وصف و معنى و تعريف كلمة جادت:


جادت: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ جيم (ج) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على جيم (ج) و ألف (ا) و دال (د) و تاء (ت) .




معنى و شرح جادت في معاجم اللغة العربية:



جادت

جذر [جدت]

  1. جَدًا: (اسم)
    • جَدًا : جمع جَدْيَةُ
  2. جَدا: (اسم)
    • الجَدا : العطاء
    • الجَدا : المطر العامّ وفي الحديث : حديث شريف اللهم أَسْقِنا غيثًا غَدَقًا ، وجَدًا طَبَقًا /
    • خير فلانٍ جَدًا : عامٌّ واسع
  3. جَدا: (فعل)
    • جَدا جدْوًا ، وجَدًا
    • جَدا فلانًا وعليه : أَعطاه
    • جَدا : سأَله الجَدْوَى
  4. جادَ: (فعل)

    • جادَ / جادَ بـ / جادَ على يَجود ، جُدْ ، جُودًا ، فهو جَواد ، والمفعول مجود
    • جَادَ العَمَلُ : صَارَ جَيِّداً
    • جَادَ عَمَلَهُ : فَعَلَهُ جَيِّداً
    • جَادَ فِي قَوْلِهِ : قَالَ جَيِّداً
    • جَادَ الفَرَسُ : صَارَ جَوَاداً ، أَيْ سَريِعَ الجَرْيِ
    • جَادَ فِي عَدْوِهِ : أَسْرَعَ
    • جَادَ الَمرِيضُ بِنَفْسِهِ : قَارَبَ أَنْ يَمُوتَ
    • جَادَ بِنَفْسِهِ : ضَحَّى بِهَا
    • جَادَهُ الهَوَى : غَلَبَهُ ، شَاقَهُ
    • جَادَتِ السَّمَاءُ بَعْدَ جَفَافٍ : أَمْطَرَتْ بِغَزَارَةٍ
    • جَادَتْ عَيْنُهُ لِكَثْرَةِ هُمُومِهِ : هَطَلَ دَمْعُهَا ، كَثُرَ
    • جَادَ اللَّهُ : اسْمُ عَلَمٍ مُرَكّبٌ
    • جَادَ عَلَيْهِ بِفَضْلِهِ : تَكَرَّمَ جُدْ يَا وَلَدِي بِمَا مَلَكَتْ يَدَاكَ : تَكَرَّمْ ، كُنْ كَرِيماً إِذَا جَادَتِ الدُّنْيَا عَلَيْكَ فَجُدْ بِهَا
    • جَادَ بِمَالِهِ : بَذَلَهُ ، سَخَا بِهِ
    • جَادَ إِلَيْهِ : ماَلَ
    • جادَ جارَه : فاقه في الجود والكرم
    • جادَ : صار جيِّدًا
    • جادَ الرجلُ : أَتى بالجيِّد من قول أَو عمل
    • جادَ الفرسُ : صار جوادًا
    • جادَ المطرُ الأَرضَ : أَصابَها
    • جاد المطرُ القومَ : عَمَّ أَرضَهم وشَمِلَهُمُ وفي الحديث : حديث شريف تركْتُ أَهلَ مكةَ وقد جِيدُوا /
  5. جادَّ: (فعل)
    • جادَّهُ في الأَمر : خاصمه
,
  1. جادت السّماء
    • أمطرت :- سحابة جائدة .

    المعجم: عربي عامة

  2. جادت العين
    • كثر دمعُها :-* أعينيَّ جودا ولا تَجْمُدا *.

    المعجم: عربي عامة



  3. جدا
    • " الجَدَا ، مقصور : المَطَرُ العامّ .
      وغيثٌ جَداً : لا يُعرف أَقصاه ، وكذلك سماءٌ جَداً ؛ تقول العرب : هذه سماءٌ جداً ما لها خَلَفٌ ، ذكَّروه لأَن الجَدَا في قوة المصدر .
      ومَطَرٌ جداً أَي عامّ .
      ويقال : أَصابنا جَداً أَي مطر عامّ .
      ويقال : إنها لسماءٌ جَداً ما لها خَلَفٌ أَي واسع عامّ .
      ويقال للرجل : إنّ خيره لَجَداً على الناس أَي عامّ واسع .
      ابن السكيت : الجَدَا يكتب بالياء والأَلف .
      وفي حديث الاستسقاء : اللهم اسْقِنا غَيْثاً غَدَقاً وجَداً طَبَقاً ، ومنه أُخِذ جَدَا العَطِيّةِ والجَدْوَى ؛ ومنه شعر خُفاف بن نُدْبة السُّلَمي يمدح الصّدّيق : ليسَ لشَيءٍ غيرِ تَقْوَى جَداً ، وكلُّ خَلْقٍ عُمْرُه للفَنَا هو من أَجْدَى عليه يُجْدي إذا أَعطاه .
      والجَدَا ، مقصور : الجَدْوَى وهما العطية ، وهو من ذلك ، وتثنيته جَدَوان وجَدَيان ؛ قال ابن سيده : كلاهما عن اللحياني ، فَجَدوانِ على القياس ، وجَدَيانِ على المُعاقبة .
      وخَيْرُه جداً على الناس : واسع .
      والجَدْوى : العطية كالجَدَا ، وقد جَدَا عليه يَجْدُو جَداً .
      وأَجْدَى فلان أَي أَعطى .
      وأَجْداه أَي أَعطاه الجَدْوَى .
      وأَجْدَى أَيضاً أَي أَصاب الجَدْوَى ، وقوم جُدَاةٌ ومُجْتَدُون ، وفلان قليل الجَدَا على قومه .
      ويقال : ما أَصَبْتُ من فلان جَدْوَى قط أَي عطية ؛ وقول أَبي العيال : بَخِلَتْ فُطَيْمةُ بالَّذِي تُولِينِي إلاَّ الكلامَ ، وقَلَّمَا تُجْدِينِي أَراد تُجْدي عَلَيّ فحذف حرف الجر وأَوصل .
      ورجل جادٍ : سائِل عافٍ طالبٌ للجَدْوَى ؛

      أَنشد الفارسي عن أَحمد بن يحيى : إليه تَلْجَأُ الهَضَّاءُ طُرّاً ، فلَيْسَ بِقائِلٍ هُجْراً لِجَادِ وكذلك مُجْتَدٍ ؛ قال أَبو ذؤيب : لأُنْبِئْت أَنَّا نَجْتَدِي الحَمْدَ ، إنَّمَا تَكَلَّفُهُ مِن النُّفوسِ خِيارُها أَي تطلُب الحمد ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : إنِّي لَيَحْمَدُنِي الخَلِيلُ إذا اجْتَدَى مَالِي ، ويَكْرَهُني ذَووُ الأَضْغَانِ والجادِي : السائلُ العافِي ؛ قال ابن بري : ومنه قول الراجز : أَما عَلِمْتَ أَنَّني مِنْ أُسْرَهْ لا يَطْعَمُ الجادِي لَدَيْهِم تَمْرَهْ ؟

      ويقال : جَدَوْته سأَلته وأَعطيته ، وهو من الأَضداد ؛ قال الشاعر : جَدَوتُ أُناساً مُوسِرينَ فما جَدَوْا ، أَلا اللهَ فاجْدُوهُ إذا كُنتَ جادِيَا وجَدَوْته جَدْواً وأَجْدَيْته واسْتَجْدَيْته ، كلُّه بمعنى : أَتيته أَسأَله حاجة وطلبت جَدْواه ؛ قال أَبو النجم : جِئْنا نُحَيِّيكَ ونَسْتَجْدِيكا مِن نائِل اللهِ الّذِي يُعْطِيكَا وفي حديث زيد بن ثابت أَنه كتب إلى معاوية يستعطفه لأَهل المدينة ويشكو إليه انقطاع أَعْطِيَتهم والمِيرَةِ عنهم وقال فيه : وقد عَرَفوا أَنَّه عندَ مَرْوان مالٌ يُجَادُونَهُ عَلَيه ؛ المُجادَاةُ : مفاعلة من جَدَا واجْتَدى واسْتَجْدى إذا سأَل ، معناه ليس عنده مال يسائلونه عليه ؛ وقول أَبي حاتم : أَلا أَيُّهَذَا المُجْتَدِينا بِشَتْمِهِ ، تأَمَّلْ رُوَيْداً ، إنَّني من تَعَرَّفُ لم يفسره ابن الأَعرابي ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه أَراد أَيُّهذا الذي يستقضينا أَو يسأَلنا وهو في خلال ذلك يَعِيبُنا ويشتمنا .
      ويقال : فلان يَجْتَدي فلاناً ويَجْدوه أَي يسأَله .
      والسُّؤَّالُ الـطالبون يقال لهم المُجْتَدُون .
      وجَدَيته : طلبت جَدْواه ، لغة في جَدَوته .
      والجَداءُ : الغَنَاءُ ، ممدود .
      وما يُجْدي عنك هذا أَي ما يُغْني .
      وما يُجْدِي عليَّ شيئاً أَي ما يُغْني .
      وفلان قليل الجَدَاءِ عنك أَي قليل الغَنَاء والنفْعِ ؛ قال ابن بري : شاهده قول مالك بن العَجْلانِ : لَقَلَّ جَدَاء على مَالِكٍ ، إذا الحَرْب شبَّتْ بِأَجْذالِها

      ويقال منه : قلَّمَا يُجْدي فلان عنك أَي قلما يغني .
      والجُدَاءُ ، ممدود : مبلغ حساب الضرب ، ثلاثةٌ في اثنين جُداءُ ذلك ستة .
      قال ابن بري : والجُدَاءُ مبلغ حساب الضرب كقولك ثلاثة في ثلاثة جُداؤُها تسعة .
      ولا يأْتيك جَدَا الدهر أَي آخرَه .
      ويقال : جَدَا الدهر أَي يَدَ الدهر أَي أَبَداً .
      والجَدْيُ : الذكر من أَولاد المَعَز ، والجمع أََجْدٍ وجِدَاءٌ ، ولا تقل الجَدَايا ، ولا الجِدَى ، بكسرٍ الجيم ، وإذا أَجْذَع الجَدْي والعَناقُ يسمى عَريضاً وعَتُوداً .
      ويقال للجَدْيِ : إمَّرٌ وإمَّرة وهِلَّعٌ وهِلَّعة .
      قال : والعُطْعُط الجَدْيُ .
      ونجم في السماء يقال له الجَدْيُ قريب من القُطْب تعرف به القِبْلة ، والبُرْجُ الذي يقال له الجَدْي بِلِزْقِ الدَّلْو وهو غير جَدْيِ القطب .
      ابن سيده : والجَدْي من النجوم جَدْيانِ : أَحدهما الذي يدور مع بنات نعش ، والآخر الذي بِلِزْقِ الدلو ، وهو من البروج ، ولا تعرفه العرب ، وكلاهما على التشبيه بالجَدْي في مَرآة العين .
      والجَدايةُ والجِداية جميعاً : الذكر والأُنثى من أَولاد الظِّباء إذا بلغ ستة أَشهر أَو سبعة وعَدَا وتشدَّد ، وخص بعضهم به الذكر منها .
      غيره : الجِدايةُ بمنزلة العَناق من الغنم ، قال جِرانُ العَوْد واسمه عامر بن الحرث : لقد صَبَحْت حَمَلَ بْنَ كُوزِ عُلالةً من وَكَرَى أَبُوزِ تُريحُ ، بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ ، إراحةَ الجِدَايَةِ النَّفُوزِ وفي الحديث : أُتِيَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، بجَدَايا وضَغابِيسَ ؛ هي جمع جَداية من أَولاد الظِّباء .
      وفي الحديث الآخر : فجاءه بجَدْيٍ وجَدَاية .
      والجَدْيةُ والجَدِيَّةُ : القطعة من الكساء المحشوّة تحت دَفَّتَي السرج وظَلِفَةِ الرَّحْل ، وهما جَدِيَّتانِ ؛ قال الجوهري : والجمع جَداً وجَدَياتٌ ، بالتحريك ، قال : وكذلك الجَدِيَّةُ ، على فعيلة والجمع الجَدَايا .
      قال : ولا تقل جَدِيدَةٌ والعامّة تقوله ؛ قال ابن بري عند قول الجوهري والجمع جَداً ، قال : صوابه والجمع جَدْيٌ مثل هَدْيةٍ وهَدْيٍ وشَرْيةٍ وشَرْيٍ ؛ وقال ابن سيده :، قال سيبويه جمع الجَدْيَةِ جَدَيات ، قال : ولم يكسِّرُوا الجَدْية على الأَكثر استغناء بجمع السلامة إذ جاز أَن يَعْنُوا الكثيرَ ، يعني أَن فعْلة قد تُجْمع فَعَلاتٍ يُعْنَى به الأَكثر كما أَنشد لحَسّانَ : لنا الجَفَناتُ وجَدَّى الرَّحْلَ : جعل له جَدْيَةً ، وقد جَدَّيْنا قَتَبَنا بجَدِيَّةٍ .
      وفي حديث مروان : أَنه رَمَى طَلْحةَ بن عُبَيْد الله يوم الجَمَل بسهم فَشَكَّ فخذه إلى جَدْيَةِ السرج .
      ومنه حديث أَبي أَيوب : أُتِيَ بدابة سَرْجُها نُمُور فنَزَع الصُّفَّةَ يعني المِيثَرَةَ ، فقيل : الجَدَياتُ نُمُور ، فقال : إنما يُنْهَى عن الصُّفَّةِ .
      والجَدِيَّة : لون الوَجْه ، ‏

      يقال : ‏ اصفرّت جَدِيَّةُ وجهه ؛

      وأَنشد : تَخالُ جَدِيَّةَ الأَبْطالِ فيها ، غَداةَ الرَّوْعِ ، جَادِيّاً مَدُوفا والجَادِيُّ : الزعفران .
      وجادِيَةُ : قرية بالشام ينبت بها الزعفران ، فلذلك ، قالوا جادِيٌّ .
      والجَدِيَّةُ من الدَّم : ما لَصِقَ بالجَسد ، والبَصِيرَةُ : ما كان على الأَرض .
      وتقول : هذه بَصِيرةٌ من دَم وجدية من دم .
      وقال اللحياني : الجَدِيَّة الدم السائل ، فأَما البَصِيرة فإنه ما لم يسل .
      وأَجْدَى الجُرْحُ : سالت منه جَدِيَّةٌ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وإنْ أَجْدَى أَظلاَّها ومَرَّتْ ، لَمَنْهَبِها ، عَقامٌ خَنْشَلِيلُ (* قوله « لمنهبها » هكذا في الأصل والمحكم هنا ، وأنشده في مادة عقم لمنهلها تبعاً للمحكم أيضاً ).
      وقال عَبَّاسُ بنُ مِرْداسٍ : سُيول الجَدِيَّةِ جَادَتْ ، مُراشاة كلّ قَتِيل قَتِيلا (* قوله « سيول الجدية إلخ » هذان البيتان هكذا في الأَصل ، وكذا قوله بعد مأخوذ من جدية وجديات »).
      سليم ومن ذا مثلهم ، إذا ما ذَوُو الفَضْل عَدُّوا الفُضُولا مراشاة أَي يعطي بعضهم بعضاً من الرشوة ، مأْخوذ من جَدِيَّة لأَنه من باب الناقص مثل هَدِيَّة وهَدِيّات ، أَراد جَدِيَّة الدم .
      والجَدِيَّة أَيضاً : طريقة من الدم ، والجمع جَدَايا .
      وفي حديث سعد ، قال : رميت يوم بدر سُهَيْلَ بنَ عمرو فقطعت نَسَاهُ فانْثَعَبَت جَدِيَّة الدم ؛ هي أَول دفعة من الدم ، ورواه الزمخشري : فانبعث جدية الدم ؛ قيل : هي الطريقة من الدم تُتَّبع ليُقْتَفَى أَثَرُها .
      والجادِي : الجراد لأَنه يَجْدِي كل شيء أَي يأْكله ؛ قال عبد مناف الهذلي : صَابوا بستة أَبْياتٍ ووَاحِدَة ، حتَّى كأَنَّ عَلَيها جادِياً لُبَدا وجَدْوى : اسم امرأة ؛ قال ابن أَحمر : شَطَّ المَزارُ بِجَدْوَى وانْتَهَى الأَمَلُ "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. جَدْعُ
    • ـ جَدْعُ : الحَبْسُ ، والسجنُ ، وقَطْعُ الأَنْفِ أو الأُذُنِ أو اليدِ أو الشَّفَةِ . جَدَعَهُ فهو أجْدَعُ ، بَيِّنُ الجَدَع .
      ـ جَدَعَةُ : ما بَقِيَ بَعْدَ الجَدْعِ .
      ـ أَجْدَعُ : الشَّيْطانُ ، ووالِدُ مَسْرُوقٍ التابعيِّ الكبيرِ ، وغَيَّرَهُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ ، رضي الله تعالى عنه . وسَمَّاهُ : عبدَ الرحمنِ .
      ـ جُدَيْعُ : عَلَمٌ .
      ـ بنو جَدْعاء ، وبنُو جُداعَةَ : قَبيلَتانِ .
      ـ جَدْعاءُ : ناقَةُ رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهيَ العَضْباءُ والقَصْواءُ ، ولم تَكُنْ جَدْعاءَ ولا عَضْباءَ ولا قَصْواءَ وإنَّما هُنَّ ألْقَابٌ .
      ـ عبدُ الله بنُ جُدْعانَ : جَوادٌ معروف ، ورُبَّما كان يَحْضُرُ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، طَعامَه ، وكانتْ له جَفْنَةٌ يأكُلُ منها القائِمُ والراكِبُ لعظَمِها ، قالَتْ عائشَةُ : يا رسولَ الله هَلْ كان ذلكَ نافِعَهُ . قال : '' لا ، إنه لم يَقُلْ يوماً : رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطيئَتي يومَ الدينِ ''.
      ـ كَلأٌ جُداعٌ : فيه جَدْعٌ لمنْ رعاهُ ، أي : وَبِيلٌ وخِمٌ ، ومنه : الجُداعُ : للموتِ .
      ـ بنُو جُداعٍ : أيضاً بطنٌ .
      ـ صَبِيٌّ جَدِعٌ : سيِّئُ الغِذاءِ ، وقد جَدِعَ .
      ـ جَدَعَتْهُ أُمُّهُ : أساءَتْ غِذاءَهُ ، كَأَجْدَعَتْهُ وجَدَّعَتْه .
      ـ جَدَاعٌ : السَّنَةُ الشديدةُ ، تَجْدَعُ بالمال ، وتَذْهَبُ به .
      ـ جَدْعاً له : ألْزَمَه اللّهُ الجَدْعَ .
      ـ جَدَّعَه تَجْديعاً : قال له ذلك ،
      ـ جَدَّعَ القَحْطُ النَّباتَ : إذا لم يَزْكُ ،
      ـ حِمارٌ مُجَدَّعٌ : مَقْطوعُ الأُذُنَيْنِ .
      ـ جادَعَ مُجادَعَةً وجِداعاً : شاتَمَ ، وخاصَمَ ، كتجادَعَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. جَدَلَهُ
    • ـ جَدَلَهُ يَجْدُلهُ ويَجْدِلُهُ : أحْكَمَ فَتْلَهُ .
      ـ جَديلُ : الزِّمامُ المَجْدولُ من أدَمٍ ، وحَبْلٌ من أدَمٍ أو شَعْرٍ في عُنُقِ البَعيرِ ، والوِشاحُ ، ج : جُدُلُ .
      ـ جَدْلُ ، وجِدْلُ : الذَّكَرُ الشَّديدُ ، وقَصَبُ اليَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ ، وكلُّ عُضْوٍ ، وكلُّ عَظْمٍ مُوَفَّرٍ لا يُكْسَرُ ولا يُخْلَطُ به غيرُه ، ج : أجْدالٌ وجُدولٌ .
      ـ رجُلٌ مَجدولٌ : لَطيفُ القَصَبِ ، مُحْكَمُ الفَتْلِ ، وساعِدٌ أجْدَلُ .
      ـ ساقٌ مَجْدولَةٌ وجَدْلاءُ : حَسَنَةُ الطَّيِّ ،
      ـ ساقٌ من الدُّروعِ : المُحْكَمَةُ ، ج : جُدْلٌ .
      ـ جَدَلَ وَلَدُ الظَّبْيَةِ وغيرِها : قَوِيَ وتَبعَ أُمَّهُ .
      ـ أَجْدَلُ : الصَّقْرُ ، كالأجْدَلِيِّ ، ج : أجادِلُ ، وفَرَسُ أبي ذَرٍّ ، رضي الله تعالى عنه ، وفَرَسُ الجُلاسِ الكِنْدِيِّ ، وفَرَسُ مَشْجَعَةَ الجَدَلِيِّ .
      ـ مِجْدَلُ : القَصْرُ ، ج : مَجادِلُ .
      ـ جَدالَةُ : الأرضُ ، أو ذاتُ رَمْلٍ رَقيقٍ ، والبَلَحُ إذا اخْضَرَّ واسْتَدَارَ قبلَ أن يَشْتَدَّ ، والنَّمْلُ الصِّغارُ ذاتُ القوائِمِ .
      ـ جَدَلَ الحَبُّ في السُّنْبُلِ : وقَعَ .
      ـ جَدَلَهُ وجَدَّله فانْجَدَلَ وتَجَدَّلَ : صَرَعَهُ على الجَدالَةِ .
      ـ جَدَلَ جُدولاً ، فهو جَدِلٌ ، وجَدْلٌ : صَلُبَ .
      ـ جَدَلُ : اللَّدَدُ في الخصومَةِ ، والقُدْرَةُ عليها ،
      ـ جادَلَهُ فهو جَدِلٌ ومِجْدَلٌ ، ومِجْدالُ .
      ـ مَجْدَلُ : الجماعَةُ مِنَّا .
      ـ مِجْدَلُ : موضع .
      ـ جَديلَةُ : القَبيلَةُ ، والشاكِلَةُ ، والناحِيَةُ ، وشَريجَةُ الحمَّامِ ونَحْوُها ، وصاحِبُها : جَدَّالٌ ، والحالُ ، والطَّريقَةُ ، وشِبْهُ إتْبٍ من أدَمٍ يَأْتَزِرُ به الصِبْيانُ والحُيَّضُ .
      ـ جَديلَةُ بِنْتُ سُبَيْع بنِ عَمْرٍو ، من حِمْيَرَ : أُمُّ حَيٍّ ، والنِسْبَةُ : جَدَلِيٌّ .
      ـ جُدالُ : بلد بالمَوْصِلِ .
      ـ مُجادِلُ : بلد بالخابورِ .
      ـ جَدْوَلُ ، وجِدْوَلُ : النَّهْرُ الصَّغيرُ ، ونَهْرٌ معروف .
      ـ جَدْلاءُ : كَلْبَةٌ ،
      ـ جَدْلاءُ من الشاءِ : المُتَثَنِّيَةُ الأذُنِ .
      ـ شِقْشِقَةٌ جَدْلاءُ : مائِلَةٌ .
      ـ جَدْلَةُ : مِدَقَّةُ المِهْراسِ .
      ـ جَدْلُ : القَبْرُ .
      ـ ذَهَبَ على جَدْلائِهِ : على وَجْهِهِ وناحِيَتِهِ .
      ـ جَديلُ : فَحْلٌ لِلنُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ .
      ـ أجْدَلَتِ الظَّبْيَةُ : مَشَى مَعَها وَلَدُها .

    المعجم: القاموس المحيط



  3. جَادَعَهُ
    • جَادَعَهُ مُجَادَعَة : خَاصَمَهُ وشاتمه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. جدَفَ
    • جدَفَ / جدَفَ بـ يَجدِف ، جَدْفًا وجُدوفًا ، فهو جادِف ، والمفعول مَجْدوف :-
      جدَف الملاَّحُ السَّفينةَ / جدَف الملاَّحُ بالسَّفينةِ دفعها بالمِجْدَاف :- جدف القارِبَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. جَادَّةٌ
    • جمع : جَوادُّ . [ ج د د ]. :- اِلْتَقَى بِهِ فِي جَادَّةِ الطَّرِيقِ :-: فِي عَرْضِهِ ، فِي وَسَطِهِ .

    المعجم: الغني

  6. جادّة


    • جادّة :-
      جمع جادَّات وجوادّ :
      1 - صيغة المؤنَّث لفاعل جَدَّ 1 وجدَّ 2 / جدَّ بـ / جدَّ في .
      2 - طريق مستقيم ، أو طريقٌ أعظم يجمعُ الطُّرقَ :- اسلك الجادّة تصلْ آمنًا [ مثل ]، - إيّاكُمْ وَالتّعْرِيشَ عَلَى جَوادِّ الطَّريقِ [ حديث ] :-
      • خرَج عن الجادّة : أخطأ ، انحرف عن الحقِّ والصواب .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. جادة
    • وجمعها جواد ، وهي الطريق الكبير الذي يجمع كل الطريق .

    المعجم: مصطلحات فقهية

  8. جادع
    • جادع - مجادعة وجداعا
      1 - جادعه : خاصمه . 2 - جادعه : شتم كل منه ما الآخر .

    المعجم: الرائد

  9. الجادّة
    • الجادّة : وَسَطُ الطريق .
      و الجادّة الطريق الأعظم الذي يجمع الطُّرق . والجمع : جَوادُّ .



    المعجم: المعجم الوسيط

  10. جادّة
    • جادة - ج ، جواد
      1 - جادة : وسط الطريق . 2 - جادة : شارع أو طريق رئيس . 3 - جادة : طريق إلى الماء .

    المعجم: الرائد

  11. جدَعَ
    • جدَعَ يَجدَع ، جَدْعًا ، فهو جادع ، والمفعول مَجْدوع :-
      جدَع أنفَه قطعه :- جدَع أذنه / ساقًا / ذراعًا ، - ربَّ حام لأنفِه وهو جادِعُه ( مثل ): يضرب لمن يأنف من شيء ثم يقع في أشدّ مما حمى منه أنفه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. جادل الشّخْص
    • ناقش وخاصم :- مُجادِل صعب المراس - { وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ }.

    المعجم: عربي عامة



  13. جادل معلّمه في مسألة
    • ناظره ، ناقشه وخاصمه :- جادل مُلحدًا - وَقَدْ جَادَلَهَا فِي ذَلِكَ نَاسٌ [ حديث ]- { وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }.

    المعجم: عربي عامة

  14. جَادَلَ
    • [ ج د ل ]. ( فعل : رباعي متعد ). جَادَلْتُ ، أُجَادِلُ ، جَادِلْ ، مصدر مُجَادَلَةٌ ، جِدَالٌ .
      1 . :- جَادَلَهُ فِي مَوْضُوعٍ هَامٍّ :- : حَاوَرَهُ ، نَاقَشَهُ . العنكبوت آية 46 وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الكِتَابِ إِلاًّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ . ( قرآن ).
      2 . :- جَادَلَ خَصْمَهُ :- : خَاصَمَهُ .

    المعجم: الغني

  15. جَادَلهُ
    • جَادَلهُ مُجَادَلَةً ، وجِدَالاً : نَاقَشَهُ وخاصَمَهُ .
      وفي التنزيل العزيز : النحل آية 125 وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  16. جادَل
    • جادل - مجادلة وجدالا
      1 - جادله : ناقشه . 2 - جادله : خاصمه .

    المعجم: الرائد

  17. جادلَ
    • جادلَ يجادل ، مُجادَلةً وجِدالاً ، فهو مُجادِل ، والمفعول مُجادَل ( للمتعدِّي ) :-
      جادل الشَّخْصُ ناقش وخاصم :- مُجادِل صعب المراس ، - { وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ } .
      جادل مُعلِّمَه في مسألةٍ : ناظره ، ناقشه وخاصمه :- جادل مُلحدًا ، - وَقَدْ جَادَلَهَا فِي ذَلِكَ نَاسٌ [ حديث ]، - { وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  18. جدَلَ
    • جدَلَ يجدُل ويَجدِل ، جَدْلاً ، فهو جادِل وجدِل ، والمفعول مَجْدول وجديل :-
      جدَل الحبلَ أحكم فتلَه :- حبلٌ جديل / مجدول .
      • جدَلت شَعْرَها : ضَفَرَتْه .
      جدَل الرَّجُلَ :
      1 - صرَعه .
      2 - بالَغَ في خصومته ، غلبه في الجَدَل :- { قَالُوا يَانُوحُ قَدْ جَدَلْتَنَا } [ قرآن ] .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  19. جدس
    • " الجادِسُ من كل شيء : ما اشتدَّ ويَبِسَ كالجاسد .
      وأَرضٌ جادِسَةٌ : لم تُعْمَرْ ولم تُعْمَلْ ولم تُحْرَثْ ، من ذلك .
      وروي عن معاذ بن جبل ، رضي اللَّه عنه : من كانت له أَرض جادِسَةٌ قد عرفت له في الجاهلية حتى أَسلم فهي لربها .
      قال أَبو عبيدة : هي التي لم تعمر ولم تحرث ، والجمع الجَوادِسُ .
      ابن الأَعرابي : الجَوادِسُ الأَراضي التي لم تزرع قط .
      أَبو عمرو : جَدَس الأَثَرُ وطَلَقَ ودَمَسَ ودَسَمَ إِذا دَرَسَ .
      وجَدِيسٌ : حَيٌّ من عادٍ وهم إِخوة طَسْمٍ .
      وفي التهذيب : جَديسٌ حَيٌّ من العرب كانوا يناسبون عاداً الأُولى وكانت منازلهم اليمامَة ؛ وفيهم يقول رؤبة : بَوارُ طَسْمٍ بِيَدَيْ جَدِيس ؟

      ‏ قال الجوهري : جَدِيسٌ قبيلة كانت في الدهر الأَوّل فانقرضت .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. جدع
    • " الجَدْعُ : القَطْعُ ، وقيل : هو القطع البائن في الأَنف والأُذن والشَّفةِ واليد ونحوها ، جَدَعَه يَجْدَعُه جَدْعاً ، فهو جادِعٌ .
      وحمار مُجَدَّع : مَقْطُوع الأُذن ؛ قال ذو الخِرَقِ الطُّهَوِيّ : أَتانِي كلامُ التَّغْلَبيّ بن دَيْسَقٍ ، ففي أَيِّ هذا ، وَيْلَه ، يَتَترَّعُ ؟ يقول الخَنى ، وأَبغَضُ العُجْمِ ، ناطِقاً إِلى ربه ، صوتُ الحِمارِ اليُجَدَّعُ أَراد الذي يُجدَّع فأدخل اللام على الفعل المضارع لمضارعة اللام الذي كما تقول هو اليَضْرِبُك ، وهو من أَبيات الكتاب وقال أَبو بكر بن السراج : لما احتاج إِلى رفع القافية قلب الاسم فعلاً وهو من أَقبح ضرورات الشعر ، وهذا كما حكاه الفراء من أَن رجلاً أَقبل فقال آخر : هاهوذا ، فقال السامع : نِعْمَ الهاهوذا ، فأَدخل اللام على الجملة من المبتدإِ والخبر تشبيهاً له بالجملة المركبة من الفعل والفاعل ؛ قال ابن بري : ليس بيتُ ذي الخِرَق هذا من أَبيات الكتاب كما ذكر الجوهري وإِنما هو في نوادر أَبي زيد .
      وقد جَدِعَ جَدَعاً ، وهو أَجْدَعُ بيِّن الجَدَعِ ، والأُنثى جَدْعاء ؛ قال أَبو ذؤيب يصف الكلاب والثور : فانْصاعَ من حَذرٍ وسَدَّ فُروجَه غُبْرٌ ضَوارٍ : وافِيانِ وأَجْدَعُ أجْدع أَي مَقْطوع الأُذن .
      وافيانِ : لم يُقْطع من آذانهما شيء ، وقيل : لا يقال جَدعَ ولكن جُدعَ من المَجْدُوع .
      والجَدَعةُ : ما بَقِي منه بعد القَطْع .
      والجَدَعةُ : موضع الجَدْع ، وكذلك العَرَجةُ من الأَعْرج ، والقَطَعة من الأَقْطَع .
      والجَدْعُ : ما انقطع من مَقادِيم الأَنف إِلى أَقْصاه ، سمي بالمصدر .
      وناقة جَدْعاء : قُطِع سُدسُ أُذنها أَو ربعها أَو ما زاد على ذلك إِلى النصف .
      والجَدْعاء من المعزَ : المَقْطوع ثلث أُذنها فصاعداً ، وعم به ابن الأَنباري جميع الشاء المُجَدَّع الأُذن .
      وفي الدعاء على الإِنسان : جَدْعاً له وعَقْراً ؛ نصبوها في حدّ الدعاء على إِضمار الفعل غير المستعمل إِظهاره ، وحكى سيبويه : جَدَّعْتُه تَجْديعاً وعَقَّرْتُه قلت له ذلك ، وهو مذكور في موضعه ؛ فأَمّا قوله : تَراه كأَنَّ اللهَ يَجْدَعُ أَنْفَه وعَيْنَيْه ، إِنْ مَولاه ثابَ له وَفْرُ فعلى قوله : يا لَيْتَ بَعْلَكِ قد غَدا مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحا إِنما أَراد ويفقأُ عينيه ؛ واستعار بعضُ الشُّعراء الجَدْعَ والعِرْنينَ للدّهْر فقال : وأَصبَح الدهْرُ ذُو العِرْنِينِ قد جُدِعا والأَعرف : وأَصبحَ الدهرُ ذو العلاَّتِ قد جُدعا وجَداعِ : السَّنةُ الشديدة تذهب بكل شيء كأَنها تَجْدَعُه ؛ قال أَبو حَنْبل الطائي : لقد آليْتُ أَغْدِر في جَداعِ ، وإِنْ مُنِّيتُ ، أُمّاتِ الرِّباعِ وهي الجَداعُ أَيضاً غير مبنية لمكان الأَلف واللام .
      والجَداعُ : الموت لذلك أَيضاً .
      والمُجادعةُ : المُخاصمةُ .
      وجادَعَه مُجادَعة وجِداعاً : شاتَمَه وشارَّه كأَنَّ كل واحد منهما جَدَع أَنف صاحبه ؛ قال النابغة الذُّبْياني : أَقارعُ عَوْفٍ ، لا أُحاوِلُ غيرَها ، وجُوهُ قُرودٍ ، تَبْتَغِي من تُجادِعُ وكذلك التّجادُع .
      ويقال : اجْدَعْهم بالأَمر حتى يَذِلُّوا ؛ حكاه ابن الأَعرابي ولم يفسره .
      قال ابن سيده : وعندي أَنه على المثل أَي اجدع أُنوفهم .
      وحكي عن ثعلب : عام تَجَدَّعُ أَفاعِيه وتجادَعُ أَي يأْكل بعضها بعضاً لشدّته ، وكذلك تركت البلاد تَجَدَّعُ وتَجادَعُ أَفاعيها أَي يأْكل بعضها بعضاً ، قال : وليس هناك أَكل ولكن يريد تقَطَّعُ .
      وقال أَبو حنيفة : المُجَدَّعُ من النبات ما قُطع من أَعلاه ونَواحِيه أَو أُكل .
      ويقال : جَدَّع النباتَ القَحْطُ إِذا لم يَزْكُ لانْقِطاع الغَيْثِ عنه ؛ وقال ابن مقبل : وغَيْث مَريع لم يُجَدَّعْ نَباتُه وكَلأٌ جُداعٌ ، بالضم ، أَي دَوٍ ؛ قال رَبيعةُ بن مَقْرُوم الضَّبِّيّ : وقد أَصِلُ الخَلِيلَ وإِن نآني ، وغِبَّ عَداوتي كَلأٌ جُداع ؟

      ‏ قال ابن بري : قوله كَلأٌ جُداع أي يَجْدَعُ مَن رَعاه ؛ يقول : غِبّ عَداوتي كَلأٌ فيه الجَدْع لمن رعاه ، وغب بمعنى بعد .
      وجَدِعَ الغلامُ يَجْدَعُ جَدَعاً ، فهو جَدِعٌ : ساء غِذاؤه ؛ قال أَوْس بن حَجَر : وذاتُ هِدْمٍ عارٍ نَواشِرُها ، تُصْمِتُ بالماء تَوْلَباً جَدِعا وقد صحّف بعض العلماء هذه اللفظة ، قال الأَزهري في أَثناء خطبة كتابه : جمع سليمان بن علي الهاشميّ بالبصرة ين المُفَضَّل الضبّيّ والأَصمعي فأَنشد المفضَّل : وذات هدم ، وقل آخر البيت : جَذَعا ، ففَطِن الأَصمعي لخَطئه ، وكان أَحدَثَ سِنّاً منه ، فقال له : إِنما هو تولباً جَذَعا ، وأَراد تقريره على الخطاء فلم يَفْطَن المفضل لمراده ، فقال : وكذلك أَنشدته ، فقال له الأَصمعي حينئذ : أَخطأْت إِنما هو : تَوْلباً جَدِعا ، فقال له المفضل : جذعا جذعا ، ورفع صوته ومدّه ، فقال له الأَصمعي : لو نفَخْت في الشَّبُّور ما نفعك ، تكم كلام النمل وأَصبْ ، إِنما هو : جَدِعا ، فقال سليمان بن علي : من تَخْتارانِ أَجعله بينكما ؟ فاتفقا على غلام من بني أَسد حافظ للشعر فأُحْضِر ، فعرَضا عليه ما اختلفا فيه فصدَّق الأَصمعي وصوّب قوله ، فقال له المفضل : وما الجَدِعُ ؟، قال : السيّء الغِذاء .
      وأَجدَعَه وجَدَّعَه : أَساء غذاءه .
      قال ابن بري :، قال الوزير : جَدِعٌ فَعِلٌ بمعنى مَفْعول ، قال : ولا يعرف مثله .
      وجَدِعَ الفَصِيلُ أَيضاً : ساء غِذاؤُه .
      وجَدِعَ الفَصِيلُ أَيضاً : رُكِب صغيراً فوَهَن .
      وجَدَعْتُه أَي سجنْتُه وحبستُه ، فهو مجُدوع ؛

      وأَنشد : ‏ كأَنه من طول جَدْعِ العَفْسِ وبالذال المعجمة أَيضاً ، وهو المحفوظ .
      وجَدَعَ الرجلُ عِيالَه إِذا حَبس عنهم الخير .
      قال أَبو الهيثم : الذي عندنا في ذلك أَنهَ الجَدْعَ والجِذْعَ واحد ، وهو حَبْسُ من تَحْبِسه على سُوءِ ولائه وعلى الإِذالةِ منك له ؛ قال : والدليل على ذلك بيت أَوس : تُصْمِت بالماء تَوْلباً جَدِع ؟

      ‏ قال : وهو من قولك جَدَعْتُه فجَدِع كما تقول ضرَب الصَّقِيعُ النباتَ فضَرِبَ ، وكذلك صَقَع ، وعَقَرْتُه فَعَقِر أَي سقَط ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : حَبَلَّق جَدَّعه الرِّعاء ‏

      ويروى : ‏ أَجْدَعَه ، وهو إِذا حبَسه على مَرْعى سَوْء ، وهذا يقوّي قول أَبي الهيثم .
      والجَنادِعُ : الأَحْناشُ ، ويقال : هي جَنادِبُ تكون في جِحَرةِ اليَرابِيعِ والضِّباب يَخرُجْن إِذا دَنا الحافر من قَعْر الجُحْر .
      قال ابن بري :، قال أَبو حنيفة الجُنْدَب الصغير يقال له جُنْدع ، وجمعه جَنادِعُ ؛ ومنه قول الراعي : بحَيٍّ نُمَيْرِيٍّ عليه مَهابةٌ بِجَمْع ، إِذا كان اللِّئامُ جَنادِعا ومنه قيل : رأَيت جَنادِعَ الشرِّ أَي أَوائلَه ، الواحدة جُنْدُعةٌ ، وهو ما دَبَّ من الشرّ ؛ وقال محمد بن عبد الله الأَزْديّ : لا أَدْفَعُ ابنَ العَمِّ يَمْشِي على شَفاً ، وإِن بَلَغَتْني مِنْ أَذاه الجَنادِعُ وذاتُ الجَنادِعِ : الداهيةُ .
      الفرّاء : يقال هو الشيطان والمارِدُ والمارِجُ والأَجْدَعُ .
      روي عن مسروق أَنه ، قال : قدمت على عمر فقال لي : ما اسمُك ؟ فقلت : مَسروقُ بن الأَجْدَع ، فقال : أَنت مسروق بن عبد الرحمن ، حدثنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَنَّ الأَجدع شيطان ، فكان اسمُه في الديوان مسروق بن عبد الرحمن .
      وعبد الله بن جُدْعانَ (* كذا بالأصل ، وفي القاموس : وعبد الله بن جدعان جواد معروف .) وأَجْدَعُ وجُدَيْعٌ : اسمانِ .
      وبنو جَدْعاءَ : بطن من العرب ، وكذلك بنو جُداع وبنو جُداعةَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. جدف
    • " جَدَفَ الطائِرُ يَجْدِفُ جُدُوفاً إذا كان مَقْصُوصَ الجناحين فرأَيته إذا طار كأَنه يَرُدُّهما إلى خَلْفه ؛

      وأَنشد ابن بري للفرزدق : ولو كنتُ أَخْشى خالداً أَنْ يَرُوعَني ، لَطِرْتُ بوافٍ ريشُه غيرِ جادِفِ وقيل : هو أَن يَكْسِرَ من جناحه شيئاً ثم يَميلَ عند الفَرَقِ من الصَّقْر ؛

      قال : تُناقِضُ بالأَشْعارِ صَقْراً مُدَرَّباً ، وأَنتَ حُبارَى خِيفَةَ الصَّقْرِ تَجْدِفُ الكسائي : والمصدرُ من جَدَفَ الطائرُ الجَدْفُ ، وجناحا الطائر مِجْدافاه ، ومنه سمي مِجْداف السَّفينة .
      ومجداف السفينة ، بالدال والذال جميعاً ، لغتان فصيحتان .
      ابن سيده : مِجْداف السفينة خشبة في رأْسها لَوْحٌ عَرِيضٌ تُدْفَعُ بها ، مُشتَقٌ من جَدَفَ الطائرُ ، وقد جَدَفَ الـمَلاَّحُ السفينة يَجْدِفُ جَدْفاً .
      أَبو عمرو : جَدَف الطائرُ وجَدَفَ الملاَّحُ بالمِجْدافِ ، وهو الـمُرْدِيُّ والمِقْذَفُ والمِقْذافُ .
      أَبو المِقْدامِ السُّلَمِيُّ : جَدَفَتِ السماءُ بالثلج وجَذَفَتْ تَجْذِفُ إذا رَمَتْ به .
      والأَجْدَفُ : القَصِيرُ ؛

      وأَنشد : مُحِبٌّ لِصُغْراها ، بَصِيرٌ بنَسْلِها ، حَفِيظٌ لأُخْراها ، حُنَيِّفُ أَجْدَفُ والمِجْدافُ : العُنُق ، على التشبيه ؛

      قال : بأَتْلَعِ المِجْدافِ ذَيّالِ الذَّنَبْ والمِجْدافُ : السوطُ ، لغة نَجْرانِيَّة ؛ عن الأَصمعي ؛ قال الـمُثَقِّبُ العَبْدِيّ : تَكادُ إن حُرِّكَ مِجْدافُها ، تَنْسَلُّ من مَثْناتِها واليد (* قوله « واليد » كذا بالأصل وشرح القاموس ، والذي في عدة نسخ من الصحاح : باليد .) ورجل مَجْدُوفُ اليدِ والقميصِ والإزارِ : قصيرُها ؛ قال ساعدةُ بن جُؤيّةَ : كحاشِيةِ الـمَجْدُوفِ زَيَّنَ لِيطَها ، من النَّبْعِ ، أَزْرٌ حاشِكٌ وكَتُومُ وجَدَفَتِ المرأَة تَجْدِفُ : مَشَتْ مَشْيَ القِصارِ .
      وجَدَفَ الرجل في مَشْيَتِه : أَسْرَعَ ، بالدال ؛ عن الفارسيّ ، فأَما أَبو عبيد فذكرها مع جَدَفَ الطائرُ وجَدَفَ الإنسانُ فقال في الإنسان : هذه بالذال ، وصرح الفارسي بخلافه كما أَرَيْتك فقال بالدال غير المعجمة .
      والجَدْفُ : القَطْعُ .
      وجدَفَ الشيءَ جَدْفاً : قَطَعَه ؛ قال الأَعشى : قاعداً عندَه النَّدامى ، فما يَنْفَكُّ يُؤْتى بمُوكَرٍ مَجْدُوفِ وإنه لَمَجْدُوفٌ (* قوله « وانه لمجدوف إلخ » كذا بالأصل ، وعبارة القاموس : وانه لمجدّف عليه العيش كمعظم مضيق .) عليه العَيْشُ أَي مُضَيَّقٌ عليه .
      الأَزهري في ترجمة جذف ، قال : والمجذوف الزِّقُّ ، وأَنشد بيت الأَعشى هذا ، وقال : ومجدوف ، بالجيم وبالدال وبالذال ، قال : ومعناهما الـمَقْطُوعُ ، قال : ورواه أَبو عبيد مَنْدُوف ، قال : وأَما محذوف فما رواه غير الليث .
      والتَّجديفُ : هو الكُفْرُ بالنِّعم .
      يقال منه : جَدَّفَ يُجَدِّفُ تَجْدِيفاً .
      وجَدَّفَ الرجلُ بنعمة اللّه : كفَرها ولم يَقْنَعْ بها .
      وفي الحديث : شَرُّ الحديثِ التَّجْديفُ ، قال أَبو عبيد : يعني كفر النِّعْمة واسْتِقلال ما أَنعم اللّه عليك ؛

      وأَنشد : ولكِنِّي صَبَرْتُ ، ولم أُجَدِّفْ ، وكان الصَّبْرُ غاية أَوَّلينا وفي الحديث : لا تُجَدِّفوا بنِعْمة اللّه أَي لا تَكْفُروها وتَسْتَقِلُّوها .
      والجَدَفُ : القَبْرُ ، والجمع أَجْدافٌ ، وكرهها بعضهم وقال : لا جمع للجَدَفِ لأَنه قد ضَعُفَ بالإبْدال فلم يتصرّف .
      الجوهري : الجَدَفُ القبر وهو إبدال الجَدَثِ والعرب تُعَقِّبُ بين الفاء والثاء في اللغة فيقولون جَدَثٌ وجَدَفٌ ، وهي الأَجداثُ والأَجْدافُ .
      والجَدَفُ من الشَّراب : ما لم يُغَطَّ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، حين سأَل الرجل الذي كان الجنُّ اسْتَهْوَتْه : ما كان طَعامُهم ؟، قال : الفُولُ ، وما لم يُذْكَر اسْمُ اللّه عليه ، قال : فما كان شَرابُهم ؟، قال : الجَدَفُ ، وتفسيره في الحديث أَنه ما لا يُغَطَّى من الشراب ؛ قال أَبو عمرو : الجدَف لم أَسمعه إلا في هذا الحديث وما جاء إلا وله أَصل ، ولكن ذهب من كان يعرفه ويتكلم به كما قد ذهب من كلامهم شيء كثير .
      وقال بعضهم : الجَدَفُ من الجَدْف وهو القَطْع كأَنه أَراد ما يُرْمى به من الشراب من زَبَد أَو رَغْوة أَو قَذًى كأَنه قُطِعَ من الشراب فَرُمِيَ به ؛ قال ابن الأَثير : كذا حكاه الهرويّ عن القتيبي والذي جاء في صحاح الجوهري أَن القَطْع هو الجَذْفُ ، بالذال المعجمة ، ولم يذكره في المهملة ، وأَثبته الأَزهري فيهما وقد فُسِّرَ أَيضاً بالنبات الذي يكون باليمن لا يحتاج آكله إلى شُرْب ماء .
      ابن سيده : الجدَفُ نبات يكون باليمن تأْكله الإبل فتَجْزَأُ به عن الماء ، وقال كراع : لا يُحْتاج مع أَكله إلى شرب ماء ؛ قال ابن بري : وعليه قول جرير : كانُوا إذا جعَلوا في صِيرِهِم بَصَلاً ، ثم اشْتَوَوْا كَنْعَداً من مالِحٍ ، جَدَفُوا والجُدافى ، مقصور : الغنيمة .
      أَبو عمرو : الجَدافاةُ الغنيمة ؛

      وأَنشد : قَدْ أَتانا رامِعاً قِبِّراهْ ، لا يَعْرِفُ الحَقَّ وليْس يَهْواهْ ، كان لَنا ، لَـمَّا أَتَى ، جَدافاهْ (* قوله « قد أتانا » كذا في الأصل وشرح القاموس بدون حرف قبل قد ، وقوله كان لنا إلخ بهامش الأصل صوابه : فكان لما جاءنا جدافاه .) ابن الأَعرابي : الجَدافاءُ والغُنامى والغُنْمى والهُبالةُ والابالة والحُواسةُ والحُباسةُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. جدر
    • " هو جَدِيرٌ بكذا ولكذا أَي خَلِيقٌ له ، والجمع جَدِيرُونَ وجُدَراءُ ، والأُنثى جَدِيرَةٌ .
      وقد جَدُرَ جَدارَة ، وإِنه لمَجْدَرَةٌ أَن يفعل ، وكذلك الاثنان والجمع ، وانها لمَجْدَرَةٌ بذلك وبأَن تفعل ذلك ، وكذلك الاثنتان والجمع ؛ كله عن اللحياني .
      وعنه أَيضاً : لَجدِير أَن يفعل ذلك وإِنهما لجَدِيرانِ ؛ وقال زهير : جَدِيرُونَ يوماً أَن يَنالوا فَيَسْتَعْلُوا

      ويقال للمرأَة : إِنها لجَدِيرَةٌ أَن تفعل ذلك وخليقة ، وأَنهن جَدِيراتٌ وجَدائِرُ ؛ وهذا الأَمر مَجْدَرَةٌ لذلك ومَجْدَرَةٌ منه أَي مَخْلَقَةٌ .
      ومَجْدَرَةٌ منه أَن يَفْعَل كذا أَي هو جَدِيرٌ بفعله ؛ وأَجْدِرْ بِهِ أَن يفعل ذلك .
      وحكى اللحياني عن أَبي جعفر الرَّوَاسي : إِنه لمَجْدُورٌ أَن يفعل ذلك ، جاء به على لفظ المفعول ولا فعل له .
      وحكى : ما رأَيت من جَدَارتِهِ ، لم يزد على ذلك .
      والجُدَرِيُّ (* قوله : « والجدري » هو داء معروف يأخذ الناس مرة في العمر غالباً .
      قالوا : أول من عذب به قوم فرعون ثم بقي بعدهم ، وقال عكرمة : أوّل جدري ظهر ما أصيب به أبرهة ، أفاده شارح القاموس ).
      والجَدَرِيُّ ، بضم الجيم وفتح الدال وبفتحهما لغتان : قُروحٌ في البدن تَنَفَّطُ عن الجلد مُمْتَلِئَة ماءً ، وتَقَيَّحُ ، وقد جُدِرَ جَدْراً وجُدِّرَ وصاحبها جَدِيرٌ مُجَدَّرٌ ، وحكى اللحياني : جَدِرَ يَجْدَرُ جَدَراً .
      وأَرضٌ مَجْدَرَة : ذات جُدَرِيّ .
      والجَدَرُ والجُدَرُ : سِلَعٌ تكون في البدن خلقة وقد تكون من الضرب والجراحات ، واحدتها جَدَرَة وجُدَرَةٌ ، وهي الأَجْدارُ .
      وقيل : الجُدَرُ إِذا ارتفعت عن الجلد وإِذا لم ترتفع فهي نَدَبٌ ، وقد يدعى النَّدَبُ جُدَراً ولا يدعى الجُدَرُ نَدَباً .
      وقال اللحياني : الجُدَرُ السِّلَع تكون بالإِنسان أَو البُثُورُ الناتئة ، واحدتها جُدَرَةٌ .
      الجوهري : الجَدَرَةُ خُرَاجٌ ، وهي السِّلْعَةُ ، والجمع جَدَرٌ ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : يا قاتَلَ اللهُ ذُقَيْلاً ذا الجَدَرْ والجُدَرُ : آثارُ ضربٍ مرتفعةٌ على جلد الإِنسان ، الواحدة جُدَرَةٌ ، فم ؟

      ‏ قال الجُدَرِيُّ نَسَبَه إِلى الجُدَرِ ، ومن ، قال الجَدَريُّ نسبه إِلى الجَدَر ؛ قال ابن سيده : هذا قول اللحياني ، قال : وليس بالحسن .
      وجَدِرَ ظهرهُ جَدَراً : ظهرت فيه جُدَرٌ .
      والجُدَرَةُ في عنق البعير : السِّلْعَةُ ، وقيل : هي من البعير جُدَرَةٌ ومن الإِنسان سِلْعَةٌ وضَواةٌ .
      ابن الأَعرابي : الجَدَرَةُ الوَرْمَةُ في أَصل لَحْيِ البعير النضر .
      الجَدَرَةُ : غُدَدٌ تكون في عنق البعير يسقيها عِرْقٌ في أَصلها نحو السلعة برأْس الإِنسان .
      وجَمَلٌ أَجْدَرُ وناقة جَدْراء .
      والجَدَرُ : وَرَمٌ يأْخذ في الحلق .
      وشاة جَدْراء : تَقَوَّب جلدها عن داء يصيبها وليسَ من جُدَرِيّ .
      والجُدَرُ : انْتِبارٌ في عنق الحمار وربما كان من آثار الكَدْمِ ، وقد جَدَرَتْ عنقه جُدُوراً .
      وفي التهذيب : جَدِرَتْ عنقه جَدَراً إِذا انْتَبَرَتْ ؛

      وأَنشد لرؤبة : أَو جادِرْ اللِّيتَيْنِ مَطْوِيُّ الحَنَقْ ابن بُزُرج : جَدِرَتْ يدَهُ تَجْدَرُ ونَفِطَتْ ومَجِلَتْ ، كل ذلك مفتوح ، وهي تَمْجَلُ وهو المَجْلُ ؛

      وأَنشد : إِنِّي لَساقٍ أُمَّ عَمْرٍو سَجْلا ، وابن وجَدْتُ في يَدَيَّ مَجْلا وفي الحديث : الكَمْأَةُ جُدَرِيُّ الأَرض ، شبهها بالجُدَرِيِّ ، وهو الحب الذي يظهر في جسد الصبي لظهورها من بطن الأَرض ، كما يظهر الجُدَرِيُّ من باطن الجلد ، وأَراد به ذمّها .
      ومنه حديث مَسْرُوق : أَتينا عبدالله في مُجَدَّرِينَ ومُحَصَّبِينَ أَي جماعة أَصابهم الجُدَرِيُّ والحَصْبَةُ .
      والحَصْبَةُ : شِبْه الجُدَرِيّ يظهر في جلد الصغير .
      وعامِرُ الأَجْدَارِ : أَبو قبيلة من كَلْبٍ ، سمي بذلك لِسِلَعٍ كانت في بدنه .
      وجَدَرَ النَّبْتُ والشجر وجَدَّرَ جَدارَةً وجَدْرَ وأَجْدَرَ : طلعت رؤوسه في أَوّل الربيع وذلك يكون عَشْراً أَو نصف شهر ، وأَجْدَرَتِ الأَرض كذلك .
      وقال ابن الأَعرابي : أَجْدَرَ الشجرُ وجَدَّرَ إِذا أَخرج ثمره كالحِمَّصِ ؛ وقال الطرماح : وأَجْدَرَ مِنْ وَادِي نَطاةَ وَلِيعُ وشجر جَدَرٌ .
      وجَدَرَ العَرْفَجُ والثُّمامُ يَجْدُر إِذا خرج في كُعُوبه ومُتَفَرّق عِيدانِه مثلُ أَظافير الطير .
      وأَجْدَرَ الوَلِيعُ وجادَرَ : اسْمَرَّ وتغير ؛ عن أَبي حنيفة ، يعني بالوليع طَلْعَ النخل والجَدَرَةُ : الحَبَّةُ من الطلع .
      وجَدَّرَ العنَبُ : صار حبه فُوَيْقَ النَّفَض .
      ويقال : جَدِرَ الكَرْمُ يَجْدَرُ جَدَراً إِذا حَبَّبَ وهَمَّ بالإِيراق .
      والجِدْرَ : نَبْتٌ ؛ وقد أَجْدَرَ المكانُ .
      والجَدَرَةُ ، بفتح الدال : حَظِيرة تصنع للغنم من حجارة ، والجمع جَدَرٌ .
      والجَدِيرَة : زَرْبُ الغَنم .
      والجَدِيرَة : كَنِيفٌ يتخذ من حجارة يكون لِلْبَهْم وغيرها .
      أَبو زيد : كنيف البيت مثل الجُحْرَة يجمع من الشجر ، وهي الحظيرة أَيضاً .
      والحِظَارُ : ما حُظِرَ على نبات شجر ، فإِن كانت الحظيرة من حجارة فهي جَدِيرَة ، وإِن كان من طين فهو جِدارٌ .
      والجِدارُ : الحائط ، والجمع جُدُرٌ ، وجُدْرانٌ جمع الجمع مثل بَطْنٍ وبُطْنانٍ (* قوله : « مثل بطن وبطنان » كذا في الصحاح .
      ولعل التمثيل : إِنما هو بين جدران وبطنان فقط بقطع النظر عن المفرد فيهما .
      وفي المصباح : والجدار الحائط والجمع جدر مثل كتاب وكتب والجدر لغة في الجدار وجمعه جدران )؛ قال سيبويه : وهو مما استغنوا فيه ببناء أَكثر العدد عن بناء أَقله ، فقالوا ثلاثة جُدُرٍ ؛ وقول عبدالله بن عمر أَو غيره : إِذا اشتريت اللحم يضحك جَدْرُ البيت ؛ يجوز أَن يكون جَدْرٌ لغةً في جِدارٍ ؛ قال ابن سيده : والصواب عندي تضحك جُدُرُ البيت ، وهو جمع جِدارٍ ، وهذا مَثَلٌ وإِنما يريد أَن أَهل الدار يفرحون .
      الجوهري : الجَدْرُ والجِدَارُ الحائط .
      وجَدَرَه يَجْدُرُه جَدْراً : حَوَّطه .
      واجْتَدَرَهُ : بناه ؛ قال رؤبة : تَشْيِيد أَعْضادِ البِناء المُجْتَدَرْ وجَدَّرَهُ : شَيَّدَهُ ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : وآخَرُون كالحَمِيرِ الجُشَّرِ ، كأَنَّهُمْ في السَّطْحِ ذِي المُجَدَّرِ إِنما أَراد ذي الحائط المجدّر ، وقد يجوز أَن يكون أَراد ذي التجدير أَي الذي جُدّر وشُيِّدَ فأَقام المُفَعَّل مقامَ التَّفْعيل لأَنهما جميعاً مصدران لفَعَّلَ ؛ أَنشد سيبويه : إِنَّ المُوَقَّى مِثْلُ ما لَقِيتُ أَي إِن التوقية .
      وجَدَرَ الرجلُ : توارى بالجِدارِ ؛ حكاه ثعلب ، وأَنشد : إِنَّ صُبَيْحَ بن الزُّبَيْرِ فأَرَا في الرَّضْمِ ، لا يَتْرُك منه حَجَرا إِلاَّ مَلاه حِنْطَةً وجَدَر ؟

      ‏ قال : ويروى حشاه .
      وفأَر : حفر .
      قال : هذا سرق حنطة وخبأَها .
      والجَدَرَةُ : حَيٌّ من الأَزد بَنَوْا جِدارَ الكعبة فسُمُّوا الجَدَرَة لذلك .
      والجَدْرُ : أَصلُ الجِدارِ .
      وفي الحديث : حتى يبلغ الماء جَدْرَهُ أَي أَصله ، والجمع جِدُورٌ ، وقال اللحياني : هي الجوانب ؛

      وأَنشد : تَسْقي مَذانِبَ قد طالَتْ عَصِيفتُها ، جُدُورُها من أَتِيِّ الماء مَطْمُوم ؟

      ‏ قال : أَفرد مطموماً لأَنه أَراد ما حول الجُدُورِ ، ولولا ذلك لقال مطمومة .
      وفي حديث الزبير حين اختصم هو والأَنصاري إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في سُيول شِراجِ الحَرَّةِ : اسْقِ أَرْضَكَ حتى يَبْلُغَ الماءُ الجَدْرَ ؛ أَراد ما رفع من أَعضاد المزرعة لتُمْسكَ الماء كالجدار ، وفي رواية :، قال له احبس الماء حتى يبلغَ الجُدَّ ؛ هي المُسنَّاةُ وهو ما رفع حول المزرعة كالجِدارِ ، وقيل : هو لغة في الجدار ، وروي الجُدُر ، بالضم ، جمع جدار ، ويروى بالذال ؛ ومنه قوله لعائشة ، رضي الله عنها : أَخاف أَن يَدْخُلَ قُلُوبَهُمْ أَنْ أُدْخِلَ الجَذْرَ في البيت ؛ يريد الحِجْرَ لما فيه من أُصول حائط البيت .
      والجُدُرُ : الحواجز التي بين الدِّبارِ الممسكة الماء .
      والجَدِيرُ : المكان يبنى حوله جِدارٌ .
      الليث : الجَدِيرُ مكان قد بني حواليه مَجْدورٌ ؛ قال الأَعشى : ويَبْنُونَ في كُلِّ وادٍ جَدِيرا

      ويقال للحظيرة من صخر : جَدِيرَةٌ .
      وجُدُورُ العنب : حوائطه ، واحدها جَدْرٌ .
      وجَدْراءُ الكَظَامَة : حافاتها ، وقيل : طين حافتيها .
      والجِدْرُ : نبات (* قوله : « والجدر نبات إلخ » هو بكسر الجيم وأما الذي من نبات الرمل فبفتحها كما في القاموس ).
      واحدته جِدْرَةٌ .
      وقال أَبو حنيفة : الجَدْرُ كالحلمة غير أَنه صغير يَتَرَبَّلُ وهو من نبات الرمل ينبت مع المَكْرِ ، وجمعه جُدُورٌ ؛ قال العجاج ووصف ثوراً : أَمْسَى بذاتِ الحاذِ والجُدُورِ التهذيب : الليث : الجَدْرُ ضرب من النبات ، الواحدة جَدْرَةٌ ؛ قال العجاج : مَكْراً وجَدْراً واكْتَسَى النَّصِيّ ؟

      ‏ قال : ومن شجر الدِّقِّ ضروب تنبت في القِفاف والصِّلابِ ، فإِذا أَطلعت رؤوسها في أَول الربيع قيل : أَجْدَرَتِ الأَرْضُ .
      وأَجْدَرَ الشجر ، فهو جَدْرٌ ، حتى يطول ، فإِذا طال تفرقت أَسماؤه .
      وجَدَرٌ : موضع بالشام ، وفي الصحاح : قرية بالشام تنسب إِليها الخمر ؛ قال أَبو ذؤيب : فما إِنْ رَحيقٌ سَبَتْها التِّجَا رُ مِنْ أَذْرِعَاتٍ ، فَوَادي جَدَرْ وخمر جَيْدَرِيَّةٌ : منسوب إِليها ، على غير قياس ؛ قال معبد بن سعنة : أَلا يا آصْبَحَاني قَبْلَ لَوْمِ العَواذِلِ ، وقَبْلَ وَدَاعٍ مِنْ رُبَيْبَةَ عاجِلِ أَلا يا آصْبَحَاني فَيْهَجاً جَيْدَرِيَّةً ، بماءٍ سَحَابٍ ، يَسْبِقِ الحَقَّ باطِلي وهذا البيت أَورده الجوهري أَلا يا آصْبَحِينا ، والصواب ما أَوردناه لأَنه يخاطب صاحبيه .
      قال ابن بري : والفيهج هنا الخمر وأَصله ما يكال به الخمر ، ويعني بالحق الموت والقيامة ، وقد قيل : إِن جَيْدَراً موضع هنالك أَيضاً فإِن كانت الخمر الجيدرية منسوبة إِليه فهو نسب قياسي .
      وفي الحديث ذكر ذي الجَدْرِ ، بفتح الجيم وسكون الدال ، مَسْرَحٌ على ستة أَميال من المدينة كانت فيه لِقاحُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لما أُغير عليها .
      والجَيْدَرُ والجَيْدَرِيُّ والجَيْدَرانُ : القصِير ، وقد يقال له جَيْدَرَةٌ على المبالغة ، وقال الفارسي : وهذا كما ، قالوا له دَحْداحة ودِنَّبَةٌ وحِنْزَقْرَة .
      وامرأَة جَيْدَرَةٌ وجَيْدَرِيَّةٌ ؛ أَنشد يعقوب : ثَنَتْ عُنُقاً لم تَثْنِها جَيْدرِيَّةٌ عَضَادٌ ، ولا مَكْنُوزة اللحمِ ضَمْزَرُ والتَّجْدِيرُ : القِصَرُ ، ولا فعل له ؛ قال : إِني لأَعْظُمُ في صَدْرِ الكَمِيِّ ، على ما كانَ فيَّ مِنَ التَّجْدِيرِ والقِصَرِ أَعاد المعنيين لاختلاف اللفظين ، كما ، قال : وهِنْدٌ أَتَى من دونِها النَّأَْيُ والبُعْدُ الجوهري : وجَنْدَرْتُ الكتاب إِذا أَمررت القَلَم على ما دَرَسَ منه ليتبين ؛ وكذلك الثوب إِذا أَعدت وَشْيَه بعدما كان ذهب ، قال : وأَظنه معرّباً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. جدد
    • " الجَدُّ ، أَبو الأَب وأَبو الأُم معروف ، والجمع أَجدادٌ وجُدود .
      والجَدَّة : أُم الأُم وأُم الأَب ، وجمعها جَدّات .
      والجَدُّ : والبَخْتُ والحَِظْوَةُ .
      والجَدُّ : الحظ والرزق ؛ يقال : فلان ذو جَدٍّ في كذا أَي ذو حظ ؛ وفي حديث القيامة :، قال ، صلى الله عليه وسلم : قمت على باب الجنة فإِذا عامّة من يدخلها الفقراء ، وإِذا أَصحاب الجدِّ محبوسون أَي ذوو الحظ والغنى في الدنيا ؛ وفي الدعاء : لا مانع لما أَعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجدِّ منك الجَدُّ أَي من كان له حظ في الدنيا لم ينفعه ذلك منه في الآخرة ، والجمع أَجدادٌ وأَجُدٌّ وجُدودٌ ؛ عن سيبويه .
      وقال الجوهري : أَي لا ينفع ذا الغنى عندك أَي لا ينفع ذا الغنى منك غناه (* قوله « لا ينفع ذا الغنى منك غناه » هذه العبارة ليست في الصحاح ولا حاجة لها هنا إلاّ أنها في نسخة المؤلف )؛ وقال أَبو عبيد : في هذا الدعاءُ الجدّ ، بفتح الجيم لا غير ، وهو الغنى والحظ ؛ قال : ومنه قيل لفلان في هذا الأَمر جَدٌّ إِذا كان مرزوقاً منه فتأَوَّل قوله : لا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ أَي لا ينفع ذا الغنى عنك غناه ، إِنما ينفعه الإِيمان والعمل الصالح بطاعتك ؛

      قال : وهكذا قوله : يوم لا ينفع مال ولا بنون إِلاَّ من أَتى الله بقلب سليم ؛ وكقوله تعالى : وما أَموالكم ولا أَولادكم بالتي تقرِّبكم عندنا زلفى ؛ قال عبد الله محمد بن المكرم : تفسير أَبي عبيد هذا الدعاء بقوله أَي لا ينفع ذا الغنى عنك غناه فيه جراءة في اللفظ وتسمح في العبارة ، وكان في قوله أَي لا ينفع ذا الغنى غناه كفاية في الشرح وغنية عن قوله عنك ، أَو كان يقول كما ، قال غيره أَي لا ينفع ذا الغنى منك غناه ؛ وأَما قوله : ذا الغنى عنك فإِن فيه تجاسراً في النطق وما أَظن أَن أَحداً في الوجود يتخيل أَن له غنى عن الله تبارك وتعالى قط ، بل أَعتقد أَن فرعون والنمروذ وغيرهما ممن ادعى الإِلهية إِنما هو يتظاهر بذلك ، وهو يتحقق في باطنه فقره واحتياجه إِلى خالقه الذي خلقه ودبره في حال صغر سنه وطفوليته ، وحمله في بطن أُمه قبل أَن يدرك غناه أَو فقره ، ولا سيما إِذا احتاج إِلى طعام أَو شراب أَو اضطرّ إِلى اخراجهما ، أَو تأَلم لأَيسر شيء يصيبه من موتِ محبوب له ، بل من موت عضو من أَعضائه ، بل من عدم نوم أَو غلبة نعاس أَو غصة ريق أَو عضة بق ، مما يطرأُ أَضعاف ذلك على المخلوقين ، فتبارك الله رب العالمين ؛ قال أَبو عبيد : وقد زعم بعض الناس أَنما هو ولا ينفع ذا الجِدِّ منك الجِدّ ، والجدّ إِنما هو الاجتهاد في العمل ؛ قال : وهذا التأْويل خلاف ما دعا إِليه المؤمنين ووصفهم به لأَنه ، قال في كتابه العزيز : يا أَيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً ؛ فقد أَمرهم بالجدّ والعمل الصالح وحمدهم عليه ، فكيف يحمدهم عليه وهو لا ينفعهم ؟ وفلان صاعدُ الجَدِّ : معناه البخت والحظ في الدنيا .
      ورجل جُدّ ، بضم الجيم ، أَي مجدود عظيم الجَدّ ؛ قال سيبويه : والجمع جُدّون ولا يُكَسَّرُ وكذلك جُدٌّ وجُدِّيّ ومَجْدُودٌ وجَديدٌ .
      وقد جَدَّ وهو أَجَدُّ منك أَي أَحظ ؛ قال ابن سيده : فإِن كان هذا من مجدود فهو غريب لأَن التعجب في معتاد الأَمر إِنما هو من الفاعل لا من المفعول ، وإِن كان من جديد وهو حينئذ في معنى مفعول فكذلك أَيضاً ، وأَما إِن كان من جديد في معنى فاعل فهذا هو الذي يليق بالتعجب ، أَعني أَن التعجب إِنما هو من الفاعل في الغالب كما قلنا .
      أَبو زيد : رجل جديد إِذا كان ذا حظ من الرزق ، ورجل مَجدودٌ مثله .
      ابن بُزُرْج : يقال هم يَجِدُّونَ بهم ويُحْظَوْن بهم أَي يصيرون ذا حظ وغنى .
      وتقول : جَدِدْتَ يا فلان أَي صرت ذا جدّ ، فأَنت جَديد حظيظ ومجدود محظوظ .
      وجَدَّ : حَظَّ .
      وجَدِّي : حَظِّي ؛ عن ابن السكيت .
      وجَدِدْتُ بالأَمر جَدًّا : حظيتُ به ، خيراً كان أَو شرّاً .
      والجَدُّ : العَظَمَةُ .
      وفي التنزيل العزيز : وإِنه تعالى جَدُّ ربنا ؛ قيل : جَدُّه عظمته ، وقيل : غناه ، وقال مجاهد : جَدُّ ربنا جلالُ ربنا ، وقال بعضهم : عظمة ربنا ؛ وهما قريبان من السواء .
      قال ابن عباس : لو علمت الجن أَن في الإِنس جَدًّا ما ، قالت : تعالى جَدُّ ربنا ؛ معناه : أَن الجن لو علمت أَن أَبا الأَب في الإِنس يدعى جَدًّا ، ما ، قالت الذي اخبر الله عنه في هذه السورة عنها ؛ وفي حديث الدعاء : تبارك اسمك وتعالى جَدُّك أَي علا جلالك وعظمتك .
      والجَدُّ : الحظ والسعادة والغنى : وفي حديث أَنس : أَنه كان الرجل منا إِذا حفظ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا أَي عظم في أَعيننا وجلَّ قدره فينا وصار ذا جَدّ ، وخص بعضهم بالجَدّ عظمة الله عزّ وجلّ ، وقول أَنس هذا يردّ ذلك لأَنه قد أَوقعه على الرجل .
      والعرب تقول : سُعِيَ بِجَدِّ فلانٍ وعُدِيَ بجدّه وأُحْضِرَ بِجدِّه وأُدْرِكَ بِجَدِّه إِذا كان جَدُّه جَيِّداً .
      وجَدَّ فلان في عيني يَجِدُّ جَدًّا ، بالفتح : عظم .
      وجِدَّةُ النهر وجُدَّتُه : ما قرب منه من الأَرض ، وقيل : جِدَّتُه وجُدَّتُه وجُدُّه وجَدُّه ضَفَّته وشاطئه ؛ الأَخيرتان عن ابن الأَعرابي .
      الأَصمعي : كنا عند جُدَّةِ النهر ، بالهاء ، وأَصله نبطيٌّ أَعجمي كُدٌّ فأُعربت ؛ وقال أَبو عمرو : كنا عند أَمير فقال جَبَلَةُ بن مَخْرَمَةَ : كنا عند جُدِّ النهر ، فقلت : جُدَّةُ النهر ، فما زلت أَعرفهما فيه .
      والجُدُّ والجُدَّةُ : ساحل البحر بمكة .
      وجُدَّةُ : اسم موضع قريب من مكة مشتق منه .
      وفي حديث ابن سيرين : كان يختار الصلاة على الجُدَّ إِن قدر عليه ؛ الجُدُّ ، بالضم : شاطئ النهر والجُدَّة أَيضاً وبه سمِّيت المدينة التي عند مكة جُدَّةَ .
      وجُدَّةُ كل شيء : طريقته .
      وجُدَّتُه : علامته ؛ عن ثعلب .
      والجُدَّةُ : الطريقة في السماء والجبل ، وقيل : الجُدَّة الطريقة ، والجمع جُدَدٌ ؛

      وقوله عز وجل : جُدَدٌ بيض وحمر ؛ أَي طرائق تخالف لون الجبل ؛ ومنه قولهم : ركب فلان جُدَّةً من الأَمر إِذا رأَى فيه رأْياً .
      قال الفراء : الجُدَدُ الخِطَطُ والطُّرُق ، تكون في الجبال خِطَطٌ بيض وسود وحمر كالطُّرُق ، واحدها جُدَّةٌ ؛

      وأَنشد قول امرئ القيس : كأَن سَراتَهُ وجُدَّةَ مَتْنِه كنائِنُ يَجْرِي ، فَوقَهُنَّ ، دَلِيص ؟

      ‏ قال : والجُدَّة الخُطَّةُ السوداء في متن الحمار .
      وفي الصحاح : الجدة الخطة التي في ظهر الحمار تخالف لونه .
      قال الزجاج : كل طريقة جُدَّةٌ وجادَّة .
      قال الأَزهري : وجادَّةُ الطريق سميت جادَّةً لأَنها خُطَّة مستقيمة مَلْحُوبَة ، وجمعها الجَوادُّ .
      الليث : الجادُّ يخفف ويثقل ، أَمَّا التخفيف فاشتقاقه من الجوادِ إِذا أَخرجه على فِعْلِه ، والمشدَّد مخرجه من الطريق الجديد الواضح ؛ قال أَبو منصور : قد غلط الليث في الوجهين معاً .
      أَما التخفيف فما علمت أَحداً من أَئمة اللغة أَجازه ولا يجوز أَن يكون فعله من الجواد بمعنى السخي ، وأَما قوله إِذا شدِّد فهو من الأَرض الجَدَدِ ، فهو غير صحيح ، إِنما سميت المَحَجَّة المسلوكة جادَّة لأَنها ذات جُدَّةٍ وجُدودٍ ، وهي طُرُقاتُها وشُرُكُها المُخَطَّطَة في الأَرض ، وكذلك ، قال الأَصمعي ؛ وقال في قول الراعي : فأَصْبَحَتِ الصُّهْبُ العِتاقُ ، وقد بَدا لهنَّ المَنارُ ، والجوادُ اللَّوائح ؟

      ‏ قال : أَخطأَ الراعي حين خفف الجوادَ ، وهي جمع الجادَّةِ من الطرق التي بها جُدَدٌ .
      والجُدَّة أَيضاً : شاطئ النهر إِذا حذفوا الهاء كسروا الجيم فقالوا جِدٌّ ، ومنه الجُدَّةُ ساحل البحر بحذاء مكة .
      وجُدُّ كل شيء : جانبه .
      والجَدُّ والجِدُّ والجَديدُ والجَدَدُ : كله وجه الأَرض ؛ وفي الحديث : ما على جديد الأَرض أَي ما على وجهها ؛ وقيل : الجَدَدُ الأَرض الغليظة ، وقيل : الأَرض الصُّلْبة ، وقيل : المستوية .
      وفي المثل : من سَلَكَ الجَدَدَ أَمِنَ العثارَ ؛ يريد من سلك طريق الإِجماع فكنى عنه بالجَدَدِ .
      وأَجدَّ الطريقُ إِذا صار جَدَداً .
      وجديدُ الأَرض : وجهها ؛ قال الشاعر : حتى إِذا ما خَرَّ لم يُوَسَّدِ ، إِلاَّ جَديدَ الأَرضِ ، أَو ظَهْرَ اليَدِ الأَصمعي : الجَدْجَدُ الأَرض الغليظة .
      وقال ابن شميل : الجَدَدُ ما استوى من الأَرض وأَصْحَرَ ؛ قال : والصحراء جَدَدٌ والفضاء جَدَدٌ لا وعث فيه ولا جبل ولا أَكمة ، ويكون واسعاً وقليل السعة ، وهي أَجْدادُ الأَرض ؛ وفي حديث ابن عمر : كان لا يبالي أَن يصلي في المكان الجَدَدِ أَي المستوي من الأَرض ؛ وفي حديث أَسْرِ عُقبة بن أَبي معيط : فَوَحِلَ به فرسُه في جَدَدٍ من الأَرض .
      ويقال : ركب فلان جُدَّةً من الأَمر أَي طريقة ورأْياً رآه .
      والجَدْجَدُ : الأرض الملساء .
      والجدجد : الأَرض الغليظة .
      والجَدْجَدُ : الأَرض الصُّلبة ، بالفتح ، وفي الصحاح : الأَرض الصلبة المستوية ؛

      وأَنشد لابن أَحمر الباهلي : يَجْنِي بأَوْظِفَةٍ شِدادٍ أَسْرُها ، صُمِّ السَّنابك ، لا تَقِي بالجَدْجَدِ وأَورد الجوهري عجزه صُمُّ السنابك ، بالضم ؛ قال ابن بري : وصواب إِنشاده صمِّ ، بالكسر .
      والوظائف : مستدق الذراع والساق .
      وأَسرها : شدة خلقها .
      وقوله : لا تقي بالجدجد أَي لا تتوقاه ولا تَهَيَّبُه .
      وقال أَبو عمرو : الجَدْجَدُ الفَيْفُ الأَملس ؛

      وأَنشد : كَفَيْضِ الأَتِيِّ على الجَدْجَدِ والجَدَدُ من الرمل : ما استرق منه وانحدر .
      وأَجَدَّ القومُ : علوا جَديدَ الأَرض أَو ركبوا جَدَدَ الرمل ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : أَجْدَدْنَ واسْتَوَى بهن السَّهْبُ ، وعارَضَتْهُنَّ جَنُوبٌ نَعْبُ النعب : السريعة المَرِّ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والجادَّة : معظم الطريق ، والجمع جَوادُّ ، وفي حديث عبدالله بن سلام : وإِذا جَوادُّ منهج عن يميني ، الجَوادُّ : الطُّرُقُ ، واحدها جادَّة وهي سواء الطريق ، وقيل : معظمه ، وقيل : وسطه ، وقيل : هي الطريق الأَعظم الذي يجمع الطُّرُقَ ولا بد من المرور عليه .
      ويقال للأَرض المستوية التي ليس فيها رمل ولا اختلاف : جَدَدٌ .
      قال الأَزهري : والعرب تقول هذا طريق جَدَد إِذا كان مستوياً لا حَدَب فيه ولا وُعُوثة .
      وهذا الطريق أَجَدّ الطريقين أَي أَوْطؤهما وأَشدهما استواء وأَقلهما عُدَاوءَ .
      وأَجَدَّتْ لك الأَرض إِذا انقطع عنك الخَبارُ ووضَحَتْ .
      وجادَّة الطريق : مسلكه وما وضح منه ؛ وقال أَبو حنيفة : الجادَّة الطريق إِلى الماء ، والجَدُّ ، بلا هاء : البئر الجَيِّدَةُ الموضع من الكلإِ ، مذكر ؛ وقيل : هي البئر المغزرة ؛ وقيل : الجَدُّ القليلة الماء .
      والجُدُّ ، بالضم : البئر التي تكون في موضع كثير الكلإِ ؛ قال الأَعشى يفضل عامراً على علقمة : ما جُعِلَ الجَدُّ الظَّنونُ ، الذي جُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ الماطِرِ مِثْلَ الفُرَاتِيِّ إِذا ما طَمَى ، يَقْذِفُ بالبُوصِيِّ والماهِرِ وجُدَّةُ : بلد على الساحل .
      والجُدُّ : الماء القليل ؛ وقيل : هو الماء يكون في طرف الفلاة ؛ وقال ثعلب : هو الماء القديم ؛ وبه فسر قول أَبي محمد الحذلمي : تَرْعَى إِلى جُدٍّ لها مَكِينِ والجمع من ذلك كله أَجْدادٌ .
      قال أَبو عبيد : وجاء في الحديث فأَتَيْنا على جُدْجُدٍ مُتَدَمِّنٍ ؛ قيل : الجُدجُد ، بالضم : البئر الكثيرة الماء .
      قال أَبو عبيد : الجُدْجُد لا يُعرف إِنما المعروف الجُدُّ وهي البئر الجَيِّدَةُ الموضع من الكلإِ .
      اليزيدي : الجُدْجُدُ الكثيرة الماء ؛ قال أَبو منصور : وهذا مثل الكُمْكُمَة للكُمّ والرَّفْرَف للرَّف .
      ومفازة جدّاءُ : يابسة ،، قال : وجَدَّاءَ لا يُرْجى بها ذو قرابة لِعَطْفٍ ، ولا يَخْشَى السُّماةَ رَبيبُها السُّماةُ : الصيادون .
      وربيبها : وحشها أَي أَنه لا وحش بها فيخشى القانص ، وقد يجوز أَن يكون بها وحش لا يخاف القانص لبعدها وإِخافتها ، والتفسيران للفارسي .
      وسَنَةٌ جَدَّاءُ : مَحْلَةٌ ، وعامٌ أَجَدُّ .
      وشاةٌ جَدَّاءُ : قليلةُ اللبن يابسة الضَّرْعِ ، وكذلك الناقة والأَتان ؛ وقيل : الجدَّاءُ من كل حَلوبةٍ الذاهبةُ اللبنِ عن عَيبٍ ، والجَدودَةُ : القليلةُ اللبنِ من غير عيب ، والجمع جَدائدُ وجِدادٌ .
      ابن السكيت : الجَدودُ النعجة التي قلَّ لبنُها من غير بأْس ، ويقال للعنز مَصُورٌ ولا يقال جَدودٌ .
      أَبو زيد : يُجْمَع الجَدودُ من الأُتُنِ جِداداً ؛ قال الشماخ : من الحَقْبِ لاخَتْه الجِدادُ الغَوارزُ وفلاةٌ جَدَّاءُ : لا ماءَ بها .
      الأَصمعي : جُدَّتْ أَخلاف الناقة إِذا أَصابها شيء يقطع أَخلافَها .
      وناقةٌ جَدودٌ ، وهي التي انقطع لبنُها .
      قال : والمجَدَّدة المصَرَّمة الأَطْباءِ ، وأَصل الجَدِّ القطعُ .
      شَمِر : الجدَّاءُ الشاةُ التي انقطعت أَخلافها ، وقال خالد : هي المقطوعة الضَّرْعِ ، وقيل : هي اليابسة الأَخلافِ إِذا كان الصِّرار قد أَضرَّ بها ؛ وفي حديث الأَضاحي : لا يضحى بِجَدَّاءَ ؛ الجَدَّاءُ : لا لَبَن لها من كلِّ حَلوبةٍ لآفةٍ أَيْبَسَتْ ضَرْعَها .
      وتَجَدّد الضَّرْع : ذهب لبنه .
      أَبو الهيثم : ثَدْيٌ أَجَدُّ إِذا يبس ، وجدّ الثديُ والضرعُ وهو يَجَدُّ جَدَداً .
      وناقة جَدَّاءُ : يابسة الضَّرع ومن أَمثالهم :

      .
      .
      . (* قوله « مظؤه » هكذا في نسخة الأصل ولم نجد هذه المادة في كتب اللغة التي بأيدينا ولعلها محرفة وأصلها مظه يعني أن من تعاطى عسل المظ الذي في هذا الموضع اشتد به العطش ).
      هو من ذلك أَي جَدَّد ، وأَصل ذلك كله القطع ؛ فأَما ما جاءَ منه في غير ما يقبل القطع فعلى المثل بذلك كقولهم : جَدَّد الوضوءَ والعهدَ .
      وكساءٌ مُجَدَّدٌ : فيه خطوط مختلفة .
      ويقال : كَبِرَ فلانٌ ثم أَصاب فرْحَةً وسروراً فجدَّ جَدُّه كأَنه صار جديداً .
      قال : والعرب تقول مُلاَءةٌ جديدٌ ، بغير هاءٍ ، لأَنها بمعنى مجدودةٍ أَي مقطوعة .
      وثوب جديد : جُدَّ حديثاً أَي قطع .
      ويقال للرجل إِذا لبس ثوباً جديداً : أَبْلِ وأَجِدَّ واحْمَدِ الكاسِيَ .
      ويقال : بَلي بيتُ فلانٍ ثم أَجَدَّ بيتاً ، زاد في الصحاح : من شعر ؛ وقال لبيد : تَحَمَّلَ أَهْلُها ، وأَجَدَّ فيها نِعاجُ الصَّيْفِ أَخْبِيَةَ الظِّلالِ والجِدَّةُ : مصدر الجَدِيدِ .
      وأَجَدَّ ثوباً واسْتَجَدَّه .
      وثيابٌ جُدُدٌ : مثل سَريرٍ وسُرُرٍ .
      وتجدَّد الشيءُ : صار جديداً .
      وأَجَدَّه وجَدَّده واسْتَجَدَّه أَي صَيَّرَهُ جديداً .
      وفي حديث أَبي سفيان : جُدَّ ثَدْيا أُمِّك أَي قطعا من الجَدِّ القطعِ ، وهو دُعاءٌ عليه .
      الأَصمعي : يقال جُدَّ ثديُ أُمِّهِ ، وذلك إِذا دُعِيَ عليه بالقطيعة ؛ وقال الهذلي : رُوَيْدَ عَلِيّاً جُدَّ ما ثَدْيُ أُمِّهِ إِلينا ، ولكن وُدُّهُمْ مُتنابِر ؟

      ‏ قال الأَزهري : وتفسير البيت أَن عليّاً قبيلة من كنانة ، كأَنه ، قال رُوَيْدَكَ عَلِيّاً أَي أَرْوِدْ بِهِمْ وارفق بهم ، ثم ، قال جُدَّ ثديُ أُمِّهِمْ إِلينا أَي بيننا وبينهم خُؤُولةُ رَحِمٍ وقرابةٌ من قِبَلِ أُمِّهِم ، وهم منقطعون إِلينا بها ، وإِن كان في وِدِّهِمْ لنا مَيْنٌ أَي كَذِبٌ ومَلَق .
      والأَصمعي : يقال للناقة إِنها لَمِجَدَّةٌ بالرَّحْلِ إِذا كانت جادَّة في السير .
      قال الأَزهري : لا أَدري أَقال مِجَدَّة أَو مُجِدَّة ؛ فمن ، قال مِجَدَّة ، فهي من جَدَّ يَجِدُّ ، ومن ، قال مُجِدَّة ، فهي من أَجَدَّت .
      والأَجَدَّانِ والجديدانِ : الليلُ والنهارُ ، وذلك لأَنهما لا يَبْلَيانِ أَبداً ؛ ويقال : لا أَفْعَلُ ذلك ما اختلف الأَجَدَّانِ والجديدانِ أَي الليلُ والنهارُ ؛ فأَما قول الهذلي : وقالت : لن تَرى أَبداً تَلِيداً بعينك ، آخِرَ الدَّهْرِ الجَديدِ فإِن ابن جني ، قال : إِذا كان الدهر أَبداً جديداً فلا آخر له ، ولكنه جاءَ على أَنه لو كان له آخر لما رأَيته فيه .
      والجَديدُ : ما لا عهد لك به ، ولذلك وُصِف الموت بالجَديد ، هُذَلِيَّةٌ ؛
      ، قال أَبو ذؤيب : فقلتُ لِقَلْبي : يا لَكَ الخَيْرُ إِنما يُدَلِّيكَ ، للْمَوْتِ الجَديدِ ، حَبابُها وقال الأَخفش والمغافص الباهلي : جديدُ الموت أَوَّلُه .
      وجَدَّ النخلَ يَجُدُّه جَدّاً وجِداداً وجَداداً ؛ عن اللحياني : صَرَمَهُ .
      وأَجَدَّ النخلُ : حان له أَن يُجَدَّ .
      والجَدادُ والجِدادُ : أَوانُ الصِّرامِ .
      والجَدُّ : مصدرُ جَدَّ التمرَ يَجُدُّه ؛ وفي الحديث : نهى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن جَدادِ الليلِ ؛ الجَدادُ : صِرامُ النخل ، وهو قطع ثمرها ؛ قال أَبو عبيد : نهى أَن تُجَدَّ النخلُ ليلاً ونَهْيُه عن ذلك لمكان المساكين لأَنهم يحضرونه في النهار فيتصدق عليهم منه لقوله عز وجل : وآتوا حقه يوم حصاده ؛ وإِذا فعل ذلك ليلاً فإِنما هو فارّ من الصدقة ؛ وقال الكسائي : هو الجَداد والجِداد والحَصادُ والحِصادُ والقَطافُ والقِطافُ والصَّرامُ والصِّرام ، فكأَنَّ الفَعال والفِعالَ مُطَّرِدانِ في كل ما كان فيه معنى وقت الفِعْلِ ، مُشبَّهانِ في معاقبتهما بالأَوانِ والإِوانِ ، والمصدر من ذلك كله على الفعل ، مثل الجَدِّ والصَّرْمِ والقَطْفِ .
      وفي حديث أَبي بكر أَنه ، قال لابنته عائشة ، رضي الله تعالى عنهما : إِني كنت نَحَلْتُكَ جادَّ عشرين وَسْقاً من النخل وتَوَدِّين أَنكِ خَزَنْتِهِ فأَما اليوم فهو مال الوارث ؛ وتأْويله أَنه كان نَحَلَها في صحته نخلاً كان يَجُدُّ منها كلَّ سنة عشرين وَسْقاً ، ولم يكن أَقْبَضها ما نَحَلَها بلسانه ، فلما مرض رأَى النحل وهو غيرُ مقبوض غيرَ جائز لها ، فأَعْلَمَها أَنه لم يصح لها وأَن سائر الورثة شركاؤها فيها .
      الأَصمعي : يقال لفلان أَرض جادٌ مائة وَسْقٍ أَي تُخْرجُ مائةَ وَسْقٍ إِذا زرعت ، وهو كلام عربي .
      وفي الحديث : أَنه أَوصى بِجادٍّ مائة وَسْقٍ للأَشعريين وبِجادِّ مائةِ وَسْقٍ للشَّيْبِيِّين ؛ الجادُّ : بمعنى المجدود أَي نخلاً يُجَدُّ منه ما يبلغ مائةَ وَسْقٍ .
      وفي الحديث : من ربط فرساً فله جادٌّ مائةٍ وخمسين وسقاً ؛ قال ابن الأَثير : كان هذا في أَوّل الإِسلام لعزة الخيل وقلتها عندهم .
      وقال اللحياني : جُدادَةُ النخل وغيره ما يُسْتأْصَل .
      وما عليه جِدَّةٌ أَي خِرْقَةٌ .
      والجِدَّةُ : قِلادةٌ في عنق الكلب ، حكاه ثعلب ؛

      وأَنشد : لو كنت كَلْبَ قَبِيصٍ كنتَ ذا جِدَدٍ ، تكون أُرْبَتُهُ في آخر المَرَسِ وجَديدَتا السرج والرَّحْلِ : اللِّبْدُ الذي يَلْزَقُ بهما من الباطن .
      الجوهري : جَديدَةُ السَّرْج ما تحت الدَّفَّتين من الرِّفادة واللِّبْد المُلْزَق ، وهما جديدتان ؛ قال : هذا مولَّد والعرب تقول جَدْيَةُ السَّرْجِ .
      وفي الحديث : لا يأْخذنَّ أَحدكم متاع أَخيه لاعباً جادّاً أَي لا يأْخذْه على سبيل الهزل يريد لا يحبسه فيصير ذلك الهزلُ جِدّاً .
      والجِدُّ : نقيضُ الهزلِ .
      جَدَّ في الأَمر يَجِدُّ ويَجُدُّ ، بالكسر والضم ، جِدّاً وأَجَدَّ : حقق .
      وعذابٌ جِدٌّ : محقق مبالغ فيه .
      وفي القنوت : ونَخْشى عذابَكَ الجِدَّ .
      وجَدَّ في أَمره يَجِدُّ ويَجُدُّ جَدّاً وأَجَدَّ : حقق .
      والمُجادَّة : المُحاقَّةُ .
      وجادَّهُ في الأَمر أَي حاقَّهُ .
      وفلانٌ محسِنٌ جِدّاً ، وهو على جِدِّ أَمر أَي عَجَلَةِ أَمر .
      والجِدُّ : الاجتهادُ في الأُمور .
      وفي الحديث : كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إِذا جَدَّ في السَّير جَمع بين الصَّلاتينِ أَي اهتمّ به وأَسرع فيه .
      وجَدَّ به الأَمرُ وأَجَدَّ إِذا اجتهد .
      وفي حديث أُحُدٍ : لئن أَشهَدَني الله مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قتلَ المشركين ليَرَيَنَّ اللَّهُ ما أَجِدُّ أَي ما أَجتهِدُ .
      الأَصمعي : يقال أَجَدَّ الرجل في أَمره يُجِدُّ إِذا بلغ فيه جِدَّه ، وجَدَّ لغةٌ ؛ ومنه يقال : فلان جادٌّ مُجِدٌّ أَي مجتهد .
      وقال : أَجَدَّ بها أَمراً أَي أَجَدَّ أَمرَه بها ، نصبٌ على التمييز كقولك : قررْتُ به عيناً أَي قرَّت عيني به ؛ وقولهم : في هذا خطرٌ جِدُّ عظيمٍ أَي عظيمٌ جِدّاً .
      وجَدَّ به الأَمرُ : اشتد ؛ قال أَبو سهم : أَخالِدُ لا يَرضى عن العبدِ ربُّه ، إِذا جَدَّ بالشيخ العُقوقُ المُصَمِّمُ الأَصمعي : أَجَدَّ فلان أَمره بذلك أَي أَحكَمَه ؛

      وأَنشد : أَجَدَّ بها أَمراً ، وأَيقَنَ أَنه ، لها أَو لأُخْرى ، كالطَّحينِ تُرابُه ؟

      ‏ قال أَبو نصر : حكي لي عنه أَنه ، قال أَجَدَّ بها أَمراً ، معناه أَجَدَّ أَمرَه ؛ قال : والأَوّل سماعي ، منه .
      ويقال : جدَّ فلانٌ في أَمرِه إِذا كان ذا حقيقةٍ ومَضاءٍ .
      وأَجَدَّ فلانٌ السيرَ إِذا انكمش فيه .
      أَبو عمرو : أَجِدَّكَ وأَجَدَّكَ معناهما ما لَكَ أَجِدّاً منك ، ونصبهما على المصدر ؛
      ، قال الجوهري : معناهما واحد ولا يُتكلم به إِلا مضافاً .
      الأَصمعي : أَجِدَّكَ معناه أَبِجِدّ هذا منك ، ونصبُهما بطرح الباءِ ؛ الليث : من ، قال أَجِدَّكَ ، بكسر الجيم ، فإِنه يستحلفه بِجِدِّه وحقيقته ، وإِذا فتح الجيم ، استحلفه بجَدِّه وهو بخته .
      قال ثعلب : ما أَتاك في الشعر من قولك أَجِدَّك ، فهو بالكسر ، فإِذا أَتاك بالواو وجَدِّك ، فهو مفتوح ؛ وفي حديث قس : أَجِدَّكُما لا تَقْضيانِ كَراكُما أَي أَبِجِدِّ منكما ، وهو نصب على المصدر .
      وأَجِدَّك لا تفعل كذا ، وأَجَدَّك ، إِذا كسر الجيم استحلفه بِجِدِّه وبحقيقته ، وإِذا فتحها استحلفه بِجَدِّه وببخته ؛ قال سيبويه : أَجِدَّكَ مصدر كأَنه ، قال أَجِدّاً منك ، ولكنه لا يستعمل إِلا مضافاً ؛ قال : وقالوا هذا عربيٌّ جدًّا ، نصبُه على المصدر لأَنه ليس من اسم ما قبله ولا هو هو ؛ قال : وقالوا هذا العالمُ جِدُّ العالِمِ ، وهذا عالِمٌ جِدُّ عالِمٍ ، يريد بذلك التناهي وأَنه قد بلغ الغاية فيما يصفه به من الخلال .
      وصَرَّحْت بِجِدٍّ وجِدَّانَ وجِدَّاءَ وبِجِلْدانَ وجِلْداءَ ؛ يضرب هذا مثلاً للأَمر إِذا بان وصَرُحَ ؛ وقال اللحياني : صرّحت بِجِدَّانَ وجِدَّى أَي بِجِدٍّ .
      الأَزهري : ويقال صرّحت بِجِدَّاءَ غيرَ منصرف وبِجِدٍّ منصرف وبِجِدَّ غير مصروف ، وبِجِدَّانَ وبِجَذَّان وبِقِدَّان وبِقَذَّانَ وبقِرْدَحْمَة وبقِذَحْمَة ، وأَخرج اللبن رغوته ، كل هذا في الشيء إِذا وضَح بعد التباسه .
      ويقال : جِدَّانَ وجِلْدانَ صحراءَ ، يعني برز الأَمر إِلى الصحراء بعدما كان مكتوماً .
      والجُدَّادُ : صغار الشجر ، حكاه أَبو حنيفة ؛

      وأَنشد للطرِمَّاح : تَجْتَني ثامِرَ جُدَّادِه ، من فُرادَى بَرَمٍ أَو تُؤامْ والجُدَّادُ : صِغارُ العضاهِ ؛ وقال أَبو حنيفة : صغار الطلح ، الواحدة من كل ذلك جُدَّادةٌ .
      وجُدَّادُ الطلح : صغارُه .
      وكلُّ شيء تَعَقَّد بعضُه في بعضٍ من الخيوط وأَغصانِ الشجر ، فهو جُدَّادٌ ؛

      وأَنشد بيت الطرماح .
      والجَدَّادُ : صاحب الحانوت الذي يبيع الخمر ويعالجها ، ذكره ابن سيده ، وذكره الأَزهري عن الليث ؛ وقال الأَزهري : هذا حاقُّ التصحيف الذي يستحيي من مثله من ضعفت معرفته ، فكيف بمن يدعي المعرفة الثاقبة ؟ وصوابه بالحاءِ .
      والجُدَّادُ : الخُلقانُ من الثياب ، وهو معرّب كُداد بالفارسية .
      والجُدَّادُ : الخيوط المعقَّدة يقال لها كُدَّادٌ بالنبطية ؛ قال الأَعشى يصف حماراً : أَضاءَ مِظَلَّتَه بالسرا جِ ، والليلُ غامرُ جُدَّادِها الأَزهري : كانت في الخيوط أَلوان فغمرها الليل بسواده فصارت على لون واحد .
      الأَصمعي : الجُدَّادُ في قول المسيَّب (* قوله « الأصمعي الجدَّاد في قول المسيَّب إلخ » كذا في نسخة الأصل وهو مبتدأ بغير خبر وان جعل الخبر في قول المسيب كان سخيفاً ) بن عَلس : فِعْلَ السريعةِ بادَرتْ جُدَّادَها ، قَبْلَ المَساءِ ، يَهُمُّ بالإِسراعِ السريعة : المرأَة التي تسرع .
      وجَدودٌ : موضع بعينه ، وقيل : هو موضع فيه ماء يسمى الكُلابَ ، وكانت فيه وقعة مرتين ، يقال للكُلابِ الأَوّلِ : يَوْمُ جَدود وهو لِتغْلِب على بكرِ بن وائل ؛ قال الشاعر : أَرى إِبِلِي عافَتْ جَدودَ فلم تَذُقْ بها قَطْرَةً ، إِلاَّ تَحِلَّةَ مُقْسِمِ وجُدٌّ : موضع ، حكاه ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : فلو أَنها كانت لِقاحِي كثيرةً ، لقد نَهِلتْ من ماءِ جُدٍّ وَعلَّت ؟

      ‏ قال : ويروى من ماء حُدٍّ ، هو مذكور في موضعه .
      وجَدَّاءُ : موضع ؛ قال أَبو جندب الهذلي : بَغَيْتُهُمُ ما بين جَدَّاءَ والحَشَى ، وأَوْرَدْتُهُمْ ماءَ الأُثَيْلِ وعاصِمَا والجُدْجُدُ : الذي يَصِرُّ بالليل ، وقال العَدَبَّس : هو الصَّدَى .
      والجُنْدُبُ : الجُدْجُدُ ، والصَّرصَرُ : صَيَّاحُ الليل ؛ قال ابن سيده : والجُدْجُدُ دُوَييَّةٌ على خِلقَةِ الجُنْدُبِ إِلا أَنها سُوَيْداءُ قصيرة ، ومنها ما يضرب إِلى البياض ويسمى صَرْصَراً ، وقيل : هو صرَّارُ الليلِ وهو قَفَّاز وفيه شَبه من الجراد ، والجمع الجَداجِدُ ؛ وقال ابن الأَعرابي : هي دُوَيبَّةٌ تعلَقُ الإِهابَ فتأْكلُه ؛

      وأَنشد : تَصَيَّدُ شُبَّانَ الرجالِ بِفاحِمٍ غُدافٍ ، وتَصطادينَ عُشّاً وجُدْجُدا وفي حديث عطاء في الجُدْجُدِ يموت في الوَضوءِ ، قال : لا بأْس به ؛ قال : هو حيوان كالجراد يُصَوِّتُ بالليل ، قيل هو الصَّرْصَرُ .
      والجُدجُدُ : بَثرَة تخرُج في أَصل الحَدَقَة .
      وكلُّ بَثْرَةٍ في جفنِ العين تُدْعى : الظَّبْظاب .
      والجُدْجُدُ : الحرُّ ؛ قال الطرمَّاح : حتى إِذا صُهْبُ الجَنادِبِ ودَّعَتْ نَوْرَ الربيع ، ولاحَهُنَّ الجُدْجُدُ والأَجْدادُ : أَرض لبني مُرَّةَ وأَشجعَ وفزارة ؛ قال عروة بن الورد : فلا وَأَلَتْ تلك النفُوسُ ، ولا أَتَتْ على رَوْضَةِ الأَجْدادِ ، وَهْيَ جميعُ وفي قصة حنين : كإِمرار الحديد على الطست (* قوله « على الطست » وهي مؤنثة إلخ كذا في النسخة المنسوبة إلى المؤلف وفيها سقط .
      قال في المواهب : وسمعنا صلصلة من السماء كإمرار الحديد على الطست الجديد .
      قال في النهاية وصف الطست وهي مؤنثة بالجديد وهو مذكر اما لأن تأنيثها إلخ )، وهي مؤنثة بالجديد ، وهو مذكر إِما لأَن تأْنيثها غير حقيقي فأَوله على الإِناء والظرف ، أَو لاءن فعيلاً يوصف به المؤنث بلا علامة تأْنيث كما يوصف المذكر ، نحو امرأَة قتيل وكفّ خَضيب ، وكقوله عز وجل : إن رحمة الله قريب .
      وفي حديث الزبير : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ،، قال له : احبس الماء حتى يبلغ الجَدَّ ،
      ، قال : هي ههنا المُسَنَّاةُ وهو ما وقع حول المزرعة كالجدار ، وقيل : هو لغة في الجدار ، ويروى الجُدُر ، بالضم .
      جمع جدار ، ويروى بالذال وسيأْتي ذكره .
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. جدل
    • " الجَدْل : شِدَّة الفَتْل .
      وجَدَلْتُ الحَبْلَ أَجْدِلُه جَدْلاً إِذا ‏ شددت فَتْله وفَتَلْتَه فَتْلاً مُحْكَماً ؛ ومنه قيل لزمام الناقة الجَدِيل .
      ابن سيده : جدل الشيءَ يَجْدُله ويَجْدِله جَدْلاً أَحكم فَتْله ؛ ومنه جارية مَجْدُولة الخَلْق حَسَنة الجَدْل .
      والجَدِيل : الزمام المجدول من أَدم ؛ ومنه قول امرئ القيس : وكَشْحٍ لطيفٍ كالجَدِيل مُخَصَّرٍ ، وسَاقٍ كأُنْبُوب السَّقِيِّ المُذلَّ ؟

      ‏ قال : وربما سُمِّي الوِشاح جَدِيلاً ؛ قال عبد الله بن عجلان النهدي : جَديدة سِرْبالِ الشَّبابِ ، كأَنَّها سَقِيّة بَرْدَيٍّ نَمَتْها غُيُولها كأَنَّ دِمَقْساً أَو فُروعَ غَمامةٍ ، على مَتْنِها ، حيث اسْتَقَرَّ جَديلُها وأَنشد ابن بري لآخر : أَذكَرْت مَيَّةَ إِذ لها إِتْبُ ، وجَدَائلٌ وأَنامِلٌ خُطْبُ والجَدِيل : حَبْل مفتول من أَدم أَو شعر يكون في عُنق البعير أَو الناقة ، والجمع جُدُلٌ ، وهو من ذلك .
      التهذيب : وإِنه لَحَسن الأَدَم وحَسَن الجَدْل إِذا كان حسن أَسْرِ الخَلْق .
      وجُدُول الإِنسان : قَصَبُ اليدين والرجلين .
      والجَدْل والجِدْل : كل عَظْم مُوَفَّر كما هو لا يكسَر ولا يُخْلَط به غيرُه .
      والجِدْل : العضو ، وكل عضو جِدْل ، والجمع أَجْدال وجُدُول ، وقيل : كل عظم لم يكسر جَدْل وجِدْل .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : العَقِيقة تُقْطَع جُدُولاً لا يُكْسَر لها عَظْم ؛ الجدُول : جمع جَدْل وجِدْل ، بالفتح والكسر ، وهو العضو .
      ورجل مَجْدول ، وفي التهذيب : مَجْدول الخَلْق لَطيف القَصَب مُحْكَم الفَتْل .
      والمجدول : القَضِيف لا من هُزَال .
      وغلام جادل : مُشْتَدّ .
      وساقٌ مَجْدولة وجدْلاء : حَسنَة الطَّيِّ ، وساعد أَجْدَل كذلك ؛ قال الجعدي : فأَخْرَجَهم أَجْدَلُ السَّاعِدَيْـ نِ ، أَصْهَبُ كالأَسَدِ الأَغْلَب وجَدَل وَلَدُ الناقة والظبية يَجْدُل جُدُولاً : قَوِي وتَبِع أُمه .
      والجَادِل من الإِبل : فَوْقَ الرَّاشِح ، وكذلك من أَولاد الشَّاءٍ ، وهو الذي قد قَوِي ومَشى مع أُمه ، وجَدَل الغلام يَجْدُل جُدُولاً واجْتَدل كذلك .
      والأَجدَل : الصَّقْر ، صفة غالبة ، وأَصله من الجَدْل الذي هو الشِّدَّة ، وهي الأَجادِل ، كَسَّروه تكسير الأَسماءِ لغلبة الصفة ، ولذلك جعله سيبوبه مما يكون صفة في بعض الكلام واسماً في بعض اللغات ، وقد يقال للأَجدل أَجْدَليٌّ ، ونظيره عَجَمِيٌّ وأَعْجَمِيٌّ ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : كأَنَّ بَني الدعماءِ ، إِذ لَحِقُوا بِنا ، فِراخُ القَطَا لاقَيْنَ أَجْدَلَ بازِيَا الليث : إِذا جَعَلْت الأَجْدل نعتاً قلت صَقْر أَجْدَل وصُقُور جُدْل ، وإِذا تركته اسماً للصَّقْر قلت هذا الأَجْدَل وهي الأَجادل ، لأَن ال أَسماء التي على أَفْعَل تجمع على فُعْل إِذا نُعِت بها ، فإِذا جعلتها أَسماء مَحْضة جمعت على أَفَاعل ؛

      وأَنشد أَبو عبيد : يَخُوتُونَ أُخْرى القَوْم خَوْتَ الأَجَادل أَبو عبيد : الأَجادل الصُّقُور ، فإِذا ارتفع عنه فهو جادل .
      وفي حديث مطرف : يَهْوِي هُوِيَّ الأَجادل ؛ هي الصقور ، واحدها أَجدل والهمزة فيه زائدة .
      والأَجدل : اسم فرس أَبي ذَرٍّ الغِفاري ، رحمه الله ، على التشبيه بما تقدم .
      وجَدَالة الخَلْق : عَصْبُه وطَيُّه ؛ ورَجل مَجْدول وامرأَة مجدولة .
      والجَدَالة : الأَرض لشِدَّتها ، وقيل : هي أَرض ذات رمل دقيق ؛ قال الراجز : قد أَرْكَب الآلَةَ بعد الآله ، وأَتْرُك العَاجِزَ بالجَدَاله والجَدْل : الصَّرْع .
      وجَدَله جَدْلاً وجَدَّله فانْجدل وتَجَدَّل : صَرَعه على الجَدَالة وهو مجدول ، وقد جَدَلْتُه جَدْلاً ، وأَكثر ما يقال جَدَّلْته تَجْديلاً ، وقيل للصَّرِيع مُجَدَّل لأَنه يُضْرَع على الجَدَالة .
      الأَزهري : الكلام المعتمد : طَعَنَه فَجَدَّله .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : أَنا خاتم النبيين في أُم الكتاب وإِن آدم لَمُنْجَدِل في طينته ؛ شمر : المنجدل الساقط ، والمُجَدَّل المُلْقى بالجَدَالة ، وهي الأَرض ؛ ومنه حديث ابن صياد : وهو مُنْجَدِل في الشمس ، وحديث علي حين وقف على طلحة وهو قتيل فقال : أَعْزِزْ عَلَيَّ أَبا محمد أَن أَراك مُجَدَّلاً تحت نُجوم السماء أَي مُلْقىً على الأَرض قَتيلاً .
      وفي حديث معاوية أَنه ، قال لصعصعة : ما مرَّ عليك جَدَّلتْه أَي رميته وصرعته ؛ وقال الهذلي : مُجَدَّل يَتَكَسَّى جِلْدُه دَمَه ، كما تَقَطَّرَ جِذْعُ الدَّوْمة القُطُلُ ‏

      يقال : ‏ طعنه فجدَله أَي رماه بالأَرض فانجدل سَقَط .
      يقال : جَدَلتْه ، بالتخفيف ، وجَدَّلته ، بالتشديد ، وهو أَعم .
      وعَنَاق جَدْلاء : في أُذُنها قِصَر .
      والجَدَالة : البَلْحة إِذا اخْضَرَّت واستدارت ، والجمع جَدَالٌ ؛ قال بعض أَهل البادية ونسبه ابن بري للمخبل السعدي : وسارت إِلى يَبْرِينَ خَمْساً ، فأَصْبَحَتْ يَخِرُّ على أَيدي السُّقَاة جَدَالُه ؟

      ‏ قال أَبو الحسن :، قال لي أَبو الوفاء الأَعرابي جَدَالها ههنا أَولادُها ، وإِنما هو للبلح فاستعاره .
      قال ابن الأَعرابي : الجَدَالة فوق البَلَحة ، وذلك إِذا جَدَلَتْ نَوَاتُها أَي اشتدَّت ، واشتُقَّ جُدول ، ولد الظبية ، من ذلك ؛ قال : ولا أَدري كيف ، قال إِذا جَدَلَت نواتها لأَن الجَدَالة لا نواة لها ، وقال مرَّة : سمِّيت البُسْرَة جَدَالة لأَنها تشتد نواتها وتستتم قبل أَن تُزْهِي ، شبهت بالجَدَالة وهي الأَرض .
      الأَصمعي : إِذا اخضرَّ حَبُّ طَلْع النخيل واستدار قبل أَن يشتد فإِن أَهل نجد يسمونه الجَدَال .
      وجَدَل الحَبُّ في السنبل يَجْدُل : وقع فيه ؛ عن أَبي حنيفة ، وقيل قَوِي .
      والمِجْدَل : القَصْر المُشْرِف لوَثَاقَة بنائه ، وجمعه مَجَادل ؛ ومنه قول الكميت : كَسَوْتُ العِلافِيَّاتِ هُوجاً كأَنَّها مَجَادِلُ ، شدَّ الراصفون اجْتِدَالَها والاجتدال : البنيان ، وأَصل الجَدْل الفَتْل ؛ وقال ابن بري : ومثله لأَبي كبير : في رأُس مُشْرِفة القَذال ، كأَنما أَطْرُ السحابِ بها بَياضُ المِجْدَل وقال الأَعشى : في مِجْدَلٍ شُدِّدَ بنيانُه ، يَزِلُّ عنه ظُفُرُ الطائر (* في الصحاح : شيّد ) ودِرْع جَدْلاءُ ومَجْدولة : مُحْكَمة النسج .
      قال أَبو عبيد : الجَدْلاء والمجدولة من الدروع نحوُ المَوْضونة وهي المنسوجة ، وفي الصحاح : وهي المحكمة ؛ وقال الحطيئة : فيه الجِيَادُ ، وفيه كل سابغة جَدْلاءُ مُحْكمة من نَسْج سَلاَّم الليث : جمع الجَدْلاء جُدْل .
      وقد جُدِلَت الدروعُ جُدْلاً إِذا أُحكمت .
      شمر : سمِّيت الدُّروع جَدْلاً ومجدولة لإِحكام حَلَقِها كما يقال حَبْل مجدول مفتول ؛ وقول أَبي ذؤَيب : فهن كعِقْبان الشَّرِيج جَوَانِحٌ ، وهم فوقها مُسْتَلْئِمو حَلَق الجَدْل أَراد حَلَق الدرع المجدولة فوضع المصدر موضع الصفة الموضوعة موضع المَوصوف .
      والجَدْل : أَن يُضْرب عُرْضُ الحَديد حتى يُدَمْلَج ، وهو أَن تضرب حروفه حتى تستدير .
      وأُذُن جَدْلاء : طويلة ليست بمنكسرة ، وقيل : هي كالصَّمْعاءِ إِلاَّ أَنها أَطول ، وقيل : هي الوَسَط من الآذان .
      والجِدْل والجَدْل : ذَكَر الرجل ، وقد جَدَل جُدولاً فهو جَدِل وجَدْل عَرْدٌ ؛ قال ابن سيده : وأُرى جَدِلاً على النسب .
      ورأَيت جَدِيلَةَ رَأْيه أَي عزيمتَه .
      والجَدَل : اللَّدَدُ في الخُصومة والقدرةُ عليها ، وقد جادله مجادلة وجِدالاً .
      ورجل جَدِل ومِجْدَل ومِجْدال : شديد الجَدَل .
      ويقال : جادَلْت الرجل فجَدَلته جَدْلاً أَي غلبته .
      ورجل جَدِل إِذا كان أَقوى في الخِصام .
      وجادَله أَي خاصمه مُجادلة وجِدالاً ، والاسم الجَدَل ، وهو شدَّة الخصومة .
      وفي الحديث : ما أُوتَي الجَدَل قومٌ إِلاَّ ضَلُّوا ؛ الجَدَل : مقابلة الحجة بالحجة ؛ والمجادلة : المناظرة والمخاصمة ، والمراد به في الحديث الجَدَلُ على الباطل وطَلَبُ المغالبة به لا إَظهار الحق فإِن ذلك محمود لقوله عز وجل : وجادلهم بالتي هي أَحسن .
      ويقال : إِنه لَجَدِل إِذا كان شديد الخِصام ، وإِنه لمجدول وقد جادل .
      وسورة المُجادَلة : سورة قد سمع الله لقوله : قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إِلى الله ؛ وهما يَتَجادلان في ذلك الأَمر .
      وقوله تعالى : ولا جِدال في الحج ؛ قال أَبو إِسحق :، قالوا معناه لا ينبغي للرجل أَن يجادل أَخاه فيخرجه إِلى ما لا ينبغي .
      والمَجْدَل : الجماعة من الناس ؛ قال ابن سيده : أُراه ، لأَن الغالب عليهم إِذا اجتمعوا أَن يتجادلوا ؛ قال العجاج : فانْقَضَّ بالسَّيْر ولا تَعَلَّلِ بِمَجْدَل ، ونِعْم رأْسُ المَجْدَلِ والجَدِيلة : شَرِيجة الحمام ونحوها ، ويقال لصاحب الجَدِيلة : جَدَّال ، ويقال : رجل جَدَّال بَدَّال منسوب إِلى الجَدِيلة التي فيها الحَمام .
      والجَدَّال : الذي يَحْصُر الحَمام في الجَدِيلة .
      وحَمام جَدَليٌّ : صغير ثقيل الطيران لصغره .
      ويقال للرجل الذي يأْتي بالرأْي السَّخِيف : هذا رأْي الجَدّالين والبَدّالين ، والبَدَّال الذي ليس له مال إِلاَّ بقدر ما يشتري به شيئاً ، فإِذا باعه اشترى به بَدَلاً منه فمسي بَدَّالاً .
      والجَدِيلة : القَبِيلة والناحية .
      وجَدِيلة الرجل وجَدْلاؤُه : ناحيته .
      والقوم على جَدِيلة أَمرهم أَي على حالهم الأَول .
      وما زال على جَدِيلة واحدة أَي على حال واحدة وطريقة واحدة .
      وفي التنزيل العزيز : قل كُلٌّ يعمَلُ على شاكِلَتِه ؛ قال الفراء : الشاكلة الناحية والطريقة والجَدِيلة ، معناه على جَدِيلته أَي طريقته وناحيته ؛ قال : وسمعت بعض العرب يقول : وعَبْدُ الملك إِذ ذاك على جَدِيلته وابن الزبير على جَدِيلته ، يريد ناحيته .
      ويقال : فلان على جَدِيلته وجَدْلائه كقولك على ناحيته .
      قال شمر : ما رأَيت تصحيفاً أَشبه بالصواب مما قرأَ مالك بن سليمان عن مجاهد في تفسير قوله تعالى : قل كلٌّ يعمل على شاكِلَته ، فصحَّف فقال على حَدٍّ يَلِيه ، وإِنما هو على جَدِيلته أَي ناحيته وهو قريب بعضه من بعض .
      والجَدِيلة : الشاكلة .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : كَتَب في العبد إِذا غزا على جَدِيلته لا ينتفع مولاه بشيء من خدمته فأَسْهِم له ؛ الجَدِيلة : الحالة الأُولى .
      وركب جَدِيلة رأْيه أَي عَزيمَته ، أَراد أَنه إِذا غَزا منفرداً عن مولاه غير مشغول بخدمته عن الغزو .
      والجَدِيلة : الرَّهْط وهي من أَدَم كانت تُصنع في الجاهلية يأْتَزِر بها الصبيان والنساء الحُيَّض .
      ورجل أَجْدَل المَنْكِب : فيه تَطَأْطؤ وهو خلاف الأَشْرَف من المناكب ؛ قال الأَزهري : هذا خطأْ والصواب بالحاء ، وهو مذكور في موضعه ، قال : وكذلك الطائر ، قال بعضهم : به سُمِّي الأَجْدَل والصحيح ما تقدم من كلام سيبويه .
      ابن سيده : الجَدِيلة الناحية والقبيلة .
      وجَدِيلة : بطن من قيس منهم فَهْم وعَدْوان ، وقيل : جَدِيلة حيٌّ من طيِّء وهو اسم أُمهم وهي جَدِيلة بنت سُبَيْع ابن عمرو بن حِمَيْر ، إِليها ينسبون ، والنسبة إِليهم جَدَليٌّ مثل ثَقَفيٍّ .
      وجَدِيل : فَحْل لمَهْرة بن حَيْدان ، فأَما قولهم في الإِبل جَدَلية فقيل : هي منسوبة إِلى هذا الفحل ، وقيل : إِلى جَديلة طيِّء ، وهو القياس ، وينسب إِليهم فيقال : جَدَلِيٌّ .
      الليث : وجَدِيلة أَسَدٍ قبيلة أُخرى .
      وجَدِيل وشَدْقَم : فَحْلان من الإِبل كانا للنعمان ابن المنذر .
      والجَدْوَل : النهر الصغير ، وحكى ابن جني جِدْوَل ، بكسر الجيم ، على مثال خِرْوَع .
      الليث : الجَدْوَل نهر الحوض ونحو ذلك من الأَنهار الصغار يقال لها الجَداوِل .
      وفي حديث البراء في قوله عز وجل : قد جعل ربك تحتك سَرِيًّا ، قال : جَدْوَلاً وهو النهر الصغير .
      والجَدْوَل أَيضاً : نهر معروف .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: