-
رَجَعَ
- ـ رَجَعَ يَرْجِعُ رُجوعاً ومَرْجِعاً ، ومَرْجِعَةً ، شاذَّانِ ، لأنّ المَصادِرَ من فَعَلَ يَفْعِلُ إنما تكونُ بالفتح ،
ـ رُجْعَى ورُجْعاناً : انْصَرَفَ ،
ـ رُجْعَى الشيءَ عن الشيءِ ، وإليه رَجْعاً ومَرْجَعاً ومَرْجِعاً : صَرَفَه ورَدَّه ، كأرْجَعَه ،
ـ رُجْعَى كلامي فيه : أفادَ ،
ـ رُجْعَى العَلَفُ في الدابةِ : نَجَعَ .
ـ جاءني رُجْعَى رِسالَتِي : مَرْجوعُها .
ـ يؤمِنُ بالرَّجْعَةِ : بالرُّجوعِ إلى الدُّنْيا بعدَ الموتِ ،
ـ رِجْعَةِ والرَّجْعَةِ : عَوْدُ المُطَلِّقِ إلى مُطَلَّقَتِهِ ،
ـ رِجْعَةِ : حَواشي الإِبِلِ تُرْتَجَعُ من السوقِ .
ـ ناقةٌ رِجْعُ سَفَرٍ ورَجيعُ سَفَرٍ : قد رَجَعَ فيه مِراراً .
ـ باعَ إبِلَهُ فارْتَجَعَ منها رِجْعَةً صالِحَةً : إذا صَرَفَ أثْمانَها فيما يَعودُ عليه بالعائِدَةِ الصالِحَةِ .
ـ مَرْجُوعُ ومَرْجُوعَةُ ورَجْعُ ورَجُوعَةُ ورُجْعَةُ ورُجْعانُ ورُجْعَى : جَوابُ الرِسالَةِ .
ـ راجِعُ : المَرْأةُ يموتُ زَوْجُها وتَرْجِعُ إلى أهْلِها ، كالمُراجِعِ ،
ـ راجِعُ من النُّوقِ والأتُنِ : التي تَشُولُ بذَنَبِها وتَجْمَعُ قُطْرَيْها وتُوزغُ بَوْلَها ، فَيُظَنُّ أنّ بها حَمْلاً ، وقد رَجَعَتْ تَرْجعُ رِجاعاً .
ـ رِجَاعُ : الخِطامُ ، أو ما وقَعَ منه على أنْفِ البَعِيرِ ، ج : أرْجِعَةٌ ورُجْعٌ ، ورُجوعُ الطَّيْرِ بعدَ قِطاعِها .
ـ رَجْعُ : المَطَرُ بعدَ المَطَرِ ، والنَّفْعُ ، ونَباتُ الرَّبِيعِ ، واسمٌ ، ومَمْسَكُ الماءِ ، والغَديرُ ، كالرَّجيعِ والراجِعَةِ ، أو ما امْتَدَّ فيه السَّيْلُ ثم نَفَذَ ، ج : رِجاعٌ ورِجْعانٌ ورُجْعانٌ ، أو الماءُ عامَّةً ، والرَّوْثُ ،
ـ رَجْعُ من الأرضِ : ما امْتَدَّ فيه السَّيْلُ ،
ـ رَجْعُ : فَوْقَ التَّلْعَة ، ج : رُجْعانٌ ، وخَطْوُ الدابَّةِ ، أو رَدُّها يَدَيْها في السَّيْرِ ، وخَطُّ الواشِمَةِ ، كالتَّرْجيعِ فيهما .
ـ رَجْعُ من الكَتِفِ : أسْفَلُها ، كالمَرْجِعِ ،
ـ رَجيعُ من الكلامِ : المَرْدُودُ إلى صاحِبِه ،
ـ رَجيعُ : الرَّوْثُ ، وذُو البَطْنِ ، والجِرَّةُ تَجْتَرُّها الإِبِلُ ونحوُها ، وكلُّ مُرَدَّدٍ ، والبَعيرُ الكالُّ من السَّفَرِ ، وهي : الرَّجيعَةُ ، أو المَهْزولُ ، أو ما رَجَعْتَه من سَفَرٍ ، ج : رُجُعٌ ، ( والثوبُ الخَلَقُ المُطَرَّى )، وماءٌ لهُذَيْلٍ على سَبْعَةِ أمْيالٍ من الهَدَّةِ ، وبه غُدِرَ بِمَرْثَدِ ابنِ أبي مَرْثَدٍ وسَرِيَّتِهِ لَمَّا بَعَثَها صلى الله عليه وسلم مع رَهْطِ عَضَلٍ والقارَةِ فَغَدَروا بهم ، والعَرَقُ ، والحَبْلُ نُقِضَ ثم فُتِلَ ثانِيَةً ، وكلُّ طَعامٍ بَرَدَ ثم أُعِيدَ إلى النارِ ، وفأسُ اللِّجامِ ، والنَّخيلُ ،
ـ رَجيعَةُ : ماءٌ لِبَنِي أسَدٍ .
ـ مَرْجَعَةٌ : عَلَمٌ .
ـ أرجَعَ : أهْوَى بيَدِه إلى خَلْفِهِ ليَتَنَاوَلَ شيئاً ،
ـ أرجَعَ فلانٌ : رَمَى بالرَّجِيعِ ،
ـ أرجَعَ في المُصيبَةِ : قال : إنَّا لله وإنا إليه راجعونَ ، كرَجَّعَ واسْتَرْجَعَ ،
ـ أرجَعَ اللّهُ تعالى بَيْعَتَه : أرْبَحَها ،
ـ أرجَعَتِ الإِبِلُ : هُزِلَتْ ثم سَمِنَتْ .
ـ سَفْرَةٌ مُرْجِعَةٌ : لها ثَوابٌ وعاقِبَةٌ حَسَنَةٌ ،
ـ الشيخُ يَمْرَضُ يومَيْنِ فلا يَرْجِعُ شَهْراً : لا يَثوبُ إليه جِسْمُه وقُوَّتُهُ .
ـ التَّرْجيعُ في الأذانِ : تَكريرُ الشَّهادَتَيْنِ جَهْراً بعدَ إخْفائِهما ، وتَرْديدُ الصوتِ في الحَلْقِ .
ـ اسْتَرْجَعَ منه الشيءَ : أخَذَ منه ما دَفَعَه إليه .
ـ راجَعَه الكلامَ : عاوَدَه ،
ـ راجَعَتِ الناقةُ : رَجَعَتْ من سَيْرٍ إلى سَيْرٍ .
المعجم: القاموس المحيط
-
ارتجاعيَّة
- ارتجاعيَّة :-
اسم مؤنَّث منسوب إلى ارتجاع
• الحركة الارتجاعيّة : حركة ارتداديّة عنيفة مفاجئة للخلف .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ارتجاعيّ
- ارتجاعيّ :-
اسم منسوب إلى ارتجاع .
• الاشتقاق الارتجاعيّ : ( العلوم اللغوية ) تكوين كلمة ، - يخيل للإنسان أنها أصلية ، - من كلمة أخرى يُظنُّ أنها مشتقَّة من الأولى وإن لم تكن كذلك فعلاً .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ارتَجَعَ
- ارتَجَعَ على الغريم والمتهم : طالبَه .
و ارتَجَعَ الشيءَ إِليه : رَدَّه وأَعاده إِليه .
ويقال : ارتجع به شيئًا : استبدل .
و ارتَجَعَ المرأَةَ : رَجعها إِلى نفسه بعد الطلاق .
و ارتَجَعَ الناقةَ : اشتراها بثمن أُخرى مثلِها .
و ارتَجَعَ المرأَةُ جلبابَها : ردَّته على وَجهِها وتَجلَّلت به .
المعجم: المعجم الوسيط
-
ارتجاع
- ارتجاع :-
• الارتجاع الفنِّيّ ( دب ، فن ) أسلوب أدبيّ أو دراميّ يتمُّ من خلال إدخال حدث وقع في زمن سابق إلى التَّسلسل التَّاريخيّ لعمل أدبيّ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
الارتجاع الفنّيّ
- ( دب ، فن ) أسلوب أدبيّ أو دراميّ يتمُّ من خلال إدخال حدث وقع في زمن سابق إلى التَّسلسل التَّاريخيّ لعمل أدبيّ .
المعجم: عربي عامة
-
إِرتَجَع
- إرتجع - ارتجاعا
1 - إرتجع على الغريم أو المتهم : طالبه . 2 - إرتجع الشيء إليه : أعاده إليه . 3 - إرتجع المرأة : أرجعها إلى نفسه بعد الطلاق . 4 - إرتجعت المرأة جلبابها : ردته على وجهها وتغطت به . 5 - إرتجع الناقة : اشتراها بثمن ناقة أخرى مثلها .
المعجم: الرائد
-
استرجع أمرا
- تذكّره :- استرجع الحادثةَ / الذكريات .
المعجم: عربي عامة
-
استرجع الشّيء
- استردّه ، استعاده :- استرجع حقَّه / سلطتَه / عرشَه / وَعْيَه - استرجع نشاطَه بعد المرض .
المعجم: عربي عامة
-
استرجع عند المصيبة
المعجم: عربي عامة
-
اسْتَرْجَعَ
- اسْتَرْجَعَ عند المُصِيبة ، وفيها : أَرْجَعَ .
و اسْتَرْجَعَ الحمامُ في شَدْوِه : رَجَّع .
و اسْتَرْجَعَ الشيءَ : استردَّه .
المعجم: المعجم الوسيط
-
اِسْتَرْجَعَ
- [ ر ج ع ]. ( فعل : سداسي لازم متعد بحرف ). اِسْتَرْجَعْتُ ، أَسْتَرْجِعُ ، اِسْتَرْجِعْ ، مصدر اِسْتِرْجَاعٌ .
1 . :- اِسْتَرْجَعَ كُتُبَهُ :-: اِسْتَعَادَهَا ، اِسْتَرَدَّهَا . :- اِسْتَرْجَعَ نَشَاطَهُ .
2 . :- اِسْتَرْجَعَ مِنْهُ مَا أَخَذَهُ :- : طَلَبَ مِنْهُ إِرْجَاعَهُ .
3 . :- اِسْتَرْجَعَ الْمُؤمِنُ :-: اِسْتَعاذَ بِقَوْلِهِ : البقرة آية 156 إِنَّا لِلَّهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعون ( قرآن ).
4 . :- اِسْتَرْجَعَ الحَمَامُ في غِنائِهِ :- : قَطَّعَهُ .
المعجم: الغني
-
استرجعَ
- استرجعَ يسترجع ، استرجاعًا ، فهو مسترجِع ، والمفعول مسترجَع ( للمتعدِّي ) :-
• استرجع عند المصيبة أرجع ؛ قال : إنّا لله وإنّا إليه راجعون .
• استرجع الشَّيءَ : استردّه ، استعاده :- استرجع حقَّه / سلطتَه / عرشَه / وَعْيَه ، - استرجع نشاطَه بعد المرض .
• استرجع أمرًا : تذكّره :- استرجع الحادثةَ / الذكريات .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
رجع
- " رَجَع يَرْجِع رَجْعاً ورُجُوعاً ورُجْعَى ورُجْعاناً ومَرْجِعاً ومَرْجِعةً : انصرف .
وفي التنزيل : إِن إِلى ربك الرُّجْعى ، أَي الرُّجوعَ والمَرجِعَ ، مصدر على فُعْلى ؛ وفيه : إِلى الله مَرْجِعُكم جميعاً ، أَي رُجُوعكم ؛ حكاه سيبويه فيما جاء من المصادر التي من فَعَلَ يَفْعِل على مَفْعِل ، بالكسر ، ولا يجوز أَن يكون ههنا اسمَ المكان لأَنه قد تعدَّى بإِلى ، وانتصبت عنه الحالُ ، واسم المكان لا يتعدَّى بحرف ولا تنتصب عنه الحال إِلا أَنّ جُملة الباب في فَعَلَ يَفْعِل أَن يكون المصدر على مَفْعَل ، بفتح العين .
وراجَع الشيءَ ورَجع إِليه ؛ عن ابن جني ، ورَجَعْته أَرْجِعه رَجْعاً ومَرْجِعاً ومَرْجَعاً وأَرْجَعْتُه ، في لغة هذيل ، قال : وحكى أَبو زيد عن الضََّّبِّيين أَنهم قرؤُوا : أَفلا يرون أَن لا يُرْجِع إِليهم قولاً ، وقوله عز وجل :، قال رب ارْجِعُونِ لعلّي أَعمل صالحاً ؛ يعني العبد إِذا بعث يوم القيامة وأَبصر وعرف ما كان ينكره في الدنيا يقول لربه : ارْجِعونِ أَي رُدُّوني إِلى الدنيا ، وقوله ارجعون واقع ههنا ويكون لازماً كقوله تعالى : ولما رَجَع موسى إِلى قومه ؛ ومصدره لازماً الرُّجُوعُ ، ومصدره واقعاً الرَّجْع .
يقال : رَجَعْته رَجْعاً فرجَع رُجُوعاً يستوي فيه لفظ اللازم والواقع .
وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : من كان له مال يُبَلِّغه حَجَّ بيتِ الله أَو تَجِب عليه فيه زكاة فلم يفعل سأَل الرَّجعةَ عند الموت أَي سأَل أَن يُرَدّ إِلى الدنيا ليُحْسن العمل ويَسْتَدْرِك ما فات .
والرَّجْعةُ : مذهب قوم من العرب في الجاهلية معروف عندهم ، ومذهب طائفة من فِرَق المسلمين من أَُولي البِدَع والأَهْواء ، يقولون : إِن الميت يَرْجِعُ إِلى الدنيا ويكون فيها حيّاً كما كان ، ومن جملتهم طائفة من الرَّافضة يقولون : إِنَّ عليّ بن أَبي طالب ، كرم الله وجهه ، مُسْتتِر في السحاب فلا يخرج مع من خرج من ولده حتى ينادِيَ مُنادٍ من السماء : اخرج مع فلان ، قال : ويشهد لهذا المذهب السوء قوله تعالى : حتى إِذا جاء أَحدَهم الموتُ ، قال رب ارجعون لعلي أَعمل صالحاً فيما تركت ؛ يريد الكفار .
وقوله تعالى : لعلّهم يَعْرِفونها إِذا انقلبوا إِلى أَهلهم لعلهم يرجعون ، قال : لعلهم يرجعون أَي يَرُدُّون البِضاعةَ لأَنها ثمن ما اكتالوا وأَنهم لا يأْخذون شيئاً إِلا بثمنه ، وقيل : يرجعون إِلينا إِذا عَلِموا أَنّ ما كِيلَ لهم من الطعام ثمنه يعني رُدّ إِليهم ثمنه ، ويدل على هذا القول قوله : ولما رجعوا إِلى أَبيهم ، قالوا يا أَبانا ما نَبْغي هذه بِضاعتنا .
وفي الحديث : أَنه نَفَّل في البَدْأَة الرُّبع وفي الرَّجْعة الثلث ؛ أَراد بالرَّجعة عَوْدَ طائفةٍ من الغُزاة إِلى الغَزْو بعد قُفُولهم فَيُنَفِّلهم الثلث من الغنيمة لأَنّ نهوضهم بعد القفول أَشق والخطر فيه أَعظم .
والرَّجْعة : المرة من الرجوع .
وفي حديث السّحُور : فإِنه يُؤذِّن بليل ليَرْجِعَ قائمَكم ويُوقِظَ نائمكم ؛ القائم : هو الذي يصلي صلاة الليل .
ورُجُوعُه عَوْدُه إِلى نومه أَو قُعُوده عن صلاته إِذا سمع الأَذان ، ورَجع فعل قاصر ومتَعَد ، تقول : رَجَعَ زيد ورَجَعْته أَنا ، وهو ههنا متعد ليُزاوج يُوقِظ ، وقوله تعالى : إِنه على رَجْعه لقادر ؛ قيل : إِنه على رَجْع الماء إِلى الإِحْليل ، وقيل إِلى الصُّلْب ، وقيل إِلى صلب الرجل وتَرِيبةِ المرأَة ، وقيل على إِعادته حيّاً بعد موته وبلاه لأَنه المبدئ المُعيد سبحانه وتعالى ، وقيل على بَعْث الإِنسان يوم القيامة ، وهذا يُقوّيه : يوم تُبْلى السّرائر ؛ أَي قادر على بعثه يوم القيامة ، والله سبحانه أَعلم بما أَراد .
ويقال : أَرجع اللهُ همَّه سُروراً أَي أَبدل همه سروراً .
وحكى سيبويه : رَجَّعه وأَرْجَعه ناقته باعها منه ثم أَعطاه إِياها ليرجع عليها ؛ هذه عن اللحياني .
وتَراجَع القومُ : رَجعُوا إِلى مَحَلِّهم .
ورجّع الرجلُ وتَرجَّع : رَدَّدَ صوته في قراءة أَو أَذان أَو غِناء أَو زَمْر أَو غير ذلك مما يترنم به .
والترْجيع في الأَذان : أَن يكرر قوله أَشهد أَن لا إِله إِلاَّ الله ، أَشهد أَن محمداً رسول الله .
وتَرْجيعُ الصوت : تَرْدِيده في الحَلق كقراءة أَصحاب الأَلحان .
وفي صفة قراءته ، صلى الله عليه وسلم ، يوم الفتح : أَنه كان يُرَجِّع ؛ الترجِيعُ : ترديد القراءة ، ومنه ترجيع الأَذان ، وقيل : هو تَقارُب ضُروب الحركات في الصوت ، وقد حكى عبد الله بن مُغَفَّل ترجيعه بمد الصوت في القراءة نحو آء آء آء .
قال ابن الأَثير : وهذا إِنما حصل منه ، والله أَعلم ، يوم الفتح لأَنه كان راكباً فجعلت الناقة تُحرِّكه وتُنَزِّيه فحدَثَ الترجِيعُ في صوته .
وفي حديث آخر : غير أَنه كان لا يُرَجِّع ، ووجهه أَنه لم يكن حينئذ راكباً فلم يَحْدُث في قراءته الترجيع .
ورجَّع البعيرُ في شِقْشِقَته : هَدَر .
ورجَّعت الناقةُ في حَنِينِها : قَطَّعَته ، ورجَّع الحمَام في غِنائه واسترجع كذلك .
ورجّعت القَوْسُ : صوَّتت ؛ عن أَبي حنيفة .
ورجَّع النقْشَ والوَشْم والكتابة : ردَّد خُطُوطها ، وترْجيعها أَن يُعاد عليها السواد مرة بعد أُخرى .
يقال : رجَّع النقْشَ والوَشْم ردَّد خُطوطَهما .
ورَجْعُ الواشِمة : خَطُّها ؛ ومنه قول لبيد : أَو رَجْع واشِمةٍ أُسِفَّ نَؤُورها كِفَفاً ، تعرَّضَ فَوْقهُنَّ وِشامُها وقال الشاعر : كتَرْجيعِ وَشْمٍ في يَدَيْ حارِثِيّةٍ ، يَمانِية الأَسْدافِ ، باقٍ نَؤُورُها وقول زهير : مَراجِيعُ وَشْمٍ في نَواشِرِ مِعْصَمِ هو جمع المَرْجُوع وهو الذي أُعِيد سواده .
ورَجَع إِليه : كَرَّ .
ورَجَعَ عليه وارْتَجَع : كرَجَعَ .
وارْتَجَع على الغَرِيم والمُتَّهم : طالبه .
وارتجع إِلي الأَمرَ : رَدَّه إِليّ ؛
أَنشد ثعلب : أَمُرْتَجِعٌ لي مِثْلَ أَيامِ حَمّةٍ ، وأَيامِ ذي قارٍ عَليَّ الرَّواجِعُ ؟ وارْتَجَعَ المرأَةَ وراجَعها مُراجعة ورِجاعاً : رَجَعها إِلى نفسه بعد الطلاق ، والاسم الرِّجْعة والرَّجْعةُ .
يقال : طلَّق فلان فلانة طلاقاً يملك فيه الرَّجْعة والرِّجْعةَ ، والفتح أَفصح ؛ وأَما قول ذي الرمة يصف نساء تَجَلَّلْنَ بجَلابيبهن : كأَنَّ الرِّقاقَ المُلْحَماتِ ارْتَجَعْنَها على حَنْوَةِ القُرْيانِ ذاتِ الهَمَائِم أَراد أَنهن ردَدْنها على وجُوه ناضِرة ناعِمة كالرِّياض .
والرُّجْعَى والرَّجِيعُ من الدوابّ ، وقيل من الدواب ومن الإِبل : ما رَجَعْتَه من سفر إِلى سفر وهو الكالُّ ، والأُنثى رَجِيعٌ ورَجِيعة ؛ قال جرير : إِذا بَلَّغَت رَحْلي رَجِيعٌ ، أَمَلَّها نُزُوليَ بالموماةِ ، ثم ارْتِحالِيا وقال ذو الرمة يصف ناقة : رجِيعة أَسْفارٍ ، كأَنَّ زِمامَها شُجاعٌ لدى يُسْرَى الذِّراعَينِ مُطْرِق وجمعُهما معاً رَجائع ؛ قال معن بن أَوْس المُزَني : على حينَ ما بي مِنْ رِياضٍ لصَعْبةٍ ، وبَرَّحَ بي أَنْقاضُهُن الرَّجائعُ كنَى بذلك عن النساء أَي أَنهن لا يُواصِلْنه لِكِبَره ، واستشهد الأَزهري بعجز هذا البيت وقال :، قال ابن السكيت : الرَّجِيعةُ بعير ارْتَجعْتَه أَي اشترَيْتَه من أَجْلاب الناس ليس من البلد الذي هو به ، وهي الرَّجائع ؛
وأَنشد : وبَرَّحَ بي أَنقاضُهن الرَّجائع وراجَعت الناقة رِجاعاً إِذا كانت في ضرب من السير فرَجعت إِلى سَير سِواه ؛ قال البَعِيث يصف ناقته : وطُول ارْتِماء البِيدِ بالبِيدِ تَعْتَلي بها ناقتي ، تَخْتَبُّ ثُمَّ تُراجِعُ وسَفَر رَجيعٌ : مَرْجُوع فيه مراراً ؛ عن ابن الأَعرابي .
ويقال للإِياب من السفَر : سفَر رَجِيع ؛ قال القُحَيْف : وأَسْقِي فِتْيةً ومُنَفَّهاتٍ ، أَضَرَّ بِنِقْيِها سَفَرٌ رَجِيعُ وفلان رِجْعُ سفَر ورَجِيعُ سفَر .
ويقال : جعلها الله سَفْرة مُرْجِعةً .
والمُرْجِعةُ : التي لها ثَوابٌ وعاقبة حَسَنة .
والرَّجْع : الغِرْس يكون في بطن المرأَة يخرج على رأْس الصبي .
والرِّجاع : ما وقع على أَنف البعير من خِطامه .
ويقال : رَجَعَ فلان على أَنف بعيره إِذا انفسخ خَطْمُه فرَدَّه عليه ، ثم يسمى الخِطامُ رِجاعاً .
وراجَعه الكلامَ مُراجَعةً ورِجاعاً : حاوَرَه إِيَّاه .
وما أَرْجَعَ إِليه كلاماً أَي ما أَجابَه .
وقوله تعالى : يَرْجِعُ بعضُهم إِلى بعض القول ؛ أَي يَتَلاوَمُونَ .
والمُراجَعَة : المُعاوَدَةُ .
والرَّجِيعُ من الكلام : المَرْدُودُ إِلى صاحبه .
والرَّجْعُ والرَّجِيعُ : النَّجْوُ والرَّوْثُ وذو البَطن لأَنه رَجَع عن حاله التي كان عليها .
وقد أَرْجَعَ الرجلُ .
وهذا رَجِيعُ السَّبُع ورَجْعُه أَيضاً يعني نَجْوَه .
وفي الحديث : أَنه نهى أَن يُسْتَنْجَى بِرَجِيعٍ أَو عَظْم ؛ الرَّجِيعُ يكون الرَّوْثَ والعَذِرةَ جَميعاً ، وإِنما سمي رَجِيعاً لأَنه رَجَع عن حاله الأُولى بعد أَن كان طعاماً أَو علَفاً أَو غير ذلك .
وأَرْجَع من الرَّجِيع إِذا أَنْجَى .
والرَّجِيعُ : الجِرَّةُ لِرَجْعِه لها إِلى الأَكل ؛ قال حميد بن ثَوْر الهِلالي يَصِف إِبلاً تُرَدِّد جِرَّتها : رَدَدْنَ رَجِيعَ الفَرْثِ حتى كأَنه حَصى إِثْمِدٍ ، بين الصَّلاءِ ، سَحِيقُ وبه فسر ابن الأَعرابي قول الراجز : بَمْشِينَ بالأَحْمال مَشْيَ الغِيلانْ ، فاسْتَقْبَلَتْ ليلةَ خِمْسٍ حَنّانْ ، تَعْتَلُّ فيه بِرَجِيعِ العِيدانْ وكلُّ شيءٍ مُرَدَّدٍ من قول أَو فعل ، فهو رَجِيع ؛ لأَن معناه مَرْجُوع أَي مردود ، ومنها سموا الجِرَّة رَجِيعاً ؛ قال الأَعشى : وفَلاةٍ كأَنَّها ظَهْر تُرْسٍ ، ليس إِلاّ الرَّجِيعَ فيها عَلاقُ يقول لا تَجِد الإِبل فيها عُلَقاً إِلاَّ ما تُرَدِّدُه من جِرَّتها .
الكسائي : أَرْجَعَتِ الإِبلُ إِذا هُزِلَت ثم سَمِنت .
وفي التهذيب :، قال الكسائي إِذا هُزِلَت الناقة قيل أَرْجَعت .
وأَرجَعَت الناقة ، فهي مُرْجِع : حَسُنت بعد الهُزال .
وتقول : أَرْجَعْتُك ناقة إِرْجاعاً أَي أَعطيْتُكَها لتَرْجِع عليها كما تقول أَسْقَيْتُك إِهاباً .
والرَّجيعُ : الشِّواء يُسَخَّن ثانية ؛ عن الأَصمعي ، وقيل : كلُّ ما رُدِّد فهو رَجِيع ، وكلُّ طعام بَرَد فأُعِيد إِلى النار فهو رَجِيع .
وحبْل رَجِيع : نُقض ثم أُعِيد فَتْلُه ، وقيل : كلُّ ما ثَنَيْتَه فهو رَجِيع .
ورَجِيعُ القول : المكروه .
وتَرَجَّع الرجل عند المُصِيبة واسْتَرْجَع :، قال إِنّا لله وإِنا إِليه راجعون .
وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : أَنه حين نُعي له قُثَم استرجع أَي ، قال إِنا لله وإِنا إِليه راجعون ، وكذلك الترجيع ؛ قال جرير : ورَجَّعْت من عِرْفانِ دار ، كأَنَّها بَقِيّةُ وَشْمٍ في مُتُون الأَشاجِعِ (* في ديوان جرير : من عِرفانِ رَبْع كأنّه ، مكانَ : من عِرفانِ دارٍ كأنّها .) واسْتَرْجَعْت منه الشيءَ إِذا أَخذْت منه ما دَفَعْته إِليه ، والرَّجْع : رَدّ الدابة يديها في السير ونَحْوُه خطوها .
والرَّجْع : الخطو .
وتَرْجِيعُ الدابة يدَيْها في السير : رَجْعُها ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي : يَعْدُو به نَهْشُ المُشاشِ ، كأَنّه صَدَعٌ سَلِيمٌ رَجْعُه لا يَظْلَعُ (* قوله « نهش المشاش » تقدم ضبطه في مادتي مشش ونهش : نهش ككتف .) نَهْشُ المُشاشِ : خَفيفُ القوائم ، وصفَه بالمصدر ، وأَراد نَهِش القوائم أَو مَنْهُوش القوائم .
وفي حديث ابن مسعود ، رضي الله عنه : أَنه ، قال للجَلاَّد : اضْرِب وارجِعْ يدك ؛ قيل : معناه أَن لا يرفع يده إِذا أَراد الضرب كأَنه كان قد رفَع يده عند الضرب فقال : ارْجِعْها إِلى موضعها .
ورَجْعُ الجَوابِ ورَجْع الرَّشْقِ في الرَّمْي : ما يَرُدُّ عليه .
والرَّواجِعُ : الرِّياح المُخْتلِفَةُ لمَجِيئها وذَهابها .
والرَّجْعُ والرُّجْعَى والرُّجْعان والمَرْجُوعَةُ والمَرْجُوعُ : جواب الرسالة ؛ قال يصف الدار : سأَلْتُها عن ذاك فاسْتَعْجَمَتْ ، لم تَدْرِ ما مَرْجُوعةُ السَّائلِ ورُجْعان الكتاب : جَوابه .
يقال : رجَع إِليَّ الجوابُ يَرْجِعُ رَجْعاً ورُجْعاناً .
وتقول : أَرسلت إِليك فما جاءني رُجْعَى رِسالتي أَي مَرْجُوعها ، وقولهم : هل جاء رُجْعةُ كتابك ورُجْعانُه أَي جوابه ، ويجوز رَجْعة ، بالفتح .
ويقال : ما كان من مَرْجُوعِ أَمر فلان عليك أَي من مَردُوده وجَوابه .
ورجَع إِلى فلان من مَرْجوعِه كذا : يعني رَدّه الجواب .
وليس لهذا البيع مَرْجُوع أَي لا يُرْجَع فيه .
ومتاع مُرْجِعٌ : له مَرْجُوع .
ويقال : أَرْجَع الله بَيْعة فلان كما يقال أَرْبَح الله بَيْعَته .
ويقال : هذا أَرْجَعُ في يَدِي من هذا أَي أَنْفَع ، قال ابن الفرج : سمعت بعض بني سليم يقول : قد رجَع كلامي في الرجل ونَجَع فيه بمعنى واحد .
قال : ورَجَع في الدابّة العَلَفُ ونَجَع إِذا تَبيّن أَثَرُه .
ويقال : الشيخ يَمْرض يومين فلا يَرْجِع شَهراً أَي لا يَثُوب إِليه جسمه وقوّته شهراً .
وفي النوادر : يقال طَعام يُسْتَرْجَعُ عنه ، وتَفْسِير هذا في رِعْي المال وطَعام الناس ما نَفَع منه واسْتُمْرِئَ فسَمِنُوا عنه .
وقال اللحياني : ارْتَجَع فلان مالاً وهو أَن يبيع إِبله المُسِنة والصغار ثم يشتري الفَتِيّة والبِكار ، وقيل : هو أَن يبيع الذكور ويشتري الإِناث ؛ وعمَّ مرة به فقال : هو أَن يبيع الشيء ثم يشتري مكانه ما يُخَيَّل إِليه أَنه أَفْتى وأَصلح .
وجاء فلان بِرِجْعةٍ حَسَنةٍ أَي بشيء صالح اشتراه مكان شيء طالح ، أَو مَكان شيء قد كان دونه ، وباع إِبله فارْتَجع منها رِجْعة صالحة ورَجْعةً : رَدّها .
والرِّجْعةُ والرَّجْعة : إِبل تشتريها الأَعراب ليست من نتاجهم وليست عليها سِماتُهم .
وارْتَجَعها : اشتراها ؛
أَنشد ثعلب : لا تَرْتَجِعْ شارفاً تَبْغِي فَواضِلَها ، بدَفِّها من عُرى الأَنْساعِ تَنْدِيبُ وقد يجوز أَن يكون هذا من قولهم : باع إِبله فارتجع منها رِجْعة صالحة ، بالكسر ، إِذا صرف أَثْمانها فيما تَعود عليه بالعائدة الصالحة ، وكذلك الرِّجْعة في الصدقة ، وفي الحديث : أَنه رأَى في إِبل الصدقة ناقة كَوْماء فسأَل عنها المُصَدِّق فقال : إِني ارْتَجَعْتها بإِبل ، فسكت ؛ الارْتِجاعُ : أَن يَقدُم الرجل المصر بإِبله فيبيعها ثم يشتري بثمنها مثلها أَو غيرها ، فتلك الرِّجعة ، بالكسر ؛ قال أَبو عبيد : وكذلك هو في الصدقة إِذا وجب على رَبّ المال سِنّ من الإِبل فأَخذ المُصَدِّقُ مكانها سنّاً أُخرى فوقها أَو دونها ، فتلك التي أَخَذ رِجْعةٌ لأَنه ارتجعها من التي وجبت له ؛ ومنه حديث معاوية : شكت بنو تَغْلِبَ إِليه السنة فقال : كيف تَشْكُون الحاجةَ مع اجْتِلاب المِهارة وارْتجاعِ البِكارة ؟ أَي تَجْلُبون أَولاد الخيل فتَبِيعُونها وترجعون بأَثمانها ؛ البكارة للقِنْية يعني الإِبل ؛ قال الكميت يصف الأَثافي : جُرْدٌ جِلادٌ مُعَطَّفاتٌ على الـ أَوْرَقِ ، لا رِجْعةٌ ولا جَلَبُ
، قال : وإِن ردَّ أَثمانها إِلى منزله من غير أَن يشتري بها شيئاً فليست برِجْعة .
وفي حديث الزكاة : فإِنهما يَتراجَعانِ بينهما بالسَّويّة ؛ التَّراجُع بين الخليطين أَن يكون لأَحَدهما مثلاً أَربعون بقرة وللآخر ثلاثون ، ومالُهما مُشتَرَك ، فيأْخذ العامل عن الأَربعين مُسنة ، وعن الثلاثين تَبيعاً ، فيرجع باذِلُ المسنة بثلاثة أَسْباعها على خَليطه ، وباذلُ التَّبِيع بأَربعة أَسْباعِه على خَلِيطه ، لأَن كل واحد من السنَّين واجب على الشُّيوعِ كأَن المال ملك واحد ، وفي قوله بالسوية دليل على أَن الساعي إِذا ظلم أَحدهما فأَخذ منه زيادة على فرْضه فإِنه لا يرجع بها على شريكه ، وإِنما يَغْرم له قيمة ما يخصه من الواجب عليه دون الزيادة ؛ ومن أَنواع التراجع أَن يكون بين رجلين أَربعون شاة لكل واحد عشرون ، ثم كل واحد منهما يعرف عين ماله فيأْخذ العاملُ من غنم أَحدهما شاة فيرجع على شريكه بقيمة نصف شاة ، وفيه دليل على أَن الخُلْطة تصح مع تمييز أَعيان الأَموال عند من يقول به .
والرِّجَع أَيضاً : أَن يبيع الذكور ويشتري الإِناث كأَنه مصدر وإِن لم يصح تَغْييرُه ، وقيل : هو أَن يبيع الهَرْمى ويشتري البِكارة ؛ قال ابن بري : وجمع رِجْعةٍ رِجَعٌ ، وقيل لحَيّ من العرب : بمَ كثرت أَموالكم ؟ فقالوا : أَوصانا أَبونا بالنُّجَع والرُّجَع ، وقال ثعلب : بالرِّجَع والنِّجَع ، وفسره بأَنه بَيْع الهَرْمى وشراء البِكارة الفَتِيَّة ، وقد فسر بأَنه بيع الذكور وشراء الإِناث ، وكلاهما مما يَنْمي عليه المال .
وأَرجع إِبلاً : شَراها وباعَها على هذه الحالة .
والرّاجعةُ : الناقة تباع ويشترى بثمنها مثلها ، فالثانية راجعة ورَجِيعة ،
، قال علي بن حمزة : الرَّجيعة أَن يباع الذكور ويشترى بثمنه الأُنثى ، فالأُنثى هي الرَّجيعة ، وقد ارتجعتها وترَجَّعْتها ورَجَعْتها .
وحكى اللحياني : جاءت رِجْعةُ الضِّياع ، ولم يفسره ، وعندي أَنه ما تَعُود به على صاحبها من غلَّة .
وأَرْجَع يده إِلى سيفه ليستَلّه أَو إِلى كِنانته ليأْخذَ سهماً : أَهْوى بها إِليها ؛ قال أَبو ذؤيب : فبَدا له أَقْرابُ هذا رائغاً عنه ، فعَيَّثَ في الكِنانةِ يُرْجِعُ وقال اللحياني : أَرْجَع الرجلُ يديه إِذا رَدّهما إِلى خلفه ليتناوَل شيئاً ، فعمّ به .
ويقال : سيف نَجِيحُ الرَّجْعِ إِذا كان ماضِياً في الضَّريبة ؛ قال لبيد يصف السيف : بأَخْلَقَ مَحْمودٍ نَجِيحٍ رَجِيعُه وفي الحديث : رَجْعةُ الطلاق في غير موضع ، تفتح راؤه وتكسر ، على المرة والحالة ، وهو ارْتِجاع الزوجة المطلَّقة غير البائنة إِلى النكاح من غير استئناف عقد .
والرَّاجِعُ من النساء : التي مات عنها زوجها ورجعت إِلى أَهلها ، وأَمّا المطلقة فهي المردودة .
قال الأَزهري : والمُراجِعُ من النساء التي يموت زوجها أَو يطلقها فتَرجِع إِلى أَهلها ، ويقال لها أَيضاً راجع .
ويقال للمريض إِذا ثابَتْ إِليه نفْسه بعد نُهوك من العِلَّة : راجع .
ورجل راجع إِذا رجعت إِليه نفسه بعد شدَّة ضَنىً .
ومَرْجِعُ الكتف ورَجْعها : أَسْفَلُها ، وهو ما يلي الإِبط منها من جهة مَنْبِضِ القلب ؛ قال رؤبة : ونَطْعَن الأَعْناق والمَراجِعا يقال : طعَنه في مَرْجِع كتفيه .
ورَجَع الكلب في قَيْئه : عاد فيه .
وهو يُؤمِن بالرِّجْعة ، وقالها الأَزهري بالفتح ، أَي بأَنّ الميت يَرْجع إِلى الدنيا بعد الموت قبل يوم القيامة .
وراجَع الرجلُ : رجَع إِلى خير أَو شر .
وتَراجعَ الشيء إِلى خلف .
والرِّجاعُ : رُجوع الطير بعد قِطاعها .
ورَجَعَت الطير رُجوعاً ورِجاعاً : قَطعت من المواضع الحارَّة إِلى البارِدة .
وأَتانٌ راجِعٌ وناقة راجِع إِذا كانت تَشُول بذنبها وتجمع قُطْرَيْها وتُوَزِّع ببولها فتظن أَنّ بها حَمْلاً ثم تُخْلِف .
ورجَعت الناقةُ تَرْجع رِجاعاً ورُجوعاً ، وهي راجِع : لَقِحت ثم أَخْلَفت لأَنها رجَعت عما رُجِيَ منها ، ونوق رَواجِعُ ، وقيل : إِذا ضربها الفَحل ولم تَلْقَح ، وقيل : هي إِذا أَلقت ولدها لغير تمام ، وقيل : إِذا نالت ماء الفحل ، وقيل : هو أَن تطرحه ماء .
الأَصمعي : إِذا ضُربت الناقة مراراً فلم تَلْقَح فهي مُمارِنٌ ، فإِن ظهر لهم أَنها قد لَقِحت ثم لم يكن بها حَمل فهي راجِع ومُخْلِفة .
وقال أَبو زيد : إِذا أَلقت الناقة حملها قبل أَن يَستبِين خلقه قيل رَجَعَت تَرْجِعُ رِجاعاً ؛ وأَنشد أَبو الهيثم للقُطامي يصف نجِيبة لنَجِيبَتَين (* قوله : نجيبة لنجيبتين ، هكذا في الأصل .): ومن عيْرانةٍ عَقَدَتْ عليها لَقاحاً ثم ما كَسَرَتْ رِجاعا
، قال : أَراد أَن الناقة عقدَت عليها لَقاحاً ثم رمت بماء الفحل وكسرت ذنبها بعدما شالَت به ؛ وقول المرّار يَصِف إِبلاً : مَتابيعُ بُسْطٌ مُتْئِماتٌ رَواجِعٌ ، كما رَجَعَتْ في لَيْلها أُمّ حائلِ بُسْطٌ : مُخَلاَّةٌ على أَولادها بُسِطَت عليها لا تُقْبَض عنها .
مُتْئمات : معها ابن مَخاض .
وحُوار رَواجِعُ : رجعت على أَولادها .
ويقال : رواجِعُ نُزَّعٌ .
أُم حائل : أُمُّ ولدِها الأُنثى .
والرَّجِيعُ : نباتُ الربيع .
والرَّجْعُ والرجيعُ والراجعةُ : الغدير يتردَّد فيه الماء ؛ قال المتنخل الهُذلي يصف السيف : أَبيض كالرَّجْع رَسوبٌ ، إِذا ما ثاخَ في مُحْتَفَلٍ يَخْتَلي وقال أَبو حنيفة : هي ما ارْتَدّ فيه السَّيْل ثم نَفَذَ ، والجمع رُجْعان ورِجاع ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : وعارَضَ أَطْرافَ الصَّبا وكأَنه رِجاعُ غَدِيرٍ ، هَزَّه الريحُ ، رائِعُ وقال غيره : الرِّجاع جمع ولكنه نعته بالواحد الذي هو رائع لأَنه على لفظ الواحد كما ، قال الفرزدق : إِذا القُنْبُضاتُ السُّودُ طَوَّفْنَ بالضُّحى ، رَقَدْنَ عليهِن السِّجالُ المُسَدَّفُ (* قوله « السجال المسدف » كذا بالأصل هنا ، والذي في غير موضع وكذا الصحاح : الحجال المسجف .) وإِنما ، قال رِجاعُ غدير ليَفْصِله من الرِّجاع الذي هو غير الغدير ، إِذ الرجاع من الأَسماء المشتركة ؛ قال الآخر : ولو أَنّي أَشاء ، لكُنْتُ منها مَكانَ الفَرْقَدَيْن من النُّجومِ فقال من النجوم ليُخَلِّص معنى الفَرقدين لأَن الفرقدين من الأَسماء المشتركة ؛ أَلا ترى أَنَّ ابن أَحمر لما ، قال : يُهِلُّ بالفَرقدِ رُكْبانُها ، كما يُهِلُّ الرَّاكِبُ المُعْتَمِرْ ولم يُخَلِّص الفَرْقَد ههنا اختلفوا فيه فقال قوم : إِنه الفَرْقَد الفَلَكي ، وقال آخرون : إِنما هو فرقد البقرة وهو ولدها .
وقد يكون الرِّجاعُ الغَدير الواحد كما ، قالوا فيه الإِخاذ ، وأَضافه إِلى نفسه ليُبَيِّنه أَيضاً بذلك لأَن الرِّجاع كان واحداً أَو جمعاً ، فهو من الأَسماء المشتركة ، وقيل : الرَّجْع مَحْبِس الماء وأَما الغدير فليس بمحبس للماء إِنما هو القِطعة من الماء يُغادِرها السَّيْلُ أَي يتركها .
والرَّجْع : المطر لأَنه يرجع مرة بعد مرة .
وفي التنزيل : والسماء ذاتِ الرَّجْع ، ويقال : ذات النفْع ، والأَرض ذات الصَّدْع ؛ قال ثعلب : تَرْجع بالمطر سنة بعد سنة ، وقال اللحياني : لأَنها ترجع بالغيث فلم يذكر سنة بعد سنة ، وقال الفراء : تبتدئ بالمطر ثم ترجع به كل عام ، وقال غيره : ذاتِ الرجع ذات المطر لأَنه يجيء ويرجع ويتكرّر .
والراجِعةُ : الناشِغةُ من نَواشِغ الوادي .
والرُّجْعان : أَعالي التِّلاع قبل أَن يجتمع ماء التَّلْعة ، وقيل : هي مثل الحُجْرانِ ، والرَّجْع عامة الماء ، وقيل : ماء لهذيل غلب عليه .
وفي الحديث ذكر غَزوة الرَّجيعِ ؛ هو ماء لهُذَيْل .
قال أَبو عبيدة : الرَّجْع في كلام العرب الماء ، وأَنشد قول المُتَنَخِّل : أَبيض كالرَّجْع ، وقد تقدم : الأَزهري : قرأْت بخط أَبي الهيثم حكاه عن الأَسدي ، قال : يقولون للرعد رَجْع .
والرَّجِيعُ : العَرَق ، سمي رَجيعاً لأَنه كان ماء فعاد عرَقاً ؛ وقال لبيد : كَساهُنَّ الهَواجِرُ كلَّ يَوْمٍ رَجِيعاً ، في المَغَابنِ ، كالعَصِيمِ أَراد العَرَقَ الأَصفر شبَّهه بعصيم الحِنَّاء وهو أَثره .
ورَجِيعُ : اسم ناقة جرير ؛ قال : إِذا بلَّغتْ رَحْلي رَجِيعُ ، أَمَلَّها نُزُوليَ بالمَوْماةِ ثم ارْتحاليا (* ورد هذا البيت سابقاً في هذه المادة ، وقد صُرفت فيه رجيع فنُوّنت ، أما هنا فقد منعت من الصرف .) ورَجْعٌ ومَرْجَعةُ : اسمان .
"
المعجم: لسان العرب