وصف و معنى و تعريف كلمة تصاده:


تصاده: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ تاء (ت) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على تاء (ت) و صاد (ص) و ألف (ا) و دال (د) و هاء (ه) .




معنى و شرح تصاده في معاجم اللغة العربية:



تصاده

جذر [صده]

  1. صَدَّهُ عَنِ الوُصُولِ إِلَيْهِ:
    • مَنَعَهُ، رَدَّهُ، صَرَفَهُ. صَدَّ الْجَيْشُ هُجُومَ الْمُعْتَدِينَ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لاَ يَهْتَدُونَ. [قرآن].
  2. صدّه عن الأمر:
    • منعه، صرفه، ردعه ''صدّ شحّاذًا- {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ} - {وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ} ''.
  3. التصدية : (اسم)
    • صوت التصفيق
  4. أَصادَ : (فعل)
    • أَصادَ فلانًا ونحوّهُ: أغَراه بالصَّيْد
    • أَصادَ : دَاواهُ من الصَّيْدِ بالكيِّ ونحوِه


  5. تصَدّ : (اسم)
    • مصدر تصدَّى لـ
  6. صَادّ : (اسم)
    • صَادّ : فاعل من صَدَّ
  7. صاد : (اسم)
    • الجمع : صادون و صُداة صَوَادٍ ، المؤنث : صادية ، و الجمع للمؤنث : صاديات و صوادٍ
    • الصَّاد : هي الحرف الرابعَ عشرَ من حروف الهجاء، ومخرجه من بين طرف اللسان وفُوَيْق الثنايا العليا، وهو مهموس رخو، من حروف الصفير
    • الصَّاد: اسم لسورة في القرآن الكريم
    • الصَّاد: الصَّيْدُ
    • : اسم فاعل من صدِيَ
    • صَادٍ: الصَّادِيٌ
    • وَجَدْتُهُ صَادِياً يَلْهَثُ : شَدِيدَ العَطَشِ
  8. صادٍ : (اسم)
    • صادٍ : فاعل من صَديَ
  9. صادَ : (فعل)
    • صادَ يَصِيد ، صِدْ ، صَيْدًا ، فهو صائد ، والمفعول مَصيد
    • صَادَ النَّاسَ بِالْمَعْرُوفِ : تَأَلَّفَهَمُ وَجَذَبَهُمْ نَحْوَهُ
    • صَادَ وَلَدَهُ طَيْراً : صَادَهُ لَهُ
    • صاد الطَّيرَ ونحوَه: قنَصه أو أمسكه بالمصيدة أو أصابه بالبارود
  10. صادّ : (اسم)


    • الجمع : صادّون و صُدَّاد ، المؤنث : صادَّة ، و الجمع للمؤنث : صادَّات و صَوادُّ
    • حائطٌ صادٌّ: مقاوم ومانع
    • صَادٌّ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ : مُعْرِضٌ، مُبْتَعِدٌ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، لاَرَغْبَةَ لَهُ فِي شَيْءٍ
  11. مَصاد : (اسم)
    • الجمع : مَصايِدُ
    • المَصادُ : مكان الصيد
    • المَصَادُ : الهَضْبة العالية والجمع : أَمصِدةٌ،مُصْدان
    • هو لقومه مَعْقِلٌ ومَصادٌ: ملجأٌ
  12. مَصدة : (اسم)
    • المَصْدَةُ : المَطْرةُ
  13. مُصدَأ : (اسم)
    • مُصدَأ : اسم المفعول من أَصْدَأَ
,
  1. صدّه عن الأمر
    • منعه، صرفه، ردعه :-صدّ شحّاذًا- {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ} - {وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ}.

    المعجم: عربي عامة

  2. صادَه

    • ـ صادَه يَصيدُه ويَصادُه: اصْطادَه، وخَرَجَ يَتَصَيَّدُ.
      ـ صَيْدُ: المَصيدُ، أو ما كان مُمْتَنِعاً ولا مالِكَ له، وجبلٌ عالٍ باليَمنِ، ومنه: نَقيلُ صَيْدٍ.
      ـ صَيْدانُ: النُّحاسُ، والذَّهَبُ، وبِرامُ الحِجارةِ.
      ـ صَيْدانَةُ: الغُولُ، والسَّيِّئَةُ الخُلُقِ، والكثيرةُ الكَلامِ.
      ـ صَيْداءُ: الأرضُ الغليظةُ، و بلد بساحِلِ الشامِ، وآخَرُ بِحَوْرانَ، ولغةٌ في "صَدْآءَ": اسمُ رَكِيَّةٍ، وامرأةٌ شَبَّبَ بها ذُو الرُّمَّةِ، وأحْجارٌ تُعْمَلُ منها القُدورُ.
      ـ بنُو الصَّيْداءِ: بَطْنٌ من أسَدٍ.
      ـ مِصْيَدُ ومِصْيَدَةُ، ومصيدَةُ: ما يُصادُ به.
      ـ صِدْتُ فلاناً صَيْداً: إذا صِدْتَهُ له،
      ـ إذا جَعَلْتَه أصْيَدَ: مائلَ العُنُقِ. وقد صَيِدَ.
      ـ ابنُ صائِدٍ، أو صَيَّادٍ: الذي كان يُظَنُّ أنَّهُ الدَّجَّالُ.
      ـ صَيودُ: الصَّيَّادُ، وفرسٌ مشهورٌ.
      ـ صَيُّودُ: سَهْمٌ صائبٌ.
      ـ صَادُ وصِيدُ وصَيَدُ: داءٌ يُصيبُ الإِبِلَ فَتَسيلُ أُنوفُها، فَتَسْمو بِرأسِها.
      ـ بعيرٌ صادٌ: ذُو صادٍ.
      ـ صَادُ: الصُّفْرُ، والنُّحاسُ، أو ضَرْبٌ منه، وعِرْقٌ بين عَيْنَيِ البَعيرِ، ومنه يُصيبُه الصَّيَدُ، الجمع: أصْيادٌ، جمع الجمع: أصايِدُ.
      ـ أصادَه: آذاهُ، وداواهُ من الصَّيَدِ، ضِدُّ.
      ـ أَصْيَدُ: المَلِكُ، ورافِعُ رأسِه كِبْراً، والأَسَدُ، كالمُصْطادِ والصَّادِ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. الصَّدْمُ
    • ـ الصَّدْمُ : ضَرْبُ صُلْبٍ بِمِثْلِه ، والفِعْلُ صَدَمَ ، وإصابَةُ الأمْرِ ، والدَّفْعُ ، وقد صادَمَهُ فاصْطَدَما .
      ـ تَصَادَمُوا : تَزَاحَمُوا .
      ـ صِدامٍ : داءٌ في رُؤُوسِ الدَّوابِّ ، ولا يُضَمُّ ، وإن كان هو القياسَ ، وفَرَسُ قَيْسِ بنِ نُشْبَةَ ، وفَرَسُ زُفَرَ بنِ الحَارِثِ ، وفَرَسُ لَقيطِ بنِ زُرَارةَ ، واسمٌ كمِصْدَمٍ .
      ـ الصَّدْمَةُ : النَّزْعَةُ ،
      ـ وهو أصْدَمُ : أنْزَعُ ، والدَّفْعَةُ الوَاحِدَةُ .
      ـ الصَّدْمَتانِ ، والصَّدِمَتان : الجَبينانِ ، أو جانباهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. شَهادةُ
    • ـ شَهادةُ : خَبَرٌ قاطِعٌ ، وقد شَهِدَ وشَهُدَ ، وقد تُسَكَّنُ هاؤُهُ .
      ـ شَهِدَهُ شُهوداً : حَضَرَهُ ، فهو شاهِدٌ ، الجمع : شُهودٌ وشُهَّدٌ .
      ـ شَهِدَ لِزَيْدٍ بكذا شَهادةً : أدَّى ما عندَهُ من الشَّهادَةِ ، فهو شاهِدٌ ، الجمع : شَهْدٌ ، جمع الجمع : شُهودٌ وأشْهادٌ .
      ـ اسْتَشْهَدَهُ : سألَهُ أن يَشْهَدَ .
      ـ شَهيدُ وشِهيدُ : الشاهِدُ ، والأَمينُ في شَهادَةٍ ، والذي لا يَغيبُ عن عِلْمِهِ شيءٌ ، والقَتيلُ في سبيلِ الله ، لأن مَلائِكَةَ الرحْمةِ تَشْهَدُهُ ، أو لأَن الله تعالى وملائكتَهُ شُهودٌ له بالجَنَّةِ ، أو لأَنه ممَّن يُسْتَشْهَدُ يومَ القيامةِ على الأمَمِ الخاليةِ ، أو لسُقوطِه على الشاهِدَةِ ، أي : الأرضِ ، أو لأَنه حَيٌّ عندَ ربِّهِ حاضرٌ ، أو لأَنه يَشْهَدُ مَلَكوتَ الله ومُلْكَهُ ، الجمع : شُهَداءُ ، والاسمُ : الشَّهادَةُ .
      ـ أشْهَدُ بكذا : أحْلِفُ .
      ـ شاهَدَهُ : عايَنَهُ .
      ـ امرأةٌ مُشْهِدٌ : حَضَرَ زوْجُها .
      ـ تَشَهُّدُ في الصَّلاةِ : معروف .
      ـ شَاهِدُ : من أسْماء النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، واللِّسانُ ، والمَلَكُ ، ويومُ الجُمعَةِ ، والنَّجْمُ ، وما يَشْهَدُ على جَوْدَةِ الفَرَسِ من جَرْيِهِ ، وشِبْهُ مُخاطٍ يَخْرُجُ مع الوَلَدِ ،
      ـ شَاهِدُ من الأُمورِ : السَّريعُ .
      ـ صَلاةُ الشَّاهِد : صَلاةُ المَغْرِبِ .
      ـ مَشْهودُ : يومُ الجُمعَة ، أو يومُ القيامَةِ ، أو يومُ عَرَفَةَ .
      ـ شَهْدُ : العَسَلُ ، والشُّهْدَةُ أخَصُّ ، الجمع : شِهادٌ ، وماءٌ لِبَنِي المُصْطَلِقِ من خُزاعَةَ .
      ـ { شَهِدَ الله أنَّهُ لا إله إلا هو }: عَلِمَ الله ، أو قال الله ، أو كَتَبَ الله ، وأشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلا الله ، أي : أعْلَمُ ، وأُبَيِّنُ .
      ـ أشْهَدَهُ : أحْضَرَهُ ،
      ـ أشْهَدَ فُلانٌ : أمْذى ، كشَهَّدَ ،
      ـ أشْهَدَ الجارِيَةُ : حاضَتْ ، وأدْرَكَتْ ،
      ـ أُشْهِدَ ، مَجْهولاً : قُتِلَ في سَبيلِ الله ، كاسْتُشْهِدَ ، فهو مُشْهَدٌ .
      ـ مَشْهَدُ ومَشْهَدَةُ ومَشْهُدَةُ : مَحْضَرُ الناسِ .
      ـ شُهودُ الناقَةِ : آثارُ مَوْضِعِ مَنْتِجها من دَمٍ أو سَلًى

    المعجم: القاموس المحيط

  3. تصادَما
    • تصادَما : اصْطَدَما .
      ويقال : تصادمت الآراء : تضاربت .


    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الزّوْجان
    • الرَّجل وامرأته .

    المعجم: عربي عامة

  5. تصارح الزّوجان
    • تجاهرا ، أظهر كلٌّ منهما ما في نفسه للآخر :- اتَّسم حوارُهما بالتّصارُح والاعتراف بالخطأ - تصارح الاثنان بحقيقة مشاعر كلٍّ منهما نحو الآخر .

    المعجم: عربي عامة

  6. تصارَحَ
    • تصارَحَ يتصارَح ، تصارُحًا ، فهو مُتصارِح :-
      تصارحَ الزَّوجان تجاهرا ، أظهر كلٌّ منهما ما في نفسه للآخر :- اتَّسم حوارُهما بالتّصارُح والاعتراف بالخطأ ، - تصارح الاثنان بحقيقة مشاعر كلٍّ منهما نحو الآخر .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. تصادم القطاران
    • اصطدما ؛ ارتطما ؛ صدمَ كلٌّ منهما الآخرَ :- تصادم الولدان - وقع تصادم بين رجال الشُّرطة والمتظاهرين :- ° تصادمتِ الآراءَ / تصادمتِ الشَّهادةُ

    المعجم: عربي عامة

  8. تَصَادَمَ
    • [ ص د م ]. ( فعل : خماسي لازم ). تَصَادَمْتُ ، أَتَصَادَمُ ، مصدر تَصَادُمٌ .
      1 . :- تَصَادَمَتِ السَّيَّارَتَانِ :- : اِصْطَدَمَتْ إِحْدَاهُمَا بِالأُخْرَى .
      2 . :- تَصَادَمَ الفَرِيقَانِ :- : تَجَابَهَا ، اِلْتَحَمَا .

    المعجم: الغني

  9. تَصَادُمٌ
    • [ ص د م ]. ( مصدر تَصَادَمَ ).
      1 . :- تَصَادُمُ سَيَّارَتَيْنِ :-: اِصْطِدَامُهُمَا .
      2 . :- تَصَادُمُ الفَرِيقَيْنِ :- : تَجَابُهُهُمَا .

    المعجم: الغني



  10. تصادُم
    • تصادُم :-
      جمع تصادُمات ( لغير المصدر ):
      1 - مصدر تصادمَ
      • طاسة التَّصادم : ما يخفِّف الصَّدمةَ في سيَّارة أو قطار .
      2 - ( الطبيعة والفيزياء ) فرع علم القوى الذي يبحث في تصادم الأجسام ، ونظريَّته أن التغيُّر في كمِّيّة التحرُّك في أحد الجسمين يعادل التغيُّر في كمِّيّة التحرُّك في الجسم الآخر .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. تصادمَ
    • تصادمَ يتصادم ، تصادُمًا ، فهو مُتصادِم :-
      تصادم القِطاران اصطدما ؛ ارتطما ؛ صدمَ كلٌّ منهما الآخرَ :- تصادم الولدان ، - وقع تصادم بين رجال الشُّرطة والمتظاهرين :-
      تصادمتِ الآراءَ / تصادمتِ الشَّهادةُ : تضاربت وتعارضت .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. الشهادة
    • توقيع وثيقة أو الإدلاء ببيان كشاهد ، وتعني بالانجليزية : attestation

    المعجم: مالية

  13. الشّهادة البيّنة
    • ( قن ) أقوال الشُّهود أمام جهة قضائيَّة .

    المعجم: عربي عامة

  14. الشَّهادةُ
    • الشَّهادةُ : أَن يخبر بما رأى .
      و الشَّهادةُ أَن يقرَّ بما علم .
      و الشَّهادةُ مجموعُ ما يدرَكُ بالحس .
      والشهادة البيِّنَة ( في القضاء ) : هي أقوال الشهود أمام جهة قضائية .
      وعالِمُ ، الشهادة : عالِمُ الأكوان الظاهرة : مقابل عالِمِ الغيب .
      وفي التنزيل العزيز : التوبة آية 105 وَسَتُرَدُّونَ إلى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ) ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. توارد الشهادة
    • توارد يتوارد تواردا ، ولغة توارد القوم الماء أي وردوه معا ، وتوارد الشاعران اتفقا في معنى واحد بلفظ واحد من غير أخذ ولا سماع . واصطلاحا هو : الشهادة على شيء واحد أي الاتفاق بالشهادة ، فهو مأخوذ من المعنى الثاني .

    المعجم: مصطلحات فقهية

  16. كتمان الشهادة
    • كتم كتمانا أي أخفى ، وكتمان الشهادة إخفاؤها ، وهذا محرم .

    المعجم: مصطلحات فقهية

  17. ‏ تغيير الشهادة
    • ‏ تبديل كلام الشهود وتغييره ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  18. ‏ كتمان الشهادة
    • ‏ عدم الإفصاح بها عند طلبها ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  19. الشهادة على النكاح ‏
    • ‏ إتمام العقد مع وجود الشهود ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  20. صدم
    • " الصَّدْمُ : ضَرْبُ الشيء الصُّلْب بشيء مثله .
      وصَدَمَه صَدْماً : ضَرَبه بجسده .
      وصادَمَهُ فتَصادَماً واصطَدَما ، وصَدَمَه يَصدِمُه صَدْماً ، وصَدَمَهُم أَمْرٌ : أصابهم .
      والتَّصادُمُ : التَّزاحُمُ .
      والرَّجُلانِ يَعْدُوانِ فيَتَصادَمانِ أي يَصْدِمُ هذا ذاك وذاك هذا ، والجَيْشانِ يَتَصادَمان .
      قال الأزهري : واصطِدامُ السفينتين إذا ضربتْ كلُّ واحدة صاحِبَتَها إذا مَرَّتا فوق الماء بحَمْوَتِهما ، والسفينتان في البحر تتَصادَمانِ وتَصْطَدِمان إذا ضرب بعضُهما بعضاً ، والفارسان يَتَصادمان أَيضاً .
      وفي الحديث : الصَّبْرُ عند الصَّدْمةِ الأُولى أي عند فَوْرة المصِيبة وحَمْوَتِها ؛ قال شمر : يقول من صَبَرَ تلك الساعة وتَلَقَّاها بالرِّضا فله الأَجر ؛ قال الجوهري : معناه أن كل ذي مَرْزِئةٍ قُصاراه الصبرُ ولكنه إنما يُحْمَدُ عند حِدَّتِها .
      ورجل مِصْدَمٌ : مِحْرَبٌ .
      والصَّدِمَتان ، بكسر الدال : جانبا الجَبِينَينِ .
      والصَّدمَةُ : النَّزَعةُ .
      ورجل أَصْدَمُ إذا كان أَنْزَع .
      أبو زيد : في الرأْس الصَّدِمَتان ، بكسر الدال ، وهما الجبينان .
      وفي حديث مسيره إلى بَدْرٍ : حتى أَفْتَقَ من الصَّدِمَتَيْنِ ، يعني من جانبي الوادي ، سمِّيتا بذلك كأَنهما لتقابلهما تَتَصادَمانِ ، أو لأَنَّ كل واحدة منهما تَصْدِمُ من يَمُرُّ بها ويُقابلها .
      والصُّدامُ : داء يأْخذ في رؤوس الدواب ؛ قال الجوهري : الصِّدامُ ، بالكسر ، داء يأْخذ رؤوسَ الدواب ، قال : والعامَّة تضمه ، قال : وهو القياس ، قال ابن شميل : الصُّدامُ داء يأْخذ الإبل فتَخْمَصُ بُطُونُها وتَدَعُ الماء وهي عِطاشٌ أياماً حتى تَبْرأَ أو تموت ، يقال منه : جمل مَصْدُوم وإبل مُصَدَّمَةٌ ، وبعضهم يقول : الصُّدامُ ثِقَلٌ يأخذ الإنسان في رأْسه ، وهو الخُشامُ .
      أبو العباس عن ابن الأعرابي : الصَّدْمُ الدَّفْعُ ، ويقال : لا أَفْعَلُ الأمرين صَدْمَةً واحدة أي دَفْعَةً واحدة .
      وقال عبدُ المَلِكِ بنُ مَرْوانَ وكتب إلى الحجاج : إني وَلَّيْتُكَ العراقين صَدْمةً واحدة أي دَفْعَةَ واحدةً .
      وصِدامٌ : اسْمُ فرس لَقِيط بن زُرارَةَ .
      وصِدامٌ : فرس معروف ؛ قال ابن بري : وأَنشد الهَرَويُّ في فصل نَقَصَ قول الشاعر : وما اتَّخَدْتُ صِداماً للمُكوثِ بها ، وما انْتَقَشْناكَ إلاَّ للوَصَرَّاتِ وقال الأزهري : لا أَدري صِدامٌ أو صَرامٌ .
      وصِدامٌ ومِصْدَمٌ : اسمان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. صرح
    • " الصَّرَحُ والصَّرِيحُ والصَّراحُ والصِّراح والصُّراحُ ، والكسر أَفصح : المَحْضُ الخالصُ من كل شيء ؛ رجل صَرِيحٌ وصُرَحاء ، وهي أَعلى (* قوله « رجل صريح وصرحاء وهي أَعلى » كذا بالأصل ، ولعل فيه سقطاً .
      والأصل : رجل صريح من قوم صرائح وصرحاء وهي أَعلى .
      وعبارة القاموس وشرحه : وهو أي الرجل الخالص النسب الصريح من قوم صرحاء ، وهي أعلى ، وصرائح .)، والاسم الصَّراحةُ والصُّرُوحةُ .
      وصَرُحَ الشيءُ : خَلُصَ .
      وكل خالص : صَريح .
      والصَّريحُ من الرجال والخيل : المَحْضُ ، ويجمع الرجال على الصُّرَحاء ، والخيل على الصَّرائح ؛ قال ابن سيده : الصَّريح الرجل الخالص النسب ، والجمع الصُّرَحاء ؛ وقد صَرُحَ ، بالضم ، صَراحة وصُرُوحة ؛ تقول : جاء بنو تميم صَرِيحةً إِذا لم يخالطهم غيرهم ؛ وقول الهذلي : وكَرَّمَ ماءً صَريحا أَي خالصاً ، وأَراد بالتكريم التكثير ، قال : وهي لغة هذلية .
      وفي الحديث : حديث الوسوسة ذاك صريح الإِيمان كراهتكم له صريحُ الإِيمان .
      والصريحُ : الخالص من كل شيء ، وهو ضِدُّ الكناية ؛ يعني أَن صريح الإِيمان هو الذي يمنعكم من قبول ما يلقيه الشيطان في قلوبكم حتى يصير ذلك وسوسة لا يتمكن في قلوبكم ، ولا تطمئنُّ إِليه نفوسكم ؛ وليس معناه أَن الوسوسة نفسها صريح الإِيمان لأَنها إِنما تتولد من فعل الشيطان وتسويله فكيف تكون إِيماناً صَريحاً ؟ وصَريحٌ : اسم فحلٍ مُنْجِبٍ ؛ وقال أَوْسُ بن غَلْفاء الهُجَيْمِي : ومِرْكَضَةٍ صَرِيحيٍّ أَبوها ، يُهانُ لها الغُلامةُ والغُلام ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده ومِرْكَضَةٌ صَرِيحِيٌّ ، لأَن قبله : أَعانَ على مِرَاسِ الحَرْبِ زَغْفٌ مُضاعَفَةٌ ، لها حَلَقٌ تُؤامُ وفرس صريحٌ من خيل صَرائِحَ ؛ والصَّريحُ : فحل من خيل العرب معروف ؛ قال طُفيل : عَناجِيجُ فيهنَّ الصَّريحُ ولاحِقٌ ، مَغاوِيرُ فيها للأَرِيبِ مُعَقَّبُ ويروى من آل الصَّريح وأَعْوَجٍ ، غلبت الصفة على هذا الفحل فصارت له اسماً .
      وأَتاه بالأَمر صُراحِيةً أَي خالصاً .
      وخَمْر صُراح وصُراحِية : خالصة .
      وكأْسٌ صُراحٌ : لم تُشَبْ بِمَزْج ؛ وفي حديث أُم مَعْبَدٍ : دَعاها بِشاةٍ حائلٍ ، فَتَحََلَّبَتْ له بصَرِيحٍ ، ضَرَّةُ الشاةِ ، مُزْبِدِ أَي لبن خالص لم يُمْذَقْ .
      والضَّرَّة : أَصل الضَّرْع .
      وفي حديث ابن عباس : سئل متى يَحِلُّ شِراءُ النخل ؟، قال : حين يُصَرِّحُ ، قيل : وما التصريح ؟

      ‏ قال : حين يَسْتَبين الحُلْوُ من المُرِّ ؛ قال الخطابي : هكذا يُرْوَى ويُفَسر ، والصواب يُصَوِّحُ ، بالواو ، وسيذكر في موضعه .
      والصُّراحِيَّة : آنيةٌ للخمر ؛ قال ابن دريد : ولا أَدري ما صحته .
      والصَّرَح ، بالتحريك : الأَبيض الخالص من كل شيء ؛ قال المتنخل الهذلي : تَعْلُو السُّيُوفُ بأَيديهم جَماجِمَهم ، كما يُفَلَّقُ مَرْوُ الأَمْعَزِ الصَّرَحُ وأَورد الأَزهري والجوهري هذا البيت مستشهداً به على الخالص من غير تقييد بالأَبيض .
      وأَبْيَضُ صَرَاحٌ ، كَلَياحٍ : خالصٌ ناصعٌ .
      والصَّريحُ : اللبن إِذا ذهبت رَغْوَتُه .
      ولبن صَريح : ساكن الرَّغْوَةِ خالص .
      وفي المثل : بَرَزَ الصريحُ بجانب المَتْنِ ؛ يضرب هذا للأَمر الذي وَضَحَ .
      وناقة مِصْراح : قليلة الرغوة خالصة اللبن ؛ الأَزهري : يقال للناقة التي لا تُرَغِّي : مِصْراح يَفْتُرُ شَخْبُها ولا تُرَغِّي أَبداً .
      وبول صَرِيحٌ : خالص ليس عليه رغوة ؛ قال الأَزهري : يقال للَّبن والبول صريح إِذا لم يكن فيه رغوة ؛ قال أَبو النجم : يَسُوفُ من أَبْوالِها الصَّريحا وصَرِيحُ النُّصْحِ : مَحْضُه .
      ويوم مُصَرِّحٌ أَي ليس فيه سحاب ؛ وهو في شعر الطِّرِمَّاح في قوله يصف ذئباً : إِذا امْتَلَّ يَهْوِي ، قلتَ : ظِلُّ طَخاءةٍ ، ذَرَى الرِّيحُ في أَعْقابِ يومٍ مُصَرِّحِ امْتَلَّ : عدا .
      وطَخاءَة : سحابة خفيفة أَي ذراه الرِّيح في يوم مُصْحٍ ؛ شبه الذئب في عدوه في الأَرض بسحابة خفيفة في ناحية من نواحي السماء .
      وصَرَّحَتِ الخَمْر تصريحاً : انجلى زَبَدُها فَخَلَصَتْ ، وهو التصريحُ ؛ تقول : قد صَرَّحَتْ من بعد تَهْدارٍ وإِزْبادٍ .
      وتَصَرَّحَ الزَّبَدُ عنها : انْجَلَى فَخَلَصَ ؛ قال الأَعشى : كُمَيْتاً تَكَشَّفُ عن حُمْرَةٍ ، إِذا صَرَّحَتْ بعدَ إِزْبادِها وانْصَرَحَ الحقُّ أَي بانَ ، وكَذِبٌ صُرْحانٌ : خالِصٌ ؛ عن اللحياني .
      ولقيته مُصارَحةً ومُقارَحةً وصُراحاً وصِراحاً وكِفاحاً بمعنى واحد إِذا لقيته مواجهة ؛

      قال : قد كنتُ أَنْذَرْتُ أَخا مَنَّاحِ عَمْراً ، وعَمْرٌو وعُرْضةُ الصُّرَاحِ وشَتَمْتُ فلاناً مُصارَحة وصُراحاً وصِراحاً أَي كِفاحاَ ومواجهة ، والاسم الصُّراحُ ، بالضم .
      وكَذِبٌ صُراحِيَةٌ وصُراحِيٌّ وصُراحٌ : بَيِّنٌ يعرفه الناسُ .
      وتكلم بذلك صُراحاً وصِراحاً أَي جهاراً .
      ويقال : جاء بالكفر صُراحاً خالصاً أَي جهاراً ؛ قال الأَزهري : كأَنه أَراد صَريحاً .
      وصَرَّحَ فلانٌ بما في نفسه وصارَحَ : أَبداه وأَظهره ؛

      وأَنشد أَبو زياد : وإِني لأَكْنُو عن قَذُورٍ بغيرها ، وأُعْرِبُ أَحياناً بها ، فأُصارِحُ أَمُنْحَدِراً تَرْمي بكَ العِيسُ غُرْبَةً ، ومُصْعِدَة بَرْحٌ لعينيكَ بارِحُ ؟ وفي المثل : صَرَّحَ الحقُّ عن مَحْضِهِ أَي انكشف .
      الأَزهري : وصَرَحَ الشيءَ وصَرَّحه وأَصْرَحه إِذا بَيَّنه وأَظهره ؛ ويقال : صَرَّحَ فلانٌ ما في نَفْسِه تصريحاً إِذا أَبداه .
      والتصريحُ : خلافُ التعريض ؛ ومن أَمثال العرب : صَرَّحَتْ بِجِدَّان وجِلْدانَ (* قوله « صرحت بجدان وجلدان » الضمير في صرحت للقصة ، وروي اعجام الدال واهمالها ، وانظر ياقوت والميداني .) إِذا أَبدى الرجلُ أَقْصَى ما يريده .
      والصُّراحُ : اللبن الرقيق الذي أُكْثِرَ ماؤُه فَتَرى في بعضه سُمْرَة من مائه وخُضْرَةً .
      والصُّراحُ : عَرَق الدابة يكون في اليد ؛ كذا حكاه كراع ، بالراء ، والمعروف الصُّمَاحُ .
      والصَّرْحُ : بيت واحد يُبْنى منفرداً ضَخْماً طويلاً في السماء ؛ وقيل : هو القَصْرُ ؛ وقيل : هو كل بناء عال مرتفع ؛ وفي التنزيل : إِنه صَرْحٌ مُمَرَّدٌ من قَوارِيرَ ؛ والجمع صُرُوحٌ ؛ قال أَبو ذؤيب : على طُرُقٍ كنُحُورِ الظِّبا ءِ ، تَحْسِبُ آرامَهُنَّ الصُّرُوحا وقال الزجاج في قوله تعالى : قِيلَ لها ادْخُلي الصَّرْحَ ؛

      قال : الصَّرْحُ ، في اللغة ، القَصْرُ والصَّحْنُ ؛ يقال : هذه صَرْحةُ الدار وقارِعَتُها أَي ساحتها وعَرْصَتُها ؛ وقال بعضُ المُفَسرين : الصَّرْحُ بَلاطٌ اتُّخِذَ لها من قَوارير .
      والصَّرْحُ : الأَرض المُمَلَّسةُ .
      والصَّرْحةُ : مَتْنٌ من الأَرض مُسْتَوٍ .
      والصَّرْحةُ من الأَرض : ما استوى وظهر ؛ يقال : هم في صَرْحةِ المِرْبَدِ وصَرْحةِ الدار ، وهو ما استوى وظهر ؛ وإِن لم يظهر ، فهو صَرْحة بعد أَن يكون مستوياً حسناً ، قال : وهي الصحراء فيما زعم أَبو أِسلم ؛

      وأَنشد للراعي : كأَنها ، حينَ فاضَ الماءُ واخْتَلَفَتْ ، فَتْخاءُ ، لاحَ لها ، بالصَّرْحةِ ، الذِّيبُ والصَّرْحةُ : موضع .
      وصِرْواحُ : حِصْن باليمن ؛ أَمر سليمان ، عليه السلام ، الجنَّ فَبَنَوْه لِبَلْقِيسَ ، وهو في الصحاح معرَّف بالأَلف واللام .
      وتقول : صَرَّحَتْ كَحْلُ أَي أَجْدَبَت وصارت صريحة أَي خالصة في الشدَّة ؛ وكذلك تقول : صَرَّحَتِ السَّنَةُ إِذا ظهرت جُدُوبَتُها ؛ قال سَلامة بنُ جَنْدل : قومٌ إِذا صَرَّحَتْ كَحْلٌ ، بُيوتُهُمُ مَأْوَى الضُّيوفِ ، ومأْوى كلِّ قُرْضوبِ (* قوله « مأوى الضيوف » أنشده الجوهري مأوى الضريك ، والضريك والقرضوب واحد ، فعلى ما أنشده المؤلف هنا يكون عطف القرضوب على الضيوف من عطف الخاص بخلافه على ما أنشده الجوهري .) القُرْضُوبُ : الفقيرُ .
      والصُّمارِحُ ، بالضم : الخالصُ من كل شيء ، والميم زائدة .
      ويروى الصُّمادِحُ ، بالدال ، قال الجوهري : ولا أَظنه محفوظاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. شهد
    • " من أَسماء الله عز وجل : الشهيد .
      قال أَبو إِسحق : الشهيد من أَسماء الله الأَمين في شهادته .
      قال : وقيل الشهيدُ الذي لا يَغيب عن عِلْمه شيء .
      والشهيد : الحاضر .
      وفَعِيلٌ من أَبنية المبالغة في فاعل فإِذا اعتبر العِلم مطلقاً ، فهو العليم ، وإِذا أُضيف في الأُمور الباطنة ، فهو الخبير ، وإِذا أُضيف إِلى الأُمور الظاهرة ، فهو الشهيد ، وقد يعتبر مع هذا أَن يَشْهَدَ على الخلق يوم القيامة .
      ابن سيده : الشاهد العالم الذي يُبَيِّنُ ما عَلِمَهُ ، شَهِدَ شهادة ؛ ومنه قوله تعالى : شهادَةُ بينِكم إِذا حضر أَحدَكم الموتُ حين الوصية اثنان ؛ أَي الشهادةُ بينكم شهادَةُ اثنين فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه .
      وقال الفراء : إِن شئت رفعت اثنين بحين الوصية أَي ليشهد منكم اثنان ذوا عدل أَو آخران من غير دينكم من اليهود والنصارى ، هذا للسفر والضرورة إِذ لا تجوز شهادة كافر على مسلم إِلا في هذا .
      ورجل شاهِدٌ ، وكذلك الأُنثى لأَنَّ أَعْرَفَ ذلك إِنما هو في المذكر ، والجمع أَشْهاد وشُهود ، وشَهيدٌ والجمع شُهَداء .
      والشَّهْدُ : اسم للجمع عند سيبويه ، وقال الأَخفش : هو جمع .
      وأَشْهَدْتُهُم عليه .
      واسْتَشْهَدَه : سأَله الشهادة .
      وفي التنزيل : واستشهدوا شَهِيدين .
      والشَّهادَة خَبرٌ قاطعٌ تقولُ منه : شَهِدَ الرجلُ على كذا ، وربما ، قالوا شَهْدَ الرجلُ ، بسكون الهاء للتخفيف ؛ عن الأخفش .
      وقولهم : اشْهَدْ بكذا أَي احْلِف .
      والتَّشَهُّد في الصلاة : معروف ؛ ابن سيده : والتَّشَهُّد قراءَة التحياتُ للهِ واشتقاقه من « أَشهد أَن لا إِله إِلا الله وأَشهد أَن محمداً عبده ورسوله » وهو تَفَعُّلٌ من الشهادة .
      وفي حديث ابن مسعود : كان يُعَلِّمُنا التَّشَهُّدَ كما يعلمنا السورة من القرآن ؛ يريد تشهد الصلاة التحياتُ .
      وقال أَبو بكر بن الأَنباري في قول المؤذن أَشهد أَن لا إِله إِلا الله : أَعْلَمُ أَن لا إِله إِلا الله وأُبَيِّنُ أَن لا إِله إِلا الله .
      قال : وقوله أَشهد أَن محمداً رسول الله أَعلم وأُبيِّن أَنَّ محمداً رسول الله .
      وقوله عز وجل : شهد الله أَنه لا إِله إِلا هو ؛ قال أَبو عبيدة : معنى شَهِدَ الله قضى الله أَنه لا إِله إِلا هو ، وحقيقته عَلِمَ اللهُ وبَيَّنَ اللهُ لأَن الشاهد هو العالم الذي يبين ما علمه ، فالله قد دل على توحيده بجميع ما خَلَق ، فبيَّن أَنه لا يقدر أَحد أَن يُنْشِئَ شيئاً واحداً مما أَنشأَ ، وشَهِدَتِ الملائكةُ لِما عاينت من عظيم قدرته ، وشَهِدَ أُولو العلم بما ثبت عندهم وتَبَيَّنَ من خلقه الذي لا يقدر عليه غيره .
      وقال أَبو العباس : شهد الله ، بيَّن الله وأَظهر .
      وشَهِدَ الشاهِدُ عند الحاكم أَي بين ما يعلمه وأَظهره ، يدل على ذلك قوله : شاهدين على أَنفسهم بالكفر ؛ وذلك أَنهم يؤمنون بأَنبياءٍ شعَروا بمحمد وحَثُّوا على اتباعه ، ثم خالَفوهم فَكَذَّبُوه ، فبينوا بذلك الكفر على أَنفسهم وإِن لم يقولوا نحن كفار ؛ وقيل : معنى قوله شاهدين على أَنفسهم بالكفر معناه : أَن كل فِرْقة تُنسب إِلى دين اليهود والنصارى والمجوس سوى مشركي العرب فإِنهم كانوا لا يمتنعون من هذا الاسم ، فَقَبُولهم إِياه شَهادَتهم على أَنفسهم بالشرك ، وكانوا يقولون في تلبيتهم : لبَّيْكَ لا شَريكَ لك إِلاَّ شريكٌ هو لكَ تَمْلِكُه وما ملك .
      وسأَل المنذريّ أَحمدَ بن يحيى عن قول الله عز وجل : شهد الله أَنه لا إِله إِلا هو ، فقال : كُلُّ ما كان شهد الله فإِنه بمعنى علم الله .
      قال وقال ابن الأَعرابي : معناه ، قال الله ، ويكون معناه علم الله ، ويكون معناه كتب الله ؛ وقال ابن الأَنباري : معناه بيَّن الله أَن لا إِله إِلا هو .
      وشَهِدَ فلان على فلان بحق ، فهو شاهد وشهيد .
      واسْتُشِهْدَ فلان ، فهو شَهِيدٌ .
      والمُشاهَدَةُ : المعاينة .
      وشَهِدَه شُهوداً أَي حَضَره ، فهو شاهدٌ .
      وقَوْم شُهُود أَي حُضور ، وهو في الأَصل مصدر ، وشُهَّدٌ أَيضاً مثل راكِع ورُكّع .
      وشَهِدَ له بكذا شَهادةً أَي أَدّى ما عنده من الشَّهادة ، فهو شاهِد ، والجمع شَهْدٌ مثل صاحِب وصَحْب وسافر وسَفْرٍ ، وبعضهم يُنْكره ، وجمع الشَّهْدِ شُهود وأَشْهاد .
      والشَّهِيدُ : الشَّاهِدُ ، والجمع الشُّهَداء .
      وأَشْهَدْتُه على كذا فَشَهِدَ عليه أَي صار شاهداً عليه .
      وأَشْهَدْتُ الرجل على إِقرار الغريم واسْتَشْهَدتُه بمعنًى ؛ ومنه قوله تعالى : واسْتَشْهِدُوا شَهيدَيْن من رجالكم ؛ أَي أَشْهِدُوا شاهِدَيْن .
      يقال للشاهد : شَهيد ويُجمع شُهَداءَ .
      وأَشْهَدَني إِمْلاكَه : أَحْضَرني .
      واسْتَشْهَدْتُ فلاناً على فلان إِذا سأَلته اقامة شهادة احتملها .
      وفي الحديث : خَيْرُ الشُّهَداءِ الذي يأْتي بِشهَادَتِه قبل إنْ يُسْأَلَها ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي لا يعلم صاحبُ الحق أَنَّ له معه شَهادةً ؛ وقيل : هي في الأَمانة والوَديعَة وما لا يَعْلَمُه غيره ؛ وقيل : هو مثَلٌ في سُرْعَةِ إِجابة الشاهد إِذا اسْتُشْهِدَ أَن لا يُؤَخِّرَها ويَمْنَعَها ؛ وأَصل الشهادة : الإِخْبار بما شاهَدَه .
      ومنه : يأْتي قوم يَشْهَدون ولا يُسْتَشْهَدون ، هذا عامّ في الذي يُؤدّي الشهادَةَ قبل أَن يَطْلُبها صاحبُ الحق منه ولا تُقبل شهادَتُه ولا يُعْمَلُ بها ، والذي قبله خاص ؛ وقيل : معناه هم الذين يَشْهَدون بالباطل الذي لم يَحْمِلُوا الشهادَةَ عليه ولا كانت عندهم .
      وفي الحديث : اللّعَّانون لا يكونون شهداء أَي لا تُسْمَعُ شهادتهم ؛ وقيل : لا يكونون شهداء يوم القيامة على الأُمم الخالية .
      وفي حديث اللقطة : فَلْيُشْهِدْ ذا عَدْل ؛ الأَمْرُ بالشهادة أَمْرُ تأْديب وإِرْشادٍ لما يُخافُ من تسويلِ النفس وانْبِعاثِ الرَّغْبة فيها ، فيدعوه إِلى الخِيانة بعد الأَمانة ، وربما نزله به حادِثُ الموت فادّعاها ورثَتُه وجعلوها قي جمل تَرِكَتِه .
      وفي الحديث : شاهداك أَو يَمِينُه ؛ ارتفع شاهداك بفعل مضمر معناه ما ، قال شاهِداكَ ؛ وحكى اللّحياني : إِنَّ الشَّهادةَ ليَشْهَدونَ بكذا أَي أَهلَ الشَّهادَة ، كما يقال : إِن المجلس لَيَشْهَدُ بكذا أَي أَهلَ المجلس .
      ابن بُزرُج : شَهِدْتُ على شَهادَة سَوْءٍ ؛ يريد شُهَداءَ سوء .
      وكُلاَّ تكون الشَّهادَة كَلاماً يُؤَذَّى وقوماً يَشْهَدُون .
      والشاهِدُ والشَّهيد : الحاضر ، والجمع شُهَداء وشُهَّدٌ وأَشْهادٌ وشُهودٌ ؛

      وأَنشد ثعلب : كأَني ، وإِن كانَتْ شُهوداً عَشِيرَتي ، إِذا غِبْتَ عَنّى يا عُثَيْمُ ، غَريبُ أَي إِذا غِبْتَ عني فإِني لا أُكلِّم عشيرتي ولا آنَسُ بهم حجتى كأَني غريب .
      الليث : لغة تميمِ شهيد ، بكسر الشين ، يكسرون فِعِيلاً في كل شيء كان ثانيه أَحد حروف الحلق ، وكذلك سُفْلى مُصغر يقولون فِعِيلاً ، قال : ولغة شَنْعاءُ يكسرون كل فِعِيل ، والنصب اللغة العالية .
      وشَهدَ الأَمَر والمِصْرَ شَهادَةً ، فهو شاهدٌ ، من قوْم شُهَّد ، حكاه سيبويه .
      وقوله تعالى : وذلك يومٌ مَشْهودٌ ، أَي محضور يَحضُره أَهل السماءِ والأَرض .
      ومثله : إِنَّ قرآن الفجر كان مشهوداً ؛ يعني صلاة الفجر يَحْضُرها ملائكة الليل وملائكة النهار .
      وقوله تعالى : أَو أَلقى السمع وهو شهيد ؛ أَي أَحْضَرَ سمعه وقلبُهُ شاهدٌ لذلك غَيْرُ غائب عنه .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : وشَهِيدُكَ على أُمَّتِك يوم القيامة أَي شاهِدُك .
      وفي الحديث : سيدُ الأَيام يوم الجمعة هو شاهد أَي يَشْهَدُ لمن حضر صلاتَه .
      وقوله : فشهادَةُ أَحدِهم أَربع شهادات بالله ؛ الشهادة معناها اليمين ههنا .
      وقوله عز وجلّ : إِنا أَرسلناك شاهداً ؛ أَي على أُمتك بالإِبْلاغ والرسالة ، وقيل : مُبَيِّناً .
      وقوله : ونزعنا من كل أُمة شهيداً ؛ أَي اخْتَرْنا منها نبيّاً ، وكلُّ نبي شَهِيدُ أُمَّتِه .
      وقوله ، عز وجل : تبغونها عِوَجاً وأَنْتم شُهَداء ؛ أي أَنتم تشهدون وتعلمون أَن نبوة محمد ، صلى الله عليه وسلم ، حق لأَن الله ، عز وجل ، قد بينه في كتابكم .
      وقوله عز وجل : يوم يقوم الأَشْهادُ ؛ يعني الملائكة ، والأَشهادُ : جمع شاهد مثل ناصر وأَنصار وصاحب وأَصحاب ، وقيل : إِن الأَشْهاد هم الأَنبياءُ والمؤمنون يَشْهدُون على المكذبين بمحمد ، صلى الله عليه وسلم ، قال مجاهد ويَتْلُوه شاهد منه أَي حافظٌ مَلَكٌ .
      وروى شمِر في حديث أَبي أَيوب الأَنصاري : أَنه ذكَرَ صلاة العصر ثم ، قال : قلنا لأَبي أَيوب : ما الشَّاهِدُ ؟، قال : النَّجمُ كأَنه يَشْهَدُ في الليل أَي يحْضُرُ ويَظْهَر .
      وصلاةُ الشاهِدِ : صلاةُ المغرب ، وهو اسمها ؛ قال شمر : هو راجع إِلى ما فسره أَبو أَيوب أَنه النجم ؛ قال غيره : وتسمى هذه الصلاةُ صلاةَ البَصَرِ لأَنه تُبْصَرُ في وقته نجوم السماء فالبَصَرُ يُدْرِكُ رؤْيةَ النجم ؛ ولذلك قيل له (* قوله « قيل له » أي المذكور صلاة إلخ فالتذكير صحيح وهو الموجود في الأَصل المعول عليه .) صلاةُ البصر ، وقيل في صلاةِ الشاهد : إِنها صلاةُ الفجر لأَنَّ المسافر يصليها كالشاهد لا يَقْصُرُ منها ؛

      قال : فَصَبَّحَتْ قبلَ أَذانِ الأَوَّلِ تَيْماء ، والصُّبْحُ كَسَيْفِ الصَّيْقَل ، قَبْلَ صلاةِ الشاهِدِ المُسْتَعْجل وروي عن أَبي سعيد الضرير أَنه ، قال : صلاة المغرب تسمى شاهداً لاستواءِ المقيم والمسافر فيها وأَنها لا تُقْصَر ؛ قال أَبو منصور : والقَوْلُ الأَوَّل ، لأَن صلاة الفجر لا تُقْصَر أَيضاً ويستوي فيها الحاضر والمسافر ولم تُسَمَّ شاهداً .
      وقوله عز وجل : فمن شَهِدَ منكم الشهر قليصمه ؛ معناه من شَهْدِ منكم المِصْرَ في الشهر لا يكون إِلا ذلك لأَن الشهر يَشْهَدُهُ كلُّ حَيٍّ فيه ؛ قال الفراء : نَصَبَ الشهر بنزع الصفة ولم ينصبه بوقوع الفعل عليه ؛ المعنى : فمن شَهِدَ منكم في الشهر أَي كان حاضراً غير غائب في سفره .
      وشاهَدَ الأَمرَ والمِصر : كَشهِدَه .
      وامرأَة مُشْهِدٌ : حاضرة البعل ، بغير هاءٍ .
      وامرأَة مُغِيبَة : غاب عنها زوجها .
      وهذه بالهاءِ ، هكذا حفظ عن العرب لا على مذهب القياس .
      وفي حديث عائشة :، قالت لامرأَة عثمان بن مَظْعُون وقد تَرَكَت الخضاب والطِّيبَ : أَمُشْهِدٌ أَم مُغِيبٌ ؟، قالت : مُشْهِدٌ كَمُغِيبٍ ؛ يقال : امرأَة مُشْهِدٌ إِذا كان زوجها حاضراً عندها ، ومُغِيبٌ إِذا كان زوجها غائباً عنها .
      ويقال فيه : مُغِيبَة ولا يقال مُشْهِدَةٌ ؛ أَرادت أَن زوجها حاضر لكنه لا يَقْرَبُها فهو كالغائب عنها .
      والشهادة والمَشْهَدُ : المَجْمَعُ من الناس .
      والمَشْهَد : مَحْضَرُ الناس .
      ومَشاهِدُ مكة : المَواطِنُ التي يجتمعون بها ، من هذا .
      وقوله تعالى : وشاهدٍ ومشهودٍ ؛ الشاهِدُ : النبي ، صلى الله عليه وسلم ، والمَشْهودُ : يومُ القيامة .
      وقال الفراءُ : الشاهِدُ يومُ الجمعة ، والمشهود يوم عرفةَ لأَن الناس يَشْهَدونه ويَحْضُرونه ويجتمعون فيه .
      قال : ويقال أَيضاً : الشاهد يومُ القيامة فكأَنه ، قال : واليَوْمِ الموعودِ والشاهد ، فجعل الشاهد من صلة الموعود يتبعه في خفضه .
      وفي حديث الصلاة : فإِنها مَشْهودة مكتوبة أَي تَشْهَدُها الملائكة وتَكتُبُ أَجرها للمصلي .
      وفي حديث صلاة الفجر : فإِنها مَشْهودة مَحْضورة يَحْضُرها ملائكة الليل والنهار ، هذه صاعِدةٌ وهذه نازِلَةٌ .
      قال ابن سيده : والشاهِدُ من الشهادة عند السلطان ؛ لم يفسره كراع بأَكثر من هذا .
      والشَّهِيدُ : المقْتول في سبيل الله ، والجمع شُهَداء .
      وفي الحديث : أَرواحُ الشهَداءِ قي حَواصِل طَيْرٍ خُضْرٍ تَعْلُقُ من وَرَق (* قوله « تعلق من ورق إلخ » في المصباح علقت الإبل من الشجر علقاً من باب قتل وعلوقاً : أكلت منها بأفواهها .
      وعلقت في الوادي من باب تعب : سرحت .
      وقوله ، عليه السلام : أرواح الشهداء تعلق من ورق الجنة ، قيل : يروى من الأَول ، وهو الوجه اذ لو كان من الثاني لقيل تعلق في ورق ، وقيل من الثاني ، قال القرطبي وهو الأكثر .) الجنة ، والإسم الشهادة .
      واسْتُشْهِدَ : قُتِلَ شهِيداً .
      وتَشَهَّدَ : طلب الشهادة .
      والشَّهِيدُ : الحيُّ ؛ عن النصر بن شميل في تفسير الشهيد الذي يُسْتَشْهَدُ : الحيّ أَي هو عند ربه حيّ .
      ذكره أَبو داود (* قوله « ذكره أبو داود إلى قوله ، قال أبو منصور » كذا بالأصل المعول عليه ولا يخفى ما فيه من غموض .
      وقوله « كأن أرواحهم » كذا به أيضاً ولعله محذوف عن لان أرواحهم .) أَنه سأَل النضر عن الشهيد فلان شَهِيد يُقال : فلان حيّ أَي هو عند ربه حيّ ؛ قال أَبو منصور : أُراه تأَول قول الله عز وجل : ولا تحسبن الذين قُتِلوا في سبيل الله أَمواتاً بل أَحياءٌ عند ربهم ؛ كأَنَّ أَرواحهم أُحْضِرَتْ دارَ السلام أَحياءً ، وأَرواح غَيْرِهِم أُخِّرَتْ إِلى البعث ؛
      ، قال : وهذا قول حسن .
      وقال ابن الأَنباري : سمي الشهيد شهيداً لأَن اللهَ وملائكته شُهودٌ له بالجنة ؛ وقيل : سُمُّوا شهداء لأَنهم ممن يُسْتَشْهَدُ يوم القيامة مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، على الأُمم الخالية .
      قال الله عز وجل : لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً ؛ وقال أَبو إِسحق الزجاج : جاءَ في التفسير أَن أُمم الأَنبياء تكَذِّبُ في الآخرة من أُرْسِلَ إِليهم فيجحدون أَنبياءَهم ، هذا فيمن جَحَدَ في الدنيا منهم أَمْرَ الرسل ، فتشهَدُ أُمة محمد ، صلى الله عليه وسلم ، بصدق الأَنبياء وتشهد عليهم بتكذيبهم ، ويَشْهَدُ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، لهذه بصدقهم .
      قال أَبو منصور : والشهادة تكون للأَفضل فالأَفضل من الأُمة ، فأَفضلهم من قُتِلَ في سبيل الله ، مُيِّزوا عن الخَلْقِ بالفَضْلِ وبيَّن الله أَنهم أَحياءٌ عند ربهم يُرْزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ؛ ثم يتلوهم في الفضل من عدّه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، شهيداً فإِنه ، قال : المَبْطُونُ شَهيد ، والمَطْعُون شَهِيد .
      قال : ومنهم أَن تَمُوتَ المرأَةُ بِجُمَع .
      ودل خبر عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : أَنَّ مَنْ أَنْكَرَ مُنْكَراً وأَقام حَقّاً ولم يَخَفْ في الله لَومَة لائم أَنه في جملة الشهداء ، لقوله ، رضي الله عنه : ما لكم إِذا رأَيتم الرجل يَخْرِقُ أَعْراضَ الناس أَن لا تَعْزِمُوا عليه ؟، قالوا : نَخافُ لسانه ، فقال : ذلك أَحْرَى أَن لا تكونوا شهداء .
      قال الأَزهري : معناه ، والله أَعلم ، أَنَّكم إِذا لم تَعْزِموا وتُقَبِّحوا على من يَقْرِضُ أَعْراضَ المسلمين مخافة لسانه ، لم تكونوا في جملة الشهداء الذين يُسْتَشهَدُون يوم القيامة على الأُمم التي كذبت أَنبياءَها في الدنيا .
      الكسائي : أُشْهِدَ الرجلُ إِذا استُشهد في سبيل الله ، فهو مُشْهَدٌ ، بفتح الهاءِ ؛

      وأَنشد : أَنا أَقولُ سَأَموتُ مُشْهَداً وفي الحديث : المبْطُونُ شَهِيدٌ والغَريقُ شَهيدٌ ؛ قال : الشهيدُ في الأَصل من قُتِلَ مجاهداً في سبيل الله ، ثم اتُّسِعَ فيه فأُطلق على من سماه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من المَبْطُون والغَرِق والحَرِق وصاحب الهَدْمِ وذات الجَنْب وغيرِهم ، وسُمِّيَ شَهيداً لأَن ملائكته شُهُودٌ له بالجنة ؛ وقيل : لأَن ملائكة الرحمة تَشْهَدُه ، وقيل : لقيامه بشهادَة الحق في أَمْرِ الله حتى قُتِلَ ، وقيل : لأَنه يَشْهَدُ ما أَعدّ الله له من الكرامة بالقتل ، وقيل غير ذلك ، فهو فَعيل بمعنى فاعل وبمعنى مفعول على اختلاف التأْويل .
      والشَّهْدُ والشُّهْد : العَسَل ما دام لم يُعْصَرْ من شمَعِه ، واحدته شَهْدَة وشُهْدَة ويُكَسَّر على الشِّهادِ ؛ قال أُمية : إِلى رُدُحٍ ، من الشِّيزى ، مِلاءٍ لُبابَ البُرِّ ، يُلْبَكُ بالشِّهادِ (* قوله « ملاء » ككتاب ، وروي بدله عليها .) أَي من لباب البر يعني الفالوذَق .
      وقيل : الشَّهْدُ والشُّهْدُ والشَّهْدَة العَسَلُ ما كان .
      وأَشْهَدَ الرجُل : بَلَغَ ؛ عن ثعلب .
      وأَشْهَدَ : اشْقَرَّ واخْضَرَّ مِئْزَرُه .
      وأَشْهَدَ : أَمْذَى ، والمَذْيُ : عُسَيْلَةٌ .
      أَبو عمرو : أَشْهَدَ الغلام إِذا أَمْذَى وأَدرَك .
      وأَشْهَدت الجاريةُ إِذا حاضت وأَدْركتْ ؛ وأَنشد : قامَتْ تُناجِي عامِراً فأَشْهَدا ، فَداسَها لَيْلَتَه حتى اغْتَدَى والشَّاهِدُ : الذي يَخْرُجُ مع الولد كأَنه مُخاط ؛ قال ابن سيده : والشُّهودُ ما يخرجُ على رأْس الولد ، واحِدُها شاهد ؛ قال حميد بن ثور الهلالي : فجاءَتْ بِمثْلِ السَّابِرِيِّ ، تَعَجَّبوا له ، والصَّرى ما جَفَّ عنه شُهودُها ونسبه أَبو عبيد إِلى الهُذَلي وهو تصحيف .
      وقيل : الشُّهودُ الأَغراس التي تكون على رأْس الحُوار .
      وشُهودُ الناقة : آثار موضع مَنْتَجِها من سَلًى أَو دَمٍ .
      والشَّاهِدُ : اللسان من قولهم : لفلان شاهد حسن أَي عبارة جميلة .
      والشاهد : المَلَك ؛ قال الأَعشى : فلا تَحْسَبَنِّي كافِراً لك نَعْمَةً على شاهِدي ، يا شاهِدَ اللهِ فاشْهَدِ وقال أَبو بكر في قولهم ما لفلان رُواءٌ ولا شاهِدٌ : معناه ما له مَنْظَرٌ ولا لسان ، والرُّواءُ المَنظَر ، وكذلك الرِّئْيِ .
      قال الله تعالى : أَحسنُ أَثاثاً ورِئْياً ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : لله دَرُّ أَبيكَ رَبّ عَمَيْدَرٍ ، حَسَن الرُّواءِ ، وقلْبُه مَدْكُوكُ
      ، قال ابن الأَعرابي : أَنشدني أَعرابي في صفة فرس : له غائِبٌ لم يَبْتَذِلْه وشاهِدُ
      ، قال : الشاهِدُ مِن جَرْيِهِ ما يشهد له على سَبْقِه وجَوْدَتِهِ ، وقال غيره : شاهِدُه بذله جَرْيَه وغائبه مصونُ جَرْيه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. رأي
    • " الرُّؤيَة بالعَيْن تَتَعدَّى إلى مفعول واحد ، وبمعنى العِلْم تتعدَّى إلى مفعولين ؛ يقال : رأَى زيداً عالماً ورَأَى رَأْياً ورُؤْيَةً ورَاءَةً مثل راعَة ‏ .
      ‏ وقال ابن سيده : الرُّؤيَةُ النَّظَرُ بالعَيْن والقَلْب ‏ .
      ‏ وحكى ابن الأَعرابي : على رِيَّتِكَ أَي رُؤيَتِكَ ، وفيه ضَعَةٌ ، وحَقيقَتُها أَنه أَراد رُؤيَتك فَأبْدَلَ الهمزةَ واواً إبدالاً صحيحاً فقال : ‏ رُويَتِك ، ثم أَدغَمَ لأَنَّ هذه الواوَ قد صارت حرفَ علَّة لمَا سُلِّط عليها من البَدَل فقال رُيَّتِك ، ثم كَسَرَ الراءَ لمجاورة الياء فقال : ‏ رِيَّتِكَ ‏ .
      ‏ وقد رَأَيْتُه رَأْيَةً ورُؤْيَة ، وليست الهاءُ في رَأْية هنا للمَرَّة الواحدة إنما هو مصدَرٌ كَرُؤيةٍ ، إلاَّ أَنْ تُرِيدَ المَرَّةَ الواحدة فيكون رَأَيْته رَأْية كقولك ضَرَبْتُه ضربة ، فأَمَّا إذا لم تُردْ هذا فرأْية كرؤْية ليست الهاءُ فيها للوَحْدَة ‏ .
      ‏ ورَأَيْته رِئْيَاناً : كرُؤْية ؛ هذه عن اللحياني ، وَرَيْته على الحَذْف ؛

      أَنشد ثعلب : وَجنْاء مُقْوَرَّة الأَقْرابِ يَحْسِبُها مَنْ لَمْ يَكُنْ قَبْلُ رَاهَا رأْيَةً جَمَلا حَتَّى يَدُلَّ عَلَيْها خَلْقُ أَرْبَعةٍ في لازِقٍ لاحِقِ الأَقْرابِ ، فانْشَمَلا خَلْقُ أَربعةٍ : يعني ضُمورَ أَخْلافها ، وانْشَمَلَ : ارْتَفَعَ كانْشمرَ ، يقول : من لم يَرَها قبلُ ظَنَّها جَمَلاً لِعظَمها حتي يَدلَّ ضُمورُ أَخْلافِها فيَعْلَم حينئذ أَنها ناقة لأَن الجمل ليس له خِلْفٌ ؛

      وأَنشد ابن جني : حتى يقول من رآهُ إذْ رَاهْ : يا وَيْحَه مِنْ جَمَلٍ ما أَشْقاهْ أَراد كلَّ من رآهُ إذْ رآهُ ، فسَكَّنَ الهاءَ وأَلقَى حركةَ الهمزة ؛

      وقوله : مَنْ رَا مِثْلَ مَعْمدانَ بنِ يَحْيَى ، إذا ما النِّسْعُ طال على المَطِيَّهْ ؟ ومَنْ رَامثلَ مَعْدانَ بن يَحْيَى ، إذا هَبَّتْ شآمِيَةٌ عَرِيَّهْ ؟ أَصل هذا : من رأَى فخفَّف الهمزة على حدّ : لا هَناك المَرْتَعُ ، فاجتمعت أَلفان فحذف إحداهما لالتقاء الساكنين ؛ وقال ابن سيده : أَصله رأَى فأَبدل الهمزة ياء كما يقال في سأَلْت سَيَلْت ، وفي قرأْت قَرَيْت ، وفي أَخْطأْت أَخْطَيْت ، فلما أُبْدِلت الهمزة التي هي عين ياء أَبدلوا الياء أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها ، ثم حذفت الأَلف المنقلبة عن الياء التي هي لام الفعل لسكونها وسكون الأَلف التي هي عين الفعل ؛ قال : وسأَلت أَبا علي فقلت له من ، قال : مَنْ رَا مِثْلَ مَعْدانَ بنِ يَحْيَى فكيف ينبغي أَن يقول فعلت منه فقال رَيَيْت ويجعله من باب حييت وعييت ؟

      ‏ قال : لأَن الهمزة في هذا الموضع إذا أُبدلت عن الياء تُقلب ، وذهب أَبو علي في بعض مسائله أَنه أَراد رأَى فحذَفَ الهمزةَ كما حذفها من أَرَيْت ونحوه ، وكيف كان الأَمر فقد حذفت الهمزة وقلبت الياء أَلفاً ، وهذان إعلالان تواليا في العين واللام ؛ ومثله ما حكاه سيبويه من قول بعضهم : جَا يَجِي ، فهذا إبدال العين التي هي ياء أَلفاً وحذف الهمزة تخفيفاً ، فأَعلّ اللام والعين جميعاً ‏ .
      ‏ وأَنا أَرَأُهُ والأَصلُ أَرْآهُ ، حذَفوا الهمزةَ وأَلْقَوْا حَرَكَتها على ما قبلَها ‏ .
      ‏ قال سيبويه : كلُّ شيءٍ كانت أَوَّلَه زائدةٌ سوى أَلف الوصل من رأَيْت فقد اجتمعت العرب على تخفيف همزه ، وذلك لكثرة استعمالهم إياه ، جعلوا الهمزةَ تُعاقِب ، يعني أَن كل شيءٍ كان أَوّلُه زائدةً من الزوائد الأَربع نحو أَرَى ويَرَى ونرَى وتَرَى فإن العرب لا تقول ذلك بالهمز أَي أَنَّها لا تقول أَرْأَى ولا يَرْأَى ولا نَرْأَى ولا تَرْأَى ، وذلك لأَنهم جعلوا همزة المتكلم في أَرَى تُعاقِبُ الهمزةَ التي هي عين الفعل ، وهي همزةُ أَرْأَى حيث كانتا همزتين ، وإن كانت الأُولى زائدةً والثانية أَصليةً ، وكأَنهم إنما فرُّوا من التقاء همزتين ، وإن كان بينهما حرف ساكن ، وهي الراء ، ثم أَتْبعوها سائرَ حروفِ المضارعة فقالوا يَرَى ونَرَى وتَرَى كما ، قالوا أَرَى ؛ قال سيبويه : وحكى أَبو الخطاب قدْ أَرْآهم ، يَجيءُ به على الأَصل وذلك قليل ؛

      قال : أَحِنُّ إذا رَأيْتُ جِبالَ نَجْدٍ ، ولا أَرْأَى إلى نَجْدٍ سَبِيلا وقال بعضهم : ولا أَرَى على احتمال الزَّحافِ ؛ قال سُراقة البارقي : أُرِي عَيْنَيَّ ما لم تَرْأَياهُ ، كِلانا عالِمٌ بالتُّرَّهاتِ وقد رواه الأَخفش : ما لم تَرَياهُ ، على التخفيف الشائع عن العرب في هذا الحرف ‏ .
      ‏ التهذيب : وتقول الرجلُ يَرَى ذاكَ ، على التخفيف ، قال : وعامة كلام العرب في يَرَى ونَرَى وأرَى على التخفيف ، قال : ويعضهم يحقِّقُه فيقول ، وهو قليل ، زيدٌ يَرْأَى رَأْياً حَسَناً كقولك يرعى رَعْياً حَسَناً ، وأَنشد بيت سراقة البارقي ‏ .
      ‏ وارْتَأَيْتُ واسْتَرْأَيْت : كرَأَيْت أَعني من رُؤية العَين ‏ .
      ‏ قال اللحياني :، قال الكسائي اجتمعت العرب على همز ما كان من رَأَيْت واسْتَرْأَيْت وارْتَأََيْت في رُؤْية العين ، وبعضهم يَترُك الهمز وهو قليل ، قال : وكل ما جاء في كتاب الله مَهمُوزٌ ؛

      وأَنشد فيمن خفف : صاحِ ، هَلْ رَيْتَ ، أَو سَمِعتَ بِراعٍ رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرَى في الحِلابِ ؟

      ‏ قال الجوهري : وربما جاء ماضيه بلا هَمزٍ ، وأَنشد هذا البيت أَيضاً : صاحِ ، هَلْ رَيْتَ ، أَو سَمِعتَ ‏

      ويروى : ‏ في العلاب ؛ ومثله للأَحوص : أَوْ عَرَّفُوا بصَنِيعٍ عندَ مَكْرُمَةٍ مَضَى ، ولم يَثْنِه ما رَا وما سَمِعا وكذلك ، قالوا في أَرَأَيْتَ وأَرَأَيْتَكَ أَرَيْتَ وأَرَيْتَك ، بلا همز ؛ قال أَبو الأَسود : أَرَيْتَ امرَأً كُنْتُ لم أَبْلُهُ أَتاني فقال : اتَّخِذْني خَلِيلا فترَك الهمزةَ ، وقال رَكَّاضُ بنُ أَبَّاقٍ الدُّبَيْري : فقُولا صادِقَيْنِ لزَوْجِ حُبَّى جُعلْتُ لها ، وإنْ بَخِلَتْ ، فِداءَ أَرَيْتَكَ إنْ مَنَعْتَ كلامَ حُبَّى ، أَتَمْنَعُني على لَيْلى البُكاءَ ؟ والذي في شعره كلام حبَّى ، والذي رُوِيَ كلام لَيْلى ؛ ومثله قول الآخر : أَرَيْتَ ، إذا جالَتْ بكَ الخيلُ جَوْلةً ، وأَنتَ على بِرْذَوْنَةٍ غيرُ طائِل ؟

      ‏ قال : وأَنشد ابن جني لبعض الرجاز : أَرَيْتَ ، إنْ جِئْتِ به أُمْلُودا مُرَجَّلا ويَلْبَسُ البُرُودا ، أَقائِلُنَّ أَحْضِرُوا الشُّهُود ؟

      ‏ قال ابن بري : وفي هذا البيت الأَخير شذوذ ، وهو لحاق نون التأكيد لاسم الفاعل ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : والكلامُ العالي في ذلك الهمزُ ، فإذا جئتَ إلى الأَفعال المستقبلة التي في أَوائلها الياء والتاء والنون والأَلف إجتمعت العرب ، الذين يهمزون والذين لا يهمزون ، على ترك الهمز كقولك يَرَى وتَرَى ونَرَى وأَرَى ، قال : وبها نزل القرآن نحو قوله عز وجل : فتَرَى الذين في قُلُوبِهِم مَرَض ، وقوله عز وجل : فتَرَى القَوْمَ فيها صَرْعَى ، وإنِّي أَرَى في المَنامِ ، ويَرَى الذين أُوتوا العلم ؛ إلا تَيمَ الرِّباب فإنهم يهمزون مع حروف المضارعة فتقول هو يَرْأَى وتَرْأَى ونَرْأَى وأَرْأَى ، وهو الأَصل ، فإذا ، قالوا متى نَراك ، قالوا متى نَرْآكَ مثل نَرْعاك ، وبعضٌ يقلب الهمزة فيقول متى نَراؤكَ مثل نَراعُك ؛

      وأَنشد : أَلا تلك جاراتُنا بالغَضى تقولُ : أَتَرْأَيْنَه لنْ يضِيقا وأَنشد فيمن قلب : ماذا نَراؤُكَ تُغْني في أَخي رَصَدٍ من أُسْدِ خَفَّانَ ، جأْبِ الوَجْه ذي لِبَدِ

      ويقال : رأَى في الفقه رأْياً ، وقد تركت العرب الهمز في مستقبله لكثرته في كلامهم ، وربما احتاجت إليه فهَمَزَته ؛ قال ابن سيده : وأَنشد شاعِرُ تَيْمِ الرِّباب ؛ قال ابن بري : هو للأَعْلم بن جَرادَة السَّعْدي : أَلَمْ تَرْأَ ما لاقَيْت والدَّهْرُ أَعْصُرٌ ، ومن يَتَمَلَّ الدَّهْرَ يَرْأَ ويَسْمََع ؟

      ‏ قال ابن بري : ويروى ويَسْمَعُ ، بالرفع على الاستئناف ، لأَن القصيدة مرفوعة ؛ وبعده : بأَنَّ عَزِيزاً ظَلَّ يَرْمي بحوزه إليَّ ، وراءَ الحاجِزَينِ ، ويُفْرِعُ ‏

      يقال : ‏ أَفْرَعَ إذا أَخذَ في بطن الوادي ؛ قال وشاهد ترك الهمزة ما أَنشده أَبو زيد : لمَّا اسْتَمَرَّ بها شَيْحانُ مُبْتَجِحٌ بالبَيْنِ عَنْك بما يَرْآكَ شَنآن ؟

      ‏ قال : وهو كثير في القرآن والشعر ، فإذا جِئتَ إلى الأَمر فإن أَهل الحجاز يَتْركون الهمز فيقولون : رَ ذلك ، وللإثنين : رَيا ذلك ، وللجماعة : رَوْا ذلك ، وللمرأَة رَيْ ذلك ، وللإثنين كالرجلين ، وللجمع : رَيْنَ ذاكُنَّ ، وبنو تميم يهمزون جميع ذلك فيقولون : ارْأَ ذلك وارْأَيا ولجماعة النساء ارْأَيْنَ ، قال : فإذا ، قالوا أَرَيْتَ فلاناً ما كان من أَمْرِه أَرَيْتَكُم فلاناً أَفَرَيْتَكُم فلاناً فإنّ أَهل الحجاز بهمزونها ، وإن لم يكن من كلامهم الهمز ، فإذا عَدَوْت أَهلَ الحجاز فإن عامَّة العَرب على ترك الهمز ، نحو أَرأَيْتَ الذي يُكَذِّبُ أَرَيْتَكُمْ ، وبه قرأَ الكسائي تَرَك الهمز فيه في جميع القرآن ، وقالوا : ولو تَرَ ما أَهلُ مكة ، قال أَبو علي : أَرادوا ولو تَرى ما فَحَذَفُوا لكثرة الاسْتِعْمال ‏ .
      ‏ اللحياني : يقال إنه لخَبِيثٌ ولو تَر ما فلانٌ ولو تَرى ما فلان ، رفعاً وجزماً ، وكذلك ولا تَرَ ما فلانٌ ولا تَرى ما فُلانٌ فيهما جميعاً وجهان : الجزم والرفع ، فإذا ، قالوا إنه لَخَبِيثٌ ولم تَرَ ما فُلانٌ ، قالوه بالجزم ، وفلان في كله رفع وتأْويلُها ولا سيَّما فلانٌ ؛ حكى ذلك عن الكسائي كله ‏ .
      ‏ وإذا أَمَرْتَ منه على الأَصل قلت : ارْءَ ، وعلى الحذف : را ‏ .
      ‏ قال ابن بري : وصوابه على الحذف رَهْ ، لأَن الأَمر منه رَ زيداً ، والهمزة ساقطة منه في الاستعمال ‏ .
      ‏ الفراء في قوله تعالى : قُلْ أَرَأَيْتَكُم ، قال : العرب لها في أَرأَيْتَ لغتان ومعنيان : أَحدهما أَنْ يسأَلَ الرجلُ الرجلَ : أَرأَيتَ زيداً بعَيْنِك ؟ فهذه مهموزة ، فإذا أَوْقَعْتَها على الرجلِ منه قلت أَرَأَيْتَكَ على غيرِ هذه الحال ، يريد هل رأَيتَ نَفْسَك على غير هذه الحالة ، ثم تُثَنِّي وتَجْمع فتقولُ للرجلين أَرَأَيْتُماكُما ، وللقوم أَرَأَيْتُمُوكُمْ ، وللنسوة أَرأَيْتُنَّ كُنَّ ، وللمرأَة أَرأََيْتِكِ ، بخفض التاءِ لا يجوز إلا ذلك ، والمعنى الآخر أَنْ تقول أَرأَيْتَكَ وأَنت تقول أَخْبِرْني ، فتَهْمِزُها وتنصِب التاءَ منها "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: