وصف و معنى و تعريف كلمة تا:


تا: كلمة تتكون من حرفين تبدأ بـ تاء (ت) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على تاء (ت) و ألف (ا) .




معنى و شرح تا في معاجم اللغة العربية:



تا

جذر [تا]

  1. تا
    • ت ا : التاءُ حرف من حروف الزيادات وهي تزاد في المستقبل للمخاطب تقول أنت تفعل وتدخل في أمر الغائبة تقول لتقم هند وربما أدخلوها في أمر المخاطب كما قرئ قوله تعالى { فبذلك فلتفرحوا } قال الأخفش إدخال اللام في أمر المخاطب لغة رديئة للاستغناء عنها بقولك افعل بخلاف الغائب فإنه متعذر فيه { وتدخل أيضا فيما لم يسم فاعله فتقول في زهي الرجل لتزه يا رجل ولتعن بحاجتي و التاءُ في القسم بدل الواو والواو بدل من الباء يقال تالله لقد كان كذا ولا تدخل في غير هذا الاسم وقد تزاد للمؤنث في أول المستقبل وفي آخر الماضي تقول هي تفعل وفعلت فإن تأخرت عن الاسم كانت ضميرا وإن تقدمت كانت علامة وقد تكون ضمير الفاعل في قولك فعلت ويستوي فيه المذكر والمؤنث فإن خاطبت مذكرا فتحت وإن خاطبت مؤنثا كسرت ونسبة القصيدة التي قوافيها على التاء تاوية و تا اسم يشار به إلى المؤنث مثل ذا للمذكر وته مثل ذه وتان للتثنية وأُلاءِ للجمع ويدخل عليها ها للتنبيه فتقول ها تا هند وهاتان وهؤلاء وإذا خاطبت جئت بالكاف فقلت تيك وتِلك وتاك وتَلك بفتح التاء وهي لغة رديئة وللتثنية تانك وتانِك بالتشديد والجمع أُولئك وأُولاك وأُولالك فالكاف لمن تخاطبه في التذكير والتأنيث والتثنية والجمع وما قبل الكاف لمن تشير إليه في التذكير والتأنيث والتثنية والجمع فإن حفظت هذا الأصل لم تخطئ في شيء من مسائله وتدخل ها على تيك وتاك تقول هاتيك هند وهاتاك هند ولا تدخل ها على تِلك لأن اللام عوض من ها التنبيه وتالك لغة في تلك

    المعجم: مختار الصحاح

  2. تا
    • " التاء : حرف هجاء من حروف المعجم تاءٌ حَسَنَةٌ ، وتنسب القصيدة التي قَوافِيها على التاء تائيّةٌ ، ويقال تاوِيَّةٌ ، وكان أَبو جعفر الرُّؤَاسي يقول بَيَوِيَّة وتَيَوِيَّة ؛ الجوهري : النسب إِلى التاء تَيَوِيٌّ .
      وقصِيدة تَيَوِيَّةٌ : رويها التاء ، وقال أَبو عبيد عن الأَحمر : تاوِيَّةٌ ، قال : وكذلك أَخواتها ؛ والتاءُ من حروف الزيادات وهي تزاد في المستقبل إِذا خاطبت تقول : أَنت تَفْعل ، وتدخُل في أَمر المُواجَهة للغابرِ كقوله تعالى : فبذلك فَلْتَفْرَحُوا ؛ قال الشاعر : قُلْتُ لِبَوَّابٍ لَدَيْهِ دارُها : تِيذَنْ فإِني حَمْؤُها وجارُها أَراد : لِتِيذَنْ ، فحذف اللام وكسر التاء على لغة من يقول أَنت تِعْلَم ، وتُدْخِلها أَيضاً في أَمر ما لم يسمَّ فاعِله فتقول من زُهِيَ الرجل : لِتُزْهَ يا رجل ولِتُعْنَ بحاجتي ؛ قال الأَخفش : إِدْخالُ اللام في أَمر المُخاطَب لغة رديئة لأن هذه اللام إِنما تدخُل في الموضع الذي لا يُقْدَرُ فيه على افْعَلْ ، تقول : لِيَقُمْ زيد ، لأَنك لا تقدر على افْعَلْ ، وإِذا خاطبت قلت قُمْ لأَنك قد اسْتَغْنَيْتَ عنها ؛ والتاءُ في القَسَم بدل من الواو كما أَبدلوا منها في تَتْرى وتُراثٍ وتُخَمةٍ وتُجاه ، والواو بدل من الباء ، تقول : تالله لقد كان كذا ، ولا تدخل في غير هذا الاسم ، وقد تُزاد التاء للمؤنث في أَول المستقبل وفي آخر الماضي ، تقول : هي تَفْعَلُ وفَعَلَتْ ، فإِن تأَخَّرت عن الاسم كانت ضميراً ، وإِن تقَدَّمت كانت علامة ؛ قال ابن بري : تاء التأْنيث لا تخرج عن أَن تكون حرفاً تأَخَّرت أَو تقدّمت ؛ قال الجوهري : وقد تكون ضمير الفاعل في قولك فَعَلْت ، يستوي فيه المذكر والمؤنث ، فإِن خاطبْتَ مذكراً فتحتَ ، وإِن خاطبتَ مؤنثاً كسرت ؛ وقد تزاد التاء في أَنت فتصير مع الاسم كالشيء الواحد من غير أَن تكون مضافة إِليه ؛ وقول الشاعر : بالخيرِ خَيْراتٍ وإِنْ شَرًّا ، قال ولا أُريدُ الشَّرَّ إِلا أَنْ ت ؟

      ‏ قال الأَخفش : زعم بعضهم أَنه أَراد الفاء والتاء فرَخَّم ، قال : وهذا خطأٌ ، أَلا ترى أَنك لو قلت زيداً وا تريد وعمراً لم يُستدلَّ أَنك تريد وعمراً ، وكيف يُريدون ذلك وهم لا يَعْرِفون الحروف ؟، قال ابن جني : يريد أَنك لو قلت زيداً وا من غير أَن تقول وعَمْراً لم يُعلم أَنك تريد عَمراً دون غيره ، فاختصر الأَخفش الكلام ثم زاد على هذا بأَن ، قال : إِن العرب لا تعرف الحروف ، يقول الأَخفش : فإِذا لم تعرف الحروف فكيف ترخم ما لا تعرفه ولا تلفظ به ؟ وإِنما لم يجز ترخيم الفاء والتاء لأَنهما ثُلاثيان ساكنا الأَوسط فلا يُرَخَّمانِ ، وأَما الفراء فيرى ترخيم الثلاثي إِذا تحرك أَوْسَطُه نحو حَسَنٍ وحَمَلٍ ، ومن العرب من يجعل السين تاء ؛

      وأَنشد لِعلْباء بن أَرقم : يا قَبَّحَ اللهُ بَني السِّعْلاتِ : عَمْرَو بنَ يَرْبوعٍ شِرارَ الناتِ لَيْسُوا أَعِفَّاءَ ولا أَكْياتِ يريد الناسَ والأَكْياسَ .
      قال : ومن العرب من يجعل التاء كافاً ؛

      وأَنشد لرجل من حِمْيَر : يا ابنَ الزُّبَيْرِ طالَما عَصَيْكا ، وطالَما عَنَّيْتَنا إِلَيْكا ، لَنَضْرِبَنْ بسَيْفِنا قَفَيْكا الليث : تا وذي لغتانِ في موضع ذِه ، تقول : هاتا فُلانةُ ، في موضع هذه ، وفي لغة تا فلانة ، في موضع هذه .
      الجوهري : تا اسم يشار به إِلى المؤنث مثل ذا للمذكر ؛ قال النابغة : ها إِنَّ تا عِذْرَةٌ إِنْ لا تَكُنْ نَفَعَتْ ، فَإِنَّ صاحِبَها قَدْ تاهَ في البَلَدِ (* رواية الديوان : ها إن ذي عِذرة إلخ .) وعلى هاتين اللغتين ، قالوا تِيكَ وتِلْكَ وتالِكَ ، وهي أَقبح اللغات كلها ، فإِذا ثَنَّيْت لم تقل إِلاَّ تانِ وتانِك وتَيْنِ وتَيْنِكَ في الجر والنصب في اللغات كلها ، وإِذا صَغَّرت لم تقل إِلاَّ تَيَّا ، ومن ذلك اشْتُقَّ اسم تَيَّا ؛ قال : والتي هي مَعْرِفةُ تا ، لا يَقُولونها في المَعرفة إِلا على هذه اللغة ، وجعلوا إحدى اللامين تقوية للأُخرى استقباحاً أَن يقولوا التي ، وإِنما أَرادوا بها الأَلف واللام المُعَرِّفة ، والجمع اللاَّتِي ، وجمع الجمع اللَّواتِي ، وقد تخرج التاء من الجمع فيقال اللاَّئِي ممدودة ، وقد تخرج الياء فيقال اللاَّءِ ، بكسرة تدل على الياء ، وبهذه اللغة كان أَبو عمرو بن العلاء يقرأُ ؛

      وأَنشد غيره : من اللاَّءِ لم يَحْجُجْنَ يَبْغِينَ حِسْبةً ، ولَكِنْ لِيَقْتُلْنَ البَرِئَ المُغَفَّلا وإِذا صَغَّرْت التي قلت اللَّتَيَّا ، وإِذا أَردت أَن تجمع اللَّتَيَّا قلت اللَّتَيَّاتِ .
      قال الليث : وإِنما صار تصغيرتِهِ وذِه وما فيهما من اللغات تَيَّا لأَن كلمة التاء والذال من ذِه وتِه كلُّ واحدة هي نَفْسٌ وما لَحِقَها من بعدها فإِنها عمادٌ للتاء لكي ينطلق به اللسان ، فلما صُغِّرت لم تَجِد ياءُ التصغير حرفين من أَصل البناء تجيء بعدَهما كما جاءت في سُعَيْدٍ وعُمَيْرٍ ، ولكنها وقعت بعدَ التاء فجاءت بعد فتحة ، والحرف الذي قبل ياء التصغير بجَنْبها لا يكون إِلا مفتوحاً ، ووقَعت التاء إِلى جنبها فانْتَصَبَتْ وصار ما بعدها قوَّة لها ، ولم ينضم قبلها شيء لأَنه ليس قبلها حرفان ، وجمِيعُ التصغير صَدْرُه مَضْمومٌ والحرف الثاني منصوب ثم بعدهما ياء التصغير ، ومنَعَهم أَن يرفعوا التاء التي في التصغير لأَن هذه الحروف دخلت عماداً للسان في آخر الكلمة فصارَتِ الياء التي قبلها في غير موضعها ، لأَنها قُلِبت للسان عماداً ، فإِذا وقعت في الحَشْو لم تكن عِماداً ، وهي في تَيَّا الأَلف التي كانت في ذا ؛ وقال المبرد : هذه الاسماء المبهمة مخالفة لغيرها في معناها وكثير من لفظها ، فمن مُخالفتِها في المعنى وُقُوعها في كل ما أَوْمَأْت ، إليه وأَما مخالفتها في اللفظ فإِنها يكون منها الاسم على حَرْفَيْنِ ، أَحدهما حرفُ لِين نحوذا وتاء فلما صُغِّرت هذه الأَسماء خُولِف بها جِهةَ التصغير فلا يعربُ المُصغَّرُ منها ولا يكون على تصغيره دليل ، وأُلحقت أَلف في أَواخرها تدل على ما كانت تدل عليه الضمة في غير المبهمة ، أَلا ترى أَنَّ كل اسم تُصَغِّره من غير المبهمة تَضمُّ أَوّله نحو فُلَيْسٍ ودْرَيْهِمٍ ؟ وتقول في تصغير ذا ذَيًّا ، وفي تاتَيًّا ، فإِن ، قال قائل : ما بالُ ياء التصغيرِ لَحِقَت ثانيةً وإِنما حَقُّها أن تَلْحَقَ ثالثةً ؟ قيل : إِنها لحقت ثالثةً ولكنك حَذَفْتَ ياء لاجتماع الياءَاتِ فصارت ياءُ التصغير ثانية ، وكان الأَصل ذُيَيَّا ، لأَنك إذا قُلْتَ ذا فالأَلف بَدَلٌ من ياء ، ولا يكون اسم على حرفين في الأَصل فقد ذهَبَتْ ياءٌ أُخَرَى ، فإِن صَغَّرتَ ذه أو ذي قلت تَيًّا ، وإِنما منعك أَن تقول ذَيًّا كَراهيةَ الالتباس بالمُذَكَّرِ فقلت تَيًّا ؛ قال : وتقول في تصغير الذي اللَّذَيَّا وفي تصغير التي اللَّتَيَّا كما ، قال : بَعْدَ اللَّتَيَّا واللَّتَيَّا والَّتِي ، إِذا عَلَتْها أَنْفُسٌ تَرَدَّت ؟

      ‏ قال : ولو حَقَّرْتَ اللاتِي قلت في قول سيبويه اللَّتَيَّاتِ كتصغير التي ، وكان الأَخفش يقول وحده اللوتيا (* قوله « اللوتيا » كذا بالأصل والتهذيب بتقديم المثناة الفوقية على التحتية ، وسيأتي للمؤلف في ترجمة تصغير ذا وتا اللويا .) لأَنه ليس جمع التي على لفظها فإِنما هو اسم للجمع ، قال المُبرد : وهذا هو القياس .
      قال الجوهري : تِه مثل ذِه ، وتانِ للتثنية ، وأُولاء للجمع ، وتصغير تاتَيَّا ، بالفتح والتشديد ، لأَنك قلبت الألف ياء وأَدٌغَمْتَها في ياء التصغير ؛ قال ابن بري : صوابه وأَدغمت ياء التصغير فيها لأَنّ ياء التصغير لا تتحّرك أَبداً ، فالياء الأُولى في تَيّا هي ياء التصغير وقد حذفت من قبلها ياء هي عين الفعل ، وأَما الياء المجاورة للأَلف فهي لام الكلمة .
      وفي حديث عمر : أَنه رأَى جاريةً مَهْزُولة فقال من يَعْرِف تَيَّا ؟ فقال له ابنه : هي واللهِ إِحدى بَناتِك ؛ تَيًّا : تصغيرُ تا ، وهي اسم إشارة إلى المؤنث بمنزلة ذا للمذَكَّر ، وإِنما جاء بها مُصَغَّرة تَصْغيراً لأَمرها ، والأَلف في آخرها علامة التصغير وليست التي في مكبرها ؛ ومنه قول بعض السلف : وأَخَذَ تِبْنةً من الأَرض فقال تَيًّا من التوفيقِ خيرٌ من كذا وكذا من العَمَل .
      قال الجوهري : ولك أ َن تدخل عليها ها التنبيهِ فتقول هاتا هند وهاتان وهؤلاء ، وللتصغير هاتَيًّا ، فإِن خاطَبْتَ جئتَ بالكاف فقلت تِيكَ وتِلْكَ وتاكَ وتَلْكَ ، بفتح التاء ، وهي لغة رديئةٌ ، وللتثنية تانِكَ وتانِّكَ ، بالتشديد ، والجمع أُولَئِكَ وأُولاكَ وأُولالِكَ ، فالكاف لمن تخاطبه في التذكير والتأْنيث والتثنية والجمع ، وما قَبْلَ الكافِ لمن تُشِيرُ إِليه في التذكير والتأْنيث والتثنية والجمع ، فإِن حفظت هذا الأَصل لم تُخطِئ في شيء من مسائله ؛ وتدخل الهاء على تِيكَ وتاكَ تقول هاتِيكَ هِندٌ وهاتاكَ هِندٌ ؛ قال عبيد يصف ناقته : هاتِيكَ تَحْمِلُني وأَبْيَضَ صارِماً ، ومُذَزِّباً في مارِنٍ مَخْمُوسِ وقال أَبو النجم : جِئْنا نُحَيِّيكَ ونَسْتَجْدِِيكا ، فافْعَلْ بِنا هاتاكَ أَوْ هاتِيكا أَي هذه أَو تِلْك تَحِيَّةً أَو عطية ، ولا تدخل ها على تلك لأَنهم جعلوا اللام عوضاً عن ها التَّنْبِيه ؛ قال ابن بري : إِنما امْتَنَعُوا مِن دخول ها التنبيه على ذلك وتلك من جهة أَنَّ اللام تدل على بُعْدِ المشار إِليه ، وها التنبيه تدلُّ على قُرْبه ، فَتَنافيا وتَضادَّا .
      قال الجوهري : وتالِك لغة في تِلْك ؛

      وأَنشد ابن السكيت للقُطامِيّ يَصِف سفينة نوح ، عليه السلام : وعامَتْ ، وهْيَ قاصِدةٌ ، بإِذْنٍ ، ولَوْلا اللهُ جارَ بها الجَوارُ ، إِلى الجُوديِّ حتى صار حِجْراً وحانَ لِتالِك الغُمَرِ انْحِسارُ ابن الأَعرابي : التُّوَى الجَوارِي ، والتّايَةُ الطَّايَةُ ؛ عن كراع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. يأس
    • " اليَأْس : القُنوط ، وقيل : اليَأْس نقيض الرجاء ، يَئِسَ من الشيء يَيْأَس ويَيْئِس ؛ نادر عن سيبويه ، ويَئِسَ ويَؤُس عنه أَيضاً ، وهو شاذ ، قال : وإِنما حذفوا كراهية الكسرة مع الياء وهو قليل ، والمصدر اليَأْسُ واليَآسَة واليَأَس ، وقد استَيْأَسَ وأَيْأَسْته وإِنه لَيَائِسٌ ويَئِس ويَؤُوس ويَؤُس ، والجمع يُؤُوس .
      قال ابن سيده في خطبة كتابه : وأَما يَئِسَ وأَيِسَ فالأَخيرة مقلوبة عن الأَوْسِ لأَنه لا مصدرَ لأَيِسَ ، ولا يحتج بإِياس اسم رَجُل فإِنه فِعالٌ من الأَوْس وهو العطاء ، كما يُسَمى الرجل عَطِيَّةَ اللَّه وهِبَة اللَّه والفَضْلَ .
      قال أَبو زيد : علياء مضر تقول يَحْسِبُ ويَنْعِم ويَيْئِس ، وسفلاها بالفتح .
      قال سيبويه : وهذا عند أَصحابنا إِنما يجيء على لغتين يعني يَئِسَ يَيْأَس ويأَس يَيْئِس لغتان ثم يركب منهما لغة ، وأَما ومِقَ يَمِق ووَفِقَ يَفِقُ ووَرِمَ يَرِمُ ووَلي يَلي ووَثِقَ يَثِق ووَرِثَ يَرِث فلا يجوز فيهن إِلا الكسر لغة واحدة .
      وآيَسَه فلان من كذا فاسْتَيْأَس منه بمعنى أَيِسَ واتَّأَسَ أَيضاً ، وهو افتَعَل فأُدغم مثل اتَّعَدَ .
      وفي حديث أُم معبد : لا يَأْسَ من طُولٍ أَي أَنه لا يُؤْيَسُ من طوله لأَنه كان إِلى الطول أَقرب منه إِلى القصر .
      واليَأْسُ : ضد الرَّجاء ، وهو في الحديث اسم نكرة مفتوح بلا النافية ورواه ابن الأَنباري في كتابه : لا يائِس من طول ، قال : معناه لا يُؤْيَس من أَجل طوله أَي لا يَأْيَسُ مُطاوِلُه منه لإِفراط طوله ، فَيائِس بمعنى مَيْؤُوس كماء دافِق بمعنى مَدْفُوق .
      واليَأْسُ من السِّلُ لأَن صاحبه مَيْؤُوسٌ منه .
      ويَئِسَ يَيْئِسُ ويَيْأَس : عَلِمَ مثل حَسِب يَحْسِبُ ويَحْسَب :، قال سُحَيْم ابن وَثِيلٍ اليَرْبُوعي ، وذكر بعض العلَماء أَنه لولده جابر بن سُحَيْم بدليل قوله فيه : أَني ابنُ فارس زَهْدَم ، وزهدم فرس سحيم : أَقُولُ لَهُمْ بالشِّعْبِ إِذ يَيْسِرُونَني : أَلم تَيْأَسُوا أَني ابْنُ فارِسِ زَهْدَم ؟ يقول : أَلم تعْلموا ، وقوله يَيْسرونني من أَيسار الجَزُور أَي يَجْتَزِرُونني ويَقْتَسمونني ، ويروى يَأْسِرونني من الأَسْر ، وأَما قوله إِذ يَيْسِرونني فإِنما ذكر ذلك لأَنه كان وقع عليه سِباءٌ فضربوا عليه بالمَيْسِر يتحاسبون على قسمة فِدائه ، وزهدم اسم فرس ، وروي : أَني ابن قاتل زهدم ، وهو رجل من عبس ، فعلى هذا يصح أَن يكون الشعر لسحيم ؛ وروي هذا البيت أَيضاً في قصيدة أُخرى على هذا الرويِّ وهو : أَقول لأَهل الشَّعب إِذ ييسرونني : أَلم تيأَسوا أَني ابن فارس لازِمِ ؟ وصاحِب أَصْحابِ الكَنِيفِ ، كأَنَّما سَقاهم بِكَفَّيْهِ سِمامَ الأَراقِمِ وعلى هذه الرواية أَيضاً يكون الشعر له دون ولده لعدم ذكر زَهْدَم في البيت .
      وقال القاسم بن مَعْن : يَئِسْتُ بمعنى عَلِمْت لغة هَوازِن ، وقال الكلبي : هي لغةَ وَهْبِيل حيّ من النَّخَع وهم رهط شَريكٍ ، وفي الصحاح في لغة النَّخَع .
      وفي التنزيل العزيز : أَفَلَمْ يَيْأَس الذين آمنوا أَن لو يَشاء اللَّه لَهَدى الناسَ جميعاً ؛ أَي أَفَلم يَعْلَم ، وقال أَهل اللغة : معناه أَفلم يعلم الذين آمنوا علماً يَئِسوا معه أَن يكون غير ما علموه ؟ وقيل معناه : أَفلم يَيْأَس الذين آمنوا من إِيمان هؤُلاء الذين وصفهم اللّه بأَنهم لا يؤمنون ؟، قال أَبو عبيد : كان ابن عباس يقرأُ : أَفلم يتبين الذين آمنوا أَن لو يشاء اللَّه لهدى الناس جميعاً ؛ قال ابن عباس : كتب الكاتب أَفلم يَيْأَس الذين آمنوا ، وهو ناعس ، وقال المفسرون : هو في المعنى على تفسيرهم إِلا أَن اللّه تبارك وتعالى قد أَوقع إِلى المؤمنين أَنه لو شاء لهدى الناس جميعاً ، فقال : أَفلم ييأَسوا علماً ، يقول يُؤْيِسهم العلم فكان فيه العلم مضمراً كما تقول في الكلام : قد يَئِسْتُ منك أَن لا تُفْلح ، كأَنك قلت : قد علمته علماً .
      وروي عن ابن عباس أَنه ، قال : يَيْأَس بمعنى عَلِم لغة للنَّخَع ، قال : ولم نجدها في العربية إِلا على ما فسرت ، وقال أَبو إِسحق : القول عندي في قوله : أَفلم يَيْأَس الذين آمنوا من إِيمان هؤلاء الذين وصفهم اللَّه بأَنهم لا يؤْمنون لأَنه ، قال : لو يشاء اللَّه لهدى الناس جميعاً ، ولغة أُخرى : أَيِسَ يَأْيَسُ وآيَسْتُه أَي أَيْأَسْتُه ، وهو اليَأْسُ والإِياسُ ، وكان في الأَصل الإِيياسُ بوزن الإِيعاس .
      ويقال : اسْتَيْأَس بمعنى يَئِسَ ، والقرآن نزل بلغة من قرأَ يَئِسَ ، وقد روى بعضهم عن ابن كثير أَنه قرأَ فلا تَايَسُوا ، بلا همز ، وقال الكسائي : سمعت غير قبيلة يقولون أَيِس يايَسُ ، بغير همز .
      وإِلْياس : اسم .
      "


    المعجم: لسان العرب

,
  1. التَّوْأمُ
    • ـ التَّوْأمُ من جميع الحيوان : المَوْلودُ مع غيرِه في بَطْنٍ ، من الاثْنَينِ فَصاعِداً ، ذَكَراً أو أُنْثَى ، ( أَو ذَكَراً وأُنْثَى ), ج : تَوائِمُ وتُؤامٌ . ويقالُ : تَوأمٌ للذَّكَرِ ، وتَوْأمَةٌ للْأُنْثَى فإذا جُمِعا ، فهما تَوْأمانِ وتَوْأمٌ . وقد أتأمَتِ الأمُّ ، فهي مُئْتِمٌ . ومُعْتادَتُهُ : مِئْتامٌ .
      ـ تاءَمَ أخاهُ : وُلِدَ معه ، وهو تِئْمُه ، وتُؤْمُه وتَئِيمُه ،
      ـ تاءَمَ الثوبَ : نَسَجَهُ على طاقَيْنِ في سَداهُ ولُحمتِه ،
      ـ تاءَمَ الفَرَسُ : جاءَ جَرْياً بعدَ جَرْيٍ .
      ـ تَوائِمُ النُّجومِ واللُّؤْلُؤِ : ما تَشابَكَ منها .
      ـ التَّوْأمُ : مَنْزِلٌ للجَوْزاءِ ، وسَهْمٌ من سِهامِ المَيْسِرِ ، أو ثانيها ، واسْمٌ .
      ـ التُّؤامِيَّةُ : اللُّؤْلُؤَةُ .
      ـ تُؤامٍ : بلد على عِشرينَ فَرْسَخاً من قَصَبَةِ عُمانَ ، وموضع بالبَحْرَيْن .
      ـ وَهِمَ الجوهَرِيُّ في قولِهِ : تَوْأَمٌ ٍ ، وفي قولِه : قَصَبَةُ عُمانَ .
      ـ التَّوْأمانِ : عُشْبَةٌ صغيرةٌ .
      ـ التِئْمَةُ : الشاةُ تكونُ للمرأةِ تَحْلُبُها .
      ـ أتْأَمَ : ذَبَحَها .
      ـ التَّوْأمَةُ : بِنتُ أمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ ، وصالِحُ بنُ أبي صالِحٍ مَوْلاها ، وبنتُ أُمَيَّةَ ، صَحابِيَّةٌ .
      ـ التَّوْأماتُ من مراكِبِ النِساء : كالمَشاجبِ لا أظْلافَ لها ، واحِدَتُها : تَوْأمةٌ .
      ـ أتْأمَها : أفْضاها .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. تايَكُ
    • ـ تايَكُ : جَدُّ مُحَمَّدِ بنِ يوسُفَ السَّمَرْقَنْدِيِّ المُحَدِّثِ .
      ـ أحْمَقُ تائِكٌ : شَديدُ الحُمْق ، ( وقد تاكَ ) يَتيكُ .
      ـ إِتاكَةُ : النَّتْفُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. تابَ
    • ـ تابَ إلى اللَّه تَوْباً وتَوْبَةً ومَتاباً وتابَةً وتَتْوِبَةً : رَجَعَ عن المَعْصيَة ، وهو تائِبٌ وتَوَّابٌ .
      ـ تابَ الله عليه : وفَّقَه للتَّوبةِ ، أو رجَعَ به من التَّشْدِيد إلى التَّخْفيفِ ، أو رَجَعَ عليه بِفَضْلِهِ وقبوله ، وهو تَوَّابٌ على عبادِه .
      ـ أحمدُ بنُ يَعْقُوبَ التائِبُ : مُقْرِئٌ كَبيرٌ مُتَقَدِّمٌ .
      ـ عبدُ اللَّهِ بنُ أبي التائبِ : مُحَدِّثٌ مُتَأَخِّرٌ .
      ـ تَوْبَةُ : اسْمٌ .
      ـ تَلُّ تَوْبَةَ : قرية قُرْبَ المَوْصِلِ .
      ـ اسْتَتابَه : سأَله أن يَتُوبَ .
      ـ تَابوتُ : أصلهُ تَأْبُوَةٌ ، سُكِّنَتِ الواوُ فانْقَلَبَتْ هاءُ التَّأْنِيثِ تاءً ، ولُغَةُ الأَنْصارِ : التَّابُوهُ بالهاءِ .


    المعجم: القاموس المحيط

  4. الأيِّمُ
    • ـ الأيِّمُ : من لا زَوْجَ لها ، بِكْراً أو ثَيِّباً ، ومَنْ لا امرأةَ له ، جَمْعُ الأَوَّلِ : أيايِمُ وأيامَى ، وقد آمتْ تَئيمُ أيْماً وأُيوماً وأيْمةً وإيمَةً .
      ـ أأمْتُها : تَزَوَّجْتُها أيِّماً .
      ـ رجلٌ أيْمانُ عيْمَانُ : فَأَيْمانُ إلى النِّساءِ ، وعَيْمانُ إلى اللَّبَنِ . وامْرَأَةٌ أيْمَى عَيْمَى . والحَرْبُ مَأْيَمَةٌ للنساء .
      ـ تأَيَّمَ : مَكَثَ زماناً لم يَتَزَوَّجْ . وأيَّمَهُ اللّهُ تعالى تَأْيِيماً . ومالَهُ آمٌ وعامٌ ، أي هَلَكَت امْرَأَتُهُ وماشيتُهُ حتى يَئِيمَ ويَعِيمَ .
      ـ والأَيِّمُ : الحُرَّةُ ، والقَرابَةُ نحو البِنْتِ والأُخْتِ والخالَةِ ، وجَبَلٌ بِحِمَى ضَرِيَّةَ ، والحَيَّةُ الأَبْيَضُ اللَّطيفُ ، أَو عامٌّ ، كالإِيمِ ، ج : أُيومٌ .
      ـ الآمَةُ : العَيْبُ والنَّقْصُ ، والغَضَاضَةُ .
      ـ بنُو إِيَّامٍ : بَطْنٌ .
      ـ المُؤْيِمَةُ : المُوسِرَةُ ولا زَوْجَ لَها .
      ـ الأُيامُ وإيام : داءٌ في الإِبِلِ ، والدُّخانُ .
      ـ زُبَيْدُ بنُ الحَارِثِ ، والعَلاءُ بنُ عبدِ الكريمِ الإِيامِيَّانِ : مُحَدِّثانِ .
      ـ ايمُ الله : في ي م ن .
      ـ آمَ إياماً : دَخَّنَ على النَّحْلِ لِيَشْتَارَ العَسَلَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. تاء مربوطة
    • ( لغ ) تاء متطرّفة تكتب هاء فوقها نقطتان

    المعجم: عربي عامة

  6. التاء
    • التاء الحرف الثالث من حروف الهجاء ، وهو مهموس شديد ، ومخرجه طرف اللِّسان وأصول الثنايا العليا .
      ويدل على التأْنيث مثل : كاتب وكاتبة ، وكتَب وكتبتْ .
      ومع الفعل تُكتب تاءً مفتوحة ، ومع الاسم تكتب مربوطة .
      وقد تسمَّى هاءَ التأْنيث ؛ لأَنه يوقف عليها بالهاء .
      وتدل على المبالغة فى الوصَف مثل : علاّمة وفهَّامة .
      ويفرق بها بين المفرد والجمع ، مثل : شجرة وشجر .
      وتستعمل للقسم مع اسمين اثنين فقط ، قالوا : تاللهِ ، وتَرَبِّ الكعبةِ .


    المعجم: المعجم الوسيط

  7. التَّئِيمُ
    • التَّئِيمُ : التُّؤْمُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. تائب
    • تائب :-
      اسم فاعل من تابَ / تابَ إلى / تابَ على / تابَ عن .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. تائب
    • ‏ أي عائد ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  10. تَائِبٌ
    • جمع : ـون ، ـات . [ ت و ب ]. ( فاعل مِنْ تَابَ ). :- وَكَانَ مِنَ التَّائِبِينَ :- : مِنَ النَّادِمِينَ عَلَى مَا اقْتَرَفَهُ مِنْ ذَنْبٍ وخَطِيئَةٍ . :- تَابَ تَائِبٌ وهَدَلَ خَائِبٌ . ( عبد الله بن مروان ).

    المعجم: الغني

  11. ‏ التائب ‏
    • ‏ العائد أو الراجع عن المعاصي والذنوب ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  12. تاءم الطّفل أخاه
    • وُلِد معه .

    المعجم: عربي عامة



  13. تاءم المتحابّيْن
    • زاوَج بينهما .

    المعجم: عربي عامة

  14. تاءم مدينتين / تاءم بين مدينتين
    • أوجد صلة وثيقة بينهما :- تاءم بيروت ودمشق .

    المعجم: عربي عامة

  15. تَاءَمَ
    • تَاءَمَ الفرسُ ونحوُه : وَصَلَ جَرْيًا بِجَرْي .
      و تَاءَمَ أخاه : وُلِدَ معه .
      و تَاءَمَ الثوبَ ونحوَه : نَسَجَه على خيطين .

    المعجم: المعجم الوسيط

  16. تَاءمَ
    • [ ت أ م ]. ( فعل : رباعي لازم متعد ). تَاءَمْتُ ، أُتَائِمُ ، تَائِمْ ، مصدر مُتَاءَمَةٌ .
      1 . :- تَاءمَ الفَرَسُ :- : وَصَلَ جَرْياً بِجَرْيٍ .
      2 . :- تَاءمَ أَخَاهُ :- : وُلِدَ مَعَهُ .
      3 . :- تَاءمَ بَيْنَ الْمَدِينَتَيْنِ :- : أَوْجَدَ صِلَةً وعَلاَقَةً بَيْنَهُمَا ، وذَلِكَ لِرَبْطِ التَّعَاوُنِ والتَّبَادُلِ .
      4 . :- تَاءمَ الثَّوْبَ :- : نَسَجَهُ عَلَى خَيْطَيْنِ أَوْ طَاقَيْنِ .


    المعجم: الغني

  17. تاءَم
    • تاءم - متاءمة
      1 - تاءم : أخاه : ولد معه . 2 - تاءم الثوب أو نحوه : نسجه على خيطين في طاقين .

    المعجم: الرائد

  18. تاءمَ
    • تاءمَ يتائم ، مُتاءَمَةً ، فهو مُتائِم ، والمفعول مُتاءَم ( للمتعدِّي ) :-
      تاءم الطِّفلُ أخاه وُلِد معه .
      تاءم المتحابَّيْن : زاوَج بينهما .
      تاءم مدينتين / تاءم بين مدينتين : أوجد صلة وثيقة بينهما :- تاءم بيروت ودمشق .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  19. تابَ
    • تابَ / تابَ إلى / تابَ على / تابَ عن يَتوب ، تُبْ ، تَوْبًا وتَوْبَةً ، فهو تائب ، والمفعول مَتُوب إليه :-
      تاب المذنبُ / تاب المذنبُ إلى الله ندِم على ما صدر عنه ، ورجع عن المعصية :- تاب العاصي من ذنوبه الكثيرة ، - { وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتَابًا } .
      تاب اللهُ عليه / تاب اللهُ عنه : وفّقه للرُّجوع عن المعصية وغَفَر له وصَفَح عنه :- التوبة النصوح أن يتوب العبد عن الذنب ولا يعود إليه ، - { فَتَلَقَّى ءَادَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  20. تأم
    • " التَّوْأَمُ من جميع الحيوان : المولود مع غيره في بَطْن من الإثنين إلى ما زاد ، ذكَراً كان أَو أُنْثى ، أَو ذكراً مع أُنثى ، وقد يستعار في جميع المُزْدَوِجات وأَصله ذلك ؛ فأَما قوله : تَحْسَبه ممَّا نِضْوَ سَقَمْ ، أَو تَوْأَماً أَزْرَى به ذاك التَّوَم ؟

      ‏ قال ابن سيده : إنما أَراد ذاك التَّوْأَم ، فخفَّف الهمزة بأَن حَذَفها وأَلقى حركتها على الساكن الذي قبلها كما حكاه سيبويه في الهمزة المتحرِّكة الساكن ما قبلها ، ولا يكون التَّوَم هنا من ت و م لأَنَّ معنى التَّوْأَم الذي هو من ت أ م قائم فيه وكأنَّ هذا إنما يكون على الحذف كأنه ، قال وُجودُ ذلك التَّوْأَم .
      والجمع تَوائم وتُؤامٌ ؛ قال الراجز :، قالتْ لنَا ودمْعُها تُؤامُ ، كالدُّرِّ إذ أَسْلَمَهُ النِّظامُ : على الذين ارْتَحَلُوا السَّلامُ وقال أَبو دواد : نَخَلات من نَخْل نَيْسان أَيْنَعـْ ـنَ جميعاً ، ونَبْتُهُنَّ تُؤا ؟

      ‏ قال الأَزهري : ومثل تُؤام غَنَم رُبابٌ وإبل ظُؤار ، وهو من الجمع العزيز ، وله نظائر قد أُثبتت في غير موضع من هذا الكتاب .
      قال ابن سيده : ويقال تَوْأَم للذكَر ، وتَوْأَمة للأُنثى ، فإذا جمَعوهما ، قالوا هما تَوْأَمان وهما تَوْأَمٌ ، قال حميد بن ثور : فجاؤوا بِشَوْشاةٍ مِزاقٍ تَرَى بها نُدُوباً ، من الأنْساعِ ، فَذّاً وتَوْأَمَا وقد أَتْأَمَتِ المرأة إذا ولدت اثنين في بَطْن واحد ، وقال ابن سيده : أَتْأَمت المرأة وكل حامل وهي مُتْئِمٌ ، فإذا كان ذلك لها عادة فهي مِتآمٌ .
      وتاءَمَ أَخاه : وُلِد معه ، وهو تِئْمُه وتُؤْمُه وتَئِيمُه ؛ عن أَبي زيد في المصادر ، والوَلَدان تَوْأَمان .
      الأَزهري في ترجمة وأَم : ابن السكيت وغيره يقال هما تَوْأَمان ، وهذا تَوْأَم هذا ، على فَوْعَل ، وهذه تَوْأَمةُ هذه ، والجمع توَائِم مثل قَشْعَم قَشاعِم ، وتُؤام على ما فُسر في عُراق ؛ قال حدير (* قوله « قال حدير إلخ » هكذا في الأصل وشرح القاموس ).
      عبد بني قَمِيئة من بني قيس بن ثعلبة :، قالت لنا ودَمْعُها تُؤَام ؟

      ‏ قال : ولا يَمتنع هذا من الواو والنون في الآدَميِّين كما أَنَّ مؤَنثه يجمع بالتاء ؛ قال الكميت : فلا تَفْخَرْ فإنَّ بني نِزَارٍ لعَلاَّتٍ ، ولَيْسوا تَوْأَمِين ؟

      ‏ قال ابن بري : وشاهد تَوْأَم قول الأَسلع بن قِصاف الطُّهَوِيّ : فِداء لقَوْمِي كلُّ مَعْشَرِ جارِمٍ طَريدٍ ومَخْذُولٍ بما جَرَّ ، مُسْلَمِ هُمُ أَلْجَمُ » الخَصْم الذي يَسْتَقِيدُني ، وهُمْ فَصَمُوا حِجْلي ، وهم حَقَنوا دَمِي بأَيْدٍ يُفَرِّجْنَ المَضِيقَ ، وأَلْسُنٍ سِلاطٍ ، وجمع ذي زُهاءٍ عَرَمْرَمِ إذا شِئت لم تَعْدَم لَدى الباب منهُمُ جَمِيلَ المُحَيَّا ، واضحاً غير تَوْأَم ؟

      ‏ قال : وشاهد تَوْأَمة قول الأَخطل بن ربيعة : وليلة ذي نَصَب بِتُّها على ظَهْرِ تَوْأَمةٍ ناحِلَهْ وبَيْني ، إلى أنْ رأَيت الصَّباح ، ومن بَينها الرَّحْل والراحِلَه ؟

      ‏ قال : وشاهد تَوائم في الجمع قول المُرَقِّش : يُحَلَّيْنَ ياقوتاً وشَذْراً وصَيْعة ، وجَزْعاً ظفارِيّاً ودُرّاً تَوائِما (* قوله « وصيعة » هكذا في الأَصل مضبوطاً ).
      قال ابن بري : وذهب بعض أَهل اللغة إلى أَن تَوأَم فَوْعَل من الوِئام ، وهو المُوافقةُ والمُشاكلةُ ، فقال : هو يُوائمُني أَي يُوافِقُني ، فالتَّوْأَمُ على هذا أَصله وَوْأَم ، وهو الذي واءَم غيره أَي وافَقه ، فقلبت الواو الأُولى ياء ، وكل واحد منهما تَوْأَم للآخر أَي مُوافِقه .
      وقال الليث : التَّوْأَمُ ولَدان معاً ، ولا يقال هما تَوْأَمان ، ولكن يقال هذا تَوْأَم هذه وهذه تَوْأَمَتُه ، فإذا جمعا فهما تَوْأَم ؛ قال أَبو منصور : أَخطأَ الليث فيما ، قال ، والقول ما ، قال ابن السكيت ، وهو قول الفراء والنحويّين الذين يُوثَق بعلْمهم ، قالوا : يقال للواحد تَوْأَمٌ ، وهما توأَمان إذا ولدا في بطْن واحد ؛ قال عنترة : يَطَلٌ كأنَّ ثيابَه في سَرْحَةٍ ، يُحْذَى نِعالَ السِّبْتِ ليس بِتَوْأَم ؟

      ‏ قال الأَزهري : وقد ذكرت هذا الحرف في باب التاء وأَعَدْت ذكره في باب الواو لأُعرِّفك أَن التاء مُبْدَلة من الواو ، فالتَّوْأَمُ وَوْأَمٌ في الأَصل ، وكذلك التَّوْلَجُ في الأَصل وَوْلَجٌ ، وهو الكِناس ، وأصل ذلك من الوِئام ، وهو الوِفاق .
      ويقال : فلان يغنِّي غِناء مُتوائماً وافَق بعضُه بعضاً ولم تختلف أَلحانه ؛ قال ابن أَحمر : أَرَى ناقَتي حَنَّتْ بِلَيْلٍ وساقَها غِناءٌ ، كَنَوْحِ الأَعْجَمِ المُتَوائم وفي حديث عُمَير بن أَفصى : مُتْئم أَو مُفْرِد ؛ المُتئم التي تَضَع اثنين في بطْن ، والمُفْرِد : التي تَلِد واحداً .
      وتوائِم النُّجوم : ما تشابك منها ، وكذلك تَوائمُ اللؤلؤ .
      وتاءَم الثوبَ : نسَجه على خَيْطَين .
      وثوب مِتْآم إذا كان سَداه ولُحْمَتُه طاقَين طاقين .
      وقد تاءَمْتُ مُتاءمةً ، على مُفاعلة ، إذا نَسَجْته على خَيطَين خيطين .
      وأَتْأَمَها أَي أَفْضاها ؛ قال عروة ابن الورد (* قوله « قوله عروة بن الورد » مثله في الصحاح ، وتعقبه الصاغاني بأن البيت الثاني ليس لعروة بن الورد ، وهو غير مرويّ في ديوانه ).
      أَخَذْتَ وَراءَنا بِذِنابِ عَيْشٍ ، إذا ما الشمسُ قامَتْ لا تَزُولُ وكنتَ كلَيْلَةِ الشَّيْباء هَمَّتْ بِمَنع الشَّكْرِ ، أَتْأَمَها القَبيلُ وفرس مُتائم : تأتي بِجَرْيٍ بَعد جَرْيٍ ؛

      قال : عافِي الرَّقاقِ مِنْهَبٌ مُوائِمُ ، وفي الدَّهاسِ مِضْبَرٌ مُتائمُ تَرْفَضُّ عن أَرْساغِه الجَرائِمُ وكلُّ هذا من التَّوْأَم .
      والتَّوْأَمُ : من منازلِ الجَوْزاء ، وهما توأَمانِ .
      والتَّوْأَم : السَّهم من سِهام المَيْسِر ، قيل : هو الثاني منها ؛ وقال اللحياني : فيه فَرْضان وله نَصِيبان إن فازَ ، وعليه غُرْم نَصيبَين إن لم يفُزْ .
      والتَّوْأَماتُ من مَراكِب النساء : كالمَشاجِرِ لا أَظْلالَ لها ، واحدَتُها تَوْأََمة ؛ قال أَبو قِلابة الهُذلي يذكر الظُّعْن : صَفَّا جَوانحَ بَيْنَ التَّوْأَماتِ ، كما صَفَّ الوُقوعَ حَمامُ المشْرَبِ الحان ؟

      ‏ قال : والتَّوْأَمُ في أكثر ما ذكرتُ الأَصل فيه وَوْأَمٌ .
      والتَّوْأَمانِ : نَبْت مُسْلَنْطح .
      والتَّوْأَمانِ : عُشْبَة صغيرة لها ثمَرة مثلُ الكَمُّون كثيرةُ الورق ، تَنْبُت في القِيعان مُسْلَنْطِحة ، ولها زَهْرة صَفراء ؛ عن أَبي حنيفة .
      والتِّئمَةُ : الشاة تكونُ للمرأَة تَحْتَلِبها ، والإِتْآم ذَبْحها .
      وتُؤام ، مثل تُعَام : مدينة من مُدُن عُمَان يقَع إِليها اللؤلؤ فيُشْترى من هنالك .
      والتُّؤَامِيَّة ، مثل التُّعامِيَّة ، والتُّوآمِيَّة ، مثل التُّوعامِيَّة : اللؤلؤ .
      الجوهري : تُؤَام قصَبَة عُمَان (* قوله « الجوهري تؤام قصبة عمان إلخ » هكذا في الأصل ، ولعل المؤلف وقعت له نسخة صحيحة من الصحاح كما وقع لشارح القاموس فإنه نبه على ذلك لما اعترض المجد على الجوهري حيث وقعت له نسخة سقيمة فقال : وكغراب بلد على عشرين فرسخاً من قصبة عمان وموضع بالبحرين ، ووهم الجوهري في قوله توأم كجوهر وفي قوله قصبة عمان ) مما يٍَلي الساحِل وينسَب إليها الدُّرُّ ؛ قال سُويد : كالتُّؤامِيَّة إِن باشَرْتَها ، قَرَّتِ العينُ وطابَ المُضْطَجَعْ التُّؤامِيَّة : الدُّرة نسَبها إلى التُّؤام .
      قال الأَصمعي : التُّؤَام موضع بالبحرين مَغاص ، وقال ثعلب : ساحِل عُمان ، ويقال : قرية لبني سامة بن لُؤَي ، وقال النَّجِيرَمِيُّ : الذي عندي أَنَّ التُّؤَامِية منسوبة إلى الصَّدَف والصَّدَف كله تُؤام كما ، قالوا صَدَفِيَّة ، ولم نَرُدّه إلى الواحد فنقول تَوْأَمِيَّة للضرورة .
      وفي ترجمة توم : في الحديث : أَتَعْجِزُ إحداكنَّ أَن تَتَّخِذ تُومَتَين ؟، قال : مَن رواه (* قوله « من رواه إلخ » هذا ليس برواية في الحديث بل أحد احتمالين للأزهري في تفسير الحديث كما نقله عنه في مادة توم وعبارته هناك : ومن ، قال توأمية إلخ .
      وانظرها هناك فما هنا تحريف ) تَوْأَمِيَّة فهما درَّتان للأُذنين إحداهما تَوْأَمة الأُخْرى .
      وتَوْأَم وتَوْأَمة : إسمان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. توب
    • " التَّوْبةُ : الرُّجُوعُ من الذَّنْبِ .
      وفي الحديث : النَّدَمُ تَوْبةٌ .
      والتَّوْبُ مثلُه .
      وقال الأَخفش : التَّوْبُ جمع تَوْبةٍ مثل عَزْمةٍ وعَزْمٍ .
      وتابَ إِلى اللّهِ يَتُوبُ تَوْباً وتَوْبةً ومَتاباً : أَنابَ ورَجَعَ عن الـمَعْصيةِ إِلى الطاعةِ ، فأَما قوله : تُبْتُ إِلَيْكَ ، فَتَقَبَّلْ تابَتي ، * وصُمْتُ ، رَبِّي ، فَتَقَبَّلْ صامَتي إِنما أَراد تَوْبَتي وصَوْمَتي فأَبدَلَ الواو أَلفاً لضَرْبٍ من الخِفّة ، لأَنّ هذا الشعر ليس بمؤَسَّس كله .
      أَلا ترى أَن فيها : أَدْعُوكَ يا رَبِّ مِن النارِ ، الَّتي * أَعْدَدْتَ لِلْكُفَّارِ في القِيامة فجاء بالتي ، وليس فيها أَلف تأْسيس ، وتابَ اللّهُ عليه : وفَّقَه لَها .
      ( أي للتوبة .).
      ورَجل تَوَّابٌ : تائِبٌ إِلى اللّهِ .
      واللّهُ تَوّابٌ : يَتُوبُ علَى عَبْدِه .
      وقوله تعالى : غافِرِ الذَّنْبِ وقابِلِ التَّوْب ، يجوز أَن يكون عَنَى به الـمَصْدَرَ كالقَول ، وأَن يكون جمع تَوْبةٍ كَلَوْزةٍ ولَوْزٍ ، وهو مذهب المبرد .
      وقال أَبو منصور : أَصلُ تابَ عادَ إِلى اللّهِ ورَجَعَ وأَنابَ .
      وتابَ اللّهُ عليه أَي عادَ عليه بالـمَغْفِرة .
      وقوله تعالى : وتُوبُوا إِلى اللّه جَمِيعاً ؛ أَي عُودُوا إِلى طَاعتِه وأَنيبُوا إِليه .
      واللّهُ التوَّابُ : يَتُوبُ على عَبْدِه بفَضْله إِذا تابَ إِليهِ من ذَنْبه .
      واسْتَتَبْتُ فُلاناً : عَرَضْتُ عليهِ التَّوْبَةَ مـما اقْتَرَف أَي الرُّجُوعَ والنَّدَمَ على ما فَرَطَ منه .
      واسْتَتابه : سأَلَه أَن يَتُوبَ .
      وفي كتاب سيبويه : والتَّتْوِبةُ على تَفْعِلةٍ : من ذلك .
      وذكر الجوهريّ في هذه الترجمة التابوت : أَصله تابُوَةٌ مثل تَرْقُوَةٍ ، وهو فَعْلُوَةٌ ، فلما سكنت الواو انْقلبت هاءُ التأْنيث تاءً .
      وقال القاسم بن معن : لم تَختلف لغةُ قُريشٍ والأَنصارِ في شيءٍ من القرآن إِلاَّ في التَّابُوتِ ، فلغةُ قريش بالتاءِ ، ولغةُ الأَنصار بالهاءِ .
      قال ابن بري : التصريفُ الذي ذكره الجوهري في هذه اللفظة حتى ردّها إِلى تابوت تَصْرِيفٌ فاسِدٌ ؛ قال : والصواب أَن يُذكر في فصل تبت لأَنَّ تاءَه أَصلية ، ووزنه فاعُولٌ مثل عاقُولٍ وحاطُومٍ ، والوقْفُ عليها بالتاءِ في أَكثر اللغات ، ومن وقف عليها بالهاءِ فإِنه أَبدلها من التاءِ ، كما أَبدلها في الفُرات حين وقف عليها بالهاءِ ، وليست تاءُ الفرات بتاءِ تأْنيث ، وإِنما هي أَصلية من نفس الكلمة .
      قال أَبو بكر بن مجاهد : التَّابُوتُ بالتاءِ قِراءة الناس جميعاً ، ولغة الأَنصار التابُوةُ بالهاءِ . "

    المعجم: لسان العرب



معنى تا في قاموس معاجم اللغة

مختار الصحاح
ت ا : التاءُ حرف من حروف الزيادات وهي تزاد في المستقبل للمخاطب تقول أنت تفعل وتدخل في أمر الغائبة تقول لتقم هند وربما أدخلوها في أمر المخاطب كما قرئ قوله تعالى { فبذلك فلتفرحوا } قال الأخفش إدخال اللام في أمر المخاطب لغة رديئة للاستغناء عنها بقولك افعل بخلاف الغائب فإنه متعذر فيه { وتدخل أيضا فيما لم يسم فاعله فتقول في زهي الرجل لتزه يا رجل ولتعن بحاجتي و التاءُ في القسم بدل الواو والواو بدل من الباء يقال تالله لقد كان كذا ولا تدخل في غير هذا الاسم وقد تزاد للمؤنث في أول المستقبل وفي آخر الماضي تقول هي تفعل وفعلت فإن تأخرت عن الاسم كانت ضميرا وإن تقدمت كانت علامة وقد تكون ضمير الفاعل في قولك فعلت ويستوي فيه المذكر والمؤنث فإن خاطبت مذكرا فتحت وإن خاطبت مؤنثا كسرت ونسبة القصيدة التي قوافيها على التاء تاوية و تا اسم يشار به إلى المؤنث مثل ذا للمذكر وته مثل ذه وتان للتثنية وأُلاءِ للجمع ويدخل عليها ها للتنبيه فتقول ها تا هند وهاتان وهؤلاء وإذا خاطبت جئت بالكاف فقلت تيك وتِلك وتاك وتَلك بفتح التاء وهي لغة رديئة وللتثنية تانك وتانِك بالتشديد والجمع أُولئك وأُولاك وأُولالك فالكاف لمن تخاطبه في التذكير والتأنيث والتثنية والجمع وما قبل الكاف لمن تشير إليه في التذكير والتأنيث والتثنية والجمع فإن حفظت هذا الأصل لم تخطئ في شيء من مسائله وتدخل ها على تيك وتاك تقول هاتيك هند وهاتاك هند ولا تدخل ها على تِلك لأن اللام عوض من ها التنبيه وتالك لغة في تلك
الصحاح في اللغة
تا: اسمٌ يشار به إلى المؤنّث، مثل ذا للمذكر. قال النابغة: ها إنَّ تا عِذْرَةٌ إلاَّ تَكُنْ نَفَعَتْ   فإنَّ صاحبها قد تاهَ في البَلَدِ وتِه مثل ذِه: وتانِ للتثنية، وأولاء للجمع. وتصغير تا: تَيَّا، بالفتح والتشديد؛ لأنَّك قلبت الألفَ ياءً وأدغمتها في ياء التصغير. ولك أن تدخل عليها ها للتنبيه، فتقول: هاتا هِنْدٌ، وهاتانِ، وهؤُلاءِ، وفي التصغير هاتَيَّا. فإن خاطبت جئت بالكاف فقلت: تيكَ وتِلْكَ، وتاكَ وتَلْكَ بفتح التاء، وهي لغة رديئة. والتثنية تانِكَ وتانِّكَ بالتشديد. والجمع أُولَئِكَ وأُولاكَ وأُولالِكَ. فالكاف لمن تخاطبه في التذكير والتأنيث والتثنية والجمع، وما قبل الكاف لمن تشير غليه في التذكير والتأنيث والتثنية والجمع. وتدل ها على تيكَ وتاكَ، تقول: هاتيكَ هندٌ وهاتاكَ هندٌ.
لسان العرب
التاء حرف هجاء من حروف المعجم تاءٌ حَسَنَةٌ وتنسب القصيدة التي قَوافِيها على التاء تائيّةٌ ويقال تاوِيَّةٌ وكان أَبو جعفر الرُّؤَاسي يقول بَيَوِيَّة وتَيَوِيَّة الجوهري النسب إِلى التاء تَيَوِيٌّ وقصِيدة تَيَوِيَّةٌ رويها التاء وقال أَبو عبيد عن الأَحمر تاوِيَّةٌ قال وكذلك أَخواتها والتاءُ من حروف الزيادات وهي تزاد في المستقبل إِذا خاطبت تقول أَنت تَفْعل وتدخُل في أَمر المُواجَهة للغابرِ كقوله تعالى فبذلك فَلْتَفْرَحُوا قال الشاعر قُلْتُ لِبَوَّابٍ لَدَيْهِ دارُها تِيذَنْ فإِني حَمْؤُها وجارُها أَراد لِتِيذَنْ فحذف اللام وكسر التاء على لغة من يقول أَنت تِعْلَم وتُدْخِلها أَيضاً في أَمر ما لم يسمَّ فاعِله فتقول من زُهِيَ الرجل لِتُزْهَ يا رجل ولِتُعْنَ بحاجتي قال الأَخفش إِدْخالُ اللام في أَمر المُخاطَب لغة رديئة لأن هذه اللام إِنما تدخُل في الموضع الذي لا يُقْدَرُ فيه على افْعَلْ تقول لِيَقُمْ زيد لأَنك لا تقدر على افْعَلْ وإِذا خاطبت قلت قُمْ لأَنك قد اسْتَغْنَيْتَ عنها والتاءُ في القَسَم بدل من الواو كما أَبدلوا منها في تَتْرى وتُراثٍ وتُخَمةٍ وتُجاه والواو بدل من الباء تقول تالله لقد كان كذا ولا تدخل في غير هذا الاسم وقد تُزاد التاء للمؤنث في أَول المستقبل وفي آخر الماضي تقول هي تَفْعَلُ وفَعَلَتْ فإِن تأَخَّرت عن الاسم كانت ضميراً وإِن تقَدَّمت كانت علامة قال ابن بري تاء التأْنيث لا تخرج عن أَن تكون حرفاً تأَخَّرت أَو تقدّمت قال الجوهري وقد تكون ضمير الفاعل في قولك فَعَلْت يستوي فيه المذكر والمؤنث فإِن خاطبْتَ مذكراً فتحتَ وإِن خاطبتَ مؤنثاً كسرت وقد تزاد التاء في أَنت فتصير مع الاسم كالشيء الواحد من غير أَن تكون مضافة إِليه وقول الشاعر بالخيرِ خَيْراتٍ وإِنْ شَرًّا قال ولا أُريدُ الشَّرَّ إِلا أَنْ تا قال الأَخفش زعم بعضهم أَنه أَراد الفاء والتاء فرَخَّم قال وهذا خطأٌ أَلا ترى أَنك لو قلت زيداً وا تريد وعمراً لم يُستدلَّ أَنك تريد وعمراً وكيف يُريدون ذلك وهم لا يَعْرِفون الحروف ؟ قال ابن جني يريد أَنك لو قلت زيداً وا من غير أَن تقول وعَمْراً لم يُعلم أَنك تريد عَمراً دون غيره فاختصر الأَخفش الكلام ثم زاد على هذا بأَن قال إِن العرب لا تعرف الحروف يقول الأَخفش فإِذا لم تعرف الحروف فكيف ترخم ما لا تعرفه ولا تلفظ به ؟ وإِنما لم يجز ترخيم الفاء والتاء لأَنهما ثُلاثيان ساكنا الأَوسط فلا يُرَخَّمانِ وأَما الفراء فيرى ترخيم الثلاثي إِذا تحرك أَوْسَطُه نحو حَسَنٍ وحَمَلٍ ومن العرب من يجعل السين تاء وأَنشد لِعلْباء بن أَرقم يا قَبَّحَ اللهُ بَني السِّعْلاتِ عَمْرَو بنَ يَرْبوعٍ شِرارَ الناتِ لَيْسُوا أَعِفَّاءَ ولا أَكْياتِ يريد الناسَ والأَكْياسَ قال ومن العرب من يجعل التاء كافاً وأَنشد لرجل من حِمْيَر يا ابنَ الزُّبَيْرِ طالَما عَصَيْكا وطالَما عَنَّيْتَنا إِلَيْكا لَنَضْرِبَنْ بسَيْفِنا قَفَيْكا الليث تا وذي لغتانِ في موضع ذِه تقول هاتا فُلانةُ في موضع هذه وفي لغة تا فلانة في موضع هذه الجوهري تا اسم يشار به إِلى المؤنث مثل ذا للمذكر قال النابغة ها إِنَّ تا عِذْرَةٌ إِنْ لا تَكُنْ نَفَعَتْ فَإِنَّ صاحِبَها قَدْ تاهَ في البَلَدِ ( * رواية الديوان ها إن ذي عِذرة إلخ ) وعلى هاتين اللغتين قالوا تِيكَ وتِلْكَ وتالِكَ وهي أَقبح اللغات كلها فإِذا ثَنَّيْت لم تقل إِلاَّ تانِ وتانِك وتَيْنِ وتَيْنِكَ في الجر والنصب في اللغات كلها وإِذا صَغَّرت لم تقل إِلاَّ تَيَّا ومن ذلك اشْتُقَّ اسم تَيَّا قال والتي هي مَعْرِفةُ تا لا يَقُولونها في المَعرفة إِلا على هذه اللغة وجعلوا إحدى اللامين تقوية للأُخرى استقباحاً أَن يقولوا التي وإِنما أَرادوا بها الأَلف واللام المُعَرِّفة والجمع اللاَّتِي وجمع الجمع اللَّواتِي وقد تخرج التاء من الجمع فيقال اللاَّئِي ممدودة وقد تخرج الياء فيقال اللاَّءِ بكسرة تدل على الياء وبهذه اللغة كان أَبو عمرو بن العلاء يقرأُ وأَنشد غيره من اللاَّءِ لم يَحْجُجْنَ يَبْغِينَ حِسْبةً ولَكِنْ لِيَقْتُلْنَ البَرِئَ المُغَفَّلا وإِذا صَغَّرْت التي قلت اللَّتَيَّا وإِذا أَردت أَن تجمع اللَّتَيَّا قلت اللَّتَيَّاتِ قال الليث وإِنما صار تصغيرتِهِ وذِه وما فيهما من اللغات تَيَّا لأَن كلمة التاء والذال من ذِه وتِه كلُّ واحدة هي نَفْسٌ وما لَحِقَها من بعدها فإِنها عمادٌ للتاء لكي ينطلق به اللسان فلما صُغِّرت لم تَجِد ياءُ التصغير حرفين من أَصل البناء تجيء بعدَهما كما جاءت في سُعَيْدٍ وعُمَيْرٍ ولكنها وقعت بعدَ التاء فجاءت بعد فتحة والحرف الذي قبل ياء التصغير بجَنْبها لا يكون إِلا مفتوحاً ووقَعت التاء إِلى جنبها فانْتَصَبَتْ وصار ما بعدها قوَّة لها ولم ينضم قبلها شيء لأَنه ليس قبلها حرفان وجمِيعُ التصغير صَدْرُه مَضْمومٌ والحرف الثاني منصوب ثم بعدهما ياء التصغير ومنَعَهم أَن يرفعوا التاء التي في التصغير لأَن هذه الحروف دخلت عماداً للسان في آخر الكلمة فصارَتِ الياء التي قبلها في غير موضعها لأَنها قُلِبت للسان عماداً فإِذا وقعت في الحَشْو لم تكن عِماداً وهي في تَيَّا الأَلف التي كانت في ذا وقال المبرد هذه الاسماء المبهمة مخالفة لغيرها في معناها وكثير من لفظها فمن مُخالفتِها في المعنى وُقُوعها في كل ما أَوْمَأْت إليه وأَما مخالفتها في اللفظ فإِنها يكون منها الاسم على حَرْفَيْنِ أَحدهما حرفُ لِين نحوذا وتاء فلما صُغِّرت هذه الأَسماء خُولِف بها جِهةَ التصغير فلا يعربُ المُصغَّرُ منها ولا يكون على تصغيره دليل وأُلحقت أَلف في أَواخرها تدل على ما كانت تدل عليه الضمة في غير المبهمة أَلا ترى أَنَّ كل اسم تُصَغِّره من غير المبهمة تَضمُّ أَوّله نحو فُلَيْسٍ ودْرَيْهِمٍ ؟ وتقول في تصغير ذا ذَيًّا وفي تاتَيًّا فإِن قال قائل ما بالُ ياء التصغيرِ لَحِقَت ثانيةً وإِنما حَقُّها أن تَلْحَقَ ثالثةً ؟ قيل إِنها لحقت ثالثةً ولكنك حَذَفْتَ ياء لاجتماع الياءَاتِ فصارت ياءُ التصغير ثانية وكان الأَصل ذُيَيَّا لأَنك إذا قُلْتَ ذا فالأَلف بَدَلٌ من ياء ولا يكون اسم على حرفين في الأَصل فقد ذهَبَتْ ياءٌ أُخَرَى فإِن صَغَّرتَ ذه أو ذي قلت تَيًّا وإِنما منعك أَن تقول ذَيًّا كَراهيةَ الالتباس بالمُذَكَّرِ فقلت تَيًّا قال وتقول في تصغير الذي اللَّذَيَّا وفي تصغير التي اللَّتَيَّا كما قال بَعْدَ اللَّتَيَّا واللَّتَيَّا والَّتِي إِذا عَلَتْها أَنْفُسٌ تَرَدَّتِ قال ولو حَقَّرْتَ اللاتِي قلت في قول سيبويه اللَّتَيَّاتِ كتصغير التي وكان الأَخفش يقول وحده اللوتيا ( * قوله « اللوتيا » كذا بالأصل والتهذيب بتقديم المثناة الفوقية على التحتية وسيأتي للمؤلف في ترجمة تصغير ذا وتا اللويا ) لأَنه ليس جمع التي على لفظها فإِنما هو اسم للجمع قال المُبرد وهذا هو القياس قال الجوهري تِه مثل ذِه وتانِ للتثنية وأُولاء للجمع وتصغير تاتَيَّا بالفتح والتشديد لأَنك قلبت الألف ياء وأَدٌغَمْتَها في ياء التصغير قال ابن بري صوابه وأَدغمت ياء التصغير فيها لأَنّ ياء التصغير لا تتحّرك أَبداً فالياء الأُولى في تَيّا هي ياء التصغير وقد حذفت من قبلها ياء هي عين الفعل وأَما الياء المجاورة للأَلف فهي لام الكلمة وفي حديث عمر أَنه رأَى جاريةً مَهْزُولة فقال من يَعْرِف تَيَّا ؟ فقال له ابنه هي واللهِ إِحدى بَناتِك تَيًّا تصغيرُ تا وهي اسم إشارة إلى المؤنث بمنزلة ذا للمذَكَّر وإِنما جاء بها مُصَغَّرة تَصْغيراً لأَمرها والأَلف في آخرها علامة التصغير وليست التي في مكبرها ومنه قول بعض السلف وأَخَذَ تِبْنةً من الأَرض فقال تَيًّا من التوفيقِ خيرٌ من كذا وكذا من العَمَل قال الجوهري ولك أَن تدخل عليها ها التنبيهِ فتقول هاتا هند وهاتان وهؤلاء وللتصغير هاتَيًّا فإِن خاطَبْتَ جئتَ بالكاف فقلت تِيكَ وتِلْكَ وتاكَ وتَلْكَ بفتح التاء وهي لغة رديئةٌ وللتثنية تانِكَ وتانِّكَ بالتشديد والجمع أُولَئِكَ وأُولاكَ وأُولالِكَ فالكاف لمن تخاطبه في التذكير والتأْنيث والتثنية والجمع وما قَبْلَ الكافِ لمن تُشِيرُ إِليه في التذكير والتأْنيث والتثنية والجمع فإِن حفظت هذا الأَصل لم تُخطِئ في شيء من مسائله وتدخل الهاء على تِيكَ وتاكَ تقول هاتِيكَ هِندٌ وهاتاكَ هِندٌ قال عبيد يصف ناقته هاتِيكَ تَحْمِلُني وأَبْيَضَ صارِماً ومُذَزِّباً في مارِنٍ مَخْمُوسِ وقال أَبو النجم جِئْنا نُحَيِّيكَ ونَسْتَجْدِِيكا فافْعَلْ بِنا هاتاكَ أَوْ هاتِيكا أَي هذه أَو تِلْك تَحِيَّةً أَو عطية ولا تدخل ها على تلك لأَنهم جعلوا اللام عوضاً عن ها التَّنْبِيه قال ابن بري إِنما امْتَنَعُوا مِن دخول ها التنبيه على ذلك وتلك من جهة أَنَّ اللام تدل على بُعْدِ المشار إِليه وها التنبيه تدلُّ على قُرْبه فَتَنافيا وتَضادَّا قال الجوهري وتالِك لغة في تِلْك وأَنشد ابن السكيت للقُطامِيّ يَصِف سفينة نوح عليه السلام وعامَتْ وهْيَ قاصِدةٌ بإِذْنٍ ولَوْلا اللهُ جارَ بها الجَوارُ إِلى الجُوديِّ حتى صار حِجْراً وحانَ لِتالِك الغُمَرِ انْحِسارُ ابن الأَعرابي التُّوَى الجَوارِي والتّايَةُ الطَّايَةُ عن كراع


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: