وصف و معنى و تعريف كلمة تبضن:


تبضن: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ تاء (ت) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على تاء (ت) و باء (ب) و ضاد (ض) و نون (ن) .




معنى و شرح تبضن في معاجم اللغة العربية:



تبضن

جذر [بضن]

  1. آباض : (اسم)
    • آباض : جمع أبضُ
  2. باضَ : (فعل)
    • باضَ / باضَ بـ يَبيض ، بِضْ ، بَيْضًا ، فهو بائض ، والمفعول مَبيضٌ به
    • باض باض بَوْضًا: حَسُن وجههُ بعد كَلَفٍ
    • بَاضَتِ الدَّجَاجَةُ : ألْقَتْ بَيْضَتَهَا
    • بَاضَتِ الأرْضُ مَعَ بِدَايَةِ فَصْلِ الرَّبيعِ : أخْرَجَتْ نَبَاتَهَا
    • باضَ السَّحابُ: أنْزَلَ مَطَرَهُ
    • بَاضَ الحَرُّ : اِشْتَدَّ
    • باض بالمكان: أقام به ولزِمَه
    • عندما يبيض الديك - (مثل): يُضرب لتأكيد استحالة أمر
    • باضت يدُه أَو رجلُه: وَرِمَتْ وَرَماً على هيئة البيض
    • باضَتِ العودُ: يبِس
    • باضَتِ منه: هرب
    • باضَ القومَ: دخل حِماهم
    • باضَ فلانا: فاقه في بياض اللون
  3. بَضَّ : (فعل)
    • بضَّ بَضَضْتُ / بَضِضْتُ ، يَبُضّ ويَبِضُّ ، ابْضُضْ / بُضَّ وابضِضْ / بِضّ ، بضاضةً وبُضوضةً ، فهو بَضّ
    • بَضَّتِ العَيْنُ : سالَ دَمْعُها، دَمَعَتْ
    • رَجُلٌ لا تَبُضُّ لَهُ عَيْنٌ : صَبورٌ على الشَّدائِدِ والْمَصائِبِ
    • بَضَّ الْمَاءُ : سَالَ، رَشَحَ
    • بَضَّتِ الحَلَمَةُ: دَرَّتْ حَلَمَةُ الضَّرْعِ بِاللَّبَنِ
    • بَضَّ البَدَنُ : اِمْتَلأَ وَنَضُرَ
    • بَضَّ لَهُ مِنَ العَطَاءِ : قَلَّلَهُ
    • بَضَّ الحَجَرُ: رَشَحَ منه الماءُ شبه العَرَق
  4. أَباضَ : (فعل)
    • أباضَ الشيءُ: صَار أبيضَ
    • أباضَ الرجلُ والمرأة: ولَدَا أولادًا بيضًا
    • أباضَ الكلأ: يَبِس
    • أباضَ القومَ: باضهم


  5. رَجُلٌ لا تَبُضُّ لَهُ عَيْنٌ:
    • صَبورٌ على الشَّدائِدِ والْمَصائِبِ.
  6. تَبَيَّضَ : (فعل)
    • تَبَيَّضَ، يَتَبَيَّضُ، مصدر تَبَيُّضٌ
    • تَبَيَّضَ الجِدَارُ : صَارَ أَبْيَضَ
  7. تأَبَّضَ : (فعل)
    • تأَبَّضَ : مطاوع أَبضَه
    • تأَبَّضَ النَّسا: أبَضَ
    • تأَبَّضَ الذئبُ : أقَعَى
    • تأَبَّضَ البعيرَ: أبَضَه
  8. أَبَضَ : (فعل)
    • أبَضَ أبضًا
    • أبَضَ النَّسا : تَوتَّر
    • أبَضَ البعيرَ: شدَّ رُسْغَ يده إلى عَضُده، لترتفع عن الأرض، فلا يسير
    • أبَضَ الإنسانَ ونحوه: جَمَعَ ساقيه إلى فخذيه فضمَّهُ وحمله من خلفه
  9. أُبُض : (اسم)
    • أُبُض : جمع إبَاض
  10. أُبُض : (اسم)


    • أُبُض : جمع أَبُوضُ
  11. أبض : (اسم)
    • أبض : مصدر أَبَضَ
  12. تَبَيُّض : (اسم)
    • مصدر تَبَيَّضَ
    • تَبَيُّضُ الجِدَارِ : صَيْرُهُ أَبْيَضَ
,
  1. أبض
    • "ابن الأَعرابي: الأَبْضُ الشَّدُّ، والأَبْضُ التَّخْلِيةُ، والأَبْضُ السكون، والأَبْضُ الحركة؛

      وأَنشد: تَشْكُو العُرُوق الآبِضات أَبْضا ابن سيده: والأُبْضُ، بالضم، الدهر؛ قال رؤبة: في حِقْبةٍ عِشْنا بذاك أُبْضا، خِدْن اللَّواتِي يَقْتَضِبْنَ النُّعْضا

      وجمعه آباضٌ‏.
      ‏قال أَبو منصور: والأَبْضُ الشدُّ بالإِبَاضِ، وهو عِقَال يُنْشَب في رسغ البعير وهو قائم فيرفع يده فتُثْنَى بالعِقال إِلى عضده وتُشَدّ ‏.
      ‏وأَبَضْت البَعِيرَ آبُضُهُ وآبِضُهُ أَبْضاً: وهو أَن تشدّ رسغ يده إِلى عضده حتى ترتفع يده عن الأَرض، وذلك الحبل هو الإِبَاضُ، بالكسر؛ وأَنشد ابن بري للفقعسي: أَكْلَفُ لم يَثْنِ يَدَيهِ آبِضُ وأَبَضَ البعيرَ يأْبِضُه ويأْبُضُه: شدّ رسغ يديه إِلى ذراعيه لئلا يَحْرَدَ‏.
      ‏وأَخذ يأْبِضُه: جعل يديه من تحت ركبتيه من خلفه ثم احتمله ‏.
      ‏والمَأْبِضُ: كل ما يَثْبُت عليه فخذُك، وقيل: المأْبِضانِ ما تحت الفخذين في مثاني أَسافلهما، وقيل: المأْبِضان باطنا الركبتين والمرفقين ‏.
      ‏التهذيب: ومأْبِضا الساقين ما بطَنَ من الركبتين وهما في يدي البعير باطنا المرفقين‏.
      ‏الجوهري: المأْبِضُ باطِنُ الركبة من كل شيء، والجمع مآبِضُ؛ وأَنشد ابن بري لهميان بن قحافة: أَو مُلْتَقَى فائِله ومأْبِضِهْ وقيل في تفسير البيت: الفائلان عرقان في الفخذين، والمَأْبِضُ باطنُ الفخذين الى البطن‏.
      ‏وفي الحديث: أَن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، بالَ قائماً لِعِلّةٍ بمَأْبِضَيه؛ المَأْبِضُ: باطن الركبة ههنا، وأَصله من الإِباض، وهو الحبل الذي يُشَدُّ به رسغ البعير إِلى عضده‏.
      ‏والمَأْبِض، مَفْعِل منه، أَي موضع الإِباضِ، والميم زائدة‏.
      ‏تقول العرب: إِن البول قائماً يَشفي من تلك العلة ‏.
      ‏والتَّأَبُّضُ: انقباض النسا وهو عرق؛ يقال: أَبِضَ نَساه وأَبَضَ وتأَبَّضَ تقبّضَ وشدّ رجليه؛ قال ساعدة بن جؤية يهجو امرأَة: إِذا جَلَسَتْ في الدار يوماً، تأَبَّضَتْ تَأَبُّضَ ذِيب التَّلْعَةِ المُتَصَوِّبِ أَراد أَنها تجلِس جِلْسةَ الذئب إِذا أَقْعى، وإِذا تأَبَّضَ على التَّلْعة رأَيته مُنْكبّاً‏.
      ‏قال أَبو عبيدة: يستحب من الفرس تأَبُّضُ رجليه وشَنَجُ نَساه‏.
      ‏قال: ويعرف شَنْجُ نَساه بِتَأَبُّضِ رجليه وتَوْتِيرهما إِذا مشى‏.
      ‏والإِباضُ: عِرْقٌ في الرِّجْل‏.
      ‏يقال للفرس إِذا توتَّرَ ذلك العرقُ منه: مُتَأَبِّضٌ‏.
      ‏وقال ابن شميل: فرس أَبُوضُ النَّسا كأَنما يَأْبِضُ رجليه من سرعة رفعهما عند وضعهما؛ وقول لبيد: كأَنَّ هِجانَها مُتَأَبِّضاتٍ، وفي الأَقْرانِ أَصْوِرةُ الرَّغامِ مُتَأَبِّضات: معقولات بالأُبُضِ، وهي منصوبة على الحال‏.
      ‏والمَأْبِضُ: الرُّسْغ وهو مَوْصِل الكف في الذراع، وتصغير الإِباضِ أُبَيِّضٌ؛ قال الشاعر: أَقولُ لِصاحِبي، والليلُ داجٍ: أُبَيِّضَك الأُسَيِّدَ لا يَضِيعُ يقول: احفظ إِباضَك الأَسودَ لا يضيع فصغّره‏.
      ‏ويقال: تَأَبَّضَ البعيرُ فهو مُتَأَبِّضٌ، وتَأَبَّضَه غيرُه كما يقال زاد الشيءُ وزِدْتُه‏.
      ‏ويقال للغراب مُؤْتَبِض النَّسا لأَنه يَحْجِل كأَنّه مأْبُوضٌ؛ قال الشاعر: وظَلَّ غُرابُ البَيْنِ مُؤْتَبِضَ النَّسا، له في دِيارِ الجارتَين نَعِيقُ وإِباضٌ: اسم رجل‏.
      ‏والإِباضِيّة: قوم من الحرورية لهم هَوىً يُنْسَبون إِليه، وقيل: الإِباضِيّة فِرْقة من الخوارج أَصحاب عبدالله بنِ إِباضٍ التميمي‏.
      ‏وأُبْضَة: ماءٌ لِطَيِّءٍ وبني مِلْقَط كثير النخل؛ قال مساور‎ ‎بن‎ هند: وجَلَبْتُه من أَهل أُبْضةَ طائِعاً، حتى تَحَكَّم فيه أَهلُ أُرابِ وأُباضُ: عِرْضٌ باليمامة كثير النخل والزرع؛ حكاه أَبو حنيفة؛

      وأَنشد: أَلا يا جارَتا بِأُباضَ، إِنِّي رَأَيْتُ الرِّيحَ خَيْراً مِنْكِ جارا تُعَرِّينا إِذا هَبَّتْ علينا، وتَمْلأُ عَيْنَ ناظِركم غُبارا وقد قِيلَ: به قُتِلَ زيد بن الخطاب.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. البَضُّ
    • ـ البَضُّ : الرَّخْصُ الجَسَدِ ، الرقيقُ الجِلْدِ ، المُمْتَلِئُ ، وهي : البَضَّةُ ، واللَّبَنُ الحامِضُ ، كالبَضَّةِ .
      ـ جاريةٌ بَضيضَةٌ وباضَةٌ وبَضْباضَةٌ : بَضَّةٌ .
      ـ بئرٌ بَضوضٌ : يَخْرُجُ ماؤُها قليلاً قليلاً ، ج : بِضاضٌ .
      ـ ما في البئرِ باضُوضٌ : بَلَلَةٌ .
      ـ ما في السِّقاءِ بُضاضَةٌ ، وبَضيضةٌ : يَسيرُ ماءٍ .
      ـ بَضيضةُ : المَطَرُ القليلُ ، ومِلْكُ اليَدِ .
      ـ بَضَّ الماءُ يَبِضُّ بَضًّا وبُضوضاً وبَضيضاً : سالَ قليلاً قليلاً ،
      ـ بَضَّ له : أعْطاهُ قليلاً ، كأَبَضَّ .
      ـ بَضَضُ : الماءُ القليلُ .
      ـ ‘‘ ما يَبِضُّ حَجَرُهُ ’‘: مَثَلٌ للبَخيلِ .
      ـ بَضَّ أوْتارَهُ : حَرَّكَها لِيُهَيِّئَها للضَّربِ .
      ـ ما عَلَّمَكَ أهْلُكَ إلاَّ مِضًّا وبِضًّا ، ومِيضاً وبِيضاً : وهو أن يُسألَ عن الحاجَةِ ، فَيَتَمَطَّقَ بِشَفَتَيْهِ .
      ـ بَضْباضُ : الكَمْأَةُ .
      ـ رجُلٌ بُضابضٌ : قويٌّ .
      ـ بَضَّضَ تَبْضيضاً : تَنَعَّمَ .
      ـ ابْتَضَضْتُ نَفْسي له : اسْتَزَدْتُها له ،
      ـ ابْتَضَضْ القَوْمَ : اسْتَأصَلْتُهم .
      ـ تَبَضْبَضْتُهُ : أخَذْتُ كُلَّ شيءٍ له ،
      ـ تَبَضْبَضْ حَقِّي منه : اسْتَنْظَفْتُهُ قليلاً قليلاً .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. بَضْعُ
    • ـ بَضْعُ : القَطْعُ ، كالتَّبْضِيعِ ، والشَّقُّ ، وتَقْطِيعُ اللَّحْمِ ، والتَّزَوُّجُ ، والمُجامَعَةُ ، كالمُباضَعَةِ والبِضاعِ ، والتَّبيينُ كالإِبْضاعِ ، والتِّبَيُّنُ .
      ـ بَضَعَه الكَلامَ ، وأبْضَعَه الكلامَ : بَيَّنَه له ،
      ـ بَضَعَ هو بُضوعَاً : فَهِمَ .
      ـ بَضَعَ في الدَّمْعِ : أن يَصيرَ في الشُّفْرِ ولا يَفيضَ ،
      ـ بُضْعُ : الجِماعُ ، أو الفَرْجُ نفْسُه ، والمَهْرُ ، والطَّلاقُ ، وعَقْدُ النِّكاحِ ، ضِدٌّ ، وموضع ،
      ـ بِضْعُ ، وبَضْعُ : الطائِفةُ من الليلِ ، وما بينَ الثَّلاثِ إلى التِسْعِ أو إلى الخَمْسِ ، أو ما بين الواحِدِ إلى الأَرْبَعَةِ ، أو مِن أرْبَعٍ إلى تِسْعٍ ، أو هو سَبْعٌ ، وإذا جاوَزْتَ لَفْظَ العَشْرِ ذَهَبَ البِضْعُ ، لا يقالُ : بِضْعٌ وعِشْرونَ ، أو يقالُ ذلك . الفَرَّاءُ : لا يُذْكَرُ مَعَ العَشَرَةِ والعِشْرينَ إلى التِّسْعينَ ، ولا يقالُ : بِضْعٌ ومِئَةٌ ، ولا ألْفٌ .
      ـ مَبْرَمَانُ : البِضْعُ : ما بينَ العَقْدَيْنِ ، من واحِدٍ إلى عَشَرَةٍ ، ومِنْ أحَدَ عَشَرَ إلى عِشْرينَ . وموضع المُذَكَّرِ مَبْرَمَانَةُ ، ومعَهَا مَبْرَمَانُ : بِضْعَةٌ وعِشْرُونَ رجُلاً ، وبِضْعٌ وعِشْرونَ امرأةً ، ولا يُعْكَسُ ، أو البِضْعُ : غيرُ مَعْدودٍ ، لأَنَّهُ بمعنَى القِطْعَةِ .
      ـ بَضْعَةُ وبِضْعَةُ : القِطْعَةُ من اللَّحْمِ ، ج : بَضْعٌ وبِضَعٌ وبِضَاعٌ وبَضَعَاتٌ .
      ـ مِبْضَعٌ : ما يُبْضَعُ به العِرْقُ .
      ـ باضِعَةُ : الشَّجَّةُ التي تَقْطَعُ الجِلْدَ وتَشُقُّ اللحمَ شَقّاً خَفِيفاً وتَدْمى إلا أنَّها لا تُسِيلُ ، والفِرْقُ مِنَ الغَنَمِ ، أو القِطْعَةُ التي انْقَطَعَتْ عَنِ الغَنَمِ .
      ـ الباضِعُ في الإِبِلِ : كالدَّلاَّلِ في الدُّورِ ،
      ـ باضِعُ : مَنْ يَحْمِلُ بَضائِعَ الحَيِّ ويَجْلُبُها ، والسَّيْفُ القَطَّاعُ ، ج : بَضَعَةٌ .
      ـ باضِعٌ : موضع بساحِلِ بَحْرِ اليمنِ ، أو جَزِيرَةٌ فيه .
      ـ بَضَعْتُ به بُضُوعاً : إذا أمَرْتَهُ بشيءٍ فلم يَفْعَلْهُ ، فدَخَلَكَ منه ،
      ـ بَضَعْتُ من الماءِ بَضْعاً وبُضُوعاً وبَضاعاً : رَوِيتُ .
      ـ بَضيعُ : الجَزِيرةُ في البَحْرِ ، ومَرْسىً دونَ جُدّةَ مما يَلِي اليمنَ ، والعَرَقُ ، وجبلٌ ، والبَحْرُ ، والماءُ النَّمِيرُ ، كالباضِعِ ، والشَّريكُ ، ج : بُضْعٌ .
      ـ بَضيعَةُ : الجَنِيبَةُ تُجْنَبُ مع الإِبِلِ .
      ـ بُضَيْعٌ : موضع ، أو جبلٌ بالشامِ ، وموضع عن يَسارِ الجارِ .
      ـ بئرُ بُضاعَةَ وبِضاعَةَ : بالمدينةِ قُطْرُ رأسها ستَّةُ أذْرعٍ .
      ـ أبْضَعَةُ : مَلِكٌ من مُلُوكِ كِنْدَةَ ، أخُو مِخْوَسٍ ، وتقدَّمَ في السينِ .
      ـ أَبْضَعُ : المَهْزُولُ .
      ـ أبْضَعَها : زَوَّجَها ،
      ـ أبْضَعَ الشيءَ : جَعَلَهُ بِضَاعَةً كاسْتَبْضَعَه ،
      ـ أبْضَعَ الماءُ فلاناً : أرْواهُ ،
      ـ أبْضَعَ عن المَسْألةِ : شَفاهُ ،
      ـ أبْضَعَ الكلامَ : بَيَّنَه بَياناً شافِياً .
      ـ تَبَضَّعَ العَرَقُ : تَبَصَّعَ ، وتَبَضَّعَ أصَحُّ .
      ـ انْبَضَعَ : انْقَطَعَ .
      ـ ابْتَضَعَ : تَبَيَّنَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الشَّخصُ
    • الشَّخصُ : كلُ جسمٍ له ارتفاعٌ وظُهُورٌ ؛ وغلب في الإنسان .
      و الشَّخصُ ( عند الفلاسفة ) : الذاتُ الواعية لكيانها المستقلةُ في إرادتها ، ومنه :- الشّخصُ الأخلاقيّ :-، وهو مَنْ توافَرَت فيه صفاتٌ تؤهِّلُه للمشاركة العقليّة والأخلاقية في مجتمع إنسانيّ . والجمع : أشخاصٌ ، وشُخُوصٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الشخص المعتمد
    • شخص ليس عضواً أو عضواً متحالفاً في البورصة أو موظفاً في شركة عضو فيها ولكنه يشغل منصباً ذا نفوذ في الشركة ككونه عضواً في مجلس إدارتها ويتعهّد باحترام قواعد البورصة وأصبح معتمداً فيها . ، وتعني بالانجليزية : approved person

    المعجم: مالية



  5. تبضَّضَ
    • تبضَّضَ حقَّه : استوْفاه قليلاً قليلاً .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. تبضَّض
    • تبضض - تبضضا
      1 - تبضض : حقه : أخذه قليلا قليلا . 2 - تبضضه : أخذ كل ما له .

    المعجم: الرائد

  7. الشيءُ
    • الشيءُ : الموجودُ .
      و الشيءُ ما يتصوَّر ويخبر عنه

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. بَضَّض


    • بضض - تبضيضا
      1 - بضض : صار « بضا »، أي رقيق الجلد ناعما . 2 - بضض : تنعم . 3 - بضض عليه بالسيف : هجم عليه به .

    المعجم: الرائد

  9. بضَّعَ
    • بضَّعَ يبضِّع ، تَبْضيعًا ، فهو مُبضِّع ، والمفعول مُبضَّع :-
      بضَّعَ الفاكهةَ أبضعها ، جعلها بِضَاعة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. العَرَقُ
    • العَرَقُ : ما رَشَحَ من مسامِّ الجلد من غُدَدٍ خاصة .
      وعَرَق الحائطِ والأرض : نُدوَّتُهما .
      وتجشَّمْتُ له عَرَقَ القِرْبةِ : شدّةً ومجهودًا .
      و العَرَقُ شَرابٌ مُخَمَّرٌ مقَطَّرٌّ مُسكِر ، يُتَّخَذُ في مصر والعراق من البلح ، وفي الشام من العنب .
      وعَرَقُ الخِلالِ : ما يُعطَى مَوَدّةً ومَحَبَّةً .
      و العَرَقُ المِدماك من اللَّبِن أَو الآجُرِّ أَو الحجر في الحائط ؛ يقال : بني الباني عَرَقًا أَو عَرَقَيْن .
      و العَرَقُ السَّطْرُ من الخيل أو الطَّيْر أَو كلّ مُصْطَفٍّ .
      و العَرَقُ أَجْرُ الأجير أَو العامل .
      [ مجازًا ].
      ويقال : جرى الفرسُ عَرَقًا أَو عَرَقَيْن : شَوْطًا أو شَوْطَيْن .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. العَرْقُ
    • العَرْقُ : العظْمُ أُخِذَ عنه معظمُ اللَّحْم وبقي عليه لحومٌ رقيقةٌ طيَّبةٌ . والجمع : عِراقٌ .



    المعجم: المعجم الوسيط

  12. العِرْقُ
    • العِرْقُ : أَصلُ كل شيءِ ؛ يقال : تداركتْه أَعراقُ صِدْقٍ أَو سَوءٍ .
      و العِرْقُ مجرى الدَّم في الجسد .
      و العِرْقُ الأرضُ المِلْحُ لا تُنبِتُ .
      و العِرْقُ خشبةٌ مرتفعةٌ طويلةٌ يعرَّشُ بها سقف البيت ونحوُه .
      و العِرْقُ الشيءُ القليل ؛ يقال : فيه عِرْقٌ من ماءٍ ، وعرْقٌ من حموضة وملوحة . والجمع : عروقٌ ، وأَعْراقٌ ، وعِراقٌ .
      وعِرْق السُّوس : جذور السُّوس .
      ( وانظر : سوس ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. العرق دساس ‏
    • العرق أصل الشيء والمعنى هو تحري الدقة في اختيار الزوج للزوجة والعكس لأن الصفات الإنسانية يتوارثها الأبناء ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  14. تبضّع الشّخص
    • زار المتاجرَ بحثًا عن مشترياتٍ وبضائِعَ .

    المعجم: عربي عامة

  15. تبضّع الشّيء
    • أبضعه ، جعله بضاعة .

    المعجم: عربي عامة

  16. تبضَّعَ
    • تبضَّعَ العرَقُ : رَشَح قليلاً قليلاً من أصول الشَّعر ، ويقال : تبضَّعت الجبهة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  17. تبضَّع
    • تبضع - تبضعا
      1 - تبضع : اشترى البضاعة . 2 - تبضع العرق : سال قليلا قليلا من أصول الشعر .

    المعجم: الرائد

  18. تبضَّعَ
    • تبضَّعَ يتبضَّع ، تبضُّعًا ، فهو مُتبضِّع ، والمفعول مُتبضَّع ( للمتعدِّي ) :-
      تبضَّع الشَّخصُ
      1 - زار المتاجرَ بحثًا عن مشترياتٍ وبضائِعَ .
      2 - اشترى بضائِعَ .
      تبضَّعَ الشَّيءَ : أبضعه ، جعله بضاعة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  19. هَلَم
    • هلم - كلمة دعاء إلى الشيء ، نحو ، « هلم إلى العمل »
      1 - هلم : قد تستعمل متعدية ، نحو : « هلم رفقاءك »، أي أحضرهم . 2 - هلم : وهي اسم فعل يستوي فيها المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث . وتجعل أحيانا فعلا وتلحق بها الضمائر فتعرف ، نحو : « هلما ، هلمي ، إلخ ...». 3 - هلم : قد توصل باللام ، نحو : « هلم لك ». 4 - هلم : قد تلحقها نون التوكيد ، نحو : « هلمن ».

    المعجم: الرائد

  20. بضض
    • " بَضَّ الشيءُ : سال .
      وبَضَّ الحَسْيُ وهو يَبِضُّ بَضِيضاً إِذا جعل ماؤُه يخرج قليلاً .
      وفي حديث تبوك : والعين تَبِضُّ بشيء من ماء .
      وبَضَّت العينُ تَبِضُّ بَضّاً وبَضِيضاً : دَمَعت .
      ويقال للرجل إِذا نُعِتَ بالصبر على المُصيبة : ما تَبِضُّ عينُه .
      وبَضَّ الماءُ يَبِضُّ بَضّاً وبُضُوضاً : سالَ قليلاً قليلاً ، وقيل : رَشَح من صَخْرٍ أَو أَرْضٍ .
      وبَضَّ الحجرُ ونحوه يَبِضُّ : نَشَغَ منه الماء شبه العَرَق .
      ومَثَلٌ من الأَمثال : فلانٌ لا يَبِضُّ حَجَرُه أَي لا يُنالُ منه خيرٌ ، يضرب للبخيل ، أَي ما تَنْدَى صَفاته وفي حديث طَهْفة : ما تَبِضُّ بِبِلالٍ أَي ما يَقْطُرُ منها لَبَنٌ .
      وفي حديث خزيمة : وبَضَّت الحَلَمةُ أَي دَرَّت حلمةُ الضرع باللبن ، ولا يقال بَضَّ السقاءُ ولا القِرْبةُ إِنما ذلك الرَّشْحُ أَو النَّتج ، فإِن كان دُهْناً أَو سَمْناً فهو النَّثّ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : يَنِثُّ نَثَّ الحَمِيت .
      قال الجوهري : لا يقال بَضَّ السقاءُ ولا القِربةُ ؛ قال : وبعضهم يقوله وينشد لرؤبة : فقلتُ قولاً عَرَبِيّاً غَضَّا : لو كانَ خَرْزاً في الكُلَى ما بَضّا وفي الحديث : أَنه سَقَطَ من الفَرَس فإِذا هو جالسٌ وعُرْضُ وَجْهِه يَبِضُّ ماءً أَصْفَرَ .
      وبئر بَضُوضٌ : يخرج ماؤها قليلاً قليلاً .
      والبَضَضُ : الماءُ القليل .
      ورَكِيٌّ بَضُوضٌ : قليلة الماء ، وقد بَضَّتْ تَبِضُّ ؛ قال أَبو زبيد : يا عُثْمَ أَدْرِكْني ، فإِنَّ رَكِيَّتي صَلَدَتْ ، فأَعْيَتْ أَن تَبِضَّ بمائه ؟

      ‏ قال أَبو سعيد في السقاء : بُضاضةٌ من ماءٍ أَي شيءٌ يسير .
      وفي حديث النخعي : الشَّيْطانُ يَجْري في الإِحْليل ويَبِضُّ في الدُّبُر أَي يَدبّ فيه فيُخيّل أَنه بَلَلٌ أَو ريحٌ .
      وتَبَضَّضْت حَقِّي منه أَي استنظفته قليلاً قليلاً .
      وبَضَضْت له من العطاء أَبُضُّ بَضّاً : قلَّلْت .
      وبَضَضْت له أَبُضُّ بَضّاً إِذا أَعطاه شيئاً يسيراً ؛

      وأَنشد شمر : ولم تُبْضِض النُّكْدَ للجاشِرِين ، وأَنْفَدت النملُ ما تَنْقُل وقال راويه : كذا أَنشَدَنِيه ابن أَنس ، بضم التاء ، وهما لغتان ، بَضَّ يَبُضُّ وأَبَضَّ يُبِضُّ : قلَّلَ ، ورواه القاسم : ولم تَبْضُض .
      الأَصمعي : نَضَّ له بشيء وبَضَّ له بشيء ، وهو المعروف القليل .
      وامرأَة باضّة وبَضّة وبَضِيضةٌ وبَضاضٌ : كثيرة اللحم تارَّة في نَصاعةٍ ، وقيل : هي الرقيقة الجلد الناعمة إِن كانت بيضاء أَو أَدْماءَ ؛ قال : كلّ رَداحٍ بَضّةٍ بَضاضِ ‏ ‏ .
      غيره : ‏ البضّة المرأَة الناعمة ، سمراء كانت أو بيضاء ؛ أَبو عمرو : هي اللَّحِيمة البيضاء .
      وقال اللحياني : البَضَّة الرقيقة الجلد الظاهرة الدم ، وقد بَضَّت تَبُضُّ وتَبَضُّ بَضَاضةً وبُضوضةً .
      الليث : امرأَة بَضَّةٌ تارّة ناعمة مكتنزة اللحم في نَصاعةِ لون .
      وبَشَرةٌ بَضَّةٌ : بَضِيضة ، وامرأَة بَضَّة بَضَاض .
      ابن الأَعرابي : بَضَّضَ الرجلُ إِذا تَنَعّم ، وغَضَّضَ : صار غَضّاً متنعماً ، وهي الغُضُوضة .
      وغَضَّضَ إِذا أَصابته غَضاضةٌ .
      الأَصمعي : والبَضُّ من الرجال الرَّخْصُ الجسدِ وليس من البياض خاصة ولكنه من الرُّخوصة والرَّخاصة ، وكذلك المرأَة بَضّة .
      ورجل بَضٌّ بَيّن البَضاضَةِ والبُضُوضة : ناصعُ البياض في سمن ؛

      قال : وأَبْيَض بَضّ عليه النُّسورُ ، وفي ضِبْنِه ثَعْلبٌ مُنْكَسِرْ ورجل بَضٌّ أَي رقيق الجلد ممتلئ ، وقد بَضَضْت يا رجل وبَضِضْت ، بالفتح والكسر ، تَبَضُّ بَضاضةً وبُضوضةً .
      وفي حديث علي ، رضي اللّه عنه : هل يَنْتظرُ أَهلُ بَضاضةِ الشَّبابِ إلا كَذا ؟ البَضاضةُ : رِقّة اللون وصفاؤه الذي يُؤَثّر فيه أَدنى شيء ؛ ومنه : قَدِمَ عمر ، رضي اللّه عنه ، على مُعاوية وهو أَبضُّ الناس أَي أَرَقُّهم لوناً وأَحسنُهم بَشرة .
      وفي حديث رُقَيقة : أَلا فانْظُروا فيكم رجلاً أَبْيَضَ بَضّاً .
      وفي حديث الحسن : تَلْقى أَحدَهم أَبْيَضَ بَضّاً .
      ابن شميل : البَضَّة اللَّبَنةُ الحارة الحامضة ، وهي الصَّقْرة .
      وقال ابن الأَعرابي : سقاني بَضَّةً وبَضّاً أَي لبناً حامضاً .
      وبَضَّضَ عليه بالسيف : حَمَلَ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والبَضْباضُ ، قالوا : الكمأَةُ وليست بمَحْضة .
      وبَضَّضَ الجِرْوُ مثل جَصّص ويضَّضَ وبصّصَ كلها لغات .
      وبَضَّ أَوتارَه إِذا حرّكها ليُهَيِّئَها للضرب .
      قال ابن بري :، قال ابن خالويه يقال بَظَّ بَظّاً ، بالظاء ، وهو تحريك الضارب الأَوتارَ ليُهَيِّئها للضرب ، وقد يقال بالضاد ، قال : والظاء أَكثر وأَحسن .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. بضع
    • " بَضَعَ اللحمَ يَبْضَعُه بَضْعاً وبَضَّعه تَبْضِيعاً : قطعه ، والبَضْعةُ : القِطعة منه ؛ تقول : أَعطيته بَضع من اللحم إِذا أَعطيته قِطعة مجتمعة ، هذه بالفتح ، ومثلها الهَبْرة ، وأَخواتها بالكسر ، مثل القِطْعةِ والفِلْذةِ والفِدْرةِ والكِسْفةِ والخِرْقةِ وغير ذلك مما لا يُحصى .
      وفلان بَضْعة من فلان : يُذْهَب به إِلى الشبَه ؛ وفي الحديث : فاطِمةُ بَضْعة منِّي ، من ذلك ، وقد تكسر ، أَي إِنها جُزء مني كما أَن القِطْعة من اللحم ، والجمع بَضْع مثل تَمْرة وتَمْر ؛ قال زهير : أَضاعَتْ فلم تُغْفَرْ لها غَفَلاتُها ، فلاقَتْ بَياناً عند آخِرِ مَعْهَدِ (* قوله « تبيئة » كذا بالأصل هنا ، وسيأتي في دسع تاءية ولعله نبيئة بالنون أوله أَي أَرض غير مرتفعة ) قَمِنِ مِنَ الحِدْثانِ ، نابي المَضْجَعِ عَرَّسْتُه ، ووِسادُ رأْسِي ساعِدٌ خاظِي البَضِيعِ ، عُروقه لم تَدْسَعِ أَي عُروقُ ساعِده غيرُ ممتلئة من الدَّم لأَن ذلك إِنما يكون للشيوخ .
      وإِن فلاناً لشديدُ البَضْعةِ حَسَنُها إِذا كان ذا جِسم وسِمَن ؛ وقوله : ولا عَضِل جَثْل كأَنَّ بَضِيعَه يَرابِيعُ ، فوقَ المَنْكِبَيْن ، جُثُومُ يجوز أَن يكون جمع بَضْعة وهو أَحسن لقوله يَرابِيع ويجوز أَن يكون اللحم .
      وبَضَع الشيءَ يَبْضعُه : شَقَّه .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه ضرب رجلاً أَقْسَمَ على أُم سَلمة ثلاثين سوطاً كلُّها تَبْضَع وتَحْدُر أَي تَشقُّ الجلد وتقطع وتَحْدر الدَّم ، وقيل : تَحْدُر تُوَرِّم .
      والبَضَعةُ : السِّياطُ ، وقيل : السُّيوف ، واحدها باضِع ؛ قال الراجز : وللسِّياطِ بَضَعَه ؟

      ‏ قال الأَصمعي : يقال سَيْفٌ باضِعٌ إِذا مَرَّ بشيء بضَعَه أَي قطَع منه بَضْعة ، وقيل : يَبْضَعُ كلَّ شيء يقطَعُه ؛

      وقال : مِثْلِ قُدامى النَّسْرِ ما مَسَّ بضَعْ وقول أَوْس بن حَجَر يصف قوساً : ومَبْضُوعة منْ رأْسِ فَرْعٍ شَظِيّة يعني قَوساً بضَعها أَي قطعَها .
      والباضِعُ في الإِبل : مثل الدَّلاَّل في الدُّور (* قوله « يجنب » هو بصيغة المبني للمفعول وتقدم ضبطه في مادة سأد بفتح الياء .) ساد مقلوب من الإِسْآدِ وهو سَيْرُ الليل .
      تجَرَّمَ في البَضِيعِ أَي أَقام في الجزيرة ، وقيل : تجرَّم أَي قَطعَ ثماني ليال لا يَبْرَح مكانَه ،

      ويقال للذي يُصْبح حيث أَمْسى ولم يبرح مكانه سادٍ ، وأَصله من السُّدَى وهو المُهْمَلُ وهذا الصحيح .
      والعَيْقةُ : ساحل البحر ، يَلْوِي بَعيقات أَي يذهب بما في ساحل البحر .
      ويُجْنَبُ أَي تَصِيبه الجَنُوب ؛ وقال القتيبي في قول أَبي خِراش الهذلي : فلمّا رأَيْنَ الشمْسَ صارت كأَنها ، فُوَيْقَ البَضِيعِ في الشُّعاعِ ، خَمِيل ؟

      ‏ قال : البَضِيعُ جزيرة من جزائر البحر ، يقول : لما همَّت بالمَغِيب رأَينَ شُعاعَها مثل الخَمِيلِ وهو القَطِيفة .
      والبُضَيعُ مصغَّر : مكان في البحر ؛ وهو في شعر حسّان بن ثابت في قوله : أَسَأَلْتَ رَسْمَ الدارِ أَمْ لم تَسْأَلِ بَيْنَ الخَوابي ، فالبُضَيْعِ فحَوْمَل ؟

      ‏ قال الأَثرم : وقيل هو البُصَيْعُ ، بالصاد غير المعجمة ، قال الأَزهري : وقد رأَيته وهو جبل قصير أَسود على تلّ بأَرض البلسةِ فيما بين سيل وذات الصَّنَمين بالشام من كُورة دِمَشْق ، وقيل : هو اسم موضع ولم يُعَيَّنْ .
      والبَضِيعُ والبُضَيْعُ وباضِعٌ : مواضِعُ .
      وبئر بُضاعة التي في الحديث ، تكسر وتضم ، وفي الحديث : أَنه سئل عن بئر بُضاعة ، قال : هي بئر معروفة بالمدينة ، والمحفوظ ضم الباء ، وأَجاز بعضهم كسرها وحكي بالصاد المهملة .
      وفي الحديث ذكر أَبْضَعة ، وهو مَلِك من كِنْدةَ بوزن أَرْنَبة ، وقيل : هو بالصاد المهملة .
      وقال البشتي : مررت بالقوم أَجمعين أَبضعين ، بالضاد ، قال الأَزهري : وهذا تصحيف واضح ، قال أَبو الهيثم الرازي : العرب تُوَكِّد الكلمة بأَربعة توَاكِيدَ فتقول : مررت بالقوم أَجمعين أَكتعين أَبصعين أَبتعين ، بالصاد ، وكذلك روي عن ابن الأَعرابي ، قال : وهو مأْخوذ من البَصْع وهو الجمْع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. شيأ
    • " الـمَشِيئةُ : الإِرادة .
      شِئْتُ الشيءَ أَشاؤُه شَيئاً ومَشِيئةً ومَشاءة ومَشايةً .
      (* قوله « ومشاية » كذا في النسخ والمحكم وقال شارح القاموس مشائية كعلانية .
      أَرَدْتُه ، والاسم الشِّيئةُ ، عن اللحياني .
      التهذيب : الـمَشِيئةُ : مصدر شاءَ يَشاءُ مَشِيئةً .
      وقالوا : كلُّ شيءٍ بِشِيئةِ اللّه ، بكسر الشين ، مثل شِيعةٍ أَي بمَشِيئتِه .
      وفي الحديث : أَن يَهُوديّاً أَتى النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال : إِنَّكم تَنْذِرُون وتُشْرِكُون ؛ تقولون : ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ .
      فأَمَرَهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يقولوا : ما شاءَ اللّه ثم شِئْتُ .
      الـمَشِيئةُ ، مهموزة : الإِرادةُ .
      وقد شِئتُ الشيءَ أَشاؤُه ، وإِنما فَرَق بين قوله ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ ، وما شاءَ اللّهُ ثم شِئتُ ، لأَن الواو تفيد الجمع دون الترتيب ، وثم تَجْمَعُ وتُرَتِّبُ ، فمع الواو يكون قد جمع بَيْنَ اللّهِ وبينه في الـمَشِيئةِ ، ومَع ثُمَّ يكون قد قَدَّمَ مشِيئَة اللّهِ على مَشِيئتِه .
      والشَّيءُ : معلوم .
      قال سيبويه حين أَراد أَن يجعل الـمُذَكَّر أَصلاً للمؤَنث : أَلا ترى أَن الشيءَ مذكَّر ، وهو يَقَعُ على كل ما أُخْبِرُ عنه .
      فأَما ما حكاه سيبويه أَيضاً من قول العَرَب : ما أَغْفَلَه عنك شَيْئاً ، فإِنه فسره بقوله أَي دَعِ الشَّكَّ عنْكَ ، وهذا غير مُقْنِعٍ .
      قال ابن جني : ولا يجوز أَن يكون شَيئاً ههنا منصوباً على المصدر حتى كأَنه ، قال : ما أَغْفَلَه عنك غُفُولاً ، ونحو ذلك ، لأَن فعل التعجب قد استغنى بما بما حصل فيه من معنى المبالغة عن أَن يؤَكَّد بالمَصْدر .
      قال : وأَما قولهم هو أَحْسَنُ منك شَيْئاً ، فإِنَّ شيئاً هنا منصوب على تقدير بشَيءٍ ، فلما حَذَف حرفَ الجرِّ أَوْصَلَ إِليه ما قبله ، وذلك أَن معنى هو أَفْعَلُ منه في الـمُبالغَةِ كمعنى ما أَفْعَله ، فكما لم يَجُزْ ما أَقْوَمَه قِياماً ، كذلك لم يَجُز هو أَقْوَمُ منه قِياماً .
      والجمع : أَشياءُ ، غير مصروف ، وأَشْياواتٌ وأَشاواتٌ وأَشايا وأَشاوَى ، من باب جَبَيْتُ الخَراجَ جِباوةً .
      وقال اللحياني : وبعضهم يقول في جمعها : أَشْيايا وأَشاوِهَ ؛ وحكَى أَن شيخاً أَنشده في مَجْلِس الكسائي عن بعض الأَعراب : وَذلِك ما أُوصِيكِ ، يا أُّمَّ مَعْمَرٍ ، * وبَعْضُ الوَصايا ، في أَشاوِهَ ، تَنْفَع ؟

      ‏ قال : وزعم الشيخ أَن الأَعرابي ، قال : أُريد أَشايا ، وهذا من أَشَذّ الجَمْع ، لأَنه لا هاءَ في أَشْياءَ فتكون في أَشاوِهَ .
      وأَشْياءُ : لَفْعاءُ عند الخليل وسيبويه ، وعند أَبي الحسن الأَخفش أَفْعِلاءُ .
      وفي التنزيل العزيز : يا أَيها الذين آمَنُوا لا تَسأَلوا عن أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لكم تَسُؤْكم .
      قال أَبو منصور : لم يختلف النحويون في أَن أَشْياء جمع شيء ، وأَنها غير مُجراة .
      قال : واختلفوا في العِلة فكَرِهْتُ أَن أَحكِيَ مَقالة كل واحد منهم ، واقتصرتُ على ما ، قاله أَبو إِسحق الزجاج في كتابه لأَنه جَمَعَ أَقاوِيلَهم على اخْتِلافها ، واحتج لأَصْوَبِها عنده ، وعزاه إِلى الخليل ، فقال قوله : لا تَسْأَلُوا عن أَشياءَ ، أَشْياءُ في موضع الخفض ، إِلاَّ أَنها فُتحت لأَنها لا تنصرف .
      قال وقال الكسائي : أَشْبَهَ آخِرُها آخِرَ حَمْراءَ ، وكَثُر استعمالها ، فلم تُصرَفْ .
      قال الزجاج : وقد أَجمع البصريون وأَكثر الكوفيين على أَنَّ قول الكسائي خطأٌ في هذا ، وأَلزموه أَن لا يَصْرِف أَبناء وأَسماء .
      وقال الفرّاءُ والأَخفش : أَصل أَشياء أَفْعِلاء كما تقول هَيْنٌ وأَهْوِناء ، إِلا أَنه كان الأَصل أَشْيِئاء ، على وزن أَشْيِعاع ، فاجتمعت همزتان بينهما أَلف فحُذِفت الهمزة الأُولى .
      قال أَبو إِسحق : وهذا القول أَيضاً غلط لأَن شَيْئاً فَعْلٌ ، وفَعْلٌ لا يجمع أَفْعِلاء ، فأَما هَيْنٌ فأَصله هَيِّنٌ ، فجُمِعَ على أَفْعِلاء كما يجمع فَعِيلٌ على أَفْعِلاءَ ، مثل نَصِيب وأَنْصِباء .
      قال وقال الخليل : أَشياء اسم للجمع كان أَصلُه فَعْلاءَ شَيْئاءَ ، فاسْتُثْقل الهمزتان ، فقلبوا الهمزة الاولى إِلى أَول الكلمة ، فجُعِلَت لَفْعاءَ ، كما قَلَبُوا أَنْوُقاً فقالوا أَيْنُقاً .
      وكما قلبوا قُوُوساً قِسِيّاً .
      قال : وتصديق قول الخليل جمعُهم أَشْياءَ أَشاوَى وأَشايا ، قال : وقول الخليل هو مذهب سيبويه والمازني وجميع البصريين ، إلاَّ الزَّيَّادِي منهم ، فإِنه كان يَمِيل إِلى قول الأَخفش .
      وذُكِر أَن المازني ناظَر الأَخفش في هذا ، فقطَع المازِنيُّ الأَخفشَ ، وذلك أَنه سأَله كيف تُصغِّر أَشياء ، فقال له أَقول : أُشَيَّاء ؛ فاعلم ، ولو كانت أَفعلاء لردَّت في التصغير إِلى واحدها فقيل : شُيَيْئات .
      وأَجمع البصريون أَنَّ تصغير أَصْدِقاء ، إِن كانت للمؤَنث : صُدَيْقات ، وإِن كان للمذكرِ : صُدَيْقُون .
      قال أَبو منصور : وأَما الليث ، فإِنه حكى عن الخليل غير ما حكى عنه الثقات ، وخَلَّط فيما حكى وطوَّلَ تطويلاً دل عل حَيْرته ، قال : فلذلك تركته ، فلم أَحكه بعينه .
      وتصغير الشيءِ : شُيَيْءٌ وشِيَيْءٌ بكسر الشين وضمها .
      قال : ولا تقل شُوَيْءٌ .
      قال الجوهري ، قال الخليل : إِنما ترك صرف أَشياءَ لأَن أَصله فَعْلاء جُمِعَ على غير واحده ، كما أَنَّ الشُّعراءَ جُمعَ على غير واحده ، لأَن الفاعل لا يجمع على فُعَلاء ، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره ، فقلبوا الاولى أَوَّل الكلمة ، فقالوا : أَشياء ، كما ، قالوا : عُقابٌ بعَنْقاة ، وأَيْنُقٌ وقِسِيٌّ ، فصار تقديره لَفْعاء ؛ يدل على صحة ذلك أَنه لا يصرف ، وأَنه يصغر على أُشَيَّاء ، وأَنه يجمع على أَشاوَى ، وأَصله أَشائِيُّ قلبت الهمزة ياءً ، فاجتمعت ثلاث ياءات ، فحُذفت الوُسْطى وقُلِبت الأَخيرة أَلِفاً ، وأُبْدِلت من الأُولى واواً ، كما ، قالوا : أَتَيْتُه أَتْوَةً .
      وحكى الأَصمعي : أَنه سمع رجلاً من أَفصح العرب يقول لخلف الأَحمر : إِنَّ عندك لأَشاوى ، مثل الصَّحارى ، ويجمع أَيضاً على أَشايا وأَشْياوات .
      وقال الأَخفش : هو أَفْعلاء ، فلهذا لم يُصرف ، لأَن أَصله أَشْيِئاءُ ، حذفت الهمزة التي بين الياءِ والأَلِف للتخفيف .
      قال له المازني : كيف تُصغِّر العربُ أَشياءَ ؟ فقال : أُشَيَّاء .
      فقال له : تركت قولك لأَنَّ كل جمع كُسِّرَ على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ في التصغير إِلى واحده ، كما ، قالوا : شُوَيْعِرون في تصغير الشُّعَراءِ ، وفيما لا يَعْقِلُ بالأَلِف والتاءِ ، فكان يجب أَن يقولوا شُيَيْئَات .
      قال : وهذا القول لا يلزم الخليل ، لأَنَّ فَعْلاء ليس من ابنية الجمع .
      وقال الكسائي : أَشياء أَفعالٌ مثل فَرْخٍ وأَفْراخٍ ، وإِنما تركوا صرفها لكثرة استعمالهم لها لأَنها شُبِّهت بفَعْلاء .
      وقال الفرّاء : أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، على مثال شَيِّعٍ ، فجمع على أَفْعِلاء مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ولَيِّنٍ وأَلْيِناء ، ثم خفف ، فقيل شيءٌ ، كما ، قالوا هَيْنٌ ولَيْنٌ ، وقالوا أَشياء فَحَذَفُوا الهمزة الأُولى وهذا القول يدخل عليه أَن لا يُجْمَع على أَشاوَى ، هذا نص كلام الجوهري .
      قال ابن بري عند حكاية الجوهري عن الخليل : ان أَشْياءَ فَعْلاء جُمِع على غير واحده ، كما أَنَّ الشعراء جُمِعَ على غيره واحده ؛ قال ابن بري : حِكايَتُه عن الخليل أَنه ، قال : إِنها جَمْع على غير واحده كشاعِر وشُعراءٍ ، وَهَمٌ منه ، بل واحدها شيء .
      قال : وليست أَشياء عنده بجمع مكسَّر ، وإِنما هي اسم واحد بمنزلة الطَّرْفاءِ والقَصْباءِ والحَلْفاءِ ، ولكنه يجعلها بدلاً من جَمع مكسر بدلالة إِضافة العدد القليل إِليها كقولهم : ثلاثة أَشْياء ، فأَما جمعها على غير واحدها ، فذلك مذهب الأَخفش لأَنه يَرى أَنَّ أَشْياء وزنها أَفْعِلاء ، وأَصلها أَشْيِئاء ، فحُذِفت الهمزة تخفيفاً .
      قال : وكان أَبو علي يجيز قول أَبي الحسن على أَن يكون واحدها شيئاً ويكون أَفْعِلاء جمعاً لفَعْل في هذا كما جُمِعَ فَعْلٌ على فُعَلاء في نحو سَمْحٍ وسُمَحاء .
      قال : وهو وهَم من أَبي علي لأَن شَيْئاً اسم وسَمْحاً صفة بمعنى سَمِيحٍ لأَن اسم الفاعل من سَمُحَ قياسه سَمِيحٌ ، وسَمِيح يجمع على سُمَحاء كظَرِيف وظُرَفاء ، ومثله خَصْم وخُصَماء لأَنه في معنى خَصِيم .
      والخليل وسيبويه يقولان : أَصلها شَيْئاءُ ، فقدمت الهمزة التي هي لام الكلمة إِلى أَوَّلها فصارت أَشْياء ، فوزنها لَفْعاء .
      قال : ويدل على صحة قولهما أَن العرب ، قالت في تصغيرها : أُشَيَّاء .
      قال : ولو كانت جمعاً مكسراً ، كما ذهب إِليه الأخفش : لقيل في تصغيرها : شُيَيْئات ، كما يُفعل ذلك في الجُموع الـمُكَسَّرة كجِمالٍ وكِعابٍ وكِلابٍ ، تقول في تصغيرها : جُمَيْلاتٌ وكُعَيْباتٌ وكُلَيْباتٌ ، فتردها إِلى الواحد ، ثم تجمعها بالالف والتاء .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري : إِن أَشْياء يجمع على أَشاوِي ، وأَصله أَشائِيُّ فقلبت الهمزة أَلفاً ، وأُبدلت من الاولى واواً ، قال : قوله أَصله أَشائِيُّ سهو ، وانما أَصله أَشايِيُّ بثلاث ياءات .
      قال : ولا يصح همز الياء الاولى لكونها أَصلاً غير زائدة ، كما تقول في جَمْع أَبْياتٍ أَبايِيت ، فلا تهمز الياء التي بعد الأَلف ، ثم خففت الياء المشدّدة ، كما ، قالوا في صَحارِيّ صَحارٍ ، فصار أَشايٍ ، ثم أُبْدِلَ من الكسرة فتحةٌ ومن الياءِ أَلف ، فصار أَشايا ، كما ، قالوا في صَحارٍ صَحارَى ، ثم أَبدلوا من الياء واواً ، كما أَبدلوها في جَبَيْت الخَراج جِبايةً وجِباوةً .
      وعند سيبويه : أَنَّ أَشاوَى جمع لإِشاوةٍ ، وإِن لم يُنْطَقْ بها .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري إِن المازني ، قال للأَخفش : كيف تصغِّر العرب أَشياء ، فقال أُشَيَّاء ، فقال له : تركت قولك لأَن كل جمع كسر على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ بالتصغير إِلى واحده .
      قال ابن بري : هذه الحكاية مغيرة لأَنَّ المازني إِنما أَنكر على الأَخفش تصغير أَشياء ، وهي جمع مكسر للكثرة ، من غير أَن يُردَّ إِلى الواحد ، ولم يقل له إِن كل جمع كسر على غير واحده ، لأَنه ليس السببُ الـمُوجِبُ لردِّ الجمع إِلى واحده عند التصغير هو كونه كسر على غير واحده ، وإِنما ذلك لكونه جَمْعَ كَثرة لا قلة .
      قال ابن بري عند قول الجوهري عن الفرّاء : إِن أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، فجمع على أَفْعِلاء ، مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ، قال : هذا سهو ، وصوابه أَهْوناء ، لأَنه من الهَوْنِ ، وهو اللِّين .
      الليث : الشَّيء : الماء ، وأَنشد : تَرَى رَكْبَه بالشيءِ في وَسْطِ قَفْرة ؟

      ‏ قال أَبو منصور : لا أَعرف الشيء بمعنى الماء ولا أَدري ما هو ولا أَعرف البيت .
      وقال أَبو حاتم :، قال الأَصمعي : إِذا ، قال لك الرجل : ما أَردت ؟ قلتَ : لا شيئاً ؛ وإِذا ، قال لك : لِمَ فَعَلْتَ ذلك ؟ قلت : للاشَيْءٍ ؛ وإِن ، قال : ما أَمْرُكَ ؟ قلت : لا شَيْءٌ ، تُنَوِّن فيهن كُلِّهن .
      والمُشَيَّأُ : الـمُخْتَلِفُ الخَلْقِ الـمُخَبَّله .
      (* قوله « المخبله » هو هكذا في نسخ المحكم بالباء الموحدة .) القَبِيحُ .
      قال : فَطَيِّئٌ ما طَيِّئٌ ما طَيِّئُ ؟ * شَيَّأَهُم ، إِذْ خَلَقَ ، الـمُشَيِّئُ وقد شَيَّأَ اللّه خَلْقَه أَي قَبَّحه .
      وقالت امرأَة من العرب : إِنّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبا ، * وأُبْغِضُ الـمُشَيَّئِينَ الزُّغْبا وقال أَبو سعيد : الـمُشَيَّأُ مِثل الـمُؤَبَّن .
      وقال الجَعْدِيُّ : زَفِير الـمُتِمِّ بالـمُشَيَّإِ طَرَّقَتْ * بِكاهِلِه ، فَما يَرِيمُ الـمَلاقِيَا وشَيَّأْتُ الرَّجلَ على الأَمْرِ : حَمَلْتُه عليه .
      ويا شَيْء : كلمة يُتَعَجَّب بها .
      قال : يا شَيْءَ ما لي ! مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ * مَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ ، والتَّقْلِيب ؟

      ‏ قال : ومعناها التأَسُّف على الشيء يُفُوت .
      وقال اللحياني : معناه يا عَجَبي ، وما : في موضع رفع .
      الأَحمر : يا فَيْءَ ما لِي ، ويا شَيْءَ ما لِي ، ويا هَيْءَ ما لِي معناه كُلِّه الأَسَفُ والتَّلَهُّفُ والحزن .
      الكسائي : يا فَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما لي ، لا يُهْمَزان ، ويا شيء ما لي ، يهمز ولا يهمز ؛ وما ، في كلها في موضع رفع تأْويِلُه يا عَجَبا ما لي ، ومعناه التَّلَهُّف والأَسَى .
      قال الكسائي : مِن العرب من يتعجب بشيَّ وهَيَّ وَفيَّ ، ومنهم من يزيد ما ، فيقول : يا شيَّ ما ، ويا هيّ ما ، ويا فيَّ ما أَي ما أَحْسَنَ هذا .
      وأَشاءَه لغة في أَجاءه أَي أَلْجَأَه .
      وتميم تقول : شَرٌّ ما يُشِيئُكَ إِلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ أَي يُجِيئُك .
      قال زهير ابن ذؤيب العدوي : فَيَالَ تَمِيمٍ ! صابِرُوا ، قد أُشِئْتُمُ * إِليه ، وكُونُوا كالـمُحَرِّبة البُسْل "

    المعجم: لسان العرب

  23. عرق
    • " العَرَق : ما جرى من أُصول الشعر من ماء الجلد ، اسم للجنس لا يجمع ، هو في الحيوان أَصل وفيما سواه مستعار ، عَرِق عَرَقاً .
      ورجل عُرَقٌ : كثير العَرَق .
      فأَما فُعَلَةٌ فبناء مطرد في كل فعل ثلاثي كهُزَأَة ، وربما غُلِّظ بمثل هذا ولم يُشْعَر بمكان اطراده فذكر كما يذكر ما يطرد ، فقد ، قال بعضهم : رجل عُرَقٌ وعُرَقةٌ كثير العرق ، فسوّى بين عُرَقٍ وعُرَقةٍ ، وعُرَقٌ غير مطرد وعُرَقةٌ مطرد كما ذكرنا .
      وأَعْرَقْتُ الفرس وعَرَّقْتُه : أَجريته ليعرق .
      وعَرِقَ الحائطُ عَرَقاً : نَدِيَ ، وكذلك الأَرض الثَّرِيّة إِذا نَتَح فيها الندى حتى يلتقي هو والثرى .
      وعَرَقُ الزجاجةِ : ما نَتح به من الشراب وغيره مما فيها .
      ولَبَنٌ عَرِقٌ ، بكسر الراء : فاسدُ الطعم وهو الذي يُحْقَن في السقاء ويعلَّق على البعير ليس بينه وبين جنب البعير وقاء ، فيَعْرَقُ البعيرُ ويفسد طعمه عن عَرَقِه فتتغير رائحته ، وقيل : هو الخبيث الحمضُ ، وقد عَرِق عَرَقاً .
      والعرَقُ : الثواب .
      وعَرَق الخِلال : ما يرشح لك الرجل به أَي يعطيك للمودة ؛ قال الحرث بن زهير العبسي يصف سيفاً : سأَجْعَلُه مكانَ النُّونِ مِنِّي ، وما أُعْطِيتُه عَرَقَ الخِلالِ أَي لم يَعْرَق لي بهذا السيف عن مودة إِنما أَخذته منه غضباً ، وقيل : هو القليل من الثواب شبّه بالعرقِ .
      قال شمر : العرَقُ النفع والثواب ، تقول العرب : اتخذت عنده يداً بيضاء وأُخرى خضراء فما نِلْتُ منه عَرَقاً أَي ثواباً ، وأَنشد بيت الحرث بن زهير وقال : معناه لم أُعْطَه للمُخالَّة والمودة كما يُعْطي الخليلُ خليلَه ، ولكني أَخذته قَسْراً ، والنون اسم سيف مالك بن زهير ، وكان حَمَلُ بن بدر أَخذه من مالك يوم قتَلَه ، وأَخذه الحرث من حمل بن بدر يوم قتله ، وظاهر بيت الحرث يقضي بأَنه أَخذ من مالك (* قوله « من مالك إلخ » كذا بالأصل ولعله من حمل ).
      سيفاً غير النون ، بدلالة قوله : سأَجعله مكان النون أَي سأَجعل هذا السيف الذي استفدته مكان النون ؛ والصحيح في إِنشاده : ويُخْبِرُهم مكان النون مِّنِي لأَن قبله : سيُخْبِرُ قومَه حَنَشُ بن عمرو ، إِذا لاقاهُمُ ، وابْنا بِلال والعَرقُ في البيت : بمعنى الجزاء : ومَعارِقُ الرمل : أَلعْاطُه وآباطُه على التشبيه بمَعارِق الحيوان .
      والعرَق : اللَبنُ ، سمي بذلك لأَنه عَرَقٌ يتحلَّب في العروق حتى ينتهي إِلى الضرع ؛ قال الشماخ : تغدُو وقد ضَمِنَتْ ضَرَّاتها عَرَقاً ، منْ ناصعِ اللونِ حُلْوِ الطعم مجهودِ والرواية المعروفة غُرَقاً جمع غُرْقة ، وهي القليل من اللبن والشراب ، وقيل : هو القليل من اللبن خاصة ؛ ورواه بعضهم : تُصْبح وقد ضمنت ، وذلك أَن قبله : إِن تُمْسِ في عُرْفُطٍ صُلْعٍ جَماجِمُه ، من الأَسالِق ، عارِي الشَّوْكِ مَجْرودِ تصبح وقد ضمنت ضَرَّاتها عَرَقاً ، فهذا شرط وجزاء ، ورواه بعضهم : تُضْحِ وقد ضمنت ، على احتمال الطيّ .
      وعَرِقَ السقاءُ عَرَقاً : نتح منه اللبن .
      ويقال : إِنَّ بغنمك لعِرْقاً من لبن ، قليلاً كان أَو كثيراً ؛ ويقال : عَرَقاً من لبن ، وهو الصواب .
      وما أَكثر عَرَق إِبلك وغنمك أَي لبَنها ونتاجها .
      وفي حديث عمر : أَلا لا تُغالوا صُدُقَ النساء فإِن الرجال تُغالي بصداقها حتى تقول جَشِمْت إِليك عَرَق القربة ؛ قال الكسائي : عَرَقُ القِرْبة أَن يقول نَصِبْت لك وتكلفت وتعبت حتى عَرِقْت كعَرَقِ القِرْبة ، وعَرَقُها سَيَلانُ مائها ؛ وقال أَبو عبيدة : تكلفت إِليك ما لا يبلغه أَحد حتى تجشَّمْت ما لا يكون لأَن القربة لا تَعْرَق ، وهذا مثل قولهم : حتى يَشيبَ الغُرابُ ويَبيضَ الفأْر ، وقيل : أَراد بعَرقِ القربة عَرَقَ حامِلها من ثِقَلها ، وقيل : أَراد إِني قصدتك وسافرت إِليك واحتجت إِلى عَرَق القربة وهو ماؤها ؛ قال الأَصمعي : عَرق القربة معناه الشدة ولا أَدري ما أَصله ؛

      وأَنشد لابن أَحمر الباهلي : لَيْستْ بمَشْتَمةٍ تُعَدُّ ، وعَفْوُها عَرق السِّقاء على القَعود اللاَّغِب ؟

      ‏ قال : أَراد أَنه يسمع الكلمة تَغِيظه وليست بمشتمة فيُؤاخِذ بها صاحَبها وقد أُبْلَغتْ إِليه كعَرَق السقاء على القَعُود اللاغب ، وأَراد بالسقاء القربة ، وقيل : لَقِيت منه عَرَقَ القربة أَي شدَّة ومشقة ، ومعناه أَن القربة إِذا عَرِقت وهي مدهونة خبُث ريحها ، وأَنشد بيت ابن أَحمر : ليست بمشتمة ، وقال : أَراد عَرَقَ القربة فلم يستقم له الشعر كما ، قال رؤبة : كالكَرْم إِذْ نادَى منَ الكافورِ وإِنما يقال : صاحَ الكرمُ إِذا نوَّر ، فكَرِه احتمال الطيّ لأَن قوله صاح من الـ مفتعلن فقال نادى ، فأَتمَّ الجزء على موضوعه في بحره لأَن نادى من الـ مستفعلن ، وقيل : معناه جَشِمْت إِليك النصَبَ والتعب والغُرْمَ والمؤونة حتى جَشِمْت إِليك عَرَقَ القربة أَي عِراقها الذي يُخْرَزُ حولها ، ومن ، قال عَلَقَ القربة أَراد السيور التي تعلَّق بها ؛ وقال ابن الأََعرابي : كَلِفْت إِليك عَرَقَ القربة وعَلَق القربة ، فأَما عَرَقُها فعَرَقُك بها عن جَهْد حَمْلِها وذلك لأَن أَشدّ الأَعمال عندهم السَّقْيُ ، وأَما علقها فما شُدَّت به ثم عُلِّقت ؛ وقال ابن الأَعرابي : عَرَقُ القربة وعَلَقُها واحد ، وهو مِعْلاق تحمل به القربة ، وأَبدلوا الراء من اللام كما ، قالوا لعَمْري ورَعَمْلي .
      قال الجوهري : لَقيت من فلان عَرَق القربة ؛ العَرَقُ إِنما هو للرجل لا للقربة ، وأَصله أَن القِرَبَ إِنما تْحمِلها الإِماءُ الزوافر ومَنْ لا مُعِين له ، وربما افتقر الرجل الكريم واحتاج إِلى حملها بنفسه فيَعْرَقُ لما يلحقه من المشقة والحياء من الناس ، فيقال : تجشَّمْت لك عَرَقَ القربة .
      وعَرَقُ التمر : دِبْسه .
      وناقة دائمة العَرَقِ أَي الدِّرَّة ، وقيل : دائمة اللبن .
      وفي غنمه عَرَقٌ أَي نِتاج كثير ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وعِرْق كل شيء : أَصله ، والجمع أَعْراق وعُروق ، ورجل مُعْرِقٌ في الحسب والكرم ؛ ومنه قول قُتَيْلة بنت النضر بن الحرث : أَمُحَمَّدٌ ولأَنْت ضَنْءُ نَجيبةٍ * في قَوْمها ، والفَحْلُ فحلٌ مُعْرِق أَي عريق النسب أَصيل ، ويستعمل في اللؤم أَيضاً ، والعرب تقول : إِنَّ فلاناً لَمُعْرَق له في الكرم ، وفي اللؤم أَيضاً .
      وفي حديث عمر بن عبد العزيز : إِنَّ امْرَأً ليس بينه وبين آدم أَبٌ حيٌّ لَمُعْرَق له في الموت أَي إِن له فيه عِرْقاً وإِنه أَصيل في الموت .
      وقد عَرَّقَ فيه أَعمامُه وأَخواله وأَعْرقوا ، وأَعْرق فيه إِعْراق العبيد والإماء إِذا خالطه ذلك وتخلَّق بأَخلاقهم .
      وعَرِّق فيه اللئامُ وأَعْرَقوا ، ويجوز في الشعر إِنه لَمعْروقٌ له في الكرم ، على توهم حذف الزائد ، وتَداركه أعْراقُ خير وأَعْراق شر ؛

      قال : جَرى طَلَقاً ، حتى إِذا قيل سابقٌ ، تَدارَكَه أَعْراقُ سَوْءِ فبَلَّد ؟

      ‏ قال الجوهري : أَعْرَق الرجل أَي صار عَريقاً ، وهو الذي له عُروق في الكرم ، يقال ذلك في الكرم واللؤم جميعاً .
      ورجل عَريق : كريم ، وكذلك الفرس وغيره ، وقد أَعْرَقَ .
      يقال : أََعْرَق الفرس كِذا صار عَريقاً كريماً .
      والعَريق من الخيل : الذي له عِرْقٌ في الكرم .
      ابن الأَعرابي : العُرُقُ أَهل الشرف ، واحدُهم عَريق وعَرُوق ، والعُرُقُ أَهل السلامة في الدين .
      وغلام عَريقٌ : نحيف الجسم خفيف الروح .
      وعُرُوقُ كلِّ شيء : أَطْبَاب تَشَعَّبُ منه ، واحدها عِرْق .
      وفي الحديث : إِن ماءَ الرجل يجري من المرأَة إِذا واقعها في كل عِرْقٍ وعَصَبٍ ؛ العِرْق من الحيوان : الأَجْوَف الذي يكون فيه الدم ، والعَصَبُ غير الأَجْوَف .
      والعُرُوقُ : عُروقُ الشجر ، الواحد عِرْق .
      وأَعْرَقَ الشجرُ وعَرَّقَ وتَعَرَّقَ : امتدَّتْ عُروقه في الأَرض .
      وفي المحكم : امتدَّت عُروقه بغير تقييد .
      والعَرْقاة والعِرْقاة : الأَصل الذي يذهب في الأَرض سُفْلاً وتَشَعَّبُ منه العُروقُ ، وقال بعضهم : أَعْرِقَةٌ وعِرْقَات ، فجمع بالتاء .
      وعِرْقاةُ كل شيء وعَرْقاته : أَصله وما يقوم عليه .
      ويقال في الدعاء عليه : استأْصل الله عَرْقاتَهُ ، ينصبون التاء لأَنهم يجعلونها واحدة مؤنثة .
      قال الأَزهري : والعرب تقول : استأْصل الله عِرْقاتِهم وعِرْقاتَهُمْ أَي شأْفَتهم ، فعِرْقاتِهم .
      بالكسر ، جمع عِرْق كأَنه عِرْقٌ وعِرْقات كعِرْسَ وعِرْسات لأَن عِرْساً أُنثى فيكون هذا من المذكر الذي جمع بالأَلف والتاء كسِجِلّ وسِجِلاَّتٍ وحَمّام وحَمّاماتٍ ، ومن ، قال عِرْقاتَهم أَجْراه مجرى سِعْلاة ، وقد يكون عِرْقاتَهُم جمع عِرْق وعِرْقة كما ، قال بعضهم : رأَيت بناتَك ، شبهوها بهاء التأْنيث التي في قَناتِهِم وفَتاتِهم لأَنها للتأْنيث كما أَن هذه له ، والذي سمع من العرب الفصحاء عِرْقاتِهِم ، بالكسر ؛ قال الليث : العِرْقاةُ من الشجر أُرُومُهُ الأَوسط ومنه تَتَشَعَّب العُروق وهو على تقدير فِعْلاةٍ ؛ قال الأَزهري : ومن كسر التاء في موضع النصب وجعلها جمع عِرْقَةٍ فقد أَخطأَ ، قال ابن جني : سأَل أَبو عمرو أَبا خَيْرَةَ عن قولهم استأْصل الله عِرْقاتِهم فنصب أَبو خيرة التاء من عِرْقاتِهم ، فقال له أَبو عمرو : هَيْهات أَبا خيرة لانَ جِلْدُك وذلك أَن أَبا عمرو استضعف النصب بعدما كان سَمِعَها منه بالجر ، قال : ثم رواها أَبو عمرو فيما بعد بالجر والنصب ، فإِما أَن يكون سمع النصب من غير أَبي خيرة ممن تُرْضى عربيته ، وإِما أَن يكون قوي في نفسه ما سمعه من أَبي خيرة بالنصب ، ويجوز أَيضاً أَن يكون أَقام الضعف في نفسه فحكى النصبَ على اعتقاده ضعفه ، قال : وذلك لأَن الأعرابي يَنْطِقُ بالكلمة يعتقد أَن غيرها أَقوى في نفسه ، أَلا ترى أَن أَبا العباس حكى عن عُمَارة أَنه كان يقرأُ ولا الليلُ سابقٌ النهارَ ؟ فقال له : ما أَرَدْتَ ؟ فقال : أَردتُ سابقُ النهارِ ، فقال له : فهلا قُلْتَه ؟ فقال : لو قُلْتُه لكان أَوْزَنَ أَي أَقوى .
      والعِرْقُ : نبات أَصفر يصبغ به ، والجمع عُروقٌ ؛ عن كراع .
      قال الأَزهري : والعُروقُ عُروقُ نباتٍ تكون صُفْراً يصبغ بها ، ومنها عُروق حمر يصبغ بها .
      وفي حديث عطاء : أَنه كره العُروقَ للمُحْرم ؛ العُروقُ نبات أَصفر طيب الريح والطعم يعمل في الطعام ، وقيل : هو جمع واحده عِرْقٌ .
      وعُروقُ الأَرضِ : شحمها ، وعُروقَها أَيضاً : مَناتِح ثَراها .
      وفي حديث عِكْرَاش ابن ذُؤَيْبٍ : أَنه قَدِمَ على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بإِبلٍ من صدقات قومه كأَنه عُروقُ الأرْطى ؛ الأَرطى : شجر معروف واحدته أَرْطاةٌ .
      قال الأَزهري : عُروقُ الأَرطى طِوال حمر ذاهبة في ثَرَى الرمال الممطورة في الشتاء ، تراها إِذا انْتُثِرَتْ واستُخْرِجَت من الثّعرَى حُمْراً ريَّانةً مكتَنِزةً تَرِقَّ يَقطُر منها الماءُ ، فشبَّهَ الإِبل في حُمْرةِ أَلوانها وسِمَنها وحسنها واكتناز لحومها وشحومها بعُرُوقِ الأَرْطى ، وعُرُوق الأَرْطى يقطر منها الماء لانْسِرابها في رِيِّ الثَّرَى الذي انْسابَتْ فيه ، والظباءُ وبقرُ الوحش تجيءُ إِليها في حَمْراءِ القَيْظِ فتستثيرها من مَسَاربها وتَتَرَشَّفُ ماءها فتَجْزأُ به عن وِرْدِ الماءِ ؛ قال ذو الرمة يصف ثوراً يحفر أَصل أَرْطاةٍ لِيَكْنِسَ فيه من الحرِّ : تَوَخَّاهُ بالأَظْلافِ ، حتى كأَنَّما يُثِير الكُبابَ الجَعْد عن مَتْنَ محْمَلِ وقول امرئ القيس : إِلى عِرْقِ الثَّرَى وشَجَتْ عَرُوقي قيل : يعني بِعرْقِ الثَّرَى إِسمعيلَ بن إِبراهيم ، عليهما السلام .
      ويقال : فيه عِرْقٌ من حُموضةٍ ومُلوحةٍ أَي شيء يسير .
      والعِرْقُ : الأَرض المِلْح التي لا تنبت .
      وقال أَبو حنيفة : العِرْقُ سَبَخَةٌ تنبت الشجر .
      واسْتَعْرَقَتْ إِبِلكُم : أَتت ذلك المكان .
      قال أَبو زيد : اسْتَعَرقت الإِبل إِذا رعت قُرْب البحر .
      وكل ما اتصل بالبحر من مَرْعىً فهو عِراقٌ .
      وإِبل عِراقيَّة : منسوبة إِلى العِرْقِ ، على غير قياس .
      والعِراقُ : بقايا الحَمْض .
      وإِبل عِراقيَّةٌ : ترعى بقايا الحمض .
      وفيه عِرْقٌ من ماءٍ أَي قليل .
      والمُعْرَقُ من الخمر : الذي يمزج ليلاً مثلَ العِرْقِ كأَنه جُعل فيه عِرْقٌ من الماء ؛ قال البُرْجُ بن مُسْهِرٍ : ونَدْمانٍ يَزيدُ الكَأْسَ طِيباً سَقَيْتُ ، إِذا تَغَوَّرَتِ النجومُ رفَعْتُ برأْسِه وكشفتُ عنه ، بمُعْرَقة ، ملامةَ من يَلومُ ابن الأَعرابي : أَعْرَقْتُ الكأْسَ وعَرَّقْتُها إِذا أَقللت ماءها ؛

      وأَنشد للقطامي : ومُصَرَّعينَ من الكَلالِ ، كأَنَّما شَرِبوا الغَبُوقَ من الطِّلاءِ المُعْرَق وعَرَّقْتُ في السِّقاء والدلو وأَعْرَقْتُ : جعلت فيهما ماء قليلاً ؟

      ‏ قال : لا تَمْلإِ الدَّلْوَ وعَرِّقْ فيها ، أَلا تَرَى حَبَارَ مَنْ يَسْقِيها ؟ حَبَار : اسم ناقته ، وقيل : الحَبَار هنا الأَثَر ، وقيل : الحَبَار هيئة الرجل في الحسن والقبح ؛ عن اللحياني .
      والعُرَاقَةُ : النَّطْفة من الماء ، والجمع عُرَاق وهي العَرْقَاة .
      وعمل رجل عملاً فقال له بعض أَصحابه : عرَّقْت فَبرَّقْتَ ؛ فمعنى بَرَّقْت لوَّحْت بشيء لا مصْداق له ، ومعنى عَرَّقْت قلَّلت ، وهو مما تقدم ، وقيل : عَرَّقْت الكأْسَ مزجتها فلم يعيَّنِ بقلَّة ماء ولا كثرة .
      وقال اللحياني : أَعْرَقْتُ الكأْسَ ملأْتها .
      قال : وقال أَبو صفوان الإِعْراقُ والتَّعْرِيقُ دون المَلْءِ ؛ وبه فسَّر قوله : لا تَمْلإِ الدَّلْوَ وعَرِّق فيها وفي النوادر : تركت الحق مُعْرقاً وصادِحاً وسانِحاً أَي لائِحاً بيِّناً .
      وإِنه لخبيث العَرْق أَي الجسد ، وكذلك السِّقاء .
      وفي حديث إِحيْاء المَواتِ : مَن أَحْياء أَرضاً ميتة فهي له ، وليس لِعِرْق ظالم حقٌّ ؛ العِرْقُ الظالم : هو أَن يجيء الرجل إِِلى أَرض قد أَحياها رجل قبله فيغرس فيها غرساً غصباً أَو يزرع أَو يُحْدِثَ فيها شيئاً ليستوجب به الأَرضَ ؛ قال ابن الأَثير : والرواية لعِرْقٍ ، بالتنوين ، وهو على حذف المضاف ، أَي لذي عِرْقٍ ظالم ، فجعَلَ العِرْقَ نفسه ظالماً والحَقَّ لصاحبه ، أَو يكون الظالم من صفة صاحب العرق ، وإِن روي عِرْق بالإِضافة فيكون الظالمُ صاحبَ العِرْق والحقُّ للعِرْقِ ، وهو أَحد عُروق الشجرة ؟

      ‏ قال أَبو علي : هذه عبارة اللغويين وإِنما العِرْقُ المَغْروسُ أَو المَوْضع المَغْروس فيه .
      وما هو عندي بَعرْقِ مَضِنَّة أَي ما لَه قَدْر ، والمعروف عِلْقُ مَضِنَّةٍ ، وأَرى عِرْقَ مَضِنَّةٍ إِنما يستعمل في الجحد وحده .
      ابن الأَعرابي : يقال عِرْقُ مَضِنَّةٍ وعِلْقُ مَضِنَّةٍ بمعنى واحد ، سمي عِلْقاً لأَنه عَلِقَ به لحبِّه إِياه ، يقال ذلك لكل ما أَحبه .
      والعُرَاقُ : المطر الغزير : والعُراقُ : العظيم بغير لحم ، فإِن كان عليه لحم فهو عَرْق ؛ قال أَبو القاسم الزجاجي : وهذا هو الصحيح ؛ وكذلك ، قال أَبو زيد في العُرَاقِ واحتج بقول الراجز : حَمْراءُ تَبْرِي اللحمَ عن عُرَاقِها أَي تبري اللحم عن العظم .
      وقيل : العَرْقُ الذي قد أُخِذَ أَكثر لحمه .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، دخل على أُم سَلَمة وتناول عَرْقاً ثم صلى ولم يتوضأْ .
      وروي عن أُم إِسحق الغنويّة : أَنها دخلت على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في بيت حَفْصة وبين يديه ثَرِيدةٌ ، قالت فناولني عَرْقاً ؛ العَرْقُ ، بالسكون : العظم إِذا أُخذ عنه معظم اللحم وهَبْرُهُ وبقي عليها لحوم رقيقة طيبة فتكسر وتطبخ وتؤْخذ إِهالَتُها من طُفاحتها ، ويؤكل ما على العظام من لحم دقيق وتُتَمَشَّش العظامُ ، ولحمُها من أَطيب اللُّحْمانِ عندهم ؛ وجمعه عُرَاقٌ ؛ قال ابن الأَثير : وهو جمع نادر .
      يقال : عَرَقْتُ العظمَ وتَعَرَّقْتُه إِذا أَخذتَ اللحم عنه بأَسنانك نَهْشاً .
      وعظم مَعْروقٌ إذا أُلقي عنه لحمه ؛

      وأَنشد أَبو عبيد لبعض الشعراء يخاطب امرأَته : ولا تُهْدِي الأَمَرَّ وما يَليهِ ، ولا تُهْدِنَّ مَعْروقَ العِظام ؟

      ‏ قال الجوهري : والعَرْقُ مصدر قولك عَرَقْتُ العظم أَعْرُقُه ، بالضم ، عَرْقاً ومَعْرقاً ؛ وقال : أَكُفُّ لساني عن صَديقي ، فإِن أُجَأْ إِليه ، فإِنِّي عارقٌ كلَّ مَعْرَقِ والعَرْق : الفِدْرة من اللحم ، وجمعها عُرَاقٌ ، وهو من الجمع العزيز .
      قال ابن السكيت : ولم يجئ شيء من الجمع على فُعالٍ إِلا أَحرف منها : تُؤَامٌ جمع تَوْأَمٍ ، وشاة رُبَّى وغنم رُبابٌ ، وظِئْرٌ وظُؤَارٌ ، وعَرْقٌ وعُرَاقٌ ، ورِخْلٌ ورُخالٌ ، وفَريرٌ وفُرارٌ ، قال : ولا نظير لها ؛ قال ابن بري : وقد ذكر ستة أَحرف أُخَر : وهي رُذَال جمع رَذْل ، ونُذَال جمع نَذْلٍ ، وبُسَاط جمع بُسْط للناقة تُخَلَّى مع ولدها لا تمنع منه ، وثُنَاء جمع ثِنْيٍ للشاة تلد في السنة مرتين ، وظُهار جمع ظَهْرٍ للريش على السهم ، وبُرَاءٌ جمع بَرِيءٍ ، فصارت الجملة اثني عشر حرفاً .
      والعُرامُ : مثل العُراقِ ، قال : والعِظام إِذا لم يكن عليها شيء من اللحم تسمى عُرَاقاً ، وإِذا جردت من اللحم (* قوله « جردت من اللحم » يعني من معظمه .) تسمى عُراقاً .
      وفي الحديث : لو وجد أَحدُهم عَرْقاً سميناً أَو مَرْمَاتَيْنِ .
      وفي حديث الأَطعمة : فصارت عَرْقَهُ ، يعني أَن أَضلاع السِّلْق قامت في الطبيخ مقام قِطَعِ اللحم ؛ هكذا جاءَ في رواية ، وفي أُخرى بالغين المعجمة والفاء ، يريد المَرَق من الغَرْفِ .
      أَبو زيد : وقول الناس ثَريدةٌ كثيرة العُرَاقِ خطأٌ لأَن العُراقَ العظام ، ولكن يقال ثريدة كثيرة الوَذَرِ ؛

      وأَنشد : ولا تُهْدِنَّ مَعْرُوقَ العظا ؟

      ‏ قال : ومَعْروق العظام مثل العُراق ، وحكى ابن الأَعرابي في جمعه عِراقٌ ، بالكسر ، وهو أَقيس ؛

      وأَنشد : يَبِيت ضَيْفي في عِراقٍ مُلْسِ ، وفي شَمولٍ عُرِّضَتْ للنَّحْسِ أَي مُلْسٍ من الشحم ، والنَّحْسُ : الريح التي فيها غَبَرةٌ .
      وعَرَقَ العظمَ يَعْرُقُه عَرْقاً وتَعَرَّقَه واعْتَرَقَه : أَكل ما عليه .
      والمِعْرَقُ : حديدة يُبْرَى بها العُرَاق من العظام .
      يقال : عَرَقْتُ ما عليه من اللحم بِمعْرَقٍ أَي بشَفْرة ، واستعار بعضهم التَّعَرُّقَ في غير الجواهر ؛ أَنشد ابن الأَعرابي في صفة إِبل وركب : يَتَعرَّقون خِلالَهُنَّ ، ويَنْثَني منها ومنهم مُقْطَعٌ وجَرِيحُ أَي يستديمون حتى لا تبقى قوة ولا صبر فذلك خِلالهن ، وينثني أَي يسقط منها ومنهم أَي من هذه الإِبل .
      وأَعْرَقَه عَرْقاً : أَعطاه إِياه ؛ ورجل مَعْروقٌ ، وفي الصحاح : مَعْروقُ العظام ، ومُعْتَرَقٌ ومُعَرِّقٌ قليل اللحم ، وكذلك الخد .
      وفرس مَعْروقٌ ومُعْتَرقٌ إِذا لم يكن على قصبه لحم ، ويستحب من الفرس أَن يكون مَعْروقَالخدّين ؛

      قال : قد أَشْهَدُ الغارةً الشَّعْواءَ ، تَحْمِلُني جَرْداءُ مَعْروقةُ اللَّحْيَينِ سُرْحوبُ ويروى : مَعْروقةُ الجنبين ، وإِذا عَرِيَ لَحْياها من اللحم فهو من علامات عِتْقها .
      وفرس مُعَرَّق إِذا كان مُضَمَّراً يقال : عَرِّقْ فرسك تَعْريقاً أَي أَجْرِهِ حتى يَعْرَقَ ويَضْمُر ويذهب رَهَلُ لحمه .
      والعَوارِقُ : الأَضراس ، صفة غالبة .
      والعَوارِقُ : السنون لأَنها تَعْرُق الإِنسان ، وقد عرَقَتْه تَعْرُقه وتَعَرَّقَته ؛

      وأَنشد سيبويه : إِذا بََعْضُ السِّنينَ تَعَرَّقَتْنا ، كَفَى الأَيْتامَ فَقْدُ أَبي ا ليَتيمِ أَنث لأَن بعض السنين سنون كما ، قالوا ذهبت بعض أَصابعه ، ومثله كثير .
      وعَرَقَتْه الخُطوب تَعْرُقه : أَخذت منه ؛

      قال : أَجارَتَنا ، كلُّ امرئٍ سَتُصِيبُه حَوادثُ إِلاَّ تَبْتُرِ العظمَ تَعْرُقِ وقوله أَنشده ثعلب : أَيام أَعْرَقَ بي عامُ المَعاصيمِ فسره فقال : معناه ذهب بلحمي ، وقوله عام المعاصيم ، قال : معناه بلغ الوسخ إِلى مَعاصِمي وهذا من الجَدْب ، قال ابن سيده : ولا أَدري ما هذا التفسير ، وزاد الياء في المَعاصِمِ ضرورةً .
      والعَرَقُ : كل مضفورٍ مُصْطفّ ، واحدته عَرَقَةٌ ؛ قال أَبو كبير : نَغْدُو فنَتْرك في المَزاحِف من ثَوى ، ونُقِرُّ في العَرَقاتِ من لم يُقْتَلِ يعني نأْسِرهم فنشدهم في العَرَقاتِ .
      وفي حديث المظاهر : أَنه أُتِيَ بعَرَقٍ من تمر ؛ قال ابن الأَثير : هو زَبِيلٌ منسوج من نسائج الخُوص .
      وكل شيء مضفورٍ فهو عَرَقٌ وعَرَقَة ، بفتح الراء فيهما ؛ قال الأَزهري : رواه أَبو عبيد عَرَق وأَصحاب الحديث يخففونه .
      والعَرَقُ : السَّفِيفةُ المنسوجة من الخوص قبل أَن تجعل زَبِيلاً .
      والعَرَقُ والعَرَقةُ : الزَّبيل مشتق من ذلك ، وكذلك كل شيء يَصْطَفّ .
      والعَرَقُ : الطير إِذا صَفَّتْ في السماء ، وهي عَرَقة أَيضاً .
      والعَرَقُ : السطر من الخيلِ والطيرِ ، الواحد منها عَرَقة وهو الصف ؛ قال طفيل الغنوي يصف الخيل : كأَنَّهُنَّ وقد صَدَّرْنَ من عَرَقٍ سِيدٌ ، تَمَطَّر جُنْحَ الليل ، مَبْلول ؟

      ‏ قال ابن بري : العَرَقُ جمع عَرَقَةٍ وهي السطر من الخيل ، وصَدَّرَ الفرسُ ، فهو مُصَدِّر إِذا سبق الخيل بصَدْره ؛ قال دكين : مُصَدِّر لا وَسَط ولا تالْ وصَدِّرْنَ : أَخرجن صُدُورهن من الصف ، ورواه ابن الأَعرابي : صُدِّرْنَ من عَرَقٍ أَي صَدَرْن بعدما عَرِقْنَ ، يذهب إِلى العَرَق الذي يخرج منهن إِذا أُجرين ؛ يقال : فرس مُصَدَّر إِذا كان يعرق صَدْرُه .
      ورفعتُ من الحائط عَرَقاً أَو عَرَقَيْنِ أَي صفّاً أَو صفَّين ، والجمع أَعْراقٌ .
      والعَرَقةُ : طُرَّةٌ تنسج وتخاط في طرف الشُّقَّة ، وقيل : هي طرة تنسج على جوانب الفُسْطاط .
      والعَرَقةُ : خشيبة تُعَرَّضُ على الحائط بين اللَّبِنِ ؛ قال الجوهري : وكذلك الخشبة التي توضع مُعْتَرِضة بين سافَي الحائط .
      وفي حديث أَبي الرداء : أَنه رأَى في المسجد عَرَقَةً فقال غَطُّوها عنّا ؛ قال الحربي : أَظنها خشبة فيها صورة .
      والعَرَقةُ : آثار اتباع الإِبل بعضها بعضاً ، والجمع عَرَقٌ ؛

      قال : وقد نَسَجْنَ بالفَلاة عَرَقا والعَرَقةُ : النِّسْعةُ .
      والعَرَقاتُ : النُّسوع .
      قال الأَصمعي : العِراقُ الطِّبابَةُ وهي الجلدة التي تغطى بها عُيون الخُرَزِ ، وعِراقُ المزادة : الخَرْز المَثْنِيّ في أَسفلها ، وقيل : هو الذي يجعل على ملتقى طرفي الجلد إِذا خُرِزَ في أَسفل القربة ، فإِذا سوي ثم خُرِزَ عليه غير مَثْنِيّ فهو طِباب ؛ قال أَبو زيد : إِذا كان الجلد أَسفل الإداوَةِ مَثْنيّاً ثم خرز عليه فهو عِراقٌ ، والجمع عُرُق ، وقبل عِراقُ القربة الخَرْز الذي في وسطها ؛

      قال : يَرْبوعُ ذا القَنازِع الدِّقاقِ ، والوَدْع والأَحْوِية الأَخْلاقِ ، بِي بِيَ أَرْياقكَ من أَرياقِ وحيث خُصيْاكَ إِلى المَآقِ ، وعارِض كجانب العِراقِ هذا أَعرابي ذكره يونس أَنه رآه يرقص ابنه وسمعه ينشد هذه الأَبيات ؛ قوله : وعارض كجانب العِراقِ العارض ما بين الثنايا والأَضراس ، ومنه قيل للمرأَة مصقولٌ عوارضُها ، وقوله كجانب العِراقِ ، شبَّه أَسنانه في حسن نِبْتتها واصطفافها على نَسَقٍ واحد بِعِراقِ المزادة لأَن خَرْزَهُ مُتَسَرِّد مُسْتَوٍ ؛ ومثله قول الشماخ وذكر أُتُناً ورَدْنَ وحَسَسْنَ بالصائد فنفَرْن على تتابع واستقامة فقال : فلما رأَينَ الماءَ قد حالَ دونَه ذُعاقٌ ، على جَنْبِ الشَّرِيعةِ ، كارِزُ شَكَكْنَ ، بأَحْساءَ ، الذِّنابَ على هُدًى ، كما شَكَّ في ثِنْي العِنانِ الخَوارزُ وأَنشد أَبو علي في مثل هذا المعنى : وشِعْب كَشَكِّ الثوبِ شكْسٍ طَريقُهُ ، مَدارجُ صُوحَيْهِ عِذاب مَخاصِرُ عنى فَماً حسن نِبْتَة الأَضراس متناسقَها كتناسق الخياطة في الثوب ، لأَن الخائط يضع إِبرة إِلى أُخرى شَكّعة في إِثْرِ شَكَّةٍ ، وقوله شَكْسٍ طريقُه عنى صغره ، وقيل : لصعوبة مرامه ، ولما جعله شِعْباً لصغره جعل له صُوحَيْن وهما جانبا الوادي كما تقدم ؛ والدليل على أَنه عنى فَماً قوله بعد هذا : تَعَسَّفْتُه باللَّيْل لم يَهْدِني له دليلٌ ، ولم يَشْهَدْ له النَّعْتَ جابرُ أَبو عمرو : العِراقُ تقارب الخَرْز ؛ يضرب مثلاً للأَمر ، يقال : لأَمره عِراق إِذا استوى ، وليس له عِراقٌ ، وعِراقُ السُّفْرة : خَرْزُها المحيط بها .
      وعَرَقْت المزادة والسفرة ، فهي مَعْروقة : عملت لها عِراقاً .
      وعِراقُ الظفر : ما أَحاط به من اللحم .
      وعِراقُ الأُذن : كفافُها وعِراقُ الرَّكِيبِ : حاشيته من أَدناه إِلى منتهاه ، والرَّكيبُ : النهر الذي يدخل منه الماء الحائط ، وهو مذكور في موضعه ، والجمع من كل ذلك أَعْرِقَةٌ وعُرُق .
      والعِراقُ : شاطئ الماء ، وخص بعضهم به شاطئ البحر ، والجمع كالجمع .
      والعِراقُ : من بلاد فارس ، مذكر ، سمي بذلك لأَنه على شاطئ دِجْلَةَ ، وقيل : سُمِّيَ عِراقاً لقربه من البحر ، وأَهل الحجاز يسمون ما كان قريباً من البحر عِراقاً ، وقيل : سمي عِراقاً لأَنه اسْتَكَفّ أَرض العرب ، وقيل : سمي به لتَواشُج عُروق الشجر والنخل به كأَنه أَراد عِرْقاً ثم جمع على عِراقٍ ، وقيل : سَمَّى به العجمُ ، سَمَّتْه إِيرانْ شَهْر ، معناه : كثيرة النخل والشجر ، فعربَ فقيل عِراق ؛ قال الأَزهري :، قال أَبو الهيثم زعم الأَصمعي أَن تسميتهم العِراقَ اسم عجمي معرب إِنما هو إِيرانْ شَهْر ، فأَعربته العرب فقالت عِراق ، وإِيران شَهْر موضع الملوك ؛ قال أَبو زبيد : ما نِعِي بابَة العِراقِ من النا سِ بِجُرْدٍ ، تَغْدُو بمثل الأُسُود ويروى : باحَة العِراقِ ، ومعنى بابة العِراقِ ناحيته ، والباحة الساحة ، ومنه أَباح دارهم .
      الجوهري : العِراقُ بلاد تذكر وتؤنث وهو فارسي معرب .
      قال ابن بري : وقد جاء العِراقُ اسماً لِفناء الدار ؛ وعليه قول الشاعر : وهل بِلحاظ الدارِ والصَّحْنِ مَعْلَمٌ ، ومن آيِهِا بِينُ العِراقِ تَلُوح ؟ واللِّحاظُ هنا : فِناء الدار أَيضاً ، وقيل : سمي بعِراقِ المَزادة وهي الجلدة التي تجعل على ملتقى طرفي الجلد إِذا خُرِزَ في أَسفلها لأَن العِراقَ بين الرَّيف والبَرّ ، وقيل : العِراقُ شاطئ النهر أَو البحر على طوله ، وقيل لبلد العِراقِ عِراقٌ لأَنه على شاطئ دِجْلَة والفُراتِ عِداءً (* قوله « عداء » أي تتابعاً ، يقال : عاديته إذا تابعته ؛ كتبه محمد مرتضى كذا بهامش الأصل ).
      حتى يتصل بالبحر ، وقيل : العِراقُ معرب وأَصله إِيرَاق فعربته العرب فقالوا عِرَاق .
      والعِرَاقانِ : الكوفة والبصرة ؛ وقوله : أَزْمان سَلْمَى لا يَرَى مِثْلَها الرْ رَاؤونَ في شَامٍ ، ولا في عِرَاقْ إِنما نكَّره لأَنه جعل كل جزء منه عِراقاً .
      وأَعْرَقْنا : أَخذنا في العِرَاقِ .
      وأَعْرَقَ القومُ : أَتوا العِراقَ ؟

      ‏ قال الممزَّق العبدي : فإِن تُتْهِمُوا ، أُنْجِدْ خلافاً عليكُمُ ، وإِن تُعْمِنُوا مُسْتَحْقِي الحَرْب ، أُعْرِقِ وحكى ثعلب اعْتَرقوا في هذا المعنى ، وأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي : إِذا اسْتَنْصَلَ الهَيْقُ السَّفا ، بَرَّحَتْ به عِرَاقِيَّةُ الأَقْياظِ نُجْدُ المَرابِعِ نُجْدٌ ههنا : جمع نَجْدِيّ كفارسي وفُرْس ، فسره فقال : هي منسوبة إِلى العِرَاقِ الذي هو شاطئ الماء ، وقيل : هي التي تطلب الماء في القيـظ .
      والعِرَاقُ : مياه بني سعد بن مالك وبني مازِن ، وقال الأَزهري في هذا المكان : ويقال هذه إِبل عِرَاقيَّة ، ولم يفسر .
      ويقال : أَعْرَقَ الرجلُ ، فهو مُعْرِقٌ إِذا أَخذ في بلد العِرَاقِ .
      قال أَبو سعيد : المُعْرِقةُ طريق كانت قريشٌ تسلكه إِذا سارت إِلى الشام تأْخذ على ساحل البحر ، وفيه سلكت عِيرُ قريشٍ حين كانت وقعة بدر .
      وفي حديث عمر :، قال لسلمان أَين تأْخذ إِذا صَدَرْتَ ؟ أَعَلَى المُعَرِّقةِ أَم على المدينة ؟ ذكره ابن الأَثير المُعَرِّقَة وقال : هكذا روي مشدَّداً والصواب التخفيف .
      وعِرَاقُ الدار : فناء بابها ، والجمع أَعْرِقَة وعُرُق .
      وجرى الفرس عَرَقاً أَو عَرَقَيْن أَي طَلَقاً أَو طَلَقْينِ .
      والعَرَقُ : الزبيب ، نادر .
      والعَرَقةُ الدِّرَّةُ التي يضرب بها .
      والعَرْقُوَةُ : خشبة معروضة على الدلو ، والجمع عَرْقٍ ، وأَصله عَرْقُوٌ إِلا أَنه ليس في الكلام اسم آخره واو قبلها حرف مضموم ، إِنما تُخَصُّ بهذا الضرب الأَفْعال نحو سَرُوَ وبَهُوَ ودَهُوَ ؛ هذا مذهب سيبوبه وغيره من النحويين ، فإِذا أَدى قياس إِلى مثل هذا في الأَسماء رفض فعدلوا إِلى إِبدال الواو ياء ، فكأَنهم حولوا عَرْقُواً إِلى عَرْقِي ثم كرهوا الكسرة على الياء فأَسكنوها وبعدها النون ساكنة ، فالتقى ساكنان فحذفوا الياء وبقيت الكسرة دالة عليها وثبتت النون إشعاراً بالصرف ، فإِذا لم يَلْتَقِ ساكنان ردّوا الياء فقالوا رأَيت عَرْقِيَها كما يفعلون في هذا الضرب من التصريف ؛ أَنشد سيبويه : حتى تَقُضّي عَرْقِيَ الدُّلِيِّ والعَرْقاةُ : العَرْقُوَةُ ؛

      قال : احْذَرْ على عَيْنَيْكَ والمَشَافِرِ عَرْقاةَ دَلْوٍ كالعُقابِ الكاسِرِ شبهها بالعقاب في ثقلها ، وقيل : في سرعة هُوِيِّها ، والكاسر ، التي تكسر من جناحها للانْقِضاضِ .
      وعَرْقَيْتُ الدلو عَرْقاةً : جعلت لها عَرْقُِوَةً وشددتها عليها .
      الأَصمعي : يقال للخشبتين اللتين تعترضان على الدلو كالصليب العَرْقُوَتانِ وهي العَراقي ، وإِذا شددتهما على الدلو قلت : قد عَرْقَيْتُ الدلو عَرْقاةً .
      قال الجوهري : عَرْقُوَةُ الدلو بفتح العين ، ولا تقل عُرْقُوَة ، وإنما يُضَمّ فُعْلُوَةٌ إِذا كان ثانيه نوناً مثل عُنْصُوَة ، والجمع العَراقي ؛ قال عديّ بن زيد يصف فرساً : فَحَمَلْنا فارساً ، في كَفِّهِ راعِبيٌّ في رُدَيْنيٍّ أَصَمُّ وأَمَرْناه بهِ من بَيْنِها ، بعدما انْصاعَ مُصِرّاًّ أَو كَصَمْ فهي كالدَّلْوِ بكفّ المُسْتَقِي ، خُذِلَتْ منها العَرَاقي فانْجَذَمْ أَراد بقوله منها : الدلو ، وبقوله انْجَذم : السَّجْلَ لأَن السَّجْلَ والدلوَ واحِد ، وإِن جَمَعْتَ بحذف الهاء قلت عَرْقٍ وأَصله عَرْقُوٌ ، إِلا أَنه فعل به ما فعل بثلاثة أَحْق في جمع حَقْوٍ .
      وفي الحديث : رأيت كأَن دَلْواً دُلِّيت من السماء فأَخذ أَبو بكر بعَراقِيها فشرب ؛ العَراقي : جمع عَرْقُوة الدلو .
      وذاتُ العَراقي : الداهية ، سميت بذلك لأَن ذاتَ العَرَاقي هي الدلو والدلو من أَسماء الداهية .
      يقال : لقيت منه ذات العَرَاقي ؛ قال عوف بن الأَحوص : لَقِيتُمْ ، من تَدَرُّئِكُمْ علينا وقَتْلِ سَرَاتِنا ، ذاتَ العَراقي والعَرْقُوَتانِ من الرَّحْل والقَتَب : خشبتان تضمان ما بين الواسط والمُؤَخَّرةِ .
      والعَرْقُوَةُ : كل أَكَمة منقادة في الأَرض كأَنها جَثْوةُ قبر مستطيلة .
      ابن شميل : العَرْقُوَة أَكمة تنقاد ليست بطويلة من الأَرض في السماء وهي على ذلك تشرف على ما حولها ، وهو قريب من الأَرض أَو غير قريب ، وهي مختلفة ، مكانٌ منها ليّن ومكانٌ منها غليظ ، وإِنما هي جانب من أَرض مستوية مشرف على ما حوله .
      والعَرَاقي : ما اتصل من الإِكامِ وآضَ كأَنه جُرْف واحد طويل على وجه الأَرض ، وأَما الأَكمة فإِنها تكون مَلْمُومة ، وأَما العَرْقُوَةُ فتطول على وجه الأَرض وظهرها قليلة العرض ، لها سَنَد وقبلها نِجاف وبِرَاق ليس بسَهْل ولا غليظ جداًّ يُنْبِت ، فأَما ظهره فغليظ خَشِنٌ لا يُنْبتُ خَيراً .
      والعَرْقُوَةُ والعَراقي من الجبال : الغليظُ المنقاد في الأَرض يمنعك من عُلْوِهِ وليس يُرتَقى لصعوبته وليس بطويل ، وهي العِرْقُ أَيضاً ؛ قال الأَزهري : وبه سمِّيت الداهية ذات العَراقي ، وقيل : العِرْق جُبَيْل صغير منفرد ؛ قال الشماخ : ما إِنْ يَزال لها شَأْوٌ يقَدِّمُها مُجَرَّبٌ ، مثل طُوطِ العِرْقِ ، مَجْدول وقيل : العِرْقُ الجبل وجمعه عُرُوق .
      والعَراقي عند أَهل اليمن : التَّراقي .
      وعَرَقَ في الأَرض يَعْرِقُ عَرْقاً وعرُوقاً : ذهب فيها .
      وفي الحديث :، قال ابن الأَكْوَعِ فخرج رجل على ناقة وَرْقاءَ وأَنا على رَحْلي فاعْتَرَقَها حتى أَخَذَ بِخطامها ، يقال : عَرَقَ في الأَرض إِذا ذهب فيها .
      وفي حديث وائل بن حجر أَنه ، قال لمعاوية وهو يمشي في ركابه : تَعَرَّقْ في ظل ناقتي أَي امش في ظلها وانتفع به قليلاً قليلاً .
      والعَرَقُ : الواحد من أَعْرَاق الحائط ، ويقال : عَرِّقْ عَرَقاً أَو عَرَقين .
      أَبو عبيد : عَرِقَ إِذا أَكل ، وعَرِقَ إِذا كسل .
      وصارَعَهُ فتَعَرَّقَهُ : وهو أَن تأْخذ رأْسه فتجعله تحت إِبطك تصرعه بعد .
      وعِرْقٌ وذات عِرْق والعِرْقانِ والأَعْراق وعُرَيْقٌ ، كلها : مواضع .
      وفي الحديث : أَنه وَقَّت لأهل العِراق ذات عِرْقٍ ؛ هو منزل معروف من منازل الحاجِّ يُحْرِمُ أَهل العِراق بالحج منه ، سمِّي به لأَن فيه عِرْقاً وهو الجبل الصغير ، وقيل : العِرْقُ من الأَرض سَبَخَة تنبت الطَّرْفاءَ ؛ وعلِم النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنهم يُسْلمون ويَحُجُّون فبيَّن ميقاتهم .
      قال ابن السكيت : ما دون الرمل إِلى الريف من العِراقِ يقال له عِراقٌ ، وما بين ذاتِ عِرْقٍ إِلى البحر غَوْرٌ وتِهامةُ ، وطَرَفُ تِهامةَ من قِبَل الحجاز مدارج العَرْج ، وأَولها من قِبَلِ نَجْدٍ مدارج ذات عِرْقٍ .
      قال الجوهري : ذات عِرْقٍ موضع بالبادية .
      وفي حديث جابر : خرجوا يَقُودون به حتى لما كان عند العِرْقِ من الجبلِ الذي دون الخَنْدق نَكَّبَ .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه كان يصلي إِلى العِرْقِ الذي في طريق مكة .
      ابن الأَعرابي : عُرَيْقة بلاد باهِلَةَ بِيَذْبُل والقَعاقِع ؛ وعارِقٌ : اسم شاعر من طيِّءٍ ؛ سمي بذلك لقوله : لَئِنْ لم تُغَيِّرْ بعض ما قد صَنَعْتُمُ ، لأَنْتَحِيَنْ للعظمِ ذُو أَنا عارِقُه ؟

      ‏ قال ابن بري : هو لقَيْس بن جِرْوَةَ .
      وابن عِرْقانَ : رجل من العرب .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: