وصف و معنى و تعريف كلمة تخرته:


تخرته: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ تاء (ت) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على تاء (ت) و خاء (خ) و راء (ر) و تاء (ت) و هاء (ه) .




معنى و شرح تخرته في معاجم اللغة العربية:



تخرته

جذر [خرت]

  1. تخيَّرَ : (فعل)
    • تخيَّرَ يتخيِّر ، تخيُّرًا ، فهو مُتخيِّر ، والمفعول مُتخيَّر
    • تخيَّر صديقَه: اختاره، اصطفاه وانتقاه، تحرَّى اختياره بدقة
  2. مُتأخَّر : (اسم)
    • مُتأخَّر : اسم المفعول من تأَخَّر
  3. مُتأخِّر : (اسم)
    • اسم فاعل من تأخَّرَ/ تأخَّرَ على/ تأخَّرَ عن
    • أفكار مُتأخِّرة: مُتخلّفة عن ركب الحضارة، رجعيَّة،
    • المتأخِّرون: الأدباء والعلماء الذين ظهروا حديثًا، المحدثون،
    • مُتأخِّر عقليًّا: متخلِّف عقليًّا
    • مُتأخِّر : حاصل بعد فترة طويلة
    • مُتأخِّر :ما فات موعده
    • وَصَلَ مُتَأَخِّراً إِلَى العَمَلِ : مَنْ يَصِلُ إِلَى مَكَانِ عَمَلِهِ بَعْدَ بِدَايَةِ الوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لَهُ
    • مُتَأَخِّرٌ فِي عَمَلِهِ : لَمْ يُكَمِّلْهُ بَعْدُ، الَّذِي لاَ يَبْلُغُ غَايَتَهُ فِي عَمَلِهِ
  4. مُتأخِّر : (اسم)
    • مُتأخِّر : فاعل من تأَخَّر


  5. تخيُّر : (اسم)
    • تخيُّر : مصدر تخيَّرَ
  6. مُتخيَّر : (اسم)
    • مُتخيَّر : اسم المفعول من تخيَّرَ
  7. مُتخيِّر : (اسم)
    • مُتخيِّر : فاعل من تخيَّرَ
  8. تَخَيُّر : (اسم)
    • مصدر تَخَيَّرَ
    • كانَ تَخَيُّرُهُ عَنِ اسْتِحْقَاقٍ : اِنْتِقَاؤُهُ، اِخْتِيَارُهُ، اِصْطِفَاؤُهُ
  9. تأَخَّر : (فعل)
    • تأخَّرَ / تأخَّرَ على / تأخَّرَ عن يتأخَّر ، تأخُّرًا ، فهو مُتأخِّر ، والمفعول مُتأخَّر عليه
    • تأخَّر عليه/ تأخَّر عنه: جاء بعده في المكان أو الزَّمان، تأخَّر القطارُ عن موعد وصوله،
  10. تأخُّر : (اسم)
    • مصدر تَأَخَّرَ
    • مَا هَذَا التَّأَخُّرُ : البُطْءُ، التَّمَهُّلُ، التَّقَهْقُرُ
    • التَّأخُّر العقليّ: (علوم النفس) حالة عقليّة موروثة أو مكتسبة يتّصف صاحبها بمستوى منخفض من الذَّكاء، وقصور في القدرة على التكيُّف الاجتماعيّ والمهنيّ


  11. خَرِئَ : (فعل)
    • خرِئَ يَخرَأ ، خِراءً وخِراءَةً ، فهو خارِئ
    • خرِئ الإنسانُ: تغوّط، طرح جهازُه الهضميُّ فضلات طعامِه
  12. اِستَخارَ : (فعل)
    • استخارَ يستخير ، اسْتخِرْ ، استخارةً ، فهو مُستخير ، والمفعول مُستخار
    • اسْتَخَارَ الرجلَ: استعطفه
    • اسْتَخَارَ الضَّبُعَ: جَعَلَ خشبةً في ثَقْب بيتها حتى تخرج من مكان آخر
    • اسْتَخَارَهُ : طلب منه الخير
    • اسْتَخَارَهُ الشيءَ: انتقاه واصطفاه
    • صلاة الاستخارة: صلاة تؤدّى لطلب الخيرة في الشيء
  13. اِستأخرَ : (فعل)
    • استأخرَ يستأخر ، استئخارًا ، فهو مُستأخِر ، والمفعول مُستأخَر - للمتعدِّي
    • استأخر القِطارُ: أبطأ وتأخَّر،
    • استأخر الزَّائرَ: استبطأه
  14. أَخَّرَ : (فعل)
    • أخَّرَ يؤخِّر ، تأخيرًا ، فهو مُؤخِّر ، والمفعول مُؤخَّر
    • أَخَّرَ العَمَلَ : أَجَّلَهُ لاَ تُؤَخِّرْ عَمَلَ اليَوْمِ إِلَى غَد أخَّرَهُ عَنْ مَوْعِدِهِ أخَّرَ دَفْعَ دُيُونِهِ
    • أَخَّرَ الشيءَ: جعلَه بعد موضعه
    • أَخَّرَهُ عَن قَصْدٍ : جَعَلَهُ فِي الْمُؤَخِّرَةِ
    • يُقدِّم رِجْلاً ويؤخِّر أخْرى: يتردَّد في أمره بين الإقدام عليه والإحجام عنه
    • أَخَّرَ الميعادَ: أَجّله
    • أخَّر الرَّجلَ عن عمله: أمهلَه، عوَّقه وبطَّأه
    • أخَّر عقارب السَّاعة: جعل التاسعة ثامنة مثلاً،
    • أمرٌ لا يقدِّم ولا يؤخِّر: لا أهمّيَّة له
  15. أْخَرَّ : (فعل)
    • أْخَرَّهُ : أَسقطه
  16. اِمتَخَرَ : (فعل)
    • امْتَخَرَ العظمَ: استخرج مُخَّهُ
    • امْتَخَرَ الشيءَ: اختاره
    • امتخر القومَ: انتقى خِيارَهمُ ونُخْبَتهُم


  17. أُخَر : (اسم)
    • أُخَر : جمع أُخْرَى
  18. أُخُر : (اسم)
    • الأُخُر : ضدّ القُدُم
  19. أُخِرُ : (اسم)
    • أُخِرُ : جمع أَخِيرُ
  20. أُخَّر : (اسم)
    • أُخَّر : جمع آخَرُ
  21. أخِرُ : (اسم)
    • الأخِرُ : الأخير
    • الأخِرُ : المتأَخِّر عن الخير
    • الأخِرُ : المُؤْخَّر المطروح
  22. أخوار : (اسم)
    • أخوار : جمع خَور


  23. خَرَتَ : (فعل)
    • خرَتَ يخرُت ، خَرْتًا ، فهو خارِت ، والمفعول مَخْروت
    • خرَت الشَّيءَ :شقَّه أو ثقَبه
    • خَرَتَ الأَرْضَ : عَرَفَ مَسَالكَهَا وَشِعَابَهَا
    • خَرَتَتْ بِهِ الطَّرِيقُ إِلَى مَكَانٍ : أدَّتْ بِهِ إِلَيْهِ
  24. خَرَّ : (فعل)
    • خَرَّ خرَرْتُ ، يَخُرّ ويَخِرّ ، اخْرُرْ / خُرَّ واخرِرْ / خِرَّ ، خَرًّا وخَرِيرًا خُرُورٌ، فهو خارّ
    • خَرَّ الْبِنَاءُ : تَهَدَّمَ
    • خَرَّ الشَّخْصُ : سَقَطَ مِنْ مَكَانٍ عَالٍ
  25. خَوِرَ : (فعل)
    • خوِرَ يَخْوَر ، خَوَرًا ، فهو خائر
    • خوِر الرَّجلُ :، ضعُف وانكسر
,
  1. تخرّ الجبال هدّا
    • تسقط مهدودة عليهم
      سورة :مريم، آية رقم :90

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  2. أخر


    • "في أَسماء الله تعالى: الآخِرُ والمؤخَّرُ، فالآخِرُ هو الباقي بعد فناء خلقِه كله ناطقِه وصامتِه، والمؤخِّرُ هو الذي يؤخر الأَشياءَ فَيضعُها في مواضِعها، وهو ضدّ المُقَدَّمِ، والأُخُرُ ضد القُدُمِ.
      تقول: مضى قُدُماً وتَأَخَّرَ أُخُراً، والتأَخر ضدّ التقدّم؛ وقد تَأَخَّرَ عنه تَأَخُّراً وتَأَخُّرَةً واحدةً؛ عن اللحياني؛ وهذا مطرد، وإِنما ذكرناه لأَن اطِّراد مثل هذا مما يجهله من لا دُرْبَة له بالعربية.
      وأَخَّرْتُه فتأَخَّرَ، واستأْخَرَ كتأَخَّر.
      وفي التنزيل: لا يستأْخرون ساعة ولا يستقدمون؛ وفيه أَيضاً: ولقد عَلِمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأْخرينَ؛ يقول: علمنا من يَستقدِم منكم إِلى الموت ومن يَستأْخرُ عنه، وقيل: عَلِمنا مُستقدمي الأُمم ومُسْتأْخِريها، وقال ثعلبٌ: عَلمنا من يأْتي منكم إِلى المسجد متقدِّماً ومن يأْتي متأَخِّراً، وقيل: إِنها كانت امرأَةٌ حَسْنَاءُ تُصلي خَلْفَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم،فيمن يصلي في النساء، فكان بعضُ من يُصلي يَتأَخَّرُ في أَواخِرِ الصفوف،فإِذا سجد اطلع إليها من تحت إِبطه، والذين لا يقصِدون هذا المقصِدَ إِنما كانوا يطلبون التقدّم في الصفوف لما فيه من الفضل.
      وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال له: أَخِّرْ عني يا عمرُ؛‏

      يقال: ‏أَخَّرَ وتأَخَّرَ وقَدَّمَ وتقَدَّمَ بمعنًى؛ كقوله تعالى: لا تُقَدِّموا بين يَدَي الله ورسوله؛ أَي لا تتقدموا، وقيل: معناهُ أَخَّر عني رَأْيَكَ فاختُصِر إِيجازاً وبلاغة.
      والتأْخيرُ: ضدُّ التقديم.
      ومُؤَخَّرُ كل شيء، بالتشديد: خلاف مُقَدَّمِه.
      يقال: ضرب مُقَدَّمَ رأْسه ومؤَخَّره.
      وآخِرَةُ العينَ ومُؤْخِرُها ومؤْخِرَتُها: ما وَليَ اللِّحاظَ، ولا يقالُ كذلك إِلا في مؤَخَّرِ العين.
      ومُؤْخِرُ العين مثل مُؤمِنٍ: الذي يلي الصُّدْغَ، ومُقْدِمُها: الذي يلي الأَنفَ؛ يقال: نظر إِليه بِمُؤْخِرِ عينه وبمُقْدِمِ عينه؛ ومُؤْخِرُ العين ومقدِمُها: جاء في العين بالتخفيف خاصة.
      ومُؤْخِرَةُ الرَّحْل ومُؤَخَّرَتُه وآخِرَته وآخِره، كله: خلاف قادِمته، وهي التي يَسْتنِدُ إِليها الراكب.
      وفي الحديث: إِذا وضَعَ أَحدكُم بين يديه مِثلَ آخِرة الرحلِ فلا يبالي مَنْ مرَّ وراءَه؛ هي بالمدّ الخشبة التي يَسْتنِدُ إِليها الراكب من كور البعير.
      وفي حديث آخَرَ: مِثْلَ مؤْخرة؛ وهي بالهمز والسكون لغة قليلة في آخِرَتِه، وقد منع منها بعضهم ولا يشدّد.
      ومُؤْخِرَة السرج: خلافُ قادِمتِه.
      والعرب تقول: واسِطُ الرحل للذي جعله الليث قادِمَه.
      ويقولون: مُؤْخِرَةُ الرحل وآخِرَة الرحل؛ قال يعقوب: ولا تقل مُؤْخِرَة.
      وللناقة آخِرَان وقادمان: فخِلْفاها المقدَّمانِ قادماها، وخِلْفاها المؤَخَّران آخِراها، والآخِران من الأَخْلاف: اللذان يليان الفخِذَين؛ والآخِرُ: خلافُ الأَوَّل، والأُنثَى آخِرَةٌ.
      حكى ثعلبٌ: هنَّ الأَوَّلاتُ دخولاً والآخِراتُ خروجاً.
      الأَزهري: وأَمَّا الآخِرُ، بكسر الخاء، قال الله عز وجل: هو الأَوَّل والآخِر والظاهر والباطن.
      روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه، قال وهو يُمَجِّد الله: أنت الأَوَّلُ فليس قبلك شيءٌ وأَنت الآخِرُ فليس بعدَك شيء.
      الليث: الآخِرُ والآخرة نقيض المتقدّم والمتقدِّمة، والمستأْخِرُ نقيض المستقدم، والآخَر،بالفتح: أَحد الشيئين وهو اسم على أَفْعَلَ، والأُنثى أُخْرَى، إِلاَّ أَنَّ فيه معنى الصفة لأَنَّ أَفعل من كذا لا يكون إِلا في الصفة.
      والآخَرُ بمعنى غَير كقولك رجلٌ آخَرُ وثوب آخَرُ، وأَصله أَفْعَلُ من التَّأَخُّر، فلما اجتمعت همزتان في حرف واحد استُثْقِلتا فأُبدلت الثانية أَلفاً لسكونها وانفتاح الأُولى قبلها.
      قال الأَخفش: لو جعلْتَ في الشعر آخِر مع جابر لجاز؛ قال ابن جني: هذا هو الوجه القوي لأَنه لا يحققُ أَحدٌ همزة آخِر، ولو كان تحقيقها حسناً لكان التحقيقُ حقيقاً بأَن يُسمع فيها، وإِذا كان بدلاً البتة وجب أَن يُجْرى على ما أَجرته عليه العربُ من مراعاة لفظه وتنزيل هذه الهمزة منزلةَ الأَلِفِ الزائدة التي لا حظَّ فيها للهمز نحو عالِم وصابِرٍ، أَلا تراهم لما كسَّروا، قالوا آخِرٌ وأَواخِرُ، كما، قالوا جابِرٌ وجوابِرُ؛ وقد جمع امرؤ القيس بين آخَرَ وقَيصرَ توهَّمَ الأَلِفَ همزةً، قال: إِذا نحنُ صِرْنا خَمْسَ عَشْرَةَ ليلةً،وراءَ الحِساءِ مِنْ مَدَافِعِ قَيْصَرَا إِذا قُلتُ: هذا صاحبٌ قد رَضِيتُه،وقَرَّتْ به العينانِ، بُدّلْتُ آخَرا وتصغيرُ آخَر أُوَيْخِرٌ جَرَتِ الأَلِفُ المخففةُ عن الهمزة مَجْرَى أَلِفِ ضَارِبٍ.
      وقوله تعالى: فآخَرَان يقومانِ مقامَهما؛ فسَّره ثعلبٌ فقال: فمسلمان يقومانِ مقامَ النصرانيينِ يحلفان أَنهما اخْتَانا ثم يُرْتجَعُ على النصرانِيِّيْن، وقال الفراء: معناه أَو آخَرانِ من غير دِينِكُمْ من النصارى واليهودِ وهذا للسفر والضرورة لأَنه لا تجوزُ شهادةُ كافرٍ على مسلمٍ في غير هذا، والجمع بالواو والنون، والأُنثى أُخرى.
      وقوله عز وجل: وليَ فيها مآربُ أُخرى؛ جاء على لفظ صفةِ الواحدِ لأَن مآربَ في معنى جماعةٍ أُخرى من الحاجاتِ ولأَنه رأُس آية، والجمع أُخْرَياتٌ وأُخَرُ.
      وقولهم: جاء في أُخْرَيَاتِ الناسِ وأُخرى القومِ أَي في أَخِرهِم؛ وأَنشد:أَنا الذي وُلِدْتُ في أُخرى الإِبلْ وقال الفراءُ في قوله تعالى: والرسولُ يدعوكم في أُخراكم؛ مِنَ العربِ مَنْ يَقولُ في أُخَراتِكُمْ ولا يجوزُ في القراءةِ.
      الليث: يقال هذا آخَرُ وهذه أُخْرَى في التذكير والتأْنيثِ، قال: وأُخَرُ جماعة أُخْرَى.
      قال الزجاج في قوله تعالى: وأُخَرُ من شكله أَزواجٌ؛ أُخَرُ لا ينصرِفُ لأَن وحدانَها لا تنصرِفُ، وهو أُخْرًى وآخَرُ، وكذلك كلُّ جمع على فُعَل لا ينصرِفُ إِذا كانت وُحدانُه لا تنصرِفُ مِثلُ كُبَرَ وصُغَرَ؛ وإذا كان فُعَلٌ جمعاً لِفُعْلةٍ فإِنه ينصرِفُ نحو سُتْرَةٍ وسُتَرٍ وحُفْرَةٍ وحُفْرٍ، وإذا كان فُعَلٌ اسماً مصروفاً عن فاعِلٍ لم ينصرِفْ في المعرفة ويَنْصَرِفُ في النَّكِرَةِ، وإذا كان اسماً لِطائِرٍ أَو غيره فإِنه ينصرفُ نحو سُبَدٍ ومُرّعٍ، وما أَشبههما.
      وقرئ: وآخَرُ من شكلِه أَزواجٌ؛ على الواحدِ.
      وقوله: ومَنَاةَ الثالِثَةَ الأُخرى؛ تأْنيث الآخَر، ومعنى آخَرُ شيءٌ غيرُ الأَوّلِ؛ وقولُ أَبي العِيالِ: إِذا سَنَنُ الكَتِيبَة صَدَّ، عن أُخْراتِها، العُصَب؟

      ‏قال السُّكَّريُّ: أَراد أُخْرَياتِها فحذف؛ ومثله ما أَنشده ابن الأَعرابي: ويتَّقي السَّيفَ بأُخْراتِه،مِنْ دونِ كَفَّ الجارِ والمِعْصَم؟

      ‏قال ابن جني: وهذا مذهبُ البَغدادِيينَ، أَلا تَراهم يُجيزُون في تثنية قِرْ قِرَّى قِرْ قِرَّانِ، وفي نحو صَلَخْدَى صَلَخْدانِ؟ إَلاَّ أَنَّ هذا إِنَّما هو فيما طال من الكلام، وأُخْرَى ليست بطويلةٍ.
      قال: وقد يمكنُ أَن تكون أُخْراتُه واحدةً إِلاَّ أَنَّ الأَلِفَ مع الهاءُ تكونُ لغير التأْنيثِ، فإِذا زالت الهاءُ صارتِ الأَلفُ حينئذ للتأْنيثِ، ومثلُهُ بُهْمَاةٌ، ولا يُنكرُ أَن تقدَّرَ الأَلِفُ الواحدةُ في حالَتَيْنِ ثِنْتَيْنِ تقديرينِ اثنينِ، أَلاَ ترى إِلى قولهم عَلْقَاةٌ بالتاء؟ ثم، قال العجاج: فَحَطَّ في عَلْقَى وفي مُكُور فجعلها للتأْنيث ولم يصرِفْ.
      قال ابن سيده: وحكى أَصحابُنا أَنَّ أَبا عبيدة، قال في بعض كلامه: أُراهم كأَصحابِ التصريفِ يقولون إِنَّ علامة التأْنيثِ لا تدخلُ على علامة التأْنيثِ؛ وقد، قال العجاج: فحط في علقى وفي مكور فلم يصرِفْ، وهم مع هذا يقولون عَلْقَاة، فبلغ ذلك أَبا عثمانَ فقال: إنَّ أَبا عبيدة أَخفى مِن أَن يَعرِف مثل هذا؛ يريد ما تقدَّم ذكرهُ من اختلافِ التقديرين في حالَيْنِ مختلِفينِ.
      وقولُهُم: لا أَفْعلهُ أُخْرَى الليالي أَي أَبداً، وأُخْرَى المنونِ أَي آخِرَ الدهرِ؛

      قال: وما القومُ إِلاَّ خمسةٌ أَو ثلاثةٌ،يَخُوتونَ أُخْرَى القومِ خَوْتَ الأَجادلِ أَي مَنْ كان في آخِرهم.
      والأَجادلُ: جمع أَجْدلٍ الصَّقْر.
      وخَوْتُ البازِي: انقضاضُهُ للصيدِ؛ قال ابنُ بَرِّي: وفي الحاشية شاهدٌ على أُخْرَى المنونِ ليس من كلام الجوهريّ، وهو لكعب بن مالِكٍ الأَنصارِيّ، وهو: أَن لا تزالوا، ما تَغَرَّدَ طائِرٌ أُخْرَى المنونِ، مَوالياً إِخوان؟

      ‏قال ابن بري: وقبله: أَنَسيِتُمُ عَهْدَ النَّبيِّ إِليكُمُ،ولقد أَلَظَّ وأَكَّدَ الأَيْمانا؟ وأُخَرُ: جمع أُخْرَى، وأُخْرَى: تأْنيثُ آخَرَ، وهو غيرُ مصروفٍ.
      وقال تعالى: قِعدَّةٌ من أَيامٍ أُخَرَ، لأَن أَفْعَلَ الذي معه مِنْ لا يُجْمَعُ ولا يؤنَّثُ ما دامَ نَكِرَةً، تقولُ: مررتُ برجلٍ أَفضلَ منك وبامرأَةٍ أَفضل منك، فإِن أَدْخَلْتَ عليه الأَلِفَ واللاَم أَو أَضفتَه ثَنْيَّتَ وجَمَعَتَ وأَنَّثْت، تقولُ: مررتُ بالرجلِ الأَفضلِ وبالرجال الأَفضلِينَ وبالمرأَة الفُضْلى وبالنساءِ الفُضَلِ، ومررتُ بأَفضَلهِم وبأَفضَلِيهِم وبِفُضْلاهُنَّ وبفُضَلِهِنَّ؛ وقالت امرأَةٌ من العرب: صُغْراها مُرَّاها؛ ولا يجوز أَن تقول: مررتُ برجلٍ أَفضلَ ولا برجالٍ أَفضَلَ ولا بامرأَةٍ فُضْلَى حتى تصلَه بمنْ أَو تُدْخِلَ عليه الأَلفَ واللامَ وهما يتعاقبان عليه، وليس كذلك آخَرُ لأَنه يؤنَّثُ ويُجْمَعُ بغيرِ مِنْ،وبغير الأَلف واللامِ، وبغير الإِضافةِ، تقولُ: مررتُ برجل آخر وبرجال وآخَرِين، وبامرأَة أُخْرَى وبنسوة أُخَرَ، فلما جاء معدولاً، وهو صفة،مُنِعَ الصرفَ وهو مع ذلك جمعٌ، فإِن سَمَّيْتَ به رجلاً صرفتَه في النَّكِرَة عند الأَخفشِ، ولم تَصرفْه عند سيبويه؛ وقول الأَعشى: وعُلِّقَتْني أُخَيْرَى ما تُلائِمُني،فاجْتَمَعَ الحُبُّ حُبٌّ كلُّه خَبَلُ تصغيرُ أُخْرَى.
      والأُخْرَى والآخِرَةُ: دارُ البقاءِ، صفةٌ غالبة.
      والآخِرُ بعدَ الأَوَّلِ، وهو صفة، يقال: جاء أَخَرَةً وبِأَخَرَةٍ، بفتح الخاءِ، وأُخَرَةً وبأُخَرةٍ؛ هذه عن اللحياني بحرفٍ وبغير حرفٍ أَي آخرَ كلِّ شيءٍ.
      وفي الحديث: كان رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، يقولُ: بِأَخَرَةٍ إِذا أَراد أَن يقومَ من المجلِسِ كذا وكذا أَي في آخِر جلوسه.
      قال ابن الأَثير: ويجوز أَن يكون في آخِرِ عمرِه، وهو بفتح الهمزة والخاءُ؛ ومنه حديث أَبي هريرة: لما كان بِأَخَرَةٍ وما عَرَفْتُهُ إِلاَّ بأَخَرَةٍ أَي أَخيراً.
      ويقال: لقيتُه أَخيراً وجاء أُخُراً وأَخيراً وأُخْرِيّاً وإِخرِيّاً وآخِرِيّاً وبآخِرَةٍ، بالمدّ، أَي آخِرَ كلِّ شيء، والأُنثى آخِرَةٌ، والجمع أَواخِرُ.
      وأَتيتُكَ آخَر مرتينِ وآخِرَةَ مرتينِ؛ عن ابن الأَعرابي،ولم يفسر آخَر مرتين ولا آخرَةَ مرتين؛ قال ابن سيده: وعندي أَنها المرَّةُ الثانيةُ من المرَّتين.
      وسْقَّ ثوبَه أُخُراً ومن أُخُرٍ أَي من خلف؛ وقال امرؤ القيس يصفُ فرساً حِجْراً: وعينٌ لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ،شقَّتْ مآقِيهِما مِنْ أُخُرْ وعين حَدْرَةٌ أَي مُكْتَنِزَةٌ صُلْبة.
      والبَدْرَةُ: التي تَبْدُر بالنظر، ويقال: هي التامة كالبَدْرِ.
      ومعنى شُقَّتْ من أُخُرٍ: يعني أَنها مفتوحة كأَنها شُقَّتْ من مُؤْخِرِها.
      وبعتُه سِلْعَة بِأَخِرَةٍ أَي بنَظِرَةٍ وتأْخيرٍ ونسيئة، ولا يقالُ: بِعْتُه المتاعَ إِخْرِيّاً.
      ويقال في الشتم: أَبْعَدَ اللهُ الأَخِرَ،بكسر الخاء وقصر الأَلِف، والأَخِيرَ ولا تقولُه للأُنثى.
      وحكى بعضهم: أَبْعَدَ اللهُ الآخِرَ، بالمد، والآخِرُ والأَخِيرُ الغائبُ.
      شمر في قولهم: إِنّ الأَخِرَ فَعَلَ كذا وكذا، قال ابن شميل: الأَخِرُ المؤُخَّرُِ المطروحُ؛ وقال شمر: معنى المؤُخَّرِ الأَبْعَدُ؛ قال: أُراهم أَرادوا الأَخِيرَ فأَنْدَروا الياء.
      وفي حديث ماعِزٍ: إِنَّ الأَخِرَ قد زنى؛ الأَخِرُ، بوزن الكِبِد، هو الأَبعدُ المتأَخِّرُ عن الخير.
      ويقال: لا مرحباً بالأَخِر أَي بالأَبعد؛ ابن السكيت: يقال نظر إِليَّ بِمُؤُخِرِ عينِه.
      وضَرَبَ مُؤُخَّرَ رأْسِه،وهي آخِرَةُ الرحلِ.
      والمِئخارُ: النخلةُ التي يبقى حملُها إلى آخِرِ الصِّرام:، قال: ترى الغَضِيضَ المُوقَرَ المِئخارا،مِن وَقْعِه، يَنْتَثِرُ انتثاراً ويروى: ترى العَضِيدَ والعَضِيضَ.
      وقال أَبو حنيفة: المئخارُ التي يبقى حَمْلُها أَلى آخِرِ الشتاء، وأَنشد البيت أَيضاً.
      وفي الحديث: المسأَلةُ أَخِرُ كَسْبِ المرءِ أَي أَرذَلُه وأَدناهُ؛ ويروى بالمدّ، أَي أَنّ السؤالَ آخِرُ ما يَكْتَسِبُ به المرءُ عند العجز عن الكسب.
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. استأخرَ
    • استأخرَ يستأخر ، استئخارًا ، فهو مُستأخِر ، والمفعول مُستأخَر (للمتعدِّي) :-
      • استأخر القِطارُ أبطأ وتأخَّر :- {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} .
      • استأخر الزَّائرَ:
      1 - استبطأه.
      2 - أبطأه وأخّرَه.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  4. خير
    • "الخَيْرُ: ضد الشر، وجمعه خُيور؛ قال النمر ابن تولب: ولاقَيْتُ الخُيُورَ، وأَخْطَأَتْني خُطوبٌ جَمَّةٌ، وعَلَوْتُ قِرْني تقول منه: خِرْتَ يا رجل، فأَنتَ خائِرٌ، وخارَ اللهُ لك؛ قال الشاعر: فما كِنانَةُ في خَيْرٍ بِخَائِرَةٍ،ولا كِنانَةُ في شَرٍّ بَِأَشْرارِ وهو خَيْرٌ منك وأَخْيَرُ.
      وقوله عز وجل: تَجِدُوه عند اللهِ هو خَيْراً؛ أَي تجدوه خيراً لكم من متاع الدنيا.
      وفلانة الخَيْرَةُ من المرأَتين،وهي الخَيْرَةُ والخِيَرَةُ والخُوْرَى والخِيرى.
      وخارَهُ على صاحبه خَيْراً وخِيَرَةً وخَيَّرَهُ: فَضَّله؛ ورجل خَيْرٌ وخَيِّرٌ، مشدد ومخفف، وامرأَة خَيْرَةٌ وخَيِّرَةٌ، والجمع أَخْيارٌ وخِيَارٌ.
      وقال تعالى: أُولئك لهم الخَيْراتُ؛ جمع خَيْرَةٍ، وهي الفاضلة من كل شيء.
      وقال الله تعالى: فيهن خَيْرَاتٌ حِسَان؛ قال الأَخفش: إِنه لما وصف به؛ وقيل: فلان خَيْرٌ، أَشبه الصفات فأَدخلوا فيه الهاء للمؤنث ولم يريدوا به أَفعل؛

      وأَنشد أَبو عبيدة لرجل من بني عَدِيّ تَيْمِ تَمِيمٍ جاهليّ: ولقد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبَلاَتِ،رَبَلاَتِ هِنْدٍ خَيْرَةِ المَلَكاتِ فإِن أَردت معنى التفضيل قلت: فلانة خَيْرُ الناسِ ولم تقل خَيْرَةُ،وفلانٌ خَيْرُ الناس ولم تقل أَخْيَرُ، لا يثنى ولا يجمع لأَنه في معنى أَفعل.
      وقال أَبو إسحق في قوله تعالى: فيهنّ خَيرات حِسان؛ قال: المعنى أَنهن خيرات الأَخلاق حسان الخَلْقِ، قال: وقرئ بتشديد الياء.
      قال الليث: رجل خَيِّر وامرأَة خَيِّرَةٌ فاضلة في صلاحها، وامرأَة خَيْرَةٌ في جمالها ومِيسَمِها، ففرق بين الخَيِّرة والخَيْرَةِ واحتج بالآية؛ قال أَبو منصور: ولا فرق بين الخَيِّرَة والخَيْرَة عند أَهل اللغة، وقال: يقال هي خَيْرَة النساء وشَرَّةُ النساء؛ واستشهد بما أَنشده أَبو عبيدة: ربلات هند خيرة الربلات وقال خالد بن جَنَبَةَ: الخَيْرَةُ من النساء الكريمة النَّسَبِ الشريفة الحَسَبِ الحَسَنَةُ الوجه الحَسَنَةُ الخُلُقِ الكثيرة المال التي إِذا وَلَدَتْ أَنْجَبَتْ وقوله في الحديث: خَيْرُ الناس خَيْرُهم لنفسه؛ معناه إِذا جامَلَ الناسَ جاملوه وإِذا أَحسن إِليهم كافأُوه بمثله.
      وفي حديث آخر: خَيْرُكم خَيْرُكم لأَهله؛ هو إِشارة إِلى صلة الرحم والحث عليها.
      ابن سيده: وقد يكون الخِيارُ للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث.
      والخِيارُ: الاسم من الاخْتَِيارِ.
      وخايَرَهُ فَخَارَهُ خَيْراً: كان خَيْراً منه، وما أَخْيَرَه وما خَيْرَه؛ الأَخيرة نادرة.
      ويقال: ما أَخْيَرَه وخَيْرَه وأَشَرَّه وشرَّه، وهذا خَيْرٌ منه وأَخْيَرُ منه.
      ابن بُزُرج:، قالوا هم الأَشَرُّونَ والأَخْيَرونَ من الشَّرَارَة والخَيَارَةِ، وهو أَخْير منك وأَشر منك في الخَيَارَة والشَّرَارَة، بإِثبات الأَلف.
      وقالوا في الخَيْر والشَّرِّ: هو خَيْرٌ منك وشَرٌّ منك، وشُرَيْرٌ منك وخُيَيْرٌ منك، وهو شُرَيْرُ أَهلهِ وخُيَيْرُ أَهله.
      وخارَ خَيْراً: صار ذا خَيْر؛ وإِنَّكَ ما وخَيْراً أَي إِنك مع خير؛ معناه: ستصيب خيراً، وهو مَثَلٌ.
      وقوله عز وجل: فكاتبوهم إِن علمتم فيهم خيراً؛ معناه إِن علمتم أَنهم يكسبون ما يؤدونه.
      وقوله تعالى: إِن ترك خيراً؛ أَي مالاً.
      وقالوا: لَعَمْرُ أَبيك الخيرِ أَي الأَفضل أَو ذي الخَيْرِ.
      وروى ابن الأَعرابي: لعمر أَبيك الخيرُ برفع الخير على الصفة للعَمْرِ، قال: والوجه الجر،وكذلك جاء في الشَّرِّ.
      وخار الشيءَ واختاره: انتقاه؛ قال أَبو زبيد الطائي:إِنَّ الكِرامَ، على ما كانَ منْ خُلُقٍ،رَهْطُ امْرِئ، خارَه للدِّينِ مُخْتارُ وقال: خاره مختار لأَن خار في قوّة اختار؛ وقال الفرزدق: ومِنَّا الذي اخْتِيرَ الرِّجالَ سَماحَةً وجُوداً، إِذا هَبَّ الرياحُ الزَّعازِعُ أَراد: من الرجال لأَن اختار مما يتعدى إِلى مفعولين بحذف حرف الجر،تقول: اخترته من الرجال واخترته الرجالَ.
      وفي التنزيل العزيز: واختار موسى قومَه سبعين رجلاً لميقاتنا؛ وليس هذا بمطرد.
      قال الفراء: التفسير أَنَّه اختار منهم سبعين رجلاً، وإِنما استجازوا وقوع الفعل عليهم إِذا طرحت من لأَنه مأْخوذ من قولك هؤلاء خير القوم وخير من القوم، فلما جازت الإِضافة مكان من ولم يتغير المعنى استجازوا أَن يقولوا: اخْتَرْتُكم رَجُلاً واخترت منكم رجلاً؛

      وأَنشد: تَحْتَ التي اختار له اللهُ الشجرْ يريد: اختار له الله من الشجر؛ وقال أَبو العباس: إِنما جاز هذا‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎اختيار يدل على التبعيض ولذلك حذفت من.
      قال أَعرابي: قلت لِخَلَفٍ الأَحْمَرِ: ما خَيْرَ اللَّبَنَ (* قوله: «ما خير اللبن إلخ» أي بنصب الراء والنون، فهو تعجب كما في القاموس).
      للمريض بمحضر من أَبي زيد، فقال له خلف: ما أَحسنها من كلمة لو لم تُدَنِّسْها بإِسْماعِها للناس، وكان ضَنِيناً، فرجع أَبو زيد إِلى أَصحابه فقال لهم: إِذا أَقبل خلف الأَحمر فقولوا بأَجمعكم: ما خَيْرَ اللَّبَنَ للمريض؟ ففعلوا ذلك عند إِقباله فعلم أَنه من فعل أَبي زيد.
      وفي الحديث: رأَيت الجنة والنار فلم أَر مثلَ الخَيْرِ والشَّرِّ؛ قال شمر: معناه، والله أَعلم، لم أَر مثل الخير والشر، لا يميز بينهما فيبالغ في طلب الجنة والهرب من النار.
      الأَصمعي: يقال في مَثَلٍ للقادم من سفر: خَيْرَ ما رُدَّ في أَهل ومال، قال: أَي جعلَ الله ما جئت خَيْرَ ما رجع به الغائبُ.
      قال أَبو عبيد: ومن دعائهم في النكاح: على يَدَي الخَيْرِ واليُمْنِ، قال: وقد روينا هذا الكلام في حديث عن عُبَيْدِ بن عُمَيْرٍ الليثي في حديث أَبي ذر أَن أَخاه أُنَيْساً نافَرَ رجلاً عن صِرْمَةٍ له وعن مثلها فَخُيِّرَ أُنَيْسٌ فَأَخذ الصرمة؛ معنى خُيِّرَ أَي نُفِّرَ؛ قال ابن الأَثير: أَي فُضِّل وغُلِّبَ.
      يقال: نافَرْتُه فَنَفَرْتُه أَي غلبته، وخايَرْتُه فَخِرْتُه أَي غلبته، وفاخَرْتُه فَفَخَرْتُه بمعنى واحد، وناجَبْتُه؛ قال الأَعشى: واعْتَرَفَ المَنْفُورُ للنافِرِ وقوله عز وجل: وَرَبُّكَ يَخْلُق ما يشاء ويَخْتارُ ما كان لهم الخِيَرَةُ؛ قال الزجاج: المعنى ربك يخلق ما يشاء وربك يختار وليس لهم الخيرة وما كانت لهم الخيرة أَي ليس لهم أَن يختاروا على الله؛ قال: ويجوز أَن يكون ما في معنى الذي فيكون المعنى ويختار الذي كان لهم فيه الخيرة، وهو ما تَعَبَّدَهم به، أَي ويختار فيما يدعوهم إِليه من عبادته ما لهم فيه الخِيَرَةُ.
      واخْتَرْتُ فلاناً على فلان: عُدِّيَ بعلى لأَنه في معنى فَضَّلْتُ؛ وقول قَيْسِ بن ذريحٍ: لَعَمْرِي لَمَنْ أَمْسَى وأَنتِ ضَجِيعُه،من الناسِ، ما اخْتِيرَتْ عليه المَضاجِعُ معناه: ما اختيرت على مَضْجَعِه المضاجعُ، وقيل: ما اختيرت دونه، وتصغير مختار مُخَيِّر، حذفت منه التاء لأَنها زائدة، فأُبدلت من الياء لأَنها أُبدلت منها في حال التكبير.
      وخَيَّرْتُه بين الشيئين أَي فَوَّضْتُ إِليه الخِيارَ.
      وفي الحديث: تَخَيَّرُوا لنُطَفِكُمْ، أَي اطلبوا ما هو خير المناكح وأَزكاها وأَبعد من الخُبْثِ والفجور.
      وفي حديث عامر بن الطُّفَيْلِ: أَنه خَيَّر في ثلاث أَي جَعَلَ له أَن يختار منها واحدة، قال: وهو بفتح الخاء.
      وفي حديث بَرِيرة: أَنها خُيِّرَتْ في زوجها، بالضم.
      فأَما قوله: خَيَّرَ بين دور الأَنصار فيريد فَضَّلَ بعضها على بعض.
      وتَخَيَّر الشيءَ: اختاره، والاسم الخِيرَة والخِيَرَة كالعنبة، والأَخيرة أَعرف، وهي الاسم من قولك: اختاره الله تعالى.
      وفي الحديث: محمدٌ، صلى الله عليه وسلم، خِيَرَةُ الله من خلقه وخِيَرَةُ الله من خلقه؛ والخِيَرَة: الاسم من ذلك.
      ويقال: هذا وهذه وهؤلاء خِيرَتي، وهو ما يختاره عليه.
      وقال الليث: الخِيرةُ، خفيفة، مصدر اخْتارَ خِيرة مثل ارْتابَ رِيبَةً، قال: وكل مصدر يكون لأَفعل فاسم مصدره فَعَال مثل أَفاق يُفِيقُ فَوَاقاً، وأَصابل يُصيب صَوَاباً، وأَجاب يُجيب جَواباً، أُقيم الاسم مكان المصدر، وكذلك عَذَّبَ عَذاباً.
      قال أَبو منصور: وقرأَ القراء: أَن تكون لهم الخِيَرَةُ، بفتح الياء، ومثله سَبْيٌ طِيَبَةٌ؛ قال الزجاج: الخِيَرَة التخيير.
      وتقول: إِياك والطِّيَرَةَ، وسَبْيٌ طِيَبَةٌ.
      وقال الفراء في قوله تعالى: وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيَرَةُ؛ أَي ليس لهم أَن يختاروا على الله.
      يقال: الخِيرَةُ والخِيَرَةُ كا ذلك لما تختاره من رجل أَو بهيمة يصلح إِحدى (* قوله: «يصلح إحدى إلخ» كذا بالأصل وإن لم يكن فيه سقط فلعل الثالث لفظ ما تختاره) هؤلاء الثلاثة.
      والاختيار: الاصطفاء وكذلك التَّخَيُّرُ.
      ولك خِيرَةُ هذه الإِبل والغنم وخِيارُها، الواحد والجمع في ذلك سواء،وقيل: الخيار من الناس والمال وغير ذلك النُّضَارُ.
      وجمل خِيَار وناقة خيار: كريمة فارهة؛ وجاء في الحديث المرفوع: أَعطوه جملاً رَباعِياً خِيَاراً؛ جمل خيار وناقة خيار أَي مختار ومختار.
      ابن الأَعرابي: نحر خِيرَةَ إِبله وخُورَةَ إِبله، وأَنت بالخِيارِ وبالمُخْتارِ سواءٌ، أَي اختر ما شئت.
      والاسْتِخارَةُ: طلَبُ الخِيرَة في الشيء، وهو استفعال منه.
      وفي الحديث: كان رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، يعلمنا الاستخارة في كل شيء.
      وخارَ اللهُ لك أَي أَعطاك ما هو خير لك، والخِيْرَةُ، بسكون الياء: الاسم من ذلك؛ ومنه دعاء الاستخارة: اللهم خِرْ لي أَي اخْتَرْ لي أَصْلَحَ الأَمرين واجعل لي الخِيْرَة فيه.
      واستخار اللهَ: طلب منه الخِيَرَةَ.
      وخار لك في ذلك: جعل لك فيه الخِيَرَة؛ والخِيْرَةُ الاسم من قولك: خار الله لك في هذا الأَمر.
      والاختيار: الاصطفاء، وكذلك التَّخَيُّرُ.
      ويقال: اسْتَخِرِِ الله يَخِرْ لك، والله يَخِير للعبد إِذا اسْتَخارَهُ.
      والخِيرُ، بالكسر: الكَرَمُ.
      والخِيرُ: الشَّرَفُ؛ عن ابن الأَعرابي.
      والخِيرُ: الهيئة.
      والخِيرُ: الأَصل؛ عن اللحياني.
      وفلان خَيْرِيَّ من الناس أَي صَفِيِّي.
      واسْتَخَارَ المنزلَ: استنظفه؛ قال الكميت: ولَنْ يَسْتَخِيرَ رُسُومَ الدِّيار،بِعَوْلَتِهِ، ذُو الصِّبَا المُعْوِلُ واستخارَ الرجلَ: استعطفه ودعاه إِليه؛ قال خالد بن زهير الهذلي: لَعَلَّك، إِمَّا أُمُّ عَمْرٍو تَبَدَّلَتْ سِواكَ خَلِيلاً، شاتِمي تَسْتَخِيرُها
      ، قال السكري: أَي تستعطفها بشتمك إِياي.
      الأَزهري: اسْتَخَرْتُ فلاناً أَي استعطفته فما خار لي أَي ما عطف؛ والأَصل في هذا أَن الصائد يأْتي الموضع الذي يظن فيه ولد الظبية أَو البقرة فَيَخُورُ خُوارَ الغزال فتسمع الأُم، فإِن كان لها ولد ظنت أَن الصوت صوت ولدها فتتبع الصوت فيعلم الصائد حينئذٍ أَن لها ولداً فتطلب موضعه، فيقال: اسْتَخَارَها أَي خار لِتَخُورَ، ثم قيل لكل من استعطف: اسْتَخَارَ، وقد تقدّم في خور لأَن ابن سيده
      ، قال: إِن عينه واو.
      وفي الحديث: البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لم يَتَفَرَّقَا؛ الخيارُ: الاسم من الاختيار، وهو طلب خَيْرِ الأَمرين: إِما إِمضاء البيع أَو فسحه، وهو على ثلاثة أَضرب: خيار المجلس وخيار الشرط وخيار النقيصة، أَما خيار المجلس فالأَصل فيه قوله: البيِّعان بالخيار ما لم يتفرّقا إِلاَّ بَيْعَ الخِيارِ أَي إِلا بيعاً شُرط فيه الخيار فلم يلزم بالتفرق، وقيل: معناه إِلا بيعاً شرط فيه نفي خيار المجلس فلزم بنفسه عند قوم،وأَما خيار الشرط فلا تزيد مدّته على ثلاثة أَيام عند الشافعي أَوَّلها من حال العقد أَو من حال التفرق، وأَما خيار النقيصة فأَن يظهر بالمبيع عيب يوجب الرد أَو يلتزم البائع فيه شرطاً لم يكن فيه ونحو ذلك.
      واسْتَخار الضَّبُعَ واليَرْبُوعَ: جعل خشبة في موضع النافقاء فخرج من القاصِعاء.
      قال أَبو منصور: وجعل الليث الاستخارة للضبع واليربوع وهو باطل.
      والخِيارُ: نبات يشبه القِثَّاءَ، وقيل هو القثاء، وليس بعربي.
      وخِيار شَنْبَر: ضرب من الخَرُّوبِ شجره مثل كبار شجر الخَوْخِ.
      وبنو الخيار: قبيلة؛ وأَما قول الشاعر: أَلا بَكَرَ النَّاعِي بِخَيْرَيْ بَنِي أَسَدْ: بِعَمْرِو بن مَسعودٍ، وبالسَّيِّدِ الصَّمَدْ فإِنما ثناه لأَنه أَراد خَيِّرَيْ فخففه، مثل مَيّتٍ ومَيْتٍ وهَيِّنٍ وهَيْنٍ؛ قال ابن بري: هذا الشعر لسَبْرَةَ بن عمرو الأَسدي يرثي عمرو بن مسعود وخالدَ بن نَضْلَةَ وكان النعمان قتلهما، ويروى بِخَيْرِ بَني أَسَد على الإِفراد، قال: وهو أَجود؛ قال: ومثل هذا البيت في التثنية قول الفرزدق: وقد ماتَ خَيْرَاهُمْ فلم يُخْزَ رَهْطُهُ،عَشِيَّةَ بانَا، رَهْطُ كَعْبٍ وحاتم والخَيْرِيُّ معرَّب.
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى تخرته في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**خَرَتَ** \- [خ ر ت]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** خَرَتْتُ**،** أخْرُتُ**،** اُخْرُتْ**، مص. خَرْتٌ. 1. "خَرَتَتْ أُذْنَهَا" : ثَقَبَتْهَا. 2. "خَرَتَ الأَرْضَ" : عَرَفَ مَسَالكَهَا وَشِعَابَهَا. 3. "خَرَتَتْ بِهِ الطَّرِيقُ إِلَى مَكَانٍ" : أدَّتْ بِهِ إِلَيْهِ .
معجم الغني
**خَرْتٌ**،** خُرْتٌ** \- ج:** خُرُوتٌ**. [خ ر ت]. "خَرْتُ الأُذُنِ" : ثُقْبُهَا. "خَرْتُ الإِبِلِ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
خَرْتيت [مفرد]: ج خَراتيتُ: (حن) حيوان ثدييّ من ذوات الحافر، عظيم الجُثَّة، يصل وزنُه إلى أربعة أطنان، كبير البطن، قصير القوائم، غليظ الجلد، له قرن واحد قائم فوق أنفه، ويسمَّى كذلك وحيد القرن، يفضِّل الغابات الشديدة الرطوبة، تضَع أنثاه صغيرًا واحدًا بعد حمل يدوم تسعة عشر شهرًا. • الخَرْتيت ذو القرنين: (حن) حيوان برِّيّ ضخم يعيش في سهول إفريقيا الشرقيَّة والجنوبيَّة، يهرب أحيانًا من الخطر وأحيانًا يجتاح كل ما يقف في طريقه.
المعجم الوسيط
الطريقُ به إلى كذا ـُ خَرْتاً وخُرْتَة: قصد به إليه وأدَّى. وـ الشيء: شقَّه أو ثقبه. وـ الأرض: عرف مسالكها وخفاياها.( الخَرْتُ ): الثَّقب. وفي حديث عمرو بن العاص: ( قال لما احتُضِر: كأنَّما أتنفَّس من خَرْتِ إبرةٍ ). ويقال: وقعوا في مضايق مثل أخرات الإبر: شدائد لا مخرج منها. وسلك بهم أخراتَ المفاوِز: طُرُقها الخفيَّة ومضايقها. ويقال: زادَ خرْتُ القومِ: كانوا ضَجِرين بمنزلتهم لا يَقَرُّون. وقَلِقَ خَرْتُ فلان: فسَدَ عليه أمرُه. وـ ضِلَع صغيرة عند الصدر. ( ج ) أخْرَات، وخُرُوت.( الخُرْتُ ): الثَّقب. وـ من الذِّئاب والكلاب: السَّريع.( الخُرْتَةُ ): الثَّقب. وـ الحَلْقة في طَرَف السَّير. ( ج ) خُرْت، وخُرَت. ( جج ) أخرات.( الخِرِّيتُ ): الدليل الحاذق بالدَّلالة. ويقال: هو في هذا الأمر خِرِّيت، وهو خِرِّيت هذا الأمر: حاذق ماهر فيه. وفي حديث الهجرة: ( فاستأْجرَ رجلاً من بني الدِّيل هادياً خِرِّيتاً ). ( ج ) خَرَاريت.( المَخْرَتُ ): الطَّريق المستقيم البيِّن. ( ج ) مَخَارِت.
الصحاح في اللغة
الخرْتُ: ثَقْبُ الإِبرة والفأس والأذُن ونحوها؛ والجمع خُروتٌ، وأَخْراتٌ. والمَخْروتُ: المشقوق الشفة. والأَخْراتُ: الحَلَقَ في رُءوسِ النُسوعِ. والخِرِّيتُ: الدليلُ الحاذق. وخَرَتْنا الأرض، إذا عَرَفْناها ولم تَخْفَ علينا طرُقها.
تاج العروس

خُجَسْتَةُ بضَمِّ الخاءِ وفَتْحِ الجِيمِ وقد تكسر وسُكونِ السِّينِ المهملة وآخره مُثَنَّاةٌ فوقيَّة : أَهمله الجوهريُّ وصاحبُ اللِّسَان والصّاغانيُّ . وهو اسْم نِساءٍ أَصْفَهانِيّاتٍ من رُواةِ الحَدِيثِ وهي لفظة أَعْجَمِيَّةٌ معناها المُبَارَكَة . وخُجُسْتَانُ : قريةٌ بجبال هَرَاةَ منها أَحمدُ بْن عبدِ اللهِ المُتَغَلِّب على خُراسانَ سنة 262 خ ر ت

الخَرْتُ بالفتح ويُضَمُّ : الثَّقْبُ في الأُذنِ والإِبْرَةِ والفَأْسِ وغَيْرِها والجَمْع : أَخْرَاتٌ وخُرُوتٌ . وفَأْسٌ فِنْدَأْيَةٌ : ضَخْمةٌ لها خُرْتٌ وخراتٌ وهو خَرْقُ نِصَابِها . وفي حدِيث عَمْرِو بنِ العاصِ أَنّه قال لمّا احْتُضِرَ : " كَأَنَّمَا أَتَنَفَّسُ من خرْتِ إِبْرَةٍ " أَي : ثَقْبِهَا . الخُرْت ضِلَعٌ صَغِيرَةٌ وفي نُسَخٍ : صَغيرٌ عندَ الصَّدْرِ وجَمْعُهُ أَخْراتٌ وقال طَرَفَةُ :

وَطَيُّ مَحالٍ كالْحَنِيّ خُلُوفُهُ ... وأَخْراتُهُ لُزَّتْ بِدَأْيٍ مُنَضَّدِ قال اللَّيثُ : هي أَضلاعٌ عندَ الصّدْر مَعاً واحدُها خُرْتٌ . وخَرَتَ الشَّيْءَ : ثَقَبَ . يُقَالُ : جَملٌ مَخروتُ الأَنفِ . المَخْرُوتُ أَصْلَه : المَثْقُوبُ ثم اسْتُعْمِل في المَشْقُوقِ الأَنْفِ أَو الشَّفَةِ خُصُوصاً . الخِرِّيتُ كسِكِّيتٍ : الدَّلِيلُ الحاذِقُ بالذّال المُعْجَمة . وفي الحديث : " استأْجَر رجُلاً من بَني الدِّيلِ هادِياً خِرِّيتاً " . الخِرِّيتُ : الماهرُ الّذي يَهتدِي لأَخْراب المَفَاوِز وهي طُرُقُها الخَفِيفَةُ ومَضَايِقُهَا . وقيل : أَراد أَنّه يهتدي في مِثْل ثَقْبِ الإِبْرة من الطريق وعَزَاه في التَّوشيح للأَصمعيّ وقال شَمِرٌ : دليلٌ خِرِّيتٌ بِرِّيتٌ إِذا كان ماهراً بالدَّلالة مأْخوذٌ من الخُرْت وإِنما سُمّي خِرِّيتاً لِشَقِّهِ المفازَةَ والجمع الخَرارِتُ ؛ وأَنشد الجوهريُّ لِرُوْبَةَ :

" يَغْبَى على الدَّلاَمِزِ الخَرارِتِ هكذا في نسخ الصَّحاح والّذِي بخطّ الأَزهريّ في كتابه : يَعْيَا . والخَرَاتَانِ بالفتح : نَجْمَانِ من كَواكبِ الأَسَد بينَهما قَدْرُ سَوْطٍ وهما كَتِفَا الأَسَدِ وهَمَا زُبْرَةُ الأَسَدِ قيل : سُمِّيا بذلك لنُفوذِهما إِلى جَوف الأَسَدِ . وظاهِرُ كلامِ المصنَّف أَنّهما فَعَالانِ بِنَاءً على أَنّ التّاءَ أَصلية . وحكاه كُرَاع في المُعْتَلّ وأَنشد :

" إِذا رَأَيْتَ أَنْجُماً من الأَسَدْ

" جَبْهَتَهُ أَو الْخَرَاةَ والكَتَدْ

" بالَ سُهَيْل في الفَضِيخِ ففَسَدْ

" وطابَ أَلْبانُ اللِّقَاحِ فبَرَدْ قال ابنُ سِيدَهْ : فإِذا كان كذلك فهو من خري أَو من خرو وتَبِعَهُ المصنِّف هُنَاك أَيضاً . وسأَل الزَّجّاجُ ثَعْلَباً عنهما فقال له : يقولُ ابنُ الأَعرابيّ : هُمَا كَوكبانِ من كَواكبِ الأَسَدِ . ويقول أَبو نَصْرٍ صاحِبُ الأَصمعيّ : كوكبانِ في زُبْرَة الأَسَد أَي وَسَطِه . والّذِي عندي أَنّهما كَوكبانِ بعدَ الجَبْهَةِ والقَلْب فأَنْكَر الزَّجّاج ذلك وقال : إِذًا أَقُولُ إِنّهما كوكبانِ في مَنْخِرِ الأَسَد من خَرْتِ الإِبرةِ وهو ثَقْبُها . فقال ثعلب : هذا خطأٌ ؛ لأَنّ خَرات ليس من الخُرْت . وقال : هما خَراتانِ لا يَفترقانِ . فقال له : بل خراةٌ كحَصاةٍ . فدفع ذلك . قال : فقد قيل يومٌ أَرْوَنانٌ من الرَّنَّة يُرادُ به الشِّدَّة فقال : هذا يقوله ابن الأَعْرَابيّ هو غَلطٌ ؛ لأَنه من الرّون وهو ماءُ الرَّبْل لأَنَّه إِذا شُرِب قتل فأُريدَ يومٌ شديدٌ كشدّة هذا . فقال لثعلب : فأَعْطِنا في أَيّهما كما قلتَ حُجَّةً . فأَنشد الأَبيات المتقدّمة الّتي فيها

" جَبْهَته أَو الخَراتَ الكَتَدْفيدلّ هذا على أَنّهما ليسا في المَنْخِر . فقال الزَّجّاج : أَعْطِني الكتابَ الذي فيه هذا فغضب ثعلبٌ . قال أَبو بكر . فلقيت الزَّجّاج في غدِ ذلك اليومِ فحدّثني بأَمرِ المَجْلِس فقلت له : فأَنْت تقول حَصاةٌ وحَصًى وحَصَيَاتٌ فتقول : خراةٌ وخَرًى وَحرَياتٌ . فأَمْسَكَ . جئتُ إِلى ثعلبٍ فحدَّثته بذلك فسُرَّ به . قاله شيخنا . وسيأْتي البحث عليه في المعتلّ . والمَخْرَتُ كمَقْعَد : الطَّرِيقُ المسْتقِيمُ البَيِّنُ والجمع مَخارِتُ . وسُمِّي مَخْرَتاً لأَنّ له مَنْفَذاً لا يَنسدُّ على مَنْ سلَكَه وسُمّي الدليلُ خِرِّيتاً لأَنّه يَدُلُّ على المَخْرَت . والأَخْراتُ : الحَلَقُ في رُؤُوسِ النُّسُوعِ كالخُرْتِ بالضمِّ والخُرَتِ بضَمٍ ففتح ؛ والأَخْراتُ : جمعُ الجَمْعِ والواحِدَةُ خُرْتةٌ بالضمِّ وهو الحَلْقَة الّتي فيها النِّسْعَة وهذا الّذي ضَبطْناه هو الصّحيحُ . ومنهم من ضبطَ الأَوّلَ والثّالث بالفتح وهو خطأٌ . وخِرْتُ بِرْتُ بكسْرِ الخاءِ اسمانِ جُعِلا اسماً واحداً : د بالرُّومِ يقولُه العَوامُّ : خربوت . وضبطه عبدُ البَرِّ بنُ الشّحْنَة بالفتح وقال : هو حِصْنٌ يُعرَف بحِصْن زِياد في أَقصَى دِيارِ بَكْرٍ بينه وبين مَلطْيَةَ مَسِيرَةُ يَومَيْن وبينهما الفُرات ويُنسَب إِليه جماعة . وذِئبٌ خُرْتٌ بالضَّمِّ : أَي سَرِيعٌ وكذلك الكلبُ أَيضاً . وخَرْتَةُ بالفتْح فالسّكون : فرَسُ الهُمَامِ هكذا في اللٍّسان . وممّا يُستدرك عليه : أَخْرَاتُ المَزادَةِ : عُرَاها واحدُها خُرْتَةٌ فكأَنَّ جَمْعه إِنّما هو على حذف الزائد الّذي هو الهاءُ . وفي التّهذيب : في المَزادة أَخْراتُها وهو العُرَى بينها القصَبةُ الّتي تُحْمَلُ بها . قال أَبو منصور : وأَخْرابُ المَزادَةِ الواحِدَةُ خُرْبَةٌ وكذلك خُرْبَةُ الأُذُن بالباءِ وغلامٌ أَخْرَبُ الأُذُنيْنِ . قال : والخُرْتَةُ بالتّاءِ في الحَديد من الفأْسِ والإِبرة ؛ والخُرْبة بالباءِ في الجِلْدة . وقال أَبو عمرٍو : الخُرْتةُ : ثَقْبُ الشَّغِيزَة وهي المِسَلَّةُ . قال ابنُ الأَعرابيّ : وقال السَّلُوليّ : رَادَ خُرْتُ القومِ : إِذا كانوا غَرِضِينَ بمَنْزِلِهم لا يَقِرُّونَ . ورادَتْ أَخْراتُهم ؛ وهو كقول الأعْشى :

وإِنِّي وجَدِّك لَوْ لَمْ تَجِئْ ... لقَدْ قَلِقَ الخُرْتُ إِلاّ انْتِظارَا وفي الأَساس : من المجاز : قَلِقَ خُرْتُ فُلانِ : فَسدَ أَمرُه . وعن الكِسائيّ : خَرَتْنَا الأَرْضَ : إِذا عَرَفْناها ولَمْ تَخْفَ علينا طُرُقُها . وفي التهذيب في ترجمة خرط : وناقَةٌ خَرّاطَةٌ وخَرَّاتَةٌ : تَخْتَرِطُ فتَذْهَبُ على وَجْهها ؛ وأَنشد :

" يَسُوقُها خَرّاتَةً أَبُوزَا

" يَجْعَلُ أَدْنَى أَنْفِها الأًمْعُوزا وفي المُعْجَم : الأُخْرُوتُ : مِخْلافٌ باليَمَن . عَلَمٌ مُرْتَجَلٌ عليه أَوْ من الخُرْتِ وهو الثَّقْب . انتهى

تاج العروس

خَرتَنْكُ بفتحٍ فسُكونٍ وفَتْحِ المُثناةِ وسُكُونِ النّون : قريةٌ ما بين بُخارَى وسَمَرقَنْدَ وبها تُوُفي الإِمامُ أَبو عَبدِ اللّهِ مُحَمّدُ بنُ إِسماعِيلَ البُخارِيُّ وقبرُه بها يُشَمُّ منه رائِحَةُ المِسكِ يُزارُ ويُتَبَرَّكُ به

لسان العرب
الخَرْتُ والخُرْتُ الثَّقْبُ في الأُذن والإِبرة والفأْس وغيرها والجمع أَخْراتٌ وخُرُوتٌ وكذلك خُرْتُ الحَلْقة وفأْسٌ فِنْدَأْيةٌ ضَخْمة لها خُرْتٌ وخُراتٌ وهو خَرْقُ نِصابِها وفي حديث عمرو بن العاص قال لما احْتُضِرَ كأَنما أَتَنَفَّسُ من خُرْتِ إِبْرة أَي ثَقْبها وأَخْراتُ المَزادة عُراها واحدتُها خُرْتةٌ فكأَنَّ جمعه إِنما هو على حذف الزائد الذي هو الهاءُ التهذيب وفي المَزادة أَخْراتُها وهي العُرى بينها القَصَبة التي تُحْمَلُ بها قال أَبو منصور هذا وَهَمٌ إِنما هو خُرَبُ المَزاد الواحدةُ خُرْبة وكذلك خُرْبةُ الأُذُن بالباءِ وغُلام أَخْرَبُ الأُذُن قال والخُرْتةُ بالتاءِ في الحديد من الفأْس والإِبرة والخُرْبةُ بالباءِ في الجِلْد وقال أَبو عمرو الخُرْتةُ ثقب الشَّغِيزة وهي المِسَلَّة قال ابن الأَعرابي وقال السَّلُوليّ رادَ خُرْتُ القوم إِذا كانوا غَرِضين بمنزلهم لا يَقِرُّونَ ورادَتْ أَخْراتُهم ومنه قوله لقد قَلِقَ الخُرنْتُ إِلا انْتظارا والأَخْراتُ الحَلَقُ في رؤُوس النُّسُوع والخُرْتةُ الحَلْقة التي تجري فيها النِّسْعة والجمع خُرْتٌ وخُرَتٌ والأَخْراتُ جمع الجمع قال إِذا مَطَوْنا نُسُوعَ المِيسِ مُسعِدةً يَسْلُكْنَ أَخْراتَ أَرْباضِ المَداريجِ وخَرَتَ الشيءَ ثَقَبه والمَخْروتُ المَشقوقُ الشَّفَة والمَخْروتُ من الإِبل الذي خَرَتَ الخِشاشُ أَنْفَه قال وأَعْلَمُ مَخْروتٌ من الأَنْفِ مارِنٌ دَقيقٌ متى تَرْجُمْ به الأَرضَ تَزْدَدِ يعني أَنفَ هذه الناقة يقال جَمَل مَخْروتُ الأَنف والخَراتانِ نجمانِ من كواكب الأَسَدِ وهما كَوكَبانِ بينهما قدرُ سَوْطٍ وهما كَتِفا الأَسدِ وهما زُبْرةُ الأَسد ( * قوله « وهما زبرة الأسد » وهي مواضع الشعر على أَكتافه مشتق من الخرت وهو الثقب فكأنهما ينخرتان إِلى جوف الأسد أي ينفذان إِليه اه تكملة ) وقيل سمِّيا بذلك لنُفُوذِهما إِلة جَوْفِ الأَسد وقيل إِنهما معتلاَّنِ واحدتُهما خَراة حكاه كراع في المعتل وأَنشد إِذا رأَيتَ أَنْجُماً من الأَسَدْ جَبْهَتَه أَو الخَراةَ والكَتَدْ بالَ سُهَيْلٌ في الفَضِيخ ففَسَدْ وطابَ أَلْبانُ اللِّقاحِ فَبَرَدْ قال ابن سيده فإِذا كان ذلك فهي من « خ ر ي » أَو من « خ ر و » والخِرِّيت الدليلُ الحاذقُ بالدلالة كأَنه ينظر في خُرْتِ الإِبْرة قال رؤْبة بن العجاج أَرْمي بأَيْدي العِيسِ إِذ هَوِيتُ في بَلْدةٍ يَعْيا بها الخِرِّيتُ ويروى يَعْنَى قال ابن بَري وهو الصواب ومعنى يَعْنى بها يَضِلُّ بها ولا يَهْتَدي يقال عَنِيَ عَليه الأَمْرُ إِذا لم يَهْتَدِ له والجمع الخَرارِتُ وقال بِغْبَى على الدَّلامِزِ الخَرارِتِ والدَّلامِزُ بفتح الدال جمع دُلامِزٍ بضم الدال وهو القويّ الماضي وفي حديث الهجرة فاستَأْجَرَ رَجُلاً من بني الدِّيلِ هادياً خِرِّيتاً الخِرِّيتُ الماهر الذي يَهْتَدي لأَخْراتِ المَفاوِزِ وهي طُرُقُها الخفية ومَضايقُها وقيل أَراد أَنه يَهْتَدي في مثل ثَقْبِ الإِبرة من الطريق شمر دليلٌ خِرِّيتٌ بِرّيتٌ إِذا كان ماهراً بالدلالة مأْخوذ من الخُرْتِ وإِنما سمي خِرِّيتاً لشَقِّه المَفازَةَ ويقال طريق مَخْرَت ومَثْقَبٌ إِذا كان مستقيماً بَيِّناً وطُرُقٌ مَخارِتُ وسمي الدليل خِرِّيتاً لأَنه يدل على المَخْرَتِ وسمي مَخْرَتاً لأَن له مَنْفَذاً لا يَنْسَدُّ على من سَلَكه الكسائي خَرَتْنا الأَرضَ إِذا عَرَفْناها ولم تَخْفَ علينا طُرقُها ويقال هذه الطريق تَخْرُتُ بك إِلى موضع كذا وكذا أَي تَقْصِدُ بك والخُرْتُ ضِلَعٌ صغيرة عند الصَّدْر وجمعه أَخْراتٌ وقال طرفة وطَيُّ مَحالٍ كالحَنِيِّ خُلُوفُه وأَخْراتُه لُزَّتْ بدَأْيٍ مُنَضَّدِ قال الليث هي أَضلاعٌ عند الصَّدْر مَعاً واحدُها خُرْتٌ التهذيب في ترجمة خرط وناقة خَراطةٌ وخَراتة تَخْتَرِطُ فتَذْهَبُ على وَجْهها وأَنشد يَسوقُها خَراتةً أَبُوزا يَجْعَلُ أَدْنى أَنْفِها الأُمْعُوزا وذِئبٌ خُرْتٌ سريع وكذلك الكلب أَيضاً وخَرْتةُ فَرسُ الهُمام
الرائد
* خرت يخرت: خرتا وخرتة. 1-الشيء: شقه. 2-الشيء: ثقبه. 3-الأرض: عرف طرقها. 4-ت به الطريق إلى الموضع: أدت به إليه.
الرائد
* خرت يخرت: خرتا. كان خريتا، أي دليلا حاذقا ماهرا.
الرائد
* خرت. 1-مص. خرت. 2-ثقب، ج أخرات وخروت.
الرائد
* خرت. ج أخرات وخروت. 1-ثقب الإبرة أو الفأس أو الأذن أو نحوها. 3-من الذئاب أو الكلاب: السريع.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: