفْعَل هنا ، والوجه الثاني من الشذوذ أَنهم تجوّزوا الكسر في الياء من يِئْبَى ، ولا يُكْسَر البتَّة إِلا في نحو ييجَل ، واسْتَجازوا هذا الشذوذَ في ياء يِئْبى لأَن الشذوذ قد كثر في هذه الكلمة ‏ .
      ‏ قال ابن جني : وقد ، قالوا أَبى يَأْبى ؛

      أَنشد أَبو زيد : يا إِبِلي ما ذامُهُ فَتأْبِيَهْ ، ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلِيَهْ جاء به على وجه القياس كأَتى يأْتي ‏ .
      ‏ قال ابن بري : وقد كُسِر أَول المضارع فقيل تِيبى ؛

      وأَنشد : ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلِيَهْ ، هذا بأَفْواهِك حتى تِيبِيَه ؟

      ‏ قال الفراء : لم يجئْ عن العرب حَرْف على فَعَل يَفْعَل ، مفتوح العين في الماضي والغابر ، إِلاَّ وثانيه أَو ثالثه أَحد حروف الحَلْق غير أَبى يأْبى ، فإِنه جاء نادراً ، قال : وزاد أَبو عمرو رَكَنَ يَرْكَن ، وخالفه الفراء فقال : إِنما يقال رَكَن يَرْكُن ورَكِن يَرْكَن ‏ .
      ‏ وقال أَحمد بن يحيى : لم يسمع من العرب فَعَل يَفْعَل ممّا لبس عينه ولامُه من حُروف الحَلْق إِلا أَبى يَأْبى ، وقَلاه يَقْلاه ، وغَشى يَغْشى ، وشَجا يَشْجى ، وزاد المبرّد : جَبى يَجْبى ، قال أَبو منصور : وهذه الأَحرف أَكثر العرب فيها ، إِذا تَنَغَّم ، على قَلا يَقْلي ، وغَشِيَ يَغْشى ، وشَجاه يَشْجُوه ، وشَجيَ يَشْجى ، وجَبا يَجْبي ‏ .
      ‏ ورجل أَبيٌّ : ذو إِباءٍ شديد إِذا كان ممتنعاً ‏ .
      ‏ ورجل أَبَيانٌ : ذو إِباءٍ شديد ‏ .
      ‏ ويقال : تَأَبَّى عليه تَأَبِّياً إِذا امتنع عليه ‏ .
      ‏ ورجل أَبَّاء إِذا أَبى أَن يُضامَ ‏ .
      ‏ ويقال : أَخذه أُباءٌ إِذا كان يَأْبى الطعام فلا يَشْتهيه ‏ .
      ‏ وفي الحديث كلُّكم في الجنة إِلا مَنْ أَبى وشَرَدَ أَي إِلاَّ من ترك طاعة الله التي يستوجب بها الجنة ، لأَن من ترك التسبُّب إِلى شيء لا يوجد بغيره فقد أَباهُ ‏ .
      ‏ والإِباءُ : أَشدُّ الامتناع ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي هريرة : ينزل المهدي فيبقى في الأَرض أَربعين ، فقيل : أَربعين سنة ؟ فقال : أَبَيْتَ ، فقيل : شهراً ؟ فقال : أَبَيْتَ ، فقيل : يوماً ؟ فقال : أَبَيْتَ أَي أَبَيْتَ أَن تعرفه فإِنه غَيْب لم يَردِ الخَبرُ ببَيانه ، وإِن روي أَبَيْتُ بالرفع فمعناه أَبَيْتُ أَن أَقول في الخبَر ما لم أَسمعه ، وقد جاء عنه مثله في حديث العَدْوى والطِّيَرَةِ ؛ وأَبى فلان الماءَ وآبَيْتُه الماءَ ‏ .
      ‏ قال ابن سيده :، قال الفارسي أَبى زيد من شرب الماء وآبَيْتُه إِباءَةً ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّةٌ : قَدْ أُوبِيَتْ كلَّ ماءٍ فهْي صادِيةٌ ، مَهْما تُصِبْ أُفُقاً من بارقٍ تَشِمِ والآبِيةُ : التي تَعافُ الماء ، وهي أَيضاً التي لا تريد العَشاء ‏ .
      ‏ وفي المَثَل : العاشِيةُ تُهَيِّجُ الآبية أَي إِذا رأَت الآبيةُ الإِبِلَ العَواشي تَبِعَتْها فَرعَتْ معها ‏ .
      ‏ وماءٌ مأْباةٌ : تَأْباهُ الإِبلُ ‏ .
      ‏ وأَخذهُ أُباءٌ من الطَّعام أَي كَراهِية له ، جاؤوا به على فُعال لأَنه كالدَّاء ، والأَدْواء ممَّا يغلِب عليها فُعال ، قال الجوهري : يقال أَخذه أُباءٌ ، على فُعال ، إِذا جعل يأْبى الطعامَ ‏ .
      ‏ ورجلٌ آبٍ من قومٍ آبينَ وأُباةٍ وأُبِيٍّ وأُبَّاء ، ورجل أَبيٌّ من قوم أَبِيِّينَ ؛ قال ذو الإِصْبَعِ العَدْوانيُّ : إِني أَبيٌّ ، أَبيٌّ ذو مُحافَظةٍ ، وابنُ أَبيٍّ ، أَبيٍّ من أَبِيِّينِ شبَّه نون الجمع بنون الأَصل فَجَرَّها ‏ .
      ‏ والأَبِيَّة من الإِبل : التي ضُرِبت فلم تَلْقَح كأَنها أَبَتِ اللَّقاح ‏ .
      ‏ وأَبَيْتَ اللَّعْنَ : من تحيَّات المُلوك في الجاهلية ، كانت العرب يُحَيِّي أَحدُهم المَلِك يقول أَبَيْتَ اللَّعْنَ ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن ذي يَزَن :، قال له عبدُ المطَّلب لما دَخل عليه أَبَيْتَ اللَّعْن ؛ هذه من تَحايا الملوك في الجاهلية والدعاء لهم ، معناه أَبَيْتَ أَن تأْتي من الأُمور ما تُلْعَنُ عليه وتُذَمُّ بسببه ‏ .
      ‏ وأَبِيتُ من الطعام واللَّبَنِ إِبىً : انْتَهيت عنه من غير شِبَع ‏ .
      ‏ ورجل أَبَيانٌ : يأْبى الطعامَ ، وقيل : هو الذي يأْبى الدَّنِيَّة ، والجمع إِبْيان ؛ عن كراع ‏ .
      ‏ وقال بعضهم : آبى الماءُ (* قوله « آبى الماء إلى قوله خاطر بها » كذا في الأصل وشرح القاموس ) ‏ .
      ‏ أَي امتَنَع فلا تستطيع أَن تنزِل فيه إِلاَّ بتَغْرير ، وإِن نَزل في الرَّكِيَّة ماتِحٌ فأَسِنَ فقد غَرَّر بنفسه أَي خاطَرَ بها ‏ .
      ‏ وأُوبيَ الفَصِيلُ يُوبى إِيباءً ، وهو فَصِيلٌ مُوبىً إِذا سَنِقَ لامتلائه ‏ .
      ‏ وأُوبيَ الفَصِيلُ عن لبن أُمه أَي اتَّخَم عنه لا يَرْضَعها ‏ .
      ‏ وأَبيَ الفَصِيل أَبىً وأُبيَ : سَنِقَ من اللَّبَن وأَخذه أُباءٌ ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : الأَبيُّ الفاس من الإِبل (* قوله « الأبي النفاس من الإبل » هكذا في الأصل بهذه الصورة )، والأَبيُّ المُمْتَنِعةُ من العَلَف لسَنَقها ، والمُمْتَنِعة من الفَحل لقلَّة هَدَمِها ‏ .
      ‏ والأُباءُ : داءٌ يأْخذ العَنْزَ والضَّأْنَ في رؤوسها من أَن تشُمَّ أَبوال الماعِزَةِ الجَبَليَّة ، وهي الأَرْوَى ، أَو تَشْرَبَها أَو تَطأَها فَترِمَ رُؤوسها ويأْخُذَها من ذلك صُداع ولا يَكاد يَبْرأُ ‏ .
      ‏ قال أَبو حنيفة : الأُباءُ عَرَض يَعْرِض للعُشْب من أَبوال الأَرْوَى ، فإِِذا رَعَته المَعَز خاصَّة قَتَلَها ، وكذلك إِن بالتْ في الماء فشرِبتْ منه المَعز هلَكت ‏ .
      ‏ قال أَبو زيد : يقال أَبيَ التَّيْسُ وهو يَأْبَى أَبىً ، مَنْقوص ، وتَيْس آبَى بَيّن الأَبَى إِذا شَمَّ بَوْلَ الأَرْوَى فمرض منه ‏ .
      ‏ وعنز أَبْواءُ في تُيوس أُبْوٍ وأَعْنُزٍ أُبْوٍ : وذلك أَن يَشُمَّ التَّيْس من المِعْزى الأَهليَّة بَوْلَ الأُرْوِيَّة في مَواطنها فيأْخذه من ذلك داء في رأْسه ونُفَّاخ فَيَرِم رَأْسه ويقتُله الدَّاء ، فلا يكاد يُقْدَر على أَكل لحمه من مَرارته ، وربَّما إِيبَتِ الضأْنُ من ذلك ، غير أَنه قَلَّما يكون ذلك في الضأْن ؛ وقال ابن أَحْمر لراعي غنم له أَصابها الأُباء : فقلتُ لِكَنَّازٍ : تَدَكَّلْ فإِنه أُبىً ، لا أَظنُّ الضأْنَ منه نَواجِيا فَما لَكِ من أَرْوَى تَعادَيْتِ بِالعَمََى ، ولاقَيْتِ كَلاَّباً مُطِلاًّ ورامِيا لا أَظنُّ الضأْن منه نَواجِيا أَي من شدَّته ، وذلك أَن الضَّأْن لا يضرُّها الأُباء أَن يَقْتُلَها ‏ .
      ‏ تيس أَبٍ وآبَى وعَنْزٌ أَبِيةٌ وأَبْواء ، وقد أَبِيَ أَبىً ‏ .
      ‏ أَبو زياد الكلابي والأَحمر : قد أَخذ الغنم الأُبَى ، مقصور ، وهو أَن تشرَب أَبوال الأَرْوَى فيصيبها منه داء ؛ قال أَبو منصور : قوله تشرَب أَبوال الأَرْوَى خطأ ، إِنما هو تَشُمّ كما قلنا ، قال : وكذلك سمعت العرب ‏ .
      ‏ أَبو الهيثم : إِذا شَمَّت الماعِزة السُّهْلِيَّة بَوْلَ الماعِزة الجَبَلِيَّة ، وهي الأُرْوِيَّة ، أَخذها الصُّداع فلا تكاد تَبْرأُ ، فيقال : قد أَبِيَتْ تَأْبَى أَبىً ‏ .
      ‏ وفصيلٌ مُوبىً : وهو الذي يَسْنَق حتى لا يَرْضَع ، والدَّقَى البَشَمُ من كثرة الرَّضْع (* قوله « تسن » كذا في الأصل ، والذي في معجم ياقوت : تسل ) ‏ .
      ‏ واحدته أَباءةٌ ‏ .
      ‏ والأَباءةُ : القِطْعة من القَصب ‏ .
      ‏ وقَلِيبٌ لا يُؤْبَى ؛ عن ابن الأَعرابي ، أَي لا يُنْزَح ، ولا يقال يُوبى ‏ .
      ‏ ابن السكيت : يقال فلانٌ بَحْر لا يُؤْبَى ، وكذلك كَلأٌ لا يُؤْبَى أَي لا ينْقَطِع من كثرته ؛ وقال اللحياني : ماءٌ مُؤْبٍ قليل ، وحكي : عندنا ماء ما يُؤْبَى أَي ما يَقِلُّ ‏ .
      ‏ وقال مرَّة : ماء مُؤْبٍ ، ولم يفسِّره ؛ قال ابن سيده : فلا أَدْرِي أَعَنَى به القليل أَم هو مُفْعَلٌ من قولك أَبَيْتُ الماء ‏ .
      ‏ التهذيب : ابن الأَعرابي يقال للماء إِذا انقطع ماء مُؤْبىً ، ويقال : عنده دَراهِمُ لا تُؤْبَى أَي لا تَنْقَطع ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : آبَى أَي نَقَص ؛ رواه عن المفضَّل ؛

      وأَنشد : ‏ وما جُنِّبَتْ خَيْلِي ، ولكِنْ وزَعْتُها ، تُسَرّ بها يوماً فآبَى قَتالُه ؟

      ‏ قال : نَقَص ، ورواه أَبو نصر عن الأَصمعي : فأَبَّى قَتالُها ‏ .
      ‏ والأَبُ : أَصله أَبَوٌ ، بالتحريك ، لأَن جمعه آباءٌ مثل قَفاً وأَقفاء ، ورَحىً وأَرْحاء ، فالذاهب منه واوٌ لأَنك تقول في التثنية أَبَوانِ ، وبعض العرب يقول أَبانِ على النَّقْص ، وفي الإِضافة أَبَيْكَ ، وإِذا جمعت بالواو والنون قلت أَبُونَ ، وكذلك أَخُونَ وحَمُون وهَنُونَ ؛ قال الشاعر : فلما تَعَرَّفْنَ أَصْواتَنا ، بَكَيْن وفَدَّيْنَنا بالأَبِين ؟

      ‏ قال : وعلى هذا قرأَ بعضهم : إلَه أَبيكَ إِبراهيمَ وإِسمعيلَ وإِسحَق ؛ يريدُ جمع أَبٍ أَي أَبِينَكَ ، فحذف النون للإِضافة ؛ قال ابن بري : شاهد قولهم أَبانِ في تثنية أَبٍ قول تُكْتَمَ بنت الغَوْثِ : باعَدَني عن شَتْمِكُمْ أَبانِ ، عن كُلِّ ما عَيْبٍ مُهَذَّبانِ وقال آخر : فلِمْ أَذْمُمْكَ فَا حَمِرٍ لأَني رَأَيتُ أَبَيْكَ لمْ يَزِنا زِبالا وقالت الشَّنْباءُ بنت زيد بن عُمارةَ : نِيطَ بِحِقْوَيْ ماجِدِ الأَبَيْنِ ، من مَعْشَرٍ صِيغُوا من اللُّجَيْنِ وقال الفَرَزْدق : يا خَلِيلَيَّ اسْقِياني أَرْبَعاً بعد اثْنَتَيْنِ مِنْ شَرابٍ ، كَدَم الجَو فِ يُحِرُّ الكُلْيَتَيْنِ واصْرِفا الكأْسَ عن الجا هِلِ ، يَحْيى بنِ حُضَيْنِ لا يَذُوق اليَوْمَ كأْساً ، أَو يُفَدَّى بالأَبَيْن ؟

      ‏ قال : وشاهد قولهم أَبُونَ في الجمع قول ناهِضٍ الكلابيّ : أَغَرّ يُفَرِّج الظَّلْماء عَنْهُ ، يُفَدَّى بالأَعُمِّ وبالأَبِينَا ومثله قول الآخر : كَرِيم طابتِ الأَعْراقُ منه ، يُفَدَّى بالأَعُمِّ وبالأَبِينَا وقال غَيْلانُ بن سَلَمَةَ الثَّقَفيّ : يَدَعْنَ نِساءكم في الدارِ نُوحاً يُنَدِّمْنَ البُعولَةَ والأَبِينا وقال آخر : أَبُونَ ثلاثةٌ هَلَكُوا جَمِيعاً ، فلا تَسْأَمْ دُمُوعُكَ أَن تُراقا والأَبَوانِ : الأَبُ والأُمُّ ‏ .
      ‏ ابن سيده : الأَبُ الوالد ، والجمع أَبُونَ وآباءٌ وأُبُوٌّ وأُبُوَّةٌ ؛ عن اللحياني ؛

      وأَنشد للقَنانيِّ يمدح الكسائي : أَبى الذَّمُّ أَخْلاقَ الكِسائيِّ ، وانْتَمى له الذِّرْوة العُلْيا الأُبُوُّ السَّوابِقُ والأَبا : لغة في الأَبِ ، وُفِّرَتْ حُروفُه ولم تحذَف لامُه كما حذفت في الأَب ‏ .
      ‏ يقال : هذا أَباً ورأَيت أَباً ومررت بأَباً ، كما تقول : هذا قَفاً ورأَيت قَفاً ومررت بقَفاً ، وروي عن محمد بن الحسن عن أَحمد ابن يحي ؟

      ‏ قال : يقال هذا أَبوك وهذا أَباك وهذا أَبُكَ ؛ قال الشاعر : سِوَى أَبِكَ الأَدْنى ، وأَنَّ محمَّداً عَلا كلَّ عالٍ ، يا ابنَ عَمِّ محمَّدِ فَمَنْ ، قال هذا أَبُوك أَو أَباكَ فتثنيتُه أَبَوان ، ومَنْ ، قال هذا أَبُكَ فتثنيته أَبانِ على اللفظ ، وأَبَوان على الأَصل ‏ .
      ‏ ويقال : هُما أَبواه لأَبيه وأُمِّه ، وجائز في الشعر : هُما أَباهُ ، وكذلك رأَيت أَبَيْهِ ، واللغة العالية رأَيت أَبَوَيه ‏ .
      ‏ قال : ويجوز أَن يجمع الأَبُ بالنُّونِ فيقال : هؤلاء أَبُونَكُمْ أَي آباؤكم ، وهم الأَبُونَ ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : والكلام الجيِّد في جمع الأَبِ هؤلاء الآباءُ ، بالمد ‏ .
      ‏ ومن العرب مَن يقول : أُبُوَّتُنا أَكرم الآباء ، يجمعون الأَب على فُعولةٍ كما يقولون هؤلاء عُمُومَتُنا وخُؤولَتُنا ؛ قال الشاعر فيمن جمع الأَبَ أَبِين : أَقْبَلَ يَهْوي مِنْ دُوَيْن الطِّرْبالْ ، وهْوَ يُفَدَّى بالأَبِينَ والخالْ وفي حديث الأَعرابي الذي جاء يَسأَل عن شرائع الإِسْلام : فقال له النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَفْلَح وأَبيه إِن صدَق ؛ قال ابن الأَثير : هذه كلمة جارية على أَلْسُن العرب تستعملها كثيراً في خِطابها وتُريد بها التأْكيد ، وقد نهى النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يحلِف الرجلُ بأَبيهِ فيحتمل أَن يكون هذا القولُ قبل النهي ، ويحتمل أَن يكون جَرى منه على عادة الكلام الجاري على الأَلْسُن ، ولا يقصد به القَسَم كاليمين المعفوِّ عنها من قَبيل اللَّغْوِ ، أَو أَراد به توكيدَ الكلام لا اليمين ، فإِن هذه اللفظة تَجري في كلام العرب على ضَرْبَيْن : التعظيم وهو المراد بالقَسَم المنهِيِّ عنه ، والتوكيد كقول الشاعر : لَعَمْرُ أَبي الواشِينَ ، لا عَمْرُ غيرهِمْ ، لقد كَلَّفَتْني خُطَّةً لا أُريدُها فهذا تَوْكيد لا قَسَم لأَنه لا يَقْصِد أَن يَحْلِف بأَبي الواشين ، وهو في كلامهم كثير ؛ وقوله أَنشده أَبو علي عن أَبي الحسن : تَقُولُ ابْنَتي لمَّا رَأَتْني شاحباً : كأَنَّك فِينا يا أَباتَ غَرِيب ؟

      ‏ قال ابن جني : فهذا تأْنيثُ الآباء ، وسَمَّى اللهُ عز وجل العَمَّ أَباً في قوله :، قالُوا نَعْبُد إِلَهك وإِلَه آبائِك إِبراهيمَ وإِسْمَعِيل وَإِسْحَق ‏ .
      ‏ وأَبَوْتَ وأَبَيْت : صِرْت أَباً ‏ .
      ‏ وأَبَوْتُه إِباوَةً : صِرْتُ له أَباً ؛ قال بَخْدَج : اطْلُب أَبا نَخْلَة مَنْ يأْبُوكا ، فقد سَأَلنا عَنْكَ مَنْ يَعْزُوكا إلى أَبٍ ، فكلُّهم يَنْفِيكا التهذيب : ابن السكيت أَبَوْتُ الرجُل أَأْبُوه إِذا كنتَ له أَباً ‏ .
      ‏ ويقال : ما له أَبٌ يأْبُوه أَي يَغْذوه ويُرَبِّيه ، والنِّسْبةُ إِليه أَبَويّ ‏ .
      ‏ أَبو عبيد : تَأَبَّيْت أَباً أَي اتخذْتُ أَباً وتَأَمَّيْت أُمَّة وتَعَمَّمْت عَمّاً ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : فلان يأْبوك أَي يكون لك أَباً ؛

      وأَنشد لشريك بن حَيَّان العَنْبَري يَهْجو أَبا نُخَيلة : يا أَيُّهَذا المدَّعي شريكا ، بَيِّنْ لَنا وحَلِّ عن أَبِيكا إِذا انْتَفى أَو شَكّ حَزْنٌ فِيكا ، وَقَدْ سَأَلْنا عنك مَنْ يَعْزُوكا إِلى أَبٍ ، فكلُّهم يَنْفِيكا ، فاطْلُب أَبا نَخْلة مَنْ يَأْبُوكا ، وادَّعِ في فَصِيلَةٍ تُؤْوِيك ؟

      ‏ قال ابن بري : وعلى هذا ينبغي أَن يُحْمَل بيت الشريف الرضي : تُزْهى عَلى مَلِك النِّسا ءِ ، فلَيْتَ شِعْري مَنْ أَباها ؟ أَي مَن كان أَباها ‏ .
      ‏ قال : ويجوز أَن يريد أَبَوَيْها فَبناه على لُغَة مَنْ يقول أَبانِ وأَبُونَ ‏ .
      ‏ الليث : يقال فُلان يَأْبُو هذا اليَتِيمَ إِباوةً أَي يَغْذُوه كما يَغْذُو الوالدُ ولَده ‏ .
      ‏ وبَيْني وبين فلان أُبُوَّة ، والأُبُوَّة أَيضاً : الآباءُ مثل العُمومةِ والخُؤولةِ ؛ وكان الأَصمعي يروي قِيلَ أَبي ذؤيب : لو كانَ مِدْحَةُ حَيٍّ أَنْشَرَتْ أَحَداً ، أَحْيا أُبُوّتَكَ الشُّمَّ الأَماديحُ وغيره يَرْويه : أَحْيا أَباكُنَّ يا ليلى الأَماديح ؟

      ‏ قال ابن بري : ومثله قول لبيد : وأَنْبُشُ مِن تحتِ القُبُورِ أُبُوَّةً كِراماً ، هُمُ شَدُّوا عَليَّ التَّمائم ؟

      ‏ قال وقال الكُمَيت : نُعَلِّمُهُمْ بها ما عَلَّمَتْنا أُبُوَّتُنا جَواري ، أَوْ صُفُونا (* قوله « جواري أو صفونا » هكذا في الأصل هنا بالجيم ، وفي مادة صفن بالحاء ) ‏ .
      ‏ وتَأَبَّاه : اتَّخَذه أَباً ، والاسم الأُبُوَّة ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : أَيُوعِدُني الحجَّاج ، والحَزْنُ بينَنا ، وقَبْلَك لم يَسْطِعْ لِيَ القَتْلَ مُصْعَبُ تَهَدَّدْ رُوَيْداً ، لا أَرى لَكَ طاعَةً ، ولا أَنت ممَّا ساء وَجْهَك مُعْتَبُ فإِنَّكُمُ والمُلْك ، يا أَهْلَ أَيْلَةٍ ، لَكالمُتأَبِّي ، وهْو ليس له أَبُ وما كنتَ أَباً ولقد أَبَوْتَ أُبُوَّةً ، وقيل : ما كنتَ أَباً ولقد أَبَيْتَ ، وما كنتِ أُمّاً ولقد أَمِمْت أُمُومةً ، وما كنتَ أَخاً ولقد أَخَيْتَ ولقد أَخَوْتَ ، وما كنتِ أُمَّةً ولقد أَمَوْتِ ‏ .
      ‏ ويقال : اسْتَئِبَّ أَبّاً واسْتأْبِبْ أَبّاً وتَأَبَّ أَبّاً واسْتَئِمَّ أُمّاً واسْتأْمِمْ أُمّاً وتأَمَّمْ أُمّاً ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : وإِنما شدِّد الأَبُ والفعلُ منه ، وهو في الأَصل غيرُ مشدَّد ، لأَن الأَبَ أَصله أَبَوٌ ، فزادوا بدل الواو باءً كما ، قالوا قِنٌّ للعبد ، وأَصله قِنْيٌ ، ومن العرب من ، قال لليَدِ يَدّ ، فشدَّد الدال لأَن أَصله يَدْيٌ ‏ .
      ‏ وفي حديث أُم عطية : كانت إِذا ذكَرَتْ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قالت بِأَباهُ ؛ قال ابن الأَثير : أَصله بأَبي هو ‏ .
      ‏ يقال : بَأْبَأْتُ الصَّبيَّ إِذا قلتَ له بأَبي أَنت وأُمِّي ، فلما سكنت الياء قلبت أَلفاً كما قيل في يا وَيْلتي يا ويلتا ، وفيها ثلاث لغات : بهمزة مفتوحة بين الباءين ، وبقلب الهمزة ياء مفتوحة ، وبإِبدال الياء الأَخيرة أَلفاً ، وهي هذه والباء الأُولى في بأَبي أَنت وأُمِّي متعلقة بمحذوف ، قيل : هو اسم فيكون ما بعده مرفوعاً تقديره أَنت مَفْدِيٌّ بأَبي وأُمِّي ، وقيل : هو فعل وما بعده منصوب أَي فَدَيْتُك بأَبي وأُمِّي ، وحذف هذا المقدَّر تخفيفاً لكثرة الاستعمال وعِلْم المُخاطب به ‏ .
      ‏ الجوهري : وقولهم يا أَبَةِ افعلْ ، يجعلون علامةَ التأْنيث عِوَضاً من ياء الإِضافة ، كقولهم في الأُمِّ يا أُمَّةِ ، وتقِف عليها بالهاء إِلا في القرآن العزيز فإِنك تقف عليها بالتاء (* قوله « تقف عليها بالتاء » عبارة الخطيب : وأما الوقف فوقف ابن كثير وابن عامر بالهاء والباقون بالتاء ) ‏ .
      ‏ اتِّباعاً للكتاب ، وقد يقف بعضُ العرب على هاء التأْنيث بالتاء فيقولون : يا طَلْحَتْ ، وإِنما لم تسْقُط التاء في الوصْل من الأَب ، يعني في قوله يا أَبَةِ افْعَل ، وسَقَطتْ من الأُمِّ إِذا قلتَ يا أُمَّ أَقْبِلي ، لأَن الأَبَ لمَّا كان على حرفين كان كأَنه قد أُخِلَّ به ، فصارت الهاءُ لازمةً وصارت الياءُ كأَنها بعدها ‏ .
      ‏ قال ابن بري : أُمّ مُنادَى مُرَخَّم ، حذفت منه التاء ، قال : وليس في كلام العرب مضاف رُخِّم في النِّداء غير أُمّ ، كما أَنه لم يُرَخَّم نكرة غير صاحِب في قولهم يا صاحِ ، وقالوا في النداء يا أَبةِ ، ولَزِموا الحَذْف والعِوَض ، قال سيبويه : وسأَلت الخليلَ ، رحمه الله ، عن قولهم يا أَبةَ ويا أَبَةِ لا تفعَل ويا أَبَتاه ويا أُمَّتاه ، فزعم أَن هذه الهاء مثلُ الهاء في عَمَّة وخالةٍ ، قال : ويدلُّك على أَن الهاء بمنزلة الهاء في عَمَّة وخالةٍ أَنك تقول في الوَقْف يا أَبَهْ ، كما تقول يا خالَهْ ، وتقول يا أَبتاهْ كما تقول يا خالَتاهْ ، قال : وإنما يلزمون هذه الهاء في النِّداء إِذا أَضَفْت إِلى نفسِك خاصَّة ، كأَنهم جعلوها عوَضاً من حذف الياء ، قال : وأَرادوا أَن لا يُخِلُّوا بالاسم حين اجتمع فيه حذف النِّداء ، وأَنهم لا يَكادون يقولون يا أَباهُ ، وصار هذا مُحْتَملاً عندهم لِمَا دخَل النِّداءَ من الحذف والتغييرِ ، فأَرادوا أَن يُعَوِّضوا هذين الحرفين كما يقولون أَيْنُق ، لمَّا حذفوا العين جعلوا الياء عِوَضاً ، فلما أَلحقوا الهاء صيَّروها بمنزلة الهاء التي تلزَم الاسم في كل موضع ، واختص النداء بذلك لكثرته في كلامهم كما اختصَّ بيا أَيُّها الرجل ‏ .
      ‏ وذهب أَبو عثمان المازني في قراءة من قرأَ يا أَبَةَ ، بفتح التاء ، إِلى أَنه أَراد يا أَبَتاهُ فحذف الأَلف ؛ وقوله أَنشده يعقوب : تقولُ ابْنَتي لمَّا رأَتْ وَشْكَ رِحْلَتي : كأَنك فِينا ، يا أَباتَ ، غَريبُ أَراد : يا أَبَتاهُ ، فقدَّم الأَلف وأَخَّر التاء ، وهو تأْنيث الأَبا ، ذكره ابن سيده والجوهري ؛ وقال ابن بري : الصحيح أَنه ردَّ لامَ الكلمة إِليها لضرورة الشعر كما ردَّ الآخر لامَ دَمٍ في قوله : فإِذا هي بِعِظامٍ ودَمَا وكما ردَّ الآخر إِلى يَدٍ لامَها في نحو قوله : إِلاَّ ذِراعَ البَكْرِ أَو كفَّ اليَدَا وقوله أَنشده ثعلب : فقامَ أَبو ضَيْفٍ كَرِيمٌ ، كأَنه ، وقد جَدَّ من حُسْنِ الفُكاهة ، مازِحُ فسره فقال : إِنما ، قال أَبو ضَيْف لأَنه يَقْرِي الضِّيفان ؛ وقال العُجَير السَّلُولي : تَرَكْنا أَبا الأَضْياف في ليلة الصَّبا بمَرْوٍ ، ومَرْدَى كل خَصْمٍ يُجادِلُهْ وقد يقلبون الياء أَلِفاً ؛ قالت دُرْنَى بنت سَيَّار بن ضَبْرة تَرْثي أَخَوَيْها ، ويقال هو لعَمْرة الخُثَيْمِيَّة : هُما أَخَوا في الحَرْب مَنْ لا أَخا لَهُ ، إِذا خافَ يوماً نَبْوَةً فدَعاهُما وقد زعموا أَنِّي جَزِعْت عليهما ؛ وهل جَزَعٌ إِن قلتُ وابِأَبا هُما ؟ تريد : وابأَبي هُما ‏ .
      ‏ قال ابن بري : ويروى وَابِيَباهُما ، على إِبدال الهمزة ياء لانكسار ما قبلها ، وموضع الجار والمجرور رفع على خبرهما ؛ قال ويدلُّك على ذلك قول الآخر : يا بأَبي أَنتَ ويا فوق البِيَب ؟

      ‏ قال أَبو عليّ : الياء في بِيَب مُبْدَلة من هَمزة بدلاً لازماً ، قال : وحكى أَبو زيد بَيَّبْت الرجلَ إِذا قلت له بِأَبي ، فهذا من البِيَبِ ، قال : وأَنشده ابن السكيت يا بِيَبا ؛ قال : وهو الصحيح ليوافق لفظُه لفظَ البِيَبِ لأَنه مشتق منه ، قال : ورواه أَبو العلاء فيما حكاه عنه التِّبْرِيزي : ويا فوق البِئَبْ ، بالهمز ، قال : وهو مركَّب من قولهم بأَبي ، فأَبقى الهمزة لذلك ؛ قال ابن بري : فينبغي على قول من ، قال البِيَب أَن يقول يا بِيَبا ، بالياء غير مهموز ، وهذا البيت أَنشده الجاحظ مع أَبيات في كتاب البيان والتَّبْيين لآدم مولى بَلْعَنْبَر يقوله لابنٍ له ؛ وهي : يا بِأَبي أَنتَ ، ويا فَوق البِيَبْ ، يا بأَبي خُصْياك من خُصىً وزُبْ أَنت المُحَبُّ ، وكذا فِعْل المُحِبْ ، جَنَّبَكَ اللهُ مَعارِيضَ الوَصَبْ حتى تُفِيدَ وتُداوِي ذا الجَرَبْ ، وذا الجُنونِ من سُعالٍ وكَلَبْ بالجَدْب حتى يَسْتَقِيمَ في الحَدَبْ ، وتَحْمِلَ الشاعِرَ في اليوم العَصِبْ على نَهابيرَ كَثيراتِ التَّعَبْ ، وإِن أَراد جَدِلاً صَعْبٌ أَرِبْ الأَرِبُ : العاقِلُ ‏ .
      ‏ خُصومةً تَنْقُبُ أَوساطَ الرُّكَبْ لأَنهم كانوا إِذا تخاصَموا جَثَوْا على الرُّكَبِ ‏ .
      ‏ أَطْلَعْتَه من رَتَبٍ إِلى رَتَبْ ، حتى ترى الأَبصار أَمثال الشُّهُبْ يَرمي بها أَشْوَسُ مِلحاحٌ كِلِبْ ، مُجَرّب الشّكّات مَيْمُونٌ مِذَبْ وقال الفراء في قوله : يا بأَبي أَنتَ ويا فوق البِيَب ؟

      ‏ قال : جعلوا الكلمتين كالواحدة لكثرتها في الكلام ، وقال : يا أَبةِ ويا أَبةَ لغتان ، فَمن نصَب أَراد النُّدْبة فحذف ‏ .
      ‏ وحكى اللحياني عن الكسائي : ما يُدْرى له مَن أَبٌ وما أَبٌ أَي لا يُدْرى مَن أَبوه وما أَبوه ‏ .
      ‏ وقالوا : لابَ لك يريدون لا أَبَ لك ، فحذفوا الهمزة البتَّة ، ونظيره قولهم : وَيْلُمِّه ، يريدون وَيْلَ أُمِّه ‏ .
      ‏ وقالوا : لا أَبا لَك ؛ قال أَبو علي : فيه تقديران مختلفان لمعنيين مختلفين ، وذلك أَن ثبات الأَلف في أَبا من لا أَبا لَك دليل الإِضافة ، فهذا وجه ، ووجه آخر أَن ثبات اللام وعمَل لا في هذا الاسم يوجب التنكير والفَصْلَ ، فثَبات الأَلف دليلُ الإِضافة والتعريف ، ووجودُ اللامِ دليلُ الفَصْل والتنكير ، وهذان كما تَراهما مُتَدافِعان ، والفرْق بينهما أَن قولهم لا أَبا لَك كلام جَرى مَجْرى المثل ، وذلك أَنك إِذا قلت هذا فإِنك لا تَنْفي في الحقيقة أَباهُ ، وإِنما تُخْرِجُه مُخْرَج الدُّعاء عليه أَي أَنت عندي ممن يستحقُّ أَن يُدْعى عليه بفقد أَبيه ؛

      وأَنشد توكيداً لما أَراد من هذا المعنى قوله : ويترك أُخرى فَرْدَةً لا أَخا لَها ولم يقل لا أُخْتَ لها ، ولكن لمَّا جرى هذا الكلام على أَفواهِهم لا أَبا لَك ولا أَخا لَك قيل مع المؤنث على حد ما يكون عليه مع المذكر ، فجرى هذا نحواً من قولهم لكل أَحد من ذكر وأُنثى أَو اثنين أَو جماعة : الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبن ، على التأْنيث لأَنه كذا جرى أَوَّلَه ، وإِذا كان الأَمر كذلك علم أَن قولهم لا أَبا لَك إِنما فيه تَفادي ظاهِره من اجتماع صُورَتي الفَصْلِ والوَصْلِ والتعريف والتنكير لفظاً لا معنى ، ويؤكد عندك خروج هذا الكلام مخرج المثل كثرتُه في الشعر وأَنه يقال لمن له أَب ولمن لا أَبَ له ، لأَنه إِذا كان لا أَبَ له لم يجُزْ أَن يُدْعى عليه بما هو فيه لا مَحالة ، أَلا ترى أَنك لا تقول للفقير أَفْقَرَه الله ؟ فكما لا تقول لمن لا أَبَ له أَفقدك الله أَباك كذلك تعلم أَن قولهم لمن لا أَبَ له لا أَبا لَك لا حقيقة لمعناه مُطابِقة للفظه ، وإِنما هي خارجة مَخْرَج المثل على ما فسره أَبو علي ؛ قال عنترة : فاقْنَيْ حَياءَك ، لا أَبا لَك واعْلَمي أَني امْرُؤٌ سأَمُوتُ ، إِنْ لم أُقْتَلِ وقال المتَلَمِّس : أَلْقِ الصَّحيفةَ ، لا أَبا لَك ، إِنه يُخْشى عليك من الحِباءِ النِّقْرِسُ ويدلُّك على أَن هذا ليس بحقيقة قول جرير : يا تَيْمُ تَيْمَ عَدِيٍّ ، لا أَبا لَكُمُ لا يَلْقَيَنَّكُمُ في سَوْءَةٍ عُمَرُ فهذا أقوى دليلٍ على أَن هذا القول مَثَلٌ لا حقيقة له ، أَلا ترى أَنه لا يجوز أَن يكون للتَّيْم كلِّها أَبٌ واحد ، ولكنكم كلكم أَهل للدُّعاء عليه والإِغلاظ له ؟ ويقال : لا أَبَ لك ولا أَبا لَك ، وهو مَدْح ، وربم ؟

      ‏ قالوا لا أَباكَ لأَن اللام كالمُقْحَمة ؛ قال أَبو حيَّة النُّمَيْري : أَبِالمَوْتِ الذي لا بُدَّ أَني مُلاقٍ ، لا أَباكِ تُخَوِّفِيني ؟ دَعي ماذا علِمْتِ سَأَتَّقِيهِ ، ولكنْ بالمغيَّب نَبِّئِيني أَراد : تُخَوِّفِينني ، فحذف النون الأَخيرة ؛ قال ابن بري : ومثله ما أَنشده أَبو العباس المبرّد في الكامل : وقد مات شَمَّاخٌ ومات مُزَرِّدٌ ، وأَيُّ كَريمٍ ، لا أَباكِ يُخَلَّدُ ؟

      ‏ قال ابن بري : وشاهد لا أَبا لك قول الأَجْدَع : فإِن أَثْقَفْ عُمَيراً لا أُقِلْهُ ، وإِن أَثْقَفْ أَباه فلا أَبَا لَه ؟

      ‏ قال : وقال الأَبْرَشُ بَحْزَج (* قوله « بحزج » كذا في الأصل هنا وتقدم فيه قريباً :، قال بخدج اطلب أبا نخلة إلخ ‏ .
      ‏ وفي القاموس : بخدج اسم ، زاد في اللسان : شاعر ) ‏ .
      ‏ بن حسَّان يَهجُو أَبا نُخَيلة : إِنْ أَبا نَخْلَة عَبْدٌ ما لَهُ جُولٌ ، إِذا ما التَمَسوا أَجْوالَهُ ، يَدْعو إِلى أُمٍّ ولا أَبا لَهُ وقال الأَعْور بن بَراء : فمَن مُبْلِغٌ عنِّي كُرَيْزاً وناشِئاً ، بِذاتِ الغَضى ، أَن لا أَبا لَكُما بِيا ؟ وقال زُفَر بن الحرث يَعْتذْر من هَزيمة انْهَزَمها : أَرِيني سِلاحي ، لا أَبا لَكِ إِنَّني أَرى الحَرْب لا تَزْدادُ إِلا تَمادِيا أَيَذْهَبُ يومٌ واحدٌ ، إِنْ أَسَأْتُه ، بِصالِح أَيّامي ، وحُسْن بَلائِيا ولم تُرَ مِنِّي زَلَّة ، قبلَ هذه ، فِراري وتَرْكي صاحِبَيَّ ورائيا وقد يَنْبُت المَرْعى على دِمَنِ الثَّرى ، وتَبْقى حَزازاتُ النفوس كما هِيا وقال جرير لجدِّه الخَطَفَى : فَأَنْت أَبي ما لم تكن ليَ حاجةٌ ، فإِن عَرَضَتْ فإِنَّني لا أَبا لِيا وكان الخَطَفَى شاعراً مُجيداً ؛ ومن أَحسن ما قيل في الصَّمْت قوله : عَجِبْتُ لإزْراء العَيِيِّ بنفْسِه ، وَصَمْتِ الذي قد كان بالقَوْلِ أَعْلَما وفي الصَّمْتِ سَتْرٌ لِلْعَييِّ ، وإِنما صَحِيفةُ لُبِّ المَرْءِ أَن يَتَكَلَّما وقد تكرَّر في الحديث لا أَبا لَك ، وهو أَكثر ما يُذْكَرُ في ا لمَدْح أَي لا كافيَ لك غير نفسِك ، وقد يُذْكَر في مَعْرض الذمّ كما يقال لا أُمَّ لكَ ؛ قال : وقد يذكر في مَعْرض التعجُّب ودَفْعاً للعَيْن كقولهم لله دَرُّك ، وقد يذكر بمعنى جِدَّ في أَمْرِك وشَمِّر لأَنَّ مَن له أَبٌ اتَّكَلَ عليه في بعض شأْنِه ، وقد تُحْذَف اللام فيقال لا أَباكَ بمعناه ؛ وسمع سليمانُ ابنُ عبد الملك رجلاً من الأَعراب في سَنَة مُجْدِبة يقول : رَبّ العِبادِ ، ما لَنا وما لَكْ ؟ قد كُنْتَ تَسْقِينا فما بدَا لَكْ ؟ أَنْزِلْ علينا الغَيْثَ ، لا أَبا لَكْ فحمله سليمان أَحْسَن مَحْمَل وقال : أَشهد أَن لا أَبا له ولا صاحِبةَ ولا وَلَد ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لله أَبُوكَ ، قال ابن الأَثير : إِذا أُضِيفَ الشيء إِلى عظيم شريفٍ اكْتَسى عِظَماً وشَرَفاً كما قيل بَيْتُ اللهِ وناقةُ اللهِ ، فإِذا وُجدَ من الوَلَد ما يَحْسُن مَوْقِعُه ويُحْمَد قيل لله أَبُوكَ ، في مَعْرض المَدْح والتَّعجب أَي أَبوك لله خالصاً حيث أَنْجَب بك وأَتى بمِثْلِك ‏ .
      ‏ قال أَبو الهيثم : إِذا ، قال الرجلُ للرجل لا أُمَّ له فمعناه ليس له أُمٌّ حرَّة ، وهو شَتْم ، وذلك أَنَّ بَني الإِماء ليسوا بمرْضِيِّين ولا لاحِقِينَ ببني الأَحرار والأَشراف ، وقيل : معنى قولهم لا أُمَّ لَك يقول أَنت لَقِيطٌ لا تُعْرَف لك أُمّ ، قال : ولا يقول الرجُل لصاحِبه لا أُمّ لك إِلاَّ في غضبه عليه وتقصيره به شاتِماً ، وأَما إِذا ، قال لا أَبا لَك فلم يَترك له من الشَّتِيمة شيئاً ، وإِذا أَراد كرامةً ، قال : لا أَبا لِشانِيكَ ، ولا أَبَ لِشانِيكَ ، وقال المبرّد : يقال لا أَبَ لكَ ولا أَبَكَ ، بغير لام ، وروي عن ابن شميل : أَنه سأَل الخليل عن قول العرب لا أَبا لك فقال : معناه لا كافيَ لك ‏ .
      ‏ وقال غيره : معناه أَنك تجرني أَمرك حَمْدٌ (* قوله « وقال غيره معناه أنك تجرني أمرك حمد » هكذا في الأصل ) ‏ .
      ‏ وقال الفراء : قولهم لا أَبا لَك كلمة تَفْصِلُ بِها العرب كلامَها ‏ .
      ‏ وأَبو المرأَة : زوجُها ؛ عن ابن حبيب ‏ .
      ‏ ومن المُكَنِّى بالأَب قولهم : أَبو الحَرِث كُنْيَةُ الأَسَدِ ، أَبو جَعْدَة كُنْية الذئب ، أَبو حصين كُنْيةُ الثَّعْلَب ، أَبو ضَوْطَرى الأَحْمَقُ ، أَبو حاجِب النار لا يُنْتَفَع بها ، أَبو جُخادِب الجَراد ، وأَبو بَراقِش لطائر مُبَرْقَش ، وأَبو قَلَمُونَ لثَوْب يَتَلَوَّن أَلْواناً ، وأَبو قُبَيْسٍ جبَل بمكة ، وأَبو دارِسٍ كُنْية الفَرْج من الدَّرْس وهو الحَيْض ، وأَبو عَمْرَة كُنْية الجُوع ؛ وقال : حَلَّ أَبو عَمْرَة وَسْطَ حُجْرَتي وأَبو مالِكٍ : كُنْية الهَرَم ؛ قال : أَبا مالِك ، إِنَّ الغَواني هَجَرْنني أَبا مالِكٍ ، إِني أَظنُّك دائِبا وفي حديث رُقَيْقَة : هَنِيئاً لك أَبا البَطحاء إِنَّما سمَّوْه أَبا البطحاء لأَنهم شَرفُوا به وعَظُمُوا بدعائه وهدايته كما يقال للمِطْعام أَبو الأَضْياف ‏ .
      ‏ وفي حديث وائل بن حُجْر : من محمد رسولِ الله إِلى المُهاجِر ابن أَبو أُمَيَّة ؛ قال ابن الأَثير : حَقُّه أَن يقول ابنِ أَبي أُمَيَّة ، ولكنه لاشْتهارِه بالكُنْية ولم يكن له اسم معروف غيره ، لم يجرَّ كما قيل عليّ بن أَبو طالب ‏ .
      ‏ وفي حديث عائشة :، قالت عن حفصة وكانت بنتَ أَبيها أَي أَنها شبيهة به في قُوَّة النفس وحِدَّة الخلُق والمُبادَرة إِلى الأَشياء ‏ .
      ‏ والأَبْواء ، بالمدّ : موضع ، وقد ذكر في الحديث الأَبْواء ، وهو بفتح الهمزة وسكون الباء والمدِّ ، جَبَل بين مكة والمدينة ، وعنده بلد ينسَب إِليه ‏ .
      ‏ وكَفْرآبِيا : موضع ‏ .
      ‏ وفي الحديث : ذِكْر أَبَّى ، هي بفتح الهمزة وتشديد الباء : بئر من آبار بني قُرَيظة وأَموالهِم يقال لها بئر أَبَّى ، نَزَلها سيدُنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لما أَتى بني قُريظة .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى بيوتهم في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**بَيْتٌ** - ج:** بُيُوتٌ**،** أبْيَاتٌ**. جج:** بُيُوتَاتٌ**. [ب ي ت]. 1. "دَخَلَ البَيْتَ آمِناً" : مَحَلُّ السُّكْنَى والإقَامَةِ. 2. "هُوَ مِنْ أهْلِ بَيْتِهِ" : مِنْ عِيَالِهِ، مِنْ أُسْرَتِهِ. 3. "آمُلُ زِيَارَةَ البَيْتِ الحَرَامِ": الكَعْبَة. 4. "بَيْتُ اللَّهِ" : الْمَسْجِدُ، الكَنِيسَةُ. 5. "بَيْتُ الْمَقْدِسِ" : مَدِينَةُ القُدْسِ بِفِلِسْطِينَ الْمُحْتَلَّةِ.   "طَالَ الزَّمَنُ أمْ قَصُرَ، لاَ بُدَّ لِبَيْتِ الْمَقْدِسِ أنْ يَعُودَ لِلمُسْلِمِينَ وَلأهْلِهِ". 6. "بَيْتُ الْمَالِ" : خَزِينَةُ أمْوَالِ الدَّوْلَةِ.   "بَيْتُ الْمَالِ أمَانَةٌ فِي عُنُقِ الحَاكِمِ". 7. "بَيْتُ العَنْكَبُوتِ" : الخُيُوطُ الَّتِي تَنْسُجُهَا العَنْكَبُوت![العنكبوت آية 41]**وَإنَّ أوْهَنَ البُيُوتِ لَبَيْتُ العَنْكَبُوتِ**!. (قرآن) 8. "أوْهَى مِنْ بَيْتِ العَنْكَبُوتِ" : عِبَارَةٌ تُقَالُ لِكَلِّ مَا هُوَ وَاهٍ وَضَعِيفٌ. 9. "البَيْتُ الأوَّلُ مِنَ القَصِيدَةِ" : مَا اشْتَمَلَ عَلَى شَطْرَيْنِ، مِصْرَاعَيْنِ مِنَ الشِّعْرِ.   "أبْيَاتُ القَصِيدَةِ وَمَا قُلْتُ مِنْ شِعْرٍ تَكَادُ بُيُوتُهُ | | إذَا كُتِبَتْ يَبْيَضُّ مِنْ نُورِهَا الحِبْرُ" ---|---|--- (المتنبي). 10. "عَلَيْكَ أنْ تَأتِيَ البُيُوتَ مِنْ أبْوَابِهَا" : عِبَارَةٌ يُقْصَدُ بِهَا الْمَكَانُ الَّذِي يَنْبَغِي أنْ تَدْخُلَهُ لِتَحْصُلَ عَلَى مُرَادِكَ.**![البقرة آية 189]وأتُوا البُيُوتَ مِنْ أبْوَابِهاَ**! .(قرآن). 1 1. "هُوَ مِنْ بُيُوتَاتِ الأشْرَافِ" : الجَمْعُ هُنَا يَخْتَصُّ بِالبُيُوتِ الكَبِيرَةِ ذَاتِ النَّسَبِ وَالحَسَبِ. 1 2. "مَنْ يَسْكُنُ بَيْتاً مِنَ زُجَاجٍ لاَ يَرْمِي النَّاسَ بِالحِجَارَةِ".(مثل) : أي مَنْ كَانَ ضَعِيفاً وَاهِياً ...
معجم الغني
**بَيَّتَ** - [ب ي ت]. (ف: ربا. متعد).** بيَّتْتُ**،** أُبَيِّتُ**،** بَيِّتْ**، مص. تَبْيِيتٌ. 1. "بَيَّتَ عَمَلَهُ" : عَمِلَهُ لَيْلاً. 2. " بَيَّتَ البَيْتَ" : بَنَاهُ. 3. بَيَّتَ العَدُوُّ" : هَجَمَ لَيْلاً فَجْأَةً. 4. " بَيَّتَ فِكْرَةً أَوْ رَأْياً أَوْ قَرَاراً" : فَكَّرَ فِيهِ، نَوَاهُ. !** لاَ صِيَامَ لِمَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ** ! (حديث)
معجم اللغة العربية المعاصرة
بَيات [مفرد]: 1- مصدر باتَ1 وباتَ2/ باتَ على/ باتَ في. 2- مفاجأة القوم في جوف الليلّ "{فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ}". 3- (سق) لحن من ألحان الموسيقى. • البيات الشِّتويّ: (حي) حالة تعين النبات أو الحيوان على قضاء الفصل البارد في سكون أو نوم "تلجأ البرمائيّات إلى البيات الشتويّ في فصل الشتاء". • البياتيّ: (فن) فرعٌ من فروع السُّلَّم الموسيقيّ الغربيّ الكثير الاستعمال.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I بَيْت1 [مفرد]: ج بيوت (لغير المصدر)، جج بيوتات (لغير المصدر): 1- مصدر باتَ2/ باتَ على/ باتَ في. 2- مسكن، منزل، دار مبيت، مثوًى "أدوات بيتيّة: ما يستعمل في البيت من أدوات- إذا كان ربُّ البيت بالدُّفِّ ضاربًا ... فشيمة أهل البيت كُلِّهم الرَّقصُ- {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}"| البيت الأبيض: مقرّ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بواشنطن- بَيْتُ الحكمة: معهد أسَّسه الخليفة المأمون (198-202هـ) واشتهر بمكتبته ودوره في حركة النَّشر- بَيْتُ الرَّاحة/ بَيْتُ الأدب/ بَيْتُ الخلاء: المرحاض- بَيْتُ المقدس: القدس- بَيْتُ المالِ: الخزانة العامة- بَيْتُ التحف: المتحف، دار الآثار- أبو البيت/ ربّ البيت: صاحبه المسئول عنه- بَيْتُ الإبْرة: البوصلة- بَيْتُ الأمّة: مأوى الناس، وكان يطلق في مصر على منزل الزعيم سعد زغلول- بَيْتُ العنكبوت: يُضرب به المثل في الوهن والضعف- بَيْتُ الله: المسجد- بَيْتُ بِغاء/ بَيْتُ فساد: منزل يُرتكب فيه الزِّنا والدَّعارة مقابل مال- بَيْتُ تجاريّ: مركز تجاريّ- ربَّة البيت: سيّدة العائلة- صاحب البيت أدرى بما فيه: أعلم بما فيه- فتَح بيته لفلان: رحّب به، أحسن استقباله- واجبات بيتيّة: واجبات تُعطَى للتلاميذ لإعدادها في البيت- وَجْهُ البيت: الحدّ الذي يكون فيه الباب- يأتي البيوت من أبوابها: يتناول الأمور من وجهها الصحيح، أو يتوصّل إليها من طريقها المشروع. 3- مسجد "{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ}". • البيت/ البيت الحرام/ البيت العتيق: الكعبة المشرَّفة "{فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ}- {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ}- {جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ}". • بيت الرَّجل: امرأته وعياله. • أهل البيت: عائلة النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلم وذرّيته. • البيْتان: بَيْت الأبوَّة وبيت الزوجيَّة. • بيوتات: بيوت الشَّرف أو ذوو المكانة البارزة والأحساب المتوارَثَة "فلان من أهل البيوتات". • بيوت العلم: الأُسر المعروفة برجالها من العلماء. • بيوت الشَّباب: مساكن تستضيف المسافرين بأجور رمزيّة. II بَيْت2 [مفرد]: ج أبيات • بيت الشِّعر: كلام موزون مؤلَّف عادة من شطرين، (صدْر وعَجُز)، وقد يكون شطرًا واحِدًا| بَيْتُ القصيد: الأمر المهم، خلاصة الموضوع، أحسن أبيات القصيدة وأنفسها. III بيَّتَ يبيِّت، تَبْييتًا، فهو مُبَيِّت، والمفعول مُبَيَّت • بيَّت الضَّيفَ وغيرَه: 1- أباته؛ جعله يقضي الليل عنده. 2- أهلكه ليلاً "{قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ}". • بيَّت الأمرَ: دَبَّرَه ليلاً أو في خفاء "{بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ}". • بيَّت الصِّيامَ: نواه ليلاً. • بيَّت الرَّأيَ: أطال الفكرَ فيه وأحكمه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بِيتا [مفرد] • أشعَّة بيتا: (فز) جسيمات دقيقة تخرج من نوى ذرات بعض المواد المشعّة كاليورانيوم، وجسيم بيتا يشبه إلى حدٍّ كبير الإلكترون ويحمل شحنة سالبة، وله سرعة كبيرة جدًّا تقترب من سرعة الضوء، كما أن له قدرة اختراق أكبر من أشعة ألفا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بِيتَة [مفرد]: اسم هيئة من باتَ2/ باتَ على/ باتَ في: "بات بيتة الملائكة/ الطّير/ الثّعابين".
مختار الصحاح
ب ي ت : جمع البَيْتِ بُيُوتٌ و أبيْاتٌ و أبَابيِتُ عن سيبويه مثل أقوال وأقاويل وتصغيره بُيَيْتٌ و بِيَيْتٌ بضم أوله وكسره والعامة تقول بويت و البيتُ أيضا عيال الرجل وقول الشاعر وبيت على ظهر المطي بنيته بأسمر مشقوق الخياشيم يرعف يعني بيت شعر كتبه بالقلم و البائتُ و البَيُّوتُ الغاب يقال خبز بائت و باتَ الرجل يبيت ويبات بَيْتُوتَةً و بَاتَ يفعل كذا إذا فعله ليلا و بَيَّتَ العدو أوقع بهم ليلا والاسم البَيَاتُ و بَيَّتَ أمرا دبره ليلا ومنه قوله تعالى { إذ يبيتون ما لا يرضى من القول }
الصحاح في اللغة
البَيْتُ معروف، والجمع بُيوتٌ وأَبْياتٌ وأَبايِيتُ. وتصغيره بُيَيْتٌ وبِيَيْتٌ أيضاً بكسر أوله. والعامة تقول بُوَيتٌ. والبَيْتُ أيضاً: عيالُ الرجل. وفلان جاري بَيْتَ بَيْتَ، أي ملاصقاً، بُنِيا على الفتح لأنّهما اسمان جُعلا واحداً. وقول الشاعر: وبَيْتٍ على ظَهْرِ المَطيّ بَنَيْتُهُ=بأسْمَرَ مشقوق الخياشيم يَرْعَفُ يعني بَيْتَ شِعْرٍ كتَبَهُ بالقلم. والبائِتُ: الغابُّ. يقال: خبر بائِتٌ. وكذلك البَيُّوتُ. والبَيُّوتُ أيضاً: الأمر يَبيتُ عليه صاحبُه مهتمَّاً به. وباتَ يَبيتُ ويَباتُ بَيْتوتَةً. تقول: أَباتَكَ الله بخير. وباتَ يفعل كذا، إذا فعله ليلاً، كما يقال ظلَّ يفعل كذا إذا فعله نهاراً. وبَيَّتَ العدوَّ، أي أوقع بهم ليلاً. والاسم البَياتُ. وبيَّتَ أمراً، أي دبَّره ليلاً. ومنه قوله تعالى: "إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى من القول". وبُيِّتَ الشيءُ، أي قُدِّرَ. وتقول: ما له بيتُ لَيْلَةٍ، بكسر الباء، وبيتَهُ ليلةٍ، أي قوت ليلة.
تاج العروس

البَيْتُ من الشَّعَرِ : ما زاد على طريقةٍ واحدةٍ يَقعُ على الصَّغير والكبير قد يقال للمَبنِيّ من المَدَرِ م وهو معروف والخِباءُ : بيتٌ صغيرٌ من صُوفٍ أو شَعَرٍ فإذا كان أَكبَرَ من الخِباءِ فهو بَيْتٌ ثم مِظَلَّة إذا كَبُرتْ عن البيت وهي تُسمَّى بَيْتاً أَيضاً إِذا كان ضَخْماً مُزَوَّقاً . وقال ابنُ الكلبيّ : بُيُوت العرب ستّة : قُبَّةٌ مِن أَدَمٍ وَمِظَلَّةٌ من شَعَر وخِباءٌ من صوف وبِجَادٌ من وَبَر وخَيْمَةٌ من شَجَر وأُقْنَةٌ من حَجَر وسوط من شعر وهو أصغرُها . وقال البغداديّ : الخِبَاءُ : بَيتٌ يُعْملُ من وَبرٍ أَو صوف أَو شَعر ويكون على عَمودينِ أَو ثلاثة والبيتُ يكونُ على ستَّة أعمدة إلى تسعة . وفي التَّوشيح : إِنهم أَطلَقوا الخِباءَ على البيت كيف كان كما نقله شيخُنا ج : أَبْياتٌ كسَيْف وأَسْيَاف وهو قليل وبُيُوتٌ بالضّمّ كما هو الأَشهرُ وبالكسر وقُرِئَ بهما في المُتَوَاتِر وجج أَي : جمع الجمع على ما ذكَره الجَوْهَرِيُّ أَبايِيتُ وهو جمع تكسير حكاه الجوهريُّ عن سيبويهِ وهو مثل أَقوالٍ وأَقاوِيلَ وبُيُوتاتٌ جمع سلامة لجمعِ التكسيرِ السّابق . حكَى أَبو عليّ عن الفراءِ أَبْيَاواتٌ وهذا نادرٌ وتَصْغِيرُه بُيَيْتٌ وبِيَيْتٌ الأَخير بكسر أَوَّلِه ولا تَقُلْ : بُوَيْتٌ ونسبه الجوهريُّ للعامَّة وكذلك القول في تصغير شَيْخ وعَيْرٍ وشَيْءٍ وأَشباهِها . البيتُ : الشَّرَفُ والجمعُ : البُيُوتُ ثمّ يُجْمَعُ بُيُوتَات جمع الجمع . وفي المُحْكم : والبيتُ من بُيُوتاتِ العرب : الذِي يَضُمُّ شَرَفَ القَبِيلةِ كآل حِصْنٍ الفَزَارِيِيّنَ وآلِ الجَدَّيْنِ الشَّيْبانِيِّينَ وآلِ عَبْدِ المَدَانِ الحارِثيِّينَ . وكان ابنُ الكلبيّ يزعمُ أَنّ هذِه البُيوتاتِ أَعلَى بيوتِ العَرب . ويقَالُ : بَيْتُ تَمِيم في بني حَنْظَلَةَ أي : شَرُفُهَا . وقال العَبّاس رضي الله عنه يمدَحُ سيِّدنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم :

حتى احْتَوَى بَيْتُكَ المهَيْمِنُ مِن ... خِنْدِفَ عَلْيَاءَ تَحْتَهَا النُّطُقُ

أَراد ببيتِه شَرَفَه العالِيَ . البَيْتُ أَيضاً : الشرِيفُ وفلانٌ بَيتُ قومِه : أَي شَريفُهم عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعْرَابيّ . من المجَاز : البَيت : التَّزْوِيجُ يُقال : باتَ فُلانٌ أي : تَزَوَّج وذا عن كُراع . ويقَال : بَنَى فلانٌ على امْرَأَتِهِ بَيْتاً : إذا أَعْرَسَ بها وأَدْخَلها بَيْتاً مضروباً وقد نَقَل إِليه ما يَحتاجون إِليه من آلَة وفِراش وغيرِه . وامْرَأَةٌ مُتَبَيِّتَةٌ : أَصابتْ بَيْتاً وَبَعْلاً . بَيْتُ الرَّجل : القَصْرُ ومنه قولُ جِبريلَ عليه السلامُ : " بَشِّزْ خَدِيجةَ ببَيْتِ من قَصَبٍ " أَراد : بِقَصْر من لُؤلوةٍ مُجَوَّفَةٍ أَو بِقَصْرٍ من زُمُرُّذَةٍ . وبيتُ الرجل : دارُه . وبَيْته : قَصْرُه وشَرفُه . ونقل السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ مثلَ ذلك عن الخَطّابِيِّ وصَحَّحه ؛ قال : ولكن لِذكْرِ البَيْتِ هاهُنا بهذا اللَّفْظ - ولم يقل : بقَصْر - معنىً لائق بصُورَة الحالِ وذلك أَنّهَا كانت رَبَّةَ بيتِ إِسلام لم يكن على الأَرْض بيتُ إِسلامٍ إِلاّ بَيْتَهَا حين آمَنَت . وأَيضاً فإنّها أَوّلُ من بَنَى بَيتاً في الإِسلام بتزويجها رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلم ورغبتِهَا فيه وجزاءُ الفعلِ يُذْكَرُ بلفظ الفعل وإِن كان أَشرفَ منه . ومن هذا الباب " مَنْ بَنَى للهِ مسجداً بَنَى اللهُ له مٍثلَه في الجَنَّة " ثُمَّ لم يُرِدْ مِثْلَه في كونه مَسجداً ولا في صفتِه ولكن قابلَ البُنْيَانَ بالبُنْيَانِ أَي : كما بَنَى بُنِيَ له فوقَعَتِ المُماثَلَةُ لا في ذات المَبْنِيّ . وإِذا ثَبَتَ هذا فمن ها هنا اقتضت الفصاحةُ أَن يُعَبَّر لها عَمّا بُشِّرَتْ به بلفْظ البَيْت وإنْ كان فيه مالاَ عَيْنٌ رأَتْه ولا أُذُنٌ سَمِعَتْه ولا خَطَرَ على قَلبِ بَشَرٍ . انتهى بتصرُّفٍ يسير وهو كلام حَسنٌ راجِعْه في الرَّوْض . وفي الصّحاح : البيتُ أَيضاً : عِيَالُ الرَّجلِ ؛ قال الرّاجز :

" مالِي إِذا أَنْزِعُهَا صَأَيْتُ

" أَكِبَرٌ قد غالَنِي أَم بَيْتُ وهو مجاز . وبَيتُ الرَّجُل : امْرَأَتُهُ ويُكْنَى عن المرأَة بالبَيْت . وقال ابنُ الأَعْرَابيّ : العربُ تَكْنِي عن المرأَة بالبَيْت قاله الأَصمعيُّ وأَنشدَ :

" أَكِبَرٌ غَيَّرَنِي أَمْ بَيْتُ ؟ سَمَّى اللهُ تعالَى الكَعْبَة البَيْتَ الحَرَام شرَّفها الله تعالى . قال ابْنُ سِيدُه : وبيتُ الله تعالى : الكَعْبَةُ . قال الفارسيُّ : وذلك كما قيل للخليفة : عبدُ الله وللجَنَّة : دارُ السَّلام . قُلْت : فإِذا هو عَلَمٌ بالغَلَبَة على الكَعْبَة فيكون مَجازاً كالَّذِي يأْتي بعدَه هو قوله : البَيْتُ : القَبْرُ أي : على التَّشْبِيهِ قاله ابْنُ دُريْدٍ وأَنشد لِلَبِيدٍ :

وصاحِبِ مَلحُوبٍ فُجٍعْنَا بِيَوِمِهِ ... وعندَ الرِّدَاعِ بَيْتُ آخَرَ كَوْثَرٍ وفي حديثِ أَبي ذَرٍّ : " كيف تَصْنعُ إِذا ماتَ النّاسُ حتَّى يكونَ البَيْتُ بالوَصِيف ؟ " قال ابْنُ الأَثير : أَراد بالبيت هُنَا القبرَ . والوَصِيفُ : الغُلامُ . أَراد أَنّ مواضِعَ القبور تَضيقُ فيبْتاعون كُلَّ قَبرٍ بوَصِيف . في ألأَساس : من المجاز قولُهم : تُزُوِّجَتْ فلانةُ على بَيْتٍ : أي على فَرْشٍ يَكْفِي البَيتَ . وفي حديث عائشة رضي الله عنها " تَزَوَّجَنِي رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم على بَيْتٍ قِيمتهُ خمسون دِرهماً " أي : على مَتَاع بَيتٍ فحُذِفَ المضَاف وأُقيِمَ المضَافُ إِليه مُقامَه . من المجَاز : البَيْت بَيْتَ الشّاعِرِ سُمِّيَ بَيْتاً لأَنَّهُ كلامٌ جُمِع منظوماً فصار كبَيتٍ جُمِعَ من شُقَقٍ ورِوَاقٍ وعُمُدٍ . وقولُ الشّاعر :

وَبَيْتٍ على ظَهْرِ المَطِي بَنَيْتهُ ... بأَسْمَرَ مَشْقوقٍ الخَياشِيمِ يَرْعُفُقال : يَعْني بَيتَ شِعْر كتَبَه بالقَلَم . كذا في التَّهْذيب . وفي اللسَان : والبَيْت من الشَّعْر مُشتقٌّ من بَيتِ الخِبَاءِ وهو يَقَعُ على الصَّغِير والكبير كالرجزِ والطَّويل وذلك لأَنّه يضمُّ الكلامَ كما يَضمُّ البَيتُ أَهلَه ولذلك سَمَّوْا مُقَطَّعاتِه أَسباباً وأَوتاداً على التَّشبيه لها بأَسباب البيوت وأَوتادها والجمعُ أَبياتٌ . وحكى سيبويهِ في جمعه : بُيُوتٌ وهكذا قاله ابنُ جِنّي . قال أَبو الحسن : وإِذا كان البَيتُ من الشِّعْر مُشَبَّهاً بالبَيت من الخِبَاءِ وسائر البِناءِ لم يَمْتَنِعْ أَن يُكسَّر على ما كُسِّر عليه . والبَيُّوتُ كَخَرُّوبٍ : المَاءَ الباردُ يُقال : ماءٌ بَيُّوتٌ : باتَ فَبَرَد قال غَسَّانُ السَّلِيطِيُّ :

كَفاكَ فأَغْناكَ ابنُ نَضْلَةَ بعدَها ... عُلاَلَةَ بيُّوتٍ من الماءِ قارسِ قال الأَزهريّ : سمِعتُ أَعرابِيًّا يقولُ : اسْقِنِي من بَيُّوتِ السِّقاءِ . أي : من لَبَنٍ حُلِبَ لَيلاً وحُقِنَ في السِّقاءِ حتى بَرَدَ فيه لَيلاً . وكذلك الماءُ إذا بَردَ في البَرّادة لَيلاً : بَيُّوتٌ . وأَمّا ما أَنشده ابن الأَعْرَابيّ :

" فَصَبَّحتْ حَوْضَ قَرىً بَيُّوتَا قال أُراه أَراد قَرَى حَوْضٍ بَيُّوتاً فقَلَب . والقَرَى : ما يُجمَع في الحَوض من الماءِ ؛ فأَنْ يكونَ بَيُّوتاً صفةً للماءِ خيرٌ من أَن يكونَ صفةً للحَوض إِذْ لا مَعنى لوَصْفِ الحَوْضِ . كذا في اللسان . البَيُّوت : الغابُّ من الخُبْزِ كالبائتِ يُقال : خُبْزٌ بائتٌ وكذلك البَيُّوت . البَيُّوتُ أَيضاً : الأَمْرُ يَبِيتُ لَهُ - وفي نسخة : عليه . ومثلُه في الصِّحاح - صاحِبُهُ مُهْتَمًّا به قال الهُذَلِيُّ أُمَيَّةُ بْنُ أَبي عائذ :

وأجْعَلُ فُقْرَتَها عُدَّةً ... إِذا خِفْتُ بَيُّوتَ أَمْرٍ عُضَالِ وهَمٌّ بَيُّوتٌ : باتَ في الصَّدْر قال :

" على طَرَبٍ بَيُّوتَ هَمٍّ أُقاتِلُهْ في المُحْكَمِ : بَاتَ يَفْعَلُ كَذَا وكذا يَبيتُ ويَبَات بَيْتا وبَياتاً كسَحاب ومَبِيتاً كمَقِيل وَبيْتُوتَةً : أَي يَفْعَلُه لَيْلاً وليْس مِنَ النَّوْمِ . وأَخْصَرُ من هذا عبارةُ الجوهريِّ : باتَ يبِيت ويَبَاتُ بيْتُوتَةً ؛ وبات يَفْعلُ كذا : إِذا فعلَه ليلاً كما يُقَال : يَفْعلُ كذا : إِذا فعلَه ليلاً كما يُقَال : ظَلَّ شيخُنا عن العَلاّمَة الدَّنوشَرِيّ في معنى قوله : وليس من النَّوم أَنَّ الفِعْلَ ليس من النَّوم أي : ليس نَوْماً فإِذا نامَ ليْلاً لايَصِحُّ أَنْ يُقَالَ : باتَ يَنامُ ؛ قال : وبعضُهم فَهِمَ قولَه : وليس من النَّوم على غير هذا الوجْهِ وقال : معناه : وليس ما ذُكر من الصّادر من النوم أي : ليس معناه بالنَّوْم فليُتَأَمَّل قال ويَجوز على هذا أَنْ يُقال : بات زيدٌ نائماً . وقَوَّى جماعةٌ هذا الفهمَ قاله الشّيخً ياسينُ في حواشي التَّصْريح وقال مُلاً عبدُ الحكيم في حواشيه على المُطَولّ : لمَا أَنشد :

" وباتَ وباتَتْ لَهُ لَيْلةٌالبيت : إِنّ بات فيه تامَّة بمعنى : أَقامَ ليلاً ونزلَ به نام أَوْ لا فلا يُنافِي قوَه : " ولم تَرْقُدِ " انتهى . قلتُ وقال أبْنَ كَيسانَ : باتَ يَجوز أَن يَجْرِي مَجْرَى نامَ وأَنْ يَجرىَ مَجْرَى كان قالَهُ في كان وأخواتها . قال الزّجّاج : كلّ من أَدْرَكَه اللّيْلُ فقد باتَ نامَ أَوْ لم يَنَمْ . وفي التنزيل العزيز " والَّذِينَ يَبِيتَونَ لِرَبَّهِمْ سُجَّداً وقِيَاماً " . والاسم من كلِّ ذلك البِيتَة . وفي التّهْذِيب عن الفَراءِ : بات الرَّجُل : إِذا سَهِرَ الليلَ كلَّه في طاعةِ الله أَو مَعْصِيَتِه . وقال اللَّيْث : البَيْتوتَة : دُخولُك في اللَّيل يُقَال : بِتُّ أَصْنَعُ كذا وكذا قال : ومن قال : باتَ فُلانٌ إِذا نام فقد أَخطاَ أَلا تَرى أَنَّك تقولُ : بِتُّ أُراعِي النُّجُومَ . معناه : بِتُّ أَنظُرُ إِليها فيكف يَنَامُ وهو يَنظُرُ إِليها : وقَدْ بِتُّ القَوْمَ وبِتُّ بِهِم وبتُّ عِنْدَهُم حكاه أَبو عُبَيْد . يُقَالُ : أَباتَك الله إِبَاتَةً حَسَنَةً وباتَ بَيْتُوتةً صالِحةً . قال ابنُ سِيدَهْ وغيرُهُ : وأَباته اللهُ بخير وأَباتَهُ اللهُ أَحْسَنَ بِيتَةٍ بالكسر أي أحسن إباتة لكنَّه أَراد به الضَّرْبَ من المَبيت فبناهُ على فِعْلِه كما قالوا : قَتَلْتُهُ شَرَّ قِتْلةٍ وبِئسَتِ المِيتَةُ إِنّمَا أَرادوا الضَّرْبَ الَّذي أَصابَه من القَتْل والموت . وبَيَّتَ الأَمْرَ : عَمِلَهُ أَو دَبَّرَهُ لَيْلاً . وفي التَّنْزيل العزيز : " بَيَّتَ طائِفِةٌ مِنْهُم غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ " وفيه : " إِذْ يُبَيِّتُون ما لا يَرْضَى مِنَ القَوْلِ " . وقال الزَّجَّاجُ : كُلُّ ما فُكِّر فيه أَو خِيضَ بليلٍ فقد بُيِّتَ . ويُقَال : بُيِّتَ بلَيْلٍ ودُبِّر بليلٍ بمعنًى واحدٍ . وقولُهُ . " والله يَكْتُبُ ما يُبَيِّتُون " أَي : يُدَبِّرون ويُقَدِّرون من السُّوءِ ليْلا . وبُيِّتَ الشيءُ : أَي قُدِّرَ . وفي الحديث " أَنه كان لا يُبَيِّتُ مالاً ولا يُقَيِّلهُ " أَي : إذا جاءَه مالٌ لا يُمْسِكُه إِلى الَّليْل ولا إِلى القائله بل يُعَجِّل قِسْمَتَهُ . بَيَّتَ النخْلَ : شَذَّبَها من شَوْكِها وسَعَفِها وقد مرّ التّشذيب في ش ذ ب . بَيَّتَ القَوْمَ العدُوَّ : أَوْقعَ بهم لَيْلاً والاسم البَيَاتُ وأَتاهم الأَمْرُ بَياتاً أَي : أَتاهم في جَوْفِ اللَّيْل . ويقال : بَيَّتَ فلانٌ بَنِي فُلانٍ : إِذا أَتاهم بَيَاتاً فكبَسَهم وهم غارُّونَ . وفي الحديث : " أَنّه سُئلَ عن أَهْل الدَّار يُبَيَّتُون " أي : يُصابُون ليْلاً . وتَبْيِيتُ العَدُوِّ : هو أَنْ يُقْصَدَ في اللَّيْل من غير أَن يَعلَمَ فيُؤخَذ بَغْتَةً وهو البَيَاتُ ومنه الحديث : " إِذا بُيِّتُّمْ فقولوا : " حم لا يُنْصَرُونَ " . وفي الحديث : " لا صِيامَ لمنْ لمْ يُبَيِّتِ الصِّيامَ " أي : يَنوِهِ من اللّيل يُقَال : بيَّتَ فلانٌ رأْيَه إِذا فَكَّر فيه وخَمَّرَه . وكلُّ ما دُبِّرَ فيه وفُكِّرَ بلَيْلٍ فقد بُيِّتَ . ومنه الحَدِيث : " هذا أَمْرٌ بُيِّتَ بِلِيْل " . والبِيتَةُ بالكسْرِ : القُوتُ كالبِيتِ بغير هاءٍ يُقال : ما عِنْدَه بِيتُ لَيلَةٍ ولا بِيْتَة لَيلة : أَي قُوتُ لَيلةٍ . والبِيتة أَيضاً : حالُ المَبِيت قال طَرَفةُ :

ظلَلْت بذي الأَرطَى فُوَيْقَ مُثَقَّفٍ ... بِبِيتَةِ سُوءٍ هالِكاً أَو كَهالِكِالمبِيتُ : الموضعُ الذي يُباتُ فيه والمًسْتَبِيت : الفَقِيرُ . يُقَالٌ : امْرَأَةٌ مُتَبَيِّتَةٌ : إِذا أَصابَتْ بَيْتاً وبَعْلاً . وتَبيَّتَهُ عن حاجَتِهِ : إِذا حَبَسَهُ عنْها . فُلانٌ لا يَسْتَبِيتُ لَيْلَةً : أَي مالَهُ بِيتُ لَيْلَةٍ من القُوتِ . وسِنُّ بَيُّوتَةٌ بالتَّشديد : أَي لا تَسْقُطُ نقله الصّاغانيُّ . وبيَاتٌ كسحَابٍ : ة الصّوَابُ في هذه ككَتَّان والأَشبهُ أَن تكون من قُرَى المَغْرِب فإِنّه ينْسَب إِليها محمّد بن سَلْمان بن أَحمدَ المُرَّاكِشِيّ الصِّنْهَاجِيّ البتَّاتِيّ المقرِي من شُيوخ الإِسكَنْدرِيَّة سمع ابنَ رَواح وعنه الوانِي كما قيَّدَه الحافِظ . بَيَاتُ : كُورةٌ قُرْب واسِطَ منها عِزُّ الدِّين حسنُ بْنُ أَبِي العشَائِرِ بن محمود البيَاتِيّ الواسطيّ عن الكمال أَحمد الدّخميسيّ وعنه أَبو العَلاَءِ الفَرضِيّ . ومما يستدرك عليه : البُيوت الغَيْرُ المَسْكُونة في قوله تعلى : " لَيْسَ علَيْكُم جنَاحٌ " الآية يَعْنِي بها الخَانات وحَوانِيتَ التِّجَار والمواضِعَ الَّتي تُبَاع فيها الأَشياءُ ويُبِيحُ أُهلُها دخولَها . وقيل : إِنَّه يعني بها الخَرِبات الّتي يَدْخُلُهَا الرجلُ لبَوْلٍ أَو غائط . وقولُه تعالى : " في بُيوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ " قال الزَّجاج : أَراد المساجدَ قال : وقال الحسن : يَعني بَيْتَ المقْدِس . قال أَبو الحسن : وجَمَعَهُ تفخيماً وتعظيماً . وقد يكونُ البيتُ للعَنكبوتِ والضَّبّ وغيرِه من ذَوَات الجِحرِ وفي التنزيل العزيز " وإِنَّ أَوْهَنَ البُيُوتِ لَبَيْتُ العَنكَبُوت " وفي المحكم : قال يعقوبُ : السُّرْفَةُ دابَّةٌ تَبنِي لنفْسها بَيتاً من كِسارٍ العِيدان وكذلك قال أَبو عُبَيْدٍ فجعل لها بَيتاً . وقال أَبو عُبيْدٍ أَيضاً : الصَّيْدَانُ دابَّةٌ تَعمل لنَفسها بَيتاً في جَوف الأَرض وتُعمِّيهِ . قال : وكُلُّ ذلك أُراه على التَّشبيه ببيت الإِنسان . والبَيْتُ : السَّفينة قال نُوحٌ على نبيِّنا وعليه الصَّلاة والسَّلام حِينَ دعا رَبَّهُ : " رَبِّ اغْفِرْ لِي ولِوَالِدَيَّ ولِمَنْ دخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً " فسمَّى سَفينَتَهُ الّتي رَكِبَهَا بيتاً . وأَهلُ بَيت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلَّم : أَزواجُه وبِنْتُه وعلِيّ رضي الله عنهم . قال سيبويه : أَكثر الأَسماءِ دخُولاً في الاختصاص : بنُو فُلانٍ ومَعْشرٌ مُضَافة وأَهلُ البيت وآلُ فلانٍ . وفي الصّحاحِ : هو جارِي بَيْتَ بَيْتَ قال سِيبَوَيْهِ : من العرب من يَبنِيه كخمْسَةَ عَشَرَ ومنهم من يُضِيفه إِلاّ في حدّ الحالِ . وهو جارِي بَيتاً لِبَيتٍ وبيَتٌ لِبيْتٍ أَيضاً . وفي التّهذيب : هو جاري بَيْتَ بَيْتَ أَي : ملاصِقاً بُنِياَ على الفَتح ؛ لأَنّهما اسمانِ جُعِلا واحداً . وابْتَاتَ : أَي : بَيَّتَ نقلَه الصّاغانيّ . وعن ابن الأَعرابيّ : العربُ تقول : أَبيت وأَبَات وأَصِيدُ وأَصادُ ويَمُوت ويَمَات ويَدُوم ويَدَام وأَعيف وأَعاف ويقال : أَخِيل الغَيْث بناحِيَتكم وأَخال لُغَةٌ وأَزِيل يُقَال : زالَ يرِيدونَ أَزَالُ كذا في لسان العرب . وأَبْياتُ حُسَينٍ وبَيْتُ الفَقِيهِ أَحمدَ بْنِ مُوسى : مدينتانِ باليمن . وبيتٌ : اسم موضع قال كُثَيِّر عَزَّةَ :

بوَجهِ بَنِي أَخِي أَسدٍ قَنَوْنَا ... إِلى بيْتٍ إِلى بَرْكِ الغِمَادِ قلت : وقرَأْت في المعجم لياقوت : إِنه يَبْتٌ بتقديم التحْتِيّة على الموَحَّدَة فلا أَدري أَيُّهما أَصَحُّ فليُراجعْ . وبنوْالبَيْتِيّ : قَبيلة من العَلَوِيَّة باليمن

فصل التاءِ المُثَنَّاة الفوقية مع مثلها

لسان العرب
البَيْتُ من الشَّعَر ما زاد على طريقةٍ واحدة يَقَع على الصغير والكبير وقد يقال للمبنيّ من غير الأَبنية التي هي الأَخْبِيَةُ بَيْتٌ والخِباءُ بيت صغير من صوف أَو شعر فإِذا كان أَكبرَ من الخِباء فهو بيتٌ ثم مِظَلَّة إِذا كَبِرَتْ عن البيت وهي تسمى بيتاً أَيضاً إِذا كان ضَخْماً مُرَوَّقاً الجوهري البيتُ معروف التهذيب وبيت الرجل داره وبيته قَصْره ومنه قول جبريل عليه السلام بَشِّرْ خديجة ببيتٍ من قَصَب أَراد بَشِّرْها بقصر من لؤلؤةٍ مُجَوَّفةٍ أَو بقصر من زُمُرُّذَة وقوله عز وجل ليس عليكم جُناحٌ أَن تدخُلوا بُيوتاً غيْرَ مسكونة معناه ليس عليكم جناح أَن تدخلوها بغير إِذن وجاء في التفسير أَنه يعني بها الخانات وحوانيتَ التِّجارِ والمواضعَ المباحةَ التي تُباع فيها الأَشياء ويُبيح أَهلُها دُخولَها وقيل إِنه يعني بها الخَرِباتِ التي يدخلها الرجلُ لبول أَو غائط ويكون معنى قوله فيها متاع لكم أَي إِمتاع لكم تَتَفَرَّجُونَ بها مما بكم وقوله عز وجل في بُيوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ قال الزجاج أَراد المساجدَ قال وقال الحسن يعني به بيتَ المَقْدس قال أَبو الحسن وجمعَه تفخيماً وتعظيماً وكذلك خَصَّ بناءَ أَكثر العدد وفي متصلة بقوله كَمِشْكاة وقد يكون البيتُ للعنكبوت والضَّبِّ وغيره من ذوات الجِحَرِ وفي التنزيل العزيز وإِنَّ أَوْهَنَ البُيوت لَبَيْتُ العنكبوت وأَنشد سيبويه فيما تَضَعُه العربُ على أَلسنة البهائم لضَبٍّ يُخاطِبُ ابنه أَهْدَمُوا بَيْتَكَ لا أَبا لَكا وأَنا أَمْشِي الدَّأَلَى حَوالَكا ابن سيده قال يعقوب السُّرْفةُ دابة تَبْني لنفسها بيتاً من كِسارِ العِيدانِ وكذلك قال أَبو عبيد السُّرْفة دابة تبني بيتاً حَسَناً تكون فيه فجعَل لها بيتاً وقال أَبو عبيد أَيضاً الصَّيْدانيُّ دابة تَعْمَلُ لنفسها بيتاً في جَوْفِ الأَرض وتُعَمِّيه قال وكلُّ ذلك أُراه على التشبيه ببيت الإِنسان وجمعُ البَيْت أَبياتٌ وأَباييتُ مثل أَقوالٍ وأَقاويلَ وبيُوتٌ وبُيوتاتٌ وحكى أَبو عليّ عن الفراء أَبْياواتٌ وهذا نادر وتصغيره بُيَيْتٌ وبِيَيْتٌ بكسر أَوله والعامة تقول بُوَيْتٌ قال وكذلك القول في تصغير شَيْخ وعَيْرٍ وشيءٍ وأَشباهِها وبَيَّتُ البَيْتَ بَنَيْتُه والبَيْتُ من الشِّعْرِ مشتقٌّ من بَيْت الخِباء وهو يقع على الصغير والكبير كالرجز والطويل وذلك لأَنه يَضُمُّ الكلام كما يَضُمُّ البيتُ أَهلَه ولذلك سَمَّوْا مُقَطَّعاتِه أَسباباً وأَوتاداً على التشبيه لها بأَسباب البيوت وأَوتادها والجمع أَبْيات وحكى سيبويه في جمعه بُيوتٌ فتَبِعَه ابنُ جني فقال حين أَنشد بَيْتَي العَجَّاج يا دارَ سَلْمى يا اسْلَمِي ثم اسْلَمِي فَخنْدِفٌ هامَةُ هذا العالَمِ جاءَ بالتأْسيس ولم يجئْ بها في شيء من البُيوتِ قال أَبو الحسن وإِذا كان البَيْتُ من الشِّعْرِ مُشَبَّهاً بالبيت من الخِباءِ وسائر البناءِ لم يمتنع أَن يُكَسَّرَ على ما كُسِّرَ عليه التهذيب والبَيْتُ من أَبيات الشِّعْر سمي بيتاً لأَنه كلامٌ جُمِعَ منظوماً فصار كبَيْتٍ جُمِعَ من شُقَقٍ وكِفاءٍ ورِواقٍ وعُمُد وقول الشاعر وبيتٍ على ظَهْر المَطِيِّ بَنَيْتُه بأَسمرَ مَشْقُوقِ الخَياشِيم يَرْعُفُ قال يعني بيت شِعْرٍ كتَبه بالقلم وسَمَّى اللَّهُ تعالى الكعبةَ شرَّفها اللَّه البيتَ الحرامَ ابن سيده وبَيْتُ اللَّهِ تعالى الكعبةُ قال الفارسي وذلك كما قيل للخليفة عبدُ اللَّه وللجنة دار السلام قال والبيْتُ القَبْر على التشبيه قال لبيد وصاحِبِ مَلْحُوبٍ فُجِعْنا بيومه وعِنْدَ الرِّداعِ بَيتُ آخَرَ كَوْثَر ( * قوله « وصاحب ملحوب » هو عوف بن الأَحوص بن جعفر بن كلاب مات بملحوب وعند الرداع موضع مات فيه شريح بن الأَحوص بن جعفر بن كلاب اه من ياقوت ) وفي حديث أَبي ذر كيف نَصْنَعُ إِذا مات الناس حتى يكون البيتُ بالوَصِيف ؟ قال ابن الأَثير أَراد بالبَيْتِ ههنا القَبْر والوَصِيفُ الغلامُ أَراد أَن مواضع القُبور تَضيقُ فيَبتاعُوْنَ كلَّ قبر بوَصِيفٍ وقال نوح على نبينا وعليه أَفضلُ الصلاة والسلام حينَ دَعا رَبَّه رَبِّ اغْفِرْ لي ولوالديَّ ولمن دخل بيتي مؤْمناً فسَمَّى سَفِينَته التي رَكبَها أَيام الطُّوفانِ بَيْتاً وبَيْتُ العرب شَرَفُها والجمع البُيوتُ ثم يُجْمَعُ بُيوتاتٍ جمع الجمع ابن سيده والبَيْتُ من بُيُوتات العرب الذي يَضُمُّ شَرَفَ القبيلة كآل حِصْنٍ الفَزاريِّين وآلِ الجَدَّيْن الشَّيْبانِيّين وآل عَبْد المَدانِ الحارِثِيّين وكان ابن الكلبي يزعم أَن هذه البُيوتاتِ أَعْلى بُيوتِ العرب ويقال بَيْتُ تَميم في بني حَنْظلة أَي شَرَفُها وقال العباس يَمْدَحُ سيدَنا رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم حتى احْتَوى بَيْتُكَ المُهَيْمِنُ منْ خِنْدِفَ عَلْياءَ تَحْتَها النُّطُقُ جَعَلَها في أَعْلى خِنْدِفَ بيتاً أَراد ببيته شَرَفَه العاليَ والمُهَيْمِنُ الشاهدُ بفَضْلك وقولُه تعالى إِنما يُريدُ اللَّهُ ليُذْهِبَ عنكم الرِّجْسَ أَهلَ البيتِ إِنما يريد أَهلَ بيت النبي صلى اللَّه عليه وسلم أَزواجَه وبِنْتَه وعَلِيّاً رضي اللَّهُ عنهم قال سيبويه أَكثر الأَسماء دخولاً في الاختصاص بَنُو فلانٍ ومَعْشَرٌ مضافةً وأَهلُ البيتِ وآل فلانٍ يعني أَنك تقول نحنُ أَهْلَ البيتِ نَفْعَلُ كذا فتنصبه على الاختصاص كما تنصب المنادى المضاف وكذلك سائر هذه الأَربعة وفلانٌ بَيْتُ قومِهِ أَي شَريفُهم عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي وبَيْتُ الرجلُ امرأَتُه ويُكْنى عن المرأَة بالبَيْتِ وقال أَلا يا بَيْتُ بالعَلْياءِ بَيْتُ ولولا حُبُّ أَهْلِكَ ما أَتَيْتُ أَراد لي بالعَلْياءِ بَيْتٌ ابن الأَعرابي العرب تَكْني عن المرأَة بالبَيْت قاله الأَصمعي وأَنشد أَكِبَرٌ غَيَّرَني أَم بَيْتُ ؟ الجوهري البَيْتُ عِيالُ الرجل قال الراجز ما لي إِذا أَنْزِعُها صَأَيْتُ ؟ أَكِبَرٌ غَيَّرني أَم بَيْتُ ؟ والبَيْتُ التَزْويجُ عن كراع يقال باتَ الرجلُ يَبيتُ إِذا تَزَوَّجَ ويقال بَنى فلانٌ على امرأَته بَيْتاً إِذا أَعْرَسَ بها وأَدخلها بَيْتاً مَضْروباً وقد نَقَل إِليه ما يحتاجون إِليه من آلة وفِراشٍ وغيره وفي حديث عائشة رضي اللَه عنها تَزَوَّجني رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم على بَيْتٍ قِيمَتُه خمسون دِرْهماً أَي متاعِ بَيْتٍ فحذف المضاف وأَقام المضافَ إِليه مُقامَه ومَرَةٌ مُتَبَيِّتَةٌ أَصابت بَيْتاً وبَعْلاً وهو جاري بَيْتَ بَيْتَ قال سيبويه من العرب مَن يَبْنيه كخمسة عشر ومنهم من يُضِيفه إِلا في حَدِّ الحال وهو جاري بَيْتاً لبَيْتٍ وبيتٌ لِبَيْتٍ أَيضاً الجوهري وهو جاري بَيْتَ بَيْتَ أَي مُلاصِقاً بُنيا على الفتح لأَنهما اسمان جُعِلا واحداً ابن الأَعرابي العرب تقول أَبِيتُ وأَباتُ وأَصِيدُ وأَصاد ويموتُ ويَماتُ ويَدُومُ ويَدامُ وأَعِيفُ وأَعافُ ويقال أَخيلُ الغَيْثَ بناحِيَتِكم وأَخالُ لغةٌ وأَزيلُ يقال زالَ ( * قوله « وأزيل يقال زال » كذا بالأصل وشرح القاموس ) يريدون أَزال قال ومن كلام بني أَسَد ما يَلِيق بك الخَيْر ولا يعِيقُ إِتباع الصحاح باتَ يَبِيتُ ويَباتُ بَيْتُوتة ابن سيده باتَ يفعل كذا وكذا يَبِيتُ ويَباتُ بَيتاً وبَياتاً ومَبيتاً وبَيْتُوتة أَي ظَلَّ يفعله لَيْلاً وليس من النَّوم كما يقال ظَلَّ يفعل كذا إِذا فعله بالنهار وقال الزجاج كل من أَدركه الليلُ فقد باتَ نام أَو لم يَنَم وفي التنزيل العزيز والذين يَبيتُون لربهم سُجَّداً وقياماً والاسم من كلِّ ذلك البِيتةُ التهذيب الفراءُ باتَ الرجلُ إِذا سَهِر الليلَ كله في طاعة اللَّه أَو معصيته وقال الليث البَيْتُوتة دُخُولُك في الليل يقال بتُّ أَصْنَعُ كذا وكذا قال ومن قال باتَ فلانٌ إِذا نام فلقد أَخطأَ أَلا ترى أَنك تقول بِتُّ أُراعي النجومَ ؟ معناه بِتُّ أَنْظرُ إِليها فكيف ينام وهو يَنْظُر إِليها ؟ ويقال أَباتَكَ اللَّه إِباتَةً حَسَنةً وباتَ بَيْتُوتةً صالحةً قال ابن سيده وغيره وأَباتَه اللَّهُ بخَيْر وأَباتَه اللَّهُ أَحْسَنَ بِيتَةٍ أَي إِباتَةٍ لكنه أَراد به الضَّرْبَ من التَّبْيِيت فبناه على فِعْلِه كما قالوا قَتَلْته شَرَّ قِتْلة وبِئْست المِيتَةُ إِنما أَرادوا الضَّرْب الذي أَصابه من القتل والموت وبِتُّ القومَ وبِتُّ بهم وبِتُّ عندَهم حكاه أَبو عبيد وبَيَّتَ الأَمْرَ عَمِلَه ليلاً أَوْ دَبَّره ليلاً وفي التنزيل العزيز بَيَّتَ طائفةٌ منهم غيرَ الذي تَقُولُ وفيه إِذ يُبَيِّتُون ما لا يَرْضى من القَوْل قال الزجاج إِذ يُبَيِّتُون ما لا يَرْضى من القول كلُّ ما فُكِرَ فيه أَو خِيضَ فيه بلَيْل فقد بُيِّتَ ويقال هذا أَمرٌ دُبِّرَ بلَيْل وبُيِّتَ بلَيْل بمعنى واحد وقوله واللَّهُ يَكْتُبُ ما يُبَيِّتون أَي يُدَبِّرونَ ويُقَدِّرونَ من السُّوءِ ليلاً وبُيِّتَ الشيءُ أَي قُدِّر وفي الحديث أَنه كان لا يُبَيِّتُ مالاً ولا يُقَيِّلُه أَي إِذا جاءَه مالٌ لا يُمْسِكُه إِلى الليل ولا إِلى القائلة بل يُعَجِّلُ قِسْمَته وبَيَّتَ القوْمَ والعَدُوَّ أَوقع بهم ليلاً والاسمُ البَياتُ وأَتاهم الأَمر بَياتاً أَي أَتاهم في جوفِ الليل ويقال بَيَّتَ فلانٌ بني فلانٍ إِذا أَتاهم بَياتاً فكَبَسَهم وهم غارُّونَ وفي الحديث أَنه سُئِل عن أَهل الدار يُبَيَّتُونَ أَي يُصابُون لَيْلاً وتَبْيِيْتُ العَدُوِّ هو أَن يُقْصَدَ في الليل مِن غير أَن يَعْلم فَيُؤْخَذَ بَغْتَةً وهو البَياتُ ومنه الحديث إِذا بُيِّتُّمْ فقولوا هم لا يُنْصَرُونَ وفي الحديث لا صيامَ لمن لم يُبَيِّتِ الصِّيامَ أَي يَنْوِه من الليل يقال بَيَّتَ فلانٌ رأْيه إِذا فَكَّرَ فيه وخَمَّره وكلُّ ما دُبِّر فيه وفَُكِّرَ بلَيْلٍ فقد بُيِّتَ ومنه الحديث هذا أَمْرٌ بُيِّت بلَيْلٍ قال ابن كَيْسانَ باتَ يجوز أَن يَجْرِيَ مُجْرَى نامَ وأَن يَجْريَ مُجْرَى كانَ قاله في كان وأَخواتها ما زال وما انْفَكَّ وما فَتِئَ وما بَرِحَ وماءٌ بَيُّوتٌ باتَ فبَرَدَ قال غَسَّانُ السُّلَيْطِيُّ كفاكَ فأَغْناكَ ابْنُ نَضْلَة بعدَها عُلالَةَ بَيُّوتٍ من الماءِ قارِسِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي فصَبَّحَتْ حَوْضَ قَرًى بَيُّوتا قال أُراه أَراد قَرَى حَوْضٍ بَيُّوتاً فقلب والقَرَى ما يُجْمَعُ في الحَوْض من الماء فأَنْ يكونَ بَيُّوتاً صفةً للماء خَيْرٌ من أَن يكونَ للحَوْضِ إِذ لا معنى لوصف الحوض به قال الأَزهري سمعت أَعرابيّاً يقول اسْقِنِي من بَيُّوتِ السِّقاءِ أَي من لَبَنٍ حُلِبَ ليلاً وحُقِنَ في السِّقاء حتى بَرَدَ فيه ليلاً وكذلك الماء إِذا بَرَدَ في المَزادة لَيْلاً بَيُّوتٌ والبائِتُ الغَابُّ يقال خُبْزٌ بائِتٌ وكذلك البَيُّوتُ والبَيُّوتُ أَيضاً الأَمْرُ يُبَيِّتُ عليه صاحبُه مُهْتمّاً به قال الهذلي وأَجْعَلُ فِقْرَتَها عُدَّةً إِذا خِفْتُ بَيُّوتَ أَمْرٍ عُضالْ وهَمٌّ بَيُّوتٌ باتَ في الصَّدْر وقال عَلى طَرَبٍ بَيُّوتَ هَمٍّ أُقاتِلُهْ والمَبِيتُ الموضعُ الذي يُبَاتُ فيه وما لَهُ بِيتُ ليلةٍ وبِيتَةُ ليلةٍ بكسر الباء أَي ما عنده قُوتُ لَيْلة ويقال للفقير المُسْتَبِيتُ وفلان لا يَسْتَبِيتُ لَيْلةً أَي ليس له بِيتُ ليلةٍ مِن القُوتِ والبِيتةُ حال المَبِيتِ قال طرفة ظَلِلْتُ بِذِي الأَرْطَى فُوَيْقَ مُثَقَّفٍ بِبِيتَةِ سُوءٍ هالِكاً أَو كَهالِكِ وبيتٌ اسم موضع قال كثير عزة بوَجْهِ بَنِي أَخِي أَسَدٍ قَنَوْنَا إِلى بَيْتٍ إِلى بَرْكِ الغُِمادِ
الرائد
* بيت تبييتا. 1-البيت: بناه. 2-الأمر: عمله أو دبره ليلا. 3-رأيه: فكر فيه وخمره. 4-القوم: هجم عليهم ليلا بغتة.
الرائد
* بيت. الشيء: قدر.
الرائد
* بيت. ج بيوت وأبيات، جج بيوتات وأباييت. 1-مص. بات. 2-مسكن، منزل. 3-قبر. 4-شرف. 5-«بيت الرجل»: عياله. 6-«البيت العتيق» أو «البيت الحرام»: «الكعبة». 7-«بيت الله»: المسجد أو الكنيسة. 8-«بيت المقدس» أو «البيت المقدس»: «القدس»، «أورشليم». 9-«بيت الشعر»: ما كان مركبا من شطرين، صدر وعجز. 10-«بيت القصيدة»: أجود أبياتها. 11-«بيت المال»: خزينة الدولة. 12-«بيت العنكبوت»: نسجها..
الرائد
* بيت. قوت، طعام.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: