-
صَلى
- ـ صَلى اللَّحْمَ يَصْلِيهِ صَلْياً : شَواهُ ، أو ألقاهُ في النارِ للإِحْراقِ ، كأصْلاهُ وصَلاَّهُ ،
ـ صَلى يَدَهُ بالنارِ : سَخَّنَها ،
ـ صَلى فُلاناً : داراهُ ، أو خاتَلَهُ وخَدَعَهُ .
ـ صَلِيَ النارَ ، وصَلِيَ بها صُلِيًّا وصِلِيًّا وصَلاءً وصِلاءً : قاسَى حَرَّها ، كتَصَلاَّها .
ـ أصْلاهُ النارَ ، وصَلاهُ إيَّاها ، وصَلاهُ فيها ، وصَلاهُ عليها : أدْخَلَهُ إيَّاها ، وأثْواهُ فيها .
ـ الصِلاءُ : الشِواءُ ، والوَقُودُ ، أو النار ، كالصَّلَى فيهما .
ـ اصْطَلَى : اسْتَدْفَأَ .
ـ صَلَّى عَصاهُ على النارِ تَصْلِيَةً ، وتَصَلاَّها : لَوَّحَ .
ـ أرضٌ مَصْلاةٌ : كثيرَةُ الصِلِّيانِ ، لِنَبْتٍ ذُكِرَ في اللامِ .
ـ صَلايَةُ ، ويُهْمَزُ : الجَبْهَةُ ، واسمٌ ، ومُدُقُّ الطِيبِ ، ج : صُلِيٌّ وصِلِيٌّ .
المعجم: القاموس المحيط
-
صَقَعَهُ
- ـ صَقَعَهُ : ضَرَبَهُ ، أو على رأسِه ، كصَوْقَعَهُ ،
ـ صَقَعَ الديكُ صَقْعاً وصَقيعاً وصُقاعاً : صاحَ ،
ـ صَقَعَ بِكَيٍّ : وَسَمَهُ به على وجْهِهِ أو رأسِه ،
ـ صَقَعَ به الأرضَ : صَرَعهُ ،
ـ صَقَعَ الحِمارُ بِضَرْطَةٍ : جاءَ بها مُنْتَشِرَةً رَطْبَةً ،
ـ صَقَعَ فلانٌ : ذَهَبَ ، أو عَدَلَ عن الطريقِ ، أو عن طريقِ الخيرِ والكَرَمِ .
ـ صَقَعَتْه الصاقِعَةُ : صَعَقَتْه الصاعِقَةُ ، فَصَقِعَ هو .
ـ صَهْ صاقِعُ : اسْكُتْ يا كَذَّابُ .
ـ صَقِيعُ : نَوْعٌ من الزَّنابِيرِ ، والساقِطُ من السماءِ بالليل كَأَنه ثَلْجٌ ، وقد صُقِعَتِ الأرضُ وأُصْقِعَتْ ، وأَصْقَعَها الصَّقيعُ .
ـ صُقْعُ : الناحيةُ ،
ـ صُقْعَةُ : بَياضٌ في وَسَطِ رُؤوُسِ الخيلِ والطيرِ وغيرِها ، وهو أصْقَعُ ، وهي صَقْعاءُ .
ـ صَقَعُ : المَصْدَرُ لذلك ، وانْهِيارُ الرَّكِيَّةِ ، وشِبْه غَمٍّ يأخُذُ بالنَّفْسِ لِشِدّةِ الحَرِّ .
ـ مِصْقَعُ : البَليغُ ، أو العالي الصوتِ ، أو مَنْ لا يُرْتَجُ عليه في كلامِه ولا يَتَتَعْتَعُ .
ـ صَقْعاءُ : الشمسُ .
ـ أصْقَعُ : طائرٌ ، وهو الصُّفارِيَّةُ .
ـ صِقاعُ : البُرْقُعُ ، وشيءٌ يُشَدُّ به أنْفُ الناقةِ ، وخِرْقَةٌ تَقِي الخِمارَ من الدُّهْنِ ، كالصَّوْقَعَةِ ، وحديدةٌ في مَوْضِعِ الحَكَمَةِ من اللِّجَامِ ، وسِمَةٌ على قَذالِ البعيرِ .
ـ صَقَعِيُّ : أوَّلُ النِتاجِ حينَ تَصْقَعُ فيه الشمسُ رُؤوُسَ البَهْمِ ، والحُوارُ الذي يُنْتَجُ في الصَّقيعِ ، وهو من خيرِ النِتاجِ .
ـ صَوْقَعَةُ : العِمامةُ ، ووَقْبَةُ الثَّرِيدِ ، ووَسَطُ الرأسِ ، ومَوْضِعُ الحَرْبِ الذي فيه ضَرْبٌ كثيرٌ .
ـ ذو الصَّوْقَعَةِ : وادٍ لرَبيعةَ .
ـ صَقَّعَ لزيدٍ تَصْقيعاً : حَلَفَ له على شيءٍ .
ـ أصْقَعَ : دَخَلَ في الصَّقيع .
المعجم: القاموس المحيط
-
صَقْرُ
- ـ صَقْرُ : كُلُّ شيءٍ يَصيدُ من البُزَاةِ والشَّواهِينِ .
ـ صَقْرٌ صاقِرٌ : حديدُ البَصَرِ ، ج : أصْقُرٌ وصُقُورٌ وصُقُورَةٌ وصِقَارٌ وصِقارَةٌ وصُقْرٌ .
ـ تَصَقَّرَ : صادَ به ، وقارَةٌ باليَمامةِ ، واللبَنُ الحَامِضُ ، والدائِرَةُ خَلْفَ موضِعِ لِبْدِ الدابَّةِ ، وهُما اثْنَتانِ ، والدِّبْسُ ، وعَسَلُ الرُّطَبِ والزَّبِيبِ ، وشِدَّةُ وَقْعِ الشمسِ ، كالصَّقْرَةِ ، والماءُ الآجِنُ ، والقِيادَةُ على الحُرَم ، واللَّعْنُ لمن لا يَسْتَحِقُّ ، ج : صُقُورٌ وصِقارٌ ،
ـ صَقَرُ : ما انْحَطَّ من ورَقِ العِضاهِ والعُرْفُطِ ،
ـ وبِلا لامٍ : اسمُ جَهَنَّمَ لُغَةً في السينِ .
ـ صاقُورَةُ : باطِنُ القِحْفِ المُشْرِفُ على الدِّماغِ ، والسماءُ الثالثةُ ،
ـ صاقُورُ : الفأسُ العظيمةُ ، كالصَّوْقَرِ ، واللسانُ .
ـ صَقَّارُ : اللَّعَّانُ ، والنَّمَّامُ ، والكافِرُ ، والدَّبَّاسُ .
ـ صَقُّوْرُ : الدَّيُّوثُ .
ـ هذا التَّمْرُ أصْقَرُ : أكثَرُ صَقْراً .
ـ رُطَبٌ صَقِرٌ مَقِرٌ : ذو صَقْرٍ .
ـ صاقِرَةُ : الداهِيَةُ النازِلَةُ .
ـ صَقَرَهُ بالعَصَا : ضَرَبَهُ ،
ـ صَقَرَ الحَجَرَ : كسَرَهُ بالصاقور ،
ـ صَقَرَ اللبَنُ : اشْتَدَّتْ حُمُوضَتُه ، كاصْقَرَّ ، اصْقِراراً واصْمَقَرَّ ،
ـ صَقَرَ النارَ : أوْقَدَها ، كصَقَّرَها ، وقد اصْتَقَرَتْ واصْطَقَرَتْ وتَصَقَّرَتْ .
ـ أصْقَرَتِ الشمسُ : اتقَدَتْ .
ـ جاء بالصُّقَرِ والبُقَرِ وبالصُّقارَى والبُقارَى : بالكذبِ الصَّرِيحِ ، وهو اسمٌ لما لا يُعْرَفُ .
ـ صُقَارَى : موضع .
ـ صَوْقَرِيرُ : حكايَةُ صَوْتِ طائرٍ ، وقد صَوْقَرَ .
ـ صَقَرَ به الأرضَ : ضَرَبَ به .
ـ صَقَرَةُ : الماءُ يَبْقَى في الحَوْضِ تَبولُ فيه الكلابُ والثعالِبُ .
ـ تَصَقَّرَ : تَلَبَّثَ .
ـ امرأةٌ صَقِرَةٌ : ذَكِيَّةٌ شديدةُ البَصَرِ ،
ـ وسَمَّوْا : صَقْراً وصُقَيْراً .
المعجم: القاموس المحيط
-
الطَّعامُ
- ـ الطَّعامُ : البُرُّ ، وما يُؤْكَلُ , ج : أطْعِمَةٌ , جج : أطْعِماتٌ ، وطَعِمَه ، طَعْماً وطَعاماً ، وأطْعَمَ غَيرَهُ .
ـ رجل طاعِمٌ وطَعِمٌ : حَسَنُ الحالِ في المَطْعَمِ
ـ مِطْعَمٍ : شَديدُ الأكْلِ ، وهي : مِطْعَمَه .
ـ مُطْعَمٌ : مَرْزوقٌ .
ـ مِطْعامٌ : كثيرُ الأضْيافِ والقِرَى .
ـ الطُّعْمَةُ : المأْكَلَةُ , ج : طُعَمٍ ، والدّعْوَةُ إلى الطَّعامِ ، ووجْهُ المَكْسَبِ .
ـ طُعْمَةُ بنُ أشْرَفَ : صَحابِيٌّ ،
ـ ابنُ عَمْرٍو الكوفِيُّ : مُحدِّثٌ ،
ـ طِعْمَةُ : السيرَةُ في الأكْلِ .
ـ طَعْمُ الشيءِ : حَلاوَتُه ومَرَارَتُهُ وما بينَهُما ، يكونُ في الطَّعامِ والشَّرابِ , ج : طُعومٌ .
ـ طَعِمَ ، طُعْماً : ذاقَ ، كتَطَعَّمَ ،
ـ طَعِمَ عليه : قَدَرَ .
ـ الطُّعْمُ : الطَّعامُ ، والقُدْرَةُ ،
ـ الطَّعْمُ : ما يُشْتَهَى منه .
ـ جَزورٌ طَعومٌ وطَعيمٌ : بين الغَثَّةِ والسَّمينةِ .
ـ أطْعَمَ النَّخْلُ : أدْرَكَ ثَمَرُها ،
ـ أطْعَمَ الغُصْنَ : وصَلَ به غُصْناً من غيرِ شَجَرِهِ ، كطَعَّمَه .
ـ طَعِمَ ، أي : قَبِلَ الوَصْلَ .
ـ اطَّعَمَ البُسْرُ : صارَ له طَعْمٌ .
ـ بَعيرٌ وناقةٌ مُطَعِّمٌ ، وطَعومٌ والمُطَّعِمُ : لها نِقْيٌ .
ـ مُسْتَطْعَمُ الفَرَسِ : جَحافِلُه .
ـ المُطْعَمَةُ ، والمُطْعِمَةُ : القَوْسُ .
ـ قولُ عَلِيٍّ كَرَّمَ الله تعالى وجْهَهُ : '' إذا اسْتَطعَمَكُمُ الإِمامُ ، فأَطْعمُوهُ '' أي : إذا اسْتَفْتَحَ ، فافْتَحوا عليه .
ـ تَطَعَّمْ تَطْعَمْ ، أي : ذُقْ حتى تَشْتَهِيَ فتأْكُلَ .
ـ أنا طاعِمٌ عن طَعامِكُمْ : مُسْتَغْنٍ .
ـ ما يَطْعَمُ آكِلُ هذا : ما يَشْبَعُ .
ـ طَعامُ طُعْمٍ : يُشْبعُ مَن أكَلَه .
ـ هو لا يَطَّعِمُ : لا يَتَأدَّبُ ، ولا يَنْجَعُ فيه ما يُصْلِحُه . والحمامُ إذا أدْخَلَ فَمَهُ في فَمِ أُنْثاهُ فقد تَطَاعَمَا وطاعَمَا .
ـ مُطْعِمٍ : ابنُ عَدِيٍّ ، من أشْرافِ قُرَيْشٍ .
ـ لَبَنٌ مُطَعِّمٌ : أخَذَ في السِّقاءِ طَعْماً وطِيباً .
ـ المُطْعِمَةُ : الغَلْصَمَةُ .
ـ المُطْعِمَتانِ : الإِصْبِعانِ المُتَقَدِّمتانِ المُتَقابِلَتانِ في رِجْلِ الطائِرِ .
ـ طَعَّمَ العَظْمُ : أمَخَّ .
ـ الطَّعومَةُ : الشَّاةُ تُحْبَسُ لتُؤْكَلَ .
ـ طُعَيْمٌ : اسمٌ .
المعجم: القاموس المحيط
-
صقَّلَ
- صقَّلَ يصقِّل ، تصقيلاً ، فهو مُصَقِّل ، والمفعول مُصَقَّل :-
• صقَّلَ السَّيفَ ونحوَه صقله ، جلاه وأظهره ولمَّعه .
• صقَّل كلامَه : هذَّبه ونمَّقه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
صقَّرَ
- صقَّرَ يُصقِّر ، تَصْقِيرًا ، فهو مُصقِّر :-
• صقَّر الشَّخصُ اصطاد بالصَّقْر .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
تَصْقِيعٌ
- [ ص ق ع ]. ( مصدر صَقَّعَ ). :- تَصْقِيعُ الطَّعَامِ :- : تَجْمِيدُهُ بِالثَّلْجِ .
المعجم: الغني
-
تَصْقيع
- تَصْقيع :-
مصدر صقَّعَ .
• صندوق التَّصقيع : المكان الذي يُصنع فيه الثَّلج وتُجمَّد فيه اللّحوم والأسماك في الثَّلاجة ، دُرْج الرُّطوبة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
تصلَّى
- تصلَّى / تصلَّى بـ يتصلَّى ، تصَلَّ ، تصلّيًا ، فهو مُتصلٍّ ، والمفعول مُتصلًّى :-
• تصلَّى الرَّجلُ النَّارَ / تصلَّى الرَّجلُ بالنَّارِ اصطلى بها ؛ استدفأ أو قاسَى حرَّها .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
الْطَّعَامَ
- الْطَّعَامَ : كلُّ ما يُؤْكَلُ وبه قِوامُ البَدَنِ .
و الْطَّعَامَ كلُّ ما يُتَّخذ منه القوت من الحنطةِ والشعيرِ والتمرِ ، ويطلقه أَهل الحجاز والعراق على البُرِّ خاصة . والجمع : أَطْعِمَةٌ .
و الْطَّعَامَ طعامُ البحرِ : ما نَضَبَ عنه الماءُ من السمكِ فأُخذ بغير صَيْدٍ .
وما سُقِيَ بماءِ البحر فَنَبَتَ .
وفي التنزيل العزيز : المائدة آية 96 أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ البَحْرِ وَطَعَامُهُ ) ) .
المعجم: المعجم الوسيط
-
يأكلان الطعام
- كسائر البشر فكيف تزعمونه إلـها
سورة : المائدة ، آية رقم : 75
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
صقَّعَ
- صقَّعَ يصقِّع ، تصقيعًا ، فهو مُصقِّع ، والمفعول مُصقَّع :-
• صقَّع الماءَ ونحوَه ثَلَّجه :- صقَّع المشروبات ، - صقَّعتُ الطَّعامَ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
دعوة الصائم إلى الطعام
- أي سؤاله أن يجلس ليتناول الطعام
المعجم: مصطلحات فقهية
-
صقع
- " صَقَعَه يَصْقَعُه صَقْعاً : ضربه بِبَسْطِ كفِّه .
وصَقَع رأْسَه : علاه بأَيِّ شيءٍ كان ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : وعَمْرُو بنُ هَمّامٍ صَقَعْنا جَبينَه بشَنْعاءَ ، تَنْهَى نَخْوَةَ المُتَظَلِّمِ المُتَظَلِّمُ هنا : الظالِمُ .
وفي الحديث : من زَنَى مِنَ امْبِكْر فاصْقَعُوه مائة أَي اضربوه ، هو من ذلك ؛ وقوله مِنَ امْبِكْر لغة أَهل اليمن يُبْدلُون لام التعريف ميماً ؛ ومنه الحديث أَيضاً : أَن مُنْقِذاً صُقِعَ آمّةً في الجاهلية أَي شُجَّ شَجَّةً بلغَتْ أُمَّ رأْسِه .
وصُقِعَ الرجل آمّةً : وهي التي تبلُغ أُمَّ الدِّماغِ ، وقد يُسْتَعارُ ذلك للظهر ؛ قال في صفة السيوف : إِذا اسْتُعِيرَتْ مِنْ جُفُونِ الأَغْماد ، فَقَأْنَ بالصَّقْعِ يَرابِيعَ الصَّاد أَراد الصيد .
وقيل : الصَّقْعُ ضربُ الشيء اليابس المُصْمَتِ بمثله كالحجر بالحجر ونحوه ، وقيل : الصَّقْعُ الضربُ على كل شيء يابس ؛ قال العجاج : صَقْعاً إِذا صابَ اليَآفِيخَ احْتَقَرْ وصُقِعَ الرجل : كصُعِقَ ، والصاقِعةُ كالصاعِقةِ ؛ حكاه يعقوب ؛
وأَنشد : يَحْكُونَ ، بالمَصْقُولةِ القَواطِعِ ، تَشقُّقَ البَرْقِ عنِ الصَّواقِعِ
ويقال : صَقَعَتْه الصاقِعةُ .
قال الفراء : تميم تقول صاقِعةٌ في صاعِقةٍ ؛ وأَنشد لابن أَحمر : أَلم تَرَ أَنَّ المجرمينَ أَصابَهُم صَواقِعُ ، لا بلْ هُنَّ فوقَ الصَّواقِعِ ؟ والصقِيعُ : الجلِيدُ ؛
قال : وأَدْرَكَه حُسامٌ كالصَّقِيعِ وقال : تَرَى الشَّيبَ ، في رأْسِ الفرَزْدَقِ ، قد عَلا لهازِمَ قِرْدٍ رَنَّحَتْه الصَّواقِعُ وقال الأَخطل : كأَنَّما كانوا غُراباً واقِعا ، فَطارَ لَمّا أَبْصَرَ الصَّواقِعا والصقِيعُ : الذي يَسْقُطُ من السماء بالليل شَبيهٌ بالثلج .
وصُقِعَتِ الأَرض وأُصْقِعَتْ فهي مصقوعةٌ : أَصابَها الصقِيعُ .
ابن الأَعرابي : صُقِعَتِ الأَرضُ وأُصْقِعْنا ، وأَرضٌ صَقِعةٌ ومَصْقوعةٌ ، وكذلك ضُرِبَتِ الأَرضُوأُضْرِبْنا وجُلِدَت وأُجْلِدَ الناسُ ، وقد ضُرِبَ البَقْلُ وجُلِدَ وصُقِعَ ، ويقال : أَصْقَعَ الصقِيعُ الشجرَ ، والشجرُ صَقِعٌ ومُصْقَعٌ .
وأَصبحتِ الأَرضُ صَقِعةً وضَرِبةً .
والصَقَعُ : الضلالُ والهلاكُ .
والصِّقِعُ : الغائبُ البعيدُ الذي لا يُدْرَى أَين هو ، وقيل : الذي قد ذهَب فنزل وحده ؛ وقوْلُ أَوْس أَنشده ابن الأَعرابي : أَأَبا دُلَيْجةَ ، مَنْ لِحَيٍّ مُفْرَدٍ ، صَقِعٍ من الأَعْداءِ في شَوّالِ ؟ صَقِع : مُتَنَحٍّ بعِيد من الأَعداء ، وذلك أَن الرجل كان إِذا اشتدَّ عليه الشتاء تَنَحَّى لئلا ينزل به ضيف .
وقوله في شوّال يعني أَن البَرْد كان في شوّال حين تنحى هذا المُتَنَحِّي .
والأَعداءُ : الضَّيفانُ الغُرَباءُ .
وقد صَقِعَ أَي عَدَلَ عن الطريق .
والصاقِعُ : الذي يَصْقَعُ في كل النواحي .
وصَوْقَعةُ الثرِيد : وَقْبَتُه ، وقيل : أَعلاه .
وصَقَعَ الثرِيدَ يَصْقَعُه صَقْعاً : أَكَله من صَوْقَعتِه ؛ وصنع رجل لأَعرابيّ ثريدة يأْكلُها ث ؟
قال : لا تَصْقَعْها ولا تَشْرِمْها ولا تَقْعَرْها ، قال : فمن أَين آكُل لاأَبا لَك تَشْرِمْها تَخْرِقْها ، وتَقْعَرْها تأْكل من أَسْفَلها .
وصَوْقَعَ الثريدةَ إِذا سطَحَها ، قال : وصَوْمَعَها وصَعْنَبَها إِذا طَوَّلها .
والصَّوْقَعةُ : ما نَتَأَ من أَعلى رأْسِ الإِنسانِ والجبل .
والصَّوْقَعَةُ : ما بقي الرأْسَ من العِمامةِ والخِمارِ والرِّداءِ .
والصَّوْقَعةُ : خِرْقةٌ تُقْعَدُ في رَأْسِ الهَوّدَجِ يُصَفِّقُها الريحُ .
والصَّوْقَعةُ والصِّقاعُ ، جميعاً : خِرْقة تكون على رأْس المرأَة تُوَقِّي بها الخِمار من الدُّهْنِ ، وربما قيل للبرقع صِقاعٌ .
والصَّوْقَعةُ من لبُرْقُع : رأْسُه ، ويقال لِكَفِّ عَيْنِ البُرْقُع الضِّرْسُ ولِخَيْطَيْه لشِّبامانِ .
والصِّقاعُ : الذي يَلي رأْسَ الفَرَسِ دون البُرْقُعِ الأَكبر .
والصِّقاعُ : ما يُشَدُّ به أَنف الناقة إِذا أَرادوا أَن تَرْأَمَ ولدها أَو ولد غيرها ؛ قال القطامي : إِذا رَأْسٌ رَأيْتُ به طِماحاً ، شَدَدْت له الغَمائِمَ والصِّقاع ؟
قال أَبو عبيد : يقال للخرقة التي تُشَدُّ بها الناقةُ إِذا ظُئِرَتِ الغِمامةُ ، والتي يُشَدُّ بها عيناها الصِّقاعُ ، وقد ذكر ذلك في ترجمة درج .
والصِّقاعُ : صِقاعُ الخِباءِ ، وهو أَن يُؤْخَذ حَبْل فيُمدّ على أَعلاه ويُوَتَّرَ ويُشدَّ طرَفاه إِلى وَتِدَيْنِ رُزّا في الأَرض ، وذلك إِذا اشتدَّت الريح فخافوا تَقَوُّضَ الخِباء .
والعرب تقول : اصْقَعُوا بيتكم فقد عَصَفتِ الريحُ ، فَيَصْقَعُونه بالحبْل كما وصفته .
والصِّقاعُ : حديدة تكون في موضع الحكَمَةِ من اللِّجامِ ؛ قال ربيعة ابن مقروم الضَّبِّي : وخَصْمٍ يَرْكَبُ العَوْصاءَ طاطٍ عن المُثْلَى ، غُناماهُ القِذاعُ طَمُوحِ الرأْسِ كُنْتُ له لِجاماً ، يُخَيِّسُه له منه صِقاعُ
ويقال : صَقَعْتُه بِكَيٍّ أَي وسَمْتُه على رأْسه أَو وجهه .
والأَصْقَعُ من الطير والخيل وغيرهما : ما كان على رأْسه بياض ؛
قال : كأَنَّها ، حِينَ فاضَ الماءُ واحْتَفَلَتْ صَقْعاءُ ، لاحَ لها بالقَفْرَةِ الذِّيبُ يعني العُقابَ .
وعُقابٌ أَصْقَعُ إِذا كان في رأْسِه بياض ؛ قال ذو الرمة : من الزُّرْقِ أَو صُقْعٍ كأَنَّ رُؤُوسَها ، من القِهْزِ والقُوهِيِّ ، بِيضُ المَقانِعِ وظليم أَصْقَعُ : قد ابْيَضَّ رأْسُه .
ونعامة صَقْعاءُ : في وسط رأْسها بياض على أَيّةِ حالاتِها كانت .
والأَصْقَعُ : طائر كالعُصْفور في ريشه ورأْسه بياض ، وقيل : هو كالعصفور في ريشه خُضْرةٌ ورأْسه أَبيض ، يكون بِقُرْبِ الماءِ ، إِن شِئت كسَّرته تكسيرَ الأَسماء لأَنه صفة غابة ، وإِن شئت كسرته على الصفة لأَنها أَصله ، وقيل : الأَصْقَعُ طائر وهو الصُّفارِيّةُ ؛ قاله قطرب .
وقال أَبو حاتم : الصَّقْعاءُ دُخَّلةٌ كَدْراءُ اللَّوْنِ صغيرة رأْسها أَصفر قصيرةُ الزِّمِكَّى .
أَبو الوازع : الصُّقْعَةُ بياض في وسط رأْس الشاة السوداء ومَوْضِعُها من الرأْس الصَّوْقَعةُ .
وصَقَعْتُه : ضربته على صَوْقَعَتِه ؛ قال رؤبة : بالمَشْرَفِيَّاتِ وطَعْنٍ وَخْزِ ، والصَّقْعِ من خابِطَةٍ وجُرْزِ وفرسٌ أَصقَعُ : أَبيضُ أَعلى الرأْسِ .
والأَصْقَعُ من الفرس : ناصِيَتُه ، وقيل : ناصيته البيضاء .
والصَّقْعُ : رَفْعُ الصوْتِ .
وصَقَعَ بصوته يَصْقَعُ صَقْعاً وصُقاعاً : رفَعه .
وصَقْعُ الدِّيكِ : صوْتُه ، والصقِيعُ أَيضاً صوتُه .
وقد صَقَعَ الدِّيكُ يَصْقَعُ أَي صاح .
والصُّقْعُ : ناحيةُ الأَرضِ والبيت .
وصُقْعُ الرَّكِيّةِ : ما حَوْلَها وتحتها من نواحيها ، والجمع أَصْقاعٌ ؛ وقوله : قُبِّحْتِ من سالِفةٍ ومن صُدُغْ ، كأَنَّها كُشْيَةُ ضَبٍّ في صُقُعْ إِنما معناه في ناحية ، وجمع بين العين والغين لتقارب مخرجيهما ، وبعضهم يرويه في صُقُغ ، بالغين ؛ قال ابن سيده : فلا أَدْرِي أَهو هَرَبٌ من الإِكْفاءِ أَم الغين في صُقُغ وضع ، وزعم يونس أَن أَبا عمرو بن العلاء رواه كذلك وقال ، أَعني أَبا عمرو : لولا ذلك لم أَروِها ، قال ابن جني : فإِذا كان الأَمر على ما رواه أَبو عمرو فالحال ناطقة بأَن في صُقع لغتين : العين والغين جميعاً ، وأَن يكون إِبدال الحرف للحرف .
وفلان من أَهل هذا الصُّقْعِ أَي من أَهل هذه الناحية .
وخَطِيبٌ مِصْقَعٌ : بَلِيغٌ ؛ قال قيس بن عاصم : خُطَباءُ حِينَ يَقُومُ قائِلُنا ، بِيضُ الوُجُوهِ ، مَصاقِعٌ لُسن قيل : هو من رَفْعِ الصَّوْتِ ، وقيل : يذهب في كل صُقْعٍ من الكلام أَي ناحية ، وهو للفارسي .
ابن الأَعرابي : الصَّقْعُ البلاغة في الكلام والوُقُوعُ على المعاني .
والصَّقْعُ : رَفْعُ الصَّوْتِ ؛ قال الفرزدق : وعُطارِدٌ وأَبوه مِنْهم حاجِبٌ ، والشَّيْخُ ناجِيةُ الخِضَمُّ المِصْقَعُ وفي حديث حذيفة بن أُسَيْدٍ : شَرُّ الناسِ في الفِتْنةِ الخطيبُ المِصْقَعُ أَي البلِيغُ الماهِرُ في خطبته الداعي إِلى الفِتَن الذي يُحرِّضُ الناس عليها ، وهو مِفْعَلٌ من الصَّقْعِ رَفْعِ الصَّوْتِ ومُتابَعَتِه ، ومِفْعَلٌ من أَبنية المبالغة .
والعرب تقول : صَهْ صاقِعُ تَقوله للرجل تَسْمَعُه يَكْذِبُ أَي اسكُتْ يا كَذَّابُ فقد ضَلَلْتَ عن الحقِّ .
والصاقِعُ : الكَذَّابُ .
وصَقَع في كل النَّواحِي يَصْقَعُ : ذَهَبَ ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : وعَلِمْتُ أَني إِنْ أُخِذْتُ بِحِيلَةٍ ، نَهِشَتْ يَدايَ إِلى وَجَى لَمْ يَصْقَعِ (* قوله « نهشت يداي إِلى وجى كذا بالأصل ولعله بهشت .) هو من هذا أَي لم يذهب عن طريق الكلام .
ويقال : ما أَدْرِي أَين صَقَعَ وبَقَعَ أَي ما أَدْرِي أَينَ ذَهَبَ ، قَلَّما يُتكلم به إِلاَّ بحرف النفي .
وما أَدري أَين صَقَعَ أَي ما أَدري أَين توجه ؛
قال : و صُعْلُوكٌ تَشَدَّدَ هَمُّه عليه ، وفي الأَرض العَرِيضةِ مَصْقَعُ أَي مُتَوَجَّه .
وصَقَعَ فلانٌ نحو صُقْعِ كذا وكذا أَي قَصَدَه .
وصَقِعَتِ الرَّكيَّةُ تَصْقَعُ صَقَعاً : انهارت كصَعِقَتْ .
والصَّقَعُ : القَزَعُ في الرأْس ، وقيل : هو ذَهابُ الشعر ، وكل صاد وسين تجيءُ قبل القاف فللعرب فيها لغتان : منهم من يجعلها سيناً ، ومنهم من يجعلها صاداً ، لا يبالون متصلة كانت بالقاف أَو منفصلة ، بعد أَن تكونا في كلمة واحدة ، إِلاَّ أَنَّ الصاد في بعض أَحْسَنُ والسين في بعض أَحسن .
والصَّقَعِيُّ : الذي يُولَدُ في الصَّفَرِيَّة .
ابن دريد : الصَّقَعِيُّ الحُوار الذي يُنْتَجُ في الصَّقِيعِ وهو من خير النِّتاجِ ؛ قال الراعي : خَراخِرُ تُحْسِبُ الصَّقَعِيَّ ، حتى يَظَلّ يَقُرّه الرَّاعِي سِجالا الخَراخِرُ : الغَزِيراتُ ، الواحِدةُ خِرْخِرةٌ ، يعني أَنَّ اللبن يكثر حتى يأْخذه الراعي فيصبه في سقائه سجالاً سجالاً .
قال : والإِحْسابُ الإِكْفاءُ .
وقال أَبو نصر : الصَّقَعِيُّ أَوَّلُ النِّتاج ، وذلك حين تَصْقَعُ الشمسُ فيه رؤُوسَ البَهْمِ صَقْعاً ، قال : وبعض العرب تسميه الشَّمْسِيّ والقَيْظِيَّ ثم الصَّفَرِيُّ بعد الصَّقَعِيّ ، وأَنشد بيت الراعي .
قال أَبو حاتم : سمعت طائِفِيّاً يقول لِزُنْبُورٍ عندهم : الصقيعُ والصَّقِعُ كالغَمِّ يأْخذ بالنفْس من شدَّة الحر ؛ قال سويد بن أَبي كاهل : في حُرُورٍ يَنْضَجُ اللحمُ بها ، يأْخُذُ السائِرَ فيها كالصَّقَعْ والصَّقْعاءُ : الشمس .
قالت ابنة أَبي الأَسود الدُّؤَليّ لأَبيها في يوم شديد الحر : يا أَبت ما أَشدُّ الحر ؛ قال : إِذا كانت الصَّقْعاءُ من فوْقِكِ والرَّمْضاءُ من تحتِك ، فقالت : أَرَدْتُ أَن الحرَّ شديدٌ ، قال : فقولي ما أَشدَّ الحر فحينئذ وضع باب التعجب .
"
المعجم: لسان العرب
-
صقر
- " الصَّْرُ : الطائر الذي يُصاد به ، من الجوارح .
ابن سيده : والصَّقْرُ كل شيء يَصيد من البُزَاةِ والشَّواهينِ وقد تكرر ذكره في الحديث ، والجمع أَصْقُرٌ وصُقُورٌ وصُقُورَةٌ وصِقَارٌ وصِقَارَةٌ .
والصُّقْرُ : جَمْعُ الصُّقُور الذي هو جمع صَقْرٍ ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : كَأَنَّ عَيْنَيْهِ ، إِذا تَوَقَّدَا ، عَيْنَا قَطَامِيٍّ منَ الصُّقْرِ بَدَ ؟
قال ابن سيده : فسره ثعلب بما ذكرنا ؛ قال : وعندي أَن الصُّقْرَ جمع صَقْرٍ كما ذهب إِليه أَبو حنيفة من أَن زُهْواً جمع زَهْو ، قال : وإِنما وجهناه على ذلك فراراً من جمع الجمع ، كما ذهب الأَخفش في قوله تعالى : فرُهُنٌ مَقْبُوضَة ، إِلى أَنه جمع رَهْنٍ لا جمع رِهَان الذي هو جمع رَهْنٍ هَرَباً من جمع الجمع ، وإِن كان تكسير فَعْلٍ على فُعْلٍ وفُعُلٍ قليلاً ، والأُنثى صَفْرَةٌ .
والصَّقْرُ : اللبن الشديد الحُمُوضَة .
يقال : حَبَانا بِصَقْرَةٍ تَزْوِي الوجه ، كما يقال بِصَرْبَةٍ ؛ حكاهما الكسائي .
وما مَصَلَ من اللَّبن فامَّازَتْ خُثَارَته وصَفَتْ صَفْوَتُه فإِذا حَمِضَتْ كانت صِبَاغاً طيِّباً ، فهو صَقْرَة .
قال الأَصمعي : إِذا بلغ اللبن من الحَمَضِ ما ليس فوقه شيء ، فهو الصَّقْرُ .
وقال شمر : الصَّقْر الحامض الذي ضربته الشمس فَحَمِضَ .
يقال : أَتانا بِصَقْرَةٍ حامضة .
قال : مِكْوَزَةُ : كأَن الصَّقْرَ منه .
قال ابن بُزُرج : المُصْقَئِرُّ من اللبن الذي قد حَمِضَ وامتنع .
والصَّقْرُ والصَّقْرَةُ : شدة وقعِ الشمس وحِدَّةُ حرّها ، وقيل : شدة وقْعِها على رأْسه ؛ صَقَرَتْهُ صَقْراً : آذاه حَرُّها ، وقيل : هو إِذا حَمِيَتْ عليه ؛ قال ذو الرمة : إِذا ذَابَت الشمْسُ ، اتَّقَى صَقَرَاتِها بِأَفْنَانِ مَرْبُوعِ الصَّرِيمَةِ مُعْبِلِ وصَقَرَ النَّارَ صَقْراً وصَقَّرَهَا : أَوْقَدَها ؛ وقد اصْتَقَرَتْ واصْطَقَرَتْ : جاؤوا بها مَرَّةً على الأَصل ومَرَّةً على المضارَعة .
وأَصْقَرَت الشمس : اتَّقَدَتْ ، وهو مشتق من ذلك .
وصَقَرَهُ بالعصا صَقْراً : ضربه بها على رأْسه .
والصَّوْقَرُ والصَّاقُورُ : الفأْس العظيمة التي لها رأْس واحد دقيق تكسر به الحجارة ، وهو المِعْوَل أَيضاً .
والصَّقْر : ضرب الحجارة بالمِعْوَل .
وصَقَرَ الحَجَرَ يَصْقُرُهُ صَقْراً : ضربه بالصَّاقُور وكسره به .
والصَّاقُورُ : اللِّسان .
والصَّاقِرَةُ : الداهية النازلة الشديدة كالدَّامِغَةِ .
والصَّقْرُ والصَّقَرُ : ما تَحَلَّب من العِنَب والزبيب والتمر من غير أَن يُعْصَر ، وخص بعضهم من أَهل المدينة به دِبْسَ التمر ، وقيل : هو ما يسيل من الرُّطَب إِذا يبسَ .
والصَّقْرُ : الدِّبس عند أَهل المدينة .
وصَقَّرَ التمر : صبَّ عليه الصَّقْرَ .
ورطب صَقِرٌ مَقِرٌ : صَقِرٌ ذو صَقْرٍ ومَقِرٌ إِتباع ، وذلك التمر الذي يصلح للدِّبس .
وهذا التمر أَصْقَرُ مَنْ هذا أَي أَكْثَرُ صَقْراً ؛ حكاه أَبو حنيفة وإِن لم يك له فِعْل .
وهو كقولهم للسانين (* قوله : « للسانين » هكذا بالأَصل ).
وقد تقدم مراراً .
والمُصَقَّرُ من الرطب : المُصَلِّبُ يُصَبُّ عليه الدّبس ليَلينَ ، وربما جاء بالسين ، لأَنهم كثيراً ما يقلبون الصاد سيناً إِذا كان في الكلمة قاف أَو طاء أَو عين أَو خاء مثل الصَّدْع والصِّماخ والصِّراط والبُصاق .
قال أَبو منصور : والصَّقْر ، عند البَحْرَانِيِّينَ ، ما سال من جِلالِ التمر التي كُنِزَتْ وسُدِّك بعضُها فوق بعض في بيت مُصَرَّج تحتها خَوابٍ خُضْر ، فينعصر منها دِبْس خامٌ كأَنه العسل ، وربما أَخذوا الرُّطَب الجَيِّد ملقوطاً من العِذْقِ فجعلوه في بَساتِيقَ وصَبّوا عليه من ذلك الصَّقْر ، فيقال له رُطَب مُصَقِّر ، ويبقى رُطباً طيباً طول السنة وقال الأَصمعي : التَّصْقِيرُ أَن يُصَب على الرُّطَب الدِّبْسُ فيقال رُطَب مُصَقَّر ، مأْخوذ من الصَّقْرِ ، وهو الدِّبْس .
وفي حديث أَبي حَثْمَةَ : ليس الصَّقْر في رؤوس النَّحل .
قال ابن الأَثير : هو عسل الرُّطَب ههنا ، وهو الدِّبْس ، وهو في غير هذا اللَّبَنُ الحامض .
وماء مُصْقَرٌّ : متغير .
والصَّقَر : ما انْحَتَّ من ورق العِضاهِ والعُرْفُطِ والسَّلَمِ والطَّلْح والسَّمُر ، ولا يقال له صَقَرٌ حتى يَسْقط .
والصَّقْرُ : المَاءُ الآجِنُ .
والصَّاقُورَةُ : باطن القِحْف المُشْرِفُ على الدِّماغ ، وفي التهذيب : والصَّاقُور باطن القِحْفِ المُشْرِف فوق الدِّماغ كأَنه قَعْرُ قَصْعة .
وصَاقُورَةُ والصَّاقُورَةُ : اسم السماء الثَّالثة .
والصَّقَّارُ : النَّمَّامُ .
والصَّقَّار : اللَّعَّانُ لغير المُسْتَحِقين .
وفي حديث أَنس : مَلْعُون كلّ صَقَّارٍ قيل : يا رسولُ الله ، وما الصَّقِّار ؟، قال : نَشْءٌ يكونون في آخر الزمن تَحِيْتُهم بينهم إِذا تلاقوا التَّلاعُن .
التهذيب عن سهل بن معاذ عن أَبيه : أَن رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تزال الأُمة على شَريعَةٍ ما لم يظهر فيهم ثلاث : ما لم يُقْبَضْ منهم العِلْمُ ، ويَكْثُرْ فيهم الخُبْثُ ، ويَظْهَرْ فيهم السَّقَّارُونَ ، قالوا : وما السَّقَّارُون يا رسولُ الله ؟، قال : نَشَأٌ يكونون في آخر الزمان تكون تحيتهم بينهم إِذا تلاقوا التلاعنَ ، وروي بالسين وبالصاد ، وفسره بالنَّمَّامِ .
قال ابن الأَثير : ويجوز أَن يكون أَراد به ذا الكْبرِ والأُبَّهَةِ بأَنه يميل بخدّه .
أَبو عبيدة : الصَّقْرَانِ دَائِرتانِ من الشَّعر عند مؤخر اللِّبْدِ من ظهر الفرس ، قال : وحدُّ الظهر إِلى الصَّقْرين .
الفراء : جاء فلان بالصُّقَرِ والبُقَرِ والصُّقارَى والبُقارَى إِذا جاءَ بالكَذِب الفاحش .
وفي النوادر : تَصَقَّرْت بموضع كذا وتشكلت وتنكفت (* قوله : « وتشكلت وتنكفت » كذا بالأَصل وشرح القاموس ).
بمعنى تَلَبَّثْت .
والصَّقَّار : الكافر .
والصَّقَّار : الدَّبِّاس ، وقيل : السَّقَّار الكافر ، بالسين .
والصَّقْرُ : القِيَادَةُ على الحُرَم ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ ومنه الصَّقِّار الذي جاء في الحديث .
والصَّقُّور : الدَّيُّوث ، وفي الحديث : لا يَقْبَلُ اللهُ من الصَّقُّور يوم القيامة صَرْفاً ولا عَدْلاً ؛ قال ابن الأَثير : هو بمعنى الصَّقَّار ، وقيل : هو الدَّيُّوث القَوَّاد على حُرَمه .
وصَقَرُ : من أَسماء جهنم ، نعوذ بالله منها ، لغة في سَقَر .
والصَّوْقَرِيرُ : صَوْت طائر يُرَجِّع فتسمع فيه نحو هذه النَّغْمَة .
وفي التهذيب : الصَّوْقَرِيرُ حكاية صوت طائر يُصَوْقِرُ في صياحه يسمع في صوته نحو هذه النغمة .
وصُقارَى : موضع .
"
المعجم: لسان العرب
-
صلا
- " الصَّلاةُ : الرُّكوعُ والسُّجودُ .
فأَما قولُه ، صلى الله عليه وسلم : لا صَلاةَ لجارِ المَسْجِد إلا في المسْجِد ، فإنه أَراد لا صلاةَ فاضِلَةٌ أَو كامِلةٌ ، والجمع صلوات .
والصلاةُ : الدُّعاءُ والاستغفارُ ؛ قال الأَعشى : وصَهْباءَ طافَ يَهُودِيُّها وأَبْرَزَها ، وعليها خَتَمْ وقابَلَها الرِّيحُ في دَنِّها ، وصلى على دَنِّها وارْتَسَم ؟
قال : دَعا لها أَن لا تَحْمَضَ ولا تفسُدَ .
والصَّلاةُ من الله تعالى : الرَّحمة ؛ قال عدي بن الرقاع : صلى الإلَهُ على امْرِئٍ ودَّعْتُه ، وأَتمَّ نِعْمَتَه عليه وزادَها وقال الراعي : صلى على عَزَّةَ الرَّحْمَنُ وابْنَتِها ليلى ، وصلى على جاراتِها الأُخَر وصلاةُ الله على رسوله : رحْمَتُه له وحُسْنُ ثنائِه عليه .
وفي حديث ابن أَبي أَوْفى أَنه ، قال : أَعطاني أَبي صَدَقة مالهِ فأَتيتُ بها رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : اللهم صَلِّ على آلِ أَبي أَوْفى ؛ قال الأَزهري : هذه الصَّلاةُ عندي الرَّحْمة ؛ ومنه قوله عز وجل : إن اللهَ وملائكته يصلُّون على النبيِّ يا أَيُّها الذين آمنُوا صَلُّوا عليه وسَلِّموا تسليماً ؛ فالصَّلاةُ من الملائكة دُعاءٌ واسْتِغْفارٌ ، ومن الله رحمةٌ ، وبه سُمِّيَت الصلاةُ لِما فيها من الدُّعاءِ والاسْتِغْفارِ .
وفي الحديث : التحيَّاتُ لله والصَّلوات ؛ قال أَبو بكر : الصلواتُ معناها التَّرَحُّم .
وقوله تعالى : إن الله وملائكتَه يصلُّون على النبيِّ ؛ أَي يتَرَحَّمُون .
وقوله : اللهم صَلِّ على آلِ أَبي أَوْفى أَي تَرَحَّم عليهم ، وتكونُ الصلاةُ بمعنى الدعاء .
وفي الحديث قوله ، صلى الله عليه وسلم : إذ دُعيَ أَحدُكُم إلى طَعامٍ فليُجِبْ ، فإن كان مُفْطِراً فلَيطْعَمْ ، وإن كان صائماً فليُصَلّ ؛ قوله : فلْيُصَلّ يَعْني فلْيَدْعُ لأَرْبابِ الطَّعامِ بالبركةِ والخيرِ ، والصَّائمُ إذا أُكِلَ عنده الطَّعامُ صَلَّت عليه الملائكةُ ؛ ومنه قوله ، صلى الله عليه وسلم : من صَلى عليَّ صَلاةً صَلَّت عليه الملائكةُ عَشْراً .
وكلُّ داعٍ فهو مُصَلٍّ ؛ ومنه قول الأَعشى : عليكِ مثلَ الذي صَلَّيْتِ فاغتَمِضِي نوْماً ، فإن لِجَنْبِ المرءِِ مُضْطَجَعا معناه أَنه يأْمُرُها بإن تَدْعُوَ له مثلَ دعائِها أَي تُعيد الدعاءَ له ، ويروى : عليكِ مثلُ الذي صَلَّيت ، فهو ردٌّ عليها أَي عليك مثلُ دُعائِكِ أَي يَنالُكِ من الخيرِ مثلُ الذي أَرَدْتِ بي ودَعَوْتِ به لي .
أَبو العباس في قوله تعالى : هو الذي يُصَلِّي عليكم وملائكتُه ؛ فيصلِّي يَرْحَمُ ، وملائكتُه يَدْعون للمسلمين والمسلمات .
ومن الصلاة بمعنى الاستغفار حديث سودَةَ : أَنها ، قالت يا رسولَ الله ، إذا مُتْنا صَلَّى لنا عثمانُ بنُ مَظْعون حتى تأْتِينا ، فقال لها : إن الموتَ أَشدُّ مما تُقَدِّرينَ ؛ قال شمر : قولها صلَّى لنا أَي اسْتَغْفَرَ لنا عند ربه ، وكان عثمانُ ماتَ حين ، قالت سودَةُ ذلك .
وأَما قوله تعالى : أُولئك عليهم صَلَوات من ربهم ورحمةٌ ؛ فمعنى الصَّلوات ههنا الثناءُ عليهم من الله تعالى ؛ وقال الشاعر : صلَّى ، على يَحْيَى وأَشْياعِه ، ربُّ كريمٌ وشفِيعٌ مطاعْ معناه ترحَّم الله عليه على الدعاءِ لا على الخبرِ .
ابن الأَعرابي : الصلاةُ من اللهِ رحمةٌ ، ومن المخلوقين الملائكةِ والإنْسِ والجِنِّ : القيامُ والركوعُ والسجودُ والدعاءُ والتسبيحُ ؛ والصلاةُ من الطَّيرِ والهَوَامِّ التسبيح .
وقال الزجاج : الأَصلُ في الصلاةِ اللُّزوم .
يقال : قد صَلِيَ واصْطَلَى إذا لَزِمَ ، ومن هذا مَنْ يُصْلَى في النار أَي يُلْزَم النارَ .
وقال أَهلُ اللغة في الصلاة : إنها من الصَّلَوَيْنِ ، وهما مُكْتَنِفا الذَّنَبِ من الناقة وغيرها ، وأَوَّلُ مَوْصِلِ الفخذين من الإنسانِ فكأَنهما في الحقيقة مُكْتَنِفا العُصْعُصِ ؛ قال الأَزهري : والقولُ عندي هو الأَوّل ، إنما الصلاةُ لُزومُ ما فرَضَ اللهُ تعالى ، والصلاةُ من أَعظم الفَرْض الذي أُمِرَ بلُزومِه .
والصلاةُ : واحدةُ الصَّلواتِ المَفْروضةِ ، وهو اسمٌ يوضَعُ مَوْضِعَ المَصْدر ، تقول : صَلَّيْتُ صلاةً ولا تَقُلْ تَصْلِيةً ، وصلَّيْتُ على النبي ، صلى الله عليه وسلم .
قال ابن الأَثير : وقد تكرر في الحديث ذكرُ الصلاةِ ، وهي العبادةُ المخصوصةُ ، وأَصلُها الدعاءُ في اللغة فسُمِّيت ببعض أَجزائِها ، وقيل : أَصلُها في اللغة التعظيم ، وسُمِّيت الصلاةُ المخصوصة صلاةً لما فيها من تعظيم الرَّبِّ تعالى وتقدس .
وقوله في التشهد : الصلواتُ لله أَي الأَدْعِية التي يُرادُ بها تعظيمُ اللهِ هو مُسَتحِقُّها لا تَلِيقُ بأَحدٍ سواه .
وأَما قولنا : اللهم صلِّ على محمدٍ ، فمعناه عَظِّمْه في الدُّنيا بإعلاءِ ذِكرِهِ وإظْهارِ دعْوَتِه وإبقاءِ شَريعتِه ، وفي الآخرة بتَشْفِيعهِ في أُمَّتهِ وتضعيفِ أَجْرهِ ومَثُوبَتهِ ؛ وقيل : المعنى لمَّا أَمَرَنا اللهُ سبحانه بالصلاة عليه ولم نَبْلُغ قَدْرَ الواجبِ من ذلك أَحَلْناهُ على اللهِ وقلنا : اللهم صلِّ أَنتَ على محمدٍ ، لأَنك أَعْلَمُ بما يَليق به ، وهذا الدعاءُ قد اختُلِفَ فيه هل يجوزُ إطلاقُه على غير النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، أَم لا ، والصحيح أَنه خاصٌّ له ولا يقال لغيره .
وقال الخطابي : الصلاةُ التي بمعنى التعظيم والتكريم لا تُقال لغيره ، والتي بمعنى الدعاء والتبريك تقالُ لغيره ؛ ومنه : اللهم صلِّ على آلِ أَبي أَوْفَى أَي تَرَحَّم وبَرِّك ، وقيل فيه : إنَّ هذا خاصٌّ له ، ولكنه هو آثَرَ به غيرهَ ؛ وأَما سِواه فلا يجوز له أَن يَخُصَّ به أَحداً .
وفي الحديث : من صَلَّى عليَّ صلاةً صَلَّتْ عليه الملائكةُ عشراً أَي دَعَتْ له وبَرَّكَتْ .
وفي الحديث : الصائمُ إذا أُكِلَ عندَ الطعامُ صَلَّتْ عليه الملائكةُ .
وصَلوات اليهودِ : كَنائِسُهم .
وفي التنزيل : لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتٌ ومساجِدُ ؛ قال ابن عباس : هي كَنائِسُ اليهود أَي مَواضِعُ الصَّلواتِ ، وأَصلُها بالعِبْرانِيَّة صَلُوتا .
وقُرئَتْ وصُلُوتٌ ومساجِدُ ، قال : وقيل إنها مواضِعُ صَلوتِ الصابِئِين ، وقيل : معناه لَهُدِّمَتْ مواضعُ الصلواتِ فأُقِيمت الصلواتُ مقامَها ، كما ، قال : وأُشْرِبُوا في قلوبهمُ العجلَ ؛ أي حُبَّ العجلِ ؛ وقال بعضهم : تَهْدِيمُ الصلوات تَعْطِيلُها ، وقيل : الصلاةُ بيْتٌ لأَهْلِ الكتابِ يُصَلُّون فيه .
وقال ابن الأَنباري : عليهم صَلَواتٌ أَي رَحَماتٌ ، قال : ونَسَقَ الرَّحمة على الصلوات لاختلافِ اللَّفظَين .
وقوله : وصَلواتُ الرسول أَي ودَعَواته .
والصَّلا : وسَطُ الظَّهرِ من الإنسانِ ومن كلِّ ذي أَرْبَعٍ ، وقيل : هو ما انْحَدَر من الوَرِكَيْنِ ، وقيل : هي الفُرْجَةُ بين الجاعِرَةِ والذَّنَب ، وقيل : هو ما عن يمين الذَّنَبِ وشِمالِه ، والجمعُ صَلَواتٌ وأَصْلاءٌ الأُولى مما جُمِعَ من المُذَكَّر بالأَلف والتاء .
والمُصَلِّي من الخَيْل : الذي يجيء بعدَ السابقِ لأَن رأْسَه يَلِي صَلا المتقدِّم وهو تالي السابق ، وقال اللحياني : إنما سُمِّيَ مُصَلِّياً لأَنه يجيء ورأْسُه على صَلا السابقِ ، وهو مأْخوذ من الصِّلَوَيْن لا مَحالة ، وهما مُكْتَنِفا ذَنَبِ الفَرَس ، فكأَنه يأْتي ورأْسُه مع ذلك المكانِ .
يقال : صَلَّى الفَرَسُ إذا جاء مُصَلِّياً .
وصَلَوْتُ الظَّهْرَ : ضَرَبْتَ صَلاه أَو أَصَبْتُه بشيء سَهْمٍ أَو غيرهِ ؛ عن اللحياني ، قال : وهي هُذَلِيَّة .
ويقال : أَصْلَتِ الناقةُ فهي مُصْلِيةٌ إذا وَقَعَ ولدُها في صَلاها وقَرُبَ نَتاجُها .
وفي حديث عليّ أَنه ، قال : سبق رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وصَلَّى أَبو بكر وثَلَّث عُمَر وخَبَطَتْنا فِتْنةٌ فما شاء الله ؛ قال أَبو عبيد : وأَصلُ هذا في الخيلِ فالسابقُ الأَولُ ، والمُصَلِّي الثاني ، قيل له مُصَلٍّ لأَنه يكونُ عند صَلا الأَوّلِ ، وصَلاهُ جانِبا ذَنَبِه عن يمينهِ وشمالهِ ، ثم يَتْلُوه الثالثُ ؛ قال أَبو عبيد : ولم أَسمَعْ في سوابقِ الخيلِ ممن يوثَقُ بعِلْمِه اسماً لشيءٍ منها إلا الثانيَ والسُّكَيْتَ ، وما سِوى ذلك إنما يقال الثالثُ والرابع وكذلك إلى التاسع .
قال أَبو العباس : المُصَلِّي في كلام العربِ السابقُ المُتَقدِّمُ ؛ قال : وهو مُشَبَّهٌ بالمُصَلِّي من الخيلِ ، وهو السابقُ الثاني ، قال : ويقال للسابقِ الأَولِ من الخيلِ المُجَلِّي ، وللثاني المُصَلِّي ، وللثالث المُسَلِّي ، وللرابع التالي ، وللخامس المُرْتاحُ ، وللسادس العاطفُ ، وللسابع الحَظِيُّ ، وللثامن المُؤَمَّلُ ، وللتاسعِ اللَّطِيمُ ، وللعاشِرِ السُّكَيْت ، وهو آخرُ السُّبَّق جاء به في تفسير قولِهِم رَجْلٌ مُصَلٍّ .
وصَلاءَةُ : اسْمٌ .
وصَلاءَة بنُ عَمْروٍ النُّمَيْرِي : أَحدُ القَلْعيْنِ ؛ قال ابن بري : القَلْعان لَقَبَانِ لرَجُلَيْنِ من بَنِي نُمَيْرٍ ، وهما صَلاءَة وشُرَيْحٌ ابنَا عَمْرِو بنِ خُوَيْلِفَةَ بنِ عبدِ الله بن الحَرِث ابن نُمَيْر .
وصَلَى اللَّحْمَ وغيرهُ يَصْليهِ صَلْياً : شَواهُ ، وصَلَيْتهُ صَلْياً مثالُ رَمَيْتُه رَمْياً وأَنا أَصْليهِ صَلْياً إذا فَعَلْت ذلك وأَنْت تُريد أَنْ تَشْويَه ، فإذا أَرَدْت أَنَّك تُلْقِيه فيها إلْقاءً كأَنَّكَ تُريدُ الإحْراقَ قلتَ أَصْلَيْته ، بالأَلف ، إصْلاءً ، وكذلك صَلَّيْتُه أُصَلِّيه تَصْلِيةً .
التهذيب : صَلَيْتُ اللَّحْمَ ، بالتَّخفيفِ ، على وَجْهِ الصَلاحِ معناه شَوَيْته ، فأَمَّا أَصْلَيْتُه وصَلَّيْتُه فَعَلَى وجْهِ الفَسادِ والإحْراق ؛ ومنه قوله : فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً ، وقوله : ويَصْلَى سَعِيراً .
والصِّلاءُ ، بالمدِّ والكَسْرِ : الشِّواءُ لأَنَّه يُصْلَى بالنَّارِ .
وفي حديث عمر : لَوْ شِئْتُ لَدَعَوْتُ بصِلاءٍ ؛ هو بالكَسْرِ والمَدِّ الشَّوَاءُ .
وفي الحديث : أَنَّ النبيَّ ، صلَّى الله عليه وسلم ، أُتِيَ بشَاةٍ مَصْلِيَّةٍ ؛ قال الكسائي : المَصْلِيَّةُ المَشْوِيَّةُ ، فأَمَّا إذا أَحْرَقْتَه وأَبْقَيْتَه في النارِ قُلْتَ صَلِّيْته ، بالتشديد ، وأَصْلَيْته .
وصَلَى اللحْمَ في النار وأَصْلاه وصَلاَّهُ : أَلْقاهُ لِلإحْراقِ ؛ قال : أَلا يَا اسْلَمِي يَا هِنْدُ ، هِنْدَ بَني بَدْرِ ، تَحِيَّةَ مَنْ صَلَّى فُؤَادَكِ بالجَمْرِ أَرادَ أَنَّه قَتَل قومَها فَأَحْرق فؤادها بالحُزْنِ عَلَيهم .
وصَلِيَ بالنارِ وصَلِيهَا صَلْياً وصُلِيّاً وصِلِيّاً وصَلىً وصِلاءً واصْطَلَى بها وتَصَلاَّهَا : قَاسَى حَرَّها ، وكذلك الأَمرُ الشَّديدُ ؛ قال أَبو زُبَيْد : فَقَدْ تَصَلَّيْت حَرَّ حَرْبِهِم ، كَما تَصَلَّى المَقْرُورُ للهرُ مِنْ قَرَسِ وفُلان لا يُصْطَلَى بنارِه إذا كانَ شُجاعاً لا يُطاق .
وفي حديث السَّقِيفَة : أَنا الذي لا يُصْطَلَى بنارِهِ ؛ الاصْطلاءُ افْتِعالٌ من صَلا النارِ والتَّسَخُّنِ بها أي أنا الذي لا يُتَعَرَّضُ لحَرْبِي .
وأَصْلاهُ النارَ : أَدْخَلَه إيَّاها وأَثْواهُ فيها ، وصَلاهُ النارَ وفي النَّارِ وعلى النَّار صَلْياً وصُلِيّاً وصِلِيّاً وصُلِّيَ فلانٌ الناَّر تَصْلِيَةً .
وفي التنزيل العزيز : ومَنْ يَفْعَلْ ذلك عُدْواناً وظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً .
ويروى عن عليّ ، رضي الله عنه ، أَنه قَرَأَ : ويُصَلَّى سَعِيراً ، وكان الكسائيُّ يقرَأُ به ، وهذا ليسَ من الشَّيِّ إنما هو من إلْقائِكَ إيَّاهُ فيها ؛ وقال ابن مقبل : يُخَيَّلُ فِيها ذُو وسُومٍ كأَنَّمَا يُطَلَّى بِجِصٍّ ، أَو يُصَلَّى فَيُضْيَحُ ومَنْ خَفَّفَ فهو من قولهم : صَلِيَ فلانٌ بالنار يَصْلَى صُلِيّاً احْتَرَق .
قال الله تعالى : هم أَوْلَى بَها صُلِيّاً ؛ وقال العجاج :، قال ابن بري ، وصوابه الزفيان : تَاللهِ لَولا النارُ أَنْ نَصْلاها ، أَو يَدْعُوَ الناسُ عَلَيْنَا اللهَ ، لَمَا سَمِعْنَا لأَمِيرٍ قَاهَا وصَلِيتُ النارَ أَي قاسَيْتُ حَرَّها .
اصْلَوْها أَي قاسُوا حَرَّها ، وهي الصَّلا والصِّلاءُ مثل الأَيَا والإيَاءِ للضِّياء ، إذا كَسَرْتَ مَدَدْت ، وإذا فَتَحْت قَصَرْت ؛ قال امرؤ القيس : وقَاتَلَ كَلْب الحَيِّ عَنْ نَارِأَهْلِهِ لِيَرْبِضَ فيهَا ، والصَّلا مُتَكَنَّفُ ويقال : صَلَيْتُ الرَّجُلَ ناراً إذا أَدْخَلْتَه النارَ وجَعَلْتَه يَصْلاهَا ، فإن أَلْقَيْتَه فيها إلْقاءً كأَنَّكَ تُرِيدُ الإحْراقَ قُلت أَصْلَيْته ، بالأَلف ، وصَلَّيْته تَصْلِيَةً .
والصِّلاءُ والصَّلَى : اسمٌ للوَقُودِ ، تقول : صَلَى النارِ ، وقيل : هُما النارُ .
وصَلَّى يَدَهُ بالنارِ : سَخَّنَها ؛ قال : أَتانا فَلَمْ نَفْرَح بطَلْعَةِ وجْهِهِ طُروقاً ، وصَلَّى كَفَّ أَشْعَثَ سَاغِبِ واصْطَلَى بها : اسْتَدْفَأَ .
وفي التنزيل : لعلكم تَصْطَلُون ؛ قال الزجاج : جاءَ في التفسير أَنهم كانوا في شِتاءٍ فلذلك احتاجَ إلى الاصْطِلاءِ .
وصَلَّى العَصَا على النارِ وتَصَلاَّها : لَوَّحَها وأَدارَها على النارِ ليُقَوِّمَها ويُلَيِّنَها .
وفي الحديث : أَطْيَبُ مُضْغَةٍ صَيْحانِيَّةٌ مَصْلِيَّةٌ قد صُلِيَتْ في الشمسِ وشُمِّسَتْ ، ويروى بالباء ، وهو مذكور في موضعه .
وفي حديث حُذَيْفَة : فرأَيْتُ أَبا سُفْيانَ يَصْلِي ظَهْرَه بالنار أَي يُدْفِئُهُ .
وقِدْحٌ مُصَلّىً : مَضْبوحٌ ؛ قال قيس بن زهير : فَلا تَعْجَلْ بأَمْرِكَ واسْتَدِمْهُ ، فمَا صَلَّى عَصاهُ كَمُسْتَدِيمِ والمِصْلاةُ : شَرَكٌ يُنْصَب للصَّيْد .
وفي حديث أَهلِ الشَّام : إنَّ للِشيْطانِ مَصَالِيَ وفُخُوخاً ؛ والمصالي شبيهة بالشَّرَك تُنْصَبُ للطَّيْرِ وغيرها ؛ قال ذلك أَبو عبيد يعني ما يَصِيدُ به الناسَ من الآفات التي يَسْتَفِزُّهُم بها مِن زِينَةِ الدُّنيا وشَهَواتِها ، واحِدَتُها مِصْلاة .
ويقال : صلِيَ بالأَمْرِ وقد صَلِيتُ به أَصْلَى به إذا قَاسَيْت حَرَّه وشِدَّتَه وتَعَبَه ؛ قال الطُّهَوِي : ولا تَبْلَى بَسالَتُهُمْ ، وإنْ هُمْ صَلُوا بالحَرْبِ حِيناً بَعْدَ حِينِ وصَلَيْتُ لِفُلانٍ ، بالتَّخفِيفِ ، مثالُ رَمَيْت : وذلك إذا عَمِلْتَ لَه في أَمْرٍ تُرِيدُ أَن تَمْحَلَ به وتُوقِعَه في هَلَكة ، والأَصلُ في هذا من المَصَالي وهي الأَشْراكُ تُنْصَب للطَّيْرِ وغيرها .
وصَلَيْتُه وصَلَيْتُ له : مَحَلْتُ به وأَوْقَعْتُه في هَلَكَةٍ من ذلك .
والصَّلايَةُ والصَّلاءَةُ : مُدُقُّ الطِّيبِ ؛ قال سيبويه : إنما هُمِزَت ولم يَكُ حرف العلة فيها طرَفاً لأَنهم جاؤوا بالواحِدِ على قولهم في الجمعِ صَلاءٌ ، مهموزة ، كما ، قالوا مَسْنِيَّة ومَرْضِيّة حينَ جاءَت على مَسْنِيٍّ ومَرْضِيٍّ ، وأَما من ، قال صلايَة فإنّه لم يجئ بالواحد على صَلاءٍ .
أَبو عمرو : الصَّلاية كلُّ حَجَرٍ عَرِيضٍ يُدَقُّ عليه عِطْرٌ أَو هَبِيدٌ .
الفراء : تجمع الصَّلاءَة صُلِيّاً وصِلِيّاً ، والسَّماءُ سُمِيّاً وسِمِيّاً ؛ وأَنشد : أَشْعَث ممَّا نَاطَح الصُّلِيَّا يعني الوَتِد .
ويُجْمَعُ خِثْيُ البَقَر على خُثِيٍّ وخِثِيٍّ .
والصَّلايَةُ : الفِهْرُ ؛ قال أُمَيَّة يصف السماء : سَراة صَلابةٍ خَلْقاء صِيغَتْ تُزِلُّ الشمسَ ، ليس لها رِئابُ (* قوله « ليس لها رثاب » هكذا في الأصل والصحاح ، وقال في التكملة الرواية : تزل الشمس ، ليس لها اياب ).
قال : وإنما ، قال امرؤُ القيس : مَداكُ عروسٍ أَوْ صَلايةُ حنْظلِ فأَضافه إليه لأَنه يُفَلَّق به إذا يَبِسَ .
ابن شميل : الصَّلايَة سَرِيحَةٌ خَشِنةٌ غَلِيظةٌ من القُفِّ ، والصَّلا ما عن يمين الذَّنَب وشِماله ، وهُما صَلَوان .
وأَصْلتِ الفَرسُ إذا اسْتَرْخى صَلَواها ، وذلك إذا قرُبَ نتاجُها .
وصَلَيْتُ الظَّهْرَ : ضَرَبْت صَلاه أَو أَصَبْته ، نادرٌ ، وإنما حُكْمُه صَلَوْته كما تقول هُذَيل .
الليث : الصِّلِّيانُ نبْتٌ ؛ قال بعضهم : هو على تقدير فِعِّلان ، وقال بعضهم : فِعْلِيان ، فمن ، قال فِعْلِيان ، قال هذه أَرضٌ مَصْلاةٌ وهو نبْتٌ له سنَمَة عظيمة كأَنها رأْسُ القَصَبة إذا خرجت أَذْنابُها تجْذِبُها الإبل ، والعرب تُسمِّيه خُبزَة الإبل ، وقال غيره : من أَمثال العرب في اليمينِ إذا أَقدَمَ عليها الرجُلُ ليقتَطِعَ بها مالَ الرجُلِ : جَذَّها جَذَّ العَيْر الصِّلِّيانة ، وذلك أَنَّ لها جِعْثِنَةً في الأَرض ، فإذا كَدَمها العَيْر اقتلعها بجِعْثِنتها .
وفي حديث كعب : إنَّ الله بارَكَ لدَوابِّ المُجاهدين في صِلِّيان أَرض الرُّوم كما بارك لها في شعير سُوريَة ؛ معناه أي يقومُ لخيلِهم مقامَ الشعير ، وسُورية هي بالشام .
"
المعجم: لسان العرب
-
صقل
- " الصَّقْلُ : الجِلاءِ .
صَقَلَ الشيءَ يَصْقُلُه صَقْلاً وصِقَالاً ، فهو مَصْقُولٌ وصَقِيلٌ : جَلاهُ ، والاسم الصِّقَالُ ، وهو صاقِلٌ والجمع صَقَلَةٌ ؛ وقال يزيد بن عمرو بن الصَّعِق : نَحْنُ رؤوسُ القَوْمِ يومَ جَبَلَه ، يَوْمَ أَتَتْنا أَسَدٌ وحَنْظَله نَعْلُوهُمُ بقُضُبٍ مُنْتَخَله ، لم تَعْدُ أَنْ أَفْرَشَ عنها الصَّقَله والمِصْقَلة : التي يُصْقَل بها السيف ونَحوُه .
والصَّيْقَل : شَحَّاذُ السُّيوف وجَلاَّؤها ، والجمع صَيَاقِل وصياقِلةٌ ، دخلت فيه الهاء لغير علة من العلل الأَربع التي توجب دخول الهاء في هذا الضَّرْب من الجمع ، ولكن على حَدِّ دخولها في المَلائِكة والقَشَاعِمة .
والصَّقِيلُ : السَّيْف .
وصِقَالُ الفَرَس : صَنْعَتُه وصِيانَتُه ، يقال : الفَرسُ في صِقَالِه أَي في صِوَانهِ وصَنْعَته .
ويقال : جعَل فلان فَرَسَه في الصِّقَال أَي في الصِّوان والصَّنْعة ؛ قال أَبو النجم يَصِف فرساً : حَتَّى إِذا أَثْنَى جَعَلنا نَصْقُلُ ؟
قال شَمِر : نَصْقُله أَي نُضَمِّره ، ويقال نَصْقُله أَي نَصْنَعه بالجِلالِ والعَلَف والقِيَام عليه ، وهو صِقَالُ الخيل .
وفي حديث أُمِّ مَعْبد : ولم تُزْرِ به صُقْلةٌ : أَي دِقَّة ونُحُول ، وقال شمر في قولها لم تُزْرِ به صُقْلَةٌ تريد ضُمْره ودِقَّتَه ؛ وقال كثيِّر : رَأَيْتُ بها العُوجَ اللَّهاميمَ تَغْتَلي ، وقد صُقِلَتْ صَقْلاً وشَلَّتْ لُحومُها أَبو عمرو : صَقَلْتُ الناقةَ إِذا أَضمرْتَها ، وصَقَلَها السيرُ إِذا أَضْمَرها ، وشَلَّتْ أَي يَبِست ؛ قال : والصُّقْلُ الخاصرة أُخِذَ من هذا ؛ وقال غيره : أَرادت أَنه لم يكن مُنتفِخَ الخاصِرة جِدًّا ولا ناحِلاً جِدًّا ، ولكن رَجُلاً رَتَلاً ، ورواه بعضهم : ولم تَعِبْه ثُجلةٌ ولم تُزْرِ به صَعْلةٌ ؛ فالثُّجْلة استرخاء البطن ، والصَّعْلة صِغَرُ الرأْس ، وبعضهم يَرْويه : لم تَعِبْه نُحْلة ، ويروى بالسين على الإِبدال من الصاد سُقْلة .
ابن سيده : والصُّقْلة والصُّقْل الخاصِرَة ، والصُّقْلانِ القُرْبانِ من الدَّاية وغيرها ، وفي التهذيب : من كلّ دابَّة ؛ قال ذو الرمة : خَلَّى لها سِرْبَ أُولاها وهَيَّجَها ، مِنْ خَلْفِها ، لاحِقُ الصُّقْلَيْن هِمْهِيمُ والصُّقْل الجَنْب ، والصَّقَلُ انهِضام الصُّقْل ، والصُّقْل الخفيف من الدواب ؛ قال الأَعشى : نَفَى عنه المَصِيفَ وصارَ صُقْلاً ، وقد كَثُر التَّذَكُّر والفُقُودُ (* قوله « نفى عنه » تقدم في صعل : نفى عنها بضمير المؤنث ).
ويروى : وصارَ صَعْلاً ، وقَلَّمَا طالت صُقْلَة فَرَسٍ إِلا قَصْرَ جَنْباهُ ، وذلك عَيْبٌ .
ويقال : فرس صَقِلٌ بَيِّنُ الصَّقَل إِذا كان طَوِيل الصُّقْلَيْن .
أَبو عبيدة : فرس صَقِلٌ إِذا طالت صُقْلَتُه وقَصُرَ جنباه ؛
وأَنشد : لَيْسَ بأَسْفَى ولا أَقنَى ولا صَقِل ورواه غيره : ولا سَغِل ؛ والأُنثى صَقِلَةٌ ، والجمع صِقَالٌ ، وهو الطويل الصُّقْلة ، وهي الطُّفْطَفة ، والعرب تُسَمِّي اللَّبَن الذي عليه دُوَايةٌ رقيقة مَصْقول الكِساء .
ويقول أَحَدُهُم لصاحبه : هَلْ لك في مَصْقُولِ الكِساء ؟ أَي في لَبَنٍ قد دَوَّى ؛ قال الراجز : فَهْو ، إِذا اهْتَافَ أَو تَهَيَّفا ، يَنْفِي الدُّوَاياتِ إِذا تَرَشَّفا ، عن كُلِّ مَصْقُول الكِساءِ قد صَفَا اهْتَاف أَي جاع وعَطِش ؛
وأَنشد الأَصمعي : فباتَ دونَ الصَّبَا ، وهي قَرَّةٌ ، لِحَافٌ ، ومَصْقُولُ الكِساءِ رَقيقُ أَي بات له لِباسٌ وطعامٌ ؛ هذا قول الأَصمعي ، وقال ابن الأَعرابي : أَراد بمَصْقُول الكساء مِلْحَفةً تحت الكساء حمراء ، فقيل له : إِن الأَصمعي يقول أَراد به رَغْوَةَ اللَّبَن ، فقال : إِنه لَمَّا ، قاله اسْتَحَى أَن يرجع عنه .
أَبو تراب عن الفراء : أَنت في صُقْعٍ خالٍ وصُقْل خالٍ أَي في ناحية خالية ، قال : وسَمِعْت شُجاعاً يقول : صَقَعه بالعصا وصَقَلَه وصَقَع به الأَرضَ وصَقَل به الأَرضَ أَي ضَرَب به الأَرضَ .
ومَصْقَلةُ : اسمُ رجل ؛ قال الأَخطل : دَعِ المُغَمَّرَ لا تَسْأَلْ بمَصْرَعِه ، واسْأَلْ بمَصْقَلَة البَكْريِّ ما فَعَلا وهو مَصْقَلة بن هُبَيْرة من بني ثعلبة بن شيبان (* قوله « شيبان » هكذا في الأصل ، وفي المحكم : سفيان ) والصَّقْلاء : موضع ؛ وقوله أَنشده ثعلب : إِذا هُمُ ثاروا ، وإِنْ هُمْ أَقْبلوا أَقْبَلَ مِسْماحٌ أَرِيبٌ مِصْقَلُ فَسَّره فقال : إِنما أَراد مِصْلَق فقَلَب ، وهو الخطيب البليغ ، وقد ذكر في موضعه .
"
المعجم: لسان العرب
-
وصل
- " وَصَلْت الشيء وَصْلاً وَصِلةً ، والوَصْلُ ضِدُّ الهِجْران .
ابن سيده : الوَصْل خلاف الفَصْل .
وَصَل الشيء بالشيء يَصِلُه وَصْلاً وَصِلةً وصُلَةً ؛ الأَخيرة عن ابن جني ، قال : لا أَدري أَمُطَّرِدٌ هو أَم غير مطَّرد ، قال : وأَظنه مُطَّرِداً كأَنهم يجعلون الضمة مُشْعِرة بأَن المحذوف إِنما هي الفاء التي هي الواو ، وقال أَبو علي : الضمَّة في الصُّلَة ضمة الواو المحذوفة من الوُصْلة ، والحذف والنقل في الضمة شاذ كشذوذ حذف الواو في يَجُدُ ، ووَصَّلَهُ كلاهما : لأَمَهُ .
وفي التنزيل العزيز : ولقد وَصَّلْنا لَهُمُ القَوْلَ ، أَي وَصَّلْنا ذِكْرَ الأَنْبياء وأَقاصِيصَ من مَضَى بعضها ببعض ، لعلهم يَعْتَبرون .
واتَّصَلَ الشيءُ بالشيء : لم ينقطع ؛ وقوله أَنشده ابن جني : قامَ بها يُنْشِدُ كلّ مُنْشِدِ ، وايتَصَلَتْ بمِثْلِ ضَوْءِ الفَرْقَدِ إِنما أَراد اتَّصَلَتْ ، فأَبدل من التاء الأُولى ياء كراهة للتشديد ؛
وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : سُحَيْراً ، وأَعْناقُ المَطِيِّ كأَنَّها مَدافِعُ ثِغْبانٍ أَضَرَّ بها الوصْلُ معناه : أَضَرَّ بها فِقْدان الوَصْل ، وذلك أَن ينقطِع الثَّغَب فلا يَجْري ولا يَتَّصِل ، والثَّغَبُ : مَسِيلٌ دَقيقٌ ، شَبَّه الإِبِل في مَدِّها أَعناقها إِذا جَهَدَها السير بالثَّغَب الذي يَخُدُّه السَّيْلُ في الوادي .
ووَصَلَ الشيءُ إِلى الشيء وُصُولاً وتَوَصَّل إِليه : انتهى إِليه وبَلَغه ؛ قال أَبو ذؤيب : تَوَصَلُ بالرُّكْبان حيناً ، وتُؤْلِفُ الجِوارَ ، ويُغْشِيها الأَمانَ رِبابُها ووَصَّله إِليه وأَوْصَله : أَنهاهُ إِليه وأَبْلَغَهُ إِياه .
وفي حديث النعمان بن مُقَرِّن : أَنه لما حمَل على العدُوِّ ما وَصَلْنا كَتِفَيْه حتى ضرَب في القوم أَي لم نَتَّصِل به ولم نَقْرُب منه حتى حمَل عليهم من السُّرْعة .
وفي الحديث : رأَيت سَبَباً واصِلاً من السماء إِلى الأَرض أَي مَوْصولاً ، فاعل بمعنى مفعول كماءٍ دافِقٍ ؛ قال ابن الأَثير : كذا شرح ، قال : ولو جعل على بابه لم يَبْعُد .
وفي حديث عليّ ، عليه السلام : صِلوا السيوفَ بالخُطى والرِّماحَ بالنَّبْل ؛ قال ابن الأَثير : أَي إِذا قَصُرت السيوف عن الضَّريبة فتقدَّموا تَلْحَقوا وإِذا لم تَلحَقْهم الرماحُ فارْمُوهم بالنَّبْل ؛ قال : ومن أَحسن وأَبلغ ما قيل في هذا المعنى قول زهير : يَطعَنُهُمْ ما ارْتَمَوْا ، حتى إِذا طَعَنُوا ضارَبَهُمْ ، فإِذا ما ضارَبُوا اعْتَنَقا وفي الحديث : كان اسمُ نَبْلِه ، عليه السلام ، المُوتَصِلة ؛ سميت بها تفاؤلاً بوُصولها إِلى العدوِّ ، والمُوتَصِلة لغة قريش فإِنها لا تُدْغم هذه الواو وأَشباهها في التاء ، فتقول مُوتَصِل ومُوتَفِق ومُوتَعِد ونحو ذلك ، وغيرهم يُدْغم فيقول مُتَّصِل ومُتَّفِق ومُتَّعِد .
وأَوْصَله غيرُه ووَصَلَ : بمعنى اتَّصَل أَي دَعا دعْوى الجاهلية ، وهو أَن يقول : يالَ فلان وفي التنزيل العزيز : إِلاَّ الذين يَصِلون إِلى قوم بينكم وبينهم ميثاقٌ ؛ أَي يَتَّصِلون ؛ المعنى اقتُلوهم ولا تَتَّخِذوا منهم أَولياء إِلاَّ مَنِ اتَّصَل بقوم بينكم وبينهم مِيثاق واعْتَزَوْا إِليهم .
واتَّصَلَ الرجلُ : انتسَب وهو من ذلك ؛ قال الأَعشى : إِذا اتَّصَلَتْ ، قالتْ لِبَكْرِ بنِ وائِلٍ ، وبَكْرٌ سَبَتْها ، والأُنُوفُ رَواغِمُ (* قوله « قالت لبكر » في المحكم والتهذيب :، قالت أَبكر إلخ ).
أَي إِذا انتَسَبَتْ .
وقال ابن الأَعرابي في قوله : إِلا الذين يَصِلون إِلى قوم ؛ أَي يَنتَسِبون .
قال الأَزهري : والاتِّصال أَيضاً الاعْتزاءُ المنهيّ عنه إِذا ، قال يالَ بني فلان ابن السكيت : الاتِّصال أَن يقول يا لَفُلان ، والاعتزاءُ أَن يقول أَنا ابنُ فلان .
وقال أَبو عمرو : الاتصالُ دُعاء الرجل رَهْطه دِنْياً ، والاعْتزاءُ عند شيء يعجبُه فيقول أَنا ابن فلان .
وفي الحديث : مَنِ اتَّصَلَ فأَعِضُّوه أَي مَنِ ادَّعى دَعْوى الجاهلية ، وهي قولهم يالَ فلان ، فأَعِضُّوه أَي قولوا له اعْضَضْ أَيْرَ أَبيك .
يقال : وَصَل إِليه واتَّصَل إِذا انتَمى .
وفي حديث أُبَيٍّ : أَنه أَعَضَّ إِنساناً اتَّصَل .
والواصِلة من النساء : التي تَصِل شعَرَها بشعَر غيرها ، والمُسْتَوْصِلة : الطالِبة لذلك وهي التي يُفْعَل بها ذلك .
وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لعَنَ الواصِلةَ والمُسْتَوْصِلة ؛ قال أَبو عبيد : هذا في الشعَر وذلك أَن تَصِل المرأَة شعَرها بشَعَرٍ آخر زُوراً .
وروي في حديث آخر : أَيُّما امرأَةٍ وَصَلت شعَرها بشعر آخر كان زُوراً ، قال : وقد رَخَّصَت الفقهاء في القَرامِل وكلِّ شيء وُصِل به الشعر ، وما لم يكن الوَصْل (* قوله « وما لم يكن الوصل » أي الموصول به شعراً إلخ ) شعراً فلا بأْس به .
وروي عن عائشة أَنها ، قالت : ليست الواصِلةُ بالتي تَعْنون ، ولا بأْسَ أَنْ تَعْرَى المرأَةُ عن الشعَر فتَصُِل قَرْناً من قرُونها بصُوفٍ أَسوَد ، وإِنما الواصِلة التي تكون بغيّاً في شَبيبَتِها ، فإِذا أَسَنَّتْ وصَلَتْها بالقِيادة ؛ قال ابن الأَثير :، قال أَحمد بن حنبل لمَّا ذُكِر ذلك له : ما سمعت بأَعْجَب من ذلك .
ووَصَله وَصْلاً وصِلة وواصَلَهُ مُواصَلةً ووِصالاً كلاهما يكون في عَفاف الحبّ ودَعارَتِه ، وكذلك وَصَل حَبْله وَصْلاً وصِلةً ؛ قال أَبو ذؤيب : فإِن وَصَلَتْ حَبْلَ الصَّفاء فَدُمْ لها ، وإِن صَرَمَتْه فانْصَرِف عن تَجامُل وواصَلَ حَبْله : كوَصَله .
والوُصْلة : الاتِّصال .
والوُصْلة : ما اتَّصل بالشيء .
قال الليث : كلُّ شيء اتَّصَل بشيء فما بينهما وُصْلة ، والجمع وُصَل .
ويقال : وَصَل فلان رَحِمَه يَصِلها صِلةً .
وبينهما وُصْلة أَي اتِّصال وذَرِيعة .
ووَصَل كتابُه إِليّ وبِرُّه يَصِل وُصولاً ، وهذا غير واقع .
ووَصَّله تَوْصيلاً إِذا أَكثر من الوَصْل ، وواصَله مُواصَلةً ووِصالاً ، ومنه المُواصَلةُ بالصوم وغيره .
وواصَلْت الصِّيام وِصالاً إِذا لم تُفْطِر أَياماً تِباعاً ؛ وقد نهى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن الوِصال في الصوم وهو أَن لا يُفْطِر يومين أَو أَياماً ، وفيه النهي عن المُواصَلة في الصَّلاة ، وقال : إِنَّ امْرَأً واصَلَ في الصلاة خرج منها صِفْراً ؛ قال عبد الله بن أَحمد بن حنبل : ما كُنَّا نَدْري ما المُواصَلة في الصلاة حتى قَدِم علينا الشافعيُّ ، فمضى إِليه أَبي فسأَله عن أَشياء وكان فيما سأَله عن المُواصَلة في الصلاة ، فقال الشافعي : هي في مواضع : منها أَن يقول الإِمامُ ولا الضّالِّين فيقول مَن خلفه آمين معاً أَي يقولها بعد أَن يسكُت الإِمام ، ومنها أَن يَصِل القراءة بالتكبير ، ومنها السلامُ عليكم ورحمةُ الله فيَصِلها بالتسليمة الثانية ، الأُولى فرض والثانية سُنَّة فلا يُجْمَع بينهما ، ومنها إِذا كبَّر الإِمام فلا يُكَبِّر معه حتى يسبقه ولو بواو .
وتَوَصَّلْت إِلى فلان بوُصْلة وسبب توَصُّلاً إِذا تسبَّبت إِليه بحُرْمة .
وتوصَّل إِليه أَي تلطَّف في الوُصول إِليه .
وفي حديث عُتْبة والمقدام : أَنهما كانا أَسْلَما فَتَوَصَّلا بالمشركين حتى خَرجا إِلى عُبيدة بن الحرث أَي أَرَياهم أَنهما مَعَهم حتى خرجا إِلى المسلمين ، وتوصَّلا بمعنى توسَّلا وتقرَّبا .
والوَصْل : ضد الهجران .
والتَّواصُل : ضد التَّصارُم .
وفي الحديث : مَن أَراد أَن يَطول عُمْره فَلْيَصِلْ رَحِمَه ، تكرّر في الحديث ذكر صِلة الرَّحِم ؛ قال ابن الأَثير : وهي كِناية عن الإِحسان إِلى الأَقرَبين من ذوي النسَب والأَصْهار والعَطف عليهم والرِّفْق بهم والرِّعاية لأَحْوالهم ، وكذلك إِن بَعُدُوا أَو أَساؤوا ، وقَطْع الرَّحِم ضدُّ ذلك كلِّه .
يقال : وَصَل رَحِمَه يَصِلُها وَصْلاً وصِلةً ، والهاء فيها عِوَض من الواو المحذوفة فكأَنه بالإِحسان إِليهم قد وَصَل ما بينه وبينهم من عَلاقة القَرابة والصِّهْر .
وفي حديث جابرٍ : إِنه اشترى مِنِّي بَعيراً وأَعطاني وَصْلاً من ذهَب أَي صِلةً وهِبةً ، كأَنه ما يَتَّصِل به أَو يَتَوَصَّل في مَعاشه .
ووَصَله إِذا أَعطاه مالاً .
والصِّلة : الجائزة والعطيَّة .
والوَصْل : وَصْل الثوب والخُفّ .
ويقال : هذا وَصْل هذا أَي مثله .
والمَوْصِل : ما يُوصَل من الحبل .
ابن سيده : والمَوْصِل مَعْقِد الحبْل في الحَبْل .
ويقال للرجُلين يُذكران بِفِعال وقد مات أَحدهما : فَعَل كذا ولا يُوصَل حَيٌّ بميت ، وليس له بِوَصِيل أَي لا يَتْبَعُه ؛ قال الغَنَوِي : كمَلْقَى عِقالٍ أَو كمَهْلِك سالِمٍ ، ولسْتَ لِمَيْتٍ هالك بِوَصِيلِ ويروى : وليس لِحَيٍّ هالِك بِوَصِيل وهو معنى قول المتنَخِّل الهذلي : ليسَ لِمَيْتٍ بِوَصِيلٍ ، وقد عُلِّقَ فيه طَرَفُ المَوْصِلِ دُعاء لرجل أَي لا وُصِل هذا الحيّ بهذا المَيت أَي لا ماتَ معه ولا وُصِل بالميت ، ثم ، قال : وقد عُلِّقَ فيه طَرَفٌ من الموت أَي سيَمُوت ويَتَّصِل به ، قال : هذا قول ابن السكيت ، قال ابن سيده : والمعنى فيه عندي على غير الدُّعاء إِنما يُريد : ليس هو ما دام حَيًّا بِوَصِيلٍ للميت على أَنه قد عُلِّق فيه طَرَف المَوْصِل أَي أَنه سيَمُوت لا محالة فيَتَّصِل به وإِن كان الآن حَيًّا ، وقال الباهلي : يقول بان الميت فلا يُواصِله الحيُّ ، وقد عُلِّق في الحي السَّبَب الذي يُوَصِّله إِلى ما وَصَل إِليه الميت ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : إِنْ وَصَلْت الكِتابَ صِرْتَ إِلى اللهِ ، ومَن يُلْفَ واصِلاً فهو مُودِي ، قال أَبو العباس : يعني لَوْح المَقابر يُنْقر ويُتْرَك فيه موضع للميت (* قوله « موضع للميت » لعله موضع لاسم الميت ) بَياضاً ، فإِذا مات الإِنسانُ وُصِل ذلك الموضع باسمه .
والأَوْصال : المَفاصِل .
وفي صِفته ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان فَعْمَ الأَوْصالِ أَي ممْتَلئَ الأَعضاء ، الواحدُ وِصْل .
والمَوْصِل : المَفْصِل .
ومَوْصِل البعير : ما بين العَجُز والفَخِذ ؛ قال أَبو النجم : ترى يَبِيسَ الماءِ دون المَوْصِلِ منه بِعجْزٍ ، كصَفاةِ الجَيْحَلِ الجَيْحَل : الصُّلْب الضَّخْم .
والوِصْلانِ : العَجُز والفَخِذ ، وقيل : طَبَق الظهر .
والوِصْل والوُصْل : كلُّ عظم على حِدَة لا يكسَر ولا يُخْلط بغيره ولا يُوصَل به غيره ، وهو الكَِسْرُ والجَِدْلُ ، بالدال ، والجمع أَوْصال وجُدُول ، وقيل : الأَوْصال مجتَمَع العظام ، وكلّه من الوَصْل .
ويقال : هذا رجل وَصِيلُ هذا أَي مثله .
والوَصِيل : بُرود اليمن ، الواحدة وَصِيلة .
وفي الحديث : أَن أَوَّل من كَسَا الكعبة كسْوةً كامِلةً تُبَّعٌ ، كَسَاها الأَنْطاعَ ثم كساها الوَصائل أَي حِبَر اليَمَن .
وفي حديث عمرو :، قال لمعاوية ما زلت أَرُمُّ أَمْرَك بِوَذائله وأَصِلُهُ بوَصائله ؛ القتيبي : الوَصائل ثياب يمانية ، وقيل : ثياب حُمْرُ مُخَطَّطة يمانية ، ضَرَبَ هذا مثلاً لإِحكامه إِياه ، ويجوز أَن يكون أَراد بالوَصائل الصِّلاب ، والوَذِيلة قطعة من الفضة ، ويقال للمِرآة الوَذيلةُ والعِنَاسُ والمَذِيَّةُ ؛ قال ابن الأَثير : أَراد بالوَصائل ما يُوصَل به الشيء ، يقول : ما زِلْت أُدَبِّر أَمْرك بما يَجِب أَن يُوصَل به من الأُمور التي لا غِنَى به عنها ، أَو أَراد أَنه زَيَّن أَمْرَه وحَسَّنه كأَنه أَلْبَسَه الوَصائل .
وقوله عز وجل : ما جَعَل اللهُ من بَحِيرةٍ ولا سائبةٍ ولا وَصِيلةٍ ؛ قال المفسرون : الوَصِيلةُ كانت في الشاء خاصة ، كانت الشاة إِذا وَلَدَتْ أُنثى فهي لهم ، وإِذا وَلَدَتْ ذكَراً جعلوه لآلهتهم ، فإِذا وَلَدَتْ ذكَراً وأُنثى ، قالوا وَصَلَتْ أَخاها فلم يَذْبَحوا الذكَر لآلهتهم .
والوَصِيلة التي كانت في الجاهلية : الناقةُ التي وَصَلَتْ بين عشرة أَبْطُن وهي من الشاء التي وَلَدَتْ سبعة أَبْطُن عَناقَيْن عَناقَيْن ، فإِن وَلَدَت في السابع عَناقاً قيل وَصَلتْ أَخاها فلا يشرَب لَبَنَ الأُمِّ إِلاَّ الرِّجال دون النساء وتَجْري مَجْرَى السائبة .
وقال أَبو عرفة وغيره : الوَصِيلة من الغنم كانوا إِذا وَلَدَتِ الشاةُ ستة أَبْطُن نَظَرُوا ، فإِن كان السابعُ ذكَراً ذُبِحَ وأَكَل منه الرجال والنساء ، وإِن كانت أُنثى تُرِكتْ في الغنم ، وإِن كانت أُنثى وذكَراً ، قالوا وَصَلتْ أَخاها فلم يُذْبَح وكان لَحْمُها (* قوله « وكان لحمها » في نسخة لبنها ) حَراماً على النساء ؛ وفي الصحاح : الوَصِيلةُ التي كانت في الجاهلية هي الشاة تَلِدُ سبعة أَبْطُن عَناقَيْن عَناقَيْن ، فإِن وَلَدَتْ في الثامنة جَدْياً وعَناقاً
، قالوا وَصَلَتْ أَخاها ، فلا يذبَحُون أَخاها من أَجلها ولا يشرَب لبَنها النساء وكان للرجال ، وجرَتْ مَجْرَى السائبة .
وروي عن الشافعي ، قال : الوَصِيلة الشاة تُنْتَجُ الأَبْطُن ، فإِذا وَلَدَتْ آخَرَ بعد الأَبْطُن التي وَقَّتوا لها قيل وَصَلتْ أَخاها ، وزاد بعضهم : تُنْتَجُ الأَبْطُن الخمسة عَناقَيْن عَناقَيْن في بَطْن فيقال : هذه وُصْلةٌ تَصِلُ كلَّ ذي بطن بأَخٍ له معه ، وزاد بعضهم فقال : قد يَصِلونها في ثلاثة أَبْطُن ويُوصِلونها في خمسة وفي سبعة .
والوَصِيلةُ : الأَرض الواسعة البعيدة كأَنها وُصِلَتْ بأُخْرى ، ويقال : قطعنا وَصِيلة بعيدة .
وروي عن ابن مسعود أَنه ، قال : إِذا كنت في الوَصِيلة فأَعْطِ راحِلتَكَ حَظَّها ، قال : لم يُرِد بالوَصِيلة ههنا الأَرض البعيدة ولكنه أَراد أَرضاً مُكْلِئة تَتَّصل بأُخرى ذاتِ كَلأٍ ؛ قال : وفي الأُولى يقول لبيد : ولقد قَطَعْت وَصِيلةً مَجْرُودةً ، يَبْكي الصَّدَى فيها لِشَجْوِ البُومِ والوَصِيلة : العِمَارة والخِصْب ، سمِّيت بذلك (* قوله « سميت بذلك إلخ » عبارة المحكم : سميت بذلك لاتصالها واتصال الناس فيها ، والوصائل ثياب يمانية مخططة بيض وحمر على التشبيه بذلك ، واحدتها وصيلة ) واحدتها وَصِيلة .
وحَرْفُ الوَصْل : هو الذي بعد الرَّوِيِّ ، وهو على ضربين : أَحدهما ما كان بعده خروج كقوله : عفَتِ الدِّيارُ مَحَلُّها فَمُقامُها والثاني أَن لا يكون بعده خروجٌ كقوله : أَلا طالَ هذا الليلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ ، وأَرَّقَني أَن لا حَليلٌ أُلاعِبُهْ
، قال الأَخفش : يلزم بعد الرَّوِيِّ الوَصْل ولا يكون إِلا ياءً أَو واواً أَو أَلِفاً كل واحدة منهنّ ساكنة في الشعر المُطْلَق ، قال : ويكون الوَصْل أَيضاً هاءً الإِضْمار وذلك هاءُ التأْنيث التي في حَمْزة ونحوها ، وهاءُ للمُذكَّر والمؤَنث متحرِّكة كانت أَو ساكنة نحو غُلامِه وغُلامِها ، والهاء التي تُبَيَّن بها الحركة نحو عَلَيَّهْ وعَمَّهْ واقْضِهِ وادْعُهُ ، يريد عَلَيَّ وعَمَّ واقضِ وادعُ ، فأُدخلت الهاء لتُبَيَّن بها حركة الحروف ؛ قال ابن جني : فقول الأَخفش يلزم بعد الرَّوِيِّ الوَصْل ، لا يريد به أَنه لا بُدَّ مع كل رَويّ أَن يَتْبَعه الوَصْل ، أَلا ترى أَن قول العجاج : قد جَبَر الدِّينَ الإِلَهُ فجَبَرْ لا وَصْل معه ؛ وأَن قول الآخر : يا صاحِبَيَّ فَدَتْ نفْسي نُفوسَكما ، وحيْثُما كُنْتُما لاقَيْتُما رَشَدَا إِنما فيه وَصْل لا غير ، ولكن الأَخفش إِنما يريد أَنه مما يجوز أَن يأْتي بعد الرَّوِيٍّ ، فإِذا أَتَى لَزِم فلم يكن منه بُدٌّ ، فأَجْمَل القَوْلَ وهو يعتقد تفصِيله ، وجمعه ابن جني على وُصُول ، وقياسُه أَن لا يُجْمَع .
والصِّلةُ : كالوَصْل الذي هو الحرف الذي بعد الرَّوِيّ وقد وَصَل به .
وليلة الوَصْل : آخر ليلة من الشهر لاتِّصالها بالشهر الآخَرَ .
والمَوْصِل : أَرض بين العِراق والجزيرة ؛ وفي التهذيب : ومَوْصِل كُورة معروفة ؛ وقول الشاعر : وبَصْرَة الأَزْدِ مِنَّا ، والعِراقُ لنا ، والمَوْصِلانِ ، ومِنَّا المِصْرُ والحَرَمُ يريد المَوْصِل والجزيرة .
والمَوْصولُ : دابَّة على شكل الدَّبْرِ أَسْوَد وأَحْمَر تَلْسَع الناسَ .
والمَوْصول من الدوابّ : الذي لم يَنْزُ على أُمِّه غيرُ أَبيه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : هذا فَصِيلٌ ليس بالمَوْصولِ ، لكِنْ لِفَحْلٍ طرقة فَحِيلِ ووَاصِل : اسم رجل ، والجمع أَواصِل بقلْب الواو همزة كراهة اجتماع الواوين .
ومَوْصول : اسم رجل ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : أَغَرَّكَ ، يا مَوْصولُ ، منها ثُمالةٌ ، وبَقْلٌ بأَكْنافِ الغَرِيفِ تُؤانُ ؟ أَراد تُؤام فأَبدل .
واليَأْصُول : الأَصْلُ ؛ قال أَبو وجزة : يَهُزُّ رَوْقَيْ رِماليٍّ كأَنَّهما عُودَا مَدَاوِسَ يَأْصولٌ ويأْصولُ يريد أَصْلٌ وأَصْلٌ .
"
المعجم: لسان العرب
-
طعم
- " الطَّعامُ : اسمٌ جامعٌ لكل ما يُؤكَلُ ، وقد طَعِمَ يَطْعَمُ طُعْماً ، فهو طاعِمٌ إذا أَكَلَ أَو ذاقَ ، مثال غَنِمَ يَغْنَمُ غُنْماً ، فهو غانِمٌ .
وفي التنزيل : فإذا طَعِمْتم فانْتَشِرُوا .
ويقال : فلان قَلَّ طُعْمُه أَي أَكْلُه .
ويقال : طَعِمَ يَطْعَمُ مَطْعَماً وإنه لَطَيّبُ المَطْعَمِ كقولك طَيِّبُ المَأْكَلِ .
وروي عن ابن عباس أَنه ، قال في زمزم : إنها طَعَامُ طُعْمٍ وشِفاءُ سُقْمٍ أَي يَشْبَعُ الإنسانُ إذا شَرب ماءَها كما يَشْبَعُ من الطعام .
ويقال : إنِّي طاعِمٌ عن طَعامِكُمْ أَي مُسْتَغُنٍ عن طَعامكم .
ويقال : هذا الطَّعامُ طَعامُ طُعْمٍ أَي يَطْعَمُ مَنْ أَكله أَي يَشْبَعُ ، وله جُزْءٌ من الطَّعامِ ما لا جُزْءَ له .
وما يَطْعَم آكِلُ هذا الطعام أَي ما يَشْبَعُ ، وأَطْعَمْته الطعام .
وقوله تعالى : أُحِلَّ لكم صَيْدُ البحر وطَعامُه مَتاعاً لكم وللسَّيَّارةِ ؛ قال ابن سيده : اختلف في طعام البحر فقال بعضم : هو ما نَضَب عنه الماء فأُخِذَ بغير صيد فهو طَعامُه ، وقال آخرون : طعامُه كُلُّ ما سُقِي بمائة فَنَبَتَ لأَنه نَبَتَ عن مائه ؛ كلُّ هذا عن أَبي إِسحق الزجاج ، والجمع أَطْعِمَةٌ ، وأَطْعِماتٌ جمع الجمع ، وقد طَعِمَه طَعْماً وطَعاماً وأَطْعَم غيرَه ، وأَهلُ الحجاز إذا أطْلَقُوا اللفظَ بالطَّعامِ عَنَوْا به البُرَّ خاصةً ، وفي حديث أَبي سعيد : كنا نُخْرِجُ صدقةَ الفطرِ على عهدِ رسول الله ، صلى الله علي وسلم ، صاعاً من طَعامٍ أَو صاعاً من شعير ؛ قيل : أَراد به البُرَّ ، وقيل : التمر ، وهو أَشبه لأَن البُرَّ كان عندهم قليلاً لا يَتَّسِعُ لإخراج زكاة الفطر ؛ وقال الخليل : العالي في كلام العرب أَن الطَّعامَ هو البُرُّ خاصة .
وفي حديث المُصَرَّاةِ : مَنِ ابتاعَ مُصَرَّاةً فهو بخير النظرين ، إنْ شاء أَمْسَكها ، وإن شاء رَدَّها ورَدَّ معها صاعاً من طَعامٍ لا سَمْراء .
قال ابن الأثير : الطَّعامُ عامٌّ في كلِّ ما يُقْتات من الحنطة والشعير والتمر وغير ذلك ، وحيث اسْتَثْنى منه السَّمْراء ، وهي الحنطة ، فقد أَطْلَق الصاعَ فيما عداها من الأَطعمة ، إلاَّ أَن العلماء خَصُّوه بالتمر لأَمرين : أَحدهما أَنه كان الغالبَ على أَطَْعمتهم ، والثاني أَن مُعْظَم روايات هذا الحديث إنما جاءت صاعاً من تمر ، وفي بعضها ، قال صاعاً من طعام ، ثم أَعقبه بالاستثناء فقال لا سَمْراء ، حتى إن الفقهاء قد ترَدَّدُوا فيما لو أَخرج بدل التمر زبيباً أَو قوتاً آخر ، فمنهم من تَبِعَ التَّوقِيفَ ، ومنهم من رآه في معناه إجراءً له مُجْرى صَدَقةِ الفطر ، وهذا الصاعُ الذي أَمَرَ برَدِّه مع المُصَرّاة هو بدل عن اللبن الذي كان في الضَّرْع عند العَقْد ، وإِنما لم يَجِبْ رَدُّ عينِ اللبنِ أَو مثلِه أَو قيمته لأَنَّ عينَ اللبن لا تَبْقى غالباً ، وإن بقيت فتَمْتَزِجُ بآخرَ اجْتَمع في الضَّرْعِ بعد العقد إلى تمام الحَلْب ، وأَما المِثْلِيَّةُ فلأَن القَدْرَ إذا لم يكن معلوماً بمِعْيار الشرعِ كانت المُقابلةُ من باب الربا ، وإنما قُدِّرَ من التمر دون النَّقْد لفَقْدِه عندهم غالباً ، ولأَن التمر يُشارك اللبنَ في المالِيَّة والقُوتِيَّة ، ولهذا المعنى نص الشافعي ، رضي الله عنه ، أَنه لو رَدَّ المُصَرَّاة بعَيْبٍ آخرَ سوى التَّصْرِيَةِ رَدَّ معها صاعاً من تمر لأَجل اللبن .
وقولُه تعالى : ما أُريدُ منهم من رِزْقٍ وما أُريدُ أَن يُطْعِمُونِ ؛ معناه ما أَُريدُ أَن يَرْزُقُوا أَحداً من عبادي ولا يُطْعِمُوه لأَني أَنا الرَّزَّاقُ المُطْعمُ .
ورجل طاعِمٌ : حَسَنُ الحال في المَطْعِمِ ؛ قال الحُطَيْئَةُ : دَعِ المَكارِمَ لا تَرْحَلْ لبُغْيَتِها ، واقْعُدْ فإنَّك أَنتَ الطاعِمُ الكاسي ورجل طاعِمٌ وطَعِمٌ على النَّسَبِ ؛ عن سيبويه ، كما ، قالوا نَهِرٌ .
والطَّعْمُ : الأَكْلُ .
والطُّعْم : ما أُكِلَ .
وروى الباهِليُّ عن الأَصمعي : الطُّعْم الطَّعام ، والطَّعْمُ الشَّهْوةُ ، وهو الذَّوْقُ ؛ وأَنشد لأَبي خراش الهُذَلي : أَرُدُّ شُجاعَ الجُوعِ قد تَعْلَمِينَه ، وَأُوثِرُ غَيْري مِنْ عِيالِك بالطُّعْم أَي بالطعامِ ، ويروى : شُجاعَ البَطْنِ ، حَيَّةٌ يُذْكَرُ أَنها في البَطْنِ وتُسَمَّى الصَّفَر ، تُؤْذي الإنسانَ إذا جاع ؛ ثم أَنشد قول أَبي خِراش في الطَّعْمِ الشَّهْوة : وأَغْتَبِقُ الماءَ القَراحَ فأَنْتَهي ، إذا الزادُ أَمْسى للمُزَلَّجِ ذا طَعْمِ ذا طَعْمٍ أَي ذا شَهْوَةٍ ، فأَراد بالأَول الطعامَ ، وبالثاني ما يُشْتَهى منه ؛ قال ابن بري : كَنَى عن شِدَّةِ الجُوع بشُجاعِ البَطْنِ الذي هو مثل الشُّجاع .
ورجل ذو طَعْمٍ أَي ذو عَقْلٍ وحَزْمٍ ؛
وأَنشد : فلا تَأْمُري ، يا أُمَّ أَسماءَ ، بالتي تُجِرُّ الفَتى ذا الطَّعْمِ أَن يتَكَلَّما أَي تُخْرِسُ ، وأَصله من الإِجْرارِ ، وهو أَن يُجْعَلَ في فَمِ الفَصيل خشَبةٌ تمنعه من الرَّضاعِ .
ويقال : ما بفلان طَعْمٌ ولا نَويصٌ أَي ليس له عَقْل ولا به حَراكٌ .
قال أَبو بكر : قولُهم ليس لما يَفْعَلُ فلانٌ طَعْمٌ ، معناه ليس له لَذَّة ولا مَنْزِلَةٌ من القلب ، وقال في قوله للمُزَلَّجِ ذا طَعْم في بيت أَبي خِراش : معناه ذا منزلة من القلب ، والمُزَلَّجُ البخيلُ ، وقال ابن بَرِّي : المُزَلَّجُ من الرجال الدونُ الذي ليس بكامل ؛
وأَنشد : أَلا ما لِنَفْسٍ لا تموتُ فَيَنْقَضِي شَقاها ، ولا تَحْيا حَياةً لها طَعْمُ معناه لها حلاوةٌ ومنزلة من القلب .
وليس بذي طَعْم أَي ليس له عقْلٌ ولا نفْسٌ .
والطَّعْمُ : ما يُشْتَهى .
يقال : ليس له طَعْم وما فلانٌ بذي طَعْمٍَ إذا كان غَثّاً .
وفي حديث بدرٍ : ما قَتَلْنا أَحداً به طَعْمٌ ، ما قَتَلْنا إلاّ عجائزَ صُلْعاً ؛ هذه استعارة أَي قَتَلْنا من لا اعْتِدادَ به ولا مَعْرفةَ ولا قَدْرَ ، ويجوز فيه فتح الطاء وضمها لأَن الشيء إذا لم يكن فيه طُعم ولا له طَعْم فلا جَدوى فيه للآكل ولا منفَعة .
والطُّعْمُ أَيضاً : الحَبُّ الذي يُلْقى للطير ، وأَما سيبويه فسَوَّى بين الاسم والمصدر فقال : طَعِمَ طُعْماً وأَصاب طُعْمَه ، كلاهما بضم أَوّله .
والطُّعْمة : المَأْكَلة ، والجمع طُعَمٌ ؛ قال النابغة : مُشَمِّرينَ على خُوصٍ مُزَمَّمةٍ ، نَرْجُو الإلَه ، ونَرْجُو البِرَّ والطُّعَما
ويقال : جعَلَ السلطانُ ناحيةَ كذا طُعْمةً لفلان أَي مَأْكَلَةً له .
وفي حديث أَبي بكر : إن الله تعالى إذا أَطْعَمَ نبيّاً طُعْمةً ثم قَبَضَه جعَلَها للذي يَقومُ بعده ؛ الطُّعْمةُ ، بالضَّم : شبْهُ الرِّزْق ، يريدُ به ما كان له من الفَيْء وغيره ، وجَمْعُها طُعَمٌ .
ومنه حديثُ ميراثِ الجَدّ : إن السدسَ الآخرَ طُعْمةٌ له أَي أَنه زيادة على حقّه .
ويقال فلانٌ تُجْبَى له الطُّعَمُ أَي الخَراجُ والإتاواتُ ؛ قال زهير : مما يُيَسَّرُ أَحياناً له الطُّعَمُ (* قوله « قال زهير مماييسر إلخ » صدره كما في التكملة : ينزع إمة أقوام ذوي حسب ).
وقال الحسن في حديثه : القِتالُ ثلاثةٌ : قِتالٌ على كذا وقتالٌ لكذا وقِتالٌ على كَسْبِ هذه الطُّعْمةِ ، يعني الفَيْءَ والخَراجَ .
والطُّعْمة والطِّعْمة ، بالضم والكسر : وَجْهُ المَكْسَبِ .
يقال : فلانٌ طَيِّب الطُِّعْمة وخبيثُ الطِىُّعْمة إذا كان رَديءَ الكَسْبِ ، وهي بالكسر خاصَّةً حالةُ الأَكل ؛ ومنه حديث عُمَر ابن أَبي سَلَمَة : فما زالَتْ تلك طِعْمَتي بعدُ أَي حالتي في الأَكل .
أَبو عبيد : فلان حسَنُ الطِّعْمةِ والشِّرْبةِ ، بالكسر .
والطُّعْمَةُ : الدَّعْوَةُ إلى الطعام .
والطِّعْمَةُ : السِّيرَةُ في الأَكل ، وهي أَيضاً الكِسْبَةُ ، وحكى اللحياني : إنه لخبيث الطِّعْمَةِ أَي السِّيرةِ ، ولم يقل خبيثُ السّيرة في طَعامٍ ولا غيره .
ويقال : فلانٌ طَيِّبُ الطَّعْمَةِ وفلان خبيثُ الطِّعْمَةِ إذا كان من عادته أَنْ لا يأْكل إلا حَلالاً أَو حراماً .
واسْتَطْعَمَه : سأله أَن يُطْعِمه .
وفي الحديث : إذا اسْتَطْعَمَكُمُ الإمامُ فأَطْعِمُوه أَي إذا أُرْتِجَ عليه في قراءة الصلاةِ واسْتَفْتَحكُم فافْتَحُوا عليه ولَقِّنُوهُ ، وهو من باب التمثيل تشبيهاً بالطعام ، كأنهم يُدْخِلُون القراءة في فيه كما يُدْخَلُ الطعامُ ؛ ومنه قولهم : فاسْتَطْعَمْتُه الحديثَ أَي طلبت منه أن يُحَدِّثَني وأَن يُذِيقَني حديثه ، وأَما ما ورد في الحديث : طعامُ الواحدِ يكفي الاثنين ، وطعامُ الاثنين يكفي الأَربعة ، فيعني شِبَعُ الواحد قُوتُ الإثنين وشِبَعُ الاثنين قوتُ الأَربعة ؛ ومثلُه قول عمر ، رضي الله عنه ، عامَ الرَّمادةِ : لقد هَمَمْتُ أَن أُنزِلَ على أهلِ كلِّ بيت مثلَ عددِهم فإنَّ الرجلَ لا يَهْلِكُ على نصفِ بَطْنه .
ورجل مِطْعَمٌ : شَديدُ الأَكل ، وامرأةٌ مِطْعَمة نادرٌ ولا نظير له إلاَّ مِصَكَّة .
ورجل مُطْعَمٌ ، بضم الميم : مرزوق .
ورجل مِطْعامٌ : يُطْعِمُ الناسَ ويَقْرِيهم كثيراً ، وامرأَة مِطْعامٌ ، بغير هاء .
والطَّعْم ، بالفتح : ما يُؤَدِّيه .
الذَّوْقُ .
يقال : طَعْمُه مُرٌّ .
وطَعْمُ كلِّ شيءٍ : حَلاوتُه ومَرارتُه وما بينهما ، يكون ذلك في الطعام والشراب ، والجمع طُعُومٌ .
وطَعِمَه طَعْماً وتَطَعَّمَه : ذاقَه فوجد طَعْمَهُ .
وفي التنزيل : إنَّ اللهَ مُبْتَلِيكم بنَهَرٍ فمن شرِبَ منه فليس مِني ومن لم يَطْعَمْه فإنه مِني ؛ أَي مَن لم يَذُقْه .
يقال : طَعِمَ فلانٌ الطَّعامَ يَطْعَمه طَعْماً إذا أَكله بمُقَدَّمِ فيه ولم يُسْرِفْ فيه ، وطَعِمَ منه إذا ذاقَ منه ، وإذا جعلتَه بمعنى الذَّوْقِ جاز فيما يُؤْكل ويُشْرَبُ .
والطعام : اسم لما يؤْكل ، والشراب : اسم لما يُشْرَبُ ؛ وقال أَبو إسحق : معنى ومن لم يَطْعَمْه أَي لم يَتَطَعَّمْ به .
قال الليث : طَعْمُ كلِّ شيءٍ يُؤْكلُ ذَوْقُه ، جَعَلَ ذواقَ الماء طَعْماً ونَهاهم أَن يأْخذوا منه إلاّ غَرْفَةً وكان فيها رِيُّهم ورِيُّ دوابهم ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : فأَما بنَوُ عامِرٍ بالنِّسار ، غَدَاةَ لَقُونا ، فكانوا نَعَاما نَعاماً بخَطْمَةَ صُعْرَ الخُدو دِ ، لا تَطْعَمُ الماءَ إلا صِيَاما يقول : هي صائمة منه لا تَطْعَمُه ،، قال : وذلك لأَن النَّعامَ لا تَرِدُ الماءَ ولا تَطْعَمُه ؛ ومنه حديث أَبي هريرة في الكِلابِ : إذا وَرَدْنَ الحَكَرَ الصَّغيرَ فلا تَطْعَمْه ؛ أَي لا تَشْرَبه .
وفي المثل : تَطَعَّمْ تَطْعَمْ أَي ذُقْ تَشَهَّ ؛ قال الجوهري : قولهم تَطَعَّمْ تَطْعَمْ أَي ذُقْ حتى تَسْتَفِيقَ أَي تشْتَهِيَ وتأْكلَ .
قال ابن بري : معناه ذق الطَّعامَ فإنه يدعوك إلى أَكْلِه ،، قال : فهذا مَثَلٌ لمن يُحْجِمُ عن الأَمْرِ فيقال له : ادْخُلْ في أَوَّلِه يدعُوك ذلك إلى دُخولِكَ في آخِرِه ؛ قاله عَطاءُ بن مُصْعَب .
والطَّعْمُ : الأَكْلُ بالثنايا .
ويقال : إن فلاناً لحَسَنُ الطَّعْمِ وإنه ليَطْعَمُ طَعْماً حسناً .
واطَّعَمَ الشيءُ : أَخَذَ طَعْماً .
ولبنٌ مُطِّعِمٌ ومُطَعِّمٌ : أَخَذَ طَعْمَ السِّقَاء .
وفي التهذيب :، قال أَبو حاتم يقال لبنٌ مُطَعِّم ، وهو الذي أَخَذَ في السِّقاء طَعْماً وطِيباً ، وهو ما دام في العُلْبة مَحْضٌ وإن تغير ، ولا يأخُذُ اللبنُ طَعْماً ولا يُطَعِّمُ في العُلْبةِ والإناء أَبداً ، ولكن يتغَيَّرُ طَعْمُه في الإنْقاعِ .
واطَّعَمَتِ الشجرة ، على افْتَعلَتْ : أَدْرَكَتْ ثمرَتُها ، يعني أَخذَت طَعْماً وطابتْ .
وأَطْعَمَتْ : أَدْرَكَتْ أَن تُثْمِرَ .
ويقال : في بُستانِ فلانٍ من الشجر المُطْعِمِ كذا أَي من الشجر المُثْمِر الذي يُؤْكلُ ثمرُه .
وفي الحديث : نَهى عن بيع الثّمرةِ حتى تُطْعِمَ .
يقال : أَطْعَمَتِ الشجرةُ إِذا أَثْمرَتْ وأَطْعَمَتِ الثمرةُ إِذا أَدرَكتْ أَي صارت ذاتَ طَعْمٍ وشيئاً يُؤْكل منها ، وروي : حتى تُطْعَم أَي تُؤْكلَ ، ولا تُؤْكلُ إِلا إِذا أَدرَكتْ .
وفي حديث الدَّجّال : أَخْبِرُوني عن نخلِ بَيْسانَ هل أَطْعَمَ أَي هل أَثْمَرَ ؟ وفي حديث ابن مسعود : كرِجْرِجةِ الماء لا تُطْعِمُ أَي لا طَعْمَ لها ، ويروى : لا تَطَّعِمُ ، بالتشديد ، تَفْتَعِلُ من الطَّعْمِ .
وقال النَّضْرُ : أَطْعَمْتُ الغُصْنَ إِطْعاماً إِذا وصَلْتَ به غُصْناً من غير شجره ، وقد أَطْعَمْتُه فطَعِمَ أَي وصَلْتُه به فقَبِلَ الوَصْلَ .
ويقال للحَمَامِ الذَّكرِ إِذا أَدخلَ فمه في فمِ أُنْثاه : قد طاعَمَها وقد تطاعَما ؛ ومنه قول الشاعر : لم أُعْطِها بِيَدٍ ، إِذْ بتُّ أَرْشُفُها ، إِلاَّ تَطاوُلَ غُصْنِ الجِيدِ بالجِيدِ كما تَطاعَمَ ، في خَضْراءَ ناعمةٍ ، مُطَوَّقانِ أَصاخَا بعد تَغْريدِ وهو التَّطاعُم والمُطاعَمةُ ، واطَّعَمَتِ البُسْرَةُ أَي صار لها طَعْمٌ وأَخذَتِ الطَّعْمَ ، وهو افتعَلَ من الطَّعْم مثلُ اطَّلَبَ من الطَّلَب ، واطَّرَدَ من الطَّرْدِ .
والمُطْعِمةُ : الغَلْصَمة ؛ قال أَبو زيد : أَخذَ فلانٌ بِمُطْعِمَة فلان إِذا أَخذَ بحَلْقِه يَعْصِرُه ولا يقولونها إِلا عند الخَنْقِ والقِتالِ .
والمُطْعِمةُ : المِخْلَبُ الذي تَخْطَفُ به الطيرُ اللحمَ .
والمُطْعِمةُ : القوْسُ التي تُطْعِمُ الصيدَ ؛ قال ذو الرمة : وفي الشِّمالِ من الشِّرْيانِ مُطْعَمةٌ كَبْداءٌ ، في عَجْسِها عَطْفٌ وتَقْويمُ كَبْداءُ : عريضةُ الكَبِدِ ، وهو ما فوقَ المَقْبِضِ بِشِبْرٍ ؛ وصواب إِنشاده : في عُودِها عَطْفٌ (* قوله « وصواب إنشاده في عودها إلخ » عبارة التكملة : والرواية في عودها ، فإن العطف والتقويم لا يكونان في العجز وقد أخذه من كتاب ابن فارس والبيت لذي الرمة ) يعني موضع السِّيَتَيْنِ وسائرُه مُقوَّم ، البيتُ بفتح العين ، ورواه ابن الأَعرابي بكسر العين ، وقال : إِنها تُطْعِمُ صاحبَها الصَّيْدَ .
وقوسٌ مُطْعِمةٌ : يُصادُ بها الصيدُ ويَكْثُر الضِّرابُ عنها .
ويقال : فلانٌ مُطْعَمٌ للصَّيْدِ ومُطْعَمُ الصَّيْدِ إِذا كان مرزوقاً منه ؛ ومنه قول امرئ القيس : مُطْعَمٌ للصَّيْدِ ، ليسَ له غيْرَها كَسْبٌ ، على كِبَرِهْ وقال ذو الرمة : ومُطْعَمُ الصيدِ هَبَّالٌ لِبُغْيتِه وأَنشد محمد بن حبيب : رَمَتْني ، يومَ ذاتِ الغِمِّ ، سلمَى بسَهْمٍ مُطْعَمٍ للصَّيْدِ لامِي فقلتُ لها : أَصَبْتِ حصاةَ قَلْبي ، ورُبَّتَ رَمْيةٍ من غير رامي
ويقال : إِنك مُطْعَمٌ مَوَدَّتي أَي مرزوقٌ مودَّتي ؛ وقال الكميت : بَلى إِنَّ الغَواني مُطْعَماتٌ مَوَدَّتَنا ، وإِن وَخَطَ القَتِيرُ أَي نُحِبُّهُنَّ وإِن شِبْنا .
ويقال : إِنه لمُتَطاعِمُ الخَلْقِ أَي مُتَتابِعُ الخَلْق .
ويقال : هذا رجل لا يَطَّعِمُ ، بتثقيل الطاء ، أَي لا يَتأَدَّبُ ولا يَنْجَعُ فيه ما يُصْلِحه ولا يَعْقِلُ .
والمُطَّعِمُ والمُطَعِّمُ من الإِبل : الذي تَجِدُ في لَحْمه طَعْمَ الشَّحْمِ من سِمَنِه ، وقيل : هي التي جَرى فيها المُخُّ قليلاً .
وكُلُّ شيء وُجِدَ طَعْمُه فقد اطَّعَم .
وطَعَّمَ العظمُ : أَمَخَّ ؛ أَنشد ثعلب : وَهُمْ تَرَكُوكُمْ لا يُطَعِّمُ عَظْمُكُم هُزالاً ، وكان العَظْمُ قبلُ قَصِيدا ومُخٌّ طَعُومٌ : يُوجَدُ طَعْمُ السِّمَن فيه .
وقال أَبو سعيد : يقالُ لَكَ غَثُّ هذا وطَعُومُه أَي غَثُّه وسَمِينُه .
وشاةٌ طَعُومٌ وطَعِيم : فيها بعض الشَّحْم ، وكذلك الناقةُ .
وجَزورٌ طَعُومٌ : سَمِينَةٌ ، وقال الفراء : جَزُورٌ طَعُومٌ وطَعِيمٌ إِذا كانت بين الغَثَّةِ والسَّمِينَةِ .
والطَّعُومَةُ : الشاةُ تُحْبَسُ لتُؤكَلَ .
ومُسْتَطْعَمُ الفَرَسِ : جَحافِلُه ، وقيل : ما تحتَ مَرْسِنِه إِلى أَطراف جَحافِله ؛ قال الأَصمعي : يُسْتَحَبُّ من الفرس أَن يَرِقَّ مُسْتَطْعَمُه .
والطُّعْمُ : القُدْرة .
يقال : طَعِمْتُ عليه أَي قَدَرْتُ عليه ، وأَطْعَمْتُ عَيْنَه قَذىً فَطَعِمَتْهُ واسْتَطْعَمْتُ الفرسَ إِذا طَلَبْتَ جَرْيَه ؛
وأَنشد أَبو عبيدة : تَدارَكهُ سَعْيٌ ورَكْضُ طِمِرَّةٍ سَبُوحٍ ، إِذا اسْتَطْعَمْتَها الجَرْيَ تَسْبَحُ والمُطْعِمتانِ من رِجْل كلِّ طائرٍ : هما الإِصْبَعانِ المُتَقَدّمتانِ المُتقابلَتانِ .
والمُطْعِمَةُ من الجَوارحِ : هي الإِصْبَعُ الغَلِيظَةُ المُتَقَدِّمَةُ ، واطَّرَدَ هذا الاسمُ في الطير كُلِّها .
وطُعْمَةُ وطِعْمَةُ وطُعَيْمَةُ ومُطْعِمٌ ، كُلُّها : أَسماء ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : كَسانيَ ثَوْبَيْ طُعْمةَ المَوْتُ ، إِنما التُّراثُ ، وإِنْ عَزَّ الحَبيبُ ، الغَنائِمُ "
المعجم: لسان العرب