ـ جَزَمَهُ يَجْزِمُهُ : قَطَعَهُ ، ـ جَزَمَ اليمينَ : أمْضاها ، ـ جَزَمَ الأمْرَ : قَطَعَهُ قَطْعاً لا عَوْدَةَ فيه ، ـ جَزَمَ الحَرْفَ : أسْكَنَه ، ـ جَزَمَ عليه : سَكَتَ ، كجَزَّمَ ، ـ جَزَمَ عنه : جَبُنَ وعَجَزَ ، كجَزَّمَ ، ـ جَزَمَ القراءَةَ : وَضَعَ الحُروفَ مواضِعَها في بيانٍ ومَهَلٍ ، ـ جَزَمَ السِّقاءَ : مَلأَهُ ، كجَزَّمَهُ ، فهو سِقاءٌ جازِمٌ ومِجْزَمٌ ، ـ جَزَمَ النَّخْلَ : خَرَصَهُ ، كاجْتَزَمَهُ ، ـ جَزَمَ بسَلْحه : أخْرَجَ بعضَه وبَقِيَ بعضُه ، أو خَذَفَ وأكَل أكْلَةً فَمَلأَّ عنها ، أو أكَلَ في كُلِّ يومٍ وليلةٍ أكْلَةً ، ـ جَزَمَ على فلانٍ كذا وكذا : أوجبه ، ـ جَزَمَ الإِبِلُ : رَوِيَتْ من الماءِ . بعيرٌ جازِمٌ ، وإبِلٌ جوازِمُ . ـ انْجَزَمَ العَظْمُ : انْكَسَرَ . ـ اجْتَزَمَ جِزْمَةً من المالِ : أخَذَ بعضَه وأبْقَى بعضَه ، ـ اجْتَزَمَ حَظيرَتَه : اشْتراها . ـ تَجَزَّمَتِ العَصا : تَشَقَّقَتْ . ـ الجَزْمُ في الخَطِّ : تَسْويَةُ الحُرُوفِ ، والقَلَمُ لا حَرْفَ له ، وهذا الخَطُّ المُؤَلَّفُ من حُروفِ المُعْجَمِ ، لأنه جُزِمَ ، أي : قُطِعَ عن خَطِّ حِمْيَرَ ، وما يُحْشَى به حَياءُ الناقةِ ، ـ الجَزْمُ من الأُمورِ : ما يأتِي قبلَ حينِهِ ، ـ الجِزْمُ : النَّصيبُ . ـ الجِزْمَةُ : المِئَةُ من الماشِيَةِ فصاعِداً ، أو من العَشَرَةِ إلى الأرْبَعِيْنَ ، أو الصِّرْمَةُ من الإِبِلِ ، والفِرْقَةُ من الضأنِ . ـ مِنْبَرٍ ومُعَظَّمٍ : اسْمانِ . ـ الجوازِمُ : وِطابُ اللَّبَن المَمْلُوءَةُ .
جَرَمَهُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ جَرَمَهُ يَجْرِمُهُ : قَطَعَهُ ، ـ جَرَمَهُ النَّخْلَ جَرْماً وجَراماً ، وجِرَمَهُ : صَرَمَهُ . ـ جَرَمَهُ النَّخْلَ جَرْماً : خَرَصَهُ ، كاجْتَرَمَهُ ، ـ جَرَمَ فلانٌ : أذْنَبَ ، كأَجْرَمَ واجْتَرَمَ ، فهو مُجْرِمٌ وجَرِيمٌ ، ـ جَرَمَ لأِهْلِهِ : كَسَبَ ، كاجْتَرَمَ ، ـ جَرَمَ عليهم , جَرَمَ إليهم جَرِيمَةً : جنى جِنايَةً ، كأَجْرَمَ ، ـ جَرَمَ الشَّاةَ : جَزَّها . ـ الجِرْمَةُ : القَوْمُ يَجْتَرِمونَ النَّخْلَ . ـ الجُرْمُ : الذَّنْبُ ، كالجَرِيمةِ والجَرِمَةِ ، ج : أجْرامٌ وجُروم . ـ جُرامةٍ : الجُذامَةُ ، والتَّمْرُ المَجْرُومُ ، أو ما يُجْرَمُ منه بعد ما يُصْرَمُ يُلْقَطُ من الكَرَبِ ، وقِصَدُ البُرِّ والشَّعيرِ ، وهي أطْرافُهُ تُدَقُّ ثم تُنَقَّى . ـ جَريم وجُرام : التَّمْرُ اليابِسُ ، والنَّوَى ، والمجْرِمونَ الكافِرونَ . ـ تَجَرَّمَ عليه : ادَّعَى عليه الجُرْمَ ، وإن لم يُجْرِمْ ، ـ تَجَرَّمَ الليلُ : ذَهَبَ وتَكَمَّلَ . ـ جَرِيمةُ القومِ : كاسِبُهُم . ـ الجِرْمُ : الجَسَدُ ، كالجِرْمانِ , ج : أجْرامٌ وجُرُومٌ وجُرُمٌ ، والحَلْقُ ، والصَّوْتُ ، أو جَهارَتُه ، واللَّونُ . ـ الجَريمُ : العظِيمُ الجَسَدِ ، وهي : الجَريمه ، كالمَجْروم , ج : جِرامٌ . ـ حَوْلٌ مُجَرَّمٌ : تامٌّ ، وقد تَجَرَّمَ . ـ جَرَّمْناهُم تَجْريماً : خَرَجْنا عنهم . ـ لا جَرَمَ ولا ذا جَرَمَ ولا أن ذا جَرَمَ ولا عن ذا جَرَمَ ولا جَرَ ولا جَرُمَ ، ولاجُرْمَ : أي : لابُدَّ أو حَقّاً ، أو لا مَحالَةَ ، أو هذا أصلُه ، ثم كَثُرَ حتى تَحَوَّلَ إلى معنى القَسَمِ ، فلذلِكَ يُجابُ عنه باللامِ ، فيقالُ : لا جَرَمَ لآتِيَنَّك . ـ الجَرْمُ : الحارُّ ، والأرضُ الشَّديدَةُ الحَرِّ ، وزَوْرَقٌ يَمَنِيّ , ج : جُرومٌ ، وبَطْنٌ في طَيِّئٍ ، ـ الجَرْمُ ابنُ زَبَّانَ : بَطْنٌ في قُضاعَةَ ، ـ الجِرْمُ : بِلادٌ قُرْبَ بَذَخْشانَ . ـ بَنُو جارِمٍ : بَطْنانِ . ـ جَرِمَ : صارَ يأكُلُ جُرامَةَ النَّخْلِ . ـ أجْرَمَ : عَظُمَ ، ـ أجْرَمَ لَوْنُهُ : صَفا ، ـ أجْرَمَ الدَّمُ بِهِ : لَصِقَ ، وصَفا صَوْتُهُ . ـ جاجَرْمُ : بلد . ـ أَجرَم : بَطْنٌ مِن خَثْعَمَ . ـ الجَريمَةُ : آخِرُ ولَدِكَ . ـ الأَجْرامُ : مَتاعُ الراعي ، ولَوْنانِ مِن السَّمَكِ . ـ مُجْرِم : اسمٌ .
انجزمَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
انجزمَ ينجزم ، انجزامًا ، فهو مُنجزِم :- • انجزم الشَّيءُ مُطاوع جزَمَ / جزَمَ على : انقطع . • انجزم الفعلُ المضارعُ : ( النحو والصرف ) جُزِم ، سُكِّن آخرُه إن كان صحيحًا أو حُذف آخرُه إن كان من الأفعال المعتلّة الآخر أو من الأفعال الخمسة .
اجتزمَ (المعجم المعجم الوسيط)
اجتزمَ النَّخلَ : اشترى ثِماره . و اجتزمَ الشيء : قطعه . و اجتزمَ جِزْمةً من المال : أَخذها .
" الجَزْمُ : القطع . جَزَمْتُ الشيء أَجْزِمُهُ جَزْماً : قطعته . وجَزَمْتُ اليمين جَزْماً : أَمضيتها ، وحلف يميناً حَتْماً جَزْماً . وكل أمر قطعته قطعاً لا عَوْدَةَ فيه ، فقد جَزَمْتَه . وجَزَمْتُ ما بيني وبينه أي قطعته ؛ ومنه جَزْمُ الحَرْفِ ، وهوفي الإعراب كالسكون في البناء ، تقول جَزَمْتُ الحرف فانْجَزم . الليث : الجَزْمُ عَزِيمةٌ في النحو في الفعل فالحرفُ المَجْزُومُ آخرهُ لا إعراب له . ومن القراءة أَن تَجْزِمَ الكلام جَزْماً بوضع الحروف مواضعها في بيانٍ ومَهَلٍ . والجَزْمُ : الحرف إذا سكن آخره . المُبرّد : إنما سُمِّيَ الجَزْمُ في النحو جَزْماً لأن الجَزْم في كلام العرب القطع . يقال : افعل ذلك جَزْماً فكأَنه قُطِعَ الإعرابُ عن الحرف . ابن سيده : الجَزْمُ إسكان الحرف عن حركته من الإعراب من ذلك ، لقصوره عن حَظِّه منه وانقطاعه عن الحركة ومَدِّ الصوت بها للإعراب ، فإن كان السكون في موضوع الكلمة وأَوَّلِيَّتها لم يُسَمَّ جَزْماً ، لأنه لم يكن لها حظ فقَصُرَتْ عنه . وفي حديث النخعي : التكبير جَزْمٌ والتسليم جَزْمٌ ؛ أراد أنهما لا يُمَدَّان ولا يُعْرَبُ آخر حروفهما ، ولكن يُسَكَّنُ فيقال : الله أكْبَرْ ، إذا وقف عليه ، ولا يقال الله أَكْبَرُ في الوقف . الجوهري : والعرب تسمِّي خَطَّنا هذا جَزْماً . ابن سيده : والجَزْمُ هذا الخطُّ المؤَلَّف من حروف المعجم ؛ قال أَبو حاتم : سُمِّيَ جَزْماً لأنه جُزِمَ عن المُسْنَدِ ، وهو خَطُّ حِمْيَر في أَيام مُلْكهم ، أي قُطِعَ . وجَزَمَ على الأَمر وجَزَّمَ : سكت . وجَزَّم عن الشيء : عجز (* قوله « وجزم عن الشيء عجز » وكذلك جزم بالتخفيف كما في القاموس والتهذيب ). وجَبُنَ . وجَزَّمَ القومُ إذا عجزوا وبَقِيتُ مُجَزِّماً : منقطعاً ؛
قال : ولكنِّي مَضَيْتُ ولم أُجَزِّمْ ، وكان الصَّبْرُ عادَةَ أَوَّلِينا والجَزْمُ من الخَطِّ : تسويةُ الحرف . وقَلَمٌ جَزْمٌ : لا حرف له . وجَزَمَ القراءةَ جَزْماً : وضع الحروف مواضعها في بيان ومَهَلٍ . وجَزَمْت القِربةَ : ملأَْتها ، والتّجْزيمُ مثله . وسِقاء جازِمٌ ومِجْزَمٌ : ممتلئ ؛ قال : جَذْلانَ يَسَّر جُلَّةً مَكْنوزةً ، دَسْماءَ بَحْوَنَةً ووَطْباً مِجْزَما وقد جَزَمَهُ جَزْماً :، قال صَخْرُ الغَيّ : فلما جَزَمْتُ بها قِرْبَتي ، تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أو خَلِيفا والخَلِيفُ : طريق بين جبلين . وجَزَّمَةُ : كَجَزَمَهُ . ويقال للسِّقاء مِجْزَمٌ ، وجمعه مَجازِمُ . والجَزْمَةُ : الأكْلَة الواحدة . وجَزَمَ يَجْزِمُ جَزْماً : أكل أكلة تَمَّلأَ عنها ؛ عن ابن الأعرابي . وقال ثعلب : جَزَمَ إذا أكل أكلةً في كل يوم وليلة . وجَزَم النخلَ يَجْزِمُه جَزْماً واجْتَزمَه : خَرَصَه وحَزَرَه ؛ وقد روي بيت الأَعشى : هو الواهِبُ المائةِ المُصْطَفا ةِ ، كالنَّخْلِ طافَ بها المُجْتَزِم بالزاي ، مكان المجترم ، بالراء ؛ قال الطُّوسي : قلت لأَبي عمرو لم ، قال طاف بها المُجْتَرِم ؟ فتبسم وقال : أَراد أنه يَهَبُها عِشاراً في بطونها أولادها قد بلغت أن تُنتَج كالنخل التي بلغت أن تُجتَرَمَ أي تُصْرَمَ ، فالجارم يطوف بها لصَرْمِها . ويقال : اجْتَزَمْتُ النَّخلةَ اشتريت تمرها فقط . وقال أبو حنيفة : الاجْتِزامُ شراء النخل إذا أَرْطَبَ . واجْتَزَمَ فلانٌ حَظِيرةَ فلان إذا اشتراها ، قال : وهي لغة أهل اليمامة . واجْتَزَمَ فلان نَخْل فلانٍ فأَجْزَمه إذا ابتاعه منه فباعه . وجَزَم من نخله جِزْماً أي نصيباً . ابن الأعرابي : إذا باع الثمرة في أكمامها بالدراهم فذلك الجَزْمُ . والجَزْم : شيءُ يُدْخَلُ في حَياء الناقة لتَحْسِبَهُ ولدَها فتَرْأَمَه كالدُّرْجَة . وجَزَّمَ بسَلْحه : أخرج بعضه وبقي بعضه ، وقيل : جَزَّم بسلحه (* قوله « وجزم بسلحه » كذا ضبط بالتثقيل بالأصل والمحكم والتكملة ، ومقتضى صنيع القاموس أنه بالتخفيف ). خَذَفَ . وتَجَزَّمَتِ العصا : تَشَقَّقَتْ كَتَهَزَّمَتْ . والجَزْمُ من الأمور : الذي يأتي قبل حينه (* قوله « الذي يأتي قبل حينه إلخ » ومنه قول شبيل بالتصغير ابن عذرة بفتح فسكون : إلى أجل يوقت ثم يأتي * بجزم أو بوزم باكتمال . التكملة . وزاد الجوازم : وطاب اللبن المملوءة ، والجزم ، بالفتح ، ايجاب الشيء ؛ يقال : جزم على فلان كذا وكذا أوجبه ، واجتزمت جزمة من المال ، بالكسر ، أي أخذت بعضه وأبقيت بعضه )، والوَزْمُ الذي يأْتي في حينه . والجِزْمةُ ، بالكسر ، من الماشية : المائةُ فما زادت ، وقيل : هي من العشرة إلى الأَربعين ، وقيل : الجِزْمَةُ من الإبل خاصة نحو الصِّرْمَة . الجوهري : الجِزْمَةُ ، بالكسر ، الصِّرْمةُ من الإبل ، والفِرْقةُ من الضأْن . ويقال : جَزَّم البعيرُ فما يَبْرَحُ ، وانْجَزَمَ العظمُ إذا انكسر . الفراء : جَزَمَتِ الإبلُ إذا رَوِيَتْ من الماء ، وبعير جازمٌ وإبل جَوازِمُ . "
جرم(المعجم لسان العرب)
" الجَرْمُ : القَطْعُ . جَرَمَه يَجْرِمُه جَرْماً : قطعه . وشجرة جَرِيمَةٌ : مقطوعة . وجَرَمَ النَّخْلَ والتَّمْرَ يَجْرِمه جَرْماً وجِراماً وجَراماً واجْتَرَمه : صَرَمَه : عن اللحياني ، فهو جارمٌ ، وقوم جُرَّمٌ وجُرَّام ، وتمر جَرِيم : مَجْرُوم . وأَجْرَمَ : حان جِرامُه ؛ وقول ساعدة بن جؤية : (* قوله « وقول ساعدة بن جؤية » أي يصف سحاباً كما في ياقوت وقبله : أفعنك لا برق كأنّ وميضه * غاب تشيمه ضرام مثق ؟
قال الأزهري : ساد أي مهمل ، وقال أَبو عمرو : السادي الذي يبيت حيث يمسي . وتجرم أي قطع ثمانياً في البضيع وهي جزيرة بالبحر . يلوي بماء البحر : أي يحمله ليمطره ببلده ). سَادٍ تَجَرَّمَ في البَضِيع ثمانِياً ، يَلْوِي بعَيْقاتِ البحار ويَجْنُبُ يقول : قطع ثماني ليال مقيماً في البضيع يشرب الماء ؛ والجَرِيم : النَّوَى ، واحدته جَرِيمة ، وهو الجَرامُ أَيضاً ؛ قال ابن سيده : ولم أَسمع للجَرام بواحد ، وقيل : الجَرِيمُ والجَرامُ ، بالفتح ، التمر اليابس ؛
قال : يَرَى مَجْداً ومَكْرُمَةً وعِزّاً ، إذا عَشَّى الصَّديِقَ جَرِيمَ تمرِ والجُرامَة : التمر المَجْرُوم ، وقيل : هو ما يُجْرَمُ منه بعدما يُصْرَمُ يُلْقَطُ من الكَرَب ؛ وقال الشماخ : مُفِجُّ الحَوامِي عن نُسُورٍ ، كأَنَّها نَوَى القَسْبِ تَرَّتْ عن جَرِيم مُلَجْلَجِ (* قوله « عن نسور » الذي في نسخة التهذيب : من ، بالميم ). أَراد النوى ؛ وقيل : الجَرِيم البُؤْرَةُ التي يُرْضَحُ فيها النَّوَى . أَبو عمرو : الجَرام ، بالفتح ، والجَرِيمُ هما النوى وهما أَيضاً التمر اليابس ؛ ذكرهما ابن السكيت في باب فَعِيل وفَعالٍ مثل شَحاجٍ وشَحيج وكَهامٍ وكَهِيم وعَقامٍ وعَقِيمٍ وبَجَالٍ وبَجِيل وصَحاحِ الأَدِيم وصَحِيح . قال : وأَما الجِرام ، بالكسر ، فهو جمع جَرِيم مثل كريم وكرام . يقال : جِلَّةٌ جَرِيمٌ أي عِظامُ الأَجْرام ، والجِلَّة : الإبلُ المَسانُّ . وروي عن أَوْس بن حارثَةَ أنه ، قال : لا والذي أَخْرَجَ العِذْقَ من الجَريمة والنارَ من الوثِيمةِ ؛ أَراد بالجريمة النواةَ أَخرج الله تعالى منها النخلة . والوَثِيمةُ : الحجارة المكسورة . والجَريمُ : التمر المَصْرُوم . والجُرامةُ : قِصَدُ البُرِّ والشعير ، وهي أَطرافه تُدَقُّ ثم تُنَقَّى ، والأعرفُ الجُدَامَة ، بالدال ، وكله من القَطْع . وجَرَمَ النَّخْلَ جَرْماً واجْتَرَمَه : خَرَصَه وجَرَّه . والجِرْمةُ : القومُ يَجْتَرِمون النخلَ أي يَصْرِمُون ؛ قال امرؤ القيس : عَلَوْنَ بأَنْطاكِيَّةٍ ، فَوْقَ عَقْمَةٍ ، كجِرْمةِ نَخْلٍ أو كجَنَّة يَثْرِبِ الجِرْمَةُ : ما جُرِمَ وصُرِمَ من البُسْر ، شبه ما على الهودج من وَشْيٍ وعِهْنٍ بالبُسْر الأَحمر والأَصفر ، أو بجنة يثرب لأنها كثيرة النخل ، والعَقْمةُ : ضرب من الوَشْيِ . الأصمعي : الجُرامة ، بالضم ، ما سقط من التمر إذا جُرِمَ ، وقيل : الجُرامة ما الْتُقِطَ من التمر بعدما يُصْرَمُ يُلْقَط من الكَرَبِ . أَبو عَمْرو : جَرِمَ الرجل (* قوله « أبو عمرو جرم الرجل إلخ » عبارة الازهري : عمرو عن أبيه جرم إلخ ) إذا صار يأْكل جُرامة النخل بين السَّعَفِ . ويقال : جاء زمنُ الجِرامِ والجَرام أي صِرامِ النخل . والجُرَّامُ : الذي يِصْرِمونَ التمر . وفي الحديث : لا تَذْهَبُ مائةُ سنةٍ وعلى الأرض عَيْنٌ تَطْرِفُ ، يريد تَجَرُّم ذلك القَرْنِ . يقال : نَجَرَّم ذلك القَرْنُ أي انْقَضَى وانْصَرَم ، وأصله من الجَرْم القَطْعِ ، ويروى بالخاء المعجمة من الخَرْم ، وهو القطع . وجَرَمْتُ صُوفَ الشاة أَي جَزَزْته ، وقد جَرَمْتُ منه إذا أَخذت منه مثل جَلَمْتُ . والجُرْمُ : التَّعدِّي ، والجُرْمُ : الذنب ، والجمع أَجْرامٌ وجُرُومٌ ، وهو الجَرِيَمةُ ، وقد جَرَمَ يَجْرِمُ جَرْماً واجْتَرَمَ وأَجْرَم ، فهو مُجْرِم وجَرِيمٌ . وفي الحديث : أَعظمُ المسلمين في المسلمين جُرْماً من سأَل عن شيء لم يُجَرَّمْ عليه فَحُرِمَ من أجل مسألته ؛ الجُرْم : الذنب . وقولُه تعالى : حتى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الخياط وكذلك نَجْزي المُجْرِمين ؛ قال الزجاج : المُجْرِمون ههنا ، والله أعلم ، الكافرون لأن الذي ذكر من قِصَّتهم التكذيب بآيات الله والاستكبار عنها . وتَجَرَّم عَليَّ فُلانٌ أي ادَّعَى ذنباً لم أفعله ؛ قال الشاعر : تَعُدُّ عَليَّ الذَّنْبَ ، إنْ ظَفِرَتْ به ، والاَّ تَجِدْ ذَنْباً عَليَّ تَجَرَّم ابن سيده : تَجَرَّم ادَّعَى عليه الجُرْمَ وإن لم يُجْرِم ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : قد يُعْتَزَى الهِجْرانُ بالتَّجَرُّم وقالوا : اجْتَرَم الذنبَ فَعَدَّوْه ؛ قال الشاعر أَنشده ثعلب : وتَرَى اللبيبَ مُحَسَّداً لم يَجْتَرِمْ عِرْضَ الرجالِ ، وعِرْضُه مَشْتُومُ وجَرَمَ إليهم وعليهم جَرِيمة وأَجْرَم : جَنَى جِناية ، وجَرُمَ إذا عَظُمَ جُرْمُه أي أَذنب . أَبو العباس : فلان يَتَجَرَّمُ علينا أي يَتَجَنَّى ما لم نَجْنه ؛
وأَنشد : ألا لا تُباتلي حَرْبَ قَومٍ تَجَرَّمُو ؟
قال : معناه تَجَرَّمُوا الذنوب علينا . والجَرِمَةُ : الجُرْمُ ، وكذلك الجَرِيمَةُ ؛ قال الشاعر : فإنَّ مَوْلايَ ذو يُعَيِّرُني ، لا إحْنَةٌ عِنْدَه ولا جَرِمَهْ وقوله أَنشده ابن الأعرابي : ولا مَعْشَرٌ شُوسُ العُيون كأَنَّهم إليَّ ، ولم أجْرِمْ بهم ، طالِبُو ذحْل ؟
قال : أَراد لم أجْرِم إليهم أَو عليهم فأَبدل الباء مكان إلى أو على . والجُرْم : مصدر الجارِم الذي يَجْرِم نَفْسَه وقومه شَرّاً . وفلان له جَرِيمةٌ إليَّ أَي جُرْم . والجارمُ : الجاني . والمُجْرِم : المذنب ؛
وقال : ولا الجَارِمُ الجاني عليهم بمُسْلَ ؟
قال : وقوله عز وجل : ولا يَجْرِمَنَّكم شنَآنُ قوم ، قال الفراء : القُرّاءُ قرؤوا ولا يَجْرِمَنَّكم ، وقرأَها يحيى بن وَثَّابٍ والأَعْمَشُ ولا يُجْرِمَنَّكم ، من أَجْرَمْتُ ، وكلام العرب بفتح الياء ، وجاء في التفسير : ولا يَحْمِلَنَّكم بُغْضُ قوم أن تَعْتَدُوا ، قال : وسمعت العرب يقولون فلان جَريمَة أَهله أي كاسبهم . وخرج يَجْرِمُ أَهْلَه أي يَكْسبهم ، والمعنى فيهما متقارب لا يَكْسِبَنَّكم بُغْضُ قوم أن تعتدوا . وجَرَمَ يَجْرِمُ واجْتَرم : كَسَبَ ؛ وأنشد أبو عبيدة للهَيْرُدانِ السَّعْدِيِّ أَحدِ لُصوص بني سَعْد : طَريدُ عَشِيرةٍ ، ورهينُ جُرْمٍ بما جَرَمَتْ يَدي وجنَى لِساني وهو يَجْرِمُ لأَهله ويَجْتَرِمُ : يَتَكَسَّبُ ويطلب ويَحْتالُ . وجَريمةُ القوم : كاسِبُهم . يقال : فلان جارِمُ أَهْلِهِ وجَريمَتُهم أي كاسبهم ؛ قال أَبو خِراشٍ الهُذَليُّ يصف عُقاباً تَرْزُق فَرخَها وتَكْسِبُ له : جَريمَةُ ناهِضٍ في رأْسِ نِيقٍ ، تَرى لِعظامِ ما جَمَعَتْ صَلِيبا جَريمَةُ : بمعنى كاسبة ، وقال في التهذيب عن هذا البيت :، قال يصف عُقاباً تصيد فَرْخَها الناهضَ ما تأْكله من لحم طير أكلته ، وبقي عظامه يسيل منها الودك . قال ابن بري : وحكى ثعلب أن الجَريمة النَّواة . وقال أَبو إسحق : يقال : أَجْرَمَني كذا وجَرَمَني وجَرَمْتُ وأَجْرَمْت بمعنى واحد ، وقيل في قوله تعالى لا يُجْرِمنَّكم : لا يُدْخِلَنَّكم في الجُرم ، كما يقال آثَمْتُه أي أَدخلته في الإثم . الأَخفش في قوله ولا يَجْرِمَنَّكم شَنآنُ قوم أي لا يُحِقَّنَّ لكم لأن قوله : لا جَرَمَ أن لهم النار ، إنما هو حَقٌّ أن لهم النار ؛
وأَنشد : جَرَمَتْ فَزارةُ بعدَها أن يَغْضَبوا يقول : حَقَّ لها . قال أَبو العباس : أما قوله لا يُحِقَّنَّ لكم فإنما أَحْقَقْتُ الشيءَ إذا لم يكن حَقّاً فجعلته حقّاً ، وإنما معنى الآية ، والله أَعلم ، في التفسير لا يَحْملَنَّكُم ولا يَكْسبَنَّكم ، وقيل في قوله ولا يَجْرِمَنَّكم ، قال : لا يَحْمِلَنَّكم (* قوله « وقيل في قوله ولا يجرمنكم ، قال لا يحملنكم »، هذا القول ليونس كما نص عليه الأزهري )، وأنشد بيت أبي أَسماء . والجِرْمُ ، بالكسر : الجَسَدُ ، والجمع القليل أَجرام ؛ قال يزيدُ بن الحَكَمِ الثَّقَفيُّ : وكم مَوْطِنٍ ، لَوْلاي ، طِحْتَ كما هَوى بأَجْرامِه من قُلَّة النِّيقِ مُنْهَوي وجَمَعَ ، كأنه صَيَّر كل جزء من جِرْمه جِرْماً ، والكثير جُرُومٌ وجُرُم ؛
قال : ماذا تقُولُ لأَشْياخ أُولي جُرُمٍ ، سُودِ الوُجوهِ كأمْثالِ المَلاحِيبِ التهذيب : والجِرْمُ أَلْواحُ الجَسد وجُثْمانه . وأَلقى عليه أَجْرامه ؛ عن اللحياني ولم يفسره ؛ قال ابن سيده : وعندي أنه يريد ثَقَلَ جِرْمِه ، وجمع على ما تَقَدَّم في بيت يزيد . وفي حديث عليّ : اتّقُوا الصُّبْحة فإنها مَجْفَرة مَنْتَنَة للجِرْم ؛ قال ثعلب : الجِرْمُ البَدَنُ . ورجل جَريمٌ : عظيم الجِرْم ؛
وأَنشد ثعلب : وقد تَزْذَري العينُ الفَتى ، وهو عاقِلٌ ، ويُؤفَنُ بَعْضُ القومِ ، وهو جَريمُ
ويروى : وهو حزيم ، وسنذكره ، والأُنثى جَريمة ذات جِرْم وجِسْم . وإبل جَريمٌ : عِظامُ الأَجْرام ؛ حكى يعقوب عن أَبي عمرو : جِلَّةٌ جَريمٌ ، وفسره فقال : عِظام الأَجْرام يعني الأَجسام . والجِرْم : الحَلْقُ ؛ قال مَعْنُ بن أَوْسٍ : لأسْتَلّ منه الضِّغْنَ حتى اسْتَلَلْتُه ، وقد كانَ ذا ضِغْنٍ يَضِيقُ به الجِرْمُ يقول : هو أمر عظيم لا يُسِيغُه الحَلْقُ . والجِرْمُ : الصوت ، وقيل : جَهارَتُه ، وكرهها بعضهم . وجِرْمُ الصوت : جَهارته . ويقال : ما عرفته إلا بِجِرْم صوته . قال أَبو حاتم : قد أُولِعَتِ العامَّةُ بقولهم فلان صافي الجِرْم أي الصوت أو الحَلْق ، وهو خطأٌ . وفي حديث بعضهم : كان حَسَنَ الجِرْم ؛ قيل : الجِرْم هنا الصوت ، والجِرْمُ البَدَنُ ، والجِرْم اللَّوْنُ ؛ عن ابن الأعرابي . وجَرِمَ لونُه (* قوله « وجرم لونه » وكذلك جرم إذا عظم بدنه ، وبابهما فرح كما ضبط بالأصل والتهذيب والتكملة وصوّبه السيد مرتضى على قول المجد : وأَجرم عظم لونه وصفا ) إذا صفا . وحَوْلٌ مُجَرَّمٌ : تامٌّ . وسنة مُجَرَّمة : تامَّة ، وقد تَجَرَّم . أَبو زيد : العامُ المُجَرَّمُ الماضي المُكَمَّلُ ؛
وأَنشد ابن بري لعمر بن أَبي ربيعة : ولكنَّ حُمَّى أَضْرَعَتْني ثلاثَةً مُجَرَّمةً ، ثم اسْتَمَرَّتْ بنا غِبَّا ابن هانئ : سَنَةٌ مُجَرَّمةٌ وشهر مُجَرَّمٌ وكَريتٌ فيهما ، ويوم مُجَرَّمٌ وكَريتٌ ، وهو التام ، الليث : جَرَّمْنا هذه السنةَ أي خَرَجْنا منها ، وتَجَرَّمَتِ السنةُ أي انقضت ، وتَجَرَّمَ الليلُ ذهب ؛ قال لبيد : دِمَنٌ ، تَجَرَّم ، بَعدَ عَهْدِ أَنِيسِها ، حِجَجٌ خَلَوْنَ : حَلالُها وحَرامُها أي تَكَمَّل ؛ قال الأَزهري : وهذا كله من القَطْع كأَنّ السنة لما مضت صارت مقطوعة من السنة المستقبلة . وجَرَّمْنا القومَ : خرجنا عنهم . ولا جَرَم أي لا بدّ ولا محالة ، وقيل : معناه حَقّاً ؛ قال أَبو أسماء بن الضَّريبَةِ : ولقد طَعَنْتُ أبا عُيَيْنَةَ طَعْنَةً جَرَمَتْ فَزارةَ ، بعدَها ، أن يَغْضَبُوا أي حَقَّتْ لها الغَضَبَ ، وقيل : معناه كسَبَتْها الغَضَبَ . قال سيبويه : فأما قوله تعالى : لا جَرَمَ أنَّ لهم النارَ ، فإن جَرَم عَمِلَتْ لأَنها فعل ، ومعناها لقد حَقَّ أن لهم النار ، وقول المفسرين : معناها حَقّاً أن لهم النارَ يَدُلُّك على أنها بمنزلة هذا الفعل إذا مثَّلْتَ ، فَجَرَمَ عَمِلَتْ بعدُ في أَنّ ، والعرب تقول : لا جرم لآتِيَنَّك ، لا جَرَم لقد أَحْسَنْتَ ، فتراها بمنزلة اليمين ، وكذلك فسرها المفسرون حَقّاً أنهم في الآخرة هم الأَخْسَرُون ، وأصلها من جَرَمْتُ أي كَسَبْتُ الذنبَ ؛ وقال الفراء : وليس قول من ، قال إن جَرَمْتُ كقولك حُقِقْتُ أو حَقَقْتُ بشيء ، وإنما لَبَّس عليه قولُ الشاعر : جَرَمَتْ فَزارةُ بعدها أن يَغْضَبُوا فرفعوا فَزارة وقالوا : نجعل الفعل لفَزارة كأَنها بمنزلة حَقَّ لها أو حُقَّ لها أن تَغْضَبَ ، قال : وفزارة منصوب في البيت ، المعنى جَرَمَتْهُم الطعنةُ الغَضَبَ أي كَسَبَتْهم . وقال غير الفراء : حقيقة معنى لا جَرَم أن لا نَفْيٌ ههنا لَمَّا ظنوا أنه ينفعهم ؛ فرُدَّ ذلك عليهم فقيل : لا ينفعهم ذلك ، ثم ابتدأ فقال : جَرَم أنهم في الآخرة هم الأَخْسَرونَ ؛ أي كَسَبَ ذلك العملُ لهم الخُسْرانَ ، وكذلك قوله : لا جَرَم أن لهم النارَ وأنهم مُفْرَطُونَ ؛ المعنى لا ينفعهم ذلك ، ثم ابتدأ فقال : جَرَم إفْكُهم وكَذِبُهم لهم عذابَ النار أي كَسَبَ بهم عَذابَها . قال الأزهري : وهذا من أَبْيَن ما قيل فيه . الجوهري :، قال الفراء لا جَرَم كلمةٌ كانت في الأصل بمنزلة لا بد ولا محالة ، فَجَرتْ على ذلك وكثرت حتى تَحَوَّلتْ إلى معنى القَسَم وصارت بمنزلة حقّاً ، فلذلك يجاب عنها باللام كما يجاب بها عن القسم ، ألا تراهم يقولون لا جَرَم لآتينك ؟، قال : وليس قول من ، قال جَرَمْتُ حَقَقْتُ بشيء ، وإنما لبس عليه الشاعر أَبو أَسماء بقوله : جَرَمْتَ فَزارة ؛ وقال أَبو عبيدة : أَحَقّت عليهم الغضَبَ أي أَحَقَّتْ الطعنةُ فزارة أن يغضبوا ، وحَقَّتْ أيضاً : من قولهم لا جَرَمَ لأَفْعَلَنَّ كذا أي حَقّاً ؛ قال ابن بري : وهذا القول ردٌّ على سيبويه والخليل لأنهما قَدَّراه أَحَقَّتْ فزارةَ الغضَبَ أي بالغَضَبِ فأسقط الباء ، قال : وفي قول الفراء لا يحتاج إلى إسقاط حرف الجرّ فيه لأن تقديره عنده كسَبَتْ فَزارةَ الغضبَ عليك ، قال : والبيت لأَبي أَسماء بن الضَّريبة ، ويقال لعَطِية بن عفيف ، وصوابه : ولقد طعنتَ أَبا عُيَيْنة ، بفتح التاء ، لأَنه يخاطب كُرْزاً العُقَيليَّ ويَرْثيه ؛ وقبل البيت : يا كُرْزُ إنَّك قد قُتِلْتَ بفارسٍ بَطَلٍ ، إذا هابَ الكُماةُ وجَبَّبُوا وكان كُرْزٌ قد طعن أبا عيينة ، وهو حِصْنُ بن حذيفة بن بَدْر الفَزاريّ . ابن سيده : وزعم الخليل أن جَرَم إنما تكون جواباً لما قبلها من الكلام ، يقول الرجل : كان كذا وكذا وفعلوا كذا فتقول : لا جَرَمَ أنهم سيندمون ، أو أَنه سيكون كذا وكذا . وقال ثعلب : الفراء والكسائي يقولان لا جَرَمَ تَبْرِئةٌ . ويقال : لا جَرَم (* قوله « ويقال لا جرم إلخ » زاد الصاغاني : لا جرم بضم فسكون ، ولا جرم بوزن كرم ، ومعنى لا ذا جرم ولا أن ذا جرم استغفر الله ، والاجرام : متاع الراعي . والاجرام من السمك : لونان مستدير بلون وأسود له أجنحة ) ولا ذا جَرَم ولا أنْ ذا جَرَم ولا عَنْ ذا جَرَم ولا جَرَ ، حذفوه لكثرة استعمالهم إياه . قال الكسائي : من العرب من يقول لا ذا جرم ولا أن ذا جرم ولا عن ذا جرم ولا جَرَ ، بلا ميم ، وذلك أنه كثر في الكلام فحذفت الميم ، كما ، قالوا حاشَ للهِ وهو في الأصل حاشَى ، وكما ، قالوا أَيْشْ وإنما هو أيُّ شيء ، وكما ، قالوا سَوْ تَرَى وإنما هو سوفَ تَرَى . قال الأزهري : وقد قيل لا صلة في جَرَم والمعنى كَسَبَ لهم عَمَلُهم النَّدَم ؛
وأَنشد ثعلب : يا أُمَّ عَمْرٍو ، بَيِّني لا أو نَعَمْ ، إن تَصْرمِي فراحةٌ ممن صَرَمْ ، أو تَصِلِي الحَبْلَ فقد رَثَّ ورَمّ قُلْتُ لها : بِينِي فقالت : لا جَرَمْ أنَّ الفِراقَ اليومَ ، واليومُ ظُلَمْ ابن الأعرابي : لا جَرَ لقد كان كذا وكذا أي حقّاً ، ولا ذا جَرَ ولا ذا جَرَم ، والعرب تَصِلُ كلامها بذي وذا وذو فتكون حَشْواً ولا يُعْتَدُّ بها ؛
وأَنشد : إن كِلاباً والِدِي لا ذا جَرَمْ وفي حديث قَيْس بن عاصم : لا جَرَمَ لأَفُلَّنَّ حَدَّها ؛ قال ابن الأَثير : هذه كلمة تَرِدُ بمعنى تحقيق الشيء ، وقد اختلف في تقديرها فقيل أصلها التبرئة بمعنى لا بُدَّ ، وقد استعملت في معنى حقّاً ، وقيل : جَرَمَ بمعنى كَسَب ، وقيل : بمعنى وَجَبَ وحَقَّ ولا رَدٌّ لما قبلها من الكلام ثم يبتدأُ بها كقوله تعالى : لا جَرَم أن لهم النار ؛ أي ليس الأْمْرُ كما ، قالوا ، ثم ابتدأَ وقال : وَجَبَ لهم النار . والجَرْمُ : الحَرُّ ، فارسي معرَّب . وأَرض جَرْمٌ : حارّة ، وقال أَبو حنيفة : دَفِيئةٌ ، والجمع جُرُومٌ ، وقال ابن دُرَيْدٍ : أَرْضٌ جَرْمٌ توصف بالحرِّ ، وهو دخيل . الليث : الجَرْمُ نَقِيض الصَّرْد ؛ يقال : هذه أَرض جَرْمٌ وهذه أَرض صَرْدٌ ، وهما دخِيلان (* قوله « وهما دخيلان إلخ » عبارة التهذيب : دخيلان مستعملان ). في الحرِّ والبرد . الجوهري : والجُروُمُ من البلاد خلافُ الصُّرُودِ . والجَرْمُ : زَورَقٌ من زوارقِ اليَمَن ، والجمع من كل ذلك جُرُومٌ . والمُدّ يُدْعَى بالحجاز : جَرِيماً . يقال : أَعطيته كذا وكذا جَرِيماً من الطعام . وجَرْمٌ : بَطْنانِ بطنٌ في قُضاعة وهو جَرْمُ بنُ زَيَّانَ ، والآخر في طيِّء . وبنو جارِمٍ : بطنانِ بطنٌ في بني ضَبَّة ، والآخر في بني سَعْدٍ . الليث : جَرْمٌ قبيلة من اليمن ، وبَنُو جارِمٍ : قومٌ من العرب ؛
وقال : إذا ما رَأَتْ حَرْباً عَبُ الشمسِ شَمَّرَتْ إلى رَمْلِها ، والجارمِيُّ عَمِيدُها (* قوله « إذا ما إلخ » تقدم في عمد : شمساً بدل حرباً والجلهمي بدل الجارميّ ، والذي هناك هو ما في المحكم ). عَبُ الشَّمْس : ضَوْءُها ، وقد يثقل ، وهو أَيضاً اسم قبيلة . "