وصف و معنى و تعريف كلمة تفرطحن:


تفرطحن: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ تاء (ت) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على تاء (ت) و فاء (ف) و راء (ر) و طاء (ط) و حاء (ح) و نون (ن) .




معنى و شرح تفرطحن في معاجم اللغة العربية:



تفرطحن

جذر [فرطح]

  1. فَرطَحَ: (فعل)
    • فرطحَ يفرطح ، فرطحةً ، فهو مُفَرْطِح ، والمفعول مُفَرْطَح
    • فَرْطَحَ الشيء: بَسَطَهُ ووسعَة
    • ورَغِيفٌ مُفَرْطَحٌ: مَبْسُوطٌ
    • ورَأسٌ مُفَرْطَحٌ: عَرِيضٌ
  2. فرطح الشّيء:
    • فَلْطَحه، بسطه، وسَّعه ''فرطح رغيفًا- رأسٌ مفرطَح.
  3. رَأسٌ مُفَرْطَحٌ:
    • عَرِيضٌ.
  4. رَغِيفٌ مُفَرْطَحٌ:
    • مَبْسُوطٌ.


  5. فرطحة : (اسم)
    • فرطحة : مصدر فَرطَحَ
,
  1. فرطحَ
    • فرطحَ يفرطح ، فرطحةً ، فهو مُفَرْطِح ، والمفعول مُفَرْطَح :-
      فرطح الشَّيءَ فَلْطَحه، بسطه، وسَّعه :-فرطح رغيفًا، - رأسٌ مفرطَح: عريض.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  2. فَرْطَحَ
    • [ف ر ط ح]. (فعل: رباعي متعد). فَرْطَحْتُ، أُفَرْطِحُ، فَرْطِحْ، مصدر فَرْطَحَةٌ. :-فَرْطَحَ الرَّغِيفَ :- : بَسَطَهُ، صَيَّرَهُ عَرِيضاً.

    المعجم: الغني

  3. فَرطَح
    • فرطح - فرطحة
      1-فرطح الشيء : جعله عريضا



    المعجم: الرائد

  4. فرطح الشّيء
    • فَلْطَحه، بسطه، وسَّعه :-فرطح رغيفًا- رأسٌ مفرطَح

    المعجم: عربي عامة

  5. فَرْطَحَ
    • فَرْطَحَ الشيء: بَسَطَهُ ووسعَة.
      ورَغِيفٌ مُفَرْطَحٌ: مَبْسُوطٌ.
      ورَأسٌ مُفَرْطَحٌ: عَرِيضٌ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. فرطح
    • "رأْسٌ مُفَرْطَحٌ أَي عريض.
      وفَرْطَحَ القُرْصَ وفَلْطَحه إِذا بسطه؛

      وأَنشد لرجل من بَلْحَرِثِ‎ ‎بن‎ كعب يصف حية ذكراً، وهو ابن أَحمر البَجَلِيّ ليس الباهِليَّ: خُلِقَتْ لَهازِمُه عِزِينَ، ورأْسُه كالقُرْصِ فُرْطِحَ من طَحِينِ شَعير؟

      ‏قال ابن بري: صوابه فُلْطِح، باللام، قال: وكذلك أَنشد الآمِدِيّ؛ وبعده:ويُدِيرُ عَيناً للوَداعِ، كأَنها سَمْراءُ طاحتْ من نَقِيصِ بَريرِ وكأَنَّ شِدْقَيْهِ، إِذا اسْتَقْبَلْتَه،شِدْقا عَجُوزٍ مَضْمَضَتْ لطُهُورِ وكل شيء عَرَّضْته فقد فَرْطَحْتَه.
      "



    المعجم: لسان العرب

  7. فَرْطَحَهُ
    • ـ فَرْطَحَهُ: عَرَّضَهُ.
      ـ رأسٌ فِرْطاحٌ ومُفَرْطَحٌ، (هكذا قال الجوهريُّ، وهو سَهْوٌ، والصوابُ: مُفَلْطَحٌ): عريضٌ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. خالَ
    • ـ خالَ الشيءَ يَخالُ خَيْلاً وخَيْلَةً وخِيْلاً وخِيْلَةً ، وخالاً وخَيَلاناً ومَخيلَةً ومَخالَةً وخَيْلُولَةً : ظَنَّه ، وتقولُ في مُسْتَقْبَلِهِ : إِخالُ .
      ـ خَيَّلَ عليه تَخْييلاً وتَخيُّلاً : وجَّهَ التُّهَمَةَ إليه ،
      ـ خَيَّلَ فيه الخَيْرَ : تَفَرَّسَهُ ، كتَخَيَّلَهُ .
      ـ سَحابَةُ المُخَيِّلَةُ والمُخَيِّلُ والمُخيلَةُ والمُخْتالَةُ : التي تَحْسبُها ماطِرَةٍ .
      ـ أخْيَلْنا وأخَلْنا : شِمْنا سَحابَةً مُخيلَةً .
      ـ أخْيَلَتِ السماءُ وتَخَيَّلَتْ وخَيَّلَتْ : تَهَيَّأتْ للمَطَرِ .
      ـ خالُ : سَحابٌ لا يُخْلِفُ مَطَرُهُ ، أو لا مَطَرَ فيه ، والبَرْقُ ، والكِبْرُ ، والثوبُ الناعِمُ ، وبُرْدٌ يَمنِيٌّ ، وشامَةٌ في البدَنِ ، ج : خِيلانٌ ، وهو أخْيَلُ ومَخيلٌ ومَخْيولٌ ، وهي خَيْلاءُ ، والجبَلُ الضَّخْمُ ، والبَعيرُ الضَّخْمُ ، واللِّواءُ يُعْقَدُ للأميرِ ، والظَّلَعُ بالدابَّةِ ، وقد خالَ يَخالُ خالاً ، والثوبُ يُسْتَرُ به المَيِّتُ ، والرجُلُ السَّمْحُ ، وموضع ، والمَخيلَةُ ، والفَحْلُ الأَسْوَدُ ، وصاحبُ الشيءِ ، والخِلافَةُ ، وجَبَلٌ تِلْقاءَ الدَّثينَةِ ، والمُتَكَبِّرُ المُعْجَبُ بنَفْسِه ، والمَوْضِعُ الذي لا أنيسَ به ، والظَّنُّ والتَّوَهُّمُ ، والرجُلُ الفارغُ منْ عَلاقَةِ الحُبِّ ، والعَزَبُ من الرِّجالِ ، والحَسَنُ القِيامِ على المالِ ، والأَكَمَةُ الصَّغيرَةُ ، والمُلازِمُ للشيءِ ، ولِجامُ الفَرَسِ ، والرجُلُ الضَّعيفُ القَلبِ والجِسْمِ ، ونَبْتٌ له نَوْرٌ معروف بِنَجْدٍ وليسَ بالأَوَّل ، والبَريءُ منَ التُّهَمَةِ ، والرجُلُ الحَسَنُ المَخِيلَة بما يُتَخَيَّلُ فيه .
      ـ أخالَتِ الناقَةُ : إذا كانَ في ضَرْعِها لَبَنٌ ،
      ـ أخالَتِ الأرضُ بالنَّباتِ : ازْدانَتْ .
      ـ أَخْيَلُ وخُيَلاءُ وخَيْلُ وخَيْلَةُ ومَخيلَةُ : الكِبْرُ .
      ـ رجُلٌ خالٌ وخائِلٌ وخالٍ ومُختالٌ وأُخائِلٌ : مُتَكَبِّرٌ ، وقد تَخَيَّلَ وتَخايَلَ .
      ـ أَخْيَلُ : طائِرٌ مَشؤُومٌ ، أو هو الصُّرَدُ ، أو هو الشِّقِرَّاقُ سُمِّيَ لاخْتِلافِ لَوْنِه بِالسَّوادِ والبَياضِ ، ج : خِيلٌ ،
      ـ بَنو الأَخْيَلِ : من بني عُقَيْلٍ رَهْطُ لَيْلَى .
      ـ تَخَيَّلَ الشيءُ له : تَشَبَّهَ .
      ـ أبو الأَخْيَلِ : خالِدُ بنُ عمرٍو السُّلَفِيُّ ، وإسْحاقُ بنُ أخْيَلَ الحَلَبيُّ : مُحدِّثانِ .
      ـ خَيالُ وخَيالَةُ : ما تَشَبَّهَ لَكَ في اليَقَظَةِ والحُلْمِ مِنْ صورَةٍ ، ج : أخْيِلَةٌ ، وشَخْصُ الرَّجُلِ ، وطَلْعَتُهُ .
      ـ خَيَّلَ للناقَةِ ، وأخْيَلَ : وَضَعَ لِوَلَدِها خَيالاً لِيَفْزَعَ منه الذِّئْبُ ،
      ـ خَيَّلَ عنِ القَوْم : كَعَّ عَنْهُمْ .
      ـ خَيالُ : كِسَاءٌ أسْوَدُ يُنْصَبُ على عُودٍ ، يُخَيَّلُ به للبَهائِمِ والطَّيْرِ ، فَتَظُنُّهُ إِنْساناً ، وأرْضٌ لِبَني تَغْلِبَ ، ونَبْتٌ .
      ـ خَيْلُ : جماعةُ الأَفْراسِ ، لا واحِدَ له ، أو واحِدُهُ : خائِلٌ ، لأنه يَخْتالُ ، ج : أخْيالٌ وخُيولٌ وخِيولٌ ، والفُرْسانُ ، وبلد قُرْبَ قَزْوينَ .
      ـ زَيْدُ الخَيْرِ ، كانَ يُدْعَى : زَيْدَ الخَيْلِ لِشَجاعَتِهِ ، فَسَمَّاهُ صلى اللّهُ عليهِ وسلم لَمَّا وفَدَ : زَيْدَ الخَيْرِ ، لأَنَّهُ بمعْناهُ ، وأيْضاً أزالَ تَوَهُّمَ أنه سُمِّيَ به لِما اتَّهَمَهُ به كعْبُ بنُ زُهَيْرٍ مِنْ أخْذِ فَرَسٍ له .
      ـ فُلانٌ لا تُسايَرُ خَيْلاهُ ، أو لا تُواقَفُ ، أي لا يُطاقُ نَميمةً وكَذِباً .
      ـ '' الخَيْلُ أعْلَمُ من فُرْسانِها '': يُضْرَبُ لمن تَظُنُّ به ظَنّاً فَتَجِدُه على ما ظَنَنْتَ .
      ـ خِيلُ : السَّذابُ ، والحِلْتيتُ .
      ـ خالَ يخَالُ خَيْلاً : داوَمَ على أكْلِه .
      ـ خِيلَةُ الأَصفَهَانيُّ : محدِّثٌ .
      ـ مُخايَلَةُ : المُباراةُ .
      ـ ذو خَيْليلٍ : مالكُ بنُ زُبَيْدٍ . وذو خَيْليلٍ : ابنُ جُرَشَ بنِ أسْلَمَ .
      ـ بنُو المُخَيَّلِ : في ضُبَيْعَةِ أضْجَمَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. فَرَسُ
    • ـ فَرَسُ ، للذَّكَرِ والأُنثى ، أو هي فَرَسَةٌ ، ج : أفْراسٌ وفُروسٌ .
      ـ راكِبُهُ فارِسٌ : صاحِبُ فرَسٍ ، كَلاَبِنٍ ، ج : فَوارِسُ شاذٌّ .
      ـ ‘‘ هُما كفَرَسَيْ رِهانٍ ’‘: يُضْرَبُ لاثْنينِ يَسْتَبِقانِ إلى غايَةٍ فَيَسْتَوِيانِ . وهذا التَّشْبيهُ في الابتِداءِ ، لأنَّ النِّهايَةَ تُجَلِّي عن السَّابِقِ لامَحالَةَ .
      ـ فَوارِسُ : حِبالُ رَمْلٍ بالدَّهْناءِ . ويقالُ : مَرَّ فارِسٌ على بَغْلٍ ، وكذا على كلِّ ذي حافِرٍ ، أو لا يقالُ .
      ـ رَبيعةُ الفَرَسِ : في ح م ر .
      ـ فَرَسانُ : جَزيرةٌ مأهُولَةٌ ببَحْرِ اليمنِ ، ولَقَبُ قَبيلَةٍ ليس بأَبٍ ولا أُمٍّ ، وإنما هُمْ أخْلاطٌ من تَغْلِبَ ، اصْطَلَحُوا على هذا الاسمِ .
      ـ عَبْدِيدٌ الفَرَسانِيُّ : من رِجالِهم .
      ـ فارِسُ وفَرُوسُ وفَرَّاسُ : الأسَدُ .
      ـ فَرَسَ فَريسَتَهُ يَفْرِسُها : دَقَّ عُنُقَها .
      ـ كُلُّ قَتْلٍ : فَرْسٌ .
      ـ فَريسُ : القَتيلُ ، ج : فًرْسَى ، وحَلْقَةٌ من خَشَبٍ في طَرَفِ الحَبْلِ ، فارِسيَّتُه جَنْبَر .
      ـ فَريسُ بنُ ثَعْلَبَةَ : تابِعِيُّ .
      ـ أبو فِراسٍ : كُنْيَةُ الفَرَزْدَقِ والأسَدِ ورَبيعةَ بنِ كَعْبٍ الصَّحابيِّ .
      ـ فراسُ بنُ يَحْيَى الهَمْدانِيُّ : كوفِيٌّ مُكَتِّبٌ محدِّثٌ .
      ـ فارِسُ : الفُرْسُ ، أو بِلادُهُم .
      ـ فَرْسَةُ : رِيحُ الحَدَبِ ، لأنَّها تَفْرِسُ الظَّهْرَ .
      ـ فَرْسٌ : موضع لِهُذَيْلٍ ، أو بلد من بِلادِهِم .
      ـ فِرْسُ : نَبْتٌ ، أو هو القَضْقاضُ ، أو البَرْوَقُ ، أو الحَبَنُ .
      ـ فَرَاسُ : تَمْرٌ أسْوَدُ ، وليسَ بالشَّهْرِيز .
      ـ فَرِسَ : دامَ على أكْلِهِ ، ورَعَى الفِرْسَ .
      ـ فِراسَةُ : اسمٌ من التَّفَرُّسِ ،
      ـ فَراسَةُ : الحِذْقُ برُكُوبِ الخَيْلِ وأمْرِها ، كالفُرُوسَةِ والفُروسِيَّةِ ، وقد فَرُسَ .
      ـ فِرْسِنُ للبعيرِ : كالحافِرِ للفَرَسِ ، مُؤَنَّثَةٌ ، والنونُ زائِدةٌ .
      ـ فِرْناسُ : رئيسُ الدَّهاقينِ ، ج : فَرانِسةٌ ، والأسَدُ ، كالفُرانِسِ ، والشديدُ الشُّجاعُ .
      ـ فِرْناسٌ : رجُلٌ من بني سَلِيطٍ .
      ـ أفْرَسَ عن بَقِيَّةِ مالٍ : أخَذَهُ وتَرَكَ منه بَقِيَّةً ،
      ـ أفْرَسَ الرَّاعِي : غَفَلَ فأخَذَ الذِّئْبُ شاةً من غَنَمِهِ ،
      ـ أفْرَسَ الرجُلُ الأسَدَ حِمارَهُ : تَرَكَهُ له ليَفْتَرِسَه ، ويَنْجُوَ هو .
      ـ تَفَرَّسَ : تَثَبَّتَ ، ونَظَرَ ، وأرى الناسَ أنه فارسٌ .
      ـ افْتَرَسَهُ : اصْطادَهُ .
      ـ فَرْنَسَةُ المرأة : حُسْنُ تَدْبيرها لأُمُورِ بَيْتها .
      ـ فَرْسيسُ الصُّغْرى والكُبْرَى : قَرْيتانِ بِمصْرَ .

    المعجم: القاموس المحيط



  3. رَسَلُ
    • ـ رَسَلُ : القَطيعُ من كلِّ شيءٍ ، ج : أرسالٌ ، والإِبِلُ ، أو القَطِيعُ منها ومن الغَنَمِ ،
      ـ رِسْلُ : الرِّفْقُ والتُّؤَدَةُ ، كالرِّسْلَةِ والتَّرَسُّلِ ، واللَّبَنُ ما كان . وطَرَفُ العَضُدِ من الفَرَسِ ،
      ـ أرسَلوا : كَثُرَ رِسْلُهُم ، كرَسَّلوا تَرْسيلاً .
      ـ صاروا ذَوي رَسَلٍ : قَطائِع .
      ـ رَسْلُ : السَّهْلُ من السَّيْرِ ، والبَعيرُ السَّهْلُ السَّيْرِ ، وهي : رَسْلَةٌ ، وقد رَسِلَ ، رَسَلاً ورَسالَةً ، والمُسْتَرْسِلُ من الشَّعَرِ ، وقد رَسِلَ ، رَسَلاً ورَسالَةً .
      ـ رَسْلَةُ : الكَسَلُ .
      ـ ناقةٌ مِرْسالٌ : سَهْلَةُ السَّيْرِ من مَراسيلَ .
      ـ لا يكونُ الفَتَى مِرْسالاً : مُرْسِلَ اللُّقْمَةِ في حَلْقِهِ ، أومُرْسِلَ الغُصْنِ من يَدِه ليُصيبَ صاحِبَه .
      ـ مِرْسالُ : سَهْمٌ صَغيرٌ .
      ـ إِرْسالُ : التَّسْليطُ ، والإِطْلاقُ ، والإِهْمالُ ، والتَّوْجِيهُ ، والاسمُ : الرِّسالَةُ والرَّسالَةُ والرَّسولُ والرَّسيلُ .
      ـ رَسولُ : المُرْسَلُ ، ج : أرسُلٌ ورُسُلٌ ورُسَلاءُ ، والمُوافِقُ لَكَ في النِّضالِ ونحوِهِ . و { إنا رَسولُ رَبِّ العالمينَ }، لم يَقُلْ : رُسُلُ ، لأِنَّ فَعولاً وفَعيلاً يَسْتَوي فيهما المُذَكَّرُ والمُؤَنَّثُ ، والواحِدُ والجمعُ .
      ـ تَراسَلوا : أرْسَلَ بعضُهم إلى بعضٍ .
      ـ مُراسِلُ : المرأةُ الكثيرَةُ الشَّعَرِ في ساقَيْها الطَّويلَتُه ، كالرَّسْلَةِ ، والتي تُراسِلُ الخُطَّابَ ، أو التي فارَقَها زَوْجُها ، أو أسَنَّتْ ، أو ماتَ زَوْجُها ، أَو أَحَسَّتْ منه الطَّلاقَ فَتَزَيَّنُ لآخَرَ وتُراسِلُهُ ، وفيها بَقِيَّةٌ .
      ـ راسِلانِ : الكَتِفانِ ، أَو عِرْقانِ فيهما ، وغَلِطَ مَنْ قال : عِرْقا الكَفَّيْنِ ، أو الرابِلَتانِ .
      ـ ألقَى الكَلامَ على رُسَيْلاتِهِ : تَهاوَنَ به .
      ـ رُسَيْلاءُ : دُوَيْبَّةٌ .
      ـ أُمُّ رِسالَةَ : الرَّخَمَةُ .
      ـ رَسيلُ : الواسِعُ ، والشيءُ اللَّطيفُ ، والفَحْلُ ، والمُراسِلُ ، والماءُ العَذْبُ .
      ـ جارِيَةٌ رُسُلٌ : صَغيرَةٌ لا تَخْتَمِرُ .
      ـ تَرْسيلُ في القِراءَةِ : التَّرْتيلُ .
      ـ رَسَّلْتُ فُصلانِي تَرْسيلاً : سَقَّيْتُها الرِّسْلَ .
      ـ مُرْسَلَةُ : قِلادَةٌ طَويلَةٌ تَقَعُ على الصَّدْرِ ، أو القِلادَةُ فيها الخَرَزُ وغيرُها .
      ـ أحاديثُ المُرْسَلَةُ : التي يَرْويها المُحَدِّثُ إلى التابِعِيِّ ، ثم يقولُ التابِعِيُّ : قال رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، ولم يَذْكُرْ صَحابِيّاً .
      ـ اسْتَرْسَلَ : قال أرْسِلِ الإِبِلَ أَرْسالاً ،
      ـ اسْتَرْسَلَ إليه : انْبَسَطَ واسْتَأْنَسَ ،
      ـ اسْتَرْسَلَ الشَّعَرُ : صارَ سَبْطاً .
      ـ تَرَسَّلَ في قِراءَتِهِ : اتَّأدَ .
      ـ رِسالُ : قَوائِمُ البعيرِ .
      ـ مُرْسَلاتُ : الرِّياحُ ، أو المَلائِكَةُ ، أَو الخَيْلُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. الفَرُّ
    • ـ الفَرُّ وفِرارُ : الرَّوَغانُ والهَرَبُ ، كالمَفَرِّ والمَفِرِّ ، والثاني لِمَوْضِعِه أيضاً . فَرَّ يَفِرُّ ، فهو فَرُورٌ وفَرورَةٌ وفُرَرَةٌ وفَرَّارٌ وفَرٌّ وقد أفْرَرْتُهُ .
      ـ فَرَّ الدابَّةَ يَفِرُّها فَرًّا وفُراراً وفَراراً وفِراراً : كشَفَ عن أسْنانِها لِيَنْظُرَ ما سِنُّها ،
      ـ فَرَّ عن الأمرِ : بَحَثَ عنه .
      ـ ‘‘ عَيْنُهُ فِرارُهُ ’‘ وفَرارُهُ وفِرارُهُ : مَثَلٌ يُضْرَبُ لِمن يَدُلُّ ظاهِرُهُ على باطِنِه ، ومَنْظَرُهُ يُغْنِي عن أن تَفِرَّ أسْنانَه وتَخْبُرَهُ .
      ـ امرأةٌ فَرَّاءُ : غَرَّاءُ .
      ـ أفَرَّتِ الخَيْلُ والإِبِلُ للإِثْناءِ : سَقَطَتْ رَواضِعُها ، وطَلَعَ غيرُها .
      ـ افْتَرَّ : ضَحِكَ ضَحِكاً حَسَناً ،
      ـ افْتَرَّ البَرْقُ : تَلَأْلأَ ،
      ـ افْتَرَّ الشيءَ : اسْتَنْشَقَهُ .
      ـ فَريرُ وفُرَارُ وفَرُوْرُ وفُرُّوْرُ وفُرْفُرُ وفُرَافِرُ : ولَدُ النَّعْجَةِ والماعِزَةِ والبَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ ، أو هي الخِرْفانُ والحُمْلانُ ج : فُرَارٌ أيضاً نادِرٌ .
      ـ فَريرُ : الفَمُ ، ومَوْضِعُ المَجَسَّةِ من مَعْرَفَةِ الفَرَسِ ، وَوالِدُ قَيْسٍ من بَنِي سَلَمَةَ .
      ـ فُرَيْرُ : ابنُ عُنَيْنِ بنِ سَلاَمانَ .
      ـ فُرْفُرُ والفِرْفِرُ والفُرْفُورُ : طائرٌ
      ـ فُرَّةُ الحَرِّ وأُفُرَّتُهُ وأَفُرَّتُهُ : شِدَّتُهُ ، وأوَّلُهُ ، وهي الاخْتِلاطُ ، والشِدَّةُ أيضاً .
      ـ هو فُرُّ القَوْمِ وفُرَّتُهُم : من خِيارِهِم ، وَوَجْهِهِم الذي يَفْتَرُّونَ عنه .
      ـ فَرْفَرَهُ : صاحَ به ،
      ـ فَرْفَرَ في كلامِهِ : خَلَّطَ ، وأكْثَرَ ،
      ـ فَرْفَرَ الشيءَ : كسَرَهُ ، وقَطَعَهُ ، وحَرَّكَهُ ، ونَفَضَهُ ،
      ـ فَرْفَرَ الرَّجُلَ : نالَ من عِرْضِهِ ، ومَزَّقَهُ ،
      ـ فَرْفَرَ البَعيرُ : نَفَضَ جَسَدَهُ ، وأسْرَعَ ، وقارَبَ الخَطْوَ ، وطاشَ ، وخَفَّ ،
      ـ فَرْفَرَ الفَرَسُ : ضَرَبَ بِفاسِ لِجامِهِ أسْنانَهُ ، وحَرَّكَ رَأسَهُ .
      ـ فَرْفارُ : الطَيَّاشُ ، والمِكْثارُ ، وهي : فَرْفَارَةٌ ، والذي يَكْسِرُ كُلَّ شيءٍ ، كالفُرافِرِ ، وشَجَرٌ تُنْحَتُ منه القِصاعُ ، ومَرْكَبٌ من مَراكِبِ النِساءِ .
      ـ فَرْفَرَ : عَمِلَهُ ، وأوْقَدَ بِشَجَرِ الفَرْفارِ ، وخَرَقَ الزِقاقَ وغيرَها .
      ـ فِرْفيرُ : نَوْعٌ من الأَلْوان .
      ـ فُرْفُورُ : سَوِيقٌ من ثَمَرِ اليَنْبُوتِ ، والغُلامُ الشابُّ ، كالفُرافِرِ فيهما ، والجَمَلُ السَّمينُ ، والعُصْفورُ ، كالفُرْفُرِ .
      ـ فُرافِرُ : فَرَسُ عامِرِ بن قَيْسٍ الأَشْجَعِيِّ ، وسَيْفُ عامِرِ بن يَزيدَ الكِنانِيِّ ، والرَّجُلُ الأَخْرَقُ ، وفَرَسٌ يُفَرْفِرُ اللِجامَ في فيه ، والأَسَدُ الذي يُفَرْفِرُ قِرْنَهُ ، كالفُرافِرَةِ والفُرْفِرِ والفَرْفارِ ، والجَمَلُ إذا أكَلَ واجْتَرَّ ، كالفُرْفورِ .
      ـ فِرِّينُ : موضع .
      ـ أفَرَّهُ : فَعَلَ به ما يَفِرُّ منه ،
      ـ أفَرَّ رَأسَهُ بالسَّيْفِ : أفْراهُ .
      ـ الأَيَّامُ المُفِرَّاتُ : التي تُظْهِرُ الأَخْبارَ .
      ـ تَفارُّوا : تَهارَبُوا .
      ـ فَرَسٌ مِفَرٌّ : يَصْلُحُ لِلفرارِ عليه ، أو جَيّدُ الفِرارِ .
      ـ قُرِئ { أيْنَ المِفَرُّ }: عُبِّرَ عن المَوْضِعِ بِلَفْظِ الآلَةِ .
      ـ عَمْرُو بنُ فُرْفُرٍ الجُذامِيُّ : سَيِّدُ بَني وائِلٍ .
      ـ كَتِيبَةٌ فُرَّى : مُنْهَزِمَةٌ .
      ـ فُرَّ الأَمْرُ جَذَعاً : إذا رَجَعَ عَوْداً لِبَدْئِهِ .
      ـ في المَثَلِ : ‘‘ نَزْوُ الفُرارِ اسْتَجْهَل الفُرارَا ’‘: وذلكَ أنَّهُ إذا شَبَّ ، أخَذَ في النَّزَوانِ ، فَمَتَى رَآهُ غيرُهُ ، نَزَا لِنَزْوِهِ .
      ـ يُضْرَبُ لِمَنْ تُتَّقَى صُحْبَتُهُ : إذا صَحِبْتَهُ ، فَعَلْتَ فِعْلَهُ .
      ـ تَفَرَّرَ بي : ضَحِكَ .
      ـ أفْرَرْتُ رَأسَهُ بالسَّيْفِ : أفْرَيْتُهُ ، وشَقَقْتُهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. تَفَرَّطَ
    • تَفَرَّطَ الشيءُ : فاتَ وقْتُه .
      ويقال : تفَرَّطَتِ العِشاءُ : فاتَ وقتُها قبل أَدائها .
      و تَفَرَّطَ الشيءُ : تقَدَّمَ .
      ويقال : تفَرَّطَ الفَرَسُ الخيلَ : تقَدَّمها .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. تَفَرَّط

    • تفرط - تفرطا
      1 - تفرط الشيء : فات وقته ، مضى . 2 - تفرط الفرس الخيل : تقدمها ، سبقها .

    المعجم: الرائد

  7. الشيءُ
    • الشيءُ : الموجودُ .
      و الشيءُ ما يتصوَّر ويخبر عنه

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. الفَرَسُ
    • الفَرَسُ : واحِدُ الخيْلِ [ الذكر والأنثى في ذلك سواءٌ ]. والجمع : أفرَاسٌ ، وفُرُوسٌ .
      ويقال في المثل : :- هُما كَفَرَسَي رهانٍ :- يُضرَبُ لأثْنَيْنِ يَسْتَبِقانِ إلى غايةٍ فَيَسْتَوِيانِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. الفُرْسُ
    • الفُرْسُ : أْمَّةُ فَارِسٍ .


    المعجم: المعجم الوسيط

  10. سرة
    • سرة - الفرس
      1 - كوكب

    المعجم: الرائد

  11. الخَيْلُ
    • الخَيْلُ : الكِبْر والعُجْبُ بالنفس .
      و الخَيْلُ جماعة الأفراس ( لا واحد له من لفظه ) .
      و الخَيْلُ الفُرسان . والجمع : أخيال ، وخُيُول .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. الخِيلُ
    • الخِيلُ : السَّذابُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. رباط الخيل
    • حبسها للجهاد في سبيل الله
      سورة : الانفال ، آية رقم : 60

    المعجم: كلمات القران

  14. ذنب الخيل
    • حشيشة الطوخ أمسوخ - ذنب الفرس - ينشتله - ينشته - شيالة - كُنبات - كَتبات - لحية التيس - أذ ناب الخيل - البادي ( معجم أسماء النبات ).

    المعجم: الأعشاب

  15. ذنب الخيل
    • ديسقوريدوس في الرابعة : أقودش

    المعجم: الأعشاب

  16. عرق الخيل
    • ( عرق الفرس ) فسوس شجرة السوس - عود السوس - عرق السوس - شجرة الفرس - أصل السوس - مهك مثك ( كلها فارسية ) - عود حلو .

    المعجم: الأعشاب

  17. هَلَم
    • هلم - كلمة دعاء إلى الشيء ، نحو ، « هلم إلى العمل »
      1 - هلم : قد تستعمل متعدية ، نحو : « هلم رفقاءك »، أي أحضرهم . 2 - هلم : وهي اسم فعل يستوي فيها المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث . وتجعل أحيانا فعلا وتلحق بها الضمائر فتعرف ، نحو : « هلما ، هلمي ، إلخ ...». 3 - هلم : قد توصل باللام ، نحو : « هلم لك ». 4 - هلم : قد تلحقها نون التوكيد ، نحو : « هلمن ».

    المعجم: الرائد

  18. فرض
    • " فرَضْت الشيء أَفْرِضه فَرْضاً وفَرَّضْتُه للتكثير : أَوْجَبْتُه .
      وقوله تعالى : سُورةٌ أَنْزَلْناها وفَرَضْناها ، ويقرأ : وفرَّضْناها ، فمن قرأَ بالتخفيف فمعناه أَلزَمْنا كم العَمل بما فُرِضَ فيها ، ومن قرأَ بالتشديد فعلى وجهين : أَحدهما على معنى التكثير على معنى إِنا فرضنا فيها فُرُوضاً ، وعلى معنى بَيَّنَّا وفَصَّلْنا ما فيها من الحلال والحرام والحدُود .
      وقوله تعالى : قد فرَضَ اللّه لكم تَحِلّةَ أَيْمانِكم ؛ أَي بيَّنها .
      وافْتَرَضَه : كفَرَضَه ، والاسم الفَرِيضةُ .
      وفَرائضُ اللّهِ : حُدودُه التي أَمرَ بها ونهَى عنها ، وكذلك الفَرائضُ بالمِيراثِ .
      والفارِضُ والفَرَضِيُّ : الذي يَعْرِف الفرائضَ ويسمى العِلْمُ بقِسْمةِ المَوارِيث فَرائضَ .
      وفي الحديث : أَفْرَضُكم زيد .
      والفَرْضُ : السُّنةُ ، فَرَضَ رسول اللّه ، صلّى اللّ عليه وسلّم ، أَي سَنَّ ، وقيل : فَرَضَ رسولُ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَي أَوْجَبَ وُجُوباً لازماً ، قال : وهذا هو الظاهر .
      والفَرْضُ : ما أَوْجَبه اللّه عزّ وجلّ ، سمي بذلك لأَنَّ له مَعالِمَ وَحُدُوداً .
      وفرَض اللّه علينا كذا وكذا وافْتَرَضَ أَي أَوْجَب .
      وقوله عزّ وجلّ : فمَن فرَض فيهنّ الحج ؛ أَي أَوْجَبه على نفسه بإِحرامه .
      وقال ابن عرفة : الفَرْضُ التوْقِيتُ .
      وكلُّ واجِبٍ مؤقَّتٍ ، فهو مَفْرُوضٌ .
      وفي حديث ابن عمر : العِلْمُ ثلاثةٌ منها فرِيضةٌ عادلةٌ ؛ يريد العَدْل في القِسْمة بحيث تكون على السِّهام والأَنْصِباء المذكورة في الكتاب والسنَّة ، وقيل : أَراد أَنها تكون مُسْتَنْبَطَةً من الكتاب والسنة وإِن لم يَرِد بها نص فيهما فتكون مُعادِلةً للنص ، وقيل : الفَرِيضةُ العادِلةُ ما اتفق عليه المسلمون .
      وقوله تعالى : وقال لأَتَّخِذنَّ من عِبادِكَ نصِيباً مَفْرُوضاً ؛ قال الزجاج : معناه مؤقتاً .
      والفَرْضُ : القِراءة .
      يقال : فَرَضْتُ جُزْئي أَي قرأْته ، والفَرِيضةُ من الإِبل والبقر : ما بلغ عَدَدُه الزكاةَ .
      وأَفْرَضَتِ الماشِيةُ : وجبت فيها الفَرِيضة ، وذلك إِذا بلغت نِصاباً .
      والفَرِيضةُ : ما فُرِضَ في السائمةِ من الصدقة .
      أَبو الهيثم : فَرائضُ الإِبل التي تحتَ الثَّنيّ والرُّبُعِ .
      يقال للقَلُوصِ التي تكون بنت سنة وهي تؤخذ في خمس وعشرين : فَرِيضةٌ ، والتي تؤخذ في ست وثلاثين وهي بنت لَبُونٍ وهي بنت سنتين : فريضةٌ ، والتي تؤخذ في ست وأَربعين وهي حِقّة وهي ابنة ثلاثِ سنين : فريضة ، والتي تؤخذ في إِحدى وستين جَذَعةٌ وهي فريضتها وهي ابنة أَربع سنين فهذه فرائضُ الإِبلِ ، وقال غيره : سميت فريضة لأَنها فُرِضَتْ أَي أُوجِبَتْ في عَدَدٍ معلوم من الإِبل ، فهي مَفْروضةٌ وفَريضة ، فأُدخلت فيها الهاء لأَنها جعلت اسماً لا نعتاً .
      وفي الحديث : في الفريضة تجبُ عليه ولا توجَدُ عنده ، يعني السِّنَّ المعين للإِخراج في الزكاة ، وقيل : هو عامّ في كل فرْضٍ مَشْروعٍ من فرائضِ اللّه عزّ وجل .
      ابن السكيت : يقال ما لهم إِلا الفَرِيضتانِ ، وهما الجَذَعةُ من الغنم والحِقّةُ من الإِبل .
      قال ابن بري : ويقال لهما الفرْضتانِ أَيضاً ؛ عن ابن السكيت .
      وفي حديث الزكاة : هذه فَرِيضةُ الصدقةِ التي فَرَضَها رسولُ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، على المسلمين أَي أَوجَبها عليهم بأَمر اللّه .
      وأَصلُ الفرض القطْعُ .
      والفَرْضُ والواجِبُ سِيّانِ عند الشافعي ، والفَرْضُ آكَدُ من الواجب عند أَبي حنيفة ، وقيل : الفرْضُ ههنا بمعنى التقدير أَي قَدّرَ صدَقةَ كلِّ شيء وبَيَّنَها عن أَمر اللّه تعالى .
      وفي حديث حُنَيْنٍ : فإِن له علينا ستّ فَرائضَ ؛ الفرائضُ : جمع فَرِيضةٍ ، وهو البعير المأْخوذ في الزكاة ، سمي فريضة لأَنه فَرْضٌ واجب على ربّ المال ، ثم اتُّسِع فيه حتى سمي البعيرُ فريضة في غير الزكاة ؛ ومنه الحديث : مَن مَنَعَ فَرِيضةً من فَرائضِ اللّه .
      ورجل فارِضٌ وفَرِيضٌ : عالِمٌ بالفَرائضِ كقولك عالِمٌ وعَلِيمٌ ؛ عن ابن الأعْرابي .
      والفَرْضُ : الهِبةُ .
      يقال : ما أَعطاني فَرْضاً ولا قَرْضاً .
      والفرْضُ : العَطيّةُ المَرْسُومةُ ، وقيل : ما أَعْطَيْتَه بغير قَرْضٍ .
      وأَفْرَضْتُ الرَّجل وفَرَضْتُ الرَّجل وافْتَرَضْتُه إِذا أَعطيته .
      وقد أَفْرَضْتُه إِفْراضاً .
      والفرْضُ : جُنْدٌ يَفْتَرِضُون ، والجمع الفُروضُ .
      الأَصمعي : يقال فَرَضَ له في العَطاء وفرَض له في الدِّيوانِ يَفْرِضْ فَرْضاً ، قال : وأَفْرَضَ له إِذا جعل فريضة .
      وفي حديث عَدِيّ : أَتيت عمر بن الخطاب ، رضي اللّه عنهما ، في أُناسٍ من قَوْمِي فجعل يَفْرِضُ للرجل من طَيِّء في أَلفين أََلفين ويُعْرِضُ عني أَي يَقْطَعُ ويُوجِبُ لكل رجل منهم في العَطاء أَلفين من المال .
      والفرْضُ : مصدر كل شيء تَفْرِضُه فتُوجِبه على إِنسان بقَدْر معلوم ، والاسم الفَرِيضةُ .
      والفارِضُ : الضخْمُ من كل شيء ، الذكر والأُنثى فيه سواء ، ولا يقال فارِضةٌ .
      ولِحْيةٌ فارضٌ وفارِضةٌ : ضَخْمةٌ عظيمة ، وشِقْشِقةٌ فارِضٌ وسِقاء فارضٌ كذلك ، وبَقَرة فارضٌ : مُسِنّة .
      وفي التنزيل : إِنها بقَرة لا فارِضٌ ولا بِكْر ؛ قال الفرّاء : الفارِضي الهَرِمةُ والبِكْرُ الشابّة .
      وقد فَرَضَتِ البقرةُ تَفْرِضُ فُروضاً أَي كَبِرَتْ وطَعَنَت في السِّنّ ، وكذلك فَرُضَتِ البقرة ، بالضم ، فَراضةً ؛ قال علقمة بن عوف وقد عَنى بقرة هرمة : لَعَمْرِي ، لقد أَعْطَيْتَ ضَيْفَكَ فارِضاً تُجَرُّ إِليه ، ما تَقُوم على رِجْلِ ولم تُعْطِه بِكْراً ، فَيَرْضَى ، سَمِينةً ، فَكَيْفَ يُجازِي بالمَوَدَّةِ والفِعْلِ ؟ وقال أُمية في الفارض أَيضاً : كُمَيْت بَهِيم اللَّوْنِ ليس بِفارِضٍ ، ولا بخَصِيفٍ ذاتِ لَوْنٍ مُرَقَّمِ وقد يستعمل الفارِضُ في المُسِنّ من غير البقر فيكون للمذكر وللمؤنث ؛

      قال : شَوْلاء مسك فارض نهيّ ، من الكِباشِ ، زامِر خَصيّ وقومٌ فُرَّضٌ : ضِخامٌ ، وقيل مَسانُّ ؛ قال رجل من فُقَيْم : شَيَّبَ أَصْداغِي ، فرَأْسِي أَبْيَضُ ، مَحامِلٌ فيها رجالٌ فُرَّضُ مِثْلُ البَراذِينِ ، إِذا تأَرَّضُوا ، أَو كالمِراضِ غَيْرَ أَنْ لم يَمْرَضُوا لو يَهْجَعُونَ سَنةً لم يَعْرِضُوا ، إِنْ قلْتَ يَوْماً : للغَداء ، أَعْرَضُوا نَوْماً ، وأَطْرافُ السِّبالِ تَنْبِضُ ، وخُبِئَ المَلْتُوتُ والمُحَمَّضُ واحدهم فارِضٌ ؛ وروى ابن الأَعرابي : مَحامِلٌ بِيضٌ وقَوْمٌ فُرَّض ؟

      ‏ قال : يريد أَنهم ثِقالٌ كالمَحاملِ ؛ قال ابن بري : ومثله قول العجاج : في شَعْشعانٍ عُنُق يَمْخُور ، حابي الحُيُودِ فارِضِ الحُنْجُو ؟

      ‏ قال : وقال الفقعسي يذكر غَرْباً واسِعاً : والغَرْبُ غَرْبٌ بَقَرِيٌّ فارِضُ التهذيب : ويقال من الفارض فَرَضَتْ وفُرضَت ، قال : ولم نسمع بِفَرِضَ .
      وقال الكسائي : الفارِضُ الكبيرة العظيمة ، وقد فَرَضَت تَفْرِضُ فُرُوضاً .
      ابن الأَعرابي : الفارض الكبيرة ، وقال أَبو الهيثم : الفارِضُ المُسِنّةُ .
      أَبو زيد : بقرة فارِضٌ وهي العظيمةُ السمينة ، والجمع فَوارِضُ .
      وبقرةٌ عَوانٌ : من بقر عُونٍ ، وهي التي نُتجَت بعد بَطْنها البِكْر ، قال قتادة : لا ، فارِضٌ هي الهَرِمةُ .
      وفي حديث طَهْفةَ : لكم في الوَظِيفةِ الفَريضةُ ؛ الفَريضةُ الهرمةُ المُسِنّةُ ، وهي الفارِضُ أَيضاً ، يعني هي لكم لا تُؤْخذُ منكم في الزكاة ، ويروى : عليكم في الوَظِيفةِ الفَرِيضةُ أَي في كل نِصابٍ ما فُرِضَ فيه .
      ومنه الحديث : لكم الفارِضُ والفرِيضُ ؛ الفَرِيضُ والفارِضُ : المُسِنّةُ من الإِبل ، وقد فَرَضَت ، فهي فارِضٌ وفارِضةٌ وفَرِيضةٌ ، ومثله في التقدير طَلَقَتْ فهي طالق وطالِقةٌ وطَلِيقةٌ ؛ قال العجاج : نَهْرُ سَعِيدٍ خالِصُ البياضِ ، مُنْحَدِرُ الجِرْية في اعْتِراضِ هَوْلٌ يَدُقُّ بكم العِراضِ ، يَجْرِي على ذِي ثَبَجٍ فِرْياضِ (* قوله : العراض بالكسر ؛ هكذا في الأصل ولعلها العراضي بالياء المشدّدة .) كأَنَّ صَوْت مائِه الخَضْخاضِ أَجْلابُ جِنٍّ بنَقاً مِغْياض ؟

      ‏ قال : ورأَيت بالسِّتارِ الأَغْبَرِ عَيْناً يقال لها فِرْياضٌ تَسْقي نخلاً كثيرة وكان ماؤها عذباً ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : يا رُبَّ مَوْلىً حاسِدٍ مُباغِضِ ، عليَّ ذِي ضِغْنِ وضَبٍّ فارِضِ ، له قُروء كقُروء الحائِضِ عنى بضب فارضٍ عَداوةً عظيمة كبيرة من الفارض التي هي المسنة ؛ وقوله : له قروء كقروء الحائض يقول : لعداوته أَوقات تهيج فيها مثل وقت الحائض .
      ويقال : أَضمر عليّ ضِغْناً فارضاً وضِغْنةً فارضاً ، بغير هاء ، أَي عظيماً ، كأَنه ذو فَرْض أَي ذو حَزٍّ ؛

      وقال : يا رُبّ ذي ضِغن عليّ فارِض والفَرِيضُ : جِرّةُ البعير ؛ عن كراع ، وهي عند غيره القَريضُ بالقاف ، وسيأْتي ذكره .
      ابن الأَعرابي : الفَرْضُ الحَزُّ في القِدْحِ والزَّنْدِ وفي السَّير وغيره ، وفُرْضةُ الزند الحز الذي فيه .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : اتخذ عام الجدب قِدْحاً فيه فَرْض ؛ الفرض : الحَزُّ في الشيء والقطعُ ، والقِدْحُ : السهْمُ قبل أَن يُعْمل فيه الرِّيشُ والنَّصْلُ .
      وفي صفة مريم ، عليها السلام : لم يَفْتَرِضْها ولَد أَي لم يؤثِّر فيها ولم يَحُزّها يعني قبل المسيح .
      قال : ومنه قوله تعالى : لأَتخذنّ من عبادك نَصِيباً مَفْرُوضاً ؛ أَي مؤقتاً ، وفي الصحاح : أَي مُقْتَطَعاً مَحْدوداً .
      وفَرْضُ الزَّنْد : حيث يُقْدَحُ منه .
      وفَرَضْتُ العُودَ والزَّندَ والمِسْواكَ وفرَضْتُ فيهما أَفْرِضُ فَرْضاً : حَزَزْتُ فيهما حَزّاً .
      وقال الأَصمعي : فرَض مِسْواكَه فهو يَفْرِضُه فَرْضاً إِذا حَزَّه بأَسنانِه .
      والفَرْضُ : اسم الحز ، والجمع فُروضٌ وفِراضٌ ؛

      قال : منَ الرَّصَفاتِ البِيضِ ، غيَّرَ لَوْنَها بَناتُ فِراضِ المَرْخِ ، واليابسِ الجَزْلِ التهذيب في ترجمة فرض : الليث التقْرِيضُ في كلّ شيء كتقْريضِ يَدَيِ الجُعَلِ ؛

      وأَنشد : إِذا طَرَحا شَأْواً بأَرْضٍ ، هَوَى له مُقَرَّضُ أَطْرافِ الذِّراعَين أَفلَح ؟

      ‏ قال الأَزهري : هذا تصحيف وإِنما هو التفريض ، بالفاء ، من الفرْض وهو الحز .
      وقولهم الجُعْلانةُ مُفَرَّضةٌ كَأَنَّ فيها حُزوزاً ، قال : وهذا البيت رواه الثِّقاتُ أََيضاً بالفاء : مُفَرَّضُ أَطْرافِ الذراعين ، وهو في شعر الشماخ ، وأَراد بالشأْو ما يُلْقِيه العَيْرُ والأَتانُ من أَرْواثها ، وقال الباهلي : أَراد الشماخ بالمُفَرَّضِ المُحَزَّزَ يعني الجُعَل .
      والمِفْرَضُ : الحديدة التي يُحَزّ بها .
      وقال أَبو حنيفة : فراض النحل (* قوله « فراض النحل » كذا بالنسخة التي بأَيدينا ، والذي في شرح القاموس : الفراض ما تظهره إلخ .
      ») ما تظهره الزَّنْدةُ من النار إِذا اقْتُدِحَت .
      قال : والفراض إِنما يكون في الأُنثى من الزندتين خاصة .
      وفَرَضَ فُوقَ السهْمِ ، فهو مَفْروضٌ وفَريضٌ : حَزَّه .
      والفَريضُ : السهم المَفْروض فُوقُه .
      والتفْريضُ : التحزيز .
      والفَرْضُ : العَلامةُ ؛ ومنه فرْضُ الصلاةِ وغيرها إِنما هو لازم للعبد كلُزومِ الحَزِّ للقِدْح .
      الفراء : يقال خرجت ثَناياه مُفَرَّضةً أَي مؤشَّرةً ، قال : والغُروبُ ماء الأَسنان والظَّلْمُ بياضُها كأَنه يعلوه سَواد ، وقيل : الأَشْرُ تحزيز في أَطراف الأَسنان وأَطرافُها غُروبها ، واحدها غَرْبٌ .
      والفَرْضُ : الشّقُّ في وسَط القبر .
      وفَرَضْت للميت : ضَرَحْت .
      والفُرْضةُ : كالفَرْضِ .
      والفَرْضُ والفُرْضةُ : الحَزّ الذي في القوْس .
      وفُرْضة القوس : الحز يقع عليه الوتَر ، وفَرْضُ القوسِ كذلك ، والجمع فِراضٌ .
      وفُرْضةُ النهر : مَشْرَبُ الماء منه ، والجمع فُرَضٌ وفِراضٌ .
      الأَصمعي : الفُرْضةُ المَشْرَعةُ ، يقال : سقاها بالفِراضِ أَي من فُرْضةِ النهر .
      والفُرْضة : الثُّلْمة التي تكون في النهر .
      والفِراضُ : فُوَّهةُ النهر ؛ قال لبيد : تجري خزائنه على مَن نابَه ، جَرْيَ الفُراتِ على فِراضِ الجَدْوَلِ وفُرْضةُ النهر : ثُلْمَتُه التي منها يُسْتقى .
      وفي حديث موسى ، عليه السلام : حتى أَرْفَأ به عند فرضة النهر أَي مَشْرَعَتِه ، وجمع الفرضة فُرَضٌ .
      وفي حديث ابن الزبير : واجعلوا السيوف للمنايا فُرَضاً أَي اجعلوها مَشارِعَ للمنايا وتَعَرَّضُوا للشهادة .
      وفُرْضَةُ البحر : مَحَطُّ السفُن .
      وفُرْضةُ الدواةِ : موضع النِّفْس منها .
      وفُرْضة الباب : نَجْرانُه .
      والفَرْضُ : القِدْحُ ؛ قال عبيدُ بن الأَبرص يصف بَرْقاً : فَهْوَ كَنِبْراسِ النَّبِيطِ ، أَو الفَرْضِ بكَفِّ اللاَّعِبِ المُسْمِرِ والمُسْمِرُ : الذي دخل في السَّمَرِ .
      والفَرْضُ : التُّرْسُ ؛ قال صخر الغي الهذلي : أَرِقْتُ له مِثْلَ لَمْعِ البَشِيرِ ، قَلَّبَ بالكفِّ فَرْصاً خَفِيفَ ؟

      ‏ قال أََبو عبيد : ولا تقل قُرْصاً خفيفا .
      والفَرْضُ : ضرب من التمر ، وقيل : ضرب من التمر صغار لأَهل عُمان ؛ قال شاعرهم : إِذا أَكلتُ سمَكاً وفَرْضا ، ذهَبْتُ طُولاً وذهَبْتُ عَرْض ؟

      ‏ قال أَبو حنيفة : وهو من أَجود تمر عُمانَ هو والبَلْعَقُ ، قال : وأَخبرني بعض أَعرابها ، قال : إِذا أَرْطَبَتْ نخلَتُه فتُؤُخِّرَ عن اخْتِرافِها تَساقَطَ عن نواه فبقيت الكِباسةُ ليس فيها إِلا نَوىً معلَّق بالتَّفارِيق .
      ابن الأَعرابي : يقال لذكر الخنافس المُفَرَّضُ وأَبو سَلْمانَ والحَوَّاز والكَبَرْتَلُ .
      والفِراضُ : موضع ؛ قال ابن أَحمر : جزَى اللّه قَوْمي بالأُبُلَّةِ نُصْرةً ومَبْدىً لهم ، حَولَ الفِراضِ ، ومَحضَرا وأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي : كأَنْ لم يكُنْ مِنّا الفِراضُ مَظِنَّةً ، ولم يُمْسِ يَوْماً مِلْكُها بيَمِيني فقد يجوز أَن يَعْنِيَ الموضع نفْسَه ، وقد يجوز أَن يعني الثغور يشبهها بمشارِعِ المياهِ ، وفي حديث ابن عمر : أَن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، استقبل فُرْضَتَيِ الجبلِ ؛ فُرْضةُ الجبل ما انْحَدَرَ من وسطه وجانبه .
      ويقال للرجل إِذا لم يكن عليه ثوب : ما عليه فِراضٌ أَي ثوب ، وقال أَبو الهيثم : ما عليه سِتْرٌ .
      وفي الصحاح : يقال ما عليه فِراضٌ أَي شيءٌ من لِباسٍ .
      وفِرْياضٌ : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. فرص
    • " الفُرْصةُ : النُّهْزَةُ والنَّوْبةُ ، والسين لغة ، وقد فَرَصَها فَرْصاً وافْتَرَصَها وتَفَرَّصها : أَصابَها ، وقد افْتَرَصْتُ وانتَهَزْتُ .
      وأَفْرَصَتْكَ الفُرْصةُ : أَمْكَنَتْكَ .
      وأَفْرَصَتْني الفُرْصةُ أَي أَمكَنَتْني ، وافْتَرَصْتُها : اغتَنَمْتُها .
      ابن الأَعرابي : الفَرْصاءُ من النُّوقِ التي تقوم ناحيةً فإِذا خلا الحوضُ جاءَت فشربت ؛ قال الأَزهري : أُخِذَت من الفُرْصة وهي النُّهْزَة .
      يقال : وجد فلان فُرْصةً أَي نهزة .
      وجاءت فُرْصَتُكَ من البئر أَي نَوْبَتُك .
      وانتَهَزَ فلانٌ الفُرْصةَ أَي اغتَنَمَها وفازَ بها .
      والفُرْصةُ والفِرْصةُ والفَرِيصة ؛ الأَخيرة عن يعقوب : النوبة تكون بين القوم يتناوَبُونها على الماء .
      قال يعقوب : هي النوبة تكون بين القوم يَتَناوبونها على الماء في أَظمائهم مثل الخِمْس والرِّبْع والسِّدْس وما زاد من ذلك ، والسين لغة ؛ عن ابن الأَعرابي .
      الأَصمعي : يقال : إِذا جاءت فُرْصَتُكَ من البئر فأَدْل ، وفُرْصَتُه : ساعتُه التي يُسْتَقَى فيها .
      ويقال : بنو فلان يَتَفَارَصُون بئرهم أَي يَتناوَبُونها .
      الأُموي : هي الفُرْصة والرُّفْصة للنوبة تكون بين القوم يَتناوَبونها على الماء .
      الجوهري : الفُرْصة الشِّرْبُ والنوبة .
      والفَرِيصُ : الذي يُفارِصُك في الشِّرْب والنوبة .
      وفُرْصةُ الفرس : سَجِيَّتُهُ وسَبْقُه وقوّته ؛

      قال : يَكسُو الضّوَى كل وَقَاحٍ منْكبِ ، أَسْمَرَ في صُمِّ العَجايا مُكْرَبِ ، باقٍ على فُرْصَتِه مُدَرَّبِ وافْتُرِصَتِ الوَرَقةُ : أُرْعِدَت .
      والفَرِيصةُ : لحمة عند نُغْضِ الكتف في وسط الجنب عند مَنْبِض القَلْب ، وهما فَرِيصَتان تَرْتَعِدان عند الفزع .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، قال : إِني لأَكْرَه أَن أَرَى الرجلَ ثائراً فَرِيصُ رَقَبَتِه قائماً على مُرَيَّتِه (* قوله « مريته » تصغير المرأة استضعاف لها واستصغار ليري أن الباطش بها في ضعفها مذموم لئيم .
      أ .
      هـ .
      من هامش النهاية .) يَضْرِبُها ؛ قال أَبو عبيد : الفَرِيصةُ المُضْغةُ القليلة تكون في الجنب تُرْعَد من الدابة إِذا فَزِعَت ، وجمعها فَرِيصٌ بغير أَلف ، وقال أَيضاً : هي اللحمة التي بين الجَنْب والكتف التي لا تزال تُرْعَد من الدابة ، وقيل : جمعها فَرِيصٌ وفَرائِصُ ، قال الأَزهري : وأَحْسَبُ الذي في الحديث غيرَ هذا وإِنما أَراد عَصَبَ الرقبة وعُروقَها لأَنها هي التي تَثُور عند الغضب ، وقيل : أَراد شعَرَ الفَرِيصة ، كما يقال : فلان ثائرُ الرأْس أَي ثائرُ شعر الرأْس ، فاستعارَها للرقبة وإِن لم يكن لها فَرائصُ لأَن الغَضب يُثِيرُ عُروقَها .
      والفَرِيصةُ : اللحمُ الذي بين الكتف والصدر ؛ ومنه الحديث : فجيءَ بهما تُرْعَدُ فرائِصُهما أي تَرْجُفُ .
      والفَرِيصةُ : المُضْغَةُ التي بين الثدي ومَرْجِع الكتف من الرجل والدابة ، وقيل : الفَرِيصة أَصلُ مرجع المرفقين .
      وفَرَصَه يَفْرِصُه فَرْصاً : أَصابَ فَرِيصَته ، وفُرِصَ فَرَصاً وفُرِصَ فَرْصاً : شكا فَرِيصَتَه .
      التهذيب : وفُرُوصُ الرقبة وفَرِيسُها عروقها .
      الجوهري : وفَرِيصُ العنُقِ أَوداجُها ، الواحدة فَرِيصة ؛ عن أَبي عبيد ؛ تقول منه : فَرَصْته أَي أَصبت فَرِيصَته ، قال : وهو مقتلٌ . غيره : وفَرِيصُ الرقبة في الحدَبِ عروقُها .
      والفَرْصةُ : الريح التي يكون منها الحدَبُ ، والسين فيه لغة .
      وفي حديث قيلة : أَن جُوَيرِية لها كانت قد أَخَذَتْها الفَرْصةُ .
      قال أَبو عبيد : العامة تقول لها الفَرْسةُ ، بالسين ، والمسموع من العرب بالصاد ، وهي ريحُ الحدَبة .
      والفَرْسُ ، بالسين : الكسرُ .
      والفَرْصُ : الشّقُّ .
      والفَرْصُ : القطعُ .
      وفَرَصَ الجِلْدَ فَرْصاً : قطَعَه .
      والمِفْرَصُ والمِفْراصُ : الحديدةُ العريضةُ التي يقطع بها ، وقيل : التي يُقعطَع بها الفضةُ ؛ قال الأَعشى : وأَدْفَعُ عن أَعراضِكم ، وأُعِيرُكمْ لِساناً ، كمِفْراصِ الخَفاجيِّ ، مِلْحَبا وفي الحديث : رفَعَ اللّهُ الحَرَجَ إِلا مَنِ افْتَرَصَ مُسْلِماً ظُلْماً .
      قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ بالفاء والصاد المهملة من الفَرْصِ القَطْع أَو من الفُرْصَةِ النُّهْزَة ، يقال : افْتَرَصَها انتَهَزَها ؛ أَراد إِلا مَنْ تمكَّنَ من عِرْضِ مسْلمٍ ظُلْماً بالغِيبَة والوَقِيعة .
      ويقال : افْرِصْ نَعْلَكَ أَي اخْرِقْ في أُذُنِها للشِّرَاك .
      الليث : الفَرْصُ شَقُّ الجلد بحديدة عريضة الطَّرَف تَفْرِصُه بها فَرْصاً كما يَفْرِصُ الحَذَّاءُ أُذُنَي النعل عند عقبهما بالمِفْرَص ليجعل فيهما الشِّراك ؛

      وأَنشد : ‏ جَوادٌ حِينَ يَفْرِصُه الفَرِيصُ يعني حين يشُقُّ جلده العرَقُ .
      وتَفْرِيصُ أَسْفل نَعْلِ القِرابِ : تَنْقِيشُه بطرف الحديد .
      يقال : فَرَّصْت النعلَ أَي خرَقْت أُذنيها للشراك .
      والفرْصةُ والفَرْصة والفُرْصَة ؛ الأَخيرتان عن كراع : القطعةُ من الصوف أَو القطن ، وقيل : هي قطعة قطن أَو خرقة تَتَمسَّح بها المرأَة من الحيض .
      وفي الحديث : أَنه ، قال للأَنصارية يصف لها الاغتسال من المحيض : خُذِي فِرْصةً مُمَسَّكةً فتطهَّري بها أَي تتبَّعي بها أَثر الدم ، وقال كراع : هي الفَرْصة ، بالفتح ، الأَصمعي : الفِرْصةُ القطعة من الصوف أَو القطن أَو غيره أُخِذَ من فَرَصْت الشيءَ أَي قطعته ، وفي رواية : خُذِي فِرْصةً من مِسْك ، والفِرْصة القطعة من المسك ؛ عن الفارسي حكاه في البَصْرِيّات له ؛ قال ابن الأَثير : الفِرْصة ، بكسر الفاء ، قطعة من صوف أَو قطن أَو خرقة .
      يقال : فَرَصت الشيء إِذا قطعته ، والمُمَسّكَة : المُطَيّبَة بالمسك يُتْبَعُ بها أَثر الدم فيحصل منه الطيب والتنشيف .
      قال : وقوله من مِسْك ، ظاهره أَن الفِرْصة منه ، وعليه المذهب وقولُ الفقهاء .
      وحكى أَبو داود في رواية عن بعضهم : قَرْصةً ، بالقاف ، أَي شيئاً يسيراً مثل القَرْصة بطرف الأُصبعين .
      وحكى بعضهم عن ابن قتيبة قَرْضةً ، بالقاف والضاد المعجمة ، أَي قطعة من القَرْض القطع .
      والفَرِيصةُ : أُمّ سُوَيد .
      وفِرَاصٌ : أَبو قبيلة .
      ابن بري : الفِراصُ هو الأَحمر ؛ قال أَبو النجم .
      ولا بِذَاكَ الأَحْمرِ الفِرَاصِ "

    المعجم: لسان العرب

  20. شيأ
    • " الـمَشِيئةُ : الإِرادة .
      شِئْتُ الشيءَ أَشاؤُه شَيئاً ومَشِيئةً ومَشاءة ومَشايةً .
      (* قوله « ومشاية » كذا في النسخ والمحكم وقال شارح القاموس مشائية كعلانية .
      أَرَدْتُه ، والاسم الشِّيئةُ ، عن اللحياني .
      التهذيب : الـمَشِيئةُ : مصدر شاءَ يَشاءُ مَشِيئةً .
      وقالوا : كلُّ شيءٍ بِشِيئةِ اللّه ، بكسر الشين ، مثل شِيعةٍ أَي بمَشِيئتِه .
      وفي الحديث : أَن يَهُوديّاً أَتى النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال : إِنَّكم تَنْذِرُون وتُشْرِكُون ؛ تقولون : ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ .
      فأَمَرَهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يقولوا : ما شاءَ اللّه ثم شِئْتُ .
      الـمَشِيئةُ ، مهموزة : الإِرادةُ .
      وقد شِئتُ الشيءَ أَشاؤُه ، وإِنما فَرَق بين قوله ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ ، وما شاءَ اللّهُ ثم شِئتُ ، لأَن الواو تفيد الجمع دون الترتيب ، وثم تَجْمَعُ وتُرَتِّبُ ، فمع الواو يكون قد جمع بَيْنَ اللّهِ وبينه في الـمَشِيئةِ ، ومَع ثُمَّ يكون قد قَدَّمَ مشِيئَة اللّهِ على مَشِيئتِه .
      والشَّيءُ : معلوم .
      قال سيبويه حين أَراد أَن يجعل الـمُذَكَّر أَصلاً للمؤَنث : أَلا ترى أَن الشيءَ مذكَّر ، وهو يَقَعُ على كل ما أُخْبِرُ عنه .
      فأَما ما حكاه سيبويه أَيضاً من قول العَرَب : ما أَغْفَلَه عنك شَيْئاً ، فإِنه فسره بقوله أَي دَعِ الشَّكَّ عنْكَ ، وهذا غير مُقْنِعٍ .
      قال ابن جني : ولا يجوز أَن يكون شَيئاً ههنا منصوباً على المصدر حتى كأَنه ، قال : ما أَغْفَلَه عنك غُفُولاً ، ونحو ذلك ، لأَن فعل التعجب قد استغنى بما بما حصل فيه من معنى المبالغة عن أَن يؤَكَّد بالمَصْدر .
      قال : وأَما قولهم هو أَحْسَنُ منك شَيْئاً ، فإِنَّ شيئاً هنا منصوب على تقدير بشَيءٍ ، فلما حَذَف حرفَ الجرِّ أَوْصَلَ إِليه ما قبله ، وذلك أَن معنى هو أَفْعَلُ منه في الـمُبالغَةِ كمعنى ما أَفْعَله ، فكما لم يَجُزْ ما أَقْوَمَه قِياماً ، كذلك لم يَجُز هو أَقْوَمُ منه قِياماً .
      والجمع : أَشياءُ ، غير مصروف ، وأَشْياواتٌ وأَشاواتٌ وأَشايا وأَشاوَى ، من باب جَبَيْتُ الخَراجَ جِباوةً .
      وقال اللحياني : وبعضهم يقول في جمعها : أَشْيايا وأَشاوِهَ ؛ وحكَى أَن شيخاً أَنشده في مَجْلِس الكسائي عن بعض الأَعراب : وَذلِك ما أُوصِيكِ ، يا أُّمَّ مَعْمَرٍ ، * وبَعْضُ الوَصايا ، في أَشاوِهَ ، تَنْفَع ؟

      ‏ قال : وزعم الشيخ أَن الأَعرابي ، قال : أُريد أَشايا ، وهذا من أَشَذّ الجَمْع ، لأَنه لا هاءَ في أَشْياءَ فتكون في أَشاوِهَ .
      وأَشْياءُ : لَفْعاءُ عند الخليل وسيبويه ، وعند أَبي الحسن الأَخفش أَفْعِلاءُ .
      وفي التنزيل العزيز : يا أَيها الذين آمَنُوا لا تَسأَلوا عن أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لكم تَسُؤْكم .
      قال أَبو منصور : لم يختلف النحويون في أَن أَشْياء جمع شيء ، وأَنها غير مُجراة .
      قال : واختلفوا في العِلة فكَرِهْتُ أَن أَحكِيَ مَقالة كل واحد منهم ، واقتصرتُ على ما ، قاله أَبو إِسحق الزجاج في كتابه لأَنه جَمَعَ أَقاوِيلَهم على اخْتِلافها ، واحتج لأَصْوَبِها عنده ، وعزاه إِلى الخليل ، فقال قوله : لا تَسْأَلُوا عن أَشياءَ ، أَشْياءُ في موضع الخفض ، إِلاَّ أَنها فُتحت لأَنها لا تنصرف .
      قال وقال الكسائي : أَشْبَهَ آخِرُها آخِرَ حَمْراءَ ، وكَثُر استعمالها ، فلم تُصرَفْ .
      قال الزجاج : وقد أَجمع البصريون وأَكثر الكوفيين على أَنَّ قول الكسائي خطأٌ في هذا ، وأَلزموه أَن لا يَصْرِف أَبناء وأَسماء .
      وقال الفرّاءُ والأَخفش : أَصل أَشياء أَفْعِلاء كما تقول هَيْنٌ وأَهْوِناء ، إِلا أَنه كان الأَصل أَشْيِئاء ، على وزن أَشْيِعاع ، فاجتمعت همزتان بينهما أَلف فحُذِفت الهمزة الأُولى .
      قال أَبو إِسحق : وهذا القول أَيضاً غلط لأَن شَيْئاً فَعْلٌ ، وفَعْلٌ لا يجمع أَفْعِلاء ، فأَما هَيْنٌ فأَصله هَيِّنٌ ، فجُمِعَ على أَفْعِلاء كما يجمع فَعِيلٌ على أَفْعِلاءَ ، مثل نَصِيب وأَنْصِباء .
      قال وقال الخليل : أَشياء اسم للجمع كان أَصلُه فَعْلاءَ شَيْئاءَ ، فاسْتُثْقل الهمزتان ، فقلبوا الهمزة الاولى إِلى أَول الكلمة ، فجُعِلَت لَفْعاءَ ، كما قَلَبُوا أَنْوُقاً فقالوا أَيْنُقاً .
      وكما قلبوا قُوُوساً قِسِيّاً .
      قال : وتصديق قول الخليل جمعُهم أَشْياءَ أَشاوَى وأَشايا ، قال : وقول الخليل هو مذهب سيبويه والمازني وجميع البصريين ، إلاَّ الزَّيَّادِي منهم ، فإِنه كان يَمِيل إِلى قول الأَخفش .
      وذُكِر أَن المازني ناظَر الأَخفش في هذا ، فقطَع المازِنيُّ الأَخفشَ ، وذلك أَنه سأَله كيف تُصغِّر أَشياء ، فقال له أَقول : أُشَيَّاء ؛ فاعلم ، ولو كانت أَفعلاء لردَّت في التصغير إِلى واحدها فقيل : شُيَيْئات .
      وأَجمع البصريون أَنَّ تصغير أَصْدِقاء ، إِن كانت للمؤَنث : صُدَيْقات ، وإِن كان للمذكرِ : صُدَيْقُون .
      قال أَبو منصور : وأَما الليث ، فإِنه حكى عن الخليل غير ما حكى عنه الثقات ، وخَلَّط فيما حكى وطوَّلَ تطويلاً دل عل حَيْرته ، قال : فلذلك تركته ، فلم أَحكه بعينه .
      وتصغير الشيءِ : شُيَيْءٌ وشِيَيْءٌ بكسر الشين وضمها .
      قال : ولا تقل شُوَيْءٌ .
      قال الجوهري ، قال الخليل : إِنما ترك صرف أَشياءَ لأَن أَصله فَعْلاء جُمِعَ على غير واحده ، كما أَنَّ الشُّعراءَ جُمعَ على غير واحده ، لأَن الفاعل لا يجمع على فُعَلاء ، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره ، فقلبوا الاولى أَوَّل الكلمة ، فقالوا : أَشياء ، كما ، قالوا : عُقابٌ بعَنْقاة ، وأَيْنُقٌ وقِسِيٌّ ، فصار تقديره لَفْعاء ؛ يدل على صحة ذلك أَنه لا يصرف ، وأَنه يصغر على أُشَيَّاء ، وأَنه يجمع على أَشاوَى ، وأَصله أَشائِيُّ قلبت الهمزة ياءً ، فاجتمعت ثلاث ياءات ، فحُذفت الوُسْطى وقُلِبت الأَخيرة أَلِفاً ، وأُبْدِلت من الأُولى واواً ، كما ، قالوا : أَتَيْتُه أَتْوَةً .
      وحكى الأَصمعي : أَنه سمع رجلاً من أَفصح العرب يقول لخلف الأَحمر : إِنَّ عندك لأَشاوى ، مثل الصَّحارى ، ويجمع أَيضاً على أَشايا وأَشْياوات .
      وقال الأَخفش : هو أَفْعلاء ، فلهذا لم يُصرف ، لأَن أَصله أَشْيِئاءُ ، حذفت الهمزة التي بين الياءِ والأَلِف للتخفيف .
      قال له المازني : كيف تُصغِّر العربُ أَشياءَ ؟ فقال : أُشَيَّاء .
      فقال له : تركت قولك لأَنَّ كل جمع كُسِّرَ على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ في التصغير إِلى واحده ، كما ، قالوا : شُوَيْعِرون في تصغير الشُّعَراءِ ، وفيما لا يَعْقِلُ بالأَلِف والتاءِ ، فكان يجب أَن يقولوا شُيَيْئَات .
      قال : وهذا القول لا يلزم الخليل ، لأَنَّ فَعْلاء ليس من ابنية الجمع .
      وقال الكسائي : أَشياء أَفعالٌ مثل فَرْخٍ وأَفْراخٍ ، وإِنما تركوا صرفها لكثرة استعمالهم لها لأَنها شُبِّهت بفَعْلاء .
      وقال الفرّاء : أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، على مثال شَيِّعٍ ، فجمع على أَفْعِلاء مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ولَيِّنٍ وأَلْيِناء ، ثم خفف ، فقيل شيءٌ ، كما ، قالوا هَيْنٌ ولَيْنٌ ، وقالوا أَشياء فَحَذَفُوا الهمزة الأُولى وهذا القول يدخل عليه أَن لا يُجْمَع على أَشاوَى ، هذا نص كلام الجوهري .
      قال ابن بري عند حكاية الجوهري عن الخليل : ان أَشْياءَ فَعْلاء جُمِع على غير واحده ، كما أَنَّ الشعراء جُمِعَ على غيره واحده ؛ قال ابن بري : حِكايَتُه عن الخليل أَنه ، قال : إِنها جَمْع على غير واحده كشاعِر وشُعراءٍ ، وَهَمٌ منه ، بل واحدها شيء .
      قال : وليست أَشياء عنده بجمع مكسَّر ، وإِنما هي اسم واحد بمنزلة الطَّرْفاءِ والقَصْباءِ والحَلْفاءِ ، ولكنه يجعلها بدلاً من جَمع مكسر بدلالة إِضافة العدد القليل إِليها كقولهم : ثلاثة أَشْياء ، فأَما جمعها على غير واحدها ، فذلك مذهب الأَخفش لأَنه يَرى أَنَّ أَشْياء وزنها أَفْعِلاء ، وأَصلها أَشْيِئاء ، فحُذِفت الهمزة تخفيفاً .
      قال : وكان أَبو علي يجيز قول أَبي الحسن على أَن يكون واحدها شيئاً ويكون أَفْعِلاء جمعاً لفَعْل في هذا كما جُمِعَ فَعْلٌ على فُعَلاء في نحو سَمْحٍ وسُمَحاء .
      قال : وهو وهَم من أَبي علي لأَن شَيْئاً اسم وسَمْحاً صفة بمعنى سَمِيحٍ لأَن اسم الفاعل من سَمُحَ قياسه سَمِيحٌ ، وسَمِيح يجمع على سُمَحاء كظَرِيف وظُرَفاء ، ومثله خَصْم وخُصَماء لأَنه في معنى خَصِيم .
      والخليل وسيبويه يقولان : أَصلها شَيْئاءُ ، فقدمت الهمزة التي هي لام الكلمة إِلى أَوَّلها فصارت أَشْياء ، فوزنها لَفْعاء .
      قال : ويدل على صحة قولهما أَن العرب ، قالت في تصغيرها : أُشَيَّاء .
      قال : ولو كانت جمعاً مكسراً ، كما ذهب إِليه الأخفش : لقيل في تصغيرها : شُيَيْئات ، كما يُفعل ذلك في الجُموع الـمُكَسَّرة كجِمالٍ وكِعابٍ وكِلابٍ ، تقول في تصغيرها : جُمَيْلاتٌ وكُعَيْباتٌ وكُلَيْباتٌ ، فتردها إِلى الواحد ، ثم تجمعها بالالف والتاء .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري : إِن أَشْياء يجمع على أَشاوِي ، وأَصله أَشائِيُّ فقلبت الهمزة أَلفاً ، وأُبدلت من الاولى واواً ، قال : قوله أَصله أَشائِيُّ سهو ، وانما أَصله أَشايِيُّ بثلاث ياءات .
      قال : ولا يصح همز الياء الاولى لكونها أَصلاً غير زائدة ، كما تقول في جَمْع أَبْياتٍ أَبايِيت ، فلا تهمز الياء التي بعد الأَلف ، ثم خففت الياء المشدّدة ، كما ، قالوا في صَحارِيّ صَحارٍ ، فصار أَشايٍ ، ثم أُبْدِلَ من الكسرة فتحةٌ ومن الياءِ أَلف ، فصار أَشايا ، كما ، قالوا في صَحارٍ صَحارَى ، ثم أَبدلوا من الياء واواً ، كما أَبدلوها في جَبَيْت الخَراج جِبايةً وجِباوةً .
      وعند سيبويه : أَنَّ أَشاوَى جمع لإِشاوةٍ ، وإِن لم يُنْطَقْ بها .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري إِن المازني ، قال للأَخفش : كيف تصغِّر العرب أَشياء ، فقال أُشَيَّاء ، فقال له : تركت قولك لأَن كل جمع كسر على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ بالتصغير إِلى واحده .
      قال ابن بري : هذه الحكاية مغيرة لأَنَّ المازني إِنما أَنكر على الأَخفش تصغير أَشياء ، وهي جمع مكسر للكثرة ، من غير أَن يُردَّ إِلى الواحد ، ولم يقل له إِن كل جمع كسر على غير واحده ، لأَنه ليس السببُ الـمُوجِبُ لردِّ الجمع إِلى واحده عند التصغير هو كونه كسر على غير واحده ، وإِنما ذلك لكونه جَمْعَ كَثرة لا قلة .
      قال ابن بري عند قول الجوهري عن الفرّاء : إِن أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، فجمع على أَفْعِلاء ، مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ، قال : هذا سهو ، وصوابه أَهْوناء ، لأَنه من الهَوْنِ ، وهو اللِّين .
      الليث : الشَّيء : الماء ، وأَنشد : تَرَى رَكْبَه بالشيءِ في وَسْطِ قَفْرة ؟

      ‏ قال أَبو منصور : لا أَعرف الشيء بمعنى الماء ولا أَدري ما هو ولا أَعرف البيت .
      وقال أَبو حاتم :، قال الأَصمعي : إِذا ، قال لك الرجل : ما أَردت ؟ قلتَ : لا شيئاً ؛ وإِذا ، قال لك : لِمَ فَعَلْتَ ذلك ؟ قلت : للاشَيْءٍ ؛ وإِن ، قال : ما أَمْرُكَ ؟ قلت : لا شَيْءٌ ، تُنَوِّن فيهن كُلِّهن .
      والمُشَيَّأُ : الـمُخْتَلِفُ الخَلْقِ الـمُخَبَّله .
      (* قوله « المخبله » هو هكذا في نسخ المحكم بالباء الموحدة .) القَبِيحُ .
      قال : فَطَيِّئٌ ما طَيِّئٌ ما طَيِّئُ ؟ * شَيَّأَهُم ، إِذْ خَلَقَ ، الـمُشَيِّئُ وقد شَيَّأَ اللّه خَلْقَه أَي قَبَّحه .
      وقالت امرأَة من العرب : إِنّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبا ، * وأُبْغِضُ الـمُشَيَّئِينَ الزُّغْبا وقال أَبو سعيد : الـمُشَيَّأُ مِثل الـمُؤَبَّن .
      وقال الجَعْدِيُّ : زَفِير الـمُتِمِّ بالـمُشَيَّإِ طَرَّقَتْ * بِكاهِلِه ، فَما يَرِيمُ الـمَلاقِيَا وشَيَّأْتُ الرَّجلَ على الأَمْرِ : حَمَلْتُه عليه .
      ويا شَيْء : كلمة يُتَعَجَّب بها .
      قال : يا شَيْءَ ما لي ! مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ * مَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ ، والتَّقْلِيب ؟

      ‏ قال : ومعناها التأَسُّف على الشيء يُفُوت .
      وقال اللحياني : معناه يا عَجَبي ، وما : في موضع رفع .
      الأَحمر : يا فَيْءَ ما لِي ، ويا شَيْءَ ما لِي ، ويا هَيْءَ ما لِي معناه كُلِّه الأَسَفُ والتَّلَهُّفُ والحزن .
      الكسائي : يا فَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما لي ، لا يُهْمَزان ، ويا شيء ما لي ، يهمز ولا يهمز ؛ وما ، في كلها في موضع رفع تأْويِلُه يا عَجَبا ما لي ، ومعناه التَّلَهُّف والأَسَى .
      قال الكسائي : مِن العرب من يتعجب بشيَّ وهَيَّ وَفيَّ ، ومنهم من يزيد ما ، فيقول : يا شيَّ ما ، ويا هيّ ما ، ويا فيَّ ما أَي ما أَحْسَنَ هذا .
      وأَشاءَه لغة في أَجاءه أَي أَلْجَأَه .
      وتميم تقول : شَرٌّ ما يُشِيئُكَ إِلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ أَي يُجِيئُك .
      قال زهير ابن ذؤيب العدوي : فَيَالَ تَمِيمٍ ! صابِرُوا ، قد أُشِئْتُمُ * إِليه ، وكُونُوا كالـمُحَرِّبة البُسْل "

    المعجم: لسان العرب

  21. فرط
    • " الفارِطُ : المتقدّم السابقُ ، فرَطَ يَفْرُط فُروطاً .
      قال أَعرابي للحسَن : يا أَبا سَعِيدٍ ، عَلِّمْني ديناً وَسُوطاً ، لا ذاهباً فُروطاً ، ولا ساقِطاً سُقوطاً أَي دِيناً مُتوسِّطاً لا مُتقدِّماً بالغُلُوِّ ولا متأَخِّراً بالتُّلُوِّ ، قال له الحسن : أَحسنت يا أَعرابي خيرُ الأُمورِ أَوْساطُها .
      وفرَّطَ غيرَه ؛

      أَنشد ثعلب : يُفَرِّطُها عن كُبّةِ الخَيْلِ مَصْدَقٌ كَرِيمٌ ، وشَدٌّ ليس فيه تَخاذُلُ أَي يُقَدِّمُها .
      وفرَّطَ إِليه رسولَه : قدَّمه وأَرسله .
      وفرَّطَه في الخُصومةِ : جَرَّأَه .
      وفرَط القومَ يفرطهم فَرْطاً وفَراطاً وفَراطةً : تقدَّمهم إِلى الوِرْدِ لإِصلاح الأَرْشِيةِ والدِّلاء ومَدْرِ الحِياض والسَّقْيِ فيها .
      وفرَطْتُ القومَ أَفْرِطُهم فَرْطاً أَي سبقْتُهم إِلى الماء ، فأَنا فارِطٌ وهم الفرَّاطُ ؛ قال القُطامي : فاسْتَعْجَلُونا وكانوا من صَحابَتِنا ، كما تَقَدَّمَ فُرّاطٌ لِوُرَّادِ وفي الحديث أَنه ، قال بطريق مكة : مَن يَسْبِقُنا إِلى الأَثايةِ فَيَمْدُر حوْضَها ويُفْرِطُ فيه فيَمْلَؤُه حتى نأْتِيَه ، أَي يُكْثر من صبّ الماء فيه .
      وفي حديث سراقة : الذي يُفْرِطُ في حوْضِه أَي يَمْلَؤُه ؛ ومنه قصيد كعب : تَنْفي الرِّياحُ القَذَى عنه وأَفْرَطَه أَي ملأَه ، وقيل : أَفْرَطَه ههنا بمعنى تركَه .
      والفارِطُ والفَرَطُ ، بالتحريك : المتقدِّم إِلى الماء يتقدَّمُ الوارِدةَ فُيهَيِّء لهم الأَرْسانَ والدِّلاءَ ويملأُ الحِياضَ ويستقي لهم ، وهو فَعَلٌ بمعنى فاعِلٍ مثل تَبَعٍ بمعنى تابِعٍ ؛ ومنه قول النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم : أَنا فرَطُكم على الحوْضِ أَي أَنا متقدِّمُكم إِليه ؛ رجل فرَطٌ وقوم فرَطٌ ورجل فارِطٌ وقوم فُرَّاطٌ ؛

      قال : فأَثارَ فارِطُهم غَطاطاً حُثَّماً ، أَصْواتُها كتَراطُنٍ الفُرْسِ

      ويقال : فرَطْتُ القومَ وأَنا أَفرُطُهم فُروطاً إِذا تقدَّمْتَهم ، وفرَّطْت غيري : قدَّمْتُه ، والفَرَطُ : اسم للجمع .
      وفي الحديث : أَنا والنبيّون فُرَّاطٌ لقاصِفينَ ، جمع فارِطٍ ، أَي متقدّمون إِلى الشَّفاعةِ ، وقيل : إِلى الحوْضِ ، والقاصِفونَ : المُزْدَحِمون .
      وفي حديث ابن عباس ، قال لعائشة ، رضي اللّه عنهم : تَقْدَمِينَ على فَرَطِ صِدْقٍ ، يعني رسولَ اللّه ، صلّى الله عليه وسلّم ، وأَبا بكر ، رضي اللّه عنه ، وأَضافهما إِلى صِدْقٍ وصفاً لهما ومَدْحاً ؛ وقوله : إِنَّ لها فَوارِساً وفَرَطا يجوز أَن يكون من الفَرَط الذي يقع على الواحد والجمع ، وأَن يكون من الفَرط الذي هو اسم لجمع فارِطٍ ، وهذا أَحسن لأَن قبله فوارساً فَمُقابلة الجمع باسم الجمع أَوْلى في قوة الجمع .
      والفَرَطُ : الماء المتقدّمُ لغيره من الأَمْواه .
      والفُراطةُ : الماء يكون شَرَعاً بين عدَّةِ أَحْياء مَن سبَق إِليه فهو له ، وبئر فُراطةٌ كذلك .
      ابن الأَعرابي : الماء بينهم فُراطةٌ أَي مُسابَقة .
      وهذا ماء فُراطة بين بني فلان وبني فلان ، ومعناه أَيُّهم سبَق إِليه سَقى ولم يُزاحِمْه الآخَرُون .
      الصحاح : الماء الفِراطُ الذي يكون لمن سبق إِليه من الأَحْياء .
      وفُرَّاطُ القَطا : متقدِّماتُها إِلى الوادي والماء ؛ قال نِقادَةُ الأَسدي : ومَنْهَلٍ ورَدْتُه التِقاطا ، لم أَرَ ، غِذْ ورَدْتُه ، فُرّاطا إِلاَّ الحَمام الوُرْقَ والغَطاطا وفرَطْت البئرَ إِذا تركتَها حتى يَثوب ماؤها ؛ قال ذلك شمر وأَنشد في صفة بئر : وهْيَ ، إِذا ما فُرِطَتْ عَقْدَ الوَذَمْ ، ذاتُ عِقابٍ همشٍ ، وذاتُ طَمْ ، يقول : إِذا أُجِمَّتْ هذه البئرُ قَدْرَ ما يُعْقَدُ وذَمُ الدلْوِ ثابت بماء كثير .
      والعِقابُ : ما يَثوب لها من الماء ، جمع عَقبٍ ؛ وأَما قول عمْرو بن معديكرب : أَطَلْتُ فِراطَهم ، حتى إِذا ما قَتَلْتُ سَراتَهم ، كانت قَطاطِ أَي أَطَلْت إِمْهالَهم والتَّأَني بهم إِلى أَن قتلتُهم .
      والفرَطُ : ما تقدَّمك من أَجْرٍ وعَمَل .
      وفرَطُ الولد : صِغاره ما لم يُدْرِكوا ، وجمعُه أَفراط ، وقيل : الفرَطُ يكون واحداً وجمعاً .
      وفي الدعاء للطِّفل الميت : اللهم اجعله لنا فَرَطاً أَي أَجراً يتقدَّمُنا حتى نَرِدَ عليه .
      وفرَطَ فلانٌ وُلْداً وافْتَرطَهم : ماتوا صِغاراً .
      وافْتُرِطَ الوَلدُ : عُجِّلَ موتُه ؛ عن ثعلب .
      وأَفرطَتِ المرأَةُ أَولاداً : قدَّمتهم .
      قال شمر : سمعتُ أَعرابية فصيحة تقول : افْتَرَطْتُ ابنينِ .
      وافترَط فلان فرَطاً له أَي أَولاداً لم يبلغوا الحُلُم .
      وأَفْرَطَ فلان ولداً إِذا مات له ولد صغير قبل أَن يبلغُ الحُلُم .
      وافترط فلان أَولاداً أَي قدَّمهم .
      والإِفْراط : أَن تَبعث رسولاً مجرَّداً خاصّاً في حوائجك .
      وفارَطْتُ القومَ مُفَارَطة وفِرطاً أَي سابقتُهم وهم يتَفارَطون ؛ قال بشر : إِذا خَرَجَتْ أَوائلُهُنَّ شُعْثاً مُجَلِّحةً ، نَواصيها قتامُ يُنازِعْنَ الأَعِنَّةَ مُصْغِياتٍ ، كما يتَفارَطُ الثَّمْدَ الحَمامُ ويُروى : الحِيامُ .
      وفلانٌ لا يُفْتَرَطُ إِحسانه وبِرُّه أَي لا يُفْتَرص ولا يُخاف فَوْتُه ؛ وقول أَبي ذؤيب : وقد أَرْسَلُوا فُرَّاطَهم فتَأَثَّلُوا قَلِيباً سَفاهاً ، كالإِماءِ القَواعِدِ يعني بالفُرَّاط المتقدِّمين لحفر القَبْرِ ، وكله من التقدُّم والسبقِ .
      وفرَط إِليه مِنِّي كلامٌ وقولٌ : سبَق ؛ وفي الدعاء : على ما فرَط مِنِّي أَي سبق وتقدَّم .
      وتكلم فلانٌ فِراطاً أَي سبقت منه كلمة .
      وفَرَّطْته : تركتُه وتقدّمته ؛ وقول ساعدة بن جؤية : معه سِقاءٌ لا يُفَرِّط حَمْلَه صُفْنٌ ، وأَخْراصٌ يَلُحْنَ ، ومِسْأَبُ أَي لا يترك حملَه ولا يُفارقه .
      وفرَط عليه في القول يَفْرُط : أَسرف وتقدَّم .
      وفي التنزيل العزيز : إِنّا نَخاف أَن يفرُط علينا أَو أَن يَطْغَى ؛ والفُرُطُ : الظُّلْم والاعتداء .
      قال اللّه تعالى : وكان أَمْرُهُ فُرُطاً .
      وأَمره فُرُطٌ أَي مَتْروك .
      وقوله تعالى : وكان أَمرُه فُرُطاً ، أَي متروكاً تَرَك فيه الطاعة وغَفَل عنها ، ويقال : إِيّاك والفُرُطَ ؛ وفي حديث سَطيح : إِنْ يُمْسِ مُلْكُ بَنِي ساسانَ أَفْرَطَهم أَي تَرَكهم وزال عنهم .
      وقال أَبو الهيثم : أَمرٌ فُرُطٌ أَي متهاوَنٌ به مضيَّع ؛ وقال الزجاج : وكان أَمرُه فُرُطاً ، أَي كان أَمرُه التفريطَ وهو تقديم العَجْز ، وقال غيره : وكان أَمرُه فُرطاً أَي نَدَماً ويقال سَرَفاً .
      وفي حديث علي ، رضوان اللّه عليه : لا يُرى الجاهلُ إِلا مُفْرِطاً أَو مُفَرِّطاً ؛ هو بالتخفيف المُسرف في العمل ، وبالتشديد المقصِّر فيه ؛ ومنه الحديث : أَنه نام عن العشاء حتى تفرّطت أَي فات وقتُها قبل أَدائها .
      وفي حديث توبةِ كعبٍ : حتى أَسرعوا وتَفارَطَ الغَزْوُ أَي فات وقتُه .
      وأَمر فُرُط أَي مجاوَزٌ فيه الحدّ ؛ ومنه قوله تعالى : وكان أَمرُه فُرُطاً .
      وفَرَط في الأَمر يَفْرُط فَرْطاً أَي قصَّر فيه وضيَّعه حتى فات ، وكذلك التفريطُ .
      والفُرُط : الفرَس السريعة التي تَتَفَرَّط الخيلَ أيُ تتقدَّمُها .
      وفرس فُرُط : سريعة سابقة ؛ قال لبيد : ولقد حَمَيْتُ الحيَّ تحمِل شِكَّتي فُرُطٌ وِشاحي ، إِذ غدوتُ ، لجامُها وافترَط إِليه في هذا الأَمر : تقدّم وسبَق .
      والفُرْطة ، بالضم : اسمٌ للخروج والتقدّم ، والفَرْطة ، بالفتح : المرّة الواحدة منه مثل غُرْفة وغَرْفة وحُسْوة وحَسْوة ؛ ومنه قولُ أُمّ سلمة لعائشة : إِن رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، نهاكِ عن الفُرْطة في البِلاد . غيره : وفي حديث أُم سلمة ، قالت لعائشة ، رضي اللّه عنهما : إِن رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، نهاكِ عن الفُرْطة في الدِّين يعني السبْق والتقدّم ومجاوزة الحدّ .
      وفلان مُفْتَرِط السِّجال إِلى العُلى أَي له فيه قُدْمة ؛

      وأَنشد : ما زِلْت مُفْتَرِطَ السِّجال إِلى العُلى ، في حَوْضِ أَبْلَجَ ، تَمْدُرُ التُّرْنُوقا ومَفارِطُ البلد : أَطرافه ؛ وقال أَبو زبيد : وسَمَوْا بالمَطِيِّ والذُّبَّلِ الصُّمِّ لعَمْياءَ في مَفارِط بيدِ وفلان ذو فُرْطة في البلاد إِذا كان صاحبَ أَسفار كثيرة .
      ابن الأَعرابي : يقال أَلْقاه وصادَفه وفارَطَه وفالَطَه ولاقَطَه كله بمعنى واحد .
      وقال بعض الأَعراب : فلان لا يُفْتَرَط إِحسانه وبرُّهُ أَي لا يُفْتَرص ولا يُخاف فَوْتُه .
      والفارِطان : كَوْكَبان مُتباينان أَمام سَرِير بَنات نَعْشٍ يتقدَّمانها .
      وأَفراطُ الصَّباح : أَولُ تَباشيره لتقدّمها وإِنذارها بالصبح ، واحدها فُرْطٌ ؛

      وأَنشد لرؤبة : باكَرْتُه قبل الغَطاط اللُّغَّطِ ، وقبل أَفْراط الصَّباح الفُرَّطِ والإِفراطُ : الإِعجال والتقدُّم .
      وأَفْرَطَ في الأَمر : أَسرف وتقدَّم .
      والفُرُط : الأَمر يُفْرَط فيه ، وقيل : هو الإِعجال ، وقيل : النَّدَم .
      وفرَط عليه يَفْرُط : عَجِل عليه وعَدا وآذاه .
      وفرط : تَوانَى ونَسِيَ .
      والفَرَطُ : العَجلة .
      وقال الفراء في قوله تعالى : إِنّا نَخاف أَن يَفْرُط علينا ، قال : يَعْجَل إِلى عُقوبتنا .
      والعرب تقول : فَرَط منه أَي بَدَر وسبَق .
      والإِفْراط : إِعجالُ الشيء في الأَمر قبل التثبُّت .
      يقال : أَفْرَط فلان في أَمره أَي عَجِل فيه ، وأَفْرَطه أَي أَعجله ، وأَفرطت السِّقاءَ ملأْته ، والسحابةُ تُفْرط الماء في أَول الوَسْمِيّ أَي تُعجله وتُقدِّمه .
      وأَفْرَطت السحابة بالوسمي : عَجَّلت به ، قال سيبويه : وقالوا فَرّطْت إِذا كنت تُحذّره من بين يديه شيئاً أَو تأْمره أَن يتقدَّم ، وهي من أَسماء الفعل الذي لا يتعدّى .
      وفَرْطُ الشهوة والحزن : غلبتهما .
      وأَفْرط عليه : حَمَّله فوق ما يُطيق .
      وكلُّ شيء جاوز قَدْرَه ، فهو مُفْرِط .
      يقال : طول مُفْرِط وقِصَر مُفْرِط .
      والإِفراط : الزيادة على ما أُمرت .
      وأَفرطْت المَزادةَ : ملأْتها .
      ويقال : غَدِير مُفْرَط أَي ملآن ؛

      وأَنشد ابن بري : يَرَجِّعُ بين خُرْمٍ مُفْرَطاتٍ صَوافٍ ، لم يُكدِّرْها الدِّلاء وأَفرط الحوضَ والإِناءَ : ملأَه حتى فاض ؛ قال ساعدة بن جؤية : فأَزال ناصِحَها بأَبْيَض مُفْرطٍ ، من ماء أَلْهابٍ بهِنَّ التَّأْلَبُ أَي مزَجها بماء غَدِير مملوءٍ ؛ وقول أَبي وجزة : لاعٍ يكادُ خَفِيُّ الزَّجْرِ يُفْرِطُه ، مُسْتَرْفِع لِسُرَى المَوْماة هَيَّاج (* قوله « مسترفع لسرى » أورده في مادة ربع مستربع بسرى وفسره هناك .) يُفْرِطُه : يملؤه رَوْعاً حتى يذهَب به .
      والفَرْطُ ، بفتح الفاء : الجبل الصغير ، وجمعه فُرُط ؛ عن كراع .
      الجوهري : والفُرُط واحد الأَفْراط وهي آكام شبيهات بالجبال .
      يقال : البُوم تَنوح على الأَفْراط ؛ عن أَبي نصر ؛ وقال وعْلَة الجَرْمي : سائلْ مُجاوِرَ جَرْمٍ : هل جَنَيْتُ لهم ؟ حَرْ بأَتُفَرِّقُ بين الجِيرةِ الخُلُطِ ؟ وهل سَمَوْتُ بجرّارٍ له لَجَبٌ ، جَمِّ الصَّواهِلِ ، بين السَّهْلِ والفُرُطِ ؟ والفُرْط : سَفْحُ الجبال وهو الجَرُّ ؛ عن اليزيدي ؛ قال حسان : ضاقَ عَنّا الشِّعْبُ إِذ نَجْزَعُه ، ومَلأْنا الفُرْطَ منكم والرِّجَلْ وجمعه أَفراط ؛ قال امرؤ القيس : وقد أُلْبِسَت أَفْراطها ثِنْيَ غَيْهَب والفَرْط : العَلَم المستقيم يُهتدى به .
      والفَرْط : رأْس الأَكَمَة وشخصها ، وجمعه أَفْراط وأَفْرُط ؛ قال ابن بَرّاقة : إِذا الليلُ أَدْجَى واكْفَهَرَّت نُجومُه ، وصاح من الأَفْراط بُومٌ جواثِمُ وقيل : الأَفْراط ههنا تَباشير الصبح لأَن الهامَ تَزْقو عند ذلك ، قال : والأَول أَولى ، ونسَب ابن بري هذا البيت للأَجدع الهمداني وقال : أَراد كأَن الهامَ لما أَحسَّت بالصباح صَرَخت .
      وأَفرطْتُ في القول أَي أَكثرت .
      وفرَّط في الشيء وفرَّطه : ضيعه وقدَّم العجز فيه .
      وفي التنزيل العزيز : أَن تقولَ نفسٌ يا حَسْرتا على ما فرَّطْت في جنْب اللّه ؛ أَي مَخافة أَن تصيروا إِلى حال الندامة للتفريط في أَمر اللّه ، والطريق الذي هو طريق اللّه الذي دعا إِليه ، وهو توحيد اللّه والإِقرار بنبوّة رسوله ، صلّى اللّه عليه وسلّم ؛ قال صخر البغيّ : ذلك بَزِّي ، فَلَن أُفَرِّطَه ، أَخافُ أَن يُنْجِزوا الذي وعَدُوا يقول : لا أُخلّفه فأَتقدّم عنه ؛ وقال ابن سيده : يقول لا أُضيّعه ، وقيل : معناه لا أُقدّمه وأَتخلّف عنه .
      والفَرَطُ : الأَمر الذي يفرِّط فيه صاحبه أَي يضيّع .
      وفرَّطَ في جَنْب اللّه : ضيَّع ما عنده فلم يعمل له .
      وتفارطَت الصلاة عن وقتها : تأَخرت .
      وفرَّط اللّه عنه ما يكره أَي نَحّاه ، وقَلّما يستعمل إِلا في الشعر ؛ قال مُرَقِّش : يا صاحبَيَّ ، تَلَبَّثا لا تُعْجَلا ، وَقِفا برَبْعِ الدار كَيْما تَسْأَلا فلَعَلَّ بُطْأَ كما يُفَرِّط سَيِّئاً ، أَو يَسْبِق الإِسراعُ خَيْراً مُقْبِلا والفَرْط : الحِين : يقال : إِنما آتيه الفَرْطَ وفي الفَرْط ، وأَتيته فَرْط أَشهر أَي بعدها ؛ قال لبيد : هلِ النفْسُ إِلاَّ مُتْعةٌ مُسْتعارةٌ ، تُعارُ ، فَتَأْتي رَبَّها فَرْطَ أَشهُر ؟ وقيل : الفَرْط أَن تأْتيه في الأَيام ولا تكون أَقلّ من ثلاثة ولا أَكثر من خمس عشرة ليلة .
      ابن السكيت : الفَرْط أَن يقال آتيك فَرْط يوم أَو يومين .
      والفَرْط : اليوم بعد اليومين .
      أَبو عبيد : الفَرْط أَن تلقَى الرجل بعد أَيام .
      يقال : إِنما تلقاه في الفَرْط ، ويقال : لقيته في الفَرْط بعد الفَرْطِ أَي الحِين بعد الحِين .
      وفي حديث ضُباعة : كان الناس إِنما يذهبون فَرْطَ يوم أَو يومين فيَبْعَرُون كما تَبْعَرُ الإِبل أَي بعد يومين .
      وقال بعض العرب : مضيت فَرْط ساعة ولم أُومِنْ أَنْ أَنْفَلِت ، فقيل لهع : ما فرْط ساعة ؟ فقال : كمُذ أَخذت في الحديث ، فأَدخل الكاف على مُذْ ، وقوله ولم أومِن أَي لم أَثِقْ ولم أُصدِّق أَني أَنفلِت .
      وتفارطَتْه الهموم : أَتته في الفَرْط : وقيل : تسابقت إِليه .
      وفَرَّط : كَفَّ عنه وأَمهلَه .
      وفرَّطْت الرجل إِذا أَمهلتَه .
      والفِراط : التَّرْك .
      وما أَفرط منهم أَحداً أَي ما ترك .
      وما أَفْرَطْت من القوم أَحداً أَي ما تركت .
      وأَفْرَط الشيءَ : نَسِيه .
      وفي التنزيل : وأَنَّهم مُفْرَطون ؛ قال الفراء : معناه منسيُّون في النار ، وقيل : منسيُّون مضيَّعون متروكون ، قال : والعرب تقول أَفْرَطْت منهم ناساً أَي خَلَّفتهم ونَسِيتهم ، قال : ويُقرأُ مُفْرِطون ، يقال : كانوا مُفْرِطِين على أَنفسهم في الذنوب ، ويروى مُفَرِّطون كقوله تعالى : يا حَسْرتا على ما فَرَّطْتُ في جَنْب اللّه ، يقول : فيما ترَكْتُ وضيَّعت .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. خيل
    • " خالَ الشيءَ يَخالُ خَيْلاً وخِيلة وخَيْلة وخالاً وخِيَلاً وخَيَلاناً ومَخالة ومَخِيلة وخَيْلُولة : ظَنَّه ، وفي المثل : من يَسْمَعْ يَخَلْ أَي يظن ، وهو من باب ظننت وأَخواتها التي تدخل على الابتداء والخبر ، فإِن ابتدأْت بها أَعْمَلْت ، وإِن وَسَّطتها أَو أَخَّرت فأَنت بالخيار بين الإِعمال والإِلغاء ؛ قال جرير في الإِلغاء : أَبِالأَراجيز يا ابنَ اللُّؤْم تُوعِدُني ، وفي الأَراجيز ، خِلْتُ ، اللؤْمُ والخَوَر ؟

      ‏ قال ابن بري : ومثله في الإِلغاء للأَعشى : وما خِلْت أَبْقى بيننا من مَوَدَّة ، عِرَاض المَذَاكي المُسْنِفاتِ القَلائصا وفي الحديث : ما إِخالُك سَرَقْت أَي ما أَظنك ؛ وتقول في مستقبله : إِخالُ ، بكسر الأَلف ، وهو الأَفصح ، وبنو أَسد يقولون أَخال ، بالفتح ، وهو القياس ، والكسر أَكثر استعمالاً .
      التهذيب : تقول خِلْتُه زيداً إِخَاله وأَخَاله خيْلاناً ، وقيل في المثل : من يَشْبَعْ يَخَلْ ، وكلام العرب : من يَسْمَعْ يَخَلْ ؛ قال أَبو عبيد : ومعناه من يسمع أَخبار الناس ومعايبهم يقع في نفسه عليهم المكروه ، ومعناه أَن المجانبة للناس أَسلم ، وقال ابن هانئ في قولهم من يسمع يَخَلْ : يقال ذلك عند تحقيق الظن ، ويَخَلْ مشتق من تَخَيَّل إِلى .
      وفي حديث طهفة : نسْتَحِيل الجَهَام ونَستَخِيل الرِّهام ؛ واستحال الجَهَام أَي نظر إِليه هل يَحُول أَي يتحرك .
      واستخلت الرِّهَام إِذا نظرت إِليها فخِلْتَها ماطرة .
      وخَيَّل فيه الخير وتَخَيَّله : ظَنَّه وتفرَّسه .
      وخَيَّل عليه : شَبَّه .
      وأَخالَ الشيءُ : اشتبه .
      يقال : هذا الأَمر لا يُخِيل على أَحد أَي لا يُشْكِل .
      وشيءٌ مُخِيل أَي مُشْكِل .
      وفلان يَمْضي على المُخَيَّل أَي على ما خَيَّلت أَي ما شبهت يعني على غَرَر من غير يقين ، وقد يأْتي خِلْتُ بمعنى عَلِمت ؛ قال ابن أَحمر : ولَرُبَّ مِثْلِك قد رَشَدْتُ بغَيِّه ، وإِخالُ صاحبَ غَيِّه لم يَرْشُ ؟

      ‏ قال ابن حبيب : إِخالُ هنا أَعلم .
      وخَيَّل عليه تخييلاً : وَجَّه التُّهمَة إِليه .
      والخالُ : الغَيْم ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : باتت تَشِيم بذي هرون من حَضَنٍ خالاً يُضِيء ، إِذا ما مُزْنه ركَدَا والسحابة المُخَيِّل والمُخَيِّلة والمُخِيلة : التي إِذا رأَيتها حَسِبْتها ماطرة ، وفي التهذيب : المَخِيلة ، بفتح الميم ، السحابة ، وجمعها مَخايِل ، وقد يقال للسحاب الخالُ ، فإِذا أَرادوا أَن السماء قد تَغَيَّمت ، قالوا قد أَخالَتْ ، فهي مُخِيلة ، بضم الميم ، وإِذا أَرادوا السحابة نفسها ، قالوا هذه مَخِيلة ، بالفتح .
      وقد أَخْيَلْنا وأَخْيَلَتِ السماءُ وخَيَّلَتْ وتَخَيَّلَتْ : تهيَّأَت للمطر فرَعَدَتْ وبَرَقَتْ ، فإِذا وقع المطر ذهب اسم التَّخَيُّل .
      وأَخَلْنا وأَخْيَلْنا : شِمْنا سَحابة مُخِيلة .
      وتَخَيَّلَتِ السماءُ أَي تَغَيَّمَت .
      التهذيب : يقال خَيَّلَتِ السحابةُ إِذا أَغامتْ ولم تُمْطِر .
      وكلُّ شيء كان خَلِيقاً فهو مَخِيلٌ ؛ يقال : إِن فلاناً لمَخِيل للخير .
      ابن السكيت : خَيَّلَت السماءُ للمطر وما أَحسن مَخِيلتها وخالها أَي خَلاقَتها للمطر .
      وقد أَخالتِ السحابةُ وأَخْيَلَتْ وخايَلَتْ إِذا كانت تُرْجى للمطر .
      وقد أَخَلْتُ السحابة وأَخْيَلْتها إِذا رأَيتها مُخِيلة للمطر .
      والسحابة المُخْتالة : كالمُخِيلة ؛ قال كُثَيِّر بن مُزَرِّد : كاللامعات في الكِفاف المُخْتال والخالُ : سحاب لا يُخُلِف مَطَرُه ؛

      قال : مثل سحاب الخال سَحّاً مَطَرُه وقال صَخْر الغَيّ : يُرَفِّع للخال رَيْطاً كَثِيفا وقيل : الخالُ السحاب الذي إِذا رأَيته حسبته ماطراً ولا مَطَر فيه .
      وقول طَهْفة : تَسْتخيل الجَهام ؛ هو نستفعل من خِلْت أَي ظننت أَي نظُنُّه خَلِيقاً بالمَطَر ، وقد أَخَلْتُ السحابة وأَخْيَلْتها .
      التهذيب : والخالُ خالُ السحابة إِذا رأَيتها ماطرة .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كان إِذا رأَى في السماء اخْتِيالاً تغيَّر لونُه ؛ الاخْتِيال : أَن يُخال فيها المَطَر ، وفي رواية : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان إِذا رأَى مَخِيلة أَقْبَل وأَدْبَر وتغير ؛ قالت عائشة : فذكرت ذلك له فقال : وما يدرينا ؟ لعله كما ذكر الله : فلما رَأَوْه عارضاً مُسْتقبل أَودِيَتهم ، قالوا هذا عارض مُمْطِرنا ، بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أَليم .
      قال ابن الأَثير : المَخِيلة موضع الخَيْل وهو الظَّنُّ كالمَظِنَّة وهي السحابة الخليقة بالمطر ، قال : ويجوز أَن تكون مُسَمَّاة بالمَخِيلة التي هي مصدر كالمَحْسِبة من الحَسْب .
      والخالُ : البَرْقُ ، حكاه أَبو زياد ورَدَّه عليه أَبو حنيفة .
      وأَخالتِ الناقة إِذا كان في ضَرْعها لَبَن ؛ قال ابن سيده : وأُراه على التشبيه بالسحابة .
      والخالُ : الرَّجل السَّمْح يُشَبَّه بالغَيْم حين يَبْرُق ، وفي التهذيب : تشبيهاً بالخال وهو السحاب الماطر .
      والخالُ والخَيْل والخُيَلاء والخِيَلاء والأَخْيَل والخَيْلة والمَخِيلة ، كُلُّه : الكِبْر .
      وقد اخْتالَ وهو ذو خُيَلاءَ وذو خالٍ وذو مَخِيلة أَي ذو كِبْر .
      وفي حديث ابن عباس : كُلْ ما شِئْت والْبَسْ ما شِئْت ما أَخطأَتك خَلَّتانِ : سَرَفٌ ومَخِيلة .
      وفي حديث زيد بن عمرو بن نُفَيْل : البِرُّ أَبْقى لا الخال .
      يقال : هو ذو خالٍ أَي ذو كِبر ؛ قال العجاج : والخالُ ثوبٌ من ثياب الجُهَّال ، والدَّهْر فيه غَفْلة للغُفَّا ؟

      ‏ قال أَبو منصور : وكأَن الليث جعل الخالَ هنا ثوباً وإِنما هو الكِبْر .
      وفي التنزيل العزيز : إِن الله لا يُحِبُّ كل مُخْتالٍ فَخُور ؛ فالمُخْتال : المتكبر ؛ قال أَبو إِسحق : المُخْتال الصَّلِف المُتَباهي الجَهُول الذي يَأْنَف من ذوي قَرابته إِذا كانوا فقراء ، ومن جِيرانه إِذا كانو كذلك ، ولا يُحْسن عِشْرَتَهم ويقال : هو ذو خَيْلة أَيضاً ؛ قال الراجز : يَمْشي من الخَيْلة يَوْم الوِرْد بَغْياً ، كما يَمْشي وَليُّ العَهْد وفي الحديث : من جَرّ ثوبه خُيَلاءَ لم ينظر الله إِليه ؛ الخُيَلاء والخِيَلاء ، بالضم والكسر : الكِبْر والعُجْب ، وقد اخْتال فهو مُخْتال .
      وفي الحديث : من الخُيَلاء ما يُحِبُّه الله في الصَّدقة وفي الحَرْب ، أَما الصدقة فإِنه تَهُزُّه أَرْيَحِيَّة السخاء فيُعْطِيها طَيِّبةً بها نفسُه ولا يَسْتَكثر كثيراً ولا يُعْطي منها شيئاً إِلا وهو له مُسْتَقِلّ ، وأَما الحرب فإِنه يتقدم فيها بنَشاط وقُوَّة ونَخْوة وجَنان ؛ ومنه الحديث : بئس العَبْدُ عَبْدٌ تَخَيَّل واخْتال هو تَفَعَّل وافْتَعَل منه .
      ورَجُلٌ خالٌ أَي مُخْتال ؛ ومنه قوله : إِذا تَحَرَّدَ لا خالٌ ولا بَخِ ؟

      ‏ قال ابن سيده : ورجلٌ خالٌ وخائِلٌ وخالٍ ، على القَلْب ، ومُخْتالٌ وأُخائِلٌ ذو خُيَلاء مُعْجب بنفسه ، ولا نظير له من الصفات إِلا رجل أُدابِرٌ لا يَقْبل قول أَحد ولا يَلْوي على شيء ، وأُباتِرٌ يَبْتُرُ رَحِمَه يَقْطَعُها ، وقد تَخَيَّل وتَخايَل ، وقد خالَ الرجلُ ، فهو خائل ؛ قال الشاعر : فإِن كنتَ سَيِّدَنا سُدْتَنا ، وإِن كُنْتَ للخالِ فاذْهَب فَخَلْ وجمع الخائل خالةٌ مثل بائع وباعةٍ ؛ قال ابن بري : ومثله سائق وساقة وحائك وحاكة ، قال : وروي البيت فاذهب فخُلْ ، بضم الخاء ، لأَن فعله خال يخول ، قال : وكان حقه أَن يُذكر في خول ، وقد ذكرناه نحن هناك ؛ قال ابن بري : وإِنما ذكره الجوهري هنا لقولهم الخُيَلاء ، قال : وقياسه الخُوَلاء وإِنما قلبت الواو فيه ياء حملاً على الاخْتِيال كما ، قالوا مَشِيبٌ حيث ، قالوا شِيبَ فأَتبعوه مَشِيباً ، قال : والشاعر رجل من عبد القيس ؛ قال : وقال الجُمَيْح بن الطَّمَّاح الأَسدي في الخال بمعنى الاختيال : ولَقِيتُ ما لَقِيَتْ مَعَدٌّ كلُّها ، وفَقَدْتُ راحِيَ في الشباب وخالي التهذيب : ويقال للرجل المختال خائل ، وجمعه خالة ؛ ومنه قول الشاعر : أَوْدَى الشَّبَابُ وحُبُّ الخالةِ الخَلَبه ، وقد بَرِئْتُ فما بالنَّفْسِ من قَلَبه (* قوله « الخلبة »، قال شارح القاموس : يروى بالتحريك جمع خالب وقد أورده الجوهري في خلب شاهداً على أَن الخلبة كفرحة المرأَة الخداعة ).
      أَراد بالخالة جمع الخائل وهو المُخْتال الشابُّ .
      والأَخْيَل : الخُيَلاء ؛

      قال : له بعد إِدلاجٍ مِراحٌ وأَخْيَل واخْتالَت الأَرضُ بالنبات : ازْدانَتْ .
      ووَجَدْت أَرضاً مُتَخَيِّلة ومُتَخايِلة إِذا بلغ نَبْتُها المَدى وخرج زَهرُها ؛ قال الشاعر : تأَزَّر فيه النَّبْت حتى تَخَيَّلَتْ رُباه ، وحتى ما تُرى الشاء نُوَّما وقال ابن هَرْمَة : سَرا ثَوْبَه عنك الصِّبا المُتخايِلُ

      ويقال : ورَدْنا أَرضاً مُتَخيِّلة ، وقد تَخَيَّلَتْ إِذا بَلَغ نبْتُها أَن يُرْعى .
      والخالُ : الثوب الذي تضعه على الميت تستره به ، وقد خَيَّلَ عليه .
      والخالُ : ضَرْبٌ من بُرود اليَمن المَوْشِيَّة .
      والخالُ : الثوب الناعم ؛ زاد الأَزهري : من ثياب اليمن ؛ قال الشماخ : وبُرْدانِ من خالٍ وسبعون درهماً ، على ذاك مقروظٌ من الجلد ماعز والخالُ : الذي يكون في الجسد .
      ابن سيده : والخالُ سامَة سوداء في البدن ، وقيل : هي نُكْتة سوداء فيه ، والجمع خِيلانٌ .
      وامرأَة خَيْلاء ورجل أَخُيَل ومَخِيلٌ ومَخْيول ومَخُول مثل مَقُول من الخال أَي كثير الخِيلان ، ولا فِعْلَ له .
      ويقال لما لا شخص له شامَةٌ ، وما له شخص فهو الخالُ ، وتصغير الخالِ خُيَيْلٌ فيمن ، قال مَخِيل ومَخْيول ، وخُوَيْلٌ فيمن ، قال مَخُول .
      وفي صفة خاتم النبوَّة : عليه خِيلانٌ ؛ هو جمع خال وهي الشامَة في الجسد .
      وفي حديث المسيح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : كثير خِيلانِ الوجه .
      والأَخْيَل : طائر أَخضر وعلى جناحيه لُمْعَة تخالف لونه ، سُمِّي بذلك للخِيلان ، قال : ولذلك وجَّهه سيبويه على أَن أَصله الصفة ثم استعمل استعمال الأَسماء كالأَبرق ونحوه ، وقيل : الأَخْيَل الشِّقِرَّاق وهو مشؤوم ، تقول العرب : أَسأَم من أَخْيَل ؛ قال ثعلب : وهو يقع على دَبَر البعير ، يقال إِنه لا ينقُر دَبَرة بعير إِلا خزل ظَهْره ، قال : وإِنما يتشاءَمون به لذلك ؛ قال الفرزدق في الأَخيل : إِذا قَطَناً بلَّغْتِنيه ، ابْنَ مُدْرِكٍ ، فلُقِّيتِ من طير اليَعاقيبِ أَخْيَل ؟

      ‏ قال ابن بري : الذي في شعره من طير العراقيب أَي ما يُعَرْقِبُك (* قوله « أَي ما يعرقبك » عبارة الصاغاني في التكملة : والعراقيب ارض معروفة ) يخاطب ناقته ، ويروى : إِذا قَطَنٌ أَيضاً ، بالرفع والنصب ، والممدوح قَطَن بن مُدْرِك الكلابي ، ومن رفع ابن جَعَله نعتاً لقَطَن ، ومن نصبه جَعَله بدلاً من الهاء في بلغتنيه أَو بدلاً من قَطَن إِذا نصبته ؛ قال ومثله : إِذا ابن موسى بلالاً بلغته برفع ابن وبلال ونصبهما ، وهو ينصرف في النكرة إِذا سَمِّيْت به ، ومنهم من لا يصرفه في المعرفة ولا في النكرة ، ويجعله في الأَصل صفة من التَّخَيُّل ، ويحتج بقول حسَّان بن ثابت : ذَرِيني وعِلْمي بالأُمور وشِيمَتي ، فما طائري فيها عليكِ بِأَخْيَلا وقال العجاج : إِذا النَّهارُ كَفَّ رَكْضَ الأَخْيَ ؟

      ‏ قال شمر : الأَخْيَل يَفِيل نصف النهار ، قال الفراء : ويسمى الشاهين الأَخْيَل ، وجمعه الأَخايل ؛ وأَما قوله : ولقد غَدَوْتُ بسابِحٍ مَرِحٍ ، ومَعِي شَبابٌ كلهم أَخْيَل فقد يجوز أَن يعني به هذا الطائر أَي كلهم مثل الأَخيل في خِفَّتِه وطُموره .
      قال ابن سيده : وقد يكون المُخْتال ، قال : ولا أَعرفه في اللغة ، قال : وقد يجوز أَن يكون التقدير كُلُّهم أَخْيَل أَي ذو اختيال .
      والخَيال : خيال الطائر يرتفع في السماء فينظر إِلى ظِلِّ نفسه فيرى أَنه صَيْدٌ فيَنْقَضُّ عليه ولا يجد شيئاً ، وهو خاطف ظِلِّه .
      والأَخْيَل أَيضاً ؛ عِرْق الأَخْدَع ؛ قال الراجز : أَشكو إِلى الله انْثِناءَ مِحْمَلي ، وخَفَقان صُرَدِيَ وأَخْيَلي والصُّرَدان : عِرْقان تحت اللسان .
      والخالُ : كالظَّلْع والغَمْز يكون بالدابة ، وقد خالَ يَخال خالاً ، وهو خائل ؛

      قال : نادَى الصَّريخُ فرَدُّوا الخَيْلَ عانِيَةً ، تَشْكو الكَلال ، وتشكو من أَذى الخال وفي رواية : من حَفا الخال .
      والخالُ : اللِّواءُ يُعْقد للأَمير .
      أَبو منصور : والخالُ اللِّواء الذي يُعْقَد لولاية والٍ ، قال : ولا أُراه سُمِّي خالاً إِلاَّ لأَنه كان يُعْقَد من برود الخال ؛ قال الأَعشى : بأَسيافنا حتى نُوَجِّه خالها والخالُ : أَخو الأُم ، ذكر في خول .
      والخالُ : الجَبَل الضَّخْم والبعير الضخم ، والجمع خِيلانٌ ؛

      قال : ولكِنَّ خِيلاناً عليها العمائم شَبَّههم بالإِبل في أَبدانهم وأَنه لا عقول لهم .
      وإِنه لمَخِيلٌ للخير أَي خَلِيق له .
      وأَخالَ فيه خالاً من الخير وتَخَيَّل عليه تَخَيُّلاً ، كلاهما : اختاره وتفرَّس فيه الخير .
      وتَخَوَّلت فيه خالاً من الخير وأَخَلْتُ فيه خالاً من الخير أَي رأَيت مَخِيلتَه .
      وتَخَيَّل الشيءُ له : تَشَبَّه .
      وتَخَيَّل له أَنه كذا أَي تَشَبَّه وتخايَل ؛ يقال : تُخَيَّلته فَتَخَيَّل لي ، كما تقول تَصَوَّرْته فَتَصَوَّر ، وتَبَيَّنته فَتَبَيَّن ، وتَحَقَّقْته فَتَحَقَّق .
      والخَيَال والخَيَالة : ما تَشَبَّه لك في اليَقَظة والحُلُم من صورة ؛ قال الشاعر : فلَسْتُ بنازِلٍ إِلاَّ أَلَمَّتْ ، برَحْلي ، أَو خَيالَتُها ، الكَذُوب وقيل : إِنما أَنَّث على إِرادة المرأَة .
      والخَيال والخَيالة : الشخص والطَّيْف .
      ورأَيت خَياله وخَيالته أَي شخصه وطَلعْته من ذلك .
      التهذيب : الخَيال لكل شيء تراه كالظِّل ، وكذلك خَيال الإِنسان في المِرآة ، وخَياله في المنام صورة تِمْثاله ، وربما مَرَّ بك الشيء شبه الظل فهو خَيال ، يقال : تَخَيَّل لي خَيالُه .
      الأَصمعي : الخَيال خَشَبة توضع فيلقى عليها الثوب للغنم إِذا رآها الذئب ظن أَنه إِنسان ؛

      وأَنشد : أَخٌ لا أَخا لي غيره ، غير أَنني كَراعِي الخَيال يَسْتطِيف بلا فكر وراعِي الخَيال : هو الرَّأْل ، وفي رواية : أَخي لا أَخا لي بَعْده ؛ قال ابن بري : أَنشده ابن قتيبة بلا فَكْر ، بفتح الفاء ، وحكي عن أَبي حاتم أَن ؟

      ‏ قال : حدثني ابن سلام الجُمَحي عن يونس النحوي أَنه ، قال : يقال لي في هذا الأَمر فَكْرٌ بمعنى تَفَكُّر .
      الصحاح : الخَيال خَشَبة عليها ثياب سود تُنْصب للطير والبهائم فتظنه إِنساناً .
      وفي حديث عثمان : كان الحِمَى سِتَّة أَميال فصار خَيال بكذا وخَيال بكذا ، وفي رواية : خَيال بإِمَّرَةَ وخيَال بأَسْوَدَ العَيْن ؛ قال ابن الأَثير : وهما جَبَلان ؛ قال الأَصمعي : كانوا ينصِبون خَشَباً عليها ثياب سُودٌ تكن علاماتٍ لمن يراها ويعلم أَن ما داخلها حِمىً من الأَرض ، وأَصلها أَنها كانت تنصب للطير والبهائم على المزروعات لتظنه إِنساناً ولا تسقط فيه ؛ وقول الراجز : تَخالُها طائرةً ولم تَطِرْ ، كأَنَّها خِيلانُ راع مُحْتَظِر أَراد بالخِيلان ما يَنْصِبه الراعي عند حَظِيرة غنمه .
      وخَيَّل للناقة وأَخُيَل : وَضَع لولدها خَيالاً ليَفْزَع منه الذئب فلا يَقْرَبه .
      والخَيال : ما نُصِب في الأَرض ليُعْلَم أَنها حِمىً فلا تُقْرَب .
      وقال الليث : كل شيء اشتبه عليك ، فهو مُخيل ، وقد أَخالَ ؛

      وأَنشد : والصِّدْقُ أَبْلَجُ لا يُخِيل سَبِيلُه ، والصِّدْق يَعْرِفه ذوو الأَلْباب وقد أَخالتِ الناقةُ ، فهي مُخِيلة إِذا كانت حَسَنة العَطَل في ضَرْعها لَبن .
      وقوله تعالى : يُخَيَّل إِليه من سحرهم أَنها تَسْعَى ؛ أَي يُشْبَّه .
      وخُيِّل إِليه أَنه كذا ، على ما لم يُسَمَّ فاعله : من التخييل والوَهْم .
      والخَيال : كِساء أَسود يُنْصَب على عود يُخَيَّل به ؛ قال ابن أَحمر : فلما تَجَلَّى ما تَجَلَّى من الدُّجى ، وشَمَّر صَعْلٌ كالخَيال المُخَيَّل والخَيْل : الفُرْسان ، وفي المحكم : جماعة الأَفراس لا واحد له من لفظه ؟

      ‏ قال أَبو عبيدة : واحدها خائل لأَنه يَخْتال في مِشْيَتِه ، قال ابن سيده : وليس هذا بمعروف .
      وفي التنزيل العزيز : وأَجْلِبْ عليهم بخَيْلِك ورَجْلِك ، أَي بفُرْسانك ورَجَّالتك .
      والخَيْل : الخُيول .
      وفي التنزيل العزيز : والخَيْلَ والبِغال والحمير لتركبوها .
      وفي الحديث : يا خَيْلَ الله ارْكَبي :، قال ابن الأَثير : هذا على حذف المضاف ، أَراد بافُرْسانَ خَيْلِ الله اركبي ، وهذا من أَحسن المجازات وأَلطفها ؛ وقول أَبي ذؤيب : فَتنازَلا وتواقَفَت خَيْلاهُما ، وكِلاهُما بَطَلُ اللِّقاء مُخَدَّعُ ثَنَّاه على قولهم هُما لِقاحان أَسْوَدانِ وجِمالانِ ، وقوله بطل اللِّقاء أَي عند اللقاء ، والجمع أَخْيالٌ وخُيول ؛ الأَول عن ابن الأَعرابي ، والأَخير أَشهر وأَعرف .
      وفلان لا تُسايَر خَيْلاه ولا تُواقَفُ خَيْلاه ، ولا تُسايَر ولا تُواقَف أَي لا يطاق نَمِيمةً وكذباً .
      وقالوا : الخَيْل أَعلم من فُرْسانِها ؛ يُضْرب للرجل تَظُنُّ أَن عنده غَناء أَو أَنه لا غناء عنده فتجده على ما ظننت .
      والخَيَّالة : أَصحاب الخُيول .
      والخَيال : نبت .
      والخالُ : موضع ؛

      قال : أَتَعْرف أَطلالاً شَجوْنَك بالخال ؟

      ‏ قال : وقد تكون أَلفه منقلبة عن واو .
      والخالُ : اسم جَبَل تِلْقاء المدينة ؛ قال الشاعر : أَهاجَكَ بالخالِ الحُمُول الدَّوافع ، وأَنْتَ لمَهْواها من الأَرض نازع ؟ والمُخايَلة : المُباراة .
      يقال : خايَلْت فلاناً بارَيْته وفعلت فعلَه ؟

      ‏ قال الكميت : أَقول لهم ، يَوم أَيْمانُهم تُخايِلُها ، في الندى ، الأَشْمُلُ تُخايِلُها أَي تُفاخِرها وتُباريها ؛ وقول ابن أَحمر : وقالوا : أَنَتْ أَرض به وتَخَيَّلَتْ ، فأَمْسى لما في الرأْسِ والصدر شاكيا قوله تَخَيَّلَت أَي اشْتَبَهَت .
      وخَيَّل فلانٌ عن القوم إِذا كَعَّ عنهم ؛ قال سلمة : ومثله غَيَّف وخَيَّف .
      الأَحمر : افْعَلْ كذا وكذا إِمَّا هَلَكَتْ هُلُكُ أَي على ما خَيَّلْت أَي على كل حال ونحو ذلك .
      وقولهم افْعَلْ ذلك على ما خَيَّلْت أَي على ما شَبَّهت .
      وبنو الأَخْيَل : حَيٌّ من عُقَيْل رَهْط لَيْلى الأَخْيَليَّة ؛ وقولها : نحن الأَخايلُ ما يَزال غُلامُنا ، حتى يَدِبَّ على العَصا ، مذكورا فإِنما جَمَعت القَبِيل باسم الأَخْيَل بن معاوية العُقَيْلي ، ويقال البَيْت لأَبيها .
      والخَيال : أَرض لبني تَغْلِب ؛ قال لبيد : لِمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنه أُثالُ ، فسَرْحَة فالمَرانَةُ فالخَيالُ ؟ والخِيلُ : الحِلْتِيت ، يَمانِية .
      وخالَ يَخِيلُ خَيْلاً إِذا دام على أَكل الخِيل ، وهو السَّذَاب .
      قال ابن بري : والخالُ الخائِلُ ، يقال هو خالُ مالٍ وخائل مال أَي حَسَن القيام عليه .
      والخالُ : ظَلْع في الرِّجْل .
      والخال : نُكْتَة في الجَسَد ؟

      ‏ قال وهذه أَبيات تجمع معاني الخال : أَتَعْرِف أَطْلالاً شَجَوْنَك بالخالِ ، وعَيْشَ زمانٍ كان في العُصُر الخالي ؟ الخالُ الأَوَّل : مكان ، والثاني : الماضي .
      لَيالِيَ ، رَيْعانُ الشَّبابِ مُسَلَّطٌ عليّ بعِصْيان الإِمارةِ والخال الخال : اللِّوَاء .
      وإِذْ أَنا خِدْنٌ للغَوِيّ أَخِي الصِّبا ، وللغَزِل المِرِّيحِ ذي اللَّهْوِ والخال الخال : الخُيَلاء .
      وللخَوْد تَصْطاد الرِّجالَ بفاحِمٍ ، وخَدٍّ أَسِيل كالَوذِيلة ذي الخال الخال : الشَّامَة .
      إِذا رَئِمَتْ رَبْعاً رَئِمْتُ رِباعَها ، كما رَئِم المَيْثاءَ ذو الرَّثْيَة الخالي الخالي : العَزَب .
      ويَقْتادُني منها رَخِيم دَلالِها ، كما اقْتاد مُهْراً حين يأْلفه الخالي الخالي : من الخلاء .
      زَمانَ أُفَدَّى من مِراحٍ إِلى الصِّبا بعَمِّيَ ، من فَرْط الصَّبابة ، والخَال الخال : أَخو الأُم .
      وقد عَلِمَتْ أَنِّي ، وإِنْ مِلْتُ للصِّبا إِذا القوم كَعُّوا ، لَسْتُ بالرَّعِش الخال الخالُ : المَنْخُوب الضعيف .
      ولا أَرْتَدي إِلاَّ المُروءَةَ حُلَّةً ، إِذا ضَنَّ بعضُ القوم بالعَصْبِ والخال الخالُ : نوع من البُرود .
      وإِن أَنا أَبصرت المُحُولَ ببَلْدة ، تَنَكَّبتْها واشْتَمْتُ خالاً على خال الخال : السحاب .
      فحَالِفْ بحِلْفِي كُلَّ خِرْقٍ مُهَذَّب ، وإِلاَّ تُحالِفْنِي فخَالِ إِذاً خال من المُخالاة .
      وما زِلْتُ حِلْفاً للسَّماحة والعُلى ، كما احْتَلَفَتْ عَبْسٌ وذُبْيان بالخال الخالُ : الموضع .
      وثالِثُنا في الحِلْفِ كُلُّ مُهَنَّدٍ لما يُرْمَ من صُمِّ العِظامِ به خالي أَي قاطع .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى تفرطحن في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**فَرْطَحَ** - [ف ر ط ح]. (ف: ربا. متعد).** فَرْطَحْتُ**،** أُفَرْطِحُ**،** فَرْطِحْ**، مص. فَرْطَحَةٌ. "فَرْطَحَ الرَّغِيفَ" : بَسَطَهُ، صَيَّرَهُ عَرِيضاً.
معجم اللغة العربية المعاصرة
فرطح يفرطح ، فرطحة ، فهو مفرطح ، والمفعول مفرطح• فرطح الشيء : فلطحه ، بسطه ، وسعه فرطح رغيفا - رأس مفرطح : عريض .
لسان العرب
رأْسٌ مُفَرْطَحٌ أَي عريض وفَرْطَحَ القُرْصَ وفَلْطَحه إِذا بسطه وأَنشد لرجل من بَلْحَرِثِ بن كعب يصف حية ذكراً وهو ابن أَحمر البَجَلِيّ ليس الباهِليَّ خُلِقَتْ لَهازِمُه عِزِينَ ورأْسُه كالقُرْصِ فُرْطِحَ من طَحِينِ شَعيرِ قال ابن بري صوابه فُلْطِح باللام قال وكذلك أَنشد الآمِدِيّ وبعده ويُدِيرُ عَيناً للوَداعِ كأَنها سَمْراءُ طاحتْ من نَقِيصِ بَريرِ وكأَنَّ شِدْقَيْهِ إِذا اسْتَقْبَلْتَه شِدْقا عَجُوزٍ مَضْمَضَتْ لطُهُورِ وكل شيء عَرَّضْته فقد فَرْطَحْتَه
الرائد
* فرطح فرطحة. الشيء: جعله عريضا.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: