وصف و معنى و تعريف كلمة جبابرتنا:


جبابرتنا: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ جيم (ج) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على جيم (ج) و باء (ب) و ألف (ا) و باء (ب) و راء (ر) و تاء (ت) و نون (ن) و ألف (ا) .




معنى و شرح جبابرتنا في معاجم اللغة العربية:



جبابرتنا

جذر [جبب]



معنى جبابرتنا في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
معجم اللغة العربية المعاصرة


جِباب [مفرد]: مصدر جَبَّ.
Advertisements


المعجم الوسيط
عِرْقُ الفضة ونحوها في حَجر المَعْدِن.
مختار الصحاح
ج ب ب : الجُبُّ البئر التي لم تطو قلت معناه لم تبن بالحجارة
الصحاح في اللغة

الجّبٌّ: القَطْعُ. وخَصِيٌّ مَجْبوبٌ بَيِّنُ الجِبابِ. وبعيرٌ أجبُّ بيِّن الجببِ، أي مقطوعُ السَنامِ. وفلان جَبَّ القومَ، إذا غلبَهُمْ. والجِبابُ: التي تُلبَسُ. والجِبابُ أيضاً: تلقيح النخل، يقال: جاء زمن الجِبابِ. وقد جَبَّ الناسُ النخل. والجُبَّةُ: ما دخل فيه الرمحُ من السِنانِ. والجُبَّةُ: مَوصِلُ الوَظيفِ في الذراع. قال الأصمعيّ: هو مَغْرِزٌ

الوظيفِ في الحافر. والتجبيب: أن يبلُغَ التحجيل رُكْبَةَ اليد وعرقوبَ الرِجْلِ. والفرس مُجَبَّبٌ، وفيه تجبيبٌ، والاسم الجَبَبُ. والتجبيب أيضاً: النِفارُ؛ يقال جَبَّبَ فلان فذهب. والمَجَبَّةُ: جَادَّةُ الطريق. والجُبابُ بالضم: شيءٌ يعلو ألبان الإبل كالزُبْدِ، ولا زُبْدَ لألبانها. والجُبُّ: البئر التي لم تُطْوَ، وجمعها جِبابٌ

وجبَبَةٌ. والجَبوبُ: الأرض الغليظة، ويقال وجه الأرض، ولا يجمع.
تاج العروس

عَقِيلَهُ أَخْدَانٍ لَهَا لا ذَمِيمةٌ ... وَلاَ ذَاتُ خَلْقٍ إن تَأَمَّلْتَ جَأْنَبِ ج ب ب

الجَبُّ : القَطْعُ جَبَّهُ يَجُبُّه جَبًّا كالجِبَابِ بالكَسْر والاجْتِبَابُ : اسْتِئصالُ الخُصْيَةِ وجَبَّ خُصَاهُ جَبًّا اسْتَأْصلأَهُ وخَصِيٌّ مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الجِبَابِ وقَدْ جُبَّ جَبًّا وفي حديث مَأْبورٍ الخَصِيِّ " فَإذَا هُوَ مَجْبُوبٌ " أَي مَقْطُوعُ الذَّكَرِ وفي حديث زِنْبَاعٍ " أَنَّهُ جَبَّ غُلاَماً لَهُ " والجِبَابُ : تَلْقِيحُ النَّخْلِ جَبَّ النَّخْلَ : لَقَّحَهُ وزَمَنُ الجِبَابِ : زَمَنُ التَّلْقِيحِ للنَّخْل وعن الأَصمعيّ : إذا لَقَّحَ الناسُ النخيلَ قيل : قد جَبُّوا وقد أَتانا زَمَنُ الجِبَابِ قال شيخُنا : ومنه المَثَلُ المشهورُ : " جِبَابٌ فَلاَ تَعَنَّ أَبْراً " الجِبَابُ : وِعَاءُ الطَّلْعِ جَمْع جُبٍّ وجُفٌّ أَيْضاً والأَبْرُ : تَلْقِيحُ النَّخْلِ وإصْلاَحُهُ يُضْرَبُ للرَّجُلِ القَلِيلِ خَيْرُه أَيْ هُوَ جِبَابٌ لاَ خَيْرَ فِيهِ وَلاَ طَلْعَ فلا تَعَنَّ أَيْ لا تَتَعَنَّ أَي لا تَتْعَبْ في إصْلاَحِهِ

قلت : ويَأْتِي ذِكْرُ الجَبِّ عند جَبِّ الطَّلْعَةِ

والجَبُّ : الغَلَبَةُ وجَبَّ القَوْمَ : غَلَبَهُم وجَبَّتْ فُلاَنَةُ النِّسَاءَ تَجُبُّهُنَّ جَبًّا : غَلَبَتْهُنَّ من حُسْنِهَا وقيل : هو غَلَبَتُكَ إيَّاهُ في كُلِّ وَجْهٍ من حَسَب أَو جَمَالٍ أَو غَيْرش ذلك وقَوْلُهُ :

" جَبَّتْ نِسَاءَ العَالَمِينَ بالسَّبَبْ

هذه امرأَةٌ قدَّرَت عَجِيزَتَهَا بخَيْطٍ وهو السَّبَبُ ثم أَلْقَتْه إلى نِسَاءِ الحَيِّ ليفْعَلْنَ كما فَعَلتْ فَأَدَرْنَه على أَعْجَازِهِنَّ فَوَجَدْنَه فَائِضاً كثيراً فَغَلَبَتْهُنَّ ويأْتي طَرَفٌ من الكلام عند ذكر الجِبَاب والمُجَابَّةِ فإن المؤلّف رحمه الله تعالى فَرَّقَ المادة الواحدة في ثلاثةِ مواضِع على عادته وهذا من سوءِ التأْليف كما يَظهرُ لك عند التأَمُّل في المَوَادِّ

والجَبَبُ مُحَرَّكَةً : قَطْعٌ في السَّنَامِ أَو أَنْ يَأْكُلَهُ الرَّحْلُ أَو القَتَبُ فَلاَ يَكْبُرَ يقال : بَعِيرٌ أَجَبُّ ونَاقَةٌ جَبَّاءُ بَيِّنُ الجَبَب أَي مقطوعُ السَّنَامِ وجَبَّ السَّنامَ يجُبُّه جَبًّا : قَطَعَه وعن الليث : الجَبُّ : اسْتِئصَالُ السَّنَامِ من أَصْلِه وأَنشد :

ونَأْخُذُ بَعْدَهُ بِذِنَابِ عَيْشٍ ... أَجَبِّ الظَّهْرِ ليْس له سَنَامُ وفي الحديث : " أَنَّهُمْ كانُوا يَجُبُّون أَسْنمَةَ الإِبِلِ وهي حَيَّةٌ " وفي حديث حَمزةَ رضي الله عنه لمَّا شَرِب الخَمْرَ افْتَعَلَ من الجَبِّ وهو القَطْعُ . والأَجَبُّ من الأَرْكَابِ : القَلِيلُ اللَّحْمِ وهي أَي الجَبَّاءُ : المَرْأَةُ التي لا أَلْيَتَيْنِ لَهَا وعن ابن شُمَيْل : امْرَأَةٌ جَبَاءُ أَي رَسْحَاءُ أَو التي لم يَعْظُمْ صَدْرُهَا وثَدْيَاهَا قال شَمِرٌ : امرأَةٌ جَبَّاءُ إذا لم يَعظُمْ ثَدْيُهَا وفي الأَسَاس أَنه اسْتُعِيرَ من ناقة جَبَّاءَ

قلت : فهو مجازٌ قال ابنُ الأَثيرِ : وفي حديث بعض الصحابة وسُئلَ عن امْرَأَة تزوَّجَ بها : كيفَ وَجَدْتَهَا ؟ فقال : كالخَيْرِ من امرأَةٍ قَبَّاءَ جَبَّاءَ . قَالُوا : أَو لَيْسَ ذلك خَيْراً ؟ قالَ : ما ذَاكَ بأَدْفَأَ للضَّجِيعِ ولاَ أَرْوَى للرَّضِيع قال يريدُ بالجَبَّاءِ أَنها صغيرَةُ الثَّدْيَيْنِ وهي في اللُّغَة أَشْبَهُ بالتي لا عَجُزَ لها كالبَعِيرِ الأَجَبِّ الذي لا سَنَامَ له

قلت : بيَّنه في الأَسَاس بقوله : ومنه قولُ الأَشْتَرِ لعليٍّ كرّم الله وجهه صَبِيحَةَ بِنَائِهِ بالنَّهْشَلِيَّةِ : كَيْفَ وَجَد أَمِيرُ المؤمنينَ أَهْلَهُ ؟ قَالَ : قَبَّاءَ جَبَّاءَ أَو التي لا فَخِذَيْ لَهَا أَي قليلةَ لحْمِ الفَخِذَيْنِ فكأَنها لا فخِذَيْ لها وحَذْفُ النونِ هنا وإثباتُهَا في الأَلْيَتَيْنِ تَنَوُّعٌ أَشار له شيخُنَا

والجُبَّةُ بالضم : ثَوْبٌ من المُقَطَّعَاتِ يُلْبَسُ م ج جُبَبٌ وجِبَابٌ كقُبَب وقِباب

والجُبَّةُ : ع أَنشد ابنُ الأَعرابيّ :

" لاَ مَالَ إلاّ إبِلٌ جُمَّاعَهْ

" مَشْرَبُهَا الجُبَّةُ أَوْ نُعَاعَهْ كذا في لسان العرب وظاهره أَنه اسمُ ماءٍ

والجُبَّةُ : حَجَاجُ العَيْنِ بكسر الحاءِ المهملة وفتحها

والجُبَّةُ من أَسماءِ الدِّرْع وجمعها جُبَبٌ وقال الراعي :

لَنَا جُبَبٌ وأَرْمَاحٌ طِوَالٌ ... بِهِنَّ نُمَارِسُ الحَرْبَ الشَّطُونَا والجُبَّة : حَشْوُ الحَافِرِ أَو قَرْنُه أَو هي من الفَرسِ : مُلْتَقَى الوَظِيفِ على الحَوْشَبِ من الرُّسْغِ وقيل : هي مَوْصِلُ ما بينَ الساقِ والفَخِذِ وقيل : مَوْصِلُ الوَظِيفِ في الذِّراع وقيل : مَغْرِزُ الوَظِيفِ في الحافرِ وعن الليث : الجُبَّةُ : بَيَاضٌ يَطَأُ فيه الدابّة بحافِره حَتَّى يَبلغَ الأَشَاعِرَ وعن أَبي عُبيدَة : جُبَّةُ الفَرَسِ مُلْتَقى الوَظِيفِ في أَعْلَى الحَوْشَبِ وقال مَرّةً : مُلتقَى ساقَيْه ووَظِيفَيْ رِجْلَيْه ومُلْتَقَى كلِّ عَظْمَيْنِ إلاَّ عَظْمَ الظَّهْر

والجُبَّةُ من السِّنَانِ : ما دَخَلَ فيه الرُّمْحُ والثَّعْلَبُ : ما دَخَلَ من الرُّمْحِ في السِّنَان وجُبَّةُ الرُّمحِ : ما دخل من السِّنَان فيه

والجُبَّةُ : ة بالنَّهْرَوَانِ من عَمَلِ بَغْدَادَ و : ة أُخْرَى ببغدادَ منها أَبُو السَّعَادَاتِ مُحمدُ بن المُبَارَك ابنِ محمد السُّلَمِيّ الجُبَّائِيُّ عن أَبي الفَتْح ابن شَابِيل وأَبُوه حَدَّثَ بغَرِيب الحديث عن أَبي المَعَالي السَّمِينقلت : والصوابُ في نَسَبِه : الجُبِّيُّ إلى الجُبَّةِ : قَريةٍ بخُرَاسَانَ كما حقَّقه الحَافظُ . وأَبُو مُحَمَّد دَعْوَانُ بنُ عَلِيِّ بنِ حَمَّادٍ الجُبَّائِيُّ ويقال له : الجُبِّيُّ أَيضاً وهو الضَّرِيرُ نسبة إلى قرية بالنَّهْرَوانِ وهو من كبار قُرَّاءِ العِرَاق مع سبط الخَيَّاط وأَخَوَاه حُسَيْنٌ وسيَالِمٌ رَوَيَا الحديثَ وهم من الجُبَّةِ : قريةٍ بالسَّوَاد وقد كرره المصنف في مَحَلَّيْنِ

والجُبَّةُ : ع بِمصْرَ و : ع بين بَعْلَبَكَّ ودِمَشْقَ ومَاءٌ بِرَمْلِ عالِجٍ و : ة بِأَطْرَابُلُسَ قال الذَّهَبِيّ : منها عبدُ الله بن أَبي الحَسَنِ الجُبَّائِيُّ نَزَلَ أَصْبَهَانَ وحدَّث عن أَبي الفَضْل الأُرْمَوِيّ وكان إماماً مُحدِّثاً مات سنة 605

وفَرَسٌ مُجَبَّبٌ كمُعظَّم : ارْتَفَعَ البياضُ منه إلى الجُبَبِ فما فوقَ ذلك ما لمْ يَبلُغِ الرُّكْبَتينِ وقيل : هو الذي بلغ البياضُ أَشاعِرَه وقيل : هو الذي بلَغَ البياضُ منه رُكْبَة اليَدِ وعُرْقوبَ الرِّجْلِ أَو رُكْبَتَي اليَدَيْنِ وعُرْقُوبَيِ الرِّجْلَيْنِ والاسمُ : الجَبَبُ وفيه تَجْبشيبٌ قال الكُميت :

أُعْطِيتَ مِنْ غُرَرِ الَحْسَابِ شَادِخَةً ... زَيْناً وفُزْتَ منَ التَّحْجِيلِ بالجَبَبِ وعن الليث : المُجَبَّبُ : الفَرَسُ الذي يَبلُغ تَحْجِيلُه إلى رُكبتَيْه

والجُبُّ بالضم : البِئْرُ مُذَكَّرٌ أَو البئرُ الكَثِيرَةُ الماءِ البعيدةُ القَعْرِ أَو هي الجَيِّدَة المَوْضِعِ من الكَلإِ أَو هي التي لَمْ تُطْوَ أَو لا تَكُونُ جُبًّا حتى تكونَ مما وُجِدَ لا مِمَّا حَفَرَهُ النَّاسُ ج أَجْبَابٌ وجِبَابٌ بالكسر وجِبَبَةٌ كقِرَدة كذَا هو مضبوطٌ وقال الليث : الجُبُّ : البِئرُ غيرُ البَعِيدَةِ وعن الفَرّاء : بئرٌ مُجَبَّبَةُ الجَوْفِ إذا كان في وسطها أَوسعُ شيءٍ منها مُقَبَّبَةً وقالَت الكِلاَبِيَّةُ : الجُبُّ : القَلِيبُ الواسِعةُ الشَّحْوَةِ وقال أَبو حبيب : الجُبُّ : رَكِيَّةٌ تُجَابُ في الصَّفَا وقال مُشَيِّعٌ : الجُبُّ : الرَّكِيَّةُ قبْلَ أَنْ تُطْوَى وقال زَيْدُ بنُ كَثْوَةَ : جُبُّ الرَّكِيَّةِ : جِرَابُها وجُبَّةُ القَرْن : الذي فيه المُشَاشَةُ . وعن ابن شُمَيل : الجِبَابُ : الرَّكَايَا تُحْفَرُ يُغْرَسُ فيها العِنَبُ كما يُحفَر للفَسِيلَةِ من النخل والجُبُّ : الوَاحدُ

والجُبُّ في حديث ابن عباس " نَهَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الجُبِّ " فقيلَ : ومَا الجُبُّ ؟ فَقَالَت امْرَأَةٌ عِنْدَهُ : هُوَ المَزَادَةُ يُخَيَّطُ بَعْضُهَا إلى بَعْضٍ كَانُوا يَنْتَبِذُونَ فِيهَا حتى ضَرِيَتْ أَي تَعَوَّدَتْ الانْتِبَاذَ فيها واشْتَدَّتْ عليه ويقال لها : المَجْبُوبة أيضاً

والجُبُّ : ع بالبَرْبَرِ تُجْلَبُ منه الزَّرَافَة الحَيَوَان المعروف والجُبُّ : مَحْضَرٌ لِطَيِّىء بِسَلْمَى نقله الصاغانيُّ ومَاءٌ لبَنِي عَامِرِ بن كِلابٍ نقله الصاغانيّ وَمَاءٌ لِضَبَّةَ بن غَنِيٍّ والذي في التكملة أَنه ماءٌ لبني ضَبِينَة ويقال : الأَجْبَابُ أَيضاً كما سيأْتي و : ع بَيْنَ القَاهِرَةِ وبُلْبَيْسَ يقالُ له : جُبُّ عَمِيرة و : ة بحَلَبَ وتُضَافُ إلى لفْظ الكَلْب فيقال : جُبُّ الكَلْبِ ومن خُصُوصِيَّاتِهَا أَنه إذا شَرِبَ منها لامَكْلُوبُ الذي أَصَابه الكَلْبُ الكَلِبُ وذلك قَبْلَ استكمالِ أَرْبَعِينَ يَوْماً بَرَأَ من مَرَضه بإذنش الله تعالى

وُجُبُّ يُوسُفَ المذكورُ في القرآن " وأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الجُبِّ " وسيأْتي في غ ي ب عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ مِيلاً منْ طَبَرِيَّةَ وهي بَلْدَةٌ بالشأْمِ أَو هو بَيْنَ سَنْجَلَ ونَابُلُسَ على اختلاف فيه وقد أَهمل المصنف ذكر نَابُلُسَ في موضعه ونبهْنَا عَليْه هناكودَيْرث الجُبِّ بالمَوْصِلِ شَرْقِيَّهَا وفي حديث عائشة رضي الله عنها " أَنَّ دَفِينَ سِحْرِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم جُعِلَ في جُبِّ الطَّلْعَةِ والرّوَايَةُ : " جُبّ طَلْعةٍ " مَكَانَ : جُفِّ طَلْعَة وهُمَا مَعاً وِعَاءُ طَلْعِ النخْل قال أَبو عُبَيْد : جُبُّ طَلْعَةٍ غيرُ مَعْرُوفٍ إنما المعروفُ جُفُّ طَلْعَة قال شَمِرٌ أَرادَ داخلَهَا إذا أُخْرجَ منها الكُفُرَّى كما يقال لداخل الرَّكِيَّةِ من أَسْفَلهَا إلى أَعلاها : جُبٌّ يقال : إنَّهَا لَوَاسعَةُ الجُبِّ سوَاءٌ كانَتْ مَطْوِيَّةً أَو غير مَطْويةٍ

والتَّجْبِيبُ : ارْتِفَاعُ التَّحْجِيلِ إلى الجُبَبِ قد تقدَّم معناهُ في فَرَس مُجَبَّب وذِكْرُ المَصْدَرِ هُنَا وذكْرث الوَصْفِ هُنَاكَ مِنْ تَشْتِيتِ الفِكْرِ كمَا تَقَدَّمَ

والتَّجْبِيبُ النِّفَارُ أَي المُنَافَرَةُ باطِناً أَو ظاهِراً ففي حديث مُوَرِّق " المُتَمَسِّك بطاعةِ الله إذا جَبَّبَ الناسُ عنها كالكَارِّ بعدَ الفَارِّ " أَي إذا ترك الناسُ الطاعات ورَغِبوا عنها . والفرارُ يقال : جَبَّبَ الرَّجُلُ تَجْبِيباً إذا فَرَّ وعَرَّدَ قال الحُطيئة :

" ونَحْنُ إذَا جَبَّبْتُمُ عَنْ نِسَائِكُمْكَمَا جَبَّبَتْ مِنْ عِنْدِ أَوْلاَدِهَا الحُمُرْ ويقال : جَبَّ الرَّجُلُ إذَا مَضَى مُسْرِعاً فارًّا من الشيءِ فظَهَر بِمَا ذَكَرْنا سقوطُ ما قاله شيخُنَا أَنّ ذِكْرَ الفِرَار مستدركٌ لأَنه بمعنى النِّفار وعطف التفسير غي رمحتاج إليه

قلت : ويجوز أن يكون المرادُ من النِّفَار المُغَالبَة في الحُسْنِ وغيرِه كما يأْتي فلا يكون الفِرَارُ عطفَ تفسير له

والتَّجْبِيبُ : إرْوَاءُ الجَبُوب ويُرَادُ به المَال والجَبَاب كسَحَابٍ قال ابن الأَعرابيّ : هو القَحْطُ الشَّديدُ

والجِبَابُ بالَّلامِ بالكَسْر : المُغَالَبَةُ في الحُسْنِ وغَيْرِه كالحَسَب والنَّسَبِ جَابَّنِي فَجَبَبْتُهُ : غَالَبَني فَغَلَبْتُهُ وجَابَّتِ المَرْأَةُ صَاحِبَتَهَا فَجَبَّتْهَا حُسْناً أَي فَاقَتْهَا بحُسْنِهَا

والجُبَابُ بالضَّمِّ : القَحْطُ قد تقدم أَنه بالكَسْرِ فكان ينبغي أَن يقول هناك ويُضَمُّ رعايةً لطريقته من حُسْن الإِيجازِ كما لا يفخى والهَدَرُ السَّاقِطُ الذي لا يُطْلَبُ وهو أَيضاً ما اجْتَمَعَ من أَلْبَانِ الإِبلِ فيصيرُ كأَنه زُبْدٌ ولاَ زُبْدَ للإِبِل أَي لأَلْبَانهَا قال الراجز :

" يَعْصِبُ فَاهُ الرِّيقُ أَيَّ عَصْبِ

" عَصْبَ الجُبَابِ بِشِفَاهِ الوَطْبِ وقيل : الجُبَابُ لِلإِبل كالزُّبْدِ للغَنَمِ والبَقَرِ وقَدْ أَجَبَّ اللَّبَنُ وفي التهذيب : الجُبَابُ : شِبْهُ الزُّبْدِ يَعْلُو الأَلْبَانَ يَعْنِي أَلْبَانَ ألإِبل إذا مَخض البَعِيرُ السِّقاءَ وهو مُعَلًّقٌ عليه فيَجْتَمعُ عند فَم السِّقاءِ ولَيْسَ لأَلْبَانِ الإِبلِ زُبْد إنّمَا هو شَيءٌ يُشْبِه الزُّبْدَ

والجَبُوبُ بالفَتْح هي الأَرْضُ عَامَّةً قاله اللِّحْيَانيُّ وأَبو عمرو وأنشد :

" لاَ تَسْقِهِ حَمْضاً وَلاَ حَلِيبَا

" إنْ مَا تَجِدْهُ سَابِحاً يَعْبُوبَا

" ذَا مَنْعَة يَلْتَهِبُ الجَبُوبَا ولا يُجْمَع قاله الجوهريّ وتارةً يُجْعَل عَلَماً فيقال : جَبُوبُ بلا لام كشَعوبَ ونقل شيخُنا عن السُّهيليّ في رَوْضِهِ : سُمِّيَتْ جَبُوباً لأَنَّهَا تُجَبُّ أَي تُحْفَرُ أَو تَجُبُّ مَنْ يُدْفَنُ فيها أَي تَقْطَعُهُ ثم قال شيخُنَا ومنه قيل : جَبَّانٌ وجَبَّانَةٌ للأَرْضِ التي يُدْفَنُ بِهَا المَوْتَى وهي فَعْلاَنٌ من الجَبِّ والجَبُوب قاله الخَلِيلُ وغَيْرُه جَعَلَهُ فَعَّالاً من الجُبْنِ أَوْ وَجْهُهَا ومَتْنُهَا من سَهْلٍ أَو حَزْن أَو جَبَلٍ قاله ابنُ شُمَيل وبه صَدَّرَ في لسان العرب أَو غَلِيظُهَا نقله القُتَيْبِيُّ عن الأَصمعيِّ ففي حديث عَليٍّ " رَأَيْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي ويَسْجُدُ عَلى الجَبُوبِ " قال ابن الأَعرابيّ : الجَبُوب الأَرْضُ الصُّلْبَةُ أَو الغَلِيظَةُ من الصَّخْرِ لا من الطِّينِ أَو الجَبُوبُ التُّرَابُ قاله اللِّحْيَانيّ وعَدَّهَا العَسْكَرِيُّ من جُمْلَةِ أَسْمَاءِ التُّرَابِ وأَمَّا قولُ امرىء القيس :فَيَبِتْنَ يَنْهَسْنَ الجَبُوبَ بِهَا ... وأَبِيتُ مُرْتَفقاً عَلَى رَحْلِي فيحتمل هذا كلّه

والجَبوبُ : حِصْنٌ باليَمَن والمَشْهُور الآنَ عَلى أَلسِنة أَهلها ضَمُّ الأَوّل كما سمعتُهم و : ع بالمَدِينَةِ المنورة على ساكنها أَفضلُ الصلاة والسلام و : ع ببَدْرٍ وكأَنَّهُ أُخِذَ من الحَدِيث : " أَنَّ رَجُلاً مَرَّ بجَبُوبِ بَدْرٍ فإذا رَجُلٌ أَبْيَضُ رَضْرَاضٌ "

والجَبُوبَةُ بهاءِ : المَدَرَةُ مُحَرَّكَةً ويقال لِلْمَدَرَةِ الغَلِيظَةِ تُقْلَعُ من وَجْهِ الأَرْضِ : جَبُوبٌ : وعن ابن الأَعْرَابِيّ : الجَبُوبُ : المَدَرُ المُفّتَّتُ وفي الحديث : " أَنَّه تَنَاوَلَ جَبُوبَةً فَتَفَلَ فِيهَا " وفي حديث عُمَرَ " سَأَلَهُ رَجُلٌ فقالَ : عَنَّتْ لِي عِكْرِشَةٌ فشنَقْتُها بجبُوبَةٍ " أَي رَمَيْتُهَا حتى كَفَّتْ عن العَدْوِ وفي حديث أَبِي أُمَامَةَ قال : لَمَّا وُضِعَتْ بِنْتُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في القَبْرِ طَفِقَ يَطْرَحُ إليهمُ الجَبُوبَ وَيَقُولُ : سُدُّوا الفُرَجَ " وقال أَبُو خِرَاشٍ يَصِفُ عُقَاباً أَصَابَ صَيْداً

رَأَتْ قَنَصاً عَلَى فَوْتٍ فَضَمَّتْ ... إلى حَيْزُومِهَا رِيشاً رَطِيبَا

فَلاَقَتْهُ بِبَلْقَعَةٍ بَرَاحٍ ... تُصَادِمُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ الجَبُوبَا والأَجَبُّ : الفَرْجُ مِثْلُ الأَجَمِّ نقله الصَّاغانيُّ

وجُبَابَةُ السَّعْدِيُّ كثُمَامَة : شَاعِرٌ لِصٌّ مِنْ لُصُوصِ العَرَبِ نقله الصاغانيُّ والحافظُ

وجُبَيْبٌ كزُبَيْر : صَحَابِيّ فَرْدُ هو جُبَيْبُ بنُ الحَارِثِ قالت عائشة إنه قال : يا رسول الله إني مِقْرَافٌ للذُّنوب

وجُبَيْبٌ أَيضاً : وادٍ بِأَجَأَ من بلاد طيِّىءٍ

وجُبَيْبٌ : وادٍ بكَحَلَةَ مُحَرَّكَةً : ماءٍ لِجُشَمَ

وجُبَّى بالضَّمِّ والتشديد والقَصْر كُورَةٌ بخُوزِسْتَانَ منها الإمَامُ أَبو عَلِيّ المُتَكَلِّمُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ صَاحِبُ مَقَالاَتِ المُعْتَزِلَةِ وابْنُه الإِمَامُ أَبُو هَاشِم تُوُفِّيَ سنةَ إحدى وعِشْرِينَ وثلاثمائة ببغدادَ وهما شيخَا الاعتزالِ بعد الثلاثمائة وجُبَّى : ة بالنَّهْرَوَانِ منها أَبُو محمدِ بن عليِّ بنِ حَمَّادٍ المُقْرِيءُ الضَّريرُ وهو بِعَينِه دَعْوَانُ بنُ عليِّ بنِ حمّادٍ فهو مُكَرَّرٌ مع ما قبلَهُ فليُتأَمَّل وجُبَّى : ة قُرْبَ هِيتَ منها محمدُ بن أبِي العِزِّ ويقال في هذه القرية أَيضاً الجُبَّةُ والنسبة غليها الجُبِّيُّ كما حققه الحافظُ ونسبَ إليها أَبَا فِرَاسٍ عُبَيْدَ الله ابن شِبْلِ بنِ جَمِيلِ بن مَحْفُوظ ] الهِيتِيَّ الجُبِّيَّ له تصانيف ومات سنة 658 وابنُه أَبو الفَضْلِ عبدُ الرحمن كان شيخ رِبَاط العميد مات سنة 671 وجُبَّى : ة قربَ بَعْقُوبَا بفتح الموحدة مقصورةً قَصَبَةٍ بطريق خُرَاسَانَ بينها وبين بغدادَ عشرَةُ فراسِخَ ويقال فيها : بَابَعْقُوبا كذا في المراصد واللُّبّ ولم يذكرهُ المؤلّفُ في مَحَلّه . قلت : وهذه القَريةُ تُعرَف بالجُبَّةِ أَيضاً وقال الحافظُ : هي بخراسان واقتصر عليه ولم يذكُر جُبَّى كما ذَكَره المصنف وإليها نُسِبَ المباركُ بن محمدٍ السُّلَمِيّ الذي تقدّم ذِكرُه وكذا أَبو الحُسَيْن الجُبِّيُّ شيخُ الأَهْوَازِيّ الآتي ذِكْرُه

وَبَقِيَ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ محمدُ بنُ مُوسى بن الضَّبِّيِّ المِصْرِيّ الملقّبُ سِيبويهِ يقالُ له : الجُبِّيّ ويأْتي ذِكرُه في س ي ب وهو من هذه القريةِ على ما يقتضي سياقُ الحافظ ويقال : إلى بَيْعِ الجِبَابِ فتأَمَّل والنِّسْبَةُ إلى كلّ ما ذُكِرَ جُبَّائِيُّوجَبَّى كحَتَّى : ة في اليَمَنِ منها الفقيهُ أَبو بكرِ بنُ يَحيى بنِ إسحاقَ وإبراهيمُ بنُ أَحمدَ بن حسّانَ وإبراهيمُ بنُ القاسمِ بنِ محمدِ بن أَحمدَ بنِ حَسَّانَ ومحمدُ بن القاسم المُعَلِّمُ الجَبَّائِيُّونَ فُقَهَاءُ مُحَدِّثُونَ تَرْجَمَهُم الخَزْرَجِيُّ والجنديّ ولكن ضبطَ الأَميرُ القَريةَ المذكورة بالتَّخْفِيفِ والقَصْرِ وصَوَّبَه الحافظُ قلت : وهو المشهورُ الآنَ ومنها أَيضاً شُعَيبُ بنُ الأَسْوَدِ الجَبَّائِيُّ المُحَدِّثُ من أَقْرَانِ طَاوُوسَ وعنه محمدُ بنُ إسحاقَ وسَلَمَةُ بنُ وَهْرَامَ وقال الذَّهَبِيُّ : أَبُو الحُسَيْنِ أَحْمَدُ بنُ عبدِ اللهِ المُقرِىء الجُبِّيُّ بالضَّمِّ ويُقَالُ فيهِ الجِبَابِيُّ وإنما قيل ذلك لِبَيْعِه الجِبَابَ مُحَدِّث شيخٌ للأَهْوَازِيِّ ومُحَمَّدٌ وعُثْمَانُ ابْنَا محمودِ ابنِ أَبي بكرِ بنِ جَبُّويَةَ الأَصْبهَانِيَّانِ رَوَيَا عن أَبي الوَقْتِ وغيرِه ومحمدُ بنُ جَبُّويَةَ الهَمَذانِيّ عن محمودِ بنِ غَيْلاَنَ

وفَاتَه : محمدُ بنُ أَبي بكرِ بنِ جَبُّويَةَ الأَصبَهانيُّ عَمُّ الأَخَوَيْنِ سَمعَ يَحْيَى بنَ مَنْدَه ومات سنة 565

وأَبُو البَرَكَاتِ عبدُ القَوِيِّ بنُ الجَبَّابِ كَكَتَّان المِصْرِيُّ لِجُلُوسِ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ في سُوقِ الجِبَابِ والحَافِظُ أَحْمَدُ بنُ خَالِدِ بنِ يَزِيدَ الجَبَّابُ كُنْيَتُه أَبُو عُمَرَ أَنْدَلُسِيٌّ قالَ الذهبيُّ : هو حافِظُ الأَنْدَلُسِ تُوُفِّيَ بقُرْطثبَةَ سنة 322 قال الحَافظُ : سَمِعَ بَقِيَّ بن مَخْلَدٍ وطَبقَته قال وَأَوَّلُهُم عَبْدُ الرحمنِ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عبدِ الله بنِ أَحْمَدَ التَّمِيميُّ السَّعْدِيُّ أَبُو القَاسِمِ حَدَّثَ عن محمدِ بنِ أَبي بكر الرَّضِيّ الصِّقِلِّيّ وابنُه إبراهيمُ حَدَّث عن السِّلَفِيّ وعبدُ العزيزِ بنُ الحسينِ حَدَّثَ أَيضاً وابْنُهُ عَبْدُ القَوِيِّ وهو المذكور في قول المصنِّف كان المُنْذِرِيُّ يَتكلَّم في سَمَاعِهِ للسِّيرةِ عن ابنِ رِفَاعةَ وكانَ ابنُ الأَنْمَاطِيِّ يُصَحِّحُه وابنُ أَخِيهِ أَبُو الفَضْل أَحْمَدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ العزيزِ سَمِع السِّلَفِيَّ وأَبُو إبْرَاهِيمَ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ عبدِ الله بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ الحسنِ ابنِ الجَبَّابِ سَمِعَ السِّلَفِيَّ أَيْضاً أَخَذَ عنْهُمَا الدِّمْيَاطِيُّ وأَجَازَا للدَّبُّوسِيِّ

قلت : وأَبو القَاسِمِ عبدُ الرحمنِ بنُ الجَبَّاب من شُيُوخِ ابن الجوَّانيّ النَّسَّابَةِ مُحَدِّثُونَ

والجُبَابَاتُ بالضَّمِّ : ع قُرْبَ ذِي قَارٍ نقله الصاغانيُّ

والَبْجَبَةُ قال أَبو عبيدةَ : هو أَتَانُ الضَّحْلِ وهي صَخْرَةُ المَاءِ وسيأْتي في " ض ح ل " وفي " أَ ت بن " والجُبْجُبَةُ بضَمَّتَيْنِ : وِعَاءٌ يُتَّخذ من أَدَمٍ يُسْقَى فيه الإِبلُ ويُنقَع فيه الهَبِيدُ والجُبْجُبَة : الزَّبِيلُ من جُلُود يُنْقَلُ فيه التُّرَابُ والجَمْعُ الجضبَاجِبُ وفي حديث عُرْوَةَ : " غنْ مَاتَ شيءٌ منَ الإِبل فخُذْ جِلْدَه فاجْعَلْهُ جَبَاجِبَ " أَيْ زُبُلاً وفي حديث عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ " أنَّهُ أَودَع مُطْعِمَ بنَ عَدِيٍّ لمَّا أَرَادَ أَنْ يُهَاجِر جُبْجُبَةً فيها نَوًى من ذَهَب " هي زِنْبِيلٌ لَطِيفٌ من جُلُودٍ ورَوَاهُ القُتَيْبِيُّ بالفَتْحِ والنَّوَى : قِطَعٌ من ذَهَبٍ وزْنُ القِطْعَةِ : خَمْسَةُ دَرَاهِمَ والجبْجبَةُ بفَتْحَتَيْنِ وبِضَمَّتَيْنِ والجُبَاجِبُ أَيضاً كما في لسان العرب : الكَرِشُ كَكَتِفٍ يُجْعَلُ فيه اللَّحْمُ يُتَزَوَّدُ به في الأَسْفَارِ وقد يُجْعَل فيه اللَّحْمُ المُقَطَّع ويُسَمَّى الخَلْعَ أَو هي الإِهَالَةُ تُذَابُ وتُحْقَن أَي تُجْعَلُ في كَرِشٍ أَو هي عَلى ما قالَ ابنُ الأَعرابيّ : جِلْدُ جَنْبِ البَعِيرِ يُقَوَّرُ ويُتَّخَذُ فيه اللَّحْمُ الذي يُدْعَى الوَشِيقَةَ وتَجَبْجَبَ واتَّخَذَ جَبْجَبَةً إذَا اتَّشَقَ والوَشِيقَةُ : لَحْمٌ يُغْلَى إغْلاءَةً ثم يُقَدَّدُ فهُوَ أَبْقَى مَا يَكُون قال حُمَامُ بنُ زَيْدِ مَنَاةَ اليَرْبُوعِيُّ :

إذَا عَرَضَتْ مِنْهَا كَهَاةٌ سَمِينَةٌ ... فَلاَ تُهْدِ مِنْهَا واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِوقال أَبو زيد : التَّجَبْجُبُ أَنْ تَجْعَلَ خَلْعاً في الجُبْجُبَةِ وأَمَّا ما حكاهُ ابنُ الأَعرابيّ مِنْ قَوْلِهِمْ : إنَّكَ مَا عَلِمْتُ جَبَانٌ جُبْجُبَةٌ فَإنَّمَا شَبَّهَهُ بالجُبْجُبَة التي يوضعُ فيها هذا الخَلْعُ شبَّهه بها في انْتِفَاخِه وقِلَّة غَنَائِه

وجُبْجُبٌ بالضَّمِّ : مَاءٌ معروفٌ نقله الصاغانيُّ هكذا وزادَ المصنفُ قُرْبَ المَدِينَةِ على ساكنها أَفضلُ الصلاةِ والسلامِ قال :

" يَا دَارَ سَلْمَى بِجُنُوبِ يَتْرَبِ

" بجُبْجُبٍ أَوْ عَنْ يَمِينِ جُبْجُبِ ويَتْرَبُ على ما تقدّم بالتَّاءِ الفَوْقِيَّةِ : موضعٌ باليَمَامة وكأَنّ المصنفَ ظنّه يَثْرِب بالمثلثّة فلذا قال قربَ المدينة وفيه نَظَرٌ

ومَاءٌ جَبْجَابٌ بالفَتْحِ وجُبَاجِبٌ بالضَّمِّ : كَثِيرٌ قال أَبو عبيدة : وليسَ جُبَاجِبٌ بِثَبْت كذا قاله ابنُ المُكَرَّم ونقله الصاغانيُّ عن ابن دريد وأَهمله الجوهريّ والجَبْجَبُ بالفَتْحِ كذا في نسختنا وضبطه في لسان العرب بالضَّمِّ : المُسْتَوِي منَ الأَرضِ ليْسَ بحَزْنٍ وَبَقِيعُ الجَبْجَبِ : مَوْضِع بالمَدِينةِ المُشَرَّفَةِ ثبت في نسختنا وكذَا في النسخة الطَّبلاويَّةِ كذا قال شيخنا ومُقْتَضَى كلامه أَنه سَقَطَ مما عدَاهَا من النسخ واللفظُ ذكره أَبو دَاوُودَ في سُنَنِه والرواةُ على أَنه بجِيمَيْنِ أَو هو بالخَاء المعجمةِ في أَوَّلِهِ كما ذكره السُّهَيْلِيُّ وقال :

" إنه شجرٌ عُرِف به هذا الموضِعُ . قلت : فيكونُ نِسْبةُ البَقِيعِ إليه كنِسبته إلى الغَرْقَدِ ويَنبغِي ذِكرُه في فصل الخَاء قال شيخنا : وقد ذكره صاحب المراصد بالجيم وأَشار إلى الخلاف

والجَبَاجِبُ : الطَّبْلُ في لغة اليَمَنِ نقله الصاغانيّ وقال الزُّبير ابن بكّار : الجَبَاجِبُ : جِبَالُ مَكَّةَ حَرَسَها الله تعالى أَو أَسواقُها أَو مَنْحَرٌ وقال البرقيُّ : حَفَرٌ بِمِنًى كان يُلْقَى به الكُرُوشُ أَي كُرُوشُ الأَضَاحي في أَيام الحَجِّ أَو كان يُجْمَع فيها دَمُ البُدْنِ والهَدَايَا والعَرَبُ تُعَظِّمُهَا وتَفْخَرُ بِهَا وفي الناموس : الأَوْلَى تَعبيرُ النّهَاية بأَصْحَابِ الجَبَاجِبِ هي أَسماءُ منازِلَ بمِنىً إلى آخِرها وقد كفَانَا في الردِّ عليه بما يَلِيقُ به شيخُنَا الإِمَامُ فلا يحتاج إلى إعادةِ تَجْرِيعِ كَاْسِ المَلاَمِ وأَما الحديث الذي عُنيَ به مُلاَّ عَلِيّ فَفِي غيرِ كتب الحديث في بَيْعَةِ الأَنْصَارِ : نَادَى الشَّيْطَانُ بِأَصْحَاب الجَبَاجِبِ قال أَبو عُبيدة : هي جَمْعُ جُبْجُبٍ بالضَّمِّ وهو المستَوِي من الأَرْضِ ليْسَ بحَزْن وهي ها هنا أَسماءُ منازلَ بمِنًى سُمِّيَت به لأَن كُرُوشَ الأَضَاحِي تُلْقَى فيها أَيامَ الحجِّ والذي ذكره شيخُنَا عن ابن إسحاقَ ناقلاً عن ابن بحر وذكر في آخرِه أَنه خَلَتْ منه زُبُرُ أَكثرِ اللُّغَوِيّين فقد أَشرنا إليه آنِفاً عن الأَزهريّ ففيه مَقْنَعٌ لكلّ طالبٍ راغب

والجَبَاجِب كالبَجَابِج : الضِّخَامُ مِنَ النُّوقِ قاله أَبو عمرو ورَجُلٌ جُبَاجِبٌ ومُجَبْجَبٌ إذَا كان ضَخْمَ الجَنْبَيْنِ ونُوقٌ جَبَاجِبُ قال الراجز :

" جَرَاشِعٌ جَبَاجِبُ الأَجْوَافِ

" حُمُّ الذُّرَى مُشْرِفَةُ الأَنْوَافِ وإبل مُجَبْجَبَةٌ : ضَخْمَةُ الجُنُوبِ أَنشد ابن الأَعرابيِّ لصَبِ ] َّة قالت لأَبِيها : يَا أَبَتَا وَيْهاً أَبَهْ

" حَسَّنْتَ إلاَّ الرَّقَبَهْ

" فحَسِّنَنْهَا يَا أَبَهْ

" كَيْمَا تَجِىءَ الخَطَبَهْ

" بِإِبِلٍ مُجَبْجَبَهْ

" لِلْفحْلِ فيها قَبْقَبَهْ ويروى مُخَبْخَبَهْ تريد مُبَخْبَخة أي يقال لها : بَخٍ بَخٍ إعْجَاباً بها فقُلِبَ كذا في لسان العرب وهذا التحقيقُ أَحْرَى بقولِ شيخِنا السابقِ ذِكرُه : أَنَّه خَلَت منه زُبُرُ الأَكْثَرِينَ

والمُجَابَّةُ مُفَاعَلَةٌ : المُغَالَبَة في الحُسْنِ وغيرِه من حَسَبٍ وجَمَالٍ وقَدْ جَابَّتْ جِبَاباً ومُجَابَّةً وقِيلَ هُوَ في الطَّعَامِ : أَنْ يَضَعَهُ الرَّجُلُ فَيَضَعَ غَيْرُه مِثْلَهُ نقله الصاغانيّوالتَّجَابُّ مِنْ بَابِ التَّفَاعُلِ أَنْ يَتَنَاكَحَ الرَّجُلاَنِ أُخْتَيْهِمَا نقله الصاغانيُّ

وجَبَّانُ مشددةً : ة بالأَهْوازِ نقله الصاغانيُّ

وقَدْ جَبْجَبَ إذَا سَمِنَ وجَبْجَبَ إذَا سَاحَ في الأَرْضِ عِبَادَةً وجَبْجَبَ إذَا اتَّجَرَ في الجَبَاجِبِ

وأَحْمَد بن الجَبَّاب مُشَدَّدَة : مُحَدِّثٌ لا يخفى أنَّه الحافِظُ أَبو عُمَرَ أَحمدُ بنُ خالدٍ الأَنْدلُسيُّ المتقدِّمُ ذِكرُه فذِكرُه ثانياً تكرارٌ

وجُبَيْبٌ كزُبَيرٍ هو أَبو جُمُعَةَ الأَنْصَارِيُّ ويقال الكِنَانِيُّ ويقال القارِيّ قيل : هو جُبَيْبُ بنُ وَهْبٍ بالجيم وقيل : ابن سَبُعٍ وقيل : ابن سِبَاعٍ قال أَبو حاتم : وهذا أَصَحُّ له صُحْبَةٌ نزل الشام روى عنه صالحُ بن جُبَيْرٍ الشامِيّ أَو هو بالنُّونِ كما قاله ابن ماكُولا وخَطَّأَ المستغفريَّ

ومما يستدرك عليه : ابنُ الجُبَيْبِيِّ نِسْبةٌ إلى جَدِّه جُبَيْبٍ هو أَبو جعفر حَسَّانُ بنُ محمدٍ الإِشبِيلِيُّ شَاعِرُ غَرْنَاطَةَ

والجُبَّةُ : مَوْضِعٌ في جبَلِ طَيِّىءٍ جاءَ ذِكرُهَا في قول النَّمِرِ بن تَوْلَبٍ

وجَبَابٌ كسَحابٍ : مَوضعٌ في دِيَارِ أَوْدٍ . واسْتَجَبَّ السِّقَاءُ : غَلُظَ واسْتَجَبَّ الحُبُّ إذا لم يَنْضَحْ وضَرِيَ

وجُبَيْبُ بنُ الحارِث كزُبَيرٍ : صَحَابيٌّ فَرْدٌ

والأَجْبَابُ : وَادٍ وقيل : مِيَاهٌ بِحِمَى ضَرِيَّةَ تَلِي مَهَبَّ الشَّمَالِ وقال الأَصمعيّ : هي من مياهِ بَنِي ضَبِينَةَ ورُبَّمَا قِيلَ له : الجُبُّ وفيه يقول الشاعر :

أَبَنِي كِلابٍ كَيْفَ يُنْفَى جَعْفَرٌ ... وَبَنُو ضَبِينَةَ حَاضِرُو الأَجْبَابِ والجُبَاجِبَةُ : مَاءَةٌ في دِيارِ بنِي كلابِ ابنِ ربيعةَ بنِ قُرْطٍ عليها نَخْلٌ وليس على مِياهِهم نَخْلٌ غيرُهَا وغيرُ الجَرْوَلَةِ

لسان العرب
الجَبُّ القَطْعُ جَبَّه يَجُبُّه جَبّاً وجِباباً واجْتَبَّه وجَبَّ خُصاه جَبّاً اسْتَأْصَلَه وخَصِيٌّ مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الجِبابِ والمَجْبُوبُ الخَصِيُّ الذي قد اسْتُؤْصِلَ ذكَره وخُصْياه وقد جُبَّ جَبّاً وفي حديث مَأْبُورٍ الخَصِيِّ الذي أَمَر النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم بقَتْلِه لَمَّا اتُّهمَ بالزنا فإِذا هو مَجْبُوبٌ أَي مقطوع الذكر وفي حديث زِنْباعٍ أَنه جَبَّ غُلاماً له وبَعِيرٌ أَجَبُّ بَيِّنُ الجَبَبِ أَي مقطوعُ السَّنامِ وجَبَّ السَّنامَ يَجُبُه جَبّاً قطَعَه والجَبَبُ قَطْعٌ في السَّنامِ وقيل هو أَن يأْكُلَه الرَّحْلُ أَو القَتَبُ فلا يَكْبُر بَعِير أَجَبُّ وناقةٌ جَبَّاء الليث الجَبُّ استِئْصالُ السَّنامِ من أَصلِه وأَنشد ونَأْخُذُ بَعْدَهُ بِذنابِ عَيْشٍ ... أَجَبِّ الظَّهْرِ ليسَ لَه سَنامُ وفي الحديث أَنهم كانوا يَجُبُّونَ أَسْنِمةَ الإِبلِ وهي حَيّةٌ وفي حديث حَمْزةَ رضي اللّه عنه أَنه اجْتَبَّ أَسْنِمةَ شارِفَيْ عليٍّ رضي اللّه عنه لَمَّا شَرِبَ الخَمْرَ وهو افْتَعَلَ مِن الجَبِّ أَي القَطْعِ ومنه حديثُ الانْتِباذِ في المَزادةِ المَجْبُوبةِ التي قُطِعَ رأْسُها وليس لها عَزْلاءُ مِن أَسْفَلِها يَتَنَفَّسُ منها الشَّرابُ وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما نَهَى النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم عن الجُبِّ قيل وما الجُبُّ ؟ فقالت امرأَةٌ عنده هو المَزادةُ يُخَيَّطُ بعضُها إِلى بعض كانوا يَنْتَبِذُون فيها حتى ضَرِيَتْ أَي تَعَوَّدَتِ الانْتباذ فيها واشْتَدَّتْ عليه ويقال لها المَجْبُوبةُ أَيضاً ومنه الحديث إِنَّ الإِسْلامَ يَجُبُّ ما قَبْلَه والتَّوبةُ تَجُبُّ ما قَبْلَها أَي يَقْطَعانِ ويَمْحُوانِ ما كانَ قَبْلَهما من الكُفْر والمَعاصِي والذُّنُوبِ وامْرأَةٌ جَبّاءُ لا أَلْيَتَيْنِ لها ابن شميل امْرأَة جَبَّاءُ أَي رَسْحاءُ والأَجَبُّ مِنَ الأَرْكَابِ القَلِيلُ اللحم وقال شمر امرأَةٌ جَبَّاءُ إِذا لم يَعظُمْ ثَدْيُها ابن الأَثير وفي حديث بعض الصحابة رضي اللّه عنهم وسُئل عن امرأَة تَزَوَّجَ بها كيف وجَدْتَها ؟ فقال كالخَيْرِ من امرأَة قَبّاءَ جَبَّاءَ قالوا أَوَليس ذلكَ خَيْراً ؟ قال ما ذاك بِأَدْفَأَ للضَّجِيعِ ولا أَرْوَى للرَّضِيعِ قال يريد بالجَبَّاءِ أَنها صَغِيرة الثَّدْيَين وهي في اللغة أَشْبَهُ بالتي لا عجز لها كالبعير الأَجَبّ الذي لا سَنام له وقيل الجَبّاء القَلِيلةُ لحم الفخذين والجِبابُ تلقيح النخل وجَبَّ النَخْلَ لَقَّحَه وزَمَنُ الجِباب زَمَنُ التَّلْقِيح للنخل الأَصمعي إِذا لَقَّحَ الناسُ النَّخِيلَ قيل قد جَبُّوا وقد أَتانا زَمَنُ الجِبابِ والجُبَّةُ ضَرْبٌ من مُقَطَّعاتِ الثِّيابِ تُلْبَس وجمعها جُبَبٌ وجِبابٌ والجُبَّةُ من أَسْماء الدِّرْع وجمعها جُبَبٌ وقال الراعي لنَا جُبَبٌ وأَرْماحٌ طِوالٌ ... بِهِنَّ نُمارِسُ الحَرْبَ الشَّطُونا ( 1 ) ( 1 قوله « الشطونا » في التكملة الزبونا ) والجُبّةُ مِن السِّنانِ الذي دَخَل فيه الرُّمْحُ [ ص 250 ] والثَّعْلَبُ ما دخَل مِن الرُّمْحِ في السِّنانِ وجُبَّةُ الرُّمح ما دخل من السنان فيه والجُبّةُ حَشْوُ الحافِر وقيل قَرْنُه وقيل هي من الفَرَس مُلْتَقَى الوَظِيف على الحَوْشَب من الرُّسْغ وقيل هي مَوْصِلُ ما بين الساقِ والفَخِذ وقيل موصل الوَظيف في الذراع وقيل مَغْرِزُ الوَظِيفِ في الحافر الليث الجُبّةُ بياضٌ يَطأُ فيه الدابّةُ بحافِره حتى يَبْلُغَ الأَشاعِرَ والمُجَبَّبُ الفرَسُ الذي يَبْلُغ تَحْجِيلُه إِلى رُكْبَتَيْه أَبو عبيدة جُبّةُ الفَرس مُلْتَقَى الوَظِيفِ في أَعْلى الحَوْشَبِ وقال مرة هو مُلْتَقَى ساقَيْه ووَظِيفَي رِجْلَيْه ومُلْتَقَى كل عَظْمَيْنِ إِلاّ عظمَ الظَّهْر وفرسٌ مُجَبَّبٌ ارْتَفَع البَياضُ منه إِلى الجُبَبِ فما فوقَ ذلك ما لم يَبْلُغِ الرُّكبتين وقيل هو الذي بلغ البياضُ أَشاعِرَه وقيل هو الذي بلَغ البياضُ منه رُكبةَ اليد وعُرْقُوبَ الرِّجْلِ أَو رُكْبَتَي اليَدَيْن وعُرْقُوَبي الرّجْلَيْنِ والاسم الجَبَبُ وفيه تَجْبِيبٌ قال الكميت أُعْطِيتَ مِن غُرَرِ الأَحْسابِ شادِخةً ... زَيْناً وفُزْتَ مِنَ التَّحْجِيل بالجَبَبِ والجُبُّ البِئرُ مذكر وقيل هي البِئْر لم تُطْوَ وقيل هي الجَيِّدةُ الموضع من الكَلإِ وقيل هي البِئر الكثيرة الماءِ البَعيدةُ القَعْرِ قال فَصَبَّحَتْ بَيْنَ الملا وثَبْرَهْ جُبّاً تَرَى جِمامَه مُخْضَرَّهْ فبَرَدَتْ منه لُهابُ الحَرَّهْ وقيل لا تكون جُبّاً حتى تكون ممّا وُجِدَ لا مِمَّا حفَرَه الناسُ والجمع أَجْبابٌ وجِبابٌ وجِبَبةٌ وفي بعض الحديث جُبِّ طَلعْةٍ مَكانَ جُفِّ طَلعْةٍ وهو أَنّ دَفِينَ سِحْرِ النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم جُعِلَ في جُبِّ طَلْعةٍ أَي في داخِلها وهما معاً وِعاءُ طَلْعِ النخل قال أَبو عبيد جُبِّ طَلْعةٍ ليس بمَعْرُوفٍ إِنما المَعْرُوفُ جُفِّ طَلْعةٍ قال شمر أَراد داخِلَها إِذا أُخْرِجَ منها الكُفُرَّى كما يقال لداخل الرَّكِيَّة من أَسْفَلِها إِلى أَعْلاها جُبٌّ يقال إِنها لوَاسِعةُ الجُبِّ مَطْوِيَّةً كانت أَو غير مَطْوِيّةٍ وسُمِّيَت البِئْر جُبّاً لأَنها قُطِعَتْ قَطْعاً ولم يُحْدَثُ فيها غَيْر القَطْعِ من طَيٍّ وما أَشْبَهه وقال الليث الجُبّ البئر غيرُ البَعيدةِ الفرَّاءُ بِئْرٌ مُجَبَّبةُ الجَوْفِ إِذا كان وَسَطُها أَوْسَعَ شيء منها مُقَبَّبةً وقالت الكلابية الجُبُّ القَلِيب الواسِعَةُ الشَّحْوةِ وقال ابن حبيب الجُبُّ رَكِيَّةٌ تُجابُ في الصَّفا وقال مُشَيِّعٌ الجُبُّ جُبُّ الرَّكِيَّةِ قبل أَن تُطْوَى وقال زيد بن كَثْوةَ جُبُّ الرَّكِيَّة جِرابُها وجُبة القَرْنِ التي فيها المُشاشةُ ابن شميل الجِبابُ الركايا تُحْفَر يُنْصَب فيها العنب أَي يُغْرس فيها كما يُحْفر للفَسِيلة من النخل والجُبُّ الواحد والشَّرَبَّةُ الطَّرِيقةُ من شجر العنب على طَرِيقةِ شربه والغَلْفَقُ ورَقُ الكَرْم والجَبُوبُ وَجْهُ الأَرضِ وقيل هي الأَرضُ الغَلِيظةُ وقيل هي الأَرضُ الغَليظةُ من الصَّخْر لا من الطّينِ وقيل هي الأَرض عامة لا تجمع وقال اللحياني الجَبُوبُ الأَرضُ والجَبُوب التُّرابُ وقول امرئِ القيس فَيَبِتْنَ يَنْهَسْنَ الجَبُوبَ بِها ... وأَبِيتُ مُرْتَفِقاً على رَحْلِي يحتمل هذا كله [ ص 251 ] والجَبُوبةُ المَدَرةُ ويقال للمَدَرَةِ الغَلِيظةِ تُقْلَعُ من وَجْه الأَرضِ جَبُوبةٌ وفي الحديث أَن رجلاً مَرَّ بِجَبُوبِ بَدْرٍ فإِذا رجلٌ أَبيضُ رَضْراضٌ قال القتيبي قال الأَصمعي الجَبُوب بالفتح الأَرضُ الغَلِيظةُ وفي حديث عليّ كرَّم اللّه وجهه رأَيتُ المصطفى صلى اللّه عليه وسلم يصلي أَو يسجد على الجَبُوبِ ابن الأَعرابي الجَبُوبُ الأَرضُ الصُّلْبةُ والجَبُوبُ المَدَرُ المُفَتَّتُ وفي الحديث أَنه تَناوَلَ جَبُوبةً فتفل فيها هو من الأَوّل ( 1 ) ( 1 قوله « هو من الأول » لعل المراد به المدرة الغليظة ) وفي حديث عمر سأَله رجل فقال عَنَّتْ لي عِكْرِشةٌ فشَنَقْتُها بِجَبُوبةٍ أَي رَمَيْتُها حتى كَفَّتْ عن العَدْوِ وفي حديث أَبي أُمامةَ قال لَما وُضِعَتْ بِنْتُ رسولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم في القَبْر طَفِقَ يَطْرَحُ إِليهم الجَبُوبَ ويقول سُدُّوا الفُرَجَ ثم قال إِنه ليس بشيءٍ ولكنه يُطَيِّبُ بنَفْسِ الحيّ وقال أَبو خِراش يصف عُقاباً أَصابَ صَيْداً رأَتْ قَنَصاً على فَوْتٍ فَضَمَّتْ ... إِلى حَيْزُومِها رِيشاً رَطِيبا فلاقَتْه بِبَلْقَعةٍ بَراحٍ ... تُصادِمُ بين عَيْنيه الجَبُوبا قال ابن شميل الجَبُوبُ وجه الأَرضِ ومَتْنها من سَهْل أَو حَزْنٍ أَو جَبَل أَبو عمرو الجَبُوبُ الأَرض وأَنشد لا تَسْقِه حَمْضاً ولا حَلِيبا انْ ما تَجِدْه سابِحاً يَعْبُوبا ذا مَنْعةٍ يَلْتَهِبُ الجَبُوبا وقال غيره الجَبُوب الحجارة والأَرضُ الصُّلْبةُ وقال غيره تَدَعُ الجَبُوبَ إِذا انْتَحَتْ ... فيه طَرِيقاً لاحِبا والجُبابُ بالضم شيء يَعْلُو أَلبانَ الإِبل فيصير كأَنه زُبْد ولا زُبْدَ لأَلبانها قال الراجز يَعْصِبُ فاهُ الرِّيقُ أَيَّ عَصْبِ عَصْبَ الجُبابِ بِشفاهِ الوَطْبِ وقيل الجُبابُ للإِبل كالزُّبْدِ للغَنم والبقَر وقد أَجَبَّ اللَّبَنُ التهذيب الجُبابُ شِبه الزبد يَعْلُو الأَلبانَ يعني أَلبان الإِبل إِذا مَخَضَ البعيرُ السِّقاءَ وهو مُعَلَّقٌ عليه فيَجْتمِعُ عند فَمِ السِّقاء وليس لأَلبانِ الإِبل زُبْدٌ إِنما هو شيء يُشْبِه الزُّبْدَ والجُبابُ الهَدَرُ الساقِطُ الذي لا يُطْلَبُ وجَبَّ القومَ غَلَبَهم قال الراجز مَنْ رَوّلَ اليومَ لَنا فقد غَلَبْ خُبْزاً بِسَمْنٍ وهْو عند الناس جَبْ وجَبَّتْ فلانة النساء تَجُبُّهنّ جَبّاً غَلَبَتْهنّ من حُسْنِها قالَ الشاعر جَبَّتْ نساءَ وائِلٍ وعَبْس وجابَّنِي فجَبَبْتُه والاسم الجِبابُ غالَبَني فَغَلَبْتُه وقيل هو غَلَبَتُك إِياه في كل وجْهٍ من حَسَبٍ أَو جَمال أَو غير ذلك وقوله جَبَّتْ نساءَ العالَمين بالسَّبَبْ قال هذه امرأَة قدَّرَتْ عَجِيزَتها بخَيْط وهو السَّبَبُ ثم أَلقَتْه إِلى نساء الحَيِّ لِيَفْعَلْن كما [ ص 252 ] فَعَلت فأَدَرْنَه على أَعْجازِهنَّ فَوَجَدْنَه فائضاً كثيراً فغَلَبَتْهُنَّ وجابَّتِ المرأَةُ صاحِبَتَها فَجَبَّتْها حُسْناً أَي فاقَتْها بِحُسْنها والتَّجْبِيبُ النِّفارُ وجَبَّبَ الرجلُ تَجْبيباً إِذا فَرَّ وعَرَّدَ قال الحُطَيْئةُ ونحنُ إِذ جَبَّبْتُمُ عن نسائِكم ... كما جَبَّبَتْ من عندِ أَولادِها الحُمُرْ وفي حديث مُوَرِّقٍ المُتَمَسِّكُ بطاعةِ اللّهِ إِذا جَبَّبَ الناسُ عنها كالكارِّ بعد الفارِّ أَي إِذا تركَ الناسُ الطاعاتِ ورَغِبُوا عنها يقال جَبَّبَ الرجلُ إِذا مَضَى مُسْرِعاً فارًّا من الشيءِ الباهلي فَرَشَ له في جُبَّةِ لدارِ أَي في وسَطِها وجُبَّةُ العينِ حجاجُها ابن الأَعرابي الجَبابُ القَحْطُ الشديدُ والمَجَبَّةُ المَحَجَّةُ وجادَّتُ الطرِيق أَبو زيد رَكِبَ فلان المَجَبَّةَ وهي الجادّةُ وجُبَّةُ والجُبَّةُ موضع قال النمر بن تَوْلَب زَبَنَتْكَ أَرْكانُ العَدُوِّ فأَصْبَحَتْ ... أَجَأٌ وجُبَّةُ مِنْ قَرارِ دِيارِها وأَنشد ابن الأَعرابي لا مالَ إِلاَّ إِبِلٌ جُمَّاعَهْ ... مَشْرَبُها الجُبَّةُ أَو نُعاعَهْ والجُبْجُبةُ وِعاءٌ يُتَّخذُ مِن أَدمٍ يُسْقَى فيه الإِبلُ ويُنْقَعُ فيه الهَبِيدُ والجُبْجُبة الزَّبيلُ من جُلودٍ يُنْقَلُ فيه الترابُ والجمع الجَباجِبُ وفي حديث عبدالرحمن بن عوف رضي اللّه عنه أَنه أَوْدَعَ مُطْعِم بنَ عَديّ لما أَراد أَن يُهاجِر جُبْجُبةً فيها نَوًى مِن ذَهَبٍ هي زَبِيلٌ لطِيفٌ من جُلود ورواه القتيبي بالفتح والنوى قِطَعٌ من ذهب وَزْنُ القِطعة خمسةُ دراهمَ وفي حديث عُروة رضي اللّه عنه إِنْ ماتَ شيءٌ من الإِبل فخذ جِلْدَه فاجْعَلْه جَباجِبَ يُنْقَلُ فيها أَي زُبُلاً والجُبْجُبةُ والجَبْجَبةُ والجُباجِبُ الكَرِشُ يُجْعَلُ فيه اللحم يُتَزَوَّدُ به في الأَسفار ويجعل فيه اللحم المُقَطَّعُ ويُسَمَّى الخَلْعَ وأَنشد أَفي أَنْ سَرَى كَلْبٌ فَبَيَّتَ جُلَّةً ... وجُبْجُبةً للوَطْبِ سَلْمى تُطَلَّقُ وقيل هي إِهالةٌ تُذابُ وتُحْقَنُ في كَرشٍ وقال ابن الأَعرابي هو جِلد جَنْبِ البعير يُقَوَّرُ ويُتَّخذ فيه اللحمُ الذي يُدعَى الوَشِيقةَ وتَجَبْجَبَ واتخذَ جُبْجُبَةً إِذا اتَّشَق والوَشِيقَةُ لَحْمٌ يُغْلى إِغْلاءة ثم يُقَدَّدُ فهو أَبْقى ما يكون قال خُمام بن زَيْدِ مَنَاةَ اليَرْبُوعِي إِذا عَرَضَتْ مِنها كَهاةٌ سَمِينةٌ ... فلا تُهْدِ مِنْها واتَّشِقْ وتَجَبْجَب وقال أَبو زيد التَّجَبْجُبُ أَن تجْعَل خَلْعاً في الجُبْجُبةِ فأَما ما حكاه ابن الأَعرابي من قَولهم إِنّك ما عَلِمْتُ جَبانٌ جُبْجُبةٌ فإِنما شبهه بالجُبْجُبة التي يوضعُ فيها هذا الخَلْعُ شَبَّهه بها في انْتِفاخه وقِلة غَنائه كقول الآخر كأَنه حَقِيبةٌ مَلأَى حَثا ورَجلٌ جُباجِبٌ ومُجَبْجَبٌ إِذا كان ضَخْمَ الجَنْبَيْنِ ونُوقٌ جَباجِبُ قال الراجز [ ص 253 ] جَراشِعٌ جَباجِبُ الأَجْوافِ حُمُّ الذُّرا مُشْرِفةُ الأَنْوافِ وإِبل مُجَبْجَبةٌ ضَخْمةُ الجُنُوبِ قالت حَسَّنْتَ إِلاَّ الرَّقَبَهْ ... فَحَسِّنَنْها يا أَبَهْ كي ما تَجِيءَ الخَطَبَهْ ... بإِبِلٍ مُجَبْجَبَهْ ويروى مُخَبْخبه أَرادت مُبَخْبَخَةً أَي يقال لها بَخٍ بَخٍ إِعْجاباً بها فَقَلَبت أَبو عمرو جمل جُباجِبٌ وبُجابِجٌ ضَخْمٌ وقد جَبْجَبَ إِذا سَمِنَ وجَبْجَبَ إِذا ساحَ في الأَرض عبادةً وجَبْجَبَ إِذا تَجَرَ في الجَباجِبِ أَبو عبيدة الجُبْجُبةُ أَتانُ الضَّحْل وهي صَخْرةُ الماءِ وماءٌ جَبْجابٌ وجُباجِبٌ كثير قال وليس جُباجِبٌ بِثَبْتٍ وجُبْجُبٌ ماءٌ معروف وفي حديث بَيْعَةِ الأَنصارِ نادَى الشيطانُ يا أَصحابَ الجَباجِب قال هي جمع جُبْجُبٍ بالضم وهو المُسْتَوى من الأَرض ليس بحَزْنٍ وهي ههنا أَسماءُ مَنازِلَ بمنى سميت به لأَنَّ كُروشَ الأَضاحِي تُلْقَى فيها أَيامَ الحَجّ الأَزهري في أَثناءِ كلامه على حيَّهلَ وأَنشد لعبداللّه بن الحجاج التَّغْلَبي من أَبيات إِيَّاكِ أَنْ تَستَبْدِلي قَرِدَ القَفا ... حَزابِيةً وهَيَّباناً جُباجِبا أَلفَّ كأَنَّ الغازِلاتِ مَنَحْنَه ... من الصُّوفِ نِكْثاً أَو لَئِيماً دُبادِبا وقال الجُباجِبُ والدُّبادِبُ الكثيرُ الشَّرِّ والجَلَبةِ
الرائد
* جبب تجبيبا. 1-فر مسرعا. 2-الفرس: بلغ بياض قوائمه إلى ركبتيه. 3-المواشي: سقاها وأرواها. 4-عن الطاعة: تركها.
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: