المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الرائد
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: عربي عامة
المعجم: عربي عامة
المعجم: لسان العرب
المعجم: القاموس المحيط
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: الرائد
المعجم: الغني
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: الرائد
المعجم: الرائد
المعجم: الرائد
المعجم: مختار الصحاح
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
جَزَعَ الأَرْضَ والوَادِيَ كمَنَعَ جَزْعاً : قَطَعَهُ أَو جَزَعَهُ : قَطَعَه عَرْضاً كما في الصّحاح وكَذلِكَ المَفَازَة والمَوْضِعُ إِذا قَطَعْتَه عَرْضاً فقَدْ جَزَعْتَهُ قالَ الجَوْهَرِيُّ : ومِنْهُ قَوْلُ امْرِئِ القَيْس :
فَرِيقَانِ مِنْهُمْ سَالِكٌ بَطْنَ نَخْلَةٍ ... وآخَرُ مِنْهُمْ جَازِعٌ نَجْدَ كَبْكَبِ وفي العُبَابِ : ومِنْهُ الحَدِيثُ أَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَقَفَ عَلَى وَادِي مُحَسِّرٍ فقَرَعَ رَاحِلتَه فخَبَّتْ حَتَّى جَزَعَه . وقالَ زُهَيْرُ بنُ أَبِي سُلْمَى :
ظَهَرْنَ مِنَ السُّوبانِ ثُمَّ جَزَعْنَهُ ... عَلَى كُلِّ قَيْنِيٍّ قَشِيبٍ ومُفْأَمِ والجَزْعُ بالفَتْحِ وعَلَيْهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ ويُكْسَرُ عن كُرَاع ونَسَبَهُ ابنُ دُرَيْدٍ للعَامَّة : الخَزَرُ اليَمَانِي كما في الصّحاح زادَ غَيْرُهُ : الصِّينِيُّ قالَ الجَوْهَرِيُّ : هو الَّذي فيه سَوَادٌ وبَيَاضٌ تُشَبَّهُ به الأَعْيُنُ قال امْرُؤُ القَيْسِ :
" كأَنَّ عُيُونَ الوَحْشِ حَوْلَ خِبَائِنَاوأَرْحُلِنَا الجَزْعُ الَّذِي لِمْ يُثَقَّبِ لأَنَّ عُيُونَها ما دَامَتْ حَيَّةً سُودٌ فإِذَا ماتَتْ بَدَا بَياضُهَا وإِنْ لَمْ يُثَقَّبْ كانَ أَصْفَى لَهَا
وقَالَ أَيْضاً يَصِفُ سِرْباً :
فأَدْبَرْنَ كالجَزْعِ المُفَصَّلِ بَيْنَهُ ... بجِيدِ مُعِمٍّ في العَشِيرَةِ مُخْوِلِ وكانَ عِقْدُ عائشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - مِنْ جَزْعِ ظَفَارِ . قالَ المُرَقَّشُ الأَكْبَر :
تَحَلَّيْنَ يَاقُوتاً وشَذْراً وصِيغَةً ... وجَزْعاً ظَفَارِياً ودُرّاً تَوَائِمَا وقَالَ ابْنُ بَرِّى : سُمِّى جَزْعاً لأَنَّهُ مُجَزَّعٌ أَيْ مُقَطَّعٌ بأَلْوَانِ مُخْتَلِفَةٍ أَيْ قُطِّعَ سَوَادُهُ ببَيَاضِه وصُفْرَتِهِ والتَّخَتُّمُ به لِيْسَ بِحسَنٍ فإِنَّهُ يُورِثُ الهَمَّ والحُزْنَ والأَحْلامَ المُفَزَّعَةَ ومُخَاصَمَةَ النَّاسِ عن خاصَّةٍ فِيه ومِنْ خَوَاصِّهِ إِنْ لُفَّ به شَعرٌ مُعْسِرٍ وَلَدَتْ مِنْ سَاعَتِهَا
وجِزْعُ الوَادِي بالكَسْرِ كَما في الصّحاحِ والعُبَابِ واللِّسَانِ وقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : اللائِقُ به أَنْ يَكُونَ مَفْتُوحاً وهو مُنْعَطَفُ الوَادِي كَما في الصِّحاحِ زَادَ ابنُ دُرَيْدٍ : وقِيلَ : وِسَطُهُ أَو مُنْقَطَعُه ثَلاثُ لُغَاتٍ أَو مُنْحَنَاهُ قالَهُ الأَصْمَعِيُّ وقِيلَ : جِزْعُ الوادِي حَيْثُ يَجْزَعُه أَيْ يَقْطَعُه . وقِيلَ : هو ما اتَّسَعَ مِن مَضَايِقِهِ أَنْبَتَ أَو لَمْ يُنْبِتْ . وقِيلَ : هو إِذا قَطَعْتَهُ إِلَى جانِبٍ آخَرَ أَوْ لا يُسَمَّى جِزْعاً حَتَّى تَكُونَ لَهُ سَعَةٌ تُنْبِتُ الشَّجَرَ وغَيْرَه نَقَلَهُ اللَّيْثُ عن بَعْضِهِم وجَمْعُهُ أَجْزَاعٌ . واحْتَجَّ بقَوْلِ لَبِيدٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْه - :
حُفِزَتْ وزَايَلَهَا السَّرَابُ كَأَنَّهَا ... أَجْزَاعُ بِيشَةَ أَثْلُهَا ورُضَامُهَا قالَ : أَلاَ تَرَى أَنَّهُ ذَكَرَ الأَثْل وهو الشَّجَرُ . وقَالَ آخَرُ : بَلْ يَكُوُ جِزْعاً بغَيْرِ نَبَاتٍ . وأَنْشَد غَيْرُهُ لأَبِي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ الحُمُر :
فكَأَنَّهَا بالجِزْعِ بَيْن نُبَايِعٍ ... وأُولاتِ ذِي العَرْجَاءِ نَهْبٌ مُجْمَعُ
ويُرْوَى بالجِزْعِ جِزْع نُبَايِعٍ وقد مَرّ إِنْشَادُ هذَا البَيْتِ في ب ي ع ويَأْتِي أَيْضاً في ج م ع ون ب ع إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى أَوْ هو مَكَانٌ بالوَادِي لا شَجَرَ فِيهِ عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ ورُبَّمَا كانَ رَمْلاً وقِيلَ : جِزْعَةُ الوَادِي : مَكَانٌ يَسْتَدِيرُ ويَتَّسِعُ . والجِزْعُ : مَحِلَّةُ القَوْمِ قالَ الكُمَيْتُ :
وصادَفْنَ مَشْرَبَهُ والمَسَا ... مَ شِرْباً هَنِيئاً وجِزْعاً شَجِيراً والجِزْعُ : المُشْرِفُ مِن الأَرْضِ إِلَى جَنْبِه طُمَأْنِينَةٌ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الجِزْعُ : خَلِيَّةُ النَّحْلِ ج : أَجْزَاعٌ . وجِزْع : ة عن يَمِينِ الطّائِف وأُخْرَى عن شِمَالِهَا . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : الجُزْعُ بالضَّمِّ : المِحْوَرُ الَّذِي تَدُورُ فيه المَحَالَةُ يَمانِيةٌ ويُفْتَحُ . والجُزْع أَيْضاً : صِبْغٌ أَصْفَرُ وهو الَّذِي يُسَمَّى الهُرْدَ والعُرُوقَ الصُّفْرَ في بَعْضَ اللُّغَاتِ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ . والجَازِعُ : الخَشَبَةُ الَّتِي تُوضَعُ في العَرِيشِ أَيضاً عَرْضاً يُطْرَحُ عَلَيْه كذا في النُّسخ وفي الصّحاحِ : تُطْرَحُ عَلَيْهَا قُضْبانُ الكَرْمِ . قالَ الجَوْهَرِيُّ : ولَمْ يَعْرِفْهُ أَبُو سَعِيدٍ وقال غَيْرُهُ : إِنَّمَا يُفْعَلُ ذلِكَ لِيَرْفَعَ القُضْبَانَ عَنِ الأَرْضِ فإِنْ نَعَتَّ تِلْكَ الخَشَبَةَ قُلْتَ : خَشَبَةٌ جازِعَةٌ قالَ : وكذلِكَ كُلِّ خَشَبَةٍ مُعْرُوضَة بَيْنَ شَيْئيْن ليُحْمَل عليها شَيْءٌ فهي جازِعَةَ
والجِزْعَةُ بالكَسْر : القَلِيلُ مِن المالِ ومِن الماءِ كما في الصّحاح . يُقَالُ : جَزَعَ لَهُ جِزْعَةً من المالِ أَيْ قَطَعَ له مِنْهُ قِطْعَةً ويُضَمُّ عَن ابنِ دُرَيْدٍ . قالَ : مَا بَقَىَ في الإِنَاءِ إِلاّ جِزْعَةٌ وجُزَيْعَةٌ وهِي القَلِيلُ مِنَ ا لماءِ وكذلِكَ هي في القِرْبَةِ والإِدَاوَةِ . وقالَ غَيْرُهُ : الجُزْعَةُ من الماءِ واللَّبَنِ : ما كان أَقَلَّ مِن نِصْفِ السِّقاءِ والإِناءِ والحَوْضِ . وقال اللِّحْيَانِيُّ مَرَّةً : بَقِيَ في السِّقَاءِ جُزْعَةٌ مِن ماءٍ وفِي الوَطْبِ جُزْعَةٌ من لَبَنٍ إِذا كَانَ فيه شَيْءٌ قَلِيلٌ وقَالَ غَيْرُهُ : يُقَالُ : في الغَدَيرِ جِزْعَةٌ ولا يُقَالُ : في الرَّكِيَّةِ جُزْعَةٌ وقال ابنُ شُمَيل يقالُ : في الحوضِ جُزْعَةٌ : وهي الثُّلُثُ أَوْ قَريبٌ مِنْهُ وهي الجُزَعُ . وقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ : الجُزْعَةُ والكُثْبَةُ والغُرْفَةُ والخُمْطَةُ : البَقِيَّةُ مِنَ اللَّبَنِ
وقال أَبْو لَيْلَى : الجِزْعَةُ : القِطْعَةُ مِن الغَنَمِ
وفي الصّحاح : الجِزْعَةُ : طائِفَةٌ مِنَ اللَّيْلِ زادَ غَيْرُه : ماضِيَةً أَو آتِيَةً يُقَالُ : مَضَتْ جِزْعَةٌ مِن اللَّيْلِ أَيْ سَاعَةٌ مِنْ أَوّلِهَا وبَقِيَتْ جِزْعَةٌ مِنْ آخِرِهَا وهو مَجَازٌ . وفي العُبَابِ : ما دُونَ النِّصْفِ وقالَ غَيْرُه : مِن أَوَّلِهِ أَوْ مِن آخِرِهِ . والجِزْعَةُ : مُجْتَمَعُ الشَّجَرِ يُرَاحُ فيه المالُ من القُرِّ ويُحْبَسُ فِيهِ إِذا كانَ جائعاً أوْ صادِراً أَو مُخْدِراً والمُخْدِرُ : الَّذِي تَحْتَ المَطَرِ
والجِزْعَةُ الخَرَزَةُ اليَمَانِيَةُ الَّتِي تَقَدَّمَ ذِكْرُها ويُفْتَحُ وقَدْ تَقَدَّمْ أَنَّ الكَسْرَ نَسَبَهُ ابنُ دُرَيْدٍ للعَّامَّةِ
والجَزَعُ مُحَرَّكَةً : نَقِيضُ الصَّبْر كَمَا في الصّحّاح زادَ في العُبَابِ : وهو انْقِطَاعُ المُنَّةِ من حَمْلِ ما نَزَلَ . وفي المِصْبَاحِ : هو الضَّعْفُ عَمَّا نَزَلَ به . وقالَ جَمَاعَةٌ : هو الحُزْنُ . وقِيلَ : هو أَشَدُّ الحُزْنِ الَّذِي يَمْنَعُ الإِنْسَانَ ويَصْرِفُهُ عمّا هُوَ بصَدَدِهِ ويَقْطَعُه عَنْه وأَصْلُهُ القَطْعُ كما حَرَّرَهُ العَلاّمَةُ عَبْدُ القَادِرِ البَغْدَادِيُّ في شَرْح شواهدِ الرَّضِىّ ونَقَلَهُ شَيْخُنَا وهذا عَن ابْنِ عَبّاد وأَصْلُهُ في مُفْرَدَاتِ الراغِبِ وقد جَزِعَ وهذا عَن ابْنِ عَبّادٍ كَفَرِحَ جَزَعاً وجُزُوعاً بالضَّمِّ فهو جازِعٌ وجَزِعٌ ككَتِفٍ ورَجُل وصَبُورٍ وغُرَابٍ . وقِيلَ : إِذا كَثُرَ مِنْهُ الجَزَعُ فهو جَزُوعٌ وجُزَاعٌ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ وأَنْشَدَ :ولَسْتُ بمِيسَمٍ في الناسِ يَلْحَى ... عَلَى ما فَاتَهُ وَخِمٍ جُزَاعِ وأَجْزَعَهُ غَيْرُهُ : أَبْقى . ويُقَالُ : أَجْزَعَ جِزْعَةً بالكَسْرِ والضَّمّ أَيْ أَبْقَى بَقِيَّةً كما فِي العُبَابِ . وقِيلَ : ما دُونَ النِّصْفِ . وقالَ ابْنُ عَبّادٍ : قالَ أَعْشَى بَاهِلَةَ :
فإِنْ جَزِعْنَا فإِنَّ الشَّرَّ أَجْزَعَنَا ... وإِنْ جَسَرْنا فإِنّا مَعْشَرٌ جُسُرُ جُزْعَةُ السِّكِّين بالضَّمّ : جُزْأَتُهُ لُغَةٌ فيه . وجَزَّعَ البُسْرُ تَجْزِيعاً فهو مُجَزّعٌ كمُعَظَّمٍ ومُحَدِّثٍ . قالَ شَمِرٌ : قَال المَعَرِّيُّ : المُجَزِّعُ بالكَسْر وهو عِنْدِي بالنَّصْبِ علَى وَزْنِ مُخَطَّمِ . قال الأَزْهَرِيُّ : وسَماعِي مِن الهَجَريِّينَ : رُطَبٌ مُجَزِّع بِكَسْر الزّاي كَما رَواه المَعَرِّيّ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ . قُلْتُ : وعَلَى الكَسْرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ وقَدْ تَفَرَّدَ شَمِرٌ بالفَتْحِ : أَرْطَبَ إِلَى نِصْفِه وقِيلَ : بَلَغَ الإِرْطابُ مِنْ أَسْفَلَهِ إِلَى نِصْفِهِ . وقِيلَ : إِلَى ثُلُثَيْهِ وقِيلَ : بَلَغَ بَعْضَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُحَدَّ وكذلِكَ الرُّطَبُ والعِنَبُ ورُطَبَةٌ مُجَزِّعة كمُحَدِّثَةٍ قالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هكَذَا قالَهُ أَبُو حَاتِمٍ ويُقَالُ : بالفَتْحِ أَيْضاً إِذا أَرْطَبَتْ إِلَى نِصْفِهَا أَوْ نَحْوِ ذلِكَ وقِيلَ : إِلَى ثُلُثَيْهَا . وقالَ الرّاغِبُ : هو مُسْتَعارٌ من الخَرَزِ المُتَلَوِّنُ
وجَزَّعَ فُلاناً تَجْزِيعاً : أَزَال جَزَعَهُ ومِنْهُ الحَديِثُ : لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ جَعَلَ ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما يُجَزِّعُهُ قالَ ابنُ الأَثِيرِ : أَيْ يَقُولُ لَهُ ما يُسَلِّيهِ ويُزِيلُ جَزَعَهُ وهو الحُزْنُ والخَوْفُ
وجَزَّعَ الحَوْضُ فهُوَ مجَزِّعٌ كمحّدِّثٍ إِذا لَمْ يَبْقَ فيه إِلا جَزْعَةٌ أَيْ بَقِيَّةٌ من الماءِ
ونَوى مُجَزَّعٌ بالفَتْحِ ويُكْسَرُ وهو الَّذِي حُكَّ بَعْضُهُ حَتَّى أَبَيَضَّ وتُرِكَ البَاقِي علَى لَوْنِهِ تَشْبِيهاً بالجَزْعِ . وفي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ كانَ يُسَبِّحُ بالنَّوَى المَجَزَّعِ
وكُلُّ ما اجَتَمَعَ فِيهِ سَوَادٌ وبَياضٌ فهو مُجَزَّعٌ ومُجَزِّع بالفَتْحِ والكَسْرِ
وانْجَزَعَ الحَبْلُ إِذا انْقَطَعَ أَيّاً كانَ أَو إِذا انْقَطَعَ بنِصْفَيْنِ يُقَالُ : انْجَزَعَ . ولا يُقَالُ : انْجَزَعَ إِذا انْقَطَعَ مِنْ طَرَفِهِ . وانْجَزَعَت العَصَا إِذا انْكَسَرَتْ بنِصْفيْنِ . قالَ سُوَيْدُ بنُ أَبي كاهِلٍ اليَشْكُرِيُّ :
تَعْضِبُ القَرْنَ إِذا ناطَحَهَا ... وإِذا صابَ بِهَا المِرْدَى انْجَزَعْ كتَجَزَّعَتْ . يُقَالُ : تَجَزَّعَ الرُّمْحُ إِذا تَكَسَّرَ وكَذلِكَ السَّهْمُ وغَيْرُهُ قالَ :
" إِذا رُمْحُهُ في الدّارِعِينَ تَجَزَّعا واجْتَزَعَهُ أَي العُودَ مِنَ الشَّجَرَةِ إِذا كَسَرَهُ وقَطَعَهُ وفي الصّحاح : اقْتَطَعَهُ واكْتَسَرَهُ ورَوَاهُ ابنُ عَبّاد بالرّاءِ أَيْضاً كما تَقَدَّمَ . والهِجْزَعُ كدِرْهَم : الجَبَان هِفْعَلٌ مِنَ الجَزَعِ هاؤُه بَدَلٌ من الهَمْزَة عَنِ ابْنِ جِنَّى . قال : ونَظِيرُه هِجْرَعٌ وهِبْلَع فِيمَنْ أَخَذَهُ من الجَزْع والبَلعْ ولَمْ يَعْتَبِرْ سِيبَوَيْه ذلِكَ وسَيَأْتِي ذلِكَ في الهاءِ مَعَ العَيْنِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : التَّجَزُّعُ : التَّوَزُّع والاقْتِسَامُ من الجَزْعِ وهو القَطْعُ ومِنْهُ حَدِيثُ الضَّحِيَّة : فتَفَرَّقَ النّاسُ عنه إِلى غَنِيمَةٍ فتَجَزَّعُوها أَي اقْتَسَمُوها . وتَمْرٌ مُتَجَزِّعٌ : بَلَغَ الإِرْطابُ نِصْفَهُ . ولَحْمٌ مُجَزَّعٌ : فيه بَيَاضٌ وحُمْرَةٌ . ووَتَرٌ مُجَزَّعٌ : مُخِتَلِفُ الوَضْعِ بَعْضُه رَقِيقٌ وبَعْضُه غَلِيظٌ . كما في اللِّسَانِ . وفي الأَسَاسِ : وَتَرٌ مُجَزَّعٌ : لَمْ يُحْسِنُوا إِغَارَتَهُ فاخْتَلَفَتْ قَوَاهُ . قُلْتُ : وقد تَقَدَّمَ في الرَّاءِ أَيْضاًوجَزَّعْتُ في القِرْبَةِ تَجْزيعاً : جَعَلْتُ فِيهَا جُزْعَةً . وقَال أَبو زَيْدٍ : كَلأٌ جُزَاعٌ بالضَّمِّ وهو الكَلأُ الَّذِي يَقْتُلُ الدَّوابَّ ومِنْهُ الكَلأُ الوَبِيلُ مثلُ جُدَاعٍ بالدّالِ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَان
والجُزَيْعَةُ : القِطْعَةُ من الغَنَمِ تَصْغِيرُ الجَزْعَةِ بالكَسْرِ وهُوَ القَلِيلُ مِن الشَّيْءِ هكَذَا هو في نَسَخِ الصّحاحِ بخَطِّ أَبي سَهْلٍ الهَرَوِيّ . وقالَ ابنُ الأَثِيرِ : وهكَذَا ضَبَطَهُ الجَوْهَرِيُّ مُصغَّراً
والذِي جَاءِ في المُجْمَلِ لابْنِ فَارِسٍ - بفَتْحِ الجِيمِ وكَسْرِ الزَّايِ - : الجَزِيعَةُ وقَالَ : هي القِطْعَةُ من الغَنَمِ فَعِيلَةٌ بمَعْنَى مَفْعُولَة . قال : ومَا سَمِعْنَاها في الحَدِيثِ إِلاّ مُصَغَّرَةً . وفي حَدِيثِ المِقْدَادِ أَتانِي الشَّيْطَانُ فقالَ : إِنَّ مُحَمَّداً يَأْتِي الأَنْصَارَ فَيُتْحِفُونَهُ ما بِهِ حاجَةٌ إِلَى هذِهِ الجُزَيْعَةِ هي تَصْغِيرُ جِزْعَةٍ يُرِيدُ القَلِيلَ مِنَ اللَّبَن هكَذَا ذَكَرَهُ أَبُو موسَى وشَرَحَه والَّذِي جاءَ في صَحِيحِ مُسْلِم : ما به حاجَةٌ إِلَى هذِه الجِزْعَةِ غَيْر مُصَغَّرَة . وأَكْثَرُ مَا يُقْرَأُ في كِتَابِ مُسْلِمٍ الجُزْعَة بضَمِّ الجِيمِ وبِالرَّاءِ وهِي الدُّفْعَةُ مِن الشُّرْبِ . وقد تَقَدَّمَ