وصف و معنى و تعريف كلمة جابر:


جابر: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ جيم (ج) و تنتهي بـ راء (ر) و تحتوي على جيم (ج) و ألف (ا) و باء (ب) و راء (ر) .




معنى و شرح جابر في معاجم اللغة العربية:



جابر

جذر [جبر]

  1. جابِر: (اسم)
    • فاعل من جَبَرَ
    • جَابِرُ العِظَامِ : مَنْ يَجْبِرُ العَظْمَ الْمَكْسُورَ
    • اِشْتَهَرَ بِاسْمِ جَابِرٍ : اِسْمُ عَلَمٍ
  2. جابِر: (اسم)
    • جابِر : فاعل من جبَرَ
  3. بَرَّرَ: (فعل)
    • برَّرَ يبرِّر ، تَبْريرًا ، فهو مُبرِّر ، والمفعول مُبرَّر
    • بَرَّرَ عملَه : زكّاه ، وذكر من الأسباب ما يبيحه ( محدثة )
    • الغايَةُ تُبَرِّرُ الوَسيلَةَ : تُسَوِّغُ
  4. جَبَابرة: (اسم)

    • جَبَابرة : جمع جَبّار
  5. جَبْر: (اسم)
    • جَبْر : مصدر جبَرَ
  6. جَبْي: (اسم)
    • جَبْي : مصدر جَبَى
  7. جَبَّرَ: (فعل)
    • جبَّرَ يجبِّر ، تجبيرًا ، فهو مُجبِّر ، والمفعول مُجبَّر
    • جبَّرَ العظمَ : جبَره ، أصلح كسرَه ، وضع عليه جبيرة
  8. جَبّار: (اسم)
    • الجمع : جبَّارون و جَبَابرة
    • صيغة مبالغة من جبَرَ : قاهر ، متسلِّط ، متكبِّر ، متعالٍ عن قبول الحقّ ، لا يرى لأحد عليه حقًّا ، مستبدّ
    • عقلٌ جبَّار : فائقُ الذكاء
    • مَجْهُودٍ جَبَّارٍ : مَجْهُودٍ هائل ، عظيم ، ضخم ،
    • هُوَ الله الجَبَّارُ : مِنَ أَسْمَاءِ الله الحُسْنَى
    • عَبْدُ الجَبَّارِ : اِسْمُ عَلَمٍ مُرَكَّبٌ


  9. جَبر: (اسم)
    • مصدر جَبَرَ
    • جَبْرِ العِظَامِ : إِصْلاَحِهَا ، إِعَادَتِهَا إِلَى وَضْعِهَا السَّلِيمِ
    • عِلْمِ الجَبْرِ : فَرْعٌ مِنَ الرِّيَاضِيَّاتِ يَقُومُ عَلَى إِحْلاَلِ الرُّمُوزِ مَحَلَّ الأَعْدَادِ المجْهُولَةِ أَوِ الْمَعْلُومَةِ
    • الجَبْر : الشُّجاع ، الجَبْر العُودُ تُجْبَرُ به العظام والجمع : جِبار
    • مذهب الجبر : مذهب يرى أَصحابُه أَنَّ العباد مجبورون على أَفعالهم لا اختيار لهم فيها
    • جبرًا : بالإكراه ، عنوةً ، قسْرًا
  10. جَبي: (اسم)
    • مصدر جبَى
  11. جَوابِرُ: (اسم)
    • جَوابِرُ : جمع جابِر
  12. جُبّار: (اسم)
    • جِنْسُ شَجَرٍ مِنْ فَصِيلَةِ الصَّنَوْبَرِيَّاتِ ، أَضْخَمُ أَنْوَاعِ الشَّجَرِ ، يَبْلُغُ ارْتِفَاعُهُ أَحْيَاناً أَزْيَدَ مِنْ مِائَةٍ وَعِشْرِينَ مِتْراً
  13. جُبار: (اسم)
    • الجُبَار : الهَدَر ، وهو ما لا قِصاص فيه ولا غُرْمَ
    • حَرْبٌ جُبارٌ : لا دِيَةَ فيها ولا قصاص
    • الجُبَار : البريءُ
    • الجُبَار : اسمُ يوم الثلاثاء في الجاهلية


  14. جِبَار: (اسم)
    • جِبَار : جمع جَبْرُ
  15. جبَرَ: (فعل)
    • جبَرَ يَجبُر ، جَبْرًا وجُبُورًا وجِبارةً ، فهو جابِر ، والمفعول مجبور - للمتعدِّي
    • جبَر العظمُ : صلَح
    • جبَر العظمَ المكسورَ : أصلح كسرَه ، وضع عليه جبيرة
    • جبَر القلوبَ المنكسرة : آسى المحزونين ، واساهم
    • جبَر الفقيرَ / جبَر اليتيمَ : كفاه حاجتَه ، أصلح حاله ، أحسن إليه ، اللهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاجْبُرْنِي وَاهْدِنِي ( حديث )
    • جبَر الأمرَ : أصلحه وقوَّمه
    • جبَر الكسرَ : ( الجبر والإحصاء ) أكمله إلى الواحد الصَّحيح
    • جبَره على العمل وغيره : قهره عليه وأكرهه ، ألزمه إيّاه
    • جبَر كسرَه : أصلح شئونه وعوّضه عمّا خسِر
    • جبَر خاطرَه / جبَر بخاطرَه : أجاب طلبَه ، عزّاه وواساه في مصيبةٍ حلَّت به ، أزال انكساره وأرضاه
,
  1. جَبْرُ
    • ـ جَبْرُ : خِلافُ الكسر ، والمَلِكُ ، والعبدُ ، ضِدٌّ ، والرَّجُلُ الشُّجاعُ ، وخِلافُ القَدَرِ ، والغُلامُ ، والعُودُ .
      ـ مُجاهِدُ بنُ جَبْرٍ : محدِّثٌ .
      ـ جَبَرَ العَظْمَ والفَقيرَ جَبْراً وجُبوراً وجِبارَةً ، وجَبَّرَهُ فَجَبَرَ جَبْراً وجُبوراً ، وانْجَبَرَ ، وتَجَبَّرَ ، واجْتَبَرَهُ فَتَجَبَّرَ : أحْسَنَ إليه ، أو أغْناهُ بعدَ فَقْرٍ ، فاسْتَجْبَرَ واجْتَبَرَ ،
      ـ جَبَرَ على الأَمْرِ : أكْرَهَهُ ، كأَجْبَرَهُ .
      ـ تَجَبَّرَ : تَكَبَّرَ ،
      ـ تَجَبَّرَ الشَّجَرُ : اخْضَرَّ وأوْرَقَ ،
      ـ تَجَبَّرَ الكَلأَ : أُكِلَ ثم صَلَحَ قليلاً ،
      ـ تَجَبَّرَ المَريضُ : صَلَحَ حالُه ،
      ـ تَجَبَّرَ فلانٌ مالاً : أصابَهُ ،
      ـ تَجَبَّرَ الرَّجُلُ : عادَ إليه ما ذَهَبَ عنه .
      ـ جَبَرِيَّةُ : خِلافُ القَدَرِيَّةِ ، والتَّسْكينُ لَحْنٌ ، أو هو الصَّوابُ ، والتحريكُ للازْدِواجِ .
      ـ الجَبَّارُ : اللّهُ تعالى ، لِتَكَبُّرِهِ ،
      ـ جَبَّارٌ : كُلُّ عاتٍ ، كالجِبِّيرِ ، واسْمُ الجَوْزاءِ ، وقَلْبٌ لا تَدْخُلُه الرَّحْمَةُ ، والقِتَالُ في غيرِ حَقٍّ ، والعَظيمُ القَوِيُّ الطَّويلُ .
      ـ ابنُ الحَكَمِ ، وابنُ سَلْمَى ، وابنُ صَخْرٍ ، وابنُ الحارِثِ : صَحابِيُّونَ ، والأَخيرُ سَمَّاهُ صلى الله عليه وسلم : عبدَ الجَبَّارِ .
      ـ جَبَّارٌ الطَّائِيُّ : محدِّثٌ ،
      ـ جَبَّارٌ : النَّخْلَةُ الطَّويلَةُ الفَتِيَّةُ ، والمُتَكَبِّرُ الذي لا يَرَى لأِحَدٍ عليه حَقَّاً ، فهو بَيِّنُ الجِبْرِيَّةِ والجِبْرِياءِ والجِبِرِيَّةِ والجَبْرِيَّةِ والجَبَرُوَّةِ والتَّجْبارِ والجَبُّورَةِ والجُبورَةِ والجُبْروتِ .
      ـ جَبْرائِيلُ : عبدُ اللّهِ ، فيه لُغاتٌ : كجَبْرَعيلٍ ، وحِزْقيلٍ ، وجَبْرَعِلٍ ، وسَمْويلٍ ، وجَبْراعِلٍ ، وجَبْراعيلٍ ، وجَبْرَعِلٍّ ، وخَزْعالٍ ، وجَبْرَيْلُ ، وجَبْرَيَلُ ، وجَبْرَيِيلُ ، وجَبْرِينُ ، وجِبْرِينُ .
      ـ جَبارُ : فناءُ الجَبَّانِ ،
      ـ جُبارُ : الهَدَرُ ، والباطِلُ ،
      ـ جُبارُ من الحُروبِ : ما لا قَوَدَ فيها ، والسَّيْلُ ، وكُلُّ ما أُفْسِدَ وأُهْلِكَ ، والبَريءُ من الشيءِ ، يقالُ : أنا منه خَلاوَةٌ وجُبارٌ .
      ـ جُبارٌ وجِبارٌ : يومُ الثَّلاثاءِ ،
      ـ جُبارٌ : ماءٌ لِبَنِي خَمِيسِ بنِ عامِرٍ .
      ـ جابِرُ بنُ حَبَّةَ : اسْمُ الخُبْزِ ، وكُنْيَتُه : أبو جابِرٍ أيضاً .
      ـ جِبارَةُ وجَبيرَةُ : اليارَقُ ، والعيدانُ التي تُجْبَرُ بها العِظامُ .
      ـ جِبارَةُ بنُ زُرارَةَ : صَحابِيٌّ ، أو هو جُبَارَةٌ .
      ـ جَوْبَرُ : نهْرٌ ، أو قرية بدِمَشْقَ ، أو هي جَوْبَرَةٌ ، منها : عبدُ الوَهَّابُ بنُ عبدِ الرَّحيمِ ، وأحمدُ بنُ عبدِ اللّهِ بنِ يَزيدَ الجَوْبَرِيَّانِ ، ويُنْسَبُ إليه : الجَوْبَرانِيُّ أيضاً ، وعبدُ الرحمنِ بنُ محمدِ بنِ يَحْيَى ، وقرية بِنَيْسابُورَ ، منها : محمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ محمدٍ ، وقرية بسوادِ بَغْدادَ .
      ـ جُوْيْبارُ : بَغْدادَ .
      ـ جُوْيْبارُ ، ويقالُ : جُوبارُ ، وكِلاهُما صحيحٌ ، ومَعْناهُ : مَسِيلُ النَّهْرِ الصَّغيرِ .
      ـ جُوْيْ بالفارِسِيَّةِ : النَّهْرُ الصَّغيرُ ،
      ـ بارُ : مَسيله النهر الصغير ، وهي قرية بِهَراةَ ، منها : أحمدُ بنُ عبدِ اللّهِ التَّيْمِيُّ الوَضَّاع ، وبسَمَرْقَنْدَ ، منها : أبو علِيٍّ الحسَنُ بنُ علِيٍّ ،
      ـ جُوْيْبارُ : مَحَلَّةٌ بِنَسَفَ ، منها : محمدُ بنُ السَّرِيِّ بنِ عَبَّادٍ ، رأى البُخارِيَّ ،
      ـ جُوْيْبارُ : قرية بِمَرْوَ ، منها : عبدُ الرحمنِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ صاحِبُ السمْعانِيِّ ، ومَحَلَّةٌ بأَصْفَهانَ ، منها : محمدُ بنُ عليٍّ السِّمْسارُ ، وعبدُ الجليلِ بنُ محمدِ بنِ كوتاه الحافِظُ ، وموضع بِجُرْجانَ ، منه ، طَلْحَةُ بنُ أبي طَلْحَةَ .
      ـ جَبْرَةُ وجُبارَةُ وجِبارَةُ وجُوَيْبِرٌ : أسماءٌ .
      ـ جابرٌ : اثنانِ وعشرونَ صحابِيَّاً ،
      ـ جَبْرٌ : خَمْسَةٌ ،
      ـ جُبَيْرٌ : ثمانِيَةٌ ،
      ـ جِبارَةٌ : واحِدٌ .
      ـ عِمْرانُ بنُ موسى بنِ جِبارَةَ ، ومحمدُ بنُ جعفَرِ بنِ جبارَةَ : محدِّثانِ .
      ـ جَبْرَةُ بنتُ محمدِ بنِ ثابِتٍ : مَشْهورَةٌ ،
      ـ جَبْرَةُ بنتُ أبي ضَيْغَمٍ ، البَلَوِيَّةُ : شاعرةٌ تابِعِيَّةٌ .
      ـ أبو جُبَيْرٍ ، وأبو جَبيرةَ بنُ الحُصَيْنِ : صحابِيَّانِ ، وابنُ الضَّحَّاكِ : مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِه .
      ـ زَيْدُ بنُ جَبيرَةَ : محدِّثٌ .
      ـ جُبَيْرَةٌ : أحمدُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بنِ جُبَيْرَةَ ، شيخٌ لابنِ عساكِرَ .
      ـ جُبَيْرِيُّونَ : سعيدُ بنُ عبدِ اللّهِ ، وابنُ زِيادِ بنِ جُبَيْرٍ ، وابْنُه إسماعيلُ ، وعُبَيْدُ اللّهِ بنُ يوسُفَ .
      ـ جِبْرينُ : قرية بناحِيَةِ عَزازَ ، منها : أحمدُ بنُ هِبَةِ اللّهِ النَّحْوِيُّ المُقْرِئُ ، والنِّسْبَةُ إليها : جِبْرانِيٌّ ، على غيرِ قياسٍ ، وضَبَطَهُ ابنُ نُقْطَةَ .
      ـ جِبْرينُ الفُسْتُقِ : قرية على مِيلَيْنِ من حَلَبَ ،
      ـ بيتُ جِبرينَ : بين غَزَّةَ والقُدْسِ ، منها : محمدُ بنُ خَلَفِ بنِ عُمَرَ المُحَدِّثُ .
      ـ مُجَبِّرُ : الذي يُجَبِّرُ العِظامَ ، ولَقَبُ أحمدَ بنِ موسى بنِ القاسِمِ المُحَدِّثِ ،
      ـ مُجَبَّرُ : ابنُ عبدِ الرحمنِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ .
      ـ جَبَّرٌ : لَقَبُ محمدِ بنِ عِصامٍ الأَصْفَهانِيِّ المُحَدِّثِ .
      ـ مُتَجَبِّرُ : الأَسَدُ .
      ـ أجْبَرَهُ : نَسَبَهُ إلى الجَبْرِ .
      ـ بابُ جَبَّارٍ : قرية بالبَحْرَيْنِ .
      ـ محمدُ بنُ جابارَ : زاهِدٌ صَحِبَ الشِّبْلِيَّ .
      ـ مَكِّيُّ بنُ جابارَ : محدِّثٌ .
      ـ جابِرِيُّ : محدِّثٌ له جُزْءٌ معروفٌ .
      ـ محمدُ بنُ الحَسَنِ الجابِرِيُّ : صاحِبُ عِياضٍ القاضي .
      ـ يوسُفُ بنُ جَبْرَوَيْهِ الطَّيالِسِيُّ : محدِّثٌ .
      ـ جُبْرانُ : شاعرٌ .
      ـ جَبْرونُ بنُ عيسى البَلَوِيُّ ، وابنُ سعيدٍ الحَضْرَمِيُّ ، وابنُ عبدِ الجَبَّارِ ، وعبدُ الوارِثِ بنُ سُفْيانَ بنِ جَبْرونَ : محدِّثونَ .
      ـ المَجْبُورَةُ وجابِرَةُ : اسمانِ لِطَيْبَةَ المُشَرَّفَةِ .
      ـ انْجِبارُ : نَباتٌ نَفَّاعٌ يُتَّخَذُ منه شَرابٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. جَابِرٌ
    • [ ج ب ر ]. ( فاعل من جَبَرَ ).
      1 . :- جَابِرُ العِظَامِ :- : مَنْ يَجْبِرُ العَظْمَ الْمَكْسُورَ .
      2 . :- اِشْتَهَرَ بِاسْمِ جَابِرٍ :- : اِسْمُ عَلَمٍ .

    المعجم: الغني

  3. جابِر
    • جابر
      1 - جابر : الذي يصلح العظم المكسور . 2 - جابر : خبز .

    المعجم: الرائد

  4. أبو جابر
    • أبو - جابر
      1 - أبو الخبز .

    المعجم: الرائد

  5. أم جابر
    • أم - جابر
      1 - طعام من الحب المدقوق واللحم

    المعجم: الرائد



  6. جبَرَ
    • جبَرَ يَجبُر ، جَبْرًا وجُبُورًا وجِبارةً ، فهو جابِر ، والمفعول مجبور ( للمتعدِّي ) :-
      جبَر العظمُ صلَح .
      جبَر العظمَ المكسورَ : أصلح كسرَه ، وضع عليه جبيرة
      جبَر القلوبَ المنكسرة : آسى المحزونين ، واساهم .
      جبَر الفقيرَ / جبَر اليتيمَ : كفاه حاجتَه ، أصلح حاله ، أحسن إليه :- اللهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاجْبُرْنِي وَاهْدِنِي [ حديث ] :-? جبَر خاطرَه / جبَر بخاطرَه : أجاب طلبَه ، عزّاه وواساه في مصيبةٍ حلَّت به ، أزال انكساره وأرضاه .
      جبَر الأمرَ : أصلحه وقوَّمه :- جبَر النَّقْصَ في الميزانيَّة :-? جبَر كسرَه : أصلح شئونه وعوّضه عمّا خسِر .
      جبَر الكسرَ : ( الجبر والإحصاء ) أكمله إلى الواحد الصَّحيح .
      • جبَره على العمل وغيره : قهره عليه وأكرهه ، ألزمه إيّاه :- لم يستجب إلى طلب أمِّه فجبره أبوه عليه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. جبي
    • " جَبَى الخراجَ والماء والحوضَ يَجْبَاهُ ويَجْبيه : جَمَعَه .
      وجَبَى يَجْبَى مما جاء نادراً : مثل أَبى يَأْبى ، وذلك أَنهم شبهوا الأَلف في آخره بالهمزة في قَرَأَ يَقْرَأُ وهَدَأَ يَهْدَأُ ، قال : وقد ، قالوا يَجْبَى ، والمصدر جِبْوَةً وجِبْيَة ؛ عن اللحياني ، وجِباً وجَباً وجِبَاوةٌ وجِبايةٌ نادر .
      وفي حديث سعد : يُبْطِئُ في جِبْوَتهِ ؛ الجِبْوَة والجِبْيَة : الحالة من جَبْيِ الخراج واسْتِيفائه .
      وجَبَيْتُ الخراجَ جِبَاية وجَبَوْته جِبَاوَة ؛ الأَخير نادر ، قال ابن سيده :، قال سيبويه أَدخلوا الواو على الياء لكثرة دخول الياء عليها ولأَن للواو خاصة كما أَن للياء خاصة ؛ قال الجوهري : يهمز ولا يهمز ، قال : وأَصله الهمز ؛ قال ابن بري : جَبَيْت الخراج وجَبَوْته لا أَصل له في الهمز سماعاً وقياساً ، أَما السماع فلكونه لم يسمع فيه الهمز ، وأَما القياس فلأَنه من جَبَيْت أَي جمعت وحَصَّلت ، ومنه جَبَيْت الماء في الحوض وجَبَوْته ، والجابي : الذي يجمع المال للإبل ، والجَبَاوَةُ اسم الماء المجموع .
      ابن سيده في جَبَيْت الخراج : جَبَيْته من القوم وجَبَيْتُه الْقَوْمَ ؛ قال النابغة الجعدي : دنانير نَجْبِيها العِبادَ ، وغَلَّة على الأَزْدِ مِن جاهِ امْرِئٍ قد تَمَهَّلا وفي حديث أَبي هريرة : كيف أَنتم إذا لم تَجْتَبوا ديناراً ولا دِرْهَماً ؛ الاجْتِباءُ ، افتِعال من الجِباية : وهو استخراج الأَموال من مَظانها .
      والجِبْوة والجُبْوة والجِبا والجَبا والجِباوة : ما جمعتَ في الحوض من الماء .
      والجِبا والجَبا : ما حول البئر والجَبا : ما حول الحوض ، يكتب بالأَلف .
      وفي حديث الحديبية : فقعد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على جَباها فَسَقَيْنا واسْتَقَيْنا ؛ الجَبا ، بالفتح والقصر : ما حول البئر .
      والجِبَا ، بالكسر مقصور : ما جمعت فيه من الماء .
      الجوهري : والجِبا ، بالكسر مقصور ، الماء المجموع للإبل ، وكذلك الجِبْوة والجِباوة .
      الجوهري : الجَبا ، بالفتح مقصور ، نَثِيلة البئر وهي ترابها الذي حولها تراها من بعيد ؛ ومنه : امرأةٌ جَبْأَى على فَعْلى مثال وَحْمَى إذا كانت قائمة الثَّدْيَيْن ؛ قال ابن بري : قوله جَبْأَى التي طَلَعَ ثديُها ليس من الجَبا المعتلّ اللام ، وإنما هو من جَبَأَ علينا فلان أَي طلع ، فحقه أَن يذكر في باب الهمز ؛

      قال : وكأَنّ الجوهري يرى الجَبَا الترابَ أَصله الهمز فتركت العرب همزة ، فلهذا ذكر جَبْأَى مع الجَبَا ، فيكون الجَبا ما حول البئر من التراب بمنزلة قولهم الجَبْأَة ما حول السرة من كل دابة .
      وجَبَى الماءَ في الحوض يَجْبِيه جَبْياً وجَباً وجِباً : جَمَعَه .
      قال شمر : جَبَيْت الماء في الحوض أَجْبي جَبْياً وجَبَوْت أَجْبُو جَبْواً وجِبايةً وجِباوةً أَي جمعته .
      أَبو منصور : الجِبا ما جُمع في الحوض من الماء الذي يستقى من البئر ، قال ابن الأَنباري : هو جمع جِبْية .
      والجَبا ، بالفتح : الحوض الذي يُجْبَى فيه الماءُ ، وقيل : مَقام الساقي على الطَّيِّ ، والجمع من كل ذلك أَجباءٌ .
      وقال ابن الأَعرابي : الجَبَا أَن يتقدم الساقي للإبل قبل ورودها بيوم فيَجْبِيَ لها الماءَ في الحوض ثم يوردَها من الغد ؛

      وأَنشد : بالرَّيْثِ ما أَرْوَيْتها لا بالعَجَلْ ، وبالجَبَا أرْوَيْتها لا بالقَبَلْ يقول : إنها إبل كثيرة يُبطئون بسقيها فتُبْطئ فَيَبْطُؤُ ريُّها لكثرتها فتبقى عامّة نهارها تشرب وإذا كانت ما بين الثلاث إلى العشر صب على رؤوسها .
      قال : وحكى سيبويه جَبَا يَجْبَى ، وهي عنده ضعيفة والجَبَا : مَحْفَر البئر .
      والجَبَا : شَفَة البئر ؛ عن أَبي ليلى .
      قال ابن بري : الجَبا ، بالفتح ، الحوض والجِبا ، بالكسر ، الماء ؛ ومنه قول الأَخطل : حتى وَرَدْنَ جِبَا الكُلابِ نِهالاَ وقال آخر : حتى إذا أَشرَفَ في جوفِ جَبَا وقال مُضَرِّس فجمعه : فأَلْقَتْ عَصا التَّسْيار عنها ، وخَيَّمت بأَجْباءِ عَذْبِ الماء بيضٍ مَحافِرُهْ والجابية : الحوض الذي يُجْبَى فيه الماء للإبل .
      والجابِيَة : الحوض الضَّخْم ؛ قال الأَعشى : تَرُوحُ على آلِ المُحَلَّق جَفْنَةٌ ، كجابيَة الشَّيْخِ العِراقيِّ تَفْهَقُ خص العراقي لجهله بالمياه لأَنه حَضَرِيّ ، فإذا وجدها مَلأَ جابيتَه ، وأَعدَّها ولم يدرِ متى يجد المياه ، وأَما البدويّ فهو عالم بالمياه فهو لا يبالي أَن لا يُعِدَّها ؛ ويروى : كجابية السَّيْح ، وهو الماء الجاري ، والجمع الجَوابي ؛ ومنه قوله تعالى : وجِفانٍ كالجوابي .
      والجَبَايا : الرَّكايا التي تُحْفر وتُنْصب فيها قُضبان الكَرْم ؛ حكاها أَبو حنيفة ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : وذاتِ جَباً كَثِيرِ الوِرْدِ قَفْرٍ ، ولا تُسْقَى الحَوائِمُ من جَباها فسره فقال : عنى ههنا الشرابَ (* قوله « الشراب » هو في الأصل بالشين المعجمة ، وفي التهذيب بالسين المهملة )، وجَبا : رَجَعَ ؛ قال يصف الحمار : حتى إذا أَشْرَفَ في جَوْفٍ جَبَا يقول : إذا أَشرف في هذا الوادي رجع ، ورواه ثعلب : في جوفِ جَبَا ، بالإضافة ، وغَلَّط من رواه في جوفٍ جَبَا ، بالتنوين ، وهي تكتب بالأَلف والياء .
      وجَبَّى الرجلُ : وضع يديه على ركبتيه في الصلاة أَو على الأَرض ، وهو أَيضاً انْكبابه على وجهه ؛

      قال : يَكْرَعُ فيها فيَعُبُّ عَبّا ، مُجَبِّياً في مائها مُنْكَبّا وفي الحديث : أَنَّ وَفْدَ ثَقِيفٍ اشْتَرَطوا على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يُعْشَروا ولا يُحْشَروا ولا يُجَبُّوا ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : لكم ذلك ولا خَيْرَ في دِينٍ لا رُكُوعَ فيه ؛ أَصل التَّجْبِيةَ أَن يقوم الإنسان قيام الراكع ، وقيل : هو السجود ؛ قال شمر : لا يُجَبُّوا أَي لا يَرْكعوا في صلاتهم ولا يسجدوا كما يفعل المسلمون ، والعرب تقول جَبَّى فلان تَجْبِيَةً إذا أَكَبَّ على وجهه بارِكاً أَو وضع يديه على ركبتيه منحنياً وهو قائم .
      وفي حديث ابن مسعود : أَنه ذكر القيامةَ والنفخَ في الصُّور ، قال فيقومون فيُجَبُّون تَجْبِيَةَ رجلٍ واحدٍ قياماً لرب العالمين ؛ قال أَبو عبيد : التجبية تكون في حالين : إحداهما أَن يضع يديه على ركبتيه وهو قائم وهذا هو المعنى الذي في الحديث ، أَلا تراه ، قال قياماً لرب العالمين ؟ والوجه الآخر أن يَنْكَبَّ على وجهه بارِكاً ، وهو كالسجود ، وهذا الوجهُ المعروف عند الناس ، وقد حمله بعض الناس على قوله فيخرُّون سُجَّداً لرب العالمين فجعل السجود هو التَّجْبية ؛ قال الجوهري : والتَّجْبية أَن يقوم الإنسان قيام الراكع ؛ قال ابن الأَثير : والمراد بقولهم لا يُجَبُّونَ أَنهم لا يصلون ، ولفظ الحديث يدل على الركوع والسجود لقوله في جوابهم : ولا خيرَ في دِينٍ ليس فيه ركوع ، فسمى الصلاة ركوعاً لأَنه بعضها .
      وسئل جابر عن اشتراط ثَقيف أَن لا صدقة عليها ولا جهاد فقال : علم أَنهم سيَصَّدَّقون ويجاهدون إذا أَسلموا ، ولم يرخص لهم في ترك الصلاة لأَن وقتها حاضر متكرر بخلاف وقت الزكاة والجهاد ؛ ومنه حديث عبد الله أَنه (* قوله « ومنه حديث عبد الله أنه إلخ » هكذا في النسخ التي بأيدينا ).
      ذكر القيامة ، قال : ويُجَبُّون تَجْبِيةَ رجُل واحد قياماً لرب العالمين .
      وفي حديث الرؤيا : فإذا أَنا بِتَلٍّ أَسود عليه قوم مُجَبُّون يُنْفَخُ في أَدبارِهم بالنار .
      وفي حديث جابر : كانت اليهود تقول إذا نكَحَ الرجلُ امرأَته مُجَبِّيَةً جاء الولدُ أَحْوَل ، أَي مُنْكَبَّةً على وجهها تشبيهاً بهيئة السجود .
      واجْتَباه أَي اصْطفاه .
      وفي الحديث : أَنه اجْتَباه لنفسه أَي اختاره واصطفاه .
      ابن سيده : واجْتَبَى الشيءَ اختاره .
      وقوله عز وجل : وإذا لم تأْتهم بآية ، قالوا لولا اجْتَبَيْتها ؛ قال : معناه عند ثعلب جئت بها من نفسك ، وقال الفراء : معناه هلا اجْتَبَيْتَها هلا اخْتَلَقْتَها وافْتَعَلْتها من قِبَل نفسك ، وهو في كلام العرب جائز أَن يقول لقد اختار لك الشيءَ واجْتَباه وارْتَجَله .
      وقوله : وكذلك يَجْتَبِيك ربك ؛ قال الزجاج : معناه وكذلك يختارك ويصطفيك ، وهو مشتق من جبيت الشيءَ إذا خلصته لنفسك ، ومنه : جبيت الماء في الحوض .
      قال الأَزهري : وجِبايةُ الخراج جمعه وتحصيله مأْخوذ من هذا .
      وفي حديث وائل بن حُجْر ، قال : كتب لي رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا شِغارَ ولا وِرَاطَ ومن أَجْبَى فقد أَرْبَى ؛ قيل : أَصله الهمز ، وفسر من أَجْبَى أَي من عَيَّنَ فقد أَرْبَى ، قال : وهو حسن .
      قال أَبو عبيد : الإجباء بيع الحرث والزرع قبل أَن يبدو صلاحه ، وقيل : هو أَن يُغَيِّب إبِلَهُ عن المصَدِّق ، من أَجْبَأْتُهُ إذا وارَيْته ؛ قال ابن الأَثير : والأَصل في هذه اللفظة الهمز ، ولكنه روي غير مهموز ، فإما أَن يكون تحريفاً من الراوي ، أَو يكون ترك الهمز للازدواج بأَرْبَى ، وقيل : أَراد بالإجْباء العِينَة وهو أَن يبيع من رجل سِلْعة بثمن معلوم إلى أَجل معلوم ، ثم يشتريها منه بالنقد بأَقل من الثمن الذي باعها به .
      وروي عن ثعلب أَنه سئل عن قوله من أَجْبَى فقد أَرْبَى ، قال : لا خُلْفَ بيننا أَنه من باع زرعاً قبل أَن يُدْرِك كذا ، قال أَبو عبيد : فقيل له ، قال بعضهم أَخطأَ أَبو عبيد في هذا ، من أَين كان زرع أَيام النبي ، صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : هذا أَحمق أَبو عبيد تكلم بهذا على رؤُوس الخَلْق وتكلم به بعد الخلق من سنة ثمانَ عَشْرَة إلى يومنا هذا لم يُرَدَّ عليه .
      والإجْباءُ : بيع الزرع قبل أَن يبدو صلاحه ، وقد ذكرناه في الهمز .
      والجابِيَة : جماعة القوم ؛ قال حميد بن ثور الهلالي : أَنْتُم بجابِيَة المُلُوك ، وأَهْلُنا بالجَوِّ جِيرَتُنا صُدَاء وحِمْيَرُ والجابي : الجَراد الذي يَجْبي كلَّ شيءٍ يأكُلُه ؛ قال عبد مناف بنُ رِبْعِيّ الهذلي : صابُوا بستَّةِ أَبْياتٍ وأَرْبعة ، حتى كأَنَّ عليهم جابِياً لُبَدَا ويروى بالهمز ، وقد تقدم ذكره .
      التهذيب : سُمِّيَ الجرادُ الجابيَ لطُلوعِه .
      ابن الأَعرابي : العرب تقول إذا جاءت السنة جاء معها الجابي والجاني ، فالجابي الجراد ، والجاني الذئب (* قوله « والجاني الذئب » هو هكذا في الأصل وشرح القاموس )، لم يهمزهما .
      والجابِيَة : مدينة بالشام ، وبابُ الجابِيَة بدمشق ، وإنما قضى بأَن هذه من الياء لظهور الياء وأَنها لام ، واللام ياءً أَكثر منها واواً .
      والجَبَا موضع .
      وفَرْشُ الجَبَا : موضع ؛ قال كثير عزة : أَهاجَكَ بَرْقٌ آخرَ الليلِ واصِبُ تَضَمَّنَهُ فَرْشُ الجَبَا فالمَسارِبُ ؟ ابن الأَثير في هذه الترجمة : وفي حديث خديجة ، قالت يا رسول الله ما بَيْتٌ في الجنَّة من قَصَب ؟، قال : هو بيتٌ من لؤلؤة مجَوَّفة مُجَبَّاةٍ ؛ قال ابن الأَثير : فسره ابن وهب فقال مجوَّفة ، قال : وقال الخطابي هذا لا يستتِمّ إلا أَن يجعل من المقلوب فتكون مجوَّبة من الجَوْب ، وهو القَطْع ، وقيل : من الجَوْب ، وهو نَقِير يجتمع فيه الماء ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. جبر
    • " الجَبَّارُ : الله عز اسمه القاهر خلقه على ما أَراد من أَمر ونهي .
      ابن الأَنباري : الجبار في صفة الله عز وجل الذي لا يُنالُ ، ومنه جَبَّارُ النخل .
      الفرّاء : لم أَسمع فَعَّالاً من أَفعل إِلا في حرفين وهو جَبَّار من أَجْبَرْتُ ، ودَرَّاك من أَدركْتُ ، قال الأَزهري : جعل جَبَّاراً في صفة الله تعالى أَو في صفة العباد من الإِجْبار وهو القهر والإِكراه لا من جَبَرَ .
      ابن الأَثير : ويقال جَبَرَ الخلقَ وأَجْبَرَهُمْ ، وأَجْبَرَ أَكْثَرُ ، وقيل : الجَبَّار العالي فوق خلقه ، وفَعَّال من أَبنية المبالغة ، ومنه قولهم : نخلة جَبَّارة ، وهي العظيمة التي تفوت يد المتناول .
      وفي حديث أَبي هريرة : يا أَمَةَ الجَبَّار إِنما أَضافها إِلى الجبار دون باقي أَسماء الله تعالى لاختصاص الحال التي كانت عليها من إِظهار العِطْرِ والبَخُورِ والتباهي والتبختر في المشي .
      وفي الحديث في ذكر النار : حتى يضع الجَبَّار فيها قَدَمَهُ ؛ قال ابن الأَثير : المشهور في تأْويله أَن المراد بالجبار الله تعالى ، ويشهد له قوله في الحديث الآخر : حتى يضع فيها رب العزة قدمه ؛ والمراد بالقدم أَهل النار الذين قدَّمهم الله لها من شرار خلقه كما أَن المؤمنين قَدَمُه الذين قدَّمهم إِلى الجنة ، وقيل : أَراد بالجبار ههنا المتمرد العاتي ، ويشهد له قوله في الحديث الآخر : إِن النار ، قالت : وُكّلْتُ بثلاثة : بمن جعل مع الله إِلهاً آخر ، وبكل جَبَّار عنيد ، وبالمصوِّرين .
      والجَبَّارُ : المتكبر الذي لا يرى لأَحد عليه حقّاً .
      يقال : جَبَّارٌ بَيِّنُ الجَبَرِيَّة والجِبِرِيَّة ، بكسر الجيم والباء ، والجَبْرِيَّةِ والجَبْرُوَّةِ والجَبَرُوَّةِ والجُبُرُوتِ والجَبَرُوتِ والجُبُّورَةِ والجَبُّورَة ، مثل الفَرُّوجة ، والجِبْرِياءُ والتَّجْبَارُ : هو بمعنى الكِبْرِ ؛

      وأَنشد الأحمر لمُغَلِّسِ بن لَقِيطٍ الأَسَدِيّ يعاتب رجلاً كان والياً على أُوضَاخ : فإِنك إِنْ عادَيْتَني غَضِبِ الحصى عَلَيْكَ ، وذُو الجَبُّورَةِ المُتَغَطْرفُ يقول : إِن عاديتني غضب عليك الخليقة وما هو في العدد كالحصى .
      والمتغطرف : المتكبر .
      ويروى المتغترف ، بالتاء ، وهو بمعناه .
      وتَجَبَّرَ الرجل : تكبر .
      وفي الحديث : سبحان ذي الجَبَرُوت والمَلَكُوت ؛ هو فَعَلُوتٌ من الجَبْر والقَهْرِ .
      وفي الحديث الآخر : ثم يكون مُلْكٌ وجَبَرُوتٌ أَي عُتُوٌّ وقَهْرٌ .
      اللحياني : الجَبَّار المتكبر عن عبادة الله تعالى ؛ ومنه قوله تعالى : ولم يكن جَبَّاراً عَصِيّاً ؛ وكذلك قول عيسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : ولم يجعلني جباراً شقيّاً ؛ أَي متكبراً عن عبادة الله تعالى .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حضرته امرأَة فأَمرها بأَمر فَتَأَبَّتْ ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : دَعُوها فإِنها جَبَّارَة أَي عاتية متكبرة .
      والجِبِّيرُ ، مثال الفِسِّيق : الشديد التَّجَبُّرِ .
      والجَبَّارُ من الملوك : العاتي ، وقيل : كُلُّ عاتٍ جَبَّارٌ وجِبِّيرٌ .
      وقَلْبٌ جَبَّارٌ : لا تدخله الرحمة .
      وقَلْبٌ جَبَّارٌ : ذو كبر لا يقبل موعظة .
      ورجل جَبَّار : مُسَلَّط قاهر .
      قال الله عز وجل : وما أَنتَ عليهم بِجَبَّارٍ ؛ أَي بِمُسَلَّطٍ فَتَقْهَرَهم على الإِسلام .
      والجَبَّارُ : الذي يَقْتُلُ على الغَضَبِ .
      والجَبَّارُ : القَتَّال في غير حق .
      وفي التنزيل العزيز : وإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ ؛ وكذلك قول الرجل لموسى في التنزيل العزيز : إِن تُرِيدُ إِلا أَن تكونَ جَبَّاراً في الأَرض ؛ أَي قتَّالاً في غير الحق ، وكله راجع إِلى معنى التكبر .
      والجَبَّارُ : العظيمُ القَوِيُّ الطويلُ ؛ عن اللحياني :، قال الله تعالى : إِن فيها قوماً جَبَّارِينَ ؛ قال اللحياني : أَراد الطُّولَ والقوّة والعِظَمَ ؛ قال الأَزهري : كأَنه ذهب به إِلى الجَبَّار من النخيل وهو الطويل الذي فات يَدَ المُتَناول .
      ويقال : رجل جَبَّار إِذا كان طويلاً عظيماً قويّاً ، تشبيهاً بالجَبَّارِ من النخل .
      الجوهري : الجَبَّارُ من النخل ما طال وفات اليد ؛ قال الأَعشى : طَرِيقٌ وجَبَّارٌ رِواءٌ أُصُولُه ، عليه أَبابِيلٌ من الطَّيْرِ تَنْعَبُ ونخلة جَبَّارَة أَي عظيمة سمينة .
      وفي الحديث : كَثافَةُ جلد الكافر أَربعون ذراعاً بذراع الجَبَّار ؛ أَراد به ههنا الطويل ، وقيل : الملك ، كما يقال بذراع الملك ، قال القتيبي : وأَحسبه مَلِكاً من ملوك الأَعاجم كان تام الذراع .
      ابن سيده : ونخلة جَبَّارة فَتِيَّة قد بلغت غاية الطول وحملت ، والجمع جَبَّار ؛

      قال : فاخِراتٌ ضُلُوعها في ذُراها ، وأَنَاضَ العَيْدانُ والجَبَّارُ وحكى السيرافي : نخلة جَبَّارٌ ، بغير هاء .
      قال أَبو حنيفة : الجَبَّارُ الذي قد ارتقي فيه ولم يسقط كَرْمُه ، قال : وهو أَفْتَى النخل وأَكْرَمُه .
      قال ابن سيده : والجَبْرُ المَلِكُ ، قال : ولا أَعرف مم اشتق إِلا أَن ابن جني ، قال : سمي بذلك لأَنه يَجْبُر بِجُوده ، وليس بِقَوِيٍّ ؛ قال ابن أَحمر : اسْلَمْ بِراوُوقٍ حُيِيتَ به ، وانْعمْ صَباحاً أَيُّها الجَبْر ؟

      ‏ قال : ولم يسمع بالجَبْرِ المَلِكِ إِلا في شعر ابن أَحمر ؛ قال : حكى ذلك ابن جني ، قال : وله في شعر ابن أَحمر نظائر كلها مذكور في مواضعه .
      التهذيب : أَبو عمرو : يقال لِلْمَلِك جَبْرٌ .
      قال : والجَبْرُ الشُّجاعُ وإِن لم يكن مَلِكاً .
      وقال أَبو عمرو : الجَبْرُ الرجل ؛

      وأَنشد قول ابن أَحمر : وانْعمْ صَباحاً أَيُّها الجَبْرُ أَي أَيها الرجل .
      والجَبْرُ : العَبْدُ ؛ عن كراع .
      وروي عن ابن عباس في جبريل وميكائيل : كقولك عبدالله وعبد الرحمن ؛ الأَصمعي : معنى إِيل هو الربوبية فأُضيف جبر وميكا إِليه ؛ قال أَبو عبيد : فكأَنَّ معناه عبد إِيل ، رجل إِيل .
      ويقال : جبر عبد ، وإِيل هو الله .
      الجوهري : جَبْرَئيل اسم ، يقال هو جبر أُضيف إِلى إِيل ؛ وفيه لغات : جَبْرَئِيلُ مثال جَبْرَعِيل ، يهمز ولا يهمز ؛

      وأَنشد الأَخفش لكعب ابن مالك : شَهِدْنا فما تَلْقى لنا من كَتِيبَةٍ ، يَدَ الدَّهرِ ، إِلا جَبْرَئِيلٌ أَمامُه ؟

      ‏ قال ابن بري : ورفع أَمامها على الإِتباع بنقله من الظروف إِلى الأَسماء ؛ وكذلك البيت الذي لحسان شاهداً على جبريل بالكسر وحذف الهمزة فإِنه ، قال : ويقال جِبريل ، بالكسر ؛ قال حسان : وجِبْرِيلٌ رسولُ اللهِ فِينا ، ورُوحُ القُدْسِ ليسَ له كِفاءٌ وجَبْرَئِل ، مقصور : مثال جَبْرَعِلٍ وجَبْرِين وجِبْرِين ، بالنون .
      والجَبْرُ : خلاف الكسر ، جَبَر العظم والفقير واليتيم يَجْبُرُه جَبْراً وجُبُوراً وجِبَارَةٍ ؛ عن اللحياني .
      وجَبَّرَهُ فَجَبر يَجْبُرُ جَبْراً وجُبُوراً وانْجَبَرَ واجْتَبَر وتَجَبَّرَ .
      ويقال : جَبَّرْتُ الكَسِير أُجَبِّره تَجْبيراً وجَبَرْتُه جَبْراً ؛

      وأَنشد : لها رِجْلٌ مجَبَّرَةٌ تَخُبُّ ، وأُخْرَى ما يُسَتِّرُها وجاحُ

      ويقال : جَبَرْتُ العظم جَبْراً وجَبَرَ العظمُ بنفسه جُبُوراً أَي انجَبَر ؛ وقد جمع العجاج بين المتعدي واللازم فقال : قد جَبَر الدِّينَ الإِلهُ فَجَبَرْ واجْتَبَر العظم : مثل انْجَبَر ؛ يقال : جَبَرَ اللهُ فلاناً فاجْتَبَر أَي سدّ مفاقره ؛ قال عمرو بن كلثوم : مَنْ عالَ مِنَّا بَعدَها فلا اجْتَبَرْ ، ولا سَقَى الماءَ ، ولا راءَ الشَّجَرْ معنى عال جار ومال ؛ ومنه قوله تعالى : ذلك أدنى أَن لا تعولوا ؛ أَي لا تجوروا وتميلوا .
      وفي حديث الدعاء : واجْبُرْني واهدني أَي أَغنني ؛ من جَبَرَ الله مصيبته أَي رَدَّ عليه ما ذهب منه أَو عَوَّضَه عنه ، وأَصله من جَبْرِ الكسر .
      وقِدْرٌ إِجْبارٌ : ضدّ قولهم قِدْرٌ إِكْسارٌ كأَنهم جعلوا كل جزء منه جابراً في نفسه ، أَو أَرادوا جمع قِدْرٍ جَبْرٍ وإِن لم يصرحوا بذلك ، كم ؟

      ‏ قالوا قِدْرٌ كَسْرٌ ؛ حكاها اللحياني .
      والجَبائر : العيدان التي تشدّها على العظم لتَجْبُرَه بها على استواء ، واحدتها جِبارَة وجَبِيرةٌ .
      والمُجَبِّرُ : الذي يَجْبُر العظام المكسورة .
      والجِبارَةُ والجَبيرَة : اليارَقَةُ ، وقال في حرف القاف : اليارَقُ الجَبِيرَةُ والجِبارَةُ والجبيرة أَيضاً : العيدان التي تجبر بها العظام .
      وفي حديث عليّ ، كرّم الله تعالى وجهه : وجَبَّار القلوب على فِطِراتِها ؛ هو من جبر العظم المكسور كأَنه أَقام القلوب وأَثبتها على ما فطرها عليه من معرفته والإِقرار به شقيها وسعيدها .
      قال القتيبي : لم أَجعله من أَجْبَرْتُ لأَن أَفعل لا يقال فيه فَعَّال ، قال : يكون من اللغة الأُخْرَى .
      يقال : جَبَرْت وأَجْبَرَتُ بمعنى قهرت .
      وفي حديث خسف جيش البَيْدَاء : فيهم المُسْتَبْصِرُ والمَجْبُور وابن السبيل ؛ وهذا من جَبَرْتُ لا أَجْبَرْتُ .
      أَبو عبيد : الجَبائر الأَسْوِرَة من الذهب والفضة ، واحدتها جِبَارة وجَبِيرَةٌ ؛ وقال الأَعشى : فَأَرَتْكَ كَفّاً في الخِضَا بِ ومِعصماً ، مِثْلَ الجِبَارَهْ وجَبَرَ الله الدين جَبْراً فَجَبَر جُبُوراً ؛ حكاها اللحياني ، وأَنشد قول العجاج : قَدْ جَبَرَ الدِّينَ الإِلهُ فجبَرْ والجَبْرُ أَن تُغْنِيَ الرجلَ من الفقر أَو تَجْبُرَ عظمَه من الكسر .
      أَبو الهيثم : جَبَرْتُ فاقةَ الرجل إِذا أَغنيته .
      ابن سيده : وجَبَرَ الرجلَ أَحسن إِليه .
      قال الفارسي : جَبَرَه أَغناه بعد فقر ، وهذه أَليق العبارتين .
      وقد استَجْبَرَ واجْتَبَرَ وأَصابته مصيبة لا يَجْتَبِرُها أَي لا مَجْبَرَ منها .
      وتَجَبَّرَ النبتُ والشجر : اخْضَرَّ وأَوْرَقَ وظهرت فيه المَشْرَةُ وهو يابس ، وأَنشد اللحياني لامرئ القيس : ويأْكُلْنَ من قوٍّ لَعَاعاً وَرِبَّةً ، تَجَبَّرَ بعدَ الأَكْلِ ، فَهْوَ نَمِيصُ قوّ : موضع .
      واللعاع : الرقيق من النبات في أَوّل ما ينبت .
      والرِّبَّةُ : ضَرْبٌ من النبات .
      والنَّمِيصُ : النبات حين طلع ورقة ؛ وقيل : معنى هذا البيت أَنه عاد نابتاً مخضرّاً بعدما كان رعي ، يعني الرَّوْضَ .
      وتَجَبَّرَ النبت أَي نبت بعد الأَكل .
      وتَجَبَّر النبت والشجر إِذا نبت في يابسه الرَّطْبُ .
      وتَجَبَّرَ الكَلأُ أُكل ثم صلح قليلاً بعد الأَكل .
      قال : ويقال للمريض : يوماً تراه مُتَجَبِّراً ويوماً تَيْأَسُ منه ؛ معنى قوله متجبراً أَي صالح الحال .
      وتَجَبَّرَ الرجُل مالاً : أَصابه ، وقيل : عاد إِليه ما ذهب منه ؛ وحكى اللحياني : تَجَبَّرَ الرجُل ، في هذا المعنى ، فلم يُعَدِّه .
      التهذيب : تَجَبَّر فلان إِذا عاد إِليه من ماله بعضُ ما ذهب .
      والعرب تسمي الخُبْزَ جابِراً ، وكنيته أَيضاً أَبو جابر .
      ابن سيده : وجابرُ بنُ حَبَّة اسم للخبز معرفة ؛ وكل ذلك من الجَبْرِ الذي هو ضد الكسر .
      وجابِرَةُ : اسم مدينة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كأَنها جَبَرَتِ الإِيمانَ .
      وسمي النبي ، صلى الله عليه وسلم ، المدينة بعدة أَسماء : منها الجابِرَةُ والمَجْبُورَةُ .
      وجَبَرَ الرجلَ على الأَمر يَجْبُرُه جَبْراً وجُبُوراً وأَجْبَرَه : أَكرهه ، والأَخيرة أَعلى .
      وقال اللحياني : جَبَرَه لغة تميم وحدها ؛ قال : وعامّة العرب يقولون : أَجْبَرَهُ .
      والجَبْرُ : تثبيت وقوع القضاء والقدر .
      والإِجْبارُ في الحكم ، يقال : أَجْبَرَ القاضي الرجلَ على الحكم إِذا أَكرهه عليه .
      أَبو الهيثم : والجَبْرِيَّةُ الذين يقولون أَجْبَرَ اللهُ العبادَ على الذنوب أَي أَكرههم ، ومعاذ الله أَن يُكره أَحداً على معصيته ولكنه علم ما العبادُ .
      وأَجْبَرْتُهُ : نسبته إلى الجَبْرِ ، كما يقال أَكفرته : نسبته إِلى الكُفْرِ .
      اللحياني : أَجْبَرْتُ فلاناً على كذا فهو مُجْبَرٌ ، وهو كلام عامّة العرب ، أَي أَكرهته عليه .
      وتميم تقول : جَبَرْتُه على الأَمر أَجْبرُهُ جَبْراً وجُبُوراً ؛ قال الأَزهري : وهي لغة معروفة .
      وكان الشافعي يقول : جَبَرَ السلطانُ ، وهو حجازي فصيح .
      وقيل للجَبْرِيَّةِ جَبْرِيَّةٌ لأَنهم نسبوا إِلى القول بالجَبْرِ ، فهما لغتان جيدتان : جَبَرْتُه وأَجْبَرْته ، غير أَن النحويين استحبوا أَن يجعلوا جَبَرْتُ لجَبْرِ العظم بعد كسره وجَبْرِ الفقير بعد فاقته ، وأَن يكون الإِجْبارُ مقصوراً على الإِكْراه ، ولذلك جعل الفراء الجَبَّارَ من أَجْبَرْتُ لا من جَبَرْتُ ، قال : وجائز أَن يكون الجَبَّارُ في صفة الله تعالى من جَبْرِه الفَقْرَ بالغِنَى ، وهو تبارك وتعالى جابر كل كسير وفقير ، وهو جابِرُ دِينِه الذي ارتضاه ، كما ، قال العجاج : قد جَبَرَ الدينَ الإِلهُ فَجَبَرْ والجَبْرُ : خلافُ القَدَرِ .
      والجبرية ، بالتحريك : خلاف القَدَرِيَّة ، وهو كلام مولَّد .
      وحربٌ جُبَارٌ : لا قَوَدَ فيها ولا دِيَةَ .
      والجُبَارُ من الدَّمِ : الهَدَرُ .
      وفي الحديث : المَعْدِنُ جُبَارٌ والبِئْرُ جُبَارٌ والعَجْماءُ جُبَارٌ ؛

      قال : حَتَمَ الدَّهْرُ علينا أَنَّهُ ظَلَفٌ ، ما زال منَّا ، وجُبَار وقال تَأَبَّط شَرّاً : بِهِ من نَجاءِ الصَّيْفِ بِيضٌ أَقَرَّها جُبَارٌ ، لِصُمِّ الصَّخْرِ فيه قَراقِرُ جُبَارٌ يعني سيلاً .
      كُلُّ ما أَهْلَكَ وأَفْسَدَ : جُبَارٌ .
      التهذيب : والجُبارُ الهَدَرُ .
      يقال : ذهب دَمُه جُبَاراً .
      ومعنى الأَحاديث : أَن تنفلت البهيمة العجماء فتصيب في انفلاتها إِنساناً أَو شيئاً فجرحها هدَر ، وكذلك البئر العادِيَّة يسقط فيها إِنسان فَيَهْلِكُ فَدَمُه هَدَرٌ ، والمَعْدِن إِذا انهارَ على حافره فقتله فدمه هدر .
      وفي الصحاح : إِذا انهار على من يعمل فيه فهلك لم يؤخذ به مُستَأْجرُه .
      وفي الحديث : السائمةُ جُبَار ؛ أَي الدابة المرسَلة في رعيها .
      ونارُ إِجْبِيرَ ، غير مصروف : نار الحُباحِبِ ؛ حكاه أَبو علي عن أَبي عمرو الشيباني .
      وجُبَارٌ : اسم يوم الثلاثاء في الجاهلية من أَسمائهم القديمة ؛

      قال : أُرَجِّي أَنْ أَعِيشَ ، وأَنَّ يَوْمِي بِأَوَّلَ أَو بِأَهْوَنَ أَو جُبَارِ أَو التَّالي دُبارِ ، فإِنْ يَفُتْني ، فمُؤنِس أَو عَرُوبةَ أَو شِيَارِ الفراء عن المُفَضَّل : الجُبَارُ يوم الثلاثاء .
      والجَبَارُ : فِناءُ الجَبَّان .
      والجِبَارُ : الملوك ، وقد تقدّمَ بذراعِ الجَبَّار .
      قيل : الجَبَّارُ المَلِكُ واحدهم جَبْرٌ .
      والجَبَابِرَةُ : الملوك ، وهذا كما يقال هو كذا وكذا ذراعاً بذراع الملك ، وأَحسبه ملكاً من ملوك العجم ينسب إِليه الذراع .
      وجَبْرٌ وجابِرٌ وجُبَيْرٌ وجُبَيْرَةُ وجَبِيرَةُ : أَسماء ، وحكى ابن الأَعرابي : جِنْبَارٌ من الجَبْرِ ؛ قال ابن سيده : هذا نص لفظه فلا أَدري من أَيِّ جَبْرٍ عَنَى ، أَمن الجَبْرِ الذي هو ضدّ الكسر وما في طريقه أَم من الجَبْرِ الذي هو خلاف القَدَرِ ؟، قال : وكذلك لا أَدري ما جِنْبَارٌ ، أَوَصْفٌ أَم عَلَم أَم نوع أَم شخص ؟ ولولا أَنه ، قال جِنْبَارٌ ، من الجَبْرِ لأَلحقته بالرباعي ولقلت : إِنها لغة في الجِنبَّارِ الذي هو فرخ الحُبَارَى أَو مخفف عنه ، ولكن قوله من الجَبْرِ تصريحٌ بأَنه ثلاثي ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. برر
    • " البِرُّ : الصِّدْقُ والطاعةُ .
      وفي التنزيل : ليس البِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ ولكنْ البِرَّ مَنْ آمنَ باللهِ ؛ أَراد ولكنَّ البِرَّ بِرُّ مَنْ آمن بالله ؛ قال ابن سيده : وهو قول سيبويه ، وقال بعضهم : ولكنَّ ذا الْبِرّ من آمن بالله ؛ قال ابن جني : والأَول أَجود لأَن حذف المضاف ضَرْبٌ من الاتساع والخبر أَولى من المبتدإ لأَن الاتساع بالأَعجاز أَولى منه بالصدور .
      قال : وأَما ما يروى من أَن النَّمِرَ بنَ تَوْلَب ، قال : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : ‏ ليس ‏ من امْبِرِّ امْصِيامُ في امْسَفَرِ ؛ يريد : ليس من البر الصيام في السفر ، فإِنه أَبدل لام المعرفة ميماً ، وهو شاذ لا يسوغ ؛ حكاه عنه ابن جني ؛ قال : ويقال إِن النمر بن تولب لم يرو عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، غير هذا الحديث ؛ قال : ونظيره في الشذوذ ما قرأْته على أَبي عليّ بإِسناده إِلى الأَصمعي ، قال : يقال بَناتُ مَخْرٍ وبَناتُ بَخْرٍ وهن سحائب يأْتين قَبْلَ الصيف بيضٌ مُنْتَصِباتٌ في السماء .
      وقال شمر في تفسير قوله ، صلى الله عليه وسلم : عليكم بالصِّدْق فإِنه يَهْدي إِلى البِرِّ ؛ اختلف العلماء في تفسير البر فقال بعضهم : البر الصلاح ، وقال بعضهم : البر الخير .
      قال : ولا أَعلم تفسيراً أَجمع منه لأَنه يحيط بجميع ما ، قالوا ؛ قال : وجعل لبيدٌ البِرَّ التُّقى حيث يقول : وما البِرُّ إِلا مُضْمَراتٌ مِنَ التُّق ؟

      ‏ قال : وأَما قول الشاعر : تُحَزُّ رؤُوسهم في غيرِ بِرّ معناه في غير طاعة وخير .
      وقوله عز وجل : لَنْ تنالوا البِرَّ حتى تُنْفِقُوا مما تُحِبُّونَ ؛ قال الزجاج :، قال بعضهم كلُّ ما تقرّب به إِلى الله عز وجل ، من عمل خير ، فهو إِنفاق .
      قال أَبو منصور : والبِرُّ خير الدنيا والآخرة ، فخير الدنيا ما ييسره الله تبارك وتعالى للعبد من الهُدى والنِّعْمَةِ والخيراتِ ، وخَيْرُ الآخِرَةِ الفَوْزُ بالنعيم الدائم في الجنة ، جمع الله لنا بينهما بكرمه ورحمته .
      وبَرَّ يَبَرُّ إِذا صَلَحَ .
      وبَرَّ في يمينه يَبَرُّ إِذا صدقه ولم يَحْنَثْ .
      وبَرَّ رَحِمَهُ (* قوله « وبرّ رحمه إلخ » بابه ضرب وعلم ).
      يَبَرُّ إِذا وصله .
      ويقال : فلانٌ يَبَرُّ رَبَّهُ أَي يطيعه ؛ ومنه قوله : يَبَرُّك الناسُ ويَفْجُرُونَكا ورجلٌ بَرٌّ بذي قرابته وبارٌّ من قوم بَرَرَةٍ وأَبْرَارٍ ، والمصدر البِرُّ .
      وقال الله عز وجل : لَيْسَ البِرِّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكم قِبَلَ المشرق والمغرب ولكنَّ البِرَّ من آمن بالله ؛ أَراد ولكن البِرَّ بِرُّ من آمن بالله ؛ قول الشاعر : وكَيْفَ تُواصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ خِلالَتُهُ كأَبي مَرْحَبِ ؟ أَي كخِلالَةِ أَبي مَرْحَبٍ .
      وتَبارُّوا ، تفاعلوا : من البِرّ .
      وفي حديث الاعتكاف : أَلْبِرَّ تُرِدْنَ ؛ أَي الطاعةَ والعبادَةَ .
      ومنه الحديث : ليس من البر الصيام في السفر .
      وفي كتاب قريش والأَنصار : وإِنَّ البِرَّ دون الإِثم أَي أَن الوفاء بما جعل على نفسه دون الغَدْر والنَّكْث .
      وبَرَّةُ : اسْمٌ عَلَمٌ بمعنى البِر ، مَعْرِفَةٌ ، فلذلك لم يصرف ، لأَنه اجتمع فيه التعريف والتأْنيث ، وسنذكره في فَجارِ ؛ قال النابغة : إِنَّا اقْتَسَمْنا خُطَّتَيْنا بَيْنَنا ، فَحَمَلْتُ بَرَّةَ واحْتَمَلْتَ فَجارِ وقد بَرَّ رَبَّه .
      وبَرَّتْ يمينُه تَبَرُّ وتَبِرُّ بَرّاً وبِرّاً وبُرُوراً : صَدَقَتْ .
      وأَبَرَّها : أَمضاها على الصِّدْقِ والبَرُّ : الصادقُ .
      وفي التنزيل العزيز : إِنه هو البَرُّ الرحيمُ .
      والبَرُّ ، من صفات الله تعالى وتقدس : العَطُوفُ الرحيم اللطيف الكريم .
      قال ابن الأَثير : في أَسماء الله تعالى البَرُّ دون البارِّ ، وهو العَطُوف على عباده بِبِرَّهِ ولطفه .
      والبَرُّ والبارُّ بمعنًى ، وإِنما جاء في أَسماء الله تعالى البَرُّ دون البارّ .
      وبُرَّ عملُه وبَرَّ بَرّاً وبُرُوراً وأَبَرَّ وأَبَرَّه الله ؛ قال الفراء : بُرَّ حَجُّه ، فإِذا ، قالوا : أَبَرَّ الله حَجَّك ، قالوه بالأَلف .
      الجوهري : وأَبَرَّ اللهُ حَجَّك لغة في بَرَّ اللهُ حَجَّك أَي قَبِلَه ؛ قال : والبِرُّ في اليمين مثلُه .
      وقالوا في الدعاء : مَبْرُورٌ مَأْجُورٌ ومَبرُوراً مَأْجوراً ؛ تميمٌ ترفع على إِضمار أَنتَ ، وأَهلُ الحجاز ينصبون على اذْهَبْ مَبْرُوراً .
      شمر : الحج المَبْرُورُ الذي لا يخالطه شيء من المآثم ، والبيعُ المبرورُ : الذي لا شُبهة فيه ولا كذب ولا خيانة .
      ويقال : بَرَّ فلانٌ ذا قرابته يَبَرُّ بِرّاً ، وقد برَرْتُه أَبِرُّه ، وبَرَّ حَجُّكَ يَبَرُّ بُرُوراً ، وبَرَّ الحجُّ يَبِرُّ بِرّاً ، بالكسر ، وبَرَّ اللهُ حَجَّهُ وبَرَّ حَجُّه .
      وفي حديث أَبي هريرة ، قال :، قال رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم : الحجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إِلا الجنةُ ؛ قال سفيان : تفسير المبرور طِيبُ الكلام وإِطعام الطعام ، وقيل : هو المقبولُ المقابَلُ بالبرِّ وهو الثواب ؛ يقال : بَرَّ اللهُ حَجَّه وأَبَرَّهُ بِرّاً ، بالكسر ، وإِبْرَاراً .
      وقال أَبو قِلابَةَ لرجل قَدِمَ من الحج : بُرَّ العملُ ؛ أَرادَ عملَ الحج ، دعا له أَن يكون مَبْرُوراً لا مَأْثَمَ فيه فيستوجب ذلك الخروجَ من الذنوب التي اقْتَرَفَها .
      وروي عن جابر بن عبدالله ، قال :، قالوا : يا رسول الله ، ما بِرُّ الحجِّ ؟، قال : إِطعامُ الطعام وطِيبُ الكلامِ .
      ورجل بَرٌّ من قوم أَبرارٍ ، وبارٌّ من قوم بَرَرَةٍ ؛ وروي عن ابن عمر أَنه ، قال : إِنما سماهم الله أَبْراراً لأَنهم بَرُّوا الآباءَ والأَبناءَ .
      وقال : كما أَن لك على ولدك حقّاً كذلك لولدك عليك حق .
      وكان سفيان يقول : حقُّ الولدِ على والده أَن يحسن اسمه وأَن يزوّجه إِذا بلغ وأَن يُحِجَّه وأَن يحسن أَدبه .
      ويقال : قد تَبَرَّرْتَ في أَمرنا أَي تَحَرَّجْتَ ؛ قال أَبو ذؤيب : فقالتْ : تَبَرَّرْتَ في جَنْبِنا ، وما كنتَ فينا حَدِيثاً بِبِرْ أَي تَحَرَّجْتَ في سَبْيِنا وقُرْبِنا .
      الأَحمَر : بَرَرْتُ قسَمي وبَرَرْتُ والدي ؛ وغيرُه لا يقول هذا .
      وروي المنذري عن أَبي العباس في كتاب الفصيح : يقال صَدَقْتُ وبَرِرْتُ ، وكذلك بَرَرْتُ والدي أَبِرُّه .
      وقال أَبو زيد : بَرَرْتُ في قسَمِي وأَبَرَّ اللهُ قَسَمِي ؛ وقال الأَعور الكلبي : سَقَيْناهم دِماءَهُمُ فَسالَتْ ، فأَبْرَرْنَا إِلَيْه مُقْسِمِينا وقال غيره : أَبَرَّ فلانٌ قَسَمَ فلان وأَحْنَثَهُ ، فأَما أَبَرَّه فمعناه أَنه أَجابه إِلى ما أَقسم عليه ، وأَحنثه إِذا لم يجبه .
      وفي الحديث : بَرَّ اللهُ قَسَمَه وأَبَرَّه بِرّاً ، بالكسر ، وإِبراراً أَي صدقه ؛ ومنه حديث أَبي بكر : لم يَخْرُجْ من إِلٍّ ولا بِرٍّ أَي صِدْقٍ ؛ ومنه الحديث : أَبو إِسحق : أُمِرْنا بِسَبْعٍ منها إِبرارُ القَسَمِ .
      أَبو سعيد : بَرَّتْ سِلْعَتُه إِذا نَفَقَتْ ، قال والأَصل في ذلك أَن تُكافئه السِّلْعَةُ بما حَفِظها وقام عليها ، تكافئه بالغلاء في الثمن ؛ وهو من قول الأَعشى يصف خمراً : تَخَيَّرَها أَخو عاناتَ شَهْراً ، ورَجَى بِرَّها عاماً فعاما والبِرُّ : ضِدُّ العُقُوقُ ، والمَبَرَّةُ مثله .
      وبَرِرْتُ والدي ، بالكسر ، أَبَرُّهُ بِرّاً وقد بَرَّ والدَه يَبَرُّه ويَبِرُّه بِرّاً ، فَيَبَرُّ على بَرِرْتُ ويَبِرُّ على بَرَرْتُ على حَدِّ ما تقدَّم في اليمين ؛ وهو بَرٌّ به وبارٌّ ؛ عن كراع ، وأَنكر بعضهم بارٌّ .
      وفي الحديث : تَمَسَّحُوا بالأَرضِ فإِنها بَرَّةٌ بكم أَي تكون بيوتكم عليها وتُدْفَنُون فيها .
      قال ابن الأَثير : قوله فإنها بكم برة أي مشفقة عليكم كالوالدة البَرَّة بأَولادها يعني أَن منها خلقكم وفيها معاشكم وإِليها بعد الموت معادكم ؛ وفي حديث زمزم : أَتاه آتٍ فقال : تحْفِرْ بَرَّة ؛ سماها بَرَّةً لكثرة منافعها وسعَةِ مائها .
      وفي الحديث : أَنه غَيَّرَ اسْمَ امرأَةٍ كانت تُسَمَّى بَرَّةَ فسماها زينب ، وقال : تزكي نفسها ، كأَنه كره ذلك .
      وفي حديث حكِيم بن حِزامٍ : أَرأَيتَ أُموراً كنتُ أَبْرَرْتُها أَي أَطْلُبُ بها البِرِّ والإِحسان إِلى الناس والتقرّب إِلى الله تعالى .
      وجمعُ البَرّ الأَبْرارُ ، وجمعُ البارّ البَرَرَةُ .
      وفلانٌ يَبَرُّ خالقَه ويَتَبَرَّرهُ أَي يطيعه ؛ وامرأَة بَرّةٌ بولدها وبارّةٌ .
      وفي الحديث ، في بِرّ الوالدين : وهو في حقهما وحق الأَقْرَبِين من الأَهل ضِدُّ العُقوق وهو الإِساءةُ إِليهم والتضييع لحقهم .
      وجمع البَرِّ أَبْرارٌ ، وهو كثيراً ما يُخَصُّ بالأَولياء ، والزُّهَّاد والعُبَّدِ ، وفي الحديث : الماهِرُ بالقرآن مع السَّفَرَةِ الكرامِ البَرَرَةِ أَي مع الملائكة .
      وفي الحديث : الأَئمةُ من قريش أَبْرارُها أُمراءُ أَبْرارِها وفُجَّارُها أُمراءُ فُجَّارها ؛ قال ابن الأَثير : هذا على جهة الإِخبار عنهم لا طريقِ الحُكْمِ فيهم أَي إِذا صلح الناس وبَرُّوا وَلِيَهُمُ الأَبْرارُ ، وإِذا فَسَدوا وفجَرُوا وَلِيَهُمُ الأَشرارُ ؛ وهو كحديثه الآخر : كما تكونون يُوَلَّى عليكم .
      والله يَبَرُّ عبادَه : يَرحَمُهم ، وهو البَرُّ .
      وبَرَرْتُه بِرّاً : وَصَلْتُه .
      وفي التنزيل العزيز : أَن تَبَرُّوهم وتُقْسِطوا إِليهم .
      ومن كلام العرب السائر : فلانٌ ما يعرف هِرّاً من بِرٍّ ؛ معناه ما يعرف من يَهُرِهُّ أَي من يَكْرَهُه ممن يَبِرُّه ، وقيل : الهِرُّ السِّنَّوْرُ ، والبِرُّ الفأْرةُ في بعض اللغات ، أَو دُوٍيْبَّة تشبهها ، وهو مذكور في موضعه ؛ وقيل : معناه ما يعرف الهَرْهَرَة من البَرْبَرَةِ ، فالهَرْهَرة : صوتُ الضأْن ، والبَرْبَرَةُ : صوتُ المِعْزى .
      وقال الفزاري : البِرُّ اللطف ، والهِرُّ العُقُوق .
      وقال يونس : الهِرُّ سَوْقُ الغنم ، والبِرُّ دُعاءُ الغَنَمِ .
      وقال ابن الأَعرابي : البِرُّ فِعْلُ كل خير من أَي ضَرْبٍ كان ، والبِرُّ دُعاءُ الغنم إِلى العَلَفِ ، والبِرُّ الإِكرامُ ، والهِرُّ الخصومةُ ، وروى الجوهري عن ابن الأَعرابي : الهِرُّ دعاء الغنم والبِرُّ سَوْقُها .
      التهذيب : ومن كلام سليمان : مَنْ أَصْلَحَ جُوَّانِيَّتَهُ بَرَّ اللهُ بَرَّانِيَّته ؛ المعنى : من أَصلح سريرته أَصلح الله علانيته ؛ أُخذ من الجَوِّ والبَرِّ ، فالجَوُّ كلُّ بَطْن غامضٍ ، والبَرُّ المَتْنُ الظاهر ، فهاتان الكلمتان على النسبة إِليهما بالأَلف والنون .
      وورد : من أَصْلحَ جُوَّانيَّهُ أَصْلح الله بَرَّانِيَّهُ .
      قالوا : البَرَّانيُّ العلانية والأَلف والنون من زياداتِ النَّسبِ ، كما ، قالوا في صنعاء صنعاني ، وأَصله من قولهم : خرج فلانٌ بَرّاً إِذا خرج إِلى البَرِّ والصحراء ، وليس من قديم الكلام وفصيحه .
      والبِرُّ : الفؤاد ، يقال هو مُطمْئَنِنُّ البِرِّ ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : أَكُونُ مَكانَ البِرِّ منه ودونَهُ ، وأَجْعَلُ مالي دُونَه وأُؤَامِرُهْ وأَبَرَّ الرجُلُ : كَثُرَ ولَدهُ .
      وأَبَرّ القومُ : كثروا وكذلك أَعَرُّوا ، فَأَبَرُّوا في الخير وأَعَرُّوا في الشرّ ، وسنذكر أَعَرُّوا في موضعه .
      والبَرُّ ، بالفتح : خلاف البُحْرِ .
      والبَرِّيَّة من الأَرَضِين ، بفتح الباء : خلاف الرِّيفِيَّة .
      والبَرِّيَّةُ : الصحراءُ نسبت إِلى البَرِّ ، كذلك رواه ابن الأَعرابي ، بالفتح ، كالذي قبله .
      والبَرُّ : نقيض الكِنّ ؛ قال الليث : والعرب تستعمِله في النكرة ، تقول العرب : جلست بَرّاً وخَرَجْتُ بَرّاً ؛ قال أَبو منصور : وهذا من كلام المولَّدين وما سمعته من فصحاء العرب البادية .
      ويقال : أَفْصَحُ العرب أَبَرُّهم .
      معناه أَبعدهم في البَرِّ والبَدْوِ داراً .
      وقوله تعالى : ظهر الفَسادُ في البَرِّ والبَحْرِ ؛ قال الزجاج : معناه ظهر الجَدْبُ في البَرِّ والقَحْطُ في البحر أَي في مُدُنِ البحر التي على الأَنهار .
      قال شمر : البَرِّيَّةُ الأَرضَ المنسوبةُ إِلى البَرِّ وهي بَرِّيَّةً إِذا كانت إِلى البرِّ أَقربَ منها إِلى الماء ، والجمعُ البرَارِي .
      والبَرِّيتُ ، بوزن فَعْلِيتٍ : البَرِّيَّةُ فلما سكنت الياء صارت الهاء تاء ، مِثْل عِفرِيتٍ وعِفْرِية ، والجمع البَرَارِيتُ .
      وفي التهذيب : البَرِّيتُ ؛ عن أَبي عبيد وشمر وابن الأَعرابي .
      وقال مجاهد في قوله تعالى : ويَعْلَمُ ما في البَرِّ والبَحْرِ ؛ قال : البَرُّ القِفارُ والبحر كلُّ قرية فيها ماءٌ .
      ابن السكيت : أَبَرَّ فلانٌ إِذا ركب البَر .
      ابن سيده : وإِنه لمُبِرٌّ بذلك أَي ضابطٌ له .
      وأَبَرَّ عليهم : غلبهم .
      والإِبرارُ : الغلبةُ ؛ وقال طرفة : يَكْشِفُونَ الضُّرَّ عن ذي ضُرِّهِمْ ، ويُبِرُّونَ على الآبي المُبرّ أي يغلبون ؛ يقال أَبَرَّ عليه أَي غلبه .
      والمُبِرُّ : الغالب .
      وسئل رجل من بني أَسَد : أَتعرف الفَرَسَ الكريمَ ؟، قال : أَعرف الجوادَ المُبَِّر من البَطِيءِ المُقْرِفِ ؛ قال : والجوادُ المُبِرُّ الذي إِذا أُنِّف يَأْتَنِفُ السَّيْرَ ، ولَهَزَ لَهْزَ العَيْرِ ، الذي إِذا عَدَا اسْلَهَبَّ ، وإِذا قِيد اجْلَعَبَّ ، وإِذا انْتَصَبَ اتْلأَبَّ .
      ويقال : أَبَرَّهُ يُبِرُّه إِذا قَهَره بفَعالٍ أَو غيره ؛ ابن سيده : وأَبَرَّ عليهم شَرّاً ؛ حكاه ابن الأَعرابي ، وأَنشد : إِذا كُنْتُ مِنْ حِمَّانَ في قَعْرِ دارِهِمْ ، فَلَسْتُ أُبالي مَنْ أَبَرَّ ومَنْ فَجَرْ ثم ، قال : أَبرَّ من قولهم أَبرَّ عليهم شَرّاً ، وأَبرَّ وفَجَرَ واحدٌ فجمع بينهما .
      وأَبرّ فلانٌ على أَصحابه أَي علاهم .
      وفي الحديث : أَن رجلاً أَتى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِنَّ ناضِح فلان قد أَبرّ عليهم أَي اسْتَصْعَبَ وغَلَبَهُم .
      وابْتَرَّ الرجل : انتصب منفرداً من أَصحابه .
      ابن الأَعرابي : البَرَابِيرُ أَن يأْتي الراعي إِذا جاع إِلى السُّنْبُلِ فَيَفْرُكَ منه ما أَحبَّ وَينْزِعَه من قُنْبُعِه ، وهو قشره ، ثم يَصُبَّ عليه اللبنَ الحليبَ ويغْليَه حتى يَنْضَجَ ثم يجعَله في إِناءِ واسع ثم يُسَمِّنَه أَي يُبَرِّدَه فيكون أَطيب من السَّمِيذِ .
      قال : وهي الغَديرَةُ ، وقد اغْتَدَرنا .
      والبَريرُ : ثمر الأَراك عامَّةً ، والمَرْدُ غَضُّه ، والكَباثُ نَضِيجُه ؛ وقيل : البريرُ أَوَّل ما يظهر من ثمر الأَراك وهو حُلْو ؛ وقال أَبو حنيفة : البَرِيرُ أَعظم حبّاً من الكَبَاث وأَصغر عُنقُوداً منه ، وله عَجَمَةٌ مُدَوّرَةٌ صغيرة صُلْبَة أَكبر من الحِمَّص قليلاً ، وعُنْقُوده يملأُ الكف ، الواحدة من جميع ذلك بَرِيرَةٌ .
      وفي حديث طَهْفَةَ : ونستصعد البَريرَ أَي نَجْنيه للأَكل ؛ البَريرُ : ثمر الأَراك إِذا اسوَدَّ وبَلَغَ ، وقيل : هو اسم له في كل حال ؛ ومنه الحديث الآخر : ما لنا طعامٌ إِلاَّ البَريرُ .
      والبُرُّ : الحِنْطَةُ ؛ قال المتنخل الهذلي : لا درَّ دَرِّيَ إِن أَطْعَمْتُ نازِلَكُمْ قِرْفَ الحَتِيِّ ، وعندي البُرُّ مَكْنُوزُ ورواه ابن دريد : رائدهم .
      قال ابن دريد : البُرُّ أَفصَحُ من قولهم القَمْحُ والحنطةُ ، واحدته بُرَّةٌ .
      قال سيبويه : ولا يقال لصاحبه بَرَّارٌ على ما يغلب في هذا النحو لأَن هذا الضرب إِنما هو سماعي لا اطراديّ ؛ قال الجوهري : ومنع سيبويه أَن يجمع البُرُّ على أَبْرارٍ وجوّزه المبرد قياساً .
      والبُرْبُورُ : الجشِيشُ من البُرِّ .
      والبَرْبَرَةُ : كثرة الكلام والجَلَبةُ باللسان ، وقيل : الصياح .
      ورجلٌ بَرْبارٌ إِذا كان كذلك ؛ وقد بَرْبَر إِذا هَذَى .
      الفراء : البَرْبرِيُّ الكثير الكلام بلا منفعة .
      وقد بَرْبَرَ في كلامه بَرْبَرَةً إِذا أَكثر .
      والبَرْبَرَةُ : الصوتُ وكلامٌ من غَضَبٍ ؛ وقد بَرْبَر مثل ثَرثَرَ ، فهو ثرثارٌ .
      وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه ، لما طلب إِليه أَهل الطائف أَن يكتب لهم الأَمانَ على تحليل الزنا والخمر فامتنع : قاموا ولهم تَغَذْمُرٌ وبَرْبَرةٌ ؛ البَرْبَرَةُ التخليط في الكلام مع غضب ونفور ؛ ومنه حديث أُحُدٍ : فأَخَذَ اللِّواءَ غلامٌ أَسودُ فَنَصَبَه وبَرْبَرَ .
      وبَرْبَرٌ : جِيلٌ من الناس يقال إِنهم من ولَدِ بَرِّ ابن قيس بن عيلان ،
      ، قال : ولا أَدري كيف هذا ، والبَرابِرَةُ : الجماعة منهم ، زادوا الهاء فيه إِما للعجمة وإِما للنسب ، وهو الصحيح ، قال الجوهري : وإِن شئت حذفتها .
      وبَرْبَرَ التَّبْسُ لِلهِياجِ : نَبَّ .
      ودَلْوٌ بَرْبارٌ : لها في الماء بَرْبَرَةٌ أَي صوت ، قال رؤْبة : أَرْوي بِبَرْبارَيْنِ في الغِطْماطِ والبُرَيْراءُ ، على لفظ التصغير : موضع ، قال : إِنَّ بِأَجْراعِ البُرَيْراءِ فالحِسَى فَوَكْزٍ إِلى النَّقْعَينِ مِن وَبِعانِ ومَبَرَّةُ : أَكَمَةٌ دون الجارِ إِلى المدينة ، قال كيير عزة : أَقْوَى الغَياطِلُ مِن حِراجِ مَبَرَّةٍ ، فَجُنوبُ سَهْوَةَ (* قوله : « فجنوب سهوة » كذا بالأَصل ، وفي ياقوت فخبوت ، بخاء معجمة فباء موحدة مضومتين فمثناة فوقية بعد الواو جمع خبت ، بفتح الخاء المعجمة وسكون الموحدة ، وهو المكان المتسع كما في القاموس ).
      قد عَفَتْ ، فَرِمالُها وبَرُيرَةُ : اسم امرأَة .
      وبَرَّةُ : بنت مُرٍّ أُخت تميم بن مُرٍّ وهي أُم النضر بن كنانة .
      "


    المعجم: لسان العرب



معنى جابر في قاموس معاجم اللغة

قاموس معاجم
اسم مذكر
اسم علم مذكر عربي، هو اسم فاعل بمعنى: المصلح: مجبِّر العظم المكسور، الخبر. معوِّض خسارة المرء من ماله الخاص، مساعد الفقراء، الآمر على فعل الشيء، المُلزم، كافل اليتيم والثكلى. والجابر (بالتعريف) هو الله. وقالوا لرغيف الخبز: أبو جابر. وأصل الفعل جبرَ، وهو من المفردات السامية القديمة التي تدل على القوة.
اصل اسم جابر: عربي
من مشاهير هذا الاسم:
جابر الأحمد الصباح:

الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح (29 مايو 1926 - 15 يناير 2006)، أمير دولة الكويت الثالث عشر والثالث بعد الاستقلال من المملكة المتحدة. هو الابن الثالث للشيخ أحمد الجابر الصباح من الشيخة بيبي السالم الصباح ابنة حاكم الكويت التاسع الشيخ سالم المبارك الصباح.

جابر بن حيان:

جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي عالم مسلم عربي، اختلف من اي بطون الازد ينسب فقيل انه من بارق وقيل من غامد نظراَ لانتشار اسم حيان في ذاك الوقت بين هاتين القبيلتين واشهرهم حيان البارقي الكوفي التابعي والراوي. برع في علوم الكيمياء والفلك والهندسة وعلم المعادن والفلسفة والطب والصيدلة، ويعد جابر بن حيان أول من استخدم الكيمياء عمليًا في التاريخ. وصفه ابن خلدون في مقدمته وهو بصدد الحديث عن علم الكيمياء فقال: إمام المدونين جابر بن حيان حتى إنهم يخصونها به فيسمونها علم جابر و له فيها سبعون رسالة كلها شبيهة بالألغاز». قال عنه أبو بكر الرازي في «سر الأسرار» :«إن جابراً من أعلام العرب العباقرة وأول رائد للكيمياء»، وكان يشير إليه باستمرار بقوله الأستاذ جابر بن حيان. وذكر ابن النديم في الفهرست مؤلفاته ونبذه عنه، وقال عنه الفيلسوف الإنكليزي فرانسيس بيكون: "إن جابر بن حيان هو أول من علّم علم الكيمياء للعالم، فهو أبو الكيمياء"، وقال عنه العالم الكيميائي الفرنسي مارسيلان بيرتيلو في كتابه (كيمياء القرون الوسطى): "إن لجابر بن حيان في الكيمياء ما لأرسطو في المنطق".

سعدون جابر:

سعدون جابر (1950 -)، مغني عراقي ولد في مدينة بغداد وعشق أعطى الفن الكثير وبدا الغناء متأثراً بالمطرب عبد الحليم حافظ وبعض المطربين العرب. وفی عام 1963 دخل الإذاعة فأجاد اطوار الغناء متأثراً بالمطربین حضيری أبوعزیز وداخل حسن وعبدالامیر الطويرجاوی ویجید العزف علی آلة العود وکانت انطلاقته وزملائه فاضل عواد وداود القیسی فی طریق الفن ضمن مشارکتهم فی برنامج رکن الهواة وقد تعلم الکثیر من الألوان الغنائیة بحکم بیئته وتعلم الغناء العربي لطموحه فی الشهرة خارج العراق.




قاموس معاجم
اسم مذكر
اسم علم مذكر عربي، وهو خلاف الكسر، عود تجبر به العظام. والجبر: الطاقة، الشجاع. وإذا كان الاسم آراميَّ الأصل كان بمعنى الرَّجلُ، من الكلمة: GABORO. واللفظ تدل على القوة في جميع اللغات السامية.
اصل اسم جَبْر: عربي
من مشاهير هذا الاسم:
مرح جبر:

مرح جبر (30 مايو 1968 -)، ممثلة سورية درست الحقوق في الجامعة اللبنانية حصلت على التوفل من المدرسة الأمريكية، وقد قامت ببطولة عدد من المسلسلات ومنها جواهر من إخراج نجدة إسماعيل أنزور وفي مسلسل راس غليص الدور الذي أدته هناء ثروت في النسخة القديمة من المسلسل الذي انتج عام 1976، انضمت إلى نقابة الفنانين في 15 يونيو 1994.

معجم الغني
**جَبْرٌ** - [ج ب ر]. ( مص. جَبَرَ). 1. "مُخْتَصٌّ بِجَبْرِ العِظَامِ" : إِصْلاَحِهَا، إِعَادَتِهَا إِلَى وَضْعِهَا السَّلِيمِ. 2. "مُتَمَيِّزٌ فيِ عِلْمِ الجَبْرِ" : فَرْعٌ مِنَ الرِّيَاضِيَّاتِ يَقُومُ عَلَى إِحْلاَلِ الرُّمُوزِ مَحَلَّ الأَعْدَادِ المجْهُولَةِ أَوِ الْمَعْلُومَةِ.
معجم الغني
**جَبَرَ** - [ج ب ر]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف).** جَبَرْتُ**،** أَجْبُرُ**،** اُجْبُرْ**، مص. جَبْرٌ، جُبُورٌ، جِبَارَةٌ. 1. "جَبَرَ الطَّبِيبُ العَظْمَ" : أَصْلَحَ كَسْرَهُ. 2. "جَبَرَ الكَسْرَ : حَوَّلَهُ إِلَى صَحِيحٍ. 3. "مِنْ عَادَتِهِ أَنْ يَجْبُرَ خَوَاطِرَ النَّاسِ" : أَنْ يُسَلِّيَهُمْ وَيُعَزِّيَهُمْ وَيُرْضِيَهُمْ. 4. "جَبَرَ المحْتَاجَ" : سَدَّ حَاجَتَهُ. 5. "جَبَرَهُ عَلَى الخُرُوجِ لَيْلاً" : أَكْرَهَهُ، قَهَرَهُ عَلَى ذَلِكَ.
معجم الغني
**جَبَرَ** - [ج ب ر]. (ف: ثلا. لازم).** جَبَرْتُ**،** أَجْبُرُ**، مص. جَبْرٌ، جُبُورٌ. 1. "جَبَرَ العَظْمُ" : صَلَحَ بَعْدَ كَسْرٍ، اِنْجَبَرَ. "جَبَرَ العَظْمُ الكَسِيرُ". 2. "جَبَرَ الفَقِيرُ": سُدَّتْ حَاجَتُهُ. "جَبَرَ اليَتِيمُ".
معجم الغني
**جَبَّرَ** - [ج ب ر]. (ف: ربا. متعد).** جَبَّرْتُ**،** أُجَبِّرُ**،** جَبِّرْ****،** مص. تَجْبِيرٌ. "جَبَّرَ العَظْمَ الْمَكْسُورَ فِي الحِينِ" : أَصْلَحَ كَسْرَهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
جَبيرة [مفرد]: ج جبيرات وجَبَائرُ: (طب) جِبارة، ما يُشَدّ على العظم المكسور من خشب وجبس ونحوهما لينجبر "وضع ذراعه المكسورة في جبيرة من الجبس".
معجم اللغة العربية المعاصرة
جُبور [مفرد]: مصدر جبَرَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
جَبْريّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى جَبْر: بالقوّة، بالقَسْر "بيع جبريّ"| إقامة جبريَّة: فرض الإقامة على شخص سياسيّ في منزله أو في مكان يُخَصَّص له. 2- خاصّ بعلم الجَبْر "معادلة جبريّة". 3- (سف) من يؤمن بمذهب الجَبْر. • المذهب الجَبْريّ: (سف) مذهب فلسفيّ يرى أصحابه أن العباد مُجبرون على أفعالهم لا اختيار لهم فيها حيث يسندون الفعل إلى الله تعالى، وهو خلاف القدر الذي هو إسناد فعل العبد إليه لا إلى الله تعالى. • التَّسْعير الجَبْريّ: (قص) التَّسعير الإجباريّ؛ السعر الرسميّ الذي تحدِّده الدَّولة للسِّلع بحيث لا يجوز للبائع أن يتعدَّاه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
جبَّار [مفرد]: ج جبَّارون وجَبَابرة: 1- صيغة مبالغة من جبَرَ: قاهر، متسلِّط، متكبِّر، متعالٍ عن قبول الحقّ، لا يرى لأحد عليه حقًّا، مستبدّ "{وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ}- {وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا}"| قَلْبٌ جبَّار: لا يقبل موعظة. 2- كثير القتل مبالغ فيه "{وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ}". 3- هائل، عظيم، ضخم، عملاق "مجهود/ إنجاز/ مصنع جبَّار- إمكانات جبَّارة"| عقلٌ جبَّار: فائقُ الذكاء. • الجبَّار: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: العالي الذي لا يُنال، صاحب الجبروت والتَّكبُّر، المُصلح للأمور "{الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
جَبْريَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من جَبْر: إجبار وتسلُّط "لو كان الإسلام دين جَبْريّة وتسلُّط لفرض نفسه بحدِّ السيف". • الجَبْريَّة: 1- (سف) مذهب يرى أصحابه أن العباد مُجبرون على أفعالهم لا اختيار لهم فيها حيث يسندون الفعل إلى الله تعالى، وهو خلاف القدر الذي هو إسناد فعل العبد إليه لا إلى الله تعالى. 2- أتباع هذا المذهب.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تجبَّرَ يتجبَّر، تجبُّرًا، فهو متجبِّر • تجبَّر الظَّالمُ: تكبَّر وكان عاتيًا شديدًا "رجلٌ مُتجبِّر: عنيد، صُلْب، ليس في قلبه رأفةٌ ولا رحمة- لا يصحُّ أن يكون الحكيم مُتجبِّرًا"| المُتجبِّر: الأسد.
معجم اللغة العربية المعاصرة
انجبرَ ينجبر، انجبارًا، فهو مُنجبِر • انجبر العظمُ: مُطاوع جبَرَ: تماسك، صلَح بعد كسر. • انجبر الفقيرُ/ انجبر اليتيمُ: أخذ حاجَته| انجبر خاطرُه: طاب.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أجبرَ يُجبر، إجبارًا، فهو مُجبِر، والمفعول مُجبَر • أجبره على الموافقة: جبَرَه عليها؛ أكرهه عليها وألزمه بها "أجبره على الاعتراف/ الوفاء بوعده".
معجم اللغة العربية المعاصرة
إجباريّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى إجبار: إلزاميّ، ضدّه اخْتياريٌّ "السؤال الأوّل إجباريّ". 2- ما تفرضه القوانينُ والشَّرائعُ "بيعٌ/ تعليمٌ/ تجنيدٌ إجباريّ". • التَّسعير الإجباريّ: (قص) التَّسعير الجبريّ؛ السعر الرسميّ الذي تحدِّده الدولة للسلع بحيث لا يجوز للبائع أن يتعدَّاه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
إجبار [مفرد]: 1- مصدر أجبرَ. 2- (نف) دافع قويٌّ ومُتكرِّر للعمل بصورة مُعيَّنة وهو وسيلة للتخلُّص من القلق الناتج عن أفكار ورغبات مُتصارعة لا يمكن التعبير عنها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
جِبارة [مفرد]: ج جِبارات (لغير المصدر) وجَبَائرُ (لغير المصدر): 1- مصدر جبَرَ. 2- حرفة المُجبِّر ومهنته "بلغت الجِبارة في الطبّ العربيّ شأوًا بعيدًا في الدِّقَّة". 3- (طب) جَبيرة؛ ما يُشدّ على العظم المكسور من خشب وجبس ونحوهما لينجبر "عاقته الجِبارة عن الحركة".
المعجم الوسيط
ـُ جَبْراً، وجُبُوراً: صَلَحَ. يقال: جُبِرَ العظمُ الكسيرُ، وجُبِرَ الفقير واليتيم. وـ العظمَ الكسيرَ جَبْراً، وجُبُوراً، وجِبارةً: أصلحه. وـ وضع عليه الجبيرة. ويقال: جَبَرَ عظمَه: أصلح شؤونه عطف عليه. وجبر الفقير واليتيم: كفاه حاجته. وفي حديث الدعاء: ( اللهمَّ اجبُرْني واهدني ). ويقال: جبر ما فقده: عوَّضه. وـ الأمرَ جَبْراً: أصلحه وقوَّمه ودفع عنه. وـ فلاناً على الأمر: قهره عليه وأكرهه.أجْبَرَه على الأمر: جبره. وـ فلاناً: نسبه إلى مذهب الجَبْرِيَّة.جَبَّرَ العظمَ: جبره.اجْتَبَرَ العظمُ: جَبَرَ. وـ العظم: جبره. ويقال: اجتبر فلانٌ: غَني بعد فقر وانتعش.انْجَبَرَ العظمُ: جَبَر. ويقال: انجبر الفقيرُ واليتيمُ.تَجَبَّرَ: تكبَّر. وـ العظمُ الكسيرُ والفقير واليتيم: جَبَرَ. وـ الشيءُ: أخذ في سبيل صلاحه. يقال: تجبَّر النبتُ والشجر: أخذ يَخْضَرُّ بعد يُبْسٍ. وتجبَّر الكلأُ: أخذ ينمو بعد أن أكلته الماشية. وتجبَّر المريضُ: صَلَحَت حاله. وـ فلانٌ: عاد إليه من ماله بعض ما ذهب. وـ الرجلُ مالاً: أصابه.اسْتَجْبَرَ الفقيرُ: صلحت حاله بالإحسان إليه. وـ فلاناً: بالغ في تعهُّده بالإحسان إليه وإصلاح حاله.التَّجْبار: التكبُّر.الجُبَار: الهَدَر، وهو ما لا قِصاص فيه ولا غُرْم. يقال: ذهب دمه جُباراً. ويقال: حرب جبار: لا دِيَة فيها ولا قصاص. وـ البريء. يقال: أنا منه جُبار. وـ اسم يوم الثلاثاء في الجاهلية.الجِبارة: حرفة المُجَبِّر. وـ ما يُشَدُّ على العظم المكسور لينجبر. ( ج ) جَبائر.الجَبَّار: من أسمائه تعالى. وـ المتكبِّر. وـ القاهر العاتي المتسلِّط. ويقال: قلب جبَّار: لا تدخله الرحمة ولا يقبل الموعظة. ( ج ) جبابرة. وـ النخل يطول ويفوت اليد.الجِبِّير: الشديد التَّجبُّر.الجَبْر: الشُّجاع. وـ العود تُجبَر به العظام. ( ج ) جِبار. وـ مذهب الجبر: مذهب يرى أصحابه أنَّ العباد مجبورون على أفعالهم لا اختيار لهم فيها. وعلم الجبر: فرع من فروع الرياضة يقوم على إحلال الرموز محَلَّ الأعداد المجهولة أو المعدومة. ( مج ).الجَبْرِيُّ: التسعير الجَبْرِيّ: أن تحدِّد الدولة ـ بما لها من السلطان ـ ثمناً رسمِيًّا للسِّلَع لا يجوز للبائع أن يتعدَّاه. ( وهو منسوب إلى الجبر بمعنى الإكراه ). ( مج ).الجِبْرياء: الكبرياء.الجَبْرِيَّة: التكبُّر. وـ مذهب من يرى أنَّ كل ما يحدث للإنسان قد قُدِّر عليه أزَلاً، فهو مُسَيَّر لا مُخَيَّر. وتطلق على معتنقي هذا المذهب. وإذا ذكرت مع القَدَرية جاز تحريكها للازدواج.الجَبَرِيَّة: التكبُّر.الجَبَرُوت: القهر.الجَبِيرة: ما يُشَد على العظم المكسور. ( ج ) جبائر.
مختار الصحاح
ج ب ر : الجَبْرُ أن تغني الرجل من فقر أو تصلح عظمه من كسر وبابه نصر و جَبَرَ العظم بنفسه أي انْجَبَرَ وبابه دخل و اجْتَبَرَ العظم مثل انجبر و جَبَرَ الله فلانا فاجتبر أي سد مفاقره و أجْبَرَهُ على الأمر أكرهه عليه و الجُبَارُ بوزن الغبار الهدر يقال ذهب دمه جبارا وفي الحديث { المعدن جبار } أي إذا انهار على من يعمل فيه فهلك لم يؤخذ به مستأجره و الجَبَّارُ بالفتح مشددا الذي يقتل على الغضب و المُجَبِّرُ بوزن المكبر الذي يجبر العظام المكسورة و تَجَبَّرَ الرجل تكبر و الجَبْرُ ضد القدر قال أبو عبيد هو كلام مولد والجبرية بفتح الباء ضد القدرية ويقال أيضا فيه جَبْرِيَّةٌ و جَبْرُوَّةٌ و جَبَرُوتٌ و جَبُّورَةٌ بوزن فروجة أي كبر و الجِبِّيرُ كالسكيت الشديد التجبر و الجِبَارةُ بالكسر و الجَبِيرةُ العيدان التي تجبر بها العظام و جَبْرَئِيلُ اسم يقال وهو جبر أضيف إلى إيل وفيه لغات جَبْرَئِيلُ بوزن جبرعيل يهمز ولا يهمز و جَبْرَئِلُ بوزن جبرعل و جِبْرِيلُ بكسر الجيم و جِبْرِينُ بفتح الجيم وكسرهاجبرئلُ وجبريلٌ وجبرينُ في ج ب ر
الصحاح في اللغة
أبو عَمرو: الجَبْرُ: أن تُغْني الرجل من فقر، أو تُصلح عَظمهُ مِنْ كَسْر. يقال: جَبَرْتُ العظم جَبْراً. وَجَبَرَ العظمُ بنفسه جُبوراً، أي انْجَبَرَ. واجْتَبَرَ العظْمُ مثل انْجَبَرَ. يقال: جَبَرَ الله فلاناً فاجْتَبَرَ، أي سدّ مفاقِرَهُ. والعرب تسمي الخُبْزَ جابِراً. ويقولون: هو جابرٌ بن حَبَّة. وكنيته أيضاً: أبو جابر. وأَجْبَرْتُهُ على الأمر: أكرهته عليه. وأجبرته أيضاً: نَسَبْته إلى الجَبْر، كما تقول أكفرته، إذا نسبتَه إلى الكفر. والجُبارُ: الهَدَرُ. يقال: ذهب دمُه جُباراً. وجُِبارٌ أبضاً: اسم يومِ الثلاثاء من أسمائهم القديمة. والجَبَّارُ من النخل: ما طال وفات اليد. قال الأعشى: طريقٌ وجَبَّارٌ رِواءٌ أصوله   عليه أبابيلٌ من الطير تَنْعَبُ يقال: نخلة جَبَّارَةٌ، وناقة جَبَّارة، أي عظيمةٌ سمينة. والجَبَّارُ: الذي يقتلُ على الغضب. والمُجَبِّرُ: الذي يَجْبُرُ العظام المكسورة. وتَجَبَّرَ الرجل: تكبّر. وتَجَبَّر النبت، أي نَبَت بعد الأكل. والجَبْرُ: خلاف القدرِ. وَالجَبْرِيَّةُ بالتحريك: خلاف القَدَرِيَّةِ. ويقال أيضاً: فيه جَبَْرِيَّةٌ، وجَبَْرُوَّةٌ وَجُبَُروتٌ وجبُّورَةٌ، أي كِبْرٌ. وأنشد الأحمر: فإنّكَ إن عادَيتني غَضِبَ الحصى   عليك وذو الجَبُّورَةِ المُتَغَطْرِفُ والجِبِّيرُ: الشديد التَّجَبُّرِ. والجِبارَةُ والجَبيرَةُ، اليارَقُ. والجِبارَةُ والجَبيرة أيضاً: العيدان التي تُجْبَرُ بها العِظام.
تاج العروس

الجَبْرُ : خِلافُ الكَسْرِ والمادَّة موضُوعةٌ لإصلاح الشيْءِ بضَرْب من القَهْر

في المُحْكَم لابن سِيدَه : الجَبْرُ : المَلِكُ قال : ولا أَعْرفُ مِمَّ اشْتُقَّ إلاّ أنَّ ابنَ جِنِّي قال : سُمِّيَ بذلك لأنه يَجْبُر بجُودِه . وليس بقَوِيّ قال ابنُ أَحمر :

واسْلَمْ براوُوقٍ حُيِيتَ به ... وانْعَمْ صَباحاً أيُّها الجَبْرُ . قال : ولم يُسمَع بالجَبْرِ المَلِكِ إلاّ في شعر ابنِ أحمرَ قال : حَكَى ذلك ابنُ جِنِّي قال : وله في شِعر ابنِ أحمرَ نظائرُ كلُّها مذكورٌ في مواضعه . وفي التَّهْذِيب : عن أبي عَمْرو : يُقَال للمَلِك جَبْرٌ . الجَبْرُ : العَبْدُ عن كُرَع ورُوِيَ عن ابن عَبَّاس في جِبْرِيلَ ومِيكائِيلَ كقولك : عبدُ الله وعبدُ الرَّحمن . وقال الأصمعيّ : معنى إيل هو الرُّبُوبِيّةُ فأُضِيفَ جَبْر وميكا إليه . قال أبو عُبَيْد : فكأَنّ معناه عبدُ إيل رجل إيل ضدٌّ

قال أبو عَمْرو : الجَبْرُ : الرَّجُلُ وأنشد قولَ ابنِ أحمرَ :

" وانْعَمْْ صَبَاحاً أيُّهَا الجَبْرُ . أي أيَّها الرجلُ

الجَبْر أيضاً : الشُّجاعُ وإن لم يكن مَلِكاً . الجَبْرُ : خِلافُ القَدَر وهو تَثْبيتُ القَضَاءِ والقَدَر ومنه الجَبْريَّةُ وسيأْتِي . الجَبْرُ : الغُلامُ وبه فَسَّر بعضٌ قولَ ابنِ أحمرَ . الجَبْرُ : اسمُ العُود الذي يُجْبَر به . ومُجَاهدُ بنُ جَبْر أبُو الحَجّاج المَخْزُوميُّ مَوْلاَهم المَكِّيُّ : مُحَدِّثٌ ثِقَةٌ إمامٌ في التَّفْسير . وفي العلْم من الثالثة مات بعدَ المائة بأربع أو ثلاث عن ثلاثِ وثمانين . وجَبَرَ العَظْمَ مِن الكَسْر ومِن المَجَاز : جَبَرَ الفَقيرَ مِن الفَقْر وكذلك اليَتِيمَ كذا في المُحْكَم يَجْبُره جَبْراً بفتحٍ فسكونٍ وجُبُوراً بالضَّمّ وجِبَارَةً بالكسر عن اللِّحْيَانيِّ . وجَبَّرَه المُجَبِّرُ نَجْبِيراً فجَبَرَ العَظْمُ والفَقِيرُ واليَتِيمُ جَبْراً بفتحٍ فسكونٍ وجُبُوراً بالضّم وانْجَبَرَ واجْتَبَرَ وتَجَبَّرَ ويقال جَبَرْتُ العَظْمَ جَبْراً وجَبَرَ العظْمُ بنَفسِه جُبُوراً أي انْجَبَرَ وقد جَمَع العَجّاج بين المتعدِّي والَّلازمِ فقال : قد جَبَرَ الدِّينَ الإلهُ فجَبَرْ

قلتُ : وقال بعضُهم : الثاني تأْكيدٌ للأَوَّل أي قَصَدَ جَبْرَه فَتَمَّمَ جَبْرَه كذا في البَصَائِر . قال شيخُنا وقد خَلَطَ المصنِّفُ بين مَصْدَرَيِ الّلازِمِ والمتعدِّي والذي في الصّحاح وغيرِه التفصيلُ بينهما فالجُبُورُ كالقُعُودِ مصدرُ اللازمِ والجَبْرُ مصدرُ المتعدِّي وهو الذي يَعْضُده القِياسُ . قلتُ : ومثلُه قولُ اللِّحْيَانيّ في النَّوادر : جَيَرَ اللهُ الدِّينَ جَبْراً فجَبَرَ جُبُوراً ولكنه تَبِعَ ابنَ سِيدَه فيما أوردَه من نَصِّ عبارتِه على عادَتِه وقد سٌمِعَ الجُبُورُ أيضاً في المتعدِّي كما سُمِعَ الجَبْرُ في الَّلازم ثمّ قال شيخُنَا : وظاهرُ قولِه : جَبَرْتُ العَظْمَ والفَقِيرَ إلخ انه حقيقةٌ فيهما والصَّوابُ أن الثانيّ مَجازٌ

قال صاحبُ الواعِي : جَبَرْتُ الفقيرَ : أغْنَيْتُه مثْل جَبَرتُه من الكَسْر وقال ابنُ دُرُسْتَوَيْهِ في شرح الفَصِيح : وأصلُ ذلك أي جَبْرِ الفقيرِ من جَبْرِ العَظْمِ المُنْكسِر وهو إصلاحُه وعِلاجُه حتى يَبْرَأ وهو عامٌّ في كلّ شيْءٍ على التَشْبِيهِ والاستعارةِ فلذلك قِيل : جَبَرْتُ الفقيرَ إذا أغْنَيْتَه لأنه شَبَّه فَقْرَه بانكسارِ عَظْمِه وغِنَاه بجَبْرهن ولذلك قيل له : فَقِيرٌ كأنه قد فُقِرَ ظَهْرُه أي كُسِرَ فَقارُه

قلْت : وعبارةُ الأَساس صريحةٌ في أن يكونَ الجَبْرُ بمعنَى الغِنَى حقيقةً لا مَجازاً فإنه قال في أوَّل الترجمةِ : الجَبْرُ أن يُغْنِيَ الرجلَ مِن فَقْرٍ أَو يُصْلِحَ العَظْمَ من كَسْرٍ ثم قال في المَجَاز في آخر الترجمة : وجَبَرتُ فلاناً فانْجَبَرَ : نَعَشْتُه فانْتَعَشَ وسيأْتي

وقال اللَّبْلِيُّ في شرح الفَصِيح : جَبَرَ من الأَفعال التي سَوَّوْا فيها بين الَّلازمِ والمتعدِّي فجاءَ فيه بلفظٍ واحد يقال : جَبَرتُ الشيءَ جَبْراً وجَبَرَ هو بنفسِه جُبُوراً ومثلُه صَدَّ عنه صُدُوداً وصَدَدْتُه أنا صَدّاًوقال ابن الأنباريِّ : يقال جًبَّرتُ اليدَ تَجْبِيراً . وقال أَبو عُبَيْدَةَ في فعل وأفعل : لم أسمع أحداً يقول : أجبرتُ عَظْمَه . وحكى ابنُ طَلْحَةَ أنه يقال : أجبرْتُ العَظْمَ والفَقِيرَ بالألف . وقال أبو عليّ في فعلت وأفعلت يقال : جَبَرتُ العَظْمَ وأجْبَرتُه . وقال شيخُنَا : حكايةُ ابنِ طَلْحَةَ في غاية الغَرَابةِ خَلَتْ عنها الدَّواوِينُ المشهورة . واجْتَبَرَه فتَجَبَّرَ وفي المُحْكَم : جَبَرَ الرَّجلَ : أَحْسَنَ إليه أو كما قال الفارسيّ : جَبَرَه . أغْنَاه بعدَ فَقْرٍ قال : وهذه ألْيقُ العِبَارتَيْن فاستَجْبَر واجتَبَرَ

وقال أبو الهَيْثمِ : جَبَرتُ فاقَةَ الرجلِ إذا أغنيتَه . وفي التَّهْذِيب : واجْتَبَر العَظْمُ مثل انْجَبَرَ يقال : جَبَرَ اللهُ فلاناً فاجْتَبَرَ أي سَدَّ مَفاقِرَه قال عَمْرُو بن كُلْثُومٍ :

مَن عالَ مِنّا بعدَهَا فلا اجْتَبَرْ ... ولا سَقَى الماءَ ولا راءَ الشجَرْ . معنى عالَ : جارَ ومالَ

جَبَرَه على الأمْر يَجْبُرُهُ جَبْراً وجُبُوراً : كأجْبَرَه فهو مُجْبَر الأخيرَةُ أعْلَى وعليها اقتَصَر الجوهَرِيُّ كصاحب الفَصِيح حكاهما أبو عليٍّ في فعلت وأفعلت وكذلك ابن دُرُسْتَوَيْهِ والخَطّابيُّ وصاحبُ الواعِي . وقال اللِّحْيَانِيّ : جَبَرَه لغةُ تَمِيم وَحْدَهَا قال : وعامَّةُ العربِ يقولون : أجْبَرَه . وقال الأزهريُّ : وجَبَرَه لغةٌ معروفةٌ وكان الشافعيُّ يقول : جَبَرَ السُّلْطَانُ وهو حِجازيٌّ فَصِيحٌ فهما لُغْتَانِ جَيِّدَتانِ : جَبَرْتُه وأَجْبَرْتُهُ غير أن النَّحْوِيِّين استَحبُّوا أن يَجْعَلُوا جَبَرْتُ لِجَبْرِ العَظْمِ بعد كَسْرِه وجَبْرِ الفَقِيرِ بعد فاقَتِه وأنْ يكون الإجبارُ مقصوراً على الإكراه ولذلك جَعَلَ الفَرّاءُ الجَبَّارَ من أجبرتُ لا من جَبَرتُ كما سيأْتي

وفي البَصَائِر : والإجْبَارُ في الأصل : حَمْلُ الغيرِ على أن يَجْبُرَ الأمْرَ لكن تُعُورِفَ في الإكراه المجرَّد فقوله : أجْبَرْتُه على كذا كقولك : أكْرَهْتُه . وتَجَبَّرَ الرجلُ إذا تَكَبَّرَ . تَجَبَّرَ النَّبْتُ والشَّجَرُ : اخْضَّرَّ وأوْرَقَ وظَهَرَتْ فيه المَشْرَةُ وهو يابِسٌ وأنشَدَ اللِّحْيَانيُّ لامرئِ القَيْس :

ويَأكُلْنَ مِن قَوٍّ لُعَاعاً ورِبَّةً ... تَجَبَّرَ بعد الأَكْلِ فهو نَمِيصُ . قوّ : موضعٌ واللُّعاَع : الرَّقِيقُ من النَّبَات في أوّل ما يَنْبُتُ والرِّبَّةُ : ضَرْبٌ من النَّبات والنَّمْيصُ : النَّبَاتُ حين طَلَعَ وَرَقُه . وقيل : معنى هذا البِيتِ أنه عادَ نابِتاً مُخْضَرّاً بعد ما كان رُعِيَ يعني الرَّوْضَ . وتَجَبَّرَ النَّبْتُ أي نَبَتَ بعد الأكل . وتَجَبَّرَ النَّبْتُ والشَّجَرُ إذا نَبَتَ يابِسِه الرَّطْبُ . تَجَبَّرَ الكَلأُ : أُكِلَ ثم صَلَحَ قِلِيلاً بعد الأَكل . تَجَبَّرَ المَرِيضُ : صَلَحَ حالُه . ويقال للمريض : يوماً تَرَاه مُتَجَبِّراً ويوماً تَيْأَسُ منه معنى قوله : مُتَجَبِّراً . أي صالِحَ الحال

تَجَبَّرَ فلانٌ مالاً : أصابَه وقيل : تَجَبَّرَ الرجلُ : عادَ إليه ما ذَهَبَ عنه . وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ : تَجَبَّرَ الرَّجلُ في هذا المعنى فلم يُعَدِّه . وفي التَّهْذِيب : تَجَبَّرَ فلانٌ إذا عادَ إليه مِن ماله بعضُ ما ذَهَب . والجَبَرِيَّةُ بالتَّحْرِيك : خِلافُ القَدَرِيَّةِ وهو كلامٌ مُوَلَّدٌ . وفي الصّحاح : الجَبْرُ خِلافُ القَدْرِ . قال أبو عُبَيْد : هو كلامٌ مولَّد : قال اللَّبلى في شرح الفَصِيح : وهم فرقةٌ أهلُ أهواءٍ مَنْسُوبُون إلى شيخهم الحُسَيْنِ بنِ محمّدٍ النَّجَّار البَصْرِيِّ وهم الذين يقولون : ليس للعَبْد قُدْرَةٌ وأنّ الحَرَكاتِ الإراديَّةَ بمثَابَة الرِّعْدَةِ والرَّعْشَةِ وهؤلاءِ يَلْزمُهُم نَفْيُ التَّكْلِيفِوفي اللِّسَان : الجَبْرُ تَثْبِيتُ وُقُوعِ القَضَاءِ والقَدَرِ والإجبارُ في الحُكْمِ يقال : أجْبَرَ القاضِي الرجلَ على الحُكْمِ إذا أكْرَهَه عليه . وقال أبو الهَيْثَم : والجَبْرِيَّةُ : الذين يقولُون أجْبَرَ اللهُ العِبَادَ على الذُّنُوب أي أكْرَهَهُم ومَعَاذَ الله أن يُكْرِهَ أحداً على مَعْصِيَة . وقال بعضُهم : غن التَّسْكِينَ لَحْنٌ فيه والتَّحْرِيكَ هو الصَّوابُ أو هو أي التَّسْكِينُ للجَبْر قال شيخُنَا : وهو الظّاهِرُ الجارِي على القِيَاس . وقالوا في التَّحْرِيك : إنه للازْدِواج أي لمناسبة ذِكْرِه مع القَدَرِيَّة وقد تقدَّم أنها مُوَلَّدة

وفي الفَصِيح : قومٌ جَبْرَّيةٌ بسكونِ الباءِ أي خِلافُ القَدَرِيَّة وقال الحافظُ في التَّبصير : وهو طَريقُ متَكِّلمِي الشافعية . وفي البصائر : وهذا في قول المتقدِّمين وأما في عُرْف المتكلِّمين فيقال لهم : المُجبرَة وقال : وقد يُستعمَل الجَبر في القَهر المجرَّد نحو قوله صلّى الله عليه وسلم : " لا جَبر ولا تَفويض " . والجَبّار هو الله عزَّ اسْمُه وتعالَى وتَقَدَّسَ القاهر خَلْقه على ما أراد من أمْرٍ ونهيٍ . وقال ابن الأنباريّ : الجبّار في صفة الله عزّ وجلّ : الذي لا يُنال ومنه جَبّارُ النَّخلِ . قال الفَرّاءُ : لم أَسمع فَعّالاً من أفْعلَ إلاّ في حرفَين وهو جَبّارٌ من أَجْبرتُ ودَرَّاكٌ من أدْرَكتُ

قال الأزهريُّ : جَعلَ جَبّارً في صِفة الله تعالَى أو صفة العبَاد من الإجبار وهو القَهْر والإكراه لا من جَبَرَ . وقيل : الجَبَّار : العالي فَوقَ خَلْقِه ويجوزُ أن يكونَ الجَبّار في صِفَة الله تعالَى من جَبْره الفَقْرَ بالغِنَي وهو تَباركَ وتعالَى جابِرُ كُلِّ كَسيرِ وفَقيرِ وهو جابرُ دِينه الذي ارتَضاه كما قال العجّاج :

" قد جَبَر الدِّينَ الإلهُ فَجَبَرْ . وفي حديث عليٍّ كرَّم اللهُ وَجهَه : " وجَبّار القُلوبِ على فِطَرَاتها " هو من جَبْر العَظم المكسور كأَنه أقام القُلوبَ وأثْبتَها على ما فَطَرَها عليه من معرفِته والإقرارِ به شَقِيَّها وسِعيدَها

قال القُتَيْبِيُّ : لم أجعلْه من أجْبَرت لأنّ أفْعلَ لا يقَال فيه فعّال . وقيل : سُمِّيَ الجبَّارَ لتكَبُّرِه وعُلوِّه . الجَبَّار في صِفَةِ الخَلقِ : كلُّ عاتٍ متَمرِّدٍ . ومنه قولهم : وَيْلٌ لجَبّارِ الأرْضِ من جَبّارِ السَّماءِ وبه فَسَّرَ بعضُهم الحديثَ في ذِكر النّارِ : " حتى يَضَع الجَبَّارُ فيها قَدَمَه " . ويَشْهد له قولُه في حديثٍ آخر : " إنَّ النارَ قالت : وُكِّلْت بثلاثة : بِمَن جَعَل مع اللهِ إلهاً آخَرَ وبكلِّ جَبّار عَنِيد والمصَوِّرِين " . وقال اللِّحْيَانِيُّ : الجَبّار : المتكبِّر عن عبادةِ اللهِ تعالى ومنه قولُه : " ولم يَكُنْ جبّاراً عَصِياً " وفي الحديث : " أنّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم حَضَرَتْه امرأَةٌ فأَمَرهَا بأَمْرٍ فتأَبَّتْ فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : دَعُوهَا فإنهَا جَبّارَةٌ " أي عاتِيَةٌ متكبِّرةٌ . كالجِبِّيرِ كسِكِّيتٍ وهو الشَّدِيدُ التَّجبُّرِ

الجَبّارُ : اسمُ الجَوْزاءِ وهو مَجازٌ يقال : طَلَعَ الجَبّارُ لأَنها بصورةِ مَلِكٍ مُتَوَّجٍ على كُرْسِيٍّ . كذا في الأَساس

مِن المَجاز : قَلْبٌ جَبّارٌ لا تَدخلُه الرِّحْمَةُ وذلك إذا كان ذا كِبْرٍ لا يَقْبلُ مَوعظةً

الجَبّار : القَتَّالُ في غير حَقٍّ . وفي التَّنْزِيل العزيز : " وإذا بَطَشْتُم بَطَشْتُم جَبَّارِينَ " . وكذلك قولُ الرجلِ لموسى عليه السّلامُ في التَّنْزِيلِ العَزِيز : " إنْ تُرِيدُ إلاّ أَن تكونَ جَبّاراً في الأَرض " أي قَتّالاً في غير الحَقّ . وكلُّه راجعٌ إلى معنى التَّكَبُّر

قال اللِّحْيَانيُّ : العَظِيمُ الطَّوِيلُ القَوِيُّ جَبّارٌ وبه فُسِّرَ قولُه تعالى : " إنّ فيها قَوْماً جَبّارِين " قال : أرادَ الطُّولَ والقُوَّة والعِظَمَ وهو مَجازٌ . وفي الأساس : وقد فُسِّرَ بعِظَامِ الأجِرَامِ . قال الأزهريُّ : كأنَّه ذَهَب غلى الجَبّار من النَّخِيل وهو الطَّوِيلُ الذي فاتَ يدَ المُتَنَاوِلِ . ويقال : رجلٌ جَبّارٌ إذا كان طويلاً عظيماً قَوِيَّاً تَشبيهاً بالجَبَّار من النَّخْل

جَبّارُ بنُ الحَكَمِ السُّلميّ قيل : له وِفَادَةٌ : أَسْلَمَ وصَحِبَ ورَوَى قالَه ابن سَعْدجَبّارُ بنُ سَلْمَي وفي بعض النُّسَخ : سَلْمُ بنُ مالِكِ بنِ جعفرٍ العامِريُّ له وِفَادة وهو جدّ والِدِ السَّفَّاح فإنّ أمَّه أمُّ سَلَمَةَ بنتُ يعقوبَ بنِ سَلَمَةَ بنِ عبد اللهِ بن المُغِيرة وأُمُّها هندُ بنتُ عبد اللهِ ابنِ جَبّارِ . وجَبّارُ بنُ صَخْرِ بنِ أُمَيَّة بن خَنْسَاءَ بنِ عُبَيْدِ بنِ عَدِيِّ بن غَنْمِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلَمَةَ السُّلميُّ بَدْرِيٌّ كبيرٌ وقيل : إن اسمَه جابِرٌ والأَصَحُّ جَبّار مات سنة ثلاثين

جَبّارُ بنُ الحارِثِ الحَدَسيّ المناريّ له وِفادَةٌ وروايةُ حَديثِه عند وَلَدِه : صحَابِيُّون رضيَ الله عنهم الأخيرُ سَمّاه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلّم عبدَ الجَبَّارِ هكذا ذَكَره المحدِّثون . وجَبّارٌ الطَّائِيُّ : محدِّثٌ عن ابن عَبّاس وعنه أَبو إسحاقَ السَّبِيعِيُّ قاله الذَّهبيّ وهو غيرُ جَبّارِ بنِ عَمْروٍ الطّائيِّ المَلَقَّبِ بالأسَدِ الرَّهِيص . وجَبّارٌ فارِسُ الضُّبَيبِ . وأبو الرَّيَّان بِشرُ بنُ جَبّار الجَبَّاريّ مَدَحَه ابنُ الرِّقاع . وعُقْبَةُ بنُ جَبّارٍ عن ابن مسعود . وبِشْرُ بنُ قَيسِ بنِ جَبّار مشهورٌ بالبُخْل وفيه يقولُ الشاعر :

لو أنَّ قِدْراً بَكَتْ مِن طُولِ مَجْلِسِها ... على العُفُوق بَكَتْ قِدْرُ ابنِ جَبّارِ

ما مَسَّهَا دَسَمٌ قد فَضَّ مَعْدِنَها ... ولا رَأَتْ بَعْدَ نارِ القَيْنِ مِن نارِ . وعُقْبَةُ بنُ جابرٍ البَصْرِيّ المَنْقَرِيّ الجَبّارِيّ . وَجَبّارُ بنُ سُلْمَى بنِ مالكِ بنِ جعفرِ بنِ كلابٍ الذي طَعَنَ عامَر بنَ فُهَيْرَةَ يَومَ بِئْرِ مَعُونَةَ ثم أَسْلَمَ وانْظُرْه في فهر . وجَبّارٌ بن جَبْرٍ العَبْدِيّ عن أبي الدَّرْدَاءِ بن محمّدِ بنِ نَعامَةَ عن أَبِيه تاريخُ مَرْوَ . وجَبَّارُ بنُ مالكٍ الفَزَرِايّ شاعرٌ فارسٌ . وشَمْعَلَةُ بنُ طَيْسَلَةَ بنِ جَبّارٍ شاعرٌ إسلاميّ . ذَكَرَهم الأمِيرُ

الجَبّارُ بغير هاءٍ حَكاه السِّيرافيّ : النَّخْلَةُ الطَّوْيلَةُ الفَتِيَّةُ . قال الجوهريّ : الجَبّارُ مِن النَّخل : ما طالَ وفاتَ اليَدَ قال الأعشى :

طَرِيقٌ وجَبّارٌ رِوَاءٌ أُصُولُه ... عليه أَبابِيلٌ مِن الطَّيْرِ تَنْعَبُ . ونَخْلَةٌ جَبّارةٌ أي عظيمةٌ سَمِينةٌ وهو مَجازٌ وهي دُونَ السَّحُوقِ . وفي المُحْكَم : نخْلَةٌ جَبّارةٌ : فَتِيَّةٌ قد بَلَغَتْ غايةَ الطُّولِ وحَمَلَتْ والجَمْعُ جَبّارٌ قال :

فاخِرَاتٌ ضُلُوعها في ذُرَاها ... وأناضَ العَيْدَانُ والجَبّارُ . وقال أبو حنيفةَ : الجَبّارُ : الذي قد ارتُقِيَ فيه ولم يَسقُط كَرْمُه قال : وهو أفْتَى النَّخْلِ وأكرَمُهقد تُضَمُّ وهذه عن الصَّغانيّ . الجَبَّارُ أيضاً : المُتَكَبِّرُ الذي لا يَرَى لأحَد عليه حَقّاً يُقَال : هو جَبّارٌ من الجَبَابِرَة فهو بَيِّنُ الجِبْرِيَّةِ والجِبْرِيَاءِ مكسورتَيْن غير أنّ الأولَى مشدَّدةُ الياءِ التحتيَّة والثانيةَ ممدودةٌ والجِبِرِيَّةِ بكَسَرَاتٍ مع تشديدِ التحيّة والجَبَرِيَّةِ محرَّكة ذَكَره كُرَاع في المجرَّد والجَبَرُوَّةِ بضمِّ الراءِ وتشديدِ الواو المفتوحَةِ وقد جاءَ في الحديث : " ثم يكونُ مُلْكٌ وَجَبَروُةٌ " أي عُتُوٌ وقَهْرٌ والجَبَرُوتَا على مثال رَحَمُوتَا نقلَه شُرّاحُ الفَصِيح كالتَّدْمِيرِيِّ وغيره والجَبَرُوتِ الأربعةُ مُحَرَّكاتٌ وهذا الأَخِيرُ من أشهرِهَا وفي الحديث : " سُبْحَانَ ذِي الجَبَرُوتِ والمَلَكُوتِ " قال ابنُ الأثِير والفِهْرِيّ شارحُ الفَصِيح وابنُ مَنْظُورٍ وغيرُهم : هو فَعَلُوت من الجَبْر والقَهْر والقَسْر والتاءُ فيه زائدةٌ للإلحاق بقَبَرُوس ومثلُه مَلَكُوت من المُلْك ورَهَبُوت من الرَّهْبَة ورَغَبُوت من الرَّغْبَة ورَحَمُوت من الرَّحْمَة قيل : ولا سادِسَ لها قال شيخُنا : وفيه نَظَرٌ وفي العِناية : الجَبْرُوتُ : القَهْرُ والكِبْريَاءُ والعَظمةُ ويُقَابِله الرَّأْفَةُ . والجَبْرِيَّةِ بسكونِ الموحَّدةِ وتشديدِ التحتيَّةِ والجَبْرُوَّة هو مثل الذي تقدَّم غير أن الموحَّدَةَ هنا ساكنةٌ والتَّجْبَار والجَبُّورَةِ مثلِ الفَرُّوجَةِ مَفْتُوحات والجَبُّورَةِ والجُبْرُوتِ مضمومتَيْن فهؤلاء ثلاثةَ عشرَ مصادرَ ذَكَرها أئِمَّةُ الغَرِيب وهي مفرَّقة في الدَّواوين ومما زيدَ عليه : جَبُّورٌ كتَنُّورٌ ذَكَره اللِّحْيَانيُّ في النوادر وكُراع في المجرَّد وجُبُور بالضمّ ذَكَره اللِّحْيَانيُّ وجَبَريَّا محرَّكة ذكره أبو نصرٍ في الألفاظ وجَبْرَؤوت كعَنْكَبُوت ذَكَره التدْمِيرِيُّ شارحُ الفصيحِ والجِبْرِيَاءُ ككِبْرِيَاءَ أوردهَ في اللسان فصار المجموع ثمانيةَ عشرَ ومعنى الكلِّ الكِبْر . وأنشدَ الأحْمَرُ لمُغَلِّسِ بنِ لَقِيط الأسَديِّ يُعَاتِبُ رجلاً كان والِياً على أُضاحَ :

فإنّكَ إنْ عادَيْتَنِي غَضِبَ الحَصَى ... عليك وذُو الجُبَّورة المتَغطرِفُ . يقول : إن عادَيْتَنِي غَضِبَ عليك الخَلِيقَةُ وما هو في العَدَد كالحَصَى والمُتَغطرف : المتكبِّر

وجَبْرَائِيلُ : عَلَمُ مَلَك ممنوع من الصَّرف للعَلَمِيَّة والعُجْمَةِ والتَّرْكِيبِ المَزْجِيٍّ على قولٍ أَي عبدُ الله . قال الشِّهَاب : سُرْيانيٌّ وقيل : عِبْرانيّ ومعناه عبدُ الله أو عبدُ الرَّجمن أو عبدُ العَزِيز . وذكر الجوهريُّ والأزهريُّ وكثيرٌ من الأئِمَّة أنّ جَبْر ومِيك بمعنى عَبْد وإيل اسم الله وصَرَّح به البُخارِيُّ أيضاً ورَدَّه أبو عليٍّ الفارسيُّ بأنَّ إيل لم يَذكره أحدٌ في أسمائه تعالَى . قال الشِّهَاب : وهذا ليس بشيْءٍ . قال شيخُنا : ونُقِلَ عن بعضهم أنّ إيلَ هو العَبْدُ وأنّ ما عَداه هو الاسمُ مِن أسماءِ الله كالرَّحمن والجَلالة وأيَّدَه اختلافُها دُونَ إيل فإنه لازِمٌ كما أنّ عَبْداً دائماً يُذْكَرُ وما عَداه يَختلفُ في العربيَّة وزادَه تأْييداً بأن ذلك هو المعروفُ في إضافة العَجَمِ

وقد أشار لمثل هذا البحثِ عبدُ الحَكِيم في حاشية البَيْضَاوِيِّ . قلتُ : وأَحسنُ ما قِيل فيه أن الجَبْرَ بمنزلةِ الرَّجُلُ والرجلُ عبدُ الله وقد سُمِعَ الجَبْرُ بمعنى الرَّجلُ في قول ابنِ أحْمَرَ كما تَقَدَّمتِ الإشارُ إليه كذا حَقَّقَه ابن جِنيّ في المحتسب . فيه لُغاتٌ قد تَصَرَّفَتْ فيه العربُ على عادتها في الأسماءِ الأعجميَّة وهي كثيرٌ . وقد ذَكَرَ المصنِّف هنا أربعَ عشرَةَ لغةً : الأُولَى : جَبْرِئيلُ كَجَبْرَعِيل قال الجوهريُّ : يُهمَز ولا يُهمَز قال الشِّهاب : ومن قَواعدهم المشهورةِ أنَّهم يُبْدِلُون همزَةَ الكلمة بالعَيْن عند إرادة البَيَانِ وعليه جَرَى سِيبَوَيْهِ في الكتاب فمَن دُونَه ومنهم مَن نَظَّرَه بسَلْسَبِيل وبها قرأَ حمزةُ والكسائيُّ وهي لغةُ قيس وتَمِيم . وقال الجوهريُّ : وأنشدَ الأَخْفَشُ لكَعْبِ بنِ مالك :شَهِدْنا فما تَلْقَى لنا مِن كَتِيبَةٍ ... يَدَ الدَّهْرِ إلاّ جَبْرِئِيلُ أمامُهَا . قال ابن بَرِّيٍّ : ورفع أمامها على الإتباع لنَقْلِه من الظُّرُوف إلى الأسماءِ

الثانيةُ : جِبْرِيلُ بالكسر مثالُ حِزْقِيل وهي أشهرُهَا وأفصحُهَا وهي قراءَةُ أبي عَمْرو ونافعٍ وابنِ عامرٍ وحَفْص عن عاصم وهي لغةُ الحِجَاز وقال حَسّان :

وجِبْرِيلٌ رسولُ اللهِ فينا ... ورُوحُ القُدْسِ ليس له كِفَاءُ . الثالثةُ : جَبْرَئِلُ مثالُ جَبْرَعِل أي بدون ياءِ بعد الهمزةِ وتُرْوَى عن عاصم ونَسَبَهَا ابنُ جِنِّي في الشّواذّ إلى يحيَى بنِ يَعْمُرَ

الرابِعَةُ : جَبْرِيلُ مثالُ سَمْوِيل بفتحٍ فسكونٍ فكسرٍ وهي قراءَةُ ابنُ كَثِيرٍ والحَسَنِ . قال الشِّهَاب : وتضعيفُ الفَرّاءِ لها بأَنه ليس في كلامهم فَعْلِيل أي بالفتح ليس بشيْءٍ لأنّ الأَعْجَميَّ إذا عُرِّبَ قد يُلْحِقونه وقد لا يلحقونه مع أنه سُمِعَ سَمْوِيلُ لطائرٍ . قال شيخُنَا : وفي سَماعِه نَظَرٌ ومَن سمِعه لم يدَّعِ أنه فَعْلِيلٌ بل فَعْوِيلٌ وهو ليس بعزِيز . قلتُ : وقد يأْتي لمصنِّف في سمل ما يدلُّ على أن سَمْوِيل فَعْوِيل لا فَعْلِيل

الخامسةُ : جَبْرَائِلُ بفتحِ فسكونٍ وهمزة مكسورة بدون ياءٍ بعد الألف مثال جبْراعِل وبها قرأَ عِكْرِمَةُ ونَسَبَهَا ابنُ جنِّي إلى فَيّاضِ بنِ غَزْوانَ ويحْيى بنِ يَعْمُر أيضاً

السادسةُ : جَبْرائيلُ مثلُهَا مع زيادةِ ياءٍ بعد الهمزة مثال جَبْراعِيل

السابعةُ : جَبْرَائِلُّ بفتحٍ فسكونٍ وهمزةٍ مكسورة ولام مشدَّدَةٍ مثالُ جَبْرَعِلّ وتُرْوَى عن عاصمٍ وقد قِيل إنّ معناه عبدُ الله في لغتهم . قاله ابنُ جِنِّي : الثامِنَةُ : جبْرَالُ بالفتح مثالُ خَزْعَال وسيأْتي أنه ليس لهم فَعْلالٌ سِواه عن الفَرّاءِ

التاسعةُ : جِبْرَالُ بالكسر مثالُ طِرْبَال

العاشرةُ : بسكون الياءِ بلا هَمْزٍ : جَبْرَيْلُ أي مع فتحٍ فسكونٍ في الأول وهي قراءَةُ طلحةَ بنِ مُصرِّف

الحاديةَ عشرةَ بفتحِ الياءِ : جَبْرَيلُ والباقي كالضَّبْط السابق

الثانيةَ عشرةَ بياءَيْن تَحْتِيَّتَيْنِ : جَبْرَيِيلُ كسَلْسَبيل

الثالثةَ عشرةَ : جَبْرِينُ بالنُّون بَدَلَ الَّلامِ ويُكْسَرُ . وبه تَتمُّ اللغاتُ أربعَ عَشرةَ ففي قول شيخَنا : إنّهَا عند المصنِّف ثلاَثَ عشَرَةَ نَظَرٌ . وقد ذَكر منها البيْضاوِيُّ ثمان لغات وما بقِيَ أورَدَه ابنُ مالِكٍ وأرْبَابُ الأفْعَالِ وقد نَظَم الشيخُ ابنُ مالِك سَبْعَ لغَات من ذلك في قوله :

جِبْرِيل جبْرِيلُ جَبْرَائِيلُ جبْرِئلٌ ... وجَبْرَئِيلُ وجبْرالٌ وجِبْرِينُ . قال شيخُنَا : وذَيَّلَهَا الجَلاَلُ السُّيُوطِيُّ بقوله :

وجَبْرَأَلُّ وجَبْرايِيلُ معْ بَدلٍ ... جبْرائِلٌ وبِيَاءٍ ثمَّ جَبْرِينُ . قال شيخُنَا : وقولُه : مع بدلٍ إشارةٌ إلى جبْرائِين لأن فيه إبدال الياءِ بالهمزة واللام بالنُّون

قلتُ : وقد فاتَ المصنِّف جبْرَايِيل الذي ذَكَرَه السُّيُوطِيُّ وهو بياءَيْن بعد الألفِ وقد أورَده الشِّهَابُ وقبله ابنُ جِنِّي في الشَّواذّ فقال : وبها قرأَ الأعْمشُ وكذلك جَبْرَايِلُ مقصوراً بالياءِ بدلَ الهمزةِ وقد ذَكَرَه السُّيُوطِيُّ وجَبْرَأَلُ بتحفيفِ الّلام أورَده ابنُ مالكٍ . قال ابنُ جِنِّي : ومِن ألفاظهم في هذا الاسم أن يقولوا كُوريال في هذا الاسم أن يقولوا كُوريال الكاف بين الكاف والقاف فغالبُ الأَمر على هذا أن تكونَ هذه اللُّغَاتُ كلُّها في هذا الاسم إنما يراد بها جُبْرَال الذي هو كُوريال ثم لَحِقَها من التَّحْرِيف على طُولِ الاستعمالِ ما أصارَهَا إلى هذا التَّفَاوُتِ وإن كانت على كلِّ أحوالِهَا مُتَجَاذِبَةً يَتَشَبَّثُ بعضُها ببعض . واستدلَّ أبو الحَسَنِ على زيادة الهمزة في جَبْرئيلَ بقراءَة مَن قرأَ جَبْرِيل ونَحوه وهذا كالتَّضَيُّفِ من أبي الحَسَنِ رَحِمَه اللهُ لِما قَدَّمْنَاه مِن التَّخْلِيط في الأعجميِّ ويَلزمُ منه زيادةُ النُّون في زَرَجُون لقوله :

" منها فَظِلْتَ اليوْمَ كالمُزَرَّج . والقَوْل ما قَدَّمْنَاهويُذْكَرُ فيه لُغَاتٌ أُخَرُ هكذا تُوجَد هذه العبارةُ في بعض النُّسخ وقد تَسقُط عن بعضها

والجَبَارُ : كَسَحَاب : فِنَاءُ الجَبّانِ نقلَه الفَرّاءُ عن المفضَّل . والجَبَّان ككَتَّان : المَقْبَرَةِ والصحراء وسيأْتِي في النُّون إن شاءَ الله تعالى

قولهم : ذَهبَ دَمُه جُبَاراً . الجُبَار بالضَّمِّ : الهَدَرُ في الدِّيَّاتِ والسّاقِطُ مِن الأرض والباطِلُ وفي الحديث : " المَعْدِنُ جُبَارٌ والبِئْرُ جُبَارٌ والعَجْمَاءُ جُبَارٌ " . قال الأزهريُّ : ومعناه أن تَنْفَلِتَ البَهيمةُ العَجْمَاءُ فتُصِيب في انفلاتِها إنساناً أو شيئْاً فجُرْحُهَا هَدَرٌ وكذلك البِئْرُ العادِيَّةُ يَسقطُ فيها إنسانٌ فيَهْلِكُ فَدَمُه هَدَرٌ والمَعْدِنُ إذا انْهارَ على حافِرِهِ فقَتَلَه فدَمُه هَدَرٌ وفي الصّحاح : إذا انْهارَ على مَن يَعملُ فيه فَهَلَكَ لم يُؤخَذ به مُستأْجِرُه . وفي الحديث : السّائِمَةُ جُبَارٌ أي الدّابَّةُ المُرْسلَة في رِعْيِهَا وأنشدَ المصنِّف في البصائر :

وشادِنٍ وَجْهُه نَهَارُ ... وخَدُّه الغَضُّ جُلَّنَارُ . قلتُ له : قد جَرَحْتَ قَلْبِي فقال : جُرْحُ الهَوَى جُبَارُ

الجُبَارُ مِن الحُروُب : ما لا قَوَدَ فيها ولادِيَةَ يقال : حَرْبٌ جُبَارٌ

الجُبَارُ : السَّيْلُ قال تَأَبَّطَ شَرّاً :

بِهِ مِن نَجاءِ الصَّيْفِ بِيضٌ أقَرَّها ... جُبَارٌ لِصُمَّ الصَّخْرِ فيه قَرَاقِرُ . يَعْني السَّيْلَ

الجُبَار : كُلُّ ما أَفْسَدَ وأَهْلَكَ كالسَّيْل وغيره

الجُبَار : البَريءُ من الشَّيْءِ يُقال : أنا منه خَلاَوةٌ وجُبارٌ وقد تقدَّم في فلج للمصنِّف : ومنه قولُ المُتَبَرِّي من الأمْر : أنا منه فالِجُ ابنُ خَلاَوَةَ . فَتَأَمَّلْ ذلك . وجُبَارُ كغُرَابٍ : اسمُ يوم الثَّلاثاءِ في الجاهليَّة من أَسْمَائهم القديمة ويُكْسَرُ قال :

أُرَجِّي أنْ أعيشَ وأنَّ يَوْمي ... بأوَّلَ أو بأَهْوَنَ أو جُبَارِ

أو التَّالي دُبَارِ فإنْ يَفُتْني ... فمُؤْنِسَ أو عُروبَةَ أو شِيَارِ . ونقلَه أيضاً الفَرّاءُ عن المفضَّل . جُبَارٌ بالضمّ : اسمُ ماء بين المدينةِ وفَيْد لبني حُمَيْس بن عامِر هكذا في سائر النُّسَخ وفي معجم البَكْريِّ لبَني جُرَش بن عامرٍ من جُهيْنَةَ وهم الحُرَقة

قد يُسْتَعملُ الجبْرٌ للإصلاح المجرَّد ومنه : جابرُ بنُ حَبَّةَ اسمُ الخُبْز معْرفَة كذا في المُحكَم : وكُنْيتُه أبُو جابرٍ أَيضاً وهو مَجازٌ وقد ذَكَره الجُرجانيُّ في الكنايات وأنشدَ الزَّمَخْشَريُّ في الأساس :

فلا تَلُومِيني ولُومِي جابِرا ... فجابِرٌ كَلَّفَنِي هَواجِرَا . وأنشدَنا شيخُنا الإمامُ أَبو عبد الله محمّدُ بنُ الطِّيِّب رَحِمه اللهُ قال : أنشدنا الإمامُ أبو عبد اللهِ محمّدُ بنُ الشّاذِليِّ أَعزَّه الله في أثناءِ قِراءَة المَقامات :

أبو مالكٍ يَعْتَادُنا في الظَّهائِرِ ... يَجيءُ فيُلْقِى رَحْله عندَ جابِرِ . قال : وأَبو مالك : كُنْيةُ الجُوع وقال في اللِّسان : وكلُّ ذلك مِن الجَبْر الذي هو ضدُّ الكسْر . والجبَارَةُ بالكسر والجَبيرَةُ اليَارَقُ وهو الدَّسْتَبنْدُ كما سيأتي له في القاف . جمعُه الجبائرُ قال الأعْشَى :

فأرتْكَ كَفاً في الخِضَا ... بِ ومِعْصَماً مَلأَ الجِبَارَهْالجَبيرَةُ أيضاً : العِيدانُ التي تُجْبَرُ بها العِظامُ على اسْتِواءٍ . والمُجبِّرُ : الذي يشُدُّ العِظَام المكْسُورَةَ ويُجبِّرُهَا . وقال أبو حاتم في تَقْويم المُبْتَدأِ : الجَبَائرُ : العِيدانُ التي تُشَدُّ على المَجْبُور . وقال ابن الأَنْباريِّ : واحدَتُها جِبارةٌ بالكسْر كما للمصنِّف والجوهريِّ وغيرهما . وجِبارةُ بنُ زُرارةَ بالكسر كذا ضَبطَه الدَّارقُطْنيُّ وابنُ ماكُولا : صحَابيٌّ بَلَويٌّ شَهدَ فَتْح مصر أو هو جُبارةُ كثُمامةَ ورُجِّعَ الأوّلُ . وجوْبرُ بالفتح : نَهرٌ أَو : ة بدمشقَ أو هي أي القريةُ بهاءٍ والذي في مُعجم ياقوت نهرُ جَوْبَر بالبَصْرة منها أَي منها أي من جَوْبَرَة التي بدمشقَ : أبو عبدُ الله عبدُ الوهّاب بنُ عبد الرَّحيم بن عبد الوهّاب الأشْجَعِيُّ الغُوطِيُّ عن شُعَيْب بن إسحاقَ وعنه أبو الدَّحْداحِ . ذَكَره الأمِيرُ . وقال الحافظُ : رَوَى عنه أبو داوودَ في السُّنَن وأحمدُ ابنُ عبدِ اللهِ بن يَزيدَ الجوْبريّان الدِّمَشْقِيّان حدَّث الأخيرُ عن صَفْوانَ بن صالحٍ ويُنْسَبُ إليه : الجوْبَرَانيُّ أيضاً

اشتَهَر بها عبدُ الرَّحْمن بنُ محمّد بن يَحْيى بن ياسرٍ الجَوْبَرانيُّ المحدِّثُ وفي التَّبْصير : عبدُ الرحمن بن يَحْيَى بن ياسرٍ الجَوْبَريُّ شيخٌ لأبي القاسم بنِ أبي العلاءِ وأبوه يَروِي عن عُثمان بنِ محمّد الذّهَبِيِّ

جَوْبرُ : ة بنَيْسابُورَ منها : أبو بكرٍ محمّدُ بنُ عليِّ بن محمّد بن إسحاق الجَوْبَريُّ عن حَمْزَةَ بنِ عبد العزيزِ القُرَشيِّ وعنه زاهِرُ بنُ طاهر . جَوْبَرُ : ة بسَوادِ بغدادَ وهي التي ذَكَرها ياقوتُ في المعجم . وجُويْبَارُ بضمِّ الجيمِ وسكُون الواوِ والياءِ المُثَنَّاةِ من تحت ويقال : جُوبَارُ بلا ياءٍ وكلاهما صحيحٌ وكذلك النَّسَبُ إليها صحيحٌ بالوَجْهَيْن : جُويْبَارِيٌّ وجُوبَارِيٌّ ومعناه مَسِيلُ النَّهْرِ الصَّغِير . وجُو بالضمّ وجُوىْ بزيادةِ الياءِ بالفارسيَّة : النَّهْرُ الصغيرُ وبارُ : مَسِلُيه وقُدِّمَ المُضَافُ إليه على المُضاف على عَادَتِهم في التَّراكِيب وهي : ة بهرَاةَ منها : أحمدُ بنُ عبدِ الله التَّيْمِيُّ الهَرَويُّ ويقال فيه : الشَّيْبَانيُّ أيضاً الوَضَّاعُ الكَذّابُ رَوَى عن جَرِير بن عبد الحميد والفَضْل بنِ موسى وغيرهما أحاديثَ وَضَعَها عليهم

جُوبَارَةُ بسمَرْقَنْدَ منها : أبو عليٍّ الحَسَنُ بنُ عليٍّ السَّمَرْقَنْدِيُّ جُوَبْيَارُ : مَحَلَّةٌ بنَسَفَ منها : محمّدُ بنُ السَّرِيّ بنِ عَبّاد النَّسَفِيُّ الجُوَيْبَارِيُّ رَأَى البُخَارِيَّ صاحِبَ الصَّحِيح . جُوبْيَارُ : ة بِمَرْوَ منها أبو محمّد عبدُ الرَّحمن بنُ محمّد بن عبد الرَّحمن البُويَنَجيُّ على فَرْسَخَيْن مِن مَروَ تُعرَفُ جُويْباربُويَنَكَ صاحبُ أبي سعْد السّمْعانيِّ رَوى عنه بمرْوَ رَوَى شَرَفَ أصحاب الحديث لأبي بكر الخَطيب عن عبد الله بن السَّمَرْقَنْديِّ عنه

جُويْبَارُ : محَلَّةٌ بأصْفَهانَ ويقال لها : جُوبارُ أيضاً منها محمّدُ بنُ عليٍّ السِّمْسَارُ وأبو منصور محمودُ بنُ أحمدَ بن عبد المُنْعم بن ما شاذَه رَوَى عنه السّمْعانيُّ وغيرُهأبو مسعود عبدُ الجَليل بنُ محمّد بن عبد الواحِدِ بنِ كوتاه الحافِظُ عن أصحاب أبي بكرِ بنِ مرْدَوْيهِ رَوَى عنه السّمْعانِيُّ . جُوبْيَارُ : قريةٌ أو ع بجُرجَانَ : منه : طَلْحَةُ بنُ أبي طَلْحَةَ الجُرْجَانِيُّ عن يَحْيَى بن يَحْيَى وعنه أبو بكر الإسماعِيلِيُّ . وجَبْرَةُ بفتح فسكونٍ وجُبَارَةُ بالضمِّ وجِبَارَةُ بالكسر وجُوَيْبِرٌ مصغَّر جابر : أسماءٌ وجابِرٌ اثنانِ وعشرونَ صَحابياً وهم : جابرُ بنُ أُسامةَ الجُهَنِيُّ وجابرُ ينُ حابِسٍ اليَمَانيُّ وجابرُ بنُ خالد الخَزْرَجيُّ وجابرُ بن أبي سبْرَةَ الأسَديُّ وجابرُ بنُ سُفْيَانَ الأنْصَارِيُّ وجابرُ بنُ سُلَيْمٍ الهُجيْميُّ وجابرُ بنُ سَمُرَةً العامريّ وجابرُ بنُ شَيْبَانَ الثقَّفَيُّ وجابرُ بنُ ماجدٍ الصَّدَفيُّ وجابرُ بنُ أبي صَعْصَعةَ المازنيُّ وجابرُ بنُ طارقٍ الأحْمسيُّ وجابرُ بنُ ظالمٍ الطّائيُّ وجابرُ بنُ حابسٍ العَبْديُّ وجابرُ بنُ عبدِ الله الرّاسِبِيُّ وجابرُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ رِيَاب وجابرُ بنُ عبدِ اللهِ الأنْصَارِيًّ وجابرُ بنُ عُبَيْد نَزَلَ البَصْرةَ وجابرُ بنُ عَتِيك الأنصارِيُّ وجابرُ بنُ عُمَيْرٍ الأنصاريُّ وجابرُ بنُ النُّعْمَانِ البَلَوِيُّ وجابِرُ بنُ ياسرٍ القِتْبَانِيُّ وجابِرُ بنُ عيّاش . فهؤلاءِ اثنان وعشرون صَحابياً . وبَقي عليه منهم : جابرُ بن الأزْرَق الغاضِرِيُّ نزَلَ حِمْصَ وجابرُ بنُ عبدِ اللهِ العبديُّ وجابرُ بنُ عَوْفٍ أبو أوْسٍ الثَّقَفِيُّ . ذكَرهم الحافظ الذَّهَبيُّ في كتاب التَّجْرِيد

وجبَرْ خمسةٌ وهم : جَبْرٌ الأعْرَابيُّ المُحارِبيُّ وجَبْرُ بنُ عبد الله القبْطٍيّ مَوْلَى أبِي بصْرة وجَبْرُ بنُ عِتيك وجَبْرٌ الكِنْدِيُّ وجَبْرٌ أبو عبدِ الله وجَبْرُ بنُ أنَس . وقد اختُلِفَ في الأخِير وصوَّبُوا أنه جُبَيْرُ بن إيَاسٍ وقد تصَحَّفَ عليهم . وجُبَيْرٌ ثمانيةٌ وهم : جُبَيْرُ ثمانيةٌ وهم : جُبَيْرُ بنُ إياس الخَزْرَجِيُّ وجُبَيْرُ بنُ بُحْينَةَ الأزْدِيّ وجُبيْرُ بنُ الحُبَابِ بن المُنْذِرِ وجُبَيْرُ بنُ الحارِثِ القُرَشيّ وجُبَيْرُ بنُ مُطْعِم بنِ عَديٍّ النَّوْفَلِيُّ وجُبيْرُ بنُ النُّعْمَانِ الأوْسيُّ وجُبيْرُ بنُ نُفَيْر الحَضْرَمِيُّ وجُبَيْرٌ مَوْلَى كَبيرة بنت سُفْيانَ

وجِبَارةُ بالكسر واحِدٌ وهو جبَارَةٌ بنُ زُرَارةُ وقد تقدَّم الاختلافُ فيه وهكذا ضَبَطَه ابن ماكُولا والدَّارَقُطْنِيُّ

أبو القاسمِ عِمْرانُ بنُ موسى بن يَحْيَى بنِ جِبَارَةَ بالكسر الحَمْرَاوِيُّ الجِبَاريُّ من أهل مصرَ رَوَى عن عيسى بن حَمّاد زُغْبَةَ توفِّي سنة 301 . ومحمّدُ بنُ جعفرِ بنِ جِبَارةَ الدِّمَشْقيُّ الجَوْهريُّ وابنُه الحَسَنُ بنُ محمّد الرّاوِي عن خَيْثَمَة ذَكَره الذَّهَبِيُّ : مُحَدِّثان

وأما سعدٌ الجُبَارِيُّ فبالضمِّ له شِعْرٌ مذكورٌ في مُعْجَم المُنذريِّ وهو ضَبَطه قال : إنه منسوبٌ إلى بني جُبَارَةَ . وجَبْرةُ بنتُ محمّد بن ثابت بن سِباع مشهورةٌ من أَتباع التابعين قلت : وزوجها محمّد بنُ عبد الرحمن رَوَى عنه أبو عاصم . جَبْرَةُ بنتُ أبي ضَيْغَمٍ البَلَويَّةُ شاعرِةٌ تابعيَّةٌ . قلتُ : الصَّواب فيها بالحاءِ المهملَة كما ضَبَطَه الحافظُ والعَجَب من المصنِّف فغنه قد ذَكَرَها في المهملة على الصَّواب ووهم هنا . فَتَأَمَّلَ . وأبو جُبَيْر : كَزُبيْر الكِنْديُّ له حديثٌ في الوضُوءِ رَوَاه عنه جُبَيْر بنُ نُفَيْر وإسْنَاده حََسنٌ وهناك رجلٌ آخَرِ مِن الصَّحابة اسمه أبو جُبَيْرٍ الحَضْرَمِيُّ له حديثٌ وأبو جَبِيرَةَ كسَفِينَة بنُ الحُصيْن الأوْسيُّ الأشْهَليُّ ذَكَره أبو عَمْرو : صَحابيّان . أبو جَبيرَةَ بنُ الضَّحّاك الأشْهَلِيُّ أخو ثابِتٍ مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِه وُلِدَ بعد الهجرةِ ورَوَى عنه الشَّعْبيُّ وقَيْس بن أَبي حازم وابنُه محمود بنُ أبي جَبيرَةَ نَزَل الكُوفةَ له في النَّهْى عن التَّنابُز وزَيْدُ بنُ جَبيرَةَ من بَني عبدِ الأشْهَل مُحَدِّثٌ عن أبيه ذَكَرَه البُخَاريُّ في تاريخه . وأما زَيْدُ بنُ جَبِيرةَ الذي روى عن داوُودَ بنِ الحُصيْنِ فإنه واهٍ ذَكَرَه الذَّهَبيُّ في الدِّيوانجُبَيْرةُ كجُهَيْنَةَ : أحمدُ بنُ عليٍّ بنِ محمّدِ بنِ جُبَيْرَةَ بنِ البُصْلاِنيّ سَمِعَ عاصِمَ بنَ الحَسَنِ : شيخٌ لابنِ عَساكِرَ الحافظِ أبي القاسمِ صاحبِ التاريخ . والجُبَيْريُّون جماعةٌ بالبَصْرَة يَنْتَسِبُون إلى جُبَيْرِ بنِ حيَّةَ بنِ مسعودِ بنِ مُعتِّبِ بنِ مالكِ بنِ كَعْبِ بنِ عَمْرو بنِ سعيدِ بن عَوْفِ بنِ ثَقِيف رَوَى عن المُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ ونَزَلَ البصرةَ . ومِمَّنْ يُنْسب إليه سَعِيدُ بنُ عبدِ الله بن زيادِ بن جُبيْرِ بن حيَّةَ بصْرِيُّ عن ابن بُرَيْدَةَ . وابنُ زِيَادِ بنِ جُبَيْرٍ هكذا في النُّسَخ الموجودةِ والمعروفُ في نسبهم أنّ جُبيْرَ بنَ حَيَّةَ له وَلَدَانِ : عبدُ اللهِ وزِيادٌ والأخيرُ يرْوِي عن أبيه فلَفْظَةُ ابن زائدةٌ وابنُه إسماعِيلُ وهو إسماعيلُ بنُ سَعيدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ زيادِ بنِ جُبَيْرٍ على الصَّحيح فالضميرُ راجعٌ إلى سعِيد لا إلى زياد كما هو ظاهرٌ وهو يَرْوِي عن أبِيه سَعِيد ذَكَره ابنُ أبي حاتِمٍ عن أبيه ووثَّقَه . و قال ابنُ الأَثِير : عُبَيْدُ اللهِ بنُ يُوسُفَ بنِ المُغِيرَةِ شَيخٌ بَصْرِيٌّ من أولاد جُبَيْرِ بنِ حَيَّةَ

وفاتَه : أبو عُبَيْد قاسمُ بنُ خَلفِ بنِ فَتْحِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ جُبيْرٍ سَكَنَ قُرْطُبَةَ وسَمِعض الحديثَ بالعِراق وعاد إلى الأنْدَلُسِ توفِّي سنَة 371 . وجِبْرِينُ كغِسْلِين : ة كبيرةٌ بناحِيَة عَزَازَ بالشّامِ مِن فُتُوح عَمْرِو بنِ العاصِ اتَّخَذَ بها ضَيْعَةً تُدْعَى عَجْلانَ باسم مَوْلىً له منها : أحمدُ بنُ هِبَةِ اللهِ النَّحَويُّ المُقْرئُ والنِّسْبَةُ إليها جِبْرَانِيٌّ على غير قياسٍ فإن القِيَاسَ يَقْتَضِي أن يكونَ جِبْرِيِنيٌّ وضَبَطَه الحافظُ ابنُ نُقْطَةَ صاحبُ الإكمالِ بالفَتْح للخِفَّة . وجِبْرِينُ الفُسْتُقِ : ة على مِيلَيْنِ مِن حَلَبَ أوّلَ مرحَلةٍ من حلَبَ للمُتوجِّهِ إلى أنْطًاكيًةً ومنها : محمّدُ بنُ محمّدِ بن عُلْوانَ بن نَبْهَانَ الجِبْرِينِيُّ الحَلَبِيُّ ولد سنة 763 ، حدَّثَ

وبَيْتُ جِبْرِينَ : قريةٌ كبيرة بِفِلَسْطِينَ وبين غَزَّةَ والقُدْسِ منه : أبو الحَسَنِ محمّدُ بنُ خَلَفِ بنِ عُمَرَ الجِبْرِيِنيُّ المحدِّثُ روَى عن أَحمدَ بنِ الفَضْلِ الصّائِغ وعنه أَبو بكرِ بنِ المُقْرِئ الأصْبَهَانِي . والمجَبِّرُ : الذي يُجَبِّر العِظامَ ويشُدُّها على اسْتِواءٍ

هو لَقَب أبي الحَسَن أَحمد بنِ موسى بنِ القاسمِ بنِ الصَّلْتِ بنِ الحارِثِ بن مالك العَبْدَرِيِّ البَغْدَادِيِّ المحدِّثِ ولَقَبُ أَبي الحارِثِ يَحْيَى بنِ عبدِ اللهِ بنِ الحارثِ التَّيْمِيِّ ويقال للأخِير : الجَابِرِيُّ أيضاً إلى جَبْرِ العَظْمِ

المُجَبَّر بفتح الباءِ هو عبد الرَّحْمن الأصغَرُ بن عبد الرَّحْمن الأكبر بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنه ويقال له : أبو المجَبَّرِ أيضاً وإنما قيل له ذلك لأنّه وَقَعَ وهو غلامٌ فقيل لعمَّتِه حَفْصَةَ : انْظُرِي إلى ابن أخِيكِ المُكَسَّر فقالت : بل المُجَبَّر فبَقِيَ لَقَباً عليه قالَه أبو عَمْرو

جَبَّرٌ كبَقَّمٍ : لَقبُ محمّدِ وفي بعض النُّسخ : روْح بن عِصَامِ بنِ يَزِيدَ الأصْفَهَانِيِّ المحدِّثِ عُرِفَ والدُه بخادمِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيُّ وعنه ابنُه إسماعيلُ ومحمّدُ بنُ إسحاقَ بنِ مَنْدَه . والمُتْجبِّرُ : الأَسَدُ لعُتُوِّه وقهْرِه وأجْبرَه : نَسبَه إلى الجَبْر كأَكْفَره : نَسَبه إلى الكُفْر

وبابُ جَبّارٍ ككَتّانٍ : بالبَحْرَيْنِ . ومحمّدُ بنُ جَابَارَ الهَمْدَانِيُّ زاهدٌ صَحبَ الشِّبْليَّ وغيرهومَكِّيُ بنُ جَابَارَ الدِّينَوَرِيّ : مُحدِّثٌ ثقةٌ حَدَّث بدمشقَ بعد السِّتِّين وأربَعمائة . والجابِرِيُّ : محدِّثٌ له جُزْءٌ في الحديث م أي معروفٌ رَواه عنه أبو نُعَيْم قاله الذَّهَبيُّ . قلتُ : وهو أبو محمّدٍ عبدُ اللهِ بنِ جعفرِ بنِ إسحاقَ بنش عليِّ بنِ جابرِ بنِ الهَيْثَمِ المَوْصَلِيُّ الجابِرِيُّ نِسْبَةً إلى جَدِّه سكَنَ البَصْرةَ وسَمعَ عن أَبي يَعْلَى الموْصِليِّ وغيرِه وعنه أَبو نُعَيْم وقد رَوَيْنَا هذَا الجَزْءَ مِن طريق الحافظِ البِرْازاليِّ عن أَبي المنجّا بنِ اللَّتِّى عن أَبي رشِيد البِشْرِيِّ عن أَبي عليٍّ الحدّادِ عن أَبي نُعيْمٍ عنه . ومحمّدُ بنُ الحَسَنِ الجابِرِيُّ صاحبُ أبي الفَضْلِ عِيَاضِ بن موسى اليَحْصُبِيِّ القاضِي حدَّث بسَبْتَةَ قبل السِّتمائة بالشِّفاء عنه ويُوسُفُ بنُ جَبْرَويْهِ الطَّيَالِسِيُّ : مُحدِّثٌ . وأَبو سَهْلٍ أَحمدُ بنُ عليِّ بنِ جَبْروَيْه الكَلْوذَانِيُّ عن الكُدَيْمِيِّ وعنه رزْقَويْه

وأمّا أَبو الحسنِ محمّدُ بنُ الحسن بنِ جُبْرُوَيْهِ فبالضمّ حدَّثَ عنه أبو الغَنَائِم النَّرْسِيُّ

وجُبْرَانُ بنُ إبراهيمَ الصّغانيّ كعُثْمَانَ : شاعرٌ شِيعِيٌّ قالَه الأمِيرُ ويرْوِي عن أَبي قُرَّةَ

وجَبْرُونُ بنُ عِيسى البَلَوِيُّ حدَّث عن سُحْنُون الفَقِيه وعن يَحْيَى بنِ سليمانَ الحُفْريِّ القَيْروانِي . جَبْرُونُ بنُ سعيد الحَضْرِمَيُّ قاضِي الإسكندريةِ سَمِعَ محمّدَ بنَ خَلاّد الإِسكندرانيَّ . وجَبْرُونُ بنُ عبد الجَبّارِ بنِ واقِدٍ سَمِعَ ابن عُيَيْنَة . وجَبْرُونُ بنِ واقِد سَمِعَ ابنُ عُيَيْنَة . وجَبْرُونُ بنُ واقِد الإفْرِيقيُّ . وعبدُ الوارِثِ بنُ سُفيَانَ بنُ جَبْرُونَ من أشياخ ابنِ عبدِ البَرِّ : محدِّثُون . والمَجْبُورَةُ وجابِرَةُ اسْمَانِ لطَيْبَةَ المشَرَّفَةَ على ساكنها أفْضَلُ الصّلاةِ والسّلامِ والمَجْبَورَة كأَنَّهَا جُبِرَتْ بِه صلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم وجابِرَةُ كأنّهَا جَبَرَتِ الإيمانَ

والاْنجِبَارُ : نَباتٌ نَفّاعٌ يُتَّخَذُ منه شَرَابٌ مذكورٌ في كتب الطِّبِّ

ومّما يُسْتَدْرَك عليه : رجلٌ جَبّارٌ : مُسَلَّطٌ قاهِرٌ وبه فُسِّر قوله تعالى : " وما أنتَ عليهم بجَبّار " أي بمُسَلَّط فتَقْهَرَهم على الإسلام . والجبّارُ : الذي يَقْتُلُ على الغَضبِ . وفي الحديث : " كثَافةُ جِلْدِ الكافرِ أربعُون ذِراعاً بذِراعِ الجَبّار " أراد به هنا الطَّوِيل وقيل : المَلِك كما يُقَال بذِراع المَلِك . قال القُتَيْبِيُّ : وأَحْسَبُه ملِكاً من ملُوك الأعاجِمِ كان تامَّ الذِّراعِ . وفي حديث خَسْفِ جَيْش البَيْدَاءِ : " فيهم المُسْتَبْصِرُ والمَجْبُورُ وابنُ السَّبِيل " . وهو من جَبَرْتُ لا أَجْبَرْتُ

وقال أبو عُبَيْد : الجَبَائِرُ : الأَسْوِرَةُ مِن الذَّهب والفِضَّة واحدتُها جِبَارةٌ وجَبِيرَةٌ وقال الأعْشَى :

فأَرْتْكَ كَفّاً في الخِضَا ... بِ ومِعْصَماً مِلءَ الجِبَارهْ . وأصَابَتْه مُصيبَةٌ لا يَجْتبِرُها أي لا مَجْبَرَ منها

ونارُ إجْبيرَ غير مَصْروف : نارُ الحُبَاحِبِ حكَاه أبو عليٍّ عن أبي عمْروٍ الشَّيبانيِّ

وَحَكَى ابنُ الأَعرابيِّ : جِنْبَارُ من الجبْر . قال ابن سِيدَه : هذا نصُّ لَفْظِه فلا أدرِي مِن أيِّ جَبْر عَنَى : أمِن الجبْرِ الذي هو ضِدُّ الكَسْر وما في طريقه أم مِن الجَبْر الذي هو خلافُ القدَرِ ؟ قال : وكذلك لا أَدرِي ما جِنْبارُ : أوَصْفٌ أَم عَلمٌ أَم نَوْعٌ أَم شَخْصٌ ؟ ولولا أَنه قال : مِن الجَبْر لأَلْحقْتُه بالرباعِيِّ ولقلتُ : إنَّها لغةٌ في الجِنِبَّارِ الذي هو فرْخُ الحُبَارَى أو مُخَفَّفٌ عنه

وزيادُ بنُ جُبيْر الطّائِيُّ الكوفِيُّ من رجال البُخَارِيَّ . والجِبَارُ بالكسر : جَمْع الجَبْرِ بمعنى المَلِكِ . والجبِيرِيَّةُ : قريةٌ باليمن وقد دَخلتُها وفيها الفُقهاءُ بنو حُشبْيِر . ومِن سَجَعَات الأساس : وما كانت نُبُوَّةٌ إلاّ تَنَاسَخَها مُلْكُ جَبَرِيَّة . أي إلاّ تَجَبَّرَ المُلُوكُ بعدَهَاومِن المجاز : ناقَةٌ جَبَّارةٌ أي عظيمةٌ . وجبَرْتُ فلاناً فاجْتَبَرَ : نَعَشْتُه فانْتَعَشَ . واسْتَجْبَرتُه : بالَغْتُ في تَعَهُّدِه . وفلانٌ جابِرٌ لي مُسْتَجِْبرٌ . والجَبْرُ في الحِسَاب : إلحاقُ شَيْءٍ به إصلاحاً لما يُرِيدُ إصلاحه . وباجَبّارةُ : قريةٌ شرقيَّ مدينةِ المَوْصِلِ كبيرةٌ عامرةٌ قال ياقوت : رأيتُها غيرَ مرّةٍ . وفي قُضاعَة جابِرُ بنُ كَعْب بن عُلَيْمٍ وفي خَوْلاَن جابِرُ بنُ هِلال وفي غَنِيٍّ جابِرُ بنُ مالك وفي طَيِّئٍ جابِرُ بنُ حَيِّ بنِ عَمْرو بنِ سلْسِلَةَ وجابِرُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ قادِم الهمْدَانِيُّ : بُطُونٌ . وأَحمدُ بنُ عِمْرَانَ بنِ جَبير كَأمِير النَّسَفِيُّ حَدَّثَ عن محمّدِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ الشّاميِّ . وبَنُو جُبُارَة بالضمّ : قبيلةٌ . وساحِلُ الجَوَابِرِ : كُورَةٌ بمصرَ

تاج العروس

وبَقِي هنا على المؤلِّف : جَبَرْت وهو بَلدٌ بالحَبَش ونُسِبَ إِليه أَقوامٌ من العلماءِ

لسان العرب
الجَبَّارُ الله عز اسمه القاهر خلقه على ما أَراد من أَمر ونهي ابن الأَنباري الجبار في صفة الله عز وجل الذي لا يُنالُ ومنه جَبَّارُ النخل الفرّاء لم أَسمع فَعَّالاً من أَفعل إِلا في حرفين وهو جَبَّار من أَجْبَرْتُ ودَرَّاك من أَدركْتُ قال الأَزهري جعل جَبَّاراً في صفة الله تعالى أَو في صفة العباد من الإِجْبار وهو القهر والإِكراه لا من جَبَرَ ابن الأَثير ويقال جَبَرَ الخلقَ وأَجْبَرَهُمْ وأَجْبَرَ أَكْثَرُ وقيل الجَبَّار العالي فوق خلقه وفَعَّال من أَبنية المبالغة ومنه قولهم نخلة جَبَّارة وهي العظيمة التي تفوت يد المتناول وفي حديث أَبي هريرة يا أَمَةَ الجَبَّار إِنما أَضافها إِلى الجبار دون باقي أَسماء الله تعالى لاختصاص الحال التي كانت عليها من إِظهار العِطْرِ والبَخُورِ والتباهي والتبختر في المشي وفي الحديث في ذكر النار حتى يضع الجَبَّار فيها قَدَمَهُ قال ابن الأَثير المشهور في تأْويله أَن المراد بالجبار الله تعالى ويشهد له قوله في الحديث الآخر حتى يضع فيها رب العزة قدمه والمراد بالقدم أَهل النار الذين قدَّمهم الله لها من شرار خلقه كما أَن المؤمنين قَدَمُه الذين قدَّمهم إِلى الجنة وقيل أَراد بالجبار ههنا المتمرد العاتي ويشهد له قوله في الحديث الآخر إِن النار قالت وُكّلْتُ بثلاثة بمن جعل مع الله إِلهاً آخر وبكل جَبَّار عنيد وبالمصوِّرين والجَبَّارُ المتكبر الذي لا يرى لأَحد عليه حقّاً يقال جَبَّارٌ بَيِّنُ الجَبَرِيَّة والجِبِرِيَّة بكسر الجيم والباء والجَبْرِيَّةِ والجَبْرُوَّةِ والجَبَرُوَّةِ والجُبُرُوتِ والجَبَرُوتِ والجُبُّورَةِ والجَبُّورَة مثل الفَرُّوجة والجِبْرِياءُ والتَّجْبَارُ هو بمعنى الكِبْرِ وأَنشد الأحمر لمُغَلِّسِ بن لَقِيطٍ الأَسَدِيّ يعاتب رجلاً كان والياً على أُوضَاخ فإِنك إِنْ عادَيْتَني غَضِبِ الحصى عَلَيْكَ وذُو الجَبُّورَةِ المُتَغَطْرفُ يقول إِن عاديتني غضب عليك الخليقة وما هو في العدد كالحصى والمتغطرف المتكبر ويروى المتغترف بالتاء وهو بمعناه وتَجَبَّرَ الرجل تكبر وفي الحديث سبحان ذي الجَبَرُوت والمَلَكُوت هو فَعَلُوتٌ من الجَبْر والقَهْرِ وفي الحديث الآخر ثم يكون مُلْكٌ وجَبَرُوتٌ أَي عُتُوٌّ وقَهْرٌ اللحياني الجَبَّار المتكبر عن عبادة الله تعالى ومنه قوله تعالى ولم يكن جَبَّاراً عَصِيّاً وكذلك قول عيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام ولم يجعلني جباراً شقيّاً أَي متكبراً عن عبادة الله تعالى وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم حضرته امرأَة فأَمرها بأَمر فَتَأَبَّتْ فقال النبي صلى الله عليه وسلم دَعُوها فإِنها جَبَّارَة أَي عاتية متكبرة والجِبِّيرُ مثال الفِسِّيق الشديد التَّجَبُّرِ والجَبَّارُ من الملوك العاتي وقيل كُلُّ عاتٍ جَبَّارٌ وجِبِّيرٌ وقَلْبٌ جَبَّارٌ لا تدخله الرحمة وقَلْبٌ جَبَّارٌ ذو كبر لا يقبل موعظة ورجل جَبَّار مُسَلَّط قاهر قال الله عز وجل وما أَنتَ عليهم بِجَبَّارٍ أَي بِمُسَلَّطٍ فَتَقْهَرَهم على الإِسلام والجَبَّارُ الذي يَقْتُلُ على الغَضَبِ والجَبَّارُ القَتَّال في غير حق وفي التنزيل العزيز وإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ وكذلك قول الرجل لموسى في التنزيل العزيز إِن تُرِيدُ إِلا أَن تكونَ جَبَّاراً في الأَرض أَي قتَّالاً في غير الحق وكله راجع إِلى معنى التكبر والجَبَّارُ العظيمُ القَوِيُّ الطويلُ عن اللحياني قال الله تعالى إِن فيها قوماً جَبَّارِينَ قال اللحياني أَراد الطُّولَ والقوّة والعِظَمَ قال الأَزهري كأَنه ذهب به إِلى الجَبَّار من النخيل وهو الطويل الذي فات يَدَ المُتَناول ويقال رجل جَبَّار إِذا كان طويلاً عظيماً قويّاً تشبيهاً بالجَبَّارِ من النخل الجوهري الجَبَّارُ من النخل ما طال وفات اليد قال الأَعشى طَرِيقٌ وجَبَّارٌ رِواءٌ أُصُولُه عليه أَبابِيلٌ من الطَّيْرِ تَنْعَبُ ونخلة جَبَّارَة أَي عظيمة سمينة وفي الحديث كَثافَةُ جلد الكافر أَربعون ذراعاً بذراع الجَبَّار أَراد به ههنا الطويل وقيل الملك كما يقال بذراع الملك قال القتيبي وأَحسبه مَلِكاً من ملوك الأَعاجم كان تام الذراع ابن سيده ونخلة جَبَّارة فَتِيَّة قد بلغت غاية الطول وحملت والجمع جَبَّار قال فاخِراتٌ ضُلُوعها في ذُراها وأَنَاضَ العَيْدانُ والجَبَّارُ وحكى السيرافي نخلة جَبَّارٌ بغير هاء قال أَبو حنيفة الجَبَّارُ الذي قد ارتقي فيه ولم يسقط كَرْمُه قال وهو أَفْتَى النخل وأَكْرَمُه قال ابن سيده والجَبْرُ المَلِكُ قال ولا أَعرف مم اشتق إِلا أَن ابن جني قال سمي بذلك لأَنه يَجْبُر بِجُوده وليس بِقَوِيٍّ قال ابن أَحمر اسْلَمْ بِراوُوقٍ حُيِيتَ به وانْعمْ صَباحاً أَيُّها الجَبْرُ قال ولم يسمع بالجَبْرِ المَلِكِ إِلا في شعر ابن أَحمر قال حكى ذلك ابن جني قال وله في شعر ابن أَحمر نظائر كلها مذكور في مواضعه التهذيب أَبو عمرو يقال لِلْمَلِك جَبْرٌ قال والجَبْرُ الشُّجاعُ وإِن لم يكن مَلِكاً وقال أَبو عمرو الجَبْرُ الرجل وأَنشد قول ابن أَحمر وانْعمْ صَباحاً أَيُّها الجَبْرُ أَي أَيها الرجل والجَبْرُ العَبْدُ عن كراع وروي عن ابن عباس في جبريل وميكائيل كقولك عبدالله وعبد الرحمن الأَصمعي معنى إِيل هو الربوبية فأُضيف جبر وميكا إِليه قال أَبو عبيد فكأَنَّ معناه عبد إِيل رجل إِيل ويقال جبر عبد وإِيل هو الله الجوهري جَبْرَئيل اسم يقال هو جبر أُضيف إِلى إِيل وفيه لغات جَبْرَئِيلُ مثال جَبْرَعِيل يهمز ولا يهمز وأَنشد الأَخفش لكعب ابن مالك شَهِدْنا فما تَلْقى لنا من كَتِيبَةٍ يَدَ الدَّهرِ إِلا جَبْرَئِيلٌ أَمامُها قال ابن بري ورفع أَمامها على الإِتباع بنقله من الظروف إِلى الأَسماء وكذلك البيت الذي لحسان شاهداً على جبريل بالكسر وحذف الهمزة فإِنه قال ويقال جِبريل بالكسر قال حسان وجِبْرِيلٌ رسولُ اللهِ فِينا ورُوحُ القُدْسِ ليسَ له كِفاءٌ وجَبْرَئِل مقصور مثال جَبْرَعِلٍ وجَبْرِين وجِبْرِين بالنون والجَبْرُ خلاف الكسر جَبَر العظم والفقير واليتيم يَجْبُرُه جَبْراً وجُبُوراً وجِبَارَةٍ عن اللحياني وجَبَّرَهُ فَجَبر يَجْبُرُ جَبْراً وجُبُوراً وانْجَبَرَ واجْتَبَر وتَجَبَّرَ ويقال جَبَّرْتُ الكَسِير أُجَبِّره تَجْبيراً وجَبَرْتُه جَبْراً وأَنشد لها رِجْلٌ مجَبَّرَةٌ تَخُبُّ وأُخْرَى ما يُسَتِّرُها وجاحُ ويقال جَبَرْتُ العظم جَبْراً وجَبَرَ العظمُ بنفسه جُبُوراً أَي انجَبَر وقد جمع العجاج بين المتعدي واللازم فقال قد جَبَر الدِّينَ الإِلهُ فَجَبَرْ واجْتَبَر العظم مثل انْجَبَر يقال جَبَرَ اللهُ فلاناً فاجْتَبَر أَي سدّ مفاقره قال عمرو بن كلثوم مَنْ عالَ مِنَّا بَعدَها فلا اجْتَبَرْ ولا سَقَى الماءَ ولا راءَ الشَّجَرْ معنى عال جار ومال ومنه قوله تعالى ذلك أدنى أَن لا تعولوا أَي لا تجوروا وتميلوا وفي حديث الدعاء واجْبُرْني واهدني أَي أَغنني من جَبَرَ الله مصيبته أَي رَدَّ عليه ما ذهب منه أَو عَوَّضَه عنه وأَصله من جَبْرِ الكسر وقِدْرٌ إِجْبارٌ ضدّ قولهم قِدْرٌ إِكْسارٌ كأَنهم جعلوا كل جزء منه جابراً في نفسه أَو أَرادوا جمع قِدْرٍ جَبْرٍ وإِن لم يصرحوا بذلك كما قالوا قِدْرٌ كَسْرٌ حكاها اللحياني والجَبائر العيدان التي تشدّها على العظم لتَجْبُرَه بها على استواء واحدتها جِبارَة وجَبِيرةٌ والمُجَبِّرُ الذي يَجْبُر العظام المكسورة والجِبارَةُ والجَبيرَة اليارَقَةُ وقال في حرف القاف اليارَقُ الجَبِيرَةُ والجِبارَةُ والجبيرة أَيضاً العيدان التي تجبر بها العظام وفي حديث عليّ كرّم الله تعالى وجهه وجَبَّار القلوب على فِطِراتِها هو من جبر العظم المكسور كأَنه أَقام القلوب وأَثبتها على ما فطرها عليه من معرفته والإِقرار به شقيها وسعيدها قال القتيبي لم أَجعله من أَجْبَرْتُ لأَن أَفعل لا يقال فيه فَعَّال قال يكون من اللغة الأُخْرَى يقال جَبَرْت وأَجْبَرَتُ بمعنى قهرت وفي حديث خسف جيش البَيْدَاء فيهم المُسْتَبْصِرُ والمَجْبُور وابن السبيل وهذا من جَبَرْتُ لا أَجْبَرْتُ أَبو عبيد الجَبائر الأَسْوِرَة من الذهب والفضة واحدتها جِبَارة وجَبِيرَةٌ وقال الأَعشى فَأَرَتْكَ كَفّاً في الخِضَا بِ ومِعصماً مِثْلَ الجِبَارَهْ وجَبَرَ الله الدين جَبْراً فَجَبَر جُبُوراً حكاها اللحياني وأَنشد قول العجاج قَدْ جَبَرَ الدِّينَ الإِلهُ فجبَرْ والجَبْرُ أَن تُغْنِيَ الرجلَ من الفقر أَو تَجْبُرَ عظمَه من الكسر أَبو الهيثم جَبَرْتُ فاقةَ الرجل إِذا أَغنيته ابن سيده وجَبَرَ الرجلَ أَحسن إِليه قال الفارسي جَبَرَه أَغناه بعد فقر وهذه أَليق العبارتين وقد استَجْبَرَ واجْتَبَرَ وأَصابته مصيبة لا يَجْتَبِرُها أَي لا مَجْبَرَ منها وتَجَبَّرَ النبتُ والشجر اخْضَرَّ وأَوْرَقَ وظهرت فيه المَشْرَةُ وهو يابس وأَنشد اللحياني لامرئ القيس ويأْكُلْنَ من قوٍّ لَعَاعاً وَرِبَّةً تَجَبَّرَ بعدَ الأَكْلِ فَهْوَ نَمِيصُ قوّ موضع واللعاع الرقيق من النبات في أَوّل ما ينبت والرِّبَّةُ ضَرْبٌ من النبات والنَّمِيصُ النبات حين طلع ورقة وقيل معنى هذا البيت أَنه عاد نابتاً مخضرّاً بعدما كان رعي يعني الرَّوْضَ وتَجَبَّرَ النبت أَي نبت بعد الأَكل وتَجَبَّر النبت والشجر إِذا نبت في يابسه الرَّطْبُ وتَجَبَّرَ الكَلأُ أُكل ثم صلح قليلاً بعد الأَكل قال ويقال للمريض يوماً تراه مُتَجَبِّراً ويوماً تَيْأَسُ منه معنى قوله متجبراً أَي صالح الحال وتَجَبَّرَ الرجُل مالاً أَصابه وقيل عاد إِليه ما ذهب منه وحكى اللحياني تَجَبَّرَ الرجُل في هذا المعنى فلم يُعَدِّه التهذيب تَجَبَّر فلان إِذا عاد إِليه من ماله بعضُ ما ذهب والعرب تسمي الخُبْزَ جابِراً وكنيته أَيضاً أَبو جابر ابن سيده وجابرُ بنُ حَبَّة اسم للخبز معرفة وكل ذلك من الجَبْرِ الذي هو ضد الكسر وجابِرَةُ اسم مدينة النبي صلى الله عليه وسلم كأَنها جَبَرَتِ الإِيمانَ وسمي النبي صلى الله عليه وسلم المدينة بعدة أَسماء منها الجابِرَةُ والمَجْبُورَةُ وجَبَرَ الرجلَ على الأَمر يَجْبُرُه جَبْراً وجُبُوراً وأَجْبَرَه أَكرهه والأَخيرة أَعلى وقال اللحياني جَبَرَه لغة تميم وحدها قال وعامّة العرب يقولون أَجْبَرَهُ والجَبْرُ تثبيت وقوع القضاء والقدر والإِجْبارُ في الحكم يقال أَجْبَرَ القاضي الرجلَ على الحكم إِذا أَكرهه عليه أَبو الهيثم والجَبْرِيَّةُ الذين يقولون أَجْبَرَ اللهُ العبادَ على الذنوب أَي أَكرههم ومعاذ الله أَن يُكره أَحداً على معصيته ولكنه علم ما العبادُ وأَجْبَرْتُهُ نسبته إلى الجَبْرِ كما يقال أَكفرته نسبته إِلى الكُفْرِ اللحياني أَجْبَرْتُ فلاناً على كذا فهو مُجْبَرٌ وهو كلام عامّة العرب أَي أَكرهته عليه وتميم تقول جَبَرْتُه على الأَمر أَجْبرُهُ جَبْراً وجُبُوراً قال الأَزهري وهي لغة معروفة وكان الشافعي يقول جَبَرَ السلطانُ وهو حجازي فصيح وقيل للجَبْرِيَّةِ جَبْرِيَّةٌ لأَنهم نسبوا إِلى القول بالجَبْرِ فهما لغتان جيدتان جَبَرْتُه وأَجْبَرْته غير أَن النحويين استحبوا أَن يجعلوا جَبَرْتُ لجَبْرِ العظم بعد كسره وجَبْرِ الفقير بعد فاقته وأَن يكون الإِجْبارُ مقصوراً على الإِكْراه ولذلك جعل الفراء الجَبَّارَ من أَجْبَرْتُ لا من جَبَرْتُ قال وجائز أَن يكون الجَبَّارُ في صفة الله تعالى من جَبْرِه الفَقْرَ بالغِنَى وهو تبارك وتعالى جابر كل كسير وفقير وهو جابِرُ دِينِه الذي ارتضاه كما قال العجاج قد جَبَرَ الدينَ الإِلهُ فَجَبَرْ والجَبْرُ خلافُ القَدَرِ والجبرية بالتحريك خلاف القَدَرِيَّة وهو كلام مولَّد وحربٌ جُبَارٌ لا قَوَدَ فيها ولا دِيَةَ والجُبَارُ من الدَّمِ الهَدَرُ وفي الحديث المَعْدِنُ جُبَارٌ والبِئْرُ جُبَارٌ والعَجْماءُ جُبَارٌ قال حَتَمَ الدَّهْرُ علينا أَنَّهُ ظَلَفٌ ما زال منَّا وجُبَار وقال تَأَبَّط شَرّاً بِهِ من نَجاءِ الصَّيْفِ بِيضٌ أَقَرَّها جُبَارٌ لِصُمِّ الصَّخْرِ فيه قَراقِرُ جُبَارٌ يعني سيلاً كُلُّ ما أَهْلَكَ وأَفْسَدَ جُبَارٌ التهذيب والجُبارُ الهَدَرُ يقال ذهب دَمُه جُبَاراً ومعنى الأَحاديث أَن تنفلت البهيمة العجماء فتصيب في انفلاتها إِنساناً أَو شيئاً فجرحها هدَر وكذلك البئر العادِيَّة يسقط فيها إِنسان فَيَهْلِكُ فَدَمُه هَدَرٌ والمَعْدِن إِذا انهارَ على حافره فقتله فدمه هدر وفي الصحاح إِذا انهار على من يعمل فيه فهلك لم يؤخذ به مُستَأْجرُه وفي الحديث السائمةُ جُبَار أَي الدابة المرسَلة في رعيها ونارُ إِجْبِيرَ غير مصروف نار الحُباحِبِ حكاه أَبو علي عن أَبي عمرو الشيباني وجُبَارٌ اسم يوم الثلاثاء في الجاهلية من أَسمائهم القديمة قال أُرَجِّي أَنْ أَعِيشَ وأَنَّ يَوْمِي بِأَوَّلَ أَو بِأَهْوَنَ أَو جُبَارِ أَو التَّالي دُبارِ فإِنْ يَفُتْني فمُؤنِس أَو عَرُوبةَ أَو شِيَارِ الفراء عن المُفَضَّل الجُبَارُ يوم الثلاثاء والجَبَارُ فِناءُ الجَبَّان والجِبَارُ الملوك وقد تقدّمَ بذراعِ الجَبَّار قيل الجَبَّارُ المَلِكُ واحدهم جَبْرٌ والجَبَابِرَةُ الملوك وهذا كما يقال هو كذا وكذا ذراعاً بذراع الملك وأَحسبه ملكاً من ملوك العجم ينسب إِليه الذراع وجَبْرٌ وجابِرٌ وجُبَيْرٌ وجُبَيْرَةُ وجَبِيرَةُ أَسماء وحكى ابن الأَعرابي جِنْبَارٌ من الجَبْرِ قال ابن سيده هذا نص لفظه فلا أَدري من أَيِّ جَبْرٍ عَنَى أَمن الجَبْرِ الذي هو ضدّ الكسر وما في طريقه أَم من الجَبْرِ الذي هو خلاف القَدَرِ ؟ قال وكذلك لا أَدري ما جِنْبَارٌ أَوَصْفٌ أَم عَلَم أَم نوع أَم شخص ؟ ولولا أَنه قال جِنْبَارٌ من الجَبْرِ لأَلحقته بالرباعي ولقلت إِنها لغة في الجِنبَّارِ الذي هو فرخ الحُبَارَى أَو مخفف عنه ولكن قوله من الجَبْرِ تصريحٌ بأَنه ثلاثي والله أَعلم
الرائد
* جابر. 1-فا. 2-الذي يصلح العظم المكسور. 3-خبز.
الرائد
* جبر يجبر: جبرا وجبورا. العظم: انجبر، صلح بعد كسر.
الرائد
* جبر يجبر: جبرا وجبورا وجبارة. 1-العظم المكسور: أصلحه. 2-الفقير أو نحوه: سد حاجته. 3-اليتيم: أحسن إليه وعطف عليه. 4-ما ذهب: عوضه. 5-ه على الأمر: حمله عليه، أكرهه.
الرائد
* جبر تجبيرا. العظم المكسور: أصلحه.
الرائد
* جبر. 1-مص. جبر. 2-إصلاح الكسر. 3-ما تجبر به العظام من عود أو نحوه، ج جبار. 4-كبر. 5-شجاع. 6-ملك. 7-عبد. 8-9قوي. 9-علم من العلوم الرياضية يعتمد فيه على الرموز والأحرف لاستخراخ المجهولات الحسابية.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: