وصف و معنى و تعريف كلمة تختنه:


تختنه: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ تاء (ت) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على تاء (ت) و خاء (خ) و تاء (ت) و نون (ن) و هاء (ه) .




معنى و شرح تختنه في معاجم اللغة العربية:



تختنه

جذر [خنه]

  1. الخَوَاة : (اسم)
    • صوت الحَيَّة
  2. الخَوَايَة : (اسم)
    • صوت حَفِيف الجَناح
  3. الخواة : (اسم)
    • صوت الرِّيح عامة
  4. الخواية : (اسم)
    • صوت الهواء خلف شيء مار فيه ؛ صوت الهواء يحركه المطر ؛ صوت حفيف الخيل في العدو


  5. خَنا : (فعل)
    • خنا / خنا في يَخنُو ، اخْنُ ، خنًا وخَنْوًا وخَنْيًا، فهو خانٍ ، والمفعول مخنوّ فيه
    • خنا فلانٌ/ خنا في مَنْطِقه: أفحش في كلامه
    • خَنَا الجِذْعَ وغيرَه خَنْيًا: قطَعه
  6. خَنوة : (اسم)
    • الخَنْوَةُ : الغدْرة
    • الخَنْوَةُ :الفُرْجَة في الخُصّ
  7. خنا : (اسم)
    • الخَنا : الفَحْشُ في الكلام
    • خَنا الدَّهْرِ: آفاته ونَوَائبه
    • مصدر خنا/ خنا في
,
  1. خنا
    • "الخَنا: من قبيح الكلام.
      خَنا في مَنْطقه يَخْنُو خَناً، مقصور.
      والخَنا: الفُحْش.
      وفي التهذيب: الخَنا من الكلام أَفْحَشُه.
      وخَنا في كلامه وأَخْنَى: أَفْحَش، وفي مَنْطقه إخْناءٌ؛ قالت بنتُ أَبي مُسافِعٍ القُرَشي وكان قتله النبي، صلى الله عليه وسلم: وما لَيْثُ غَرِيفٍ ذُو أَظافِيرَ وأَقْدامِ كحِبِّي، إذا تَلاقَوا، و وُجُوهُ القَوْمِ أَقْرانُ وأَنتَ الطاعِنُ النَّجْلا ءِ منها مُزْبِدٌ آنِ وفي الكَفِّ حُسامٌ صا رِمٌ أَبْيَضُ خَذَّامُ وقد تَرْحَلُ بالرَّكْبِ،فما تُخْنِي لصُخْبانِ ابن سيده: هكذا رواها الأَخفش كلها مقيدة، ورواها أَبو عمرو مطلقة.
      قال ابن جني: إذا قيدت ففيها عيب واحد وهو الإكْفاء بالنون والميم، وإذا أَطلقت ففيها عيبان الإكْفاء والإقْواء، قال: وعندي أَن ابن جني قد وهم في قوله رواها أَبو الحسن الأَخفش مقيدة، لأَن الشعر من الهَزَج وليس في الهزج مفاعيل بالإسكان ولا فَعُولانْ، فإن كان الأَخْفش قد أَنشده هكذا فهو عندي على إنشاد من أَنشد: أَقِلِّي اللَّوْمَ عاذِلَ والعِتابْ بسكون الباء، وهذا لا يعتدّ به ضرباً لأَن فَعُولْ مسكنة ليست من ضروب الوافر، فكذلك مفاعيلْ أَو فَعُولانْ ليست من ضروب الهزج، وإذا كان كذلك فالرواية كما رواه أَبو عمرو، وإن كان في الشعر حينئذ عيبان من الإقواء والإكفاء إذ احتمالُ عيبين وثلاثة وأَكثر من ذلك أَمْثَلُ من كسر البيت،وإن كنت أَيها الناظر في هذا الكتاب من أَهل العَروض فعِلْمُ هذا عليك من اللازم المفروض.
      وكلامٌ خَنٍ وكَلِمَة خَنِيَةٌ، وليس خَنٍ على الفِعْل،لأَنا لا نعلم خَنِيَتِ الكلمة، ولكنه على النَّسَب كما حكاه سيبويه من قولهم رجل طَعِمٌ ونَهِرٌ، ونظيره كاسٍ إلا أَنه على زنة فاعِلٍ، قال سيبويه: أَي ذو طَعامٍ وكسْوَة وسَيْرٍ بالنهار؛

      وأَنشد: لَسْتُ بلَيْلِيٍّ ولكنِّي نَهِرْ وقول القُطامِيّ: دَعُوا النَّمْر، لا تُثْنُوا عليها خَنايَةً،فقد أَحْسَنَتْ في جُلّ ما بَيننا النَّمْرُ بَنَى من الخنَا فَعالَة.
      وقد خَنِيَ عليه، بالكسر، وأَخْنَى عليه في مَنْطِقِه: أَفْحَشَ؛ قال أَبو ذؤيب: ولا تُخْنُوا عليَّ، ولا تُشِطُّوا بقول الفخْر، إنّ الفَخْرَ حُوبُ وفي الحديث: أَخْنَى الأَسماء عند الله رَجُلٌ تَسَمَّى مَلكَ الأَمْلاكِ؛ الخَنا: الفُحْشُ في القول، ويجوز أَن يكون من أَخْنَى عليه الدَّهْرُ إذا مالَ عليه وأَهلكه.
      وفي الحديث: من لم يَدَعِ الخَنا والكَذِبَ فلا حاجةَ لله في أَن يَدَعَ طَعامَه وشرابه.
      وفي حديث أَبي عبيدة: فقال رجل من جُهَيْنَة والله ما كان سَعْدٌ ليُخْنِيَ بابْنهِ (* قوله «ليخني بابنه» بهامش نسخة من النهاية ما نصه: الإخناه على الشيء الافساد ومنه الخنا وهو الفحش والكلام الفاسد، ودخلت الباء في بابنه للتعدية، والمعنى: ما كان ليجعله مخنياً على ضمانه خائساً به، واللام لتأكيد معنى النفي كأن؟

      ‏قال: سعد أجلّ من أن يضايق ابنه في هذا حتى يعجز عن الوفاء بما ضمن) في شِقَّةٍ من تَمْرٍ أَي يُسْلِمه ويَخْفر ذِمَّتَه، وهو من أَخْنَى عليه الدِّهْرُ.
      وخَنَى الدَّهْرِ: آفاتُه؛ قال لبيد: قلبتُ: هَجِّدْنا فَقَدْ طالَ السُّرَى،وقَدرنا إن خَنَى الدَّهرِ غَفَلْ وأَخْنَى علي الدَّهْرُ: طالَ.
      وأَخْنَى عليهم الدهرُ: أَهلكهم وأَتَى عليهم؛ قال النابغة: أَمْسَتْ خَلاءً وأَمْسَى أَهْلُها احْتَمَلُوا،أَخْنَى عليها الذي أَخْنَى على لُبَدِ وأَخْنَى: أَفْسَدَ.
      وأَخْنَيْتُ عليه: أَفْسَدْتُ.
      والخَنْوةُ: الغَدْرَةُ.
      والخَنْوَة أَيضاً: الفُرْجَة في الخُصّ.
      وأَخْنَى الجرادُ: كَثُر بيضُه؛ عن أَبي حنيفة.
      وأَخْنَى المَرْعَى: كَثُرَ نَباتُه والْتَفَّ؛ وروي بيت زهير: أَصَكُّ مُصَلَّمُ الأُذُنَيْنِ أَخْنَى،له بالسِّيَّ تَنُّومٌ وآءُ والأَعرف الأَكثر أَجْنَى.
      قال ابن سيده: وإنما قضينا أَن أَلفه ياء لأَن اللام ياء أَكثر منها واواً، والله أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. خَتَمَهُ
    • ـ خَتَمَهُ يَخْتِمُهُ خَتْمَاً وخِتاماً ، طَبَعَهُ ،
      ـ خَتَمَ على قَلْبهِ : جَعَلَهُ لا يَفْهَمُ شيئاً ، ولا يَخْرُجُ منه شيء ،
      ـ خَتَمَ الشيءَ خَتْماً : بَلَغَ آخِرَهُ ،
      ـ خَتَمَ الزَّرْعَ ، وخَتَمَ عليه : سَقاهُ أول سَقْيَةٍ .
      ـ خِتام : الطينُ يُخْتَمُ به على الشيء ،
      ـ الخاتَمُ : ما يوضَعُ على الطينَةِ ، وحَلْيٌ للإِصْبَعِ كالخاتِمِ والخاتامِ والخَيْتَامِ والخِيتامِ والخَتَمِ ، والخاتِيامِ , ج : خَواتِمُ وخواتِيمُ ، وقد تَخَتَّمَ به ،
      ـ الخاتَمُ من كلِّ شيء : عاقِبتُهُ ، وآخرَتُهُ ، كخاتِمَتِهِ ، وآخِرُ القَوْمِ ، كالخاتِمِ ،
      ـ الخاتَمُ من القَفا : نُقْرَتُهُ ، وأقَلُّ وضَحِ القَوائِمِ ، وهو مُخَتَّمٌ ,
      ـ الخاتَمُ من الفرس الأُنْثَى : الخِلْفَةُ الدُّنْيا من طُبْيَيْها .
      ـ تَخَتَّم عنه : تَغافَلَ ، وَسَكَتَ ،
      ـ تَخَتَّم بأمْرِه : كَتَمَه ، وتَعَمَّم ، والاسمُ : التَّخْتِمَةُ .
      ـ مِخْتَمٍ ٍ : الجَوْزَةُ تُدْلَكُ لِتَمْلاسَّ ويُنْقَدَ بها ، فارِسِيَّتُهُ ، تير ،
      ـ الخَتْمُ : العَسَلُ ، وأفْواهُ خَلايا النَّحْلِ ، وأن تَجْمَعَ النَّحْلُ شيئاً من الشَّمَعِ رقيقاً أرَقَّ من شَمَعِ القُرْصِ ، فَتَطْلِيَهُ به .
      ـ المَخْتُومُ : الصاعُ .
      ـ الخُتُمُ : فُصوصُ مَفاصِلِ الخَيْلِ ، الواحِدُ : خَتامٍ وخاتَمٍ .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. خَتْرُ
    • ـ خَتْرُ : الغَدْرُ والخَدِيعَةُ ، أو أقْبَحُ الغَدْرِ ، كالخُتُورِ ، والفِعْلُ خَتَرَ ، فهو خاتِرٌ وخَتَّارٌ وخَتِيرٌ وخَتورٌ وخِتِّيرٌ ،
      ـ خَتَرُ : الخَدَرُ يَحْصُلُ عندَ شُرْبِ دواءٍ أو سَمٍّ .
      ـ تَخَتَّرَ : تَفَتَّرَ واسْتَرْخَى ، وكسِلَ ، وحُمَّ ، واخْتَلَطَ ذِهْنُهُ من شُرْبِ اللَّبَنِ ونحوِهِ ، ومَشَى مِشْيَةَ الكَسْلانِ .
      ـ خَتَرَتْ نَفْسُهُ : خَبُثَتْ وفَسَدَتْ .
      ـ خَتَّرَهُ الشَّرابُ تَخْتِيراً : أفسدَ نَفْسَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الشيءُ
    • الشيءُ : الموجودُ .
      و الشيءُ ما يتصوَّر ويخبر عنه

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. تختّم بالذّهب
    • اتّخذه خاتمًا .



    المعجم: عربي عامة

  5. تختّم فلان
    • مُطاوع ختَّمَ

    المعجم: عربي عامة

  6. تَختَّمَ
    • تَختَّمَ : لَبِسَ الخاتَم .
      ويقال : تَختَّمَ به .
      تَختَّمَ بعِمامَتِهِ : تَنَقَّبَ بها .
      و تَختَّمَ بأًمْرهِ : كَتَمَهُ .
      و تَختَّمَ عن الشيء : تغافَلَ وَسكَت .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. تختّم
    • تختم - تختما
      1 - تختم : لبس الخاتم . 2 - تختم الخاتم أو به : لبسه . 3 - تختم : عن الشيء : تغافل عنه ، لزم الصمت عنه . 4 - تختم بامره : كتمه . 5 - تختم بعمامته : لبسها .

    المعجم: الرائد



  8. تختَّمَ
    • تختَّمَ / تختَّمَ بـ يتختّم ، تختُّمًا ، فهو متختِّم ، والمفعول متَختَّمٌ به :-
      تختَّم فلانٌ مُطاوع ختَّمَ : لبس الخاتَم :- تزيَّنتِ المرأةُ وتختَّمت .
      تختَّم بالذَّهب : اتّخذه خاتمًا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. هَلَم
    • هلم - كلمة دعاء إلى الشيء ، نحو ، « هلم إلى العمل »
      1 - هلم : قد تستعمل متعدية ، نحو : « هلم رفقاءك »، أي أحضرهم . 2 - هلم : وهي اسم فعل يستوي فيها المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث . وتجعل أحيانا فعلا وتلحق بها الضمائر فتعرف ، نحو : « هلما ، هلمي ، إلخ ...». 3 - هلم : قد توصل باللام ، نحو : « هلم لك ». 4 - هلم : قد تلحقها نون التوكيد ، نحو : « هلمن ».

    المعجم: الرائد

  10. تختنس
    • " دَخْتَنُوسُ : اسم امرأَة ، وقيل : دَخْدَنوس وتَخْتَنُوسُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. ختم


    • " خَتَمَه يَخْتِمُه خَتْماً وخِتاماً ؛ الأَخيرة عن اللحياني : طَبَعَه ، فهو مَختوم ومُخَتَّمٌ ، شُدِّد للمبالغة ، والخاتِمُ الفاعِلُ ، والخَتْم على القَلْب : أَن لا يَفهَم شيئاً ولا يَخرُج منه شيء كأَنه طبع .
      وفي التنزيل العزيز : خَتَم اللهُ على قلوبهم ؛ هو كقوله : طَبَعَ الله على قلوبهم ، فلا تَعْقِلُ ولا تَعِي شيئاً ؛ قال أَبو إِسحق : معنى خَتَمَ وطَبَعَ في اللغة واحدٌ ، وهو التغطية على الشيء والاستِيثاقُ من أَن لا يَدخله شيء كما ، قال جلّ وعلا : أَم على قلوب أَقفالُها ؛ وفيه : كلا بلْ رَانَ على قلوبهم ؛ معناه غَلَبَ وغَطَّى على قلوبهم ما كانوا يكسبون ، وقوله عز وجلّ : فإِن يشإِ الله يَخْتِمْ على قلبك ؛ قال قتادة : المعنى إِن يشإِ الله يُنْسِكَ ما آتاكَ ، وقال الزجاج : معناه إِن يشإِ الله يَرْبِطْ على قلبك بالصبر على أَذاهم وعلى قولهم أَفْتَرَى على الله كَذِباً .
      والخاتَمُ : ما يُوضَع على الطيِّنة ، وهو اسم مثل العالَمِ .
      والخِتامُ : الطِّينُ الذي يُخْتَم به على الكتاب ؛ وقول الأَعشى : وصَهْباء طاف يَهُودِيُّها ، وأَبْرَزَها وعليها خَتَمْ أَي عليها طينة مختومة ، مِثلُ نَفَضٍ بمعنى مَنْفُوضٍ وقَبَضٍ بمعنى مَقبوضٍ .
      والخَتْمُ : المنع .
      والخَتْم أَيضاً : حفْظُ ما في الكتاب بتَعْلِيم الطِّينَة .
      وفي الحديث : آمين خاتَمُ رب العالمين على عباده المؤمنين ؛ قيل : معناه طَابَعُه ، وعلامتُه التي تدفَعُ عنهم الأَعراضَ والعاهات ، لأَن خاتَمَ الكتاب يَصُونهُ ويمنَعُ الناظرين عما في باطنه ، وتفتح تاؤه وتُكْسَرُ ، لُغَتان .
      والخَتَمُ والخاتِمُ والخاتَمُ والخاتامُ والخَيْتامُ : من الحَلْي كأَنه أَوّل وَهْلة خُتِمَ به ، فدخل بذلك في باب الطابَع ثم كثر استعماله لذلك وإِن أُعِدَّ الخاتَمُ لغير الطَّبْع ؛ وأَنشد ابن بري في الخَيْتام : يا هِنْدُ ذاتَ الجَوْرَبِ المُنْشَقّ ، أَخَذْتِ خَيْتامي بغير حقّ ‏

      ويروى : ‏ خاتامِي ؛ قال : وقال آخر : أَتُوعِدُنا بِخَيْتام الأَمِي ؟

      ‏ قال : وشاهد الخاتام ما أَنشده الفراء لبعض بني عقيل : لئِن كان ما حُدِّثْته اليومَ صادقاً ، أَصُمْ في نهارِ القَيْظ للشمس باديا وأَرْكبْ حِماراً بين سَرْجٍ وفَرْوة ، وأُعْرِ من الخاتامِ صُغْرَى شِمالِيَا والجمع خَواتِم وخَواتِيم .
      وقال سيبويه : الذين ، قالوا خَواتِيم إِنما جعلوه تكسير فاعالٍ ، وإِن لم يكن في كلامهم ، وهذا دليل على أَن سيبويه لم يعرف خاتاماً ، وقد تَخَتَّم به : لَبِسَهُ ؛ ونَهى النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، عن التختُّم بالذهب .
      وفي الحديث : التَّخَتُّم بالياقوت يَنْفي الفقر ؛ يُريد أَنه إِذا ذهَبَ مالُه باع خاتَمَه فوجدَ فيه غِنىً ؛ قال ابن الأَثير : والأَشبه ، إِن صح الحديث ، أَن يكون لخاصَّة فيه .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن لُبْس الخاتَم إِلاَّ لذي سلطان أَي إِذا لَبسه لغير حاجة وكان للزِّينة المَحْضَةِ ، فكره له ذلك ورخَّصها للسلطان لحاجته إِليها في خَتْم الكُتُب .
      وفي الحديث : أَنه جاءه رجل عليه خاتَمُ شَبَهٍ فقال : ما لي أَجدُ مِنك رَيحَ الأَصنام ؟ لأَنها كانت تُتّخذُ من الشَّبَه ، وقال في خاتَم الحديد : ما لي أَرى عليكَ حِلْيَةَ أَهلِ النار ؟ لأَنه كان من زِيِّ الكفار الذين هم أَصحاب النار .
      ويقال : فلان خَتَمَ عليك بابَهُ أَعرَض عنك .
      وخَتَم فلان لكَ بابَه إِذا آثرك على غيرك .
      وخَتَم فلان القرآن إِذا قرأَه إِلى آخره .
      ابن سيده .
      خَتَم الشيء يَخْتِمُه خَتْماً بلغ آخرَه ، وخَتَمَ الله له بخَير .
      وخماتِمُ كل شيء وخاتِمَته : عاقبته وآخِرُه .
      واخْتَتَمْتُ الشيء : نَقيض افتَتَحْتُه .
      وخاتِمَةُ السورة : آخرُها ؛ وقوله أَنشده الزجاج : إِن الخليفَة ، إِن الله سَرْبَلَه سِرْبالَ مُلْك ، به تُرْجى الخَواتِيمُ إِنما جَمَع خاتِماً على خواتيم اضطراراً .
      وخِتامُ كل مَشروب : آخرُه .
      وفي التنزيل العزيز : خِتامُه مسك ، أَي آخرُه لأَن آخر ما يَجدونه رائحة المسك ، وقال عَلْقَمَةُ : أَي خِلْطُه مِسك ، أَلم ترَ إِلى المرأَة تقول للطِّيب خِلْطُه مِسكٌ خِلْطُه كذا ؟ وقال مجاهد : معناه مِزاجُه مسك ، قال : وهو قريب من قول عَلْقَمَة ؛ وقال ابن مسعود : عاقِبتُه طَعْم المِسك ، وقال الفراء : قرأَ عليّ ، عليه السلام ، خاتِمُه مِسك ؛ وقال : أَما رأَيتَ المرأَةَ تقول للعطَّار اجعل لي خاتِمَه مِسكاً ، تريد آخرَه ؟، قال الفراء : والخاتِمُ والخِتام متقاربان في المعنى ، إِلاَّ أَن الخاتِمَ الاسمُ ، والخِتام المصدر ؛ قال الفرزدق : فبِتْنَ جَنَابَتَيَّ مُصَرَّعاتٍ ، وبِتُّ أَفُضُّ أَغلاقَ الخِتامِ وقال : ومثلُ الخاتِم والخِتام قولك للرجل : هو كريم الطَّابِع والطِّباع ، قال : وتفسيره أَن أَحدهم إِذا شرب وَجَدَ آخر كأْسِه ريحَ المِسك .
      وخِتامُ الوادي : أَقصاه .
      وخِتامُ القَوْم وخاتِمُهُم وخاتَمُهُم : آخرُهم ؛ عن اللحياني ؛ ومحمد ، صلى الله عليه وسلم ، خاتِمُ الأَنبياء ، عليه وعليهم الصلاة والسلام .
      التهذيب : والخاتِم والخاتَم من أَسماء النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      وفي التنزيل العزيز : ما كان محمد أَبا أَحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتِمَ النبيّين ؛ أَي آخرهم ، قال : وقد قرئ وخاتَمَ ؛ وقول العَجَّاج : مُبارَكٍ للأَنبياء خاتِمِ إِنما حمله على القراءة المشهورة فكسر ، ومن أَسمائه العاقب أَيضاً ومعناه آخر الأَنبياء .
      وأَعطاني خَتْمي أَي حَسْبي ، قال دُرَيْدُ بن الصِّمّة : وإِني دَعَوْتُ الله ، لما كَفَرْتَني ، دُعاءً فأَعطاني على ماقِطٍ خَتْمِي وهو من ذلك لأَن حَسْبَ الرجل آخرُ طلبه .
      وخَتَم زَرْعَهُ يَخْتِمُه خَتْماً وخَتَم عليه : سقاه أَولَ سَقْيَةٍ ، وهو الخَتْم ، والخِتام اسم له لأَنه إِذا سقي خُتِم بالرَّجاء ، وقد خَتَمُوا على زُروعِهم أَي سَقَوْها وهي كِرابٌ بَعْدٌ ؛ قال الطائفي : الخِتام أَن تُثار الأَرض بالبَذْر حتى يَصير البَذْر تحتَها ثم يَسقونها ، يقولون خَتَمُوا عليه ؛ قال أَبو منصور : وأَصل الخَتْم التغطية ، وخَتْم البذر تغطيتُه ، ولذلك قيل للزَّرَّاع كافر لأَنه يُغطّي البذر بالتراب .
      والخَتْم : أَفواه خَلايا النَّحْل .
      والخَتْم : أَن تَجمع النحلُ من الشَّمَع شيئاً رقيقاً أَرقّ من شَمَع القُرْص فَتَطْلَيَه به ، والخاتَمُ أَقلُّ وضَحِ القوائم .
      وفرس مُخَتَّم : بأَشاعِرِه بَياضٌ خفيٌّ كاللُّمَع دون التخديم .
      وخاتَمُ الفَرَسِ الأُنثى : الحلْقَة الدُّنْيا من ظَبْيَتها (* قوله « الحلقة الدنيا من ظبيتها » هكذا هو بالأصل ، وهو نص المحكم ، وفي نسخة القاموس تحريف له فليتنبه له ).
      ابن الأَعرابي : الخُتُمُ فُصُوص مَفاصِل الخَيل ، واحدها خِتام وخَتام .
      وتَختَّم عن الشيء : تَغافَل وسَكَتَ .
      والمِخْتَم : الجَوْزَةُ التي تُدْلَكُ لِتَمْلاسَّ فَيُنْقَدَ بها ، تُسمّى التِّير بالفرسية .
      وجاء مُتَخَتِّماً أَي مُتَعمِّماً وما أَحسن تَخَتُّمَهُ ؛ عن الزجاجي ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. ختر
    • " الخَتْرُ : شبيه بالغَدْرِ والخديعة ؛ وقيل : هو الخديعة بعينها ؛ وقيل : هو أَسوأُ الغدر وأَقبحه .
      وفي التنزيل العزيز : كلَّ خَتَّارٍ كَفورٍ .
      ويقال : خَتَرَهُ فهو خَتَّارٌ .
      وفي الحديث : ما خَتَرَ قومٌ بالعهد إِلاَّ سُلِّطَ عليهم العدوّ ؛ الخَتْرُ : الغَدْرُ ؛ خَتَرَ يَخْتِر ؛ فهو خاتِرٌ ، وخَتَّارٌ للمبالغة .
      وفي الخبر : لَنْ تَمُدَّ لنا شِبْراً من غَدْرٍ إِلاَّ مَدَدْنا لك باعاً من خَتْرٍ ؛ خَتَرَ يَخْتُر خَتْراً وخُتُوراً ، فهو خاتر وخَتَّار وخَتِّيرٌ وخَتُورٌ .
      ابن عرفة : الخَتْرُ الفساد ، يكون ذلك في الغدر وغيره ؛ يقال : خَتَّرَهُ الشرابُ إِذا فسد بنفسه وتركه مسترخياً .
      والخَتَرُ : كالخَدَرِ ، وهو ما يأْخذ عند شرب دواء أَو سم حتى يَضْعُفَ ويَسْكَرَ .
      والتَّختُّر : التَّفَتُّر والاسترخاء ؛ يقال : شرب اللبن حتى تَخَتَّر .
      وتَخَتَّر : فَتَرَ بدنُه من مرض أَو غيره .
      ابن الأَعرابي : خَتَرَتْ نفسه أَي خَبُثَتْ وتَختَّرَتْ ونحو ذلك ، بالتاء ، أَي استرختْ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. شيأ
    • " الـمَشِيئةُ : الإِرادة .
      شِئْتُ الشيءَ أَشاؤُه شَيئاً ومَشِيئةً ومَشاءة ومَشايةً .
      (* قوله « ومشاية » كذا في النسخ والمحكم وقال شارح القاموس مشائية كعلانية .
      أَرَدْتُه ، والاسم الشِّيئةُ ، عن اللحياني .
      التهذيب : الـمَشِيئةُ : مصدر شاءَ يَشاءُ مَشِيئةً .
      وقالوا : كلُّ شيءٍ بِشِيئةِ اللّه ، بكسر الشين ، مثل شِيعةٍ أَي بمَشِيئتِه .
      وفي الحديث : أَن يَهُوديّاً أَتى النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال : إِنَّكم تَنْذِرُون وتُشْرِكُون ؛ تقولون : ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ .
      فأَمَرَهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يقولوا : ما شاءَ اللّه ثم شِئْتُ .
      الـمَشِيئةُ ، مهموزة : الإِرادةُ .
      وقد شِئتُ الشيءَ أَشاؤُه ، وإِنما فَرَق بين قوله ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ ، وما شاءَ اللّهُ ثم شِئتُ ، لأَن الواو تفيد الجمع دون الترتيب ، وثم تَجْمَعُ وتُرَتِّبُ ، فمع الواو يكون قد جمع بَيْنَ اللّهِ وبينه في الـمَشِيئةِ ، ومَع ثُمَّ يكون قد قَدَّمَ مشِيئَة اللّهِ على مَشِيئتِه .
      والشَّيءُ : معلوم .
      قال سيبويه حين أَراد أَن يجعل الـمُذَكَّر أَصلاً للمؤَنث : أَلا ترى أَن الشيءَ مذكَّر ، وهو يَقَعُ على كل ما أُخْبِرُ عنه .
      فأَما ما حكاه سيبويه أَيضاً من قول العَرَب : ما أَغْفَلَه عنك شَيْئاً ، فإِنه فسره بقوله أَي دَعِ الشَّكَّ عنْكَ ، وهذا غير مُقْنِعٍ .
      قال ابن جني : ولا يجوز أَن يكون شَيئاً ههنا منصوباً على المصدر حتى كأَنه ، قال : ما أَغْفَلَه عنك غُفُولاً ، ونحو ذلك ، لأَن فعل التعجب قد استغنى بما بما حصل فيه من معنى المبالغة عن أَن يؤَكَّد بالمَصْدر .
      قال : وأَما قولهم هو أَحْسَنُ منك شَيْئاً ، فإِنَّ شيئاً هنا منصوب على تقدير بشَيءٍ ، فلما حَذَف حرفَ الجرِّ أَوْصَلَ إِليه ما قبله ، وذلك أَن معنى هو أَفْعَلُ منه في الـمُبالغَةِ كمعنى ما أَفْعَله ، فكما لم يَجُزْ ما أَقْوَمَه قِياماً ، كذلك لم يَجُز هو أَقْوَمُ منه قِياماً .
      والجمع : أَشياءُ ، غير مصروف ، وأَشْياواتٌ وأَشاواتٌ وأَشايا وأَشاوَى ، من باب جَبَيْتُ الخَراجَ جِباوةً .
      وقال اللحياني : وبعضهم يقول في جمعها : أَشْيايا وأَشاوِهَ ؛ وحكَى أَن شيخاً أَنشده في مَجْلِس الكسائي عن بعض الأَعراب : وَذلِك ما أُوصِيكِ ، يا أُّمَّ مَعْمَرٍ ، * وبَعْضُ الوَصايا ، في أَشاوِهَ ، تَنْفَع ؟

      ‏ قال : وزعم الشيخ أَن الأَعرابي ، قال : أُريد أَشايا ، وهذا من أَشَذّ الجَمْع ، لأَنه لا هاءَ في أَشْياءَ فتكون في أَشاوِهَ .
      وأَشْياءُ : لَفْعاءُ عند الخليل وسيبويه ، وعند أَبي الحسن الأَخفش أَفْعِلاءُ .
      وفي التنزيل العزيز : يا أَيها الذين آمَنُوا لا تَسأَلوا عن أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لكم تَسُؤْكم .
      قال أَبو منصور : لم يختلف النحويون في أَن أَشْياء جمع شيء ، وأَنها غير مُجراة .
      قال : واختلفوا في العِلة فكَرِهْتُ أَن أَحكِيَ مَقالة كل واحد منهم ، واقتصرتُ على ما ، قاله أَبو إِسحق الزجاج في كتابه لأَنه جَمَعَ أَقاوِيلَهم على اخْتِلافها ، واحتج لأَصْوَبِها عنده ، وعزاه إِلى الخليل ، فقال قوله : لا تَسْأَلُوا عن أَشياءَ ، أَشْياءُ في موضع الخفض ، إِلاَّ أَنها فُتحت لأَنها لا تنصرف .
      قال وقال الكسائي : أَشْبَهَ آخِرُها آخِرَ حَمْراءَ ، وكَثُر استعمالها ، فلم تُصرَفْ .
      قال الزجاج : وقد أَجمع البصريون وأَكثر الكوفيين على أَنَّ قول الكسائي خطأٌ في هذا ، وأَلزموه أَن لا يَصْرِف أَبناء وأَسماء .
      وقال الفرّاءُ والأَخفش : أَصل أَشياء أَفْعِلاء كما تقول هَيْنٌ وأَهْوِناء ، إِلا أَنه كان الأَصل أَشْيِئاء ، على وزن أَشْيِعاع ، فاجتمعت همزتان بينهما أَلف فحُذِفت الهمزة الأُولى .
      قال أَبو إِسحق : وهذا القول أَيضاً غلط لأَن شَيْئاً فَعْلٌ ، وفَعْلٌ لا يجمع أَفْعِلاء ، فأَما هَيْنٌ فأَصله هَيِّنٌ ، فجُمِعَ على أَفْعِلاء كما يجمع فَعِيلٌ على أَفْعِلاءَ ، مثل نَصِيب وأَنْصِباء .
      قال وقال الخليل : أَشياء اسم للجمع كان أَصلُه فَعْلاءَ شَيْئاءَ ، فاسْتُثْقل الهمزتان ، فقلبوا الهمزة الاولى إِلى أَول الكلمة ، فجُعِلَت لَفْعاءَ ، كما قَلَبُوا أَنْوُقاً فقالوا أَيْنُقاً .
      وكما قلبوا قُوُوساً قِسِيّاً .
      قال : وتصديق قول الخليل جمعُهم أَشْياءَ أَشاوَى وأَشايا ، قال : وقول الخليل هو مذهب سيبويه والمازني وجميع البصريين ، إلاَّ الزَّيَّادِي منهم ، فإِنه كان يَمِيل إِلى قول الأَخفش .
      وذُكِر أَن المازني ناظَر الأَخفش في هذا ، فقطَع المازِنيُّ الأَخفشَ ، وذلك أَنه سأَله كيف تُصغِّر أَشياء ، فقال له أَقول : أُشَيَّاء ؛ فاعلم ، ولو كانت أَفعلاء لردَّت في التصغير إِلى واحدها فقيل : شُيَيْئات .
      وأَجمع البصريون أَنَّ تصغير أَصْدِقاء ، إِن كانت للمؤَنث : صُدَيْقات ، وإِن كان للمذكرِ : صُدَيْقُون .
      قال أَبو منصور : وأَما الليث ، فإِنه حكى عن الخليل غير ما حكى عنه الثقات ، وخَلَّط فيما حكى وطوَّلَ تطويلاً دل عل حَيْرته ، قال : فلذلك تركته ، فلم أَحكه بعينه .
      وتصغير الشيءِ : شُيَيْءٌ وشِيَيْءٌ بكسر الشين وضمها .
      قال : ولا تقل شُوَيْءٌ .
      قال الجوهري ، قال الخليل : إِنما ترك صرف أَشياءَ لأَن أَصله فَعْلاء جُمِعَ على غير واحده ، كما أَنَّ الشُّعراءَ جُمعَ على غير واحده ، لأَن الفاعل لا يجمع على فُعَلاء ، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره ، فقلبوا الاولى أَوَّل الكلمة ، فقالوا : أَشياء ، كما ، قالوا : عُقابٌ بعَنْقاة ، وأَيْنُقٌ وقِسِيٌّ ، فصار تقديره لَفْعاء ؛ يدل على صحة ذلك أَنه لا يصرف ، وأَنه يصغر على أُشَيَّاء ، وأَنه يجمع على أَشاوَى ، وأَصله أَشائِيُّ قلبت الهمزة ياءً ، فاجتمعت ثلاث ياءات ، فحُذفت الوُسْطى وقُلِبت الأَخيرة أَلِفاً ، وأُبْدِلت من الأُولى واواً ، كما ، قالوا : أَتَيْتُه أَتْوَةً .
      وحكى الأَصمعي : أَنه سمع رجلاً من أَفصح العرب يقول لخلف الأَحمر : إِنَّ عندك لأَشاوى ، مثل الصَّحارى ، ويجمع أَيضاً على أَشايا وأَشْياوات .
      وقال الأَخفش : هو أَفْعلاء ، فلهذا لم يُصرف ، لأَن أَصله أَشْيِئاءُ ، حذفت الهمزة التي بين الياءِ والأَلِف للتخفيف .
      قال له المازني : كيف تُصغِّر العربُ أَشياءَ ؟ فقال : أُشَيَّاء .
      فقال له : تركت قولك لأَنَّ كل جمع كُسِّرَ على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ في التصغير إِلى واحده ، كما ، قالوا : شُوَيْعِرون في تصغير الشُّعَراءِ ، وفيما لا يَعْقِلُ بالأَلِف والتاءِ ، فكان يجب أَن يقولوا شُيَيْئَات .
      قال : وهذا القول لا يلزم الخليل ، لأَنَّ فَعْلاء ليس من ابنية الجمع .
      وقال الكسائي : أَشياء أَفعالٌ مثل فَرْخٍ وأَفْراخٍ ، وإِنما تركوا صرفها لكثرة استعمالهم لها لأَنها شُبِّهت بفَعْلاء .
      وقال الفرّاء : أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، على مثال شَيِّعٍ ، فجمع على أَفْعِلاء مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ولَيِّنٍ وأَلْيِناء ، ثم خفف ، فقيل شيءٌ ، كما ، قالوا هَيْنٌ ولَيْنٌ ، وقالوا أَشياء فَحَذَفُوا الهمزة الأُولى وهذا القول يدخل عليه أَن لا يُجْمَع على أَشاوَى ، هذا نص كلام الجوهري .
      قال ابن بري عند حكاية الجوهري عن الخليل : ان أَشْياءَ فَعْلاء جُمِع على غير واحده ، كما أَنَّ الشعراء جُمِعَ على غيره واحده ؛ قال ابن بري : حِكايَتُه عن الخليل أَنه ، قال : إِنها جَمْع على غير واحده كشاعِر وشُعراءٍ ، وَهَمٌ منه ، بل واحدها شيء .
      قال : وليست أَشياء عنده بجمع مكسَّر ، وإِنما هي اسم واحد بمنزلة الطَّرْفاءِ والقَصْباءِ والحَلْفاءِ ، ولكنه يجعلها بدلاً من جَمع مكسر بدلالة إِضافة العدد القليل إِليها كقولهم : ثلاثة أَشْياء ، فأَما جمعها على غير واحدها ، فذلك مذهب الأَخفش لأَنه يَرى أَنَّ أَشْياء وزنها أَفْعِلاء ، وأَصلها أَشْيِئاء ، فحُذِفت الهمزة تخفيفاً .
      قال : وكان أَبو علي يجيز قول أَبي الحسن على أَن يكون واحدها شيئاً ويكون أَفْعِلاء جمعاً لفَعْل في هذا كما جُمِعَ فَعْلٌ على فُعَلاء في نحو سَمْحٍ وسُمَحاء .
      قال : وهو وهَم من أَبي علي لأَن شَيْئاً اسم وسَمْحاً صفة بمعنى سَمِيحٍ لأَن اسم الفاعل من سَمُحَ قياسه سَمِيحٌ ، وسَمِيح يجمع على سُمَحاء كظَرِيف وظُرَفاء ، ومثله خَصْم وخُصَماء لأَنه في معنى خَصِيم .
      والخليل وسيبويه يقولان : أَصلها شَيْئاءُ ، فقدمت الهمزة التي هي لام الكلمة إِلى أَوَّلها فصارت أَشْياء ، فوزنها لَفْعاء .
      قال : ويدل على صحة قولهما أَن العرب ، قالت في تصغيرها : أُشَيَّاء .
      قال : ولو كانت جمعاً مكسراً ، كما ذهب إِليه الأخفش : لقيل في تصغيرها : شُيَيْئات ، كما يُفعل ذلك في الجُموع الـمُكَسَّرة كجِمالٍ وكِعابٍ وكِلابٍ ، تقول في تصغيرها : جُمَيْلاتٌ وكُعَيْباتٌ وكُلَيْباتٌ ، فتردها إِلى الواحد ، ثم تجمعها بالالف والتاء .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري : إِن أَشْياء يجمع على أَشاوِي ، وأَصله أَشائِيُّ فقلبت الهمزة أَلفاً ، وأُبدلت من الاولى واواً ، قال : قوله أَصله أَشائِيُّ سهو ، وانما أَصله أَشايِيُّ بثلاث ياءات .
      قال : ولا يصح همز الياء الاولى لكونها أَصلاً غير زائدة ، كما تقول في جَمْع أَبْياتٍ أَبايِيت ، فلا تهمز الياء التي بعد الأَلف ، ثم خففت الياء المشدّدة ، كما ، قالوا في صَحارِيّ صَحارٍ ، فصار أَشايٍ ، ثم أُبْدِلَ من الكسرة فتحةٌ ومن الياءِ أَلف ، فصار أَشايا ، كما ، قالوا في صَحارٍ صَحارَى ، ثم أَبدلوا من الياء واواً ، كما أَبدلوها في جَبَيْت الخَراج جِبايةً وجِباوةً .
      وعند سيبويه : أَنَّ أَشاوَى جمع لإِشاوةٍ ، وإِن لم يُنْطَقْ بها .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري إِن المازني ، قال للأَخفش : كيف تصغِّر العرب أَشياء ، فقال أُشَيَّاء ، فقال له : تركت قولك لأَن كل جمع كسر على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ بالتصغير إِلى واحده .
      قال ابن بري : هذه الحكاية مغيرة لأَنَّ المازني إِنما أَنكر على الأَخفش تصغير أَشياء ، وهي جمع مكسر للكثرة ، من غير أَن يُردَّ إِلى الواحد ، ولم يقل له إِن كل جمع كسر على غير واحده ، لأَنه ليس السببُ الـمُوجِبُ لردِّ الجمع إِلى واحده عند التصغير هو كونه كسر على غير واحده ، وإِنما ذلك لكونه جَمْعَ كَثرة لا قلة .
      قال ابن بري عند قول الجوهري عن الفرّاء : إِن أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، فجمع على أَفْعِلاء ، مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ، قال : هذا سهو ، وصوابه أَهْوناء ، لأَنه من الهَوْنِ ، وهو اللِّين .
      الليث : الشَّيء : الماء ، وأَنشد : تَرَى رَكْبَه بالشيءِ في وَسْطِ قَفْرة ؟

      ‏ قال أَبو منصور : لا أَعرف الشيء بمعنى الماء ولا أَدري ما هو ولا أَعرف البيت .
      وقال أَبو حاتم :، قال الأَصمعي : إِذا ، قال لك الرجل : ما أَردت ؟ قلتَ : لا شيئاً ؛ وإِذا ، قال لك : لِمَ فَعَلْتَ ذلك ؟ قلت : للاشَيْءٍ ؛ وإِن ، قال : ما أَمْرُكَ ؟ قلت : لا شَيْءٌ ، تُنَوِّن فيهن كُلِّهن .
      والمُشَيَّأُ : الـمُخْتَلِفُ الخَلْقِ الـمُخَبَّله .
      (* قوله « المخبله » هو هكذا في نسخ المحكم بالباء الموحدة .) القَبِيحُ .
      قال : فَطَيِّئٌ ما طَيِّئٌ ما طَيِّئُ ؟ * شَيَّأَهُم ، إِذْ خَلَقَ ، الـمُشَيِّئُ وقد شَيَّأَ اللّه خَلْقَه أَي قَبَّحه .
      وقالت امرأَة من العرب : إِنّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبا ، * وأُبْغِضُ الـمُشَيَّئِينَ الزُّغْبا وقال أَبو سعيد : الـمُشَيَّأُ مِثل الـمُؤَبَّن .
      وقال الجَعْدِيُّ : زَفِير الـمُتِمِّ بالـمُشَيَّإِ طَرَّقَتْ * بِكاهِلِه ، فَما يَرِيمُ الـمَلاقِيَا وشَيَّأْتُ الرَّجلَ على الأَمْرِ : حَمَلْتُه عليه .
      ويا شَيْء : كلمة يُتَعَجَّب بها .
      قال : يا شَيْءَ ما لي ! مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ * مَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ ، والتَّقْلِيب ؟

      ‏ قال : ومعناها التأَسُّف على الشيء يُفُوت .
      وقال اللحياني : معناه يا عَجَبي ، وما : في موضع رفع .
      الأَحمر : يا فَيْءَ ما لِي ، ويا شَيْءَ ما لِي ، ويا هَيْءَ ما لِي معناه كُلِّه الأَسَفُ والتَّلَهُّفُ والحزن .
      الكسائي : يا فَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما لي ، لا يُهْمَزان ، ويا شيء ما لي ، يهمز ولا يهمز ؛ وما ، في كلها في موضع رفع تأْويِلُه يا عَجَبا ما لي ، ومعناه التَّلَهُّف والأَسَى .
      قال الكسائي : مِن العرب من يتعجب بشيَّ وهَيَّ وَفيَّ ، ومنهم من يزيد ما ، فيقول : يا شيَّ ما ، ويا هيّ ما ، ويا فيَّ ما أَي ما أَحْسَنَ هذا .
      وأَشاءَه لغة في أَجاءه أَي أَلْجَأَه .
      وتميم تقول : شَرٌّ ما يُشِيئُكَ إِلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ أَي يُجِيئُك .
      قال زهير ابن ذؤيب العدوي : فَيَالَ تَمِيمٍ ! صابِرُوا ، قد أُشِئْتُمُ * إِليه ، وكُونُوا كالـمُحَرِّبة البُسْل "

    المعجم: لسان العرب

  14. خمر
    • " خامَرَ الشيءَ : قاربه وخالطه ؛ قال ذو الرمة : هامَ الفُؤادُ بِذِكْراها وخامَرَهُ منها ، على عُدَواءٍ الدَّارِ .
      تَسْتقِيمُ ورجل خَمِرٌ : خالطه داء ؛ قال ابن سيده : وأُراه على النسب ؛ قال امرؤ القيس : أَحارِ بْنَ عَمْرٍو كأَنِّي خَمِرْ ، ويَعْدُو على المَرْءِ ما يأْتَمِرْ

      ويقال : هو الذي خامره الداء .
      ابن الأَعرابي : رجل خَمِرٌ أَي مُخامَرٌ ؛ وأَنشد أَيضاً : أَحار بن عمرو كأَني خمر أَي مُخامَرٌ ؛ قال : هكذا قيده شمر بخطه ، قال : وأَما المُخامِرُ فهو المُخالِطُ ، مِن خامَرَهُ الداءُ إِذا خالطه ؛

      وأَنشد : ‏ وإِذا تُباشِرْكَ الهُمُو مُ ، فإِنها داءٌ مُخامِر ؟

      ‏ قال : ونحو ذلك ، قال الليث في خامَرَهُ الداءُ إِذا خالط جوفه .
      والخَمْرُ : ما أَسْكَرَ من عصير العنب لأَنها خامرت العقل .
      والتَّخْمِيرُ : التغطية ، يقال : خَمَّرَ وجْهَهُ وخَمِّرْ إِناءك .
      والمُخامَرَةُ : المخالطة ؛ وقال أَبو حنيفة : قد تكون الخَمْرُ من الحبوب فجعل الخمر من الحبوب ؛ قال ابن سيده : وأَظنه تَسَمُّحاً منه لأَن حقيقة الخمر إِنما هي العنب دون سائر الأَشياء ، والأَعْرَفُ في الخَمْرِ التأْنيث ؛ يقال : خَمْرَةٌ صِرْفٌ ، وقد يذكَّر ، والعرب تسمي العنب خمراً ؛ قال : وأَظن ذلك لكونها منه ؛ حكاها أَبو حنيفة ، قال : وهي لغة يمانية .
      وقال في قوله تعالى : إِني أَراني أَعْصِرُ خَمْراً ؛ إِن الخمر هنا العنب ؛ قال : وأُراه سماها باسم ما في الإِمكان أَن تؤول إِليه ، فكأَنه ، قال : إِني أَعصر عنباً ؛ قال الراعي : يُنازِعُنِي بها نُدْمانُ صِدْقٍ شِواءَ الطَّيرِ ، والعِنَبَ الحَقِينا يريد الخمر .
      وقال ابن عرفة : أَعصر خمراً أَي أَستخرج الخمر ، وإِذا عصر العنب فإِنما يستخرج به الخمر ، فلذلك ، قال : أَعصر خمراً .
      قال أَبو حنيفة : وزعم بعض الرواة أَنه رأَى يمانيّاً قد حمل عنباً فقال له : ما تحمل ؟ فقال : خمراً ، فسمى العنب خمراً ، والجمع خُمور ، وهي الخَمْرَةُ .
      قال ابن الأَعرابي : وسميت الخمر خمراً لأَنها تُرِكَتْ فاخْتَمَرَتْ ، واخُتِمارُها تَغَيُّرُ ريحها ؛ ويقال : سميت بذلك لمخامرتها العقل .
      وروى الأَصمعي عن معمر بن سليمان ، قال : لقيت أَعرابياً فقلت : ما معك ؟، قال : خمر .
      والخَمْرُ : ما خَمَر العَقْلَ ، وهو المسكر من الشراب ، وهي خَمْرَةٌ وخَمْرٌ وخُمُورٌ مثل تمرة وتمر وتمور .
      وفي حديث سَمُرَةَ : أَنه باع خمراً فقال عمر : قاتَلَ اللهُ سَمُرَةَ ، قال الخطابي : إِنما باع عصيراً ممن يتخذه خمراً فسماه باسم ما يؤول إِليه مجازاً ، كما ، قال عز وجل : إِني أَراني أَعصر خمراً ، فلهذا نَقَمَ عمر ، رضي الله عنه ، عليه لأَنه مكروه ؛ وأَما أَن يكون سمرة باع خمراً فلا لأَنه لا يجهل تحريمه مع اشتهاره .
      وخَمَر الرجلَ والدابةَ يَخْمُره خَمْراً : سقاه الخمر ، والمُخَمِّرُ : متخذ الخمر ، والخَمَّارُ : بائعها .
      وعنبٌ خَمْرِيٌّ : يصلح للخمر .
      ولَوْنٌ خَمْرِيٌّ : يشبه لون الخَمر .
      واخْتِمارُ الخَمْرِ : إِدْراكُها وغليانها .
      وخُمْرَتُها وخُمارُها : ما خالط من سكرها ، وقيل : خْمْرَتُها وخُمارُها ما أَصابك من أَلمها وصداعها وأَذاها ؛ قال الشاعر : لَذٌّ أَصابَتْ حُمَيَّاها مَقاتِلَهُ ، فلم تَكَدْ تَنْجَلِي عن قلبِهِ الخُمَرُ وقيل : الخُمارُ بقية السُّكْرِ ، تقول منه : رجل خَمِرٌ أَي في عَقِبِ خُمارٍ ؛ وينشد قول امرئ القيس : أَحار بن عمرو فؤادي خمر ورجل مَخْمُورٌ : به خُمارٌ ، وقد خُمِرَ خَمْراً وخَمِرَ .
      ورجل مُخَمَّرٌ : كمَخْمُور .
      وتَخَمَّرَ بالخَمْرِ : تَسَكَّرَ به ، ومُسْتَخْمِرٌ وخِميِّرٌ : شِرِّيبٌ للخمر دائماً .
      وما فلانٌ بِخَلٍّ ولا خَمْرٍ أَي لا خير فيه ولا شر عنده .
      ويقال أَيضاً : ما عند فلان خل ولا خمر أَي لا خير ولا شر .
      والخُمْرَةُ والخَمَرَةُ : ما خامَرَك من الريح ، وقد خَمَرَتْهُ ؛ وقيل : الخُمْرَةُ والخَمَرَةُ الرائحة الطيبة ؛ يقال : وجدت خَمَرَة الطيب أَي ريحه ، وامرأَة طيبة الخِمْرَةِ بالطِّيبِ ؛ عن كراع .
      والخَمِيرُ والخَمِيرَةُ : التي تجعل في الطين .
      وخَمَرَ العجينَ والطِّيبَ ونحوهما يَخْمُره ويَخْمِرُه خَمْراً ، فهو خَمِيرٌ ، وخَمَّرَه : ترك استعماله حتى يَجُودَ ، وقيل : جعل فيه الخمير .
      وخُمْرَةُ العجين : ما يجعل فيه من الخميرة .
      الكسائي : يقال خَمَرْتُ العجين ونَظَرْتُه ، وهي الخُمْرَةُ التي تجعل في العجين تسميها الناس الخَمِيرَ ، وكذلك خُمْرَةُ النبيذ والطيب .
      وخُبْزٌ خَمِيرٌ وخبزة خمير ؛ عن اللحياني ، كلاهما بغير هاء ، وقد اخْتَمَر الطيبُ والعجين .
      واسم ما خُمِرَ به : الخُمْرَةُ ، يقال : عندي خُبْزٌ خَمِير وحَبسٌ فَطِير أَي خبز بائت .
      وخُمْرةُ اللَّبَنِ : رَوْبَتُه التي تُصَبُّ عليه لِيَرُوبَ سريعاً ؛ وقال شمر : الخَمِيرُ الخُبْزُ في قوله : ولا حِنْطَة الشَّامِ الهَرِيت خَمِيرُها أَي خبزها الذي خُمِّرَ عجينُه فذهبت فُطُورَتُه ؛ وطعام خَمِيرٌ ومَخْمورٌ في أَطعمة خَمْرَى .
      والخَمُيرُ والخَمِيرَةُ : الخُمْرَةُ .
      وخُمْرَةُ النبيذ والطيب : ما يجعل فيه من الخَمْرِ والدُّرْدِيِّ .
      وخُمْرَةُ النبيذ : عَكَرُه ، ووجدتُ منه خُمْرَةً طيبة (* قوله : « خمرة طيبة » خاؤها مثلثة كالخمرة محركة كما في القاموس ).
      إِذا اخْتَمَرَ الطيِّبُ أَي وجدتُ ريحه .
      ووصف أَبو ثَرْوَانَ مأْدُبَةً وبَخُورَ مِجْمَرها ، قال : فَتَخَمَّرَتْ أَطْنابُنا أَي طابت روائح أَبداننا بالبَخُور .
      أَبو زيد : وجدت منه خَمَرَةَ الطِّيبِ ، بفتح الميم ، يعني ريحه .
      وخامَرَ الرجلُ بيتَه وخَمَّرَهُ : لزمه فلم يَبْرَحْهُ ، وكذلك خامَرَ المكانَ ؛

      أَنشد ثعلب : وشاعِرٍ يُقالُ خَمِّرْ في دَعَهْ

      ويقال للضَّبُعِ : خامِرِي أُمَّ عامِرٍ أَي اسْتَتِري .
      أَبو عمرو : خَمَرْتُ الرجلَ أَخْمُرُه إِذا استحيت منه .
      ابن الأَعرابي : الخِمْرَةُ الاستخفاء (* قوله : « الخمرة الاستخفاء » ومثلها الخمر محركاً خمر خمراً كفرح توارى واستخفى كما في القاموس ).
      قال ابن أَحمر : مِنْ طارِقٍ أَتى على خِمْرَةِ ، أَو حِسْبَةٍ تَنْفَعُ مَنْ يَعْتَبِر ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : على غفلة منك .
      وخَمَرَ الشيءَ يَخْمُرُه خَمْراً وأَخْمَرَهُ : سَتَرَهُ .
      وفي الحديث : لا تَجِدُ المؤمنَ إِلاَّ في إِحدى ثلاثٍ : في مسجد يَعْمُرُه ، أَو بيت يَخْمُرُه ، أَو معيشة يُدَبِّرُها ؛ يَخْمُره أَي يستره ويصلح من شأْنه .
      وخَمَرَ فلانٌ شهادته وأَخْمَرَها : كتمها .
      وأَخْرَجَ من سِرِّ خَمِيرِهِ سِرّاً أَي باح به .
      واجْعَلْهُ في سرِّ خَمِيرِك أَي اكتمه .
      وأَخْمَرْتُ الشيء : أَضمرته ؛ قال لبيد : أَلِفْتُكِ حتى أَخْمَرَ القومُ ظِنَّةً عَليَّ ، بَنُو أُمِّ البَنِينَ الأَكابِرُ الأَزهري : وأَخْمَرَ فلانٌ عَليَّ ظِنَّةً أَي أَضمرها ، وأَنشد بيت لبيد .
      والخَمَرُ ، بالتحريك : ما واراك من الشجر والجبال ونحوها .
      يقال : توارى الصيدُ عني في خَمَرِ الوادي ، وخَمَرُه : ما واراه من جُرُفٍ أَو حَبْلٍ من حبال الرمل أَو غيره ؛ ومنه قولهم : دخل فلان في خُمارِ الناسِ أَي فيما يواريه ويستره منهم .
      وفي حديث سهل بن حُنَيْفٍ : انطلقت أَنا وفلان نلتمس الخَمَر ، هو بالتحريك : كل ما سترك من شجر أَو بناءِ أَو غيره ؛ ومنه حديث أَبي قتادة : فابْغِنَا مَكاناً خَمَراً أَي ساتراً بتكاثف شجره ؛ ومنه حديث الدجال : حتى تَنْتَهُوا إِلى جبل الخَمَرِ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا يروى بالفتح ، يعني الشجر الملتف ، وفسر في الحديث أَنه جبل بيت المقدس لكثرة شجرة ؛ ومنه حديث سلمان : أَنه كتب إِلى أَبي الدرداء : يا أَخي ، إِن بَعُدَتِ الدار من الدار فإِن الرُّوح من الرُّوح قَريبٌ ، وطَيْرُ السماءٍ على أَرْفَهِ خَمَرِ الأَرض يقع الأَرْفَهُ الأَخصبُ ؛ يريد أَن وطنه أَرفق به وأَرفه له فلا يفارقه ، وكان أَبو الدرداء كتب إِليه يدعوه إِلى الأَرض المقدسة .
      زوفي حديث أَبي إِدريس الخَوْلانِيِّ ، قال : دخلت المسجد والناس أَخْمَرُ ما كانوا أَي أَوْفَرُ .
      ويقال : دخل في خَمَار الناس (* قوله : « في خمار الناس » بضم الخاء وفتحها كما في القاموس ).
      أَي في دهمائهم ؛ قال ابن الأَثير : ويروى بالجيم ، ومنه حديث أُوَيْسٍ القَرَنِيِّ : أَكون في خَمَارِ الناس أَي في زحمتهم حيث أَخْفَى ولا أُعْرَفُ .
      وقد خَمِرَ عني يَخْمَرُ خَمَراً أَي خفي وتوارى ، فهو خَمِرٌ .
      وأَخْمَرَتْه الأَرضُ عني مني وعَلَيَّ : وارته .
      وأَخْمَرَ القومُ : تَوارَوْا بالخَمَرِ .
      ويقال للرجل إِذا خَتَلَ صاحبه : هو يَدِبُّ (* قوله : « يدب إلخ » ذكره الميداني في مجمع الأَمثال وفسر الضراء بالشجر الملتف وبما انخفض من الأَرض ، عن ابن الأَعرابي ؛ والخمر بما واراك من جرف أو حبل رمل ؛ ثم ، قال : يضرب للرجل يختل صاحبه .
      وذكر هذا المثل أَيضاً اللسان والصحاح وغيرهما في ض ر ي وضبطوه بوزن سماء ).
      له الضَّراءَ ويَمْشِي له الخَمَرَ .
      ومكان خَمِرٌ : كثير الخَمَرِ ، على النسب ؛ حكاه ابن الأَعرابي ، وأَنشد لضباب بن واقد الطُّهَوِيِّ : وجَرَّ المَخاضُ عَثَانِينَها إِذا بَرَكَتْ بالمكانِ الخَمِرْ وأَخْمَرَتِ الأَرضُ : كثر خَمَرُها .
      ومكان خَمِرٌ إِذا كان كثير الخَمَرِ .
      والخَمَرُ : وَهْدَةٌ يختفي فيها الذئب ؛

      وأَنشد : فقد جاوَزْتُما خَمَرَ الطَّرِيقِ وقول طرفة : سَأَحْلُبُ عَنْساً صَحْنَ سَمٍّ فَأَبْتَغِي به جِيرَتي ، إِن لم يُجَلُّوا لِيَ الخَمَر ؟

      ‏ قال ابن سيده : معناه إِن لم يُبَيِّنُوا لِيَ الخبرَ ، ويروى يُخَلُّوا ، فإِذا كان كذلك كان الخَمَرُ ههنا الشجر بعينه .
      يقول : إِن لم يخلوا لي الشجر أَرعاها بإِبلي هجوتهم فكان هجائي لم سمّاً ، ويروى : سأَحلب عَيْساً ، وهو ماء الفحل ، ويزعمون أَنه سم ؛ ومنه الحديث : مَلِّكْهُ على عُرْبِهِمْ وخُمُورِهِمْ ؛ قال ابن الأَثير : أَي أَهل القرى لأَنهم مغلوبون مغمورون بما عليهم من الخراج والكُلَفِ والأَثقال ، وقال : كذا شرحه أَبو موسى .
      وخَمَرُ الناس وخَمَرَتُهُمْ وخَمَارُهم وخُمَارُهم : جماعتهم وكثرتهم ، لغةٌ في غَمار الناس وغُمارهم أَي في زَحْمتهم ؛ يقال : دخلت في خَمْرتهم وغَمْرتهم أَي في جماعتهم وكثرتهم .
      والخِمَارُ للمرأَة ، وهو النَّصِيفُ ، وقيل : الخمار ما تغطي به المرأَة رأَْسها ، وجمعه أَخْمِرَةٌ وخُمْرٌ وخُمُرٌ .
      والخِمِرُّ ، بكسر الخاء والميم وتشديد الراء : لغة في الخمار ؛ عن ثعلب ، وأَنشد : ثم أَمالَتْ جانِبَ الخِمِرِّ والخِمْرَةُ : من الخِمار كاللِّحْفَةِ من اللِّحَافِ .
      يقال : إِنها لحسنة الخِمْرَةِ .
      وفي المثل : إِنَّ الْعَوَانَ لا تُعَلَّمُ الخِمْرَةَ أَي إِن المرأَة المجرّبة لا تُعَلَّمُ كيف تفعل .
      وتَخَمَّرَتْ بالخِمار واخْتَمَرَتْ : لَبِسَتْه ، وخَمَّرَتْ به رأْسَها : غَطَّتْه .
      وفي حديث أُم سلمة : أَنه كان يمسح على الخُفِّ والخِمار ؛ أَرادت بالخمار العمامة لأَن الرجل يغطي بها رأْسه كما أَن المرأَة تغطيه بخمارها ، وذلك إِذا كان قد اعْتَمَّ عِمَّةَ العرب فأَرادها تحت الحنك فلا يستطيع نزعها في كل وقت فتصير كالخفين ، غير أَنه يحتاج إِلى مسح القليل من الرأْس ثم يمسح على العمامة بدل الاستيعاب ؛ ومنه قول عمر ، رضي الله عنه ، لمعاوية : ما أَشبه عَيْنَك بِخِمْرَةِ هِنْدٍ ؛ الخمرةُ : هيئة الاختمار ؛ وكل مغطًّى : مُخَمَّرٌ .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : خَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ ؛ قال أَبو عمرو : التخمير التغطية ، وفي رواية : خَمِّرُوا الإِناء وأَوْكُوا السِّقَاءَ ؛ ومنه الحديث : أَنه أُتِيَ بإِناءِ من لَبَنِ فقال : هلاَّ خَمَّرْتَه ولو بعود تَعْرِضُه عليه .
      والمُخَمَّرَةُ من الشياه : البيضاءُ الرأْسِ ، وقيل : هي النعجة السوداء ورأْسها أَبيض مثل الرَّخْماءِ ، مشتق من خِمار المرأَة ؛ قال أَبو زيد : إِذا ابيض رأْس النعجة من بين جسدها ، فهيمُخَمَّرة ورَخْماءُ ؛ وقال الليث : هي المختمرة من الضأْن والمِعْزَى .
      وفرس مُخَمَّرٌ : أَبيضٌ الرأْس وسائر لونه ما كان .
      ويقال : ما شَمَّ خِمارَكَ أَي ما أَصابَكَ ، يقال ذلك للرجل إِذا تغير عما كان عليه .
      وخَمِرَ عليه خَمَراً وأَخْمَرَ : حَقَدَ .
      وخَمَرَ الرجلَ يَخْمِرُهُ : استحيا منه .
      والخَمَرُ : أَن تُخْرَزَ ناحيتا أَديم المَزَادَة ثم تُعَلَّى بِخَرْزٍ آخَر .
      والخُمْرَةُ : حصيرة أَو سَجَّادَةٌ صغيرة تنسج من سَعَفِ النخل وتُرَمَّلُ بالخيوط ، وقيل : حصيرة أَصغر من المُصَلَّى ، وقيل : الخُمْرَة الحصير الصغير الذي يسجد عليه .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان يسجد على الخُمْرَةِ ؛ وهو حصير صغير قدر ما يسجد عليه ينسج من السَّعَفِ ؛ قال الزجاج : سميت خُمْرة لأَنها تستر الوجه من الأَرض .
      وفي حديث أُم سلمة ، قال لها وهي حائض : ناوليني الخُمْرَةَ ؛ وهي مقدار ما يضع الرجل عليه وجهه في سجوده من حصير أَو نسيجة خوص ونحوه من النبات ؛ قال : ولا تكون خمرة إِلاَّ في هذا المقدار ، وسميت خمرة لأَن خيوطها مستورة بسعفها ؛ قال ابن الأَثير : وقد تكررت في الحديث وهكذا فسرت .
      وقد جاء في سنن أَبي داود عن ابن عباس ، قال : جاءت فأْرة فأَخذت تَجُرُّ الفَتِيلَة فجاءتْ بها فأَلقتها بين يدي رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، على الخُمْرَةِ التي كان قاعداً عليها فأَحرقت منها مثل موضع درهم ، قال : وهذا صريح في إِطلاق الخُمْرَةِ على الكبير من نوعها .
      قال : وقيل العجين اختمر لأَن فطورته قد غطاها الخَمَرُ ، وهو الاختمار .
      ويقال : قد خَمَرْتُ العجين وأَخْمَرْته وفَطَرْتُه وأَفْطَرْتُه ، قال : وسمي الخَمْرُ خَمْراً لأَنه يغطي العقل ، ويقال لكل ما يستر من شجر أَو غيره : خَمَرٌ ، وما ستره من شجر خاصة ، فهو الضَّرَاءُ .
      والخُمْرَةُ : الوَرْسُ وأَشياء من الطيب تَطْلي به المرأَة وجهها ليحسن لونها ، وقد تَخَمَّرَتْ ، وهي لغة في الغُمْرَةِ .
      والخُمْرَةُ : بِزْزُ العَكَابِرِ (* قوله : « العكابر » كذا بالأَصل ولعله الكعابر ).
      التي تكون في عيدان الشجر .
      واسْتَخْمَر الرجلَ : استعبده ؛ ومنه حديث معاذ : من اسْتَخْمَرَ قوماً أَوَّلُهُمْ أَحْرارٌ وجِيرانٌ مستضعفون فله ما قَصَرَ في بيته .
      قال أَبو عبيد : كان ابن المبارك يقول في قوله من استخمر قوماً أَي استعبدهم ، بلغة أَهل اليمن ، يقول : أَخذهم قهراً وتملك عليهم ، يقول : فما وَهَبَ المَلِكُ من هؤلاء لرجل فَقَصَرَهُ الرجل في بيته أَي احتبسه واختاره واستجراه في خدمته حتى جاء الإِسلام وهو عنده عبد فهو له .
      ابن الأَعرابي : المُخامَرَةُ أَن يبيع الرجل غلاماً حُرّاً على أَنه عبده ؛ قال أَبو منصور : وقول معاذ من هذا أُخذ ، أَراد من استعبد قوماً في الجاهلية ثم جاء الإِسلام ، فله ما حازه في بيته لا يخرج من يده ، وقوله : وجيران مستضعفون أَراد ربما استجار به قوم أَو جاوروه فاستضعفهم واستعبدهم ، فلذلك لا يخرجون من يده ، وهذا مبني على إِقرار الناس على ما في أَيديهم .
      وأَخْمَرَهُ الشيءَ : أَعطاه إِياه أَو مَلَّكَهُ ؛ قال محمد بن كثير : هذا كلام عندنا معروف باليمن لا يكاد يُتكلم بغيره ؛ يقول الرجل : أَخْمِرني كذا وكذا أَي أَعطنيه هبة لي ، ملكني إِياه ، ونحو هذا .
      وأَخْمَر الشيءَ : أَغفله ؛ عن ابن الأَعرابي .
      واليَخْمُورُ : الأَجْوَفُ المضطرب من كل شيء .
      واليَخْمُورُ أَيضاً : الودع ، واحدته يَخْمُورَةٌ .
      ومِخْمَرٌ وخُمَيْرٌ : اسمان .
      وذو الخِمَار : اسم فرس الزبير بن العوّام شهد عليه يوم الجمل .
      وباخَمْرَى : موضع بالبادية ، وبها قبر إِبراهيم (* قوله : « وبها قبر إِبراهيم إلخ » عبارة القاموس وشرحه : بها قبر إِبراهيم بن عبدالله المحض بن الحسن المثني بن الحسن السبط الشهيد ابن علي إلخ .
      ثم ، قال : خرج أي بالبصرة سنة ؟؟ وبايعه وجوه الناس ، وتلقب بأمير المؤمنين فقلق لذلك أَبو جعفر المنصور فأرسل إليه عيسى بن موسى لقتاله فاستشهد السيد إبراهيم وحمل رأسه إلى مصر اهـ .
      باختصار ).
      بن عبدالله بن الحسن بن علي بن أَبي طالب ، عليهم السلام .
      "



    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: