-
زَعَبَ
- ـ زَعَبَ الإِنَاءَ : مَلأَهُ ، وقَطَعَه ، كازْدَعَبَهُ ،
ـ زَعَبَ الوادي : تَمَلأَّ ،
ـ زَعَبَتِ القِرْبَةَ : احْتَمَلَهَا مُمْتَلِئَةً ،
ـ زَعَبَ المَرْأَةَ : جَامَعَهَا فَمَلأَها مَنِيًّا ،
ـ زَعَبَ البَعِيرُ بِحِمْلِهِ : مَرَّ مُثْقَلاً ، أو تَدَافَع ، كازْدَعَبَ فيهما ،
ـ زَعَبَ له مِنَ المالِ زَعْبَةً وزُعْبَةً وزِعْباً : دَفَعَ له قِطْعَةً منه ،
ـ زَعَبَ الغُرابُ زَعِيباً : نَعَبَ .
ـ زَاعِبٌ : بلد ، أو رَجُلٌ ، ومنه : الرِّماحُ الزَّاعِبِيَّةُ ، أو هي : التي إذا هُزَّتْ كَأَنَّ كُعوبَها يَجْري بعضُها في بَعْضٍ .
ـ زَعِيبُ النَّحْلِ : دَوِيُّها .
ـ زَعَابَةٌ : قرية باليمامةِ .
ـ زُعَابٌ : مَوْضِعٌ بالمدينةِ ، أو الصَّوابُ زُغَابٌ .
ـ زُعَيْبٌ : اسْمٌ .
ـ زِعْبٍ : أبو قَبيلَةٍ ، منها : مَعْنُ بنُ يَزيدَ بنِ زِعْبٍ ، ولِمَعْنٍ ولأَبِيهِ صُحْبَةٌ .
ـ تَزَعَّبَ : نَشِطَ ، وتَغَيَّظَ ،
ـ تَزَعَّبَ في أَكْلِهِ وشُرْبِهِ : أكْثَرَ ،
ـ تَزَعَّبَ القَوْمُ المالَ : اقْتَسَمُوهُ .
ـ زُعْبُوبُ : اللئيمُ القصيرُ ، كالأَزْعَب ، الجمع : زُعْبٌ ، بالضَّمِّ شاذٌّ .
ـ أَزْعَبُ : الغَليظُ .
ـ زُعْبُبٌ : اسْمٌ .
ـ زُعْبَةُ : حِمارٌ .
ـ زَاعِبُ : الهادي السَّيّاحُ في الأرضِ .
ـ محمدُ بنُ نِعْمَةَ بنِ محمودِ بنِ زَعْبَانَ : شاعِرٌ مُتَأَخِّرٌ .
المعجم: القاموس المحيط
-
زَرَفَ
- ـ زَرَفَ : قَفَزَ ،
ـ زَرَفَ إليه : تقدَّمَ ،
ـ زَرَفَ في الكلامِ : زادَ ، كزَرَّفَ ،
ـ زَرَفَتِ الناقةُ : أسْرَعَتْ ، وهي زَروفٌ ،
ـ زَرَفَ الرجلُ زَريفاً : مشَى على هِينَتِه ، كأَنه ضِدٌّ .
ـ زَرِفَ الجُرْحُ ، وزَرَفَ : انْتَقَضَ بعدَ البُرْءِ .
ـ زَرافةُ وزَرافَّةُ : الجَماعةُ من الناسِ ، أو العَشَرَةُ منهم ، ودابةٌ ، فارِسِيَّتُها : أُشْتُرْكأَوْ بَلَنْكَ ، لأَن فيها مَشَابِهَ من البعيرِ والبَقَرِ والنَّمِرِ ، مِن : زَرَّفَ في الكلامِ : زادَ لطُولِ عُنُقِها زيادةً على المُعْتادِ ، ج : زَرافِيُّ .
ـ أزْرَفَ : اشْترَاها ،
ـ أزْرَفَتِ الناقةَ : حَثَّها ،
ـ أزْرَفَ الرجلُ : تقدَّمَ .
ـ زُرافَةُ : الكَذَّابُ ، وعَلَمٌ .
ـ زَرَّافاتُ : موضع ، والمَنازِفُ التي يُنْزَفُ بها الماءُ للزَّرْعِ وما أشْبَهَ ذلك .
ـ تَزْريفُ : التَّنْفيذُ ، والتَّنْحِيَةُ ، والإِرْباءُ .
ـ انْزَرَفَ : نَفَذَ ،
ـ انْزَرَفَتِ الريحُ : مَضَتْ ،
ـ انْزَرَفَ القومُ : ذهَبوا مُنْتَجِعينَ ،
ـ مَزْرَفَةٌ : قرية بِبَغْدادَ مَرْمَنَةٌ .
المعجم: القاموس المحيط
-
أكَلَهُ
- ـ أكَلَهُ أكلاً ومَأكَلاً ، فهو آكِلٌ وأكيلٌ من أكَلَةٍ .
ـ أَكْلَةُ : المَرَّةُ ،
ـ أُكْلَةُ : اللُّقْمَةُ ، والقُرْصَة ، والطُّعْمَةُ ، ج : أُكَلُ .
ـ ذو الأُكْلَةِ : حَسَّانُ بنُ ثابِتٍ ، رضي الله تعالى عنه ،
ـ إِكْلَةُ : هَيْئَتُه ، والغِيبَةُ ، والحِكَّةُ ، كالأُكالِ والأَكِلَةِ والأُكالُ .
ـ رجُلٌ أُكَلَةٌ وأَكِيلُ وأَكولُ : بمعنىً .
ـ آكَلَهُ الشيءَ : أطْعَمَهُ إِياهُ ودَعاهُ عليه ، كأَكَّلَهُ تأكيلاً ،
ـ آكَلَ فلاناً مواكَلَةً وإِكالاً : أكَلَ معه ، كَواكَلَهُ في لُغَيَّةٍ ،
ـ آكَلَ بينَهُم : حَمَلَ بعضُهم على بعضٍ ،
ـ آكَلَ النَّخْلُ والزَّرْعُ : أطْعَمَ ،
ـ آكَلَ فلانٌ فلاناً : أمْكَنَهُ منه .
ـ اسْتَأكَلَهُ الشيءَ : طَلَبَ إليه أن يَجْعَلَهُ له أُكْلَةً .
ـ يَسْتَأكلُ الضُّعَفاءَ : يأخُذُ أموالَهم .
ـ أُكْلُ ، وأُكُلُ : التَّمْرُ والرِزْقُ ، والحَظُّ من الدُّنْيا ، والرأيُ ، والعَقْلُ ، والحَصافَةُ ، وصَفاقَةُ الثوبِ ، وقُوَّتُهُ .
ـ أَكيلُ وأَكيلَةُ : شاةٌ تُنْصَبُ لِيُصادَ بها الذِّئبُ ونحوُهُ ، كالأُكولَةِ ، وهي قَبيحَةٌ ، والمأكولِ والمُؤاكِلِ ، وما أكَلَهُ السَّبُعُ من الماشِية ، كالأَكِيلةِ .
ـ أُكولَةُ : العاقِرُ من الشِّياه ، والشَّاةُ تُعزَلُ لِلأَكْلِ .
ـ مأْكَلَةُ ، ومأْكُلَةُ : المِيرَةُ ، وما أُكِلَ ، ويوصَفُ به فيقالُ : شاةٌ مَأكُلَةٌ .
ـ ذوُو الآكالِ ، لا الآكالُ ، ووَهِمَ الجَوهرِيُّ : سادَةُ الأَحْياءِ . الآخذِينَ لِلمِرْباعِ .
ـ آكالُ المُلُوكِ : مآكِلُهُمْ ،
ـ آكالُ من الجُنْدِ : أطْماعُهُم .
ـ آكِلَةُ : الراعِيةُ .
ـ آكِلَةُ اللَّحْمِ : السِّكِّينُ ، والعَصا المُحَدَّدَةُ ، والنارُ ، والسِّياطُ .
ـ مِئْكَلَةُ : القَصْعَةُ الصغيرةُ تُشْبعُ الثلاثةَ ، والبُرْمَةُ الصغيرةُ ، وكلُّ ما أُكِلَ فيه .
ـ أكِلَ العُضْوُ والعُودُ ، وائْتَكَلَ وتأكَّلَ : أكَلَ بعضُه بعضاً ، والاسمُ : أُكالُ وإِكالُ .
ـ أَكِلَةُ : داءٌ في العُضْوِ يَأْتَكِلُ منه .
ـ تأكَّلَ منه : غَضِبَ وهاجَ ، كائْتَكَلَ ،
ـ تأكَّلَ الكُحْلُ ، والصَّبِرُ ، والفِضَّةُ ، والسيفُ ، والبَرْقُ : اشْتَدَّ بَريقُه .
ـ أكِلَتِ الناقةُ ، أكالاً : نَبَتَ وبَرُ جَنينها فَوَجَدَتْ حِكَّةً وأذًى في بَطْنِها ، وهي أكِلَةٌ ، وبها أُكالٌ ،
ـ أكِلَتِ الأَسْنانُ : تَكَسَّرَتْ .
ـ آكِلُ : المَلِكُ .
ـ مأكوالُ : الرَّعِيَّةُ .
ـ مُؤْكَلُ : المَرْزوقُ .
ـ مِئْكالُ : المِلْعَقَةُ .
ـ أكَلَني رأسي إِكْلَةً ، وأُكالاً وأَكالاً : حَكَّني .
ـ ائْتَكَلَ غَضَباً : احْتَرَقَ وتَوَهَّجَ .
ـ أكَّلَ مالي تأكيلاً وشَرَّبَهُ : أطْعَمَهُ الناسَ .
ـ ظَلَّ مالي يُؤَكِّلُ ويُشَرِّب : يَرْعَى كيفَ شاءَ .
ـ '' أُمِرْتُ بقَرْيَةٍ تأكُلُ القُرَى '': يَفْتَحُ أهْلُها القُرَى ، ويَغْنَمونَ أموالَها ، فجَعَلَ ذلك أكلاً منها ، أو هذا تَفْضيلٌ لها ، كقولِهم : هذا حديثٌ يأكُلُ الأحاديثَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
تَزَزَّى
- تَزَزَّى عليه : زرى عليه .
المعجم: المعجم الوسيط
-
زرَّبَ
- زرَّبَ يزرِّب ، تزريبًا ، فهو مُزَرِّب ، والمفعول مُزَرَّب :-
• زرَّب الفلاَّحُ الماشيةَ قادها وحبسها في حظيرة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
زرَّعَ
- زرَّعَ يزرِّع ، تزريعًا ، فهو مزرِّع :-
• زرَّعَ البذرُ نبت ، أخذ في الظُّهور :- زرّع الشيبُ في لحيته .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
تزريق
- في الأصل هي إنزرق ينزرق أي دخل ويدخل ؛ والتزريق يستعمل للدلالة على إدخال الدواء بالحقنة أو إخراج الدم بها ؛ وهو بهذا المعنى لا يكون من المفطرات .
المعجم: مصطلحات فقهية
-
زَرَّر
- زرر - تزريرا
1 - زرر الثوب : شد أزراره وأدخلها في العرى . 2 - زرر الثوب : جعل لهازرارا .(
المعجم: الرائد
-
تزعْبَ
- تزعْبَ : نشِط و أَسرع .
و تزعْبَ تغيّظ .
و تزعْبَ في الأَكل والشرابِ : أكثرَ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
تَزْرِيفٌ
- [ ز ر ف ]. ( مصدر زَرَّفَ ).
1 . :- التَّزْرِيفُ فِي الكَلاَمِ :- : الزِّيَادَةُ وَالكَذِبُ فِيهِ .
2 . :- عَمَدَ إِلَى تَزْرِيفِهِ مِنْ مَكَانِهِ :- : إِلَى تَنْحِيَتِهِ وَإِبْعَادِهِ .
المعجم: الغني
-
الأُكُل
- كا يُؤكل ، و هو الثمر و الحب
سورة : الرعد ، آية رقم : 4
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
تزعب
- تزعب - تزعبا
1 - تزعب : نشط . 2 - تزعب : أسرع . 3 - تزعب : غضب . 4 - تزعب في أكله أو شربه : أكثر . 5 - تزعب القوم المال : تقاسموه .
المعجم: الرائد
-
زرَّرَ
- زرَّرَ يزرِّر ، تزريرًا ، فهو مُزرِّر ، والمفعول مُزرَّر :-
• زرَّر القميصَ
1 - زرَّه ، أدخل أزرارَه في عُراه .
2 - جعله ذا أزرار .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
زرَّقَ
- زرَّقَ يزرِّق ، تزريقًا ، فهو مُزرِّق ، والمفعول مُزرَّق :-
• زرَّق العاملُ الحائطَ بالطِّلاء صيَّره بلون السَّماء الصَّافية .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
الأُكْلُ
- الأُكْلُ الأُكْلُ الأُكُلُ : الثَّمَرُ .
وفي التنزيل العزيز ، في صفة الجنة : الرعد آية 35 أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا ) ) .
و الأُكْلُ الرِّزق الواسع . والجمع : آكالٌ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
زرف
- زرف - تزريفا
1 - زرف في الكلام : زاد فيه . 2 - زرف على كذا من العمر : زاد عليه . 3 - زرفه : نحاه ، أبعده . 4 - زرف القوم : فرقهم فرقا فرقا .
المعجم: الرائد
-
زري
- " زَرَيْتُ عليه وزَرَى عليه ، بالفتح ، زَرْياً وزِرايةً ومَزْرِيةً ومَزْراةً وزَرَياناً : عابه وعاتَبه ؛ قال الشاعر : يا أَيُّها الزَّارِي على عُمَرٍ ، قد قُلْتَ فيه غَيْرَ ما تَعْلَمْ وتَزَرَّيْتُ عليه إذا عتَبْتَ عليهك وقال الشاعر : وإِنِّي على لَيْلَى لَزارٍ ، وإِنَّنِي على ذاكَ ، فيما بيننا ، مُسْتَدِيمُها أَي عاتِبٌ ساخِطٌ غير راضٍ .
وزَرَى عليه عَمَلَه إِذا عابَه وعَنَّفَه .
قال الليث : وإِذا أَدخل على أَخيه عيباً فقد أَزْرَى به وهو مُزْرىً به .
ابن الأَعرابي : زارَى فُلانٌ فلاناً إِذا عاتَبَه .
قال ابن سيده : وأَزْرَى عليه قليلة .
وأَزْرَى به ، بالأَلف ، إِزْراءً : قَصَّرَ به وحَقَّرَه وهَوَّنه .
وقال أَبو عمرو : الزَّارِي على الإِنسان الذي لا يَعُدُّه شيئاً ويُنْكِر عليه فِعْلَه .
والإِزراء : التَّهاوُن بالشيء .
يقال : أَزْرَيْت به إِذا قَصَّرْتََ به وتَهاوَنْتَ .
وازْدَرَيْته أَي حَقَّرته .
وفي الحديث : فهو أَجْدَرُ أَن لا تُزْدَرَى نِعْمةُ اللهِ عَلَيْكُم ؛ الازْدِراء : الاحْتِقارُ والانْتِقاصُ والعَيْبُ ، وهو افْتِعالٌ من زَرَيْت عليه زِرايةً إِذا عِبْتَه ، قال : وأَصل ازْدَرَيْتُ ازْتَرَيْتُ ، وهو افْتَعَلْتُ منه ، فقُلِبت التاء دالاً لأَجل الزاي ، وأَزْرَى بِعِلْمِي وزَرَى ؛ قال ابن سيده : حكاه اللحياني ولم يفسره ، قال : وعندي أَنه قَصَّرَ به .
وأَزْرَى به : أَدْخَلَ عليه أَمْراً يُريد أَن يُلَبِّسَ عليه .
ورَجل مِزْراءٌ : يُزْرِي على الناس .
وسِقاءٌ زَرِيٌّ : بين الصغير والكبير .
"
المعجم: لسان العرب
-
زرف
- " زَرَفَ إليه يَزْرِفُ زُرُوفاً وزَريفاً : دنا ؛ وقول لبيد : بالغُراباتِ فَزَرَّافاتِها ، فبِخِنْزيرٍ فأَطْرافِ حُبَلْ عنى بذلك ما قَرُبَ منها ودَنا .
وناقة زَرُوفٌ : طويلةُ الرِّجْلَيْنِ واسعةُ الخَطْوِ .
وناقة زَرُوفٌ ومِزْرافٌ أَي سَريعةٌ ، وقد زَرَفَتْ .
وأَزْرَفْتُها أَي حَثَثْتها ؛ قال الراجز : يُزْرِفُها الإغْراءُ أَيَّ زَرْفِ ومشت الناقةُ زَرِيفاً أَي على هِينَتِها ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : وسِرْتُ المَطِيَّةَ مَوْدُوعةً .
تُضَحِّي رُوَيْداً وتَمشي زَريفا تُضَحِّي : تَمْشِي على هِينَتِها ؛ يقول : قد كَبِرْت وصارَ مَشْيي رُوَيداً وإنما شِدَّةُ السَّيْر وعَجْرَفِيَّتُه للشَّبابِ ، والرجلُ في ذلك كالناقة .
والزَّرْفُ : الإسْراعُ .
والزَرَّافُ : السريعُ .
وأَزْرَفَ القومُ إزْرافاً : عَجِلوا في هَزيمةٍ أَو غيرها .
وأَزْرَفَ إذا تقدَّم ؛
وأَنشد : تُضَحِّي رُويداً وتمشي زريفا وأَزْرَفَ في المشْيِ : أَسْرع .
وزَرَفْتُ وأَزْرَفْتُ إذا تَقَدَّمْتَ إليه .
وزَرَفَتِ الناقةُ : أَسْرَعَتْ .
وأَزْرَفْتُها إذا أَخْبَبْتَها في السير ؛ رواه الصرّام عن شمر ، زَرَفَتْ وأَزْرَفْتُها ، الزاي قبل الراء .
والزَّرافةُ : دابةٌ حَسَنةُ الخَلْقِ من ناحِيةِ الحَبَش .
وأَزْرَفَ إذا اشترى الزرافةَ ، وهي الزَّرافةُ والزرافّةُ ، والفتح والتخفيف أَفْصحهما ، ويقال لها بالفارسية أُشْتُرْ كاوْبَلَنْك وقيل : هي بفتح الزاي وضمها مخففة الفاء .
والزَّرَّافةُ والزَّرافةُ : مِنْزَفَةُ الماء ؛ قال الفرزدق : ويُبْيِتُ ذا الأَهْدابِ يَعْوي ، ودُونه من الماء زَرَّافاتُها وقُصُورُها وزَرِفَ الجُرْحُ يَزْرَفُ زَرَفاً وزَرَفَ زَرْفاً وأَزْرَفَ ، كلُّ ذلك : انْتَقَضَ ونُكِسَ بعد البُرْء .
وخِمسٌ مُزَرِّفٌ : مُتْعِبٌ ؛ وقال مُلَيْحٌ : يَسِيرُ بها للقَوْمِ خِمْسٌ مُزَرِّف وزَرَفَ في حديثه .
وزَرَّفَ على الخمسين : جاوَزَها .
أَبو عبيد : أَتَوْني بِزَرافَّتِهِمْ أَي بِجماعتهم .
قال : وغير القَنانِّي يخفف الزَّرافةَ ، والتخفيفُ أَجْوَدُ ، قال : ولا أَحفظ التشديد عن غيره .
والزَّرافةُ ، بالفتح : الجماعة من الناس ، وكان القنانيُّ يقوله بتشديد الفاء .
والزَّرافاتُ : الجماعات ؛ قال ابن بري : وذكره ابن فارس بتشديد الفاء وكذا حكاه أَبو عبيد في باب فَعالَّةٍ عن القَنانيّ ، قال : وكذا ذكره القَزَّاز في كتابه الجامع بتشديد الفاء ؛ يقال : أَتاني القوم بِزَرافَّتِهم مثل الزَّعارَّةِ ، قال : وهذا نص جلي أَنه بتشديد الفاء دون الراء ؛ قال : وقد جاء في شعر لبيد بتشديد الراء في قوله : بالغُرابات فزرَّافاتِها ، فبِخِنْزيرٍ فأَطرافِ حُبَل ؟
قال : وأَما قول الحجاج في خطبته : إيّاي وهذه الزّرافات يعني الجماعات ، فالمشهور في هذه الرواية التخفيف ، واحدهم زَرافة ، بالفتح ، نَهاهُم أَن يجتمِعوا فيكون ذلك سبباً لثَوَران الفِتْنة .
وفي حديث قُرَّةَ بن خالد : كان الكلبي يُزَرِّفُ في الحديث أَي يَزيدُ فيه مثل يُزَلِّفُ ، واللّه أعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
زعب
- " زَعَبَ الإِناءَ ، يَزْعَبُهُ زَعْباً : ملأَه .
ومَطَرٌ زاعِبٌ : يَزْعَبُ كلَّ شيء أَي يَمْلؤُه ؛
وأَنشد يصف سَيْلاً : ما جازَتِ العُفْرُ من ثُعالةَ ، فالرَّ * وْحاء منه مَزْعُوبةُ الـمُسُلِ أَي مَملوءة .
وزَعَبَ السَّيْلُ الواديَ يَزعَبُه زَعْباً : ملأَه .
وزَعَبَ الوادي نفسُه يَزْعَبُ : تَمَــَّلأَ ودَفَعَ بعضُه بعضاً .
وسَيْلٌ زَعُوبٌ : زاعِبٌ .
وجاءَنا سَيْلٌ يَزْعَبُ زَعْباً أَي يَتدافَعُ في الوادي ويجْري ؛ وإِذا قلت يَرْعَبُ ، بالراءِ ، تعني يَملأُ الوادِيَ .
وزَعَبَ المرأَةَ يَزْعَبُها .
(* قوله « يزعبها » وقع في مادتي فرن وجمل يرعبها بالراء .) زَعْباً : جامَعها فملأَ فَرْجها بِفَرْجِه .
وقيل : مَلأَ فَرْجَها ماء ؛ وقيل : لا يكون الزَّعْبُ إِلاَّ منْ ضِخَمٍ .
وازْدَعَبْتُ الشيء إِذا حَمَلْتَه ؛ يقال : مَرَّ به فازْدَعَبَه .
وقِرْبةٌ مَزْعُوبةٌ وممْزُورَةٌ : مملوءة .
وزَعَبَ القِربةَ : مَلأَها ؛
وأَنشد : مِنَ الفُرْنيِّ يَزْعَبُها الجَميلُ أَي يَمْلَؤُها .
وزَعَبَ القِرْبَةَ : احْتَمَلَها وهي مُمتلِئةٌ .
يقال : جاءَ فلان يَزْعَبُها ويَزْأَبُها أَي يَحْمِلُها مملوءة .
وزَعَبَتِ القِرْبةُ : دَفَعَتْ ماءها .
وفي حديث أَبي الهيثم ، رضي اللّه عنه : فلم يَلْبَثْ أَنْ جاءَ ئ بقِرْبَةٍ يَزْعَبُها أَي يَتَدافَعُ بها ، ويَحْمِلُها لثِقَلها ؛ وقيل : زَعَبَ بحِمْلِه إِذا استقام .
وزَعَبَ بحملِه يَزْعَبُ ، وازْدَعَبَ : تَدافَعَ .
ومَرَّ يَزْعبُ به : مَرَّ سريعاً .
وزَعَبَ البعيرُ بحملِه يَزْعَبُ به : مَرَّ به مُثْقَلاً .
وزعَبْتُه عني زَعْباً : دفَعْتُه .
والزَّاعِـبـيُّ من الرِّماح : الذي إِذا هُزَّ تَدافَعَ كلُّه كأَنَّ آخِرَه يَجْري في مُقَدَّمِه .
والزاعِـبِـيَّةُ : رِماحٌ منسوبة إِلى زاعِبٍ ، رجلٍ أَو بلَدٍ ؛ قال : الطرماح .
(* قوله « قال الطرماح » تبع المؤلف الجوهري وفي التكملة ردّاً على الجوهري وليس البيت للطرماح .): وأَجْوِبةٌ ، كالزَّاعِـبِـيَّة وخْزُها ، * يُبادهُها شَيْخُ العِراقَينِ ، أَمْرَدا وقال المبردُ : تُنْسَبُ إِلى رجل من الخزْرَج ، يقال له : زاعِبٌ ، كان يَعْمَلُ الأَسِنَّةَ ؛ ويقال : سِنانٌ زاعِـبـيٌّ .
وقال الأَصمعي : الزاعِـبـيُّ : الذي إِذا هُزَّ كأَنَّ كُعُوبَه يَجرِي بعضُها في بعض ، للِـينِه ، وهو من قولك : مَرَّ يَزْعَبُ بحِمْلِه إِذا مَرَّ مَرّاً سَهْلاً ؛
وأَنشد : ونَصْل ، كنَصْلِ الزَّاعِـبـيِّ ، فَتِـيق أَراد كنَصْلِ الرُّمْحِ الزاعِـبـيِّ .
ويقال : الزَّاعِـبِـيَّةُ الرِّماحُ كلُّها .
والزَّاعِبُ : الهادي ، السَّـيَّاحُ في الأَرض ؛ قال ابن هَرْمة : يَكادُ يَهْلِكُ فيها الزَّاعِبُ الهادي وزَعَبَ الرَّجلُ في قَيْئه إِذا أَكثر حتى يَدْفَعَ بعضُه بعضاً .
وزَعَبَ له من المالِ قليلاً : قَطَع .
وفي الحديث : أَنَّ النبـيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال لعَمْرو بن العاص ، رضي اللّه عنه : إِني أَرْسَلْتُ إِليْكَ لأَبْعَثَكَ في وَجْهٍ ، يُسَلِّمُكَ اللّهُ ويُغَنِّمُكَ ، وأَزْعَبُ لك زَعْبةً مِنَ المالِ ؛ أَي أُعْطِـيكَ دُفْعةً من المالِ ؛ والزَّعْبةُ : الدُّفْعةُ من المال .
قال : وأَصل الزَّعْبِ الدَّفْعُ والقَسْمُ ؛ يقال : زَعَبْتُ له زَعْبةً من المال وزُعْبةً ، وَزَهبْتُ زُهْبَةً : دَفَعْتُ له قِطْعةً وافِرةً مِن المالِ .
وأَصلُ الزَّعْبِ : الدَّفْعُ والقَسْمُ .
يقال : أَعْطاه زِعْباً مِن مالِه ، فازْدَعَبَه وزِهْباً من مالِه فازْدَهَبَه أَي قِطْعةً .
وفي حديث علي ، كرّم اللّه وجهه ، وعَطِـيَّتِه : أَنه كان يَزْعَبُ لِقَوْمٍ ، ويُخَوِّصُ لآخَرينَ .
الزَّعْبُ : الكَثْرَةُ .
وزَعَبَ النَّحْلُ يَزْعَبُ زَعْباً : صَوَّتَ .
والزَّعِـيبُ والنَّعِـيبُ : صوت الغُرابِ ؛ وقد زَعَبَ ونَعَبَ بمعنى واحد ؛ وقال شمر في قوله : زَعَبَ الغُرابُ ، ولَيْتَه لم يَزْعَبِ يكون زَعَبَ بمعنى زعَم ، أَبدل الميم باءً مثل عَجْبِ الذَّنَبِ وعَجْمِه .
وزَعَبَ الشَّرابَ يَزْعَبُه زَعْباً .
شَرِبَه كلَّه .
ووَتَرٌ أَزْعَبُ : غَلِـيظٌ .
وذَكَرٌ أَزْعَبُ : كذلك .
والأَزْعَبُ والزُّعْبُوبُ : القَصِـيرُ من الرجال .
وقال ابن السكيت : الزُّعْبُ اللِّئامُ القِصارُ ، واحدهم زُعْبُوبٌ ؛ على غير قياس ؛
وأَنشد الفراءُ في الزُّعْبِ : من الزُّعْبِ لم يَضْرِبْ عَدُوّاً بسَيْفِه ، * وبالفَـأْسِ ضَرَّابٌ رُؤُوسَ الكَرانِفِ وروى أَبو تراب عن أَعرابي أَنه ، قال : هذا البيت مجتزئ بزَعْبِه وزَهْبِه أَي بنَفْسِه .
والتَّزَعُّب : النَّشاطُ والسُّرْعةُ .
والتَّزَعُّبُ : التَّغَيُّظُ .
وزُعَيْبٌ : اسم .
وزُعْبةُ : اسم حِمار معروف ؛ قال جرير : زُعْبةَ والشَّحاجَ والقُنابِلا وفي حديث سِحْرِ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : أَنه كان تحتَ زَعُوبةٍ أَو زَعُوفةٍ .
قال ابن الأَثير : هي بمعنى راعُوفة ، وهي صَخْرة تكون في أَسفل البئر ، إِذا حفرت ، وهو مذكور في موضعه وفي حواشي بعض نسخ الصحاح الموثوق بها .
وزَعْبان : اسم رجل .
"
المعجم: لسان العرب
-
زرب
- " الزَّرْبُ : الـمَدْخَلُ .
والزَّرْبُ والزِّرْبُ : موضعُ الغنم ، والجمع فيهما زُرُوبٌ ؛ وهو الزَّرِيبَةُ أَيضاً .
والزَّرْبُ والزَّرِيبةُ : حَظيرةُ الغنم من خشب .
تقول : زَرَبْتُ الغنمَ ، أَزْرُبُها زَرْباً ، وهو من الزَّرْبِ الذي هو الـمَدْخَلُ .
وانْزَرَب في الزَّرْبِ انْزِراباً إِذا دخل فيه .
والزَّرْبُ والزَّرِيبةُ : بئر يَحْتَفِرُها الصائدُ ، يَكْمُن فيها للصَّيْد ؛ وفي الصحاح : قُترةُ الصائِدِ .
وانْزَرَبَ الصائدُ في قُتْرَتِه : دخل ؛ قال ذو الرمة : وبالشَّمائِلِ ، من جَلاَّنَ ، مُقْتَنِصٌ ، * رَذْلُ الثِّيابِ ، خَفيُّ الشخصِ ، مُنْزَرِبُ وجَلاَّنُ : قَبيلةٌ .
والزَّرْبُ : قُتْرةُ الرامي ؛ قال رؤبة : في الزَّرْبِ لو يَمْضَغُ شَرْباً ما بَصَقْ والزَّريبةُ : مَكْتَنُّ السَّبُع ؛ وفي الصحاح : زَريبةُ السَّبُعِ ، بالإِضافة إِلى السبع : موضعه الذي يَكْتَنُّ فيه .
والزَّرابيُّ : البُسُطُ ؛ وقيل : كلُّ ما بُسِطَ واتُّكِـئَ عليه ؛ وقيل : هي الطَّنافِسُ ؛ وفي الصحاح : النَّمارِقُ ، والواحد من كل ذلك زَرْبِـيَّةٌ ، بفتح الزاي وسكون الراء ، عن ابن الأَعرابي .
الزجاج في قوله تعالى : وزَرابيُّ مَبْثُوثةٌ ؛ الزَّرابيُّ البُسُطُ ؛ وقال الفراء : هي الطَّنافِسُ ، لها خَمْلٌ رقيقٌ .
وروي عن المؤرج أَنه ، قال في قوله تعالى وزَرابيُّ مَبْثوثةٌ ؛ قال : زَرابيُّ النَّبْت إِذا اصْفَرَّ واحْمَرَّ وفيه خُضْرةٌ ، وقد ازْرَبَّ ، فلما رأَوا الأَلوانَ في البُسُطِ والفُرُش شبَّهُوها بزَرابيِّ النَّبْتِ ؛ وكذلك العَبْقَرِيُّ من الثِّياب والفُرُشِ ؛ وفي حديث بني العنبر : فأَخَذوا زِرْبِـيَّةَ أُمـِّي ، فأَمرَ بها فرُدَّتْ .
الزِّرْبيَّةُ : الطِّنْفِسةُ ، وقيل : البِساطُ ذو الخَمْلِ ، وتُكْسَرُ زايُها وتفتح وتضم ، وجمعها زَرابيُّ .
والزِّرْبِـيَّةُ : القِطْعُ الـحِيريُّ ، وما كان على صَنْعَتِه .
وأَزْرَبَ البَقْلُ إِذا بدا فيه اليُبْسُ بخُضرة وصُفْرة .
وذاتُ الزَّرابِ : مِن مَساجِد سيِّدنا رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، بين مَكةَ والمدينة .
والزِّرْبُ : مَسِـيلُ الماء .
وزَرِبَ الماءُ وسَرِبَ إِذا سالَ .
ابن الأَعرابي : الزِّرْيابُ الذَّهَبُ ، والزِّرْيابُ : الأَصْفَر من كل شيء .
ويقال للـمِـيزاب : الـمِزْرابُ والـمِرْزابُ ؛ قال : والـمِزرابُ لغة في الـمِـيزابِ ؛ قال ابن السكيت : الـمِئْزابُ ، وجمعه مآزِيبُ ، ولا يقال الـمِزْرابُ ، وكذلك الفراء وأَبو حاتم .
وفي حديث أَبي هريرة ، رضي اللّه عنه : وَيْلٌ للعَرب مِنْ شَرٍّ قد اقْتَرَبَ ، وَيْلٌ للزِّرْبِـيَّةِ ! قيل : وما الزِّرْبِـيَّةُ ؟، قال : الذين يَدخُلون على الأُمراءِ ، فإِذا ، قالوا شرّاً ، أَو ، قالوا شيئاً ، قالوا : صَدقَ ! شبَّهَهُم في تلَوُّنهم بواحِدة الزَّرابيِّ ، وما كان على صَنْعَتِها وأَلوانِها ، أَو شبَّههم بالغَنَمِ الـمَنْسُوبةِ إِلى الزَّرب والزِّرْبِ ، وهو الحظِـيرةُ التي تأْوي إِليها ، في أَنهم يَنْقادون للأُمراءِ ، ويَمْضُون على مِشْيَتِهم انْقِـيَادَ الغَنمِ لراعِـيها ؛ وفي رجز كعب : تَبِـيتُ بينَ الزِّرْبِ والكَنِـيفِ وتكسر زاؤه وتُفتح .
والكَنِـيفُ : الـمَوْضِـعُ السَّاتِرُ ، يريد أَنها تُعْلَفُ في الـحَظَائر والبُيوتِ ، لا بالكَلإِ ولا بالـمَرعَى .
"
المعجم: لسان العرب
-
زرر
- " الزِّرُّ : الذي يوضع في القميص .
ابن شميل : الزِّرُّ العُرْوَةُ التي تجعل الحَبَّةُ فيها .
ابن الأَعرابي : يقال لِزِرِّ القميص الزِّيرُ ، ومن العرب من يقلب أَحد الحرفين المدغمين فيقول في مَرٍّ مَيْرٍ وفي زِرٍّ زير ، وهو الدُّجَةُ ؛ قال : ويقال لعُرْوَتِهِ الوَعْلَةُ .
وقال الليث : الزِّرُّ الجُوَيْزَةُ التي تجعل في عروة الجيب .
قال الأَزهري : والقول في الزِّرِّ ما ، قال ابن شميل إِنه العُرْوَةُ والحَبَّة تجعل فيها .
والزِّرُّ : واحد أَزرار القميص .
وفي المثل : أَلْزَمُ من زِرٍّ لعُرْوَة ، والجمع أَزْرَارٌ وزُرُورٌ ؛ قال مُلْحَةُ الجَرْمِيُّ : كأَنَّ زُرورَ القُبْطُرِيَّة عُلِّقَتْ عَلائِقُها منه بِجِذْعٍ مُقَوَّمِ (* قوله : « علائقها » كذا بالأَصل .
وفي موضعين من الصحاح : بنادكها أَي بنادقها ، ومثله في اللسان وشرح القاموس في مادة قبطر ).
وعزاه أَبو عبيد إِلى عدي بن الرِّقَاعِ .
وأَزَرَّ القميصَ : جعل له زِرّاً .
وأَزَرَّهُ : لم يكن له زر فجعله له .
وزَرَّ الرجلُ : شَدَّ زِرَّه ؛ عن اللحياني .
أَبو عبيد : أَزْرَرْتُ القميص إِذا جعلت له أَزْرَاراً .
وزَرَرْتهُ إِذا شددت أَزْرارَهُ عليه ؛ حكاه عن اليزيدي .
ابن السكيت في باب فِعْلٍ وفُعْلٍ باتفاق المعنى : خِلْبُ الرجل وخُلْبُه ، والرِّجْز والرُّجْز ، والزِّرُّ والزُّرُّ .
قال : حسبته أَراد زِرَّ القميص ، وعِضْو وعُضو ، والشُّحُّ والشِّحُّ البخل ، وفي حديث السائب بن يزيد في وصف خاتم النبوّة : أَنه رأَى خاتم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في كتفه مثل زِرِّ الحَجَلَةِ ، أَراد بزرّ الحَجَلَة جَوْزَةً تَضُمُّ العُرْوَةَ .
قال ابن الأَثير : الزِّر واحد الأَزْرَارِ التي تشدّ بها الكِلَلُ والستور على ما يكون في حَجَلَةِ العروس ، وقيل : إِنما هو بتقديم الراء على الزاي ، ويريد بالحَجَلَةِ القَبَجَة ، مأْخوذ من أَزَرَّتِ الجَرَادَةُ إِذا كَبَسَتْ ذنبها في الأَرض فباضت ، ويشهد له ما رواه الترمذي في كتابه بإِسناده عن جابر بن سمرة : كان خاتم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بين كتفيه غُدَّةً حمراء مثل بيضة الحمامة .
والزِّرُّ ، بالفتح : مصدر زَرَرْتُ القميص أَزُرُّه ، بالضم ، زَرّاً إِذا شددت أَزْرَارَهُ عليك .
يقال : ازْرُرْ عليك قميصك وزُرَّه وزُرُّه وزُرِّه ؛ قال ابن بري : هذا عند البصريين غلط وإِنما يجوز إِذا كان بغير الهاء ، نحو قولهم : زُرَّ وزُرُّ وزُرِّ ، فمن كسر فعلى أَصل التقاء الساكنين ، ومن فتح فلطلب الخفة ، ومن ضم فعلى الإِتباع لضمة الزاي ، فأَما إِذا اتصل بالهاء التي هي ضمير المذكر كقولك زُرُّه فإِنه لا يجوز فيه إِلا الضم لأَن الهاء حاجز غير حصين ، فكأَنه ، قال : زُرُّوه ، والواو الساكنة لا يكون ما قبلها إِلا مضموماً ، فإِن اتصل به هاء المؤنث نحو زُرَّها لم يجز فيه إِلا الفتح لكون الهاء خفية كأَنها مُطَّرَحَةٌ فيصير زُرَّها كأَنه زُرَّا ، والأَلف لا يكون ما قبلها إِلا مفتوحاً .
وأَزْرَرْتُ القميص إِذا جعلت له أَزْرَاراً فَتَزَرَّرَ ؛ وأَما قول المَرَّار : تَدِينُ لمَزْرُورٍ إِلى جَنْبِ حَلْقَةٍ من الشَّبْهِ ، سَوَّاها بِرِفْقٍ طَبِيبُها فإِنما يعني زمام الناقة جعله مزروراً لأَنه يضفر ويشد ؛ قال ابن بري : هذا البيت لمرار بن سعيد الفقعسي ، وليس هو لمرار بن منقذ الحنظلي ، ولا لمرار بن سلامة العجلي ، ولا لمرار بن بشير الذهلي ؛ وقوله : تدين تطيع ، والدين الطاعة ، أَي تطيع زمامها في السير فلا ينال راكبها مشقة .
والحلقة من الشَّبَهِ والصفر تكون في أَنف الناقة وتسمى بُرَةً ، وإِن كانت من شعر فهي خِزَامةٌ ، وإِن كانت من خشب فهي خِشَاش .
وقول أَبي ذر ، رضي الله عنه ، في علي ، عليه السلام : إِنه لَزِرُّ الأَرض الذي تسكن إِليه ويسكن إِليها ولو فُقِدَ لأَنكرتم الأَرض وأَنكرتم الناس ؛ فسره ثعلب فقال : تثبت به الأَرض كما يثبت القميص بزره إِذا شدّ به .
ورأَى علي أَبا ذر فقال أَبو ذر له : هذا زِرُّ الدِّينِ ؛ قال أَبو العباس : معناه أَنه قِوَامُ الدين كالزرّ ، وهو العُظَيْمُ الذي تحت القلب ، وهو قوامه .
ويقال للحديدة التي تجعل فيها الحلقة التي تضرب على وجه الباب لإِصفاقه : الزِّرَّةُ ؛ قاله عمرو بن بَحْرٍ .
والأَزْرَارُ : الخشبات التي يدخل فيها رأْس عمود الخباء ، وقيل : الأَزْرَارُ خشبات يُخْرَزْنَ في أَعلى شُقَقِ الخباء وأُصولها في الأَرض ، واحدها زِرٌّ ، وزَرَّها : عمل بها ذلك ؛ وقوله أَنشده ثعلب : كَأَنَّ صَقْباً حَسَنَ الزَّرْزِيرِ في رأْسِها الراجفِ والتَّدْمِيرِ (* قوله : « حسن الزرزير » كذا بالأَصل ولعله التزرير أَي الشدّ ).
فسره فقال : عنى به أَنها شديدة الخَلْقِ ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه عنى طول عنقها شبهه بالصقب ، وهو عمود الخباء .
والزِّرَّان : الوَابِلَتَانِ ، وقيل : الزِّرُّ النقرة التي تدور فيها وَابِلَةُ كَتِف الإِنسان .
والزِّرَّانِ : طرفا الوركين في النقرة .
وزِرُّ السيف : حَدُّه .
وقال مُجَرِّسُ (* « المشهور في التاريخ ابن اسمه الهِجْرِس لا مُجَرّس ).
بن كليب في كلام له : أَمَا وسَيْفي وزِرَّيه ، وَرُمْحِي ونَصْلَيْه ، لا يَدَعُ الرجلُ قاتِلَ أَبيه وهو يَنْظُرُ إِليه ؛ ثم قتل جَسَّاساً ، وهو الذي كان قتل أَباه ، ويقال للرجل الحسن الرَّعْيَةِ للإِبل : إِنه لَزِرٌّ من أَزرارها ، وإِذا كانت الإِبل سِمَاناً قيل : بها زِرَّة (* قوله : « قيل بها زرة » كذا بالأصل على كون بها خبراً مقدماً وزرة مبتدأ مؤخراً ، وتبع في هذا الجوهري .
قال المجد : وقول الجوهري بها زرّة تصحيف قبيح وتحريف شنيع ، وإِنما هي بها زرة على وزن فعاللة وموضعه فصل الباء اهـ )؛ وإِنه لَزِرُّ من أَزْرَارِ المال يُحْسِنُ القيامَ عليه ، وقيل : إِنه لَزِرُّ مال إِذا كان يسوق الإِبل سوقاً شديداً ، والأَوَّل الوجه .
وإِنه لَزُورْزُورُ مال أَي عالم بمصلحته .
وزَرَّهُ يَزُرُّهُ زَرّاً : عضه .
والزَّرَّة : أَثر العضة .
وزَارَّه : عاضَّهُ ، قال أَبو الأَسود (* قوله : « قال أَبو الأَسود إِلخ » بهامش النهاية ما نصه : لقي أبو الأسود الدؤلي ابن صديق له ، فقال : ما فعل أَبوك ؟، قال : أخذته الحمى ففضخته فضخاً وطبخته طبخاً ورضخته رضخاً وتركته فرخاً .
قال : فما فعلت امرأته التي كانت تزارّه وتمارّه وتشارّه وتهارّه ؟، قال : طلقها فتزوّج غيرها فحظيت عنده ورضيت وبظيت .
قال أَبو الأَسود : فما معنى بظيت ؟، قال : حرف من اللغة لم تدر من أي بيض خرج ولا في أي عش درج .
قال : يا ابن أخي لا خبر لك فيما لم أَدر اهـ ).
الدُّؤَليُّ وسأَل رجلاً فقال : ما فعلت امرأَة فلان التي كانت تُشارُّه وتُهَارُّه وتُزَارُّه ؟ المُزَارَّةُ من الزَّرِّ ، وهو العَضُّ .
ابن الأَعرابي : الزِّرُّ حَدُّ السيف ، والزَّرُّ العَضُّ ، والزِّرُّ قِوَامُ القلب ، والمُزَارَّةُ المُعاضَّةُ ، وحِمارٌ مِزَرّ ، بالكسر : كثير العض .
والزَّرَّةُ : العضة ، وهي الجراحة بِزِرِّ السيف أيضاً .
والزِّرَّةُ : العقل أَيضاً ؛ يقال زَرَّ يَزُرُّ إِذا زاد عقله وتَجارِبُهُ ، وزَرِرَ إِذا تعدى على خصمه ، وزَرَّ إِذا عقل بعد حُمْقٍ .
والزَّرُّ : الشَّلُّ والطرد ؛ يقال : هو يَزُرُّ الكتائبَ بالسيف ؛
وأَنشد : يَزُرُّ الكتائبَ بالسيف زَرَّا والزَّرِيرُ : الخفيف الظريف .
والزَّرِيرُ : العاقلُ .
وزَرَّهُ زَرّاً : طرده .
وزَرَّهُ زَرّاً : طعنه .
والزَّرُّ : النتف .
وزَرَّ عينه وزَرَّهما : ضَيَّقَهما .
وزَرَّتْ عينه تَزِرُّ ، بالكسر ، زَرِيراً وعيناه تَزِرَّانِ زَرِيراً أَي تَوَقَّدانِ .
والزَّرِيرُ : نبات له نَوْرٌ أَصفر يصبغ به ؛ من كلام العجم .
والزُّرْزُرُ : طائر ، وفي التهذيب : والزُّرْزُورُ طائر ، وقد زَرْزَرَ بصوته .
والزُّرْزُورُ ، والجمع الزَّرَازِرُ : هَنَاتٌ كالقنابر مُلْسُ الرؤوس تُزَرْزِرُ بأَصواتها زَرْزَرَةً شديدة .
قال ابن الأَعرابي : زَرْزَرَ الرجل إِذا دام على أَكل الزَّرازِرِ ، وزَرْزَرَ إِذا ثبت بالمكان .
والزَّرْزَارُ : الخفيف السريع .
الأَصمعي : فلان كيِّس زُرَازِرٌ أَي وَقَّادٌ تبرق عيناه ؛ الفراء : عيناه تَزِرَّان في رأْسه إِذا توقدنا .
ورجل زَرِيرٌ أَي خفيف ذَكِيٌّ ؛
وأَنشد شمر : يَبِيتُ العَبْدُ يركَبُ أَجْنَبَيْهِ ، يَخِرّ كأَنه كَعْبٌ زَرِير ورجل زُرازِرٌ إِذا كان خفيفاً ، ورجال زَرازِرُ ؛
وأَنشد : وَوَكَرَى تَجْري على المَحاوِرِ ، خَرْساءَ من تحتِ امْرِئٍ زُرازِرِ وزِرُّ بنُ حُبَيْشٍ : رجل من قراء التابعين .
وزُرَارَةُ : أَبو حاجب .
وزِرَّةُ : فرس العباس بن مرداس .
"
المعجم: لسان العرب
-
زرع
- " زَرَعَ الحَبَّ يَزْرَعُه زَرْعاً وزِراعةً : بَذَره ، والاسم الزَّرْعُ وقد غلب على البُرّ والشَّعِير ، وجمعه زُرُوع ، وقيل : الزرع نبات كل شيء يحرث ، وقيل : الزرْع طرح البَذْر ؛ وقوله : إِنْ يأْبُروا زَرْعاً لِغَيْرِهم ، والأَمْرُ تَحْقِرُه وقد يَنْمِ ؟
قال ثعلب : المعنى أَنهم قد حالفوا أَعداءهم ليستعينوا بهم على قوم آخرين ؛ واستعار عليّ ، رضوان الله عليه ، ذلك للحِكمة أَو للحُجة وذكر العلماء الأَتقياء : بهم يحفظ الله حُجَجَه حتى يُودِعُوها نُظَراءَهم ويَزْرَعُوها في قلوب أَشباههم .
والزَّرِّيعةُ : ما بُذِرَ ، وقيل : الزِّرِّيعُ ما يَنْبُتُ في الأَرض المُسْتَحيلةِ مما يَتناثر فيها أَيامَ الحَصاد من الحَبّ .
قال ابن بري : والزَّرِيعةُ ، بتخفيف الراء ، الحبّ الذي يُزْرَع ولا تَقُلْ زَرِّيعة ، بالتشديد ، فإِنه خطأٌ .
والله يَزْرَعُ الزرعَ : يُنَمِّيه حتى يبلغ غايته ، على المثل .
والزرعُ : الإِنباتُ ، يقال : زَرَعه الله أَي أَنبته .
وفي التنزيل : أَفرأَيتم ما تحرثون أَأَنتم تزرعونه أَم نحن الزارعون ؛ أَي أَنتم تُنَمُّونه أَم نحن المُنَمُّون له .
وتقول للصبي : زَرَعه الله أَي جَبَره الله وأَنبته .
وقوله تعالى : يُعْجِب الزُّرّاع ليغيظ بهم الكفار ؛ قال الزجاج : الزُّرّاعُ محمد ، صلى الله عليه وسلم ، وأَصحابه الدُّعاةُ إِلى الإِسلام ، رضوان الله عليهم .
وأَزْرَعَ الزرْعُ : نبت ورقه ؛ قال رؤبة : أَو حَصْد حَصْدٍ بعدَ زَرْعٍ أَزْرَعا وقال أَبو حنيفة : ما على الأَرض زُرْعةٌ واحدة ولا زَرْعة ولا زِرْعة أَي موضع يُزْرَعُ فيه .
والزَّرّاعُ : مُعالِجُ الزرعِ ، وحِرْفته الزِّراعةُ .
وجاء في الحديث : الزَّرَّاعةُ ، بفتح الزاي وتشديد الراء ، قيل هي الأَرض التي تُزْرَعُ .
والمُزْدَرِعُ : الذي يَزْدَرِعُ زَرْعاً يتخصص به لنفسه .
وازْدَرَعَ القومُ : اتخذوا زَرْعاً لأَنفسهم خصوصاً أَو احترثوا ، وهو افتعل إِلا أَنّ التاء لما لانَ مخْرجها ولم توافق الزاي لشدّتها أَبدلوا منها دالاً لأَن الدال زالزاي مجهورتان والتاء مهموسة .
والمُزارَعةُ : معروفة .
والمَزْرَعةُ والمَزْرُعةُ والزّرّاعةُ والمُزْدَرَعُ : موضع الزرع ؛ قال الشاعر : واطْلُبْ لنَا منْهُمُ نَخْلاً ومُزْدَرَعاً ، كما لِجِيراننا نَخْلٌ ومُزْدَرَعُ مُفْتَعَلٌ من الزرع ؛ وقال جرير : لَقَلَّ غناءٌ عنكَ في حَرْبِ جَعْفَرٍ ، تُغَنِّيكَ زَرّاعاتُها وقُصُورُها أَي قَصِيدتك التي تقول فيها زَرّاعاتها وقصورها .
والزَّرِيعةُ : الأَرضُ المزروعةُ ، ومَنِيُّ الرجل زَرْعُه ؛ وزَرْعُ الرجل ولَدُه .
والزَّرّاعُ : النمَّام الذي يزرع الأَحْقادَ في قلوب الأَحِبَّاء .
والمَزْرُوعانِ من بني كعب بن سعد بن زيد مَناةَ ابن تميم : كعبُ بنُ سعد ومالكُ بن كعب بن سعد .
وزَرْعٌ : اسم .
وفي الحديث : كنتُ لكِ كأَبي زَرْع لأُمّ زرع .
وزُرْعةُ وزُرَيْعٌ وزَرْعانُ : أَسماء .
وزارعٌ وابن زارعٍ ، جميعاً : الكلبُ ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : وزارعٌ من بَعْدِه حتى عَدَلْ "
المعجم: لسان العرب
-
زرق
- " التهذيب : الزُّرْقةُ في العين ، تقول : زَرِقَتْ عينه ، بالكسر ، تَزْرَقُ زَرَقاً .
ابن سيده : الزُّرْقة البياض حيثما كان ، والزُّرْقة : خضرة في سواد العين ، وقيل : هو أَن يتغشَّى سوادَها بياضٌ ، زَرِقَ زَرَقاً فهو أَزْرَقُ وأَزْرَقِيٌّ ؛ قال الأَعشى : تتبَّعَه أَزْرَقِيٌّ لَحِمْ وقد زَرِقَت عينُه ، بالكسر ؛ قال الشاعر : لقد زَرِقَتْ عَيْناكَ يا ابن مُكَعْبَرٍ ، كما كلُّ ضَبِّيٍّ من اللُّؤْمِ أَزْرَقُ وازْرَقَّت عينُه ازْرِقاقاً وازْراقَّت عينه ازْرِيقاقاً ، وهو أَزْرَقُ العين .
ونَصْلٌ أَزْرَقُ بيِّنُ الزَّرَق : شديد الصَّفاء ؛ قال رؤبة : حتى إِذا تَوَقَّدت من الزَّرَقْ حَجْرِيّةٌ كالجَمْر من سَنِّ الذَّلَقْ وتسمى الأَسِنَّةُ زُرْقاً للونها .
أَبو عبيدة : الزَّرَقُ تَحْجيل يكون دُون الأَشاعِر ، وقيل : الزَّرَقُ بياض لا يُطِيفُ بالعَظْم كلّه ولكنه وضَحٌ في بعضه .
أَبو عمرو : الزَّرْقاءُ الخَمْرُ .
وماءٌ أَزْرَقُ : صافٍ ؛ رواه ابن الأَعرابي .
ونُطْفة زَرْقاء .
والزُّرْقُم : الأَزْرَقُ الشديد الزَّرَق ، والمرأَة زُرقُم أَيضاً ، والذكر والأُنثى في ذلك سواء ؛ قال الراجز : ليسَتْ بِكَحْلاءَ ، ولكن زُرْقُمُ ، ولا بِرَسْحاءَ ، ولكن سُتْهُمُ وقال اللحياني : رجل أزْرَقُ ورُزْقُم وامرأَة زَرْقاء بيِّنة الزَّرَقِ وزُرْقُمَةٌ .
والأَزارِقهُ من الحَرُوريّة : صِنْف من الخوارج ، واحدهم أَزْرَقِيّ ، ينسبون إِلى نافع بن الأَزْرَق وهو من الدُّول بن حنيفة .
وقوله تعالى : ونَحْشُر المُجْرِمين يومئذٍ زُرْقاً ؛ فسره ثعلب فقال : معناه عِطاش ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن هذا ليس على القصد الأَول ، إِنما معناه ازْرَقَّت أَعينُهم من شدة العطش ، وقيل : عُمْياً يخرجون من قبورهم بُصَراء كما خُلِقوا أَوَّلَ مرة ويَعْمَوْن في المحشر ، وإِنما قيل زُرْقاً لأَن السواد يَزْرَقُّ إِذا ذهبت نواظِرُهم ، ويقال : زُرْقاً طامِعينَ فيما لا ينالونه ، وقال .
غيره : الزُّرْقُ المِياهُ الصافية ؛ ومنه قول زهير : فلمّا وَرَدْنَ الماءَ زُرْقاً جِمامُه ، وضَعْنَ عِصِيَّ الحاضرِ المُتَخَيِّم والماء يكون أَزْرَقَ ويكون أَسْجَرَ ويكون أَخضرَ ويكون أَبيضَ .
والزُّرْقُ : أَكْثِبَةٌ بالدَّهْناء ؛ قال ذو الرمة : وقَرَّبْن بالزُّرْقِ الحَمائِلَ ، بعدما تَقَوَّبَ عن غِرْبانِ أَوْراكِها الخَطْرُ والزُّرَيْقاءُ : ثَرِيدةٌ تُدَسَّمُ بلبن وزَيْت .
والمِزْراقُ من الرِّماح : رُمْحٌ قصير وهو أَخف من العَنَزَة .
وقد زَرَقَه بالمِزْراقِ زَرْقاً إِذا طعنَه أَو رماه به .
والبازِي يكون أَزرق وهي الزُّرْقُ ؛ وقال ذو الرمة : من الزُّرْق أَو صُقْع كأَن رُؤُوسها وزَرَقَه بعينه وببصره زَرْقاً : أَحَدَّهُ نحوَه ورماه به .
وزَرَقَتْ عينُه نَحْوِي إِذا انْقَلَبَت وظهرَ بياضُها .
وزَرَقَت الناقةُ الرَّحْلَ أَي أَخَّرته إِلى وراء فانْزَرَق ؛ قال الراجز : يزعم زيدٌ أَنَّ رَحْلي مُنْزَرقْ ، يَكْفِيكَه الله ، وحَبْلٌ في العُنُقْ يعني اللبَبَ .
والمُنْزَرِقُ : المُسْتَلْقِي وراءه .
وانْزَرَقَ الرجُل انْزِراقاً إِذا استلقى على ظهره .
قال أَبو منصور : وسمعت بعض العرب يقول للبعير الذي يؤخر حمله إلى مؤخَّره مِزْراقٌ ، ورأَيت جَمَلاً عندهم يسمى مِزْراقاً لتأْخيره أَداته وما حمل عليه .
ورجل زَرّاقٌ : خَدَّعٌ .
والزَّرْفة : خَرزة يؤَخَّذُ بها الرجال .
وزَرَقَ الطائرُ وغَيْرُه وذَرَقَ إِذا حَذَفَ به حَذْفاً .
والزُّرَّقُ : طائر بين البازي والباشَق يُصادُ به ؛ وقال الفراء : هو البازي الأَبيض ، والجمع الزَّرارِيقُ .
والزُّرَّقُ : شعرات بيض تكون في يد الفرس أََو رجله .
والزُّرَّقُ : بياض في ناصية الفرس أَو قَذالِه .
والزُّرَّقُ : الحَديد النظر ، مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي .
والزَّوْرَقُ من السُّفُن دون الخُلُج ، وقيل : هو القارب الصغير ؛ قال ذو الرمة : أَو حُرَّة عَيْطَل ثَبْجاء مُجْفَرة ، دَعائمَ الزَّورِ نِعْمَت زَورَق البَلدِ يعني نِعْمَت سَفِينةُ المفازة ؛ وقول جرير أَنشده محمد بن حبيب : تَزَوْرَقتَ ، يا ابن القَيْنِ ، من أَكل فِيرةٍ وأَكْلِ عُوَيثٍ ، حين أَسْهَلَك البَطْنُ
ويقال : تَزَوْرَقَ الرجلُ إِذا رمى ما في بطنه .
والزَّوْرَقُ مأْخوذ منه ، وقد سمت زَرَقاناً .
وزُرَيْقٌ وزُرْقان : اسمان .
والزَّرْقاء : فرس نافع ابن عبد العُزَّى .
والزَّرْنُوقانِ ، بفتح الزاي : مَنارتان تُبْنَيانِ على رأْس البئْر ؛ قال ابن جني : هو فَعْنُول وهو غريب ، فأَما الزُّرْنُوق ، بضم الزاي ، فرُباعيّ ، وسيذكر .
"
المعجم: لسان العرب
-
أكل
- " أَكَلْت الطعام أَكْلاً ومَأْكَلا .
ابن سيده : أَكَل الطعام يأْكُلُه أَكْلاً فهو آكل والجمع أَكَلة ، وقالوا في الأمر كُلْ ، وأَصله أُؤْكُلْ ، فلما اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت الهمزة الأَصلية فزال الساكن فاستغنى عن الهمزة الزائدة ، قال : ولا يُعْتَدّ بهذا الحذد لقِلَّته ولأَنه إِنما حذف تخفيفاً ، لأَن الأَفعال لا تحذف إِنما تحذف الأَسماء نحو يَدٍ ودَمٍ وأَخٍ وما جرى مجراه ، وليس الفعل كذلك ، وقد أُخْرِجَ على الأَصل فقيل أُوكُل ، وكذلك القول في خُذْ ومُر .
والإِكْلة : هيئة الأَكْل .
والإِكْلة : الحال التي يأْكُل عليها متكئاً أَو قاعداً مثل الجِلْسة والرَّكْبة .
يقال : إِنه لحَسَن الإِكْلة .
والأَكْلة : المرة الواحدة حتى يَشْبَع .
والأُكْلة : اسم للُّقْمة .
وقال اللحياني : الأَكْلة والأُكْلة كاللَّقْمة واللُّقْمة يُعْنَى بها جميعاً المأْكولُ ؛
قال : من الآكِلِين الماءَ ظُلْماً ، فما أَرَى يَنالون خَيْراً ، بعدَ أَكْلِهِمِ المَاءَ فإِنما يريد قوماً كانوا يبيعون الماءَ فيشترون بثمنه ما يأْكلونه ، فاكتفى بذكر الماء الذي هو سبب المأْكول عن ذكر المأْكول .
وتقول : أَكَلْت أُكْلة واحدة أَي لُقْمة ، وهي القُرْصة أَيضاً .
وأَكَلْت أَكلة إِذا أَكَل حتى يَشْبَع .
وهذا الشيء أُكلة لك أَي طُعْمة لك .
وفي حديث الشاة المسمومة : ما زَالَتْ أُكْلة خَيْبَرَ تُعَادُّني ؛ الأُكْلة ، بالضم : اللُّقمة التي أَكَل من الشاة ، وبعض الرُّواة بفتح الأَلف وهو خطأ لأَنه ما أَكَل إِلاّ لُقْمة واحدة .
ومنه الحديث الآخر : فليجعل في يده أُكْلة أَو أُكْلتين أَي لُقْمة أَو لُقْمتين .
وفي الحديث : أَخْرَجَ لنا ثلاثَ أُكَل ؛ هي جمع أُكْلة مثل غُرْفة وغُرَف ، وهي القُرَص من الخُبْز .
ورجل أُكَلة وأَكُول وأَكِيل : كثير الأَكْلِ .
وآكَلَه الشيءَ : أَطعمه إِياه ، كلاهما على المثل (* قوله « وآكله الشيء أطعمه إياه كلاهما إلخ » هكذا في الأصل ، ولعل فيه سقطاً نظير ما بعده بدليل قوله كلاهما ) وآكَلَني ما لم آكُل وأَكَّلَنِيه ، كلاهما : ادعاه عليَّ .
ويقال : أَكَّلْتني ما لم آكُلْ ، بالتشديد ، وآكَلْتَني ما لم آكُل أَيضاً إِذا ادَّعيتَه عليَّ .
ويقال : أَليس قبيحاً أَن تُؤَكِّلَني ما لم آكُلْ ؟ ويقال : قد أَكَّل فلان غنمي وشَرَّبَها .
ويقال : ظَلَّ مالي يُؤَكَّل ويُشَرَّب .
والرجل يَسْتأْكِل قوماً أَي يأْكل أَموالَهم من الإِسْنات .
وفلان يسْتَأْكِل الضُّعفاء أَي يأْخذ أَموالهم ؛ قال ابن بري وقول أَبي طالب : وما تَرْكُ قَوْمٍ ، لا أَبا لَك ، سَيِّداً مَحُوطَ الذِّمَارِ غَيْرَ ذِرْبٍ مؤَاكِل أَي يَسْتأْكل أَموالَ الناس .
واسْتَأْكَلَه الشيءَ : طَلَب إِليه أَن يجعله له أُكْلة .
وأَكَلَت النار الحَطَبَ ، وآكَلْتُها أَي أَطْعَمْتُها ، وكذلك كل شيءٍ أَطْعَمْتَه شيئاً .
والأُكْل : الطُّعْمة ؛ يقال : جَعَلْتُه له أُكْلاً أَي طُعْمة .
ويقال : ما هم إِلاَّ أَكَلة رَأْسٍ أَي قليلٌ ، قَدْرُ ما يُشْبِعهم رأْسٌ واحد ؛ وفي الصحاح : وقولهم هم أَكَلة رأْس أَي هم قليل يشبعهم رأْس واحد ، وهو جمع آكل .
وآكَلَ الرجلَ وواكله : أَكل معه ، الأَخيرة على البدل وهي قليلة ، وهو أَكِيل من المُؤَاكلة ، والهمز في آكَلَه أَكثر وأَجود .
وفلان أَكِيلي : وهو الذي يأْكل معك .
الجوهري : الأَكِيل الذي يُؤَاكِلُكَ .
والإِيكال بين الناس : السعي بينهم بالنَّمائم .
وفي الحديث : من أَكَل بأَخيه أُكْلَة ؛ معناه الرجل يكون صَدِيقاً لرجل ثم يذهب إِلى عدوه فيتكلم فيه بغير الجميل ليُجيزه عليه بجائزة فلا يبارك الله له فيها ؛ هي بالضم اللقمة ، وبالفتح المرَّة من الأَكل .
وآكَلْته إِيكالاً : أَطْعَمْته .
وآكَلْته مُؤَاكلة : أَكَلْت معه فصار أَفْعَلْت وفَاعَلْت على صورة واحدة ، ولا تقل واكلته ، بالواو .
والأَكِيل أَيضاً : الآكل ؛ قال الشاعر : لَعَمْرُك إِنَّ قُرْصَ أَبي خُبَيْبٍ بَطِيءُ النَّضْج ، مَحْشُومُ الأَكِيل وأَكِيلُكَ : الذي يُؤَاكِلك ، والأُنثى أَكِيلة .
التهذيب : يقال فلانة أَكِيلي للمرأة التي تُؤَاكلك .
وفي حديث النهي عن المنكر : فلا يمنعه ذلك أَن يكون أَكِيلَه وشَرِيبَه ؛ الأَكيل والشَّرِيب : الذي يصاحبك في الأَكل والشرب ، فعِيل بمعنى مُفاعل .
والأُكْل : ما أُكِل .
وفي حديث عائشة تصف عمر ، رضي الله عنها : وبَعَج الأَرضَ فَقاءَت أُكْلَها ؛ الأَكْل ، بالضم وسكون الكاف : اسم المأْكول ، وبالفتح المصدر ؛ تريد أَن الأَرض حَفِظَت البَذْر وشَرِبت ماءَ المطر ثم قَاءَتْ حين أَنْبتت فكَنَت عن النبات بالقَيء ، والمراد ما فتح الله عليه من البلاد بما أَغْرَى إِليها من الجيوش .
ويقال : ما ذُقْت أَكَالاً ، بالفتح ، أَي طعاماً .
والأَكَال : ما يُؤْكَل .
وما ذاق أَكَالاً أَي ما يُؤْكَل .
والمُؤْكِل : المُطْعِم .
وفي الحديث : لعن الله آكل الرِّبا ومُؤْكِلَه ، يريد به البائع والمشتري ؛ ومنه الحديث : نهى عن المُؤَاكَلة ؛ قال ابن الأَثير : هو أَن يكون للرجل على الرجل دين فيُهْدِي إِليه شيئاً ليؤَخِّره ويُمْسك عن اقتضائه ، سمي مُؤَاكَلة لأَن كل واحد منهما يُؤْكِل صاحبَه أَي يُطْعِمه .
والمَأْكَلة والمَأْكُلة : ما أُكِل ، ويوصف به فيقال : شاة مَأْكَلة ومَأْكُلة .
والمَأْكُلة : ما جُعل للإِنسان لا يحاسَب عليه .
الجوهري : المَأْكَلة والمَأْكُلة الموضع الذي منه تَأْكُل ، يقال : اتَّخَذت فلاناً مَأْكَلة ومَأْكُلة .
والأَكُولة : الشاة التي تُعْزَل للأَكل وتُسَمَّن ويكره للمصدِّق أَخْذُها .
التهذيب : أَكُولة الراعي التي يكره للمُصَدِّق أَن يأْخذها هي التي يُسَمِّنها الراعي ، والأَكِيلة هي المأْكولة .
التهذيب : ويقال أَكَلته العقرب ، وأَكَل فلان عُمْرَه إِذا أَفناه ، والنار تأْكل الحطب .
وأَما حديث عمر ، رضي الله عنه : دَعِ الرُّبَى والماخِض والأَكُولة ، فإِنه أَمر المُصَدِّق بأَن يَعُدَّ على رب الغنم هذه الثلاث ولا يأْخذها في الصدقة لأَنها خِيار المال .
قال أَبو عبيد : والأَكولة التي تُسَمَّن للأَكل ، وقال شمر :، قال غيره أَكولة غنم الرجل الخَصِيُّ والهَرِمة والعاقِر ، وقال ابن شميل : أَكولة الحَيِّ التي يَجْلُبون يأْكلون ثمنها (* قوله « على مثل مسحاة إلخ » هو عجز بيت صدره كما في شرح القاموس : إذا سل من غمد تأكل اثره ) وقال اللحياني : ائتَكَل السيف اضطرب .
وتأَكَّل السيف تَأَكُّلاً إِذا ما تَوَهَّج من الحدَّة ؛ وقال أَوس بن حجر : وأَبْيَضَ صُولِيًّا ، كأَنَّ غِرَارَه تَلأْلُؤُ بَرْقٍ في حَبِيٍٍّّ تَأَكَّلا وأَنشده الجوهري أَيضاً ؛ قال ابن بري صواب إِنشاده : وأَبيض هنديّاً ، لأَن السيوف تنسب إِلى الهند وتنسب الدُّروع إِلى صُول ؛ وقبل البيت : وأَمْلَسَ صُولِيًّا ، كَنِهْيِ قَرَارةٍ ، أَحَسَّ بِقاعٍ نَفْخَ رِيحٍ فأَحْفَلا وتَأَكَّل السَّيْفُ تَأَكُّلاً وتأَكَّل البرقُ تَأَكُّلاً إِذا تلأْلأَ .
وفي أَسنانه أَكَلٌ أَي أَنها مُتأَكِّلة .
وقال أَبو زيد : في الأَسنان القادحُ ، وهو أَن تَتَأَكَّلَ الأَسنانُ .
يقال : قُدِحَ في سِنِّه .
الجوهري : يقال أَكِلَتْ أَسنانه من الكِبَر إِذا احْتَكَّت فذهبت .
وفي أَسنانه أَكَلٌ ، بالتحريك ، أَي أَنها مؤْتكِلة ، وقد ائْتَكَلَتْ أَسنانُه وتأَكَّلت .
والإِكْلَةُ والأُكال : الحِكَّة والجرب أَيّاً كانت .
وقد أَكَلني رأْسي .
وإِنه ليَجِدُ في جسمه أَكِلَةً ، من الأُكال ، على فَعِلة ، وإِكْلَةً وأُكالاً أَي حكة .
الأَصمعي والكسائي : وجدت في جسدي أُكَالاً أَي حكة .
قال الأَزهري : وسمعت بعض العرب يقول : جِلْدي يأْكُلُني إِذا وجد حكة ، ولا يقال جِلْدي يَحُكُّني .
والآكَال : سادَةُ الأَحياء الذين يأْخذون المِرْباعَ وغيره .
والمَأْكَل : الكَسْب .
وفي الحديث : أُمِرْت بقربة تَأْكُل القُرَى ؛ هي المدينة ، أَي يَغْلِب أَهلُها وهم الأَنصار بالإِسلام على غيرها من القُرَى ، وينصر اللهُ دينَه بأَهلها ويفتح القرى عليهم ويُغَنِّمهم إِياها فيأْكلونها .
وأَكِلَتِ الناقةُ تَأْكَل أَكَلاً إِذا نبت وَبَرُ جَنينها في بطنها فوجدت لذلك أَذى وحِكَّة في بطنها ؛ وناقة أَكِلة ، على فَعِلة ، إِذا وجدت أَلماً في بطنها من ذلك .
الجوهري : أَكِلَت الناقةُ أَكالاً مثل سَمِع سَمَاعاً ، وبها أُكَال ، بالضم ، إِذا أَشْعَرَ وَلَدُها في بطنها فحكَّها ذلك وتَأَذَّتْ .
والأُكْلة والإِكْلة ، بالضم والكسر : الغيبة .
وإِنه لذو أُكْلة للناس وإِكْلة وأَكْلة أَي غيبة لهم يغتابهم ؛ الفتح عن كراع .
وآكَلَ بينهم وأَكَّل : حمل بعضهم على بعض كأَنه من قوله تعالى : أَيحب أَحدكم أَن يأْكل لحم أَخيه ميتاً ؛ وقال أَبو نصر في قوله : أَبا ثُبَيْتٍ ، أَما تَنْفَكُّ تأْتَكِل معناه تأْكل لحومنا وتغتابنا ، وهو تَفْتَعِل من الأَكل .
"
المعجم: لسان العرب