وصف و معنى و تعريف كلمة تنبأ:


تنبأ: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ تاء (ت) و تنتهي بـ ألف همزة (أ) و تحتوي على تاء (ت) و نون (ن) و باء (ب) و ألف همزة (أ) .




معنى و شرح تنبأ في معاجم اللغة العربية:



تنبأ

جذر [نبأ]

  1. تنبّأَ: (فعل)
    • تنبَّأَ / تنبَّأَ بـ يتنبَّأ ، تنبُّؤًا ، فهو مُتنبِّئ ، والمفعول مُتنبَّأ به
    • تنبَّأ الشَّخصُ : تنبَّى ، ادّعى النُبوءة ، وهي تبليغ وحي الله إلى الناس
    • تَنَبَّأَ بالأمر : أخبر به قبل وقته
    • تَتَنَبَّأُ الأرْصَادُ الجَوِّيَّةُ بِحَالَةِ الطَّقْسِ : تَتَوَقَّعُ حَالَتَهُ
  2. بوَّأَ: (فعل)
    • بوَّأَ يبوِّئ ، تبويئًا ، فهو مُبوِّئ ، والمفعول مُبوَّأ
    • بَوَّأَ الرجلُ : تزوّج
    • بَوَّأَ فلاناً منزلا ، وفيه : أَنزله
    • بوّأه العرشَ : منحه السّلطة الملكيّة
  3. مُتنبَّأ: (اسم)
    • مُتنبَّأ : اسم المفعول من تنبّأَ
  4. مُتنبِّئ: (اسم)

    • مُتنبِّئ : فاعل من تنبّأَ
  5. نَبأ: (اسم)
    • الجمع : أنْباء
    • النَّبْأُ : الخبرُ
    • النَّبَأ : اسم سورة من سور القرآن الكريم ، وهي السُّورة رقم 78 في ترتيب المصحف ، مكِّيَّة ، عدد آياتها أربعون آية
  6. نبَأَ: (فعل)
    • نَبَأَ نَبْئًا ، ونُبوءًا ونَبْأة
    • نَبَأَ الشيءُ : ارتفع وظهر
    • نَبَأَ عَلَى الْعَدُوِّ : طَلَعَ عَلَيْهِ هَاجِماً
    • نَبَأَ مِنْ بِلاَدٍ إِلَى بِلاَدٍ : خَرَجَ
    • نَبَأَ الْحَبِيبُ : تَبَاعَدَ ، تَجَافَى
    • نَبَأَ الشيءُ : صاتَ صَوتًا خفيفًا
  7. نبَأَ: (فعل)
    • نبَأَ يَنبَأ ، نَبْئًا ، فهو نابئ
    • نبَأ الشّخصُ : أخبَرَ
  8. نبّأَ: (فعل)
    • نبَّأَ ينبِّئ ، تَنْبيئًا وتنْبِئةً ، فهو مُنبِّئ ، والمفعول مُنبَّأ
    • نبَّأه الخبرَ / نبَّأه بالخبَرِ : خبّره ، وأعلمه إيّاه : يجازيكم


  9. نبا: (فعل)
    • نبا عن يَنبُو ، انْبُ ، نَبْوًا ونَبْوَةً ، فهو نابٍ ، والمفعول مَنبوّ عنه
    • نبا الشّيءُ : شذَّ ، لم يَسْتَوِ في مكانه المناسب له
    • نبتِ الصورةُ : قبُحت فلم تقبلها العينُ
    • نبا به المكانُ : كان غير مناسب له ، لم يوافقه أو يناسبه
    • نبتْ بي تلك الأرض : لم يجدها قرارًا
    • نبا عليه الأمرُ أو الصاحبُ : استعصى ، لم ينقد له
    • نبا البصرُ / نبا الطبعُ عن الشّيء : أعرض عنه ونفر منه
    • نَبَا بِهِ الرَّجُلُ : جَفَاهُ
    • نَبَا عَنْهُ : لَمْ يَنْقَدْ لَهُ
    • نَبَا بَصَرُهُ عَنِ الْحَقِيقَةِ : تَجَافَى ، تَبَاعَدَ ن
    • تنبو عنه العينُ : يدل على معاني خشونة الجانب وسوء الخلق ، قبيح الهيئة ، وهو ممّا يشير إلى هيئة الرّجل وشكله
    • نبا السّيفُ عن الضّريبة : لم يُصِبْها
    • نبا السيفُ : كلَّ وارتدّ ولم يقطعها لكلّ سيف نبوَة
    • نبا السهمُ عن الغرض : جاوَزَه
    • نبا جنبُه عن الفراش : أرِق ، لم يطمئنّ إليه ، فلم يستطع النومَ
,
  1. نَبَأُ
    • ـ نَبَأُ : الخَبَرُ ، الجمع : أنْبَاءٌ . أنبأه إياه ،
      ـ أنبأ به : أخْبَرَهُ ، كَنَبَّأَهُ .
      ـ اسْتَنْبَأَ النَّبَأَ : بَحَثَ عنه .
      ـ نابَأَهُ : أنْبَأَ كُلُّ منهما صاحِبَهُ .
      ـ نَبِيءُ : المُخْبِرُ عن الله تعالى ، وتَرْكُ الهمزِ المختارُ ، الجمع : أنْبِياءُ ونُبَآءُ وأنْبَاءٌ والنَّبِيؤُونَ ، والاسمُ : النُّبُوءَةُ ،
      ـ تَنَبَّأَ : ادَّعاها ، ومنه : المُتَنَبِّئُ ، أحمدُ بنُ الحُسَيْنِ ، خَرَجَ إلى بني كَلْبٍ ، وادَّعَى أنه حَسَنِيٌّ ، ثم ادَّعَى النُّبُوَّةَ ، فَشُهِدَ عليه بالشأْم ، وحُبِسَ دَهْراً ، ثم اسْتُتِيبَ وأُطْلِقَ .
      ـ نَبَأَ نَبْئاً ونُبُوءاً : ارْتَفَعَ ،
      ـ نَبَأَ عليهم : طَلَعَ ،
      ـ نَبَأَ من أرضٍ إلى أرْضٍ : خرجَ ، وقولُ الأعرابِيِّ : يا نَبِيءَ الله ، بالهمز ، أي : الخارجَ من مَكَّةَ إلى المدينةِ ، أنكره عليه ، فقال : " لا تَنْبِرْ باسْمِي ، فإِنما أنا نَبيُّ الله "، أي : بغير همز .
      ـ نَبِيء : الطريقُ الواضِحُ ، والمكانُ المُرْتَفِعُ المُحْدَوْدبُ ، كالنَّابِئ ، ومنه :" لا تُصَلُّوا على النَّبِيءِ .
      ـ نَبْأَةُ : الصَّوْتُ الخَفِيُّ ، أو صوتُ الكلاب ، نَبَأَ .
      ـ نُبَيْئَةُ : ابنُ الأَسْوَدِ العُذْرِيُّ .
      ـ نُبَيِّئَةُ مُسَيْلِمَةَ : تَصْغِيرُ النُّبُوءَة ، وكان نُبَيِّئَ سَوْءٍ ، تَصْغِيرُ نَبِيءٍ ، هذا فيمن يَجْمَعُهُ على نُبَآءَ ، وأما من يَجْمَعُهُ على أنْبِياءَ فَيُصَغِّرُهُ على نُبَيٍّ ، وأخْطَأَ الجوهريُّ في الإطلاق .
      ـ رَمَى فَأَنْبَأَ : لم يَشْرِمْ ، ولم يَخْدِشْ ، أو لم يُنْفِذْ .
      ـ نَابَأَهُمْ : تَرَكَ جوارَهُمْ ، وتَباعَدَ عَنْهم .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. تنبّأ الشّخص
    • تنبَّى ، ادّعى النُبوءة ، وهي تبليغ وحي الله إلى الناس :- تنبّأ مُسيلمة فوُصِف بالكذّاب .

    المعجم: عربي عامة

  3. تنبّأ الشّخص بالأمر
    • أخبر به قبل وقوعه ، أخبر بالغيب ، توقّعه :- تنبّأ بالحرْب / بمستقبل باهر / بالطّقس - تنبّأت النشرةُ الجويّة بسقوط الأمطار .


    المعجم: عربي عامة

  4. تَنَبَّأَ
    • تَنَبَّأَ : ادَّعى النُّبُوءَة .
      و تَنَبَّأَ بالأمر : أخبر به قبل وقته .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. تَنَبَّأَ
    • [ ن ب أ ]. ( فعل : خماسي لازم ، متعد بحرف ). تَنَبَّأْتُ ، أتَنَبَّأُ ، مصدر تَنبُّؤٌ .
      1 . :- سُمِّيَ بِالْمُتَنَبِّي لأنَّهُ تَنَبَّأَ :- : اِدَّعَى النُّبُوءَةَ .
      2 . :- تَتَنَبَّأُ الأرْصَادُ الجَوِّيَّةُ بِحَالَةِ الطَّقْسِ :- : تَتَوَقَّعُ حَالَتَهُ .

    المعجم: الغني

  6. تنبّأ
    • تنبأ - تنبؤا
      1 - تنبأ : إدعى النبوة . 2 - تنبأ بالأمر : تكهن بوقوعه قبل وقته .

    المعجم: الرائد

  7. تنبَّأََ
    • تنبَّأََ / تنبَّأَ بـ يتنبَّأ ، تنبُّؤًا ، فهو مُتنبِّئ ، والمفعول مُتنبَّأ به :-
      تنبَّأ الشَّخصُ
      1 - تنبَّى ، ادّعى النُبوءة ، وهي تبليغ وحي الله إلى الناس :- تنبّأ مُسيلمة فوُصِف بالكذّاب .
      2 - ادَّعى أنّه قادر على التنبُّؤ بالمستقبل .
      تنبَّأ الشَّخصُ بالأمر : أخبر به قبل وقوعه ، أخبر بالغيب ، توقّعه :- تنبّأ بالحرْب / بمستقبل باهر / بالطّقس ، - تنبّأت النشرةُ الجويّة بسقوط الأمطار .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. بوأ
    • " باءَ إِلى الشيء يَبُوءُ بَوْءاً : رَجَعَ .
      وبُؤْت إِليه وأَبَأْتُه ، عن ثعلب ، وبُؤْته ، عن الكسائي ، كأَبَأْتُه ، وهي قليلة .
      والباءة ، مثل الباعةِ ، والباء : النِّكاح .
      وسُمي النكاحُ باءةً وباءً من المَباءة لأَن الرجل يَتَبَوَّأُ من أَهله أَي يَسْتَمْكِنُ من أَهله ، كما يَتَبَوَّأُ من دارِه .
      قال الراجز يصف الحِمار والأُتُنَ : يُعْرِسُ أَبْكاراً بها وعُنَّسا ، أَكرَمُ عِرْسٍ ، باءةً ، إِذ أعْرَسا وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم : مَن استطاع منكم الباءة ، فَليْتزوَّجْ ، ومَن لم يَسْتَطِعْ ، فعليهِ بالصَّومِ ، فإِنَّه له ؛ وجاء : أَراد بالباءة النكاحَ والتَّزْويج .
      ويقال : فلان حَريصٌ على الباءة أَي على النكاح .
      ويقال : الجِماعُ نَفْسُه باءةٌ ، والأصلُ في الباءةِ المَنْزِل ثم قيل لِعَقْدِ التزويج باءةٌ لأَنَّ مَن تزوَّج امرأَةً بَوَّأَها منزلاً .
      والهاء في الباءة زائدة ، والناسُ يقولون : الباه .
      قال ابن الأَعرابي : الباءُ والباءةُ والباهُ كُلها مقولات .
      ابن الأَنباري : الباءُ النِّكاح ، يقال : فُلانٌ حريصٌ على الباء والباءة والباهِ ، بالهاء والقصر ، أَي على النكاح ؛ والباءةُ الواحِدةُ والباء الجمع ، وتُجمع الباءة على الباءَاتِ .
      قال الشاعر : يا أَيُّـــها الرّاكِبُ ، ذُو الثّباتِ ، إِنْ كُنتَ تَبْغِي صاحِبَ الباءَاتِ ، فــــاعْمِدْ إِلى هاتِيكُمُ الأَبْياتِ وفي الحديث : عليكم بالباءة ، يعني النّكاحَ والتَّزْويج ؛ ومنه الحديث الآخر : إِن امرأَة مات عنها زوجُها فمرّ بها رجل وقد تَزَيَّنَت للباءة .
      وبَوَّأَ الرجلُ : نَكَحَ .
      قال جرير : تُبَوّئُها بِمَحْنِيةٍ ، وحِيناً * تُبادِرُ حَدَّ دِرَّتِها السِّقابا وللبئرِ مَباءَتان : إِحداهما مَرْجِع الماء إِلى جَمِّها ، والأُخْرى مَوْضِعُ وقُوفِ سائِق السّانِية .
      وقول صخر الغي يمدَح سيفاً له : وصارِمٍ أُخْلِصَتْ خَشِيبَتُهُ ، * أَبْيضَ مَهْوٍ ، في مَتْنِه رُبَدُ فَلَوْتُ عنه سُيوفَ أَرْيحَ ، * حَتَّى باءَ كَفّي ، ولم أَكَدْ أَجِدُ الخَشِيبةُ : الطَّبْعُ الأَوَّلُ قبل أَن يُصْقَلَ ويُهَيَّأً ، وفَلَوْتُ : انْتَقَيْتُ .
      أَرْيَحُ : مِن اليَمَنِ .
      باءَ كَفِّي : أَي صارَ كَفِّي له مَباءة أَي مَرْجِعاً .
      وباءَ بذَنْبِه وبإِثْمِه يَبُوءُ بَوْءاً وبَواءً : احتمَله وصار المُذْنِبُ مأْوَى الذَّنب ، وقيل اعْتَرفَ به .
      وقوله تعالى : إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بإِثْمِي وإِثْمِك ، قال ثعلب : معناه إِن عَزَمْتَ على قَتْلِي كان الإِثْمُ بك لا بي .
      قال الأَخفش : وباؤُوا بغَضَبٍ من اللّه : رَجَعُوا به أَي صارَ عليهم .
      وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى فباؤُوا بغَضَبٍ على غَضَب ، قال : باؤُوا في اللغة : احتملوا ، يقال : قد بُؤْتُ بهذا الذَّنْب أَي احْتَمَلْتُه .
      وقيل : باؤُوا بغَضَب أَي بإِثْم اسْتَحَقُّوا به النارَ على إِثْمٍ اسْتَحَقُّوا به النارَ أَيضاً .
      قال الأَصمعي : باءَ بإِثْمِه ، فهو يَبُوءُ به بَوْءاً : إِذا أَقَرّ به .
      وفي الحديث : أَبُوءُ بِنعْمَتِك عليَّ ، وأَبُوءُ بذنبي أَي أَلتزِمُ وأَرْجِع وأُقِرُّ .
      وأَصل البَواءِ اللزومُ .
      وفي الحديث : فقد باءَ به أَحدُهما أَي التزَمَه ورجَع به .
      وفي حديث وائلِ بن حُجْر : انْ عَفَوتَ عنه يَبُوء بإِثْمِه وإِثْم صاحِبِه أَي كانَ عليه عُقُوبةُ ذَنْبِه وعُقوبةُ قَتْلِ صاحِبِه ، فأَضافَ الإِثْمَ إِلى صاحبه لأَن قَتلَه سَبَب لإِثْمه ؛ وفي رواية : إِنْ قَتَلَه كان مِثْلَه أَي في حُكم البَواءِ وصارا مُتَساوِيَيْن لا فَضْلَ للمُقْتَصِّ إِذا اسْتوْفَى حَقَّه على المُقْتَصِّ منه .
      وفي حديث آخر : بُؤْ للأَمِيرِ بذَنْبِك ، أَي اعْتَرِفْ به .
      وباءَ بدَمِ فلان وبحَقِّه : أَقَرَّ ، وذا يكون أَبداً بما عليهِ لا لَه .
      قال لبيد : أَنْكَرْت باطِلَها ، وبُؤْت بحَقِّها * عِنْدِي ، ولم تَفْخَرْ عَلَيَّ كِرامُها وأَبَأْتُه : قَرَّرْتُه وباءَ دَمُه بِدَمِه بَوْءاً وبَواءً : عَدَلَه .
      وباءَ فُلانٌ بِفُلانٍ بَواءً ، ممدود ، وأَباءَه وباوَأَه : إِذا قُتِل به وصار دَمُه بِدَمِه .
      قال عبدُاللّه بنُ الزُّبير : قَضَى اللّهُ أَنَّ النَّفْسَ بالنَّفْسِ بَيْنَنا ، * ولــمَ نـكُ نَرْضَى أَنْ نُباوِئَكـُمْ قَبـْلُ والبَواء : السَّواء .
      وفُلانٌ بَواءُ فُلانٍ : أَي كُفْؤُهُ ان قُتِلَ به ، وكذلك الاثنانِ والجَمِيعُ .
      وباءه : قَتَلَه به .
      (* قوله « وباءه قتله به » كذا في النسخ التي بأيدينا ولعله وأباءه بفلان قتله به .) أَبو بكر ، البواء : التَّكافُؤ ، يقال : ما فُلانٌ ببَواءٍ لفُلانٍ : أَي ما هو بكُفْءٍ له .
      وقال أَبو عبيدة يقال : القوم بُواءٌ : أَي سَواءٌ .
      ويقال : القومُ على بَواءٍ .
      وقُسِمَ المال بينهم على بَواءٍ : أَي على سواءٍ .
      وأَبَأْتُ فُلاناً بفُلانٍ : قَتَلْتُه به .
      ويقال : هم بَواءٌ في هذا الأَمر : أَي أَكْفاءٌ نُظَراء ، ويقال : دمُ فلان بَواءٌ لدَم فُلان : إِذا كان كُفْأً له .
      قالت لَيْلى الأَخْيلية في مَقْتَلِ تَوْبةَ بن الحُمَيِّر : فانْ تَكُنِ القَتْلى بَواءً ، فإِنَّكُمْ * فَتىً مَّا قَتَلْتُم ، آلَ عَوْفِ بنِ عامِرِ وأَبَأْتُ القاتِلَ بالقَتِيل واسْتَبَأْتُه أَيضاً : إِذا قَتَلْته به .
      واسْتَبَأْتُ الحَكَمَ واسْتَبَأْتُ به كلاهما : اسْتَقَدْته .
      وتَباوَأَ القَتِيلانِ : تَعادَلا .
      وفي الحديث : أَنه كان بَيْنَ حَيَّيْنِ من العَربِ قتالٌ ، وكان لأَحَدِ الحَيَّينِ طَوْلٌ على الآخَر ، فقالوا لا نَرْضَى حتى يُقْتَل بالعَبْدِ مِنَّا الحُرُّ منهم وبالمرأَةِ الرجلُ ، فأَمَرهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يَتَباءَوْا .
      قال أَبو عبيدة : هكذا روي لنا بوزن يَتَباعَوْا ، قال : والصواب عندنا أَن يَتَباوَأُوا بوزن يَتباوَعُوا على مثال يَتَقاوَلوا ، من البَواءِ وهي المُساواةُ ، يقال : باوَأْتُ بين القَتْلى : أَي ساوَيْتُ ؛ قال ابن بَرِّي : يجوز أَن يكون يتَباءَوْا على القلب ، كما ، قالوا جاءَاني ، والقياس جايَأَني في المُفاعَلة من جاءَني وجِئْتُه ؛ قال ابن الاثير وقيل : يَتَباءَوْا صحيحٌ .
      يقال : باءَ به إِذا كان كُفْأً له ، وهم بَواءٌ أَي أَكْفاءٌ ، معناه ذَوُوبَواء .
      وفي الحديث أَنه ، قال : الجِراحاتُ بَواءٌ يعني أَنها مُتَساويةٌ في القِصاص ، وأَنه لا يُقْتَصُّ للمَجْرُوحِ الاَّ مِنْ جارِحِه الجاني ، ولا يُؤْخَذُ إِلا مِثْلُ جِراحَتِه سَواء وما يُساوِيها في الجُرْحِ ، وذلك البَواءُ .
      وفي حديث الصَّادِقِ : قيل له : ما بالُ العَقْرَبِ مُغْتاظةً على بني آدمَ ؟ فقال : تُريدُ البَواءَ أَي تُؤْذِي كما تُؤْذَى .
      وفي حديث علي رضِي اللّه عنه : فيكون الثّوابُ جزاءً والعِقابُ بَواءً .
      وباءَ فلان بفلان : إِذا كان كُفْأً له يُقْتَلُ به ؛ ومنه قول الـمُهَلْهِلِ لابن الحرث بن عَبَّادٍ حين قَتَله : بُؤْ بِشِسْعِ نَعْلَيْ كُلَيْبٍ ، معناه : كُنْ كُفْأً لِشسْعِ نَعْلَيْه .
      وباء الرجلُ بصاحبه : إِذا قُتِلَ به .
      يقالُ : باءتْ عَرارِ بكَحْلٍ ، وهما بَقَرَتانِ قُتِلَتْ إِحداهما بالأُخرى ؛ ويقال : بُؤْ به أَي كُنْ مـمن يُقْتَل به .
      وأَنشد الأَحمر لرجل قَتَلَ قاتِلَ أَخِيه ، فقال : فقلتُ له بُؤْ بامرِئٍ لَسْتَ مثْلَه ، * وإِن كُنتَ قُنْعاناً لِمَنْ يَطْلُبُ الدَّما يقول : أَنتَ ، وإِن كنتَ في حَسَبِكَ مَقْنَعاً لكل مَنْ طَلَبَكَ بثَأْر ، فلَسْتَ مِثلَ أَخي .
      وإِذا أَقَصَّ السلطانُ رجلاً برجل قِيل : أَباءَ فلاناً بفلان .
      قال طُفَيْل الغَنَوِيُّ : أَباءَ بقَتْلانا مِن القومِ ضِعْفَهم ، * وما لا يُعَدُّ مِن أَسِيرٍ مُكَلَّب ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : فان قتله السلطانُ بقَود قيل : قد أَقادَ السلطانُ فلاناً وأَقَصَّه وأَباءَه وأَصْبَرَه .
      وقد أَبأْتُه أُبيئُه إِباءة .
      قال ابن السكِّيت في قول زُهَيْر بن أَبي سُلْمَى : فَلَم أَرَ مَعْشَراً أَسَرُوا هَديًّا ، * ولم أَرَ جارَ بَيْتٍ يُسْتَباء ؟

      ‏ قال : الهَديُّ ذو الحُرْمَة ؛ وقوله يُسْتَباءُ أَي يُتَبَوّأُ ، تُتَّخَذ امرأَتُهُ أَهلاً ؛ وقال أَبو عمرو الشيباني : يُسْتبَاء ، من البَواء ، وهو القَوَد .
      وذلك أَنه أَتاهم يريد أَن يَسْتَجِيرَ بهم فأَخَذُوه ، فقتلوه برجل منهم .
      وقول التَّغْلَبي : أَلا تَنْتَهِي عَنَّا مُلوكٌ ، وتتَّقي * مَحارِمَنا لا يُبْأَءُ الدَّمُ بالدَّمِ أَرادَ : حِذارَ أَن يُباء الدَّم بالدَّم ؛ ويروى : لا يَبْؤُءُ الدَّمُ بالدَّمِ أَي حِذارَ أَنْ تَبُوءَ دِماؤُهم بدِماءِ مَنْ قتَلوه .
      وبَوَّأَ الرُّمحَ نحوه : قابَله به ، وسَدَّدَه نحْوَه .
      وفي الحديث : أَنَّ رجلاً بَوَّأَ رَجلاً برُمحِه ، أَي سَدَّده قِبَلَه وهَيَّأَه .
      وبَوَّأَهُم مَنْزِلاً : نَزَلَ بهم إِلى سَنَدِ جَبَل .
      وأَبَأْتُ بالمَكان : أَقَمْتُ به .
      وبَوَّأْتُكَ بَيتاً : اتَّخَذْتُ لك بيتاً .
      وقوله عز وجل : أَنْ تَبَوَّآ لقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيوتاً ، أَي اتَّخِذا .
      أَبو زيد : أَبَأْتُ القومَ مَنْزلاً وبَوَّأْتُهم مَنْزِلاً تَبْوِيئاً ، وذلك إِذا نزلْتَ بهم إِلى سَنَدِ جبل ، أَو قِبَلِ نَهر .
      والتبوُّؤُ : أَن يُعْلِمَ الرجلُ الرجلَ على المَكان إِذا أَعجبه لينزله .
      وقيل : تَبَوَّأَه : أَصْلَحه وهَيَّأَه .
      وقيل : تَبوَّأَ فلان مَنْزِلاً : إِذا نظَر إِلى أَسْهَلِ ما يُرى وأَشَدِّه اسْتِواءً وأَمْكَنِه لِمَبيتِهِ ، فاتَّخذَه ؛ وتَبوَّأَ : نزل وأَقام ، والمَعْنَيانِ قَريبان .
      والمباءة : مَعْطِنُ القَوْمِ للابِل ، حيث تُناخُ في المَوارِد .
      وفي الحديث :، قال له رجل : أُصَلِّي في مَباءة الغَنَم ؟، قال : نَعَمْ ، أَي مَنْزِلها الذي تَأْوِي إليه ، وهو المُتَبَوّأُ أَيضاً .
      وفي الحديث أَنه ، قال : في المدينة ههُنا المُتَبَوَّأُ .
      وأَباءَه مَنْزِلاً وبَوَّأَه إِيَّاهُ وبَوَّأَه له وبَوَّأَهُ فيه ، بمعنى هَيَّأَه له وأَنْزَلَه ومَكَّنَ له فيه .
      قال : وبُوِّئَتْ في صَمِيمِ مَعْشَرِها ، * وتَمَّ ، في قَوْمِها ، مُبَوَّؤُها أَي نَزَلَت من الكَرم في صَمِيمِ النَّسب .
      والاسم البِيئةُ .
      واسْتَباءه أَي اتَّخَذَهُ مَباءة .
      وتَبَوَّأْتُ منزلاً أَي نَزَلْتُه .
      وقوله تعالى : والذِين تَبَوَّأُوا الدارَ والإِيمانَ ، جَعلَ الإِيمانَ مَحَلاًّ لهم على المَثَل ؛ وقد يكون أَرادَ : وتَبَوَّأُوا مكانَ الإِيمانِ وبَلَدَ الإِيمانِ ، فحَذَف .
      وتَبَوَّأَ المكانَ : حَلَّه .
      وإِنه لَحَسَنُ البِيئةِ أَي هيئة التَّبَوُّءِ .
      والبيئةُ والباءة والمباءة : المنزل ، وقيل مَنْزِل القوم حيث يَتَبَوَّأُونَ من قِبَلِ وادٍ ، أَو سَنَدِ جَبَلٍ .
      وفي الصحاح : المَباءة : مَنْزِلُ القوم في كل موضع ، ويقال : كلُّ مَنْزِل يَنْزِله القومُ .
      قال طَرَفة : طَيِّبو الباءة ، سَهْلٌ ، ولَهُمْ * سُبُلٌ ، إِن شئتَ في وَحْش وَعِر .
      (* قوله « طيبو الباءة » كذا في النسخ وشرح القاموس بصيغة جمع المذكر السالم والذي في مجموعة أَشعار يظن بها الصحة طيب بالأفراد وقبله : ولي الأصل الذي في مثله * يصلح الآبر زرع المؤتبر ) وتَبَوَّأَ فلان مَنْزِلاً ، أَي اتخذه ، وبَوَّأْتُهُ مَنْزِلاً وأَبَأْتُ القَومَ منزلاً .
      وقال الفرَّاء في قوله عز وجل : والذين آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالحاتِ لَنُبَوِّئنَّهُمْ مِن الجَنَّة غُرَفاً ، يقال : بَوَّأْتُه منزلاً ، وأَثْوَيْتُه مَنْزِلاً ثُواءً : أَنْزَلْتُه ، وبَوَّأْتُه منزلاً أَي جعلته ذا منزل .
      وفي الحديث : مَن كَذَبَ عَليَّ مُتَعَمِّداً ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَه من النار .
      وتكرّرت هذه اللفظة في الحديث ومعناها : لِيَنْزِلْ مَنْزِله مِن النار .
      يقال : بَوَّأَه اللّهُ منزلاً أَي أَسكَنه إِياه .
      ويسمى كِناسُ الثَّوْرِ الوَحْشِيِّ مَبَاءة ؛ ومَباءة الإِبل : مَعْطِنها .
      وأَبَأْتُ الإِبل مَباءة : أَنَخْتُ بعضَها إِلى بعض .
      قال الشاعر : حَلِيفان ، بَيْنَهما مِيرةٌ * يُبِيئانِ في عَطَنٍ ضَيِّقِ وأَبَأْتُ الإِبلَ ، رَدَدْتُها إِلى الـمَباءة ، والـمَباءة : بيتها في الجبل ؛ وفي التهذيب : وهو الـمُراحُ الذي تَبِيتُ فيه .
      والـمَباءة مِن الرَّحِمِ : حيث تَبَوَّأَ الولَدُ .
      قال الأَعلم : ولَعَمْرُ مَحْبَلِكِ الهَجِينِ على * رَحبِ الـمَباءة ، مُنْتِنِ الجِرْمِ وباءَتْ بِبيئةِ سُوءٍ ، على مِثالِ بِيعةٍ : أَي بحالِ سُوءٍ ؛ وانه لحَسَنُ البِيئةِ ؛ وعَمَّ بعضُهم به جميعَ الحال .
      وأَباءَ عليه مالَه : أَراحَه .
      تقول : أَبَأْتُ على فلان ماله : إِذا ارَحْتَ عليه إِبلَه وغَنَمَه ، وأَباءَ منه .
      وتقول العرب : كَلَّمناهم ، فأَجابونا عن بَواءٍ واحدٍ : أَي جوابٍ واحد .
      وفي أَرض كذا فَلاةٌ تُبيء في فلاةٍ : أَي تَذْهبُ .
      الفرَّاء : باءَ ، بوزن باعَ : إِذا تكبَّر ، كأَنه مقلوب مَن بَأَى ، كم ؟

      ‏ قالوا أَرى ورأَى ( ) ( مقتضاه أَنّ أرى مقلوب من رأى كما ان باء مقلوب من بأى ، ولا تنظير بين الجانبين كما لا يخفى فضلاًعن ان أرى ليس من المقلوب وان اوهم لفظُه ذلك والصواب « كما ، قالوا راءَ من رأى ».
      ( ابراهيم اليازجي )) وسنذكره في بابه .
      وفي حاشية بعض نسخ الصحاح : وأَبَأْتُ أَدِيمَها : جَعَلْتُه في الدباغ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. نبأ
    • " النَّبَأُ : الخبر ، والجمع أَنْبَاءٌ ، وإِنَّ لفلان نَبَأً أَي خبراً .
      وقوله عز وجل : عَمَّ يَتساءَلُون عن النَّبَإِ العظيم .
      قيل عن القرآن ، وقيل عن البَعْث ، وقيل عن أَمْرِ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم .
      وقد أَنْبَأَه إِيّاه وبه ، وكذلك نَبَّأَه ، متعدية بحرف وغير حرف ، أَي أَخبر .
      وحكى سيبويه : أَنا أَنْبُؤُك ، على الإِتباع .
      وقوله : إِلى هِنْدٍ مَتَى تَسَلِي تُنْبَيْ أَبدل همزة تُنْبَئِي إِبدالاً صحيحاً حتى صارت الهمزة حرف علة ، فقوله تُنْبَيْ كقوله تُقْضَيْ .
      قال ابن سيده : والبيت هكذا وجد ، وهو لا محالة ناقص .
      واسْتَنْبأَ النَّبَأَ : بحَث عنه .
      ونَابَأْتُ الرجلَ ونابَأَنِي : أَنْبَأْته وأَنْبأَنِي .
      قال ذو الرمة يهجو قوماً : زُرْقُ العُيُونِ ، إِذا جاوَرْتَهُم سَرَقُوا * ما يَسْرِقُ العَبْدُ ، أَو نَابَأْتَهُم كَذَبُوا وقيل : نَابَأْتَهم : تركْتَ جِوارَهم وتَباعَدْت عنهم .
      وقوله عز وجل : فَعمِيَتْ عليهم الأَنْبَاءُ يومئذٍ فهم لا يَتَساءَلون .
      قال الفرَّاءُ : يقول القائل ، قال اللّه تعالى : وأَقْبَلَ بَعضُهم على بعض يَتَساءَلون ؛ كيف ، قال ههنا : فهم لا يتساءَلُون ؟، قال أَهل التفسير : انه يقول عَمِيَتْ عليهم الحُجَجُ يومئذٍ ، فسكتوا ، فذلك قوله تعالى فهم لا يَتَساءَلون .
      قال أَبو منصور : سمَّى الحُجَج أَنـْبَاءً ، وهي جمع النَّبَإِ ، لأَنَّ الحُجَجَ أَنْبَاءٌ عن اللّه ، عز وجل .
      الجوهري : والنَبِيءُ : الـمُخْبِر عن اللّه ، عز وجل ، مَكِّيَّةٌ ، لأَنه أَنْبَأَ عنه ، وهو فَعِيلٌ بمعنى فاعِلٍ .
      قال ابن بري : صوابه أَن يقول فَعِيل بمعنى مُفْعِل مثل نَذِير بمعنى مُنْذِر وأَلِيمٍ بمعنى مُؤْلِمٍ .
      وفي النهاية : فَعِيل بمعنى فاعِل للمبالغة من النَّبَإِ الخَبَر ، لأَنه أَنْبَأَ عن اللّه أَي أَخْبَرَ .
      قال : ويجوز فيه تحقيق الهمز وتخفيفه .
      يقال نَبَأَ ونَبَّأَ وأَنـْبَأَ .
      قال سيبويه : ليس أَحد من العرب إِلاّ ويقول تَنَبَّأَ مُسَيْلِمة ، بالهمز ، غير أَنهم تركوا الهمز في النبيِّ كما تركوه في الذُرِّيَّةِ والبَرِيَّةِ والخابِيةِ ، إِلاّ أَهلَ مكة ، فإِنهم يهمزون هذه الأَحرف ولا يهمزون غيرها ، ويُخالِفون العرب في ذلك .
      قال : والهمز في النَّبِيءِ لغة رديئة ، يعني لقلة استعمالها ، لا لأَنَّ القياس يمنع من ذلك .
      أَلا ترى إِلى قول سيِّدِنا رسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : وقد قيل يا نَبِيءَ اللّه ، فقال له : لا تَنْبِر باسْمي ، فإِنما أَنا نَبِيُّ اللّه .
      وفي رواية : فقال لستُ بِنَبِيءِ اللّهِ ولكنِّي نبيُّ اللّه .
      وذلك أَنه ، عليه السلام ، أَنكر الهمز في اسمه فرَدَّه على قائله لأَنه لم يدر بما سماه ، فأَشْفَقَ أَن يُمْسِكَ على ذلك ، وفيه شيءٌ يتعلق بالشَّرْع ، فيكون بالإِمْساك عنه مُبِيحَ مَحْظُورٍ أَو حاظِرَ مُباحٍ .
      والجمع : أَنْبِئَاءُ ونُبَآءُ .
      قال العَبَّاسُ بن مِرْداسٍ : يا خاتِمَ النُّبَآءِ ، إِنَّكَ مُرْسَلٌ * بالخَيْرِ ، كلُّ هُدَى السَّبِيلِ هُداكا إِنَّ الإِلهَ ثَنَى عليك مَحَبَّةً * في خَلْقِه ، ومُحَمَّداً سَمَّاك ؟

      ‏ قال الجوهري : يُجْمع أَنْبِيَاء ، لأَن الهمز لما أُبْدِل وأُلْزِم الإِبْدالَ جُمِعَ جَمْعَ ما أَصلُ لامه حرف العلة كَعِيد وأَعْياد ، على ما نذكره في المعتل .
      قال الفرَّاءُ : النبيُّ : هو من أَنـْبَأَ عن اللّه ، فَتُرِك هَمزه .
      قال : وإِن أُخِذَ من النَّبْوةِ والنَّباوةِ ، وهي الارتفاع عن الأَرض ، أَي إِنه أَشْرَف على سائر الخَلْق ، فأَصله غير الهمز .
      وقال الزجاج : القِرَاءة المجمع عليها ، في الـنَّبِيِّين والأَنـْبِياء ، طرح الهمز ، وقد همز جماعة من أَهل المدينة جميع ما في القرآن من هذا .
      واشتقاقه من نَبَأَ وأَنْبَأَ أَي أَخبر .
      قال : والأَجود ترك الهمز ؛ وسيأْتي في المعتل .
      ومن غير المهموز : حديث البَراءِ .
      قلت : ورَسُولِكَ الذي أَرْسَلْتَ ، فردَّ عَليَّ وقال : ونَبِيِّكَ الذي أَرْسَلْتَ .
      قال ابن الأَثير : انما ردَّ عليه ليَخْتَلِفَ اللَّفْظانِ ، ويجمع له الثناءَ بين معنى النُّبُوَّة والرِّسالة ، ويكون تعديداً للنعمة في الحالَيْن ، وتعظيماً لِلمِنَّةِ على الوجهين .
      والرَّسولُ أَخصُّ من النبي ، لأَنَّ كل رسول نَبِيٌّ وليس كلّ نبيّ رسولاً .
      ويقال : تَنَبَّى الكَذَّابُ إِذا ادَّعَى النُّبُوّةَ .
      وتَنَبَّى كما تَنَبَّى مُسَيْلِمةُ الكَذّابُ وغيرُه من الدجّالين الـمُتَنَبِّينَ .
      وتصغير النَّبِيءِ : نُبَيِّئٌ ، مثالُ نُبَيِّعٍ .
      وتصغير النُّبُوءة : نُبَيِّئَةٌ ، مثال نُبَيِّعةٍ .
      قال ابن بري : ذكر الجوهري في تصغير النَّبِيءِ نُبَيِّئٌ ، بالهمز على القطع بذلك .
      قال : وليس الأَمر كما ذَكر ، لأَن سيبويه ، قال : من جمع نَبِيئاً على نُبَآء ، قال في تصغيره نُبَيِّئ ، بالهمز ، ومن جمع نَبيئاً على أَنْبِياء ، قال في تصغيره نُبَيٌّ ، بغير همز .
      يريد : من لزم الهمز في الجمع لزمه في التصغير ، ومن ترك الهمز في الجمع تركه في التصغير .
      وقيل : الـنَّبيُّ مشتق من الـنَّبَاوةِ ، وهي الشيءُ الـمُرْتَفِعُ .
      وتقول العرب في التصغير : كانت نُبَيِّئةُ مُسَيْلِمَة نُبَيِّئةَ سَوْءٍ .
      قال ابن بري الذي ذكره سيبوبه : كانت نُبُوّةُ مسيلمة نُبَيِّئةَ سَوْءٍ ، فذكر الأَول غير مصغر ولا مهموز ليبين أَنهم قد همزوه في التصغير ، وإِن لم يكن مهموزاً في التكبير .
      وقوله عز وجل : وإِذ أَخذنا من النَّبِيِّينَ مِيثاقَهم ومِنْكَ ومِن نُوح .
      فقدّمه ، عليه الصلاة والسلام ، على نوح ، عليه الصلاة والسلام ، في أَخذ المِيثاق ، فانما ذلك لإِنّ الواو معناها الاجْتِماعُ ، وليس فيها دليلٌ أَن المذكور أَوّلاً لا يستقيم أَن يكون معناه التأْخير ، فالمعنى على مذهب أَهل اللغة : ومن نُوح وإِبراهيم ومُوسَى وعيسى بنِ مريمَ ومِنْكَ .
      وجاء في التفسير : إِنّي خُلِقْتُ قبل الأَنبياء وبُعِثْتُ بعدَهم .
      فعلى هذا لا تقديم ولا تأْخير في الكلام ، وهو على نَسَقِه .
      وأَخْذُ المِيثاقِ حين أُخْرِجوا من صُلْب آدمَ كالذَّرّ ، وهي النُّبُوءة .
      وتَنَبَّأَ الرَّجل : ادّعَى النُّبُوءة .
      ورَمَى فأَنْبَأَ أَي لم يَشْرِمْ ولم يَخْدِشْ .
      ونَبَأْتُ على القوم أَنْبَأُ نَبْأً إِذا طلعت عليهم .
      ويقال نَبَأْتُ من الأَرض إِلى أَرض أُخرى إِذا خرجتَ منها إليها .
      ونَبَأَ من بلد كذا يَنْبَأُ نَبْأً ونُبُوءاً : طَرأَ .
      والنابِئُ : الثور الذي يَنْبَأُ من أَرض إِلى أَرض أَي يَخْرُج .
      قال عديّ بن زيد يصف فرساً : ولَهُ النَّعْجةُ الـمَرِيُّ تُجاهَ الرَّكْـ * ـبِ ، عِدْلاً بالنَّابِئِ المِخْراقِ أَرادَ بالنَّابِئِ : الثَّوْرَ خَرَج من بلد إِلى بلد ، يقال : نَبَأَ وطَرَأَ ونَشِطَ إِذا خَرج من بلد إِلى بلد .
      ونَبَأْتُ من أَرض إِلى أَرض إِذا خَرَجْتَ منها إِلى أُخرى .
      وسَيْلٌ نابِئٌ : جاء من بلد آخَر .
      ورجل نا بِئٌ .
      كذلك ، قال الأَخطل : أَلا فاسْقِياني وانْفِيا عَنِّيَ القَذَى ، * فليسَ القَذَى بالعُودِ يَسْقُطُ في الخَمْرِ وليسَ قَذاها بالَّذِي قَدْ يَريبُها ، * ولا بِذُبابٍ ، نَزْعُه أَيْسَرُ الأَمْرِ .
      ( « وليس قذاها إلخ » سيأتي هذا الشعر في ق ذ ي على غير هذا الوجه .) ولكِنْ قَذاها كُلُّ أَشْعَثَ نابِئٍ ، * أَتَتْنا بِه الأَقْدارُ مِنْ حَيْثُ لا نَدْري ‏

      ويروى : ‏ قداها ، بالدال المهملة .
      قال : وصوابه بالذال المعجمة .
      ومن هنا ، قال الأَعرابي له ، صلى اللّه عليه وسلم ، يا نَبِيءَ اللّه ، فهَمز ، أَي يا مَن خَرَج من مكةَ إِلى المدينة ، فأَنكر عليه الهمز ، لأَنه ليس من لغة قريش .
      ونَبَأَ عليهم يَنْبَأُ نَبْأً ونُبُوءاً : هَجَم وطَلَع ، وكذلك نَبَهَ ونَبَع ، كلاهما على البدل .
      ونَبَأَتْ به الأَرضُ : جاءَت به ، قال حنش بن مالك : فَنَفْسَكَ أَحْرِزْ ، فإِنَّ الحُتُو * فَ يَنْبَأْنَ بالـمَرْءِ في كلِّ واد ونَبَأَ نَبْأً ونُبُوءاً : ارْتَفَعَ .
      والنَّبْأَةُ : النَّشْزُ ، والنَبِيءُ : الطَّرِيقُ الواضِحُ .
      والنَّبْأَةُ : صوتُ الكِلاب ، وقيل هي الجَرْسُ أَيّاً كان .
      وقد نَبَأَ نَبْأً .
      والنَّبْأَةُ : الصوتُ الخَفِيُّ .
      قال ذو الرمة : وقد تَوَجَّسَ رِكْزاً مُقْفِرٌ ، نَدُسٌ ، * بِنَبْأَةِ الصَّوْتِ ، ما في سَمْعِه كَذِبُ الرِّكْزُ : الصوتُ .
      والـمُقْفِرُ : أَخُو القَفْرةِ ، يريد الصائد .
      والنَّدُسُ : الفَطِنُ .
      التهذيب : النَّبْأَةُ : الصوتُ ليس بالشديد .
      قال الشاعر : آنَسَتْ نَبْأَةً ، وأَفْزَعَها القَنَّاصُ * قَصْراً ، وقَدْ دَنا الإِمْساءُ أَرادَ صاحِبَ نَبْأَةٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب





معنى تنبأ في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**نَبَأَ** - [ن ب أ]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** نَبَأْتُ**،** أَنْبَأُ**،** اِنْبَأْ**، مص. نَبْءٌ، نُبُوءٌ. 1. "نَبَأَ النَّبَاتُ" : اِرْتَفَعَ. 2. "نَبَأَ عَلَى الْعَدُوِّ" : طَلَعَ عَلَيْهِ هَاجِماً. 3. "نَبَأَ مِنْ بِلاَدٍ إِلَى بِلاَدٍ" : خَرَجَ. 4. "نَبَأَ الْحَبِيبُ" : تَبَاعَدَ، تَجَافَى.
معجم الغني


**نَبَّأَ**- [ن ب أ]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** نَبَّأْتُ**،** أُنَبِّئُ**،** نَبِّئْ**، مص. تَنْبِئَةٌ، تَنْبِيءٌ. "نَبَّأَهُ خَبَراً" : أَخْبَرَهُ، خَبَّرَهُ. "جَاءَ يُنَبِّئُهُ بِالْخَبَرِ اليَقِينِ" **![التحريم آية 3]**** فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا**! (قرآن).
معجم الغني
**نَبَأٌ** - ج:** أَنْبَاءٌ**. [ن ب أ]. 1. "جَاءَ بِنَبَإٍ مُثِيرٍ" : بِخَبَرٍ.**![النبأ آية 1، 2]**** عَمَّ يَتَسَاءلُونَ عَنِ النَّبَإِ العَظِيمِ**! (قرآن). 2. "وَكَالَةُ الأَنْبَاءِ": الوَكَالَةُ الَّتِي تَمُدُّ الْجَرَائِدَ بِالأَخْبَارِ. 3. "نَشْرَةُ الأَنْبَاءِ بِالإِذَاعَةِ أَوِ التَّلْفَزَةِ" : نَشْرَةُ الأَخْبَارِ. "تَنْشُرُ كُلُّ صَحِيفَةٍ أَنْبَاءَ الْمُجْتَمَعِ فِي حِينِهَا".
معجم اللغة العربية المعاصرة
نبي [ مفرد ] : ج نبيون وأنبياء : نبيء ، صاحب النبوة المخبر عن الله ، وهو إنسان يصطفيه الله من خلقه ليوحى إليه بدين أو شريعة ، سواء كلف بالإبلاغ أم لا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الله المختار - { ياأيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا } - { وقتلهم الأنبياء بغير حق } - [ 2154 ] - ° أبو الأنبياء : سيدنا إبراهيم عليه السلام - خاتم النبيين : سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم - سنة النبي صلى الله عليه وسلم : ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير . • الأنبياء : اسم سورة من سور القرآن الكريم ، وهي السورة رقم 21 في ترتيب المصحف ، مكية ، عدد آياتها اثنتا عشرة ومائة آية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نبيء [ مفرد ] : ج أنبياء : صاحب النبوة المخبر عن الله ، وهو إنسان يصطفيه الله من خلقه ليوحى إليه بدين أو شريعة سواء كلف بالإبلاغ أم لا ، وتخفف الهمزة فيقال نبي { وكذلك جعلنا لكل نبيء عدوا شياطين الإنس والجن } [ ق ] - { قال إني عبد الله ءاتاني الكتاب وجعلني نبيئا } [ ق ] .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نبوي [ مفرد ] : اسم منسوب إلى نبي : أحاديث نبوية - الكلام النبوي .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نبوة [ مفرد ] : 1 - نبوءة ؛ تبليغ وحي الله إلى الناس اتبع المؤمنون نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ° عصر النبوة : الفترة الزمنية من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى وفاته . 2 - مقام النبي وجميع مميزاته وخصائصه نبوة محمد صلى الله عليه وسلم - { ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله } . 3 - إخبار عن الشيء قبل وقته حزرا وتخمينا ، إخبار عن الغيب .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نبوءة [ مفرد ] : 1 - تكليف إلهي لواحد من البشر ، يختاره الله لتبليغ رسالته إلى الناس اتبع المؤمنون نبوءة محمد صلى الله عليه وسلم - تحققت نبوءته . 2 - مقام النبي وجميع مميزاته وخصائصه نبوءة محمد صلى الله عليه وسلم - { ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوءة والكتاب } [ ق ] . 3 - إخبار عن الشيء قبل وقته حزرا وتخمينا ، إخبار عن الغيب نبوءة المنجمين .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نبأ [ مفرد ] : ج أنباء : 1 - خبر نبأ سياسي / رياضي - وكالة الأنباء - { ياأيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا } ° الأنباء : بيان بحوادث معاصرة ذات أهمية إخبارية تنشر بجريدة يومية أو دورية أو تذاع بالإذاعة - نشرات الأنباء : ملخصات الأنباء يعدها المكتب المختص داخل أية هيئة أو مصلحة أو مؤسسة للإعلام عن أنبائها ، وتبعث بها للصحف والجهات التي يهمه أن تطلع عليها - وكالة الأنباء : الهيئة التي تتخصص في استقاء الأنباء وتوزيعها على الصحف والإذاعة وغيرها . 2 - ما له وقع ، وشأن عظيم { عم يتساءلون . عن النبإ العظيم } - { لكل نبإ مستقر } : يضرب لمن يرتاب في أمر واقع لا محالة - { قل هو نبأ عظيم } : القرآن ، أو البعث ، أو القيامة . 3 - عاقبة { فقد كذبوا فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون } . • النبأ : اسم سورة من سور القرآن الكريم ، وهي السورة رقم 78 في ترتيب المصحف ، مكية ، عدد آياتها أربعون آية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تنبؤ [ مفرد ] : ج تنبؤات ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر تنبأ / تنبأ بـ . 2 - تكهن أو استشفاف أو توقع النتائج أو أحداث المستقبل قبل وقوعها عن طريق التخمين ، أو دراسة الماضي ، أو التحليل العلمي والإحصائي لوقائع معروفة تنبؤات جوية / مالية - تنبؤات الطقس . 3 - ( فك ) قضايا تتعلق بأحداث المستقبل تستنبط من القوانين العامة ، كالقضايا الخاصة بمسار تحركات الكواكب التي تدور حول الشمس .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تنبئة [ مفرد ] : مصدر نبأ .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نبء [ مفرد ] : مصدر نبأ .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تنبأ / تنبأ بـ يتنبأ ، تنبؤا ، فهو متنبئ ، والمفعول متنبأ به• تنبأ الشخص : 1 - تنبى ، ادعى النبوءة ، وهي تبليغ وحي الله إلى الناس تنبأ مسيلمة فوصف بالكذاب . 2 - ادعى - [ 2153 ] - أنه قادر على التنبؤ بالمستقبل . • تنبأ الشخص بالأمر : أخبر به قبل وقوعه ، أخبر بالغيب ، توقعه تنبأ بالحرب / بمستقبل باهر / بالطقس - تنبأت النشرة الجوية بسقوط الأمطار .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استنبأ / استنبأ عن يستنبئ ، استنباء ، فهو مستنبئ ، والمفعول مستنبأ• استنبأ الرجل : سأله ، واستخبره عن أمر ما استنبأه عما جرى في الاجتماع - { ويستنبئونك أحق هو } . • استنبأ الخبر / استنبأ عن الخبر : سأل عنه ، بحث عنه استنبأ عن الوضع العام - يصغر في أعين الناس من يستنبئ أنباءهم الخاصة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أنبأ ينبئ ، إنباء ، فهو منبئ ، والمفعول منبأ• أنبأ الشخص الخبر / أنبأ الشخص بالخبر : أبلغه ، أعلمه إياه أنبأ فلانا النجاح - أنبأه بمولود جديد / بقدومه - { قالت من أنبأك هذا } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نبأ ينبأ ، نبئا ، فهو نابئ• نبأ الشخص : أخبر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تنبَّأََ/ تنبَّأَ بـ يتنبَّأ، تنبُّؤًا، فهو مُتنبِّئ، والمفعول مُتنبَّأ به • تنبَّأ الشَّخصُ: 1- تنبَّى، ادّعى النُبوءة، وهي تبليغ وحي الله إلى الناس "تنبّأ مُسيلمة فوُصِف بالكذّاب". 2- ادَّعى أنّه قادر على التنبُّؤ بالمستقبل. • تنبَّأ الشَّخصُ بالأمر: أخبر به قبل وقوعه، أخبر بالغيب، توقّعه "تنبّأ بالحرْب/ بمستقبل باهر/ بالطّقس- تنبّأت النشرةُ الجويّة بسقوط الأمطار".
معجم اللغة العربية المعاصرة
استنبأَ/ استنبأَ عن يستنبئ، استِنباءً، فهو مُستنبِئ، والمفعول مُستَنْبَأ • استنبأ الرَّجلَ: سأله، واستخبره عن أمر ما "استنبأه عمّا جرى في الاجتماع- {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ}". • استنبأ الخبرَ/ استنبأ عن الخبر: سأل عنه، بحث عنه "استنبأ عن الوضع العامّ- يصغر في أعين الناس من يستنبئ أنباءَهم الخاصّة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أنبأَ يُنبئ، إنباءً، فهو مُنْبِئ، والمفعول مُنْبَأ • أنبأ الشَّخصُ الخبرَ/ أنبأ الشَّخصُ بالخبرِ: أبلغه، أعلمه إيَّاه "أنْبأ فلانًا النّجاح- أنبأه بمولود جديد/ بقدومه- {قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
نبأ ينبئ ، تنبيئا وتنبئة ، فهو منبئ ، والمفعول منبأ• نبأه الخبر / نبأه بالخبر : خبره ، وأعلمه إياه نبأته بقدوم والده - نبأه بوقوع الخطر - { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم } - { ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون } : يجازيكم .
مختار الصحاح
ن ب أ : النَّبَأُ الخبر يُقال نَبَأَ و نَبَّأَ و أَنْبَأَ أي أخبر ومنه النَّبِيُّ لأنه أنبأَ عن الله وهو فَعِيل بمعنى فاعل تركوا الهمزة كالذُّرية والبريَّة والخابية إلا أهل مكة فإنهم يهمزون الأربعة قلت وتمام الكلام في النبي مذكور في ن ب ا من المُعْتل
الصحاح في اللغة
النّبْأة: الصوت الخَفيُّ. وسَيْلٌ نابئ. قال الشاعر: ولكنْ قَذاها كلُّ أشْعَـثَ نـابِـئٍ   أتَتْنا به الأقدارُ من حيث لا ندري أبو زيد: نَبَأْتُ على القوم أنْبَأُ نَبْأ ونُبوءًا، إذا طلعت عليهم. قال: ونَبَأتُ من أرضٍ إلى أرض، إذا خرجتَ منها إلى أخرى، وهذا المعنى أراده الأعرابيُّ بقوله: "يا نَبِيءَ الله"، أي: يا من خرج من مكة إلى المدينة، فأنكر عليه الهمز. ونَبَأتُ به الأرض: جاءت به. قال الشاعر: فنفسَكَ أحرِزْ فإنَّ الحـتـو   فَ يَنْبَأْنَ بالمرء في كلِّ وادِ والنَّبَأُ: الخبر، تقول نَبَأ ونَبَّأ، أي أخبر، ومنه أخذ النَّبيءُ لأنه أنْبَأَ عن الله تعالى، وهو فَعيلٌ، بمعنى فاعلٍ. وتصغير النَبيءِ نُبَيِّئٌ مثل نُبَيِّعٍ، وتصغير النُبُوءَةِ نُبَيِّئَةٌ. وجمع النبيِّ نُبَآءُ. قال الشاعر: يا خاتمَ النُبَآءِ إنَّـكَ مُـرْسَـلٌ   بالخير كلُّ هُدى السَّبيلِ هُداكا ويجمع أيضاً على أنْبياءَ.
تاج العروس

لَعَمْرُكَ ما سَعْدٌ بخُلَّةِ آثِمٍ ... ولا نَأْنَإٍ عندَ الحِفاظِ ولا حَصِرْ ن ب أ

النَّبَأُ محرَّكَةً الخَبَرُ وهما مترادفانِ وفرَّق بينهما بعضٌ وقال الراغبُ : النَّبَأُ : خَبَرٌ ذو فائدةٍ عظيمةٍ يحصلُ به عِلْمٌ أَو غَلَبَة ظَنٍّ ولا يُقال للخبر في الأَصلِ نَبَأٌ حتَّى يتضمَّنَ هذه الأَشياءَ الثلاثة ويكون صادِقاً وحقُّه أَن يتعَرَّى عن الكذب كالمُتواتِر وخَبَرِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم ولتَضَمُّنِه معنى الخَبَرِ يقال : أَنْبَأْتُه بكذا ولتضمُّنه معنى العِلْمِ يقال : أَنْبَأْته كذا . قال : وقوله تعالى : " إنْ جاءَكم فاسِقٌ بِنَبَإٍ " الآية فيه تَنْبيه على أنَّ الخبرَ إذا كانَ شَيئاً عَظيماً فحقُّه أن يُتَوَقَّفَ فيه وإن عُلِمَ وغَلَبَ صِحَّته على الظنِّ حتَّى يُعادَ النَّظَرُ فيه ويتبيَّن فضلَ تَبَيُّنٍ يقال نَبَّأْته وأَنْبَأْته ج أَنباءٌ كخَبَرٍ وأَخبارٍ وقد أَنْباهُ إيَّاه إذا تضمَّن معنى العِلْم وأَنبَأَ به إذا تضمَّن معنى الخبر أَي أَخبَره كَنَبَّأَهُ مشدَّداً وحكى سيبويه : أنا أَنْبُؤُك على الاتباع . ونقل شيخُنا عن السَّمين في إعرابه قال : أَنْبَأَ ونَبَّأَ وأَخبَرَ متى ضُمِّنتْ معنى العِلم عُدِّيَت لثلاثةٍ وهي نهاية التَّعَدِّي وأَعلمته بكذا مُضَمَّنٌ معنى الإحاطة قيل : نَبَّأْتُه أَبلغ من أَنْبَأْتُه قال تعالى : " مَنْ أَنْبَأَكَ هذا قال نَبَّأَني العَليمُ الخَبيرُ " لم يقل أَنْبَأَني بل عَدَل إلى نَبَّأَ الَّذي هو أَبلغُ تنْبيهاً على تحقيقِه وكونِه من قِبَلِ الله تعالى . قاله الراغب . واسْتَنْبَأَ النَّبأَ : بحث عنه ونابَأَه ونابَأْتُه أَنبؤة وأَنْبَأْته أَي أَنْبَأَ كلٌّ منهما صاحِبَه قال ذو الرّمَّة يهجو قوماً :

زُرْقُ العُيونِ إذا جاوَرْتَهُمْ سَرَقوا ... ما يَسْرِقُ العبدُ أَو نَابَأْتَهُمْ كَذَبوا

والنَّبيءُ بالهمز مكِّيَّة فَعيلٌ بمعنى مُفْعِل كذا قاله ابنُ بَرِّيّ هو المُخْبِرُ عن الله تعالى فإنَّ الله تعالى أَخبره بتوحيده وأَطلَعَه على غَيْبه وأَعلمه أنَّه نبيُّه . وقال الشيخ السنوسي في شرحِ كُبراه : النَّبيءُ بالهمز من النَّبَإِ أَي الخبر لأَنَّه أَنْبَأَ عن الله أَي أَخبر قال : ويجوز فيه تحقيق الهمز وتَخْفيفه يقال نَبَأَ ونَبَّأَ وأَنْبَأَ . قال سيبويه : ليس أحدٌ من العرب إِلاَّ ويقول تنَبَّأَ مُسَيْلِمَةُ بالهمز غير أَنهم تَرَكوا في الهمز النَّبِيَّ كما تَرَكوه في الذُّرِّيَّة واليَرية والخابِيَة إِلاَّ أَهل مكَّة فإنَّهم يهمزون هذه الأحرف ولا يَهْمزون في غيرها ويُخالفون العربَ في ذلك قال : والهمز في النَّبيّ لغةٌ رَديئة أَي لقلَّة استعمالها لا لكَوْنِ القياس يَمنع ذلك وتَرْكُ الهمزِ هو المُخْتارُ عند العرب سوى أَهلِ مكَّة ومن ذلك حديث البَراء : قلتُ : ورسولِك الَّذي أَرسَلْتَ فردَّ عليَّ وقال : ونَبِيِّكَ الَّذي أَرسَلْتَ قال ابن الأَثير وإنَّما ردَّ عليه ليختلِفَ اللفظانِ ويَجْمَع له الثَّناءَ بين معنى النُّبُوَّة والرِّسالة ويكون تَعْديداً للنِّعمة في الحالَتينِ وتعظيماً للمِنَّة على الوجهين . والرسولُ أخصُّ من النَّبِيِّ لأنَّ كلَّ رسولٍ نَبِيٌّ وليس كلُّ نَبِيٍّ رسولاً ج أَنبياءُ قال الجوهريّ : لأنَّ الهمز لما أُبدِل وأُلزِم الإبدال جُمِعَ جَمْعَ ما أَصلُ لامه حرفُ العلَّة كعيدٍ وأَعياد كما يأتي في المعتلّ ونُبَآءُ ككُرَماءَ وأَنشد الجوهري للعبَّاس بن مِرْداسٍ السُّلَمِيُّ رضي الله عنه :

يا خاتَم النُّبَآءِ إنَّكَ مُرْسَلٌ ... بالخَيْرِ كلُّ هُدَى السَّبيلِ هُدَاكا

إنَّ الإلهَ بَنى عَلَيْكَ محَبَّةً ... في خَلْقِه ومُحَمَّداً سَمَّاكَا وأَنْباءٌ كشهيدٍ وأَشْهادٍ قال شيخنا وخُرِّجتْ عليه آياتٌ مَبْحوثٌ فيها والنَّبيئونَ جمع سَلامةٍ قال الزَّجاج القراءةُ المُجْمَع عليها في النَّبيِّينَ والأَنْبِياءِ طرحُ الهَمْزِ وقد همز جماعةٌ من أَهل المدينة جميع ما في القرآن من هذا واشتقاقُه من نَبأَ وأَنبأَ أَي أَخبر قال : والأَجودُ تَرْكُ الهمز انتهى . والاسمُ النُّبُوءةُ بالهمز وقد يُسَهَّل وقد يُبْدَل واواً ويُدغم فيها قال الراغب : النُّبُوَّةُ : سِفارةٌ بين الله عزَّ وجلَّ وبين ذَوي العُقول الزَّكيَّةَ لإزاحةِ علَلِها . وتَنَبَّأَ بالهمز على الاتفاق ويقال تَنَبَّى إذا ادَّعاها أَي النُّبُوَّةَ كما تَنَبَّى مُسيلِمةُ الكذَّاب وغيرُه من الدجَّالين قال الراغب : وكان من حَقّ لفظه في وضْع اللغةِ أن يَصِحَّ استعمالُه في النَّبيءِ إذا هو مُطاوع نَبَّأَ كقوله زَيَّنَه فتَزَيَّنَ وحَلاَّه فتَحَلَّى وجَمَّله فتَجَمَّل لكن لمَّا تُعُورفَ فيمن يدَّعي النبُوَّة كَذِباً جُنِّبَ استعماله في المُحِقِّ ولم يُستعمل إِلاَّ في المُتَقَوِّلِ في دَعْواهُ . ومنه المُتَنَبِّئُ أبو الطَّيِّبِ الشاعر أحمدُ بن الحُسين بن عبد الصمد الجُعْفِيّ الكِنْدِيّ وقيل مولاهم أَصلُه من الكوفة خَرَج إلى بَني كَلْب ابن وَبرَة من قُضاعة بأَرض السَّماوَة وتبعه خَلْقٌ كثيرٌ ووضع لهم أَكاذيبَ وادَّعى أوَّلاً أنَّه حَسَنِيُّ النسب ثمَّ ادَّعى النُّبُوَّة فشُهِدَ بالضم عليه بالشأْم يعني دِمَشْقَ وحُبِس دَهراً بحِمْصَ حينَ أَسرَه الأمير لُؤلُؤٌ نائب الإخشيد بها وفرَّق أصحابَه وادَّعى عليه بما زعمه فأَنكر ثمَّ اسْتُتيبَ وكذَّب نَفسه وأُطْلِقَ من الحَبْس وطَلَب الشِّعْرَ فقاله وأَجاد وفاقَ أَهلَ عصرِهِ واتَّصل بسَيْفِ الدَّولَةِ بن حَمْدانَ فمدَحه وسار إلى عَضُد الدَّولة بفارِس فمدحه ثمَّ عاد إلى بغدادَ فقُتِلَ في الطَّريق بقُرْبِ النّعمانيَّة سنة 354 في قصَّةٍ طويلةٍ مَذكورة في محلّها وقيل : إنَّما لُقِّبَ به لقوَّة فَصاحته وشدَّةِ بلاغته وكَمالِ مَعرفته ولذا قيل :

لم يرَ النَّاسُ ثانِيَ المُتَنَبِّي ... أَيُّ ثانٍ يُرَى لبِكْر الزَّمانِ

هو في شِعرِهِ نَبِيٌّ ولكنْ ... ظَهَرَتْ مُعْجِزاتُه في المَعانيوكانوا يسمُّونه حَكيمَ الشعراءِ والذي قرأْتُ في شرحِ الواحدي نقلاً عن ابن جنِّي إنَّما لُقِّب بقوله :

أَنا في أُمَّةٍ تَدَارَكَها اللهُ ... غَريبٌ كصالِحٍ في ثَمودِ ونَبَأَ كمَنع ونُبوءاً : ارتفع قال الفرَّاء : النَّبيُّ هو من أَنبَأَ عن الله فتُرِك همزُه قال : وإن أُخِذَت من النُّبُوَّة والنَّباوَة وهي الارتفاع عن الأرض أَي أنَّه أشرف على سائر الخَلْق فأَصله غير الهمز . ونَبَأَ عليهم يَنْبَأُ نَبْأً ونُبوءاً : هجَم وطَلَعَ وكذلك نَبَهَ ونَبَعَ كلاهما على البدل ونَبَأْتُ على القوم نَبْأً إذا اطَّلعت عليهم ويقال : نَبَأَ من أَرضٍ إلى أَرضٍ أُخرى أَي خرج منها إليها . والنَّابِئُ : الثورُ الَّذي يَنْبَأُ من أَرضٍ إلى أَرض أَي يخرُج قال عَدِيٌّ بنُ زيد يصِفُ فَرَساً :

وله النَّعْجَةُ المَرِيُّ تُجاهَ الرّ ... كْبِ عِدْلاً بالنَّابِئُ المِخْراقِ أَراد بالنَّابئِ ثَوْراً خَرَج من بلدٍ إلى بلد يقال نبأ وطرأ وشط إذا خرج من بلد إلى بلد وسَيْلٌ نابِئٌ : جاءَ من بلدٍ آخرَ ورجلٌ نابِئٌ أَي طارِئٌ من حيث لا يُدْرى كذا في الأَساس قال الأَخطل :

أَلا فاسْقِياني وانْفِيا عنِّي القَذَى ... فليسَ القَذَى بالعُودِ يسقُطُ في الخَمْرِ

وليسَ قَذاها بالَّذي قدْ يَريبُها ... ولا بذُبابٍ نَزْغُهُ أَيْسَرُ الأَمْرِ

ولكنْ قَذاها كلُّ أَشْعَثَ نابِئٍ ... أَتَتْنا به الأَقْدارُ من حيثُ لا نَدْريمن هنا ما جاءَ في حديثٍ أخرجه الحاكمُ في المُسْتَدرك عن أبي الأَسود عن أَبي ذَرٍّ وقال إنَّه صحيح على شَرْط الشيخين قولُ الأعرابيّ له صلى الله عليه وسلم يا نَبيءَ اللهِ بالهمز أَي الخارج من مكَّة إلى المدينة فحينئذ أَنكره أَي الهمز عليه على الأعرابيّ لأنَّه ليس من لغة قُرَيْش وقيل : إنَّ في رُواته حسين الجُعْفيّ وليس من شرطهما ولذا ضعَّفه جماعةٌ من القُرَّاءِ والمُحَدِّثين وله طَريقٌ آخرُ مُنقطِع رواه أبو عُبَيد : حدَّثنا محمدُ بن سَعْدٍ عن حَمْزَة الزَّيَّات عن حِمْران بن أَعيَنَ أَنَّ رجلاً فذكره وبه استدلَّ الزركشيُّ أنَّ المختارَ في النَّبيِّ تَرْكُ الهمزِ مُطلقاً والذي صرَّح به الجوهريُّ والصاغاني بأنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم إنَّما أنكره لأنَّه أَرادَ يا مَنْ خرجَ من مكة إلى المدينة لا لكونه لم يكن من لُغته كما توهَّموا ويؤيِّده قوله تعالى : " لا تَقولوا راعِنا " فإنَّهم إنَّما نُهوا عن ذلك لأنَّ اليَهودَ كانوا يقصدون استعمالَه من الرُّعونة لا من الرِّعاية قاله شيخُنا وقال سيبويه : الهمزُ في النبيِّ لغةٌ رديئة يعني لقِلَّة استعمالها لا لأنَّ القِياس يمنع من ذلك أَلا تَرى إلى قول سيِّدِنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قيلَ له يا نَبيءَ الله فقال له " إنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ لا نَنْبِرُ " ويُروى : لا تَنْبِزْ باسمي كذا في النسخ الموجودة من النَّبَزِ وهو اللَّقب أَي لا تجعل لاسمي لَقَباً تَقْصِدُ به غيرَ الظاهر . والصواب : لا تَنْبِرْ بالراء أي لا تَهْمِزْ كما سيأتي فإنَّما أَنا نبيُّ الله أَي بغير همزٍ وفي رواية فقال : " لستُ بنَبيءِ الله ولكنْ نبيُّ الله وذلك أنَّه عليه الصلاة و السلام أَنكر الهمز في اسمه فردَّه على قائله لأنَّه لم يدرِ بما سمَّاه فأَشفقَ أن يُمْسِكَ على ذلك وفيه شيء يتعلَّق بالشرْع فيكون بالإمساك عنه مُبيحَ محظورٍ أو حاظِرَ مُباحٍ . كذا في اللسان قال أبو عليّ الفارسيّ : وينبغي أن تكون رواية إنكاره غيرَ صحيحةٍ عنه عليه السلام لأنَّ بعض شُعرائه وهو العبَّاسُ بنُ مِرْداس السُّلَمِيُّ قال : يا خاتَمَ النُّبَآءِ ولم يَرِدْ عنه إنكارُه لذلك فتأَمَّل . والنَّبيءُ على فَعيل : الطريقُ الواضِحُ يُهمز ولا يُهمز وقد ذكره المصنف أيضاً في المعتلِّ كما سيأتي قال شيخنا : قيل : ومنه أُخذ الرَّسول لأنَّه الطريقُ المُوَضِّحُ المُوَصِّلُ إلى الله تعالى كما قالوا في : " اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقيم " هو محمد صلى الله عليه وسلم كما في الشِّفا وشُروحه . قلت : وهو مفهومُ كلامِ الكِسائيّ فإنَّه قال : النَّبِيءُ : الطريقُ والأَنْبِياءُ : طُرُق الهُدى . والنبيءُ : المكان المرتفعُ الناشِزُ المُحْدَوْدِبُ يُهمز ولا يُهمز كالنَّابِئ وذكره ابنُ الأَثير في المعتلِّ وفي لسان العرب : نَبَأَ نَبْأً ونُبوءاً إذا ارتفع ومنه ما ورد في بعض الأَخبار وهي من الأَحاديث التي لا طُرُقَ لها " لا تُصَلُّوا على النَّبيءِ " بالهمز أَي المكان المرتفع المُحْدَوْدِب وممَّا يُحاجى به : صلُّوا على النَّبيءِ ولا تصلُّوا على النَّبئ وغلط المُلاَّ عليّ في ناموسه إِذْ وهَّمَ المَجْدَ في ذِكره في المهموز اغتراراً بابن الأَثير وظنًّا أنَّه من النَّبْوة معنى الارتفاع وقد نبَّه على ذلك شيخنا في شرحه . والنَّبْأَةُ : النَّشْزُ في الأَرض والصوتُ الخَفِيُّ أَو الخفيف قال ذو الرُّمَّة :

وقدْ تَوَجَّسَ رِكْزاً مُقْفِرٌ نَدُسٌ ... بنَبْأَةِ الصَّوْتِ ما في سَمْعِهِ كَذِبُ الرِّكْزُ : الصَّوْتُ والمُقْفِرُ : أَخو القفرَةِ يريد الصائدَ . والنَّدُسُ : الفَطِنُ وفي التهذيب : النَّبْأَةُ : الصوت ليس بالشديد قال الشاعر :

آنَسَتْ نَبأَةً وأَفْزَعَها القَنَّ ... اصُ قَصْراً وقد دَنا الإمْساءُأرادَ صاحبَ نَبْأَةٍ أو النَّبْأَة صوتُ الكلابِ قال الحريري في مقاماته : فسمعنا نَبْأَة مُسْتَنْبِح ثم تلتها صَكَّةُ مُسْتَفْتِح وقيل : هي الجَرَسُ أَيًّا كان وقد نَبَأَ الكلب كمَنَعَ نَبْأً . ونُبَيْئَةُ بالضم كجُهَيْنَةَ ابنُ الأَسودِ العُذرِيِّ وضبطه الحافظ هكذا وقال : هو زَوْج بُثَيْنَة العُذْرِيَّة صاحبة جميلِ بن مُعَمَّرٍ وابنه سعيدُ بنُ نُبَيْئَةَ جاءَت عنه حكاياتٌ وتصغير النَّبيءِ نُبَيِّئٌ مثال نُبَيِّع ويقولون في التصغير كانت نُبَيِّئَةُ مُسَيْلِمَةَ مثال نُبَيِّعة نُبَيِّئَةَ سَوْءٍ تصغير النُّبوءة وكان نُبَيِّئَ سَوْءٍ بالفتح وهو تصغير نَبيءٍ بالهمز قال ابن بَرِّيّ : الَّذي ذكره سيبويه : كانَ مُسيلمَة نُبُوَّتُهُ نُبَيِّئَةَ سَوْءٍ فذكر الأوَّل غير مُصغَّرٍ ولا مهموز ليُبيِّن أَنَّهم قد همزوه في التصغير وإن لم يكن مهموزاً في التكبير قال ابن بَرِّيّ : ذكر الجوهرِيُّ في تصغير النَّبيءِ نُبَيِّئٌ بالهمز على القطع بذلك قال : وليس الأَمر كما ذَكر لأنَّ سيبويه قال : هذا فيمن يجمَعُهُ أَي نَبيئاً على نُبَآءَ ككُرَماء أَي فيصغّره بالهمز وأمَّا من يجمعه على أَنبِياءَ فيصغِّره على نُبَيًّ بغير همزٍ يريد : من لَزِم الهمزَ في الجمع لزِمه في التصغير ومن ترك الهمز في الجمع تركه في التصغير كذا في لسان العرب وأَخطأَ الجوهرِيّ في الإطلاق حسبَمَا ذكرنا وهو إيرادُ ابن بَرِّيّ ولكن ما أَحلى تَعبيره بقوله : وليس الأَمرُ كذلك فانظر أَينَ هذا من قوله أَخطأَ على أنَّه لا خطأَ فإنَّه إنَّما تعرَّض لتصغير المهموز فقط وهو كما قال وهناك جوابٌ آخرُ قرَّره شيخنا . ويقال : رَمى فلانٌ فأَنْبَأَ أَي لم يَشْرِمْ ولم يَخْدِشْ أو أنَّه لم يُنْفِذْ نقله الصاغاني وسيأتي في المعتل أيضاً . ونابَأَهُمْ مُنابَأَةً : تَرَكَ جِوارَهم وتَباعَدَ عنهم قال ذو الرُّمَّة يهجو قوماً :

" زُرْقُ العُيونِ إذا جاوَرْتَهُمْ سَرَقُواما يَسْرِقُ العَبْدُ أو نَابَأْتَهُمْ كَذَبُوا ويُروى ناوَأْتَهم كما سيأتي . ومما يستدرك عليه : نَبَأَتْ به الأَرضُ : جاءَت به وقال حَنَشُ بنُ مالك :

فنَفْسَكَ أَحْرِزْ فإنَّ الحُتُو ... فَ يَنْبَأْنَ بالمَرْءِ في كلِّ وَادِ ونُباءٌ كغُراب : موضعٌ بالطائف . ويقال : هل عندكم من نابئَةِ خَمَر . والنُّبَاءةَ كثُمَامَة : موضع بالطائف وقعَ في الحديث هكذا بالشكّ : خَطَبْنا بالنُّبَاءة أَو بالنُّبَاوَة . وأَبو نُبَيْئَة الهُذَلِيُّ شاعرٌ

لسان العرب
النَّبَأُ الخبر والجمع أَنْبَاءٌ وإِنَّ لفلان نَبَأً أَي خبراً وقوله عز وجل عَمَّ يَتساءَلُون عن النَّبَإِ العظيم قيل عن القرآن وقيل عن البَعْث وقيل عن أَمْرِ النبي صلى اللّه عليه وسلم وقد أَنْبَأَه إِيّاه وبه وكذلك نَبَّأَه متعدية بحرف وغير حرف أَي أَخبر وحكى سيبويه أَنا أَنْبُؤُك على الإِتباع وقوله إِلى هِنْدٍ مَتَى تَسَلِي تُنْبَيْ أَبدل همزة تُنْبَئِي إِبدالاً صحيحاً حتى صارت الهمزة حرف علة فقوله تُنْبَيْ كقوله تُقْضَيْ قال ابن سيده والبيت هكذا وجد وهو لا محالة ناقص واسْتَنْبأَ النَّبَأَ بحَث عنه ونَابَأْتُ الرجلَ ونابَأَنِي أَنْبَأْته وأَنْبأَنِي قال ذو الرمة يهجو قوماً زُرْقُ العُيُونِ إِذا جاوَرْتَهُم سَرَقُوا ... ما يَسْرِقُ العَبْدُ أَو نَابَأْتَهُم كَذَبُوا وقيل نَابَأْتَهم تركْتَ جِوارَهم وتَباعَدْت عنهم وقوله عز وجل فَعمِيَتْ عليهم الأَنْبَاءُ يومئذٍ فهم لا يَتَساءَلون قال الفرَّاءُ يقول القائل قال اللّه تعالى وأَقْبَلَ بَعضُهم على بعض يَتَساءَلون كيف قال ههنا فهم لا يتساءَلُون ؟ قال أَهل التفسير انه يقول عَمِيَتْ عليهم الحُجَجُ يومئذٍ فسكتوا فذلك قوله تعالى فهم لا يَتَساءَلون قال أَبو منصور سمَّى الحُجَج أَنْبَاءً وهي جمع النَّبَإِ لأَنَّ الحُجَجَ أَنْبَاءٌ عن اللّه عز وجل الجوهري والنَبِيءُ المُخْبِر عن اللّه عز وجل مَكِّيَّةٌ لأَنه أَنْبَأَ عنه وهو فَعِيلٌ بمعنى فاعِلٍ قال ابن بري صوابه أَن يقول فَعِيل بمعنى مُفْعِل مثل نَذِير بمعنى مُنْذِر وأَلِيمٍ بمعنى مُؤْلِمٍ وفي النهاية فَعِيل بمعنى فاعِل للمبالغة من النَّبَإِ الخَبَر لأَنه أَنْبَأَ عن اللّه أَي أَخْبَرَ قال ويجوز فيه تحقيق الهمز وتخفيفه يقال نَبَأَ ونَبَّأَ وأَنْبَأَ قال سيبويه ليس أَحد من العرب إِلاّ ويقول تَنَبَّأَ مُسَيْلِمة بالهمز غير أَنهم تركوا الهمز في النبيِّ كما تركوه في الذُرِّيَّةِ والبَرِيَّةِ والخابِيةِ إِلاّ أَهلَ مكة فإِنهم يهمزون هذه الأَحرف ولا يهمزون غيرها ويُخالِفون العرب في ذلك قال والهمز في النَّبِيءِ لغة رديئة يعني لقلة استعمالها لا لأَنَّ القياس يمنع من ذلك أَلا ترى إِلى قول سيِّدِنا رسولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد قيل يا نَبِيءَ اللّه فقال له لا تَنْبِر باسْمي فإِنما أَنا نَبِيُّ اللّه وفي رواية فقال لستُ بِنَبِيءِ اللّهِ ولكنِّي نبيُّ اللّه وذلك أَنه عليه السلام أَنكر الهمز في اسمه فرَدَّه على قائله لأَنه لم يدر بما سماه فأَشْفَقَ أَن يُمْسِكَ على ذلك وفيه شيءٌ يتعلق بالشَّرْع فيكون بالإِمْساك عنه مُبِيحَ مَحْظُورٍ أَو حاظِرَ مُباحٍ والجمع أَنْبِئَاءُ ونُبَآءُ قال العَبَّاسُ بن مِرْداسٍ يا خاتِمَ النُّبَآءِ إِنَّكَ مُرْسَلٌ ... بالخَيْرِ كلُّ هُدَى السَّبِيلِ هُداكا إِنَّ الإِلهَ ثَنَى عليك مَحَبَّةً ... في خَلْقِه ومُحَمَّداً سَمَّاكا قال الجوهري يُجْمع أَنْبِيَاء لأَن الهمز لما أُبْدِل وأُلْزِم الإِبْدالَ جُمِعَ جَمْعَ ما أَصلُ لامه حرف [ ص 163 ] العلة كَعِيد وأَعْياد على ما نذكره في المعتل قال الفرَّاءُ النبيُّ هو من أَنْبَأَ عن اللّه فَتُرِك هَمزه قال وإِن أُخِذَ من النَّبْوةِ والنَّباوةِ وهي الارتفاع عن الأَرض أَي إِنه أَشْرَف على سائر الخَلْق فأَصله غير الهمز وقال الزجاج القِرَاءة المجمع عليها في النَّبِيِّين والأَنْبِياء طرح الهمز وقد همز جماعة من أَهل المدينة جميع ما في القرآن من هذا واشتقاقه من نَبَأَ وأَنْبَأَ أَي أَخبر قال والأَجود ترك الهمز وسيأْتي في المعتل ومن غير المهموز حديث البَراءِ قلت ورَسُولِكَ الذي أَرْسَلْتَ فردَّ عَليَّ وقال ونَبِيِّكَ الذي أَرْسَلْتَ قال ابن الأَثير انما ردَّ عليه ليَخْتَلِفَ اللَّفْظانِ ويجمع له الثناءَ بين معنى النُّبُوَّة والرِّسالة ويكون تعديداً للنعمة في الحالَيْن وتعظيماً لِلمِنَّةِ على الوجهين والرَّسولُ أَخصُّ من النبي لأَنَّ كل رسول نَبِيٌّ وليس كلّ نبيّ رسولاً ويقال تَنَبَّى الكَذَّابُ إِذا ادَّعَى النُّبُوّةَ وتَنَبَّى كما تَنَبَّى مُسَيْلِمةُ الكَذّابُ وغيرُه من الدجّالين المُتَنَبِّينَ وتصغير النَّبِيءِ نُبَيِّئٌ مثالُ نُبَيِّعٍ وتصغير النُّبُوءة نُبَيِّئَةٌ مثال نُبَيِّعةٍ قال ابن بري ذكر الجوهري في تصغير النَّبِيءِ نُبَيِّئٌ بالهمز على القطع بذلك قال وليس الأَمر كما ذَكر لأَن سيبويه قال من جمع نَبِيئاً على نُبَآء قال في تصغيره نُبَيِّئ بالهمز ومن جمع نَبيئاً على أَنْبِياء قال في تصغيره نُبَيٌّ بغير همز يريد من لزم الهمز في الجمع لزمه في التصغير ومن ترك الهمز في الجمع تركه في التصغير وقيل النَّبيُّ مشتق من النَّبَاوةِ وهي الشيءُ المُرْتَفِعُ وتقول العرب في التصغير كانت نُبَيِّئةُ مُسَيْلِمَة نُبَيِّئةَ سَوْءٍ قال ابن بري الذي ذكره سيبوبه كانت نُبُوّةُ مسيلمة نُبَيِّئةَ سَوْءٍ فذكر الأَول غير مصغر ولا مهموز ليبين أَنهم قد همزوه في التصغير وإِن لم يكن مهموزاً في التكبير وقوله عز وجل وإِذ أَخذنا من النَّبِيِّينَ مِيثاقَهم ومِنْكَ ومِن نُوح فقدّمه عليه الصلاة والسلام على نوح عليه الصلاة والسلام في أَخذ المِيثاق فانما ذلك لإِنّ الواو معناها الاجْتِماعُ وليس فيها دليلٌ أَن المذكور أَوّلاً لا يستقيم أَن يكون معناه التأْخير فالمعنى على مذهب أَهل اللغة ومن نُوح وإِبراهيم ومُوسَى وعيسى بنِ مريمَ ومِنْكَ وجاء في التفسير إِنّي خُلِقْتُ قبل الأَنبياء وبُعِثْتُ بعدَهم فعلى هذا لا تقديم ولا تأْخير في الكلام وهو على نَسَقِه وأَخْذُ المِيثاقِ حين أُخْرِجوا من صُلْب آدمَ كالذَّرّ وهي النُّبُوءة وتَنَبَّأَ الرَّجل ادّعَى النُّبُوءة ورَمَى فأَنْبَأَ أَي لم يَشْرِمْ ولم يَخْدِشْ ونَبَأْتُ على القوم أَنْبَأُ نَبْأً إِذا طلعت عليهم ويقال نَبَأْتُ من الأَرض إِلى أَرض أُخرى إِذا خرجتَ منها إليها ونَبَأَ من بلد كذا يَنْبَأُ نَبْأً ونُبُوءاً طَرأَ والنابِئُ الثور الذي يَنْبَأُ من أَرض إِلى أَرض أَي يَخْرُج قال عديّ بن زيد يصف فرساً ولَهُ النَّعْجةُ المَرِيُّ تُجاهَ الرَّكْ ... بِ عِدْلاً بالنَّابِئِ المِخْراقِ أَرادَ بالنَّابِئِ الثَّوْرَ خَرَج من بلد إِلى بلد يقال نَبَأَ وطَرَأَ ونَشِطَ إِذا خَرج من بلد إِلى بلد ونَبَأْتُ من أَرض إِلى أَرض إِذا خَرَجْتَ منها إِلى أُخرى وسَيْلٌ نابِئٌ جاء من بلد آخَر ورجل [ ص 164 ] نا بِئٌ كذلك قال الأَخطل أَلا فاسْقِياني وانْفِيا عَنِّيَ القَذَى ... فليسَ القَذَى بالعُودِ يَسْقُطُ في الخَمْرِ وليسَ قَذاها بالَّذِي قَدْ يَريبُها ... ولا بِذُبابٍ نَزْعُه أَيْسَرُ الأَمْرِ ( 1 ) ( 1 « وليس قذاها إلخ » سيأتي هذا الشعر في ق ذ ي على غير هذا الوجه ) ولكِنْ قَذاها كُلُّ أَشْعَثَ نابِئٍ ... أَتَتْنا بِه الأَقْدارُ مِنْ حَيْثُ لا نَدْري ويروى قداها بالدال المهملة قال وصوابه بالذال المعجمة ومن هنا قال الأَعرابي له صلى اللّه عليه وسلم يا نَبِيءَ اللّه فهَمز أَي يا مَن خَرَج من مكةَ إِلى المدينة فأَنكر عليه الهمز لأَنه ليس من لغة قريش ونَبَأَ عليهم يَنْبَأُ نَبْأً ونُبُوءاً هَجَم وطَلَع وكذلك نَبَهَ ونَبَع كلاهما على البدل ونَبَأَتْ به الأَرضُ جاءَت به قال حنش بن مالك فَنَفْسَكَ أَحْرِزْ فإِنَّ الحُتُو ... فَ يَنْبَأْنَ بالمَرْءِ في كلِّ واد ونَبَأَ نَبْأً ونُبُوءاً ارْتَفَعَ والنَّبْأَةُ النَّشْزُ والنَبِيءُ الطَّرِيقُ الواضِحُ والنَّبْأَةُ صوتُ الكِلاب وقيل هي الجَرْسُ أَيّاً كان وقد نَبَأَ نَبْأً والنَّبْأَةُ الصوتُ الخَفِيُّ قال ذو الرمة وقد تَوَجَّسَ رِكْزاً مُقْفِرٌ نَدُسٌ ... بِنَبْأَةِ الصَّوْتِ ما في سَمْعِه كَذِبُ الرِّكْزُ الصوتُ والمُقْفِرُ أَخُو القَفْرةِ يريد الصائد والنَّدُسُ الفَطِنُ التهذيب النَّبْأَةُ الصوتُ ليس بالشديد قال الشاعر آنَسَتْ نَبْأَةً وأَفْزَعَها القَنَّاصُ ... قَصْراً وقَدْ دَنا الإِمْساءُ أَرادَ صاحِبَ نَبْأَةٍ
الرائد
* نبأ ينبأ: نبأ ونبوءا. 1-الشيء: ارتفع. 2-على القوم: طلع عليهم هاجما. 3-من أرض إلى أرض: خرج. 4-الشيء: تباعد، تجافى.
الرائد
* نبأ ينبأ: نبأ. 1-صات صوتا خفيفا. 2-أخبر.
الرائد
* نبأ تنبئة وتنبيئا. 1-ه الخبر أو به: خبره. 2-«نبأت سميرا عصاما ذاهبا»: أي أعلمته.
الرائد
* نبأ. 1-خبر، ج أنباء. 2-«النبأ»: سورة من سور القرآن الكريم.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: