وصف و معنى و تعريف كلمة تتغني:


تتغني: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ تاء (ت) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على تاء (ت) و تاء (ت) و غين (غ) و نون (ن) و ياء (ي) .




معنى و شرح تتغني في معاجم اللغة العربية:



تتغني

جذر [تغن]

  1. تَغاي : (فعل)
    • تغايَوْا عليه حتى قتلوه: اجتمعوا وتعاونوا
  2. تَغَنَّى : (فعل)
    • تغنَّى بـ يتغنَّى ، تَغنَّ ، تغنّيًا ، فهو متغنٍّ ، والمفعول مُتغنًّى به
    • تَغَنَّى الرَّجُلُ : صَارَ غَنِيّاً
    • تَغَنَّى بِشِعْرِهِ : غَنَّاُه، أَنْشَدَهُ، رَتَّلَهُ
    • تَغَنَّى بِالْمَرْأَةِ: تَغَزَّلَ فِيهَا
    • تَغَنَّتِ الْمَرْأَةُ : تَزَوَّجَتْ
    • تغنَّى بأجداده: مدَحهم تغنَّى بأخلاق أبيه/ بمآثر فلان
    • تَغَنَّى الحمَامُ: غَنَّى
  3. تَغانَى : (فعل)
    • تَغَانَيْتُ، أَتَغَانَى، مصدر تَغَانٍ
    • تَغَانَى الرَّجُلُ : صَارَ غَنِيّاً
    • تَغَانَى القَوْمُ : اِسْتَغْنَى بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ
,
  1. عنا
    • " قال الله تعالى : وعَنَتِ الوُجُوهُ للْحَيِّ القَيُّوم .
      قال الفراء : عَنَتِ الوُجوهُ نَصِبَتْ له وعَمِلتْ له ، وذكر أَيضاً أَنه وضْعُ المُسْلِمِ يَدَيْه وجَبْهَته وركْبَتَيْه إِذا سَجَد ورَكَع ، وهو في معنى العَرَبيَّة أَن تقول للرجل : عَنَوْتُ لَكَ خَضَعْت لك وأَطَعْتُك ، وعَنَوْتُ للْحَقِّ عُنُوّاً خَضَعْت .
      قال ابن سيده : وقيل : كلُّ خاضِعٍ لِحَقٍّ أَو غيرِه عانٍ ، والاسم من كلّ ذلك العَنْوة .
      والعَنْوة : القَهْرُ .
      وأَخَذْتُه عَنْوةً أَي قَسْراً وقَهْراً ، من باب أَتَيْته عَدْواً .
      قال ابن سيده : ولا يَطَّرِدُ عندَ سيبويه ، وقيل : أَخَذَه عَنْوة أَي عن طَاعَة وعن غيرِ طاعَةٍ .
      وفُتِحَتْ هذه البلدةُ عَنْوةً أَي فُتِحَت بالقتال ، قُوتِل أَهلُها حتى غُلِبوا عليها ، وفُتِحَت البلدةُ الأُخرى صُلْحاً أَي لم يُغْلبوا ، ولكن صُولِحُوا على خَرْج يؤدُّنه .
      وفي حديث الفتح : أَنه دَخَل مَكَّة عَنْوَةً أَي قَهْراً وغَلَبةً .
      قال ابن الأَثير : هو من عَنا يَعْنُو إِذا ذلَّ وخَضَع ، والعَنْوَة المَرَّة منه ، كأَنَّ المأْخُوذَ بها يَخْضَع ويَذلُّ .
      وأُخِذَتِ البلادُ عَنْوَةً بالقَهْرِ والإِذْلالِ .
      ابن الأَعرابي : عَنا يَعْنُو إِذا أَخَذَ الشيءَ قَهْراً .
      وعَنَا يَعْنُو عَنْوَةً فيهما إِذا أَخَذَ الشيءَ صُلْحاً بإكْرام ورِفْقٍ .
      والعَنْوة أَيضاً : الموَدَّة .
      قال الأَزهري : قولهم أَخَذْتُ الشيءَ عَنْوةً يكون غَلَبَةً ، ويكون عن تَسْلِيمٍ وطاعة ممن يؤْخَذُ منه الشيء ؛

      وأَنشد الفراء لكُثَيِّر : فما أَخَذُوها عَنْوةً عن مَوَدَّة ، ولكِنَّ ضَرْبَ المَشْرَفيِّ اسْتَقالهَا فهذا على معنى التَّسْلِيم والطَّاعَة بلا قِتالٍ .
      وقال الأَخْفش في قوله تعالى : وْعَنَتِ الوُجوهُ ؛ اسْتَأْسَرَتْ .
      قال : والعاني الأَسِيرُ .
      وقال أَبو الهيثم : العاني الخاضِعُ ، والعاني العَبْدُ ، والعاني السائِلُ من ماءٍ أَوْ دَمٍ .
      يقال : عَنَت القِرْبة تَعْنُو إِذا سالَ ماؤُها ، وفي المحكم : وعَنَتِ القِرْبَةُ بماءٍ كَثِيرٍ تَعْنُو ، لم تَحْفَظْه فظهر ؛ قال المُتَنَخِّل الهُذَلي : تَعْنُو بمَخْرُوتٍ له ناضحٌ ، ذُو رَيِّقٍ يَغْذُو ، وذُو شَلْشَل ‏

      ويروى : ‏ قاطِر بدَلَ ناضِحٍ .
      قال شمر : تعْنُو تَسِيلُ بمَخْرُوتٍ أَي من شَقّ مَخْرُوتٍ ، والخَرْتُ : الشَّقُّ في الشِّنَّة ، والمَخْرُوتُ : المَشْقُوقُ ، رَوَّاه ذُو شَلْشَلٍ .
      قال الأَزهري : معناه ذو قَطَرانٍ من الواشن ، وهو القاطِرُ ، ويروى : ذو رَوْنَقٍ .
      ودَمٌ عانٍ : سائِلٌ ؛

      قال : لمَّا رأَتْ أُمُّه بالبابِ مُهْرَتَه ، على يَدَيْها دَمٌ من رَأْسِه عانِ وعَنَوْت فيهم وعَنَيْت عُنُوّاً وعَناءً : صرتُ أَسيراً .
      وأَعْنَيْته : أَسَرْته .
      وقال أَبو الهيثم : العَناء الحَبْس في شدة وذُلٍّ .
      يقال : عَنا الرجُلُ يَعْنُو عُنُوّاً وعَناءً إِذا ذلَّ لك واسْتَأْسَرَ .
      قال : وعَنَّيْتُه أُعَنّيه تَعْنِيَةً إِذا أَسَرْتَه وحَبَسْته مُضَيِّقاً عليه .
      وفي الحديث : اتَّقُوا اللهَ في النِّساء فإِنَّهُنَّ عندكم عَوانٍ أَي أَسْرى أَو كالأَسْرَى ، واحدة العَواني عانِيَةٌ ، وهي الأَسيرة ؛ يقول : إنما هُنَّ عندكم بمنزلة الأَسْرى .
      قال ابن سيده : والعَواني النساءُ لأَنَّهُنَّ يُظْلَمْنَ فلا يَنْتَصِرْنَ .
      وفي حديث المِقْدامِ : الخالُ وارِثُ منْ لا وارِثَ له يَفُكُّ عانَه أَي عانِيَه ، فحذَف الياء ، وفي رواية : يَفُكُّ عُنِيَّه ، بضم العين وتشديد الياء .
      يقال : عَنَا يَعْنُو عُنُوّاً وعُنِيّاً ، ومعنى الأَسر في هذا الحديث ما يَلْزَمهُ ويتعلق به بسبب الجنايات التي سَبيلُها أَن يَتَحَمَّلَها العاقلَة ، هذا عند من يُوَرِّث الخالَ ، ومن لا يُوَرِّثه يكونُ معناه أَنها طُعْمَة يُطْعَمُها الخالُ لا أَن يكون وارثاً ، ورجلٌ عانٍ وقوم عُناة ونِسْوَةٌ عَوانٍ ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : عُودُوا المَرْضى وفُكُّوا العانيَ ، يعني الأسيرَ .
      وفي حديث آخر : أَطْعِموا الجائِعَ وفُكُّوا العانيَ ، قال : ولا أُراه مأْخُوذاً إِلا من الذُّلِّ والخُضُوع .
      وكلُّ مَن ذَلَّ واسْتَكان وخَضَع فقد عَنَا ، والاسم منه العَنْوَة ؛ قال القُطاميّ : ونَأَتْ بحاجَتِنا ، ورُبَّتَ عَنْوَةٍ لكَ مِنْ مَواعِدِها التي لم تَصْدُقِ الليث : يقال للأَسِير عَنَا يَعْنُو وعَنِيَ يَعْنى ، قال : وإِذا قلت أَعْنُوه فمعناه أَبْقُوه في الإِسار .
      قال الجوهري : يقال عَنى فيهم فلانٌ أَسيراً أَي أَقامَ فيهم على إِسارِه واحْتَبسَ .
      وعَنَّاه غيرُه تَعْنِيةً : حَبَسه .
      والتَّعْنِية : الحَبس ؛ قال أَبو ذؤيب : مُشَعْشَعة من أَذْرِعاتٍ هَوَتْ بها رِكابٌ ، وعَنَّتْها الزِّقاقُ وَقارُها وقال ساعدة بن جُؤيَّة : فإن يَكُ عَتَّابٌ أَصابَ بِسَهْمِه حَشاه ، فعَنَّاه الجَوَى والمَحارِفُ دَعا عليه بالحَبْسِ والثِّقَلِ من الجِراحِ .
      وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه : أَنه كان يُحَرِّضُ أَصحابَه يومَ صِفِّينَ ويقولُ : اسْتَشْعِرُوا الخَشْيَةَ وعَنُّوا بالأَصْواتِ أَي احْبِسُوها وأَخْفُوها .
      من التَّعْنِية الحَبْسِ والأَسْرِ ، كأَنه نَهاهُمْ عن اللَّغَط ورفْعِ الأَصواتِ .
      والأَعْناء : الأَخْلاطُ من الناس خاصَّة ، وقيل : من الناس وغيرهم ، واحدُها عِنْوٌ .
      وعَنَى فيه الأَكْلُ يَعْنَى ، شاذَّةٌ : نَجَعَ ؛ لم يَحكِها غيرُ أَبي عبيد .
      قال ابن سيده : حكمنا علَيها أَنَّها يائيَّة لأَنَّ انْقِلاب الأَلف لاماً عن الياء أَكثرُ من انقلابها عن الواو .
      الفراء : ما يَعْنَى فيه الأَكْلُ أَي ما يَنْجَعُ ، عَنَى يَعْنَى .
      الفراء : شَرِبَ اللبنَ شهراً فلم يَعْنَ فيه ، كقولك لم يُغْنِ عنه شيئاً ، وقد عَنِيَ يَعْنَى عُنِيّاً ، بكسر النون من عَنِيَ .
      ومن أَمثالهم : عَنِيَّتُه تَشْفِي الجَرب ؛ يضرب مثلاً للرجل إِذا كان جَيِّد الرأْي ، وأَصل العَنِيَّة ، فيما روى أَبو عبيد ، أَبوالُ الإِبل يؤخذ معها أَخلاط فتخلط ثم تُحْبس زماناً في الشمس ثم تعالج بها الإِبل الجَرْبَى ، سُمِّيت عَنِيَّةً من التَّعْنِيَة وهو الحبس .
      قال ابن سيده : والعَنِيَّة على فَعيلَةٍ .
      والتَّعْنِية : أَخلاطٌ من بَعَرٍ وبَوْلٍ يُحْبَس مُدَّة ثم يُطْلى به البعير الجَرِبُ ؛ قال أَوْسُ بن حجر : كأَنَّ كُحَيلاً مُعْقَداً أَو عَنِيَّةً ، على رَجْعِ ذِفْراها ، من الليِّتِ ، واكِفُ وقيل : العَنِيَّة أَبوالُ الإِبلِ تُسْتَبالُ في الربيع حين تَجْزَأُ عن الماءِ ، ثم تُطْبَخ حتى تَخْثُر ، ثم يُلْقَى عليها من زَهْرِ ضُروبِ العُشْبِ وحبِّ المَحْلَبِ فتُعْقدُ بذلك ثم تُجْعلُ في بساتِيقَ صغارٍ ، وقيل : هو البول يُؤخذُ وأَشْياءَ معه فيُخْلَط ويُحْبَس زمناً ، وقيل : هو البَوْلُ يوضَعُ في الشمس حتى يَخْثُر ، وقيل : العَنِيَّة الهِناءُ ما كان ، وكله من الخَلْط والحَبْسِ .
      وعَنَّيت البعير تَعْنية : طَلَيْته بالعَنِيَّة ؛ عن اللحياني أَيضاً .
      والعَنِيَّة : أَبوالٌ يُطْبَخ معها شيءٌ من الشجرِ ثم يُهْنَأُ به البعيرُ ، واحِدُها عِنْو .
      وفي حديث الشَّعبي : لأَنْ أَتَعَنَّى بعَنِيَّةٍ أَحَبُّ إِليَّ من أَن أَقولَ في مسأَلة بِرَأْيي ؛ العَنِيَّة : بولٌ فيه أَخلاطٌ تُطْلَى به الإِبل الجَرْبَى ، والتَّعَنِّي التَّطَلِّي بها ، سميت عَنِيَّة لطول الحَبسِ ؛ قال الشاعر : عندي دَواءُ الأَجْرَبِ المُعَبَّدِ ، عنِيَّةٌ من قَطِرانٍ مُعْقَدِ وقال ذو الرمة : كأَنَّ بذِفْراها عَنِيَّةَ مُجْربٍ ، لها وَشَلٌ في قُنْفُذِ اللَِّيت يَنْتَح والقُنْفُذُ : ما يَعْرَقُ خَلْف أُذُن البعيرِ .
      وأَعْناءُ السماءِ : نواحيها ، الواحدُ عِنْوٌ .
      وأَعْناءُ الوجه : جوانِبُه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ‏ فما بَرِحتْ تَقْرِِيه أَعناءَ وَجْهِها وجَبْهَتها ، حتى ثَنَته قُرونُها ابن الأَعرابي : الأَعناء النَّواحي ، واحدُها عَناً ، وهي الأَعْنان أَيضاً ؛ قال ابن مقبل : لا تُحْرِز المَرْء أَعْناءُ البلادِ ولا تُبْنَى له ، في السمواتِ ، السَّلالِيمُ ‏

      ويروى : ‏ أَحجاء .
      وأَورد الأَزهري هنا حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه سئل عن الإِبل فقال أعْنانُ الشياطِين ؛ أَراد أَنها مثلُها ، كأَنه أَراد أَنها من نَواحِي الشياطين .
      وقال اللحياني : يقال فيها أَعْناءٌ من الناس وأَعْراءٌ من الناس ، واحدهما عِنْوٌ وعِرْوٌ أَي جماعات .
      وقال أَحمد بن يحيى : بها أَعْناءٌ من الناس وأَفْناءٌ أَي أَخلاط ، الواحد عِنْوٌ وفِنْوٌ ، وهم قومٌ من قبَائِلَ شَتَّى .
      وقال الأَصمعي : أَعْناءُ الشيء جَوانِبُه ، واحدها عِنْوٌ ، بالكسر .
      وعنَوْت الشيءَ : أَبْدَيْته .
      وعَنَوْت به وعَنَوْته : أَخْرَجْته وأَظْهَرْته ، وأَعْنَى الغَيْثُ النَّباتَ كذلك ؛ قال عَدِيُّ بنُ زيد : ويَأْكُلْنَ ما أَعْنَى الوَلِيُّ فلم يَلِتْ ، كأَنَّ بِحافاتِ النِّهاءِ المَزارِعَا فَلم يَلِتْ أَي فلم يَنْقُصْ منه شيئاً ؛ قال ابن سيده : هذه الكلمة واوِيَّة وبائِيَّة .
      وأَعْناه المَطَرُ : أَنبَته .
      ولَمْ تَعْنِ بلادُنا العامَ بشيء أَي لم تُنْبِتْ شيئاً ، والواو لغة .
      الأَزهري : يقال للأَرض لم تَعْنُ بشيء أَي لم تُنْبِت شيئاً ، ولم تَعْنِ بشيء ، والمعنى واحد كما يقال حَثَوْت عليه التراب وحَثَيْت .
      وقال الأَصمعي : سأَلته فلم يَعْنُ لي بشيء ، كقولك : لم يَنْدَ لي بشيء ولم يَبِضَّ لي بشيء .
      وما أَعْنَتِ الأَرضُ شيئاً أَي ما أَنْبَتَت ؛ وقال ابن بري في قول عدي : ويَأْكُلْنَ ما أَعْنَى الوَلِيّ ؟

      ‏ قال : حذف الضمير العائد على ما أَي ما أَعْناهُ الوَلِيُّ ، وهو فعل منقول بالهمز ، وقد يَتَعدَّى بالباء فيقال : عَنَتْ به في معنى أَعْنَتْهُ ؛ وعليه قول ذي الرمة : مما عَنَتْ به وسنذكره عقبها .
      وعَنَت الأَرضُ بالنباتِ تَعْنُو عُنُوّاً وتَعْني أَيضاً وأَعْنَتْهُ : أَظْهَرَتْه .
      وْعَنَوْت الشيءَ : أَخرجته ؛ قال ذو الرمة : ولم يَبْقَ بالخَلْصاءِ ، مِمَّا عَنَتْ به مِن الرُّطْبِ ، إِلاَّ يُبْسُها وهَجِيرُها وأَنشد بيت المُتَنَخِّل الهُذَلي : تَعْنُو بمَخْرُوتٍ له ناضِحٌ وعَنَا النَّبْتُ يَعْنُو إِذا ظهر ، وأَعْناهُ المَطَرُ إِعْناءً .
      وعَنا الماءُ إِذا سالَ ، وأَعْنَى الرجلُ إِذا صادَف أَرضاً قد أَمْشَرَتْ وكَثُرَ كَلَؤُها .
      ويقال : خُذْ هذا وما عاناه أَي ما شاكَلَه .
      وعَنَا الكلبُ للشيء يَعْنُو : أَتاهُ فشَمَّه .
      ابن الأَعرابي : هذا يَعْنُو هذا أَي يأْتيه فيَشَمُّه .
      والهُمُومُ تُعاني فلاناً أَي تأْتيه ؛

      وأَنشد : وإِذا تُعانِيني الهُمُومُ قَرَيْتُها سُرُحَ اليَدَيْنِ ، تُخالِس الخَطَرانا ابن الأَعرابي : عَنَيْت بأَمره عِناية وعُنِيّاً وعَناني أَمره سواءٌ في المعنى ؛ ومنه قولهم : إِيَّاكِ أَعْني ؛ واسْمَعي يا جارَهْ ويقال : عَنِيتُ وتعَنَّيْت ، كلٌّ يقال .
      ابن الأَعرابي : عَنَا عليه الأَمرُ أَي شَقَّ عليه ؛

      وأَنشد قول مُزَرِّد : وشَقَّ على امْرِئٍ ، وعَنا عليه تَكاليفُ الذي لَنْ يَسْتَطِيعا ويقال : عُنِيَ بالشيء ، فهو مَعْنِيٌّ به ، وأَعْنَيْته وعَنَّيْتُه بمعنى واحد ؛

      وأَنشد : ولم أَخْلُ في قَفْرٍ ولم أُوفِ مَرْبَأً يَفاعاً ، ولم أُعنِ المَطِيَّ النَّواجِيا وعَنَّيْتُه : حَبَسْتُه حَبْساً طويلاً ، وكل حَبْسٍ طويل تَعْنِيَةٌ ؛ ومنه قول الوليد بن عقبة : قَطَعْتَ الدَّهْرَ ، كالسَّدِمِ المُعَنَّى ، تُهَدِّرُ في دِمَشْقَ ، وما تَريم ؟

      ‏ قال الجوهري : وقيل إن المُعَنَّى في هذا البيت فَحْلٌ لَئيمٌ إِذا هاج حُبِسَ في العُنَّة ، لأَنه يُرغبُ عن فِحْلتِه ، ويقال : أَصلُه معَنَّن فأُبدِلت من إِحدى النونات ياءٌ .
      قال ابن سيده : والمُعَنَّى فَحْلٌ مُقْرِفٌ يُقَمَّط إِذا هاج لأَنه يُرغب عن فِحْلتِه .
      ويقال : لَقِيتُ من فلان عَنْيةً وعَنَاءً أَي تَعَباً .
      وعَناهُ الأَمرُ يَعْنيه عِنايةً وعُنِيّاً : أَهَمَّه .
      وقوله تعالى : لكلِّ امْرئٍ منهم يَوْمئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيه ، وقرئ يعْنيه ، فمن قرأَ يعْنيه ، بالعين المهملة ، فمعناه له شأْن لا يُهِمُّه معه غيرهُ ، وكذلك شأْن يُغنِيه أَي لا يقدر مع الاهتمام به على الاهتمام بغيره .
      وقال أَبو تراب : يقال ما أَعْنى شيئاً وما أَغنى شيئاً بمعنى واحد .
      واعْتَنى هو بأَمره : اهْتَمَّ .
      وعُنِيَ بالأَمر عنايةً ، ولا يقال ما أَعْناني بالأَمر ، لأَن الصيغة موضوعة لما لم يُسَمَّ فاعله ، وصيغة التعجب إنما هي لما سُمِّي فاعله .
      وجلس أَبو عثمان إِلى أَبي عبيدة فجاءه رجل فسأَله فقال له : كيف تأْمر من قولنا عُنِيتُ بحاجتك ؟ فقال له أَبو عبيدة : أُعْنَ بحاجتي ، فأَوْمأْتُ إِلى الرجل أَنْ ليس كذلك ، فلما خَلَوْنا قلت له : إِنما يقال لِتُعْنَ بحاجتي ، قال : فقال لي أَبو عبيدة لا تدخُلْ إِليّ ، قلت : لِمَ ؟، قال : لأَنك كنت مع رجل دوري سَرَقَ مني عامَ أَولَ قطِيفةً لي ، فقلت : لا والله ما الأَمر كذلك ، ولكنَّك سمعتني أَقول ما سمعت ، أَو كلاماً هذا معناه .
      وحكى ابن الأَعرابي وحده : عَنِيتُ بأَمره ، بصيغة الفاعل ، عنايةً وعُنِيّاً فأَنا به عَنٍ ، وعُنِيتُ بأَمرك فأَنا مَعْنِيٌّ ، وعَنِيتُ بأَمرك فأَنا عانٍ .
      وقال الفراء : يقال هو مَعْنِيٌّ بأَمره وعانٍ بأَمره وعَنٍ بأَمره بمعنى واحد .
      قال ابن بري : إِذا قلت عُنِيتُ بحاجتك ، فعدَّيتُه بالباء ، كان الفعلُ مضمومَ الأَولِ ، فإِذا عَدَّيتَه بفي فالوجه فتحُ العين فتقول عَنِيت ؛ قال الشاعر : إِذا لمْ تَكُنْ في حاجةِ المَرءِ عانِياً نَسِيتَ ، ولمْ يَنْفَعْكَ عَقدُ الرَّتائمِ وقال بعض أَهل اللغة : لا يقال عُنِيتُ بحاجتك إِلا على مَعْنى قصَدْتُها ، من قولك عَنَيْتُ الشيء أَعنِيه إِذا كنت قاصِداً له ، فأَمَّا من العَناء ، وهو العِنايةُ ، فبالفتح نحوُ عَنَيتُ بكذا وعَنَيت في كذا .
      وقال البطليوسي : أَجاز ابن الأَعرابي عَنِيتُ بالشيء أَعنَى به ، فأَنا عانٍ ؛ وأَنشد : عانٍ بأُخراها طَويلُ الشُّغْلِ ، له جَفِيرانِ وأَيُّ نَبْلِ وعُنِيتُ بحاجتك أُعْنى بها وأَنا بها مَعْنِّيٌّ ، على مفعول .
      وفي الحديث : مِنْ حُسنِ إِسلامِ المَرْءِ تَرْكُه ما لا يَعْنِيه أَي لا يُهِمُّه .
      وفي الحديث عن عائشة ، رضي الله عنها : كان النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، إِذا اشْتَكى أتاه جبريلُ فقال بسْمِ الله أَرْقِيكَ من كلِّ داءٍ يَعْنيك ، من شرِّ كلِّ حاسدٍ ومن شرِّ كلِّ عَين ؛ قوله يَعْنِيك أَي يشغَلُك .
      ويقال : هذا الأَمر لا يَعْنِيني أَي لا يَشْغَلُني ولا يُهِمُّني ؛

      وأَنشد : عَناني عنكَ ، والأَنْصاب حَرْبٌ ، كأَنَّ صِلابَها الأَبْطالَ هِيمُ أَراد : شَغَلَني ؛ وقال آخر : لا تَلُمْني على البُكاء خَلِيلي ، إِنه ما عَناكَ قِدْماً عَناني وقال آخر : إِنَّ الفَتى ليس يَعْنِيهِ ويَقمَعُه إِلاَّ تَكَلُّفُهُ ما ليس يَعْنِيهِ أَي لا يَشْغَله ، وقيل : معنى قول جبريل ، عليه السلام ، يَعْنِيكَ أَي يَقْصِدُك .
      يقال : عَنَيْتُ فلاناً عَنْياً أَي قَصَدْتُه .
      ومَنْ تَعْني بقولك أَي مَنْ تَقْصِد .
      وعَنانِي أَمرُك أَي قَصَدني ؛ وقال أَبو عمرو في قوله الجعدي : وأَعْضادُ المَطِيّ عَوَاني أَي عَوامِلُ .
      وقال أَبو سعيد : معنى قوله عَوَاني أَي قَواصِدُ في السير .
      وفُلانٌ تَتَعَنَّاه الحُمَّى أَي تَتَعَهَّده ، ولا تقال هذه اللفظة في غير الحُمَّى .
      ويقال : عَنِيتُ في الأَمر أَي تَعَنَّيْتُ فيه ، فأَنا أَعْنى وأَنا عَنٍ ، فإِذا سألت قلت : كيف مَن تُعْنى بأَمره ؟ مضموم لأَن الأَمْرَ عَنَّاهُ ، ولا يقال كيف مَنْ تَعْنَى بأَمره .
      وعانى الشيءَ : قاساه .
      والمُعاناةُ : المُقاساة .
      يقال : عاناه وتَعَنَّاه وتَعَنَّى هو ؛ وقال : فَقُلْتُ لها : الحاجاتُ يَطْرَحْنَ بالفَتَى ، وهَمّ تَعَنَّاه مُعَنّىً رَكائبُهْ وروى أَبو سعيد : المُعاناة المُدارة ؛ قال الأَخطل : فإِن أَكُ قد عانَيْتُ قَوْمي وهِبْتُهُمْ ، فَهَلْهِلْ وأَوِّلْ عَنْ نُعَيْم بنِ أَخْثَما هَلْهِلْ : تَأَنَّ وانْتَظِرْ .
      وقال الأَصمعي : المُعاناة والمُقَاناةُ حُسْنُ السِّياسة .
      ويقال : ما يُعانُونَ مالَهُم ولا يُقانُونه أَي ما يقومون عليه .
      وفي حديث عُقُبَة بن عامِرٍ في الرمي بالسهام : لَوْلا كلامٌ سَمِعْتُه من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لمْ أُعانِهِ ؛ مُعاناةُ الشيءِ : مُلابَسَته ومُباشَرَته .
      والقَوْمُ يُعانُون مالَهُم أَي يقومون عليه .
      وعَنى الأَمْرُ يعني واعْتَنى : نَزَلَ ؛ قال رؤبة : إِني وقد تَعْني أُمورٌ تَعْتَني على طريقِ العُذْر ، إِنْ عَذَرْتَني وعَنَتْ به أُمورٌ : نَزَلَتْ .
      وعَنَى عَناءً وتَعَنَّى : نَصِبَ .
      وعَنَّيْتُه أَنا تَعْنِيَةً وتَعَنَّيْتُه أَيضاً فَتَعَنَّى ، وتَعنَّى العَناء : تَجَشَّمَه ، وعَنَّاه هو وأَعْناه ؛ قال أُمَيَّة : وإِني بِلَيْلَى ، والدِّيارِ التي أَرَى ، لَكالْمُبْتَلَى المُعْنَى بِشَوْقٍ مُوَكَّلِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : عَنْساً تُعَنِّيها وعَنْساً تَرْحَلُ فسره فقال : تُعَنِّيها تَحْرُثُها وتُسْقِطُها .
      والعَنْيَةُ : العَناء .
      وعَناءٌ عانٍ ومُعَنٍّ : كما يقال شِعْرٌ شاعِرٌ ومَوْتٌ مائتٌ ؛ قال تَميم بن مُقْبِل : تَحَمَّلْنَ مِنْ جَبَّانَ بَعْدَ إِقامَةٍ ، وبَعْدَ عَناءٍ مِنْ فُؤادِك عانِ (* قوله « من جبان » هو هكذا في الأصل بالباء الموحدة والجيم .) وقال الأَعشى : لَعَمْرُكَ ما طُولُ هذا الزَّمَنْ ، على المَرْءِ ، إِلاَّ عَناءٌ مُعَنُّ ومَعْنى كلِّ شيء : مِحْنَتُه وحالُه التي يصير إليها أَمْرُه .
      وروى الأَزهري عن أَحمد بن يحيى ، قال : المَعْنَى والتفسيرُ والتَّأْوِيل واحدٌ .
      وعَنَيْتُ بالقول كذا : أَردت .
      ومَعْنَى كلّ كلامٍ ومَعْناتُه ومَعْنِيَّتُه : مَقْصِدُه ، والاسم العَناء .
      يقال : عَرَفْتُ ذلك في مَعْنَى كلامِه ومَعْناةِ كلامه وفي مَعْنِيِّ كلامِه .
      ولا تُعانِ أَصحابَك أَي لا تُشاجِرْهُم ؛ عن ثعلب .
      والعَناء : الضُّرُّ .
      وعُنْوانُ الكتاب : مُشْتَقّ فيما ذكروا من المَعْنَى ، وفيه لغات : عَنْونْتُ وعَنَّيْتُ وعَنَّنْتُ .
      وقال الأَخْفش : عَنَوْتُ الكتاب واعْنُه ؛ وأَنشد يونس : فَطِنِ الكِتابَ إِذا أَرَدْتَ جوابَه ، واعْنُ الكتابَ لِكَيْ يُسَرَّ ويُكْتم ؟

      ‏ قال ابن سيده : العُنْوانُ والعِنْوانُ سِمَةُ الكِتابِ .
      وعَنْوَنَه عَنْوَنَةً وعِنْواناً وعَنَّاهُ ، كِلاهُما : وَسَمَه بالعُنوان .
      وقال أَيضاً : والعُنْيانُ سِمَةُ الكتاب ، وقد عَنَّاه وأَعْناه ، وعَنْوَنْتُ الكتاب وعَلْوَنْته .
      قال يعقوب : وسَمِعْتُ من يقول أَطِنْ وأَعِنْ أَي عَنْوِنْه واخْتِمْه .
      قال ابن سيده : وفي جَبْهَتِه عُنْوانٌ من كَثْرَةِ السُّجودِ أَي أَثَر ؛ حكاه اللحياني ؛

      وأَنشد : وأَشْمَطَ عُنْوانٌ به مِنْ سُجودِه ، كَرُكْبَةِ عَنزٍ من عُنوزِ بَني نَصْرِ والمُعَنَّى : جَمَلٌ كان أَهلُ الجاهلية يَنزِعُونَ سناسِنَ فِقْرَتِهِ ويَعْقِرُون سَنامَه لئلاَّ يُرْكَب ولا يُنْتَفَع بظَهْرِه .
      قال الليث : كان أَهل الجاهلية إِذا بَلَغَتْ إِبلُ الرجل مائةً عمدوا إِلى البعير الذي أَمْأَتْ به إِبلُه فأَغْلقوا ظَهْرَه لئلا يُرْكَب ولا يُنْتَفَع بظَهْره ، ليعرف أَن صاحِبَها مُمْئٍ ، وإِغْلاق ظَهْرِه أَن يُنْزَع منه سناسِنُ من فَقْرته ويُعْقر سَنامَه ؛ قال ابن سيده : وهذا يجوز أَن يكونَ من العَناءِ الذي هو التَّعَب ، فهو بذلك من المُعْتلّ بالياء ، ويجوز أَن يكونَ من الحَبْسِ عن التَّصَرُّفِ فهو على هذا من المعتَلِّ بالواو ؛ وقال في قول الفرزدق : غَلَبْتُكَ بالمُفَقَّئِ والمُعَنِّي ، وبَيْتِ المُحْتَبي والخافقاتِ يقول : غَلَبْتُك بأَربع قصائد منها المُفَتِّئُ ، وهو بيته : فلَسْتَ ، ولو فَقَّأْتَ عَينَك ، واجداً أَباً لكَ ، إِن عُدَّ المَساعِي ، كَدارِ ؟

      ‏ قال : وأَراد بالمُعَنِّي قوله تَعَنَّى في بيته : تعَنَّى يا جَرِيرُ ، لِغَيرِ شيءٍ ، وقد ذهَبَ القَصائدُ للرُّواةِ فكيف تَرُدُّ ما بعُمانَ منها ، وما بِجِبالِ مِصْرَ مُشَهَّراتِ ؟

      ‏ قال الجوهري : ومنها قوله : فإِنّكَ ، إِذ تَسْعَى لتُدْرِكَ دارِماً ، لأَنْتَ المُعَنَّى يا جَرِيرُ ، المُكَلَّف وأَراد بالمُحْتَبي قوله : بَيْتاً زُرارَةُ مُحْتَبٍ بِفنائه ، ومُجاشِعٌ وأَبو الفَوارسِ نَهْشَلُ لا يَحْتَبي بفِناءِ بَيْتِك مِثْلُهُم أَبداً ، إِذا عُدَّ الفعالُ الأَفْضَلُ وأَراد بالخافقات قوله : وأَيْنَ يُقَضِّي المالِكانِ أُمُورَها بِحَقٍّ ، وأَينَ الخافِقاتُ اللَّوامِعُ ؟ أَخَذْنا بآفاقِ السَّماءِ عَلَيْكُمُ ، لنا قَمَرَاها والنُّجُومُ الطَّوالِعُ "


    المعجم: لسان العرب

  2. غنم
    • " الغَنَم : الشاء لا واحد له من لفظه ، وقد ثَنَّوْه فقالوا غنَمانِ ؛ قال الشاعر : هُمَا سَيِّدانا يَزْعُمانِ ، وإنَّما يَسُودانِنا إن يَسَّرَتْ غَنماهُم ؟

      ‏ قال ابن سيده : وعندي أَنهم ثنوه على إرادة القَطِيعين أو السِّرْبين ؛ تقول العرب : تَرُوح على فلان غَنمانِ أي قطيعان لكل قَطِيع راع على حدة ؛ ومنه حديث عمر : أَعْطُوا من الصَّدقة من أَبْقت له السنة غَنماً ولا تُعطوها من أَبقت له غَنمَيْنِ أي من أَبقت له قِطعةً واحدة لا يُقَطَّعُ مثلها فتكون قِطْعتين لقلتها ، فلا تُعطوا من له قطعتان منها ، وأَراد بالسَّنة الجَدْب ؛ قال : وكذلك تروح على فلان إبلان : إبل ههنا وإبل ههنا ، والجمع أَغْنام وغُنوم ، وكسَّره أَبو جندب الهذلي أَخو خِراش على أَغانِم فقال من قصيدة يذكر فيها فِرار زُهير بن الأَغرّ اللحياني : فَرَّ زُهَيْرٌ رَهْبةً مِن عِقابنا ، فَلَيْتَكَ لم تَغْدِرْ فتُصْبِح نَادما منها : إلى صلح الفَيْفَا فَقُنَّةِ عَاذِبٍ ، أُجَمِّعُ منهم جامِلاً وأَغانِم ؟

      ‏ قال ابن سيده : وعندي أَنه أَراد وأَغانيم فاضطر فحذف كما ، قال : والبَكَراتِ الفُسَّجَ العَطامِسَا وغَنَم مُغْنَمةٌ ومُغَنَّمَة : كثيرة .
      وفي التهذيب عن الكسائي : غنم مُغَنِّمة ومُغَنَّمَة أي مُجتمعة .
      وقال أَبو زيد : غنم مُغَنَّمة وإبل مُؤبَّلة إذا أُفرد لكل منها راع ، وهو اسم مؤنث موضوع للجنس ، يقع على الذكور وعلى الإناث وعليهما جميعاً ، فإذا صغرتها أَدخلتها الهاء قلت غُنَيْمة ، لأَن أَسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين فالتأْنيث لها لازم ، يقال : له خمس من الغنم ذكور فيؤنث العدد وإن عنيت الكِباش إذا كان يليه من الغنم لأَن العدد يجري في تذكيره وتأْنيثه على اللفظ لا على المعنى ، والإبل كالغنم في جميع ما ذكرنا ، وتقول : هذه غنم لفظ الجماعة ، فإذا أَفردت الواحدة قلت شاة .
      وتَغَنَّم غَنَماً : اتخذها .
      وفي الحديث : السَّكِينةُ في أَهل الغَنَم ؛ قيل : أراد بهم أَهل اليمن لأن أَكثرهم أَهل غنم بخلاف مُضر ورَبيعة لأَنهم أَصحاب إبل .
      والعرب تقول : لا آتيك غَنَمَ الفِزْرِ أَي حتى يجتمع غنم الفزر ، فأَقاموا الغنم مقام الدهر ونصبوه هو على الظرف ، وهذا اتساع .
      والغُنْم : الفَوْز بالشي من غير مشقة .
      والاغتِنام : انتهاز الغُنم .
      والغُنم والغَنِيمة والمَغْنم : الفيء .
      يقال : غَنِمَ القَوم غُنْماً ، بالضم .
      وفي الحديث : الرَّهْن لمن رَهَنه له غُنْمه وعليه غُرْمه ؛ غُنَّمه : زيادته ونَماؤه وفاضل قيمته ؛ وقول ساعدة بن جُؤية : وأَلزمَهَا من مَعْشَرٍ يُبْغِضُونها ، نَوافِلُ تأْتيها به وغُنومُ يجوز أَن يكون كسَّر غُنْماً على غُنوم .
      وغَنِم الشيءَ غُنْماً : فاز به .
      وتَغَنَّمه واغْتَنَمه : عدّه غَنِيمة ، وفي المحكم : انتهز غُنْمه .
      وأَغْنَمه الشيءَ : جعله له غَنِيمة .
      وغَنَّمته تَغْنِيماً إذا نفَّلته .
      قال الأَزهري : الغَنِيمة ما أَوجَف عليه المسلمون بخيلهم وركابهم من أَموال المشركين ، ويجب الخمس لمن قَسَمه الله له ، ويُقسَم أَربعةُ أخماسها بين المُوجِفين : للفارس ثلاثة أَسهم وللراجل سهم واحد ، وأَما الفَيء فهو ما أَفاء الله من أَموال المشركين على المسلمين بلا حرب ولا إيجاف عليه ، مثل جِزية الرؤوس وما صُولحوا عليه فيجب فيه الخمس أَيضاً لمن قسمه الله ، والباقي يصرف فيما يَسُد الثغور من خيل وسلاح وعُدّة وفي أَرزاق أَهل الفيء وأَرزاق القضاة ومن غيرهم ومن يجري مَجراهم ، وقد تكرر في الحديث ذكر الغنيمة والمَغنم والغنائم ، وهو ما أُصيب من أَموال أهل الحرب وأَوجَف عليه المسلمون الخيل والركاب .
      يقال : غَنِمت أَغْنَم غُنماً وغَنيمة ، والغنائم جمعها .
      والمَغانم : جمع مَغْنم ، والغنم ، بالضم ، الاسم ، وبالفتح المصدر .
      ويقال فلان يتغنم الأمر أي يَحرِص عليه كما يحرص على الغنيمة .
      والغانم : آخذ الغنيمة ، والجمع الغانمون .
      وفي الحديث الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة ؛ سماه غنيمة لما فيه من الأَجر والثواب .
      وغُناماك وغُنْمك أن تفعل كذا أي قُصاراك ومَبْلَغ جُهدك والذي تتغنمه كما يقال حُماداك ، ومعناه كله غايتك وآخر أَمرك .
      وبنو غَنْم : قبيلة من تَغْلِب وهو غَنم بن تغلب بن وائل .
      ويَغْنَم : أبو بطن .
      وغنّام وغانم وغُنَيم : أَسماءٌ .
      وغَنَّمة : اسم امرأَة .
      وغَنّام : اسم بعير ؛

      وقال : يا صاح ، ما أَصْبَرَ ظَهْرَ غَنَّام خَشِيتُ أَن تَظْهَرَ فيه أَوْرام مِن عَوْلَكَيْنِ غَلَبا بالإِبْلام "

    المعجم: لسان العرب

  3. تغر
    • " تَغَرَتِ القِدْرُ تَتْغَرُ ، بالفتح فيهما : لغة في تَغِرَتْ تَتْغَرُ تَغَراناً إِذا غلت ؛

      وأَنشد : وصَهْباءَ مَيْسَانِيَّةٍ لم يَقُمْ بِها حَنِيفٌ ، ولم تَتْغَرْ بِها ساعَةً قِدْر ؟

      ‏ قال الأَزهري : هذا تصحيف والصواب نغرت ، بالنون ، وسنذكره ؛ وأَما تغر ، بالتاء ، فإِن أَبا عبيدة روى في باب الجراح ، قال : فإِن سال من الدم قيل جُرح تَغَّارٌ ودم تَغَّارٌ ، قال وقال غيره : جرح نعار ، بالعين والنون ، وقد روي عن ابن الأَعرابي : جرح تغار ونغار ، فمن جمع بين اللغتين فصحتا معاً ، ورواهما شمر عن أَبي مالك تغر ونغر ونعر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. غلف
    • " الغِلاف : الصِّوان وما اشتمل على الشيء كقَمِيص القَلْب وغِرْقِئِ البيض وكِمام الزَّهْر وساهُور القَمر ، والجمع غُلُفٌ .
      والغِلافُ : غلاف السيف والقارورة ، وسيف أَغْلَف وقوس غَلْفاء ، وكذلك كل شيء في غِلاف : وغَلَف القارُورة وغيرها وغلَّفها وأَغْلَفها : أَدخلها في الغِلاف أَو جعل لها غلافاً ، وقيل : أَغْلَفَها جعل لها غِلافاً ، وإذا أَدخلها في غلاف قيل : غَلَفها غَلْفاً .
      وقلب أَغْلفُ بيِّن الغُلْفة : كأَنه غُشِّي بغلاف فهو لا يَعِي شيئاً .
      وفي التنزيل العزيز : وقالوا قلوبنا غُلْفٌ ، وقيل : معناه صُمٌّ ، ومن قرأَ غُلُفٌ أَراد جمع غِلاف أَي أَن قلوبنا أَوْعِية للعِلم كما أَن الغلاف وِعاء لما يُوعَى فيه ، وإذا سكنت اللام كان جمع أَغلف وهو الذي لا يعي شيئاً .
      وفي صفته ، صلى اللّه عليه وسلم : يَفْتَح قُلوباً غُلْفاً أَي مُغَشَّاة مغطاة ، واحدها أَغلف .
      وفي حديث حذيفة والخُدريّ : القلوب أَربعة فقلب أَغلف أَي عليه غِشاء عن سَماع الحق وقبوله ، وهو قلب الكافر ، قال : ولا يكون غُلُف جمع أَغلف لأَنَّ فُعُلاً ، بالضم ، لا يكون جمع أَفعل عند سيبويه إلا أَن يضطر شاعر كقوله : جَرَّدُوا منها وِراداً وشُقُر ؟

      ‏ قال الكسائي : ما كان جمع فِعال وفَعُول وفَعِيل ، فهو على فُعُلٍ مثقل .
      وقال خالد بن جنْبة : الأَغلف فيما نرى الذي عليه لِبْسة لم يدَّرِعْ منها أَي لم يُخرِج منها .
      وتقول : رأَيت أَرْضاً غَلْفاء إذا كانت لم تُرع قبلنا ففيها كلُّ صغير وكبير من الكلإِ ، كما يقال غلام أَغلف إذا لم تُقطع غُرْلَتُه ، وغَلَّفْت السرْج والرحْل ؛

      وأَنشد : يَكادُ يرْمي الفاتِرَ المُغَلَّفا ورجل مُغَلَّف : عليه غِلاف من هذا الأَدَم ونحوها .
      والغُلْفَتان : طَرفا الشاربين مما يلي الصِّماغين ، وهي الغُلْفة والقُلْفة .
      وغلام أَغلف : لم يختتن كأَقْلَف .
      والغَلَفُ : الخِصْب الواسع .
      وعامٌ أَغلف : مُخْصِب كثير نباته .
      وعيش أَغلَف : رَغَدٌ واسع .
      وسنة غَلْفاء : مُخْصِبة .
      وغَلَف لِحْيَته بالطيب والحِنَّاء والغالية وغَلَّفها : لطخها ، وكرهها بعضهم وقال : إنما هو غَلاَّها .
      وتَغَلَّفَ الرجلُ بالغالية وسائر الطيب واغْتَلَفَ ؛ الأَوّل عن ثعلب ، وقال اللحياني : تَغَلَّفَ بالغالية وتَغَلَّلَ ، وقال بعضهم : تَغَلَّفَ بالغالية إذا كان ظاهراً ، فإذا كان داخلا في أُصول الشعر قيل تَغَلَّلَ ، وغَلَفَ لِحْيَته بالغالية غَلْفاً .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : كنت أُغَلِّفُ لحيته بالغالية أَي ألطخها ؛ وأَكثر ما يُقال غَلَفَ بها لحيته غَلْفاً وغلَّفها تغليفاً .
      والغالية : ضَرْبٌ مركَّب من الطِّيب .
      والغَلْفُ : شجر يُدْبَغُ به مثل الغَرْف ، وقيل : لا يُدْبغُ به إلا مع الغرف .
      والغَلِفُ ، بفتح الغين وكسر اللام : نبت شبيه بالحَلق ولا يأْكله شيء إلا القُرود ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      والغُلْفَة وغَلْفانُ : موضعان .
      وبنو غَلْفانَ : بطن .
      والغَلْفاء : لَقَب سَلَمَة عم امرئ القيس ومعديكَرِبَ بن الحرث بن عَمْرو أَخي شَراحِيل (* قوله « أخي شراحيل إلخ » عبارة الصحاح : اخي شرحبيل بن الحرث إلخ .) ابن الحرث ، يُلَقَّب بالغَلْفاء لأَنه أَوَّل من غَلَّفَ بالمِسْك ، زعموا ؛ وابن غَلْفاء : من شعرائهم ، يقول : أَلا ، قالت أُمامةُ يَوْمَ غَوْلٍ : تَقَطَّعَ بابن غَلْفاء الحِبالُ "


    المعجم: لسان العرب

  5. غول
    • " غاله الشيءُ غَوْلاً واغْتاله : أَهلكه وأَخذه من حيث لم يَدْر .
      والغُول : المنيّة .
      واغْتاله : قَتَله غِيلة ، والأَصل الواو .
      الأَصمعي وغيره : قَتل فلان فلاناً غِيلة أَي في اغْتيال وخُفْية ، وقيل : هو أَن يخدَع الإِنسان حتى يصير إِلى مكان قد استخفى له فيه مَن يقتله ؛ قال ذلك أَبو عبيد .
      وقال ابن السكيت : يقال غاله يَغُوله إِذا اغْتاله ، وكل ما أَهلك الإِنسان فهو غُول ، وقالوا : الغضب غُول الحلم أَي أَنه يُهْلكه ويَغْتاله ويذهب به .
      ويقال : أَيَّةُ غُول أَغْوَل من الغضب .
      وغالتْ فلاناً غُول أَي هَلَكَةٌ ، وقيل : لم يُدْر أَين صَقَع .
      ابن الأَعرابي : وغال الشيءُ زيداً إِذا ذهب به يَغُوله .
      والغُول : كل شيء ذهب بالعقل .
      الليث : غاله الموت أَي أَهلكه ؛ وقول الشاعر أَنشده أَبو زيد : غَنِينَا وأَغْنانا غنانا ، وغالَنا مآكل ، عَمَّا عندكم ، ومَشاربُ ‏

      يقال : ‏ غالنا حَبَسنا .
      يقال : ما غالك عنا أَي ما حبَسك عنا .
      الأَزهري : أَبو عبيد الدواهي وهي الدَّغاوِل ، والغُول الداهية .
      وأَتَى غُوْلاً غائلة أَي أَمراً منكَراً داهياً .
      والغَوائل : الدواهي .
      وغائِلة الحوض : ما انخرق منه وانثقب فذهب بالماء ؛ قال الفرزدق : يا قيسُ ، إِنكمُ وجدْتم حَوْضَكم غالَ القِرَى بمُثَلَّمٍ مَفْجور ذهبتْ غَوائِلُه بما أَفْرَغْتُمُ ، بِرِشاء ضَيِّقة الفُروع قَصِير وتَغَوَّل الأَمرُ : تناكر وتَشابه .
      والغُول ، بالضم : السِّعْلاة ، والجمع أَغْوال وغِيلان .
      والتَّغَوُّل : التَّلَوُّن ، يقال : تَغَوَّلت المرأَة إِذا تلوّنت ؛ قال ذو الرمة : إِذا ذاتُ أَهْوال ثَكُولٌ تَغَوَّلت بها الرُّبْدُ فَوْضى ، والنَّعام السَّوارِحُ وتَغَوَّلت الغُول : تخيلت وتلوّنت ؛ قال جرير : فَيَوْماً يُوافِيني الهَوى غير ماضِيٍ ، ويوماً ترى منهنّ غُولاً تَغَوَّلُ (* قوله « غير ماضيٍ » هكذا في الأصل وفي ديوان جرير : فيوماً بجارين الهوى غير ماصِباً ، وربما كان في الروايتين تحريف ).
      قال ابن سيده : هكذا أَنشده سيبويه ، ويروى : فيوماً يُجارِيني الهَوى ، ‏

      ويروى : ‏ يوافِيني الهوى دون ماضي .
      وكلّ ما اغتال الإِنسانَ فأَهلكه فهو غُول .
      وتَغَوَّلتهم الغُول : تُوِّهوا .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : عليكم بالدُّلْجة فإِن الأَرض تطوى بالليل ، وإِذا تَغَوَّلت لكم الغِيلان فبادروا بالأَذان ولا تنزلوا على جوادِّ الطريق ولا تصلّوا عليها فإِنها مأْوى الحيات والسباع أَي ادفعوا شرّها بذكر الله ، وهذا يدل على أَنه لم يرد بنفيها عدمَها ، وفي الحديث : ان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : لا عَدْوى ولا هامَة ولا صَفَر ولا غُولَ ؛ كانت العرب تقول إِن الغِيلان في الفَلَوات تَراءَى للناس ، فتَغَوَّلُ تَغَوّلاً أَي تلوّن تلوّناً فتضلهم عن الطريق وتُهلكهم ، وقال : هي من مَردة الجن والشياطين ، وذكرها في أَشعارهم فاشٍ فأَبطل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ما ، قالوا ؛ قال الأَزهري : والعرب تسمي الحيّات أَغْوالاً ؛ قال ابن الأَثير : قوله لا غُولَ ولا صَفَر ، قال : الغُول أَحد الغِيلان وهي جنس من الشياطين والجن ، كانت العرب تزعم أَن الغُول في الفَلاة تتراءَى للناس فتَتَغَوّل تغوّلاً أَي تتلوَّن تلوّناً في صُوَر شتَّى وتَغُولهم أَي تضلهم عن الطريق وتهلكهم ، فنفاه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأَبطله ؛ وقيل : قوله لا غُولَ ليس نفياً لعين الغُول ووُجوده ، وإِنما فيه إِبطال زعم العرب في تلوّنه بالصُّوَر المختلفة واغْتياله ، فيكون المعنيّ بقوله لا غُولَ أَنها لا تستطيع أَن تُضل أَحداً ، ويشهد له الحديث الآخر : لا غُولَ ولكن السَّعالي ؛ السَّعالي : سحرة الجن ، أَي ولكن في الجن سحرة لهم تلبيس وتخييل .
      وفي حديث أَبي أَيوب : كان لي تمرٌ في سَهْوَةٍ فكانت الغُول تجيء فتأْخذ .
      والغُول : الحيَّة ، والجمع أَغْوال ؛ قال امرؤ القيس : ومَسْنونةٍ زُرقٍ كأَنْياب أَغْوا ؟

      ‏ قال أَبو حاتم : يريد أَن يكبر بذلك ويعظُم ؛ ومنه قوله تعالى : كأَنه رؤوس الشياطين ؛ وقريش لم تَرَ رأْس شيطان قط ، إِنما أَراد تعظيم ذلك في صدورهم ، وقيل : أَراد امرؤ القيس بالأَغْوال الشياطين ، وقيل : أَراد الحيّات ، والذي هو أَصح في تفسير قوله لا غُول ما ، قال عمر ، رضي الله عنه : إِن أَحداً لا يستطيع أَن يتحوّل عن صورته التي خلق عليها ، ولكن لهم سحرَة كسحرتكم ، فإِذا أَنتم رأَيتم ذلك فأَذِّنوا ؛ أَراد أَنها تخيّل وذلك سحر منها .
      ابن شميل : الغُول شيطان يأْكل الناس .
      وقال غيره : كل ما اغْتالك من جنّ أَو شيطان أَو سُبع فهو غُول ، وفي الصحاح : كل ما اغْتال الإِنسان فأَهلكه فهو غُول .
      وذكرت الغِيلان عند عمر ، رضي الله عنه ، فقال : إِذا رآها أَحدكن فليؤذِّن فإِنه لا يتحوّل عن خلقه الذي خلق له .
      ويقال : غالَتْه غُول إِذا وقع في مهلكه .
      والغَوْل : بُعْد المَفازة لأَنه يَغْتال من يمرّ به ؛ وقال : به تَمَطَّتْ غَوْلَ كلِّ مِيلَه ، بِنا حَراجِيجُ المَهارى النُّفَّهِ المِيلَهُ : أَرض تُوَلّه الإِنسان أَي تحيِّره ، وقيل : لأَنها تَغْتال سير القوم .
      وقال اللحياني : غَوْل الأَرض أَن يسير فيها فلا تنقطع .
      وأَرض غَيِلة : بعيدة الغَوْل ، عنه أَيضاً .
      وفلاة تَغَوَّل أَي ليست بيِّنة الطرق فهي تُضَلِّل أَهلَها ، وتَغَوُّلها اشتِباهُها وتلوُّنها .
      والغَوْل : بُعْد الأَرض ، وأَغْوالها أَطرافُها ، وإِنما سمي غَوْلاً لأَنها تَغُول السَّابِلَة أَي تقذِف بهم وتُسقطهم وتبعِدهم .
      ابن شميل : يقال ما أَبعد غَوْل هذه الأَرض أَي ما أَبعد ذَرْعها ، وإِنها لبعيدة الغَوْل .
      وقد تَغَوَّلت الأَرض بفلان أَي أَهلكته وضلّلته .
      وقد غالَتْهم تلك الأَرض إِذا هلكوا فيها ؛ قال ذو الرمة : ورُبّ مَفازةٍ قُذُف جَمُوحٍ ، تَغُول مُنَحِّبَ القَرَبِ اغْتِيالا وهذه أَرض تَغْتال المَشْيَ أَي لا يَسْتَبين فيها المشي من بُعْدها وسعتها ؛ قال العجاج : وبَلْدَةٍ بعيدةِ النِّياطِ ، مَجْهولةٍ تَغْتالُ خَطْوَ الخاطي ابن خالويه : أَرض ذات غَوْل بعيدة وإِن كانت في مَرْأَى العين قريبة .
      وامرأَة ذات غَوْل أَي طويلة تَغُول الثياب فتقصُر عنها .
      والغَوْل : ما انهبط من الأَرض ؛ وبه فسر قول لبيد : عَفَتِ الديارُ مَحَلّها ، فمُقامُها ، بِمِنًى تأَبَّدَ غَوْلُها فَرِجامُها وقيل : إِن غَوْلها ورِجامها في هذا البيت موضعان .
      والغَوْل : التُّراب الكثير ؛ ومنه قول لبيد يصف ثوراً يَحْفِر رملاً في أَصل أَرْطاةٍ : ويَبْري عِصِيّاً دونها مُتْلَئِبَّةً ، يَرى دُونَها غَوْلاً ، من الرَّمْلِ ، غائِلا

      ويقال للصَّقْر وغيره : لا يغتاله الشبع ؛ قال زهير يصف صَقْراً : من مَرْقَبٍ في ذُرى خَلقاء راسِيةٍ ، حُجْن المَخالِبِ لا يَغْتاله الشِّبَعُ أَي لا يذهب بقُوّته الشبع ، أَراد صقراً حُجْناً مخالبُه ثم أَدخل عليه الأَلف واللام .
      والغَوْل : الصُّداع ، وقيل السُّكر ، وبه فسر قوله تعالى : لا فيها غَوْل ولا هم عنها يُنْزَفون ؛ أَي ليس فيها غائلة الصُّداع لأَنه تعالى ، قال في موضع آخر : لا يصدَّعون عنها ولا يُنْزِفون .
      وقال أَبو عبيدة : الغَوْل أَن تَغْتال عقولَهم ؛

      وأَنشد : وما زالت الخمر تَغْتالُنا ، وتذهَبُ بالأَوَّلِ الأَوَّلِ أَي توصِّل إِلينا شرًّا وتُعْدمنا عقولَنا .
      التهذيب : معنى الغَوْل يقول ليس فيها غيلة ، وغائلة وغَوْل سواء .
      وقال محمد بن سلام : لا تَغُول عقولهم ولا يسكَرون .
      وقال أَبو الهيثم : غالَتِ الخمر فلاناً إِذا شربها فذهبت بعقله أَو بصحة بدنه ، وسميت الغُول التي تَغُول في الفَلوات غُولاً بما توصِّله من الشرِّ إِلى الناس ، ويقال : سميت غُولاً لتلوُّنها ، والله أَعلم .
      وقوله في حديث عهدة المَماليك : لا داء ولا خِبْثَةَ ولا غائِلة ؛ الغائلة فيه أَن يكون مسروقاً ، فإِذا ظهر واستحقه مالكه غال مال مشتريه الذي أَدَّاه في ثمنه أَي أَتلفه وأَهلكه .
      يقال : غاله يَغُوله واغْتاله أَي أَذهبه وأَهلكه ، ويروى بالراء ، وهو مذكور في موضعه .
      وفي حديث بن ذي يَزَن : ويَبْغُون له الغَوائل أَي المهالك ، جمع غائلة .
      والغَوْل : المشقَّة .
      والغَوْل : الخيانة .
      ويروى حديث عهدة المماليك : ولا تَغْيِيب ؛ قال ابن شميل : يكتب الرجل العُهود فيقول أَبيعُك على أَنه ليس لك تَغْيِيب ولا داء ولا غائلة ولا خِبْثة ؛ قال : والتَّغْيِيب أَن لا يَبِيعه ضالَّة ولا لُقَطة ولا مُزَعْزَعاً ، قال : وباعني مُغَيَّباً من المال أَي ما زال يَخْبَؤُه ويغيِّبه حتى رَماني به أَي باعَنِيه ؛ قال : والخِبْثة الضالَّة أَو السَّرقة ، والغائلة المغيَّبة أَو المسروقة ، وقال غيره : الداء العَيْب الباطن الذي لم يُطْلِع البائعُ المشتري عليه ، والخِبْثة في الرَّقيق أَن لا يكون طيِّب الأَصل كأَنه حرُّ الأَصل لا يحل ملكه لأَمانٍ سبق له أَو حرِّية وجبت له ، والغائلة أَن يكون مسروقاً ، فإِذا استُحِق غال مال مشتريه الذي أَدَّاه في ثمنه ؛ قال محمد بن المكرم : قوله الخِبْثة في الرَّقيق أَن لا يكون طيب الأَصل كأَنه حرّ الأَصل فيه تسمُّح في اللفظ ، وهو إِذا كان حرّ الأَصل كان طيِّب الأَصل ، وكان له في الكلام متَّسع لو عدَل عن هذا .
      والمُغاوَلة : المُبادرة في الشيء .
      والمُغاوَلة : المُبادَأَة ؛ قال جرير يذكر رجلاً أَغارت عليه الخيل : عايَنْتُ مُشْعِلةَ الرِّعالِ ، كأَنها طيرٌ تُغاوِلُ في شَمَامَ وُكُورَ ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت للأَخطل لا لجرير .
      ويقال : كنت أُغاوِل حاجة لي أَي أُبادِرُها .
      وفي حديث عَمّار : أَنه أَوْجَز في الصلاة وقال إِني كنت أُغاوِلُ حاجةً لي .
      وقال أَبو عمرو : المُغاوَلة المُبادَرة في السير وغيره ، قال : وأَصل هذا من الغَوْل ، بالفتح ، وهو البعد .
      يقال : هوَّن الله عليك غَوْل هذا الطريق .
      والغَوْل أَيضاً من الشيء يَغُولك : يذهب بك .
      وفي حديث الإِفْك : بعدما نزلوا مُغاوِلين أَي مُبْعِدين في السَّير .
      وفي حديث قيس بن عاصم : كنت أُغاوِلُهم في الجاهلية أَي أُبادِرهم بالغارة والشرّ ، من غاله إِذا أَهلكه ، ويروى بالراء وقد تقدم .
      وفي حديث طهفة : بأَرض غائِلة النَّطاة أَي تَغُول ساكنها ببعدها ؛ وقول أُمية بن أَبي عائذ يصف حماراً وأُتُناً : إِذا غَرْبَة عَمَّهنَّ ارْتَفَعْنَ أَرضاً ، ويَغْتالُها باغْتِيا ؟

      ‏ قال السكري : يَغْتال جريَها بِجَريٍ من عنده .
      والمِغْوَل : حديدة تجعل في السوط فيكون لها غِلافاً ، وقيل : هو سيف دقيق له قَفاً يكون غمده كالسَّوْط ؛ ومنه قول أَبي كبير : أَخرجت منها سِلْعَة مهزولة ، عَجْفاء يَبْرُق نابُها كالمِغْوَل أَبو عبيد : المِغْول سوط في جوفه سيف ، وقال غيره : سمي مِغْوَلاً لأَن صاحبه يَغْتال به عدوَّه أَي يهلكه من حيث لا يحتسبه ، وجمعه مَغاوِل .
      وفي حديث أُم سليم : رآها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وبيدها مِغْوَل فقال : ما هذا ؟، قالت : أَبْعَج به بطون الكفَّار ؛ المِغوَل ، بالكسر : شبه سيف قصير يشتمل به الرجل تحت ثيابه ، وقيل : هو حديدة دقيقة لها حدٌّ ماضٍ وقَفاً ، وقيل : هو سوط في جوفه سيف دقيق يشدُّه الفاتِك على وسَطه ليَغْتال به الناس .
      وفي حديث خَوَّات : انتزعت مِغْولاً فوَجَأْت به كبده .
      وفي حديث الفيل حين أَتى مكة : فضربوه بالمِغْوَل على رأْسه .
      والمِغْوَل : كالمِشْمَل إِلا أَنه أَطول منه وأَدقّ .
      وقال أَبو حنيفة : المِغْوَل نَصْل طويل قليل العَرْض غليظ المَتْن ، فوصف العرض الذي هو كمِّية بالقلة التي لا يوصف بها إِلا الكيفية .
      والغَوْل : جماعة الطَّلْح لا يشاركه شيء .
      والغُولُ : ساحرة الجن ، والجمع غِيلان .
      وقال أَبو الوفاء الأَعرابيُّ : الغُول الذكَر من الجن ، فسئل عن الأُنثى فقال : هي السِّعْلاة .
      والغَوْلان ، بالفتح : ضرب من الحَمْض .
      قال أَبو حنيفة : الغَوْلان حَمْض كالأُشنان شبيه بالعُنْظُوان إِلا أَنه أَدقُّ منه وهو مرعى ؛ قال ذو الرمة : حَنِينُ اللِّقاح الخُور حرَّق ناره بغَوْلان حَوْضَى ، فوق أَكْبادها العِشْر والغُولُ وغُوَيْلٌ والغَوْلان ، كلها : مواضع .
      ومِغْوَل : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. عمل
    • " قال الله عز وجل في آية الصَّدَقات : والعامِلِين عليها ؛ هم السُّعاة الذين يأْخذون الصَّدَقات من أَربابها ، واحدهم عامِلٌ وساعٍ .
      وفي الحديث : ما ترَكْتُ بعد نَفقة عيالي ومَؤُونة عامِلي صَدَقةٌ ؛ أَراد بعياله زَوْجاتِه ، وبعامِله الخَلِيفة بعده ، وإِنما خَصَّ أَزواجَه لأَنه لا يجوز نكاحُهُن فجَرَت لهنَّ النفقةُ فإِنهن كالمُعْتَدَّات .
      والعامِلُ : هو الذي يتوَلَّى أُمور الرجل في ماله ومِلْكِه وعمَلِه ، ومنه قيل للذي يَسْتَخْرج الزكاة : عامِل .
      والعَمَل : المِهْنة والفِعْل ، والجمع أَعمال ، عَمِلَ عَمَلاً ، وأَعْمَلَه غَيرهُ واسْتَعْمَله ، واعْتَمَل الرجلُ : عَمِلَ بنفسه ؛ أَنشد سيبويه : إِنَّ الكَرِيمَ ، وأَبِيك ، يَعْتَمِل إِنْ لم يَجِدْ يوماً على مَنْ يتَّكِل ، فيَكْتَسِي مِنْ بَعْدِها ويكتحِل أَراد مَنْ يَتَّكِلُ عليه ، فحذف عليه هذه وزاد عَلى متقدِّمةً ، أَلا ترى أَنه يَعْتَمُِل إِنْ لم يَجِدْ من يَتَّكِل عليه ؟ وقيل : العَمَلُ لغيره والاعْتِمالُ لنفسه ؛ قال الأَزهري : هذا كما يقال اخْتَدَم إِذا خَدَم نَفْسَه ، واقْتَرَأَ إِذا قَرَأَ السلامَ على نفسه .
      واسْتَعْمَلَ فلان غيرَه إِذا سَأَله أَن يَعْمَل له ، واسْتَعْمَلَه : طَلَب إِليه العَمَل .
      واعْتَمَل : اضطرب في العَمَل .
      واسْتُعْمِل فلان إِذا وَليَ عَمَلاً من أَعْمالِ السلطان .
      وفي حديث خيبر : دَفَع إِليهم أَرْضَهُم على أَن يَعْتَمِلوها من أَموالهم ؛ الاعْتمال : افتعال من العَمَل أَي أَنهم يَقُومون بما يُحْتاج إِليه من عِمارة وزراعة وتَلقيح وحِرَاسة ونحو ذلك .
      وأَعْمَلَ فلان ذِهْنَه في كذا وكذا إِذا دَبَّره بفهمه .
      وأَعْمَل رَأْيَه وآلَتَه ولِسانَه واسْتَعْمَله : عَمِل به .
      قال الأَزهري : عَمِلَ فلان العَمَلَ يَعْمَلُه عَمَلاً ، فهو عامِلٌ ، قال : ولم يجيء فَعِلْتُ أَفْعَلُ فَعَلاً متعدِّياً إِلا في هذا الحرف ، وفي قولهم : هَبِلَتْه أُمُّه هَبَلاً ، وإِلاَّ فسائر الكلام يجيء على فَعْلٍ ساكن العين كقولك سَرِطْتُ اللُّقْمَة سَرْطاً ، وبَلِعْته بَلْعاً وما أَشبهه .
      ورجلٌ عَمُولٌ إِذا كان كَسُوباً .
      ورجل عَمِلٌ : ذو عَمَلٍ ؛ حكاه سيبويه ؛

      وأَنشد لساعدة بن جُؤَبَّة : حَتى شَآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ ، باتت طِراباً ، وبات اللَّيْلَ لم يَنَمِ نَصَب سيبويه مَوْهِناً بعَمِل (* قوله « نصب سيبويه موهناً بعمل » هي عبارة المحكم ، وفي المغني : وردّ على سيبويه في استدلاله على إِعمال فعيل بقوله : حتى شآها كليل ) ودَفَعَه غيرُه من النحويين فقال : إِنما هو ظرف ، وهذا حَسَنٌ منه لأَنه إِنما يُحْمَل الشيء على إِعْمال فَعِلٍ إِذا لم يوجد من إِعْماله بُدٌّ .
      ورجل عَمُولٌ : بمعنى رجل عَمِلٌ أَي مطبوع على العَمَل .
      وتَعَمَّل فلان لكذا ، والتعميل : تولية العَمَل .
      يقال : عَمَّلْت فلاناً على البصرة ؛ قال ابن الأَثير : قد يكون عَمَّلْته بمعنى وَلَّيته وجعلته عامِلاً ؛ وأَما ما أَنشده الفراء للبيد : أَو مِسْحَل عَمِل عِضادَة سَمْحَجٍ ، بَسَراتِها نَدَبٌ له وكُلوم فقال : أَوقع عَمِل على عِضادَة سَمْحَج ، قال : ولو كانت عامِل لكان أَبْيَنَ في العربية ، قال الأَزهري : العِضَادة في بيت لبيد جمع العَضُد ، وإِنما وَصَفَ عَيْراً وأَتانه فجعل عَمِل بمعنى مُعْمِل (* قوله « فجعل عمل بمعنى معمل إلخ » عبارة التهذيب في ترجمة عضد ويقال : فلان عضد فلان وعضادته ومعاضده إِذا كان يعاونه ويرافقه ، وقال لبيد : أَو مسحل سنق عضادة إلخ ث ؟

      ‏ قال في تفسيره : يقول هو يعضدها ، يكون مرة عن يمينها ومرة عن يسارها لا يفارقها ) أَو عامِل ، ثم جعله عَمِلاً ، والله أَعلم .
      واسْتَعْمَل فلان اللَّبِنَ إِذا ما بَنى به بِناءً .
      والعَمِلةُ : العَمَلُ ، إِذا أَدخلوا الهاء كسروا الميم .
      والعَمِلَة والعِمْلة : ما عُمِلَ .
      والعِمْلة : حالَةُ العَمَل .
      ورَجُلٌ خبيثُ العِمْلة إِذا كان خبيث الكسب .
      وعِمْلةُ الرجل : باطِنَته في الشرِّ خاصة ، وكلُّه من العَمَل .
      وقالت امرأَة من العرب : ما كان لي عَمِلَةٌ إِلا فسادُكم أَي ما كان لي عَمَلٌ .
      والعِمْلَة والعُمْلَةُ والعَمالة والعُمالة والعمالة ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، كله : أَجْرُ ما عُمِل .
      ويقال : عَمَّلْت القومَ عُمالَتَهم إِذا أَعطيتهم إياها .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه :، قال لابن السَّعْدي : خُذْ ما أُعْطِيتَ فإِنِّي عَمِلْتُ على عَهْد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فَعَمَّلَني أَي أَعطاني عُمالتي وأُجْرَةَ عَمَلي ، يقال منه : أَعْملته وعَمَّلْته .
      قال الأَزهري : العُمالة ، بالضم ، رِزْقُ العامِلِ الذي جُعِل له على ما قُلِّد من العَمَل .
      وعامَلْتُ الرجلَ أُعامِلُه مُعامَلةً ، والمُعامَلة في كلام أَهل العراق : هي المُساقاة في كلام الحِجازيين .
      والعَمَلة : القومُ يَعْمَلون بأَيديهم ضروباً من العَمَل في طين أَو حَفْرٍ أَو غيره .
      وعامَلَه : سامَه بعَمَلٍ .
      والعامِلُ في العربية : ما عَمِلَ عَمَلاً مَّا فرفَعَ أَو نَصَب أَو جَرَّ ، كالفِعْل والناصب والجازم وكالأَسماء التي من شأْنها أَن تَعْمَلَ أَيضاً وكأَسْماء الفِعْل ، وقد عَمِلَ الشيءُ في الشيء : أَحْدَثَ فيه نوعاً من الإِعراب .
      وعَمِلَ به العِمِلِّين : بالَغ في أَذاه وعَمِلَه به ، وحكى ابن الأَعرابي : عَمِلَ به العِمْلِين ، بكسر العين وسكون الميم ؛ وقال ثعلب : إِنما هو العِمَلِين ، بكسر العين وفتح الميم وتخفيفها .
      ويقال : لا تَتَعَمَّلْ في أَمْر كذا كقولك لا تَتَعَنَّ .
      وقد تَعَمَّلْت لك أَي تَعَنَّيْت من أَجلك ؛ قال مُزَاحم العُقَيلي : تَكادُ مَغانِيها تَقُولُ من البِلى لِسائِلها عن أَهْلِها ؛ لا تَعَمَّل أَي لا تَتَعَنَّ فليس لَكَ فَرَجٌ في سؤالك .
      وقال أَبو سعيد : سَوْفَ أَتَعَمَّل في حاجتك أَي أَتَعَنَّى ؛ وقول الجعدي يصف فرساً : وتَرْقبُهُ بعامِلَةٍ قَذُوفٍ ، سَرِيعٍ طَرْفُها قَلِقٍ قَذَاها أَي تَرْقُبه بعين بعيدة النَّظَر .
      واليَعْمَلَة من الإِبل : النَّجِيبة المُعْتَمَلة المطبوعة على العَمَل ، ولا يقال ذلك إِلا للأُنثى ؛ هذا قول أَهل اللغة ، وقد حكى أَبو علي يَعْمَلٌ ويَعْمَلة .
      واليَعْمَلُ عند سيبويه : اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلُ عند سيبويه : اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلٌ ولا ناقة يَعْمَلَةٌ ، إِنما يقال يَعْمَلٌ ويَعْمَلة ، فيُعْلَم أَنه يُعْنى بهما البعير والناقة ، ولذلك ، قال لا نَعلَم يَفْعَلاً جاء وصفاً ، وقال في باب ما لا ينصرف : إِن سميته بيَعْمَلٍ جمع يَعْمَلة فَحَجِّرْ بلفظ الجمع أَن يكون صفة للواحد المذكر ، وبعضهم يَرُدُّ هذا ويَجْعَلَ اليَعْمَلَ وصفاً .
      وقال كراع : اليَعْمَلَة الناقة السريعة اشتق لها اسم من العَمَل ، والجمع يَعْمَلات ؛ وأَنشد ابن بري للراجز : يا زَيْدُ زَيْدَ اليَعْمَلاتِ الذُّبَّل ، تَطاوَلَ اللَّيْلُ عليكَ ، فانْزِ ؟

      ‏ قال : وذكر النحاس في الطبقات أَن هذين البيتين لعبد الله بن رَوَاحة .
      وناقة عَمِلَةٌ بَيِّنة العَمالة : فارهة مثل اليَعْمَلة ، وقد عَمِلَتْ ؛ قال القَطامِيّ : نِعْمَ الفَتى عَمِلَتْ إِليه مَطِيَّتي ، لا نَشْتَكي جَهْدَ السِّفار كلانا وحَبْلٌ مُسْتَعْمَلٌ : قد عُمِل به ومُهِن .
      ويقال : أَعْمَلْت الناقةَ فَعَمِلَت .
      وفي الحديث : لا تُعْمَلُ المَطِيُّ إِلا إِلى ثلاثة مساجد أَي لا تُحَثُّ ولا تُساق ؛ ومنه حديث الإِسْراء والبُراق : فعَمِلَتْ بأُذُنَيْها أَي أَسرعت لأَنها إِذا أَسْرَعَتْ حَرَّكت أُذُنيها لشدَّة السير .
      وفي حديث لقمان : يُعْمِل الناقةَ والسَّاقَ ،؛ أَخبر أَنه قَوِيٌّ على السير راكباً وماشياً ، فهو يجمع بين الأَمرين ، وأَنه حاذِقٌ بالرُّكُوب والمَشْي .
      وعَمِلَ البَرْقُ عَمَلاً ، فهو عَمِلٌ : دامَ ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة وأَنشد : حَتى شآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ وعُمِّلَ فلان على القوم : أُمِّرَ .
      والعَوامِلُ : الأَرجل ؛ قال الأَزهري : عَوامِلُ الدابة قوائمه ، واحدتها عامِلة .
      والعَوامِل : بَقَر الحَرْث والدِّياسة .
      وفي حديث الزكاة : ليس في العَوامِل شيء ؛ العَوامِل من البقر : جمع عاملة وهي التي يُسْتَقى عليها ويُحْرَث وتستعمل في الأَشغال ، وهذا الحكم مطَّرد في الإِبل .
      وعامِلُ الرُّمح وعامِلته : صَدْرُه دون السِّنان ويجمع عَوامِل ، وقيل : عامِلُ الرُّمْح ما يَلي السِّنان ، وهو دون الثَّعْلب .
      وطريق مُعْمَلٌ أَي لحْبٌ مسلوك ، وحكى اللحياني : لم أَرَ النَّفَقة تَعْمَل كما تَعْمَل بمكة ، ولم يُفَسِّره إِلاَّ أَنه أَتبعه بقوله : وكما تُنْفَق بمكة ، فعسى أَن يكون الأَول في هذا المعنى : وعَمَلٌ : اسم رجل ؛ قالت امرأَة تُرَقِّص ولدها : أَشْبِهْ أَبا أُمِّك ، أَو أَشبِهْ عَمَل ، وارْقَ إِلى الخَيرات زَنْأً في الجَبَ ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال أَبوه زيد الذي رَقَّصه هو أَبو وهو قيس بن عاصم ، واسم الولد حكيم ، واسم أُمه منفوسة بنت زَيْد الخَيْل ؛ وأَما الذي ، قالته أُمه فيه فهو : أَشْبِهْ أَخي ، أَو أَشبِهَنْ أَباكا ، أَمَّا أَبي فَلَنْ تَنالَ ذاكا ، تَقْصُرُ أَن تَنالَهُ يَداك ؟

      ‏ قال الأَزهري : والمسافرون إِذا مَشَوْا على أَرجلهم يُسَمَّوْن بني العَمَل ؛

      وأَنشد الأَصمعي : فذَكَرَ اللهَ وسَمَّى ونَزَل (* قوله « ونزل »، قال في التهذيب : أي أقام بمنى ).
      بِمَنْزِل يَنْزِله بَنُو عَمَل ، لا ضَفَفٌ يَشْغَلُه ولا ثَقَل وبنو عامِلة وبنو عُمَيْلة : حَيَّان من العرب ؛ قال الأَزهري : عاملة قبيلة إِليها يُنْسَب عَدِيُّ بن الرِّقاع العامِليُّ ، وعامِلة حيٌّ من اليمن ، وهو عاملة بن سَبإٍ ، وتزعم نُسَّاب مُضَر أَنهم من ولد قاسط ؛ قال الأَعشى : أَعامِلَ حَتَّى مَتى تَذْهَبِين إِلى غَيْرِ والدِكِ الأَكْرم ؟ ووالِدُكُم قاسِطٌ ، فارْجِعوا إِلى النسب الأَتْلَد الأَقْدَم وعَمَلى : موضع .
      وفي الحديث : سئل عن أَولاد المشركين فقال : الله أَعلم بما كانوا عاملين ؛ روى ابن الأَثير عن الخطابي ، قال : ظاهر هذا الكلام يوهم أَنه لم يُفْتِ السائل عنهم وأَنه رد الأَمر في ذلك إِلى علم الله عز وجل ، وإِنما معناه أَنهم مُلْحَقون في الكفر بآبائهم ، لأَن الله تعالى قد علم أَنهم لو بَقُوا أَحياءً حتى يَكْبَروا لعَمِلوا عَمَلَ الكفَّار ، ويدل عليه حديث عائشة ، رضي الله عنها : قلت فذراريّ المشركين ؟، قال : هم من آبائهم ، قلت : بِلا عَملٍ ، قال : الله أَعلم بما كانوا عاملين ؛ وقال ابن المبارك فيه : إِن كل مولود إِنما يُولَد على فِطرته التي وُلد عليها من السعادة والشقاوة وعلى ما قُدِّر له من كفر وإِيمان ، فكلٌّ منهم عامِلٌ في الدنيا بالعمل المشاكل لفِطْرته وصائر في العاقبة إِلى ما فُطِر عليه ، فمن علامات الشقاوة للطفل أَن يُولَد بين مُشْرِكَين فيحْمِلانه على اعتقاد دينهما ويُعَلِّمانه إِياه ، أَو يموت قبل أَن يَعْقِل ويَصِف الدين فيُحْكَم له بحُكم والديه إِذ هو في حكم الشريعة تَبَعٌ لهما ، وهذا فيه نظر لأَنا رأَينا وعلمنا أَن ثَمَّ مَن ولد بين مُشْركَين وحملاه على اعتقاد دينهما وعَلَّماه ، ثم جاءت له خاتمة من إِسلامه ودينه تَعُدُّه من جملة المسلمين الصالحين ، وأَما الذي في حديث الشَّعْبي : أَنه أُتي بشراب مَعْمول ، فقيل : هو الذي فيه اللَّبن والعَسل والثَّلج .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى تتغني في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**تَغَنٍّ**،** التَّغَنِّي** \- [غ ن ي]. (مص. تَغَنَّى). 1. "التَّغَنِّي بِالشِّعْرِ" : إِنْشَادُهُ وَتَرْتِيلُهُ. 2. "التَّغَنِّي بِالْمَرْأَةِ" : التَّغَزُّلُ فِيهَا.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: