جِهازُ الميِّتِ والعَروسِ والمسافرِ بالكسر والفتح : ما يَحْتَاجونَ إليه قال الليثُ : وسَمِعْتُ أَهْلَ البَصْرةِ يُخطِئون الجِهازَ بالكسر . قال الأَزْهَرِيّ : والقُرّاءُ كلُّهم على فَتْحِ الجيم في قَوْلُهُ تَعالى : " فلمّا جَهَّزَهم بجَهازِهِم " قال : وجِهاز بالكسر : لغةٌ رديئة . قال عمر بن عبد العزيز :
تَجَهَّزي بجِهازٍ تَبْلُغينَ به ... يا نَفْسُ قَبْلَ الرَّدى لم تُخْلَقي عَبَثَا وقد جَهَّزَه تَجْهِيزاً فَتَجَهَّزَ . وجهَّزَ القومَ تَجْهِيزاً : إذا تكلَّفَ لهم بجَهازِهم للسَّفَر . وتَجهيزُ الغازي : تَحْمُيلُه وإعدادُ ما يحتاجُ إليه في غَزْوِه . وجهَّزْتُ فلاناً : هيَّأْتُ جَهازَ سفَرِه . وتجَهَّزْتُ لأمرِ كذا أي تهيَّأْتُ له ج أَجْهِزَةٌ وجج أي جمع الجمع أَجْهِزاتٌ قال الشاعر :
" يَبِتْنَ يَنْقُلْنَ بأَجْهِزاتِها الجَهاز بالفَتْح ما على الرَّاحِلة . والجَهاز : حَياءُ المرأةِ وهو فَرْجُها . وَجَهَزَ على الجَريح كَمَنَعَ جَهْزَاً : قَتَلَه قاله ابنُ دُرَيْد وقال غيرُه : جَهَزَ عليه وأَجْهَزَ : أَثْبَتَ قَتْلَه . وقال الأصمعيّ : أَجْهَزَ على الجريح إذا أَسْرَعَه أي القتلَ قد تَمَّمَ عَلَيْه وفي حديث عليٍّ رضي الله عنه : " لا تُجهِزوا على جريحِهُم " أي مَن صُرِع وكُفِي قِتالُه لا يُقتَل لأنّهم مُسلمون والقصد من قتالهم دَفْعُ شرِّهم فإذا لم يكن ذلك إلاّ بقتلِهم قُتلوا . وفي حديث ابنِ مَسْعُودٍ : " أنّه أتى على أبي جَهْل وهو صريعٌ فَأَجْهزَ عليه " . وقال ابنُ سِيدَه : ولا يقال أجازَ عليه . وقد تقدّم . ومَوْتٌ مُجْهِزٌ وجَهِيزٌ أي وَحِيٌّ سَريعٌ . ومنه الحديث : " هل تَنْظُرونَ إلا مَرَضَاً مُفسِداً أو مَوْتَاً مُجهِزاً " . وفرَسٌ جَهيزٌ أي خفيفٌ وقال أبو عُبَيْدة : فرَسٌ جَهيزُ الشَدِّ أي سريعُ العَدْو وأنشد :
ومُقَلِّص عَتَد جَهيز شَدُّه ... قَيْد الأوابِدِ في الرِّهانِ جَواد وجَهيزَة : اسم امرأة رَعْنَاء تُحمَّقُ يقال : إنّه اجتمعَ قومٌ يَخْطُبون في الصُّلْحِ بين حيَّيْنِ في دمٍ كي يَرْضَوْا بالدِّيَة فبينما هم كذلك قالت جَهيزَةُ : ظَفِرَ بالقاتلِ وَلِيٌّ للمَقتولِ فَقَتَله فقالوا عند ذلك :
" قَطَعَتْ جَهيزَةُ قَوْلَ كلِّ خَطيبِ
فضُرِب به المثَل . جَهيزَةُ : علَمٌ للذِّئْبِ أو عِرْسِه أي أُنْثاه أو الضَّبُع قاله أبو زيد ؛ أو الدُّبَّة أو الدُّبِّ والجِبْسُ أُنثاه أو جِرْوِها . قيل : جَهيزة : امرأةٌ حَمْقَاء قيل : هي أمُّ شَبيبٍ الخارجيّ وكان أبوه أي أبو شَبيبٍ من مُهاجِرَةِ الكُوفة اشتراها من السَّبْيِ وكانت حَمْرَاءَ طويلةً جميلةً فأرادها على الإسلامِ فَأَبَتْ فواقَعها فَحَمَلتْ فتحرَّكَ الولَدُ في بَطْنِها فقالت : في بَطْنِي شيءٌ يَنْقُزُ فقيل وفي بعضِ النُّسَخ : فقالوا : أَحْمَقُ من جَهيزَة . قال ابن عَدِيّ وابنُ بَرّيّ وهذا هو المشهور في هذا المثَل : أَحْمَقُ من جَهِيزَةَ . غيرُ مَصْرُوف . وذكر الجاحظُ أنّه : أَحْمَقُ من جَهيزةٍ بالصَّرْف . أو المُرادُ بالجَهيزَة عِرْسُ الذِّئب أي أُنثاه وهي تُحَمَّقُ قال الجاحظ : لأنّها تَدَعُ وَلَدَها وتُرضِعُ وَلَدَ الضَّبعِ . من الإلْقَةِ كفِعلِ النَّعامةِ ببَيْضِ غَيْرِها وعلى ذلك قَوْلُ ابن جِذْلِ الطِّعان :
كمُرضِعَةٍ أولادَ أُخرى وضَيَّعَتْ ... بَنيها فَلَمْ تَرْقَعْ بذلك مَرْقَعا ويقال : إذا صِيدَت الضَّبُعُ كَفَلَ الذِّئبُ وَلَدَها ويأتيه باللّحم قال الكُمَيْت :
كما خامَرَتْ في حِضْنِها أمُّ عامرٍ ... لذي الحَبْلِ حتى عالَ أَوْسٌ عِيالَها وقولُه : لذي الحَبل أي للصائد الذي يُعلِّقُ الحَبلَ في عُرْقوبِها . وقال الليثُ : كانت جَهيزَةُ امرأةً خَليقةً في بدَنِها رَعْنَاءَ يُضرَبُ بها المثَلُ في الحُمقِ وأنشد :
كأنَّ صَلا جَهيزةَ حين قامَتْ ... حَبَابُ الماءِ حالاً بَعْدَ حالِ وأرضٌ جَهْزَاءُ : مُرتَفِعةٌ وعَينٌ جَهْزَاءُ : خارِجَةُ الحَدَقة . وبالراءِ أَعْرَفُ وقد ذُكِر في مَوْضِعه
يقال : تَجَهَّزْتُ للأمرِ واجْهازَزْتُ أي تهيَّأْتُ له وقد جهَّزْتُه تَجْهِيزاً : هيَّأْتُه . ومن أمثالِهم في الشيءِ إذا نَفَرَ فلم يعُدْ : ضَرَبَ في جَهازِه . بالفَتْح أي نَفَرَ فلم يعُدْ . وأصلُه في البعير يَسْقُطُ عن ظَهْرِه القَتَبُ بأداتِه فيقعُ بين قَوائِمه فينْفِرُ منه وفي بعضِ النُّسَخ : عنه حتى يذهبَ في الأرض . وفي التهذيب : العربُ تقول : ضَرَبَ البعيرُ في جَهازِه . إذا جَفَلَ فنَدَّ في الأرضِ والْتَبَطَ حتى طَوَّحَ ما عليه من أداةٍ وحِملٍ وَضَرَبَ بمعنى سارَ وفي مِن صلةِ المَعنى أي صارَ عاثِراً في جَهازِه . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : جهمز