-
رُوالُ
- ـ رُوالُ : لُعابُ الدوابِّ ، كالراوُولِ ، أو خاصٌّ بالفرسِ .
ـ رُوَالٌ رائِلٌ : مُبالَغَةٌ ، وكلُّ سنٍّ زائِدَةٍ لا تَنْبُتُ على نِبْتةِ الأَضْرَاسِ ، كالرائِلِ .
ـ رَوَّلَ الخُبْزَةَ تَرْويلاً : آدَمَها بالإِهالَةِ ، أو دَلَكَها بالسَّمْنِ ، أو أكْثَرَ دَسَمَها ،
ـ رَوَّلَ الفرسُ : أدْلى ليَبولَ ، أَو أنْعَظَ في اسْتِرْخَاءٍ ، أَو أنْزَلَ قَبْلَ الوُصُولِ إلى المرأةِ .
ـ مِرْوَلُ : الرجُلُ الكثيرُ اللُّعابِ ، والقِطْعَةُ من الحَبْلِ الضعيفِ .
ـ رائِلُ : القاطِرُ .
ـ بَرُولَةُ : ناحيةٌ بالأَنْدَلُسِ .
ـ ذو رَوْلانَ : وادٍ لِسُلَيْمٍ .
المعجم: القاموس المحيط
-
رَوْعُ
- ـ رَوْعُ : الفَزَعُ ، كالارْتِيَاعِ والتَّرَوُّعِ ، وبلد باليَمنِ قُرْبَ لَحْجٍ .
ـ رَوْعَةُ : الفَزْعَةُ ، والمَسْحَةُ من الجَمالِ .
ـ هذه شَرْبَةٌ راعَ بها فُؤادي : بَرَدَ بها غُلَّةُ رُوعِي .
ـ راعَ : أفْزَعَ ، كروَّعَ ، لازِمٌ مُتَعَدّ ،
ـ راعَ فلاناً : أعْجَبَه ،
ـ راعَ في يدي كذا : أفادَ ،
ـ راعَ الشيءُ يَرُوعُ ويَريعُ رُواعاً : رَجَعَ .
ـ رائِعَةُ : مَنْزِلٌ بين مكةَ والبَصْرَةِ ، أو هو ماءٌ لبني عُمَيْلَةَ بين إمَّرَةَ وضَرِيَّةَ ، أو هو بالباءِ المُوَحَّدَةِ .
ـ دارُ رائِعَةَ : بمكة فيه مَدْفَنُ آمِنَةَ أُمِّ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم .
ـ رائِعٌ : فِناءٌ من أفْنِيَة المدينة .
ـ رَوَّاعُ : الرَّوَّاعُ بنُ عبدِ المَلِكِ ، وسُليمانُ بنُ الرَّوّاعِ الخُشَنِيُّ ، وأحمدُ بن الرَّوّاعِ المِصْريُّ ، المُحَدِّثُونَ ، وامرأةٌ شَبَّبَ بها رَبيعةُ بنُ مَقْرومٍ ، أو هي رُواعٌ .
ـ أبو رَوْعَةَ الجُهَنِيُّ : وفَدَ على النبِيّ ، صلى الله عليه وسلم .
ـ رُوعُ : القَلْبُ ، أو مَوْضِعُ الفَزَعِ منه ، أو سَوادُه ، والذِّهنُ ، والعَقْلُ ، ومنه الحديثُ : '' أفْرَخَ رُوْعُكَ من أدْرَكَ إفاضَتَنا هذه فقد أدْرَكَ '' ـ يعني الحَجَّ ـ أي : خَرَجَ الفَزَعُ من قَلْبِكَ ،
ـ يُرْوَى : رَوْعُكَ ، أو هي الرِّوايةُ فقطْ ، أي : زالَ عنكَ ما تَرْتاعُ له وتَخافُ ، وذَهَبَ عنكَ ، وانْكَشَفَ ، كأَنه مأخُوذٌ من خُروجِ الفَرْخِ من البَيْضَةِ .
ـ في حديثِ مُعاوِيَةَ إلى زِيادٍ : لِيُفْرِخْ رُوعُكَ ، أي : أخْرِجِ الرَّوْعَ عن رُوعِكَ ، يقالُ : أفْرَخَتِ البَيْضَةُ إذا خَرَجَ الفَرْخُ منها ، والرَّوْعُ : الفَزَعُ ، والفَزَعُ لا يَخْرُجُ من الفَزَعِ ، إنما يَخْرُجُ من مَوْضِعِ الفَزعِ وهو الروعُ ، ويقالُ : أفْرِخْ روعَكَ على الأمرِ ، أي : اسْكُنْ ، وأْمَنْ .
ـ ناقةٌ رُوَاعَةُ الفُؤَادِ ، ورُواعُه : شَهْمَةٌ ذَكِيَّةٌ .
ـ رَوْعاءُ : الفرسُ ، والناقةُ الحديدةُ الفُؤَادِ .
ـ أرْوَعُ : مَن يُعْجِبُكَ بحُسْنِه وجَهارَةِ مَنْظَرِهِ أو بشَجاعَتِه ، كالرائِعِ ، ج : أرْواعٌ ورُوْعٌ ، والاسمُ : الرَّوَعُ .
ـ رَوَّعَ خُبْزَهُ بالسَّمْنِ تَرْويعاً : رَوَّاهُ .
ـ أرْوِعْ بالغَنَمِ : لَعْلِعْ بها . وهو زَجْرٌ لها .
ـ مُرَوَّعٌ : مَن يُلْقَى في صَدْرِهِ صِدْقُ فِراسَةٍ ، أو من يُلْهَمُ الصَّوابَ .
ـ تَرَوَّعَ : تَفَزَّعَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
رَوْقُ
- ـ رَوْقُ : القَرْنُ ،
ـ رَوْقُ من الليلِ : طائفةٌ ،
ـ رَوْقُ من البيتِ : رُواقُه ، أي : شُقَّتُه التي دونَ الشُّقَّةِ العُلْيا ،
ـ رَوْقُ من الشَّبابِ : أوّلُهُ ، والعُمْرُ ، ومنه : أكَلَ رَوْقَهُ ، أي : أسَنَّ ،
ـ رَوْقُ من الخَيْلِ : الحَسَنُ الخَلْقِ يُعْجِبُ الرائِيَ ، كالرَّيْق ، والسِّتْرُ ، ومَوْضِعُ الصائِدِ ، والرُّواقُ ، ومُقَدَّمُ البيتِ ، والشُّجاعُ لا يُطاقُ ، والفُسْطاطُ ، وعَزْمُ الرجلِ ، وفِعالُهُ ، وهَمُّهُ ، والسَّيِّدُ ، والصافي من الماءِ وغيرِه ، والمُعْجِبُ ، ونَفْس النَّزْعِ ، والإِعْجابُ بالشيءِ ، وقد راقه ، والجَمَاعةُ ، والحُبُّ الخالِصُ ، ومَصْدَرُ راقَ عليه ، أي : زادَ عليه فَضْلاً . والبَدَلُ من الشيءِ ، والجُثَّةُ .
ـ رَوْقٌ : جَدٌّ لمحمدِ بنِ الحَسَنِ الرَّوْقِيِّ المحدِّثِ ،
ـ داهيةٌ ذاتُ رَوْقَيْنِ : عظيمةٌ .
ـ رَمَى بأوراقِه على الدابةِ : رَكِبَها ،
ـ رَمَى عنها : نَزَلَ .
ـ ألْقَى أرواقَهُ : عَدا فاشْتَدَّ عَدْوُهُ ، وأقامَ بالمَكانِ مُطْمَئِناً ، كأنه ضِدٌّ .
ـ ألْقَى عليك أرْواقَهُ : أن تُحِبَّهُ شَديداً .
ـ ألْقَتِ السَّحابةُ أرْواقَها : مَطَرَها ووَبْلَها ، أو مِياهَها الصافِيَةَ .
ـ أَرْواقُ اللَّيْلِ : أثناءُ ظُلْمَتِهِ ،
ـ أَرْواقُ مِنَ العَيْنِ : جَوانِبُها .
ـ أسْبَلَتْ أرْواقُها : سَالَتْ دُموعُها .
ـ رَوْقُ الفَرَسِ : الرُّمْحُ الذي يَمُدُّهُ الفارِسُ بينَ أُذُنَيْه ،
ـ ذلك الفَرَسُ : أرْوَقُ ، فإن لم يَفْعَلْ فارِسُه ذلك فهو : أجَمُّ .
ـ رِواقُ ورُواقُ : بَيْتٌ كالفُسْطاطِ ، أو سَقْفٌ في مُقَدَّمِ البَيْتِ ، ج : أرْوِقَةٌ ورُوقٌ ، وحاجِبُ العَيْنِ ،
ـ رِواقُ مِنَ اللَّيْلِ : مُقَدَّمُهُ وجانِبُهُ ، والنَّعْجَةُ الرَّوْقاءُ .
ـ رَوَّاقُ : رجُلٌ من عُقَيْلٍ .
ـ راووقُ : المِصْفاةُ ، والباطِيَةُ ، وناجودُ الشَّرابِ الذي يُرَوَّقُ به ، والكأْسُ بِعَيْنِها .
ـ رَيْقُ ، ورَيِّقُ الشَّبابِ : أوَّلُهُ ، وأصلُهُ : رَيْوِقٌ .
ـ الرَّيْقُ : أن يُصيبَكَ من المَطَرِ يَسيرٌ ، مِنَ الأضْدادِ .
ـ غِلْمانٌ رُوقَةٌ : حِسانٌ ، جَمْعُ رائِقٍ .
ـ غُلامٌ وجارِيَةٌ رُوقَةٌ : أيضاً .
ـ روقَةُ : الشيءُ اليَسيرُ ، والجَميلُ جِدّاً ،
ـ رَوْقَةُ : الجَمالُ الرائِقُ .
ـ رَوْقُ : قرية بجُرْجانَ .
ـ رَوَقُ : أن تَطُولَ الثَّنايا العُلْيا السُّفْلَى ، وهو أرْوَقُ ، ج : رُوقٌ ، وكذلك : قومٌ رُوقٌ ، ورجُلٌ أرْوَقُ .
ـ تَروقُ : هَضْبَةٌ .
ـ أرَاقَهُ : صَبَّهُ .
ـ تَرْويقُ : التَّصْفِيَةُ ، وأنْ تَبيعَ سِلْعَةً وتَشْتَرِيَ أجْوَدَ مِنها ،
ـ بَيْتٌ مُروَّقٌ : له رِواقٌ .
ـ رَوَّقَ السَّكْرَانُ : بالَ في ثِيابِهِ ،
ـ رَوَّقَ لِفُلانٍ في سِلْعَتِهِ : رَفَعَ له في ثَمَنِها وهو لا يُريدُها .
ـ هو مُراوِقِي : رُِاقُهُ بِحيالِ رُِواقي .
ـ رِيوَقَانُ : قرية بمرْوَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
ترويسة
- ترويسة :-
1 - كلمة أو عنوان يُذكر في رأس الصفحة في الكتب والأبحاث والمعاجم ، لإظهار مضمون ذي أهمية في الصفحة .
2 - عنوان ، رأسيَّة ، كلمة مُدوَّنة بحرف كبير يصدَّر بها جزء بحث أو رسالة :- اخْتَرْ ترويسة لرسائلك .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
تَرْويقَة
- تَرْويقَة :-
ما يُؤكَل في الصَّباح على الرِّيق .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
رَوز
- روز - ترويزا
1 - روز : كلامه أو رأيه : نظر فيه وتأمل ولم يسرع . 2 - روز : كلامه أو رأيه : هم بشيء منه بعد شيء .
المعجم: الرائد
-
رَوغ
- روغ - ترويغا
1 - روغ اللقمة في الدسم : قلبها فيه حتى شربها إياه
المعجم: الرائد
-
رول
- رول - ترويلا
1 - رول الطعام : دلكه بالسمن دلكا وأكثر دسمه . 2 - رولت الدابة : سال لعابها .
المعجم: الرائد
-
ترويض
- ترويض :-
1 - مصدر روَّضَ .
2 - وسائل إخضاع الحيوانات وتهيئتها لعمل خاص .
3 - ( علوم النفس ) ضبط السُّلوك عن طريق الثواب والعقاب .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
روَّقَ
- روَّقَ يُروِّق ، تَرويقًا ، فهو مُروِّق ، والمفعول مُروَّق :-
• روَّق الشَّرابَ صفَّاه وأزال ما به من شوائب وعكارة .
• روَّق المكانَ : رتَّبه ونظَّمه :- روَّق الغرفةَ / خزانة البيت .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
رَوض
- روض - ترويضا
1 - روض الحوان : راضه ، ذلـله . 2 - روض المكان : كثرت رياضه . 3 - روض : لزم الرياض . 4 - روض المكان : جعله روضة .
المعجم: الرائد
-
روع
- روع - ترويعا
1 - روعه : خوفه . 2 - روعه : أعجبه .
المعجم: الرائد
-
روَّضَ
- روَّضَ يُروِّض ، تَرويضًا ، فهو مُرَوِّض ، والمفعول مُرَوَّض ( للمتعدِّي ) :-
• روَّض المكانُ كثُرت خضرتُه وماؤه .
• روَّض الغيثُ المكانَ : جعله أخضرَ ذا بساتين .
• روَّض المدرِّبُ الوَحْشَ : راضه ، ذلَّله ودرَّبه ليكون طيِّعًا :- روَّض أسدًا .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
روَّعَ
- روَّعَ يُرَوِّع ، تَرويعًا ، فهو مُروِّع ، والمفعول مُروَّع :-
• روَّع فلانًا أراعه ، أفزعه ، أخافه :- روَّع الزّلزال السكانَ ، - جريمة مروِّعة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
روق
- " الرَّوْق : القَرْن من كلّ ذي قَرن ، والجمع أَرْواق ؛ ومنه شعر عامر بن فُهيرة : كالثَّور يَحْمِي أَنْفَه برَوْقِه وفي حديث علي ، عليه السلام ، قال : تِلْكُم قُرَيْشٌ تَمنَّاني لتَقْتُلَنِي ، فلا وربِّك ، ما بَرُّوا ولا ظَفِروا فإِن هَلَكْتُ ، فَرَهْنٌ ذِمَّتِي لهمُ بذات رَوْقَيْنِ ، لا يَعْفُو لها أَثرُ الرَّوْقانِ : تثنية الرَّوْقِ وهو القَرْنُ ، وأَراد بها ههنا الحَربَ الشديدةَ ، وقيل الدّاهية ، ويروى بذات وَدْقَينِ وهي الحرب الشديدة أَيضاً .
ورَوْقُ الإِنسان : هَمُّه ونَفْسه ، إِذا أَلقاه على الشيء حِرْصاً قيل : أَلقَى عليه أَرْواقَه ؛ كقول رؤبة : والأَرْكُبُ الرامُون بالأَرواقِ
ويقال : أَكل فلانٌ رَوْقَه وعلى روْقهِ إِذا طال عُمُره حتى تَتَحاتّ أَسنانُه .
وأَلقى عليه أَرواقَه وشَراشِره : وهو أَن يُحبه حُبّاً شديداً حتى يَسْتَهْلِك في حُبه .
وأَلقى أَرْواقَه إِذا عَدا واشتدَّ عَدْوُه ؛ قال تأَبط شرّاً : نَجوتُ منها نجائي من بَجِيلةَ ، إِذْ أَلْقَيْتُ ، لَيلةَ جَنْبِ الجَوِّ ، أَرْواقي أَي لم أَدَعْ شيئاً من العدْوِ إِلاّ عدَوْته ، وربما ، قالوا : أَلقى أَرْواقَه إِذا أَقام بالمكان واطمأَن به كما يقال أَلقى عَصاه .
ورماه بأَرْواقه إِذا رَماه بثِقْلِه .
وأَلْقَت السحابةُ على الأَرض أَرواقها : أَلَحَّتْ بالمطر والوَبْل ، وإِذا أَلحت السحابة بالمطر وثبتت بأَرض قيل : أَلْقت عليها أَرواقَها ؛
وأَنشد : وباتت بأَرواقٍ عَلَينا سَوارِيا وأَلقت أَرواقها إِذا جدّت في المطر .
ويقال : أَسْبَلَت أَرواقُ العَيْن إِذا سالت دموعُها ؛ قال الطرمّاح : عَيْناك غَرْبا شَنَّةٍ أَسبَلَتْ أَرواقُها من كَيْن أَخْصامِها
ويقال : أَرْخَت السماءُ أَرواقَها وعَزاليَها .
ورَوْقُ السحابِ : سَيْلُه ؛
وأَنشد : مِثْل السحابِ إِذا تَحدَّر رَوْقُه ودَنا أُمِرَّ ، وكان ممَّا يُمْنَع أَي أُمِرَّ عليه فمرَّ ولم يُصبه منه شيء بعدما رجاه .
وفي الحديث : إِذا أَلْقَتِ السماء بأَرواقِها أَي بجميع ما فيها من الماء ؛ والأَرْواقُ : الأَثْقالُ ؛ أَراد مِياهَها المُثْقِلة للسحاب .
والأَرْواقُ : جماعة الجِسم ، وقيل : الرَّوْق الجسم نفسه .
وإِنه ليركَبُ الناسَ بأَرواقه ، وأَرواقُ الرجل : أَطرافه وجسَدُه .
وأَلقى علينا أَرواقَه أَي غَطّانا بنفسه .
ورمَوْنا بأَرْواقِهم أَي رمونا بأَنفسهم ؛ قال شمر : ولا أَعرف قوله أَلقى أَرواقَه إِذا اشتدّ عدْوُه ، قال : ولكني أَعرفه بمعنى الجِدّ في الشيء ؛
وأَنشد بيت تأَبط شرّاً : نجوت منها نجائي من بجيلةَ ، إِذا أَرْسَلْتُ ، لَيْلةَ جَنْب الرَّعْنِ ، أَرواقي
ويقال : أَرسل أَرواقَه إِذا عدا ، ورمى أَرواقه إِذا أَقام وضرب بنفسه الأَرضَ .
ويقال : رمى فلان بأَرواقِه على الدابة إِذا ركبها ، ورمى بأَرواقه عن الدابة إِذا نزل عنها .
وفي نوادر الأَعراب : رَوْقُ المطر وروْق الجَيش وروْقُ البيتِ وروْقُ الخيل مُقدَّمُه ، وروْق الرجل شبابه ، وهو أَوّل كل شيء مما ذكرته .
ويقال : جاءنا رَوْقُ بني فلان أَي جماعة منهم ، كما
يقال : جاءنا رأْسٌ لجماعة القوم .
ابن سيده : رَوْقُ الشباب وغيره ورَيْقُه ورَيِّقُه كل ذلك أَوله ؛ قال البَعِيث : مَدَحْنا لَها رَيْقَ الشَّباب ، فعارَضتْ جَناب الصِّبا في كاتِمِ السِّرّ أَعْجَما
ويقال : فعَله في رَوْق شبابه وريِّق شبابه أَي في أَوّله .
وريِّقُ كل شيء : أَفضله ، وهو فَيْعِل ، فأُدغم .
ورَوْقُ البيت : مقدِّمه ، ورِواقه ورُواقه : ما بين يديه ، وقيل سَماوَتُه ، وهي الشُّقّة التي دون العُلْيا ، والجمع أَرْوِقة ، ورُوقٌ في الكثير ؛ قال سيبويه : لم يجز ضمّ الواو كراهية الضمّة قبلها والضمة فيها ، وقد رَوَّقَه .
الجوهري : الرَّوْقُ والرِّواقُ سَقْفٌ في مقدَّم البيت ، والرِّواق سِتْر يُمدّ دون السقف .
يقال : بيت مُرَوَّقٌ ؛ ومنه قول الأَعشى : فظَلَّتْ لَدَيْهِم في خِباءِ مُرَوَّق ؟
قال ابن بري : بيت الأَعشى هو قوله : وقد أَقْطَعُ الليلَ الطويلَ بفتْيةٍ مَسامِيحَ تُسْقَى ، والخِباءُ مُرَوَّقُ وقال بعضهم : رِواق البيت مُقدَّمه .
ابن سيده : رِواقا الليل مقدمه وجَوانِبُه ؛
قال : يَرِدْنَ ، والليلُ مُرِمٌّ طائرُهْ ، مُرْخىً رِواقاه ، هُجودٌ سامِرُهْ
ويروى : مُلْقىً رِواقاه ، ورواه ابن الأَعرابي : وليلُ مُرَوَّقٌ مُرْخَى الرِّواق ؛ قال ذو الرُّمّة يصف الليل ، وقيل يصف الفجر : وقد هَتَكَ الصُّبْحُ الجَلِيُّ كِفاءهُ ، ولكنه جَوْنُ السَّراةِ مُرَوَّقُ ومضَى رَوْقٌ من الليل أَي طائفة .
ابن بري : ويجمع رَوْق على أَرْوُق ؛
قال : خُوصاً إِذا ما الليلُ أَلْقى الأَرْوُقا ، خَرَجْنَ من تحتِ دُجاه مُرَّق ؟
قال : وقد يحتمل أَن يكون جمعَ رِواقٍ على حدّ قولهم مَكان وأَمْكُنٌ ، قال : وكذا فسره أَبو عمرو الشَّيباني فقال : هو جمع رِواق ، وربما ، قالوا : رَوَّقَ الليلُ إِذا مَدَّ رِواقَ ظُلْمته وأَلقى أَرْوِقَته .
ابن الأَعرابي : الرَّوْقُ السَّيِّد ، والرَّوْقُ الصافي من الماء وغيره ، والرَّوْقُ العُمُر .
يقال : أَكل رَوْقَه .
والرَّوْقُ نفْس النَّزْع ، والرَّوْق المُعجِب .
يقال : رَوْقٌ ورَيْقٌ ؛
وأَنشد المفضل : على كلّ رَيْقٍ تَرَى مُعْلَماً ، يُهَدِّرُ كالجَمَلِ الأَجْرَب ؟
قال : الرَّيْقُ ههنا الفرَس الشريف .
والرَّوْقُ : الحُبُّ الخالِص .
والأَرْواقُ : الفَساطِيطُ ؛ الليث : بيت كالفُسطاط يُحمل على سِطاعٍ واحد في وسَطه ، والجمع أَرْوِقةٌ .
ويقال : ضرب فلان رَوْقَه بموضع كذا إِذا نزل به وضرب خيمته .
وفي حديث الدَّجّال : فيضرب رواقَه فيخرج إِليه كل مُنافِق ، أَي يضرب فُسطاطه وقُبَّته وموضعَ جلوسه .
وروي عن عائشة ، رضي الله عنها ، في حديث لها : ضرَب الشيطانُ رَوْقَه ومَدّ أَطْنابَه ؛ قيل : الرَّوْقُ الرِّواق وهو ما بين يدي البيت .
قال الأَزهري : رَوْقُ البيت ورواقُه واحد ، وهي الشُّقة التي دون الشقّة العُليا ؛ ومنه قول ذي الرمة : ومَيِّتة في الأَرضِ إِلاَّ حُشاشةً ، ثَنَيْتُ بها حَيّاً بمَيْسورِ أَرْبعِ بثِنْتَيْنِ ، إِن تَضرِبْ ذِهِي تَنْصَرِفْ ذِهِي ، لكِلَتَيْهِما رَوْق إِلى جَنْبِ مِخْدَع ؟
قال الباهلي : أَراد بالمَيتة الأُثْرة ، ثَنَيتُ بها حَيّاً أَي بَعِيراً ؛ يقول : اتَّبَعْت أَثَره حتى رَدَدْته .
والأُثْرة : مِيسَم في خُفّ البعير ميّتة خَفِيّة ، وذلك أَنها تكون بيِّنة ثم تَثبُت مع الخف فتكاد تستوي حتى تُعادَ ، إِلاّ حُشاشة : إِلاَّ بَقِيّة منها ، بمَيْسُور أَي بِشقٍّ ميسور ، يعني أَنه رأَى الناحية اليُسرى فعرفه بِثنتين يعني عَينين ، رَوْق يعني رِواقاً ، وهو حجابها المشرف عليها ، وأَراد بالمِخْدع داخل البعير .
ابن الأَعرابي : من الأَخْبِية ما يُرَوَّقُ ، ومنها ما لا يروَّق ؛ فإِذا كان بيتاً ضَخْماً جعل له رِواق وكفاء ، وقد يكون الرِّواقُ من شُقّة وشُقَّتين وثلاث شُقق .
الأَصمعي : رِواقُ البيت ورُواقه سَماوتُه وهي الشُّقَّ التي دون العُليا .
أَبو زيد : رِواق البيت سُتْرةُ مُقدَّمِه من أَعلاه إِلى الأَرض ، وكِفاؤه سُترة أَعلاه إِلى أَسفله من مؤخره ، وسِتْر البيت أَصغر من الرِّواق ، وفي البيت في جَوفه سِتر آخَر يدعى الحَجَلةَ ؛ وقال بعضهم : رواق البيت مُقدَّمه ، وكِفاؤه مؤخَّره ، سمي كِفاء لأَنه يُكافئ الرِّواق ، وخالِفتاه جانباه ؛ قال ذو الرمة : ولكنه جون السَّراة مروّق وقد تقدّم هذا البيت ؛ شبّه ما بدا من الصبح ولمّا ينْسَفِر وهو يَسوق نفسه .
والرّوْقُ : موضع الصائد مُشبّه بالرّواق .
والرَّوْقُ : الإِعْجاب .
وراقَني الشيءُ يَرُوقُني رَوْقاً ورَوَقاناً : أَعجبني ، فهو رائق وأَنا مَرُوق ، واشْتُقّت منه الرُّوقة وهو ما حَسُن من الوَصائفِ والوُصَفاء .
يقال : وَصِيفٌ رُوقةٌ وَوُصَفاء رُوقة .
وقال بعضهم : وصفاء رُوق ؛ وقول ابن مقبل في راق : راقَتْ على مُقْلَتَيْ سُوذانِقٍ خَرِصٍ ، طاوٍ تَنَفَّضَ من طَلٍّ وأَمْطارٍ وصف عين نفسه أَنها زادت علي عيني سُوذانِق .
ويقال : راقَ فلان على فلان إِذا زاد عليه فضلاً ، يَرُوق عليه ، فهو رائق عليه ؛ وقال الشاعر يصف جارية : راقَتْ على البِيضِ الحِسا نِ بحُسْنِها وَبهائها وقال غيره : أَرْواقُ الليلِ أَثناء ظُلَمه ؛
وأَنشد : ولَيْلةٍ ذاتِ قَتامٍ أَطْباقْ ، وذاتِ أَرْواقٍ كأَثْناء الطّاقْ والرُّوقةُ : الجَميل جدّاً من الناس ، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث ، وقد يجمع على رُوَقٍ ، ورُبّما وُصفت به الخيل والإِبل في الشعر ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : تَرْمِيهِمُ بِبَكَراتٍ رُوقَه إِلا أَنه ، قال رُوقة ههنا جمع رائق ؛ قال ابن سيده : فأَمّا الهاء عندي فلتأْنيث الجمع ، ولم يقل ابن الأَعرابي إِن هذا إِنما يوصف به الخيل والإِبل في الشعر بل أَطلقه فلم يخص شعراً من غيره .
والرُّوق : الغِلمان الملاح ، الواحد رائق .
ويقال : غِلمان رُوقة أَي حِسان ، وهو جمع رائق مثل فارِه وفُرْهة وصاحب وصُحْبة ، ورُوقٌ أَيضاً مثل بازِل وبُزْلٍ ؛ ومنه قول الراجز : يا رُبَّ مُهْرٍ مَزْعوقْ ، مُقَيَّلٍ أَو مَغْبُوقْ من لبَن الدُّهْم الرُّوقْ ، حتّى شَتا كالذُّعْلُوقْ ، أَسْرَع من طَرْف المُوقْ وفي حديث ذكر الروم : فيَخرج إِليهم رُوقة المؤمنين أَي خِيارُهم وسَراتُهم ، وهي جمع رائق .
راقَ الشيءُ إِذا صَفا ، ويكون للواحد .
يقال : غُلامٌ رُوقةٌ وغِلمان رُوقة .
والرُّوقة : الشيء اليسير ، يَمانية .
والرَّاوُوقُ : المِصْفاةُ ، وربما سموا الباطِيةَ راوُوقاً .
الليث : الراووق ناجُود الشَّراب الذي يُرَوَّق به فيُصَفَّى ، والشراب يَتروَّقُ منه من غير عصر .
وراقَ الشرابُ والماءُ يَرُوقان رَوْقاً وتَروُّقاً : صَفَوَا ؛ ورَوَّقه هو تَرْوِيقاً ، واستعار دُكَينٌ الراوُوقَ للشَّباب فقال : أُسْقَى بِراووق الشَّباب الخاضِلِ وإِراقةُ الماء ونحوه : صَبُّه .
وأَراقَ الماء يُرِيقه وهَراقَه يُهَرِيقُه بدَل ، وأَهْراقَه يُهْرِيقُه عِوَضٌ : صبَّه .
قال ابن سيده : وإِنما قُضِيَ على أَن أَصل أَراق أَرْوَقَ لأَمرين : أَحدهما أَنّ كون عين الفعل واواً أكثر من كونها ياء فيما اعْتلَّت عينه ، والآخر أَنّ الماء إِذا هُرِيقَ ظهر جَوْهرُه وصَفا فَراقَ رائيَه يَرُوقُه ، فهذا يقوِّي كون العين منه واواً ، على أَنّ الكسائي قد حكى راقَ الماءُ يَرِيقُ إِذا انْصبّ ، وهذا قاطع بكون العين ياء .
قال ابن بري : أَرَقْت الماء منقول من راقَ الماء يَرِيقُ رَيْقاً إِذا تردد على وجه الأَرض ، فعلى هذا كان حقه أَن يذكر في فصل ريق لا في فصل روق .
وأَراقَ الرجل ماء ظَهرِه وهَراقه ، على البدل ، وأَهْراقه على العوض كما ذهب إِليه سيبويه في قولهم أَسْطاعَ ، وقالوا في مصدره إِهراقة كما ، قالوا إِسْطاعة ؛ قال ذو الرُّمّة : فلَمّا دَنَتْ إِهْراقةُ الماء أَنْصَبَتْ لأَعْزِلَه عنها ، وفي النَّفْس أَن أَثْني ورجل مُرِيقٌ وماء مُراقٌ على أَرَقْت ، ورجل مُهَرِيقٌ وماء مُهَراقٌ على هَرَقْت ، ورجل مُهْريقٌ وماء مُهْراقٌ على أَهْرَقْت ؛ والإِراقةُ : ماء الرجل وهي الهِراقة ، على البدل ، والإهْراقة ، على العِوَض .
وهما يتَراوقانِ الماء : يتَداوَلانِ إِراقَته .
ورَوَّق السَّكْران : بالَ في ثيابه ؛ هذه وحدها عن أَبي حنيفة ، وذلك جميعه مذكور في الياء لأَن الكلمة واوية ويائية .
والرَّوَقُ ، بالتحريك : طول وانْثِناء في الأَسنان ، وقيل : الرَّوَقُ طول الأَسنان وإِشْرافُ العُلْيا على السُّفْلى ، رَوِقَ يَرْوَقُ رَوَقاً فهو أَرْوَقُ إِذا طالت أَسنانه ؛ قال لبيد يصف أَسْهُماً : فرَمَيْت القوْمَ رِشْقاً صائباً ، ليْسَ بالعُصْلِ ولا بالمُقْتَعِلْ رَقَمِيَّاتٌ عليها ناهِضٌ ، تُكْلِحُ الأَرْوَقَ منهم والأَيَلْ والرُّوق : الطِّوالُ الأَسنان ، وهو جمع الأَرْوَق ، والنعت أَرْوَقُ ورَوْقاء ، والجمع رُوقٌ ؛
وأَنشد : إِذا ما حالَ كُسُّ القَومِ رُوقا والتَّرْويقُ : أَن تَبيع شيئاً لك لتشتري أَطْول منه وأَفضل ، وقيل : الترويق أَن تبيع بالياً وتشتري جديداً ؛ عن ثعلب ، وقيل : الترويق أَن يبيع الرجل سِلْعته ويَشتري أَجْودَ منها .
وقال ابن الأَعرابي : باعَ سلعته فروَّق أَي اشترى أَحسن منها .
"
المعجم: لسان العرب
-
رول
- " الرُّوَال ، على فُعال بالضم : اللُّعاب .
يقال : فلان يسيل رُوَالُه .
ابن سيده : الرُّوَال والرَّاوُول لُعاب الدواب ، وقيل : الرُّوَال زَبَد الفرس خاصة .
ورُوالٌ رائل : كما ، قالوا شِعْرٌ شاعر ؛
قال : مِنْ مَجِّ شِدْقَيْه الرُّوَال الرائلا والرَّائل والرَّاوُول : كل سِنٍّ زائدة لا تَنْبُت على نِبْتَة الأَضراس ؛ قال الراجز : تُرِيك أَشْغَى قَلِحاً أَفَلاَّ ، مُرَكَّباً راوُولهُ مُثْعَلاَّ وفي باب المُلَح من الحَمَاسة : لها فَمٌ مُلْتَقَى شِدْقَيْه نُقْرَتُها ، كأَنَّ مِشْفَرها قد طُرَّ من فِيل أَسْنانُها أُضْعِفَتْ في حَلْقِها عَدَداً ، مُظاهَرات جميعاً بالرَّوَاوِيل .
غيره : الرَّوَاويل أَسنان صغار تنبت في أُصول الأَسنان الكِبار فيَحْفِرون أُصولَ الكبار حتى يَسْقُطن ؛ الجوهري : وزعم قوم أَن الرَّاوُول سِنٌّ زائدة في الإِنسان والفرس ؛ قال الأَصمعي : الرُّوَال والرَّاوول معاً لُعاب الدواب والصبيان ، وأَنكر أَن يكون زيادة في الأَسنان ، وقال الليث : الرُّوَال بُزَاق الدابة ، يقال : هو يُرَوِّل في مِخْلاته ، والرَّاوُول مثله ؛ قال : والعرب لا تهمز فاعُولاً . غيره : والرائل والرائلة سِنٌّ تنبت للدابة تمنعه من الشَّراب والقَضْم ؛
وأَنشد : يَظَلُّ يَكْسوها الرُّوال الرائل ؟
قال أَبو منصور : أَراد بالرُّوال الرائل اللُّعاب القاطر من فيه ، قال : هكذا ، قاله أَبو عمرو .
ابن السكيت : الرُّوَال والمَرْغُ واللُّعاب والبُصاق كله بمعنى .
ورَوَّل الخُبْرَةَ بالسَّمْن والوَدَك ترويلاً : دَلَكها به دَلْكاً شديداً ، وقيل : روّل طعامَه أَكثر دَسَمه .
وروَّلَ الفرسُ : أَدْلى ليبول ، وقيل : إِذا أَخرج قضيبه ليبول .
والتَّرْوِيل : أَن يبول بولاً مُتَقَطِّعاً مضطرباً .
والمُرَوِّل : الذي يَسْترخِي ذَكَرُهُ ؛
وأَنشد : لما رأَت بُعَيْلها زِئْجِيلا ، طَفَنْشَلاَ لا يَمْنع الفَصِيلا مُرَوَّلاً مِنْ دونها تَرْوِيلا ، قالت له مقالة تَرْسِيلا : لَيْتَكَ كُنْتَ حَيْضة تَمْصيلا أَي تَمْصُل دَماً وتَقْطُر ؛ الزِّئْجِيل والزُّؤَاجِل : الضعيف من الرجال ، والتَّرويل : إِنعاظ فيه استرخاء ، وهو أَن يمتدَّ ولا يشتدَّ .
والمِرْوَل ، بكسر الميم وفتح الواو : القِطْعة من الحَبْل الذي لا يُنتفع به .
والمِرْوَل أَيضاً : قطعة الحَبْل الضعيف ؛ كلاهما عن أَبي حنيفة .
والمِرْوَل : الناعم الإِدَام .
والمِرْوَل : الفَرَس الكثير التَّحصُّن .
"
المعجم: لسان العرب
-
روز
- " الرَّوْزُ : التَّجْربَةُ ، رَازَهُ يَروزُه رَوْزاً : جَرَّبَ ما عنده وخَبَرَه .
وفي حديث مجاهد في قوله تعالى : ومنهم من يَلْمِزُكَ في الصَّدَقاتِ ؛ قال : يَروزُكَ ويسأَلك .
والرَّوْزُ : الامتحان والتقدير .
يقال : رُزْتُ ما عند فلان إِذا اختبرته وامتحنته ، المعنى يمتحنك ويذوق أَمرك هل تخاف لائمته أَم لا ، ومنه حديث البُراق : فاستصعب فَرازَهُ جبريلُ ، عليه السلام ، بإِذنه أَي اختبره .
ويقال : رُزْ فلاناً ورُزْ ما عند فلان .
قال أَبو بكر : قولهم قد رُزْتُ ما عند فلان أَي طلبته وأَردته ؛ قال أَبو النجم يصف البقر وطلبها الكُنُسَ من الحَرِّ : إِذ رازَتِ الكُنْسَ إِلى قُعُورها ، و تَّقَتِ اللافِحَ من حَرُورِها يعني طلبت الظل في قُعُور الكُنُسِ .
ورَازَ الحَجَرَ رَوْزاً : رَزَنَه ليعرف ثقله .
والرَّازُ : رأْسُ البنَّائين ، قال : أُراه لأَنه يَرُوزُ الحجر واللَّبِنَ ويُقَدِّرُهما ؛ والجمع الرَّازَةُ ، وحرفته الرِّيازَةُ ، قال : وقد يستعمل ذلك لرأْس كل صناعة ؛ قال أَبو منصور : كأَنه جعل الرازَ وهو البَنَّاء من رَازَ يَروزُ إِذا امتحن عَمَله فَحَذَقَه وعاود فيه .
قال أَبو عبيدة : يقال رازَ الرجلُ صَنْعَتَهُ إِذا قام عليها وأَصلحها ؛ وقال في قول الأَعشى : فعادا لَهُنَّ ورَازَا لَهُنَّ ، واشْتَركا عَمَلاً وائْتِمار ؟
قال : يريد قاما لهنّ .
وفي الحديث : كان رَازَ سفينة نوح جبريلُ ، عليه السلام ، والعامل نوحٌ يعني رئيسَها ورأْسَ مُدَبِّريها .
الفراء : المَرَازَانِ الثَّدْيان وهما النَّجْدانِ ؛
وأَنشد غيره : فَرَوِّزَا الأَمْرَ الذي تَرُوزَان ابن الأَعرابي : رَازَى فلانٌ فلاناً إِذا اختبره ؛ قال أَبو منصور : قوله رَازاه إِذا اختبره مقلوب أَصله رَاوَزَهُ فأَخَّر الواو وجعلها أَلفاً ساكنة ، وإِذا نسبوا إِلى الرَّيِّ ، قالوا رَازِيٌّ ؛ ومنه قول ذو الرمة : ولَيْلٍ كأَثْناءِ الرُّوَيْزِيِّ جُبْتُه أَراد بالرويزي ثوباً أَخضر من ثيابهم شبه سواد الليل به ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
روغ
- " راغَ يرُوغُ رَوْغاً ورَوَغاناً : حادَ .
وراغ إلى كذا أَي مالَ إليه سِرّاً وحادَ .
وفلان يُراوِغ فلاناً إذا كان يَحِيدُ عما يُدِيرُه عليه ويُحايِصُه .
وأراغَه هو وراوَغَه : خادَعَه .
وراغَ الصْيدُ : ذهَب ههُنا وههنا ، وراغَ الثعْلَبُ .
وفي المثل : رُوغِي جَعارِ وانْظُرِي أَين المَفَرُّ ، وجَعارِ اسم الضَّبُعِ ، ولا تَقُلْ رُوغِي إلاَّ للمؤَنث ، والاسم منه الرَّواغُ ، بالفتح .
وأَراغَ وارْتاغَ : بمعنى طَلَب وأَراد .
تقول : أَرَغْتُ الصَيْدَ ، وماذا تُرِيغُ أَي ما تريد وتطلب .
ويقال : أَرِيغُوني إِراغَتَكم أَي اطْلُبوني طَلِبَتَكم .
التهذيب : فلان يُرِيغُ كذا وكذا ويُلِيصُه أَي يَطْلُبُه ويديره ؛
وأَنشد الليث : يُدِيرونني عن سالِمٍ وأُرِيغُه ، وجِلْدةُ بَيْن العَيْنِ والأَنْفِ سالِمُ وتقول للرجل يَحومُ حَوْلَكَ : ما تُرِيغُ أَي ما تَطْلُب .
وفلان يُدِيرُني على أَمر وأَنا أُرِيغُه ؛ ومنه قوله : يُرِيغُ سَوادَ عَيْنَيْهِ الغُرابُ أَي يَطْلُبُه .
وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، أَنه سمع بكاء صبيّ فسأَل أُمه فقالت : إني أُرِيغُه على الطعام أَي أُدِيرُه عليه وأَُرِيده منه .
ويقال : فلان يُرِيغُني على أَمرٍ وعن أَمرٍ أَي يُراوِدُني ويطلبه مني ؛ ومنه حديث قيس : خرجت أُرِيغُ بعيراً شرَدَ مني أَي أَطلبه بكل طريق .
ومنه رَوَغانُ الثعلبِ ، وفلان يُراوِغُ في الأَمرِ مُراوَغةً ، وتَراوَغَ القومُ أَي راوَغَ بعضُهم بعضاً .
والرَّوَّاغُ : الثعلب ، وهو أَرْوَغُ من ثَعْلب .
وراغَ إليه يُسارُّه أَو يَضْرِبُه : أَقْبَلَ .
وراغَ فلان أَي مال إِليه سرّاً ؛ ومنه قوله تعالى : فراغَ إلى أَهْلِه فجاء بِعِجْل سَمِين ، وقال تعالى : فراغَ عليهم ضَرْباً باليَمينِ ؛ كلُّ ذلك انحراف في اسْتخفاء ، وقيل : أَقْبَلَ ، وقال الفراء في قوله فراغَ إلى أَهلِه : معناه رجَع إلى أَهلِه في حال إِخْفاء منه لرُجُوعِه ، ولا يقال للذي رجَع قد راغَ إلاَّ أَن يكون مُخْفِياً لرُجوعه .
وقال في قوله فراغَ عليهم : مالَ عليهم وكأَنَّ الرَّوْغَ ههنا أَي أَنه اعْتَلَّ عليهم رَوْغاً لِيَفْعَلَ بآلِهتِهِم ما فَعَل .
وطريق رائِغٌ : مائِلٌ .
وفي حديث الأَحنف : فعَدَلْتُ إلى رائِغةٍ من رَوائِغِ المدينةِ أَي طريقٍ يَعْدِلُ ويَمِيلُ عن الطريقِ الأَعْظَمِ .
قال : ومنه قوله تعالى فراغَ عليهم ضرباً ، أَي مالَ وأَقْبَلَ .
ورِواغةُ القومِ ورِياغَتُهم : حيث يَصْطَرِعُون .
ويقال : هذه رياغةُ بني فلان ورِواغَتُهم أَي حيث يَصْطَرِعُون ، وأَصله رِواغةٌ صارت الواو ياء للكسرة قبلها .
والمُراوَغةُ : المُصارَعةُ .
ورَوَّغَ لُقْمَتَه في الدَّسَم : غَمَسَها فيه كَرَوَّلَها .
وفي الحديث : إذا كَفَى أَحدَكم خادِمُه حَرَّ طعامِه فلْيُقْعِدْْه معه والاَّ فَلْيُرَوِّغْ له لُقْمةً أَي يُطْعِمْه لُقْمة مُشَرَّبةً من دَسَمِ الطَّعامِ .
يقال رَوَّغَ فلان طَعامَه ومَرَّغه وسَغْبَلَه إِذا رَوَّاه دَسَماً .
وتُرَوَّغُ الدابةُ في التراب : تُمَرَّغُ (* قوله « تروّغ وتمرّغ » كذا ضبط في الأَصل بصيغة المبني للمفعول ، وفي القاموس : تروّغ الدابة تمرغت بالبناء للفاعل ، قال شارحه : صوابه تروغت .).
"
المعجم: لسان العرب
-
روض
- " الرَّوْضةُ : الأَرض ذات الخُضْرةِ .
والرَّوْضةُ : البُسْتانُ الحَسَنُ ؛ عن ثعلب .
والرَّوْضةُ : الموضِع يجتمع إِليه الماء يَكْثُر نَبْتُه ، ولا يقال في موضع الشجر روضة ، وقيل : الروضة عُشْب وماء ولا تَكُونُ رَوْضةً إِلا بماء معها أَو إِلى جنبها .
وقال أَبو زيد الكِلابيّ : الروضة القاعُ يُنْبِتُ السِّدْر وهي تكون كَسَعةِ بَغْدادَ .
والرَّوْضةُ أَيضاً : من البَقْل والعُشْب ، وقيل : الروضةُ قاعٌ فيه جَراثِيمُ ورَوابٍ ، سَهْلةٌ صِغار في سَرارِ الأَرض يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ ، وأَصْغَرُ الرِّياضِ مائةُ ذِراع .
وقوله ، صلّى اللّه عليه وسلّم : بَيْن قَبْرِي أَو بَيْتي ومِنْبرِي رَوْضةٌ من رياضِ الجنة ؛ الشك من ثعلب فسره هو وقال : معناه أَنه من أَقام بهذا الموضع فكأَنه أَقام في رَوْضةٍ من رِياضِ الجنة ، يُرَغِّب في ذلك ، والجمع من ذلك كله رَوْضاتٌ ورِياضٌ ورَوْضٌ ورِيضانٌ ، صارت الواو ياء في رياضٍ للكسرة قبلها ، هذا قول أَهل اللغة ؛ قال ابن سيده وعندي أَن ريضاناً ليس بجمع رَوْضَة إِنما هو رَوْض الذي هو جمع رَوْضة ، لأَن لفظ روض ، وإِن كان جمعاً ، قد طابق وزنَ ثَوْر ، وهم ممّا قد يجمعون الجَمْعَ إِذا طابَق وزْنُ الواحِد جَمْعَ الواحد ، وقد يكون جمعَ رَوْضةٍ على طرح الزائد الذي هو الهاء .
وأَرْوَضَتِ الأَرضُ وأَراضَتْ : أُلبِسَها النباتُ .
وأَراضَها اللّه : جَعَلَها رِياضاً .
وروَّضها السيْلُ : جعلها رَوضة .
وأَرْضٌ مُسْتَرْوِضةٌ : تنبت نباتاً جيّداً أَو اسْتَوَى بَقْلُها .
والمُسْتَرْوِضُ من النبات : الذي قد تَناهَى في عِظَمِه وطُوله .
ورَوَّضْتُ القَراحَ : جَعَلْتُها رَوْضةً .
قال يعقوب : قد أَراضَ هذا المكانُ وأَرْوِضَ إِذا كَثُرَتْ رِياضُه .
وأَراضَ الوادي واسْتراضَ أَي استْتَنْقَعَ فيه الماء ، وكذلك أَراضَ الحوْضُ ؛ ومنه قولهم : شربوا حتى أَراضُوا أَي رَووا فنَقَعُوا بالرّيّ .
وأَتانا بإِناءٍ يُرِيضُ كذا وكذا نفْساً .
قال ابن بري : يقال أَراض اللّه البلاد جعلها رياضاً ؛ قال ابن مقبل : لَياليَ بعضُهم جِيرانُ بَعْضٍ بِغَوْلٍ ، فهو مَوْليٌّ مُرِيض ؟
قال يعقوب : الحَوْضُ المُسْتَرِيضُ الذي قد تَبَطَّحَ الماءُ على وجهه ؛
وأَنشد : خَضْراء فيها وَذَماتٌ بِيضٌ ، إِذا تَمَسُّ الحَوْضَ يَسْتَرِيضُ يعني بالخضراء دلْواً .
والوَذَماتُ : السُّيُور .
وَرَوْضَةُ الحَوْض : قَدْرُ ما يَغَطِّي أَرْضَه من الماء ؛
قال : ورَوْضةٍ سَقَيْتُ منها نِضْوَت ؟
قال ابن بري : وأَنشد أَبو عمرو في نوادره وذكر أَنه لِهِمْيانَ السعديّ : ورَوْضةٍ في الحَوْضِ قد سَقَيْتُها نِضْوِي ، وأَرْضٍ قد أَبَتْ طَوَيْتُها وأَراضَ الحَوْضُ : غَطَّى أَسْفَلَه الماءُ ، واسْتَراضَ : تَبَطَّحَ فيه الماءُ على وجْهه ، واستراضَ الوادِي : اسْتَنْقَعَ فيه الماءُ .
قال : وكأَنّ الروضة سميت رَوْضَةً لاسْتِراضةِ الماء فيها ، قال أَبو منصور : ويقال أَراضَ المكانُ إِراضةً إِذا اسْتَراضَ الماءُ فيه أَيضاً .
وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ : أَنّ النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وصاحِبَيْهِ لمَّا نزلُوا عليها وحَلَبُوا شاتَها الحائِلَ شَرِبُوا من لبنها وسَقَوْها ، ثم حلبوا في الإِناء حتى امْتَلأَ ، ثم شربوا حتى أَراضوا ؛ قال أَبو عبيد : معنى أَراضُوا أَي صَبُّوا اللبن على اللبن ، قال : ثم أَراضوا وأَرَضُّوا من المُرِضَّةِ وهي الرَّثِيئةُ ، قال : ولا أَعلم في هذا الحديث حرفاً أَغرب منه ؛ وقال غيره : أَراضُوا شربوا عَلَلاً بعد نَهَلٍ مأْخوذ من الرَّوْضةِ ، وهو الموضع الذي يَسْتَنْقِعُ فيه الماء ، أَرادت أَنهم شربوا حتى رَوُوا فَنَقَعُوا بالرَّيّ ، من أَراضَ الوادي واسْتَراضَ إِذا اسْتَنْقَعَ فيه الماءُ ، وأَراضَ الحوْضُ كذلك ، ويقال لذلك الماء : رَوْضةٌ .
وفي حديث أُمّ معبد أَيضاً : فَدَعا بإِناء يُرِيضُ الرَّهْطَ أَي يُرْوِيهم بعضَ الرِّيّ ، من أَراضَ الحوضُ إِذا صُبَّ فيه من الماء ما يوارِي أَرضه ، وجاءنا بِإِناءٍ يُريضُ كذا وكذا رجلاً ، قال : والرواية المشهورة بالباء ، وقد تقدّم .
والرَّوْضُ : نَحْوٌ من نصف القِرْبة ماء .
وأَراضَهم : أَرْواهُم بعضَ الرّيّ .
ويقال : في المَزادةِ روضةٌ من الماء كقولك فيها شَوْلٌ من الماء .
أَبو عمرو : أَراضَ الحوضُ ، فهو مُرِيضٌ .
وفي الحوض رَوْضةٌ من الماء إِذا غَطَّى الماء أَسفَلَه وأَرْضَه ، وقال : هي الرَّوْضةُ والرِّيضةُ والأَرِيضةُ والإِراضةُ والمُسْتَرِيضةُ .
وقال أََبو منصور : فإِذا كان البلَد سَهْلاً لا يُمْسِكُ الماء وأَسفَلَ السُّهولةِ صَلابةٌ تُمْسِكُ الماء فهو مَراضٌ ، وجمعها مَرائِضُ ومَراضاتٌ ، فإِذا احتاجوا إِلى مِياهِ المَرائِض حفَروا فيها جِفاراً فشَرِبوا واستَقَوْا من أَحسائِها إِذا وجدوا ماءها عَذْباً .
وقَصِيدةٌ رَيِّضةُ القوافي إِذا كانت صَعْبة لم تَقْتَضِبْ قَوافِيها الشُّعراءُ .
وأَمرٌ رَيِّضٌ إِذا لم يُحْكَمْ تدبيرُه .
قال أَبو منصور : رِياضُ الصَّمّانِ والحَزْنِ في البادية أَماكن مطمئنة مستوية يَسْتَرِيضُ فيها ماء السماء ، فتُنْبِتُ ضُروباً من العُشْب ولا يُسْرِعُ إِليها الهَيْج والذُّبُول ، فإِذا كانت الرِّياضُ في أَعالي البِراقِ والقِفافِ فهي السُّلْقانُ ، واحدها سَلَقٌ ، وإِذا كانت في الوَطاءاتِ فهي رياضٌ ، ورُبَّ رَوْضةٍ فيها حَرَجاتٌ من السِّدْر البَرِّيّ ، وربما كانت الروْضةُ مِيلاً في ميل ، فإِذا عَرُضَتْ جدّاً فهي قِيعانٌ ، واحدها قاعٌ .
وكل ما يجتمع في الإِخاذِ والمَساكاتِ والتَّناهي ، فهو رَوْضةٌ .
وفلان يُراوِضُ فلاناً على أَمر كذا أَي يُدارِيهِ لِيُدْخِلَه فيه .
وفي حديث طلحة : فَتَراوضْنا حتى اصطَرَفَ مِنِّي وأَخَذ الذهَب أَي تَجاذَبْنا في البيع والشِّراءِ وهو ما يجري بين المتبايعين من الزيادة والنقصان كأَنَّ كلَّ واحد منهما يَرُوضُ صاحِبَه من رِياضةِ الدّابَّة ، وقيل : هو المُواصَفةُ بالسلعة ليست عندك ، ويسمى بيع المُواصفة ، وقيل : هو أَن يَصِفَها ويَمْدَحَها عنده .
وفي حديث ابن المسيب : أَنه كره المُراوَضةَ ، وبعضُ الفقهاء يجيزه إِذا وافَقَتِ السِّلْعَةُ الصِّفةَ .
وقال شمر : المُراوَضةُ أَن تُواصِفَ الرجلَ بالسِّلْعةِ ليست عندك .
والرَّيِّضُ من الدوابِّ : الذي لم يَقْبلِ الرِّياضةَ ولم يَمْهَر المِشْيةَ ولم يَذِلَّ لراكِبه .
ابن سيده : والرَّيِّضُ من الدوابِّ والإِبل ضدُّ الذَّلُولِ ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء ؛ قال الراعي : فكأَنَّ رَيِّضَها إِذا اسْتَقْبَلْتَها ، كانتْ مُعاوَدةً الرِّكابِ ذَلُول ؟
قال : وهو عندي على وجه التَّفاؤُل لأَنها إِنما تسمى بذلك قبل أَن تَمْهَرَ الرِّياضةَ .
وراضَ الدابَّة يَرُوضُها رَوْضاً ورِياضةً : وطَّأَها وذلَّلَها أَو عَلَّمها السيْر ؛ قال امْرؤ القيس : ورُضْتُ فَذَلَّتْ صَعْبةً أَيَّ إِذلالِ دل بقوله أَيَّ إِذْلالِ أَنَّ معنى قوله رُضْتُ ذَلَّلْتُ لأَنه أَقام الإِذْلالُ مُقامَ الرِّياضة .
ورُضْتُ المُهْرَ أَرُوضُه رياضاً ورياضةً ، فهو مَرُوضٌ ، وناقةٌ مَرُوضةٌ ، وقد ارْتاضَتْ ، وكذلك روَّضْتُه شُدّدَ للمبالغة ؛ وناقةٌ رَيِّضٌ : أَوّل ما رِيضَتْ وهي صَعْبةٌ بعد ، وكذلك العَرُوضُ والعَسِيرُ والقَضِيبُ من الإِبل كلِّه ، والأُنثى والذكرُ فيه سواء ، وكذلك غلام رَيِّضٌ ، وأَصله رَيْوِضٌ فقلبت الواو ياءً وأُدغمت ؛ قال ابن سيده : وأَما قوله : على حِين ما بي من رِياضٍ لصَعْبةٍ ، وبَرَّحَ بي أَنقاضُهُنَّ الرَّجائِعُ فقد يكون مصدر رُضْتُ كقمت قِياماً ، وقد يجوز أَن يكون أَراد رياضة فحذف الهاء كقول أَبي ذؤَيب : أَلا لَيْتَ شِعْري ، هل تَنَظَّرَ خالِدٌ عِيادي على الهِجْرانِ أَمْ هُوَ يائِسُ ؟ أَراد عِيادَتي فحذف الهاء ، وقد يكون عِيادي هنا مصدر عُدْتُ كقولك قمت قياماً إِلا أَنَّ الأَعْرَفَ رِياضةٌ وعِيادةٌ ؛ ورجل رائِضٌ من قوم راضةٍ ورُوّضٍ ورُوّاضٍ .
واسْتَراضَ المكانُ : فَسُحَ واتَّسَعَ .
وافْعَلْه ما دام النَفسُ مُسْتَرِيضاً مُتَّسِعاً طيباً ؛ واستعمله حميد الأَرقط في الشعر والرجز فقال : أَرَجَزاً تُرِيدُ أَمْ قَرِيضا ؟ كِلاهُما أُجِيدُ مُسْتَرِيضا أَي واسعاً ممكناً ، ونسب الجوهري هذا الرجز للأَغْلب العِجْلِيّ ، قال ابن بري : نسبه أَبو حنيفة للأَرقط وزعم أَن بعض الملوك أَمره أَن يقول فقال : هذا الرجز .
"
المعجم: لسان العرب
-
روع
- " الرَّوْعُ والرُّواع والتَّرَوُّع : الفَزَعُ ، راعَني الأَمرُ يَرُوعُني رَوْعاً ورُووعاً ؛ عن ابن الأَعرابي ، كذلك حكاه بغير همز ، وإِن شئت همزت ، وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : إِذا شَمِطَ الإِنسانُ في عارِضَيْه فذلك الرَّوْعُ ، كأَنه أَراد الإِنذار بالموت .
قال الليث : كل شيء يَروعُك منه جمال وكَثرة تقول راعني فهو رائع .
والرَّوْعةُ : الفَزْعة .
وفي حديث الدعاء : اللهم آمِنْ رَوعاتي ؛ هي جمع رَوْعة وهي المرّة الواحدة من الرَّوْع الفَزَعِ .
ومنه حديث عليّ ، رضي الله عنه : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بعثه ليَدِيَ قوماً قتَلَهم خالدُ بن الوليد فأَعطاهم مِيلَغةَ الكلب ثم أَعطاهم بِرَوْعةِ الخيل ؛ يريد أَن الخيل راعت نِساءهم وصبْيانهم فأَعطاهم شيئاً لِما أَصابهم من هذه الرَّوْعة .
وقولهم في المثل : أَفْرَخَ رَوْعُه أَي ذَهب فَزَعُه وانكشف وسكَن .
قال أَبو عبيد : أَفْرِخ رَوعك ، تفسيره لِيَذْهَبْ رُعْبُك وفزَعُك فإِن الأَمر ليس على ما تُحاذِر ؛ وهذا المثل لمعاوية كتب به إِلى زياد ، وذلك أَنه كان على البصرة وكان المُغيرةُ بن شعبة على الكوفة ، فتُوُفِّيَ بها فخاف زياد أَن يُوَلِّيَ مُعاويةُ عبدالله بن عامر مكانه ، فكتب إِلى معاوية يخبره بوفاة المغيرة ويُشير عليه بتولية الضَّحَّاك بن قيس مكانه ، فقَطِن له معاوية وكتب إِليه : قد فَهِمْت كتتابك فأَفْرِخْ رَوْعَكَ أَبا المغيرة وقد ضممنا إِليك الكوفة مع البصرة ؛ قال الأَزهري : كل من لقيته من اللغويين يقول أَفْرَخَ رَوْعه ، بفتح الراء من روعه ، إَلا ما أَخبرني به المنذري عن أَبي الهيثم اَنه كان يقول : إِنما هو أَفْرَخَ رُوعهُ ، بضم الراء ، قال : ومعناه خرج الرَّوْعُ من قلبه .
قال : وأَفْرِخْ رُوعَك أَي اسْكُن وأْمَنْ .
والرُّوع : موضع الرَّوْع وهو القلب ؛
وأَنشد قول ذي الرمة : جَذْلانَ قد أَفْرَخَتْ عن رُوعِه الكُرَب ؟
قال : ويقال أَفرخت البيضة إِذا خرج الولد منها .
قال : والرَّوْع الفزَعُ ، والفزَعُ لا يخرج من الفزع ، إِنما يخرج من الموضع الذي يكون فيه ، وهو الرُّوع .
قال : فخرج والرَّوْعُ في الرُّوعِ كالفَرْخِ في البيضة .
يقال : أَفرخت البيضة إِذا انفلقت عن الفرْخ منها ، قال : وأَفْرَخَ فؤادُ الرجل إِذا خرج رَوْعه منه ؛ قال : وقلَبَه ذو الرمة على المعرفة بالمعنى فقال : جذلانَ قد أَفرخت عن رُوعه الكر ؟
قال الأَزهري : والذي ، قاله أَبو الهيثم بيّن غير أَني أَستوحش منه لانفراده بقوله ، وقد استدرَكَ الخلف عن السلف أَشياء ربما زَلُّوا فيها فلا ننكر إِصابة أَبي الهيثم فيما ذهب إِليه ، وقد كان له حَظّ من العلم مُوَفَّر ، رحمه الله .
وارْتاعَ منه وله ورَوَّعه فتَرَوَّعَ أَي تَفَزَّعَ .
ورُعْت فلاناً ورَوَّعْتُه فارْتاعَ أَي أَفْزَعْتُه فَفَزِعَ .
ورجل رَوِعٌ ورائعٌ : متروِّع ، كلاهما على النسب ، صحّت الواو في رَوِع لأَنهم شبهوا حركة العين التابعة لها بحرف اللِّين التابِع لها ، فكأَنَّ فَعِلاً فَعِيل ، كما يصح حَويل وطَويل فعَلى نحْوٍ من ذلك صحّ رَوِعٌ ؛ وقد يكون رائع فاعلاً في معنى مفعول كقوله : ذَكَرْت حَبِيباً فاقِداً تَحْتَ مَرْمَسِ وقال : شُذَّانُها رائعةٌ مِن هَدْرِه أَي مُرْتاعة .
ورِيعَ فلان يُراع إِذا فَزِع .
وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ركب فرساً لأَبي طلحة ليلاً لِفَزَعٍ نابَ أَهلَ المدينة فلما رجَع ، قال : لن تُراعُوا لن تراعوا إِنّي وجدْته بَحْراً ؛ معناه لا فزَع ولا رَوْعَ فاسْكنوا واهْدَؤوا ؛ ومنه حديث ابن عمر : فقال له المَلك لم تُرَعْ أَي لا فزَعَ ولا خَوْف .
وراعَه الشيءُ رُؤوعاً ورُوُوعاً ، بغير همز ؛ عن ابن الأَعرابي ، ورَوْعةً : أَفْزَعَه بكثرته أَو جماله .
وقولهم لا تُرَعْ أَي لا تَخَف ولا يَلْحَقْك خوف ؛ قال أَبو خِراش : رَفَوْني وقالوا : يا خُوَيْلِد لا تُرَعْ فقلتُ ، وأَنْكَرْتُ الوُجوهَ : هُمُ هُمُ وللأُنثى : لا تُراعِي ؛ وقال مجنون قيس بن مُعاذ العامري ، وكان وقع في شرَكه ظبية فأَطْلَقها وقال : أَيا شِبْهَ لَيْلى ، لا تُراعِي فَإِنَّني لَكِ اليومَ مِن وَحْشيّةٍ لَصَدِيقُ ويا شِبْهَ ليلى لا تَزالي بِرَوضَةٍ ، عَلَيْكِ سَحابٌ دائمٌ وبُرُوقُ أَقُولُ ، وقد أَطْلَقْتُها مِنْ وِثاقِها : لأَنْتِ لِلَيْلى ، ما حَيِيتُ ، طَلِيقُ فَعَيْناكِ عَيْناها وجِيدُكِ جِيدُها ، سِوى أَنَّ عَظْمَ السَّاقِ مِنْكِ دَقِيق ؟
قال الأَزهري : وقالوا راعَه أَمْرُ كذا أَي بلَغ الرَّوْعُ رُوعَه .
وقال .
غيره : راعني الشيءُ أَعجبني .
والأَرْوَعُ من الرجال : الذي يُعْجِبُك حُسْنه .
والرائعُ من الجَمال : الذي يُعْجِب رُوع مَن رآه فيَسُرُّه .
والرّوْعةُ : المَسْحةُ من الجمال ، والرَّوْقةُ : الجَمال الرائق .
وفي حديث وائل بن حجر : إِلى الأَقْيال العَباهِلة الأَرْواعِ ؛ الأَرواعُ : جمع رائع ، وهم الحِسانُ الوُجوهِ ، وقيل : هم الذين يَرُوعُون الناس أَي يُفْزِعُونهم بمنْظَرِهم هَيْبةً لهم ، والأَوّل أَوجَه .
وفي حديث صفة أَهل الجنة : فيَرُوعُه ما عليه من اللِّباس أَي يُعْجبه حُسنه ؛ ومنه حديث عطاء : يُكره للمُحرِم كلُّ زِينةٍ رائعةٍ أَي حَسَنة ، وقيل : كلُّ مُعْجِبة رائقةٍ .
وفرس روْعاء ورائعةٌ : تَرُوعك بعِتْقِها وصفتها ؛
قال : رائعة تَحْمِلُ شَيْخاً رائعا مُجَرَّباً ، قد شَهِدَ الوَقائعا وفرس رائعٌ وامرأَة رائعة كذلك ، ورَوْعاء بَيِّنة الرَّوَعِ من نسوة رَوائعَ ورُوعٍ .
والأَرْوَعُ : الرجل الكريم ذو الجِسْم والجَهارة والفضل والسُّودَد ، وقيل : هو الجميل الذي يَرُوعُك حُسنه ويُعجبك إِذا رأَيته ، وقيل : هو الحديد ، والاسم الرَّوَعُ ، وهو بَيِّنُ الرَّوَعِ ، والفعل من كل ذلك واحد ، فالمتعدِّي كالمتعدّي ، وغير المتعدي كغير المتعدي ؛ قال الأَزهري : والقياس في اشتقاق الفعل منه رَوِعَ يَرْوَعُ رَوَعاً .
وقلب أَرْوَعُ ورُواعٌ : يَرْتاع لحِدّته من كلّ ما سَمِع أَو رَأَى .
ورجل أَرْوعُ ورُواعٌ : حَيُّ النفس ذَكيٌّ .
وناقة رُواعٌ ورَوْعاء : حديدةُ الفؤادِ .
قال الأَزهري : ناقة رُواعة الفؤاد إِذا كانت شَهْمةً ذَكِيّة ؛ قال ذو الرمة : رَفَعْتُ لها رَحْلي على ظَهْرِ عِرْمِسٍ ، رُواعِ الفُؤادِ ، حُرّةِ الوَجْهِ عَيْطَلِ وقال امرؤ القيس : رَوْعاء مَنْسِمُها رَثِيمٌ دامي وكذلك الفرس ، ولا يوصف به الذكر .
وفي التهذيب : فرس رُواعٌ ، بغير هاء ، وقال ابن الأَعرابي : فرس رَوْعاء ليست من الرائعة ولكنها التي كأَنّ بها فزَعاً من ذَكائها وخِفّةِ روحِها .
وقال : فرس أَروع كرجل أَروع .
ويقال : ما راعَني إِلا مَجِيئك ، معناه ما شَعَرْت إِلا بمحبتك كأَنه ، قال : ما أَصاب رُوعي إِلا ذلك .
وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : فلم يَرُعْني إِلا رجل أَخذَ بمَنْكِبي أَي لم أَشعُر ، كأَنه فاجأَه بَغْتةً من غير مَوْعِد ولا مَعْرِفة فراعه ذلك وأَفزعه .
قال الأَزهري : ويقال سقاني فلان شَرْبةً راعَ بها فُؤادِي أَي بَرَدَ بها غُلّةُ رُوعي ؛ ومنه قول الشاعر : سَقَتْني شَرْبةً راعَت فؤادِي ، سَقاها اللهُ مِن حَوْضِ الرَّسُول ؟
قال أَبو زيد : ارْتاعَ للخَبَر وارتاحَ له بمعنى واحد .
ورُواعُ القَلْبِ ورُوعُه : ذِهْنُه وخَلَدُه .
والرُّوعُ ، بالضم : القَلبُ والعَقْل ، ووقع ذلك في رُوعِي أَي نَفْسي وخَلَدِي وبالي ، وفي حديثٍ : نَفْسِي .
وفي الحديث : إِنَّ رُوح القُدُسِ نَفَثَ في رُوعي ، وقال : إِنَّ نَفْساً لن تموت حتى تَسْتَوْفيَ رِزْقَها فاتَّقُوا الله وأَجْمِلُوا في الطلَب ؛ قال أَبو عبيدة : معناه في نفْسي وخَلَدي ونحو ذلك ، ورُوحُ القُدُس : جبريل ، عليه السلام .
وفي بعض الطُّرق : إِنَّ رُوحَ الأَمين نفَثَ في رُوعي .
والمُرَوَّعُ : المُلْهَم كأَنّ الأَمر يُلْقَى في رُوعه .
وفي الحديث المرفوع : إِنّ في كل أُمة مُحَدَّثِين ومُرَوَّعِين ، فإِن يكن في هذه الأُمةِ منهم أَحد فهو عُمر ؛ المُرَوَّعُ : الذي أُلقي في رُوعه الصواب والصِّدْق ، وكذلك المُحَدَّث كأَنه حُدِّثَ بالحقّ الغائب فنطق به .
وراعَ الشيءُ يَروعُ رُواعاً : رجَع إِلى موضعه .
وارْتاع كارْتاح .
والرُّواع : اسم امرأَة ؛ قال بشير بن أَبي خازم : تَحَمَّلَ أَهلُها منها فَبانُوا ، فأَبْكَتْني مَنازِلُ للرُّواعِ وقال رَبِيعة بن مَقْرُوم : أَلا صَرَمَتْ مَوَدَّتَكَ الرُّواعُ ، وجَدَّ البَيْنُ منها والوَداعُ وأَبو الرُّواعِ : من كُناهم .
شمر : رَوَّع فلان خُبْزه ورَوَّغَه إِذا رَوَّاه (* قوله « إذا رواه » اي بالدسم .).
وقال ابن بري في ترجمة عجس في شرح بيت الرَّاعي يصف إِبلاً : غَيْر أَروعا ، قال : الأَرْوَعُ الذي يَرُوعك جَماله ؛ قال : وهو أَيضاً الذي يُسْرِعُ إِليه الارْتياعُ .
"
المعجم: لسان العرب