وصف و معنى و تعريف كلمة تجاحهم:


تجاحهم: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ تاء (ت) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على تاء (ت) و جيم (ج) و ألف (ا) و حاء (ح) و هاء (ه) و ميم (م) .




معنى و شرح تجاحهم في معاجم اللغة العربية:



تجاحهم

جذر [جاح]

  1. أَجاح : (فعل)
    • أجاحتِ الجائحةُ المالَ: جاحته
  2. سَجاحِ : (اسم)
    • سَجَاحِ : امرأَةٌ تميميةٌ ادَّعت النبوّة؛ وهي صاحبة مسيلمة
  3. سِجاح : (اسم)
    • سِّجَاحُ : تُجاهُ ، داري سِجَاحَ دارِه
,
  1. جَحَفَهُ
    • ـ جَحَفَهُ : قَشَرَهُ ، وجَرَفَهُ ، وجَمَعَهُ ،
      ـ جَحَفَ بِرِجْلِهِ : رَفَسَه بها حتى يَرْمِيَ به ،
      ـ جَحَفَ معهُ : مالَ .
      ـ جَحَفَ لَهُ الطَّعامَ : غَرَفَ ،
      ـ جَحَفَ لِنَفْسِهِ : جَمَعَ ،
      ـ جَحَفَ الكُرَةَ : خَطَفَها .
      ـ جَحُوفُ : الثَّريدُ يَبْقَى في وَسَطِ الجَفْنَةِ ، والدَّلْوُ التي تَجْحَفُ الماءَ ، أَي : تأخُذُهُ وتَذْهَبُ به .
      ـ جَحَّافُ : مَحَلَّةٌ بِنَيْسابورَ .
      ـ أَبو الجَحَّافِ : رُؤْبَةُ بنُ العَجَّاجِ .
      ـ أَبو جُحَيْفَةَ : وَهْبُ بنُ عبدِ الله الصَّحابِيُّ .
      ـ جَحْفَةُ : القِطْعَةُ من السَّمْنِ ، وبَقِيَّةُ الماءِ في جَوانِبِ الحَوْضِ ، وشِبْهُ المَغَصِ في البَطْنِ ، واللَّعِبُ بالكُرَةِ ، كالجَحْفِ ،
      ـ جُحْفَةُ : ما اجْتُحِفَ من ماءِ البِئْرِ ، أَوْ بَقِيَ فيها بعد الاجْتِحافِ ، واليَسيرُ من الثَّريدِ في الإِناءِ لا يَمْلَؤُهُ ، والنُّقْطَةُ من المَرْتَعِ في قَوْزِ الفَلاةِ ، والغَرْفَةُ من الطَّعامِ ، أَو مِلْءُ اليَدِ ، ومِيقاتُ أَهْلِ الشَّأْمِ ، وكانَتْ قَرْيَةً جامِعَةً على اثْنَيْنِ وثَمانينَ مِيلاً من مَكَّةَ ، وكانَتْ تُسَمَّى مَهْيَعَةَ ، فَنَزَلَ بها بَنو عَبيلٍ ، وهُمْ إخْوَةُ عادٍ ، وكان أخْرَجَهُم العَماليقُ من يَثْرِبَ ، فجاءَهُم سَيْلُ الجُحافِ فاجْتَحَفَهُم ، فَسُمِّيَت الجُحْفَةَ .
      ـ جَبَلُ جِحافٍ : باليمنِ .
      ـ جُحافُ : الموتُ ، ومَشْيُ البَطْنِ عن تُخَمَةٍ ، والرجلُ مَجْحُوفٌ .
      ـ سَيلٌ ومَوْتٌ جُحافٌ : يَذْهَبُ بكلِّ شيءٍ .
      ـ أجْحَفَ به : ذَهَبَ ،
      ـ أجْحَفَ به الفاقةُ : أفْقَرَتْهُ الحاجةُ .
      ـ أجْحَفَ به : قارَبَهُ ، ودَنَا منه .
      ـ مُجْحِفَةُ : الداهيةُ .
      ـ اجْتَحَفَه : اسْتَلَبَهُ ،
      ـ اجْتَحَفَ الثَريدَ : حَمَلَهُ بالأصَابع الثَّلاثِ ،
      ـ اجْتَحَفَ ماءَ البِئْرِ : نَزَحَهُ ونَزَفَهُ .
      ـ تَجاحَفوا : تَنَاوَلَ بعضُهم بعضاً بالعِصِيِّ والسُّيوفِ .
      ـ تَجاحَفوا الكُرَةَ : تَخَاطَفوها بالصَّوالِجِ ،
      ـ جاحَفَهُ : زاحَمَهُ ، وداناهُ .
      ـ جِحافُ : القِتالُ ، وأن تُصيبَ الدَلْوُ فَمَ البئْرِ فَيَنْصَبَّ ماؤُها ، ورُبَّما تَخَرَّقَتْ .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. جَدْعُ
    • ـ جَدْعُ : الحَبْسُ ، والسجنُ ، وقَطْعُ الأَنْفِ أو الأُذُنِ أو اليدِ أو الشَّفَةِ . جَدَعَهُ فهو أجْدَعُ ، بَيِّنُ الجَدَع .
      ـ جَدَعَةُ : ما بَقِيَ بَعْدَ الجَدْعِ .
      ـ أَجْدَعُ : الشَّيْطانُ ، ووالِدُ مَسْرُوقٍ التابعيِّ الكبيرِ ، وغَيَّرَهُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ ، رضي الله تعالى عنه . وسَمَّاهُ : عبدَ الرحمنِ .
      ـ جُدَيْعُ : عَلَمٌ .
      ـ بنو جَدْعاء ، وبنُو جُداعَةَ : قَبيلَتانِ .
      ـ جَدْعاءُ : ناقَةُ رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهيَ العَضْباءُ والقَصْواءُ ، ولم تَكُنْ جَدْعاءَ ولا عَضْباءَ ولا قَصْواءَ وإنَّما هُنَّ ألْقَابٌ .
      ـ عبدُ الله بنُ جُدْعانَ : جَوادٌ معروف ، ورُبَّما كان يَحْضُرُ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، طَعامَه ، وكانتْ له جَفْنَةٌ يأكُلُ منها القائِمُ والراكِبُ لعظَمِها ، قالَتْ عائشَةُ : يا رسولَ الله هَلْ كان ذلكَ نافِعَهُ . قال : '' لا ، إنه لم يَقُلْ يوماً : رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطيئَتي يومَ الدينِ ''.
      ـ كَلأٌ جُداعٌ : فيه جَدْعٌ لمنْ رعاهُ ، أي : وَبِيلٌ وخِمٌ ، ومنه : الجُداعُ : للموتِ .
      ـ بنُو جُداعٍ : أيضاً بطنٌ .
      ـ صَبِيٌّ جَدِعٌ : سيِّئُ الغِذاءِ ، وقد جَدِعَ .
      ـ جَدَعَتْهُ أُمُّهُ : أساءَتْ غِذاءَهُ ، كَأَجْدَعَتْهُ وجَدَّعَتْه .
      ـ جَدَاعٌ : السَّنَةُ الشديدةُ ، تَجْدَعُ بالمال ، وتَذْهَبُ به .
      ـ جَدْعاً له : ألْزَمَه اللّهُ الجَدْعَ .
      ـ جَدَّعَه تَجْديعاً : قال له ذلك ،
      ـ جَدَّعَ القَحْطُ النَّباتَ : إذا لم يَزْكُ ،
      ـ حِمارٌ مُجَدَّعٌ : مَقْطوعُ الأُذُنَيْنِ .
      ـ جادَعَ مُجادَعَةً وجِداعاً : شاتَمَ ، وخاصَمَ ، كتجادَعَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. القَوْمُ
    • ـ القَوْمُ : الجَماعَةُ من الرِّجالِ والنِّساءِ مَعاً ، أو الرِّجالُ خاصَّةً ، أو تَدْخُلُهُ النِّساءُ على تَبَعِيَّةٍ ، ويُؤَنَّثُ , ج : أقوامٌ , جج : أقاوِمُ وأقاويمُ وأقائِمُ .
      ـ قام قَوْماً وقَوْمَةً وقِياماً وقامَةً : انْتَصَبَ ، فهو قائِمٌ ، من قُوَّمٍ وقُيَّمٍ وقُوَّامٍ وقُيَّامٍ .
      ـ قاوَمْتُهُ قِواماً : قُمْتُ معه .
      ـ القَوْمَةُ : المَرَّةُ الواحِدَةُ ، وما بينَ الرَّكْعَتَيْنِ قَوْمَةٌ .
      ـ المَقامُ : مَوْضِعُ القَدَمَيْنِ ،
      ـ قامَتِ المرأةُ تَنُوحُ : طَفِقَتْ ،
      ـ قامَ الأمْرُ : اعْتَدَلَ ، كاسْتَقَام ،
      ـ قامَ في ظَهْرِي : أوْجَعَنِي ،
      ـ قامَ الرجلُ المَرْأةَ ، وقامَ عليها : مانَها ، وقام بشَأْنها ،
      ـ قامَ الماءُ : جَمَدَ ،
      ـ قامَتْ الدابَّةُ : وقَفَتْ ،
      ـ قامَتْ السوقُ : نَفَقَتْ ،
      ـ قامَ ظَهْرَهُ به : أوجَعَهُ ،
      ـ قامَتْ الأمَةُ مِئَةَ دِينارٍ : بَلَغَتْ قيمَتُها ،
      ـ قامَ أهلَهُ : قامَ بشأنِهِم ، يُعَدَّى بنفسِه .
      ـ أقامَ بالمكاننِ إقامةً وقامةً : دامَ ،
      ـ أقامَ الشيءَ : أدامَهُ ،
      ـ أقامَ فلاناً : ضِدُّ أجْلَسَهُ ،
      ـ أقامَ دَرْأهُ : أزالَ عِوَجَهُ ، كقَوَّمَهُ .
      ـ المَقامَةُ : المَجْلِسُ ، والقومُ ،
      ـ المُقامَةُ : الإِقامَةُ ، كالمَقامِ والمُقامِ ، ويَكونانِ للمَوْضِعِ ،
      ـ قامةُ الإِنْسانِ وقَيْمَتُهُ وقَومَتُهُ وقُومِيَّتُهُ وقَوامُه : شَطَاطُه , ج : قاماتٌ وقِيَمٌ .
      ـ هو قَوِيمٌ وقَوَّامٌ : حَسَنُ القامةِ , ج : قِوامٌ .
      ـ القِيمةُ : واحدةُ القِيَمِ .
      ـ ما لَه قِيمةٌ : إذا لم يَدُمْ على شيءٍ .
      ـ قَوَّمْتُ السِّلْعَةَ واسْتَقَمْتُه : ثَمَّنْتُه .
      ـ اسْتَقَامَ : اعْتَدَلَ .
      ـ قَوَّمْتُه : عَدَّلْتُه ، فهو قَويمٌ ومُسْتَقِيمٌ ،
      ـ ما أقْوَمَهُ : شاذٌّ .
      ـ القَوامُ : العَدْلُ ، وما يُعاش به ،
      ـ القُوامُ : داءٌ في قوائِمِ الشاءِ ،
      ـ القِوامُ : نِظامُ الأمْرِ ، وعِمادُه ، ومِلاكُه ، كقِيامِهِ وقُومِيَّته .
      ـ القامةُ : البَكَرَةُ بأداتِها , ج : قِيَمٌ ، وجبلٌ بنَجْدٍ .
      ـ القائمةُ : واحدَةُ قَوائِمِ الدابَّةِ ، والوَرَقَةُ من الكِتابِ ،
      ـ القائمةُ من السَّيْفِ : مَقْبِضُه ، كقائِمِه .
      ـ القَيُّومُ والقَيَّامُ : الذي لا نِدَّ لَهُ ، من أسْمائِهِ عزَّ وجلَّ .
      ـ قُوَيْمَةٌ من نَهارٍ : ساعةٌ .
      ـ القوائِمُ : جِبالٌ لِهُذَيْلٍ .
      ـ القائِمُ : بِناءٌ كان بِسُرَّ مَن رَأى ، ولَقَبُ أبي جعفرٍ عبدِ الله بنِ أحمدَ من الخُلَفَاءِ .
      ـ مُقامَى : قرية باليَمامةِ .
      ـ المِقْوَمُ : خَشَبَةٌ يُمْسِكُها الحَرَّاثُ .
      ـ مُقَوَّمٌ : سَيْفُ قَيْسِ بنِ المَكْشوحِ المُرادِيِّ .
      ـ اقْتامَ أنْفَه : جَدَعَهُ .
      ـ العينُ القائِمَةُ : التي ذَهَبَ بَصَرُها ، والحَدَقَةُ صحيحةٌ .
      ـ قولُ حكيمِ بنِ حِزامٍ : بايَعْتُ رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، أن لا أخِرَّ إلاَّ قائِماً ، أي : لا أموتَ إلاَّ ثابِتاً على الإِسْلامِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. تَجَاثَى
    • تجاثى - تجاثيا ومجاثاة وجثاء
      1 - تجاثى القوم : جلسوا على ركبهم أو قاموا على أطراف أصابعهم في مواجهة الآخرين


    المعجم: الرائد

  5. تَجَاثَوْا
    • تَجَاثَوْا مُجَاثاة ، وجِثاء ( مصدران على غير فعلهما ) : جثا بعضهم لبعض في الخصومة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. تَجاحَظَ
    • تَجاحَظَ في كلامه : تشبَّه بالجاحظ .
      وهو عمرو بن بحر ، المتوفي سنة 255 هـ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. تَجَاحَفُوا
    • تَجَاحَفُوا الكرةَ بينهم : دحرجوها وتخاطفوها بالصَّوالجة .
      وفي الحديث : حديث شريف خذوا العطاء ما كان عطاءً ، فإذا تجاحفت قريشٌ المُلْكَ بينهم فارفضوه //.
      و تَجَاحَفُوا في القتال : تناول بعضُهم بعضًا بالعصىِّ والسيوف .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. تَجَاحَم
    • تَجَاحَم : تضايق .
      و تَجَاحَم تَحَرَّق حرصًا وبخلاً .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. تَجاحَف
    • تجاحف - تجاحفا
      1 - تجاحف القوم في القتال : ضرب بعضهم بعضهم الآخر بالعصي والسيوف . 2 - تجاحف القوم الكرة بينهم : دحرجوها وتخاطفوها .

    المعجم: الرائد

  10. تجادع
    • تجادع - تجادعا
      1 - تجادع القوم : تخاصموا . 2 - تجادع القوم : شتم بعضهم بعضهم الآخر .

    المعجم: الرائد



  11. تجابه القوم
    • تقابلوا ، تواجهوا :- تجابه الخصمان في أحد اللِّقاءات الفكريّة - القُوَى التي تتجابه على الساحة العربيّة تبدّلت جذريًّا .

    المعجم: عربي عامة

  12. تجابهَ
    • تجابهَ يتجابه ، تجابُهًا ، فهو مُتجابِه :-
      تجابهَ القومُ تقابلوا ، تواجهوا :- تجابه الخصمان في أحد اللِّقاءات الفكريّة ، - القُوَى التي تتجابه على الساحة العربيّة تبدّلت جذريًّا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. القَوْمُ
    • القَوْمُ : الجماعةُ من النَّاس تجمعهم جامعة يقومون لها .
      وخصِّصت بجماعة الرجال ، كما ورد ذلك في قول زهير :

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. دابر القوم
    • آخرهم
      سورة : الانعام ، آية رقم : 45


    المعجم: كلمات القران

  15. من زينة القوم
    • من حليّ قبط مصر
      سورة : طه ، آية رقم : 87

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  16. ‏ أم القوم في الصلاة ‏
    • ‏ كان إمامهم وقائدهم ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  17. جحظ
    • " الجِحاظُ : خُروج مُقْلة العين وظهورها .
      الأَزهري : الجحُوظ خروج المقلة ونُتوؤها من الحِجَاج .
      ويقال : رجل جاحِظُ العَيْنين إِذا كانت حدَقتاه خارجتين ، جَحَظَتْ تَجْحَظُ جُحوظاً .
      الجوهري : جَحَظَت عينه عَظُمت مُقلتها ونَتأَت ، والرجل جاحِظٌ وجَحْظَمٌ ، والميم زائدة .
      والجِحاظانِ : حدقتا العين إِذا كانتا خارجتين .
      وجِحاظُ العين : مَحْجِرها في بعض اللغات ، وعين جاحِظة .
      وفي حديث عائشة تصف أَباها ، رضي اللّه عنهما : وأَنتم يومئذ جُحَّظٌ تَنْتَظرون الغدوة (* قوله « الغدوة » كذا في الأصل بغين معجمة وفي النهاية بمهملة .)؛ جُحوظُ العين : نُتوؤُها وانْزِعاجُها ، تريد : وأَنتم شاخِصُو الأَبصار تَترقَّبون أَن يَنْعِقَ ناعِقٌ أَو يَدْعُوَ إِلى وَهَن الإِيمان داعٍ .
      والجاحِظُ : لقب عَمرو بن بَحْر ، قال الأَزهري : أَخبرني المنذري ، قال :، قال أَبو العباس كان الجاحِظُ كذَّاباً على اللّه وعلى رسوله ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وعلى آله وعلى الناس ؛ وروي عن أَبي عمرو أَنه جرى ذكر الجاحظ في مجلِس أَبي العباس أَحمد بن يحيى فقال : أَمسكوا عن ذكر الجاحظ فإِنه غير ثقة ولا مأْمون ؛ قال أَبو منصور : وعمرو بن بحر الجاحظ روى عن الثقات ما ليس من كلامهم وكان أُوتيَ بَسْطة في لسانه وبَياناً عذْباً في خِطابه ومَجالاً واسعاً في فُنونه ، غير أَن أَهل العلم والمعرفة ذمّوه ، وعن الصِّدْق دَفَعُوه .
      والجاحِظَتانِ : حدَقتا العين .
      وجَحَظَ إِليه عَمَله : نظَر في عمله فرأَى سُوء ما صنع ؛ قال الأَزهري : يراد نظر في وجهه فذكَّره سُوءَ صنيعِه .
      قال : والعرب تقول لأَجْحَظَنّ إِليك أَثَرَ يدِك ، يَعْنُون به لأُرِيَنَّك سُوء أَثر يدك ؛ قال ابن السكيت : الدِّعْظايةُ ، وقال أَبو عمرو : الدِّعْكاية ، وهما الكثيرا اللحْم ، طالا أَو قصُرا ، وقال في موضع الجِعْظايةُ بهذا المعنى ، قال الأَزهري : وفي نسخة الجِحاظُ حرْفُ الكَمَرةِ .
      "



    المعجم: لسان العرب

  18. جحم
    • " أَجْحَم عنه : كَفَّ كأَحْجَم .
      وأَحْجَم الرجلَ : دَنا أَن يُهْلِكَه .
      والجحيمُ : اسم من أَسماء النار .
      وكلُّ نارٍ عظيمة في مَهْواةٍ فهي جَحِيمٌ ، من قوله تعالى :، قالوا ابْنُوا له بُنْياناً فأَلْقُوه في الجحيم .
      ابن سيده : الجحيمُ النارُ الشديدة التأَجُّج كما أَجَّجوا نارَ إبراهيم النبيِّ ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، فهي تَجْحَمُ جُحوماً أي توقَّد توقُّداً ، وكذلك الجَحْمةُ والجُحْمةُ ؛ قال ساعدة بن جؤية : إنْ تأْتِه ، في نَهار الصَّيْفِ ، لا تَرَهُ إلاَ يُجَمِّع ما يَصْلى من الجُحَمِ ورأَيت جُحْمةَ النارِ أي توقُّدَها .
      وكلُّ نارٍ تُوقد على نارٍ جَحِيمٌ ، وهي نارٌ جاحِمةٌ ؛

      وأَنشد الأصمعي : وضالةٌ مثلُ الجحِيمِ المُوقَدِ شَبَّه النِّصال وحِدَّتها بالنار ؛ ونحو منه قول الهذلي : كأَنّ ظُباتِها عُقُرٌ بَعِيجُ

      ويقال للنار : جاحِمٌ أَي توقُّد والتهابٌ .
      وقال بعضهم : هو يَتجاحَمُ أَي يتحرَّق حِرْصاً وبُخْلاً ، وهو من الجحِيم ، وقد تكرر ذكر الجحيم في غير موضع في الحديث ، وهو اسم من أَسماء جهنم ، وأَصله ما اشْتَدَّ لَهَبُه من النار .
      والجاحِمُ : المكان الشديد الحرّ ؛ قال الأعشى : يُعِدُّون للهَيْجاء قبلَ لِقائها ، غَداةَ احْتِضار البأْس ، والموتُ جاحِمُ وجحَم النارَ : أَوْقَدها .
      وجَحُمَت نارُكم تَجْحُم جُحوماً : عَظُمت وتأَجَّجَتْ ، وجَحِمتْ جَحَماً وجَحْماً وجُحوماً : اضْطَرمَتْ وكثُر جَمْرُها ولَهَبُها وتَوقُّدها ، وهي جَحيمٌ وجاحِمةٌ .
      وجَمْرٌ جاحِمٌ : شديد الاشتِعال .
      وجاحِمُ الحَرْب : مُعْظَمُها ، وقيل : شدَّة القَتْل في مُعْتَركها ؛

      وأَنشد : ‏ حتى إذا ذاق منها جاحِماً بَرَدا وقال الآخر : والحَرْب لا يَبْقى لجا حِمِها التخيُّل والمِراح وروى المنذري عن أَبي طالب في قولهم فلان جَحَّامُ وهو يَتجاحَمُ علينا أي يَتضايَقُ ، وهو مأْخوذ من جاحِمِ الحَرْب ، وهو ضِيقُها وشدّتُها .
      والجُحام : داء يُصِيب الإنسانَ في عينه فتَرِم ، وقيل : هو داء يُصيب الكلب يُكْوى منه بين عينيه .
      وفي الحديث : كان لِمَيْمُونةَ كلبٌ يقال له مِسْمار فأَخذه داء يقال له الجُحام ، فقالت : وا رَحْمتا لمِسْمار تعني كلبَها ؛ قال ابن الأثير : الجُحام داء يأْخذ الكلب في رأْسه فيُكوَى منه بين عينيه ، قال : وقد يُصيبُ الإنسان أَيضاً .
      والجَحْمةُ : العينُ .
      وجَحْمَتا الإنسان : عيناه .
      وجَحْمَتا الأَسدِ : عيناه ، بلغة حمير ؛ قال ابن سيده : بلغة أَهل اليمن خاصَّة :، قال : أَيا جَحْمَتا بَكِّي على أُمِّ مالك ، أَكِيلةِ قِلَّوْبٍ بأَعْلى المَذانِب القِلَّوْب : الذئب ؛ قال ابن بري : صوابه بما قبله وما بعده : أُتِيحَ لها القِلَّوْبُ من أَرض قَرْقَرى ، وقد يَجْلُِبُ الشَّرَّ البَعِيدَ الجَوالِبُ فيا جَحْمَتي بَكِّي على أُمِّ مالكٍ ، أَكِيلةِ قِلِّيبٍ ببعضِ المَذانِب فلم يُبْقِ منها غيرَ نِصفِ عِجانِها ، وشُنْتُرةٍ منها ، وإحْدى الذَّوائِب وأَجْحَم العينِ : جاحِمها .
      قال الأَزهري : جَحْمَتا الأَسدِ عيناه ، بكل لغة .
      ابن الأَعرابي : الجُحامُ معروف .
      والجُحُمُ : القليلُو الحياء .
      والتَّجْحِيمُ : الاسْتِثبات في النظر لا تَطْرِف عينه ؛

      قال : كأَنّ عينيه ، إذا ما حَجَّما عينا أَتان تَبْتَغِي أن تُرْطَما وعينٌ جاحِمةٌ : شاخِصةٌ .
      وجَحَم الرجلُ عينيه كالشاخِص .
      وجَحَّمني بعينِه تَجْحيماً : أحدَّ إليَّ النظر .
      والأَحْجَمُ : الشديدُ حُمْرةِ العينين مع سَعَتِهما ، والأُنثى جَحْماءٌ من نِسْوةٍ جُحْمٍ وجَحْمى .
      قال ابن سيده : والجَوْحَمُ الوَرْد الأَحمر ، والأَعْرف تقديم الحاء .
      وأجْحَمُ بنُ دِنْدِنَةَ الخُزاعي : أحد سادات العرب ، وهو زوج خالدة بنت هشام بن عبد مناف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. جبه
    • " الجَبْهة للإِنسان وغيره ، والجَبْهَةُ : موضع السجود ، وقيل : هي مُسْتَوَى ما بين الحاجبين إلى الناصية .
      قال ابن سيده : ووجدت بخط علي بن حمزة في المُصَنَّف فإِذا انْحَسَر الشعرُ عن حاجبي جَبْهَتِه ، ولا أَدري كيف هذا إِلا أَن يريد الجانبين .
      وجَبْهة الفرس : ما تحت أُذنيه وفوق عينيه ، وجمعها جِباهٌ .
      والجَبَهُ : مصدرُ الأَجْبَهِ ، وهو العريض الجَبْهةِ ، وامرأَة جَبْهاء ؛ قال الجوهري : وبتصغيره سمي جُبَيْهاءُ الأَشْجَعِيُّ .
      قال ابن سيده : رجل أَجْبَهُ بيِّنُ الجَبَهِ واسع الجَبْهَةِ حَسَنُها ، والاسم الجَبَهُ ، وقيل : الجَبَهُ شُخوص الجَبْهة .
      وفرس أَجْبَهُ : شاخصُ الجَبْهة مرتفعها عن قَصَبة الأَنف .
      وجَبَهَهُ : صَكَّ جَبْهته .
      والجابِهُ : الذي يلقاك بوجهه أَو بجَبْهَتِه من الطير والوحش ، وهو يُتَشاءَم به ؛ واستعار بعضُ الأَغْفال الجَبْهَةَ للقمر ، فقال أَنشده الأَصمعي : من لَدُ ما ظُهْرٍ إِلى سُحَيْرِ ، حتى بَدَتْ لي جَبْهةُ القُمَيْرِ وجَبْهةُ القوم : سيدُهم ، على المَثل .
      والجَبْهةُ من الناس : الجماعةُ .
      وجاءتنا جَبْهة من الناس أَي جماعة .
      وجَبَهَ الرجلَ يَجْبَهُه جَبْهاٍ : رَدَّه عن حاجته واستقبله بما يكره .
      وجَبَهْتُ فلاناً إِذا استقبلته بكلام فيه غِلْظة .
      وجَبَهْتُه بالمكروه إِذا استقبلته به .
      وفي حديث حدّ الزنا : أَنه سأَل اليهودَ عنه فقالوا عليه التَّجْبِيهُ ، قال : ما التَّجْبِيهُ ؟، قالوا : أَن تُحَمَّم وُجُوهُ الزانيين ويُحْمَلا على بعير أَو حمار ويُخالَف بين وجوههما ؛ أَصل التَّجْبِيهِ : أَن يحمل اثنان على دابة ويجعل قفا أَحدهما إِلى قفا الآخر ، والقياس أَن يُقابَلَ بين وجوههما لأَنه مأْخوذ من الجَبْهَة .
      والتَّجْبِيهُ أَيضاً : أَن يُنَكِّسَ رأْسَه ، فيحتمل أَن يكون المحمول على الدابة إِذا فُعِلَ به ذلك نَكَّسَ رأْسَه ، فسمي ذلك الفعل تَجْبِيهاً ، ويحتمل أَن يكون من الجَبْهِ وهو الاستقبال بالمكروه ، وأَصله من إِصابة الجَبْهةِ ، من جَبَهْتُه إِذا أَصبت جَبْهَتَه .
      وقوله ، صلى الله عليه وسلم : فإِن الله قد أَراحكم (* قوله « فإن الله قد أراحكم إلخ » المعنى قد ، أنعم الله عليكم بالتخلص من مذلة الجاهلية وضيقها وأعزكم بالإسلام ووسع لكم الرزق وأفاء عليكم الاموال فلا تفرطوا في أداء الزكاة وإذا قلنا هي الاصنام فالمعنى تصدقوا شكراً على ما رزقكم الله من الإسلام وخلع الانداد : هكذا بهامش النهاية ).
      من الجَبْهَةِ والسَّجَّةِ والبَجَّةِ ؛ قيل في تفسيره : الجَبْهةُ المَذَلَّة ؛ قال ابن سيده : وأُراه من هذا ، لأَن من استُقْبِلَ بما يكره أَدركته مذلة ، قال : حكاه الهروي في الغريبين ، والاسم الجَبيهَةُ ، وقيل : هو صنم كان يعبد في الجاهلية ، قال : والسَّجَّة السَّجاجُ وهو المَذيقُ من اللبن ، والبَجَّةُ الفَصِيدُ الذي كانت العرب تأْكله من الدم يَفْصِدُونه ، يعني أَراحكم من هذه الضَّيْقَةِ ونقلكم إِلى السَّعة .
      ووَرَدْنا ماءً له جَبِيهةٌ إِما كان مِلْحاً فلم يَنْضَحْ مالَهم الشُّرْبُ ، وإِما كان آجِناً ، وإِما كان بَعِيدَ القَعْر غليظاً سَقْيُه شديداً أَمْرُه .
      ابن الأَعرابي عن بعض الأَعراب ، قال : لكل جابه جَوْزَة ثم يؤَذَّن أَي لكل من وَرَدَ علينا سَقْيةٌ ثم يمنع من الماء .
      يقال : أَجَزْتُ الرجل إِذا سقيت إِبله ، وأَذَّنْتُ الرجلَ إِذا رَدَدْتَهُ .
      وفي النوادر : اجْتبَهْت ماء كذا اجْتِباهاً إِذا أَنكرته ولم تَسْتَمْرئْه .
      ابن سيده : جَبَهَ الماءَ وَرَدَه وليست عليه قامةٌ ولا أَداةٌ للاستقاء .
      والجَبْهَةُ : الخيل ، لا يفرد لها واحد .
      وفي حديث الزكاة : ليس في الجَبْهَةِ ولا في النُّخَّة صدقةٌ ؛ قال الليث : الجَبْهة اسم يقع على الخيل لا يُفْرَدُ .
      قال أَبو سعيد : الجَبْهة الرجال الذين يَسْعَون في حَمالةٍ أَو مَغْرَم أَو جَبْر فقير فلا يأْتون أَحداً إِلا استحيا من رَدّهم ، وقيل : لا يكاد أَحدٌ يَرُدُّهم ، فتقول العرب في الرجل الذي يُعْطِي في مثل هذه الحقوق : رحم الله فلاناً فقد كان يُعْطي في الجَبْهة ، قال : وتفسير قوله ليس في الجَبْهَة صدقة ، أَن المُصَدِّقَ إِن وَجَدَ في أَيْدي هذه الجَبْهةِ من الإِبل ما تجب فيه الصدقة لم يأْخذ منها الصدقة ، لأَنهم جمعوها لمَغْرم أَو حَمالة .
      وقال : سمعت أَبا عمرو الشَّيْباني يحكيها عن العرب ، قال : وهي الجَمَّةُ والبُرْكة .
      قال ابن الأَثير :، قال أَبو سعيد قولاً فيه بُعْدٌ وتَعَسُّفٌ .
      والجَبْهةُ : اسم منزلة من منازل القمر .
      الأَزهري : الجَبْهَةُ النجم الذي يقال له جَبْهة الأَسد وهي أَربعة أَنجم ينزلها القمر ؛ قال الشاعر : إِذا رأَيتَ أَنْجُماً من الأَسَدْ ، جَبْهَتَه أَو الخَراتَ والكَتَدْ ، بالَ سُهَيْلٌ في الفَضِيخ ففَسَدْ ابن سيده : الجَبْهة صنم كان يُعبد من دون الله عز وجل .
      ورجل جُبَّهٌ كجُبَّإٍ : جَبانٌ .
      وجَبْهاء وجُبَيْهاءُ : اسم رجل .
      يقال : جَبْهاء الأَشْجَعِيُّ وجُبَيْهاء الأَشجعيُّ ، وهكذا ، قال ابن دريد جَبْهاءُ الأَشْجعيُّ على لفظ التكبير .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. جحف
    • " جَحَفَ الشيءَ يَجْحَفُه جَحْفاً : قَشَرَه .
      والجَحْفُ والمُجاحَفَةُ : أَخْذُ الشيء واجْتِرافُه .
      والجَحْفُ : شِدَّةُ الجَرْفِ إلاَّ أَن الجَرْفَ للشيء الكثير والجَحْفَ للماء والكُرَةِ ونحوهما .
      تقول : اجْتَحَفْنا ماء البئرِ إِلا جَحْفَةً واحدةً بالكَفِّ أَو بالإناء .
      يقال : جَحَفْتُ الكُرةَ من وجْهِ الأَرض واجْتَحَفْتُها .
      وسَيْلٌ جُرافٌ وجُحافٌ : يَجْرُفُ كلَّ شيء ويَذْهَبُ به .
      قال ابن سيده : وسيل جُحاف ، بالضم ، يذهب بكل شيء ويَجْحَفُه أَي يَقْشُرُه وقد اجْتَحَفَه ؛

      وأَنشد الأَزهريّ لامرِئ القيس : لَها كَفَلٌ كصَفاةِ المسيلِ ، أَبْرَزَ عنها جُحافٌ مُضِرُ وأَجْحَفَ به أَي ذَهَبَ به ، وأَجْحَفَ به أَي قاربه ودَنا منه ، وجاحَفَ به أَي زاحَمه وداناهُ .
      ويقال : مرَّ الشيء مُضِرًّا ومُجْحِفاً أَي مُقارِباً .
      وفي حديث عَمّار : أَنه دخل على أُمّ سَلَمَة ، وكان أَخاها من الرَّضاعةِ ، فاجْتَحَفَ ابْنَتَها زَيْنَبَ من حِجْرِها أَي اسْتَلَبَها .
      والجُحْفَةُ : موضع بالحجاز بين مكة والمدينة ، وفي الصحاح : جُحْفَةُ بغير أَلف ولام ، وهي مِيقاتُ أَهلِ الشامِ ؛ زعم ابن الكلبي أَن العَمالِيقَ أَخرجوا بني عَبِيلٍ ، وهم إخْوة عادٍ ، من يَثْرِبَ فنزلوا الجُحفة وكان اسمها مَهْيَعَة فجاءَهم سَيْلٌ فاجْتَحَفَهم فسميت جُحْفةَ ، وقيل : الجحفة قرية تقرُب من سِيفِ البحر أَجْحَفَ السيلُ بأَهْلِها فسميت جُحْفَة .
      واجْتَحَفْنا ماء البئر : نَزَفْناه بالكفّ أَو بالإناء .
      والجُحْفَةُ : ما اجْتُحِفَ منها أَو بقي فيها بعد الاجْتحاف .
      والجَحْفَةُ والجُحْفَةُ : بقيَّةُ الماء في جوانب الحَوْض ؛ الأَخيرة عن كراع .
      والجَحْفُ : أَكل الثَّرِيدِ .
      والجَحْفُ : الضرْبُ بالسيف ؛

      وأَنشد : ولا يَسْتَوِي الجَحْفانِ : جَحْفُ ثَرِيدَةٍ ، وجَحْفُ حَرُورِيٍّ بأَبْيَضَ صارِمِ يعني أَكلَ الزُّبْدِ بالتمر والضَرْبَ بالسيفِ .
      والجُحْفَةُ : اليَسيرُ من الثريد يكون في الإناء ليس يملؤُه .
      والجَحُوفُ : الثّرِيدُ يَبْقَى في وسَطِ الجَفْنَةِ .
      قال ابن سيده : والجُحْفَةُ أَيضاً مِلءُ اليدِ ، وجمعها جُحَفٌ .
      وجَحَفَ لهم : غَرَفَ .
      وتَجاحفُوا الكُرَةَ بينهم : دَحْرَجُوها بالصَّوالجة .
      وتَجاحُفُ القومِ في القِتال : تناوُلُ بعضهم بعضاً بالعِصِيّ والسُّيُوفِ ؛ قال العجاج : وكانَ ما اهْتَضَّ الجِحافُ بَهْرَجَا يعني ما كسره التَّجاحُفُ بينهم ، يريد به القتل .
      وفي الحديث : خذوا العطاء ما كان عَطاء ، فإذا تَجاحَفَتْ قُرَيْشٌ الـمُلْكَ بينهم فارْفُضُوه ، وقيل : فاتركوا العَطاء ، أَي تَنَاوَلَ بعضهم بعضاً بالسيوف ، يريد إذا تَقاتَلُوا على الملك .
      والجِحافُ : مُزاحمةُ الحرْبِ .
      والجَحُوفُ : الدَّلْوُ التي تَجْحَفُ الماء أَي تأْخذه وتذهَب به .
      والجِحافُ ، بالكسر : أَن يَسْتَقِيَ الرجلُ فَتُصِيبَ الدَّلْوُ فمَ البئر فتَنْخَرِقَ ويَنْصَبّ ماؤها ؛

      قال : قد عَلِمَتْ دَلْوُ بني مَنافِ تَقْوِيمَ فَرْغَيْها عن الجِحافِ والجِحافُ : الـمُزاولةُ في الأَمر .
      وجاحَفَ عنه كجاحَشَ ، ومَوْتٌ جُحافٌ : شَدِيد يذهب بكل شيء ؛ قال ذو الرمة : وكائِنْ تَخَطَّتْ ناقَتي من مَفازةٍ ، وكمْ زَلَّ عنها من جُحافِ الـمَقادِرِ وقيل : الجُحافُ الموتُ فجعلوه اسماً له .
      والـمُجاحَفةُ : الدُّنوُّ ؛ ومنه قول الأَحْنف : إنما أَنا لبني تَمِيمٍ كعُلْبةِ الرّاعي يُجاحِفُون بها يومَ الوِرْدِ .
      وأَجْحَف بالطريق : دَنا منه ولم يُخالِطْه .
      وأَجْحفَ بالأَمـْرِ : قارَبَ الإخْلالَ به .
      وسنةٌ مُجْحِفةٌ : مُضِرَّةٌ بالمال .
      وأَجْحَفَ بهم الدهرُ : اسْتأْصَلَهم .
      والسنة الـمُجْحِفَة :: التي تُجْحِفُ بالقوم قَتْلاً وإفساداً لَلأَمـْوالِ .
      وفي حديث عمر أَنه ، قال لعديّ : إنما فَرَضْتُ لقوم أَجْحَفَتْ بهم الفاقةُ أَي أَذْهَبَت أَموالَهم وأَفْقَرتْهم الحاجةُ .
      وقال بعض الحكماء : مَن آثَرَ الدنيا أَجْحَفَتْ بآخِرته .
      ويقال : أَجْحفَ العَدُوُّ بهم أَو السماء أَو الغيث أَو السيلُ دَنا منهم وأَخْطَأَهُم .
      والجُحْفَةُ : النُّقْطَةُ من الـمَرْتَعِ في قَرْنِ الفَلاةِ ، وقَرْنُها رَأْسُها وقُلَّتُها التي تَشْتَبِهُ المياهُ من جوانبها جَمْعاء ، فلا يَدْرِي القارِبُ أَيُّ المياه منه أَقْربُ بطَرَفِها .
      وجَحَفَ الشيءَ بِرِجْلِه يَجْحَفُه جَحْفاً إذا رَفَسَه حتى يرمي به .
      والجُحافُ : وجَعٌ في البَطْنِ يأْخذ من أَكلِ اللحم بَحتاً كالحُجاف ، وقد جُحِفَ ، والرجل مَجْحُوفٌ .
      وفي التهذيب : الجُحافُ مَشْيُ البَطْنُ عن تُخَمةٍ ، والرجل مَجْحُوفٌ ؛ قال الراجز : أَرُفقةٌ تَشْكُو الجُحافَ والقَبَصْ ، جُلُودُهُمْ أَلْيَنُ من مَسِّ القُمُصْ الجُحافُ : وجع يأْخذ عن أَكل اللحم بَحْتاً ، والقَبَص : عن أَكل التمر .
      وجَحّافٌ والجَحّافُ : اسم رجل من العرب معروف .
      وأَبو جُحَيْفةَ : آخِرُ من ماتَ بالكُوفة من أَصحاب رسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. جدع
    • " الجَدْعُ : القَطْعُ ، وقيل : هو القطع البائن في الأَنف والأُذن والشَّفةِ واليد ونحوها ، جَدَعَه يَجْدَعُه جَدْعاً ، فهو جادِعٌ .
      وحمار مُجَدَّع : مَقْطُوع الأُذن ؛ قال ذو الخِرَقِ الطُّهَوِيّ : أَتانِي كلامُ التَّغْلَبيّ بن دَيْسَقٍ ، ففي أَيِّ هذا ، وَيْلَه ، يَتَترَّعُ ؟ يقول الخَنى ، وأَبغَضُ العُجْمِ ، ناطِقاً إِلى ربه ، صوتُ الحِمارِ اليُجَدَّعُ أَراد الذي يُجدَّع فأدخل اللام على الفعل المضارع لمضارعة اللام الذي كما تقول هو اليَضْرِبُك ، وهو من أَبيات الكتاب وقال أَبو بكر بن السراج : لما احتاج إِلى رفع القافية قلب الاسم فعلاً وهو من أَقبح ضرورات الشعر ، وهذا كما حكاه الفراء من أَن رجلاً أَقبل فقال آخر : هاهوذا ، فقال السامع : نِعْمَ الهاهوذا ، فأَدخل اللام على الجملة من المبتدإِ والخبر تشبيهاً له بالجملة المركبة من الفعل والفاعل ؛ قال ابن بري : ليس بيتُ ذي الخِرَق هذا من أَبيات الكتاب كما ذكر الجوهري وإِنما هو في نوادر أَبي زيد .
      وقد جَدِعَ جَدَعاً ، وهو أَجْدَعُ بيِّن الجَدَعِ ، والأُنثى جَدْعاء ؛ قال أَبو ذؤيب يصف الكلاب والثور : فانْصاعَ من حَذرٍ وسَدَّ فُروجَه غُبْرٌ ضَوارٍ : وافِيانِ وأَجْدَعُ أجْدع أَي مَقْطوع الأُذن .
      وافيانِ : لم يُقْطع من آذانهما شيء ، وقيل : لا يقال جَدعَ ولكن جُدعَ من المَجْدُوع .
      والجَدَعةُ : ما بَقِي منه بعد القَطْع .
      والجَدَعةُ : موضع الجَدْع ، وكذلك العَرَجةُ من الأَعْرج ، والقَطَعة من الأَقْطَع .
      والجَدْعُ : ما انقطع من مَقادِيم الأَنف إِلى أَقْصاه ، سمي بالمصدر .
      وناقة جَدْعاء : قُطِع سُدسُ أُذنها أَو ربعها أَو ما زاد على ذلك إِلى النصف .
      والجَدْعاء من المعزَ : المَقْطوع ثلث أُذنها فصاعداً ، وعم به ابن الأَنباري جميع الشاء المُجَدَّع الأُذن .
      وفي الدعاء على الإِنسان : جَدْعاً له وعَقْراً ؛ نصبوها في حدّ الدعاء على إِضمار الفعل غير المستعمل إِظهاره ، وحكى سيبويه : جَدَّعْتُه تَجْديعاً وعَقَّرْتُه قلت له ذلك ، وهو مذكور في موضعه ؛ فأَمّا قوله : تَراه كأَنَّ اللهَ يَجْدَعُ أَنْفَه وعَيْنَيْه ، إِنْ مَولاه ثابَ له وَفْرُ فعلى قوله : يا لَيْتَ بَعْلَكِ قد غَدا مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحا إِنما أَراد ويفقأُ عينيه ؛ واستعار بعضُ الشُّعراء الجَدْعَ والعِرْنينَ للدّهْر فقال : وأَصبَح الدهْرُ ذُو العِرْنِينِ قد جُدِعا والأَعرف : وأَصبحَ الدهرُ ذو العلاَّتِ قد جُدعا وجَداعِ : السَّنةُ الشديدة تذهب بكل شيء كأَنها تَجْدَعُه ؛ قال أَبو حَنْبل الطائي : لقد آليْتُ أَغْدِر في جَداعِ ، وإِنْ مُنِّيتُ ، أُمّاتِ الرِّباعِ وهي الجَداعُ أَيضاً غير مبنية لمكان الأَلف واللام .
      والجَداعُ : الموت لذلك أَيضاً .
      والمُجادعةُ : المُخاصمةُ .
      وجادَعَه مُجادَعة وجِداعاً : شاتَمَه وشارَّه كأَنَّ كل واحد منهما جَدَع أَنف صاحبه ؛ قال النابغة الذُّبْياني : أَقارعُ عَوْفٍ ، لا أُحاوِلُ غيرَها ، وجُوهُ قُرودٍ ، تَبْتَغِي من تُجادِعُ وكذلك التّجادُع .
      ويقال : اجْدَعْهم بالأَمر حتى يَذِلُّوا ؛ حكاه ابن الأَعرابي ولم يفسره .
      قال ابن سيده : وعندي أَنه على المثل أَي اجدع أُنوفهم .
      وحكي عن ثعلب : عام تَجَدَّعُ أَفاعِيه وتجادَعُ أَي يأْكل بعضها بعضاً لشدّته ، وكذلك تركت البلاد تَجَدَّعُ وتَجادَعُ أَفاعيها أَي يأْكل بعضها بعضاً ، قال : وليس هناك أَكل ولكن يريد تقَطَّعُ .
      وقال أَبو حنيفة : المُجَدَّعُ من النبات ما قُطع من أَعلاه ونَواحِيه أَو أُكل .
      ويقال : جَدَّع النباتَ القَحْطُ إِذا لم يَزْكُ لانْقِطاع الغَيْثِ عنه ؛ وقال ابن مقبل : وغَيْث مَريع لم يُجَدَّعْ نَباتُه وكَلأٌ جُداعٌ ، بالضم ، أَي دَوٍ ؛ قال رَبيعةُ بن مَقْرُوم الضَّبِّيّ : وقد أَصِلُ الخَلِيلَ وإِن نآني ، وغِبَّ عَداوتي كَلأٌ جُداع ؟

      ‏ قال ابن بري : قوله كَلأٌ جُداع أي يَجْدَعُ مَن رَعاه ؛ يقول : غِبّ عَداوتي كَلأٌ فيه الجَدْع لمن رعاه ، وغب بمعنى بعد .
      وجَدِعَ الغلامُ يَجْدَعُ جَدَعاً ، فهو جَدِعٌ : ساء غِذاؤه ؛ قال أَوْس بن حَجَر : وذاتُ هِدْمٍ عارٍ نَواشِرُها ، تُصْمِتُ بالماء تَوْلَباً جَدِعا وقد صحّف بعض العلماء هذه اللفظة ، قال الأَزهري في أَثناء خطبة كتابه : جمع سليمان بن علي الهاشميّ بالبصرة ين المُفَضَّل الضبّيّ والأَصمعي فأَنشد المفضَّل : وذات هدم ، وقل آخر البيت : جَذَعا ، ففَطِن الأَصمعي لخَطئه ، وكان أَحدَثَ سِنّاً منه ، فقال له : إِنما هو تولباً جَذَعا ، وأَراد تقريره على الخطاء فلم يَفْطَن المفضل لمراده ، فقال : وكذلك أَنشدته ، فقال له الأَصمعي حينئذ : أَخطأْت إِنما هو : تَوْلباً جَدِعا ، فقال له المفضل : جذعا جذعا ، ورفع صوته ومدّه ، فقال له الأَصمعي : لو نفَخْت في الشَّبُّور ما نفعك ، تكم كلام النمل وأَصبْ ، إِنما هو : جَدِعا ، فقال سليمان بن علي : من تَخْتارانِ أَجعله بينكما ؟ فاتفقا على غلام من بني أَسد حافظ للشعر فأُحْضِر ، فعرَضا عليه ما اختلفا فيه فصدَّق الأَصمعي وصوّب قوله ، فقال له المفضل : وما الجَدِعُ ؟، قال : السيّء الغِذاء .
      وأَجدَعَه وجَدَّعَه : أَساء غذاءه .
      قال ابن بري :، قال الوزير : جَدِعٌ فَعِلٌ بمعنى مَفْعول ، قال : ولا يعرف مثله .
      وجَدِعَ الفَصِيلُ أَيضاً : ساء غِذاؤُه .
      وجَدِعَ الفَصِيلُ أَيضاً : رُكِب صغيراً فوَهَن .
      وجَدَعْتُه أَي سجنْتُه وحبستُه ، فهو مجُدوع ؛

      وأَنشد : ‏ كأَنه من طول جَدْعِ العَفْسِ وبالذال المعجمة أَيضاً ، وهو المحفوظ .
      وجَدَعَ الرجلُ عِيالَه إِذا حَبس عنهم الخير .
      قال أَبو الهيثم : الذي عندنا في ذلك أَنهَ الجَدْعَ والجِذْعَ واحد ، وهو حَبْسُ من تَحْبِسه على سُوءِ ولائه وعلى الإِذالةِ منك له ؛ قال : والدليل على ذلك بيت أَوس : تُصْمِت بالماء تَوْلباً جَدِع ؟

      ‏ قال : وهو من قولك جَدَعْتُه فجَدِع كما تقول ضرَب الصَّقِيعُ النباتَ فضَرِبَ ، وكذلك صَقَع ، وعَقَرْتُه فَعَقِر أَي سقَط ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : حَبَلَّق جَدَّعه الرِّعاء ‏

      ويروى : ‏ أَجْدَعَه ، وهو إِذا حبَسه على مَرْعى سَوْء ، وهذا يقوّي قول أَبي الهيثم .
      والجَنادِعُ : الأَحْناشُ ، ويقال : هي جَنادِبُ تكون في جِحَرةِ اليَرابِيعِ والضِّباب يَخرُجْن إِذا دَنا الحافر من قَعْر الجُحْر .
      قال ابن بري :، قال أَبو حنيفة الجُنْدَب الصغير يقال له جُنْدع ، وجمعه جَنادِعُ ؛ ومنه قول الراعي : بحَيٍّ نُمَيْرِيٍّ عليه مَهابةٌ بِجَمْع ، إِذا كان اللِّئامُ جَنادِعا ومنه قيل : رأَيت جَنادِعَ الشرِّ أَي أَوائلَه ، الواحدة جُنْدُعةٌ ، وهو ما دَبَّ من الشرّ ؛ وقال محمد بن عبد الله الأَزْديّ : لا أَدْفَعُ ابنَ العَمِّ يَمْشِي على شَفاً ، وإِن بَلَغَتْني مِنْ أَذاه الجَنادِعُ وذاتُ الجَنادِعِ : الداهيةُ .
      الفرّاء : يقال هو الشيطان والمارِدُ والمارِجُ والأَجْدَعُ .
      روي عن مسروق أَنه ، قال : قدمت على عمر فقال لي : ما اسمُك ؟ فقلت : مَسروقُ بن الأَجْدَع ، فقال : أَنت مسروق بن عبد الرحمن ، حدثنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَنَّ الأَجدع شيطان ، فكان اسمُه في الديوان مسروق بن عبد الرحمن .
      وعبد الله بن جُدْعانَ (* كذا بالأصل ، وفي القاموس : وعبد الله بن جدعان جواد معروف .) وأَجْدَعُ وجُدَيْعٌ : اسمانِ .
      وبنو جَدْعاءَ : بطن من العرب ، وكذلك بنو جُداع وبنو جُداعةَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. قوم
    • " القيامُ : نقيض الجلوس ، قام يَقُومُ قَوْماً وقِياماً وقَوْمة وقامةً ، والقَوْمةُ المرة الواحدة .
      قال ابن الأَعرابي :، قال عبد لرجل أَراد أن يشتريه : لا تشترني فإني إذا جعت أَبغضت قَوْماً ، وإذا شبِعت أَحببت نَوْماً ، أي أَبغضت قياماً من موضعي ؛

      قال : قد صُمْتُ رَبِّي ، فَتَقَبَّلْ صامتي ، وقُمْتُ لَيْلي ، فتقَبَّل قامَتي أَدْعُوك يا ربِّ من النارِ التي أَعْدَدْتَ للكُفَّارِ في القِيامةِ وقال بعضهم : إنما أَراد قَوْمَتي وصَوْمَتي فأَبدل من الواو أَلفاً ، وجاء بهذه الأبيات مؤسَّسة وغير مؤسسة ، وأَراد من خوف النار التي أَعددت ؛ وأَورد ابن بري هذا الرجز شاهداً على القَوْمة فقال : قد قمت ليلي ، فتقبَّل قَوْمَتي ، وصمت يومي ، فتقبَّل صَوْمَتي ورجل قائم من رجال قُوَّمٍ وقُيَّمٍ وقِيَّمٍ وقُيَّامٍ وقِيَّامٍ .
      وقَوْمٌ : قيل هو اسم للجمع ، وقيل : جمع .
      التهذيب : ونساء قُيَّمٌ وقائمات أَعرف .
      والقامةُ : جمع قائم ؛ عن كراع .
      قال ابن بري رحمه الله : قد ترتجل العرب لفظة قام بين يدي الجمل فيصير كاللغو ؛ ومعنى القِيام العَزْمُ كقول العماني الراجز للرشيد عندما همَّ بأَن يعهد إلى ابنه قاسم : قُل للإمامِ المُقْتَدَى بأَمِّه : ما قاسِمٌ دُونَ مَدَى ابنِ أُمِّه ، فَقَدْ رَضِيناهُ فَقُمْ فسَمِّه أي فاعْزِمْ ونُصَّ عليه ؛ وكقول النابغة الذبياني : نُبِّئتُ حِصْناً وحَيّاً مِن بَني أَسَدٍ قامُوا فقالُوا ؛ حِمانا غيرُ مَقْروبِ أَي عَزَموا فقالوا ؛ وكقول حسان بن ثابت : علاما قامَ يَشْتُمُني لَئِيمٌ ، كخِنْزِيرٍ تَمَرَّغَ في رَمادِ (* قوله « علاما » ثبتت ألف ما في الإستفهام مجرورة بعلى في الأصل ، وعليها فالجزء موفور وإن كان الأكثر حذفها حينئذ ).
      معناه علام يعزم على شتمي ؛ وكقول الآخر : لَدَى بابِ هِنْدٍ إذْ تَجَرَّدَ قائما ومنه قوله تعالى : وإنه لما قامَ عبد الله يدعوه ؛ أي لما عزم .
      وقوله تعالى : إذ قاموا فقالوا ربُّنا ربُّ السموات والأرض ؛ أي عزَموا فقالوا ، قال : وقد يجيء القيام بمعنى المحافظة والإصلاح ؛ ومنه قوله تعالى : الرجال قوّامون على النساء ، وقوله تعالى : إلا ما دمت عليه قائماً ؛ أي ملازماً محافظاً .
      ويجيء القيام بمعنى الوقوف والثبات .
      يقال للماشي : قف لي أي تحبَّس مكانَك حتى آتيك ، وكذلك قُم لي بمعنى قف لي ، وعليه فسروا قوله سبحانه : وإذا أَظلم عليهم قاموا ؛ قال أهل اللغة والتفسير : قاموا هنا بمعنى وقَفُوا وثبتوا في مكانهم غير متقدّمين ولا متأَخرين ، ومنه التَّوَقُّف في الأَمر وهو الوقُوف عنده من غير مُجاوَزة له ؛ ومنه الحديث : المؤمن وَقَّافٌ متَأَنٍّ ، وعلى ذلك قول الأَعشى : كانت وَصاةٌ وحاجاتٌ لها كَفَفُ ، لَوْ أَنَّ صْحْبَكَ ، إذْ نادَيْتَهم ، وقَفُوا أي ثبتوا ولم يتقدَّموا ؛ ومنه قول هُدبة يصف فلاة لا يُهتدى فيها : يَظَلُّ بها الهادي يُقلِّبُ طَرْفَه ، يَعَضُّ على إبْهامِه ، وهو واقِفُ أَي ثابت بمكانه لا يتقدَّم ولا يتأَخر ؛ قال : ومنه قول مزاحم : أَتَعْرِفُ بالغَرَّيْنِ داراً تَأبَّدَتْ ، منَ الحَيِّ ، واستَنَّتْ عَليها العَواصِفُ وقَفْتُ بها لا قاضِياً لي لُبانةً ، ولا أَنا عنْها مُسْتَمِرٌّ فَصارِف ؟

      ‏ قال : فثبت بهذا ما تقدم في تفسير الآية .
      قال : ومنه قامت الدابة إذا وقفت عن السير .
      وقام عندهم الحق أي ثبت ولم يبرح ؛ ومنه قولهم : أقام بالمكان هو بمعنى الثبات .
      ويقال : قام الماء إذا ثبت متحيراً لا يجد مَنْفَذاً ، وإذا جَمد أيضاً ؛ قال : وعليه فسر بيت أبي الطيب : وكذا الكَريمُ إذا أَقام بِبَلدةٍ ، سالَ النُّضارُ بها وقام الماء أي ثبت متحيراً جامداً .
      وقامَت السُّوق إذا نفَقت ، ونامت إذا كسدت .
      وسُوق قائِمة : نافِقة .
      وسُوق نائِمة : كاسِدة .
      وقاوَمْتُه قِواماً : قُمْت معه ، صحَّت الواو في قِوام لصحتها في قاوَم .
      والقَوْمةُ : ما بين الركعتين من القِيام .
      قال أَبو الدُّقَيْش : أُصلي الغَداة قَوْمَتَيْنِ ، والمغرب ثلاث قَوْمات ، وكذلك ، قال في الصلاة .
      والمقام : موضع القدمين ؛

      قال : هذا مَقامُ قَدَمَي رَباحِ ، غُدْوَةَ حتَّى دَلَكَتْ بَراحِ ‏

      ويروى : ‏ بِراحِ .
      والمُقامُ والمُقامةُ : الموضع الذي تُقيم فيه .
      والمُقامة ، بالضم : الإقامة .
      والمَقامة ، بالفتح : المجلس والجماعة من الناس ، قال : وأما المَقامُ والمُقامُ فقد يكون كل واحد منهما بمعنى الإقامة ، وقد يكون بمعنى موضع القِيام ، لأَنك إذا جعلته من قام يَقُوم فمفتوح ، وإن جعلته من قام يُقِيمُ فَمضْموم ، فإن الفعل إذا جاوز الثلاثة فالموضع مضموم الميم ، لأَنه مُشَبَّه ببنات الأَربعة نحو دَحْرَجَ وهذا مُدَحْرَجُنا .
      وقوله تعالى : لا مقَامَ لكم ، أي لا موضع لكم ، وقُرئ لا مُقام لكم ، بالضم ، أي لا إقامة لكم .
      وحَسُنت مُستقَرّاً ومُقاماً ؛ أَي موضعاً ؛ وقول لبيد : عَفَتِ الدِّيارُ : مَحلُّها فَمُقامُها بِمنىً ، تأَبَّدَ غَوْلُها فَرِجامُها يعني الإقامة .
      وقوله عزَّ وجل : كم تركوا من جنات وعيون وزُروع ومَقام كَريم ؛ قيل : المَقامُ الكريم هو المِنْبَر ، وقيل : المنزلة الحسَنة .
      وقامت المرأَة تَنُوح أَي جعَلت تنوح ، وقد يُعْنى به ضدّ القُعود لأَن أكثر نوائح العرب قِيامٌ ؛ قال لبيد : قُوما تَجُوبانِ مَعَ الأَنْواح وقوله : يَوْمُ أَدِيمِ بَقَّةَ الشَّرِيمِ أَفضَلُ من يومِ احْلِقِي وقُومي إنما أَراد الشدّة فكنى عنه باحْلِقي وقومي ، لأَن المرأَة إذا مات حَمِيمها أو زوجها أو قُتل حلَقَت رأْسها وقامَت تَنُوح عليه .
      وقولهم : ضَرَبه ضَرْبَ ابنةِ اقْعُدي وقُومي أي ضَرْبَ أمة ، سميت بذلك لقُعودها وقِيامه في خدمة مواليها ، وكأنَّ هذا جعل اسماً ، وإن كان فِعْلاً ، لكونه من عادتها كما ، قال : إن الله ينهاكم عن قِيلٍ وقالٍ .
      وأَقامَ بالمكان إقاماً وإقامةً ومُقاماً وقامةً ؛ الأخيرة عن كراع : لَبِثَ .
      قال ابن سيده : وعندي أن قامة اسم كالطّاعةِ والطّاقَةِ .
      التهذيب : أَقَمْتُ إقامةً ، فإذا أَضَفْت حَذَفْت الهاء كقوله تعالى : وإقام الصلاةِ وإيتاء الزكاةِ .
      الجوهري : وأَقامَ بالمكان إقامةً ، والهاء عوض عن عين الفعل لأَن أصلَه إقْواماً ، وأَقامَه من موضعه .
      وأقامَ الشيء : أَدامَه ، من قوله تعالى : ويُقِيمون الصلاةَ ، وقوله تعالى : وإنَّها لبِسَبيل مُقِيم ؛ أراد إن مدينة قوم لوط لبطريق بيِّن واضح ؛ هذا قول الزجاج .
      والاسْتِقامةُ : الاعْتدالُ ، يقال : اسْتَقامَ له الأمر .
      وقوله تعالى : فاسْتَقِيمُوا إليه أي في التَّوَجُّه إليه دون الآلهةِ .
      وقامَ الشيءُ واسْتقامَ : اعْتدَل واستوى .
      وقوله تعالى : إن الذين ، قالوا ربُّنا الله ثم اسْتَقاموا ؛ معنى قوله اسْتَقامُوا عملوا بطاعته ولَزِموا سُنة نبيه ، صلى الله عليه وسلم .
      وقال الأَسود بن مالك : ثم استقاموا لم يشركوا به شيئاً ، وقال قتادة : استقاموا على طاعة الله ؛ قال كعب بن زهير : فَهُمْ صَرفُوكم ، حينَ جُزْتُمْ عنِ الهُدَى ، بأَسْيافِهِِمْ حَتَّى اسْتَقَمْتُمْ على القِيَم ؟

      ‏ قال : القِيَمُ الاسْتِقامةُ .
      وفي الحديث : قل آمَنتُ بالله ثم اسْتَقِمْ ؛ فسر على وجهين : قيل هو الاسْتقامة على الطاعة ، وقيل هو ترك الشِّرك .
      أَبو زيد : أَقمْتُ الشيء وقَوَّمْته فَقامَ بمعنى اسْتقام ، قال : والاسْتِقامة اعتدال الشيء واسْتِواؤه .
      واسْتَقامَ فلان بفلان أي مدَحه وأَثنى عليه .
      وقامَ مِيزانُ النهار إذا انْتَصفَ ، وقام قائمٌ الظَّهِيرة ؛ قال الراجز : وقامَ مِيزانُ النَّهارِ فاعْتَدَلْ والقَوامُ : العَدْل ؛ قال تعالى : وكان بين ذلك قَواماً ؛ وقوله تعالى : إنّ هذا القرآن يَهْدِي للتي هي أَقْومُ ؛ قال الزجاج : معناه للحالة التي هي أَقْوَمُ الحالاتِ وهي تَوْحِيدُ الله ، وشهادةُ أن لا إله إلا الله ، والإيمانُ برُسُله ، والعمل بطاعته .
      وقَوَّمَه هو ؛ واستعمل أبو إسحق ذلك في الشِّعر فقال : استقامَ الشِّعر اتَّزَنَ .
      وقَوّمَََ دَرْأَه : أَزال عِوَجَه ؛ عن اللحياني ، وكذلك أَقامَه ؛

      قال : أَقِيمُوا ، بَني النُّعْمانِ ، عَنَّا صُدُورَكُم ، والا تُقِيموا ، صاغِرِينَ ، الرُّؤوسا عدَّى أَقِيمُوا بعن لأَن فيه معنى نَحُّوا أَو أَزيلُوا ، وأَما قوله : والاَّ تُقِيموا صاغرين الرُّؤوسا فقد يجوز أَن يُعْنى به عُني بأَقِيموا أي وإلا تُقيموا رؤوسكم عنا صاغرين ، فالرُّؤوسُ على هذا مفعول بتُقيموا ، وإن شئت جعلت أَقيموا هنا غير متعدّ بعن فلم يكن هنالك حرف ولاحذف ، والرُّؤوسا حينئذ منصوب على التشبيه بالمفعول .
      أَبو الهيثم : القامةُ جماعة الناس .
      والقامةُ أيضاً : قامةُ الرجل .
      وقامةُ الإنسان وقَيْمَتُه وقَوْمَتُه وقُومِيَّتُه وقَوامُه : شَطاطُه ؛ قال العجاج : أَما تَرَيني اليَوْمَ ذا رَثِيَّهْ ، فَقَدْ أَرُوحُ غيرَ ذي رَذِيَّهْ صُلْبَ القَناةِ سَلْهَبَ القُومِيَّهْ وصَرَعَه من قَيْمَتِه وقَوْمَتِه وقامَته بمعنى واحد ؛ حكان اللحياني عن الكسائي .
      ورجل قَوِيمٌ وقَوَّامٌ : حَسَنُ القامة ، وجمعهما قِوامٌ .
      وقَوام الرجل : قامته وحُسْنُ طُوله ، والقُومِيَّةُ مثله ؛ وأنشد ابن بري رجز العجاج : أَيامَ كنتَ حسَنَ القُومِيَّهْ ، صلبَ القناة سَلهبَ القَوْسِيَّهْ والقَوامُ : حُسْنُ الطُّول .
      يقال : هو حسن القامةِ والقُومِيَّة والقِمّةِ .
      الجوهري : وقامةُ الإنسان قد تُجمَع على قاماتٍ وقِيَمٍ مِثْل تاراتٍ وتِيَر ، قال : وهو مقصور قيام ولحقه التغيير لأَجل حرف العلة وفارق رَحَبة ورِحاباً حيث لم يقولوا رِحَبٌ كما ، قالوا قِيَمٌ وتِيَرٌ .
      والقُومِيَّةُ : القَوام أَو القامةُ .
      الأَصمعي : فلان حسن القامةِ والقِمّة والقُوميَّة بمعنى واحد ؛

      وأَنشد : فَتَمَّ مِنْ قَوامِها قُومِيّ

      ويقال : فلان ذُو قُومِيَّةٍ على ماله وأَمْره .
      وتقول : هذا الأَمر لا قُومِيَّة له أي لا قِوامَ له .
      والقُومُ : القصدُ ؛ قال رؤبة : واتَّخَذَ الشَّد لهنَّ قُوما وقاوَمَه في المُصارَعة وغيرها .
      وتقاوموا في الحرب أي قام بعضهم لبعض .
      وقِوامُ الأمر ، بالكسر : نِظامُه وعِماده .
      أَبو عبيدة : هو قِوامُ أهل بيته وقِيامُ أهل بيته ، وهو الذي يُقيم شأْنهم من قوله تعالى : ولا تُؤتوا السُّفهاء أَموالكم التي جَعل الله لكم قِياماً .
      وقال الزجاج : قرئت جعل الله لكم قِياماً وقِيَماً .
      ويقال : هذا قِوامُ الأَمر ومِلاكُه الذي يَقوم به ؛ قال لبيد : أَفَتِلْكَ أمْ وَحْشِيّةٌ مَسْبُوعَةٌ خُذِلَتْ ، وهادِيةُ الصِّوارِ قوامُها ؟

      ‏ قال : وقد يفتح ، ومعنى الآية أي التي جعلَها الله لكم قِياماً تُقِيمكم فتَقُومون بها قِياماً ، ومن قرأَ قِيَماً فهو راجع إلى هذا ، والمعنى جعلها الله قِيمةَ الأَشياء فبها تَقُوم أُمورُكم ؛ وقال الفراء : التي جعل الله لكم قِياماً يعني التي بها تَقُومون قياماً وقِواماً ، وقرأَ نافع المدني قيَماً ، قال : والمعنى واحد .
      ودِينارٌ قائم إذا كان مثقالاً سَواء لا يَرْجح ، وهو عند الصيارفة ناقص حتى يَرْجَح بشيء فيسمى مَيّالاً ، والجمع قُوَّمٌ وقِيَّمٌ .
      وقَوَّمَ السِّلْعة واسْتَقامها : قَدَّرها .
      وفي حديث عبد الله بن عباس : إذا اسْتَقَمْت بنَقْد فبِعْتَ بنقد فلا بأْس به ، وإذا اسْتَقَمْت بنقد فبعته بِنَسيئة فلا خير فيه فهو مكروه ؛ قال أَبو عبيد : قوله إذا استقمت يعني قوَّمت ، وهذا كلام أهل مكة ، يقولون : اسَتَقَمْتُ المَتاع أي قَوَّمْته ، وهما بمعنى ، قال : ومعنى الحديث أن يدفَعَ الرجلُ إلى الرجل الثوب فيقوّمه مثلاً بثلاثين درهماً ، ثم يقول : بعه فما زاد عليها فلك ، فإن باعه بأكثر من ثلاثين بالنقد فهو جائز ، ويأْخذ ما زاد على الثلاثين ، وإن باعه بالنسيئة بأَكثر مما يبيعه بالنقد فالبيع مردود ولا يجوز ؛ قال أَبو عبيد : وهذا عند من يقول بالرأْي لا يجوز لأَنها إجارة مجهولة ، وهي عندنا معلومة جائزة ، لأَنه إذا وَقَّت له وَقْتاً فما كان وراء ذلك من قليل أو كثير فالوقت يأْتي عليه ، قال : وقال سفيان بن عيينة بعدما روى هذا الحديث يَسْتَقِيمه بعشرة نقداً فيبيعه بخمسة عشر نسيئة ، فيقول : أُعْطِي صاحب الثوب من عندي عشرة فتكون الخمسة عشر لي ، فهذا الذي كره .
      قال إسحق : قلت لأَحمد قول ابن عباس إذا استقمت بنقد فبعت بنقد ، الحديث ، قال : لأنه يتعجل شيئاً ويذهب عَناؤه باطلاً ، قال إسحق : كما ، قال قلت فما المستقيم ؟، قال : الرجل يدفع إلى الرجل الثوب فيقول بعه بكذا ، فما ازْدَدْتَ فهو لك ، قلت : فمن يدفع الثوب إلى الرجل فيقول بعه بكذا فما زاد فهو لك ؟، قال : لا بأْس ، قال إسحق كما ، قال .
      والقِيمةُ : واحدة القِيَم ، وأَصله الواو لأَنه يقوم مقام الشيء .
      والقيمة : ثمن الشيء بالتَّقْوِيم .
      تقول : تَقاوَمُوه فيما بينهم ، وإذا انْقادَ الشيء واستمرّت طريقته فقد استقام لوجه .
      ويقال : كم قامت ناقتُك أي كم بلغت .
      وقد قامَتِ الأمةُ مائة دينار أي بلغ قيمتها مائة دينار ، وكم قامَتْ أَمَتُك أي بلغت .
      والاستقامة : التقويم ، لقول أهل مكة استقَمْتُ المتاع أي قوَّمته .
      وفي الحديث :، قالوا يا رسول الله لو قوَّمْتَ لنا ، فقال : الله هو المُقَوِّم ، أي لو سَعَّرْت لنا ، وهو من قيمة الشيء ، أي حَدَّدْت لنا قيمتها .
      ويقال : قامت بفلان دابته إذا كلَّتْ وأَعْيَتْ فلم تَسِر .
      وقامت الدابة : وَقَفَت .
      وفي الحديث : حين قام قائمُ الظهيرة أي قيام الشمس وقت الزوال من قولهم قامت به دابته أي وقفت ، والمعنى أن الشمس إذا بلغت وسَط السماء أَبْطأَت حركةُ الظل إلى أن تزول ، فيحسب الناظر المتأَمل أنها قد وقفت وهي سائرة لكن سيراً لا يظهر له أثر سريع كما يظهر قبل الزوال وبعده ،

      ويقال لذلك الوقوف المشاهد : قام قائم الظهيرة ، والقائمُ قائمُ الظهيرة .
      ويقال : قام ميزان النهار فهو قائم أي اعْتَدَل .
      ابن سيده : وقام قائم الظهيرة إذا قامت الشمس وعقَلَ الظلُّ ، وهو من القيام .
      وعَيْنٌ قائمة : ذهب بصرها وحدَقَتها صحيحة سالمة .
      والقائم بالدِّين : المُسْتَمْسِك به الثابت عليه .
      وفي الحديث : إنَّ حكيم بن حِزام ، قال : بايعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أن لا أخِرَّ إلا قائماً ؛ قال له النبي ، صلى الله عليه وسلم : أمّا من قِبَلِنا فلا تَخِرُّ إلا قائماً أي لسنا ندعوك ولا نبايعك إلا قائماً أي على الحق ؛ قال أبو عبيد : معناه بايعت أن لا أموت إلا ثابتاً على الإسلام والتمسُّك به .
      وكلُّ من ثبت على شيء وتمسك به فهو قائم عليه .
      وقال تعالى : ليْسُوا سَواء من أهل الكتاب أُمَّةٌ قائمةٌ ؛ إنما هو من المُواظبة على الدين والقيام به ؛ الفراء : القائم المتمسك بدينه ، ثم ذكر هذا الحديث .
      وقال الفراء : أُمَّة قائمة أي متمسكة بدينها .
      وقوله عز وجل : لا يُؤَدِّه إليك إلا ما دُمت عليه قائماً ؛ أي مُواظِباً مُلازِماً ، ومنه قيل في الكلام للخليفة : هو القائِمُ بالأمر ، وكذلك فلان قائِمٌ بكذا إذا كان حافظاً له متمسكاً به .
      قال ابن بري : والقائِمُ على الشيء الثابت عليه ، وعليه قوله تعالى : من أهل الكتاب أُمةٌ قائمةٌ ؛ أي مواظِبة على الدين ثابتة .
      يقال : قام فلان على الشيء إذا ثبت عليه وتمسك به ؛ ومنه الحديث : اسْتَقِيموا لقُريش ما اسْتَقامُوا لكم ، فإنْ لم يَفْعَلوا فضَعُوا سيُوفَكم على عَواتِقكم فأَبِيدُوا خضْراءهم ، أي دُوموا لهم في الطاعة واثْبُتوا عليها ما داموا على الدين وثبتوا على الإسلام .
      يقال : قامَ واسْتَقامَ كما يقال أَجابَ واسْتجابَ ؛ قال الخطابي : الخَوارِج ومن يَرى رأْيهم يتأَوَّلونه على الخُروج على الأَئمة ويحملون قوله ما اسْتقاموا لكم على العدل في السِّيرة ، وإنما الاستقامة ههنا الإقامة على الإسلام ، ودليله في حديث آخر : سيَلِيكم أُمَراءُ تَقْشَعِرُّ منهم الجلود وتَشْمَئِزُّ منهم القلوب ، قالوا : يا رسول الله ، أَفلا تُقاتلهم ؟، قال : لا ما أَقاموا الصلاة ، وحديثه الآخر : الأَئمة من قريش أَبرارُها أُمَراءُ أَبرارِها وفُجَّارُها أُمَراءُ فُجَّارِها ؛ ومنه الحديث : لو لم تَكِلْه لقامَ لكم أي دام وثبت ، والحديث الآخر : لو تَرَكَتْه ما زال قائماً ، والحديث الآخر : ما زال يُقِيمُ لها أُدْمَها .
      وقائِمُ السيف : مَقْبِضُه ، وما سوى ذلك فهو قائمة نحو قائمةِ الخِوان والسرير والدابة .
      وقَوائِم الخِوان ونحوها : ما قامت عليه .
      الجوهري : قائمُ السيف وقائمتُه مَقْبِضه .
      والقائمةُ : واحدة قوائم الدَّوابّ .
      وقوائم الدابة : أربَعُها ، وقد يستعار ذلك في الإنسان ؛ وقول الفرزدق يصف السيوف : إذا هِيَ شِيمتْ فالقوائِمُ تَحْتها ، وإنْ لمْ تُشَمْ يَوْماً علَتْها القَوائِمُ أَراد سُلَّت .
      والقوائم : مقَابِض السيوف .
      والقُوام : داءٌ يأْخذ الغنم في قوائمها تقوم منه .
      ابن السكيت : ما فَعل قُوام كان يَعتري هذه الدابة ، بالضم ، إذا كان يقوم فلا يَنْبَعث .
      الكسائي : القُوام داءٌ يأْخذ الشاة في قوائمها تقوم منه ؛ وقَوَّمت الغنم : أَصابها ذلك فقامت .
      وقامُوا بهم : جاؤوهم بأَعْدادهم وأَقرانِهم وأَطاقوهم .
      وفلان لا يقوم بهذا الأمر أي لا يُطِيق عليه ، وإذا لم يُطِق الإنسان شيئاً قيل : ما قام به .
      الليث : القامةُ مِقدار كهيئة رجل يبني على شَفِير البئر يوضع عليه عود البَكْرة ، والجمع القِيم ، وكذلك كل شيء فوق سطح ونحوه فهو قامة ؛ قال الأَزهري : الذي ، قاله الليث في تفسير القامة غير صحيح ، والقامة عند العرب البكرة التي يستقى بها الماء من البئر ، وروي عن أبي زيد أنه ، قال : النَّعامة الخشبة المعترضة على زُرْنُوقي البئر ثم تعلق القامة ، وهي البَكْرة من النعامة .
      ابن سيده : والقامةُ البكرة يُستقَى عليها ، وقيل : البكرة وما عليها بأَداتِها ، وقيل : هي جُملة أَعْوادها ؛ قال الشاعر : لَمّا رأَيْتُ أَنَّها لا قامهْ ، وأَنَّني مُوفٍ على السَّآمَهْ ، نزَعْتُ نَزْعاً زَعْزَعَ الدِّعامهْ والجمع قِيَمٌ مثل تارةٍ وتِيَرٍ ، وقامٌ ؛ قال الطِّرِمّاح : ومشَى تُشْبِهُ أَقْرابُه ثَوْبَ سْحْلٍ فوقَ أَعوادِ قامِ وقال الراجز : يا سَعْدُ غَمَّ الماءَ وِرْدٌ يَدْهَمُه ، يَوْمَ تَلاقى شاؤُه ونَعَمُهْ ، واخْتَلَفَتْ أَمْراسُه وقِيَمُهْ وقال ابن بري في قول الشاعر : لَمّا رأَيت أَنها لا قام ؟

      ‏ قال :، قال أَبو عليّ ذهب ثعلب إلى أَن قامة في البيت جمع قائِم مثل بائِع وباعةٍ ، كأَنه أَراد لا قائمين على هذا الحوض يَسْقُون منه ، قال : ومثله فيما ذهب إليه الأَصمعي : وقامَتي رَبِيعةُ بنُ كَعْبِ ، حَسبُكَ أَخلاقُهمُ وحَسْبي أي رَبِيعة قائمون بأَمري ؛ قال : وقال عديّ بن زيد : وإنِّي لابنُ ساداتٍ كِرامٍ عنهمُ سُدْتُ وإنِّي لابنُ قاماتٍ كِرامٍ عنهمُ قُمْتُ أَراد بالقاماتِ الذين يقومون بالأُمور والأَحداث ؛ ومما يشهد بصحة قول ثعلب أن القامة جمع قائم لا البكرة قوله : نزعت نزعاً زعزع الدِّعامه والدِّعامة إنما تكون للبكرة ، فإن لم تكن بكْرَةٌ فلا دعامة ولا زعزعةَ لها ؛ قال ابن بري : وشاهد القامة للبكرة قول الراجز : إنْ تَسْلَمِ القامةُ والمَنِينُ ، تُمْسِ وكلُّ حائِمٍ عَطُونُ وقال قيس بن ثُمامة الأرْحبي في قامٍ جمع قامةِ البئر : قَوْداءَ تَرْمَدُّ مِنْ غَمْزي لها مَرَطَى ، كأَن هادَيها قامٌ على بِيرِ والمِقْوَم : الخَشَبة التي يُمْسكها الحرّاث .
      وقوله في الحديث : إنه أَذِنَ في قَطْع المسَدِ والقائمَتينِ من شجر الحَرَم ، يريد قائمتي الرَّحْل اللتين تكون في مُقَدَّمِه ومُؤَخَّره .
      وقَيِّمُ الأمر : مُقِيمهُ .
      وأمرٌ قَيِّمٌ : مُسْتقِيم .
      وفي الحديث : أتاني مَلَك فقال : أَنت قُثَمٌ وخُلُقُكَ قَيِّم أي مُسْتَقِيم حسَن .
      وفي الحديث : ذلك الدين القَيِّمُ أي المستقيم الذي لا زَيْغ فيه ولا مَيْل عن الحق .
      وقوله تعالى : فيها كُتب قيِّمة ؛ أَي مستقيمة تُبيّن الحقّ من الباطل على اسْتِواء وبُرْهان ؛ عن الزجاج .
      وقوله تعالى : وذلك دِين القَيِّمة ؛ أَي دين الأُمةِ القيّمة بالحق ، ويجوز أَن يكن دين المِلة المستقيمة ؛ قال الجوهري : إنما أَنثه لأَنه أَراد المِلة الحنيفية .
      والقَيِّمُ : السيّد وسائسُ الأَمر .
      وقَيِّمُ القَوْم : الذي يُقَوِّمُهم ويَسُوس أَمرهم .
      وفي الحديث : ما أَفْلَحَ قَوْمٌ قَيِّمَتُهُم امرأة .
      وقَيِّمُ المرأَةِ : زوجها في بعض اللغات .
      وقال أَبو الفتح ابن جني في كتابه الموسوم بالمُغْرِب .
      يروى أَن جاريتين من بني جعفر بن كلاب تزوجتا أَخوين من بني أَبي بكر ابن كلاب فلم تَرْضَياهما فقالت إحداهما : أَلا يا ابْنَةَ الأَخْيار مِن آلِ جَعْفَرٍ لقد ساقَنا منْ حَيِّنا هَجْمَتاهُما أُسَيْوِدُ مِثْلُ الهِرِّ لا دَرَّ دَرُّه وآخَرُ مِثْلُ القِرْدِ لا حَبَّذا هُما يَشِينانِ وجْهَ الأَرْضِ إنْ يَمْشِيا بِها ، ونَخْزَى إذَا ما قِيلَ : مَنْ قَيِّماهُما ؟ قَيِّماهما : بَعْلاهُما ، ثنت الهَجّمتين لأَنها أَرادت القِطْعَتَين أَو القَطيعَيْنِ .
      وفي الحديث : حتى يكون لخمسين امرأَة قَيِّمٌ واحد ؛ قَيِّمُ المرأَةِ : زوجها لأَنه يَقُوم بأَمرها وما تحتاج إليه .
      وقام بأَمر كذا .
      وقام الرجلُ على المرأَة : مانَها .
      وإنه لَقَوّام علهيا : مائنٌ لها .
      وفي التنزيل العزيز : الرجالُ قَوَّامون على النساء ؛ وليس يراد ههنا ، والله أَعلم ، القِيام الذي هو المُثُولُ والتَّنَصُّب وضدّ القُعود ، إنما هو من قولهم قمت بأَمرك ، فكأنه ، والله أَعلم ، الرجال مُتكفِّلون بأُمور النساء مَعْنِيُّون بشؤونهن ، وكذلك قوله تعالى : يا أَيها الذين آمنوا إذا قُمتم إلى الصلاة ؛ أَي إذا هَمَمْتم بالصلاة وتَوَجّهْتم إليها بالعِناية وكنتم غير متطهرين فافعلوا كذا ، لا بدّ من هذا الشرط لأَن كل من كان على طُهر وأَراد الصلاة لم يلزمه غَسْل شيء من أعضائه ، لا مرتَّباً ولا مُخيراً فيه ، فيصير هذا كقوله : وإن كنتم جُنُباً فاطَّهروا ؛ وقال هذا ، أَعني قوله إذا قمتم إلى الصلاة فافعلوا كذا ، وهو يريد إذا قمتم ولستم على طهارة ، فحذف ذلك للدلالة عليه ، وهو أَحد الاختصارات التي في القرآن وهو كثير جدّاً ؛ ومنه قول طرفة : إذا مُتُّ فانْعِينِي بما أَنا أَهْلُه ، وشُقِّي عَلَيَّ الجَيْبَ ، يا ابنةَ مَعْبَدِ تأْويله : فإن مت قبلك ، لا بدّ أَن يكون الكلام مَعْقوداً على هذا لأَنه معلوم أَنه لا يكلفها نَعْيَه والبُكاء عليه بعد موتها ، إذ التكليفُ لا يصح إلا مع القدرة ، والميت لا قدرة فيه بل لا حَياة عنده ، وهذا واضح .
      وأَقامَ الصلاة إقامةً وإقاماً ؛ فإقامةً على العوض ، وإقاماً بغير عوض .
      وفي التنزيل : وإقامَ الصلاة .
      ومن كلام العرب : ما أَدري أَأَذَّنَ أَو أَقامَ ؛ يعنون أَنهم لم يَعْتَدّوا أَذانَه أَذانَاً ولا إقامَته إقامةً ، لأَنه لم يُوفِّ ذلك حقَّه ، فلما وَنَى فيه لم يُثبت له شيئاً منه إذ ، قالوها بأَو ، ولو ، قالوها بأَم لأَثبتوا أَحدهما لا محالة .
      وقالوا : قَيِّم المسجد وقَيِّمُ الحَمَّام .
      قال ثعلب :، قال ابن ماسَوَيْهِ ينبغي للرجل أَن يكون في الشتاء كقَيِّم الحَمَّام ، وأَما الصيف فهو حَمَّام كله وجمع قَيِّم عند كراع قامة .
      قال ابن سيده : وعندي أَن قامة إنما هو جمع قائم على ما يكثر في هذا الضرب .
      والمِلَّة القَيِّمة : المُعتدلة ، والأُمّة القَيِّمة كذلك .
      وفي التنزيل : وذلك دين القَيّمة ؛ أي الأُمَّة القيمة .
      وقال أَبو العباس والمبرد : ههنا مضمرٍ ، أَراد ذلك دِينُ الملَّةِ القيمة ، فهو نعت مضمرٍ محذوفٌ محذوقٌ ؛ وقال الفراء : هذا مما أُضيف إلى نفسه لاختلاف لفظيه ؛ قال الأَزهري : والقول ما ، قالا ، وقيل : أباء في القَيِّمة للمبالغة ، ودين قَيِّمٌ كذلك .
      وفي التنزيل العزيز : ديناً قِيَماً مِلَّةَ إبراهيم .
      وقال اللحياني وقد قُرئ ديناً قَيِّماً أي مستقيماً .
      قال أَبو إسحق : القَيِّمُ هو المُسْتَقيم ، والقِيَمُ : مصدر كالصِّغَر والكِبَر إلا أَنه لم يُقل قِوَمٌ مثل قوله : لا يبغون عنها حِوَلاً ؛ لأَن قِيَماً من قولك قام قِيَماً ، وقامَ كان في الأصل قَوَمَ أَو قَوُمَ ، فصار قام فاعتل قِيَم ، وأَما حِوَلٌ فهو على أَنه جار على غير فِعْل ؛ وقال الزجاج : قِيَماً مصدر كالصغر والكبر ، وكذلك دين قَوِيم وقِوامٌ .
      ويقال : رمح قَوِيمٌ وقَوامٌ قَوِيمٌ أَى مستقيم ؛

      وأَنشد ابن بري لكعب بن زهير : فَهُمْ ضَرَبُوكُم حِينَ جُرْتم عن الهُدَى بأَسْيافهم ، حتَّى اسْتَقَمْتُمْ على القِيَمْ (* قوله « ضربوكم حين جرتم » تقدم في هذه المادة تبعاً للأصل : صرفوكم حين جزتم ، ولعله مروي بهما ).
      وقال حسان : وأَشْهَدُ أَنَّكَ ، عِنْد المَلِيكِ ، أُرْسلْتَ حَقّاً بِدِينٍ قِيَم ؟

      ‏ قال : إلا أنّ القِيَمَ مصدر بمعنى الإستقامة .
      والله تعالى القَيُّوم والقَيَّامُ .
      ابن الأَعرابي : القَيُّوم والقيّام والمُدبِّر واحد .
      وقال الزجاج : القيُّوم والقيَّام في صفة الله تعالى وأَسمائه الحسنى القائم بتدبير أَمر خَلقه في إنشائهم ورَزْقهم وعلمه بأَمْكِنتهم .
      قال الله تعالى : وما من دابّة في الأَرض إلا على الله رِزْقُها ويَعلَم مُسْتَقَرَّها ومُسْتَوْدَعها .
      وقال الفراء : صورة القَيُّوم من الفِعل الفَيْعُول ، وصورة القَيَّام الفَيْعال ، وهما جميعاً مدح ، قال : وأَهل الحجاز أَكثر شيء قولاً للفَيْعال من ذوات الثلاثة مثل الصَّوَّاغ ، يقولون الصَّيَّاغ .
      وقال الفراء في القَيِّم : هو من الفعل فَعِيل ، أَصله قَوِيم ، وكذلك سَيّد سَوِيد وجَيِّد جَوِيد بوزن ظَرِيف وكَرِيم ، وكان يلزمهم أَن يجعلوا الواو أَلفاً لانفتاح ما قبلها ثم يسقطوها لسكونها وسكون التي بعدها ، فلما فعلوا ذلك صارت سَيْد على فَعْل ، فزادوا ياء على الياء ليكمل بناء الحرف ؛ وقال سيبويه : قَيِّم وزنه فَيْعِل وأَصله قَيْوِم ، فلما اجتمعت الياء والواو والسابق ساكن أَبدلوا من الواو ياء وأَدغموا فيها الياء التي قبلها ، فصارتا ياء مشدّدة ، وكذلك ، قال في سيّد وجيّد وميّت وهيّن وليّن .
      قال الفراء : ليس في أَبنية العرب فَيْعِل ، والحَيّ كان في الأَصل حَيْواً ، فلما إجتمعت الياء والواو والسابق ساكن جعلتا ياء مشدّدة .
      وقال مجاهد : القَيُّوم القائم على كل شيء ، وقال قتادة : القيوم القائم على خلقه بآجالهم وأَعمالهم وأَرزاقهم .
      وقال الكلبي : القَيُّومُ الذي لا بَدِيء له .
      وقال أَبو عبيدة : القيوم القائم على الأشياء .
      الجوهري : وقرأَ عمر الحيُّ القَيّام ، وهو لغة ، والحيّ القيوم أَي القائم بأَمر خلقه في إنشائهم ورزقهم وعلمه بمُسْتَقرِّهم ومستودعهم .
      وفي حديث الدعاء : ولكَ الحمد أَنت قَيّام السمواتِ والأَرض ، وفي رواية : قَيِّم ، وفي أُخرى : قَيُّوم ، وهي من أبنية المبالغة ، ومعناها القَيّام بأُمور الخلق وتدبير العالم في جميع أَحواله ، وأَصلها من الواو قَيْوامٌ وقَيْوَمٌ وقَيْوُومٌ ، بوزن فَيْعالٍ وفَيْعَلٍ وفَيْعُول .
      والقَيُّومُ : من أَسماء الله المعدودة ، وهو القائم بنفسه مطلقاً لا بغيره ، وهو مع ذلك يقوم به كل موجود حتى لا يُتَصوَّر وجود شيء ولا دوام وجوده إلا به .
      والقِوامُ من العيش (* قوله « والقوام من العيش » ضبط القوام في الأصل بالكسر واقتصر عليه في المصباح ، ونصه : والقوام ، بالكسر ، ما يقيم الإنسان من القوت ، وقال أيضاً في عماد الأمر وملاكه أنه بالفتح والكسر ، وقال صاحب القاموس : القوام كسحاب ما يعايش به ، وبالكسر ، نظام الأمر وعماده ): ما يُقيمك .
      وفي حديث المسألة : أَو لذي فَقْرٍ مُدْقِع حتى يُصِيب قِواماً من عيش أَي ما يقوم بحاجته الضرورية .
      وقِوامُ العيش : عماده الذي يقوم به .
      وقِوامُ الجِسم : تمامه .
      وقِوام كل شيء : ما استقام به ؛ قال العجاج : رأْسُ قِوامِ الدِّينِ وابنُ رَأْس وإِذا أَصاب البردُ شجراً أَو نبتاً فأَهلك بعضاً وبقي بعض قيل : منها هامِد ومنها قائم .
      الجوهري : وقَوَّمت الشيء ، فهو قَويم أي مستقيم ، وقولهم ما أَقوَمه شاذ ، قال ابن بري : يعني كان قياسه أَن يقال فيه ما أَشدَّ تَقْويمه لأَن تقويمه زائد على الثلاثة ، وإنما جاز ذلك لقولهم قَويم ، كم ؟

      ‏ قالوا ما أَشدَّه وما أَفقَره وهو من اشتدّ وافتقر لقولهم شديد وفقير .
      قال : ويقال ما زِلت أُقاوِمُ فلاناً في هذا الأَمر أي أُنازِله .
      وفي الحديث : مَن جالَسه أَو قاوَمه في حاجة صابَره .
      قال ابن الأَثير : قاوَمَه فاعَله من القِيام أَي إذا قامَ معه ليقضي حاجتَه صبَر عليه إلى أن يقضِيها .
      وفي الحديث : تَسْويةُ الصفّ من إقامة الصلاة أي من تمامها وكمالها ، قال : فأَمّا قوله قد قامت الصلاة فمعناه قامَ أَهلُها أَو حان قِيامهم .
      وفي حديث عمر : في العين القائمة ثُلُث الدية ؛ هي الباقية في موضعها صحيحة وإنما ذهب نظرُها وإبصارُها .
      وفي حديث أَبي الدرداء : رُبَّ قائمٍ مَشكورٌ له ونائمٍ مَغْفورٌ له أَي رُبَّ مُتَجَهِّد يَستغفر لأَخيه النائم فيُشكر له فِعله ويُغفر للنائم بدعائه .
      وفلان أَقوَمُ كلاماً من فلان أَي أَعدَلُ كلاماً .
      والقَوْمُ : الجماعة من الرجال والنساء جميعاً ، وقيل : هو للرجال خاصة دون النساء ، ويُقوِّي ذلك قوله تعالى : لا يَسْخَر قَوم من قوم عسى أَن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أَن يَكُنَّ خيراً منهن ؛ أَي رجال من رجال ولا نساء من نِساء ، فلو كانت النساء من القوم لم يقل ولا نساء من نساء ؛ وكذلك قول زهير : وما أَدرِي ، وسوفَ إخالُ أَدري ، أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أَمْ نِساء ؟ وقَوْمُ كل رجل : شِيعته وعشيرته .
      وروي عن أَبي العباس : النَّفَرُ والقَوْم والرَّهط هؤُلاء معناهم الجمع لا واحد لهم من لفظهم للرجال دون النساء .
      وفي الحديث : إن نَسَّاني الشيطان شيئاً من هلاتي فليُسبِّح القومُ وليُصَفِّقِ النساء ؛ قال ابن الأَثير : القوم في الأصل مصدر قام ثم غلب على الرجال دون النساء ، ولذلك قابلن به ، وسموا بذلك لأَنهم قوّامون على النساء بالأُمور التي ليس للنساء أَن يقمن بها .
      الجوهري : القوم الرجال دون النساء لا واحد له من لفظه ، قال : وربما دخل النساء فيه على سبيل التبع لأَن قوم كل نبي رجال ونساء ، والقوم يذكر ويؤَنث ، لأَن أَسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت للآدميين تذكر وتؤنث مثل رهط ونفر وقوم ، قال تعالى : وكذَّبَ به قومك ، فذكَّر ، وقال تعالى : كذَّبتْ قومُ نوح ، فأَنَّث ؛
      ، قال : فإن صَغَّرْتَ لم تدخل فيها الهاء وقلت قُوَيْم ورُهَيْط ونُفَير ، وإنما يلحَقُ التأْنيثُ فعله ، ويدخل الهاء فيما يكون لغير الآدميين مثل الإبل والغنم لأَن التأنيث لازم له ، وأَما جمع التكسير مثل جمال ومساجد ، وإن ذكر وأُنث ، فإنما تريد الجمع إذا ذكرت ، وتريد الجماعة إذا أَنثت .
      ابن سيده : وقوله تعالى : كذَّبت قوم نوح المرسلين ، إِنما أَنت على معنى كذبت جماعة قوم نوح ، وقال المرسلين ، وإن كانوا كذبوا نوحاً وحده ، لأَن من كذب رسولاً واحداً من رسل الله فقد كذب الجماعة وخالفها ، لأَن كل رسول يأْمر بتصديق جميع الرسل ، وجائز أَن يكون كذبت جماعة الرسل ، وحكى ثعلب : أَن العرب تقول يا أَيها القوم كفُّوا عنا وكُفّ عنا ، على اللفظ وعلى المعنى .
      وقال مرة : المخاطب واحد ، والمعنى الجمع ، والجمع أَقْوام وأََقاوِم وأقايِم ؛ كلاهما على الحذف ؛ قال أَبو صخر الهذلي أَنشده يعقوب : فإنْ يَعْذِرِ القَلبُ العَشِيَّةَ في الصِّبا فُؤادَكَ ، لا يَعْذِرْكَ فيه الأَقاوِمُ ‏

      ويروى : ‏ الأقايِمُ ، وعنى بالقلب العقل ؛

      وأَنشد ابن بري لخُزَز بن لَوْذان : مَنْ مُبْلغٌ عَمْرَو بنَ لأ يٍ ، حَيْثُ كانَ مِن الأَقاوِمْ وقوله تعالى : فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين ؛ قال الزجاج : قيل عنى بالقوم هنا الأَنبياء ، عليهم السلام ، الذين جرى ذكرهم ، آمنوا بما أَتى به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في وقت مَبْعثهم ؛ وقيل : عنى به من آمن من أَصحاب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأَتباعه ، وقيل : يُعنى به الملائكة فجعل القوم من الملائكة كما جعل النفر من الجن حين ، قال عز وجل : قل أُوحي إليّ أَنه استمع نفر من الجن ، وقوله تعالى : يَسْتَبْدِلْ قوماً غيركم ؛ قال الزجاج : جاء في التفسير : إن تولى العِبادُ استبدل الله بهم الملائكة ، وجاء : إن تَوَلَّى أهلُ مكة استبدل الله بهم أهل المدينة ، وجاء أيضاً : يَسْتَبْدِل قوماً غيركم من أهل فارس ، وقيل : المعنى إن تتولوا يستبدل قوماً أَطْوَعَ له منكم .
      قال ابن بري : ويقال قوم من الجنّ وناسٌ من الجنّ وقَوْمٌمن الملائكة ؛ قال أُمية : وفيها مِنْ عبادِ اللهِ قَوْمٌ ، مَلائِكُ ذُلُِّلوا ، وهُمُ صِعابُ والمَقامُ والمَقامة : المجلس .
      ومَقامات الناس : مَجالِسُهم ؛ قال العباس بن مرداس أَنشده ابن بري : فأَيِّي ما وأَيُّكَ كان شَرّاً فَقِيدَ إلى المَقامةِ لا يَراها

      ويقال للجماعة يجتمعون في مَجْلِسٍ : مَقامة ؛ ومنه قول لبيد : ومَقامةٍ غُلْبِ الرِّقابِ كأَنَّهم جِنٌّ ، لدَى بابِ الحَصِيرِ ، قِيامُ الحَصِير : المَلِك ههنا ، والجمع مَقامات ؛ أَنشد ابن بري لزهير : وفيهِمْ مَقاماتٌ حِسانٌ وجُوهُهُمْ ، وأَنْدِيةٌ يَنْتابُها القَوْلُ والفِعْلُ ومَقاماتُ الناسِ : مَجالِسهم أيضاً .
      والمَقامة والمَقام : الموضع الذي تَقُوم فيه .
      والمَقامةُ : السّادةُ .
      وكل ما أَوْجَعَك من جسَدِك فقد قامَ بك .
      أَبو زيد في نوادره : قامَ بي ظَهْري أَي أَوْجَعَني ، وقامَت بي عيناي .
      ويومُ القِيامة : يومُ البَعْث ؛ وفي التهذيب : القِيامة يوم البعث يَقُوم فيه الخَلْق بين يدي الحيّ القيوم .
      وفي الحديث ذكر يوم القِيامة في غير موضع ، قيل : أَصله مصدر قام الخَلق من قُبورهم قِيامة ، وقيل : هو تعريب قِيَمْثَا (* قوله « تعريب قيمثا » كذا ضبط في نسخة صحيحة من النهاية ، وفي أخرى بفتح القاف والميم وسكون المثناة بينهما .
      ووقع في التهذيب بدل المثلثة ياء مثناة ولم يضبط )، وهو بالسريانية بهذا المعنى .
      ابن سيده : ويوم القِيامة يوم الجمعة ؛ ومنه قول كعب : أَتَظْلِم رجُلاً يوم القيامة ؟ ومَضَتْ قُِوَيْمةٌ من الليلِ أَي ساعةٌ أَو قِطْعة ، ولم يَجِدْه أَبو عبيد ، وكذلك مضَى قُوَيْمٌ من الليلِ ، بغير هاء ، أَي وَقْت غيرُ محدود .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى تجاحهم في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**جَاحَ** - [ج و ح]. (ف: ثلا. متعد).** جَاحَ**،** يَجُوحُ**، مص. جَوْحٌ، جِيَاحَةٌ. 1. "جَاحَ الجَرَادُ الزَّرْعَ" : أَهْلَكَهُ. 2. "جَاحَ الجَفَافُ الْمَاشِيَةَ" : أَهْلَكَهَا وَذَهَبَ بِهَا كُلَّهَا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
اجتاحَ يجتاح، اجتحْ، اجتياحًا، فهو مُجتاح، والمفعول مُجتاح • اجتاح العدوُّ بلدًا: أهلكها، أتى عليها وهدّمها "اجتاحت إسرائيل مخيّم جنين". • اجتاحت السُّيولُ الأراضي: اكتسحتها وغمرتها "اجتاحت موجةُ البرد المنطقةَ- بلد مُجتاح بالوباء".
المعجم الوسيط
فلانٌ ـُ جَوْحاً: هَلَكَ مالُ أقربائه. وـ عَدَلَ عن المحجَّة إلى غيرها. وـ الجائحةُ المال: أهلكته، واستأصلتْه. ويقال: جاحت الجائحةُ النَّاسَ: أهلكَتْ مالهم واستأصلَتْه. وفي الحديث: ( أعاذكم اللهُ من جَوْحِ الدهرِ ).( أجَاحَت ) الجائحة المال: جاحته.( جَوَّحَ ) رِجْلَه: أحفاها.( اجْتَاحَت ) الجائحة المال: جاحته.( الأجْوَحُ ): الواسع من كلِّ شيء. وهي جَوْحَاء. ( ج ) جُوحٌ.( الجَائِحَة ): المُصيبَة تحُلُّ بالرجُل في ماله فتجتاحُه كلَّه. وـ ( في اصطلاح الفقهاء ): ما أَذهب الثمرَ أو بعضَه من آفةٍ سماوية. ويقال: سنة جائحة: جَدبةٌ. ( ج ) جوائح.( الجَوْح ): البِطِّيخ الشاميُّ.( الجَوْحة ): الجائحة.( المِجْوَح ): الذي يجتاح كلَّ شيء. ( ج ) مجاوِح.
المعجم الوسيط
فلانٌ ـُ جَوْحاً: هَلَكَ مالُ أقربائه. وـ عَدَلَ عن المحجَّة إلى غيرها. وـ الجائحةُ المال: أهلكته، واستأصلتْه. ويقال: جاحت الجائحةُ النَّاسَ: أهلكَتْ مالهم واستأصلَتْه. وفي الحديث: ( أعاذكم اللهُ من جَوْحِ الدهرِ ).( أجَاحَت ) الجائحة المال: جاحته.( جَوَّحَ ) رِجْلَه: أحفاها.( اجْتَاحَت ) الجائحة المال: جاحته.( الأجْوَحُ ): الواسع من كلِّ شيء. وهي جَوْحَاء. ( ج ) جُوحٌ.( الجَائِحَة ): المُصيبَة تحُلُّ بالرجُل في ماله فتجتاحُه كلَّه. وـ ( في اصطلاح الفقهاء ): ما أَذهب الثمرَ أو بعضَه من آفةٍ سماوية. ويقال: سنة جائحة: جَدبةٌ. ( ج ) جوائح.( الجَوْح ): البِطِّيخ الشاميُّ.( الجَوْحة ): الجائحة.( المِجْوَح ): الذي يجتاح كلَّ شيء. ( ج ) مجاوِح.
الرائد
* جاح يجوح: جوحا وجياحة. (جوح) 1-ه: أهلكه، أماته. 2-ت المصيبة ماشيته: أهلكتها وذهبت بها كلها.
الرائد
* جاح يجوح: جوحا. (جوح) مال عن الطريق إلى غيرها.ط
الرائد
* جاح يجيح: جيحا وجائحة. (جيح) ه: أهلكه، أماته.
الرائد
* جاح. ستر.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: