وصف و معنى و تعريف كلمة تروده:


تروده: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ تاء (ت) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على تاء (ت) و راء (ر) و واو (و) و دال (د) و هاء (ه) .




معنى و شرح تروده في معاجم اللغة العربية:



تروده

جذر [رود]

  1. رَدَه َ: (فعل)
    • رَدَهَ رَدْهاً
    • رَدَه فلانٌ: سادَ القومَ بشجاعة وكرم ونحوهما
    • رَدَه البيتَ ونحوه: جَعَلَهُ عظيماً كبيراً
    • رَدَه فلاناً وغيره بحجر ونحوه: رماه به
  2. رَدهة: (اسم)
    • الجمع : رَدَهات و رَدْهات و رِداه و رَدْه
    • الرَّدْهَة : البيتُ الذي لا أَعظم منه
    • الرَّدْهَة :مدخلُ البيت الذي تفتح عليه حجراته وطرقاته
    • الرَّدْهَة قُلَّة الرابية
    • الرَّدْهَة: شبه أَكمةٍ خشنة كثيرة الحجارة
    • الرَّدْهَة :نُقرةٌ في جبلٍ أَو في صخرة يَستنقِع فيها الماء
    • الرَّدْهَة: الصخرةُ في الماء أَو حجرٌ مسْتَنْقِع في الماء
    • الرَّدْهَة :الموردُ
    • الرَّدْهَة: ماءُ الثلج الذائب والجمع : رَدْهٌ،رِداهٌ
    • الرَّدْهَة :قاعة، حجرة واسعة ردهة الاستقبال/ المحاضرات
  3. رَدْه: (اسم)
    • رَدْه : جمع رَدهة
  4. رِدِه: (اسم)
    • الرِّدِهُ من الرجال: الصُّلب المتين اللَّجُوج الذي لا يُغلب


  5. رِداه: (اسم)
    • رِداه : جمع رَدهة
  6. رَادَّهُ الكَلاَمَ، أوْ رَادَّهُ فِي الكَلامِ:
    • رَاجَعَهُ إيَّاهُ.
  7. رادّه في الكلام:
    • راجعه فيه ''رادَّه في قراره- لم يجرؤ الابن على مرادّة أبيه وهو يوبِّخه''.
  8. رَدَه البيتَ:
    • جَعَلَهُ عظيماً كبيراً.
  9. رَدَه فلانٌ:
    • سادَ القومَ بشجاعة وكرم ونحوهما.
  10. رَدَه فلاناً بحجر:


    • رماه به.
  11. رَدَّاهُ رِدَاءً صُوفِيّاً:
    • ألْبَسَهُ إيَّاهُ.
  12. رَدَّاهُ فِي البِئْرِ:
    • رَماهُ، أسْقَطَهُ.
  13. رَدَّهُ عَنْ فِعْلِ السُّوءِ:
    • صَرَفَهُ عَنْهُ، مَنَعَهُ.
  14. ردأه بحجر:
    • رماه به.
  15. رَادَّهُ الشَّيْءَ:
    • رَدَّهُ إلَيْهِ.
  16. اسْتَرَدَّهُ فلانًا الشيءَ:


    • سأَله أَن يردّه عليه.
  17. أَعْرَبَ بمرادِه:
    • أَفْصَح به ولم يوارب.
  18. أفْضَى بِمُرَادِهِ إلَى أهْلِهِ:
    • كَشَفَ عَنْهُ وَبَيَّنَهُ بِوُضُوحٍ تَامٍّ.
  19. رَادَّهُ البَيْعَ:
    • طَلَبَ نَسْخَهُ.
  20. رَدَاهُ بِحَجَرٍ:
    • رَمَاهُ بِهِ.
  21. رَدَأَه به:
    • جعله له ردءا.
  22. لَمْ يَكُنْ رَدُّهُ سَرِيعاً:


    • جَوَابُهُ. تَوَصَّلَ بِرَدٍّ سَرِيعٍ رَدّاً عَلَى رِسَالَتِهِ الْمُؤَرَّخَةِ بِـ.
  23. رَدّ : (اسم)
    • الجمع : رُدود
    • الرَّدُّ : الحُبْسَةُ في اللسان
    • الرَّدّ:ُ الرَّدِيءُ
    • الرَّدُّ :الرَّيْعُ
    • الرَّدُّ :المَرْدُودُ
    • دِرهمٌ رَدٌّ: زائف
    • الرَّدُّ: ما يُرَدُّ به
    • الرَّدُّ :الأَمرُ المرفوض وفي الحديث: حديث شريف مَنْ عمل عملاً ليس عليه أَمرُنا فهو رَدٌّ/ والجمع : ردُودٌ
    • أخذٌ وردٌّ: مناقشة مستفيضة،
    • حقُّ الرَّدّ: أحقية المناقشة،
    • ردًّا على كذا: بالإشارة إلى كذا،
    • ردُّ الفعل: نتيجة حتميّة وتصرّف لا إراديّ
    • إجابة، ما يُجاب به جاء ردُّه إيجابيًا
    • ردّ سريع وحاسم: جواب مفحم/ مسكت
    • ردُّ الدَّعوى: (القانون) إبطال الدَّعوى إذا عجز المدَّعي عن إثباتها أو تقديم أدلة كافية
    • ردّ المدَّعي: (القانون) الردّ الذي يجيب به المدّعي على مذكرة المدّعى عليه الجوابيّة
    • ردُّ الاعتبار: (القانون) إعادة التَّقدير والاحترام بعد صدور قرارٍ أو حُكْمٍ بالإدانة، أو ردُّ الكرامة وإعادة الحقوق المدنية وإلغاء العقوبة
    • ردُّ الفعل: (علوم النفس) نمط سلوكيّ يكون دالاًّ على اختلال عقليّ أو على نوع شخصيَّة
  24. رادَّ : (فعل)
    • رادَّ يرادّ ، رادِدْ / رادَّ ، مُرادَّةً ، فهو مُرادّ ، والمفعول مُرادّ
    • رَادَّهُ الشَّيْءَ : رَدَّهُ إلَيْهِ
    • رَادَّهُ الكَلاَمَ، أوْ رَادَّهُ فِي الكَلامِ : رَاجَعَهُ إيَّاهُ
    • رَادَّهُ البَيْعَ : طَلَبَ نَسْخَهُ
    • رادَّ المشتري البائعَ السِّلعةَ :طلَب منه فسخَ البيع، ردّها عليه
  25. رَدٍ : (اسم)
    • رَدٍ : فاعل من رَديَ
,
  1. رده
    • "الرَّدْهَةُ: النقرة في الجبل أَو في صخرة يَسْتنْقِعُ فيها الماء؛ قال الشاعر: لمَنِ الدِّيارُ، بجانبِ الرَّدْهِ،قَفْراً من التَّأْيِيهِ والنَّدْهِ التَّأْيِيهُ: أَن يُؤَيِّهَ بالفرس إذا نَفَرَ فيقول إيهِ إيهِ، والنَّدْهُ بالإبل: أَن يقول لها هِدَهْ هِدَهْ؛

      وأَنشد ابن بري هنا: عَسَلانَ ذِئبِ الرَّدْهَةِ المُسْتَوْرِد ابن سيده:والرَّدْهة أَيضاً حَفِيرةٌ في القُفِّ تُحْفَرُ أَو تكون خِلْقَةً فيه؛ قال طُفَيْل: كأَنَّ رعالَ الخَيْلِ، لما تَبادَرَتْ،بوادِي جَرادِ الرَّدْهَةِ المُتَصَوِّبِ والجمع رَدْهٌ ورِداهٌ.
      يقال: قَرِّبِ الحمارَ من الرَّدْهة، ولا تقول له: سأْ؛ والرَّدْهةُ: شِبْهُ أَكَمَةٍ خَشِنةٍ كثيرة الحجارة، والجمع رَدَهٌ، بفتح الراء والدال؛ هذا قول أَهل اللغة، قال ابن سيده: والصحيح أَنه اسم للجمع.
      الجوهري: وفي الحديث أَنه، صلى الله عليه وسلم، ذَكَر المقتولَ بنَهْروانَ فقال شيطانُ الرَّدْهةِ.
      قال ابن بري: صوابه وفي الحديث ذَكَر ذا الثُّدَيَّةِ فقال شيطانُ الرَّدْهَة يَحْتَدِرُهُ رجل من بَجِيلَةَ، روى الأَزهري بسنده عن سعد، قال: سمعت النبي، صلى الله عليه وسلم،ذكر ذاك الذي قَتَلَ عَليٌّ ذا الثُّدَيَّةِ فقال: شيطانُ الرَّدْهَةِ راعي الخيلِ يَحْتَدِرهُ رجل من بَجِيلة أَي يُسْقِطُه؛ قال: الرَّدْهَة النقْرَة في الجبل يَسْتَنْقِعُ فيها الماء، وقيل: هي قُلَّةُ الرابية.
      قال: وفي حديثه أَيضاً وأَما شيطانُ الرَّدْهَة فقد كُفِيتُه بصيحةٍ سمعْت لها وَجيب قلبِه؛ قيل: أَراد به معاوية لما انهزم أَهلُ الشام يوم صِفِّينَ وأَخْلَد إلى المحاكمة، وقيل: الرَّدْهَة حَجَرٌ مُسْتَنْقَع في الماء، وجَمْعُه رِدَاهٌ؛ وقال ابن مُقْبل: وقافِيةٍ مِثْل وَقْعِ الرِّدا هِ لم تَتَّرِكْ لمُجِيبٍ مَقالا وروي عن المُؤَرِّج أَنه، قال: الرَّدْهَة المورد.
      والرَّدهة: الصخرة في الماء، وهي الأَتانُ.
      قال والرَّدْهَة أَيضاً ماءُ الثلج.
      والرَّدْهَةُ: الثوبُ الخَلَق المُسَلْسَلُ.
      ورجل رَدِهٌ: صُلْبٌ مَتِينٌ لَجُوجٌ لا يُغْلَبُ.
      قال الأَزهري: لا أَعرف شيئاً مما روى المؤرج، وهي مناكير كلها.
      والرُّدَّهُ: تِلالُ القِفافُِ؛

      وأَنشد لرؤبة: من بَعْدِ أَنْضادِ الرِّدَاهِ الرُّدَّهِ (* قوله «من بعد انضاد إلخ» كذا في التهذيب والمحكم، والذي في التكملة: يعدل أنضاد القفاف الردّه * عنها وأثباج الرمال الورّ؟

      ‏قال: والردّه مستنقعات الماء والورّه التي لا تتماسك).
      قال ابن سيده: قوله الرِّدَاهِ الرُّدَّهِ من باب أَعْوامِ السنينِ العُوَّمِ، كأَنهم يريدون المبالغة والإجادَةَ.
      قال الأَزهري: وربما جاءت الرَّدْهَة في وصف بئر تحفر في قُفٍّ أو تكون خلقة فيه.
      والرَّدْهَةُ: البيت العظيم الذي لا يكون أَعظمُ منه؛ قال الأَزهري: وجمعها الرِّداهُ،ورَدَهَتِ المرأَةُ بيتها تَرْدَهُه رَدْهاً، قال: وكأَنَّ الأَصل فيه رَدَحَتْ، بالحاء، والهاءُ مُبْدَلة منه.
      ورَدَهَ البيتَ يَرْدَهُه رَدْهاً: جعله عظيماً كبيراً.
      ابن الأَعرابي: رَدَّهَ الرجلُ إذا ساد القومَ بشجاعة أَو سخاء أَو غيرهما.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. الرَّدْهَةُ

    • ـ الرَّدْهَةُ: حَفيرَةٌ في القُفِّ تكونُ خِلْقَةً,ج: رَدْهٌ ورِداهٌ ورُدَّهٌ، وشِبْهُ أَكَمَةٍ خَشِنَةٍ,ج: رَدَهٌ، والبَيْتُ الذي لا أعْظَمَ منه، والصَّخْرَةُ في الماءِ، وماءُ الثَّلْجِ، والثَّوْبُ الخَلَقُ المُسَلْسَلُ، ومَدْفَنُ بِشرِ بنِ أبي خازِمٍ.
      ـ رَدَهَهُ بحَجَرٍ: رَماهُ به،
      ـ رَدَهَهُ البَيْتَ: عَظَّمَه، وكَبَّرَهُ،
      ـ رَدَهَهُ فلانٌ: سادَ القومَ بِشَجاعَةٍ وكَرَمٍ ونحوِهما.
      ـ رَجُلٌ رَدِهٌ: صُلْبٌ، مَتينٌ، لَجُوجٌ، لا يُغْلَبُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الرَّدْهَة
    • الرَّدْهَة : البيتُ الذي لا أَعظم منه .
      و الرَّدْهَة مدخلُ البيت الذي تفتح عليه حجراته وطرقاته.
      و الرَّدْهَة قُلَّة الرابية.
      و الرَّدْهَة شبه أَكمةٍ خشنة كثيرة الحجارة.
      و الرَّدْهَة نُقرةٌ في جبلٍ أَو في صخرة يَستنقِع فيها الماء.
      و الرَّدْهَة الصخرةُ في الماء.
      أَو حجرٌ م سْتَنْقِع في الماء.
      و الرَّدْهَة الموردُ.
      و الرَّدْهَة ماءُ الثلج الذائب. والجمع : رَدْهٌ، و رِداهٌ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. رَدهة
    • ردهة - ج، رده ورداه ورده
      1- ردهة بيت كبير، قصر. 2- ردهة : أوسع مكان في البيت. 3- ردهة النقرة في الجبل أو في الصخر. 4- ردهة : صخرة في الماء. 5- ردهة : ماء الثلج. 6- ردهة : ثوب بال.

    المعجم: الرائد

  5. رَدَّهُ
    • رَدَّهُ رَدَّهُ ُ رَدًّا، وتَرْدَادًا، ورِدَّةٌ: منعَهُ وصرفه.
      و رَدَّهُ أَرجعه.
      وفي التنزيل العزيز: البقرة آية 109وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا) ) .
      ويقال: رَدَّهُ إِليه: أَعادهُ.
      ورَدَّهُ عَلَى عَقِبِهِ: دفعه.
      وردَّ كيدَهُ في نَحْره: قابله بمثل كيده.
      وردَّ البابَ: أَغْلَقَه.
      وردّ عليه كذا: لم يَقْبَلْهُ.
      وردَّ عليه: أَجابه.
      يقال: ردَّ عليهم السلامَ.
      وردَّ إِليه جوابه: رجَعَهُ وأَرسَلَهُ.
      و رَدَّهُ ردَّ عليه قوله: راجعه فيه، ويقال: ما يردُّ عليك هذا: ما ينفعك.
      و رَدَّهُ إِليه الحكمَ: فَوَّضه إِليه.
      و رَدَّهُ فلانًا: خطَّأَه.
      و رَدَّهُ الشيءَ: حوَّله من صفةٍ إِلى صفة.
      ومنه قول الشاعر:


    المعجم: المعجم الوسيط

  6. رَدَّهُ
    • ـ رَدَّهُ رَدًّا ومَرَدًّا ومَرْدوداً ورِدِّيدى: صَرَفَهُ، والاسمُ: رَدَادٌ ورِدَادٌ،
      ـ رَدَّهُ عليه: لم يَقْبَلْهُ، وخَطَّأهُ.
      ـ مَرْدودةُ: المُوسَى لِرَدِّها في نِصابِها، والمُطَلَّقَةُ، كالرُّدَّى.
      ـ رَدُّ: الرَّدِيءُ،
      ـ رَدُّ في اللِّسانِ: الحُبْسَةُ،
      ـ رِدُّ: عِماد الشيءِ.
      ـ رَدَّةُ: القُبْحُ،
      ـ رِدَّةُ: الاسمُ من الارْتِدَادِ، وامْتِلاءُ الضَّرْعِ من اللَّبَنِ قَبْلَ النِّتاجِ، النَّتاجِ، وتَقاعُسٌ في الذَّقَنِ، وصَدَى الجَبَلِ، وأن تَشْرَبَ الإِبِلُ عَلَلاً.
      ـ تَرْدادُ: التَّرْديدُ.
      ـ المُرَدَّدُ: الحائِرُ البائِرُ.
      ـ ارْتِدادُ: الرُّجوعُ.
      ـ رادَّهُ الشيءَ: رَدَّهُ عليه.
      ـ هذا أرَدُّ: أنْفَعُ.
      ـ لا رادَّةَ فيه: لا فائِدَةَ، كلا مَرَدَّةَ.
      ـ مُرِدُّ: الشَّبِقُ، والمَوَّاجُ، والغَضْبانُ، والطويلُ العُزوبَةِ أو الغُرْبَةِ، كالمَرْدودِ، وناقةٌ انْتَفَخَ ضَرْعُها وحَياؤُها لبُروكِها على نَدًى، وشاةٌ أضْرَعَتْ، وجَمَلٌ أكْثَرَ من شُرْبِ الماءِ فَثَقُلَ، الجمع: مَرَادُّ.
      ـ رُدُدُ: القِباحُ من الناسِ.
      ـ رَدِيْدٌ: السَّحابُ هُريقَ ماؤُهُ.
      ـ اسْتَرَدَّهُ: طَلَبَهُ وسَأَلَهُ رَدَّهُ.
      ـ رَدَّادٌ: اسمُ مُجَبِّرٍ معروف، يُنْسَبُ إليه فَيُقالُ لكُلِّ مُجَبِّرٍ: رَدَّادِيّ.
      ـ رَادَّةُ: خَشَبَةٌ في مُقَدَّمِ العَجَلَةِ، تُعَرَّضُ بينَ النَّبْعَيْنِ.

    المعجم: القاموس المحيط

  7. رَدَأَه ُ
    • رَدَأَه ُ به رَدَأَه ُ َ ردءا: جعله له ردءا.
      و رَدَأَه ُ الحائطَ: دَعَمَهُ وقَوَّاه.
      و رَدَأَه ُ الماشيةَ: أَحسنَ رِعيتَها والقيام على خِدمتها فقوَّاها.
      و رَدَأَه ُ بحجر:

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. رَدْهَة
    • رَدْهَة :-
      جمع رَدَهات ورَدْهات ورِداه ورَدْه:
      1 - قاعة، حجرة واسعة :-ردهة الاستقبال/ المحاضرات.
      2 - مدخل البيت الذي تُفتح عليه حجراته وطرقاتُه :-انتظرني في ردهة البيت فسأحضر إليك بعد دقائق.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  9. رادَّهُ
    • رادَّهُ الشيءَ: ردَّهُ عليه.
      ويقال: رادَّهُ الكلامَ، وفيه: راجَعَهُ إِيَّاهُ.
      و رادَّهُ البَيْعَ: طَلَبَ فسخه.

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. رَدَه َ
    • رَدَه َ فلانٌ رَدَه َ َ رَدْهاً: سادَ القومَ بشجاعة وكرم ونحوهما.
      و رَدَه َ البيتَ ونحوه: جَعَلَهُ عظيماً كبيراً.
      و رَدَه َ فلاناً وغيره بحجر ونحوه: رماه به.

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. كَرَدَهُ
    • كَرَدَهُ كَرَدَهُ ُ كَرْدًا: طَرَدَه.
      و كَرَدَهُ كفّهُ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. رَدْهَةٌ
    • جمع: رَدْهٌ، رَدَاهٌ. [ر د هـ]. :-رَدْهَةُ البَيْتِ :- : الْمَمَرُّ الكَبِيرُ الَّذِي يَقُودُكَ إلَى وَسَطِ البَيْتِ وَحُجُرَاتِهِ.

    المعجم: الغني

  13. اسْتَرَدَّهُ
    • اسْتَرَدَّهُ : استَرْجعه.
      و اسْتَرَدَّهُ فلانًا الشيءَ: سأَله أَن يردّه عليه.

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. الرِّدِهُ
    • الرِّدِهُ من الرجال: الصُّلب المتين اللَّجُوج الذي لا يُغلب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. ردَّاه
    • ردَّاه : أَلبسَه الرداءَ .
      و ردَّاه أَسقطه.

    المعجم: المعجم الوسيط

  16. رَدَّهَ
    • رَدَّهَ فلانٌ: رَدَهَ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  17. رَدَه
    • رده
      1-الرده من الرجال : الصلب المتين الذي لا يغلب

    المعجم: الرائد

  18. رادّه في الكلام
    • راجعه فيه :-رادَّه في قراره- لم يجرؤ الابن على مرادّة أبيه وهو يوبِّخه.

    المعجم: عربي عامة

  19. رَداهُ
    • ـ رَداهُ بِحَجَرٍ: رَماهُ به، ولُغَةٌ في.

    المعجم: القاموس المحيط

  20. ردأه بحجر
    • رماه به.

    المعجم: عربي عامة

  21. ردد
    • "الرد: صرف الشيء ورَجْعُه.
      والرَّدُّ: مصدر رددت الشيء.
      ورَدَّهُ عن وجهه يَرُدُّه رَدّاً ومَرَدّاً وتَرْداداً: صرفه، وهو بناء للتكثير؛ قال ابن سيده:، قال سيبويه هذا باب ما يكثر فيه المصدر من فَعَلْتُ فتلحق الزائد وتبنيه بناء آخر، كما أَنك قلت في فَعَلْتُ فَعَّلْتُ حين كثرت الفعل، ثم ذكر المصادر التي جاءت على التَّفْعال كالترداد والتلعاب والتهذار والتصفاق والتقتال والتسيار وأَخوانها؛ قال: وليس شيء من هذا مصدر أَفعلت، ولكن لما أَردتَ التكثير بنيت المصدر على هذا كما بنيت فَعَلْتُ على فَعَّلْتُ.
      والمَرَدُّ: كالردّ.
      وارْتَدَّه: كَرَدَّه؛ قال مليح: بَعَزْمٍ كوَقْعِ السيف لا يستقله ضعيفٌ، ولا يَرْتَدُّه، الدهرَ، عاذِلُ وردَّه عن الأَمر ولَدَّه أَي صرفه عنه برفق.
      وأَمر الله لا مردَّ له، وفي التنزيل العزيز: فلا مردَّ له؛ وفيه: يوم لا مردَّ له؛ قال ثعلب: يعني يوم القيامة لأَنه شيءٌ لا يُرَدُّ.
      وفي حديث عائشة: من عمل عملاً ليس عليه أَمرنا فهو رَدٌّ أَي مردودٌ عليه.
      يقال: أَمْدٌ رَدٌّ إذا كان مخالفاً لما عليه السنَّة، وهو مصدر وصف به.
      وشيءٌ رَدِيدٌ: مَرْدودٌ؛

      قال: فَتىً لم تَلِدْهُ بِنتُ عَمٍّ قريبةٌ فَيَضْوَى، وقد يَضْوَى رَدَيِدُ الغَرائب وقد ارتدَّ وارتدَّ عنه: تحوّل.
      وفي التنزيل: من يرتدد منكم عن دينه؛ والاسم الرِّدّة، ومنه الردَّة عن الإِسلام أَي الرجوع عنه.
      وارتدَّ فلان عن دينه إِذا كفر بعد إِسلامه.
      وردَّ عليه الشيء إِذا لم يقبله، وكذلك إِذا خَطَّأَه.
      وتقول: رَدَّه إِلى منزله ورَدَّ إِليه جواباً أَي رجع.
      والرِّدّة، بالكسر: مصدر قولك ردَّه يَرُدُّه رَدّاً ورِدَّة.
      والرِّدَّةُ: الاسم من الارتداد.
      وفي حديث القيامة والحوض فيقال: إِنهم لم يزالوا مُرْتَدِّين على أَعقابهم أَي متخلفين عن بعض الواجبات.
      قال: ولم يُرِدْ رِدَّةَ الكفر ولهذا قيده بأَعقابهم لأَنه لم يَرْتَدَّ أَحد من الصحابة بعده،إِنما ارتد قوم من جُفاة الأَعراب.
      واسَتَردَّ الشيءَ وارْتَدَّه: طلب رَدَّه، عليه؛ قال كثير عزة: وما صُحْبَتي عبدَ العزيز ومِدْحتي بِعارِيَّةٍ، يَرتدُّها مَن يُعِيرُها والاسم: الرَّداد والرِّداد؛ قال الأَخطل: وما كلُّ مَغْبونٍ، ولو سَلْفَ صَفْقَةٍ،يُراجِعُ ما قد فاته بِرَدادِ ويروى بالوجهين جميعاً، ورُدُود الدارهم: ما رُدَّ، واحدها رِدُّ، وهو ما زِيفَ فَرُدَّ على ناقده بعدما أُخذ منه، وكل ما رُدَّ بغير أَخذ: رَدٌّ.
      والرِّدُّ: ما كان عماداً للشيء يدفعه ويَرُدُّه؛

      قال: يا رب أَدعوك إِلهاً فَرْداً،فكن له من البلايا رِدَّا أَي مَعْقِلاً يُردُّ عنه البلاء.
      والرِّدُّ: الكهف؛ عن كراع.
      وقوله تعالى: فأَرسله معي رِدّاً يصدّقني؛ فيمن قرأَ به يجوز أَن يكون من الاعتماد ومن الكهف، وأَن يكون على اعتقاد التثقيل في الوقف بعد تحفيف الهمز.
      ويقال: وهب هبة ثم ارتدَّها أَي استردَّها.
      وفي الحديث: أَسأَلك إِيماناً لا يَرْتَدُّ أَي لا يرجع.
      والمردودة: المطلقة وكله من الرَّدّ.
      وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه، قال لسراقة بن جُعْشُمٍ: أَلا أَدلك على أَفضل الصدقة؟ ابنتك مردودة عليك ليس لها كاسب غيرك؛ أَراد أَنها مطلقة من زوجها فترد إِلى بيت أَبيها فأَنفق عليها، وأَراد: أَلا أَدلك على أَفضل أَهل الصدقة؟ فحذف المضاف.
      وفي حديث الزبير في دارٍ له وقفها فكتب: وللمردودة من بناتي أَن تسكنها؛ لأَن المطلقة لا مسكن لها على زوجها.
      وقال أَبو عمرو: الرُّدَّى المرأَة المردودة المطلقة.
      والمردودة: المُوسَى لأَنها ترد في نصابها.
      والمردود: الردّ، وهو مصدر مثل المحلوف والمعقول؛ قال الشاعر: لا يَعْدَمُ السائلون الخيرَ أَفْعَلُه،إِمَّا نَوالاً، وإِمَّا حُسْنَ مَرْدودِ وقوله في الحديث: رُدُّوا السائل ولو بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ أَي أَعطوه ولو ظلفاً محرقاً.
      ولم يُرِدْ رَدَّ الحِرْمان والمنع كقولك سَلَّم فردَّ عليه أَي أَجابه.
      وفي حديث آخر: لا تردوا السائل ولو بِظِلفٍ أَي لا تردّوه ردَّ حرمات بلا شيء ولو أَنه ظلف؛ وقول عروة بن الورد: وزَوَّد خيراً مالكاً، إِنَّ مالكاً له رَدَّةٌ فينا، إِذا القوم زُهَّد؟

      ‏قال شمر: الرَّدَّةُ العَطْفَة عليهم والرغبة فيهم.
      وردَّده ترديداً وتَرْداداً فتردد.
      ورجل مُردِّدٌ: حائر بائر.
      وفي حديث الفتن: ويكون عند ذلكم القتال رَدَّةٌ شديدة، وهو بالفتح، أَي عطفة قوية.
      وبحر مُرِدٌّ أَي كثير الموج.
      ورجل مُرِدٌّ أَي شَبِق.
      والارتداد: الرجوع، ومنه المُرْتَدّ.
      واستردَّه الشيء: سأَله أَن يَرُدَّه عليه.
      والرِّدِّيدَى: الرد.
      وتَرَدَّدَ وتَرادَّ: تراجع.
      وما فيه رِدِّيدَى أَي احتباس ولا تَرْداد.
      وروي عن عمر بن عبدالعزيز أَنه، قال: لا رِدِّيدَى في الصدقة؛ يقول لا تردّ، المعنى أَن الصدقة لا تؤْخذ في السنة مرتين لقوله، عليه السلام: لا ثِنى في الصدقة.
      أَبو عبيد: الرِّدِّيدَى من الردِّ في الشيء.
      ورِدِّيدَى، بالكسر والتشديد والقصر: مصدر من رد يرد كالقَتِّيت والخِصِّيصى.
      والرِّدُّ: الظهر والحَمُولة من الإِبل؛ قال أَبو منصور: سميت رِدّاً لأَنها تُردُّ من مرتعها إِلى الدار يوم الظعن؛ قال زهير: رَدَّ القِيانُ جِمالَ الحيِّ، فاحتُمِلوا إِلى الظَّهيرَةِ، أَمرٌ بينهم لَبِكُ ورادَّه الشيءَ أَي رده عليه.
      وهما يتَرادَّان البيعَ: من الرد والفسخ.
      وهذا الأَمر أَرَدُّ عليه أَي أَنفع له.
      وهذا الأَمر لا رادَّة له أَي لا فائدة له ولا رجوع.
      وفي حديث أَبي إِدريسَ الخولاني:، قال لمعاوية إِن كان دَاوَى مَرْضاها ورَدَّ أُولادها على أُخْراها أَي إِذا تقدمت أَوائلها وتباعدت عن الأَواخر، لم يَدَعْها تتفرق، ولكن يحبس المتقدمة حتى تصل إِليها المتأَخرة.
      ورجلٌ مُتردِّد: مجتمع قصير ليس بِسَبْطِ الخَلْقِ.
      وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: ليس بالطويل البائن ولا القصير المتردِّد أَي المتناهي في القصر، كأَنه تردد بعض خْلَقه على بعض وتداخلت أَجزاؤُه.
      وعُضْو رِدِّيدٌ: مكتز مجتمع، قال أبو خراش: مكتنز الحُتُوفُ فَهُوَّ جَوْنٌ،كِنازُ اللحْمِ، فائلُهُ رَدِيدُ والرَّدَد والرِّدَّة: أَن تشرب الإِبل الماء عَلَلاً فترتد الأَلبان في ضروعها.
      وكل حامل دنت ولادتها فعظم بطنها وضرعها: مُرِدّ.
      والرِّدَّة: أَن يُشْرِقَ ضرع الناقة ويقع فيه اللبن، وقد أَردّتْ.
      الكسائي: ناقة مُرْمِدٌ على مثال مُكرِم، ومُرِدٌّ مثال مُقِل إِذا أَشْرَقَ ضرعها ووقع فيه اللبن.
      وأَردّت الناقة: بركت على نَدًى فَورِم ضرعها وحياؤها، وقيل: هو ورم الحياء من الضَّبَعَة، وقيل: أَرَدَّتِ الناقة وهي مُردّ وَرمت أَرفاغها وحياؤها من شرب الماء.
      والرَّدَدُ والرَّدَّة: ورم يصيبها في أَخلافها، وقيل: ورمها من الحَفْل.
      الجوهري: الرِّدَّة امتلاء الضرع من اللبن قبل النتاج؛ عن الأَصمعي؛

      وأَنشد لأَبي النجم: تَمْشِي من الرِّدَّة مَشْيَ الحِفَّل،مَشْيَ الرَّوايا بالمَزادِ المُثْقِل ويروى بالمزاد الأَثقل، وتقول منه: أَردَّتِ الشاة وغيرها، فهي مُرِدّ إِذا أَضرعت.
      وناقة مُرِدٌّ إِذا شربت الماء فورم ضرعها وحياؤها من كثرة الشرب.
      يقال: نوق مَرادُّ، وكذلك الجمال إِذا أَكثرت من الماء فثقلت.
      ورجل مُرِدٌّ إِذا طالت عُزْبَتُه فترادّ الماء في ظهره.
      ويقال: بحر مُرِدٌّ أَي كثير الماء؛ قال الشاعر: ركِبَ البحر إِلى البحرِ، إِلى غَمَراتِ الموتِ ذي المَوْجِ المُرِدّ وأَردّ البحر: كثرت أَمواجه وهاج.
      وجاء فلان مُرِدَّ الوجه أَي غضبانَ.
      وأَرَدَّ الرجلُ: انتفخ غضباً، حكاه صاحب الأَلفاظ؛ قال أَبو الحسن: وفي بعض النسخ اربَدَّ.
      والرِّدَّة: البقية؛ قال أَبو صخر الهذلي: إِذا لم يكن بين الحَبِيبَيْنِ رِدَّةٌ،سِوىِ ذكر شيء قد مَضى، دَرَسَ الذِّكر والرَّدَّة: تَقاعُس في الذقن إِذا كان في الوجه بعض القباحة ويعتريه شيء من جمال؛ وقال ابن دريد: في وجهه قبح وفيه رَدَّة أَي عيب.
      وشيء رَدٌّ أَي رديء.
      ابن الأَعرابي: يقال للإِنسان إِذا كان فيه عيب: فيه نَظْرة ورَدَّة وخَبْلَة؛ وقال أَبو ليلى: في فلان رَدَّة أَي يرتد البصر عنه من قبحه؛ قال: وفيه نَظْرَة أَي قبح.
      الليث: يقال للمرأَة إِذا اعتراها شيء من خبال وفي وجهها شيء من قباحة: هي جميلة ولكن في وجهها بعض الرَّدَّة.
      وفي لسانه رَدٌّ أَي حُبسة.
      وفي وجهه رَدَّة أَي قبح مع شيء من الجمال.
      ابن الأَعرابي: الرُّدُدُ القباح من الناس.
      يقال: في وجهه ردَّة، وهو رادّ.
      ورَدَّادٌ: اسم رجل، وقيل: اسم رجل كان مُجَبِّراً نسب إِليهَ المُجَبِّرون، فكل مُجَبِّر يقال له ردَّاد.
      ورُؤيَ رجل يوم الكُلاب يَشُدُّ على قوم ويقول: أَنا أَبو شدَّاد، ثم يردّ عليهم ويقول: أَنا أَبو رَدَّاد.
      ورجل مِرَدٌّ: كثير الردّ والكرّ؛ قال أَبو ذؤَيب: مِرَدٌّ قد نَرى ما كان منه،ولكن إِنما يُدْعى النجيب"

    المعجم: لسان العرب

  22. برد
    • "البَرْدُ: ضدُّ الحرّ.
      والبُرودة: نقيض الحرارة؛ بَرَدَ الشيءُ يبرُدُ بُرودة وماء بَرْدٌ وبارد وبَرُودٌ وبِرادٌ، وقد بَرَدَه يَبرُدُه بَرْداً وبَرَّدَه: جعله بارداً.
      قال ابن سيده: فأَما من، قال بَرَّدَه سَخَّنه لقول الشاعر: عافَتِ الماءَ في الشتاء، فقلنا: بَرِّديه تُصادفيه سَخِينا فغالط، إِنما هو: بَلْ رِدِيه، فأَدغم على أَن قُطْرباً قد، قاله.
      الجوهري: بَرُدَ الشيءُ، بالضم، وبَرَدْتُه أَنا فهو مَبْرُود وبَرّدته تبريداً، ولا يقال أَبردته إِلاّ في لغة رديئة؛ قال مالك بن الريب، وكانت المنية قد حضرته فوصى من يمضي لأَهله ويخبرهم بموته، وأَنْ تُعَطَّلَ قَلُوصه في الركاب فلا يركبهَا أَحد ليُعْلم بذلك موت صاحبها وذلك يسرّ أَعداءه ويحزن أَولياءه؛ فقال: وعَطِّلْ قَلُوصي في الركاب، فإِنها سَتَبْرُدُ أَكباداً، وتُبْكِي بَواكيا والبَرود، بفتح الباء: البارد؛ قال الشاعر: فبات ضَجيعي في المنام مع المُنَى بَرُودُ الثَّنايا، واضحُ الثغر، أَشْنَبُ وبَرَدَه يَبْرُدُه: خلطه بالثلج وغيره، وقد جاء في الشعر.
      وأَبْرَدَه: جاء به بارداً.
      وأَبْرَدَ له: سقاهُ بارداً.
      وسقاه شربة بَرَدَت فؤَادَه تَبْرُدُ بَرْداً أَي بَرَّدَتْه.
      ويقال: اسقني سويقاً أُبَرِّد به كبدي.
      ويقال: سقيته فأَبْرَدْت له إِبراداً إِذا سقيته بارداً.
      وسقيته شربةً بَرَدْت بها فوؤَادَه من البَرود؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي: إِنِّي اهْتَدَيْتُ لِفِتْية نَزَلُوا،بَرَدُوا غَوارِبَ أَيْنُقٍ جُرْب أَي وضعوا عنها رحالها لتَبْرُدَ ظهورها.
      وفي الحديث: إِذا أَبصر أَحدكم امرأَة فليأْت زوجته فإِن ذلك بَرْدُ ما في نفسه؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في كتاب مسلم، بالباء الموحدة، من البَرْد، فإِن صحت الرواية فمعناه أَن إِتيانه امرأَته يُبرِّد ما تحركت له نفسه من حر شهوة الجماع أَي تسكنه وتجعله بارداً، والمشهور في غيره يردّ، بالياء، من الرد أَي يعكسه.
      وفي حديث عمر: أَنه شرب النبيذ بعدما بَرَدَ أَي سكن وفَتَر.
      ويُقال: جدّ في الأَمر ثم بَرَدَ أَي فتر.
      وفي الحديث: لما تلقاه بُرَيْدَةُ الأَسلم؟

      ‏قال له: من أَنت؟، قال: أَنا بريدة، قال لأَبي بكر: بَرَدَ أَمرنا وصلح (* قوله «برد أمرنا وصلح» كذا في نسخة المؤلف والمعروف وسلم، وهو المناسب للأسلمي فانه، صلى الله عليه وسلم، كان يأخذ الفأل من اللفظ).
      أَي سهل.
      وفي حديث أُم زرع: بَرُودُ الظل أَي طيب العشرة، وفعول يستوي فيه الذكر والأُنثى.
      والبَرَّادة: إِناء يُبْرِد الماء، بني على أَبْرَد؛ قال الليث: البَرَّادةُ كوارَةٌ يُبَرَّد عليها الماء، قال الأَزهري: ولا أَدري هي من كلام العرب أَم كلام المولدين.
      وإِبْرِدَةُ الثرى والمطر: بَرْدُهما.
      والإِبْرِدَةُ: بَرْدٌ في الجوف.
      والبَرَدَةُ: التخمة؛ وفي حديث ابن مسعود: كل داء أَصله البَرَدة وكله من البَرْد؛ البَرَدة، بالتحريك: التخمة وثقل الطعام على المعدة؛ وقيل: سميت التخمةُ بَرَدَةً لأَن التخمة تُبْرِدُ المعدة فلا تستمرئ الطعامَ ولا تُنْضِجُه.
      وفي الحديث: إِن البطيخ يقطع الإِبردة؛ الإِبردة، بكسر الهمزة والراء: علة معروفة من غلبة البَرْد والرطوبة تُفَتِّر عن الجماع، وهمزتها زائدة.
      ورجل به إِبْرِدَةٌ، وهو تقطِير البول ولا ينبسط إِلى النساء.
      وابْتَرَدْتُ أَي اغتسلت بالماء البارد، وكذلك إِذا شربته لتَبْرُدَ به كبدك؛ قال الراجز.
      لَطالَما حَلأْتُماها لا تَرِدْ،فَخَلِّياها والسِّجالَ تَبْتَرِدْ،مِنْ حَرِّ أَيامٍ ومِنْ لَيْلٍ وَمِدْ وابْتَرَد الماءَ: صَبَّه على رأَسه بارداً؛

      قال: إِذا وجَدْتُ أُوَارَ الحُبِّ في كَبِدي،أَقْبَلْتُ نَحْوَ سِقاء القوم أَبْتَرِدُ هَبْنِي بَرَدْتُ بِبَرْدِ الماءِ ظاهرَهُ،فمَنْ لِحَرٍّ على الأَحْشاءِ يَتَّقِدُ؟ وتَبَرَّدَ فيه: استنقع.
      والبَرُودُ: ما ابْتُرِدَ به.
      والبَرُودُ من الشراب: ما يُبَرِّدُ الغُلَّةَ؛

      وأَنشد: ولا يبرِّد الغليلَ الماءُ والإِنسان يتبرّد بالماء: يغتسل به.
      وهذا الشيء مَبْرَدَةٌ للبدن؛ قال الأَصمعي: قلت لأَعرابي ما يحملكم على نومة الضحى؟، قال: إِنها مَبْرَدَةٌ في الصيف مَسْخَنَةٌ في الشتاء.
      والبَرْدانِ والأَبرَدانِ أَيضاً: الظل والفيء، سميا بذلك لبردهما؛ قال الشماخ بن ضرار: إِذا الأَرْطَى تَوَسَّدَ أَبْرَدَيْهِ خُدودُ جَوازِئٍ، بالرملِ، عِينِ سيأْتي في ترجمة جزأَ (* قوله «قال ابن شميل إِذا، قال وابرده إلخ» كذا في نسخة المؤلف والمناسب هنا أن يقال: ويقول وابرده على الفؤاد إذا أصاب شيئاً هنيئاً إلخ.) على الفؤاد إِذا أَصاب شيئاً هنيئاً،وكذلك وابَرْدَاهُ على الفؤاد.
      ويجد الرجل بالغداة البردَ فيقول: إِنما هي إِبْرِدَةُ الثرى وإِبْرِدَةُ النَّدَى.
      ويقول الرجل من العرب: إِنها لباردة اليوم فيقول له الآخر: ليست بباردة إِنما هي إِبْرِدَةُ الثرى.
      ابن الأَعرابي: الباردة الرباحة في التجارة ساعة يشتريها.
      والباردة: الغنيمة الحاصلة بغير تعب؛ ومنه قول النبي، صلى الله عليه وسلم: الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة لتحصيله الأَجر بلا ظمإٍ في الهواجر أَي لا تعب فيه ولا مشقة.
      وكل محبوب عندهم: بارد؛ وقيل: معناه الغنيمة الثابتة المستقرة من قولهم بَرَدَ لي على فلان حق أَي ثبت؛ ومنه حديث عمر: وَدِدْتُ أَنه بَرَدَ لنا عملُنا.
      ابن الأَعرابي: يقال أَبرد طعامه وبَرَدَهُ وبَرَّدَهُ.
      والمبرود: خبز يُبْرَدُ في الماءِ تطعمه النِّساءُ للسُّمْنة؛ يقال: بَرَدْتُ الخبز بالماءِ إِذا صببت عليه الماء فبللته، واسم ذلك الخبز المبلول: البَرُودُ والمبرود.
      والبَرَدُ: سحاب كالجَمَد، سمي بذلك لشدة برده.
      وسحاب بَرِدٌ وأَبْرَدُ: ذو قُرٍّ وبردٍ؛

      قال: يا هِندُ هِندُ بَيْنَ خِلْبٍ وكَبِدْ،أَسْقاك عني هازِمُ الرَّعْد برِدْ وقال: كأَنهُمُ المَعْزاءُ في وَقْع أَبْرَدَا شبههم في اختلاف أَصواتهم بوقع البَرَد على المَعْزاء، وهي حجارة صلبة،وسحابة بَرِدَةٌ على النسب: ذات بَرْدٍ، ولم يقولوا بَرْداء.
      الأَزهري: أَما البَرَدُ بغير هاء فإِن الليث زعم أَنه مطر جامد.
      والبَرَدُ: حبُّ الغمام، تقول منه: بَرُدَتِ الأَرض.
      وبُرِدَ القوم: أَصابهم البَرَدُ،وأَرض مبرودة كذلك.
      وقال أَبو حنيفة: شجرة مَبْرودة طرح البَرْدُ ورقها.
      الأَزهري: وأَما قوله عز وجل: وينزل من السماء من جبال فيها من بَرَدٍ فيصيب به؛ ففيه قولان: أَحدهما وينزل من السماء من أَمثال جبال فيها من بَرَدٍ، والثاني وينزل من السماء من جبال فيها بَرَداً؛ ومن صلة؛ وقول الساجع: وصِلِّياناً بَرِدَا أَي ذو برودة.
      والبَرْد.
      النوم لأَنه يُبَرِّدُ العين بأَن يُقِرَّها؛ وفي التنزيل العزيز: لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شراباً؛ قال العَرْجي: فإِن شِئت حَرَّمتُ النساءَ سِواكمُ،وإِن شِئت لم أَطعَمْ نُقاخاً ولا بَرْد؟

      ‏قال ثعلب: البرد هنا الريق، وقيل: النقاخ الماء العذب، والبرد النوم.
      الأَزهري في قوله تعالى: لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً؛ روي عن ابن عبا؟

      ‏قال: لا يذوقون فيها برد الشراب ولا الشراب، قال: وقال بعضهم لا يذوقون فيها برداً، يريد نوماً، وإِن النوم ليُبَرِّد صاحبه، وإِن العطشان لينام فَيَبْرُدُ بالنوم؛

      وأَنشد الأَزهري لأَبي زُبيد في النوم: بارِزٌ ناجِذاه، قَدْ بَرَدَ المَوْ تُ على مُصطلاه أَيَّ برو؟

      ‏قال أَبو الهيثم: بَرَدَ الموتُ على مُصْطلاه أَي ثبت عليه.
      وبَرَدَ لي عليه من الحق كذا أَي ثبت.
      ومصطلاه: يداه ورجلاه ووجهه وكل ما برز منه فَبَرَدَ عند موته وصار حرّ الروح منه بارداً؛ فاصطلى النار ليسخنه.
      وناجذاه: السنَّان اللتان تليان النابين.
      وقولهم: ضُرب حتى بَرَدَ معناه حتى مات.
      وأَما قولهم: لم يَبْرُدْ منه شيء فالمعنى لم يستقر ولم يثبت؛ وأَنشد:اليومُ يومٌ باردٌ سَموم؟

      ‏قال: وأَصله من النوم والقرار.
      ويقال: بَرَدَ أَي نام؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي: أُحِبُّ أُمَّ خالد وخالدا حُبّاً سَخَاخِينَ، وحبّاً بارد؟

      ‏قال: سخاخين حب يؤْذيني وحباً بارداً يسكن إِليه قلبي.
      وسَمُوم بارد أَي ثابت لا يزول؛

      وأَنشد أَبو عبيدة: اليومُ يومٌ باردٌ سَمومه،مَن جَزِعَ اليومَ فلا تلومه وبَرَدَ الرجل يَبْرُدُ بَرْداً: مات، وهو صحيح في الاشتقاق لأَنه عدم حرارة الروح؛ وفي حديث عمر: فهَبَره بالسيف حتى بَرَدَ أَي مات.
      وبَرَدَ السيفُ: نَبا.
      وبَرَدَ يبرُدُ بَرْداً: ضعف وفتر عن هزال أَو مرض.
      وأَبْرَده الشيءُ: فتَّره وأَضعفه؛

      وأَنشد بن الأَعرابي: الأَسودانِ أَبْرَدَا عِظامي،الماءُ والفتُّ ذوا أَسقامي ابن بُزُرج: البُرَاد ضعف القوائم من جوع أَو إِعياء، يقال: به بُرادٌ.
      وقد بَرَد فلان إِذا ضعفت قوائمه.
      والبَرْد: تبرِيد العين.
      والبَرود: كُحل يُبَرِّد العين: والبَرُود: كل ما بَرَدْت به شيئاً نحو بَرُود العينِ وهو الكحل.
      وبَرَدَ عينَه، مخففاً، بالكُحل وبالبَرُود يَبْرُدُها بَرْداً: كَحَلَها به وسكَّن أَلَمها؛ وبَرَدت عينُه كذلك، واسم الكحل البَرُودُ، والبَرُودُ كحل تَبْردُ به العينُ من الحرِّ؛ وفي حديث الأَسود: أَنه كان يكتحل بالبَرُود وهو مُحْرِم؛ البَرُود، بالفتح: كحل فيه أَشياء باردة.
      وكلُّ ما بُرِدَ به شيءٌ: بَرُود.
      وبَرَدَ عليه حقٌّ: وجب ولزم.
      وبرد لي عليه كذا وكذا أَي ثبت.
      ويقال: ما بَرَدَ لك على فلان، وكذلك ما ذَابَ لكَ عليه أَي ما ثبت ووجب.
      ولي عليه أَلْفٌ بارِدٌ أَي ثابت؛

      قال: اليومُ يومٌ باردٌ سَمُومه،مَنْ عجز اليومَ فلا تلومُه أَي حره ثابت؛ وقال أَوس بن حُجر: أَتاني ابنُ عبدِاللَّهِ قُرْطٌ أَخُصُّه،وكان ابنَ عمٍّ، نُصْحُه لِيَ بارِدُ وبَرَد في أَيديهم سَلَماً لا يُفْدَى ولا يُطْلَق ولا يُطلَب.
      وإِن أَصحابك لا يُبالون ما بَرَّدوا عليك أَي أَثبتوا عليك.
      وفي حديث عائشة، رضي الله تعالى عنها: لا تُبَرِّدي عنه أَي لا تخففي.
      يقال: لا تُبَرِّدْ عن فلان معناه إِن ظلمك فلا تشتمه فتنقص من إِثمه، وفي الحديث: لا تُبَرِّدوا عن الظالم أَي لا تشتموه وتدعوا عليه فتخففوا عنه من عقوبة ذنبه.
      والبَرِيدُ: فرسخان، وقيل: ما بين كل منزلين بَرِيد.
      والبَريدُ: الرسل على دوابِّ البريد، والجمع بُرُد.
      وبَرَدَ بَرِيداً: أَرسله.
      وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، قال: إِذا أَبْرَدْتم إِليَّ بَرِيداً فاجعلوه حسن الوجه حسن الاسم؛ البَرِيد: الرسول وإِبرادُه إِرساله؛ قال الراجز: رأَيتُ للموت بريداً مُبْردَا وقال بعض العرب: الحُمَّى بَرِيد الموتِ؛ أَراد أَنها رسول الموت تنذر به.
      وسِكَكُ البرِيد: كل سكة منها اثنا عشر ميلاً.
      وفي الحديث: لا تُقْصَرُ الصلاةُ في أَقلَّ من أَربعة بُرُدٍ، وهي ستة عشر فرسخاً، والفرسخ ثلاثة أَميال، والميل أَربعة آلاف ذراع، والسفر الذي يجوز فيه القصر أَربعة برد، وهي ثمانية وأَربعون ميلاً بالأَميال الهاشمية التي في طريق مكة؛ وقيل لدابة البريد: بَريدٌ، لسيره في البريد؛ قال الشاعر: إِنِّي أَنُصُّ العيسَ حتى كأَنَّني،عليها بأَجْوازِ الفلاةِ، بَرِيدا وقال ابن الأَعرابي: كل ما بين المنزلتين فهو بَرِيد.
      وفي الحديث: لا أَخِيسُ بالعَهْدِ ولا أَحْبِسُ البُرْدَ أَي لا أَحبس الرسل الواردين عليّ؛ قال الزمخشري: البُرْدُ، ساكناً، يعني جمعَ بَرِيد وهو الرسول فيخفف عن بُرُدٍ كرُسُلٍ ورُسْل، وإِنما خففه ههنا ليزاوج العهد.
      قال: والبَرِيد كلمة فارسية يراد بها في الأَصل البَرْد، وأَصلها «بريده دم» أَي محذوف الذنَب لأَن بغال البريد كانت محذوفة الأَذناب كالعلامة لها فأُعربت وخففت، ثم سمي الرسول الذي يركبه بريداً، والمسافة التي بين السكتين بريداً، والسكة موضع كان يسكنه الفُيُوجُ المرتبون من بيت أَو قبة أَو رباط، وكان يرتب في كل سكة بغال، وبُعد ما بين السكتين فرسخان، وقيل أَربعة.
      الجوهري: البريد المرتب يقال حمل فلان على البريد؛ وقال امرؤ القيس: على كلِّ مَقْصوصِ الذُّنَابَى مُعاودٍ بَرِيدَ السُّرَى بالليلِ، من خيلِ بَرْبَرَا وقال مُزَرِّدٌ أَخو الشماخ بن ضرار يمدح عَرابَة الأَوسي: فدتْك عَرابَ اليومَ أُمِّي وخالتي،وناقتيَ النَّاجي إِليكَ بَرِيدُها أَي سيرها في البرِيد.
      وصاحب البَرِيد قد أَبردَ إِلى الأَمير، فهو مُبْرِدٌ.
      والرسول بَرِيد؛ ويقال للفُرانِق البَرِيد لأَنه ينذر قدَّام الأَسد.
      والبُرْدُ من الثيابِ، قال ابن سيده: البُرْدُ ثوب فيه خطوط وخص بعضهم به الوشي، والجمع أَبْرادٌ وأَبْرُد وبُرُودٌ.
      والبُرْدَة: كساء يلتحف به، وقيل: إِذا جعل الصوف شُقة وله هُدْب، فهي بُرْدَة؛ وفي حديث ابن عمر: أَنه كان عليه يوم الفتح بُرْدَةٌ فَلُوتٌ قصيرة؛ قال شمر: رأَيت أَعرابيّاً بِخُزَيْمِيَّةَ وعليه شِبْه منديل من صوف قد اتَّزَر به فقلت: ما تسميه؟، قال: بُرْدة؛ قال الأَزهري: وجمعها بُرَد، وهي الشملة المخططة.
      قال الليث: البُرْدُ معروف من بُرُود العَصْب والوَشْي، قال: وأَما البُرْدَة فكساء مربع أَسود فيه صغر تلبسه الأَعراب؛ وأَما قول يزيد بنِ مُفَرّغ الحميري: وشَرَيْتُ بُرْداً ليتني،من قَبْلِ بُرْدٍ، كنتُ هامَهْ فهو اسم عبد.
      وشريت أَي بعت.
      وقولهم: هما في بُرْدة أَخْمَاسٍ فسره ابن الأَعرابي فقال: معناه أَنهما يفعلان فعلاً واحداً فيشتبهان كأَنهما في بُرَدة، والجمع بُرَد على غير ذلك؛ قال أَبو ذؤيب: فسَمعَتْ نَبْأَةً منه فآسَدَها،كأَنَّهُنَّ، لَدَى إِنْسَائِهِ، البُرَد يريد أَن الكلاب انبسطنَ خلف الثور مثل البُرَدِ؛ وقول يزيد بن المفرّغ: مَعاذَ اللَّهِ رَبَّا أَن تَرانا،طِوالَ الدهرِ، نَشْتَمِل البِراد؟

      ‏قال ابن سيده: يحتمل أَن يكون جمع بُرْدةٍ كبُرْمةٍ وبِرام، وأَن يكون جمع بُرْد كقُرطٍ وقِراطٍ.
      وثوب بَرُودٌ: ليس فيه زِئبِرٌ.
      وثوب بَرُودٌ إِذا لم يكن دفِيئاً ولا لَيِّناً من الثياب.
      وثوب أَبْرَدُ: فيه لُمَعُ سوادٍ وبياض، يمانية.
      وبُرْدَا الجراد والجُنْدُب: جناحاه؛ قال ذو الرمة: كأَنَّ رِجْلَيْهِ رجْلا مُقْطَفٍ عَجِلٍ،إِذا تَجاوَبَ من بُرْدَيْه تَرْنِيمُ وقال الكميت يهجو بارقاً: تُنَفِّضُ بُرْدَيْ أُمِّ عَوْفٍ، ولم يَطِرْ لنا بارِقٌ، بَخْ للوَعيدِ وللرَّهْبِ وأُم عوف: كنية الجراد.
      وهي لك بَرْدَةُ نَفْسِها أَي خالصة.
      وقال أَبو عبيد: هي لك بَرْدَةُ نَفْسِها أَي خالصاً فلم يؤَنث خالصاً.
      وهي إِبْرِدَةُ يَمِيني؛ وقال أَبو عبيد: هو لِي بَرْدَةُ يَمِيني إِذا كان لك معلوماً.
      وبَرَدَ الحدِيدَ بالمِبْرَدِ ونحوَه من الجواهر يَبْرُدُه: سحله.
      والبُرادة: السُّحالة؛ وفي الصحاح: والبُرادة ما سقط منه.
      والمِبْرَدُ: ما بُرِدَ به، وهو السُّوهانُ بالفارسية.
      والبَرْدُ: النحت؛ يقال: بَرَدْتُ الخَشَبة بالمِبْرَد أَبْرُدُها بَرْداً إِذا نحتها.
      والبُرْدِيُّ، بالضم: من جيد التمر يشبه البَرْنِيَّ؛ عن أَبي حنيفة.
      وقيل: البُرْدِيّ ضرب من تمر الحجاز جيد معروف؛ وفي الحديث: أَنه أَمر أَن يؤْخذ البُرْدِيُّ في الصدقة، وهو بالضم، نوع من جيد التمر.
      والبَرْدِيُّ، بالفتح: نبت معروف واحدته بَرْدِيَّةٌ؛ قال الأَعشى: كَبَرْدِيَّةِ الفِيلِ وَسْطَ الغَريفِ، ساقَ الرِّصافُ إِليه غَديرا وفي المحكم: كَبَرْدِيَّةِ الغِيلِ وَسْطَ الغَريفِ، قد خالَطَ الماءُ منها السَّريرا وقال في المحكم: السرير ساقُ البَرْدي، وقيل: قُطْنُهُ؛ وذكر ابن برّيّ عجز هذا البيت: إِذا خالط الماء منها السُّرورا وفسره فقال: الغِيل، بكسر الغين، الغيضة، وهو مغيض ماء يجتمع فينبت فيه الشجر.
      والغريف: نبت معروف.
      قال: والسرور جمع سُرّ، وهو باطن البَرْدِيَّةِ.
      والأَبارِدُ: النُّمورُ، واحدها أَبرد؛ يقال للنَّمِرِ الأُنثى أَبْرَدُ والخَيْثَمَةُ.
      وبَرَدَى: نهر بدمشق؛ قال حسان: يَسْقُونَ مَن وَرَدَ البَريصَ عليهِمُ بَرَدَى، تُصَفَّقُ بالرَّحِيقِ السَّلْسَلِ أَي ماء بَرَدَى والبَرَدانِ، بالتحريك: موضع؛ قال ابن مَيَّادة: ظَلَّتْ بِنهْيِ البَرَدانِ تَغْتَسِلْ،تَشْرَبُ منه نَهَلاتٍ وتَعِلْ وبَرَدَيَّا: موضع أَيضاً، وقيل: نهر، وقيل: هو نهر دمشق والأَعرف أَنه بَرَدَى كما تقدم.
      والأُبَيْرِد: لقب شاعر من بني يربوع؛ الجوهري: وقول الشاعر: بالمرهفات البوار؟

      ‏قال: يعني السيوف وهي القواتل؛ قال ابن برّي صدر البيت: وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغَصَّني مَغَصَّهما بالمُرْهَفاتِ البَوارِدِ رأَيت بخط الشيخ قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان في كتاب ابن برّي ما صورته:، قال هذا البيت من جملة أَبيات للعتابي كلثوم بن عمرو يخاطب بها زوجته؛ قال وصوابه: وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغصَّني مَغَصَّهُما بالمُشْرِقاتِ البَوارِد؟

      ‏قال: وإِنما وقع الشيخ في هذا التحريف لاتباعه الجوهري لأَنه كذا ذكره في الصحاح فقلده في ذلك، ولم يعرف بقية الأَبيات ولا لمن هي فلهذا وقع في السهو.
      قال محمد بن المكرّم: القاضي شمس الدين بن خلكان، رحمه الله، من الأَدب حيث هو، وقد انتقد على الشيخ أَبي محمد بن برّي هذا النقد، وخطأَه في اتباعه الجوهري، ونسبه إلى الجهل ببقية الأَبيات، والأَبيات مشهورة والمعروف منها هو ما ذكره الجوهري وأَبو محمد بن بري وغيرهما من العلماء،وهذه الأَبيات سبب عملها أَن العتابي لما عمل قصيدته التي أَوّلها: ماذا شَجاكَ بِجَوَّارينَ من طَلَلٍ ودِمْنَةٍ، كَشَفَتْ عنها الأَعاصيرُ؟ بلغت الرشيد فقال: لمن هذه؟ فقيل: لرجل من بني عتاب يقال له كلثوم، فقال الرشيد: ما منعه أَن يكون ببابنا؟ فأَمر بإِشخاصه من رَأْسِ عَيْنٍ فوافى الرشِيدَ وعليه قيمص غليظ وفروة وخف، وعلى كتفه مِلحفة جافية بغير سراويل، فأَمر الرشيد أَن يفرش له حجرة، ويقام له وظيفة، فكان الطعام إِذا جاءَه أَخذ منه رقاقة وملحاً وخلط الملح بالتراب وأَكله، وإِذا كان وقت النوم نام على الأَرض والخدم يفتقدونه ويعجبون من فعله، وأُخْبِرَ الرشِيدُ بأَمره فطرده، فمضى إِلى رأْس عَيْنٍ وكان تحته امرأَة من باهلة فلامته وقالت: هذا منصور النمريّ قد أَخذ الأَموال فحلى نساءه وبني داره واشترى ضياعاً وأَنت.
      كما ترى؛ فقال: تلومُ على تركِ الغِنى باهِليَّةٌ،زَوَى الفقرُ عنها كُلَّ طِرْفٍ وتالدِ رأَتْ حولَها النّسوانَ يَرْفُلْن في الثَّرا،مُقَلَّدةً أَعناقُها بالقلائد أْسَرَّكِ أَني نلتُ ما نال جعفرٌ من العَيْش، أَو ما نال يحْيَى بنُ خالدِ؟ وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغَصَّنِي مَغَصِّهُما بالمُرْهَفات البَوارِدِ؟ دَعِينِي تَجِئْنِي مِيتَتِي مُطْمَئِنَّةً،ولم أَتَجَشَّمْ هولَ تلك المَوارِدِ فإنَّ رَفيعاتِ الأُمورِ مَشُوبَةٌ بِمُسْتَوْدَعاتٍ، في بُطونِ الأَساوِدِ"

    المعجم: لسان العرب

  23. ردي
    • "الرَّدى: الهلاكُ.
      رَدِيَ، بالكسر، يَرْدى رَدىً: هَلَكَ، فهو رَدٍ.
      والرَّدِي: الهالِكُ، وأَرْداهُ اللهُ.
      وأَرْدَيْتُه أَي أَهلكتُه.
      ورجلٌ رَدٍ: للهالك.
      وامرأَة رَدِيَةٌ، على فَعلةٍ.
      وفي التنزيل العزيز: إنْ كِدْتَ لتُرْدِينِ؛ قال الزجاج: معناه لتُهْلِكُني، وفيه: واتَّبَعَ هَواهُ فتَرْدى.
      وفي حديث ابن الأَكوع: فأَرْدَوْا فرَسَين فأَخَذْتُهما؛ هو من الرَّدى الهلاكِ أَي أَتْعَبُوهُما حتى أَسْقَطوهُما وخَلَّفُوهُما، والرواية المشهورة فأَرْذَوْا، بالذال المعجمة، أَي تركُوهما لضَعْفِهما وهُزالهما.
      ورَدي في الهُوَّةِ رَدًى وتَرَدَّى: تَهِوَّر.
      وأَرْداهُ الله ورَدَّاه فَتَرَدّى: قلبَه فانْقَلب.
      وفي التنزيل العزيز: وما يُغْني عنه مالُه إذا تَرَدََّى؛ قيل: إذا مات، وقيل: إذا ترَدّى في النار من قوله تعالى: والمُتَرَدِّيةُ والنَّطِيحَة؛ وهي التي تَقَع من جَبَلٍ أَو تَطِيحُ في بِئْرٍ أَو تسقُطُ من موضِعٍ مُشْرفٍ فتموتُ.
      وقال الليث: التّرَدِّي هو التَّهَوُّر في مَهْواةٍ.
      وقال أَبو زيد: رَدِيَ فلانٌ في القَلِيب يَرْدى وتردّى من الجبل تَرَدِّياً.
      ويقال: رَدى في البئر وتَرَدَّى إذا سَقَط في بئرٍ أَو نهرٍ من جبَلٍ، لُغتان.
      وفي الحديث أَنه، قال في بَعيرٍ ترَدَّى في بئر: ذَكِّه من حيث قدَرْت؛ تردَّى أَي سقَطَ كأَنه تفَعَّل من الرَّدى الهَلاكِ أَي اذْبَحْه في أَيِّ موضع أَمْكَن من بدَنِهِ إذا لم تتمكن من نحره.
      وفي حديث ابن مسعود: من نَصَر قوْمَه على غير الحقِّ فهو كالبعير الذي رَدى فهو يُنْزَعُ بذَنَبه؛ أَرادَ أَنه وقَع في الإثم وهَلَك كالبعِير إذا تَرَدَّى في البِئر وأُريد أَن يُنْزَعَ بذَنَبه فلا يُقْدَرَ على خلاصه، وفي حديثه الآخر: إنَّ الرجلَ ليَتَكَلَّم بالكَلِمَة من سَخَطِ الله تُرْدِيه بُعْدَ ما بين السماء والأََرضِ أََي توقعُهُ في مَهْلَكة.
      والرِّداءُ: الذي يُلْبَسُ، وتثنيتُه رِداءَانِ، وإن شِئتَ رِداوانِ لأَن كل اسمٍ ممدودٍ فلا تَخْلُو همْزَتُه، إمّا أَن تكون أَصلِيَّة فتَتْرُكها في التثنية على ما هي عليه ولا تَقْلِبها فتقول جَزَاءانِ وخَطاءَانِ، قال ابن بري: صوابه أَن يقولَ قُرّاءَانِ ووُضَّاءَانِ مما آخِرُه همزةٌ أَصليَّة وقبلَها أَلِفٌ زائدة، قال الجوهري: وإما أَن تكونَ للتأْنيث فتَقْلِبها في التَّثنية واواً لا غيرُ، تقول صفراوان وسَوْداوانِ، وإما أَن تكونَ مُنقَلبة من واوٍ أَو ياءٍ مثل كساءٍ ورداءٍ أَو مُلحِقَةً مثلُ عِلْباءٍ وحِرْباءٍ مُلْحِْقَةٌ بسِرْداحٍ وشِمْلالٍ، فأَنتَ فيها بالخيار إن شئت قلبَتْها واواً مثل التأْنيثِ فقلت كِساوانِ وعِلْباوانِ ورِداوانِ، وإن شئت تركتَها همزةً مثل الأصلية، وهو أَجْوَد، فقلت كِساءَانِ وعِلْباءَانِ ورِداءَان، والجمع أَكْسِية.
      والرِّداءُ: من المَلاحِفِ؛ وقول طَرَفة: ووَجْه، كأَنّ الشَّمْسَ حَلّتْ رِداءَها عليه، نَقِيّ اللّونِ لم يتَخَدَّدِ (* وفي رواية أخرى: ألقَت رداءها).
      فإنه جعل للشمس رداء، وهو جَوْهر لأَنه أَبلغ من النُّور الذي هو العَرَض، والجمع أَرْدِيَةٌ، وهو الرداء كقولهم الإزارُ والإزارة، وقد تَرَدّى به وارْتَدَى بمعنًى أي لبِسَ الرِّداءَ.
      وإنه لحَسَنُ الرِّدْيَةِ أَي الارْتِداء.
      والرِّدْيَة: كالرِّكبةِ من الرُّكوبِ والجِلْسَةِ من الجُلُوسِ، تقول: هو حسن الرِّدْيَة.
      ورَدَّيْتُه أَنا تَرْدِيةً.
      والرِّداءُ: الغِطاءُ الكبير.
      ورجلٌ غَمْرُ الرِّداءِ: واسِعُ المعروف وإن كان رِداؤُه صغيراً؛ قال كثير: غَمْرُ الرِّداءِ، إذا تبَسَّمَ ضاحِكاً غَلِقَتْ لضِحْكَتِه رِقابُ المالِ وعَيْشٌ غَمْرُ الرِّداءِ: واسِعٌ خَصِيبٌ.
      والرِّداءُ: السَّيْفُ؛ قال ابن سيده: أُراهُ على التشبيه بالرِّداءِ من المَلابِسِ؛ قال مُتَمِّم: لقد كَفَّنَ المِنْهالُ، تحتَ رِدائِه،فتًى غيرَ مِبْطانِ العَشِيَّاتِ أَرْوعا وكان المِنْهالُ قتلَ أَخاهُ مالِكاً، وكان الرجلُ إذا قَتَل رجُلاً مشهوراً وضع سيفَه عليه ليُعرفَ قاتِلُه؛

      وأَنشد ابن بري للفرزدق: فِدًى لسُيوفٍ من تميم وَفَى بِها رِدائي، وجَلَّتْ عن وجُوهِ الأَهاتِم وأَنشد آخر: يُنازِعُني رِدائي عَبْدُ عَمْرٍو،رُوَيْداً يا أَخا سَعْدِ بنِ بَكْرِ وقد ترَدَّى به وارْتَدَى؛

      أَنشد ثعلب: إذا كشَفَ اليومُ العَمَاسُ عن اسْتِه،فلا يَرْتَدي مِثْلي ولا يتَعَمَّمُ كَنَى بالارتداء عن تقَلُّد السيفِ، والتَّعَمُّمِ عن حملِ البَيْضة أَو المِغْفَر؛ وقال ثعلب: معناهما أَلْبَسُ ثيابَ الحرب ولا أَتَجَمَّل.
      والرَّداءُ: القَوْسُ؛ عن الفارسي.
      وفي الحديث: نِعْمَ الرِّداءُ القَوْسُ لأَنها تُحْمَلُ مَوْضِعَ الرِّداءِ من العاتِقِ.
      والرِّداءُ: العقلُ.
      والرِّداءُ: الجهلُ؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد: رفَعْتُ رِداءَ الجهلِ عَنِّي ولم يكن يُقَصِّرُ عنِّي، قَبْلَ ذاكَ، رداءُ وقال مرّة: الرِّداء كلُّ ما زَيَّنَك حتى دارُكَ وابْنُكَ، فعلى هذا يكونُ الرِّداء ما زانَ وما شانَ.
      ابن الأَعرابي: يقال أَبوكَ رداؤُكَ ودارُكَ رداؤُكَ وبُنَيُّكَ رداؤُكَ، وكلُّ ما زَيَّنَكَ فهو رداؤُكَ.
      ورِداءُ الشَّبابِ: حُسْنُه وغَضارَتُه ونَعْمَتُه؛ وقال رؤْبة: حتى إذا الدَّهْرُ اسْتَجَدَّ سِيما من البِلى يَسْتَوْهِبُ الوَسِيما رداءَهُ والبِشْرَِ والنَّعِيما يَسْتوْهِبُ الدّهرُ الوَسِيمَ أَي الوجهَ الوَسيم رداءَهُ، وهو نَعْمَتُه، واسْتَجدّ سِيما أَي أَثَراً من البِلى؛ وكذلك قول طرفة: ووَجْه، كأَنّ الشَّمسَ حَلَّتْ رِداءَها عليه، نَقيّ اللَّونِ لم يَتَخَدَّدِ أَي أَلقت حسنها ونُورَها على هذا الوجه، من التحلية، فصار نُورُها زينةً له كالحَلْيِ.
      والمَرَادي: الأَرْدِيةُ واحِدَتُها مِرْداةٌ؛

      قال: لا يَرْتَدي مَراديَ الحَريرِ،ولا يُرَى بشِدّةِ الأَمِيرِ،إلاَّ لِحَلْبِ الشَّاةِ والبَعِيرِ وقال ثعلب: لا واحد لها.
      والرِّداءُ: الدَّينُ.
      قال ثعلب: وقول حكيم العرَب من سَرّه النَّساءُ ولا نَساءَ، فلْيُباكِرِ الغَداءَ والعَشاءَ،وليخفِّفِ الرِّداء، وليُحْذِ الحِذاء، وليُقِلَّ غِشيانَ النِّساء؛ الرِّداءُ: هنا الدَينُ؛ قال ثعلب: أَرادَ لو زاد شيء في العافية لزاد هذا ولا يكون.
      التهذيب: وروي عن علي، كرّم الله وجهه، أَنه، قال: مَنْ أَرادَ البقاء ولا بَقاء، فلْيُباكِرِ الغَداء، وليُخَفِّف الرَّداء، وليُقِلِّ غِشْيانَ النِّساءِ؛ قالوا له: وما تَخْفِيفُ الرِّداء في البَقاءِ؟ فقال: قِلَّة الدَّيْنِ.
      قال أَبو منصور: وسُمِّي الدَّيْنُ رِداءً لأن الرداء يقَع على المَنْكِبين والكَتِفَينِ ومُجْتَمَعِ العُنُقِ، والدَّيْنُ أَمانةٌ، والعرب تقول في ضمان الدين هذا لك في عُنُقي ولازِمٌ رَقَبَتي، فقيل للدَّينِ رِداءٌ لأَنه لَزِمَ عُنُقَ الذي هو عليه كالرِّداءِ الذي يَلْزَم المَنْكِبين إذا تُرُدِّيَ به؛ ومنه قيل للسَّيفِ رِداءٌ لأَن مُتَقلِّدَه بحَمائِله مُتَرَدٍّ به؛ وقالت خنساء: وداهِيةٍ جَرَّها جارِمٌ،جعَلْتَ رداءَكَ فيها خِمارا أَي عَلَوتَ بسَيْفِك فيها رقابَ أَعْدائِكَ كالخِمارِ الذي يتَجَلَّلُ الرأْسَ، وقَنَّعْتَ الأَبْطالَ فيها بسيفِك.
      وفي حديث قُسٍّ: ترَدَّوْا بالصَّماصِمِ أَي صَيَّرُوا السُّوُف بمنزلة الأَرْدِية.
      ويقال للوِشاحِ رداءٌ.
      وقد ترَدَّت الجارية إذا توَشَّحَت؛ وقال الأَعشى: وتَبْرُد بَرْدَ رِداءِ العَرُو سِ، بالصَّيفِ، رَقْرَقتَ فيه العَبيرا يعني به رِشاحَها المُخَلَّقَ بالخَلُوق.
      وامرأَة هَيْفاءُ المُرَدَّى أَي ضامِرَةُ موضعِ الوِشاحِ.
      والرداءُ: الشباب؛ وقال الشاعر: وهَذَا وِدَائِي عِنْدَهُ يَسْتَعِيرُهُ الأَصمعي: إذا عَدَا الفَرَسُ فرَجَم الأَرْضَ رَجْماً قيل رَدَى،بالفتح، يَرْدِي رَدْياً ورَدياناً.
      وفي الصحاح: رَدَى يَرْدِي رَدْياً ورَدَياناً.
      وفي الصحاح: رَدَى يَرْدِي رَدْياً ورَدَياناً إذا رَجَم الأَرضَ رَجْماً بين العَدْو والمَشْي الشديد؛ وفي حديث عاتكة: بجَأْوَاءَ تَرْدِي حافَتَيه المَقَانِبُ أَي تَعْدُو.
      قال الأَصمعي: قلت لِمُنْتَجِعِ بنِ نَبهان ما الرَّدَيان؟

      ‏قال: عَدْوُ الحِمارِ بَيْنَ آرِيِّهِ ومُتَمَعَّكِه.
      ورَدَت الخَيْلُ رَدْياً ورَدَياناً: رَجَمَت الأَرضَ بحَوافِرِها في سَيْرِها وعَدْوِها،وأَرْدَاها هُو، وقيل: الرَّدَيانُ التَّقْريبُ، وقيل: الرَّدَيانُ عَدْوُ الفَرَس.
      ورَدَى الغُرابُ يَرْدِي: حَجَلَ.
      والجَواري يَرْدِينَ رَدْياً إذا رَفَعْنَ رِجْلاً ومَشَيْن على رِجْلٍ أُخْرَى يَلْعَبْنَ.
      ورَدَى الغُلامُ إذا رَفَع إحدَى رِجْلَيْه وقَفَزَ بالأُخرى.
      ورَدَيتُ فلاناً بحَجَرٍ أرْدِيهِ رَدْياً إذا رَمَيْته؛ قال ابن حِلِّزَةَ: وكأنَّ المَنونَ تَرْدِي بِنَا أعْـ صَم صمٍّ يَنْجَابُ عَنْه العَمَاءُ وَرَدَيْتُه بالحِجارَةِ أَرْدِيهِ رَدْياً: رَمَيْته.
      وفي حديث ابن الأَكوع: فَرَدَيْتُهُم بالحجارة أَي رَمَيْتُهُم بها.
      يقال: رَدَى يَرْدِي رَدْياً إذا رَمَى.
      والمِرْدَى والمِرْدَاةُ: الحَجَرُ وأَكثر ما يقال في الحَجَرِ الثَّقِيلِ.
      وفي حديث أُحد:، قال أَبو سفيان من رَداهُ أَي منْ رَماهُ.
      ورَدَيْتُه: صَدَمْته.
      ورَدَيْت الحَجَرَ بِصَخْرَة أَو بِمعْوَلٍ إذا ضَرَبته بها لتَكسِره.
      ورَدَيْت الشيءَ بالحَجَرِ: كَسَرْته.
      والمِرْداةُ: الصَّخْرة تَرْدِي بهَا، والحَجَر تَرْمِي به، وجَمْعُها المَرادِي؛ ومنه قولهم في المَثَل: عند جُحْرِ كُلِّ ضَبٍّ مِرْداتُهُ؛ يضرب مثلاً للشيءِ العَتِيدِ ليس دونَه شيءٌ، وذلك أَن الضبَّ ليس يَنْدَلُّ على جُحْرِه، إذا خَرَج منه فعاد إليه، إلاّ بحَجَرٍ يَجعَلُه علامَةً لجُحْرِه فيَهْتَدِي بِها إليهِ، وتُشَبَّهُ بِهَا النّاقَةُ في الصَّلابَةِ فيقالُ مِرْداةٌ.
      وقال الفراء: الصَّخْرة يقالُ لَها رَدَاةٌ، وجمعها رَدَياتٌ؛ وقال ابن مقبل: وقَافِية، مثل حَدِّ الرَّدا ةِ، لَمْ تَتّرِكْ لِمُجِيبٍ مَقالا وقال طُفَيل: رَدَاةٌ تَدَلَّتْ من صُخُورِ يَلَمْلَم ويَلَمْلَمُ: جَبَلٌ.
      والمِرْداةُ: الحَجَر الذي لا يَكَادُ الرَّجُلُ الضابِطُ يَرْفَعه بيدِهِ يُرْدَعى به الحجرُ، والمكانُ الغَليظُ يَحْفِرونَهُ فيَضْرِبُونَه فيُلَيِّنُونَهُ، ويُرْدَى به جُحْرُ الضَّبِّ إذا كان في قَلْعَةٍ فَيُلَيِّنُ القَلْعَة ويَهْدِمُها، والرَّدْيُ إنَّما هو رَفْعٌ بها ورَمْيٌ بها.
      الجوهري: المِرْدَى حَجَرٌ يرمى به، ومنه قيل للرجل الشجاع: إنه لَمِرْدَى حُروبٍ، وهُمْ مَرادِي الحُرُوبِ، وكذلك المِرْداةُ.
      والمِرْداةُ: صَخْرَةٌ تُكْسَرُ بها الحِجَارَة.
      الجوهري: والرَّداةُ الصَّخرَةُ، والجمعُ الرَّدَى؛ وقال: فَحْلُ مَخَاضٍ كالرِّدَى المُنْقَضِّ والمَرَادِي: القَوائِمُ من الإبِلِ والفِيَلة على التَّشْبِيه.
      قال الليث: تُسَمَّى قوائِمُ الإبِلِ مَرادِيَ لثِقَلِها وشِدَّةِ وَطْئِها نعتٌ لها خاصَّة، وكذلك مَرادِي الفِيل.
      والمَرادِي: المَرامِي.
      وفلان مِرْدَى خُصومَةٍ وحَرْبٍ: صَبُورٌ عليهما.
      ورادَيْتُ عن القَوْمِ مُراداةً إذا رامَيْت بالحِجارةِ.
      والمُرْدِيُّ: خَشَبة تُدْفَعُ بها السفينة تكونُ في يدِ المَلاَّحِ، والجمعُ المَرادي.
      قال ابن بري: والمَرْدَى مَفْعَلٌ من الرَّدَى وهو الهَِلاكُ.
      ورادَى الرجلَ: داراهُ وراوَدَهُ، وراوَدْتُه على الأَمرِ وراديْتُه مقلوب منه.
      قال ابن سيده: رادَيْته على الأَمْرراوَدْته كأَنه مَقْلُوبٌ؛
      ، قال طُفَيْل يَنْعَت فَرَسَه: يُرادَى على فأْسِ اللِّجام، كأَنما يُرادَى به مِرْقاةُ جِذْعٍ مُشَذَّبِ أَبو عمرو: رادَيْت الرجل وداجَيْته ودالَيْته وفانَيْته بمعنًى واحِدٍ.
      والرَّدَى: الزيادة.
      يقال: ما بَلَغَت رَدَى عَطائِكَ أَي زيادَتُك في العَطِيَّة.
      ويُعْجِبُني رَدَى قولِك أَي زيادةُ قَوْلك؛ وقال كثير: له عَهْدُ ودٍّ لم يُكَدَّرْ، يَزينُه رَدَى قَوْلِ معروفٍ حديثٍ ومُزْمِنِ أَي يَزينُ عَهْدَ وِدِّهِ زيادةُ قولِ معروفٍ منه؛ وقال آخر: تَضمَّنَها بَناتُ الفَحْلِ عنهم فأَعْطَوْها، وقد بَلَغوا رَداها ويقال: رَدَى على المائَةِ يَرْدِي وأَرْدَى يُرْدِي أَي زادَ.
      ورَدَيْت على الشيء وأَرْدَيْت: زِدْتُ.
      وأَرْدَى على الخَمسينَ والثمانينَ: زادَ؛ وقال أَوس: وأسْمَرَ خَطِّيّاً، كأَنَّ كُعوبَهُ نَوَى القَسْبِ، قد أَرْدَى ذراعاً على العَشْرِ وقال الليث: لغة العرب أَرْدَأَ على الخمسين زاد.
      ورَدَتْ غَنَمي وأَرْدَتْ: زادت؛ عن الفرّاء؛ وأَما قول كثير عزة: له عَهْدُ ودٍّ لم يُكَدَّرْ، يَزينُه رَدَى قَوْلِ معروفٍ حديثٍ ومُزْمِنِ فقيل في تفسيره: رَدَى زيادة؛ قال ابن سيده: وأُراه بَنَى منه مَصْدَراً على فَعِلَ كالضحك والحمق، أَو اسماً على فعَل فوضَعه موضِعَ المصدر،
      ، قال ابن سيده: وإنما قضينا على ما لم تَظْهر فيه الياءُ من هذا الباب بالياء لأَنها لامٌ مع وجود ردي ظاهرة وعدم ردو.
      ويقال: ما أَدرِي أَين رَدَى أَي أَين ذَهَبَ.
      ابن بري: والمِرداء، بالمدِّ، موضع؛ قال الراجز: هَلاَّ سأَلتُم، يَوْمَ مِرداءِ هَجَرْ،إذْ قابَلَتْ بَكْرٌ، وإذْ فَرَّتْ مُضَرْ وقال آخر: فَلَيْتَكَ حالَ البحرُ دونَكَ كلُّه،ومَنْ بالمَرادِي من فَصيحٍ وأَعْجَم؟

      ‏قال الأَصمعي: المَرادِي جمع مِرْداءٍ، بكسر الميم، وهي رمال منبطحة ليست بمُشْرِفة.
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. كرد
    • "الكَرْدُ: الطَّرْدُ.
      والمُكارَدَةُ: المُطارَدَةَ.
      كَرَدَهُمْ يَكْردُهُم كَرْداً: ساقَهم وطرَدَهِم ودفَعهم، وخص بعضهم بالكَرْدِ سَوْقَ العَدُوّ في الحَمْلَة.
      وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: لما أَرادوا الدخول عليه لقتله جعل المغيرة بن الأَخفش يَحْمِلُ عليهم ويَكْردُهُم بسيفه أَي يَكُفُّهم ويطْردُهُم.
      وفي حديث الحسن وذكر بيعة العقبة: كان هذا المتكلم كَرَد القومَ، قال لا والله أَي صَرَفَهم عن رأْيِهِم وردَّهم عنه.
      والكَرْدُ: العُنُقُ، وقيل: الكَعرْدُ لغة في القَرْدِ وهو مَجْثم الرأْسَ على العنق، فارسيّ معرّب؛ قال الشاعر: فَطارَ بمَشْحُوذِ الحديدةِ صارِمٍ،فَطَبَّقَ ما بَينَ الذُّؤَابَةِ والكَرْدِ وقال آخر: وكنَّا إِذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه،ضربناهُ دونَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ وقد روي هذا البيت: وكنَّا ابذا العَبْسِيُّ نَبَّ عَتُودُه،ضربناهُ بينَ الأُنْثَيَينِ على الكَرْد؟

      ‏قال ابن بري: البيت للفرزدق وصواب إِنشاده: وكنا إِذا القَيْسِيُّ،بالقاف.
      والعَتُودُ: ما اشتدّ وقوي من ذكور أَولاد المعز.
      ونَبِيبُه: صوته عند الهياج.
      وأَراد بالأُنثيين هنا: الأُذنين.
      والحقيقة في الكْرد، أَنه أَصل العُنق.
      وفي حديث معاذ: أَنه قَدِمَ على أَبى موسى باليمن وعنده رجل كان يهوديّاً فأَسلم ثمَّ تَهَوَّد، فقال: والله لا أَقعُدُ حتى تضرِبوا كَرْدَه أَي عنقه؛

      وأَنشد أَبو الهيثم: يا رَبِّ بَدِّلْ قُرْبَه بِبُعْدِه،واضربْ بحدِّ السيفِ عَظمَ كَرْدِه التهذيب في الرباعي: ابن الأَعرابي: خُذْ بِقَرْدَنِه وكَرْدَنِه وكَرْدِه أَي بقفاه.
      والكُرْدُ: الدَّبْرَة، فارسي أَيضاً، والجمع كُرُودٌ، والكُرْدة كالكُرْد.
      والكُرْد، بالضم: جيل من الناس معروف، والجمع أَكراد؛

      وأَنشد: ‏لَعَمْرُكَ ما كُرْدٌ مِنَ آبناءِ فارِس،ولكنه كُرْدُ بنُ عَمْرِو بنِ عامِرِ.
      فنسبهم إِلى اليمن.
      والكِرْدِيدةُ: القِطْعَة العظيمة من التمر، وهي أَيصاً جُلَّةُ التمر؛ عن السيرافي؛ قال الشاعر: أَفلَحَ مَنْ كانتْ له كِرْدِيدَه،يأْكلُ منها وهو ثانٍ جِيدَه وأَنشد أَبو الهيثم: قد أَصْلَحَتْ قِدْراً لها بِأُطْرَه،وأَبْلَغَتْ كِرْدِيدَةً وفِدْرِه،من تَمْرِها واعْلَوَّطَتْ بسُحرَه الجوهري: والكِرديد، بالكسر، ما يَبْقى في أَسفل الجُلَّةِ من جانبيها من التمر، والجمع الكَرادِيدُ؛ قال الشاعر: القاعِدات فلا يَنْفَعْنَ ضَيْفَكُمُ، والآكِلات بَقِيَّاتِ الكَرادِيدِ والكُرْدُ: المَشارَةُ من المزارع، ويجمع كُرْداً (* قوله «ويجمع كرداً» كذا بالأصل ولعله كروداً كما تقدم له وهو القياس ويحتمل أنه أراد أن يكون كفلك مفرداً وجمعاً).
      "

    المعجم: لسان العرب

  25. رِدْءُ
    • ـ رِدْءُ: العَوْنُ، والمادَّةُ، والعِدْلُ الثَّقِيلُ.
      ـ رَدَأَه به: جَعَلَهُ له رِدْءاً وقُوَّةً وعِماداً،
      ـ رَدَأَ الحائِطَ: دَعَمَهُ، كَأَرْدَأَهُ،
      ـ رَدَأَهُ بِحَجَرٍ: رَماهُ به،
      ـ رَدَأَ الإِبِلَ: أحْسَنَ القِيامَ عليها.
      ـ أرْدَأَهُ: أعانَهُ،
      ـ رَدَأَ على مِئَةٍ: زادَ،
      ـ رَدَأَ السَّتْرَ: أرْخَاهُ، وسَكَّنَهُ، وأفْسَدَهُ، وأقَرَّهُ، وفَعَلَ رَدِيئاً، أو أصابَهُ.
      ـ رَدُؤَ رَداءَةً: فَسَدَ، فهو رَدِيءٌ من أرْدِئَاءَ.

    المعجم: القاموس المحيط



معنى تروده في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**رَوَّدَ** - [ر و د]. (ف: ربا. متعد).** رَوَّدْتُ**،** أُرَوِّدُ**،** رَوِّدْ**، مص. تَرْويدٌ. "رَوَّدَ صاحِبَهُ" : حَمَلَهُ على الرَّوْدِ.
معجم الغني
**رَوْدٌ** - [ر و د]. (مص. رادَ). "رِيحٌ رَوْدٌ" : ليِّنَةُ الهُبوبِ، هادِئَةٌ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
راودَ يُراود، مُراوَدَةً ورِوادًا، فهو مُراوِد، والمفعول مُراوَد • راود فلانًا: 1- راجعه وناقشه ورادَّه "راود القاضي المحامي- {قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ}"| راودته الفكرة: خطَرت بباله وشغلته. 2- خادَعه وراوَغه. • راود المرأةَ عن نفسها/ راودت الرَّجُلَ عن نفسه: طلَب أن يفجُر بها، أغراها، أغرته بفعل الفاحشة عن طريق الاحتيال "{وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
رَوَدان [مفرد]: مصدر رادَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I رُوَيْدًا [كلمة وظيفيَّة]: اسم فعل أمر بمعنى: أمهل، مَهْلاً، لا تعجلْ "رُوَيدًا محمدًا- امْش رُوَيدًا- {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا}: أمهلهم إمهالاً قليلاً"| رُوَيْدًا رُوَيْدًا: قليلاً قليلاً- رويدك: أمهل وتأنَّ، طِبْ نَفْسًا. II رُوَيْدًا [كلمة وظيفيَّة]: (انظر: ر و د - رُوَيْدًا).
مختار الصحاح
ر و د : الإرادةُ المشيئة و راوَدَهُ على كذا مُرَاوَدَةً و رِوَاداً بالكسر أي أراده و رَادَ الكلأ أي طلبه وبابه قال و رِياداً أيضا بالكسر و ارْتَادَ ارْتِيَاداً مثله وفي الحديث { إذا بال أحدكم فليرتد لبوله } أي فليطلب مكانا لينا أو منحدرا و الرائِدُ الذي يرسل في طلب الكلأ و المُرادُ بالفتح المكان الذي يذهب فيه ويجاء و المِرْوَدُ بالكسر الميل وفلان يمشي على رُودٍ بوزن عود أي على مهل وتصغيره رُوَيْدٌ يقال أرْوَدَ في السير إرْوَاداً و مُرْوَداً بضم الميم وفتحها أي رفق وقولهم الدهر أَرْوَدُ ذو غير أي يعمل عمله في سكون لا يشعر به وتقول رُوَيْدَكَ عمرا أي أمهاه وهو مصغر تصغير الترخيم من إرْوَادٍ مصدر أرود يرود
الصحاح في اللغة
 راوَدْتُه على كذا مُراوَدةً ورِواداً، أي أردتُهُ. ورادَ الكَلأَ يَرودُهُ رَوْداً، ورِياداً، وارْتادَهُ ارتياداً، بمعنىً، أي طَلَبَهُ. والرائِدُ: الذي يُرْسِلُ في طَلَبِ الكَلإِ. يقال: لا يكذبُ الرائدُ أهْلَه. ورادَ الشيءُ يَرودُ: أي جاء وذَهَبَ. والرائد: يَدُ الرَحى، وهو العودُ الذي يُقْبِضُ عليه الطاحِنُ إذا أداره. ورِيادُ الإبل: اختلافُها في المرعى مُقْبِلَةً ومُدْبِرَةً؛ والموضع مَرادٌ. وكذلك مَرادُ الريح، وهو المكان الذي يُذْهَبُ فيه ويُجاءُ. أبو زيد: الرادَة من النساء غير مهموز: الطوّافة في بُيوت جاراتِها. قال: والرُؤْدَةُ والرأْدَةُ بالهمز: الشابّة الحَسَنَةُ. تقول: رادَتِ المرأةُ تَرودُ رَوَداناً، فهي رادَةٌ، إذا أكثرت الاختلافَ إلى بيوت جاراتها. ورجُل رأَدٌ بمعنى رائد، وهو فَعَل بالتحريك بمعنى فاعِلٍ، كالفَرَطِ بمعنى الفارِط. ورائِدُ العين: عُوَّارُها، الذي يَرودُ فيها. ويقال: رادَ وِسادُهُ، إذا لم يستقرّ. والمِرْوَدُ: الميلُ، وحديدةٌ تدور في اللجام. ومِحْوَرُ البَكَرَةِ إذا كان من حَديد. وفلان يَمْشي على رُودٍ: أي على مَهَلٍ. قال الشاعر: كأَنَّها ثَمِلٌ يَمْشي على رودِ وتصغيره رُوَيْدٌ. تقول منه: أَرْوَدَ السير إرواداً ومُرْوَداً أي رَفَق. وقولهم: الدَهْر أَرْوَدُ ذو غِيَرٍ، أي يَعْمَلُ عَمَله في سُكون لا يُشْعَرُ به. وتقول: رُوَيْدَكَ عَمْراً، وهو مُتَعَدٍّ إلى عَمْرٍو لأنَّه اسمٌ سُمِّيَ به الفِعْل يعمل عمل الأَفعال. وتفسير رُوَيْدَ: مَهْلاً. وتفسير رُوَيْدَكَ: أَمْهِلْ. وله أربعة أوجهٍ: اسمٌ للفِعْل، وصِفةٌ، وحالٌ، ومصدر. فالاسم نحو قولك: رُوَيْدَ عَمْراً، أي أَرْوِدْ عَمْراً، بمعنى أَمْهِلْهُ. والصِفة نحو قولك: ساروا سَيْراً رُوَيْداً. والحال نحو قولك: سار القومُ رُوَيداً، لَمَّا اتصل بالمعرفة صار حالاً لها. والمصدر نحو قولك: رُوَيْدَ عمرٍو، بالإضافة كقوله تعالى: "فَضَرْبَ الرِقاب".
تاج العروس

الرَّوْدُ : الطَّلَبُ مصدرُ رادَ يَرُود كالرِّيادِ بالكسر والارتيادِ والاسترادة ويقالك رادَ أَهلَه يَرْودُهم مَرْعًى أو منزلاً رِيَاداً وارتادَ لهم ارْتِيَاداً . ومنه الحديث : إذا أَرادَ أَحَدُكُمْ أَن يَبُول فلْيَرْتَدْ لِبَوْلِهِ أَي يَرتاد مكاناً دَمِثاً ليٍّناً منحدِراً لئلاّ يَرْتدَّ عليه بَوْلُه ويَرْجع عليه رَشاشُه . والرَّوْد : الذهابُ والمجيءُ يقال : رادَ يَرُود إذا جاءَ وذهب ولم يَطْمئنّ . ومالِي أَراك تَرُودُ منذُ اليوم ومصدره الرَّوَدَانُ والمرُرَوَادَةُ والرِّوَادُ والرِيدُ بكسرهما كذا في النُّسخ . وفي التّكملة : الرِّيدةُ . قال والأَصل رِوْدة . والإِرادةُ : المَشِيئةُ وأَرادَ الشَّيْءَ : شاءَهُ . وراوَدْتُه على كذا مُرَاودَةً ورِوَاداً أي أَرَدْته قال ثعلب : الإِرادَةُ تكون محبةً وغير محبة وأَرادَه على الشَّيءِ كأَداره . وأَرَدْتُه بكلِّ رِيدة وهو اسمٌ يُوضع مَوضِع الارتيادِ والإرادة أَي بكل نوع من أَنواع الإِرادَةِ

والفرق بين الطلب والإِرادة : أَن الإِرادة قد تكون مُضمرةً لا ظاهرةً والطَّلب لا يكون إِلا ! ّ لِمَا بَدا بفِعْل أو قول كما في شرح أَمالي القاليّ لأبي عبيد البكريّ . وهل مَحلّ الإِرادة الرأْسُ أو القلبُ ؟ فيه خِلافٌ انظره في التوشيح . وفي اللسان : والإرادة : المَشِيئةُ أَصله الواو لقولك : رَاوَدَه أي أَردَه على أَن يفعل كذا إلا أن الواو سَكنتْ فنُقِلت حَركتُها إلى ما قبلَها فانقَلَبَتْ في الماضي ألفاً وفي المستقبل ياءً وسقَطَتْ في المصدر لمجاوَرتِها الأَلفَ الساكنَةَ وعُوِّض منها الهاء في آخره . والرَّائِدُ : يَدُ الرّحَآ وقال ابن سيده : مَقْبٍضً الطاحِن من الرَّحَى . والرائدُ : المُرْسَلُ في الْتِمَاس النُّجْعَة وطَلبِ الكَلإِ ومساقط الغَيْث والجمعُ : رُوَّادٌ مثل زائر وزُوَّار . وفي حديث عليٍّ في صفة الصحابة رضي الله عنهم يَدْخلُون رُوَّاداً ويخرجون أَدِلَّةً أَي يَدْخُلونَ طالِبينَ للعِلْم مُلْتمَسِينَ للحِلْم من عِندِه ويخرجون أَدِلَّةً هُداةً للناس . ورِيادُ الإبل : اختلافُها في المَرْعَى مُقْبِلَةً ومُدْبِرَةً وقد رَادَت تَرُود . قاله أبو حنيفةَ والموضع من ذلك : مَرَادٌ ومُسْتَرادٌ وقد استَرَادت الدَّوَابُّ : رَعَتْ . وكذلك مَرَادُ الرِّيح وهو المكانُ الذي يُذْهَب فيه ويُجَاءُ قال جَنْدَلٌ :

" والآلُ في كلّ مَرادٍ هَوْجَلِ وفي حديث قًسٍّ :

" وَمرَاداً لمَحْشَرِ الخَلْقِ طُرَّا وعن الأَصمعيّ : يقال : امرأَةٌ رادَةٌ بلا هَمْز التي تَرودُ وتَطُوف وبالهمزة : السريعةُ الشَّبَابِ . وقد تقدَّمَ في موضعه وامرأَة رادٌ ورَوَادٌ بالتخفيف غير مهموز ورُوَادةٌ كَثُمامَة ورائِدةٌ ورَؤُدٌ الأَخيرةُ عن أبي عليٍّ : طَوَّافَةٌ في بُيُوت جاراتِها وقد رَادَتْ تَرُود رَوْداً ورَوَدَأناً محركةً فهي رَادَةٌ إذا أَكثَرَت الاختلاف إلى بيوت جاراتها . ورجُلٌ رادٌ أي رائدٌ وقد جاءَ في شعر هُذيل رادَ رادُهم وبَعثوا رادَهم قال أَبو ذُؤَيب يَصف رَجُلاً حاجاً طلَبَ عَسَلاً :

فباتَ بِجَمْع ثُمَّ تَمَّ إلى مِنىً ... فأَصبَحَ راداً يَبتَغِي المزْجَ بالسَّحْل أي طالباً فإما أن يكون فاعلاً ذهَبَتْ عينُه أو أن أصله رَوَدٌ : فعلٌ مُحرّكةً بمعنى فاعلٍ وعلى الأَخير إنما هو على النَّسَب لا على الفعْل . وفي حديث ماعز : كما يَدْخُل المِرْوَدُ في المُكْحُلة . هو بالكسر : المِيلُ الذي يُكْتَحَلُ به . ودار المُهْرُ والبازِي في المِرْوَد وهي حَدِيدةٌ مَشدودةٌ بالرَّسَن تَدُور معه في اللِّجَامِ . والمِرْوَد : مِحْوَرُ البَكْرَةِ إذا كان مِن حَديد . وقولهم : امْشِ على رُودٍ بالضّمّ أَي مَهَلٍ قال الجَمُوحُ الظَّفَرِيّ :

تكادُ لا تَثْلِمُ البَطْحَاءَ وَطْأَتُها ... كأَنَّها ثَمِلٌ يَمْشِي عَلى رُودِ تصغير رُوَيْد : قال أَبو عُبَيْد عن أَصحابه : تكبير رُوَيْد : رَوْدٌ وتقول منه قد أَرْوَدَ في السَّيْر إِرْوَاداً في السَّيْر إِرْوَاداً ومُرْوَداً كمُكْرَمٍ قال امرؤ القَيْس :

وأَعْدَدْت للخَيْرِ وَثَّابةً ... جَوَادَ المَحَثَّةِ والمُرْوَدِومَرْوَداً : بفتح الميم كالمَخْرَج ورُوَيْداً ورُوَيْداءَ الأخير بالمدّ ورُوَيْديَةً الأَخيرتان عن الصاغانيّ إذا رَفَقَ والإِرواد : الإِمهالُ ولذلك قالوا : رُوَيْداً مهلاً بدَلاً من قولهم : إِرواداً التي بمعنى أَرْوِدْ فكأَنه تصغيرُ التّرخيم بطَرْح جميعِ الزوائد . وهذا حُكْم هذا الضربِ من التحقير . وقال ابن سيده : وهذا مذهب سيبويه في رُوَيْد لأنه جعله بَدَلاً من أَرْوِد غير أَن رُوَيْداً أَقرَبُ إلى إرواد منها إلى أَرْوِدْ لأنها اسم مثل إِرواد . وذهب غير سيبويه إلى أن رُوَيداً تصغير رُود . كما تقدم . قال وهذا خطأ لأن رُوداً لم يوضَع مَوضِعَ الفِعْل كما وُضِعَت إِرواد بدليل أَرْوِدْ . وقالوا رُوَيْدَكَ عَمراً أي أَمْهِلْهُ فلم يجعلوا للكاف موضعاً وإنما هي للخطاب . وإِنَّما تَدخله الكافُ إذا كان بمعنَى أَفْعِلْ دون غيره ويكون حينئذ لوجوهٍ أربعة : الأول : أن يكون اسم فِعل تقول رُوَيْدَ زَيداً أَي أَرْوِدْ زَيْداً بمعْنَى أَمْهِله . والثاني : أن يكون صِفةً تقول سارُوا سَيْراً رُوَيْداً قاله سيبويه . والثالث : أن يكون حالاً نحو قولك : سارَ القَومُ رُوَيْداً اتَّصل بالمعرِفَة فصار حالاً لها . قال الأزهريُّ : ومن ذلك قولهُم : ضَعْه رُوَيْداً أَي وَضْعاً رُوَيْداً ومن ذلك قولُ الرَّجلِ يُعالِج الشيءَ رُوَيْداً إنما يريد أن يقول : عِلاجاً رُوَيداً قال : فهذا على وَجْهِ الحال إِلا أن يظهر الموصوفُ به فيكون على الحال وعلى غير الحال . والرابع : أن يكون مَصدراً نحو قولك : رُوَيْدَ عمْرٍو بالإِضافة كقوله تعالى : " فَضَرْبَ الرِّقابِ . ونقل الأزهريُّ عن اللَّيْث : إذا أرَدْت بِرُوَيْدَ : الوعيدَ نَصبتَها بلا تَنوين . وأنشد :

رُوَيْدَ نُصاهِلْ بالعراقِ جِيادَنا ... كأنَّكَ بالضَّحَّاكِ قد قامَ نادِبُهْ قال الأََزهريًّ : وإذا أَردْت برُويد المهلَةَ والإِروادَ في الشيءِ فانْصِب ونَوِّنْ تقولك امْش رُوَيْداً . قال : وتقول العرَبُ : أَرْوِدْ في معنى رُوَيْداً المَنصوبة . قال ابن كَيسان في باب رُوَيداً : كأَنَّ رُوَيْداً من الأَضداد تقول رُوَيْداً إذا أَرادوا : دَعْه وخَلِّه وإذا أَرادوا : ارفُقْ به وأَمْسكْه قالوا : رُوَيْداً زَيْداً . قال : وتَيْدَ زَيْداً بمعناها . ويقال للمذكر : رُوَيْدَكَنِى ولها أي للمؤنث رُوَيْدَكِنِى بكسر الكاف وفي المثنى : رُوَيْدَكُمانِى وفي جمع المذكر : روَيْدَكُموني وفي جم المؤنث رُوَيْدَكُنَّنِي قال الأَزهريُّ عند قوله : فهذه الكافُ التي أُلحقت لتَبْيِينِ المخاطبِ في رُوَيْداً قال : وإِنما أُلحقت المخصوص لأَن رُوَيْداً قد يَقع للواحد وللجَمْع والذّكَر والأُنثى فإنما أُدخل الكاف حيث خِيفَ الْتِبَاسُ من يُعْنَى مِمَّن لا يُعْنَى وإنما حذفت في الأول استغناءً بعلْم المخاطب لأَنه لا يُعْنَى غَيْرُه . وقد يقال : رُوَيْداً لمن لا يُخَأف أَن يَلْتَبِس بمن سِواه توكيداً وهذا كقولهم : النَّجَاءَكَ والوَحَاكَ تكون هذه الكاف عَلَماً للمأْمورين والمَنْهِيين . ورَادت الرِّيحُ تَرُود رَوْداً ورُؤداً وَرَوَدَاناً : جالَتْ وفي التهذيب : تَحَرَّكتْ تَحرُّكاً خَفيفاً . ويقال ريحٌ رَوْدٌ ورُوَاد ورائدَةٌ أَي لَيِّنَةُ الهُبُوب قال جرير :

أَصَعْصَعَ إِنَّ أُمَّكَ بعْدَ لَيْلَى ... رُوَادُ اللَّيْل مُطْلَقَةُ الكِمَامِ وريحُ رَادَةٌ إذا كانت هَوْجاءَ تَجئُ وتَذْهَب ومَرَادُ الرِّيح حيث تَجِيءُ وتَذهَب . وما تُريدُ ويقال فيه ما تُريتُ : مَحَلَّةٌ بسَمَرْقَنْدَ إِليها يُنسب أبو منصور الماتُريديّ المُتكلِّم . وقد سَبَقَ في فصل الفوقية . والرِّوَنْدُ الصِّينيُّ كَسِبَحْل : دواءٌ م وهو أَنواعٌ أَربعةٌ أَعلاها الصِّينيّ ودونه الخُرَاسانيّ ويعرف برَاوَنْدِ الدَّوابّ تستعمله البياطرةُ وهو خَشَبٌ أَسودُ مُرَكَّبُ القُوَى إلا أن الغالب عليه الحَرُّ واليُبْس والأَطبَّاءُ يَزيدُونَها أَلفاً فيقولون : رَاوَنْد . والذي في اللسان : الرِّيوَنْدُ الصِّينيّ دَواءٌ باردٌ جيِّد للكَبد وليس بعربيّ مَحْض . وَرَاوَنْدُ : ع أو قرية بقَاشَانَ بنواحي أَصْبهانَ قال رجلٌ من بني أَسد اسمُه نَصرُ بن غالب يَرثي أَوْسَ بن خال وأُنَيْساً :أَلمْ تَعْلَما ما لِيَ برَاوَنْدَ كُلِّها ... ولا بخُزاقٍ من صَديقٍ سِوَاكُما قلت : وهي المشهورة الآن بأَرْوَنْد وأهلُهَا شِيعَةٌ منها أَبو حيَّانَ بن بشْرِ بنِ المُخَارِق الضَّبّيّ الأَسَدى القاضي بأَصبَهان روى عن أَبي يُوسفَ القاضِي وغيرِه ومات سنة 238 ، قاله السّمعاني . قلت : ومنها الإمام المحدث ضياء الدين فضل الله بن علي بن عبيد الله الرَّاوَندي وولدُه الشريفُ العلامةُ على ابنُ فضْلِ الله صاحب كتاب نثْر اللآلى وله عَقِبٌ . وأَما أبو الفضل وأبو الحُسَين أحمد بن يَحْيَى الرَّاوَنْدِيّ فإِنّه من أَهلِ مَرْوِ الرُّوذِ المدينةِ المشهورةِ قاله الصاغانيّ هكذا

ومما يستدرك عليه : إِنا قومٌ رادَةٌ جمعُ رائد كحاكة جمع حائك وقد جاء ذلك في حديث وفْدِ عبد القَيْسِ . وفي حديث مَعْقِل بن يَسار : فاسْتَرادَ لأَمرِ اللهِ أَي رَجَعَ ولانَ وانقادَ . ومن أَمثالهم الرّائدُ لا يَكْذبُ أَهْلَهُ يُضْرَب مثلاً للذي لا يَكْذِب إذا حدَّثَ . والرَّائدُ : الذي لا منزل له . والحُمَّى رائدُ المَوتِ أَي رَسولُه الذي يتقدمه كرائد الكلإ وهو مجاز

ومنه أَيضاً :

" أُعيذك بالواحِد

" مِن شَرِّ كُلِّ حاسِد

" وكُلِّ خَلْقٍ رَائِدِ أي الذي يتقدَّم بمكروه . ومن المجاز : قولهم فلانٌ مُسْترادٌ لمثله وفُلانَةُ مسترادةٌ لمثْلِها أي مِثْلُه ومِِثْلُهَأ يُطْلَب ويَشحُّ به لِنَفَاسَته وقيل : معناه مُسترادُ مِثْلِهِ أَو مِثْلِها واللام زائدة وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ : ولكنَّ دَلاًّ مُسْتراداً لمثلِهِ وضَرْباً لِلَيْلَى لا تَرَى مثلَه ضَرْبَا ورادَ الدَّارَ يَرُودُها : سأَلَها قال يَصِف الدارَ :

" وقَفْتُ فيها رائداً أَرُودُهَا ورادَت الدَّوابُّ رَوْداً وَرَوَدَاناً واسترادَت : رَعَتْ قال أَبو ذُؤَيْب :

وكَأنَ مِثْلَيْنِ أَنْ لا يَسْرَحُوا نَعَماً ... حَيْثُ استَرادَتْ مَواشِيهِمْ وتَسْرِيحُ والروائد : المختلفةُ من الدّوابّ وقيل : الرّوائدُ منها : التي تَرعَى من بَيْنِهَأ وسائِرُهَا مَحبوسٌ عن المَرْتَع أَو مَرْبُوطٌ . وفي التهذيب : والرّوائدُ من الدّوابّ : التي تَرْتَعُ

ورائِدُ العين : عُوَّارُها الذي يَرُود فيها . ويقال : باتَ رائدَ الوِسادِ ورجلٌ رائدُ الوِسَادِ إذا لم يَطمئنَّ عليه لِهَمٍّ أَقلَقَه وأَنشد :

تَقُولُ له لمّا رأَتْ خَمْعَ رِجْلِهِ ... أَهذا رَئِيسُ القَوْمِ رادَ وِسَادُها دعا عليها بأَنْ لا تَنَأم فيطمَئنّ وِسادُها . والرِّيَادُ وذَبُّ الرِّيَادِ : الثَّورُ الوَحشيّ سُمِّيَ بالمصدر قال ابنُ مُقْبل :

يُمَشِّى بها ذَبُّ الرِّيادِ كأَنَّهُ ... فتًى فارِسِيٌّ في سَرَواِيلَ رامحُوأَرادَهُ إلى الكلام إذا أَلْجَأَه إليه . ومن المجاز : قولُهُ تعالى : فَوجَدَا فيها جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ أَي أَقَامَه الخَضِرُ وقال يريد والإرادة إنما تكون من الحَيَوَأنِ والجِدَارُ لا يريد إِرادةً حقيقية لأن تَهَيُّؤَه للسُّقوطِ قد ظَهَر كما تَظَهَرُ أَفعالُ المُرِيدينَ فوصَفَ الجِدَارَ بالإِرادةِ إذا كانت الصُّورتانِ واحدةً ومثل هذا كثيرٌ في اللُّغَة والشِّعر وفي حديث عَليٍّ : إن لبَنِي أمية مَرْوَداً يَجْرزُون إليه وهو مَفْعَلٌ من الإِرواد الإِمهال كأَنّه شبَّه المُهْلة التي هُمْ فيها بالمِضْمارِ الذي يَجْرُون إليه والميم زائدة . قال ابن سيده : فأَما ما حكاه اللِّحْيانيّ من قولهم : هَرَدْتُ الشْيءَ أهَرِيدُه هِرَادَةً فإنّمَا هُوَ على البَدل . وراوَدَ جارِيَتَه عن نفسها وراودَتْه هي عن نَفْسِه إذا حاولَ كلُّ واحد من صاحِبه الوَطءَ والجِماعَ ومنه قوله تعالى : " تُراوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ " فجعَلَ الفِعْلَ لها . والمُرَاوَدة : المُرَاجَعَةُ والمُرَادَدَةُ . وراوَدْتُه عن الأَمْرِ وعليه : دَارَيْتُه . والمِرْوَد : المَفْصِلُ . والمِرْوَد : الوَتِدُ حكاه السُّهَيْليُّ في الرَّوض . ومن الأَمثال : الدَّهْر أَرْوَدُ مُسْتَبِدٌّ أي لَيِّنُ المعاملةِ غالِبٌ على أَمْرِه . والدَّهْرُ اَرْوَدُ ذُو غَير أي يعمل عمله في سكون لا يُشْعَرُ به . وقولهم : إن كنْت تُرِيدِينني فأنَا لكَ أَرْيَدُ قال الأَخفَشُ : هذا مَثَل وهو مقلوب وأَصله : أَرْوَد . والرائد : الجاسوس : والرُّوَيْدة : قرية بالصعيد . ورَوَّاد وأَبو الرّوَّاد : من الأَعلام . وأَبو سعيد بِشْرُ بن الياس الرِّيوَدي بكسر فسكون ففتح هكذا ضبطه الحافظ حدَّث عن حامد بن شَبِيب وغيره

لسان العرب
الرَّوْدُ مصدر فعل الرائد والرائد الذي يُرْسَل في التماس النُّجْعَة وطلب الكلإِ والجمع رُوَّاد مثل زائر وزُوَّار وفي حديث عليّ عليه السلام في صفة الصحابة رضوان الله عليهم أَجمعين يدخلون رُوَّاداً ويخرجون أَدلة أَي يدخلون طالبين للعلم ملتمسين للحلم من عنده ويخرجون أَدلة هُداة للناس وأَصل الرائد الذي يتقدّم القوم يُبْصِر لهم الكلأَ ومساقط الغيث ومنه حديث الحجاج في صفة الغيث وسمعت الرُّوَّاد يدعون إِلى ديارتها أَي تطلب الناس إِليها وفي حديث وفد عبد القيس إِنَّا قوم رادَةٌ وهو جمع رائد كحاكة وحائك أَي نرود الخير والدين لأَهلنا وفي شعر هذيل رادَهم رائدهم ( * قوله « والريوند » في القاموس والروند كسجل يعني بكسر ففتح فسكون والاطباء يزيدونها الفاً فيقولون راوند ) ونحو هذا كثير في لغتها فإِما أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه وإِما أَن يكون فَعَلاً إِلا أَنه إِذا كان فَعَلاً فإِنما هو على النسَب لا على الفعل قال أَبو ذؤيب يصف رجلاً حاجّاً طلب عسلاً فباتَ بِجَمْعٍ ثم تمَّ إِلى مِنًى فأَصبح راداً يَبتِغي المزْجَ بالسَّحْل أَي طالباً وقد راد أَهله منزلاً وكلأً وراد لهم رَوْداً وارتاد واستراد وفي حديث معقل بن يسار وأُخته فاستَراد لأَمر الله أَي رجع ولان وانقاد وارتاد لهم يرتاد ورجل رادٌ بمعنى رائد وهو فَعَل بالتحريك بمعنى فاعل كالفَرَط بمعنى الفارط ويقال بعثنا رائداً يرود لنا الكلأَ والمنزل ويرتاد والمعنى واحد أَي ينظر ويطلب ويختار أَفضله قال وجاءَ في الشعر بعثوا رادهم أَي رائدهم ومن أَمثالهم الرائدُ لا يَكْذب أَهَله يضرب مثلاً للذي لا يكذب إِذا حدّث وإِنما قيل له ذلك لأَنه إِن لم يَصْدُقهم فقد غرّر بهم وراد الكلأَ يَرُدوه رَوْداً ورِياداً وارتاده ارتياداً بمعنى أَي طلبه ويقال راد أَهلَه يرودهم مَرْعىً أَو منزلاً رياداً وارتاد لهم ارتياداً ومنه الحديث إِذا أَراد أَحدكم أَن يبول فليَرتَدْ لبوله أَي يرتاد مكاناً دَمِثاً ليناً منحدراً لئلا يرتد عليه بوله ويرجع عليه رَشاشُه والرائد الذي لا منزل له وفي الحديث الحمى رائدُ الموت أَي رسول الموت الذي يتقدّمه كالرائد الذي يبعث ليَرتاد منزلاً ويتقدم قومه ومنه حديث المولد أُعيذُك بالواحد من شر كلِّ حاسد وكلِّ خَلْقٍ رائد أَي يتقدم بمكروه وقولهم فلان مُسترادٌ لمثله وفلانة مستراد لمثلها أَي مِثلُه ومثلها يُطلب ويُشَحُّ به لنفاسته وقيل معناه مُسترادُ مِثلِه أَو مِثلِها واللام زائدة وأَنشد ابن الأَعرابي ولكنَّ دَلاًّ مُستراداً لمِثلِه وضرباً للَيْلى لا يُرى مِثلُه ضربا ورادَ الدارَ يَرُودُها سأَلها قال يصف الدار وقفت فيها رائداً أَرُودُها ورادث الدوابُّ رَوْداً وَرَوَداناً واسترادتْ رَعَتْ قال أَبو ذؤيب وكان مِثلَينِ أَن لا يَسرحَوا نَعَماً حيثُ استرادَتْ مواشيهمْ وتسريحُ ورُدْتُها أَنا وأَردتها والروائدُ المختلفة من الدواب وقيل الروائدُ منها التي ترعى من بينها وسائرها محبوس عن المرتع أَو مربوط التهذيب والروائد من الدواب التي ترتع ومنه قول الشاعر كأَنَّ روائدَ المُهْراتِ منها ورائدُ العين عُوَّارُها الذي يَرُودُ فيها ويقال رادَ وِسادُه إِذا لم يستقرّ والرِّيادُ وذَبُّ الرِّياد الثور الوحشي سمي بالمصدر قال ابن مقبل يُمَشِّي بها ذَبُّ الرِّيادِ كأَنه فتًى فارسيٌّ في سراويلِ رامح وقال أَبو حنيفة رادتِ الإِبلُ ترودُ رِياداً احتلفت في المرعى مقبلة ومدبرة وذلك رِيادُها والموضه مَرادٌ وكذلك مَرادُ الريح وهو المكان الذي يُذهَبُ فيه ويُجاء قال جندل والآلُ في كلِّ مَرادٍ هَوْجَلِ وفي حديث قس ومَراداً لمَحْشرِ الخَلْق طُرّا أَي موضعاً يحشر فيه الخلق وهو مَفْعل من رادَ يَرْودُ وإِن ضُمَّت الميم فهو اليوم الذي يُرادُ أَن يحشر فيه الخلق ويقال رادَ يَرودُ إِذا جاء وذهب ولم يطمئن ورجل رائد الوِسادِ إِذا لم يطمئن عليه لِهَمٍّ أَقلَقَه وبات رائدَ الوساد وأَنشد تقول له لما رأَت جَمْعَ رَحلِه ( * قوله « تقول له لما رأت جمع رحله » كذا بالأصل ومثله في شرح القاموس والذي في الأساس لما رأت خمع رجله بفتح الخاء المعجمة وسكون الميم أي عرج رجله ) أَهذا رئيسُ القومِ رادَ وِسادُها ؟ دعا عليها بأَن لا تنام فيطمئن وسادها وامرأَة رادٌ ورَوادٌ بالتخفيف غير مهموز ورَو ود الأَخيرة عن أَبي علي طوّافة في بيوت جاراتها وقد رادتْ تَرودُ رَوْداً وَروَدَاناً ورُؤوداً فهي رادَة إِذا أَكثرت الاختلاف إِلى بيوت جاراتها الأَصمعي الرادَة من النساء غير مهموز التي تَرودُ وتطوف والرَّأَدة بالهمز السريعة الشباب مذكور في موضعه ورادت الريحُ تَرودُ رَوْداً ورُؤوداً وروَدَاناً جالت وفي التهذيث إِذا تحركت ونَسَمَتْ تَنْسِمِ نَسَماناً إِذا تحركت تحركاً خفيفاً وأَراد الشيءَ شاءَه قال ثعلب الإِرادَة تكون مَحَبَّة وغير محبة فأَما قوله إِذا ما المرءُ كان أَبوه عَبْسٌ فَحَسْبُكَ ما تزيدُ إِلى الكلام فإِنما عدّاه بإِلى لأَن فيه معنى الذي يحوجك أَو يجيئك إِلى الكلام ومثله قول كثير أُريدُ لأَنسى ذِكرَها فكأَنما تَمثَّلُ لي لَيْلى بكلِّ سبيلِ أَي أُريد أَن أَنسى قال ابن سيده وأُرى سيبويه قد حكى إِرادتي بهذا لك أَي قصدي بهذا لك وقوله عز وجل فوجدا فيها جداراً يريد أَن ينقضَّ فأَقامه أَي أَقامه الخَضِرُ وقال يريد والإِرادة إِنما تكون من الحيوان والجدارُ لا يريد إِرادَة حقيقية لأَنَّ تَهَيُّؤه للسقوط قد ظهر كما تظهر أَفعال المريدين فوصف الجدار بالإِرادة إِذ كانت الصورتان واحدة ومثل هذا كثير في اللغة والشعر قال الراعي في مَهْمَةٍ قَلِقَتْ به هاماتُها قَلَقَ الفُؤُوسِ إِذا أَردنَ نُضولا وقال آخر يُريدُ الرمحُ صدرَ أَبي بَراء ويَعدِلُ عن دِماءِ بَني عَقيل وأَرَدْتُه بكلِ ريدَة أَي بكل نوع من أَنواع الإِرادة وأَراده على الشيء كأَداره والرَّودُ والرُّؤْدُ المُهْلَة في الشيء وقالوا رُؤَيْداً أَي مَهلاً قال ابن سيده هذه حكاية أَهل اللغة وأَما سيبويه فهو عنده اسم للفعل وقالوا رُوْيداً أَي أَمهِلْه ولذلك لم يُثن ولم يُجْمع ولم يؤنث وفلان يمشي على رُودٍ أَي على مَهَل قال الجَموحُ الظَّفَرِيُّ تَكادِ لا تَثلِمُ البَطحاءَ وَطْأَتُها كأَنها ثَمِلٌ يَمِشي على رُودِ وتصغيره رُوَيد أَبو عبيد عن أَصحابه تكبير رويدٍ رَوْدٌ وتقول منه أَرْوِدْ في السيرِ إِرْواداً ومُرْوَداً أَي ارفق وقال امرُؤ القيس جَوَادُ المَحَصَّةِ والمُرْوَدِ وبفتح الميم أَيضاً مثل المُخْرَج والمَخرج قال ابن بري صواب إِنشاده جوادَ بالنصب لأَن صدرَه وأَعدَدْتُ للحرب وثَّابَةً والجَواد هنا الفرس السريعة والمَحَثَّة من الحث يقول إِذا استحثثتها في السير أَو رفقت بها أَعطتك ما يرضيك من فعلها وقولهم الدهرُ أَرودُ ذُو غِيَرٍ أَي يَعمل عمله في سكون لا يُشَعر به والإِرواد الإِمهال ولذلك قالوا رُوَيداً بدلاً من قولهم إِرْواداً التي بمعنى أَرْوِدْ فكأَنه تصغير الترخيم بطرح جميع الزوائد وهذا حكم هذا الضرب من التحقير قال ابن سيده وهذا مذهب سيبويه في رويد لأَنه جعله بدلاً من أَرُوِدْ غير أَن رُويداً أَقرب إِلى إِرْوادٍ منها إِلى أَرْوِدْ لأَنها اسم مثل إِرواد وذهب غير سيبوية إِلى أَن رُويداً تصغير رُود وأَنشد بيت الجموح الظفري كأَنها ثَمِلٌ يمشي على رُود قال وهذا خطأٌ لأَن رُوداً لم يوضع موضع الفعل كما وضعت إِرواد بدليل أَرود وقالوا رُويدك زيداً فلم يجعلوا للكاف موضعاً وإِنما هي للخطاب ودليل ذلك قولهم أَرَأَيتك زيداً أَبو من ؟ والكاف لا موضع لها لأَنك لو قلت أَرأَيت زيداً أَبو من هو لا يستغني الكلام قال سيبويه وسمعنا من العرب من يقول والله لو أَردتَ الدراهم لأَعطيتك رُوَيْدَ ما الشِّعرِ يريد أَرْوِدِ الشعر كقول القائل لو أَردت الدارهم لأُعْطِيَنَّك فدع الشعر قال الأَزهري فقد تبين أَن رُويد في موضع الفعل ومُتَصَرَّفِهِ يقول رُويدَ زيداً وإِنما يقول أَرود زيداً وأَنشد رُويدٍ عَلِيًّا جُدَّ ما ثَدْيُ أُمِّهم إِلينا ولكن وُدُّهم مُتَماينُ قال رواه ابن كيسان « ولكن بعضهم مُتيامِنُ » وفسره أَنه ذاهب إِلى اليمن قال وهذا أَحب إِليّ من متماين قال ابن سيده ومن العرب من يقول رويد زيد كقوله غَدْرَ الحي وضَرْبَ الرِّقاب قال وعلى هذا أَجازوا رُويدك نفسك زيداً قال سيبويه وقد يكون رويد صفة فيقولون ساروا سيراً رُويداً ويحذفون السير فيقولون ساروا رُويداً يجعلونه حالاً له وصف كلامه واجتزأَ بما في صدر حديثه من قولك سار عن ذكر السير قال الأَزهري ومن ذلك قول العرب ضعه رويداً أَي وضعاً رويداً ومن ذلك قول الرجل يعالج الشيء إِنما يريد أَن يقول علاُجاً رويداً قال فهذا على وجه الحال إِلا أَن يظهر الموصوف به فيكون على الحال وعلى غير الحال قال واعلم أَن رويداً تلحقها الكاف وهي في موضع أَفعِلْ وذلك قولك رويدك زيداً ورويدكم زيداً فهذه الكاف التي أُلحقت لتبيين المخاطب في رويداً ولا موضع لها من الإِعراب لأَنها ليست باسم ورويد غير مضاف إِليها وهو متعد إِلى زيد لأَنه اسم سمي به الفعل يعمل عمل الأَفعال وتفسير رويد مهلاً وتفسير رويدك أَمهِلْ لأَن الكاف إِنما تدخله إِذا كان بمعنى أَفعِل دون غيره وإِنما حركت الدال لالتقاء الساكنين فنُصبَ نَصْبَ المصادر وهو مصغر أَرْوَدَ يُرْوِد وله أَربعة أَوجه اسم للفعل وصفة وحال ومصدر فالاسم نحو قولك رويد عمراً أَي أَروِدْ عمراً بمعنى أَمهِلْه والصفة نحو قولك ساروا سيراً رُويداً والحال نحو قولك سار القومُ رُويداً لما اتصل بالمعرفة صار حالاً لها والمصدر نحو قولك رويد عَمْرٍو بالإِضافة كقوله تعالى فضرب الرقاب وفي حديث أَنْجَشَةَ رُويدَك رِفْقاً بالقوارير أَي أَمهل وتأَنّ وارفُق وقال الأَزهري عند قوله فهذه الكاف التي أُلحقت لتبيين المخاطب في رويداً قال وإِنما أُلحقت المخصوص لأَن رويداً قد يقع للواحد والجمع والذكر والأُنثى فإِنما أَدخل الكاف حيث خِيف التباس من يُعْنى ممن لا يُعْنى وإِنما حذفت في الأَول استغناء بعلم المخاطب لأَنه لا يعنى غيره وقد يقال رويداً لمن لا يخاف أَن يلتبس بمن سواه توكيداً وهذا كقولك النَّجاءَكَ والوَحاك تكون هذه الكاف علماً للمأْمورين والمنهبين قال وقال الليث إِذا أَردت بِرُوَيد الوعيد نصبتها بلا تنوين وأَنشد رُويدَ تَصَاهَلْ بالعِراقِ جِيادَنا كأَنك بالضحَّاك قد قام نادِبُه قال ابن سيده وقال بعض أَهل اللغة وقد يكون رويداً للوعيد كقوله رُويدَ بني شيبانَ بعضَ وَعيدِكم تُلاقوا غداً خَيْلي على سَفَوانِ فأَضاف رويداً إِلى بني شيبان ونصب بعضَ وعيدكم بإِضمار فعل وإِنما قال رويد بني شيبان على أَن بني شيبان في موضع مفعول كقولك رويد زيدٍ وكأَنه أَمر غيرهم بإِمهالهم فيكون بعض وعيدكم على تحويل الغيبة إِلى الخطاب ويجوز أَن يكون بني شيبان منادى أَي أَملهوا بعضَ وعيدكم ومعنى الأَمر ههنا التأْهير والتقليل منه ومن رواه رويدَ بني شيبانَ بعضَ وعيدهم كان البدل لأَن موضع بني شيبان نصب على هذا يتجه إِعراب البيت قال وأَما معنى الوعيد فلا يلزم وإِنما الوعيد فيه بحسب الحال لأَنه يتوعدهم باللقاء ويتوعدونه بمثله قال الأَزهري وإِذا أَردت برُويد المهلة والإِرواد في الشيء فانصب ونوّن تقول امش رويداً قال وتقول العرب أَروِدْ في معنى رويداً المنصوبة قال ابن كيسان في باب رويداً كأَنّ رويداً من الأَضداد تقول رويداً إِذا أَرادوا دَعْه وخَلِّه وإِذا أَرادوا ارفق به وأَمسكه قالوا رويداً زيداً أَيضاً قال وتَيْدَ زيداً بمعناها قال ويجوز إِضافتها إِلى زيد لأَنهما مصدران كقوله تعالى فضرب الرقاب وفي حديث علي إِن لبني أُمية مَرْوَداً يَجرون إِليه هو مَفْعَل من الإِرْوادِ الإِمهال كأَنه شبه المهلة التي هم فيها بالمضمار الذي يجرون إِليه والميم زائدة التهذيب والرِّيدة اسم يوضع موضع الارتياد والإِرادة وأَراد الشيء أَحبه وعُنِيَ به والاسم الرِّيدُ وفي حديث عبد الله إِن الشيطان يريد ابن آدَم بكل ريدة أَي بكل مَطْلَب ومُراد يقال أَراد يريد إِرادة والريدة الاسم من الإِرادة قال ابن سيده فأَما ما حكاه اللحياني من قولهم هَرَدْتُ الشيء أَهَريدُه هِرادةً فإِنما هو على البدل قال سيبويه أُريد لأَن تفعل معناه إِرادتي لذلك كقوله تعالى وأُمِرتُ لأَنْ أَكونَ أَوَّلَ المسلمين الجوهري وغيره والإِرادة المشيئة وأَصله الواو كقولك راوده أَي أَراده على أَن يفعل كذا إِلا أَن الواو سكنت فنقلت حركتها إِلى ما قبلها فانقلبت في الماضي أَلفاً وفي المستقبل ياء وسقطت في المصدر لمجاورتها الأَلف الساكنة وعوّض منها الهاء في آخره قال الليث وتقول راوَدَ فلان جاريته عن نفسها وراوَدَتْه هي عن نفسه إِذا حاول كل واحد من صاحبه الوطء والجماع ومنه قوله تعالى تراود فتاها عن نفسه فجعل الفعل لها وراوَدْتُه على كذا مُراوَدَةً ورِواداً أَي أَردتُه وفي حديث أَبي هريرة حيث يُراوِدُ عمَّه أَبا طالب على الإِسلام أَي يُراجعه ويُرادُّه ومنه حديث الإسراء قال له موسى صلى الله عليهما وسلم قد والله راودْتُ بني إِسرائيل على أَدنى من ذلك فتركوه وراودْته عن الأَمر وعليه داريته والرائد العُود الذي يقبض عليه الطاحن إِذا أَداره قال ابن سيده والرائدُ مَقْبِضُ الطاحن من الرحى ورائدُ الرحى مَقْبِضُها والرائد يد الرحى والمِرْوَدُ الميل وحديدة تدور في اللجام ومِحورُ البكرة إِذا كان من حديد وفي حديث ماعز كما يدخل المِرْوَدِ في المكحُلةِ المِرْوَدُ بكسر الميم الميل الذي يكتحل به والميم زائدة والمِرْوَدُ أَيضاً المَفْصِل والمِرْوَدُ الوَتِدُ قال داوَيْتُه بالمَحْضِ حتى شتا يَجتذِبُ الأَرِيَّ بالمِرْوَد أَراد مع المِروَد ويقال ريح رَوْدٌ لينة الهُبوب ويقال ريح رادة إِذا كانت هَوْجاء تَجيءُ وتذهب وريح رائدة مثل رادة وكذلك رُواد قال جرير أَصَعْصَعَ إِن أُمَّكَ بعد ليلي رُوادُ الليلِ مُطْلَقَةُ الكِمام وكذلك امرأَة رواد ورَادة ورائدة
الرائد
* رود ترويدا. ه: جعله يتقدم ببطء.
الرائد
* رود. 1-مص. راد. 2-من الرياح: لينة الهبوب.
الرائد
* رود. «إمش على رود»: أي على مهل.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: