اجْتَنَح الإنسانُ : جُنِحَ . و اجْتَنَح السفينةُ : جنحت . و اجْتَنَح الرجلُ على رَحْلِهِ : انكبَّ على يديه كالمتَّكئ . وفي الحديث : حديث شريف مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد خِفَّةً ، فاجْتَنح على أُسامة حتَّى دخل المسجد //. و اجْتَنَح في السُّجود : اعتمد على كفَّيه ورَفَعَ ساعِدَيْهِ عن الأرض وجافاهما عن جانبيه فصارا له مثل جَناحَي الطائر . و اجْتَنَح الحيوانُ في سيره : جَنَحَ . و اجْتَنَح الشيءَ : أجنحه .
المعجم: المعجم الوسيط
إِجْنَاحٌ
[ ج ن ح ]. ( مصدر أجْنَحَ ). :- مِنْ شِيَمِهِ الإجْنَاحُ إِلَى الْمَكَارِم :-: الْمَيْلُ .
جناح - ج ، أجنحة وأجنح 1 - جناح : ما يطير به الطائر . 2 - جناح : إبط . 3 - جناح : عضد . 4 - جناح من الإنسان : جانبه . 5 - جناح من الشيء : الجانب والناحية المستقلة « جناح الفندق ». 6 - جناح من الشيء : الطائفة ، القسم . 7 - جناح : « هو مقصوص الجناح » : أي عاجز .
المعجم: الرائد
جنح
" جَنَحَ إِليه (* قوله « جنح إِليه إلخ » بابه منع وضرب ونصر كما في القاموس .) يَجْنَحُ ويَجْنُحُ جُنُوحاً ، واجْتَنحَ : مالَ ، وأَجْنَحَه هو ؛ وقول أَبي ذؤيب : فَمَرَّ بالطيرِ منه فاحِمٌ كَدِرٌ ، فيه الظِّباءُ وفيه العُصْمُ أَجْناحُ إِنما هو جمع جانح كشاهد وأَشهاد ، وأَراد مَوائِلَ . وفي الحديث : مَرِضَ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فوجد خِفَّةً فاجْتَنحَ على أُسامة حتى دخل المسجد أَي خرج مائلاً متكئاً عليه . ويقال : أَقمت الشيء فاستقام . واجْتَنَحْتُه أَي أَمَلته فَجَنَحَ أَي مال . وقال الله عز وجل : وإِن جَنَحُوا للسِّلْم فاجْنَحْ لها ؛ أَي إِن مالوا إِليك (* قوله « مالوا إليك » هكذا في الأَصل والأَمر سهل .) فَمِلْ إِليها ، والسِّلْمُ : المُصالحة ، ولذلك أُنثت ؛ وقول أَبي النجم يصف السحاب : وسَحَّ كلُّ مُدْجنٍ سَحَّاحِ ، يَرْعُدُ في بَِيضِ الذُّرَى جُنَّاح ؟
قال الأَصمعي : جُنَّاح دانية من الأَرض ، وقال غيره : جُنَّاح مائلة عن القصد . وجَنَحَ الرجلُ واجْتَنَحَ : مال على أَحد شقَّيه وانحنى في قَوْسِه . وجُنُوح الليل : إِقباله . وجَنَحَ الظلامُ : أَقْبلَ الليلُ . وجَنَحَ الليلُ يَجْنَحُ جُنُوحاً : أَقبل . وجُنْحُ الليل وجِنْحُه : جانِبُه ، وقيل : أَوَّله ، وقيل : قطعة منه نحو النصف ، وجُنْحُ الظلام وجِنْحُه لغتان ، ويقال : كأَنه جُِنْحُ ليل يُشَبَّه به العَسْكَرُ الجرّار ؛ وفي الحديث : إِذا اسْتَجنح الليلُ فاكْفِتُوا صِبيانكم ؛ المراد في الحديث أَوَّل الليل . وجِنْحُ الطريق (* قوله « وجنح الطريق إلخ » هذا وما بعده بكسر الجيم لا غير ، كما هو ضبط الأَّصل . ومفاد الصحاح والقاموس وفي المصباح : وجنح الليل ، بضم الجيم وكسرها ، ظلامه واختلاطه ، ثم ، قال : وجنح الطريق ، بالكسر ، جانبه . جانبه ؛ قال الأَخْضَر بن هُبَيْرة الضَّبّي : فما أَنا يومَ الرَّقْمَتَيْنِ بِناكِلٍ ، ولا السيفُ إِن جَرَّدْتُه بكَلِيلِ وما كنتُ ضَغَّاطاً ، ولكنَّ ثائراً أَناخَ قليلاً ، عند جِنْحِ سَبيلِ وجِنْحُ القوم : ناحيتُهم وكَنَفُهم ؛
وقال : فبات بِجِنْحِ القومِ حتى إِذا بدا له الصُّبْحُ ، سام القومَ إِحدى المَهالكِ وجَناحُ الطائر : ما يَخْفِق به في الطيران ، والجمع أَجْنِحة وأَجْنُحٌ . وجَنَحَ الطائرُ يَجْنَحُ جُنُوحاً إِذا كَسَرَ مِن جَناحَيْه ثم أَقبل كالواقع اللاجئ إِلى موضع ؛ قال الشاعر : تَرَى الطيرَ العِتاقَ يَظَلْنَ منه جُنُوحاً ، إِنْ سَمِعْنَ له حَسِيسا وجَناحا الطائر : يداه . وجَناحُ الإِنسان : يَدُه . ويد الإِنسان : جَناحاه . وفي التنزيل : واخْفِضْ لهما جَناحَ الذُّلِّ من الرَّحْمة ؛ أَي أَلِنْ لهما جانِبَكَ . وفيه : واضْمُمْ إِليك جَناحَك من الرَّهْب ؛ قال الزجاج : معنى جَناحك العَضُدُ ، ويقال اليد كلُّها جَناحٌ ، وجمعه أَجْنِحة وأَجْنُحٌ ، حكى الأَخيرة ابن جني وقال : كَسَّرُوا الجَناحَ وهو مذكَّر على أَفْعُلٍ ، وهو من تكسير المؤَنث لأَنهم ذهبوا بالتأْنيث إِلى الرِّيشَة ، وكله راجع إِلى معنى المَيْل لأَن جَناحَ الإِنسان والطائر في أَحد شِقَّيْه . وفي الحديث : إِن الملائكة لَتَضَعُ أَجْنِحتها لطالب العلم أَي تضعها لتكون وِطاءً له إِذا مَشَى ؛ وقيل : هو بمعنى التواضع له تعظيماً لحقِّه ؛ وقيل : أَراد بوضع الأَجنحة نزولَهم عند مجالس العلم وتَرْكَ الطيران ؛ وقيل : أَراد إِظلالهم بها ؛ وفي الحديث الآخر : تُظِلُّهم الطيرُ بأَجنحتها . وجَناحُ الطائر : يَدُه . وجَنَحَه يَجْنِحُه جَنْحاً : أَصاب جَناحَه . الأَزهري : وللعرب أَمثال في الجَناح ، منها قولهم في الرجل إِذا جَدَّ في الأَمر واحتفل : رَكِبَ فلانٌ جَناحَيْ نَعامة ؛ قال الشماخ : فمن يَسْعَ أَو يَرْكَبْ جَناحَيْ نَعامةٍ ، لِيُدْرِكَ ما قَدَّمْتَ بالأَمْسِ ، يُسْبَق
ويقال : ركب القومُ جَناحَيِ الطائر إِذا فارقوا أَوطانهم ؛
وأَنشد الفرَّاء : كأَنما بِجَناحَيْ طائِرٍ طاروا
ويقال : فلان في جناحي طائر إِذا كان قَلِقاً دَهِشاً ، كما يقال : كأَنه على قَرْن أَعْفَر ، ويقال : نحن على جَناح سَفَر أَي نريد السفر ، وفلان في جنَاح فلان أَي في ذَراهُ وكنفه ؛ وأَما قول الطِّرِمَّاحِ : يَبُلُّ بمَعْصورٍ جَناحَيْ ضَئِيلَةٍ أَفاوِيقَ ، منها هَلَّةٌ ونُقُوعُ فإِنه يريد بالجَناحين الشفتين ، ويقال : أَراد بهما جَناحَيِ اللَّهاةِ والحَلْقِ . وجَناحا العَسْكَرِ : جانباه . وجَناحا الوادي : مَجْرَيانِ عن يمينه وشماله . وجَناحُ الرَّحَى : ناعُورُها . وجَناحا النَّصْلِ : شَفْرَتاه . وجَناحُ الشيء : نَفْسُه ؛ ومنه قول عَدِيِّ ابن زيد : وأَحْوَرُ العينِ مَرْبُوبٌ ، له غُسَنٌ ، مُقَلَّدٌ من جَناحٍ الدُّرِّ تِقْصارا وقيل : جَناحُ الدُّرِّ نَظْمٌ منه يُعَرَّضُ . وكلُّ شيء جعلته في نِظامٍ ، فهو جَناحٌ . والجَوانح : أَوائل الضُّلُوع تحت الترائب مما يلي الصدر ، كالضلوع مما يلي الظهر ، سميت بذلك لجنوحها على القلب ، وقيل : الجوانح الضُّلُوع القِصارُ التي في مُقَدَّمِ الصدرِ ، والواحدة جانحة ؛ وقيل : الجوانح من البعير والدابة ما وقعت عليه الكتف وهو من الإِنسان الدَّئيُّ ، وهي ما كان من قبل الظهر وهي ست : ثلاث عن يمينك وثلاث عن شمالك ؛ قال الأَزهري : جَوانِحُ الصَّدْرِ من الأَضلاع المتصلة رُؤُوسها في وَسَطِ الزَّوْرِ ، الواحدة جانحة ؛ وفي حديث عائشة : كان وَقِيذَ الجَوانِح ، هي الأَضلاع مما يلي الصدر . وجُنِحَ البعيرُ : انكسرت جَوانِحُه من الحِمْل الثقيل . وجَنَحَ البعيرُ يَجْنَحُ جَنُوحاً : انكسر أَوَّلُ ضُلُوعه مما يلي الصدر . وناقة مُجْتَنِحَة الجَنْبَينِ : واسعتهما . وجَنَحَتِ الإِبلُ : خَفَضَتْ سَوالِفَها في السير ، وقيل : أَسرعت . ابن شميل : الاجْتِناحُ في الناقة كأَنَّ مُؤَخَّرَها يُسْنَدُ إِلى مُقَدَّمها من شدّة اندفاعها بحَفْزِها رجليها إِلى صدرها ؛ وقال شمر : اجْتَنَحَتِ الناقة في سيرها إِذا أَسرعت ؛
وأَنشد : من كلِّ وَرْقاء لها دَفٌّ قَرِحْ ، إِذا تَبادَرْنَ الطريقَ تَجْتَنِحْ وقال أَبو عبيدة : المُجْتَنِحُ من الخيل الذي يكون حُضْرُه واحداً لأَحَدِ شِقَّيْه يَجْتَنِحُ عليه أَي يعتمده في حُضْره ؛ والناقة الباركة إِذا مالت على أَحد شقيها يقال : جَنَحَتْ ؛ قال ذو الرمة : إِذا مالَ فوقَ الرَّحْلِ ، أَحْيَيْتِ نَفْسَه بذكراكِ ، والعِيسُ المَراسِيلُ جُنَّحُ وجَنَحَتِ السفينة تَجْنَحُ جُنُوحاً : انتهت إِلى الماء القليل فَلَزِقَتْ بالأَرض فلم تَمْضِ . واجْتَنَحَ الرجلُ في مَقْعَده على رحله إِذا انْكَبَّ على يديه كالمُتَّكِئ على يدٍ واحدة . الأَزهري : الرجل يَجْنَحُ إِذا أَقبل على الشيء يعمله بيديه وقد حَنَى عليه صَدْرَهُ ؛ وقال لبيد : جُنُوحَ الهَالِكِيّ على يديهِ ، مُكِبّاً يَجْتَلِي ثُقَبَ النِّصالِ وروى أَبو صالح السَّمَّانُ عن أَبي هريرة أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَمَرَ بالتَّجَنُّحِ في الصلاة ، فشَكا ناسٌ إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، الضَّعْفَةَ فأَمَرَهم أَن يستعينوا بالرُّكَبِ ؛ وفي رواية : شكا أَصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الاعتمادَ في السجود فَرَخَّصَ لهم أَن يستعينوا بمرافقهم على رُكَبهم . قال شمر : التَّجَنُّحُ والاجْتِناحُ كأَنه الاعتماد في السجود على الكفين ، والادِّعامُ على الراحتين وترك الافتراش للذراعين ؛ قال ابن الأَثير : هو أَن يرفع ساعديه في السجود عن الأَرض ولا يفترشهما ، ويجافيهما عن جانبيه ويعتمد على كفيه فيصيرَان له مثل جَناحَيِ الطائر ؛ قال ابن شميل : جَنَحَ الرجل على مِرْفَقَيْه إِذا اعتمد عليهما وقد وضعهما بالأَرض أَو على الوسادة يَجْنَحُ جُنُوحاً وجَنْحاً . والمَجْنَحة : قطعة أَدَمٍ تُطرح على مُقَدَّم الرحل يَجْتَنِحُ الراكب عليها . والجُناح ، بالضم : الميل إِلى الإِثم ، وقيل : هو الإِثم عامّة . والجُناحُ : ما تُحُمِّلَ من الهَمِّ والأَذى ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : ولاقَيْتُ ، من جُمْلٍ وأَسبابِ حُبِّها ، جُناحَ الذي لاقَيْتُ من تِرْبِها قَبْل ؟
قال : وأَصل ذلك من الجُناح الذي هو الإِثم . وقال أَبو الهيثم في قوله عز وجل : ولا جُناحَ عليكم فيما عَرَّضتم به ؛ الجُناح : الجناية والجُرْمُ ؛ وأَنشد قول ابن حِلِّزَةَ : أَعَلينا جُناحُ كِنْدَةَ ، أَن يَغْنَمَ غازيهمُ ، ومنا الجَزاءُ ؟ وصف كندة بأَنهم غَزَوْكم فقتلوكم وتُحَمِّلوننا جزاءَ فعلهم أَي عقاب فعلهم ، والجزاء يكون ثواباً وعقاباً ؛ وقيل في قوله : لا جُناح عليكم أَي لا إِثم عليكم ولا تضييق . وفي حديث ابن عباس في مال اليتيم : إِني لأَجْنَحُ أَن آكُلَ منه أَي أَرى الأَكل منه جُناحاً وهو الإِثم ؛ قال ابن الأَثير : وقد تكرر الجُناحُ في الحديث ، فأَين ورد فمعناه الإِثم والميل . ويقال : أَنا إِليك بحُناحٍ أَي متشوّق ، كذا حكي بضم الجيم ؛
وأَنشد : يا لَهْفَ هِنْدٍ بعدَ أُسْرَةِ واهِبٍ ، ذَهَبُوا ، وكنتُ إِليهمُ بجُناحِ بالضم ، أَي مُتَشَوِّقاً . وجَنَحَ الرجلُ يَجْنَحُ جُنُوحاً : أَعطى بيده . ابن شميل : جَنَحَ الرجلُ إِلى الحَرورِيَّة ، وجَنَحَ لهم إِذا تابعهم وخضع لهم . وجَناحٌ : اسم رجل ، واسم ذئب ؛
قال : ما راعَني إِلاَّ جَناحٌ هابطا ، على البُيوتِ ، قَوْطَه العُلابِطا وجَنَّاحٌ : اسم رجل . وجَنَّاحٌ : اسم خِباءٍ من أَخبيتهم ؛
قال : عَهْدي بجَنَّاحٍ إِذا ما اهْتَزَّا ، وأَذْرَتِ الريحُ تُراباً نَزَّا ، أَنْ سَوْفَ تَمْضِيهِ ، وما ارْمَأَزَّا وتمضيه : تمضي عليه . "