وصف و معنى و تعريف كلمة تشرق:


تشرق: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ تاء (ت) و تنتهي بـ قاف (ق) و تحتوي على تاء (ت) و شين (ش) و راء (ر) و قاف (ق) .




معنى و شرح تشرق في معاجم اللغة العربية:



تشرق

جذر [شرق]

  1. تَشَرَّق: (فعل)
    • تشرَّقَ يتشرّق ، تشرُّقًا ، فهو مُتشرِّق
    • تَشَرَّق : جلس يستدفئ في الشمس وقت الشُّروق
    • تشرَّق الأوربيٌّ : استشرق
  2. تشرُّق: (اسم)
    • تشرُّق : مصدر تَشَرَّق
  3. أَشْرَاق: (اسم)
    • أَشْرَاق : جمع شَرق
  4. أَشْرَقَ: (فعل)

    • أشرقَ يُشرق ، إشراقًا ، فهو مُشرِق ، والمفعول مُشرَق - للمتعدِّي
    • أشْرَقَتِ الشمسُ : طلعت وأضاءَت على الأرضِ
    • أشرقتِ الأرضُ : أنارت بإشراق الشّمس
    • أَشْرَقَ صاحِبَهُ : أَغَصَّهُ
    • أَشْرَقَ الثَّوْبَ بِالصَّبْغِ : بالَغَ في صَبْغِهِ
    • للجمال إشراق : تألُّق ، بهاء ، زهو
    • إشراق الذِّهن : توقُّده
    • الجانب المُشرِق : الجيِّد ، الحسن
    • أشرقه الماءُ : أغصَّه أشرقه الرِّيقُ
    • أشْرَقَ البَلَحُ : لوَّن بحمرة
  5. شَرَق: (اسم)
    • الشَّرَقُ : الشمسُ
    • ولحمٌ شَرَقٌ : لا دَسَمَ عليه
    • مصدر شرِقَ / شرِقَ بـ
  6. شَرَقَ: (فعل)
    • شرَقَ يَشرُق ، شَرْقًا وشُروقًا ، فهو شارِق
    • شَرَقَتِ الشَّمْسُ : طَلَعَتْ ، بَزَغَتْ
    • شَرَقَ النَّخْلُ : طَالَ
  7. شَرَقَّ: (فعل)
    • شَرَقَّ شَرْقاً ، وشُرُوقاً
    • شَرَقَّتِ الشمْسُ : طلعت
  8. شَرِق: (اسم)
    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شرِقَ / شرِقَ بـ : من غُصّ بشيءٍ من طعامٍ أو شرابٍ في حلقه


  9. شَرِق: (اسم)
    • شَرِق : فاعل من شَرِقَ
  10. شَرِقَ: (فعل)
    • شرِقَ / شرِقَ بـ يَشرَق ، شَرَقًا ، فهو شَرِقٌ ، وهي شَرِقة ، والمفعول مشروق به
    • شَرِقَتِ السَّاحَةُ : أَشْرَقَتْ عَلَيْهَا الشَّمْسُ
    • شَرِقَتِ الأَرْضُ : جَفَّتْ مِنْ عَدَمِ الرَّيِّ
    • شَرِقَ الوَلَدُ بِالْمَاءِ : غَصَّ بِهِ
    • شَرِقَ الْمَكَانُ بِأَهْلِهِ : اِمْتَلأَ فَضَاقَ
    • شَرِقَ الدَّمُ فِي عَيْنِهِ : ظَهَرَ وَلَمْ يَسِلْ
    • شَرِقَ لَوْنُهُ : اِحْمَرَّ
    • شَرِقَ البَلَحُ : لَوَّنَ بِحُمْرَةٍ
    • شَرِقَ وَجْهُهُ : اِحْمَرَّ خَجَلاً
    • شَرِقَ الشيءُ : اختلط
    • شرِق ما بينهم بشرّ : دبّ بينهم الخلافُ
  11. شَرْق: (اسم)
    • شَرْق : مصدر شَرَقَ
  12. شَرَّقَ: (فعل)
    • شرَّقَ يشرِّق ، تشريقًا ، فهو مُشرِّق
    • شَرَّقَ الأَرضُ : أجْدَبت
    • شَرَّقَ الْمُسَافِرُ : اِتَّجَهَ صَوْبَ الشَّرْقِ
    • شَرَّقَ وَجْهُهُ : تَلأْلأَ حُسْناً
    • أَحَدُهُمَا يُشَرِّقُ وَالآخَرُ يُغَرِّبُ : أَيْ لاَ اتِّفَاقَ بَيْنَهُمَا ،
    • شَرَّقَتِ الأَرْضُ : أَجْدَبَتْ بِسَبَبِ جَفَافٍ
    • شَرَّقَ اللَّحْمَ فِي الشَّمْسِ : قَدَّدَهُ وَبَسَطَهُ فِي الشَّمْسِ
    • شَرَّقَ الثَّوْبَ بِلَوْنٍ أَحْمَرَ : صَبَغَهُ بِهِ
  13. شَرق: (اسم)
    • الجمع : شروق ، و أَشْرَاقٌ
    • الشَّرْقُ : الشمس
    • الشَّرْقُ : جهة شُروق الشمس
    • وشجرة شرقية : تطلع عليها الشمس من شروقها إلى نصف النهار
    • مصدر شرَقَ
    • شرقًا وغربًا : في كلّ اتِّجاه
    • الشَّرْق الأدنى : اسم يطلق على مناطق آسيا الغربيّة الواقعة على البحر الأبيض المتوسِّط ، شمال تركيا ، قبرص ، سورية ، لبنان ، فلسطين ، وحتَّى مصر
    • الشَّرْق الأقصى : اسم يطلق على بلدان آسيا الشَّرقيّة ، اليابان ، كوريا ، الصِّين ، فرموزا ، الهند ، الفلبِّين ، فيتنام ، تايلاند ، بورما ، ماليزيا ، أندونسيا
    • الشَّرْق الأوسط : اسم يُطلق على بعض مناطق آسيا الجنوبيَّة الغربيّة ، شبه الجزيرة العربيّة ، الأردن ، سورية ، لبنان ، العراق ، تركيا ، إيران ، مصر ، السُّوادن وحتى أفغانستان وباكستان أحيانًا


  14. شُرُق: (اسم)
    • شُرُق : جمع شَريق
  15. شُرْق: (اسم)
    • شُرْق : جمع شارِق
  16. شُّرْقُ: (اسم)
    • شُّرْقُ : جمع شَّرْقيُّ
  17. مُتشرِّق: (اسم)
    • مُتشرِّق : فاعل من تَشَرَّق
,
  1. شَرْقُ
    • ـ شَرْقُ : الشمسُ ، وإسْفارُها ، وحيثُ تَشْرُقُ الشمسُ ، والشَقُّ ، والمَشْرِقُ ، والضَّوْءُ يَدْخُلُ من شَقِّ البابِ ، وطائِرٌ بَيْنَ الحِدَأةِ والصَّقْرِ ، وإقْليمٌ بإشْبِيلِيَةَ ، أو إقْلِيمٌ بباجَةَ .
      ـ شَرَقَتِ الشمسُ شَرْقاً وشُرُوقاً : طَلَعَتْ ، كأشْرَقَتْ ،
      ـ شَرَقَ الشاةَ شَرْقاً : شَقَّ أُذُنَها ،
      ـ شَرَقَ النَّخْلُ : أَزْهَى ، كأَشْرَقَ ،
      ـ شَرَقَ الثَّمَرَةَ : قَطَفَها .
      ـ مَشْرِقُ : جَبَلٌ بالمَغْرِبِ .
      ـ مِخْلافُ المَشْرِقِ : باليَمنِ .
      ـ الضَّحَّاكُ المَشْرِقِيُّ : تابِعِيٌّ ، أو صوابُهُ : المِشْرَقِيُّ ،
      ـ نِسْبَةٌ إلى مِشْرَقٍ : بَطْنٌ من هَمْدَانَ .
      ـ { لا شَرْقِيَّةٍ ولا غَرْبِيَّةٍ }: لا تَطْلُعُ عليها الشمسُ عند شُروقِها فقط ، لكِنَّها شَرْقِيَّةٌ غَرْبيَّةٌ ، تُصيبُها الشمسُ بالغَداةِ والعَشِيِّ ، فهو أنْضَرُ لها وأجْوَدُ لزَيْتُونِها .
      ـ شَرْقَةُ ومَشْرُقَةُ ومَشْرِقَةُ ومَشْرَقَةُ ومِشْراقُ ومِشْرِيقُ : مَوْضِعُ القُعودِ في الشَمْسِ بالشِتاءِ .
      ـ تَشَرَّقَ : قَعَدَ فيه .
      ـ مِشْرِيقُ من البابِ : الذي يَقَعُ فيه ضِحُّ الشمسِ عندَ شُروقِها ، وبابٌ للتَوبَةِ في السماءِ ، وقد رُدَّ حتى ما بَقِيَ إلاَّ شَرْقُه .
      ـ شارِقُ : الشمسُ حينَ تَشْرُقُ ، كالشَّرْقَةِ والشَّرِقَةُ والشَّريقُ ، والجانِبُ الشَّرْقِيُّ ، ج : شُرْقُ ، وصَنَمٌ في الجاهِلِيَّةِ ، ولَقَبٌ لِقَيْسِ بنِ مَعد يكرِبَ .
      ـ عبدُ الشارِقِ بنُ عبدِ العُزَّى : شاعِرٌ .
      ـ شَرْقِيَّةُ : كُورَةٌ بِمِصْرَ ، ومَحَلَّةٌ بِبَغْدادَ ، منها : أحمدُ ابنُ الصَّلْتِ ، وبواسِطَ ، منها : عبدُ الرحمنِ بنُ محمدِ بنِ المُعَلَّمِ ، ومَحَلَّةٌ بِنَيْسابورَ ، منها : أبو حامِدٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ ، وقرية بِبَغْدادَ خَرِبَتْ .
      ـ شَرْقِيٌّ : رَوَى عن أبي وائِلٍ .
      ـ شَرْقِيُّ بنُ القُطامِيِّ : عن مُجالِدٍ ،
      ـ اسمُ شَرْقِيٍّ : الوليدُ .
      ـ شارِقَةُ : حِصْنٌ بالأنْدَلُسِ .
      ـ شَرِقَتِ الشاةُ : انْشَقَّت أُذُنُها طُولاً ، فهي شَرْقاءُ ،
      ـ شَرِقَ بِريقِهِ : غُصَّ ،
      ـ شَرِقَ الدمُ في عَيْنِهِ : احْمَرَّتْ ،
      ـ شَرِقَتِ الشمسُ : ضَعُفَ ضَوْءُها ، أو دَنَتْ للغروبِ ، وأضافَهُ ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : ''. . . يُؤَخِّرونَ الصلاةَ إلى شَرَقِ المَوْتَى ''، لأنَّ ضَوْءَها عند ذلك الوَقْتِ ساقِطٌ على المَقابِرِ ، أو أراد أنَّهُم يُصَلُّونَها ولم يَبْقَ من النَّهارِ إلاَّ بقَدْرِ ما يَبْقَى من نَفْسِ المُحْتَضَرِ إذا شَرِقَ بِريقِهِ .
      ـ شَرَقَةُ : السمَةُ تُوسَمُ بها الشاةُ الشَّرْقاءُ .
      ـ شَرِيقُ : المرأةُ الصغيرةُ الجَهازِ ، أو المُفْضاةُ ، واسمٌ ، وموضع باليَمَنِ ، والغُلامُ الحَسَنُ ، ج : شُرُقٌ .
      ـ أشْرَقَ : دَخَلَ في شُروقِ الشمسِ ،
      ـ أشْرَقَتِ الشمسُ : أضاءَتْ ،
      ـ أشْرَقَ الثَّوبَ في الصِبْغِ : بالَغَ في صِبْغِه ،
      ـ أشْرَقَ عَدُوَّهُ : أغَصَّهُ .
      ـ تَشْريقُ : الجَمالُ ، وإشْراقُ الوَجْهِ ، والأخْذُ في ناحيةِ الشَّرْقِ ، وتَقْديدُ اللَّحْمِ ، ومنه : أيامُ التَّشْرِيقِ ، أو : لأنَّ الهَدْيَ لا يُنْحَرُ حتى تَشْرُقَ الشمسُ .
      ـ مُشَرَّقُ : مسجدُ الخَيْفِ ، والمُصَلَّى ، وجَبَلٌ لهُذَيْلٍ ، وسُوقُ الطائِفِ ، والثَّوبُ المَصْبوغُ بالحُمْرَةِ ،
      ـ مُشَرَّقُ من الحُصونِ : المُطَيَّنُ
      ـ بالشاروقِ : للصاروجِ .
      ـ انْشَرَقَتِ القوسُ : انْشَقَّتْ .
      ـ اشْرَوْرَقَ بالدَّمْعِ : غَرِقَ .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. تشرّق الأوربيّ
    • استشرق .

    المعجم: عربي عامة

  3. تَشَرَّق
    • تَشَرَّق : جلس يستدفئ في الشمس وقت الشُّروق .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. تشرّق
    • تشرق - تشرقا
      1 - جلس في الشمس يستدفىء وقت شروقها

    المعجم: الرائد

  5. تشرَّقَ
    • تشرَّقَ يتشرّق ، تشرُّقًا ، فهو مُتشرِّق :-
      تشرَّق الأوربيٌّ استشرق .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. شرق
    • " شَرَقَت الشمسُ تَشْرُق شُروقاً وشَرْقاً : طلعت ، واسم الموضع المَشْرِق ، وكان القياس المَشْرَق ولكنه أحد ما ندر من هذا القبيل .
      وفي حديث ابن عباس : نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس .
      يقال : شَرَقَت الشمسُ إذا طلعت ، وأشْرَقَت إذا أضاءت ، فإن أراد الطلوع فقد جاء في الحديث الآخر حتى تطلع الشمس ، وإن أراد الإضاءة فقد ورد في حديث آخر : حتى ترتفع الشمس ، والإضاءة مع الإرتفاع .
      وقوله تعالى : يا ليت بيني وبَينَك بُعْدَ المَشْرِقَيْنِ فبئس القَرِين ؛ إنما أَراد بُعْدَ المشرق والمغرب ، فلما جُعِلا اثنين غَلَّب لفظَ المشرق لأنه دالّ على الوجود والمغرب دال على العدم ، والوجودُ لا محالة أشرفُ ، كما يقال القمران للشمس والقمر ؛

      قال : لنا قَمراها والنجومُ الطَّوالعُ أَراد الشمس والقمر فغَلّب القمر لشرف التذكير ، وكما ، قالوا سُنَّة العُمَرين يريدون أَبا بكر وعمر ، رضوان الله عليهما ، فآثروا الخِفَّة .
      وأما قوله تعالى : رَبّ المشرقين وربّ المَغْربَيْن ورب المشارق المغارب ، فقد ذكر في فصل الغين من حرف الباء في ترجمة غرب .
      والشَّرْق : المَشْرِق ، والجمع أَشراق ؛ قال كُثَيِّر عزّة : إذا ضَرَبُوا يوماً بها الآل ، زيَّنُوا مَساندَ أَشْراقٍ بها ومَغاربا والتَّشْرِيقُ : الأخذ في ناحية المشرق .
      يقال : شَتّانَ بَيْن مُشَرِّقٍ ومُغرِّبٍ .
      وشَرِّقوا : ذهبوا إلى الشَّرْق أَو أتوا الشرق .
      وكل ما طلَع من المشرق فقد شَرَّق ، ويستعمل في الشمس والقمر والنجوم .
      وفي الحديث : لا تَسْتَقْبلوا القِبْلة ولا تَسْتَدْبروها ، ولكن شَرِّقوا أَو غَرِّبوا ؛ هذا أَمر لأَهل المدينة ومن كانت قِبْلته على ذلك السَّمْتِ ممن هو في جهة الشمال والجنوب ، فأما من كانت قبلته في جهة المَشْرِق ‏ أو ‏ المغرب فلا يجوز له أَن يُشَرِّق ولا يُغَرِّب إنما يَجْتَنِب ويَشْتَمِل .
      وفي الحديث : أناخَتْ بكم الشُّرْق الجُونُ ، يعني الفِتَن التي تجيء من قِبَل جهة المشرق جمع شارِق ، ويروى بالفاء ، وهو مذكور في موضعه .
      والشَّرْقيّ : الموضع الذي تُشْرِق فيه الشمس من الأَرض .
      وأَشْرَقَت الشمسُ إشْراقاً : أضاءت وانبسطت على الأَرض ، وقيل : شَرَقَت وأَشْرَقت طلعت ، وحكى سيبويه شَرَقت وأَشْرَقَت أَضاءت .
      وشَرِقَت ، بالكسر : دَنَتْ للغروب .
      وآتِيك كلَّ شارقٍ أي كلَّ يوم طلعت فيه الشمس ، وقيل : الشارِقُ قَرْن الشمس .
      يقال : لا آتِيك ما ذَرَّ شارِقٌ .
      التهذيب : والشمس تسمى شارقاً .
      يقال : إني لآتِيه كلَّما ذرَّ شارِقٌ أي كلما طلع الشَّرْقُ ، وهو الشمس .
      وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي ، قال : الشَّرْق الضوء والشَّرْق الشمس .
      وروى عمرو عن أَبيه أَنه ، قال : الشَّرْق الشمس ، بفتح الشين ، والشِّرْق الضوء الذي يدخل من شقّ الباب ، ويقال له المِشْرِيق .
      وأَشْرَقَ وجههُ ولونُه : أَسفَر وأضاء وتلألأ حُسْناً .
      والمَشْرقة : موضع القعود للشمس ، وفيه أربع لغات : مَشْرُقة ومَشْرَقة ، بضم الراء وفتحها ، وشَرْقة ، بفتح الشين وتسكين الراء ، ومِشْراق .
      وتَشَرَّقْت أي جلست فيه .
      ابن سيده : والمَشْرَقة والمَشْرُقة والمَشْرِقة الموضع الذي تَشْرُق عليه الشمس ، وخصَّ بعضهم به الشتاء ؛

      قال : تُرِيدين الفِراقَ ، وأنْتِ منِّي بِعيشٍ مِثْل مَشْرَقة الشَّمالِ

      ويقال : اقعُد في الشَّرْق أَي في الشَّمْسِ ، وفي الشَّرْقة والمَشْرَقة والمَشْرُقة .
      والمِشْرِيقُ : المَشْرِقُ ، عن السيرافي .
      ومِشْرِيقُ الباب : مدْخَلُ الشمس فيه .
      وفي الحديث : أَنَّ طائراً يقال له القَرْقَفَنَّة يقع على مِشْرِيق باب مَنْ لا يَغار على أهله فلو رأَى الرجال يدخلون عليها ما غَيَّر ؛ قيل في المِشْرِيق : إنه الشق الذي يقع فيه ضِحُّ الشمس عند شروقها ؛ وفي الرواية الأُخرى في حديث وهب : إذا كان الرجل لا ينكرُ عَمَل السوء على أهله ، جاءَ طائر يقال له الفَرْقَفَنَّة فيقع على مِشْرِيق بابه فيمكث أربعين يوماً ، فإن أنكر طار ، وإن لم يُنْكر مسح بجناحيه على عينيه فصار قُنْذُعاً دَيُّوثاً .
      وفي حديث ابن عباس : في السماء بابٌ للتوبة يقال له المِشْرِيق وقد رُدَّ فلم يبق إلاّ شَرْقُه أَي الضوءُ الذي يدخل من شقِّ الباب .
      ومكان شَرِقٌ ومُشْرِق ، وشَرِقَ شَرَقاً وأَشْرَق : أَشْرَقَت عليه الشمس فأضاء .
      ويقال : أَشْرَقَت الأَرض إشراقاً إذا أنارت بإشْراق الشمس وضِحِّها عليها .
      وفي التنزيل : وأَشْرَقَت الأَرضُ بنور رَبِّها .
      والشَّرْقة : الشمس ، وقيل : الشَّرَق والشَّرْق ، بالفتح .
      والشَّرِقة والشارِقُ والشَّرِيق : الشمس ، وقيل : الشمس حين تَشرُق .
      يقال : طلعت الشَّرَق والشَّرُق ، وفي الصحاح : طلع الشَّرْق ولا يقال غرَبت الشَّرْق ولا الشَّرَق .
      ابن السكيت : الشَّرَق الشمس ، والشَّرْق ، بسكون الراء ، المكان الذي تَشْرُق فيه الشمس .
      يقال : آتيك كل يوم طَلْعَةَ شَرَقِه .
      وفي الحديث : كأَنَّهما ظُلَّتان سَوْداونِ بينهما شَرَقٌ ؛ الشَّرَقُ : الضوءُ وهو الشمس ، والشَّرْق والشَّرْقة والشَّرَقة موضع الشمس في الشتاء ، فأما في الصيف فلا شَرقة لها ، والمَشْرِقُ موقعها في الشتاء على الأَرض بعد طلوعها ، وشَرْقَتُها دَفاؤُها إلى زوالها .
      ويقال : ما بين المَشْرِقَيْنِ أَي ما بين المَشْرِق والمغرب .
      وأَشْرَق الرجلُ أَي دخل في شروقِ الشمس .
      وفي التنزيل : فأَخَذَتْهم الصَّيْحةُ مُشْرِقِينَ ؛ أَي مُصْبِحين .
      وأَشْرَقَ القومُ : دخلوا في وقت الشروق كما تقول أَفْجَرُوا وأَصْبَحُوا وأَظْهَرُوا ، فأما شَرَّقُوا وغَرَّبوا فسارُوا نحوَ المَشْرِق والمغرب .
      وفي التنزيل : فأَتْبَعُوهم مُشْرقينَ ، أي لَحِقوهم وقت دخولهم في شروق الشمس وهو طلوعها .
      يقال : شَرَقَت الشمسُ إذا طلعت ، وأَشْرَقَت أَضاءت على وجه الأَرض وصَفَتْ ، وشَرِقْت إذا غابت .
      والمَشْرِقان : مَشْرِقا الصيف والشتاء .
      ابن الأَنباري في قولهم في النداء على الباقِلاَّ شَرْقُ الغداة طَرِي ؟

      ‏ قال أَبو بكر : معناه قَطْعُ الغداة أَي ما قُطِع بالغداة والْتُقِط ؛ قال الأَزهري : وهذا في الباقلاَّ الرَّطْب يُجْنَى من شجره .
      يقال : شَرقَتُ الثمرةَ إذا قطعتها .
      وقال الفراءُ وغيره من أَهل العربية في تفسير قوله تعالى : من شَجَرةِ مُبارَكة زَيْتونةٍ لا شَرْقِيَّة ولا غَرْبِيَّة ؛ يقول هذه الشجرة ليست مما تطْلع عليها الشمسُ في وقت شُروقِها فقط أَو في وقت غروبها فقط ، ولكنها شَرْقِيَّة غرْبِيَّة تُصِيبها الشمس بالغداة والعشيَّة ، فهو أَنْضَر لها وأَجود لزيتونها وزيتِها ، وهو قول أكثر أَهل التفسير ؛ وقال الحسن : لا شَرْقِيَّة ولا غَرْبِيَّة إنها ليست من شجر أَهل الدنيا أَي هي من شجر أَهل الجنة ، قال الأَزهري : والقول الأَول أَولى ؛ قال وروى المنذري عن أَبي الهيثم في قول الحرث بن حِلِّزة : إنه شارِق الشَّقِيقة ، إذ جا ءَت مَعَدٌّ ، لكل حَيٍّ لوا ؟

      ‏ قال : الشَّقِيقة مكان معلوم ، وقوله شارق الشَّقِيقة أَي من جانبها الشَّرْقي الذي يلي المَشْرِق فقال شارق ، والشمس تَشْرُق فيه ، هذا مفعول فجعله فاعلاً .
      وتقول لِما يلي المَشْرِق من الأَكَمَةِ والجبل : هذا شارِقُ الجبل وشَرْقِيُّه وهذا غاربُ الجبل وغَربِيُّه ؛ وقال العجاج : والفُتُن الشارق والغَرْبيّ أَراد الفُتُنَ التي تلي المَشْرِق وهو الشَّرْقيُّ ؛ قال الأزهري : وإنما جاز أَن يفعله شارقاً لأَنه جعله ذا شَرْقٍ كما يقال سِرُّ كاتمٌ ذو كِتْمان وماء دافِقٌ ذو دَفْقٍ .
      وشَرَّقْتُ اللحم : شَبْرَقْته طولاً وشَرَرْته في الشمس ليجِفَّ لأن لحوم الأَضاحي كانت تُشَرَّق فيها بمنى ؛ قال أَبو ذؤيب : فغدا يُشَرِّقُ مَتْنَه ، فَبَدا له أُولى سَوابِقها قَرِيباً تُوزَعُ يعني الثور يُشَرِّقُ مَتْنَه أَي يُظْهِرُه للشمس ليجِف ما عليه من ندى الليل فبدا له سوابقُ الكِلابِ .
      تُوزَع : تُكَفّ .
      وتَشْريق اللحم : تَقْطِيعُه وتقدِيدُه وبَسْطُه ، ومنه سميت أيام التشريق .
      وأيام التشريق : ثلاثة أَيام بعد يوم النحر لأَن لحم الأَضاحي يُشَرَّق فيها للشمس أَي يُشَرَّر ، وقيل : سميت بذلك لأَنهم كانوا يقولون في الجاهلية : أَشْرِقْ ثَبِير كيما نُغِير ؛ الإِغارةُ : الدفع ، أَي ندفع للنَّفْر ؛ حكاه يعقوب ، وقال ابن الأَعرابي : سميت بذلك لأن الهَدْيَ والضحايا لا تُنْحَر حتى تَشْرُق الشمسُ أَي تطلع ، وقال أَبو عبيد : فيه قولان : يقال سميت بذلك لأَنهم كانوا يُشَرِّقون فيها لُحوم الأَضاحي ، وقيل : بل سميت بذلك لأَنها كلَّها أَيام تشريق لصلاة يومِ النحر ، يقول فصارت هذه الأيام تبعاً ليوم النحر ، قال : وهذا أَعجب القولين إليَّ ، قال : وكان أَبو حنيفة يذهب بالتَّشْرِيقِ إلى التكبير ولم يذهب إليه غيره ، وقيل : أَشْرِق ادْخُلْ في الشروق ، وثَبِيرٌ جبل بمكة ، وقيل في معنى قوله أَشْرِق ثبِير : كَيْما نُغِير : يريد ادْخل أيها الجبل في الشروق وهوضوء الشمس ، كما تقول أَجْنَب دخل في الجنوب وأَشْمَلَ دخل في الشِّمال ، كيما نُغِير أَي كيما ندفع للنحر ، وكانوا لا يُفِيضون حتى تطلع الشمس فخالفهم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ويقال كيما ندفع في السير من قولك أَغارَ إغارةَ الثَّعْلبِ أَي أَسْرع ودفع في عَدْوِه .
      وفي الحديث : مَنْ ذَبَح قبل التشريق فلْيُعِدْ ، أَي قبل أَن يصلِّيَ صلاة العيد ويقال لموضعها المُشَرَّق .
      وفي حديث مَسْروق : انْطَلِقْ بنا إلى مُشَرِّقِكم يعني المُصَلَّى .
      وسأل أَعرابي رجلاً فقال : أَين مَنْزِل المُشَرَّق ؟ يعني الذي يُصَلَّى فيه العيد ، ويقال لمسجد الخَيْف المُشَرَّق وكذلك لسوق الطائف .
      والمُشَرَّق : العيد ، سمي بذلك لأن الصلاة فيه بعد الشَّرْقةِ أَي الشمس ، وقيل : المُشَرَّق مُصَلَّى العيد بمكة ، وقيل : مُصَلَّى العيد ولم يقيد بمكة ولا غيرها ، وقيل : مصلى العيدين ، وقيل : المُشَرَّق المصلّى مطلقاً ؛ قال كراع : هو من تشريق اللحم ؛ وروى شعبة أن سِماك بن حَرْب ، قال له يوم عيد : اذهب بنا إلى المُشَرَّق يعني المصلى ؛ وفي ذلك يقول الأَخطل : وبالهَدايا إذا احْمَرَّتْ مَدارِعُها ، في يوم ذَبْحٍ وتَشْرِيقٍ وتَنْخار والتَّشْرِيق : صلاة العيد وإنما أُخذ من شروق الشمس لأَن ذلك وقتُها .
      وفي الحديث : لا ذَبْحَ إلا بَعْد التَّشْرِيق أَي بعد الصلاة ، وقال شعبة : التَّشْرِيق الصلاة في الفطر والأَضحى بالجَبّانِ .
      وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : لا جُمْعة ولا تَشْرِيقَ إلا في مِصْرٍ جامع ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : قُلْتُ لِسَعْدٍ وهو بالأَزارِق : عَلَيْكَ بالمَحْضِ وبالمَشارق فسره فقال : معناه عليك بالشمس في الشتاء فانْعَمْ بها ولَذَّ ؛ قال ابن سيده : وعندي أن المَشارِق هنا جمع لحمٍ مُشَرَّق ، وهو هذا المَشْرُور عند الشمس ، يُقَوِّي ذلك قولُه بالمحض لأَنهما مطعومان ؛ يقول : كُلِ اللحم واشْرَب اللبن المحض .
      والتَّشْريق : الجمالُ وإشْراقُ الوجه ؛ قاله ابن الأَعرابي في بيت المرار : ويَزِينُهنَّ مع الجمالِ مَلاحةٌ ، والدَّلُّ والتَّشْرِيقُ والفَخْرُ (* قوله « والفخر » كذ بالأصل ، وفي شرح القاموس : والعذم ، بالذال ، وفسره عن الصاغاني بالعض من اللسان بالكلام ).
      والشُّرُق : الغِلْمان الرُّوقة .
      وأُذُنٌ شَرْقاءُ : قطِعت من أَطرافها ولم يَبِنْ منها شيء .
      ومِعْزة شَرْقاء : انْشَقَّتْ أُذُناها طُولاً ولم تَبِنْ ، وقيل : الشَّرْقاءُ الشاة يُشَقُّ باطنُ أُذُنِها من جانب الأُذن شَقّاً بائناً ويترك وسط أُذُنِها صحيحاً ، وقال أَبو علي في التذكرة : الشَّرْقاءُ التي شُقَّت أُذناها شَقَّين نافذين فصارت ثلاث قطع متفرقة .
      وشَرَقَتْ الشاة أَشْرُقُها شَرْقاً أَي شَقَقْت أُذُنَها .
      وشَرِقت الشاةُ ، بالكسر ، فهي شاة شَرْقاء بيّنَة الشَّرَقِ .
      وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نهى أن يُضَحَّى بِشَرْقاء أَو خَرْقاء أَو جَدْعاء .
      الأَصمعي : الشَّرْقاء في الغنم المشقوقة الأُذن باثنين كأنه زنَمة ، واسم السِّمَةِ الشَّرَقة ، بالتحريك ، شَرَقَ أُذُنَها يَشْرِقُها شَرْقاً إذا شَقَّها ؛ والخَرْقاء : أَن يكون في الأُذن ثقب مستدير .
      وشاة شَرْقاء : مقطوعة الأُذن .
      والشَّرِيقُ من النساء : المُفْضاة .
      والشَّرِقُ من اللحم : الأَحمر الذي لا دَسَم له .
      والشَّرَقُ : الشجا والغُصّة .
      والشَّرَقُ بالماء والرِّيق ونحوهما : كالغَصَص بالطعام ؛ وشَرِقَ شَرَقاً ، فهو شَرِقٌ ؛ قال عدي بن زيد : لو بِغَيْرِ الماء حَلْقِي شَرِقٌ ، كنتُ كالغَصّانِ بالماء اعْتِصاري الليث : يقال شَرِقَ فلانٌ برِيقِه وكذلك غَصَّ بريقه ، ويقال : أَخذَتْه شَرْقة فكاد يموت .
      ابن الأَعرابي : الشُّرُق الغَرْقَى .
      قال الأَزهري : والغَرَقُ أَن يدخل الماءُ في الأَنف حتى تمتلئ منافذُه .
      والشَّرَقُ : دخولُ الماء الحَلْقَ حتى يَغَصَّ به ، وقد غَرِقَ وشَرِقَ .
      وفي الحديث : فلما بلغ ذِكْرَ موسى أَخذتْه شَرْقةٌ فركَع أي أَخذته سُعْلة منعته عن القراءة .
      قال ابن الأَثير : وفي الحديث أَنه قرأَ سورة المؤمن في الصلاة فلما أتى على ذكرِ عيسى ، عليه السلام ، وأُمِّه أَخذته شَرْقةٌ فركع ؛ الشَّرْقة : المرة الواحدة من الشّرَقِ ، أَي شَرِقَ بدمعِه فعَيِيَ بالقراءة ، وقيل : أَراد أَنه شَرِقَ بريقه فترك القراءة وركع ؛ ومنه الحديث : الحَرَقُ والشِّرَقُ شهادةٌ ؛ هو الذي يَشْرَقُ بالماء فيموت .
      وفي حديث أُبَيّ : لقد اصطلح أَهل هذه البلدة على أَن يَعْصِّبُوه فشَرِقَ بذلك أَي غَصَّ به ، وهو مجاز فيما ناله من أَمْرِ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وحَلّ به حتى كأَنه شيء لم يقدر علي إِساغتِه وابتلاعِه فغَصَّ به .
      وشَرِقَ الموضعُ بأَهله : امتلأَ فضاق ، وشَرِقَ الجسدُ بالطيب كذلك ؛ قال المخبَّل : والزَّعْفَرانُ على تَرائِبها شَرِقاً به اللَّبَّاتُ والنَّحْرُ وشَرِقَ الشيءُ شَرَقاً ، فهو شَرِقٌ : اختلط ؛ قال المسَّيب بن عَلَسٍ : شَرِقاً بماءِ الذَّوْبِ أَسْلَمه للمُبْتَغِيه مَعاقل الدَّبْرِ والتَّشْريق : الصَّبغ بالزعفران غير المُشْبَع ولا يكون بالعُصْفُر .
      والتَّشْويق : المُشْبَع بالزعفران .
      وشَرِقَ الشيءُ شَرَقاً ، فهو شَرِقٌ : اشتدت حمرته بدم أَو بحسن لون أَحمر ؛ قال الأَعشى : وتَشْرَقُ بالقولِ الذي قد أَذَعْته ، كما شَرِقَت صَدْرُ القَناةِ من الدَّمِ ومنه حديث عكرمة : رأَيت ابْنَينِ لسالمٍ عليهما ثياب مُشْرَقة أَي محمّرة .
      يقال شَرِقَ الشيءُ إذا اشتدت حمرته ، وأَشْرَقْته بالصِّبْغ إذا بالَغْت في حمرته ؛ وفي حديث الشعبي : سُئِل عن رجل لَطَمَ عينَ آخَرَ فشَرِقَت بالدم ولمّا يَذْهَبْ ضَوْءُها فقال : لها أَمْرُها ، حتى إذا ما تَبَوَّأَتْ بأَخْفافِها مَأْوًى ، تَبَوَّأ مَضْجَعا الضمير في لها للإبل يُهْمِلها الراعي حتى إذا جاءت إلى الموضع الذي أَعجبها فأقامت فيه مالَ الراعي إلى مَضْجَعِه ؛ ضربه مثلاً للعين أَي لا يُحْكَم فيها بشيء حتى تأتيَ على آخر أمْرِها وما تؤول إليه ، فمعنى شَرِقَت بالدم أَي ظهر فيها ولم يَجْرِ منها .
      وصَرِيع شَرِقٌ بدمه : مُخْتَضِب .
      وشَرِقَ لونُه شَرَقاً : احْمَرَّ من الخَجَلِ .
      والشَّرْقِيّ : صِبْغ أَحمر .
      وشَرِقَتْ عينُه واشْرَوْرَقَت : احْمَرَّت ، وشَرِقَ الدمُ فيها : ظهر .
      الأَصمعي : شَرِقَ الدم بجسده يَشْرَقُ شَرَقاً إذا ظهر ولم يَسِلْ ، وقيل إذا ما نَشِبَ ، وكذلك شَرِقت عينُه إذابَقِي فيها دمٌ ؛ قال : وإذا اختلطت كُدورةٌ بالشمس ثم قلت شَرِقَت جاز ذلك كما يَشْرَق الشيء بالشيء يَنْشَبُ فيه ويختلط .
      يقال : شَرِقَ الرجلُ يَشْرَقُ شَرَقاً إذا ما دخل الماءُ حَلْقَه فشَرِقَ أي نَشِبَ ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه ، قال في الناقة المُنْكَسرة : ولا هي بفَقِيٍّ فتشْرَق أَي تمتلئ دماً من مرض يَعْرِضُ لها في جوفها ؛ ومنه حديث ابن عمر : أَنه كان يُخْرِج يديه في السجود وهما مُتَفَلِّقَتان قد شَرِق بينهما الدم .
      وشَرِقَ النخل وأَشْرَق وأَزْهَقَ (* قوله « وأزهق » هكذا في الأصل ولعله وأزهى .) لوَّنَ بحمرة .
      قال أَبو حنيفة : هو ظهور أَلوان البُسْر .
      ونَبْتٌ شَِرِقٌ أَي رَيَّان ؛ قال الأَعشى : يُضاحِك الشمسَ منها كوكَبٌ شَرِقٌ ، مُؤَزَّرٌ بعَمِيم النَّبْتِ مُكْتَهِلُ وأَما ما جاء في الحديث من قوله : لعلكم تُدْرِكون قوماً يُؤَخِّرون الصلاة إلى شَرِقِ المَوْتَى فصَلّوا الصلاةَ للوقت الذي تَعْرِفون ثم صَلّوا معهم ؛ فقال بعضهم : هو أن يَشْرَقَ الإنسانُ بريقِه عند الموت ، وقال : أَراد أَنهم يصلون الجمعة ولم يبق من النهار إلا بقدر ما بَقِي من نَفْس هذا الذي قد شَرِق بريقه عند الموت ، أَراد فَوْتَ وقْتِها ولم يقيّد الصلاة في الصحاح بجمعة ولا بغيرها ، وسئل عن هذا الحديث فقال : أَلم ترَ الشمسَ إذا ارتفعت عن الحيطان وصارت بين القبور كأنها لُجّة ؟ فذلك شَرَقُ الموتى ؛
      ، قال أَبو عبيد : يعني أَن طلوعها وشُروقَها إنما هو تلك الساعة للموتى دون الأَحياء .
      أَبو زيد : تُكْرَه الصلاة بشَرَقِ الموتى حين تصفرُّ الشمس ، وفعلت ذلك بشَرَقِ الموتى : في ذلك الوقت .
      وفي الحديث : أَنه ذكر الدنيا فقال : إنما بقي منها كشَرَقِ الموتى ؛ له معنيان : أَحدهما أَنه أَراد به آخِرَ النهار لأن الشمس في ذلك الوقت إنما تَلْبَث قليلاً ثم تغيب فشبَّه ما بقي من الدنيا ببقاء الشمس تلك الساعة ، والآخَرُ من قولهم شَرِقَ الميت بريقه إذا غَصَّ به ، فشَّبه قِلَّةَ ما بقي من الدنيا بما بقي من حياة الشَّرِق بريقه إلى أَن تخرج نفسه .
      وسئل الحسن بن محمد بن الحنفية عنه فقال : أَلم تَرَ إلى الشمس إذا ارتفعت عن الحيطان فصارت بين القبور كأنها لُجّة ؟ فذلك شَرَقُ الموتى .
      يقال : شَرِقَت الشمس شَرَقاً إذا ضعف ضوءُها ، قال : ووَجّه قولَه حين ذكر الدنيا فقال إنما بقي منها كشَرَقِ الموتى إلى معنيين : أَحدهما أَن الشمس في ذلك الوقت إنما تَلْبَثُ ساعة ثم تغيب فشبَّه قِلَّة ما بقي من الدنيا ببقاء الشمس تلك الساعة من اليوم ، والوجه الآخر في شَرَقِ الموتى شَرَقُ الميت برِيقِه عند خروج نفسه .
      وفي بعض الروايات : واجعلوا صلاتَكم معهم سُبْحَة أَي نافلة .
      وقال أبو عبيد : المُشَرَّق جبل بسوق الطائف ، وقال غيره : المُشَرَّق سُوقُ الطائف ؛ وقول أبي ذؤيب : حتى كأَنِّي للحوادِثِ مَرْوَةٌ ، بصَفا المُشَرَّق ، كلَّ يومٍ تُقْرَعُ يُفَسَّر بكلا ذَيْنِك ، ورواه ابن الأعرابي : بصفا المُشَقَّر ؛ قال : وهو صفا المُشَقَّر الذي ذكره امرؤ القيس فقال : دُوَيْنَ الصَّفا اللاَّئي يَلِينَ المُشَقَّرا والشارِقُ : الكِلْسُ ، عن كراع .
      والشَّرْقُ : طائر ، وجمعه شُروق ، وهو من سِباع الطير ؛ قال الراجز : قد أَغْتَدِي والصُّبْحُ ذو بَرِيقِ ، بمُلْحَمٍ أَحْمَرَ سَوْذَنِيقِ ، أَجْدَلَ أو شَرْقٍ من الشُّروق ؟

      ‏ قال شمر : أَنشدني أَعرابي في مجلس ابن الأَعرابي وكتبها ابن الأعرابي : انْتَفِخي ، يا أَرْنَبَ القِيعان ، وأَبْشِرِي بالضَّرْبِ والهَوانِ ، أو ضربة من شرق شاهيان ، أو توجي جائع غرثان (* قوله « أو ضربة من شرق إلى آخر البيت » هكذا في الأصل ).
      قال : الشَّرْق بين الحِدَأَة والشاهين ولونه أَسود .
      والشارِق : صنم كان في الجاهلية ، وعبد الشارِق : اسم وهو منه .
      والشَّرِيقُ : اسم صنم أيضاً .
      والشَّرْقِيُّ : اسم رجل راوِية أَخبار .
      ومِشْرِيق : موضع .
      وشَرِيق : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى تشرق في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**شَرِقَ** - [ش ر ق]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** شَرِقَ**،** يَشْرَقُ**، مص. شَرَقٌ. 1. "شَرِقَتِ السَّاحَةُ" : أَشْرَقَتْ عَلَيْهَا الشَّمْسُ. 2. "شَرِقَتِ الأَرْضُ" : جَفَّتْ مِنْ عَدَمِ الرَّيِّ. 3. "شَرِقَ الوَلَدُ بِالْمَاءِ" : غَصَّ بِهِ. 4. "شَرِقَ الْمَكَانُ بِأَهْلِهِ" : اِمْتَلأَ فَضَاقَ. 5. "شَرِقَ الدَّمُ فِي عَيْنِهِ" : ظَهَرَ وَلَمْ يَسِلْ. 6. "شَرِقَ لَوْنُهُ" : اِحْمَرَّ. 7. "شَرِقَ البَلَحُ" : لَوَّنَ بِحُمْرَةٍ. 8. "شَرِقَ وَجْهُهُ": اِحْمَرَّ خَجَلاً.
معجم الغني
**شَرْقٌ** - ج:** أَشْرَاقٌ**. [ش ر ق]. 1. "تُشْرِقُ الشَّمْسُ مِنَ الشَّرْقِ" : أَحَدُ الْجِهَاتِ الأَصْلِيَّةِ، وَيَكُونُ جِهَةَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَشُرُوقِهَا. "الْجِهَاتُ الأَرْبَعُ هِيَ: الشَّرْقُ وَالغَرْبُ واَلشَّمَالُ وَالْجَنُوبُ" (جغ) "الْمَنَاطِقُ الَّتي تَقَعُ شَرْقَ البَحْرِ الأَبْيَضِ الْمُتَوَسِّطِ وَشَرْقَ أُورُوبَّا، وَهِيَ أَقْسَامٌ" : الشَّرْقُ الأَدْنَى، الشَّرْقُ الأَوْسَطُ، الشَّرْقُ الأَقْصَى". 2. "اِتَّجَهَ شَرْقاً" : اِتَّجَهَ وِجْهَةَ شُرُوقِ الشَّمْسِ. 3. "الشَّرْقُ شَرْقٌ وَالغَرْبُ غَرْبٌ" : عِبَارَةٌ تُقَالُ لِتَأْكِيدِ الْخِلاَفِ بَيْنَ حَضَارَةِ الشَّرْقِ وَحَضَارَةِ الغَرْبِ. 4. "الشَّرْقُ الأَوْسَطُ" : هُوَ مَجْمُوعُ البُلْدَانِ الوَاقِعَةِ شَرْقَ البَحْرِ الأَبْيَضِ الْمُتَوَسِّطِ وَهِيَ: شَمَالُ تُرْكِيَا وَقُبْرُصُ وَسُورِيَا وَلُبْنَانُ وَفِلِسْطِينُ وَمِصْرُ وَالْخَلِيجُ العَرَبِيُّ وَشِبْهُ الْجَزِيرَةِ وَالعِرَاقُ وَإِيرَانُ وَهُوَ مَا يُعْرَفُ بِالشَّرْقِ الأَدْنَى.
معجم الغني
**شَرَقَ** - [ش ر ق]. (ف: ثلا. لازم).** شَرَقَ**،** يَشْرُقُ**، مص. شَرْقٌ، شُرُوقٌ. 1. "شَرَقَتِ الشَّمْسُ" : طَلَعَتْ، بَزَغَتْ. 2. "شَرَقَ النَّخْلُ" : طَالَ.
معجم الغني
**شَرَّقَ** - [ش ر ق]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف).** شَرَّقْتُ**،** أُشَرِّقُ**،** شَرِّقْ**، مص. تَشْرِيقٌ. 1. "شَرَّقَ الْمُسَافِرُ" : اِتَّجَهَ صَوْبَ الشَّرْقِ. 2. "شَرَّقَ وَجْهُهُ" : تَلأْلأَ حُسْناً. 3. "أَحَدُهُمَا يُشَرِّقُ وَالآخَرُ يُغَرِّبُ" : أَيْ لاَ اتِّفَاقَ بَيْنَهُمَا، أي كُلُّ واحِدٌ مِنْهُمَا لَهُ وِجْهَةُ نَظَرٍ. "إِذَا مَلَّ الشَّرْقَ غَرَّبَ وَإِذَا سَئِمَ الغَرْبَ شَرَّقَ". (مارون عبود). 4. "شَرَّقَتِ الأَرْضُ": أَجْدَبَتْ بِسَبَبِ جَفَافٍ. 5. "شَرَّقَ اللَّحْمَ فِي الشَّمْسِ" : قَدَّدَهُ وَبَسَطَهُ فِي الشَّمْسِ. 6. "شَرَّقَ الثَّوْبَ بِلَوْنٍ أَحْمَرَ" : صَبَغَهُ بِهِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
شُروق [مفرد]: 1- مصدر شرَقَ. 2- وقت بزوغ الشّمس "صلّيتُ الصّبحَ قبل الشّروق".
معجم اللغة العربية المعاصرة
شَرقيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شَرْق: "هو يسكن شرقيّ البلد- عادات/ موسيقى شرقيّة- ريح شرقيّة حارّة- {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا}"| الكُتلة الشَّرقيّة: روسيا ومَنْ دار حولها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
شَرْقة [مفرد]: ج شَرَقات وشَرْقات: غُصّة، أي ما اعترض في الحلق من طعام أو شراب "أخذته شرْقة كادت تقتله".
معجم اللغة العربية المعاصرة
شرقانة [مفرد]: ج شرقى: 1- ملآنة حتّى الفيضان "سيارة شرقانة بالوقود". 2- جافّة، عطشى "أرضٌ شرقانة"| جيوبٌ شرقانة: لا مالَ فيها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
شَراقي [مفرد]: أرض لم يصلْها ماء النِّيل، فإذا رُويت جادت وسمِّيت ريّ الشّراقي.
معجم اللغة العربية المعاصرة
شارق [مفرد]: ج شُرْق: 1- اسم فاعل من شرَقَ. 2- جانب شرقيّ "صَعِدْتُ شارق الجبل". 3- لون شديد "أحمر شارق: شديد الحُمرة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تشرَّقَ يتشرّق، تشرُّقًا، فهو مُتشرِّق • تشرَّق الأوربيٌّ: استشرق.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استشرقَ يستشرق، استشراقًا، فهو مُستشرِق • استشرق الأوربيُّ: اهتمَّ بالشرق والدراسات الشرقيَّة "مستشرق فرنسيّ: أديب فرنسيّ يهتمّ بدرس تراث الشّرق وحضارته ولغاته".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أشرقَ يُشرق، إشراقًا، فهو مُشرِق، والمفعول مُشرَق (للمتعدِّي) • أشرقتِ الشَّمسُ: شرَقت؛ طلعت وأضاءت على الأرض. • أشرقتِ الأرضُ: أنارت بإشراق الشّمس "{وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا}"| أشرق النَّخلُ: أزهى- الجانب المُشرِق: الجيِّد، الحسن. • أشرق وجهُه: تلألأ حُسنًا وجمالاً "للجمال إشراق: تألُّق، بهاء، زهو"| إشراق الذِّهن: توقُّده. • أشرق القومُ: دخلوا في وقت الشّروق "{فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ}- {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ}". • أشرقه الماءُ: أغصَّه "أشرقه الرِّيقُ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
إشراقيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى إشراق. • المَدرسة الإشراقيَّة: مدرسة ترى أن المعرفة تتمّ عن طريق ظهور الأنوار العقليّة ولمعانها وفيضانها بالإشراقات على النُّفوس عند تحرّرها، ويطلق اسم الإشراقيين بالأخصّ على السّهرورديّ وأتباعه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
إشراق [مفرد]: ج إشراقات (لغير المصدر): 1- مصدر أشرقَ| إشراقة وجهٍ: وضاءتُه وبهاؤُه. 2- (سف) انبعاث نور من العالم غير المحسوس إلى الذِّهن تتمُّ به المعرفة "إشراقة نبوغ"| إشراقة عبقريَّة: فكرة رائعة وفجائيَّة أو ما يشكّل سمتها. 3- وقت إشراق الشّمس إلى الضّحى "{إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تشريق [مفرد]: 1- مصدر شرَّقَ. 2- صلاة العيد؛ لأنّها تكون عقب الشُّروق. • أيَّام التَّشريق: (فق) الأيّام الثلاثة التالية ليوم النحر وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة.
المعجم الوسيط
الشمْسُ ـُ شَرْقاً، وشُرُوقاً: طلعت.( شَرِقَ ) المكانُ ـَ شَرَقاً: أشرقت عليه الشمس. وـ الشيء: اختلط. وـ لونه: احمرّ. ويقال: شرِقَ البلحُ: لوَّن بحمرة. وشَرِق وجهه: احمرَّ خجلاً. وشرِق الدم بجسده: ظهر ولم يَسِل. وـ فلانٌ بالماء: غَصَّ. ويقال: شرِق بريقه. وشرِق الموضع بأهله: امتلأ فضاق. ويقال: شرِقت الآلة: غصَّت بوقودها. ( محدثة ). وـ الأرض: جفَّت من عدم الريّ. ( مو ). فهو شَرِقٌ، وهي شَرِقة.( أشْرَقَتِ ) الشمسُ: طلعت وأضاءَت على الأرض. ويقال: أشرقت الأرض: أنارت بإشراقِ الشمس. وفي التنزيل العزيز: {وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا}. وأشرقَ وجهه: تلألأ حسناً. وـ البلحُ: لوَّن بحمرة. وـ القوم: دخلوا في وقت الشُّروق. وفي التنزيل العزيز: {فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ}. وـ فلاناً: أغصَّه. وـ الثوب بالصبغ: بالغ في صبغه.( شَرَّقَ ): أخذ في ناحية المشرق. وـ وجهُه: أشرق. وـ الأرض: أجدبت. ويقال: شرَّقت الأرضُ: مُنع عنها الماء حتى اشتدَّ جفافُها. وـ اللحمَ: قدَّدَهُ وبسطه في الشَّمس ليجفّ.( انْشَرَقَتِ ) القوسُ: انشقَّت.( تَشَرَّقَ ): جلس يستدفئ في الشمس وقت الشروق.( الإشْراقُ ): انبعاث نور من العالم غير المحسوس إلى الذهن، تتمّ به المعرفة. ( مج ).( التَّشريقُ ): ( أيام التشريق ): ثلاثة أيامٍ بعدَ يوم النَّحرِ. وـ صلاةُ العيد. وفي الحديث: ( لا ذَبح إلا بعد التشريق ).( الشَّارِقُ ): الشمسُ. وـ الجانب الشرقيّ. ( ج ) شُرْق. ويقال: أحمر شارق: شديد الحمرة.( الشراقيّ ) ( في كلام أهل مصر ): الأرض التي لم يصلها ماء النيل، فإذا رُويَت جادت، وسُمِّيَت: ريّ الشَّراقي. ( مج ).( الشَّرْق ): الشمس. وـ جهة شُروق الشمس. وشجرة شرقية: تطلع عليها الشمس من شروقها إلى نصف النهار.( الشَّرَق ): الشمس. ولحم شرق: لا دسم عليه.( الشَّرْقة ): الغُصَّة.( الشَّريق ): المَشْرق. ( ج ) شُرُق.( المشارقَة ): سُكَّان المشرق. واحدهم: مَشرِقيّ.( المَشْرِق ): جهة شروق الشمس. وـ البلاد الإسلامية في شرقيّ الجزيرة العربية. ( ج ) مشارق.( المَشْرِقان ): المشرق والمغرب على التغليب. وفي التنزيل العزيز: ( يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ ).( المِشْرِيق ): شعاع من الضوء يدخل من شقّ الباب ونحوه. وـ الشقّ نفسه. ( ج ) مشاريق.
مختار الصحاح
ش ر ق : الشَّرْقُ المَشْرِقُ وهو أيضا الشمس يُقال طلع الشرق و المَشْرِقانِ مشرقا الصيف والشتاء و المَشْرُقَةُ موضع القعود في الشمس بفتح الراء وضمها و تَشَرَّقَ جلس فيها وشَرَقَتِ الشمس طلعت وبابه نصر ودخل و أشْرَقَتْ أضاءت وأشرق وجه الرجل أي أضاء وتلألأ حُسنا و الشَّرَقُ بفتحتين الشجا والغُصة وقد شَرِقَ من باب طرِب أي غص وفي الحديث { يؤخرون الصلاة إلى شَرَقِ الموتى } أي إلى أن يبقى من الشمس مقدار ما يبقى من حياة من شَرِق بريقه عند الموت و تَشْرِيقُ اللحم تقديده ومنه سُميت أيام التشريق وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر لأن لحوم الأضاحي تُشَرَّق فيها أي تُشَرَّر في الشمس وقيل سُميت بذلك لقولهم أشْرِق ثبير كيما نُغير وقيل سميت بذلك لأن الهدي لا يُنحر حتى تُشرق الشمس و التَّشْرِيقُ أيضا الأخذ في ناحية المشرق يقال شتان بين مُشَرِّقٍ ومُغرب
الصحاح في اللغة
الشَرْقُ: المَشْرِقُ. والشَرْقُ: الشمسُ. يقال: طلع الشَرْقُ، ولا آتيك ما ذَرَّ شارِقٌ. والمَشْرِقانِ: مَشْرِقا الصَيف والشتاء. والمَشْرَقَةُ: موضع القُعود في الشمس، وفي أربع لغات: مَشْرُقَةٌ ومَشْرَقَةٌ، وشرْقَةٌ بفتح الشين ومِشْراقٌ. وتَشَرَّقْتُ: أي جلست فيه. وشَرَقَتِ الشمسُ تَشرُقُ شُروقاً وشَرْقَاً أيضاً، أي طلعتْ. وأَشْرَقَتْ، أي أضاءَتْ. وأَشْرَقَ الرجل، أي دخَل في شُروقِ الشمس. وأَشْرَقَ وجهُهُ، أي أضاء وتلألأ حُسْناً. وشَرَقْتُ الشاة أَشْرُقُها شَرْقاً، أي شققت أذنَها، وقد شَرِقَتِ الشاةُ بالكسر، فهي شاةٌ شَرْقاءُ بيِّنَةُ الشَرَقِ. والشَرَقُ أيضاً: الشَجا والغُصّة. وقد شَرِق بِرِيقِهِ، أي غصّ به. قال عديّ بن زيد: لو بِغَيْرِ الماءِ حَلْـقـي شَـرِقٌ   كنتُ كالغَصَّانِ بالماء اعْتِصاري وفي الحديث: "يؤخِّرونَ الصلاة إلى شَرَقِ الموتى"، أي إلى أن يبقى من الشَمس مقدارٌ من حياةِ مَنْ شَرِقَ بريقِهِ عند الموت. ولحمٌ شَرِقٌ أيضاً، لا دسم عليه. وتَشْريقُ اللحمِ: تقديده؛ ومنه سمّيت أيام التَشْريقِ، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر لأنَّ لحومَ الأضاحي تُشَرَّقُ فيها، أي تُشَرَّرُ في الشمس. والتَشْريقُ أيضاً: الأخذ في ناحية المَشرِقِ؛ يقال: شتّان بين مُشَرِّقٍ ومغرِّبِ. والمُشَرِّقُ المُصَلِّى.
تاج العروس

الشَّرْقُ : الشَّمْسُ حينَ تُشْرِقُ ورَواه عَمْرو عن أَبِيهِ ورَواه ثَعْلَب عن ابن الأعرابِىِّ ويُحَرَّكُ عن ابْنِ السِّكًّيتِ يُقالُ : طَلَعَت الشَّرْقُ ولا يُقال : غَرَبَت الشَّرْقُ

والشَّرْقُ : إسْفارُها . و الشَّرْقُ : حَيْثُ تَشْرُقُ الشمسُ يُقال : آتِيكَ كُلَّ يَوْم طَلْعَةَ شَرْقِه نَقَله ابنُ السِّكِّيتِ

والشرْقُ : الشَّقُّ يُقال : ما دَخَلَ شَرْقَ فَمِي شَيءٌ أي : شِقَّ فَمِي نَقَلَه الزَّمَخْشَرِي

والشَّرْقُ المَشْرِقُ كما في الصِّحاح وجَمْعُه أشْراقٌ قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ :

إِذا ضَرَبُوا يَوْماً بها الآلَ زَيَّنُوا ... مَسانِدَ أَشْراقِ بها ومَغاربِ وقالَ أبُو العَبّاسِ : الشَّرْقُ : الضَّوْءُ الذِي يَدْخُلُ من شَق البابِ رَواهُ ثَعْلَبٌ عن ابنِ الأعرابيِّ ومنه حَدِيثُ ابنِ عَبّاس : " وقد ردَّ فلَمْ يَبَقَ إِلاّ شَرْقُهُ " ويُكْسَرُ

وقال شَمِرٌ : الشَّرْقُ : طائِر بَيْنَ الحِدَأَةِ والصَّقْرِ وفِي العُبابِ : والشّاهِين ولَوْنُه أَسْوَدُ قالَ شَمِرٌ : وأَنْشَدَ أَعْرابِيًّ في مَجْلِسِ ابنِ الأعرابيِّ :

" انْتَفِجِي يا أَرْنَبَ القِيعانِ

" وأَبْشِرِى بالضَّرْبِ والهَوانِ

" أَو ضَرْبَةٍ من شَرْقِ شاهِيانِ وهكَذا فَسَّرَه وجَمْعُه شُرُوقٌ وهو من سِباع الطَّيْرِ قال الرّاجِزُ :

" قد أَغْتَدِي والصبْحُ ذُو بَرِيقِ

" بملحِم أحْمَرَ سَوْذَنِيقِ

" أَجْدَلَ أَو شَرْقٍ من الشرُوق والشَّرْقُ : إِقْلِيمٌ بإِشْبِيلِيَةَ أو إِقْلِيمٌ بباجَةَ صوابُه وإِقْلِيمٌ بباجَةَ كما في التَّكْمِلَةِ وتَقَدَّمَ له في الفاءَ أنَّ الشَّرَفَ من أَعْمالِ إِشْبِيلِيَةَ فهو شَدِيدُ المُلابَسَةِ بهذا

وشَرَقَت الشمْسُ شَرْقاً وشُرُوقاً : طَلَعَتْ كأشْرَقَتْ وقِيلَ : أَشْرقَتْ : أَضاءَتْ وانْبَسطَتْ على الأرْضِ وشَرَقَتْ : طَلَعَتْ

وشَرَقَ الشّاةَ شَرْقاً : إِذا شقَّ أذُنَها نَقَله الجَوْهَرِيًّ

وشَرَق النخْلُ : أَزْهَى أَي : لَوَّنَ بحُمْرَة كأشْرَقَ قالَ أَبُو حَنِيفَةَّ : هو ظُهُورُ أَلوانِ البُسْرِ

وشَرَقَ الثَّمَرةَ : قَطَفَها نَقَله الأَزْهَرِي

وقالَ ابنُ الأنْبارِيِّ : يقال في النِّداءَ عَلي الباقِلَّا - : شَرْقُ الغَداةِ طَرِي قالَ أَبُو بَكْر : مَعْناهُ : قَطْعُ الغَداةِ أَي : ما قُطِعَ بالغَداةِ والْتُقِطَ قال الأزْهَرِيُّ : وهذا في الباقِلاّ الرَّطْبِ يُجْنَى من شَجَرِهِ

والمَشْرِقُ : جَبَلٌ بالمَغْرِبِ هكذا في النسَخ وهو غَلَطٌ صوابُه ببلادِ العَرَبِ ففي العُبابِ : والمَشْرِقُ : جَبَل من جِبالِ العَرَبِ بَيْنَ الصَّرِيف والقَصِيم وقال نَصْرٌ : هو جَبَلٌ من الأعْرافِ بينَ الصَّرِيفِ والقصيم من أَرْضِ ضَبَّةَ وجَبَلٌ آخَرُ هناك فَتنبْه لذلك

ومِخْلافُ المَشْرِقِ باليَمَنِ وإِليهِ نُسِبَ الضَّحّاكُ بنُ شَراحِيل المَشْرِقِي : تابِعي يَرْوِي عن أَبِي سَعِيدٍ وعنه الزهرِي وحَبيبُ بنُ أَبي ثابتٍ قاله ابنُ حِبّان هَكذا ضَبَطَه الدَّارَقُطْني أَو صوابُه كَسْرُ المِيم وفَتْحُ الرّاءَ نِسْبَةً إِلى مِشْرَقٍ كمِنْبَرٍ : بَطْن مِنْ هَمْدانَ

قلتُ : ومن هذا البَطْنِ يَزِيدُ المِشْرَقِيُّ شَيْخ للشّعْبِيِّ وعَبّاسُ بنُ الوَلِيدِ المِشْرَقِيُّ عن عَلِيِّ بنِ المَدِينِيِّ ذَكَرَهُما ابنُ ماكُولاَ وعُرَيْبُ بنُ يَزِيدَ المِشْرَقيُّ رَوَى عنه عَبْدُ الجَبّار الشامي

وقَوْلُه تَعالَى : " شَرْقية ولا غَرْبِيَّةٍ " أَي : هذِه الشجرةُ لا تطْلُعُ عَلَيْها الشَّمْسُُ عِنْدَ شُرُوقِها فَقَطْ أو وَقْت غُرُوبِها فقط ولكِنّها شَرقِيةٌ غَرْبِيَّة تُصِيبُها الشَّمْسُ بالغَداةِ والعَشِيِّ فهو أَنْضَرُ لَها وأَجْوَدُ لزَيْتُونِها وهو قَوْلُ الفَراءَ وغَيْرِه من أَهْلِ التَّفْسِيرِ قالَ الحَسَنُ : المَعْنَى أَنَّها ليسَت من شَجَرِ أهْلِ الدنْيا أي : هي من شَجَرِ أَهْلِ الجَنَّةِ قالَ الأزْهَرِي : والقَولُ الأوَّلُ أَولَى وأَكثر

والشَّرْقَةُ بالفَتْح كما في الصحاح والمَشرقَةُ مثَلَّثَةَ الرّاءَ واقْتَصَر الجوهري على الضمِّ والفَتحْ ونقل الصاغانِي الكَسْرَ عن الكِسائِيِّ

والمِشْراقُ كمِحْرابٍ ومِنْدِيل : ذكَر الجَوْهَرِي " مِنْها أَربعةً ما عَدا الأخِيرَةَ : موْضِعُ القُعُودِ في الشَّمْسِ حيثُ تَشْرُقُ عليه وخَصهُ بعضهم بالشِّتاءَ قال :

تُرِيدِينَ الفِراقَ وأنْتِ مِنِّي ... بعَيْش مثلِ مَشْرُقَةِ الشّمالِ ويُقال : الشَّرْقَةُ بالفَتْح وبالتَّحْرِيك مَوْضِعُ الشَّمْسِ في الشِّتاءَ فأمّا في الصَّيْفِ فلا شَرْقَةَ لها والمَشْرِقُ : مَوْقِعُها في الشِّتاءِ عَلَى الأرْضِ بعدَ طُلُوعِها وشَرْقُها : دَفاؤُها . وتَشرًّقَ : قَعَدَ فيه

والمِشْريقُ كمِنْدِيل من البابِ : الشِّقًّ الذي يَقَعُ فيه ضِح الشَّمْسِ عِنْدَ شُرُوقِها ومنه حَدِيث وَهْبٍ : " فيَقَع عَلَى مِشْرِيقِ بابِه " وقد ذكرَ في " قرقف " وفي " قندع "وفي حَدِيثِ ابْنِ عَبّاسٍ - رَضِيَ الله عنهما - قالَ : بابٌ للتَّوْبَةِ في السَّماءَ يُقالُ له : المِشْرِيقُ وقَدْ رُدَّ . حتّى ما بَقِيَ إِلاّ شَرْقُه أي : ضَوْءُه الداخل من شِقِّ البابِ قالَهُ أَبو العَبّاسِ

والشّارِقُ : الشَّمْسُ حِينَ تَشْرُقُ يُقال : آتِيكَ كُلَّ شارِقٍ أي : كُلَّ يَوْم طَلَعَتْ فيه الشَّمْسُ وقِيلَ الشّارِقُ : قَرْنُ الشَّمْسِ يُقال : لا آتِيكَ ما ذَرَّ شارِقٌ كالشَّرْقَةِ بالفَتْح والشَّرِقَةِ كفَرِحَة وكأمِيرٍ ويُقالُ أَيْضاً : الشَّرَقَةُ محرَّكَةً

والشارِقُ : الجانِبُ الشَّرْقِي وهو الّذِي تَشْرُقُ فيه الشمْسُ من الأرْضِ وبه فُسِّرَ قَوْلُ الحارِثِ بنِ حِلِّزة :

آيةٌ شارِقُ الشَّقِيقَةِ إِذْ جا ... ءَتْ مَعَدٌّ لكُلِّ حَيٍّ لِواءُ قال المُنْذِرِي عن أَبي الهَيْثَم : قوْلُه : " شارِقُ الشَّقِيقَةِ " أي : مِن جانِبِها الشَّرْقِيِّ الذي يَلي المَشْرِقَ فقالَ : شارِق والشَّمْسُ تَشْرُقُ فيه هذا مَفْعُولٌ فجَعَله فاعِلاً ويُقال لما يلي المشرقَ من الأكَمَة والجبَل : هذا شارق الجبَلِ وشَرْقِيُّهُ وهذا غارِبُ الجبَلِ وغَرْبِيه وقالَ العَجّاجُ :

" والفَنَنُ الشّارقُ والغَرْبِي وإنّما جازَ أنْ يَفْعَلَه شارِقاً لأنه جَعَلَه ذا شَرقٍ كما يقال : سِر كاتِمٌ : ذو كِتْمان وماء دافِقٌ : ذو دَفْقٍ

ج : شُرْقٌ كقفْلٍ مِثل بازِل وبزْلٍ ومنه حَدِيث . " أتَتْكُم الشُّرْقُ الجونُ " وهي الفِتَنُ كأَمْثالِ اللَّيْلِ المظْلِم ويُرْوَى بالفاءِ وقد تَقَدَّم . وقالَ ابنُ دُرَيْد : الشارِقُ : صنَمٌ كانَ في الجاهِلِيَّةِ وبه سَمَّوْا عَبْدَ الشّارِقِ

والشّارِقُ : لَقَبٌ لِقَيْسِ بنِ معدِيكَرِبَ وبه فَسَّرَ بعضُهم قولَ الحارِثِ السّابِقِ وأرادَ بالشَّقِيقَةِ قَوْماً من بَني شَيْبان جاءوا ليغِيروا على إِبِلٍ لعَمْرِو بنِ هِنْد وعَلَيْها قَيْسُ بنُ مَعدِيكرب فرَدَّتْهُم بَنُو يَشكر وسَمّاهُ شارِقاً لأَنِّه جاء من قِبَلِ المَشْرِقِ

وعَبد الشّارِقِ بن عَبدِ العزي الجُهَنِي : شاعِر من شعراءَ الحَماسَةِ . والشرقيةُ : كُورَة بمِصرَ بل كورٌ كثيرة تُعرَف بذلِك منها : شَرقِيةُ بُلْبَيس وهي التي عناها المَصنف وتُعرَف بالحَوْف وشَرْقية المَنْصُورة وشَرْقِيَّةُ إِطْفِيح وشَرْقِيةُ مَنوف وشَرْقِيَّةُ سيلِين وشَرْقيةُ العَوّام وشَرْقِية أَولادِ يَحْيَى وشَرْقِيَّةُ أّولادِ مَنّاع

والشَّرقِيَّة : مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ بينَ باب البَصْرَةِ والكَرْخ شَرْقِيَّ مَدِينَةِ المَنصُورة . مِنها : أبُو العَباسِ أَحْمَدُ ابن الصَّلْت بن المُغَلِّسِ الحِمّانيّ ابْن أَخي جُبارة بن المُغَلِّسِ ضَعِيف وَضّاعٌ

والشَّرْقِيَّةُ : مَحلَّةٌ بواسِطَ مِنْها عبد الرَّحْمنِ بنُ مُحَمدِ بنِ المُعَلَّم

والشَّرْقِيَّةُ : مَحَلَّة بنَيْسابُورَ منها : الحافِظُ أبُو حامد مُحَمَّدُ هكذا في النسَخ وصوابُه أَحْمَدُ بنُ مُحَمدِ ابن الحَسَنِ بنِ الشَّرْقيِّ النيْسابُورِيّ تِلْمِيذ مسْلِم وعنه ابن عَدِي وأَبو أحْمَدَ الحاكِمُ وأخُوه أبُو عَبدِ اللهِ مُحَمَّدٌ وآخَرُونَ

والشَّرْقِيةُ أيضاً : ة ببَغْدادَ خَرِبتْ الآنَ

وشرْقِي بالفَتْح : روى عن أبي وائل بن سلمة الأسدِي عن عَبدِ اللهِ بن مَسعُودٍ رضِي اللّهُ عنه . وشرقِي بنُ القطامي ضَبطَه الحافظ بتَحْرِيك الراءِ وهو مُؤَدَبُ المَهْديِّ راوِيَةُ أَخْبارٍ عن مُجالِد اسم شَرقِي الوَلِيد ضَعَّفهُ الساجيّ وفاتَه : شرقي الجعْفِيُّ عن سوَيْدِ بن غَفلَةَ وشارقة : حِصن بالأندلسِ من أعمالِ بَلنيَسةَ . وشرقت المشاة كفَرِح : انشقت أذُنها طولاً ولم يبِن فهِي شرقاء وقِيلَ : هي التي يشق باطِن أذنها شقّاً بائِناً ويترك وسط أذنِها صحيحاً وقال أبو علي في التَّذكرة : الشَرْقاء الَّتِي شُقَّت أذناهَا شقين نافذين فصارت ثَلاثَ قِطع متَفرَقة ومنه الحدِيث : نهى أن يضحي بشرقاء أَو خرقاء أَو جدعاء وقال الأصمعي : الشرقاء في الغنم : والمشقوقة الأذن باثنين كأنه زنمة والشرق محركة الشجا والغصة يقال شرق الرجل بريقه : إذا غص به وكذلك بالماء ونحوه كالغصص بالطعام فهو شرق ككتف قال عدي بن زيد :لو بغير الماء حلقي شرق ... كنت كالغصان بالماء اعتصاري وهو مجاز ومن المجاز لطمه فشرق الدم في عينه إذا احمرت ومنه حديث الشعبي : سئل عن رجل لطم عين آخر فشرقت بالدم ولما يذهب ضوءها فقال :

لها أمرها حتى إذا ما تبوأت ... بأخفافها مأوى تبوأ مضجعاً الضمير في لها للإبل يهملها الراعي حتى إذا جاءت إلى الموضع الذي أعجبها فأقامت فيه مال الراعي إلى مَضْجَعِه ضَرَبَه مَثَلاً للعينِ أَي : لا يحكَم فيها بشيءٍ حَتّى يَأتي على آخِرِ أَمْرِها وما يَؤُول إِليهِ فمعنى شَرِقَت بالدمَ أي : ظَهَر فِيها ولم يجرِ مِنها . ومن المَجازِ : شرِقَت الشمس : ضَعف ضَوءُها وقيل شرقت الشمس إَذا اخْتلَطت بها كدورة ثم قلت أَو إذا دَنَت للغروبِ وأضافه صلَى الله عليهِ وسَلم إلى الموتَى فقال : " لَعَلَكم ستدركونَ أقواماً يؤَخرون الصَّلاةَ إلى شرق الموْتَى فصلوا الصلاةَ للوَقت الذِي تَعرِفونَ ثمِّ صَلّوها مَعَهم لأن ضَوءها عِند ذلِك الوقْتِ ساقِط عَلَى المَقابِرِ فلِذلِكَ أَضافَه إِلى المَوْتى وسُئلَ الحَسن بن مُحَمَّدِ ابنِ الحَنيَفةِ عَن شَرق المّوْتَى فقال : أَلَمْ تّرَ إِلَى الشمسِ إِذا ارْتَفَعَت عن الحِيطان وصارَت بينَ القبورِ كأَنَّها لجنةٌ فذَلِك شَرق المَوتَى . أَو أَرادَ أَنَهم يُصَلونَها أي : الصلاة هكذا هو في الصِّحاحَ والعبابِ من غيرِ تَقييدِ وقيدها بعضهم بصَلاة الجمُعَة ولَم يَبْق من النَّهارِ إِلاّ بقَدرِ ما يَبْقي من نَفْسِ المحتَضَرِ إِذا شَرقَ برِيقِه عند المَوتِ أَرادَ فَوْتَ وَقتِها قال الصّاغانِي : ومنه قَوْلُ ذِي الرًّمَّةِ يَصِف الحمُرَ :

فلَما رَأَين اللَيلَ والشمس حَية ... حَياةَ الذي يَقضِي حُشاشَةَ نازِع

نَحاها لثَاجً نَحوَة ثُمَ إنهُ ... توَخى بِها العَينَيْنِ عَينَيْ متالِعليه السلام وقال أبو زيد : تكرَهُ الصلاة بشَرَق المَوْتَى حِيْن تَصْفَر الشمس وفَعَلْت ذلكَ بشَرَقِ المَوتَى : عِنْدَ ذلِك الوَقتِ وفي الحدِيثِ : " انه ذَكَر الدّنيا فقالَ : إِنما بَقِي مِنها كشَرَقِ المَوْتى له مَعنيانِ : أحَدهما : أَنَه أَرادَ به آخرَ النهارِ لأنَ الشَمسَ في ذلِك الوَقْت إنما تَلبث قَلِيلاً ثم تَغِيب فشبهَ ما بَقِي من الدّنيا ببَقاءِ الشَّمسِ تلكَ السّاعةَ والآخر : من قولهِم : شَرق المَيِّت برِيقِه : إِذا غص به فشبه قِلَّةَ ما بَقِي من الدُّنْيا بما بَقِي من حَياةِ الشَّرِقِ بِريقِه إِلى أَن يَخْرجَ نَفَسُه . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الشَّرَقَةُ . مُحَرَكَةً : السِّمَةُ التي تُوسَمُ بها الشّاةُ الشَّرْقاءُ وهي المَقْطُوعةُ الأذُنِ وهو قولُ الأَصْمَعي . والشَّرِيقُ كأمِيرٍ : المَرْأَةُ الصَّغِيرَةُ الجهازِ أَي : الفَرْج عن ابْن عَبّادٍ أو هِي المفْضاةُ . وشَرِيق : اسْم رَجُلٍ . وشَرِيق : اسمُ ع باليَمَنِ والشَّرِيقُ : ! الغلامُ الحَسَنُ الوَجهِ ج : شُرُقٌ بضَمتَيْنِ و هُم الغِلْمانُ الرُّوقُ . وأَشْرَقَ الرَّجُلُ : دَخَل في وَقْتِ شرُوقِ الشمْسِ كما تَقُول : أَفْجَرَ وأَضْحَى وأظْهَرَ وفي التَّنْزِيل : " فأخَذَتْهم الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ " أي : مُصبحِينَ وكذلِك قوله تَعالى : " فأًتْبَعُوهُم مشْرِقِينَ " ومنه أَيضاً قولُه : أَشْرِق ثَبِير كَيْما نغِير يُريدُ ادْخُل أَيُّها الجَبَل في الشَّرْقِ وهو ضَوْء : الشَّمْسِ كما تَقُول : أَجْنَبَ : إِذا دَخَلَ في الجَنُوبِ وأّشْمَلَ : دَخَل في الشَّمالِ . وأَشْرَقَت الشمْس إِشْراقاً : أَضاءتْ وانْبَسَطَتْ على الأرْضِ . وقِيلَ : شَرَقت وأَشرَقَت كِلاهُما : طَلَعَتْ وقد تَقَدمَ وكلاهما صَحِيحٌ وفى حَدِيث ابنِ عَبّاس : نهى عن الصَّلاةِّ بعدَ الصبْح حَتى تَشْرقَ الشَّمْسُ فإِنْ أَرادَ الطلوُعَ فقد جاء في الحَدِيثِ الآخَر : حَتى تَطلعَ الشّمسُ وإِن أرادَ الإِضاءَة فقد وَرَد في حَديث آخَر : حَتّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ والإضاءة مع الارْتِفاعِ قالَ شَيْخُنا : وجَوَّزَ بعضهم تَعَدَى أَشرقَ كقَوْلِه :

ثَلاثَةٌ تشرق الدُّنْيا ببَهْجَتِها ... شَمْسُ الضُّحَى وأَبو إِسْحقَ والقَمَرُولا حُجَّةَ فيهِ لاحْتِمالِ فاعِلِيَّةِ الدُّنيا كما هو الظاهِرُ ولِذا قِيل : إنّ تَعْدِيَتَه من كَلام المُوَلدِين وإِن حكاه صاحِب الكَشافِ فإِنَّ الشائع المَعْرُوفَ اسْتِعمالُه لازِماً كما حَققته في تَخْلِيصِ التَّلْخِيص لشَواهِدِ التَّلخِيص وأشارَ إلى بعضِه أَربابُ الحَواشي السَّعْديَّة انتهى

ومن المَجاز أَشرَقَ الثَّوْب في الصِّبْغ وفي المحِيطِ والأساس : بالصِّبغ فهو مشرِق حُمْرَة : إِذا بالغً في صِبْغِه وفى الِّلسانِ : بالَغَ في حُمْرَتِه . وأَشرقَ عَدوَّه . إذا أغَصهُ قال الكُمَيْتُ :

حَتّى إِذا اعْتَزَلَ الزِّحامَ أَذَقْنَه ... جُرَعَ العَداوَةِ بالمُغِص المُشْرِقِ وقالَ الزَّمَخْشَرِي : أشرَقْت فُلاناً بِرِيقِه : إذا لَمْ تُسَوِّغْ له ما يَأْتِي من قَولٍ أو فِعْلٍ وهو مَجازٌ وقالَ شَمِرٌ وابن الأَعرابي : التَّشريقُ : الجَمالُ وإِشْراقُ الوَجهِ وأشَراق الوجه وأنشدا للمَرّارِ بنِ سَعِيدٍ الفَقْعَسِي :

ويَزِينهُن مع السلام الجمال مَلاحَة ... والدل والتَّشرِيق والعَذْم قالَ الصاغانِي : العَذْمُ : العض من اللسانِ بالكَلامَ والتَّشْرِيقُ . الأخذْ في ناحِيةِ الشَّرقِ ومنه قوله :

سارَت مغَرّبَة وسِرت مُشَرِّقأ ... شَتّانَ بينَ مشرِّقٍ ومُغَرِّب وقد شَرَّقوا : إذا ذَهَبُوا إِلى الشَّرْقِ أَو أَتَوْا الشرقَ وفي الحَدِيثِ : ولكن شَرِّقُّوا أَو غرِّبُوا هذا أَمْرٌ لأَهْل المَدِينة ومن كانَتْ قِبْلَتُه على ذلكَ السَّمْتِ ممن هو في جِهَتَي الشَّمالِ والجَنُوب فأَمّا من كانَتْ قِبْلَتُه في جِهَةِ الشَّرقِ أَو الغَربِ فلا يَجُوزُ له أَنْ يُشَرِّقَ أَو يغَرِّبَ إنما يَجتَنِبُ ويَشتَمِل . والتشريق : تقْدِيد اللحْم ومنه سميت أيام التشريق وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر لأن لحوم الأضاحي تشرق فيها أي تشرر في الشمس حكاه يعقوب وقيل سميت بذلك لقولهم أشرق ثبير كيما نغير أو لأن الهدى لا ينحر حتى تشرق الشمس قاله ابن الأعرابي قال أبو عبيد وكان أو حنيفة يذهب بالتشريق إلى التكبير ولم يذهب إلى غيره وفي الحديث أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله ورواه أبو عبيدة شرب شرب وبعال والأول صحيح ذكره مسلم والثاني منقطع واه قال الصاغاني وفي الحديث من ذبح قبل التشريق فليعد أي قبل أن يصلي صلاة العيد وهو من شروق الشمس وإشراقها لأن ذلك وقتها كأنه على شرق إذا صلى وقت الشروق كما يقال صبح ومسى إذا أتى في هذين الوقتين . ومنه المشرق كمعظم مسجد الخيف . وكذلك المصلى وفي حديث على رضي الله عنه لا جمعة ولا تشريق إلا في مصر جامع وفي حديث مسروق انطلق بنا إلى مشرقكم يعني المصلى وسأل أعرابي رجلاً فقال أين منزل المشرق يعني الذي يصلى فيه العيد وقيل المشرق مصلى العيد بمكة وقيل مصلى العيد مطلقاً وقيل مصلى العيدين وقيل المصلى مطلقاً كما جنح إليه المصنف وروى شعبة عن سماك بن حرب أنه قال له يوم العيد اذهب بنا إلى المشرق يعني المصلى وفي ذلك يقول الأخطل :

وبالهدايا إِذا احمرت مذارعها ... في يوم ذبح وتشريق وتنحار وأما قول أبي ذؤيب الهذلي :

حتى كأني للحوادث مروة ... بصفا المشرق كل يوم تقرع فإنه اختلف فيه فقيل : المشرق جبل لهذيل بسوق الطائف قاله الأخفش وأبو عبيد وقال أبو عبيدة : هو سوق الطائف نفسها وقال الباهلي : هو جبل البرام وروى ابن الأعرابي : بصفا المشقر وهو حصن بالبحرين بهجر وابن أبي ذؤيب من المشقر من البحرين قال ابن الأعرابي : وهو الذي ذكره امرؤ القيس فقال :

" دوين الصفا اللائي يلين المشقرا ومن المجاز : المشرق الثوب المصبوغ بالحمرة وقال ابن عباد شرقته صفرته وفي اللسان : التشريق الصبغ بالزعفران مشبعاً ولا يكون بالعصفر والمشرق من الحصون المطين بالشاروق اسم للصاروج كما في المحيط وهو المكلس وانشرقت القوس أي انشقت عن ابن عباد واشرورق بالدمع إذا غرق فيه عن ابن عباد وهو مجاز ومما يستدرك عليه : المشرق موضع شروق الشمس وكان القياس المشرق ولكنه أحد ما ندر من هذا القبيلوالمَشْرِقان : مشرق الشتاء والصيف والمشرقان المشرق والمغرب كما يُقالُ : القَمَرانِ للشَّمْسِ والقَمَرِ . وعَمْرُو بنُ مَنْصُورٍ المَشْرِقِي إِلى بِلادِ المَشْرِق رَوَى عن الشَّعْبِيِّ وعنه وَكِيعٌ . وجَمْع المَشْرِقِيّ مَشارِقَة . وكُلُّ ما طَلَع من المَشْرِقِ فقَدْ شَرَقَ ويسْتَعملُ في الشَّمْسِ والقَمَرِ والنجُوم . ومكانٌ شَرقِي : تَشْرُقُ فيه الشمس من الأَرْضِ . وأشرَقَ وَجهه ولَونُه : أَسْفّرَ وأَضاءَ وتلألأ حسْناً . والمِشرِيق : المَشرِقُ عن السّيرافِي . وَمَكَانٌ شَرق وَمَشرِق وَقَد شَرَقَ شرقاً وأشْرقَ : أَشْرَقَت عليهِ الشمسُ فأضاءَ . وأَشرَقَتِ الأَرضُ : أَنارَتْ بإِشراقِ الشَّمْس وضِحها عَلَيْها وقَوْلُه أَنْشده ابنُ الأعْرابِي :

قُلت لسعْدِ وَهوَ بالأَزارِقِ ... عليكَ بالمَحضِ وبالمَشارِقِ فَسره فقالَ : مَعناهُ عليك بالشَّمسِ في الشِّتاءَ فانْعَم بِها ولِذا قالَ ابن سِيدَه : وعِنْدِي أَنَّ المَشارِقَ جَمع لَحْم مشَرَّق وهو هذا المَشرورُ في الشَّمسِ يُقَوِّي ذلك قوله بالمَحْضِ لأنَهُما مَطْعُومانِ يقول : كُلِ اللَّحْمَ واشْرْبِ اللَّبَنَ المَحْضَ . والشَّرق من اللحمَ ككَتِف : الأَحْمَرُ الذي لا دَسَمَ له وفى الأساسِ : عليه وهو مَجاز . والشرَق محَركَةً : دُخُولُ الماء الحَلْقَ حتى يَغَص به حَتى عي وقيل : شرِقَ بِريقه حَتى لم يقدر على إساغَته وابتِلاعِه . وشَرِقَ المَوْضِع بأَهْلِهِ كفَرحَ : امْتَلأ فضاقَ وهو مَجاز . وشَرِقَ الجَسَدُ بالطِّيب كذلِك ويقال ثوب شَرِقٌ بالجادِيًّ قال المُخَبل :

والزَّعفّرانُ على تَرائِبِها ... شَرِقاً بهِ اللَّبّاتُ والنحْرُ وشرقَ الشَّيءُ شَرَقاً : إِذا اختَلَطَ قال المسَيبُ بنُ عَلَسٍ :

شَرِقاً بماء الذوْبِ أسْلَمَه ... للمبتَّغِية مَعاقِلُ الدبرِ ويُقال : شَرِقَ الشَّيء شَرَقاً : إذا اشتدت حمرَتُه بدَم أَو بحُسْنِ لَوْن أحمَر قالَ الأعْشَىً :

وتَشْرَقُ بالقَوْلِ الّذِي قَدْ أَذَعْتَه ... كما شَرِقَتْ صَدرُ القَناةِ من الدَّم وصَرِيعٌ شَرِقٌ بدَمِه أَي : مُخْتَضَبٌ . وشَرقَ لَوْنُه شَرَقاً : احْمَرَّ من الخَجَل . والشَّرْقِيُّ : صِبْغ أَحمَرُ . وشَرِقَتْ عَيْنه واشرورَقَتْ : احْمَرَّتْ وهو مًجازٌ . ونَبْتٌ شَرِقِّ : رَيّان قالَ الأعْشَى :

يُضاحِكُ الشَّمْسَ مِنْها كَوْكَبٌ شَرِق ... مؤَزَّرٌ بعَمِيم النَّبْتِ مُكْتَهِلُ والشّارِقُ : الكِلْسُ عن كُراع . ورَجُل مِشْراقٌ كمِحْرابٍ : عادَتُه أَنْ يُغِصَّ عَدوَّهُ برِيقِه نَقَله الزَّمَخْشَرِي . والشرِيقُ كأَمِيرٍ : اسمُ صَنَم . ومِشْرِيقّ بالكسر : موضعٌ . وشَرَّقَتِ الأرْضُ تَشْرِيقاً : أَجْدبَت وذلِك إِذا لَمْ يُصِبْها ماءٌ ومِنْهُ الشَّراقِي بلُغَةِ مِصْر . وتَشَرَّقُوا : نَظَرُوا مِنْ مِشْرِيق الباب نقله الزمخشري . وأشرق كأحمَدَ : موضِع بالحِجاز من دِيارِ بَنِي نَصر بن مُعاوِيةَ . وذو أشرق : بَلَد باليَمن قربَ ذي جِبْلَةَ منها : أحمد بنُ محمد الأَشرقيُّ مادِحُ الملكِ المُعِز إسماعيل بنِ سَيف الإِسلام طُغتِكِينَ بن أَيوبَ ومنها أيضاً : َ الفَقِيهُ القاضِي مَسعُود بنُ عليّ ابن مَسعودٍ الأشْرَقيّ وَلي القَضاءَ باليَمنِ بعدَ صَفِيِّ الدينِ أحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي بَكرٍ العَرَشانِيِّ ماتَ بذي أشْرَق في حُدودِ سنة 590 . وأبُو بَكْرٍ محَمّدُ بنُ عُثمانَ بن مشْرقٍ كمحْسِن تَفَرَّدَ بالسمَّاعَ من التَقِىًّ بنِ العِزِّ بن الحافِظِ عبدِ الغَنِي ومشرِق بنُ عَبدِ اللهِ الفقيه الحَنَفي سَمعَ منه ابن الري بحَلَبَ وأبو المَكارِم عبْد الكَرِيم بِن بَدرٍ المَشرقِيّ إِلى مشرق مولَى السّامانِية كَتَب منه السمعاني وتكَلمَ فيه . وشرِيقان كأَمِير : جَبَلانِ أَحمَرانِ لبني سليم . و مشرق كمحْسِنٍ : موضع . وأَبُو الطَّمَحانِ حَنظَلَة بنُ شَرقِي القينيّ : شاعِر

لسان العرب
شَرَقَت الشمسُ تَشْرُق شُروقاً وشَرْقاً طلعت واسم الموضع المَشْرِق وكان القياس المَشْرَق ولكنه أحد ما ندر من هذا القبيل وفي حديث ابن عباس نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس يقال شَرَقَت الشمسُ إذا طلعت وأشْرَقَت إذا أضاءت فإن أراد الطلوع فقد جاء في الحديث الآخر حتى تطلع الشمس وإن أراد الإضاءة فقد ورد في حديث آخر حتى ترتفع الشمس والإضاءة مع الإرتفاع وقوله تعالى يا ليت بيني وبَينَك بُعْدَ المَشْرِقَيْنِ فبئس القَرِين إنما أَراد بُعْدَ المشرق والمغرب فلما جُعِلا اثنين غَلَّب لفظَ المشرق لأنه دالّ على الوجود والمغرب دال على العدم والوجودُ لا محالة أشرفُ كما يقال القمران للشمس والقمر قال لنا قَمراها والنجومُ الطَّوالعُ أَراد الشمس والقمر فغَلّب القمر لشرف التذكير وكما قالوا سُنَّة العُمَرين يريدون أَبا بكر وعمر رضوان الله عليهما فآثروا الخِفَّة وأما قوله تعالى رَبّ المشرقين وربّ المَغْربَيْن ورب المشارق المغارب فقد ذكر في فصل الغين من حرف الباء في ترجمة غرب والشَّرْق المَشْرِق والجمع أَشراق قال كُثَيِّر عزّة إذا ضَرَبُوا يوماً بها الآل زيَّنُوا مَساندَ أَشْراقٍ بها ومَغاربا والتَّشْرِيقُ الأخذ في ناحية المشرق يقال شَتّانَ بَيْن مُشَرِّقٍ ومُغرِّبٍ وشَرِّقوا ذهبوا إلى الشَّرْق أَو أتوا الشرق وكل ما طلَع من المشرق فقد شَرَّق ويستعمل في الشمس والقمر والنجوم وفي الحديث لا تَسْتَقْبلوا القِبْلة ولا تَسْتَدْبروها ولكن شَرِّقوا أَو غَرِّبوا هذا أَمر لأَهل المدينة ومن كانت قِبْلته على ذلك السَّمْتِ ممن هو في جهة الشمال والجنوب فأما من كانت قبلته في جهة المَشْرِق أو المغرب فلا يجوز له أَن يُشَرِّق ولا يُغَرِّب إنما يَجْتَنِب ويَشْتَمِل وفي الحديث أناخَتْ بكم الشُّرْق الجُونُ يعني الفِتَن التي تجيء من قِبَل جهة المشرق جمع شارِق ويروى بالفاء وهو مذكور في موضعه والشَّرْقيّ الموضع الذي تُشْرِق فيه الشمس من الأَرض وأَشْرَقَت الشمسُ إشْراقاً أضاءت وانبسطت على الأَرض وقيل شَرَقَت وأَشْرَقت طلعت وحكى سيبويه شَرَقت وأَشْرَقَت أَضاءت وشَرِقَت بالكسر دَنَتْ للغروب وآتِيك كلَّ شارقٍ أي كلَّ يوم طلعت فيه الشمس وقيل الشارِقُ قَرْن الشمس يقال لا آتِيك ما ذَرَّ شارِقٌ التهذيب والشمس تسمى شارقاً يقال إني لآتِيه كلَّما ذرَّ شارِقٌ أي كلما طلع الشَّرْقُ وهو الشمس وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي قال الشَّرْق الضوء والشَّرْق الشمس وروى عمرو عن أَبيه أَنه قال الشَّرْق الشمس بفتح الشين والشِّرْق الضوء الذي يدخل من شقّ الباب ويقال له المِشْرِيق وأَشْرَقَ وجههُ ولونُه أَسفَر وأضاء وتلألأ حُسْناً والمَشْرقة موضع القعود للشمس وفيه أربع لغات مَشْرُقة ومَشْرَقة بضم الراء وفتحها وشَرْقة بفتح الشين وتسكين الراء ومِشْراق وتَشَرَّقْت أي جلست فيه ابن سيده والمَشْرَقة والمَشْرُقة والمَشْرِقة الموضع الذي تَشْرُق عليه الشمس وخصَّ بعضهم به الشتاء قال تُرِيدين الفِراقَ وأنْتِ منِّي بِعيشٍ مِثْل مَشْرَقة الشَّمالِ ويقال اقعُد في الشَّرْق أَي في الشَّمْسِ وفي الشَّرْقة والمَشْرَقة والمَشْرُقة والمِشْرِيقُ المَشْرِقُ عن السيرافي ومِشْرِيقُ الباب مدْخَلُ الشمس فيه وفي الحديث أَنَّ طائراً يقال له القَرْقَفَنَّة يقع على مِشْرِيق باب مَنْ لا يَغار على أهله فلو رأَى الرجال يدخلون عليها ما غَيَّر قيل في المِشْرِيق إنه الشق الذي يقع فيه ضِحُّ الشمس عند شروقها وفي الرواية الأُخرى في حديث وهب إذا كان الرجل لا ينكرُ عَمَل السوء على أهله جاءَ طائر يقال له الفَرْقَفَنَّة فيقع على مِشْرِيق بابه فيمكث أربعين يوماً فإن أنكر طار وإن لم يُنْكر مسح بجناحيه على عينيه فصار قُنْذُعاً دَيُّوثاً وفي حديث ابن عباس في السماء بابٌ للتوبة يقال له المِشْرِيق وقد رُدَّ فلم يبق إلاّ شَرْقُه أَي الضوءُ الذي يدخل من شقِّ الباب ومكان شَرِقٌ ومُشْرِق وشَرِقَ شَرَقاً وأَشْرَق أَشْرَقَت عليه الشمس فأضاء ويقال أَشْرَقَت الأَرض إشراقاً إذا أنارت بإشْراق الشمس وضِحِّها عليها وفي التنزيل وأَشْرَقَت الأَرضُ بنور رَبِّها والشَّرْقة الشمس وقيل الشَّرَق والشَّرْق بالفتح والشَّرِقة والشارِقُ والشَّرِيق الشمس وقيل الشمس حين تَشرُق يقال طلعت الشَّرَق والشَّرُق وفي الصحاح طلع الشَّرْق ولا يقال غرَبت الشَّرْق ولا الشَّرَق ابن السكيت الشَّرَق الشمس والشَّرْق بسكون الراء المكان الذي تَشْرُق فيه الشمس يقال آتيك كل يوم طَلْعَةَ شَرَقِه وفي الحديث كأَنَّهما ظُلَّتان سَوْداونِ بينهما شَرَقٌ الشَّرَقُ الضوءُ وهو الشمس والشَّرْق والشَّرْقة والشَّرَقة موضع الشمس في الشتاء فأما في الصيف فلا شَرقة لها والمَشْرِقُ موقعها في الشتاء على الأَرض بعد طلوعها وشَرْقَتُها دَفاؤُها إلى زوالها ويقال ما بين المَشْرِقَيْنِ أَي ما بين المَشْرِق والمغرب وأَشْرَق الرجلُ أَي دخل في شروقِ الشمس وفي التنزيل فأَخَذَتْهم الصَّيْحةُ مُشْرِقِينَ أَي مُصْبِحين وأَشْرَقَ القومُ دخلوا في وقت الشروق كما تقول أَفْجَرُوا وأَصْبَحُوا وأَظْهَرُوا فأما شَرَّقُوا وغَرَّبوا فسارُوا نحوَ المَشْرِق والمغرب وفي التنزيل فأَتْبَعُوهم مُشْرقينَ أي لَحِقوهم وقت دخولهم في شروق الشمس وهو طلوعها يقال شَرَقَت الشمسُ إذا طلعت وأَشْرَقَت أَضاءت على وجه الأَرض وصَفَتْ وشَرِقْت إذا غابت والمَشْرِقان مَشْرِقا الصيف والشتاء ابن الأَنباري في قولهم في النداء على الباقِلاَّ شَرْقُ الغداة طَرِيّ قال أَبو بكر معناه قَطْعُ الغداة أَي ما قُطِع بالغداة والْتُقِط قال الأَزهري وهذا في الباقلاَّ الرَّطْب يُجْنَى من شجره يقال شَرقَتُ الثمرةَ إذا قطعتها وقال الفراءُ وغيره من أَهل العربية في تفسير قوله تعالى من شَجَرةِ مُبارَكة زَيْتونةٍ لا شَرْقِيَّة ولا غَرْبِيَّة يقول هذه الشجرة ليست مما تطْلع عليها الشمسُ في وقت شُروقِها فقط أَو في وقت غروبها فقط ولكنها شَرْقِيَّة غرْبِيَّة تُصِيبها الشمس بالغداة والعشيَّة فهو أَنْضَر لها وأَجود لزيتونها وزيتِها وهو قول أكثر أَهل التفسير وقال الحسن لا شَرْقِيَّة ولا غَرْبِيَّة إنها ليست من شجر أَهل الدنيا أَي هي من شجر أَهل الجنة قال الأَزهري والقول الأَول أَولى قال وروى المنذري عن أَبي الهيثم في قول الحرث بن حِلِّزة إنه شارِق الشَّقِيقة إذ جا ءَت مَعَدٌّ لكل حَيٍّ لواء قال الشَّقِيقة مكان معلوم وقوله شارق الشَّقِيقة أَي من جانبها الشَّرْقي الذي يلي المَشْرِق فقال شارق والشمس تَشْرُق فيه هذا مفعول فجعله فاعلاً وتقول لِما يلي المَشْرِق من الأَكَمَةِ والجبل هذا شارِقُ الجبل وشَرْقِيُّه وهذا غاربُ الجبل وغَربِيُّه وقال العجاج والفُتُن الشارق والغَرْبيّ أَراد الفُتُنَ التي تلي المَشْرِق وهو الشَّرْقيُّ قال الأزهري وإنما جاز أَن يفعله شارقاً لأَنه جعله ذا شَرْقٍ كما يقال سِرُّ كاتمٌ ذو كِتْمان وماء دافِقٌ ذو دَفْقٍ وشَرَّقْتُ اللحم شَبْرَقْته طولاً وشَرَرْته في الشمس ليجِفَّ لأن لحوم الأَضاحي كانت تُشَرَّق فيها بمنى قال أَبو ذؤيب فغدا يُشَرِّقُ مَتْنَه فَبَدا له أُولى سَوابِقها قَرِيباً تُوزَعُ يعني الثور يُشَرِّقُ مَتْنَه أَي يُظْهِرُه للشمس ليجِف ما عليه من ندى الليل فبدا له سوابقُ الكِلابِ تُوزَع تُكَفّ وتَشْريق اللحم تَقْطِيعُه وتقدِيدُه وبَسْطُه ومنه سميت أيام التشريق وأيام التشريق ثلاثة أَيام بعد يوم النحر لأَن لحم الأَضاحي يُشَرَّق فيها للشمس أَي يُشَرَّر وقيل سميت بذلك لأَنهم كانوا يقولون في الجاهلية أَشْرِقْ ثَبِير كيما نُغِير الإِغارةُ الدفع أَي ندفع للنَّفْر حكاه يعقوب وقال ابن الأَعرابي سميت بذلك لأن الهَدْيَ والضحايا لا تُنْحَر حتى تَشْرُق الشمسُ أَي تطلع وقال أَبو عبيد فيه قولان يقال سميت بذلك لأَنهم كانوا يُشَرِّقون فيها لُحوم الأَضاحي وقيل بل سميت بذلك لأَنها كلَّها أَيام تشريق لصلاة يومِ النحر يقول فصارت هذه الأيام تبعاً ليوم النحر قال وهذا أَعجب القولين إليَّ قال وكان أَبو حنيفة يذهب بالتَّشْرِيقِ إلى التكبير ولم يذهب إليه غيره وقيل أَشْرِق ادْخُلْ في الشروق وثَبِيرٌ جبل بمكة وقيل في معنى قوله أَشْرِق ثبِير كَيْما نُغِير يريد ادْخل أيها الجبل في الشروق وهوضوء الشمس كما تقول أَجْنَب دخل في الجنوب وأَشْمَلَ دخل في الشِّمال كيما نُغِير أَي كيما ندفع للنحر وكانوا لا يُفِيضون حتى تطلع الشمس فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال كيما ندفع في السير من قولك أَغارَ إغارةَ الثَّعْلبِ أَي أَسْرع ودفع في عَدْوِه وفي الحديث مَنْ ذَبَح قبل التشريق فلْيُعِدْ أَي قبل أَن يصلِّيَ صلاة العيد ويقال لموضعها المُشَرَّق وفي حديث مَسْروق انْطَلِقْ بنا إلى مُشَرِّقِكم يعني المُصَلَّى وسأل أَعرابي رجلاً فقال أَين مَنْزِل المُشَرَّق ؟ يعني الذي يُصَلَّى فيه العيد ويقال لمسجد الخَيْف المُشَرَّق وكذلك لسوق الطائف والمُشَرَّق العيد سمي بذلك لأن الصلاة فيه بعد الشَّرْقةِ أَي الشمس وقيل المُشَرَّق مُصَلَّى العيد بمكة وقيل مُصَلَّى العيد ولم يقيد بمكة ولا غيرها وقيل مصلى العيدين وقيل المُشَرَّق المصلّى مطلقاً قال كراع هو من تشريق اللحم وروى شعبة أن سِماك بن حَرْب قال له يوم عيد اذهب بنا إلى المُشَرَّق يعني المصلى وفي ذلك يقول الأَخطل وبالهَدايا إذا احْمَرَّتْ مَدارِعُها في يوم ذَبْحٍ وتَشْرِيقٍ وتَنْخار والتَّشْرِيق صلاة العيد وإنما أُخذ من شروق الشمس لأَن ذلك وقتُها وفي الحديث لا ذَبْحَ إلا بَعْد التَّشْرِيق أَي بعد الصلاة وقال شعبة التَّشْرِيق الصلاة في الفطر والأَضحى بالجَبّانِ وفي حديث عليّ رضي الله عنه لا جُمْعة ولا تَشْرِيقَ إلا في مِصْرٍ جامع وقوله أَنشده ابن الأَعرابي قُلْتُ لِسَعْدٍ وهو بالأَزارِق عَلَيْكَ بالمَحْضِ وبالمَشارق فسره فقال معناه عليك بالشمس في الشتاء فانْعَمْ بها ولَذَّ قال ابن سيده وعندي أن المَشارِق هنا جمع لحمٍ مُشَرَّق وهو هذا المَشْرُور عند الشمس يُقَوِّي ذلك قولُه بالمحض لأَنهما مطعومان يقول كُلِ اللحم واشْرَب اللبن المحض والتَّشْريق الجمالُ وإشْراقُ الوجه قاله ابن الأَعرابي في بيت المرار ويَزِينُهنَّ مع الجمالِ مَلاحةٌ والدَّلُّ والتَّشْرِيقُ والفَخْرُ ( * قوله « والفخر » كذ بالأصل وفي شرح القاموس والعذم بالذال وفسره عن الصاغاني بالعض من اللسان بالكلام ) والشُّرُق الغِلْمان الرُّوقة وأُذُنٌ شَرْقاءُ قطِعت من أَطرافها ولم يَبِنْ منها شيء ومِعْزة شَرْقاء انْشَقَّتْ أُذُناها طُولاً ولم تَبِنْ وقيل الشَّرْقاءُ الشاة يُشَقُّ باطنُ أُذُنِها من جانب الأُذن شَقّاً بائناً ويترك وسط أُذُنِها صحيحاً وقال أَبو علي في التذكرة الشَّرْقاءُ التي شُقَّت أُذناها شَقَّين نافذين فصارت ثلاث قطع متفرقة وشَرَقَتْ الشاة أَشْرُقُها شَرْقاً أَي شَقَقْت أُذُنَها وشَرِقت الشاةُ بالكسر فهي شاة شَرْقاء بيّنَة الشَّرَقِ وفي حديث عليّ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يُضَحَّى بِشَرْقاء أَو خَرْقاء أَو جَدْعاء الأَصمعي الشَّرْقاء في الغنم المشقوقة الأُذن باثنين كأنه زنَمة واسم السِّمَةِ الشَّرَقة بالتحريك شَرَقَ أُذُنَها يَشْرِقُها شَرْقاً إذا شَقَّها والخَرْقاء أَن يكون في الأُذن ثقب مستدير وشاة شَرْقاء مقطوعة الأُذن والشَّرِيقُ من النساء المُفْضاة والشَّرِقُ من اللحم الأَحمر الذي لا دَسَم له والشَّرَقُ الشجا والغُصّة والشَّرَقُ بالماء والرِّيق ونحوهما كالغَصَص بالطعام وشَرِقَ شَرَقاً فهو شَرِقٌ قال عدي بن زيد لو بِغَيْرِ الماء حَلْقِي شَرِقٌ كنتُ كالغَصّانِ بالماء اعْتِصاري الليث يقال شَرِقَ فلانٌ برِيقِه وكذلك غَصَّ بريقه ويقال أَخذَتْه شَرْقة فكاد يموت ابن الأَعرابي الشُّرُق الغَرْقَى قال الأَزهري والغَرَقُ أَن يدخل الماءُ في الأَنف حتى تمتلئ منافذُه والشَّرَقُ دخولُ الماء الحَلْقَ حتى يَغَصَّ به وقد غَرِقَ وشَرِقَ وفي الحديث فلما بلغ ذِكْرَ موسى أَخذتْه شَرْقةٌ فركَع أي أَخذته سُعْلة منعته عن القراءة قال ابن الأَثير وفي الحديث أَنه قرأَ سورة المؤمن في الصلاة فلما أتى على ذكرِ عيسى عليه السلام وأُمِّه أَخذته شَرْقةٌ فركع الشَّرْقة المرة الواحدة من الشّرَقِ أَي شَرِقَ بدمعِه فعَيِيَ بالقراءة وقيل أَراد أَنه شَرِقَ بريقه فترك القراءة وركع ومنه الحديث الحَرَقُ والشِّرَقُ شهادةٌ هو الذي يَشْرَقُ بالماء فيموت وفي حديث أُبَيّ لقد اصطلح أَهل هذه البلدة على أَن يَعْصِّبُوه فشَرِقَ بذلك أَي غَصَّ به وهو مجاز فيما ناله من أَمْرِ رسول الله صلى الله عليه وسلم وحَلّ به حتى كأَنه شيء لم يقدر علي إِساغتِه وابتلاعِه فغَصَّ به وشَرِقَ الموضعُ بأَهله امتلأَ فضاق وشَرِقَ الجسدُ بالطيب كذلك قال المخبَّل والزَّعْفَرانُ على تَرائِبها شَرِقاً به اللَّبَّاتُ والنَّحْرُ وشَرِقَ الشيءُ شَرَقاً فهو شَرِقٌ اختلط قال المسَّيب بن عَلَسٍ شَرِقاً بماءِ الذَّوْبِ أَسْلَمه للمُبْتَغِيه مَعاقل الدَّبْرِ والتَّشْريق الصَّبغ بالزعفران غير المُشْبَع ولا يكون بالعُصْفُر والتَّشْويق المُشْبَع بالزعفران وشَرِقَ الشيءُ شَرَقاً فهو شَرِقٌ اشتدت حمرته بدم أَو بحسن لون أَحمر قال الأَعشى وتَشْرَقُ بالقولِ الذي قد أَذَعْته كما شَرِقَت صَدْرُ القَناةِ من الدَّمِ ومنه حديث عكرمة رأَيت ابْنَينِ لسالمٍ عليهما ثياب مُشْرَقة أَي محمّرة يقال شَرِقَ الشيءُ إذا اشتدت حمرته وأَشْرَقْته بالصِّبْغ إذا بالَغْت في حمرته وفي حديث الشعبي سُئِل عن رجل لَطَمَ عينَ آخَرَ فشَرِقَت بالدم ولمّا يَذْهَبْ ضَوْءُها فقال لها أَمْرُها حتى إذا ما تَبَوَّأَتْ بأَخْفافِها مَأْوًى تَبَوَّأ مَضْجَعا الضمير في لها للإبل يُهْمِلها الراعي حتى إذا جاءت إلى الموضع الذي أَعجبها فأقامت فيه مالَ الراعي إلى مَضْجَعِه ضربه مثلاً للعين أَي لا يُحْكَم فيها بشيء حتى تأتيَ على آخر أمْرِها وما تؤول إليه فمعنى شَرِقَت بالدم أَي ظهر فيها ولم يَجْرِ منها وصَرِيع شَرِقٌ بدمه مُخْتَضِب وشَرِقَ لونُه شَرَقاً احْمَرَّ من الخَجَلِ والشَّرْقِيّ صِبْغ أَحمر وشَرِقَتْ عينُه واشْرَوْرَقَت احْمَرَّت وشَرِقَ الدمُ فيها ظهر الأَصمعي شَرِقَ الدم بجسده يَشْرَقُ شَرَقاً إذا ظهر ولم يَسِلْ وقيل إذا ما نَشِبَ وكذلك شَرِقت عينُه إذابَقِي فيها دمٌ قال وإذا اختلطت كُدورةٌ بالشمس ثم قلت شَرِقَت جاز ذلك كما يَشْرَق الشيء بالشيء يَنْشَبُ فيه ويختلط يقال شَرِقَ الرجلُ يَشْرَقُ شَرَقاً إذا ما دخل الماءُ حَلْقَه فشَرِقَ أي نَشِبَ ومنه حديث عمر رضي الله عنه قال في الناقة المُنْكَسرة ولا هي بفَقِيٍّ فتشْرَق أَي تمتلئ دماً من مرض يَعْرِضُ لها في جوفها ومنه حديث ابن عمر أَنه كان يُخْرِج يديه في السجود وهما مُتَفَلِّقَتان قد شَرِق بينهما الدم وشَرِقَ النخل وأَشْرَق وأَزْهَقَ ( * قوله « وأزهق » هكذا في الأصل ولعله وأزهى ) لوَّنَ بحمرة قال أَبو حنيفة هو ظهور أَلوان البُسْر ونَبْتٌ شَِرِقٌ أَي رَيَّان قال الأَعشى يُضاحِك الشمسَ منها كوكَبٌ شَرِقٌ مُؤَزَّرٌ بعَمِيم النَّبْتِ مُكْتَهِلُ وأَما ما جاء في الحديث من قوله لعلكم تُدْرِكون قوماً يُؤَخِّرون الصلاة إلى شَرِقِ المَوْتَى فصَلّوا الصلاةَ للوقت الذي تَعْرِفون ثم صَلّوا معهم فقال بعضهم هو أن يَشْرَقَ الإنسانُ بريقِه عند الموت وقال أَراد أَنهم يصلون الجمعة ولم يبق من النهار إلا بقدر ما بَقِي من نَفْس هذا الذي قد شَرِق بريقه عند الموت أَراد فَوْتَ وقْتِها ولم يقيّد الصلاة في الصحاح بجمعة ولا بغيرها وسئل عن هذا الحديث فقال أَلم ترَ الشمسَ إذا ارتفعت عن الحيطان وصارت بين القبور كأنها لُجّة ؟ فذلك شَرَقُ الموتى قال أَبو عبيد يعني أَن طلوعها وشُروقَها إنما هو تلك الساعة للموتى دون الأَحياء أَبو زيد تُكْرَه الصلاة بشَرَقِ الموتى حين تصفرُّ الشمس وفعلت ذلك بشَرَقِ الموتى في ذلك الوقت وفي الحديث أَنه ذكر الدنيا فقال إنما بقي منها كشَرَقِ الموتى له معنيان أَحدهما أَنه أَراد به آخِرَ النهار لأن الشمس في ذلك الوقت إنما تَلْبَث قليلاً ثم تغيب فشبَّه ما بقي من الدنيا ببقاء الشمس تلك الساعة والآخَرُ من قولهم شَرِقَ الميت بريقه إذا غَصَّ به فشَّبه قِلَّةَ ما بقي من الدنيا بما بقي من حياة الشَّرِق بريقه إلى أَن تخرج نفسه وسئل الحسن بن محمد بن الحنفية عنه فقال أَلم تَرَ إلى الشمس إذا ارتفعت عن الحيطان فصارت بين القبور كأنها لُجّة ؟ فذلك شَرَقُ الموتى يقال شَرِقَت الشمس شَرَقاً إذا ضعف ضوءُها قال ووَجّه قولَه حين ذكر الدنيا فقال إنما بقي منها كشَرَقِ الموتى إلى معنيين أَحدهما أَن الشمس في ذلك الوقت إنما تَلْبَثُ ساعة ثم تغيب فشبَّه قِلَّة ما بقي من الدنيا ببقاء الشمس تلك الساعة من اليوم والوجه الآخر في شَرَقِ الموتى شَرَقُ الميت برِيقِه عند خروج نفسه وفي بعض الروايات واجعلوا صلاتَكم معهم سُبْحَة أَي نافلة وقال أبو عبيد المُشَرَّق جبل بسوق الطائف وقال غيره المُشَرَّق سُوقُ الطائف وقول أبي ذؤيب حتى كأَنِّي للحوادِثِ مَرْوَةٌ بصَفا المُشَرَّق كلَّ يومٍ تُقْرَعُ يُفَسَّر بكلا ذَيْنِك ورواه ابن الأعرابي بصفا المُشَقَّر قال وهو صفا المُشَقَّر الذي ذكره امرؤ القيس فقال دُوَيْنَ الصَّفا اللاَّئي يَلِينَ المُشَقَّرا والشارِقُ الكِلْسُ عن كراع والشَّرْقُ طائر وجمعه شُروق وهو من سِباع الطير قال الراجز قد أَغْتَدِي والصُّبْحُ ذو بَرِيقِ بمُلْحَمٍ أَحْمَرَ سَوْذَنِيقِ أَجْدَلَ أو شَرْقٍ من الشُّروقِ قال شمر أَنشدني أَعرابي في مجلس ابن الأَعرابي وكتبها ابن الأعرابي انْتَفِخي يا أَرْنَبَ القِيعان وأَبْشِرِي بالضَّرْبِ والهَوانِ أو ضربة من شرق شاهيان أو توجي جائع غرثان ( * قوله « أو ضربة من شرق إلى آخر البيت » هكذا في الأصل ) قال الشَّرْق بين الحِدَأَة والشاهين ولونه أَسود والشارِق صنم كان في الجاهلية وعبد الشارِق اسم وهو منه والشَّرِيقُ اسم صنم أيضاً والشَّرْقِيُّ اسم رجل راوِية أَخبار ومِشْرِيق موضع وشَرِيق اسم رجل
الرائد
* تشرق تشرقا. (شرق) جلس في الشمس يستدفىء وقت شروقها.
الرائد
* شرق. الضوء الذي يدخل من شق الباب.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: