الغَبَشُ مُحَرَّكَةً : شِدَّةُ الظُّلْمَةِ وقِيلَ : هُوَ بَقِيَّةُ اللَّيْلِ أَو ظُلْمَةُ آخِرِه قِيلَ : ممّا يَلِي الصُّبْحَ وقِيلَ : هُوَ حِينَ يُصْبِح قال : في غَبَشِ الصُّبْحِ أَو التَّجَلِّي . وفي الحَدِيثِ عن رَافِعٍ مَوْلَى أمِّ سَلَمَةَ أَنَّهُ سَأَلَ أَبا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنْ وَقْتِ الصّلاةِ فقالَ : صَلِّ الفَجْرَ بغَلَسٍ وقالَ ابنُ بُكَيْرٍ : في حَدِيثِه بغَبَشٍ . فَقَالَ ابنُ بُكَيْرِ : قَالَ مالِكٌ : غَبَشٌ وغَلَسٌ وغَبَسٌ وَاحِدٌ . قالَ الأَزْهَرِيّ : ومَعْنَاهَا : بَقِيَّةُ الظُّلْمَةِ يُخَالِطُهَا بَياضُ الفَجْرِ فيَبِينُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ قالَ : ورَوَاه جَمَاعَةٌ فِي المُوَطَّإِ بالسِّينِ المُهْمَلَة . كالغُبْشَةِ بالضَّمِّ وهِيَ ظَلاَمُ آخِرِ اللَّيْلِ وقَدْ غَبِشَ كفَرِحَ وأَغْبَشَ اللَّيْلُ : أَظْلَمَ وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ : غَبِشَ وأَغْبَشَ إِذا أَظْلَمَ أَيْ مِنْ حَدِّ ضَرَبَ كَذَا ضَبَطَه الصّاغَانِيّ . ج أَغْبَاشٌ كسَبَبٍ وأَسْبَابٍ قالَ ذُو الرُّمَّةِ :
أَغْبَاشَ لَيْلٍ تِمَامٍ كَانَ طارَقَهُ ... تَطَخْطُخُ الغَيْمِ حَتّى مالَهُ جُوَبُ
وأَغْبَاشُ اللَّيْلِ : بَقَاياهُ . والسِّينُ لُغَةٌ فيه : عن يَعْقُوبَ وذَكَرَ شَمِرٌ الكَلِمَاتِ الَّتِي جاءَتْ بالشِّين والسِّين وهِيَ تِسْعَةٌ وزادَ الصّاغَانِيّ ثماني عشرة كلمة أُخْرَى فلْيُرَاجَعْ في العُبَابِ في هذِهِ المادَّةِ . والغَابِشُ : الغَاُّش والخَادِعُ يُقَال غَبَشَنِي يَغْبِشُنِي مِنْ حَدِّ ضَرَب : خَدَعَنِي . وغَبَشَه عن حَاجَتِهِ خَدَعَهُ عَنْها كَمَا نَقَلَه اللِّحْيَانِيّ . والغَابِشُ : الغَامِشُ هكذا في النُّسَخِ والصَّوَابُ : الغَاشِمُ . قالَ أَبو زَيْدٍ : ما أَنا بِغَابِشِ النّاسِ أَيّ ما أَنَا بغاشِمِهِمْ أَو غاشِّهِمْ . وقال أَبو مالِكٍ : غَبَشَهُ وغَشَمَهُ بمَعْنَىً وَاحِدٍ . وتَغَبَّشَه : ظَلَمَه أَوْ رَكِبَهُ بالظُّلْمِ ؛ لأَنّ الظُّلْمَ ظُلْمَةٌ وفي الحَدِيثِ : الظُّلْمُ ظُلُماتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ قَال الرّاجِزُ :
أَصْبَحْتَ ذا بَغْيٍ وذَا تَغَبُّشِ ... وذا أَضالِيلَ وذا تَأَرُّشِ أَوْ تَغَبَّشَهُ إِذا ادَّعَى قِبَلَه دَعْوَى بَاطِلَةً قالَهُ الأَصْمَعِيّ والعَيْنُ لُغَةٌ فيه . ولَيْلٌ أَغْبَشُ وغَبِشٌ ككَتِفٍ : أَيْ مُظْلِمٌ عن ابنِ دُرَيْدٍ . وغُبْشَانُ بالضَّمِّ : اسْمٌ هُوَ مِنْ ذلِك . وأَبُو غَبْشَانَ بالفَتْحِ ويُضَمُّ وهُوَ المَشْهُورُ : خُزَاعِيٌّ وهُوَ المُحْتَرِشُ بن حُلَيْلِ بن حُبْشِيَّةَ بنِ وقالَ أَيْضاً : الفَرَاشَانِ : الحَدِيدَتانِ اللَّتَانِ يُرْبَطُ بِهما العذَارانِ في اللِّجَامِ والعِذَارَانِ : السَّيْرانِ اللَّذَانِ يُجْمِعَانِ عِنْدَ القَفَا . والفِرَاشُ بالكسر : ما يُفْرَشُ ويُقَال : الأَرْضُ فرَاشُ الأَنَامِ وقَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً . أَيْ وِطَاءً لَمْ يَجْعَلْها حَزْنَةً غَلِيظَةً لا يُمْكِنُ الاسْتِقْرارُ عليها ج : أَفْرِشَةٌ وفُرُشٌ بضَمَّتَيْن وقالَ سِيبَوَيْه : وإِنْ شِئْتَ خَفَّفْتَ في لُغَةِ بَنِي تَمِيمٍ . ومن المَجَازِ : الفِرَاشُ : زَوْجَةُ الرَّجُلِ ويُقَالُ لامْرَأَةِ الرّجُلِ : هِيَ فِرَاشثهُ وإِزَارُه ولِحَافُه وإِنَّمَا سُمِّيَتْ بِذلِك لأَنَّ الرَّجُلَ يَفْتَرِشُها قِيل : ومِنْهُ قَوْلُه تَعالَى : وفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ . أَرادَ بِهَا نِسَاءَ أَهْلِ الجَنَّةِ ذَوَاتِ الفُرُشِ وقولُه : مَرْفُوعَةٌ ؛ أَيْ رُفِعْنَ بالجَمَالِ عَنْ نِسَاءِ أَهْلِ الدُّنْيَا وكُلُّ فَاضِلٍ رَفِيعٌ ومِنْ ذلِكَ قَوْلُه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ . الوَلَدُ لِلفِرَاشِ ولِلْعاهِرِ الحَجَرُ . مَعْنَاه : أَنَّهُ لِمَالِكِ الفِرَاشِ وهُوَ الزَّوْجُ والمَوْلَى ؛ لأَنَّهُ يَفْتَرِشُهَا وهذا مِنْ مُخْتَصَرِ الكَلامِ كقَوْلِهِ عَزَّ وجُلّ : واسْأَلِ القَرْيَةَ . يُرِيدُ أَهْلَ القَرْيَةِ قُلْتُ : وذَكَرَ الرّاغِبُ في المُفْرداتِ وَجْهاً آخَرَ فقَالَ : ويُكْنَى بالفِرَاشِ عَنْ كلِّ وَاحِدٍ من الزَّوْجَيْنِ . قُلْتُ : وهُوَ قَوْلُ أَبِي عَمْروٍ فإِنّه قالَ : الفِرَاشُ : الزّوْجُ والفِرَاشُ : الزَّوْجَةُ والفِرَاشُ : ما يَنامانِ عَلَيْه وعَلَيْه خُرِّجَ قَوْلُه صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم الوَلَدُ للفِرَاشِ فعَلَى هذا لا يَكُونُ عَلَى حَذْفِ مُضافٍ فَتَأَمّل . والفِرَاشُ : عُشُّ الطّائِرِ أَيْ وَكْرُه قالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ :
حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلى فِرَاشِ عَزِيزَةٍ ... سَوْدَاءَ رَوْثَةُ أَنْفِهَا كالمِخْصَفِيَعْنِي : وَكْرُ عُقابٍ كأَنّ أَنْفَهَا طَرَفُ مِخْصَفٍ فاللَّفْظُ لِلْعُقابِ والمَعْنَى لِلْجَارِيَةِ أَيْ هِيَ مَنِيعَةٌ كالعُقَابِ وقَالَ أَبو نَصْرٍ : إِنّمَا أَرادَ : لَمْ أَزَلْ أَعْلُو حتَّى بَلَغْتُ وَكْرَ الطّائِرِ في الجَبَلِ ويُرْوَى حَتّى انْتَمَيْتُ أَي ارْتَفَعْتُ وقد تَقَدَّم البَحْثُ فيه في ع ز ز . وقال أَبُو عَمْروٍ : الفِرَاشُ : مَوْقِعُ اللِّسَانِ في قَعْرِ الفَمِ وقِيلَ في أَسْفَلِ الحَنَكِ وقِيلَ : فِرَاشُ اللِّسَانِ : الجِلْدَةُ الخَشْنَاءُ الَّتِي تَكُونُ أُصُولاً لِلأَسْنَانِ العُلْيَا . والفَرِيشُ كأَمِيرٍ : الفَرَسُ بَعْدَ نَتَاجِها بسَبْعَةِ أَيّامٍ يُقَال : فَرَسٌ فَرِيشٌ وهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ وهُوَ مَجَازٌ وقَال الجَوْهَرِيُّ : وكَذَا كُلُّ ذَاتِ حَافِرٍ وهُوَ خَيْرُ أَوْقَاتِ الحَمْلِ عَلَيْهَا وقالَ القُتَيْبِيُّ : هِيَ الَّتِي وَضَعَتْ حَدِيثاً كالنُّفَساءِ من النّسَاءِ إِذا طَهُرَتْ وقالَ غَيْرُه : وكالعُوذِ من النُّوقِ قالَ : ومنْهُ حَدِيثُ طَهْفَةَ النَّهْدِيِّ لَكُمُ العارِضُ والفَرِيشُ . ج : فَرَائِشُ قالَ الشَّمَاخ : ُ
راحَتْ يُقْحِّمُهَا ذوُ أَزْمَلٍ وَسَقَتْ ... لَهُ الفَرائِشُ والسُّلْبُ القَيَادِيدُ وقالَ اللَّيْثُ : الفَرِيشُ : الجارِيَةُ الَّتِي قَدِ افْتَرَشَها الرَّجُلُ فَعِيلٌ جَاءَ مِن افْتَعَلَ يُقَالُ : جاريةٌ فَرِيشٌ وقال الأَزْهَرِيُّ : ولَمْ أَسْمَع : جارِيَةٌ فَرِيشٌ لِغَيْرِه . ووَرْدَانُ بنُ مُجَالِدِ بنِ عُلَّفَةَ بنِ الفَرِيشِ التّيْمِيُّ كأَمِيرٍ شارَكَ ابنَ مُلْجَمٍ في دَمِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنه - قَالُوا : كانَ مَعَهُ لَيْلَةَ قُتِلَ سيِّدُنَا عَلِيٌّ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ وكانَ خارِجِيّاً وعَمُّه المُسْتَوْرِدُ بن عُلَّفَةَ بنِ الفَرِيشِ كانَ خارِجِيّاً أَيْضاً قَتَلَه مَعْقِلُ بنُ قَيْسٍ صاحِبُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْه . والفِرِّيشُ كسِكِّيتٍ : د قُرْبَ قُرْطُبَةَ ومِنْهُ خَلَفُ بنُ بَسِيلٍ الفِرِّيشِيُّ القُرْطُبِيُّ . وفَرّاش كشَدّاد : ة قُرْبَ الطّائِفِ . والمِفْرَشُ كمِنْبَرٍ : شَئٌ يَكُونُ كالشّاذَكُونَةِ وهُوَ الوِطَاء الَّذِي يُجْعَلُ فوقَ الصُّفَّةِ . والمِفْرَشَةُ : أَصْغَرُ مِنْهُ تكونُ على الرَّحْلِ يَقْعُدُ عَلَيْهَا الرَّجُلُ ويَقُولون : اجعَلْ على رَحْلِكَ مِفْرَشَةً أَيْ وِطَاءً . وهُوَ حَسَنُ الفِرْشَةِ بالكَسْرِ أَي الهَيْئَةِ . ومِنَ المَجَازِ : ضَرَبَه ف مَا أَفَرَشَ عَنْهُ حَتَّى قَتَلَه أَيْ ما أَقْلَعَ عَنْهُ . ومِنَ المَجَازِ : أَفْرَشَهُ إِذا أَساءَ القَوْلَ فِيهِ واغْتَابَهُ ويَقُولُونَ : أَفْرَشْتَ في عِرْضِي . ويُقَالُ : أَفْرَشَهُ ؛ إِذا أَعْطَاهُ فَرْشاً مِنَ الإِبِلِ صِغَاراً أَو كِبَاراً . وأَفْرَشَ السَّيْفَ : رَقَّقَهُ وأَرْهَفَه قال يَزِيدُ بنُ عَمْروِ بنِ الصَّعِقِ :
نَعْلُوهُمُ بقُضُبٍ مُنْتَخَلَهْ ... لَمْ تَعْدُ أَنْ أَفَرَشَ عَنْهَا الصَّقْلَهْقالَ الجَوْهَرِيُّ : أَيْ أَنَّهَا جُدُدٌ أَيْ قَرِيبَةُ العَهْدِ بالصَّقْلِ ومَعْنَى مُنْتَخَلَة : مُتَخَيَّرَة . وأَفْرَشَ فُلاناً بِسَاطاً : بَسَطَه لَهُ في ضِيَافَتِه كفَرَشَه بِسَاطاً فَرْشاً وفَرَّشَه بِسَاطاً تَفْرِيشاً كُلّ ذلِكَ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . وأَفْرَشَ المَكَانُ : كَثُرَ فِرَاشُه أَي زَرْعُهُ . وتَفْرِيشُ الدّارِ : تَبْلِيطُهَا . قالَهُ اللَّيْثُ وقالَ الأَزْهَرِيّ : وكذلِكَ إِذا بَسَطَ فَيهَا الآجُرَّ والصَّفِيحَ فقَدْ فَرَشَها . والمُفَرِّشَةُ مُشَدَّدَةً أَي كمُحَدِّثَةٍ : الشَّجَّةُ الَّتِي تَبْلُغُ الفَرَاشَ وقِيلَ : هِيَ الَّتِي تَصْدَعُ العَظْمَ ولا تَهْشِمُ . والمُفَرِّشُ كمُحَدِّثٍ : الزَّرْعُ إِذا فرشَ أَيْ انْبَسَطَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ وقَدْ فَرَّشَ تَفْرِيشاً . ومن المَجَازِ : جَمَلٌ مُفَرَّشٌ كمُعَظَّمٍ أَيْ لا سَنامَ لَهُ كما نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ والَّذِي في التَّهْذِيبِ : جَمَلٌ مُفْتَرِشُ الأَرْضِ وفي الأَسَاسِ : مُفْتَرشٌ الظَّهْرِ : لا سَنامَ لَهُ . وفَرَّشَ الطّائِرُ تَفْرِيشاً : رَفْرَفَ على الشَّيْءِ بجَنَاحَيْه وبَسَطَهُمَا ولَمْ يَقَعْ . وهُوَ مَجازٌ وهِيَ الشَّرْشَرَةُ والرَّفْرَفَةُ ومِنْهُ الحَدِيثُ فَجَاءَتِ الحُمَّرَةُ فجَعَلَتْ تَفَرَّشُ أَي تَقْرُبُ من الأَرْضِ وتَفْرُشُ جَنَاحَيْهَا وتُرَفْرِفُ كتَفَرَّشَ وهذِهِ عنِ ابنِ عَبّادٍ قالَ أَبو دُوَاد يَصِفُ رَبِيئَةً :
فأَتَانَا يَسْعَى تَفَرُّشَ أُمِّ ال ... بِيْضِ شَدّاً وقَدْ تَعالَى النَّهَارُ ومن المَجاز : افْتَرَشَهُ إِذا وَطِئَهُ افْتِعالٌ من الفَرْشِ والفِرَاشِ . وافْتَرَشَ ذِرَاعَيْهِ : بَسَطَهُما عَلَى الأَرْض وفي الحَدِيث : نَهَى في الصَّلاةِ عن افْتِراشِ السَّبُعِ وهو أَن يَبْسُطَ ذِرَاعَيْهِ في السُّجُودِ ولا يُقِلَّهُما ويرفَعَهُما عن الأَرْضِ إِذا سَجَدَ كما يَفْتَرِشُ الذّئْبُ والكَلْبُ ذِرَاعَيْه ويَبْسُطُهُمَا . ويُقَالُ : افْتَرَشَ الأَسَدُ ذِرَاعَيْه : إِذا رَبَضَ عَلَيْهِمَا ومَدَّهثمَا وكذلِكَ الذّئْبُ قال :
تَرَى السِّرْحَانَ مُفْتَرِشاً يَدَيْهِ ... كَأَنَّ بَيَاضَ لَبَّتِهِ الصِّدِيعُ ومِنَ المَجَازِ : افْتَرَشَ فُلاناً إِذا غَلَبَه وصَرَعَهُ ورَكِبَه . ومن المَجَازِ أَيْضاً : افْتَرَشَ عِرْضَهُ إِذا اسْتَبَاحَهُ بالوَقِيعَةِ فيهِ وحَقِيقَتُه جَعله لِنَفْسِهِ فِرَاشاً يَطَؤُه . وافْتَرَشَ الشّيْءِ : انْبَسَطَ كما في الصّحاح يُقَال : أَكَمَةٌ مفْتَرِشَةُ الظَّهْرِ إِذا كانَتْ دَكّاءَ . ومن المَجَاز : افْتَرَشَ أَثَرَه : قَفَاه وتَبِعَه عَنِ ابنِ عَبّاد . ومن المَجَاز : افْتَرَشَ لِسَانَهُ : تَكَلَّمَ كَيْفَ شَاءَ أَي بَسَطَه . ومِنَ المَجَازِ : افْتَرَشَ المَالَ : اغْتَصَبَهُ ومالٌ مُفْتَرَشٌ أَيْ مُغْتَصَبٌ مُسْتَوْلَىً عَلَيْه ومِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ بنِ عبدِ العَزِيزِ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه كَتَبَ في عَطايَا مُحَمَّدِ بنِ مَرْوَانَ لِبَنِيه : أَنْ تُحَازَ لَهُم إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مالاً مُفْتَرَشاً أَيْ مَغْصُوباً قَدْ انَبْسَطَتْ فيه الأَيْدِي قال الصّاغَانِيّ : والتّرْكِيبُ يَدُلُّ على تَمْهِيدِ الشَّيْءِ وبَسْطِهِ وقَدْ شَذَّ عَنْ هذَا التَّرْكِيبِ الفَرِيشُ : الفَرسُ بَعْدَ نَتَاجِهَا بسَبْعِ لَيَالٍ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : فَرّشَ الثَّوْبَ تَفْرِيشاً وافْتَرَشَه فانْفَرَشَ . وافْتَرَشَ تُرَاباً أَوْ ثَوْباً تَحْتَه وتَقُولُ : كُنْتُ أَفْتَرِشُ الرَّمْلَ وأَتَوَسَّدُ الحَجَرَ . وأَفْرَشَتِ الفَرْسُ إِذا اسْتَأْتَتْ أَيْ طَلَبَتْ أَن تُؤْتَى . وقَد كُنِى بالفَرْشِ عَنِ المَرْأَِة كَذا في الصّحاحِ . وفي اللِّسَان : وجَمَلٌ مُفْتَرِشُ الأَرْضِ : لا سَنَامَ له وأَكَمَةٌ مُفْتَرِشَةٌ الأرِض كذلِكَ وهو مَجَازٌ وكُلُّه مِنَ الفَرْشِ . ومِنْ ذلِكَ أَيْضاً : الفَرِيشُ كأَمِيرٍ : الثّوْرُ العَرَبِيُّ الَّذِي لا سَنَامَ لَهُ قال طُرَيْحٌ :
غُبْسٌ خَنَابِسُ كُلُّهُنَّ مُصْدَّرٌ ... نَهْدُ الزُّبُنَّةِ كالفَرِيشِ شَتِيمُوفَرَشَه فِرَاشاً وأَفْرَشَه : فَرَشَهُ لَهُ وقال اللَّيْثُ : فَرَشْتُ فُلاناً أَيْ فَرَشْتُ لَهُ . والمَفَارِشُ : النِّسَاءُ ؛ لأَنّهُنَّ يُفْتَرَشْنَ قالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ :
سُجَرَاءَ نَفْسِي غَيْرَ جَمْعِ أُشَابَةٍ ... حُشُداً ولا هُلِكِ المَفَارِشِ عُزَّلِ يُرِيدُ : لَيْسَتْ نِسَاؤُهُم الّلاتِي يَأْوُونَ إِلَيْهِنّ نِسَاءَ سَوْءٍ ولكِنّهُنّ عَفَائِفُ ويُقَالُ : أَرادَ بهُلكِ المَفَارِش : الَّذِينَ لا يَمُوتُونَ عَلَى فُرُشِهِم ولا يَمُوتُون إِلاَّ قَتْلاً وأَيْضاً يُقَالُ للرَّجُلِ إَذا لَمْ يَتَزَوّجْ دَهْرَه : إِنَّهُ لَهَالِكُ المَفْرَشِ أَيْ ذَهَبَ عُمْرُه ضَلالاً . وافْتَرَشَ الرَّجُلُ المَرْأَةَ : جامَعَهَا . والفِرَاشُ : العَيْبُ عن أَبِي عَمْروٍ . وافءتَرَشَ القَوْمُ الطّرِيقَ إِذا سَلَكُوه وهُوَ مَجازٌ . وافْتَرَشَ كَرِيمَةَ بَنِي فُلانٍ إِذا تَزَوّجَها . وفُلانٌ كَرِيمٌ مُتَفَرِّشٌ لأَصْحَابِهِ : إِذا كَانَ يَفْرُشُ نَفْسَه لَهُمْ وهُوَ مجازٌ . وفَرَّشَ الزَّرْعُ تَفْرِيشاً مِثْلُ فَرَّخَ وهُوَ مَجازٌ . والفَرَاشَتَانِ : غُرْضُوفَانِ عِنْدَ اللَّهَاةِ . والمُفْتَرِشَةُ مِنَ الشِّجَاج : التي تَبْلُغ الفَرَاشَ . والفَرَاشَةُ : مَا شَخَصَ مِنْ فُرُوعِ الكَتِفَيْنِ قَالَه أَبو عُبَيْدَة . والفَرَاشَانِ : طَرَفَا الوَرِكَيْنِ في النُّقْرَةِ . وفَرَاشُ الظَّهْر : مَشَكُّ أَعالِي الضُّلُوعِ فيه . وفَرْشُ الإِبِلِ كِبَارُها عن ثَعْلَب وأَنشد :
لهُ إِبِلٌ فَرْشٌ وذَاتُ أَسِنَّةٍ ... صُهَابِيَّةٌ حَانَتْ عَلَيْهِ حُقُوقُهَا والفَرِيشُ كأَمِيرٍ : صِغَارُ الإِبِلِ وبِهِ فُسِّرَ حَدِيثُ خُزَيْمَةَ يَذْكُرُ السَّنَةَ وتَرَكَتِ الفَرِيشَ مُسْحَنْكِكاً أَيْ شَدِيدَ السَّوَاِد مِنَ الاحْتِرَاقِ وقالَ أَبْو بَكْرٍ : هذا غَيْرُ صَحِيحٍ لأَنّ الصِّغارَ من الإِبِلِ لا يُقَالُ لَهَا إِلاّ الفَرْشُ . وفَرْشُ العِضَاهِ : جَمَاعَتُها . والفَرْشُ : الدَّارَةُ من الطَّلْحِ . والفَرِيشُ مِنَ النّبَاتِ : ما انْبَسَطَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ ولَمْ يَقُمْ عَلَى ساقٍ وبِهِ فَسَّر بَعْضُهُم حَدِيثَ طَهْفَةَ لَكُمْ العَارِضُ والفَرِيشُ . وقال أَبو حَنِيفَة : الفَرْشَةُ : الطَّرِيقَةُ المُطْمَئِنَّة من الأَرْضِ شَيْئاً يَقُودُ اليَوْمَ واللَّيْلَةَ ونَحْوَ ذلِكَ قالَ : ولا يَكُونُ إِلاَّ فِيمَا اتَّسَع من الأَرْضِ واسْتَوَى وأَصْحَرَ والجَمْعُ : فُروشٌ . والفَرَاشَةُ : حِجَارَةٌ عِظَامٌ أَمْثَالُ الأَرْحاءِ تُوْضَعُ أَوّلاً ثُمَّ يُبْنَى عَلَيْهَا الرَّكِيبُ وهُوَ حائِطُ النَّخْلِ . وأَفْرَشَ عَنْهُم المَوْتُ : أَي ارْتَفَعَ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . وفَرَشَ : أَرادَ وتَهَيَّأَ عنه . وأَفْرَشَ الشَّجَرُ : أَغْصَنَ . وافْتَرَشَتْنَا السَّمَاءُ بالمَطَرِ : أَخَذَتْنَا وهُوَ مَجَازٌ . وأَفْرَشَ الرَّجُلُ : صَارَ لَهُ فَرْشٌ نَقَلَه ابنُ القَطّاعِ . وفَرَشْتُه فَرْشاً إِذا ابْتَنَى عِنْدَك عَنْهُ أَيضاً . وأَحْمَدُ بنُ محمَّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ فَرَاشَةَ بن مُسْلِمٍ المَرْوَزِيُّ الفَرَاشِيّ بالفَتح عن أَبي رَجَاء مُحَمَّدِ بنِ حَمْدَوَيِهْ وعنه أَبو الحَسَن بنُ رِزْقَوَيْه . وأَبُو بَكْرٍ عَتِيقُ بنُ عليّ الفُرشانِيّ بالضّمِّ سَمِعَ أَبا الطّاهِرِ إِسْمَاعِيلَ ابنَ خَلَفٍ المْقْرِئ . وأَبُو الحَسَن عليُّ بنُ إِسماعِيلَ الكِنْدِيّ الفُرْشانِيّ عن أَصْبَغَ بنِ الفَرَجِ ماتَ بأَعْمالِ سَرْمَقَ سنة 263 ضبطه الرُّشَاطِئ هكذا . وأَبو طاهِرٍ بَرَكَاتُ بنُ إِبراهيم الخُشُوعِيّ الفَرْشِيّ نُسِبَ إِلى بَيْع الفُرْشِ قاله ابنُ الأَنْمَاطِيّ . وأَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عَتِيقٍ الفُرْشِيُّ عن أَحْمدَ بنِ الحَسَن المُقْرِئِ وعنه سعدُ بنُ عليٍّ الزكتيانِيّ ذكره الأَمِيرُ