وصف و معنى و تعريف كلمة تترملوا:


تترملوا: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ تاء (ت) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على تاء (ت) و تاء (ت) و راء (ر) و ميم (م) و لام (ل) و واو (و) و ألف (ا) .




معنى و شرح تترملوا في معاجم اللغة العربية:



تترملوا

جذر [رمل]

  1. فرملَ : (فعل)
    • فرملَ يفرمل ، فرملةً ، فهو مُفَرْمِل ، والمفعول مُفَرْمَل
    • فرمل السَّائِقُ: كبح السَّيّارة أو نحوها بالفرملة وأوقفها
    • فرمل غرفةً: طهَّرها بالفُورمول
  2. تَرَمَّلَ : (فعل)
    • ترمَّلَ يترمَّل ، ترمُّلاً ، فهو مُترمِّل
    • ترمَّلَت المرأةُ: أَرمَلت؛ مات زوجُها
    • ترمَّل الرَّجلُ: ماتت زوجُه
    • تَرَمَّلَ الثَّوْبُ بِالدَّمِ : تَلَطَّخَ
    • تَرَمّلَ : ارتمَلَ
  3. رَمَلَ : (فعل)
    • رمَلَ يَرمُل ، رَمَلاً ورَمَلانًا ، فهو رامِل
    • رَمَلَ الرَّجُلُ : هَرْوَلَ
    • رَمَلَ الحَصيرَ : نَسَجَهُ
    • رَمَلَ النَّسيجَ : رَقَّقَهُ
    • رَمَلَ السَّريرَ : زَيَّنَهُ بِالجَوْهَرِ
    • رَمَلَ الطَّعَامَ : جَعَلَ فِيهِ الرَّمْلَ لِيُفْسِدَهُ
  4. رَمَّلَ : (فعل)
    • رمَّلَ يُرمِّل ، ترميلاً ، فهو مُرَمِّل ، والمفعول مُرَمَّل
    • رَمَّلَ الطَّعَامَ: جَعَلَ فيه الرّمْلَ أو غيرَه لِيُفْسِدَهُ ، وفي حديث الحمُر الوَحْشِيَّة: حديث شريف أمر أَن تُكْفَأَ القُدورُ وأن يُرَمَّل اللحم بالتراب/
    • رَمَّلَ الثوبَ: لَطَّخَه بالدم
    • رَمَّلَ النَّسجَ: رَقَّقَهُ
    • رَمَّلَ الكلامَ: زيَّفَة
    • رَمَّلَ الكاتِبُ خَطَّهُ: رَشَّ عليه الرّملَ ليشربَ فضلَةَ الحِبر
    • رَمَّلَ الوَلَدَ : أَلْقَى عَلَيْهِ الرَّمْلَ


  5. رَمّال : (اسم)
    • الرَّمَّالُ : من يتعاطى علم الرمل
  6. رُمال : (اسم)
    • الرُّمَالُ : ما نُسِجَ
  7. رِمَال : (اسم)
    • رِمَال : جمع رَّمْلَةُ
  8. رِمال : (اسم)
    • رِمال : جمع رَمل
  9. مُترمِّل : (اسم)
    • مُترمِّل : فاعل من تَرَمَّلَ
  10. أَرَمَلَ : (فعل)


    • أرملَ يُرمل ، إرمالاً ، فهو مُرمِل
    • أرَمَلَ المكانُ: صارَ ذَا رَمل
    • أرَمَلَ فلانٌ: نَفِدَ زادُهُ وافتقر، وفي حديث أُم مَعْبَد: حديث شريف وكان القومُ مُرْمِلِين مُسْنِتين/
    • أرمل الرَّجلُ: فقَد زوجتَه
    • أرَمَلَ المرأةُ: ماتَ زوجُها
    • أرَمَلَ الحبْلَ: طَوَّلَه
    • أرَمَلَ الحصيرَ: نَسَجَهُ
    • أرَمَلَ الزَّادَ: أنْفدَهُ
  11. أَرامِلُ : (اسم)
    • أَرامِلُ : جمع أرْمَلُ
  12. أرامِلَة : (اسم)
    • أرامِلَة : جمع أرْمَلُ
  13. رَمَل : (اسم)
    • الجمع : أرمال
    • الرَّمَلُ : المطر الضعيف
    • الرَّمَلُ: أحدُ بُحُور الشِّعر، وقد زاد شُيوعه في العصر الحديث، ويؤسس الشطر منه على النحو التالي: فاعلاتن، فاعلاتن، فاعلن
    • الرَّمَلُ: الزيادة في الشيء
    • أَنْشَدَ على لَحْنِ الرَّمَلِ : لَحْنٌ مِنْ أَلْحانِ الْمُوسيقَى
  14. رَمل : (اسم)
    • الجمع : رِمالٌ
    • الرَّمْلُ : فُتاتُ الصخرِ والجمع : رمال، والقطعة منه رَملةٌ
    • الرِّمال المتحرِّكة: رمال ناعمة يغيب فيها أيّ شيء يوضع على سطحها،
    • ضَرْب الرَّمْل: العِرافة، طريقة لقراءة المجهول، تعتمد على رسم خطوط وأشكال في الرّمل،
    • ملعب الرَّمْل: أرض رمليّة لِلَّعِب
    • رَمْل الدِّماغ: (التشريح) المادّة الرمليّة المعدنيَّة الموجودة في الغدّة الصنوبريّة وحولها
    • علم الرَّمل: البحث عن المجهولات بخطوط تُخَطّ على الرَّمل، وهو من الخرافات
  15. رُمْل : (اسم)
    • رُمْل : جمع أرمَلُ
,


  1. تُرْفَةُ
    • ـ تُرْفَةُ : النَّعْمَةُ ، والطعامُ الطَّيِّبُ ، والشيءُ الظريفُ تَخُصُّ به صاحِبَكَ ، وهَنَةٌ ناتِئَةٌ وَسْطَ الشَّفَةِ العُلْيا خِلْقَةً ، وهو أتْرَفُ .
      ـ تَرَفٌ : جبلٌ ، أو موضع .
      ـ ذو تَرَفٍ : موضع .
      ـ تَرِفَ : تَنَعَّمَ .
      ـ أَتْرَفَتْهُ النِّعْمَةُ : أطغتْهُ ، أو نَعَّمَتْهُ ، كتَرَّفَتْهُ تَتْريفاً ،
      ـ أَتْرَفَت فلانٌ : أصَرَّ على البَغْي .
      ـ المُتْرَفُ : المَتْروكُ يَصْنَعُ ما يَشاءُ لا يُمْنَعُ ، والمُتَنَعِّمُ لا يُمْنَعُ من تَنَعُّمِه ، والجَبَّارُ .
      ـ تَتَرَّفَ : تَنَعَّمَ .
      ـ اسْتَتْرَفَ : تَغَتْرَفَ وطَغَى .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. تَرَكَهُ
    • ـ تَرَكَهُ تَرْكاً وتِرْكاناً ، واتَّرَكَهُ : وَدَعَهُ ، وتَتارَكوا الأمرَ بينهم .
      ـ تَرِكَةُ الرجُلِ : مِيراثُه .
      ـ تَريكَةٌ : امرأةٌ تُتْرَكُ لا تُزَوَّجُ ، ورَوْضَةٌ يُغْفَلُ عن رَعْيِها ، وما تَرَكَهُ السَّيْلُ من الماءِ ، والبَيْضَةُ بعدَ أن يَخْرُجَ منها الفَرْخُ ، أَو يُخَصُّ بالنَّعامِ ، وبيضةُ الحديدِ ، كالتَّرْكَةِ فيهما ، ج : تَرائِكُ وتَرِيكٌ وتَرْكٌ ، والكِباسةُ بعدَ أن يُنْفَضَ ما عليها .
      ـ تَرِيكُ : العُنْقُودُ أُكِلَ ما عليهِ ، والعِذْقُ نُفِضَ .
      ـ لا بارَكَ اللّهُ فيه ، ولا تارَكَ ، ولا دارَكَ : إتْباعٌ .
      ـ تَرْكُ : الجَعْلُ ، كأَنه ضِدٌّ .
      ـ { وتَرَكْنا عليه في الآخِرينَ }: أبْقَيْنَا ،
      ـ تُرْكُ : جِيلٌ من الناسِ ، ج : أتْراكٌ .
      ـ تَرِكَ : تَزَوَّجَ تَرِيكَةً .
      ـ تَرْكَةُ : المرأةُ الرَّبْعَةُ ،
      ـ في الحديثِ : '' جاء الخَليلُ إلى مكَّةَ يُطالِعُ تَرْكَتَهُ ''، أي : هاجَرَ ووَلَدَها إسْماعيلَ ، ولَوْ رُوِيَ بكسرِ الراءِ كانَ وَجْهاً ، بمَعْنَى الشيءِ المَتْروكِ .
      ـ رَوْضَةُ التَّريكِ : باليَمَنِ .
      ـ بَنو تُرْكانَ : أهْلُ بَيْتٍ من واسِطَ .
      ـ أبو التُّرَيْك الأَطْرابُلُسِيُّ ، والمُحْسِنُ بنُ تُرَيْكٍ : مُحدِّثانِ .
      ـ تُرْكَةُ : اسْمٌ .
      ـ زَيْدٌ ، ويَزيدُ ابْنا تُرْكِيٍّ : شاعِرانِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الشَّخصُ
    • الشَّخصُ : كلُ جسمٍ له ارتفاعٌ وظُهُورٌ ؛ وغلب في الإنسان .
      و الشَّخصُ ( عند الفلاسفة ) : الذاتُ الواعية لكيانها المستقلةُ في إرادتها ، ومنه :- الشّخصُ الأخلاقيّ :-، وهو مَنْ توافَرَت فيه صفاتٌ تؤهِّلُه للمشاركة العقليّة والأخلاقية في مجتمع إنسانيّ . والجمع : أشخاصٌ ، وشُخُوصٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الشخص المعتمد
    • شخص ليس عضواً أو عضواً متحالفاً في البورصة أو موظفاً في شركة عضو فيها ولكنه يشغل منصباً ذا نفوذ في الشركة ككونه عضواً في مجلس إدارتها ويتعهّد باحترام قواعد البورصة وأصبح معتمداً فيها . ، وتعني بالانجليزية : approved person


    المعجم: مالية

  5. تترك
    • تترك - تتركا
      1 - تترك : صار تركيا . 2 - تترك : تخلق بأخلاق الأتراك وأخذ عاداتهم وتكلم لغتهم .

    المعجم: الرائد

  6. تترّف الشّخص
    • مُطاوع ترَّفَ

    المعجم: عربي عامة

  7. تَتَرَّفَ
    • تَتَرَّفَ : تنعَّم .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. تترّف
    • تترف - تترفا
      1 - تنعم

    المعجم: الرائد

  9. تترَّفَ
    • تترَّفَ يتترَّف ، تترُّفًا ، فهو مُتترِّف :-
      تترَّف الشَّخصُ مُطاوع ترَّفَ : ترِف ؛ تنعّم وعاش في رفاهِيَة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. ترك
    • " التَّرْكُ : وَدْعُك الشيء ، تَركه يَتْرُكه تَرْكاً واتَّرَكه .
      وتَرَكْتُ الشيءَ تَرْكاً : خليته .
      وتارَكْتُه البيع مُتارَكَةً .
      وتَراكِ : بمعنى اتْرُك ، وهو اسم لفعل الأَمر ؛ قال طفيل بن يزيد الحارثي : تَراكِها من إِبل تَراكِها أَما تَرَى المَوْت لَدَى أَوْراكِها ؟ وقال فيه : فما اتَّرَكَ أَي ما تَرَكَ شيئاً ، وهو افْتَعل .
      وفي الحديث : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاةُ ، فمن تركها فقد كفر ، قيل : هو لمن تركها مع الإِقرار بوجوبها أَو حتى يخرج وقتها ، ولذلك ذهب أَحمد بن حنبل إِلى أَنه يكفر بذلك حملاً على الظاهر ، وقال الشافعي : يقتل بتركها ويصلى عليه ويدفن مع المسلمين ؛ وتَتَارَك الأَمرُ بينهم .
      والتَّرْكُ : الإِبقاء في قوله ، عز وجل : وتَرَكْنا عليه في الآخرين ؛ أَي أَبقينا عليه .
      وتَرِكةُ الرجل الميتِ : ما يَتْرُكه من التُّرَاث المَتْروك .
      والتَّريكة : التي تُتْرَكُ فلا تتزوج ، قال اللحياني : ولا يقال ذلك للذكر .
      ابن الأَعرابي : تَرِكَ الرجلُ إِذا تزوج بالتَّريكةِ وهي العانِسُ في بيت أَبويها ؛

      وأَنشد الجوهري للكميت : إِذ لا تَبِضُّ ، إِلى التَّرَا ثكِ والضَّرائِكِ ، كفُّ جازِرْ والتَّرِيكةُ : الروضة التي يُغْفِلُها الناسُ فلا يرعونها ، وقيل : التَّرِيكةُ المَرْتَعُ الذي كان الناس رعوه ، إِما في فلاة وإِما في جبل ، فأَكله المال حتى أَبقى منه بقايا من عُوَّذ .
      والتَّرْكُ : ضرب من البيض مستدير شبِّه بالتَّرْكةِ والتَّرِيكة وهي بيض النعام المنفرد ؛

      وأَنشد : ما هاجَ هذا القَلْبَ إِلا تَرْكة زَهراءُ ، أَخْرَجَها خروج مُنْفج الجوهري : والتَّرِيكةُ بيضة النعامة التي يتركها ؛ ومنه قول الأَعشى : ويَهْماء قَفْر تخرج العَيْنُ وسْطَها ، وتَلْقَى بها بَيْضَ النَّعامِ تَرائِك ؟

      ‏ قال ابن بري : ومثله للمخبل : كتَرِيكةِ الأُدْحِيِّ أَدْفَأَها قَرِدٌ ، كأَنَّ جَناحه هدْمُ والهِدْمُ : كساء خَلَقٌ .
      ابن سيده : والتَّرِيكة البيضة بعدما يخرج منها الفرخ ، وخصَّ بعضهم به بيض النعام التي تتركها بالفلاة بعد خلوها مما فيها ، وقيل : هي بيض النعام المفردة ، والجمع تَرائك وتُرُك ، وهي التَّرْكة والجمع تَرْكٌ .
      والتَّرِيكةُ : بيضة الحديد للرأْس ؛ قال ابن سيده : وأُراها على التشبيه بالتَّرِيكة التي هي البيضة ، والجمع تَرائك وتَرِيك ، وهي التَّرْكة أَيضاً ، وجمعها تَرْكٌ ؛ قال لبيد : فَخْمة ذَفْراء تُرْتى بالعُرى ، قُرْدُمانِيّاً وتَرْكاً كالبَصَل ابن شميل : التَّرْكُ جماعة البيض ، وإنِما هي شقيقة واحدة وهي البصلة ؛ قال ابن بري : وقد استعمل الفرزدق التَّرِيكةَ في الماء الذي غادره السيل فقال : كأَنَّ تَرِيكةً من ماء مُزْنٍ ، وداريّ الذكيِّ من المُدامِ وقال أَيضاً : سُلافَة جَفْنٍ خالطَتْها تَرِيكة ، على شفتيها ، والذَّكي المُشَوَّف وفي حديث الخليل ، عليه السلام : أَنه جاء إِلى مكة يطالِعُ تَرْكتهُ ؛ التَّرْكةُ ، بسكون الراء في الأَصل : بيض النعام ، وجمعها تَرْكٌ ، يريد به ولده إِسمعيل وأُمه هاجَر لمَّا تركهما بمكة .
      قال ابن الأَثير : قيل ولو روي بكسر الراء لكان وجهاً من التَّرِكة ، وهي الشيء المَتْروك ؛ ومنه حديث علي ، عليه السلام : وأَنتم تَرِيكةُ الإِسلام وبقية الناس ؛ ومنه حديث الحسن : إِن لله تعالى تَرائكَ في خلقه ، أَراد أُموراً أَبقاها في العباد من الأَمل والغفلة حتى ينبسطوا بها إلى الدنيا .
      والتَّرِيكُ ، بغير هاء : العُنْقُود إِذا أُكل ما عليه ؛ عن أَبي حنيفة ، وقال أَيضاً : التريكة الكِباسة بعدما يُنْفَضُ ما عليها وتُتْرك ، والجمع تَرِيك وتَرائك ، وقال مرة : التَّرِيكُ ، بغير هاء ، العِذْق إِذا نُفِضَ فلم يبق فيه شيء .
      ولا بارك الله فيه ولا تارَكَ ولا دارَكَ : كل ذلك إِتباع ، وقال ابن الأَعرابي : تارَكَ أَبقى .
      والتَّرْكُ : الجعل في بعض اللغات ، ‏

      يقال : ‏ تَرَكْتُ الحبل شديداً أَي جعلته شديداً ، قال : ولا يعجبني .
      والتُّرْك : الجيل المعروف الذي يقال له الدَّيْلَم ، والجمع أَتْراك .
      "

    المعجم: لسان العرب



  11. رنم
    • " الرَّنِيمُ والتَّرْنِيمُ : تطريب الصوت .
      وفي الحديث : ما أَذِنَ الله لشيء أَذَنَه لنبيّ حسن التَّرَنُّمِ بالقرآن ، وفي رواية : حسن الصوت يتَرَنَّمُ بالقرآن ؛ التَّرنُّمُ : التطريب والتغَنِّي وتحسين الصوت بالتلاوة ويطلق على الحيوان والجماد ، ورَنَّمَ الحَمامُ والمُكَّاء والجُنْدُبُ ؛ قال ذو الرمة : كأنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلا مُقْطِفٍ عَجِلٍ ، إذا تجاوَبَ من بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ والحمامة تَتَرنَّمُ ، وللمكاء في صوته تَرْنِيمٌ .
      الجوهري : الرَّنَمُ ، بالتحريك ، الصوت .
      وقد رَنِمَ ، بالكسر ، وتَرَنّمَ إذا رجّع صوته ، والترنيم مثله ؛ ومنه قول ذي الرمة : إذا تجاوَبَ من بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ وتَرَنَّمَ الطائر في هَديرِه ، وتَرَنَّمَ القوس عند الإنْباضِ ، وتَرَنَّمَ الحمام والقوس والعود ، وكل ما اسْتُلِذَّ صوته وسمع منه رَنَمَةٌ حسنة (* قوله « رنمة حسنة » كذا هو مضبوط في الأصل بالتحريك وإليه مال شارح القاموس وأيده بعبارة الأساس ) فله تَرْنِيمٌ ، وأَنشد بيت ذي الرمة ، وقال : أَراد ببرديه جناحيه ، وله صَريرٌ يقع فيهما إذا رَمِضَ فطار وجعله تَرْنِيماً .
      ابن الأَعرابي : الرُّنُمُ المُغَنِّيات المُجِيدات ، قال : والرُّنُمُ الجواري (* قوله « والرنم الجواري » كذا هو بالأصل بالنون ، وكتب عليه بالهامش ما نصه : صوابه الرمم ) الكَيِّساتُ .
      وقوس تَرْنَمُوتٌ لها حَنين عند الرمي .
      والتَّرْنَموت أَيضاً : تَرَنُّمها عند الإنْباض ؛ قال أَبو تراب : أَنشدني الغَنَويّ في القوس : شِرْيانَةٌ تُرْزِم من عُنْتُوتها ، تُجاوِبُ القَوْسَ بتَرْنَمُوتِها ، تَسْتَخْرِجُ الحَبَّة من تابوتِها يعني حبة القلب من الجوف ، وقوله بِتَرْنَمُوتها أي بتَرَنُّمها .
      الجوهري : والتَّرْنَموتُ التَّرَنُّمُ ، زادوا فيه الواو والتاء كما زادوا في ملكوت .
      الأَصمعي : من نبات السهل الحُرْبُثُ والرَّنَمَةُ والتَّرِبَةُ ؛ قال شمر : رواه المِسْعَريُّ عن أَبي عبيد الرَّنَمة ، قال : وهو عندنا الرَّتَمة ، قال أَبو منصور : الرَّنَمَةُ من دِقِّ النبات معروف ، وقال ابن الأَعرابي : الرَّنَمَةُ ، بالنون ، ضرب من الشجر ، قال أَبو منصور : لم يعرف شمر الرَّنَمَةَ فظن أَنه تصحيف وصيره الرَّتَمَةَ ، والرَّتَمُ من الأَشجار الكبار ذوات الساق ، والرَّنَمَةُ من دِقِّ النبات .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. رفل
    • " الليث : الرَّفْل جَرُّ الذيل ورَكْضُه بالرِّجْل ؛

      وأَنشد : يَرْفُلْن في سَرَق الحَرِير وقَزَّه ، يَسْحَبْن من هُدَّابه أَذْيالا رَفَل يَرْفُل رَفْلاً ورَفِل ، بالكسر ، رَفَلاً : خَرُق باللباس وكُلِّ عمل ، فهو رَفِلٌ ؛

      وأَنشد الأَصمعي : في الرَّكْب وَشْواشٌ وفي الحَيِّ رَفِل وكذلك أَرْفَل في ثيابه .
      ورجُل أَرْفَلُ ورَفِلٌ : أَخْرَق باللباس وغيره ، والأُنثى رَفْلاء .
      وامرأَة رافلة ورَفِلة : تَجُرُّ ذيلها إِذا مشت وتَمِيس في ذلك ، وقيل : امرأَة رَفِلة تتَرَفَّل في مِشْيتها خُرْقاً ، فإِن لم تحسن المشي في ثيابها قيل رَفْلاء .
      ابن سيده : امرأَة رَفِلة ورِفِلة قبيحة ، وكذلك الرجل .
      ورَفَل يَرْفُل رَفْلاً ورَفَلاناً وأَرْفَل : جرّ ذيله وتبختر ، وقيل : خَطَر بيده .
      وأَرْفَلَ الرجلُ ثيابَه إِذا أَرخاها .
      وإِزار مُرْفَلٌ : مُرْخىً .
      ورَفَل في ثيابه يرْفُل إِذا أَطالها وجرّها متبختراً ، فهو رافل .
      والرَّفِل : الأَحمق .
      ورجل تَرْفِيلٌ : يَرْفُلُ في مشيه ؛ عن السيرافي .
      وأَرْفَل ثوبه : أَرسله .
      وشَمَّر رِفْله أَي ذيله .
      وامرأَة رَفِلة : تَجُرُّ ذيلها جَرّاً حسناً ، ورَفْلاء : لا تُحْسِن المشي في الثياب ، فهي تَجُرُّ ذيلها ، ومِرْفالٌ : كثير الرَّفَلان .
      وامرأَة مِرْفالٌ : كثيرة الرُّفول في ثوبها ، ولو قيل : امرأَة رَفِلة تُطَوِّل ذيلها وتَرْفُل فيه ، كان حسناً .
      وفي الحديث : إِن الرافلة في غير أَهلها كالظُّلْمة يوم القيامة ؛ هي التي تَرْفُل في ثوبها أَي تتبختر .
      والرِّفْل : الذيل .
      ورَفَّل إِزاره إِذا أَسبله وتبختر فيه ؛ ومنه حديث أَبي ج هل : يَرْفُل في الناس ، ويروى يَزُول ، بالزاي والواو ، أَي يُكثر الحركة ولا يستقرّ .
      والتَّرْفيل في عروض الكامل : زيادة سبب في قافيته .
      ابن سيده : الترفيل في مُرَبَّع الكامل أَن يزاد « تُنْ » على مُتَفاعلن فيجيء مُتَفاعِلاتُنْ وهو المُرَفَّل ؛ وبيته قوله : ولقد سَبَقْتَهُمُ إِليْــيَ فلِمْ نَزَعْتَ ، وأَنت آخر ؟ فقوله « تَ وَأَنت آخر » متفاعلاتن ؛ قال : وإِنما سُمِّي مُرَفَّلاً لأَنه وُسِّع فصار بمنزلة الثوب الذي يُرْفَل فيه .
      وشَعرٌ رَفالٌ : طويل ؛ قال الشاعر : بفاحِمٍ مُنْسدِلٍ رَفا ؟

      ‏ قال : وأَما قول الشاعر : ترفل المَرافلا فمعناه تمشي كل ضرب من الرَّفْل .
      وفرس رِفَلُّ : طويل الذنب ، وكذلك البعير والوَعِل ؛ قال الجعدي : فَعَرَفْنا هِزَّةً تأْخُذُه ، فَقَرَنَّاه برَضْراضٍ رِفَل أَيِّدِ الكاهلِ جَلْدٍ بازلٍ ، أَخْلَف البازل عاماً أَو بَزَل ورِفَنٌّ لغة ، وقيل نونها بدل من لام رِفَلّ ؛ قال ابن مَيَّادة : يَتْبَعْنَ سَدْوَ سَبِط جَعْدٍ رِفَل ، كأَن حيث تلتقي منه المُحُل ، من جانبيه ، وعِلان ووَعِل وقال : الرَّفَلُّ والرِّفَنُّ من الخيل جميعاً الكثير اللحم .
      وبعير رِفَلٌّ : واسع الجلد ، وقد يكون الطويل الذنب يوصف به على الوجهين ؛

      وأَنشد لرؤبة : جَعْدُ الدَّرانِيك ، رِفَلُّ الأَجلاد ، كأَنه مُخْتَضِبٌ في أَجساد وثوبٌ رِفَلُّ مثل هِجَفٍّ : واسعٌ .
      ومعيشة رِفَلَّة : واسعة .
      والتَّرفيل : التسويد والتعظيم .
      ورَفَّلْت الرجلَ إِذا عَظَّمته ومَلَّكْته ؛ قال ذو الرمة : إِذا نحن رَفَّلْنا امْرَأً ساد قومَه ، وإِن لم يكن ، من قبل ذلك ، يُذْكَر وفي حديث وائل بن حجر : يَسْعى ويَترفَّل على الأَقوال أَي يَتَسَوَّد ويَتَرأْس استعارة من ترفيل الثوب وهو إِسباغه وإِسباله ؛ قال شمر : الترفُّل التسوّد ، والترفيل التسويد .
      ورُفِّل فلان إِذا سُوّد على قومه ، وقيل : رَفَّلت الرجل ذَلَّلته ومَلَكْته .
      وترفيل الرَّكِيَّة : إِجْمامها .
      ورَفَّلْتُ الركيَّة : أَجْممتها .
      ورَفَلُ الرَّكِيَّةِ : مَكْلتُها .
      ورِفال التيس : شيء يوضع بين يدي قَضِيبه لئلا يَسْفِد .
      وناقة مُرَفَّلة : تُصَرُّ بخِرْقة ثم تُرْسَل على أَخْلافها فتُغَطَّى بها .
      ومرافل : سَوِيقُ يَنْبُوتِ عُمان .
      ورَوْفَل : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. ترف
    • " الترَفُ : التَّنَعُّمُ ، والتُّرْفةُ النَّعْمةُ ، والتَّتْريفُ حُسْنُ الغِذاء .
      وصبيٌّ مُتْرَفٌ إذا كان مُنَعَّمَ البدنِ مُدَلَّلاً والمُتْرَفُ : الذي قد أَبْطَرَتْه النعمةُ وسَعة العيْشِ .
      وأَتْرَفَتْه النَّعْمةُ أَي أَطْغَتْه .
      وفي الحديث : أَوْهِ لفِراخِ محمدٍ من خليفة يُسْتَخْلَفُ عِتْريفٍ مُتْرَفٍ ؛ الـمُتْرَفُ : الـمُتَنَعِّمُ الـمُتَوَسِّعُ في مَلاذِّ الدنيا وشَهواتِها .
      وفي الحديث : أَنَّ إبراهيم ، عليه الصلاة والسلام ، فُرَّ به من جَبَّارٍ مُتْرَفٍ .
      ورجل مُتْرَفٌ ومُتَرَّفٌ : مُوَسَّعٌ عليه .
      وتَرَّفَ الرجلَ وأَتْرَفَه : دَلَّلَه ومَلَّكَه .
      وقوله تعالى : إلا ، قال مُتْرَفُوها ؛ أَي أُولو الترفةِ وأَراد رؤساءَها وقادةَ الشرّ منها .
      والتُّرْفةُ ، بالضم : الطعامُ الطيب ، وكل طُرْفة تُرْفةٌ ، وأَتْرَفَ الرجلَ : أَعطاه شَهْوَتَه ؛ هذه عن اللحياني .
      وتَرِفَ النباتُ : تَرَوّى .
      والتُّرْفة ، بالضم : الهَنةُ الناتئةُ في وسط الشَّفةِ العليا خِلْقةً وصاحبها أَتْرَفُ .
      والتُّرفة : مِسْقاةٌ يُشْرَبُ بها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. رعد
    • " الرِّعْدَة : النافض يكون من الفزع وغيره ، وقد أُرْعِدَ فارتَعَدَ .
      وتَرَعْدَد : أَخَذته الرعدة .
      والارتعاد : الاضطراب ، تقول : أَرعده فارتعد .
      وأُرْعِدَت فرائصه عند الفزع .
      وفي حديث زيد بن الأَسود : فجيء بهما تُرْعَد فرائصهما أَي ترجف وتضطرب من الخوف .
      ورجل تِرْعِيد ورِعْديد ورِعْديدَة : جبان يُرْعَدُ عند القتال جبناً ؛ قال أَبو العيال : ولا زُمَّيْلَةٌ رِعْديـ دَةٌ رَعِشٌ ، إِذا ركبوا ورجل رِعْشيش : مثل رَعْديد ، والجمع رعاديد ورعاشِيشُ ، وهو يَرْتَعِدُ ويَرْتَعِشُ .
      ونبات رعديد : ناعم ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : والخازِبازِ السَّنِمَ الرِّعديدا وقد تَرَعَّد .
      وامرأَة رِعديدة : يترجرج لحمها من نَعْمتها وكذلك كلُّ شيءٍ مترجرج كالقَريس والفالوذ والكثيب ونحوه ، فهو يَتَرَعدَد كما تترعدد الأَليَة ؛ قال العجاج : فهو كَرِعْديدِ الكَثيب الأَيْهم والرِّعديد المرأَة الرَّخْصة .
      وقيل لأَعرابي : أَتعرف الفالوذ ؟، قال : نعم أَصفر رِعْديد .
      وجارية رِعْديدة : تارّة ناعِمة ، وجَوارٍ رعاديدُ .
      ابن الأَعرابي : وكثيب مُرْعِد أَي مُنْهال ، وقد أُرْعِدَ إِرْعاداً ؛

      وأَنشد : ‏ وكفَلٌ يَرْتَجُّ تَحتَ المِجْسَدِ ، كالغُصْن بين المُهَدات المُرْعَد أَي ما تمهد من الرمل .
      والرعد : الصوت الذي يسمع من السحاب .
      وأَرْعَد القوم وأَبرَقوا : أَصابهم رعد وبرق .
      ورعَدت السماء تَرْعُد وترعَد رعْداً ورُعوداً وأَرْعَدت : صوّتت للإِمطار .
      وفي المثل : رب صَلَفٍ تحتَ الراعدَة ؛ يضرب للذي يكثر الكلام ولا خير عنده .
      وسحابة رعَّادة : كثيرة الرعد .
      وقال اللحياني :، قال الكسائي : لم نسمعهم ، قالوا رعادة .
      وأَرْعَدنا : سمعنا الرَّعْدَ .
      ورُعِدْنا : أَصابنا الرعد .
      وقال اللحياني : لقد أَرْعَدنا أَي أَصابنا رَعد .
      وقوله تعالى : يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ؛ قال الزجاج : جاء في التفسير أَنه ملك يزجر السحاب ؛ قال : وجائز أَن يكون صوت الرعد تسبيحه لأَن صوت الرعد من عظيم الأَشياء .
      وقال ابن عباس : الرعد ملك يسوق السحاب كما يسوق الحادي الإِبل بحُدائه .
      وسئل وهب بن منبه عن الرعد فقال : الله أَعلم .
      وقيل : الرعد صوت السحاب والبرق ضوءٌ ونور يكونان مع السحاب .
      قالوا : وذكر الملائكة بعد الرعد في قوله عز وجل : ويسبح الرعد بحمده والملائكة ، يدل على أَن الرعد ليس بملك .
      وقال الذين ، قالوا الرعد ملك : ذكر الملائكة بعد الرعد وهو من الملائكة ، كما يذكر الجنس بعد النوع .
      وسئل عليّ ، رضي الله عنه ، عن الرعد فقال : مَلَك ، وعن البرق فقال : مَخاريقُ بأَيدي الملائكة من حديد .
      وقال الليث : الرعد ملك اسمه الرعد يسوق السحاب بالتسبيح ؛ قال : ومن صوته اشتق فعل رَعَدَ يَرْعُد ومنه الرِّعْدَة والارتعاد .
      وقال الأَخفش : أَهل البادية يزعمون أَن الرعد هو صوت السحاب والفقهاء يزعمون أَنه ملك .
      ورَعَدت المرأَة وأَرْعدَت : تحسنت وتعرّضت .
      ورَعَدَ لي بالقول يَرْعُد رَعْداً ، وأَرْعَد : تهدَّدَ وأَوعد .
      وإِذا أَوْعد الرجل قيل : أَرْعَدَ وأَبرَقَ ورَعَدَ وبرَقَ ؛ قال ابن أَحمر : يا جَلَّ ما بَعُدَت عليك بِلادُنا وطِلابُنا ، فابرُقْ بأَرضك وارْعُد الأَصمعي : يقال رَعَدت السماء وبَرَقت ورعَدَ له وبرق له إِذا أَوعده ، ولا يجيز أَرعَدَ ولا أَبرَقَ في الوعيد ولا السماء ؛ وكان أَبو عبيدة يقول : رَعَدَ وأَرعَدَ وبرق وأَبرَقَ بمعنى واحد ، ويحتج بقول الكميت : أَرْعِدْ وأَبرِقْ يا يزيـ دُ ، فما وعِيدُك لي بضائر ولم يكن الأَصمعي يحتج بشعر الكميت .
      وقال الفراء : رعَدَت السماءُ وبَرَقَت رعْداً ورُعوداً وبَرْقاً وبُروقاً بغير أَلف .
      وفي حديث أَبي مليكة : إِن أُمَّنا ماتت حين رعَد الإِسلامُ وبَرَق أَي حين جاء بوعيده وتَهَدُّده .
      ويقال للسماء المنتظَرَة إِذا كثر الرعد والبرق قبل المطر : قد أَرعدت وأَبرقت ؛ ويقال في ذلك كله : رعَدَت وبَرَقَت .
      ويقال : هو يُرَعْدِدُ أَي يُلحف في السؤال .
      ورجل رَعَّادة ورَعَّاد : كثير الكلام .
      والرُّعَيْداءُ : ما يرمى من الطعام إِذا نُقِّي كالزؤانِ ونحوه ، وهي في بعض نسخ المصنف رُغَيْداء ، والغين أَصح (* قوله « والغين أصح » كذا بالأصل بإعجام الغين ، وفي شرح القاموس والعين أصح باهمالها ونسبها للفراء .) والرَّعَّاد : ضرب من سمك البحر إِذا مسه الإِنسان خَدِرَتْ يده وعضده حتى يَرْتَعِدَ ما دام السمك حيّاً .
      وقولهم : جاء بذاتِ الرَّعْدِ والصَّلِيلِ ، يعني بها الحرب .
      وذاتُ الرَّواعِدِ : الداهية .
      وبنو راعِد : بطن ، وفي الصحاح : بنو راعِدة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. روح
    • " الرِّيحُ : نَسِيم الهواء ، وكذلك نَسيم كل شيء ، وهي مؤنثة ؛ وفي التنزيل : كَمَثَلِ رِيحٍ فيها صِرٌّ أَصابت حَرْثَ قوم ؛ هو عند سيبويه فَعْلٌ ، وهو عند أَبي الحسن فِعْلٌ وفُعْلٌ .
      والرِّيحةُ : طائفة من الرِّيح ؛ عن سيبويه ، قال : وقد يجوز أَن يدل الواحد على ما يدل عليه الجمع ، وحكى بعضهم : رِيحٌ ورِيحَة مع كوكب وكَوكَبَةٍ وأَشعَر أَنهما لغتان ، وجمع الرِّيح أَرواح ، وأَراوِيحُ جمع الجمع ، وقد حكيت أَرْياحٌ وأَرايِح ، وكلاهما شاذ ، وأَنكر أَبو حاتم على عُمارة بن عقيل جمعَه الرِّيحَ على أَرْياح ، قال فقلت له فيه : إِنما هو أَرْواح ، فقال : قد ، قال الله تبارك وتعالى : وأَرسلنا الرِّياحَ ؛ وإِنما الأَرْواحُ جمعُ رُوح ، قال : فعلمت بذلك أَنه ليس ممن يؤْخذ عنه .
      التهذيب : الرِّيح ياؤُها واو صُيِّرت ياء لانكسار ما قبلها ، وتصغيرها رُوَيْحة ، وجمعها رِياحٌ وأَرْواحٌ .
      قال الجوهري : الرِّيحُ واحدة الرِّياح ، وقد تجمع على أَرْواح لأَن أَصلها الواو وإِنما جاءَت بالياء لانكسار ما قبلها ، وإِذا رجعوا إِلى الفتح عادت إِلى الواو كقولك : أَرْوَحَ الماءُ وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحة ؛

      ويقال : رِيحٌ ورِيحَة كما ، قالوا : دارٌ ودارَةٌ .
      وفي الحديث : هَبَّتْ أَرواحُ النَّصْر ؛ الأَرْواحُ جمع رِيح .
      ويقال : الرِّيحُ لآِل فلان أَي النَّصْر والدَّوْلة ؛ وكان لفلان رِيحٌ .
      وفي الحديث : كان يقول إِذا هاجت الرِّيح : اللهم اجعلها رِياحاً ولا تجعلها ريحاً ؛ العرب تقول : لا تَلْقَحُ السحابُ إِلاَّ من رياح مختلفة ؛ يريج : اجْعَلْها لَقاحاً للسحاب ولا تجعلها عذاباً ، ويحقق ذلك مجيءُ الجمع في آيات الرَّحمة ، والواحد في قِصَصِ العذاب : كالرِّيح العَقِيم ؛ ورِيحاً صَرْصَراً .
      وفي الحديث : الرِّيحُ من رَوْحِ الله أَي من رحمته بعباده .
      ويومٌ راحٌ : شديد الرِّيح ؛ يجوز أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه ، وأَن يكون فَعْلاً ؛ وليلة راحةٌ .
      وقد راحَ يَراحُ رَيْحاً إِذا اشتدّت رِيحُه .
      وفي الحديث : أَن رجلاً حضره الموت ، فقال لأَِولاده : أَحْرِقوني ثم انظروا يوماً راحاً فأَذْرُوني فيه ؛ يومٌ راحٌ أَي ذو رِيح كقولهم : رجلٌ مالٌ .
      ورِيحَ الغَدِيرُ وغيرُه ، على ما لم يُسَمَّ فاعله : أَصابته الرِّيحُ ، فهو مَرُوحٌ ؛ قال مَنْظُور بنُ مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ يصف رَماداً : هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذي القُورْ ؟ قد دَرَسَتْ غيرَ رَمادٍ مَكْفُورْ مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ القُور : جُبَيْلات صغار ، واحدها قارَة .
      والمكفور : الذي سَفَتْ عليه الريحُ الترابَ ، ومَرِيح أَيضاً ؛ وقال يصف الدمع : كأَنه غُصْنٌ مَرِيح مَمْطُورْ مثل مَشُوب ومَشِيب بُنِيَ على شِيبَ .
      وغُصْنٌ مَرِيحٌ ومَرُوحٌ : أَصابته الريح ؛ وكذلك مكان مَريح ومَرُوحٌ ، وشجرة مَرُوحة ومَريحة : صَفَقَتْها الريحُ فأَلقت ورقها .
      وراحَتِ الريحُ الشيءَ : أَصابته ؛ قال أَبو ذؤيب يصف ثوراً : ويَعُوذ بالأَرْطَى ، إِذا ما شَفَّهُ قَطْرٌ ، وراحَتْهُ بَلِيلٌ زَعْزَعُ وراحَ الشجرُ : وجَدَ الريحَ وأَحَسَّها ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛

      وأَنشد : تَعُوجُ ، إِذا ما أَقْبَلَتْ نَحْوَ مَلْعَبٍ ، كما انْعاجَ غُصْنُ البانِ راحَ الجَنائبا

      ويقال : رِيحَتِ الشجرةُ ، فهي مَرُوحة .
      وشجرة مَرُوحة إِذا هبَّت بها الريح ؛ مَرُوحة كانت في الأَصل مَرْيوحة .
      ورِيحَ القومُ وأَراحُوا : دخلوا في الريح ، وقيل : أَراحُوا دخلوا في الريح ، ورِيحُوا : أَصابتهم الريحُ فجاحَتْهم .
      والمَرْوَحة ، بالفتح : المَفازة ، وهي الموضع الذي تَخْترقُه الريح ؛

      قال : كأَنَّ راكبها غُصْنٌ بمَرْوَحةٍ ، إِذا تَدَلَّتْ به ، أَو شارِبٌ ثَمِلْ والجمع المَراوِيح ؛ قال ابن بري : البيت لعمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، وقيل : إِنه تمثل به ، وهو لغيره ، قاله وقد ركب راحلته في بعض المفاوز فأَسرعت ؛ يقول : كأَنَّ راكب هذه الناقة لسرعتها غصن بموضع تَخْتَرِقُ فيه الريح ، كالغصن لا يزال يتمايل يميناً وشمالاً ، فشبّه راكبها بغصن هذه حاله أَو شارِبٍ ثَمِلٍ يتمايلُ من شدّة سكره ، وقوله إِذا تدلت به أَي إِذا هبطت به من نَشْزٍ إِلى مطمئن ، ويقال إِن هذا البيت قديم .
      وراحَ رِيحَ الروضة يَراحُها ، وأَراح يُريحُ إِذا وجد ريحها ؛ وقال الهُذَليُّ : وماءٍ ورَدْتُ على زَوْرَةٍ ، كمَشْيِ السَّبَنْتَى يَراحُ الشَّفِيفا الجوهري : راحَ الشيءَ يَراحُه ويَرِيحُه إِذا وجَدَ رِيحَه ، وأَنشد البيت « وماءٍ ورَدتُ »، قال ابن بري : هو لصَخرْ الغَيّ ، والزَّوْرةُ ههنا : البعد ؛ وقيل : انحراف عن الطريق .
      والشفيف : لذع البرد .
      والسَّبَنْتَى : النَّمِرُ .
      والمِرْوَحَةُ ، بكسر الميم : التي يُتَرَوَّحُ بها ، كسرة لأَنها آلة ؛ وقال اللحياني : هي المِرْوَحُ ، والجمع المَرَاوِحُ ؛ وفي الحديث : فقد رأَيتهم يَتَرَوَّحُون في الضُّحَى أَي احتاجوا إِلى التَّرْويحِ من الحَرِّ بالمِرْوَحة ، أَو يكون من الرواح : العَودِ إِلى بيوتهم ، أَو من طَلَب الراحة .
      والمِرْوَحُ والمِرْواحُ : الذي يُذَرَّى به الطعامُ في الريح .
      ويقال : فلان بِمَرْوَحةٍ أَي بمَمَرِّ الريحِ .
      وقالوا : فلان يَميلُ مع كل ريح ، على المثل ؛ وفي حديث عليّ : ورَعاعُ الهَمَج يَميلون على كلِّ ريح .
      واسْتَرْوح الغصنُ : اهتزَّ بالريح .
      ويومٌ رَيِّحٌ ورَوْحٌ ورَيُوحُ : طَيِّبُ الريح ؛ ومكانٌ رَيِّحٌ أَيضاً ، وعَشَيَّةٌ رَيِّحةٌ ورَوْحَةٌ ، كذلك .
      الليث : يوم رَيِّحٌ ويوم راحٌ : ذو ريح شديدة ، قال : وهو كقولك كَبْشٌ صافٍ ، والأَصل يوم رائح وكبش صائف ، فقلبوا ، وكما خففوا الحائِجةَ ، فقالوا حاجة ؛ ويقال :، قالوا صافٌ وراحٌ على صَوِفٍ ورَوِحٍ ، فلما خففوا استنامت الفتحة قبلها فصارت أَلفاً .
      ويومٌ رَيِّحٌ : طَيِّبٌ ، وليلة رَيِّحة .
      ويوم راحٌ إِذا اشتدَّت ريحه .
      وقد راحَ ، وهو يرُوحُ رُؤُوحاً وبعضهم يَراحُ ، فإِذا كان اليوم رَيِّحاً طَيِّباً ، قيل : يومٌ رَيِّحٌ وليلة رَيِّحة ، وقد راحَ ، وهو يَرُوحُ رَوْحاً .
      والرَّوْحُ : بَرْدُ نَسِيم الريح ؛ وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كان الناسُ يسكنون العالية فيحضُرون الجمعةَ وبهم وَسَخٌ ، فإِذا أَصابهم الرَّوْحُ سطعت أَرواحهم فيتأَذى به الناسُ ، فأُمروا بالغسل ؛ الرَّوْح ، بالفتح : نسيم الريح ، كانوا إِذا مَرَّ عليهم النسيمُ تَكَيَّفَ بأَرْواحِهم ، وحَمَلها إِلى الناس .
      وقد يكون الريح بمعنى الغَلَبة والقوة ؛ قال تَأَبَط شرًّا ، وقيل سُلَيْكُ بنُ سُلَكَةَ : أَتَنْظُرانِ قليلاً رَيْثَ غَفْلَتِهمْ ، أَو تَعْدُوانِ ، فإِنَّ الرِّيحَ للعادِي ومنه قوله تعالى : وتَذْهَبَ رِيحُكُم ؛ قال ابن بري : وقيل الشعر لأَعْشى فَهْمٍ ، من قصيدة أَولها : يا دارُ بينَ غُباراتٍ وأَكْبادِ ، أَقْوَتْ ومَرَّ عليها عهدُ آبادِ جَرَّتْ عليها رياحُ الصيفِ أَذْيُلَها ، وصَوَّبَ المُزْنُ فيها بعدَ إِصعادِ وأَرَاحَ الشيءَ إِذا وجَد رِيحَه .
      والرائحةُ : النسيم طيِّباً كان أَو نَتْناً .
      والرائحة : ريحٌ طيبة تجدها في النسيم ؛ تقول لهذه البقلة رائحة طيبة .
      ووَجَدْتُ رِيحَ الشيء ورائحته ، بمعنًى .
      ورِحْتُ رائحة طيبة أَو خبيثة أَراحُها وأَرِيحُها وأَرَحْتُها وأَرْوَحْتُها : وجدتها .
      وفي الحديث : من أَعانَ على مؤمن أَو قتل مؤمناً لم يُرِحْ رائحةَ الجنة ، من أَرَحْتُ ، ولم يَرَحْ رائحة الجنة من رِحْتُ أَراحُ ؛ ولم يَرِحْ تجعله من راحَ الشيءَ يَرِيحُه .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : من قتل نفساً مُعاهدةً لم يَرِحْ رائحةَ الجنة أَي لم يَشُمَّ ريحها ؛ قال أَبو عمرو : هو من رِحْتُ الشيءَ أَرِيحه إِذا وجَدْتَ ريحه ؛ وقال الكسائي : إِنما هو لم يُرِحْ رائحة الجنة ، مِن أَرَحْتُ الشيء فأَنا أُرِيحَه إِذا وجدت ريحه ، والمعنى واحد ؛ وقال الأَصمعي : لا أَدري هو مِن رِحْتُ أَو من أَرَحْتُ ؛ وقال اللحياني : أَرْوَحَ السبُعُ الريحَ وأَراحها واسْتَرْوَحَها واستراحها : وَجَدَها ؛ قال : وبعضهم يقول راحَها بغير أَلف ، وهي قليلة .
      واسْتَرْوَحَ الفحلُ واستراح : وجد ريح الأُنثى .
      وراحَ الفرسُ يَراحُ راحةً إِذا تَحَصَّنَ أَي صار فحلاً ؛ أَبو زيد : راحت الإِبلُ تَراحُ رائحةً ؛ وأَرَحْتُها أَنا .
      قال الأَزهري : قوله تَرَاحُ رائحةً مصدر على فاعلة ؛ قال : وكذلك سمعته من العرب ، ويقولون : سمعتُ راغِيةَ الإِبل وثاغِيةَ الشاء أَي رُغاءَها وثُغاءَها .
      والدُّهْنُ المُرَوَّحُ : المُطَيَّبُ ؛ ودُهْن مُطَيَّب مُرَوَّحُ الرائحةِ ، ورَوِّحْ دُهْنَكَ بشيء تجعل فيه طيباً ؛ وذَرِيرَةٌ مُرَوَّحة : مُطَيَّبة ، كذلك ؛ وفي الحديث : أَنه أَمرَ بالإِثْمِد المُرَوَّحِ عند النوم ؛ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نَهَى أَن يَكْتَحِلَ المُحْرِمُ بالإِثْمِدِ المُرَوَّح ؛ قال أَبو عبيد : المُرَوَّحُ المُطَيَّبُ بالمسك كأَنه جُعل له رائحةٌ تَفُوحُ بعد أَن لم تكن له رائحة ، وقال : مُرَوَّحٌ ، بالواو ، لأَن الياءَ في الريح واو ، ومنه قيل : تَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحة .
      وأَرْوَحَ اللحمُ : تغيرت رائحته ، وكذلك الماءُ ؛ وقال اللحياني وغيره : أَخذتْ فيه الريح وتَغَيَّر .
      وفي حديث قَتَادةَ : سُئِل عن الماء الذي قد أَروَحَ ، أَيُتَوَضَّأُ منه ؟ فقال : لا بأْس .
      يقال : أَرْوَحَ الماءُ وأَراحَ إِذا تغيرت ريحه ؛ وأَراح اللحمُ أَي أَنْتَنَ .
      وأَرْوَحَنِي الضَّبُّ : وجد ريحي ؛ وكذلك أَرْوَحَني الرجلُ .
      ويقال : أَراحَني الصيدُ إِذا وجَدَ رِيحَ الإِنْسِيِّ .
      وفي التهذيب : أَرْوَحَنِي الصيدُ إِذا وجد ريحَك ؛ وفيه : وأَرْوَحَ الصيدُ واسْتَرْوَحَ واستراح إِذا وجد ريح الإِنسان ؛ قال أَبو زيد : أَرْوَحَنِي الصيجُ والضبُّ إِرْواحاً ، وأَنْشاني إِنشاءً إِذا وجد ريحَك ونَشْوَتَك ، وكذلك أَرْوَحْتُ من فلان طِيباً ، وأَنْشَيْتُ منه نَشْوَةً .
      والاسْتِرْواحُ : التَّشَمُّمُ .
      الأَزهري :، قال أَبو زيد سمعت رجلاً من قَيْس وآخر من تميم يقولان : قَعَدْنا في الظل نلتمس الراحةَ ؛ والرَّوِيحةُ والراحة بمعنى واحد .
      وراحَ يَرَاحُ رَوْحاً : بَرَدَ وطابَ ؛ وقيل : يومٌ رائحٌ وليلة رائحةٌ طيبةُ الريح ؛ يقال : رَاحَ يومُنا يَرَاحُ رَوْحاً إِذا طابَت رِيحهُ ؛ ويوم رَيِّحٌ ؛ قال جرير : محا طَلَلاً ، بين المُنِيفَةِ والنِّقا ، صَباً راحةٌ ، أَو ذو حَبِيَّيْنِ رائحُ وقال الفراء : مكانٌ راحٌ ويومٌ راحٌ ؛ يقال : افتح البابَ حتى يَراحَ البيتُ أَي حتى يدخله الريح ؛ وقال : كأَنَّ عَيْنِي ، والفِراقُ مَحْذورْ ، غُصْنٌ من الطَّرْفاءِ ، راحٌ مَمْطُورْ والرَّيْحانُ : كلُّ بَقْل طَيِّب الريح ، واحدته رَيْحانة ؛ وقال : بِرَيْحانةٍ من بَطْنِ حَلْيَةَ نَوَّرَتْ ، لها أَرَجٌ ، ما حَوْلها ، غيرُ مُسْنِتِ والجمع رَياحين .
      وقيل : الرَّيْحانُ أَطراف كل بقلة طيبة الريح إِذا خرج عليها أَوائلُ النَّوْر ؛ وفي الحديث : إِذا أُعْطِيَ أَحدُكم الرَّيْحانَ فلا يَرُدَّه ؛ هو كل نبت طيب الريح من أَنواع المَشْمُوم .
      والرَّيْحانة : الطَّاقةُ من الرَّيحان ؛ الأَزهري : الريحان اسم جامع للرياحين الطيبة الريح ، والطاقةُ الواحدةُ : رَيْحانةٌ .
      أَبو عبيد : إِذا طال النبتُ قيل : قد تَرَوَّحتِ البُقُول ، فهي مُتَرَوِّحةٌ .
      والريحانة : اسم للحَنْوَة كالعَلَمِ .
      والرَّيْحانُ : الرِّزْقُ ، على التشبيه بما تقدم .
      وقوله تعالى : فَرَوْحٌ ورَيْحان أَي رحمة ورزق ؛ وقال الزجاج : معناه فاستراحة وبَرْدٌ ، هذا تفسير الرَّوْح دون الريحان ؛ وقال الأَزهري في موضع آخر : قوله فروح وريحان ، معناه فاستراحة وبرد وريحان ورزق ؛ قال : وجائز أَن يكون رَيحانٌ هنا تحيَّة لأَهل الجنة ، قال : وأَجمع النحويون أَن رَيْحاناً في اللغة من ذوات الواو ، والأَصل رَيْوَحانٌ (* قوله « والأصل ريوحان » في المصباح ، أصله ريوحان ، بياء ساكنة ثم واو مفتوحة ، ثم ، قال وقال جماعة : هو من بنات الياء وهو وزان شيطان ، وليس تغيير بدليل جمعه على رياحين مثل شيطان وشياطين .) فقلبت الواو ياء وأُدغمت فيها الياء الأُولى فصارت الرَّيَّحان ، ثم خفف كما ، قالوا : مَيِّتٌ ومَيْتٌ ، ولا يجوز في الرَّيحان التشديد إِلاَّ على بُعْدٍ لأَنه قد زيد فيه أَلف ونون فخُفِّف بحذف الياء وأُلزم التخفيف ؛ وقال ابن سيده : أَصل ذلك رَيْوَحان ، قلبت الواو ياء لمجاورتها الياء ، ثم أُدغمت ثم خففت على حدّ مَيْتٍ ، ولم يستعمل مشدَّداً لمكان الزيادة كأَنَّ الزيادة عوض من التشديد فَعْلاناً على المعاقبة (* قوله « فعلاناً على المعاقبة إلخ » كذا بالأصل وفيه سقط ولعل التقدير وكون أصله روحاناً لا يصح لان فعلاناً إلخ أَو نحو ذلك .) لا يجيء إِلا بعد استعمال الأَصل ولم يسمع رَوْحان .
      التهذيب : وقوله تعالى : فروح وريحان ؛ على قراءة من ضم الراء ، تفسيره : فحياة دائمة لا موت معها ، ومن ، قال فَرَوْحٌ فمعناه : فاستراحة ، وأَما قوله : وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ منه ؛ فمعناه برحمة منه ، قال : كذلك ، قال المفسرون ؛ قال : وقد يكون الرَّوْح بمعنى الرحمة ؛ قال الله تعالى : لا تَيْأَسُوا من رَوْح الله أَي من رحمة الله ؛ سماها رَوْحاً لأَن الرَّوْحَ والراحةَ بها ؛ قال الأَزهري : وكذلك قوله في عيسى : ورُوحٌ منه أَي رحمة منه ، تعالى ذكره .
      والعرب تقول : سبحان الله ورَيْحانَه ؛ قال أَهل اللغة : معناه واسترزاقَه ، وهو عند سيبويه من الأَسماء الموضوعة موضع المصادر ، تقول : خرجت أَبتغي رَيْحانَ الله ؛ قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب : سلامُ الإِله ورَيْحانُه ، ورَحْمَتُه وسَماءٌ دِرَرْ غَمَامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ العبادِ ، فأَحْيا البلادَ ، وطابَ الشَّجَرْ
      ، قال : ومعنى قوله وريحانه : ورزقه ؛ قال الأَزهري :، قاله أَبو عبيدة وغيره ؛ قال : وقيل الرَّيْحان ههنا هو الرَّيْحانُ الذي يُشَمّ .
      قال الجوهري : سبحان الله ورَيْحانَه نصبوهما على المصدر ؛ يريدون تنزيهاً له واسترزاقاً .
      وفي الحديث : الولد من رَيْحانِ الله .
      وفي الحديث : إِنكم لتُبَخِّلُون (* قوله « انكم لتبخلون إلخ » معناه أن الولد يوقع أباه في الجبن خوفاً من أن يقتل ، فيضيع ولده بعده ، وفي البخل ابقاء على ماله ، وفي الجهل شغلاً به عن طلب العلم .
      والواو في وانكم للحال ، كأنه ، قال : مع انكم من ريحان الله أي من رزق الله تعالى .
      كذا بهامش النهاية .) وتُجَهِّلُون وتُجَبِّنُونَ وإِنكم لمن رَيْحانِ الله ؛ يعني الأَولادَ .
      والريحان يطلق على الرحمة والرزق والراحة ؛ وبالرزق سمي الولد رَيْحاناً .
      وفي الحديث :، قال لعليّ ، رضي الله عنه : أُوصيك بِرَيْحانَتَيَّ خيراً قبل أَن يَنهَدَّ رُكناك ؛ فلما مات رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : هذا أَحدُ الركنين ، فلما ماتت فاطمة ، قال : هذا الركن الآخر ؛ وأَراد بريحانتيه الحسن والحسين ، رضي الله تعالى عنهما .
      وقوله تعالى : والحَبُّ ذو العَصْفِ والرَّيحانُ ؛ قيل : هو الوَرَقُ ؛ وقال الفراء : ذو الوَرَق والرِّزقُ ، وقال الفرّاء : العَصْفُ ساقُ الزرعِ والرَّيْحانُ ورَقهُ .
      وراحَ منك معروفاً وأَرْوَحَ ، قال : والرَّواحُ والراحةُ والمُرايَحةُ والرَّوِيحَةُ والرَّواحة : وِجْدَانُك الفَرْجَة بعد الكُرْبَة .
      والرَّوْحُ أَيضاً : السرور والفَرَحُ ، واستعاره عليّ ، رضي الله عنه ، لليقين فقال : فباشِرُوا رَوْحَ اليقين ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه أَراد الفَرْحة والسرور اللذين يَحْدُثان من اليقين .
      التهذيب عن الأَصمعي : الرَّوْحُ الاستراحة من غم القلب ؛ وقال أَبو عمرو : الرَّوْحُ الفَرَحُ ، والرَّوْحُ ؛ بَرْدُ نسيم الريح .
      الأَصمعي : يقال فلان يَراحُ للمعروف إِذا أَخذته أَرْيَحِيَّة وخِفَّة .
      والرُّوحُ ، بالضم ، في كلام العرب : النَّفْخُ ، سمي رُوحاً لأَنه رِيحٌ يخرج من الرُّوحِ ؛ ومنه قول ذي الرمة في نار اقْتَدَحَها وأَمر صاحبه بالنفخ فيها ، فقال : فقلتُ له : ارْفَعْها إِليك ، وأَحْيِها برُوحكَ ، واجْعَله لها قِيتَةً قَدْرا أَي أَحيها بنفخك واجعله لها ؛ الهاء للرُّوحِ ، لأَنه مذكر في قوله : واجعله ، والهاء التي في لها للنار ، لأَنها مؤنثة .
      الأَزهري عن ابن الأَعرابي
      ، قال : يقال خرج رُوحُه ، والرُّوحُ مذكر .
      والأَرْيَحِيُّ : الرجل الواسع الخُلُق النشيط إِلى المعروف يَرْتاح لما طلبت ويَراحُ قَلْبُه سروراً .
      والأَرْيَحِيُّ : الذي يَرْتاح للنَّدى .
      وقال الليث : يقال لكل شيء واسع أَرْيَحُ ؛

      وأَنشد : ومَحْمِل أَرْيَح جَحاحِي
      ، قال : وبعضهم يقول ومحمل أَرْوَح ، ولو كان كذلك لكان قد ذمَّه لأَن الرَّوَحَ الانبطاح ، وهو عيب في المَحْمِلِ .
      قال : والأَرْيَحِيُّ مأْخوذ من راحَ يَرَاحُ ، كما يقال للصَّلْتِ المُنْصَلِتِ : أَصْلَتِيٌّ ، وللمُجْتَنِبِ : أَجْنَبِيٌّ ، والعرب تحمل كثيراً من النعت على أَفْعَلِيّ فيصر كأَنه نسبة .
      قال الأَزهري : وكلام العرب تقول رجل أَجْنَبُ وجانِبٌ وجُنُبٌ ، ولا تكاد تقول أَجْنَبِيٌّ .
      ورجل أَرْيَحِيٌّ : مُهْتَزٌّ للنَّدى والمعروف والعطية واسِعُ الخُلُق ، والاسم الأَرْيَحِيَّة والتَّرَيُّح ؛ عن اللحياني ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن التَّرَيُّح مصدر تَريَّحَ ، وسنذكره ؛ وفي شعر النابغة الجعدي يمدح ابن الزبير : حَكَيْتَ لنا الصِّدِّيقَ لمّا وَلِيتَنا ، وعُثمانَ والفارُوقَ ، فارْتاحَ مُعْدِمُ أَي سَمَحَت نفسُ المُعْدِم وسَهُلَ عليه البَذل .
      يقال : رِحْتُ المعروف أَراحُ رَيْحاً وارْتَحْتُ أَرْتاحُ ارْتِياحاً إِذا مِلْتَ إِليه وأَحببته ؛ ومنه قولهم : أَرْيَحِيٌّ إِذا كان سخيّاً يَرْتاحُ للنَّدَى .
      وراحَ لذلك الأَمر يَراحُ رَواحاً ورُؤُوحاً ، وراحاً وراحةً وأَرْيَحِيَّةً ورِياحةً : أَشْرَق له وفَرِحَ به وأَخَذَتْه له خِفَّةٌ وأَرْيَحِيَّةٌ ؛ قال الشاعر : إِنَّ البخيلَ إِذا سأَلْتَ بَهَرْتَه ، وتَرَى الكريمَ يَراحُ كالمُخْتالِ وقد يُستعارُ للكلاب وغيرها ؛ أَنشد اللحياني : خُوصٌ تَراحُ إِلى الصِّياحِ إِذا غَدَتْ فِعْلَ الضِّراءِ ، تَراحُ للكَلاَّبِ

      ويقال : أَخذته الأَرْيَحِيَّة إِذا ارتاح للنَّدَى .
      وراحتْ يَدُه بكذا أَي خَفَّتْ له .
      وراحت يده بالسيف أَي خفت إِلى الضرب به ؛ قال أُمَيَّةُ بنُ أَبي عائذ الهذلي يصف صائداً : تَراحُ يَداه بِمَحْشُورة ، خَواظِي القِداحِ ، عِجافِ النِّصال أَراد بالمحشورة نَبْلاَ ، للُطْفِ قَدِّها لأَنه أَسرع لها في الرمي عن القوس .
      والخواظي : الغلاظ القصار .
      وأَراد بقوله عجاف النصال : أَنها أُرِقَّتْ .
      الليث : راحَ الإِنسانُ إِلى الشيء يَراحُ إِذا نَشِطَ وسُرَّ به ، وكذلك ارتاحَ ؛

      وأَنشد : وزعمتَ أَنَّك لا تَراحُ إِلى النِّسا ، وسَمِعْتَ قِيلَ الكاشِحَ المُتَرَدِّدِ والرِّياحَة : أَن يَراحَ الإِنسانُ إِلى الشيء فيَسْتَرْوِحَ ويَنْشَطَ إِليه .
      والارتياح : النشاط .
      وارْتاحَ للأَمر : كراحَ ؛ ونزلت به بَلِيَّةٌ فارْتاحَ اللهُ له برَحْمَة فأَنقذه منها ؛ قال رؤبة : فارْتاحَ رَبي ، وأَرادَ رَحْمَتي ، ونِعْمَةً أَتَمَّها فتَمَّتِ أَراد : فارتاح نظر إِليَّ ورحمني .
      قال الأَزهري : قول رؤبة في فعل الخالق
      ، قاله بأَعرابيته ، قال : ونحن نَسْتَوْحِشُ من مثل هذا اللفظ لأَن الله تعالى إِنما يوصف بما وصف به نفسه ، ولولا أَن الله ، تعالى ذكره ، هدانا بفضله لتمجيده وحمده بصفاته التي أَنزلها في كتابه ، ما كنا لنهتدي لها أَو نجترئ عليها ؛ قال ابن سيده : فأَما الفارسي فجعل هذا البيت من جفاء الأَعراب ، كما ، قال : لا هُمَّ إِن كنتَ الذي كعَهْدِي ، ولم تُغَيِّرْكَ السِّنُونَ بَعْدِي وكما ، قال سالمُ بنُ دارَةَ : يا فَقْعَسِيُّ ، لِمْ أَكَلْتَه لِمَهْ ؟ لو خافَكَ اللهُ عليه حَرَّمَهْ ، فما أَكلتَ لَحْمَه ولا دَمَهْ والرَّاحُ : الخمرُ ، اسم لها .
      والراحُ : جمع راحة ، وهي الكَفُّ .
      والراح : الارْتِياحُ ؛ قال الجُمَيحُ ابنُ الطَّمَّاح الأَسَدِيُّ : ولَقِيتُ ما لَقِيَتْ مَعَدٌّ كلُّها ، وفَقَدْتُ راحِي في الشَّبابِ وخالي والخالُ : الاختيال والخُيَلاءُ ، فقوله : وخالي أَي واختيالي .
      والراحةُ : ضِدُّ التعب .
      واسْتراحَ الرجلُ ، من الراحة .
      والرَّواحُ والراحة مِن الاستراحة .
      وأَراحَ الرجل والبعير وغيرهما ، وقد أَراحَني ، ورَوَّح عني فاسترحت ؛ ويقال : ما لفلان في هذا الأَمر من رَواح أَي من راحة ؛ وجدت لذلك الأَمر راحةً أَي خِفَّةً ؛ وأَصبح بعيرك مُرِيحاً أَي مُفِيقاً ؛ وأَنشد ابن السكيت : أَراحَ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ ، إِراحةَ الجِدَايةِ النَّفُوزِ الليث : الراحة وِجْدانُك رَوْحاً بعد مشقة ، تقول : أَرِحْنُ إِراحةً فأَسْتَريحَ ؛ وقال غيره : أَراحهُ إِراحةً وراحةً ، فالإِراحةُ المصدرُ ، والراحةُ الاسم ، كقولك أَطعته إِطاعة وأَعَرْتُه إِعَارَةً وعارَةً .
      وفي الحديث :، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لمؤذنه بلال : أَرِحْنا بها أَي أَذّن للصلاة فتَسْتَريحَ بأَدائها من اشتغال قلوبنا بها ؛ قال ابن الأَثير : وقيل كان اشتغاله بالصلاة راحة له ، فإِنه كان يَعُدُّ غيرها من الأَعمال الدنيوية تعباً ، فكان يستريح بالصلاة لما فيها من مناجاة الله تعالى ، ولذا
      ، قال : وقُرَّة عيني في الصلاة ، قال : وما أَقرب الراحة من قُرَّة العين .
      يقال : أَراحَ الرجلُ واسْتراحَ إِذا رجعت إِليه نفسه بعد الإِعياء ؛ قال : ومنه حديث أُمِّ أَيْمَنَ أَنها عَطِشَتْ مُهاجِرَةً في يوم شديد الحرّ فَدُلِّيَ إِليها دَلْوٌ من السماء فشربت حتى أَراحتْ .
      وقال اللحياني : أَراحَ الرجلُ اسْتراحَ ورجعت إِليه نفسه بعد الإِعياء ، وكذلك الدابة ؛

      وأَنشد : تُرِيحُ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ أَي تَسترِيحُ .
      وأَراحَ : دخل في الرِّيح .
      وأَراحَ إِذا وجد نسيم الريح .
      وأَراحَ إِذا دخل في الرَّواحِ .
      وأَراحَ إِذا نزل عن بعيره لِيُرِيحه ويخفف عنه .
      وأَراحه الله فاستَراحَ ، وأَراحَ تنفس ؛ وقال امرؤ القيس يصف فرساً بسَعَةِ المَنْخَرَيْنِ : لها مَنْخَرٌ كوِجارِ السِّباع ، فمنه تُريحُ إِذا تَنْبَهِرْ وأَراحَ الرجلُ : ماتَ ، كأَنه استراحَ ؛ قال العجاج : أَراحَ بعد الغَمِّ والتَّغَمْغُمِ (* قوله « والتغمغم » في الصحاح ومثله بهامش الأصل والتغمم .) وفي حديث الأَسود بن يزيد : إِن الجمل الأَحمر لَيُرِيحُ فيه من الحرّ ؛ الإِراحةُ ههنا : الموتُ والهلاك ، ويروى بالنون ، وقد تقدم .
      والتَّرْوِيحةُ في شهر رمضان : سمِّيت بذلك لاستراحة القوم بعد كل أَربع ركعات ؛ وفي الحديث : صلاة التراويح ؛ لأَنهم كانوا يستريحون بين كل تسليمتين .
      والتراويح : جمع تَرْوِيحة ، وهي المرة الواحدة من الراحة ، تَفْعِيلة منها ، مثل تسليمة من السَّلام .
      والراحةُ : العِرْس لأَنها يُسْتراح إِليها .
      وراحةُ البيت : ساحتُه .
      وراحةُ الثوب : طَيُّه .
      ابن شميل : الراحة من الأَرض : المستويةُ ، فيها ظَهورٌ واسْتواء تنبت كثيراً ، جَلَدٌ من الأَرض ، وفي أَماكن منها سُهُولٌ وجَراثيم ، وليست من السَّيْل في شيء ولا الوادي ، وجمعها الرَّاحُ ، كثيرة النبت .
      أَبو عبيد : يقال أَتانا فلان وما في وجهه رائحةُ دَمٍ من الفَرَقِ ، وما في وجهه رائحةُ دَمٍ أَي شيء .
      والمطر يَسْتَرْوِحُ الشجرَ أَي يُحْييه ؛ قال : يَسْتَرْوِحُ العِلمُ مَنْ أَمْسَى له بَصَرٌ وكان حَيّاً كما يَسْتَرْوِحُ المَطَرُ والرَّوْحُ : الرحمة ؛ وفي الحديث عن أَبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : الريحُ من رَوْحِ الله تأْتي بالرحمة وتأْتي بالعذاب ، فإِذا رأَيتموها فلا تَسُبُّوها واسأَلوا من خيرها ، واستعذوا بالله من شرِّها ؛ وقوله : من روح الله أَي من رحمة الله ، وهي رحمة لقوم وإِن كان فيها عذاب لآخرين .
      وفي التنزيل : ولا تَيْأَسُوا من رَوْحِ الله ؛ أَي من رحمة الله ، والجمع أَرواحٌ .
      والرُّوحُ : النَّفْسُ ، يذكر ويؤنث ، والجمع الأَرواح .
      التهذيب :، قال أَبو بكر بنُ الأَنْباريِّ : الرُّوحُ والنَّفْسُ واحد ، غير أَن الروح مذكر والنفس مؤنثة عند العرب .
      وفي التنزيل : ويسأَلونك عن الرُّوح قل الروح من أَمر ربي ؛ وتأْويلُ الروح أَنه ما به حياةُ النفْس .
      وروى الأَزهري بسنده عن ابن عباس في قوله : ويسأَلونك عن الروح ؛ قال : إِن الرُّوح قد نزل في القرآن بمنازل ، ولكن قولوا كما ، قال الله ، عز وجل : قل الروح من أَمر ربي وما أُوتيتم من العلم إِلا قليلاً .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن اليهود سأَلوه عن الروح فأَنزل الله تعالى هذه الآية .
      وروي عن الفراء أَنه
      ، قال في قوله : قل الروح من أَمر ربي ؛ قال : من عِلم ربي أَي أَنكم لا تعلمونه ؛ قال الفراء : والرُّوح هو الذي يعيش به الإِنسان ، لم يخبر الله تعالى به أَحداً من خلقه ولم يُعْطِ عِلْمَه العباد .
      قال : وقوله عز وجل : ونَفَخْتُ فيه من رُوحي ؛ فهذا الذي نَفَخَه في آدم وفينا لم يُعْطِ علمه أَحداً من عباده ؛ قال : وسمعت أَبا الهيثم يقول : الرُّوحُ إِنما هو النَّفَسُ الذي يتنفسه الإِنسان ، وهو جارٍ في جميع الجسد ، فإِذا خرج لم يتنفس بعد خروجه ، فإِذا تَتامَّ خروجُه بقي بصره شاخصاً نحوه ، حتى يُغَمَّضَ ، وهو بالفارسية « جان »، قال : وقول الله عز وجل في قصة مريم ، عليها السلام : فأَرسلنا إِليها روحَنا فتمثل لها بَشَراً سَوِيّاً ؛ قال : أَضافِ الروحَ المُرْسَلَ إِلى مريم إِلى نَفْسه كما تقول : أَرضُ الله وسماؤه ، قال : وهكذا قوله تعالى للملائكة : فإِذا سوَّيته ونَفَخْتُ فيه من روحي ؛ ومثله : وكَلِمَتُه أَلقاها إِلى مريم ورُوحٌ منه ؛ والرُّوحُ في هذا كله خَلْق من خَلْق الله لم يعط علمه أَحداً ؛ وقوله تعالى : يُلْقِي الرُّوحَ من أَمره على من يشاء من عباده ؛ قال الزجاج : جاء في التفسير أَن الرُّوح الوَحْيُ أَو أَمْرُ النبوّة ؛ ويُسَمَّى القرآنُ روحاً .
      ابن الأَعرابي : الرُّوحُ الفَرَحُ .
      والرُّوحُ : القرآن .
      والرُّوح : الأَمرُ .
      والرُّوح : النَّفْسُ .
      قال أَبو العباس (* قوله « قال أبو العباس » هكذا في الأصل .): وقوله عز وجل : يُلْقي الرُّوحَ من أَمره على من يشاء من عباده ويُنَزِّلُ الملائكةَ بالرُّوحِ من أَمره ؛ قال أَبو العباس : هذا كله معناه الوَحْيُ ، سمِّي رُوحاً لأَنه حياة من موت الكفر ، فصار بحياته للناس كالرُّوح الذي يحيا به جسدُ الإِنسان ؛ قال ابن الأَثير : وقد تكرر ذكر الرُّوح في الحديث كما تكرَّر في القرآن ووردت فيه على معان ، والغالب منها أَن المراد بالرُّوح الذي يقوم به الجسدُ وتكون به الحياة ، وقد أُطلق على القرآن والوحي والرحمة ، وعلى جبريل في قوله : الرُّوحُ الأَمين ؛ قال : ورُوحُ القُدُس يذكَّر ويؤنث .
      وفي الحديث : تَحابُّوا بذكر الله ورُوحِه ؛ أَراد ما يحيا به الخلق ويهتدون فيكون حياة لكم ، وقيل : أَراد أَمر النبوَّة ، وقيل : هو القرآن .
      وقوله تعالى : يوم يَقُومُ الرُّوحُ والملائكةُ صَفّاً ؛ قال الزجاج : الرُّوحُ خَلْقٌ كالإِنْسِ وليس هو بالإِنس ، وقال ابن عباس : هو ملَك في السماء السابعة ، وجهه على صورة الإنسان وجسده على صورة الملائكة ؛ وجاء في التفسير : أَن الرُّوحَ ههنا جبريل ؛ ورُوحُ الله : حكمُه وأَمره .
      والرُّوحُ : جبريل عليه السلام .
      وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى أَنه ، قال في قول الله تعالى : وكذلك أَوحينا إِليك رُوحاً من أَمرنا ؛ قال : هو ما نزل به جبريل من الدِّين فصار تحيا به الناس أَي يعيش به الناس ؛ قال : وكلُّ ما كان في القرآن فَعَلْنا ، فهو أَمره بأَعوانه ، أَمر جبريل وميكائيل وملائكته ، وما كان فَعَلْتُ ، فهو ما تَفَرَّد به ؛ وأَما قوله : وأَيَّدْناه برُوح القُدُس ، فهو جبريل ، عليه السلام .
      والرُّوحُ : عيسى ، عليه السلام .
      والرُّوحُ : حَفَظَةٌ على الملائكة الحفظةِ على بني آدم ، ويروى أَن وجوههم مثل وجوه الإِنس .
      وقوله : تَنَزَّلُ الملائكةُ والرُّوحُ ؛ يعني أُولئك .
      والرُّوحانيُّ من الخَلْقِ : نحوُ الملائكة ممن خَلَقَ اللهُ رُوحاً بغير جسد ، وهو من نادر معدول النسب .
      قال سيبويه : حكى أَبو عبيدة أَن العرب تقوله لكل شيء كان فيه رُوحٌ من الناس والدواب والجن ؛ وزعم أَبو الخطاب أَنه سمع من العرب من يقول في النسبة إِلى الملائكة والجن رُوحانيٌّ ، بضم الراء ، والجمع روحانِيُّون .
      التهذيب : وأَما الرُّوحاني من الخلق فإِنَّ أَبا داود المَصاحِفِيَّ روى عن النَّضْر في كتاب الحروف المُفَسَّرةِ من غريب الحديث أَنه ، قال : حدثنا عَوْفٌ الأَعرابي عن وَرْدانَ بن خالد ، قال : بلغني أَن الملائكة منهم رُوحانِيُّون ، ومنه مَن خُلِقَ من النور ، قال : ومن الرُّوحانيين جبريل وميكائيل وإِسرافيل ، عليهم السلام ؛ قال ابن شميل : والرُّوحانيون أَرواح ليست لها أَجسام ، هكذا يقال ؛ قال : ولا يقال لشيء من الخلق رُوحانيٌّ إِلا للأَرواح التي لا أَجساد لها مثل الملائكة والجن وما أَشبههما ، وأَما ذوات الأَجسام فلا يقال لهم رُوحانيون ؛ قال الأَزهري : وهذا القول في الرُّوحانيين هو الصحيح المعتمد لا ما ، قاله ابن المُظَفَّر ان الرُّوحانيّ الذي نفخ فيه الرُّوح .
      وفي الحديث : الملائكة الرُّوحانِيُّونَ ، يروى بضم الراء وفتحها ، كَأَنه نسب إِلى الرُّوح أَو الرَّوْح ، وهو نسيم الريح ، والَلف والنون من زيادات النسب ، ويريد به أَنهم أَجسام لطيفة لا يدركها البصر .
      وفي حديث ضِمامٍ : إِني أُعالج من هذه الأَرواح ؛ الأَرواح ههنا : كناية عن الجن سمُّوا أَرواحاً لكونهم لا يُرَوْنَ ، فهم بمنزلة الأَرواح .
      ومكان رَوْحانيٌّ ، بالفتح ، أَي طَيِّب .
      التهذيب :، قال شَمرٌ : والرِّيحُ عندهم قريبة من الرُّوح كما ، قالوا : تِيهٌ وتُوهٌ ؛ قال أَبو الدُّقَيْش : عَمَدَ مِنَّا رجل إِلى قِرْبَةٍ فملأَها من رُوحِه أَي من رِيحِه ونَفَسِه .
      والرَّواحُ : نقيضُ الصَّباح ، وهو اسم للوقت ، وقيل : الرَّواحُ العَشِيُّ ، وقيل : الرَّواحُ من لَدُن زوال الشمس إِلى الليل .
      يقال : راحوا يفعلون كذا وكذا ورُحْنا رَواحاً ؛ يعني السَّيْرَ بالعَشِيِّ ؛ وسار القوم رَواحاً وراحَ القومُ ، كذلك .
      وتَرَوَّحْنا : سِرْنا في ذلك الوقت أَو عَمِلْنا ؛ وأَنشد ثعلب : وأَنتَ الذي خَبَّرْتَ أَنك راحلٌ ، غَداةً غَدٍ ، أَو رائحُ بهَجِيرِ والرواح : قد يكون مصدر قولك راحَ يَرُوحُ رَواحاً ، وهو نقيض قولك غدا يَغْدُو غُدُوًّا .
      وتقول : خرجوا بِرَواحٍ من العَشِيِّ ورِياحٍ ، بمعنًى .
      ورجل رائحٌ من قوم رَوَحٍ اسم للجمع ، ورَؤُوحٌ مِن قوم رُوحٍ ، وكذلك الطير .
      وطير رَوَحٌ : متفرقة ؛ قال الأَعشى : ماتَعِيفُ اليومَ في الطيرِ الرَّوَحْ ، من غُرابِ البَيْنِ ، أَو تَيْسٍ سَنَحْ ويروى : الرُّوُحُ ؛ وقيل : الرَّوَحُ في هذا البيت : المتفرّقة ، وليس بقوي ، إِنما هي الرائحة إِلى مواضعها ، فجمع الرائح على رَوَحٍ مثل خادم وخَدَمٍ ؛ التهذيب : في هذا البيت قيل : أَراد الرَّوَحةَ مثل الكَفَرَة والفَجَرة ، فطرح الهاء .
      قال : والرَّوَحُ في هذا البيت المتفرّقة .
      ورجل رَوَّاحٌ بالعشي ، عن اللحياني : كَرَؤُوح ، والجمع رَوَّاحُون ، ولا يُكَسَّر .
      وخرجوا بِرِياحٍ من العشيّ ، بكسر الراءِ ، ورَواحٍ وأَرْواح أَي بأَول .
      وعَشِيَّةٌ : راحةٌ ؛ وقوله : ولقد رأَيتك بالقَوادِمِ نَظْرَةً ، وعليَّ ، من سَدَفِ العَشِيِّ ، رِياحُ بكسر الراء ، فسره ثعلب فقال : معناه وقت .
      وقالوا : قومُك رائحٌ ؛ عن اللحياني حكاه عن الكسائي ، قال : ولا يكون ذلك إِلاَّ في المعرفة ؛ يعني أَنه لا يقال قوم رائحٌ .
      وراحَ فلانٌ يَرُوحُ رَواحاً : من ذهابه أَو سيره بالعشيّ .
      قال الأَزهري : وسمعت العرب تستعمل الرَّواحَ في السير كلَّ وقت ، تقول : راحَ القومُ إِذا ساروا وغَدَوْا ، ويقول أَحدهم لصاحبه : تَرَوَّحْ ، ويخاطب أَصحابه فيقول : تَرَوَّحُوا أَي سيروا ، ويقول : أَلا تُرَوِّحُونَ ؟ ونحو ذلك ما جاء في الأَخبار الصحيحة الثابتة ، وهو بمعنى المُضِيِّ إِلى الجمعة والخِفَّةِ إِليها ، لا بمعنى الرَّواح بالعشي .
      في الحديث : مَنْ راحَ إِلى الجمعة في الساعة الأُولى أَي من مشى إِليها وذهب إِلى الصلاة ولم يُرِدْ رَواحَ آخر النهار .
      ويقال : راحَ القومُ وتَرَوَّحُوا إِذا ساروا أَيَّ وقت كان .
      وقيل : أَصل الرَّواح أَن يكون بعد الزوال ، فلا تكون الساعات التي عدَّدها في الحديث إِلاَّ في ساعة واحدة من يوم الجمعة ، وهي بعد الزوال كقولك : قعدت عندك ساعة إِنما تريد جزءاً من الزمن ، وإِن لم يكن ساعة حقيقة التي هي جزء من أَربعة وعشرين جزءاً مجموع الليل والنهار ، وإِذا ، قالت العرب : راحت الإِبل تَرُوحُ وتَراحُ رائحةً ، فَرواحُها ههنا أَن تأْوِيَ بعد غروب الشمس إِلى مُراحِها الذي تبيت فيه .
      ابن سيده : والإِراحةُ رَدُّ الإِبل والغنم من العَشِيِّ إِلى مُرَاحها حيث تأْوي إِليه ليلاً ، وقد أَراحها راعيها يُرِيحُها .
      وفي لغة : هَراحَها يُهْرِيحُها .
      وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه : رَوَّحْتُها بالعشيّ أَي رَدَدْتُها إِلى المُراحِ .
      وسَرَحَتِ الماشية بالغداة وراحتْ بالعَشِيِّ أَي رجعت .
      وتقول : افعل ذلك في سَراحٍ ورَواحٍ أَي في يُسرٍ بسهولة ؛ والمُراحُ : مأْواها ذلك الأَوانَ ، وقد غلب على موضع الإِبل .
      والمُراحُ ، بالضم : حيث تأْوي إِليه الإِبل والغنم بالليل .
      وقولهم : ماله سارِحةٌ ولا رائحةٌ أَي شيء ؛ راحتِ الإِبلُ وأَرَحْتُها أَنا إِذا رددتُها إِلى المُراحِ ؛ وقي حديث سَرِقَة الغنم : ليس فيه قَطْعٌ حتى يُؤْوِيَهُ المُراح ؛ المُراحُ ، بالضم : الموضع الذي تَرُوحُ إِليه الماشية أَي تأْوي إِليه ليلاً ، وأَما بالفتح ، فهو الموضع الذي يروح إِليه القوم أَو يَروحُونَ منه ، كالمَغْدَى الموضع الذي يُغْدَى منه .
      وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ : وأَراحَ عَلَيَّ نَعَماً ثَرِيّاً أَي أَعطاني ، لأَنها كانت هي مُراحاً لِنَعَمِه ، وفي حديثها أَيضاً : وأَعطاني من كل رائحة زَوْجاً أَي مما يَرُوحُ عليه من أَصناف المال أَعطاني نصيباً وصِنْفاً ، ويروى : ذابِحةٍ ، بالذال المعجمة والباء ، وقد تقدم .
      وفي حديث أَبي طلحة : ذاك مالٌ رائحٌ أَي يَرُوحُ عليك نَفْعُه وثوابُه يعني قُرْبَ وُصوله إِليه ، ويروى بالباء وقد تقدم .
      والمَراحُ ، بالفتح : الموضع الذي يَرُوحُ منه القوم أَو يَرُوحُون إِليه كالمَغْدَى من الغَداةِ ؛ تقول : ما ترك فلانٌ من أَبيه مَغدًى ولا مَراحاً إِذا أَشبهه في أَحوالِه كلها .
      والتَّرْوِيحُ : كالإِراحةِ ؛ وقال اللحياني : أَراحَ الرجل إِراحةً وإِراحاً إِذا راحت عليه إِبلُه وغنمه وماله ولا يكون ذلك إِلاّ بعد الزوال ؛ وقول أَبي ذؤيب : كأَنَّ مَصاعِيبَ ، زُبَّ الرُّؤُو سِ ، في دارِ صِرْمٍ ، تُلاقس مُرِيحا يمكن أَن يكون أَراحتْ لغة في راحت ، ويكون فاعلاً في معنى مفعول ، ويروى : تُلاقي مُرِيحاً أَي الرجلَ الذي يُرِيحُها .
      وأَرَحْتُ على الرجل حَقَّه إِذا رددته عليه ؛ وقال الشاعر : أَلا تُرِيحي علينا الحقَّ طائعةً ، دونَ القُضاةِ ، فقاضِينا إِلى حَكَمِ وأَرِحْ عليه حَقَّه أَي رُدَّه .
      وفي حديث الزبير : لولا حُدُودٌ فُرِضَتْ وفرائضُ حُدَّتْ تُراحُ على أَهلها أَي تُرَدُّ إِليهم وأَهلُها هم الأَئمة ، ويجوز بالعكس وهو أَن الأَئمة يردُّونها إِلى أَهلها من الرعية ؛ ومنه حديث عائشة : حتى أَراحَ الحقَّ على أَهله .
      ورُحْتُ القومَ رَوْحاً ورَواحاً ورُحْتُ إِليهم : ذهبت إِليهم رَواحاً أَو رُحْتُ عندهم .
      وراحَ أَهلَه ورَوَّحَهم وتَرَوَّحَهم : جاءهم رَواحاً .
      وفي الحديث : على رَوْحةٍ من المدينة أَي مقدار رَوْحةٍ ، وهي المرَّة من الرَّواح .
      والرَّوائح : أَمطار العَشِيّ ، واحدتُها رائحة ، هذه عن اللحياني .
      وقال مرة : أَصابتنا رائحةٌ أَي سَماء .
      ويقال : هما يَتَراوحان عَمَلاً أَي يتعاقبانه ، ويَرْتَوِحان مثلُه ؛

      ويقال : هذا الأَمر بيننا رَوَحٌ ورَِوِحٌ وعِوَرٌ إِذا تَراوَحُوه وتَعاوَرُوه .
      والمُراوَحَةُ : عَمَلانِ في عَمَل ، يعمل ذا مرة وذا مرة ؛ قال لبيد : ووَلَّى عامِداً لَطَياتِ فَلْجٍ ، يُراوِحُ بينَ صَوْنٍ وابْتِذالِ يعني يَبْتَذِل عَدْوَه مرة ويصون أُخرى أَي يكُفُّ بعد اجتهاد .
      والرَّوَّاحةُ : القطيعُ (* قوله « والرواحة القطيع إلخ » كذا بالأصل بهذا الضبط .) من الغنم .
      ورَواحَ الرجلُ بين جنبيه إِذا تقلب من جَنْب إِلى جَنْب ؛ أَنشد يعقوب : إِذا اجْلَخَدَّ لم يَكَدْ يُراوِحُ ، هِلْباجةٌ حَفَيْسَأٌ دُحادِحُ وراوَحَ بين رجليه إِذا قام على إِحداهما مرَّة وعلى الأَخرى مرة .
      وفي الحديث : أَنه كان يُراوِحُ بين قدميه من طول القيام أَي يعتمد على إِحداهما مرة وعلى الأُخرى مرة ليُوصِلَ الراحةَ إِلى كلٍّ منهما ؛ ومنه حديث ابن مسعود : أَنه أَبْصَرَ رجلاً صافًّا قدميه ، فقال : لو راوَحَ كان أَفضلَ ؛ ومنه حديث بكر بن عبد الله : كان ثابتٌ يُراوِحُ بين جَبْهَتِه وقَدَمَيه أَي قائماً وساجداً ، يعني في الصلاة ؛ ويقال : إِن يديه لتَتراوَحانِ بالمعروف ؛ وفي التهذيب : لتَتَراحانِ بالمعروف .
      وناقة مُراوِحٌ : تَبْرُكُ من وراء الإِبل ؛ الأَزهري : ويقال للناقة التي تبركُ وراءَ الإِبلِ : مُراوِحٌ ومُكانِفٌ ، قال : كذلك فسره ابن الأَعرابي في النوادر .
      والرَّيِّحةُ من العضاه والنَّصِيِّ والعِمْقَى والعَلْقى والخِلْبِ والرُّخامَى : أَن يَظْهَر النبتُ في أُصوله التي بقيت من عامِ أَوَّلَ ؛ وقيل : هو ما نبت إِذا مسَّه البَرْدُ من غير مطر ، وحكى كراع فيه الرِّيحة على مثال فِعْلَة ، ولم يَلْحك مَنْ سِواه إِلاَّ رَيِّحة على مِثال فَيِّحة .
      التهذيب : الرَّيِّحة نبات يَخْضَرُّ بعدما يَبِسَ ورَقُه وأَعالي أَغصانه .
      وتَرَوَّحَ الشجرُ وراحَ يَراحُ : تَفَطَّرَ بالوَرَقِ قبل الشتاء من غير مطر ، وقال الأَصمعي : وذلك حين يَبْرُدُ الليل فيتفطر بالورق من غير مطر ؛ وقيل : تَرَوَّحَ الشجر إِذا تَفَطَّرَ بوَرَقٍ بعد إِدبار الصيف ؛ قال الراعي : وخالَفَ المجدَ أَقوامٌ ، لهم وَرَقٌ راحَ العِضاهُ به ، والعِرْقُ مَدْخولُ وروى الأَصمعي : وخادَعَ المجدُ أَقواماً لهم وَرِقٌ أَي مال .
      وخادَعَ : تَرَكَ ، قال : ورواه أَبو عمرو : وخادَعَ الحمدَ أَقوام أَي تركوا الحمد أَي ليسوا من أَهله ، قال : وهذه هي الرواية الصحيحة .
      قال الأَزهري : والرَّيِّحة التي ذكرها الليث هي هذه الشجرة التي تَتَرَوَّحُ وتَراحُ إِذا بَرَدَ عليها الليلُ فتتفطرُ بالورق من غير مطر ، قال : سمعت العرب تسمِّيها الرَّيِّحة .
      وتَرَوُّحُ الشجر : تَفَطُّره وخُروجُ ورقه إِذا أَوْرَق النبتُ في استقبال الشتاء ، قال : وراحَ الشجر يَراحُ إِذا تفطر بالنبات .
      وتَرَوَّحَ النبتُ والشجر : طال .
      وتَرَوَّحَ الماءُ إِذا أَخذ رِيحَ غيره لقربه منه .
      وتَرَوَّحَ بالمِرْوَحةِ وتَرَوَّحَ أَي راحَ من الرَّواحِ .
      والرَّوَحُ ، بالتحريك : السَّعَةُ ؛ قال المتنخل الهُذَليّ : لكنْ كبيرُ بنُ هِنْدٍ ، يومَ ذَلِكُمُ ، فُتْحُ الشَّمائل ، في أَيْمانِهِم رَوَحْ وكبير بن هند : حيٌّ من هذيل .
      والفتخ : جمع أَفْتَخَ ، وهو اللَّيِّنُ مَفْصِلِ اليدِ ؛ يريد أَن شمائلهم تَنْفَتِخُ لشدَّة النَّزْعِ ، وكذلك قوله : في أَيمانهم رَوَح ؛ وهو السَّعَة لشدَّة ضربها بالسيف ، وبعده : تَعْلُو السُّيوفُ بأَيْدِيهِم جَماجِمَهُم ، كما يُفَلَّقُ مَرْوُ الأَمْعَز الصَّرَحُ والرَّوَحُ : اتساعُ ما بين الفخذين أَو سَعَةٌ في الرجلين ، وهو دون الفَحَج ، إِلاَّ أَن الأَرْوح تتباعَدُ صدورُ قدميه وتَتَدانى عَقِباه .
      وكل نعامة رَوْحاء ؛ قال أَبو ذؤيب : وزَفَّتِ الشَّوْلُ من بَرْدِ العَشِيِّ ، كما زَفَّ النَّعامُ إِلى حَفَّانِه الرُّوحِ وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه كان أَرْوَحَ كأَنه راكبٌ والناس يمشونَ ؛ الأَروَحُ : الذي تتدانى عَقِباه ويتباعد صدرا قدميه ؛ ومنه الحديث : لكأَنِّي أَنْظُرُ إِلى كِنانةَ بن عبدِ يالِيلَ قد أَقبلَ يضرِبُ دِرْعُه رَوْحَتَيْ رجليه .
      والرَّوَحُ : انقلابُ القَدَمِ على وَحْشِيِّها ؛ وقيل : هو انبساط في صدر القدم .
      ورجل أَرْوَحٌ ، وقد رَوِحَتْ قَدَمُه رَوَحاً ، وهي رَوْحاءُ .
      ابن الأَعرابي : في رجله رَوَحٌ ثم فَدَحٌ ثم عَقَلٌ ، وهو أَشدّها ؛ قال الليث : الأَرْوَحُ الذي في صدر قدميه انبساط ، يقولون : رَوِحَ الرجلُ يَرْوَحُ رَوَحاً .
      وقصعة رَوْحاءُ : قريبة القَعْر ، وإِناءٌ أَرْوَحُ .
      وفي الحديث : أَنه أُتيَ بقدح "

    المعجم: لسان العرب



معنى تترملوا في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**رَمَلٌ** - ج:** أَرْمالٌ**. [ر م ل]. (مص. رَمَلَ). 1. "بَعْدَ طولِ انْتِظارٍ نَزَلَ رَمَلٌ" : مَطَرٌ خَفيفٌ. 2. "أَنْشَدَ على لَحْنِ الرَّمَلِ" : لَحْنٌ مِنْ أَلْحانِ الْمُوسيقَى. 3. : بَحْرٌ مِنْ بُحورِ الشِّعْرِ العَرَبِيِّ، وَزْنُهُ" : فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ فاعِلُـنْ | | فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ. ---|---|---
معجم الغني
**رَمَّلَ** - [ر م ل]ز (ف: ربا. متعد).** رَمَّلْتُ**،** أُرَمِّلُ**،** رَمِّلْ**، مص. تَرْميلٌ. 1. "رَمَّلَ الطَّعامَ" : جَعَلَ فيهِ الرَّمْلَ لِيُفْسِدَهُ. 2. "رَمَّلَ الوَلَدَ" : أَلْقَى عَلَيْهِ الرَّمْلَ. 3. "رَمَّلَ الثَّوْبَ" : لَطَّخَهُ بِالدَّمِ. 4. "رَمَّلَ النَّسيجَ" : رَقَّقَهُ. 5. "رَمَّلَ الكَلامَ" : نَمَّقَهُ، زَخْرَفَهُ بِالباطلِ.
معجم الغني
**رَمَلَ** - [ر م ل]. (ف: ثلا. لازم).** رَمَلْتُ**،** أَرْمُلُ**، مص. رَمَلٌ، رَمَلاَنٌ. "رَمَلَ الرَّجُلُ" : هَرْوَلَ.
معجم الغني
**رَمَلَ** - [ر م ل]. (ف: ثلا. متعد).** رَمَلْتُ**،** أَرْمُلُ**،** اُرْمُلْ**، مص. رَمْلٌ. 1. "رَمَلَ الحَصيرَ" : نَسَجَهُ. 2. "رَمَلَ النَّسيجَ" : رَقَّقَهُ. 3. "رَمَلَ السَّريرَ" : زَيَّنَهُ بِالجَوْهَرِ. 4. "رَمَلَ الطَّعَامَ" : جَعَلَ فِيهِ الرَّمْلَ لِيُفْسِدَهُ.
معجم الغني
**رَمْلٌ** - ج:** رِمالٌ**. [ر م ل]. "رَمْلُ الشَّاطِئِ" : فُتاتُ الصَّخْرِ وَذَرَّاتُهُ تُغَطِّي الشَّواطِئَ. "شاطِئُ الرِّمالِ الذَّهَـبِيَّةِ" "رِمالُ الصَّحْراءِ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
رُمَيْل [جمع] • أمُّ رُمَيْل: (نت) نبات حرِّيف الرائحة ينمو بشكل أساسي في المناطق الدافئة ويتضمّن بعض نباتات الزينة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ترمَّلَ يترمَّل، ترمُّلاً، فهو مُترمِّل • ترمَّلَت المرأةُ: أَرمَلت؛ مات زوجُها "ترمَّلت وانقطعت إلى أولادها". • ترمَّل الرَّجلُ: ماتت زوجُه "ترمَّل فترة من الوقت ثم تزوج ثانية".
معجم اللغة العربية المعاصرة
رَمَلان [مفرد]: مصدر رمَلَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
رَمْليّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى رَمْل| بلح رمليّ: بلح أحمر اللون يصير أسود حين يصبح رُطبًا- ساعة رمليَّة: هي آلة تنساب فيها كمية معيّنة من الرمل الدقيق من وعاء إلى آخر في مدّة محدودة من الزمن. 2- ما كان بلون الرَّمْل، بنيّ فاتح مائل للصُّفْرة. • حجر رَمْليّ: (جو) صخر رسوبيّ مكوَّن من حُبيبات الرَّمل الملتحمة بعضها ببعض بشدّة بواسطة موادّ لاصقة طبيعية، مثل: السيليكا، أو كربونات الكالسيوم، أو أكسيد الحديد.
المعجم الوسيط
وعاءٌ من خَشَب يُتَّخَذُ لِلْخَمْر والخَلّ ونحوهما. (د). ( ج ) بَراميل.
المعجم الوسيط
ـُ رَمَلاً، ورَمَلاناً: هَرْوَلَ. وـ النَّسْجَ، رَمْلاً: رقّقه. وـ السّرير: زيّنه بالجوهر ونحوه. وـ الحصير: نسجه. وـ زيّنه بالجوهر ونحوه.( أَرْمَلَ ) المكانُ: صار ذا رَمْل. وـ فلان: نفِدَ زادُه وافْتَقَر. وفي حديث أم معبد: ( وكان القومُ مُرْمِلِين مُسْنِتين ). وـ المرأَةُ: مات زوجها. وـ الحبل: طوّله. وـ الحصير: نسجه. وـ الزاد: أنفذه.( رَمَّلَ ) الطعامَ: جعل فيه الرمل ليفسده. وفي حديث الحمر الوحشيّة: ( أمر أَن تُكْفَأَ القدور وأن يُرَمَّل اللحم بالتراب ). وـ الثوب: لطّخه بالدم. وـ النّسج: رقّقه. وـ الكلام: زيّفه. وـ الكاتب خطّه: رشّ عليه الرمل ليشرب فضلة الحِبر. ( مو ).( ارْتَمَلَ ) بالدم: تلطخ.( تَرَمَّلَ ): ارتمل.( الأرْمَلُ ): المحتاج. وـ العَزَب. وـ من ماتت زوجته. وهي أرملة. ( ج ) أرامل، وأراملة. وـ من الأعوام: القليلة المطر والنفع والخير. وـ من الشاء: الذي اسودّت قوائمه وسائره أبيض. ( ج ) رُمْل.( الرُّمَالُ ): ما نُسِجَ.( أمّ رِمَالٍ ): الضبُع.( الرَّمْلُ ): فُتاتُ الصخر. ( ج ) رمال، والقطعة منه رَمْلة. و( عِلْمُ الرَّملِ ): علم يبحث فيه عن المجهولات، وهو خرافة.( الرَّمَلُ ): المطر الضعيف. ( ج ) أرمال. وـ أحد بحور الشعر. وقد زاد شيوعه في العصر الحديث، ويؤسس الشطر منه على النحو التالي: فاعلاتن، فاعلاتن، فاعلن. وـ الزيادة في الشيء.( الرَّمْلاءُ ) من السنين: قليلة المطر والخير. وـ من الشياه: سوداء القوائم وسائرها أبيض.( الرّمْلِيّ ) من النبات: ما ينبت في الرّمل. ( مج ).( الرَّمَّالُ ): من يتعاطى علم الرمل.( المِرْمَلُ ): القَيْد الصغير.( المَرْمَلَةُ ): ما يوضع فيه الرّمل لتجفّف به الكتابة. ( مو ).
مختار الصحاح
ر م ل : الرَّمْلُ واحد الرِّمَالِ و الرَّمْلَةُ أخص منه و رَمْلَةُ مدينة بالشام و الرَّمَلُ بفتحتين الهرولة و رَمَلَ بين الصفا والمروة يرمل بالضم رَمَلاً و رَمَلاناً بفتح الراء والميم فيهما و الأرْمَلُ الرجل الذي لا امرأة له و الأرْمَلَةُ المرأة التي لا زوج لها وقد أرْمَلَتِ المرأة مات عنها زوجها
الصحاح في اللغة
الرَمْلُ: واحد الرِمالِ، والرَمْلَةُ أخصُّ منه. قال ابن السكيت: يقال للضبُع: أُمُّ رِمالٍ. والرَمَلُ، بالتحريك: الهرولةُ. ورَمَلْتُ بين الصفا والمروة رَمَلاً ورَمَلاناً. والرَمَلُ: جنسٌ من العَروض. والرَمَلُ: القليلُ من المطر، والجمع أَرْمالٌ. والرَمَلُ أيضاً: خطُوط تكون في قوائم البقَرة الوحشية تخالف سائر لونها. قال أبو عبيد: الأَرْمَلُ من الشاء: الذي اسوَدّتْ قوائمُه كلُّها؛ والأنثى رَمْلاءُ. والأَرْمَلُ: الرجل الذي لا امرأة له والأَرْمَلَةُ: المرأة التي لا زوجَ لها. وقد أَرْمَلَتِ المرأة، إذا مات عنها زوجُها. قال الشاعر: هَذي الأَرامِلُ قد قَضَّيْتَ حاجَتَها   فمن لحاجةِ هذا الأَرْمَلِ الذَكَرِ قال ابن السكيت: الأَرامِلُ: المساكين من رجالٍ ونساءٍ. قال: ويقال لهم وإن لم يكن فيهم نساء. ويقال: قد جاءت أَرْمَلَةٌ من نساءٍ ورجالٍ محتاجين. قال: ويقال للرجال المحتاجين الضعفاء: أَرْمَلَةٌ، وإن لم يكن فيهم نساء. ورَمَلْتُ الحصير، أي سَفَفْتُهُ. وأَرْمَلْتُهُ مثلُه. قال الشاعر: إذْ لا يزالُ على طريقٍ لا حبٍ   وكأنّ صَفْحَتُهُ حصيرٌ مُرْمَلُ وقد رَمَلَ سريرَه وأَرْمَلَهُ، إذا رَمَلَ شريطاً أو غيره فجعله ظهراً له. ويقال أَرْمَلَ القومُ، إذا نَفِذَ زادُهم. وعامٌ أَرْمَلُ، أي قليلُ المطر. وسنةٌ رَمْلاءُ. ورَمَّلَهُ بالدم فتَرَمَّلَ وارْتَمَلَ، أي تلطّخ.
تاج العروس

البِرْمِيلُ بالكسر : وِعاءٌ مِن خَشَبٍ يُتَّخَذُ للخَمر جَمْعُه : بَرامِيلُ

تاج العروس

الرَّمْلُ : م مَعْرُوفٌ مِن التُّرابِ وَاحِدُهُ رَمْلَةٌ كما في المُحْكَمِ وقال غيرُه : القِطْعَةُ منها رَمْلَةٌ وبها سُمِّيَتْ رَمْلَةُ ابْنةُ أبي سُفْيانَ أُمُّ المُؤْمِنين أُمُّ حَبِيبَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم ورَضِيَ عنها وأُمُّها صَفِيَّةُ ابنةُ أبي العَاصِ عَمَّةُ عُثْمانَ هاجَرَتْ إلى الحَبَشَةِ معَ زَوْجِها عبيدِ اللهِ بنِ جَحْشٍ فتَنَصَّرَ وماتَ بالحَبَشَةِ وزَوَّجَها النَّجاشِيُّ من رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم وأَرْسَلَها وأَمْهَرَها أرْبَعَمائةِ دِينَارٍ وغَيْرُها كرَمْلَةَ بنتِ شَيْبَةَ وابْنَةَ عَبدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ بنِ سَلُولٍ وابْنَةِ أبي عَوْفٍ السَّهْمِيَّةِ وابْنَةِ الوَقيعَةِ الغِفَارِيَّةِ ولَهُنَّ صُحْبَةٌ . ج : رِمَالٌ يُقال : حَبَّذَا تلك الرَّمالُ الْعُفْرُ والبِلادُ القفْرُ وأَرْمُلٌ بضَمِّ المِيمِ قال العَجَّاجُ :

" يَقْطَعْن عَرْضَ الأَرْضِ بالتَّمَحُّلِ

" جُوْزَ الْفَلاَ مِن أَرْمُلٍ فأَرْمُلِ

ورَمَلَ الطَّعامَ يَرْمُلُه رَمْلاً : جَعَلَ فيه الرَّمْلَ عن ابن عَبَّادٍ ورَمَلَ الثَّوْبَ ونَحْوَهُ : لَطَخَهُ بالدَّمِ ذكَرهما مِن حَدِّ نَصَرَ والفَصِيحُ فيهما التَّشْدِيدُ كما سيأْتِي . ورَمَلَ النَّسْجَ يَرْمُلُهُ رَقَّقَهُ كأَرْمَلَهُ ورَمَّلَهُ ورَمَلَ السَّرِيرَ أو الْحَصِيرَ يَرْمُلُهُ رَمْلاً : زَيَّنَهُ بالْجَوْهَرِ ونَحْوِهِ وقال أبو عُبَيْدٍ رَمَلْتُ الحَصِيرَ وأَرْمَلْتُهُ فهو مَرْمُولٌ ومُرْمَلٌ : إذا نَسَجْتُه وسَفَفْتُه قال عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ :

إذا تَجاهَدَ سَيْرُ القَوْم في شَرَكٍ ... كَأنَّهُ شَطَبٌ بالسَّرْوِ مَرْمُولُ ورَمَلَ السَّرِيرَ رَمْلاً : إذا رَمَلَ شَرِيطاً أو غَيْرَهُ فجَعَلَهُ ظَهْراً له كأَرْمَلَهُ قال الشاعرُ :

إذْ لا أَزالُ عَلى طَرِيقٍ لاَحِبٍ ... وكأنَّ صَفْحَتَهُ حَصِيرٌ مُرْمَلُ وقال ابنُ قُتيبَةَ : رَمَلْتُ السَّرِيرَ وأَرْمَلْتُهُ : إذا نَسَجْتُهُ بشَرِيطٍ مِن خُوصٍ أو لِيفٍ وأَنْشَدَ أبو عُبَيْدٍ :

" كأنَّ نَسْجَ العَنْكبُوتِ المُرْمَلِ ورَمَلَ فُلاَنٌ رَمَلاً وَرَمَلاناً مُحَرَّكَتَيْنِ ومَرْمَلاً بالفَتْحِ : هَرْوَلَ وهو دُونَ المَشْيِ وفَوْقَ العَدْوِ وذلك إذا أَسْرَعَ في مِشْيَتِهِ وهَزَّ مَنْكِبَيْهِ وهو في ذلك لا يَنْزُو والطَّائِفُ بالبَيْتِ يَرْمُلُ رَمَلاناً اقْتِداءً بالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم وبأصْحابِه وذلك بأَنَّهم رَمَلُوا لِيَعْلَمَ أهْلُ مَكَّةَ أنَّ بهم قُوًَّةً وأَنْشَدَ الْمُبَرَّدُ :

" نَاقَتُه تَرُمُلُ في النِّقالِ

" مُتْلِفُ مَالٍ ومُفِيدُ مَالِ وفي حديثِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه : فِيمَ الرَّمَلانُ والْكَشْفُ عَن الْمَناكِبِ وقد أَطَّأَ اللهُ الإِسْلاَمَ . قال ابنُ الأَثِيرِ : يكثُر مَجِيءُ المَصْدَرِ عَلى هذا الوَزْنِ في أَنْواعِ الحَرَكَةِ النَّزَوَانِ والنَّسَلانِ وما أَشْبَهَ ذلك وحَكى الحَرْبِيُّ فيه قَوْلاً غَرِيباً قال : إنَّه تَثْنِيَةُ الرَّمَلِ وليس مَصْدَراً أرادَ بهما الرَّمَلَ والسَّعْيَ قال : وجاز أنْ يُقال للرَّمَلِِ والسَّعْيِ : الرَّمَلانِ لأنَّه لَمَّا خَفَّ اسْمُ الرَّمَلِ وثَقُلَ اسْمُ السَّعْي غُلِّبَ الأَخَفُّ فقيل : الرَّمَلان قال : وهذا القَوْلُ من ذلك الإمامِ كما تَراهُ وقَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه فيه ما قال يَشْهَدُ بِخِلاَفِهِ لأَنَّ رَمَلَ الطَّوافِ هو الذي أَمَرض به النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليْه وسلَّم أصْحابَه في عُمْرَةِ القَضاءِ لِيُرِيَ المُشْرِكينَ قُوَّتَهُم حيثُ قالوا : وَهَنَتْهم حُمَّى يُثْرِبَ وهو مَسْنُونٌ في بَعْضِ الأطوافِ دُونَ بَعْضٍ وأمَّا السَّعْيُ بَيْنَ الصَّفا والمَرْوَةِ فهو شِعارٌ قَدِيمٌ من عَهْدِ هاجَرَ أُمِّ إسْماعيلَ عليهما السلامُ فإذًا المُرادُ بقَوْلِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه : رَمَلانُ الطَّوافِ وَحْدَه الذي سُنَّ لأجْلِ الكُفَّارِ وهو مَصْدَرٌ قال : وكذلك شَرَحَهُ أهْلُ العِلْمِ لا خِلافِ بيْنهم فيه فليس للتَّثْنِيَةِ وَجْهٌ . والرَّمَلُ في العَرُوضِ منهُ هكذا في النُّسَخِ والظَّاهِرُ أنَّ في العِبارِةِ سَقْطاً صَوابُهُ ضَرْبٌ منه أو جِنْسٌ منه أو أنَّ المُرادَ مَأْخُوذٌ مِن رَمَلَ رَمَلاً وَوَزْنُه فاعلاتن سِتَّ مَرَّاتٍ قال :

" لا يُغْلَبُ النَّازِعُ ما دَامَ الرَّمَلْ

" ومَن أَكَبَّ صامِتاً فقد حَمَلْ وقد نَظَمَُه شيخُنا المرحومُ عبدُ اللهِ الشَّبْرَاوِيُّ فقال :

قد رَمَلْتُ القَوْلَ فيه طائِعاً ... بالهَوَى حتى غَدَا شَرْحِي طَوِيلْ

فاعِلاتُنْ فاعلاتن فاعِلُنْ ... ليتَ شِعْرِي هل إليْه مِن سَبِيلْ ولبَعْضِ أصٍحابِنا :

قد رَمَلْتُ الوَصْفَ فيه قائلاً ... إذ بَدا الهِنْدِيُّ مِن أهْدابِهِ

فاعِلاتُنْ فاعلاتن فاعِلُنْ ... قُلْ هو الرَّحمنُ آمَنَّا بِهِوفي المُحْكَمِ : الرَّمَلُ مِن الشِّعْرِ : كُلُّ شِعْرٍ مَهْزُولٍ غيرَ مُؤْْتَلِفِ البِناءِ وهو مِمَّا تُسَمِّى العَرَبُ مِن غَيْرِ أنْ يَحُدُّوا في ذلك شَيْئاً نحو قولِه :

أَقْفَرَ مِن أَهْلِهِ مَلْحُوبُ ... فالْقُطَبِيَّاتُ فالذَّنُوبُ قال : وعامَّةُ المَجْزُوءِ يَجْعَلُونَه رَمَلاً كذا سُمِعَ من العَرَب قال ابنُ جِنِّيٍّ : قولُه : وهو مِمَّا تُسَمِّي العربُ مع أنَّ كُلَّ لَفْظَةٍ ولَقَبٍ اسْتَعْمَلَهُ العَرُوضِيُّونَ فهو مِن كلامِ العربِ تَأْوِيلُهُ إِنَّما اسْتَعْمَلَتْهُ في المَوْضِعِ الذي اسْتَعْمَلهُ فيه العَرُضِيُّن وليسَ مَنْقولاً عن مَوْضِعِه لا نَقْلَ العَلَمِ ولا نَقْلَ التَّشْبيهِ ألا تَرَى أنَّ العَرُوضِ والمِصْراعَ والقَبْضَ والعَقْلَ وغيرَ ذلك من الأسْماءِ التي اسْتَعْمَلَها أصحابُ هذه الصِّناعةِ قد تَعَلَّقَتِ العربُ بها ولكن ليس في المَواضِعِ التي نَقَلها أهلُ هذا العِلْمِ غليها إنَّما العَرُوضُ الخَشَبَةُ التي في وَسَطِ البَيْتِ المَبِنِيِّ لهم والمِصْراعُ أَحَدُ صِفْقَي البابِ فنُقِلَ ذلك ونَحْوُه تَشْبِيهاً وأمَّا الرَّمَلُ فإنَّ العربَ وَضَعَتْ فيه اللَّفْظَةَ نفسَها عبارةً عندَهم عن الشِّعرْ الذي وَصَفَهُ باضْطِرابِ البِنَاءْ والنُّقْصان عَن الأَصْلِ فعَلى هذا وَضَعَهُ أهلُ هذه الصِّناعَةِ ولم يَنْقُلُه نَقْلاً علَمِيَّاً ولا نَقْلاً تَشْبِيهِاً قال : وبالجُمْلَةِ فإنَّ الرَّمَلَ : هو كُلُّ ما كان غَيْرَ الْقَصِيدِ مِن الشِّعْرِ وغيرَ الرَّجَزِ انْتَهى نَصُّ ابنِ جِنِّي . والرَّمَلُ الْقَلِيلُ مِنَ المَطَرِ كما في الصِّحاحِ وفي التَّهْذِيبِ : المَطَرُ الضَّعِيفُ وأَصابَهُم رَمَلٌ من مَطَرٍ : أي قليلٌ قال شَمِر : لم أسْمَعْ الرَّمَلَ بهذا المَعْنَى إِلاَّ لِلأُمَوِيِّ والجمعُ أَرْمَالٌ . والرَّمَلُ : الزِّيَادَةُ في الشَّيْءِ . والرَّمَلُ : خُطُوطٌ في قَوائِمِ الْبَقَرَةِ الْوَحشِيَّةِ مُخَالِفَةٌ لِسَائِرِ لَوْنِها واحدتُه رَمَلَةٌ قال الجَعْدِيُّ :

كَأنَّها بَعْدَ ما جَدَّ النَّجاءُ بها ... بالشَّيِّطَيْنِ مَهاةٌ سُرْوِلَتْ رَمَلاَ ومِن المَجاز : أَرْمَلُوا : إذا نَفِدَ زَادُهم عن أبي عُبَيْدٍ ومنه حديثُ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه : كُنَّا مَعَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم في غَزَاةٍ فأرْمَلْنَا وأَنْفَضْنَا وأَصْلُه مِن الرَّمْلِ كأَنَّهُم لَصِقُوا بالرَّمْلِ كأَدْقَعُوا مِن الدَّقْعَاءِ وأَرْمَلُوهُ أي الزَّادَ : أَنْفَدُوهُ قال السُّلَيْكُ :

إذا أرْمَلُوا زَاداً عَقَرْتُ مَطِيَّةً ... تَجْرُّ بِرِجْلَيْها السَّرِيحَ المُخَدَّمَاوأَرْمَلَ الْحَبْلَ : طَوَّلَهُ وكذلك القَيْدَ إذا طَوَّلَهُ ووَسَّعَهُ يُقالَ : أَرْمَلَ له ف قَيْدِهِ عن ابنِ عَبَّادٍ . وأَرْمَلَ السَّهْمُ : تَلَطَّخَ بالدَّمِ فَبَقِيَ أَثَرُهُ فيه عن ابنِ عَبَّادٍ . ومِن المَجازِ : أَرْمَلَتِ الْمَرْأَةُ : صارتْ أَرْمَلَةً مِن زَوْجِها ولا يكونُ إَِّ مع حَاجَةٍ كما في الأَساسِ كَرَمَّلَتْ تَرْمِيلاً وهذه عن شَمِر ورَجُلٌ أَرْمَلٌ وامْرَأَةٌ أَرْمَلَةٌ خالَف اصْطِلاحَهُ هنا لِما قيل إنَّ الأَرْمَلَةَ أصلٌ في النِّساءِ وقيل : خَاصٌّ بِهِنَّ أو أَكْثَرِيٌّ فِيهِنَّ كما سيأتي : مُحْتَاجَةٌ أو مِسْكِينَةٌ ج أَرَامِلُ وأَرَامِلَةٌ كَسَّرُوه تَكْسِيرَ الأَسْماءِ لِقِلَّتِهِ ويُقال للفقير الذي لا يَقْدِرُ علَى شَيْءٍ من رَجُلٍ أو امْرأَةٍ : أَرْمَلَةٌ والأَرامِلُ : المَساكِينُ . وحكَى ابنُ بَرِّيٍّ عن ابنِ قُتَيْبَةَ قال : إذا قال الرجلُ : هذا المالُ لأَرامِلِ بني فُلانٍ فهو للرِّجالِ والنِّساءِ لأَنَّ الأَرامِلَ يَقَعُ علَى الذُّكُورِ والنِّساءِ قال : وقال ابنُ الأَنبارِيِّ : يُدْفَعُ للنِّساءِ دُونَ الرِّجالِ لأَنَّ الغالبَ علَى الأَرامِلِ أنَّهُنَّ النِّساءُ وإنْ كانوا يَقُولُون : رجلٌ أَرْمَلٌ كما أنَّ الغالِبَ علَى الرِّجالِ أنَّهم الذّكورُ دونَ الإناثِ وإنْ كانوا يقولون : رَجُلَة وفي شِعْرِ أبي طالِبٍ يَمْدَحُ سَيِّدَنا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم :

" ثِمالُ الْيَتامَى عِصْمَةٌ للأَرَامِلِ قال : الأَرامِلُ المَساكِينُ مِن نِساءٍ ورِجالٍ . قال : ويُقال لكُلِّ وَاحِدٍ من الفَرِيقَيْن علَى انْفِرادِهِ : أَرامِل وهو بالنِّساءِ أَخَصُّ وأَكْثَرُ اسْتِعمالاً . والأَرْمَلُ : الْعَزَبُ وهو الذي ماتَتْ زَوْجَتُهُ أو الذي لا امْرَأَةَ له وهي بِهَاءٍ وكذلك : رَجُلٌ أَيِّمٌ وامْرَأةٌ أَيِّمَةٌ أَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ :

لِيَبْكِ عَلى مِلْحانَ ضَيْفٌ مُدَّفَعٌ ... وأَرْمَلٌ تُزْجِى مَعَ اللّيْلِ أَرْمَلاَ وأنْشَدَ ابنُ قُتَيْبَةَ شاهِداً علَى الأَرْمَلِ قَوْلَ الرَّاجِزِ :

" أُحِبُّ أن أصْطادَ ضَبّاً سَحْبَلاَ

" رَعَى الرَّبِيعَ والشِّتاءَ أَرْمَلاَ فإِنَّه أرادَ ضَبّاً لا أُنْثَى له ليكونَ سَمِيناً . وقال الزَّمَخْشَرِيُّ : ولا يُقَالُ : شَيْخٌ أَرْمَلٌ إلاَّ أنْ يَشاءَ شاعِرٌ في تَمْلِيحِ كَلامِه . وقال ابنُ جِنِّيٍّ : قَلَّما يُسْتَعْمَلُ الأَرْمَلُ في المُذَكَّرِ إِلاَّ عَلَى التَّشْبِيهِ والمُغالَطَةِ قال جَرِيرٌ :

كُلُّ الأَرَامِلِ قد قَضّيْتَ حاجَتَها ... فمَنْ لِحاجَةِ هذا الأَرْمَلَ الذَّكَرِ يُرِيدُ بذلك نَفْسَه . وقال ابنُ الأَنْبارِيِّ : الأَرْمَلَةُ : التي مات عنها زَوْجَها سُمِّيَتْ أَرْمَلَةً لِذَهابِ زَادِها وفَقْدِها كَاسِبها ومَن كان عَيْشُها صالحاً به قال : ولا يُقال للرَّجُل إذا ماتت امْرَأَتُه : أَرْمَلٌ إِلاَّ في شُذُوذٍ لأنَّ الرَّجُلَ لا يَذْهَبُ زادُهُ بمَوْتِ امْرَأَتِهِ إذْ لم تَكنْ قِيِّمَةً عليْه والرَّجُلُ قَيِّمٌ عليْها وتَلْزَمُهُ مُؤْنَتُها ولا يَلْزَمُهَا شَيٌْ مِن ذلك . أَوْ لا يُقَالُ لِلْعَزَبَةِ الْمُوسِرَةِ أَرْمَلَةٌ عن ابنِ بُزُرْجٍ . ومن المَجازِ : الأَرْمَلُ : مِن الأَعْوامِ : الْقَلِيلُ الْمَطَرِ يُقال : عامٌ أَرْمَلُ وسَنةٌ رَمْلاءُ جَدْبَةٌ قليلةُ المَطَرِ والخيرِ والنَّفْعِ . ومِن المَجازِ : الأَرْمَلَةُ : الرِّجالُ الْمُحتاجُونَ الضُّعَفاءُ وإنْ لم يكُنْ فيهم نِساءٌ عن ابنِ السِّكِّيتِ أو كُلُّ جَماعةٍ مِن رجالٍ ونِساءٍ أو نِساءٍ دونَ رِجالٍ أَرْمَلَةٌ بعدَ أن يكونُوا مُحْتاجِين وقال ابنُ بُزُرِجَ : يُقالُ : إنَّ بَيْتَ فُلانٍ لَضَخْمٌ وإنُّهم لأَرْمَلَةٌ ما يحْمِلُونَه إِلاَّ ما اسْتَفْقَرُوا له يَعْنِي أنَّهم قَوْمٌ لا يَمْلِكُون الإِبِلَ ولا يَقْدِرُون علَى الارْتِحالِ إِلاَّ علَى إبِلٍ يَسْتَعِيرُونَها مِن : أَفْقَرْتُه ظَهْرَ بَعِيرِي إذا أَعَرْته إِيَّاهُ . وأُرْمُولَةُ الْعَرْفَج بالضَّمِّ : جُذْمُورهُ ج : أَرَامِلُ وأَرامِيلُ قال الجُلاحُ بن قَاسِطٍ :" فجِئْتُ كالعَوْدِ النَّزِيعِ الهَادِجِ

" قُيِّدَ في أَرَامِلِ العَرَافِجِ

" في أَرْضِ سَوْءٍ جَدْبَةٍ هَجاهِجِ والرُّمْلَةُ بالضَّمِّ : الْخَطُ الأَسْوَدُ يكونُ على ظَهْر الغزالِ وأَفْخاذه حَكاهُ ابنُ بَرِّيٍّ عن ابنِ خَالَوَيْه ج رُمَلٌ كصُرَدٍ وأَرْمَالٌ قال جَرِيرٌ : بذَهابِ الكَوْرِ أَمْسَى أَهْلُهُ كُلَّ مَوْشِيٍّ شَواهُ ذِي رُمَلْ ورَمْلَةُ بالْفَتْحِ : خَمْسَةُ مَواضِعَ منها قَرْيَةٌ بهَجَرَ ذَكَرَهُ نَصْرٌ وقريَةٌ بسَرَخْسَ منها أبو القاسم صاعِدُ ابنُ عُمَرَ الرَّمْلِيُّ روى عنه أبُو سَعْدٍ السَّمْعانِيُّ تُوُفِّيَ سنة 532 ، وقريةٌ بِمصْرَ في جزيرةِ بني نَصْرٍ تُذْكَرُ مع مُنْيَةِ العَطَّارِ ومنها العَلاَّمةُ شمسُ الدّين محمدُ بنُ أحمدَ بنِ حَمْزَةَ الرَّمْلِيُّ الشَّافِعِيُّ أحدُ الأَعْيانِ المَشْهُورِين وغَلِطَ مَن نَسَبَهُ إلى رَمْلَةِ الشَّامِ . أَشْهَرُها : د بِالشَّأْمِ من كُوَرِ فلسْطِينَ بَيْنَها وبَيْنَ بيتِ المَقْدِسِ ثَمانيةَ عَشَرَ مِيلاً وقد دَخَلْتُها منه أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إِبراهيمَ بنِ موسى السَّرَّاجُ الرَّمْلِيُّ عن يحيى بنِ مَعِينٍ وإِدْرِيسُ الرَّمْلِيُّ وآخَرُونَ وأبو القاسم مَكِّيُّ بنُ عبدِ السلامِ المَقْدِسِيُّ الرُّمَيْلِيُّ هكذا جاء مُصَغَّراً وهو مَنْسُوبٌ إِلَى هذه الرَّمْلَةِ التي ذُكِرَتْ رَحَلَ إلى العِرَاقِ والشَّامِ ومِصْرَ فأَكْثَرَ عَن أَصْحابِ المُخَلِّصِ ورجَع إلَى القُدْسِ فدَرَّسَ فِقْهَ الشَّافِعِيَّةِ إَلَى أن قُتِلَ شَهِيداً مُقْبِلاً غَيْرَ فَارّ عِنْدَ اسْتِيلاء الإِفْرَنْجِ لَعَنَهم اللهُ تعالى في سنة 492 . ونَعْجَةٌ رَمْلاَُ : سَوْدَاءُ الْقَوَائِم كُلِّها وسَائِرُها أبْيَضُ وقال أبُو عُبَيْدٍ : الأَرْمَلُ مِن الشَّاءِ : الذي اسْوَدَّتْ قَوَائِمُهُ كُلُّها والأُنْثَى رَمْلاءُ . والْمُرَمِّلُ كمُحَدِّثٍ ومُحْسِنٍ : الأَسَدُ كما في العُبابِ . والمِرْمَلُ كمنْبَرٍ : الْقَيْدُ الصَّغِيرُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ . واليَرْمُولُ : الخُوصُ الْمَرْمُولُ أي المَسْفُوفُ المَنْسُوجُ . ورُمَالُ الْحَصِيرِ كغُرَابٍ مارُمِلَ أي نُسِجَ قال الزَّمَخْشَرِيُّ : ونَظِيرُهُ الحُطامُ والرُّكامُ لِمَا حُطِمَ ورُكِمَ وقال غيرُه : أي مَرْمُولُهُ كالخَلْقِ بمَعْنَى المَخْلُوقِ ومنه الحديث : وإذا هو جَالِسٌ علَى رُمَالِ حَصِيرٍ قد أَثَّرَ في جَنْبِهِ وفي رِوَايةٍ : سَرِيرٍ والمُرادُ به أنَّهُ كان السِّرِيرُ قد نُسِجَ وجْهُهُ بالسَّعَفِ ولم يَكُنْ عليه وِطَاءٌ سِوَى الْحصيرِ . وخَبيصٌ مُرَمَّلٌ كمُعَظَّمٍ : إذا كَثُرَ عصْدُه ولَيُّهُ حَتَّى يَصِيرَ ذا طَرائِقَ مَوْضُونَةٍ وفي بعضِ النسخ : ولَتُهُ . وأَرْمَلُولٌ كعَضْرَفُوطٍ : د بالمَغْرِبِ في طَرَفِ أَفْرِيقيَّةَ قُرْبَ طُبْنَة . وتُرَامِلُ بِالضَّمِّ : وَادٍ ويَرْمَلُ كيَمْنَعُ : ع في قَوْلِ الرَّاعِي :

حَتَّى إذا حَالَتِ الأَرْحاءُ دُونَهُمُ ... أَرْحاءُ يَرْمَلَ كَلَّ الطَّرْفُ أو بَعُدُواوروى ابنُ حَبِيب : أرْحاءُ أرْمُلَ حَارَ الطَّرْفُ . ويَرْمَلَةُ : نَاحِيَةٌ بالأَنْدَلُسِ من نَواحِي قَبْرَةَ . وقال ابن ُ عَبَّادٍ : غُلاَمٌ أُرْمُولَةٌ أي أَرْمَلُ وقال اللَّيْثُ : قَوْلُهم غُلامٌ أُرْمُولَةٌ كَقُولِهم بالفارِسِيَّةِ : زاذهْ وقال الأَزْهَرِيُّ لا أَعْرِفُ الأُرْمُولَةَ عَرَبِيَّتَها ولا فَارِسِيَّتَها . والرُّمَيْلَةُ كجُهَيْنَةَ : ثَلاثَةُ مَوَاضِعَ أَشْهَرُها رُمَيْلَةُ مِصْرَ . ورُمَيْلَةُ : اسْمٌ . ومن المجاز : التَّرْمِيلُ في الكَلامِ أن لا يكون صَحِيحاً مِثْلُ التَّزِييفِ يُقالُ : كَلامٌ مُرَمَّلٌ مِثْلُ طَعامٍ مُرَمَّلٍ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : رَمَّلَ الطَّعامَ تَرْمِيلاً : جَعَلَ فيه الرَّمْلَ ومنه حديثُ الحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ : أَمَرَ أنْ تُكْفَأَ القُدُورُ وأنْ يُرَمَّلَ اللَّحْمُ بالتُّرابِ أي يُلتَّ بِهِ لِئَلاَّ يُنْتَفَعَ به . ورَمَّلَ الثَّوْبَ ونَحْوُهُ : لَطَّخَهُ بالدَّمِ وارْتَمَلَ : تَلَطَّخَ وارْتَمَلَ السَّهْمُ : أَصابَهُ الدَّمُ فَبَقِيَ أَثَرُهُ فيه قال أبو النَّجْمِ يَصِفُ سهاماً :

" مُحْمَرَّةُ الرَّيشِ علَى ارْتِمَالِهَا

" مِنْ عَلَقٍ اقْبَلَ في شِكَالِهَا ويُقالُ : رُمِّلَ فُلانٌ بالدَّمِ وضُمِّخَ به وضُرِّجَ به كُلُّهُ إذا لُطِّخَ بِهِ وقد تَرَمَّلَ بِدَمِهِ قال جَدُّ حَاتِمٍ الطَّائِيّ :

" إذا بَنِيَّ رَمَّلُونِي بِالدَّمِ

" مَنْ يَلْقَ آسَادَ الرِّجال يُكْلَمِ

" ومَنْ يَكْنُ دَرْءٌ بهِ يُقَوَّمِ

" شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها مِنْ أخْزَمِ والرَّوامِلُ : نَواسِجُ الْحَصِير الواحدةُ رَامِلَةٌ . ويُقالُ لِلضَبُعِ : أُمُّ رِمَالٍ عَن ابنِ السِّكِّيتِ . والأَرْمَلُ : الأَبْلَقُ عن أبي عَمْرٍو . والرّمِيلَةُ : كَسَفِينَةٍ : الأَرْضُ المَمْطُورَةُ بالرَّمَلِ وهو القليلُ مِن الْمَطَرِ عن ابنِ عَبَّادٍ . وبها أَرْمَالٌ مِنَ الإبِلِ : أي رَفَضٌ مُتَفَرِّقَةٌ . وأَرْمَلَ الشاعرُ : مِنَ الرَّمَلِ كأَرْجَزَ مِنَ الرَّجزِ . وأَرْمَلَ له في قَيْدِهِ : إذا وَسَّعَ . وارْتَمَلَتْ فُلانَةُ في بَنِيها : إذا أقامَتْ عليْهِم وقد ماتَ زَوْجُها . وأَرْمَئِيلُ بالفَتْحِ : مَدينَةٌ كَبيرةٌ بَيْنَ مُكْرانَ والدَّيْبُل مِنْ أَرْضِ السِّنْدِ بَيْنَها وبينَ البَحْرِ نِصْفُ فَرْسَخٍ في الإقْلِيمِ الثَّانِي . والرَّمْلُ بالفَتْحِ : عِلْمٌ مَعْرُوفٌ وصاحِبُه رَمَّالٌ كشَدَّادٍ . وكزُبَيْرٍ : رُمَيْلُ بنُ دِينَارٍ شاعرٌ إِسلاَمِيٌّ . ورَامِلٌ ويَرْمُولٌ : اسْمانِ

تاج العروس

" عَلى سَمَرْطُولٍ نِيَافٍ شَعْشَعِ س م ر م ل

السَّمَرْمَلُ أَهْمَلَهُ الجَماعَةُ وقالَ الأَزْهَرِيُّ في رُبَاعِيِّ التَّهْذِيبِ : السَّمَرْمَلَةُ : الْغُولُ

لسان العرب
الرَّمْل نوع معروف من التراب وجمعه الرِّمال والقطعة منها رَمْلة ابن سيده واحدته رَمْلة وبه سميت المرأَة وهي الرِّمال والأَرْمُلُ قال العجاج يَقْطَعْنَ عَرض الأَرض بالتمحُّل جَوْزَ الفَلا من أَرْمُل وأَرْمُل ورَمَّل الطعامَ جعل فيه الرَّمْل وفي حديث الحُمُر الأَهلية أَمر أَن تُكْفأ القُدور وأَن يُرَمَّل اللحم بالتراب أَي يُلَتّ بالتراب لئلا ينتفع به ورَمَّل الثوب ونحوه لَطَّخه بالدم ويقال أَرْمَلَ السهم إِرْمالاً إِذا أَصابه الدم فبقي أَثره وقال أَبو النجم يصف سهاماً مُحْمَرَّة الرِّيش على ارْتِمالها من عَلَقٍ أَقْبَل في شِكالها ( * قوله « شكالها » هكذا في الأصل وشرح القاموس والذي في التكملة سعالها بالمهملتين مضبوطاً بضم السين ) ويقال رُمِّل فلان بالدم وضُمِّخ بالدم وضُرِّج بالدم كُلُّه إِذا لُطِّخَ به وقد تَرَمَّل بدمه الجوهري رَمَّله بالدم فتَرَمَّل وارْتَمَلَ أَي تَلَطَّخ قال أَبو أَخزم الطائي إِنَّ بَنِيَّ رَمَّلوني بالدَّمِ شِنْشِنةٌ أَعْرِفها من أَخْزَمِ ورَمَلَ النَّسْجَ يَرْمُله رَمْلاً ورَمَّله وأَرمله رَقَّقه ورَمَل السريرَ والحصيرَ يَرْمُله رَمْلاً زيَّنه بالجوهر ونحوه أَبو عبيد رَمَلْت الحصيرَ وأَرملته فهو مَرْمول ومُرْمَل إِذا نَسَجته وسَقَفْته وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان مضطجعاً على رُمال سَرير قد أَثَّر في جنبه قال الشاعر إِذ لا يزال على طريقٍ لاحِب وكأَنَّ صَفْحته حَصيرٌ مُرْمَل وفي حديث عمر رضي الله عنه دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإِذا هو جالس على رُمال سرير وفي رواية حَصِير الرُّمالُ ما رُمِل أَي نُسِج قال الزمخشري ونظيره الحُطام والرُّكام لما حُطِم ورُكِم وقال غيره الرِّمال جمع رَمْل بمعنى مَرْمُول كَخَلْق الله بمعنى مخلوقه والمراد أَنه كان السرير قد نُسِج وجهه بالسَّعَف ولم يكن على السرير وِطاء سوى الحَصِير والرَّوامِل نواسِج الحَصِير الواحدة راملة وقد أَرمَله وأَنشد أَبو عبيد كأَنَّ نَسْج العنكبوت المُرْمَلُ وقد رَمَل سريره وأَرْمَله إِذا رَمَل شَرِيطاً أَو غيره فجعله ظَهْراً له ويقال خَبِيصٌ مُرْمَل إِذا عُصِد عَصْداً شديداً حتى صارت فيه طرائق موضونة وطعام مُرَمَّل إِذا أُلقي فيه الرَّمْل والرَّمَل بالتحريك الهَرْولة ورَمَل يَرْمُل رَمَلاً وهو دون المشي ( * قوله « وهو دون المشي إلخ » هكذا في الأصل وشرح القاموس ولعله فوق المشي ودون العدو ) وفوق العَدْو ويقال رَمَل الرَّجلُ يَرْمُل رَمَلاناً ورَمَلاً إِذا أَسرع في مِشيته وهزَّ منكبيه وهو في ذلك لا يَنْزُو والطائف بالبيت يَرْمُل رَمَلاناً اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم وبأَصحابه وذلك بأَنهم رَمَلوا ليَعْلم أَهلُ مكة أَن بهم قُوَّة وأَنشد المبرد ناقته تَرْمُل في النِّقال مُتْلِف مالٍ ومُفيد مال والنِّقال المُناقَلة وهو أَن تضع رجليها مواضع يديها ورَمَلْت بين الصَّفا والمَرْوة رَمَلاً ورَمَلاناً وفي حديث الطواف رَمَل ثلاثاً ومَشَى أَربعاً وفي حديث عمر رضي الله عنه فِيمَ الرَّمَلانُ والكَشْفُ عن المَناكب وقد أَطَّأَ اللهُ الإِسلام ؟ قال ابن الأَثير يكثر مجيء المصدر على هذا الوزن في أَنواع الحركة كالنَّزَوان والنَّسَلان والرَّسَفان وأَشباه ذلك وحكى الحربيُّ فيه قولاً غريباً قال إِنه تثنية الرَّمَل وليس مصدراً وهو أَن يَهُزَّ منكبيه ولا يُسْرع والسعي أَن يُسرع في المشي وأَراد بالرَّمَلين الرَّمَل والسعي قال وجاز أَن يقال للرَّمَل والسعي الرَّمَلانِ لأَنه لما خَفَّ اسم الرَّمَل وثَقُل اسم السعي غُلِّب الأَخف فقيل الرَّمَلانِ كما قالوا القَمَرانِ والعُمَرانِ قال وهذا القول من ذلك الإِمام كما تراه فإِن الحال التي شُرِع فيها رَمَلُ الطواف وقول عُمَر فيه ما قال يشهد بخلافه لأَن رَمَل الطواف هو الذي أَمر به النبي صلى الله عليه وسلم أَصحابه في عُمْرة القضاء ليُري المشركين قوّتهم حيث قالوا وهَنَتْهم حُمَّى يَثْرِب وهو مسنون في بعض الأَطواف دون البعض وأَما السعي بين الصفا والمروة فهو شِعار قديم من عهد هاجَر أُمِّ إِسمعيل عليهما السلام فإِذاً المراد بقول عمر رضي الله عنه رَمَلانُ الطوافِ وحده الذي سُنَّ لأَجل الكفار وهو مصدر قال وكذلك شَرَحه أَهل العلم لا خلاف بينهم فيه فليس للتثنية وجه والرَّمَل ضرب من عروض يجيء على فاعلاتن فاعلاتن قال لا يُغْلَب النازعُ ما دام الرَّمَل ومن أَكَبَّ صامتاً فقد حَمَل ( * هذا البيت من الرجز لا من الرمل ) ابن سيده الرَّمَل من الشِّعْر كل شعر مهزول غير مؤتَلِف البناء وهو مما تُسَمِّي العرب من غير أَن يَحُدُّوا في ذلك شيئاً نحو قوله أَقْفَرَ من أَهله مَلْحوبُ فالقُطَبِيَّاتُ فالذَّنُوبُ ( * قوله « فالقطبيات » هكذا في الأصل بتخفيف الطاء ومثله في القاموس وضبطه ياقوت بتشديدها ) ونحو قوله أَلا لله قَوْمٌ وَ لَدَتْ أُختُ بني سَهْم أَراد ولدتهم قال وعامة المَجْزوء يَجْعَلونه رَمَلاً كذا سمع من العرب قال ابن جني قوله وهو مما تسمي العرب مع أَن كل لفظة ولقب استعمله العَروضيُّون فهو من كلام العرب تأْويله إِنما استعملته في الموضع الذي استعمله فيه العَروضيُّون وليس منقولاً عن موضعه لا نقل العَلَم ولا نقل التشبيه على ما تقدم من قولك في ذينك أَلا ترى أَن العَروض والمِصْراع والقَبْض والعَقْل وغير ذلك من الأَسماء التي استعملها أَصحاب هذه الصناعة قد تعلقت العربْ بها ؟ ولكن ليس في المواضع التي نقلها أَهل هذا العلم إِليها إِنما العَروض الخَشَبة التي في وسط البيت المَبْنِيِّ لهم والمِصْراع أَحد صِفْقَي الباب فنقل ذلك ونحوه تشبيهاً وأَما الرَّمَل فإِن العرب وضعت فيه اللفظة نفسها عبارة عندهم عن الشِّعْر الذي وصفه باضطراب البناء والنقصان عن الأَصل فعلى هذا وضعه أَهل هذه الصناعة لم ينقلوه نقلاً عَلَمِيًّا ولا نقلاً تشبيهيّاً قال وبالجملة فإِن الرَّمَل كل ما كان غيرَ القَصِيد من الشِّعْر وغَيْرَ الرَّجَز وأَرْمَل القومُ نَفِد زادُهم وأَرْمَلوه أَنْفدوه قال السُّلَيْك بن السُّلَكة إِذا أَرْمَلوا زاداً عَقَرْت مَطِيَّةً تَجُرُّ برجليها السَّرِيحَ المُخَدَّما وفي حديث أُم مَعْبَد وكان القوم مُرْمِلينَ مُسْنتين قال أَبو عبيد المُرْمِلُ الذي نَفِدَ زاده ومنه حديث أَبي هريرة كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غَزَاة فأَرْمَلْنا وأَنْفَضْنا ومنه حديث أُم معبد أَي نَفِد زادهم قال وأَصله من الرَّمْل كأَنهم لَصِقوا بالرَّمْلِ كما قيل للفقير التَّرِبُ ورجل أَرْمَل وامرأَة أَرْمَلة محتاجة وهم الأَرْمَلة والأَرامِل والأَرامِلة كَسَّروه تكسير الأَسماء لقِلَّته وكُلُّ جماعة من رجال ونساء أَو رجال دون نساء أَو نساء دون رجال أَرْمَلةٌ بعد أَن يكونوا محتاجين ويقال للفقير الذي لا يقدر على شيء من رجل أَو امرأَة أَرْمَلة ولا يقال للمرأَة التي لا زوج لها وهي مُوسِرة أَرْمَلة والأَرامل المساكين ويقال جاءت أَرْمَلةٌ من نساء ورجال محتاجين ويقال للرجال المحتاجين الضعفاء أَرْمَلة وإِن لم يكن فيهم نساء وحكى ابن بري عن ابن قتيبة قال إِذا قال الرجل هذا المال لأَرامل بني فلان فهو للرجال والنساء لأَن الأَرامل يقع على الذكور والنساء قال وقال ابن الأَنباري يُدْفَع للنساء دون الرجال لأَن الغالب على الأَرامل أَنهن النساء وإِن كانوا يقولون رَجُل أَرْمَل كما أَن الغالب على الرجال أَنهم الذكور دون الإِناث وإِن كانوا يقولون رَجُلة وفي شعر أَبي طالب يمدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثِمَال اليَتَامى عِصْمَة للأَرامل قال الأَرامل المساكين من ساء ورجال قال ويقال لكل واحد من الفريقين على انفراده أَرامل وهو بالنساء أَخص وأَكثر استعمالاً وقد تكرر ذكر ذلك والأَرْمَل الذي ماتت زوجته والأَرْمَلة التي مات زوجُها وسواء كانا غَنِيَّيْن أَو فقيرَين ابن بُرُرْج يقال إِن بَيت فلان لضَخْمٌ وإِنهم لأَرْمَلة ما يَحْمِلونه إِلا اسْتَفْقَروا له يعني العارية قوله إِنهم لأَرْمَلة لا يَحْمِلونه إِلا ما استفقروا له يعني أَنهم قوم لا يملكون الإِبل ولا يقدرون على الارتحال إِلا على إِبل يستعيرونها من أَفْقَرْته ظَهْرَ بَعِيرِي إِذا أَعَرْته إِياه ويقال للذكر أَرْمَل إِذا كان لا امرأَة له تقوله العرب وكذلك رجل أَيِّم وامرأَة أَيِّمة قال الراجز أُحِبُّ أَن أَصطاد ضَبًّا سَحْبَلا رَعَى الرَّبيعَ والشتاء أَرْمَلا قال ابن جني قَلَّما يستعمل الأَرْمَل في المُذَكَّر إِلا على التشبيه والمُغالَطة قال جرير كُلُّ الأَرامل قد قَضَّيتَ حاجتَها فَمَنْ لحاجة هذا الأَرْمَل الذَّكَر ؟ ( * قوله « كل الأرامل » كذا في الأصل وفي شرح القاموس والتكملة والأساس هذي الأرامل ) يريد بذلك نفسه وامرأَة أَرْمَلة لا زوج لها أَنشد ابن بري ليَبْكِ على مِلْحانَ ضَيْفٌ مُدَفَّعٌ وأَرْمَلةٌ تُزْجِي مع الليل أَرْمَلا وقال أَبو خِرَاش بذي فَخَرٍ تأْوِي إِليه الأَرامِلُ وأَنشد ابن قتيبة شاهداً على الأَرْمَل الذي لا امرأَة له قول الراجز رَعَى الربيعَ والشتاء أَرْمَلا قال أَراد ضَبًّا لا أُنثى له ليكون سَمِيناً وأَرْملت المرأَةُ إِذا مات عنها زوجُها وأَرْمَلَتْ صارت أَرْمَلة وقال شمر رَمَّلَت المرأَةُ من زوجها وهي أَرْمَلة ابن الأَنباري الأَرْملة التي مات عنها زوجُها سُمِّيت أَرْملة لذهاب زادها وفَقْدِها كاسِبَها ومن كان عيشها صالحاً به من قول العرب أَرْمَل القومُ والرجلُ إِذا ذهب زادُهم قال ولا يقال له إِذا ماتت امرأَته أَرْمَل إِلاَّ في شذوذ لأَن الرجل لا يذهب زادُه بموت امرأَته إِذا لم تكن قَيِّمة عليه والرجلُ قَيِّمٌ عليها وتلزمه عَيْلولتها ومؤْنتها ولا يلزمها شيء من ذلك قال ورُدَّ على القتيبي قوله فيمن أَوْصى بماله للأَرامل أَنه يعطي منه الرجال الذين مات أَزواجهم لأَنه يقال رجل أَرمل وامرأَة أَرملة قال أَبو بكر وهذا مثل الوصية للجَوارِي لا يُعْطى منه الغِلْمان ووَصيَّة الغلمان لا يُعطى منه الجواري وإِن كان يقال للجارية غُلامة والمِرْمَل القَيْد الصَّغير والرَّمَل المطر الضعيف وفي الصحاح القليل من المطر وعامٌ أَرْمَل قليل المطر والنفع والخير وسَنَة رَمْلاء كذلك وأَصابهم رَمَلٌ من مطر أَي قليلٌ والجمع أَرمال والازمان أَقوى منها ( * قوله « والازمان أقوى منها » كذا في الأصل ولعله الازمات بالتاء جمع أزمة ) قال شمر لم أَسمع الرَّمَل بهذا المعنى إِلا للأُموي وأَرامِل العَرْفَج أُصوله وأُرْمُولة العرفج جُذْمُوره وجمعها أَراميل ( * قوله « اراميل » عبارة القاموس أرامل وأراميل وقوله بعد الرجز الهجاهج الارض إلخ عبارته في هجج والهجج الارض الجدبة التي لا نبات بها والجمع هجاهج واورد الرجز ثم قال جمع على ارادة المواضع ) قال فجِئْت كالعَوْد النَّزِيع الهادِج قُيِّد في أَرامل العرافج في أَرض سَوْءٍ جَذْبةٍ هَجاهِج الهَجاهِج الأَرض التي لا نبتَ فيها والرَّمَل خطوط في يدي البقرة الوحشية ورجليها يخالف سائر لونها وقيل الرُّمْلة الخَطُّ الأَسود غيره يقال لوَشْي قوائم الثور الوحشي رَمَلٌ واحدتها رَمَلة قال الجعدي كأَنَّها بعدما جَدَّ النَّجاء بها بالشَّيِّطَيْن مَهاةٌ سُرْوِلَتْ رَمَلا ويقال للضَّبُع أُم رِمال ورَمْلة مدينة بالشام والأَرمَل الأَبلق قال أَبو عبيد الأَرمَل من الشاء الذي اسودَّت قوائمه كلها وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال الرُّمَل بضم الراء وفتح الميم خطوط سُودٌ تكون على ظهر الغزال وأَفخاذه وأَنشد بيت الجعدي أَيضاً قال وقال أَيضاً بذهاب الكَوْر أَمسى أَهلُه كلَّ مَوْشِيٍّ شَواه ذي رُمَل ونعجة رَمْلاء سوداء القوائم كلها وسائرها أَبيض وغُلام أُرْمُولة كقولك بالفارسية زاذه قال أَبو منصور لا أَعرف الأُرْمُولة عَرَبيَّتها ولا فارسيتها ورامِل ورُمَيْل ورُمَيْلة ويَرْمُول كلها أَسماء
الرائد
* رمل يرمل: رملا. 1-الطعام: جعل فيه الرمل ليفسده. 2-السرير أو نحوه: زينه بالجواهر. 3-الثوب: لطخه بالدم. 4-النسيج: رققه.
الرائد
* رمل يرمل: رملا ورملانا ومرملا. أسرع في مشيه.
الرائد
* رمل ترميلا. 1-الطعام: جعل فيه الرمل ليفسده. 2-الثوب: لطخه بالدم. 3-النسيج: رققه. 4-الخط: رش عليه الرمل ليمتص الحبر. 5-الكلام: زيفه، غشه.
الرائد
* رمل. ج أرمال. 1-مص. رمل. 2-مطر ضعيف. 3-خطوط في قوائم البقرة الوحشية مخالفة لسائر لونها. 4-في الشيء: الزيادة. 5-لحن من ألحان الموسيقى. 6-بحر من أبحر الشعر، وزنه: ¤فاعلاتن. فاعلاتن. فاعلن ¤فاعلاتن. فاعلاتن. فاعلن¤¤
الرائد
* رمل. ج رمال وأرمال. 1-مص. رمل. 2-تراب دقيق يكون على شواطىء البحار أو الأنهار أو غيرها. 3-«علم الرمل»: علم يبحث فيه عن الحوادث والمجهولات بخطوط على الرمل.م


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: