وصف و معنى و تعريف كلمة تمكى:


تمكى: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ تاء (ت) و تنتهي بـ الألف المقصورة (ى) و تحتوي على تاء (ت) و ميم (م) و كاف (ك) و الألف المقصورة (ى) .




معنى و شرح تمكى في معاجم اللغة العربية:



تمكى

جذر [مكى]

  1. تَمَكَّى: (فعل)
    • تَمَكَّى الغلامُ : تطهَّر للصلاة
    • تَمَكَّى الفرسُ : ابتلّ بالعرق
    • تَمَكَّى : حكَّ عَيْنَهُ بركبتِه
  2. تَمَكَ: (فعل)
    • تَمَكَ تَمْكًا ، وتُمُوكاً
    • تَمَكَ البناءُ ونحوُه : طال وارتفع
    • تَمَكَ الحُسْنُ : تَمَّ واكتمَل
  3. مَكيَ: (فعل)
    • مَكِيَتْ مَكًا
    • مَكِيَتْ يَدُهُ : قَرِحَتْ من العمل ونحوه
,


  1. مَكَا
    • ـ مَكَا مَكْواً ومُكاءً : صَفَرَ بِفِيه ، أو شَبَّكَ بأصابِعِه ونَفَخَ فيها ،
      ـ مَكَا اسْتُهُ : نَفَخَتْ ، ولا يكونُ إلاَّ وهي مكشوفةٌ مفتوحةٌ ، أو خاصَّةٌ بالدابَّةِ .
      ـ مَكْوَةُ : الاسْتُ .
      ـ مَكَا مَقْصُورةً : جُحْرُ الثَّعْلَبِ والأرْنَبِ ، كالمَكْوِ ، وجَبَلٌ يُشْرِفُ على نُعْمانَ .
      ـ مُكَّاءُ : طائرٌ ، ج : مكاكِيٌّ .
      ـ تَمَكَّى : ابْتَلَّ بالعَرَقِ ،
      ـ تَمَكَّى الفَرَسُ : حَكَّ عَيْنَه برُكْبَتِهِ .
      ـ مَكِيَتْ يَدُهُ تَمْكَى مَكاً : مَجِلَتْ من العَمَلِ .
      ـ ميكائيلُ ، ويقال : مِيكالُ ومِيكائِينُ : مَلَكٌ معروف ، واسمٌ .
      ـ مَكْوةُ : جَبَلٌ في بَحْرِ عُمانَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. تَمَكَّى
    • تَمَكَّى الغلامُ : تطهَّر للصلاة .
      و تَمَكَّى الفرسُ : ابتلّ بالعرق .
      و تَمَكَّى حكَّ عَيْنَهُ بركبتِه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. تَمَكَّى
    • تمكى - تمكيا
      1 - تمكى الفرس : ابتل بالعرق . 2 - تمكى الغلام : تطهر للصلاة .

    المعجم: الرائد

,


  1. مَكَا
    • ـ مَكَا مَكْواً ومُكاءً : صَفَرَ بِفِيه ، أو شَبَّكَ بأصابِعِه ونَفَخَ فيها ،
      ـ مَكَا اسْتُهُ : نَفَخَتْ ، ولا يكونُ إلاَّ وهي مكشوفةٌ مفتوحةٌ ، أو خاصَّةٌ بالدابَّةِ .
      ـ مَكْوَةُ : الاسْتُ .
      ـ مَكَا مَقْصُورةً : جُحْرُ الثَّعْلَبِ والأرْنَبِ ، كالمَكْوِ ، وجَبَلٌ يُشْرِفُ على نُعْمانَ .
      ـ مُكَّاءُ : طائرٌ ، ج : مكاكِيٌّ .
      ـ تَمَكَّى : ابْتَلَّ بالعَرَقِ ،
      ـ تَمَكَّى الفَرَسُ : حَكَّ عَيْنَه برُكْبَتِهِ .
      ـ مَكِيَتْ يَدُهُ تَمْكَى مَكاً : مَجِلَتْ من العَمَلِ .
      ـ ميكائيلُ ، ويقال : مِيكالُ ومِيكائِينُ : مَلَكٌ معروف ، واسمٌ .
      ـ مَكْوةُ : جَبَلٌ في بَحْرِ عُمانَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. مَكْرُ
    • ـ مَكْرُ : الخَديعَةُ ، وهو ماكرٌ ومَكَّارٌ ومَكُورٌ ، والمَغْرَةُ .
      ـ مَمْكُورُ : المَصْبوغُ به ، كالمُمْتَكَرِ ، وحُسْنُ خَدَالَةِ الساقَيْنِ ، والصَّفيرُ ، وصَوْتُ نَفْخ الأَسَدِ ، وسَقْيُ الأرضِ .
      ـ مَكْوَرَّى : اللَّئِيمُ ، أوِ الصَّوابُ ذِكْرُهُ في ك و ر .
      ـ مَكَرَ أرْضَهُ : سَقاها .
      ـ مَكْرَةُ : نَبْتَةٌ غَبْراءُ ، ج : مَكْرٌ ومُكورٌ ، والرُّطَبَةُ الفاسدَةُ ، والساقُ الغَليظَةُ الحَسْناءُ ، والبُسْرَةُ المُرْطِبَةُ وهي صُلْبَةٌ .
      ـ نَخْلَةٌ مِمْكارٌ : تُكْثِرُ من ذلك .
      ـ مَمْكورُ : الأَسَدُ المُتَلَطِّخ بِدِماءِ الفَرائِس ، كأَنَّهُ صُبغَ بالمَكْرِ .
      ـ مَمْكورَةُ : المَطْوِيَّةُ الخَلْقِ من النِّساءِ ، والمُسْتَديرَةُ الساقَيْنِ ، أو المُدْمَجَةُ الخَلْقِ الشَّديدَةُ البَضْعَةِ .
      ـ ماكِرُ : العِيرُ تَحْمِلُ الزَّبيبِ .
      ـ مَكِرَ : احْمَرَّ .
      ـ تَمْكيرُ : احْتِكارُ الحُبوبِ في البُيُوتِ .
      ـ امْتَكَرَ : اخْتَضَبَ ،
      ـ امْتَكَرَ الحَبَّ : حَرَثَهُ .
      ـ مَكْرانُ : بلد معروف .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. مَكْنُ
    • ـ مَكْنُ ، ومَكِنُ : بَيْضُ الضَّبَّةِ والجَرادَةِ ونحوِهما ، مَكِنَتْ ، فهي مَكونٌ ، وأمْكَنَتْ ، فهي مُمْكِنٌ .
      ـ في الحديثِ : '' وأقِرُّوا الطَّيْرَ على مَكُـناتِها ''، ومَكِناتِها ، أي : بَيْضِها .
      ـ مَكانَةُ : التُّؤَدَةُ ، كالمَكينَةِ ، والمَنْزِلَةُ عندَ مَلِكٍ .
      ـ مَكُنَ ، وتَمَكَّنَ ، فَهوَ مَكينٌ , ج : مُكَناءُ . والاسْمُ المُتَمَكِّنُ : ما يَقْبَلُ الحَرَكاتِ الثَّلاثَ ، كزَيْدٍ .
      ـ مَكانُ : المَوْضِعُ , ج : أَمْكِنَةٌ وأماكِنُ .
      ـ مَكْنانُ : نَبْتٌ ،
      ـ وادٍ مُمْكِنٌ : يُنْبِتُه .
      ـ أبو مَكينٍ : نُوحُ بنُ رَبيعَةَ ، تابِعِيٌّ .
      ـ مَكَّنْتُه من الشيءِ ، وأمْكَنْتُه منه ، فَتَمَكَّنَ واسْتَمْكَنَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. تَمَكَّى


    • تمكى - تمكيا
      1 - تمكى الفرس : ابتل بالعرق . 2 - تمكى الغلام : تطهر للصلاة .

    المعجم: الرائد

  5. مَكَّك
    • مكك - تمكيكا
      1 - مكك على مدينه : ألح عليه في طلب دينه

    المعجم: الرائد

  6. تَمَكَّى
    • تَمَكَّى الغلامُ : تطهَّر للصلاة .
      و تَمَكَّى الفرسُ : ابتلّ بالعرق .
      و تَمَكَّى حكَّ عَيْنَهُ بركبتِه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. تمكين المستأجر من العين المؤجّرة
    • ( قن ) تخويله السّلطة عليها إمّا بالإقامة فيها أو باستغلالها .



    المعجم: عربي عامة

  8. تَمْكِينٌ
    • [ م ك ن ]. ( مصدر مَكَّنَ ). :- سَعى إلَى تَمْكِينِهِ مِنَ النَّجَاحِ :- : جَعْلُهُ مُتَمَكِّناً مِنَ النَّجَاحِ .

    المعجم: الغني

  9. تمكين
    • تمكين :-
      مصدر مكَّنَ / مكَّنَ لـ .
      تمكين المستأجر من العين المؤجَّرة : ( القانون ) تخويله السّلطة عليها إمّا بالإقامة فيها أو باستغلالها .
      • تنوين التَّمكين : ( النحو والصرف ) الذي يلحق الأسماء المتمكِّنة في الاسميَّة ، أي : غير المبنيَّة وغير الممنوعة من الصرف .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. مكَّنَ
    • مكَّنَ / مكَّنَ لـ يمكِّن ، تمكينًا ، فهو مُمَكِّن ، والمفعول مُمكَّن :-
      مكَّن الشّخصَ من التصرُّف في شُئُونه أمكنه ؛ جعل له عليه قدرةً وسلطانًا :- الذنب لي فيما جناه لأنّني ... مكّنته من مهجتي فتمكّنا .
      مكَّن الثوبَ : خاطه بمَكنَة الخياطَة .
      مكَّن له في الشَّيء : جعل له عليه سلطانًا وقدرة :- { إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  11. تمكّن الشّخص المكان / تمكّن الشّخص بالمكان
    • استقرّ فيه ، رسخت قدمُه فيه ، وثبت :- تمكّن الغازي بالأرض التي احتلَّها .

    المعجم: عربي عامة

  12. تمكّن في الشّيء / تمكّن الشّخص من الأمر
    • استمكن منه ، أصبح ذا قُدرة عليه أو ظفِر به :- تمكّن من الدفاع عن نفسه - تمكَّنتِ الشُّرطةُ من القبض على المجرم - تمكَّن في العلم .

    المعجم: عربي عامة

  13. تَمَكَّنَ
    • تَمَكَّنَ عند الناس : علا شأَنُه .
      و تَمَكَّنَ المَكَانَ ، وبه : استَقَّر فيه .
      و تَمَكَّنَ من الشيءِ : قَدَرَ عليه ، أوظَفِرَ به .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. تَمَكَّنَ


    • [ م ك ن ]. ( فعل : خماسي لازم متعد بحرف ). تَمَكَّنْتُ ، أتَمَكَّنُ ، تَمَكَّنْ ، مصدر تَمَكُّنٌ .
      1 . :- تَمَكَّنَ مِنْ حَلِّ الْمَسْألَةِ الحِسَابِيَّةِ :- : قَدَرَ عَلَيْهَا .
      2 . :- تَمَكَّنَ عِنْدَ مُعَلِّمِهِ :- : صَارَ ذَا مَنْزِلَةٍ وَشَأْنٍ . :- تَمَكَّنَ الحَاكِمُ عِنْدَ الشَّعْبِ .
      3 . :- تَمَكَّنَ الْمُهَاجِرُ بِالبِلاَدِ :- : اِسْتَقَّرَّ بِهَا . :- تَمَكَّنَ البِلاَدَ .

    المعجم: الغني

  15. تَمَكُّنُ
    • [ م ك ن ]. ( مصدر تَمَكَّنَ ).
      1 . :- التَّمَكُّنُ مِنْ أمْرٍ مَّا :- : القُدْرَةُ عَلَيْهِ .
      2 . :- تَمَكُّنُ الْحَاكِمِ عِنْدَ الشَّعْبِ :- : صَيْرُهُ ذَا مَنْزِلَةٍ وَمَكَانَةٍ .
      3 . :- تَمَكُّنُ الرَّجُلِ بِالبِلاَدِ :- : اِسْتِقْرَارُهُ بِهَا .

    المعجم: الغني

  16. تمكَّن
    • تمكن - تمكنا
      1 - تمكن من الأمر : قدر عليه . 2 - تمكن : عنده : عظم شأنه وقدره . 3 - تمكن المكان أو به : استقر وثبت فيه .

    المعجم: الرائد

  17. تمكَّنَ
    • تمكَّنَ / تمكَّنَ بـ / تمكَّنَ في / تمكَّنَ من يتمكن ، تمكُّنًا ، فهو مُتمكِّن ، والمفعول مُتمكَّن :-
      تمكَّن الشَّخصُ المكانَ / تمكَّن الشَّخصُ بالمكان استقرّ فيه ، رسخت قدمُه فيه ، وثبت :- تمكّن الغازي بالأرض التي احتلَّها .
      تمكَّن في الشَّيء / تمكَّن الشَّخصُ من الأمر : استمكن منه ، أصبح ذا قُدرة عليه أو ظفِر به :- تمكّن من الدفاع عن نفسه ، - تمكَّنتِ الشُّرطةُ من القبض على المجرم ، - تمكَّن في العلم .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  18. مكن
    • " المَكْنُ والمَكِنُ : بيضُ الضَّبَّةِ والجَرَادة ونحوهما ؛ قال أَبو الهِنْديّ ، واسمه عبد المؤمن بن عبد القُدُّوسِ : ومَكْنُ الضِّبابِ طَعامُ العُرَيب ، ولا تشْتَهِيه نفُوسُ العَجَمْ واحدته مَكْنةٌ ومَكِنة ، بكسر الكاف .
      وقد مَكِنَتِ الضَّبَّةُ وهي مَكُونٌ وأَمْكَنتْ وهي مُمْكِنٌ إذا جمعت البيض في جوفها ، والجَرادةُ مثلها .
      الكسائي : أَمْكَنَتِ الضَّبَّةُ جمعت بيضها في بطنها ، فهي مَكُونٌ ؛ وأَنشد ابن بري لرجل من بني عُقيل : أَراد رَفِيقي أَنْ أَصيدَهُ ضَبَّةً مَكُوناً ، ومن خير الضِّباب مَكُونُها وفي حديث أَبي سعيد : لقد كنا على عهد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يُهْدَى لأَحدنا الضَّبَّةُ المَكُونُ أَحَبُّ إليه من أَن يُهْدَى إليه دجاجةٌ سمينة ؛ المَكُونُ : التي جمعت المَكْنَ ، وهو بيضها .
      يقال : ضبة مَكُونٌوضَبٌّ مَكُونٌ ؛ ومنه حديث أَبي رجاءٍ : أَيُّما أَحبُّ إليك ضَبٌّمَكُون أَو كذا وكذا ؟ وقيل : الضبَّةُ المَكُونُ التي على بيضها .
      ويقال ضِبابٌ مِكانٌ ؛ قال الشاعر : وقال : تعَلَّمْ أَنها صَفَريَّةٌ ، مِكانٌ بما فيها الدَّبَى وجَنادِبُهْ الجوهري : المَكِنَةُ ، بكسر الكاف ، واحدة المَكِنِ والمَكِناتِ .
      وقوله ، صلى الله عليه وسلم : أَقِرُّوا الطير على مَكِناتها ومَكُناتها ، بالضم ، قيل : يعني بيضها على أَنه مستعار لها من الضبة ، لأَن المَكِنَ ليس للطير ، وقيل : عَنى مَوَاضع الطير .
      والمكنات في الأَصل : بيض الضِّباب .
      قال أَبو عبيد : سأَلت عِدَّةً من الأَعراب عن مَكِناتِها فقالوا : لا نعرف للطير مَكِناتٍ ، وإِنما هي وُكُنات ، إنما المَكِناتُ بيض الضِّبابِ ؛ قال أَبو عبيد : وجائز في كلام العرب أَن يستعار مَكْنُ الضِّبابِ فيجعل للطير تشبيهاً بذلك ، كما ، قالوا مَشافر الحَبَشِ ، وإنما المَشافر للإبل ؛ وكقول زهير يصف الأَسد : لدَى أَسَدٍ شاكي السِّلاح مُقَذَّفٍ ، له لِبَدٌ أَظفارُه لم تُقَلَّمِ وإنما له المَخالِبُ ؛ قال : وقيل في تفسير قوله أَقِرُّوا الطير على مَكِناتها ، يريد على أَمْكِنتها ، ومعناه الطير التي يزجر بها ، يقول : لا تَزْجُرُوا الطير ولا تلتفتوا إليها ، أَقِرُّوها على مواضعها التي جعلها الله لها أَي لا تضر ولا تنفع ، ولا تَعْدُوا ذلك إلى غيره ؛ وقال شمر : الصحيح في قوله على مَكِناتِها أَنها جمع المَكِنَة ، والمَكِنةُ التمكن .
      تقول العرب : إن بني فلان لذوو مَكِنةٍ من السلطان أي تَمكُّنٍ ، فيقول : أَقِرُّوا الطير على كل مَكِنةٍ ترَوْنَها عليها ودَعُوا التطير منها ، وهي مثل التَّبِعةِ مِنَ التَّتبُّعِ ، والطَّلِبةِ من التَّطلُّب .
      قال الجوهري : ويقال الناس على مَكِناتِهم أَي على استقامتهم .
      قال ابن بري عند قول الجوهري في شرح هذا الحديث : ويجوز أَن يراد به على أَمْكِنتها أَي على مواضعها التي جعلها الله تعالى لها ، قال : لا يصح أَن يقال في المَكِنة إنه المكان إلا على التَّوَسُّعِ ، لأَن المَكِنة إنما هي بمعنى التَّمكُّنِ مثل الطَّلِبَة بمعنى التَّطَلُّبِ والتَّبِعَةِ بمعنى التَّتبُّع .
      يقال : إنَّ فلاناً لذو مَكِنةٍ من السلطان ، فسمي موضع الطير مَكِنةً لتمَكُّنه فيه ؛ يقول : دَعُوا الطير على أَمْكِنتها ولا تَطَيَّرُوا بها ؛ قال الزمخشري : ويروى مُكُناتها جمع مُكُنٍ ، ومُكُنٍ ، ومُكُنٌ جمع مَكانٍ كصُعُداتٍ في صُعُدٍ وحُمُراتٍ في حُمُرٍ .
      وروى الأَزهري عن يونس ، قال :، قال لنا الشافعي في تفسير هذا الحديث ، قال كان الرجل في الجاهلية إذا أَراد الحاجة أَتى الطير َ ساقطاً أَو في وَكْرِه فنَفَّرَهُ ، فإن أَخذ ذات اليمين مضى لحاجته ، وإن أَخذ ذات الشمال رجع ، فنَهى رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن ذلك ؛ قال الأَزهري : والقول في معنى الحديث ما ، قاله الشافعي ، وهو الصحيح وإليه كان يذهب ابن عُيَيْنةَ .
      قال ابن الأَعرابي : الناس على سَكِناتِهم ونَزِلاتِهم ومَكِناتِهم ، وكلُّ ذي ريشٍ وكلُّ أَجْرَدَ يبيض ، وما سواهما يلد ، وذو الريش كل طائر ، والأَجْرَدُ مثل الحيات والأَوْزاغ وغيرهما مما لا شعر عليه من الحشرات .
      والمَكانةُ : التُّؤدَةُ ، وقد تَمَكَّنَ .
      ومَرَّ على مَكِينته أَي على تُؤدَتِه .
      أَبو زيد : يقال امْشِ على مَكِينتِكَ ومَكانتك وهِينَتِكَ .
      قال قطرب : يقال فلان يعمل على مَكِينتِه أَي على اتِّئاده .
      وفي التنزيل العزيز : اعْمَلُوا على مَكانَتِكم ؛ أَي على حيالِكم وناحيتكم ؛ وقيل : معناه أَي على ما أَنتم عليه مستمكنون .
      الفراء : لي في قلبه مَكانَةٌ ومَوْقِعة ومَحِلَّةٌ .
      أَبو زيد : فلان مَكين عند فلان بَيِّنُ المَكانَةِ ، يعني المنزلة .
      قال الجوهري : وقولهم ما أَمكنه عند الأَمير شاذ .
      قال ابن بري : وقد جاء مَكُنَ يَمْكُنُ ؛ قال القُلاخُ : حيث تَثَنَّى الماءُ فيه فمَكُن ؟

      ‏ قال : فعلى هذا يكون ما أَمْكَنَه على القياس .
      ابن سيده : والمَكانةُ المَنْزلة عند الملك .
      والجمع مَكاناتٌ ، ولا يجمع جمع التكسير ، وقد مَكُنَ مَكانَةً فهو مَكِينٌ ، والجمع مُكَناء .
      وتَمَكَّنَ كَمَكُنَ .
      والمُتَمَكِّنُ من الأَسماء : ما قَبِلَ الرفع والنصب والجر لفظاً ، كقولك زيدٌ وزيداً وزيدٍ ، وكذلك غير المنصرف كأَحمدَ وأَسْلَمَ ، قال الجوهري : ومعنى قول النحويين في الاسم إنه متمكن أَي أَنه معرب كعمر وإبراهيم ، فإذا انصرف مع ذلك فهو المُتَمَكِّنُ الأَمْكَنُ كزيد وعمرو ، وغير المتمكن هو المبني ككَيْفَ وأَيْنَ ، قال : ومعنى قولهم في الظرف إنه مُتَمَكِّنٌ أَنه يستعمل مرة ظرفاً ومرة اسماً ، كقولك : جلست خلْفَكَ ، فتنصب ، ومجلسي خَلْفُكَ ، فترفع في موضع يصلح أَن يكون ظَرْفاً ، وغير المُتَمَكِّن هو الذي لا يستعمل في موضع يصلح أَن يكون ظَرْفاً إلا ظـرفاً ، كقولك : لقيته صباحاً وموعدك صباحاً ، فتنصب فيهما ولا يجوز الرفع إذا أَردت صباح يوم بعينه ، وليس ذلك لعلة توجب الفرق بينهما أَكثر من استعمال العرب لها كذلك ، وإنما يؤْخذ سماعاً عنهم ، وهي صباحٌ وذو صباحٍ ، ومَساء وذو مَساء ، وعَشِيّة وعِشاءٌ ، وضُحىً وضَحْوَة ، وسَحَرٌ وبُكَرٌ وبُكْرَةٌ وعَتَمَةٌ ، وذاتُ مَرَّةٍ ، وذاتُ يَوْمٍ ، وليلٌ ونهارٌ وبُعَيْداتُ بَيْنٍ ؛ هذا إذا عَنَيْتَ بهذه الأَوقات يوماً بعينه ، فأَما إذا كانت نكرة أَو أَدخلت عليها الأَلف واللام تكلمت بها رفعاً ونصباً وجرّاً ؛ قال سيبويه : أَخبرنا بذلك يونس .
      قال ابن بري : كل ما عُرِّفَ من الظروف من غير جهة التعريف فإنه يلزم الظرفية لأَنه ضُمِّنَ ما ليس له في أَصل وضعه ، فلهذا لم يجز : سِيَرَ عليه سَحَرٌ ، لأَنه معرفة من غير جهة التعريف ، فإن نكرته فقلت سير عليه سَحَرٌ ، جاز ، وكذلك إن عرَّفْتَه من غير جهة التعريف فقلت : سِيَر عليه السَّحَرُ ، جاز .
      وأَما غُدْوَةٌ وبُكْرَة فتعريفهما تعريف العَلميَّة ، فيجوز رفعهما كقولك : سيرَ عليه غُدْوَةٌ وبُكْرَةٌ ، فأَما ذو صَباحٍ وذاتُ مرَّةٍ وقبلُ وبعدُ فليست في الأَصل من أَسماء الزمان ، وإنما جعلت اسماً له على توسع وتقدير حذف .
      أَبو منصور : المَكانُ والمَكانةُ واحد .
      التهذيب : الليث : مكانٌ في أَصل تقدير الفعل مَفْعَلٌ ، لأَنه موضع لكَيْنونةِ الشيء فيه ، غير أَنه لما كثر أَجْرَوْهُ في التصريف مُجْرَى فَعال ، فقالوا : مَكْناً له وقد تَمَكَّنَ ، وليس هذا بأَعْجَب من تَمَسْكَن من المَسْكَن ، قال : والدليل على أَن المَكانَ مَفْعَل أَن العرب لا تقول في معنى هو منِّي مَكانَ كذا وكذا إلا مَفْعَلَ كذا وكذا ، بالنصب .
      ابن سيده : والمكانُ الموضع ، والجمع أَمْكِنة كقَذَال وأَقْذِلَةٍ ، وأَماكِنُ جمع الجمع .
      قال ثعلب : يَبْطُل أَن يكون مَكانٌ فَعالاً لأَن العرب تقول : كُنْ مَكانَكَ ، وقُم مكانَكَ ، واقعد مَقْعَدَك ؛ فقد دل هذا على أَنه مصدر من كان أَو موضع منه ؛ قال : وإنما جُمِعَ أَمْكِنَةً فعاملوا الميم الزائدة معاملة الأَصلية لأَن العرب تشَبِّه الحرف بالحرف ، كما ، قالوا مَنارة ومنائِر فشبهوها بفَعالةٍ وهي مَفْعَلة من النور ، وكان حكمه مَنَاوِر ، وكما قيل مَسِيل وأَمْسِلة ومُسُل ومُسْلان وإنما مَسيلٌ مَفْعِلٌ من السَّيْلِ ، فكان يَنبغي أَن لا يُتَجاوز فيه مسايل ، لكنهم جعلوا الميم الزائدة في حكم الأَصلية ، فصار معفْعِل في حكم فَعِيل ، فكُسِّر تكسيرَه .
      وتَمَكَّنَ بالمكان وتَمَكَّنَه : على حذف الوَسِيط ؛ وأَنشد سيبويه : لما تَمَكَّنَ دُنْياهُمْ أَطاعَهُمُ ، في أَيّ نحْوٍ يُميلوا دِينَهُ يَمِل ؟

      ‏ قال : وقد يكون (* قوله « قال وقد يكون إلخ » ضمير ، قال لابن سيده لأن هذه عبارته في المحكم ).
      تمكن دنياهم على أَن الفعل للدنيا ، فحذف التاء لأَنه تأْنيث غير حقيقي .
      وقالوا : مَكانَك تُحَذِّره شيئاً من خَلْفه .
      الجوهري : مَكَّنَه اللهُ من الشيءِ وأَمْكَنَه منه بمعنى .
      وفلان لا يُمْكِنُه النُّهُوضُ أَي لا يقدر عليه .
      ابن سيده : وتَمَكَّنَ من الشيءِ واسْتَمْكَنَ ظَفِر ، والاسم من كل ذلك المكانَةُ .
      قال أَبو منصور : ويقال أَمْكَنني الأَمرُ ، يمْكِنُني ، فهو مُمْكِنٌ ، ولا يقال أَنا أُمْكِنُه بمعنى أَستطيعه ؛

      ويقال : لا يُمْكِنُكَ الصعود إلى هذا الجبل ، ولا يقال أَنت تُمْكِنُ الصعود إليه .
      وأَبو مَكِينٍ : رجلٌ .
      والمَكْنانُ ، بالفتح والتسكين : نبت ينبت على هيئة ورق الهِنْدِباء بعض ورقه فوق بعض ، وهو كثيف وزهرته صفراء ومَنْبتُه القِنانُ ولا صَيُّورَ له ، وهو أَبطأُ عُشْب الربيع ، وذلك لمكان لينه ، وهو عُشْبٌ ليس من البقل ؛ وقال أَبو حنيفة : المَكْنانُ من العشب ورقته صفراء وهو لين كله ، وهو من خير العُشْبِ إذا أَكلته الماشية غَزُرَتْ عليه فكثرت أَلبانها وخَثُرتْ ، واحدته مَكْنانةٌ .
      قال أَبو منصور : المَكْنان من بُقُول الربيع ؛ قال ذو الرمة : وبالرَّوْضِ مَكْنانٌ كأَنَّ حَدِيقَهُ زَرَابيُّ وَشَّتْها أَكُفُّ الصَّوانِعِ وأَمْكَنَ المكانُ : أَنبت المَكْنانَ ؛ وقال ابن الأَعرابي في قول الشاعر رواه أَبو العباس عنه : ومَجَرّ مُنْتَحَرِ الطَّليّ تَناوَحَتْ فيه الظِّباء ببطن وادٍ مُْمْكِن ؟

      ‏ قال : مُمْكِن يُنْبِت المَكْنانَ ، وهو نبت من أَحرار البقول ؛ قال الشاعر يصف ثوراً أَنشده ابن بري : حتى غَدا خَرِماً طَأْى فَرائصَه ، يَرْعى شَقائقَ من مَرْعىً ومَكْنان (* قوله « طأى فرائصه » هكذا في الأصل بهذا الضبط ولعله طيا فرائصه بمعنى مطوية ).
      وأَنشد ابن بري لأَبي وجزة يصف حماراً : تَحَسَّرَ الماءُ عنه واسْتَجَنَّ به إلْفانِ جُنَّا من المَكْنانِ والقُطَبِ جُمادَيَيْنِ حُسُوماً لا يُعايِنُه رَعْيٌ من الناس في أَهْلٍ ولا غَرَبِ وقال الراجز : وأَنت إن سَرَّحْتَها في مَكْنانْ وَجَدْتَها نِعْمَ غَبُوقُ الكَسْلانْ "

    المعجم: لسان العرب

  19. مكك
    • " مَكَّ الفصيلُ ما في ضرع أُمه يَمُكُّه مَكّاً وامْتَكَّه وتَمَكَّكَه ومَكْمَكَهُ : امْتَصَّ جميع ما فيه وشربه كله ، وكذلك الضبي إذا استقصى ثدي أُمه بالمص .
      وقال ابن جني : أَما ما حكاه الأصمعي من قولهم امْتَكَّ الفصيلُ ما في ضرع أُمه وتَمَكَّكَ وامْتَقَّ وتَمَقَّقَ ، فالأظهر فيه أن تكون القاف بدلاً من الكاف .
      ومَكَّ العظمَ مَكّاً وامْتَكَّه وتَمَكَّكَهُ وتَمَكْمَكه : امتص ما فيه من المخ ، واسم ذلك الشيء المُكاكة والمُكاكُ .
      التهذيب : مَكَكْتُ المُخِّ مَكّاً وتَمَكَّكْتُه وتَمَخَّخْتُهُ وتَمَخَّيْتُه إذا استخرجت مُخَّهُ فأَكلته .
      ومَكَكْتُ الشيء : مَصِصْتُهُ .
      ورجل مَكَّانُ : مثل مَصَّان ومَلْجان ، وهو الذي يَرْضَعُ الغنم من لؤمه ولا يَحْلُب .
      والمَكُّ : مَصُّ الثدي .
      ويقال للرجل اللئيم يَرْضَع الشاة من لؤمه : مَكَّانُ ومَلْجانُ .
      ابن شميل : تقول العرب قَبَحَ اللهُ اسْتَ مَكَّانَ ، وذلك إذا أَخطأَ إنسان أو فعل فعلاً قبيحاً يدعى بهذا .
      والمَكُّ : الازدحام كالبَكِّ .
      ومَكَّهُ يَمُكُّه مَكّاً : أَهلكه .
      ومَكَّةُ : معروفة ، البلد الحرام ، قيل : سميت بذلك لقلة مائها ، وذلك أَنهم كانوا يَمْتَكُّون الماء فيها أي يستخرجونه ، وقيل : سميت مكة لأنها كانت تَمُكُّ من ظَلَم فيها وأَلْحَدَ أي تهلكه ؛ قال الراجز : يا مَكَّة ، الفاجِرَ مُكِّي مَكَّا ، ولا تَمُكِّي مَذْحِجاً وعَكَّا وقال يعقوب : مكةُ الحرَمُ كله ، فأَما بَكَّةُ فهو ما بين الجبلين ؛ حكاه في البدل ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا لأنه قد فرق بين مكة وبين بكة في المعنى ، وبَيِّنٌ أن معنى البدل والمبدل منه سواء ، وتَمَكَكَ على الغريم : أَلَحَّ عليه في اقتضاء الدين وغيره .
      وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا تُمَكِّكوا على غرمائكم ، يقول لا تُلِحُّوا عليهم إلحاحاً يضر بمعايشهم ، ولا تأْخذوهم على عُسْرَة وارْفُقُوا بهم في الاقتضاء والأَخذ وأَنْظِروُهم إلى مَيْسَرة ولا تَسْتَقْصُوا ؛ وأصله مأْخوذ من مَكَّ الفصيلُ ما في ضَرْع أُمه وامْتَكَّه إذا لم يُبْق فيه من اللبن شيئاً إلا مَصَّهُ .
      قال الأزهري : سمعت كلابِيّاً يقول لرجل عَنَّتَهُ .
      قد مَكَكْتَ رُوحِي ؛ أراد أنه أَحْرَجه بلَجاجِه فيما أشكاه .
      والمَكْمَكَةُ : التَّدَحْرُج في المَشْيِ .
      والمَكُّوكُ : طاسٌ يشرب به ، وفي المحكم : طاس يشرب فيه أَعلاه ضيق ووسطه واسع .
      والمَكُّوكُ : مكيال معروف لأهل العراق ، والجمع مَكاكِيكُ ومَكاكِيّ على البدل كراهية التضعيف ، وهو صاع ونصف وهو ثلاث كَيْلَجات ، والكَيْلَجَة مَناً وسبعة أَثمان مَناً ، والمَنا رطلان ، والرطل اثنتا عشرة أُوقِيَّةً ، والأُوقِيَّةُ إسْتار وثلثا إِسْتار ، والإسْتار أَربعة مثاقيل ونصف ، والمثقال درهم وثلاثة أَسباع درهم ، والدرهم ستة دوانِىقَ ، والدَّانِقُ قيراطان ، والقيراطُ طَسُّوجانِ ، والطَّسُّوجُ حَبَّتان ، والحبة سدس ثمن درهم ، وهو جزء من ثمانية وأَربعين جزءاً من درهم ؛ زاد ابن بري : الكُرُّ ستون قفيزاً ، والقفيز ثمانية مَكاكيك ، والمَكُّوكُ صاع ونصف وهو ثلاث كَيْلَجات ، وفي حديث أَنس : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان يتوضأُ بمَكُّوكٍ ويغتسل بخمسة مَكاكِيكَ ، وفي رواية : بخَمْسةِ مَكاكِيَّ ؛ أراد بالمَكُّوك المُدَّ ، وقيل الصاع ، والأول أشبه لأنه جاء في حديث آخر مفسراً بالمدّ .
      والمَكاكِيُّ ؛ جمع مَكُّوكٍ على إبدال الياء من الكاف الأخيرة ، قال : والمَكُّوكُ اسم للمكيال ، قال : ويختلف مقداره باختلاف اصطلاح الناس عليه في البلاد .
      وفي حديث ابن عباس في تفسير قوله : صُوَاعَ المَلِك ، قال : كهيئة المَكُّوك ، وكان للعباس مثله في الجاهلية يشرب به .
      وضَرَبَ مَكُّوكَ رأْسه على التشبيه .
      وامرأَة مَكْماكَةٌ ومُتَمَكْمِكَةٌ : ككَمْكامَة ، ورجل مَكْماكٌ كذلك ، الأزهري في هذه الترجمة : والمُكَّاءُ طائر وجمعه مَكاكِيُّ ، قال : وليس المُكَّاءُ من المضاعف ولكنه من المعتل بالواو من مَكا يَمْكُو إذا صَفَر ، وسيأْتي ذكره في موضعه إن شاء الله .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. مكس
    • " المَكْسُ : الجباية ، مَكَسَه يَمْكِسه مَكْساً ومكَسْتُه أَمْكِسه مَكْساً .
      والمَكْسُ : دراهم كانت تؤخذ من بائع السِّلَع في الأَسواق في الجاهلية .
      والماكِسُ : العَشَّار .
      ويقال للعَشَّار : صاحب مَكْسٍ .
      والمَكْسُ : ما يأْخذه العَشّار .
      يقال : مَكَسَ ، فهو ماكِسٌ ، إِذا أَخذ .
      ابن الأَعرابي : المَكْسُ دِرْهم كان يأْخذه المُصَدَّقُ بعد فراغه .
      وفي الحديث : لا يدخل صاحب مَكْسٍ الجنةَ ؛ المَكْسُ : الضريبة التي يأْخذها الماكِسُ وأَصله الجباية .
      وفي حديث ابن سيرين ، قال لأَنس : تستعملني أَي على عُشُور الناس فأُماكِسُهم ويُماكِسوني ، قيل : معناه تستعملني على ما يَنقص دِيني لما يخاف من الزيادة والنقصان في الأَخذ والترك .
      وفي حديث جابر ، قال له : أَترى إِنما ماكَسْتُك لآخذ جملَكَ ؛ المماكسة في البيع : انتقاص الثمن واسْتِحطاطُهُ والمنابذة بين المتبايعين .
      وفي حديث ابن عمر : لا بأْس بالمُماكَسَة في البيع .
      والمَكْس : النقص .
      والمَكْس : انتقاص الثمن في البياعة ؛ ومنه أُخِذَ المَكَّاس لأَنه يَسْتَنْقِصُه ؛ قال جابر بن حُنَيٍّ الثعلبي : أَفي كلِّ أَسْواقِ العِراقِ إِتاوَةٌ ، وفي كلِّ ما باعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهَمِ ؟ أَلا يَنْتَهِي عَنّا مُلوك ، وتَتَّقي مَحارمَنا ، لا يَبُؤِ الدَّمُ بالدّمِ ؟ تَعاطَى المُلُوكُ السِّلْم ، ما قَصَدوا بنا ، وَلَيْسَ علينا قَتْلُهُم بمُحَرَّمِ الإِتاوَةُ : الخرَاجُ .
      والمَكْسُ : ما يأْخذه العَشَّار ؛ يقول : كلُّ من باع شيئاً أُخِذَ منه الخَراجُ أَو العُشر وهذا مما آنف منه ، يقول : أَلا ينتهي عنا ملوك أَي لينتهِ عنا ملوك فإِنهم إِذا انتَهَوْا لم يَبُؤْ دم بدم ولم يقتل واحد بآخر ، فَيَبُؤْ مجزوم على جواب قوله أَلا ينتهي لأَنه في معنى الأَمر ، والبَوء : القَوَد .
      وقوله ما قصدوا بنا أَي ما رِكِبُوا بنا قَصْداً .
      وقد قيل في الإِتاوة : إِنها الرَّشْوة ، وقيل : كل ما أُخذ بِكُرْه أَو قسِم على قوم من الجباية وغيرها إِتاوة ؛ وخص بعضهم به الرَّشْوَة على الماء ، وجمعها أُتًى نادر كأَنه جمع أُتْوَةٍ .
      وفي قوله مكس درهم أَي نقصان درهم بعد وجوبه .
      ومَكَسَ في البيع يَمْكِسُ ، بالكسر ، مَكْساً ومَكَسَ الشيءُ : نقص .
      ومُكِس الرجل : نُقِص في بيع ونحوه .
      وتماكس البيِّعان : تشاحّا .
      وماكَسَ الرجلَ مُماكسة ومِكاساً : شاكَسه .
      ومن دون ذلك مِكاسٌ وعِكاسٌ : وهو أَن تأْخذ بناصيته ويأْخذ بناصيتك .
      وماكِسِين وماكِسون : موضع ، وهي قرية على شاطئ الفرات ، وفي النصب والخفض ماكسين .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. مكر
    • " الليث : المَكْرُ احتيال في خُفية ، قال : وسمعنا أَن الكيد في الحروف حلال ، والمكر في كل حلال حرام .
      قال الله تعالى : ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون .
      قال أَهل العلم بالتأْويل : المكر من الله تعالى جزاء سُمي باسم مكر المُجازَى كما ، قال تعالى : وجزاء سيئة سيئة منها ، فالثانية ليست بسيئة في الحقيقة ولكنها سميت سيئة لازدواج الكلام ، وكذلك قوله تعالى : فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه ، فالأَول ظلم والثاني ليس بظلم ولكنه سمي باسم الذنب ليُعلم أَنه عِقاب عليه وجزاءٌ به ، ويجري مَجْرَى هذا القول قوله تعالى : يخادعون الله وهو خادعهم والله يستهزئ بهم ، مما جاء في كتاب الله عز وجل .
      ابن سيده : المَكْرُ الخَدِيعَة والاحتيال ، مَكَرَ يَمْكُرُ مَكْراً ومَكَرَ به .
      وفي حديث الدعاء : اللهم امْكُرْ لي ولا تَمْكُرْ بي ؛ قال ابن الأَثير : مَكْرُ الله إِيقاعُ بلائه بأَعدائه دون أَوليائه ، وقيل : هو استدراج العبد بالطاعات فَيُتَوَهَّمُ أَنها مقبولة وهي مردودة ، المعنى : أَلْحِقْ مَكْرَكَ بِأَعْدائي لا بي : وأَصل المَكْر الخِداع .
      وفي حديث عليّ في مسجد الكوفة : جانِبُهُ الأَيْسَرُ مَكْرٌ ، قيل : كانت السوق إِلى جانبه الأَيسر وفيها يقع المكر والخداع .
      ورجل مَكَّارٌ ومَكُورٌ : ماكِرٌ .
      التهذيب : رجل مَكْوَرَّى نعت للرجل ، يقال : هو القصير اللئيم الخلقة .
      ويقال في الشتيمة : ابنُ مَكْوَرَّى ، وهو في هذا القول قذف كأَنها توصف بِزَنْيَةٍ ؛ قال أَبو منصور : هذا حرف لا أَحفظه لغير الليث فلا أَدري أَعربي هو أَم أَعجمي .
      والمَكْوَرَّى : اللئيم ؛ عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي .
      قال ابن سيده : ولا أُنكِر أَن يكون من المكر الذي هو الخديعة .
      والمَكْرُ : المَغْرَةُ .
      وثوب مَمْكُورٌ ومُمْتَكَرٌ : مصبوغ بالمَكْرِ ، وقد مَكَرَه فامْتَكَرَ أَي خَضَبَه فاخْتَضَبَ ؛ قال القُطامي : بِضَرْبٍ تَهْلِكُ الأَبْطالُ مِنهُ ، وتَمْتَكِرُ اللِّحَى منه امْتِكَارَا أَي تَخْتَضِبُ ، شبَّه حمرة الدم بالمَغْرَةِ .
      قال ابن بري : الذي في شعر القُطامي تَنْعسُ الأَبطالُ منه أَي تَتَرَنَّحُ كما يَتَرَنَّحُ الناعِسُ .
      ويقال للأَسد : كأَنه مُكِرَ بالمَكْرِ أَي طُليَ بالمَغْرَةِ .
      والمَكْرُ : سَقْيُ الأَرض ؛ يقال : امْكُرُوا الأَرض فإِنها صُلْبَةٌ ثم احرثوها ، يريد اسقوها .
      والمَكْرَةُ : السقْية للزرع .
      يقال : مررت بزرع مَمْكُورٍ أَي مَسْقِيٍّ .
      ومَكَرَ أَرضه يَمْكُرُها مَكْراً : سقاها .
      والمَكْرُ : نَبْتٌ .
      والمَكْرَةُ : نبتة غُبَيْراءُ مُلَيْحاءُ إِلى الغُبرة تُنْبِت قَصَداً كأَن فيها حَمْضاً حين تمضغ ، تَنْبُتُ في السهل والرمل لها ورق وليس لها زهر ، وجمعها مَكْرٌ ومُكُورٌ ، وقد يقع المُكُورُ على ضروب من الشجر كالرُّغْل ونحوه ؛ قال العجاج : يَسْتَنُّ في عَلْقَى وفي مُكُور ؟

      ‏ قال : وإِنما سميت بذلك لارتوائها ونُجُوع السَّقْي فيها ؛ وأَورد الجوهري هذا البيت : فَحَطَّ في عَلْقَى وفي مُكُورِ الواحد مَكْرٌ ؛ وقال الكميت يصف بكرة : تَعاطَى فِرَاخَ المَكْرِ طَوْراً ، وتارَةً تُثِيرُ رُخَامَاها وتَعْلَقُ ضَالَها فراخ المَكْرِ ثمره .
      والمَكْرُ : ضرْب من النبات ، الواحدة مَكْرَة ، وأَما مُكور الأَغْصان فهي شجرة على حدة ، وضُرُوبُ الشجر تسمى المُكورَ مثل الرُّغْل ونحوه .
      والمَكْرَة : شجرة ، وجمعها مُكور .
      والمَكْرَةُ : الساقُ الغليظة الحسناء .
      ابن سيده : والمَكْرُ حُسن خَدالَةِ الساقين .
      وامرأَة مَمْكُورَةٌ : مستديرة الساقين ، وقيل : هي المُدْمَجَةُ الخَلْقِ الشديدة البَضْعَةِ ، وقيل : المَمْكُورَةُ المطوية الخَلْقِ .
      يقال : امرأَة مَمْكُورَةُ الساقين أَي خَدْلاء .
      وقال غيره : مَمْكُورَةٌ مُرْتَوِيَةُ الساق خَدْلَةٌ ، شبهت بالمَكْر من النبات .
      ابن الأَعرابي : المَكْرَة الرُّطبَة الفاسدة .
      والمَكْرَةُ : التدبير والحيلة في الحرْب .
      ابن سيده : والمَكْرَةُ الرُّطَبَة التي قد أَرطبت كلها وهي مع ذلك صُلْبَة لم تنهضم ؛ عن أَبي حنيفة .
      والمَكْرَةُ أَيضاً : البُسْرَةُ المُرْطِبة ولا حلاوة لها .
      ونخلة مِمْكارٌ : يكثر ذلك من بُسرها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. كرر
    • " الكَرُّ : الرجوع .
      يقال : كَرَّه وكَرَّ بنفسه ، يتعدّى ولا يتعدّى .
      والكَرُّ : مصدر كَرَّ عليه يَكُرُّ كرًّا وكُروراً وتَكْراراً : عطف .
      وكَرَّ عنه : رجع ، وكَرّ على العدوّ يَكُرُّ ؛ ورجل كَرَّار ومِكَرّ ، وكذلك الفرس .
      وكَرَّرَ الشيء وكَرْكَره : أَعاده مرة بعد أُخرى .
      والكَرّةُ : المَرَّةُ ، والجمع الكَرَّات .
      ويقال : كَرَّرْتُ عليه الحديث وكَرْكَرْتُه إِذا ردّدته عليه .
      وكَركَرْتُه عن كذا كَرْكَرةً إِذا رَدَدْته .
      والكَرُّ : الرجوع على الشيء ، ومنه التَّكْرارُ .
      ابن بُزُرجٍ : التَّكِرَّةُ بمعنى التَّكْرارِ وكذلك التَّسِرَّة والتَّضِرَّة والتَّدِرَّة .
      الجوهري : كَرَّرْتُ الشيء تَكْرِيراً وتَكْراراً ؛ قال أَبو سعيد الضرير : قلت لابي عمرو : ما بين تِفْعالٍ وتَفْعالف فقال : تِفْعالٌ اسم ، وتَفْعالٌ ، بالفتح ، مصدر .
      وتَكَرْكَرَ الرجلُ في أَمره أَي ثردّد .
      والمُكَرر من الحروف : الراء ، وذلك لأَنك إِذا وقفت عليه رأَيت طرف اللسان يتغير بما فيه من التكرير ، ولذلك احْتُسِبَ في الإِمالة بحرفين .
      والكَرَّةُ : البَعْث وتَجْديدُ الخَلْق بعد الفَناء .
      وكَرّ المريضُ يَكِرُّ كَرِيراً : جاد بنفسه عند الموت وحَشْرَجَ ، فإِذا عَدَّيته قلت كَرَّه يَكُرّه إِذا رَدَّه .
      والكَرِير : الحَشْرَجَة ، وقيل : الحشرجة عند الموت ، وقيل : الكَرِيرُ صوت في الصدر مثل الحَشْرَجَة وليس بها ؛ وكذلك هو من الخيل في صدورها ، كَرَّ يَكِرُّ ، بالكسر ، كَرِيراً مثل كرِيرِ المُخْتَنِقِ ؛ قال الشاعر (* الشاعر هو امرؤ القيس :) يَكِرُّ كَرِيرَ البَكْرِ شُدَّ خِناقُه ليَقْتُلَنِي ، والمرءُ ليسَ بقَتَّال والكَرِيرُ : صوت مثل صوت المُخْتَنِق أَو المَجْهُود ؛ قال الأَعشى : فأَهْلي الفِداءُ غَداةَ النِّزال ، إِذا كان دَعْوَى الرجالِ الكَرِيرَا والكَرِيرُ : بُحَّة تَعْتَرِي من الغبار .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأَبا بكر وعمر ، رضي الله عنهما ، تَضَيَّفُوا أَبا الهَيْثَم فقال لامرأَته : ما عندك ؟، قالت : شعير ، قال : فكَرْكِري أَي اطْحَنِي .
      والكَرْكَرة : صوت يردّده الإِنسان في جوفه .
      والكَرُّ : قَيْدٌ من ليف أَو خوص .
      والكَرّ ، بالفتح : الحبل الذي يصعد به على النخل ، وجمعه كُرورٌ ؛ وقال أَبو عبيد : لا يسمى بذلك غيره من الحبال ؛ قال الأَزهري : وهكذا سماعي من العرب في الكَرّ ويُسَوَّى من حُرِّ اللِّيف ؛ قال الراجز : كالكَرِّ لا سَخْتٌ ولا فيه لَوَى وقد جعل العجاج الكَرّ حبلاً تُقاد به السفن في الماء ، فقال : جَذْبَ الصَّرَارِيِّينَ بالكُرورِ والصَّرارِيُّ : المَلاَّحُ ، وقيل : الكَرّ الحبل الغليظ .
      أَبو عبيدة : الكَرّ من الليف ومن قِشْرِ العراجين ومن العَسِيب ، وقيل : هو حَبْل السَّفِينة ، وقال ثعلب : هو الحبل ، فَعَمَّ به .
      والكَرُّ : حبلُ شِراعِ السفينة ، وجمعه كُرورٌ ؛

      وأَنشد بيت العجاج : جذب الصراريِّين بالكرور والكِرَارانِ : ما تحت المِيرَكَةِ من الرَّحْل ؛

      وأَنشد : وَقَفْتُ فيها ذاتَ وَجْهٍ ساهِمِ سَجْحاءَ ذاتَ مَحْزِمٍ جُراضِمِ ، تُنْبِي الكِرارَيْن بصُلْبٍ زاهِمِ والكَرّ : ما ضم ظَلِفَتي الرَّحْلِ وجَمَع بينهما ، وهو الأَديم الذي تدخل فيه الظَّلِفاتُ من الرحل ، والجمع أَكرار ؛ البِدادانِ في القَتَبِ بمنزلة الكَرّ في الرحل ، غير أَن البِدادَينِ لا يظهران من قُدّام الظَّلِفة .
      قال أَبو منصور : والصواب في أَكْرارِ الرحل هذا ، لا ما ، قاله في الكِرارَيْن ما تحت الرحل .
      والكَرَّتانِ : القَرَّتان ، وهما الغداة والعشيّ ؛ لغة حكاها يعقوب .
      والكَرّ والكُرُّ : من أَسماء الآبار ، مذكر ؛ وقيل : هو الحِسْيُ ، وقيل : هو الموضع يجمع فيه الماء الآجِنُ ليَصْفُوَ ، والجمع كِرارٌ ؛ قال كُثَيِّر : أُحِبُّك ، ما دامَتْ بنَجْدٍ وَشِيجَةٌ ، وما ثَبَتتْ أُبْلَى به وتِعَارُ وما دامَ غَيْثٌ من تِهامَةَ طَيِّبٌ ، به قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرار ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا العجز أَورده الجوهري : بها قُلُبٌ عادية ، والصواب : به قُلُبٌ عادية .
      والقَلُب : جمع قَلِيب وهو البئر .
      والعادِيَّة : القديمة منسوبة إِلى عادٍ .
      والوشيجة : عِرْقُ الشجرة .
      وأُبْلى وتِعارٌ : جبلان .
      والكُرُّ : مكيال لأَهل العراق ؛ وفي حديث ابن سيرين : إِذا بلغ الماءُ كُرًّا لم يَحْمِلْ نَجَساً ، وفي رواية : إِذا كان الماء قَدْرَ كُرٍّ لم يَحْمِلِ القَذَرَ ، والكُرّ : ستة أَوقار حمار ، وهو عند أَهل العراق ستون قفيراً .
      ويقال للحِسْي : كُرٌّ أَيضاً ؛ والكُرُّ : واحدٌ أَكْرارِ الطعام ؛ ابن سيده : يكون بالمصري أَربعين إِرْدَبًّا ؛ قال أَبو منصور : الكُرّ سِتُّون قَفِيزاً ، والقَفِيز ثمانية مَكَاكِيكَ ، والمَكُّوكُ صاع ونصف ، وهو ثلاثُ كَيْلَجاتٍ ؛ قال الأَزهري : والكُرُّ من هذا الحساب اثنا عشر وَسْقاً ، كل وَسْقٍ ستون صاعاً .
      والكُرُّ أَيضاً : الكساء .
      والكُرُّ : نهر .
      والكُرّة : البَعَرُ ، وقيل : الكُرّةُ سِرْقينٌ وتراب يدق ثم تجلى به الدروع ، وفي الصحاح : الكُرّة البَعَرُ العَفِنُ تجلى به الدُّروع ؛ وقال النابغة يصف دروعاً : عُلِينَ بكدْيَوْنٍ وأُشْعِرْنَ كُرَّةً ، فَهُنَّ إِضاءٌ صافياتُ الغلائل وفي التهذيب : وأُبْطِنَّ كُرَّةً فهنّ وِضاءٌ .
      الجوهري : وكَرارِ مثلُ قَطام خَرَزة يُؤَخِّذُ بها نِساءُ الأَعراب .
      ابن سيده : والكَرَارُ خرزة يُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ ؛ عن اللحياني ، قال : وقال الكسائي تقول الساحرة يا كَرارِ كُرِّيه ، يا هَمْرَةُ اهْمِرِيه ، إِن أَقبل فَسُرِّيه ، وإِن أُدْبَر فَضُرِّيه .
      والكَرْكَرةُ : تصريف الريح السحابَ إِذا جمعته بعد تفرُّق ؛

      وأَنشد : تُكَرْكِرُه الجَنائبُ في السِّدادِ وفي الصحاح : باتَتْ تُكَرْكِرُه الجَنُوب ، وأَصله تُكَرِّره ، من التَّكْرِير ، وكَرْكَرَتْهُ : لم تَدَعْهُ يَمْضِي ؛ قال أَبو ذؤيب : تُكَرْكِرُه نَجْدِيَّةٌ وتَمُدُّه مُسَفْسِفَةٌ ، فَوْقَ التراب ، مَعُوجُ وتكرْكَرَ هو : تَرَدَّى في الهواء .
      وتَكَرْكَرَ الماءُ : تَراجَع في مَسِيلِه .
      والكُرْكُورُ : وادٍ بَعِيدُ القَعْرِ يَتَكَرْكَرُ فيه الماء .
      وكَرْكَرَهُ : حَبَسه .
      وكَرْكَرَه عن الشيء : دَفَعَه ورَدَّه وحَبَسه .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لما قَدِمَ الشامَ وكان بها الطاعونُ تَكَرْكَرَ عن ذلك أَي رجع ، من كَرْكَرْتُه عنِّي إِذا دَفَعْتَه ورَدَدْتَهُ .
      وفي حديث كناية : تَكَرْكَرَ الناسُ عنه .
      والكَرْكَرَة : ضرب من الضحك ، وقيل : هو أَن يَشْتَدَّ الضَّحِكُ .
      وفلان يُكَرْكِرُ في صوته : كيُقَهْقِهُ .
      أَبو عمرو : الكَرْكَرَةُ صوت يردّده الإِنسانُ في جوفه .
      ابن الأَعرابي : كَرْكَرَ في الضحك كَرْكَرَةً إِذا أَغْرَبَ ، وكَرْكَرَ الرَّحى كَرْكَرَةً إِذا أَدارَها .
      الفراء : عَكَكْتُه أَعُكُّه وكَرْكَرْتُه مثله .
      شمر : الكَرْكَرَةُ من الإِدارَةِ والتَّرْدِيدِ .
      وكَرْكَرَ بالدَّجاجة : صاح بها .
      والكَرْكرَةُ : اللبن الغليظ ؛ عن كراع .
      والكِرْكِرَةُ : رَحَى زَوْرِ البعير والناقةِ ، وهي إِحدى الثَّفِنات الخمس ، وقيل : هو الصَّدْرُ من كل ذي خفٍّ .
      وفي الحديث : أَلم تَرَوْا إِلى البَعِير يكون بكِرْكِرَته نُكْتَة من جَرَبف هي بالكسر زَوْرُ البعير الذي إِذا برك أَصاب الأَرضَ ، وهي ناتِئَة عن جسمه كالقُرْصَةِ ، وجمعها كراكِرُ .
      وفي حديث عمر : ما أَجْهَلُ عن كَراكِرَ وأَسْنِمة ؛ يريد إِحضارها للأَكل فإِنها من أَطايب ما يؤكل من الإِبل ؛ وفي حديث ابن الزبير : عَطاؤكُمُ للضَّارِبِينَ رِقابَكُمْ ، وتُدْعَى إِذا ما كان حَزُّ الكَراكِر ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : هو أَن يكون بالبعير داء فلا يَسْتَوِي إِذا برك فَيُسَلُّ من الكِرْكِرَةِ عِرْقٌ ثم يُكْوَى ؛ يريد : إِنما تَدْعونا إِذا بَلَغَ منكم الجُهْدُ لعلمنا بالحرب ، وعند العَطاء والدَّعة غَيْرَنا .
      وكَرْكَر الضاحِكُ : شَبَّه بكَرْكَرَة البعير إِذا رَدَّدَ صوته .
      والكَرْكَرَةُ في الضحك مثل القَرْقَرة .
      وفي حديث جابر : من ضحك حتى يُكَرْكِرَ في الصلاة فلْيُعِدِ الوضوءَ والصلاة ؛ الكَرْكَرَةُ شِبْهُ القَهْقَهَة فوق القَرْقَرة ؛ قال ابن الأَثير : ولعل الكاف مبدلة من القاف لقرب المخرج .
      والكَرْكَرَةُ : من الإِدارَةِ والتَّرْديد ، وهو من كَرَّ وكَرْكَرَ .
      قال : وكَرْكَرَةُ الرَّحى تَرْدادُها .
      وأُلِحَّ على أَعرابي بالسؤال فقال : لا تُكَرْكِرُوني ؛ أَراد لا تُرَدّدوا عَليَّ السؤال فأَغْلَطَ .
      وروى عبد العزيز عن أَبيه عن سهل بن سعد أَنه ، قال : كنا نَفْرَحُ بيوم الجمعة وكانت عجوز لنا تَبْعَثُ إِلى بُضاعَة فتأْخُذُ من أُصول السِّلْقِ فَتَطْرَحُه في قِدْرٍ وتُكَرْكِرُ حباتٍ من شعير ، فكنا إِذا صَلَّينا انصرفنا إِليها فتُقَدِّمه إِلينا ، فَنَفْرَحُ بيوم الجمعة من أَجله ؛ قال القَعْنَبي : تُكَرْكِرُ أَي تَطْحَنُ ، وسمِّيت كَرْكَرَةً لترديد الرّحى على الطَّحْن ؛ قال أَبو ذؤيب : إِذا كَرْكَرَتْه رِياحُ الجَنو بِ ، أَلْقَحَ منها عِجافاً حِيالا والكَرْكَرُ : وِعاءُ قضيب البعير والتَّيْسِ والثور والكَراكِرُ : كرادِيسُ الخيل ، وأَنشد : نحنُ بأَرْضِ الشَّرْقِ فينا كَراكِرٌ ، وخَيْلٌ جِيادٌ ما تَجِفُّ لُبودُها والكَراكِرُ : الجماعاتُ ، واحدتها كِرْكِرَةٌ .
      الجوهري : الكِرْكِرَة الجماعة من الناس .
      والمَكَرُّ ، بالفتح : موضع الحرب .
      وفرس مِكَرٌّ مِفَرٌّ إِذا كان مؤَدَّباً طَيِّعاً خفيفاً ، إِذا كُرَّ كَرَّ ، وإِذا أَراد راكبه الفِرارَ عليه فَرَّ به .
      الجوهري : وفرس مِكَرٌّ يصلح للكَرِّ والحملة .
      ابن الأَعرابي : كَرْكَرَ إِذا انهزم ، ورَكْرَكَ إِذا جَبُنَ .
      وفي حديث سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو حين اسْتَهداه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ماءَ زَمْزَم : فاستعانَت امرأَته بأُثَيْلَةَ فقَرَتا مَزَادَتَيْنِ وجعلتاهما في كُرَّيْنِ غُوطِيَّينِ .
      قال ابن الأَثير : الكُرُّ جنس من الثياب الغلاظ ، قال :، قاله أَبو موسى .
      وأَبو مالك عمرو بن كِرْكِرَةَ : رجل من علماء اللغة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. كون
    • " الكَوْنُ : الحَدَثُ ، وقد كان كَوْناً وكَيْنُونة ؛ عن اللحياني وكراع ، والكَيْنونة في مصدر كانَ يكونُ أَحسنُ .
      قال الفراء : العرب تقول في ذوات الياء مما يشبه زِغْتُ وسِرْتُ : طِرْتُ طَيْرُورَة وحِدْتُ حَيْدُودَة فيما لا يحصى من هذا الضرب ، فأَما ذوات الواو مثل قُلْتُ ورُضْتُ ، فإِنهم لا يقولون ذلك ، وقد أَتى عنهم في أَربعة أَحرف : منها الكَيْنُونة من كُنْتُ ، والدَّيْمُومة من دُمْتُ ، والهَيْعُوعةُ من الهُواع ، والسَّيْدُودَة من سُدْتُ ، وكان ينبغي أَن يكون كَوْنُونة ، ولكنها لما قَلَّتْ في مصادر الواو وكثرت في مصادر الياءِ أَلحقوها بالذي هو أَكثر مجيئاً منها ، إِذ كانت الواو والياء متقاربتي المخرج .
      قال : وكان الخليل يقول كَيْنونة فَيْعولة هي في الأَصل كَيْوَنونة ، التقت منها ياء وواوٌ والأُولى منهما ساكنة فصيرتا ياء مشددة مثل ما ، قالوا الهَيِّنُ من هُنْتُ ، ثم خففوها فقالوا كَيْنونة كما ، قالوا هَيْنٌ لَيْنٌ ؛ قال الفراء : وقد ذهب مَذْهباً إِلا أَن القول عِندي هو الأَول ؛ وقول الحسن بن عُرْفُطة ، جاهليّ : لم يَكُ الحَقُّ سوَى أَنْ هاجَهُ رَسْمُ دارٍ قد تَعَفَّى بالسَّرَرْ إِنما أَراد : لم يكن الحق ، فحذف النون لالتقاء الساكنين ، وكان حكمه إِذا وقعت النون موقعاً تُحَرَّكُ فيه فتَقْوَى بالحركة أَن لا يَحْذِفَها لأَنها بحركتها قد فارقت شِبْهَ حروف اللِّينِ ، إِذ كُنَّ لا يَكُنَّ إِلا سَوَاكِنَ ، وحذفُ النون من يكن أَقبح من حذف التنوين ونون التثنية والجمع ، لأَن نون يكن أَصل وهي لام الفعل ، والتنوين والنون زائدان ، فالحذف منهما أَسهل منه في لام الفعل ، وحذف النون أَيضاً من يكن أَقبح من حذف النون من قوله : غير الذي قد يقال مِلْكذب ، لأَن أَصله يكون قد حذفت منه الواو لالتقاء الساكنين ، فإِذا حذفت منه النون أَيضاً لالتقاء الساكنين أَجحفت به لتوالي الحذفين ، لا سيما من وجه واحد ، قال : ولك أَيضاً أَن تقول إِن من حرفٌ ، والحذف في الحرف ضعيف إِلا مع التضعيف ، نحو إِنّ وربَّ ، قال : هذا قول ابن جني ، قال : وأَرى أَنا شيئاً غير ذلك ، وهو أَن يكون جاء بالحق بعدما حذف النون من يكن ، فصار يكُ مثل قوله عز وجل : ولم يكُ شيئاً ؛ فلما قَدَّرَهُ يَك ، جاء بالحق بعدما جاز الحذف في النون ، وهي ساكنة تخفيفاً ، فبقي محذوفاً بحاله فقال : لم يَكُ الحَقُّ ، ولو قَدَّره يكن فبقي محذوفاً ، ثم جاء بالحق لوجب أَن يكسر لالتقاء الساكنين فيَقْوَى بالحركة ، فلا يجد سبيلاً إِلى حذفها إِلا مستكرهاً ، فكان يجب أَن يقول لم يكن الحق ، ومثله قول الخَنْجَر بن صخر الأَسدي : فإِنْ لا تَكُ المِرآةُ أَبْدَتْ وَسامةً ، فقد أَبْدَتِ المِرآةُ جَبْهةَ ضَيْغَمِ يريد : فإِن لا تكن المرآة .
      وقال الجوهري : لم يك أَصله يكون ، فلما دخلت عليها لم جزمتها فالتقى ساكنان فحذفت الواو فبقي لم يكن ، فلما كثر استعماله حذفوا النون تخفيفاً ، فإِذا تحركت أَثبتوها ، قالوا لم يَكُنِ الرجلُ ، وأَجاز يونس حذفها مع الحركة ؛

      وأَنشد : إِذا لم تَكُ الحاجاتُ من همَّة الفَتى ، فليس بمُغْنٍ عنكَ عَقْدُ الرَّتائِمِ ومثله ما حكاه قُطْرُب : أَن يونس أَجاز لم يكُ الرجل منطلقاً ؛

      وأَنشد بيت الحسن بن عُرْفُطة : لم يَكُ الحَقُّ سوى أَن هاجَه والكائنة : الحادثة .
      وحكى سيبوية : أَنا أَعْرِفُكَ مُذْ كنت أَي مذ خُلِقْتَ ، والمعنيان متقاربان .
      ابن الأَعرابي : التَّكَوُّنُ التَّحَرُّك ، تقول العرب لمن تَشْنَؤُه : لا كانَ ولا تَكَوَّنَ ؛ لا كان : لا خُلِقَ ، ولا تَكَوَّن : لا تَحَرَّك أَي مات .
      والكائنة : الأَمر الحادث .
      وكَوَّنَه فتَكَوَّن : أَحدَثَه فحدث .
      وفي الحديث : من رآني في المنام فقد رآني فإِن الشيطان لا يتَكَوَّنُني ، وفي رواية : لا يتَكَوَّنُ على صورتي (* قوله « على صورتي » كذا بالأصل ، والذي في نسخ النهاية : في صورتي ، أَي يتشبه بي ويتصور بصورتي ، وحقيقته يصير كائناً في صورتي ).
      وكَوَّنَ الشيءَ : أَحدثه .
      والله مُكَوِّنُ الأَشياء يخرجها من العدم إلى الوجود .
      وبات فلان بكِينةِ سَوْءٍ وبجِيبةِ سَوْءٍ أَي بحالة سَوءٍ .
      والمكان : الموضع ، والجمع أَمْكِنة وأَماكِنُ ، توهَّموا الميم أَصلاً حتى ، قالوا تَمَكَّن في المكان ، وهذا كم ؟

      ‏ قالوا في تكسير المَسِيل أَمْسِلة ، وقيل : الميم في المكان أَصل كأَنه من التَّمَكُّن دون الكَوْنِ ، وهذا يقويه ما ذكرناه من تكسيره على أَفْعِلة ؛ وقد حكى سيبويه في جمعه أَمْكُنٌ ، وهذا زائد في الدلالة على أَن وزن الكلمة فَعَال دون مَفْعَل ، فإن قلت فان فَعَالاً لا يكسر على أَفْعُل إلا أَن يكون مؤنثاً كأَتانٍ وآتُنٍ .
      الليث : المكان اشتقاقُه من كان يكون ، ولكنه لما كثر في الكلام صارت الميم كأَنها أَصلية ، والمكانُ مذكر ، قيل : توهموا (* قوله « قيل توهموا إلخ » جواب قوله فان قيل فهو من كلام ابن سيده ، وما بينهما اعتراض من عبارة الازهري وحقها التأخر عن الجواب كما لا يخفى ).
      فيه طرح الزائد كأَنهم كَسَّروا مَكَناً وأَمْكُنٌ ، عند سيبويه ، مما كُسِّرَ على غير ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه ، ومَضَيْتُ مَكانتي ومَكِينَتي أي على طِيَّتي .
      والاستِكانة : الخضوع .
      الجوهري : والمَكانة المنزلة .
      وفلانٌ مَكِينٌ عند فلان بَيِّنُ المكانة .
      والمكانة : الموضع .
      قال تعالى : ولو نشاءُ لمَسَخْناهم على مَكانتهم ؛ قال : ولما كثرلزوم الميم تُوُهِّمت أَصلية فقيل تَمَكَّن كما ، قالوا من المسكين تَمَسْكَنَ ؛ ذكر الجوهري ذلك في هذه الترجمة ، قال ابن بري : مَكِينٌ فَعِيل ومَكان فَعال ومَكانةٌ فَعالة ليس شيء منها من الكَوْن فهذا سهوٌ ، وأَمْكِنة أَفْعِلة ، وأَما تمسكن فهو تَمَفْعل كتَمَدْرَع مشتقّاً من المِدْرَعة بزيادته ، فعلى قياسه يجب في تمكَّنَ تمَكْونَ لأَنه تمفْعل على اشتقاقه لا تمكَّنَ ، وتمكَّنَ وزنه تفَعَّلَ ، وهذا كله سهو وموضعه فصل الميم من باب النون ، وسنذكره هناك .
      وكان ويكون : من الأَفعال التي ترفع الأَسماء وتنصب الأَخبار ، كقولك كان زيد قائماً ويكون عمرو ذاهباً ، والمصدر كَوْناً وكياناً .
      قال الأَخفش في كتابه الموسوم بالقوافي : ويقولون أَزَيْداً كُنْتَ له ؛ قال ابن جني : ظاهره أَنه محكيّ عن العرب لأَن الأَخفش إنما يحتج بمسموع العرب لا بمقيس النحويين ، وإذا كان قد سمع عنهم أَزيداً كنت له ، ففيه دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها ، قال : وذلك انه لا يفسر الفعل الناصب المضمر إلا بما لو حذف مفعوله لتسلط على الاسم الأَول فنصبه ، أَلا تَراكَ تقول أَزيداً ضربته ، ولو شئت لحذفت المفعول فتسلطتْ ضربت هذه الظاهرة على زيد نفسه فقلت أَزيداً ضربت ، فعلى هذا قولهم أَزيداً كنت له يجوز في قياسه أَن تقول أَزيداً كُنْتَ ، ومثَّل سيبويه كان بالفعل المتعدِّي فقال : وتقول كُنّاهْم كما تقول ضربناهم ، وقال إذا لم تَكُنْهم فمن ذا يَكُونُهم كما تقول إذا لم تضربهم فمن ذا يضربهم ، قال : وتقول هو كائِنٌ ومَكُونٌ كما تقول ضارب ومضروب . غيره : وكان تدل على خبر ماضٍ في وسط الكلام وآخره ، ولا تكون صلَةً في أَوَّله لأَن الصلة تابعة لا متبوعة ؛ وكان في معنى جاء كقول الشاعر : إذا كانَ الشِّتاءُ فأَدْفئُوني ، فإنَّ الشَّيْخَ يُهْرِمُه الشِّتاء ؟

      ‏ قال : وكان تأْتي باسم وخبر ، وتأْتي باسم واحد وهو خبرها كقولك كان الأَمْرُ وكانت القصة أي وقع الأَمر ووقعت القصة ، وهذه تسمى التامة المكتفية ؛ وكان تكون جزاءً ، قال أَبو العباس : اختلف الناس في قوله تعالى : كيف نُكَلِّمُ من كان في المَهْدِ صبيّاً ؛ فقال بعضهم : كان ههنا صلة ، ومعناه كيف نكلم من هو في المهد صبيّاً ، قال : وقال الفراء كان ههنا شَرْطٌ وفي الكلام تعَجبٌ ، ومعناه من يكن في المهد صبيّاً فكيف يُكَلَّمُ ، وأَما قوله عز وجل : وكان الله عَفُوّاً غَفُوراً ، وما أَشبهه فإن أَبا إسحق الزجاج ، قال : قد اختلف الناس في كان فقال الحسن البصري : كان الله عَفُوّاً غَفُوراً لعباده .
      وعن عباده قبل أَن يخلقهم ، وقال النحويون البصريون : كأَنَّ القوم شاهَدُوا من الله رحمة فأُعْلِمُوا أَن ذلك ليس بحادث وأَن الله لم يزل كذلك ، وقال قوم من النحويين : كانَ وفَعَل من الله تعالى بمنزلة ما في الحال ، فالمعنى ، والله أَعلم ،.
      والله عَفُوٌّ غَفُور ؛ قال أَبو إسحق : الذي ، قاله الحسن وغيره أَدْخَلُ في العربية وأَشْبَهُ بكلام العرب ، وأَما القول الثالث فمعناه يؤُول إلى ما ، قاله الحسن وسيبويه ، إلاَّ أن كون الماضي بمعنى الحال يَقِلُّ ، وصاحبُ هذا القول له من الحجة قولنا غَفَر الله لفلان بمعنى لِيَغْفِر الله ، فلما كان في الحال دليل على الاستقبال وقع الماضي مؤدِّياً عنها استخفافاً لأَن اختلاف أَلفاظ الأَفعال إنما وقع لاختلاف الأَوقات .
      وروي عن ابن الأَعرابي في قوله عز وجل : كُنتُم خَيْرَ أُمَّة أُخرجت للناس ؛ أَي أَنتم خير أُمة ، قال : ويقال معناه كنتم خير أُمة في علم الله .
      وفي الحديث : أَعوذ بك من الحَوْر بعد الكَوْنِ ، قال ابن الأَثير : الكَوْنُ مصدر كان التامَّة ؛ يقال : كان يَكُونُ كَوْناً أَي وُجِدَ واسْتَقَرَّ ، يعني أَعوذ بك من النقص بعد الوجود والثبات ، ويروى : بعد الكَوْرِ ، بالراء ، وقد تقدم في موضعه .
      الجوهري : كان إذا جعلته عبارة عما مضى من الزمان احتاج إلى خبر لأَنه دل على الزمان فقط ، تقول : كان زيد عالماً ، وإذا جعلته عبارة عن حدوث الشيء ووقوعه استغنى عن الخبر لأَنه دل على معنى وزمان ، تقول : كانَ الأَمْرُ وأَنا أَعْرفُه مُذْ كان أَي مُذْ خُلِقََ ؛ قال مَقَّاسٌ العائذيّ : فِداً لبَني ذُهْلِ بن شَيْبانَ ناقَتي ، إذا كان يومٌ ذو كواكبَ أَشْهَبُ قوله : ذو كواكب أَي قد أَظلم فبَدَتْ كواكبُه لأَن شمسه كسفت بارتفاع الغبار في الحرب ، وإذا كسفت الشمس ظهرت الكواكب ؛ قال : وقد تقع زائدة للتوكيد كقولك كان زيد منطلقاً ، ومعناه زيد منطلق ؛ قال تعالى : وكان الله غفوراً رحيماً ؛ وقال أَبو جُندب الهُذَلي : وكنتُ ، إذ جاري دعا لمَضُوفةٍ ، أُشَمِّرُ حتى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري وإنما يخبر عن حاله وليس يخبر بكنت عمَّا مضى من فعله ، قال ابن بري عند انقضاء كلام الجوهري ، رحمهما الله : كان تكون بمعنى مَضَى وتَقَضَّى ، وهي التامة ، وتأْتي بمعنى اتصال الزمان من غير انقطاع ، وهي الناقصة ، ويعبر عنها بالزائدة أَيضاً ، وتأْتي زائدة ، وتأَتي بمعنى يكون في المستقبل من الزمان ، وتكون بمعنى الحدوث والوقوع ؛ فمن شواهدها بمعنى مضى وانقضى قول أَبي الغول : عَسَى الأَيامُ أَن يَرْجِعـ نَ قوماً كالذي كانوا وقال ابن الطَّثَرِيَّة : فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كانَ كائنٌ ، وأَنَّ جَدِيدَ الوَصْلِ قد جُدَّ غابِرُهْ وقال أَبو الأَحوصِ : كم مِن ذَوِي خُلَّةٍ قبْلي وقبْلَكُمُ كانوا ، فأَمْسَوْا إلى الهِجرانِ قد صاروا وقال أَبو زُبَيْدٍ : ثم أَضْحَوْا كأَنهُم لم يَكُونوا ، ومُلُوكاً كانوا وأَهْلَ عَلاءِ وقال نصر بن حجاج وأَدخل اللام على ما النافية : ظَنَنتَ بيَ الأَمْرَ الذي لو أَتَيْتُه ، لَمَا كان لي ، في الصالحين ، مَقامُ وقال أَوْسُ بن حجَر : هِجاؤُكَ إلاَّ أَنَّ ما كان قد مَضَى عَليَّ كأَثْوابِ الحرام المُهَيْنِم وقال عبد الله بن عبد الأَعلى : يا لَيْتَ ذا خَبَرٍ عنهم يُخَبِّرُنا ، بل لَيْتَ شِعْرِيَ ، ماذا بَعْدَنا فَعَلُوا ؟ كنا وكانوا فما نَدْرِي على وَهَمٍ ، أَنَحْنُ فيما لَبِثْنا أَم هُمُ عَجِلُوا ؟ أَي نحن أَبطأْنا ؛ ومنه قول الآخر : فكيف إذا مَرَرْتَ بدارِ قَوْمٍ ، وجيرانٍ لنا كانُوا كرامِ وتقديره : وجيرانٍ لنا كرامٍ انْقَضَوْا وذهب جُودُهم ؛ ومنه ما أَنشده ثعلب : فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كان كائنٌ ، حَذِرْتُكِ أَيامَ الفُؤادُ سَلِيمُ (* قوله « أيام الفؤاد سليم » كذا بالأصل برفع سليم وعليه ففيه مع قوله غريم اقواء ).
      ولكنْ حَسِبْتُ الصَّرْمَ شيئاً أُطِيقُه ، إذا رُمْتُ أَو حاوَلْتُ أَمْرَ غَرِيمِ ومنه ما أَنشده الخليل لنفسه : بَلِّغا عنِّيَ المُنَجِّمَ أَني كافِرٌ بالذي قَضَتْه الكَواكِبْ ، عالِمٌ أَنَّ ما يكُونُ وما كا نَ قَضاءٌ من المُهَيْمِنِ واجِبْ ومن شواهدها بمعنى اتصالِ الزمانِ من غير انقطاع قولُه سبحانه وتعالى : وكان الله غفوراً رحيماً ؛ أي لم يَزَلْ على ذلك ؛ وقال المتلمس : وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ، أَقَمْنا له من مَيْلِهِ فتَقَوَّما وقول الفرزدق : وكنا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ، ضَرَبْْناه تحتَ الأَنْثَيَينِ على الكَرْدِ وقول قَيْسِ بن الخَطِيم : وكنتُ امْرَأً لا أَسْمَعُ الدَّهْرَ سُبَّةً أُسَبُّ بها ، إلاَّ كَشَفْتُ غِطاءَها وفي القرآن العظيم أَيضاً : إن هذا كان لكم جَزاءً وكان سَعْيُكُم مَشْكُوراً ؛ فيه : إنه كان لآياتِنا عَنِيداً ؛ وفيه : كان مِزاجُها زَنْجبيلاً .
      ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أَن تأْتي بمعنى صار كقوله سبحانه : كنتم خَيْرَ أُمَّةٍ ؛ وقوله تعالى : فإذا انْشَقَّتِ السماءُ فكانت وَرْدَةً كالدِّهانِ ؛ وفيه : فكانت هَبَاءً مُنْبَثّاً ؛ وفيه : وكانت الجبالُ كَثِيباً مَهِيلاً ؛ وفيه : كيف نُكَلِّمُ من كانَ في المَهْدِ صَبِيّاً ؛ وفيه : وما جَعَلْنا القِبْلَةَ التي كُنْتَ عليها ؛ أَي صِرْتَ إليها ؛ وقال ابن أَحمر : بتَيْهاءَ قَفْرٍ ، والمَطِيُّ كأَنَّها قَطا الحَزْنِ ، قد كانَتْ فِراخاً بُيوضُها وقال شَمْعَلَةُ بن الأَخْضَر يصف قَتْلَ بِسْطامِ ابن قَيْسٍ : فَخَرَّ على الأَلاءَة لم يُوَسَّدْ ، وقد كانَ الدِّماءُ له خِمارَا ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أن يكون فيها ضميرُ الشأْن والقِصَّة ، وتفارقها من اثني عشر وجهاً لأَن اسمها لا يكون إلا مضمراً غير ظاهر ، ولا يرجع إلى مذكور ، ولا يقصد به شيء بعينه ، ولا يؤَكد به ، ولا يعطف عليه ، ولا يبدل منه ، ولا يستعمل إلا في التفخيم ، ولا يخبر عنه إلا بجملة ، ولا يكون في الجملة ضمير ، ولا يتقدَّم على كان ؛ ومن شواهد كان الزائدة قول الشاعر : باللهِ قُولُوا بأَجْمَعِكُمْ : يا لَيْتَ ما كانَ لم يَكُنِ وكان الزائدةُ لا تُزادُ أَوَّلاً ، وإنما تُزادُ حَشْواً ، ولا يكون لها اسم ولا خبر ، ولا عمل لها ؛ ومن شواهدها بمعنى يكون للمستقبل من الزمان قول الطِّرمَّاح بن حَكِيمٍ : وإني لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ ما مَضَى من الأَمْرِ ، واسْتِنْجازَ ما كانَ في غَدِ وقال سَلَمَةُ الجُعْفِيُّ : وكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ من بَيْنِ سَاعَةٍ ، فكيفَ بِبَيْنٍ كانَ مِيعادُه الحَشْرَا ؟ وقد تأْتي تكون بمعنى كان كقولِ زيادٍ الأَعْجَمِ : وانْضَخْ جَوانِبَ قَبْرِهِ بدِمائها ، ولَقَدْ يَكُونُ أَخا دَمٍ وذَبائِح ومنه قول جَرِير : ولقد يَكُونُ على الشَّبابِ بَصِيرَ ؟

      ‏ قال : وقد يجيء خبر كان فعلاً ماضياً كقول حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ : وكُنْتُ خِلْتُ الشَّيْبَ والتَّبْدِينَا والهَمَّ مما يُذْهِلُ القَرِينَا وكقول الفرزدق : وكُنَّا وَرِثْناه على عَهْدِ تُبَّعٍ ، طَوِيلاً سَوارِيه ، شَديداً دَعائِمُهْ وقال عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ : وكانَ طَوَى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ ، فَلا هُوَ أَبْداها ولم يَتَجَمْجَمِ وهذا البيت أَنشده في ترجمة كنن ونسبه لزهير ، قال : ونقول كانَ كَوْناً وكَيْنُونة أَيضاً ، شبهوه بالحَيْدُودَة والطَّيْرُورة من ذوات الياء ،
      ، قال : ولم يجيء من الواو على هذا إلا أَحرف : كَيْنُونة وهَيْعُوعة ودَيْمُومة وقَيْدُودَة ، وأَصله كَيْنُونة ، بتشديد الياء ، فحذفوا كما حذفوا من هَيِّنٍ ومَيُِّتٍ ، ولولا ذلك لقالوا كَوْنُونة لأَنه ليس في الكلام فَعْلُول ، وأَما الحيدودة فأَصله فَعَلُولة بفتح العين فسكنت .
      قال ابن بري : أَصل كَيّنُونة كَيْوَنُونة ، ووزنها فَيْعَلُولة ، ثم قلبت الواو ياء فصار كَيّنُونة ، ثم حذفت الياء تخفيفاً فصار كَيْنُونة ، وقد جاءت بالتشديد على الأَصل ؛ قال أَبو العباس أَنشدني النَّهْشَلِيُّ : قد فارَقَتْ قَرِينَها القَرِينَه ، وشَحَطَتْ عن دارِها الظَّعِينه يا ليتَ أَنَّا ضَمَّنَا سَفِينه ، حَتَّى يَعُودَ الوَصْل كَيّنُون ؟

      ‏ قال : والحَيْدُودَة أَصل وزنها فَيْعَلُولة ، وهو حَيْوَدُودَة ، ثم فعل بها ما فعل بكَيْنونة .
      قال ابن بري : واعلم أَنه يلحق بباب كان وأَخواتها كل فِعْلٍ سُلِبَ الدِّلالةَ على الحَدَث ، وجُرِّدَ للزمان وجاز في الخبر عنه أَن يكون معرفة ونكرة ، ولا يتم الكلام دونه ، وذلك مثل عادَ ورَجَعَ وآضَ وأَتى وجاء وأَشباهها كقول الله عز وجل : يَأْتِ بَصيراً ؛ وكقول الخوارج لابن عباس : ما جاءت حاجَتُك أَي ما صارت ؛ يقال لكل طالب أَمر يجوز أَن يَبْلُغَه وأَن لا يبلغه .
      وتقول : جاء زيدٌ الشريفَ أَي صار زيدٌ الشريفَ ؛ ومنها : طَفِق يفعل ، وأَخَذ يَكْتُب ، وأَنشأَ يقول ، وجَعَلَ يقول .
      وفي حديث تَوْبةِ كَعْبٍ : رأَى رجلاً لا يَزُول به السَّرابُ فقال كُنْ أَبا خَيْثَمة أَي صِرْهُ .
      يقال للرجل يُرَى من بُعْدٍ : كُن فلاناً أَي أَنت فلان أَو هو فلان .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه دخل المسجد فرأَى رجلاً بَذَّ الهيئة ، فقال : كُنْ أَبا مسلم ، يعني الخَوْلانِيَّ .
      ورجل كُنْتِيٌّ : كبير ، نسب إلى كُنْتُ .
      وقد ، قالوا كُنْتُنِيٌّ ، نسب إلى كُنْتُ أَيضاً ، والنون الأَخيرة زائدة ؛ قال : وما أَنا كُنْتِيٌّ ، ولا أَنا عاجِنُ ، وشَرُّ الرِّجال الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ وزعم سيبويه أَن إخراجه على الأَصل أَقيس فتقول كُونِيٌّ ، على حَدِّ ما يُوجِبُ النَّسَبَ إلى الحكاية .
      الجوهري : يقال للرجل إذا شاخ هو كُنْتِيٌّ ، كأَنه نسب إلى قوله كُنْتُ في شبابي كذا ؛

      وأَنشد : فأَصْبَحْتُ كُنْتِيّاً ، وأَصْبَحْتُ عاجِناً ، وشَرُّ خِصَالِ المَرْءِ كُنْتُ وعاجِن ؟

      ‏ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : إذا ما كُنْتَ مُلْتَمِساً لِغَوْثٍ ، فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبِيرِ فَلَيْسَ بِمُدْرِكٍ شيئاً بَسَعْيِ ، ولا سَمْعٍ ، ولا نَظَرٍ بَصِيرِ وفي الحديث : أَنه دخل المسجدَ وعامَّةُ أَهله الكُنْتِيُّونَ ؛ هم الشُّيوخُ الذين يقولون كُنَّا كذا ، وكانَ كذا ، وكنت كذا ، فكأَنه منسوب إلى كُنْتُ .
      يقال : كأَنك والله قد كُنْتَ وصِرْتَ إلى كانَ أَي صرتَ إلى أَن يقال عنك : كانَ فلان ، أَو يقال لك في حال الهَرَم : كُنْتَ مَرَّةً كذا ، وكنت مرة كذا .
      الأَزهري في ترجمة كَنَتَ : ابن الأَعرابي كَنَتَ فلانٌ في خَلْقِه وكان في خَلْقِه ، فهو كُنْتِيٌّ وكانِيُّ .
      ابن بُزُرْج : الكُنْتِيُّ القوي الشديد ؛

      وأَنشد : قد كُنْتُ كُنْتِيّاً ، فأَصْبَحْتُ عاجِناً ، وشَرُّ رِجال الناسِ كُنْتُ وعاجِنُ يقول : إذا قام اعْتَجَن أَي عَمَدَ على كُرْسُوعه ، وقال أَبو زيد : الكُنْتِيُّ الكبير ؛

      وأَنشد : فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبير وقال عَدِيُّ بن زيد : فاكتَنِتْ ، لا تَكُ عَبْداً طائِراً ، واحْذَرِ الأَقْتالَ مِنَّا والثُّؤَر ؟

      ‏ قال أَبو نصر : اكْتَنِتْ ارْضَ بما أَنت فيه ، وقال غيره : الاكْتناتُ الخضوع ؛ قال أَبو زُبَيْدٍ : مُسْتَضْرِعٌ ما دنا منهنَّ مُكْتَنِتٌ للعَظْمِ مُجْتَلِمٌ ما فوقه فَنَع ؟

      ‏ قال الأَزهري : وأَخبرني المنذري عن أَبي الهيثم أَنه ، قال لا يقال فَعَلْتُني إلا من الفعل الذي يتعدَّى إلى مفعولين ، مثل ظَنَنْتُني ورأَيْتُني ، ومُحالٌ أَن تقول ضَرَبْتُني وصَبَرْتُني لأَنه يشبه إضافة الفعل إلى ني ، ولكن تقول صَبَرْتُ نفسي وضَرَبْتُ نَفْسِي ، وليس يضاف من الفعل إلى ني إلاّ حرف واحد وهو قولهم كُنْتي وكُنْتُني ؛

      وأَنشد : وما كُنْتُ كُنْتِيّاً ، وما كُنْت عاجِناً ، وشَرُّ الرجالِ الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ فجمع كُنْتِيّاً وكُنْتُنيّاً في البيت .
      ثعلب عن ابن الأَعرابي : قيل لصَبِيَّةٍ من العرب ما بَلَغَ الكِبَرُ من أَبيك ؟، قالت : قد عَجَنَ وخَبَزَ وثَنَّى وثَلَّثَ وأَلْصَقَ وأَوْرَصَ وكانَ وكَنَتَ .
      قال أَبو العباس : وأَخبرني سلمة عن الفراء ، قال : الكُنْتُنِيُّ في الجسم ، والكَانِيُّ في الخُلُقِ .
      قال : وقال ابن الأَعرابي إذا ، قال كُنْتُ شابّاً وشجاعاً فهو كُنْتِيٌّ ، وإذا ، قال كانَ لي مال فكُنْتُ أُعطي منه فهو كانِيٌّ .
      وقال ابن هانئ في باب المجموع مُثَلَّثاً : رجل كِنْتَأْوٌ ورجلان كِنْتَأْوان ورجال كِنْتَأْوُونَ ، وهو الكثير شعر اللحية الكَثُّها ؛ ومنه : جَمَلٌ سِنْدَأْوٌ وسِنْدَأْوان وسِندَأْوُونَ ، وهو الفسيح من الإبل في مِشْيَتِه ، ورجل قَنْدَأْوٌ ورجلان قِنْدَأْوان ورجال قَنْدَأْوُون ، مهموزات .
      وفي الحديث : دخل عبد الله بن مسعود المسجدَ وعامة أَهله الكُنْتِيُّون ، فقلتُ : ما الكُنْتِيُّون ؟ فقال : الشُّيُوخُ الذين يقولون كانَ كذا وكذا وكُنْتُ ، فقال عبد الله : دارَتْ رَحَى الإسلام عليَّْ خمسةً وثَلاثين ، ولأَنْ تَمُوتَ أَهلُ دارِي أَحَبُّ إليَّ من عِدَّتِهم من الذِّبَّان والجِعْلانِ .
      قال شمر :، قال الفراء تقول كأَنَّك والله قد مُتَّ وصِرْتَ إلى كانَ ، وكأَنكما مُتُّمَا وصرتما إلى كانا ، والثلاثة كانوا ؛ المعنى صِرْتَ إلى أَن يقال كانَ وأَنت ميت لا وأَنت حَيٌّ ، قال : والمعنى له الحكاية على كُنْت مَرَّةً للمُواجهة ومرة للغائب ، كما ، قال عز من قائلٍ : قل للذين كفروا ستُغْلَبُون وسَيُغْلَبُون ؛ هذا على معنى كُنْتَ وكُنْتَ ؛ ومنه قوله : وكُلُّ أَمْرٍ يوماً يَصِيرُ كان .
      وتقول للرجل : كأَنِّي بك وقد صِرْتَ كانِيّاً أَي يقال كان وللمرأَة كانِيَّة ، وإن أَردت أَنك صرت من الهَرَم إلى أَن يقال كُنْت مرة وكُنْت مرة ، قيل : أَصبحتَ كُنْتِيّاً وكُنْتُنِيّاً ، وإنما ، قال كُنْتُنِيّاً لأَنه أَحْدَثَ نوناً مع الياء في النسبة ليتبين الرفع ، كما أَرادوا تَبين النَّصبِ في ضَرَبني ، ولا يكون من حروف الاستثناء ، تقول : جاء القوم لا يكون زيداً ، ولا تستعمل إلى مضمراً فيها ، وكأَنه ، قال لا يكون الآتي زيداً ؛ وتجيء كان زائدة كقوله : سَراةُ بَني أَبي بَكْرٍ تَسامَوْا على كانَ المُسَوَّمةَِ العِرابِ أَي على المُسوَّمة العِراب .
      وروى الكسائي عن العرب : نزل فلان على كان خَتَنِه أَي نزَل على خَتَنِه ؛

      وأَنشد الفراء : جادَتْ بكَفَّيْ كانَ من أَرمى البَشَرْ أَي جادت بكفَّي من هو من أَرمى البشر ؛ قال : والعرب تدخل كان في الكلام لغواً فتقول مُرَّ على كان زيدٍ ؛ يريدون مُرَّ فأَدخل كان لغواً ؛ وأَما قول الفرزدق : فكيفَ ولو مَرَرْت بدارِِ قومٍ ، وجِيرانٍ لنا كانوا كِرامِ ؟ ابن سيده : فزعم سيبويه أَن كان هنا زائدة ، وقال أَبو العباس : إن تقديره وجِيرانٍ كِرامٍ كانوا لنا ، قال ابن سيده : وهذا أَسوغ لأَن كان قد عملت ههنا في موضع الضمير وفي موضع لنا ، فلا معنى لما ذهب إليه سيبويه من أَنها زائدة هنا ، وكان عليه كَوْناً وكِياناً واكْتانَ : وهو من الكَفالة .
      قال أَبو عبيد :، قال أَبو زيد اكْتَنْتُ به اكْتِياناً والاسم منه الكِيانةُ ، وكنتُ عليهم أَكُون كَوْناً مثله من الكفالة أَيضاً ابن الأَعرابي : كان إذا كَفَل .
      والكِيانةُ : الكَفالة ، كُنْتُ على فلانٍ أكُونُ كَوْناً أَي تَكَفَّلْتُ به .
      وتقول : كُنْتُكَ وكُنْتُ إياك كما تقول ظننتك زيداً وظَنْنتُ زيداً إِياك ، تَضَعُ المنفصل موضع المتصل في الكناية عن الاسم والخبر ، لأَنهما منفصلان في الأَصل ، لأَنهما مبتدأ وخبر ؛ قال أَبو الأَسود الدؤلي : دَعِ الخمرَ تَشربْها الغُواةُ ، فإنني رأيتُ أَخاها مُجْزِياً لمَكانِها فإن لا يَكُنها أَو تَكُنْه ، فإنه أَخوها ، غَذَتْهُ أُمُّهُ بلِبانِها يعني الزبيب .
      والكَوْنُ : واحد الأَكْوان .
      وسَمْعُ الكيان : كتابٌ للعجم ؛ قال ابن بري : سَمْعُ الكيان بمعنى سَماعِ الكِيان ، وسَمْعُ بمعنى ذِكْرُِ الكيان ، وهو كتاب أَلفه أَرَسْطو .
      وكِيوانُ زُحَلُ : القولُ فيه كالقول في خَيْوان ، وهو مذكور في موضعه ، والمانع له من الصرف العجمة ، كما أَن المانع لخَيْوان من الصرف إنما هو التأْنيث وإرادة البُقْعة أَو الأَرض أَو القَرْية .
      والكانونُ : إن جعلته من الكِنِّ فهو فاعُول ، وإن جعلته فَعَلُولاً على تقدير قَرَبُوس فالأَلف فيه أَصلية ، وهي من الواو ، سمي به مَوْقِِدُ النار .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى تمكى في قاموس معاجم اللغة

الرائد
* تمكى تمكيا. (مكي) 1-الفرس: ابتل بالعرق. 2-الغلام: تطهر للصلاة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: