النَّعْفُ بالفَتْحِ : ما انْحَدَرَ مِنْ حُزُونَةِ الجَبَلِ وارْتَفَعَ عن مُنْحَدَرِ الوادِي فَما بَيْنَهُما نَعْفٌ وسَرْوٌ وخَيْفٌ وليَس النَّعْفُ بالغَلِيظِ وقِيلَ : النَّعْفُ من الأَرْضِ : المَكانُ المُرْتَفِعُ في اعْتِراضٍ وقِيلَ : هو ما انْحَدَرَ عن السَّفْحِ وغَلُظًَ وكانَ فيه صُعُودٌ وهُبوطٌ وقِيلَ : هو ناحِيَةٌ من الجَبَلِ أو مِنْ رَأْسِه وقيلَ : ما انْحَدَرَعن غِلَظِ الجَبَلِ وارْتَفَعَ عن مَجْرَى السَّيْلِ . وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : النَّعْفُ من الرَّمْلَةِ : مُقَدَّمُها وما اسْتَرَقَّ مِنْها قالَ ذُو الرُّمَّةِ :
إلَى ابنِ العامِريِّ إلى بِلالٍ ... قَطَعْتُ بنَعْفِ مَعْلُقَةَ العِدالاَ يُريدُ ما اسْتَرَقَّ من رَمْلِه ج : نِعافٌ كحِبالٍ جَمْعُ حَبْلٍ قالَ المُتَنَخِّلُ :
عَرَفْتُ بأَجْدُثٍ فنِعافِ عِرْقٍ ... عَلاماتٍ كتَحْبيرِ النِّماطِ وأَنْعَفَ : جَلَسَ عَلَيْها عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وقالَ الأَصْمَعِيُّ : نِعافٌ نُعَّفٌ كرُكَّعٍ : تَأْكِيدٌ كما يُقالُ : قِفافٌ قُفَّفٌ وبطاحٌ بُطَّحٌ وأَعْوامٌ عُوَّمٌ قال العَجّاجُ :
" وكانَ رَقْراقُ السَّرابِ فَوْلَفا
" لِلْبِيدِ واعْرَوْرَي النِّعافَ النُّعَّفَا وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : النَّعْفَةُ : سَيْرُ النَّعْلِ الضّارِبُ ظَهْرِ القَدَمِ من قِبَلِ وَحْشِيِّها . والنَّعَفَةُ بالتَّحْرِيكِ : العُقْدَةُ الفاسِدَةُ في الَّلحْمِ . وفي الصِّحاحِ : النَّعَفَةُ : الجِلْدَةُ التي تُعَلَّقُ بآخِرَةِ الرَّحْلِ حكاهُ أبو عُبَيْدٍ وهي العَذَبَةُ والذُّوابَةُ أَيضاً ومنه حَديثُ عَطاءٍ : رأَيْتُ الأَسْوَدَ ابنَ يَزيدَ قد تَلَفَّفَ في قَطِيفَةٍ ثُمَّ عَقَدَ هُدْبَةَ القَطِيفَةِ بنَعَفَةِ الرَّحْلِ وهُو مُحْرِمٌ . أَو هي : فَضْلَةٌ من غِشاءِ الرَّحْلِ تُسَيَّرُ أَطْرافُها سُيُوراً فِهيَ تَخْفِقُ على آخِرَةِ الرَّحْلِ قاَلُه أَبو سَعِيدٍ السَّكَّريُّ ومنه قولُ ابن هَرْمَةَ :
ما ذَبَّبَتْ ناقَةٌ براكِبِها ... يَوْماً فُضُولَ الأَنْساعِ والنَّعَفَهْ
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : النَّعَفَةُ : رَعْثَةُ الدِّيكِ ونقَلَه الزَّمَخْشَريُّ أَيضاً . وأُذُنٌ ناعِفَةٌ ونَعُوفٌ نقَلَهُما ابنُ عبّاد ومنُتْعَفِةَ : ٌ مُسْتَرْخِيَةٌ نَقَلَه الصّاغانِيُّ . وفي النَّوادِرِ : أَخَذَ ناعِفَةَ القُنَّةِ وراعِفَتَها وطارِفتَهَا وقائِدَتَها كلُّ ذلِكَ : مُنْقادها . وقال ابنُ عبّادٍ : مَناعِفُ الجَبَلِ ما عَرضَ من أَعَالِيه وهي شَمارِيخُه . وقال اللِّحْيانِيُّ : يُقال : ضعِيفٌ نَعِيفٌ إِتْباعٌ له . والمُناعَفَةُ : المُعارَضَةُ من الرَّجُلَيْنِ في طَرِيقَيْنِ يُرِيدُ أَحَدُهما سَبْقَ الآخَرِ . وفي الصِّحاحِ : ناعَفْتُ الطَّرِيقَ : عارَضْتُه . وقال غيرُه الانْتِعافُ : وُضوحُ الشَّخْصِ وظُهُورُه يُقالُ : من أَيْنَ انْتَعَفَ الراّكِبُ ؟ أَي : من أَينَ ظَهَرَ ووَضَحَ . وانْتَعَفَ فُلانٌ : ارْتَقَى نَعْفاً قالهُ الّليْثُ ؟ . وانْتعَفَ الشَّيْءَ : تَرَكَه إلى غَيْرِه كما في الصِّحاحِ . والمُنْتَعَفُ للمَفْعُولِ : الحَدُّ بينَ الحَزْنِ والسَّهْلِ قالَ البَعِيثُ : وعِيسٍ كقَلْقالِ القِداحِ زَجَرْتُها بمُنْتَعَفٍ بينَ الأَجارِدِ والسَّهْلِ
وممّا يُسُتدرَكُ عليه : نِعافُ عِرْقٍ بالكسرِ : موضِعٌ في طَرِيقِ الحاجِّ وبه فُسِّرَ قولُ المُتُنخِّلِ السابقُ . ونَعْفُ سَوَيْقَةَ : موضِعٌ آخرَ جاءَ في قَوْلِ الأَحُوَصِ . ونَعْفُ مَياسِرَ : ما بَيْنَ الدُّودَاءِ وبينَ المَدِينَةِ قال ابنُ السِّكِّيتِ : هو حَدُّ الخَلائِق والخَلائِقُ : آبارٌ . ونَعْفُ وَداع : قُرْبَ نَعْمانَ في قولِ ابنِ مُقْبِلٍ
السِّنَّعْفُ كَجِرْدَحْلٍ هكذا بالعَيْنِ مُهْمَلَةً وصَوَابُه بإِعْجَامِ الغَيْنِ كما هو نَصَّ العُبَابِ وقد أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللِّسَانِ وقال ابنُ الفَرَجِ : سَمِعْتُ زَائِدَةَ البَكْرِيُّ يقول : هو السِّلَّخْفُ والشِّينُ لُغَةٌ فيه كما سيأْتي