-
حَوْجُ
- ـ حَوْجُ : السَّلامَةُ .
ـ حَوْجاً لَكَ : سلامَةً ، و = الاحْتِيَاجُ . وقد حاجَ واحْتَاجَ وأحْوَجَ ، وأحْوَجْتُهُ ،
ـ حُوْجُ : الفَقْرُ .
ـ حاجةُ : معروف ، كالحَوْجاءِ .
ـ تَحَوَّجَ : طَلَبَهَا ، الجمع : حاجٌ وحاجاتٌ وحِوَجٌ ، وحَوَائِجُ غيرُ قِياسِيٍّ ، أو مُوَلَّدَةٌ ، أو كأنهمْ جَمَعُوا حائِجَةً .
ـ حاجُ : شَوْكٌ .
ـ حَوَّجَ به عن الطريقِ تَحْوِيجاً : عَوَّجَ .
ـ ما في صَدْرِي حَوْجاءُ ولا لَوْجَاءُ : لامِرْيَةَ ولا شَكَّ ،
ـ مالي فيه حَوْجاءُ ولا لَوجاءُ ، ولا حُوَيْجَاءُ ولا لُوَيْجَاءُ : حاجةٌ .
ـ كَلَّمْتُهُ فما رَدَّ حَوْجاءَ ولا لَوْجاءَ : كَلِمَةً قبيحَةً ولا حَسَنَةً .
ـ خُذْ حُوَيْجَاء من الأَرْضِ أي : طَرِيقاً مُخالِفاً مُلْتَوِياً .
ـ حَوَّجْتُ له : تَرَكْتُ طَرِيقي في هَوَاهُ .
ـ احْتَاجَ إليه : انْعَاجَ .
ـ ذُو الحاجَتَيْنِ : محمدُ بنُ إِبراهيمَ بنِ مُنْقِذٍ ، أَوَّلُ مَنْ بايَعَ السَّفَّاحَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
حَاجَ
- ـ حَاجَ يَحِيجُ : كحاجَ يَحُوجُ .
ـ أحْيَجَتِ الأَرْضُ وأحاجَتْ : أَنْبَتَتْ الحاجَ ، أي : الشَّوْكَ ، وتَصْغِيرُهُ : حُيَيْجٌ ، فهو يائِيٌّ .
المعجم: القاموس المحيط
-
أَحْوَج
- أحوج - إحواجا
1 - أحوج اليه : افتقر ، كان محتاجا اليه . 2 - أحوجه : جعله محتاجا .
المعجم: الرائد
-
أحوجَ
- أحوجَ يُحوج ، إحواجًا ، فهو مُحوِج ، والمفعول مُحوَج ( للمتعدِّي ) :-
• أحوج الشَّخصُ افتَقَر وصار ذا حاجة :- أحوج بعد يُسرٍ .
• أحوج الأمرُ فلانًا إلى كذا / أحوج الأمرُ فلانًا لكذا : جعله مفتقرًا إليه :- أحوجته الظُّروفُ إلى السَّفَر / للسَّفَر ، - ما أحوجنا إلى الاستقرار / للاستقرار : ما أشدّ حاجتنا إليه ، - لا أحوجني الله إلى فلان / لفلان .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أَحاجَتِ
- أَحاجَتِ الأَرضُ : أَنْبتت الحاجَ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
إِحْوَاجٌ
- [ ح و ح ]. ( مصدر أَحْوَجَ ). :- إِحْوَاجُ الرَّجُلِ :- : جَعْلُهُ مُحْتَاجاً ، إِرْغَامُهُ .
المعجم: الغني
-
اِحْتِيَاجٌ
- جمع : ـات . [ ح و ج ]. ( مصدر اِحْتَاجَ ).
1 . :- كانَ احْتِيَاجُهُ سَبَباً في ذُلِّهِ ومهانَتِهِ :- : اِفْتِقَارُهُ .
2 . :- وَجَدَ نَفْسَهُ في احْتِيَاجٍ إلى الْمُسَاعَدَةِ :- : أَي في حاجَةٍ وضَرورَةٍ إِلَى ...
المعجم: الغني
-
احتياج
- احتياج :-
جمع احتياجات ( لغير المصدر ):
1 - مصدر احتاجَ / احتاجَ إلى .
2 - ما يفتقر إليه الإنسان ويطلبه :- الإنتاج الصناعيّ لا يلبّي احتياجات المواطنين ، - يجب إعطاء الأولويّة للاحتياجات العسكريّة البحتة ، - أسهمت الحكومةُ في سدِّ احتياجات الشَّعب .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
إِحتاج
- إحتاج - احتياجا
1 - إحتاج اليه : افتقر ، كان بحاجة الى مساعدته . 2 - إحتاج : صار فقيرا
المعجم: الرائد
-
تحوّج إليه
- احتاج ؛ افتقر إليه :- يتحوَّج هذا المسكين إلى العطف .
المعجم: عربي عامة
-
تحوّج فلان
- طلب ما يريد :- خرج إلى السّوق يتحوّج
المعجم: عربي عامة
-
تَحَوْجَ
- تَحَوْجَ : طَلَب الحاجةَ .
ويقال : خرج يتحوَّجُ : يطلب ما يحْتَاج إليه من معيشته .
و تَحَوْجَ طلبَ الحاجةَ بعد الحاجة .
و تَحَوْجَ إليه : احْتاجَ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
تحوّج
- تحوج - تحوجا
1 - تحوج : طلب الحاجة . 2 - تحوج اليه : احتاج .
المعجم: الرائد
-
أحوج الأمر فلانا إلى كذا / أحوج الأمر فلانا لكذا
- جعله مفتقرًا إليه :- أحوجته الظُّروفُ إلى السَّفَر / للسَّفَر - ما أحوجنا إلى الاستقرار / للاستقرار
المعجم: عربي عامة
-
أحوج الشّخص
- افتَقَر وصار ذا حاجة :- أحوج بعد يُسرٍ .
المعجم: عربي عامة
-
أحْوَجَ
- أحْوَجَ إِحْوَاجًا : حَاج .
ويقال : أحْوَج إِليه .
و أحْوَجَ فلانًا إِلى كذا : جعلَه محتاجًا إليه .
المعجم: المعجم الوسيط
-
أحْوَجَ
- [ ح و ج ]. ( فعل : رباعي لازم متعد بحرف ). أحْوَجَ ، يُحْوِجُ ، مصدر إِحْوَاجٌ .
1 . :- أَحْوَجَ إِلَيْهِ :- : اِفْتَقَرَ .
2 . :- أحْوَجَهُ إِلَى طَلبِ الْمُسَاعَدَةِ :- : جَعَلَهُ مُحْتَاجاً إلَيْهَا .
3 . :- أحْوَجَ الْعَدُوَّ عَلَى إِنْهَاءِ الحِصَارِ :- : أَرْغمَهُ عَلَى ، أَلْجَأَهُ إِلَى .
المعجم: الغني
-
احتاجَ
- احتاجَ / احتاجَ إلى يحتاج ، احْتَجْ ، احتياجًا ، فهو مُحتاج ، والمفعول مُحتاج :-
• احتاج عددًا كبيرًا من الكتب طلبها :- احتاج مالاً فوجده .
• احتاج إلى الشَّيء / احتاج إلى فلان : افتقر إليه :- تحتاج البلاد إلى أيدٍ عاملة في مجالات الصناعة ، - من وَهَبْتُه أصبحتُ أميره ومن احتجتُ إليه أصبحت أسيره ومن استغنيت عنه أصبحت نظيره [ مثل ] .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
تحوَّجَ
- تحوَّجَ / تحوَّجَ إلى يتحوَّج ، تحوُّجًا ، فهو مُتحوِّج ، والمفعول مُتحوَّج إليه :-
• تحوَّج فلانٌ طلب ما يريد :- خرج إلى السّوق يتحوّج : يطلب ما يحتاج إليه في معيشته .
• تحوَّج إليه : احتاج ؛ افتقر إليه :- يتحوَّج هذا المسكين إلى العطف .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
حوج
- " الحاجَةُ والحائِجَةُ : المَأْرَبَةُ ، معروفة .
وقوله تعالى : ولِتَبْلُغُوا عليها حاجةً في صدوركم ؛ قال ثعلب : يعني الأَسْفارَ ، وجمعُ الحاجة حاجٌ وحِوَجٌ ؛ قال الشاعر : لَقَدْ طالَ ما ثَبَّطْتَني عن صَحابَتي ، وعَنْ حِوَجٍ ، قَضَاؤُها مِنْ شِفَائِيَا وهي الحَوْجاءُ ، وجمع الحائِجَة حوائجُ .
قال الأَزهري : الحاجُ جمعُ الحاجَةِ ، وكذلك الحوائج والحاجات ؛
وأَنشد شمر : والشَّحْطُ قَطَّاعٌ رَجاءَ مَنْ رَجا ، إِلاَّ احْتِضارَ الحاجِ مَنْ تَحَوَّج ؟
قال شمر : يقول إِذا بعد من تحب انقطع الرجاء إِلاَّ أَن تكون حاضراً لحاجتك قريباً منها .
قال : وقال رجاء من رجاء ، ثم استثنى ، فقال : إِلا احتضار الحاج ، أَن يحضره .
والحاج : جمع حاجة ؛ قال الشاعر : وأُرْضِعُ حاجَةً بِلِبانِ أُخْرى ، كذاك الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِ وتَحَوَّجَ : طلب الحاجَةَ ؛ وقال العجاج : إِلاَّ احْتِضارَ الحاجِ من تَحَوَّجا والتَحَوُّجُ : طلب الحاجة بعد الحاجة .
والتَحَوُّج : طلبُ الحاجَةِ . غيره : الحاجَةُ في كلام العرب ، الأَصل فيها حائجَةٌ ، حذفوا منها الياء ، فلما جمعوها ردوا إِليها ما حذفوا منها فقالوا : حاجةٌ وحوائجُ ، فدل جمعهم إِياها على حوائج أَن الياء محذوفة منها .
وحاجةٌ حائجةٌ ، على المبالغة .
الليث : الحَوْجُ ، من الحاجَة .
وفي التهذيب : الحِوَجُ الحاجاتُ .
وقالوا : حاجةٌ حَوْجاءُ .
ابن سيده : وحُجْتُ إِليك أَحُوجُ حَوْجاً وحِجْتُ ، الأَخيرةُ عن اللحياني ؛
وأَنشد للكميت بن معروف الأَسدي : غَنِيتُ ، فَلَم أَرْدُدْكُمُ عِنْدَ بُغْيَةٍ ، وحُجْتُ ، فَلَمْ أَكْدُدْكُمُ بِالأَصابِ ؟
قال : ويروى وحِجْتُ ؛ قال : وإِنما ذكرتها هنا لأَنها من الواو ، قال : وسنذكرها أَيضا في الياء لقولهم حِجْتُ حَيْجاً .
واحْتَجْتُ وأَحْوَجْتُ كَحُجْتُ .
اللحياني : حاجَ الرجلُ يَحُوجُ ويَحِيجُ ، وقد حُجْتُ وحِجْتُ أَي احْتَجْتُ .
والحَوْجُ : الطَّلَبُ .
والحُوجُ : الفَقْرُ ؛ وأَحْوَجَه الله .
والمُحْوِجُ : المُعْدِمُ من قوم مَحاويجَ .
قال ابن سيده : وعندي أَن مَحاويجَ إِنما هو جمع مِحْواجٍ ، إِن كان قيل ، وإِلاَّ فلا وجه للواو .
وتَحَوَّجَ إِلى الشيء : احتاج إِليه وأَراده . غيره : وجمع الحاجةِ حاجٌ وحاجاتٌ وحَوائِجُ على غير قياس ، كأَنهم جمعوا حائِجَةً ، وكان الأَصمعي ينكره ويقول هو مولَّد ؛ قال الجوهري : وإِنما أَنكره لخروجه عن القياس ، وإِلاَ فهو كثير في كلام العرب ؛ وينشد : نَهارُ المَرْءِ أَمْثَلُ ، حِينَ تُقْضَى حَوائِجُهُ ، مِنَ اللَّيْلِ الطَّويل ؟
قال ابن بري : إِنما أَنكره الأَصمعي لخروجه عن قياس جمع حاجة ؛ قال : والنحويون يزعمون أَنه جمع لواحد لم ينطق به ، وهو حائجة .
قال : وذكر بعضهم أَنه سُمِعَ حائِجَةٌ لغة في الحاجةِ .
قال : وأَما قوله إِنه مولد فإِنه خطأٌ منه لأَنه قد جاء ذلك في حديث سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وفي أَشعار العرب الفصحاء ، فمما جاء في الحديث ما روي عن ابن عمر : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِن لله عباداً خلقهم لحوائج الناس ، يَفْزَعُ الناسُ إِليهم في حوائجهم ، أُولئك الآمنون يوم القيامة .
وفي الحديث أَيضاً : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : اطْلُبُوا الحوائجَ إِلى حِسانِ الوجوه .
وقال صلى الله عليه وسلم : استعينواعلى نَجاحِ الحوائج بالكِتْمانِ لها ؛ ومما جاء في أَشعار الفصحاء قول أَبي سلمة المحاربي : ثَمَمْتُ حَوائِجِي ووَذَأْتُ بِشْراً ، فبِئْسَ مُعَرِّسُ الرَّكْبِ السِّغاب ؟
قال ابن بري : ثممت أَصلحت ؛ وفي هذا البيت شاهد على أَن حوائج جمع حاجة ، قال : ومنهم من يقول جمع حائجة لغة في الحاجةِ ؛ وقال الشماخ : تَقَطَّعُ بيننا الحاجاتُ إِلاَّ حوائجَ يَعْتَسِفْنَ مَعَ الجَريء وقال الأَعشى : الناسُ حَولَ قِبابِهِ : أَهلُ الحوائج والمَسائلْ وقال الفرزدق : ولي ببلادِ السِّنْدِ ، عندَ أَميرِها ، حوائجُ جمَّاتٌ ، وعِندي ثوابُها وقال هِمْيانُ بنُ قحافة : حتى إِذا ما قَضَتِ الحوائِجَا ، ومَلأَتْ حُلاَّبُها الخَلانِجَ ؟
قال ابن بري : وكنت قد سئلت عن قول الشيخ الرئيس أَبي محمد القاسم بن علي الحريري في كتابه دُرَّة الغَوَّاص : إِن لفظة حوائج مما توهَّم في استعمالها الخواص ؛ وقال الحريري : لم أَسمع شاهداً على تصحيح لفظة حوائج إِلا بيتاً واحداً لبديع الزمان ، وقد غلط فيه ؛ وهو قوله : فَسِيَّانِ بَيْتُ العَنْكَبُوتِ وجَوْسَقٌ رَفِيعٌ ، إِذا لم تُقْضَ فيه الحوائجُ فأَكثرت الاستشهاد بشعر العرب والحديث ؛ وقد أَنشد أَبو عمرو بن العلاء أَيضاً : صَرِيعَيْ مُدامٍ ، ما يُفَرِّقُ بَيْنَنا حوائجُ من إِلقاحِ مالٍ ، ولا نَخْلِ وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً : مَنْ عَفَّ خَفَّ ، على الوُجُوهِ ، لِقاؤُهُ ، وأَخُو الحَوائِجِ وجْهُه مَبْذُولُ وأَنشد أَيضاً : فإِنْ أُصْبِحْ تُخالِجُني هُمُومٌ ، ونَفْسٌ في حوائِجِها انْتِشارُ وأَنشد ابن خالويه : خَلِيلَيَّ إِنْ قامَ الهَوَى فاقْعُدا بِهِ ، لَعَنَّا نُقَضِّي من حَوائِجِنا رَمّا وأَنشد أَبو زيد لبعض الرُّجّاز : يا رَبَّ ، رَبَّ القُلُصِ النَّواعِجِ ، مُسْتَعْجِلاتٍ بِذَوِي الحَوائِجِ وقال آخر : بَدَأْنَ بِنا لا راجِياتٍ لخُلْصَةٍ ، ولا يائِساتٍ من قَضاءِ الحَوائِج ؟
قال : ومما يزيد ذلك إِيضاحاً ماقاله العلماء ؛ قال الخليل في العين في فصل « راح » يقال : يَوْمٌ راحٌ وكَبْشٌ ضافٌ ، على التخفيف ، مِن رائح وضائف ، بطرح الهمزة ، كما ، قال أَبو ذؤيب الهذلي : وسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فاها ، فَلَوْنهُ كَلَوْنِ النَّؤُورِ ، وهْي أَدْماءُ سارُها أَي سائرها .
قال : وكما خففوا الحاجة من الحائجة ، أَلا تراهم جمعوها على حوائج ؟ فأَثبت صحة حوائج ، وأَنها من كلام العرب ، وأَن حاجة محذوفة من حائجة ، وإِن كان لم ينطق بها عنده .
قال : وكذلك ذكرها عثمان بن جني في كتابه اللمع ، وحكى المهلبي عن ابن دريد أَنه ، قال حاجة وحائجة ، وكذلك حكى عن أَبي عمرو بن العلاء أَنه يقال : في نفسي حاجَةٌ وحائجة وحَوْجاءُ ، والجمع حاجاتٌ وحوائجُ وحاجٌ وحِوَجٌ .
وذكر ابن السكيت في كتابه الأَلفاظ ! باب الحوائج : يقال في جمع حاجةٍ حاجاتٌ وحاجٌ وحِوَجٌ وحَوائجُ .
وقال سيبويه في كتابه ، فيما جاء فيه تَفَعَّلَ واسْتَفْعَلَ ، بمعنى ، يقال : تَنَجَّزَ فلانٌ حوائِجَهُ واسْتَنْجَزَ حوائجَهُ .
وذهب قوم من أَهل اللغة إِلى أَن حوائج يجوز أَن يكون جَمْعَ حوجاء ، وقياسها حَواجٍ ، مثل صَحارٍ ، ثم قدّمت الياء على الجيم فصار حَوائِجَ ؛ والمقلوب في كلام العرب كثير .
والعرب تقول : بُداءَاتُ حَوائجك ، في كثير من كلامهم .
وكثيراً ما يقول ابن السكيت : إِنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين والراحات ، وإِنما غلط الأَصمعي في هذه اللفظة كما حكي عنه حتى جعلها مولّدة كونُها خارجةً عن القياس ، لأَن ما كان على مثل الحاجة مثل غارةٍ وحارَةٍ لا يجمع على غوائر وحوائر ، فقطع بذلك على أَنها مولدة غير فصيحة ، على أَنه قد حكى الرقاشي والسجستاني عن عبد الرحمن عن الأَصمعي أَنه رجع عن هذا القول ، وإِنما هو شيء كان عرض له من غير بحث ولا نظر ، قال : وهذا الأَشبه به لأَن مثله لا يجهل ذلك إِذ كان موجوداً في كلام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وكلام العرب الفصحاء ؛ وكأَن الحريريّ لم يمرّ به إِلا القول الأَول عن الأَصمعي دون الثاني ، والله أَعلم .
والحَوْجاءُ : الحاجةُ .
ويقال ما في صدري به حوجاء ولا لَوْجاءُ ، ولا شَكٌّ ولا مِرْيَةٌ ، بمعنى واحد .
ويقال : ليس في أَمرك حُوَيْجاءُ ولا لُوَيْجاءُ ولا رُوَيْغَةٌ ، وما في الأَمر حَوْجاء ولا لَوْجاء أَي شك ؛ عن ثعلب .
وحاجَ يَحوجُ حَوْجاً أَي احتاج .
وأَحْوَجَه إِلى غيره وأَحْوَجَ أَيضاً : بمعنى احتاج .
اللحياني : ما لي فيه حَوْجاءُ ولا لوجاء ولا حُوَيجاء ولا لُوَيجاء ؛ قال قيس بن رقاعة : مَنْ كانَ ، في نَفْسِه ، حَوْجاءُ يَطْلُبُها عِندي ، فَإِني له رَهْنٌ بإِصْحارِ أُقِيمُ نَخْوَتَه ، إِنْ كان ذا عِوَجٍ ، كما يُقَوِّمُ ، قِدْحَ النَّبْعَةِ ، البارِ ؟
قال ابن بري المشهور في الرواية : أُقِيمُ عَوْجَتَه إِن كان ذا عوج وهذا الشعر تمثل به عبد الملك بعد قتل مصعب بن الزبير وهو يخطب على المنبر بالكوفة ، فقال في آخر خطبته : وما أَظنكم تزدادون بعدَ المَوْعظةِ إِلاَّ شرّاً ، ولن نَزْدادَ بَعد الإِعْذار إِليكم إِلاّ عُقُوبةً وذُعْراً ، فمن شاء منكم أَن يعود إِليها فليعد ، فإِنما مَثَلي ومَثَلكم كما ، قال قيس بن رفاعة : مَنْ يَصْلَ نارِي بِلا ذَنْبٍ ولا تِرَةٍ ، يَصْلي بنارِ كريمٍ ، غَيْرِ غَدَّارِ أَنا النَّذِيرُ لكم مني مُجاهَرَةً ، كَيْ لا أُلامَ على نَهْيي وإِنْذارِي فإِنْ عَصِيْتُمْ مقالي ، اليومَ ، فاعْتَرِفُوا أَنْ سَوْفَ تَلْقَوْنَ خِزْياً ، ظاهِرَ العارِ لَتَرْجِعُنَّ أَحادِيثاً مُلَعَّنَةً ، لَهْوَ المُقِيمِ ، ولَهْوَ المُدْلِجِ السارِي مَنْ كانَ ، في نَفْسِه ، حَوْجاءُ يَطْلُبُها عِندي ، فإِني له رَهْنٌ بإِصْحارِ أُقِيمُ عَوْجَتَه ، إِنْ كانَ ذا عِوَجٍ ، كما يُقَوِّمُ ، قِدْحَ النَّبْعَةِ ، البارِي وصاحِبُ الوِتْرِ لَيْسَ ، الدَّهْرَ ، مُدْركَهُ عِندي ، وإني لَدَرَّاكٌ بِأَوْتارِي وفي الحديث : أَنه كوى سَعْدَ بنَ زُرارَةَ وقال : لا أَدع في نفسي حَوْجاءَ مِنْ سَعْدٍ ؛ الحَوْجاءُ : الحاجة ، أَي لا أَدع شيئاً أَرى فيه بُرْأَة إِلاّ فعلته ، وهي في الأَصل الرِّيبَةُ التي يحتاج إِلى إِزالتها ؛ ومنه حديث قتادة ، قال في سجدة حم : أَن تَسْجُدَ بالأَخيرة منهما ، أَحْرى أَنْ لا يكون في نفسك حَوْجاءُ أَي لا يكون في نفسك منه شيء ، وذلك أَن موضع السجود منها مختلف فيه ، هل هو في آخر الآية الُولى أَو آخر الآية الثانية ، فاختار الثانية لأَنه أَحوط ؛ وأَن يسجد في موضع المبتدإِ ، وأَحرى خبره .
وكَلَّمه فما رَدَّ عليه حَوْجاء ولا لَوْجاء ، ممدود ، ومعناه : ما ردَّ عليه كلمة قبيحةً ولا حَسَنَةً ، وهذا كقولهم : فما رد عليَّ سوداء ولا بيضاء أَي كلمة قبيحة ولا حسنة .
وما بقي في صدره حوجاء ولا لوجاء إِلا قضاها .
والحاجة : خرزة (* قوله « والحاجة خرزة » مقتضى ايراده هنا انه بالحاء المهملة هنا ، وهو بها في الشاهد أيضاً .
وكتب السيد مرتضي بهامش الأَصل صوابه : والجاجة ، بجيمين ، كما تقدم في موضعه مع ذكر الشاهد المذكور .) لا ثمن لها لقلتها ونفاستها ؛ قال الهذلي : فَجاءَت كخاصِي العَيْرِ لم تَحْلَ عاجَةً ، ولا حاجَةٌ منها تَلُوحُ على وَشْمِ وفي الحديث :، قال له رجل : يا رسول ا ، ما تَرَكْتُ من حاجَةٍ ولا داجَةٍ إِلا أَتَيْتُ ؛ أَي ما تركت شيئاً من المعاصي دعتني نفسي إِليه إِلا وقد ركبته ؛ وداجَةٌ إِتباع لحاجة ، والأَلف فيها منقلبة عن الواو .
ويقال للعاثر : حَوْجاً لك أَي سلامَةً وحكى الفارسي عن أَبي زيد : حُجْ حُجَيَّاكَ ، قال : كأَنه مقلوبٌ مَوْضِعُ اللاَّم إِلى العين .
"
المعجم: لسان العرب