وصف و معنى و تعريف كلمة تختنك:


تختنك: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ تاء (ت) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على تاء (ت) و خاء (خ) و تاء (ت) و نون (ن) و كاف (ك) .




معنى و شرح تختنك في معاجم اللغة العربية:



تختنك

جذر [خنك]

  1. بُخْنُكُ
    • ـ بُخْنُكُ: البُخْنُقُ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. خَتَمَهُ
    • ـ خَتَمَهُ يَخْتِمُهُ خَتْمَاً وخِتاماً ، طَبَعَهُ ،
      ـ خَتَمَ على قَلْبهِ : جَعَلَهُ لا يَفْهَمُ شيئاً ، ولا يَخْرُجُ منه شيء ،
      ـ خَتَمَ الشيءَ خَتْماً : بَلَغَ آخِرَهُ ،
      ـ خَتَمَ الزَّرْعَ ، وخَتَمَ عليه : سَقاهُ أول سَقْيَةٍ .
      ـ خِتام : الطينُ يُخْتَمُ به على الشيء ،
      ـ الخاتَمُ : ما يوضَعُ على الطينَةِ ، وحَلْيٌ للإِصْبَعِ كالخاتِمِ والخاتامِ والخَيْتَامِ والخِيتامِ والخَتَمِ ، والخاتِيامِ , ج : خَواتِمُ وخواتِيمُ ، وقد تَخَتَّمَ به ،
      ـ الخاتَمُ من كلِّ شيء : عاقِبتُهُ ، وآخرَتُهُ ، كخاتِمَتِهِ ، وآخِرُ القَوْمِ ، كالخاتِمِ ،
      ـ الخاتَمُ من القَفا : نُقْرَتُهُ ، وأقَلُّ وضَحِ القَوائِمِ ، وهو مُخَتَّمٌ ,
      ـ الخاتَمُ من الفرس الأُنْثَى : الخِلْفَةُ الدُّنْيا من طُبْيَيْها .
      ـ تَخَتَّم عنه : تَغافَلَ ، وَسَكَتَ ،
      ـ تَخَتَّم بأمْرِه : كَتَمَه ، وتَعَمَّم ، والاسمُ : التَّخْتِمَةُ .
      ـ مِخْتَمٍ ٍ : الجَوْزَةُ تُدْلَكُ لِتَمْلاسَّ ويُنْقَدَ بها ، فارِسِيَّتُهُ ، تير ،
      ـ الخَتْمُ : العَسَلُ ، وأفْواهُ خَلايا النَّحْلِ ، وأن تَجْمَعَ النَّحْلُ شيئاً من الشَّمَعِ رقيقاً أرَقَّ من شَمَعِ القُرْصِ ، فَتَطْلِيَهُ به .
      ـ المَخْتُومُ : الصاعُ .
      ـ الخُتُمُ : فُصوصُ مَفاصِلِ الخَيْلِ ، الواحِدُ : خَتامٍ وخاتَمٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. خَتْرُ
    • ـ خَتْرُ : الغَدْرُ والخَدِيعَةُ ، أو أقْبَحُ الغَدْرِ ، كالخُتُورِ ، والفِعْلُ خَتَرَ ، فهو خاتِرٌ وخَتَّارٌ وخَتِيرٌ وخَتورٌ وخِتِّيرٌ ،
      ـ خَتَرُ : الخَدَرُ يَحْصُلُ عندَ شُرْبِ دواءٍ أو سَمٍّ .
      ـ تَخَتَّرَ : تَفَتَّرَ واسْتَرْخَى ، وكسِلَ ، وحُمَّ ، واخْتَلَطَ ذِهْنُهُ من شُرْبِ اللَّبَنِ ونحوِهِ ، ومَشَى مِشْيَةَ الكَسْلانِ .
      ـ خَتَرَتْ نَفْسُهُ : خَبُثَتْ وفَسَدَتْ .
      ـ خَتَّرَهُ الشَّرابُ تَخْتِيراً : أفسدَ نَفْسَهُ .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. الشيءُ
    • الشيءُ : الموجودُ .
      و الشيءُ ما يتصوَّر ويخبر عنه

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. تختّم بالذّهب
    • اتّخذه خاتمًا .

    المعجم: عربي عامة

  5. تختّم فلان
    • مُطاوع ختَّمَ


    المعجم: عربي عامة

  6. تَختَّمَ
    • تَختَّمَ : لَبِسَ الخاتَم .
      ويقال : تَختَّمَ به .
      تَختَّمَ بعِمامَتِهِ : تَنَقَّبَ بها .
      و تَختَّمَ بأًمْرهِ : كَتَمَهُ .
      و تَختَّمَ عن الشيء : تغافَلَ وَسكَت .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. تختّم
    • تختم - تختما
      1 - تختم : لبس الخاتم . 2 - تختم الخاتم أو به : لبسه . 3 - تختم : عن الشيء : تغافل عنه ، لزم الصمت عنه . 4 - تختم بامره : كتمه . 5 - تختم بعمامته : لبسها .

    المعجم: الرائد

  8. تختَّمَ
    • تختَّمَ / تختَّمَ بـ يتختّم ، تختُّمًا ، فهو متختِّم ، والمفعول متَختَّمٌ به :-
      تختَّم فلانٌ مُطاوع ختَّمَ : لبس الخاتَم :- تزيَّنتِ المرأةُ وتختَّمت .
      تختَّم بالذَّهب : اتّخذه خاتمًا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. هَلَم
    • هلم - كلمة دعاء إلى الشيء ، نحو ، « هلم إلى العمل »
      1 - هلم : قد تستعمل متعدية ، نحو : « هلم رفقاءك »، أي أحضرهم . 2 - هلم : وهي اسم فعل يستوي فيها المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث . وتجعل أحيانا فعلا وتلحق بها الضمائر فتعرف ، نحو : « هلما ، هلمي ، إلخ ...». 3 - هلم : قد توصل باللام ، نحو : « هلم لك ». 4 - هلم : قد تلحقها نون التوكيد ، نحو : « هلمن ».

    المعجم: الرائد

  10. تختنس
    • " دَخْتَنُوسُ : اسم امرأَة ، وقيل : دَخْدَنوس وتَخْتَنُوسُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. ختم
    • " خَتَمَه يَخْتِمُه خَتْماً وخِتاماً ؛ الأَخيرة عن اللحياني : طَبَعَه ، فهو مَختوم ومُخَتَّمٌ ، شُدِّد للمبالغة ، والخاتِمُ الفاعِلُ ، والخَتْم على القَلْب : أَن لا يَفهَم شيئاً ولا يَخرُج منه شيء كأَنه طبع .
      وفي التنزيل العزيز : خَتَم اللهُ على قلوبهم ؛ هو كقوله : طَبَعَ الله على قلوبهم ، فلا تَعْقِلُ ولا تَعِي شيئاً ؛ قال أَبو إِسحق : معنى خَتَمَ وطَبَعَ في اللغة واحدٌ ، وهو التغطية على الشيء والاستِيثاقُ من أَن لا يَدخله شيء كما ، قال جلّ وعلا : أَم على قلوب أَقفالُها ؛ وفيه : كلا بلْ رَانَ على قلوبهم ؛ معناه غَلَبَ وغَطَّى على قلوبهم ما كانوا يكسبون ، وقوله عز وجلّ : فإِن يشإِ الله يَخْتِمْ على قلبك ؛ قال قتادة : المعنى إِن يشإِ الله يُنْسِكَ ما آتاكَ ، وقال الزجاج : معناه إِن يشإِ الله يَرْبِطْ على قلبك بالصبر على أَذاهم وعلى قولهم أَفْتَرَى على الله كَذِباً .
      والخاتَمُ : ما يُوضَع على الطيِّنة ، وهو اسم مثل العالَمِ .
      والخِتامُ : الطِّينُ الذي يُخْتَم به على الكتاب ؛ وقول الأَعشى : وصَهْباء طاف يَهُودِيُّها ، وأَبْرَزَها وعليها خَتَمْ أَي عليها طينة مختومة ، مِثلُ نَفَضٍ بمعنى مَنْفُوضٍ وقَبَضٍ بمعنى مَقبوضٍ .
      والخَتْمُ : المنع .
      والخَتْم أَيضاً : حفْظُ ما في الكتاب بتَعْلِيم الطِّينَة .
      وفي الحديث : آمين خاتَمُ رب العالمين على عباده المؤمنين ؛ قيل : معناه طَابَعُه ، وعلامتُه التي تدفَعُ عنهم الأَعراضَ والعاهات ، لأَن خاتَمَ الكتاب يَصُونهُ ويمنَعُ الناظرين عما في باطنه ، وتفتح تاؤه وتُكْسَرُ ، لُغَتان .
      والخَتَمُ والخاتِمُ والخاتَمُ والخاتامُ والخَيْتامُ : من الحَلْي كأَنه أَوّل وَهْلة خُتِمَ به ، فدخل بذلك في باب الطابَع ثم كثر استعماله لذلك وإِن أُعِدَّ الخاتَمُ لغير الطَّبْع ؛ وأَنشد ابن بري في الخَيْتام : يا هِنْدُ ذاتَ الجَوْرَبِ المُنْشَقّ ، أَخَذْتِ خَيْتامي بغير حقّ ‏

      ويروى : ‏ خاتامِي ؛ قال : وقال آخر : أَتُوعِدُنا بِخَيْتام الأَمِي ؟

      ‏ قال : وشاهد الخاتام ما أَنشده الفراء لبعض بني عقيل : لئِن كان ما حُدِّثْته اليومَ صادقاً ، أَصُمْ في نهارِ القَيْظ للشمس باديا وأَرْكبْ حِماراً بين سَرْجٍ وفَرْوة ، وأُعْرِ من الخاتامِ صُغْرَى شِمالِيَا والجمع خَواتِم وخَواتِيم .
      وقال سيبويه : الذين ، قالوا خَواتِيم إِنما جعلوه تكسير فاعالٍ ، وإِن لم يكن في كلامهم ، وهذا دليل على أَن سيبويه لم يعرف خاتاماً ، وقد تَخَتَّم به : لَبِسَهُ ؛ ونَهى النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، عن التختُّم بالذهب .
      وفي الحديث : التَّخَتُّم بالياقوت يَنْفي الفقر ؛ يُريد أَنه إِذا ذهَبَ مالُه باع خاتَمَه فوجدَ فيه غِنىً ؛ قال ابن الأَثير : والأَشبه ، إِن صح الحديث ، أَن يكون لخاصَّة فيه .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن لُبْس الخاتَم إِلاَّ لذي سلطان أَي إِذا لَبسه لغير حاجة وكان للزِّينة المَحْضَةِ ، فكره له ذلك ورخَّصها للسلطان لحاجته إِليها في خَتْم الكُتُب .
      وفي الحديث : أَنه جاءه رجل عليه خاتَمُ شَبَهٍ فقال : ما لي أَجدُ مِنك رَيحَ الأَصنام ؟ لأَنها كانت تُتّخذُ من الشَّبَه ، وقال في خاتَم الحديد : ما لي أَرى عليكَ حِلْيَةَ أَهلِ النار ؟ لأَنه كان من زِيِّ الكفار الذين هم أَصحاب النار .
      ويقال : فلان خَتَمَ عليك بابَهُ أَعرَض عنك .
      وخَتَم فلان لكَ بابَه إِذا آثرك على غيرك .
      وخَتَم فلان القرآن إِذا قرأَه إِلى آخره .
      ابن سيده .
      خَتَم الشيء يَخْتِمُه خَتْماً بلغ آخرَه ، وخَتَمَ الله له بخَير .
      وخماتِمُ كل شيء وخاتِمَته : عاقبته وآخِرُه .
      واخْتَتَمْتُ الشيء : نَقيض افتَتَحْتُه .
      وخاتِمَةُ السورة : آخرُها ؛ وقوله أَنشده الزجاج : إِن الخليفَة ، إِن الله سَرْبَلَه سِرْبالَ مُلْك ، به تُرْجى الخَواتِيمُ إِنما جَمَع خاتِماً على خواتيم اضطراراً .
      وخِتامُ كل مَشروب : آخرُه .
      وفي التنزيل العزيز : خِتامُه مسك ، أَي آخرُه لأَن آخر ما يَجدونه رائحة المسك ، وقال عَلْقَمَةُ : أَي خِلْطُه مِسك ، أَلم ترَ إِلى المرأَة تقول للطِّيب خِلْطُه مِسكٌ خِلْطُه كذا ؟ وقال مجاهد : معناه مِزاجُه مسك ، قال : وهو قريب من قول عَلْقَمَة ؛ وقال ابن مسعود : عاقِبتُه طَعْم المِسك ، وقال الفراء : قرأَ عليّ ، عليه السلام ، خاتِمُه مِسك ؛ وقال : أَما رأَيتَ المرأَةَ تقول للعطَّار اجعل لي خاتِمَه مِسكاً ، تريد آخرَه ؟، قال الفراء : والخاتِمُ والخِتام متقاربان في المعنى ، إِلاَّ أَن الخاتِمَ الاسمُ ، والخِتام المصدر ؛ قال الفرزدق : فبِتْنَ جَنَابَتَيَّ مُصَرَّعاتٍ ، وبِتُّ أَفُضُّ أَغلاقَ الخِتامِ وقال : ومثلُ الخاتِم والخِتام قولك للرجل : هو كريم الطَّابِع والطِّباع ، قال : وتفسيره أَن أَحدهم إِذا شرب وَجَدَ آخر كأْسِه ريحَ المِسك .
      وخِتامُ الوادي : أَقصاه .
      وخِتامُ القَوْم وخاتِمُهُم وخاتَمُهُم : آخرُهم ؛ عن اللحياني ؛ ومحمد ، صلى الله عليه وسلم ، خاتِمُ الأَنبياء ، عليه وعليهم الصلاة والسلام .
      التهذيب : والخاتِم والخاتَم من أَسماء النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      وفي التنزيل العزيز : ما كان محمد أَبا أَحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتِمَ النبيّين ؛ أَي آخرهم ، قال : وقد قرئ وخاتَمَ ؛ وقول العَجَّاج : مُبارَكٍ للأَنبياء خاتِمِ إِنما حمله على القراءة المشهورة فكسر ، ومن أَسمائه العاقب أَيضاً ومعناه آخر الأَنبياء .
      وأَعطاني خَتْمي أَي حَسْبي ، قال دُرَيْدُ بن الصِّمّة : وإِني دَعَوْتُ الله ، لما كَفَرْتَني ، دُعاءً فأَعطاني على ماقِطٍ خَتْمِي وهو من ذلك لأَن حَسْبَ الرجل آخرُ طلبه .
      وخَتَم زَرْعَهُ يَخْتِمُه خَتْماً وخَتَم عليه : سقاه أَولَ سَقْيَةٍ ، وهو الخَتْم ، والخِتام اسم له لأَنه إِذا سقي خُتِم بالرَّجاء ، وقد خَتَمُوا على زُروعِهم أَي سَقَوْها وهي كِرابٌ بَعْدٌ ؛ قال الطائفي : الخِتام أَن تُثار الأَرض بالبَذْر حتى يَصير البَذْر تحتَها ثم يَسقونها ، يقولون خَتَمُوا عليه ؛ قال أَبو منصور : وأَصل الخَتْم التغطية ، وخَتْم البذر تغطيتُه ، ولذلك قيل للزَّرَّاع كافر لأَنه يُغطّي البذر بالتراب .
      والخَتْم : أَفواه خَلايا النَّحْل .
      والخَتْم : أَن تَجمع النحلُ من الشَّمَع شيئاً رقيقاً أَرقّ من شَمَع القُرْص فَتَطْلَيَه به ، والخاتَمُ أَقلُّ وضَحِ القوائم .
      وفرس مُخَتَّم : بأَشاعِرِه بَياضٌ خفيٌّ كاللُّمَع دون التخديم .
      وخاتَمُ الفَرَسِ الأُنثى : الحلْقَة الدُّنْيا من ظَبْيَتها (* قوله « الحلقة الدنيا من ظبيتها » هكذا هو بالأصل ، وهو نص المحكم ، وفي نسخة القاموس تحريف له فليتنبه له ).
      ابن الأَعرابي : الخُتُمُ فُصُوص مَفاصِل الخَيل ، واحدها خِتام وخَتام .
      وتَختَّم عن الشيء : تَغافَل وسَكَتَ .
      والمِخْتَم : الجَوْزَةُ التي تُدْلَكُ لِتَمْلاسَّ فَيُنْقَدَ بها ، تُسمّى التِّير بالفرسية .
      وجاء مُتَخَتِّماً أَي مُتَعمِّماً وما أَحسن تَخَتُّمَهُ ؛ عن الزجاجي ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. ختر
    • " الخَتْرُ : شبيه بالغَدْرِ والخديعة ؛ وقيل : هو الخديعة بعينها ؛ وقيل : هو أَسوأُ الغدر وأَقبحه .
      وفي التنزيل العزيز : كلَّ خَتَّارٍ كَفورٍ .
      ويقال : خَتَرَهُ فهو خَتَّارٌ .
      وفي الحديث : ما خَتَرَ قومٌ بالعهد إِلاَّ سُلِّطَ عليهم العدوّ ؛ الخَتْرُ : الغَدْرُ ؛ خَتَرَ يَخْتِر ؛ فهو خاتِرٌ ، وخَتَّارٌ للمبالغة .
      وفي الخبر : لَنْ تَمُدَّ لنا شِبْراً من غَدْرٍ إِلاَّ مَدَدْنا لك باعاً من خَتْرٍ ؛ خَتَرَ يَخْتُر خَتْراً وخُتُوراً ، فهو خاتر وخَتَّار وخَتِّيرٌ وخَتُورٌ .
      ابن عرفة : الخَتْرُ الفساد ، يكون ذلك في الغدر وغيره ؛ يقال : خَتَّرَهُ الشرابُ إِذا فسد بنفسه وتركه مسترخياً .
      والخَتَرُ : كالخَدَرِ ، وهو ما يأْخذ عند شرب دواء أَو سم حتى يَضْعُفَ ويَسْكَرَ .
      والتَّختُّر : التَّفَتُّر والاسترخاء ؛ يقال : شرب اللبن حتى تَخَتَّر .
      وتَخَتَّر : فَتَرَ بدنُه من مرض أَو غيره .
      ابن الأَعرابي : خَتَرَتْ نفسه أَي خَبُثَتْ وتَختَّرَتْ ونحو ذلك ، بالتاء ، أَي استرختْ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. شيأ
    • " الـمَشِيئةُ : الإِرادة .
      شِئْتُ الشيءَ أَشاؤُه شَيئاً ومَشِيئةً ومَشاءة ومَشايةً .
      (* قوله « ومشاية » كذا في النسخ والمحكم وقال شارح القاموس مشائية كعلانية .
      أَرَدْتُه ، والاسم الشِّيئةُ ، عن اللحياني .
      التهذيب : الـمَشِيئةُ : مصدر شاءَ يَشاءُ مَشِيئةً .
      وقالوا : كلُّ شيءٍ بِشِيئةِ اللّه ، بكسر الشين ، مثل شِيعةٍ أَي بمَشِيئتِه .
      وفي الحديث : أَن يَهُوديّاً أَتى النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال : إِنَّكم تَنْذِرُون وتُشْرِكُون ؛ تقولون : ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ .
      فأَمَرَهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يقولوا : ما شاءَ اللّه ثم شِئْتُ .
      الـمَشِيئةُ ، مهموزة : الإِرادةُ .
      وقد شِئتُ الشيءَ أَشاؤُه ، وإِنما فَرَق بين قوله ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ ، وما شاءَ اللّهُ ثم شِئتُ ، لأَن الواو تفيد الجمع دون الترتيب ، وثم تَجْمَعُ وتُرَتِّبُ ، فمع الواو يكون قد جمع بَيْنَ اللّهِ وبينه في الـمَشِيئةِ ، ومَع ثُمَّ يكون قد قَدَّمَ مشِيئَة اللّهِ على مَشِيئتِه .
      والشَّيءُ : معلوم .
      قال سيبويه حين أَراد أَن يجعل الـمُذَكَّر أَصلاً للمؤَنث : أَلا ترى أَن الشيءَ مذكَّر ، وهو يَقَعُ على كل ما أُخْبِرُ عنه .
      فأَما ما حكاه سيبويه أَيضاً من قول العَرَب : ما أَغْفَلَه عنك شَيْئاً ، فإِنه فسره بقوله أَي دَعِ الشَّكَّ عنْكَ ، وهذا غير مُقْنِعٍ .
      قال ابن جني : ولا يجوز أَن يكون شَيئاً ههنا منصوباً على المصدر حتى كأَنه ، قال : ما أَغْفَلَه عنك غُفُولاً ، ونحو ذلك ، لأَن فعل التعجب قد استغنى بما بما حصل فيه من معنى المبالغة عن أَن يؤَكَّد بالمَصْدر .
      قال : وأَما قولهم هو أَحْسَنُ منك شَيْئاً ، فإِنَّ شيئاً هنا منصوب على تقدير بشَيءٍ ، فلما حَذَف حرفَ الجرِّ أَوْصَلَ إِليه ما قبله ، وذلك أَن معنى هو أَفْعَلُ منه في الـمُبالغَةِ كمعنى ما أَفْعَله ، فكما لم يَجُزْ ما أَقْوَمَه قِياماً ، كذلك لم يَجُز هو أَقْوَمُ منه قِياماً .
      والجمع : أَشياءُ ، غير مصروف ، وأَشْياواتٌ وأَشاواتٌ وأَشايا وأَشاوَى ، من باب جَبَيْتُ الخَراجَ جِباوةً .
      وقال اللحياني : وبعضهم يقول في جمعها : أَشْيايا وأَشاوِهَ ؛ وحكَى أَن شيخاً أَنشده في مَجْلِس الكسائي عن بعض الأَعراب : وَذلِك ما أُوصِيكِ ، يا أُّمَّ مَعْمَرٍ ، * وبَعْضُ الوَصايا ، في أَشاوِهَ ، تَنْفَع ؟

      ‏ قال : وزعم الشيخ أَن الأَعرابي ، قال : أُريد أَشايا ، وهذا من أَشَذّ الجَمْع ، لأَنه لا هاءَ في أَشْياءَ فتكون في أَشاوِهَ .
      وأَشْياءُ : لَفْعاءُ عند الخليل وسيبويه ، وعند أَبي الحسن الأَخفش أَفْعِلاءُ .
      وفي التنزيل العزيز : يا أَيها الذين آمَنُوا لا تَسأَلوا عن أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لكم تَسُؤْكم .
      قال أَبو منصور : لم يختلف النحويون في أَن أَشْياء جمع شيء ، وأَنها غير مُجراة .
      قال : واختلفوا في العِلة فكَرِهْتُ أَن أَحكِيَ مَقالة كل واحد منهم ، واقتصرتُ على ما ، قاله أَبو إِسحق الزجاج في كتابه لأَنه جَمَعَ أَقاوِيلَهم على اخْتِلافها ، واحتج لأَصْوَبِها عنده ، وعزاه إِلى الخليل ، فقال قوله : لا تَسْأَلُوا عن أَشياءَ ، أَشْياءُ في موضع الخفض ، إِلاَّ أَنها فُتحت لأَنها لا تنصرف .
      قال وقال الكسائي : أَشْبَهَ آخِرُها آخِرَ حَمْراءَ ، وكَثُر استعمالها ، فلم تُصرَفْ .
      قال الزجاج : وقد أَجمع البصريون وأَكثر الكوفيين على أَنَّ قول الكسائي خطأٌ في هذا ، وأَلزموه أَن لا يَصْرِف أَبناء وأَسماء .
      وقال الفرّاءُ والأَخفش : أَصل أَشياء أَفْعِلاء كما تقول هَيْنٌ وأَهْوِناء ، إِلا أَنه كان الأَصل أَشْيِئاء ، على وزن أَشْيِعاع ، فاجتمعت همزتان بينهما أَلف فحُذِفت الهمزة الأُولى .
      قال أَبو إِسحق : وهذا القول أَيضاً غلط لأَن شَيْئاً فَعْلٌ ، وفَعْلٌ لا يجمع أَفْعِلاء ، فأَما هَيْنٌ فأَصله هَيِّنٌ ، فجُمِعَ على أَفْعِلاء كما يجمع فَعِيلٌ على أَفْعِلاءَ ، مثل نَصِيب وأَنْصِباء .
      قال وقال الخليل : أَشياء اسم للجمع كان أَصلُه فَعْلاءَ شَيْئاءَ ، فاسْتُثْقل الهمزتان ، فقلبوا الهمزة الاولى إِلى أَول الكلمة ، فجُعِلَت لَفْعاءَ ، كما قَلَبُوا أَنْوُقاً فقالوا أَيْنُقاً .
      وكما قلبوا قُوُوساً قِسِيّاً .
      قال : وتصديق قول الخليل جمعُهم أَشْياءَ أَشاوَى وأَشايا ، قال : وقول الخليل هو مذهب سيبويه والمازني وجميع البصريين ، إلاَّ الزَّيَّادِي منهم ، فإِنه كان يَمِيل إِلى قول الأَخفش .
      وذُكِر أَن المازني ناظَر الأَخفش في هذا ، فقطَع المازِنيُّ الأَخفشَ ، وذلك أَنه سأَله كيف تُصغِّر أَشياء ، فقال له أَقول : أُشَيَّاء ؛ فاعلم ، ولو كانت أَفعلاء لردَّت في التصغير إِلى واحدها فقيل : شُيَيْئات .
      وأَجمع البصريون أَنَّ تصغير أَصْدِقاء ، إِن كانت للمؤَنث : صُدَيْقات ، وإِن كان للمذكرِ : صُدَيْقُون .
      قال أَبو منصور : وأَما الليث ، فإِنه حكى عن الخليل غير ما حكى عنه الثقات ، وخَلَّط فيما حكى وطوَّلَ تطويلاً دل عل حَيْرته ، قال : فلذلك تركته ، فلم أَحكه بعينه .
      وتصغير الشيءِ : شُيَيْءٌ وشِيَيْءٌ بكسر الشين وضمها .
      قال : ولا تقل شُوَيْءٌ .
      قال الجوهري ، قال الخليل : إِنما ترك صرف أَشياءَ لأَن أَصله فَعْلاء جُمِعَ على غير واحده ، كما أَنَّ الشُّعراءَ جُمعَ على غير واحده ، لأَن الفاعل لا يجمع على فُعَلاء ، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره ، فقلبوا الاولى أَوَّل الكلمة ، فقالوا : أَشياء ، كما ، قالوا : عُقابٌ بعَنْقاة ، وأَيْنُقٌ وقِسِيٌّ ، فصار تقديره لَفْعاء ؛ يدل على صحة ذلك أَنه لا يصرف ، وأَنه يصغر على أُشَيَّاء ، وأَنه يجمع على أَشاوَى ، وأَصله أَشائِيُّ قلبت الهمزة ياءً ، فاجتمعت ثلاث ياءات ، فحُذفت الوُسْطى وقُلِبت الأَخيرة أَلِفاً ، وأُبْدِلت من الأُولى واواً ، كما ، قالوا : أَتَيْتُه أَتْوَةً .
      وحكى الأَصمعي : أَنه سمع رجلاً من أَفصح العرب يقول لخلف الأَحمر : إِنَّ عندك لأَشاوى ، مثل الصَّحارى ، ويجمع أَيضاً على أَشايا وأَشْياوات .
      وقال الأَخفش : هو أَفْعلاء ، فلهذا لم يُصرف ، لأَن أَصله أَشْيِئاءُ ، حذفت الهمزة التي بين الياءِ والأَلِف للتخفيف .
      قال له المازني : كيف تُصغِّر العربُ أَشياءَ ؟ فقال : أُشَيَّاء .
      فقال له : تركت قولك لأَنَّ كل جمع كُسِّرَ على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ في التصغير إِلى واحده ، كما ، قالوا : شُوَيْعِرون في تصغير الشُّعَراءِ ، وفيما لا يَعْقِلُ بالأَلِف والتاءِ ، فكان يجب أَن يقولوا شُيَيْئَات .
      قال : وهذا القول لا يلزم الخليل ، لأَنَّ فَعْلاء ليس من ابنية الجمع .
      وقال الكسائي : أَشياء أَفعالٌ مثل فَرْخٍ وأَفْراخٍ ، وإِنما تركوا صرفها لكثرة استعمالهم لها لأَنها شُبِّهت بفَعْلاء .
      وقال الفرّاء : أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، على مثال شَيِّعٍ ، فجمع على أَفْعِلاء مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ولَيِّنٍ وأَلْيِناء ، ثم خفف ، فقيل شيءٌ ، كما ، قالوا هَيْنٌ ولَيْنٌ ، وقالوا أَشياء فَحَذَفُوا الهمزة الأُولى وهذا القول يدخل عليه أَن لا يُجْمَع على أَشاوَى ، هذا نص كلام الجوهري .
      قال ابن بري عند حكاية الجوهري عن الخليل : ان أَشْياءَ فَعْلاء جُمِع على غير واحده ، كما أَنَّ الشعراء جُمِعَ على غيره واحده ؛ قال ابن بري : حِكايَتُه عن الخليل أَنه ، قال : إِنها جَمْع على غير واحده كشاعِر وشُعراءٍ ، وَهَمٌ منه ، بل واحدها شيء .
      قال : وليست أَشياء عنده بجمع مكسَّر ، وإِنما هي اسم واحد بمنزلة الطَّرْفاءِ والقَصْباءِ والحَلْفاءِ ، ولكنه يجعلها بدلاً من جَمع مكسر بدلالة إِضافة العدد القليل إِليها كقولهم : ثلاثة أَشْياء ، فأَما جمعها على غير واحدها ، فذلك مذهب الأَخفش لأَنه يَرى أَنَّ أَشْياء وزنها أَفْعِلاء ، وأَصلها أَشْيِئاء ، فحُذِفت الهمزة تخفيفاً .
      قال : وكان أَبو علي يجيز قول أَبي الحسن على أَن يكون واحدها شيئاً ويكون أَفْعِلاء جمعاً لفَعْل في هذا كما جُمِعَ فَعْلٌ على فُعَلاء في نحو سَمْحٍ وسُمَحاء .
      قال : وهو وهَم من أَبي علي لأَن شَيْئاً اسم وسَمْحاً صفة بمعنى سَمِيحٍ لأَن اسم الفاعل من سَمُحَ قياسه سَمِيحٌ ، وسَمِيح يجمع على سُمَحاء كظَرِيف وظُرَفاء ، ومثله خَصْم وخُصَماء لأَنه في معنى خَصِيم .
      والخليل وسيبويه يقولان : أَصلها شَيْئاءُ ، فقدمت الهمزة التي هي لام الكلمة إِلى أَوَّلها فصارت أَشْياء ، فوزنها لَفْعاء .
      قال : ويدل على صحة قولهما أَن العرب ، قالت في تصغيرها : أُشَيَّاء .
      قال : ولو كانت جمعاً مكسراً ، كما ذهب إِليه الأخفش : لقيل في تصغيرها : شُيَيْئات ، كما يُفعل ذلك في الجُموع الـمُكَسَّرة كجِمالٍ وكِعابٍ وكِلابٍ ، تقول في تصغيرها : جُمَيْلاتٌ وكُعَيْباتٌ وكُلَيْباتٌ ، فتردها إِلى الواحد ، ثم تجمعها بالالف والتاء .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري : إِن أَشْياء يجمع على أَشاوِي ، وأَصله أَشائِيُّ فقلبت الهمزة أَلفاً ، وأُبدلت من الاولى واواً ، قال : قوله أَصله أَشائِيُّ سهو ، وانما أَصله أَشايِيُّ بثلاث ياءات .
      قال : ولا يصح همز الياء الاولى لكونها أَصلاً غير زائدة ، كما تقول في جَمْع أَبْياتٍ أَبايِيت ، فلا تهمز الياء التي بعد الأَلف ، ثم خففت الياء المشدّدة ، كما ، قالوا في صَحارِيّ صَحارٍ ، فصار أَشايٍ ، ثم أُبْدِلَ من الكسرة فتحةٌ ومن الياءِ أَلف ، فصار أَشايا ، كما ، قالوا في صَحارٍ صَحارَى ، ثم أَبدلوا من الياء واواً ، كما أَبدلوها في جَبَيْت الخَراج جِبايةً وجِباوةً .
      وعند سيبويه : أَنَّ أَشاوَى جمع لإِشاوةٍ ، وإِن لم يُنْطَقْ بها .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري إِن المازني ، قال للأَخفش : كيف تصغِّر العرب أَشياء ، فقال أُشَيَّاء ، فقال له : تركت قولك لأَن كل جمع كسر على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ بالتصغير إِلى واحده .
      قال ابن بري : هذه الحكاية مغيرة لأَنَّ المازني إِنما أَنكر على الأَخفش تصغير أَشياء ، وهي جمع مكسر للكثرة ، من غير أَن يُردَّ إِلى الواحد ، ولم يقل له إِن كل جمع كسر على غير واحده ، لأَنه ليس السببُ الـمُوجِبُ لردِّ الجمع إِلى واحده عند التصغير هو كونه كسر على غير واحده ، وإِنما ذلك لكونه جَمْعَ كَثرة لا قلة .
      قال ابن بري عند قول الجوهري عن الفرّاء : إِن أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، فجمع على أَفْعِلاء ، مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ، قال : هذا سهو ، وصوابه أَهْوناء ، لأَنه من الهَوْنِ ، وهو اللِّين .
      الليث : الشَّيء : الماء ، وأَنشد : تَرَى رَكْبَه بالشيءِ في وَسْطِ قَفْرة ؟

      ‏ قال أَبو منصور : لا أَعرف الشيء بمعنى الماء ولا أَدري ما هو ولا أَعرف البيت .
      وقال أَبو حاتم :، قال الأَصمعي : إِذا ، قال لك الرجل : ما أَردت ؟ قلتَ : لا شيئاً ؛ وإِذا ، قال لك : لِمَ فَعَلْتَ ذلك ؟ قلت : للاشَيْءٍ ؛ وإِن ، قال : ما أَمْرُكَ ؟ قلت : لا شَيْءٌ ، تُنَوِّن فيهن كُلِّهن .
      والمُشَيَّأُ : الـمُخْتَلِفُ الخَلْقِ الـمُخَبَّله .
      (* قوله « المخبله » هو هكذا في نسخ المحكم بالباء الموحدة .) القَبِيحُ .
      قال : فَطَيِّئٌ ما طَيِّئٌ ما طَيِّئُ ؟ * شَيَّأَهُم ، إِذْ خَلَقَ ، الـمُشَيِّئُ وقد شَيَّأَ اللّه خَلْقَه أَي قَبَّحه .
      وقالت امرأَة من العرب : إِنّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبا ، * وأُبْغِضُ الـمُشَيَّئِينَ الزُّغْبا وقال أَبو سعيد : الـمُشَيَّأُ مِثل الـمُؤَبَّن .
      وقال الجَعْدِيُّ : زَفِير الـمُتِمِّ بالـمُشَيَّإِ طَرَّقَتْ * بِكاهِلِه ، فَما يَرِيمُ الـمَلاقِيَا وشَيَّأْتُ الرَّجلَ على الأَمْرِ : حَمَلْتُه عليه .
      ويا شَيْء : كلمة يُتَعَجَّب بها .
      قال : يا شَيْءَ ما لي ! مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ * مَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ ، والتَّقْلِيب ؟

      ‏ قال : ومعناها التأَسُّف على الشيء يُفُوت .
      وقال اللحياني : معناه يا عَجَبي ، وما : في موضع رفع .
      الأَحمر : يا فَيْءَ ما لِي ، ويا شَيْءَ ما لِي ، ويا هَيْءَ ما لِي معناه كُلِّه الأَسَفُ والتَّلَهُّفُ والحزن .
      الكسائي : يا فَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما لي ، لا يُهْمَزان ، ويا شيء ما لي ، يهمز ولا يهمز ؛ وما ، في كلها في موضع رفع تأْويِلُه يا عَجَبا ما لي ، ومعناه التَّلَهُّف والأَسَى .
      قال الكسائي : مِن العرب من يتعجب بشيَّ وهَيَّ وَفيَّ ، ومنهم من يزيد ما ، فيقول : يا شيَّ ما ، ويا هيّ ما ، ويا فيَّ ما أَي ما أَحْسَنَ هذا .
      وأَشاءَه لغة في أَجاءه أَي أَلْجَأَه .
      وتميم تقول : شَرٌّ ما يُشِيئُكَ إِلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ أَي يُجِيئُك .
      قال زهير ابن ذؤيب العدوي : فَيَالَ تَمِيمٍ ! صابِرُوا ، قد أُشِئْتُمُ * إِليه ، وكُونُوا كالـمُحَرِّبة البُسْل "

    المعجم: لسان العرب

  14. خمر
    • " خامَرَ الشيءَ : قاربه وخالطه ؛ قال ذو الرمة : هامَ الفُؤادُ بِذِكْراها وخامَرَهُ منها ، على عُدَواءٍ الدَّارِ .
      تَسْتقِيمُ ورجل خَمِرٌ : خالطه داء ؛ قال ابن سيده : وأُراه على النسب ؛ قال امرؤ القيس : أَحارِ بْنَ عَمْرٍو كأَنِّي خَمِرْ ، ويَعْدُو على المَرْءِ ما يأْتَمِرْ

      ويقال : هو الذي خامره الداء .
      ابن الأَعرابي : رجل خَمِرٌ أَي مُخامَرٌ ؛ وأَنشد أَيضاً : أَحار بن عمرو كأَني خمر أَي مُخامَرٌ ؛ قال : هكذا قيده شمر بخطه ، قال : وأَما المُخامِرُ فهو المُخالِطُ ، مِن خامَرَهُ الداءُ إِذا خالطه ؛

      وأَنشد : ‏ وإِذا تُباشِرْكَ الهُمُو مُ ، فإِنها داءٌ مُخامِر ؟

      ‏ قال : ونحو ذلك ، قال الليث في خامَرَهُ الداءُ إِذا خالط جوفه .
      والخَمْرُ : ما أَسْكَرَ من عصير العنب لأَنها خامرت العقل .
      والتَّخْمِيرُ : التغطية ، يقال : خَمَّرَ وجْهَهُ وخَمِّرْ إِناءك .
      والمُخامَرَةُ : المخالطة ؛ وقال أَبو حنيفة : قد تكون الخَمْرُ من الحبوب فجعل الخمر من الحبوب ؛ قال ابن سيده : وأَظنه تَسَمُّحاً منه لأَن حقيقة الخمر إِنما هي العنب دون سائر الأَشياء ، والأَعْرَفُ في الخَمْرِ التأْنيث ؛ يقال : خَمْرَةٌ صِرْفٌ ، وقد يذكَّر ، والعرب تسمي العنب خمراً ؛ قال : وأَظن ذلك لكونها منه ؛ حكاها أَبو حنيفة ، قال : وهي لغة يمانية .
      وقال في قوله تعالى : إِني أَراني أَعْصِرُ خَمْراً ؛ إِن الخمر هنا العنب ؛ قال : وأُراه سماها باسم ما في الإِمكان أَن تؤول إِليه ، فكأَنه ، قال : إِني أَعصر عنباً ؛ قال الراعي : يُنازِعُنِي بها نُدْمانُ صِدْقٍ شِواءَ الطَّيرِ ، والعِنَبَ الحَقِينا يريد الخمر .
      وقال ابن عرفة : أَعصر خمراً أَي أَستخرج الخمر ، وإِذا عصر العنب فإِنما يستخرج به الخمر ، فلذلك ، قال : أَعصر خمراً .
      قال أَبو حنيفة : وزعم بعض الرواة أَنه رأَى يمانيّاً قد حمل عنباً فقال له : ما تحمل ؟ فقال : خمراً ، فسمى العنب خمراً ، والجمع خُمور ، وهي الخَمْرَةُ .
      قال ابن الأَعرابي : وسميت الخمر خمراً لأَنها تُرِكَتْ فاخْتَمَرَتْ ، واخُتِمارُها تَغَيُّرُ ريحها ؛ ويقال : سميت بذلك لمخامرتها العقل .
      وروى الأَصمعي عن معمر بن سليمان ، قال : لقيت أَعرابياً فقلت : ما معك ؟، قال : خمر .
      والخَمْرُ : ما خَمَر العَقْلَ ، وهو المسكر من الشراب ، وهي خَمْرَةٌ وخَمْرٌ وخُمُورٌ مثل تمرة وتمر وتمور .
      وفي حديث سَمُرَةَ : أَنه باع خمراً فقال عمر : قاتَلَ اللهُ سَمُرَةَ ، قال الخطابي : إِنما باع عصيراً ممن يتخذه خمراً فسماه باسم ما يؤول إِليه مجازاً ، كما ، قال عز وجل : إِني أَراني أَعصر خمراً ، فلهذا نَقَمَ عمر ، رضي الله عنه ، عليه لأَنه مكروه ؛ وأَما أَن يكون سمرة باع خمراً فلا لأَنه لا يجهل تحريمه مع اشتهاره .
      وخَمَر الرجلَ والدابةَ يَخْمُره خَمْراً : سقاه الخمر ، والمُخَمِّرُ : متخذ الخمر ، والخَمَّارُ : بائعها .
      وعنبٌ خَمْرِيٌّ : يصلح للخمر .
      ولَوْنٌ خَمْرِيٌّ : يشبه لون الخَمر .
      واخْتِمارُ الخَمْرِ : إِدْراكُها وغليانها .
      وخُمْرَتُها وخُمارُها : ما خالط من سكرها ، وقيل : خْمْرَتُها وخُمارُها ما أَصابك من أَلمها وصداعها وأَذاها ؛ قال الشاعر : لَذٌّ أَصابَتْ حُمَيَّاها مَقاتِلَهُ ، فلم تَكَدْ تَنْجَلِي عن قلبِهِ الخُمَرُ وقيل : الخُمارُ بقية السُّكْرِ ، تقول منه : رجل خَمِرٌ أَي في عَقِبِ خُمارٍ ؛ وينشد قول امرئ القيس : أَحار بن عمرو فؤادي خمر ورجل مَخْمُورٌ : به خُمارٌ ، وقد خُمِرَ خَمْراً وخَمِرَ .
      ورجل مُخَمَّرٌ : كمَخْمُور .
      وتَخَمَّرَ بالخَمْرِ : تَسَكَّرَ به ، ومُسْتَخْمِرٌ وخِميِّرٌ : شِرِّيبٌ للخمر دائماً .
      وما فلانٌ بِخَلٍّ ولا خَمْرٍ أَي لا خير فيه ولا شر عنده .
      ويقال أَيضاً : ما عند فلان خل ولا خمر أَي لا خير ولا شر .
      والخُمْرَةُ والخَمَرَةُ : ما خامَرَك من الريح ، وقد خَمَرَتْهُ ؛ وقيل : الخُمْرَةُ والخَمَرَةُ الرائحة الطيبة ؛ يقال : وجدت خَمَرَة الطيب أَي ريحه ، وامرأَة طيبة الخِمْرَةِ بالطِّيبِ ؛ عن كراع .
      والخَمِيرُ والخَمِيرَةُ : التي تجعل في الطين .
      وخَمَرَ العجينَ والطِّيبَ ونحوهما يَخْمُره ويَخْمِرُه خَمْراً ، فهو خَمِيرٌ ، وخَمَّرَه : ترك استعماله حتى يَجُودَ ، وقيل : جعل فيه الخمير .
      وخُمْرَةُ العجين : ما يجعل فيه من الخميرة .
      الكسائي : يقال خَمَرْتُ العجين ونَظَرْتُه ، وهي الخُمْرَةُ التي تجعل في العجين تسميها الناس الخَمِيرَ ، وكذلك خُمْرَةُ النبيذ والطيب .
      وخُبْزٌ خَمِيرٌ وخبزة خمير ؛ عن اللحياني ، كلاهما بغير هاء ، وقد اخْتَمَر الطيبُ والعجين .
      واسم ما خُمِرَ به : الخُمْرَةُ ، يقال : عندي خُبْزٌ خَمِير وحَبسٌ فَطِير أَي خبز بائت .
      وخُمْرةُ اللَّبَنِ : رَوْبَتُه التي تُصَبُّ عليه لِيَرُوبَ سريعاً ؛ وقال شمر : الخَمِيرُ الخُبْزُ في قوله : ولا حِنْطَة الشَّامِ الهَرِيت خَمِيرُها أَي خبزها الذي خُمِّرَ عجينُه فذهبت فُطُورَتُه ؛ وطعام خَمِيرٌ ومَخْمورٌ في أَطعمة خَمْرَى .
      والخَمُيرُ والخَمِيرَةُ : الخُمْرَةُ .
      وخُمْرَةُ النبيذ والطيب : ما يجعل فيه من الخَمْرِ والدُّرْدِيِّ .
      وخُمْرَةُ النبيذ : عَكَرُه ، ووجدتُ منه خُمْرَةً طيبة (* قوله : « خمرة طيبة » خاؤها مثلثة كالخمرة محركة كما في القاموس ).
      إِذا اخْتَمَرَ الطيِّبُ أَي وجدتُ ريحه .
      ووصف أَبو ثَرْوَانَ مأْدُبَةً وبَخُورَ مِجْمَرها ، قال : فَتَخَمَّرَتْ أَطْنابُنا أَي طابت روائح أَبداننا بالبَخُور .
      أَبو زيد : وجدت منه خَمَرَةَ الطِّيبِ ، بفتح الميم ، يعني ريحه .
      وخامَرَ الرجلُ بيتَه وخَمَّرَهُ : لزمه فلم يَبْرَحْهُ ، وكذلك خامَرَ المكانَ ؛

      أَنشد ثعلب : وشاعِرٍ يُقالُ خَمِّرْ في دَعَهْ

      ويقال للضَّبُعِ : خامِرِي أُمَّ عامِرٍ أَي اسْتَتِري .
      أَبو عمرو : خَمَرْتُ الرجلَ أَخْمُرُه إِذا استحيت منه .
      ابن الأَعرابي : الخِمْرَةُ الاستخفاء (* قوله : « الخمرة الاستخفاء » ومثلها الخمر محركاً خمر خمراً كفرح توارى واستخفى كما في القاموس ).
      قال ابن أَحمر : مِنْ طارِقٍ أَتى على خِمْرَةِ ، أَو حِسْبَةٍ تَنْفَعُ مَنْ يَعْتَبِر ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : على غفلة منك .
      وخَمَرَ الشيءَ يَخْمُرُه خَمْراً وأَخْمَرَهُ : سَتَرَهُ .
      وفي الحديث : لا تَجِدُ المؤمنَ إِلاَّ في إِحدى ثلاثٍ : في مسجد يَعْمُرُه ، أَو بيت يَخْمُرُه ، أَو معيشة يُدَبِّرُها ؛ يَخْمُره أَي يستره ويصلح من شأْنه .
      وخَمَرَ فلانٌ شهادته وأَخْمَرَها : كتمها .
      وأَخْرَجَ من سِرِّ خَمِيرِهِ سِرّاً أَي باح به .
      واجْعَلْهُ في سرِّ خَمِيرِك أَي اكتمه .
      وأَخْمَرْتُ الشيء : أَضمرته ؛ قال لبيد : أَلِفْتُكِ حتى أَخْمَرَ القومُ ظِنَّةً عَليَّ ، بَنُو أُمِّ البَنِينَ الأَكابِرُ الأَزهري : وأَخْمَرَ فلانٌ عَليَّ ظِنَّةً أَي أَضمرها ، وأَنشد بيت لبيد .
      والخَمَرُ ، بالتحريك : ما واراك من الشجر والجبال ونحوها .
      يقال : توارى الصيدُ عني في خَمَرِ الوادي ، وخَمَرُه : ما واراه من جُرُفٍ أَو حَبْلٍ من حبال الرمل أَو غيره ؛ ومنه قولهم : دخل فلان في خُمارِ الناسِ أَي فيما يواريه ويستره منهم .
      وفي حديث سهل بن حُنَيْفٍ : انطلقت أَنا وفلان نلتمس الخَمَر ، هو بالتحريك : كل ما سترك من شجر أَو بناءِ أَو غيره ؛ ومنه حديث أَبي قتادة : فابْغِنَا مَكاناً خَمَراً أَي ساتراً بتكاثف شجره ؛ ومنه حديث الدجال : حتى تَنْتَهُوا إِلى جبل الخَمَرِ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا يروى بالفتح ، يعني الشجر الملتف ، وفسر في الحديث أَنه جبل بيت المقدس لكثرة شجرة ؛ ومنه حديث سلمان : أَنه كتب إِلى أَبي الدرداء : يا أَخي ، إِن بَعُدَتِ الدار من الدار فإِن الرُّوح من الرُّوح قَريبٌ ، وطَيْرُ السماءٍ على أَرْفَهِ خَمَرِ الأَرض يقع الأَرْفَهُ الأَخصبُ ؛ يريد أَن وطنه أَرفق به وأَرفه له فلا يفارقه ، وكان أَبو الدرداء كتب إِليه يدعوه إِلى الأَرض المقدسة .
      زوفي حديث أَبي إِدريس الخَوْلانِيِّ ، قال : دخلت المسجد والناس أَخْمَرُ ما كانوا أَي أَوْفَرُ .
      ويقال : دخل في خَمَار الناس (* قوله : « في خمار الناس » بضم الخاء وفتحها كما في القاموس ).
      أَي في دهمائهم ؛ قال ابن الأَثير : ويروى بالجيم ، ومنه حديث أُوَيْسٍ القَرَنِيِّ : أَكون في خَمَارِ الناس أَي في زحمتهم حيث أَخْفَى ولا أُعْرَفُ .
      وقد خَمِرَ عني يَخْمَرُ خَمَراً أَي خفي وتوارى ، فهو خَمِرٌ .
      وأَخْمَرَتْه الأَرضُ عني مني وعَلَيَّ : وارته .
      وأَخْمَرَ القومُ : تَوارَوْا بالخَمَرِ .
      ويقال للرجل إِذا خَتَلَ صاحبه : هو يَدِبُّ (* قوله : « يدب إلخ » ذكره الميداني في مجمع الأَمثال وفسر الضراء بالشجر الملتف وبما انخفض من الأَرض ، عن ابن الأَعرابي ؛ والخمر بما واراك من جرف أو حبل رمل ؛ ثم ، قال : يضرب للرجل يختل صاحبه .
      وذكر هذا المثل أَيضاً اللسان والصحاح وغيرهما في ض ر ي وضبطوه بوزن سماء ).
      له الضَّراءَ ويَمْشِي له الخَمَرَ .
      ومكان خَمِرٌ : كثير الخَمَرِ ، على النسب ؛ حكاه ابن الأَعرابي ، وأَنشد لضباب بن واقد الطُّهَوِيِّ : وجَرَّ المَخاضُ عَثَانِينَها إِذا بَرَكَتْ بالمكانِ الخَمِرْ وأَخْمَرَتِ الأَرضُ : كثر خَمَرُها .
      ومكان خَمِرٌ إِذا كان كثير الخَمَرِ .
      والخَمَرُ : وَهْدَةٌ يختفي فيها الذئب ؛

      وأَنشد : فقد جاوَزْتُما خَمَرَ الطَّرِيقِ وقول طرفة : سَأَحْلُبُ عَنْساً صَحْنَ سَمٍّ فَأَبْتَغِي به جِيرَتي ، إِن لم يُجَلُّوا لِيَ الخَمَر ؟

      ‏ قال ابن سيده : معناه إِن لم يُبَيِّنُوا لِيَ الخبرَ ، ويروى يُخَلُّوا ، فإِذا كان كذلك كان الخَمَرُ ههنا الشجر بعينه .
      يقول : إِن لم يخلوا لي الشجر أَرعاها بإِبلي هجوتهم فكان هجائي لم سمّاً ، ويروى : سأَحلب عَيْساً ، وهو ماء الفحل ، ويزعمون أَنه سم ؛ ومنه الحديث : مَلِّكْهُ على عُرْبِهِمْ وخُمُورِهِمْ ؛ قال ابن الأَثير : أَي أَهل القرى لأَنهم مغلوبون مغمورون بما عليهم من الخراج والكُلَفِ والأَثقال ، وقال : كذا شرحه أَبو موسى .
      وخَمَرُ الناس وخَمَرَتُهُمْ وخَمَارُهم وخُمَارُهم : جماعتهم وكثرتهم ، لغةٌ في غَمار الناس وغُمارهم أَي في زَحْمتهم ؛ يقال : دخلت في خَمْرتهم وغَمْرتهم أَي في جماعتهم وكثرتهم .
      والخِمَارُ للمرأَة ، وهو النَّصِيفُ ، وقيل : الخمار ما تغطي به المرأَة رأَْسها ، وجمعه أَخْمِرَةٌ وخُمْرٌ وخُمُرٌ .
      والخِمِرُّ ، بكسر الخاء والميم وتشديد الراء : لغة في الخمار ؛ عن ثعلب ، وأَنشد : ثم أَمالَتْ جانِبَ الخِمِرِّ والخِمْرَةُ : من الخِمار كاللِّحْفَةِ من اللِّحَافِ .
      يقال : إِنها لحسنة الخِمْرَةِ .
      وفي المثل : إِنَّ الْعَوَانَ لا تُعَلَّمُ الخِمْرَةَ أَي إِن المرأَة المجرّبة لا تُعَلَّمُ كيف تفعل .
      وتَخَمَّرَتْ بالخِمار واخْتَمَرَتْ : لَبِسَتْه ، وخَمَّرَتْ به رأْسَها : غَطَّتْه .
      وفي حديث أُم سلمة : أَنه كان يمسح على الخُفِّ والخِمار ؛ أَرادت بالخمار العمامة لأَن الرجل يغطي بها رأْسه كما أَن المرأَة تغطيه بخمارها ، وذلك إِذا كان قد اعْتَمَّ عِمَّةَ العرب فأَرادها تحت الحنك فلا يستطيع نزعها في كل وقت فتصير كالخفين ، غير أَنه يحتاج إِلى مسح القليل من الرأْس ثم يمسح على العمامة بدل الاستيعاب ؛ ومنه قول عمر ، رضي الله عنه ، لمعاوية : ما أَشبه عَيْنَك بِخِمْرَةِ هِنْدٍ ؛ الخمرةُ : هيئة الاختمار ؛ وكل مغطًّى : مُخَمَّرٌ .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : خَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ ؛ قال أَبو عمرو : التخمير التغطية ، وفي رواية : خَمِّرُوا الإِناء وأَوْكُوا السِّقَاءَ ؛ ومنه الحديث : أَنه أُتِيَ بإِناءِ من لَبَنِ فقال : هلاَّ خَمَّرْتَه ولو بعود تَعْرِضُه عليه .
      والمُخَمَّرَةُ من الشياه : البيضاءُ الرأْسِ ، وقيل : هي النعجة السوداء ورأْسها أَبيض مثل الرَّخْماءِ ، مشتق من خِمار المرأَة ؛ قال أَبو زيد : إِذا ابيض رأْس النعجة من بين جسدها ، فهيمُخَمَّرة ورَخْماءُ ؛ وقال الليث : هي المختمرة من الضأْن والمِعْزَى .
      وفرس مُخَمَّرٌ : أَبيضٌ الرأْس وسائر لونه ما كان .
      ويقال : ما شَمَّ خِمارَكَ أَي ما أَصابَكَ ، يقال ذلك للرجل إِذا تغير عما كان عليه .
      وخَمِرَ عليه خَمَراً وأَخْمَرَ : حَقَدَ .
      وخَمَرَ الرجلَ يَخْمِرُهُ : استحيا منه .
      والخَمَرُ : أَن تُخْرَزَ ناحيتا أَديم المَزَادَة ثم تُعَلَّى بِخَرْزٍ آخَر .
      والخُمْرَةُ : حصيرة أَو سَجَّادَةٌ صغيرة تنسج من سَعَفِ النخل وتُرَمَّلُ بالخيوط ، وقيل : حصيرة أَصغر من المُصَلَّى ، وقيل : الخُمْرَة الحصير الصغير الذي يسجد عليه .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان يسجد على الخُمْرَةِ ؛ وهو حصير صغير قدر ما يسجد عليه ينسج من السَّعَفِ ؛ قال الزجاج : سميت خُمْرة لأَنها تستر الوجه من الأَرض .
      وفي حديث أُم سلمة ، قال لها وهي حائض : ناوليني الخُمْرَةَ ؛ وهي مقدار ما يضع الرجل عليه وجهه في سجوده من حصير أَو نسيجة خوص ونحوه من النبات ؛ قال : ولا تكون خمرة إِلاَّ في هذا المقدار ، وسميت خمرة لأَن خيوطها مستورة بسعفها ؛ قال ابن الأَثير : وقد تكررت في الحديث وهكذا فسرت .
      وقد جاء في سنن أَبي داود عن ابن عباس ، قال : جاءت فأْرة فأَخذت تَجُرُّ الفَتِيلَة فجاءتْ بها فأَلقتها بين يدي رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، على الخُمْرَةِ التي كان قاعداً عليها فأَحرقت منها مثل موضع درهم ، قال : وهذا صريح في إِطلاق الخُمْرَةِ على الكبير من نوعها .
      قال : وقيل العجين اختمر لأَن فطورته قد غطاها الخَمَرُ ، وهو الاختمار .
      ويقال : قد خَمَرْتُ العجين وأَخْمَرْته وفَطَرْتُه وأَفْطَرْتُه ، قال : وسمي الخَمْرُ خَمْراً لأَنه يغطي العقل ، ويقال لكل ما يستر من شجر أَو غيره : خَمَرٌ ، وما ستره من شجر خاصة ، فهو الضَّرَاءُ .
      والخُمْرَةُ : الوَرْسُ وأَشياء من الطيب تَطْلي به المرأَة وجهها ليحسن لونها ، وقد تَخَمَّرَتْ ، وهي لغة في الغُمْرَةِ .
      والخُمْرَةُ : بِزْزُ العَكَابِرِ (* قوله : « العكابر » كذا بالأَصل ولعله الكعابر ).
      التي تكون في عيدان الشجر .
      واسْتَخْمَر الرجلَ : استعبده ؛ ومنه حديث معاذ : من اسْتَخْمَرَ قوماً أَوَّلُهُمْ أَحْرارٌ وجِيرانٌ مستضعفون فله ما قَصَرَ في بيته .
      قال أَبو عبيد : كان ابن المبارك يقول في قوله من استخمر قوماً أَي استعبدهم ، بلغة أَهل اليمن ، يقول : أَخذهم قهراً وتملك عليهم ، يقول : فما وَهَبَ المَلِكُ من هؤلاء لرجل فَقَصَرَهُ الرجل في بيته أَي احتبسه واختاره واستجراه في خدمته حتى جاء الإِسلام وهو عنده عبد فهو له .
      ابن الأَعرابي : المُخامَرَةُ أَن يبيع الرجل غلاماً حُرّاً على أَنه عبده ؛ قال أَبو منصور : وقول معاذ من هذا أُخذ ، أَراد من استعبد قوماً في الجاهلية ثم جاء الإِسلام ، فله ما حازه في بيته لا يخرج من يده ، وقوله : وجيران مستضعفون أَراد ربما استجار به قوم أَو جاوروه فاستضعفهم واستعبدهم ، فلذلك لا يخرجون من يده ، وهذا مبني على إِقرار الناس على ما في أَيديهم .
      وأَخْمَرَهُ الشيءَ : أَعطاه إِياه أَو مَلَّكَهُ ؛ قال محمد بن كثير : هذا كلام عندنا معروف باليمن لا يكاد يُتكلم بغيره ؛ يقول الرجل : أَخْمِرني كذا وكذا أَي أَعطنيه هبة لي ، ملكني إِياه ، ونحو هذا .
      وأَخْمَر الشيءَ : أَغفله ؛ عن ابن الأَعرابي .
      واليَخْمُورُ : الأَجْوَفُ المضطرب من كل شيء .
      واليَخْمُورُ أَيضاً : الودع ، واحدته يَخْمُورَةٌ .
      ومِخْمَرٌ وخُمَيْرٌ : اسمان .
      وذو الخِمَار : اسم فرس الزبير بن العوّام شهد عليه يوم الجمل .
      وباخَمْرَى : موضع بالبادية ، وبها قبر إِبراهيم (* قوله : « وبها قبر إِبراهيم إلخ » عبارة القاموس وشرحه : بها قبر إِبراهيم بن عبدالله المحض بن الحسن المثني بن الحسن السبط الشهيد ابن علي إلخ .
      ثم ، قال : خرج أي بالبصرة سنة ؟؟ وبايعه وجوه الناس ، وتلقب بأمير المؤمنين فقلق لذلك أَبو جعفر المنصور فأرسل إليه عيسى بن موسى لقتاله فاستشهد السيد إبراهيم وحمل رأسه إلى مصر اهـ .
      باختصار ).
      بن عبدالله بن الحسن بن علي بن أَبي طالب ، عليهم السلام .
      "

    المعجم: لسان العرب







ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: