وصف و معنى و تعريف كلمة بَظَا:


بَظَا: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على باء (ب) و ظاء (ظ) و ألف (ا) .




معنى و شرح بَظَا في معاجم اللغة العربية:



بَظَا

جذر [بظا]

  1. بَظا: (فعل)
    • بَظَا بَظْوًا، وبُظُوًّا
    • بَظَا لحمُهُ : اكتَنَزَ وتراكب
  2. بَظْو : (اسم)
    • بَظْو : مصدر بَظا
  3. بَظَّ : (فعل)
    • بَظَّ بظًّا
    • بَظَّ العازفُ العودَ : حرّكة للضرب
  4. بظّ : (اسم)
    • بظّ : مصدر بَظَّ


  5. الظاء : (اسم)
    • صوت التَّيْس و نَبِيبُه
  6. باظ : (فعل)
    • باظ بَيْظا
    • باظ : سَمِن بعد هُزال
  7. ظاءات : (اسم)
    • ظاءات : جمع ظاء
,
  1. بظا
    • "بَظا لَحْمُه يَبْظُو: كثر وتراكَبَ واكْتَنَزَ.
      ولَحْمُه خَظَا بَظَا: إتباعٌ، وأَصله فَعَلٌ.
      ابن الأَعرابي: البَظَا اللَّحَماتُ المُتراكِبات.
      الفراء: خَظا لَحْمُه وبَظَا، بغير همز، إذا اكتنز، يَخظُو ويَبْظُو.
      وقال غيره: بَظا لحمه يَبْظُو بَظْواً؛

      وأَنشد غيره للأَغلب: خَاظِي البَضِيعِ لَحْمهُ خَظَا بَظَ؟

      ‏قال: جعل بَظا صِلَةً لخظا، كقولهم: تَبّاً تَلْباً، وهو توكيد لما قبله.
      وحَظِيَتِ المرأَةُ عند زَوْجِها وبَظِيَتْ: إتباعٌ له لأَنه ليس في الكلام ب ظ ي.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. بَظَا
    • بَظَا لحمُهُ بَظَا ُ بَظْوًا، وبُظُوًّا: اكتَنَزَ وتراكب.


    المعجم: المعجم الوسيط

  3. بَظَا
    • ـ بَظَا لَحْمُهُ يَبْظُو بُظُوًّا: اكْتَنَزَ، وتَراكَبَ.
      ـ بُظاء: لَحَماتٌ مُتَراكِباتٌ،
      ـ حَظِيتِ المرأَةُ وبَظِيَتْ: إتْباعٌ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. بَظْرُ
    • ـ بَظْرُ : ما بينَ أَسْكَتَي المرأة ، ج : بُظُورٌ ، كالبَيْظَرِ والبُنْظُرِ والبُظارَةِ والبَظارَةِ .
      ـ أمَةٌ بَظْراءُ : طَويلَتُهُ ، والاسمُ : البَظَرُ ، والخاتِمُ .
      ـ أَبْظَرُ : الأَقْلَفُ .
      ـ بَظْرَةُ : القليلةُ من الشَّعْرِ في الإِبْطِ ، وحَلْقَةُ الخاتِمِ بِلا كُرْسِيٍّ ،
      ـ بُظْرَةُ : الهَنَةُ وسَطَ الشَّفَةِ العُلْيا ، كالبُظارَةِ .
      ـ بِظْريرُ : الصَّخَّابَةُ .
      ـ ذَهَبَ دَمُهُ بِظْراً : هَدَراً .
      ـ يا بَيْظَرُ : شَتْمٌ للأَمَةِ .
      ـ بُظارَةُ الشاةِ : هَنَةٌ في طَرَفِ حَيائِها .
      ـ مُبَظِّرَةُ : الخافِضَةُ .
      ـ بَظَّرَتْها تَبْظيراً : خَفَضَتْها .
      ـ هو يُمِصُّهُ ويُبَظِّرُهُ : قال له : امْصُصْ بَظْرَ فلانَة .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. بَظَا
    • ـ بَظَا لَحْمُهُ يَبْظُو بُظُوًّا : اكْتَنَزَ ، وتَراكَبَ .
      ـ بُظاء : لَحَماتٌ مُتَراكِباتٌ ،
      ـ حَظِيتِ المرأَةُ وبَظِيَتْ : إتْباعٌ .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. البَطْنُ
    • ـ البَطْنُ : خِلافُ الظَّهْرِ ، مُذَكَّرٌ , ج : أبْطُنٌ وبُطونٌ , وبُطْنانٌ ، ودونَ القبيلةِ ، أو دونَ الفَخِذِ ، وفَوْقَ العِمارةِ , ج : أبْطُنٌ وبُطونٌ ، وجَوْفُ كلِّ شيءٍ ، والشِّقُّ الأطْولُ من الريشِ , ج : بُطْنانٌ ، وعِشرونَ موضِعاً .
      ـ بَطِنٌ : الأشِرُ المُتَمَوِّلُ ، ومَن هَمُّه بَطْنُه ، أو الرَّغيبُ لا يَنْتَهي من الأكْل ، كالمِبْطانِ .
      ـ رجلٌ بَطِينٌ : عظيمُ البَطْنِ ، وقد بَطُنَ .
      ـ مُبَطَّنٌ : ضامِرُ البَطْنِ والأبْيَضُ الظَّهْرِ والبَطْنِ من الخَيْلِ .
      ـ مَبْطونٌ : يَشْتَكِيه .
      ـ البَطَنُ : داءُ البَطْنِ .
      ـ بَطَنَه ، وبَطَنَ لَه ، وبَطَّنَهُ : ضَرَبَ بَطْنَهُ .
      ـ بَطَنَ : خَفِيَ ، فهو باطِنٌ , ج : بَواطِنُ ،
      ـ بَطَنَ خبَرَهُ : عَلِمَه ،
      ـ بَطَنَ من فلانٍ : صارَ من خواصِّهِ .
      ـ اسْتَبْطَنَ أمْرَهُ : وقَفَ على دَخْلَتِه .
      ـ البِطانَةُ : السَّريرَةُ ، ووَسطُ الكورةِ ، والصاحِبُ ، والوَليجةُ ،
      ـ البِطانَةُ من الثوبِ : خِلافُ ظِهارَتِه ، وقد بَطَّنَ الثوبَ تَبْطِيناً ، وأبْطَنَهُ ، وموضع خارِجَ المدينةِ .
      ـ الباطِنُ : داخِلُ كلِّ شيءٍ ،
      ـ الباطِنُ من الأرضِ : ما غَمَضَ , ج : أبْطِنَةٌ وبُطْنانٌ ، ومَسِيلُ الماءِ في الغِلَظِ , ج : بُطْنانٌ .
      ـ بِطانٌ : عَنْزُ سَوْءٍ ، وفَرَسٌ ، وهو أبو البَطينِ ، وكِلاهُما لِمحمدِ بنِ الوليدِ ، وحِزامُ القَتَبِ , ج : أبْطِنَةٌ وبُطْنٌ ، وموضع بينَ الشُّقُوقِ والثَّعْلَبِيَّةِ ، وموضع لهُذَيلٍ ، وبلد ببلادِ اليمنِ .
      ـ أبْطَنَ البعيرَ : شَدَّ بِطانَهُ ، كبَطَّنَهُ .
      ـ عَريضُ البِطانِ : رَخِيُّ البالِ .
      ـ البِطْنَةُ : البَطَرُ ، والأشَرُ ، والكِظَّةُ .
      ـ البَطينُ : البعيدُ ، وفَرَسُ محمدِ بنِ الوَليدِ بنِ عبدِ المَلِكِ ، ولَقَبُ خارجيّ ، ولَقَبُ مُسْلِمِ بنِ أبي عِمْرانَ المُحَدِّثِ الجليلِ . ـ بُطَيْنٌ : شاعرٌ ، ومَنْزِلٌ للقَمَرِ ثلاثةُ كواكِبَ صِغارٌ ، كأَنَّها أثافِيُّ ، وهو بَطْنُ الحَمَلِ .
      ـ ذو البُطَيْنِ : أُسامَةُ بنُ زَيْدٍ ، رضي اللُّه تعالى عنه .
      ـ الباطِنَةُ : قرية بِساحِلِ بَحْرِ عُمانَ ،
      ـ الباطِنَةُ من البَصْرةِ والكوفةِ : مُجْتَمَعُ الدُّورِ والأسْواقِ ، والضاحِيَةُ : ما تَنَحَّى عن المساكِنِ وكان بارِزاً .
      ـ ذو البَطْنِ : الجَعْسُ .
      ـ ألْقَتْ ذا بَطْنِها : ولَدَت والدَّجاجة باضَتْ ، والذِّئبُ يُغْبَطُ بِذي بَطْنِهِ ، لأنَّهُ لا يُظَنُّ بهِ الجوعُ أبَداً ، وإنَّما تُظَنُّ بِهِ البِطنَةُ لِعَدوِهِ على النَّاسِ والماشِيَةِ .
      ـ تَبطينُ اللحْيَةِ : أن لا يؤخَذَ ، مما تَحتَ الذَّقنِ والحَنَكِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. بَظَّ
    • بَظَّ العازفُ العودَ بَظَّ بظًّا : حرّكة للضرب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. بَظَا
    • بَظَا لحمُهُ بَظَا ُ بَظْوًا ، وبُظُوًّا : اكتَنَزَ وتراكب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. البُظارَةُ
    • البُظارَةُ : الحَلَمة الناتئة في ضَرْع الشاة .
      و البُظارَةُ نتوء في حَياء الدابَّة ، ونظيره من المرأَة .
      و البُظارَةُ نُتُوء في وسط الشفة العليا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. بَظِرَ
    • بَظِرَ بَظِرَ َ بَظَرًا : نَتأَ وسَطُ شفتِه العليا ، مع استطالتها .
      فهو أَبْظَرُ ، وهي بَظْرَاءُ . والجمع : بُظْر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. بَظْر
    • بَظْر :-
      جمع أبظُر وبُظور : ( التشريح ) نتوء ، بروز في فرج المرأة ، لحمة بين شُفْري فرج المرأة ، وهي القُلْفَة التي تُقطع في الخِتان : مكان خروج الولد من المرأة . آن ]: مكان خروج الولد من المرأة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  9. بَظر
    • بظر
      1 - لحمة صغيرة ناتئة في حياة المرأة ، أو فرجها

    المعجم: الرائد

  10. البَظْرُ
    • البَظْرُ : البُظَارَة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. بطين أيْسر
    • ( شر ) حجرة في الجانب الأيسر من القلب تستقبل الدّمَ الشريانيّ من الأذين الأيسر وتنقبض حتى تدفع الدّمَ إلى الشّريان الأورطيّ .

    المعجم: عربي عامة

  12. بَطِينٌ
    • [ ب ط ن ]. ( صيغة فعيل ).
      1 . :- كِيسٌ بَطِينٌ :- : مَلآنُ .
      2 . :- رَجُلٌ بَطِينٌ :- : عَظِيمُ الْبَطْنِ .
      3 . :- شَيْءٌ بَطِينٌ :- : بَعِيدٌ .


    المعجم: الغني

  13. بُطَيْنٌ
    • [ ب ط ن ].: يُطْلَقُ على التَّجْوِيفَيْنِ الدَّاخِلِيَّيْنِ السُّفْلِيَّيْنِ لِلْقَلْبِ وَاللَّذَيْنِ يَجْتَمِعُ فِيهِما الدَّمُ ، وَيُدْفَعُ لِلشَّرايِينِ وَهُما البُطَيْنُ الأيْمَنُ والبُطَيْنُ الأيْسَرُ .

    المعجم: الغني

  14. بَطين
    • بَطين :-
      جمع بِطان :
      1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بطُنَ : أبطن ، ضخم البطن .
      2 - شَرِه ، نَهِم ، أَكول ، لا يهمُّه إلاّ بَطْنُه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. بُطَيْن
    • بُطَيْن :-
      1 - تصغير بَطْن .
      2 - ( التشريح ) أحد التجويفين السُّفليَّين للقلب اللذين يجتمع فيهما الدَّم ثمّ يدفع في الشّرايين ، وهما بُطينان : أيمن وأيسر :- جدار بُطينيّ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. بَطين
    • بطين
      1 - بطين بطن صغير . 2 - بطين : تجويف صغير ، ومنه في القلب اثنان يدفع منه ما الدم في الشرايين .

    المعجم: الرائد

  17. بطين
    • بطين
      1 - بطين : عظيم البطن . 2 - بطين : ملآن : « كيس بطين ». 3 - بطين بعيد .

    المعجم: الرائد

  18. البَطينُ
    • البَطينُ : يقال : كِيسٌ بَطِينٌ : ملآنُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  19. البُطَين
    • البُطَين : منزل من منازل القمر ، وهو ثلاثةُ كواكبَ صِغار مستوية التثليث ، كأَنها أَثافيّ .
      و البُطَين تجويف صَغير .
      ويطلق ( اصطلاحًا ) : على التجويفين السُّفليين للقلب اللذين يجتمع بهما الدم ، ثم يدفع في الشرايين .

    المعجم: المعجم الوسيط

  20. بطُنَ
    • بطُنَ يَبطُن ، بَطانةً ، فهو أبطن وبَطين :-
      بطُن الشَّخصُ عَظُم بَطْنُه ، ظَهَر له بَطْن ضَخْم :- رجلٌ أبطنُ : ضخم البطن .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  21. بظر
    • " البَظْرُ : ما بين الإِسْكَتَيْنِ من المرأَة ، وفي الصحاح : هَنَةٌ بَيْنَ الإِسْكَتَيْن لم تُخْفَضْ ، والجمع بُظور ، وهو البَيْظَرُ والبُنْظُر والبُنظارة والبَظَارَةُ ؛ الأَخيرة عن أَبي غسان .
      وفي الحديث : يا ابنَ مُقَطِّعَة البُظُور ، جمع بَظْر ، ودعاه بذلك لأَن أُمه كانت تَخْتنُ النساءَ ، والعرب تطلق هذا اللفظ في معرض الذَّم وإِن لم تكن أُمُّ من يقال له هذا خاتنةً ، وزاد فيها اللحياني فقال : والكَيْنُ والنَّوْفُ والرَّفْرَف ، قال : ويقال للناتئ في أَسفل حياء الناقة البُظارة أَيضاً .
      وبُظارة الشاة : هَنَةٌ في طرف حيائها .
      ابن سيده : والبُظارة طرف حياء الشاة وجميع المواشي من أَسفله ؛ وقال اللحياني : هي الناتئُ في أَسفل حياء الشاة ؛ واستعاره جرير للمرأَة فقال : تُبَرِّئُهُمْ مِنْ عَقْرِ جِعْثِنَ ، بَعدما أَتَتْكَ بِمَسْلوخِ البُظارَةِ وارِمِ ورواه أَبو غسان البَظارة ، بالفتح .
      وأَمَةٌ بَظْرَاءُ : بينة البَظْرِ طويلة البَظْرِ ، والاسم البَظَرُ ولا فعل له ، والجمع بُظْرٌ ، والبَظَرُ المصدر من غير أَن يقال بَظِرَتْ تَبْظَرُ لأَنه ليس بحادث ولكنه لازم .
      ويقال للتي تَخْفُضُ الجواريَ : مُبَظِّرَة .
      والمُبَظِّرُ : الخَتَّانُ كأَنه على السلب .
      ورجل أَبْظَرُ : لم يُخْتَنْ .
      والبُظْرَةُ : نُتُوءٌ في الشفة ، وتصغيرها بُظَيْرَةٌ .
      والأَبْظَرُ : النَّاتئُ الشفةِ العليا مع طولها ، ونُتُوء في وسطها محاذ للأَنف .
      أَبو الدقيش : امرأَة بِظْريرٌ ، بالظاء ، طويلة اللسان صَخَّابَةٌ .
      وقال أَبو خيرة : بِظْرِيرٌ شُبِّه لِسانُها بالبَظْرِ .
      قال الليث : قول أَبي الدقيش أَحب إلينا ، ونظيرها معروف ؛ وروى بعضهم بِطْرِيرٌ ، بالطاء ، أَي أَنها بَطِرَتْ وأَشِرَتْ .
      والبُظْرَةُ والبُظَارَةُ : الهَنَةُ الناتِئَة في وسط الشفة العليا إِذا عظمت قليلاً .
      ورجل أَبْظَر : في شفته العليا طول مع نُتُوء في وسطها ، وهي الحِثْرِمَةُ ما لم تطل ، فإِذا طالت قليلاً فالرجل حينئذ أَبْظر .
      وروي عن علي أَنه أَتى في فريضة وعنده شريح فقال له عليّ : ما تقول فيها أَيها العبد الأَبْظَر ؟ وقد بَظِرَ الرجلُ بَظَراً وقيل : الأَبْظَرُ الذي في شفته العليا طول مع نُتُوء .
      وفلان يُمِصُّ (* قوله « وفلان يمص إلخ » أي ، قال له امصص بظر فلانة كما في القاموس ).
      فلاناً ويُبَظِّره .
      وذهب دَمُه بِظْراً أَي هَدْراً ، والطاء فيه لغة ، وقد تقدم .
      والبَظْرُ الخاتمُ ، حِمْيَرِيَّة ، وجمعه بُظُور ؛ قال شاعرهم : كما سَلَّ البُظُورَ مِن الشَّناتِرْ الشناتر : الأَصابع .
      التهذيب : والبَظْرةُ ، بسكون الظاء ، حَلْقَةُ الخاتم بلا كرسي ، وتصغيرها بُظَيْرة أَيضاً ، قال : والبُظَيْرَةُ تصغير البَظْرَة وهي القليل من الشعر في الإِبط يتوانى عن نتفه ، فيقال : تحت إِبطه بُظَيْرَة .
      قال : والبَضْرُ : بالضاد ، نَوْفُ الجارية قبل أَن تُخْفَضَ ، ومن العرب من يبدل الظاء ضاداً فيقول : البَضْرُ ، وقد اشتكى ضَهْرِي ، ومنهم من يبدل الضاد ظاء ، فيقول : قد عَظَّتِ الحربُ بني تميم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. بظظ
    • " بَظَّ الضارِبُ أَوْتارَه يَبُظُّها بَظّاً : حرَّكها وهَيَّأَها للضرب ، والضاد لغة فيه .
      وبَظَّ على كذا : أَلَحَّ عليه ، قال : وهذا تصحيف والصواب أَلَظَّ عليه إِذا أَلحَّ عليه .
      وهو كَظٌّ بَظٌّ أَي مُلحٌّ وفَظٌّ بَظٌّ بمعنى واحد ، ففظّ معلوم وبظ إِتباع ، وقيل : فَظِيظ بَظِيظ ، وقيل : فظيظ أَي جافٍ غليظ .
      وأَبظَّ الرجلُ إِذا سمن ، والبَظِيظُ : السَّمِين الناعم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. بظا
    • " بَظا لَحْمُه يَبْظُو : كثر وتراكَبَ واكْتَنَزَ .
      ولَحْمُه خَظَا بَظَا : إتباعٌ ، وأَصله فَعَلٌ .
      ابن الأَعرابي : البَظَا اللَّحَماتُ المُتراكِبات .
      الفراء : خَظا لَحْمُه وبَظَا ، بغير همز ، إذا اكتنز ، يَخظُو ويَبْظُو .
      وقال غيره : بَظا لحمه يَبْظُو بَظْواً ؛

      وأَنشد غيره للأَغلب : خَاظِي البَضِيعِ لَحْمهُ خَظَا بَظَ ؟

      ‏ قال : جعل بَظا صِلَةً لخظا ، كقولهم : تَبّاً تَلْباً ، وهو توكيد لما قبله .
      وحَظِيَتِ المرأَةُ عند زَوْجِها وبَظِيَتْ : إتباعٌ له لأَنه ليس في الكلام ب ظ ي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. بطن
    • " البَطْنُ من الإنسان وسائِر الحيوان : معروفٌ خلاف الظَّهْر ، مذكَّر ، وحكى أَبو عبيدة أَن تأْنيثه لغةٌ ؛ قال ابن بري : شاهدُ التذكير فيه قولُ ميّةَ بنتِ ضِرار : يَطْوي ، إذا ما الشُّحُّ أَبْهَمَ قُفْلَه ، بَطْناً ، من الزادِ الخبيثِ ، خَميصا وقد ذَكرْنا في ترجمة ظهر في حرف الراء وجهَ الرفع والنصب فيما حكاه سيبويه من قولِ العرب : ضُرِبَ عبدُ الله بَطْنُه وظهرُه ، وضُرِبَ زيدٌ البطنُ والظهرُ .
      وجمعُ البَطْنِ أَبطُنٌ وبُطُونٌ وبُطْنانٌ ؛ التهذيب : وهي ثلاثةُ أَبْطُنٍ إلى العَشْرِ ، وبُطونٌ كثيرة لِما فوْقَ العَشْرِ ، وتصغيرُ البَطْنِ بُطَيْنٌ .
      والبِطْنةُ : امتلاءُ البَطْنِ من الطعام ، وهي الأَشَرُ من كَثْرةِ المال أَيضاً .
      بَطِنَ يَبْطَنُ بَطَناً وبِطْنةً وبَطُنَ وهو بَطينٌ ، وذلك إذا عَظُمَ بطْنُه .
      ويقال : ثَقُلَتْ عليه البِطْنةُ ، وهي الكِظَّة ، وهي أَن يَمْتلِئَ من الطعام امتلاءً شديداً .
      ويقال : ‏ ليس ‏ للبِطْنةِ خيرٌ من خَمْصةٍ تَتْبَعُها ؛ أَراد بالخَمْصَة الجوعَ .
      ومن أَمثالهم : البِطْنة تُذْهِبُ الفِطْنةَ ؛ ومنه قول الشاعر : يا بَني المُنْذرِ بن عَبْدانَ ، والبِطنةُ ممّا تُسَفِّهُ الأَحْلاما

      ويقال : مات فلانٌ بالبَطَنِ .
      الجوهري : وبُطِنَ الرجلُ ، على ما لم يسمَّ فاعله ، اشْتَكَى بَطْنَه .
      وبَطِن ، بالكسر ، يَبْطَن بَطَناً : عَظُم بَطْنُه من الشِّبَعِ ؛ قال القُلاخ : ولم تَضَعْ أَولادَها من البَطَنْ ، ولم تُصِبْه نَعْسَةٌ على غَدَنْ والغَدَنُ : الإسْتِرخاءُ والفَتْرة .
      وفي الحديث : المَبْطونُ شهيدٌ أَي الذي يموتُ بمَرَض بَطْنه كالاسْتِسْقاء ونحوه ؛ ومنه الحديث : أَنَّ امرأَةً ماتت في بَطَن ، وقيل : أَراد به ههنا النِّفاسَ ، قال : وهو أَظهر لأَن ال بخاريّ ترْجَم عليه باب الصلاة على النُّفَساء .
      وقوله في الحديث : تَغْدُو خِماصاً وتَرُوحُ بِطاناً أَي ممتَلِئةَ البُطونِ .
      وفي حديث موسى وشعيبٍ ، على نبيّنا وعليهما الصلاة والسلام ، وعَوْد غَنَمِه : حُفَّلاً بِطاناً ؛ ومنه حديث عليّ ، عليه السلام : أَبِيتُ مِبْطاناً وحَوْلي بُطونٌ غَرْثى ؛ المِبْطان : الكثيرُ الأَكل والعظيمُ البطنِ .
      وفي صفة علي ، عليه السلام : البَطِينُ الأَنْزَعُ أَي العظيمُ البطْنِ .
      ورجلٌ بَطِنٌ : لا هَمَّ له إلاَّ بَطْنُه ، وقيل : هو الرَّغيب الذي لا تَنْتَهِي نفسُه من الأَكل ، وقيل : هو الذي لا يَزَالُ عظيمَ البَطْنِ من كثرةِ الأَكل ، وقالوا : كِيسٌ بَطينٌ أَي مَلآنُ ، على المَثَل ؛

      أَنشد ثعلبٌ لبعض اللُّصوص : فأَصْدَرْتُ منها عَيْبةً ذاتَ حُلَّةٍ ، وكِيسُ أَبي الجارُودِ غَيْرُ بَطينِ ورجل مِبْطانٌ : كثيرُ الأَكل لا يَهُمُّه إلا بَطْنُه ، وبَطينٌ : عظيمُ البَطْنِ ، ومُبَطَّنٌ : ضامِر البَطْنِ خَميصُه ، قال : وهذا على السَّلْب كأَنه سُلِبَ بَطْنَه فأُعْدِمَه ، والأُنثى مُبَطَّنةٌ ، ومَبْطونٌ : يَشْتَكي بَطْنَه ؛ قال ذو الرمة : رَخِيمات الكلامِ مُبَطَّنات ، جَواعِل في البُرَى قَصَباً خِدالا ومن أَمثالهم : الذئب يُغْبَط بِذي بَطْنه ؛ قال أَبو عبيد : وذلك أَنه لا يُظَنُّ به أَبداً الجوع إنما يُظَنّ به البِطْنةُ لِعَدْوِه على الناس والماشِيَةِ ، ولعلَّه يكونُ مَجْهوداً من الجوع ؛

      وأَنشد : ومَنْ يَسْكُنِ البَحْرَيْنِ يَعْظُمْ طِحالُه ، ويُغْبَطُ ما في بَطْنه وهْو جائعُ وفي صفة عيسى ، على نبينا وعليه أَفضل الصلاة والسلام : فإذا رجُل مُبَطَّنٌ مثلُ السَّيف ؛ المُبَطَّنُ : الضامِرُ البَطْن ، ويقال للذي لا يَزالُ ضَخْمَ البطنِ من كثرة الأَكل مِبْطانٌ ، فإذا ، قالوا رَجُلٌ مُبَطَّنٌ فمعناه أَنه خَميص البَطْن ؛ قال مُتمّم بن نُوَيرة : فَتىً غَيْرَ مِبْطانِ العَشِيَّةِ أَرْوعا ومن أَمثال العرب التي تُضْرَب للأَمر إذا اشتدّ : التَقَتْ حَلْقَتا البِطانِ ، وأَما قول الراعي يصف إبلاً وحالبها : إذا سُرِّحَتْ من مَبْرَكٍ نامَ خلفَها ، بمَيْثاءَ ، مِبْطان الضُّحى غير أَرْوعا مِبْطانُ الضُّحى : يعني راعياً يُبادِر الصَّبوح فيشرَبُ حتى يَميلَ من اللَّبَن .
      والبَطينُ : الذي لا يَهُمُّه إلا بَطْنُه .
      والمَبْطُونُ : العَليل البَطْنِ .
      والمِبْطانُ : الذي لا يزالُ ضخْمَ البطنِ .
      والبَطَنُ : داءُ البَطْن .
      ويقال : بَطَنَه الداءُ وهو يَبْطُنُه ، إذا دَخَله ، بُطوناً .
      ورجل مَبْطونٌ : يَشْتَكي بَطْنَه .
      وفي حديث عطاء : بَطَنتْ بك الحُمَّى أَي أَثَّرَت في باطنك .
      يقال : بَطَنَه الداءُ يبطُنه .
      وفي الحديث : رجل ارْتَبَطَ فرَساً لِيَسْتبْطِنَها أَي يَطْلُبَ ما في بطنها من النِّتاج .
      وبَطَنَه يبْطُنُه بَطْناً وبَطَنَ له ، كِلاهما : ضرَب بَطْنَه .
      وضرَب فلانٌ البعيرَ فبَطَنَ له إذا ضرَب له تحت البَطْن ؛ قال الشاعر : إذا ضرَبْتَ مُوقَراً فابْطُنْ لهْ ، تحتَ قُصَيْراهُ ودُون الجُلَّهْ ، فإنَّ أَنْ تَبْطُنَهُ خَيرٌ لَهْ أَراد فابطُنْه فزاد لاماً ، وقيل : بَطَنَه وبَطَن له مثل شَكَره وشَكَرَ له ونصَحَه ونصحَ له ، قال ابن بري : وإنما أَسكن النون للإدغام في اللام ؛ يقول : إذا ضربت بعيراً مُوقَراً بحِمْله فاضْرِبْه في موضع لا يَضُرُّ به الضربُ ، فإنّ ضرْبَه في ذلك الموضع من بطْنه خير له من غيره .
      وأَلقَى الرجلُ ذا بَطْنه : كناية عن الرَّجيع .
      وأَلْقَت الدَّجاجةُ ذا بَطْنِها : يعني مَزْقَها إذا باضت .
      ونثرَت المرأَةُ بَطْنَها ولداً : كَثُر ولدُها .
      وأَلقت المرأَةُ ذا بطنِها أَي وَلَدَت .
      وفي حديث القاسم بن أَبي بَرَّةَ : أَمَرَ بعشَرَةٍ من الطَّهارة : الخِتانِ والاستِحدادِ وغَسْلِ البَطِنةِ ونَتْفِ الإبْطِ وتقليم الأَظفار وقصِّ الشارب والاستِنْثار ؛ قال بعضهم : البَطِنة هي الدبُر ، هكذا رواها بَطِنة ، بفتح الباء وكسر الطاء ؛ قال شمر : والانتِضاحُ (* قوله « والانتضاح » هكذا بدون ذكره في الحديث ).
      الاسْتِنجاءُ بالماء .
      والبَطْنُ : دون القبيلة ، وقيل : هو دون الفَخِذِ وفوق العِمارة ، مُذَكَّر ، والجمع أَبْطُنٌ وبُطُونٌ .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : كَتَب على كلِّ بطْنٍ عُقولَه ؛ قال : البَطْنُ ما دون القبيلة وفوق الفخِذ ، أَي كَتَب عليهم ما تَغْرَمُه العاقلة من الدِّيات فبَيَّن ما على كل قوم منها ؛ فأَما قوله : وإنَّ كِلاباً هذه عَشْرُ أَبْطُنٍ ، وأَنتَ بريءٌ من قبَائِلِها العَشْر فإنه أَنّث على معنى القبيلة وأَبانَ ذلك بقوله من قبائلها العشر .
      وفرسٌ مُبَطَّنٌ : أَبيضُ البَطْنِ والظهر كالثوب المُبطَّن ولَوْنُ سائرِه ما كان .
      والبَطْنُ من كل شيء : جَوْفُه ، والجمع كالجمع .
      وفي صفة القرآن العزيز : لكل آية منها ظَهْرٌ وبطْن ؛ أَراد بالظَّهْرِ ما ظَهَرَ بيانُه ، وبالبَطْن ما احتيج إلى تفسيره كالباطِن خلاف الظاهر ، والجمع بَواطِنُ ؛

      وقوله : وسُفْعاً ضِياهُنَّ الوَقودُ فأَصْبَحَت ظواهِرُها سُوداً ، وباطِنُها حُمْرا أَراد : وبواطِنُها حُمْراً فوَضع الواحدَ موضعَ الجمع ، ولذلك استَجاز أَن يقول حُمْراً ، وقد بَطُنَ يَبْطُنُ .
      والباطِنُ : من أَسماء الله عز وجل .
      وفي التنزيل العزيز : هو الأَوّلُ والآخِرُ والظاهر والباطن ؛ وتأْويلُه ما روي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في تَمْجيد الربّ : اللهمّ أَنتَ الظاهِر فليس فوقَك شيءٌ ، وأَنت الباطِنُ فليس دونَك شيء ، وقيل : معناه أَنه علِمَ السرائرَ والخفيَّاتِ كما علم كلَّ ما هو ظاهرُ الخَلْقِ ، وقيل : الباطِن هو المُحْتَجِب عن أَبصار الخلائِق وأَوْهامِهم فلا يُدرِكُه بَصَر ولا يُحيطُ به وَهْم ، وقيل : هو العالمُ بكلِّ ما بَطَن .
      يقال : بَطَنْتُ الأَمرَ إذا عَرَفتَ باطنَه .
      وقوله تعالى : وذَرُوا ظاهرَ الإثْمِ وباطِنَه ؛ فسره ثعلب فقال : ظاهرُه المُخالَّة وباطنُه الزِّنا ، وهو مذكور في موضعه .
      والباطِنةُ : خلافُ الظاهرة .
      والبِطانةُ : خلافُ الظِّهارة .
      وبِطانةُ الرجل : خاصَّتُه ، وفي الصحاح : بِطانةُ الرجل وَليجتُه .
      وأَبْطَنَه : اتَّخَذَه بِطانةً .
      وأَبْطَنْتُ الرجلَ إذا جَعَلْتَه من خَواصِّك .
      وفي الحديث : ما بَعَثَ الله من نبيّ ولا استَخْلَفَ من خليفة إلا كانت له بِطانتانِ ؛ بِطانةُ الرجل : صاحبُ سِرِّه وداخِلةُ أَمره الذي يُشاوِرُه في أَحواله .
      وقوله في حديث الاستسقاء : وجاء أَهلُ البِطانةِ يَضِجُّون ؛ البِطانةُ : الخارجُ من المدينة .
      والنَّعْمة الباطنةُ : الخاصَّةُ ، والظاهرةُ : العامَّةُ .
      ويقال : بَطْنُ الراحهِ وظَهْرُ الكَفّ .
      ويقال : باطنُ الإبْط ، ولا يقال بطْن الإبْط .
      وباطِنُ الخُفّ : الذي تَليه الرجْلُ .
      وفي حديث النَّخَعي : أَنه كان يُبَطِّنُ لِحْيتَه ويأْخُذُ من جَوانِبها ؛ قال شمر : معنى يُبَطِّن لحيتَه أَي يأْخذ الشَّعَر من تحت الحَنَك والذَّقَنِ ، والله أَعلم .
      وأَفْرَشَني ظَهْر أَمرِه وبَطْنَه أَي سِرَّه وعلانِيَتَه ، وبَطَنَ خبرَه يَبْطُنُه ، وأَفرَشَني بَطْنَ أَمره وظَهْرَه ، ووَقَف على دَخْلَته .
      وبَطَن فلانٌ بفلان يَبْطُنُ به بُطوناً وبطانة إذا كان خاصّاً به داخلاًفي أَمره ، وقيل : بَطَنَ به دخل في أَمره .
      وبَطَنتُ بفلان : صِرْتُ من خواصِّه .
      وإنَّ فلاناً لذو بِطانة بفلان أَي ذو علمٍ بداخلةِ أَمره .
      ويقال : أَنتَ أَبْطنْتَ فلاناً دوني أَي جَعلْتَه أَخَصَّ بك مني ، وهو مُبَطَّنٌ إذا أَدخَله في أَمره وخُصَّ به دون غيره وصار من أَهل دَخْلَتِه .
      وفي التنزيل العزيز : يا أَيها الذين آمنوا لا تَتَّخِذُوا بِطانةً من دونكم ؛ قال الزجاج : البِطانة الدُّخَلاء الذين يُنْبَسط إليهم ويُسْتَبْطَنونَ ؛ ‏

      يقال : ‏ فلان بِطانةٌ لفلان أَي مُداخِلٌ له مُؤانِس ، والمعنى أَن المؤمنين نُهوا أَن يَتَّخِذوا المنافقين خاصَّتَهم وأَن يُفْضُوا إليهم أَسرارَهم .
      ويقال : أَنت أَبْطَنُ بهذا الأَمر أَي أَخبَرُ بباطِنِه .
      وتبَطَّنْت الأَمرَ : عَلِمت باطنَه .
      وبَطَنْت الوادي : دَخَلْته .
      وبَطَنْت هذا الأَمرَ : عَرَفْت باطنَه ، ومنه الباطِن في صفة الله عز وجل .
      والبطانةُ : السريرةُ .
      وباطِنةُ الكُورة : وَسَطُها ، وظاهرتُها : ما تنَحَّى منها .
      والباطنةُ من البَصْرةِ والكوفة : مُجْتَمَعُ الدُّور والأَسواقِ في قَصَبتها ، والضاحيةُ : ما تنَحَّى عن المساكن وكان بارزاً .
      وبَطْنُ الأَرض وباطنُها : ما غَمَض منها واطمأَنّ .
      والبَطْنُ من الأَرض : الغامضُ الداخلُ ، والجمعُ القليل أَبْطِنةٌ ، نادرٌ ، والكثير بُطْنان ؛ وقال أَبو حنيفة : البُطْنانُ من الأَرض واحدٌ كالبَطْن .
      وأَتى فلانٌ الوادي فتَبَطَّنه أَي دخل بطنَه .
      ابن شميل : بُطْنانُ الأَرض ما تَوَطَّأَ في بطون الأَرض سَهْلِها وحَزْنها ورياضها ، وهي قَرار الماء ومستَنْقَعُه ، وهي البواطنُ والبُطون .
      ويقال : أَخذ فلانٌ باطناً من الأَرض وهي أَبطأُ جفوفاً من غيرها .
      وتبطَّنْتُ الوادي : دخلْت بطْنه وجَوَّلْت فيه .
      وبُطْنانُ الجنة : وسَطُها .
      وفي الحديث : ينادي مُنادٍ من بُطْنانُ العرش أَي من وسَطه ، وقيل : من أَصله ، وقيل : البُطْنان جمع بطن ، وهو الغامض من الأَرض ، يريد من دواخل العرش ؛ ومنه كلام علي ، عليه السلام ، في الاستسقاء : تَرْوَى به القِيعانُ وتسيل به البُطْنان .
      والبُطْنُ : مسايلُ الماء في الغَلْظ ، واحدها باطنٌ ؛ وقول مُلَيْح : مُنِيرٌ تَجُوزُ العِيسُ من بَطِناتِه نَوىً ، مثل أَنْواءِ الرَّضيخِ المُفَلَّق
      ، قال : بَطِناتُه مَحاجُّه .
      والبَطْنُ : الجانب الطويلُ من الريش ، والجمع بُطْنانٌ مثل ظَهْرٍ وظُهْرانٍ وعَبْدٍ وعُبْدانٍ .
      والبَطْنُ : الشِّقُّ الأَطولُ من الريشة ، وجمعها بُطْنان .
      والبُطْنانُ أَيضاً من الريش : ما كان بطنُ القُذَّة منه يَلي بطنَ الأُخرى ، وقيل : البُطْنانُ ما كان من تحت العَسيب ، وظُهْرانُه ما كان فوق العسيب ؛ وقال أَبو حنيفة : البُطْنانُ من الريش الذي يَلي الأَرضَ إذا وقَع الطائرُ أَو سَفَعَ شيئاً أَو جَثَمَ على بَيْضه أَو فِراخه ، والظُّهارُ والظُّهْرانُ ما جُعِلَ من ظَهر عَسيب الريشة .
      ويقال : راشَ سهمَه بظُهْرانٍ ولم يَرِشْه ببُطْنانٍ ، لأَنَّ ظُهْرانَ الريش أَوفَى وأَتَمُّ ، وبُطْنانُ الريش قِصار ، وواحدُ البُطْنانِ بَطْنٌ ، وواحدُ الظُّهْرانِ ظَهْرٌ ، والعَسِيبُ قَضيبُ الريش في وسَطِه .
      وأَبْطَن الرجل كَشْحَه سَيفَه ولسيفه : جعله بطانتَه .
      وأَبطنَ السيفَ كشْحَه إذا جعله تحت خَصْره .
      وبطَّنَ ثوبَه بثوبٍ آخر : جعله تحته .
      وبِطانةُ الثوب : خلافُ ظِهارته .
      وبطَّنَ فلان ثوبه تبطيناً : جعل له بطانةً ، ولِحافٌ مَبْطُونٌ ومُبَطَّن ، وهي البِطانة والظِّهارة .
      قال الله عز وجل : بَطائنُها من إسْتَبْرقٍ .
      وقال الفراء في قوله تعالى : مُتَّكِئِين على فُرُشٍ بَطائنُها من إستبرقٍ ؛ قال : قد تكونُ البِطانةُ ظِهارةً والظهارةُ بطانةً ، وذلك أَن كلَّ واحدٍ منها قد يكونُ وجهاً ، قال : وقد تقول العربُ هذا ظهرُ السماء وهذا بطنُ السماء لظاهرها الذي تراه .
      وقال غير الفراء : البِطانةُ ما بطَنَ من الثوب وكان من شأْن الناس إخْفاؤه ، والظهارة ما ظَهَرَ وكان من شأْن الناس إبداؤه .
      قال : وإنما يجوز ما ، قال الفراء في ذي الوجهين المتساويين إذا وَلِيَ كلُّ واحد منهما قوْماً ، كحائطٍ يلي أَحد صَفْحَيْه قوماً ، والصَّفْحُ الآخرُ قوماً آخرين ، فكلُّ وجهٍ من الحائط ظَهْرٌ لمن يليه ، وكلُّ واحدٍ من الوجهين ظَهْر وبَطْن ، وكذلك وجْها الجبل وما شاكلَه ، فأَما الثوبُ فلا يجوز أَن تكونَ بطانتُه ظهارةً ولا ظِهارتُه بِطانةً ، ويجوز أَن يُجْعَل ما يَلينا من وجه السماء والكواكِب ظهْراً وبطْناً ، وكذلك ما يَلينا من سُقوف البيت .
      أَبو عبيدة : في باطِن وظِيفَيِ الفرس أَبْطَنانِ ، وهما عِرْقان اسْتَبْطَنا الذِّراعَ حتى انغَمَسا في عَصَب الوَظيف .
      الجوهري : الأَبْطَنُ في ذِراع الفرسِ عِرْق في باطنها ، وهما أَبْطَنانِ .
      والأبْطَنانِ : عِرْقان مُسْتَبْطِنا بَواطِن وظِيفَي الذراعَينِ حتى يَنْغَمِسا في الكَفَّين .
      والبِطانُ : الحزامُ الذي يَلي البَطْنَ .
      والبِطانُ : حِزامُ الرَّحْل والقَتَب ، وقيل : هو للبعير كالحِزام للدابة ، والجمع أَبطِنةٌ وبُطُن .
      وبَطَنَه يَبْطُنُه وأَبْطَنَه : شَدَّ بِطانه .
      قال ابن الأَعرابي وحده : أَبْطَنْتُ البعير ولا يقال بَطَنْتُه ، بغير أَلف ؛ قال ذو الرمة يصف الظليم : أَو مُقْحَم أَضْعَفَ الإبْطانَ حادجُه ، بالأَمسِ ، فاستَأْخَرَ العِدْلانِ والقَتَبُ شَبَّه الظَّليمَ بجَمَل أَضْعَفَ حادِجُهُ شَدَّ بِطانِه فاسترْخَى ؛ فشبَّه استِرْخاء (* قوله « فشبه استرخاء إلخ » كذا بالأصل والتهذيب أيضاً ، ولعلها مقلوبة ، والأصل : فشبه استرخاء جناحي الظليم باسترخاء عكميه ).
      عِكْمَيْه باسترخاء جَناحَيِ الظَّليم ، وقد أَنكر أَبو الهيثم بَطَنْت ، وقال : لا يجوز إلا أَبْطَنت ، واحتجَّ ببيت ذي الرمة .
      قال الأَزهري : وبَطَنْتُ لغةٌ أَيضاً .
      والبِطانُ للقَتَب خاصة ، وجمعه أَبْطِنة ، والحزامُ للسَّرْج .
      ابن شميل : يقال أَبْطَنَ حِمْلَ البعيرِ وواضَعَه حتى يتَّضِع أَي حتى يَسْترْخي على بَطْنه ويتمكن الحِمْل منه .
      الجوهري : البِطانُ للقَتَب الحزامُ الذي يجعل تحت بطن البعير .
      يقال : التَقَتْ حَلْقَتا البطان للأَمر إذا اشتدَّ ، وهو بمنزلة التَّصدير للرحْل ، يقال منه : أَبْطَنْتُ البعيرَ إِبْطاناً إذا شَدَدْتَ بِطانَه .
      وإنه لعريضُ البِطانِ أَي رَخِيُّ البالِ .
      وقال أَبو عبيد في باب البخيل ، يموتُ ومالُه وافِرٌ لم يُنْفق منه شيئاً : مات فلانٌ بِبِطْنَتِه لم يتَغَضْغَضْ منها شيء ، ومثله : مات فلانٌ وهو عريضُ البِطانِ أَي مالُه جَمٌّ لم يَذهَبْ منه شيءٌ ؛ قال أَبو عبيد : ويُضْرَب هذا المثلُ في أَمر الدِّين أَي خرَجَ من الدنيا سليماً لم يَثْلِمْ دينَه شيءٌ ، قال ذلك عمرو ابنُ العاص في عبد الرحمن بن عَوف لما مات : هنيئاً لك خرَجْتَ من الدنيا بِبِطْنَتِكَ لم يتَغَضْغَضْ منها شيء ؛ ضرَبَ البطْنةَ مثلاً في أَمر الدين ، وتغضْغَضَ الماءُ : نَقَصَ ، قال : وقد يكون ذمَّاً ولم يُرِدْ به هنا إلاْ المَدْحَ .
      ورجل بَطِنٌ : كثيرُ المال .
      والبَطِنُ : الأَشِرُ .
      والبِطْنةُ : الأَشَرُ .
      وفي المَثَل : البِطْنةُ تُذْهِبُ الفِطْنةَ ، وقد بَطِنَ .
      وشأْوٌ بَطِينٌ : واسعٌ .
      والبَطين : البعيد ، يقال : شأْوٌ بطين أَي بعيد ؛

      وأَنشد : وبَصْبَصْنَ ، بين أَداني الغَضَا وبين عُنَيْزةَ ، شأْواً بَطِيناً
      ، قال : وفي حديث سليمان بن صُرَد : الشَّوْطُ بَطِينٌ أَي بعيد .
      وتبطَّن الرجلُ جاريتَه إذا باشَرها ولمَسَها ، وقيل : تبطَّنها إذا أَوْلَج ذكرَه فيها ؛ قال امرؤُ القيس : كأَنِّي لم أَرْكَبْ جَواداً لِلَذَّةٍ ، ولم أَتَبطَّنْ كاعِباً ذاتَ خَلْخالِ وقال شمر : تبطَّنها إذا باشَرَ بطنُه بطنَها في قوله : إذا أَخُو لذَّةِ الدنيا تبطَّنها

      ويقال : اسْتَبْطَن الفحلُ الشَّوْلَ إذا ضربَها فلُقحَت كلُّها كأَنه أَوْدع نطفتَه بطونها ؛ ومنه قول الكميت : فلما رأَى الجَوْزاءَ أَولُ صابِحٍ ، وصَرَّتَها في الفجر كالكاعِب الفُضُلْ ، وخَبَّ السَّفا ، واسْتبطن الفحلُ ، والتقتْ بأَمْعَزِها بُقْعُ الجَنادِبِ تَرْتَكِلْ صرَّتُها : جماعة كواكبها ، والجَنادِب ترتَكِل من شدة الرَّمْضاء .
      وقال عمرو بن بَحْر : ليس من حَيَوانٍ يتبطَّنُ طَروقتَه غيرُ الإنسان والتمساح ،
      ، قال : والبهائم تأْتي إناثها من ورائها ، والطيرُ تُلْزِق الدُّبُرَ بالدبر ، قال أَبو منصور : وقول ذي الرمة تبطَّنَها أَي علا بطْنَها ليُجامِعَها .
      واسْتبطنْتُ الشيءَ وتبَطَّنْتُ الكلأَ : جَوَّلتُ فيه .
      وابْتَطنْتُ الناقةَ عشرةَ أَبطن أَي نَتجْتُها عشرَ مرات .
      ورجل بَطِين الكُرْز إذا كان يَخبَأُ زادَه في السفر ويأْكل زادَ صاحبه ؛ وقال رؤبة يذم رجلاً : أَو كُرَّزٌ يمشي بَطينَ الكُرْزِ والبُطَيْن : نجم من نجوم السماء من منازل القمر بين الشرَطَيْن والثُّرَيَّا ، جاء مصغَّراً عن العرب ، وهو ثلاثةُ كواكبَ صغار مستوية التثليث كأَنها أَثافي ، وهو بطن الحمَل ، وصُغِّر لأَن الحمَل نجومٌ كثيرة على صورة الحَمَل ، والشرَطان قَرْناه ، والبُطَيْن بَطنُه ، والثريا أَليتُه ، والعرب تزعُم أَن البُطَين لا نَوْء له إلا الريحُ .
      والبَطينُ : فرس معروف من خيل العرب ، وكذلك البِطان ، وهو ابن البَطين (* قوله « وهو ابن البطين » عبارة القاموس : وهو أبو البطين ).
      والبَطين : رجل من الخَوارج .
      والبُطَين الحِمْضيّ : من شُعَرائهم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  25. ظهر
    • " الظَّهْر من كل شيء : خِلافُ البَطْن .
      والظَّهْر من الإِنسان : من لَدُن مُؤخَّرِ الكاهل إِلى أَدنى العجز عند آخره ، مذكر لا غير ، صرح بذلك اللحياني ، وهو من الأَسماء التي وُضِعَت مَوْضِعَ الظروف ، والجمع أَظْهُرٌ وظُهور وظُهْرانٌ .
      أَبو الهيثم : الظَّهْرُ سِتُّ فقارات ، والكاهلُ والكَتَِدُ ستُّ فقارات ، وهما بين الكتفين ، وفي الرَّقبَة ست فقارات ؛ قال أَبو الهيثم : الظَّهْر الذي هو ست فِقَرٍ يكْتَنِفُها المَتْنانِ ، قال الأَزهري : هذا في البعير ؛ وفي حديث الخيل : ولم يَنْسَ حقَّ الله في رِقابِها ولا ظُهورها ؛ قال ابن الأَثير : حَقُّ الظهورِ أَن يَحْمِلَ عليها مُنْقَطِعاً أَو يُجاهدَ عليها ؛ ومنه الحديث الآخر : ومِنْ حَقِّها إِفْقارُ ظَهْرِها .
      وقَلَّبَ الأَمرَ ظَهْراً لِبَطْنٍ : أَنْعَمَ تَدْبِيرَه ، وكذلك يقول المُدَبِّرُ للأَمر .
      وقَلَّبَ فلان أَمْره ظهراً لِبَطْنٍ وظهرَه لِبَطْنه وظهرَه لِلْبَطْنِ ؛ قال الفرزدق : كيف تراني ، قالباً مِجَنّي ، أَقْلِبُ أَمْرِي ظَهْرَه لِلْبَطْنِ وإِنما اختار الفرزدق ههنا لِلْبَطْنِ على قوله لِبَطْنٍ لأَن قوله ظَهْرَه معرفة ، فأَراد أَن يعطف عليه معرفة مثله ، وإِن اختلف وجه التعريف ؛ قال سيبويه : هذا باب من الفعل يُبْدَل فيه الآخر من الأَول يَجْرِي على الاسم كما يَجْرِي أَجْمعون على الاسم ، ويُنْصَبُ بالفعل لأَنه مفعول ، فالبدل أَن يقول : ضُرب عبدُالله ظَهرهُ وبَطنُه ، وضُرِبَ زَيدٌ الظهرُ والبطنُ ، وقُلِبَ عمرو ظَهْرُه وبطنُه ، فهذا كله على البدل ؛ قال : وإِن شئت كان على الاسم بمنزلة أَجمعين ، يقول : يصير الظهر والبطن توكيداً لعبدالله كما يصير أَجمعون توكيداً للقوم ، كأَنك قلت : ضُرِبَ كُلّه ؛ قال : وإِن شئت نصبت فقلت ضُرِب زيدٌ الظَّهرَ والبطنَ ، قال : ولكنهم أَجازوا هذا كما أَجازوا دخلت البيتَ ، وإِنما معناه دخلت في البيت والعامل فيه الفعل ، قال : وليس المنتصبُ ههنا بمنزلة الظروف لأَنك لو قلت : هو ظَهْرَه وبطَنْهَ وأَنت تعني شيئاً على ظهره لم يجز ، ولم يجيزوه في غير الظَّهْر والبَطْن والسَّهْل والجَبَلِ ، كما لم يجز دخلتُ عبدَالله ، وكما لم يجز حذف حرف الجر إِلاَّ في أَماكن مثل دخلت البيتَ ، واختص قولهم الظهرَ والبطنَ والسهلَ والجبلَ بهذا ، كما أَن لَدُنْ مع غُدْوَةٍ لها حال ليست في غيرها من الأَسماء .
      وقوله ، صلى الله عليه وسلم : ما نزول من القرآن آية إِلاَّ لها ظَهْرٌ بَطْنٌ ولكل حَرْفٍ حَدٌّ ولكل حَدّ مُطَّلَعٌ ؛ قال أَبو عبيد :، قال بعضهم الظهر لفظ القرآن والبطن تأْويله ، وقيل : الظهر الحديث والخبر ، والبطن ما فيه من الوعظ والتحذير والتنبيه ، والمُطَّلَعُ مَأْتى الحد ومَصْعَدُه ، أَي قد عمل بها قوم أَو سيعملون ؛ وقيل في تفسير قوله لها ظَهْرٌ وبَطْن قيل : ظهرها لفظها وبطنها معناها وقيل : أَراد بالظهر ما ظهر تأْويله وعرف معناه ، وبالبطن ما بَطَنَ تفسيره ، وقيل : قِصَصُه في الظاهر أَخبار وفي الباطن عَبْرَةٌ وتنبيه وتحذير ، وقيل : أَراد بالظهر التلاوة وبالبطن التفهم والتعلم .
      والمُظَهَّرُ ، بفتح الهاء مشددة : الرجل الشديد الظهر .
      وظَهَره يَطْهَرُه ظَهْراً : ضرب ظَهْره .
      وظَهِرَ ظَهَراً : اشتكى ظَهْره .
      ورجل ظَهِيرٌ : يشتكي ظَهْرَه .
      والظَّهَرُ : مصدر قولك ظَهِرَ الرجل ، بالكسر ، إِذا اشتكى ظَهْره .
      الأَزهري : الظُّهارُ وجع الظَّهْرِ ، ورجل مَظْهُورٌ .
      وظَهَرْتُ فلاناً : أَصبت ظَهْره .
      وبعير ظَهِير : لا يُنْتَفَع بظَهْره من الدَّبَرِ ، وقيل : هو الفاسد الظَّهْر من دَبَرٍ أَو غيره ؛ قال ابن سيده : رواه ثعلب .
      ورجل ظَهيرٌ ومُظَهَّرٌ : قويُّ الظَّهْرِ ورجل مُصَدَّر : شديد الصَّدْر ، ومَصْدُور : يشتكي صَدْرَه ؛ وقيل : هو الصُّلْبُ الشديد من غير أَن يُعَيَّن منه ظَهْرٌ ولا غيره ، وقد ظَهَرَ ظَهَارَةً .
      ورجل خفيف الظَّهْر : قليل العيال ، وثقيل الظهر كثير العيال ، وكلاهما على المَثَل .
      وأَكَل الرجُل أَكْلَةً ظَهَرَ منها ظَهْرَةً أَي سَمِنَ منها .
      قال : وأَكل أَكْلَةً إِن أَصبح منها لناتياً ، ولقد نَتَوْتُ من أَكلة أَكلتها ؛ يقول : سَمِنْتُ منها .
      وفي الحديث : خَيْرُ الصدقة ما كان عن ظَهْرِ غِنى أَي ما كان عَفْواً قد فَضَلَ عن غنًى ، وقيل : أَراد ما فَضَلَ عن العِيَال ؛ والظَّهْرُ قد يزاد في مثل هذا إِشباعاً للكلام وتمكيناً كأَنَّ صدقته إِلى ظَهْرٍ قَويٍّ من المال .
      قال مَعْمَرٌ : قلتُ لأَيُّوبَ ما كان عن ظَهْرِ غِنًى ، ما ظَهْرُ غِنًى ؟، قال أَيوب : ما كان عن فَضْلِ عيال .
      وفي حديث طلحة : ما رأَيتُ أَحداً أَعطى لجَزِيلٍ عن ظَهْرِ يَدٍ من طَلْحَةَ ، قيل : عن ظهر يَدٍ ابْتدَاءً من غير مكافأَة .
      وفلانٌ يأْكل عن ظَهْرِ يد فُلانٍ إِذا كان هو يُنْفِقُ عليه .
      والفُقَراء يأْكلون عن ظَهْرِ أَيدي الناس .
      قال الفراء : العرب تقول : هذا ظَهْرُ السماء وهذا بَطْنُ السَّمَاءِ لظاهرها الذي تراه .
      قال الأَزهري : وهذا جاء في الشيء ذي الوجهين الذي ظَهْرُه كَبَطْنه ، كالحائط القائم لما وَلِيَك يقال بطنُه ، ولما وَلِيَ غَيْرَك ظَهْرُه .
      فأَما ظِهارَة الثوب وبِطانَتُه ، فالبطانَةُ ما وَلِيَ منه الجسدَ وكان داخلاً ، والظِّهارَةُ ما علا وظَهَرَ ولم يَل الجسدَ ؛ وكذلك ظِهارَة البِسَاطِ ؛ وبطانته مما يلي الأَرضَ .
      ويقال : ظَهَرْتُ الثوبَ إِذا جعلتَ له ظِهَارَة وبَطَنْتُه إذا جعلتَ له بِطانَةً ، وجمع الظِّهارَة ظَهَائِر ، وجمع البِطَانَةَ بَطَائِنُ والظِّهَارَةُ ، بالكسر : نقيض البِطانة .
      وَظَهَرْتُ البيت : عَلَوْتُه .
      وأَظْهَرْتُ بفلان : أَعليت به .
      وتظاهر القومُ : تَدابَرُوا كأَنه ولَّى كُلُّ واحد منهم ظَهْرَه إِلى صاحبه .
      وأَقْرانُ الظَّهْرِ : الذين يجيئونك من ورائك أَو من وراء ظَهْرِك في الحرب ، مأْخوذ من الظَّهْرِ ؛ قال أَبو خِراشٍ : لكانَ جَمِيلٌ أَسْوَأَ الناسِ تِلَّةً ، ولكنّ أَقْرانَ الظُّهُورِ مَقاتِلُ الأَصمعي : فلان قِرْنُ الظَّهْر ، وهو الذي يأْتيه من ورائه ولا يعلم ؛ قال ذلك ابن الأَعرابي ، وأَنشد : فلو كان قِرْني واحداً لكُفِيتُه ، ولكنَّ أَقْرانَ الظُّهُورِ مِقاتِلُ وروي ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده : فلو أَنَّهُمْ كانوا لقُونا بِمثْلِنَا ، ولَكنَّ أَقْرانَ الظُّهورِ مُغالِب ؟

      ‏ قال : أَقران الظهور أَن يتظاهروا عليه ، إِذا جاء اثنان وأَنت واحد غلباك .
      وشَدَّه الظُّهاريَّةَ إِذا شَدَّه إِلى خَلْف ، وهو من الظَّهْر .
      ابن بُزُرج .
      أَوْثَقَهُ الظُّهارِيَّة أَي كَتَّفَه .
      والظَّهْرُ : الرِّكابُ التي تحمل الأَثقال في السفر لحملها إِياها على ظُهُورها .
      وبنو فلان مُظْهِرون إِذا كان لهم ظَهْر يَنْقُلُون عليه ، كما يقال مُنْجِبُون إِذا كانوا أَصحاب نَجائِبَ .
      وفي حديث عَرْفَجَة : فتناول السيف من الظَّهْر فَحذَفَهُ به ؛ الظَّهْر : الإِبل التي يحمل عليها ويركب .
      يقال : عند فلان ظَهْر أَي إِبل ؛ ومنه الحديث : أَتأْذن لنا في نَحْر ظَهْرنا ؟ أَي إبلنا التي نركبها ؛ وتُجْمَعُ على ظُهْران ، بالضم ؛ ومنه الحديث : فجعل رجالٌ يستأْذنونه في ظُهْرانهم في عُلْوِ المدينة .
      وفلانٌ على ظَهْرٍ أَي مُزْمِعٌ للسفر غير مطمئن كأَنه قد رَكِبَ ظَهْراً لذلك ؛ قال يصف أَمواتاً : ولو يَسْتَطِيعُون الرَّواحَ ، تَرَوَّحُوا معي ، أَو غَدَوْا في المُصْبِحِين على ظَهْرِ والبعير الظَّهْرِيُّ ، بالكسر : هو العُدَّة للحاجة إِن احتيج إِليه ، نسب إِلى الظَّهْر نَسَباً على غير قياس .
      يقال : اتَّخِذْ معك بعيراً أَو بعيرين ظِهْرِيَّيْنِ أَي عُدَّةً ، والجمع ظَهارِيُّ وظَهَارِيُّ ، وفي الصحاح : ظَهِارِيُّ غير مصروف لأَن ياء النسبة ثابتة في الواحد .
      وبَعير ظَهِيرٌ بَيِّنُ الظَّهارَة إِذا كان شديداً قويّاً ، وناقة ظهيره .
      وقال الليث : الظَّهِيرُ من الإِبل القوي الظَّهْر صحيحه ، والفعل ظَهَرَ ظَهارَةً .
      وفي الحديث : فَعَمَدَ إِلى بعير ظَهِير فأَمَرَ به فَرُحِلَ ، يعني شديد الظهر قويّاً على الرِّحْلَةِ ، وهو منسوب إِلى الظَّهْرِ ؛ وقد ظَهَّر به واسْتَظَهْرَهُ .
      وظَهَرَ بحاجةِ وظَهَرَّها وأَظْهَرها : جعلها بظَهْرٍ واستخف بها ولم يَخِفَّ لها ، ومعنى هذا الكلام أَنه جعل حاجته وراء ظَهْرِه تهاوناً بها كأَنه أَزالها ولم يلتفت إِليها .
      وجعلها ظِهْرِيَّةً أَي خَلْفَ ظَهْر ، كقوله تعالى : فَنَبذُوه ورَاء ظُهُورِهم ، بخلاف قولهم وَاجَهَ إِرادَتَهُ إِذا أَقْبَلَ عليها بقضائها ، وجَعَلَ حاجَتَه بظَهْرٍ كذلك ؛ قال الفرزدق : تَمِيمُ بنَ قَيْسٍ لا تَمُونَنَّ حاجَتِي بظَهْرٍ ، فلا يَعْيا عَليَّ جَوابُها والظِّهْرِيُّ : الذي تَجْعَلُه بظَهْر أَي تنساه .
      والظِّهْرِيُّ : الذي تَنْساه وتَغْفُلُ عنه ؛ ومنه قوله : واتَّخَذْتَمُوه وراءكم ظِهْرِيّاً ؛ أَي لم تَلْتَفِتوا إِليه .
      ابن سيده : واتخذ حاجته ظِهْرِيّاً اسْتَهان بها كأَنه نَسَبها إِلى الظَّهْر ، على غير قياس ، كم ؟

      ‏ قالوا في النسب إِلى البَصْرَة بِصْريُّ .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : اتَّخَذْتُموه وَرَاءَكم ظِهْرِيّاً حت شُنَّتْ عليكم الغاراتُ أَي جعلتموه وراء ظهوركم ، قال : وكسر الظاء من تغييرات النَّسَب ؛ وقال ثعلب في قوله تعالى : واتخذتموه وراءكم ظِهْرِيّاً : نَبَذْتُمْ ذكر الله وراء ظهوركم ؛ وقال الفراء : يقول تركتم أَمر الله وراء ظهوركم ، يقول شعيب ، عليه السلام : عَظَّمْتُمْ أَمْرَ رَهْطي وتركتم تعظيم الله وخوفه .
      وقال في أَثناء الترجمة : أَي واتخذتم الرهط وراءكم ظِهْرِيّاً تَسْتَظْهِرُون بع عليَّ ، وذلك لا ينجيكم من الله تعالى .
      يقال : اتخذ بعيراً ظِهْرِيّاً أَي عُدَّةً .
      ويقال للشيء الذي لا يُعْنَى به : قد جعلت هذا الأَمر بظَهْرٍ ورَميته بظَهْرٍ .
      وقولهم .
      ولا تجعل حاجتي بظَهْر أَي لا تَنْسَها .
      وحاجتُه عندك ظاهرةٌ أَي مُطَّرَحَة وراء الظَّهْرِ .
      وأَظْهَرَ بحاجته واظَّهَرَ : جعلها وراء ظَهْرِه ، أَصله اظْتَهر .
      أَبو عبيدة : جعلت حاجته بظَهْرٍ أَي يظَهْرِي خَلْفِي ؛ ومنه قوله : واتخذتموه وراءكم ظِهْرِيّاً ، وهو استهانتك بحاجة الرجل .
      وجعلني بظَهْرٍ أَي طرحني .
      وظَهَرَ به وعليه يَظْهَرُ : قَوِيَ .
      وفي التنزيل العزيز : أَو الطِّفْل الذين لم يَظْهَروا على عَوْراتِ النساء ؛ أَي لم يبلغوا أَن يطيقوا إِتيانَ النساء ؛ وقوله : خَلَّفْتَنا بين قَوْمَ يَظْهَرُون بنا ، أَموالُهُمْ عازِبٌ عنا ومَشْغُولُ هو من ذلك ؛ قال ابن سيده : وقد يكون من قولك ظَهَرَ به إِذا جعله وراءه ،
      ، قال : وليس بقوي ، وأَراد منها عازب ومنها مشغول ، وكل ذلك راجع إِلى معنى الظَّهْر .
      وأَما قوله عز وجل : ولا يُبْدِينَ زِينتهنَّ إِلاَّ ما ظهر منها ؛ روي الأَزهري عن ابن عباس ، قال : الكَفُّ والخاتَمُ والوَجْهُ ، وقالت عائشة : الزينة الظاهرة القُلْبُ والفَتَخة ، وقال ابن مسعود : الزينة الظاهرة الثياب .
      والظَّهْرُ : طريق البَرِّ .
      ابن سيده : وطريق الظَّهْره طريق البَرِّ ، وذلك حين يكون فيه مَسْلَك في البر ومسلك في البحر .
      والظَّهْرُ من الأَرض : ما غلظ وارتفع ، والبطن ما لانَ منها وسَهُلَ ورَقَّ واطْمأَنَّ .
      وسال الوادي ظَهْراً إذا سال بمَطَرِ نفسه ، فإن سال بمطر غيره قيل : سال دُرْأً ؛ وقال مرة : سال الوادي ظُهْراً كقولك ظَهْراً ؛ قال الأَزهري : وأَحْسِبُ الظُّهْر ، بالضم ، أَجْودَ لأَنه أَنشد : ولو دَرَى أَنَّ ما جاهَرتَني ظُهُراً ، ما عُدْتُ ما لأْلأَتْ أَذنابَها الفُؤَرُ وظَهَرت الطيرُ من بلد كذا إِلى بلد كذا : انحدرت منه إِليه ، وخص أَبو حنيفة به النَّسْرَ فقال يَذْكُر النُّسُورَ : إِذا كان آخر الشتاء ظَهَرَتْ إِلى نَجْدٍ تَتَحيَّنُ نِتاجَ الغنم فتأْكل أَشْلاءَها .
      وفي كتاب عمر ، رضي الله عنه ، إِلى أَبي عُبيدة : فاظْهَرْ بمن معك من المسلمين إِليها يعني إِلى أَرض ذكرها ، أَي أَخْرُجُ بهم إِلى ظاهرها وأَبْرِزْهم .
      وفي حديث عائشة : كان يصلي العَصْر في حُجْرتي قبل أَن تظهر ، تعني الشمس ، أَي تعلو السَّطْحَ ، وفي رواية : ولم تَظْهَر الشمسُ بَعْدُ من حُجْرتها أَي لم ترتفع ولم تخرج إِلى ظَهْرها ؛ ومنه قوله : وإِنا لَنَرْجُو فَوْقَ ذلك مَظْهَرا يعني مَصْعَداً .
      والظاهِرُ : خلاف الباطن ؛ ظَهَرَ يَظْهَرُ ظُهُوراً ، فهو ظاهر وظهِير ؛ قال أَبو ذؤيب : فإِنَّ بَنِي لِحْيَانَ ، إِمَّا ذَكَرْتُهُم ، ثَناهُمْ ، إِذا أَخْنَى اللِّئامُ ، ظَهِيرُ ويروى طهير ، بالطاء المهملة .
      وقوله تعالى : وذَروا ظاهِرَ الإِثم وباطِنَه ؛ قيل : ظاهره المُخالَّةُ على جهة الرِّيبَةِ ، وباطنه الزنا ؛ قال الزجاج : والذي يدل عليه الكلام ، والله أَعلم ، أَن المعنى اتركوا الإِثم ظَهْراً وبَطْناً أَي لا تَقْرَبُوا ما حرم الله جَهْراً ولا سرّاً .
      والظاهرُ : من أَسماء الله عز وجل ؛ وفي التنزيل العزيز : هو الأَوّل والآخر والظاهر والباطن ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي ظهر فوق كل شيء وعلا عليه ؛ وقيل : عُرِفَ بطريق الاستدلال العقلي بما ظهر لهم من آثار أَفعاله وأَوصافه .
      وهو نازل بين ظَهْرٍيْهم وظَهْرانَيْهِم ، بفتح النون ولا يكسر : بين أَظْهُرِهم .
      وفي الحديث : فأَقاموا بين ظَهْرانيهم وبين أَظْهرهم ؛ قال ابن الأَثير : تكررت هذه اللفظة في الحديث والمراد بها أَنهم أَقاموا بينهم على سبيل الاستظهار والاستناد لهم ، وزيدت فيه أَلف ونون مفتوحة تأْكيداً ، ومعناه أَن ظَهْراً منهم قدامه وظهراً وراءه فهو مَكْنُوف من جانبيه ، ومن جوانبه إِذا قيل بين أَظْهُرِهم ، ثم كثر حتى استعمل في الإِقامة بين القوم مطلقاً .
      ولقيته بين الظَّهْرَيْنِ والظَّهْرانَيْنِ أَي في اليومين أَو الثلاثة أَو في الأَيام ، وهو من ذلك .
      وكل ما كان في وسط شيء ومُعْظَمِه ، فهو بين ظَهْرَيْه وظَهْرانَيْه .
      وهو على ظَهْرِ الإِناء أَي ممكن لك لا يحال بينكما ؛ عن ابن الأَعرابي .
      الأَزهري عن الفراء : فلانٌ بين ظَهْرَيْنا وظَهْرانَيْنا وأَظهُرِنا بنعنى واحد ، قال : ولا يجوز بين ظَهْرانِينا ، بكسر النون .
      ويقال : رأَيته بين ظَهْرانَي الليل أَي بين العشاء إِلى الفجر .
      قال الفراء : أَتيته مرة بين الظَّهْرَيْنِ يوماً في الأَيام .
      قال : وقال أَبو فَقْعَسٍ إِنما هو يوم بين عامين .
      ويقال للشيء إِذا كان في وسط شيء : هو بين ظَهْرَيْه وظَهْرانَيْه ؛ وأَنشد : أَلَيْسَ دِعْصاً بَيْنَ ظَهْرَيْ أَوْعَسا والظَّواهِرُ : أَشراف الأَرض .
      الأَصمعي : يقال هاجَتْ ظُهُورُ الأَرض وذلك ما ارتفع منها ، ومعنى هاجَتْ يَبِسَ بَقْلُها .
      ويقال : هاجَتْ ظَواهِرُ الأَرض .
      ابن شميل : ظاهر الجبل أَعلاه ، وظاهِرَةُ كل شيء أَعلاه ، استوى أَو لم يستو ظاهره ، وإِذا علوت ظَهْره فأَنت فَوْقَ ظاهِرَته ؛ قال مُهَلْهِلٌ : وخَيْل تَكَدَّسُ بالدَّارِعِين ، كَمْشيِ الوُعُولِ على الظَّاهِره وقال الكميت : فَحَلَلْتَ مُعْتَلِجَ البِطا حِ ، وحَلَّ غَيْرُك بالظَّوَاهِر ؟

      ‏ قال خالد بن كُلْثُوم : مُعْتَلِجُ البطاح بَطْنُ مكة والبطحاء الرمل ، وذلك أَن بني هاشم وبني أُمية وسادة قريش نُزول ببطن مكة ومن كان دونهم فهم نزول بظواهر جبالها ؛ ويقال : أَراد بالظواهر أَعلى مكة .
      وفي الحديث ذِكر قريشِ الظَّواهِرِ ، وقال ابن الأَعرابي : قُرَيْشُ الظواهرِ الذين نزلوا بظُهور جبال مكة ، قال : وقُرَيْشُ البِطاحِ أَكرمُ وأَشرف من قريش الظواهر ، وقريش البطاح هم الذين نزلوا بطاح مكة .
      والظُّهارُ : الرّيشُ .
      قال ابن سيده : الظُّهْرانُ الريش الذي يلي الشمس والمَطَرَ من الجَناح ، وقيل : الظُّهار ، بالضم ، والظُّهْران من ريش السهم ما جعل من ظَهْر عَسِيبِ الريشة ، هو الشَّقُّ الأَقْصَرُ ، وهو أَجود الريش ، الواحد ظَهْرٌ ، فأَما ظُهْرانٌ فعلى القياس ، وأَما ظُهار فنادر ؛ قال : ونظيره عَرْقٌ وعُراقٌ ويوصف به فيقال رِيشٌ ظُهارٌ وظُهْرانٌ ، والبُطْنانُ ما كان من تحت العَسِيب ، واللُّؤَامُ أَن يلتقي بَطْنُ قُذَّةٍ وظَهرُ أُخْرَى ، وهو أَجود ما يكون ، فإِذا التقى بَطْنانِ أَو ظَهْرانِ ، فهو لُغابٌ ولَغْبٌ .
      وقال الليث : الظُّهارُ من الريش هو الذي يظهر من ريش الطائر وهو في الجناح ، قال : ويقال : الظُّهارُ جماعة واحدها ظَهْرٌ ، ويجمع على الظُّهْرانِ ، وهو أَفضل ما يُراشُ به السهم فإِذا ريشَ بالبُطْنانِ فهو عَيْبٌ ، والظَّهْرُ الجانب القصير من الريش ، والجمع الظُّهْرانُ ، والبُطْنان الجانب الطويل ، الواحد بَطْنٌ ؛ يقال : رِشْ سَهْمَك بظُهْرانٍ ولا تَرِشْهُ ببُطْنانٍ ، واحدهما ظَهْر وبَطْنٌ ، مثل عَبْد وعُبْدانٍ ؛ وقد ظَهَّرت الريش السهمَ .
      والظَّهْرانِ : جناحا الجرادة الأَعْلَيانِ الغليظان ؛ عن أَبي حنيفة .
      وقال أَبو حنيفة :، قال أَبو زياد : للقَوْسِ ظَهْرٌ وبَطْنٌ ، فالبطن ما يلي منها الوَتَر ، وظَهْرُها الآخرُ الذي ليس فيه وتَرٌ .
      وظاهَرَ بين نَعْلين وثوبين : لبس أَحدهما على الآخر وذلك إِذا طارق بينهما وطابقَ ، وكذلك ظاهَرَ بينَ دِرْعَيْن ، وقيل : ظاهَرَ الدرعَ لأَمَ بعضها على بعض .
      وفي الحديث : أَنه ظاهرَ بين دِرْعَيْن يوم أُحُد أَي جمع ولبس إِحداهما فوق الأُخرى ، وكأَنه من التظاهر لتعاون والتساعد ؛ وقول وَرْقاء بن زُهَير : رَأَيَتُ زُهَيْراً تحت كَلْكَلِ خالِدٍ ، فَجِئْتُ إِليه كالعَجُولِ أُبادِرُ فَشُلَّتْ يميني يَوْمَ أَضْرِبُ خالداً ، ويَمْنَعهُ مِنَّي الحديدُ المُظاهرُ إِنما عنى بالحديد هنا الدرع ، فسمى النوع الذي هو الدرع باسم الجنس الذي هو الحديد ؛ وقال أَبو النجم : سُبِّي الحَماةَ وادْرَهِي عليها ، ثم اقْرَعِي بالوَدّ مَنْكِبَيْها ، وظاهِري بِجَلِفٍ عليه ؟

      ‏ قال ابن سيده : هو من هذا ، وقد قيل : معناه اسْتَظْهِري ، قال : وليس بقوي .
      واسْتَظَهْرَ به أَي استعان .
      وظَهَرْتُ عليه : أَعنته .
      وظَهَرَ عَليَّ : أَعانني ؛ كلاهما عن ثعلب .
      وتَظاهرُوا عليه : تعاونوا ، وأَظهره الله على عَدُوِّه .
      وفي التنزيل العزيز : وإن تَظَاهَرَا عليه .
      وظاهَرَ بعضهم بعضاً : أَعانه ، والتَّظاهُرُ : التعاوُن .
      وظاهَرَ فلان فلاناً : عاونه .
      والمُظاهَرَة : المعاونة ، وفي حديث علي ، عليه السلام : أَنه بارَزَ يَوْمَ بَدْرٍ وظاهَرَ أَي نَصَر وأَعان .
      والظَّهِيرُ : العَوْنُ ، الواحد والجمع في ذلك سواء ، وإِنما لم يجمع ظَهِير لأَن فَعيلاً وفَعُولاً قد يستوي فيهما المذكر والمؤُنث والجمغ ، كما ، قال الله عز وجل : إِنَّا رسولُ رب العالمين .
      وفي التنزيل العزيز : وكان الكافرُ على ربه ظَهيراً ؛ يعني بالكافر الجِنْسَ ، ولذلك أَفرد ؛ وفيه أَيضاً : والملائكة بعد ذلك ظهير ؛ قال ابن سيده : وهذا كما حكاه سيبويه من قولهم للجماعة : هم صَدِيقٌ وهم فَرِيقٌ ؛ والظَّهِيرُ : المُعِين .
      وقال الفراء في قوله عز وجل : والملائكة بعد ذلك ظهير ، قال : يريد أَعواناً فقال ظَهِير ولم يقل ظُهَراء .
      قال ابن سيده : ولو ، قال قائل إِن الظَّهير لجبريل وصالح المؤمنين والملائكة كان صواباً ، ولكن حَسُنَ أَن يُجعَلَ الظهير للملائكة خاصة لقوله : والملائكة بعد ذلك ، أَي مع نصرة هؤلاء ، ظَهيرٌ .
      وقال الزجاج : والملائكة بعد ذلك ظهير ، في معنى ظُهَراء ، أَراد : والملائكة أَيضاً نُصَّارٌ للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَي أَعوان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كما ، قال : وحَسُنَ أُولئك رفيقاً ؛ أَي رُفَقاء ، فهو مثل ظَهِير في معنى ظُهَراء ، أَفرد في موضع الجمع كما أَفرده الشاعر في قوله : يا عاذِلاتي لا تَزِدْنَ مَلامَتِي ، إِن العَواذِلَ لَسْنَ لي بأَمِيرِ يعني لَسْنَ لي بأُمَراء .
      وأَما قوله عز وجل : وكان الكافر على ربه ظَهيراً ؛ قال ابن عَرفة : أَي مُظاهِراً لأَعداء الله تعالى .
      وقوله عز وجل : وظاهَرُوا على إِخراجكم ؛ أَي عاوَنُوا .
      وقوله : تَظَاهَرُونَ عليهم ؛ أَي تَتَعاونُونَ .
      والظِّهْرَةُ : الأَعْوانُ ؛ قال تميم : أَلَهْفِي على عِزٍّ عَزِيزٍ وظِهْرَةٍ ، وظِلِّ شَبابٍ كنتُ فيه فأَدْبرا والظُّهْرَةُ والظِّهْرَةُ : الكسر عن كراع : كالظَّهْرِ .
      وهم ظِهْرَةٌ واحدة أَي يَتَظَاهرون على الأَعداء وجاءنا في ظُهْرَته وظَهَرَتِه وظاهِرَتِهِ أَي في عشيرته وقومه وناهِضَتَهِ لذين يعينونه .
      وظَاهرَ عليه : أَعان .
      واسْتَظَهَره عليه : استعانه .
      واسْتَظَهْرَ عليه بالأَمر : استعان .
      وفي حديث علي ، كرّم الله وجهه : يُسْتَظْهَرُ بحُجَج الله وبنعمته على كتابه .
      وفلان ظِهْرَتي على فلان وأَنا ظِهْرَتُكَ على هذا أَي عَوْنُكَ الأَصمعي : هو ابن عمه دِنْياً فإِذا تباعد فهو ابن عمه ظَهْراً ، بجزم الهاء ، وأَما الظِّهْرَةُ فهم ظَهْرُ الرجل وأَنْصاره ، بكسر الظاء .
      الليث : رجل ظِهْرِيٌّ من أَهل الظَّهْرِ ، ولو نسبت رجلاً إِلى ظَهْرِ الكوفة لقلت ظِهْريٌّ ، وكذلك لو نسبت جِلْداً إِلى الظَّهْر لقالت جِلْدٌ ظِهْرِيٌّ .
      والظُّهُور : الظَّفَرُ بالسّيء والإِطلاع عليه .
      ابن سيده : الظُّهور الظفر ؛ ظَهَر عليه يَظْهَر ظُهُوراً وأَظْهَره الله عليه .
      وله ظَهْرٌ أَي مال من إِبل وغنم .
      وظَهَر بالشيء ظَهْراً : فَخَرَ ؛ وقوله : واظْهَرْ بِبِزَّتِه وعَقْدِ لوائِهِ أَي افْخَرْ به على غيره .
      وظَهَرْتُ به : افتخرت به وظَهَرْتُ عليه : يقال : ظَهَر فلانٌ على فلان أَي قَوِيَ عليه .
      وفلان ظاهِرٌ على فلان أَي غالب عليه .
      وظَهَرْتُ على الرجل : غلبته .
      وفي الحديث : فظَهَر الذين كان بينهم وبين رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، عَهْدٌ فَقَنَتَ شهراً بعد الركوع يدعو عليهم ؛ أَي غَلَبُوهم ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية ، قالوا : والأَشبه أَن يكون مُغَيَّراً كما جاء في الرواية الأُخرى : فَغَدَرُوا بهم .
      وفلان من وَلَدِ الظَّهْر أَي ليس منا ، وقيل : معناه أَنه لا يلتفت إِليهم ؛ قال أَرْطاةُ بنُ سُهَيَّة : فَمَنْ مُبْلِغٌ أَبْناءَ مُرَّةَ أَنَّنا وَجْدْنَا بَني البَرْصاءِ من وَلَدِ الظَّهْرِ ؟ أَي من الذين يَظْهَرُون بهم ولا يلتفتون إِلى أَرحامهم .
      وفلان لا يَظْهَرُ عليه أَحد أَي لا يُسَلِّم .
      والظَّهَرَةُ ، بالتحريك : ما في البيت من المتاع والثياب .
      وقال ثعلب : بيت حَسَنُ الظَّهَرَةِ والأَهَرَة ، فالظَّهَرَةُ ما ظَهَر منه ، والأَهَرَةُ ما بَطَنَ منه .
      ابن الأَعرابي : بيت حَسَنُ الأَهَرة والظَّهَرَةِ والعَقارِ بمعنى واحد .
      وظَهَرَةُ المال : كَثْرَتُه .
      وأَظْهَرَنَا الله على الأَمر : أَطْلَعَ .
      وقوله في التنزيل العزيز : فما استطاعُوا أَن يَظْهَرُوه ؛ أَي ما قَدَرُوا أَن يَعْلُوا عليه لارتفاعه .
      يقال : ظَهَرَ على الحائط وعلى السَّطْح صار فوقه .
      وظَهَرَ على الشيء إِذا غلبه وعلاه .
      ويقال : ظَهَرَ فلانٌ الجَبَلَ إِذا علاه .
      وظَهَر السَّطْحَ ظُهُوراً : علاه .
      وقوله تعالى : ومَعَارِجَ عليها يَظْهَرُونَ أَي يَعْلُون ، والمعارج الدَّرَجُ .
      وقوله عز وجل : فأَصْبَحُوا ظاهِرين ؛ أَي غالبين عالين ، من قولك : ظَهَرْتُ على فلان أَي عَلَوْتُه وغلبته .
      يقال : أَظْهَر الله المسلمين على الكافرين أَي أَعلاهم عليهم .
      والظَّهْرُ : ما غاب عنك .
      يقال : تكلمت بذلك عن ظَهْرِ غَيْبِ ، والظَّهْر فيما غاب عنك ؛ وقال لبيد : عن ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنِيسُ سَقَامُها ويقال : حَمَلَ فلانٌ القرآنَ على ظَهْرِ لسانه ، كما يقال : حَفِظَه عن ظَهْر قلبه .
      وفي الحديث : من قرأَ القرآن فاسْتَظْهره ؛ أَي حفظه ؛ تقول : قرأْت القرآن عن ظَهْرِ قلبي أَي قرأْته من حفظي .
      وظَهْرُ القَلْب : حِفْظُه عن غير كتاب .
      وقد قرأَه ظاهِراً واسْتَظْهره أَي حفظه وقرأَه ظاهِراً .
      والظاهرةُ : العَين الجاحِظَةُ .
      النضر : لعين الظَّاهرَةُ التي ملأَت نُقْرَة العَيْن ، وهي خلاف الغائرة ؛ وقال غيره : العين الظاهرة هي الجاحظة الوَحْشَةُ .
      وقِدْرٌ ظَهْرٌ : قديمة كأَنها تُلقى وراءَ الظَّهْرِ لِقِدَمِها ؛ قال حُمَيْدُ بن ثور : فَتَغَيَّرَتْ إِلاَّ دَعائِمَها ، ومُعَرَّساً من جَوفه ظَهْرُ وتَظَاهر القومُ ؛ تَدابَرُوا ، وقد تقدم أَنه التعاوُنُ ، فهو ضدّ .
      وقتله ظَهْراً أَي غِيْلَةً ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وظَهَر الشيءُ بالفتح ، ظُهُوراً : تَبَيَّن .
      وأَظْهَرْتُ الشيء : بَيَّنْته .
      والظُّهور : بُدُوّ الشيء الخفيّ .
      يقال : أَظْهَرني الله على ما سُرِقَ مني أَي أَطلعني عليه .
      ويقال : فلان لا يَظْهَرُ عليه أَحد أَي لا يُسَلِّمُ عليه أَحد .
      وقوله : إِن يَظْهَرُوا عليكم ؛ أَي يَطَّلِعوا ويَعْثروُا .
      يقال : ظَهَرْت على الأَمر .
      وقوله تعالى : يَعْلَمون ظاهِراً من الحياة الدنيا ؛ أَي ما يتصرفون من معاشهم .
      الأَزهري : والظَّهَارُ ظاهرُ الحَرَّة .
      ابن شميل : الظُّهَارِيَّة أَن يَعْتَقِلَه الشَّغْزَبِيَّةَ فَيَصْرَعَه .
      يقال : أَخذه الظُّهارِيَّةَ والشَّغْزَبِيَّةَ بمعنًى .
      والظُّهْرُ : ساعة الزوال ، ولذلك قيل : صلاة الظهر ، وقد يحذفون على السَّعَة فيقولون : هذه الظُّهْر ، يريدون صلاة الظهر .
      الجوهري : الظهر ، بالضم ، بعد الزوال ، ومنه صلاة الظهر .
      والظَّهِيرةُ : الهاجرة .
      يقال : أَتيته حَدَّ الظَّهِيرة وحين قامَ قائم الظَّهِيرة .
      وفي الحديث ذكر صلاة الظُّهْر ؛ قال ابن الأَثير : هو اسم لنصف النهار ، سمي به من ظَهِيرة الشمس ، وهو شدّة حرها ، وقيل : أُضيفت إِليه لأَنه أَظْهَرُ أَوقات الصلوات للأَبْصارِ ، وقيل : أَظْهَرُها حَرّاً ، وقيل : لأَنها أَوَّل صلاة أُظهرت وصليت .
      وقد تكرر ذكر الظَّهِيرة في الحديث ، وهو شدّة الحرّ نصف النهار ، قال : ولا يقال في الشتاء ظهيرة .
      ابن سيده : الظهيرة حدّ انتصاف النهار ، وقال الأَزهري : هما واحد ، وقيل : إِنما ذلك في القَيْظِ مشتق .
      وأَتاني مُظَهِّراً ومُظْهِراً أَي في الظهيرة ، قال : ومُظْهِراً ، بالتخفيف ، هو الوجه ، وبه سمي الرجل مُظْهِراً .
      قال الأَصمعي : يقال أَتانا بالظَّهِيرة وأَتانا ظُهْراً بمعنى .
      ويقال : أَظْهَرْتَ يا رَجُلُ إِذا دخلت في حدّ الظُّهْر .
      وأَظْهَرْنا أَي سِرْنا في وقت الظُّهْر .
      وأَظْهر القومُ : دخلوا في الظَّهِيرة .
      وأَظْهَرْنا .
      دخلنا في وقت الظُّهْر كأَصْبَحْنا وأَمْسَيْنا في الصَّباح والمَساء ، ونجمع الظَّهيرة على ظَهائِرَ .
      وفي حديث عمر : أَتاه رجل يَشْكُو النِّقْرِسَ فقال : كَذَبَتْكَ الظَّهائِرُ أَي عليك بالمشي في الظَّهائِر في حَرِّ الهواجر .
      وفي التنزيل العزيز : وحين تُظْهِرونَ ؛ قال ابن مقبل : وأَظْهَرَ في عِلانِ رَقْدٍ ، وسَيْلُه عَلاجِيمُ ، لا ضَحْلٌ ولا مُتَضَحْضِحُ يعني أَن السحاب أَتى هذا الموضع ظُهْراً ؛ أَلا ترى أَن قبل هذا : فأَضْحَى له جِلْبٌ ، بأَكنافِ شُرْمَةٍ ، أَجَشُّ سِمَاكِيٌّ من الوَبْلِ أَفْصَحُ ويقال : هذا أَمرٌ ظاهرٌ عنك عارُه أَي زائل ، وقيل : ظاهرٌ عنك أَي ليس بلازم لك عَيْبُه ؛ قال أَبو ذؤيب : أَبى القَلْبُ إِلا أُمَّ عَمْرٍو ، فأَصْبَحتْ تحرَّقُ نارِي بالشَّكاةِ ونارُها وعَيَّرَها الواشُونَ أَنِّي أُحِبُّها ، وتلكَ شَكاةٌ ظاهرٌ عنكَ عارُها ومعنى تحرَّق ناري بالشكاة أَي قد شاعَ خبرِي وخبرُها وانتشر بالشَّكاة والذكرِ القبيح .
      ويقال : ظهرَ عني هذا العيبُ إِذا لم يَعْلَق بي ونبا عَنِّي ، وفي النهاية : إِذا ارتفع عنك ولم يَنَلْك منه شيء ؛ وقيل لابن الزبير : يا ابنَ ذاتِ النِّطاقَين تَعْييراً له بها ؛ فقال متمثلاً : وتلك شَكاة ظاهرٌ عنك عارُها أَراد أَن نِطاقَها لا يَغُصُّ منها ولا منه فيُعَيَّرا به ولكنه يرفعه فيَزيدُه نُبْلاً .
      وهذا أَمْرء أَنت به ظاهِرٌ أَي أَنت قويٌّ عليه .
      وهذا أَمر ظاهرٌ بك أَي غالب عليك .
      والظِّهارُ من النساء ، وظاهَرَ الرجلُ امرأَته ، ومنها ، مُظاهَرَةً وظِهاراً إِذا ، قال : هي عليّ كظَهْرِ ذاتِ رَحِمٍ ، وقد تَظَهَّر منها وتَظاهَر ، وظَهَّرَ من امرأَته تَظْهِيراً كله بمعنى .
      وقوله عز وجل : والذين يَظَّهَّرُون من نِسائهم ؛ قُرئ : يظاهِرُون ، وقرئ : يَظَّهَّرُون ، والأَصل يَتَظَهَّرُون ، والمعنى واحد ، وهو أَن يقول الرجل لامرأَته : أَنتِ عليّ كظَهْر أُمِّي .
      وكانت العرب تُطلِّق نسارها في الجاهلية بهذه الكلمة ، وكان الظِّهارُ في الجاهلية طلاقاً فلما جاء الإِسلام نُهوا عنه وأُوجبَت الكفَّارةُ على من ظاهَرَ من امرأَته ، وهو الظِّهارُ ، وأَصله مأْخوذ من الظَّهْر ، وإِنما خَصُّوا الظَّهْرَ دون البطن والفَخذِ والفرج ، وهذه أَولى بالتحريم ، لأَن الظَّهْرَ موضعُ الركوب ، والمرأَةُ مركوبةٌ إِذا غُشُيَت ، فكأَنه إِذا ، قال : أَنت عليّ كظَهْر أُمِّي ، أَراد : رُكوبُكِ للنكاح عليّ حرام كركُوب أُمي للنكاح ، فأَقام الظهر مُقامَ الركوب لأَنه مركوب ، وأَقام الركوبَ مُقام النكاح لأَن الناكح راكب ، وهذا من لَطِيف الاستعارات للكناية ؛ قال ابن الأَثير : قيل أَرادوا أَنتِ عليّ كبطن أُمي أَي كجماعها ، فكَنَوْا بالظهر عن البطن للمُجاورة ، قال : وقيل إِن إِتْيانَ المرأَة وظهرُها إِلى السماء كان حراماً عندهم ، وكان أَهلُ المدينة يقولون : إِذا أُتِيت المرأَةُ ووجهُها إِلى الأَرض جاء الولدُ أَحْولَ ، فلِقَصْدِ الرجل المُطَلِّق منهم إِلى التغليظ في تحريم امرأَته عليه شبَّهها بالظهر ، ثم لم يَقْنَعْ بذلك حتى جعلها كظَهْر أُمه ؛ قال : وإِنما عُدِّي الظهارُ بمن لأَنهم كانوا إِذا ظاهروا المرأَةَ تجَنّبُوها كما يتجنّبُونَ المُطَلَّقةَ ويحترزون منها ، فكان قوله ظاهَرَ من امرأَته أَي بعُد واحترز منها ، كما قيل : آلى من امرأَته ، لمَّا ضُمِّنَ معنى التباعد عدي بمن .
      وفي كلام بعض فقهاء أَهل المدينة : إِذا استُحيضت المرأَةُ واستمرّ بها الدم فإِنها تقعد أَيامها للحيض ، فإِذا انقضت أَيَّامُها اسْتَظْهَرت بثلاثة أَيام تقعد فيها للحيض ولا تُصلي ثم تغتسل وتصلي ؛ قال الأَزهري : ومعنى الاستظهار في قولهم هذا الاحتياطُ والاستيثاق ، وهو مأْخوذ من الظِّهْرِيّ ، وهو ما جَعَلْتَه عُدَّةً لحاجتك ، قال الأَزهري : واتخاذُ الظِّهْرِيّ من الدواب عُدَّةً للحاجة إِليه احتياطٌ لأَنه زيادة على قدر حاجة صاحبِه إِليه ، وإِنما الظِّهْرِيّ الرجلُ يكون معه حاجتُه من الرِّكاب لحمولته ، فيَحْتاطُ لسفره ويُعِدُّ بَعيراً أَو بعيرين أَو أَكثر فُرَّغاً تكون مُعدَّةً لاحتمال ما انقَطَع من ركابه أَو ظَلَع أَو أَصابته آفة ، ثم يقال : استَظْهَر ببعيرين ظِهْرِيّيْنِ محتاطاً بهما ثم أُقيم الاستظهارُ مُقامَ الاحتياط في كل شيء ، وقيل : سمي ذلك البعيرُ ظِهْرِيّاً لأَن صاحبَه جعلَه وراء ظَهْرِه فلم يركبه ولم يحمل عليه وتركه عُدّةً لحاجته إِن مَسَّت إِليه ؛ ومنه قوله عز وجل حكاية عن شعيب : واتَّخَذْتُمُوه وراءَكم ظِهْرِيّاً .
      وفي الحديث : أَنه أَمَرَ خُرّاصَ النخل أَن يَسْتَظْهِرُوا ؛ أَي يحتاطوا لأَرْبابها ويدَعُوا لهم قدرَ ما ينُوبُهم ويَنْزِل بهم من الأَضْياف وأَبناءِ السبيل .
      والظاهِرةُ من الوِرْدِ : أَن تَرِدَ الإِبلُ كلّ يوم نِصف النهار .
      ويقال : إِبِلُ فلان تَرِدُ الظاهرةَ إِذا ورَدَت كلَّ يوم نصف النهار .
      وقال شمر : الظاهرة التي تَرِدُ كلَّ يوم نصف النهار وتَصْدُرُ عند العصر ؛ يقال : شاؤُهم ظَواهِرُ ، والظاهرةُ : أَن تَردَ كل يوم ظُهْراً .
      وظاهرةُ الغِبِّ : هي للغنم لا تكاد تكون للإِبل ، وظاهرة الغِبِّ أَقْصَرُ من الغِبِّ قليلاً .
      وظُهَيْرٌ : اسم .
      والمُظْهِرُ ، بكسر الهاء : اسمُ رجل .
      ابن سيده : ومُظْهِرُ بنُ رَباح أَحدُ فُرْسان العرب وشُعرائهم .
      والظَّهْرانُ ومَرُّ الظَّهْرانِ : موضع من منازل مكة ؛ قال كثير : ولقد حَلَفْتُ لها يَمِيناً صادقاً بالله ، عند مَحارِم الرحمنِ بالراقِصات على الكلال عشيّة ، تَغْشَى مَنابِتَ عَرْمَضِ الظَّهْرانِ العَرْمَضُ ههنا : صغارُ الأَراك ؛ حكاه ابن سيده عن أَبي حنيفة : وروى ابن سيرين : أَن أَبا موسى كَسَا في كفّارة اليمين ثوبَينِ ظَهْرانِيّاً ومُعَقَّداً ؛ قال النضر : الظَّهْرانيّ ثوبٌ يُجاءُ به مِن مَرِّ الظَّهْرانِ ، وقيل : هو منسوب إِلى ظَهْران قرية من قُرَى البحرين .
      والمُعَقَّدُ : بُرْدٌ من بُرود هَجَر ، وقد تكرر ذكر مَرّ الظَّهْران ، وهو واد بين مكة وعُسْفان ، واسم القرية المضافة إِليه مَرٌّ ، بفتح الميم وتشديد الراء ؛ وفي حديث النابغة الجعدي أَنه أَنشده ، صلى الله عليه وسلم : بَلَغْنا السماءَ مَجْدُنا وسَناؤنا ، وإِنّا لَنَرْجُو فوق ذلك مَظْهَرا فغَضِبَ وقال : إِلى أَين المَظْهرُ يا أَبا لَيْلى ؟، قال : إِلى الجنة يا رسول الله ، قال : أَجَلْ إِن شاء الله .
      المَظْهَرُ : المَصْعَدُ .
      والظواهر : موضع ؛ قال كثير عزة : عفَا رابِغٌ من أَهلِه فالظَّواهرُ ، فأَكْنافُ تُبْنى قد عَفَت ، فالأَصافِرُ "

    المعجم: لسان العرب



معنى بَظَا في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
لحمُه ـُ بَظْواً، وبُظُوّاً: اكتَنَزَ وتراكبَ.
الصحاح في اللغة
بَظا لُحمه يَبْظو، أي اكتنز. ويقال: لحمه خَظا بَظا، وأصله فَعَلٌ.
لسان العرب
بَظا لَحْمُه يَبْظُو كثر وتراكَبَ واكْتَنَزَ ولَحْمُه خَظَا بَظَا إتباعٌ وأَصله فَعَلٌ ابن الأَعرابي البَظَا اللَّحَماتُ المُتراكِبات الفراء خَظا لَحْمُه وبَظَا بغير همز إذا اكتنز يَخظُو ويَبْظُو وقال غيره بَظا لحمه يَبْظُو بَظْواً وأَنشد غيره للأَغلب خَاظِي البَضِيعِ لَحْمهُ خَظَا بَظَا قال جعل بَظا صِلَةً لخظا كقولهم تَبّاً تَلْباً وهو توكيد لما قبله وحَظِيَتِ المرأَةُ عند زَوْجِها وبَظِيَتْ إتباعٌ له لأَنه ليس في الكلام ب ظ ي


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: