" داسَ السيفَ : صَقَلَه . والمِدْوَسَةُ : خَشَبة عليها سِنٌّ يُداسُ بها السيف . والمِدْوَسُ : المِصقَلَةُ ؛ قال الشاعر : وأَبْيَضَ ، كالغَدِيرِ ، ثَوَى عليه قُيُونٌ بالمَدَارِسِ نِصْفُ شَهْرِ والمِدْوَسُ : خشبة يُشَدُّ عليها مِسَنٌّ يَدُوسُ بها الصَّيْقَلُ السيفَ حتى يَجْلُوه ، وجمعه مَداوِسُ ؛ ومنه قوله : وكأَنما هو مِدْوَسٌ مُتَقَلِّبٌ في الكفِّ ، إِلا أَنه هو أَضْلَعُ وداسَ الرجلُ جاريته إِذا علاها وبالغ في جماعها . وداسَ الشيء برجله يَدُوسُه دَوْساً ودِياساً : وَطِئَه . والدَّوْسُ : الدِّياسُ ، والبقر التي تَدُوسُ الكُدْسَ هي الدَّوائِس . وداسَ الطعامَ يَدُوسُه دِياساً فانْداسَ هو ، والموضع مَداسَةٌ . وداسَ الناسُ الحَبَّ وأَداسُوه : دَرَسُوه ؛ عن أَبي حنيفة . وفي حديث أُمِّ زَرْعْ : ودائس ومنَقٍّ : الدائس الذي يَدُوسُ الطعامَ ويَدُقُّه ليُخْرجَ الحَبَّ منه ، وهو الدِّياسُ ، وقلبت الواو ياء لكسرة الدال . والدَّوائِس : البقر العوامل في الدَوْس ؛ يقال : قد أَلْقَوا الدَّوائِسَ في بَيْدَرهم . والدَّوْسُ : شدة وَطْءِ الشيء بالأَقدام . وقولهم الدّوابّ حتى يَتَفَتَّت كما يتفتت قَصَبُ السَّنابل فيصير تبناً ، ومن هذا يقال : طريق مَدُوسٌ . وقولهم : أَتتهم الخيلُ دَوائِسَ أَي يَتْبَعُ بعضهم بعضاً . والمِدْوَسُ : الذي يُداسُ به الكُدْسُ يُجرُّ عليه جَرًّا ، والخيل تَدُوسُ القَتْلَى بحوافرها إِذا وطئتهم ؛
وأَنشد : فداسُوهُمُ دَوْسَ الحَصِيدِ فأَهْمَدُوا أَبو زيد : يقال : فلانٌ دِيسٌ من الدِّيَسَةِ أَي شجاع شديد يَدُوسُ كلَّ من نازله ، وأَصله دِوْسٌ على فِعْلٍ ، فقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها كما ، قالوا رِيحٌ ، وأَصله رِوْحٌ . ويقال : نزل العدوُّ ببني فلان في الخيل فجاسَهُم وحاسَهُم وداسَهم إِذا قتلهم وتخلل ديارهم وعاث فيهم . ودياسُ الكُدْسِ ودِراسُه واحد . وقال أَبو بكر في قولهم : قد أَخذنا في الدّوْسِ ؛ قال الأَصمعي : الدّوْسُ تسوية الحديقة وترتيبها ، مأْخوذ من دِيَاسِ السيف وهو صَقْلُه وجِلاؤُه ؛ قال الشاعر : صافي الحَدِيدَةِ قد أَضرَّ بصَقْلِه طُولُ الدِّياسِ ، وبَطْنُ طَيْرِ جائِعِ
ويقال للحَجَر الذي يُجْلَى به السيفُ : مِدْوَسٌ . ابن الأَعرابي : الدَّوْسُ الذُّلُّ . والدُّوْسُ : الصَّقْلة . ودَوْسٌ : قبيلة من الأَزْدِ ، منها أَبو هريرة الدَّوْسِي ، رحمة اللَّه عليه . "