المعجم: عربي عامة
المعجم: عربي عامة
المعجم: لسان العرب
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: الرائد
المعجم: عربي عامة
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: معجم الاصوات
المعجم: معجم الاصوات
المعجم: معجم الاصوات
المعجم: مصطلحات فقهية
المعجم: عربي عامة
المعجم: عربي عامة
المعجم: عربي عامة
المعجم: عربي عامة
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: لسان العرب
الصَّرْفُ في الحَدِيثِ : الْمدِينَةُ حَرَمٌ ما بينَ عائَرٍ - ويُرْوَي عَيْرٍ - إِلى كَذا مَنْ أَحْدَثَ فيها حَدَثاً أَو آوَي مُحْدِثاً فعليه لَعْنَةُ اللهِ والمَلائِكةِ والناسِ أَجْمَعِينَ لا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ ولا عَدْلٌ : التَّوْبَةُ والعَدْلُ : الفِدْيَةُ قاله مَكْحُولٌ . أَو : هو الناقِلَةُ والعَدْلُ : الفَرِيضَةُ قاله أَبو عُبَيْدٍ . أَو بالعَكْسِ أَي : لا يُقْبَلُ منه فَرْضٌ ولا تَطَوُّعٌ نقله ابنُ دُرَيْدٍ عن بعضِ أَهلِ اللُّغَةِ . أَو هو الوَزْنُ والعَدْلُ : الكَيْلُ أَو هو الاكْتِسابُ والعَدْلُ : الفِدْيَةُ . أَو الصَّرْفُ : الحِيلَةُ وهو قولُ يُونُسَ ومنه قيل : فُلانٌ يَتَصَرَّفُ : أَي يَحْتالُ وهو مجازٌ وقال الله تعالى : " فما يَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً ولا نَصْراً " وقال غيرُه في مَعْنَى الآيةِ : أَيْ ما يَسْتَطِيعُونَ أَن يَصْرِفُوا عن أَنْفُسِهِمُ العَذابَ ولا أَن يَنْصُرُوا أَنْفُسَهُم . وفي سِياقِ المصنِّفِ نَظَرٌ ظاهر . ثم إِنه ذَكَر للصِّرْفِ المذكورِ في الحَديثِ مع العَدْلِ أَربعةَ مَعانٍ وفاتَهُ الصَّرْفُ : المَيْلُ والعَدْلُ : الاسْتِقَامَةُ قاله ابنُ الأَعرابِيّ : وقِيلَ : الصَّرْفُ : ما يُتَصَرَّفُ به والعَدْلُ : المَيْلُ قاله ثَعْلَبٌ وقِيلَ : الصَّرْفُ : الزِّيادَةُ والفَضْلُ وليس هذا بشَيءٍ وقيل : الصَّرْفُ : القِيمة والعَدْلُ : المِثْل وأَصلُه في الفِدْيَةِ يقال : لم يَقْبَلُوا منهم صَرْفاً ولا عَدْلاً : أَي لم يَأْخُذوا منهم دِيَةً ولم يَقْتُلُوا بقَتِيلِهم رَجُلاً واحِداً أَي : طَلَبُوا منهم أَكْثَرَ من ذلك وكانت العَرَبُ تَقْتُلُ الرجُلَيْنِ والثلاثةَ بالرَّجُلِ الواحدِ فإِذا قَتَلُوا رَجُلاً برَجُلٍ فذلك العَدْلُ فيهم وإِذا أَخَذُوا دِيَةً فقد انْصَرَفُوا عن الدَّمِ إلى غيره فصَرَفُوا ذلك صَرْفاً فالقِيمةُ صَرْفٌ لأَنَّ الشيءَ يُقَوَّمُ بغيرِ صِفَتِه ويُعَدَّلُ بما كانَ في صِفَتِهِ ثم جُعِلَ بعدُ في كُلِّ شيءٍ حتى صارَ مَثَلاً فيمَنْ لم يُؤْخَذْ منه الشَّيْءُ الذي يَجِبُ عليه وأُلْزِمَ أَكْثَرَ منه فتأَمَّلْ ذلِكَ . والصَّرْفُ من الدَّخْرِ : حِدْثانُهُ ونَوائِبُه وهو اسمٌ له ؛ لأَنَّه يَصْرِفُ الأَشْياءَ عن وُجُوهِها . وقولُ صَخْرِ الغَيِّ :
عاوَدَنِي حُبُّها وقد شَحَطَتْ ... صَرْفُ نَواهَا فإِنَّنِي كَمِدُ
أَنَّثَ الصَّرْفَ لتَعْلِيقِهِ بالنَّوَى وجَمْعُه صُرُوفٌ . والصَّرْفُ : اللَّيْلُ والنَّهارُ وهما صِرْفانِ بالفَتْح ويُكْسَرُ عن ابنِ عَبّادٍ وكذلِكَ الصِّرْعانِ بالكسرِ أَيضاً وقد ذُكِر في العين . وصَرْفُ الحَديثِ في حديثِ أَبِي إِدْرِيسَ الخَوْلانِيِّ : من طَلَبَ صَرْفَ الحَدِيثِ ليَبْتَغِيَ بهِ إِقبالَ وُجُوهِ الناسِ إِليه لم يَرَحْ رائِحَةَ الجَنَّةِ هو : أَنْ يُزادَ فيهِ ويُحَسَّنَ من الصَّرْفِ في الدَّراهِمِ وهو فَضْلُ بعضِه على بَعْضٍ في القِيمَةِ قال ابنُ الأَثِيرِ : أَرادَ بصَرْفِ الحَدِيثِ : ما يَتَكَلَّفُه الإِنسانُ من الزِّيادَةِ فيه على قَدْرِ الحاجَةِ وإِنَّما كُرِهَ ذلك لِما يَدْخُلُه من الرِّياءِ والتَّصَنُّعِ ولِما يُخالِطُه من الكَذِبِ والتَّزَيُّدِ والحَدِيثُ مَرْفُوعٌ من روايةِ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضِيَ اللهُ عنه - في سُنَنِ أَبي دَاوُد وكذلك صَرْفُ الكَلامِ يُقال : فلانٌ لا يَعْرِفُ صَرْفَ الكَلامِ أَي : فَضْلَ بعضِه على بَعْضٍ . ويُقالُ : لَهُ عليهِ صَرْفٌ : أَي شَِفٌّ وفَضْلٌ وهُوَ مِنْ صَرَفَهُ يَصْرِفُه ؛ لأَنَّهُ إِذا فُضِّلَ صُرِفَ عن أَشْكالِهِ ونَظائِرِه . والصَّرْفَةُ : مَنْزِلَةٌ للقَمَرِ نَجْمٌ واحِدٌ نَيِّرٌ يتلُو الزُّبْرَةَ خَلْفَ خَراتَيِ الأَسَدِ يُقال : إِنه قَلْبُ الأَسدِ إِذا طَلَعَ أَمامَ الفَجْرِ فذلِكَ أَوّلُ الرَّبِيعِ قال ابن كُناسَةَ : سُمِّيَ هكذا في النُّسَخِ وكَأَنَّهُ يرجِعُ إِلى النَّجْمِ وفي سائِرِ الأُصُولِ سُمِّيَتْ بذلِكَ لانْصِرافِ الحَرِّ وإِقْبالِ البَرْدِ بطُلُوعِها أَيْ : تلك المَنْزِلَة قال ابنُ بَرِّي : صوابُه أَنْ يُقالَ : سُمِّيَت بذلِكَ لانْصِرافِ الحَرِّ وإِقْبالِ البَرْدِ . والصَّرْفَةُ : خَرَزَةٌ للتَّأْخِيذِ وقال ابنُ سِيدَه : يُسْتَعْطَفُ بها الرِّجالُ يُصْرَفُونَ بها عن مَذاهِبِهِم ووُجُوهِهِم عن اللِّحْيانِيّ . والصَّرْفَةُ : نابُ الدَّهْرِ الذي يَفْتَرُّ هكَذا هو نَصُّ المُحِيط وفي التَهْذِيب : والعَرَبُ تقولُ : الصَّرْفَةُ نابُ الدّهْرِ ؛ لأَنَّها تَفْتَرُّ عن البَرْدِ أَو عن الحَرِّ في الحالَتَيْنِ فتَأَمَّلْ ذلِكَ . والصَّرْفَةُ : القَوْسُ التي فِيها شامَةٌ سَوْداءُ لا تُصِيبُ سِهامُها إِذا رُمِيَتْ عن ابنِ عَبّادٍ . وقال أَيضاً : الصَّرْفَةُ : أَنْ تَحْلُبَ النّاقَةَ غُدْوَةً فتَتْرُكَها إِلى مِثْلِهامِنْ أَمْسِ نقله الصّاغاتِيّ . وصَرَفَه عن وَجْهِهِ يَصْرِفُه صَرْفاً : رَدَّه فانْصَرَفَ . وقولُه تَعالى : " صَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُمْ " أَي : أَضَلَّهُم اللهُ مُجازاةً على فِعْلِهِمْ . وقولُه تَعالَى : " سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ " أَي أَجْعَلُ جَزاءَهُم الإِضْلالَ عن هِدايَةِ آياتِي . وصَرَفَتِ الكَلْبَةُ تَصْرِفُ صُرُوفاً بالضمِّ وصِرافاً بالكَسْرِ : اشْتَهَتِ الفَحْلَ وهي صارِفٌ قال ابنُ الأَعْرابِيِّ : السِّباعُ كلُّها تُجْعِلُ وتَصْرِفُ : إِذا اشْتَهَتِ الفَحْلَ وقد صَرَفَتْ صِرافاً وهي صارِفٌ وأَكثَرُ ما يُقالُ ذلك كُلُّه للكَلْبَةِ . وقال اللَّيْثُ : الصِّرافُ : حِرْمَةُ الشّاءِ والكِلابِ والبَقَرِ . وصَرَفَ الشرابَ صُروفاً : لم يَمْزُجْها هكذا في سائِرِ النُّسَخِ ومثلُه نصُّ المُحِيطِ وهو غَلَطٌ صوابُه : لم يَمْزُجْه وهو أَي الشَّرابُ مَصْرُوفٌ وقولُ المُتَنَخِّلِ الهُذَلِّي :
إِنْ يُمْسِ نَشْوانَ بمَصْروفَةٍ ... مِنْها بِرِيٍّ وعَلَى مِرْجَلِ يَعْني بكأْسٍ شُرِبَتْ صِرْفاً على مِرْجَلٍ أَي : على لَحْمٍ طُبِخَ في قِدْرٍ . وصَرَفَتِ البَكَرَةُ تَصْرِفُ صَرِيفاً صَوَّتَتْ عندَ الاسْتِقاءِ . وصَرَفَ الخَمْرَ يَصْرِفُها صَرْفاً : شَرِبَها وهي مَصْرُوفَةٌ خالصةٌ لم تُمْزَجْ . وصَرَفَ الصِّبْيانَ : قَلَبَهُم من المَكْتَبِ . وقال ابنُ السِّكِّيتِ : الصَّرِيفُ كأَمِيرٍ : الفِضَّةُ ومثلُه قولُ أَبي عَمْروٍ وزادَ غيرُهما : الخالِصَةُ وأَنشَد : وهذا البيت أورده الجوهري :
بَنِي غُدانَةَ حَقّاً ما ... إِنْ أَنْتُمُ ذَهَباً ولاصَرِيفاً...
حقاً لستم ذهباً ... ولا صرسفاً ولكن أنتم خزفاًقال ابنُ بَرِّيّ : صوابُ إِنْشادِه ما إِنْ أَنْتُمُ ذَهَبٌ ؛ لأَنَّ زيادَةَ إِنْ تُبْطِلُ عملَ ما . والصَّرِيفُ : صَرِ ] رُ البابِ و : صَرِيرُ نابِ البَعيرِ ومنه ناقَةٌ صَرُوفٌ بَيِّنَةُ الصَّرِيفِ وكذا نابُ الإِنْسانِ يقالُ : صَرَفَ الإِنسانُ والبَعيرُ نابَه وبِنابِهِ يَصْرِفُ صَرِيفاً : حَرَقَه فسَمِعْتَ له صَوْتاً . وقال ابنُ خالَوَيْهِ : صَرِيفُ نابِ الناقَةِ يَدُلُّ على كَلالِها ونابِ البَعِيرِ على غُلْمَتِه . وقولُ النابِغَةِ يصفُ ناقةً :
مَقْذُوفَةٍ بدَخِيسِ النَّخْضِ بازِلُها ... له صَرِيفٌ صَرِيفَ القَعْوِ بالمَسَدِ هو وَصْفٌ لها بالكَلاَلِ وقال الأَصْمَعِيُّ : إِنْ كانَ الصَّرِيفُ من الفُحُولَةِ فهو من النَّشاطِ وإِنْ كانَ من الإِناثِ فهو من الإِعْياءِ وبين بابٍ ونابٍ جِناسٌ . والصَّرِيفُ : اللَّبَنُ ساعةَ حُلِبَ وصُرِفَ عن الضَّرْعِ فإِذا سَكَنَتْ رَغْوَتُه فهو الصَّرِيحُ قال سَلَمَةُ بنُ الأَكْوَعِ - رضِيَ اللهُ عنه - :
" لكِنْ غَذَاهَا اللَّبَنُ الخَرِيفْ
" أَلْمَخْضُ والقارِصُ والصَّرِيفُ والصَّرِيفُ : ع قُرْبَ النِّباجِ على عَشْرَةِ أَميالٍ منه مِلْكٌ لبَنِي أُسَيْد بنِ عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ قال جَرِيرٌ :
" أَجِنَّ الهَوَى ما أَنْسَ لا أَنْسَ مَوْقِفاًعَشِيَّةَ جَرْعاءِ الصَّرِيفِ ومَنْظَرَا وقالَ أَبو حَنِيفَةَ : زَعَم بعضُ الرُّواةِ أَنَّ الصَّرِيفَ : ما يَبِسَ من الشَّجَرِ مثل الضَّرِيعِ وهو الَّذي فارِسِيَّتُهُ خُذْخوش وهو القُفْلُ أَيضاً . وقالَ مَرَّةً : الصَّرِيفَةُ كسَفِينَةٍ : السَّعَفَةُ اليابِسَةُ والجَمْعُ صَرِيفٌ . والصَّرِيفَةُ : الرُّقاقَةُ ج : صُرُفٌ بضَمَّتَيْنِ وصِرافٌ وصَرِيفٌ . وصَرِيفُونَ في سَوادِ العِراقِ في موضِعَيْنِ أَحَدُهُما : ة كَبِيرةٌ غَنَّاءُ شَجْراءُ قُربَ عُكْبَراءَ وأَوانَي عَلَى ضَفَّةِ نَهْرِ دُجَيْل . والآخَرُ : ة بواسِطَ . وقولُه : مِنها الخَمْرُ الصَّرِيفِيَّةُ ظاهِرُه أَنَّ الخَمْرَ مَنْسُوبةٌ إلى التي بواسِطَ وليس كذلك بل إِلى القَرْيَةِ الأُولَى التي عندَ عُكْبَراءَ وإِليه أَشارَ الأَعْشَى بقوله :
وتُجْبَى إِليه السَّيْلَحُونَ ودُونَها ... صَرِيفُونَ في أَنْهارِها والخَوَرْنَقُ قال الصاغانِيُّ : وإِليها نُسِبَت الخَمْرُ وقال الأَعْشى أَيضاً :
تُعاطِي الضَّجِيعَ إِذا أَقْبَلَتْ ... بُعَيْدَ الرُّقادِ وعندَ الوَسَنْ
صَرِيفِيَةً طَيِّبٌ طَعْمُها ... لها زَبَدٌ بينَ كُوبٍ ودَنْ أَو قيلَ لها : صَرِيفِيَّةٌ لأَنَّها أُخِدَتْ منَ الدَّنِّ ساعَتَئذٍ كاللَّبَن الصَّريفِ ويُرْوَى :
" مُعَتَّقَةً قَهْوَةً مُرَّةً وقال اللَّيْثُ - في تَفْسِيرِ قَوْلِ الأَعْشَى - : إِنّها الخَمْرُ الطَّيِّبَةُ . والصَّرَفانُ مُحَرَّكَةً : المَوْتُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وقال ابنُ عَبّادٍ : هو النُّحاسُ وفي اللسانِ الرَّصاصُ القَلَعِيُّ وبهما فُسِّرَ قولُ الزَّبّاءِ :
" ما لِلْجِمالِ مَشْيُها وَئِيدَا
" أَجَنْدَلاً يَحْمِلْنَ أِم حَدِيدَا
" أَمْ صَرَفاناً بارِداً شَدِيدَا
" أَم الرِّجالُ جُثَّماً قُعُودا وقيل : بل الصَّرَفانُ هنا : تَمْرٌ رَزِينٌ مثلُ البَرْنِيِّ ؛ إِلاّ أَنَّه صُلْبُ المَضاغِ عَلِكٌ يُعِدُّها هكذا في النُّسَخِ والصوابُ : يُعِدُّه ذَوُو العِيالاتِ وذَوُو الأُجَراءِِ وذَوُو العَبِيدِ ؛ لِجَزائِها هكذا في النُّسَخِ والصوابُ : لجَزائِه وعِظَمِ مَوْقِعِه والناسُ يَدَّخرُونَه قاله أَبو حَنِيفَة . أَو هُوَ الصَّيْحانِيُّ بالحِجازِ نَخْلتُه كنَخْلَتِه حكاه أَبو حَنِيفَةَ عن النُّوشَجَانِيِّ وأَنشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ للنَّجاشِيِّ :
حَسِبْتُم قِتالَ الأَشْعَرِينَ ومَذْحِجٍ ... وكِنْدَةَ أَكْلَ الزُّبْدِ بالصَّرَفانِ وقال عِمْرانُ الكَلْبِيّ :
أَكُنْتُمْ حَسِبْتُم ضَرْبَنا وجِلادَنَا ... على الحجْرِ أَكْلَ الزُّبْدِ بالصَّرَفانِ ؟ قال أَبو عُبَيْدٍ : ولم يكُنْ يُهْدَى للزَّبّاءِ شيءٌ أَحَبَّ إِليها من التَّمْرِ الصَّرَفانِ وأَنشج :ولمّا أَتَتْها العِيرُ قالَتْ : أَبارِدٌ ... من التَّمْرِ أَمْ هذا حِدِيد ٌوجنْدَلُ ؟ ! ومن أَمْثالِهِم : صَرَفانَةٌ رِبْعِيَّةٌ تُصْرَمُ بالصَّيْفِ وتُؤْكَلُ بالشَّتِيَّةِ نقله أَبو حَنِيفَةَ في كتابِ النباتِ . والصِّرْفُ بالكَسْرِ : صِبْغٌ أَحْمَرُ تُصْبَغُ به شُرُكُ النِّعالِ نقله الجَوْهَرِيُّ وأَنشدَ لابنِ الكَلْحَبَةِ :
كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفَةٍ ولكِنْ ... كَلْونِ الصِّرْفِ عُلَّ بهِ الأَدِيمُ يعني أَنها خالِصَةُ الكُمْتَةِ كَلْونِ الصِّرْفِ وفي المُحْكَمِ : خالِصَةُ اللَّوْنِ ومنه الحديث : " فاسْتَيْقَظَ مُحْمارّاً وَجْهُه كأَنَّهُ الصِّرْفُ " . والصِّرْفُ : الخالِصُ البَحْتُ من الخَمْرِ وغَيْرِها ولو قالَ : من كُلِّ شيءٍ لأَصابَ ويُقال : شَرابٌ صِرْفٌ أَي : بَحْتٌ لم يُمْزَجْ وكذلك دَمٌ صِرْفٌ وبَلْغَمٌ صِرْفٌ . والصَّيْرَفِيُّ : المُحْتالُ المُتَصَرِّفُ في الأُمُورِ المُجَرِّبُ لها كالصَّيْرَفِ قاله أَبُو الهَيْثَمِ قال سُوَيْدُ بنُ أَبي كاهِلٍ اليَشْكُرِيُّ :
ولِساناً صَيْرَفِيّاً صارِماً ... كحُسامِ السَّيْفِ ما مَسَّ قَطَعْ وقالَ أُمَيَّةَ بنُ أَبي عائِذٍ الهُذَلِيُّ :
قد كُنْتُ خَرّاجاً وَلُوجاً صَيْرَفاً ... لم تَلْتَحِصْنِي حَيْصَ بَيْصَ لَحاصِ والصَّيْرَفِيُّ والصَّيْرَفُ والصَّرّافُ : صَرّافُ الدَّراهِمِ ونُقَّادُها من المُصارَفَةِ وهو من التَّصَرُّفِ ج : صَيارِفُ وصَيارِفَةٌ والهاءُ للنِّسْبَةِ وقد جاءَ في الشِّعْرِ صَيارِيفُ :
تَنْفِي يَدَاها الحَصى في كُلِّ هاجِرَةٍ ... نَفْيَ الدَّراهِيمِ تَنْقادُ الصّيارِيفِ لمّا احتاجَ إِلى تمامِ الوَزْنِ أَشْبَعَ الحَرَكَةَ ضرورةً حتى صارَتْ حَرْفاً أَنشده سِيَبَويْه للفَرَزْدَقِ قال الصّاغانِيُّ : وليس له . والصَّرَِيُّ محرَّكةً من النَّجائِبِ : مَنْسُوبٌ إِلى الصَّرَفِ قالهُ اللَّيْثُ أَو الصَّوابٌ بالدّالِ وصَحَّحُوه وقد تقدّم . وقال ابنُ الأَعرابِيِّ : أَصْرَفَ الشاعرُ شِعْرَهُ : إِذا أَقْوَي فيه وخالَفَ بين القافيَتَيْنِ يُقال : أَصْرَفَ الشاعرُ القافيَةَ قال ابنُ بَرِّي : ولم يَجِيءْ أَصْرَفَ غيره أَو هو الإِقواءُ بالنَّصْبِ ذكره المُفَضَّلُ بنُ محمّدٍ الضَّبِّيُّ الكُوفِيُّ ولم يَعْرِف البَغدادِيُّونَ الإِصْرافَ والخَليلُ لا يُجيزُه - أَي الإِقْواءَ - بالنَّصْبِ وكذا أَصْحابُه لا يُجيزُونَه وقَدْ جاءَ في شِعْرِ العربِ ومنه قوله :
أَطْعَمْتُ جابانَ حتَّى اسْتَدَّ مَغْرِضُه ... وكاد ينْقَدُّ لَوْلا أَنَّهُ طافَا ويَنْقَدُّ أَي : يَنْشَقُّ :
فقُلْ لجابانَ يَتْرُكْنا لطِيَّتِه ... نَوْمُ الضُّحَى بَعْدَ نَوْمِ اللَّيْلِ إِسْرافُ وبعضُ الناسِ يَزْعُمُ أَنَّ قولَ امْرِئِ القَيْسِ :
فَخَرَّ لرَوْقِيْه وأَمْضَيْتُ مُقْدِماً ... طُوالَ القَرَا والرَّوْقِ أَخْنَسَ ذَيّالِ من الإِقْواءِ بالنَّصْب لأَنَّه وَصَلَ الفعْلَ إِلى أَخْنَسَ . وتَصْريفُ الآياتِ : تَبْيِينُها ومنه قوْلُه تَعالَى : " وَصَرَّفْنَا الآياتِ " والتَّصَريفُ في الدَّراهِمِ والبِياعاتِ : إِنْفاقُها هكذا في سائِر النُّسخ والصواب : تَصْرِيفُ الدَّراهِمِ في البِياعاتِ كُلِّها : إِنْفاقُها كما هو نَصّ العُباب وفي اللِّسانِ : التَّصْرِيفُ في جَميعِ البِياعاتِ : إِنْفاقُ الدِّراهِم فتَأَمَّلْ ذلك . والتَّصْرِيفُ في الكَلامِ : اشْتِقاقَ بَعْضِهِ من بَعْض . والتصريف في الرِّياحِ : تَحْويلُها من وَجْهٍ إلى وَجْهٍ ومن حالٍ إِلى حالٍ قال اللَّيْثُ : تَصْرِيفُ الرِّياحِ صَرْفُها من جِهَةٍ إلى جِهَةٍ وكذلك تَصْرِيفُ السُّيُولِ والخُيُولِ والأُمورِ والآياتِ وقال غيرُه : تَصْرِيفُ الرِّياحِ : جَعْلُها جَنُوباً وشَمالاً وصَباً ودَبُوراً فجَعَلَها ضُرُوباً في أَجْناسِهاوالتَّصْرِيفُ في الخَمْرِ : شُرْبُها صِرْفاً أَي : غير مَمْزُوجَةٍ . وصَرَّفْتُهُ في الأَمْرِ تَصْرِيفاً فتَصَرَّفَ فيهِ : أَي قَلَّبْتُهُ : فَتَقَلَّبَ . ويُقال : اصْطَرَفَ لِعيالِهِ : إِذا تَصَرَّفَ في طَلَبِ الكَسْبِ قال العَجّاجُ :
" قد يَكْسِبُ المالَ الهِدانُ الجافِي
" بغَيْرِ ما عَصْفٍ ولا اصْطِرافِ هكذا أَنْشَدَهُ الجوهريُّ والمَشْطورُ الثانِي للعَجّاج دُونَ الأول والرِّوايَةُ فيه : مِنْ غير لا عَصْفٍ . ولرُؤْبَةَ أُرْجُوزةٌ على هذا الرَّوِيِّ وليسَ المَشْطورانِ ولا أَحدُهُما فِيها قاله الصاغانِيّ
واسْتَصْرَفْتُ اللهَ المَكارِهَ : أَي سَأَلْتُه صَرْفَها عَنِّي . وانْصَرَفَ : انْكَفَّ هكذا في النُّسَخِ والصوابُ انْكَفَأَ كما هو نَصُّ العُبابِ وهو مُطاوِعُ صَرَفَه عن وَجْهِه فانْصَرَفَ وقوله تعالى : " ثُمَّ انْصَرَفُوا " أَي : رَجَعُوا عن المَكانِ الذي استَمَعُوا فيه وقِيلَ : انْصَرَفُوا عن العَمَلِ بشَيءٍ مما سَمِعُوا . والاسْمُ على ضَرْبَتَيْنِ : مُنْصَرِفٌ وغيرُ مُنْصَرِفٍ قال الزَّمَخْشَريُّ : الاسمُ يمتَنِعُ من الصَّرْفِ متى اجْتَمَع فيه اثْنانِ من أَسْبابِ تِسْعَةٍ أَو تَكَرَّرَ واحِدٌ وهي : العَلَمِيّة والتّأْنِيثُ اللاّزِمُ لَفْظاً أَو مَعْنىً نحو : سُعادَ وطَلْحَةَ . ووَزْنُ الفِعْلِ الذي يَغْلِبُه في نَحْوِ أَفْعَلِ فإِنَّه فيه أَكْثَرُ منه في الاسْمِ أَو يَخُصُّه في نحو : ضَرَبَ إِن سُمِّيَ به والوَصْفِيَّة في نحو : أَحْمَرَ . والعَدْلُ عن صِيغَةٍ إِلى أُخْرَي في نحو : عُمَرَ وثُلاثَ . وأَنْ يكونَ جَمْعاً ليس على زِنَتِه واحد كمَساجِدَ ومَصابِيحَ إِلاّ ما اعتَلَّ آخِرُه نحو جَوارٍ فإَنَّه في الجَرِّ والرفعِ كقاضٍ وفي النَّصْبِ كضَوارَِبَ وحَضاجِرُ وسَراوِيلُ في التقدير جمع حِضَجْرٍ وسِرْوالَة . والتَّرْكِيبُ في نحو : مَعْدِ يكَرِبَ وبَعْلَبَكَّ . والعُجْمَةُ في الأَعْلامِ خاصَّةً . والأَلِفُ والنونُ المُضارِعَتانِ لأَلِفَيِ التَّأْنِيث في نحو : عُثْمانَ وسَكْرانَ إِلاّ إِذا اضْطُّرَّ الشاعِرُ فَصَرَفَ . وأَما السببُ الواحدُ فغيرُ مانعٍ أبداً وما تَعَلَّقَ به الكوفيُّونَ في إِجازةِ مُنْعِه في الشِّعْر ليس بثَبْتٍ . وما أَحَدُ سبَبَيْه أَو أَسبابه العَلَميّةُ فحكمُه الصَّرْفُ عند التَّنْكيرِ كقولكَ : رُبَّ سُعادٍ وقَطامٍ ؛ لبَقائهِ بلا سَبَبٍ أَو على سَببٍ واحدٍ إِلاّ نحو أَحْمَرَ فإِنَّ فيه خلافاً بين الأَخْفَش وصاحبِ الكتاب . وما فيه سَبَبان في الثُّلاثيِّ الساكن الحَشْوِ كنُوحٍ ولُوطٍ مُنْصَرفٌ في اللُّغَة الفَصيحة التي عليها التَّنْزيلُ لمُقاوَمَةِ السُّكونِ أَحدَ السببنيِ وقومٌ يُجْرُونَه على القياس . فلا يَصْرفُونَه وقد جَمَعَهُما الشاعر في قوْله :
لَمْ تَتَلَفَّعْ بفَضْل مِئْزَرِها ... دَعْدٌ ولم تُسْقَ دَعْدُ في العُلَبِ وأَمّا ما فيه سببٌ زائدٌ كمَاه وجُور فإِنّ فيهما ما في نُوحٍ مع زيادة التأْنيث فلا مَقالَ في امْتناعِ صَرْفِه . والتكَرُّر في نحو بُشْرَى وصَحْراءَ ومَساجدَ ومَصابيحَ نُزِّلَ البناءُ على حرف تأَنيثٍ لا يَقَعُ مُنْفَصلاً بحالٍ والزِّنَةُ التي لا واحدَ عليها مَنْزلَةَ تأْنيثٍ ثانٍ وجمعٍ ثانٍ انتهى كلامُ الزَّمَخْشَريّ . والمُنْصَرَفُ : ع بَيْنَ الحَرَمَيْن الشَّريفَيْن على اَرْبَعَةِ بُرُدٍ من بَدْرٍ مما يلي مَكَّةَ حَرَسها اللهُ تَعالَى . ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : المُنْصَرَفُ قد يكونُ مكاناً وقد يكونُ مَصْدراً . وصَرَفَ الكَلمةَ : أَجْراها بالتنْوينِ . والتَّصْريفُ : إِعمالُ الشَّيْءِ في غير وَجْهٍ كأَنه يَصْرفُه عن وَجْهٍ إلى وَجْهٍ . وتَصاريفُ الأُمورِ : تَخاليفُها . والصَّرْفُ : بَيْعُ الذّهَبِ بالفِّضَة . والمَصْرِفُ : المَعْدِلُ ومنه قولُه تَعالَى : " وَلَمْ يَجدُوا عَنْها مَصْرِفاً " وقولُ الشاعر :
" أَزُهَيْرُ هَلْ عن شَيْبَةٍ من مَصْرِفِ ويقال : ما في فَمهِ صارِفٌ : أَي نابٌ . وصَرِيفُ الأَقْلامِ : صوتُ جَرَيانِها . بما تَكْتُبُه من أَقْضيَة الله تَعالَى ووَحْيهِ . وقَوْلُ أَبِي خِراشٍ :
مُقابَلَتَيْن شَدَّهُما طُفَيْلٌ ... بصَرّافَيْنِ عَقْدُهُما جَمِيلُعَنَى بهما شِراكَيْنِ لَهُما صَرِيفٌ . وصَرَّفَ الشَرابَ تَصْرِيفاً : لم يَمْزُجْه كأَصْرَفَه وهذا عن ثَعْلَبٍ . وصَرِيفُون : قريةٌ قربَ الكُوفَة وهي غيرُ التي ذَكَرَهَا المصَنفُ . والصَّرِيفُ : كُلُّ شيءٍ لا خِلْطَ فيه . وفي حَديث الشُّفْعَةِ : إِذا صُرِّفَت الطُّرُقُ فلا شُفْعَةَ أَي بُيِّنَتْ مصارفُها وشَوارعُها . وكمُحَدِّثٍ : طَلْحَةُ بنُ سِنانِ بن مُصَرِّفٍ الإِياميُّ مُحَدِّث . وكأَميرٍ : صَريفُ بنُ ذُؤالِ بن شَبْوَةَ أَبو قَبيلَةٍ من عَكٍّ باليَمَن منهم فُقَهاءُ بني جَعْمانَ أَهْلُ محَلِّ الأَعْوَص لهم رياسَةُ العلْمِ باليَمَن . واصْطَرَفَ لعياله : اكْتَسَبَ وهو مَجاز