وصف و معنى و تعريف كلمة تسوأ:


تسوأ: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ تاء (ت) و تنتهي بـ ألف همزة (أ) و تحتوي على تاء (ت) و سين (س) و واو (و) و ألف همزة (أ) .




معنى و شرح تسوأ في معاجم اللغة العربية:



تسوأ

جذر [سوأ]

  1. وَسَى : (فعل)
    • وَسَى (يَسِيه) وَسْيًا
    • وَسَى رأْسَه : حَلَقَه
  2. سَوَّأ : (فعل)
    • سَوَّأه : أَلحق به ما يشينه ويقبّحه
    • سَوَّأ عليه قولَه، أو فعلَه: عابه عليه
    • سَوَّأه قال له: أسأَت
    • سَوِّ ولا تُسَوِّئْ: أصْلِح ولا تفسد
  3. وَسْي: (اسم)
    • وَسْي : مصدر وَسَى
  4. مُؤتسي: (اسم)
    • مُؤتسي : فاعل من إِئتَسَى


  5. أَوسَى: (فعل)
    • أَوْسَى رأْسَهُ: وَسَاهُ
  6. مُوْسَيَات: (اسم)
    • مُوْسَيَات : جمع مُوْسَى
  7. تَسيَّأَ: (فعل)
    • تَسيَّأَتِ الناقةُ ونحوُها: سَيّأَت
    • تَسيَّأَتِ الأمورُ ونحوُها: اختلفتْ
    • تَسيَّأَ فُلان لي بسَيْء قليل: أَعطانيه
    • تَسيَّأَتِ فلانٌ بحقِّي: أقرَّ به بعد إنكاره
    • تَسيَّأَ فُلانٌ الناقة ونحوها: سيَّأهَا
  8. مُواسي: (اسم)
    • مُواسي : فاعل من واسَى
  9. سِيَّانِ: (اسم)
    • سِيَّانِ : جمع سيّ
  10. مُؤاسي: (اسم)


    • مُؤاسي : فاعل من آسَى
  11. بؤَساءُ: (اسم)
    • بؤَساءُ : جمع بائِس
  12. بُؤساءُ: (اسم)
    • بُؤساءُ : جمع بئيس
  13. سيّانِ: (اسم)
    • مُثَنَّى سِيٌّ
  14. بُؤَساء: (اسم)
    • بُؤَساء :جمع بائِس
  15. سينا: (اسم)
    • سيناء، سينين؛ شبه جزيرة في مصر مثلَّثة الشكل تربط إفريقيا بآسيا، وهي غنيّة بالمعادن والبترول، ذات أهميَّة تاريخيّة وسياسيّة ودينيّة
  16. تَسيَّأَ فُلانٌ الناقة:


    • سيَّأهَا.
  17. تَسيَّأَ فُلان لي بسَيْء قليل:
    • أَعطانيه.
  18. استدفَّ بالموسي:
    • حَلَقَ.
  19. إحداثيّ أفقيّ أو سينيّ:
    • بُعد نقطة عن مستوى المِحْوَريْن العاديّ والعينيّ.
  20. سيّان عندي كذا وكذا:
    • لا فرق بينهما.
  21. هذان سِيَّانِ:
    • مِثْلان أَو متماثلان.
  22. بائِس : (اسم)


    • الجمع : بائِسون و بؤَساءُ ، المؤنث : بائسة ، و الجمع للمؤنث : بائسات و بؤَساءُ
    • اسم فاعل من باسَ
    • اسم فاعل من بئِسَ
    • حياة بائسة: يُرثى لها
    • غير محظوظ أو غير سعيد
    • يَالَهُ مِنْ بَائِسٍ : مَنْ أصَابَتْهُ بَليَّةٌ
    • مُنْذُ عَرَفْتُهُ وَهُوَ بائِسٌ لاَ عَمَلَ لَهُ : فَقِيرٌ، مُعْوِزٌ
  23. سيّ : (اسم)
    • الجمع : أَسْواءٌ مُثَنَّى : سِيَّانِ
    • السِّيُّ : المِثلُ والنظيرُ (يستوي فيه المذكر والمؤنَّثِ)
    • هُوَ سِيُّكَ : مِثْلُكَ، نَظيرُكَ
    • هذان سِيَّانِ: مِثْلان أَو متماثلان
    • السِّيُّ: المسْتَوي
    • السِّيُّ :الفَلاةُ والجمع : أسواةٌ
    • هم سِيٌّ عندي: متساوون
    • سيّان عندي كذا وكذا: لا فرق بينهما
    • ولا سِيَّما: بخاصّة
  24. تَسيَّأَتِ الأمورُ ونحوُها :
    • اختلفتْ.
  25. تَسيَّأَتِ الناقةُ ونحوُها :
    • سَيّأَت.
,
  1. وسي
    • "الوَسْيُ: الحَلْق.
      أَوْسَيتُ الشيءَ: حَلَقْته بالمُوسى.
      ووَشَى رأْسَه وأَوْساه إِذا حَلَقَه.
      والمُوسَى: ما يُحْلَقُ به، مَن جعله فُعْلى، قال يُذَكَّر ويؤَنث، وحكى الجوهري عن الفراء، قال: هي فْعْلى وتؤنث؛ وأَنشد لزياد الأَعجم يهجو خالد بن عَتَّاب: فإِن تَكُنِ الموسى جَرَتْ فوقَ بَظْرِها،فما خُتِنَتْ إِلا ومَصَّانُ قاعِدُ (* قوله« بظرها» وقوله« ختنت» ما هنا هو الموافق لما في مادة مصص، ووقع في مادة موس: بطنها ووضعت.؟

      ‏قال ابن بري: ومثله قول الوَضَّاح بن إِسمعيل: مَن مُبْلِغُ الحَجَّاج عني رِسالةً: فإِن شئتَ فاقْطَعْني كما قُطِعَ السَّلى،وإِن شئتَ فاقْتُلْنا بمُوسى رَمِيضةٍ جميعاً، فَقَطِّعْنا بها عُقَدَ العُرا وقال عبد الله بن سعيد الأُمَوِيُّ: هو مذكر لا غير، يقال: هذا موسى كما ترى، وهو مُفْعَلٌ من أَوْسَيْت رأْسَه إِذا حَلَقْتَه بالمُوسى؛ قال أَبو عبيدة: ولم نسمع التذكير فيه إِلا من الأُمَويّ، وجمع مُوسى الحديد مَواسٍ؛ قال الراجز: شَرابُه كالحَزِّ بالمَواسي ومُوسى: اسم رجل؛ قال أَبو عمرو بن العلاء: هو مُفْعَلٌ يدل على ذلك أَنه يصرف في النكرة، وفْعْلى لا ينصرف على حال، ولأَن مُفْعَلاً أَكثر من فُعْلى لأَنه يبنى من كل أَفعلت، وكان الكسائي يقول هو فعلى والنسبة إِليه مُوسَويٌّ ومُوسيٌّ، فيمن، قال يَمَنيٌّ.
      والوَسْيُ: الاستواء.
      وواساهُ: لغة ضعيفة في آساه، يبنى على يُواسي.
      وقد اسْتَوْسَيْتُه أَي قلت له واسني، والله أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. سِينا

    • سِينا :-
      سيناء، سينين؛ شبه جزيرة في مصر مثلَّثة الشكل تربط إفريقيا بآسيا، وهي غنيّة بالمعادن والبترول، ذات أهميَّة تاريخيّة وسياسيّة ودينيّة :- {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سِيْنَا} [قرآن] :-
      • طور سينا: جَبَل كلَّم الله موسى عليه السلام عنده.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  3. أَوسَى
    • أوسى - إيساء
      1- أوسى : رأسه : حلقه. 2- أوسى الشيء : قطعه.

    المعجم: الرائد

  4. المُوسَى
    • المُوسَى : آلةٌ يُخْلَقُ بها الشَّعْر[تذكر وتؤنث، وتنوّن ولا تنوّن]. والجمع : 34.
      مَوَاسٍ، ومُوسَيَات.

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. تَسيَّأ
    • تسيأ - تسيؤا
      1- تسيأت الناقة : أنزلت اللبن من غير حلب. 2- تسيأت الأمور أو نحوها : اختلفت. 3- تسيأ بحقه : اعترف به بعد إنكاره.


    المعجم: الرائد

  6. أَوْسَى
    • أَوْسَى رأْسَهُ: وَسَاهُ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. المُوسَى
    • المُوسَى : (انظر: موسى) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. موسون
    • موسون
      1-الكسلان

    المعجم: الرائد

  9. سِيَّانِ
    • مُثَنَّى سِيٌّ. ن. سِيٌّ.

    المعجم: الغني

  10. إحداثيّ أفقيّ أو سينيّ
    • (هس) بُعد نقطة عن مستوى المِحْوَريْن العاديّ والعينيّ.

    المعجم: عربي عامة

  11. موس
    • "رجل ماسٌ مثل مالٍ: خفيف طيَّاش لا يلتفت إِلى موعظة أَحد ولا يقبل قولَه؛ كذلك حكى أَبو عبيد، قال: وما أَمْساه، قال: وهذا لا يوافق ماساً لأَن حرف العلة في قولهم ماسٌ عَيْنٌ، وفي قولهم: ما أَمساه لامٌ، والصحيح أَنه ماسٍ على مثال ماشٍ، وعلى هذا يصح ما أَمساه.
      والمَوْس: لغة في المَسْيِ، وهو أَن يُدْخِلَ الراعي يده في رَحِم الناقة أَو الرَّمَكَةِ يمسُط ماءَ الفحل من رحمها اسِتْلآماً للفَحْل كراهِية أَن تحمِل له؛ قال الأَزهري: لم أَسمع المَوْس بمعنى المَسْيِ لغير الليث، ومَيْسون فَيْعُول من مسَنَ أَو فَعْلُون من مَاسَ.
      والمُوسَى: من آلة الحديد فيمن جعلها فُعْلَى، ومن جعلها من أَوْسَيْتُ أَي حَلَقْت، فهو من باب وسى؛ قال الليث: المَوْس تأْسيس اسم المُوسَى الذي يحلق به، قال الأَزهري: جعل الليث موسى فُعْلى من المَوْس، وجعل الميم أَصلية ولا يجوز تنوينه على قياسه.
      ابن السكيت: تقول هذه موسى جَيِّدة، وهي فُعْلى؛ عن الكسائي؛ قال: وقال الأُموي: هو مذكر لا غير، هذا موسى كما تَرَى، وهو مُفْعَلٌ من أَوْسَيْتُ رأْسه إِذا حلقته بالمُوسَى؛ قال يعقوب: وأَنشد الفراء في تأْنيث الموسَى: فإِن تَكُنِ المُوسَى جَرَتْ فَوْقَ بَطْنِها،فَمَا وُضِعَتْ إِلا وَمَصّانُ قاعِد وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: كَتَبَ أَن يَقْتُلوا من جَرَت عليه المَواسِي أَي من نبتَتْ عانته لأَن المواسي إِنما تَجْرِي على من أَنْبَت،أَراد من بَلَغ الحُلُم من الكُفَّار.
      وموسى اسم النبي، صلوات اللَّه على محمد نبينا وعليه وسلم، عربيٌّ مُعَرَّبٌ، وهو مُو أَي ماء، وسا أَي شجر لأَن التابوت الذي فيه وجد بين الماء والشجر فسمي به، وقيل: هو بالعبرانية موسى، ومعناه الجذب لأَنه جذب من الماء؛ قال الليث: واشتقاقه من الماء والساج، فالمُو ماءٌ وسَا شجر (* قوله «وسا شجر» مثله في القاموس، ونقل شارحه عن ابن الجواليقي أَنه بالشين المعجمة.) لحال التابوت في الماء، قال أَبو عمرو: سأَل مَبْرَمان أَبا العباس عن موسى وصَرْفِه، فقال: إِن جعلته فُعْلى لم تَصْرفه، وإِن جعلته مُفْعَلاً من أَوْسَيْتَه صرفته.
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. مَوْسُ
    • ـ مَوْسُ: حَلْقُ الشَّعَرِ، ولُغَةٌ في المَسْيِ، أي: تَنْقِيةِ رَحِمِ الناقةِ، وتأسيسُ المُوسَى التي يُحْلَقُ بها، وبعضُهم يُنَوِّنُ مُوسَى، أو هو فُعْلَى من المَوْسِ، فالميمُ أصْلِيَّةٌ، فلا يُنَوَّنُ، ويُؤَنَّثُ أو لا، أو مُفْعَلٌ من أوسَيْتُ رأسَهُ: حَلَقْتُهُ.
      ـ أوسَيْتُ رأسَهُ: حَلَقْتُهُ.
      ـ موسى بنُ عِمْرانَ عليه السلامُ، واشْتِقاقُ اسمِه من الماءِ والشجرِ، فَمُو: الماءُ، وسا: الشجرُ، سُمِّيَ به لِحالِ التابوتِ والماءِ، أو هو في التَّوْراةِ: مَشِّيتِيهو، أي: وُجِدَ في الماءِ.
      ـ رجلٌ ماسٌ: لا يَنْفَعُ فيه العِتابُ، أو خفيفٌ طَيَّاشٌ.
      ـ ماسُ: حَجَرٌ مُتَقَوِّمٌ، أعْظَمُ ما يكونُ كالجَوْزَةِ نادراً، يَكْسِرُ جميعَ الأجْسادِ الحَجَرِيَّةِ، وإمساكُه في الفَمِ يَكْسِرُ الأسنانَ، ولا تَعْمَلُ فيه النارُ والحديدُ، وإنما يَكْسِرُهُ الرَّصاصُ، ويَسْحَقُهُ، فَيُؤخَذُ على المثاقِبِ، ويُثْقَبُ به الدُّرُّ وغيرُه. ولا تَقُلْ: ألْماسُ، فإِنه لَحْنٌ.
      ـ العَبَّاسُ بنُ أبي مَوَّاسٍ: كاتبٌ مُتْقِنٌ.
      ـ مُوَيْسٌ: ابنُ عِمْرانَ، مُتَكَلَّمٌ.

    المعجم: القاموس المحيط

  13. أوس
    • "الأَوْسُ: العطيَّةُ (* قوله «الأوس العطية إلخ» عبارة القاموس الأوس الاعطاء والتعويض.)‏.
      ‏أُسْتُ القومَ أَؤُوسُهم أَوْساً إِذا أَعطيتهم، وكذلك إِذا عوَّضتهم من شيء‏.
      ‏والأَوْس: العِوَضُ‏.
      ‏أُسْتُه أَؤُوسُه أَوْساً: عُضتُه أَعُوضُه عَوضاً؛ وقال الجَعْدِيُّ: لَبِسْتُ أُناساً فأَفْنَيْتُهم، وأَفْنَيْتُ بعدَ أُناسٍ أُناسَا ثلاثةُ أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهم، وكان الإِلهُ هو المُسْتَآسَا أَي المُسْتَعاضَ‏.
      ‏وفي حديث قَيْلَةَ: ربِّ أُسْني لما أَمْضَيْت أَي عَوّضْني‏.
      ‏والأَوْسُ: العِوَضُ والعطية، ويروى: رب أَثِبْني، من الثواب ‏.
      ‏واسْتَآسَني فأُسْتُه: طلب إِليَّ العِوَضَ‏.
      ‏واسْتَآسَهُ أَي اسْتَعَاضَه ‏.
      ‏والإِياسُ: العِوَضُ ‏.
      ‏وإِياسٌ: اسم رجل، منه‏.
      ‏وأَساهُ أَوْساً: كَآساه؛ قال المؤَرِّجُ: ما يُواسِيهِ ما يصيبه بخير، من قول العرب: أُسْ فلاناً بخير أَي أَصبه، وقيل: ما يُواسِيه من مودّته ولا قرابته شيئاً، مأْخوذ من الأَوْس وهو العِوَضُ‏.
      ‏قال: وكان في الأَصل ما يُواوِسُه فقدَّموا السين، وهي لام الفعل، وأَخَّروا الواو، وهي عين الفعل، فصار يُواسِوُه، فصارت الواو ياء لتحريكها ولانكسار ما قبلها، وهذا من المقلوب، ويجوز أَن يكون من أَسَوْتُ الجُرْحَ، وهو مذكور في موضعه‏.
      ‏والأَوْسُ: الذئب، وبه سمي الرجل‏.
      ‏ابن سيده: وأَوْسٌ الذئبي معرفة؛

      قال: لما لَقِينا بالفَلاةِ أَوْسا، لم أَدْعُ إِلا أَسْهُماً وقَوْسا، وما عَدِمْتُ جُرْأَةً وكَيْسا، ولو دَعَوْتُ عامراً وعبْسا، أَصَبْتُ فيهمْ نَجْدَةً وأُنْسا أَبو عبيد: يقال للذئب: هذا أَوسٌ عادياً؛

      وأَنشد: كما خامَرَتْ في حَضْنِها أُمُّ عامِرٍ، لَدى الحَبْل، حتى غالَ أَوْسٌ عِيالَها يعني أَكلَ جِراءَها‏.
      ‏وأُوَيْسٌ: اسم الذئب، جاءَ مُصَّغَّراً مثل الكُمَيْت واللُّجَيْن؛ قال الهذلي: يا ليتَ شِعْري عنكَ، والأَمْرُ أَمَمْ، ما فَعَلَ اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ؟

      ‏قال ابن سيده: وأُويس حقروه مُتَفَئِّلِين أَنهم يقدرون عليه؛ وقول أَسماء بن خارجة: في كلِّ يومٍ من ذُؤَالَهْ ضِغْثٌ يَزيدُ على إِبالَهْ فَلأَحْشَأَنَّكَ مِشْقَصاً أَوْساً، أُوَيْسُ، من الهَبالَهْ الهبالة: اسم ناقته‏.
      ‏وأُويس: تصغير أَوس، وهو الذئب‏.
      ‏وأَوساً: هو موضع الشاهد خاطب بهذا الذئب، وقيل: افترس له شاة فقال: لأَضعنَّ في حَشاك مَشْقَصاً عوضاً يا أُويس من غنيمتك التي غنمتها من غنمي‏.
      ‏وقال ابن سيده: أَوساً أَي عوضاً، قال: ولا يجوز أَن يعني الذئب وهو يخاطبه لأَن المضمر المخاطب لا يجوز أَن يبدل منه شيء، لأَنه لا يلبس مع أَنه لو كان بدلاً لم يكن من متعلق، وإِنما ينتصب أَوساً على المصدر بفعل دل عليه أَو بلأَحشأَنك كأَنه، قال أَوساً‏.
      (* قوله «كأنه، قال أوساً» كذا بالأصل ولعل هنا سقطاً كأنه، قال أؤوسك أوساً أو لأحشأنك أوساً.)‏.
      ‏وأَما قوله أُويس فنداء، أَراد يا أُويس يخاطب الذئب، وهو اسم له مصغراً كما أَنه اسم له مكبراً، فأَما ما يتعلق به من الهبالة فإِن شئت علقته بنفس أَوساً، ولم تعتدّ بالنداء فاصلاً لكثرته في الكلام وكونه معترضاً به للتأْكيد، كقوله: يا عُمَرَ الخَيْرِ، رُزِقْتَ الجَنَّهْ أُكْسُ بُنَيَّاتي وأُمَّهُنَّهْ، أَو، يا أَبا حَفْصٍ، لأَمْضِيَنَّهْ فاعترض بالنداء بين أَو والفعل، وإِن شئت علقته بمحذوف يدل عليه أَوساً، فكأَنه، قال: أَؤوسك من الهبالة أَي أُعطيك من الهبالة، وإِن شئت جعلت حرف الجر هذا وصفاً لأَوساً فعلقته بمحذوف وضمنته ضمير الموصوف ‏.
      ‏وأَوْسٌ: قبيلة من اليمن، واشتقاقه من آسَ يَؤُوسُ أَوْساً، والاسم: الإِياسُ، وهو من العوض، وهو أَوْسُ بن قَيْلَة أَخو الخَزْرَج، منهما الأَنصار، وقَيْلَة أُمهما‏.
      ‏ابن سيده: والأَوْسُ من أَنصار النبي، صّلى اللَّه عليه وسلم، كان يقال لأَِبيهم الأَوْسُ، فكأَنك إِذا قلت الأَوس وأَنت تعني تلك القبيلة إِنما تريد الأَوْسِيِّين‏.
      ‏وأَوْسُ اللات: رجل منهم أَعقب فله عِدادٌ يقال لهم أَوْس اللَّه، محوّل عن اللات‏.
      ‏قال ثعلب: إِنما قَلَّ عدد الأَوس في بدر وأُحُدِ وكَثَرَتْهُم الخَزْرَجُ فيهما لتخلف أَوس اللَّه عن الإِسلام‏.
      ‏قال: وحدث سليمان بن سالم الأَنصاري، قال: تخلف عن الإِسلام أَوْس اللَّه فجاءت الخزرج إِلى رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، فقالوا: يا رسول اللَّه ائذن لنا في أَصحابنا هؤلاء الذين تخلفوا عن الإِسلام، فقالت الأَوْس لأَوْسِ اللَّه: إِن الخَزْرَج تريد أَن تأْثِرَ منكم يوم بُغاث، وقد استأْذنوا فيكم رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، فأَسْلِمُوا قبل أَن يأْذن لهم فيكم؛ فأَسْلَموا، وهم أُمَيَّة وخَطْمَةُ ووائل‏.
      ‏أَما تسميتهم الرجل أَوْساً فإِنه يحتمل أَمرين: أَحدهما أَن يكون مصدر أُسْتُه أَي أَعطيته كما سموه عطاء وعطية، والآخر أَن يكون سمي به كما سَمَّوْهُ ذئباً وكَنَّوْه بأَبي ذؤَيب‏.
      ‏والآسُ: العَسَلُ، وقيل: هو منه كالكَعْب من السَّمْن، وقيل: الآس أَثَرُ البعر ونحوه‏.
      ‏أَبو عمرو: الآس أَن تَمُرَّ النحلُ فيَسْقُطَ منها نُقَطٌ من العسل على الحجارة فيستدل بذلك عليها‏.
      ‏والآس: البَلَحُ‏.
      ‏والآسُ: ضرب من الرياحين‏.
      ‏قال ابن دريد: الآسُ هذا المشمومُ أَحسبه دخيلاً غير أَن العرب قد تكلمت به وجاءَ في الشعر الفصيح؛ قال الهذلي: بِمُشْمَخِرٍّ به الظَّيَّانُ والآس؟

      ‏قال أَبو حنيفة: الآس بأَرض العرب كثير ينبت في السهل والجبل وخضرته دائمة أَبداً ويَسْمو حتى يكون شجراً عظاماً، واحدته آسَةٌ؛ قال: وفي دوام خضرته يقول رؤبة: يَخْضَرُّ ما اخْضَرَّ الأَلى والآسُ التهذيب: الليث: الآس شجرة ورقها عَطِرٌ‏.
      ‏والآسُ: القَبْرُ‏.
      ‏والآسُ: الصاحب‏.
      ‏والآس: العسل‏.
      ‏قال الأَزهري: لا أَعرف الآس بالوجوه الثلاثة من جهة نصح أَو رواية عن ثقة؛ وقد احتج الليث لها بشعر أَحسبه مصنوعاً: بانَتْ سُلَيْمَى فالفُؤادُ آسِي، أَشْكو كُلُوماً، ما لَهُنَّ آسِي من أَجْلِ حَوْراءَ كغُصْنِ الآسِ، رِيقَتُها كمثل طَعْمِ الآسِ يعني العسل ‏.
      ‏وما اسْتَأَسْتُ بعدَها من آسِي، وَيْلي، فإِني لاحِقٌ بالآسِ يعني القبر ‏.
      ‏التهذيب: والآسُ بقية الرماد بين الأَثافي في المَوْقِدِ؛

      قال: فلم يَبْقَ إِلا آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ، وسُفْعٌ على آسٍ، ونُؤْيٌ مُعَتْلَبُ وقال الأَصمعي: الآسُ آثارُ النار وما يعرف من علاماتها‏.
      ‏وأَوْسْ: زجر العرب للمَعَزِ والبقر، تقول: أَوْسْ أَوْسْ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. توس
    • "التُّوسُ: الطبيعة والخُلُق.
      يقال: الكرَم من تُوسِه وسُوسِه أَي من خليقته وطبع عليه، وجعل يعقوب تاء هذا بدلاً من سين سوسه.
      وفي حديث جابر: كان من توسي الحياءُ؛ التُّوس: الطبيعة والخِلْقَةُ.
      يقال: فلان من تُوسِ صِدْقٍ أَي من أَصلِ صِدْقٍ.
      وتُوساً له: كقوله بُوساً له؛ رواه ابن الأَعرابي، قال: وهو الأَصل أَيضاً؛ قال الشاعر: إِذا المُلِمَّاتُ اعْتَصَرْنَ التُّوسا أَي خَرَّجْنَ طبائعَ الناس.
      وتاساه إِذا آذاه واستخف به.
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. السِّينُ
    • ـ السِّينُ: حرفٌ مَهْموسٌ من حُرُوفِ الصَّفيرِ، ويَمْتازُ عن الصادِ بالإِطْباق، وعن الزاي بالهَمْس، ويُزادُ، وتُبْدَلُ منه التاءُ، وجَبَلٌ، وقرية بأَصْفَهانَ، منها: أبَوَا منصورٍ المُحَمَّدانِ، ابنُ زَكَرِيَّا، وابنُ سَكْرَوَيْهِ سِّينِيَّانِ، سَمِعَا ابنَ خُرْشِيدَ قُولَةَ.
      ـ محمدُ بنُ عبدِ الله بنِ سِينٍ: مُحَدِّثٌ.
      ـ {يس}، أي: يا إِنْسانُ، أو يا سَيِّدُ.
      ـ سِينى: جَدُّ أبي عَلِيٍّ الحُسَيْنِ بنِ عبدِ الله،
      ـ سِينا: حِجَارَةٌ معروفة.
      ـ سِينانُ: قرية بمَرْوَ، وجَدُّ محمدِ بنِ المغِيرةِ، وجَدٌّ لِعلِيِّ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الله، صاحِبِ الطَّبَرَانِيِّ.
      ـ طُورُ سِينينَ وسِيناءَ، وسَيناءُ، وسِينا: جبلٌ بالشام.
      ـ سِينِيِنِيَّةُ: شجرةٌ,ج: سِينينَ.

    المعجم: القاموس المحيط

  16. مُوَاسٍ
    • جمع: ـون، ـات. [و س ي]. (فاعل من وَاسَى). :-زَارَهُ مُوَاسِياً :- : مُخَفِّفاً عَنْهُ أَسَاهُ وَحُزْنَهُ وَمُصَابَهُ. :-أَحَاطُوا بِهِ مُوَاسِينَ وَمُعَزِّينَ.

    المعجم: الغني

  17. أَسِيتُ
    • ـ أَسِيتُ عليه، أَسًى: حَزِنْتُ. رجُلٌ آسٍ وأَسْيانٌ، وامرأةٌ آسِيَةٌ وأَسْيانَةٌ,ج: أَسْيانونَ وأَسْياناتٌ وأَسايَا وأَسايونَ وأَسْيَيَاتٌ.
      ـ آسِيَةُ من البِناءِ: المُحْكَمُ، والدِّعامةُ، والسارِيَةُ، والخاتِنَةُ، وبِنْتُ مُزاحِمٍ امرأةُ فِرْعَوْنَ، وأُخْتُ الحافِظِ الضِّياءِ المَقْدِسِيِّ المُحَدِّثَةُ.
      ـ أسَيْتُ له من اللَّحْمِ خاصَّةً: أبْقَيْتُ له.
      ـ أسِيُّ: بقِيَّةُ الدَّارِ، وخُرْثِيُّ المَتاعِ.

    المعجم: القاموس المحيط

  18. مَيسان
    • ميسان - ج، مواسين ومياسين
      1- ميسان من أخذه النعاس. 2- ميسان من النساء الرزينة.

    المعجم: الرائد

  19. سيأ
    • "السَّيْءُ والسِّيءُ: اللبَنُ قبل نزول الدِّرَّة يكون في طَرَفِ الأَخْلافِ.
      وروي قول زهير: كما اسْتَغاثَ، بسَيْءٍ، فَزُّ غَيْطَلةٍ، * خافَ العُيونَ، ولم يُنْظَرْ به الحَشَكُ بالوجهين جميعاً بسَيْءٍ وبِسِيءٍ.
      وقد سَيَّأَتِ الناقةُ وتَسَيَّأَها الرجلُ: احْتَلَب سَيْئَها، عن الهجري.
      وقال الفرّاءُ: تَسَيَّأَتِ الناقةُ إِذا أَرسَلَت لَبنها من غير حَلَبٍ،وهو السَّيْءُ.
      وقد انْسَيأَ اللبنُ.
      ويقال: إَنَّ فلاناً لَيَتَسَيَّأُنِي بسَيْءٍ قليل؛ وأَصله من السَّيْءِ اللبنِ قبل نزول الدِّرَّة.
      وفي الحديث: لا تُسَلِّم ابنك سَيَّاءً.
      قال ابن الأَثير: جاءَ تفسيره في الحديث أَنه الذي يَبِيعُ الأَكفانَ ويَتَمنَّى مَوتَ الناسِ، ولعله من السُّوءِ والـمَساءة، أو من السَّيْءِ، بالفتح، وهو اللبن الذي يكون في مُقَدَّم الضَّرع، ويحتمل أَن يكون فَعَّالاً من سَيَّأْتُها إِذا حَلَبْتها.
      والسِّيءُ، بالكسر مهموز: اسم أَرض.
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. ساءَهُ
    • ـ ساءَهُ سَوْءاً وسَوَاءٌ وسَوَاءَةً وسَوَايَةً وسَوَائِيَةً ومَسَاءَةً ومَسَائِيةً (مَقْلُوباً وأَصْلُهُ: مَسَاوِئَةً)، ومَسَايَةٌ ومَسَاءً ومَسَائِيَّةً: فَعَلَ به ما يَكْرَهُ، فاسْتَاءَ هو.
      ـ سُوءُ: الاسْمُ منه، والبَرَصُ (وكُلُّ آفةٍ. و"لا خَيْرَ في قَوْلِ السُّوْءِ"، إذا فَتَحْتَ فَمَعْنَاه: في قَوْلٍ قَبيحٍ، وإذا ضَمَمْتَ فمعناه: في أَنْ تَقُولَ سُوءاً، وقُرِئ {عليهم دَائِرةُ السَّوْءِ} بالوَجْهَيْن: أي الهَزِيمةِ، والشَّرِّ، والرَّدَى، والفَسَادِ، وكذا {أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ}، أو المَضْمُومُ: الضَّرَرُ، والمَفْتُحُ: الفسَادُ) والنَّارُ، ومنه: {ثم كان عاقِبَةُ الَّذين أَسَاؤُوا السُّوءَ} في قِرَاءَة، ورَجُلُ سَوءٍ، ورَجُلُ السَّوْءِ؛
      ـ سُوأَى: ضِدُّ الحُسْنَى، والنَّارُ.
      ـ أَساءَهُ: أَفْسَدَهُ،
      ـ أَساءَ إليه: ضِدُّ أَحْسَنَ.
      ـ سَوْأَةُ: الفرجُ، والفاحِشَةُ، والخَلَّةُ القَبِيحَةُ، كالسَّوْآءِ.
      ـ سَيِّئَةُ: الخَطِيئَةُ.
      ـ سَاءَ سَوَاءً: قَبُحَ، والنَّعْتُ: أَسْوَأُ وسَوْآءُ.
      ـ سَوَّأَ عليه صَنِيعَهُ تَسْوِئَةً وتَسْوِيئاً: عابَهُ عليه، وقال: أَسَأْتَ.
      ـ بَنُو سُوأَةَ: حَيُّ.
      ـ سُواءَةُ: اسْمٌ.
      ـ الخَيْلُ تَجْرِي على مَسَاويها: وإن كانت بها عُيُوبٌ فإِنَّ كَرَمَهَا يَحْمِلُها على الجَرْي.
      ـ سَيْءُ وسِيْءُ: اللَّبَنُ يَنْزِلُ قَبْلَ الدِّرَّة، يَكُونُ في أَطْرَافِ الأَخْلاَفِ.
      ـ سَيَّأَها: حَلَبَ سَيْأها.
      ـ تَسَيَّأَتْ: أرْسَلَت اللَّبَنَ من غَيرِ حَلْبٍ،
      ـ تَسَيَّأَتِ الأُمُورُ: اخْتَلَفَتْ،
      ـ تَسَيَّأَ فُلانٌ بِحَقِّي: أَقَرَّ بَعْدَ إنْكَارِه.

    المعجم: القاموس المحيط

  21. تُوسُ
    • ـ تُوسُ: الطبيعةُ، والخِيمُ.
      ـ هو من تُوسِ صِدْقٍ: أصْلِ صِدْقٍ.
      ـ تُوساً له وجُوساً: دعاءٌ عليه.

    المعجم: القاموس المحيط

  22. التَّسَوُّنُ
    • ـ التَّسَوُّنُ: اسْتِرْخاءُ البَطْنِ.
      ـ الفَضْلُ بنُ محمدِ بن سُوَنَ. وسُوَانٌ: موضع.
      ـ أُسوانُ، وأَسوانُ، أو غَلِطَ السَّمْعانِيُّ في فتحِهِ: بلد بالصَّعيد بمصرَ، منه فقيرُ بنُ مُوسَى المحدِّثُ.
      ـ سُونايا: قرية بِبَغْدادَ، أُدْخِلَتْ في البَلَدِ.

    المعجم: القاموس المحيط

  23. تَسيَّأَتِ
    • تَسيَّأَتِ الناقةُ ونحوُها: سَيّأَت.
      و تَسيَّأَتِ الأمورُ ونحوُها: اختلفتْ.
      و تَسيَّأَتِ فُلان لي بسَيْء قليل: أَعطانيه.
      و تَسيَّأَتِ فلانٌ بحقِّي: أقرَّ به بعد إنكاره.
      و تَسيَّأَتِ فُلانٌ الناقة ونحوها: سيَّأهَا.

    المعجم: المعجم الوسيط

  24. وَسَى
    • وسى - يسي ، وسيا
      1-رأسه : حلقه

    المعجم: الرائد

  25. بأس
    • "الليث: والبَأْساءُ اسم الحرب والمشقة والضرب.
      والبَأْسُ: العذاب.
      والبأْسُ: الشدة في الحرب.
      وفي حديث علي، رضوان اللَّه عليه: كنا إِذا اشتدَّ البأْسُ اتَّقَيْنا برسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم؛ يريد الخوف ولا يكون إِلا مع الشدَّة.
      ابن الأَعرابي: البأْسُ والبَئِسُ، على مثال فَعِلٍ، العذاب الشديد.
      ابن سيده: البأْس الحرب ثم كثر حتى قيل لا بَأْسَ عليك، ولا بَأْسَ أَي لا خوف؛ قال قَيْسُ بنُ الخطِيمِ: يقولُ ليَ الحَدَّادُ، وهو يَقُودُني إِلى السِّجْنِ: لا تَجْزَعْ فما بكَ من باسِ أَراد فما بك من بأْس، فخفف تخفيفاً قياسياً لا بدلياً، أَلا ترى أَن فيها: وتَتْرُكُ عُذْري وهو أَضْحَى من الشَّمْسِ فلولا أَن قوله من باس في حكم قوله من بأْس، مهموزاً، لما جاز أَن يجمع بين بأْس، ههنا مخففاً، وبين قوله ن الشمس لأَنه كان يكون أَحد الضربين مردفاً والثاني غير مردف.
      والبَئِسُ: كالبَأْسِ.
      وإِذا، قال الرجل لعدوّه: لا بأْس عليك فقد أَمَّنه لأَنه نفى البأْس عنه، وهو في لغة حِمير لَبَاتِ أَي لا بأْس عليك، قال شاعرهم: شَرَيْنَا النَّوْمَ، إِذ غَضِبَتْت غَلاب،تَنَادَوْا عند غَدْرِهِمُ: لَبَاتِ وقد بَرَدَتْ مَعَاذِرُ ذي رُعَيْنِ ولَبَاتِ بلغتهم: لا بأْس؛ قال الأَزهري: كذا وجدته في كتاب شمر.
      وفي الحديث: نهى عن كسر السِّكَةِ الجائزة بين المسلمين إِلا من بأْس،يعني الدنانير والدراهم المضروبة، أَي لا تكسر إِلا من أَمر يقتضي كسرها،إِما لرداءتها أَو شكٍّ في صحة نقدها، وكره ذلك لما فيها من اسم اللَّه تعالى، وقيل: لأَن فيه إِضاعة المال، وقيل: إِنما نهى عن كسرها على أَن تعاد تبراً، فأَما للنفقة فلا، وقيل: كانت المعاملة بها في صدر الإِسلام عدداً لا وزناً، وكان بعضهم يقص أَطرافها فنُهوا عنه.
      ورجلٌ بَئِسٌ: شجاع، بَئِسَ بَأْساً وبَؤُسَ بَأْسَةً.
      أَبو زيد: بَؤُسَ الرجل يَبْؤُسُ بَأْساً إِذا كان شديد البَأْسِ شجاعاً؛ حكاه أَبو زيد في كتاب الهمز، فهو بَئِيسٌ، على فَعِيل، أَي شجاع.
      وقوله عز وجل: سَتُدعَوْنَ إِلى قوم أُولي بَأْسِ شديد؛ قيل: هم بنو حنيفة قاتلهم أَبو بكر،رضي اللَّه عنه، في أَيام مُسَيْلمة، وقيل: هم هَوازِنُ، وقيل: هم فارس والروم.
      والبُؤْسُ: الشدة والفقر.
      وبَئِسَ الرجل يَبْأَسُ بُؤْساً وبَأْساً وبَئِيساً إِذا افتقر واشتدت حاجته، فهو بائِسٌ أَي فقير؛

      وأَنشد أَبو عمرو:وبيضاء من أَهلِ المَدينةِ لم تَذُقْ بَئِيساً، ولم تَتْبَعْ حَمُولَةَ مُجْحِد؟

      ‏قال: وهو اسم وضع موضع المصدر؛ قال ابن بري: البيت للفرزدق، وصواب إِنشاده لبيضاء من أَهل المدينة؛ وقبله: إِذا شِئتُ غَنَّاني من العاجِ قاصِفٌ، على مِعْصَمٍ رَيَّانَ لم يَتَخَدَّدِ وفي حديث الصلاة: تُقْنِعُ يَدَيكَ وتَبْأَسُ؛ هو من البُؤْسِ الخضوع والفقر، ويجوز أَن يكون أَمراً وخبراً؛ ومنه حديث عَمَّار: بُؤْسَ ابنِ سُمَيَّةَ كأَنه ترحم له من الشدة التي يقع فيها؛ ومنه الحديث: كان يكره البُؤْسَ والتَّباؤُسَ؛ يعني عند الناس، ويجوز التَبَؤُسُ بالقصر والتشديد.
      قال سيبويه: وقالوا بُؤساً له في حد الدعاء، وهو مما انتصب على إِضمار الفعل غير المستعمل إِظهاره.
      والبَأْسَاءُ والمَبْأَسَة: كالبُؤس؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازِم: فأَصْبَحُوا بعد نُعْماهُمْ بِمَبْأَسَةٍ، والدَّهْرُ يَخْدَعُ أَحْياناً فَيَنْصَرِفُ وقوله تعالى: أَخَذناهم بالبَأْساءِ والضَّرَّاءِ؛ قال الزجاج: البأْساء الجوع والضراء في الأَموال والأَنفس.
      وبَئِسَ يَبْأَسُ ويَبْئِسُ؛ الأخيرة نادرة، قال ابن جني: هو‏.
      ‏ (* قوله «وبئسما دأبت» كذا بالأصل ولعله مرتبط بكلام سقط من الناسخ.) أَي لم يُقَلْ لها بِئْسَما عَمِلْتِ لأَنها عملت فأَحسنت، قال لم يسمع إِلا في هذا البيت.
      وبئس: كلمة ذم،ونِعْمَ: كلمة مدح.
      تقول: بئس الرجلُ زَيدٌ وبئست المرأَة هِنْدٌ، وهما فعلان ماضيان لا يتصرفان لأَنهما أُزيلا عن موضعهما، فنِعْمَ منقول من قولك نَعِمَ فلان إِذا أَصاب نِعْمَةً، وبِئْسَ منقول من بَئِسَ فلان إِذا أَصاب بؤْساً، فنقلا إِلى المدح والذم فشابها الحروف فلم يتصرفا، وفيهما لغات تذكر في ترجمة نعم، إِن شاء اللَّه تعالى.
      وفي حديث عائشة، رضي اللَّه عنها: بِئْسَ أَخو العَشِيرةِ؛ بئس مهموز فعل جامع لأَنواع الذم، وهو ضد نعم في المدح، قال الزجاج: بئس ونعم هما حرفان لا يعملان في اسم علم،إِنما يعملان في اسم منكور دالٍّ على جنس، وإِنما كانتا كذلك لآن نعم مستوفية لجميع المدح، وبئس مستوفية لجميعي الذم، فإِذا قلت بئس الرجل دللت على أَنه قد استوفى الذم الذي يكون في سائر جنسه، وإِذا كان معهما اسم جنس بغير أَلف ولام فهو نصب أَبداً، فإِذا كانت فيه الأَلف واللام فهو رفع أَبداً، وذلك قولك نعم رجلاً زيد ونعم الرجل زيد وبئس رجلاً زيد وبئس الرجل زيد، والقصد في بئس ونعم أَن يليهما اسم منكور أَو اسم جنس، وهذا قول الخليل، ومن العرب من يصل بئس بما، قال اللَّه عز وجل: ولبئسما شَرَوْا به أَنفسهم.
      وروي عن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، أَنه، قال: بئسما لأَحدكم أَن يقول نَسِيتُ أَنه كَيْتَ وكَيْتَ، أَمَا إِنه ما نَسِيَ ولكنه أُنْسِيَ.
      والعرب تقول: بئسما لك أَن تفعل كذا وكذا، إِذا أَدخلت ما في بئس أَدخلت بعد ما أَن مع الفعل: بئسما لك أَن تَهْجُرَ أَخاك وبئسما لك أَن تشتم الناس؛ وروى جميع النحويين: بئسما تزويجٌ ولا مَهْر، والمعنى فيه: بئس تزويج ولا مهر؛ قال الزجاج: بئس إِذا وقعت على ما جعلت ما معها بمنزلة اسم منكور لأَن بئس ونعم لا يعملان في اسم علم إِنما يعملان في اسم منكور دالٍّ على جنس.
      وفي التنزيل العزيز: بعَذابٍ بَئِيسٍ بما كانوا يَفْسُقُون؛ قرأَ أَبو عمرو وعاصم والكسائي وحمزة: بعذابٍ بَئِيسٍ، علة فَعِيلٍ، وقرأَ ابن كثير: بِئِيس، على فِعِيلٍ، وكذلك قرأَها شِبْل وأَهلُ مكة وقرأَ ابن عامر: بِئْسٍ، علة فِعْلٍ، بهمزة وقرأَها نافع وأَهل مكة: بِيْسٍ، بغير همز.
      قال ابن سيده: عذاب بِئْسٌ وبِيسٌ وبَئِيسٌ أَي شديد، وأَما قراءَة من قرأَ بعذاب بَيْئِسٍ فبنى الكلمة مع الهمزة على مثال فَيْعِلٍ، وإِن لم يكن ذلك إِلا في المعتل نحو سَيِّدٍ ومَيِّتٍ، وبابهما يوجهان العلة (* قوله «يوجهان العلة إلخ» كذا بالأصل.) وإِن لم تكن حرف علة فإِنها معرضة للعلة وكثيرة الانقلاب عن حرف العلة، فأُجريت مجرى التعرية في باب الحذف والعوض.
      وبيس كخِيس: يجعلها بين بين من بِئْسَ ثم يحولها بعد ذلك، وليس بشيء.
      وبَيِّسٍ على مثال سَيِّدٍ وهذا بعد بدل الهمزة في بَيْئِسٍ.
      والأَبْؤُسُ: جمع بَؤُسٍ، من قولهم يومُ بُؤْس ويومُ نُعْمٍ.
      والأَبْؤُسُ أَيضاً: الداهية.
      وفي المثل: عَسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً.
      وقد أَبْأَسَ إبْآساً؛ قال الكميت:، قالوا: أَساءَ بنوكُرْزٍ، فقلتُ لهم: عسى الغُوَيْرُ بإِبْآسٍ وإِغْوار؟

      ‏قال ابن بري: الصحيح أَن الأَبْؤُسَ جمع بَأْس، وهو بمعنى الأَبْؤُس (* قوله «وهو بمعنى الأبؤس» كذا بالأصل ولعل الأولى بمعنى البؤس.) لأَن باب فَعْلٍ أَن يُجْمَعَ في القلة على أَفْعُلٍ نحو كَعْبٍ وأَكْعُبٍ وفَلْسٍ وأَفْلُسٍ ونَسْرٍ وأَنْسُرٍ، وباب فُعْلٍ أَن يُجْمَع في القلة على أَفْعال نحو قُفْلٍ وبُرْدٍ وأَبْرادٍ وجُنْدٍ وأَجنادٍ.
      يقال: بَئِسَ الشيءُ يَبْأَسُ بُؤْساً وبَأْساً إِذا اشتدّ، قال: وأَما قوله والأَبْؤُسُ الداهية، قال: صوابه أَن يقول الدواهي لأَن الأَبْؤُس جمع لا مفرد، وكذلك هو في قول الزَّبَّاءِ: عَسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً، هو جمع بأْسٍ على ما تقدم ذكره، وهو مَثَلٌ أَوَّل من تكلم به الزَّبَّاء.
      قال ابن الكلبي: التقدير فيه: عسى الغُوَيْرُ أَن يُحْدِثَ أَبْؤُساً، قال: وهو جمع بَأْسٍ ولم يقل جمعُ بُؤْسٍ، وذلك أَن الزَّبَّاء لما خافت من قَصِيرٍ قيل لها: ادخلي الغارَ الذي تحت قصرك، فقالت: عسى الغوير أَبؤُساً أَي إِن فررت من بأْس واحد فعسى أَن أَقع في أَبْؤُسٍ، وعسى ههنا إِشفاق؛ قال سيبويه: عسى طمع وإِشفاق، يعني أَنها طمع في مثل قولك: عسى زيد أَن يسلم، وإِشفاق مثل هذا المثل: عسى الغوير أَبؤُساً، وفي مثل قول بعض أَصحاب النبي؛ صلى اللَّه عليه وسلم: عسى أَن يَضُرَّني شَبَهُه يا رسول اللَّه، فهذا إِشفاق لا طمع، ولم يفسر معنى هذا المثل ولم يذكر في أَي معنى يتمثل به؛ قال ابن الأَعرابي: هذا المثل يضرب للمتهم بالأَمر، ويشهد بصحة قوله قول عمر،رضي اللَّه عنه، لرجل أَتاه بمَنْبُوذٍ: عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً، وذلك أَنه اتهمه أَن يكون صاحب المَنْبوذَ؛ وقال الأَصمعي: هو مثل لكل شيء يخاف أَن يَأْتي منه شر؛ قال: وأَصل هذا المثل أَنه كان غارٌ فيه ناس فانْهارَ عليهم أَو أَتاهم فيه فقتلهم.
      وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً؛ هو جمع بأْس، وانتصب على أَنه خبر عسى.
      والغُوَيْرُ: ماء لكَلْبٍ، ومعنى ذلك عسى أَن تكون جئت بأَمر عليك فيه تُهَمَةٌ وشِدَّةٌ.
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى تسوأ في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
سوَّأَ يسوِّئ، تسويئًا وتَسْوئةً، فهو مُسَوِّئ، والمفعول مُسوَّأ • سوَّأه: أفسده، قبَّحه، أضرّه "سوَّأ سمعته/ أفعاله: ألحق به ما يَشينه"| سَوِّ ولا تُسوِّئْ: أصلِح ولا تُفسد. • سوَّأ عليه فعلَه: عابه عليه، قال له: أسأتَ "سوّأ عليه تصرُّفه".
مختار الصحاح
س و أ : ساءَهُ ضد سره من باب قال و مَسَاءةً بالمد و مَسائِيَةً بكسر الهمزة والاسم السُّوءُ بالضم وقرئ { عليهم دائرة السوء } بالضم أي الهزيمة والشر وقرئ بالفتح من المَساءةِ وتقول هو رجل سَوْءٍ بالإضافة ورجل السَّوْءِ ولا تقول الرجل السوء وتقول الحق اليقين وحق اليقين لأن السوء غير الرجل واليقين هو الحق ولا يقال رجل السوء بالضم و السُّوءَى ضد الحسنى وهي في الآية النار و السَّيِّئةُ أصلها سيئوئة فقلبت الواو ياء وادغمت وقيل في قوله تعالى { من غير سوء } من غير برص
الصحاح في اللغة
ساءه يسُوءه سوْءاً، بالفتح، وَمَساءَةً وَمَسائِيَةً: نقيضُ سَرَّهُ، والاسم السُّوءُ، بالضم، وقُرِئَ "عليهم دائِرَةُ السُوءِ"، يَعْني الهزيمَةَ والشَّرَّ. ومن فَتَحَ، فهو المَساءَةِ. وتقول هذا رَجُلُ سَوْءٍ بالإضافة، ثم تُدْخِلُ عليه الألفَ واللامَ، فتقول: هذا رَجُلُ السَوْءِ، قال الشاعر: وكنتُ كذئب السَوْءِ لما رأى دَماً   يصاحبه يوماً أحالَ على الـدَّمِ وأساء إليه: نقيض أحسن إليه. والسُوآى نقيضُ الحُسْنى، وفي القرآن: "ثم كان عاقِبَةَ الذين أساؤُا السُوآى" يَعْني النَّارَ. والسَيِّئَةُ أصلها سَيْوِئَةٌ، فقلبت الواو ياءً وأُدْغِمَتْ. ويقال: فلان سيِّئُ الاختيار، وقد يُخَفَّفُ. قال الطُهَوِيُّ: ولا يَجْزونَ من حَسَنٍ بِسَيْءٍ   ولا يَجْزونَ من غِلَظٍ بِلَيْنِ وامرأة سَوْآءُ: قبيحةٌ. ويقال: له عندي ما ساءَهُ وناءَهُ، وما يسُوءُهُ ويَنُوءُهُ. ابن السكيت: سُؤْتُ به ظَنَّاً، وأسأتُ به الظَّنَّ. وقولهم ما أُنْكِرُكَ من سُوءٍ، أي لم يكن إنكاري إيَّاك من سُوءٍ رأيتُهُ بك، إنما هو لِقِلَّةِ المعرفة بك. وقيل في قوله تعالى: "يخرج بيضاء من غير سوءٍ" أي من غير بَرصٍ. والسَوْأَةُ: العَوْرَةُ، والفاحشةُ. والسوأَةُ السَوآءُ: الخَلَّةُ القبيحةُ. وسَوَّأْتُ عليه ما صنع تسوئةً وتسويئاً، إذا عِبْتَهُ عليه؛ وقلتَ له: أَسَأْتَ. يقال: إنْ أَسَأْتُ فَسَوِّئْ عَلَيَّ. قال: وسُؤْتُ الرجُلَ سَوايَةً ومَسايَةً، مخفَّفان؛ أي ساءه ما رآه مني. وقولهم: الخيلُ تَجْري علي مَساويها أي إنها وإنْ كانت بها أوصابٌ وعيوبٌ، فإنَّ كَرَمَها يحملها على الجَرْي. وتقول من السُوءِ، استاء الرجلُ، كما تقول من الغَمِّ: اغتَمَّ.
تاج العروس

سَاءه يَسوءهُ سُوءاً بالضَّمِّ وسَوْءاً بالفتح وسَوَاءً كسحاب وسَوَاءةً كسحابةٍ وهذا عن أَبِي زيد وسَوَايَةً كعَبَايةٍ وسَوَائِيَةً قال سيبويه : سأَلتُ الخليلَ عن سُؤْتُه سَوَائِيَةً فقال : هي فَعَالِية بمنزلة عَلانِيَةٍ ومَسَاءةً ومَسَائِيَةً مقلوباً كما قاله سيبويه نقلاً عن الخليل وأَصله وحْدَه مَسَاوِئَة كرِهوا الواو مه الهمزة لأنَّهما حرفان مُسْتَثْقلانِ وسُؤْتُ الرجلَ سَوَايَةً ومَسَايَةً يُخفَّفان أَي حذفوا الهمزة تخفيفاً كما حذفوا همزة هارٍ ولاثٍ كما أَجمع أَكثرُهم على تركِ الهمز في مَلَكٍ وأَصله مَلأَكٌ ومَساءً ومَسَائِيَّةً هكذا بالهمز في النُّسخ الموجودة وفي لسان العرب بالياءَين : فَعَلَ به ما يكرَهُ نقيض سرَّهُ فاسْتاءَ هو في الصنيع مثل اسْتاعَ كما تقول من الغمِّ اغْتَمَّ ويقال : سَاءَ ما فعل فلانٌ صَنيعاً يَسوءُ أَي قَبُحَ صَنيعاً وفي تفسير الغريب لابن قتيبة قوله تعالى " وسَاءَ سَبيلاً " أَي قَبُحَ هذا الفعلُ فِعْلاً وطريقاً كما تقول : سَاءَ هذا مذهباً وهو منصوب على التمييز كما قال " وحَسُنَ أُولئِكَ رَفيقاً " واستاءَ هو اسْتَهَمَّ وفي حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنَّ رجلاً قصَّ عليه رُؤيا فاستاءَ لها ثمَّ قال " خِلافَةُ نُبُوَّةٍ ثمَّ يُؤْتي الله المُلْكَ من يشاء " قال أَبو عُبَيد : أَراد أن الرؤْيا ساءته فاستاءَ لها افتعلَ من المَسَاءةَ ويقال : استاءَ فلانٌ بمكاني أَي سَاءهُ ذلك ويروى : فاستآلها أَي طلب تأْويلَها بالنَّظرِ والتأَمُّلِ والسُّوءُ بالضَّمِّ الاسمُ منه وقوله عزّ وجلّ " وما مَسَّني السُّوءُ " قيل : معناه ما بي من جُنونٍ لأنَّهم نسبوا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى الجُنون والسُّوءُ أيضاً بمعنى الفُجور والمُنكر وقولهم : لا أُنْكِرُك من سُوءٍ أَي لم يكن إنكاري إيَّاك من سوءٍ رأَيتُه بك إِنَّما هو لقلَّة المعرفة ويقال إنَّ السُّوءَ البَرَصُ ومنه قوله تعالى " تَخْرُجْ بَيْضاءَ من غَيْرِ سُوءٍ " أَي من غير بَرَصٍ قال الليث : أمَّا السُّوءُ فما ذُكر بسَيِّئٍ فهو السُّوءُ قال : ويُكْنَى بالسُّوءِ عن اسمِ البَرَصِ قلت : فيكون من باب المجاز . والسُّوءُ : كلُّ آفةٍ ومرضٍ أَي اسمٌ جامعٌ للآفاتِ والأَمراض وقوله تعالى " كذلك لنَصْرِفَ عنهُ السُّوءَ والفَحْشَاءَ " قال الزجَّاج : السُّوءُ : خيانَةُ صاحِبَةِ العزيز والفحشاء : رُكوب الفاحشة ويقال : الأَخيرَ في قولِ السَّوءِ بالفتح والضمّ إِذا فتحتَ السين فمعناه لا خَيْرَ في قولٍ قَبيح وإذا ضممتَ السِّين فمعناه لا خَيْرَ في أن تقولَ سُوءاً أَي لا تقل سُوءاً وقرئ قوله تعالى " عليهم دائِرَةُ السَّوْءِ " بالوجهين الفتح والضم قال الفرَّاء : هو مثل قولك رجلُ السَّوْءِ والسَّوْءُ بالفتح في القراءة أَكثرُ وقلَّما تقولُ العربُ دائرة السُّوءِ بالضَّمِّ وقال الزجَّاج في قوله تعالى " الظَّانِّين بالله السَّوْءِ عليهم دائِرَةُ السَّوْءِ " كانوا ظنُّوا أَنْ لن يعودَ الرسولُ والمؤمنون إلى أَهليهم فجعلَ اللهُ دائرة السَّوْءِ عليهم قال : ومن قرأَ ظنَّ السُّوءِ فهو جائزٌ قال : ولا أعلم أَحداً قرأَ بها إِلاَّ أَنَّها قد رُوِيَتْ قال الأَزهريُّ : قولُه : لا أَعلم أحداً إلى آخره وَهَمٌ قرأَ ابنُ كثيرٍ وأَبو عمرٍو : دائرةُ السُّوءِ بضم السِّين ممدوداً في سورة بَراءة وسورة الفتح وقرأَ سائرُ القُرَّاء السَّوْءِ بفتح السين في السُّورتين . قال : وتعجَّبتُ أَن يذهَبَ على مِثْلِ الزجَّاج قِراءةُ القارِئَيْنِ الجليلين ابنِ كثيرٍ وأبي عمرٍو وقال أَبو منصور : أَمَّا قوله " وظَنَنْتُمْ ظنَّ السَّوْءِ " فلم يُقرأْ إِلاَّ بالفتح قال : ولا يجوز فيه ضمّ السين وقد قرأَ ابنُ كثير وأبو عمرو " دائِرَةُ السُّوءِ " بضم السِّين ممدوداً في السُّورتين وقرأَ سائر القُرَّاء بالفتح فيهما وقال الفرَّاء في سورة براءة في قوله تعالى " ويَتَرَبَّصُ بكُمُ الدَّوائِرَ عليهم دائِرَةُ السَّوْءِ " قال : قراءة القُرَّاءِ بنصب السَّوْءِ وأَراد بالسَّوْء المصدَرَ ومن رفع السِّين جعله اسماً قال : ولا يجوز ضمُّ السِّين في قوله " ما كانَ أَبوكَ امْرَأَ سَوْءِ " ولا في قوله " وظَنَنْتُمْ ظنَّ السَّوْءِ " لأنَّه ضدٌّ لقولهم : هذا رجلُصدقٍ وثوبُ صدقٍ ولبس للسَّوْءِ هنا معنًى في بلاءٍ ولا عذابٍ فيُضَمّ وقرئ قوله تعالى " عليهم دائرَةُ السُّوءِ " أَي الهزيمَةِ والشَّرِّ والبلاءِ والعذاب والرَّدى والفَساد وكذا في قوله تعالى " أُمْطِرَتْ مَطَرَ السُّوءِ " بالوجهين أَو أَنَّ المضموم هو الضَّرَرُ وسوءُ الحال والسَّوْءُ المفتوح من المَسَاءة مثل الفَساد والرَّدى والنَّار ومنه قوله تعالى " ثمَّ كانَ عاقِبَةُ الَّذينَ أَساءُوا السُّوءَ " قيل هي جهنم أَعاذنا الله منها في قراءةٍ أَي عند بعض القُرَّاء والمشهور السُّوأَى كما يأتي ورجلٌ سَوْءٍ بالفتح أَي يعملُ عملَ سَوْءٍ وإذا عرَّفته وصفتَ به تقول : هذا رجلُ سَوْءٍ بالإضافة وتُدخل عليه الألف واللام فتقول : هذا رجلُ السَّوْءِ قال الفرزدق : صدقٍ وثوبُ صدقٍ ولبس للسَّوْءِ هنا معنًى في بلاءٍ ولا عذابٍ فيُضَمّ وقرئ قوله تعالى " عليهم دائرَةُ السُّوءِ " أَي الهزيمَةِ والشَّرِّ والبلاءِ والعذاب والرَّدى والفَساد وكذا في قوله تعالى " أُمْطِرَتْ مَطَرَ السُّوءِ " بالوجهين أَو أَنَّ المضموم هو الضَّرَرُ وسوءُ الحال والسَّوْءُ المفتوح من المَسَاءة مثل الفَساد والرَّدى والنَّار ومنه قوله تعالى " ثمَّ كانَ عاقِبَةُ الَّذينَ أَساءُوا السُّوءَ " قيل هي جهنم أَعاذنا الله منها في قراءةٍ أَي عند بعض القُرَّاء والمشهور السُّوأَى كما يأتي ورجلٌ سَوْءٍ بالفتح أَي يعملُ عملَ سَوْءٍ وإذا عرَّفته وصفتَ به تقول : هذا رجلُ سَوْءٍ بالإضافة وتُدخل عليه الألف واللام فتقول : هذا رجلُ السَّوْءِ قال الفرزدق :

وكنتَ كذِئْبِ السَّوْءِ لمَّا رأَى دَماً ... بصاحِبِهِ يوماً أَحالَ على الدَّمِ بالفتح والإضافة لفٌّ ونشرٌ مرتَّب قال الأَخفش : ولا يقال الرَّجلُ السَّوْءُ ويقال الحقُّ اليَقينُ وحقُّ اليقين جميعاً لأَنَّ السَّوْءَ ليس بالرجل واليقينُ هو الحقُّ قال : ولا يقال هذا رجلُ السُّوءِ بالضَّمِّ قال ابن بَرِّيّ : وقد أَجاز الأَخفشُ أن يُقال رجلُ السَّوْءِ ورجلُ سَوْءٍ بفتح السين فيهما ولم يُجز رجلُ السُّوءِ بضم السِّين لأَنَّ السُّوءَ اسمٌ للضُّرِّ وسوءِ الحال وإِنَّما يُضاف إلى المصدر الذي هو فعله كما يقال : رجلُ الضَّربِ والطَّعنِ فيقومُ مقامَ قولك : رجلٌ ضرَّابٌ وطعَّانٌ فلهذا جاز أَن يقال رجلُ السَّوْءِ بالفتح ولم يَجُزْ أَن يقال هذا رجلُ السُّوءِ بالضَّمِّ وتقول في النَّكرة رجلُ سَوْءٍ وإذا عرَّفت قلت : هذا الرجلُ السَّوْءُ ولم تُضِف وتقول هذا عملُ سَوْءٍ ولا تقل السَّوْءِ لأنَّ السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل ولا يكون السَّوْءُ نعتاً للعمل لأنَّ الفعل من الرجل وليس الفعل من السَّوْءِ كما تقول : قوْلُ صدقٍ والقولُ الصِّدقُ ورجلُ صدق ولا تقول رجلُ الصِّدق لأنَّ الرجل ليس من الصِّدقِ . والسَّوْءُ بالفتح أيضاً : الضَّعف في العَيْن . والسُّوأَى بوزن فُعلى اسم الفَعْلَةِ السَّيِّئَةِ بمنزلة الحُسنى للحَسنة محمولةٌ على جهةِ النَّعتِ في حدِّ أَفعل وفُعْلى كالأَسوإِ والسُّوأَى وهي ضدُّ الحُسْنى قال أَبو الغُول الطُّهَوِيُّ وقيل : هو النَّهْشَلِيُّ وهو الصَّوابُ :

ولا يُجْزونَ من حَسَنٍ بسُوأَى ... ولا يَجْزونَ من غِلَظٍ بلِينِ وقوله تعالى " ثمَّ كانَ عاقِبَةَ الذينَ أَساءُوا السُّوأَى " أَي عاقبة الذين أَشركوا النَّار أَي نار جهنَّم أَعاذنا الله منها . وأَساءهُ : أَفسده ولم يُحسن عمله وأَساءَ فلانٌ الخِياطَةَ والعمل وفي المثل " أَساءَ كارهٌ ما عمِل " وذلك أَنَّ رجلاً أَكرهه على عملٍ فأَساءَ عملَه يُضرب هذا للرجل يُطلبُ إليه الحاجَةُ فلا يُبالغُ فيها . ويقال أَساءَ به وأَساءَ إليه وأَساءَ عليه وأَساءَ له ضدُّ أَحسنَ معنًى واستعمالاً قال كُثَيِّر :

أَسِيئي بنا أَو أَحْسِني لا ملُولَةٌ ... لدَيْنا ولا مَقْلِيَّةٌ إنْ تَقَلَّتِوقال سبحانه وتعالى " وقدْ أَحْسَنَ بي " وقال عزَّ من قائلٍ " إنْ لأحْسَنْتُمْ أَحسَنْتُم لأَنْفُسِكُمْ وإنْ أُسأْتُمْ فلَهَا " وقال تعالى " ومنْ أَساءَ فعليها " وقال جلَّ وعزَّ " وأَحْسِنْ كما أَحْسَنَ اللهُ إِليكَ " . والسَّوْأَةُ : الفَرْجُ قال الليث : يُطلق على فَرْجِ الرجُل والمرأة قال الله تعالى " بَدَتْ لهُما سَوْآتُهُما " قال : فالسَّوْأَةُ : كلُّ عملٍ وأَمرٍ شائنٍ يقال : سَوْأَةً لفلانٍ نصبٌ لأنَّه شتمٌ ودُعاءٌ . والفاحِشَةُ والعَوْرَةُ قال ابنُ الأَثير : السَّوْأَةُ في الأَصل : الفرجُ ثمَّ نُقِلَ إلى كلِّ ما يُسْتَحْيا منه إِذا ظهرَ من قولٍ وفعلٍ ففي حديث الحُدَيْبِية والمُغيرة : وهلْ غَسَلْتَ سَوْأَتَكَ إِلاَّ الأَمْسَ . أَشار فيه إلى غَدْرٍ كانَ المُغيرة فعلَه مع قومٍ صَحبوه في الجاهليَّة فقتَلَهم وأَخذ أَموالهم وفي حديث ابن عبَّاس في قوله جلّ وعزّ " وطَفِقا يَخْصِفانِ عليهِما من وَرَقِ الجَنَّةِ " قال : يجعلانِه على سَوْآتِهما أَي على فُروجهما . والسَّوْأَةُ : الخَلَّةُ القبيحَةُ أَي الخَصلة الرديئة كالسَّوْآءِ وكلُّ خَصْلَةٍ أو فعلة قبيحةٍ سَوْآءُ والسَّوْأَةُ والسَّوْآءُ : المرأَةُ المخالفَةُ قال أَبو زُبيدٍ في رجُل من طيِّئٍ نَزَلَ به رجلٌ من بني شَيْبانَ فأَضافه الطائيُّ وأَحسن إليه وسقاه فلمَّا أَسرع الشرابُ في الطائيِّ افتخر ومدَّ يده فوثَب الشيبانيُّ فقطع يده فقال أَبو زُبيدٍ :

ظَلَّ ضَيفاً أَخوكُمُ لأَخِينا ... في شرابٍ ونَعْمةٍ وشِواءِ

لم يَهَبْ حُرْمَةَ النَّديمِ وحُقَّتْ ... يا لَقَوْمٍ للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ والسَّيِّئَةُ : الخطيئَةُ أَصلُها سَيْوِئة قُلبت الواو ياءً وأُدغِمتْ وفي حديث مُطَرِّف قال لابنه لما اجتهدَ في العِبادة : خيرُ الأُمورِ أَوْساطُها والحَسَنَةُ بين السَّيِّئَتين أَي الغُلُوُّ سيِّئَةٌ والتَّقصير سيِّئَةٌ والاقتصادُ بينهما حسنةٌ ويقال : كلمةٌ حسنةٌ وكلمةٌ سيِّئَةٌ وفعلةٌ حسنةٌ وفعلة سيِّئَة وهي والسَّيِّئُ عملان قبيحان وقولٌ سيِّئٌ : يسوءُ وهو نعتٌ للذَّكر من الأَعمال وهي للأُنثى واللهُ يعفو عن السَّيِّئَاتِ وفي التنزيل العزيز " ومَكْرَ السَّيِّئ " فأَضافه وكذا قوله تعالى " ولا يَحِيق المَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بأَهلِه " والمعنى مكْر الشِّرْكِ . وقرأَ ابنُ مسعود ومَكْراً سيِّئاً على النَّعْتِ وقوله :

أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْئاً بفِعْلِهِمُ ... أَم كيفَ يَجْزُونَني السُّوأَى من الحَسَنِ فإنَّه أَراد سيِّئاً فخفَّفَ كهيْن وهَيِّنٍ وأَراد : من الحُسنى فوضَع الحَسَن مكانه لأنَّه لم يُمكنه أَكثرَ من ذلك ويقال : فلانٌ سَيِّئُ الاختيارِ وقد يُخَفَّف قال الطُّهَوِيُّ :

ولا يَجْزُونَ من حَسَنٍ بسَيْءٍ ... ولا يَجْزُونَ من غِلَظٍ بلِينِ وقال الليث : ساءَ الشَّيْءُ يَسوءُ سَواءً كسحابٍ فعلٌ لازمٌ ومُجاوِزٌ كذا هو مضبوط لكنَّه في قول الليث : سَوْأً بالفتح بدل سَواءٍ فهو سَيِّئٌ إِذا قَبُحَ والنَّعْتُ منه على وزن أَفْعَل تقول : رجلٌ أَسوأُ أَي أَقبحُ وهي سَوْآءُ : قبيحةٌ وقيل : هي فَعْلاءُ لا أَفْعَلَ لها وفي الحديث عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم " سَوْآءُ ولُودٌ خَيْرٌ من حسناءَ عَقِيمٍ " قال الأُمويُّ : السَّوْآءُ : القبيحة يقال للرجل من ذلك أَسْوأُ مهموزٌ مقصورٌ والأُنثى سَوْآءُ قال ابنُ الأَثير : أَخرجه الأَزهريُّ حديثاً عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم وأَخرجه غيرُه حديثاً عن عمر رضي الله عنه ومنه حديث عبد الملك بن عُمَيْرٍ : السَّوْآءُ بنتُ السَّيِّد أَحبُّ إليَّ من الحسْناءَ بنتِ الظَّنونِ . ويقال : ساءَ ما فعل فلانٌ صنيعاً يَسوءُ أَي قَبُحَ صَنيعُه صَنيعاً وسوَّأَ عليه صَنيعهُ أَي فِعله تَسْوِئَةً وتَسْويئاً : عابَهُ عليه فيما صنعه وقال له أَسأْتَ يقال : إن أَخطأْتُ فخَطِّئْني وإنْ أَسأْتُ فَسَوِّئْ عليَّ كذا في الأَساس أَي قبِّحْ عليَّ إساءتي وفي الحديث : فما سوَّأَ عليه ذلك أَي ما قال له أَسأْتَوممَّا أغفله المصنف : ما في المحكم : وذا ممَّا ساءَك وناءَك ويقال : عندي ما ساءهُ وناءهُ وما يَسوءهُ ويَنوءهُ . وفي الأَمثال للميداني : " تركَ ما يَسُوءهُ ويَنُوءهُ " يُضرب لمن تركَ مالَه للورثة قيل : كانَ المحبوبي ذا يسارٍ فلمَّا حضرته الوفاةُ أَراد أَن يوصِيَ فقيل له : ما نَكتُب ؟ فقال : اكتبوا : تركَ فلانٌ - يعني نَفْسه - ما يَسُوءهُ ويَنُوءهُ . أَي مالاً تأْكُلُهُ وَرَثَتُه ويبقَى عليه وِزْرُه . وقال ابن السكِّيت : وسُؤْتُ به ظنًّا وأَسأْتُ به الظَّنَّ قال : يُثبتون الألف إِذا جاءُوا بالألف واللام قال ابن بَرِّيّ : إِنَّما نكَّرَ ظنًّا في قوله سُؤْتُ به ظنًّا لأنَّ ظنًّا مُنتصب على التمييز وأَمَّا أَسأْتُ به الظَّنَّ فالظَّنُّ مفعولٌ به ولهذا أَتى به معرفةً لأنَّ أَسأْتُ متعَدٍّ وقد تقدَّمت الإشارة إليه . وسُؤْتُ له وجهُ فلانٍ : قبَّحْتُه قال الليث : ساءَ يسوءُ فعلٌ لازمٌ ومُجاوزٌ . ويقال : سُؤْتُ وجهَ فلان وأَنا أَسُوءهُ مَساءةً ومَسائِيَة والمَسايَةَ لغةٌ في المَساءةِ تقول : أَردت مَساءتَكَ ومَسايَتَكَ ويقال : أَسأْتُ إليه في الصُّنْع وخَزْيانُ سَوْآنُ من القُبْحِ . وقال أَبو بكر في قوله : ضربَ فلانٌ على فلانٍ سَايةً : فيه قولان : أحدهما السَّايَةُ : الفَعْلَةُ من السَّوْءِ فتُرك همزُها والمعنى فَعَلَ به ما يؤدِّي إلى مكروهه والإساءةِ به وقيل : معناه : جَعَل لما يُريد أَن يفعله به طريقاً فالسَّايَةُ فعلَةٌ من سَوَيْتُ كانَ في الأَصل سَوْيَة فلمَّا اجتمعت الواوُ والياءُ والسابقُ ساكنٌ جعلوها ياءً مشدَّدةً ثمَّ استثقلوا التشديد فأَتبعوهما ما قبله فقالوا سايَةٌ كما قالوا دِينار ودِيوان وقِيراط والأَصل دِوَّان فاستثقلوا التشديدَ فأَتبعوه الكسرةَ التي قبله . ويقال : إنَّ الليلَ طويلٌ ولا يَسوءُ بالُه أَي يَسوءُني بالُه عن اللِّحيانيِّ قال ومعناه الدعاءُ . وقال تعالى " أُولئِكَ لهم سُوءُ الحِسابِ " قال الزجَّاج : سُوءُ الحساب : لا يُقبل منهم حسنةٌ ولا يُتجاوز عن سَيِّئة لأنَّ كُفْرَهم أَحبط أَعمالَهم كما قال تعالى " الذينَ كَفَرُوا وصَدُّوا عن سبيلِ الله أَضلَّ أَعْمالَهُمْ " وقيل : سوءُ الحساب أن يُستقصى عليه حسابُه ولا يُتجاوز له عن شيءٍ من سَيِّآته وكلاهما فيه ألا تراهم قالوا : من نُوقِشَ الحِساب عُذِّب . وفي الأَساس : تقول : سَوِّ ولا تُسَوِّئْ أَي أَصلِح ولا تُفسدْ . وبنو سُوأُةَ بالضَّمِّ : حيٌّ من قيس ابن عليٍّ كذا لابن سيده . وسُوَاءةُ كخُرافة : اسمٌ وفي العباب : من الأَعلام كذا في النسخ الموجودة بتكرير سُوَاءةَ في محلَّين وفي نسخة أُخرى بنو أُسْوة كعُروة هكذا مضبوط فلا أَدري هو غلط أَم تحريفٌ وذكر القَلْقَشَنْدِيُّ في نهاية الأَرب بنو سُواءةَ ابنِ عامر بن صعصعة بطنٌ من هَوازِن من العدنانيَّة كما له ولدان حَبيبٌ وحُرْثان قال في العِبَر : وشعوبهم ف بني حُجَير بن سُواءةَ . قلت : ومنهم أَبو جُحَيفة وهب بن عبد الله الملقَّب بالخَيْر السُّوائيّ رضي الله عنه روى له البخاري ومسلم والترمذي قال ابن سعد : ذكروا أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم توفِّيَ ولم يبلغ أَبو جُحَيفة الحُلُم وقال : توفِّي في ولاية بِشْر بن مروان يعني بالكوفة وقال غيره : مات سنة 74 في ولاية بِشْر وعَوْنُ بن جُحَيفة سمع أَباه عندهما والمنذريُّ حرّر عند مسلم كلّ ذلك في رجال الصحيحين لأبي طاهر المَقْدِسي . وفي أَشجع بنو سُوَاءة بن سُلَيم وقال الوزير أَبو القاسم المغربي : وفي أَسد سُوَاءة بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دُودان بن أَسد وسُوَاءة بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دُودان بن أَسد وفي خَثْعَم سُوَاءة بن مَنَاة بن ناهِس بن عِفْرِس بن خَلَف بن خَثْعَم . وقولهم : الخيلُ تجري على مَسَاويها أَي أَنَّها وإن كانت بها عُيوبٌ وأَوْصابٌ فإنَّ كَرَمَها مع ذلك يحمِلُها على الإقدام والجَرْيِ . وهذا المثل أَورده الميدانيّ والزمخشريّ قال الميدانيُّ بعد هذا : فكذلك الحُرُّ يَحتمل المُؤَنَ ويحمي الذِّمار وإن كانَ ضعيفاً ويستعمِل الكَرَمَ على كلِّ حالٍ وقال اليوسي في زهر الأَكم : إنَّه يُضرب في حِماية الحُريم والدَّفع عنه مع الضرر والخوف وقيل : إنَّ المراد بالمثل أَنَّ الرجلَ يُستمتَعبه وفيه الخِصالُ المكروهة قاله شيخنا والمَساوِي هي العُيوب وقد اختلفوا في مُفردِها قال بعضُ الصرفيين : هي ضدّ المحاسِن جمع سُوءٍ على غير قياس وأَصله الهمز ويقال : إنَّه لا واحد لها كالمحاسن . ه وفيه الخِصالُ المكروهة قاله شيخنا والمَساوِي هي العُيوب وقد اختلفوا في مُفردِها قال بعضُ الصرفيين : هي ضدّ المحاسِن جمع سُوءٍ على غير قياس وأَصله الهمز ويقال : إنَّه لا واحد لها كالمحاسن

لسان العرب
ساءَهُ يَسُوءُه سَوْءًا وسُوءًا وسَواءً وسَواءة وسَوايةً وسَوائِيَةً ومَساءة ومَسايةً ومَساءً ومَسائِيةً فعل به ما يكره نقيض سَرَّه والاسم السُّوءُ بالضم وسُؤْتُ الرجلَ سَوايةً ومَسايةً يخففان أَي ساءَهُ ما رآه مِنّي قال سيبويه سأَلت الخليل عن سَوائِيَة فقال هي فَعالِيةٌ بمنزلة عَلانِيَةٍ قال والذين قالوا سَوايةً حذفوا الهمزة كما حذفوا همزة هارٍ ولاثٍ كما اجتمع أَكثرهم على ترك الهمز في مَلَك وأَصله مَلأَكٌ قال وسأَلته عن مسائية فقال هي مقلوبة وإِنما حَدُّها مَساوِئَةٌ فكرهوا الواو مع الهمزِ لأَنهما حرفان [ ص 96 ] مُسْتَثْقَلانِ والذين قالوا مَسايةً حذفوا الهمز تخفيفاً وقولهم الخَيْلُ تجري على مَساوِيها أَي إِنها وإِن كانت بها أَوْصابٌ وعُيُوبٌ فإِنَّ كَرَمها يَحْمِلُها على الجَرْي وتقول من السُّوءِ اسْتاءَ فلان في الصَّنِيعِ مثل اسْتاعَ كما تقول من الغَمِّ اغْتَمَّ واسْتاءَ هو اهْتَمَّ وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم أَنّ رجلاً قَصَّ عليه رُؤْيا فاسْتاءَ لها ثم قال خِلافةُ نُبُوَّةٍ ثم يُؤْتِي اللّهُ المُلْكَ مَن يشاء قال أَبو عبيد أَراد أَنَّ الرُّؤْيا ساءَتْه فاسْتاءَ لها افْتَعل من المَساءة ويقال اسْتاءَ فلان بمكاني أَي ساءَه ذلك ويروى فاسْتَآلَها أَي طلَب تأْويلَها بالنَّظَر والتَّأَمُّل ويقال ساءَ ما فَعَلَ فُلان صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبُحَ صَنِيعُه صَنِيعاً والسُّوءُ الفُجُورُ والمُنْكَر ويقال فلان سيِّىءُ الاخْتِيار وقد يخفف مثل هَيِّنٍ وهَيْنٍ ولَيِّنٍ ولَيْنٍ قال الطُّهَوِيُّ ولا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ ... ولا يَجْزُونَ مِن غِلَظٍ بِليْنِ ويقال عندي ما ساءَه وناءَه وما يَسُوءُه ويَنُوءُه ابن السكيت وسُؤْتُ به ظَنّاً وأَسَأْتُ به الظَّنَّ قال يثبتون الأَلف إِذا جاؤُوا بالأَلف واللام قال ابن بري إِنما نكَّر ظنّاً في قوله سُؤْت به ظنّاً لأَن ظَنّاً مُنْتَصِب على التمييز وأَما أَسَأْت به الظَّنَّ فالظَّنُّ مفعول به ولهذا أَتى به مَعْرِفةً لأَن أَسَأْت متَعدٍّ ويقال أَسَأْت به وإِليه وعليه وله وكذلك أَحْسَنْت قال كثير أَسِيئِي بِنا أَوْ أَحْسِنِي لا مَلُولةٌ ... لَدَيْنا ولا مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ وقال سبحانه وقد أَحْسَنَ بِي وقال عز مِن قائل إِنْ أَحْسَنْتُم أَحْسَنْتُم لأَنفسِكم وإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها وقال ومَن أَساءَ فعليها وقال عزَّ وجل وأَحْسِنْ كما أَحْسَنَ اللّهُ إِليكَ وسُؤْتُ له وجهَه قَبَّحته الليث ساءَ يَسُوءُ فعل لازم ومُجاوِز تقول ساءَ الشيءُ يَسُوءُ سَوْءاً فهو سيِّىءٌ إِذا قَبُحَ ورجل أَسْوَأ قبيح والأُنثى سَوْآءُ قَبِيحةٌ وقيل هي فَعْلاءُ لا أَفْعَلَ لها وفي الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم سَوْآءُ ولُودٌ خيرٌ مِن حَسْناءَ عقِيمٍ قال الأُموي السَّوْآءُ القبيحةُ يقال للرجل من ذلك أَسْوأُ مهموز مقصور والأُنثى سَوْآءُ قال ابن الأَثير أَخرجه الأَزهري حديثاً عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وأَخرجه غيره حديثاً عن عمر رضي اللّه عنه ومنه حديث عبدالملك بن عمير السَّوْآءُ بنتُ السيِّدِ أَحَبُّ إِليَّ من الحَسْناءِ بنتِ الظَّنُونِ وقيل في قوله تعالى ثم كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى قال هي جهنمُ أَعاذنا اللّهُ منها والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ المرأَةُ المُخالِفة والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ الخَلّةُ القَبِيحةُ وكلُّ كلمة قبيحة أَو فَعْلة قبيحةٍ فهي سَوْآءُ قال أَبو زُبَيْد في رجل من طَيِّىءٍ نزَل به رجل من بني شَيْبانَ فأَضافه الطائي وأَحْسَنَ إليه وسَقاه فلما أَسرَعَ الشرابُ في الطائي افتخر ومدَّ يدَه فوثب عليه الشيباني فقَطَع يدَه فقال أَبو زُبَيْدٍ ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينا ... في شَرابٍ ونَعْمةٍ وشِواءِ لَمْ يَهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ وحُقَّتْ ... يا لَقَوْمِي للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ [ ص 97 ] ويقال سُؤْتُ وجه فلان وأَنا أَسُوءُه مَساءة ومَسائِيَةً والمَسايةُ لغة في المَساءة تقول أَردت مَساءَتك ومَسايَتَكَ ويقال أَسَأْتُ إِليه في الصَّنِيعِ وخَزْيانُ سَوْآنُ من القُبْح والسُّوأَى بوزن فُعْلى اسم للفَعْلة السَّيِّئَة بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة محمولةٌ على جهةِ النَّعْت في حَدِّ أَفْعَل وفُعْلى كالأَسْوإِ والسُّوأَى والسُّوأَى خلاف الحُسْنَى وقوله عزَّ وجل ثُمَّ كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى الذين أَساؤُوا هنا الذين أَشْرَكُوا والسُّوأَى النارُ وأَساءَ الرجلُ إِساءة خلافُ أَحسَن وأَساءَ إِليه نَقِيضُ أَحْسَن إِليه وفي حديث مُطَرِّف قال لابنه لما اجْتَهد في العِبادة خَيْرُ الأُمورِ أَوساطُها والحَسَنةُ بين السَّيِّئَتَيْن أَي الغُلُوُّ سَيِّئةٌ والتقصيرُ سَيِّئةٌ والاقتِصادُ بينهما حَسَنةٌ وقد كثر ذكر السَّيِّئة في الحديث وهي والحَسَنةُ من الصفاتِ الغالبة يقال كلمة حَسَنةٌ وكلمة سَيِّئةٌ وفَعْلة حَسَنة وفَعْلةٌ سيِّئة وأَساءَ الشيءَ أَفْسَدَه ولم يُحْسِنْ عَمَلَه وأَساءَ فلانٌ الخِياطةَ والعَمَلَ وفي المثل أَساءَ كارِهٌ ما عَمِلَ وذلك أَنَّ رجلاً أَكْرَهَه آخَر على عمل فأَساءَ عَمَله يُضْرَب هذا للرجل يَطْلُب الحاجةَ ( 1 ) ( 1 قوله « يطلب الحاجة » كذا في النسخ وشرح القاموس والذي في شرح الميداني يطلب إليه الحاجة ) فلا يُبالِغُ فيها والسَّيِّئةُ الخَطِيئةُ أَصلها سَيْوئِةٌ فقُلبت الواو ياءً وأُدْغِمت وقولٌ سَيِّىءٌ يَسُوء والسَّيىِّءُ والسَّيِّئةُ عَمَلانِ قَبِيحانِ يصير السَّيِّىءُ نعتاً للذكر من الأَعمالِ والسَّيِّئةُ الأُنثى واللّه يَعْفو عن السَّيِّئاتِ وفي التنزيل العزيز ومَكْرَ السَّيىِّءِ فأَضافَ وفيه ولا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّىءُ إلا بأَهلِه والمعنى مَكْرُ الشِّرْك وقرأَ ابن مسعود ومَكْراً سَيِّئاً على النعت وقوله أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْئاً بِفِعِلهِم ... أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَني السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ ؟ فإنه أَراد سَيِّئاً فخفَّف كهَيْنٍ من هَيِّنٍ وأَراد من الحُسْنَى فوضع الحَسَن مكانه لأَنه لم يمكنه أَكثر من ذلك وسَوَّأْتُ عليه فِعْلَه وما صنَع تَسْوِئةً وتَسْوِئياً إِذا عِبْتَه عليه وقلتَ له أَسَأْتَ ويقال إنْ أَخْطَأْتُ فَخطِّئْني وإنْ أَسَأْتُ فَسَوٍّئْ عَليَّ أَي قَبِّحْ عَليَّ إساءَتي وفي الحديث فما سَوَّأَ عليه ذلك أَي ما قال له أَسأْتَ قال أَبو بكر في قوله ضرب فلانٌ على فلانٍ سايةً فيه قولان أَحدُهما السايةُ الفَعْلة من السَّوْء فتُرك همزُها والمعنى فَعَل به ما يؤَدِّي إِلى مكروه والإِساءة بِه وقيل ضرب فلان على فلان سايةً معناه جَعل لما يُريد أَن يفعله به طريقاً فالسايةُ فَعْلةٌ مِن سَوَيْتُ كان في الأَصل سَوْية فلما اجتمعت الواو والياء والسابق ساكن جعلوها ياءً مشدَّدة ثم استثقلوا التشديد فأَتْبَعُوهما ما قبله فقالوا سايةٌ كما قالوا دِينارٌ ودِيوانٌ وقِيراطٌ والأَصل دِوَّانٌ فاستثقلوا التشديد فأَتْبَعُوه الكسرة التي قبله والسَّوْأَة العَوْرة والفاحشة والسَّوْأَة الفَرْجُ الليث السَّوْأَةُ فَرْج الرَّجل والمرأَة قال اللّه تعالى بَدَتْ لهما سَوْآتُهما قال فالسَّوْأَةُ كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائن يقال سَوْأَةً لفلان نَصْبٌ لأَنه شَتْم ودُعاء وفي حديث الحُدَيْبِيةِ والمُغِيرة وهل غَسَلْتَ سَوْأَتَكَ إلاَّ أَمْسِ ؟ قال ابن الأَثير السَّوْأَةُ في الأَصل الفَرْجُ ثم نُقِل إِلى كل ما يُسْتَحْيا منه إِذا ظهر من قول [ ص 98 ] وفعل وهذا القول إِشارة إِلى غَدْرٍ كان المُغِيرةُ فَعَله مع قوم صَحِبوهُ في الجاهلية فقَتَلهم وأَخَذَ أَمْوالَهم وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله تعالى وطَفِقا يَخْصِفان عليهما مِنْ وَرَقِ الجَنَّة قال يَجْعلانِه على سَوْآتِهما أَي على فُرُوجِهما ورَجُلُ سَوْءٍ يَعملُ عَمَل سَوْءٍ وإِذا عرَّفتَه وصَفْت به وتقول هذا رجلُ سَوْءٍ بالإِضافة وتُدخِلُ عليه الأَلفَ واللام فتقول هذا رَجُلُ السَّوْء قال الفرزدق وكنتُ كَذِئبِ السَّوْءِ لَمَّا رأَى دَماً ... بِصاحِبه يوْماً أَحالَ على الدَّمِ قال الأَخفش ولا يقال الرجُلُ السَّوْءُ ويقال الحقُّ اليَقِينُ وحَقُّ اليَّقِينِ جميعاً لأَنَّ السَّوْءَ ليس بالرجُل واليَقِينُ هُو الحَقُّ قال ولا يقال هذا رجلُ السُّوءِ بالضم قال ابن بري وقد أَجاز الأَخفش أَن يقال رَجُلُ السَّوْءِ ورَجُلُ سَوْءٍ بفتح السين فيهما ولم يُجوِّزْ رجل سُوء بضم السين لأَن السُّوء اسم للضر وسُوء الحال وإِنما يُضاف إِلى المَصْدر الذي هو فِعْلُه كما يقال رجلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ فيَقوم مَقام قولك رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ فلهذا جاز أَن يقال رجل السَّوْءِ بالفتح ولم يَجُز أَن يقال هذا رجلُ السُّوءِ بالضم قال ابن هانئ المصدر السَّوْءُ واسم الفِعْل السُّوءُ وقال السَّوْءُ مصدر سُؤْته أَسُوءُه سَوْءاً وأَما السُّوء فاسْم الفِعْل قال اللّه تعالى وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ وكنتُمْ قَوْماً بُوراً وتقول في النكرة رجل سَوْءٍ وإِذا عَرَّفت قلت هذا الرَّجلُ السَّوْءُ ولم تُضِفْ وتقول هذا عَمَلُ سَوْءٍ ولا تقل السَّوْءِ لأَن السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل لأَن الفِعل من الرجل وليس الفِعل من السَّوْءِ كما تقول قَوْلُ صِدْقٍ والقَوْلُ الصِّدْقُ ورَجلٌ صِدْقٌ ولا تقول رجلُ الصِّدْقِ لأَن الرجل ليس من الصِّدْقِ الفرّاء في قوله عز وجل عليهم دائرةُ السَّوْءِ مثل قولك رجلُ السَّوْءِ قال ودائرةُ السَّوْءِ العذابُ السَّوْء بالفتح أَفْشَى في القراءة وأَكثر وقلما تقول العرب دائرةُ السُّوءِ برفع السين وقال الزجاج في قوله تعالى الظانِّينَ باللّه ظَنَّ السَّوْءِ عليهم دائرةُ السَّوْءِ كانوا ظَنُّوا أَنْ لَنْ يَعُودَ الرسولُ والمُؤْمِنون إِلى أَهليهم فَجَعل اللّهُ دائرةَ السَّوْءِ عليهم قال ومن قرأَ ظَنَّ السُّوء فهو جائز قال ولا أَعلم أَحداً قرأَ بها إِلاَّ أَنها قد رُوِيت وزعم الخليل وسيبويه أَن معنى السَّوْءِ ههنا الفَساد يعني الظانِّينَ باللّه ظَنَّ الفَسادِ وهو ما ظَنُّوا أَنَّ الرسولَ ومَن معَه لا يَرجِعون قال اللّه تعالى عليهم دائرةُ السَّوْءِ أَي الفَسادُ والهلاكُ يَقَعُ بهم قال الأَزهريّ قوله لا أَعلم أَحداً قرأَ ظنّ السُّوءِ بضم السين ممدودة صحيح وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو دائرة السُّوءِ بضم السين ممدودة في سورة براءة وسورة الفتح وقرأَ سائر القرّاءِ السَّوْء بفتح السين في السورتين وقال الفرّاءُ في سورة براءة في قوله تعالى ويَتَرَبَّصُ بكم الدَّوائر عليهم دائرةُ السَّوْءِ قال قرأَ القُرَّاءُ بنصب السين وأَراد بالسَّوْءِ المصدر من سُؤْتُه سَوْءاً ومَساءة ومَسائِيةً وسَوائِيةً فهذه مصادر ومَن رَفع السين جَعَله اسماً كقولك عليهم دائرةُ البَلاءِ والعَذاب قال ولا يجوز ضم السين في قوله تعالى ما كان أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ ولا في قوله وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ لأَنه ضِدٌّ لقولهم هذا رجلُ صِدْقٍ وثوبُ صِدْقٍ وليس للسَّوءِ ههنا معنى في بَلاءٍ ولا عَذاب فيضم وقرئَ قوله تعالى عليهم [ ص 99 ] دائرةُ السُّوءِ يعني الهزِيمةَ والشرَّ ومَن فَتَح فهو من المَساءة وقوله عز وجل كذلك لِنَصْرِفَ عنه السُّوءَ والفَحْشاءَ قال الزجاج السُّوءُ خِيانةُ صاحِبه والفَحْشاءُ رُكُوبُ الفاحشة وإِنَّ الليلَ طَوِيلٌ ولا يَسوءُ بالهُ أَي يَسُوءُنِي بالُه عن اللحياني قال ومعناه الدُّعاءُ والسُّوءُ اسم جامع للآفات والداءِ وقوله عز وجل وما مَسَّنِي السُّوءُ قيل معناه ما بِي من جُنون لأَنهم نَسَبوا النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم إِلى الجُنون وقوله عز وجل أُولئك لهم سُوءُ الحِسابِ قال الزجاج سُوءُ الحسابِ أَن لا يُقْبَلَ منهم حسَنةٌ ولا يُتجاوَز عن سيئة لأَنَّ كُفرَهم أَحْبَط أَعْمالَهم كما قال تعالى الذين كَفَرُوا وصَدُّوا عن سبيل اللّه أَضلَّ أَعمالَهم وقيل سُوءُ الحساب أَن يُسْتَقْصَى عليه حِسابُهُ ولا يُتَجاوَز له عن شيءٍ من سَيّئاتِه وكلاهما فيه أَلا تَراهم قالوا ( 1 ) ( 1 قوله « قالوا من إلخ » كذا في النسخ بواو الجمع والمعروف قال أي النبي خطاباً للسيدة عائشة كما في صحيح البخاري ) مَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ وقولهم لا أُّنْكِرُك من سُوءٍ وما أُنْكِرُك من سُوءٍ أَي لم يكن إِنْكارِي إِيَّاكَ من سُوءٍ رأَيتُه بك إِنما هو لقلَّةِ المعرفة ويقال إِنَّ السُّوءَ البَرَصُ ومنه قوله تعالى تَخرُج بَيْضاءَ من غير سُوءٍ أَي من غير بَرَصٍ وقال الليث أَمَّا السُّوءُ فما ذكر بسَيِّىءٍ فهو السُّوءُ قال ويكنى بالسُّوءِ عن اسم البرَص ويقال لا خير في قول السُّوءِ فإِذا فتَحتَ السين فهو على ما وصَفْنا وإِذا ضممت السين فمعناه لا تقل سُوءاً وبنو سُوءة حَيٌّ من قَيْسِ بن عَلي
الرائد
* سوأ تسويئا وتسوئة. 1-الشيء: أفسده. 2-عليه عمله أو قوله: عابه عليه. 3-عليه عمله أو قوله: وبخه عليه وقال له «أسأت».


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: