وصف و معنى و تعريف كلمة تجوزاني:


تجوزاني: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ تاء (ت) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على تاء (ت) و جيم (ج) و واو (و) و زاي (ز) و ألف (ا) و نون (ن) و ياء (ي) .




معنى و شرح تجوزاني في معاجم اللغة العربية:



تجوزاني

جذر [جوز]

  1. مُتجازي: (اسم)
    • مُتجازي : فاعل من تجازى
  2. تَجَوَّزَ : (فعل)
    • تجوَّزَ عن / تجوَّزَ في يتجوَّز ، تجوُّزًا ، فهو مُتجوِّز ، والمفعول مُتجوَّزٌ عنه
    • تَجَوَّزَ فِي الأَمْرِ : اِحْتَمَلَهُ
    • تَجَوَّزَ عَنْ أَخْطَائِهِ : رَضِيَ وَعَفا عَنْهُ
    • تَجَوّزَ عن الرجل: تجاوز
    • تجوَّزَ في الصَّلاة: ترخّص فيها وتخفّف، أتى بأقلّ ما يكفي وفي حديث عليّ: حديث شريف تجوّزوا في الصلاة /
    • تَجَوّزَ في الكلام: تكلَّمَ بالمجاز
  3. تجزَّأَ : (فعل)
    • تجزَّأَ يتجزَّأ ، تجزُّؤًا ، فهو مُتجزِّئ
    • تَجَزَّأَ به: اجتَزَأَ
    • تجزَّأ العملُ تقسَّم وصار أجزاءً الحقُّ لا يتجزَّأ،
    • تَجَزَّأَتِ الأَرْضُ : اِنْقَسَمَتْ أَجْزَاءً، قِطَعاً، أَيْ تَمَّ تَفْتِيتُهَا إِلَى قِطَعٍ جُزْءٌ لاَ يَتَجَزَّأُ
    • جزءٌ لا يتجزَّأ: غير قابل للانفصال عن أصله
    • تَجَزَّأَ بِطَعَامِهِ البَسِيطِ : اِكْتَفَى بِهِ
    • تَجَزَّأَ الإِبلَ: أَجزَأَها
  4. مُتجازى : (اسم)
    • مُتجازى : اسم المفعول من تجازى


  5. مُتجوَّز : (اسم)
    • مُتجوَّز : اسم المفعول من تَجَوَّزَ
  6. مُتجوِّز : (اسم)
    • مُتجوِّز : فاعل من تَجَوَّزَ
  7. جُزَأ : (اسم)
    • جُزَأ : جمع جُزأة
  8. جزَّأَ : (فعل)
    • جزَّأَ يجزِّئ ، تجزئةً وتجزيئًا ، فهو مُجزِّئ ، والمفعول مجزَّأ
    • جَزَّأَ الأَرْضَ : قَسَّمَهَا إِلىَ قِطَعٍ صَغِيرَةٍ
    • جَزَّأَ مَوْضُوعَهُ : جَعَلَهُ أَجْزَاءً
    • جَزَّأَ بَيْتَ الشِّعْرِ : حَذَفَ التَّفْعِيلَةَ الأَخِيرَةَ مِنْ كُلٍّ مِنْ شَطْرَيْهِ
  9. مُتجازٍ : (اسم)
    • مُتجازٍ : فاعل من تجازى
  10. تجوُّز : (اسم)
    • تجوُّز : مصدر تَجَوَّزَ


  11. جزَأَ : (فعل)
    • جزَأَ / جزَأَ بـ يَجزَأ ، جَزْءًا ، فهو جازِئ ، والمفعول مَجْزوء
    • جَزَأَ بِنَصِيبِهِ : قَنِعَ بِهِ، اِكْتَفَى
    • جَزَأَ الخُبْزَ : قَسَّمَهُ أَجْزَاءً
    • جَزَأَ بَيْتَ الشِّعْرِ : حَذَفَ التَّفْعِيلَةَ الأَخِيرَةَ مِنْ كُلٍّ مِنْ شَطْرَيْهِ
    • جَزَأَ الشَّيْءَ : شَدَّهُ
    • جَزَأَتِ الإِبِلُ: اكتفت بالرُّطْب عن الماء
  12. تَجَوُّز : (اسم)
    • مصدر تَجَوَّزَ
    • التَّجَوُّزُ فِي الأَمْرِ: اِحْتِمَالُهُ
    • التَّجَوُّزُ عَنِ الأَخْطَاءِ : تَجَاوُزُهَا وَالتَّغَاضِي عَنْهَا
  13. جازَى : (فعل)
    • جازى يجازي ، جازِ ، مُجازاةً ، فهو مُجازٍ ، والمفعول مُجازًى
    • جَازَاهُ عَنْ أَعْمَالِهِ : كَافَأَهُ، أَثابَهُ
    • جَازَاكَ اللَّهُ خَيْراً: مِنَ الصِّيَغِ الْمُتَدَاوَلَةِ للتَّعْبِيرِ عَنِ الشُّكْرِ وَالاِمْتِنَانِ لِلْمُخَاطَبِ
    • جَازَى الْمُذْنِبَ : عَاقَبَهُ ، وَيُسْتَعْمَلُ الفِعْلُ جَازَى لِلْخَيْرِ وَالشَّرِّ مَعاً
  14. اِستجازَ : (فعل)
    • استجازَ يستجيز ، استجِزْ ، استجازةً ، فهو مُستجيز ، والمفعول مُستجاز - للمتعدِّي
    • اسْتَجاز : طلب الإِجازة
    • اسْتَجاز المسافرُ فلاناً: طلب منه مقدارًا من الماء يَجُوز به من مَنْهَلٍ إِلى مَنْهلٍ
    • استجازَ الأمرَ: أجازه، استباحه، جعله جائزًا
    • اسْتَجاز فلانًا: طلبَ منه الإِذْنَ في الرواية عنه
    • اسْتَجاز فلانًا:طلب منه أَن يَسْقِيَ له زرعَه أَو ماشيتَه
  15. أَجْزَأَ : (فعل)
    • أجزأَ / أجزأَ عن / أجزأَ من يُجزِئ ، إجزاءً ، فهو مُجزِئ ، والمفعول مُجزَأ
    • أَجْزَأَ القومُ: جَزَأَتْ إِبِلُهُمْ
    • أَجْزَأَ المرأَةُ: ولدت الإِنَاث
    • أجزأَ الشَّيءُ فلانًا أقنعه وكفاه
    • أَجْزَأَ المَرْعَى: الْتَفَّ وحَسُنَ نَبْتُه
    • أجزأَ عنه: أغنى عنه
    • أجزأَ من الشَّيءِ: أخذ منه جزءًا أجزأَ من الرغيف
    • أَجْرٌ مُجْزيءٌ: مُقْنِعٌ كافٍ
    • أَجْزَأَ الإِبِلَ: كفَاهَا عن الماءِ بالرُّطْبِ والكلإِ
    • أَجْزَأَ السِّكِّينَ: جعَلَ له جُزْأَةً
    • أَجْزَأَ من الشيءِ جُزْءاً: أَخَذَهُ
    • أَجْزَأَ الخَاتَمَ في إِصْبَعِهِ: أَدخله فيه
  16. تَجزيء : (اسم)
    • مصدر جَزَّأَ
    • تَجْزِيءُ الشَّيْءِ : تَقْسِيمُهُ أَجْزَاءً
    • تَجْزِيءُ بَيْتٍ مِنَ الشِّعْرِ : حَذْفُ الْجُزْءِ الأَخِيرِ مِنْ كُلِّ شَطْرَيْهِ


  17. جِزْي : (اسم)
    • جِزْي : جمع جِزية
  18. وَجَزَ : (فعل)
    • وجَزَ / وجَزَ في يجِز ، جِزْ ، وَجْزًا ووُجوزًا ، فهو واجِز ، والمفعول موجوز
    • وجَز الشَّخصُ الكلامَ :قصَّره وقلَّله وجَز بيانًا
    • وجَز الخطيبُ في حديثه: أسرع فيه واختصره
  19. وَجُزَ : (فعل)
    • وجُزَ يوجُز ، وَجْزًا ووَجازةً ، ووُجُوزًا، فهو وجيزٌ، ووَجْزٌ
    • وجُز الكلامُ: اختُصِرَ في بلاغة
    • وَجُزَ فِي كَلاَمِهِ : كَانَ وَجِيزاً، مُخْتَصَراً فِي كَلاَمِهِ
  20. أَجَزَّ : (فعل)
    • أَجَزَّ النَّخْلُ ونحوُه: جَزَّ
    • أَجَزَّ القومُ: حان جِزَازُ غَنَمِهِمْ
    • أَجَزَّ التَّمرُ: يَبِسَ
    • أَجَزَّ فلاناً: جعل له جِزَّةَ شَاةٍ
  21. أَجَّزَ : (فعل)
    • يؤجِّز ، تأجيزًا ، فهو مُؤجِّز ، والمفعول مُؤجَّز
    • أجَّز يومين خلال الأسبوع الماضي :قام بإجازة؛ أي انقطع عن العمل، أجّز أيامَ العيد
  22. أَجزاز : (اسم)
    • أَجزاز : جمع جَزّ


  23. تجازى : (فعل)
    • تجازى / تجازى بـ يتجازى ، تَجازَ ، تَجازيًا ، فهو مُتجازٍ ، والمفعول مُتجازًى
    • تجازى دَينَه/ تجازى بدَينه: طالب به وتقاضاه، أنَّ رَجُلاً كَانَ يُدَايِنُ النَّاسَ وَكَانَ لَهُ كَاتِبٌ وَمُتَجَازٍ(حديث)
  24. جَزَى : (فعل)
    • جزَى يَجزي ، اجْزِ ، جزاءً ، فهو جازٍ ، والمفعول مَجْزيّ
    • جَزَاهُ حَقَّهُ : قَضَاهُ
    • جَزَى العَمَلُ : كَفَى، أَغْنَى
    • جَزَى فلاناً بكذا وعليه: كافأَهُ الأنعام آية 84 وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (قرآن)
  25. جَزَّ : (فعل)
    • جزَّ جَزَزْتُ ، يَجُزّ ، اجْزُزْ / جُزَّ ، جَزًّا ، فهو جازّ ، والمفعول مَجْزوز
    • جَزَّ التَّمْرُ : يَبِسَ
    • جَزَّ صُوفَ الخِرْفَانِ : قَطَعَهَا
    • جَزَّ الحَصَّادُونَ السَّنَابِلَ : حَصَدُوهَا
    • جَزَّ النَّخْلَةَ : قَطَعَ ثَمَرَهَا
    • جَزَّ النَّخْلُ : حَانَ أَنْ يُقْطَعَ ثَمَرُهُ
,
  1. لا تجزي نفسٌ
    • لا تقضي و لا تؤدّي نفس
      سورة :البقرة، آية رقم :123

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  2. لاتجزي نفسٌ


    • لاتقضي ولاتؤدي نفسٌ
      سورة :البقرة، آية رقم :48

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  3. جزي
    • "الجَزاءُ: المُكافأََة على الشيء، جَزَاه به وعليه جَزَاءً وجازاه مُجازاةً وجِزَاءً؛ وقول الحُطَيْئة: منْ يَفْعَلِ الخَيْرَ لا يَعْدَمْ جَوازِيَه؟

      ‏قال ابن سيده:، قال ابن جني: ظاهر هذا أَن تكون جَوازِيَه جمع جازٍ أَي لا يَعْدَم جَزاءً عليه، وجاز أَن يُجْمَع جَزَاءٌ على جَوازٍ لمشابهة اسم الفاعل للمصدر، فكما جمع سَيْلٌ على سَوائِل كذلك يجوز أَن يكون جَوَازِيَهُ جمع جَزَاءٍ.
      واجْتَزاه: طَلبَ منه الجَزاء؛

      قال: يَجْزُونَ بالقَرْضِ إِذا ما يُجْتَزَى والجازِيةُ: الجَزاءُ، اسم للمصدر كالعافِية.
      أَبو الهيثم: الجَزاءُ يكون ثواباً ويكون عقاباَ.
      قال الله تعالى: فما جَزاؤُه إِن كنتم كاذبين، قالوا جَزاؤُه من وُجِدَ في رَحْله فهو جَزاؤُه؛ قال: معناه فما عُقُوبته إِنْ بان كَذِبُكم بأَنه لم يَسْرِقْ أَي ما عُقُوبة السَّرِقِ عندكم إِن ظَهَر عليه؟، قالوا: جزاء السَّرِقِ عندنا مَنْ وُجِدَ في رَحْله أَي الموجود في رحله كأَنه، قال جَزاء السَّرِقِ عندنا استرقاق السارِقِ الذي يوجد في رَحْله سُنَّة، وكانت سُنَّة آل يعقوب.
      ثم وَكَّده فقال فهو جَزاؤه.
      وسئل أَبو العباس عن جَزَيْته وجازَيْته فقال:، قال الفراء لا يكون جَزَيْتُه إِلاَّ في الخير وجازَيْته يكون في الخير والشر، قال: وغيره يُجِيزُ جَزَيْتُه في الخير والشر وجازَيْتُه في الشَّرّ.
      ويقال: هذا حَسْبُك من فلان وجازِيكَ بمعنىً واحد.
      وهذا رجلٌ جازِيكَ من رجل أَي حَسْبُك؛ وأَما قوله: جَزَتْكَ عني الجَوَازي فمعناه جَزتْكَ جَوازي أَفعالِك المحمودة.
      والجَوازي: معناه الجَزاء، جمع الجازِية مصدر على فاعِلةٍ، كقولك سمعت رَوَاغِيَ الإِبل وثَوَاغِيَ الشاءِ؛ قال أَبو ذؤَيب: فإِنْ كنتَ تَشْكُو من خَليلٍ مَخانَةً،فتلك الجَوازي عُقْبُها ونَصِيرُها أَي جُزِيتَ كما فعَلْتَ، وذلك لأَنه اتَّهَمه في خليلتِه؛ قال القُطاميُّ: وما دَهْري يُمَنِّيني ولكنْ جَزتْكُمْ، يا بَني جُشَمَ، الجوازي أَي جَزَتْكُم جَوازي حُقُوقكم وذِمامِكم ولا مِنَّةَ لي عليكم.
      الجوهري: جَزَيْتُه بما صنَعَ جَزاءً وجازَيْتُه بمعنىً.
      ويقال: جازَيْتُه فجَزَيْتُه أَي غَلَبْتُه.
      التهذيب: ويقال فلانٌ ذو جَزاءٍ وذو غَناءٍ.
      وقوله تعالى: جَزاء سيئة بمثلها؛ قال ابن جني: ذهب الأَخفش إِلى أَن الباء فيها زائدة، قال: وتقديرها عنده جَزاءُ سيئة مثلُها، وإِنما استدل على هذا بقوله: وجَزاءُ سيئةٍ سيئةٌ مِثْلُها؛ قال ابن جني: وهذا مذهب حسن واستدلال صحيح إِلا أَن الآية قد تحتمل مع صحة هذا القول تأْويلين آخرين: أَحدهما أَن تكون الباء مع ما بعدها هو الخبر، كأَنه، قال جزاءُ سيئة كائنٌ بمثلها، كما تقول إِنما أَنا بك أَي كائنٌ موجود بك، وذلك إِذا صَغَّرت نفسك له؛ ومثله قولك: توكلي عليك وإِصغائي إِليك وتوَجُّهي نحوَك، فتخبر عن المبتدإِ بالظرف الذي فِعْلُ ذلك المصدر يتَناوَلُه نحو قولك: توكلت عليك وأَصغيت إِليك وتوجهت نحوك، ويدل على أَنَّ هذه الظروفَ في هذا ونحوه أَخبار عن المصادر قبلها تَقَدُّمها عليها، ولو كانت المصادر قبلها واصلة إِليها ومتناولة لها لكانت من صلاتها، ومعلوم استحالة تقدُّم الصِّلة أَو شيءٍ منها على الموصول، وتقدُّمُها نحوُ قولك عليك اعتمادي وإِليك توجهي وبك استعانتي، قال: والوجه الآخر أَن تكون الباء في بمثلها متعلقة بنفس الجزاء، ويكون الجزاء مرتفعاً بالابتداء وخبرة محذوف، كأَنه جزاءُ سيئة بمثلها كائن أَو واقع.
      التهذيب: والجَزاء القَضاء.
      وجَزَى هذا الأَمرُ أَي قَضَى؛ ومنه قوله تعالى: واتَّقُوا يوماً لا تَجْزي نفسٌ عن نفس شيئاً؛ يعود على اليوم والليلة ذكرهما مرة بالهاء ومرة بالصفة، فيجوز ذلك كقوله: لا تَجْزي نفسٌ عن نفس شيئاً، وتُضْمِرُ الصفةَ ثم تُظْهرها فتقول لا تَجْزي فيه نفسٌ عن نفس شيئاً، قال: وكان الكسائي لا يُجِيزُ إِضمار الصفة في الصلة.
      وروي عن أَبي العباس إِضمارُ الهاء والصفةِ واحدٌ عند الفراء تَجْزي وتَجْزي فيه إِذا كان المعنى واحداً؛ قال: والكسائي يضمر الهاء، والبصريون يضمرون الصفة؛ وقال أَبو إِسحق: معنى لا تَجْزي نفس عن نفس شيئاً أَي لا تَجْزي فيه، وقيل: لا تَجْزيه، وحذف في ههنا سائغٌ لأَن في مع الظروف محذوفة.
      وقد تقول: أَتيتُك اليومَ وأَتيتُك في اليوم، فإِذا أَضمرت قلتَ أَتيتك فيه، ويجوز أَن تقول أَتَيْتُكه؛

      وأَنشد: ويوماً شَهِدْناه سُلَيْماً وعامِراً قَليلاً، سِوَى الطَّعْنِ النِّهَالِ، نَوافِلُهْ أَراد: شهدنا فيه.
      قال الأَزهري: ومعنى قوله لا تَجْزي نفسٌ عن نفس شيئاً، يعني يوم القيامة لا تَقْضِي فيه نفْسٌ شيئاً: جَزَيْتُ فلاناً حَقَّه أَي قضيته.
      وأَمرت فلاناً يَتَجازَى دَيْني أَي يتقاضاه.
      وتَجازَيْتُ دَيْني على فلان إِذا تقاضَيْتَه.
      والمُتَجازي: المُتَقاضي.
      وفي الحديث: أَن رجلاً كان يُدايِنُ الناس، وكان له كاتبٌ ومُتَجازٍ، وهو المُتَقاضي.
      يقال: تَجازَيْتُ دَيْني عليه أَي تقاضَيْته.
      وفسر أَبو جعفر بن جرير الطَّبَرِيُّ قوله تعالى: لا تَجْزي نفْسٌ عن نفس شيئاً، فقال: معناه لا تُغْني، فعلى هذا يصح أَجْزَيْتُك عنه أَي أَغنيتك.
      وتَجازَى دَيْنَه: تقاضاه.
      وفي صلاة الحائض: قد كُنَّ نساءُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم،يَحِضْنَ أَفأَمَرَهُنَّ أَن يَجْزِينَ أَي يَقْضين؟ ومنه قولهم: جَزاه الله خيراً أَي أَعطاه جَزاءَ ما أَسْلَف من طاعته.
      وفي حديث ابن عمر: إِذا أَجْرَيْتَ الماءَ على الماءِ جَزَى عنك، وروي بالهمز.
      وفي الحديث: الصومُ لي وأَنا أَجْزي به؛ قال ابن الأَثير: أَكثَرَ الناسُ في تأْويل هذا الحديث وأَنه لِمَ خَصَّ الصومَ والجَزاءَ عليه بنفسه عز وجل، وإِن كانت العباداتُ كلها له وجَزاؤها منه؟ وذكروا فيه وُجُوهاً مدارُها كلها على أَن الصوم سرٌّ بين الله والعبد، لا يَطَّلِع عليه سواه، فلا يكون العبد صائماً حقيقة إِلاَّ وهو مخلص في الطاعة، وهذا وإِن كان كما، قالوا، فإِن غير الصوم من العبادات يشاركه في سر الطاعة كالصلاة على غير طهارة، أَو في ثوب نجس، ونحو ذلك من الأَسرار المقترنة بالعبادات التي لا يعرفها إِلاَّ الله وصاحبها؛ قال: وأَحْسَنُ ما سمعت في تأْويل هذا الحديث أَن جميع العبادات التي ُتقرب بها إِلى الله من صلاة وحج وصدقة واعتِكاف وتَبَتُّلٍ ودعاءٍ وقُرْبان وهَدْي وغير ذلك من أَنواع العبادات قد عبد المشركون بها ما كانوا يتخذونه من دون الله أَنداداً، ولم يُسْمَع أَن طائفة من طوائف المشركين وأَرباب النِّحَلِ في الأَزمان المتقدمة عبدت آلهتها بالصوم ولا تقرَّبت إِليها به، ولا عرف الصوم في العبادات إِلاَّ من جهة الشرائع، فلذلك، قال الله عزَّ وجل: الصومُ لي وأَنا أَجْزي به أَي لم يشاركني فيه أَحد ولا عُبِدَ به غيري،فأَنا حينئذ أَجْزي به وأَتولى الجزاء عليه بنفسي، لا أَكِلُه إِلى أَحد من مَلَك مُقَرَّب أَو غيره على قدر اختصاصه بي؛ قال محمد بن المكرم: قد قيل في شرح هذا الحديث أَقاويل كلها تستحسن، فما أَدري لِمَ خَصَّ ابن الأَثير هذا بالاستحسان دونها، وسأَذكر الأَقاويل هنا ليعلم أَن كلها حسن: فمنها أَنه أَضافه إِلى نفسه تشريفاً وتخصيصاً كإِضافة المسجد والكعبة تنبيهاً على شرفه لأَنك إِذا قلت بيت الله، بينت بذلك شرفه على البيوت،وهذا هو من القول الذي استحسنه ابن الأَثير، ومنها الصوم لي أَي لا يعلمه غيري لأَن كل طاعة لا يقدر المرء أَن يخفيها، وإِن أَخفاها عن الناس لم يخفها عن الملائكة، والصوم يمكن أَن ينويه ولا يعلم به بشر ولا ملك، كما روي أَن بعض الصالحين أَقام صائماً أَربعين سنة لا يعلم به أَحد، وكان يأْخذ الخبز من بيته ويتصدق به في طريقه، فيعتقد أَهل سوقه أَنه أَكل في بيته، ويعتقد أَهل بيته أَنه أَكل في سوقه، ومنها الصوم لي أَي أَن الصوم صفة من صفات ملائكتي، فإِن العبد في حال صومه ملك لأَنه يَذْكُر ولا يأْكل ولا يشرب ولا يقضي شهوة، ومنها، وهو أَحسنها، أَن الصوم لي أَي أَن الصوم صفة من صفاتي، لأَنه سبحانه لا يَطْعَم، فالصائم على صفة من صفات الرب،وليس ذلك في أَعمال الجوارح إِلاَّ في الصوم وأَعمال القلوب كثيرة كالعلم والإرادة، ومنها الصوم لي أَي أَن كل عمل قد أَعلمتكم مقدار ثوابه إِلاَّ الصوم فإِني انفردت بعلم ثوابه لا أُطلع عليه أَحداً، وقد جاء ذلك مفسراً في حديث أَبي هريرة، قال:، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: كل عمل ابن آدم يُضاعَفُ الحسنةُ عشر أَمثالها إِلى سبعمائة ضِعْفٍ، قال الله عز وجل: إِلاَّ الصوم فإِنه لي وأَنا أَجْزي به، يَدَعُ شهوتَه وطعامه من أَجلي، فقد بيَّن في هذا الحديث أَن ثواب الصيام أَكثر من ثواب غيره من الأَعمال فقال وأَنا أَجزي به، وما أَحال سبحانه وتعالى المجازاة عنه على نفسه إِلاَّ وهو عظيم، ومنها الصوم لي أَي يَقْمَعُ عدوِّي، وهو الشيطان لأَن سبيل الشيطان إِلى العبد عند قضاء الشهوات، فإِذا تركها بقي الشيطان لا حيلة له، ومنها، وهو أَحسنها، أَن معنى قوله الصوم لي أَنه قد روي في بعض الآثار أَن العبد يأْتي يوم القيامة بحسناته، ويأْتي قد ضرَب هذا وشَتَم هذا وغَصَب هذا فتدفع حسناته لغرمائه إِلاَّ حسنات الصيام، يقول الله تعالى: الصوم لي ليس لكم إِليه سبيل.
      ابن سيده: وجَزَى الشيءُ يَجْزِي كَفَى، وجَزَى عنك الشيءُ قضَى، وهو من ذلك.
      وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، قال لأَبي بُرْدة بن نِيَارٍ حين ضَحَّى بالجَذَعة: تَجْزِي عنك ولا تَجْزِي عن أَحد بعدَك أَي تَقْضِي؛ قال الأَصمعي: هو مأْخوذ من قولك قد جَزَى عني هذا الأَمرُ يَجْزِي عني، ولا همز فيه، قال: ومعناه لا تَقْضِي عن أَحد بعدك.
      ويقال: جَزَتْ عنك شاةٌ أَي قَضَتْ، وبنو تميم يقولون أَجْزَأَتْ عنك شاةٌ بالهمز أَي قَضَت.
      وقال الزجاج في كتاب فَعَلْتُ وأَفْعَلْتُ: أَجْزَيْتُ عن فلان إِذا قمتَ مَقامه.
      وقال بعضهم: جَزَيْتُ عنك فلاناً كافأْته، وجَزَتْ عنك شاةٌ وأَجْزَتْ بمعنىً.
      قال: وتأْتي جَزَى بمعنى أَغْنَى.
      ويقال: جَزَيْتُ فلاناً بما صنع جَزَاءً، وقَضَيْت فلاناً قَرْضَه، وجَزَيْتُه قرضَه.
      وتقول: إِن وضعتَ صدقَتك في آل فلان جَزَتْ عنك وهي جازِية عنك.
      قال الأَزهري: وبعض الفقهاء يقول أَجْزَى بمعنى قَضَى.
      ابن الأَعرابي: يَجْزِي قليلٌ من كثير ويَجْزِي هذا من هذا أَي كلُّ واحد منهما يقوم مقام صاحبه.
      وأَجْزَى الشيءُ عن الشيء: قام مقامه ولم يكف.
      ويقال: اللحمُ السمين أَجْزَى من المهزول؛ ومنه يقال: ما يُجْزِيني هذا الثوبُ أَي ما يكفيني.
      ويقال: هذه إِبلٌ مَجازٍ يا هذا أَي تَكْفِي، الجَملُ الواحد مُجْزٍ.
      وفلان بارع مَجْزىً لأَمره أَي كاف أَمره؛ وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده لبعض بني عمرو بن تميم: ونَحْنُ قَتَلْنا بالمَخارِقِ فارساً،جَزاءَ العُطاسِ، لا يموت المُعاقِ؟

      ‏قال: يقول عجلنا إِدراك الثَّأْر كقدر ما بين التشميت والعُطاس، والمُعاقِبُ الذي أَدرك ثَأْره، لا يموت المُعاقِب لأَنه لا يموت ذكر ذلك بعد موته، لا يَمُوت من أَثْأَرَ أَي لا يَمُوت ذِكْرُهُ.
      وأَجْزَى عنه مُجْزَى فلان ومُجْزاته ومَجْزاه ومَجْزاته؛ الأَخيرة على توهم طرح الزائد أَعني لغة في أَجْزَأَ.
      وفي الحديث: البَقَرَةُ تُجْزِي عن سبعة، بضم التاء؛ عن ثعلب، أَي تكون جَزَاءً عن سبعة.
      ورجلٌ ذو جَزَاءٍ أَي غَناء، تكون من اللغتين جميعاً.
      والجِزْيَةُ: خَراجُ الأَرض، والجمع جِزىً وجِزْيٌ.
      وقال أَبو علي: الجِزَى والجِزْيُ واحد كالمِعَى والمِعْيِ لواحد الأَمْعاء، والإِلَى والإِلْيِ لواحد الآلاءِ، والجمع جِزاءٌ؛ قال أَبو كبير: وإِذا الكُماةُ تَعاوَرُوا طَعْنَ الكُلَى،تَذَرُ البِكارةَ في الجِزَاءِ المُضْعَفِ وجِزْيَةُ الذِّمِّي منه.
      الجوهري: والجِزْيةُ ما يؤخذ من أَهل الذمة، والجمع الجِزَى مثل لِحْيةٍ ولِحىً.
      وقد تكرر في الحديث ذكر الجِزْية في غير موضع، وهي عبارة عن المال الذي يَعْقِد الكتابيُّ عليه الذمة، وهي فِعْلَةٌ من الجَزاء كأَنها جَزَتْ عن قتلِه؛ ومنه الحديث: ليس على مسلم جِزْية؛ أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وقد مر بعضُ الحول لم يُطالَبْ من الجِزْية بِحِصَّةِ ما مضى من السَّنة؛ وقيل: أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وكان في يده أَرض صُولح عليها بخراج، توضع عن رقبته الجِزْيةُ وعن أَرضه الخراج؛ ومنه الحديث: من أَخَذ أَرضاً بِجِزْيَتِها أَراد به الخراج الذي يُؤَدَّى عنها، كأَنه لازم لصاحب الأَرض كما تَلْزَم الجِزْىةُ الذميَّ؛ قال ابن الأَثير؛ هكذا، قال أَبو عبيد هو أَن يسلم وله أَرض خراج، فتُرْفَعُ عنه جِزْيَةُ رأْسه وتُتْرَكُ عليه أَرضُه يؤدي عنها الخراجَ؛ ومنه حديث علي، رضوان الله عليه: أَن دِهْقاناً أَسْلَم على عَهْدِه فقال له: إِن قُمْتَ في أَرضك رفعنا الجِزْْيةَ عن رأْسك وأَخذناها من أَرضك، وإِن تحوّلت عنها فنحن أَحق بها.
      وحديث ابن مسعود، رضي الله عنه، أَنه اشترى من دهْقان أَرضاً على أَن يَكْفِيَه جِزْيَتَها؛ قيل: اشترَى ههنا بمعنى اكْتَرَى؛ قال ا بن الأَثير: وفيه بُعْدٌ لأَنه غير معروف في اللغة، قال: وقال القُتَيْبي إِن كان محفوظاً، وإِلا فَأَرى أَنه اشتري منه الأَرضَ قبل أَن يُؤَدِّيَ جِزْيَتَها للسنة التي وقع فيها البيعُ فضمّنه أَن يقوم بخَراجها.
      وأَجْزَى السِّكِّينَ: لغة في أَجْزَأَها جعل لها جُزْأَةً؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف ذلك لأَن قياس هذا إِنما هو أَجْزَأَ، اللهم إِلا أَن يكون نادراً.
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. جزأ
    • "الجُزْء والجَزْءُ: البَعْضُ، والجمع أَجْزاء.
      سيبويه: لم يُكَسَّر الجُزءُ على غير ذلك.
      وجَزَأَ الشيءَ جَزْءاً وجَزَّأَه كلاهما: جَعله أَجْزاء، وكذلك التجْزِئةُ.
      وجَزَّأَ المالَ بينهم مشدّد لا غير: قَسَّمه.
      وأَجزأَ منه جُزْءاً: أَخذه.
      والجُزْءُ، في كلام العرب: النَّصِيبُ، وجمعه أَجْزاء؛ وفي الحديث: قرأَ جُزْأَه مِن الليل؛ الجُزْءُ: النَّصِيبُ والقِطعةُ من الشيء، وفي الحديث: الرُّؤْيا الصّالِحةُ جُزْءٌ من ستة وأَربعين جُزْءاً من النُّبُوَّة؛ قال ابن الأَثير: وإِنما خَصَّ هذا العدَدَ المذكور لأَن عُمُرَ النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم في أَكثر الروايات الصحيحة كان ثلاثاً وستين سنة، وكانت مدّةُ نُبوَّتِه منها ثلاثاً وعشرين سنة لأَنه بُعث عند استيفاء الأَربعين، وكان في أَوّل الأَمر يَرَى الوحي في المنام، ودامَ كذلك نِصْفَ سنة، ثم رأَى المَلَكَ في اليَقَظة، فإِذا نَسَبْتَ مُدَّةَ الوَحْيِ في النَّوْمِ، وهي نِصْفُ سَنَةٍ، إِلى مُدّة نبوّته، وهي ثلاث وعشرون سنة، كانتْ نِصْفَ جُزْءٍ من ثلاثة وعشرين جُزْءاً، وهو جزءٌ واحد من ستة وأَربعين جزءاً؛ قال: وقد تعاضدت الروايات في أَحاديث الرؤيا بهذا العدد، وجاء، في بعضها، جزءٌ من خمسة وأَربعين جُزْءاً، ووَجْهُ ذلك أَنّ عُمُره لم يكن قد استكمل ثلاثاً وستين سنة، ومات في أَثناء السنة الثالثة والستين، ونِسبةُ نصفِ السنة إِلى اثنتين وعشرين سنة وبعضِ الاخرى، كنسبة جزء من خمسة وأَربعين؛ وفي بعض الروايات: جزء من أَربعين، ويكون محمولاً على مَن رَوى أَنّ عمره كان ستين سنة، فيكون نسبة نصف سنة إِلى عشرين سنة، كنسبة جزءٍ إِلى أَربعين.
      ومنه الحديث:الهَدْيُ الصّالِحُ والسَّمْتُ الصّالِحُ جُزْءٌ من خمسة وعشرين جزءاً من النبوة: أَي إِنّ هذه الخِلالَ من شَمائلِ الأَنْبياء ومن جُملة الخصالِ المعدودة من خصالهم وإِنها جزءٌ معلوم من أَجزاء أَفعالِهم فاقْتَدوُا بهم فيها وتابِعُوهم، وليس المعنى أنَّ النُّبوّة تتجزأُ، ولا أَنّ من جمَع هذه الخِلالَ كان فيه جُزءٌ من النبوَّة، فان النبوَّة غير مُكْتَسَبةٍ ولا مُجْتَلَبة بالأَسباب، وإِنما هي كَرامةٌ من اللّه عز وجل؛ ويجوز أَن يكون أَراد بالنبوّة ههنا ما جاءتْ به النبوّة ودَعَت اليه من الخَيْرات أَي إِن هذه الخِلاَلَ جزءٌ من خمسة وعشرين جزءاً مـما جاءت به النبوّة ودَعا اليه الأَنْبياء.
      وفي الحديث: أَن رجلاً أَعْتَقَ ستة مَمْلُوكين عند موته لم يكن له مالٌ غيرهُم، فدعاهم رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم فَجَزَّأَهم أَثلاثاً ثم أَقْرَعَ بينهم، فأَعْتَق اثنين وأَرقَّ أَربعة: أَي فَرَّقهم أَجزاء ثلاثة، وأَراد بالتَّجزئةِ أَنه قَسَّمهم على عِبْرة القيمة دون عَدَد الرُّؤُوس إِلا أَنَّ قيمتهم تساوت فيهم، فخرج عددُ الرُّؤُوس مساوياً للقِيَم.
      وعَبيدُ أَهلِ الحِجاز إِنما هُم الزُّنوجُ والحَبَشُ غالباً والقِيَمُ فيهم مُتساوِية أَو مُتقارِبة، ولأَن الغرَض أَن تَنْفُذ وصِيَّته في ثُلُث ماله، والثلُثُ انما يُعتبر بالقِيمة لا بالعَدَد.
      وقال بظاهر الحديث مالك والشافعي وأَحمد، وقال أَبو حنيفة رحمهم اللّه: يُعْتَقُ ثُلُثُ كلّ واحد منهم ويُسْتَسْعَى في ثلثيه.
      التهذيب: يقال: جَزَأْتُ المالَ بينهم وجَزَّأْتُه: أَي قسَّمْته. والمَجْزُوءُ مِن الشِّعر: ما حُذِف منه جُزْآن أَو كان على جُزْأَينِ فقط، فالأُولى على السَّلبِ والثانيةُ على الوُجُوب.
      وجَزَأَ الشِّعْرَ جَزْءاً وجَزَّأَه فيهما: حذَف منه جُزْأَينِ أَو بَقَّاه على جُزْأَين.
      التهذيب: والـمَجْزُوء مِن الشِّعر: إِذا ذهب فعل كل واحد من فَواصِله، كقوله: يَظُنُّ الناسُ، بالمَلِكَيْـ * ـنِ، أَنَّهما قدِ التأَما فانْ تَسْمَعْ بلأْمِهِما، * فإِنَّ الأَمْر قد فَقَما ومنه قوله: أَصْبَحَ قَلْبي صَرِدا * لايَشْتَهي أَنْ يَرِدا ذهب منه الجُزء الثالث من عَجُزه.
      والجَزْءُ: الاستِغناء بالشيء عن الشيء، وكأَنـَّه الاستغناء بالأَقَلّ عن الأَكثر، فهو راجع إِلى معنى الجُزْء.
      ابن الاعرابي: يُجْزِئُ قليل من كثير ويُجْزِئُ هذا من هذا: أَي كلُّ واحد منهما يَقومُ مقَام صاحِبه، وجَزَأَ بالشيء وتَجَزَّأَ: قَنِعَ واكْتَفَى به، وأَجْزأَهُ الشيءُ: كفَاه، وأَنشد: لقد آلَيْتُ أَغْدِرُ في جَداعِ، * وإِنْ مُنِّيتُ أُمّاتِ الرِّباعِ بأَنَّ الغَدْرَ، في الأَقْوام، عارٌ، * وأَنَّ الـمَرْءَ يَجْزَأُ بالكُراعِ أَي يَكْتَفِي به.
      ومنه قولُ الناس: اجْتَزَأْتُ بكذا وكذا،وتَجَزَّأْتُ به: بمعنَى اكْتَفَيْت، وأَجْزَأْتُ بهذا المعنى.
      وفي الحديث: ليس شيء يُجْزِئُ من الطَّعامِ والشَّرابِ إِلا اللبَنَ، أَي ليس يكفي.
      وجَزِئَتِ الإِبلُ: إِذا اكتفت بالرُّطْبِ عن الماء.
      وجزَأَتْ تَجْزأُ جَزْءاً وجُزْءاً بالضم وجُزُوءاً أَي اكْتَفَت، والاسم الجُزْء.
      وأَجْزَأَها هو وجَزَّأَها تَجْزئةً وأَجزأَ القومُ: جَزِئَتْ إِبلُهم.
      وظَبْيَةٌ جازِئةٌ: اسْتَغْنَتْ بالرُّطْب عن الماء.
      والجَوازِئُ: الوحْشُ، لتجَزُّئها بالرُّطْب عن الماء، وقول الشمّاخ بن ضِرار، واسمه مَعْقِلٌ، وكنيته أَبو سَعِيد: إِذا الأَرْطَى تَوسَّدَ، أَبْرَدَيْهِ، * خُدُودُ جَوازئٍ، بالرَّمْلِ، عِينِ لا يعني به الظِّباء، كما ذهب اليه ابن قتيبة، لأَن الظباء لا تَجْزأُ بالكَلإِ عن الماء، وانما عنى البَقَر، ويُقَوّي ذلك أَنه، قال: عِين، والعِينُ من صِفات البَقَر لا من صِفاتِ الظِّباء؛ والأَرطى، مقصور: شجر يُدبغ به، وتَوَسَّدَ أَبرديه، أَي اتخذ الأَرطى فيهما كالوِسادة، والأَبْردان: الظل والفَيءُ، سميا بذلك لبردهما.
      والأَبْردانِ أَيضاً الغَداة والعشي، وانتصاب أَبرديه على الظرف؛ والأَرطى مفعول مقدم بتوسدَ، أَي توسد خُدودُ البقر الأَرْطى في أَبرديه، والجوازئ: البقر والظباء التي جَزَأَت بالرُّطْب عن الماء، والعِينُ جمع عَيناء، وهي الواسعة العين؛ وقول ثعلب بن عبيد: جَوازِئ، لم تَنْزِعْ لِصَوْبِ غَمامةٍ * ورُوّادُها، في الأَرض، دائمةُ الرَّكْ؟

      ‏قال: انما عنى بالجَوازِئِ النخلَ يعني أَنها قد استغنت عن السَّقْيِ، فاسْتَبْعَلَت.
      وطعامٌ لا جَزْءَ له: أَي لا يُتَجَزَّأُ بقليلهِ.
      وأَجْزَأَ عنه مَجْزَأَه ومَجْزَأَتَه ومُجْزَأَهُ ومُجْزَأَتَه: أَغْنى عنه مَغْناه.
      وقال ثعلب: البقرةُ تُجْزِئُ عن سبعة وتَجْزِي، فَمَنْ هَمَزَ فمعناه تُغْني، ومن لم يَهْمِزْ، فهو من الجَزاء.
      وأَجْزَأَتْ عنكَ شاةٌ، لغة في جَزَتْ أَي قضَتْ؛ وفي حديث الأُضْحِيَة: ولن تُجْزِئ عن أَحدٍ بَعْدَكَ: أَي لنْ تَكْفِي، مَن أَجْزَأَني الشيءُ أَي كفاني.
      ورجل له جَزْءٌ أَي غَنَاء، قال: إِني لأَرْجُو، مِنْ شَبِيبٍ، بِرَّا، * والجَزْءَ، إِنْ أَخْدَرْتُ يَوْماً قَرَّا أَي أَن يُجْزِئَ عني ويقوم بأَمْري.
      وما عندَه جُزْأَةُ ذلك، أَي قَوامُه.
      ويقال: ما لفلانٍ جَزْءٌ وما له إِجْزاءٌ: أَي ما له كِفايةٌ.
      وفي حديث سَهْل: ما أَجْزَأَ مِنَّا اليومَ أَحَدٌ كما أَجْزَأَ فلانٌ، أَي فَعَلَ فِعْلاً ظَهَرَ أَثرُه وقامَ فيه مقاماً لم يقُمْه غيرهُ ولا كَفَى فيه كِفايَتَه.
      والجَزأَة: أَصْل مَغْرِزِ الذّنَب، وخصَّ به بعضُهم أَصل ذنب البعير من مَغْرِزِه.
      والجُزْأَةُ بالضمِّ: نصابُ السِّكِّين والإِشْفى والمِخْصَفِ المِيثَرةِ، وهي الحَدِيدةُ التي يُؤْثَرُ بها أَسْفَلُ خُفِّ البعير.
      وقد أَجْزَأَها وجَزَّأَها وأَنْصَبها: جعل لها نِصاباً وجُزْأَةً، وهما عَجُزُ السِّكِّين.
      قال أَبو زيد: الجُزْأَةُ لا تكون للسيف ولا للخَنْجَر ولكن للمِيثَرةِ التي يُوسَم بها أَخْفافُ الابل والسكين، وهي الـمَقْبِضْ.
      وفي التنزيل العزيز: «وجعلوا له مِنْ عباده جُزْءاً».
      قال أَبو إِسحق: يعني به الذين جعَلُوا الملائكة بناتِ اللّهِ، تعالى اللّهُ وتقدَّس عما افْتَرَوْا.
      قال: وقد أُنشدت بيتاً يدل على أَنّ معنى جُزْءاً معنى الاناث.
      قال: ولا أَدري البيت هو قَديمٌ أَم مَصْنُوعٌ: إِنْ أَجْزَأَتْ حُرَّةٌ، يَوْماً، فلا عَجَبٌ * قد تُجْزِئُ الحُرَّةُ المِذْكارُ أَحْيانا والمعنى في قوله: وجَعَلُوا له من عِباده جُزْءاً: أَي جَعَلوا نصيب اللّه من الولد الإِناثَ.
      قال: ولم أَجده في شعر قَديم ولا رواه عن العرب الثقاتُ.
      وأَجْزَأَتِ المرأَةُ: ولَدتِ الاناث، وأَنشد أَبو حنيفة: زُوِّجْتُها، مِنْ بَناتِ الأَوْسِ، مُجْزِئةً، * للعَوْسَجِ اللَّدْنِ، في أَبياتِها، زَجَلُ يعني امرأَة غزَّالةً بمغازِل سُوِّيَت من شجر العَوْسَج.
      الأَصمعي: اسم الرجل جَزْء وكأَنه مصدر جَزَأَتْ جَزْءاً.
      وجُزْءٌ: اسم موضع.
      قال الرَّاعي: كانتْ بجُزْءٍ، فَمَنَّتْها مَذاهِبُه، * وأَخْلَفَتْها رِياحُ الصَّيْفِ بالغُبَرِ (* قوله «مذاهبه» في نسخة المحكم مذانبه.) والجازِئُ: فرَس الحَرِث بن كعب.
      وأَبو جَزْءٍ: كنية.
      وجَزْءٌ، بالفتح: اسم رجل.
      قال حَضْرَمِيُّ‎ ‎بن‎ عامر: إِنْ كنتَ أَزْنَنْتَني بها كَذِباً، * جَزْءُ، فلاقيْتَ مِثْلَها عَجَلا والسبب في قول هذا الشعر أَنَّ هذا الشاعر كان له تسعةُ إِخْوة فَهَلكوا، وهذا جَزْءٌ هو ابن عمه وكان يُنافِسه، فزَعَم أَن حَضْرَمِياً سُرَّ بموتِ اخوته لأَنه وَرِثَهم، فقال حَضْرَميُّ هذا البيت، وقبله: أَفْرَحُ أَنْ أُرْزَأَ الكِرامَ، وأَنْ * أُورَثَ ذَوْداً شَصائصاً، نَبَلا يريد: أَأَفْرَحُ، فحذَف الهمزة، وهو على طريق الانكار: أَي لا وجْهَ للفَرَح بموت الكِرام من اخوتي لإِرثِ شَصائصَ لا أَلبانَ لها، واحدَتُها شَصُوصٌ، ونَبَلاً: <ص > صِغاراً.
      وروى: أَنَّ جَزْءاً هذا كان له تسعة إِخوة جَلسُوا على بئر، فانْخَسَفَتْ بهم، فلما سمع حضرميٌّ بذلك، قال: إِنَّا للّه كلمة وافقت قَدَرا، يريد قوله: فلاقَيْتَ مثلها عجلاً.
      وفي الحديث: أَنه صلى اللّه عليه وسلم أُتِيَ بقِناعِ جَزْءٍ؛ قال الخطابي: زَعَم راويه أَنه اسم الرُّطَبِ عند أَهل المدينة؛ قال: فإِن كان صحيحاً، فكأَنَّهم سَمَّوْه بذلك للإِجْتِزاء به عن الطَّعام؛ والمحفوظ: بقِناعِ جَرْو بالراء، وهو صِغار القِثَّاء، وقد ذكر في موضعه.
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. أجز
    • "اسْتَأْجَزَ عن الوِسادَة: تَنَحَّى عنها ولم يَتَّكِئْ، وكانت العرب تَسْتَأْجِزُ ولا تَتَّكِئ‏.
      ‏وآجَزُ: اسمٌ‏.
      ‏التهذيب: الليث الإِجازَةُ ارْتِفاقُ العرب، كانت العرب تَحْتَبئ وتَسْتَأْجِزُ على وسادة ولا تتكئ على يمين ولا شمال؛ قال الأَزهري: لم أَسمعه لغير الليث ولعله حفظه ‏.
      ‏وروي عن أَحمد بن يحيى، قال: دَفَعَ إِليَّ الزُّبَيرُ إِجازَةً وكتب بخطه، وكذلك عبد الله بن شبيب فقلت: ايش أَقول فيهماففقالا: قل إِن شئت حدّثنا، وإِن شئت أَخبرنا، وإِن شئت كتب إِليّ.
      "


    المعجم: لسان العرب

  6. جَزَّ
    • ـ جَزَّ الشَّعَرَ والحَشِيشَ جَزّاً وَجَزَّةً وَجِزَّةً حَسَنَةً، فهو مَجْزُورٌ وَجَزِيزٌ: قَطَعَه، كاجْتَزَّهُ،
      ـ جَزَّ النَّخْلُ: حانَ لها أن تُجَزَّ، كأجَزَّ،
      ـ جَزَّ التَّمْرُ يَجِزُّ جُزوزاً: يَبِسَ، كأجَزَّ.
      ـ جَزَزُ وجُزازُ وجُزازَةُ وجِزَّةُ: ما جُزَّ منه، أو هي صُوفُ نَعْجَةٍ جُزَّ، فلم يُخالِطْهُ غيرُهُ، أو صوفُ شاةٍ في السَّنَةِ، أو الذي لم يُسْتَعْمَلْ بعدَ جَزِّهِ، ج: جِزَزٌ وجَزَائِزُ.
      ـ جَزوزُ: الذي يُجَزُّ، والتي تُجَزُّ، كالجَزُوزَةِ.
      ـ أَجَزَّ القومُ: حانَ جِزَازُ غَنَمِهِمْ،
      ـ أَجَزَّ الرجلَ: جَعَلَ له جِزَّةَ الشَّاةِ،
      ـ أَجَزَّ الشَّيْخُ: حانَ لَهُ أنْ يَمُوتَ.
      ـ جَزَازُ وجِزَازُ: الحَصَادُ، وعَصْفُ الزَّرْعِ،
      ـ جُزَازُ: ما فَضَلَ من الأَديمِ إذا قُطِعَ،
      ـ جُزَازُ من كُلِّ شيء: ما اجْتَزَزْتَهُ.
      ـ جَزُّ: قرية بأصْفَهَانَ،
      ـ جَزُّ من الليلِ: قطعَةٌ منه.
      ـ مُجَزِّزٌ المُدْلِجِيُّ، وَعَلْقَمَةُ بنُ مُجَزِّز: صَحَابِيَّانِ.
      ـ يقالُ لِلِّحْيَانيِّ: كأنه عاضٌّ على جِزَّةٍ: صُوفِ شاةٍ جُزَّتْ.
      ـ جَزِيزَةُ: خُصْلَةٌ من صُوفٍ، كالجِزْجِزَةِ.
      ـ جَزاجِزُ: المَذَاكيرُ.
      ـ جَزَّةُ: اسمُ أرضٍ يَخْرُجُ منها الدَّجَّالُ.
      ـ اسْتَجَزَّ البُرُّ: اسْتَحْصَدَ.

    المعجم: القاموس المحيط

  7. استجازَ
    • استجازَ يستجيز ، استجِزْ ، استجازةً ، فهو مُستجيز ، والمفعول مُستجاز (للمتعدِّي) :-
      • استجازَ الرَّجلُ طلب الإجازة.
      • استجازَ الأمرَ: أجازه، استباحه، جعله جائزًا.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة



معنى تجوزاني في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**جَوَّزَ** \- [ج و ز]. (ف: ربا. متعد).** جَوَّزْتُ**،** أُجَوِّزُ**،** جَوِّزْ**، مص. تَجْوِيزٌ. 1. "جَوَّزَ مَا كَانَ مَمْنوُعاً" : سَوَّغَهُ، أَبَاحَهُ وَسَمَحَ بِهِ. 2. "جَوَّزَ الحُكْمَ" : رَآهُ جَائِزاً. 3. "جَوَّزَ الرَّأْيَ" : أَنْفَذَهُ. 4. "جَوَّزَ الدَّرَاهِمَ" : قَبِلَهَا عَلَى حَالِهَا.
معجم الغني
**جَوْزٌ**، ةٌ - (نب). 1. : شَجَرٌ مِنْ فَصِيلَةِ الجَوْزِيَّاتِ يُنْتِجُ ثَمَرَهُ دَاخِلَ مُجَفَّفٍ صَلْبٍ مُسْتَدِيرٍ، يُكَسَّرُ لإِخْرَاجِهَا، طَعْمُهُ لَذِيـذٌ. 2. : ثَمَرَةُ الجَوْزِ. 3. "جَوْزَةُ  العُنُقِ" : الغُضْرُوفُ الدَّرَقِيُّ عَلَى شَكْلِ نُتُوءٍ فِي مُقَدَّمِ العُنُقِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I تجاوزَ/ تجاوزَ على/ تجاوزَ عن/ تجاوزَ في يتجاوز، تجاوُزًا، فهو مُتجاوِز، والمفعول مُتجاوَز • تجاوزَ الموضعَ: جازه، سار فيه وقطعه، سلكه وتركه خلفه "تجاوز مرحلة الركود الاقتصاديّ- تجاوز مطبًّا- تجاوز الأربعين: أتمّها وزاد عليها- تجاوز القانون: خالفه، خرج عليه ولم يتقيّد به- تجاوز الضّوءَ الأحمرَ: مرّ دون التوقّف عنده"| تجاوز الأحداثَ/ تجاوزته الأيام: صار قديمًا، عفا عليه الزَّمن- تجاوز السَّيارة الَّتي أمامه: تقدّم عليها- تجاوز العقبات: تغلّب عليها- تجاوز حدودَه: خرج على الأعراف والتّقاليد- تجاوز سلطاته: تصرّف خارج السُّلطة الممنوحة له. • تجاوزَ على القانون: تعدَّاه وخرجَ عليه. • تجاوزَ عن الخطأ: أغضى عنه، صفح عنه، غفره "تجاوز عن أخطاء أولاده لصغر سنّهم". • تجاوزَ في الأمور: أفرط فيها "تجاوز في اللعب حتى أهمل واجباته". II تجاوُز [مفرد]: ج تجاوزات (لغير المصدر): 1- مصدر تجاوزَ/ تجاوزَ على/ تجاوزَ عن/ تجاوزَ في. 2- مخالفة، خروج عن اللاّئق، تخطِّى الحدّ المباح "وقعت بعض التَّجاوزات أثناء سير الانتخابات".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تجوَّزَ عن/ تجوَّزَ في يتجوَّز، تجوُّزًا، فهو مُتجوِّز، والمفعول مُتجوَّزٌ عنه • تجوَّزَ عن الرَّجُل: عفا عنه "لم يستطع أن يتجوّز عن أخطاء زوجته". • تجوَّزَ في الأمر: احتمله وأغمض فيه وتساهل. • تجوَّزَ في الصَّلاة: ترخّص فيها وتخفّف، أتى بأقلّ ما يكفي. • تجوَّزَ في كلامه: تكلّم بالمجاز "تجوّز في خطبته".
معجم اللغة العربية المعاصرة
جاوزَ/ جاوزَ عن يجاوز، مُجاوَزةً، فهو مُجاوِز، والمفعول مُجاوَز • جاوزَ الطَّريقَ ونحوَه: تعدّاه وخلّفه وعَبَرَه "جاوزت السَّاعةُ الواحدة بعد منتصف اللَّيل- جاوز الثلاثين من عمره: أتمّها وزاد عليها- لاَ يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ [حديث]- {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ}"| جاوز الحدَّ: أسرف، أفرط- جاوز العقبةَ: تعدَّاها وخلفها. • جاوزَ عن ذنبه: صفح عنه وعفا، لم يؤاخذه به.
معجم اللغة العربية المعاصرة
جَواز [مفرد]: ج جوازات (لغير المصدر) وأجْوزة (لغير المصدر): مصدر جازَ/ جازَ بـ. • جواز السَّفر: وثيقةٌ تمنحها الدَّولة لأحد رعاياها لإثبات شخصيّته عند رغبته في السَّفر إلى الخارج "منحته الحكومةُ جوازَ سفر دبلوماسيًّا"| مصلحة الجوازات. • جواز المرور: (قن) إذن يُمنح لحامله لغرض المرور في بلدٍ ما "توقيع اتِّفاق خاصّ بجوازات المرور".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I جَوْز1 [مفرد]: مصدر جازَ/ جازَ بـ. II جَوْز2 [جمع]: مف جَوْزَة: (نت) جنس أشجار كبيرة دائمة من فصيلة الجوزيَّات ثماره غنية بالمادّة الدُّهنيّة وتستعمل في الأطعمة والحلويّات، وخشبه جميل المنظر يشيع استعماله في صنع الأثاث "من أراد أكل الجَوْزَة لزمه كسر قشرتها". • جوز الهِنْد: (نت) النَارجيل، نوع من الجوز كبير الحجم قشرته ليفيّة داكنة سميكة، ولونه أبيض من الداخل، شجره يشبه النخيل، يؤكل ويستخرج منه نوع من الدهن. • جَوْزُ الطِّيب: (نت) ثمر تنتجه شجرة جَوْزة الطيب التي مهدها البلاد الاستوائيّة، يستخدم كتابل للطعام. • صدفة الجوز: (نت) الغلاف الخارجيّ للجوز والمحيط بلُب الجوزة. III جوَّزَ يجوِّز، تجويزًا، فهو مُجوِّز، والمفعول مُجوَّز • جوَّزَ الأمرَ: سوَّغه وأمضاه، أباحه وأنفذه "جوّز ما لا يجوز". • جوَّزَ الحُكْمَ: رآه جائزًا مقبولاً "جوّز له ما فعل".
معجم اللغة العربية المعاصرة
جَوْزاءُ [مفرد] • الجَوْزاء: (فك) أحد أبراج السَّماء، ترتيبه الثَّالث بين الثّور والسَّرطان، وزمنه من 21 من مايو إلى 21 من يونية.
معجم اللغة العربية المعاصرة
جَوْزيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جَوْز| حلاوة جوزيّة: حلوى بيضاء معجونة بالجوز.
مختار الصحاح
ج و ز : جَازَ الموضع سلكه وسار فيه يجوز جَوَازاً و أجازَهُ خلّفه وقطعه و اجْتَازَ سلك و جَاوزَ الشيء إلى غيره تجاوَزَهُ بمعنى أي جَازَهُ و تجاوَزَ الله عنه أي عفا وجّوز له ما صنع تجويزا و أجَازَ له أي سوّغ له ذلك و تَجَوَّزَ في صلاته أي خفّف وتجوز في كلامه أي تكلم بالمجاز وجعل ذلك الأمر مَجَازاً إلى حاجته أي طريقا ومسلكا ويقال اللهم تَجَوَّزْ عني وتجاوز عني بمعنى و الجَوْزُ فارسي معرب الواحدة جَوزَةٌ والجمع جوزات وأرض مَجَازَةٌ بالفتح فيها أشجار الجَوْزِ و أجازَهُ بجائزةٍ سنية أي بعطاء
الصحاح في اللغة
جُزْتُ الموضع أجوزُهُ جَوازاً: سلكته وسرت فيه. وأَجَزْتُهُ: خَلَّفْتُهُ وقطعتُهُ. والاجتيازُ: السلوكُ. ابن السكيت: أَجَزْتُ على اسمِه، إذا جعلته جائزاً. والإجازَةُ: أن تَتمِّم مِصْراعَ غيرك. قال الفرّاء: الإِجازَةُ في قول الخليل: أن تكون القافية طاءً والأخرى دالاً ونحو ذلك، وهو الإكْفاءُ في قول أبي زيد. وجاوَزْتُ الشيءَ إلى غيره وتَجاوَزْتُهُ بمعنىً، أي جُزْتُهُ. وتَجاوَزَ اللهُ عنَّا وعنه، أي عَفا. وجَوَّزَ له ما صنَعَ وأَجازَ له، أي سوَّغ له ذلك. وتَجَوَّزَ في صلاته، أي خَفَّفَ. وتَجَوَّزَ في كلامه، أي تكلَّمَ بالمجاز. وقولهم: جعلَ فلانٌ ذلك الأمر مَجازاً إلى حاجته، أي طريقاً ومسلكاً. وتقول: اللهمَّ تَجَوَّزْ عنّي وتَجَاوَزْ عني، بمعنىً. أبو عمرو: الجَوازُ: الماءُ الذي يُسْقاهُ المالُ من الماشيةِ والحرثِ. والجَوازُ أيضاً: السَقْيُ. والجَوْزَةُ: السَقْيَةُ. واسْتَجَزْتُ فلاناً فأَجازَني، إذا أسقاك ماء لأرضك أو ماشِيتك. والجَوْزُ فارسيٌّ مُعَرَّبٌ، الواحدة جَوْزَةٌ. والجمع جَوْزاتٌ. وأرضٌ مَجازَةٌ: فيها أشجار الجَوْزِ. وجَوْزُ كلِّ شيء: وسطه، والجمع الأَجْوازُ. والجَوْزاءُ: الشاةُ يَبْيَضُّ وسَطها. والجَوْزاءُ: نجمٌ، يقال إنّها تعترض في جَوْزِ السماء. والجائِزُ: الجِذْعُ الذي يقال له بالفارسية تِير، وهو سهم البيت، والجمع أَجْوِزَةٌ وجوزانٌ. والجِيزَةُ: الناحية من الوادي ونحوه. والجمع جِيَزٌ. وأَجازَهُ بجائزةٍ سَنِيَّةٍ، أي بِعَطاءٍ. وأما قول القُطاميّ: ظلَلْتُ أسْألُ أَهْلَ الماء جائِزَةً. فهي الشَربة من الماء. والتَجاويزُ: ضربٌ من البرود. قال الكميت: حتَّى كأنَّ عِراصَ الدار أَرْدِيَةٌ   من التَجاويز أو كُرَّاسُ أَشْفار
تاج العروس

جازَ المَوضعَ والطريقَ جَوْزَاً بالفتح وجُؤُوزاً كقُعودٍ وجَوازاً ومَجازاً بفَتحِهما . وجازَ به وجاوَزه جِوَازاً بالكسر : سارَ فيه وسَلَكَه أجازَه : خلَّفَه وقَطَعَه . كذلك أجازَ غيرَه وجاوَزه هكذا في النُّسَخ وصوابُه وجازَه والمعنى سارَه وخَلَّفَه قال الأَصْمَعِيّ : جُزتُ المَوضعَ : سِرْتُ فيه وأَجَزْتُه : خلَّفْتُه وقَطَعْتُه وأَجَزْتُه : أَنْفَذْتُه قال امرؤُ القَيس :

فلمّا أَجَزْنا ساحةَ الحَيِّ وانْتَحى ... بِنا بَطْنٌ خَبْتٍ ذي قِفافٍ عَقَنْقَلِ وقال الراجزُ :

خَلُّوا الطريقَ عن أبي سَيّارَهْ ... حتى يُجيزَ سالِماً حِمارَهْ وقال أَوْسُ بن مَغْرَاء :

ولا يَريمونَ في التَّعريفِ مَوْضِعَهم ... حتى يقال أَجِيزوا آلَ صَفْوَانا

يَمْدَحُهم بأنّهم يُجيزون الحاجَّ يعني : أَنْفِذوهم . وجاوَزْتُ المَوضعَ جِوازاً بمعنى جُزْتُه . وفي حديث الصِّراط : " فأَكونُ أنا وأمَّتي أوّلَ من يُجيزُ عليه " قال : يُجيزُ لغةٌ في يُجوزُ ؛ جازَ وأَجازَ بمعنىً ومنه حديث المَسْعى : " لا تُجيزوا البَطْحاءَ الأشَدَّ " . ويقال : جاوَزَه وجاوَزَ به : إذا خَلَّفَه وفي التنزيل : " وجاوَزْنا ببَني إسرائيلَ البَحر " . الاجْتِياز : السُّلوك والمُجْتاز : السالِك والمُجْتاز : مُجتابُ الطريقِ ومُجيزُه والمُجْتاز أيضاً : الذي يُحِبُّ النَّجاءَ عن ابْن الأَعْرابِيّ وأنشد :

ثمّ انْشَمَرْتُ عَلَيْها خائفاً وَجِلاً ... والخائفُ الوَجِلُ المُجْتازُ يَنْشَمِرُ والجَواز كَسَحَابٍ ولا يخفى أن قوله كَسَحَابٍ مُستدرَك لأنّ اصطلاحه يقتضي الفَتحَ : صَكُّ المسافر جَمْعُه أَجْوِزةٌ يقال : خذوا أَجْوِزَتَكم أي صُكوكَ المسافرين لئلاّ يُتعرَّض لكم كما في الأساس . الجَواز : الماءُ الذي يُسقاهُ المالُ من الماشيةِ والحَرْث ونحوِه . وقد اسْتَجَزْتُه فأَجاز إذا سقى أرضَك أو ماشِيَتَك وهو مَجاز قال القَطَاميّ :

وقالوا فُقَيْمٌ قَيِّمُ الماءِ فاسْتَجِزْ ... عُبادَةَ إنَّ المُسْتَجيزَ على قُتْرِ قولُه : على قُتْر أي : على ناحيةٍ وحَرْف إمّا أن يُسقى وإمّا أن لا يُسقى . والمُستَجيز : المُسْتَسقي . وجَوَّز لهم إبلَهم تَجْوِيزاً إذا قادَها لهم بعيراً بعيراً حتى تَجُوز . لا يخفى أنّ قَوْلَه تَجْوِيزاً كالمُستَدرَك لعدَمِ الاحْتِياجِ إليه لأنّه لا اشتباه هناك وكذا قولُه : لهم بعد قادَها تَكْرَارٌ أيضاً فإنّ قولَه : وجوَّزَ لهم يكفي في ذلك وإنّما نُؤاخِذُه بذلك لأنّه يُراعي شِدّة الاختِصار في بعضِ المَواضعِ على عادتِه حتى يُخالِفَ النُّصوص . وجَوائزُ الشِّعرِ وفي بعضِ النُّسَخ : الأَشْعار وهي الصحيحة والأمثال : ما جازَ من بلدٍ إلى بلدٍ قال ابنُ مُقْبِلٍ :

ظَنِّي بهم كَعَسَى وهم بِتَنُوفَةٍ ... يَتَنَازَعون جَوائزَ الأَمْثالِقال ثعلب : يَتَنَازَعون إلى آخره أي يُجيلون الرأيَ فيما بينهم وَيَتَمثَّلون ما يُريدون ولا يَلْتَفِتون إلى غَيْرِهم من إرْخاءِ إبلِهم وغَفْلَتِهم عنها . عن ابن السِّكِّيت : أَجَزْتُ على اسمِه إذا جَعَلْته جائِزاً . وجَوَّزَ له ما صَنَعَه وأجازَ له : سَوَّغ له ذلك . أجازَ رَأْيَه : أَنْفَذَه كجوَّزَه وفي حديث القِيامة والحِساب : " إنّي لا أُجيزُ اليومَ على نَفْسِي شاهِداً إلاّ منّي " أي لا أُنْفِذُ ولا أُمضي . وفي حديث أبي ذَرٍّ : قَبْلَ أن تُجيزوا عليَّ . أي تَقْتُلوني وتُنْفِذوا فيَّ أَمْرَكم . أجازَ له البَيعَ : أَمْضَاه وَجَعَله جائزاً ورُوي عن شُرَيْحٍ : إذا باعَ المُجيزانِ فالبَيعُ للأَوّل . أجازَ المَوضعَ : سَلَكَه وخلَّفَه ومنه : أعانَك اللهُ على إجازة الصِّراط . يقال : تَجَوَّزَ في هذا الأمر ما لم يَتَجَوَّزْ في غَيْرِه : احْتَملَه وأَغْمَضَ فيه . وَتَجَوَّزَ عن ذَنْبِه : لم يُؤاخِذْه به كتجاوَزَ عنه الأُولى عن السِّيرافيّ . وفي الحديث : " إنّ الله تَجاوَزَ عن أمَّتي ما حدَّثَتْ به أَنْفُسَها " أي عَفا عنهم مِن جازَه يجُوزُه إذا تعَدَّاه وَعَبَرَ عَلَيْه . وجاوَزَ الله عن ذَنْبِه : لم يُؤاخِذْه . تَجَوَّزَ الدّراهِمَ : قَبِلَها على ما فيها . وفي بعضِ الأصول : على ما بِها قاله الليث وزاد غيرُه مِن خَفِيّ الداخِلَةِ وقَليلِها . وزاد الزَّمَخْشَرِيّ : ولم يَرُدَّها . تجَوَّزَ في الصلاة : خفَّفَ ومنه الحديث : " أَسْمَعُ بكاءَ الصبيِّ فَأَتَجوَّزُ في صلاتي " أي أُخَفِّفُها وأُقَلِّلُها . وفي حديثٍ آخر : " تَجَوَّزوا في الصلاة " أي خفِّفوها وأَسْرِعوا بها . وقيل : إنّه من الجَوْز : القَطْع والسَّيْر . تجَوَّزَ في كلامِه : تكَلَّمَ بالمَجاز وهو ما يُجاوِزُ مَوْضُوعَه الذي وُضِع له . والمَجاز : الطريقُ إذا قُطِع من أحدِ جانبَيْه إلى الآخَر كالمَجازة . ويقولون : جَعَلَ فلانٌ ذلك الأمرَ مَجازاً إلى حاجتِه أي طريقاً ومَسْلَكاً . المَجاز : خِلافُ الحَقيقة وهي ما لم تُجاوِزْ مَوْضُوعها الذي وُضع لها . وفي البصائر : الحقيقة هي اللَّفْظُ المُستعمَل فيما وُضع له في أصل اللُّغَة . وقد تقدّم البحثُ في الحقيقة والمَجاز وما يتعَلَّقُ بهما في مُقدِّمةِ الكتابِ فأغْناني عن ذِكرِه هنا . المَجاز : ع قُربَ يَنْبُع البحرِ . المَجازَة : الطريقةُ في السَّبْخَة . المَجازة : ع أو هو أوّلُ رَمْلِ الدَّهْناءِ وآخِرُه هُرَيْرة . المَجازة : المكانُ الكثيرُ الجَوْز والصوابُ الأرضُ الكثيرةُ الجَوْز ويقال : أرضٌ مَجازةٌ : فيها أشجارُ الجَوْز . والجائِزَة : العَطِيّة من أَجازَهُ يُجيزُه إذا أَعْطَاه وأَصْلُها أنّ أميراً وافقَ عَدُوَّاً وبينَهما نَهرٌ فقال : مَن جازَ هذا النَّهرَ فله كذا فكلّما جازَ منهم واحدٌ أَخَذَ جائِزَةً . وقال أبو بكرٍ في قولهم : أجازَ السلطانُ فلاناً بجائزةٍ أَصْلُ الجائزةِ أن يُعطي الرجلُ الرجلَ ماءً ويُجيزَه ليذهبَ لوَجهِه فيقول الرجلُ - إذا وَرَدَ ماءً - لقَيّم الماءِ : أَجِزْني ماءً أي أَعْطِني ماءً حتى أذهبَ لوَجْهي وأَجوزُ عنك ثم كَثُرَ هذا حتى سَمَّوا العَطِيَّةَ جائزةً . وقال الجَوْهَرِيّ : أجازَه بجائِزةٍ سَنِيَّة أي بعَطاء . ويقال : أَصْلُ الجَوائز أنّ قَطَنَ بن عَبْدِ عَوْفٍ من بَني هلالِ بن عامرِ بن صَعْصَعة وَلِيَ فارسَ لعبدِ الله بن عامرٍ فمَرَّ به الأَحْنفُ في جَيْشِه غازياً إلى خُراسان فوقفَ لهم على قَنْطَرةٍ فقال : أَجيزوهم فَجَعَلَ يَنْسُبُ الرجلَ فيُعطيه على قَدْرِ حَسَبِه قال الشاعر :

فِدىً للأَكْرَمينَ بَني هلال ... على عِلاَّتِهم أَهْلِي ومالي

همُ سَنُّوا الجَوائزَ في مَعَدٍّ ... فصارَتْ سُنَّةً أُخرى اللَّياليوفي الحديث : " أَجيزوا الوَفدَ بنَحو ما كنتُ أُجيزُهم به " أي أعطوهم الجائزةَ . ومنه حديث العباس : ألا أمنحُكَ ألا أُجيزُك . أي أُعطيك . منَ المَجاز : الجائزة التُّحْفةُ واللَّطَفُ ومنه الحديث : " الضِّيافةُ ثلاثةُ أيّامٍ وجائِزَتُه يومٌ وليلةٌ وما زاد فهو صَدَقَةٌ " أي يُضافُ ثلاثةَ أيّامٍ فيتكلّف له في اليوم الأوّل بما اتّسعَ له من بِرٍّ وأَلْطَافٍ ويُقدِّم له في اليومِ الثاني والثالث ما حَضَرَه ولا يَزيدُ على عادَتِه ثمّ يُعطيه ما يَجوزُ به مَسافةَ يومٍ ولَيْلَةٍ فما كان بعد ذلك فهو صَدَقَةٌ ومَعْرُوفٌ إن شاءَ فَعَلَ وإن شاءَ تَرَكَ . والأصلُ فيه الأوّل ثم اسْتُعير لكلِّ عَطاءٍ . الجائِزُ : مَقامُ الساقي من البِئْر . والجائزُ بغير هاءٍ : المارُّ على القومِ حالَةَ كَوْنِه عَطْشَاناً سُقي أولا قال :

مَن يَغْمِسُ الجائزَ غَمْسَ الوَذَمَهْ ... خَيْرَ مَعَدٍّ حَسَبَاً وأَكْرَمَهْ الجائِزُ : البُستان . الجائِز : الخشَبَةُ المُعتَرِضَةُ بَيْنَ الحائِطَيْن قال أبو عُبَيْدة : وهي التي تُوضَعُ عليها أطرافُ الخَشَبِ في سَقْفِ البيت . وقال الجَوْهَرِيّ : الجائزُ هو الذي فارِسِيَّتُه تِير وهو سَهْمُ البيت . وفي حديثِ أبي الطُّفَيْلِ وبِناءِ الكَعبة : " إذا هم بحَيَّةٍ مثل قِطعةِ الجائِز " . وفي حديثٍ آخَر : " أنّ امرأةً أَتَتِ النبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم فقالت : إنّي رأيتُ في المَنامِ كأنَّ جائِزَ بيتي انْكَسرَ فقال : خَيْرٌ يَرُدُّ الله غائِبَك . فَرَجَع زَوْجُها ثم غاب فَرَأَتْ مِثلَ ذلك فَأَتَت النبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم فلم تَجِدْه وَوَجَدتْ أبا بكرٍ رضي الله عنه فأخبرَتْه فقال : يَموتُ زَوْجُك . فَذَكَرتْ ذلك لرسول الله صلّى الله عليه وسلَّم فقال : هل قَصَصْتِها على أحد ؟ ٍ قالت : نعم قال : هو كما قيل لك " ج أَجْوِزٌ هكذا في سائر النُّسَخ وهو غَلَط وصوابُه أَجْوِزَةٌ كوادٍ وأَوْدِيَةٍ وجُوزانٌ بالضمّ وجَوائزٌ هذه عن السِّيرافيّ . والأُولى نادرة . وتَجاوَزَ عنه : أَغْضَى وتَجاوَزَ فيه : أَفْرَط . والجَوْز : بالفَتْح وَسَطُ الشيءِ ومنه حديث عليٍّ رضي الله عنه : أنّه من قامَ من جَوْزِ الليلِ يُصلِّي . أي وَسَطُه وجَمْعُه أَجْوَازٌ قال سيبويه : لم يُكَسَّرْ على غَيْرِ أَفْعَالٍ كراهةَ الضمَّةِ على الواو قال كُثَيّر :

عَسُوفٌ بأَجْوازِ الفَلا حِمْيَرِيّة ... مَرِيسٌ بذِئْبانِ السَّبيبِ تَلِيلُها وقال زُهَيْر :

مُقْوَرَّةٌ تَتَبَارى لا شَوارَ لها ... إلاّ القُطوعُ على الأَجْوازِ والوُرُكُ وفي حديث أبي المِنْهال : إنّ في النار أَوْدِيةً فيها حَيّاتٌ أَمْثَالُ أَجْوَازِ الإبل . أي أَوْسَاطِها . يقال : مَضَىَ جَوْزُ الليل أي مُعظَمُه . الجَوْز : ثَمَرٌ م معروفٌ وهو الذي يُؤكَل فارسيٌّ مُعرَّب كَوْز . وقد جرى في لسانِ العرب وأَشْعَارِها واحدِتُه جَوْزَةٌ وج : جَوْزَاتٌ . قال أبو حنيفة : شجر الجَوْزِ كثيرٌ بأرضِ العرب من بلاد اليمنِ يُحمَلُ ويُرَبَّى وبالسَّرَواتِ شجرُ جَوْزٍ لا يُربَّى وَخَشَبُه موصوف بالصّلابةِ والقُوّة قال الجعديّ :

كأنّ مَقَطَّ شَراسيفِه ... إلى طَرَفِ القُنْبِ فالمَنْقَبِ

لُطِمْنَ بتُرْسٍ شديدِ الصِّفا ... قِ من خَشَبِ الجَوْزِ لم يُثْقَبِ وقال الجَعديّ أيضاً : وذكر سفينةَ نوح عليه السلام فَزَعَم أنّها كانت من خشبِ الجَوْزِ وإنّما قال ذلك لصَلابةِ خشبِ الجَوْزِ وجَوْدَتِه :

يَرْقَعُ بالقارِ والحديدِ من ال ... جَوْزِ طِوالاً جُذوعُها عُمُما الجَوْز : اسمُ الحِجاز نفْسه كلّه ويقال لأهلِه جَوْزِيٌّ كأنّه لكَوْنه وَسَطَ الدنيا . الجَوْز : جِبالٌ لبني صاهِلَة بن كاهِلِ بن الحارِثِ بن تَميم بن سَعْدِ بن هُذَيْل . وجِبالُ الجَوْز : من أَوْدِيةِ تِهامة . والجَوْزاء : بُرجٌ في السماءِ سُمِّيَت لأنّها مُعترِضةٌ في جَوْزِ السماءِ أي وسطِها . جَوْزَاء : اسمُ امرأة سُمِّيت باسم هذا البُرج قال الراعي :

فقلتُ لأصحابي همُ الحَيُّ فالْحَقوا ... بجَوْزاءَ في أَتْرَابِها عِرْسِ مَعْبَدِالجَوْزاء : الشاةُ السوداء الجَسَدِ التي ضُرِبَ وسَطُها ببَياضٍ من أعلاها إلى أَسْفَلِها كالجَوْزَة هكذا في سائر النُّسَخ وهو غَلَط والصواب : كالمُجَوِّزَة وقيل : المُجَوِّزَة من الغنَم : التي في صَدْرِها تَجْوِيزٌ . وهو لَوْنٌ يُخالِفُ سائرَ لَوْنِها . وجَوَّزَ إبلَه تَجْوِيزاً : سَقاها . والجَوْزَة السَّقْيَةُ الواحدةُ من الماءِ ومنه المثَل : لكلِّ جائلٍ جَوْزَةٌ ثمّ يُؤَذَّنُ أي لكلّ مُستَسْقٍ وَرَدَ علينا سَقْيَة ثم يُمنَعُ من الماءِ . وفي المُحكم : ثم تُضرَبُ أُذُنُه إعْلاماً أنّه ليس له عِندَهم أكثرُ من ذلك ويقال : أّذَّنْتُه تَأْذِيناً أي رَدَدْتُه . وقيل : الجَوْزَة : السَّقْيَة التي يَجوزُ بها الرجلُ إلى غَيْرِك ؛ أو الجَوْزَة : الشَّرْبَةُ منه أي من الماء كالجائِزَة قال القُطاميّ :

" ظَلَلْتُ أَسْأَلُ أَهْلَ الماءِ جائِزَةً الجَوْزَة : ضَرْبٌ من العِنَب ليس بكبيرٍ ولكنّه يَصْفَرُّ جداً إذا أَيْنَع . والجُوَاز كغُراب : العطش والجِيزَة بالكسر : الناحيةُ والجانب ج جِيزٌ . بحذف الهاءِ وجِيزٌ كعِنَب والجِيز بالكسر جانبُ الوادي ونَحوِه . كالجِيزَة الجِيز : القَبرُ قال المُتَنَخِّل :

يا لَيْتَه كان حظِّي من طَعامِكُما ... أنَّى أَجَنَّ سَوادي عَنْكُما الجِيزُ فسَّره ثعلب بأنّه القَبر وقال غيرُه بأنّه جانبُ الوادي . منَ المَجاز : الإجازة في الشِّعر مُخالَفَةُ حَركاتِ الحَرف الذي يلي حَرْفَ الرَّوِيّ بأن يكون الحرفُ الذي يلي حَرْفَ الرَّوِيِّ مضموماً ثم يُكسَر أو يُفتَح ويكون حَرْفُ الرَّوِيّ مُقَيَّداً أو الإجازَة فيه كَوْنُ القافيَةِ طاءٍ والأُخرى دالاً ونَحوُه هذا قولُ الخليل وهو الإكفاء في قول أبي زَيْد ورواه الفارسيّ الإجارة بالراء غير مُعجَمَة وقد أَغْفَله المُصَنِّف هناك أو الإجازَة فيه أن تُتِمَّ مِصْراعَ غَيْرِك . في الحديث ذِكرُ ذي المَجاز قالوا : ذو المَجاز مَوْضِعٌ قال أبو ذُؤَيْب :

وراحَ بها من ذي المَجازِ عَشِيَّةً ... يُبادِرُ أُولى السابِقاتِ إلى الحَبلِ وقال الجَوْهَرِيّ : موضعٌ بمِنىً كانت به سوقٌ في الجاهليّة وقال الحارِثُ بن حِلِّزَة :

واذْكروا حِلْفَ ذي المَجازِ وما قُدِّ ... مَ فيه العُهودُ والكُفَلاءُوقال غَيْرُه : ذو المَجاز : سوقٌ كانت لهم على فَرْسَخٍ من عَرَفَة بناحيةِ كَبْكَبٍ سُمِّي به لأنّ إجازةَ الحاجِّ كانت فيه كَبْكَبٌ قد ذُكرَ في موضعه . وأبو الجَوْزاء : شَيخٌ لحَمّادِ بن سَلَمَة . وأبو الجَوْزاء أحمدُ بن عثمان شيخ لمُسلِم بنِ الحَجّاج ذَكَرَه الحافظُ في التبصير . أبو الجَوْزاء أَوْسُ بنُ عَبْد الله التابعيّ - عن عائشةَ وابنِ عبّاس وعنه عَمْرُو بن مالك اليشكريّ وهو الرَّبْعيّ وسيأتي ذكره للمصنّف في ربع وأنّه إلى رَبْعَةِ الأَسْد قال الذَّهَبيّ في الدِّيوان قال البُخاريّ : في إسناده نَظَرٌ . وجُوزَةُ بالضمّ : ة بالمَوْصِل من بلدِ الهَكَّارِيّة قاله الصَّاغانِيّ وَضَبَطه بالفَتْح والصوابُ بالضمّ كما للمصنّف . ومنها : أبو مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد النَّجيرَميّ بن الجُوزيّ حدّث عنه هِبةُ الله الشِّيرازيّ وذكر أنّه سَمِعَ منه بجُوزَة بلد من الهَكّاريّة كذا نقله الحافظ . وجُوَيْزَةُ بنتُ سَلَمَة الخَيْر بالضمّ في العرب . وجُوَيْزَة مُحدِّثٌ هكذا هو في النُّسَخ وهو وَهَمٌ . وجِيزَةٌ بالكسرة بمِصر على حافّةِ النِّيل ويقال أيضاً : الجِيزَةُ وقد تكرر ذِكرُها في الحديث وهي من جُملةِ أقاليمِ مِصرَ حَرَسَها اللهُ تعالى المشتَمِلة على قرىً وبُلدانٍ . والعجبُ للمصنّف كيف لم يتَعَرَّض لمَن نُسِبَ إليها من قُدماءِ المُحدِّثين كالرَّبيع بن سُلَيْمان الجِيزيّ وأَضْرَابِه مع تعَرُّضِه لمن هو دونَه . نعم ذَكَرَ الرَّبيعَ بن سليمان في ربع . ونحن نَسوقُ ذِكرَ مَن نُسِب إليها منهم لإتمام الفائدة وإزالةِ الاشْتِباه فمنهم : أحمدُ بن بلالٍ الجِيزيّ القاضي سمع النَّسائيّ . ومحمد بن الرَّبيع بن سليمان وولَدُه الرَّبيعُ بن محمد حدَّثا مات الربيع هذا في سنة 342 . وأبو يَعْلَى أحمدُ بن عمر الجِيزيّ الزّجّاج أَكْثَرَ عنه أبو عمروٍ الدّانيّ . وأبو الطاهر أحمدُ بن عَبْد الله بن سالمٍ الجِيزيّ روى عن خالدِ بن نِزارٍ مات سنة 263 . وجَعْفَر بن احمد بن أيُّوب بن بلالٍ الجِيزيّ مولى الأَصْبَحِيّين مات سنة 327 . وخَلَفُ بنُ راشِدٍ المَهْرانيّ الجِيزيّ عن ابن لَهِيعَة مات سنة 208 . وَخَلَفُ بن مُسافرٍ قاضي الجِيزة مات سنة 293 . وسعيدُ بنُ الجَهْمِ الجِيزيّ أبو عثمان المالكيّ كان أحدَ أوصياءِ الشافعيّ روى عنه سعيدُ بن عُفَيْر . والنعمانُ بن موسى الجِيزيّ عن ذي النون المِصريّ . ومَنصورُ بن عليِّ الجِيزيّ عُرِفَ بابنِ الصَّيْرَفيّ عن السِّلَفيّ وَرَحَمة بن جَعْفَر بن مُختارٍ الجِيزيّ الفقيه كتب عنه المُنْذِريّ في مُعجمه . وعبدُ المُحسن بن مُرتَفع بن حسن الخَثْعَمِيّ الجِيزيّ محدّث مشهور . وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عليّ الزِّفْتاويّ ثم الجِيزيّ من شيوخ الحافظِ ابن حَجَرٍ وغيرُ هؤلاء . وجِيزان بالكسر : ناحيةٌ باليمن . وجَوْزُ بُوَّى وجَوْزُ ماثِلٍ وجَوْزُ القَيْءِ من الأدْوِيَة كذا نَقَلَه الصَّاغانِيّ وقلَّده المُصَنِّف . وفاتَه جَوْزُ جندم وجَوْزُ السَّرْو وجَوْزُ المَرْج وجَوْزُ الأَبْهل وكلّها من الأَدْويَة . وكذلك جَوْزُ الهِند المَعروف بالنّارجيل وجَوْزُ البَحر المعروف بالنارجيل البَحريّ . أما جَوْزُ بُوَّى فهو في مِقْدار العَفْصِ سَهْلُ المَكسَر رَقيقُ القِشْر طيِّبُ الرائحة حادٌّ وأجودُه الأحمر الأسود القِشْرِ الرَّزين . وأمّا جَوْزُ ماثِل فهو قِسم مُخَدِّرٌ شبيهٌ بجَوْزِ القَيْءِ وعليه شوكٌ صِغارٌ غِلاظٌ وحَبُّه كحَبِّ الأُتْرُجّ . وأما جَوْزُ القَيءِ فإنّه يُشبه الخَريق الأبيض في قُوَّته . وقد رأيت لبعضِ المتأخِّرين في النارجيل البَحريّ رسالةً مُستَقِلّة يذكرُ فيها مَنافعه وخَواصّه وحقيقته ليس هذا مَحَلَّ ذِكرِها . رُوي عن شُرَيْحٍ : إذا أَنْكَح المُجِيزانِ فالنِّكاحُ للأوّل المُجيز : الوَلِيُّ يقال : هذه امرأةٌ لَيْسَ لها مُجيزٌ . المُجيزُ الوَصِيُّ والمُجيزُ : القَيِّمُ بأمرِ اليَتيم . وفي حديث نكاح البِكْرِ : " وإنْ صَمَتَتْ فهو إذْنُها وإنْ أَبَتْ فلا جَوازَ عليها " أي لا وِلايةَ عَلَيْها مع الامْتِناع . المُجيز : العَبدُ المَأْذونُ له في التِّجارة وفي الحديث : " أنّ رجُلاً خاصَمَ إلى شُرَيْحٍ غلاماً لزِيادٍ فيبِرْذَوْنَةٍ باعَها وَكَفَلَ له الغلام فقال شُرَيْحٌ : إن كان مُجيزاً وَكَفَلَ لكَ غَرِمَ " أي إذا كان مَأْذُوناً له في التِّجارة . والتِّجْواز بالكسر بُرْدٌ مُوَشَّىً من بُرودِ اليمن ج : تَجاوِيز قال الكُمَيْت : ْنَةٍ باعَها وَكَفَلَ له الغلام فقال شُرَيْحٌ : إن كان مُجيزاً وَكَفَلَ لكَ غَرِمَ " أي إذا كان مَأْذُوناً له في التِّجارة . والتِّجْواز بالكسر بُرْدٌ مُوَشَّىً من بُرودِ اليمن ج : تَجاوِيز قال الكُمَيْت :

حتى كأنَّ عِراصَ الدارِ أَرْدِيَةٌ ... مِنَ التَّجاويزَ أو كُرّاسُ أَسْفَارِ وجُوزْ ذان بالضمّ : قَرْيَتان بأَصْبَهان من إحداهُما أمُّ إبراهيمَ فاطمةُ ابنةُ عَبْد الله بن أحمد بن عقيل الجُوزْذانيّة حدّثت عن ابن رِيذة . وجَوْزَانُ بالفَتْح : ة باليمن من مِخْلافِ بَعْدَان . والجَوْزات : غُدَدٌ في الشجرِ بَيْنَ اللَّحْيَيْن نقله الصَّاغانِيّ . ومحمدُ بن منصور بن الجَوّاز كشَدّاد مُحدِّثٌ . والحسنُ بنُ سَهْلِ بن المُجَوِّز كمُحدِّث مُحدِّثٍ وهو شَيْخُ الطَّبَرانيّ . منَ المَجاز : اسْتَجازَ رجلٌ رجلاً : طَلَبَ الإجازةَ أي الإذْن في مَرْوِيّاته ومَسْمُوعاته . وأَجازَه فهو مُجازٌ . والمُجازات : المَرْوِيّات . ولله دَرُّ أبي جَعْفَرِ الفارِقيّ حيث يقول :

أَجازَ لهم عمرُ الشافعِيُّ ... جَميعَ الذي سَأَلَ المُسْتَجيزُ

ولم يَشْتَرِطْ غَيْرَ ما في اسْمِه ... عَلَيْهم وذلك شَرْطٌ وَجيزُيعني العَدلَ والمَعرِفة . والإجازةُ أحد أَقْسَامِ المَأْخذ والتَّحَمُّل وأَرفعُ أنواعِها إجازَةُ مُعَيَّنِ لمُعَيَّنٍ كأن يقول : أَجَزْت لفلانٍ الفلانيّ ويَصفُه بما يُمَيِّزُه بالكتاب الفلانيّ أو ما اشتملَتْ عليه فِهْرِستي ونحو ذلك فهو أَرْفَعُ أَنْوَاعِ الإجازةِ المجرَّدة عن المُناوَلة ولم يَخْتَلفْ في جَوازِها أحد كما قاله القاضي عِياض . وأمّا في غَيْرِ هذا الوجه فقد اختُلِف فيه فَمَنَعه أَهْلُ الظاهرِ وشُعْبَةُ ومن الشافعيّةِ القاضي حُسَيْنٌ والماوَرْديُّ ومن الحنفِيَّة أبو طاهرٍ الدّبّاس ومن الحَنابلة إبراهيمُ الحَرْبيّ . والذي استقرَّ عليه العملُ القولُ بتَجْويزِ الإجازةِ وإجازةِ الرِّوايةِ بها والعمل بالمَرْوِيّ بها كما حقَّقه شَيْخُنا المُحقِّق أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن احمد بن سالمٍ الحَنبليّ في كَراريس إجازةٍ أَرْسَلها لنا من نابُلُسِ الشام . واطَّلعتُ على جُزءٍ من تَخْرِيج الحافظِ أبي الفضل بن طاهرٍ المَقْدسيّ في بيانِ العمل بإجازةِ الإجازةِ يقول فيه : أما بعد فإنّ الشيخَ الفقيه الحافظَ أبا عليّ البردانيّ البغداذيّ بَعَثَ إليّ على يدِ بَعْضِ أَهْلِ العِلمِ رُقْعَةً بخطِّه يَسْأَلُ عن الرِّواية بإجازةِ الإجازة فَأَجَبْتُه : إذا شَرَطَ المُستَجيزُ ذلك صحَّت الرِّواية وبَيانُه أن يقول عندَ السؤال : إن رأى فلانٌ أن يُجيزَ لفلانٍ جميعَ مَسْمُوعاتِه من مشايِخه وإجازاتِه عن مَشايِخِه وأجابَه إلى ذلك جازَ للمُستَجيزِ أن يَرْوِي عنه ثمّ ساقَ بأسانيدِه أحاديثَ احتَجَّ بها على العملِ بإجازةِ الإجازة . قد وقع هذا الجزءُ عالياً من طريق ابن المقيّر عن ابنِ ناصرٍ عنه . وبلغني أنّ بعضَ العلماءِ لم يكُن يُجيزُ أحداً إلاّ إذا اسْتَخْبَرَه واسْتَمْهَرَه وَسَأَله ما لَفْظُ الإجازةِ وما تَصْرِيفُها وحَقيقتُها ومَعناها . وكنتُ سُئلْتُ فيه وأنا بثَغرِ رَشيد في سنة 1168 فأَلَّفتُ رسالةً تتَضَمَّنُ تَصْرِيفَها وحقيقتها ومعناها لم يَعْلَقْ منها شيءٌ الآن بالبال . واللهُ أَعْلَم . وأَجَزْتُ على الجريح لغةٌ في أَجْهَزْتُ وأنكره ابنُ سِيدَه فقال : ولا يقال أجازَ عليه إنّما يقال أجازَ على اسمِه أي ضَرَبَ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : مَجازَةُ النهرِ : الجِسرُ . وأَجازَ الشيءَ إجْوازاً كأنّه لَزِمَ جَوْزَ الطريق وذلك عبارةٌ عما يَسُوغ . ويقال : هذا ما لا يُجَوِّزُه العقلُ . والجِيزَةُ من الماءِ بالكسر : مِقدارُ ما يَجوزُ به المسافرُ من مَنْهَلٍ إلى مَنْهَلٍ كالجَوْزَة والجائِزة . وأَجازَ الوَفدَ : أعطاهمُ الجِيزَة . وفي الحديث : " كنتُ أُبايعُ الناسَ وكان من خُلُقي الجَوَاز " أي التَّساهُلُ والتّسامُحُ في البَيع والاقْتِضاء . وجازَ الدِّرْهَمُ كَتَجَوَّزَه قال الشاعر :

إذا وَرَقُ الفِتيانِ صاروا كأنَّهم ... دَراهِمُ منها جائزاتٌ وزُيَّفُ وحكى اللِّحيانيّ : لم أرَ النَّفَقَةَ تَجوزُ بمكانٍ كما تَجوزُ بمكَّةَ قال ابنُ سِيدَه : ولم يُفسِّرْها وأُرى مَعْنَاها تَنْفُقُ . والجَواز كَسَحَابٍ : سَقْيَةُ الإبل قال الراجز :

يا صاحبَ الماءِ فَدَتْكَ نَفْسِي ... عَجِّلْ جَوازِي وأَقِلَّ حَبْسِيوالمَجاز : كِنايةٌ عن المُتَبَرَّز . ومنَ المَجاز قولُهم : المَجازُ قَنْطَرةُ الحقيقة . وكان شَيْخُنا السّيّدُ العارفُ عَبْد الله بن إبراهيم بن حسنٍ الحُسَيْنيّ يقول : والحقيقةُ مَجازُ المَجاز . وذو المَجاز : مَنْزِلٌ في طريقِ مكَّة شَرَّفَها اللهُ تعالى بين ماوِيَّةَ ويَنْسُوعةَ على طريق البَصْرَة . والمَجازة : موسمٌ من المَواسِم . وجُزْتُ بكذا أي اجْتَزْتُ به . وجُزْتُ خلال الدِّيار مثل جُسْتُ كما نقله ابنُ أمِّ قاسمٍ وقد تقدّم . وجُوزَجان من كُوَرِ بَلْخ . وجُوزي بالضمّ وكَسرِ الزاي : اسم طائرٍ وبه لقِّبَ إسماعيلُ بنُ مُحَمَّد الطَّلْحيّ الأَصْبَهانيّ الحافظ ويقال له الجُوزيّ وكان يَكْرَهه وهو المُلقَّب بقِوام السُّنَّة روى عن ابن السَّمْعانيّ وابنِ عساكر توفِّي سنة 535 . وأما أبو الفَرَجِ عبدُ الرحمن بن عليّ بن مُحَمَّد بن عليّ بن عُبَيْد الله بن عَبْد الله بن حُمَّادى بن أحمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الجَوْزيّ القُرَشيّ التَّيميّ الحَنبليّ الحافظُ البغداديّ فبفَتحِ الجيم بالاتِّفاق لُقِّبَ به جدُّه جَعْفَرٌ لجَوْزَة كانت في بَيْتِه وهي الشجرة . وشذّ شيخُ الإسلامِ زكريّا الأنصاريّ فَضَبَطه بضمّ الجيم وقال : هو غَيْرُ ابن الجَوْزيّ المَشهور وفيه نَظَرٌ بيَّناه في رسالتنا المِرْقاة العلِيَّة بشرح الحديثِ المُسلْسَل بالأوَّلِيَّة . وإبراهيمُ بن موسى الجَوْزيّ البغداذيّ بفتح الجيم أيضاً حدَّث عن بِشْر بن الوليد وعنه ابنُ ماسي . وجازٌ كبابٍ : جبلٌ طويلٌ في ديارِ بَلْقَيْنِ لا تكادُ العَينُ تَبْلُغ قُلَّتَه . والجائِزَةُ من أعلامهن والعوامُّ تقدِّم الزاي على التحتيّة . وأُورمُ الجَوْز : قريةٌ بحلب يأتي ذِكرُها للمصنِّف في ورم

لسان العرب
جُزْتُ الطريقَ وجازَ الموضعَ جَوْزاً وجُؤُوزاً وجَوازاً ومَجازاً وجازَ به وجاوَزه جِوازاً وأَجازه وأَجاز غيرَه وجازَه سار فيه وسلكه وأَجازَه خَلَّفه وقطعه وأَجازه أَنْفَذَه قال الراجز خَلُّوا الطريقَ عن أَبي سَيَّارَه حتى يُجِيزَ سالماً حِمارَه وقال أَوسُ بن مَغْراءَ ولا يَرِيمُونَ للتَّعْريف مَوْضِعَهم حتى يُقال أَجِيزُوا آل صَفْوانا يمدحهم بأَنهم يُجيزُون الحاج يعني أَنْفِذوهم والمَجازُ والمَجازَةُ الموضع الأَصمعي جُزْت الموضع سرت فيه وأَجَزْته خَلَّفْته وقطعته وأَجَزْتُه أَنْفَذْته قال امرؤ القيس فلما أَجَزْنا ساحَةَ الحَيِّ وانْتَحى بنا بَطْنُ خَبْتٍ ذي قفافٍ عَقَنْقَلِ ويروى ذي حِقاف وجاوَزْت الموضع جِوازاً بمعنى جُزْتُه وفي حديث الصراط فأَكون أَنا وأُمَّتي أَوّلَ من يُجِيزُ عليه قال يُجِيزُ لغة في يجُوز جازَ وأَجازَ بمعنى ومنه حديث المسعى لا تُجِيزوا البَطْحاء إِلاَّ شدًّا والاجْتِيازُ السلوك والمُجْتاز مُجْتابُ الطريق ومُجِيزه والمُجْتاز أَيضاً الذي يحب النَّجاءَ عن ابن الأَعرابي وأَنشد ثم انْشَمَرْتُ عليها خائفاً وجِلاً والخائفُ الواجِلُ المُجْتازُ يَنْشَمِر ويروى الوَجِلُ والجَواز صَكُّ المسافر وتجاوَز بهم الطريق وجاوَزَه جِوازاً خَلَّفه وفي التنزيل العزيز وجاوَزْنا ببني إِسرائيل البحر وجَوَّز لهم إِبِلَهم إِذا قادها بعيراً بعيراً حتى تَجُوزَ وجَوائِزُ الأَمثال والأَشْعار ما جازَ من بلد إِلى بلد قال ابن مقبل ظَنِّي بِهم كَعَسى وهُمْ بِتَنُوفَةٍ يَتَنازَعُون جَوائِزَ الأَمْثال قال أَبو عبيدة يقول اليقين منهم كَعَسى وعَسى شَكٌّ وقال ثعلب يتنازعون جوائز الأَمثال أَي يجليون الرأْي فيما بينهم ويَتَمَثَّلُون ما يريدون ولا يلتفتون إِلى غيرهم من إِرخاء إِبلهم وغفلتهم عنها وأَجازَ له البيعَ أَمْضاه وروي عن شريح إِذا باع المُجِيزان فالبيع للأَول وإِذا أَنْكح المُجِيزان فالنكاح للأَول المُجِيز الولي قال هذه امرأَة ليس لها مُجِيز والمُجِيز الوصي والمُجِيز القَيّم بأَمر اليتيم وفي حديث نكاح البكر فإِن صَمَتَتْ فهو إِذنها وإِن أَبَتْ فلا جَوازَ عليها أَي لا ولاية عليها مع الامتناع والمُجِيز العبد المأْذون له في التجارة وفي الحديث أَن رجلاً خاصم إِلى شُرَيْحٍ غلاماً لزياد في بِرْذوْن باعه وكَفَلَ له الغلامُ فقال شريح إِن كان مُجيزاً وكَفَلَ لك غَرِم إِذا كان مأُذوناً له في التجارة ابن السكيت أَجَزْت على « اسمه إِذا جعلته جائزاً وجَوَّزَ له ما صنعه وأَجازَ له أَي سَوَّغ له ذلك وأَجازَ رأْيَه وجَوَّزه أَنفذه وفي حديث القيامة والحساب إِني لا أُجِيزُ اليومَ على نَفْسي شاهداً إِلا مِنِّي أَي لا أُنْفِذ ولا أُمْضِي مِنْ أَجازَ أَمره يُجِيزه إِذا أَمضاه وجعله جائزاً وفي حديث أَبي ذر رضي الله عنه قبل أَن تُجِيزُوا عليَّ أَي تقتلوني وتُنْفِذُوا فيَّ أَمْرَكم وتَجَوَّزَ في هذا الأمر ما لم يَتَجَوَّز في غيره احتمله وأَغْمَض فيه والمَجازَةُ الطريق إِذا قَطَعْتَ من أَحد جانبيه إِلى الآخر والمَجازَةُ الطريق في السَّبَخَة والجائِزَةُ العطية وأَصله أَن أَميراً واقَفَ عدوًّا وبينهما نهر فقال من جازَ هذا النهر فله كذا فكلَّما جاز منهم واحدٌ أَخذ جائِزَةً أَبو بكر في قولهم أَجازَ السلطان فلاناً بجائِزَةٍ أَصل الجائزَة أَن يعطي الرجلُ الرجلَ ماء ويُجِيزه ليذهب لوجهه فيقول الرجل إِذا وَرَدَ ماءً لقَيِّمِ الماء أَجِزْني ماء أَي أَعطني ماء حتى أَذهب لوجهي وأَجُوز عنك ثم كثر هذا حتى سَمَّوا العطية جائِزَةً الأَزهري الجِيزَة من الماء مقدار ما يجوز به المسافر من مَنْهَلٍ إِلى مَنْهَلٍ يقال اسْقِني جِيزة وجائزة وجَوْزة وفي الحديث الضِّيافَةُ ثلاثة أَيام وجائِزَتُه يوم وليلة وما زاد فهو صدقة أَي يُضافُ ثلاثَةَ أَيام فَيَتَكَلَّفُ له في اليوم الأَوّل مما اتَّسَعَ له من بِرٍّ وإِلْطاف ويقدّم له في اليوم الثاني والثالث ما حَضَره ولا يزيد على عادته ثم يعطيه ما يَجُوزُ به مسافَةَ يومٍ وليلة ويسمى الجِيزَةَ وهي قدر ما يَجُوز به المسافر من مَنْهَل إِلى منهل فما كان بعد ذلك فهو صدقة ومعروف إِن شاء فعل وإِن شاء ترك وإِنما كره له المُقام بعد ذلك لئلا تضيق به إِقامته فتكون الصدقة على وجه المَنِّ والأَذى الجوهري أَجازَه بِجائِزَةٍ سَنِيَّةٍ أَي بعطاء ويقال أَصل الجَوائِز أَنَّ قَطَنَ بن عبد عَوْف من بني هلال بن عامر بن صَعْصَعَةَ ولَّى فارس لعبد الله بن عامر فمر به الأَحنف في جيشه غازياً إِلى خُراسان فوقف لهم على قَنْطرة فقال أَجيزُوهم فجعل يَنْسِبُ الرجل فيعطيه على قدر حَسَبه قال الشاعر فِدًى لأَكْرَمِينَ بني هِلالٍ على عِلاَّتِهم أَهْلي ومالي هُمُ سَنُّوا الجَوائز في مَعَدٍّ فصارت سُنَّةً أُخْرى اللَّيالي وفي الحديث أَجِيزُوا الوَفْد بنحو ما كنت أُجِيزُهم به أَي أَعْطوهم الجِيزَة والجائِزَةُ العطية من أَجازَه يُجِيزُه إِذا أَعطاه ومنه حديث العباس رضي الله عنه أَلا أَمْنَحُك أَلا أَجِيزُكف أَي أُعطيك والأَصل الأَوّل فاستعير لكل عطاء وأَما قول القطامي ظَلَلْتُ أَسأَل أَهْلَ الماء جائِزَةً فهي الشَّرْبة من الماء والجائزُ من البيت الخشبة التي تَحْمِل خشب البيت والجمع أَجْوِزَةٌ وجُوزان وجَوائِز عن السيرافي والأُولى نادرة ونظيره وادٍ وأَوْدِيَة وفي الحديث أَن امرأَة أَتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إِني رأَيت في المنام كأَن جائِزَ بيتي قد انكسر فقال خير يَرُدّ الله غائِبَكِ فرجع زوجها ثم غاب فرأَت مثل ذلك فأَنت النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجده ووجَدَتْ أَبا بكر رضي الله عنه فأَخْبَرَتْه فقال يموت زوجُكِ فذكرَتْ ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل قَصَصْتِها على أَحد ؟ قالت نعم قال هو كما قيل لك قال أَبو عبيد هو في كلامهم الخشبة التي يوضع عليها أَطراف الخشب في سقف البيت الجوهري الجائِزَة التي يقال لها بالفارسية تِير وهو سهم البيت وفي حديث أَبي الطُّفَيْل وبناء الكعبة إِذا هم بِحَيَّة مثل قطعة الجائِز والجائزَةُ مَقام السَّاقي وجاوَزْتُ الشيء إِلى غيره وتجاوَزْتُه بمعنى أَي أَجَزْتُه وتَجاوَزَ الله عنه أَي عفا وقولهم اللهم تَجَوَّز عني وتَجاوَزْ عني بمعنى وفي الحديث كنت أُبايِع الناسَ وكان من خُلُقي الجَواز أَي التساهل والتسامح في البيع والاقْتِضاء وجاوَزَ الله عن ذَنْبه وتَجاوَز وتَجَوَّز عن السيرافي لم يؤاخذه به وفي الحديث إِن الله تَجاوز عن أُمَّتي ما حَدَّثَتْ به أَنْفُسَها أَي عفا عنهم من جازَهُ يَجُوزُه إِذا تعدَّاه وعَبَرَ عليه وأَنفسها نصب على المفعول ويجوز الرفع على الفاعل وجازَ الدّرْهَمُ قُبِل على ما فيه من خَفِيّ الداخلة أَو قَلِيلِها قال الشاعر إِذا وَرَقَ الفِتْيانُ صاروا كأَنَّهم دراهِمُ منها جائِزاتٌ وزُيَّفُ الليث التَّجَوُّز في الدراهم أَن يَجُوزَها وتَجَوَّز الدراهمَ قَبِلَها على ما بها وحكى اللحياني لم أَر النفقة تَجُوزُ بمكانٍ كما تَجُوز بمكة ولم يفسرها وأَرى معناها تَزْكو أَو تؤثر في المال أَو تَنْفُق قال ابن سيده وأُرى هذه الأَخيرة هي الصحيحة وتَجاوَزَ عن الشيء أَغْضى وتَجاوَزَ فيه أَفْرط وتَجاوَزْتُ عن ذنبه أَي لم آخذه وتَجَوَّز في صلاته أَي خَفَّف ومنه الحديث أَسْمَعُ بكاء الصبي فأَتَجوَّزُ في صلاتي أَي أُخففها وأُقللها ومنه الحديث تَجَوَّزُوا في الصلاة أَي خففوها وأَسرعوا بها وقيل إِنه من الجَوْزِ القَطْعِ والسيرِ وتَجَوَّز في كلامه أَي تكلم بالمَجاز وقولهم جَعَل فلانٌ ذلك الأَمرَ مَجازاً إِلى حاجته أَي طريقاً ومَسْلكاً وقول كُثَيِّر عَسُوف بأَجْوازِ الفَلا حِمْيَريَّة مَرِيس بِذِئْبان السَّبِيبِ تَلِيلُها قال الأَجْواز الأَوساط وجَوْز كل شيء وسطه والجمع أجَْواز سيبويه لم يُكَسَّر على غير أَفْعال كراهة الضمة على الواو قال زهير مُقْوَرَّة تَتَبارى لا شَوارَ لها إِلا القُطُوع على الأَجْوازِ والوُرُكِ وفي حديث عليّ رضي الله عنه أَنه قام من جَوْز الليل يصلي جَوْزُهُ وسطه وفي حديث حذيفة ربط جَوْزَهُ إِلى سماء البيت أَو إِلى جائِزِه وفي حديث أَبي المنهال إِن في النار أَودِيَةً فيها حَيَّات أَمثال أَجْوازِ الإِبل أَي أَوساطها وجَوْز الليل مُعْظمه وشاةَ جوْزاءُ ومُجَوّزة سوداء الجسد وقد ضُرب وسطُها ببياض من أَعلاها إِلى أَسفلها وقيل المُجَوّزة من الغنم التي في صدرها تَجْويز وهو ولن يخالف سائر لونها والجَوْزاء الشاة يَبْيَضّ وسطُها والجَوْزاءُ نَجْم يقال إِنه يعترض في جَوْز السماء والجَوْزاءُ من بُرُوج السماء والجَوْزاء اسم امرأَة سميت باسم هذا البُرْجِ قال الراعي فقلتُ لأَصحابي هُمُ الحَيُّ فالحَقُوا بِجَوْزاء في أَتْرابِها عِرْس مَعْبدِ والجَوازُ الماء الذي يُسْقاه المال من الماشية والحَرْث ونحوه وقد اسْتَجَزْتُ فلاناً فأَجازَني إِذا سقاك ماء لأَرْضِك أَو لِماشِيَتك قال القطامي وقالوا فُقَيمٌ قَيِّمُ الماءِ فاسْتَجِزْ عُبادَةَ إِنَّ المُسْتَجِيزَ على قُتْرِ قوله على قُتْر أَي على ناحية وحرف إِما أَن يُسْقى وإما أَن لا يُسْقى وجَوَّز إِبلَه سقاها والجَوْزَة السَّقْية الواحدة وقيل الجَوْزَة السَّقْية التي يَجُوز بها الرجلُ إِلى غيرك وفي المثل لكل جابِهٍ جَوْزَةٌ ثم يُؤَذَّنُ أَي لكل مُسْتَسْقٍ وَرَدَ علينا سَقْيَةٌ ثم يُمْنَعُ من الماء وفي المحكم ثم تُضْرَبُ أُذُنه إِعلاماً أَنه ليس له عندهم أَكثرُ من ذلك ويقال أَذَّنْتُه تَأْذِيناً أَي رَدَدْته ابن السكيت الجَواز السَّقْي يقال أَجِيزُونا والمُسْتَجِيز المُسْتَسْقي قال الراجز يا صاحِبَ الماءِ فَدَتْكَ نَفْسي عَجِّل جَوازي وأَقِلَّ حَبْسي الجوهري الجِيزَةُ السَّقْية قال الراجز يا ابْنَ رُقَيْعٍ ورَدَتْ لِخِمْسِ أَحْسِنْ جَوَازِي وأَقِلَّ حَبْسي يريد أَحْسِنْ سقي إِبلي والجَواز العطش والجائِزُ الذي يمر على قوم وهو عطشان سُقِي أَو لم يُسْق فهو جائِزٌ وأضنشد من يَغْمِس الجائِزَ غَمْسَ الوَذَمَه خَيْرُ مَعَدٍّ حَسَباً ومَكْرُمَه والإِجازَة في الشِّعْر أَن تُتِم مِصْراع غيرك وقيل الإِجازَة في الشِّعْر أَن يكون الحرفُ الذي يلي حرفَ الرَّوِي مضموماً ثم يكسر أَو يفتح ويكون حرف الروي مُقَيّداً والإِجازَة في قول الخليل أَن تكون القافية طاءً والأُخرى دالاً ونحو ذلك وهو الإِكْفاء في قول أَبي زيد ورواه الفارسي الإِجارَة بالراء غيرَ معجمة والجَوْزة ضرب من العنب ليس بكبير ولكنه يَصْفَرُّ جدًّا إِذا أَيْنَع والجَوْز الذي يؤكل فارسي معرب واحدته جَوْزة والجمع جَوْزات وأَرض مجَازَة فيها أَشجار الجَوزْ قال أَبو حنيفة شجر الجَوْز كثير بأَرض العرب من بلاد اليمن يُحمَل ويُرَبَّى وبالسَّرَوَات شجر جَوْز لا يُرَبَّى وأَصل الجَوْز فارسي وقد جرى في كلام العرب وأَشعارها وخشبُه موصوف عندهم بالصلابة والقوة قال الجعدي كأَنَّ مَقَطَّ شَراسِيفِه إِلى طَرَفِ القُنْبِ فالمَنْقَبِ لُطِمْن بتُرْس شديد الصِّفَا قِ من خَشَب الجَوْز لم يُثْقَبِ وقال الجعدي أَيضاً وذكر سفينة نوح على نبينا محمد وعليه الصلاة والسلام فزعم أَنها كانت من خشب الجَوْز وإِنما قال ذلك لصلابة خشب الجَوْزِ وجَوْدته يَرْفَعُ بالقَارِ والحَدِيدِ من ال جَوْزِ طوالاً جُذُوعُها عُمُما وذو المَجاز موضع قال أَبو ذؤيب وراحَ بها من ذي المَجاز عَشِيَّةً يُبادر أُولى السَّابِقاتِ إِلى الحَبْل الجوهري ذو المَجاز موضع بِمِنًى كانت به سوق في الجاهلية قال الحرث بن حِلِّزة واذكروا حِلْفَ ذي المَجازِ وما قُدِّمَ فيه العُهُودُ والكُفَلاءُ وقد ورد في الحديث ذِكْر ذي المَجاز وقيل فيه إِنه موضع عند عَرَفات كان يُقام فيه سُوقٌ في الجاهلية والميم فيه زائدة وقيل سمي به لأَن إِجازَةَ الحاج كانت فيه وذو المَجازَة منزل من منازل طريق مكة بين ماوِيَّةَ ويَنْسُوعَةَ على طريق البَصْرَة والتَّجَاوِيز بُرودٌ مَوْشِيَّة من برود اليمن واحدها تِجْواز قال الكميت حتى كأَنَّ عِراصَ الدارِ أَرْدِيَةٌ من التَّجاوِيز أَو كُرَّاسُ أَسْفار والمَجازَة مَوْسم من المواسم
الرائد
* جوز تجويزا. 1-الأمر: سوغه وأباحه وسمح به. 2-الرأي: أنفذه. 3-الحكم: رآه جائزا. 4-الدواب: قادها دابة دابة حتى تجوز وتقطع. 5-الدراهم: قبلها على حالها.
الرائد
* جوز. 1-مص. جاز. 2-شجر صلب الخشب له ثمر قاسي القشرة. من أنواعه: «جوز الهند»، وهو كبير الثمر. 3-ثمر الجوز. 4-من الشيء: معظمه، ج أجواز.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: