ـ سَلِجَ اللُّقْمَةَ، سَلْجاً وسَلَجاناً: بَلعَها، ـ سَلِجَ الإِبِلُ: اسْتَطْلَقَتْ عنْ أكْلِ السُّلَّجِ، كسَلَجَ. ـ سَلَجَ الفَصيلُ النَّاقَةَ: رَضِعَها. ـ سِلِّجانُ: الحُلْقوم. ـ سُلَّجانُ: نَباتٌ كالسُّلَّجِ. ـ تَسَلَّجَ الشَّرابَ، واسْتَلَجَهُ: ألَحَّ في شُرْبِهِ، كأَنَّهُ مَلأَ بِهِ سِلِّجانَهُ. ـ سَلاليجُ: الدُّلْبُ الطِّوالُ. ـ سَليجَةُ: السَّاجَةُ التي يُشَقُّ منها البابُ. ـ سِلَّجْنُ: الكَعْكُ. ـ سَلْجُ وسَجْلُ: العَطاءُ. ـ سُلَجٌ: أصْدافٌ بَحْرِيَّةٌ فيها شيءٌ يُؤْكَلُ. ـ طَعامٌ سَليجٌ وسَلَجْلَجٌ وسُلَجْلِجٌ: طَيِّبٌ ـ يُتَسَلَّجُ: يُبْتَلَعُ.
,
لَحَكَهُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ لَحَكَهُ : أوجَرَهُ الدَّواءَ ، ـ لَحَكَ بالشيءِ : شَدَّ التِئَامَهُ ، كَلاحَكَ وتَلاَحَكَ . ـ لَحِكُ : البَطِيءُ الإِنْزَالِ . ـ لَحِكَ العَسَلَ : لَعِقَه . ـ لُحَكاءُ ولُحَكَةُ : دُويْبَّةٌ زَرْقاءُ تُشْبِهُ العَظاءَةَ . ـ مُتَلاحِكَةُ : الناقَةُ الشَّديدَةُ الخَلْقِ . ـ مَلاحِكُ : المَضايِقُ .
تَلَّهُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ تَلَّهُ فهو مَتْلُولٌ وتَليلٌ : صَرَعَهُ ، أو ألقاهُ على عُنُقِهِ وَخَدِّهِ ، ـ تَلَّ فُلاناً بِتِلَّةِ سَوْءٍ : رَماهُ بأمْرٍ قَبيحٍ ، ـ تَلَّ الشيءَ في يَدِهِ : دَفَعَهُ إليه ، أو ألقاهُ . ـ قَوْمٌ تَلَّى : صَرْعَى . ـ تَلَّ يَتُلُّ ويَتِلُّ : تَصَرَّعَ ، وسَقَطَ ، وصَبَّ ، ـ تَلَّ جَبينُهُ : رَشَحَ بالعَرَقِ ، وأرخَى الحَبْلَ في البِئْرِ . ـ مِتَلُّ : ما تَلَّهُ به ، والقَوِيُّ ، والمُنْتَصِبُ من الرِماحِ ، والشَّديدُ مِنَ الناسِ والإِبِلِ ، والرجُلُ المُنْتَصِبُ في الصَّلاةِ . ـ تَلُّ مِنَ التُّرابِ : معروف ، والكَوْمَةُ من الرمْلِ ، والرابِيَةُ ، ج : تِلالٌ ، والوِسادَةُ ، ج : أتْلالٌ نادِرٌ ، أو هي ضُروبٌ من الثِيابِ . ـ عُمَرُ بنُ محمدِ بنِ التَّلِّ الكوفِيُّ : محدِّثٌ . ـ تَليلُ : العُنُقُ ، ج : أتِلَّةٌ وتُلُلٌ وتَلاتِلُ . ـ تَلْتَلَةُ : التحريكُ ، والإِقْلاقُ ، والزَّعْزَعَةُ والزَّلْزَلَةُ ، والسَّيْرُ الشَّديدُ ، والسَّوْقُ العَنيفُ ، والشِّدَّةُ ، ومَشْرَبَةٌ من قِيقاءِ الطَّلْعِ ، كالتَّلَّةِ . ـ تَلْتَلَةُ بَهْراءَ : كَسْرُهُمْ تاء '' تِفْعَلُونَ ''. ـ ضالٌّ تالٌّ ، والضَّلالَةُ والتَّلالَةُ ، والضَّلالُ ابنُ التَّلالِ : إتْباعٌ . ـ تَلَّى ، وتِلَّى : موضع . ـ تُلَّى : الشاةُ المَذْبُوحَةُ . ـ ذَهَبَ يُتالُّ مُتالَّةً : يَطْلُبُ لفَرَسِهِ فَحْلاً . ـ تَلَّةُ : الصَّبَّةُ ، والضَّجْعَةُ ، ـ تِلَّةُ : الضِجْعَةُ ، والبَلَلُ ، والحالَةُ ، والكَسَلُ . ـ أتَلَّ المائِعَ : أقْطَرَهُ . ـ تَلَلُ : البَلَلُ . ـ تَلُولُ : الذي لا يَنْقَادُ إلاَّ بَطيئاً . ـ أتَلَّهُ : ارْتَبَطَهُ واقتادَهُ . ـ تُلاتِلُ : التَّارُّ الغَليظُ . ـ ثَوْرُ المَتْلُولُ : المُدْمَجُ الخَلْقِ .
شَجَرُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ شَجَرُ وشِجَرُ وشَجْراءُ وشِيَرُ من النباتِ : ما قامَ على ساقٍ ، أو ما سَما بنَفْسِه دَقَّ أو جَلَّ ، قاوَمَ الشِّتاءَ أو عَجَزَ عنه ، الواحِدةُ : الشَّجَرَةُ والشِّجَرَةُ والشَّجْرَةً والشِّيَرَةُ . ـ أرضٌ شَجِرَةٌ ومَشْجَرَةٌ وشَجْرَاءُ : كثيرَتُهُ . ـ مَشْجَرُ : مَنْبِتُهُ . ـ وادٍ أشْجَرٌ وشَجيرٌ ومُشْجِرٌ : كثيرهُ . ـ هذا المكانُ أشْجَرُ منه : أكثرُ شَجَراً . ـ أشْجَرَتِ الأرضُ : أنبَتَتْه . ـ إِبراهيمُ بنُ يَحْيَى الشَّجَرِيُّ : شيخُ البُخارِيِّ . ـ أبو السَّعاداتِ هِبَةُ اللهِ بنُ علِيِّ بنِ الشَّجَرِيِّ العلَوِيُّ : نَحْوِيُّ العِراقِ . ـ شاجَرَ المالَ : رَعاهُ ، ـ شاجَرَ فُلانٌ فُلاناً : نازَعَه . ـ مُشَجَّرُ : ما كان على صَنْعَةِ الشَّجَرِ . ـ اشْتَجَرُوا : تَخالَفُوا . كتَشاجَرُوا . ـ شَجَرَ بينهم الأمرُ شُجُوراً : تَنازعُوا فيه . ـ شَجَرَ الشيءَ شَجْراً : ربَطَه ، ـ شَجَرَ الرجلَ عن الأمرِ : صَرَفَه ، ونَحَّاه ، ومَنَعَه ، ودَفَعَهُ ، ـ شَجَرَ الفَمَ : فَتَحَه ، ـ شَجَرَ الدابَّةَ : ضَرَبَ لِجامَها لِيَكُفَّها حتى فَتَحَتْ فاها ، ـ شَجَرَ البيتَ : عَمَدَه بعُودٍ ، ـ شَجَرَ الشَّجَرَةَ : رَفَعَ ما تَدَلَّى من أغْصانِها ، ـ شَجَرَ بالرُّمْحِ : طَعَنَه ، ـ شَجَرَ الشيءَ : طَرَحَهُ على المِشْجَرِ . ـ شَجِرَ : كثُر جَمْعُه . ـ شَجْرُ : الأمرُ المُخْتَلِفُ ، وما بين الكَرَّينِ من الرَّحْلِ ، والذَّقَنُ ، ومَخْرَجُ الفَمِ ، أو مُؤَخَّرُهُ ، أو الصامِغُ ، أو ما انْفَتَحَ من مُنْطَبِقِ الفَمِ ، أو مُلْتَقَى اللِّهْزِمَتَيْنِ ، أو ما بين اللَّحْيَيْنِ ، ج : أشْجارٌ وشُجورٌ وشِجارٌ . ـ الحُرُوفُ الشَّجْرِيَّةُ : شضج . ـ اشْتَجَرَ : وضَعَ يَدَه تَحْتَ ذَقَنِه واتَّكَأَ على المِرْفَقِ . ـ مِشْجَرُ ومَشْجَرُ وشِجَارُ وشَجَارُ : عُودُ الهَوْدَجِ ، أو مَرْكَبٌ أصْغَرُ منه مَكْشُوفٌ . ـ شِجَارُ : خَشَبَةٌ يُضَبَّبُ بها السَّريرُ ، وهو بالفارِسِيَّةِ : مَتْرَس ، وخَشَبُ البِئْرِ ، وسِمَةٌ للإِبِلِ ، وعُودٌ يُجْعَلُ في فَمِ الجَدْي لِئلاَّ يَرْضَعَ ، وموضع . ـ عُلاثَةُ بنُ شَجَّارٍ : صحابِيٌّ ، ووهِمَ الذَّهَبِيُّ في تَخفيفهِ . ـ أبو شَجَّارٍ عبدُ الحَكَمِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ شَجَّارٍ : محدِّثٌ . ـ شَجِيرُ : السَّيْفُ ، والغريبُ مِنَّا ومن الإِبِلِ ، والقِدْحُ بين قِداحٍ ليس من شَجَرِها ، والصاحبُ الرَّدِيءُ . ـ اشْتِجارُ : تَجافِي النَّوْمِ عن صاحِبِهِ ، والنَّجاءُ ، كالانْشِجارِ فيهما . ـ دِيباجٌ مُشَجَّرٌ : مُنَقَّشٌ بِهيئةِ الشَّجَرِ . ـ شَجْرَةُ : النُّقْطَةُ الصغيرةُ في ذَقَنِ الغُلامِ . ـ ما أحْسَنَ شَجْرَةَ ضَرْعِ الناقةِ : قَدْرَه وهَيْئَتَه ، أو عُروقَه وجِلْدَه ولَحْمه . ـ تَشْجِيرُ النَّخْلِ : تَشْخِيرُهُ .
تَلاثَمَا (المعجم المعجم الوسيط)
تَلاثَمَا : قَبَّل كلٌّ منهما الآخَرَ .
تلاتب (المعجم الرائد)
تلاتب - تلاتبا 1 - تلاتب القوم بالرماح : طعن بعضهم بعضهم الآخر بها . 2 - تلاتب القوم : تلاصقوا .
تلاثغ - تلاثغا 1 - تكلف « اللثغ »، وهو تحويل في اللفظ كأن تجعل « الراء » « غينا »
التُّلاتِل(المعجم المعجم الوسيط)
التُّلاتِل من الرجال : الغليظ الممتلىءُ لحماً .
تَلاثَمَ (المعجم الغني)
[ ل ث م ]. ( فعل : خماسي لازم ). تَلاثَمْتُ ، أَتَلاثَمُ ، تَلاثَمْ ، مصدر تَلاثُمٌ . :- تَلاثَمَتِ الصِّديقَتانِ :- : قَبَّلَتْ كُلٌّ مِنْهُما الأُخْرَى .
تَلاثُمٌ (المعجم الغني)
[ ل ث م ]. ( مصدر تَلاثَمَ ). :- تَلاثُمُ الصَّديقَيْنِ :- : تَقْبيلُ كُلٍّ مِنْهُما الآخَرَ .
تَلاثَم (المعجم الرائد)
تلاثم - تلاثما 1 - تلاثم الشخصان : قبل كل منه ما الآخر
الشَّجَرُ (المعجم المعجم الوسيط)
الشَّجَرُ : نباتٌ يقوم على ساقٍ صُلبة . وقد يُطْلَقُ على كلِّ نبات غير قائم . وفي التنزيل العزيز : الصافات آية 146 وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطين ) ) . وعلماءُ النَّبات يطلقونه على المعمَّر منه القائم على ساق خشبية عارية . واحدته : شجرة . ويقال : هو من شجرة طيِّبة : من أَصل كريم . وشجرة النسب : بيانٌ يفصّل على صورة شجرة يُبدأ فيها بالجدّ الأَعلى ثمَّ من يتفرع .
الشَّجْرُ (المعجم المعجم الوسيط)
الشَّجْرُ : الأَمْرُ المختَلِفُ . و الشَّجْرُ جوفُ الفم بين سَقْف الحَنَك واللسان . و الشَّجْرُ الذَّقَنُ . والجمع : شُجُورٌ ، وأَشجَارٌ .
تلل(المعجم لسان العرب)
" تَلَّه يَتُلُّه تَلاًّ ، فهو متلول وتَلِيل : صَرَعه ، وقيل : أَلقاه على عُنقه وخَدِّه ، والأَول أَعلى ، وبه فسر قوله تعالى : فلما أَسلما وتَلَّه للجَبِين ؛ معنى تَلَّه صَرَعه كما تقول كَبَّه لوجهه . والتَّلِيلُ والمَتْلول : الصَّرِيع ؛ وقال قتادة : تلَّه للجَبِين كَبَّه لفيه وأَخذَ الشَّفْرة . وتُلَّ إِذا صُرِع ؛ قال الكميت : وتَلَّه للجَبين مُنْعَفِراً ، منه مَناطُ الوَتِينِ مُنْقَضِبُ وفي حديث أَبي الدرداء : وترَكوك لمَتَلّك أَي لمَصْرَعك من قوله تعالى : وتلَّه للجَبِين . وفي الحديث الآخر : فجاء بناقة كوْماء فتَلَّها أَي أَناخَها وأَبْرَكها . والمُتَلَّل : الصَّرِيع وهو المُشَغْزَب . وقول الأَعرابية : ما له تُلَّ وغُلَّ ؛ هكذا رواه أَبو عبيد ، ورواه يعقوب : أٌلَّ وغُلَّ ، وقد تقدمت الحكاية في أُهْتِرَ . وقوم تَلَّى : صَرْعى ؛ قال أَبو كبير : وأَخُو الإِنابة إِذ رأَى خُلاَّنَهُ ، تَلَّى شِفَاعاً حَوْله كالإِذْخِر أَراد أَنهم صُرِعُوا شَفْعاً ، وذلك أَنَّ الإِذْخِر لا ينبت متفرقاً ولا تكاد تراه إِلا شَفْعاً . وتَلَّ هو يَتُلُّ ويَتِلُّ : تَصَرَّع وسقَط . والمِتَلُّ : ما تَلَّه به . والمِتَلُّ : الشديد . ورُمْحٌ مِتَلٌّ : يُتَلُّ به أَي يُصْرع به ، وقيل : قويّ منتصب غليظ ؛ قال لبيد : رابط الجَأْشِ على فَرْجهم ، أَعْطِفُ الجَوْنَ بمَرْبُوعٍ مِتَلُّ المِتَلُّ : الذي يُتَلُّ به أَي يُصْرَع به ؛ وقال ابن الأَعرابي : مِتَلٌّ شديد أَي ومعي رُمْح مِتَلٌّ ، والجَوْن : فَرَسه . وقال شمر : أَراد بالجَوْن جَمَله ، والمَرْبوع جَرِيرٌ ضُفِرَ على أَربع قُوًى ؛ وقال ابن القطاع في معنى البيت أَي أَعْطِفه بعِنَانٍ شديد من أَربع قُوًى ؛ وقيل : برمح مربوع لا طويل ولا قصير . ورجل تُلاتِلٌ : قصير . ورُمْحٌ مِتَلٌّ : غليظ شديد ، وهو العُرُدُّ أَيضاً ؛ وكل شيءٍ أَلقيته إِلى الأَرض مما له جُيَّه ، فقد تَلَلْته . وتَلَّ يَتُلُّ وَيتِلُّ إِذا صَبَّ . وتَلَّ يَتُلُّ يَتِلُّ إِذا سقط . والتَّلَّة : الصَّبَّة . والتَّلَّة : الضَّجْعة والكَسَل . وقول سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : نُصِرْت بالرُّعْب وأُوتيت جوامع الكلم ، وبَيْنَا أَنا نائم أُتِيت بمفاتيح خزائن الأَرض فتُلَّت في يدي ؛ قال ابن الأَثير في تفسيره : أُلقيت في يدي ، وقيل : التَّلُّ الصَّبُّ فاستعاره للإِلقاء . وقال ابن الأَعرابي : صُبَّت في يدي ، والمعنيان متقاربان . قال أَبو منصور : وتأْويل قوله أُتِيت بمفاتيح خزائن الأَرض فتُلَّت في يدي ؛ هو ما فتحه الله جل ثناؤه لأُمته بعد وفاته من خزائن ملوك الفُرْس وملوك الشام وما استولى عليه المسلمون من البلاد ، حقق الله رؤياه التي رآها بعد وفاته من لَدُن خلافة عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، إِلى هذا ؛ هذا قول أبي منصور ، و رحمه الله ، والذي نقول نحن في يومنا هذا : إِنا نرغب إِلى الله عز وجل ونتضرع إِليه في نصرة ملته وإِعْزاز أُمته وإِظهار شريعته ، وأَن يُبْقِي لهم هِبَة تأْويل هذا المنام ، وأَن يعيد عليهم بقوّته ما عدا عليه الكفار للإِسلام بمحمد وآله ، عليهم الصلاة والسلام . وفي الحديث : أَنه أُتِيَ بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره المشايخ ، فقال : أَتأْذن لي أَن أُعطي هؤُلاء ؟ فقال : والله لا أُوثر بنصيبي منك أَحداً فَتَلَّه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في يده أَي أَلقاه . والتَّلُّ من التراب : معروف واحد التِّلال ، ولم يفسر ابن دريد التَّل من التراب . والتَّلُّ من الرَّمل : كَوْمَة منه ، وكلاهما من التَّلِّ الذي هو إِلقاء كل جُثَّة ، قال ابن سيده : والجمع أَتلال ؛ قال ابن أَحمر : والفُوفُ تَنْسُِجُه الدَّبُورُ ، وأَتْلالٌ مُلَمَّعَة القَرَا شُقْرُ والتَّلُّ : الرابية ، وقيل : التَّلُّ الرابية من التراب مكبوساً ليس خِلْقَةً ؛ قال أَبو منصور : هذا غلط ، التِّلال عند العرب الروابي المخلوقة . ابن شميل : التَّلُّ من صغار الآكام ، والتَّلُّ طوله في السماء مثل البيت وعَرْض ظَهْره نحو عشرة أَذرع ، وهو أَصغر من الأكَمة وأَقل حجارة من الأَكَمة ، ولا يُنْبِت التَّلُّ حُرّاً ، وحجارة التَّلِّ غاصٌّ بعضُها ببعض مثل حجارة الأَكَمة سواءً . والتَّلِيل : العُنُق ؛ قال لبيد : تَتَّقِيني بِتَليلٍ ذي خُصَل أَي بعُنُق ذي خُصَل من الشعر ، والجمع أَتِلَّة وتُلُل وتَلائِل . والمِتَلُّ : الشديد من الناس والإِبل . ورجل مِتَلٌّ إِذا كان غليظاً شديداً . ورجل مِتَلٌّ : منتصب في الصلاة ؛
وأَنشد : رِجالٌ يَتُلُّون الصَّلاةَ قِيا ؟
قال أَبو منصور : هذا خطأٌ وإِنما هو : رجال يُتَلُّون الصلاةَ قيام من تَلَّى يُتَلِّي إِذا أَتْبَع الصلاةَ الصلاةَ ؛ قال شمر : تَلَّى فلان صلاتَه المكتوبة بالتطوّع أَي أَتْبَع ؛ قال البُعَيْث : على ظَهْرِ عادِيٍّ كأَنَّ أُرُومَه رِجالٌ ، يُتَلُّون الصَّلاة ، قِيامُ وقوله أَنشده سيبويه : طَوِيل مِتَلِّ العُنْقِ أَشْرَف كاهِلاَ أَشَقّ رَحيب الجَوفِ مُعْتَدِلُ الجرم عَنى ما انتصب منه . وقولهم : هو بِتِلَّة سُوءٍ إِنما هو كقولهم بِبِيئة سُوء أَي بحالة سُوءٍ . وثَلَطَه بِتِلَّة سُوءٍ أَي رماه بأَمر قبيح ؛ عن ثعلب . وبات بِتِلَّة سُوءٍ أَي بحالة سوء . والتَّلُّ : صَبُّ الحَبْل في البئر عند الاستقاء ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : يَومانِ : يَوْمُ نِعْمَةٍ وظِلِّ ، ويَوْمُ تَلّ مَحِصٍ مُبْتَلِّ وتَلَّ جَبِينُه يَتِلُّ تَلاًّ : رَشَح بالعَرَق ، قال : وكذلك الحوض ؛ عن اللحياني . قال أَبو الحسن : يقال إِن جبينه ليَتِلُّ أَشد التَّلِّ ، وحكى : ما هذه التِّلَّة بفيك أَي البِلَّة ؟ وسئل عن ذلك أَبو السَّمَيْدَع فقال : التَّلَل والبَلَل والتِّلَّة والبِلَّة شيء واحد ؛ قال أَبو منصور : وهذا عندي من قولهم تَلَّ أَي صَبَّ ، ومنه قيل للمِشْرَبة التَّلْتَلَة لأَنه يُصَبُّ ما فيها في الحَلْق . والتَّلْتَلة : مِشْرَبة من قِشْرِ الطَّلْعة يُشْرب فيه النبيذ ، وفي الصحاح : تُتَّخذ من قِيقَاءة الطَّلْع . والتَّلْتَلة : التحريك والإِقْلاق . التهذيب في ترجمة ترر : التَّرْتَرة أَن تُحَرِّك وتُزَعْزِع ، قال : وهي التَّرْتَرة والتَّلْتَلة والمَزْمَزة ؛ قال ذو الرمة يصف جملاً : بَعِيدُ مَسَافِ الخَطْوِ عَرْجٌ شَمَرْدَلٌ ، يُقَطِّعُ أَنفاسَ المَهَاري تَلاتِلُه وتَلْتَله أَي زَعْزَعه وأَقْلَقه وزَلْزَله . وفي حديث ابن مسعود : أُتِيَ بشارب فقال تَلْتِلُوه ؛ هو أَن يُحَرَّك ويُسْتَنْكَه ليُعْلَم أَشرب أَم لا ، وهو في الأَصل السَّوْق بعُنْف . وتَلْتَل الرجلُ : عَنُف بسَوْقه . والتَّلْتَل : الشِّدَّة ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : وإِن تَشَكَّى الأَيْنَ والتَّلاتِلا أَبو تراب : البَلابِل والتَّلاتِلُ الشدائد مثل الزلازل ؛ ومنه قول الراعي : واخْتَلَّ ذو المال والمُثْرُونَ قد بَقِيَتْ ، على التَّلاتِل من أَموالهم ، عُقَدُ والتَّلَّة والتَّلْتَلة : من وصْف الإِبل . وتَلَّه في يديه : دفعه إِليه سَلَماً ، ورجل ضَالٌّ تَالٌّ آلٌّ ، وقد ضَلِلْت وتَلِلْت ضَلالة وتَلالة ، وجاء بالضَّلالة والتَّلالة والأَلالة ، وهو الضَّلال بن التَّلال ؛ قال الجوهري : وكل ذلك إِتباع . وقولهم : ذهب يُتَالُّ أَي يطلب لفرسه فَحْلاً وهو يُفاعِل ؛
وأَنشد ابن بري في حواشيه هذا البيت ولم يُفْصِح عما استشهد به عليه ، قال : وقال النضري : لقد غَنِينا تَلَّةً من عَيْشِنا بحَنَاتمٍ مملوءةٍ وزِقَاق وتَلَّى وتِلَّى : موضع ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : أَلا تَرَى ما حَلَّ دُونَ المَقْرَب ، من نَعْفِ تَلَّى ، فدِبابِ الأَخْشَب ؟ وتَلْتَلة بَهْراء : كَسْرُهم تاء تِفْعلون يقولون تِعْلَمون وتِشْهَدون ونحوه ، والله أَعلم . "
لثم(المعجم لسان العرب)
" اللِّثامُ : رَدُّ المرأَة قِناعَها على أَنفها وردُّ الرجل عمامَته على أَنفه ، وقد لَثَمَتْ تَلْثِمُ (* قوله « وقد لثمت تلثم » هكذا ضبط في الصحاح والمحكم أيضاً ، ومقتضى اطلاق القاموس انه من باب قتل ، وفي المصباح : ولثمت المرأة من باب تعب لثماً مثل فلس . وتلثمت والتثمت شدت اللثام .)، وقيل : اللِّثامُ على الأَنف واللِّفامُ على الأَرْنبة . أَبو زيد ، قال : تميم تقول تَلَثَّمَت على الفم ، وغيرهم يقول تَلَفَّمَت ؛ قال الفراء : إِذا كان على الفم فهو اللِّثام ، وإِذا كان على الأَنف فهو اللِّفام . ويقال من اللِّثام : لثَمْت أَلْثِمُ ، فإِذا أَراد التقبيل قلت : لثِمْتُ أَلْثَم ؛ قال الشاعر : فلَثِمْتُ فاها آخِذاً بِقُرونِها ، ولَثِمْتُ من شَفَتَيْهِ أَطْيَبَ مَلْثَم ولَثِمْتُ فاها ، بالكسر ، إِذا قبَّلتها ، وربما جاء بالفتح ؛ قال ابن كيسان : سمعت المبرد ينشد قول جَمِيل : فلَثَمْتُ فاها آخِذاً بقرونِها ، شُرْبَ النَّزِيف ببَرْدِ ماءِ الحَشْرَج بالفتح ، ويروى البيت لعمر بن أَبي ربيعة ، أَبو زيد : تميم تقول تَلَثَّمَت على الفم ، وغيرهم يقول تلفَّمت ، فإِذا كان على طرف الأَنف فهو اللِّفام ، وإِذا كان على الفم فهو اللِّثام . قال الفراء : اللِّثام ما كان على الفم من النقاب ، واللِّفام ما كان على الأَرْنبة . وفي حديث مكحول : أَنه كَرِهَ التَّلَثُّم من الغبار في الغَزْوِ ، وهو شدُّ الفم باللثام ، وإِنما كرهه رغبة في زيادة الثواب بما يناله من الغبار في سبيل الله . والملثَم : الأَنف وما حوله وإِنها لحسنَةُ اللِّثْمةِ : من اللِّثام ؛ وقول الحَذْلميّ : وتَكْشِف النُّقْبةَ عن لِثامِها لم يفسر ثعلب اللِّثام ، قال : (* قوله « قال » أي ابن سيده ): وعندي أَنه جلدها ؛ وقول الأَخطل : آلَت إِلى النِّصف من كَلْفاء أَتْأَقَها عِلْجٌ ، ولَثَّمها بالجَفْنِ والغارِ إِنما أَراد أَنه صيّر الجفنَ والغارَ لهذه الخابية كاللِّثام . ولَثِمَها ولَثَمَها يَلْثِمُها ويَلْثَمُها لَثْماً : قبّلها . الجوهري : واللُّثْم ، بالضم ، جمع لاثِمٍ . واللَّثْم : القُبْلة . يقال : لَثَمَت المرأَةُ ثَلْثِمُ لَثْماً والْتَثَمَت وتَلَثَّمَت إِذا شدَّت اللِّثامَ ، وهي حسنَة اللِّثْمة . وخُفٌّ مَلْثُوم ومُلَثَّم : جرحته الحجارة ؛
" اللُّثْغةُ : أَن تَعْدِلَ الحرْفَ إِلى حرف غيره . والأَلْثَغُ : الذي لا يستطيع أَن يتكلم بالراء ، وقيل : هو الذي يجعل الراء غيناً أَو لاماً أَو يجعل الراء في طرَف لسانه أَو يجعل الصاد فاء ، وقيل : هو الذي يَتَحَوَّلُ لسانه عن السين إلى الثاء ، وقيل : هو الذي لا يَتِمُّ رَفْعُ لسانه في الكلام وفيه ثقل ، وقيل : هو الذي لا يُبَيِّنُ الكلامَ ، وقيل : هو الذي قَصُرَ لسانه عن موضع الحرف ولَحِقَ مَوْضِعَ أَقْرَبِ الحروف من الحرف الذي يَعْثُر لسانه عنه ، والمصدر اللَّثَغُ . ولَثَغَ لسانَ فلان إِذا صَيَّرَه أَلْثَغَ . لَثِغَ ، بالكسر يَلْثَغُ لَثَغاً ، والاسم اللُّثْغةُ ، والمرأَة لَثْغاء . وفي النوادر : ما أَشدَّ لَثَغَته وما أَقبح لُثْغَتَه فاللَّثَغَةُ الفَمُ ، واللُّثْغةُ ثِقَلُ اللسانِ بالكلام ، وهو أَلْثَغُ بيِّنُ اللُّثْغةِ ولا يقال بَيِّنُ اللَّثَغةِ ، والله أَعلم . "
شجر(المعجم لسان العرب)
" الشَّجَرَة الواحدة تجمع على الشَّجَر والشَّجَرَات والأَشْجارِ ، والمُجْتَمِعُ الكثيرُ منه في مَنْبِتِه : شَجْرَاءُ . الشَّجَر والشَّجَر من النبات : ما قام على ساق ؛ وقيل : الشَّجَر كل ما سما بنفسه ، دَقَّ أَو جلَّ ، قاوَمَ الشِّتاءَ أَو عَجَزَ عنه ، والواحدة من كل ذلك شَجَرَة وشِجَرَة ، وقالوا شِيَرَةٌ فأَبدلوا ، فإِمَّا أَن يكون على لغة من ، قال شِجَرَة ، وإِمَّا أَن تكون الكسرة لمجاورتها الياء ؛
قال : تَحْسَبُه بين الأَكامِ شِيَرَهْ وقالوا في تصغيرها : شِيَيْرَة وشُيَيْرَة . قال وقال مرة : قلبت الجيم ياء في شِيَيْرَة كما قلبوا الياء جيماً في قولهم أَنا تَمِيمِجٌّ أَي تميميّ ، وكما روي عن ابن مسعود : على كل غَنِجٍّ ، يريد غَنِيٍّ ؛ هكذا حكاه أَبو حنيفة ، بتحريك الجيم ، والذي حكاه سيبويه أَن ناساً من بني سعد يبدلون الجيم مكان الياء في الوقف خاصة ، وذلك لأَن الياء خفيفة فأَبدلوا من موضعها أَبْين الحروف ، وذلك قولهم تَمِيمِجْ في تَمِيميْ ، فإِذا وصلوا لم يبدلوا ؛ فأَما ما أَنشده سيبويه من قولهم : خالي عُوَيْفٌ وأَبو عَلِجِّ ، المُطْعِمانِ اللحمَ بالعَشِجِّ ، وفي الغَداةِ فِلَقَ البَرْنِجِّ فإِنه اضطر إِلى القافية فأَبدل الجيم من الياء في الوصل كما يبدلها منها في الوقف . قال ابن جني : أَما قولهم في شَجَرَة شِيَرَة فينبغي أَن تكون الياء فيها أَصلاً ولا تكون مبدلة من الجيم لأَمرين : أَحدهما ثبات الياء في تصغيرها في قولهم شُيَيْرَةُ ولو كانت بدلاً من الجيم لكانوا خُلَقَاء إِذا حَقَّروا الاسم أَن يردّوها إِلى الجيم ليدلوا على الأَصل ، والآخر أَن شين شَجَرة مفتوحة وشين شِيرَةَ مكسورة ، والبدل لا تغير فيه الحركات إِنما يوقع حرف موضع حرف . ولا يقال للنخلة شجرة ؛ قال ابن سيده : هذا قول أَبي حنيفة في كتابه الموسوم بالنبات . وأَرض شَجِرَة وشَجِيرة وشَجْرَاء : كثيرة الشَّجَرِ . والشَّجْراءُ : الشَّجَرُ ، وقيل : اسم لجماعة الشَّجَر ، وواحد الشَّجْراء شَجَرَة ، ولم يأْت من الجمع على هذا المثال إِلاَّ أَحرف يسيرة : شَجَرَة وشَجراء ، وقَصَبَة وقَصْباء ، وطَرَفة وطَرْفاء ، وحَلَفَة وحَلْفاء ؛ وكان الأَصمعي يقول في واحد الحلفاء حَلِفة ، بكسر اللام ، مُخالفة لأَخَواتها . وقال سيبويه : الشَّجْراء واحد وجمع ، وكذلك القَصْباء والطَّرْفاء والحَلْفاء . وفي حديث ابن الأَكوع : حتى كنت (* قوله : « حتى كنت » الذي في النهاية فإِذا كنت ). في الشَّجْراء أَي بين الأَشجار المُتَكاثِفَة ، قال ابن الأَثير : هو الشَّجَرة كالقَصْباء للقَصَبة ، فهو اسم مفرد يراد به الجمع ، وقيل : هو جمع ، والأَول أَوجه . والمَشْجَرُ : مَنْبِت الشَجر . والمَشْجَرَة : أَرض تُنبِت الشجر الكثير . والمَشْجَر : موضع الأَشجار وأَرض مَشْجَرَة : كثيرة الشجر ؛ عن أَبي حنيفة . وهذا المكان الأَشْجَرُ من هذا أَي أَكثر شَجَرَاً ؛ قال : ولا أَعرف له فِعْلاً . وهذه الأَرض أَشجر من هذه أَي أَكثر شَجَراً . ووادٍ أَشْجَرُ وشَجِيرٌ ومُشْجرٌ : كثير الشجر . الجوهري : وادٍ شَجِيرٌ ولا يقال وادٍ أَشْجَرُ . وفي الحديث : ونأَى بي الشَّجَرُ ؛ أَي بَعُدَ بيَ المرعَى في الشَّجَر . وأَرض عَشِبَة : كثيرة العُشْب ، وبَقِيلة وعاشِبَة وبَقِلة وثَمِيرة إِذا كان ثَمَرَتها (* قوله : « إِذا كان ثمرتها » كذا بالأَصل ولعل فيها تحريفاً أَو سقطاً ، والأَصل إِذا كثرت ثمرتها أَو كانت ثمرتها كثيرة أَو نحو ذلك ). وأَرض مُبْقِلَة ومُعْشِبَة . التهذيب : الشجر أَصناف ، فأَما جِلُّ الشجر فَعِظامُه لتي تبقى على الشِّتاء ، وأَما دُقُّ الشجر فصنفان : أَحدهما يبقى على الشِّتاء ، وتَنْبْتُ في الربيع ، ومنه ما يَنْبُت من الحَبَّة كما تَنْبُتُ البقُول ، وفرق ما بين دِقِّ الشجر والبقل أَن الشجر له أَرُومة تبقى على الشتاء ولا يبقى للبقْل شيء ، وأَهل الحجاز يقولون هذه الشجر ، بغير هاء ، وهم يقولون هي البُرُّ وهي الشَّعير . وهي التمر ، ويقولون في الذهب لأَن القطعة منه ذهَبَة ؛ وبِلُغَتهم نزل قوله تعالى : والذين يَكِنزُون الذهب والفِضَّة ولا يُنْفقونَها ؛ فأَنَّثَ . ابن السكيت : شاجَرَ المالُ إِذا رَعَى العُشْبَ والبَقْلَ فلم يُبْق منها شيئاً فصار إِلى الشجر يرعاه ؛ قال الراجز يصف إِبلاً : تَعْرِفُ في أَوْجُهِها البشائِرِ آسانَ كلِّ آفقٍ مُشاجِرِ وكل ما سُمِك ورُفِعَ ، فقد شُجِرِ . وشَجَرَ الشجَرة والنبات شَجْراً : رَفَع ما تَدَلَّى من أَغصانها . التهذيب ، قال : وإِذا نزلتْ أَغصانُ شَجَرٍ أَو ثوب فرفعته وأَجفيتَه قلت شَجَرْته ، فهو مَشْجُور ؛ قال العجاج : رَفَّعَ من جِلالِه المَشْجُور والمُشَجَّرُ من التَّصَاوير : ما كان على صفة الشجر . وديباج مُشَجَّرٌ : نَقْشُه على هيئة الشجر . والشجرة التي بويع تحتها سيدُنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، قيل كانت سَمُرَة . وفي الحديث : الصَّخْرةُ والشجَرة من الجنة ، قيل : أَراد بالشجرة الكَرْمَة ، وقيل : يحتمل أَن يكون أَراد بالشجرة شَجَرَة بَيْعَة الرِّضوان لأَن أَصحابها اسْتَوجَبوا الجنة . واشْتَجَرَ القومُ : تخالفوا : ورماح شواجِرُ ومُشْتَجِرة ومُتَشاجِرَة : مُخْتلفةٌ مُتَداخلة . وشَجَر بينهم الأَمْرُ يَشْجُرُ شَجْراً (* قوله : « وشجر بينهم الأَمر شجراً » في القاموس وشجر بينهم الأَمر شجوراً ). تنازعوا فيه . وشَجَر بين القوم إِذا اختلف الأَمر بينهم . واشْتَجَرَ القوم وتَشاجَرُوا أَي تنازعوا . والمُشاجَرة : المنازعة . وفي التنزيل العزيز : فلا ورَبِّك لا يُؤمنون حتى يُحَكِّمُوك فيما شَجَر بينهم ؛ قال الزجاج : أَي فيما وقع من الاختلاف في الخصومات حتى اشْتَجَرُوا وتشاجَرُوا أَي تشابَكُوا مختلفين . وفي الحديث : إِياكم وما شَجَرَ بين أَصحابي ؛ أَي ما وقع بينهم من الاختلاف . وفي حديث أَبي عمرو النخعي : وذكَرَ فتنة يَشْتَجِرون فيها اشْتِجارَ أَطْباق الرَّأْس ؛ أَراد أَنهم يشتبكون في الفتنة والحرب اشْتباك أَطْباق الرَّأْس ، وهي عظامه التي يدخل بعضُها في بعض ؛ وقيل : أَراد يختلفون كما تَشْتَجِرُ الأَصابع إِذا دخل بعضها في بعض . وكلُّ ما تداخل ، فقد تشاجَرِ واشْتَجَرَ . ويقال : التَقَى فئتان فتشاجَرُوا برماحهم أَي تشابكوا . واشْتَجَرُوا بِرِماحِهِم وتشاجَرُوا بالرِّماح : تطاعنوا . وشجَرَ : طَعن بالرُّمح . وشَجَره بالرمح : طعنه . وفي حديث الشُّرَاة : فَشَجَرْناهم بالرماح : أَي طعنَّاهم بها حتى اشتبكتْ فيهم ، وكذلك كل شيء يأْلَفُ بعضُه بعضاً ، فقد اشْتَبك واشْتَجَر . وسمي الشجَرُ شَجَرَاً لدخول بعض أَغصانه في بعض ؛ ومن هذا قيل لِمَراكبِ النِّساء : مَشاجِرُ ، لِتشابُك عِيدان الهَوْدَج بعضِها في بعض . وشَجَرَهُ شَجْراً : رَبَطَه . وشَجَرَه عن الأَمر يَشْجُرهُ شَجْراً : صرفه . والشَّجْرُ : الصَّرْف . يقال : ما شَجَرَك عنه ؟ أَي ما صَرَفك ؛ وقد شَجَرَتْني عنه الشَّواجر . أَبو عبيد : كلُّ شيء اجتمع ثم فَرَّق بينه شيء فانفرق يقال له : شُجِرَ ؛ وقول أَبي وَجْزَة : طَافَ الخَيالُ بنا وَهْناً ، فأَرَّقَنَا ، من آلِ سُعْدَى ، فباتَ النومُ مُشْتَجِرَا معنى اشْتِجار النوم تَجافيه عنه ، وكأَنه من الشَّجِير وهو الغَرِيبُ ؛ ومنه شَجَرَ الشيءَ عن الشيء إِذا نَحَّاه ؛ وقال العجاج : شَجَرَ الهُدَّابَ عنه فَجفَا أَي جافاه عنه فَتَجَافى ، وإِذا تَجافى قيل : اشْتَجَر وانْشَجَر . والشَّجْرُ : مَفْرَحُ الفَم ، وقيل : مُؤَخَّرُه ، وقيل : هو الصَّامِغ ، وقيل : هو ما انفتح من مُنْطَبِقِ الفَم ، وقيل : هو مُلْتَقَى اللِّهْزِمَتَيْن ، وقيل : هو ما بين اللَّحْيَيْن . وشَجْرُ الفرس : ما بين أَعالي لَحْيَيْه من مُعْظَمها ، والجمع أَشْجَار وشُجُور . واشْتَجَر الرجل : وضع يده تحت شَجْرِهِ على حَنَكه ؛ قال أَبو ذؤيب : نامَ الخَلِيُّ وبِتُّ الليلَ مُشْتَجِراً ، كأَن عَيْنَيَّ فيها الصَّابُ مَذْبُوحُ مذبوح : مَشْقُوق . أَبو عمرو : الشَّجْرُ ما بين اللَّحْيَيْنِ . غيره : بات فلان مُشْتَجِراً إِذا اعتمد بشَجْرِهِ على كفه . وفي حديث العباس ، قال : كنت آخذاً بِحَكَمَةِ بغلة رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، يوم حُنَين وقد شَجَرْتُها بها أَي ضَربْتُها بلجامها أَكُفُّها حتى فتحتْ فاها ؛ وفي رواية : والعباس يَشْجُرها أَو يَشْتَجِرُها بلجامها ؛ قال ابن الأَثير : الشَّجْر مَفْتَح الفم ، وقيل : هو الذَّقَن . وفي حديث سعد (* قوله : « وفي حديث سعد » الذي في النهاية حديث أَم سعد ). أَنَّ أُمَّه ، قالت له : لا أَطْعَمُ طَعاماً ولا أَشرب شراباً أَو تكفُرَ بمجد ، قال : فكانوا إذا أَرادوا أَن يطعموها أَو يَسْقُوهَا شَجَرُوا فاها أَي أَدْخَلوا في شَجْرِه عُوداً ففتحوه . وكل شيء عَمَدته بِعماد ، فقد شَجَرْتَه . وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، في إِحدى الروايات : قُبض رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، بين شَجْرِي ونَحْرِي ؛ قيل : هو التشبيك ، أَي أَنها ضَمَّته إِلى نحرها مُشبِّكَة أَصابعها . وفي حديث بعض التابعين : تَفَقَّدْ في طهارَتِكَ كذا وكذا والشِّاكِلَ والشَّجْرَ أَي مُجْتَمَعَ اللَّحْيَيْن تحت العَنْفَقَة . والشِّجارُ : عود يُجعل في فم الجَدْي لئلا يَرْضَع أُمَّه . والشَّجْرُ من الرَّحْل : ما بين الكَرَّيْنِ ، وهو الذي يَلْتَهِم ظهر البعير . والمِشْجَرُ ، بكسر الميم : المِشْجَب ، وفي المحكم : المَشْجَر أَعواد تربط كالمِشْجَب بوضع عليها المتاع . وشَجَرْت الشيء : طرحتُه على المِشْجَر ، وهو المِشْجَب . والمِشْجَر والمَشْجَر والشِّجار والشَّجار : عود الهودج ، واحدتها مَِشْجَرة وشِجَارة ، وقيل : هو مَرْكَب أَصغر من الهودج مكشوفُ الرأْس . التهذيب : والمِشْجَر مركب من مراكب النساء ؛ ومنه قول لبيد : وأَرْتَدَ فارسُ الهَيْجا ، إِذا ما تَقَعَّرَتِ المَشاجِرُ بالقيام الليث : الشِّجار خشب الهودج ، فإِذا غُشِّيَ غِشَاءَه صار هَوْدَجاً . الجوهري : والمَشَاجر عيدان الهودج ، وقال أَبو عمرو : مراكب دون الهوادج مكشوفةُ الرأْس ، قال : لها الشُّجُرُ أَيضاً ، الواحد شِجار (* قوله : « الواحد شجار » بفتح أَوله وكسره وكذلك المشجر كما في القاموس ). وفي حديث حُنَين : ودُرَيْدُ بن الصِّمَّة يومئذٍ في شِجار له ؛ هو مركب مكشوف دون الهودج ، ويقال له مَِشْجَر أَيضاً . والشِّجارُ : خشب البئر ؛ قال الراجز : لَتَرْوَيَنْ أَو لَتَبِيدَنَّ الشُّجُرْ والشِّجارُ : سِمَةٌ من سمات الإِبل . والشِّجارُ : الخشبة التي يُضَبَّب بها السرير من تحت ، يقال لها بالفارسية المَتَرْس . التهذيب : والشِّجار الخشبة التي توضع خَلْف الباب ، يقال لها بالفارسية المَتَرْس ، وبخط الأَزهري مَتَّرس ، بفتح الميم وتشديد التاء ؛ وأَنشد الأَصمعي : لولا طُفَيْلٌ ضاعتِ الغَرائرُ ، وفاءَ ، والمُعْتَقُ شيء بائرُ ، غُلَيِّمٌ رَطْلٌ وشَيْخٌ دامِرُ ، كأَنما عِظامُنا المَشَاجِرُ والشِّجارُ : الهَوْدَجُ الصغير الذي يكفي واحداً حَسْب . والشَّجيرُ : الغريبُ من الناس والإِبل . ابن سيده : والشَّجِيرُ الغريبُ والصاحبُ ، والجمع شُجَراء . والشَّجِيرُ : قِدْح يكون مع القِدَاح غريباً من غير شَجَرَتِها ؛ ، قال المتنخل : وإِذا الرِّياحُ تَكَمَّشَتْ بِجَوانِبِ البَيْتِ القَصِيرِ ، أَلْفَيْتَني هَشَّ اليَدَينِ بِمَرْي قِدْحي ، أَو شَجِيرِي والقِدْحُ الشَّجِيرُ : هو المستعار الذي يُتَيَمَّنُ بِفَوْزِهِ والشَّرِيجُ : قِدْحُهُ الذي هو له . يقال : هو شَرِيجُ هذا وشِرْجُهُ أَي مثله . والشَّجِيرُ : الردِيءُ ؛ عن كراع . والانْشِجارُ والاشْتِجارُ : التقدّم والنَّجاء ؛ قال عُوَيْفٌ الهُذَليُّ : عَمْداً تَعَدَّيْنَاكَ ، وانْشَجَرَتْ بِنَا طِوالُ الهَوادِيُ مُطْبَعَاتٌ مِنَ الوِقْرِ ويروى : واشْتَجَرَتْ . والاشتجارُ أَن تَتَّكِئَ على مَرْفِقِكَ ولا تَضَعَ جَنْبَكَ على الفراش . والتَّشْجيرُ في النخلِ : أَن تُوضَعَ العُذُوقُ على الجريد ، وذلك إِذا كثر حمل النخلة وعَظُمَتِ الكَبائِسُ فَخِيفَ على الجُمَّارَةِ أَو على العُرْجُونِ . والشَّجِيرُ : السَّيفُ . وشَجَرَ بيته أَي عَمَدَه بِعَمُودٍ . ويقال : فلان من شَجَرَةٍ مباركة أَي من أَصل مبارك . ابن الأَعرابي : الشَّجْرَةُ النُّقْطَةُ الصغيرة في ذَقَنِ الغُلامِ . "