المعجم: القاموس المحيط
المعجم: الرائد
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: الغني
المعجم: الرائد
المعجم: عربي عامة
المعجم: الغني
المعجم: عربي عامة
المعجم: عربي عامة
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: لسان العرب
الكِسْفةُ بالكسرِ : القِطْعَةُ من الشَّيءِ قالَ الفَراءُ : وسَمِعْتُ أَعْرابِيّاً يَقُولُ : أَعْطِنِي كسْفَةً من ثَوْبِكَ : يُريدُ قِطْعَةً كقولك : خِرْقَةً وسُئِلَ أَبُو الهَيْثَمِ عن قوْلِهم : كَسَفْتُ الثَّوبَ أَي : قَطَعْتُه فقالَ : كُلُّ شَيءٍ قَطَعْتَه فقد كَسَفْتَه وقال أَبو عمرٍو : يُقال لخِرْقَةِ القَمِيصِ قَبْلَ أَن تُؤَلَّفَ : الكِسْفَةُ والكِيفَةُ والحِذْفَةُ ج : كِسْفٌ بالكسر قال الفرّاءُ : وقد يكونُ الكِسْفُ جماعاً للكِسْفَةِ مثل عُبْشَةٍ وعُشْبٍ ويُجْمع أَيضاً على كِسَف بكسر ففتح ومنه قوله تعالى : " أوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً " قَرأَها هُنا بفَتْح السِّين أَبو جَعْفَرٍ ونافِعٌ وأَبو بكر وابنُ ذَكْوانَ وفي الرُّومِ بالإِسكانِ أَبو جَعْفَرٍ وابنُ ذَكْوان وقرأ بالفتح إلاّ في الطُّورِ حَفْصٌ فمن قَرَأَ مُثَقَّلاً جعَلَه جَمْعَ كِسْفَةٍ كفِلْقَةٍ وفِلَقٍ وهي القِطْعَةُ والجانِبُ ومن قرَأَ مُخَفَّفاً فهو على التوحيدِ وقوله : جَج أَي : جَمْع الجَمْع أَكْسافٌ كعِنَبٍ وأَعْنابٍ وكُسُوفٍ كأَنَّه قالَ : نُسْقِطُها طَبَقاً علينا والذي يُفْهَم من سِياقِ الصّاغانِيِّ أَنَّ الأَكْسافَ والكُسُوفَ جَمْعانِ لِكِسْفٍ على أَنَّه واحِدٌ فتَأَمّلْ . وكَسَفَه أَي : الثَّوْبَ يَكْسِفُه : قَطَعه قالَه أَبو الهَيْثَم . وكَسَف عُرْقُوبَه : عَرْقَبَه وقِيلَ : قَطَع عَقِبَه دُونَ سائِرِ الرِّجْلِ يُقالُ : اسْتَدْبَرَ فَرَسَه فكَسَفَ عُرْقُوبَيْهِ ومنه الحَديثُ : " أَنَّ صَفْوانَ كَسَف عُرْقُوبَ راحِلَتِه فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : أَحْرَجَ وأَنشَد اللَّيْثُ : ويَكْسِفُ عُرْقُوبَ الجَوادِ بِمِخْذَمِ وكَسَفَ الشَّمْسُ والقَمَرُ كُسُوفاً : احْتَجَبا وذَهَبَ ضَوْءُهما واسْوَدّا كانْكَسَفا وقالَ اللَّيْثُ : بعضُ الناسِ يقولُ : انْكَسَفَت الشَّمْسُ وهو خَطَأٌ وهكذا قاله القزازُ في جامِعه وتَبعَهما الجَوْهَرِيُّ في الصحاحِ وأَشارَ إليه الجَلالُ في التَّوْشِيح وقد رَدَّ عليهمُ الأَزْهريُّ وقالَ : كيفَ يكونُ خَطَأَ وقد وَرَدَ في الكَلامِ الفَصِيحِ والحَدِيثِ الصَّحِيحِ وهو ما رَواه جابرٌ رضي اللهُ عنه : " انْكَسَفت الشَّمْسُ على عَهْدِ رَسُول الله صلى اللهُ عليه وسَلَّم " في حَدِيثٍ طَويل وكذلك رَواه أَبُو عُبَيْدٍ انْكَسَفَتْ . وكَسَفَ اللهُ تعالى إِياهُما : حَجَبَهُما . يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى نقلَه الجوهريُّ وقد تَكَرَّر في الحديثِ ذِكرُ الكُسُوفِ والخُسُوفِ للشَّمْسِ والقَمَر فرَواهُ جماعةٌ فيهِما بالكافِ وآخَرُونَ فيهما بالخَاءِ ورواه جَماعةٌ في الشَّمسِ بالكاف وفي القَمَر بالخاءِ وكَلُّهم رَوَوْا : " إِنَّ الشّمْسَ والقَمَرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ لا يَنْكَسِفانِ لمَوْتِ أَحَدٍ ولا لِحَياتِه " . والأَحْسَنُ والأَكْثرُ في اللغة - وهو اخْتِيارُ الفَرّاءِ - في القَمَرِ : خَسَفَ وفي الشّمْسِ : كَسَفَتْ يُقالُ : كسَفَت الشَّمْسُ وكَسَفَها الله وانْكَسَفَتْ وخَسَفَ القَمَرُ وخَسَفَه اللهُ تعالى وانْخَسَفَ وورَدَ في طريقٍ آخرَ : " إِنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ لا يَنْخَسِفانِ لمَوْتِ أَحَدٍ ولا لِحَياتهِ " قال ابنُ الأَثِيرِ : خَسَفَ القَمرُ : إذا كان الفعلُ لهُ وخُسِفَ على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه قالَ : وقد وَرَدَ الخُسُوفُ في الحَدِيثِ كَثِيراً للشَّمْسِ والمَعْرُوفُ لها في اللُّغَةِ الكُسُوفُ قالَ : فأَمَّا إِطلاقُه في مثلِ هذا فتَغْلِيباً للقَمَرِ لتَذْكِيرِه على تَأْنِيث الشَّمْسِ يجمع بينهما فيما يَخُصُّ القَمَر وللمُعارَضَةِ أيضاً لِما جاءَ في الرِّوايَةِ الأولَى : لا يَنْكَسِفانِ قالَ : وأَمَّا إِطْلاقُ الخُسُوفِ على الشَّمْسِ مُنفَردَةً فلاشْتراكِ الخُسوفِ والكُسُوفِ في مَعْنَى ذَهاب نُورِهِما وإِظْلامهما وقد تَقَدَّمَ عامَّة هذا البَحْثِ في خ س ف . ومن المجازِ : كَسَفَت حالُه : أي ساءَتْ وتَغَيَّرت نقله الجوهريُّ ومن المجاز أيضاً : كَسَفَ فُلانٌ : إِذا نَكَّسَ طَرْفَهُ . وفي الأساسِ : كَسَفَ بَصَرَه : خَفَضَه . وأيضاً : لم يَنْفَتِحْ من رَمَدٍ . ومن المجازِ أيضاً : رَجُلٌ كاسِفُ البالِ : أَي سَيِّئُ الحالِ نقَله الجوهريُّ . ومنالمجاز أيضاً : رجُلٌ كاسِفُ الوَجْهِ : أَي عابِسٌ نقله الجوهريُّ أَي من سوءِ الحالِ وقِيل : كُسُوفُ البالِ : أن تُحَدِّثَه نفسُه بالشَّرِّ وقيل : هو أن يَضِيقَ عليه أَمَله . ويُقال : عبَسَ في وَجْهِي وكَسَفَ كُسُوفاً . والكُسُوفُ في الوَجْهِ : الصُّفْرَةُ والتَّغَيُّرُ ورجلٌ كاسِفٌ : مَهْمُومٌ قد تَغَيَّر لونُه وهُزِلَ من الحُزْنِ . وفي المَثَلِ : " أَكَسْفاً وإِمْساكاً ؟ " يُضربُ للمُتَعَبِّسِ البَخِيلِ وفي الصِّحاحِ : أَي أَعُبُوساً وبُخْلاً ومثله في الأِساسِ وهو مجازٌ . ومن المجاز : يومٌ كاسِفٌ : أَي عَظِيمُ الهَوْلِ شَدِيدُ الشَّرِّ . قال : جاز أيضاً : رجُلٌ كاسِفُ الوَجْهِ : أَي عابِسٌ نقله الجوهريُّ أَي من سوءِ الحالِ وقِيل : كُسُوفُ البالِ : أن تُحَدِّثَه نفسُه بالشَّرِّ وقيل : هو أن يَضِيقَ عليه أَمَله . ويُقال : عبَسَ في وَجْهِي وكَسَفَ كُسُوفاً . والكُسُوفُ في الوَجْهِ : الصُّفْرَةُ والتَّغَيُّرُ ورجلٌ كاسِفٌ : مَهْمُومٌ قد تَغَيَّر لونُه وهُزِلَ من الحُزْنِ . وفي المَثَلِ : " أَكَسْفاً وإِمْساكاً ؟ " يُضربُ للمُتَعَبِّسِ البَخِيلِ وفي الصِّحاحِ : أَي أَعُبُوساً وبُخْلاً ومثله في الأِساسِ وهو مجازٌ . ومن المجاز : يومٌ كاسِفٌ : أَي عَظِيمُ الهَوْلِ شَدِيدُ الشَّرِّ . قال :
" يا لَكَ يَوْماً كاسِفاً عَصَبْصَبَا والكَسْفُ في العَرْضِ : أَنْ يكونَ آخِرُ الجُزْءِ منه مُتَحَرِّكاً فيَسْقُطَ الحَرْفُ رَأْساً قالَ الزمَخْشَرِيُّ : وبالمعُجَمَةِ تَصْحيفٌ نقله عنه الصّاغانِيُّ في العُباب والذي رَواهُ بالمُعْجَمَةِ يقولُ : إنه تشبيهاً له بالرَّجُلِ المَكْشُوفِ الذي لا تُرْسَ معه أَو لأَنَّ تاءَ مَفْعُولات تمنعُ كونَ ما قَبْلَها سبباً فينكَشِفُ المَنْعُ بزَوالِها نقله شيخُنا وقوله : هو غَلَطٌ محضٌ بعدَ ما صَرّحَ أَنّه تابَعَ فيها الزَّمَخْشَرِيِّ وكذا قولُه فِيما بعدُ : فلا مَعْنَى لما ذَكَرَه المصنٍّفُ مَحَلُّ تَأَمُّلٍ يُتَعَجَّبُ له . وكَسَفُ بالتَّحْرِيكِ : ة بالصَّغْدِ بالقُرْبِ من سَمَرْقَنْدَ . وكَسْفَةُ بالفَتْح : ماءةٌ لبَنِي نَعامَةَ مِنْ بَنِي أَسَدٍ وقيلَ هي بالشِّينِ المُعْجَمَة وصَوَّبه في التَّكْمِلَة . وقولُ جَرِيرٍ يَرْثِي عُمَرَ بنَ عبدِ العَزِيز رحمه الله تعالى :
فالشَّمْسُ كاسِفَةٌ لَيْسَتْ بطالِعَةٍ ... تَبْكِي عليكَ نُجُومَ اللَّيْلِ والقَمَراأَي الشَّمْسُ كاسِفَةٌ لمَوْتِكَ تَبْكِي عَلَيْكَ الدَّهْرَ أَبَداً قالَ شَيْخُنا : هو بِناءٌ على أَنَّ نَصْبَ النُّجُوم والقَمَر على الظَّرْفِيَّةِ لا المَفْعُولِيَّة وهو مُخْتارُ كَثِيرٍ مِنْهُم الشَّيْخُ ابنُ مالِكٍ كما في شَرْحِ الكافِيَةِ قال : وجَوِّزَ ابنُ إيازٍ في شَرْح فُصُلِ ابنِ مُعْطِي كونَ نُجومِ اللَّيْلِ مَفْعُولاً معه على إِسْقاطِ الواوِ من المَفْعُولِ معه قالَ شيخُنا : فما إخالُه يُوافَقُ على مِثْلِه . قلتُ : وأَنشَدَه اللَّيْثُ هكذا وقالَ : أَرادَ ما طَلَع نَجْمٌ وما طَلَع قمرٌ ثم صَرَفه فنَصَبَه وهذا كما تَقُول : لا آتيكَ مَطْرَ السَّماءِ : أَي ما مَطَرَت السَّماءُ وطُلُوعَ الشَّمْسِ أَي ما طَلَعَتْ الشَّمْسُ ثم صَرَفْتَه فنَصَبْتَه وقالَ شَمِرٌ : سَمِعْتُ ابنَ الأَعرابيِّ يَقُولُ : تَبْكِي عليكَ نُجومَ اللًّيْل والقَمَرَ : أَي ما دامَت النُّجومُ والقمرُ وحُكِىَ عن الكِسائيِّ مثلُه ووَهِمَ الجوهريُّ فغَيرَ الرِّوايةَ بقوله : " فالشَّمْسُ طالِعَةٌ لَيْسَتْ بكاسِفةٍ " قال الصاغانيُّ : هكذا يَرويه النُّحاةُ مُغَيَّراً قالَ شيخُنا : وهي رواية جميع البصرِيينَ كما هو مَبْسُوطٌ في شَرْح شَواهدِ الشَّافِيَةِ في الشَّاهدِ الثالِثَ عَشَرَ وعلى هذهِ الرِّواية اقْتَصَرَ ابنُ هشامٍ في شَواهِدِه الكُبْرَى والصُّغْرَى ومُوقِدِ الأَذْهانِ ومُوقِظ الوسَنْانِ وغيرِها وتَكَلَّفَ لمَعْناهُ وهو قولهُ : أَي لَيْسَت تَكْسِفُ ضوءَ النُّجُومِ مع طُلُوعِها لِقلَّةِ ضَوْئِها وبُكائِها عليكَ . وفي اللِّسانِ : وَكَسَفَت الشَّمْسُ النُّجُومَ إذا غَلَبَ ضَوْءها على النُّجُوم فلم يَبْدًُ منها شَيءٌ فالشَّمْسُ حِينَئذٍ كاسِفَةُ النُّجُومِ فلم يَبْدُ منها شَيءٌ فالشَّمْسُ حِينَئذٍ كاسِفَةُ النُّجُوم وأَنْشَدَ قولَ جَرِيرٍ السابِقَ قالَ : ومَعْناه أَنَّها طالِعَةٌ تَبْكِي عليكَ ولم تَكْسِفْ ضوءَ النُّجوم ولا القَمَر لأَنَّها في طُلُوعِها خاشِعَةٌ باكِيَةٌ لا نُورَ لَها . قلتُ : وكذلك ساقَهُ المُظَفَّرُ سيفُ الدَّولَةِ في تارِيخهِ وقالَ إنَّ ضوءَ الشَّمْسِ ذَهَبَ من الحُزْنِ فلم تَكْسِف النُّجومَ والقمَرَ فهما مَنْصُوبانِ بكاسِفَةٍ أَو على الظَّرْفِ ويجوزُ تُبْكِي من أَبْكَيْتُه يُقالُ : أَبْكَيْتُ زَيْداً على عَمرٍو قالَ شيخُنا : وكلامُ الجوهريُّ كما تَراه في غايةِ الوُضُوح لا تَكَلُّفَ فيه بل هو جارٍ على القَوانِين العَربيةِ وكَسَفَ يُسْتَعْمَلُ لازِماً ومُتَعَدِّياً كما قالَه المصنفُ نَفْسُه وهذا من الثانِي . ولا يَحْتاج إلى دَعْوَى المُغالَبَةِ كما قالَه بعضٌ واللهُ أعلم
قلتُ : قالَ شَمِرٌ : قلتُ للفَرّاءِ : إِنَّهُم يَقُلُونَ فيه : إِنّه على معنَى المُغالَبَةِ : باكَيْتُه فبَكَيْتُه فالشمسُ تَغْلِبُ النجومَ بُكاءً فقالَ : إنَّ هذا لوَجْهٌ حَسَنٌ فقلتُ : ما هذا بحَسَنٍ ولا قَرِيبٍ منه ثم قالَ شيخُنا : وقد رأَيْتُ من صَنَّفَ في هذا البَيْتِ على حِدَةٍ وأَطالَ بما لا طائِلَ تحتَه وما قالهُ يَرجعُ إلى ما أَشرنا إليه والله أعلم
ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : أَكْسَفَ اللهُ الشَّمْسَ مثلُ كَسَفَ وكَسَفَ أَعْلَى . وأَكْسَفَه الحُزْنُ : غَيَّرَهُ . وكَسَّفَ الشَّيءَ تَكْسِيفاً : قَطَّعَه وخَصَّ بَعْضُهم به الثَّوْبَ والأَدِيمَ . وكِسْفُ السَّحابِ وكِسَفُه : قِطَعُه وقِيلَ : إذا كانَتْ عَريضَةً فهي كِسْفً . وكَسَفْتُ الشيءَ كَسْفاً : إذا غَطَّيْتَه . وقالَ ابنُ السِّكَّيتِ : يقالُ : كَسفَ أَمَلُه فهو كاسِفٌ : إِذا انْقَطَع رَجاؤُه مِما كانَ يَأْمُلُ ولم يَنْبَسِط . والكِسْفُ بالكَسْرِ : صاحِبُ المَنْصُورِيَّة نَقَله ابنُ عَبّادٍ