ـ جِلْدُ وجَلَدُ : المَسْكُ من كُلِّ حيوانٍ ، الجمع : أجْلاَدٌ وجُلودٌ . ـ أجْلاَدُ الإِنسانِ وتَجاليدُهُ : جَماعَةُ شَخْصِهِ ، أو جِسْمُهُ . ـ عَظْمُ مُجَلَّدٌ : لم يَبْقَ عليه إلا الجِلْدُ . ـ تَجْلِيدُ الجَزُورِ : نَزْعُ جِلْدها . ـ جَلَدَهُ يَجْلِدهُ : ضَرَبَهُ بالسَّوْطِ ، وأصابَ جِلْدَهُ ، ـ جَلَدَ على الأَمْرِ : أَكْرَهَهُ ، ـ جَلَدَ جاريتَهُ : جامَعَها ، ـ جَلَدَتِ الحَيَّةُ : لَدَغَتْ . ـ جَلَدُ : جِلْدُ البَوِّ يُحْشَى ثُماماً ، ويُخَيَّلُ لِلناقَةِ ، فَتَرْأَمُ بذلك على غيرِ وَلَدِهَا ، أو جِلْدُ حُوارٍ يُلْبَسُ حُواراً آخَرَ لِتَرْأَمَهُ أُمُّ المَسْلُوخَةِ ، والأرضُ الصُّلْبَةُ المُسْتَوِيَةُ المَتْن ، والشَّاةُ يَمُوتُ ولَدُهَا حينَ تَضَعُ ، كالجَلَدَة ، والكِبَارُ من الإِبِل لا صغارَ فيها ، ـ جَلَدُ من الغَنَمِ والإِبِلِ : ما لا أولادَ لها ولا أَلْبَانَ ، والشِّدَّةُ ، والقُوَّةُ ، وهو جَلْدٌ وجَلِيدٌ من أجْلاَدٍ وجُلَداء وجِلادٍ وجُلْدٍ ، وجَلُدَ ، جَلاَدَةً وجُلُودَةً وجَلَداً ومَجْلُوداً . ـ تَجَلَّدَ : تَكَلَّفَهُ . ـ جِلَادٌ : الصِّلابُ الكِبَارُ من النَّخْلِ ، ـ جِلَادُ من الإِبِلِ : الغَزِيرَاتُ اللَّبَنِ ، كالمَجالِيدِ ، أو ما لا لَبَنَ لها ولا نِتاجَ . ـ مِجْلَدٌ : قِطْعَةٌ من جِلْدٍ تُمْسِكُهَا النائِحَةُ وتَلْدَمُ بها خَدَّهَا ، الجمع : مَجاليدُ . ـ جالَدُوا بالسُّيُوفِ : تضارَبُوا . ـ جَلِيدُ : ما يَسْقُطُ على الأرضِ من النَّدَى ، فَيَجْمُدُ ، والأرضُ : مَجْلُودَةٌ . وجَلِدَتْ ، وأَجْلَدَتْ . ـ القَوْمُ أُجْلِدُوا : أصابَهُم الجَلِيدُ . ـ إنهُ لَيُجْلَدُ بِكُلِّ خيرٍ : يُظَنُّ . ـ قَوْلُ الشافِعِيِّ : كانَ مُجالِدٌ يُجْلَدُ ، أي : يُكَذَّبُ . ـ جُلِدَ به : سَقَطَ . ـ اجْتَلَدَ ما في الإِناءِ : شَرِبَهُ كُلَّهُ . ـ " صَرَّحَتْ بِجِلْدَانَ وجِلْدَاء ": بِمَعْنَى جِدَّاء . ـ بَنُو جَلْدٍ : حَيٌّ . ـ جَلُوْدٌ : قرية بالأَنْدَلُسِ ، منه : حَفْصُ بنُ عاصِمٍ . ـ أما الجُلُودِيُّ راوِيَةُ مُسْلِمٍ ، فبالضم لا غَيْرُ ، ووهِمَ الجَوْهَرِيُّ في قَوْلِهِ : ولاَ تَقُل الجُلُودِيُّ . ـ جِلْدُ : الذَّكَرُ . ـ { قالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ علينا }: لِفُرُوجِهِمْ . ـ أَجْلَدَهُ إليه : ألْجَاهُ ، وأَحْوَجَهُ . ـ مُجَلِّدُ : مَنْ يُجَلِّد الكُتُبَ ـ مُجَلَّدُ : مِقدارٌ مِن الحِمْلِ معلومُ الكَيْلِ والوَزْنِ . ـ فَرَسٌ مُجَلَّدٌ : لا يَفْزَعُ من الضَّرْبِ . ـ جَلَنْدَى وجَلَنْدَدُ : الفاجِرُ ، والعاجِزُ تَصْحِيفٌ . ـ مُجْلَنْدِي : الصُّلْبُ . ـ جُلَنْدَاءُ وجُلُنْدَى : اسْمُ مَلِكِ عُمَانَ ، ووهم الجوهريُّ فَقَصَرَهُ مع فَتْحِ ثانِيهِ ( جُلَنْدَى )، قال الأعشى : وجُلَنْدَاءَ في عُمَانَ مُقِيماً **** ثم قَيْساً في حَضْرَمَوْتَ المُنِيفِ ، ـ وَسَمَّوْا : جَلْداً وجُلَيْداً وجِلْدَةَ ومُجالِداً . ـ عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ أبي الجَلِيدِ : مُحَدِّثٌ .
أجلد - إجلادا 1 - أجلده اليه الجأه ، أحوجه . 2 - أجلد : أو المكان : أصابه الجليد .
المعجم: الرائد
جلد
" الجِلْدُ والجَلَد : المَسْك من جميع الحيوان مثل شِبْه وشَبَه ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، حكاها ابن السكيت عنه ؛ قال : وليست بالمشهورة ، والجمع أَجلاد وجُلود والجِلْدَة أَخص من الجلد ؛ وأَما قول عبد مناف بن ربع الهذلي : إِذا تَجاوَبَ نَوْحٌ قامتا معه ، ضرباً أَليماً بِسِبْتٍ يَلْعَجُ الجِلِدا فإِنما كسر اللام ضرورة لأَن للشاعر أَن يحرك الساكن في القافية بحركة ما قبله ؛ كما ، قال : علَّمنا إِخوانُنا بنو عَجِلْ شُربَ النبيذ ، واعتقالاً بالرِّجِلْ . وكان ابن الأَعرابي يرويه بالفتح ويقول : الجِلْد والجَلَد مِثْلُ مِثْلٍ ومَثَلٍ وشِبْه وشَبَه ؛ قال ابن السكيت : وهذا لا يُعرف ، وقوله تعالى ذاكراً لأَهل النار : حين تشهد عليهم جوارحهم وقالوا لجلُودهم ؛ قيل : معناه لفروجهم كنى عنها بالجُلود ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن الجلود هنا مُسوكهم التي تباشر المعاصي ؛ وقال الفرّاءُ : الجِلْدُ ههنا الذكر كنى الله عز وجل عنه بالجلد كما ، قال عز وجل : أَو جاءَ أَحد منكم من الغائط ؛ والغائط : الصحراء ، والمراد من ذلك : أَو قضى أَحد منكم حاجته . والجِلْدة : الطائفة من الجِلْد . وأَجلاد الإِنسان وتَجالِيده : جماعة شخصه ؛ وقيل : جسمه وبدنه وذلك لأَن الجلد محيط بهما ؛ قال الأَسود بن يعفر : أَما تَرَيْني قد فَنِيتُ ، وغاضني ما نِيلَ من بَصَري ، ومن أَجْلادي ؟ غاضني : نقصني . ويقال : فلان عظيم الأَجْلاد والتجاليد إِذا كان ضخماً قوي الأَعضاءِ والجسم ، وجمع الأَجلاد أَجالد وهي الأَجسام والأَشخاص . ويقال : فلان عظيم الأَجلاد وضئيل الأَجلاد ، وما أَشبه أَجلادَه بأَجلادِ أَبيه أَي شخصه وجسمه ؛ وفي حديث القسامة أَنه استحلف خمسة نفر فدخل رجل من غيرهم فقال : ردُّوا الإِيمان على أَجالِدِهم أَي عليهم أَنفسهم ، وكذلك التجاليد ؛ وقال الشاعر : يَنْبي ، تَجالِيدي وأَقتادَها ، ناوٍ كرأْسِ الفَدَنِ المُؤيَدِ وفي حديث ابن سيرين : كان أَبو مسعود تُشْبه تجاليدُه تجاليدَ عمر أَي جسمُه جسمَه . وفي الحديث : قوم من جِلْدتنا أَي من أَنفسنا وعشريتنا ؛ وقول الأَعشى : وبَيْداءَ تَحْسَبُ آرامَها رجالَ إِيادٍ بأَجلادِه ؟
قال الأَزهري : هكذا رواه الأَصمعي ، قال : ويقال ما أَشبه أَجلادَه بأَجلاد أَبيه أَي شخصه بشخوصهم أَي بأَنفسهم ، ومن رواه بأَجيادها أَراد الجودياء بالفارسية الكساءَ . وعظم مُجَلَّد : لم يبق عليه إِلا الجلد ؛
قال : أَقول لِحَرْفٍ أَذْهَبَ السَّيْرُ نَحْضَها ، فلم يُبْق منها غير عظم مُجَلَّد : خِدي بي ابتلاكِ اللَّهُ بالشَّوْقِ والهَوَى ، وشاقَكِ تَحْنانُ الحَمام المُغَرِّدِ وجَلَّدَ الجزور : نزع عنها جلدها كما تسلخ الشاة ، وخص بعضهم به البعير . التهذيب : التجليد للإِبل بمنزلة السلخ للشاءِ . وتجليد الجزور مثل سلخ الشاة ؛ يقال جَلَّدَ جزوره ، وقلما يقال : سلخ . ابن الأَعرابي : أَحزرت (* قوله « أحزرت » كذا بالأصل بحاء فراء مهملتين بينهما معجمة ، وفي شرح القاموس أجرزت بمعجمتين بينهما مهملة .) الضأْن وحَلَقْتُ المعزى وجلَّدت الجمل ، لا تقول العرب غير ذلك . والجَلَدُ : أَن يُسلَخَ جلد البعير أَو غيره من الدواب فيُلْبَسَه غيره من الدواب ؛ قال العجاج يصف أَسداً : كأَنه في جَلَدٍ مُرَفَّل والجَلَد : جِلْد البوّ يحشى ثُماماً ويخيل به للناقة فتحسبه ولدها إِذا شمته فترأَم بذلك على ولد غيرها . غيره : الجَلَد أَن يسلخ جِلْد الحوار ثم يحشى ثماماً أَو غيره من الشجر وتعطف عليه أُمه فترأَمه . الجوهري : الجَلَد جِلْد حوار يسلخ فيلبس حواراً آخر لتشمه أُم المسلوخ فترأَمه ؛ قال العجاج : وقد أَراني للغَواني مِصْيَدا مُلاوَةً ، كأَنَّ فوقي جَلَدا أَي يرأَمنني ويعطفن عليَّ كما ترأَم الناقة الجَلَدَ . وجلَّد البوَّ : أَلبسه الجِلْد . التهذيب : الجِلْد غشاءُ جسد الحيوان ، ويقال : جِلْدة العين . والمِجْلدة : قطعة من جِلْد تمسكها النائحة بيدها وتلْطِم بها وجهها وخدها ، والجمع مجاليد ؛ عن كراع ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن المجاليد جمع مِجلاد لأَن مِفْعلاً ومِفْعالاً يعتقبان على هذا النحو كثيراً . التهذيب : ويقال لميلاء النائحة مِجْلَد ، وجمعه مجالد ؛ قال أَبو عبيد : وهي خرق تمسكها النوائح إِذا نحنَ بأَيديهنّ ؛ وقال عدي بن زيد : إِذا ما تكرّهْتَ الخليقةَ لامْرئٍ ، فلا تَغْشَها ، واجْلِدْ سِواها بِمِجْلَد أَي خذ طريقاً غير طريقها ومذهباً آخر عنها ، واضرب في الأَرض لسواها . والجَلْد : مصدر جَلَده بالسوط يَجْلِدُه جَلْداً ضربه . وامرأَة جَلِيد وجليدة ؛ كلتاهما عن اللحياني ، أَي مجلودة من نسوة جَلْدى وجلائد ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن جَلْدى جمع جَليد ، وجلائد جمع جليدة . وجَلَدَه الحدّ جلداً أَي ضربه وأَصاب جِلْده كقولك رأَسَه وبَطَنَه . وفرس مُجَلَّد : لا يجزع من ضرب السوط . وجَلَدْتُ به الأَرضَ أَي صرعته . وجَلَد به الأَرض : ضربها . وفي الحديث : أَن رجلاً طَلَبَ إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يُصَلِّي معه بالليل فأَطال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في الصلاة فجُلِدَ بالرجل نوماً أَي سقط من شدة النوم . يقال : جُلِدَ به أَي رُميَ إِلى الأَرض ؛ ومنه حديث الزبير : كنت أَتشدّد فيُجلَدُ بي أَي يغلبني النوم حتى أَقع . ويقال : جَلَدْته بالسيف والسوط جَلْداً إِذا ضربت جِلْدَه . والمُجالَدَة : المبالطة ، وتجالد القوم بالسيوف واجْتَلدوا . وفي الحديث : فنظر إِلى مُجْتَلَدِ القوم فقال : الآن حَمِيَ الوَطِيسُ ، أَي إِلى موضع الجِلاد ، وهو الضرب بالسيف في القتال . وفي حديث أَبي هريرة في بعض الروايات : أَيُّما رجُلٍ من المسلمين سَبَبْتُه أَو لعنته أَو جَلَدُّه ، هكذا رواه بإِدغام التاءِ في الدال ، وهي لغة . وجالَدْناهم بالسيوف مُجالدة وجِلاداً : ضاربناهم . وجَلَدَتْه الحية : لدغته ، وخص بعضهم به الأَسود من الحيات ، قالوا : والأَسود يَجْلِدُ بذنبه . والجَلَد : القوة والشدة . وفي حديث الطواف : لِيَرى المشركون جَلَدَهم ؛ الجَلَد القوّة والصبر ؛ ومنه حديث عمر : كان أَخْوفَ جَلْداً أَي قوياً في نفسه وجسده . والجَلَدُ : الصلابة والجَلادة ؛ تقول منه : جَلُد الرجل ، بالضم ، فهو جَلْد جَلِيد وبَيِّنُ الجَلَدِ والجَلادَة والجُلودة . والمَجْلود ، وهو مصدر : مثل المحلوف والمعقول ؛ قال الشاعر : واصبِر فإِنَّ أَخا المَجْلودِ من صَبَر ؟
قال : وربما ، قالوا رجل جَضْد ، يجعلون اللام مع الجيم ضاداً إِذا سكنت . وقوم جُلْد وجُلَداءُ وأَجلاد وجِلاد ، وقد جَلُدَ جَلادَة وجُلودة ، والاسم الجَلَدُ والجُلودُ . والتَّجَلُّد : تكلف الجَلادة . وتَجَلَّدَ : أَظهر الجَلَدَ ؛ وقوله : وكيف تَجَلُّدُ الأَقوامِ عنه ، ولم يُقْتَلْ به الثَّأْرُ المُنِيم ؟ عداه بعن لأَن فيه معنى تصبر . أَبو عمرو : أَحْرَجْتُهُ لكذا وكذا وأَوْجَيْتُهُ وأَجْلَدْتُه وأَدْمَغْتُهُ وأَدْغَمْتُه إِذا أَحوجته إِليه . والجَلَد : الغليظ من الأَرض . والجَلَد : الأَرض الصُّلْبَة ؛ قال النابغة : إِلاَّ الأَواريَ لأْياً ما أُبَيِّنُها ، والنُّؤيُ كالحوض بالمظلومةِ الجَلَدِ وكذلك الأَجْلَد ؛ قال جرير : أَجالتْ عليهنَّ الروامِسُ بَعْدَنا دُقاقَ الحصى ، من كلِّ سَهْلٍ ، وأَجْلَدا وفي حديث الهجرة : حتى إِذا كنا بأَرض جَلْدة أَي صُلْبة ؛ ومنه حديث سراقة : وحل بي فرسي وإِني لفي جَلَد من الأَرض . وأَرض جَلَد : صلبة مستوية المتن غليظة ، والجمع أَجلاد ؛ قاله أَبو حنيفة : أَرض جَلَدٌ ، بفتح اللام ، وجَلْدة ، بتسكين اللام ، وقال مرة : هي الأَجالد ، واحدها جَلَد ؛ قال ذو الرمة : فلما تَقَضَّى ذاك من ذاك ، واكتَسَت مُلاءً من الآلِ المِتانُ الأَجالِدُ الليث : هذه أَرض جَلْدَة ومكان جَلَدَةٌ (* قوله « ومكان جلدة » كذا بالأصل وعبارة شرح القاموس ؛ وقال الليث هذه أرض جلدة وجلدة ومكان جلد .) ومكان جَلَد ، والجمع الجلَدات . والجلاد من النخل : الغزيرة ، وقيل هي التي لا تبالي بالجَدْب ؛ قال سويد بن الصامت الأَنصاري : أَدِينُ وما دَيْني عليكم بِمَغْرَم ، ولكن على الجُرْدِ الجِلادِ القَراوِ ؟
قال ابن سيده : كذا رواه أَبو حنيفة ، قال : ورواه ابن قتيبة على الشم ، واحدتها جَلْدَة . والجِلادُ من النخل : الكبار الصِّلاب ، وفي حديث عليّ ، كرَّم الله تعالى وجهه : كنت أَدْلُوا بتَمْرة اشترطها جَلْدة ؛ الجَلْدة ، بالفتح والكسر : هي اليابسة اللحاءِ الجيدة . وتمرة جَلْدَة : صُلْبة مكتنزة ؛
وأَنشد : وكنتُ ، إِذا ما قُرِّب الزادُ ، مولَعاً بكلّ كُمَيْتٍ جَلْدَةٍ لم تُوَسَّفِ والجِلادُ من الإِبِلِ : الغزيرات اللبن ، وهي المَجاليد ، وقيل : الجِلادُ التي لا لبن لها ولا نِتاح ؛
قال : وحارَدَتِ النُّكْدُ الجِلادُ ، ولم يكنْ لِعُقْبَةَ قِدْرُ المسْتَعير بن مُعْقِب والجَلَد : الكبار من النوق التي لا أَولاد لها ولا أَلبان ، الواحدة بالهاءِ ؛ قال محمد بن المكرم : قوله لا أَولاد لها الظاهر منه أَن غرضه لا أَولاد لها صغار تدر عليها ، ولا يدخل في ذلك الأَولاد الكبار ، والله أَعلم . والجَلْد ، بالتسكين : واحدة الجِلاد وهي أَدسم الإِبل لبناً . وناقة جَلْدة : مِدْرار ؛ عن ثعلب ، والمعروف أَنها الصلبة الشديدة . وناقة جَلْدة ونوق جَلَدات ، وهي القوية على العمل والسير . ويقال للناقة الناجية : جَلْدَة وإِنها لذات مَجْلود أَي فيها جَلادَة ؛
وأَنشد : من اللواتي إِذا لانَتْ عريكَتُها ، يَبْقى لها بعدَها أَلٌّ ومَجْلو ؟
قال أَبو الدقيش : يعني بقية جلدها . والجَلَد من الغنم والإِبِل : التي لا أَولاد لها ولا أَلبان لها كأَنه اسم للجمع ؛ وقيل : إِذا مات ولد الشاة فهي جَلَدٌ وجمعها جِلاد وجَلَدَة ، وجمعها جَلَد ؛ وقيل : الجَلَدُ والجلَدة الشاة التي يموت ولدها حين تضعه . الفراء : إِذا ولدت الشاة فمات ولدها فهي شاة جَلَد ، ويقال لها أَيضاً جَلَدَة ، وجمع جَلَدَة جَلَد وجَلَدات . وشاة جَلَدة إِذا لم يكن لها لبن ولا ولد . والجَلَد من الإِبل : الكبار التي لا صغار فيها ؛
قال : تَواكَلَها الأَزْمانُ حتى أَجاءَها إِلى جَلَدٍ منها قليلِ الأَسافِ ؟
قال الفراء : الجَلَدُ من الإِبل التي لا أَولاد معها فتصبر على الحر والبرد ؛ قال الأَزهري : الجَلَد التي لا أَلبان لها وقد ولى عنها أَولادها ، ويدخل في الجَلَدِ بنات اللبون فما فوقها من السن ، ويجمع الجَلَدَ أَجْلادٌ وأَجاليدُ ، ويدخل فيها المخاض والعشار والحيال فإِذا وضعت أَولادها زال عنها اسم الجَلَدِ وقيل لها العشار واللقاح ، وناقة جَلْدة : لا تُبالي البرد ؛ قال رؤبة : ولم يُدِرُّوا جَلْدَةً بِرْعِيسا وقال العجاج : كأَنَّ جَلْداتِ المِخاضِ الأُبَّال ، يَنْضَحْنَ في حَمْأَتِهِ بالأَبوال ، من صفرة الماءِ وعهد محتال أَي متغير من قولك حال عن العهد أَي تغير عنه . ويقال : جَلَدات المخاض شدادها وصلابها . والجَليد : ما يسقط من السماءِ على الأَرض من الندى فيجمد . وأَرض مَجْلُودة : أَصابها الجليد . وجُلِدَتِ الأَرضُ من الجَلِيد ، وأُجْلِد الناسُ وجَلِدَ البَقْلُ ، ويقال في الصّقِيعَ والضَّريب مِثْله . والجليد : ما جَمَد من الماء وسقط على الأَرض من الصقيع فجمد . الجوهري : الجليد الضَّريب والسَّقيطُ ، وهو ندى يسقط من السماء فيَجْمُد على الأَرض . وفي الحديث : حُسْنُ الخُلُق يُذيبُ الخطايا كما تُذيبُ الشمس الجليدَ ؛ هو الماء الجامد من البرد . وإِنه ليُجْلَدُ بكل خير أَي يُظَن به ، ورواه أَبو حاتم يُجْلَذُ ، بالذال المعجمة . وفي حديث الشافعي : كان مُجالد يُجْلَد أَي كان يتهم ويرمى بالكذب فكأَنه وضع الظن موضع التهمة . واجْتَلَد ما في الإِناء : شربه كله . أَبو زيد : حملت الإِناء فاجتلدته واجْتَلَدْتُ ما فيه إِذا شربت كل ما فيه . سلمة : القُلْفَة والقَلَفَة والرُّغْلَة والرَّغَلَة والغُرْلَة (* قوله « والغرلة » كذا بالأصل والمناسب حذفه كما هو ظاهر .) والجُلْدَة : كله الغُرْلة ؛ قال الفرزدق : مِنْ آلِ حَوْرانَ ، لم تَمْسَسْ أُيورَهُمُ مُوسَى ، فَتُطْلِعْ عليها يابِسَ الْجُلَ ؟
قال : وقد ذكر الأُرْلَة ؛ قال : ولا أَدري بالراء أَو بالدال كله الغرلة ؛ ، قال : وهو عندي بالراء . والمُجلَّدُ : مقدار من الحمل معلوم المكيلة والوزن . وصرحت بِجِلْدان وجِلْداء ؛ يقال ذلك في الأَمر إِذا بان . وقال اللحياني : صرحت بِجِلْدان أَي بِجدٍّ . وبنو جَلْد : حيّ . وجَلْدٌ وجُلَيْدٌ ومُجالِدٌ : أَسماء ؛
قال : نَكَهْتُ مُجالداً وشَمِمْتُ منه كَريح الكلب ، مات قَريبَ عَهْدِ فقلت له : متى استَحْدَثْتَ هذا ؟ فقال : أَصابني في جَوْفِ مَهْدِي وجَلُود : موضع بأَفْريقيَّة ؛ ومنه : فلان الجَلوديّ ، بفتح الجيم ، هو منسوب إِلى جَلود قرية من قرى أَفريقية ، ولا تقل الجُلودي ، بضم الجيم ، والعامة تقول الجُلُودي . وبعير مُجْلَنْدٌ : صلب شديد . وجْلَنْدى : اسم رجل ؛ وقوله : وجْلَنْداء في عُمان مقيما ( قوله « وجلنداء إلخ » كذا في الأصل بهذا الضبط . وفي القاموس وجلنداء ، بضم أَوله وفتح ثانيه ممدودة وبضم ثانيه مقصورة : اسم ملك عمان ، ووهم الجوهري فقصره مع فتح ثانيه ، قال الأعشى وجلنداء اهـ بل سيأتي للمؤلف في جلند نقلاً عن ابن دريد انه يمد ويقصر .) إِنما مده للضرورة ، وقد روي : وجْلَنْدى لَدى عُمانَ مُقيما الجوهري : وجُلَنْدى ، بضم الجيم مقصور ، اسم ملك عمان . "