وصف و معنى و تعريف كلمة تعنفص:


تعنفص: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ تاء (ت) و تنتهي بـ صاد (ص) و تحتوي على تاء (ت) و عين (ع) و نون (ن) و فاء (ف) و صاد (ص) .




معنى و شرح تعنفص في معاجم اللغة العربية:



تعنفص

جذر [عنفص]

  1. تعنفص
    • تعنفص - تعنفصا
      1- تعنفص : كان ذا ادعاء وتكبر. 2- تعنفص : إدعى ما ليس فيه.

    المعجم: الرائد

  2. عِنْفِصُ
    • ـ عِنْفِصُ: المرأةُ البَذيئَةُ القليلةُ الحياءِ، والقليلةُ الجسمِ، الكثيرةُ الحركةِ، والدَّاعِرَةُ الخَبِيثَةُ، والقَصِيرَةُ المُخْتَالَةُ المعْجِبَةُ، وجِرْوُ الثَّعْلَبِ الأُنْثَى، والسَّيِّئ الخُلُقِ.
      ـ عِنْفِصَةُ: الكثيرةُ الكلامِ، والمُنْتِنَةُ الريحِ.
      ـ تَعَنْفُصُ: الصَّلَفُ، والخِفَّةُ، والخُيَلاَءُ، والزَّهْوُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  3. عنفص
    • "العِنْفِصُ: المرأَةُ القليلةُ الجسم، ويقال أَيضاً: هي الداعِرةُ الخبيثة.
      أَبو عمرو: العِنْفِصُ، بالكسر، البَذِيّةُ القليلة الحياء من النساء؛

      وأَنشد شمر: لَعَمْرُك ما لَيْلى بِوَرْهاءَ عِنْفِصٍ،ولا عَشّةٍ خَلْخالُها يَتَقَعْقَعُ وخَصّ بعضهم به الفَتاةَ.
      "


    المعجم: لسان العرب

,
  1. عُنْقُ
    • ـ عُنْقُ وعُنُقُ وعَنِيقُ وعُنَقُ : الجِيدُ ، ويُؤَنَّثُ ، ج : أعْناقٌ ، والجَمَاعَةُ مِنَ الناسِ ، والرُّؤَساءُ ، ومنه : '' المُؤَذِّنونَ أطْوَلُ الناسِ أعْناقاً '' أي : أكْثَرُهُمْ أعْمالاً ، أو رُؤَساءُ ، لأنَّهُمْ يوصَفونَ بِطولِ العُنُقِ ، ورُوِيَ إِعْناقاً ، أي : إسْراعاً إلى الجَنَّةِ ، وفيه أقْوالٌ أُخَرُ ( سِتَّةٌ ).
      ـ عُنْقُ مِنَ الكَرِشِ : أسْفَلُها ،
      ـ عُنْقُ مِنَ الخُبْزِ : القِطْعَةُ منه ،
      ـ كان ذلك على عُنُقِ الدَّهْرِ : قَديمِ الدَّهْرِ .
      ـ هُمْ عُنُقٌ إلَيْكَ : مائِلونَ إِلَيْكَ مُنْتَظِروكَ .
      ـ ذو العُنُقِ : فَرَسُ المِقْدادِ بنِ الأسْوَدِ ، ولَقَبُ يَزيدَ بنِ عامِرِ ابنِ المُلَوَّحِ ، وشاعرٌ جُذامِيٌّ ، ولَقَبُ خُوَيْلِدِ بنِ هِلالٍ البَجَلِيِّ لِغِلَظِ رَقَبَتِهِ ، وابنُه الحَجَّاجُ بنُ ذي العُنُقِ جاهِلِيٌّ ، وقد رَأسَ .
      ـ أعْناقُ الريحِ : ما سَطَعَ من عَجاجِها .
      ـ مِعْنَقَةُ : القِلادَةُ ، والحَبْلُ الصغيرُ بين أيْدي الرَّمْلِ ، والقِياسُ : مِعْناقَةٌ ، لقَوْلِهِم في الجَمْعِ : معانيقُ الرِمالِ .
      ـ ذو العُنَيْق : موضع .
      ـ ذاتُ العُنَيْقِ : ماءَةٌ قُرْبَ حاجِرٍ .
      ـ مَعْنَقَةُ : ما انْعَطَفَ من قِطَعِ الصُّخورِ .
      ـ بَلَدٌ مَعْنَقَةٌ : لا مُقامَ به لجُدوبَتِه .
      ـ يومُ عانِقٍ : معروف .
      ـ أعْنَقُ : الطويلُ العُنُقِ ، وفَحْلٌ من خَيْلِهِم ، يُنْسَبُ إليه ، والكَلْبُ في عُنُقِهِ بياضٌ .
      ـ إبراهيمُ بنُ أعْنَقَ : محدِّثٌ .
      ـ بناتُ أعْنَقَ : بناتُ دِهْقانٍ مُتَمَوِّلٍ ، والخَيْلُ المَنْسُوبَةُ إلى أعْنَقَ ، وبالوَجْهَيْنِ فُسِّرَ قَوْلُ ابنِ أحْمَرَ .
      ـ عَنْقاءُ : الداهيةُ ، وطائرٌ مَعْروفُ الاسمِ مَجْهولُ الجِسْمِ ، وذُكِرَ في : غ ر ب ، ولَقَبُ ثَعْلَبَةَ بنِ عَمْرٍو لِطولِ عُنُقِهِ ، وأكَمَةٌ فَوْقَ جَبَلٍ مُشْرفٍ ، ومَلِكٌ من قُضاعَةَ .
      ـ ابنُ عَنْقاءَ : شاعِرٌ .
      ـ عُنْقَى : أرْضٌ ، أو وادٍ .
      ـ عَنِيقُ : المُعانِقُ .
      ـ عَنَقُ : سَيْرٌ مُسْبَطِرٌّ للإِبِلِ والدابَّةِ ، وطولُ العُنُقِ .
      ـ عَناقُ : الأنْثَى من أولادِ المَعَزِ ، ج : أعْنُقٌ وعُنوقٌ .
      ـ في المَثَلِ : '' العُنوقُ بَعْدَ النوقِ '': يُضْرَبُ في الضيقِ بَعْدَ السَّعَةِ .
      ـ عَناقُ الأرْضِ : دابَّةٌ ، عَجَمِيَّتُهُ : سِياهْ كوش .
      ـ عَناقُ : الداهِيَةُ ، والأمْرُ الشَّديدُ ، والخَيْبَةُ ، كالعَناقةِ ، والوُسْطَى من بَنَاتِ نَعْشٍ ، وذُكِرَ في : ق و د ، وزَكاةُ عامَيْنِ ، قِيلَ : ومنه قَوْلُ أبي بَكْرٍ ، رضي الله تعالى عنه : '' لَوْ مَنَعوني عَناقاً ''، ويُرْوَى : عِقالاً ، وهو زَكاةُ عامٍ ، وفرسُ مُسْلِمِ بنِ عَمْرٍو الباهِلِيِّ ، وموضع ، ومَنَارَةٌ عادِيَّةٌ بالدَّهْناءِ ، ذَكَرَها ذو الرُّمَّةِ ، ووادٍ بِأَرْضِ طَيِّئٍ .
      ـ عَناقانِ : موضع .
      ـ عَناقَةُ : ماءَةٌ لِغَنِيٍّ .
      ـ عانِقاءُ : من جِحَرَةِ اليَرْبوعِ ،
      ـ تَعَنَّقَ : دَخَلَها ،
      ـ تَعَنَّقَ الأرْنَبُ : دَسَّ رَأسَهُ وعُنُقَهُ في جُحْرِهِ .
      ـ تَعانيقُ : موضع ،
      ـ جَمْعُ تُعْنوقٍ : للسَهْلِ مِنَ الأرضِ .
      ـ مِعْناقُ : الفَرَسُ الجَيِّدُ العَنَقِ ، ج : مَعانيقُ .
      ـ أعْنَقَ الكَلْبَ : جَعَلَ في عُنُقِهِ قِلادَةً ،
      ـ أعْنَقَ الزَّرْعُ : طالَ وطَلَعَ سُنْبُلُهُ ،
      ـ أعْنَقَ الثُّرَيَّا : غابَتْ ،
      ـ أعْنَقَ الريحُ : أذْرَتِ التُّرابَ .
      ـ مُعْنِقُ : ما صَلُبَ وارْتَفَعَ من الأرْضِ وحَوالَيْهِ سَهْلٌ .
      ـ مَرْبَأَةٌ مُعْنِقَةٌ : مُرْتَفِعَةٌ .
      ـ عَنَّقَ عليه تَعْنِيقاً : مَشَى وأشْرَفَ ،
      ـ عَنَّقَ كَوافِيرُ النَّخْلِ : طالَتْ ،
      ـ عَنَّقَ اسْتُهُ : خَرَجَتْ ،
      ـ عَنَّقَ البُسْرَةُ : بَلَغَ التَّرْطيبُ قَريباً من قِمَعِها ،
      ـ عَنَّقَ فلاناً : خيَّبَهُ .
      ـ مُعَنِّقَةُ : دُوَيْبَّةٌ .
      ـ مُعَنِّقاتُ : الطِّوالُ من الجِبالِ .
      ـ قولُهُ ، صلى الله عليه وسلم ، لأُمِّ سَلَمَةَ ، رضي الله عنها : '' ما كانَ يَنْبَغِي لَكِ أن تُعَنِّقِيها ''، أي : تأخذي بِعُنُقِها وتَعْصِريها أوتُخَيِّبِيها ،
      ـ من عَنَّقَهُ : خَيَّبَهُ ، ورُوِي : '' تُعَنِّكيها ''، ولو رُوِيَ تُعَنِّفِيها ، لَكانَ وَجْهاً . وتَعانَقَا ، وعانَقَا في المَحَبَّةِ ، واعْتَنَقَا في الحَرْبِ ونحوِها .
      ـ مُعْتَنَقُ : مَخْرَجُ أعْناقِ الجِبالِ من السَّرابِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. حُمَّ
    • ـ حُمَّ الأمْرُ ، حَمّاً : قُضِيَ ،
      ـ حُمَّ له ذلك : قُدِّرَ .
      ـ حَمَّ حَمَّهُ : قَصَدَ قَصْدَهُ ،
      ـ حَمَّ التَّنُّورَ : سَجَرَهُ ،
      ـ حَمَّ الشَّحْمَةَ : أذابها ،
      ـ حَمَّ الماءَ : سَخَّنَه ، كأَحَمَّه وحَمَّمَه ،
      ـ حَمَّ ارْتِحالَ البَعِيرِ : عَجَّلَهُ ،
      ـ حَمَّ اللّهُ له كذا : قَضاهُ له ، كأَحَمَّه .
      ـ حِمامٍ : قَضاءُ المَوْتِ وقَدَرُه .
      ـ حُمامٍ : حُمَّى جَميعِ الدَّوابِّ ، والسَّيِّدُ الشَّريفُ ، ورجلٌ .
      ـ ذو الحُمَامِ بنُ مالِكٍ : حِميْرَيٌّ .
      ـ حَمامٍ : طائرٌ بَرّيٌّ لا يألَفُ البُيوتَ معروف ، أو كُلُّ ذي طَوْقٍ ، وتَقَعُ واحِدَتُه على الذَّكَرِ والأنْثَى ، كالحَيَّةِ , ج : حمَائِم ، ولا تَقُلْ للذَّكَرِ حَمامٌ . مُجاوَرَتُها أمانٌ من الخَدَرِ ، والفالِجِ ، والسَّكْتَةِ ، والجُمودِ ، والسُّباتِ . ولَحْمُه باهِيٌّ ، يَزيدُ الدَّمَ والمَنِيَّ ووَضْعُها مَشْقوقَةً ، وهي حَيَّةٌ ، على نَهْشَةِ العَقْربِ مُجَرَّبٌ للبُرْءِ ، ودَمُها يَقْطَعُ الرُّعافَ ،
      ـ محمدُ بنُ يَزِيدَ الحَمَامِيُّ ، ومحمدُ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ فَوارِسَ ، وأبو سَعيدٍ الطُّيورِيُّ ، وهِبَةُ اللهِ بنُ الحَسَنِ ، وداودُ بنُ علِيِّ بنِ رَئيسِ الرُّؤَساءِ الحَمامِيُّونَ : محدِّثونَ ،
      ـ حَمامُ بنُ الجَموحِ ، وآخَرُ غيْرُ مَنْسوبٍ : صَحابيانِ .
      ـ حُمَّةُ الفِراقِ : ما قُدِّرَ وقُضِيَ , ج : حُمُم وحِمامٍ .
      ـ حامَّهُ : قارَبَهُ .
      ـ أحَمَّ : دَنا ، وحَضَرَ ،
      ـ أحَمَّ الأمْرُ فلاناً : أهَمَّهُ ، كحَمَّهُ ،
      ـ أحَمَّ نَفْسَه : غَسَلَها بالماءِ البارِدِ ،
      ـ أحَمّتْ تالأرضُ : صارَتْ ذاتَ حُمَّى .
      ـ الحَمِيمُ : القَرِيبُ ، كالمُحِمِّ , ج : أحِمَّاءُ ، وقد يكونُ الحَمِيمُ للجَمْعِ والمُؤَنَّثِ ، والماءُ الحارُّ ، كالحَمِيمَةِ , ج : حَمائمُ ،
      ـ اسْتَحَمَّ : اغْتَسَلَ به ، والماءُ البارِدُ ، ضِدٌّ ، والقَيْظُ ، والمَطَرُ يأتي بعدَ اشْتِدادِ الحَرِّ والعَرَقُ ،
      ـ حَمَّه : اللَّبَنُ المُسَخَّنُ ، والكَريمَةُ من الإِبِلِ , ج : حَمائِمُ .
      ـ احْتَمَّ : اهْتَمَّ باللَّيْلِ ، أو لم يَنَمْ من الهَمِّ ،
      ـ احْتَمَّتْ العَيْنُ : أرِقَتْ من غيرِ وَجَعٍ .
      ـ مالَهُ حَمٌّ ولا سَمٌّ ، وحُمٌّ : هَمٌّ ، أو لا قَليلٌ ولا كثيرٌ ،
      ـ ماله عنه حُمٌّ : بُدٌّ
      ـ الحامَّةُ : العامَّةُ ، وخاصَّةُ الرجُلِ من أهْلِهِ ووَلَدِهِ ، وخِيارُ الإِبِلِ .
      ـ حَمُّ الشيء : مُعْظَمُهُ ،
      ـ حَمُّ من الظَّهيرةِ : شدَّةُ حَرِّها ، والكَريمةُ من الإِبِلِ , ج : حَمائِمُ .
      ـ الحَمَّامُ : الدِيماسُ , ج : حَمَّاماتٌ ،
      ـ لا يقالُ : طابَ حَمَّامُكَ ، وإنما يقالُ : طابَتْ حِمَّتُكَ ، أي : حَمِيمُكَ ، أي : طابَ عَرَقُكَ .
      ـ أبو الحَسَنِ الحَمَّامِيُّ : مُقْرِئُ العِراقِ .
      ـ ذاتُ الحَمَّامِ : قرية بينَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وإفْرِيقِيَّةَ .
      ـ الحَمَّةُ : كُلُّ عَيْنٍ فيها ماءٌ حارٌّ يَنْبَعُ ، يَسْتَشْفِي بها الأعِلاَّءُ ، وواحِدَةُ الحَمِّ ، لِما أذَبْتَ إِهالَتَهُ من الأُلْيَةِ والشَّحْمِ ، أو ما يَبْقَى من الشَّحْمِ المُذابِ ، ووادٍ باليَمامَةِ .
      ـ حَمَّتا الثُّوَيْرِ : جَبَلانِ ،
      ـ حِمَّتا : المَنِيَّةُ ،
      ـ حُمَّتا : لَوْنٌ بينَ الدُّهْمةِ والكُمْتَةِ ودُونَ الحُوَّةِ ، وبلد ، ولُغَةٌ في الحُمَةِ المُخَفَّفَةِ ، وموضع ،
      ـ الحُمَّى ، وحُمَّ : أصابَتْه .
      ـ أحَمَّهُ الله تعالى ، فهو مَحْمُومٌ ، يقالُ : حُمِمْتُ حُمَّى ، والاسْمُ : الحُمَّى ،
      ـ أرضٌ مَحَمَّةٌ ، مُحِمَةٌ : ذاتُ حُمَّى ، أو كثيرَتُها ، وكُلُّ ما حُمَّ عليه فَمَحَمَّةٌ . ومَحَمَّةُ أيضاً : قرية بالصَّعيدِ ، وكورَةٌ بالشَّرْقِيَّةِ ، وقرية بضَواحِي الإِسْكَنْدَرِيَّةِ .
      ـ الأَحَمُّ : القِدْحُ ، والأَسْوَدُ من كُلِّ شيء ، كاليَحْمومِ والحِمْحِمِ وحُماحِم ، والأَبْيَضُ ، ضِدٌّ . وقد حَمِمْتُ ، حَمَمَاً واحْمَوْمَيْتُ وتَحَمَّمْتُ وتَحَمْحَمْتُ ، والاسْمُ : الحُمَّةُ . وأحَمَّهُ اللُّه تعالى .
      ـ الحَمَّاء : الاسْتُ , ج : حُمٌّ .
      ـ اليَحْمومُ : الدُّخانُ ، وطائرٌ ، والجبَلُ الأَسْود ، وفَرَسُ الحُسَيْنِ بنِ علِيٍّ ، وفَرَسُ هِشامِ بنِ عبدِ المَلِكِ من نَسْلِ الحَرونِ ، وفَرَسُ حَسَّانَ الطائِيِّ ، وفَرَسُ النُّعْمَانِ بنِ المُنْذِرِ ، وجَبَلٌ بِمصْرَ ، وماءٌ غَرْبِيَّ المُغِيثَةِ ، وجَبَلٌ بِدِيارِ الضبابِ .
      ـ الحُمَمُ : الفَحْمُ ، واحِدَتُهُ : الحُمَه .
      ـ حَمَّمَ : سَخَّمَ الوَجْهَ به ،
      ـ حَمَّمَ الغُلامُ : بَدَتْ لِحْيَتُهُ ،
      ـ حَمَّمَ الرَّأسُ : نَبَتَ شعَرُهُ بعدَما حُلِقَ ،
      ـ حَمَّمَ المرأةَ : مَتَّعَها بالطَّلاقِ ،
      ـ حَمَّمَتْ الأرضُ : بدا نَباتُها أخْضَرَ إلى السَّوادِ ،
      ـ حَمَّمَ الفَرْخُ : نَبَتَ ريشُه .
      ـ الحَمَامَة : وسَطُ الصَّدْرِ ، والمرأةُ ، أو الجميلةُ ، وماءةٌ ، وخيارُ المالِ ، وسَعْدَانَةُ البَعيرِ ، وساحَةُ القَصْرِ النَّقِيَّةُ ، وبَكَرَةُ الدَّلْوِ ، وحَلْقَةُ البابِ ،
      ـ الحَمَامَة من الفَرَسِ : القَصُّ ، وفَرَسُ إياسِ بنِ قَبيصَةَ ، وفَرَسُ قُرادِ بنِ يَزيدَ .
      ـ حَمامَةُ الأَسْلَمِيُّ ، وحبيبُ بنُ حَمَامَةَ : ذُكِرا في الصَّحابَةِ .
      ـ حِمَّانُ : حَيٌّ من تَميمٍ .
      ـ حَمُومَةُ : مَلِكٌ يَمَنِيٌّ .
      ـ عبدُ الرحمنِ بنُ عَرَفَةَ بنِ حَمَّةَ ، وأحمدُ بنُ العبَّاسِ بن حَمَّةَ : مُحَدِّثانِ .
      ـ الحَمْحَمَةُ : صَوْتُ البِرْذَوْنِ عندَ الشَّعيرِ ، وعَرُّ الفَرَسِ حينَ يُقَصِّرُ في الصَّهيلِ ويَسْتَعِينُ بنَفْسِهِ ، كالتَّحَمْحُمِ ، ونَبيبُ الثَّوْرِ للسِّفَادِ ،
      ـ الحِمْحِمَة والحُمْحُمَة : نباتٌ ، أو لِسانُ الثّوْرِ , ج : حِمْحِمٌ .
      ـ الحَماحِمُ : الحَبَقُ البُسْتَانِيُّ العريضُ الوَرَقِ ، ويُسَمَّى الحَبَقَ النَّبَطِيَّ ، واحِدَتُهُا : الحَماحِمه ، جَيِّدٌ للزُكامِ ، مُفَتَحٌ لسُدَدِ الدِماغِ ، مُقَوٍّ للقَلْبِ ، وشُرْبُ مَقْلُوِّهِ يَشْفِي من الإِسْهالِ المُزْمِنِ بِدُهْنِ وَرْدٍ وماءٍ بارِدٍ .
      ـ الحُمْحُمُ وحِمْحِمٍ : طائِرٌ .
      ـ آلُ حامِيمَ ، وذَواتُ حاميمَ : السُّوَرُ المُفَتْتَحَةُ بها ، ولا تَقُلْ : حَوامِيمُ ، وقد جاء في شِعْرٍ ، وهو اسْمُ الله الأَعْظَمُ ، أو قَسَمٌ ، أو حُروفُ الرحمنِ مُقَطَّعَةً وتَمامُهُ الرون .
      ـ حَمَّتِ الجَمْرَةُ تَحَمُّ : صارَتْ حُمَمَةً ،
      ـ حَمَّ الماءُ : سَخُنَ .
      ـ حامَمْتُهُ مُحامَّةً : طَالَبْتُهُ .
      ـ أنا مُحامٌّ على هذا : ثابِتٌ .
      ـ حَمْحَامِ ، أي : لم يَبْقَ شيء .
      ـ محمد بنُ عبدِ اللهِ أبو المُغيثِ الحَماحِمِيُّ : مُحدِّثٌ .
      ـ حُمَيْمَةُ : بُلَيْدَةٌ بالبَلْقَاء .
      ـ حِمٌّ : وادٍ بِديار طَيِّئٍ ،
      ـ حُمُّ : جُبَيْلاَتٌ سودٌ بِديارِ بَنِي كِلابٍ .
      ـ الحمائِمُ : باليَمامَةِ .
      ـ عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ بنِ حَمُّويَةَ السَّرْخَسِيُّ : راوي الصَّحيح .
      ـ بَنو حَمُّويَةَ الجُوَيْنِيِّ : مَشْيَخَةٌ ، وسَمَّوا : حَمَّاً وحُمَّا وحِمْان وحُمْان وحَمامَة وحُمَمَة وحُمام وحِمحِمة .
      ـ حُمَّى مُمالَةً , وحُمامَى . والحُمَيْمَاتُ : الجَمْرَة .
      ـ أحَمَّ نَفْسَهُ : غَسلَهَا بالماء البارِدِ ،
      ـ ثيابُ التَّحِمّةِ : ما يُلْبِسُ المُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ إذا مَتَّعها .
      ـ اسْتَحَمَّ : عَرِقَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. تعنز
    • تعنز - تعنزا
      1 - تعنز : عن الشيء : ابتعد عنه . 2 - تعنز : تجنب الناس .


    المعجم: الرائد

  4. تعنش
    • تعنش - تعنشا
      1 - تعنش المال : جمعه من كل وجه

    المعجم: الرائد

  5. تَعَنَّتَهُ
    • تَعَنَّتَهُ : أَدخل عليه الأَذى .
      و تَعَنَّتَهُ طلَب زَلَّتَه ومشقَّته ؛ يقال : جاءني فلانٌ متعنِّتًا .
      و تَعَنَّتَهُ الرجلَ ، وعليه : سأَله عن شيءٍ يريد به اللَّبْسَ عليه والمشقَّة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. تَعَنَّقَ
    • تَعَنَّقَ اليربوعُ أَو الأَرنبُ : دخل العانقاء .



    المعجم: المعجم الوسيط

  7. تَعَنَّق
    • تعنق - تعنقا
      1 -« اليربوع »، أو نحوه ، وهو حيوان : دخل « العانقاء »، أي الجحر

    المعجم: الرائد

  8. الحمّى الرّوماتيزميّة
    • ( طب ) مرض مُعْدٍ من أعراضه التهاب المفاصل والحمّى والنزيف في الأنف والطَّفح الجلديّ ، وفي الحالات المتقدِّمة تتضخَّم صمامات القلب وينتج عن ذلك تشوُّهات في هذه الصِّمامات ، يعالج بالبنسلين مع الرَّاحة التَّامّة لمنع النّكسة والإصابة بمرض روماتيزم القلب .

    المعجم: عربي عامة

  9. الحمّى القرْمزيّة
    • ( طب ) الحمّى المُعْدِية المصحوبة بعلامات قرمزيّة على الجلد .

    المعجم: عربي عامة



  10. الحمّى القلاعيّة
    • ( طب ) مرض فيروسيّ سريع الانتشار بين الحيوانات ذات الظّلف المشقوق ، من أعراضه تكوّن فقاعات أو حويصلات مائيّة مليئة بالفيروس على اللسان والشفتين والفم والحلق والمناطق الرقيقة من الجلد ، وقد تنتقل هذه الفيروسات عبر الهواء لتصيب الإنسان والحيوان :- حظَّرت وزارة الزراعة استيراد الماشية من الدول التي انتشرت فيها الحمّى القلاعيّة .

    المعجم: عربي عامة

  11. الحمّى القلاعيّة
    • ( طب ) مرض فيروسيّ سريع الانتشار بين الحيوانات ذات الظِّلْف المشقوق كالبقر والغنم والخنازير ، من أعراضه تكوّن فقاعات أو حُويصلات مائيَّة مليئة بالفيروس على اللسان والشفتين والفم والحلق والمناطق الرقيقة من الجلد ، وهي تنزع الجلد ، أو تقتلعه ، لينتقل عبر الهواء ، ويصيب الإنسان والحيوان .

    المعجم: عربي عامة

  12. الحمّى النّائبة
    • الحمّى التي تنوب الإنسانَ كلّ يوم .

    المعجم: عربي عامة

  13. الحمّى النّفاسيّة


    • ( طب ) حُمَّى النِّفاس ؛ مرض ناتج عن عدوى بطانة الرَّحم بعد الولادة أو الإجهاض ، ومن أعراضها الحمَّى وتعفُّن الدَّم ، وسببها عادة عدم التَّعقيم .

    المعجم: عربي عامة

  14. الحمّى الورْديّة
    • ( طب ) حُمَّى تصيب الأطفال ، وهي من الأمراض المُعْدِيَة .

    المعجم: عربي عامة

  15. الحُمَّى
    • الحُمَّى : علّة يصحبها ارتفاع في درجة حرارة الجسم ، وهي أنواع : التَّيفود .
      التيفوس .
      الدَّق .
      الصّفْراء .
      القرمزيَّة .
      ( انظرها في موادِّها ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  16. الحِمَى
    • الحِمَى : المَوْضِعُ فيه كَلأ يُحمَى من الناس أن يُرْعَى .
      و الحِمَى الشَّيءُ المَحْمِيُّ .
      و الحِمَى الوطنُ يحميه أهلُهُ .
      وحِمَى اللهِ : مَحارِمه .



    المعجم: المعجم الوسيط

  17. عنق
    • " العُنْقُ والعُنُقُ : وُصْلة ما بين الرأس والجسد ، يذكر ويؤنث .
      قال ابن بري : قولهم عُنُق هَنْعَاءُ وعُنُق سَطْعاءُ يشهد بتأنيث العُنُق ، والتذكير أَغلب .
      يقال : ضربت عُنُقه ، قاله الفراء وغيره ؛ وقال رؤبة يصف الآل والسَّراب : تَبْدُوا لَنا أعْلامُه ، بعد الفَرَقْ ، خارِجَةً أعناقُها من مُعْتَنَقْ ذكر السراب وانْقِماسَ الحِبال فيه إلى أَعاليها ، والمُعْتَنَقُ : مَخْرج أَعناق الحِبال من السراب ، أَي اعْتَنَقَتْ فأَخرجت أَعناقها ، وقد يخفف العُنُق فيقال عُنْق ، وقيل : مَنْ ثَقَّل أَنَّث ومَن خَفَّف ذكَّر ؛ قال سيبويه : عُنْق مخفف من عُنُق ، والجمع فيهما أَعناق ، لم يجاوزوا هذا البناء .
      والعَنَقُ : طول العُنُقِ وغِلظه ، عَنِقَ عَنَقاً فهو أَعنق ، والأْنثى عَنْقاء بيِّنة العَنَق .
      وحكى اللحياني : ما كان أَعْنَقَ ولقد عَنِقَ عَنَقاً يذهب إلى النّقلة .
      ورجل مُعْنِقٌ وامرأة مُعْنِقَةٌ : طويلا العُنُقِ .
      وهَضْبة معْنقة وعَنْقاءُ : مرتفعة طويلة ؛ أَبو كبير الهذلي : عَنْقاءُ مُعْنِقةٌ يكون أَنِيسُها وُرْقَ الحَمام ، جَميمُها لم يُؤكل ابن شميل : مَعَانيق الرمال حبال صغار بين أَيدي الرمل ، الواحدة مُعْنِقة .
      وعانَقهُ مُعَانقةً وعِناقاً : التزمه فأدنى عُنُقَه من عُنُقِه ، وقيل : المُعَانقة في المودة والإعْتِناقُ في الحرب ؛

      قال : يَطْعُنُهم ، وما ارْتَمَوْا ، حتى إذا اطَّعَنُوا ضارَبَ ، حتى إذا ما ضَارَبُوا اعْتَنَقَا وقد يجوز الافتعالُ في موضع المُفاعلة ، فإذا خصصت بالفعل واحداً دون الآخر لم تقل إلاّ عانَقه في الحالين ، قال الأَزهري : وقد يجوز الاعتناقُ في المودَّةِ كالتَّعانُقِ ، وكلٌّ في كلٍّ جائزٌ .
      والعَنِيقُ : المُعانِقُ ؛ عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد : وما راعَني إلاَّ زُهاءُ مُعانِقِي ، فأَيُّ عَنِيقٍ بات لي لا أَبالِيَا وفي حديث أُم سلمة ، قالت : دخَلَتْ شاة فأَخذت قُرْصاً تحت دَنٍّ لنا فقمت فأَخذته من بين لَحْييها فقال : ما كان ينبغي لكِ أَن تُعَنِّقِيها أَي تأخذي بعُنُقِها وتَعْصِريها ، وقيل : التَّعْنِيقُ التَّخْييبُ من العَنَاقِ وهي الخيبة .
      وفي الحديث أَنه ، قال لنساء عثمان بن مظعون لما مات : ابْكِينَ وإياكنَّ وتَعَنُّقَ الشيطان ؛ هكذا جاء في مسند أَحمد ، وجاء في غيره : ونَعِيقَ الشيطان ، فإن صَحَّت الأُولى فتكون من عَنَّقَه إذا أَخذ بعُنُقِه وعَصَرَ في حلقه لِيَصِيح ، فجعل صياح النساء عند المصيبة مسبَّباً عن الشيطان لأنه الحامل لهنَّ عليه .
      وكلب أَعْنَقُ : في عُنُقِه بياض .
      والمِعْنَقَةُ : قلادة توضع في عُنُق الكلب ؛ وقد أَعْنَقَه : قلَّده إياها .
      وفي التهذيب : والمِعْنَقَةُ القلادة ، ولم يخصص .
      والمِعْنَقةُ : دُوَيبة .
      واعْتَنَقَت الدابةُ : وقعت في الوَحْل فأخرجت عُنقَها .
      والعانِقاءُ : جُحْرٌ مملوءٌ تراباً رِخْواً يكون للأَرنب واليَرْبوع يُدْخِل فيه عُنُقَه إذا خاف .
      وتَعَنَّقَت الأَرنب بالعانِقاء وتَعَنَّقَتْها كلاهما : دَسَّتْ عُنقها فيه وربما غابت تحته ، وكذلك اليربوع ، وخصَّ الأَزهري به اليربوع فقال : العانقاءُ جُحْر من جِحَرة اليربوع يملؤه تراباً ، فإذا خاف انْدَسَّ فيه إلى عُنُقه فيقال تَعَنَّقَ ، وقال المفضل : يقال لجِحَرة اليربوع النّاعِقاءُ والعانِقاء والقاصِعاءُ والنافِقاءُ والرَّاهِطماءُ والدامّاءُ .
      ويقال : كان ذلك على عُنُق الدهر أَي على قديم الدهر .
      وعُنُق كل شيء .
      عُنُق الصيف والشتاء : أَولهما ومقدَّمتهما على المثل ، وكذلك عُنُق السِّنّ .
      قال ابن الأَعرابي : قلت لأَعرابي كم أَتى عليك ؟، قال : أخذت بعُنُق الستين أي أَولها ، والجمع كالجمع .
      والمُعْتنَق : مَخْرج أَعناق الحبال (* قوله « أعناق الحبال » أي حبال الرمل .)، قال : خارجة أَعْناقُها من مُعْتَنَقْ وعُنُق الرَّحِم : ما اسْتدق منها مما يلي الفرج .
      والأَعناق : الرؤساء .
      والعُنُق : الجماعة الكثيرة من الناس ، مذكَّر ، والجمع أَعْناق .
      وفي التنزيل : فظلَّت أَعناقهم لها خاضعين ؛ أَي جماعاتهم ، على ما ذهب إليه أكثر المفسرين ، وقيل : أَراد بالأَعناق هنا الرِّقاب كقولك ذَلَّتْ له رقاب القوم وأَعْناقهم ، وقد تقدم تفسير الخاضعين على التأويلين ، والله أَعلم بما أَراد .
      وجاء بالخبر على أصحاب الأَعناق لأنه إذا خضع عُنُقهِ فقد خضع هو ، كما يقال قُطِع فلان إذا قُطِعَتْ يده .
      وجاءَ القوم عُنُقاً عُنُقاً أَي طوائف ؛ قال الأَزهري : إذا جاؤوا فِرَقاً ، كل جماعة منهم عُنُق ؛ قال الشاعر يخاطب أَمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، رضي الله عنه : أَبْلِغْ أَميرَ المؤمنين أخا العِراقِ ، إذا أَتَيْتا أَن العِراقَ وأَهلَهُ عُنُقٌ إليكَ ، فَهْيتَ هَيْتَا أَراد أَنهم أَقبلواإليك بجماعتهم ، وقيل : هم مائلون إليك ومنتظروك .
      ويقال : جاء القوم عُنُقاً عُنُقاً أَي رَسَلاً رَسَلاً وقَطِيعاً قطيعاً ؛ قال الأَخطل : وإذا المِئُونَ تواكَلَتْ أَعْناقُها ، فاحْمِدْ هُناكَ على فَتىً حَمّال ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : أَعْناقُها جماعاتها ، وقال غيره : سادَاتها .
      وفي حديث : يخرج عُنُقٌ من النار أَي تخرج قطعة من النار .
      ابن شميل : إذا خرج من النهر ماء فجرى فقد خرج عُنُق .
      وفي الحديث : لا يزال الناس مختلفةً أَعْناقُهم في طلب الدنيا أَي جماعات منهم ، وقيل : أَراد بالأَعناق الرؤساء والكُبَرَاء كما تقدم ، ويقال : هم عُنُق عليه كقولك هم إلْبٌ عليه ، وله عُنُق في الخير أَي سابقة .
      وقوله : المؤذِّنون أَطول الناس أَعْناقاً يوم القيامة ؛ قال ثعلب : هو من قولهم له عُنُق في الخير أَي سابقة ، وقيل : إنهم أكثر الناس أَعمالاً ، وقيل : يُغْفَرُ لهم مَدَّ صوتهم ، وقيل : يُزَادونَ على الناس ، وقال غيره : هو من طول الأَعْناقِ أي الرقاب لأَن الناس يومئذ في الكرب ، وهم في الرَّوْح والنشاط متطلعون مُشْرَئِبُّونَ لأَنْ يُؤذَنَ لهم في دخول الجنة ؛ قال ابن الأَثير : وقيل أَراد أَنهم يكونون يومئذ رؤساء سادةً ، والعرب تصف السادة بطول الأَعناق ، وروي أَطولُ إعْناقاً ، بكسر الهمزة ، أَي أَكثر إسراعاً وأَعجل إلى الجنة .
      وفي الحديث : لا يزال المؤمن مُعْنِقاً صالحاً ما لم يُصِبْ دماً حراماً أَي مسرعاً في طاعته منبسطاً في عمله ، وقيل : أَراد يوم القيامة .
      والعُنُق : القطعة من المال .
      والعُنُق أَيضاً : القطعة من العمل ، خيراً كان أَو شرّاً .
      والعَنَق من السير : المنبسط ، والعَنِيقُ كذلك .
      وسير عَنَقٌ وعَنِيقٌ : معروف ، وقد أَعْنَقَت الدابةُ ، فهي مُعْنِقٌ ومِعْناق وعَنِيق ؛ واستعار أَبو ذؤيب الإعْناق للنجوم فقال : بأَطْيَبَ منها ، إذا ما النُّجُو م أَعْنَقْنَ مِثْلَ هَوَادِي (* هكذا ورد عجز هذا البيت في الأصل وهو مختل الوزن ).
      وفي حديث مُعاذٍ وأَبي موسى : أَنهما كانا مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في سفر أَصحابه فأناخُوا ليلةً وتَوَسَّدَ كلُّ رجل منهم بذراع راحلته ، قالا : فانتبهنا ولم نَرَ رسول الله ، صلى الله عليهم وسلم ، عند راحلته فاتبعناه ؛ فأَخبرنا ، عليه السلام ، أَنه خُيِّرَ بين أَن يدخل نصفُ أُمته الجنة وبين الشفاعة ، قال شمر : قوله مَعََانيق أَي مسرعين ؛ يقال : أَعْنَقْتُ إليه أُعْنَقَ إعْناقاً .
      وفي حديث أصحاب الغارِ : فانفرجت الصخرة فانطلقوا مُعَانقينَ إلى الناس نبشّرهم ، قال شمر : قوله معانيق أَي مسرعين ، من عانَقَ مثل أَعْنِقَ إذا سارَع وأَسرع ، ويروى : فانطلقوا مَعانيقَ ؛ ورجل مُعْنِقٌ وقوم مُعْنِقون ومَعانيق ؛ قال القطامي : طَرَقَتْ جَنُوبُ رحالَنا من مُطْرِق ، ما كنت أَحْسَبُها قريبَ المُعْنِقِ وقال ذو الرمة : أَشَاقَتْكَ أخْلاقُ الرُّسوم الدوائرِ ، بأََدْعاصِ حَوضَى المُعْنِقاتِ النَّوادِرِ ؟ المُعْنِقات : المتقدمات منها .
      والعَنَقُ والعَنِيقُ من السير : معروف وهما اسمان من أَعْنَقَ إعْناقاً .
      وفي نوادر الأَعراب : أَعْلَقْتُ وأَعْنَقْتُ .
      وبلاد مُعْلِقة ومُعْنِقة : بعيدة .
      وقال أَبو حاتم : المَعانقُ هي مُقَرِّضات الأَسَاقي لها أَطواق في أَعناقها ببياض .
      ويقال عَنَقَت السحابةُ إذا خرجت من معظم الغيم تراها بيضاء لإشراق الشمس عليها ؛

      وقال : ما الشُّرْبُ إلاّ نَغَباتٌ فالصَّدَرْ ، في يوم غَيْمٍ عَنَقَتْ فيه الصُّبُر ؟

      ‏ قال : والعَنَقُ ضرب من سير الدابة والإبل ، وهو سير مُسْبَطِرٌّ ؛ قال أَبو النجم : يا ناقَ سِيرِي عَنَقاً فَسِيحاً ، إلى سليمانَ ، فَنَسْترِيحا ونَصب نَسْتريح لأَنه جواب الأمر بالفاء .
      وفرس مِعْناق أي جيد العَنَق .
      وقال ابن بري : يقال ناقة مِعْناق تسير العَنَق ؛ قال الأَعشى : قد تجاوَزْتُها وتَحْتي مَرُوحٌ ، َعنْتَرِيسٌ نَعّابة مِعْناقُ وفي الحديث : أنه كان يسير العَنَقَ فإذا وجد فَجْوةً نَصَّ .
      وفي الحديث : أَنه بعث سَرِيّةً فبعثوا حَرَامَ بن مِلْحان بكتاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إلى بني سُلَيْم فانْتَحَى له عامرُ بن الطُّفَيْل فقتله ، فلما بلغ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، قَتْلُه ، قال : أَعْنَقَ لِيَمُوتَ ، أَي أَن المنية أَسرعت به وساقته إلى مصرعه .
      والمُعْنِق : ما صُلب وراتفع عن الأَرض وحوله سَهْل ، وهو منقاد نحو مِيلٍ وأَقل من ذلك ، والجمع مَعانيقُ ، توهموا فيه مِفْعالاً لكثرة ما يأتيان معاً نحو مُتْئِم ومِتْآم ومُذْكِر ومِذْكار .
      والعَناق : الحَرَّة .
      والعَناق : الأُنثى من المَعَز ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي لقُريْطٍ يصف الذئب : حَسِبْتَ بُغامَ راحِلتي عَناقاً ، وما هي ، وَيْبَ غَيرِك ، بالعَناقِ فلو أَني رَمَيْتُك من قريب ، لعاقَكَ عن دُعاءِ الذَّئبِ عاقِ والجمع أَعْنُق وعُنُق وعُنُوق .
      قال سيبويه : أَمُّا تكسيرهم إياه على أَفْعُل فهو الغالب على هذا البناء من المؤنث ، وأَما تكسيرهم له على فُعُول فلتكسيرهم إياه على أَفْعُل ، إذ كانا يعتقبان على باب فَعْل .
      وقال الأَزهري : العَنَاق الأُنثى من أَولاد المِعْزَى إذا أتت عليها سنة ، وجمعها عنوق ، وهذا جمع نادر ، وتقول في العدد الأَقل : ثلاث أَعْنُقٍ وأَربع أََعْنُقٍ ؛ قال الفرزدق : دَعْدِِعْ بأَعْنُقِك القَوائِم ، إنَّني في باذِخٍ ، يا ابن المَراغة ، عالِ وقال أَوس بن حجر في الجمع الكثير : يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوَى زَنِيمُ ، له ظأبٌ كما صَخِبَ الغِرِيمُ وفي حديث الضحية : عندي عَناقٌ جَذَعةٌ ؛ هي الأُنثى من أَولاد المعز ما لم يتم له سنة .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : لو مَنَعوني عَناقاً مما كانوا يؤدُّونه إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لقاتلتُهم عليه ؛ قال ابن الأَثير : فيه دليل على وجوب الصدقة في السِّخَال وأَن واحدة منها تجزئ عن الواجب في الأَربعين منها إذا كانت كلها سِخَالاً ولا يُكَلَّفُ صاحبها مُسِنَّةً ؛ قال : وهو مذهب الشافعي ، وقال أَبو حنيفة : لا شيء في السخال ، وفيه دليل على أن حَوْل النَّتَاجِ حوْلُ الأُمّهاتِ ، ولو كانَ يُستأنَف لها الحَوْلُ لم يوجد السبيلُ إلى أَخذ العَناق .
      وفي حديث الشعبي : نحن في العُنُوق ولم نبلغ النُّوق ؛ قال ابن سيده : وفي المثل هذه العُنُوق بعد النُّوق ؛ يقول : مالُكَ العُنُوق بعد النّوق ، يضرب للذي يكون على حالة حَسَنة ثم يركب القبيح من الأَمر ويَدَعُ حاله الأُولى ، وينحطّ من عُلُو إلى سُفل ؛ قال الأَزهري : يضرب مثلاَ للذي يُحَطُّ عن مرتبته بعد الرفعة ، والمعنى أَنه صار يرعى العُنُوق بعدما كان يرعى الإبل ، وراعي الشّاءِ عند العرب مَهِينٌ ذليل ، وراعي الإبل عزيز شريف ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : لا أَذَبحُ النّازِيَ الشّبُوبَ ، ولا أَسْلُخُ ، يومَ المَقامةِ ، العُنُقَا لا آكلُ الغَثَّ في الشِّتاءِ ، ولا أَنْصَحُ ثوبي إذا هو انْخَرَقَا وأَنشد ابن السكيت : أَبوكَ الذي يَكْوي أُنُوف عُنُوقِه بأَظفارِهِ حتى أَنَسَّ وأَمْحَقا وشاة مِعْناق : تلد العُنُوق ؛

      قال : لَهْفِي على شاةِ أَبي السِّبّاقِ عَتِيقةٍ من غنمٍ عِتَاقٍ ، مَرْغُوسَةٍ مأمورةٍ مِعْناقِ والعَناقُ : شيءٌ من دوابِّ الأَرض كالفَهْد ، وقيل : عَناق الأَرض دُوَيْبَّة أَصفر من الفَهْد طويلة الظهر تصيد كل شيء حتى الطير ؛ قال الأَزهري : عَناقُ الأَرض دابة فوق الكلب الصيني يصيد كما يصيد الفَهْدُ ، ويأكل اللحم وهو من السباع ؛ يقال : إنه ليس شيء من الدواب يُؤَبِّرُ أَي يُعَقّي أَثرَه إذا عدا غيره وغير الأَرْنب ، وجمعه عُنُوق أَيضاً ، والفُرْسُ تسميه سِيَاهْ كُوشَ ، قال : وقد رأَيته بالبادية وهو أَسود الرأس أَبيض سائره .
      وفي حديث قتادة : عَناقُ الأَرض من الجوارح ؛ هي دابة وحشية أَكبر من السَّنَّوْر وأَصغر من الكلب .
      ويقال في المثل : لقي عَنَاقَ الأرض ، وأُذُنَيْ عَنَاقٍ أَي داهية ؛ يريد أَنها من الحيوان الذي يُصْطاد به إذا عُلِّم .
      والعَنَاقُ : الداهية والخيبة ؛

      قال : أَمِنْ تَرْجِيعِ قارِيَةٍ تَرَكْتُمْ سَبَاياكُمْ ، وأُبْتُمْ بالعَنَاقِ ؟ القاريةُ : طير أَخضر تحبّه الأَعراب ، يشبهون الرجل السخيّ بها ، وذلك لأَنه يُنْذِرُ بالمطر ؛ وصفهم بالجُبْن فهو يقول : فَزِعتُمْ لمَّا سمعتم ترجيع هذا الطائر فتركتم سباياكم وأُبْتُمْ بالخيبة .
      وقال علي بن حمزة : العَنَاقُ في البيت المُنْكَرُ أَي وأُبْتُم بأَمر مُنْكَر .
      وأُذُنا عَناقٍ ، وجاء بأُذنَيْ عَناقٍ الأَرض أَي بالكذب الفاحش أَو بالخيبة ؛

      وقال : إذا تَمَطَّيْنَ على القَيَاقي ، لاقَيْنَ منه أُذُنَيْ عَنَاقِ يعني الشدَّة أَي من الحادي أَو من الجمل .
      ابن الأَعرابي : يقال منه لقيتُ أُذُنَيْ عَناقٍ أَي داهية وأمراً شديداً .
      وجاء فلان يأُذني عنَاق إذا جاء بالكذب الفاحش .
      ويقال : رجع فلان بالعَناق إذا رجع خائباً ، يوضع العَناق موضع الخيبة .
      والعنَاق : النجم الأَوسط من بنات نَعْش الكُبْرى : والعَنْقاءُ : الداهية ؛

      قال : يَحْمِلْنَ عَنْقاء وعَنْقَفِيرا ، وأُمَّ خَشّافٍ وخَنْشَفِيرا ، والدَّلْوَ والدَّيْلَمَ والزَّفِيرَا وكلهن دَواهِ ، ونكرَّ عَنْقاء وعَنْقَفِيراً ، وإنما هي العَنْقاء والعَنْقَفِير ، وقد يجوز أن تحذف منهما اللام وهما باقيان على تعريفهما .
      والعَنْقاء : طائر ضخم ليس بالعُقاب ، وقيل : العَنْقاءُ المُغْرِبُ كلمة لا أَصل لها ، يقال : إنها طائر عظيم لا ترى إلا في الدهور ثم كثر ذلك حتى سموا الداهية عَنْقاء مُغْرِباً ومُغْرِبةً ؛

      قال : ولولا سليمانُ الخليفةُ ، حَلَّقَتْ به ، من يد الحَجّاج ، عَنْقاءُ مُغْرِب وقيل : سمِّيت عَنْقاء لأنه كان في عُنُقها بياض كالطوق ، وقال كراع : العَنْقاء فيما يزعمون طائر يكون عند مغرب الشمس ، وقال الزجاج : العَنْقاءُ المُغْرِبُ طائر لم يره أَحد ، وقيل في قوله تعالى ؛ طيراً أَبابِيلَ ؛ هي عَنْقاءُ مُغْرِبَة .
      أَبو عبيد ؛ من أَمثال العرب طارت بهم العَنْقاءُ المُغْرِبُ ، ولم يفسره .
      قال ابن الكلبي : كان لأهل الرّس نبيٌّ يقال له حنظلة بن صَفْوان ، وكان بأَرضهم جبل يقال له دَمْخ ، مصعده في السماء مِيلٌ ، فكان يَنْتابُهُ طائرة كأَعظم ما يكون ، لها عنق طويل من أَحسن الطير ، فيها من كل لون ، وكانت تقع مُنْقَضَّةً فكانت تنقضُّ على الطير فتأْكلها ، فجاعت وانْقَضَّت على صبيِّ فذهبت به ، فسميت عَنْقاءَ مُغْرباً ، لأَنها تَغْرُب بكل ما أَخذته ، ثم انْقَضَّت على جارية تَرعْرَعَت وضمتها إلى جناحين لها صغيرين سوى جناحيها الكبيرين ، ثم طارت بها ، فشكوا ذلك إلى نبيهم ، فدعا عليها فسلط الله عليها آفةً فهلكت ، فضربتها العرب مثلاً في أَشْعارها ،

      ويقال : أَلْوَتْ به العَنْقاءُ المُغْرِبُ ، وطارت به العَنْقاء .
      والعَنْقاء : العُقاب ، وقيل : طائر لم يبق في أَيدي الناس من صفتها غير اسمها .
      والعَنْقاءُ : لقب رجل من العرب ، واسمه ثعلبة بن عمرو .
      والعَنْقاءُ : اسم مَلِكِ ، والتأنيث عند الليث للفظ العَنْقاءِ .
      والتَّعانِيقُ : موضع ؛ قال زهير : صَحَا القلبُ عن سَلْمَى ، وقد كاد لا يَسْلُو ، وأَقْفَرَ ، من سَلْمَى ، التَّعانِيقُ فالثِّقْل ؟

      ‏ قال الأَزهري : ورأَيت بالدهناء شبه مَنارة عاديَّةٍ مبنية بالحجارة ، وكان القوم الذين كنت معهم يسمونها عَناقَ ذي الرمة لذكره إياها في شعره فقال : ولا تَحْسَبي شَجِّي بك البِيدَ ، كلَّما تَلأْلأَ بالغَوْرِ النُّجومُ الطَّوامِسُ مُرَاعاتَكِ الأَحْلالَ ما بين شارعٍ ، إلى حيثُ حادَتْ عن عَنَاق الأَواعِس ؟

      ‏ قال الأَصمعي : العَناق بالحِمَى وهو لَغَنِيٍّ وقيل : وادي العَناق بالحِمَى في أَرض غنِيّ ؛ قال الراعي : تَحمَّلْنَ من وادي العَناق فثَهْمَدِ والأَعْنَق : فحل من خيل العرب معروف ، إليه تنسب بنات أَعْنَق من الخيل ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : تَظَلُّ بناتُ أَعْنَقَ مُسْرَجاتٍ ، لرؤيتِها يَرُحْنَ ويَغْتَدِينا ويروى : مُسْرِجاتٍ .
      قال أَبو العباس : اختلفوا في أَعْنَق فقال قائل : هم اسم فرس ، وقال آخرون : هو دُهْقان كثير المال من الدَّهَاقِين ، فمن جعله رجلاً رواه مُسْرِجات ، ومن جعله فرساً رواه مُسْرَجات .
      وأَعْنَقَت الثُّرَيّا إذا غابت ؛

      وقال : كأنِّي ، حين أَعْنَقَتِ الثُّرَيّا ، سُقِيتُ الرَّاح أَو سَمّاً مَدُوفا وأَعْنَقَتِ النجومُ إذا تقدمت للمَغيب .
      والمُعْنِقُ : السابق ، يقال : جاء الفرس مُعْنِقاً ، ودابة مِعْناقٌ وقد أَعْنَق ؛ وأَما قول ابن أَحمر : في رأس خَلْقاءَ من عَنْقاءَ مُشْرِفَةٍ ، لا يُبْتَغَى دونها سَهْلٌ ولا جَبَلُ فإنه يصف جبلاً ، يقول : لا ينبغي أَن يكون فوقها سهل ولا جبل أَحصن منها .
      وقد عَانَقه إذا جعل يديه على عُنُقه وضمَّه إلى نفسه وتَعَانَقَا واعْتَنَقا ، فهو عَنِيقُه ؛

      وقال : وباتَ خَيالُ طَيْفك لي عَنِيقاً ، إلى أَن حَيْعَل الدَّاعِي الفَلاحَا "

    المعجم: لسان العرب

  18. عنظ
    • " العُنْظُوان والعِنْظِيانُ : الشِّرِّير المُتَسمِّع البَذِيُّ الفحّاش ؛ قال الجوهري : هو فُعْلوان ، وقيل : هو الساخِر المُغْرِي ، والأُنثى من كل ذلك بالهاء .
      الفراء : العُنْظُوان الفاحش من الرجال والمرأَة عُنْظُوانة .
      قال ابن بري : المعروف عِنْظِيانٌ .
      ويقال للفحّاش : حِنْظِيانٌ وخِنْظِيانٌ وحِنْذيانٌ وخِنْذِيانٌ وعِنْظِيان .
      يقال : هو يُعَنْظِي ويُحنْذِي ويُخَنْذِي ويُحَنْظِي ويُخَنْظِي ، بالحاء والخاء معاً ، ويقال للمرأَة البَذِيّة : هي تُعَنْظي وتُخنظي إِذا تسَلَّطت بلسانها فأَفْحشت .
      وعَنْظَى به : سَخِر منه وأَسمعه القبيح وشتمه ؛ قال جَنْدَل بن المُثَنَّى الطُّهَوِي يُخاطب امرأَته : لقد خَشِيتُ أَن يَقُومَ قابِري ، ولم تُمارِسْكِ ، من الضَّرائرِ كلُّ شَذاةٍ جَمّةِ الصَّرائرِ ، شِنْظِيرةٍ سائلةِ الجَمائرِ حتى إِذا أَجْرَسَ كلُّ طائرِ ، قامَتْ تُعَنْظِي بكِ سَمْع الحاضِرِ ، تُوفِي لَكِ الغَيْظَ بمُدٍّ وافِرِ ، ثم تُغادِيكِ بصُغْرٍ صاغِرِ ، حتى تَعُودِي أَخْسَرَ الخَواسِرِ تُعَنْظِي بك أَي تُغْرِي وتُفْسِد وتُسَمِّع بك وتَفْضَحُك بشَنِيع الكلام ، بِمَسْمَع من الحاضر وتذْكُركِ بسُوء عند الحاضرين وتُنَدِّدُ بك وتُسمعكِ كلاماً قبيحاً .
      وقال أَبو حنيفة : العُنْظوانة الجرادة الأُنثى ، والعُنْظَّبُ الذكر .
      قال : والعُنْظُوان شجر ، وقيل : نبت أَغبرُ ضخْم ، وربما استظَلَّ الإِنسان في ظلِّه .
      وقال أَبو عمرو : كأَنه الحُرْضُ والأَرانِبُ تأْكله ، وزقيل : هو ضرب من النبات إِذا أَكثر منه البعير وَجِعَ بطنُه ، وقيل : هو ضرب من الحَمْض معروف يشبه الرِّمْثَ غير أَنّ الرّمْث أَبْسَطُ منه ورَقاً وأَنْجَعُ في النَّعَم ، قال الأَزهري : ونونه زائدة وأَصل الكلمة عين وظاء وواو ؛ قال الراجز : حَرَّقَها وارِسُ عُنْظُوانِ ، فاليومُ منها يوْمُ أَرْوَنانِ واحدته عُنْظُوانة .
      وعُنْظوان : ماء لبني تَميم معروف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. عنج
    • " عَنَجَ الشيءَ يَعْنِجُه : جَذَبه .
      وكلُّ شيء تَجْذِبه إِليك ، فقد عَنَجْتَه .
      وعَنَجَ رأْسَ البعير يَعْنِجُهُ ويَعْنُجُه عَنْجاً : جذبه بِخِطامه حتى رفعه وهو راكب عليه .
      والعَنْجُ : أَن يَجْذِبَ راكبُ البعير خِطامه قِبَلَ رأْسه حتى ربما لَزِمَ ذِفْرَاه بقادِمَة الرَّحْلِ .
      وفي الحديث : أَن رجلاً سار معه على جمل فجعل يتقدّم القوم ، ثم يَعْنِجُه حتى يصير في أُخْرَياتِ القوم أَي يَجْذِبُ زِمامَه ليقف ، من عَنَجَه يَعْنِجُه إِذا عَطَفه ، ومنه الحديث أَيضاً : وعَثَِرَت ناقته فَعَنَجَها بالزِّمام .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : كأَنه قِلْعُ دارِيٍّ عَنَجَه نُوتِيُّه أَي عطفه مَلاَّحُه .
      وأَعْنَجَتْ : كَفَّتْ ؛ قال مليح الهذلي : وأَبْصَرْتُهم ، حتى إِذا ما تَقاذَفَتْ صُهابيَّةٌ تُبْطِي مِراراً وتُعْنِجُ والعِناج : ما عُنِجَ به .
      وعَنَجَ البعيرَ والناقةَ يَعْنِجُها عَنْجاً : عطفَها .
      والعَنْجُ ، الرياضة ؛ وفي المثل : عَوْدٌ يُعَلَّمُ العَنْجَ ؛ يضرب مَثلاً لمن أَخذ في تعلُّم شيء بعدما كَبِرَ ؛ وقيل : معناه أَي يُرَاضُ فيردُّ على رجليه ، وقولهم : شيخٌ على عَنَجٍ أَي شيخ هَرِم على جمل ثقيل .
      وعَنَجْتُ البَكْرَ أَعْنِجُه عَنْجاً إِذا ربطت خطامه في ذراعه وقصرْته ، وإِنما يفعل ذلك بالبَكْرِ الصغير إِذا رِيضَ ، وهو مأْخوذ من عِناجِ الدَّلْوِ .
      وعَنَجَةُ الهَوْدج : عِضادَته عند بابه يُشدُّ بها الباب .
      والعَنَجُ ، بلغة هُذَيْلٍ : الرجُل ، وقيل هو بالغين معجمةً ؛ قال الأَزهري : ولم أَسمعه بالعين من أَحد يرجع إِلى علمه ولا أَدري ما صحته .
      والعَنَجُ : جماعة الناس .
      والعِنَاجُ : خَيْط أَو سَيْر يُشدّ في أَسفل الدلو ثم يُشَدُّ في عُرْوتها أَو عَرْقُوَتِها ، قال : وربما شد في إِحدى آذانها .
      وقيل : عِنَاجُ الدلو عُرْوَة في أَسفل الغَرْب من باطن تشدُّ بوثاق إِلى أَعلى الكَرَبِ ، فإِذا انقطع الحبل أَمسك العِنَاجُ الدلو أَن يقع في البئر ، وكل ذلك إِذا كانت الدلو خفيفة ، وهو إِذا كان في دَلْوٍ ثقيلة حبل أَو بطانٌ يشد تحتها ، ثم يشد إِلى العَرَاقي فيكون عوناً للْوَذَمِ فإِذا انقطعت الأَوْذام أَمسكها العِنَاجُ ؛ قال الحطيئة يمدح قوماً عقدوا لجارهم عهداً فَوَفَوْا به ولم يخْفِرُوه : قَوْمٌ ، إِذا عَقَدُوا عَقْداً لجارِهِم ، شَدُّوا العِناجَ ، وشَدُّوا فَوْقَه الكَرَبا وهذه أَمثال ضربها لإِيفائهم بالعَهْد ، والجمع أَعْنِجَة وعُنُجٌ ؛ وقد عَنَج الدلوَ يَعْنُجُها عَنْجاً : عَمِلَ لها ذلك ، ويقال : إِني لأَرَى لأَمرك عِناجاً أَي مِلاكاً ، مأْخوذ مِن عِناج الدلو ؛

      وأَنشد الليث : وبعضُ القولِ ليس له عِناجٌ ، كسَيلِ الماء ليس له إِتاءُ وقولٌ لا عِناجَ له إِذا أُرسل على غير رويَّة .
      وفي الحديث : ان الذين وافَوا الخَنْدَق من المشركين كانوا ثلاثة عساكر ، وعِناجُ الأَمر إِلى أَبي سفيان أَي أَنه كان صاحبهم ومُدَبِّرَ أَمْرهم والقائمِ بشُؤونهم ، كما يحمل ثِقَل الدَّلْوِ عناجُها .
      ورجل مِعْنَجٌ : يعترض في الأُمور .
      والعُنْجُوجُ : الرائِع من الخيل ، وقيل : الجَوَاد ، والجمع عَناجيجُ ؛ فأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي : إِنْ مَضَى الحَوْلُ ، ولم آتِكُمُ بِعَناجٍ ، تَهْتَدِي أَحْوَى طِمِر فإِنه يُروى بِعَناج وبعَناجِي ؛ فمن رواه بِعَناجٍ فإِنه أَراد بِعَناجِجَ أَي بِعَناجِيجَ ، فحذف الياء للضرورة ، فقال : بِعَناججَ ثم حَوَّل الجيم الأَخيرة ياء فصار على وزن جَوَارٍ ، فَنُوِّنَ لنقصان البناء ، وهو من محوَّل التضعيف ؛ ومن رواه عَنَاجِي جعله بمنزلة قوله : ولِضَفادِي جَمَّةٍ نَقانِقُ أَراد عَنَاجِجَ كما أَراد ضفادِعَ .
      وقوله : تَهْتدِي أَحْوَى ؛ يجوم أَن يريد بأَحْوَى ، فحذف وأَوْصَلَ ، ويجوز أَن يريد بِعَناجيجَ حُوٍّ طِمِرَّة تَهْتدي فوضع الواحد موضع الجمع ، وقد استعملوا العَناجيجَ في الإِبل ، أَنشد ابن الأَعرابي : إِذا هَجْمَةٌ صُهْبٌ عَناجيجُ زاحَمَتْ فَتًى ، عند جُرْدٍ طاحَ بين الطَّوَائح ، تُسَوِّدُ من أَربابها غيرَ سَيِّدٍ ، وتُصْلِحُ من أَحسابِهِم غيرَ صالح أَي يُغلَبُ ويُقهَرُ لأَنه ليس له مِثلُها يفتخر بها ويجُودُ بها ؛ قال الليث : ويكون العُنْجُوجُ من النجائب أَيضاً .
      وفي الحديث : قيل : يا رسول الله فالإِبِلُ ؟، قال : تلك عَناجِيجُ الشياطين أَي مَطاياها ، واحدها عُنْجُوجٌ ، وهو النجيب من الإِبل ؛ وقيل : هو الطويل العنُق من الإِبل والخيل ، وهو من العَنْجِ العَطْفِ ، وهو مَثَل ضربه لها ؛ يريد أَنها يُسْرِعُ إِليها الذُّعْرُ والنِّفار .
      وأَعْنَجَ الرجل إِذا اشتكى عِناجَه ؛ والعِناج : وجع الصُّلْبِ والمَفاصِل .
      والعُنْجَجُ : الضَّيْمَران من الرَّياحين ؛ قال الأَزهري : ولم أَسمعه لغير الليث ؛ وقيل : هو الشاهِسْفَرَمُ .
      والعَنَجْنَجُ : العظيم ؛

      وأَنشد أَبو عمرو لهميان السعدي : عَنَجْنَجٌ شَفَلَّحٌ بَلَنْدَحُ وأَما الذي ورد في حديث ابن مسعود : فلما وضعت رِجْلي على مُذَمَّرِ أَبي جهل ، قال : اعلُ عَنِّجْ ، فإِنه أَراد : اعْلُ عَنِّي ، فأَبدل الياء جيماً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. عنس
    • " عَنَسَتِ المرأَة تَعْنُس ، بالضم ، عُنُوساً وعِناساً وتَأَطَّرَتْ ، وهي عانس ، من نِسوة عُنَّسٍ وعَوَانِسَ ، وعَنَّسَتْ ، وهي مُعَنَّس ، وعَنَّسَها أَهلُها : حَبَسُوها عن الأَزواج حتى جازت فَتَاءَ السِّن ولمَّا تَعْجُِزْ .
      قال الأَصمعي : لا يقال عَنَسَتْ ولا عَنَّسَت ولكن يقال عُنِّسَت ، على ما لم يسمَّ فاعلُه ، فهي مُعَنَّسَة ، وقيل : يقال عَنَسَت ، بالتخفيف ، وعُنِّسَتْ ولا يقال عَنَّسَت ؛ قال ابن بري : الذي ذكره الأَصمعي في خَلْق الإِنسان أَنه يقال عَنَّسَت المرأَة ، بالفتح مع التشديد ، وعَنَسَت ، بالتخفيف ، بخلاف ما حكاه الجوهري .
      وفي صفته ، صلى اللَّه عليه وسلم : لا عانِسٌ ولا مُفَنِّدٌ ؛ العانِس من الرجال والنساء : الذي يَبقى زماناً بعد أَن يُدْرِك لا يتزوج ، وأَكثر ما يُستعمل في النساء .
      يقال : عَنَسَتِ المرأِة ، فهي عانِس ، وعُنِّسَت ، فهي مُعَنِّسَة إِذا كَبِرَت وعَجَزَتْ في بيت أَبويها .
      قال الجوهري : عَنَسَتِ الجارية تَعْنُس إِذا طال مكثها في منزل أَهلها بعد إِدْراكها حتى خرجتْ من عِداد الأَبكار ، هذا ما لم تتزوج ، فإِن تزوجت مرَّة فلا يقال عَنَسَت ؛ قال الأَعشى : والبِيضُ قد عَنَسَتْ وطالَ جِراؤُها ، ونَشَأْنَ في فَنَنٍ وفي أَذْوادِ ‏

      ويروى : ‏ والبيضِ ، مجروراً بالعطف على الشَّرْب في قوله : ولقد أُرَجَّل لِمَّتي بِعَشِيَّةٍ للشَّرْبِ ، قبلَ حَوادثِ المُرْتادِ ‏

      ويروى : ‏ سَنابِك ، أَي قيل حوادث الطَّالِب ؛ يقول : أُرَجِّلُ لِمَّتي للشَّرْب وللجواري الحِسان اللواتي نشَأْن في فَنَنٍ أَي في نعمة .
      وأَصلها أَغصان الشجر ؛ هذه رواية الأَصمعي ، وأَما أَبو عبيدة فإِنه رواه : في قِنٍّ ، بالقاف ، أَي في عبيد وخَدَم .
      ورجل عانِس ، والجمع العانِسُون ؛ قال أَبو قيس بن رفاعة : مِنَّا الذي هو ما إِنْ طَرَّ شارِبُه ، والعانِسُون ، ومِنَّا المُرْدُ والشِّيبُ وفي حديث الشعبي : سئل عن الرجل يَدخل بالمرأَة على أَنها بكر فيقول لم أَجدها عَذْراء ، فقال : إِن العُذْرة قد يُذهِبها التَعْنيسُ والحَيْضَة ، وقال الليث : عَنَسَت إِذا صارت نَصَفاً وهي بكر ولم تتزوَّج .
      وقال الفَرَّاء : امرأَة عانس التي لم تتزوج وهي تترقب ذلك ، وهي المُعَنَّسة .
      وقال الكسائي : العَانِس فوق المُعْصِر ؛

      وأَنشد لذي الرمة : وعِيطاً كأَسْراب الخُروج تَشَوَّقَتْ مَعاصِيرُها ، والعاتِقاتُ العَوانِسُ العِيطُ : يعني بها إِبلاً طِوال الأَعناق ، الواحدة منها عَيْطاء .
      وقوله كأَسراب الخروج أَي كجماعة نساء خرجْن متشوّفات لأَحد العِيدين أَي متزينات ، شبَّه الإِبل بهنَّ .
      والمُعْصِر : التي دنا حيضها .
      والعانِقُ : التي في بيت أَبويها ولم يقع عليها اسم الزوج ، وكذلك العانِس .
      وفلان لم تَعْنُس السِّنُّ وَجهَه أَي لم تغيّره إِلى الكِبَرِ ؛ قال سُوَيْدٌ الحارثي : فَتى قَبَلٌ لم تَعْنُس السنُّ وجهَهُ ، سِوى خُلْسَةٍ في الرأْس كالبَرْقِ في الدُّجى وفي التهذيب : أَعْنَس الشيبُ رأْسَه إِذا خالطه ؛ قال أَبو ضب الهذلي : فَتى قَبَلٌ لم يَعْنُسِ الشَّيبُ رأْسَه ، سِوى خُيُطٍ في النُّورِ أَشرَقْنَ في الدُّجى ورواه المُبَرَّد : لم تعْنُس السِّنُّ وَجهه ؛ قال الأَزهري : وهو أَجود .
      والعُنَّسُ من الإِبلِ فوق البَكارة أَي الصِّغار .
      قال بعض العرب : جَعل الفحلُ يضرب في أَبكارِها وعُنَّسِها ؛ يعني بالأَبكار جمع بَكْر ، والعُنَّس المتوسِّطات التي لَسْن بأَبكار .
      والعَنْسُ : الصَّخرة .
      والعَنْسُ : الناقة القويَّةُ ، شبهت بالصخرة لصلابتها ، والجمع عُنْسٌ وعُنُوس وعُنَّس مثل بازِل وبُزْلٍ وبُزَّل ؛ قال الراجز : يُعْرِسُ أَبكاراً بها وعُنَّسا وقال ابن الأَعرابي : العَنْس البازِل الصُّلبة من النُّوق لا يقال لغيرها ، وجمعها عِناس ، وعُنُوس جمع عِناس ؛ قال ابن سيده : هذا قول ابن الأَعرابي وأَظنه وهَماً منه لأَن فِعالاً لا يجمع على فُعُول ، كان واحداً أَو جمعاً ، بل عُنُوس جمع عَنْس كعِناس .
      قال الليث : تُسمّى عَنْساً إِذا تَمَّتْ سِنّها واشتدت قوَّتها ووفَر عظامها وأَعضاؤُها ؛ قال الراجز : كَمْ قَدْ حَسَرْنا مِنْ عَلاةٍ عَنْسِ وناقة عانِسَة وجمل عانِس : سمين تامّ الخَلق ؛ قال أَبو وجزة السعدي : بعانِساتٍ هَرِماتِ الأَزْمَلِ ، جُشٍّ كبَحْريّ السَّحاب المُخْيِلِ والعَنْس : العُقاب .
      وعَنَسَ العودَ : عَطَفَه ، والشين أَفصح .
      واعْنَوْنَسَ ذنَب الناقةٍ ، واعْنِيناسُه : وفُورُ هُلْبِه وطولُه ؛ قال الطِّرِمَّاح يصف ثوراً وحشيّاً : يَمْسَحُ الأَرض بمُعْنَوْنِسٍ ، مِثل مئلاة النِّياح القِيام أَي بذنب سابغ .
      وعَنْسٌ : قبيلة ، وقيل : قبيلة من اليمن ؛ حكاها سيبويه ؛

      وأَنشد : ‏ لا مَهْلَ حَتى تَلْحَقي بعَنْسِ ، أَهلِ الرِّباطِ البِيضِ والقَلَنْس ؟

      ‏ قال : ولم يقل القَلَنْسُو لأَنَه ليس في الكلام اسم آخره واو قبلها حرف مضموم ، ويكفيك من ذلك أَنهم ، قالوا : هذه أَدْلي زير .
      والعِناسُ : المرآة .
      والعُنُس : المرايا ؛

      وأَنشد الأَصمعي : حتى رَأَى الشَّيْبَة في العِناسِ ، وعادمَ الجُلاحبِ العَوَّاسِ وعُنَيِّس : اسم رَمْل معروف ؛ وقال الراعي : وأَعْرَضَ رَمْلٌ من عُنَيِّس ، تَرْتَعِي نِعاجُ المَلا ، عُوذاً به ومَتالِيا أَراد : ترتعي به نعاجُ الملا أَي بَقَرُ الوحش .
      عوذاً : وضَعَتْ حَدِيثاً ، ومَتَاليَ : يتلوها أَولادها .
      والملا : ما اتّسع من الأَرض ، ونَصَب عُوذاً على الحال .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. عنش
    • " عَنَشَ العُودَ والقضيبَ والشيءَ يَعْنِشُه عَنْشاً : عطَفَه .
      وعنَشَ الناقة إِذا جذَبَها إِليه بالزِّمام كعَنَجَها .
      وعَنَشَ : دخَلَ .
      والمُعانَشةُ : المُعانَقةُ في الحرْب .
      وقال أَبو عبيد : عانَشْتُه وعانَقْتُه بمعنى واحد .
      ويقال : فلان صديقُ العِناشِ أَي العِناق في الحرْب .
      وعانَشَه مُعانَشَةً وعِناشاً واعْتَنَشَه : عانقَه وقاتَله ؛ قال ساعدة بن جُؤَيّة : عِنَاش عَدُوٍّ لا يزال مُشَمِّراً برَجْل ، إِذا ما الحَرْبُ شُبَّ سَعِيرُها وأَسد عِنَاشٌ : مُعانِشٌ ، وُصِف بالمصدر .
      وفي حديث عمرو بن مَعْدِي كَرِبَ ، قال يومَ القادِسِيّة : يا مَعشرَ المسْلِمين كونوا أُسْداً عِنَاشاً ، وإِفرادُ الصفةِ والموصوفُ جمعٌ يُقَوِّي ما قلنا من أَنه وُصِف بالمصدر والمعنى : كونوا أُسْداً ذاتَ عِناشٍ ؛ والمصدر يُوصف به الواحد والجمع ، تقول : رجلٌ ضَيْفٌ وقومٌ ضَيْفٌ .
      واعْتَنَشَ الناسَ : ظَلَمَهم ؛ قال رجل من بني أَسد : وما قولُ عَبْسٍ : وائِلٌ هو ثَأْرُنا وقاتِلُنا ، إِلاَّ اعْتِناشٌ بباطِل أَي ظُلْمٌ بباطل .
      وعنشه عنشاً : أَغْضَبَه .
      وعُنَيْشٌ وعُنَّيْشٌ : اسمان .
      وما له عُنْشُوشٌ أَي شيء .
      وما في إِبِلِه عُنْشُوشٌ أَي شيءٌ .
      الأَزهري في ترجمة خنش : ما له عُنْشُوشٌ أَي شيء .
      والعَنَشْنَشُ : الطويلُ ، وقيل : السريعُ في شَبابِه .
      وفرسٌ عَنَشْنَشَةٌ : سريعة ؛

      قال : عَنَشْنَش تَعْدُو به عَنَشْنَشَةْ ، للدِّرْعِ فَوْقَ ساعِدَيْه خَشْخَشَهْ وروى ابن الأَعرابي قول رؤبة : فَقُلْ لذاكَ المُزْعَجِ المَعْنُوشِ وفسره فقال : المَعْنُوشُ المُسْتَفَزُّ المَسُوق .
      يقال : عَنَشَه يَعْنِشُه إِذا ساقَه .
      والمُعانَشةُ : المُفاخَرَةُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. عنز
    • " العَنْزُ : الماعِزَةُ ، وهي الأُنثى من المِعْزَى والأَوْعالِ والظِّباءِ ، والجمع أَعْنُزٌ وعُنُوزٌ وعِنازٌ ، وخص بعضهم بالعِنازِ جمع عَنْزِ الظِّباءِ ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : أبُهَيُّ ، إِنَّ العَنْزَ تَمْنَع رَبَّها مِن أَنْ يُبَيِّتَ جارَهُ بالحائِل أَراد يا بُهَيَّةُ فرخَّم ، والمعنى أَن العنز يتبلغ أَهلُها بلبنها فتكفيهم الغارةَ على مال الجار المستجير بأَصحابها .
      وحائل : أَرض بعينها ، وأَدخل عليها الأَلف واللام للضرورة ، ومن أَمثال العرب : حَتْفَها تَحْمِلُ ضأْنٌ بأَظلافها .
      ومن أَمثالهم في هذا : لا تَكُ كالعَنْزِ تَبْحَثُ عن المُدْيَةِ ؛ يضرب مثلاً للجاني على نفسه جناية يكون فيها هلاكه ، وأَصله أَن رجلاً كان جائعاً بالفلاة فوجد عنزاً ولم يجد ما يذبحها به ، فبحثت بيديها وأَثارت عن مدية فذبحها بها .
      ومن أَمثالهم في الرجلين يتساويان في الشرف قولهم : هما كَرُكْبَتَيِ العَنْزِ ؛ وذلك أَن ركبتيها إِذا أَرادت أَن تَرْبِضَ وقعتا معاً .
      فأَما قولهم : قَبَّحَ اللهُ عَنْزاً خَيْرُها خُطَّةٌ فإِنه أَراد جماعة عَنْزٍ أَو أَراد أَعْنُزاً فأَوقع الواحد موقع الجمع .
      ومن أَمثالهم : كُفِيَ فلانٌ يومَ العَنْزِ ؛ يضرب للرجل يَلْقَى ما يُهْلِكُه .
      وحكي عن ثعلب : يومٌ كيومِ العَنْزِ ، وذلك إِذا قاد حَتْفاً ؛ قال الشاعر : رأَيتُ ابنَ ذِبْيانَ يَزِيدَ رَمَى به إِلى الشام يومُ العَنْزِ ، واللهُ شاغِلُهْ (* قوله « رأيت ابن ذبيان » الذي في الاساس : رأيت ابن دينار .؟

      ‏ قال المفضل : يريد حَتْفاً كحتف العَنْزِ حين بحثت عن مُدْيَتِها .
      والعَنْزُ وعَنْزُ الماءِ ، جميعاً : ضَرْبٌ من السمك ، وهو أَيضاً طائر من طير الماء .
      والعَنْزُ : الأُنثى من الصُّقور والنُّسور .
      والعَنْزُ : العُقاب ، والجمع عُنُوزٌ .
      والعَنْزُ : الباطل .
      والعَنْزُ : الأَكَمَةُ السوداء ؛ قال رؤبة : وإِرَمٌ أَخْرَسُ فوقَ عَنْز ؟

      ‏ قال الأَزهري : سأَلني أَعرابي عن قول رؤبة : وإِرَمٌ أَعْيَسُ فوقَ عَنْزِ فلم أَعرفه ، وقال : العَنْزُ القارة السوداء ، والإِرَمُ عَلَمٌ يبنى فوقها ، وجعله أَعيس لأَنه بنى من حجارة بيض ليكون أَظهر لمن يريد الاهتداء به على الطريق في الفلاة .
      وكلُّ بناءٍ أَصَمَّ ، فهو أَخرس ؛ وأَما قول الشاعر : وقاتَلَتِ العَنْزُ نصف النَّها رِ ، ثم تَوَلَّتْ مع الصَّادِرِ فهو اسم قبيلة من هوزان ؛ وقوله : وكانت بيومِ العَنْزِ صادَتْ فُؤادَهُ العنز : أَكمة نزلوا عليها فكان لهم بها حديث .
      والعَنْزُ : صخرة في الماء ، والجمع عُنُوزٌ .
      والعَنْزُ : أَرض ذات حُزُونَةٍ ورمل وحجارة أَو أَثْلٍ ، وربما سميت الحُبارَى عَنْزاً ، وهي العَنْزَةُ أَيضاً والعَنَزُ .
      والعَنَزَةُ أَيضاً : ضَرْبٌ من السباع بالبادية دقيق الخَطْمِ يأْخذ البعير من قِبَلِ دُبُرِه ، وهي فيها كالسَّلُوقِيَّةِ ، وقلما يُرَى ؛ وقيل : هو على قدر ابن عُرْسٍ يدنو من الناقة وهي باركة ثم يَثِبُ فيدخل في حيائها فَيَنْدَمِصُ فيه حتى يَصِلَ إِلى الرَّحِم فَيَجْتَبِذُها فَتَسْقُطُ الناقةُ فتموت ، ويزعمون أَنه شيطان ؛ قال الأَزهري : العَنَزَةُ عند العرب من جنس الذئاب وهي معروفة ، ورأَيت بالصَّمَّانِ ناقةً مُخِرَتْ من قِبَلِ ذنبها ليلاً فأَصبحت وهي مَمْخُورة قد أَكلت العَنَزَةُ من عَجُزِها طائفةً فقال راعي الإِبل ، وكان نُمَيْرِيّاً فصيحاً : طَرَقَتْها العَنَزَةُ فَمَخَرَتْها ، والمَخْرُ الشَّقُّ ، وقلما تظهر لخبثها ؛ ومن أَمثال العرب المعروفة : رَكِبَتْ عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَلا وفيها يقول الشاعر : شَرَّ يَوْمَيْها وأَغواهُ لها ، رَكِبَتْ عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَل ؟

      ‏ قال الأَصمعي : وأَصله أَن امرأَة من طَسْمٍ يقال لها عَنْزٌ أُخِذَتْ سَبِيَّةً ، فحملوها في هَوْدَج وأَلطفوها بالقول والفعل فعند ذلك ، قالت : شر يوميها وأَغواه لها تقول : شَرُّ أَيامي حين صرت أُكرم للسِّباء ؛ يضرب مثلاً في إِظهار البِرِّ باللسان والفعل لمن يراد به الغوائل .
      وحكى ابن بري ، قال : كان المُمَلَّكُ على طَسْمٍ رجلاً يقال له عُمْلُوقٌ أَو عِمْلِيقٌ ، وكان لا تُزَفُّ امرأَةٌ من جَدِيسَ حتى يؤْتى بها إِليه فيكون هو المُفْتَضّ لها أَولاً ، وجَدِيسُ هي أُخت طَسْمٍ ، ثم إِن عُفَيْرَةَ بنت عَفَارٍ ، وهي من سادات جَدِيسَ ، زُفَّتْ إِلى بعلها ، فأَُتِيَ بها إِلى عِمْلِيقٍ فنال منها ما نال ، فخرجت رافعة صوتها شاقة جيبها كاشفة قُبُلَها ، وهي تقول : لا أَحَدٌ أَذَلَّ من جَدِيسِ أَهكذا يُفْعَلُ بالعَرُوسِ فلما سمعوا ذلك عظم عليهم واشتد غضبهم ومضى بعضهم إِلى بعض ، ثم إِن أَخا عُفَيْرَةَ وهو الأَسود ابن عَفَار صنع طعاماً لعُرْسِ أُخته عُفَيرة ، ومضى إِلى عِمْلِيقٍ يسأَله أَن يَحْضُرَ طعامه فأَجابه ، وحضر هو وأَقاربه وأَعيان قومه ، فلما مَدُّوا أَيديهم إِلى الطعام غَدَرَتْ بهم جَدِيسُ ، فَقُتِلَ كل من حضر الطعام ولم يُفلِتْ منهم أَحد إِلا رجل يقال له رِياحُ بن مُرَّة ، توجه حتى أَتى حَسَّان بن تُبَّعٍ فاسْتَجاشَهُ عليهم ورَغَّبَهُ فيما عندهم من النِّعم ، وذكر أَن عندهم امرأَة يقال لها عَنْز ، ما رأَى الناظرون لها شِبْهاً ، وكانت طَسْم وجَدِيسُ بجَوِّ اليمامة ، فأَطاعه حسانُ وخرج هو ومن عنده حتى أَتوا جَوًّا ، وكان بها زرقاءُ اليمامة ، وكانت أَعلمتهم بجيش حسان من قبل أَن يأْتي بثلاثة أَيام ، فأَوقع بجديس وقتلهم وسبى أَولادهم ونساءَهم وقلع عيني زرقاء وقتلها ، وأُتِيَ إِليه بعَنْز راكبة جملاً ، فلما رأَى ذلك بعض شعراء جديس ، قال : أَخْلَقَ الدَّهْرُ بِجَوٍّ طَلَلا ، مثلَ ما أَخْلَقَ سَيْفُ خِلَلا وتَداعَتْ أَرْبَعٌ دَفَّافَةٌ ، تَرَكَتْه هامِداً مُنْتَخِلا من جَنُوبٍ ودَبُورٍ حِقْبَةً ، وصَباً تُعْقبُ رِيحاً شَمْأَلا وَيْلَ عَنْزٍ واسْتَوَتْ راكِبَةً فوقَ صَعْب ، لم يُقَتَّلْ ذُلُلا شَرَّ يَوْمَيْها وأَغْواهُ لها ، رَكِبَتْ عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَلا لا تُرَى من بيتها خارِجَةً ، وتَراهُنَّ إِليها رَسَلا مُنِعَتْ جَوّاً ، ورامَتْ سَفَراً تَرَكَ الخَدَّيْنِ منها سَبَلا يَعْلَمُ الحازِمُ ذو اللُّبِّ بِذا ، أَنما يُضْرَبُ هذا مَثَلا ونصب شر يوميها بركبت على الظرف أَي ركبت بحدج جملاً في شر يوميها .
      والعَنَزَةُ : عصاً في قَدْر نصف الرُّمْح أَو أَكثر شيئاً فيها سِنانٌ مثل سنان الرمح ، وقيل : في طرفها الأَسفل زُجٌّ كزج الرمح يتوكأُ عليها الشيخ الكبير ، وقيل : هي أَطول من العصا وأَقصر من الرمح والعُكَّازَةُ قريب منها .
      ومنه الحديث لما طُعِنَ أُبيّ ابن خلف بالعَنَزَة بين ثَدْيَيْ ؟

      ‏ قال : قتلني ابنُ أَبي كَبْشَة .
      وتَعَنَّزَ واعْتَنَزَ : تَجَنَّب الناسَ وتنحى عنهم ، وقيل : المُعْتَنِزُ الذي لا يُساكِنُ الناسَ لئلا يُرْزَأَ شيئاً .
      وعَنَزَ الرجلُ : عَدَلَ ، ‏

      يقال : ‏ نزل فلان مُعْتَنِزاً إِذا نزل حَرِيداً في ناحية من الناس .
      ورأَيته مُعْتَنِزاً ومُنْتَبِذاً إِذا رأَيته متنحياً عن الناس ؛ قال الشاعر : أَباتَكَ اللهُ في أَبياتِ مُعْتَنِزٍ ، عن المَكارِمِ ، لا عَفٍّ ولا قارِي أَي ولا يَقْرِي الضيفَ ورجل مُعَنَّزُ الوجه إِذا كان قليل لحم الوجه في عِرْنِينِه شَمَمٌ .
      وعُنِّزَ وجه الرجل : قَلَّ لحمه .
      وسمع أَعرابي يقول لرجل : هو مُعَنَّزُ اللِّحْيَة ، وفسره أَيو داود بُزْرِيش : كأَنه شبه لحيته بلحية التيس .
      والعَنْزُ وعَنْزٌ ، جميعاً : أَكَمَةٌ بعينها .
      وعَنْزُ : اسم امرأَة يقال لها عَنْز اليمامة ، وهي الموصوفة بحدَّة النظر .
      وعَنْزٌ : اسم رجل ، وكذلك عِنازٌ ، وعُنَيْزَةُ اسم امرأَة تصغير عَنَزَة .
      وعَنَزَةُ وعُنَيْزَةُ : قبيلة .
      قال الأَزهري : عُنَيْزَة في البادية موضع معروف ، وعُنَيْزَة قبيلة .
      قال الأَزهري : وقبيلة من العرب ينسب إِليهم فيقال فلان العَنَزِيّ ، والقبيلة اسمها عَنَزَةُ .
      وعَنَزَةُ : أَبو حي من ربيعة ، وهو عَنَزَة ابن أَسد بن ربيعة بن نِزار ؛ وأَما قول الشاعر : دَلَفْتُ له بِصَدْرِ العَنْزِ لَمَّا تَحامَتْهُ الفَوارِسُ والرِّجالُ فهو اسم فرس ؛ والعَنْزُ في قول الشاعر : إِذا ما العَنْزُ من مَلَقٍ تَدَلَّتْ هي العُقاب الأُنثى .
      وعُنَيْزَةُ : موضع ؛ وبه فسر بعضهم قول امرئِ القيس : ويوم دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْزَةٍ وعُنازة : اسم ماء ؛ قال الأَخطل : رَعَى عُنازَةَ حتى صَرَّ جُنْدُبُها ، وذَعْذَعَ المالَ يومٌ تالِعٌ يَقِرُ "

    المعجم: لسان العرب

  23. عنت
    • " العَنَتُ : دُخُولُ المَشَقَّةِ على الإِنسان ، ولقاءُ الشدَّةِ ؛ ‏

      يقال : ‏ أَعْنَتَ فلانٌ فلاناً إِعناتاً إِذا أَدْخَل عليه عَنَتاً أَي مَشَقَّةً .
      وفي الحديث : الباغُونَ البُرَآءَ العَنَتَ ؛ قال ابن الأَثير : العَنَتُ المَشَقَّةُ ، والفساد ، والهلاكُ ، والإِثم ، والغَلَطُ ، والخَطَأُ ، والزنا : كلُّ ذلك قد جاء ، وأُطْلِقَ العَنَتُ عليه ، والحديثُ يَحْتَمِلُ كلَّها ؛ والبُرَآء جمع بَريءٍ ، وهو والعَنَتُ منصوبان مفعولان للباغين ؛ يقال : بَغَيْتُ فلاناً خيراً ، وبَغَيْتُك الشيءَ : طلبتُه لك ، وبَغَيتُ الشيءَ : طَلَبْتُه ؛ ومنه الحديث : فيُعنِتُوا عليكم دينَكم أَي يُدْخِلوا عليكم الضَّرَر في دينكم ؛ والحديث الآخر : حتى تُعْنِتَه أَي تشُقَّ عليه .
      وفي الحديث : أَيُّما طَبيب تَطَبَّبَ ، ولم يَعْرفْ بالطِّبِّ فأَعْنَتَ ، فهو ضامِنٌ ؛ أَي أَضَرَّ المريضَ وأَفسده .
      وأَعْنَتَه وتَعَنَّته تَعَنُّتاً : سأَله عن شيء أَراد به اللَّبْسَ عليه والمَشَقَّةَ .
      وفي حديث عمر : أَرَدْتَ أَن تُعْنِتَني أَي تَطْلُبَ عَنَتِي ، وتُسْقِطَني .
      والعَنَتُ .
      الهَلاكُ .
      وأَعْنَتَه أَوْقَعَه في الهَلَكة ؛ وقوله عز وجل : واعْلَمُوا أَن فيكم رسولَ الله ، لو يُطِيعُكم في كثير من الأَمرِ لَعَنِتُّم ؛ أَي لو أَطاعَ مثلَ المُخْبِرِ الذي أَخْبَره بما لا أَصلَ له ، وقد كانَ سَعَى بقوم من العرب إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَمنهم ارْتَدُّوا ، لوقَعْتُم في عَنَتٍ أَي في فَساد وهلاك .
      وهو قول الله ، عز وجل : يا أَيها الذين آمنوا ، إِنْ جاءكم فاسقٌ بنَبإٍ فَتَبَيَنُوا أَن تُصِيبُوا قوماً بجهالة ، فتُصْبِحوا على ما فَعَلْتُم نادمين ، واعْلَمُوا أَن فيكم رسولَ الله ، لو يُطيعُكم في كثير من الأَمر لَعَنِتُّم .
      وفي التنزيل : ولو شاء اللهُ لأَعْنَتَكم ؛ معناه : لو شاء لَشَدَّد عليكم ، وتَعَبَّدكم بما يَصْعُبُ عليكم أَداؤُه ، كما فَعَل بمن كان قَبْلَكُمْ .
      وقد يُوضَع العَنَتُ موضعَ الهَلاكِ ، فيجوز أَن يكون معناه : لو شاء اللهُ لأَعْنَتَكُم أَي لأَهْلَككم بحُكْمٍ يكون فيه غيرَ ظَالم .
      قال ابن الأَنباري : أَصلُ التَّعَنُّتِ التشديد ، فإِذا ، قالت العربُ : فلان يتعَنَّتُ فلاناً ويُعْنِتُه ، فمرادهم يُشَدِّدُ عليه ، ويُلزِمُه بما يَصعُب عليه أَداؤُه ؛ قال : ثم نُقِلَتْ إِلى معنى الهلاك ، والأَصل ما وَصَفْنا .
      قال ابن الأَعرابي : الإِعْناتُ تَكْلِيفُ غيرِ الطاقةِ .
      والعَنَت : الزنا .
      وفي التنزيل : ذلك لمن خَشِيَ العَنَتَ منكم ؛ يعني الفُجُورَ والزنا ؛ وقال الأَزهري : نزلت هذه الآية فيمن لم يَسْتَطِع طَوْلاً أَي فَضْلَ مالٍ يَنْكِحُ به حُرَّةً ، فله أَن يَنْكِحَ أَمَةً ؛ ثم ، قال : ذلك لمن خَشِي العَنَتَ منكم ، وهذا يُوجِبُ أَن من لم يَخْشَ العَنَتَ ، ولم يجد طَوْلاً لحُرَّة ، أَنه لا يحل له أَن ينكح أَمة ؛ قال : واخْتَلَفَ الناسُ في تفسير هذه الآية ؛ فقال بعضهم : معناه ذلك لمن خاف أَن يَحْمِلَه شدّةُ الشَّبَق والغُلْمةِ على الزنا ، فيَلْقى العذابَ العظيم في الآخرة ، والحَدَّ في الدنيا ، وقال بعضهم : معناه أَن يَعْشِقَ أَمَةً ؛ وليس في الآية ذِكْرُ عِشْقٍ ، ولكنّ ذا العِشْقِ يَلْقَى عَنَتاً ؛ وقال أَبو العباس محمد بن يزيد الثُّمَاليّ : العَنَتُ ، ههنا ، الهلاك ؛ وقيل : الهلاك في الزنا ؛

      وأَنشد : أُحاولُ إِعْنَاتي بما ، قالَ أَو رَجا أَراد : أُحاولُ إِهلاكي .
      وروى المُنْذِرِيُّ عن أَبي الهَيْثَم أَنه ، قال : العَنَتُ في كلام العرب الجَوْرُ والإِثم والأَذى ؛ قال : فقلت له التَّعَنُّتُ من هذا ؟، قال : نعم ؛ ‏

      يقال : ‏ تَعَنَّتَ فلانٌ فلاناً إِذا أَدخَلَ عليه الأَذى ؛ وقال أَبو إِسحق الزجاج : العَنَتُ في اللغة المَشَقَّة الشديدة ، والعَنَتُ الوُقوع في أَمرٍ شاقٍّ ، وقد عَنِتَ ، وأَعْنَتَه غيرهُ ؛ قال الأَزهري : هذا الذي ، قاله أَبو إِسحق صحيح ، فإِذا شَقَّ على الرجل العُزْبة ، وغَلَبَتْه الغُلْمَة ، ولم يجد ما يتزوّج به حُرَّة ، فله أَن ينكح أَمة ، لأَِنَّ غَلَبَة الشهْوَة ، واجتماعَ الماء في الصُّلْب ، ربما أَدَّى إِلى العلَّة الصَّعبة ، والله أَعلم ؛ قال الجوهري : العَنَتُ الإِثم ؛ وقد عَنِتَ الرجلُ .
      قال تعالى : عزيزٌ عليه ما عَنِتُّم ؛ قال الأَزهري : معناه عزيز عليه عَنَتُكم ، وهو لقاءُ الشِّدَّة والمَشَقَّة ؛ وقال بعضهم : معناه عزيز أَي شديدٌ ما أَعْنَتَكم أَي أَوْرَدَكم العَنَتَ والمَشَقَّة .
      ويقال : أَكَمةٌ عَنُوتٌ طويلةٌ شاقَّةُ المَصْعَد ، وهي العُنْتُوتُ أَيضاً ؛ قال الأَزهري : والعَنَتُ الكسرُ ، وقد عَنِتَتْ يَدُه أَو رجْلُه أَي انْكَسرتْ ، وكذلك كلُّ عَظْم ؛ قال الشاعر : فَداوِ بها أَضْلاعَ جَنْبَيْكَ بَعْدما عَنِتنَ ، وأَعْيَتْكَ الجَبائرُ مِنْ عَلُ

      ويقال : عَنِتَ العظمُ عَنَتاً ، فهو عَنِتٌ : وَهَى وانكسر ؛ قال رؤْبة : فأَرْغَمَ اللهُ الأُنُوفَ الرُّغَّما : مَجْدُوعَها ، والعَنِتَ المُخَشَّما وقال الليث : الوَثْءُ ليس بعَنَتٍ ؛ لا يكون العَنَتُ إِلاَّ الكَسْرَ ؛ والوَثْءُ الضَّرْبُ حتى يَرْهَصَ الجِلدَ واللحمَ ، ويَصِلَ الضربُ إِلى العظم ، من غير أَن ينكسر .
      ويقال : أَعْنَتَ الجابرُ الكَسِيرَ إِذا لم يَرْفُقْ به ، فزاد الكَسْرَ فَساداً ، وكذلك راكبُ الدابة إِذا حَمَلَه على ما لا يَحْتَمِلُه من العُنْفِ حتى يَظْلَع ، فقد أَعْنَته ، وقد عَنِتَت الدابةُ .
      وجملةُ العَنَت : الضَّرَرُ الشاقُّ المُؤْذي .
      وفي حديث الزهريّ : في رجل أَنْعَلَ دابَّةً فَعَنِتَتْ ؛ هكذا جاء في رواية ، أَي عَرِجَتْ ؛ وسماه عَنَتاً لأَنه ضَرَرٌ وفَساد .
      والرواية : فَعَتِبَتْ ، بتاء فوقها نقطتان ، ثم باء تحتها نقطة ، قال القتيبي : والأَوَّلُ أَحَبُّ الوجهين إِليَّ .
      ويقال للعظم المجبور إِذا أَصابه شيء فَهاضَه : قد أَعْنَتَه ، فهو عَنِتٌ ومُعْنِتٌ .
      قال الأَزهري : معناه أَنه يَهِيضُه ، وهو كَسْرٌ بعدَ انْجِبارٍ ، وذلك أَشَدُّ من الكَسر الأَوّلِ .
      وعَنِتَ عَنَتاً : اكتسب مَأْثَماً .
      وجاءَني فلانٌ مُتَعَنِّتاً إِذا جاءَ يَطْلُب زَلَّتَكَ .
      والعُنْتُوتُ : جُبَيْلٌ مُسْتَدِقٌّ في السماء ، وقيل : دُوَيْنَ الحَرَّة ؛

      قال : أَدْرَكْتُها تَأْفِرُ دونَ العُنْتُوتْ ، تِلْكَ الهَلُوكُ والخَريعُ السُّلْحُوتْ الأَفْرُ : سَيْرٌ سريع .
      والعُنْتُوتُ : الحَزّ في القَوْس ؛ قال الأَزهري : عُنْتُوتُ القَوْس هو الحزُّ الذي تُدْخَلُ فيه الغانةُ ، والغانةُ : حَلْقةُ رأْس الوتر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. عند
    • " قال الله تعالى : أَلْقِيا في جهنَّم كلَّ كَفَّارٍ عنيدٍ .
      قال قتادة : العنيدُ المُعْرِضُ عن طاعة الله تعالى .
      وقال تعالى : وخاب كلُّ جَبَّارٍ عَنيدٍ .
      عَنَدَ الرجلُ يَعْنُد عَنْداً وعُنُوداً وعَنَداً : عتا وطَغَا وجاوزَ قَدْرَه .
      ورجل عَنِيدٌ : عانِدٌ ، وهو من التجبُّرِ .
      وفي خطبة أَبي بكر ، رضي الله عنه : وستَرَوْن بعدي مُلْكاً عَضُوضاً ومَلِكاً عَنوداً ؛ العَنُودُ والعَنِيدُ بمعنىً وهما فَعِيلٌ وفَعُولٌ بمعنى فاعل أَو مُفاعَل .
      وفي حديث الدعاء : فَأَقْصِ الأَدْنَيْنَ على عُنُودِهِم عنك أَي مَيْلِهم وجَوْرِهِم .
      وعنَدَ عن الحق وعن الطريق يَعْنُدُ ويَعْنِدُ : مالَ .
      والمُعانَدَةُ والعِنادُ : أَن يَعْرِفَ الرجلُ الشيء فيأْباه ويميل عنه ؛ وكان كفر أَبي طالب مُعاندة لأَنه عرف وأَقرَّ وأَنِفَ أَن يقال : تَبِعَ ابن أَخيه ، فصار بذلك كافراً .
      وعانَدَ مُعانَدَةً أَي خالف وردَّ الحقَّ وهو يعرفه ، فهو عَنِيدٌ وعانِدٌ .
      وفي الحديث : إِن الله جعلني عبداً كريماً ولم يجعلني جَبَّاراً عنيداً ؛ العنيد : الجائر عن القصد الباغي الذي يردّ الحق مع العلم به .
      وتعاند الخصمان : تجادلا .
      وعندَ عن الشيء والطريق يَعْنِدُ ويَعْنُدُ عُنُوداً ، فهو عَنُود ، وعَنِدَ عَنَداً : تَباعَدَ وعَدل .
      وناقة عَنُودٌ : لا تخالطُ الإِبل تَباعَدُ عن الإِبل فترعى ناحية أَبداً ، والجمعُ عُنُدٌ وعانِدٌ وعانِدَةٌ ، وجمعهما جميعاً عَوانِدُ وعُنَّدٌ ؛

      قال : إِذا رَحَلْتُ فاجْعَلوني وسَطَا ، إِني كَبيرٌ لا أُطِيقُ العُنَّدَا جمع بين الطاء والدال ، وهو إِكفاءٌ .
      ويقال : هو يمشي وسَطاً لا عَنَداً .
      وفي حديث عمر يذكر سيرته يصف نفسه بالسياسة فقال : إِني أَنهَرُ اللَّفُوت وأَضُمُّ العَنُود وأُلْحُقُ القَطُوف وأَزْجُرُ العَرُوض ؛ قال : العنود هو من الإِبل الذي لا يخالطها ولا يزال منفرداً عنها ، وأَراد : من خرج عن الجماعة أَعدته إِليها وعطفته عليها ؛ وقيل : العَنُود التي تباعَدُ عن الإِبل تطلب خيار المَرْتَع تتأَنَّفُ ، وبعض الإِبل يرتع ما وجد ؛ قال ابن الأَعرابي ، وأَبو نصر : هي التي تكون في طائفة الإِبل أَي في ناحيتها .
      وقال القيسي : العنود من الإِبل التي تعاند الإِبل فتعارضها ، قال : فإِذا قادتهن قُدُماً أَمامهنَّ فتلك السَّلوف .
      والعاند : البعير الذي يَجُورُ عن الطريق ويَعْدِلُ عن القَصْد .
      ورجلٌ عَنُودٌ : يُحَلُّ عِنْده ولا يخالط الناس ؛

      قال : ومَوْلًى عَنُودٌ أَلْحَقَتْه جَريرَةٌ ، وقد تَلْحَقُ المَوْلى العنودَ الجرائرُ الكسائي : عنَدَتِ الطَّعْنَةُ تَعْنِدُ وتَعْنُد إِذا سال دمها بعيداً من صاحبها ؛ وهي طعنة عاندة .
      وعَنَدَ الدمُ يَعْنُِد إِذا سال في جانب .
      والعَنودُ من الدوابّ : المتقدّمة في السير ، وكذلك هي من حمر الوحش .
      وناقة عنود : تَنْكُبُ الطريقَ من نشاطها وقوّتها ، والجمع عُنُدٌ وعُنَّدٌ .
      قال ابن سيده : وعندي أَن عُنَّداً ليس جمع عَنُودٍ لأَن فعولاً لا يكسر على فُعَّل ، وإِنما هي جمع عانِدٍ ، وهي مماتة .
      وعانِدَةُ الطريق : ما عُدِلَ عنه فَعَنَدَ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : فإِنَّكَ ، والبُكا بَعْدَ ابنِ عَمْرٍو ، لَكَالسَّاري بِعانِدَة الطريقِ يقول : رُزِئْتَ عظيماً فبكاؤك على هالك بعده ضلال أَي لا ينبغي لك أَن تبكي على أَحد بعده .
      ويقال : عانَدَ فلان فلاناً عِناداً : فَعَلَ مِثْلَ فعله .
      يقال : فلان يُعانِدُ فلاناً أَي يفعل مثل فعله ، وهو يعارضه ويُباريهِ .
      قال : والعامة يفسرونه يُعانِدُه يَفْعَلُ خِلافَ فعله ؛ قال الأَزهري : ولا أَعرف ذلك ولا أَثبته .
      والعَنَدُ : الاعتراض ؛ وقوله : يا قومِ ، ما لي لا أُحِبُّ عَنْجَدَهْ ؟ وكلُّ إِنسانٍ يُحِبُّ وَلَدَهْ ، حُبَّ الحُبارَى ويَزِفُّ عَنَدَهُ ويروى يَدُقُّ أَي معارَضةَ الولد ؛ قال الازهري : يعارضه شفقة عليه .
      وقيل : العَنَدُ هنا الجانب ؛ قال ثعلب : هو الاعتراض .
      قال : يعلمه الطَّيَرانَ كما يعلم العُصْفُورُ ولَدَه ، وأَنشده ثعلب : وكلُّ خنزيرٍ .
      قال الأَزهري : والمُعانِدُ هو المُعارِضُ بالخلاف لا بالوِفاقِ ، وهذا الذي تعرفه العوام ، وقد يكون العِنادُ معارضةً لغير الخلاف ، كما ، قال الأَصمعي واستخرجه من عَنَدِ الحُبارى ، جعله اسماً من عانَدَ الحُبارى فَرْخَه إِذا عارضه في الطيران أَوّلَ ما ينهض كأَنه يعلمه الطيران شفقة عليه .
      وأَعْنَدَ الرجلُ : عارَضَ بالخلاف .
      وأَعْنَدَ : عارَض بالاتفاق .
      وعانَدَ البعيرُ خِطامَه : عارضَه .
      وعانَدَه معانَدَةً وعِناداً : عارَضَه ؛ قال أَبو ذؤيب : فافْتَنَّهُنَّ مِن السَّواءِ وماؤُه بَثْرٌ ، وعانَدَه طريقٌ مَهْيَعُ (* قوله « وماؤه بثر » تفسير البثر بالموضع لا يلاقي الإخبار به عن قوله ماؤه ، ولياقوت في حل هذا البيت أنه الماء القليل وهو من الأضداد اهـ .
      ولا ريب ان بثراً اسم موضع إلا أنه غير مراد هنا ) افتنهن من الفَنّ ، وهو الطرْدُ ، أَي طَرَدَ الحِمارُ أُتُنَه من السَّواءِ ، وهو موضع ، وكذلك بَثْرٌ .
      والمَهْيَعُ : الواسع .
      وعَقَبَةٌ عَنُودٌ : صَعْبَةُ المُرْتَقى .
      وعَنَدَ العِرْقُ وعَنِدَ وعَنُدَ وأَعْنَدَ : سال فلم يَكَدْ يَرْقَأُ ، وهو عِرْقٌ عاندٌ ؛ قال عَمْرُو بنُ مِلْقَطٍ : بِطَعْنَةٍ يَجْري لَها عانِدٌ ، كالماءِ مِنْ غائِلَةِ الجابِيَهْ وفسر ابن الأَعرابي العانِدَ هنا بالمائل ، وعسى أَن يكون السائل فصحفه الناقل عنه .
      وأَعْنَدَ أَنْفُه : كَشُرَ سَيَلانُ الدمِ منه .
      وأَعْنَدَ الَقيْءَ وأَعْنَدَ فيه إِعناداً : تابعه .
      وسئل ابن عباس عن المستحاضة فقال : إِنه عِرْقٌ عانِدٌ أَو رَكْضَةٌ من الشيطان ؛ قال أَبو عبيد : العِرْقُ العانِدُ الذي عَنَدَ وبَغى كالإِنسان يُعانِدُ ، فهذا العرق في كثرة ما يخرج منه بمنزلته ، شُبِّهَ به لكثرة ما يخرج منه على خلاف عادته ؛ وقيل : العانِدُ الذي لا يرقأُ ؛ قال الراعي : ونحنُ تَرَكْنا بالفَعاليِّ طَعْنَةً ، لها عانِدٌ ، فَوقَ الذِّراعَينِ ، مُسْبِل (* قوله « بالفعالي » كذا بالأَصل ) وأَصله من عُنودِ الإِنسان إِذا بَغى وعَنَدَ عن القصد ؛

      وأَنشد : وبَخَّ كلُّ عانِدٍ نَعُورِ والعَنَدُ ، بالتحريك : الجانب .
      وعانَدَ فلانٌ فلاناً إِذا جانبه .
      ودَمٌ عانِدٌ : يسيل جانباً .
      وقال ابن شميل : عَنَدَ الرجل عن أَصحابه يَعْنُدُ عُنُوداً إِذا ما تركهم واجتاز عليهم .
      وعَنَدَ عنهم إِذا ما تركهم في سفر وأَخَذَ في غيرِ طريقهم أَو تخلف عنهم .
      والعُنُودُ : كأَنه الخِلافُ والتَّباعُدُ والترك ؛ لو رأَيت رجلاً بالبصرة من أَهل الحجاز لقلت : شَدَّ ما عَنَدْتَ عن قومك أَي تباعدت عنهم .
      وسحابة عَنُودٌ : كثيرة المطر ، وجمعه عُنُدٌ ؛ وقال الراعي : دِعْصاً أَرَذَّ عَلَيْهِ فُرَّقٌ عُنُدُ وقِدْحٌ عَنُودٌ : وهو الذي يخرج فائزاً على غير جهة سائرِ القداح .
      ويقال : اسْتَعْنَدَني فلان من بين القوم أَي قَصَدَني .
      وأَما عِنْدَ : فَحُضُورُ الشيءِ ودُنُوُّه وفيها ثلاث لغات : عِنْدَ وعَنْدَ وعُنْدَ ، وهي ظرف في المكان والزمان ، تقول : عِنْدَ الليلِ وعِنْدَ الحائط إِلا أَنها ظرف غير متمكن ، لا تقول : عِنْدُك واسعٌ ، بالرفع ؛ وقد أَدخلوا عليه من حروف الجر مِنْ وحدها كما أَدخلوها على لَدُنْ .
      قال تعالى : رحمةً من عِندنا .
      وقال تعالى : من لَدُنَّا .
      ولا يقال : مضيت إِلى عِنْدِك ولا إِلى لَدُنْكَ ؛ وقد يُغْرى بها فيقال : عِنْدَكَ زيداً أَي خُذْه ؛ قال الأَزهري : وهي بلغاتها الثلاث أَقْصى نِهاياتِ القُرْبِ ولذلك لم تُصَغَّرْ ، وهو ظرف مبهم ولذلك لم يتمكن إِلا في موضع واحد ، وهو أَن يقول القائل لشيء بلا علم : هذا عِنْدي كذا وكذا ، فيقال : ولَكَ عِنْدٌ ؛ زعموا أَنه في هذا الموضع يراد به القَلْبُ وما فيه مَعْقُولٌ من اللُّبِّ ، وهذا غير قوي .
      وقال الليث : عِنْد حَرْفٌ صِفَةٌ يكون مَوْضعاً لغيره ولفظه نصب لأَنه ظرف لغيره ، وهو في التقريب شبه اللِّزْقِ ولا يكاد يجيء في الكلام إِلا منصوباً لأَنه لا يكون إِلا صفةً معمولاً فيها أَو مضمراً فيها فِعْلٌ إِلا في قولهم : ولَكَ عندٌ ، كما تقدم ؛ قال سيبويه : وقالوا عِنْدَكَ : تُحَذّرُه شيئاً بين يديه أَو تأْمُرُه أَن يتقدم ، وهو من أَسماء الفعل لا يتعدى ؛ وقالوا : أَنت عِنْدي ذاهبٌ أَي في ظني ؛ حكاها ثعلب عن الفراء .
      الفراء : العرب تأْمر من الصفات بِعَلَيْكَ وعِنْدَك ودُونَك وإِلَيْكَ ، يقولون : إِليكَ إِليكَ عني ، كما يقولون : وراءَكَ وراءك ، فهذه الحروف كثيرة ؛ وزعم الكسائي أَنه سمع : بَيْنَكما البعيرَ فخذاه ، فنصب البعير وأَجاز ذلك في كل الصفات التي تفرد ولم يجزه في اللام ولا الباء ولا الكاف ؛ وسمع الكسائي العرب تقول : كما أَنْتَ وزَيْداً ومكانَكَ وزيْداً ؛ قال الأَزهري : وسمعت بعض بني سليم يقول : كما أَنْتَني ، يقول : انْتَظِرْني في مكانِكَ .
      وما لي عنه عُنْدَدٌ وعُنْدُدٌ أَي بُدٌّ ؛

      قال : لَقَدْ ظَعَنَ الحَيُّ الجميعُ فأَصْعَدُوا ، نَعَمْ لَيْسَ عَمَّا يَفْعَلُ اللَّهُ عُنْدُدُ وإِنما لم يُقْضَ عليها أَنها فُنْعُلٌ لأَن التكرير إِذا وقع وجب القضاء بالزيادة إِلا أَن يجيء ثَبَتٌ ، وإِنما قضى على النون ههنا أَنها أَصل لأَنها ثانية والنون لا تزاد ثانية إِلا بثَبَتٍ .
      وما لي عنه مُعْلَنْدَدٌ أَيضاً وما وجدت إِلى كذا مُعْلَنْدَداً أَي سبيلاً .
      وقال اللحياني : ما لي عن ذاك عُنْدَدٌ وعُنْدُدٌ أَي مَحِيص .
      وقال مرة : ما وجدت إِلى ذلك عُنْدُدُاً وعُنْدَداً أَي سبيلاً ولا ثَبَتَ هنا .
      أَبو زيد : يقال إِنَّ تَحْتَ طريقتك لَعِنْدَأْوَةً ، والطريقةُ : اللّينُ والسكونُ ، والعِنْدَأْوَةُ : الجَفْوَةُ والمَكْرُ ؛ قال الأَصمعي : معناه إِن تحت سكونك لَنَزْوَةً وطِماحاً ؛ وقال غيره : العِنْدَأْوَةُ الالتواء والعَسَرُ ، وقال : هو من العَداء ، وهمزه بعضهم فجعل النون والهمزة زائدتين (* قوله « النون والهمزة زائدتين » كذا بالأصل وفيه يكون بناء عندأوة فنعالة لا فنعلوة ) على بِناءِ فِنْعَلْوة ، وقال غيره : عِنْداوَةٌ فِعْلَلْوَة .
      وعانِدانِ : واديان معروفان ؛

      قال : شُبَّتْ بِأَعْلى عانِدَيْنِ من إِضَمْ وعانِدينَ وعانِدونَ : اسمُ وادٍ أَيضاً .
      وفي النصب والخفض عاندين ؛ حكاه كراع ومثّله بِقاصِرينَ وخانِقِينَ ومارِدين وماكِسِين وناعِتِين ، وكل هذه أَسماء مواضع ؛ وقول سالم بن قحفان : يَتْبَعْنَ وَرْقاءَ كَلَوْنِ العَوْهَقِ ، لاحِقَةَ الرِّجْلِ عَنُودَ المِرْفَقِ يعني بعيدة المِرْفَقِ من الزَّوْرِ .
      والعَوْهَقُ : الخُطَّافُ الجَبَلِيُّ ، وقيل : الغراب الأَسود ، وقيل : الثَّوْرُ الأَسود ، وقيل : اللاَّزَوَرْدُ .
      وطَعْنٌ عَنِدٌ ، بالكسر ، إِذا كان يَمْنَةً ويَسْرَةً .
      قال أَبو عمرو : أَخَفُّ الطَّعْن الوَلْقُ ، والعانِدُ مثله .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى تعنفص في قاموس معاجم اللغة

الصحاح في اللغة
العِنْفِصُ، بالكسر: المرأةُ البذيَّة القليلة الحياء. قال الأعشى: ليستْ بسوداءَ ولا عِنْفِصٍ   تُسارقُ الطَرْفَ إلى داعِرِ
تاج العروس

" العِنْفِص بالكَسْرِ " مكتوبٌ في سائر النُّسَخِ بالأَحْمَر على أَنّه مُسْتَدْرَكٌ على الجَوْهَرِيّ وليس كَذلك بل ذكره في " ع ف ص " على أَنَّ النُّونَ زائدَةٌ وفيه خِلافٌ وما ذَهَبَ إِلَيْه الجَوْهَرِيّ فهو رَأْيُ الصَّرْفِيِّين وإِيّاهُ تَبِعَ الصَّاغَانِيّ في التَّكْمِلَةِ : " المَرْأَةُ البَذِيئَةُ " عن الأَصْمَعيّ أَو " القَلِيلَةُ الحَيَاءِ " عن أَبي عَمْرو وخَصَّ بَعْضُهم به الفَتَاةَ . وأَنشد الجَوْهَرِيُّ للأَعْشَى :

لَيْسِتْ بسَوْدَاءَ ولا عِنْفِصٍ ... تُسَارِقُ الطَّرْفَ إِلَى دَاعِرِ

قال اللَّيْثُ : هِيَ " القَلِيلَةُ الجِسْمِ " . وقال ابنُ دُرَيْد : هِيَ " الكَثِيرَةُ الحَرَكَةِ " في المَجِيءِ والذَّهابِ . يُقَال : هي " الدَّاعِرَةُ الخَبِيثَة " وأَنْشَدَ شَمِرٌ :

لَعَمْرُك ما لَيْلَى بوَرْهاءَ عِنْفِصٍ ... ولاَ عَشَّةٍ خَلْخالُها يَتَقَعْقَعُ قال ابنُ عَبّادٍ : هي " القَصِيرَةُ " . وقالَ ابنُ السِّكِّيت : هي " المُخْتَالَةُ المُعْجبَةُ " . قال ابنُ فارِسٍ هو من عَفَصْتُ الشَّيْءِ إِذا لَوَيْتَه كأَنَّهَا عَوْجَاءُ الخُلُقِ وتَمِيل إِلى ذَوِي الدَّعارَةِ . قيل العِنْفِصُ : " جِرْوُ الثَّعْلَبِ الأُنْثَى " . العِنْفِصُ أَيضاً : " السَّيِّئُ الخُلُقِ " من الرِّجال

" والعِنْفِصَةُ " : المَرْأَةُ " الكَثِيرَةُ الكَلامِ . و " هي أَيْضاً " المُنْتِنَةُ الرِّيحِ " كُلُّ ذلِكَ عن ابنِ عَبَّاد . " والتَّعَنْفُصُ : الصَّلَفُ والخِفَّةُ والخُيَلاَءُ والزَّهْوُ " عن ابْنِ عَبَّادٍ

لسان العرب
العِنْفِصُ المرأَةُ القليلةُ الجسم ويقال أَيضاً هي الداعِرةُ الخبيثة أَبو عمرو العِنْفِصُ بالكسر البَذِيّةُ القليلة الحياء من النساء وأَنشد شمر لَعَمْرُك ما لَيْلى بِوَرْهاءَ عِنْفِصٍ ولا عَشّةٍ خَلْخالُها يَتَقَعْقَعُ وخَصّ بعضهم به الفَتاةَ
الرائد
* تعنفص تعنفصا. (عنف) 1-كان ذا ادعاء وتكبر. 2-إدعى ما ليس فيه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: