ما له ثاغٍ ولا راغٍ / ما له ثاغية ولا راغية : ما له شاة ولا ناقة ؛ أي لا يملك شيئًا
,
ثَغْبُ
ـ ثَغْبُ : الطَّعْنُ ، والذَّبْحُ ، وأكْثَرُ مابَقِيَ منَ الماءِ في بَطْنِ الوادِي ، ويُحَرَّكُ ، الجمع : ثِغَابٌ وَأَثْغَابٌ وثُغْبانٌ . ـ تَثَغَّبَتْ لِثَتُهُ بالدم : سالَتْ . ـ ثِغَبُ : ذَوْبُ الجَمْد ، والغديرُ في ظِلِّ جَبَلٍ .
المعجم: القاموس المحيط
ثُفْلُ
ـ ثُفْلُ ، وثافِلُ : ما اسْتَقَرَّ تَحْتَ الشيءِ من كُدْرَةٍ . ـ ثَفِلُ : مَنْ يأكُلُهُ . ـ هُم مثافِلونَ : يأكلُونَ الثُّفْلَ ، وهو : الحَبُّ ، أي : مالَهُم لبَنٌ . ـ ثافِلُ : الرَّجيعُ . ـ ثِفالُ : الإِبْريقُ ، وما وَقَيْتَ به الرَّحَى من الأرضِ ، كالثُّفْلِ ، وقد ثَفَلَها . ـ قولُ زُهَيرٍ بِثِفالِها : على ثِفالِها ، أو مَعَ ثِفالها : حالَ كَوْنِها طاحِنَةً ، لأَنَّهُم لا يَثْفُلونها إِلاَّ إذا طَحَنَتْ . ـ ثُفالُ وثِفالُ : الحَجَرُ الأَسْفَلُ مِنَ الرَّحَى . ـ ثَفالُ وثَفَلُ : البَطيءُ من الإِبِلِ وغيرِها . ـ ثَفَلَهُ : نَثَرَه بِمَرَّةٍ واحِدَةٍ . ـ أثْفَلَ الشَّرابُ : صارَ فيه ثُفْلٌ . ـ تَثَفَّلَه عِرْقُ سوءٍ : قَصَّرَ به عن المَكارِمِ . ـ ثافَلَهُ : ثافَنَه . ـ ثَفَّلْتُ عَنِ اللَّبَنِ بالطَّعامِ تَثْفيلاً : أكَلْتُ الطَّعامَ مع اللَّبَنِ .
المعجم: القاموس المحيط
ثَعيطُ
ـ ثَعيطُ : دُقاقُ رَمْلٍ سَيَّالٍ ، تَنْقُلُه الريحُ . ـ ثَعِطُ : اللحمُ المُتَغَيِّرُ . ـ ثَعِطَ : تَغَيَّرَ ، ـ ثَعِطَ الجِلْدُ : أنْتَنَ ، وتَقَطَّعَ ، ـ ثَعِطَ شَفَتُه : ورِمَتْ ، وتَشَقَّقتْ . ـ ثَعِطَةُ : البَيْضَةُ المَذِرَةُ . ـ تَثْعِيطُ : الدَّقُّ ، والرَّضْخُ .
المعجم: القاموس المحيط
ثُفْروقُ
ـ ثُفْروقُ : قِمَعُ التَّمْرَةِ ، أو ما يَلْتَزِقُ به قِمَعُها ، ج : ثَفاريقُ . ـ ما لَهُ ثُفْرُوقٌ : شيءٌ . ـ لَبَنٌ مُثَفْرِقٌ : لم يَرُبْ بعدُ ، وتَثَفْرَقَ اللَّبَنُ .
المعجم: القاموس المحيط
تَثَغَّبَتِ
تَثَغَّبَتِ اللِّثةُ بالدم : سالت .
المعجم: المعجم الوسيط
ثَفَّى
ثفى - تثفية 1 - ثفى القدر أو نحوها : وضعها على « الأثافي »، وهي حجار تنصب لتوضع عليها القدر
المعجم: الرائد
تَثَفَّلَ
تَثَفَّلَ الشيءَ : جعله تحته بمَنزِلَةِ الثِّفَالِ . و تَثَفَّلَ فلانًا عِرْقُ سُوء ، وبه عِرْقُ سُوء : قَصَّرَ به عن المكارم . ويقال : تَثَفَّلَ بِعِرْقِ سُوءٍ . و تَثَفَّلَ فلاناً : علاه . ويقال : تَثَفَّلَ المصارعُ قِرْنَهُ .
" الثَّفِنةُ من البعير والناقة : الرُّكْبة وما مَسَّ الأَرضَ من كِرْكِرتِه وسَعْداناتِه وأُصول أَفخاذه ، وفي الصحاح : هو ما يقع على الأَرض من أَعضائه إذا استناخ وغلُظ كالرُّكْبَتين وغيرهما ، وقيل : هو كل ما وَلِيَ الأَرض من كل ذي أَربعٍ إذا بَرَك أَو رَبَض ، والجمع ثَفِنٌ وثَفِناتٌ ، والكِرْكِرةُ إحدى الثَّفِنات وهي خَمْسٌ بها ؛ قال العجاج : خَوَى على مُسْتَوياتٍ خَمْسِ : كِرْكِرةٍ وثَفِناتٍ مُلْسِ . قال ذو الرمة فجعل الكِرْكِرة من الثَّفِنات : كأَنَّ مُخَوَّاها ، على ثَفِناتِها ، مُعَرَّسُ خَمْسٍ من قَطاً مُتجاوِر . وقَعْنَ اثنتَينِ واثنتَينِ وفَرْدةً ، جرائداً هي الوسطى لتغليس حائر (* قوله « جرائداً إلخ ») كذا بالأصل . قال الشاعر يصف ناقة : ذات انْتِباذٍ عن الحادي إذا بَرَكَت ، خَوَّتْ على ثَفِناتٍ مُحْزَئِلاّت . وقال عمر بن أَبي ربيعة يصف أَربعَ رَواحِلَ وبُروكَها : على قلَوصَينِ مِن رِكابِهم ، وعَنْتَرِيسَين فيهما شَجَعُ كأَنَّما غادَرَتْ كَلاكِلُها ، والثَّفِناتُ الخِفافُ ، إذ وَقَعُوا مَوْقِعَ عشرينَ من قَطاً زُمَرٍ ، وَقعْنَ خمساً خمسا معاً شِبَعُ . قال ابن السكيت : الثَّفينةُ مَوْصِل الفخذ في الساق من باطِنٍ ومَوْصل الوَظيف في الذراع ، فشبَّه آبارَ كراكِرها وثَفِناتها بمَجاثِم القَطا ، وإنما أَراد خِفَّةَ بُروكِهن . وثَفَنَتْه الناقةُ تَثْفِنُه ، بالكسر ، ثَفْناً : ضربَتْه بثَفِناتها ، قال : وليس الثَّفِناتُ مما يخُصُّ البعير دون غيره من الحيوان ، وإنما الثَّفِناتُ من كل ذي أَربع ما يُصيب الأَرضَ منه إذا بَرك ، ويحصل فيه غِلظٌ من أَثر البُروك ، فالرُّكبتان من الثَّفِنات ، وكذلك المِرْفَقان وكِركرة البعير أيضاً ، وإنما سميت ثفِنات لأَنها تَغْلُظُ في الأَغلب من مباشرة الأَرض وقتَ البُروك ، ومنه ثَفِنتْ يدُه إذا غَلُظت من العمل . وفي حديث أنَس : أَنه كان عند ثَفِنة ناقةِ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عامَ حَجَّة الوداع . وفي حديث ابن عباس في ذكر الخوارج وأَيديهم : كأَنها ثَفِنُ الإِبل ؛ هو جمع ثَفِنة . والثَّفِنةُ من الإبل : التي تَضْرِب بثَفِناتها عند الحلب ، وهي أَيسر أَمراً من الضَّجُور . والثَّفِنةُ : رُكْبةُ الإنسان ، وقيل لعبد الله بن وهب الراسبي رئيس الخوارج ذو الثَّفِنات لكثرة صلاتِه ، ولأَنَّ طولَ السجود كان أَثَّرَ في ثَفِناته . وفي حديث أَبي الدرداء ، رضي الله عنه : رأَى رجُلاً بين عينَيْه مثْل ثَفِنة البعير ، فقال : لو لم تكن هذه كان خيراً ؛ يعني كان على جَبْهته أَثر السجود ، وإنما كرِهها خوفاً من الرياء بها ، وقيل : الثَّفِنةُ مُجْتَمع الساق والفخذ ، وقيل : الثَّفِناتُ من الإبل ما تقدم ، ومن الخيل مَوْصِل الفخذ في الساقين من باطنِها ؛ وقول أُميَّة بن أَبي عائذ : فذلك يومٌ لَنْ تُرى أُمُّ نافِعٍ على مُثْفَنٍ من وُلْدِ صَعْدة قَنْدَل . قال : يجوز أَن يكون أَراد بمُثْفَن عظيمَ الثَّفِنات أَو الشديدَها ، يعني حماراً ، فاستَعار له الثَّفِنات ، وإنما هي للبعير . وثَفِنَتا الجُلَّة : حافَتا أَسفلِها من التمر ؛ عن أَبي حنيفة . وثُفْنُ المَزادة : جوانبُها المخروزة . وثَفَنَه ثَفْناً : دفعَه وضربَه . وثَفِنَت يدُه ، بالكسر ، تَثْفَنُ ثَفَناً : غَلُظت من العمل ، وأَثْفَنَ العملُ يدَه . والثَّفِنةُ : العددُ والجماعةُ من الناس . قال ابن الأَعرابي في حديث له : إن في الحِرْمازِ اليومَ الثَّفِنةَ أُثْفِيَة من أَثافي الناس صُلْبة ؛ ابن الأَعرابي : الثفن الثقل ، وقال غيره : الثَّفْنُ الدَّفْعُ . وقد ثَفَنَه ثَفْناً إذا دفعه . وفي حديث بعضهم : فحمَل على الكَتيبةِ فجعل يَثْفِنُها أَي يَطْردُها ؛ قال الهروي : ويجوز أَن يكون يَفُنُّها ، والفَنُّ الطَّرْدُ . وثافَنْتُ الرجلَ مُثافنةً أَي صاحَبْتُه لا يخفى عليّ شيءٌ من أَمره ، وذلك أَن تَصْحَبه حتى تَعْلَمَ أَمرَه . وثَفَنَ الشيءَ يَثْفِنُه ثَفْناً : لَزِمَه . ورجل مِثْفَنٌ لِخَصْمِه : مُلازِمٌ له ؛ قال رؤبة في معناه : أَلَيْسَ مَلْوِيّ المَلاوَى مِثْفَن . وثافَنَ الرجلَ إذا باطَنَه ولَزِمَه حتى يَعْرِفَ دَخْلَته . والمُثافِنُ : المواظِب . ويقال : ثافَنْتُ فلاناً إذا حابَبْتَه تُحادِثُه وتُلازِمُه وتُكَلِّمُه . قال أَبو عبيد : المُثافِنُ والمُثابِر والمُواظِب واحدٌ . وثافَنْت فلاناً : جالسْته ، ويقال : اشْتِقاقُه من الأَوَّل كأَنك أَلْصَقْتَ ثَفِنَةَ رُكْبَتِك بثَفِنةِ ركْبَتِهِ ، ويقال أَيضاً ثافَنْتُ الرجلَ على الشيء إذا أَعَنْتَه عليه . وجاء يَثْفُِنُ أََي يَطْرُد شيئاً من خَلْفِه قد كاد يَلْحقُه . ومَرَّ يَثْفِنُهم ويَثْفُنُهم ثَفْناً أَي يَتْبَعُهم . "
المعجم: لسان العرب
ثغب
" الثَّغْبُ والثَّغَبُ ، والفتح أَكثرُ : ما بَقِيَ من الماءِ في بطنِ الوادي ؛ وقيل : هو بَقِيَّةُ الماءِ العَذْبِ في الأَرض ؛ وقيل : هو أُخْدُودٌ تَحْتَفِرهُ الـمَسايِلُ من عَلُ ، فإِذا انْحَطَّتْ حَفَرَتْ أَمثالَ القُبورِ والدِّبار ، فيَمْضي السَّيْلُ عنها ، ويُغادِرُ الماءَ فيها ، فتُصَفِّقُه الرِّيحُ ويَصْفُو ويَبْرُد ، فليس شيءٌ أَصْفَى منه ولا أَبْرَدَ ، فسُمِّيَ الماءُ بذلك المكانِ . وقيل : الثَّغَبُ الغَدِيرُ يكون في ظلِّ جَبَل لا تُصِيبُه الشمس ، فيَبْرُد ماؤُه ، والجمع ثِغْبانٌ مثل شَبَثٍ وشِبْثانٍ ، وثُغْبانٌ مثل حَمَل وحُمْلان . قال الأَخطل : وثالثةٍ من العَسَل الـمُصَفَّى ، * مُشَعْشَعةٍ بثِغْبانِ البِطاح ومنهم من يرويه . (* قوله « ومنهم من يرويه إلخ » هو ابن سيده في محكمه كما يأتي التصريح به بعد .) بثُغْبانٍ ، بضم الثاءِ ، وهو على لغة ثَغْبٍ ، بالاسكان ، كعَبْدٍ وعُبْدانٍ . وقيل : كلُّ غَدِيرٍ ثَعْبٌ ، والجمع أَثْغابٌ وثِغابٌ . الليث : الثَّغَبُ ماءٌ ، صار في مُسْتَنْقَعٍ ، في صَخْرَةٍ أَو جَهْلةٍ ، قليلٌ . وفي حديث ابن مسعود ، رضي اللّه عنه : ما شَبَّهْتُ ما غَبَرَ من الدنيا إِلا بثَغْبٍ قد ذَهَبَ صَفْوُه وبَقِيَ كَدَرُه . أَبو عبيد : الثَّغْبُ ، بالفتح والسكون : الـمُطْمَئِنُّ من المواضع في أَعلى الجبل ، يَسْتَنْقِعُ فيه ماءُ المطر . قال عَبيدٌ : ولقد تَحُلُّ بها ، كأَنَّ مُجاجَها * ثَغْبٌ ، يُصَفَّقُ صفْوُه بِمُدامِ وقيل : هو غَديرٌ في غَلْظٍ من الأَرضِ ، أَو على صَخْرة ، ويكون قليلاً . وفي حديث زياد : فُثِئَتْ بِسُلالةٍ من ماء ثَغْبٍ . وقال ابن الأَعرابي : الثَّغَبُ ما استَطال في الأَرض مـما يَبْقَى مِن السَّيْل ، إِذا انْحَسَر يَبْقَى منه في حَيْدٍ من الأَرض ، فالماءُ بمكانِه ذلك ثَغَبٌ . قال : واضْطُرَّ شاعر إِلى إِسْكان ثانِيه ، فقال : وفي يَدي ، مِثْلُ ماءِ الثَّغْبِ ، ذُو شُطَبٍ ، * أَنِّي بِحَيْثُ يَهُوسُ اللَّيْثُ والنَّمِرُ شَبَّه السيفَ بذلك الماءِ في رِقَّتِه وصَفائه ، وأَراد لأَني . ابن السكيت : الثَّغْبُ تَحْتَفِرُه الـمَسايِلُ مِن عَلُ ، فالماءُ ثَغْبٌ ، والمكانُ ثَغْبٌ ، وهما جميعاً ثَغْبٌ وثَغَبٌ . قال الشاعر : وما ثَغَبٌ ، باتَتْ تُصَفِّقُه الصَّبا ، * قَرارةَ نِهْيٍ أَتْأَقَتْها الرَّوائِحُ والثَّغَبُ : ذَوْبُ الجَمْدِ ، والجمعُ ثُغْبانٌ . وأَنشد ابن سيده بيت الأَخطل : بثُغْبان البطاح . ابن الأَعرابي ، الثُغْبان : مَجاري الماء ، وبين كلِّ ثَغْبَيْنِ طَريقٌ ، فإِذا زادتِ المِياهُ ضاقتِ المسالِكُ ، فدَقَّتْ ، وأَنشد : مَدافِعُ ثُغْبانٍ أَضَرَّ بها الوَبْلُ "
المعجم: لسان العرب
ثغر
" الثَّغْرُ والثَّغْرَةُ : كُلُّ فُرْجَةٍ في جبل أَو بطن واد أَو طريق مسلوك ؛ وقال طَلْقٌ بن عدي يصف ظليماً ورئَالَهُ : صَعْلٌ لَجُوجٌ ولها مُلِجُّ ، بِهنَّ كُلَّ ثَغْرَةٍ يَشُجُّ ، كَأَنه قُدَّامَهُنَّ بُرْجُ ، ابن سيده : الثَّغْرُ كل جَوْبَةٍ منفتحة أَو عَوْرة . غيره : والثَّغْرُ الثَّلْمَةُ ، يقال : ثَغَرْناهُم أَي سددنا عليهم ثَلْمَ الجبل ؛ قال ابن مقبل : وهُمْ ثَغَروا أَقرانَهُمْ بِمُضَرَّسٍ وعَضْبٍ ، وحارُوا القومَ حتى تَزَحْزَحوا وهذه مدينة فيها ثَغْرٌ وثَلْمٌ ، والثَّغْرُ : ما يلي دار الحرب . والثَّغْرُ : موضع المَخافَة من فُروج البُلْدانِ . وفي الحديث : فلما مر الأَجَلُ قَفَلَ أَهلُ ذلك الثَّغرِ ؛ قال : الثغر الموضع الذي يكون حدّاً فاصلاً بين بلاد المسلمين والكفار ، وهو موضع المخافة من أَطراف البلاد . وفي حديث فتح قَيْسارِيَةَ : وقد ثَغَروا منها ثَغْرَةً واحدة ؛ الثَّغْرَةَ : الثُّلْمَةُ . والثَّغْرُ : الفَمُُ وقيل : هو اسم الأَسنان كلها ما دامت في منابتها قبل أَن تسقط ، وقيل : هي الأَسنان كلها ، كنّ في منابتها أَو لم يكنّ ، وقيل : هو مقدّم الأَسنان ؛
قال : لها ثَنايا أَربعٌ حِسَانُ وأَرْبَعٌ ، فَثَغْرُها ثَمانُ جعل الثغر ثمانياً ، أَربعاً في أَعلى الفم وأَربعاً في أَسفله ، والجمع من ذلك كله ثُغُور . وثَغَرَه : كسر أَسنانه ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد لجرير : مَتَى أَلْقَ مَثْغُوراً على سُوءِ ثَغْرِهِ ، أَضَعْ فَوْقَ ما أَبْقَى الرِّياحِيُّ مِبْرَدَا وقيل : ثُغِرَ وأُثغِرَ دُقَّ فَمُه . وثُغِرَ الغلامُ ثَغْراً : سقطت أَسنانه الرواضع ، فهو مثغور . واثَّغَرَ واتَّغَرَ وادَّغَرَ ، على البدل : نبتت أَسنانه ، والأَصل في اتَّغَرَ اثْتَغَرَ ، قلبت التاء ثاء ثم أُدغمت ، وإِن شئت قلت اتَّغَرَ بجعل الحرف الأَصلي هو الظاهر . أَبو زيد : إِذا سقطت رواضع الصبي قيل : ثُغِرَ ، فهو مَثْغُور ، فإِذا نبتت أَسنانه بعد السقوط قيل : اثَّغَر ، بتشديد الثاء ، واتَّغَر ، بتشديد التاء ، وروي اثْتَغَر وهو افتعل من الثَّغْرِ ومنهم من يقلب تاء الافتعال ثاء ويدغم فيها الثاء الأَصلية ، ومنهم من يقلب الثاء الأَصلية تاء ويدغمها في تاء الافتعال ، وخص بعضهم بالاثِّغار والاتِّغار البهيمة ؛
أَنشد ثعلب في صفة فرس : قارحٌ قد فَرَّ عنه جانِبٌ ، ورَباعٌ جانبٌ لم يَتَّغِرْ وقيل : اثَّغَرَ الغلامُ نَبَتَ ثَغْرُه ، واثَّغَرَ : أَلقى ثَغَرَه ، وثَغَرْتُه : كَسَرْتُ ثَغْرَهَ . وقال شمر : الإِئِّغارُ يكون في النبات والسقوط ، ومن النبات حديث الضحاك : أَنه وُلِدَ وهو مُثَّغِرٌ ، ومن السقوط حديث إِبراهيم : كانوا يحبون أَن يعلِّموا الصبي الصلاةَ إِذا اثِّغَرَ ، الإِثِّغارُ : سقوط سِنَّ الصبي ونباتها ، والمراد به ههنا السقوط ؛ وقال شمر : هو عندي في الحديث بمعنى السقوط ، يدل على ذلك ما رواه ابن المبارك بإِسناده عن إِبراهيم إِذا ثُغِرَ ، وثُغِرَ لا يكون إِلاَّ بمعنى السقوط . وقال : وروي عن جابر ليس في سن الصبي شيء إِذا لم يَثَّغِرْ ؛ قال : ومعناه عنده النبات بعد السقوط . وفي حديث ابن عباس : أَفتنا في دابة ترعى الشجر في كَرِشٍّ لم تَثَّغِرْ أَي لم تسقط أَسنانها . وحكي عن الأَصمعي أَنه ، قال : إِذا وقع مُقَدَّم الفم من الصبي قيل : اثَّغَر ، بالتاء ، فإِذا قلع من الرجل بعدما يُسِنُّ قيل : قد ثُغِر ، بالثاء ، فهو مثغور . الهُجَيْميُّ : ثَغَرْتُ سنَّه نَزَعْتها . واتَّغَرَ : نبت ، واثَّغَرَ : سَقَط ونَبَتَ جميعاً ؛ قال الكميت : تَبَيِّنَ فيه الناسُ ، قبل اتّغارِه ، مَكارِمَ أَرْبَى فَوْقَ مِثْلٍ مِثالُه ؟
قال شمر : اتِّغارُه سقوط أَسنانه ، قال : ومن الناس من لا يَتَّغِرُ أَبداً ؛ روي أَن عبد الصمد بن علي بن عبدالله بن العباس لم يَتَّغِرْ قط ، وأَنه دخل قبره بأَسنان الصبا وما نغض له سِنُّ قط حتى فارق الدنيا مع ما بلغ من العمر ؛ وقال المَرَّارُ العَدَوِيُّ : قارِحٌ قد مرَّ منه جانِبٌ ، ورَباعٌ جانِبٌ لم يَتْغِرْ وقال أَبو زبيد يصف أَنياب الأَسد : شِبالاً وأَشبْاه الزُّجاج مَغاوِلاً مَطَلْنَ ، ولم يَلْقَيْنَ في الرأْس مَثْغَرَ ؟
قال : مثغراً منفذاً فَأَقَمْنَ مكانهن من فمه ؛ يقول : إِنه لم يَتَّغِرْ فَيُخْلِفَ سِنّاً بعد سِنٍّ كسائر الحيوان . قال الأَزهري : أَصل الثَّغْرِ الكسر والهدم . وثَغَرْتُ الجدار إِذا هدمته ، ومنه قيل للموضع الذي تخاف أَن يأْتيك العدوّ منه في جبل أَو حصن : ثَغْرٌ ، لانتلامه وإِمكان دخول العدوّ منه . والثُّغْرَةُ : نُقْرَة النَّحْرِ . والثُّغَيْرَةُ : الناحية من الأَرض . يقال : ما بتلك الثُّغْرة مثله . وثُغَرُ المجدِ : طُرُقه ، واحدتها ثُغْرَةٌ ؛ قال الأَزهري : وكل طريق يَلْتَحِبُه الناسُ بسهولة ، فهو ثُغْرَةٌ ، وذلك أَن سالكيه يَثْغَرُون وَجْهَهُ ويَجِدُون فيه شَرَكاً محفورَةً . والثُّغْرَةُ ، بالضم : نُقْرَةُ النحر ، وفي المحكم : والثُّغْرَةُ من النحر الهَزْمَةُ التي بين التَّرْقُوَتَيْنِ ، وقيل : التي في المنحر ، وقيل : هي الهزمة التي ينحر منها البعير ، وهي من الفرس فوق الجُؤْجُؤِ ، والجُؤْجُؤُ : ما نَتأَ من نحره بين أَعالي الفَهْدتينِ . وفي حديث عمر : تَسْتَبِقُ إِلى ثُغْرَةِ ثَنِيَّةٍ . وحديث أَبي بكر والنسابة : أَمكنتَ من سواء الثُّغْرَةِ أَي وسط الثُّغْرَةِ ، وهي نُقْرَةُ النحر فوق الصدر . والحديث الآخر : بادِرُوا ثُغَرَ المسجد ؛ أَي طرائقه ، وقيل : ثُغْرَةُ المسجد أَعلاه . والثَّغْرَةُ : من خيار العُشْبِ ، وهي خضراء ، وقيل : غبراء تَضْخُمُ حتى تصير كأَنها زِنْبِيلٌ مُكْفَأٌ مما يركبها من الورق والغِصَنَةِ ، وورقها على طول الأَظافير وعَرْضِها ، وفيها مُلْحَةٌ قليلة مع خُضْرَتِها ، وزَهْرتَها بيضاء ، ينبت لها غِصَنَةٌ في أَصل واحد ، وهي تنبت في جَلَدِ الأَرض ولا تنبت في الرمل ، والإِبل تأْكلها أَكلاً شديداً ولها أَرْكٌ أَي تقيم الإِبل فيها وتعاود أَكلها ، وجمعها ثَغْرٌ ؛ قال كثير : وفاضتْ دُمُوعُ العَيْن حتى كأَنَّما بُرادُ القَذَى ، من يابس الثَّغْرِ ، يُكْحَلُ وأَنشد في التهذيب : وكُحْلٌ بها من يابس الثَّغْرِ مُولَعٌ ، وما ذاك إِلاَّ أَنْ نَآها خَلِيلُه ؟
قال : ولها زَغَبٌ خَشِنٌ ، وكذلك الخِمْخِمْ أَي له زَغَبٌ خَشِنٌ ، ويوضع الثَّغْر والخِمْخِمُ في العين . قال الأَزهري : ورأَيت في البادية نباتاً يقال له الثَّغَر وربما خفف فيقال ثَغْرٌ ؛ قال الراجز : أَفانياً ثَعْداً وثَغْراً ناعِما "
المعجم: لسان العرب
ثفل
" ثُفْل كلِّ شيء وثافِلُه : ما استقرَّ تحته من كَدَره . الليث : الثُّفْل ما رَسَب خُثَارته وعَلا صَفْوُه من الأَشياءِ كلها ، وثُفْلُ الدواء ونحوِه . والثُّفْل : ما سَفَل من كلِّ شيء . والثافل : الرَّجِيع ، وقيل : هو كناية عنه . والثُّفْل : الحَبُّ . ووجدت بني فلان متثافلين أَي يأْكلون الحَبَّ وذلك أَشدُّ ما يكون من الشَّظَف ؛ وفي الصحاح : وذلك إِذا لم يكن لهم لَبَن . قال أَبو منصور : وأَهل البَدْوِ إِذا أَصابوا من اللبن ما يكفيهم لقُوتهم فهم مُخْصِبون ، لا يختارون عليه غِذاء من تمر أَو زبيب أَو حَبٍّ ، فإِذا أَعْوَزَهم اللبنُ وأَصابوا من الحب والتمر ما يَتَبَلَّغون به فهم مُثافلون ، ويسمُّون كل ما يؤكل من لحم أَو خبز أَو تمر ثُفْلاً . ويقال : بَنُو فلان مُثَافلون ، وذلك أَشَدُّ ما يكون حالُ البدوي . أَبو عبيد وغيره : الثِّفال ، بالكسر ، الجِلْد الذي يُبْسط تحت رَحَى اليد لِيَقي الطَّحِين من التراب ، وفي الصحاح : جِلْدٌ يبسط فتوضع فوقه الرَّحَى فيُطْحَن باليد ليسقط عليه الدقيق ؛ ومنه قول زهير يصف الحرب : فتَعْرُكْكُمُ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِها ، وتَلْقَحْ كِشَافاً ثم تُنْتَجْ فتُتْئِم ؟
قال : وربما سمي الحَجَر الأَسفل بذلك . وفي حديث علي : وتَدُقُّهم الفِتَن دَقَّ الرَّحَى بثِفالها ، هو من ذلك ، والمعنى أَنها تَدُقُّهم دَقَّ الرَّحَى للحَبِّ إِذا كانت مُثْفَّلة ولا تُثَفَّل إِلاَّ عند الطَّحن . وفي حديثه الآخر : اسْتَحارَ مَدَارُها واضطرب ثِفَالها . وفي حديث غزوة الحديبية : من كان معه ثُفْل فَلْيَصْطَنِع ؛ أَراد بالثُّفْل الدقيقَ والسويق ونحوهما ، والاصطناع : اتخاذ الصَّنِيع ، أَراد فليَطْبُخ وليختبز ؛ ومنه كلام الشافعي ، رضي الله عنه ، قال : وبيَّن في سنَّته ، صلى الله عليه وسلم ، أَن زكاة الفطر من الثُّفْل مما يَقْتات الرجلُ ، ومما فيه الزكاة ، وإِنما سُمِّي ثُفْلاً لأَنه من الأَقوات التي يكون لها ثُفْل بخلاف المائعات ؛ ومنه الحديث : أَنه كان يحب الثُّفْل ؛ قيل : هو الثريد ؛
وأَنشد : يحلف بالله ، وإِن لم يُسْأَل : ما ذاق ثُفْلاً منذُ عام أَول ابن سيده : الثُّفْل والثِّفَال ما وقيت به الرحى من الأَرض ، وقد ثَفَّلَها ، فإِن وُقيَ الثِّفَالُ من الأَرض بشيء آخر فذلك الوِفَاض ، وقد وَفَّضها . وبعير ثَفَال : بَطِيء ، بالفتح . وفي حديث حذيفة : أَنه ذكر فتنة فقال : تكون فيها مثل الجَمَل الثَّفَال وإِذا أُكْرِهْت فتباطأْ عنها ؛ الثَّفَال : البطيء الثقيل الذي لا يَنْبعث إِلاَّ كَرْهاً ، أَي لا تتحرك فيها ؛ قال ابن بري : وكذلك الثافل ؛ قال مدرك : جَرُورُ القِيَادِ ثافِلٌ لا يَرُوعُه صِيَاحُ المُنَادِي ، واحْتِثاثُ المُرَاهِن وفي حديث جابر : كنت على جمل ثَفَال . والثَّفْلُ : نَثْرُك الشيء كله بمرَّة . والثِّفالة : الإِبريق . وفي حديث ابن عمر رضي الله عنه : أَنه أَكل الدَّجْر وهو اللُّوبِياء ثم غَسَل يديه بالثِّفَالة ، وهو في التهذيب الثِّفال ، قال ابن الأَعرابي : الثِّفال الإِبريق ؛ وذكره ابن الأَثير في النهاية بالكسر والفتح : الثِّفال الإِبريق . أَبو تراب عن بعض بني سليم : في الغِرَارة ثُفْلة من تمر وثُمْلة من تمر أَي بَقِيَّةٌ منه . "